المسيح في ضوء كلام الله ورد شبهات المشككين في بشريته

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (آل عمران71)



قال الله (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)البقرة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : إن الإسلام هو أن تعبد الله وحده وتصدق برسله وتلك هي دعوة نوح و إبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وسليمان وأيوب كل هؤلاء لم يقولوا للناس المسيح هو الله أو الله ثالث ثلاثة معاذ الله وإنما قالوا "اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد" تث 6 :4 وتلك أعظم الوصايا كما قال المسيح وأرشدنا لنصل للحياة الأبدية لا بالصلب والفداء ولا بالثالوث ولا بإلوهية المسيح إنما بالإسلام " وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" (يو 17 :3) لقد عاش المسيح مسلما يصلي لله (متى 14 : 23) ويحمد الله رب السماوات والأرض (لوقا 10 :21) حتى عند معجزاته كان يحمد الله(يو 11 :41) وصلى لله لكي ينقذه (متى 26 :39) وإستجاب الله له كما تنبأت المزامير(مز 91 :11-16) ورفع إلى السماء بشهادة التلاميذ فهل من الحق أن نترك كلامه ونلتفت إلى ضلالات بولس والمسيح القائل (الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة) (يو 5 :24) فأبدا لم يدع المسيح إلى نفسه كإله بل كان يدعو إلى نفسه كرسول الله فأمرهم أن يطيعوه ويؤمنوا بالله الذي أرسله فهو القائل "تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"(يو 7 : 16) وكان يقول مبينا من أين معجزاته"انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني" (يو 5 :30) ولا أقول إلا قول الله "ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون"


بادئ ذي بدء أقسم يالله العظيم أن المسيح في الإسلام أكرم وأفضل بمراحل من المسيح الذي يحكي عنه الكتاب المقدس ولا يماري في ذلك إلا جاهل أو جاحد للحق وينبغي أن نسئل كل عاقل ينبغي أن تفكر أنه لو كان الإسلام جاء لتكذيب رسالة المسيح فلماذا يرفع المسيح إلى هذه المنزلة ؟ لماذا لم يأخذ برأي اليهود ويقول عنه نبي كاذب وإبن زنا وتلك مقولة أسهل للتصديق عند الناس بالإضافة لكونها تمحو أسم المسيح تماما بكل بساطة فيا ترى لم يرفع القرآن مكانة المسيح ؟

الإجابة بسيطة ألا وهي أن القرآن جاء بكلام الحق بدون أي أهواء بشرية فلو كان الأمر بالأهواء والأراء فعلى الأقل كنت ستجد معجزات المسيح في القرآن مثل معجزاته في الكتاب المقدس ولكن لقد أقر الله له ما لم يقره الكتاب المقدس من تشكيل الطيور من الطين والنفخ فيها فتكون طيورا بإذن الله وتلك معجزة عظيمة والكلام في المهد الذي ينكره أهل الصليب فالقرآن إنما جاء ليحق الحق فما يعقل أنه لو جاء من عند محمد عليه الصلاة والسلام أن يضيف ما يجعل النصارى يغلون فيه أكثر ولكن ليبعث رسالة إلى كل نصراني أن معجزات المسيح لا تجعل منه إلها أبدا لأنها بإذن الله وبقوة الله.. ثم يلقي الله حجته على الباطل ولله الحجة البالغة فيهلك باطل النصارى في آيات معدودات ويفند حججهم في منهج عقلي راقي يقيم الحجة ويقرر حقيقته التي يجادل فيها أهل الباطل قائلا سبحانه (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ (الزخرف59)بينما على الجانب الآخر فكتاب النصارى المقدس لا يقيم الحجة لا على الثالوث ولا على ألوهية المسيح ولا على الخطيئة الأصلية ولا على الصلب والفداء ولا على أي هرطقة كفرية من هرطقات النصارى المعاصرين لا لشئ إلا لأنه لم يكتب بواسطة من يؤمنون بهذه الأشياء وأنا رأيي الشخصي أن النصارى أمة بلا كتاب تعتمد فقط على الفلسفة الكفرية أما الكتاب المقدس فهم أول من يكفرون به ويؤولون نصوصه(أي يحرفون معانيها) إذا تعارض مع عقيدتهم.وبتعبير القرآن (يحرفون الكلم عن مواضعه)وهو أحد أنواع التحريف وهو تحريف المعنى للهروب من الحق.


 


المسيح في القرآن



إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41) وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64آل عمران)

وما ذكر في سورة مريم

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38 مريم)

ينبغي ان تفهم فهما مستقيما سويا وتفكر تفكيرا سليما بعيدا عن التعصب الأعمى أليست هذه الآيات تقول الحقيقة المجردة؟

سأعقب على الآيات تعقيبا سريعا وأرجو معاودة قرآءة الآيات وتفسيرها لمزيد من الفهم.
 


من هي مريم عليها السلام؟



1- ينبغي أن يدرك القارئ النصراني أن القرآن يذكر مريم عليها السلام وقصتها وكراماتها رغم إنها ليست اساسية فى عقيدتنا بعكس الكتاب المقدس فهو لا يذكر أي شئ عنها اللهم إلا عندما بشرها الملاك وعندما كان يكلمها أبنها بقوله الفظ "ما لي ولك يا امرأة" ( يو 2 : 4) وكان المسيح يقول للزانية "يا أمرأة" تماما كما كان يخاطب أمه ولكنه في القرآن الله يقول عنه (وبرا بوالدتي) فهذا يجعلنا نرد هذا القول على يوحنا وجاء في سياق قصة ساقطة ان المسيح يحول الماء لخمر وبالتالي قال لأمه بفظاظة" يا أمرأة" لأنه كان مخمورا على ما يبدوا فكتبة الأناجيل سبوه بقول انه شريب للخمر (لوقا 7 : 34) فهذه القصص الساقطة ترد على كتبة الأناجيل ونقول لهم المسيح النبي أسمى من هذا الهراء فكيف بمن يألهونه. وأكرر مريم غير لا يذكر الكتاب المقدس عنها شيئا على الإطلاق أما فى القرآن فمن ولادتها مرورا بكراماتها إلى ولادة المسيح وبره بها.

2- مريم حسب الكتاب المسمى مقدس زورا وظلما
متى 1: 25 "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع"

الترجمة Contemporary English Version
ولم يناما معا حتى وضعت ابنها
But they did not sleep together before her baby was born.

الترجمة New American Standard Bible تركها عذراء حتى وضعت ابناBut kept her a virgin until she gave birth to a Son

الترجمة Worldwide English New Testamentولم يجامعها جنسيا حتى ولدت ابنها الأول.. But he did not make love with her until her first son had been born.

الترجمة New Life Version لم يأخذها كما يأخذ الرجل زوجته حتى ولدت ولدا
But he did not have her, as a husband has a wife, until she gave birth to a Son.
لمراجعة تلك الترجمات ل Matthew 1:25 http://www.biblegateway.com


ومعنى ان يعرف الرجل زوجته في الكتاب المقدس معروف جدا ففي سفر التكوين 4: 1 "وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين " و سفر التكوين 24: 16 "وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل فنزلت الى العين وملأت جرتها وطلعت" و (تكوين 4: 17) و (التكوين 4 : 25 ) و (التكوين 19: 8)

البروتستانت يقرون بأنها تزوجت يوسف وأنجبت منه أخوة للمسيح مثل يعقوب (غلاطية (1 :19 )أما الكاثوليك والأرثوذوكس فمصرون على أنها لم تتزوج فإن كانت لم تتزوج يوسف النجار فكيف "يعرفها" دون زواج؟ وإن كان زواج فكيف تتزوج من تنادونها بأم الإله ؟

ودعنا نفهم ( لوقا 1: 35 الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.) هما خياران لا ثالث لهما أن المسيح إبن الله حقيقة من مريم وتعالى الله عن الكفر العظيم فما قول هؤلاء في أن مريم تزوجت يوسف النجار بعد ولادة يسوع؟ والقول الآخر أن معنى إبن الله مجازي كإبن النيل وإبناء إبليس وأبناء الدنيا فذلك ما نقول نحن وما تقوله الأناجيل فكل المؤمنين أبناء الله في لغة المسيح.
فهل هذا إله فضلا عن نبي ؟ ومن كرمه وأعطاه قدره بلا زيادة ولا نقصان..القرآن أم الكتاب المسمى مقدس ؟
 

 


شبهات تأليه المسيح في الإناجيل والقرآن



ربما يستغرب القارئ أننى سميتها شبهات ولكن فعلا المسيح المكتوب في الكتاب المقدس بخلاف رسائل بولس هو مجرد عبد الله ورسوله كما هو مذكور في القرآن والنصارى لا يجدون ما يدلل على عقيدتهم سوى بعض النصوص التي يلوون عنقها أو النصوص التي زيدت على الكتاب بمرور الزمن(مثل نص التثليث الوحيد الصريح في الكتاب المقدس في رسالة يوحنا الأولى 5 :7 الذي حذف في كل الطبعات الجديدة لبيان أنه أضيف بواسطة أحد النساخ الموهوبين بالزيادة والنقصان فيما يكتبه)

إن الأصل في الأناجيل والقرآن أن المسيح رسول .. نبي.. إنسان..إبن الإنسان ..هذا هو الأصل أما الشبهات فنصوص قليلة يدندنون عليها ولجهل عوام النصارى فإنهم يأخذونها كأنها مسلمات ومنهجهم في الشبهات بالإستدلال على منهج "ويل للمصلين" ويسكتوا والآية كاملة "ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون" فمعظم الشبهات مردود عليها بذكر الآية كاملة أو ما قبلها وما بعدها فقط ليعلم النصارى أن آبائهم يدلسون عليهم ليبقوهم فى الظلام ويثبتوهم على الكفر بالباطل..

أولا الإستدلالات من الكتاب المقدس: نحن نعتبر الأناجيل مجرد إجتهادات شخصية لكتاب الأناجيل (لوقا 1 : 1-4) ولم يقل أي منهم أنه يكتب وحيا على الإطلاق أما كلام بولس فلا هو رسول ولا نبي ولا حتى حواريي حتى يكون حجة علينا بل هدم دين المسيح وأستهان بالناموس وأقام دينا مبنيا على الفلسفات الكفرية والخرافات.ولهذا فإن أقوالا كثيرة مردودة على كتاب الأناجيل فعلى حسب الأناجيل فيسوع من الأنبياء الكذبة.

تلاميذ المسيح

وعد المسيح تلاميذه الإثني عشر المذكورين في (متي 10/2:4 ) أن يجلسوا على بجانبه ويدينوا أسباط بني إسرائيل في (متي 19 /27: 30) ولم يعرف أن أحدهم خائن وهو يهوذا الإسخريوطي

بينما بشر الرسول صلي الله عليه وسلم عشرة من الصحابة بالجنة وهم أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبيـر بن العوام سعد بن أبي وقاص عبد الرحمن بن عوف سعيد بن زيد أبو عبيدة بن الجراح .. ومن الجائز جدا أنه لو كان كلاما بشريا لإرتد أحدهم أو مات على الكفر ولكن هذا لم يحدث فكلهم عاشوا أشبه بالأنبياء وماتوا على الإسلام ومنهم شهداء أيضا.

فمحمد صلي الله عليه وسلم قال فيه ربه (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)

ولو صدقنا أن هذا كلام المسيح (وحاشا وكلا) فإن المسيح من الأنبياء الكذبة طبقا للناموس
Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي



ثلاثة أيام وثلاثة ليالي في بطن الأرض

لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال (متى 12 : 40)

منذ متى وأنت تحتفل بعيد القيامة وتسئل نفسك هل منذ موت المسيح(حسب الأناجيل) عشية الجمعة حتى يوم الأحد صباحا (يو 20: 1 ) أو عشية الأحد (يو 20 : 19) أبدا لن تكون ثلاث أيام وثلاث ليالي فالوقت من عشية الجمعة إلى الأحد صباحا هو ليلتان ويوم وحتى لو حسبناها إلى عشية الأحد تكون ليلتان ويومان ولذلك فهذا النص يدمر مبدأ الصلب فالمسيح ظهر في اليوم الثاني وبالتالى ليس هو المقصود بالنص بل وبإصرار النصارى عليه فإنه يدمر كون المسيح نبيا أصلا.

Dt 18:22 فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي



نهاية العالم

من الأكاذيب التي نسبت إلى المسيح كذبا وزورا
Mt 16:28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته

بالإضافة لتنبؤه بنهاية العالم في متى 24 :34 و مرقص 13 : 30 (الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله)

فمعروف جدا أن الجيل أنقضى و أنهم ماتوا ولم يروا أبن الإنسان أتيا في ملكوته فإما أن يكون المسيح كاذب وحاشاه أو يكون كتبة الأناجيل مدلسين وهذا ما نقوله فمجرد التمسك بأن الأناجيل وحي لا يخطئ شتم للمسيح فكما ترون أن فيها كذب وتلفيق على المسيح بل وتجعله نبيا كاذبا فلهذا نحن نقبل بعض ما قيل في الأناجيل ونرد بعض الأقوال لأنها لا تصح وكتاب الأناجيل أنفسهم لم يقولوا أنهم يكتبوا وحيا راجع (لوقا 1: 1-4). اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به

وأخر عددين في سفر المكابيين الثاني 15 : 39-40 وهو من الأسفار القانونية الثانية
"فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي . ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف.

وخلصنا أن الإناجيل ما هي إلا إجتهادات شخصية تحتمل الصواب والخطأ والقائل بأنها كتبت وحيا فهو ضال جاهل يخدع نفسه.

ولهذا قال الله (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) فإن المرجع الوحيد لما صح من التوراة والإنجيل هو القرآن الكريم فما أثبته القرآن وأقره فهو حق وما نسخه القرآن فقد إنتسخ وما رد عليه القرآن فهو باطل.

 شبهات تأليه المسيح من القرآن

الإستدلال من القرآن : مبدأيا لا يجوز عقلا ولا نقلا أن يستدل النصارى من القرآن لسببين 1-لأنهم لا يؤمنون بالقرآن 2-لأن القرآن يكفرهم. فهم لا يعترفون بالقرآن والقرآن لا يعترف بهم فمجرد الإستدلال من القرآن يفصح عن كم التناقض والشك الذي هم فيه ولكننا سنرد عليهم ونقيم الحجة عليهم وهم يعرفون قطعا أن المسيح في القرآن أفضل بمراحل من المسيح فى الكتاب المقدس..الكتاب الذي يأبى إلا أن يشوه صور الأنبياء الذين هم أطهر خلق الله.


 

ولادة المسيح



القرىن حكى لنا كرامات السيدة مريم ولما رآها سيدنا زكريا وتعجب من الثمر الذي يأتي مريم في غير أوانه وسألها فقالت " هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " دعا الله قائلا " يا من ترزق مريم الثمر فى غير أوانه هب لى ولدا و إن كان فى غير أوانه"ولكن لاحظ كون قصة ولادة نبي الله يحيي من زكريا الذي كبر وشاب ولم يعد في سن إنجاب بالإضافة لكون زوجته عاقرا فبقانون الأسباب مستحيل أن يكون له ولد ولكن لا شئ مستحيل على الله وكما علمنا المسيح ((وقال يا ايها الآب كل شيء مستطاع لك)). (مرقص14:36)

فلما أراد الله أن يخلق يحيي من أب كبير وأم عاقر كان ما شاء وكذلك تماما فى ولادة المسيح بغير اب ويعملنا الله قائلا لمريم " كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" فمن يقرأ الكتاب المقدس أو القرآن يجد أن كسر قانون الأسباب والآيات والمعجزات من سنن الله الكونية ويجري ذلك على من يشاء من عباده.مشكلة النصارى أنهم يشكون بقدرة الله فلو أراد الله أن يخلق المسيح من الحجر لقال للحجر كن عيسى فيكون كما أراد أليس كذلك؟ كما حدث أن خلق الله ناقة صالح من حجر أنشق عنها وعصا موسى التى كانت تتحول لحية عظيمة..أما خلق المسيح من غير أب يجعل النصارى يعتقدون أن الله أبوه؟

أن الإنسان يتكون في بطن أمه من حيوان منوي من أبوه يأخذ منه نصف الجينات وبويضة من أمه يأخذ منها النصف الأخر فأراد الله أن يخلق إنسانا بالبويضة فقط بلا أب...أفنصف خليه هي التى أعجزت رب العالمين ؟

وهنا يأتي القول الفصل في القضية لكل شاك مرتاب فيقذف رب العالمين بالحق على الباطل فيمحقه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون فيقول سبحانه (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

(إن مثل عيسى) شأنه الغريب (عند الله كمثل آدم) كشأنه في خلقه من غير أم ولا أب وهو من تشبيه الغريب بالأغرب ليكون أقطع للخصم وأوقع في النفس (خلقه من تراب ثم قال له كن) بشراً (فيكون) أي فكان وكذلك عيسى قال له كن من غير أب فكان

فيا أصحاب العقول هناك ما هو أغرب من خلق عيسى بدون أب أنه خلق أدم بدون أب وبدون أم و الأغرب أيضا هو خلق حواء بدون أم من ضلع زوجها آدم و هذا أغرب بالتأكيد من خلق عيسى بدون أب و بقية المخلوقات إلا ما شاء الله من أب و أم ..فلماذا لم يعبد النصارى أدم و خلقه أغرب من خلق عيسى , " فلا تستعجب ولا تستغرب , الله يفعل ما يشاء"

ثم ماذا تقولون فى الأستنساخ فيمكن الآن ولادة طفله مستنسخه من أمرأة (بإذن الله) وتوضع الخلية بعد مرحلة معينه في رحم نفس المرأة فتولد طفله بنت المرأة المستنسخة بلا أب..أفستعبدونها من دون الله؟ الإنسان يستطيع أن يفعل هذا الآن بإذن الله بالعلم الذي سخره الله له فكيف بالله ألا يستطيع أن يخلق عيسى بلا أب؟

الأمر الذي حسمه الله في القرآن منذ أكثر من 1400 عام قائلا (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) أحد الأخوة يحكي أنهم كانوا يناقشون نصراني بحجج القرآن العقلية القاطعة وبمجرد قول الآية قال "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" فتلك الحجة الدامغة لا يعمى عنها إلا من ختم الله على قلبه وقال الله (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)الحج


 


كلام المسيح فى المهد



لاحظت أنه لا يوجد ذكر لهذه الحادثة فى أي من الأناجيل المعتمدة وهذا إن دل فإنما يدل على قصور الأناجيل وعدم ذكرها لكامل الحقائق ويدل أيضا على أن القرآن من عند الله وليس خاضع للأهواء فلو كان كلام بشر لأنكر القرآن هذه الحادثة لأن الأناجيل نفسها لا تثبتها وهذا إن دل فإنما يدل على أن القرآن كلام الله لا يخضع لأهواء بشرية أما عن جانب القصور في الأناجيل فكلام المسيح فى المهد كان لتبرئة أمه من البهتان وتبرأتها من الزنا وإلا فكيف يفسر النصارى أن اليهود تركوا مريم ولم يرجموها بعدما رأوها أنجبت ولم تتزوج؟

ماذا قال المسيح عندما تكلم في المهد؟ قال "إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا"فأين عقل الذي يستدل لإلوهية المسيح بإعتراف بالعبودية ؟..صدق الله إذ سماهم ضالين
فإن قالوا إن المسيح إنفرد بهذه المعجزة..فإن فرضنا جدلا أنه فعلا إنفرد بها فلا يعني ذلك شئ فإن موسى على سبيل المثال إنفرد بقول الله (وألقيت عليك محبة مني) مما جعل كل من يراه يحبه حتى فرعون نفسه يحبه ولا يقتله كما قتل كل أطفال بني إسرائيل..وموسى إنفرد بمعجزة العصا التي تتحول حية ..وإبراهيم إنفرد بين الأنبياء أنه مكث في النار ثلاثة أيام ولم يحترق ..الخ فالمعجزات بالنسبة للأنبياء شئ غير مستغرب لأنهم مؤيدين من الله ليس إلا فما جعل موسى إلها أن تقلب الحية أفعى في يده وما جهل في إبراهيم لاهوتا لأنه لم يحترق إنما المعجزات من الله ويا ليت النصارى يتفكرون..ونعود لموضوع الكلام في المهد فليعلم جهلة القوم أن المسيح لم ينفرد بهذا إنما ثبت في صحيح البخاري 3253 وصحيح مسلم 2550 أي الحديث متفق عليه أن النبي قال (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلي جاءته أمه فدعته فقال أجيبها أو أصلي فقالت اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات وكان جريج في صومعته فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى فأتت راعيا فأمكنته من نفسها فولدت غلاما فقالت من جريج فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال من أبوك يا غلام ؟ قال الراعي قالوا نبني صومعتك من ذهب ؟ قال لا إلا من طين . وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت اللهم اجعل ابني مثله فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال اللهم لا تجعلني مثله ثم أقبل على ثديها يمصه ثم مر بأمة فقالت اللهم لا تجعل ابني مثل هذه فترك ثديها فقال اللهم اجعلني مثلها فقالت لم ذاك ؟ فقال الراكب جبار من الجبابرة وهذه الأمة يقولون سرقت زنيت ولم تفعل )
 


المسيح يخلق طيورا ولا يخلق إلا الله
 


نرد قائلين ما معنى يخلق التي وردت فى القرآن ؟ للأسف جهل وتدليس لأن الله قال " أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ" والفرق كبير جدا لماذا؟ لأن معنى الخلق هنا أي التشكيل لا الخلق من عدم لأن الخلق من عدم مختص به الله وحده..فهل المسيح يخلق من عدم؟ الجواب بالقطع لا .. الخلق في الآية بمعنى التشكيل فقط..قد ينهال علي بعضهم أنني افسر برأيي وبهواي وذلك من جهلهم فقط. جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه قال النبي عن الذين يشكلون التماثيل ويصنعونها قال عنهم صلى الله عليه وسلم (الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة. يقال لهم: أحيوا ما خلقتم) ومعنى الصور ( التماثيل) ومن الغباء المحض أن نظن أنهم خلقوا وإنما الخلق هنا بمعنى التشكيل من الطين أو الخشب أو غيره..وهذا نفس معنى الآية "أخلق من الطين كهيئة الطير" أما بالنسبة للنفخ فلفظة (بإذن الله) أزالت كل ريب ولكن يأبى الذين في قلوبهم مرض إلا أن يجادلوا ويلبسون الحق بالباطل وقبل أن نبشرهم بعذاب أليم نقول لهم على سبيل الجدل ليس إلا ما قولكم في إبراهيم الذي قطع طيورا لأجزاء صغيرة ثم ألقى من أشلائها على جبال هنا وهناك ثم ناداها فقط فأتت تسعى..ما قولكم فيه ومن الأعظم؟

قال الله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) 260 البقرة

والحمد لله نحن لسنا نقارن بين رسل الله فضلا ان نفاضل بينهم ولكن المضللين يأبون إلا الغلو في المسيح ولا يدرون أن ما يفعله بإذن الله في القرآن والإنجيل
قال عليه السلام (انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (يوحنا أصحاح 5 عدد 30)


 


المسيح كلمة الله و روح منه



يستدل القساوسة الضللة المضللين بقول الله ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) :

للرد أولا : ينبغي أن يدرك عوام النصارى السياق الذي وردت فيه الآية لكي يعرفوا أن آبائهم أنفسهم يعرفون أنهم يجادلون بالباطل كما قال الله (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (فصلت 26)

الآية تقول ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا (النساء: 71)

أولا ينبغي أن نسأل كل طالب حق أهذا سياق يدل على تأليه المسيح؟ لا يوجد أغبى من يقول هذا أليس كذلك؟ فينبغي أن تسألونا ما معنى هذا ؟ الله يأمركم بأن تتركوا الغلو في المسيح والغلو هو مجاوزة الحد في الثناء والإطراء حتى جعلتموه إلها كما قال الرسول "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" و الله يطالبك بالإيمان بالمسيح كعبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ومن شهد بهذا دخل الجنة كما قال رسول الله فما معنى هذا ؟

المسيح كلمة الله : بعض المتفزلكين المتحاذقين كيوحنا الدمشقي وتلميذه زكريا بطرس يقول "هل كلمة الله قديمة أم حادثة ؟" وطبعا كلام الله صفة ذاتية فهو مازال متكلما ما شاء بما شاء وكيف شاء وليس كمثله شئ فيقولون ما دام كلام الله قديم وعيسى كلمة الله فيكون عيسى أزليا والأزلي يكون إلها " وللرد على الشبهة البهلوانية نقول : النصارى يعتقدون أن بعقيدة بولس الكفرية الفلسفية أن "الكلمة صارت عيسى"و نحن نقول أننا لا نؤمن بهذا إنما "المسيح صار بكلمة الله أي قال له الله "كن" فكان عيسى ودليل ذلك قول الله تعالى (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) و قال ايضا لما إستغربت مريم من بشارتها بالولد بدون أب قال الله (" كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ") وأعيد أن "عيسى صار بالكلمة ولم تصر الكلمة عيسى" وهذا معنى "وكلمته ألقاها إلى مريم"



"وروح منه" يقولون أن من تفيد التبعيض فيصير المسيح بعضا وجزئا من الله..وللرد على تلك الشبهة ينبغي أن يقرأوا قول الله (وسخر لكم ما السماوات وما في الأرض جميعاً منه)الجاثية 25 فليفهمنا النصارى كيف يكون جميع الكون من الله ؟

إن الإضافة في اللغة أنواع فمثلا لو قلت على طعامك أو شرابك "هذه نعمة منه" أي من الله فهل معنى هذا أنه بعضا من الله ؟ لا إنها إضافة خلق وملك

وقال أبي بن كعب " إن الله خلق ارواح بني آدم وأخذ عليهم العهد والميثاق ثم أعادها إلى صلب آدم وأبقى عنده روح عيسى ولما أراد بها أن توجد أرسل بها فى جيب درع أمه ولهذا قال وروح منه "أي أنها جائت من عند الله عن طريق الملك وقال الله عن مريم (وجعلناها وابنها آية للعالمين) ليبرهن الله على مقدرته في الخلق وللرد على اليهود الذين نسبوا لله العجز والضعف والتعب .(راجع سفر التكوين)

وهناك أضافة تشريف وتفضيل مثل ناقة الله وبيت الله فإننا نقول "بيته" أي بيت الله فكل البيوت بيوته ولكن هذا قيل عنه بيت الله لأن له مكانة خاصة وتشريف وتفضيل وكذلك ناقة الله فسميت بذلك لكونها الناقة الوحيدة التي حرم ذبحها ولأن الله خلقها من الحجر.

وهناك أضافة بيان قال الله " أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ " فما معنى أيدهم بروح منه؟ أي رحمة من الله وهكذا كان عيسى رحمة لبني إسرائيل ولكنهم رفضوه...فليبين لنا النصارى ما معنى "وأيدهم بروح منه" ؟

وبالتالي فإن معنى أن عيسى " روح من الله" أي رحمة من الله بصريح القرآن لا بتفسير معاتيه القساوسة.
وكذلك قال الله عن آدم ""فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ"(الحجر 29 و ص 72) فهل آدم إله؟ سبحان الله أريتم الفرق بين الفهم السوي والفهم السقيم؟

وهنا يقول الله فآمنوا بالله أي تؤمن بالله الواحد الأحد الإيمان الصحيح كما دعى الأنبياء إليه وحده ولما سأل المسيح عن أعظم الوصايا قال (مرقص 12 : 29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد.)

يقول الله "فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خير لكم انما الله إله واحد "

ينبغي أن تؤمن بكل الرسل لأنه بكفرك برسول واحد تكون كفرت بهم جميعا وبكفرك بمحمد عليه الصلاة والسلام تكون كفرت بعيسى يقول المسيح
(يو 5 : 46 لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني ) وانا أقول لكم لو كنتم تصدقون المسيح لكنتم تصدقون النبي محمد لأنه كتب عنه
لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي (يو 16 : 7) والمعزي ليس الروح القدس لأنه حسب كلام المسيح لا يأتي إلا بعد المسيح ولمن يقرأ التاريخ أن بعض الذين أدعوا النبوة أدعوا أنهم المقصودين بالنبوؤة كمونتانوس (وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد) يو 14:16

أنتهوا خيرا لكم أنما الله إله واحد

"وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته" يوحنا 17 : 3 لا إله إلا الله يسوع رسول الله وهذا دين المسيح هو دين النبي محمد ودين جميع المسلمين..

 

 

المسيح يحي الموتى

 

من قال أنه إنفرد بذلك بين الأنبياء ؟

حزقيال احيا جيش

Ez:37:1. كانت عليّ يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما.2 وأمرّني عليها من حولها واذا هي كثيرة جدا على وجه البقعة واذا هي يابسة جدا.3 فقال لي يا ابن آدم أتحيا هذه العظام.فقلت يا سيد الرب انت تعلم.4 فقال لي تنبأ على هذه العظام وقل لها.ايتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب.5 هكذا قال السيد الرب لهذه العظام.هانذا أدخل فيكم روحا فتحيون.6 واضع عليكم عصبا واكسيكم لحما وابسط عليكم جلدا واجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون اني انا الرب7 فتنبأت كما أمرت وبينما انا اتنبأ كان صوت واذا رعش فتقاربت العظام كل عظم الى عظمه.8 ونظرت واذا بالعصب واللحم كساها وبسط الجلد عليها من فوق وليس فيها روح.9 فقال لي تنبأ للروح تنبأ يا ابن آدم وقل للروح هكذا قال السيد الرب هلم يا روح من الرياح الاربع وهبّ على هؤلاء القتلى ليحيوا‎.10 فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا(SVD)


إيليا احيا طفل
1Kgs:17:17. وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة.18 فقالت لايليا ما لي ولك يا رجل الله.هل جئت اليّ لتذكير اثمي واماتة ابني.19 فقال لها اعطيني ابنك.واخذه من حضنها وصعد به الى العلية التي كان مقيما بها واضجعه على سريره20 وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت باماتتك ابنها.21 فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ الى الرب وقال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه.22 فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش.23 فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه.وقال ايليا انظري.ابنك حيّ.24 فقالت المرأة لايليا هذا الوقت علمت انك رجل الله وان كلام الرب في فمك حق (SVD)


1Kgs:17:23: 23 فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه.وقال ايليا انظري.ابنك حيّ. (SVD)


أليشع احيا ميتا
2Kgs:13:21 وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (SVD)

بطرس أحيا ميتة
Acts:9:37 وحدث في تلك الايام انها مرضت وماتت.فغسلوها ووضعوها في عليّة. (SVD)

Acts:9:40 فاخرج بطرس الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى ثم التفت الى الجسد وقال يا طابيثا قومي.ففتحت عينيها.ولما ابصرت بطرس جلست. (SVD)
Acts:9:41 فناولها يده وأقامها.ثم نادى القديسين والأرامل واحضرها حية. (SVD)


ثم نقول لهؤلاء النص الذي جاءت به المعجزة مازال دليل عليكم والله وليس لكم

Jn:11:39  قال يسوع ارفعوا الحجر .قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. 40 قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله.41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي.42 وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني.(SVD)

المسيح ينظر لفوق .....لم ؟

المسيح يشكر الآب .... لم ؟

أنا أقول لك ............ "ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي "إذن فالمعجزة بإذن الله وبقدرة الله...إذن صدق الله في القرآن وكذب تابعي بولس...أنى يؤفكون ؟!



صعود المسيح للسماء



من قال أن المسيح هو الوحيد الذي صعد للسماء

1-النبي إيليا صعد إلي السماء حي وترك أليشع خلفه يبكي ... و إنه إلي الآن حي فيها ؟ كما هو مذكور سفر الملوك الثاني 2 أعداد 11 ، 12: وفيما هما _ أي إيليا وأليشع _ يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما ، فصد إيليا في العاصفة إلي السماء

2- أخنوخ صعد حي إلي السماء وأنه حي فيها

في سفر التكوين 5 عدد 24 وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد ، لأن الله أخذه

وفي القرآن(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً (57 مريم)

جاء في تفسير الآية لإبن كثير (وقال مجاهد في قوله {ورفعناه مكانا عليا} قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. وقال سفيان، عن مجاهد {ورفعناه مكانا عليا} قال: السماء الرابعة..أنتهى

بالنسبة لإعتقاد المسلمين فالمسيح حي في السماء كبقية الأنبياء تماما ولكن الفرق الوحيد أنه لم يمت بعد فإن اليهود لم يقتلوه ولم يصلبوه وقد رآه النبي عليه الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج في السماء الثانية مع إبن خالته يحيي عليهما السلام.(لاحظ أن هناك أنبياء كانوا في السماء الرابعة والخامسة والسادسة..)

قال الله عن الشهداء(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)فما بالك بالأنبياء ولكنها حياة البرزخ ولا يعلم كنهها إلا الله. وسينزل المسيح بن مريم كما ورد في الحديث الصحيح حكما مقسطا عاملا بشريعة الإسلام ويصلي خلف أمير المسلمين ويحج و يعتمر ويقتل الدجال رئيس اليهود وتلك مهمته الرئيسية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام.ثم يموت ويدفن. ..والله أعلم

 


في القرآن المسيح يأتي بشرع جديد
 


من يقول بهذا القول فإنما هو من الجهل وعلاج الجهل العلم فليعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنينهما) فالقطع لا ينزل بشرع مبتدأ فينسخ به شريعتنا بل ينزل مجددا لما درس منها متبعها كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)

فإن قالوا إنه يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية وهذا نقض لشرع الرسول الذي يقبل أهل الكتاب على الجزية وبالتالي فإنه يأتي بشرع جديد ؟

والإجابة هي إن أخبار الرسول بأن المسيح يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية هو تشريع خاص من الرسول للمسيح عليه السلام.


 


الشبهات في الكتاب المقدس

المسيح إبن الله



أولا رد القرآن ووجه الإعجاز فيه (وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)سورة التوبة

فالله ينفي مطلقا أن يكون له ولد في أكثر من موضع ويقول عن النصارى (ذلك قولهم بأفواههم) إن من إعجاز القرآن هذه الألفاظ المعجزة فما عند النصارى إلا آرائهم المجردة حول موضوع بنوة المسيح لله وإن يظنون إلا ظنا ولا يعرفون حتى كيف هو إبن الله ولا من أين جاء و..(ذلك قولهم بأفواههم...يضاهئون قول الذين كفروا من قبل)أي يقولون نفس كلام كفرة العهود القديمة رغم ان الله حباهم بكتب من عنده ولكنهم حرفوها تبعا لأهوائهم ولم يتبعوا ما بقي منها..يضاهئون قول أصحاب ديانة كرشنا..يضاهئون قول أصحاب ديانة متراس (ميثرا) الديانة التى يعتقد أنها أدمجت في النصرانية..يضاهئون قول افلاطون وفلسفة التثليث الكفرية..ويبين الله أنه ليس معهم دليل صريح بين فيقول (ذلك قولهم بأفواههم)

فلماذا لا يتبعون بقايا الحق في كتبهم..كما قال الله(يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم) أخبرنا الله بالسبب ..إنهم إتخذوا أحبارهم ورهبانهم وقساوستهم وباباوتهم أربابا من دون الله يشرعون لهم ما لم يأذن به الله فجعلوا بولس ربا من دون الله أخترع لهم الصلب والفداء ولكنه لم يقل أبدا بالتثليث ولم يجعل المسيح هو الله بل جعله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق (عبرانين 6 : 20) وأتخذوا أربابا بعده إخترعوا التثليث وألوهية المسيح والكفر البواح من ترتليان أول من إخترع التثليث (راجع: قاموس الكتاب المقدس -كلمة ثالوث) إلي أثناسيوس وقسطنطين وأغسطينيوس وغيرهم وغيرهم ..هؤلاء الذين أتخذهم النصارى أربابا من دون الله شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله..فجعلوا لله إبنا وجعلوا إبن الله إله وإخترعوا فلسفة الناسوت والاهوت وسوغوا لأنفسهم عبادة الإنسان ولكي لا تعارضهم نصوص وحدانية الله جعلوا الله ثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة (ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون)

ملحوظة: يقول قاموس الكتاب المقدس ((الكلمة نفسها ((التثليث او الثالوث)) لم ترد في الكتاب المقدس، ويظن ان اول من صاغها واخترعها واستعملها هو ترتليان في القرن الثاني للميلاد))أنتهى

ثانيا: فلنبدأ بتفنيد بنوة المسيح لله ونسأل ما معنى إبن الله في الأناجيل؟

معناها العبد الصالح البار المؤمن بالله كما قال بولس في رومية 8: 14 "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله " وكما قال مرقص 15 عدد 39 : و لما رأى قائد المائة، الواقف مقابله ، أنه صرخ هكذا ، و أسلم الروح، قال: حقا كان هذا الإنسان ابن الله ............ نفس هذا الموقف أورده لوقا في إنجيله فنقل عن قائد المائة أنه قال عن المسيح : بالحقيقة كان هذا الإنسان بارَّ اً فمعنى إبن الله ببساطة أنه عبد بار مؤمن بالله.

ومما يوضح أن المعنى مجازي فالمسيح كان يقول لليهود Jn 8:44 انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.

والمعنى واضح ولكنه الغلو بالباطل

وهنا يرد المسيحيين إن الفرق أن المسيح هو الإبن الوحيد المولود من الله(The only begotten son)

الرد: هذا الكلام محض إفتراء وكذب لماذا ومردود على صاحبه ؟
يقول الكتاب المقدس على داود
Psa 2:6 اما انا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي اني اخبر من جهة قضاء الرب.قال لي انت ابني.انا اليوم ولدتك . اسألني فاعطيك الامم ميراثا لك واقاصي الارض ملكا لك.

والترجمة الإنجليزية قاطعة Psa 2:7 my son; This day have I begotten thee.

(1Jo 2:29) If ye know that he is righteous, ye know that every one also that doeth righteousness is begotten of him…ان علمتم انه بار هو فاعلموا ان كل من يصنع البر مولود منه


(1Jo 3:9) Whosoever is begotten of God doeth no sin, because his seed abideth in him: and he cannot sin, because he is begotten of God.....كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله.
(1Jo 4:7) Beloved, let us love one another: for love is of God; and every one that loveth is begotten of God, and knoweth God…ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله.

(1Jo 5:18) We know that whosoever is begotten of God sinneth not; but he that was begotten of God keepeth himself, and the evil one toucheth him not...نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه

Exo 4:22 And thou shalt say unto Pharaoh, Thus saith Jehovah, Israel is my son, my first-born .. إسرائيل ابني البكر
الله يقول عن سليمان في صموئيل الثاني 14 عدد 7 أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً
 

إرميا 31 عدد 9 لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري

ولا نعلم من هو البكر إفرايم أم إسرائيل..إلا لو كان المعنى مجازي حتى لو قيل إبني الوحيد او ابني البكر فالمعنى هو القرب من الله والمكانة العالية فقط لا غير ألست معي في هذا؟

ثم ما الذي يجعله إبنا حقيقيا لله "مولود غير مخلوق"؟ ألأنه جاء من غير اب فإكتشفتم بعقولكم المعوقة أن الله أبوه؟

فنسأل سؤالا ما معنى أنه إبن الله ؟ قد يتبادر إلى ذهني عملية جنسية وضيعة تبعتها تلك الولادة حيوانية المحضة في المزود (لوقا 2 :7 )..سيقول النصارى لا أستغفر الله إنها ليست عملية جنسية (حاشا) أنما هو إبن الله مثل إبن النيل وإبن الفرات وإبن مصر إلخ..فنرد عليهم ان هذه أساليب مجازية تماما كما نقول نحن إذن فهو مثله مثل غيره من المؤمنين الذي يسميهم الكتاب المقدس أبناء الله فإين أنتم من عقولكم؟ ومازلنا نسأل كيف يكون المسيح إبنا لله؟ (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) الأنعام)

وأخيرا نقول بما قال الله (وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)سورة التوبة

ولا نقول إلا .. حقا "صدق الله وكذب عباد الصليب قاتلهم الله أنى يؤفكون؟"



 



يسوع هو المسيح



نحن نسألهم ما معنى المسيح في فهمكم؟

2Sm:22:51 و Ps:18:50
برج خلاص لملكه والصانع رحمة لمسيحه لداود ونسله الى الابد

إذن فأسم المسيح أطلق على آخرين مثل داود لماذا؟ لأن معنى المسيح أي الممسوح الخلقة على القول الراجح ولو قالوا أن المسيح هو الميسيا خاتم رسل الله فذلك محض كذب حتى أن المسيح نفسه أنكر أن يكون المسيا وربما سوء الترجمة عبر الزمن والنساخ الموهوبين بما يسمونه التصحيح وقال المسيح مفحما كل نصراني جاحد

Mt:22:42 قائلا ماذا تظنون في المسيح.ابن من هو.قالوا له ابن داود.* قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه.فلم يستطع احد ان يجيبه بكلمة.ومن ذلك اليوم لم يجسر احد ان يسأله بتة

ولمزيد من الإفحام لكل من يجحد بأن محمد عليه الصلاة والسلام هو المسيح المسيا المقصود هنا بقول داود

Mk:12:35 ثم اجاب يسوع وقال وهو يعلّم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود. لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. فداود نفسه يدعوه ربا.فمن اين هو ابنه.



أما المسيح ففي أول فقرة في إنجيل متى كتب (ميلاد يسوع المسيح ابن داود) ولا أقول إلا قول المسيح " فداود نفسه يدعوه ربا.فمن اين هو ابنه؟" أما الميسيا فهو رسول من الله دينه محفوظ للأبد كما في يو 14 : 16 (وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد) وهو محمد رسول الله إبن إبراهيم وإسماعيل الميسيا خاتم الأنبياء والمرسلين.

يقول الله لإبراهيم

Gn:21:13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك (SVD)

ويقول لهاجر

Gn:21:17 فسمع الله صوت الغلام.ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر.لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو.  18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة.(SVD)

ولا أقول إلا "فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين"


 

 


أنا في الآب والأب في

 



عندنا نحن المسلمين اقوى نوع من تفسير القرآن هو تفسيره بالقرآن لأن القرآن يشرح بعضه وكذلك الكتاب المقدس أعتقد أنه من يعترض على تفسير الكتاب المقدس من الكتاب المقدس فما هو إلا ضال يتبع هواه و نحن نقول أن معنى أنا في الآب والآب في مجازي ولمن يقول أنه إتحاد وحلول ليفسر قول المسيح... في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي وانتم فيّ وانا فيكم (يو 14 : 20) وربما كان الأمر أوضح كثيرا فى لغة المسيح(الآرامية) لأن لكل لغة أسايبها وإستعاراتها وعبقريتها الذاتية أما ضياع أصل الكلام الآرامي كما قاله المسيح عليه السلام يؤدي بنا لمحاولة فهم ترجمة عربية ترجمت عن ترجمة لاتينية عن ترجمة يونانية عن أصل الكلام من فم المسيح باللغة الآرامية ومجرد التفكير أنه سيصلنا النص كما قاله المسيح بين 4 لغات وسيطة صعب بل مستحيل.. فدائما المترجم يترجم ما يفهمه وما يعتقده وليس معصوما بالقطع ولذلك نحن فقط نحاول أن نفهم ما وصلنا من ترجمة ترجمة ترجمة الأصل !


 


أنا في الآب والآب واحد


أولا: أنا أرفض أي تفسير من آباء الكنيسة الضالين الذين لا يريدون إلا ضلالا وغلوا وبيني وبينكم الكتاب المقدس فهل كان المسيح يريد أن يقول أنه هو والله واحد ؟ لنر قول المسيح الذي يفضح الضالين المضللين

و لست انا بعد في العالم و اما هؤلاء فهم في العالم و انا اتي اليك ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن (يو 17 : 11)

 فإذا سألتك كيف يكون التلاميذ واحدا فلتجب كما أن الله والمسيح والتلاميذ واحد وحدة الهدف وعلماء اللغة اليونانية يقولون أن المعنى وحدة في الهدف ولا تحملوا النص أكثر مما يحتمل

كلمة واحد عدديا هنا باليوناني هي εις والنص الأصلى يقول εν

One in goal = واحد في الهدف =εν

راجعbiblegateway.com

ثانيا: كيف يكون المسيح والآب واحد؟

إن من إعتقد بذلك يكفر بعقله قبل كفره بالله أفكان المسيح يصلي لنفسه ويسجد لنفسه ويدعو نفسه في تمثيلية هزلية؟ ..فعلى سبيل المثال لا الحصر

Heb:5:7 الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه

Lk:10:21 وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض.

Mt:26:39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.


فأي شتيمة توجهونها لله عندما تعتقدوا هذا الإعتقاد المشين أن المسيح والله واحد؟ فلو كان كذلك فإنها كانت مسرحية هزلية ليس إلا وهذا العته نرد عليه أنه لا يمكن أن يخلق الله هذا الكون المتقن الصنع لهذا اللهو واللعب خطيئة و فداء و تجسد وصلب وهو بين ذلك يعبد نفسه ما هذا العته ؟ أي عقول سليمة تقول هذا؟ إنما قال الله (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)سورة الأنبياء

ثالثا : نص يثبت بالقطع أن المسيح والآب إثنان وليس واحد

يقول المسيح (وان كنت انا ادين فدينونتي حق لاني لست وحدي بل انا والآب الذي ارسلني.وايضا في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق. انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني.) يو 8 : 16-18

فالمسيح يستدل بالناموس أنه يجب أن يشهد رجلان وإلا لا تقبل الشهادة وهنا يقول أنا جئت لكم بشهادة إثنين أني رسول الله أنا و الآب ..فهذا يدلل ويدلل بالقطع أن المسيح رسول الله..ويدلل بالقطع أن المسيح والآب ليسوا واحد.


 


من رآني فقد رأى الآب

يرد المسيح بنفسه على تلك الفرية قائلا:
"والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته" يوحنا 5: 37 ثم يكررها المسيح مرة ثانية في انجيل يوحنا 18:1 "الله لم يره احد قط " و يقول بولس عن الله (ملك الملوك ورب الارباب الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين) 1Tm 6:16

فهذا القول مردود عليه بل والكنيسة تعتبر من يقول أن المسيح هو الآب فهو مبتدع لأنهم يعتقدون أن الكلمة هي التي تجسدت أما الآب فلا..ولذلك يحمل القول على المجاز ولا نحمل النص أكثر مما يحتمل.



 



قبل ان يكون إبراهيم أنا كائن



أولا نسألهم هل الإفلاس أدى بكم إلى هذه الدرجة؟ ونسألهم ماذا كان يريد المسيح أن يقول؟ يقولون أنه يريد أن يقول أنه ازلي..وهل كونه قبل إبراهيم يجعله أزليا؟ بالقطع لا ولكن لنر ما معنى هذا القول في ضوء الكتاب المقدس؟

ويقول الله لأرميا "Jer:1:4:
4. فكانت كلمة الرب اليّ قائلا  5 قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك.جعلتك نبيا للشعوب.(SVD)

ألا يعرف النصارى من هو سليمان الحكيم؟

Prv 8:22 الرب قناني اول طريقه من قبل اعماله منذ القدم. منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض...Prv 8:30 كنت عنده صانعا وكنت كل يوم لذّته فرحة دائما قدامه.
فليس سليمان قبل آدم فقط ولكنه..منذ الأزل ... منذ القدم..منذ أوائل الأرض..منذ البدء.........لماذا لا تؤلهون سليمان فهو أولى؟

ثم ألا يعرف النصارى من هو ملكي صادق؟

يحكي عنه بولس قائلا  (إن صح أنه كاتب عبرانين)

Heb:6:20  حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد

Heb:7:1 لان ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي الذي استقبل ابراهيم راجعا من كسرة الملوك وباركه 2 الذي قسم له ابراهيم عشرا من كل شيء.المترجم اولا ملك البر ثم ايضا ملك ساليم اي ملك السلام3 بلا اب بلا ام بلا نسب.لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة بل هو مشبه بابن الله هذا يبقى كاهنا الى الابد. (SVD)

والخلاصة "حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد لأن ملكي صادق هذا كاهن الله العلي . . . ملك السلام بلا أب وبلا أم وبلا نسب لابداءة أيام له ولا نهاية حياة وهو مشبه بابن الله (عبرانين الأصحاح 6 والإصحاح 7) فبولس يحاول جاهدا أن يجعل المسيح يصل لمرتبة ملكي صادق وهذا هو المسيح عند بولس لم يقل أبدا أنه الله رغم الغلو فيه. ولعلكم لاحظتم أنه ل مجالا لمقارنة بين ملكي صادق ويسوع إطلاقا.

يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم (كنت نبيا و آدم بين الروح و الجـسـد) السلسلة الصحيحة للألباني 4 : 471 ولم يقل أحدا أبدا إلا جهلة الصوفية أن النبي أزليا أو ما شابه بل النبي محمد والمسيح يتكلمان من جهة القضاء والقدر فكل شئ مكتوب في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق الله الخلق بخمسين ألف سنة.


 


يسوع الديان


المسيح ليس ديان العالمين بالطبع..وإن كنتم تتمسكون بنص وتؤولونه لذلك فينبغي أن نترك المسيح يرد عليكم:
لوقا 22عدد30 : " لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسيّ، تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر

1كورنثوس 6 عدد 2 : ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم.

فهل التلاميذ والقديسين آلهة؟

ثم تخيلوا أناس يقولون فلان قاضي فلما سألناه عن مكان دار القضاء أو المحكمة قال "لا أدري"وهذا تماما ما تقولونه عن المسيح المسيح ديان يوم القيامة .. حسنا أتعلم متى يوم القيامة يا بن مريم (عليك وعلى أمك السلام)؟

واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.(مرقص 13 : 32)

وأسألكم بالله هل هناك ديان لا يعرف موعد الساعة؟ .. أصحاب العقول في نعيم !


 


السجود للمسيح هل هو دليل ألوهية



أولا كل ما ورد في هذا الشأن هو من الأكاذيب على المسيح ولكننا سنرد عليها لبيان الحق.

كان في شرع من كان قبلنا سجود تحية وتعظيم ومما يدلل على ذلك :

قال الله (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)يوسف
 

إخوة يوسف يسجدون له
تكوين 42 عدد 6 وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض.

التكوين 27 عدد 29 : 29 ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لإخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين

التكوين 43 عدد 26 : 26 فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض.


يوحنا يسجد للملاك

 رؤيا 22 عدد 8 : 8 وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا.


سليمان يسجد لامرأة في ملوك الأول 2 عدد 19 : 19 فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه.

لوط يسجد لملاكين ويقول لهم عبدكما في تكوين 19 عدد 1 : 1. فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض.

ابراهيم يسجد للشعب في تكوين 23 عدد 7 : 7 فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ.

تكوين 22 عدد 5 : 5فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما.
 

كل ما فات سجود تحية وتعظيم أما سجود العبادة فكما أمر المسيح
متى 4 عدد 10 :10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.


 


يسوع بلا خطية


حتى لو فرضنا أن المسيح بلا خطية فنقول:
زكريا وزوجته بلا خطية في لوقا 1 عدد 5:  كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات.وكانا كلاهما بارين امام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم.

1 أفسس عدد 4: 4كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة

نوح بلا خطية في تكوين 6 عدد 9: 9 هذه مواليد نوح.كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله.وسار نوح مع الله.

تكوين 7 عدد 1: 1. وقال الرب لنوح ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك.لأني اياك رأيت بارا لديّ في هذا الجيل

أيوب بلا خطية في أيوب 1 عدد 1: 1 كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب.وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما يتقي الله ويحيد عن الشر.
أيوب 1 عدد 8  فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.لأنه ليس مثله في الارض.رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر.

ولمن يقول أن يسوع بلا خطية نسأله لماذا عمد يسوع في معمودية يوحنا للتطهير من الخطايا؟

مرقص 1عدد4 كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا.

متى 3 عدد 16: 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء.وإذا السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه.

ومن لا يزال يقول أن المسيح بلا خطية فليراجع يوحنا 7 :8-10 على سبيل المثال لا الحصر.

وهذه النصوص زيادة أنها تدل على أن هؤلاء الأنبياء (قبل المسيح) من أطهر خلق الله فإنها أيضا تدلل على فساد مبدأ الخطيئة الأصلية بل قل الخطيئة الوهمية التي أخترعوها وورثوها لجميع البشر قسرا فليفسروا لنا لم مدح الله هؤلاء إذا كان ملوثين بخطيئتهم الوهمية و أين يذهب هؤلاء الأبرار عندما يموتوا فإن قلتم إلى النار أفمن عدل الله عندكم أن يذهب الأبرار للنار وإن قلتم للملكوت أو الجنة فنسأل فلم جاء يسوع على فلسفتكم المريضة؟

 


يسوع غافر الذنوب


أيها السادة والسيدات افتحوا لوقا الإصحاح 5 (و اذا برجال يحملون على فراش انسانا مفلوجا و كانوا يطلبون ان يدخلوا به و يضعوه امامه* 19 و لما لم يجدوا من اين يدخلون به لسبب الجمع صعدوا على السطح و دلوه مع الفراش من بين الاجر الى الوسط قدام يسوع* 20 فلما راى ايمانهم قال له ايها الانسان مغفورة لك خطاياك* 21 فابتدا الكتبة و الفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده* 22 فشعر يسوع بافكارهم و اجاب و قال لهم ماذا تفكرون في قلوبكم* 23 ايما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم و امش* 24 و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم و احمل فراشك و اذهب الى بيتك* 25 ففي الحال قام امامهم و حمل ما كان مضطجعا عليه و مضى الى بيته و هو يمجد الله

و متى الإصحاح 9 فدخل السفينة و اجتاز و جاء الى مدينته* 2 و اذا مفلوج يقدمونه اليه مطروحا على فراش فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك* 3 و اذا قوم من الكتبة قد قالوا في انفسهم هذا يجدف* 4 فعلم يسوع افكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم* 5 ايما ايسر ان يقال مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم و امش* 6 و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك و اذهب الى بيتك* 7 فقام و مضى الى بيته* 8 فلما راى الجموع تعجبوا و مجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا


نأتي للقصة الثانية....التى لا يستدل بها النصارى إلا على إستحياء (لوقا 7/46-50) دعنا من تدليك يسوع بشعر المرأه وتدليكه بالعطر و تلك المظاهر التي جعلت التلاميذ ينكرون فعل المرأه فنحن لا نصدق القصة من أساسها فلا يجوز هذا على نبي من انبياء الله ولكنه ثابت عندكم.الشاهد هنا ...إيماتك قد خلصك.
وللرد على الشبهة
أنا أؤكد لكم المسبح لم يقل غفرت لك خطيئتك ولكن ربما نقترح على مصححين أقصد محرفين الكتاب المقدس إضافتها...
أنظروا نسخة asv الشهيرة are forgiven.
إذن فهو مجرد مبشر بغفران الخطايا وليس غافر الخطايا...المشكلة هنا فى النصين ترتيب الأحداث...فهيا نرتب الأحداث
1 - جاء المفلوج للمسيح محمولا
2 - أكتشف يسوع أنهم مؤمنين.....( فلما راى ايمانهم )
3 - قال يسوع للمفلوج (مغفورة لك خطاياك) تبشيرا منه بغفران خطاياه (لأنه مؤمن)
4 - هنا ظن الكتبه والفريسيون أن يسوع هو الذي يغفر الذنوب ولا يغفر الذنوب إلا الله وحده فظنوا انه هو الذي غفر ذنب المفلوج.....( فابتدا الكتبة و الفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده)
5 - هنا ينكر عليهم يسوع المسيح فهمهم الباطل ويقول لهم (و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا ) إن للمسيح سلطان أن يغفر الخطايا .....

ماذا يقول المسيح يا سادة ؟ أن له سلطانا أن يغفر الخطايا ..فلنسأل يسوع من أين لك هذا السلطان يا يسوع؟
ويجيب يسوع فى لوقا [ 10 : 21 ـ 22 ] : (( و التفت (أي المسيح) إلى تلاميذه و قال : كل شيء قد دُفِـعَ إليَّ من أبي )) .
إن هذا السلطان من الله ليس من عند يسوع...أما زال هناك لبس فى الفهم؟
خذ هذا مثال......أنا محامي مثلا و قام أحد الموكلين بعمل توكيل عام لي لكي أتصرف فى أملاكه... الأراضي و السيارات و العقارات والشركات فقلت "إن لي سلطانا أن أبيع السيارات"فهل أصبحت أنا مالك للسيارات؟؟؟بالطبع لا وهكذا يسوع فهو يقول " ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا " فمن أين أخذ هذا السلطان ومن أعطاه إياه؟ أنه من الله.....إله المسيح وسيده
أهم نقطة هي كيف فهم الحاضرين النص هل فهموا مثل النصارى أن يسوع غافر الذنوب أم مثلي أنه مبشر بالغفران فقط؟؟؟؟
من نفس النص......."فلما راى الجموع تعجبوا و مجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا"بل كيف فهم المفلوج نفسه " و مضى الى بيته و هو يمجد الله "
نصل إلى أن أ- الجموع مجدوا الله ب- المفلوج المبشر بالغفران مجد الله
والمسيح لم ينكر عليهم فهمهم هذا.. لماذا لم يقل لهم "أنا غافر الذنوب فمجدونى أنا" أنا أقول لك لماذا ..؟
يوحنا [ 5 : 30 ] أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني.

ثم لو تمسكتم بفهمكم فأفهمونا هذا
أولا : متى6 عدد14: فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي.
يوحنا20 عدد 21 ـ 23من غفرتم خطاياه تغفر له. من أمسكتم خطاياه أمسكت
ومتى 16 : 19و انا اقول لك ايضا انت بطرس و على هذه الصخرة ابني كنيستي و ابواب الجحيم لن تقوى عليها* 19 و اعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السماوات و كل ما تحله على الارض يكون محلولا في السماوات

وليس لبطرس فقط
 متى 18 : 18-20الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء و كل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء* 19 و اقول لكم ايضا ان اتفق اثنان منكم على الارض في اي شيء يطلبانه فانه يكون لهما من قبل ابي الذي في السماوات

المسيح يعطي بطرس هذا السلطان و المجد........فهل بطرس إله؟؟؟ وهل التلاميذ آلهة بواقع تلك النصوص؟
المصيبة العظمى أن الكنيسة تستدل بهذه النص على أنهم ورثوا سلطان الغفران من المسيح نقلا عن بطرس والتلاميذ...وفعلا ينفذون هذا السلطان .....بآباء الإعتراف وبصكوك الغفران ..فهل التلاميذ آلهة لأنهم يمتلكون هذا السلطان؟ وهل القساوسة آلهة لأنهم ورثوا هذا السلطان؟


ثانيا تعالى أنظر لهذا النص من لوقا 10 : 19ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات و العقارب و كل قوة العدو و لا يضركم شيء

قل لى معناه لو سمحت؟
ستقول لى ببساطة... المسيح أعطانا سلطان لندوس الحيات والعقارب وكل عدو ولا يضرنا شئ ..سأسألك من أين لك بهذا السلطان؟ الإجابة.. من المسيح
شكرا لتعاونك.........وبالمثل يمكنك أن تفهم هذا (و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا)

ثالثا : الكاهن يكفر الخطايا ويبشر بغفرانها ويسوع كاهن على رتبة ملكي صادق (عب 7)

( لاويين 4 : 35 وَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ مِنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي اخْطَا فَيُصْفَحُ عَنْهُ.)

(سفر العدد 15 : 25 فَيُكَفِّرُ الكَاهِنُ عَنْ كُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل فَيُصْفَحُ عَنْهُمْ ً. )

 

رابعا : يقول أشعيا عن أورشليم فى 33 : 24 و لا يقول ساكن انا مرضت الشعب الساكن فيها مغفور الاثم
وطبعا لابد أن تبينوا لنا الفرق بين من غفر لرجل وإمرأة ومن غفر لشعب بنفس اللفظه ...فلماذا الغلو بالباطل يا نصارى المسيح لم يقل أبدا أنه غافر الذنوب فلم الغلو؟

خامسا:  السؤال الذي ليس له إجابة
لوقا: ( 23 : 34) :" فقال يسوع: يا أبتاه! اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ".
أليس يسوع غافر الذنوب فماذا لم يغفر لهم هو؟؟؟ شئ عجيب وعقول عجيبة تأبى إلا الغلو وتأليه المسيح بالباطل (وبالعافية).. سبحان الله !!

 


في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله (يوحنا 1:1 )
 


- ينبه ديدات إلى أن هذا النص قد انتحله كاتب الإنجيل من فيلون الإسكندراني ( ت40م ) ، وأنه بتركيباته الفلسفية غريب عن بيئة المسيح وبساطة أقواله وعامية تلاميذه، وخاصة يوحنا الذي يصفه سفر أعمال الرسل بأنه عامي عديم العلم، فيقول: " فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا " ( أعمال 4/13 ).
أولا : بيان التحريف في الترجمة ونرجع إلى الأصل اليوناني .
فالنص في الترجمة اليونانية تعريبه هكذا "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله" وهنا يستخدم النص اليوناني بدلاً من كلمة (الله) كلمة ( hotheos )، وفي الترجمة الإنجليزية تترجم ( God ) للدلالة على أن الألوهية حقيقة ثم يمضي النص فيقول "و كان الكلمة الله" و هنا يستخدم النص اليوناني كلمة ( tontheos ) وكان ينبغي أن يستخدم في الترجمة الإنجليزية كلمة ( god ) بحرف صغير للدلالة على أن الألوهية مجازية، كما وقع في نص سفر الخروج "جعلتك إلهاً لفرعون" (الخروج 7/1)، فاستخدم النص اليوناني كلمة ( tontheos ) وترجمت في النص الإنجليزي( god ) مع وضع أداة التنكير( a ). لكن الترجمة الإنجليزية حرفت النص اليوناني لمقدمة يوحنا فاستخدمت لفظة ( God ) التي تفيد ألوهية حقيقة بدلاً من ( god ) التي تفيد ألوهية معنوية أو مجازية، فوقع اللبس في النص، وهذا ولا ريب نوع من التحريف.

ولو غض المحققون الطرف عن ذلك كله فإن في النص أموراً ملبسة تمنع استدلال النصارى به على ألوهية المسيح.
أولها: ما معنى كلمة "البدء"؟ ويجيب النصارى أي الأزل لكن ذلك لا يسلم لهم، فإن الكلمة وردت في الدلالة على معانٍ منها:
- وقت بداية الخلق والتكوين كما جاء في " في البدء خلق الله السموات والأرض" (التكوين1/1).
- وترد بمعنى وقت نزول الوحي، كما في قول متى "و لكن من البدء لم يكن هذا" (متى 19/8) وقد تطلق على فترة معهودة من الزمن كما في قول لوقا "كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء" (لوقا 1/2)، أي في أول رسالة المسيح ومثله "أيها الإخوة لست أكتب إليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء. الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء" ( يوحنا (1) 2/7) ومثله أيضاً "ولكن منكم قوم لا يؤمنون.لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه" (يوحنا6/64) ومثله " أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالاً للناس من البدء ولم يثبت في الحق، لأنه ليس فيه حق"(يوحنا 8/44) ومثله " فقالوا له: من أنت؟ فقال لهم يسوع : أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به" (يوحنا 8/25) وعليه فلا يجوز قول النصارى بأن المراد بالبدء هنا الأزل إلا بدليل مرجح ويرجح الشيخ العلمي في كتابه الفريد "سلاسل المناظرات" بأن المعنى هنا هو بدء تنزل الوحي على الأنبياء أي أنه كان بشارة صالحة عرفها الأنبياء كما في (إرميا 33/14).
ثانيها: ما المقصود بالكلمة؟ هل هو المسيح؟ أم أن اللفظ يحتمل أموراً أخرى، وهو الصحيح. فلفظة "الكلمة" لها إطلاقات في الكتاب المقدس، منها الأمر الإلهي الذي به صنعت المخلوقات، كما جاء في المزامير" بكلمة الله صنعت السماوات" (المزمور 13/6).
ومثله: " وقال الله: ليكن نور فكان نور" (التكوين 1/3) و منه سمي المسيح كلمة لأنه خلق بأمر الله من غير سبب قريب، أو لأنه أظهر كلمة الله، أو أنه الكلمة الموعودة على لسان الأنبياء.
وأما المعنى الذي يريده النصارى بالكلمة، وهو الأقنوم الثاني من الثالوث، فلم يرد في كتب الأنبياء البتة.

- ثالثها: " وكان الكلمة الله " غاية ما يستدل بها أن المسيح أطلق عليه: الله، كما أطلق على القضاة في التوراة " الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي. حتى متى تقضون جوراً وترفعون وجوه الأشرار" (المزمور82/1)، والشرفاء في قول داود: " أحمدك من كل قلبي، قدام الآلهة أرنم لك" (138/1)، وقد قال الله لموسى عن هارون: " وهو يكون لك فماً، وأنت تكون له إلهاً " (انظر الخروج 4 /16) وغيرهم كما سبق بيانه .

رابعها: "والكلمة كان عند الله"، والعندية لا تعني المثلية ولا المساواة. إنما تعني أن الكلمة خلقت من الله كما في قول حواء: " اقتنيت رجلاً من عند الرب" (التكوين 4/1)، فقايين ليس مساوياً للرب، ولا مثله، وإن جاءها من عنده، وجاء في موضع آخر" وأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب" (التكوين 19/24).

ملحوظة : تلك النقطة منقولة بتصرف من رسالة أتتني عبر أحدى مجموعات البريد !

والإجابة لها جوانب أخرى فلسفية فالمعنى لا يستقيم "في البدء كان الله وكان الله عند الله وكان الله الله" ناهيك أنه لا أحد يسطيع أعراب الجملة الأصلية أبدا ولننظر ثانيا للمعنى.

في البدء : تعني توقيت للحدث وبالتالي نفي الأزلية عن الكلمة تماما

كانت : تحتمل معنيين هل هي فعل الوجود أم تعني الأزلية ومع تحديد زمن "في البدء" فإنها بالتأكيد فعل حدث في أول بدء خلق السماوات والأرض.

الكلمة: لا أحد يستطيع أن يثبت من الكتاب المقدس قطعا أنه المسيح.



ونسأل ما معنى "في البدء" وهل هي مثل تكوين 1: 1 أي أن الكلمة التي يتحدث عنها النص مخلوق أم أزلي والذي يحسم الموضوع تماما ويبين التحريف أن بعض الترجمات الإنجليزية مثل (ISV) أقرت أن ان المعنى تماما مثل تكوين 1 : 1
Joh 1:1 In the beginning, the Word existed. The Word was with God, and the Word was God.

المعنى : في البدء وُجدت الكلمة

ونسأل من الذي أوجد تلك الكلمة ؟ أنه الله .. إذن فإن المعنى على أقصى تقدير لو إفترضنا أن المسيح هو المقصود بالكلمة أن المعنى يقول أنه أول مخلوق في الكون وهذا غلو النصارى الأوائل في المسيح أمثال بولس ولكنهم أبدا لم يقولوا كلمة الكفر العظيمة أن المسيح هو الله فكانوا أعقل كثيرا عديمي العقول الموجودين الآن.
 


التجسد


 


التجسد والكلمة المتجسدة التى يعتقد بها النصارى مجرد فلسفة عقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا دلائل مادية من أقوال المسيح والأنبياء وأساسها من تأليف بولس ليس أكثر والإعتقاد بإختصار أن الله موجود بذاته حي بروحه متكلما بكلمته وتلك أقانيم وليست صفات على عكس كلام المسلمين ويعتقدون أن "الكلمة صارت جسدا" أي الكلمة تجسدت وصارت المسيح.
 

أولا:قبل أي شئ نجيب سؤال النصارى الغير عقلاني -أو الغبي بمعنى أصح- بقولهم...هل الله قادر أن يتجسد أم لا ؟

ونجيب على ذلك بسؤال أهم.......هل يجوز في حق الله أن يتجسد أساسا ؟ حاشا وكلا.


والتجسد فلسفة بولس الفارغة التي لم يقل المسيح عنها ومردود عليها بأبسط ما يكون أنظر معي لقول المسيح "والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته" يوحنا 5: 37 الشاهد هنا أن الآب (أقنوم الوجود بحسب النصارى أما نحن فنقول أنه الله وحده لا شريك له حسب لغة المسيح) يقول المسيح أن الآب له صوت وبالتالي فإن المسيح ليس كلمة الله بمعناها الأقنومي لأنهم لم يسمعوا صوته ولم يروا هيئته وإلا ينبغي أن تعترف بتعدد تام للآلهة وأنك تعبد إلهين مع الله الآب بالباطل.

وأيضا من كلام المسيح عليه السلام حينما كان يجربه إبليس دعنا من مسألة كيف يجرب الإله أصلا من أحقر مخلوقاته إبليس؟

متى 4 : 1-4 ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس* 2 فبعدما صام اربعين نهارا و اربعين ليلة جاع اخيرا* 3 فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا* 4 فاجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله

المسيح يرد على الشيطان قائلا أن الإنسان (يعني نفسه) يحيا ليس بالخبز وحده وإنما بكلام الله وهذا يدمر تماما كون المسيح كلمة الله(بالمعنى الكفري النصراني) والحمد لله والله أكبر.

ثانيا: لو أفترضنا جدلا أن الله أراد أن يتجسد فبالبطبع سيختار نسب شريف لأنه هو القائل في التثنية23: 2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب فما بالك أن يكون الرب نفسه فنسب المسيح في لوقا الأصحاح الأول

ثامار زانية ..... سفر التكوين 38 :13
راحاب زانية....سفر يشوع 2 : 1
راعوث زانية...لها سفر راعوث ويوضح كيف حصلت على زوج لها
زوجة أوريا الحثي زانية ....صموئيل الثاني 11 : 1


وقد لاحظ هذا القمص تادرس ملطي في تفسيره لإنجيل متى فقال "لم يذكر النسب أسماء نساء عظيمات يفتخر بهنّ اليهود كسارة ورفقة وراحيل، إنّما ذكر ثامار التي ارتدَت ثياب زانية (تك 38)، وراحاب الكنعانيّة الزانية (يش 2: 1) وبَتْشبْع التي يلقّبها "التي لأوريّا" مُظهرًا خطيّتها مع داود الملك"

 فنحن لا نقبل سب هؤلاء الأنبياء كنبي الله داود ونبي الله عيسى ورميهم بتهمة انهم زناة وأولاد زواني.. ولنفرض جدلا أن الأنبياء زناة "وحاشاهم" إن الله يستر الناس العاديين وذنوبهم فكيف يفضح الأنبياء بهذه الطريقة وهم قدوة للناس جميعا وكيف أن يفضح نفسه أنه إبن زواني أهو تشجيع للزناة والزواني وللتناسل من الحرام؟ ففكرة التجسد قمة الكفر وفي نفس الوقت قمة الغباء ورب المسيح..

 


الناسوت والاهوت



فلسفة فارغة نشأت عبر الزمن لما واجه القساوسة أسئلة محيره مثلا كيف يكون المسيح إلها وكان يأكل ويشرب ويبول ويتغوط ويتعب وينام ويبكي ويصلي لله..مجرد هذه الأشياء تدعو للإعتقاد السوي الصحيح ان المسيح عبد الله ورسوله وهنا أبتدعوا تلك الفلسفة وقالوا لقد كان المسيح ناسوتا بشريا خالصا يتعب وينام ويبول ويتغوط بالإضافة لكون جوهره لاهوتا وإلها كاملا يفعل المعجزات.. المشكلة الرئيسية أن هذه الفلسفة يمكن أن تنطبق على جميع الأنبياء بل كل من يفعلون الخوارق والمعجزات فموسى يمكن أن يقولوا عنه حول العصا لحيه بلاهوته بينما كان يفعل الأشياء البشرية بناسوته ومحمد صلى الله عليه وسلم شق القمر بلاهوته بينما كان ناسوته يفعل الأشياء البشرية وعبدة البقر بالهند يمشون على النار بلاهوتهم بينما لا يفعلون الأشياء البشرية بناسوتهم..ألخ

فلسفة جدلية لا تسمن ولا تغني من جوع والبينة على من إدعى نسألهم من اين لكم هذا؟ متى أفصح المسيح عن نفسه وقال أنا ناسوت ولاهوت ؟ أكان ينتظر ان يأتوا بعده بثلاثمائة عام لكي يكتشفوا هذا؟ سبحان الله على العقول.

وتعالى لنر هل يصمد هذا الإعتقاد المخترع أمام حقائق الكتاب المقدس؟

1- (مرقص 11: 13) فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين.

المسيح جوعان فيأتي من بعيد لشجرة التين ظنا منه أن بها تين فلم يجد بها شيئا لأنه لم يكن موسم التين وبإعتبار اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة فإنه من الكفر أن تقول أن المسيح هو الله لأن الله عالم كل شئ. ومن الغباء أن تقول أن المسيح به لاهوتا بعد هذا النص لأن كل فلاح بسيط يعلم موسم التين فكيف بالمسيح خالق التين على حسب الإيمان المسيحي الأعمى .

2- واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.(مرقص 13 : 32)

 هذا النص يدمر تماما خيالات ألوهية المسيح والناسوت المتحد باللاهوت لأنه لا يعلم موعد القيامة إلا الله حسب الكتاب المقدس بالإضافة لكونه يدمر نظرية تساوي الأقانيم فالمسيح أبدا ودائما سيظل عبد الله ورسوله وهو نفسه لم يطلب لنفسه ولم يقل عن نفسه غير هذا.


وأخيرا نعود لخير الكلام كلام الله يقول الله:

"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "

انه من الكفر المحض أن تقول أن مخلوقا مثل المسيح هو الله كما قال الله في أيوب 25 : 4 فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. هوذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه.فكم بالحري الانسان الرمّة وابن الانسان الدود.

ومعروف أن المسيح بن أمرأة فكيف يزكو عند الله فضلا على أن يكون الله وهذا هو الإنسان وإبن الإنسان عند الله رمة ودود فكيف تقولوا أن إبن الإنسان هو الله؟ وينبه القرآن إلى كلام المسيح نفسه أنه قال "يا بني إسرائيل إعبدوا الله ربي وربكم"

قال المسيح ( الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. ) يو 5 : 24

ولما سئل المسيح عن أعظم الوصايا ((اجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد)) ( مرقص 12 : 29)

قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم (يوحنا 20 : 17)

المسيح قالها ببساطة "إلهي وإلهكم" ربي وربكم وكان يحمد الله قائلا..
وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال).لو 10 : 21 ) وأنظر Mt 11:25
هذا هو المسيح ويكمل الله قائلا عن كلام المسيح لبني إسرائيل "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ . "

قال المسيح (وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته(. (يو 17 : 3)
الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة (يوحنا 5 : 24)


لم يقل من يسمع كلام بولس بل قال من يسمع كلامي فهل تحب المسيح؟
Jn 14:15 ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي
فما هي الوصايا؟؟ ((اجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد)) ( مرقص 12 : 29) لم يقل ثالوثا ولا سادوسا إنما إله واحد هذا ما دعا إليه المسيح لم يشرك الإبن والروح القدس مع الآب فى الألوهية لا أنما قال أنت الإله الحقيقي وحدك وكل ما سواه آلهة باطله فهو الإله الحقيقي وحده.

Mt 23 : 9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات.




مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآَيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

ويلقي الله الحجة الدامغة ليقيم الحجة على عباده بإتباع دينه الحق فيقول أن المسيح بن مريم مجرد رسول قد جاء قبله رسل كثير وأمه من الصديقات وكان هو وأمه يأكلان الطعام وهنا ينبغي أن تدرك ما معنى أن يأكل المسيح الطعام حتى بعد القيامة المزعومة (لو 24: 43 ) فأكل الطعام يجعل الإنسان يحتاج للتبول والتبرز فهل هذا من صفات الإله يا عباد الله؟ أي إله هذا؟ وهنا يقول الله "قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضروا ولا نفعا والله هو السميع العليم؟" المسيح لو كان إلها لكان مستغنيا الخلق جميعا ولكان لا يستطيع أن يدفع عن نفسه الأذى ويدفع عن نفسه هذا الفعل الناقص إلا وهو التغوط بتلك الرائحة الكريهة فلو كان يملك نفعا أو ضرا لنفع نفسه ومازلنا نقول منزلة الله أرفع من أن تتنزل لمنزلة المسيح أو محمد أو أي بشر فاني وإن كانوا رسلا عظام ولكن لا نعبدهم ونؤلهم بالباطل وهم ما كانوا إلا بشرا يعبدون الله "لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا "

المسيح يشهد أنه عبد الله ويتبرأ ممن عبدوه

وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) المائدة
متى 15 :7 يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا. يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس

استكرم المسيح وتغلو فيه بشفتيك وأنت تعلم الحقيقة؟ أستتبع الناس وتترك كلام المسيح ؟؟ سيتبرأ منك صدقني؟
ألا من عودة للحق؟

وأخيرا .. نحن نقول المسيح ولد من مريم بغير أب وأنتم تقولون أمه كانت مخطوبة وتربطونها برجل مما يطعن بمريم وهذا ما لا نرضى به

نحن نقول أن المسيح من أطهر الأنساب وأنتم تقولون أنه من نسل زواني

نحن نقول تكلم في المهد وبرأ أمه وقال إني عبد الله وأنتم تنكرون ولا ندري كيف برأت أمه؟

نحن نقول كان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأنتم تنكرون

نحن نقول لم يقتلوه ولم يصلبوه وأنتم تقولوا قتلوه وصلبوه

نحن أطعنا المسيح وعبدنا الله وصدقنا به كرسول من عند الله وأنتم عبدتموه من دون الله!

فمن أحق بالمسيح؟

ولا أظن إن هناك ردودا على بحثي القصير هذا وجرب وأعطه قسيسك لتتأكد بل أعطه لأعلم من تعرف فإما سيسلم وإما يتكبر و يكون لسان حاله (فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين) ولن تجد منه إلا هروبا وما توفيقي إلا بالله (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)وأخيرا أقول أن الدنيا ساعة وقريبا يأتي الموت فهل أنت على الحق؟

فأدعوك أيها القارئ للإسلام أسلم تسلم يضاعف الله لك أجرك مرتين فإن رفضت وأبيت وإستكبرت فالنار موعدك خالدا فيها فلا تأخذك الأماني والأحلام وأسلم تسلم لن ينفعك قسيسك ولا حتى المسيح إن عصيته وعبدته وعصيت الله وشتمته بنسبة الولد إليه وحاشاه سبحانه القائل (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)

قال المسيح عنكم (يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا. وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس Mt:15:7 )

Mt:7:21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات.
Mt:7:22-27 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم.


وصدق الله إذ قال عن المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام

إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائيلَ (الزخرف59)

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (آل عمران59)

مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )المائدة

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (المائدة77)

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (170) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (173) يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً (175)النساء

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مجاهد في الله
 

المصادر

1- من أهم المصادر كتاب البيان الإلكتروني

2- خطبة الشيخ عبد الله بدر "تفسير سورة النساء 71"