التاريخ وفتح الأندلس
لا شك أن الفتوحات الإسلامية لم تأتي لنشر الإسلام بحد
السيف كما يدعي اعداء الإسلام بجهالة وحقد وكراهية ، ناكرين تعذيب اجدادهم من بطش
الدولة البيزنطية والوحشية الرومانية، وصنوف التعذيب عندما كان المسيحيون يلقون إلى
الوحوش المفترسة فى الأرينا من أيام نيرون حتى بقية أباطرة الرومان وكانوا يجلدون.
حتى تنفصل لحومهم عن عظامهم، أو أن لحمهم كان يقشر عن عظامهم بالأصداف وكان الملح أو الخل يصب فى
جروحهم، ويقطع لحمهم قطعة قطعة ويرمى للحيوانات الواقفة فى انتظارها، أو يشدون إلى
الصلبان فتنهش لحومهم الوحوش الجياع جزءاً جزءاً. ودقت عصى حادة الأطراف فى أصابع بعض
الضحايا تحت أظافرهم، وسملت أعين بعضهم، وعلق بعضهم من يده أو قدمه، وصب الرصاص
المصهور فى حلوق البعض الآخر، وقطعت رؤوس بعضهم أو صلبوا، أو ضربوا بالعصى الغليظة حتى
فارقوا الحياة؛ ومزقت أشلاء
البعض بأن شدت أجسامهم إلى غصون أشجار ثنيت ثنياً مؤقتاً .
ولكن بعد ظهور
الإسلام أختفت هذه الظاهرة بسبب الفتواحات الإسلامية التي حررت
المسيحييين وانقذتهم من بطش
الرومان .
الحقبة القبطية
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?p=20203#post20203
فالإسلام
جاء لنشر الحرية ورفع الظلم ... فتوالت الفتوحات الإسلامية .
ففي عام 86 هـ
وفي زمن الوليد بن عبد الملك الأموي تولى موسى بن نصير المغرب ،
فأخضع البربر ، ونشر الأمن في
هذه الربوع ، واستطاع أن يفتح طنجة فترك بها حامية يقودها مولاه طارق بن زياد ، وعهد إليه
بالعمل على نشر الإسلام في المنطقة ، وعسكر طارق بمن معه من المسلمين على سواحل بحر
الزقاق ، وبدأت أنظارهم
تتجه نحو أسبانيا .
الأندلس ( أسبانيا ) فقد حكمها القوط منذ عام 507 م ، غير أن أمرهم بدأ يضعف ،
وقسمت أسبانيا إلى دوقيات ، يحكم كل منها دوق ، يرجـع في سلطنته إلى الملك في طليطلة ، وقسم المجتمع إلى
طبقات :
ــ أعلاها طبقة
الأشراف أصحاب الأموال والمناصب وحكام الولايات والمدن والإقطاعيون
ــ ثم طبقة رجال
الدين الذين ملكوا الضياع
وعاملوا عبيدهم بالعسف
ــ ثم طبقة المستخدمين وهم حاشية
الملك وموظفو الدولة
ــ ثم الطبقة الوسـطى وهم
الزراع والتجار والحرفيين وقد أثقلوا بالضرائب
ــ وأخيراً
الطبقة الدنيا وهم الفلاحين والمحاربين والعاملين في المنازل
وبلغ البؤس بأهل أسبانيا أن حل بهم
الوباء في السنوات :
88 ، 89 ، 90 هـ حتى مات أكثر من نصـف سكانها .
وفي عام 709 م
تولى العرش
وتيكا الذي يسميه
العرب غيطشة ، ولكنه عزل في
نهاية السنة نفسها ثم قتل ، واستلم الحكم بعده أخيلا ، وفي العام التالي710 م وصل ردريك - ويسميه العرب لذريق – إلى الحكم بعد
عزل أخيلا ، وغرق لذريق في الشهوات حتى نفرت منه القلوب ، وانقسمت البلاد في
عهده ، فظهـر حزب قوي بزعامة
أخيلا
الذي حاول استرداد عرشه وحزب آخر ناصر الملك .
ولما كان
يليان حليفاً لغيطشة فقد حـاول مد يد العون إلى حليفه ،
ولكن أنصار لذريق ردوه عن الأندلس إلى العدوة الإفريقية ، فتحصن في سبتة ، وأخذ
يرقب الأحداث .
وتذكر الروايات أن يليان هو الذي دعا موسى بن نصير لغزو الأندلس ، وذلك أن يليان كان قد أرسل ابنته إلى
قصر لذريق لتتأدب ، وتنشأ فيه أسوة بغيرها من بنات القوط في ذلك الزمان ، وأن لذريق
بصر بالفتاة وطمع فيها ونال منها ، فكتبت إلى
أبيها بخبرها ، فدفعه ذلك إلى التفكير في الانتقام من لذريق ، فاتصل بطارق وزين له فتح
الأندلس ، وجعل نفسه وأتباعه أدلاء للمسلمين بعد أن اطمـأن إليهم ، وزار يليان موسى
بن نصـير في القيروان لإقناعـه بسهولة الفتح ، وطبيعي أن يشك موسى بن نصير في صحة
المعلومات فطلب من يليان أن يقوم بغارة سريعة ،
ففعل وعاد محملاً بالغنائم .
وليس هذا هو السبب الحقيقي للفتح ، ولكنه عجل به وساعد عليه ، وإلا
فأعين طارق بن زياد
على الأندلس منذ أن وصل طنجة ، ثم إن المسلمين فتحوا فرنسا وسويسرا وصقلية وجزر المتوسط كلها
دون مساعدة يليان ، كما أن المسلمين منذ أيام عثمان بن عـفان رضي الله عنه يفكرون بفتح القسطنطينية من
جهة أوروبا بعد فتح الأندلس ، وقال عثمان حينها : ( إن القسطنطينية إنما تفتح من قبل البحر ، وأنتم إذا فتحتـم الأندلس فأنتم
شركاء لمن يفتح القسطنطينية في الأجر آخر الزمان
) .
بعض الصور
يتبع :-
بواسطة السيف البتار
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=5982