المنافقون كثيرون أعظمهم بولس
المنافقون كثيرون أعظمهم بولس
يقول
الدكتور وديع أحمد بعد رحلة فى المسيحية استمرت 40 سنة ، تقلد فيها رتبة شمَّاس فى الكنيسة ، وبعد
الكثير من البحث والدراسة والتمحيص
والتفكير هداه الله للإسلام ، ونشر أبحاثه هذه فى موقعه على النت (http://wadee3.5u.com/index.htm) ، فهو يقول:
"وبعد دراستي للرسائل ، وجدت أن ما يقوله المسيحيون الآن في عبادتهم للمسيح – لم يجرؤ بولس أو
كتبه الأناجيل على قوله – مثل:
1) لم يذكر بولس أبدا أن المسيح هو الله ، بل جعله دائما (رب) – بعد (الله) – الأب
2) ولم يذكر أبدا – أن الله – والمسيح – واحد .
3) ولم يذكر أبدا أن المسيح – يساوي الله في الجوهر .
4) ولم يذكر أبدا الثالوث (الله – المسيح
– الروح) معا – أو حتى لفظة التثليث .
5) كل الرسائل البولسية
تعترف أن (الله) الأب – هو الأعظم والأول والخالق والمانح والفاعل والقادر .. الخ – ومن بعده يأتي المسيح (الابن)
المفعول به والذي يأخذ من الأب دائما .
6) لم يذكر بولس أو غيره من التلاميذ – ما يعتقده النصارى في (مريم) إذ جعلوها أم إلاههم وأم
ربهم ، ويدعونها (أم النور) إشارة إلى هذه العقيدة . و
(النور)
يقصدون به (الله) – لقد وضع بولس حجر أساس المسيحية ، فقام البطاركة والرهبان ببناء عشرات
المباني فوق هذا الحجر.
7) كذلك لم يتكلم بولس مُطلقاً عن لُب رسالة عيسى عليه السلام وهى ملكوت الله أو ملكوت
السماوات ، وهى التى ضرب لها عيسى عليه
السلام مجموعة من الأمثال بلغ مقدارها 24 مثالاً.
ويتضح
هذا أكثر فى سفر أعمال الرسل
الذى يُنسب إليه: يقول الدكتور وديع:
1- أن الله : أقام المسيح مخلصا لبني إسرائيل: (23مِنْ نَسْلِ هَذَا حَسَبَ
الْوَعْدِ أَقَامَ اللهُ لِإِسْرَائِيلَ
مُخَلِّصاً يَسُوعَ.) (أعمال الرسل 13: 23) أي ليس مخلصا للعالم كله كما يدعي النصارى. ثم عاد
(بولس) وقال عن نفسه أن الله أقامه هو شخصيا مخلصا لليهود
(47لأَنْ هَكَذَا أَوْصَانَا الرَّبُّ: قَدْ أَقَمْتُكَ نُوراً
لِلْأُمَمِ لِتَكُونَ
أَنْتَ خَلاَصاً إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».) (أعمال الرسل 13: 47)
2- أن الله – عين الإنسان يسوع – لكي يقدم الإيمان بالله للناس (أي
يدعوهم لعبادة الله) ويشرح
لهم كل شئ عن الإيمان (13إِنَّ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ إِلَهَ
آبَائِنَا مَجَّدَ فَتَاهُ يَسُوعَ الَّذِي أَسْلَمْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَأَنْكَرْتُمُوهُ أَمَامَ وَجْهِ بِيلاَطُسَ وَهُوَ
حَاكِمٌ بِإِطْلاَقِهِ)
أعمال الرسل 3: 13
3- أن الله – سوف يدين الناس بالعدل – بالإنسان يسوع المسيح؟؟ ولعله كان يقصد أن الله سوف يجازي
الذين عاصروا دعوة المسيح على أساس
الإيمان وأنه عبد الله وليس أكثر من ذلك، أو أن المحرفون حشروا كلاما متضاربا أو أنه كان يهذي:
(30فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ
الْجَهْلِ. 31لأَنَّهُ أَقَامَ
يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ
مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ».) أعمال الرسل 17: 30-31
4- المسيح هو أول من يقوم من الأموات
(يعني
في يوم القيامة) (أعمال 26) أي أنه خاضع لسلطان الله في كل المخلوقات: (23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ
أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ».) أعمال
الرسل 26: 23
5- حتى عندما قصَّ حكايته عن كيفية ظهور يسوع له ، أقرَّ يسوع بأنه ظهر
له ليجعله يُخرِج الناي
من سلطان الشيطان إلى الله ، وأن يؤمنوا به (كنبى ورسول من عند الله) ولم يدع الألوهية ، بل
جعل الملك كله والسلطان كله لله: (18لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ
الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ حَتَّى
يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.) أعمال
الرسل 26: 18
6- بل سمّى يسوع نفسه (يسوع الناصرى، أى الذى ولد أو عاش فى مدينة الناصرة) ، ولم يُعلن يدع
الألوهية ، قائلاً: (8فَأَجَبْتُ:
مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي:أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ
تَضْطَهِدُهُ) أعمال الرسل 22: 8
7- بل سمَّاه بولس أيضاً
أثناء
محاكمته بيسوع الناصرى ، ولم يخلع عليه كلمة المسيح: (8لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْراً لاَ
يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتاً؟ 9فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ
أُمُوراً كَثِيرَةً مُضَادَّةً
لاِسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.) أعمال الرسل 26: 8-9
8- وفى رسالته إلى
يهود رومية يقول: (9فَإِنَّ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ
شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ
10مُتَضَرِّعاً
دَائِماً فِي صَلَوَاتِي عَسَى الآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ اللهِ أَنْ
آتِيَ إِلَيْكُمْ.) (16لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ
لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ
أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. 17لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». 18لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ
عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ
وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ.) (21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ
لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.
22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ
أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى
بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ
اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ
قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ
اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ
مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.)
رومية 1: 9-25
أما
عن جنسيته: فتراه يتلوَّن كل مرة بلون مختلف ، على حسب الطائفة التى يتحدث معها أو إليها:
1- (أنا رجل يهودى ولدت فى طرسوس كيليكية ، ولكن ربيت فى هذه المدينة [أورشليم]) أعمال الرسل
22: 3
2- (فجاء الأمير وقال
له: قل لى هل أنت رومانى؟ فقال: نعم) أعمال الرسل 22: 25-27
3- (أيها الرجال الأخوة: أنا فريسىّ ابن فريسىّ) أعمال الرسل 23: 6-7
4- (أفلست أنت المصرى
الذى صنع قبل هذه الأيام فتنة) أعمال الرسل 21: 38
ثم
ابتدأ ( بولس ) ينافق
كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ
بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ
فَأَخَذَهُ
وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).
ثم
نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا
الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا
كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً
عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.)
(أعمال 17: 23)
وقال
مثل قولهم (نحن ذرية الله)؟ (29فَإِذْ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ اللهِ) أعمال الرسل 17: 29
وكان
هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ
لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ.
20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ
لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ
النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ
نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ
كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ.
صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ
لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.)
كورنثوس الأولى 9: 19-23
أليس
هذا هو النفاق بعينه؟ هل المنافق
يُطلَق
عليه قديس؟ هل المنافق يُؤتَمَن على كلمة الله؟ هل لم يجد الرب بشراً أخراً يصطفيه لنقل رسالته غير
هذا الكذَّاب؟ كيف يكون إنسان بهذه الشخصية شريكاً فى كتابكم الموحى به من عند الرب؟
والغريب
أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن
مجد
الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ
فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3:
7
فكيف
يُؤخذ دين وعقيدة من كذَّاب ومنافق؟
والأعجب
من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً:
(16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ
بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
وقد
لاحظ الدكتور وديع فى رسائل
بولس أنه حين يكلم اليهود يمدحهم ويمدح التوراة ، وحين يكلم اليونانيين يهاجم اليهود ويهاجم التوراة:
أما
شهادة نفاق بولس – فتظهر في خطابه إلى أهل
رومية:
( أ
) بولس يمدح اليهود والتوراة في رسالته إلى يهود روما
(رومية)
فقال لهم:
1- إن خلاص الله – ومجد الله – لليهودي أولا ثم لليوناني من بعده – لأنه ليس عند
الله محاباة؟ (16لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ
يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ
أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.) رومية 1: 16، (11لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ
مُحَابَاةٌ.) رومية 2: 11
2- الذين يعملون بالناموس (ينفذون وصايا التوراة) يصيرون أبرارا (يدخلون الجنة): (12لأَنَّ كُلَّ
مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ
النَّامُوسِ فَبِدُونِ النَّامُوسِ يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي النَّامُوسِ
فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ. 13لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ
أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ.)
رومية 2: 12-13
3- الإيمان يثبت بالناموس (أي بالعمل بشريعة التوراة): (31أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟
حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ
النَّامُوسَ) رومية 3: 31
وفى
الحقيقة أنه هنا قد ألغى الناموس
ويرى
أن الإنسان لا يتبرر بالناموس ، لأن الله رب الناس جميعاً ، والأمم ليس عندهم ناموس ، فالإيمان عنده هو
فيصل الخلود فى الجنة وليس الناموس ، لكنه يتلون حتى لا يُمسك عليه الوقوع فى الهرطقة والكفر الذى يُسبب الرجم ، وحتى
يسهل على اليهود الثقة فيه
وتصديقه: (28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ
النَّامُوسِ. 29أَمِ اللهُ لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ 30لأَنَّ اللهَ
وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ
الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. 31أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ
بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ) رومية 3:
28-31
4- الناموس مقدس ووصاياه مقدسة وعادلة وصالحة: (12إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ
مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.) رومية 7:
12
5- اليهود لهم عند الله التبنِّي والمجد والعهود والتشريع والعبادة ولهم الأنبياء ومنهم المسيح:
(4الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالِاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ
وَالْمَوَاعِيدُ) رومية 9:
3 (ويقصد أنهم أبناء الله)
(ب)
وحين خاطب غير يهود (مثل: رسالة إلى أهل غلاطية) أخذ يذم اليهود والتوراة فقال:
1- بأعمال الناموس لا يتبرر أي إنسان أمام الله (16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ
بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ،
بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ
بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ.
لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16،
وأيضاً:
(11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ
بِالإِيمَانِ يَحْيَا».) غلاطية 3: 11،
عكس (رومية 2: 12-13) وعكس (رومية 3: 31)
2- ملعون من يكون تحت مظلة
الناموس (أي يؤمن بالتوراة ويعمل بها): (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ
النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، .. .. ..) غلاطية 3: 10
3- الناموس ليس من الإيمان:(12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ،..)غلاطية 3:
12
4- الناموس جاء زيادة (بلا فائدة) لأجل التعديات: (19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ
التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ
النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّباً بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ. 20وَأَمَّا
الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ. 21فَهَلِ النَّامُوسُ ضِدَّ مَوَاعِيدِ اللهِ؟
حَاشَا! لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ
نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية
3: 19-21
5- المسيح لا ينفع المختون: (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ
يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!)
غلاطية 5: 2، {مع أن المسيح تم ختانه}
وبولس
يحرض الناس على ترك الختان:
(12جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَراً حَسَناً فِي الْجَسَدِ، هَؤُلاَءِ
يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ. 13لأَنَّ الَّذِينَ
يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ
النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي
جَسَدِكُمْ. 14وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ
لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. 15لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ
الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.)
غلاطية 6: 12
6- إن الذي ينفذ وصايا الله في التوراة فقد تكبَّر على المسيح: (4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ
أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ
بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.) غلاطية 5:
4
7- بولس يشتم أهل هذه البلد (غلاطية) لأنهم يؤمنون بضرورة تنفيذ وصايا الله في التوراة:
(1أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ
عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ
يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوباً! 2أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هَذَا فَقَطْ:
أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟) غلاطية 3: 1-2
وقد
ذكرت هذا لأبين لكم شخصية هذا الذى
يسمونه
رسولاً ، ولم يكن من بين الرسل ولا حتى من بين تلاميذ عيسى عليه السلام.
وقد
استمر على ذلك ، حتى اشتكى هو نفسه من كثرة أخطائه وذنوبه ونفاقه ، لكن الغريب أنه لا يُقر أنه مُخطىء ، فليس هو الذى
يقترف الذنوب ، بل الخطية التى
تسكن فيه ، أى الشيطان الذى يحتويه ويسيره كيفما يريد:
(14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ
وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ
مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. 15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ
أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ
فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ
أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ
السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي
شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي
لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ
الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ
كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ
الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى
أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي.
22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي
أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي
أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا
الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟) رومية 7: 14-24
اعتناقه
المسيحية:
هل
تعرف كيف اعتنق بولس ديانة عيسى
عليه
السلام؟
ذُكِرَت
قصة اتباع بولس لديانة عيسى عليه السلام فى ثلاثة مواضع فى سفر أعمال الرسل، الذى يُعزَى تأليفه إلى بولس نفسه: (9: 3-9
و22: 6-11 و26: 12-17). وسأسوق ملخص
القصص الثلاث فى جدول ليسهل على القارىء متابعتها:
رقم الإصحاح موقف المسافرين
مع بولس بولس نفسه
9: 3-9 سمعوا الصوت -
لم
ينظروا النور-
وقفوا
صامتين أمره يسوع بالذهاب إلى دمشق لتلقى الرسالة.
22: 6-11 لم
يسمعوا
الصوت -
نظروا
النور
لا
يوجد شىء عن كيفية وقوفهم أمره يسوع بالذهاب إلى دمشق لتلقى الرسالة.
26: 12-17 لا يوجد شىء عن الصوت
نظروا
النور -
سقطوا
على الأرض أعطاه يسوع الرسالة فوراً مع وعد بإنقاذه من اليهود والأمم الأخرى.
ألست
معى أن هذا يجعلنا نرفض قضية اتباعه لديانة عيسى عليه السلام برمتها؟ فالإختلاف فى قضية وقت وزمن تلقى الرسالة ، وبأحوال
المسافرين معه: هل سمعوا صوت
المتكلم أم نظروا الضوء فقط أم انكفأوا على الأرض دون سماع أو رؤية؟
أضف
إلى ذلك أنه تبعاً لسفر أعمال الرسل (الإصحاح التاسع) تقابل بولس مع الحواريين الآخرين بعد
قليل من إعتناقه لديانة يســوع أثناء رحلته إلى دمشق ، وكان ذلك في أورشليم ، بينما لم يسافر إلى أورشليم تبعاً لسفر
غلاطية (1: 18) إلا بعد ذلك بثلاث سنوات:
(18ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ،
فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.)
(27فَأَخَذَهُ بَرْنَابَا وَأَحْضَرَهُ إِلَى الرُّسُلِ وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ
أَبْصَرَ الرَّبَّ فِي الطَّرِيقِ وَأَنَّهُ كَلَّمَهُ وَكَيْفَ جَاهَرَ فِي دِمَشْقَ بِاسْمِ يَسُوعَ. 28فَكَانَ
مَعَهُمْ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ
فِي أُورُشَلِيمَ وَيُجَاهِرُ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.) أعمال الرسل 9: 82
(22وَلَكِنَّنِي كُنْتُ غَيْرَ مَعْرُوفٍ بِالْوَجْهِ عِنْدَ كَنَائِسِ
الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 22
لكن
لماذا سافر بولس إلى
أورشليم؟ وهل بتفوض من رئيس الكهنة؟ وما سلطة رئيس كهنة أورشليم على كنائس دمشق والبلدين
كانتا تحت الحكم الرومانى؟ فهذه الأسئلة تظل غير مجاب عنها، الأمر الذى جعل علماء اللاهوت يتنازعون فى شخصية بولس، وهل هى
شخصية خرافية نُسبت إليها هذه
الرسائل ، أم أنه كتب سبعة رسائل منها فقط.
بولس
غير موحى إليه ويُخطىء فى
التشريع:
لقد
أخطأ بولس خطأً فاحشاً سجله على نفسه فى رسالته إلى العبرانيين: (19لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ
الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ
بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ وَصُوفاً قِرْمِزِيّاً
وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ،
20قَائِلاً:
«هَذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». 21وَالْمَسْكَنَ أَيْضاً وَجَمِيعَ آنِيَةِ
الْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذَلِكَ
بِالدَّمِ.)
عبرانيين 9: 19-21
فكيف
لم يعلم بولس بأصول الدين الإسرائيلى وفروعه لو كان فريسياً كما ادعى؟ وكيف يوحى إليه غير ما فعله
موسى؟ وكيف يخطىء فى العهد الذى
أوصى به الله؟ ففى التوراة: (3فَجَاءَ مُوسَى وَحَدَّثَ الشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ
الرَّبِّ وَجَمِيعِ الأَحْكَامِ فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ: «كُلُّ الأَقْوَالِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا
الرَّبُّ نَفْعَلُ». 4فَكَتَبَ
مُوسَى جَمِيعَ أَقْوَالِ الرَّبِّ. وَبَكَّرَ فِي الصَّبَاحِ وَبَنَى مَذْبَحاً فِي أَسْفَلِ
الْجَبَلِ وَاثْنَيْ عَشَرَ عَمُوداً لأَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 5وَأَرْسَلَ فِتْيَانَ بَنِي
إِسْرَائِيلَ فَأَصْعَدُوا
مُحْرَقَاتٍ وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ مِنَ الثِّيرَانِ. 6فَأَخَذَ مُوسَى نِصْفَ الدَّمِ وَوَضَعَهُ فِي
الطُّسُوسِ. وَنِصْفَ الدَّمِ
رَشَّهُ عَلَى الْمَذْبَحِ. 7وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ.
فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ». 8وَأَخَذَ مُوسَى الدَّمَ وَرَشَّ عَلَى
الشَّعْبِ وَقَالَ: «هُوَذَا دَمُ
الْعَهْدِ الَّذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الأَقْوَالِ».) خروج 24:
3-8
ومثال
آخر يدل على أن بولس لم يوحى إليه، وأنه كان ذو نفس غير سوية، إذ أوقع الناس فى بعضها البعض ليخرج هو
من مأزقه، ولعلم أن الذى يكلمه هو
رئيس الكهنة، ولطبق الناموس ولم يشتم رئيس الكهنة: (1فَتَفَرَّسَ بُولُسُ فِي الْمَجْمَعِ
وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ إِنِّي بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ قَدْ عِشْتُ لِلَّهِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ».
2فَأَمَرَ حَنَانِيَّا
رَئِيسُ الْكَهَنَةِ الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلَى فَمِهِ. 3حِينَئِذٍ قَالَ
لَهُ بُولُسُ: «سَيَضْرِبُكَ اللهُ أَيُّهَا الْحَائِطُ الْمُبَيَّضُ! أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ
النَّامُوسِ وَأَنْتَ تَأْمُرُ
بِضَرْبِي مُخَالِفاً لِلنَّامُوسِ؟» 4فَقَالَ الْوَاقِفُونَ: «أَتَشْتِمُ رَئِيسَ كَهَنَةِ اللهِ؟»
5فَقَالَ بُولُسُ: «لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّهُ رَئِيسُ كَهَنَةٍ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:
رَئِيسُ شَعْبِكَ لاَ تَقُلْ فِيهِ
سُوءاً». 6وَلَمَّا عَلِمَ بُولُسُ أَنَّ قِسْماً مِنْهُمْ صَدُّوقِيُّونَ وَالآخَرَ فَرِّيسِيُّونَ صَرَخَ فِي
الْمَجْمَعِ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ
الإِخْوَةُ أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيٍّ. عَلَى رَجَاءِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ
أَنَا أُحَاكَمُ». 7وَلَمَّا قَالَ هَذَا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ بَيْنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ
وَانْشَقَّتِ الْجَمَاعَةُ)
أعمال 23: 2-5
مثال
ثالث يدل على أنه غير موحى إليه وأنه كان كافراً ، هو اتهامه لله بالجهل والضعف والحماقة ، والجور ،
والظلم:
(25لأَنَّ جَهَالَةَ
اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) كورنثوس الأولى 1: 25
(11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ
يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ
لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.) تسالونيكى الثانية 2: 11
فكيف
يضللهم الرب حتى يصدقوا الكذب ، ثم يحاسبهم؟ أليس هذا من الجور والظلم من الرب على
العباد؟ أين الرب محبة؟
(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ
يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ
بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8:
31-32
اعتراف
بولس باختراع دينه:
فى
الحقيقة سوف أترك بولس
نفسه للإجابة على هذا التساؤل: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي
بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ
عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي
قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ،
أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. 14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ
الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ
مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي.
15وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ 16أَنْ يُعْلِنَ
ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ
الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً 17وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى
أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ،
ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضاً إِلَى دِمَشْقَ. 18ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ
بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ
خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.) غلاطية 1: 11-16
فبولس
يضع أفكاره الخاصة محل
أفكار الله وخططه، فيدعى بولس أنه يعرف ما خطط الله وما يرمى إليه، وما الذى اعتبره ضروريا وما
سوف يحدث فيما بعد، فهو يتصرف عند التخطيط لشئ كما لو كان إلهاً، بل ويدعى معرفة سير مجرى التاريخ كما يعرفه
الله..."(من عرف فكر الرب فيعلمه وأما نحن فلنا فكر المسيح) كورنثوس الأولى 2: 16
البولسية:
أطلق
علماء الكتاب المقدس
على هذه الديانة البوليسية (نسبة لمؤلفها بولس): فقد لاحظ بولينجبروك Bolingbroke (1678 - 1751) وجود ديانتين
في العهد الجديد : ديانة عيسى عليه السلام وديانة بولس.
ويؤكد
براون Braun - بروفسور علم
اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي
في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط
الواهن بين الكنيسة والدولة ، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية
لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72
صفحة 58).
أما
غاندي Gandhi فيرى أن بولس
قد شوه تعاليم عيسى عليه
السلام (إرجع إلى كتاب
Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة
189).
أما
رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين
Paul Häberlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في
تعريف الديانة البولسية بأنها قوة
الشر
نفسها . فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت
"Das Evangelium und die Theologie" صفحات 57 -67 ما يلي:
" إن تعاليم بولس الشريرة المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى عليه السلام]
فداءً برحمة الله التي إقتضت فعل ذلك
مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك!
أما الكاتب الكاثوليكي ألفونس
روزنبرج Alfons Rosenberg مؤلف في علم
النفس واللاهوت - فقد تناول في
كتابه (تجربة المسيحية
Experiment Christentum" إصدار عام 1969) موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج
الكتاب المقدس؟ " وقد قال
فيه
: "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى [عليه السلام]
بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.
وهناك
الكثير من أقوال علماء الكتاب المقدس الذين يرفضون بولس وتعاليمه تماماً ، بل رفضها التلاميذ وأتباع عيسى عليه السلام
، بل إنهم رفضوا بولس وتعاليمه ضمن
الكتاب المقدس ، لأن أحسن وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس، ون
أستشهد هنا بأقوال علماء الكتاب المقدس ، بل سأستشهد بالكتاب نفسه: (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ
يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ
التَّلاَمِيذُ.) أعمال الرسل 19: 30
وعاد
إلى أورشليم، بل وأدانه شيخ
التلاميذ وحكم عليه وأمره أن يتطهَّر من آثام هرطقته التى علمها الناس ، وأرسلوا لهم من يصحِّح
عقيدتهم، وأمر بولس أن يظهر أمام الناس متبعاً للناموس. وهذا يعنى أن تلاميذ يسوع أنفسهم قد رفضوا تعاليمه وعقائده، فكيف
تقبلوها أنتم؟ وبأى حق تغيروا دين
الله ورسوله وعقائد تلاميذ عيسى عليه السلام؟:
(17وَلَمَّا وَصَلْنَا
إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا
إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً
فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ
اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ
الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا
وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ
لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ
بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ
الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا
يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ
أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ
هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ
مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ
شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ
فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ
سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».
26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ
الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ
أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ
الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ
تَتِمَّ
رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ
وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ
الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي
كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى
الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا
الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ
تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى
الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ
الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ
الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ
الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ
32فَلِلْوَقْتِ
أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ
وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)أعمال الرسل21:
17-32
ومع
ذلك قبض عليه اليهود أثناء دخوله هيكل سليمان ، وسلموه إلى
(الوالي)
لمحاكمته ، وهنا يذكر (شيعة الناصريين) أي النصارى ، ويقول إن (بولس) هو قائدها (أعمال 26) و
(الوالي) يتهمه بالهذيان (أعمال 26: 24)
ثم
يرسله إلى (الملك) في (روما)
لمحاكمته وهناك عاش سنتين مع اليهود (أعمال 28: 17) مع أن نفس الكتاب ذكر أن الملك طرد
كل اليهود من (روما) قبل هذه الحادثة بفترة (أعمال 18: 2)
وهناك
قال آخر كلماته لليهود {اعلموا أن خلاص الله قد أرسل إلى الأمم (أي الشعوب غير اليهودية) وهم
سيسمعون (أي يؤمنون بالله)} وذكر تاريخ النصارى أن (بولس) تم قتله بالسيف في روما.
وقد
بدأت وقائع محاكمته أمام أجريباس بالنفاق والتودد للملك ، ثم بدأ يقص حكايته، وسبب محاكمته، والتهمة
الموجهة إليه، وستكتشف من قراءتك
لهذا النص أنه ادعى أن يسوع مات وأقامه الله من الأموات (أعمال 26: 8):
(1فَقَالَ
أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ
يَحْتَجُّ: 2«إِنِّي أَحْسِبُ
نَفْسِي سَعِيداً أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ
لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ.
3لاَ
سِيَّمَا وَأَنْتَ عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْعَوَائِدِ وَالْمَسَائِلِ الَّتِي بَيْنَ الْيَهُودِ.
لِذَلِكَ أَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَسْمَعَنِي بِطُولِ الأَنَاةِ. 4فَسِيرَتِي مُنْذُ حَدَاثَتِي الَّتِي مِنَ
الْبُدَاءَةِ كَانَتْ بَيْنَ
أُمَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ يَعْرِفُهَا جَمِيعُ الْيَهُودِ 5عَالِمِينَ بِي مِنَ الأَوَّلِ - إِنْ
أَرَادُوا أَنْ يَشْهَدُوا - أَنِّي حَسَبَ مَذْهَبِ عِبَادَتِنَا الأَضْيَقِ عِشْتُ فَرِّيسِيّاً. 6وَالآنَ أَنَا
وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ
الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لِآبَائِنَا 7الَّذِي أَسْبَاطُنَا الاِثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ عَابِدِينَ
بِالْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَاراً.
فَمِنْ أَجْلِ هَذَا الرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ الْيَهُودِ أَيُّهَا الْمَلِكُ
أَغْرِيبَاسُ. 8لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْراً لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتاً؟ 9فَأَنَا
ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ
يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُوراً كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاِسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.
10وَفَعَلْتُ ذَلِكَ أَيْضاً فِي أُورُشَلِيمَ فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ
الْقِدِّيسِينَ آخِذاً السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ
قُرْعَةً بِذَلِكَ. 11وَفِي كُلِّ
الْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَاراً كَثِيرَةً وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ. وَإِذْ
أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي فِي الْخَارِجِ. .. .. .. .. .. [وذكر هنا
نص كيفية تحوله إلى المسيحية (؟)]
19«مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ لَمْ أَكُنْ مُعَانِداً لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ 20بَلْ أَخْبَرْتُ
أَوَّلاً الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ
وَفِي أُورُشَلِيمَ حَتَّى جَمِيعِ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ ثُمَّ الْأُمَمَ أَنْ يَتُوبُوا
وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. 21مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَمْسَكَنِي الْيَهُودُ
فِي الْهَيْكَلِ وَشَرَعُوا
فِي قَتْلِي. 22فَإِذْ حَصَلْتُ عَلَى مَعُونَةٍ مِنَ اللهِ بَقِيتُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ
شَاهِداً لِلصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ. وَأَنَا لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى أَنَّهُ
عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ:
23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ
بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ
تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ
الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 1-24
لقد
انتهت محاكمته باتهامه بالهزيان ، والإتيان بدين جديد ، أى إنه انتقل من محاربة أتباع
يسوع الكثيرين من الحبس والتعذيب والقتل أو الطرد إلى حرب إفساد العقيدة من الداخل وإخراجهم من عهد الرب لهم.
لذلك
خلع على يسوع لقب المسيح (فقط)
، الأمر الذى نفاه عيسى عليه السلام أن يكون هو المسيح (المسيا، النبى الرئيس، إيلياء، خاتم رسل
الله والنبيين المبعوث لكافة الأمم والشعوب) ، وجعل من دينه الذى يأخذ تشريعه من ناموس موسى والأنبياء إلى دين جديد
يعتمد على عقائد أهل الكفر من
أصحاب الديانات القديمة.
لقد
عرفت الجموع أنه يسوع الناصرى ابن
داود
، وكانوا يؤمنون أن المسيَّا سوف يأتى بعده ، فكانوا فى انتظاره ، وشوقهم إليه جعلهم يتساءلون عنه وعن
رسالته ، فقالوا: (31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ
يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ
الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».) يوحنا 7: 31
بل
عندما تكلَّمَ عن ابن الإنسان
أنه ينبغى أن يرتفع ، كانوا يظنون به أنه المسيَّا ، أو أرادوا إلباس ذلك عليه ، أو أُضيفت
للنص بعد ذلك ، فسألوه مستنكرين قوله: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ
يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ
فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ
هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») يوحنا 12: 34
وقد
ساعدت الشياطين فى
إزكاء هذا القول عن عيسى عليه السلام ، الأمر الذى لم يرتضيه عيسى عليه السلام منهم ، فأخرصهم أو
قتلهم غرقاً مع الخنازير ، تبعاً لاحدى الروايات:
(41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ
تَصْرُخُ وَتَقُولُ:
«أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ
لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41
وكذلك نفى عن نفسه أن يكون
المسيَّا عندما سألهم ماذا يقول الناس عنه: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ.
وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ
تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ
إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ
الأَنْبِيَاءِ».
29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ:
«أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30
ثم
سألهم عن المسيَّا بأسلوب الغائب ، أى يسألهم عن شخص آخر غيره ، قائلاً: (41وَفِيمَا كَانَ
الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ
سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا
لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ
لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي
حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً
فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ
يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ
بَتَّةً.) متى 22: 41-46
أما
صفات المسيَّا ، نبى آخر الزمان ،
فقال
عنها عيسى عليه السلام:
(وَلَكِنَّ
الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِÛ السَّمَاوَاتِ
أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا
الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14
Û (15«إِنْ كُنْتُمْ
تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ
مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ
يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ
فِيكُمْ.)يوحنا14: 15-17
(24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي
لاَÛ يَحْفَظُ
كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ
بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ
كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.)يوحنا 14: 24-26
(26«وَمَتَى جَاءَ
الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَاÛ إِلَيْكُمْ
مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ
لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا 15: 26-27
(7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ
الْحَقَّÛ إِنَّهُ
خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي
وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى
بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ.
9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي.
10وَأَمَّا
عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ
رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10
(12«إِنَّ لِي أُمُوراً
كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْÛ وَلَكِنْ لاَ
تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ
فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ
يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ
بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.)
يوحنا 16: 12-14
وصفات
هذا النبى هى:
1) يأتى بعد عيسى عليه
السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي)
2) نبى مرسل من عند الله ، أمين على الوحى (لأَنَّهُ
لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ
نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا
يَسْمَعُ
يَتَكَلَّمُ بِهِ)
3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ
الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ
وَعَلَى
دَيْنُونَةٍ.)
4) صادق أمين ، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ
الْحَقِّ) (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ
الْقُدُسُ)
5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ
بِأُمُورٍ آتِيَةٍ)
6) ديانته مهيمنة، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ
فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ
الْحَقِّ)
7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ
شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ
بِكُلِّ
مَا قُلْتُهُ لَكُمْ)
8) مؤيداً لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً
عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي)
9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ
مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ
مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ)
10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ).
إذاً فقد كان بولس
مهرطقاً ، أحدث فى الدين ما لم يأت به رسولكم من الله، واتهمه تلاميذ عيسى عليه السلام بالخروج عن
تعاليم عيسى وموسى والأنبياء
عليهم الصلاة والسلام وأمروه بالتوبة والعودة إلى دين آبائه وأجداده ، كما اتهمه فستوس بالتخريف
والهذيان ، عندما سمعه يقول بالقيامة من الأموات، وأنه يُغالط ويخدع الحاضرين بقوله إن هذا ليس إلا قول الأنبياء:
(22فَإِذْ حَصَلْتُ عَلَى
مَعُونَةٍ مِنَ اللهِ بَقِيتُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ شَاهِداً لِلصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ. وَأَنَا
لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ: 23إِنْ يُؤَلَّمِ
الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ
قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ».
24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي
يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 22-24
الأمر
الذى رفضه كل المؤمنين بصور مختلفة:
فقد منعه
الرسل (التلاميذ) من التواجد بينهم: (أعمال الرسل 19: 30)Û (30وَلَمَّا
كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.)
ولم تتفق شكواهم ضده إلا
على قوله بقيامة يسوع منÛ الأموات:
(18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ
أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ
مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ
إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19
ومنهم من استهزأ به (أعمالÛ الرسل 17: 32)
(32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ)
ومنهم من حكم عليه بالخبل
والجنون (الهزي)Û (أعمال الرسل
26: 24) (24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:
«أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».)
ومنهم من ادعى أن أقواله
كلها غريبة ،Û ولم يتبق له
إلا أن يقول هذا (سنسمع منك عن هذا أيضاً): (31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ
مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ
أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ».
32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ:
«سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا
أَيْضاً!».
33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33
ومنهم من ادعى عليه
بالتخفيف أنه مهزار ، ولا يمكن أن يكون هذا الهزلÛ الذى يقوله
حقيقة: (18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ
وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ:
«إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ
بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ
نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا
التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ
غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 18-20
وكذبه أهل آسيا جميعاً
باعترافه هو:Û (15أَنْتَ
تَعْلَمُ هَذَا أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي، الَّذِينَ مِنْهُمْ
فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ.) تيموثاوس الثانية 1: 15
Û كما عارضه بعض
تلاميذ يسوع فى تعاليمه وتركوه: (9بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعاً، 10لأَنَّ
دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى
غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى
دَلْمَاطِيَّةَ. 11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي
لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ
الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا
الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ
أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 15فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً
لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا
جِدّاً. 16فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ
تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ.) تيموثاوس الثانية 4:
9-16
كما خالفه برنابا أحد
الحواريين الذين عاصروا يسوع عليه السلام ،Û وذلك بعكس
بولس الذى لم ير عيسى عليه السلام فى حياته على الإطلاق. فقد حدث أن التقى بولس وبرنابا وسارا
فترة من الوقت يعظان ويبشران معا ، ولكن برنابا الذى شاهد عيسى الإنسان ورافقه رفض القول بتأليهه ، ورفض دعوة الثالوث
والأقانيم (التى كان يبشر بها
بولس) ، فانفصل عن بولس وكتب رسالة يشرح فيها الحقيقة للناس محذرا إياهم من قبول التعاليم
المخالفة: (أيها الأعزاء إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه
يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين
بدعوى التقوى ، مبشرين بتعليم شديد الكفر ، داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي أمر به الله دائما ، مجوزين كل لحم
نجس ، الذين ضل في عدادهم أيضا
بولس الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى ، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته
أثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونة الله ، وعليه فاحذروا كل أحد يبشركم بتعليم جديد
مضاد لما أكتبه لتخلصوا خلاصا أبديا.)
برنابا الإصحاح الأول
لذلك حكم الرسل عليه
(التلاميذ)Û بالإستتابة
والعودة إلى دين آبائه وأجداده، وصححوا عقائد الناس الذين هبط بهم بولس إلى هاوية الكفر: (أعمال
الرسل 21: 23-25) (23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ
هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ
مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ
شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ
فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ
سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».)
ومنهم منÛ أمسكوه
وأرادوا قتله (أعمال الرسل 21: 27-32) (27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ
رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ
الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا
أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ
مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ
وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ
هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ
فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ
أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ
وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ
يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ
نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ
32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا
رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)
ومنهم من قدموه إلى
المحاكمة (أعمال الرسل 26: 1-2) (1فَقَالَÛ أَغْرِيبَاسُ
لِبُولُسَ: «مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ
يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ: 2«إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ
أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ
لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ.)
فانظرÛ إلى (الرسل)
التلاميذ أنفسهم لم يعرفوا شيئاً عن الروح القدس ولا معمودية بولس: (1فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي
كُورِنْثُوسَ أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ.
فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ
2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ
سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ».
3فَسَأَلَهُمْ:
«فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا». 4فَقَالَ بُولُسُ: «إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ
بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ
قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ».
5فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
6وَلَمَّا
وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فَطَفِقُوا
يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ.) أعمال الرسل 19: 1-6
واتهمه البعض بالكفر
وبأنه يدعوا إلى آلهة غريبة ، فهم لم يسمعوا بهاÛ لا من موسى
ولا من الأنبياء ولا من عيسى عليهم الصلاة والسلام (أعمال الرسل 17: 18) (18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ
الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ
أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ:
«إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ
وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ
نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ
الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ
غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 18-20
وتمسك
بولس بتعاليمه للقضاء على هذا الدين ، وإلغاء فكرة
انتهاء ملكوت الله من بنى إسرائيل ، وانتقاله إلى بنى إسماعيل، فقرر مبدأه على الرغم من كل ما
تعرض له قائلاً: (2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ
مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2
ولم
يكتف بولس بما قاله عن قيامة عيسى عليه السلام من الأموات ، بل ادعى أن أفكاره لتضع نفسها محل أفكار الله وخططه، فيدعى
بولس أنه يعرف ما خطط الله وما يرمى
إليه، وما الذى اعتبره ضروريا وما سوف يحدث فيما بعد، فهو يتصرف عند التخطيط لشئ كما لو كان
إلهاً، بل ويدعى معرفة سير مجرى التاريخ كما يعرفه الله...".
بل
تعدى ذلك إلى تغيير كل ما يمت للناموس بصلة ، وبذلك تمكن من إخراج النصارى من عهد الرب ، وتغيير دينهم ، وجعلهم مسيحيين ،
يتعبدون ليسوع المسمى بالمسيح:
(26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً
غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) أعمال 11: 26
الأمر
الذى أدى إلى معارضة المؤمنين
الموحدين
له ورفضهم إياه وتعاليمه فى القرون الأولى ، بعد رفع عيسى عليه السلام ، فيقول ايريناوس في كتابه
"ضد الهرطقات" (188م): "والذين يدعون باسم الأبيونية يوافقون على أن الله هو
الذي خلق العالم، ولكن مبادئهم عن الرب مثل كرنثوس ومثل كربو قراط … وهم يستخدمون إنجيل متى فقط، ويرفضون بولس الرسول،
ويقولون عنه: إنه مرتد عن
الناموس، ويحفظون الختان، وكل العوائد المذكورة في الشريعة".
ويقول أوسابيوس القيصري (ت240م)
في تاريخه: "قد كان الأقدمون محقين إذ دعوا هؤلاء القوم
(أبيونيين)،
لأنهم اعتقدوا في المسيح اعتقادات فقيرة ووضيعة، فهم اعتبروه إنساناً بسيطاً عادياً قد تبرر
فقط بسبب فضيلته السامية". كما كان الأبيونيون يقولون بردة بولس وكانوا يتهمونه
بالتحريف.
أولاً:
الناموس:
تمسَّكَ
عيسى عليه السلام
بالناموس وبكتب الأنبياء فى كل مواقفه ، وتبعه تلاميذه فى ذلك ، ولم يكن لهم مكان مخصّص للعبادة غير الهيكل
الذى كان يدرِّس فيه كل الأنبياء قبله. بل أنبأ مستمعيه أن يتمسّكوا به ولا يتركون منه حرفاً واحداً ، فقال:
(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ
لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.
18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ
نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ
حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ
النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا
يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ
السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
بل
جاء مؤيداً كتب الأنبياء والناموس وقد
طبَّقَ ذلك فى تعاليمه ، فكان يذكر تأييد كلامه من أقوال الناموس والأنبياء،
فقال:(13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا.)متى11: 13
(12فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ
هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.)
متى 7: 12
وقد
سأله أحد أتباع الناموس الغيورون عليه:
(35وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ نَامُوسِيٌّ لِيُجَرِّبَهُ:
36«يَا مُعَلِّمُ
أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ
الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ.
38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى.
39وَالثَّانِيَةُ
مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ
وَالأَنْبِيَاءُ».) متى 22:
35-40
بل
هاجم الكتبة والفريسيين دفاعاً عن الناموس ، فقال: (23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ
الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ
النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ
وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ.) متى 23: 23
وتمسَّكَ
هو نفسه بتعاليم موسى، فقال
لمن شفاه بإذن الله: (3فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ فَاطْهُرْ». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ.
4فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«انْظُرْ
أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدَّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى
شَهَادَةً لَهُمْ»)متى8:
3-4
(10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ،
فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ
لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ،
فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11
يقول المزمور 18: 7 (ناموس
الرب بلا عيب)
ويقول
مزمور 19: 7 (ناموس الرب كامل)
أما
بولس فله رأى آخر ، فهو يقول:
أولاً
فقد جاء بكتاب ادعى أنه من عند يسوع
نفسه، وهو الذى أوحاه إليه، على الرغم أنه من الفريسيّين ااذين كان عيسى عليه السلام يمقتهم
، وكانوا يناصبونه العداء ، وعلى الرغم أنه لم يرى عيسى ولم يسمع منه من قبل ، فقال: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي
بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ
إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12
قارن
هذا بسيرته بعد أن اعتنق هذا الدين ، وستتضح لك نيته فى إفساده: وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى
أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ
رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ
أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى
قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا
أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. .. .. .. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي
نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ
عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ
فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ
أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ
إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ
يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا
ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي
الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ
وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ
كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ
الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي
الْهَيْكَلِ
فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ
الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ
مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ
وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ
هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». .. .. .. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ
الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ
كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا
الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ
ضَرْبِ بُولُسَ.) أعمال الرسل 21: 17-32
وإن
كنت مازلت غير مُصدِّق فاقرأ
كتاباته: (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ
«مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي
جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ
لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».
12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ
الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ
النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً
لأَجْلِنَا،
لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». 14لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ
فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ
بِالإِيمَانِ
مَوْعِدَ الرُّوحِ، .. .. .. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ
نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 10-21
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ
نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ
لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً»
عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ)
عبرانيين 8: 13
(7فَإِنَّهُ
لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ
بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ».
يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ
يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ
الإِنْسَانَ
لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا
نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ
بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ
يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا
الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ
يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا
الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ
بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ.
6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ
الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ
بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ
النَّامُوسِ
كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.
21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ
وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟
أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟
كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ
النَّامُوسِ.) رومية 3:
27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ،
فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2:
21
(56أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ
النَّامُوسُ) كورنثوس الأولى 15: 56
ثانياً:
إلغاء الختان:
(9وَقَالَ
اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ.
10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي
تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ
ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ
أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ
كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ
ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ
عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً
أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ
فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14
وهذا
ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا
الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ
أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ،
(21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا
تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
بل
قرَّرَ الله أن يقتل موسى لأنه نسِىَ أن يختن ابنه: (21وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «عِنْدَمَا تَذْهَبُ
لِتَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ انْظُرْ
جَمِيعَ الْعَجَائِبِ الَّتِي جَعَلْتُهَا فِي يَدِكَ وَاصْنَعْهَا قُدَّامَ فِرْعَوْنَ.
وَلَكِنِّي أُشَدِّدُ قَلْبَهُ حَتَّى لاَ يُطْلِقَ الشَّعْبَ. 22فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ
الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي
الْبِكْرُ. 23فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا
أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ». 24وَحَدَثَ فِي الطَّرِيقِ فِي الْمَنْزِلِ أَنَّ الرَّبَّ الْتَقَاهُ وَطَلَبَ أَنْ
يَقْتُلَهُ. 25فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ
صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُرْلَةَ ابْنِهَا وَمَسَّتْ رِجْلَيْهِ. فَقَالَتْ: «إِنَّكَ
عَرِيسُ دَمٍ لِي». 26فَانْفَكَّ عَنْهُ. حِينَئِذٍ قَالَتْ:
«عَرِيسُ
دَمٍ مِنْ أَجْلِ الْخِتَانِ». 27وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «اذْهَبْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ
لاِسْتِقْبَالِ مُوسَى». فَذَهَبَ وَالْتَقَاهُ فِي جَبَلِ اللهِ وَقَبَّلَهُ. 28فَأَخْبَرَ مُوسَى هَارُونَ بِجَمِيعِ
كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي
أَرْسَلَهُ وَبِكُلِّ الآيَاتِ الَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا.) خروج 4: 21-28
أما
بولس فله رأى آخر (فى الحقيقة دين آخر) فى موضوع الختان:
(أَنَا
بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(4قَدْ
تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ
أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا
بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ.
6لأَنَّهُ
فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ
الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5:
4-6
(14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ
تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. 15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ
فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ
حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ
لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ
فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ
الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ
أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.
20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ
الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى
أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي.
22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي
أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي
أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا
الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟) رومية 7: 14-24
وفي
تركيا (كورنثوس- أفسس) (أعمال 18، 19) – وجد أن تلاميذ
(يوحنا)
(يحيى بن زكريا) سبقوه إلى هناك وعلموا الناس الدين ، وقالوا لبولس (لم نسمع عن الروح القدس)
فأخذهم وعلَّمهم بدعته الجديدة في الدين عن (تأليه الروح القدس) و (التعميد) أي التنصير .
ثالثاً:
الخطيئة الأزلية:
يظن
البعض بناءً على قول
بولس:(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ
الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ
الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12 ، أنّ الناس كلها قبل عيسى عليه السلام مُخطئة ومتضامنون فى هذه
الخطية ، وهذا يعنى بدوره أنه لم يوجد بار واحدٌ من ذرية آدم حتى حادثة الصلب ، وأن الجميع هالكون لا محالة لولا صُلِبَ
(؟) عيسى عليه السلام ، وهذا
يتصادم مع حقائق الكتاب المقدس وأقوال عيسى والأنبياء من قبله عليهم الصلاة والسلام ، على
الرغم من أن هذه الفكرة كانت معروفة لدى المارقين عن الإيمان الصحيح ، الأمر الذى حذَّرَ منه الأنبياء والكتب السابقة
ونفَّروا منه أتباعهم. وهذا مردود
بنصوص كثيرة منها:
1- قال موسى وهارون لله: («اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ
فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟»)
العدد 16 : 22
2- (16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ
بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 :
16
3- (14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا
وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ
وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.)
أخبار الأيام الثاني 7: 14
4- (7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى
الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى
إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) (إشعياء 55: 7)
5- (29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ:[الآبَاءُ أَكَلُوا
حِصْرِماً وَأَسْنَانُ
الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ].كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ
أَسْنَانُهُ.) إرمياء31:
29-30
6- (19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْملُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ
حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ
جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ.
الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ
يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ
عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي
فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ
يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا.
23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ
الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟)
(حزقيال 18: 19-23)
7- (11قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ
الشِّرِّيرِ, بَلْ بِأَنْ
يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ.
فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟
12وَأَنْتَ
يَا ابْنَ آدَمَ فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ
مَعْصِيَتِهِ, وَالشِّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ
أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي
يَوْمِ خَطِيئَتِهِ.13إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ حَيَاةً تَحْيَا, فَـاتَّكَلَ هُوَ عَلَى
بِرِّهِ وَأَثِمَ, فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ, بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمُوتُ. 14وَإِذَا قُلْتُ
لِلشِّرِّيرِ: مَوْتاً تَمُوتُ!
فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ, 15إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ
الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ
إِثْمٍ, فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 16كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ.
عَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ
فَيَحْيَا حَيَاةً.)حزقيال33 :11-16
فالله
يطلب منهم إذن التوبة من ذنوبهم ،
لكى يُدخلهم جنات الخلد ، فالطريق إلى البر والخلود فى جنات النعيم هو إذن الإستقامة وليست
الإيمان بالمصلوب من أجل ذنب آدم وحواء.
8- (8فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. .. .. فَكُلُّ
شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ
ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.) متى 3:
8-10
9- ألم يقل عيسى عليه السلام:(طوبى لصانعى السلام. لأنهم أبناء الله يُدْعَوْن) متى5: 9
فلماذا طالبنا بصنع السلام إذا كان طريق الخلاص هو الصلب والفداء؟
10- (من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية) يوحنا 5 : 24
11- (13«أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟
لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. 14أَنْتُمْ نُورُ
الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ
تُخْفَى
مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ 15وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ
الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. 16فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا
قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا
أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 5:
13-16 فكيف حكم عليهم بالبر والتقوى والصلاح قبل أن يُصلَب؟ ولماذا لم يُعلِّق صلاحهم وبرهم على موته وقيامته؟ وكيف كانوا
نور العالم وهو لم يكن قد صُلِبَ
بعد؟
12- (أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول
عنده) (أعمال الرسل 10 : 34 - 35) فلم يتقيد قبولكم عند الله بالصلب والفداء بل بالإيمان بالله وتقواه. بالإيمان بالله
وحده والعمل الصالح.
13- كما حكم على الأطفال بالبراءة وأكد خلوهم من فرية الخطيئة الأزلية: (13وَقَدَّمُوا
إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ.
14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ
اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ
لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ
فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16فَاحْتَضَنَهُمْ
وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.) مرقس 10: 13-16
14- و(47فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ وَأَخَذَ وَلَداً
وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ
48وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي
يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي .. .. ») لوقا 9: 47-48
15- شهد كذلك قبل أن يموت على الصليب ويفدى البشرية من خطيئة أدم أن
تلاميذه من الأطهار باسثناء واحد
منهم: (9قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». 10قَالَ
لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ
اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ.
وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ».) يوحنا 13: 9-10
16- يقول أيضاً: (14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً
أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ) متى 6: 14 ومعنى هذا أن غفران الله لنا يتوقف على مغفرتنا لاخواننا والتحاب بيننا ، وليس على
الصلب والفداء
17- وقال أيضاً: (وحينئذ يحاسب كل إنسان على قدر أعماله) متى 16: 27
18- (الرب قضاء أمضى: الشرير يُعلَّق بعمل يديه) مزامير 9: 16
19- (من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ إلى
الأبد غضبَهُ فإنه يُسرُّ
بالرأفة. يعود يرحمنا، يدوس آثامنا وتُطرَحُ فى أعماقِ البحر جميعُ خطاياهم) ميخا 7: 18-19.
20- إنه (الرب حنان ورحيم طويل الروح وكثيرُ الرحمةِ. الربُّ صالح للكلِّ
ومَرَاحِمُهُ على كل أعماله) مزمور 145 : 8-9
21- (29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ
الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ
عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.) يوحنا 5: 29
22- (الرب الرحيم كثير
الرحمة ، الإله الرؤوف) يعقوب 5: 11
23- (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ
مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ
كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ.
12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا.13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ
لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ
الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ
غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا
لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ
لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 9-15
24- (36وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ
يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ
سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. 37لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ
وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ».) متى 12: 36-37
25- (30فَتَذَمَّرَ كَتَبَتُهُمْ وَالْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى تَلاَمِيذِهِ
قَائِلِينَ: «لِمَاذَا تَأْكُلُونَ
وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟» 31فَأَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ
الْمَرْضَى. 32لَمْ آتِ لأَدْعُوَ
أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».) لوقا 5: 32
26- أنكر معاصروه فرية الخطيئة الأزلية التى تقوم على الصلب والقيامة من
الأموات التى كان يدعوا
بولس إليها ضمن تعاليم أخرى تخالف تعاليم عيسى والكتاب المقدس (32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ
الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ
يَسْتَهْزِئُونَ
وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!».) أعمال الرسل 17: 32.
27- (17هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18لَكِنْ
يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ
إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا
أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ
يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ
تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ
أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟) يعقوب 2: 17-20
28- (وَبَارَكَ الرَّبُّ
إِبْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ.) تكوين 24: 1
29- (فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي
الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.) ملوك الثانى 2: 11
30- (24وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ
أَخَذَهُ.) تكوين 5: 24 إنه من
الأبرار قبل أن تحدث حادثة الصلب المزعومة.
31- (5بِالإِيمَانِ نُقِلَ
أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ
نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.) عبرانيين 5: 11
32- (41رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ
وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ
هَهُنَا! 42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ
أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ
حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 41-42 ، فلا وجود
إذن للخطيئة الأزلية.
33- (11اَلْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ:
لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحنَّا الْمَعْمَدَانِ
وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.) متى 11: 11 ، إذن كان يوحنا من الأبرار ، بل
ومن أعظم من ولدتهم النساء ، إذن
فقد كان هناك عظماء أبرار آخرين ، زمع ذلك فإنَّ يوحنا أفضلهم ، ويفضل الكل النبى الخاتم ،
أصغرهم. فلا وجود إذن للخطيئة الأزلية.
34- (27فَقَالَ: أَسْأَلُكَ
إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي 28لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى
يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. 29قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ:
عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ.
لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. 30فَقَالَ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ. بَلْ إِذَا مَضَى
إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. 31فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ
يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ».) لوقا 16: 19-31
وفى
الحقيقة فإن هذه القصة وإن
كانت تنقض فكرة الخطيئة المتوارثة من أساسها ، إلا أن لها دلالة أكبر وأعظم وهى: أن العقيدة
الصحيحة التى تنجّى صاحبها من العذاب الأبدى ، هى الإيمان بالله الواحد ، إله إبراهيم وموسى وكل الأنبياء ، والإيمان
بهذه الرسل كأنبياء أرسلهم الله
لهداية عباده وإصلاح ما فسدَ من شرعه ، ثم العمل الصالح. والتوبة من السيئات قبل يوم الحساب ،
فلا وجود إذن للخطيئة الأزلية.
35- (وَالْآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ
أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا
إِلَى الأَبَدِ».) تكوين 3: 22 ، ومعنى ذلك أن الله قرَّر ذلك قبل أن يأكلا من شجرة الحياة ،
وبعلمه الأزلى كان يعرف مقدار تسلُّط الشيطان على آدم وحواء ومدى مقاومتهما له ، وأن النفس البشرية عندما كانت فى الجنة
وقبل أن تكسب أى إثم قرَّرَ أن
يكون هناك بشراً على الأرض سيستخلفهم عليها ، وأراد تعليمهم أول درس فى الحياة: أنه لا إله إلا
الله ، فمن أطاعه فاز ، ومن عصاه خسر ، وأن الشيطان لبنى آدم عدو ، وعليهم أن يتخذوه عدوَّا ، فالخسارة ، كل الخسارة فى
طاعة الشيطان!
أما
بولس فله رأى آخر (فى الحقيقة دين آخر) فى موضوع الخطيئة الأزلية:
(8وَلَكِنَّ
اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى
كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ
الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ
أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ
بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ
بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ
الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ
وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ
وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ
حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ
نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ
الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ
تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ
الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي
بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ
أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ.
لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا
كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ
فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ
يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ
لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ
وَاحِدٍ
صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ
الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ
خُطَاةً
هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا
النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ
جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا
مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ
الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5:
8-21
(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ
سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9:
22
(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ
بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ
25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ
الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25
وفى
الحقيقة فهو يرى - أن الأعمال الحسنة التى يقوم بها الإنسان وسلوكه الطيب لا يشفعان له للمصالحة مع الله ، ذلك لأن
الخلاص ليس إلا عطية، ولا
يمكننا أن نفعل حيال ذلك أى شئ: رومية 3: 24 ؛ 3: 28 [ "إذ نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان
بدون أعمال الناموس" ]؛ 9: 11؛ 9: 16، كورنثوس الأولى 1: 29، غلاطية 2: 16 وأيضا أفسس
2: 8-9 ويقول فيها : "8لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ
عَطِيَّةُ اللهِ. 9لَيْسَ مِنْ
أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. ".
ولا
يمكن أن يزول غضب الله (الذى
يشمل أيضا كل مولود) إلا بموت عيس عليه السلام ودمه، ولم يغفر الله الخطيئة الأولى - تبعا
لقول بولس - إلا بموت عيسىعليه السلام وسفك دمه
(21وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً
فِي الْفِكْرِ، فِي
الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ 22فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ
بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى امَامَهُ،) انظر
كولوسى 1: 22
و
"…... وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة "
(عبرانيين
9: 22).
ولكى
يتمكن الله من غفران هذا الذنب (تبعا لخطة أزلية) جعل ابنه من صلبه انساناً ثم نبذه لكى يستغفر للبشرية كلها عن
الخطيئة الأزلية بموته ودمه :
"21لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ
نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." (كورنثوس الثانية 5 :21) وأيضا : (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ
النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً
لأَجْلِنَا،
لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) (غلاطية 3: 13).
وقد
تمكن الإنسان بهذه الطريقة فقط من محو خطيئة إنسان آخر
(أدم).
وأشهر الفقرات التى تكلمت فى ذلك - نذكر منها : رومية 3 :24-25، [وهو يقول فيها: "متبررين
مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار
برَّه من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله "
].
(4أَمَّا
الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى
سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ
يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً)رومية4:
4-5
(6لأَنَّ
الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. 7فَإِنَّهُ
بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ
لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. 8وَلَكِنَّ
اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً
وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ
الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ
قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ
بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ
بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ
الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ
وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ
وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5:
6-14
(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا
بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ
إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ
الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً.)
رومية 5: 18-19
(30وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ
وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.) كورنثوس الأولى 1: 30 ؛
(16لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ.
17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! 18إِذاً
الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ
أَيْضاً هَلَكُوا!) كورنثوس الأولى 15: 16-18
(4وَلَكِنْ
لَمَّا جَاءَ مِلْءُ
الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ
النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.) غلاطية 4 :4-5
(7الَّذِي
فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ
غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،) أفسس 1:
7
(16وَيُصَالِحَ الِاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ
بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً
الْعَدَاوَةَ بِهِ)أفسس2: 16
(20وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ،
بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ
مَا
عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.) كولوسى 1: 20
(14إِذْ مَحَا الصَّكَّ
الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ
مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ،) كولوسى 2:
14
(10وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ،
الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي.) تسالونيكى الأولى 1: 10
(9لأَنَّ
اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاِقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
10الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا،
حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعاً مَعَهُ) تسالونيكى الأولى 5: 9-10
(5لأَنَّهُ
يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ
وَاحِدٌ
بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً
لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6
(14الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ،
وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً
خَاصّاً
غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.) ثيطس 2: 14
(17مِنْ ثَمَّ كَانَ
يَنْبَغِي
أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ
أَمِيناً فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. 18لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ
مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ
الْمُجَرَّبِينَ.)
عبرانيين 2: 17-18
(7الَّذِي،
فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ
بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ
الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، 8مَعَ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ.
9وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ
لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ، 10مَدْعُّواً مِنَ اللهِ رَئِيسَ
كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ.) عبرانيين 5:
7-10
(27الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ
يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ،
لأَنَّهُ فَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ.) عبرانيين 7: 27
(10فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً.)
عبرانيين 10: 10
(14لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ.)
عبرانيين 10: 14
(19فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ
يَسُوعَ)عبرانيين10: 19
(12لِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضاً، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ
نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ
خَارِجَ الْبَابِ.) عبرانيين 13: 12
وبعد
ما وصف هذا العمل الهمجى بالتضحية ،
سبَّ الله واتهمه بعدم الرحمة وعدم الإشفاق على ابنه:
(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي
لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ
شَيْءٍ؟)رومية8: 31-32
(2لأَنِّي
لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2:
2
رابعاً: اخراجهم من جماعة الرب:
مرة
أخرى يُصرُّ بولس وكتاباته التى
استعارها
كتاب الأناجيل على إخراج النصارى من عهد الرب ، وجعلهم من المغضوب عليهم ، المطرودين من رحمة الرب
وجنَّاته ، فعل الرغم من أنَّ العهد القديم يُشدِّد على ألا يخصِى الإنسان نفسه متعمداً ، لعدم إفناء البشرية من ناحية ،
ولأنه ليس ذنب أن يأتى المرء زوجته
من ناحية أخرى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.)
تثنية 23: 1
على
الرغم من ذلك يُشجِّعك إنجيل متَّى
على
أن تخصى نفسك كما فعل أوريجانوس: (11فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا
الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم 12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا
هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ
لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.
مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19:
11-12
خامساً:
القضاء عليهم وعلى نسلهم:
ويتضح
هذا من رأيه الذى اقتبسه متى ، والذى
يقضى على الرجال بإخصاء أنفسهم، إضافة إلى الرهبنة التى فرضها عليهم بولس ، وآرائه بعدم
الزواج:
(11فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ
الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم 12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ
خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ
وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».)
متى 19: 11-12
(1وَأَمَّا
مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ
لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ
لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا.)كورنثوس الأولى 7: 1-2
(25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً
كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ
يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ
لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ
مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ
فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ
تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا
فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.)
كورنثوس الأولى 7: 25-28
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ.
39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ
مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ
تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ
لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40
سادساً:
أباح للمطلقة الزواج:
(31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا
كِتَابَ طَلاَقٍ
32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى
يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.)متى5: 31-32
(27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ
تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ
وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7:
27-28
سابعاً:
لن يدخل الرب فى جماعة الرب:
الرب
من نسل قذر (نسل زنى)
(«.. .. 2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا
يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. 3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى
الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل
مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 2-3
قارن
هذا النص بنسب عيسى عليه السلام فى إنجيل متى ، تجد أنه من أنسال عيسى عليه السلام (أسلاف
الرب) أولاد زنى ، وهم بذلك لا يدخلون فى جماعة الرب ، وتبعاً للفكر المسيحى ، فإن الرب مطرود من جماعته هو نفسه ،
لأن من أقربائه أولاد زنى:
(3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ
ثَامَارَ.) متى 1: 3
وإذا
قرأت الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين لعرفت أنَّ يهوذا زنى بكنَّته (زوجة أولاده
عيرا وأونان) وحملت منه وأنجبت فارص وزارح. وفارص هذا أحد أجداد من تؤلهونه وبذلك تجد أن له جد زانى وله ابن سفاح. هذا أولاً
(5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ.) متى
1: 5
وراحاب
هذه (امرأة زانية) يشوع 2:
1-15
(وَبُوعَزُ
وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ) متى 1:
5
وراعوث
(هى راعوث الموابية) راعوث 4: 5
(3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ
لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي
جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3
(وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ
سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا.) متى 1: 6
اقرأ
قصة زنى داود بزوجة
جاره وخيانته العظمى والغدر به فى صموئيل الثانى الإصحاح الحادى عشر، وهو الابن التاسع لفارص
الذى ولِدَ من الزنى تبعاً لسفر التكوين (38: 12-30) ، وابن الزنى لا يدخل فى جماعة الرب حتى الجيل العاشر (أى للأبد):
(«.. .. 2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً
فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ
الرَّبِّ.) تثنية 23: 2
(7وَسُلَيْمَانُ
وَلَدَ رَحَبْعَامَ.)
متى 1: 7
(21وَأَمَّا رَحُبْعَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَمَلَكَ
فِي يَهُوذَا. وَكَانَ
رَحُبْعَامُ ابْنَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَبْعَ عَشَرَةَ
سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَارَهَا الرَّبُّ لِوَضْعِ اسْمِهِ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ
أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ.
وَاسْمُ أُمِّهِ نِعْمَةُ الْعَمُّونِيَّةُ.) ملوك الأول 14:
21
(3لا
يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا
يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3
أضف
إلى ذلك أن سليمان عليه السلام كان من أجداد الرب الكافرين عبدة الأوثان (9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ
لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ
الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ
يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ
يَحْفَظْ
مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ.) الملوك الأول 11:
9-10
(13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ.
وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ.) متى 1: 13
وقد
قرَّرَ الرب ألا يجلس أحد من
أسرته على كرسى داود: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ
يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ) إرمياء 36: 30
ثامناً:
إلغاء السبت:
تقديس
السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا
العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ
قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ
يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا
الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي
يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي
أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً.
17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ
أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14
(3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ
السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ
اللهُ خَالِقاً.) تكوين 2: 3
(8اُذْكُرْ
يَوْمَ السَّبْتِ
لِتُقَدِّسَهُ. 9سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ 10وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ
سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ
وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ
الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ - 11لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ
وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. لِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ
السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.) خروج 20: 8-11
وقد
عوضهم الله سبحانه وتعالى برحمته عن ذلك ، فقد أعطاهم قبل يوم السبت خبز يومين ، لكى يتفرغوا يوم السبت لعبادة الله:
(27وَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ
السَّابِعِ أَنَّ بَعْضَ الشَّعْبِ خَرَجُوا لِيَلْتَقِطُوا فَلَمْ يَجِدُوا. 28فَقَالَ
الرَّبُّ لِمُوسَى: «إِلَى مَتَى تَأْبُونَ أَنْ تَحْفَظُوا وَصَايَايَ وَشَرَائِعِي؟ 29اُنْظُرُوا! إِنَّ الرَّبَّ
أَعْطَاكُمُ السَّبْتَ. لِذَلِكَ هُوَ
يُعْطِيكُمْ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ خُبْزَ يَوْمَيْنِ. اجْلِسُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي
مَكَانِهِ. لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ»)خروج16:
27-30
(32وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ
السَّبْتِ. 33فَقَدَّمَهُ الذِينَ
وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. 34فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ
لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ
بِهِ. 35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ
كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ
بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ
الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36
وكان
عيسى عليه السلام متمسكاً هو
أيضاً
بالوصية الرابعة من الناموس ، وهى يوم السبت لكن بفهم أوعى لإرادة الله ، الذى يريد رحمة ، وليست
تبعاً لفهم رجال الكهنوت اليهودى الذين تمسكوا بقشور التعاليم. فكان يعالج المرضى فى السبت ، قياساً بختان الكهنة
للطفل الذى يكون يومه الثامن موافق
ليوم السبت: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ
الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2:
27
(8يَبِسَ
الْعُشْبُ ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ».) إشعياء 40: 8
(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ
لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ
أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى
وَعَلَّمَ النَّاسَ
هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
(33اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.) لوقا 21: 33
(13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ
مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ
النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! 14وَيْلٌ
لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ
ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ.
لِذَلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ
لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ
وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ
أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً! .. .. .. 23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ
لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ
وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ
وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ
الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ
الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ! 25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ
الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ وَهُمَا مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوآنِ اخْتِطَافاً
وَدَعَارَةً! .. .. .. 27وَيْلٌ لَكُمْ
أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ
خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ
مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. 28هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ
أَبْرَاراً وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ
مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً! 29وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ
تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ
وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ 30وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ
آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ!
31فَأَنْتُمْ
تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ.
32فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ
دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟) متى 23: 13-33
يقول
المزمور 18: 7 (ناموس الرب بلا عيب)
ويقول
مزمور 19: 7 (ناموس الرب
كامل)
(23مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى،
بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ. 24 لأَنَّ كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ
إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ.
الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ، 25 وَأَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَثْبُتُ إِلَى
الأَبَدِ. وَهَذِهِ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا.) بطرس الأولى 1: 23-25
أما
بولس فله رأى آخر ، فهو يقول:
انظر
لأقوال بولس فقد ألغى
السبت كلية ، فصار هو ومن اتبعه يستحقون الرجم.
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ
ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا،
19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ
نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7:
18-19
(7فَإِنَّهُ
لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ
الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين8: 13
(9ثُمَّ
قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.)
عبرانيين10: 9
تقول
موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت):
كان
المسيحيون الأوائل من اليهود الأمناء، فكانوا يتعبدون يومياً فى الهيكل فى أورشيلم
(46وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ.) أعمال الرسل
2: 46 ، (42وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ
بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.)، 5:
42، ويخدمون فى المجامع (أعمال 9: 20، 13: 14، 14: 1، 17: 1و2 و10، 18:
4). وكانوا يحترمون ناموس
موسى بل أدانوا بولس وأمروه بأن يتطهر ويتبرأ مما قاله مخالفا للناموس (وَقَالُوا لَهُ:
«أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ
لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ
أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ
يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ
يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ
يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ
هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ
وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا
رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ
تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا
نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا
أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا
ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي
الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ
وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ
كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ
الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي
الْهَيْكَلِ
فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ
الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ
مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ
وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ
هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ
فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ
أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ
وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ
يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ
نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ
32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا
رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.) أعمال الرسل 21: 20-32 وظل المسيحيون من اليهود
يحفظون السبت والناموس إلى أن تمكَّن
بولس من فرض دينه وإخراجهم من دين الله.
وعندما
دخل الأمم إلى المجتمع
المسيحي، نشأت مشكلة فيما يتعلق بصلتهم بالناموس اليهودي. فكان هناك من يتمسكون بضرورة خضوعهم
لطقس الختان ، وحفظ ناموس موسى ، بما فيه وصية السبت ( أعمال الرسل 15: 1و5، غلاطية 2: 3-5). وكان هناك آخرون- على رأسهم
بولس - يؤكدون أنه لا يلزم
المتجددين من الأمم أن يتهودوا أولاً. وكان بولس يرى أنهم حيث قبلوا الروح القدس بدون حفظ الناموس
اليهودى ، فلا يلزمهم أن يخضعوا للطقوس اليهودية ليحيوا حياة البر: (3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا
ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ
تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟ 4أَهَذَا الْمِقْدَارَ احْتَمَلْتُمْ عَبَثاً؟ إِنْ كَانَ
عَبَثاً! 5فَالَّذِي يَمْنَحُكُمُ الرُّوحَ، وَيَعْمَلُ قُوَّاتٍ فِيكُمْ، أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَمْ بِخَبَرِ
الإِيمَانِ؟ 6كَمَا «آمَنَ
إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً». 7اعْلَمُوا إِذاً أَنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنَ
الإِيمَانِ أُولَئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيمَ. 8وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى
أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ،) غلاطية 3:
2
انظر
أيضاً: (15أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ «لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْداً
قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ». 16وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي
«إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ».
لاَ
يَقُولُ «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ. وَ«فِي
نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ. 17وَإِنَّمَا أَقُولُ هَذَا: إِنَّ النَّامُوسَ
الَّذِي صَارَ بَعْدَ أَرْبَعِمِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، لاَ يَنْسَخُ عَهْداً قَدْ
سَبَقَ فَتَمَكَّنَ مِنَ اللهِ نَحْوَ الْمَسِيحِ حَتَّى يُبَطِّلَ الْمَوْعِدَ. 18لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ
مِنَ النَّامُوسِ فَلَمْ تَكُنْ
أَيْضاً مِنْ مَوْعِدٍ. وَلَكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لِإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ. 19فَلِمَاذَا
النَّامُوسُ؟) غلاطية 3: 15-27).
لقد
كان الرسول بولس يعتبر
الناموس نير عبودية تحرر منه المؤمن (1فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا،
وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً
بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ. 2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ
يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً! 3لَكِنْ أَشْهَدُ أَيْضاً لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ
يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ.
4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.
5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ
مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ
يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 1-5
وفى
حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس
بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح (
2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض
الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد
والأهلة "التى هي ظل الأمور
العتيدة"
(كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد "
للأركان الضعيفة
الفقيرة" ( غلاطية 4: 9 و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ
أيام" هو أحد خصائص
الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).
إذن
لقد ألغى بولس أيضاً
تقديس يوم السبت الذى هو (مُقَدَّسٌ لَكُمْ.) وأمر الرب أن يُحفَظ أبدياً (فَيَحْفَظُ بَنُو
إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً)بل أمر بقتل من دنسه واعتدى
عليه: (مَنْ دَنَّسَهُ
يُقْتَلُ قَتْلاً.) خروج 31: 14 وجعلَ بدلاَ منه القيصر الرومانى الوثنى قسطنطين عام 321 ميلادية
يوم الأحد ، وقد كان اليوم المقدس عند عبدة الأوثان ، ويوم القيامة عند النصارى الذين آمنوا بصلب عيسى عليه السلام
وقيامته ، ووافقه على ذلك الامبراطورين
تيودسيوس وجوستين.
فقد
كان الجيل الأول من النصارى لا يؤمنون بهذه الخرافة. ونلتمس هذا أيضاً فى سُخرية أتباع عيسى عليه
السلام من أقوال بولس عن القيامة:
(32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ
وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.
34وَلَكِنَّ أُنَاساً الْتَصَقُوا
بِهِ
وَآمَنُوا مِنْهُمْ دِيُونِيسِيُوسُ الأَرِيُوبَاغِيُّ وَامْرَأَةٌ اسْمُهَا دَامَرِسُ وَآخَرُونَ
مَعَهُمَا.) أعمال الرسل 17: 32-34 ، وأيضاً فى عدم السماح لبولس للدخول بين تلاميذ عيسى عليه السلام: (30وَلَمَّا كَانَ
بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ
بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.) أعمال الرسل 19: 30 ، لأنه كان يُعلِّم اليهود
أنفسهم الارتداد عن تعاليم موسى وترك الختان: (21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ
الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ
الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ
الْعَوَائِدِ.) أعمال الرسل 21: 21
لقد
قرَّرَ أن يبتدع ديناً
جديداً ، يضع فيه كل فكر رفضه الله ونهى عنه المؤمنين، فجعله دين التثليث بدلاً من دين
عيسى عليه السلام الذى كان يدعوا فيه للتوحيد ، وجعل الدين كله قاصراً على إيمانك بيسوع وإياه مصلوباً ، لغى التسابق إلى
جنات الله بالأعمال الصالحة ، وهو
بذلك خدم الماسونية التى ينتمى إليها ، ويدعوا إليها الدجال وأصحابه:(لأنى لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع وإياه
مصلوباً) كورنثوس الأولى 2
:2
ولتحقيق
هذا الهدف ألغى المنطق، وتخلَّصَ من العقل، وأسر كل فكر، فقال: (هادمين ظنوناً وكل علو يرتفع ضد معرفة الله
ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح)
كورنثوس
الثانية 10 :5
وبذلك
توصَّلَ إلى إلغاء كل تعاليم عيسى عليه السلام
، وجعل
دخول الجنة يتوقف على الصلب والفداء، فقال: (17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ
فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ!) كورنثوس الأولى 15 : 17
وهو
لم ينكر كذبه ، ولم ينكر نفاقه لكى يكون شريكاً مؤسساً لهذا الدين: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ
ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ
فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
(19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ
الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ
كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ
لأَرْبَحَ
الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ
أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ
لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ
لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً.
23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
تاسعاً:
القسم:
يقول
العهد القديم:
(7لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً
لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ
نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.)خروج 20: 7
(12وَلاَ تَحْلِفُوا بِاسْمِي لِلْكَذِبِ فَتُدَنِّسَ اسْمَ إِلَهِكَ. أَنَا
الرَّبُّ.) لاويين 19: 12
(17وَلاَ يُفَكِّرَنَّ أَحَدٌ فِي السُّوءِ عَلَى قَرِيبِهِ فِي
قُلُوبِكُمْ. وَلاَ
تُحِبُّوا يَمِينَ الزُّورِ. لأَنَّ هَذِهِ جَمِيعَهَا أَكْرَهُهَا يَقُولُ الرَّبُّ].) زكريا 8: 17
تقول
دائرة المعارف الكتابية (تحت كلمة حلف):
(ونعلم
من الأسفار المقدسة أن الحلف بآلهة كاذبة كان أمراً شائعاً ، كما نعلم أيضاً من البرديات التي اكتشفت
حديثاً في جزيرة الفنتين في صعيد مصر أن الشعب لم يكن يقسم باسم الرب فقط ، بل كانوا يقسمون بآلهة أخرى، بل كان أمراً
طبيعياً في الحديث العادي، أن
يحلف الشخص بحياة من يتحدث إليه (صموئيل الأول 1: 26، 20: 3، ملوك الثانى 2: 2)، أو بحياة
الملك (صموئيل الأول 17: 55، 25: 26، صموئيل الثانى 11: 11) أو برأس الشخص ذاته (متى 5: 36) أو بالأرض (متى 5: 35) أو
بالسماء (متى 5: 34، 23:
22)، أو بالهيكل (متى 23: 16) أو بأجزاء منه (متى 23: 16)، أو بأورشليم
(متى 5: 35)، أو بالملائكة
كما يقول يوسيفوس ، [أو بإله آخر مثل بعل كما يقول (إرمياء 12: 16)].
وقد
ألغى متَّى فى كتابه القسم نهائياً: (لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ
لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ
الْمَلِكِ الْعَظِيمِ.
36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً
بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا
زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.) متى 5:
34-37
على
الرغم من أن رئيس الكهنة قد استقسم يسوع واستجاب لقسمه قائلاً:(«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ
لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ
ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ!) متى 26: 63-64
كما
أقسم بولس: (23وَلَكِنِّي أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِي أَنِّي إِشْفَاقاً عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ.)
كورنثوس الثانية 1: 23،
وكذلك
فى (20وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ
فِيهِ)غلاطية 1: 20.
بل
لقد أقسم الرب نفسه:(34وَسَمِعَ
الرَّبُّ صَوْتَ كَلامِكُمْ فَسَخِطَ وَأَقْسَمَ قَائِلاً:..) تثنية 1: 34
(كَمَا
أَقْسَمَ الرَّبُّ لهُمْ.) تثنية 2: 14 ، (21وَغَضِبَ الرَّبُّ عَليَّ بِسَبَبِكُمْ وَأَقْسَمَ إِنِّي لا أَعْبُرُ
الأُرْدُنَّ وَلا أَدْخُلُ
الأَرْضَ الجَيِّدَةَ التِي الرَّبُّ إِلهُكَ يُعْطِيكَ نَصِيباً.) تثنية 4: 21
وفي
غالبية الحالات كان قصاص الحنث في القسم، يفهم من القرينة، مثل: "هكذا يفعل الرب بي"
( راعوث 1: 17، صموئيل الثانى 3: 9 و17و35، 14: 44، صموئيل الثانى 3: 35، ملوك الأول 2: 23و 43، ملوك الثانى 6: 31 ). وفي
بعض الحالات كان يحدد القصاص
مثل: "يجعلك الرب مثل صدقيا ومثل أخآب اللذين قلاهما ملك بابل بلنار" (إرمياء 29: 22).
وبذلك
تجد أن بولس وكتَّاب الأناجيل أخرجوا النصارى من عهد الرب، سواء بعدم الختان أو بعدم الالتزام بالناموس، أو
الإلتزام بيوم السبت ، أو سبِّ الله
والإيمان بفرية الخطيئة الأزلية، التى تتهم الله سبحانه وتعالى بالظلم وعدم الموضوعيَّة، أو
إبعادهم عن جماعة الرب بتشجيعهم على أن يخصوا أنفسهم ، (والعجيب أن فضائحهم الجنسية فى هذا المجال تزكم الأنوف) ، أو حتى
بعبادة الله الواحد الأحد
، الفرد الصمد، الذى لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
فقد
ألَّه شخصاً غير الله ، وجعله إله العالمين: (5وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ
حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) رومية 9: 5
لذلك
يقول الدكتور روبرت كيل تسلر فى
كتابه (الخديعة الكبرى): "ونرى منذ الوقت المبكر للمسيحية أن الفرقة وعدم الإتفاق قد ظهرا بين
آباء الكنيسة وبعض طوائفها (ولم يلاحظ الوثنيون التناقض القائم بين عيسى [عليه السلام] وبولس فحسب، بل أدانوا أيضاً
أخلاقيات بولس، فقد رماه العالم
الشهير (بورفيريوس) بالمكر، وأنه لم يقيد نفسه بتعاليم عيسى عليه السلام التى منعت أن يلعن
إنسان الآخر (أنظر: أدولف فون هارناك
Adolf von Harnack فى بورفيريوس صفحات 63،113) ، حتى لو أغمضنا الطرف عن بطرس
ويعقوب الذين جادلهما بولس وعارض
تعاليمهما، بل وعاملهما بإحتقار مبين، ووصفهما بشكل مشين (ومن هذا خرج المثل الذى احتذاه
المجاهدون المتعصبون لطوائفهم)."
"ومن هذه الطوائف :
السيرفانية (Servianer) والإبيونية (Ebioniten) والكيسية (Elkesaiten) (ارجع إلى توديكوم Thudichum الجزء الثالث صفحة (10)
وليمان Lehman صفحة (201)]
وكذلك أيضا الأريوسية (Arianer) (الذين كان لهم الغلبة فى
المسيحية يوما ما) والبلاجية
(Pellagianer) الذين وقعوا للأسف فى نفس الخطأ الذى وقع فيه الكثير من المحدثين، وهو اعترافهم بأباطيل
بولس، غير أنه لم تمسهم العواقب التى ذكرها ألفونس روزنبرج
Rosenberg (وهو ليس روزنبرج متبنى عقائد الاشتراكية الوطنية (النازية).) فى أحد فصول كتاب "تجربة
المسيحية" “Experiment
Christentum” تحت عنوان "من يخرج بولس من القانون؟ [أى كتب العهد الجديد التى قننتها الكنيسة فى مجمع
نيقية 325 تحت زعامة الامبراطور
قسطنطين الذى كان وثنياً (؟) فى ذلك الوقت، واعتبرتها من وحى الله، ورفضت باقى الكتب - تقدر
من 70-100 إنجيل - لأنها أبوكريفا أى دخيلة
]."
ويقول
أيضاً: "ويُفهم من توديكوم أن المسيحيين الأوائل قد رفضوا دخول كتب بولس وتعاليمه ضمن
الكتب الرسمية، لأن أحسن وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس (الجزء الثالث صفحة
10)."
ويقول
أيضاً: "وبصورة أوضح
فإن كل اللاهوت "المسيحى" تقريبا يرجع إلى بولس ولا علاقة لعيسى عليه الصلاة والسلام به. وكل
من يهمه معرفة مثل هذه الأشياء فعليه التوجه إلى المراجع اللاهوتية ليتفحصها، فقد صحح لوثر على سبيل المثال الرسالة إلى
رومية، ونقدها، ثم قال عنها إنها
الإنجيل الصحيح [وماذا إذن عن باقى الأناجيل ؟]."
"وبذلك يكون عيسى عليه
الصلاة والسلام قد أُعفى من مركزه التعليمى ، ورُفع على المذبح - وبذلك أيضاً يكون خطره قد قلّ -
تحت مسميات أخرى."
لذلك
فإن بولس قد اعتبر تعاليمه هو نفسه هى
التعاليم الوحيدة الحقيقية وأن التعاليم المسيحية هي تعاليم بولس فقط دون إختلاف فهي قد أوحيت
إليه: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ.
12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ
مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1:
11-12
ولا
يجب على أتباعه أن يقبلوا أية تعاليم أخرى
، حتى
ولو بشر ملاك بإنجيل آخر فهو ملعون: (8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ
السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ
«أَنَاثِيمَا».)
غلاطية 1: 8
وبالتالى
يقطع على أتباع عيسى عليه السلام
اتباع
المسيَّا الحق ، الذى سيأتى بكتاب من عند الله ، تفصيلاً كل شىء: (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي
فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى
الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ
الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ
فِيكُمْ.)يوحنا14: 15-17
(24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ
لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ
الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ
لَكُمْ.)يوحنا 14: 24-26
وعلى
مثل هؤلاء ينطبق كلام عيسى عليه السلام: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ
الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ
مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ
الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!) متى 23: 13
وبالتالي
فإن الخلاص الأبدي للجماعة
يعتمد على قبولهم تعاليم بولس حرفياً (كورنثوس الأولى 15:
2). ويجب على أنصار هذه التعاليم أن يفكروا (كورنثوس الأولى 1: 10) أنهم
خاضعون لنفس هذه
التعاليم ويشعرون بها ويرونها ويؤمنون بها (فيلبى 1: 27 ؛ 3: 15، 6).
إن
المساواة التامة مع الحق التى نلمسها فى أقوال بولس ليجسدها بولس فى شخصه هو نفسه ، ومن يقف
أمامه فهو ليس إلا قوى أخرى معارضة. فأين كلامه في
(12وَلَكِنْ مَا أَفْعَلُهُ سَأَفْعَلُهُ لأَقْطَعَ فُرْصَةَ الَّذِينَ
يُرِيدُونَ فُرْصَةً كَيْ
يُوجَدُوا كَمَا نَحْنُ أَيْضاً فِي مَا يَفْتَخِرُونَ بِهِ.
13لأَنَّ
مِثْلَ هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ
إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. 14وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ
مَلاَكِ نُورٍ!) كورنثوس الثانية 11:
12-14) من قوله: (14وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُطِيعُ كَلاَمَنَا بِالرِّسَالَةِ، فَسِمُوا
هَذَا وَلاَ تُخَالِطُوهُ لِكَيْ يَخْجَلَ) فى تسَالونيكي الثانية 3: 14
والتي
يطالب فيها أنصاره بطرد المذنب وحرمانه، لأن من يحيد عن
"تعاليمي" في موعظة المسيح، فإنه يكون قد قام بهذا بدافع من الخبث
والميل إلى الجدال (أو
العراك) ولكي يغيظني (15أَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ حَسَدٍ وَخِصَامٍ يَكْرِزُونَ
بِالْمَسِيحِ، وَأَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ مَسَرَّةٍ. 16فَهَؤُلاَءِ عَنْ تَحَزُّبٍ يُنَادُونَ
بِالْمَسِيحِ لاَ عَنْ إِخْلاَصٍ، ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُضِيفُونَ إِلَى وُثُقِي ضِيقاً.) فيلبي 1: 15-16 ، إلا أنه
قد حاول في الفقرة رقم
(18) (18فَمَاذَا؟ غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ سَوَاءٌ كَانَ
بِعِلَّةٍ أَمْ بِحَقٍّ
يُنَادَى بِالْمَسِيحِ، وَبِهَذَا أَنَا أَفْرَحُ. بَلْ سَأَفْرَحُ أَيْضاً.) أن يوفق بينه
وبين ما قاله من قبل في الفقرة رقم (15) لكن دون جدوى أو معنى.
وكلمة
"يوافق رأيه" هذه لاقت من الأهمية عنده ما لم تُلاقِه عند أحد آخر. وهو مُحق في قوله
إنه سيقطع الفرصة على هؤلاء الذين يتنكرون إلى شبه رسل المسيح، لأنهم رسل كاذبة مثله تماماً (كورنثوس الثانية 11: 12،
3) ["ولكن ما أفعله سأفعله لأقطع
فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا، كما نحن أيضاً في مايفتخرون به، لأن مثل هؤلاء رسل كذبة،
فعلة، ماكرون، يغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح"] ويظهر هنا العنصر الشخصي واضحاً في تعليل هذا التشابه.
كذلك
ترتفع عنده كلمة "إنجيلي"
لدرجة الجنون الحقيقي، فلا كلام صالح عنده إلا كلامه وحده (تيموثاوس الثاني 3: 10)
(10وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي،
11وَاضْطِهَادَاتِي، وَآلاَمِي،
مِثْلَ مَا أَصَابَنِي فِي أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ وَلِسْتِرَةَ. أَيَّةَ اضْطِهَادَاتٍ
احْتَمَلْتُ! وَمِنَ الْجَمِيعِ أَنْقَذَنِي الرَّبُّ.) وكأنه أراد بهذه الكلمة أن يقول: أنا أنسق وأقضي وآمر بأني
أريدها هكذا.
وهذا
كلام لا ينقض التوعد القبيح للعاصين (كورنثوس الثاني 13: 2 [" قد سبقت فقلت، وأسبق فأقول
كما وأنا حاضر المرة الثانية وأنا غائب الآن اكتب للذين أخطأوا مِن قبل ولجميع الباقين إني إذا جئت أيضاً لا
أشفق"]؛ كورنثوس الأولى 4: 21
["ماذا تريدون. أبعصا آتي إليكم أم بالمحبة وروح الوداعة"] ؛
تسَالونيكي الثانية 1: 9
["الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته"].
وربما
أنه أفهمنا أنه وأوامره
يمثلان الروح القدس (أعمال الرسل 15: 28 ؛ كورنثوس الأولى 7:
40)، فإنه (بناءً على ذلك) يمكنه إدانة كل شيء بلا إستثناء حتى الملائكة
أنفسهم (كورنثوس الأولى 6 : 3)
["ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحياة"] على الرغم من أنه قد عارض الإدانة من قبل (رومية
2: 1 ؛ 14: 10 , 13 (["وأما أنت
فلماذا تدين أخاك أو أنت أيضاً فلماذا تزدري بأخيك، لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي
المسيح"]؛ كورنثوس الأولى 4 : 5 ["إذاً لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير
خفايا الظلام، ويظهر آراء القلوب، وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله"]،كورنثوس الأولى 5: 12)،
كما
يمكنه أيضاً إنذار الموظفين بعقاب رادع
(ثيطس 1: 13 ؛ 2 : 15) ؛ ولا يعترف بوجود قاضي غيره، ولا ينتقض نفسه (كورنثوس الأولى 2: 15 ؛ 4: 3). فمن هذا
الذي سيشتكي على مختاري الله؟ (رومية 8 :
33).
ولم
يبق أمام الآخرين إلا أن يقوموا بدور واحد فقط هو: الطاعة مع الخوف والإرتعاش
(15وَأَحْشَاؤُهُ هِيَ نَحْوَكُمْ بِالزِّيَادَةِ، مُتَذَكِّراً طَاعَةَ جَمِيعِكُمْ، كَيْفَ
قبِلْتُمُوهُ بِخَوْفٍ وَرَِعْدَةٍ.) كورنثوس الثانية 7: 15) وبفظاظة تحت التهديد باللعقاب (6وَمُسْتَعِدِّينَ لأَنْ
نَنْتَقِمَ عَلَى كُلِّ عِصْيَانٍ،
مَتَى كَمِلَتْ طَاعَتُكُمْ) كورنثوس الثانية 10: 6.
فبولس
يطالب بالطاعة
العمياء، والإيمان بالنسبة له هو الطاعة ولا شيء غيرها (رومية 16: 26) والعصمة الدينية فى حقه؛
أما العصيان فلابد أن يعاقبه فوراً (كورنثوس الثانية 10:
6). والهدى عنده لا يعني إلا الطاعة (18لأَنِّي لاَ أَجْسُرُ أَنْ
أَتَكَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا
لَمْ يَفْعَلْهُ الْمَسِيحُ بِوَاسِطَتِي لأَجْلِ إِطَاعَةِ الأُمَمِ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ)
رومية 15: 18)، ورد الفعل الطبيعي الضروري تجاه الإنجيل هو الطاعة، لأنه يعطي وصاياه من خلال الإله عيسى (2لأَنَّكُمْ
تَعْلَمُونَ أَيَّةَ وَصَايَا
أَعْطَيْنَاكُمْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ.) تسَالونيكي الأولى 4: 2)، وأن عيسى عليه السلام عنده سيعود
بمواقد النار لينتقم من العُصاة (تسَالونيكي الثانية 1:
8).
فنرى
بولس يتعصب ضد الحكمة والذكاء، فيشتكى مراراً وتكراراً من سفسطة تيموثاوس وثيطس الدينية
(ويرى بولس أن ما أسهل أن يعتنقوا تعاليمه ويأخذونه كمثال يحتذى(17كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي مَعاً أَيُّهَا
الإِخْوَةُ، وَلاَحِظُوا الَّذِينَ
يَسِيرُونَ هَكَذَا كَمَا نَحْنُ عِنْدَكُمْ قُدْوَةٌ.) " فيلبي 3: 17، و(13تَمَسَّكْ بِصُورَةِ
الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي، فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
14اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ
الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا.) تيموثاوس الثانية 1: 13-14
و(كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضاً بِالْمَسِيحِ.) كورنثوس الأولى 11: 1.
ولم
يكتفى بولس الكذَّاب بكل هذا ، بل ادعى أنه سيدين الملائكة وسيفحص روح الله نفسه:
(3أَلَسْتُمْ
تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ
مَلاَئِكَةً؟
فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ الْحَيَاةِ!) كورنثوس الأولى 6: 3
(10فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ
يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ
حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ.) كورنثوس الأولى 2: 10
وهكذا كان يأته أحياناً
ضمير سيء يظهر عليه بوضوح، وكان كثير الإعتذار عن مدحه لنفسه لأسباب مختلفة لا تستحق هذا المدح، فهو
يمدح نفسه على سبيل المثال فقط
ليريَ أنصاره كيفية الإستقامة على الصراط إذا صدقته أو ليمكنها مدحه: (12لأَنَّنَا لَسْنَا نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا
أَيْضاً لَدَيْكُمْ، بَلْ نُعْطِيكُمْ فُرْصَةً لِلاِفْتِخَارِ مِنْ جِهَتِنَا، لِيَكُونَ لَكُمْ
جَوَابٌ عَلَى الَّذِينَ يَفْتَخِرُونَ
بِالْوَجْهِ لاَ بِالْقَلْبِ.) كورنثوس الثانية 5: 12 ، كما يفتخربنفسه أيما فخر في صليب المسيح (14وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي،
فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ
إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي
وَأَنَا لِلْعَالَمِ.) غلاطية 6: 14، وفي المسيح (17فَلِي افْتِخَارٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَةِ مَا لِلَّهِ.)
رومية 15: 17، وفي الإله
(17وَأَمَّا مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ. 18لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ
هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ.) كورنثوس الثانية 10: 17-18.
وتصل
خيبة غدواته وروحاته القمة في كلامه صعب الفهم، والذي لا يكاد يطاق في (12لأَنَّنَا لاَ نَجْتَرِئُ أَنْ
نَعُدَّ أَنْفُسَنَا بَيْنَ قَوْمٍ
مِنَ الَّذِينَ يَمْدَحُونَ أَنْفُسَهُمْ، وَلاَ أَنْ نُقَابِلَ أَنْفُسَنَا بِهِمْ. بَلْ
هُمْ إِذْ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَيُقَابِلُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ يَفْهَمُونَ.
13وَلَكِنْ نَحْنُ لاَ
نَفْتَخِرُ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ حَسَبَ قِيَاسِ الْقَانُونِ الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا اللهُ،
قِيَاساً لِلْبُلُوغِ إِلَيْكُمْ أَيْضاً. 14لأَنَّنَا لاَ نُمَدِّدُ أَنْفُسَنَا كَأَنَّنَا لَسْنَا نَبْلُغُ
إِلَيْكُمْ. إِذْ قَدْ وَصَلْنَا
إِلَيْكُمْ أَيْضاً فِي إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ. 15غَيْرَ مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ
فِي أَتْعَابِ آخَرِينَ، بَلْ رَاجِينَ إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ حَسَبَ قَانُونِنَا
بِزِيَادَةٍ، 16لِنُبَشِّرَ إِلَى مَا
وَرَاءَكُمْ. لاَ لِنَفْتَخِرَ بِالأُمُورِ الْمُعَدَّةِ فِي قَانُونِ غَيْرِنَا. 17وَأَمَّا مَنِ افْتَخَرَ
فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ. 18لأَنَّهُ
لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ.) كورنثوس
الثانية 10: 12-18.
ثم
يعود ليفتخر بتواضعه الجم، ووضاعته وحماقته
وحقارته وضعفه (27بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ
الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ
28وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ
الْمَوْجُودَ) كورنثوس الأولى 1: 27-28.
كما
يؤكد - على الرغم من
افتخاره بنفسه المفروض علينا - أنه هو الأخير والحقير وأول الخطاة (15صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ
وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ
الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا.)
تيموثاوس الأولى 1: 15، كما يصور نفسه عارياً، جائعاً، عطشاً، يعمل بيديه (فكيف لنا أن نجوع؟) وإن شتمنا أحد
فسنباركه، وإن اضطهدنا أحد فسنصبر عليه
(10نَحْنُ جُهَّالٌ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ وَأَمَّا أَنْتُمْ
فَحُكَمَاءُ فِي الْمَسِيحِ!
نَحْنُ ضُعَفَاءُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَقْوِيَاءُ! أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ وَأَمَّا نَحْنُ فَبِلاَ كَرَامَةٍ! 11إِلَى
هَذِهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ
وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ 12وَنَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا.
نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ.
13يُفْتَرَى
عَلَيْنَا فَنَعِظُ. صِرْنَا كَأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَوَسَخِ كُلِّ شَيْءٍ إِلَى الآنَ.)
كورنثوس الأولى 4: 11، 2، كما تراه دائماً يتجه إلى العلو
(6وَأَنْتُمْ
صِرْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِنَا وَبِالرَّبِّ، إِذْ قَبِلْتُمُ الْكَلِمَةَ فِي ضِيقٍ
كَثِيرٍ، بِفَرَحِ الرُّوحِ الْقُدُسِ) تسَالونيكي الأولى 1:
6.
من
الصعب أن يتماسك المرء ولا يقول إنه ذئب في فرو ماعز.
ويلخص الدكتور وديع أحمد كلام
بولس عن الله ، فيقول:
تلخيص
كلام (بولس) عن الله – ثم عن المسيح –
في رسالته الى يهود روما (رومية)
1) الله عين المسيح (في منصب) ابن الله – باقامته من الأموات ؟ (رومية 1: 4)
2) قسم العبودية – بين –
الله
(الأب) والرب (يسوع) ولم يذكر (الروح القدس) (رومية 1: 7)
3) قال – إن الشكر لله –
بيسوع المسيح ؟ (رومية 1: 8)
4) وأن العبادة لله – في إنجيل
(ابنه)
يسوع المسيح ؟ (رومية 1: 9)
5) وأن قوة الله للخلاص – هي إنجيل المسيح (1: 16)
6) بر الله؟ ثم إعلانه في الإنجيل – وظهور الإيمان بيسوع المسيح ؟ (1: 17)
7) الله يتبرر؟؟ بالإيمان ليسوع المسيح (3: 26)
8) الله يدين الناس – بيسوع – حسب إنجيل بولس؟ (أين هو؟؟) (2: 16)
9) الله قدم المسيح كفارة عن البشر ولم يشفق عليه ؟ (3: 25) ، (8 : 32)
10) نؤمن بالله – الذي أقام المسيح من الموت (4: 24)
11) الله يعادي البشرية
كلها بسبب خطيئة آدم ، والمسيح يصالح البشرية مع الله (5: 1-
10)
12) المسيح بار ( عبر ) ويطيع الله (5: 18- 19)
13) المسيح يحكي لنا لله ؟ (6:
9، 10)
14) البشر – أحياء لله – بيسوع ؟ (6: 11)
15) البشر أبدلوا مجد الله الذي لا يغني – بشبه صورة الإنسان الذي يغني
(1: 23)
(إذا
تكون
عقيدة المسيحية كلها شرك وكفر بالله )
16) .الله يحيى الناس – كما أقام المسيح من الموت – بروح الله ( 8: 11 )
17) البشر يصرخون إلى الله – بواسطة روح الله – قائلين (يا أبا الآب)؟؟ (8: 15). { هكذا جعلوا
(للآب) أبا – أي- جدا (للمسيح )؟؟}
18) البشر يرثون الله – مع المسيح ؟؟ ( 8: 17 )
19) المسيح والروح القدس – يشفعان للمسيحيين – أمام الله ( 8: 27 ، 8: 34
)
20) المسيح – كائن – إلها ؟؟ ( 9: 5 )
21) الإيمان في القلب – بالله – الذي أقام المسيح من الموت، والاعتراف بالفم بالرب يسوع – هما أساس
الخلاص ( أي النجاة من جهنم )( 10: 9
)
22) الله – له السلطان وحده ( 13: 1 )
23) الله – له التمجيد وحده (
15: 5 )
24) المسيح خادم ( الختان ) أي خادم شرع الله ( 15:
8 )
وملخص
ما قاله بولس في رسالته إلى اليهود ( رسالة العبرانيين )
1) الله – أرسل الأنبياء- ثم أرسل المسيح ( رسالة
بولس إلى العبرانيين 1: 1)
2) الله – خلق العالمين – بالمسيح ؟؟ ( 1: 2)
3) الله – جعل المسيح
وارثا
لكل شيء ؟ ( 1: 2)
4) الله – هو اله المسيح ( 1: 9)
5) الله – هو خالق
المسيح والمؤمنون ( 2: 11)
6) الله – جعل المسيح مثل موسى ( أينبيا
) وهو
خالق الكل ( 3: 2-4)
7) الله – مجد المسيح بأن جعله مثل هارون ( رئيس كهنة )( 5: 5)
8) الله – أنقذ المسيح من الموت على أيدي اليهود – بعد أن صرخ المسيح لله القادر أن
يخلصه من الموت ، وصرخ المسيح صراخا شديدا بدموع وقدم طلبات وتضرعات حار فأنقذه الله لأن المسيح يتقي الله (
عبرانيين 5: 7)
9) الله – جعل المسيح – رئيس كهنة على رتبة ( ملكى صادق ) { الذي كان
ملكا لمدينة ( شاليم ) أيام
إبراهيم ]عليه السلام[ } ( 6: 20)
10) الله – أقسم للمسيح أن
يجعله
كاهنا إلى الأبد ؟؟(5: 6، 7: 21)
11) الله هو ديان الجميع ، والمسيح وسيط بين الله والناس ( 12: 23 )
12) الله يعين الناس على العمل الصالح – كما فعل مع المسيح ( 13: 21)
13) الله – اله السلام – أقام المسيح من الموت
( 13: 20)
14) المسيح – جلس في يمين العظمة ( يمين عرش الله ) ( 1: 3)، ( 8: 1)
15) المسيح صار أعظم من الملائكة ( 1: 4) ، الله وضع المسيح أقل من الملائكة قليلا ( 2:9)
16) المسيح ورث اسما أفضل من الملائكة (1: 4) ؟؟؟ ( لم يخبرنا ورث ممن )
17) المسيح له شركاء – وهو أفضل منهم بأمر الله ( 1: 9)
18) المسيح – ذاق الموت – بنعمة الله ( 2: 9)
19) المسيح صار رئيس
كهنة
أمينا فيما لله ( أي أمينا في تبليغ رسالة الله للناس ) كما كان موسى ( 3: 1-2)
20) المسيح – رئيس كهنة – مجرب من الشيطان – مثل المؤمنين برسالته ( 4: 15)
21) المسيح – خادم الأقداس – في السماء ؟؟ ( 8: 2)
22) المسيح يظهر الآن
أمام الله لأجل أتباعه ؟ ( 9: 24)
23) المسيح يفعل مشيئة الله ( أي يخضع لله ) ( 7: 10-9)
24) المسيح في السماء الآن ينتظر حتى ينصره الله على أعدائه ؟ ( 1: 13)
25) المسيح هو رئيس إيمان المسيحيين – ومكمله – لذلك احتمل الصليب والخزى –
فجلس في يمين عرش الله ( 12: 2)
26) المسيحيين – شركاء المسيح
( 3: 14) وشركاء الروح القدس ( 6: 4)
ملاحظات
عامة على كلام بولس عن الله
– ثم عن المسيح
1- يتضح من رسائله أنه يوجد فرق كبير بين الله – الخالق – وبين المسيح
المحتاج لعطية الله.
2- لم ينكر بولس أي صفة من صفات الله وحده لا شريك له ، ولم يجرؤ على إضافة صفات الله – للمسيح
– أو العكس.
3- القارئ لمسائل بولس – يجد كلمتي (يسوع المسيح) محشورتان (زيادة) عمدا بعد الكلام عن الله
– مثال في (رسالة تيطس) يقول : (بولس عبد الله – ورسول يسوع المسيح) و (ننتظر ظهور مجد الله العظيم – ومخلصنا يسوع
المسيح) – و (الله الذي سكب علينا
رحمته بغنى – بيسوع المسيح ...) . وهكذا .
4- كل كلامه عن الله –
لا
يشمل المسيح في نفس المضمون ، ولو جاء (الله) ثم (المسيح) في جملة واحدة فإنه يبدأ بالله – ولا يفعل
العكس أبدا
5- في كلامه عن الله – لا يعطيه صفات البشر ، ثم حين يذكر المسيح يعطيه كل صفات البشر.
6- ويجعل المسيح دائما
خاضعا
لله – ومفعول به – يأخذ من الله ويحتاج لله ... الخ
7- حاول بولس جاهدا أن يجعل
المسيح (ربا) درجة ثانية بعد الله – فجعله :
أ
- عن يمين عرش الله (لم يجرؤ
أن يقول إنه على عرش الله)
ب-
يأخذ من الله سلطات واسعة (لم
يجرؤ
أن يقول إنه له سلطان من ذاته)
ت-
الله يخلق بالمسيح – وللمسيح ؟ كلام
غير
مفهوم .
ث-
الله – عين المسيح ابنا له -؟ كأنه (في منصب) مثل الوزارة.
ج-
المسيح وسيط بين الله والناس .. وغيرها. والله لا يحتاج وساطة
8- دائما يذكر الله أولا . ثم من بعده المسيح أو الروح القدس – ويجعلهما
في مكانة أقل من الله
(شفعاء)
9- وكذلك ذكر أن المسيح والروح يخضعان لسلطان الله ، ويرسلهما الله ...
أما
العبادات المسيحية التي أسسها بولس – فلا يوجد لها مثيل في الأناجيل الأربعة ولم يتبعها المسيحيون بل
اخترعوا لأنفسهم لكل طائفة ما
يعجبها .. ولم يخفى هذا على الحواريين أنفسهم ، فقد أدانوا عقائده وتعاليمه ، التى أتى بها
من الوثنيات القديمة: انظر أعمال الرسل 21:
17-32
1- إخترع لهم اسم (المسيحيين) أي (عابدي المسيح) – والكنيسة (أعمال 11: 26) والعجيب أن من يتابع كتاب
(أعمال) سيجد أن بولس لم يدخل أي كنيسة – ولا تلاميذ المسيح .
2- اخترع لهم نظام القساوسة – وألغى النظام القديم
(المشايخ)
(أعمال 14: 23)، (أعمال 15: 6)
3- اخترع (الأساقفة) أي رؤساء الكهنة بدلا من (الشيوخ) (أعمال 20: 28)
4- طلب من المسيحيين ألا يخالطوا الزاني والسكِّير منهم فقط ، وألا يفعلوا ذلك مع الذين لم
يتنصروا (رسالة كورنثوس الأولى 10:
16)
5- يشجع على الرهبنة (وهي نظام يهودي) في (كورنثوس الأولى 7: 1-8) عكس كلامه في رسالة
(تيموثاوس الأولى 4) حيث يحرض الرجل على أن يعتزل زوجته ولا يمسها (فلماذا تزوج إذاً)
6- يحرض على زواج المؤمنين والمؤمنات – من الكافرات والكافرين (كورنثوس الأولى 7: 12)
7- يؤيد انفصال الزوج عن زوجته
(أي
الطلاق) ويحلل زواج الرجل المنفصل (المطلق) وتعدد الزوجات وهذا عكس الكلام المنسوب للمسيح في
الأناجيل تماما (كورنثوس الأولى 7: 27-40)
8- كأس الخمر في الكنيسة هو
شركة دم المسيح، والخبز هو شركة جسد المسيح (وليسا دم وجسد المسيح) (كورنثوس الأولى 10: 16)
9- المرأة تغطي رأسها في الصلاة فقط – لأجل الملائكة ؟؟ والتي لا تفعل يُقَص شعرها (كورنثوس الأولى 11: 15
)
10- في عشاء الرب
(الخبز والخمر في الكنيسة) واحد يجوع والآخر يسكر؟ ( كورنثوس الأولى 11: 10)
11- ترتيب الكنيسة: الرسل (التلاميذ) ثم الأنبياء؟ ثم معلمين ثم قوات؟؟ ثم مواهب شفاء ثم أعوان
وتدابير وأنواع ألسنة؟؟ ( كورنثوس الأولى 12:
28)
12- العماء لأجل الأموات (الذين ماتوا بدون تنصير) ؟ (كورنثوس الأولى 15: 29)
13- اخترع رسم الصليب داخل الكنيسة (رسالة غلاطية 3: 1)
14- اخترع عبادة الصليب (غلاطية 6: 14) ، (فيليبى 3: 18)
15- اخترع نظام الشمامسة (رسالة فيليبى 1: 1)
16- ألغى الصوم والأعياد (يدعوها: عبادة الملائكة وعبادة نافلة ليس لها قيمة) (رسالة كولوس 2: 6-
20)
17- الأسقف: (رئيس الكهنة) يكون زوج امرأة واحدة (دليل انتشار وشرعية
تعدد الزوجات في ذلك الوقت)
غير مدمن الخمر (أي يشرب قليلا) صاحيا – له أولاد. (الآن: كلهم رهبان)
18- الشماس (مساعد الكاهن) يكون ذو وقار – غير مولع بالخمر الكثير (يشرب ولا يسكر) زوج امرأة
واحدة (دليل شرعية التعدد) ويدبر بيته وأولاده حسنا (الآن: كلهم أطفال ) ( تيموثاؤس الأولى 3: 8 ) غير مدمن الخمر ( أي
يشرب قليلا ) صاحيا ( رسالة
تيموثاؤس الأولى 3: 1 ).
19- يهاجم الصوم الذي يصومه المسيحيون الآن، ويهاجم الرهبنة (لأنها كانت عبادات يهودية) ويصف من يفعل ذلك
بأنهم شياطين ضالين ومضلين
(تيموثاؤس الأولى 4: 1)
20- اخترع وضع أيدي المشيخة (القساوسة) على الناس لأجل إعطائهم البركة (رسالة تيموثاؤس الأولى 4: 14)
21- الخمر يعالج أمراض المعدة
والأسقام الكثيرة؟؟ (تيموثاؤس الأولى 5: 23) ومع كذبه هذا – فالمسيحيون يؤمنون أن هذا الكلام هو وحي من ربهم؟
22- الشيخ ( وكيل الله )
أي
البطرك – يكون بلا لوم ، زوج امرأة واحدة وله منها أولاد مؤمنين ، وليس عليه شكوى في الخلاعة وغير
مدمن الخمر ( رسالة تيطس ) ، لاحظ أنه دائما لا ينكر شرب الخمر بل يشترط عدم الإدمان فقط .
هكذا
عزيزي القارئ كل هذا الذي قاله بولس – وأكثر من هذا
– في رسائله التي يؤمن المسيحيين إيمانا جازما أنها كتبها بولس بالوحي المباشر من
معبودهم الثالث (الروح القدس) بدون وسيط؟
ومع
ذلك لم يعملوا بما
فيها لا يوافق عقيدة الرهبان والبطاركة؟
وكذلك
فعلوا بالأناجيل . وهذا موضوع
آخر
أما
قولي (المسيحيين) رغم أن لفظ (النصارى) هو الأصل وموجود في كتابهم – إلا أنهم بالفعل يعبدون المسيح وحده ولا يعبدون
الله الذي نعبده نحن المسلمون.
وإذا
سألت أحدهم هل أنت نصراني – لقال لك فوراً: لا بل هم يكرهون هذا الاسم لأنه جاء في القرآن.
حقا:
ليس بعد الكفر ذنب . (انتهى كلام
الدكتور
وديع أحمد)
وخلاصة
القول: إن بولس كان واضح المنهاج ، فقد قرر ألا يعرف إلا المسيح وإياه مصلوباً ، وبنى على ذلك عقائده ، غير
مبالى أى طريق سيسلكه لتحقيق ذلك ،
حتى لو أُهين أو قتل:
(19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ
الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ
كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ
النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ
21وَلِلَّذِينَ
بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ
تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ
الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ
كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ
الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9:
19-23
(7فَإِنَّهُ
إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية
3: 7
فكيف
يُؤخذ دين وعقيدة من
كذَّاب ومنافق؟
(16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ
بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12:
16
ويتفاخر
أنه أتى بإنجيل ، لم يعرفه الرسل ولا أحد ، ولكن أخذه مباشرة من يسوع الذى أوحاه إليه: (11وَأُعَرِّفُكُمْ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ
الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ
عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي
قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ،
أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. 14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ
الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ
مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي.
15وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ 16أَنْ يُعْلِنَ
ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ
الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً 17وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى
أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ،
ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضاً إِلَى دِمَشْقَ.) غلاطية 1:
11-17
ومن
عجب العجاب أنه وضع نصوصاً فى رسائله تصرِّح أنها لم توحَ إليه ، ومع ذلك وضعتموها ضمن
الكتاب المقدس ، وأيضاً هذا ما نستنتجه من خطابات بولس ، فالسلامات على المرسل إليهم وأقربائهم لا يدل إلى على كون هذا
الخطاب خطاب شخصى:
(25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ
فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي
أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ
الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا:) كورنثوس الأولى 7: 25-26
(40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ
أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 40
(2هَا
أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ
شَيْئاً!) غلاطية 5: 2
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ
فَأَقُولُ
لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ
تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا.
13وَالْمَرْأَةُ
الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13
(1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا
فِيبِي الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ
لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا
لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ
وَلِي أَنَا أَيْضاً. 3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ
4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا
مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ
5وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي
بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ
لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ
وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ
مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ
قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا
فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى
إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا
عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ.
11سَلِّمُوا
عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ
الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى
بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ
الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي
الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. .. .. . 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ
وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ
الْقِدِّيسِينَ
الَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ
عَلَيْكُمْ. .. .. .. .. 21يُسَلِّمُ
عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ
أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي
الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ
أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ
وَكَوَارْتُسُ الأَخُ. .. .. (كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ مِنْ كُورِنْثُوسَ عَلَى يَدِ
فِيبِي خَادِمَةِ كَنِيسَةِ كَنْخَرِيَا) رومية
16:1-27
وكذلك
(9بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعاً، 10لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ
إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ
إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ. 11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ
مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى
أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي
تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ.
14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ
أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.
15فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا جِدّاً. 16فِي
احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ
عَلَيْهِمْ. 17وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ
جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ
مِنْ فَمِ الأَسَدِ. 18وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي
لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ. 19سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا
وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ.
20أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي
مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. 21بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ
أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَِدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً.) تيموثاوس الثانية 4: 9-21
(14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ
أَنَّ
النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّة.) رومية 7:
14 ، فإذا كان الناموس هو روحه ، وقد نبذه وخالفه ، فلنرى جسده وهو ماتبقى.
(15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا
أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا
لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ
الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ
فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ.
لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ
أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي
أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ
إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ
أَفْعَلُهُ
أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى
أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي.
22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي
أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي
أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا
الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟ 25أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ
رَبِّنَا! إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ وَلَكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ
الْخَطِيَّةِ.) رومية 7:
14-25
هذا
هو القديس بولس ، الذى أُلِّفت فيه الكتب والمراجع ، وكان سببا فى اختلاف العلماء
والمفكرين. وما إن يأخذ أحد الباحثين الحيدة والموضوعية فى بحثه عن بولس ومقارنته بالعهد
القديم أو الجديد ، إلا واكتشف ديناً جديداً أخرجه بولس للنصارى، وأخرجهم به من عهد الرب فى الدنيا والآخرة.
لذلك
يُنادى العلماء اليوم قائلين
(نقلاً من الخديعة الكبرى للدكتور روبرت كيل تسلر):
وأذكر
من بين غير رجال
اللاهوت المتخصصين بعض الأسماء القليلة منها : اللورد بولنجبروك (1678 - 1751)، غاندي، المحامي والفيلسوف
كارل هياتي (1833 - 1909)، وباحث الطبيعة البروفسور أرنولد هايم ( 1882 - 1961 )، وهو قد وجد أن بولس قد
ابتعد بعقيدة الذنب المتوارث هذه
تماماً عن تعاليم عيسى ]عليه السلام[ ( إرجع إلى: "صورة العالم تحت مجهر باحث في الطبيعة "Das Weltbild eines
Naturforschers" إصدار عام 1944 صفحة
146)، وكذلك أيضاً الفيلسوف فرانتس نيتشه، وباحث الطبيعة زيهر إيمانويل
شفيدنبرج، وبرنارد شو
وعالم اللغة فريدريش توديكوم، وأيضاً شيلنج، وجوته، و شيلر، وفولتير. وهناك الكثير غيرهم.
ولانبالغ
إن قلنا إن أكبر قادة الفكر منذ عصر الإصلاح الديني قد توصلوا لمثل هذه النتائج . أما بالنسة لرجال الدين
فهناك العديد من الأسماء التي
تملأ الأفق، وهم يؤكدون وجود هذه التناقضات التي بين عيسى ]عليه السلام[ وبولس ويثبتونها
ومع ذلك فهم أشهر من كتب ذلك وبسببه تعرضوا للنقد أو الخطر ونذكر منهم هذه الأسماء تبعاً للترتيب الأبجدي :
أكرمان،
بارت، باور، براون، بورنكام (في
كتاب (عيسى) صفحة 207)، بوسّن في كتابه
(Kyrios) صفحة (7) وما بعدها
وأيضاً
كتابه (طبيعة الدين) Das Wesen der
Religion، وبروكنر في كتابه (تمهيد) صفحة
(282)، وبولتمان في (تقاليد الإنجيل المتوافقة
(Synoptische Tradition الطبعة الثانية إصدار عام 1931 صفحة 154) ودام، ودايسمان، وحاوكل،
وجيزبريشت في (ملامح تاريخ الدين
الإسرائيلي Grundzüge der israel.
Religionsgeschichte)، وجريم، وهيبرلين، وهارنَك في (تاريخ العقائد
Lehrbuch der Dogmengeschichte ) وفي كتابه
(الرسالة Die Mission) وهارتمان، وفون هيز في
(تاريخ الكنيسة " Kirchengeschichte
") وهاوسرات، ويوليشر في (تمهيد
" Einleiterng " صفحة 300) وكال، وكلوسترمان في (إنجيل مرقس " 470 - Markus صفحة 109 على سبيل
المثال)، وكنويف، وكولر، ولاجارد،
ولويز،
ومارتي، ومارتج، ونيستل، فون أفربيك، وبفيستر، ورادينهاوزر، ورجانس في ( تاريخ ما يتعلق بالمسيح " Die Geschichte der Sache Christi
" صفحة (122) وما
بعدها)،
ورنكه، ورينان، ورايماروس، ورينجلينج، وروزنبرج، وشينكل في (قاموس الكتاب المقدس "Bibellexikon")، وشونفيلد، وشوبسس،
وشورر في (المسيحية من أجل العالم وبه "
Christentem für die Welt und mit der Welt " صفحة 1949)، وشتاوفر،
وتيريل، وفاينل، وفايتسيكر،
وفينديش، وفولفر، وفيردي وسَارند وكذلك أيضاً إدوارد تسَلر.
وقد بدأت سلسلة هؤلاء الكتاب
المناهضين لبولس منذ وقت الإصلاح الديني، فظهر حينئذ: فيلكيف، ويعقوب ليفر، ورويشليكن، وإيرازموس وكارلشتات، وبيترو
بمبو .
وأهم
من هؤلاء هو كلماتهم في هذا
الموضوع التى تملأ المراجع والمجلدات، حيث إن المراجع التي تناولت هذه الموضوعات لا تعد ولا تحصى.
والأعجب
من ذلك أن شعب الكنيسة لا يعرف عن ذلك
شيئاً مطلقاً ! لذلك نذكر هنا على الأقل بعض الكلمات التي تبين قيمة هذه البراهين :
لاحظ
بولينجبروك Bolingbroke (1678 - 1751) وجود ديانتين
في العهد الجديد: ديانة عيسى
]عليه السلام[ وديانة بولس .
ويؤكد
براون Braun - بروفسور علم
اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان
لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط الواهن بين الكنيسة والدولة، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي
أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية
لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72
صفحة 58) .
أما
غاندي Gandhi فيرى أن بولس
قد شوه [تعاليم] عيسى [عليه السلام] (إرجع إلى كتاب
Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة 189).
أما
رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين
Paul Häberlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في
تعريف الديانة
البولسية بأنها قوة الشر نفسها. فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت "Das Evangelium und die Theologie"
صفحات
57 -67 ما يلي:
" إن تعاليم بولس
الشريرة
المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى عليه السلام] فداءً برحمة الله التي
إقتضت فعل ذلك مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك !
فهو
ينادي برحمة الله وبرِّه الإجباري، الأمر الذي لا يمتد بصلة إلى مقومات البر، ولا إلى الرحمة نفسها، حيث لا تجتمع الرحمة والبر الإجبارى. كما نرى
أن إدخال الشيطان في العلاقة بين
الله والإنسان لها مكانة خاصة في تعاليم بولس بشأن الخلاص، فنجدها ترتبط عنده بآدم،
ومرةأخرى بواقع "الشريعة اليهودية" . .(وسنعود لهذا الموضوع بإستفاضة فيما بعد)
"إن أفكار بولس عن الفداء لتصفع بشارة الإنجيل على وجهها. فمسيح الإنجيل هو
الفادي، ولكن ليس له علاقة بذلك الفداء الذي يفهمه بولس والذي أصبح مفهوماً بسبب خصائصه المطلقة. أما مَن يعتنقها
فيكون بذلك قد ابتعد عن رسالة المسيح
[عيسى عليه السلام] .
فالإنسان
لا يمكن أن يتقبل رسالة الله
المتعلقة
بالرحمة الإجبارية، ويؤمن في نفس الوقت أنها شيطانية، الأمر الذي تنادي به تعاليم بولس بشأن العلاقة
بين أهمية المسيح [عيسى عليه السلام] وبين آدم
.
وليس
للمرء أن يفهم إرسال المسيح [عيسى عليه السلام] بصورة غير مسيحية أي كوحي منزل من الله ليزيل
الخطيئة التي ارتكبها آدم في حق الله، وليس للمرء أيضاً أن يتعلق بفكرة الفداء هذه، لأن من يقترف مثل هذا الذنب يكون مصراً
على اتباع الخطيئة الشيطانية
."
" ونؤكد مرة أخرى أن تعاليم بولس الشيطانية هذه -
تلك التي تبْرَأ منها المسيحية
والتي تنادي بالخلاص من خطيئة آدم - لن تخفَّ حدتها، بل ستزداد بتعاليمه عن الرحمة . " (وسنعود لهذا الموضوع باستفاضة) .
"وأقوى التعاليم عن اللاهوت الشيطاني وآخرها هي نظرية بولس بشأن اختيار الرحمة، وليس
مهماً أن يختلف معها النشاط التبشيري للرسول، بل تكمن الأهمية في أنها تعارض الإنجيل
نفسه . فإذا ما كانت رحمة الله إجبارية، فلابد لها إذن أن تشمل البشرية كلها، فلو لم يتنصر كل الناس في المستقبل، فسيرهق
هذا المسيحي دائماً بدافع الحب في
أن يكسب غير الأبرار إلى هذا البر، وإذا ما فشل فسيعتبر هذا قضاء الله، ولكنه سوف يراه
بمثابة واقع إلهي."
"وهذا يعني أنه سوف يؤمن برحمة الله. ولكنه سيتألم لأنه ليس كل المؤمنين بها من الأبرار،
ويزداد هذا الألم عند إيمانه بأن كل
شيء جميل أمام الله، سواء كان هذا كائناً موجوداً أو سيحدث هذا فيما بعد فهو حسن عند الله،
فكيف لنا أن نصدر حكماً ضد ذلك."
"أما تعاليم بولس
فتقضي
بالنقيض من ذلك "(ولنا عودة في هذا الموضوع). وكتب كذلك رجل اللاهوت الذي يتمتع بشهرة خاصة أدولف
هارنك في كتابه تاريخ العقائد
Die Dogmengeschichte صفحة
(93) موضحاً أن: "الديانة البولسية لا تتطابق مع الإنجيل
الأساسي".
كذلك انتهى رجل الدين إيمانويل
هارتمان Emanuel Hartmann إلى أن مسيحية
اليوم (وخاصة تعاليم
الفداء) لا علاقة لها بالمسيح [عيسى بن مريم عليهما السلام]، ولكن ترجع أصولها إلى مؤسسها بولس .
ويوضح
بروفسور اللاهوت هاوسرات
Hausrat في كتابه (بولس الحواري) " Der Apostel Paulus " أنه لو كان
بولس قد بشر فعلاً بتعاليم المسيح [عيسى
عليه السلام]، لكان وضع أيضاً ملكوت الله في مركز بشارته . فهو يبدأ ديانته التي اخترعها بمفهوم
كبش الفداء، فهو يرى أن الله قد أنزل شريعته لتزداد البشرية إثماً على آثامها .
فما
تقدره حق تقديره عند عيسى [عليه السلام] لا تراه يمثل شيئاً مطلقاً عند بولس، الذي تهبط الأخلاق عنده تحت
مستوى الشريعة، بدلاً من أن يكملها،
كما أراد عيسى [عليه السلام ]، لأن بولس كان يكره في الحقيقة كل جهد ذاتي .
والأسوأ
من ذلك أن تعاليم بولس قد صدقها الناس في الوقت الذي فعل فيه المسيح عيسى [عليه السلام] كل شيء من أجلنا .
أما
البروفسور دكتور كارل هيلتي Carl Hilty - فيلسوف ومحامي سويسري
شهير- قد لفظ تعاليم بولسس عن الفداء الدموي نهائياً، ووصف تعاليمه عن "اختيار الرحمة"
أنها "أحد أكثر أجزاء العقيدة
المسيحية
ظلاماً" ارجع إلى كتابه ( السعادة :
Das Glück الجزء الثالث صفحات 167،
363 ) .
ويؤكد
بروفسور اللاهوت الشهير يوليشر
Jülicher في كتابه ( بولس
وعيسى Paulus und Jesus إصدار عام 1907 صفحات 52
/ 72 ) أن الشعب البسيط لا يفهم
تخريفات
بولس الفنية ( اقرأها "التحايل والسفسطة" ) ولا المتاهات التي تدخلنا في أفكاره، فلم يعتبر عيسى
[عليه السلام] نفسه مطلقاً أحد صور العبيد، ولم يتكلم البتة عن قوة تأثير موته: أي موته فداءً، ولم يشغله غير فكرة وجود
أرواح طاهرة قبل موته (وقد تبنى بولس
هذه الفكرة أيضاً).
كذلك
لاحظ يوليشر من القرائن التاريخية
أن
النقض كان موجها دائماً إلى بولس (ص13). ويضيف أيضا - وهو مُحِقٌ في ذلك - أنه كان من المتوقع أن نُعطي
لعيسى ]عليه السلام[ الأولوية في ظل هذه التناقضات، إلا أن الكنيسة قد فعلت العكس تماماً، أي أنها فضلت بولس عن عيسى
]عليه السلام[.
كذلك
توصل سورين كيركيجارد Sören
Kierkegaard إلى أن السيادة التي
نالتها ديانة بولس، ولم يتساءل عنها أحد (للأسف) هي التي غيرت العقيدة المسيحية الحقة من
أساسها، وجعلتها غير مؤثرة بالمرة (إقتباس من المرجع السابق ل Ragaz صفحة 19).
كذلك
وجد يواخيم كال Joachim Kahl - وهو أيضاً من
رجال الدين - أن كل ما يسيء
المسيحية فترجع أصوله إلى بولس.
أما
الكاتب يوحنا ليمان Johnnes Lehmann فقد قال فىنهاية بحثه إن
بولس قد قلب تعاليم عيسى رأساً على
عقب
(ص151 من كتابه Jesus Roport).
كما
ذكر في كتيب ( المسيحية ليست ديناً
جديداً Das Christentum war nichts Neues) أن تعاليم
بولس عن الفداء بل وديانته نفسها ليست
إلا نسخة متطابقة مع الأديان الوثنية التي سبقت المسيحية ( مثل ديانات : أنيس، وديونيس، ومترا وغيرهم
). وتمثل تعاليمه هذه قلب رسالته .
والعارفون لهذه القرائن يرون أن
عيسى ]عليه السلام[ قد رفض هذه الأفكار تماماً، إلا أن نفس هذه الأفكار قد حول بولس بها المسيحية إلى أحد الأديان الوثنية
الغامضة، وبذلك نتجت ديانة جديدة
تماماً، ولم يكن بإمكانه الإبتعاد عن ديانة عيسى ]عليه السلام[ وتعاليمه بصورة تفوق
مااقترفه، ومن يُعارض ذلك فلن يلق من أمره إلا الحيرة التامة وسيكون غير موضوعى بالمرة .
وأكثر
الناس معرفةً لهذه القرائن هو رجل الدين الكاثوليكي السابق والباحث الديني ألفريد لوازي Alfred Loisy، وهو قد ساق لنا التناقض الصارخ بين رسالة
عيسى [عليه السلام] وتعاليم الفداء البولسية في أعماله الشاملة :
le sacrifice Essai historique sur إصدار باريس عام 1920 وأيضاً Les mystères païens et le mystère chrètien إصدار باريس
عام 1930.
وقد
صرح لوازي في أعماله المذكورة
أن عيسى ]عليه السلام[ لم يكن لديه أدنى فكرة عن مثل هذا الدين الوثني الغامض، الذي أبدله بولس برسالته وعيسى ]عليه
السلام[ منها بريء (وهو هنا يتكلم عن
تحوُّل، وإبعاد، وتغيير).
فقد
أقام بولس المسيحية على قاعدة
تختلف
تماماً عن تلك التي بنيت عليها رسالة عيسى ]عليه السلام[، لذلك تحولت رسالة عيسى ]عليه السلام[ إلى
ديانة من ديانات الخرافات الأسطورية، فقد جعل بولس عيسى
]عليه
السلام[ في صورة المخلّص الفادي التي تعرفها الأديان الأخرى الوثنية، وفيما بعد سيطرت أسطورة الفداء
هذه على إنجيل عيسى ]عليه السلام[ الذي لم يعتنقه العالم القديم، واعتنق بدلاً منه خرافة أخرى لا علاقة لعيسى ]عليه
السلام[ بها .
كذلك
تحدث لوازي عن تحول بولس وإنسلاخه، وأكد أن فكرة هذه الديانة الوثنية الغامضة لم تكن فكرة عيسى
]عليه السلام[، الأمر الذي أبدل روح الإنجيل بروح أخرى تماماً.
وقال
القس البروتستانتي كورت مارتي
Kurt Marti ؛ إن بولس قد غيّر رسالة عيسى [عليه السلام]
تماماً (Exlibris Heft إصدار ديسمبر
1973 - صفحة 5).
وقال
بروفسور اللاهوت الشهير فرانتس فون أوفربيك
Franz Von Overbeck : "إن كل الجوانب الحسنة في المسيحية ترجع إلى عيسى
[عليه السلام]، أما كل الجوانب
السيئة فهي من عند بولس "
إقتباس من Ragaz من كتاب ( هل
هذا إصلاح أم تقهقر ؟ Reformation
vorwärts oder rükwärts? " صفحة 18 .
ويرى بفيسترفي كتابه (المسيحية
والخوف Das Christentum und die
Angst صفحة 400) أن الإصلاح
الديني هذا فضَل التمسك بتعاليم بولس عن الرسالة الحقة لعيسى [عليه السلام].
كما
لاحظ بروفسور اللاهوت الشهير بفلايدرر O.
Pfleiderer- بجانب العديد من
الرسائل الأخرى المتعلقة بالموضوع - أن وجهة نظر بولس عن عملية الفداء الأسطورية بموت عيسى
[عليه السلام ] كانت غريبة تماماً عن الأمة المسيحية الأولى
(كما
كانت غريبة أيضاً عن عيسى [عليه السلام]) (إرجع إلى نشأة المسيحية Die Entstehung des Christentums صفحة 146) .
وقد ذكر أشياء كثيرة منها:
"إن وجهة النظر
الغريبة التي تتعلق بموت المسيح [عيسى عليه السلام] تقضي بموت المسيحين ونشورهم بطريقة غامضة لم
تكن معروفة عند الأمة المسيحية الأولى لذلك لم يَشتق مصطلح الفداء من كلمة التضحية.
مصادر
الكتاب:
1- الكتاب المقدس
2- الخديعة الكبرى للدكتور روبرت كيل تسلر (مترجم عن
الألمانية)
3- مقال الدكتور وديع أحمد بعنوان (كيف اخترع – بولس – المسيحية ، وهدم
النصرانية) فى موقعه على الإنترنت:
http://wadee3.5u.com/index.htm
4- كتاب المسيحية الحقة كما جاء بها المسيح بين التبديل والتحريف ودعوة الإسلام
5- وكذلك الكتب الذكورة
بفهرس
الكتاب السابق
6- مقال إخراج النصارى من عهد الرب لمؤلفه أبو بكر_3
(منتدى برسوميات)
أرسل
بواسطة : ABUBAKR_3