رد الشبهات حول النبوؤات
الرد سام شمعون في كتابه
محمد في الكتاب المقدس
Mohammad in the bible
مجاهد في الله
حقوق النشر والطبع والتوزيع الدعوي لكل مسلم
مقدمة
(سام شمعون يعترف بكل صراحة بأن المسيح عبد الله ورسوله)
الحمد لله الذي قال (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116 الأنعام ) والصلاة والسلام على رسول الله خير خلق الله الذي قال فيه ربه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (سورة سبأ 28) فإن سنة الله في الناس هي أن يبعث لهم الرسل والأنبياء مبشرين ومنذرين وداعين إلى دينه الحق وهو توحيده عز وجل وإفراده بالعباده سبحانه ونشر كلمته ودينه في البلاد والعباد وما على الرسول إلا البلاغ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر من شاء فليختر الجنة ونعيمها ومن شاء فليختر النار ولهيبها ولا إكراه في الدين وتكذيب الرسل سنة كونية في الناس لا لشئ إلا لإتباع ما توارثوه من الأباء والأجداد أو إتباع لأهوائهم وأمزجتهم قال الله (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (4) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7) أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) سورة فاطر
وقد قرأت رسالة مختصرة في الرد على كتاب الدكتور جمال بدوي "محمد في الكتاب المقدس للمدعو "سام شمعون" فإستعنت بالله وسأرد عليه بطريقة مختصرة قدر إمكاني ولا أعلم إن كان الدكتور جمال رد عليه أم لا فهو حق الدكتور أولا وحق المسلمين ثانيا وأنا لا أرتقي طبعا إلى مرتبة تلميذ للدكتور جمال بدوي ولكنى رأيت أن أرد وإن رد الدكتور وليسامحني إن بلغه ردي.
وأبدأ مستعينا بالله أولا أقول لسام شمعون (وأتمنى أن يترجموا له ردي عليه) لقد قرأت رسالتك الظريفة الطريفة بين ضاحك ومبتسم ومذهول وقلت سبحان الله إذ سماكم ضالين ونحن نستعيذ من الضلال يوميا في كل يوم 17 مرة على الأقل بقولنا " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (4) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (5) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) سورة الفاتحة
لقد ظللت يا سام تدور وتهرب وتلبس الحق بالباطل حتى تخدع نفسك ومن يقرأون لك أنك ترد على النبوؤات وما فعلت شيئا إلا أن بينت ضحالة تفكيرك وتمسكك بالباطل وأنت تعلم !
لقد ظل سام ينفي كون النبوؤات تعني النبي محمد ويطبقها على المسيح "إلهه المعبود من دون الله" لقد سخرت من نفسك يا سام وسخرت من عقلك أيما سخرية , جميع النبوؤات التي خلعتها على إلهك يا سام إنما تتكلم عن نبي فهل إلهك نبي ؟
النبوؤات يا سام تتكلم عن عبد فهل إلهك عبد ؟
بل قال بالحرف الواحد عن النبوؤة الشهيرة عن النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه Is:42:1: هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ.الى الامان يخرج الحق. 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته
قال (إن يسوع هو العبد المقصود) ويؤكد بكل فخر (إن العبد المقصود لا يمكن إلا أن يكون يسوع المسيح) وأنا أسأل أي عقل هذا الذي يفكر به سام حتى يجعل إلهه نبيا وعبدا وأذكر سام أن عقيدة المسلمين في المسيح أنه عبد ونبي ليس إلا فأعلمنا لو كنت أسلمت يا سام !!!
وأضعك بين فكي أسد يا سام أنت وكل النصارى فإما أن تكون النبوؤات تعني محمد النبي العبد اخر الأنبياء والمرسلين وبذلك تصل للإسلام , أو تكون النبوؤات تعني المسيح وبالتالي فإنه يصيرعبدا نبيا وتلك عقيدة المسلمين وستصل للإسلام أيضا وأنتم بين فكي أسد في هذا , وهكذا يمكنني ختم ردي هكذا جاعلا سام يفكر في الطريقة التي يسلم بها ولكني سأرد عليه رغم كفاية الرد بالأعلى لألقمه حجرا فوق حجر فحقده وبغضه للإسلام ورسول الإسلام جعله حتى يكفر بكل معتقداته فالأهم من معتقداته هو إرضاء حقده على الإسلام وليعلم النصارى الذين يقفون على الحياد أن دين هؤلاء ما هو إلا الكفر بالإسلام ليس إلا (وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135سورة البقرة) إن دينهم هو إبعاد الناس عن طريق الله بمحاولة طمس علامات الطريق وتبديلها ليتجه النصراني إلى طريق جهنم وهو يظن أنه في طريق الجنة ولا ضير على أهل الحق من تشويش اهل الباطل ووظيفتي هي البيان وإظهار الحق فيخر الباطل ويزهق كما قال الملك سبحانه (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18 الأنبياء) فعندما يُـقذف بالحق يموت الباطل من تلقاء نفسه قال عز وجل ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً (81 الإسراء).
قواعد الحوار (وتعرفون الحق والحق يحرركم)
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْأِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9 الصف)
الآيات بالأعلى تخبر بإختصار مجمل ما أرد عليه...نعم.. لقد بشر الأنبياء واحدا تلو الأخر بمحمد عليه الصلاة والسلام وسأبين ذلك بالبرهان القاطع والدليل الساطع رغم تهتك هذه النبوؤات من التحريف لتغيير معناها أو الحذف من الأساس وإفتراء الكذب على الله وتحريف كتبه وتحريف أقوال الأنبياء فأي ظلم أقترفه هؤلاء؟! ولكن سنة الله أن نوره لن يطفئه باطل هؤلاء المجرمين ومثلهم كمن أراد أطفاء الشمس بنفخة والله متم نوره ومظهر دينه مهما فعل الكافرون , ووالله لأشفق على هؤلاء من مصيرهم المحتوم ولكن هم وما أرادوا, وأقسم بالله لن يروا إلا الذل والهوان في الدنيا بأيدينا إن شاء الملك سبحانه وتعالى وفي الآخرة بالدرك الأسفل من النار بإذن الملك.
من أساس الحوار أن يؤمن المدعو سام شمعون وكل النصارى بكتابهم أولا ويكون عندهم الإستعداد ان يتقبلوا الحق الذي جاء به بغض النظر عن رأي الكنيسة وآباء الكنيسة كما قال الله (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121 البقرة)
نقول للنصارى إن مصيبة المصائب أنكم لا تقرأون كتابكم فوقعتم فريسة الجهل لقرون منذ المجامع و تحريم تداول الكتاب المقدس خلال عشرات القرون إلى الآن فختى بعد ثورة البروتستانت وتداول الكتاب مرة أخرى لكنه مازالت قرائته وفهمه تقتصر على رجل الدين كأن الجميع بلا عقول , والمصيبة أن رجال الدين يشجعون الجهل طوال تاريخ النصرانية بينما على النقيض الدين الإسلامي يشجع على العلم وهو من أفضل الأعمال عند الله وليس عندنا كلمة "رجل الدين" في الإسلام فكلنا رجال دين فالدين ليس حكرا على أحد فليس الإسلام بالقصور الذي أصاب المسيحية الحديثة التي جعلت الإيمان بقضايا وهمية ليس لها ظلال باهته في الكتاب المقدس هي الخلاص ذاته بغض النظر عن ما يقوله الكتاب.
فالفجوة بين الكتاب المقدس والمسيحيين سحيقة وفعلا كما وصفهم الله (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79 سورة البقرة) " وهنا أقول للنصارى بغض النظر عن هويتي ككاتب مسلم وهوية سام شمعون كمبشر نصراني عليك أن تبحث عن الحق فليس من العدل أن تحكم علي أنني أدلس وأقول باطلا بدون أن تبحث فيما أكتب وتراجعني وتقارن بين ردودي وردود المخالفين , وأظن أن هذا هو العدل وستعرف أنت أين الحق فالحق في كلام المسيح والأنبياء والكتاب المقدس وليس في كلام بولس ولا كلام المبشرين وأظنك تتفق معي. كما قال المسيح تماما فلست مسيحي إن لم تتبع المسيح والأنبياء لا سام ولا أنا (Jn:8:31 فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم.)
ولن أرد إلا على ما أورده شمعون من نبوؤات ومن أراد الإستزاده فعليه بالكتب التي تحدثت في النبوؤات بتفصيل وهي كثيرة بفضل الله.
تنبيه ذهبي : "الكتاب عامة أصابه الكثير من التحريف بالقصد عمدا خصوصا في النبوؤات وتلك عادتهم ليطمسوا الحق ومع تحريفهم فإن هناك كثير من الحق وبالطبع تتناقض مع الذي كتبوه بأبديهم ...والتناقضات تثبت التحريف فقط لا غير ولا تؤثر في حجتي أبدا فانا لدي حجة وبرهان ونص يؤيد ما أقول فلا يعنيني أن نصا تعارض معه ولست مضطرا لتفسير هذا التناقض بل هذا يقع على عاتق محرفي الكتاب المقدس" و الرد يقتضي نقض الدليل وليس الإتيان بما يؤيد فكر النصارى فقط..!
وسأحتاج دائما للتذكير بهذا التنبيه الذهبي فتذكروه جيدا.