قال القس الفاضل في كتابه المذكور ما يلي :

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2ملوك 24: 8 كان يهوياكين ابن 18 سنة حين ملك وورد في 2أخبار 36: 9 كان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك . وهذا تناقض .

وللرد نقول بنعمة الله : لمَّا كان عمره ثماني سنين أشركه والده في الحكم ليمرّنه ويدرّبه على السياسة والإدارة. ولم يملك يهوياكين رسمياً إلا لمَّا كان عمره 18 سنة، وهو ابتداء مدة حكمه رسمياً بعد وفاة والده. وإشراك الملوك أولادهم معهم في الحكم هو أمر معهود في ممالك الدنيا.

وللرد على القس الفاضل نقول :

لا شك بأن ما قاله سيادة القس ليس إلا تكلفاً واضحاً ليس عليه أي دليل أو قرينة . . فمن أين أتى سيادة القس بالايحاء بأن يهوياكين قد اشركه والده في الحكم ليمرنه . . هل هذا من بنات خيال القس الفاضل ؟ ثم ان مما يبطل محاولة القس  في إزالة هذا التناقض الواضح هو أن النصين يقولان : (( حين ملك )) لكن الأول ناقض الثاني في تحديد العمر ! فلا مجال للتأويل والترقيع !!

واليك ايها القارىء كلا النصين ليستبين لك الأمر :

2ملوك 24: 8 كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم واسم امه نحوشتا بنت الناثان من اورشليم. 9 وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل ابوه.

2أخبار 36: 9 ان يهوياكين ابن ثماني سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة ايام في اورشليم. وعمل الشر في عيني الرب.

 

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا