النبوؤة الثامنة والتاسعة

نزع النبوة من بني إسرائيل ونبوؤة حجر الزاوية

 

 

Mt:21:43  لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (SVD)

 

الترجمة العربية المشتركة: فقالَ لهُم يَسوعُ: ((أمَا قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبُّ، فيا للْعجَبِ!
43 لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ اللهُ مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلِّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44 مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ)).
45 فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرِّيسيُّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46 فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدُّونَهُ نَبـيًّا.

 

نتكلم مع المسيحين بكل هدوء وعقلانية .. قبل أن تقرر أي شئ تعالوا لنقرأ النص بالكامل ..ربما لا أوافق على ما فيه كله ولكن دعنا نفنده طبقا للغة الأناجيل والثقافة اليهودية...يقول المسيح

Mt:21:33 اسمعوا مثلا آخر.كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 34  ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره.35  فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا.36  ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين.ففعلوا بهم كذلك.37  فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني.38  واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه.39  فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه.40  فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين.41  قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها.42  قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا.43  لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره.44  ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه45  ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم.46  واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي (SVD)

تفسير هذا المثل :

رب البيت مالك الكرم : يقصد به الله عز وجل وهو تشبيه لتقريب الأفهام.

الكرم أو المزرعة : هي الدنيا.

عبيد المالك : هم رسل الله وأنبياؤه والصالحين الذين يأمرون الناس بالمعروف وينهون عن المنكر.

الكرامين : هم بني الإنسان والمقصود بالكرامين قتلة عبيد الملك أي بني إسرائيل خاصة.

إبن صاحب الكرم : المسيح (وقبل أن يهلل أحدهم قائلا أنني أقول المسيح بنم الله فإن المعنى هو إبن الله بالمعنى اليهودي العادي فكل الأنبياء أبناء الله وليس بالمعنى الوثني الروماني الناشئ منه المسيحية فيجب أن تفهم أن المسيح يهودي ويكلم يهودا فكلمة إبن الله وإبن الشيطان والشهوات كانت كلمات متداولة والرومان هم من فهموا تلك الكلمات بوثنيتهم وآلهتهم وأبناء إلهتهم...وطبعا لا ننكر أن للمسيح مكانة خاصة بين الأنبياء فليس نبيا عاديا فهو من أفضل 5 أشخاص وطئوا التراب (إبراهيم ونوح وموسى وعيسى ومحمد (ص) )  فهو ليس كباقي الصالحين والأنبياء الذين قتلهم اليهود قبله...ولذلك أرسل الله إليهم واحد من أعظم رسله بأعظم المعجزات لعل اليهود يكفون عن قتل الأنبياء والصالحين.

 

ويمضي المثل فيحكي أن المسيح يقول لهم لما رأوا هذا العظيم عند صاحب الكرم قالوا نستأثر بالسلطة ونقتل إبن مالك الكرم ثم يقتلوا إبن مالك الكرم.

"فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه" : كون المسيح يعلم أن اليهود قاتليه ومن ثم ينقذه الله فيما بعد كما يشاء..فهذا من الإمتحان للمسيح والإبتلاء له بأن يعلم أنه مقتول ومن ثم يصبر هكذا ويتكلم كالأسد ولا يذل لليهود بل كان يذيقهم الهوان بكلامه ولكنه كان يذل الله ويسجد باكيا لله أن ينقذه من الموت وسمع له الله من أجل تقواه

 Mt:26:39 ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس.ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.

إن أمكن........إن كل شئ ممكن عند الله .....

Mk:10:27 فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله.

Heb:5:7  الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه

كاتب عبرانين لم يفهم كيف سمع الله له ولكننا نحن نعرف أن الله أنقذه بدعائه وتقواه.

وهنا من ذكاء المسيح أنه جعلهم يحكمون على أنفسهم بألسنتهم...لما سألهم ماذا يفعل صاحب الكرم بهؤلاء القتلة؟ وهنا حكموا على أنفسهم " قالوا له.أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها." لقد حكموا على أنفسهم إن هم قتلوا المسيح أو حاولوا قتله أن يستبدلوا بقوم آخرين مؤمنين بالله حقا ويؤدون حقه.

هنا ولأنه عرف أنهم يخططون لقتله وسينفذون ما يخططون عاجلا أم آجلا... أخذ المسيح منهم ما كان يرجوا أن يستبدل الله قتلة الأنبياء هؤلاء..المفسدون في الأرض..

Mt:23:33 ايها الحيّات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم. 34. لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة الى مدينة.35  لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.36  الحق اقول لكم ان هذا كله ياتي على هذا الجيل37  يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.38  هوذا بيتكم يترك لكم خرابا. (SVD)

 

ولاحظ أن المسيح قال أنهم بمحاولتهم قتله سيقع عليهم كل دماء الأنبياء لأنهم وافقوا ضمنا على هذا الفعل الشرير وطبقوه وسيقع عليهم كل الدماء من هابيل إلى دم زكريا ولم يقل إلا دمي أنا..لأن دمه لن يسفك..وأنبئهم أن جيلهم سيقع عليه جميع هذه الدماء وبالتالي جميع اللعنات..ويترك الله بيت إسرائيل خرابا وتخرج النبوة من بينهم إلى بيت أبناء إسماعيل ..وأظن أن هذا منطقي جدا.

 

هنا يقول لهم المسيح Mt:21:42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. (SVD)

ويقول سام أن التلاميذ قالوا في سفر الأعمال أن يسوع هو الحجر الذي رفضه البناؤون ونرد على ذلك

 

أولا : لو تكلمنا عن كيفية فهم التلاميذ للنبوؤات أو لكلام المسيح (كما قلنا من قبل) سيتضح لنا أن فهمهم قاصر جدا بل أحيانا يسوع كان يقول كلاما في قمة الوضوح في بعض الأمثال والنبوؤات ولكنهم لم يكونوا يفهموه...فالتلاميذ قليلي الفهم قليلي الإيمان وهذا ثابت عندكم وعندنا...

إقتباس من كتاب "هل بشر الكتاب المقدس بمحمد؟" د\منقذ السقار عدم فهم التلاميذ لنبوءات المسيح :
 
لقد شغف كتاب الأناجيل بالنبوءات التوراتية، وعمدوا في تكلف ظاهر إلى تحريف معاني الكثير من النصوص التوراتية، ليجعلوا منها نبوءات عن المسيح، إن محبتهم للمسيح أو للتحريف قد جعلهم يخطئون في فهم كثير من النبوءات التي تحدثت عن المسيا المنتظر.

ومن صور ذلك أنه جاء في المزامير عن النبي القادم
"قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك"، (المزمور 110/ 1)، وهذه النبوءة لا يراد بها المسيح بحال من الأحوال.

وقد أخطأ بطرس حين فسرها بذلك، فقال:
" لأن داود لم يصعد إلى السموات، وهو نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً " (أعمال 2/29-37).

ودليل الخطأ في فهم بطرس، وكذا فهم النصارى أن المسيح أنكر أن يكون هو المسيح الموعود على لسان داود،
"فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/41-46).

فالمسيح سأل اليهود عن المسيح المنتظر الذي بشر به داود وغيره من الأنبياء: "ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟" فأجابوه: "ابن داود"، فخطأهم وقال: " فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه ".

وفي مرقس:
" كيف يقول الكتبة إن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فداود نفسه يدعوه رباً، فمن أين هو ابنه؟! " (مرقس 12/37).

وهو ما ذكره لوقا أيضاً
" وقال لهم: كيف يقولون أن المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك، فإذا داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه"، (لوقا 20/40-44)، ورغم هذا البيان يصر النصارى إلى يومنا هذا أن المسيح عيسى عليه السلام هو من بشر به داود في نبوءته مع قولهم بأنه ابن داود!

ونقل بولس في رسالته إلى العبرانيين بشارة الله لداود بابنه سليمان، لكنه جعلها نبوءة بالمسيح عليه السلام، فيقول:
"كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء.. صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسماً أفضل منهم، لأنه لمن مِن الملائكة قال قط: أنت ابني، أنا اليوم ولدتك، وأيضاً أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً" (عبرانيين 1/5)

وقد اقتبس بولس العبارة الواردة في سفر صموئيل الثاني (7/14)، وجعلها نبوءة عن المسيح، ففيه: "أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً " فقد ظن بولس أن هذه العبارة نبوءة عن المسيح عليه السلام فنقلها في رسالته.

إلا أن هذا الاقتباس غير صحيح، فالنص جاء في سياق الحديث إلى داود، فقد أمر الله النبي ناثان أن يقول لداود:
"فهكذا تقول لعبدي داود...متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك أقيم نسلك الذي يخرج من أحشائك، وأثبت مملكته، هو يبني بيتاً لاسمي، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد، أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً، وإن تعوج أودبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم...كذلك كلم ناثان داود" (صموئيل (2) 7/8-17).

فالمتنبئ عنه يخرج من أحشاء داود، وليس من ذريته، وهو يملك على بني إسرائيل بعد اضطجاع داود أي موته، وهو باني بيت الله، وهو متوعد بالعذاب إن مال عن دين الله، وكل هذا قد تحقق في سليمان كما تذكر التوراة.

إن أياً من تلك المواعيد لم يتحقق في المسيح عليه السلام، فهو عندهم إله لا يصح أن يتوعد بالعذاب من الله، لأنه لا يخطئ أصلاً، كما أنه لم يبن لله بيتاً، ولم يملك على بني إسرائيل يوماً واحداً، ولم يثبت كرسي مملكته، لأنه لا مملكة له أصلاً في هذا العالم، كما أخبر هو، فقال:
"أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا" (يوحنا 18/36).

كما وقد جاء في سفر أخبار الأيام الأول أن اسم صاحب النبوءة يكون سليمان، فقد قال لداود:
"هوذا يولد لك ابن يكون صاحب راحة، وأريحه من جميع أعدائه حواليه، لأن اسمه يكون سليمان، فأجعل سلاماً وسكينة في إسرائيل في أيامه، هو يبني بيتاً لاسمي، وهو يكون لي ابناً، وأنا له أباُ، وأثبت كرسي ملكه على إسرائيل إلى الأبد" (الأيام (1) 22/9).

ومن تحريف الإنجيليين لنبوءات التوراة أو خطئهم في فهمها ما صنعه متى في قوله عن المسيح وعودته من مصر إبان طفولته:
" كان هناك إلى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: من مصر دعوتُ ابني " (متى 2/14-15)، فقد زعم أن ذلك يحقق النبوءة التوراتية التي في سفر هوشع (11/1-2).

لكن النص الذي في هوشع لا علاقة له بالمسيح، فالنص يتحدث عن عودة شعب إسرائيل من مصر مع موسى، والحديث في أصل السياق عن يعقوب، ثم ينتقل للحديث عن أبنائه وعودتهم من مصر ثم عبادتهم للأوثان بعد ذلك وإعراضهم عن دعوات الله لهم، فيقول:
" لما كان إسرائيل غلاماً أحببته، ومن مصر دعوت ابني، كلما دعوا ولوا وجوههم، وذبحوا لبعاليم، وقربوا للأصنام" (هوشع 11/1-2).

فالنص لا علاقة له بالمسيح، فعبادة الأصنام التي يتحدث عنها النص حصلت قبل المسيح، ولا تنطبق على معاصري المسيح، لأن اليهود تابوا عن عبادة الأوثان توبة جيدة قبل ميلاد المسيح بخمسمائة وست وثلاثين سنة، بعدما أطلقوا من أسر بابل، ثم لم يحوموا حولها بعد تلك التوبة كما هو مصرح في كتب التواريخ.

واستخدام هذه الصيغة (ابني) في شعب بني إسرائيل معهود في التوارة، فقد جاء فيها:
"عندما تذهب لترجع إلى مصر... فتقول لفرعون: هكذا يقول الرب: إسرائيل ابني البكر، قلت لك: أطلق ابني ليعبدني " (الخروج 4/21 - 23).

لقد عانى المسيح طويلاً من سوء فهم التلاميذ لكلامه، وإبان حياته صحح لهم مراراً الكثير من أخطائهم في فهم النبوءات، بل وسائر الكلام.

لقد عجزوا عن فهم البسيط من كلامه، فأنى لهم أن يفهموا النبوءات؟

فذات مرة
" أوصاهم قائلاً: انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين وخمير هيرودس، ففكروا قائلين بعضهم لبعض: ليس عندنا خبز.

فعلم يسوع، وقال لهم: لماذا تفكرون أن ليس عندكم خبز؟ ألا تشعرون بعد ولا تفهمون؟ أحتى الآن قلوبكم غليظة؟ ألكم أعين ولا تبصرون؟ ولكم آذان ولا تسمعون ولا تذكرون؟" (مرقس 8/15-18)
، كيف لا تفهمون أني ما عنيت الخبز الحقيقي بكلامي؟

وفي مرة أخرى كلمهم، فلم يفهموه
" فقال كثيرون من تلاميذه إذ سمعوا أن هذا الكلام صعب: من يقدر أن يسمعه" (يوحنا 6/60).

لقد كانوا يسيئون فهم البسيط من كلامه ، ثم يستنكفون عن سؤاله عما أعجم عليهم، من ذلك ما زعمه مرقس حين قال:
"كان يعلّم تلاميذه ويقول لهم: إن ابن الإنسان يسلم إلى أيدي الناس، فيقتلونه، وبعد أن يقتل يقوم في اليوم الثالث، وأما هم فلم يفهموا القول، وخافوا أن يسألوه" (مرقس 9/31-32).

ويمتد سوء الفهم وغلظة الذهن في فهم كلام الناموس حتى إلى أولئك المتعلمين والصفوة من بني إسرائيل، فها هو نيقوديموس يسيء فهم كلام المسيح حين قال له:
" الحق الحق أقول لك، إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله. قال له نيقوديموس: كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد؟.. أجاب يسوع وقال له: أنت معلّم إسرائيل ولست تعلم هذا!" (يوحنا 3/3-10)، فلئن كان هذا حال معلم إسرائيل فماذا عساه يكون حال متى العشار أو يوحنا صياد السمك وبطرس، وهما تلميذان عاميان عديما العلم، كما شهد بذلك سفر أعمال الرسل " فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا " ( أعمال 4/13 ).
إنتهى من كتاب هل بشر الكتاب المقدس بمحمد ؟

إذن بمن كان يقصد المسيح بالحجر ؟!

المسيح ينبئهم بالحجر الذي رفضه البناؤون ورفضت سارة هاجر وإسماعيل وطردتهم ولهذا كان يسمي الغرب المسلمين نكالا بهم " sarcens  أي الذين رفضتهم سارة" ولكن الله لم يترك سارة ولا إبنها وهذا هو ما يدلل عليه المسيح أنه مكتوب في الكتب عن الحجر الذي رفض.

 

Gn:21:17 فسمع الله صوت الغلام.ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر.لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. 18  قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة. 19  وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام. 20  وكان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. 21  وسكن في برية فاران.وأخذت له امه زوجة من ارض مصر

 

وأوضحنا تلك النبوؤة من قبل بالتفصيل فرجاء الرجوع إليها...والأهم هنا هو قول الرب لإبراهيم عن إسماعيل

Gn:16:12 وانه يكون (إسماعيل) انسانا وحشيّا.يده على كل واحد ويد كل واحد عليه.وامام جميع اخوته يسكن. (SVD)

كم مرة تسائلت عن معنى هذا .. ولن يتضح ذلك إلا بملاحظتان على الترجمة

1- ما معنى كلمة "وحشيا" ..أنا أؤكد أن المعنى هنا هو البرية .. أي أنه بدويا أو يعيش في الصحراء وهي الأقرب لفهم كلمة wild  الإنجليزية المستخدمة إذا وضعت في السياق والواقع.

2- ما معنى "يده على كل واحد" اليد هي رمز للقوة والسطوة والحكم..أنا أظن أنه لا أحد يعارض ذلك!

ومعنى الكلمة حسب قاموس سترونج "يد"

H3027

יד

yâd

yawd

A primitive word; a hand (the open one (indicating power, means, direction, etc.)…

المقصود من النبوؤة حسمته الترجمة العربية المشتركة: "ويكونُ رَجلاً كحمارِ الوحشِ،يَدُهُ مرفوعةٌ على كُلِّ إنسانٍ،ويَدُ كُلِّ إنسانٍ مرفوعةٌ علَيهِ."

الشاهد هنا المعادة التامة بين أولاد إسماعيل ألا وهم العرب مع العالم أجمع حيث حارب النبي العالم أجمع ببضع آلاف..وأبو بكر من بعده بعدما إرتدت العرب جميعا إلا مكة والمدينة والطائف ينفذ جيش أسامة بن زيد وهو خيرة جنودهم ليفتح جبهة أخرى ويحارب أقوى قوة على وجه الأرض حينها ألا وهي الروم.... "يَدُهُ مرفوعةٌ على كُلِّ إنسانٍ،ويَدُ كُلِّ إنسانٍ مرفوعةٌ علَيهِ" ولماذا يد كل إنسان مرفوعة عليه لأن الكفر ملة واحدة فيجتمع اليهودي والمسيحي والملحد الشيوعي والوثني بما بينهم من عداوات وبغض لا ينتهي في خندق واحد ضد الإسلام في كل وقت وحين حتى وقتنا هذا..وحينها تتذكر النبوؤة "يَدُهُ مرفوعةٌ على كُلِّ إنسانٍ،ويَدُ كُلِّ إنسانٍ مرفوعةٌ علَيهِ"  أي أن الكل يرفضونه

ترجمة GOD'S WORD تقول نفس ما وصلت إليه تماما.

(GW)  He will be as free and wild as an untamed donkey. He will fight with everyone, and everyone will fight with him."

 

إنه إسماعيل الحجر الذي رفض من قبل الجميع.. سيخرج منه الميسيا خاتم المرسلين وهو عجيب في عينك..كيف تخرج النبوة من بني إسرائيل ولكن صبر الله عليهم كثيرا بقتلهم الأنبياء والصالحين حتى حاولوا قتل مسيحيه وهنا غضب الله عليهم وتركهم " هوذا بيتكم يترك لكم خرابا." وهنا خرجت النبوة لبني إسماعيل رأس الزاوية المرفوض من الجميع..!!

 

ويمضي المسيح مؤكدا

Mt:21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (SVD)

 

وهنا نأتي لبيت القصيد والرد على النبوؤة التاسعة حيث يستدل سام شمعون أن المسيح كان يعني غير اليهود أو الأمميين الذين دخلوا في عهد مع الله"

وإستدل بكلام بولس ..فهل يصح هذا الإستدلال ؟ نحن أثبتنا عدم فهم التلاميذ للكثير من النبوؤات والأمثال البسيطة فكيف ببولس الذي لم يكن تلميذا أساسا؟!

فإستدلال سام بكلام بولس مردود عليه لأنه لم يرى المسيح ولم يسمع منه..وقصة دخوله المسيحية غير محبوكة بشكل كافي...فتقول دائرة المعارف الكتابية كلمة "بولس" ((وهنا تظهر أمامنا بعض المعضلات فى قصة تجديد بولس فى الأصحاحات التاسع، والثانى والعشرين، والسادس والعشرين، من سفر الأعمال، وهى معضلات شبيهة بما هو موجود فى قصص الأناجيل الثلاثة الأولى، كما توجد فى الروايات المتعددة عن حادثة تاريخية واحدة وأول هذه المعضلات يتعلق بما ذكره لوفا ( أ ع 9 : 7 ) فى قوله : أما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا ". بينما يقول بولس فى حديثه : " والذين كانوا معى نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمنى " ( 22 : 9 ). ويقول فى الأصحاح السادس والعشرين : " سمعت صوتا " ( 26 : 4 ).  وقد يبدو للوهلة الأولى _ أن في هذا تناقضاً واضحاً أفلت من كاتب سفر الأعمال، ولكن جميع كتّاب القرن الأول، فهموا تماماً أن المقصود هو أن الذاهبين مع بولس سمعوا الصوت من السماء، ولكن لم يفهم معنى الكلمات سوى بولس.))إنتهى من دائرة المعارف

وحتى تعليق دائرة المعارف(الذي تعمدت نقله) على التناقض تعليق سخيف لا يقنع طفلا فبولس حكى مرة أن من معه سمعوا ولم يروا.....ومرة أخرى أنهم رأوا ولم يسمعوا مما يدل على أنه.. كذاب..  لأن الكذاب دائما يفتضح أمره ويناقض نفسه ويكفينا إعترافهم بأن الأناجيل مليئة بمثل هذه التناقضات وصدقوا بتسميتها معضلات !!!

وذكرني هذا الكذاب بالسيدة عائشة حينما سمعت حديثا في الحج من أحد الصحابة لم تسمعه من قبل وهو حديث "قبض العلم" فلم تكذبه ولم تصدقه ولكنها حفظته فلما حجت السنة التي تليها قالت للصحابي "قص علي حديث قبض العلم" فقصه عليها وكلما قال كلمة قالت "صدقت...صدقت" فلما سألوها أخبرت أنه لو كان كاذبا لتغير قوله ولكنه لم يغير حتى حرفا...فبولس ما غير حرفا أو تعبيرا ..بل حكى الموقف مرتين متناقضتين تماما ..ويكفي في فضح أمره أنه روى قصص متناقضة تماما عن توبته ورؤيته المزعومة للمسيح !!

 

ثانيا:  بولس هو الذي أدخل الأمميين في دعوة المسيح بعد التغرير ببرنابا الذي وثق به فأدخله على التلاميذ وهم شاكين فيه (أعمال 9/23-26 ) وبعد سنين لما قويت شوكة بولس أطاح ببرنابا بل وبيعقوب وبطرس رؤساء التلاميذ ووصفهم بالأخوة الكذبة (غلاطية 2/4-7 ) وكل شجاراته وإنتقاداته للتلاميذ كبطرس ويعقوب أخو الرب ساق لها بولس أسباب غير معقوله (غلاطية 2 : 11-12) تبين أنها كاذبة حتى شجاره مع برنابا (أع 15 : 39) سببه الذي أورده لوقا حسبما سمع من أستاذه بولس غير معقول بالمرة ..فبولس بعدما وثق به التلاميذ أزاحهم وتخلص منهم واحد تلو الأخر حتى يضل الناس ولا تصل إليهم صوت التلاميذ وهو صوت الحقيقة (راجع رسالة غلاطية)...وللأسف لم تعبر لنا كتابات التلاميذ التي ترد على بولس لنعرف الحقيقة اللهم إلا إنجيل برنابا المشكك فيه من قبل النصارى.

وبالأساس نرد على كلام بولس بكلام المسيح إن كان بولس ومتبعي بولس(المسيحيين) يقبلون كلام المسيح..فهل قال المسيح أنه مرسل للأممين ؟!

Mt:10:5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا. 6  بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة.

 Mt:15:24 فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.

والنفي عندما يأتي مع إلا ...هو حصر وقصر...أي أنه مرسل لبني إسرائيل فقط.

وأحب أن أذكر بالتنبيه الذهبي حيث لا يقع على عاتقي أن أفسر تناقض (في ظل نفي الناسخ والمنسوخ) تناقض هذا الكلام مع كلام أخر نـُسب للمسيح بل يقع تفسيره كتناقض على الطرف الآخر

ثالثا : في أرميا 2: 11 (العربية المشتركة)يقول الله –حسب أرميا- هلِ اَستَبدَلَت أُمَّةٌ آلِهَتَها، معَ أنَّها آلِهَةٌ مَزعومةٌ؟ أمَّا شعبي، فاَستَبدَلَ إلهَهُ وهوَ عُنوانُ مَجدِهِ بآلِهَةٍ، لا نَفعَ فيها. 12فاَنذَهلي أيَّتُها السَّماواتُ وارتَعِدي،وأعجبي مِنْ ذلِكَ كُلَ العجبِ!13شعبي يرتَكبُ شَرَّينِ: ((ترَكوني أنا ينبوعُ المياهِ الحيَّةِ وحفروا لهُم آبارًا مُشَقَّقةً لا تُمسِكُ الماءَ)).

 

فمنطقي جدا أن يستبدل الله بني إسرائيل لأنهم إستبدلوه وإستبدلوا أحكامه وحرفوا كلامه والجزاء عند الله من جنس العمل فأنساهم ما بقي من كلامه ثم لما لم يرتدعوا إستبدلهم كلية بأمة الإسلام!!

 

Jer:23:36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا. (SVD)

 

Jer:23:36 أمَّا وَحيُ الرّبِّ فلا تَذكُروهُ مِنْ بَعدُ، لأنَّ لِكُلٍّ مِنكُم كلامًا مِنْ وَحيهِ، فعكَسْتُم كلامَ الإلَهِ الحَيِّ والرّبِّ القديرِ......... 39 سأنساكُم وأنبُذُكُم أنتُم والمدينةُ التي أعطيتُها لكُم ولآبائِكُم، 40وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى. (العربية المشتركة)

والشاهد هنا هو أن الكلام لبني إسرائيل والعقاب عليهم هو نسيان كلام الله فالذي بين أيديهم هو كلام البشر فقط لا غير.

رابعا: ولكن عدم فهم التلاميذ ونفي رسولية بولس لا يكفي لإثبات حجتي كمسلم أن المسيح كان يعني أمة الإسلام..فسام يقول أن المسيح كان يعني "غير اليهود أو الأمميين الذين دخلوا في عهد مع الله" !

حسنا الأمر بسيط للغاية النبوؤة هنا هي التي ستحكم بيننا وليس رأيي أو رأيك والنبوؤة تقول

Mt:21:43  لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. (SVD)

 

تعطي أثماره : أي أنها أمة تعمل لله حق العمل على خلاف بني إسرائيل.

المصيبة الذهنية الكبرى هنا أن يدعي بولس أو سام أو أي مسيحي أن النبوؤة تعني المسييحيين الأممين...لماذا...لأن بولس نفى أن يتبرر بالأعمال ونفى أهمية العمل بالناموس والأعمال الصالحة تماما

Gal:2:16 اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح آمنّا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس.لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما. (SVD)

 

ونترك المسيح ليرد عليه فاضحا إياه.

Mt:5:18:

18  فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. 19  فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات.واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات.20  فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات (SVD)

فالمسيح في متى الإصحاح الخامس بكامله يقرر هذا الأصل أنه إيمان فالإيمان هو الأساس الذي يقوم عليه بيت الإيمان والأعمال الصالحة هي الحجارة التي يرتفع بها هذا البيت ومن دون إيمان يسقط البيت ومن دون أعمال لا قيمة للأساس.

جدير بالذكر أن كلمة بولس معناها الصغير (راجع كل القواميس-قاموس الكتاب المقدس- قاموس  strong –دائرة المعارف الكتابية)

وتلك نبوؤة المسيح عن الصغير في ملكوت السماوات بولس .

نعود للنيوؤة أن كلام بولس خطأ وأفكاره كلها خاطئة فالمسيح يأتيه رجل ليسأله

Mt:19:17 قال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. (SVD)

أى الناموس والعمل به!! فلماذا لم يقل له كلام بولس عن عدم تبرر الإنسان بالناموس بل بالإيمان والنعمة ..لماذا لم يقل هذا ؟..فهل ضل المسيح أم ضل بولس؟!

أما بولس فوصل لمرحلة تحريم العمل بالناموس وفلسفة ذلك بفلسفات هرطوقية بغيضة لا تدخل في عقل عاقل

Gal:5:4 قد تبطلتم عن المسيح ايها الذين تتبررون بالناموس.سقطتم من النعمة (SVD)

بل ويصرح ذلك المنافق بولس(إن صح أنه هو كاتب عبرانين) أنه يناقض كلام المسيح ويرجو العلو فوقه.

Heb:6:1 لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم الى الكمال غير واضعين ايضا اساس التوبة من الاعمال الميتة والايمان بالله (SVD)

أي عته هذا ..ليأتي هذا البولس الصغير ليترك كلام المسيح مدعيا أن ذلك هو الكمال...أي هراء هذا ؟

فالنبوؤة تقول أمة تعمل أثماره ..تعمل لتجني .. أمة تعمل بناموس الله أمة تؤمن بالمسيح القائل

Mt:5:17لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. (SVD)

أما أمة بولس فأمة ملعونة

Dt:28:13 ذا سمعت لوصايا الرب الهك التي انا اوصيك بها اليوم لتحفظ وتعمل ولا تزيغ عن جميع الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم يمينا او شمالا لكي تذهب وراء آلهة اخرى لتعبدها ولكن ان لم تسمع لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي انا اوصيك بها اليوم تاتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك  ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل...ملعونا...ملعونا...ملعونا.....إصحاحا كاملا من اللعنه.. 58  ان لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب الرب الهك (SVD)

 

أظن هذا كافي في الرد على سام ومن ورائه بولس بفلسفاته الكريهة .

وفوق ذلك كله ... فالمسيح كان يكلم اليهود بلكنة شديدة وهو يقول لهم "إن ملكوت الله تنزع منكم وتعطى أمة تعطي أثمارة"

 

كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 )

 

ثانيا: أقرأ معي قول المسيح قوله : " ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه " ، فإنما يشير إلى قوة الإسلام وأن من يعاديه سوف يسحقه الله . وقد كان هذا مما سجله التاريخ ، حيث استطاعت قلة ضعيفة من العرب المسلمين أن تكتسح أعظم إمبراطوريتين قويتين في زمن ظهور الإسلام- أو هما القوتين العظميين بلغة عصرنا الحاضر- فقد قضى المسلمون الناشئون على الإمبراطورية الفارسية ، كما اقتطعوا من الإمبراطورية الرومانية نصف أملاكها التي كانت أرضًا كثيرة الخيرات غنية بالأموال والرجال . إن تنبؤ المسيح بهزيمة أعداء الإسلام هنا يتفق وما سبق أن قاله موسى في (سفر التثنية 18 : 19) : " ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه " . أي أن الله سبحانه وتعالى سينتقم منه .

 

والخلاصة أن الأمة الموعودة هي أمة تعمل لتجني أمة مؤمنة أمة قوية منصورة خير أمة أخرجت للناس وليست أمة النصارى الذين دخلوا عهد اللعنة بفضل معلمهم بولس.

 

نبوؤة عن محمد صلى الله عليه وسلم من نسل إسماعيل " الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية.من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا"

نبوؤة أمة الإسلام "لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره"