قال القس الدكتور :

قال المعترض : جاء في تكوين 41: 56 و57 و42: 1-5 أن الجوع كان شديداً في مصر وفي كنعان، ولكننا نقرأ في تكوين 43: 11 و15 أن كنعان كان بها طعام أرسل منه يعقوب هدية ليوسف , وهذا تناقض .

 وللرد نقول بنعمة الله : كان النقص في إنتاج الحبوب كالقمح، وليس في الفستق واللوز والبلسان، لأن الأشجار لا تتأثر بما يؤثر على زراعة الحبوب, نعم كانت هناك مجاعة في القمح، وليس في الفواكه وباقي منتجات الأرض,

______________________________________

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله : اللهم ثبت عقولنا فى رؤوسنا آمين , فبهذا الأسلوب يمكن للقس أن يحذف كلمة تناقض من القاموس رأساً !!

فبحسب كلام القس فإن أرض كنعان كان فيها مجاعة شديدة و لكن لم يكن بها مجاعة شديدة !! و أن المجاعة كانت فى القمح بينما يتوفر العسل و الفستق و اللوز و البلسان و سائر الفواكه!!

لاحظ عزيزي القارىء ان القس يقول " نعم كانت هناك مجاعة في القمح، وليس في الفواكه وباقي منتجات الأرض ". بيد انه من المعلوم ان المجاعة هى نقص حاد فى المواد الغذائية يهدد بخطر الموت ففي المجاعة جدب وقحط وجوع, و هذه المجاعة على هذا الحال شملت كل الأرض بحسب النص : (( ولا يعرف الشبع في الارض من اجل ذلك الجوع بعده . لانه يكون شديدا جدا )) تكوين 41 : 31 ونجد أيضاً : (( و جاءت كل الأرض  إلى مصر إلى يوسف  لتشترى قمحاً لأن الجوع كان شديداً فى كل الأرض )) تكوين 57:41,  فشراؤهم للقمح ليس لأن النقص فيه فحسب بل لأن الجوع كان شديدا . . .  و حسبنا أن نقرأ ايضاً ما قاله يعقوب (( فلما رأى يعقوب أنه يوجد قمح فى مصر قال يعقوب لبنيه : لماذا تنظرون بعضكم إلى بعض ؟ , إنى قد سمعت أنه يوجد قمح فى مصر , انزلوا إلى هناك و اشتروا لنا من هناك لنحيا و لا نموت )) تكوين 42 : 1 فيعقوب فى هذا النص كما هو واضح  يطلب من أبناءه ليسرعوا بالذهاب إلى مصر لاستحضار القمح قبل أن يموتوا من الجوع , فماذا يممكننا أن نقول بعد هذا للقس الدكتور ؟! , لعلنا نسمع مستقبلاً عن مجاعة البيبسى والجاتوه!

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا