الرد المتين على شبهة عدم زهد الأمين

هل كان محمد زاهداً
تقول يا صديقي:
أن النبي كان عفيفاً زاهداً، ولم يأخذ صدقة من أحد, وقلت أن هذا علامة على صدق رسالته، وأعطيت دليلاً على ذلك بواقعة المنافق الكبير سلمان
الفارسي وحفنة التمر التي رفضها النبي، فهتف سلمان قائلاً بنفاق:
صدقت يا رسول الله
- وقال إن من صدق النبوة أن لا يأخذ النبي صدقة من أحد, وقد يكون النبي قد رفض صدقة سلمان فعلاً، لكن ليس بسبب أنه لا يقبل الصدقة إنما لأنها صدقة متواضعة، فهي مجرد حفنة تمر تقدم للنبي ملك العرب؟ وأما الدليل على أن النبي كان يأخذ الصدقة فهو ما يقوله القرآن:
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا,
فإذا كان دليلك على برهان صدق رسالة نبيك بأنه لا يأخذ الصدقة، فماذا يكون الأمر لو كان قد أخذها فعلاً؟
لم يقتصر نبيك على أخذ الصدقة فقط بل تعداه أنه كان يتحصل لنفسه على خمس الغنائم بل وكان يأخذ الأنفال أيضاً وثلث أجور الغزاة من كل سرية أو غزوة بجانب العديد من المزايا الأخرى، فهو الوحيد من جنس البشر الذي أحل له الله - كما يدّعي القرآن - أن ينكح أية امرأة تدعوه لذلك!! ولا يشترط أن تكون زوجته أو من جواريه، بل يشترط أن تكون مؤمنة فقط!! وتهب جسدها له فيعاشرها بدون حساب من الله!! يقول القرآن في ذلك:
,,, وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكْتَ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً,
بالطبع هذا كلام جارح يخدش الحياء, ومن الكفر أن ننسب مثل هذه الخطايا إلى الله كلي القداسة, والعجيب أن السماح له بمعاشرة النساء بالهبة يأتي بعد قائمة طويلة من النساء المسموح له بمعاشرتهن، أي أنه لم يكن محتاجاً للمزيد, لكن ماذا نقول للشراهة المَرَضية في الشهوة لديه، والتي كانت خروجاً على كل ما هو مألوف لدى البشر، والعجيب أن الله الخاص به - يشجعه على ذلك! ويقول أن هذا فرض إلهي عليك ولا داعي للخجل أو الحرج، وكان الله غفوراً رحيماً!! وأما قائمة المسموح له بمعاشرتهن من النساء كما يوردها القرآن كالتالي:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ - علماً بأنهن كن تسع زوجات - اللاَّتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاَتِكِ اللاَّتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ،الخ - وكان ينفرد عن سائر المسلمين بالسماح له بالنكاح وهو محرم، أي وهو يؤدي مناسك الحج، وهو محظور عمله للمسلمين العاديين، وكثير من المزايا التي انفرد بها دون سائر المسلمين (امتيازات النبي تجدها في السيرة الحلبية جزء 3 ص 44), بل لقد بلغ تجاوزات هذا النبي أنه تزوج من زوجة ابنه زيد بن محمد, وقصة هذا الزواج المشين تجدها في سورة الأحزاب عدد 37-38، وهي سورة مليئة بمغامرات النبي النسائية، وهي أحداث لا يليق أن توضع في كتاب ديني, ونعود إلى قصة هذا الزواج الشاذ، مجمل القصة أن النبي ذهب لزيارة ابنه زيد، فلم يجده، واستقبلته زوجة ابنه السيدة زينب بنت جحش الأسدية، وهي ابنة عم محمد، وكانت تتطلع للزواج منه وليس من مولاه زيد بن حارثة الذي تبناه محمد ورباه وصار أباه، ولم يعد يُسمى زيد بن حارثة بل زيد بن محمد, وكان العرب يعتبرون الابن بالتبني كالابن الحقيقي، فلا يجوز الزواج بزوجته, وكانت زينب ترتدي جلباباً شفافاً فهف قلبه بها، فقرر النبي أن يتزوجها!! لكن كيف يتزوجها وهي زوجة رجل آخر لا تزال في عصمته؟ وليست زوجة أي شخص عادي، بل زوجة ابنه؟ وجد النبي نفسه في حيرة، فما عساه أن يفعل لإتمام هذا الزواج؟ آه لقد وجد النبي الحل، وهل هناك حل غيره، إنه الوحي القرآني؟!! فهو الحل السريع السهل الذي لا يجرء أن يعارضه أحد لأنه آتٍ من عند الله, وأنزل الوحي قائلا:
وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ - زيد - وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ - رغبة في الزواج من زوجته - مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَّوَجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى المُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهُ مَفْعُولاً,
هكذا تفتق ذهن النبي وأوجد هذا الحل الغريب، فالله يأمره بإلغاء عادة التبني في الإسلام وحتى يتأكد الناس من ذلك يقوم الله بتزويج نبيه بزوجة ابنه بالتبني, وقد يتساءل اللبيب: ألم يكن الله قادراً على إنزال حكم بهذا الإلغاء بدون أن يعرض نبيه للحرج؟
وهل يعتبر التبني جرماً وجب إلغاءه؟ فالتبني كما هو معروف قمة الرحمة والمشاعر الإنسانية النبيلة، وكان مقبولاً لو أنه الله ألغى زواج الهبة، وكان معقولاً لو أنه ألغى القتال والكراهية، لكنه ألغى تقليداً إنسانياً عظيماً هو التبني! إن هذا الموقف يذكرني بحادث أغرب,,
ما من عبد يدخل الجنة إلا ويجلس عند رجليه اثنتان من الحور العين يغنيانه بأحسن صوت سمعه الأنس والجان - وليس بمزامير الشيطان,
مزامير داود المليئة تسبحياً وتعظيماً لله صارت مزامير الشيطان، وغناء عاهرات الجنة من الحوريات صارت أحسن! يا الله ألهذا الحد يعكس الإسلام الأشياء؟ تعالوا لنرى ما تقول مزامير الشيطان ولنقارنه بما يغني به حوريات جنة الإسلام ولنقارن ما بينهما لنعرف من هو الشيطان الحقيقي، تقول المزامير:
أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ. دَائِماً تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي (مزمور 34:1),
اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللّهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ (مزمور 19:1),
لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اَللّهُ (مزمور 65:1),
اِهْتِفِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ (مزمور100:1),
ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ المُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ (مزمور 34:8),
أَنْتَ يَا رَبُّ صَالِحٌ وَغَفُورٌ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ,,, كُلُّ الأُمَمِ الذِينَ صَنَعْتَهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُونَ ا سْمَكَ. لِأَنَّكَ عَظِيمٌ أَنْتَ وَصَانِعٌ عَجَائِبَ. أَنْتَ اللّهُ وَحْدَكَ (مزمور 86:5-10),
بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلَا تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ, الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ (مزمور 103:2 و3، 8),
اِحْفَظْنِي يَا اَللّهُ لِأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. قُلْتُ لِلرَّبِّ: أَنْتَ سَيِّدِي (مزمور 16:1 و2),
لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. المَسْكُونَةُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا (مزمور 24:1),
يَا قُّوَتِي لَكَ أُرَنِّمُ، لِأَنَّ اللّهَ مَلْجَإِي إِلهُ رَحْمَتِي (مزمور 59:17),
رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ (مزمور63:3),
سَبِّحُوا الرَّبَّ يَا كُلَّ الأُمَمِ. حَمِّدُوهُ يَا كُلَّ الشُّعُوبِ. لِأَنَّ رَحْمَتَهُ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيْنَا، وَأَمَانَةُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ (مزمور 117),
اِحْمَدُوا الرَّبَّ لِأَنَّهُ صَالِحٌ، لِأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. الا حْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ (مزمور 118:1 و8),
هذا بعض من المزامير, كلمات روحانية عميقة تعطي المجد والعزة والتسبيح لله فهل يليق أن تُسمى بمزامير الشيطان؟ قبل أن تعطي جواباً تعالى لنرى أغاني الحور العين في الجنة وهم يستقبلن رجالهن:
نحن الخيرات الحسان، أزواج قوم كرام, ينظرون بقرة أعيان وأن ما يفنين به نحن الخالدات فلا تمتنه، فنحن الأمنات فلا نخفنه نحن المقيمات فلا تطغنه,
طالما انتظرناكم فنحن الراضيات فلا نسخط، والمقيمات فلا نظعن، والخالدات فلا نموت بأحسن أصوات سمعت, وتقول أنت حبي وأنا حبك ليس دونك مقصر ولا وراء معدل, ويقول أحد المخبولين:
هذا هو الطرب والغناء بتقديس لرب الأرض والسماء,, فالذين طهروا آذانهم من سماع الخلاعة! وخافوا ربهم وابتعدوا عن مزامير الشيطان!! أكرمهم الله الإله الذي لا يغفل ولا ينام, فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (سورة الرحمن 55: 60 و61)
قالت عائشة زوجة محمد له في سخرية وتهكم:
عجباً يا محمد أرى إلهك يسرع في هواك (73),
قالت له ذلك بعدما انقلب محمد على زوجاته التسع، وقال إنه لن يعدل بينهن من الآن وصاعداً، وقد كان لكل زوجة يوماً معيناً خاص بها، ولكن فيما يبدو أن النبي أراد التغيير! ولا سيما وقد أحضرت إليه جارية حسناء شابة هي مارية القبطية التي اهداها له المقوقس، أعجب بها محمد إعجاباً كبيراً حتى أنه عاشرها في اليوم المخصص لإحدى زوجاته وهي حفصة بنت عمر، وكان والدها عمر مريضاً فذهبت لزيارته وعادت مسرعة لتجد زوجها مع جاريته في منزلها وعلى فراشها وكادت أن تصرخ، ولكن النبي هدأ من ورعها واعتذر لها وقال: إن مارية محرمة عليه بعد اليوم، قال ذلك ليرضي زوجته حفصة, ولكن الله غضب من محمد لمرضاته لزوجته وتحريمه لمارية!
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة التحريم 66:1), وتوسل لزوجته حفصة عدم إخبار عائشة وبقية زوجاته، وطلب منها أن تحفظ السر، لكن حفصة أسرعت إلى عائشة وباحت لها بهذا السر، فتجمهرت عليه نساؤه بعدما باحت حفصة بالمستور, وعلى الفور تدخل إله محمد لإنقاذه ويكشف له مؤامرة أزواجه! فيقول القرآن:
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ,,, قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيٌر عَسَى رَبُّهُ إِنْطَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ,,, ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً 78 ,
ومع هذا التهديد بطلاقهن جميعهن وباستعراض قوة مؤيديه، تلاشت مظاهرة نسائه عليه، ولم تكن هناك مشكلة في التحلل من قسمه بأنه لن يقرب مارية وأنها محرمة عليه فلقد أحل له الله التحلل من أي قسم وذلك من قوله:
قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ ,
ويؤكد له الله أنه أصبح متحرراً من مسألة العدل بين زوجاته، وأنه لم يعد مقيداً بل يختار من يشاء منهم فيقول القرآن:
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ ,
ويقول أيضاً:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً,
ولعل محمد خاف أن تخونه إحدى زوجاته نتيجة الأسلوب التهديدي لهن، فتدخَّل الوحي يقول من جديد:
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ,
ثم شدد عليهن بعدم إتيان الفاحشة فقال لهن الوحي:
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا العَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً, ثم قال:
وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً,
إلى هذا الحد بلغ صراع النبي مع نسائه وأتباعه,,, وواضح من أسلوب هذا الحديث معاناة النبي لكن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد,
ووسط كل هذا الزحام مرّ موضوع زواجه من زوجة ابنه، وتبرأ تماماً من أبوته لزيد فيقول القرآن:
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ (81),
وكأن الأبوة تتعارض مع النبوّة! وكأنها فعل شيطاني وجب أن يتخلص محمد منه!! وقال أيضاً ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ,
هكذا كان محمد في غاية الدهاء وسعة الحيلة، فلكل عقدة تجد لها حلاً عنده - لا يقدر أن يطعن فيه أحد لأنه وحي منزل من السماء!
لقد عرضت عليك جانباً من الوجه الآخر للإسلام الذي لا تعرفه أنت ولا يعرفه غالبية المسلمين، لأنهم يكتفون بقرآنهم ولا يطلعون على أديان الآخرين وكتبهم المقدسة، فلم يتمكنوا من المقارنة والاختيار, والمعرفة لا تكمل إلا بطرح الرأي والرأي المخالف له ليقارن ويفاضل بينهما، وقد عرضت عليك هذا الرأي الآخر ولم أقل كلاماً من عندي، بل شواهدي كلها من المصادر الإسلامية، القرآن والأحاديث وكتبة المسلمين من الأئمة والمؤرخين والمفكرين وكلهم مسلمون,, ويمكنك الرجوع إلى مصادري لمعرفة الحق وإذا كانت لديك رغبة في الانطلاق للحياة الأفضل وقد جاء المسيح ليكون للناس حياة ويكون لهم الأفضل, مسيح المحبة والسلام الذي لم يحمل سيفاً ولم يهدر دم أحد، بل يطالب أتباعه بمحبة الأعداء وكان هو يحب الجميع ويشفق عليهم حتى الأعداء منهم, هذا المسيح النازل من السماء لم يأت من زرع بشر ونتاج الشهوة بل جاء من الله فهو كلمة الله وروحه، وقد تجسد في شكل إنساني بمعجزة فريدة من نوعها, وأصبح صورة الله غير المنظور وليجعله منظوراً في شخصه المبارك, ولن يستطيع أحد من البشر أن يتوصل لمعرفة الله إلا بالمسيح لأنه هو والله واحد, هذا المسيح سوف يغير مجرى حياتك لو سلمت له نفسك، سيجعلك أسعد إنساناً في الوجود، سوف يصالحك على ذاتك فلن تعاني من الانقسام الداخلي بعد,, إني أسأله لأجلك أن يضيء بصيرتك لتبصر الحق، والذي أخرجني من الظلمة لهو قادر أن يخرجك أيضاً - لك مني تحياتي ومحبتي,
الحمد لله والصلاة على ازهد خلق الله ومن تبعه بأحسان الى يوم الدين اما بعد:-
هنا بعون الله نرد على الأفترءات التي بموقع الدجاله ناهد متولي وكذب كاتبي الموقع وتأويل النصوص :

نبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم:-
كم هو أمر خبيث أن يجهد المرء نفسه في سبيل افتعال نقائص في عقائد الآخرين للنيل منهم ومما يعتقدون

كم هو خبيث أن ينسلخ المرء من ضميره ومن إنسانيته كي يتهم دين الآخرين بما هو منه براء

كم هو خبيث أن يبرر الإنسان لغاياته كل الوسائل مهما كانت دنيئة منحطة

نعرف أن كل ما يخالف الفطرة السوية هو شيء خبيث لكننا لم نر بين الخبائث شيئا أخبث من البهتان .
نعم انه بهتان ووبعون الله نرد على هذا البهتان بتعاون من الأخوة المسلمون في كل مكان من العالم :
نبدأ اولا بفضح حقيقة النصارى لأنهم اصحاب هذا الموضوع وهم الذين افترو على نبينا
لنقرأ معا من كتابهم اخلاق انبيائهم واخلاق ربهم اليسوع المصلوب:-
اولا االأنبياء يسرقون
موسى (وحاشاه):-
نبي الله موسى يأمر بالسرقة بناء على طلب الرب !!
(( فَلاَ تَخْرُجُونَ فَارِغِينَ حِينَ تَمْضُونَ، بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا أَوْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا جَوَاهِرَ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَثِيَاباً تُلْبِسُونَهَا بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ فَتَغْنَمُونَ ذَلِكَ مِنَ الْمِصْرِيِّين.
في سفر التكوين
نبي الله يعقوب يسرق الغنم والبقر ويهرب بهم ليلا!!
انبياؤهم يشربون الخمر
نوح يقولون انه كان يشرب الخمر و يتعرى فهل شرب محمد الخمر وتعرى
Gn:9:21: 21 وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه. (SVD)
النبي إشعياء يتعرى ثلاثة سنين
Is:20:2: 2 في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن أموص قائلا.اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك.ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا. (SVD)
Is:20:3: 3 فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرّى وحافيا ثلاث سنين آية وأعجوبة على مصر وعلى كوش (SVD)
Is:20:4: 4 هكذا يسوق ملك اشور سبي مصر وجلاء كوش الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفي الاستاه خزيا لمصر. (SVD)
Is:20:5: 5 فيرتاعون ويخجلون من اجل كوش رجائهم ومن اجل مصر فخرهم. (SVD)
يعقوب يخدع اباه ويسرق البركة فهل فعل محمد عليه الصلاة والسلام هذا :-
Gn:27:1: 1. وحدث لما شاخ اسحق وكلّت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر وقال له يا ابني.فقال له هاأنذا. (SVD)
Gn:27:2: 2 فقال انني قد شخت ولست اعرف يوم وفاتي. (SVD)
Gn:27:11: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هو ذا عيسو اخي رجل اشعر وأنا رجل املس. (SVD)
Gn:27:12: 12 ربما يجسّني ابي فأكون في عينيه كمتهاون واجلب على نفسي لعنة لا بركة. (SVD)
Gn:27:15: 15 وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الاصغر. (SVD)
Gn:27:18: 18. فدخل الى ابيه وقال يا ابي.فقال هاأنذا.من انت يا ابني. (SVD)
Gn:27:19: 19 فقال يعقوب لأبيه انا عيسو بكرك.قد فعلت كما كلمتني.قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك. (SVD)
Gn:27:20: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني.فقال ان الرب الهك قد يسّر لي. (SVD)
Gn:27:23: 23 ولم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه.فباركه .‎ (SVD)
Gn:27:34: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا.وقال لأبيه باركني انا ايضا يا ابي. (SVD)
Gn:27:35: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك. (SVD)
يضرب الرب وينتزع منه البركة
Gn:32:26: 26 وقال اطلقني لأنه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني. (SVD)
Gn:32:28: 28 فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل.لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت. (SVD)
ينهب ويسرق
Jos:8:27: 27 لكن البهائم وغنيمة تلك المدينة نهبها اسرائيل لأنفسهم حسب قول الرب الذي امر به يشوع. (SVD)
Jos:8:28: 28 واحرق يشوع عاي وجعلها تلا ابديا خرابا الى هذا اليوم. (SVD)

يعقوب وعرق النساء Gn:32:32:
لذلك لا يأكل بنو اسرائيل عرق النّسا الذي على حقّ الفخذ الى هذا اليوم.لأنه ضرب حقّ فخذ يعقوب على عرق النّسا ((SVD
يهرب ويخدم من أجل امرأة
Hos:12:12:
وهرب يعقوب الى صحراء ارام وخدم اسرائيل لأجل امرأة ولاجل امرأة رعى (SVD)

انبياؤهم والزنى والدياثه:-
أما عن الدياثة...فهذا بعضها سفر التكوين 12 : 10 ، 19
نبي الله ابراهيم يقدم زوجته سارة إلي فرعون لينال الخير بسببها !!وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته : إني قد علمت انك امرأة حسنة المنظر . فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك . قولي : انك اختي . ليكون لي الخير بسببك وتحيا نفسي من أجلك .............. وحدث لما دخل أبرام إلي مصر أن المصريين رأوا المرأة حسنة جداً ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون فأخذت المرأة إلي بيت فرعون فصنع إلي أبرام خيراً بسببها ، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال . . . فدعا فرعون أبرام وقال : ما هذا الذي صنعت بي ؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك؟ لماذا قلت هي أختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي ؟.

افتح ............... سفر هوشع 1 : 2

داود يزني ويقتل وينجب من الزنا سليمان
2Sm:11:2: 2 وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ.وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. (SVD)
2Sm:11:3: 3 فأرسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثّي. (SVD)
2Sm:11:4: 4 فأرسل داود رسلا وأخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها.ثم رجعت الى بيتها. (SVD)
2Sm:11:5: 5 وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود وقالت اني حبلى. (SVD)
2Sm:11:6: 6. فأرسل داود الى يوآب يقول ارسل اليّ اوريا الحثي.فأرسل يوآب اوريا الى داود. (SVD)
2Sm:11:7: 7 فأتى اوريا اليه فسأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب. (SVD)
2Sm:11:8: 8 وقال داود لاوريا انزل الى بيتك واغسل رجليك.فخرج اوريا من بيت الملك وخرجت وراءه حصة من عند الملك. (SVD)
2Sm:11:13: 13 ودعاه داود فأكل امامه وشرب وأسكره.وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده والى بيته لم ينزل
2Sm:11:14: 14. وفي الصباح كتب داود مكتوبا الى يوآب وأرسله بيد اوريا. (SVD)
2Sm:11:15: 15 وكتب في المكتوب يقول.اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت. (SVD)
2Sm:11:16: 16 وكان في محاصرة يوآب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم ان رجال البأس فيه. (SVD)
2Sm:12:9:
9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه.قد قتلت اوريا الحثّي بالسيف وأخذت امرأته لك امرأة واياه قتلت بسيف بني عمون. (SVD)
2Sm:12:10:
10 والآن لا يفارق السيف بيتك الى الابد لأنك احتقرتني وأخذت امرأة اوريا الحثّي لتكون لك امرأة. (SVD)
2Sm:12:11:
11 هكذا قال الرب هاأنذا اقيم عليك الشر من بيتك وآخذ نساءك امام عينيك وأعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس.

(أقول ألا لعنة الله على الظالمين الذين يبدلون في كتاب الله ويحرفون فيه ويفترون على رسل الله وأنبيائه ووصفهم بما لا يجوز ولم يحدث منهم , وإن الله لمنتقم منهم على ما يقولون في أنبيائه ورسله , إنهم يتهمون الله عز وجل بأنه يختار أنبياء زناة وقتله وأن الله سبحانه لم يستطع أن يحسن إختيار رسله وأنبيائه .... لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )

حتى شمشون زني
Jgs:16:1:
1. ثم ذهب شمشون الى غزّة ورأى هناك امرأة زانية فدخل اليها. (SVD)
اضحك مع إليشع
2Kgs:2:22:
22 فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به (SVD)
2Kgs:2:23:
23 ثم صعد من هناك الى بيت ايل.وفيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له اصعد يا اقرع.اصعد يا اقرع. (SVD)
2Kgs:2:24:
24 فالتفت الى ورائه ونظر اليهم ولعنهم باسم الرب.فخرجت دبّتان من الوعر وافترستا منهم اثنين وأربعين ولدا. (SVD)
اعتقد ان انبياؤهم عار
اخلاق ربهم الذي يعبدونه من دون الله:-
اليسوع والشذوذ:-
Jn:13:23: 23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه. (SVD)
Jn:13:25: 25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. (SVD)
يقولن ان يسوع يقول الشتامين لا يدخلون الملكوت
اقرأ:-
Dt:27:22: 22 ملعون من يضطجع مع اخته بنت ابيه او بنت امه.ويقول جميع الشعب آمين. (SVD)
اصبح هو الشعب خارج الملكوت.
لأنه قال:- 1Cor:6:10: 10 ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. (SVD)
ومازال يشتم
Mt:3:7: 7. فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون الى معموديته قال لهم يا اولاد الافاعي من اراكم ان تهربوا من الغضب الآتي. (SVD)
Mt:16:23: 23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس (SVD)
Mt:15:26: 26 فأجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. (SVD)

ربهم اليسوع عريان :-
مره أمام اليهود
Mt:27:26:
26. حينئذ اطلق لهم باراباس.واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب (SVD)
Mt:27:27:
27 فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. (SVD)
Mt:27:28:
28 فعروه والبسوه رداء قرمزيا. (SVD)

ومره أمام التلاميذ
Jn:13:4:
4 قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (SVD)
Jn:13:5:
5 ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. (SVD)

بل كذاب
المسيح يكذب علي إخوته
Jn:7:8:
8 اصعدوا انتم الى هذا العيد.انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد. (SVD)
Jn:7:10:
ولما كان اخوته قد صعدوا حينئذ صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كأنه في الخفاء. (SVD)
وأختم بما قاله الأخ حبيب لأحد قساوسة كنيسة الزيتون :-
مارأيك في الكتاب المقدس؟............. وكتبة الكتاب المقدس؟............. ثم ..... هل يختار الله أنبياء كهؤلاء!!!!!!!

ثم انهي هذا الجزء من رسالتي هذه إليك ................ متسائلا ............. بعد كل هذا الفحش والتفحش ....... تقولون أن الأنبياء غير معصومين ........ وإذا قرأتم مثلا أن النبي محمد .... كان يقبل زوجته ....... نعم والله زوجته ...... تقولون لانؤمن به لأنه كان يقبل زوجته!!!!! ............ بل والأدهى من ذلك ........... أنكم تقولون عليها شبهة!!!!!! ..... ألا تستحون؟!!!!!



أخوكم آلفيتوري

المصادر:-
مناظرة الأخ حبيب مع قسيسي ورهبان كنيسة الزيتون.
كتاب البيان لما في عقيدة النصارى من التحريف والبهتان..
تجميع اخوانكم في البال توك.
........................................




يتبع


الرد على الجزء الذي يقول فيه الكافر لكي ينال بالباطل من الحق
وهيهات هيهات يا نصارى:-
قالت عائشة زوجة محمد له في سخرية وتهكم:
عجباً يا محمد أرى إلهك يسرع في هواك (73),
قالت له ذلك بعدما انقلب محمد على زوجاته التسع، وقال إنه لن يعدل بينهن من الآن وصاعداً، وقد كان لكل زوجة يوماً معيناً خاص بها، ولكن فيما يبدو أن النبي أراد التغيير! ولا سيما وقد أحضرت إليه جارية حسناء شابة هي مارية القبطية التي اهداها له المقوقس، أعجب بها محمد إعجاباً كبيراً حتى أنه عاشرها في اليوم المخصص لإحدى زوجاته وهي حفصة بنت عمر، وكان والدها عمر مريضاً فذهبت لزيارته وعادت مسرعة لتجد زوجها مع جاريته في منزلها وعلى فراشها وكادت أن تصرخ، ولكن النبي هدأ من ورعها واعتذر لها وقال: إن مارية محرمة عليه بعد اليوم، قال ذلك ليرضي زوجته حفصة, ولكن الله غضب من محمد لمرضاته لزوجته وتحريمه لمارية!
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة التحريم 66:1), وتوسل لزوجته حفصة عدم إخبار عائشة وبقية زوجاته، وطلب منها أن تحفظ السر، لكن حفصة أسرعت إلى عائشة وباحت لها بهذا السر، فتجمهرت عليه نساؤه بعدما باحت حفصة بالمستور, وعلى الفور تدخل إله محمد لإنقاذه ويكشف له مؤامرة أزواجه! فيقول القرآن:
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ,,, قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيٌر عَسَى رَبُّهُ إِنْطَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ,,, ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً 78 ,
استند الظالمون لمحمد صلى الله عليه وسلم فى توجيه هذا الاتهام إلى ما جاء فى مفتتح سورة التحريم من قوله تعالى: (يا أيها النبى لم تحرّم ما أحلّ الله لك تبتغى مرضاة أزواجك والله غفور رحيم ) (1) .
وهذه الآية وآيات بعدها تشير إلى أمر حدث فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم عاتبته نساؤه وتظاهرن عليه بدوافع الغيرة المعروفة عن النساء عامة إذ كان صلى الله عليه وسلم قد دخل عند إحداهن وأكل عندها طعامًا لا يوجد فى بيوتهن ، فأسر إلى إحداهن بالأمر فأخبرت به أخريات فعاتبنه فحرّم صلى الله عليه وسلم تناول هذا الطعام على نفسه ابتغاء مرضاتهن.
راجعوا تفسير ابن كثير لا تفسير ابن تنصير.
او تفسير معترف به ليس تفسير محرف فيه
مثل الطبري و الجلالين .
اما الرد على حديث
(( ما أرى ربك إلا يسارع في هواك )) عندما رأت ‏خولة بنت حكيم ‏ ‏من اللائي وهبن أنفسهن
جواب : هذا حديث عائشة الوارد في صحيح البخاري وقد قال النووي في معنى يسارع في هواك : أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور ولهذا خيرك ، وقال القرطبي : هذا قول أبرزه الدلال والغيرة , وهو من نوع قولها ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله , وإلا فإضافة الهوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا تحمل على ظاهره , لأنه لا ينطق عن الهوى ولا يفعل بالهوى , ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق , ولكن الغيرة يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك . ‏
قلت : ومما يوضح لنا أن قول عائشه كان من باب الدلال والغيرة ليس إلا ، هو ما جاء عنها في صحيح مسلم : عن عائشة : كنت اغار على اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم . صحيح مسلم 10: 49.
اعتقد لا علاقة بموضوع مريم رضي الله عنها بهذا الحديث والسؤال لماذا ربط الكلب هذا بهذا.
لأ فلقد رأها وهي تقولها في سخرية وتهكم أخص تفوخص على ناس كده.
لأ وترجاها لتستره كذاب
والجواب معروف.
لأن ضعفه وانه لم يجد حجه فلجأ للكذب
على طريقة بولس يكذب بحجة انه يمجد الله
الله محتاج للكذب بل للأفتراء
اقرأو بولص Rom:3:7: 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. (SVD)
اذا لا يستغرب الكذب ممن رأس ماله الكذب.
.................................................. .................................
الرد على قوله:- ! يا الله ألهذا الحد يعكس الإسلام الأشياء؟ تعالوا لنرى ما تقول مزامير الشيطان ولنقارنه بما يغني به حوريات جنة الإسلام ولنقارن ما بينهما لنعرف من هو الشيطان الحقيقي،
..
هل يستهبل ذلك الجحش ام يستهبل
اعتقد انها لا تخرج من الأثنين
هل لا يعرف المزمار من مزامير داوود
المزمار هو اله موسيقيه وليست كتابيه
ثم ان الحور تغني لأزواجهن
ان كان الزواج عندكم عارا لأنكم لستم رجالا فنحن نعيش كبشر نتزوج حتى في الجنه فنحن نقول الجنه روحيه وحسيه اما انتم روحيه
على اساس انكم اصلا داخلين الجنه وانتم نصارى وابقوا قابلوني.
صبح صبح يا عمي الحج.

ثم يستمر الدجال على طريقة بولس وزكريا وشنودة قائلا:-
تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكَ ,
ويقول أيضاً:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً,
ولعل محمد خاف أن تخونه إحدى زوجاته نتيجة الأسلوب التهديدي لهن، فتدخَّل الوحي يقول من جديد:
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ,
ثم شدد عليهن بعدم إتيان الفاحشة فقال لهن الوحي:
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا العَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً, ثم قال:
وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً,
إلى هذا الحد بلغ صراع النبي مع نسائه وأتباعه,,, وواضح من أسلوب هذا الحديث معاناة النبي لكن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد,
ووسط كل هذا الزحام مرّ موضوع زواجه من زوجة ابنه، وتبرأ تماماً من أبوته لزيد فيقول القرآن:
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ (81),
وكأن الأبوة تتعارض مع النبوّة! وكأنها فعل شيطاني وجب أن يتخلص محمد منه!! وقال أيضاً ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ,
هكذا كان محمد في غاية الدهاء وسعة الحيلة، فلكل عقدة تجد لها حلاً عنده - لا يقدر أن يطعن فيه أحد لأنه وحي منزل من السماء!




من اين اتى من ان الرسول خاف من ان زوجاته تخونه لقد شهد التاريخ بطهرهن ثم الله يعظ النساء الرسول هل يعني هذا ان الله قال انهن سيفعلن الفاحشه كما فعل انبياؤك ... ام هي على طريقة بولس الذي يقول على الناموس بكل جرأه:- (7فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ «لاَ تَشْتَهِ». 8وَلَكِنَّ الْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ أَنْشَأَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ. لأَنْ بِدُونِ النَّامُوسِ الْخَطِيَّةُ مَيِّتَةٌ. 9أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشاً قَبْلاً. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَتِ الْوَصِيَّةُ عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ فَمُتُّ أَنَا ) فهل خلق الله تعالى جسده بلا شهوة ثم عرفها عندما قرأ في الناموس فيقال أن الناموس هو الذي يدفعه للخطيئة .. أم نفسه الأمارة بالسوء ؟!..
اتقي الله وكفى كذبا اعلم انكم تموتون غيظا من الأسلام لأنه الحق وتحسدوننا لأننا على الحق ومؤيدين بنصر الله اما انتم خنتم امناتكم يا كذابيين.
ثم تأتي بأيات بدون تفسير ... لتجعلها حجه يا حقير.
او حتى سبب النزول حتى يسهل عليك ربط الأحداث واختلاق كذبه يا كذاب .

يتبع:-
........................

تقول:-
مسيح المحبة والسلام الذي لم يحمل سيفاً ولم يهدر دم أحد
يا كذاب اقرأ كتابك فلا تحتاج الى تفسير الا كما واضح فلا تحاول التحايل اقرا:-
المسيح قال:
Lk:19:27: 27 اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي (SVD)
يسوع يأمر بالأكراه والذبح .
MT:10:34 لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا.
يسوعك اتى ليلقي سيفا
Mt:10:35: 35 فاني جئت لأفرّق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها. (SVD
جاء للتفرقه.
Mt:10:37: 37 من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني.ومن احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني. (SVD)

Lk:12:51: 51 أتظنون اني جئت لأعطي سلاما على الارض.كلا اقول لكم.بل انقساما. (SVD)
انقاسما يا بتاع المحبه.
Lk:12:52: 52 لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين ثلثة على اثنين واثنان على ثلثة. (SVD)
Lk:12:53: 53 ينقسم الاب على الابن والابن على الاب.والأم على البنت والبنت على الام.والحماة على كنتها والكنة على حماتها (SVD)
Lk:14:26: 26 ان كان احد يأتي اليّ ولا يبغض اباه وأمه وامرأته وأولاده وأخوته وأخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. (SVD)

2Sm:12:31: 31 واخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وامرّهم في اتون الآجرّ وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون.ثم رجع داود وجميع الشعب الى اورشليم (SVD)



، بل يطالب أتباعه بمحبة الأعداء وكان هو يحب الجميع ويشفق عليهم حتى الأعداء منهم
تقول حتى الأعداء منهم اقرأ كتابك:-
انجيل لوقا 22: 37 فَقَالَ لَهُمْ: لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.
لماذا يأمرهم بذلك لقتل اعدائه ام كان سكرانا عندما قالها
يا كذاب .
الرد على قصة زيد رضي الله عنه والتبني :-
منقوله من برنامج حليمو للرد على شبهات النصارى:-
زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من زينب رضي الله عنها
نوايا خبيثــة :
هناك و للأسف أساطير و قصص مختلَقة افتعلها أعداء الدين الإسلامي في هذا الصعيد ، حيث انهم حَوَّروا موضوع زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب مطلقة زيد بن حارثة و ذكروها كقصة غرامية و كذبوا على نبينا العظيم بغية الحط من قدسيته و مكانته السامية ، و قد عرفت بطلانها من خلال معرفة حقيقة الأمر من الآيات القرآنية الصريحة .
و كان السبب في ذلك أن بعض المؤرخين و مع الأسف ذكروا أمورا تتنافى مع مقام النبي محمد الكريم مما ساعد الأعداء على النيل من كرامة الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكن الآلوسي و الفخر الرازي , وابن كثير وغيرهم من العلماء كذّبا ما نقله أولئك المؤرخون و تصديا لهم و أثبتا بأن تلك المنقولات ليست إلا أكاذيب واضحة و أخبار مدسوسة لا أساس لها من الصحة و الواقع [6] .
كما أن العلماء من الأزهر انتقدوا ابن الأثير بشدة على نقله لهذه القصة برواية محرفة و مشينة في تاريخه " الكامل "
ما هي حقيقة زواج رسول الله ( صلَّى الله عليه وسلم ) من زوجة زيد بن حارثة ؟
جواب : زينب بنت جحش هي إحدى زوجات النبي و قد تزوج بها الرسول في السنة الخامسة من الهجرة ، و هي بنت أمية بنت عبد المطلب عمة النبي و كانت زوجة لزيد بن حارثة قبل أن تصبح زوجة لرسول الله .
أما زيد بن حارثة ـ زوج زينب قبل الرسول ـ فكان يُدعى قبل الإسلام بزيد بن محمد لكنه لم يكن من أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل كان غلاما اشترته خديجه بعد زواجها من النبي ثم أهدته إلى النبي فأعتقه الرسول في سبيل الله ، ثم تبنّاه النبي تبنياً اعتباريا على عادة العرب لرفع مكانته الاجتماعية بعدما عامله والده و قومه بالهجران و الطرد ، و هكذا فقد منحه الرسول احتراما كبيرا و شرفا عظيما و رفع من شأنه بين الناس حتى صار يُدعى بين الناس بابن محمد .
و عندما أحس النبي بحاجة زيد إلى الزواج أمره بخطبة بنت عمته زينب بنت جحش ، لكن زينب رفضت ذلك تبعا للتقاليد السائدة في تلك الأيام و لاستنكاف الحرة من الزواج من العبد المعتق ، خاصة و إن زينب كانت من عائلة ذات حسب و شأن ، فنزلت الآية الكريمة التالية : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } [1] ، فأخبرت زينب النبي بقبولها بهذا الزواج ، و هكذا فقد تم الزواج برضا زينب ، نزولا عند رغبة الرسول و خضوعا لحكم الله تعالى . وهنا نقول لهؤلاء الحاقدين : كيف يطمع الرسول في زينب وهو الذي اقترح واختار زواجها لزيد اساساً ؟
والمهم في هذا الزواج هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد و بأمر من الله كسر العادات و التقاليد الخاطئة و التي كانت تمنع زواج العبيد المعتقين من بنات العوائل المعروفة ، و بالفعل فقد تحقق للنبي العظيم ما أراد و تمكن من تطبيق المساواة بصورة عملية بين أفراد المجتمع الإسلامي .
طلاق زينب :
بعد ذلك تأثرت العلاقة الزوجية بين الزوجين ـ زينب و زيد ـ و آل أمرهما إلى الطلاق و الانفصال رغم المحاولات الحثيثة التي قام بها النبي لمنع وقوع الطلاق ، و لم تؤثر نصائح النبي في زيد و لم يفلح في تغيير قرار زيد الخاطئ فوقع الطلاق .
زواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من زينب :
و بعد أن مضى على طلاق زينب فترة قرر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج ابنة عمته زينب تعويضا لما حصل لها ، غير أن النبي كان يخشى العادات و التقاليد التي تُحرم زواج الرجل من زوجة ابنه من التبني لاعتباره أبناً حقيقيا ، و إلى هذه الحقيقة يُشير القرآن الكريم حيث يقول : { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ... } [2] .
وقد قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى : (( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ )) ذكر ابن أبي حاتم والطبري ها هنا آثاراً عن بعض السلف رضي الله عنهم أحببنا أن نضرب عنها صفحاً لعدم صحتها فلا نوردها . يريد بذلك أمثال : (( فوقعت في قلبه )) و (( سبحان مقلب القلوب )) . فهذه كلها آثار لم تثبت صحتها. و هذا ما ذهب إليه المحققون من المفسرين كالزهري و القاضي بكر ابن العلاء القشيري و القاضي أبي بكر بن العربي و القاضي عياض في الشفاء.
و لا بُدَّ من الإشارة هنا إلى إن زواج النبي من زينب إنما كان بأمر من الله تعالى ، كما تشهد بذلك تتمة الآية السابقة حيث تقول : { ... فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا * مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا } [3] .
هذا و إن زينب كانت متفهمة لنية الرسول و لما حباها الله تعالى من الشرف العظيم إذ جعل لها دورا في إزالة عادتين خرافيتين و نالت شرف الزواج من الرسول صلَّى الله عليه وسلم فكانت زينب تفتخر على سائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم و تقول : زوَجَكن أهلُوكن و زوجني الله من السماء [4] .
إذن يمكن تلخيص أهداف زواج الرسول صلَّى الله عليه و آله وصحبه من زينب كالتالي :
1 _ تعديل ما حصل لابنة عمته و تضررها بالطلاق و قد رضيت بالزواج من زيد بأمر من الله و رسوله ، فأراد الرسول أن يكرمها و يعوضها عن ما حصل لها .
2 _ كسر العادات و التقاليد الخاطئة التي تمنع الزواج من زوجة الابن من التبنّي ، رغم كونه أبنا اعتباريا لا غير . ( تشريع في صورة عملية )
ان الاسلام ـ من خلال القرآن الكريم ـ رفض الاعتراف بالتبني الذي كان سائداً بين العرب في الجاهلية، وعلى اساس ذلك كانوا ينسبون زيد بن حارثة إلى رسول الله فيقولون زيد بن محمد، وجاء الرفض القرآني حاسماً من خلال قوله تعالى (... وما جعل ادعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بافواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل * ادعوهم لابائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فاخوانكم في الدين ومواليكم...) سورة الاحزاب. آية4 و5. وكذلك قوله تعالى : ( ما كان محمد أبا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً ) سورة الاحزاب. آية40.
وكان التوجيه القرآني للرسول بالزواج من مطلَّقة (زيد بن حارثة) لأجل تأكيد تجاهل المشرع الاسلامي للعرف الجاهلي الانف، لتكون ممارسة الرسول رافعة لكل التباس قد يبقى عالقاً في الاذهان، علماً أن تزويج الرسول كان بعد تطليقها من جانب زيد بن حارثة فلم تكن هذه المرأة مرتبطة باكثر من رجل .
ثم انه لا يخفى أن من مهام الأنبياء هو إزالة العادات الخاطئة و السنن الظالمة و هذا ما فعله النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كما كان يفعل ذلك جميع الأنبياء من قبل في قضايا مشابه مع ما في مكافحة الخرافات من تخوف جدي و إحراج شديد ذلك لان ذلك يعد محاربة للتقاليد و السنن و الاعتقادات الراسخة و المتجذرة في عقولهم ، لكن مهمة الأنبياء لا تقبل التعلل و الخوف و المجاملة ، فهم يحملون على عواتقهم رسالة سماوية حمّلهم إياها رب العالمين ، و إلى هذه الحقيقة تشير الآية الكريمة : { مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا } [5] .
وأخيراً نقول :
أي ضرورة هذه التي تدعو سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أن يدرج هذه الآية في القرآن فيقرأها الناس كلهم ، وهي من أول حرف فيها إلى آخر حرف عتاب للرسول شديد ، وكشف عما يخفيه في نفسه من معرفة أنه سيتزوج زينب بعد تطليق زيد لها ، ثم هي بيان لما يخشاه من كلام قومه إذا أقدم فتزوج مطلقة زيد - نقول أي ضرورة تدعو سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم إلى أن يدرج هذه الآية في القرآن، ويسجلها على مر الدهر كله ، لو لم يكن هذا القرآن كلام خالقه الذي لا يسعه أن يستخفي على حرف واحد منه ؟!
____________________________________________
الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض :
فإن قلت : فما معنى إذاً قوله تعالى في قصة زيد : وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه [ سورة الأحزاب 33 ، الآية : 37 ] .
فاعلم ـ أكرمك الله ، و لا تسترب في تنزيه النبي صلى الله عليه و سلم عن هذا الظاهر
و أن يأمر زيداً بإمساكها وهو يحب تطليقه إياها ، كما ذكر عن جماعة من المفسرين .
و أصح ما في هذا ما حكاه أهل التفسير عن علي بن حسين ـ أن الله تعالى كان أعلم نبيه أن زينب ستكون من أزواجه ، فلما شكاها إليه زيد قال له : أمسك عليك زوجك واتق الله . و أخفى في نفسه ما أعلمه الله به من أنه سيتزوجها مما الله مبديه و مظهره بتمام التزويج وتطليق زيد لها .
وروى نحوه عمرو بن فائد ، عن الزهري ، قال : نزل جبريل على النبي يعلمه أن الله يزوجه زينب بنت جحش ، فذلك الذي أخفى في نفسه ويصحح هذا قول المفسرين في قوله تعالى بعد هذا : وكان أمر الله مفعولا ، أي لا بد لك أن تتزوجها .
ويوضح هذا أن الله لم يبد من أمره معها غير زواجه لها ، فدل أنه الذي أخفاه صلى الله عليه و سلم مما كان أعلمه به تعالى .
و قوله تعالى في القصة : ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا [ سورة الأحزاب 33 ، الآية : 37 ] .
فدل أنه لم يكن عليه حرج في الأمر .
قال الطبري : ما كان الله ليؤثم نبيه فيما أحل مثال فعله لمن قبله من الرسل ، قال الله تعالى : سنة الله في الذين خلوا من قبل ، أي من النبيين فيما أحل لهم ، ولو كان على ما روي في حديث قتادة من وقوعها من قلب النبي صلى الله عليه و سلم عندما أعجبته ، ومحبته طلاق زيد لها لكان فيه أعظم الحرج ، وما لا يليق به من مد عينيه لما نهي عنه من زهرة الحياة الدنيا ، و لكان هذا نفس الحسر المذموم الذي لا يرضاه ولا يتسم به الأتقياء ، فكيف سيد الأنبياء ؟ .
قال القشيري : و هذا إقدام عظيم من قائله ، و قلة معرفة بحق النبي صلى الله عليه و سلم و بفضله .
و كيف يقال : رآها فأعجبته وهي بنت عمه ، و لم يزل يراها منذ ولدت ، و لا كان النساء
يحتجبن منه صلى الله عليه و سلم ، و هو زوجها لزيد ، و إنما جعل الله طلاق زيد لها ، و تزويج النبي صلى الله عليه و سلم إياها ، لإزالة حرمة التبني و إبطال سنته ، كما قال : ما كان محمد أبا أحد من رجالكم . و قال : لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم [ سورة الأحزاب 33 ، الآية : 40 ] . و نحوه لابن فورك .
و قال أبو الليث السمرقندي : فإن قيل : فما الفائدة في أمر النبي صلى الله عليه و سلم لزيد بإمساكها ؟ فهو أن الله أعلم نبيه أنها زوجته ، فنهاه النبي صلى الله عليه و سلم عن طلاقها ، إذ لم تكن بينهما ألفة ، و أخفى في نفسه ما أعلمه الله به فلما طلقها زيد خشي قول الناس : يتزوج إمرأة ابنه ، فأمره الله بزواجها ليباح مثل ذلك لأمته ، كما قال تعالى : لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا [ سورة الأحزاب 33 ، الآية : 37 ] .
و قد قيل : كان أمره لزيد بإمساكها قمعاً للشهوة ، و رداً للنفس عن هواها . و هذا إذا جوزنا عليه أنه رآها فجأة و استحسنها . و مثل هذا لا نكرة فيه ، لما طبع عليه ابن آدم من استحسانه للحسن ، و نظرة الفجاءة معفو عنها ، ثم قمع نفسه عنها ، و أمر زيداً بإمساكها ، و إنما تنكر تلك الزيادات في القصة . و التعوي ل و الأولى ما ذكرناه عن علي بن حسين ، و حكاه السمرقندي ، و هو قول ابن عطاء ، و صححه و استحسنه القاضي القشيري ، [ و عليه عول أبو بكر بن فورك ، و قال : إنه معنى ذلك عند المحققين من أهل التفسير ، قال : و النبي صلى الله عليه و سلم منزه عن استعمال النفاق في ذلك ، و إظهار خلاف ما في نفسه ، و قد نزهه الله عن ذلك بقوله تعالى : ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ، و من ذلك بالنبي صلى الله عليه و سلم فقد أخطأ .
قال : و ليس معنى الخشية هنا الخوف ، و إنما معناه الاستحياء ، أي يستحي منهم أن يقولوا : تزوج زوجة ابنة ] .
و أن خشيته صلى الله عليه و سلم من الناس كانت من إرجاف المنافقين و اليهود و تشغيبهم على المسلمين بقولهم : تزوج زوجة ابنه بعد نهيه عن نكاح حلائل الأبناء ، كما كان ، فعتبة الله على هذا ، و نزهه عن الالتفاف إليهم فيما أحله له ، كما عتبه على مراعاة رضا أزواجه في سورة التحريم بقوله : لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم . و كذلك قوله له ها هنا : وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه [ سورة الأحزاب / 33 ، الآية : 37 ] .
و قد روي عن الحسن و عائشة : لو كتم رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ شيئاً كتم هذه الآية لما في من عتبه و إبداء ما أخفاه
_______________________________
[1] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 36 .
[2] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 37 .
[3] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 37 و 38 .
[4] الكامل في التاريخ : 2 / 177.
[5] سورة الأحزاب ( 33 ) ، الآية : 38 .
[6] يراجع : مفاتيح الغيب : 25 / 212 ، للفخر الرازي ، و روح المعاني : 22 / 23،24 ، للآلوسي .
تقول:-
بل شواهدي كلها من المصادر الإسلامية، القرآن والأحاديث وكتبة المسلمين من الأئمة والمؤرخين والمفكرين وكلهم مسلمون,, ويمكنك الرجوع إلى مصادري لمعرفة الحق وإذا كانت لديك رغبة في الانطلاق للحياة الأفضل.
لم تعطي مصدر صحيح معترف به صادق يا كذاب ولا حتى تفسير ولقد اثبت لك انك تربط امور غير متعلقه ببعضها البعض.
ألا لعنة الله عليك.
والحمد لله يتبع:-
.............................
ثم يستمر الكذب والأفتراء على خير خلق الله ويقول:-
فهو الوحيد من جنس البشر الذي أحل له الله - كما يدّعي القرآن - أن ينكح أية امرأة تدعوه لذلك!! ولا يشترط أن تكون زوجته أو من جواريه،
نقول لك حسبي الله ونعم الوكيل واعتقد انك تعرف ما معنى حسبي الله ونعم الوكيل

من اين اتيت بمثل هذا الكلام هل اذا جاءت امرأه صالحه لرجل صالح وقالت له تزوجني اصبح عارا وحراما....ثم مادليلك انه لا يتزوجها
فلقد اعترفت انت بنفسك ان ينكح أي يتزوج والنكاح هو الزواج عكس السفاح الذي هو الزنى الذي يفعله انبياؤك بل ان ربك يأمر الأنبياء بأن يأخذوا امرأ زانيه والرسول يتزوج فأيهم خير ربي ام ربك المثلث .

وتقول:-
بل يشترط أن تكون مؤمنة فقط!! وتهب جسدها له فيعاشرها بدون حساب من الله!!
ونقول حسبي الله ونعم الوكيل
لعنك الله يا ملعون تكذب اين دليلك وما هو صدقك اين الكتاب الذي قال هذا .. غيركم يا كفار اين الدليل يا حقير.
يقول القرآن في ذلك:
,,, وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ المُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكْتَ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً,
اين العيب زواج نبي من امرأه مالعيب هل الزواج عيب.
ثم تقول أتي بالمصدر اين التفسير يا دجال
وتقول؟:-
بالطبع هذا كلام جارح يخدش الحياء, ومن الكفر أن ننسب مثل هذه الخطايا إلى الله كلي القداسة,
ونقول صدقت وانت كذوب:-
نعم كلا م كفر ها انت تعترف انك كافر لأنك من نسبت هذا الكلام والأسلام برئ منه شكرا لك وفرت علينا.
وتقول:-
والعجيب أن السماح له بمعاشرة النساء بالهبة يأتي بعد قائمة طويلة من النساء المسموح له بمعاشرتهن
ونقول:- حسبي الله ونعم الوكيل.
تقول القائمه الطويله مبالغه
يا باشا تسعه وانبياؤك وصلوا المئه والألف ... ثم لماذا تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم لنرى ونقرأ:- سويا بعيدا عن الكذب وحقد اليهود والنصارى:-
هذا الرد من برنامج حاليمو اسمه كشف كذب اللئيم حول الإسلام العظيم كاملا بدون نقص:-
يحاول الحاقدون على الإسلام من النصارى أن يثيروا الشبهات في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمهات المؤمنين، فكيف ندحض هذه الشبهة ونلقم أصحابها الحجارة في حلوقهم؟
الجواب :
نقول لهؤلاء النصارى :
إنكم تزعمون أن تعدد الزوجات عيب يخل بمقام النبوة ، وبديهي أن الزنا الصريح أشد عيباً وفظاعة من تعدد الزوجات ( على فرض أن الزواج عيب ) . وأن الزنا بإمرأة القائد المخلص وقتله للإستيلاء على إمرأته أشد فظاعة ونكراً من الزنا العادي . وأن الزنا بالبنات والمحارم أشد فظاعة وجرماً من الزنا بإمرأة القائد وأن خيانة الله سبحانه وخداعه في أمر الرسالة أشد جرماً من الزنا في ذاته ، وهذه الأمور كلها قد ذكرها كتابكم المقدس صراحةً وألصقها بالأنبياء الكرام الذي عبرعنهم كتابكم المقدس بأنهم أولاد الله الأبكار ! وأنتم مع ذلك تؤمنون بكتابكم المقدس وتؤمنون بأن هؤلاء الأنبياء الذين ارتكبوا هذه الجرائم والموبقات من كبار الأنبياء
وتؤمنون أيضاً أن ارتكاب الانبياء لهذه الخطايا والجرائم ليس فيه اسقاط لنبوتهم .
على أن تعدد الأزواج قد وجد في الأنبياء العظام كإبراهيم وداود ويعقوب وسليمان وغيرهم كما نص بذلك كتابكم المقدس وبالتالي كيف يصح لعاقل منكم قرأ كتابه المقدس أن يعيب ويطعن على محمد صلى الله عليه وسلم الذي جمع بين عدد من النساء ؟!
ألا يعلم المبشرون أن طعنهم على كتاب الله ونبي الله بهذه الحالة هو في الحقيقة طعن على كتابهم المقدس ؟! لأن البداهة تقضي بأن يقول الناس إذا كان تعدد الأزواج عيباً ينافي النبوة فالزنا الصريح والشرك والخيانة التي اثبتها كتابكم المقدس في حق نبي الله داود وسليمان الحكيم تنافي النبوة من باب أولى ومع هذا فلا يمكن للمبشرين أن يسقطوا ويطعنوا في نبوة هؤلاء الانبياء وبالتالي أصبح النصارى أمام أمرين :
إما أن يكفوا عن الكلام في موضوع تعدد زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإما أن يعترفوا بأن كتابهم المقدس الذي نقل عن الانبياء انهم عددوا في الأزواج وأن منهم زناة ومجرمين وخطاة هو من المحرف . . .
أيها السائل الكريم :
لقد درج أعداء الإسلام منذ القديم على التشكيك في نبي الإسلام والطعن في رسالته والنيل من كرامته، ينتحلون الأكاذيب والأباطيل ليشككوا المؤمنين في دينهم، ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، ولا عجب أن نسمع مثل هذا البهتان والافتراء والتضليل في حق الأنبياء والمرسلين، فتلك سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، وصدق الله حيث يقول: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نَبِىّ عَدُوّاً مّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} [الفرقان: 31].
وقبل أن نتحدث عن أمهات المؤمنين الطاهرات وحكمة الزواج بهن نحبّ أن نرد على شبهة سقيمة طالما أثارها كثير من الأعداء من الصليبيين الحاقدين والغربيين المتعصبين.
رددوها كثيرًا ليفسدوا بها العقائد ويطمسوا بها الحقائق ولينالوا من صاحب الرسالة العظمى محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه إنهم يقولون: "لقد كان محمد رجلاً شهوانيًا يسير وراء شهواته وملذاته ويمشي مع هواه، لم يكتف بزوجة واحدة أو بأربع كما أوجب على أتباعه، بل عدَّد الزوجات فتزوج عشر نسوة أو يزيد سيرًا مع الشهوة وميلاً مع الهوى".
كما يقولون أيضًا: "فرق كبير وعظيم بين عيسى وبين محمد، فرق بين من يغالب هواه ويجاهد نفسه كعيسى بن مريم وبين من يسير مع هواه ويجري وراء شهواته كمحمد"، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا} [الكهف: 5].
حقًا إنهم لحاقدون كاذبون فما كان محمد عليه الصلاة والسلام رجلاً شهوانيًا إنما كان نبيًا إنسانيًا تزوج كما يتزوج البشر، ليكون قدوة لهم في سلوك الطريق السوي، وليس هو إلهًا ولا ابن إله كما يعتقد النصارى في نبيهم، إنما هو بشر مثلهم فضَّله الله عليهم بالوحي والرسالة، {قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ} [الكهف: 110].
ولم يكن صلوات الله وسلامه عليه بدعًا من الرسل حتى يخالف سنتهم أو ينقض طريقتهم فالرسل الكرام قد حكى القرآن الكريم عنهم بقول الله جل وعلا: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرّيَّةً} [الرعد: 38]
فعلام إذًا يثيرون هذه الزوابع الهوج في حق خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام؟ ولكن كما يقول القائل:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم
وصدق الله حيث يقول: {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَـارُ وَلَـكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ} [الحج: 46]
رد الشبهة:
هناك نقطتان جوهريتان تدفعان الشبهة عن النبي الكريم وتلقمان الحجر لكل مفتر أثيم يجب ألا نغفل عنهما وأن نضعهما نصب أعيننا حين نتحدث عن أمهات المؤمنين وعن حكمة تعدد زوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن أجمعين.
هاتان النقطتان هما:
أولاً: لم يعدد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم زوجاته إلا بعد بلوغه سن الشيخوخة أي بعد أن جاوز من العمر الخمسين.
ثانيًا: جميع زوجاته الطاهرات ثيبات ـ أرامل ـ ما عدا السيدة عائشة رضي الله عنها فهي بكر، وهي الوحيدة من بين نسائه التي تزوجها صلى الله عليه وسلم وهي في حالة الصبا والبكارة، ومن هاتين النقطتين ندرك بكل بساطة تفاهة هذه التهمة وبطلان ذلك الادعاء الذي ألصقه به المستشرقون الحاقدون.
فلو كان المراد من الزواج الجري وراء الشهوة أو السير مع الهوى أو مجرد الاستمتاع بالنساء لتزوج في سن الشباب لا في سن الشيخوخة، ولتزوج الأبكار الشابات لا الأرامل المسنات، وهو القائل لجابر بن عبد الله حين جاءه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة: ((هل تزوجت؟)) قال: نعم، قال: ((بكرًا أم ثيبًا؟)) قال: بل ثيبًا، فقال له صلوات الله عليه: ((فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك)).
فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر وهو عليه السلام يعرف طريق الاستمتاع وسبيل الشهوة، فهل يعقل أن يتزوج الأرامل ويترك الأبكار ويتزوج في سن الشيخوخة ويترك سن الصبا إذا كان غرضه الاستمتاع والشهوة؟!
إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفدون رسول الله صلى الله عليه وسلم بمهجهم وأرواحهم، ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاء من الفتيات الأبكار الجميلات، فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر وريعان الشباب؟! ولماذا ترك الزواج بالأبكار وتزوج الثيبات؟! إن هذا بلا شك يدفع كل تقوُّل وافتراء ويدحض كل شبهة وبهتان ويرد على كل أفاك أثيم يريد أن ينال من قدسية الرسول أو يشوِّه سمعته، فما كان زواج الرسول بقصد الهوى أو الشهوة، وإنما كان لحكم جليلة وغايات نبيلة وأهداف سامية سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها إذا ما تركوا التعصب الأعمى وحكَّموا منطق العقل والوجدان، وسوف يجدون في هذا الزواج المثل الأعلى في الإنسان الفاضل الكريم والرسول النبي الرحيم، الذي يضحي براحته في سبيل مصلحة غيره وفي سبيل مصلحة الدعوة والإسلام.
إن الحكمة من تعدد زوجات الرسول كثيرة ومتشعبة ويمكننا أن نجملها فيما يلي:
أولاً: الحكمة التعليمية.
ثانيًا: الحكمة التشريعية.
ثالثًا: الحكمة الاجتماعية.
رابعًا: الحكمة السياسية.
أولاً: الحكمة التعليمية:
لقد كانت الغاية الأساسية من تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هي تخريج بعض معلمات للنساء يعلمهن الأحكام الشرعية، فالنساء نصيف المجتمع، وقد فرض عليهن من التكاليف ما فرض على الرجال.
وقد كان الكثيرات منهن يستحيين من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور الشرعية وخاصة المتعلقة بهن كأحكام الحيض والنفاس والجنابة والأمور الزوجية وغيرها من الأحكام، وقد كانت المرأة تغالب حياءها حينما تريد أن تسأل الرسول الكريم عن بعض هذه المسائل، كما كان من خلق الرسول صلى الله عليه وسلم الحياء الكامل، وكان كما تروي كتب السنة أشد حياءً من العذراء في خدرها، فما كان عليه الصلاة والسلام يستطيع أن يجيب عن كل سؤال يعرض عليه من جهة النساء بالصراحة الكاملة بل كان يكني في بعض الأحيان ولربما لم تفهم المرأة عن طريق الكناية مراده عليه السلام.
تروي السيدة عائشة رضي الله عنها أن امرأة من الأنصار سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض فعلّمها صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل ثم قال لها: ((خذي فرصة ممسكة ـ أي قطعة من القطن بها أثر الطيب ـ فتطهري بها)) قالت: كيف أتطهر بها؟ قال: ((تطهري بها)) قالت: كيف يا رسول الله أتطهر بها؟ فقال لها: ((سبحان الله تطهري بها))، قالت السيدة عائشة: فاجتذبتها من يدها فقلت: ضعيها في مكان كذا وكذا وتتبعي بها أثر الدم. وصرحت لها بالمكان الذي تضعها فيه، فكان صلوات الله عليه وسلم يستحي من مثل هذا التصريح.
وهكذا كان القليل أيضًا من النساء من تستطيع أن تتغلب على نفسها وعلى حيائها فتجاهر النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال عما يقع لها، نأخذ مثلاً لذلك حديث أم سلمة المروي في الصحيحين وفيه تقول: جاءت أم سُليم ـ زوج أبي طلحة ـ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((نعم إذا رأت الماء)) فقالت أم سلمة: لقد فضحت النساء، ويحك أو تحتلم المرأة؟ فأجابها النبي الكريم بقوله: ((إذًا فيم يشبهها الولد؟)).
مراده عليه السلام أن الجنين يتولد من ماء الرجل وماء المرأة، ولهذا يأتي له شبه بأمه، وهكذا كما قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَـهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [الإنسان: 2]. قال ابن كثير رحمه الله: "أمشاج أي أخلاط والمشج والمشيج الشيء المختلط بعضه في بعض، قال ابن عباس: يعني ماء الرجل وماء المرأة، إذا اجتمعا واختلطا..."
وهكذا مثل هذه الأسئلة المحرجة، كان يتولى الجواب عنها فيما بعد زوجاته الطاهرات، ولهذا تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (رحم الله نساء الأنصار؛ ما منعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، وكانت المرأة منهن تأتي إلى السيدة عائشة في الظلام لتسألها عن بعض أمور الدين، وعن أحكام الحيض والنفاس والجنابة وغيرها من الأحكام، فكان نساء الرسول خير معلمات وموجهات لهن وعن طريقهن تفقه النساء في دين الله.
ثم إنه من المعلوم أن السنة المطهرة ليست قاصرة على قول النبي صلى الله عليه وسلم فحسب، بل هي تشمل قوله وفعله وتقريره، وكل هذا من التشريع الذي يجب على الأمة اتباعه، فمن ينقل لنا أخباره وأفعاله عليه السلام في المنزل غير هؤلاء النسوة اللواتي أكرمهن الله، فكن أمهات للمؤمنين، وزوجات لرسوله الكريم في الدنيا والآخرة؟!
لا شك أن لزوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن أكبر الفضل في نقل جميع أحواله وأطواره وأفعاله المنزلية عليه أفضل الصلاة والتسليم.
ولقد أصبح من هؤلاء الزوجات معلمات ومحدثات نقلن هديه عليه السلام، واشتهرن بقوة الحفظ والنبوغ والذكاء.
ثانيًا: الحكمة التشريعية:
ونتحدث الآن عن الحكمة التشريعية التي هي جزء من حكمة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه الحكمة ظاهرة تدرك بكل بساطة، وهي أنها كانت من أجل إبطال بعض العادات الجاهلية المستنكرة، ونضرب لذلك مثلاً بدعة التبني التي كان يفعلها العرب قبل الإسلام فقد كانت دينًا متوارثًا عندهم، يتبنى أحدهم ولدًا ليس من صلبه ويجعله في حكم الولد الصلبي، ويتخذه ابنًا حقيقيًا له حكم الأبناء من النسب في جميع الأحوال؛ في الميراث والطلاق والزواج ومحرمات المصاهرة ومحرمات النكاح إلى غير ما هنالك مما تعارفوا عليه، وكان دينًا تقليديًا متبعًا في الجاهلية.
كان الواحد منهم يتبنى ولد غيره فيقول له: "أنت ابني، أرثك وترثني"، وما كان الإسلام ليقرهم على باطل، ولا ليتركهم يتخبطون في ظلمات الجاهلة، فمهد لذلك بأن ألهم رسوله عليه السلام أن يتبنى أحد الأبناء ـ وكان ذلك قبل البعثة النبوية ـ فتبنى عليه السلام زيد بن حارثة على عادة العرب قبل الإسلام. وفي سبب تبنيه قصة من أروع القصص، وحكمة من أروع الحكم ذكرها المفسرون وأهل السير، لا يمكننا الآن ذكرها لعدم اتساع المجال. وهكذا تبنى النبيُ الكريم زيدَ بن حارثة، وأصبح الناس يدعونه بعد ذلك اليوم زيد بن محمد.
روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (إن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ الله} [الأحزاب: 5] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنت زيد بن شراحبيل)).
وقد زوجه عليه السلام بابنة عمته زينب بن جحش الأسدية، وقد عاشت معه مدة من الزمن، ولكنها لم تطل فقد ساءت العلاقات بينهما، فكانت تغلظ له القول، وترى أنها أشرف منه؛ لأنه كان عبدًا مملوكًا قبل أن يتبناه الرسول وهي ذات حسب ونسب.
ولحكمة يريدها الله تعالى طلق زيد زينب، فأمر الله رسوله أن يتزوجها ليبطل بدعة التبني ويقيم أسس الإسلام، ويأتي على الجاهلية من قواعدها، ولكنه عليه السلام كان يخشى من ألسنة المنافقين والفجار، أن يتكلموا فيه ويقولوا: تزوج محمد امرأة ابنه، فكان يتباطأ حتى نزل العتاب الشديد لرسول الله عليه السلام، في قوله جل وعلا: {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَـاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَـاكَهَا لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37].
وهكذا انتهى حكم التبني، وبطلت تلك العادات التي كانت متبعة في الجاهلية، وكانت دينًا تقليديًا لا محيد عنه ونزل قوله تعالى مؤكدًا هذا التشريع الإلهي الجديد {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ وَلَـكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلّ شَىْء عَلِيماً} [الأحزاب: 40].
وقد كان هذا الزواج بأمر من الله تعالى، ولم يكن بدافع الهوى والشهوة كما يقول بعض الأفاكين المرجفين من أعداء الله، وكان لغرض نبيل وغاية شريفة هي إبطال عادات الجاهلية وقد صرّح الله عز وجل بغرض هذا الزواج بقوله: {لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً} [الأحزاب: 37].
وقد تولى الله عز وجل تزويج نبيه الكريم بزينب امرأة ولده من التبني، ولهذا كانت تفخر على نساء النبي بهذا الزواج الذي قضى به رب العزة من فوق سبع سماوات.
روى البخاري بسنده أن زينب رضي الله عنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: (زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات)، وهكذا كان هذا الزواج للتشريع وكان بأمر الحكيم العليم فسبحان من دقت حكمته أن تحيط بها العقول والأفهام وصدق الله: {وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85].
ثالثًا: الحكمة الاجتماعية:
أما الحكمة الثالثة فهي الحكمة الاجتماعية، وهذه تظهر بوضوح في تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بابنة الصديق الأكبر أبي بكر رضي الله عنه، وزيره الأول، ثم بابنة وزيره الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه، ثم باتصاله عليه السلام بقريش اتصال مصاهرة ونسب وتزوجه العدد منهن مما ربط بين هذه البطون والقبائل برباط وثيق وجعل القلوب تلتف حوله وتلتقي حول دعوته في إيمان وإكبار وإجلال.
لقد تزوج النبي صلوات الله عليه بالسيدة عائشة بنت أحب الناس إليه وأعظمهم قدرًا لديه ألا وهو أبو بكر الصديق الذي كان أسبق الناس إلى الإسلام، وقدم نفسه وروحه وماله في سبيل نصرة دين الله والذود عن رسوله وتحمل ضروب الأذى في سبيل الإسلام حتى قال عليه السلام كما في الترمذي مشيدًا بفضل أبي بكر: ((ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه بها ما خلا أبا بكر فإن له عندنا يدًا يكافيه الله تعالى بها يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، وما عرضت الإسلام على أحد إلا تردد ما عدا أبا بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، إلا وإن صاحبكم خليل الله تعالى)).
فلم يجد الرسول صلى الله عليه وسلم مكافأة لأبي بكر في الدنيا أعظم من أن يقر عينه بهذا الزواج بابنته ويصبح بينهما مصاهرة وقرابة تزيد في صداقتهما وترابطهما الوثيق، كما تزوج صلوات الله عليه بالسيدة حفصة بنت عمر، فكان ذلك قرة عين لأبيها عمر على إسلامه وصدقه وإخلاصه وتفانيه في سبيل هذا الدين، وعمر هو بطل الإسلام الذي أعز الله به الإسلام والمسلمين، ورفع به منار الدين، فكان اتصاله عليه السلام به عن طريق المصاهرة خير مكافأة له على ما قدم في سبيل الإسلام، وقد ساوى صلى الله عليه وسلم بينه وبين وزيره الأول أبي بكر في تشريفه بهذه المصاهرة فكان زواجه بابنتيهما أعظم شرف لهما بل أعظم مكافأة ومنة ولم يكن بالإمكان أن يكافئهما في هذه الحياة بشرف أعلى من هذا الشرف فما أجل سياسته، وما أعظم وفاءه للأوفياء المخلصين.
كما يقابل ذلك إكرامه لعثمان وعلى رضي الله عنهما بتزويجهما ببناته وهؤلاء الأربعة هم أعظم أصحابه وخلفاؤه من بعده في نشر ملته وإقامة دعوته فما أجلها من حكمة وما أكرمها من نظرة.
رابعًا: الحكمة السياسية:
لقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ببعض النسوة من أجل تأليف القلوب عليه وجمع القبائل حوله، فمن المعلوم أن الإنسان إذا تزوج من قبيلة أو عشيرة يصبح بينه وبينهم قرابة ومصاهرة، وذلك بطبيعته يدعوهم إلى نصرته وحمايته ولنضرب بعض الأمثلة على ذلك لتتضح لنا الحكمة التي هدف إليها الرسول الكريم من وراء هذا الزواج.
أولاً: تزوج صلوات الله عليه بالسيدة جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق وكانت قد أسرت مع قومها وعشيرتها، ثم بعد أن وقعت تحت الأسر أرادت أن تفتدي نفسها، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه بشيء من المال فعرض عليها الرسول الكريم أن يدفع عنها الفداء وأن يتزوج بها فقبلت ذلك، فتزوجها فقال المسلمون: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أيدينا ـ أي أنهم في الأسر ـ فأعتقوا جميع الأسرى الذين كانوا تحت أيديهم، فلما رأى بنو المصطلق هذا النبل والسمو وهذه الشهامة والمروءة أسلموا جميعًا ودخلوا في دين الله وأصبحوا من المؤمنين، فكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها بركة عليها وعلى قومها وعشيرتها لأنه كان سببًا لإسلامهم وعتقهم وكانت جويرية أيمن امرأة على قومها.
أخرج البخاري في صحيحة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء بني المصطلق فأخرج الخمس منه ثم قسمه بين الناس فأعطى الفارس سهمين والراجل سهمًا فوقعت جويرية بنت الحارث في سهم ثابت بن قيس، فجاءت إلى الرسول فقالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما قد علمت، وقد كاتبني ثابت على تسع أواق فأعني على فكاكي فقال عليه السلام: ((أو خير من ذلك؟)) فقالت: ما هو؟ فقال: ((أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك)) فقالت: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله: ((قد فعلت)) وخرج الخبر إلى الناس فقالوا: أصهار رسول الله يسترقون؟ فأعتقوا ما كان في أيديهم من سبي بني المصطلق فبلغ عتقهم مائة بيت بتزوجه عليه السلام بنت سيد قومه.
ثانيًا: وكذلك تزوجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة صفية بنت حيي بن أخطب التي أسرت بعد قتل زوجها في غزوة خيبر، ووقعت في سهم بعض المسلمين فقال أهل الرأي والمشورة: هذه سيدة بني قريظة لا تصلح إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرضوا الأمر على الرسول الكريم فدعاها وخيرها بين أمرين:
أ ـ إما أن يعتقها ويتزوجها عليه السلام فتكون زوجة له.
ب ـ وإما أن يطلق سراحها فتلحق بأهلها.
فاختارت أن يعتقها وتكون زوجة له، وذلك لما رأته من جلالة قدره وعظمته وحسن معاملته، وقد أسلمت وأسلم بإسلامها عدد من الناس.
روي أن صفية رضي الله عنها لما دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: لم يزل أبوك من أشد اليهود لي عداوة حتى قتله الله، فقالت يا رسول الله: إن الله يقول في كتابه: {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [فاطر: 18]، فقال لها الرسول الكريم: اختاري فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك، فقالت: يا رسول الله: لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب وما لي فيها والد ولا أخ وخيرتني الكفر والإسلام فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي، فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه.
ثالثًا: وكذلك تزوجه عليه الصلاة والسلام بالسيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الذي كان في ذلك الحين حامل لواء الشرك وألد الأعداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسلمت ابنته في مكة ثم هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فرارًا بدينها، وهناك مات زوجها، فبقيت وحيدة فريدة لا معين لها ولا أنيس، فلما علم الرسول الكريم بأمرها أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة ليزوجه إياها، فأبلغها النجاشي ذلك فسرت سرورًا لا يعرف مقداره إلا الله سبحانه؛ لأنها لو رجعت إلى أبيها أو أهلها لأجبروها على الكفر والردة أو عذبوها عذابًا شديدًا، وقد أصدقها عنه أربعمائة دينار مع هدايا نفيسة، ولما عادت إلى المدينة المنورة تزوجها النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام. ولما بلغ أبا سفيان الخبر أقر ذلك الزواج وقال: "هو الفحل لا يقدع أنفه"، فافتخر بالرسول ولم ينكر كفاءته له إلى أن هداه الله تعالى للإسلام، ومن هنا تظهر لنا الحكمة الجليلة في تزوجه عليه السلام بابنة أبي سفيان، فقد كان هذا الزواج سببًا لتخفيف الأذى عنه وعن أصحابه المسلمين سيما بعد أن أصبح بينهما نسب وقرابة مع أن أبا سفيان كان وقت ذاك من ألد بني أمية خصومة لرسول الله ومن أشدهم عداء له وللمسلمين، فكان تزوجه بابنته سببًا لتأليف قلبه وقلب قومه وعشيرته كما أنه صلى الله عليه وسلم اختارها لنفسه تكريمًا لها على إيمانها لأنها خرجت من ديارها فارة بدينها فما أكرمها من سياسة وما أجلها من حكمة
واعتقد هل مازال عندك اعتراض ام ستفكر بكذبه جديده يا مجرم
وأقول لكي ازيدك غيظا وخوفا

حسبي الله ونعم الوكيل
...
تقول:-
أن النبي كان عفيفاً زاهداً، ولم يأخذ صدقة من أحد, وقلت أن هذا علامة على صدق رسالته، وأعطيت دليلاً على ذلك بواقعة المنافق الكبير سلمان
ونقل حسبي الله ونعم الوكيل:-
انت يا منافق لماذا كل هذا الحقد على سلمان لأنه كشف حقيقتكم وكشف ان الكتاب قبل ان يتم فيه تعديلات اخرى وتغيير كان الرسول مذكور فيه وحتى الأن يوجد لكن ليس كما في قبل
منافق اخبرني ما هي صفات الكافر والمنافق لتعرف بعدها من انت.
وتقول:-
الفارسي وحفنة التمر التي رفضها النبي، فهتف سلمان قائلاً بنفاق:
صدقت يا رسول الله
ونقول:- حسبي الله ونعم الوكيل
هل قفز هاتفا لماذا تكذب يا باشا .. لماذا لم تخبر بباقي العلامات التي بعدها اطمئن سلمان بأنه الرسول الحق هل تريد ان تخبر اولياءك بشئ اخر هو انها جاءت ملفقه ..... عيب الكذب
لماذا لم تذكر خاتم النبوه لماذا لم تذكرها اذكر القصة كامله يا جبان.[/size]

اتمنى من الأخوه التعاون.

 

الرئيسيه