شبهة أن الرسول طلق سودة لأنها أسنت

 



بسم الله الرحمن الرحيم
إعترضوا على أن الرسول  صلى الله عليه وسلم طلق سودة لأنها أسنت وإستدلوا إستدلال خاطئ بما جاء فى الصحيحين
من حديث هشام بن عروة أن سودة بنت زمعة لما أسنت وهبت يومها لعائشة
ومن صحيح البخارى عن عروة قال لما أنزل الله فى سودة وأشباهها وإن أمرأة خافت من بعلها نشوزاً أوإعراضاً وذلك أن سودة كانت إمرأة قد أسنت فعرفت حب الرسول لعائشة ومنزلتها منه فوهبت لها يومها ولم ترغب فى أن يفارقها الرسول فقبل الرسول ذلك[ هذا ليس نص الحديث]
****************
الرد على هذه الشبهة
إن زواج الرسول من سودة كان من الأساس زواج رحمة ورأفة لا زواج رغبة فقد كانت فى السادسة والستين من العمر وكانت قد أسلمت وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة فراراً من أذى الجاهلين من قريش ومات بعد أن عادا وكان اهلها لا يزالون على الشرك فإذا عادت إليهم فتنوها عن دينها فتزوجها الرسول لحمايتها من الفتنة ولكن بعد زمن وصلت السيدة سودة إلى درجة من الشيخوخة يصعب معها على الرسول أن يعطيها كامل حقوقها فأراد تطليقها أيضاً رأفة بها كى لا يذرها كالمعلقة[ ولكى لا يأتى الجهال فى عصرنا ليقولوا أن الرسول لم يكن يعدل بين زوجاته]فقالت رضى الله عنها [ إنى قد كبرت ولا حاجة بى للرجال ولكنى أريد أن أبعث بين نسائك يوم القيامة] فأنزل الله تعالى[ وإن أمرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا]
علمتنا هذه الآية أنه إذا خافت إمرأة من زوجها نفور أو إعراض فلها أن تسقط عنه بعض حقوقها سواء نفقة أو كسوة أو مبيت وله أن يقبل ذلك فلا حرج عليها فى بذلها ذلك له ولا حرج عليه فى قبوله فراجعها الرسول وكان يحسن إليها كل الإحسان
منقول...

 

الريحانة

 

الرد على شبهة سودة

 



 

زعم المخرفون أن النبي صلى الله عليه و سلم عزم على طلاق سودة لما اصبحت عجوز و لم يرضه الا بعد ان تنازلت عن يومها لعائشة ...و بعد بحت سريع في هاته المسالة تبين ما يلي

1*/
واية الإمام أحمد في زواجه بعائشة و سودة
و قال الإمام أحمد في مسند عائشة أم المؤمنين : حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة و يحيى ، قالا : لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكم امرأة عثمان بن مظعون فقالت : يا رسول الله ألا تزوج ؟ قال من ؟ قالت : إن شئت بكراً ، و إن شئت ثيبا .
قال : فمن البكر ؟ قالت أحب خلق الله إليك عائشة ابنة أبي بكر . قال : و من الثيب ؟ قالت سودة بنت زمعة ، قد آمنت بك و اتبعتك . قال : فاذهبي فاذكريهما على.....خرجت فدخلت على سودة بنت زمعة فقالت : ما أدخل الله عليك من الخير و البركة ؟ !
قالت : و ما ذاك ؟ قالت : أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم أخطبك إليه . قالت : وددت ، ادخلي إلى أبو بكر فاذكري ذلك له ، و كان شيخاً كبيراً قد أدركه السن قد يخلف عن الحج ، فدخلت عليه فحييته بتحية الجاهلية ، فقال : من هذه ؟ قالت : خولة بنت حكم . قال : فما شأنك ؟ قالت : أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة . فقال : كفء كريم ، ما تقول صاحبتك ؟ قالت : تحب ذلك . قال : ادعيها إلي . فدعتها قال : أي بنية ، إن هذه تزعم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك ، و هو كفء كريم ، أتحبين أن أزوجك به ؟ قالت : نعم . قال : ادعيه لي . فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فزوجها إياه .
فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج ، فجاء يحثى على رأسه التراب . فقال بعد أن أسلم : لعمرك إني لسفيه يوم أحثى في رأسي التراب أن تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم سودة بنت زمعة

رواية أخرى في ذلك
و قال الإمام أحمد " حدثنا أبو النصر ، حدثنا عبد الحميد ، حدثني شهر ، حدثني عبد الله بن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب امرأة من قومه يقال لها سودة و كانت مصبية ، كان لها خمس صبية أو ست من بعلها مات : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما يمنعك مني ؟ " قالت و الله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي ، و لكني أكرمك أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة و عشية . قال : " فهل منعك مني غير ذلك ؟ " قالت : لا و الله . قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يرحمك الله ! إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل ، صالح ؟ نساء قريش ، أحناه على ولد في صغره ، و أرعاه على بعل بذات يده " . قلت : و كان زوجها قبله عليه السلام السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو ، و كان ممن أسلم و هاجر إلى الحبشة كما تقدم ، ثم رجع إلى مكة فمات بها قبل الهجرة رضي الله عنه . هذه السياقات كلها دالة إلى أن العقد على عائشة كان متقدما على العقد بسودة ، و هو قول عبد الله بن محمد بن عقيل . و رواه يونس عن الزهري . و اختار ابن عبد البر أن العقد على سودة قبل عائشة ، و حكاه قتادة و أبي عبيد . قال : و رواه عقيل عن الزهري .

يعني يستفاد من هدا أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوجا و هي ليست شابة بل أرملة ز كان لها صبية
بل
سنن ابي داوود 6
حدثنا أحمد بن يونس ، ثنا عبد الرحمن ، يعني ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : قالت عائشة :
يا ابن أختي كان رسول الله لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا ، و كان قل يوماً إلا وهو يطوف علينا جميعاً ، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هي يومها فيبيت عندها و رغم كبرها فانه كان لا يفرق بين زوجاته و كانت سودة كدلك
تفسير لبن كثير 1
قال أبو داود الطيالسي: حدثنا سليمان بن معاذ عن سماك بن حرب, عن عكرمة, عن ابن عباس, قال: خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله, لا تطلقني واجعل يومي لعائشة ففعل, ونزلت هذه الاية "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضا فلا جناح عليهما" الاية. قال ابن عباس فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز. ورواه الترمذي عن محمد بن المثنى, عن أبي داود الطيالسي به, وقال: حسن غريب. قال الشافعي: أخبرنا مسلم عن ابن جريج, عن عطاء, عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي عن تسع نسوة وكان يقسم لثمان. وفي الصحيحين من حديث هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة قالت: لما كبرت سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة, فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لها بيوم سودة. وفي صحيح البخاري من حديث الزهري عن عروة عن عائشة نحوه.
وقال سعيد بن منصور: أنبأنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام, عن أبيه عروة, قال: أنزل الله في سودة وأشباهها "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً" وذلك أن سودة كانت امرأة قد أسنت, ....ففزعت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وضنت بمكانها منه, وعرفت من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ومنزلتها منه, فوهبت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة, فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال البيهقي وقد رواه أحمد بن يونس عن الحسن بن أبي الزناد موصولاً, وهذه الطريقة رواها الحاكم في مستدركه فقال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه, أخبرنا الحسن بن علي بن زياد, حدثنا أحمد بن يونس, حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة أنها قالت له: يا ابن أختي, كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في مكثه عندنا, وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى من هو يومها فيبيت عندها, ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفزعت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم يارسول الله, يومي هذا لعائشة, فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, قالت عائشة: ففي ذلك أنزل الله "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً" وكذلك رواه أبو داود عن أحمد بن يونس به, والحاكم في مستدركه, ثم قال: صحيح الإسناد, ولم يخرجاه. وقد رواه ابن مردويه من طريق أبي بلال الأشعري عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به نحوه ومن رواية عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن هشام بن عروة بنحو مختصراً, والله أعلم..

و انتوقف قليللا في ....ففزعت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم وضنت بمكانها منه,
و السؤال هل هددا النبي صلى الله عليه و سلم بالطلاق ظاما و عددوانا ???بالطبع لا و يؤكد دلك قوله تعالى "وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً متل قوله تعالى وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين
.
فالخوف في الاصطلاح القرىني اطلق على من يظن أو اعتقد و كدا بالنسبة لسودة هي لما اسنت كما جاء في الأحاديت و طعنت في السن ظنت و توهمت أن الرسول يمكن أن يطلقها بعدما طعنت كثيرا في السن وأنه لم يبق لها مطمع في المعاشرة الزوجية كما جاء على لسانها فتوهمت أن تضييع حق زوجي سيقابل بالطلاق فوهبت يومها لعائشة
سنن ابي داوود 6
و كان يقسم لكل امرأة منهن يومها و ليلتها غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة رضي الله عنها .
و لنتوقف قليلا عند كلمة يومها
سبل السلام 3وعن عائشة أن سودة بنت زمغة وهبت يومها لعائشة . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة " . متفق عليه .
(
وعن عائشة رضي الله عنهها أن سودة بنت زمعة ) بفتح الزاي والميم وعين مهملة وكان صلى الله عليه وسلم تزوج سودة بمكة بعد موت خديجة وتوفيت بالمدينة سنة أربع وخمسين ( وهبت يومها لعائشة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة . متفق عليه ) زاد البخاري وليلتها وزاد أيضاً في آخره تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو داود وذكر فيه سبب الهبة بسند رجاله رجال مسلم أن سودة حين أسنت وخافت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول اللة يومي لعائشة فقبل ذلك منها ففيها وأشباهها نزلت : " وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً " الآية
يعني قيل أن البخاري زاد ليلتها على يومه مما يعني لا اتفاق و اجماع أنه رغم هدا التنازل من جانب سوجة لا يعني أن النبي كان يبيت عند عائشة عند يوم المخصص لسودة بل فقط كان يقضي النهار عندها .عوض سودة ...و حتى لو سلمنا انه يقضي اليوم بليله و نهاره عند عائشة فما العيب في دلك ان سودة نفسها تنازلت عن يومه كتكفير لتضييع حق زوجي ??

هناك جواب عن الموضع في هدا الرابط
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=936

 

بواسطة إسماعيلي