من سفر يشوع [ 15 : 8 ]

 

قال المعترض الغير مؤمن : نقرأ في يشوع 15: 8 أن أورشليم تقع في أرض سبط يهوذا. ولكن جاء في يشوع 18: 28 أنها تقع في أرض سبط بنيامين .

وللرد نقول بنعمة الله : كانت أورشليم حصناً منيعاً تقع في ملتقى أرض سبطي يهوذا وبنيامين، ويمكن اعتبارها تابعة لأي منهما.

------------------------------------------------

 بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله :

يزعم القس الفاضل أن أورشليم كانت تقع فى ملتقى أرضى يهوذا و بنيامين فيمكن بالتالى اعتبارها تابعة لأى منهما! و كأن يشوع قد فشل فى تقرير مصيرها فترك أهم مدينة على الإطلاق بلا صاحب يحكمها ، بيد ان أقوال كاتب سفر يشوع المتناقضة كانت واضحة بأن أورشليم كانت ضمن قرعة نصيب سبط يهوذا بينما في موضع آخر نجده يجعلها ضمن قرعة نصيب سبط بنيامين ، فقال فى حديثه عن قرعة نصيب سبط يهوذا : (( و صعد التخم فى وادى ابن هنوم إلى جانب اليبوسى من الجنوب ,هى أورشليم....)) 8:15 . واليبوسي نسبة الي يبوس واليبوسيون هم سكان أورشليم الأصلييون وقد ورد ذكر يبوس كاسم لأورشليم في العهد القديم انظر(قض 19: 10 و 11) .

 بينما قال فى وصف قرعة نصيب بنيامين : (( و صيلع والف واليبوسى ، هى اورشليم، و جبعة و قرية ،أربع عشرة مدينة مع ضياعها، هذا هو نصيب بنى بنيامين حسب عشائرهم )) 28:18، 

فهذه الشروح التفصيلية تجعل التناقض صارخاً و لا تترك مجالاً لمحاولة القس لتعويم موقع المدينة ....

وأخيراً  إليك - عزيزي القارىء - موقع مدينة أورشليم كما فى الكتاب المقدس طبعة الحياة الخامسة - خريطة كنعان في زمن القضاة )  و سنجد بوضوح أنها تقع فى حدود سبط بنيامين  .

 

 

 

 

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا