الرد العلمي على الطعن في
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم
كتب "الشيخ الفلوجة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه.
نتناول في يأتي من سطور الرد على الطعن في
نسب النبي صلى الله عليه وسلم استدلالا ببعض الروايات الساقطة
الواردة في بعض كتب التراث التي كان أصحابها معروفين بعدم اقتصارهم
على نقل الصحيح من الروايات بل كانوا إذا ذكروا الرواية بسندها لم
يجدوا ضرورة في التعليق عليها لأن ذكر السند بمثابة ذكر الحكم على
الرواية وإلا لماذا يتعب هؤلاء العلماء أنفسهم بذكر أسماء الرواة
وأنسابهم وتعريفهم للقارئ فلو كانت هذه الروايات مقبولة كلها لما
ذكروا لها سندا. الطعن مبني على ان عبد الله بن عبد المطلب وأبوه
هاشم تزوجوا في نفس اليوم بينما ولد لهاشم سيدنا حمزة قبل أربع
سنين من ولادة النبي بناء على أن حمزة رضي الله عنه أكبر من النبي
صلى الله عليه وسلم. الآن نورد الروايات التي تمسكوا وبها ونحققها
بإذن الله.
1- الرواية الأولى: التي تتحدث أن عبد الله
بن عبد المطلب وأبوه تزوجوا في نفس اليوم.
الطبقات الكبرى ج: 1 ص: 94
ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت
وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا محمد بن عمر بن
واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر
بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن
علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين
قالا كانت آمنة بنت وهب ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب في حجر عمها
وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد
مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله
عليه وسلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب
وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب
على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله
بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة
بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في النسب
وأخاه من الرضاعة قال أخبرنا هشام بن محمد بن عن أبيه وعن أبي
الفياض الخثعمي قالا لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب
أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته
في أهلها.
الرواية ساقطة لانها من رواية محمد بن عمر
الواقدي قال عنه العلماء:
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 3 ص: 87
3137 محمد بن عمر بن واقد أبو عبد الله
الأسلمي الواقدي قاضي بغداد قال أحمد بن حنبل هو كذاب كان يقلب
الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ونحو ذا وقال يحيى ليس
بثقة وقال مرة ليس بشيء لا يكتب حديثه وقال البخاري والرازي
والنسائي متروك الحديث وذكر الرازي والنسائي أنه كان يضع الحديث
وقال الدراقطني فيه ضعف وقال ابن عدي احاديثه غير محفوظة والبلاء
منه.
الرواية الثانية:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 656 مجمع
الزوائد ج: 8 ص: 230
4176 أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد
الله البغدادي حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني حدثنا يعقوب بن محمد
الزهري حدثنا عبد العزيز بن عمران حدثنا عبد الله بن جعفر عن أبي
عون عن المسور بن مخرمة عن بن عباس عن أبيه قال قال عبد المطلب
قدمنا اليمن في رحلة الشتاء فنزلنا على حبر من اليهود فقال لي رجل
من أهل الزبور يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بدنك ما لم يكن
عورة قال ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الأخرى فقال أشهد أن
في إحدى يديك ملكا وفي الأخرى النبوة وأرى ذلك في بني زهرة فكيف
ذلك فقلت لا أدري قال هل لك من شاعة قال قلت وما الشاعة قال زوجة
قلت أما اليوم فلا قال إذا قدمت فتزوج فيهم فرجع عبد المطلب إلى
مكة فتزوج هالة بنت وهب بن عبد مناف فولدت له حمزة وصفية وتزوج عبد
الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب فولدت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقالت قريش حين تزوج عبد الله آمنة فلح عبد الله على أبيه قال
الإمام الهيثمي مجمع الزوائد ج: 8 ص: 230 رواه الطبراني وفيه
عبدالعزيز بن عمران وهو متروك
هذه الرواية كذلك ساقطة لأن فيه سندها
عبدالعزيز بن عمران قال عنه العلماء
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج: 2 ص: 111
1957 عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز أبو
ثابت ويعرف بابن أبي ثابت المدني الزهري قال يحيى ليس بثقة وقال
البخاري لا يكتب حديثه وقال النسائي متروك الحديث وقال الترمذي
والدارقطني ضعيف وقال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير
كما أن لفظ تزوج لا تعني الدخول بل هي تعني
إبرام العقد وقد يتأخر الدخول عن الزواج بسنين فالروايات ليس فيها
أن عبد الله بن عبد المطلب وأبوه دخل كل واحد على زوجته في نفس
اليوم حتى يكون هنا استعجاب من تأخر ولادة النبي صلى الله عليه
وسلم عن عمه حمزة رضي الله عنه.
2- الرواية الثالثة: التي تفيد أن حمزة رضي
الله عنه أكبر من النبي بأربع سنين
الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 10
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني موسى بن
محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان حمزة معلما يوم بدر بريشة نعامة
قال محمد بن عمر وحمل حمزة لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في
غزوة بني قينقاع ولم يكن الرايات يومئذ وقتل رحمه الله يوم أحد على
رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وهو يومئذ بن تسع وخمسين سنة كان
أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وكان رجلا ليس
بالطويل ولا بالقصير قتله وحشي بن حرب وشق بطنه وأخذ كبده فجاء بها
إلى هند بنت عتبة بن ربيعة فمضغتها ثم لفضتها ثم جاءت فمثلت بحمزة
وجعلت من ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين حتى قدمت بذلك وبكبده مكة
وكفن حمزة في بردة فجعلوا إذا خمروا بها رأسه بدت قدماه وإذا خمروا
بها رجليه تنكشف عن وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا
وجهه وجعل على رجليه الحرمل.
هذه الرواية ساقطة فقد اجتمع فيها محمد بن
عمر الواقدي وقد قدمنا كلام العلماء فيه وكذلك موسى بن محمد بن
إبراهيم وقد قال فيه العلماء:
أبو حاتم في كاتبه المجروحين ج: 2 ص: 241
موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي
من أهل المدينة يروي عن أبيه ما ليس من حديثه فلست أدري أكان
المتعمد لذلك أو كان فيه غفلة فيأتي بالمناكير عن أبيه والمشاهير
على التوهم وأيما كان فهو ساقط الاحتجاج.
3- الرواية الرابعة: حول طعن قريش في نسب
النبي صلى الله عليه وسلم
سنن الترمذي ج: 5 ص: 584
3607 حدثنا يوسف بن موسى البغدادي حدثنا
عبيد الله بن موسى عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن
عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قال قلت ثم يا رسول
الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة
في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الخلق
فجعلني من خيرهم من خير فرقهم وخير صليت ثم تخير القبائل فجعلني من
خير قبيلة ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا
وخيرهم بيتا قال أبو عيسى هذا حديث حسن وعبد الله بن الحارث هو أبو
نوفل
أولا من بفهم من الرواية طعن قريش في نسب
النبي صلى الله عليه وسلم هو جاهل باللغة العربية لأن الرواية تقول
الأحساب جمع حسب ولا ذكر للنسب في الرواية ومعنى الحسب مخالف للنسب
كما جاء في كتب اللغة:
مختار الصحاح ج: 1 ص: 57
و الحَسَبُ أيضا ما يعده الإنسان من مفاخر
آبائه وقيل حسبه دينه وقيل ماله والرجل حَسِيبٌ وبابه ظرف وقال بن
السكيت الحَسَبُ والكرم يكونان بدون الآباء والشرف والمجد لا
يكونان إلا بالآباء
النهاية في غريب الحديث ج: 1 ص: 381
الحَسب في الاصل . الشَّرَف بالآباء
ومايَعُدُّه الناس من مَفاخرهم . وقيل الحَسب والكَرم يكونان في
الرجُل وان لم يكن له آبَاء لهُم شَرف والشَّرف والمَجْد لايكونان
إلاَّ بالآباء
فهم أرادوا الانتقاص من قبيلة النبي صلى
الله عليه وسلم بني هاشم في مفاخرهم ولهذا جعلوا النبي مثل النخلة
وهي شيء مكرم عند العرب فالنبي عند قريش إنسان عظيم وجعلوا بني
هاشم كالكبوة وهي أن تلقى الكناسة أي أن النبي كرجل فهو عظيم معروف
بأخلاقه العالية لكن قبيلته لا مكانة لها وما يدل على ذلك صراحة
الرواية التالية:
مجمع الزوائد ج: 8 ص: 215
وعن عبدالله بن عمر قال إنا لقعود بفناء
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت امرأة فقال رجل من القوم هذه
ابنة محمد فقال رجل من القوم إن مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة
في وسط النتن فانطلقت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء
النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب ثم قام على القوم
فقال ما بال أقوال تبلغني عن أقوام إن الله عز وجل خلق السموات
سبعا فاختار العليا منها فسكنها وأسكن سمواته من شاء من خلقه وخلق
الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب واختار من
العرب مضر واختار من مضر قريشا واختار من قريش بني هاشم واختارني
من بني هاشم فأنا من خيار إلى خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن
أبغض العرب فببغضي أبغضهم رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا انه
قال فمن أحب العرب فلحبي أحبهم ومن أبغض العرب فلبغضي ابغضهم وفيه
حماد بن واقد وهو ضعيف يعتبر به وبقية رجاله وثقوا
ونذكر رواية تذكر الليلة التي ولد فيها رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان معروفا لدى قريش في اليوم الذي
ولد فيه أنه ابن عبد الله بن عبد المطلب:
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 656
4177 حدثنا أبو محمد عبد الله بن حدثنا
يعقوب بن سفيان حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى الكناني حدثني أبي عن
بن إسحاق قال كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضي الله
عنهما قالت ثم كان زفر قد سكن مكة يتجر بها فلما كانت الليلة التي
ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش يا
معشر قريش هل الليلة مولود فقالوا والله ما نعلمه قال الله أكبر
أما إذا أخطأكم فلا بأس فانظروا واحفظوا ما أقول لكم ولد هذه
الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات
كأنهن عرف فرس لا يرضع ليلتين وذلك أن عفريتا من الجن أدخل أصبعيه
في فمه فمنعه الرضاع فتصدع القوم من مجلسهم وهم متعجبون من قوله
وحديثه فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا قد
ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا فالتقى القوم فقالوا
هل سمعتم حديث اليهودي وهل بلغكم مولد هذا الغلام فانطلقوا حتى
جاءوا اليهودي فأخبروه الخبر قال فاذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا
حتى أدخلوه على آمنة فقال اخرجي إلينا ابنك فأخرجته وكشفوا له عن
ظهره فرأى تلك الشامة فوقع اليهودي مغشيا عليه فلما أفاق قالوا
ويلك ما لك قال ذهبت والله النبوة من بني إسرائيل فرحتم به يا معشر
قريش أما والله ليسطون بكم سطوة يخرج خبرها من المشرق والمغرب وكان
في النفر يومئذ الذين قال لهم اليهودي ما قال هشام بن الوليد بن
المغيرة ومسافر بن أبي عمرو وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وعتبة
بن ربيعة شاب فوق المحتلم في نفر من بني مناف وغيرهم من قريش هذا
حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد تواترت الأخبار أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولد مختونا مسرورا وولد رسول الله صلى الله عليه
وسلم في الدار التي في الزقاق المعروف بزقاق المدكل بمكة وقد صليت
فيه وهي الدار التي كانت بعد مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
في يد عقيل بن أبي طالب في أيدي ولده بعده
إذن قريش كانت تقر أن النبي صلى الله عليه
وسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب وفي صحيح مسلم في قصة صلح
الحديبية دليل قاطع على عدم اعتراض قريش على نسب النبي صلى الله
عليه وسلم:
صحيح مسلم ج: 3 ص: 1411
1784 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان
حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ثم أن قريشا صالحوا النبي صلى
الله عليه وسلم فيهم سهيل بن عمرو فقال النبي صلى الله عليه وسلم
لعلي اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل أما باسم الله فما ندري
ما بسم الله الرحمن الرحيم ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم فقال
اكتب من محمد رسول الله قالوا لو علمنا أنك رسول الله لأتبعناك
ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتب من
محمد بن عبد الله فاشترطوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن من جاء
منكم لم نرده عليكم ومن جاءكم منا رددتموه علينا فقالوا يا رسول
الله أنكتب هذا قال نعم إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ومن
جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا
فقد اعترضت قريش على انه رسول الله وطلبوا
منه كتابة اسمه واسم أبيه فكتب محمد بن عبد الله ولم يعترض أحد
فأين الاعتراض المزعوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ونختم برواية صحيحة تذكر بوضوح كيف
كان نسب النبي صلى الله عليه وسلم معروفا لدى العرب:
صحيح ابن خزيمة ج: 4 ص: 13
2260 حدثنا محمد بن عيسى حدثنا سلمة يعني بن
الفضل قال محمد بن إسحاق وهو بن يسار مولى مخرمة وحدثني محمد بن
مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن
الحارث بن هشام المخزومي عن أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة قالت
ثم لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها حين جاء النجاشي فذكر الحديث
بطوله وقال في الحديث قالت وكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب قال له
أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي
الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا
على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته
وعفافه فدعانا إلى الله لتوحيده ولنعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن
وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء
الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا
عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأن نعبد الله
لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قالت فعدد عليه
أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من ثم الله
فعبدنا الله وحده ولم نشرك به وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل
لنا ثم ذكر باقي الحديث.
فنسب النبي كان معروفا لا اعتراض حوله جدير
بالذكر أن هذه الواقعة التي كانت في بلاط النجاشي حضرها سيدنا عمرو
بن العاص وهو كافر يومئذ جاء يسترد المسلمين الذي هاجروا إلى
الحبشة وحاول في سبيل ذلك كل طاقته وهو سمع هذا الكلام وكيف أن نسب
النبي صلى الله عليه وسلم معروف لا اعتراض عليه وقد سكت ولم يعترض
فأن الاعتراض المزعوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في الأخير ارجوا أني قد وفقت إلى الرد على
هذا الافتراء فإن كان حقا فمن الله وإن كان غير ذلك فمن نفسي
والشيطان والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه و
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين
لا تنسونا من صالح دعائكم