فهرس الكتاب الصفحة الرئيسية

الفصل العاشر
اللهو والفن

   
     
         

غياب الحقيقة بين الغلو والتفريط

لعل أغمض الموضوعات وأعقدها فيما يتعلق بالمجتمع المسلم : اللهو والفنون .
وذلك أن أكثر الناس وقعوا في هذا الأمر بين طرفي الغلو والتفريط . نظرا لأنه أمر يتصل بالشعور والوجدان , أكثر مما يتصل بالعقل والفكر , وما كان شأنه كذلك فهو أكثر قبولا للتطرف والإسراف من ناحية , في مقابلة التشدد والتزمت من ناحية أخرى .
فهناك من يتصورون المجتمع الإسلامي مجتمع عبادة ونسك , ومجتمع جد وعمل , فلا مجال فيه لمن يلهو ويلعب , أو يضحك ويمرح , أو يغنى ويطرب . لا يجوز لشفة فيه أن تبتسم , ولا لسن أن تضحك , ولا لقلب أن يفرح , ولا لبهجة أن ترتسم على وجوه الناس !!
وربما ساعدهم على ذلك سلوك بعض المتدينين , الذين لا ترى أحدهم إلا عابس الوجه , مقطب الجبين , كاشر الناب , وذلك لأنه إنسان يائس أو فاشل أو مريض بالعقد والالتواءات النفسية , ولكنه برر ذلك السلوك العيب باسم الدين , أي أنه فرض طبيعته المنقبضة المتوجسة على الدين , والدين لا ذنب له , إلا سوء فهم هؤلاء له , وأخذهم ببعض نصوصه دون بعض.
وقد يجوز لهؤلاء أن يشددوا على أنفسهم إذا اقتنعوا بذلك , ولكن الخطر هنا : أن يعمموا هذا التشديد على المجتمع كله , ويلزموه برأي رأوه , في أمر عمت به البلوى , ويمس حياة الناس كافة .
وعلى العكس من هؤلاء : الذين أطلقوا العنان لشهوات أنفسهم , فجعلوا الحياة كلها لهواً ولعباً, وأذابوا الحواجز بين المشروع والممنوع . . بين المفروض والمرفوض . . بين الحلال والحرام .
فتراهم يدعون إلى الانحلال , ويروجون الإباحية ويشيعون الفواحش ما ظهر منها وما بطن باسم الفن , أو الترويح , ونسوا أن العبرة بالمسميات والمضامين , لا بالأسماء والعناوين . والأمور بمقاصدها .
لهذا كان لا بد من نظرة منصفة إلى الموضوع - بعيدا عن إفراط هؤلاء , وتفريط أولئك - في ضوء النصوص الصحيحة الثبوت , الصريحة الدلالة , وفى ضوء مقاصد الشريعة وقواعد الفقه المقررة كذلك .
ولا أستطيع في هذا المجال التفصيل , فقد كتبت في مفردات الموضوع في أكثر من كتاب لي. وخصوصاً في «
الحلال والحرام في الإسلام » , و « فتاوى معاصرة » الجزء الأول والجزء الثاني . . وعلى الأخص الثاني .

إلى الفهرس

 

واقعية الإسلام في التعامل مع الإنسان كله

والخلاصة التي أود أن أذكرها هنا تتمثل في هذه المبادئ أو الحقائق :
إن الإسلام دين واقعي , فهو يتعامل مع الإنسان كله : جسمه وروحه وعقله ووجدانه , ويطالبه أن يغذيها جميعاً , بما يشبع حاجتها , في حدود الاعتدال , الذي هو صفة « عباد الرحمن » :
( الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوما ) , وليس هذا خلقهم في أمر المال فقط , بل هو خلق أساسي عام في كل الأمور , هو المنهج الوسط للأمة الوسط.
وإذا كانت الرياضة تغذى الجسم , والعبادة تغذى الروح , والعلم يغذى العقل , فإن الفن يغذى الوجدان. ونريد بالفن : النوع الراقي الذي يسمو بالإنسان , لا الذي يهبط به .

إلى الفهرس

 

القراّن ينبه على عنصري المنفعة والجمال في الكون

وإذا كانت روح الفن هي الإحساس بالجمال وتذوقه , فهذا ما عنى القرآن بالتنبيه عليه وتأكيده في أكثر من موضع .
فهو يلفت النظر بقوة إلى عنصري « الحسن » أو « الجمال » الذي أودعه الله في كل ما خلق, إلى جوار عنصري « النفع » أو « الفائدة » فيها .
كما أنه شرع للإنسان الاستمتاع بالجمال أو « الزينة » مع المنفعة أيضا .
يقول الله تعالى في معرض الامتنان بالأنعام
:( والأنعام خلقها , لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ), وفى هذا تنبيه على جانب المنفعة والفائدة , ثم يقول : ( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ) , فهذا تنبيه على الجانب الجمالي , حيث يلفتنا إلى هذه اللوحة الربانية الرائعة , التي لم ترسمها يد فنان مخلوق , بل رسمتها يد الخالق سبحانه .
وفى نفس السياق يقول سبحانه
( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ) , فالركوب يحقق منفعة مادية مؤكدة , أما الزينة فهي متعة جمالية فنية , بها يتحقق التكامل للوفاء بحاجات الإنسان كل الإنسان .
وفى هذا السياق من نفس السورة امتن الله تعالى بتسخير البحر فقال :
( وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها ) فلم يقصر فائدة البحر على العنصر المادي المتمثل في اللحم الطري الذي يؤكل , فينتفع به الجسم , بل ضم إليه الحلية التي تلبس للزينة , فتستمتع بها العين والنفس .
وهذا التوجيه القرآني تكرر في أكثر من مجال , ومن ذلك : مجال النبات والزرع والنخيل والأعناب والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه ,
يقول تعالى في موضع من سورة الأنعام : ( كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا ) .
وفى موضع آخر من نفس السورة يقول بعد ذكر الزرع وجنات النخيل والعنب :
( انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه , إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) .
فكما أن الجسم في حاجة إلى الأكل من الثمر إذا أثمر , فإن النفس في حاجة إلى الاستمتاع بالنظر إلى ثمره إذا أثمر وينعه . وبهذا يرتفع الإنسان أن يكون همه الأول أو الأوحد هو هم البطن !
ومثل ذلك قوله تعالى :
( يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا اشربوا ولا تسرفوا , انه لا يحب المسرفين * قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) .
فأخذ الزينة لحاجة الوجدان , والأكل والشرب لحاجة الجثمان , وكلاهما مطلوب .
وكذلك نجد الاستفهام الإنكاري في الآية الثانية ينصب على أمرين : تحريم « زينة الله » التي أخرج لعباد« , وتحريم « الطيبات » من الرزق , و « زينة الله » , تجسد عنصر الجمال الذي هيأه الله لعباده , بجوار عنصر المنفعة الذي يتمثل في « الطيبات من الرزق » . وتأمل هذه
الإضافة - إضافة كلمة «زينة » - إلى لفظ الجلالة « زينة الله » ففيها تشرف لهذه الزينة وتنويه بها. وفى هذا السياق جاء قبل هاتين الآيتين قوله تعالى في شأن اللباس :
( يا بنى آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يوارى سوءاتكم وريشاً , ولباس التقوى ذلك خير) , فقد جعلت الآية اللباس - الذي امتن الله تعالى بإنزاله - أنواعاً , وإن شئت قلت : جعلت له مقاصد ومهمات : مقصد « الستر » المعبر عنه بقوله : « يواري سوءاتكم » , ومقصد « التجمل والزينة » المعبر عنه بقوله : « وريشاً » ومقصد « الوقاية » من الحر والبرد , المعبر عنه بقوله : « ولباس التقوى » .

إلى الفهرس

 

المؤمن عميق الإحساس بالجمال في الكون والحياة والإنسان

إن المتجول في رياض القرآن يرى بوضوح : أنه يريد أن يغرس في عقل كل مؤمن وقلبه الشعور بالجمال المبثوث في أجزاء الكون من فوقه ومن تحته ومن حوله : في السماء , والأرض , والنبات , والحيوان , والإنسان .
في جمال السماء يقرأ قوله تعالى :
( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج ) , ( ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيناها للناظرين ) .
وفى جمال الأرض ونباتها يقرأ :
( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج ) . ( وأنزل لكم من السماء ماءً فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ) .
وفى جمال الحيوان يقرا ما ذكرناه قبل عن الأنعام :
( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ) .
وفى جمال الإنسان يقرأ :
( وصوركم فأحسن صوركم ) ,( الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك ) .
إن المؤمن يرى يد الله المبدعة في كل ما يشاهده في هذا الكون البديع , ويبصر جمال الله في جمال ما خلق وصور , يرى فيه
( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) , ( الذي أحسن كل شيء خلقه ) .
وبهذا يحب المؤمن الجمال في كل مظاهر الوجود من حوله ؛ لأنه أثر جمال الله جل وعلا .
وهو يحب الجمال كذلك ؛ لأن « الجميل » اسم من أسمائه تعالى الحسنى وصفة من صفاته العلا . وهو يحب الجمال أيضا , لأن ربه يحبه , فهو جميل يحب الجمال .

إلى الفهرس

 

إن الله جميل يحب الجمال

وهذا ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه , وقد توهم بعضهم أن الولع بالجمال ينافي الإيمان , أو يدخل صاحبه في دائرة الكبر المقيت عند الله وعند الناس .
روى ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» , فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا , ونعله حسنة . قال : « إن الله جميل يحب الجمال , الكبر بطر الحق وغمط الناس » .

إلى الفهرس

 

القرآن معجزة جمالية

والقرآن الكريم آية الإسلام الكبرى , ومعجزة الرسول العظمى : يعتبر معجزة جمالية , إضافة إلى أنه معجزة عقلية , فقد أعجز العرب بجمال بيانه , وروعة نظمه وأسلوبه , وتفرد لحنه وموسيقاه , حتى سماه بعضهم : سحراً .
وقد بين علماء البلاغة وأدباء العربية وجه الإعجاز البياني أو الجمالي في هذا الكتاب , منذ عبد القاهر إلى الرافعي وسيد قطب وبنت الشاطئ وغيرهم في عصرنا .
ومن المطلوب في تلاوة القرآن أن ينضم جمال الصوت والأداء إلى جمال البيان والنظم . ولهذا قال تعالى :
( ورتل القرآن ترتيلا ) .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : « زينوا القرآن بأصواتكم » , وفى لفظ آخر : « فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً » .
وقال : « ليس منا من لم يتغن بالقرآن » ولكن التغني المطلوب لا يعني التلاعب أو التحريف.
وقال عليه الصلاة والسلام لأبى موسى :« لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة ! لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود » ! فقال أبو موسى : لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرا » !! يعنى: زدت في تجويده وإتقانه وتحسين الصوت به .
وقال : « ما أذن الله لشيء , ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن , يجهر به »
ولقد سمعت شيخنا الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله يحكي لنا عن موقف له في المجلس الأعلى للإذاعة , وقد كان عضواً فيه : أنهم أرادوا أن يجعلوا وقت قراءة القرآن في الافتتاح والختام وبعض الفترات محسوبا على نصيب الدين فقط , فقال لهم : إن سماع القرآن ليس دينا فقط . إنه استمتاع أيضا بالفن والجمال المودع في القرآن , والمؤدى بأحسن الأصوات .
وهذا صحيح , فالقرآن دين وعلم وأدب وفن معاً . فهو يغذي الروح , ويقنع العقل , ويوقظ الضمير , ويمتع العاطفة , ويصقل اللسان .

إلى الفهرس

 

التعبير عن الجمال

وإذا كان الإسلام قد دعا إلى الإحساس بالجمال وتذوقه وحبه , فإنه قد شرع التعبير عن هذا الإحساس والتذوق والحب بما هو جمال أيضاً .

إلى الفهرس

 

فنون القول والأدب

وأبرز ما يتجلى ذلك في فنون القول من الشعر والنثر والمقامة والقصة والملحمة , وسائر فنون الأدب , وقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشعر وتأثر به , ومنه قصيدة كعب بن زهير الشهيرة « بانت سعاد » وفيها من الغزل ما هو معروف , وقصيدة النابغة الجعدي , ودعا له , ووظف الشعر في خدمة الدعوة والدفاع عنها , كما صنع مع حسان . واستشهد بالشعر كما في قوله : « أصدق كلمة قالها شاعر : كلمة لبيد : ألا كل شئ ما خلا الله باطل »
واستشهد أصحابه بالشعر , وفسروا به معاني القرآن , بل منهم من قاله , وأجاد فيه , كما يروى عن على كرم الله وجهه . وهناك عدد كبير من الصحابة كانوا شعرا ء .
وكثير من الأئمة الكبار كانوا شعرا ء , مثل الإمام عبد اله بن المبارك , والإمام محمد بن إدريس الشافعي وغيرهما .
وقال صلى الله عليه وسلم « إن من الشعر حكمة » , « إن من البيان لسحراً »« إن من البيان سحرا , وان من الشعر حكما ».
ومفهوم الحديث أن من الشعر ما هو بعيد عن الحكمة بل هو نقيضها , مثل شعر المديح بالباطل , والفخر الكاذب والهجاء المتعدى , والغزل المكشوف , ونحو ذلك مما لا يتفق مع القيم الأخلاقية والمثل العليا .
ولهذا ذم القرآن الشعراء الزائفين والمزيفين , الذين لا يتورعون عن شئ , والذين تكذب أفعالهم أقوالهم . وذلك في
قوله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون *ألم تر أنهم في كل واد يهيمون * وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراًً وانتصروا من بعد ما ظلموا . . . ) .
فالشعر - والأدب عامة , والفن بوجه أعم - له هدف ووظيفة , وليس سائبا , فهو شعر ملتزم, وأدب ملتزم , وفن ملتزم .
أما القوالب التي يظهر فيها الشعر أو الأدب فلا مانع من تغيرها وتطورها , واقتباس ما يلائمنا مما عند غيرنا . المهم هو الهدف والمضمون والوظيفة .
اخترع العرب قديما قوالب في الشعر كالموشحات , وغيرها . ولهذا لا بأس من قبول القوالب الجديدة في الشعر المعاصر . كالشعر الحر .
كذلك ابتكر العرب في العصور الإسلامية قوالب أدبية كالمقامات , والقصص الخيالية , كما في « رسالة الغفران » , و « ألف ليلة وليلة » وترجموا مثل « كليلة ودمنة » , وألف المتأخرون الملاحم الشعبية مثل قصة « عنترة » , وسيرة « بنى هلال » إلى غير ذلك من القوالب .
وفى عصرنا يمكننا أن نستحدث من القوالب ما شئنا , وأن نقتبس من غيرنا ما ينفعنا , كالمسرحية والرواية والقصة القصيرة .
والذي نود تأكيده هنا هو ضرورة الالتزام بالعربية الفصحى , والحذر من المحاولات المشبوهة لترويج اللهجات العامية المختلفة للشعوب العربية , فإنها تهدف إلى المباعدة بينها وبين القرآن والسنة , كما تهدف إلى تثبيت الفرقة والتجزئة الإقليمية , التي تحرص على بقائها القوى المعادية للعروبة والإسلام .
ويغني عن ذلك اللغة السهلة التي تفهم الجماهير العربية بها نشرات الأخبار في الإذاعة والتلفاز , وتفهم بها الصحف التي تطالعها كل يوم .
كما أن الفصحى هي التي تقرب بين العرب وسائر أبناء الإسلام ممن يتعلمون العربية , فإنهم لا يتعلمون إلا الفصحى , ولا يستطيعون التفاهم مع الجميع إلا بها .
وقد وجهت إلي في أكثر من مكان أسئلة حول شرعية بعض القوالب الإسلامية الأدبية كالمسرحية والقصة , حيث يخترع القصاص أو المؤلف المسرحي شخصيات , وينطقها بأقوال وأمور لم تحدث في الواقع , فهل يدخل هذا في دائرة الكذب المحرم شرعاً ؟
وكان جوابي : أن هذا لا يدخل في الكذب المحظور : لأن السامع يعرف جيدا أن المقصود ليس هو إخبار القارئ بوقائع حدثت بالفعل . إنما هو أشبه بالكلام الذي يحكى على ألسنة الطيور والحيوانات , فهو من باب التصوير الفني واستنطاق الأشخاص بما يمكن أن ينطقوا به في هذا الموقف . كما حكى القرآن عما تكلمت به « النملة » أو نطق به « الهدهد » أمام سليمان عليه السلام . فمن المؤكد أنهما لم يتحدثا بهذا الكلام العربي المبين , إنما ترجم القرآن عما يمكن أن يكون قولهما في هذا الوقت , وذلك الموقف .
وقد شاركت شخصياً في التأليف المسرحي بعملين :
أحدهما : مسرحية شعرية عن « يوسف الصديق » عليه السلام . وذلك في مطلع حياتي الأدبية , وأنا في السنة الأولى من المرحلة الثانوية , وكنت متأثراً في ذلك بمسرحيات شوقي الشهيرة .
والثاني : مسرحية تاريخية عن سعيد بن جبير والحجاج بن يوسف , سميتها «عالم وطاغية» وقد مثلت في أكثر من بلد , ولاقت قبولا حسنا . بخلاف الأولى ! لأنها تتعلق بقصة نبي مرسل , والاتفاق بين علماء العصر منعقد على أن الأنبياء لا يمثلون .

إلى الفهرس