قال القس الدكتور :
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في خروج 2: 18 أن اسم حمي موسى كان رعوئيل وفي 3: 1 أن اسمه يثرون وفي قضاة 4: 11 أن اسمه حوباب ! وللرد نقول بنعمة الله : اسم حمي موسى كان رعوئيل بمعنى خليل الله، وكان لقبه يثرون بمعنى صاحب الفضيلة . أما حوباب فهو ابن رعوئيل. والكلمة المترجمة حمي في قضاة 4: 11 يمكن ترجمتها نسيبه أو صهره، فهي تعني قرابة عن طريق الزواج.
ـــــــــــــــــــــــ بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله : كعادة القس المحترم يلوى أعناق النصوص بذكاء فزعم أن حمى موسى كان ( يسمى ) رعوئيل و ( يُلقب ) بيثرون ذاكراً معنى الاسمين ثم ادعى أن حوباب هو ابن يثرون! فننبه أولاً : أن حمى موسى لم يكن من بنى إسرائيل و إنما كان من أهل مدين التى هرب إليها موسى عليه السلام آتياً من مصر و ذلك كى لا يردد القس ما يقوله دائماً بلا قرينة كلما تباينت الأسماء الاسرائيلية بين الأسفار المحرفة ، مع ملاحظة أن عدد الأسماء هنا بلغ ثلاثة أسماء مختلفة لشخص واحد فهو رقم قياسى! و نلاحظ ثانياً : أن النصوص الصريحة لم تقل بأن يثرون كان لقباً لرعوئيل و إنما أفادت ببساطة أنه اسمه (( و أما موسى فكان يرعى غنم يثرون حميه كاهن مديان )) خروج1:3 ، بينما نقرأ فى 18:2 (( فلما أتين إلى رعوئيل أبيهن قال: ما بالكن أسرعتن فى المجىء اليوم؟ )) ثالثاُ : أن كلمة يثرون إن كانت تعنى (صاحب الفضيلة) فهذا لا يجعل منها مجرد لقب !، فجل الأسماء تحمل معانى صالحة كسعيد و هانى و مرزوق و فضل و مصطفى و مجاهد..إلخ رابعاً : أن حوباب ليس ابن يثرون كما يزعم القس و انما هو يثرون فنقرأ: (( و حابر القينى انفرد من قاين من بنى حوباب حمى موسى.)) قضاة 11:4، فكيف يزعم القس أن حوباب حمى موسى هو ابن حمى موسى ؟! علماً أن يثرون ( أو راعوئيل أو حوباب ) لم يكن له أبناء ذكور بل كانت له سبع بنات خروج 16:2 خامساً : أن ادعاء القس بأن الكلمة المترجمة (حمى) فى سفر القضاة يمكن ترجمتها إلى نسيب أو صهر لانها تعنى القرابة عن طريق الزواج - مع أن ذلك لا يعنى أن ترجمة حمى خاطئة - إلا أنه من تمطعات حضرة القس إذ يكفى أن نسأل لماذا إذاً قمتم بترجمتها ( حمى ) وهكذا فى سائر الترجمات إذا كان حوباب هو ابن يثرون كما تدعون ؟ أليس ذلك تحريفاً للترجمة مع سهولة الحصول على اللفظ الدقيق؟ و لماذا لم تقوموا بتغيير الترجمة (الخاطئة)على مدار 2000 سنة و من قبلكم كذلك كانت بين يدى اليهود؟! وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
|