سفر الملوك الثاني [ 23 : 30 ] والتنقض حول مكان موت الملك يوشيا

 

جاء في سفر الملوك الثاني [ 23 : 30 ] عن الملك يوشيا ما يلي :
(( وأركبه عبيده ميتاً من مجدّو وجاءوا به إلى أورشليم ودفنوه في قبره )) وهذا يناقض ما جاء عنه في سفر أخبار الأيام الثاني [ 35 : 23 ] حيث جاء فيه :
(( واصاب الرماة الملك يوشيا فقال الملك لعبيده انقلوني لاني جرحت جدا. 24 فنقله عبيده من المركبة واركبوه على المركبة الثانية التي له وساروا به الى اورشليم فمات ودفن في قبور آبائه )) فسفر الملوك يقول إن يوشيا قتل ومات في مجدّو حتى ان عبيده اركبوه ميتاً لينقلوه إلى اورشليم ، ويفهم من سفر الأخبار  إنه مات في أورشليم أو في طريقه اليها .. وهذا تناقض واضح .
وقد حاول القس الدكتور ازالة هذا التناقض الجلي فقال :
وللرد نقول بنعمة الله : كلمة أركبوه ميتاً في سفر الملوك تعني أنه في حالة الموت. لقد نقلوا يوشيا من مجدو في حالة الموت، ومات في طريقه إلى عاصمة أورشليم فدفنوه فيها.
ونقول لسيادة القس منيس عبد النور :
ان هذا تدليس وخداع واضح من سيادتك ولي لأعناق النصوص لأن العدد 29 من سفر الملوك المذكور جاء فيه عن الملك يوشيا ما يلي :
 في ايامه صعد فرعون نخو ملك مصر على ملك اشور الى نهر الفرات. فصعد الملك يوشيا للقائه فقتله في مجدّو حين رآه. 30 واركبه عبيده ميتا من مجدّو وجاءوا به الى اورشليم ودفنوه في قبره. فاخذ شعب الارض يهوآحاز بن يوشيا ومسحوه وملكوه عوضا عن ابيه . . وواضح من النص ان يوشيا قتل ومات قبل ان يقوم عبيده باركابه ونقله . .
وبالتالي نحن نسأل سيادة القس  :
هل مات وقتل الملك يوشيا في مجدو  أم انه مات في طريقه إلى عاصمة أورشليم فدفنوه فيها ؟!
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

 

 

 

عوده