قال القس الدكتور  :

قال  المعترض الغير مؤمن: الذي يراجع متى 2:10-4 و مرقس 16:3-19ولوقا 13:6-16 يجد أنهم اتفقوا في أسماء 11 من التلاميذ، هم بطرس وأندراوس ويعقوب بن زبدي ويوحنا وفيلبس وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان ويهوذا الاسخريوطي، واختلفوا في اسم الثاني عشر, قال متى لباوس الملقب تداوس وقال مرقس تداوس وقال لوقا يهوذا أخو يعقوب ,

وللرد نقول بنعمة الله : ذكر متى لباوس وسمعان القانوي ولكن لوقا أورد بدلاً من هذين يهوذا أخا يعقوب وسمعان الغيور, على أن سمعان الغيور هو نفسه سمعان القانوي, وكلمة قانوي هي اللفظة العبرانية لكلمة غيور , وإذ ذاك تزول أول عقدة,

ولا بد أن يكون لباوس هو يهوذا أخا يعقوب، إذ يظهر أنه كان له أكثر من اسم واحد, فعلاوة على اسم يهوذا الذي كان يُعرف به وقتئذ، كان يُطلق عليه أحياناً اسم لباوس وتداوس، ومعناهما واحد, وكانت العادة في ذلك العصر تسمية الشخص باسمين، كما نرى في مسألة بطرس: فاسمه الأصلي سمعان، ودعاه المسيح صفا وبطرس, فإظهار تناقض في قائمة أسماء الرسل لا ينشأ إلا عن تسرُّع المعترض

_______________________________

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله: لاحظ أن القس لم يقدم رداً علمياً و لكنه لجأ إلى فبركة الكلام بخفة تدل على إحتراف فى التلاعب بالنصوص ، فذكر القس أن بعض اليهود كانوا يحملون ألقاباً بجانب أسماءهم الأصلية ثم و بسرعة قال (لابد أن  لباوس هو يهوذا أخو يعقوب) !!

بداية  لو لاحظنا سنجد أن من كان ذلك حاله كان يوجد دائماً من يذكره باسمه و لقبه ليُعرف لذا حين ذكر متى بطرس قال: (( الأول سمعان الذى يُقال له بطرس )) و قال عن لباوس : (( لباوس الملقب تداوس )) فقام الدليل بالنص على أن سمعان هو بطرس ، و أن لباوس هو تداوس كما قام دليل بالنص على أن شاول صار بولس (أعمال9:13)

أما أن يزعم القس بأن يهوذا الذى ذكره لوقا هو نفسه لباوس الملقب بتداوس الذى ذكره متى فلا دليل عليه بتاتاً و لم يذكره أحد من كتاب العهد الجديد هذا فى أى موضع ! و غاية ذلك أنه كلما ذكر أحد الأناجيل شخصاً مغايراً لمن يوجد فى إنجيل أخر نجد القس يقول بأن الشخصين واحد...  هكذا ببساطة... رغم اختلاف الأسماء و الألقاب و عدم قيام أى دليل على أن المسمى هنا هو نفسه الأخر المسمى هناك، و ذلك المنهج الغير علمى لا يمكن قبوله بحال  و قد لجأ إليه القس قبلاً فى رده على متى 9:9 إذ يقول (( و فيما يسوع مجتازاً من هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى ، فقال له : اتبعنى ، فقام و تبعه )) و ذلك يناقض قول مرقس 14:2 (( و فيما هو مجتاز رأى لاوى بن حلفى جالساً عند مكان الجباية ، فقال له: اتبعنى، فقام و تبعه )) فزعم القس أن متى هو نفسه لاوى المذكور ليرفع الإشكال رغم عدم تقديمه لأى دليل يثبت أن متى كان يسمى لاوى، و رغم أن مرقس - الذى ذكر لاوى هذا - لم يذكر متى إلا باسمه  فقط فى كل المواضع (متى) ، و حتى متى نفسه الذى ينسبون إليه الإنجيل لم يقل أبداً عن نفسه أن اسمه لاوى ولم يُذكر فى انجيل متى أو غيره إلا بمتى بينما ذكر سمعان ولقبه، ولباوس ولقبه، فهل نسى متى اسمه ؟!

الشاهد أن الأناجيل اختلفت فى بيان أسماء التلاميذ اختلافاً لا يترك مجالاً للشك بوقوع الخطأ و التحريف .

 وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا