صموئيل عبدالمسيح ( مثال صارخ
على الجهل النصرانى) رداً على مقال
أخطاء القرآن
السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته ...
ـــ حقيقة ً ترددت كثيراً فى الرد
على هذا المقال وهو بعنوان( أخطاء
فى القرآن) لجاهل (وهذا أقل وصف
له) إسمه صموئيل عبدالمسيح ....
وسبب ترددى أن هذا المقال لا
يستحق الرد أصلاً .. إذ لو قرأه
طفل مسلم فسيضحك كثيراً بكل تأكيد
... ولكن السبب الذى جعلنى أهتم
بهذا المقال هو أنه يوضح المحنة
التى يعيشها النصارى الذين
ينتقدون القرآن من جهل مطبق وعته
شديد ... وربما لن أحتاج للرد على
ما جاء بالمقالة إذ أن كل نقطة
توضح مدى الجهل الشديد الذى يعيش
فيه الكاتب ... لذا فسأكتفى
بالتعليق بإيجاز على النقاط التى
جاء بها الكاتب من بنات أفكاره
(إن صح تسميتها بالأفكار) ..
بالاضافة للشبهات المفرومة بحثاً
والتى نقلها الكاتب لكى يزداد
موضوعه حجماً .. وهذه سأضع
الروابط التى تجيب عنها ..
ــ ومما زاد الأمر طرافة فى نظرى
هى تلك العبارة التى جاءت فى
مقدمة المقال : ــ
والأستاذ هنا يتخيل أن القرآن يتحدث عن شجرة خبيثة بمعنى (شجرة لئيمةأو سيئة الخلق) ... ولا يدرى أن الخبيث معناه فى اللغة العربية أى الفاسد أو الردىء ..
وقد جاء مثل هذا التعبير فى كتابه ولكن صدقونى فهذا الرجل لا يعلم أى شىء فى أى شىء ... فقد جاء فى كتابه :
لو 6 :43 لانه ما من شجرة جيدة تثمر ثمرا رديّا.ولا شجرة ردية تثمر ثمرا جيدا.
والأستاذ هنا يتخيل أن القرآن يتحدث عن جناح للطيران كجناح طائر أو جناح طائرة !!.. ولا يدرى الجاهل (وهذا أقل تعبير ممكن) أن الجناح تأتى معنى الكنف والرعاية..نقول عِشْتُ فِي جَنَاحِهِ : فيِ جَنَابِهِ، فيِ كَنَفِهِ وَرِعاَيَتِهِ،فِي جَانِبِهِ. وهذا هو المقصود فى الآية الكريمة ..
والآن إلى أحد اكتشافات الأستاذ المذهلة أيضا حيث يقول : ــ
وهنا الأستاذ يتخيل أن الله عز وجل هو الذى يتعجب ولم يجهد الأستاذ بصره (كالعادة) ليرى هل التاء فى (عجبت) مفتوحة أم مضمومة !!
فلو كانت مفتوحة فيكون التقدير (بل عجبت أنت) ويكون الله عز وجل يحدث شخصاً آخر ... أما لو كانت التاء مضمومة يكون التقدير (عجبتُ أنا) ... لا يفهم الأستاذ أى شىء من ذلك !!
ــ الله عز وجل هنا يحدث رسوله محمد قائلاً(بل عجبت) يا محمد من تكذيبهم إياك وهم (ويسخرون) من تعجبك ...
والأستاذ هنا استنتج بعبقريته الفذة (التى لم ولن أرى لها مثيلاً حقيقة) أنه مادام أن الله عز وجل قد قال فى آيات أخرى ( إنا نحن) قاصدا نفسه (جل وعلا) مثل : ــ
ــ بقت نقطة لهذا الجاهل .. وهى معنى كلمة (مغرم) فى الآية الكريمة ( إِنَّا لَمُغْرَمُونَ) ..أى لخاسرون أموالنا(نفقة زرعتهم) ... وليس مغرم بمعنى عاشق كما قال الأستاذ عبقرى زمانه ....
والأستاذ هنا استنتج بكل ثقة أن القرآن يذكر أن أم موسى نبية لأن الله أو حى إليها .. والوحى لا يكون إلا للأنبياء بكلام موحى به من الله !!!
ــ ولا يعلم الأستاذ أن معانى (الوَحْيُ)كثيرة منها:
الإشارةُ والكِتابَةُ والمَكْتُوبُ والرِّسالَةُ والإِلْهامُ والكَلامُ الخَفِيُّ وكُلُّ ما ألْقَيْتَهُ إلى غَيْرِكَ ليعلمه ..
ولكن الأستاذ لا يفهم من معنى (أوحى) إلا أن هذا الفعل لايأتى إلا من الله إلى الأنبياء فقط!!!!
ــ وحقيقة نحمد الله أن الأستاذ عبقرى زمانه لم تقع عيناه على هذه الآية الكريمة : ــ
{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ }النحل68
ــ ولا أدرى على ماذا اعتراضه هنا ... اللهم إذا كان قد استنتج أن المراد من كلمة وزير( أى وزيرا مثل وزراء يومنا هذا ) ووالله لا أستبعد أن يكون هذا مقصده ..
إنما لا يفهم الأستاذ أن يقال لشخص أن زيداً وَزِيراً لَهُ" : أَيْ مُؤَازِراً، مُؤَازِراً وَمُعِيناً ... لا يفهم ذلك إطلاقاً... مع أن الآيات لمن يقرأها يفهم ذلك ...
ولذلك فإن الله عز وجل يقول لموسى عليه السلام فى موضع آخر: ــ
{قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ }القصص35
ــ هذه عينة بسيطة للاكتشافات المذهلة لعبقرى زمانه صموئيل عبدالمسيح .. وهى توضح بحق المحنة التى يعيشها هذا الشخص وأمثاله من جهل شديد ....
ــ ولنا عودة مرة أخرى مع هذا العبقرى ... فهناك المزيد من اكتشافاته المذهلة !!