مكة
المكرمة
أم
وادي
البكاء
؟
أرسل بواسطة : JESUS IS MUSLIM
مكة
المكرمة ام وادي البكاء؟
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
يدعي النصارى
ان مكة المشرفة لم تذكر في كتابهم المحرف وان النص الموجود في المزامير يتحدث
عن وادي اسمه وادي البكاء وهو لا يمت بصلة لمكة المكرمة لا من قريب ولا من
بعيد, ولكن لو دققنا في الامر جيدا لوجدنا العكس ولأبطلنا ادعاء النصارى وفي نفس
الوقت ننبههم الى تحريف آخر في كتابهم المحرف .
النص الذي
اثار هذه التساؤلات موجود في المزامير الاصحاح الرابع والثمانين العدد السادس.
Ps:84:6: 6 عابرين
في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا.ايضا ببركات يغطون مورة (SVD)
وحتى نفهم هذا النص اكثر وما المقصود بوادي البكاء يجب ان نعرف بداية ان اللغة الرسمية لكتابهم المحرف هي الانجليزية وطبعا فان
العهد القديم والاسفار كتبت بالعبرية وليس
الإنجليزية لذلك فاننا سنقلب اللغتين بحثا عن المعنى الحقيقي لهذا اللفظ وسنستعين
بالقواميس والموسوعات في هذا البحث.
أين هذا
الوادي؟
والملفت
للنظر بداية انني وجدت ان اغلب قواميس الكتاب المقدس
والموسوعات تتفق انه لا وجود حقيقي لهذا المكان أساسا . بل نجدهم يصرحون انه مكان خيالي او مجرد تعبير تصويري وليس موقعا
جغرافيا له وجود :
ففي قاموس
آنجرز الجديد للكتاب المقدس Moody Press of
Chicago, Illinois.
بكة : (
بكة : " شجر البلسم " أو " بكاء") وادي غير معرف في فلسطين ( المزامير 84/6). من الممكن ان يكون مكانا خياليا لا وجود له وله هذا
الإسم الشاعري الخيالي, وليس المقصود ان يصف
مكانا حقيقا على ارض الواقع.
وفي
الموسوعة القياسية الدولية للكتاب المقدس
:
(وادي البكاء
ليس موقعا جغرافيا , ولكنه تعبير تصويري لمن يتقوون بـ
يهوة Yahweh, والذي من خلال نعمته أبدل احزانهم الى بركات.)
اعتراف
هؤلاء النصارى بعدم وجود مثل هذا الوادي حقيقة يدعمه عدم وجود أي إشارة لهذا الوادي في
اقدم خرائطهم. ولعل هذا السبب هو الذي دعى القائمين على قاموس نلسون المصور للكتاب
المقدس للإعتراف :
( وادي بكة
( المعنى غير معروف )
ويذكرون
كذلك ان هذا الوادي ربما يقصد به واد آخر :
(– وادي في فلسطين, على الرغم من ان بعض الباحثين يزعمون انه هو نفسه وادي
الرفائيين المذكور في ( صموائيل الثاني
5/22 -24) والمزامير 84/6 )
قاموت
نلسون المصور للكتاب المقدس. 1986, Thomas Nelson Publishers
إذا فهم
غير متيقنين من وجود حقيقي لهذا المكان ولا يستطيعون
الجزم بمعنى صحيح لإسمه ! على العكس من التفسيرات الأكثر مصداقية ووضوحا والتي
يقدمها المسلمين.
لماذا الحرف الكبير؟
ولو رجعنا للغة
الانجليزية الرسمية فاننا سنجد النص يتحدث عن واد اسمه وادي ( بكة
) وقد كتب في نسخة الملك جيمس بهذا الشكل :
Ps:84:6: Who passing through the valley of Baca make it a well; the rain also
filleth the pools. (KJV)
وكما نلاحظ
فأن Baca لا تعني بكاء ولو قلبت القواميس ومعاجم اللغة
الانجليزية والعبرية فانك لن تجد هذه الكلمة بمعنى بكاء ونحن نطالب النصارى العرب الذي
ترجموا كتابهم هذا ان يخبرونا اين وجدوا ان Baca تعني بكاء ؟؟
وهناك نقطة
اخرى مهمة فمن المعروف ان اسم العلم في اللغة الانجليزية يكتب حرفه الاول
كحرف كبير كي يميز بانه اسم لشخص او لمكان ما فمثلا لو كتبت اسمك باللغة الانجليزية
ولنفترض ان اسمك هو سالم فانه يكتب بهذا الشكل Salem فنجد ان حرف S حرف كبير ولو كتبنا اسم بلد ما باللغة الانجليزية كمصر مثلا فانها لا بد ان تكتب بهذا الشكل Egypt فالحرف الاول كبير ايظا وهو يدل
على ان هذا الاسم اسم لمكان. ولو نظرنا نظرة سريعة
لكلمة بكة المكتوبة باللغة الانجليزية فانها كتبت بهذا الشكل Baca مما يعني انها اسم لمكان ما,
ولو كانت تعني بكاء حقا فانها ستكتب بدون حرف ولكانت الترجمة الأفضل لها
هي weep او cry او اي كلمة تدل على معنى يدل
على البكاء. لكننا لا نجد هذا الامر
في كتابهم المحرف وهذا يؤكد ان كتابهم قد حرف عن عمد لأنهم ارادوا اخفاء هذه
الكلمة واخفاء ما الذي ترمي اليه. وهذا امر معهود منهم فهناك الكثير على الامثلة
المشابهة . مع الإنتباه ان النسخ الجديدة المنقحة من كتابهم المقدس اصبحت تستخدم
كلمة "weeping" " بكل وقاحة !
ما معنى بكة
ومكة؟
ولنفترض
جدلا ورغم هذا الدليل القاطع انهم لا يقصدون بهذا
النص مكة المشرفة بل ان هناك وادي مسمى بوادي البكاء رغم ان منهم من يعترف بعدم وجود
مثل هذا المكان وعدم وجود خريطة واحدة تشير اليه كما وضحنا :
قال تعالى:
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى
لِّلْعَالَمِينَ {96} آل عمران
يقول ابن الأثير:وفي حديث مجاهد : من أسماء مكة بكَّة: قيل بكَّة موضع
بالبَيْت، ومكَّة سائر البلد. وقيل هما اسم البلْدة،
والباء والميم يتعاقبان. وسميت بَكَّة لأنها تَبُكُّ أعناق الجبابرة، أي تَدُقُّها.
وقيل لأن الناس يَبُكُّ بعضهم بعضاً في الطواف، أي يَزْحَم ويَدْفَع.(بكّة) هي
الإسم الآخر لمكة المكرمة. فكلمة (بكّة) ببساطة تعني الماء كذلك،لأن مكة بلدة تهامية
تحاذي البحر أو تسمّت بواديها.فالحرف الأصلي في (بكة) هو الباء فقط،وأما الكاف
فحرف نسبة (ذو).ومن نفس الأصل كلمة (بكاء) (ماء/دموع).
ونتذكر
جميعا ان الحجاج حسب النص في المزامير كانوا يحولون الوادي المقحل الى ينابيع ماء
وهذا يطابق اسم مكة.
قال تعالى:
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ
وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا {24} الفتح
يقول
اللسان: ومَكَّةُ: معروفة، البلد الحرام، قيل: سميت بذلك لقلة مائها، وذلك أَنهم كانوا يَمْتَكُّون الماء فيها أي يستخرجونه.
ويقول
الباحث والكاتب عبد الله نور انه وبعد
بحث طويل وجدت أن الباء والميم حرفان يتعاقبان في اللغة يعني يمكن أن تكون مكة هي
بكة والعكس صحيح فحلت هذه الجزئية لكنني وجدت أن معنى بكة من البكاء أي إخراج
الماء من العينيين (بك الشيء بكأه، أي أخرجه من جعبته) إذن ما البكاء؟ حين قرأت في
التاريخ القديم عن الإنسان وقرأت قوله تعالى "والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور" وجدت أن المفسرين
قالوا عن البيت المعمور"إن الله عندما خلق
آدم بكت الملائكة كنوع من الاعتراض، فأمرهم سبحانه وتعالى أن يبنوا لهم بيتا تحت
العرش ليبكوا حوله فبنوا البيت المعمور. وهذا وارد في القرآن الكريم وليس مجالا
للأسطورة أو الخرافة والبكاء هنا لتطهيرهم من هذا الذنب، ولما أنزل الله آدم إلى الأرض
بكى فأمره الله أن يبني له بيتا يبكي حوله، إذن فهي بكى أي مكان البكاء ومن المعروف
أن اسم المكان من بكا مبكى، ولقوة الميم مع الباء أحيانا تصبح الباء ميماً فنقول
مكة أو تصبح الباء أقوى فنقول بكة.
ويذكر عن سبب تسميتها الكعبة انه بعد دراسات مطولة اكتشف أن كعبة
"كأبا" أي مكان البكاء، والعين في كعبة دخلت عليها من
اللغة الحبشية وهي لغة سامية تقلب فيها الهمزة عينا وفي بعض مناطق نجد يقولون
"اسعلني" بدل اسألني فنجد أن العين أصبحت بدل الهمزة مثل قولنا فلان أخذ براعة اختراع ثم تحولت إلى براءة اختراع، إذن فهي
كأبا من البكاء وليس من التكعيب.
فاذا وكما
هو واضح ففي كلى الحالتين فان the valley of Baca الموجود في النسخ الانجليزية
للاناجيل و الذي ترجمته الصحيحة هو وادي بكة مطابق لوادى بكة او المشهورة
باسم مكة المكرمة وان النصارى لو اصروا على ادعائهم بان الوادي اسمه وادي البكاء
وليس بكة فهذا الاسم ايظا يتطابق مع معنى بكة ومكة كما تبين لنا. ولا يوجد مكان اخر في
هذا العالم ينطبق عليه هذا الاسم او المعنى غير مكة المكرمة باعترافهم.
شجر البلسان
؟
لكن هناك ايضا من يقول ان بكة هي شجبرة البلسم او البلسان. وبالعبرية هي بكايم
:
( فمن المحتمل انها سميت بذلك بسبب
اشجار البلسم التي فيه, التي تفرز صمغا شبيها بالدمع ( قارن. وادي الرفائيين, صموائيل
الثاني 5/22-23, حيث وجدت امثال هذه الشجرة) - قاموس آنجرز الجديد للكتاب المقدس. Moody Press of Chicago, Illinois.
وايضا في الموسوعة القياسية الدولية للكتاب المقدس 1996:
(بكة: بخا:
في ترجمة الملك جيمس في المزامير 84/6, حيث
النسخ المنقحة ( البريطانية والامريكية) تكتبها " وادي البكاء "the valley of
Weeping مع
ملاحظة هامشية تقول ان افضل صيغة لها هي " وادي شجر البلسم." والكلمة
مستخدمة في مكان آخر بتطابق معها في احدى معارك داود ( صموائيل الثاني 5/23-24 . اخبار
الأيام الأول 14 /14-15). هناك الترجمة " اشجار التوت" مع " اشجار
البلسم" في الهامش في النسخ المنقحة ( البريطانية والأميريكية). وظنيا فان الكلمة بالتهجئات المختلفة, لساق ( الشجيرة) الذي يصدر
نشيجا, الشجرة تسمى " باكية" بسبب
مجرى سيلان صمغها او بسبب اللزوجة عليها. )
إذا فقد تم تسمية الوادي بهذا الإسم حسب بعض التفسيرات بسبب وجود هذه الشجيرة
ولنلاحظ انهم اعطوا اكثر من تفسير مختلف
ومتناقض حول هذه الشجيرة. فهي اخذت هذا الاسم بسبب الصوت الذي تصدره نتيجة احتكاك
الأغصان مع بعضها البعض والذي يشبه صوت البكاء.
والتفسير
الآخر انها اخذت هذا الإسم بسبب المادة الصمغية التي تفرزها والتي تشبه الدموع.
ولو كان
هذا صحيحا فليجب النصارى على هذه الأسئلة :
1- لو كانت بكا هنا هي بكايم ( شجرة التوت ) فلماذا ترجمت الى بكاء في
العربية؟
2- لو كانت بكا هي بكايم فلماذا لم تترجم الى ( وادي شجر التوت ) في مختلف
اللغات؟
3- لو سمي
هذا الوادي بالفعل نسبة الى هذه الشجرة فلماذا ترجمت بكايم في صموائيل الى (شجر التوت) وتركت في المزامير بلا ترجمة واعني في النسخة الواحدة؟
صموائيل الإصحاح 5 :23
And when David enquired of the LORD, he said, Thou shalt not go up; but fetch a
compass behind them, and come upon them over against the mulberry trees.
اما في
النسخة العربية فكتبت كما هي بالعبرية الـ(بكا) :
2Sm:5:23: فسأل
داود من الرب فقال لا تصعد بل در من ورائهم وهلم عليهم مقابل اشجار البكا
واما في
المزامير فترجمت الى (بكاء):
Ps:84:6: عابرين
في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا.ايضا ببركات يغطون مورة
وعلى أية
حال فانا سأقبل أي تفسير يأتي به
هؤلاء حول سبب تسمية هذه الشجيرة بهذا الإسم وثم تسمية الواد باسمها وسبب قبولي هذه
التفسيرات هو انه في تفسير كييل ودلزتش للعهد القديم Keil &
Delitzsch Commentary on the Old Testament نجد هذا الاعتراف :
( and such a tree is the Arab. baka'un, resembling the balsam-tree, which is
very common in the arid valley of Mecca, )
(وهذه
الشجرة في العربية بكائون, تمثل شجرة البلسم, والتي هي
شائعة في وادي مكة القاحل) *
فها هم إذا
يعترفون ان هذه الشجيرة توجد في وادي مكة
كذلك !
فاذا قال
النصارى ان هذا الوادي هو في الحقيقة اسمه وادي البكاء فلا
مكان آخر على وجه هذه الارض يحمل هذا الاسم ويعني هذا المعنى سوى وادي مكة المكرمة.
وإن قالوا انها سميت بذلك بسبب تلك الشجرة فهذه الشجيرة كذلك شائعة ومتوفرة في
وادي مكة باعترافهم.
لذلك نحن
نقول للنصارى انكم مهما اجتهدهم في اخفاء
الحقائق فانكم الخاسرون في النهاية فمن المستحيل اخفاء الشمس بالمنخل والذي يشبه
كتابكم المقدس. ونحن ندعوكم الى دين الله الحق واتباعه والتخلي عن التمسك بالباطل
والكف عن التحريف في كتابكم والتغيير فيه هربا من الحقيقة الساطعة والتي هي أن لا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
قال تعالى
ا{فَوَيْلٌ
لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ
اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ
أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ } (79) سورة البقرة
والحمد لله
على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة
• كل الشكر للأخ جهاد الذي اقتبست منه تفسير Keil &
Delitzsch Commentary on the Old Testament بارك الله فيه.
الرد
على
القس
رفعت
سعيد
حول
بكة
أولا: أنكر فضيلة القس على الدكتور / زغلول النجار أن يقوم بتفسير النص الموجود في مزمور 84 واعتبره مسألة خاصة بالمسيحيين
ين فقط ولقد عجبت لهذا الموقف حيث أن هذا
المزمور هو من كتب اليهود أصلاً ، ولقد أعطي المسيحيين حق تفسير العهد القديم بتفسيرات
خاصة بهم لا يوافقها عليهم اليهود نأخذ مثالاً على ذلك اعتبار النصارى أن ما جاء
في أشعياء 14:7 هو نبوءة عن المسيح بالرغم من أن اليهود لم يقولوا أبداً أن هذا
النص هو نبوءة عن المسيح المنتظر ومازال هذا الخلاف قائماً حتى الآن ، فلماذا يعطي
النصارى أنفسهم الحق في تفسير كتاب اليهود دون الرجوع للتفسيرات اليهودية
ويحرّمون ذلك على المسلمين .
ثانياً:
أما قوله ( التوراة كلمة لا تطلق إلا على أسفار موسى الخمسة) فهذا كلام غير صحيح وهو لا يخالف كلام علماء الفكر المسيحي فقط بل أيضاً يخالف الكتاب المقدس نفسه حيث
أن إنجيل (يوحنا 34:10) ينسب إلى المسيح أنه قال
" أليس مكتوباً في ناموسكم : أنا قلت إنكم آلهة ) فقد أطلق ناموس هنا على
المزامير حيث أن هذا النص قد جاء في مزمور 6:82 ولو طبقنا القاعدة التي وضعها فضيلة
القس لكان كلمة ناموس لا تطلق إلا على أسفار موسى الخمسة فقط ، و كلامنا هذا ليس
رأينا فقط وإنما هو رأي نخبة من اللاهوتييين والمفكرين والقساوسة النصارى
الإنجيليين الذين ينتمون لنفس الكنيسة التي ينتسب إليها القس ، فقد جاء في دائرة
المعارف الكتابية في حرف التاء مادة توراة الكلام التالي (وكلمة ناموس أو شريعة
في العهد الجديد، تشير بوجه عام إلى ناموس موسى ولكنها قد تشير أيضاً إلى كل
أسفار العهد القديم ( يو 10 : 34 ). وفى التقليد اليهودي كانت " التوراة
" ( الشريعة ) تشمل الناموس المكتوب والتفسيرات له).
ثالثاً :
قال القس ( ولست أدري ما الذي جعل الدكتور الفاضل يحضر لنا إحدى الترجمات الإنجليزية لإثبات وجهة نظره وكان الأولى به أن يحضر النص
العبري للمزمور حيث إنه يعلم يعلم تمام العلم أن
معظم أسفار العهد القديم كتبت باللغة العبرية ولكنه خشي أن يحضر لنا النص
العبري وذلك لأنه لن يجد فيه كلمة مكة ).
وهذا الكلام لا يتفق مع النص العبري حيث أن الكلمة التي جاءت في النص
العبري هي بكة ويمكن الرجوع لذلك إلى كل
قواميس الكتاب المقدس تحت رقم 1056 ونذكر من هذه القواميس ٍStrong
Exhausive Concordance ويمكن الحصول على هذا القاموس مجاناً من الموقع التالي http://www.e-sword.net/ ملحقاً بترجمة King James وبالمناسبة فهو موقع مسيحي ،أما الإستدلال بالترجمات الإنجليزية المختلفة فهو
أمر طبيعي جداً فكما يقول المثل ( شهد شاهد من
أهلها ) فإن الترجمات الإنجليزية المختلفة عندما ترجمت النص العبري إلى Valley of Baca يدل دلالة صريحة أن الفهم الطبيعي للنص العبري أنه يتكلم عن اسم علم ففي اللغة الإنجليزية العشرات من
المفردات التي يمكن أن تترجم كلمة البكاء فأسماء
الأعلام لا تتغير بين لغة وأخرى فلو أن اسمي في مصر (أمين ) فهل إذا ذهب إلى أمريكا
سيكون اسمي Honest ، وللعلم اطلاق اسم بكة على هذا الوادي جاء في أكثر من ترجمة مثل webster -
King James Version – Geneva - Darby فهل من المصادفة أن يترجم كل هؤلاء
اللاهوتيين و المترجمين النص العبري وادي بكة كاسم علم .
رابعاً :
أما القول بأن وادي بكة وادي جاف قاحل به الكثير من أشجار البلسان ، فهو قول لا يسانده أي دليل فلا يوجد في هذا النص أو غيره
أي دليل أن وادي بكا كان به أشجار البلسان أما ما
جاء في صموئيل الثاني ، وأخبار الأيام الأول فلا يذكر أن هذا الشجر اسمه البلسان
وإنما هي مجرد تخمينات لا أكثر ، والدليل على صحة هذا القول أن علماء الكتاب
المقدس لم يستقروا على رأي واحد أن هذا الوادي سمي وادي البكاء لوجود شجر البلسان به
فها هي دائرة المعارف الكتابية حرف الباء ـ مادة بكة تذكر رأي آخر لرينان حيث تقول
(ويعتقد رينان ( في حياة يسوع ) أن هذا الوادى كان المرحلة الأخيرة في الرحلة من
شمالي فلسطين إلى أروشليم، أي " عين الحرامية " وهو واد ضيق كئيب تنضح فيه المياه المالحة من الصخور، ومن هنا أخذ اسمه
"وادي البكا " أو " وادي الدموع ".
وهنا يتضح أن السيناريو الذي وضعه فضيلة القس لوادي بكة بأن به أشجار البلسان هو كلام لا يتفق مع منهجية البحث والتوثيق العلمي أو
الجغرافيا وإلا فليذكر لنا فضيلة القس ما اسم
البئر (ينبوع) الموجود في وادي بكة الجاف المزعوم فجغرافيًا يوجد بوادي بكة حسب
تفسيرنا بئر زمزم ،فأين هو البئر الموجود بحسب الوصف الجغرافي الخاص به ، ويا ليت
فضيلة القس أن يوضح لنا على أي خريطة قد وضع عليها اسم وادي اسمه بكة في المكان الذي
يتوهمه فضيلة القس ، حتى لا يتسرع فضيلة القس أحب أن أخبره بما جاء في هوامش ترجمة Contemporary English Version حيث تقول " الموضع بالضبط غير معروف" ، وبهذا يتضح أنه لا يوجد في العالم كله مكان
معروف اسمه بكه غير بكة التي يعرفها المسلمون .
خامساً :
أما القول بأن هناك علم يسمى بعلم تفسير الكتاب المقدس وكأن الشروط التي
وضعها القس شروط متفق عليها بين مفسري الكتاب المقدس وهذا خطأ كبير فيوجد
مدرستين لتفسير الكتاب المقدس هي مدرسة التفسير الرمزي وقد اشتهرت في الأسكندرية ومن
روادها العلامة أوريجانوس و مدرسة التفسير الحرفي والتي تزعمتها كنيسة أنطاقية
ومن أبرز روادها يوحنا ذهبي الفم وكلا المدرستين تنكر على الأخرى منهجيتها في التفسير
وهذه القواعد التي وضعها فضيلة القس لا تتفق مع منهجية الكتاب المقدس نأخذ
مثالاً على ذلك ما جاء في متى 15:2( لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت
ابني) فلقد اعتبر كاتب انجيل متى أن هذا النص عبارة عن نبوءة عن ذهاب المسيح إلى
مصر وعودته منها ولكن بالرجوع لهذا النص في العهد القديم في سفر هوشع 1:11 نجد
النص كما يلي ( لما كان إسرائيل غلاماً أحببته ومن مصر دعوت ابني) وواضح جداً من النص
أن الكلام لا يوجد به أي نبوءة مستقبلية عن المسيح المرتقب وإنما هو تذكير لشعب
إسرائيل بفضل الإله عليهم وأنه أنجاهم من ظلم فرعون لهم عندما أخرجهم من مصر على يد
نبي الله موسى ، فالكلام يأتي في صيغة الماضي وليس المستقبل ولم يفهم اليهود في أي
عصر من العصور أن هذا النص نبوءة عن المسيا المنتظر ، فلماذا أعطى النصارى أنفسهم حق
تفسير هذا النص على هواهم دون الرجوع لعلماء اليهود وتفسيراتهم ، وكيف يطبق
فضيلة القس هنا الخلفية التاريخية للنص ، والسياق ، والقرينة ، وأسباب الكتابة
وظروفها
سادساً :
تعليقاً على النص التالي ( أيضاً ببركات يغطون مورة) ذكر فضيلة
القس ما يلي ( ولكن إيمانهم كان يحول هذا الوادي إلى بركة وفي عبورهم تل مورة الذي
يعني المرارة فإنهم يغطونه بالبركات ) وللعلم لا يوجد أي ترجمة غير ترجمة فاندايك
التي توهمت أن مورة هنا اسم علم وحتى هذه الترجمة عندما أصدروها بالشواهد ذكروا أن النص
يمكن أن يقرأ بحسب قواعد اللغة العبرية كما يلي ( أيضاً ببركات يكسبه المطر
المبكر) فالنص العبري ينطق هكذا gam berachoth
yaateh moreh حيث أن كلمة مورة في اللغة العبرية تعني المطر أو رامي السهم أو
المعلم أو التعاليم،فلو نظرنا في ترجمة
الآباء اليسوعيين نجد أنهم ذكروا النص هكذا ( فيجعلونه ينابيع ماء لأن المشترع يغمرهم
ببركاته) ، أما الترجمة العربية المشتركة فترجمتها هكذا ( فيجعلون عيون ماء بل
بُركاً يغمرها المطر) ، أما كتاب الحياة فقد ترجمها هكذا ( ويغمرهم المطر الخريفي
بالبركات) والرأي الجازم في هذه المسألة تورده دائرة المعارف الكتابية في حرف الميم
ـ مادة مورة يذكر أن تل مورة لم يذكر بالاسم إلا في سفر القضاة 1:7 ولم يذكر بالاسم
مرة أخرى في الكتاب المقدس بأكمله ، وبالتالي فإن ما ذكر في النص محل الخلاف لا
يتكلم لا من قريب أو من بعيد عن تل مورة .
والحمد لله رب العالمين
"ناصح أمين"
أرسلت هذا الإيميل إلى جريدة الأهرام يوم الإثنين والثلاثاء صفحة قضايا وآراء ، كما أرسلته للقس نفسه ، وأسأل الله أن
يُنشر مع باقى الردود فى الجريدة وتكون صفحة
جديدة من المحاورات المؤدبة الهادقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر والعالم كله.
عزيزى القس
رفعت فكرى سعيد
أكتب إليك ليس دفاعاً عن عالم جليل له وزنه العلمى والدينى ، ولكن لنتفق فى بعض
الأمور المسلم بها عندنا وعندكم.
ليس عيب أن
أتهمك بالكفر ، أو تتهمنى بالكفر. فهذا أمر واقع علينا ألا نختبأ منه أو نتحايل
عليه. فأنت لا تؤمن بدينى أو برسولى. أى تكفر بهما. وأنا لا أؤمن بعقيدتك ولا بصحة
كتابك. أى أكفر بهما. ولكن علينا أن نتعلم ونعلم الآخرين كيف نختلف ، ونظل
أصدقاء ، أو تظل قنوات الحوار مفتوحة بيننا دون أن نتحارب. وفى النهاية من شاء
فليؤمن ومن شاء فليكفر. لذلك أرجو ألا تأخذ كلامنا بحساسية مفرطة عندما نقول عن كتابك إنه محرف. فلدينا إثباتات تُعد بالآلاف من الكتاب المقدس كمتن ، ومن أقوال الآباء ، ومن علماء اللاهوت. وأكيد
أنه لديك تحفظات عديدة على الإسلام والقرآن
والسُّنة، الأمر الذى يجعلنا نسارع بفتح صفحة صريحة وردية للحوار، لا نتشاتم فيها
بل نتحاور بقلب مفتوح ليفهم كل منا الآخر.
أما ردك
على مقال الدكتور زغلول النجار فأنت لم تثبت أن مكة ليست هى بكة، ولكنك ذكرت نص الكلام من ترجمة فاندايك ، ولم تخبرنا: لماذا اختلفت
باقى التراجم فى هذا النص؟ هل يرجع هذا إلى
اختلاف المخطوطات؟ وهل يجوز للمترجم أن يترجم اسم علم؟ وهل كان يوجد جغرافياً وادى فى
فلسطين يُسمى وادى البكاء أو وادى العويل أو وادى الجفاف؟ وأرجو أن تؤيد كلامك
بالأدلة!
عزيزى القس
رفعت فكرى عزيز!
لم يقل الدكتور زغلول النجار بمفرده إن الكتاب الذى يقدسه اليهود والنصارى
ليس كتاب الله ، وإنه محرف ، بل قال هذا علماء
الكتاب نفسه. وحتى لا أطيل على القارىء سوف أذكر لك مثالين من أقوال علماء الكتاب ،
ومثالين للحذف والإضافة التى حدثت به.
المثال
الأول
يؤكد
تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء (أهم النسخ) في دير سانت كاترين عام 1844 ،
والتي ترجع إلى القرن الرابع: إنها تحتوى على الأقل على 16000 تصحيح ترجع على الأقل إلى سبعة
مصححين أو معالجين للنص، كما قالت هذا الموسوعة الواقعية " Realenzyklopädie " بل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة. وهذا ماقالته إرجع في ذلك
إلى " Synopse لهوك ليتسمان Huck-Lutzmann " صفحة ( 11 ) لعام 1950
المثال
الثانى:
يعلق يوليشر في مقدمته قائلاً إن هذا العدد الكبير الذي نشأ من المنقولات
[المخطوطات] قد أدى إلى ظهور الكثير من الأخطاء
، ولا يدعو هذا للتعجب حيث إن تطابق شواهد النص "يكاد نتعرف عليه عند منتصف
الجملة!" (صفحة 577)، كما يتكلم بصورة عامة عن تغريب الشكل (ص 591)، وعن "نص أصابه التخريب بصورة كبيرة"
(صفحات578، 579، 591)، وعن "أخطاء فادحة" (ص581)، وعن
"إخراج النص عن مضمونه بصورة فاضحة" [ص XIII (13)]،
الأمر الذي
تؤكده لنا كل التصحيحات (التي يطلق عليها مناقشات نقدية) التي قامت بها الكنيسة قديماً جداً (ص590). وقد نقلتهما من (حقيقة الكتاب المقدس
تحت مجهر علماء اللاهوت).
المثال
الثالث:
لقد أقرَّ
علماء نصوص الكتاب المقدس وعلماء اللاهوت المسيحيون بوجود أخطاء
متعمدة وغير مُتعمَّدة فى هذا الكتاب. منهم مقدمة الكتاب المقدس (المدخل إلى العهد
الجديد) فقال تحت عنوان (نص العهد الجديد) ص12: “إن نسخ العهد الجديد التى وصلت
إلينا ليست كلها واحدة بل يمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية ولكن
عددها كثير جداً على كل حال. هناك طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف
والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام ، ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى
فقرات برمتها.”
ويقول
أيضاً الكتاب المقدس للآباء اليسوعيين فى مدخله ص53:
“وقد يُدخل الناسخ فى النص الذى ينقله، لكن فى مكان خاطىء، تعليقاً هامشياً يحتوى
على قراءات مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر أن بعض النسَّاخ الأتقياء أقدموا ،
بإدخال تصحيحات لاهوتية ، على تحسين بعض التعابير التى كانت تبدو لهم معرَّضة
لتفسير عقائدى خطير. .. .. لم يتردّد بعض النُقَّاد فى "تصحيح" النص المسُّورى ،
كلما لم يعجبهم ، لاعتبار أدبى أو لاعتبار لاهوتى”.
ويقول فى
المدخل إلى سفر التكوين تحت عنوان (مصادره) ص66: “لم يتردد مؤلِّفو الكتاب المقدس ،
وهم يروون بداية العالم والبشرية ، أن يستقوا معلوماتهم بطريقة مباشرة أو غير
مباشرة من تقاليد الشرق الأدنى القديم ، ولا سيما من تقاليد ما بين النهرين ومصر
والمنطقة الفينيقية الكنعانية. فالاكتشافات الأثرية منذ نحو قرن تدل على وجود كثير
من الأمور المشتركة بين الصفحات الأولى من سفر التكوين وبين بعض النصوص
الغنائية والحِكَميَّة والليترجية الخاصة بسومر وبابل وطيبة وأوغاريت.”
ابتدأ
المدخل بتعريف السفر فقال ص875: “.. .. إنه عبارة عن رواية شعبية قد اقتُبست من
التقليد الحِكَمى الشائع فى العالم الوثنى المحيط باليهودية .. ..”
وفى ص876
يقول: “من الواضح أن المؤلف لا يعرف الملوك الذين يذكرهم إلا من بعيد (1/2 و15)
وأنه لم يتنقل فى المناطق التى يصفها (5/6). فإذا أحاطت روايته بإطار عريق هو
إطار القرنين الثامن والسابع ، فما ذلك إلا ليُضفى عليها طابع الحقيقة والحجة. إن
المؤلف هو فى الواقع قصاص يحب الطرافة والتفاصيل المأخوذة على طبيعتها.”
المثال
الرابع:
يذكر
الدكتور القس منيس عبد النور هذه الأخطاء والأغلاط
مهوِّناً من خطورتها فى كتابه (شبهات وهمية حول الكتاب المقدس) ص11: “لا توجد بين
أيدينا نسخ الأسفار المقدسة الأصلية ، بل النُّسخ التى نُسخت فيما بعد. فمن المحتمل
وقوع بعض هفوات فى الهجاء وغيره فى النسخ. ولا شك أن أصل الكتاب هو الموحى به.
وتُعتبر النسخ التى نُسخت فيما بعد موحَى بها فى كل ما كان فيهاً مطابقاً للأصل” ولكنه
لم يخبرنا أين أصل هذا الكتاب الذى يتكلم عنه.
المثال
الخامس:
يقول القس
عبد المسيح بسيط أبو الخير فى كتابه(الوحى الإلهى وإستحالة تحريف الكتاب
المقدس) ص97-98: إن القديس اكليمندس الرومانى(30-100م) الذى كان
أسقفاً لروما وأحد تلاميذ ومساعدى القديس بولس قد “أشار فى رسالته التى أرسلها إلى
كورنثوس ، والتى كتبها حوالى سنة 96م ، إلى تسليم السيد المسيح الإنجيل للرسل ومنحه
السلطان الرسولى لهم فقال "تسلم الرسل الإنجيل لنا من الرب يسوع المسيح ، ويسوع المسيح أرسل من الله....”.
وأكتفى
بهذا القدر البسيط ، وأعطى عدة أمثلة على
نصوص حذفت أو أضيفت:
المثال
الأول:
نص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8 (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي
السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ،
وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ:
الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ.
وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.)
لقد أثبت
قدسية هذا النص الذى تحته خط ، طبعة
فاندايك والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده)
وحذفته
الترجمة العربية المشتركة وكتاب الحياة ذلك بوضعها بين قوسين معكوفين ، أى أخرجتها من كونها من المتن المقدس إلى كونها شرح لأحد
المترجمين ، والترجمة الكاثوليكية (بولس
باسيم) ، والترجمة اليسوعية وقالاها: (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ
ثَلاَثَةٌ. 8الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ وَهَؤُلاَءِ َالثَّلاَثَةُ مُتَّفِقُون). وهناك فرق كبير بين كون الشهود ثلاثة ،
وبين كون الثلاثة واحد ، كما تريد
الكنيسة أن تُفهم أتباعها. وهناك فرق أيضاً بين كون الروح والماء والدم متفقون ، وبين (هم فى الواحد).
مع الأخذ
فى الاعتبار أن ترجمة كتاب الحياة وضعت النص السابع
فقط بين قوسين معكوفين ، أى أخرجتها من النص المقدس ، ولم تُخرج أيضاً عبارة
(وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ) ، وقالت الترجمة المشتركة فى هامشها بعد أن ذكرت
النص المحذوف: هذه الإضافة وردت فى بعض المخطوطات اللاتينية القديمة.
المثال
الثانى:
يوحنا 1:
27 (27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ
قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ».)
لقد
أثبتتها ترجمة فاندايك والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده) على أنها موحى بها من
عند الله.
وحذفتها
الترجمة اليسوعية ، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم) ، وكذلك
ترجمة كتاب الحياة ، والترجمة العربية المشتركة. دون أدنى تعليق أو توضيح
للقارىء عن سبب الحذف.
المثال
الثالث:
يوحنا 5: 4 (4لأَنَّ ملاَكاً كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَاناً فِي الْبِرْكَةِ
وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ
أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ.)
لقد
أثبتتها ترجمة فاندايك والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده) على أنها موحى
بها من عند الله ، وكذلك ترجمة كتاب الحياة.
وحذفتها
الترجمة اليسوعية برقمها دون تغيير تسلسل الأرقام بعدها ، أى بعد الرقم (3) جاءت الجملة (5)، وهذا مافعلته أيضاً الترجمة
الكاثوليكية (بولس باسيم).
أما
الترجمة العربية المشتركة. فقد وضعت النصوص من (ينتظرون تحريك الماء إلى نهاية الجملة الرابعة بين قوسين معكوفين وأخرجتهما بذلك من
الكتاب المقدس!! وكتبت فى هامشها
الآتى: “ينتظرون تحريك الماء. هذه العبارة وآ4 ، لا ترد فى معظم المخطوطات القديمة”.
المثال
الرابع:
بعض نسخ
الإنجيل غير موجود بها من يوحنا 7: 53 إلى 8: 11
لقد
أثبتتها ترجمة فاندايك والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده) على أنها موحى
بها من عند الله، وكذلك ترجمة كتاب الحياة، والترجمة اليسوعية، والترجمة
الكاثوليكية (بولس باسيم) وترجمة كتاب الحياة.
وحذفتها
الترجمة العربية المشتركة ، وذلك بوضعها بين قوسين معكوفين ، أى أخرجتها من دائرة كلام الله إلى كلام الشيطان الذى أضافها هنا
للنص. وعلقت فى هامشها ص155 قائلة: “لا نجد 7:
53 – 8: 11 فى المخطوطات القديمة وفى الترجمات السريانية واللاتينية.بعض
المخطوطات تجعل هذا المقطع فى نهاية الإنجيل”.
وفى تقديم الترجمة العربية المشتركة يقول الكتاب: “فى هذه الترجمة استندت
اللجنة إلى أفضل النصوص المطبوعة للكتاب
المقدس فى اللغتين العبرية واليونانية.” فإذا كانت أفضل النصوص لا تحتوى على هذه
الفقرات ، فلماذا تتمسك الكنيسة بها على أنها من وحى الله؟
المثال
الخامس:
متى 5: 44 (44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ.
بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ
يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ)
وقد وافقت فاندايك فقط طبعة كتاب الحياة.
وقد حذفت
الترجمة العربية المشتركة ما تحته خط فجاءت الترجمة كالآتى:
(44أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. وَصَلُّوا
لأَجْلِ الَّذِينَ يَضْطَهِدُنَكُم.)، كما حذفتها ترجمة الآباء اليسوعيين ، والترجمة
الكاثوليكية (أغناطيوس زياده) ، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم).
المثال
السادس:
متى 6: 13
(13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا
مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ.
آمِينَ.)
ولم يذكر
هذا الجزء إلا طبعة فاندايك فقط.
وحذفتها
الترجمة العربية المشتركة ، وكتاب الحياة ، وترجمة الآباء اليسوعيين ، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده) التى أبقت فى
الترجمة على كلمة (آمين) فقط، والترجمة
الكاثوليكية (بولس باسيم).
المثال
السابع:
متى 17: 21 (21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ)
ذكر هذه
الفقرة كل التراجم العربية المذكورة ما عدا الترجمة العربية المشتركة، فقد وضعتها
بين قوسين معكوفين ، دلالة على عدم انتمائها للنص المقدس، وأضافت فى الهامش
السفلى (هذه الآية لا ترد فى معظم المخطوطات القديمة).
المثال
الثامن:
متى 18: 11
(11لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا
قَدْ هَلَكَ.)
ذكرتها
ترجمة فاندايك، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده)،
وكتاب الحياة.
وحذفتها
الترجمة المشتركة ، حيث وضعتها بين قوسين معكوفين ،
وأضافت فى هامشها أن هذا النص لا يرد فى معظم المخطوطات القديمة ، وكذلك حذفتها ترجمة
الآباء اليسوعيين نهائياً فبعد الجملة رقم عشرة بدأ فقرة جديدة بالجملة رقم 12 ،
وكذلك فعلت أيضاً الترجمة الكاثوليكية (بوليس باسيم)!! فماذا نُسمِّى هذا غير تحريف
وتلاعب بنصوص الكتاب؟
ومن
الأجزاء الهامة جداً التى أُضيفت هو نص التثليث الذى جاء
بنهاية إنجيل متى ، حيث لم يعرفه يوسابيوس القيصرى أبو التأريخ الكنسى ، فقد ذكرها
ص100: (اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسمى) وليس باسم الآب والابن والروح القدس.
وأكتفى
بهذا الجزء المنتقى من كتاب ( المناظرة الكبرى مع القس زكريا بطرس حول صحة
الكتاب المقدس) ، علاء أبو بكر ، مكتبة وهبة
أما بشأن النص المُختلف فيه ، وهو هل جاءت كلمة بكة فى النص العبرى أم
لا. فارجع عزيزى القس بما عهدته فى نفسك من الأمانة
العلمية إلى النص العبرى ستجده (بكة) ، وإذا فحصت التراجم الأجنبية الأخرى
ستجدها فى الكثير منها بكة. وإذا تفحصت جغرافية فلسطين فلن تجد مثل هذا المكان
مطلقاً ، وهذا باعتراف علماء الكتاب المقدس أنفسهم ، فهم يعتبرونه مكاناً خيالياً لا
وجود له:
ففي قاموس
آنجرز الجديد للكتاب المقدس Moody Press of Chicago, Illinois.
بكة: (بكة:
"شجر البلسم" أو "بكاء") وادي غير معرف في فلسطين
(المزامير84: 6). من الممكن ان يكون مكانا خياليا لا وجود له وله هذا الإسم الشاعري الخيالي، وليس المقصود ان يصف مكانا حقيقا
على ارض الواقع.
وفي
الموسوعة القياسية الدولية للكتاب المقدس: (وادي البكاء ليس موقعا جغرافيا ولكنه تعبير تصويري لمن يتقوون بـ يهوة Yahweh, والذي من خلال نعمته أبدل احزانهم الى بركات.) نقلاً
عن موقع http://www.algame3.com/
وإليك
بعضاً من اختلافات التراجم فى هذه الكلمة:
ففى
المزمور 84: 6 أو 7 ففى ترجمة فانديك يذكر: (6عَابِرِينَ فِي وَادِي الْبُكَاءِ يُصَيِّرُونَهُ يَنْبُوعاً. أَيْضاً بِبَرَكَاتٍ
يُغَطُّونَ مُورَةَ.)
وفى
الترجمة المشتركة: (7يعبُرونَ في وادي الجفافِ، فَيَجعَلونَهُ عُيونَ ماءٍ، بل بُركًا يغمُرُها المَطَرُ.)
وفى ترجمة
كتاب الحياة: (طوبى لأناس أنت قوتهم. المتلهفون
لاتباع طرقك المفضية إلى بيتك المقدَّس)
فقد تلاحظ أن كتاب الحياة ترجم كلمة بكة بالبيت المقدس ، فهى إذن ليست
وادى البكاء وليست وادى قاحل جاف به الكثير
من أشجار البلسان كما تفضلت عزيزى القس وقلت.
وفى
الترجمة الكاثوليكية: (يجتازون في وادي البكاء , فيجعلونه ينابيع ماء ، لأنّ المشترع يغمرهم ببركاته ، فينطلقون من قوة إلى قوة ، إلى
أن يتجلّى لهم إله الآلهة في صهيون) مزامير 83:
7-8
فمن هو
المشترع الذى يغمر هذا الوادى ببركاته؟ ومن هو هذا المشترع
الذى سيخرج من هذا المكان؟ ولماذا حذفت كل التراجم الأخرى كلمة المشترع من
ترجماتها؟
إن المشترع
هو المسِّيِّا، النبى الذى ستظل شريعته للأبد، الذى سينهى
على الملكوت (النبوة والشريعة) من بنى إسرائيل ، الذى كان منهم عيسى ابن مريم
عليه السلام. لذلك قال سفر التكوين فى إزالة ملكوت الله من بنى إسرائيل: (10لاَ
يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى
يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.) تكوين 49: 10
معنى هذا
أن الحكم والسلطة الدينية ستزولان يوماً ما من يهوذا (أبِى الشعب الإسرائيلى) ، من
بنى إسرائيل ، ولكن عندما يأتى شيلون (من يكون له الأمر)، وهذا النبى يكون دينه
لكافة الأمم ، لليهود وللنصارى ولغيرهم من الأمم (وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ
شُعُوبٍ) ، وهو نفس الأمر الذى قاله عيسى عليه السلام لليهود: (38هُوَذَا بَيْتُكُمْ
يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ
تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39
وهو نفس ما
قاله عيسى عليه السلام لليهود وأتباعه: (42قَالَ
لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ
الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ
هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ
مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ
يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ
يَسْحَقُهُ». 45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ
أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ
لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.)
متى 21: 42-45
وبالطبع لم
يأت عيسى حاكماً أو قاضياً ، ولكنه جاء تابعاً
لتعاليم موسى عليه السلام: فقد قال: («لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ
النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ
يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ
الْكُلُّ.) متى 5: 17-18
وكلمة
(لأكمل) معناها اليونانى (Plerosia) وهى تعنى: لأحقق أو لأطيع ، لأظهر المعنى الحقيقى أو المعنى الكامل ، كما جاءت فى التفسير الحديث للكتاب المقدس (إنجيل متى) ص117
لذلك تراه يتقيد بتعاليم الناموس تقيد النبى الرحيم ، الذى يفهم مراد الله
، الذى قال عنه إنه يريد رحمة لا ذبيحة.
(متى 9: 13).
فقد قال
عيسى عليه السلام: (أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ
لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ)متى 22: 21
وقال للذى
أراده أن يتولى القضاء بينه وبين أخيه: (يَا إِنْسَانُ مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِياً أَوْ مُقَسِّماً؟) لوقا 12: 13-14
بل عندما أراد الناس أن يجعلوه ملكاً تركهم وهرب إلى الجبل بمفرده:
(15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ
مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً انْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.) يوحنا 6: 15
إذن لم يكن عيسى عليه السلام (الذى له الحكم) والذى أنبأ عن قدومه يعقوب.
أما كلمة (بكة) ، وهو اسم مكان بدليل وجود كلمة (وادى) قبله. والسؤال هنا:
لماذا قام المترجمون بترجمة الاسم. فهل
كلمة (الأهرام) التى تعنى اسم الصحيفة تُترجم The Pyramid
، وهل
يترجم السيد مصباح بـ Master Lamp فلو فعل إنسان ذلك لكانت نيته
إما التضليل، أو كان مترجماً
جاهلاً. وأنا لا أظن الجهل فى المترجم.
وقد جاءت فى ترجمة الملك جيمس الحديثة:
(6As they pass through the Valley of Baca, They make it a spring; The rain also
covers it with pools.) NKJV
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=PS+84&language=englis...
ولا يخفَ
على القارىء أن بكة هى مكة. (إنّ أوّل بيت وضع للناس للذي ببكّة مباركا و هدى للعالمين) آل عمران: 96
وفى ترجمة NLV ترجمها (الوادى الجاف الذى ببكة)
(6As they pass through the dry valley of Baca, they make it a place of good
water. The early rain fills the pools with good also. ) NLV
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=PS+84&language=englis...
وفى ترجمة NIRV ترجمها (الوادى الجاف الذى ببكة)
(6As they pass through the dry Valley of Baca, they make
it a place where water flows. The rain in the fall covers it with pools.) NIRV
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=PS+1&language=english...
وفى ترجمة NLT ترجمها (وادى البكاء)
(When they walk through the Valley of Weeping,[2] it will
become a place of refreshing springs, where pools of blessing collect after the
rains!) NLT
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=PS+1&language=english...
إلا أنه فى
التعليق على رقم (2) الذى وضعه داخل النص يذكر أنه فى النص العبرى (وادى بكة)
وذكرت ترجمة AMP اسم المكان كما هو فى النص العبرى وترجمة معناه:
6Passing through the Valley of Weeping (Baca), they make it a place of springs;
the early rain also fills [the pools] with blessings.
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=PS+84&language=englis...
وقد تبعه
فى ترجمة وادى بكة ب (وادى الدموع) معظم التراجم الألمانية:
(7Sie gehen durch das Tränental und machen es zu
einem Quellort. Ja, mit Segnungen bedeckt es der Frühregen.)
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?SLM+84&nomb&nomo&nomd&bi=elberfelder
(7Wenn sie durch ein dürres Tal gehen[2] , rechen dort Quellen hervor, nd ein
erfrischender Regen bewässert das Land.)
وفى الترجمة
السابقة (Hoffnung für alle) كتب فى التعليق بالحاشية أن أصل
الكلمة هو (وادى بكة) ، إلا أنه لم يستحِ من ترجمة الوادى المعرف
باسمه بصورة نكرة ، مترجماً إياها (وادى جاف)
وذكرتها أيضا
ترجمة Webster لعام 1833
7 Who passing through the valley of Baca make it a well;
the rain also filleth the pools
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?SLM+84&nomb&nomo&nomd&bi=webster
وذكرتها الترجمة
الفرنسية بكة:
6.Passant par la vallée de Baca, ils en font une fontaine;
la pluie aussi la couvre de bénédictions.
http://unbound.biola.edu/results/index.cfm?background=none&read=yes&print=yes&Version=french%5Fdarby...
وفى أشهر
برنامج للكتاب المقدس بجميع لغات العالم وهو e-Sword كتبت الترجمة بكة فى الأصل العبرى ، ويمكنك مراجعة هذا برقم الكلمة وهو 1056 فى
القاموس Concordance، وقالت فى شرح الكلمة العبرية
إنها تعنى البكاء وأيضاً هو وادى فى فلسطين. والعالم والعلم نفسه
يعرف أن هذا الوادى ليس فى فلسطين ولكنه مكة:
Psa 84:6 Who passing5674 through the valley6010 of Baca1056 make7896 it a well;4599
the rain4175 also1571 filleth5844 the pools.1293
على الرغم من أن معجم الكتاب المقدس (Zondervans
Compact Bible)الذى وضعه لفيف من علماء اللاهوت قالوا ص547 تعليقاً على
هذه الكلمة: (كلمة غامضة المعنى يعتبرها كثير من اليهود والمسيحيين إشارة إلى
المسِّيِّا) (نقلاً عن محمد فى الكتب المقدسة ، سامى عامرى ص224
وإذا كنا
نتكلم عن المسِّيِّا ، فهو يُنسب إلى مسَّا الابن السابع لإسماعيل. فهى فيها
إشارة إلى النبى الخاتم الذى سيأتى من نسل إسماعيل أو يُنسب إلى احدى المناطق التى
كانت تُسمَّى بهذا الاسم:
فيقول سفر
الأمثال 31: 1 (أقوال لموئيل ، ملك مسَّا .. ..) وتقول
الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس تعليقاً على كلمة مسَّا ص1358:
(مسَّا اسم قبيلة اسماعيلية فى شمال جزيرة العرب).
ومن هنا
نعلم أن مسَّا أو المسِّيِّا سوف يأتى من نسل إسماعيل الذى كان يسكن فاران وهو اسم آخر لمكة أو للجزيرة العربية ، وأن هذا
الوادى لا يقع فى فلسطين.
فتُرى:
لماذا حرفوا التراجم من (بكة) التى هى اسم من أسماء مكة إلى الوادى الجاف ووادى البكاء؟ على الرغم من أنه معروف عنه أنه سيخرج من
أرض “لم تُحرَث ولم تُزرَع فيها بذار”
كما قال أحد أحبار اليهود. (المسِّيِّا فى العهد القديم ص 179).
بل لقد حدد
أحد الأحبار ذات مرة أنه رأى لمحة سرية عن ميلاد المسِّيِّا وقال إنه سيولد من
أرض “لم تُحرَث ولم تُزرع فيها بذار”. (المسِّيِّا فى العهد القديم ص 179) ولن يكن من
بنى إسرائيل: (نسل آخر فى موضع آخر) ص 103: (5هَا أُمَّةٌ لاَ تَعْرِفُهَا
تَدْعُوهَا وَأُمَّةٌ لَمْ تَعْرِفْكَ تَرْكُضُ إِلَيْكَ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ إِلَهِكَ
وَقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكَ) إشعياء 55: 5
نعود مرة
أخرى للتراجم المختلفة للنص كاملاً ، مع الأخذ فى الاعتبار أن الجملة الخامسة تكون
السادسة فى بعض التراجم الأخرى:
(5طُوبَى لِأُنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ. طُرُقُ بَيْتِكَ فِي قُلُوبِهِمْ.)
المزامير 84: 5
وفى
الترجمة الألمانية Einheitsübersetzung
تقول:
Wohl den Menschen, die Kraft finden in dir, / wenn sie
sich zur Wallfahrt rüsten.
http://theol.uibk.ac.at/leseraum/bibel/ps1.html#1
وترجمتها:
(طوبى للناس الذين يجدون فيك القوة ، عندما يتهيأون للحج). ومن المعلوم أن الحج أمر غير ذى بال فى عقيدة اليهود أو النصارى وليس
عليه دليل كتابى. بينما الحج فى الإسلام هو أحد
القواعد الخمس التى بنى عليها الإسلام. ولم أجد شيئاً عن كلمة الحج فى دائرة المعارف
الكتابية.
وهذا ما
أوضحته الترجمة العربية المشتركة فى هامشها إلا أنها
أضافت كلمة إلى أورشليم بعد كلمة (يأخذون طريق الحج) ، وأضافت تراجم أخرى كلمة صهيون.
وعلى الرغم من أن النص واضح الدلالة على البيت الذى لا ينقطع فيه ذكر الله ليلاً
ونهاراً. ولا يوجد على وجه البسيطة مثل هذا البيت إلا فى مكة: (5هنيئاً للمقيمين فى
بيتك ، هم على الدوام يُهللون لك)
مع الأخذ
فى الاعتبار أن هذه المدينة سميت بأورشليم
الجديدة وأيضاً بصهيون. وقال فيها إشعياء إنها لن يدخلها نجس أو أغلف:
(1اِسْتَيْقِظِي اسْتَيْقِظِي! الْبِسِي عِزَّكِ يَا صِهْيَوْنُ! الْبِسِي ثِيَابَ
جَمَالِكِ يَا أُورُشَلِيمُ الْمَدِينَةُ الْمُقَدَّسَةُ لأَنَّهُ لاَ
يَعُودُ يَدْخُلُكِ فِي مَا بَعْدُ أَغْلَفُ وَلاَ نَجِسٌ.) إشعياء 52: 1
وهو مصداقا
لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا
الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا ) التوبة 28
وبالتالى
فهى ليست القدس التى يحج إليها المسيحيون الغلف أى غير
المختونين.
وقد أوضح
يوحنا فى رؤياه أن هذا البيت مكعب (الطول والعرض والارتفاع
متساوية) رؤيا يوحنا اللاهوتى 21: 16. أى الكعبة. وأن هذه المدينة المقدسة لن تكون
أورشليم لعدة أسباب. منها:
1- سماها
يوحنا فى رؤياه: (1ثُمَّ رَأَيْتُ
سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي
مَا بَعْدُ. 2وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ
الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ
السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا.) رؤيا
21: 1-2. أى ليست أورشليم القديمة.
الأمر الذى يعنى ذهاب الشريعة الأولى ، والبيت الأول ، ومجىء شريعة جديدة
وبيت آخر ليس فى المكان الأول ، أى ليس من نسل
إسحاق ولا من أورشليم.
2- قال
عيسى عليه السلام للمرأة السامرية حينما
سألته عن أى اتجاه للصلاة الأصح: هل هو باتجاه جبل جرزيم أم عيبال فقال لها:
(19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ
تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ
الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ
صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي
أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ
- لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ
الْيَهُودِ. 23وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ
وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ
السَّاجِدِينَ لَهُ.) يوحنا 4: 19-23
وهذه الساعة لم تكن بالطبع قد أتت وقتما كان يتكلم ، لأن النص يقول إن
الخلاص من اليهود الذين منهم عيسى ابن مريم عليه
السلام نفسه. والنص يقول أيضاً إنه فى هذا الوقت لن يسجدوا لا لهذا الإتجاه ولا للإتجاه
الآخر ، واستمر عيسى يسجد كما يسجد اليهود العبرانيون. وعلى ذلك فإن كلمة
(وهى الآن) أُضيفت للنص ، وليست من كلام عيسى عليه السلام لأنها تتعارض مع النص
الذى ذكره. وأنتم لا تسجدون حاليا لله ، بل تسجدون للصليب والأيقونات والفطير.
فلستم أنتم المعنيين هنا ، ولكنها إشارة إلى تغيير القبلة ، الأمر الذى ذكره يوحنا
فيما بعد فى رؤياه. وإشارة إلى الذين يسجدون فى صلاتهم لله ، وليس للصليب أو
للعذراء أو للفطير أو لنبى الله.
كما أن
صاحب الملكوت الجديد قال عنه يوحنا
فى رؤياه 19: 11-12: إنه سيُدعى (أميناً صادقاً. وبالعدل يحكم ويُحارب ، وعيناه
كلهيب نار ، وعلى راسه تيجان كثيرة) وهى كلها من صفات الرسول عليه الصلاة
والسلام.
كما قال
عنه إشعياء إنه نبى أمى ، لا يقرأ ولا يكتب: (12أَوْ يُدْفَعُ
الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ:
« لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».) إشعياء 29: 12
وقال عيسى
عليه السلام عن الصادق الأمين: (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ
لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ
ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ
يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ
وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14
وهو موضوع
شيق جداً وكم أتمنى من صفحتكم الموقرة أن
تفتح هذا الموضوع (البشارى بنبى الإسلام عند اليهود والنصارى والهندوس والصابئة
والبوذيين والمجوس) منقول من كتاب (عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا)
علاء أبو
بكر
http://www.algame3.com/vb/index.php