قال القس الفاضل :

قال المعترض : "جاء في 1صموئيل 1:1 أن ألقانة من سبط أفرايم، مع أنه من سبط لاوي كما يظهر من 1أخبار 6: 16-27".

وللرد نقول : ألقانة لاوي من جهة سبطه، وأفرايمي من جهة محل إقامته، كما كان الأمر مع اللاوي المتغرب الذي أقام مع ميخا في بيت لحم (قضاة 17 :7-13).

___________________________

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله :

يحاول القس فى جوابه تقرير أن الشخص الإسرائيلى إن أقام فى حدود سبط مغاير لسبطه يُنسب إليه أيضاً و ينتمى للسبطين، و هذا غلط من جهات:

1) أن النص فى 1صموئيل  لم يقل بأن القانه أفرايمى من جهة السكن،  و إنما ذكر نسبه و اقامته ثم قرر أنه افرايمى مما يؤكد حقيقة هويته : (( كَانَ رَجُلٌ مِنْ رَامَتَايِمِ صُوفِيمَ مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ اسْمُهُ أَلْقَانَةُ بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ أَلِيهُوَ بْنِ تُوحُوَ بْنِ صُوفٍ. هُوَ أَفْرَايِمِيٌّ ))1:1  ، و بالنظر فى هذا النسب سنجد اختلافاً بينه و بين النسب المذكور فى  1أخبار إذ نقرأ فى الأخير أن  ابن يروحام ابن الياب بن نحث بن صوفاى : (( وَأَلْقَانَةُ. بَنُو أَلْقَانَةَ صُوفَايُ ابْنُهُ, وَنَحَثُ ابْنُهُ, وَأَلِيآبُ ابْنُهُ, وَيَرُوحَامُ ابْنُهُ, وَأَلْقَانَةُ ابْنُهُ. )) 1أخبار26:6، 27، فيتبين الإضطراب بين السفرين فى أسماء الأجداد.

2) يناقض القس نفسه لأنه بزعمه أن من يقيم من منطقة خاضعة لسبط آخر يصبح عضواً منتمياً لهذا السبط يكون قد خالف قوله فى الرد على التناقض بين يشوع  15: 1 الذى قرر أن نصيب سبط يهوذا  كان في الجنوب و يشوع 19: 34 الذى قرر أن نصيب سبط يهوذا كان إلى الشرق،  فقال القس الموقر : " كان لسبط يهوذا مدن واقعة شرق الأردن، عددها 60 مدينة هي حوّوث يائير . وقد آلت لسبط يهوذا لأن يائير مالكها كان من سبط يهوذا " فنسب هنا المدن التى حكمها يائير إلى سبط يهوذا مع أنها ضمن نصيب سبط منسى  ، و مع أن بائير يتصل بها السبط  من جهة جدته بنت ماكير أيضاً ،  إلا أن القس لم يعتبر بائير عضواً فيه و اعتبره فقط يهودياً  كى يدخل هذه الأراضى فى نصيب سبط يهوذا  و يدفع التناقض!

 

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا