سفر صموئيل الثاني 23 : 8 وتناقض الانجيل حول عدد من قتلهم يوشيب بشبث التحكموني

 

ورد في سفر صموئيل الثاني [ 23: 8 ] قول الكاتب : (( هذه اسماء الابطال الذين لداود. يوشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة. هو هزّ رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة. )) وناقضه ما ورد في سفر أخبار الايام الأول [ 11: 11 ] : (( وهذا هو عدد الابطال الذين لداود. يشبعام بن حكموني رئيس الثوالث. هو هزّ رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة. ))  
من الواضح إنهما نفس القائدين في كلا النصين والنصين يتكلمان عن حادثة واحدة لمن يتأمل سياق النصين وما جاء فيهما . .
وقد حاول القس الدكتور منيس عبد النور إزالة هذا التناقض في كتابه المذكور فقال : (( فأحد النبيين اقتصر على ذكر الذين قتلهم فسقطوا صرعى، أما النبي الآخر فنظر إلى الذين قتلهم وجرحهم وولّوا الأدبار، فإنه إذا قتل 300 لابد أن يكون جرح وهرب 500 أيضاً. وكل منهما صادق ومصيب فيما قال. ))
 وللرد نقول وبالله التوفيق :
ان هذا تكلف واضح من القس المحترم وهو تكلف لا دليل عليه ولا قرينة . . إذ انه لم يذكر دليلاً على الترجيح والتوفيق لا من سياق النصين ولم يذكر مرجحاً خارجاً على ذلك . . وأنت ترى أيها القارىء الفطن ان النصين أحدهما يقول : (( هو هزّ رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة.))  والآخر يقول : (( هو هزّ رمحه على ثلاث مئة قتلهم دفعة واحدة. )) ثم يأتي القس المحترم ولم يذكر دليلاً على التوفيق والترجيح سوى انه قام _ بفبركة سريعة _ فما نراها إلا محاولة يائسة وتكلفاً واضحاً من القس منيس عبد النور . . . .
يقول القس الفاضل :
أما النبي الآخر فنظر إلى الذين قتلهم وجرحهم وولّوا الأدبار، فإنه إذا قتل 300 لابد أن يكون جرح وهرب 500 أيضاً.
ونحن نسأل القس المحترم :  لما تم جرحهم هل بقوا على الأرض أم الجرح ألبسهم طاقية الإخفاء؟
ثانياً الذين هربوا هل حملتهم طائرة هليكوبتر فأخلتهم من أرض المعركة؟ أم أن النبي الآخر كان أحول ?
ان الإحتمال الوحيد هو أن الذي رأى الموقف الأول كان نظره 800/800 و الثاني شيش بيش 500/800
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

 

عوده