فيلم وثائقي يظهر أحد القساوسة وهو يبارك المليشيات الصربية لقتل المسلمين

أرسل بواسطة : muslimah

ظهر الرئيس الصربي بوريس تاجيك على شاشات التلفزيون للتعبير عن حزنه العميق جراء عرض فيلم يظهر جنودا صربيين وهم يعدمون عددا من البوسنيين المسلمين.

وقال تاجيك إنه على استعداد لزيارة مدينة سربرنيتسا التي جرت فيها الاعدادت التي ظهرت في الفيلم المذكور وذلك بمناسبة حلول الذكرى السنوية العاشرة للمذبحة التي نفذها الصرب بحق سكانها المسلمين والتي راح ضحيتها زهاء 8000 شخص.

وكان الرئيس الصربي يتحدث بعد مضي ساعات قليلة على اعتقال 8 على الاقل من الجنود الصرب الذين ظهروا في الفيلم.

يذكر ان الفيلم استخدم كدليل ادانة ضد الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش.

وقال تاجيك في خطابه المتلفز إن صربيا برمتها تشعر بحزن وجزع شديدين.

ومضى الى القول: "إن هذه الصور تثبت ان جريمة مروعة قد اقترفت بحق اناس من اتباع دين آخر، وان مقترفي هذه الجريمة ظلوا طلقاء حتى الآن."

وكانت منظمة صربية تعنى بحقوق الانسان قد اكتشفت الفيلم ونشرته، وهو يظهر عملية اعدام ستة مدنيين موثوقي الايدي.

وكان الفيلم قد عرض اثناء جلسة محاكمة للرئيس السابق ميلوشيفيتش في لاهاي. وقد عرضته بعدئذ محطات تلفزيون في صربيا والجبل الاسود.

وقال الرئيس تاجيك إن جريمة سربرنيتسا قد اقترفت "باسم بلدنا"، ولكنه اضاف ان المجرمين اشخاص معروفون ويجب معاقبتهم.

وقد وصفت كارلا ديل بونتي رئيسة الإدعاء في المحكمة الدولية الموجودة في العاصمة الصربية بلغراد اعتقال المشتبه فيهم بأنها عملية رائعة.

وقال سفيوزار ماروفيتش رئيس اتحاد الصرب والجبل الأسود لديل بونتي إن زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كراديتش والقائد العسكري راتكو ملاديتش قد يسلمون إلى محكمة جرائم الحرب في لاهاي.

وأضاف: "ستنتهي قضية ملاديتش بنجاح خلال شهر حتى نتخلص من هذا العبء."

لقطات مروعة
يذكر أن نحو ثمانية آلاف رجل وطفل مسلم قد اعتقلوا وقتلوا بعد أن استولت قوات صرب البوسنة على مدينة سربرنيتشا التي كانت خاضعة لحماية الأمم المتحدة.

ويقول مات برودجر مراسل بي بي سي في بلجراد إن الفيديو مروع بالفعل حيث ييبدأ بلقطات لقسيس صربي أرثوذكسي وهو يبارك الميليشيات العسكرية قبل أن تبدأ المعركة وينتهي بما يبدو وكأن نفس رجال الميليشيات العسكرية يطلقون نيران الرشاشات الآلية على ظهور سجناء مدنيين، تبدو عليهم آثار الضرب المبرح.

وكان القتلة يرتدون زي وحدة معروفة باسم العقارب، يقول الإدعاء إنها خاضعة لقيادة وزارة الداخلية الصربية.

وفي إحدى اللقطات يشكو الرجل الذي يقوم بالتصوير من أن بطارية الكاميرا بدأت في النفاد، لكن أحد القتلة يأمره بأن يواصل تصوير أكبر قدر ممكن.

ويقول مراسلنا إن هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها وسائل الإعلام الصربية مثل هذه الأدلة البشعة والمباشرة على مذبحة سربرنيتشا.

اختباء
لكنه يقول إن صحيفة واحدة فقط نشرت محتويات الشريط على صدر صفحتها الأولى.

يذكر أن الذكرى العاشرة لمذبحة سربرنيتشا تحل في 11 يوليو تموز القادم، إلا أن دراسة أجريت الأسبوع الماضي أظهرت أن نصف سكان صربيا فقط يصدقون أن المذبحة وقعت.

وأشارت نفس الدراسة إلى أن ثلثي الرأي العام يعتقدون أن أكثر المطلوبين لعلاقتهما بهذه الجريمة، وهما كاراديتش وملاديتش، هما بطلين.

ويعتقد أن الرجلين مختبئان في صربيا والجبل الأسود أو في جمهورية صرب البوسنة.

المصدر:

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_4605000/4605407.stm