ما معنى قول عائشة للرسول  ما أرى ربك إلا يسارع في هواك

 

سؤال : ما معنى قول عائشة للرسول : (( ما أرى ربك إلا يسارع في هواك )) عندما رأت ‏خولة بنت حكيم ‏من اللائي وهبن أنفسهن له ؟

جواب : هذا حديث عائشة الوارد في صحيح البخاري وقد قال النووي في معنى يسارع في هواك : أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور ولهذا خيرك ، وقال القرطبي : هذا قول أبرزه الدلال والغيرة , وهو من نوع قولها ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله , وإلا فإضافة الهوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تحمل على ظاهره , لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يفعل بالهوى , ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق , ولكن الغيرة يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك .

قلت : ومما يوضح لنا أن قول عائشه كان من باب الدلال والغيرة ليس إلا ، هو ما جاء عنها في صحيح مسلم : عن عائشة : كنت اغار على اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم . صحيح مسلم 10: 49.

 

بواسطة

hoodahack

 

تعقيب د.هشام عزمي

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . . .

أما بعد ،

قال القرطبي رحمه الله ونقله عنه ابن حجر في فتح الباري ووافقه عليه : (( هذا قول أبرزه الدلال والغيرة , وهو من نوع قولها ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله , وإلا فإضافة الهوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تحمل على ظاهره , لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يفعل بالهوى , ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق , ولكن الغيرة يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك )) .

قلت : بل نطقت عائشة رضي الله عنها بالصواب ، فالله شرع لنبيه الذي وافق ما يهواه ويشتهيه , فأي سوء عبارة في ذلك ؟!

والحديث في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كنت أغار على اللاتي يهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وأقول : أتهب المرأة نفسها ؟!
فلما أنزل الله تعالى : { ترجي من تشاء منهن وتؤوي من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك }
قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك !!)

وبعض المسلمين المتصدين للرد على الشبهات يجردون رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجولته وفحولته التي هي من صفات الكمال البشري التي تحمدها العرب ظنًا منهم أنهم بذلك ينزهونه صلى الله عليه وسلم عما يشين مقام النبوة فيجعلونه كالعنين ناقص الذكورة الذي لا يهوى ولا يشتهي النساء .. فهذا مسلك غير حميد ؛ لأنه يخرج النبي صلى الله عليه وسلم عن آدميته ويجعله في مقام من لا تميل نفسه إلى شهوة مباحة أبدًا ، وبعد هذا يظن أنه ينزهه فيكون قد أعطاه صفة سلب لا مدح فيها .

ثم إنه ينبغي التفريق بين أمرين :
1-
الهوى والشهوة المستقرة في النفس البشرية وهي مجبولة عليها .
2-
اتباع الهوى ومخالفة الشرع في ذلك .

فأما النوع الأول فليس بمذموم لأنه ليس للأنسان يدٌ في ذلك البتة , فكيف يذم في شيء قد ركز في الطباع ؟
بل أذهب أبعد من ذلك - ولست أبالغ - , أن من لم يكن ذا شهوة فهو ناقص عن أقرانه , فمن لا يشتهي النساء رجل ناقص الذكورة ؛ فلا يمدح بذلك عرفًا ولا يرغبه الناس , بل هو عيب يحق للقاضي أن يفرق بين الزوجين بسببه وهو ما يسمى العنين .. فإذا كان نقص هذه الشهوة عيب ، فما يقابلها كمال بشري يمدح صاحبها .

وأما النوع الثاني وهو اتباع الهوى ومخالفة الشرع في ذلك ؛ فهذا هو المذموم وقد جاءت النصوص بذلك كما هو معلوم .

لهذا يجب فهم قول عائشة رضي الله عنها في ضوء هذا التفريق لأن ما فهمه الصحابة والمسلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر يتزوج ويشتهي النساء كبقية البشر وليس في ذلك تثريب - كما تقدم - , وأما الكفار فهم الذين ذكر الله عنهم أنهم يستنكرون هذا على رسل الله , فأجابهم الله بقوله : { ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية } [الرعد:38].
قال ابن الجوزي رحمه الله : (( سبب نزولها أن اليهود عيروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة التزويج، وقالوا: لو كان نبياً كما يزعم ، شغلته النبوة عن تزويج النساء ، فنزلت هذه الآية، قاله أبو صالح عن ابن عباس )) زاد المسير (4/336) .
فأهل القلوب المريضة هم الذين يجعلون هذا طعناً في النبوة , أما أهل الفطر السليمة والعقول المستقيمة , فيعلمون ان ذلك لا يضر الرسالة بأدنى ضرر.

 


ليس في الزواج ما يخزي أو يخجل بل هو عين الطهارة لما فيه من تحصين المرء ، وإعانته على تقوى رب العالمين ؛ فشهوة النكاح هي من أشد الشهوات . ولذلك كان أكثر افتتان الناس بها ، لهذا كان قضاؤها وأمن غائلتها بالطريق الحلال المصطلح عليه في الشريعة أولى في العقل من التعرض بتركها لمعصية الرحمن وطاعة الشيطان .

وهذا الغرض منه هو أن يتفرغ خاطر النبي صلى الله عليه وسلم تفرغًا كليًا لأداء الرسالة ، والقيام بأعبائها ، كما يتفرغ الجائع بالأكل لأداء العبادات ؛ فالجائع إن قام يصلي غلبه جوعه وألح على عقله وخواطره فلا يمكنه التركيز في الصلاة ، كذلك المرء إن لم يكن محصنًا شغلته الشهوة عن التركيز في العبادات .

وكل هذا مراعاة لاجتماع الخواطر في طاعة الله تعالى ، وحذرًا من تفرق الهمم فيها ، ونظائر هذا في الشريعة مطلوب كالنهي عن الصلاة مع مدافعة البول أو الغائط ، وكل ما يلهي .

وبالجملة : فكل عبادة لله سبحانه وتعالى ينبغي للإنسان أن لا يدخل فيها حتى يحسم مواد اشتغال قلبه عنها ما أمكن ، وقريبًا من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يقضي القاضي وهو غضبان" لأن القضاء عبادة ، والغضب يشغل عنه ، وكذلك كل ما هو في معنى الغضب من مرض أو حر أو برد أو شبق ونحو ذلك .

 

 

ثم بعون الله نقول :

لو كانت شهوة النكاح والتكثير من الزوجات تقتضي الفضيحة والخزي والعار كما يصورها لنا العضو النصراني لافتضح بها الأنبياء كلهم ، بل جميع الخلق كآدم ونوح وإبراهيم ، وخصوصًا إسرائيل وداود وسليمان فإنهم كانوا كثيري النساء والسراري ، وكثرة تشاغل إبراهيم عليه السلام وبنيه بالجماع هو الذي أوجب كثرة نسلهم وانتشار الشعوب منهم ، لأن الجماع سبب النسل ، وكثرة المسبب يدل على كثرة السبب .

فإذا احتج علينا بترك عيسى عليه السلام للزواج ، نحتج عليه في فضل الزواج بفعل جميع الأنبياء له ، وليس المسيح بن مريم بخير من جميع الأنبياء عليهم السلام ، إلا على هذيان النصارى بأنه الله وابن الله ! ثم إن المسيح لو تأسى بسائر الأنبياء في الزواج والنسل لكان ذلك أكمل له ، وربما تركه لخاصية لا يضرنا خفاها عنّا .

وعمومًا لا يجوز لنا أن نقتدي به في ترك الزواج إلا إذا قال أمركم الله ألا تزاوجوا مثلاً ، وهذا غير موجود . فضلاً عن أنه ليس لدينا دليل صريح صحيح على أن عيسى لم يتزوج لا عند النصارى ولا عند المسلمين ، بل في آية الرعد 38 ما يدل على تزوج كل الرسل والله أعلم .

وبالجملة : نرد على العضو النصراني بأننا لا نسلم بكون النكاح يجلب الخزي والخجل للأنبياء لأن فيه مصالح منها ما تقدم ، وغض البصر ، وكف النفس ، والقدرة على العفة من الحرام، وتحصيل ذلك للزوجة ، فهو نفع لهما في الدنيا والآخرة . وشيء هذه مصالحه وهو مشروع للأنبياء وقد فعلوه ويحبونه يحمل المرء على الاقتداء بهم لتحصيل هذه المنافع .

 

في الخاتمة بعون الله نقول : إن من جعل شهوة النكاح عارًا ، فقد ألحق العار بسائر الأنبياء والصديقين والصالحين وعباد الله أجمعين . وإن عارًا يتلبس به كل هؤلاء ليس بعار ، ولولا هذه الشهوة لما وجد الأنبياء وشرائعهم ، وإنما هي عار على من اعتقدها عارًا ، ولولا هذا العار لما صار إلى النار .

والسلام على من اتبع الهدى .

 

 

 

 

تعقيب إسماعيلي = ياسين

 

إقتباس:

فلما أنزل الله تعالى : { ترجي من تشاء منهن وتؤوي من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك }
قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك !!)


تفسير القرطبي
قَرَأَ جُمْهُور النَّاس " إِنْ وَهَبَتْ " بِكَسْرِ الْأَلِف , وَهَذَا يَقْتَضِي اِسْتِئْنَاف الْأَمْر , أَيْ إِنْ وَقَعَ فَهُوَ حَلَال لَهُ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد أَنَّهُمَا قَالَا : لَمْ يَكُنْ عِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِمْرَأَة مَوْهُوبَة وَرَوَى الْأَئِمَّة مِنْ طَرِيق سَهْل وَغَيْره فِي الصِّحَاح : أَنَّ اِمْرَأَة قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : جِئْت أَهَب لَك نَفْسِي , فَسَكَتَ حَتَّى قَامَ رَجُل فَقَالَ : زَوِّجْنِيهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَك بِهَا حَاجَة . فَلَوْ كَانَتْ هَذِهِ الْهِبَة غَيْر جَائِزَة لَمَا سَكَتَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ لَا يَقِرّ عَلَى الْبَاطِل إِذَا سَمِعَهُ , غَيْر أَنَّهُ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون سُكُوته مُنْتَظِرًا بَيَانًا , فَنَزَلَتْ الْآيَة بِالتَّحْلِيلِ وَالتَّخْيِير , فَاخْتَارَ تَرْكهَا وَزَوَّجَهَا مِنْ غَيْره

http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...Sora=33&nAya=50

أَنَّ مِنْ مَكَارِم أَخْلَاق نَبِيّنَا أَنْ يَقْبَل مِنْ الْوَاهِب هِبَته . وَيَرَى الْأَكَارِم أَنَّ رَدَّهَا هُجْنَة فِي الْعَادَة , وَوَصْمَة عَلَى الْوَاهِب وَأَذِيَّة لِقَلْبِهِ ,
و مع هدا لم تكن له زوجة هبة ..و أنا أميل الى ترجمان القرآن ابن عباس أنه لم يكن للنبي امراة موهوبة ..قد دكر العلماء اسم المرأة التي و هبت نفسها له فكيف لابن عباس أن يقول لم يكن له امرأ’ موهوبة فالجواب بسيط
1*/
وهبت المرأة نفسها لكن لم يلبي الرسول طلبها ...كما هو مشار اليه أعلاه ..و حتى لو قلنا أنه فعلا كانت له موهوبة فهدا لا يعني كما دهب اليه اولئك الحمقى أنه تم بدون صداق بل مضمون الآية يفيد غير دلك و لننظر معا
أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ
فهل يعقل ان كان للنبي بنات العم و بنات الأخ ...أن يتزوجهن بغير صداق ,,,? يعني أن الجميع استواا في لفظ أحللنا فملكت اليين كان صداقهن العتق و الحرات كان اضافة لصداقهن و لو حفنة من تمر أن يطلب النبي زواجهن من أهلهن لأنهن حرائر لا يهبن أنفسهن لنأخد هدا المتال
جويرية

وتزوج صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية وكانت من سبايا بني المصطلق فجاءته تستعين به على كتابتها فأدى عنها كتابتها وتزوجها

وكانت قبل قليل تتحرق طلبا لاستنشاق عبير الحرية، ولكنها وجدت الأعظم من ذلك. ففرحت جويرية فرحا شديدا وتألق وجهها لما سمعته من رسول الله r ، ولما سوف تلاقيه من أمان من بعد الضياع والهوان فأجابته بدون تردد أو تلعثم : " نعم يا رسول الله". فتزوجها النبي r وأصدقها 400 درهم
يعني رغم أن السبية صداقها عتقها الا انه أعطي لها الصداق..ادن فهي استوت و ما ملكت اليمين في الاية الكريمة بل و الجميع استواا في لفظ أحللنا =زواج شرعي .و هدا ما دهب اليه بن عباس بقوله لم يكن هند النبي من و هبت نفسها-اي بمعنى الهبة التي نفهمها- ان لم يكن حقيقة أنه قد و هبت احداهما نفسها لكن النبي أبى كما جاء أعلاه .أما معنى خاصة لك من دون المومنين يعني لا يحق لأمراة ان تهب نفسها لأحد غيرك ..في أن تنكحها غيرك =يستنكحها .و لم يقل في أن تنكحها لأن الفعل جاء بصيغة الطلب .و حتى لو افترضنا معنى أن ينكحها فهو لم يفعل كما جاء في سبب نزول الاية و حتى ان فعل فلا يكون دلك الا بصداق ...و بما أنه كان له الحق في التزوج بمن و هبت نفسها و مع هدا لم يفعل فهدا حجة ضد من قال ان النبي كان ميال للنساء-و ان لم ارى عيبا مقارنة مع الشواد -
و السلام عليكم

l
ملاحظة/

http://jeromekahn123.tripod.com/newtestament/id5.html