قال القس الفاضل : قال المعترض الغير مؤمن : يؤخذ من يشوع 10 : 1_11 أن بني إسرائيل لما قتلوا ملك أورشليم استولوا على مملكته، ويُفهم من 15 : 63 أنهم لم يستولوا على أورشليم . وللرد نقول بنعمة الله : مع أن بني إسرائيل هزموا ملوك تلك الجهات واستولوا على معظم ممالكهم، إلا أنهم عجزوا عن الاستيلاء على بعض حصون أورشليم، إلى أن مَلك داود النبي وأخذ تلك الحصون. _____________________________ بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله : صرح سفر يشوع الإصحاح العاشر بأن بنى إسرائيل قتلوا ملك أورشليم و إستولوا على مملكته إلا أن الإصحاح 15 يعلن أنهم لم يقدروا على اليبوسيين فى أورشليم و لم يستطيعوا طردهم ، فقال القس الفاضل أن اليهود هزموا ملوك تلك الجهات ولكنهم فشلوا فى دخول بعض حصون اورشليم ، وهذا القول فى حد ذاته يعد إعترافاً بالتناقض مع أنه فيه ما فيه، لأن سفر يشوع أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن اليهود إنتصروا إنتصاراً ساحقاً وأن هذا كان وعداً من الرب مفعولاً كما قال : (( فقال الرب ليشوع : لا تخفهم ، لأنى بيدك قد أسلمتهم فلا يقف رجل منهم بوجهك )) يشوع 10 : 8 ، حتى أن الرب قذف قوات ملك أورشليم و حلفاءه بحجارة من السماء و وقفت الشمس فلم تغرب حتى انتقم الشعب من أعداءه (يشوع 10:10-13) و لم يأت مثل هذا اليوم لأن الرب قاتل فيه مع بنى إسرائيل (( ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت إنسان لأن الرب حارب عن إسرائيل )) يشوع14:10، وكذلك فإن ملك أورشليم قد هرب و لم يجد إلا مغارة نائية يختبىء بها فحبسه يشوع ومن معه ثم ذبحهم وجعل قواده يدوسون رقابهم بأقدامهم : (( و كان لما أخرجوا أولئك الملوك إلى يشوع أن يشوع دعا كل رجال إسرائيل ، و قال لقواد رجال الحرب الذين ساروا معه : تقدموا و ضعوا أرجلكم على أعناق هؤلاء الملوك....و ضربهم يشوع بعد ذلك و قتلهم و علقهم على خمس خشبات )) يشوع 24:10-26، فكيف يقال بعد كل هذه المعجزات والوعود أن يشوع لم يستطع أن يفتح حصون أورشليم؟ و الغريب أن القس قال فى رده على يشوع13:10 [ فبنو إسرائيل استولوا على بلاد اليبوسيين ثم استرجعها اليبوسيون ثانية، ثم طردهم بنو إسرائيل بعد موت يشوع ] وهذا أيضاً إقرار صريح من القس بهزيمة بنى إسرائيل و ضياع أورشليم منهم بعد فتحها مع أن ذلك يتعارض أيضاً مع كلام الرب الذى وعد يشوع منذ توليه السلطة أن ينصره فى كل مكان و ألا يقف فى وجهه إنسان (( لا يقف إنسان فى وجهك كل أيام حياتك ، كما كنت مع موسى أكون معك،لا أهملك لا أتركك )) يشوع 1 : 5 ، فيبدو أن اليبوسيين الوثنيين قهروا وعود الرب و معجزاته حتى أن يشوع مات وهم محصنين بها ولم تفتح إلا بعد مئات السنين على يد داود !! وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
|