السلام عليكم

ربما بعض من الاخوة هنا سمع عن المسماه ( ناهد محمود متولى ) والتى قيل انها تنصرت وتركت الاسلام وتسمت باسم ( فيبى عبد المسيح صليب )
وكان لها سلسلة من الكتب اسمها رحلتى من الظلمات الى النور
ومن هذة الكتب كتاب اليوم والمسمى ( رحلتى الى الكعبة ) والذى قام احد النصارى بأعطاء الكتاب الى احد اخواننا كى يهتدى . ولكن سبحان الله( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) فقد قام هذا الاخ بدحر هذا البحث بالادلة والمناقشة المنطقية والموضوعية جدا
ارجو ان تستمتعوا كما استمتعت برد هذا الاخ

.................................................. .......................

أشكرك على الرابط الذى دللتنى عليه .. نيتك حسنة فى إرشادى إلى الحق .. ولكن من قال إن النية الحسنة تكفى وحدها ؟ .. ألا تتفق معى أنه لا بد من " البصيرة " ؟ .. لا بد من استخدام العقل الذى خلقه الله لنا ..

الرابط به حلقة أخرى من ناهد متولى تختص بالحج ، أولها تجربة شخصية لها عاشتها ، والباقى " بحث " ـ أرادته علمياً ـ عن الحج فى الإسلام .

أخبرك برأيى عن البحث أولاً .. ثم أثنى برأيى عن " تجربتها " ..

أما البحث نفسه فأغلبه عن ذكر ثوابات الحج وأركانه ، ثم عن الاستهزاء بكل ذلك ! .. لم تفعل ناهد أكثر من ذلك .. تذكر الثواب من هذا الحديث ، أو الجزاء من تلك الرواية ، ثم تتهكم كيفما شاءت ، وتسخر قدر طاقتها .

وهذا جهل منها بأصول البحث العلمى .. ظنت أن البحث العلمى هو أن تذكر الشىء ثم تسخر منه ، ولعمرى لو أن البحث العلمى هكذا لما عجز عنه أحد ! .. وأزيدك بياناً عزيزى ليتضح لك الأمر جلياً .

كل ما يذكره الرسول ـ أى رسول ـ من أخبار ، سواء عن ثوابات أو جزاءات أو غيرها .. كل ذلك فرع ، له أصل مبنى عليه ، وهو أنك آمنت بصدق هذا الرسول ، فلا تستطيع تكذيب خبر الرسول بمجرد سماعه ، ولو قال لك إنه صعد إلى السماء ، لأن العقل لا يحيل ذلك ، وإن كان يستغربه ، وفرق بين محالات العقول ومحارات العقول !

لكنك تطالب هذا الرسول أولاً بالدليل على أنه " رسول " أصلاً ، فإذا ثبت لك ذلك واطمأن قلبك به ، فمهما يخبرك به تصدق ، مهما كان غريباً عليك .. وليس هذا إيقافاً منك لعمل عقلك ، لكنه إعمالاً له فى موطنه الأول ، وهو التيقن من صدق هذا الرسول أولاً .

أما أن يكتفى أحدهم فى تكذيب خبر الرسول بمجرد سماعه منه ، وليس لأنه لم يقم الدليل عنده على صدقه ، فهو من قلة العقل ولا ريب .

لعلك تقول : وأنا لم يقم عندى الدليل على صدق هذا الرسول وبالتالى أكذب أخباره !

نعم عزيزى لك ذلك ، وحين أناقشك يكون واجبى الأول أن أثبت لك دلائل صدق هذا الرسول ، قبل أن أحدثك عما أخبر به من غيبيات .. ويكون عليك أيضاً ، إذا أردت محادثتى ، أن تثبت لى انتفاء دلائل صدق هذا الرسول ، وهو ما لم تفعله ناهد كما رأيت ، فقد اكتفت بأن تعرض لأخبار هذا الرسول وتستهزئ بها ، وظنت أن ذلك يكفى فى تكذيب دلائل صدقه ، إنما كان عليها ـ لو عقلت شيئاً عن أصول البحث العلمى ـ أن تبدأ بتقرير نفى دلائل صدق هذا الرسول ، فهو الأصل الذى يجب أن تبنى عليه ما بنت من تكذيب أخباره .

وإلا عزيزى .. فإن لم تقبل ما شرحته لك من أصول البحث العلمى ، فإن إنساناً لو استخدم نفس " منهج " ناهد غير العلمى ، لألزمك فى إبطال دينك أنت أيضاً .. فيمكن لأى شخص أن يأتى إلى خبر المسيح عن قيامته ، ويستهزئ به كيفما شاء ! .. نعم .. ستقول : إنه خبر مؤكد عليه دلائل علمية تثبت صدق المخبر به .. ولكن عزيزى .. لقد رفضت إثبات صدق الدلائل هناك فلماذا تطالب به هنا ؟! .. عليك ـ إن رفضت ما قدمته لك ـ أن تدع هذا الشخص يستهزئ كما يحلو له ، بكل أخبار رسولك ، وبكل أخبار تلاميذه ، وبكل خبر لديك فى دينك !

لكن عقلاء البشر اتفقوا على فساد ذلك ! .. اتفقوا على أن من يريد التحدث عن كذب رسول ، لا يلجأ إلى استغراب أخباره والاستهزاء بها .. هذا سفه لا يصدر من عاقل .. وإنما عليه أن يقرر الدلائل النافية لصدق هذا الرسول .. وهو ما لم تتعلمه ناهد أبداً !!
والآن إلى رأيى فى " تجربتها " ..

اقتدت ناهد بميكافيللى ، ورأت أن الغاية تبرر الوسيلة .. فأساءت ناهد بفعلتها إلى النصرانية ، تصورت أنها بكذبها تخدم دينها ، ولم تعلم أنها تسىء إليه ؛ لأنها إن كانت تعتقد فى نفسها أنها على الحق ، ثم تكذب لإثبات هذا الحق ، فماذا يكون الحال عندما ينكشف كذبها ؟! وأكثر الناس سيربط بين كذبها وكذب عقيدتها ، والعقلاء فقط هم من ينكر التلازم بين الأمرين ، وقليل ما هم .. لقد جعلت ناهد من نفسها حجر عثرة أمام الكثيرين !

تقول ناهد عن قبر النبى عليه الصلاة والسلام : " امتلأت به كتبنا ومناهجنا الدراسية " .. ولا أدرى أين هى هذه " المناهج " التى " امتلأت " .. لاحظ ! : " امتلأت " .. بقبر النبى .. المشكلة أنى وناهد مصريان يا عزيزى !

وهى تعلل إرادة المؤمن لنيل غفران الذنوب فى حجه " ليتخلص من الشعور بالذنب " ! .. ومن قال إن المؤمن يمكن أن يخلو قلبه لحظة من الشعور بالذنب ؟! .. ولا يدر فى خلدك أنها من عوام المسلمين ، فتعذرها بجهلها .. لأنها تنفى عن نفسها أن تكون من عوامهم .. هذا أولاً .. وثانياً : أنه حتى عوام المسلمين لا يغيب عنهم هذا المعنى البدهى فى الإسلام .. وإنما قل مطمئناً إنها لم تكن مسلمة يوماً قط !

تقول ناهد : " عيوننا وعقولنا مشدودة إلي الكعبة في كل صلاة " .. فتفهم أن ناهداً لم تصلِ صلاة المسلمين مرة واحدة من قبل ؛ فإن " أجهل " المسلمين بدينه يعلم أن توجه عينيه فى الصلاة إلى موضع سجوده وليس إلى الكعبة ، وأن توجه عقله وقلبه إلى الله ، حتى إن لم يجد خشوعاً فى قلبه ، فزاغ بصره وعقله وقلبه ، فلن يحرص على توجيه أى من ذلك إلى الكعبة .. كما توهمت عزيزتنا ناهد !

ثم تقرأ لها وهى تتحدث عن الحكمة من غفران الذنوب فى الحج فتقول : " لا تناقش هكذا أرادوا وهكذا يريد الله طالما أرادوا ؛ يا لها من بلاهة " .. فتتيقن أنها لم تكن مسلمة قط ، إنما أخبرها مدلس بأن المسلمين لا يباح لهم النقاش فى دينهم ، ولم تعلم المسكينة أن المسلم يسأل كيفما يشاء له ، ولم تعلم أن كتب العلم تناولت هذه المسألة وغيرها وأفاضت فيها الحديث صفحات تلو صفحات .

ومن أشد ما تقرؤه فتعرف مدى سذاجتها قولها : " بالحج إلى مكة تستطيع أن تدخل أبويك الجنة ؛ حتى لو كانا في قعر الجحيم بمجرد أن تحج عنهما " .. فتفهم أنها لم تذق للتوحيد طعماً فى يوم خلا ، ولم تعلم ما يعلمه كل مسلم ولو جهل : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ! ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " .. والمسلمون العصاة الذين سيدخلون النار ليسوا فى الدرك الأسفل أو قعر الجحيم كما توهمت ناهد .. إنما فى قعر الجحيم من لا يغفر الله له شركه أبداً !

بل إنك عندما تتأمل كلامها حق التأمل ، لتجده ينضح بمفهوم خاطىء عن الإسلام ، لا يدخل إلا عقل غير أهله ، وهو أن الأعمال بمفردها من حج وغيره هى التى تؤثر وتغفر الذنوب ، وما من مسلم مهما جهل إلا وهو يدرك أن العبادات لها روح ، وما لم يأت بهذه الروح فلا تنفعه ، فليس له من صلاته إلا ما عقل منها ، وهكذا سائر العبادات .. ولك أن تعذرها لجهلها ، لكنك تعيب على من دلس عليها فلم يحسن صنعته !

وهى تزيدك يقيناً من عدم إحكام الصنعة فى قولها عن الكعبة : " وقلت يارب اذا كان هذا بحق بيتك ، واذا كنت ساكنا هنا .. " .. فتفهم أن المسكينة ظنت بالله ظن الجاهلية الوثنية ، ففهمت أن معنى " بيت الله " أنه ساكن فيه فعلاً ! .. على حين يعلم أجهل المسلمين بدينه ، أن إضافة البيت إلى الله هى على التشريف ، مثل " ناقة الله " فليس لله ناقة يركبها !

والمسكينة تحوم بتساؤلاتها حول البيت الحرام ، لعل الله أن يجيبها عنها .. ولا تدرى المسكينة أن المسلم لا يفعل ذلك أبداً ، المسلم يفعل ما أخبرها من دلس عليها بنفيه ، المسلم يذهب إلى أقرب مسجد به عالم يثق فى علمه ، فيسأله عما يشاء ويستفتيه ، وقد يستعين بكتاب إن كان يستطيع القراءة ، مستعيناً فى كل ذلك بالله عز وجل .. فما بالك وتساؤلات المسكينة من أبسط المسائل التى كرر العلماء الكلام عليها ، ويكررون كلامهم على المنابر فى خطب الجمعة والأعياد وغيرها .. فتفهم أن المسكينة لم تذق طعم " الحياة " الإسلامية قط ، لكنهم دلسوا عليها بأن المسلمين لا يكلمون بعضهم أبداً !

أما ما يجعلك تجزم أنها لم تلمس عتبة الحرم قط فهو قولها : " رأيت بأم عيني في الزحام اثناء الطواف بالكعبة الرجال يلتصقون بكامل اجسادهم في النساء، والنساء لا يبدين اي إمتعاض عما يحدث " !

لاحظ أنها تقول " الرجال " ولم تقل " رأيت رجالاً " ! .. فهى لا تتحدث عن بعضهم إنما تتحدث عن الجميع أو الأغلبية ! .. لو أخبرت عن حالة رأتها لربما صدقناها .. ربما ! .. رجل اجترأ على محارم الله فى حرمه ! .. أما أن تخبر هى عن الرجال جميعهم ، فلم تحسن صنعتها من الكذب بعد ، ولم تستكمل أدواتها ! .. الأعجب أنها تصف لك طريقة الالتصاق : " بكامل أجساهم " ! .. حتى تدخل فى روعك المعنى الشرير ولا تتوهم غيره ! .. ولا عليك بعد ذلك أنها تخبر عن النساء ـ جميع النساء ـ أنهن لا يبدين أى امتعاض من ذلك ! .. وكأن أمة محمد خلت من امرأة تعرف الأدب ، ولو لم تكن مؤمنة ! ..

وهذا هو ما تريد أن تدخله فى روعك .. أن المسلمين يذهبون للحج ليلتصق الرجال بالنساء .. وهذا من ظلمها ولا شك .. يمكنك عزيزى أن تعترض على الحج ، ويمكنك ألا تفهم حكمته ، ويمكنك أن تنتقده ، لكن أن تخبر بما لا يقع فيه فقد تعديت إلى الظلم .

ولا يفوتك مدى استخفافها بعقول أبناء دينها ، فهى تحكى لمن لم ير الحج مرة واحدة فى حياته ، وربما لم يسمع تفاصيله من حاج ذهب وعاد ، آمنة فيما تزوره إلى جهل الكثيرين ممن تحدثهم بما تحكى عنه ، ومعتمدة على نفسية السوء لدى البعض ، التى معدة مسبقاً لتصديق أى سىء عن المسلمين وتتشوق لذلك ، فتلقى إليهم بما يريدون .. " وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون " !!

تقول ناهد : " ثم فاجأتني سيدة سعودية، نعم عرفت انها سعودية من العباءة السوداء التي تغطيها من رأسها حتى قدميها " .. أرأيت الذكاء يا عزيزى ؟ .. عرفت أنها سعودية من عباءتها السوداء التى تكسوها كلها ! .. وكأن السعوديات فقط هم من يلبسون ذلك ، أما الكويتيات فحرام عليهن ، وأما القطريات فليس لهن ذاك ، وأما البحرينيات فلا يحل لهن ذلك من قبل ولا من بعد .. احمد ربك على نعمة العقل يا عزيزى ! .. ولا عليك أن تتساءل عن " سواد " عباءة تلك المرأة وهى فى الإحرام ، فقد ابتلعت ما هو أكبر من ذلك !!

ثم إن ناهداً تخبرك عن هذه المرأة أنها " تفتح ذراعيها لتكشف عن ردائها الاحمر الذي بالكاد يستر جسدها ، وبالطبع لم تلفت انتباهي فقط بل وإنتباه الكثيرين من الرجال والنساء الذين كانوا حولها، وبعد فترة وجيزة خرجت من الحرم برفقة أحدهم. "

فتفهم أن ناهداً لم تعلم من فنون الإغراء إلا الرداء " الأحمر " الكاشف ! .. ولا أدرى ما حاجة تلك المرأة ـ السعودية طبعاً ! ـ إلى الكشف عن الرداء الأحمر ، ما دامت المسألة " هيصة " هكذا ! .. الأنكى أن " كشفها " هذا لفت انتباه الكثيرين والكثيرات دون اعتراض ! .. ولك أن تتساءل : أليس فيمن شاهدوا " الكشف " مؤدب واحد ولو لم يكن مؤمناً ؟! .. بل أليس فيمن شاهدوا " منافق " ينهى عن المنكر ليأتيه ؟! .. بل أليس فيمن شاهدن " الكشف " امرأة واحدة فتنهرها ولو من باب غيرة النساء فقط ؟! ..

بل لك أن تتساءل بعد ذلك كله .. لماذا تخرج تلك المرأة من الحرم برفقة أحدهم ؟ .. وهل يعد الحرم بعد ذلك حرماً ؟ .. وما المانع من إكمال المتعة فى الحرم والكل يشاهد ويستمتع ويشارك كما تخبرنا ناهد ؟!

تقول ناهد : " كان من الصعب على أن أقنع نفسي بأن الحج هو الركن الأهم في الإسلام " .. اسأل يا عزيزى أى مسلم عن أركان الإسلام أيها أعظم وأهم ؟ .. صدقنى لن تجد واحداً ـ من الجهلاء ـ يقول لك إنه الحج ! .. فتفهم أن ناهداً لم تكلف نفسها قراءة رسالة صغيرة عن أركان الإسلام وترتيب أهميتها ، حتى تحسن صنعتها من الكذب !

هذه بعض الملاحظات السريعة عن " تجربة " ناهد ! .. هذا عن ناهد يا عزيزى ، فماذا عنك أنت ؟!

أدعوك للتساؤل : لماذا لم تكلف ناهد نفسها جهداً فى إتقان كذبها ؟ .. لماذا لم تجتهد قليلاً وتحسن التلفيق كما يجب ؟ .. وهؤلاء الذين وراءها ، لماذا لم يحكموا تفاصيل الكذبة كما يجب ؟ ..

شكراً على إرادتك الخير لى .. هدانا الله وإياك إلى رضاه .
 

ستودينت

الجندي
 

وفى النهاية احببت ان انقل لكم رد النصرانى بعد ما تلقاه من صدمات متلاحقة حيث قال :

يا أخ ستيودنت، يمكنك أن تناقش السيدة ناهد متولى فى البالتوك وتسألها بنفسك ولك أن تكذبها كما شئت


ولله العزة ولرسوله والمؤمنون

عوده