محاضرة للأخ وسام عبد الله بعنوان كيف أنتشرت
المسيحية
أولا :
في القرن الرابع الميلادي عارض آريوس القول بألوهية
المسيح مما دعا لعقد مجمع ( نيقية ) عام 325 ميلادية . وقرر هذا المجمع إدانة
آريوس
وإحراق كتبه وتحريم اقتناءها ، وخلع أنصاره من وظائفهم والحكم بإعدام كل من
أخفى
شيئا من كتابات آريوس وأتباعه .
ثانيا : في عهد إديوسيس سنة 395 ميلادية ظهرت
لأول مرة محكمة التفتيش ، وتم تنظيمها فيما بعد في القرن الثاني عشر وكان
أعضاؤها
من الرهبان ، وكانت وظائفهم اكتشاف المخالفين في العقيدة ، وكان لهم سلطان كبير
..
فلا يسألون عما يفعلون . ( كالرب ) .
وتاريخ محكمة التفتيش هو تاريخ الاضطهاد
الديني في أقصى صورة وقتل حرية الفكر بأبشع أسلوب .
وفي القرون التالية : تعرض
للشنق والإحراق والإعدام جماعات كثيرة لأنهم في نظر الكنيسة وكهنتها هراطقة .
لأنهم
لا يؤمنون بما تؤمن به الكنيسة .
وكثيرا ما كانت تلجأ الكنيسة إلى الإعدام البطيء ، مبالغة في
التعذيب ، إذ كانت تسلط الشموع على جسم الضحية .. وتخلع أسنانه كما فعل
ببنيامين
كبير أساقفة مصر لأنه رفض الخضوع لقرارات مجمع ( خلدقونية ) .. وقرارات المجمع
كانت
تقول : إن للمسيح طبيعتين : طبيعة إلهية ، وطبيعة إنسانية . ولكن النصارى في
مصر
رفضوا هذا وقالوا : إن للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة . ( فالمسيح هو الله ،
والله هو المسيح ) .
وكان الإعدام يطبق بصورة بشعة من التعذيب ، كالكيّ بالنار
والضرب المبرح لعل المتهم أن يعترف أو يقر ، فإن لم يعترف قـــًتـِــل .
وكان
شعار المحاكم : المتهم مجرم حتى تثبت براءته . وليس المتهم برئ حتى تثبت إدانته
.
وإذا اعترف المتهم بجريمته استمر تعذيبه قبل القضاء عليه .. لعله يعترف باسم
أنصاره وشركائه .
وكانت القوانين تقضي أن يحمل الأبناء والأحفاد تابعة الجرم
الذي يتهم به الآباء .
الآن سنتحدث بالوثائق والأرقام .. لإثبات أن دين النصارى
هو دين الإرهاب .. وأن انتشار النصرانية كان بالسيف والإرهاب .
استعملت الكنيسة
الرومانية مرات كثيرة الاضطهادات ( ....... ) ضد البروتستانت ( الكاثوليك ضد
البروتستانت ) وذلك في ممالك أوروبا . وقد بلغ من أحرق بالنار قرابة ( 230 ألف
)
انسان .
ليه ؟ لأنهم لم يكونوا على ( مذهب 9 الكاثوليك .. كانوا على مذهب
البروتستانت .
وفي فرنسا قتل في يوم واحد ثلاثون ألف رجل ، وفي مدينة تولز قتل
2000
رجل ، وفي تلبريا الإيطالية سنة 1560م قتل ألوف الألوف من البروتستانت ..
ويقول أحد الكتاب الرومانيين : إنني أرتعد كلما تذكرت ذلك الجلاد والخنجر
الدموي
بين أسنانه والمنديل يقطر دما بيده ، وهو متلطخ اليدين إلى نهاية المرفقين
بالدم ،
يسحب واحدا بعد واحد من المساجين كما يفعل الجزار بالغنم .
وكارلوس الخامس سنة
1521
م أصدر أمرا بطرد البروتستانت من بلاد الفلامنك برأي البابا ، وقتل بسبب ذلك (
500.000 )
نسمة .
وبعد كارلوس تولى إبنه فيليبس ، ولما ذهب إلى إسبانيا سنة
1559م
استخلف الأمير ألفرد على طرد البروتستانت، ويقول المؤرخون : إنه في أشهر
قليلة قتل على يده ( 18000) إنسان . وبعد ذلك كان يفتخر بأنه قتل في جميع
المملكة (
360009 )
انسان .
هذا هو دين المحبة .. الدين الذي انتصر بالحب ( أحبو أعداءكم
) .
من حبهم للأعداء كانوا يقتلونهم . كان من حبهم للعدو يقتلوا العدو .
هذا ما
فعله الكاثوليك بالبروتستانت .
طيب : ماذا فعل البروتستانت بالكاثوليك ؟
•
أصدر البروتستانت هذه القوانين :
1)
لا يرث كاثوليكي تركة أبويه .
2)
لا
يشترى منهم أرضا . بعد ما يجوز عمره 18 سنة إلا إذا صار بروتستانتيا .
3)
لا
يستغل أحد منهم في التعليم ومن خالف هذا الحكم يسجن سجنا مؤبدا .
4)
من كان من
الكاثوليك فإنه يؤدي ضعف الخراج .
5)
إذا أرسل احد منهم ولدا خارج إنجلترا
للتعليم يقتل هو وولده وتسلم أمواله ومواشيه كلها .
6)
لا يُعطى لهم منصب في
الدولة .
7)
من لم يحضر منهم يوم الأحد أو يوم العيد الى الكنسية البروتستانتية
يغرّم غرامة مالية شهرية كبيرة ويكون خارجا عن الجماعة .
8)
لا يسمع استغاثة أحد
منهم عند الحكام ، وحسب القانون .
9)
لا تجهز موتاهم ولا تكفن ، ولا تعمّد
أولادهم إلا إذا كان ذلك على طريقة كنيسة إنجلترا .
10)
لا يحضر القسيس عند
قتلهم ولا عند تجهيزهم ولا تكفينهم .
11)
لا يصح لواحد منهم أن يمتلك سلاح
.
12)
إن أدى قسيس منهم خدمة من الخدمات المتعلقة به يسجن سجنا مؤبدا .
ولقد
حمل كثير من رهبانهم وعلمائهم بأمر الملكة إليزابيث في المراكب ثم أغرقوا في
البحر
،
وجاء عساكرها إلى إيرلندا ليدخلوا الكاثوليك في المذهب البروتستانتي ، فأحرقوا
كنائس الكاثوليك ، وقتلوا علماءهم ، وكانوا يصطادونهم كاصطياد الوحوش البرية ،
وكانوا لا يؤمّنون لأحد .. وإن أمّنوه قتلوه أيضا بعد الأمان .
الحديث بالأرقام
والوثائق .
•
في إسبانيا : قدمت محكمة التفتيش للنار أكثر من ( 31000 ) وحكمت
على ( 290000 ) بعقوبات أخرى غير الإعدام .
•
في عام 1568 م أصدر الديوان المقدس
حكمه بإدانة جميع سكان الأراضي المنخفضة والحكم عليها بالإعدام ، واستثناء بضعة
أفراد من الحكم ونص القرار على أسمائهم ، وبعد عشرة أيام من صدور الحكم دفع
للمقصلة
(
ملايين ) الرجال والنساء والأطفال .
•
ومن أهم المذابح التي دبرها الكاثوليك
للبروتستانت ( مذبحة باريس ) في 24/آب أغسطس سنة 1572 م التي سطى فيها
الكاثوليك
على ضيوفهم من البروتستانت ، هؤلاء الذين دعوا الى باريس لعمل تسوية تقرب بين
وجهات
النظر ثم قتلوا خيانة وهم نيام . فلما أصبحت باريس كانت شوارعها تجري بدماء
هؤلاء
الضحايا ، وانهالت التهاني على ( شارل التاسع ) من البابا وملوك الكاثوليك
وعلمائهم
على هذا العمل البطولي الذي قاموا به .
الاضهاد المسيحي لليهود :
•
يقول إبن
البطريق نقلا عن كتاب ( الجواب الصحيح ) الجزء الثالث/صفحة 28 : وأمر الملك أن
لا
يسكن يهود بيوت القدس ولا يمر بها ومن لم يتنصر يقتل . فتنصر من اليهود خلق
كثير ،
وظهر دين النصرانية ، فقيل لقسطنطين الملك : إن اليهود يتنصرون من فزع القتل
وهم
على دينهم ، قال الملك : كيف لنا أن نعلم ذلك منهم ؟ قال بولس البطرق : إن
الخنزير
في التوراة حرام ، واليهود لا يأكلون لحم الخنزير ، فأمر أن تذبح الخنازير
وتطبخ
لحومها ويطعمون منها ، فمن لا يأكل منها علمنا أنه مقيم على دين اليهودية ،
فقال
الملك : إذا كان الخنزير في التوراة حرام فكيف يجوز لنا أن نأكل لحم الخنزير
ونطعمه
للناس ؟ فقال له بولس البطريك : إن سيدنا المسيح قد أبطل كل ما في التوراة وجاء
بناموس آخر وبتوراة جديدة وهي الإنجيل ، وفي الإنجيل المقدس : إن كل ما يدخل
البطن
ليس بحرام ولا بنجس ، وإنما ينجس الإنسان الذي يخرج منه . فأمر الملك بأن تذبح
الخنازير وتطبخ لحومها وتقطع قطعا صغيرة وتصير على أبواب الكنائس في كل مملكته
يوم
أحد الفصل ، فكل من خرج من الكنيسة يلقم لقمة من لحم الخنزير ، فإن لم يأكل منه
يقتل ، فقتل لأجل ذلك خلق كثير . وكان الكاثوليك يعتقدون أن اليهود كفار ولهذا
أجري
عليهم عدة أحكام . منها :
1)
من حمى يهوديا ضد مسيحي خرج عن الملة .
2)
لا
يعطى يهودي منصبا في دولة من الدول .
3)
لو كان المسيحي عبدا ليهودي فهو حر .
4)
لا يأكل أحد مع يهودي ولا يتعامل معه .
5)
أن تنزع أولادهم منهم
ويعتنقون العقيدة المسيحية .
وقد طرد اليهود من فرنسا سبع مرات ، وعدد اليهود
الذين أخرجوا من النمسا وحدها ( 71000 ) أسرة . وقتل كثير منهم ، ونهبت أموالهم
،
ومن نجا منهم تنصر ، وفي النمسا كذلك مات كثير منهم بعد أن سدوا عليهم أبوابهم
ثم
أهلكوهم ، إما بالإغراق في البحر أو بالإحراق في النار ، وفي انجلترا ذاق
اليهود
ألوان الذ ل والتشريد والقهر ، حتى أن إدوارد الأول لما ولي الملك أصدر أمرا
بنهب
أموالهم كلها ثم إجلاءهم عن مملكته ، فأجلى أكثر من ( 15000 ) يهودي في غاية
الفقر
والحاجة .
أظن الكلام واضح جدا جدا الآن . يعني دينهم الذي انتشر بالسيف ، ودين
إيه ؟ دين العنف ودين الإرهاب . كلام واضح جدا جدا .
وآخر دعوانا أن الحمد لله
رب العالمين .
المصدر :