بسم
الله الرحمن الرحيم الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
ومن اتبع هداه (وبعد) .. ومنهم من استند على مبدأ "السببية" الذي يقرر أن كل صنعة لابد لها من صانع، وكل حادث لابد له من محدث، وكل حركة لابد لها من محرك، وكل نظام لابد وإن يكون وراءه منظِّم، وهذا المبدأ ثابت ثبوت الأوليات البديهية في العقول. ومنهم من ناقش المسألة مناقشة حسابية، رياضية، فانتهى إلى أن الأضمن لحياته، وما بعد حياته: أن يؤمن بالله وبالآخرة والبعث والجزاء. وفي مثل هذا يقول الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري:
وقال
الفيلسوف الرياضي "باسكال": ونحن نزيد على هذا فنقول: إن الذي يؤمن بالله والدار الآخرة لا يخاطر بدنياه الفإنية ليربح اخوته الباقية … كلا، إنه بإيمانه يربح الحياتين معاً، ويفوز بالحسنيين في الدنيا والآخرة جميعا. وصدق الله العظيم: (من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة) (النساء:134) (للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة، ولدار الآخرة خير) (النحل: 30). إن العبادات التي فرضها الدين إنما هي وسائل لتزكية نفس المؤمن وترقية روحه، وما أقل ما يبذل فيها من جهد، إلى جنب ما يكسب وراءها من خير. وإن المحرمات التي حظرها عليه الدين، إنما صان بتحريمها عقله وخلقه ونفسه وماله وعرضه ونسله، فهو إنما (يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) (الأعراف: 157). والدين إذا حرم على الناس شيئاً عوَّضهم ما هو خير منه، مما لا يشتمل على مفسدة الشيء المحرم. إن المؤمن لم يخسر شيئاً بعبادة الله سبحانه، واتقائه ما حرم الله عليه، وإنما ربح الهدى والاستقامة على الحق، والثبات على الخير، والاستعلاء على الشهوات، وربح بعد ذلك هدوء النفس وطمأنينة الحياة. وفي عصرنا هذا أصبح الناس يجرون وراء المنفعة لاهثين، حتى أن كثيراً منهم ليرون الحق فيما ينفعهم لا فيما يطابق الواقع أو ما تقوم البراهين على صحته. وقد قام مذهب برأسه ينادي بأن "المنفعة مقياس الحقيقة" ويصر على أن المهم من كل شيء هو نتائجه وما يترتب عليه من آثار في حياتنا العملية.. وعلى أن الصدق ليس هو مطابقة الخبر للواقع، بل انسجامه مع ما يقع، وهكذا، فكل شيء يحكم عليه بما يتبعه من نتائج، فإن كانت هذه النتائج متناسبة مع أغراضنا، ومع ما نريد من مقدماتها، كانت خيراً وصدقاً وحقاً. وإن كانت غير ذلك كانت شراً وكذباً وباطلاً، ولا يوصف الفعل بحسن ولا قبح، ولا يوصف القول بالصدق والكذب حتى تعرف ثمرته (مقتبس من خاتمة الدكتور محمود حب الله لكتابي "إرادة الاعتقاد" و "العقل والدين" لوليم جيمس.) هذا هو مذهب "البراجماتزم". ونحن لا نخشى هذا المذهب على عقيدتنا -وإن كنا لا نوافق عليه في الجملة- فإننا نوقن أن أنفع شيء للناس هو الحق، وإن أضر شيء بالناس هو الباطل، وقد ضرب القرآن مثلاً للحق بالماء السائل والمعدن النافع، وللباطل بالزبد الرابي على وجه الماء حين يسيل به الوادي، أو الرغوة المنتفخة على وجه المعدن حين يوقد عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع. ثم قال تعالى معقباً على هذا التمثيل: (كذلك يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، كذلك يضرب الله الأمثال) (الرعد : 17). والذي يمكث في الأرض هو الحق، وهو الذي عبر عنه القران بـ (ما ينفع الناس) إنه ينفعهم مادياً ومعنوياً، ينفعهم أجساماً وعقولاً وقلوباً، وينفعهم أفراداً وجماعات، وينفعهم دنيا وآخرة. إننا إذا وافقنا على اعتبار المنفعة في الجملة فإننا نختلف مع الماديين في قياس المنفعة، وتحديد نوعها ومداها. نحن لا نقيس المنفعة بالكم وبالمادة فحسب، ولا نعتبر المنفعة الفردية وحدها، بل ندخل في اعتبارنا الكم والكيف والمادة والروح، والفرد والمجتمع جميعاً. بل نحن لا نقصر المنفعة على الحياة العاجلة هنا، بل نضع في حسابنا دائماً الحياة الآخرة حياة الخلود التي أعدت للإنسان وأعد لها الإنسان. هذه السطور تمهيد لابد منه، لبيان غرضنا من تأليف هذا الكتاب: "الإيمان والحياة" (هذا الكتاب هو الذي سبق أن أعلنت عنه بعنوان "العقيدة والحياة" ولكني آثرت أن أستعمل الكلمة التي استعملها القرآن الكريم في التعبير عن العقيدة وهي كلمة "الإيمان" ولا شك أن إيحاءها أعمق وأقوى). إننا نريد أن نلقي بعض الضوء على الآثار المباركة للدين في حياة الإنسان. مقتصرين على الدين في جانبه العقدي. الدين باعتباره إيماناً بالله وبرسالاته، وبالدار الآخرة وما فيها من حساب وجزاء وثواب وعقاب. وفي هذا الكتاب سنتبين بوضوح تلك الفرية الظالمة، التي زعمت أن الدين مخدر للشعوب. أو معوق للحياة، كما يزعم الماركسيون. أجل، لو أننا احتكمنا إلى مقياس المنفعة وحدها، ورضينا منطق الذين لا يعتنقون فكرة إلا لمصلحة، ولمصلحة دنيوية فحسب، لوجدنا الدين -مع هذا- ثقيل الميزان مبين السلطان، فقد أثبت التاريخ والاستقراء لحياة البشر أن الدين ضرورة لا غنى عنها: ضرورة للفرد ليطمئن ويسعد، وتزكو نفسه. وضرورة للمجتمع ليستقر ويتماسك ويرتفع ويرقى. والفرد بغير دين ولا إيمان ريشة في مهب الريح لا نستقر على حال، ولا تعرف لها وجهة، ولا تسكن إلى قرار مكين. الفرد بغير دين ولا إيمان إنسان ليس له قيمة ولا جذور، إنسان قلق متبرم حائر، لا يعرف حقيقة نفسه ولا سر وجوده، لا يدرى من ألبسه ثوب الحياة. ولماذا ألبسه إياه، ولماذا ينـزعه عنه بعد حين؟! وهو بغير دين ولا إيمان: حيوان شره أو سبع فاتك، لا تستطيع الثقافة ولا القانون -وحدهما- أن يحدا من شراهته، أو يقلما أظفاره. والمجتمع بغير دين ولا إيمان مجتمع غابة. وإن لمعت فيه بوارق الحضارة. الحياة والبقاء فيه للأشد والأقوى، لا للأفضل ولا للأتقى مجتمع تعاسة وشقاء وإن زخر بأدوات الرفاهية وأسباب النعيم.. مجتمع تافه رخيص، لأن غايات أهله لا تتجاوز شهوات البطون والفروج. فهم: (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام) (محمد : 12). و (العلم) المادي وإن امتد رواقه، واتسعت ميادينه، ليس بمستطيع أن يحقق الطمأنينة والسعادة للناس، لأن العلم يرقي الجانب المادي للحياة، فيختصر الشقة البعيدة، والزمن الطويل، إلى مدة أقصر، ولهذا سموا عصرنا هذا"عصر السرعة" أو عصر "التغلب على المسافات". ولكن هل يستطيع أحد أن يسميه عصر "الفضيلة" أو عصر " الطمأنينة" أو عصر "السعادة للبشر"؟ إن العلم هيأ للإنسان الحديث وسائل الحياة، ولكنه لم يهده إلى غاياتها، إنه زين له ظاهرها. ولكنه لم يصله بأعماقها، وما أتعس الإنسان إذا أغرقته الوسائل فذهل عن الغايات. وإذا شغل بالسطح عن القاع، وبالقشر عن اللباب! العلم المادي أعطى الإنسان أدوات كثيرة، ولكنه لم يعطه "قيمة" كبيرة أو "هدفا" رفيعاً يحيا له ويموت عليه. ذلك أن هذه ليست وظيفة العلم وليست من اختصاصه. وإنما ذلك من اختصاص الدين. ولقد رأينا من المفكرين والفلاسفة من لا يؤمنون بالله ولكنهم يؤمنون بالإيمان بالله! أي يعتقدون بنفع هذا الإيمان باعتباره قوة هادية موجهة، وقوة مؤثرة دافعة، وقوة منشئة خلاقة. لم يستطع هؤلاء أن يجحدوا ما للإيمان بالله من طيب الأثر في نفس الفرد وفي حياة المجتمع، فقال بعضهم: لو لم يكن الله موجوداً لوجب علينا أن نخلقه!! أي نخترع للناس إلهاً يؤمنون به! ويلتمسون رضاه، ويخافون حسابه، حتى ترتدع الأنفس الشريرة، وتستقيم أخلاق الجماهير. وقال آخر: لم تشككون في الله. ولولاه لخانتني زوجتي، وسرقني خادمي؟! ونحن لا نوافق على منطق هؤلاء في عمومه، فإن الحق أحق أن يتبع مهما تكن نتيجته، والأباطيل يجب أن تطارد كيفما كانت العاقبة. ولكن الذي يعنينا من قول هؤلاء -وهم خصوم الدين وأعداء الإيمان- أن أثر الدين والإيمان في النفس والحياة لا يمكن أن يكابر فيه إنسان منصف، ولو كان من خصوم الإيمان. إن الحقيقة يجب أن تحترم لذاتها، وإن لم تجلب نفعاً، أو تدفع ضرراً، فكيف إذا كان من ورائها أعظم المنافع، وأطيب الثمرات؟! ووجود الله تعالى وتفرده بالسلطان والتدبير واستحقاق العبادة، وبعثة النبيين وصدق ما أخبروا به عن الحياة الآخرة - كل هذا حق قامت الأدلة على صدق ثبوته، والإيمان به واجب، لأنه حق. ومع أنه حق، فقد نيط به صلاح الظاهر والباطن، ورقي الفرد والمجتمع، وسعادة الدنيا والآخرة. ونحن حين نتحدث .عن ثمرات الإيمان وآثاره في النفس والحياة إنما نعني الإيمان القوي الدافق. الإيمان حين يبلغ مداه، ويشرق على القلوب سناه، ويخط في أعماق النفوس مجراه، لا نتحدث عن الإيمان الضعيف المزعزع، الإيمان المخدر النائم، إنما نتحدث عن الإيمان الحي اليقظ. ولا يضيرنا أن أصحاب هذا الإيمان قليلون، فإننا نناقش هنا الماديين الذين يشككون في قيمة الإيمان. ليتعلموا أن الإيمان الذي يحاربونه كلما زاد عمقه في القلوب، وسلطانه على النفوس، ازداد أثره المبارك في حياة الأفراد والجماعات. وإذا كان هذا أثر الإيمان عموماً، فإن الإيمان الإسلامي خصوصاً أكثر نفعاً وأطيب ثمراً، فإن الإيمان في الأديان الأخرى قد علق به ما شابه وكدر صفاءه، وربما أمكن أن يؤخذ من تعاليم بعض الأديان، أو من سلوك رجالها، بأنها عدو للحياة أو أفيون للشعوب. كما زعم "كارل ماركس" اليهودي، وتلقفها الببغاوات هنا، فرددوها ترديد الحاكي، دون بصر ولا تمييز، فإن الدين هنا غير الدين هناك، والمجتمع هنا غير المجتمع هناك. إن عقيدة الإسلام عقيدة تتسع للروح والمادة، والحق والقوة، والدين والعلم، والدنيا والآخرة، إنها عقيدة التوحيد التي تغرس في النفس الكرامة والحرية، وتجعل الخضوع لغير الله كفراً وفسقاً وظلماً، وتأبى على الناس أن يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله. وإذا كان للدين وللإيمان هذا الأثر في كل بلاد الدنيا، فإن أثره عميق، وضرورته أعظم في بلادنا الإسلامية والعربية خاصة. إن لكل قفل محكم أصيل مفتاحاً معيناً، مهما تحاول فتحه بغيره كانت محاولاتك عبثاً لا فائدة منه، ولا طائل تحته. إلا إضاعة الوقت والجهد في تجارب فاشلة. ومفتاح الشخصية الإسلامية والعربية على وجه خاص هو الدين، هو الإيمان، هو عقيدة الإسلام. ومهما نحاول أن نذكي هذه الشخصية، وأن نفجر طاقاتها المكنونة بغير مفتاحها الأصيل -وهو الدين والإيمان- فإننا نحاول عبثاً، كمن يبنى على الماء أو يكتب في الهواء. بعقيدة الإسلام انطلق العرب من جزيرتهم، يخرجون العالم من الظلمات إلى النور، ويؤدبون بسيوفهم الأكاسرة والقياصرة، وكل من صعَّر خده من الجبابرة، وينقلون الناس من عبادة الخلق إلى عبادة الخالق، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان والظلام إلى عدل الإسلام. وبعقيدة الإسلام انتصرت أمتنا العربية على أوروبا، وقد جاءت بقضها وقضيضها في تسع حملات صليبية، تريد أن تلتهم الأخضر واليابس في هذا الشرق المسلم. وبعقيدة الإسلام انتصرت على غزو التتار الذين زحفوا على هذا الشرق كالريح العقيم (ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم) (الذاريات: 42) وكادوا يدمرون الحضارة الإنسانية كلها، لولا أن قيَّض الله لهم من مسلمي مصر والشام من ردهم على أعقابهم وهزموهم بإذن الله في "عين جالوت". وكانوا مفتاح النصر صيحة أطلقها القائد المملوكي "قطز" فهزت المشاعر، واستثارت العزائم: وأيقظت الهمم، وهبت بها على المقاتلين نسمات الجنة. تلك هي الصيحة التاريخية "واإسلاماه". وأمتنا العربية اليوم تحارب عدواً شريراً يجثم على صدمها، ويحتل قلب ديارها، ويهدد وجودها وكيانها بالتفتيت والتمزيق، ذلك هو "إسرائيل" التي تمدها وتعاونها كل قوى الكفر في العالم شرقية وغربية. ولن نجد -في حربنا مع هذا العدو- سلاحاً أمضى ولا أبقى من الإيمان. إنه لابد من العتاد الحربي والقوة المادية التي أمرنا الله بإعدادها، لنرعب بها عدو الله وعدونا، لكن السلاح لا يعمل إلا يدي بطل، والبطل لا يصنعه إلا الإيمان. ولقد فتن أقوام منا بالمذاهب المادية الحديثة التي قذفنا بها الغرب، والتي لا تجعل لله ولا للآخرة مكاناً في الحياة، ولا تعترف بالدين إلا باعتباره خادماً وأداة يمكن استخدامها -عند الضرورة- لاسترضاء الجماهير المتدينة أو إلهائها أو استثارتها لغرض موقوت. ومن أجل ذلك نُحِّي الدين والإيمان عن مكانه في قيادة الأمة وتربيتها. وعُزل عن التعليم والثقافة والتوجيه والإعلام، وعن سائر ميادين حياتنا الفكرية والعملية الاجتماعية والسياسية، إلا بعض رسوم ومظاهر وقشور أبقيت للدين لا تسمن من شبع ولا تغني من جوع. فلما قامت المعركة القريبة في "5/6/1967" بيننا وبين عدونا كان معنا سلاح كثير وإيمان قليل، فلم يغن عنا السلاح شيئاً، لم تغن الدبابات والطائرات والأساطيل وقواعد الصواريخ، لأن هذه الأسلحة -على حداثتها وضخامتها- لم يقم عليها رجال مؤمنون. ورحم الله المتنبي حين قال:
وهذه
حقيقة -على مرارتها وقسوتها- يجب أن تكون لدينا
الشجاعة لنعترف بها، ونتخذ من هذه التجربة درساً
وعبرة، ونبني حياتنا على أساس من الإيمان
ومقتضياته ونغير ما به نفسنا، ليغير الله ما بنا،
وإلا فسنظل كالثور في الساقية. ألا إن كل عمل يوجه ضد الدين والإيمان في بلادنا إنما هو عمل عدائي موجه إلى صميم كياننا ومقومات حياتنا، وجذور نهضتنا. "نحن قوم مؤمنون" وهذا الإيمان هو أساس شخصيتنا، وسر قوتنا، ورافع رايتنا، هو سر مجدنا في الماضي، وباعث انتفاضتنا في الحاضر، ومناط آمالنا في المستقبل. "نحن قوم مؤمنون" وهذه قضية بديهية ، يجب أن يلتقي على حمايتها وتثبيتها وإشاعتها قلم الكاتب، ولسان الخطيب، وفكر الفيلسوف، ووجدان الشاعر، وريشة المصور، وتقنين المشرِّع، وسلطان الحاكم، وقوة الجيش، ورقابة الشعب. يجب أن يرعاها الأب في البيت، والمعلم في المدرسة، والأستاذ في المحاضرة، والأديب في القصة، والصحفي في الخبر، والمؤلف في الكتاب، وكل ذي فن في فنه. إن كل ثغرة تفتح في أي جانب من جوانب حياتنا الثقافية والفنية والعملية لتصوب منها سهام الشك أو الجحود إلى صدر الإيمان، تعد خيانة عظمى لأمتنا وخروجاً سافراً على مبادئها، ومروقاً من صفوفها، وانضماماً إلى ألد أعدائها، وتعويقاً لما تقوم به الجوانب الأخرى من جهاد إيجابي بناء. وإني لعلى يقين أن كلمة الإيمان ستعلو وتنتصر، وإن كلمة الكفر والشك ستكون هي السفلى، وصدق الله العظيم: (ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) (إبراهيم: 24 - 26). المؤلف |