Student 01-01-2004 01:03 AM

زميلنا البابلى ..

عليك سلام الله تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد .

تقول : " والظاهر بان تنازلك يا اخي قد اجبرت عليه "

أولاً .. كلا يا عزيزى .. لا توهم نفسك بذلك ، واستعذ بربك من الشيطان الذى يلبس عليك بهذا .. إنما أنا أتنزل معك من أول الموضوع ، لأبين أنه حتى مع هذا التنزل قد جافاك الحق فى دعواك بغير علم .. عجباً .. كيف لم تلاحظ هذا منذ البداية يا عزيزى ؟!

ثانياً .. ومن أجبرنى يا عزيزى على التنزل معك ، إلى أننا حتى لو اعتقدنا بالقول الثانى فى المسألة فلن ينفعك .. هل أجبرتنى " أدلتك " القوية أيضاً على هذا ؟

ثالثاً .. كلامك يدل على أنك ما زلت تعتقد التلازم بين مسألتين بعيدتين ، تعتقد أن عدم اتهام بعض علمائنا لبولس ينفعك فى تقرير أن بولس رسول الله فى القرآن ! .. حاول يا عزيزى أن تتعلم شيئاً من قواعد البحث ، حتى تعلم كيف تستدل على ما تريد تقريره .. وهل يا ترى استدللت على ألوهية المسيح بهذه الطريقة ؟! .. وعلى طريقتك الرائعة هذه ، يمكننا أن ننسب أى شىء للمسيح لمجرد أن هذا الشىء يرد فى كلام بعض علماء المسيحية .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول عن سبب تنازلى الذى أوهمك الشيطان به : " لزيادة ذكر الاعلام الاسلامية الكبيرة والتي ذكرت عن بولس بانه رسول للمسيح .. وتلك اسماء لامعة وضخمة في الفكر الاسلامي ولا طاقة لك بمواصلة تكذيبها او تضعيف اسانيدها !!"

هذا من جهلك يا عزيزى بالموضوع الذى عقدته .. فأنت لا تستطيع التفرقة بين سكوت بعض علمائنا عن اتهام بولس ، وبين أن هذا يعنى أن القرآن قد وصف بولس بأنه رسول الله .. لا علاقة بين هذا وذاك .. وحاول أن تفهم ما تكتبه أنت قبل أن تنشره على الآخرين .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تحاول أن تتوهم نقطة اتفاق بيننا ، فتوهم نفسك أن اعتراضى كان على دعواك أن القرآن صرح بذكر بولس ، فتقر لى بأن القرآن لم يصرح بذكر بولس .

لا تخدع نفسك يا عزيزى أكثر من هذا .. اعتراضى كان على دعواك بأن القرآن يعتبر بولس رسولاً لله ، اعتراضى على المعنى وليس على عدم التصريح فقط .

وهل هناك نزاع أصلاً فى أن القرآن صرح بلفظ بولس حتى ينصب اعتراضى على ذلك ؟!

هذا خارج النزاع أصلاً ، لأن عجزك عن هذه الدعوى لا يحتاج إلى إثبات البتة ، وأنت لا تجرؤ ولا أى من زملائنا المسيحيين ولا أحد من العالمين على دعوى تصريح القرآن ببولس .. لا يجرؤ على هذا إنسان أبداً لعلمه بكذب ذلك فى نفسه .. هذا لا يحتاج منى ولا من غيرى أن يرد عليه أو يثبته .. فكفاك خداعاً لنفسك !

اعتراضى من الأساس على أن يكون القرآن قصد بولس بأحد ألفاظه الحسنة ، فضلاً عن أن ينص عليه ـ معنى ـ بالرسالة .. وقد قدمت الأدلة على كذب دعواك فى هذا ، وبينت الجهل الذى قادك إلى ادعاء ما عجزت عن إثباته إلى الآن .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " المهم ان بولس كان مع رسل المسيح كما صرح المفسرين "

وهذه كذبة أخرى يا عزيزى سيحاسبك ربك عليها !

هل صرح المفسرون بأن بولس كان مع رسل المسيح ؟ .. لم تستطع أن تقدم أى دليل على هذا حتى الآن .. ولن تستطيع يا عزيزى .. لن تستطيع ! .. فلا تعدو قدرك !

إنما لو فقهت شيئاً فى آداب البحث ، لقلت : صرح " بعض " المفسرين بأن بولس كان مع رسل المسيح .

أما إن كنت لا تعرف الفرق بين هذا وذاك .. فإنا لله وإنا إليه راجعون !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " حضرتك لن ترضى الا حين ان ترى اسم بولس يتلالا بالنور في القران لتعترف به رسولاً "

هذا وهم آخر يلبس به الشيطان عليك ! .. لا تتكلم عما تجهل يا عزيزى .. ولا تكذب على مخالفك أبداً .. ليس فى ذلك أى علو لشأن دينك البتة ، حاول أن تعليه من طريق صحيح .

ليس فى كلامى أنى اشترطت شرطك الباطل الذى زعمت ، ليس فى كلامى ولا من لازم كلامى ذلك الشرط .. هذا فى وهمك فقط ، فاستعذ بالله من وساوس الشياطين !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
أما مثالك عن إبهام القرآن لاسم عائشة رضى الله عنها ، فهو لا يخدمك كما بينت سابقاً ، ولأننا لا نؤمن بأن عائشة رضى الله عنها هى المذكورة فى آيات سورة النور لأن المفسرون قالوا بذلك ، هذا فى وهمك فقط ، ساقك إليه عدم اطلاعك على دين المسلمين ، وطريقة علمائهم فى الاستدلال على معانى كتابهم .. وإنما نستدل على أن هذه الآيات فى عائشة رضى الله عنها بسبب ورود الروايات بالسند الصحيح لذلك ، إن كنت تفقه شيئاً عن معنى " صحة السند " ! .. حاول أن تتعلم أكثر عن الدين الذى تريد أن " تفتى " فيه !

ومثل ذلك يقال عن مثالك عن " ثانى الاثنين إذ هما فى الغار " .. حتى أنت تنقض كلامك بنفسك عند هذا المثال ، وما ذاك إلا لتهافته وضعفه .. إذا أنكرت أنت أن أبا بكر هو المقصود بالآية تقول : " ستقول : لكن العلماء قالوا واجمعوا .. واقول لك : بان علماءك هؤلاء قد ذكروا بولس كاحد الاتباع ورسل المسيح "

لم يذكر هؤلاء العلماء ذلك عن بولس يا عزيزى .. إنما ذكر ذلك فريق من فريق من العلماء الذين أخذوا بالقول المرجوح ! .. وهناك كتيبات مطبوعة فى أوليات علم المنطق ، يمكنك أن تطلع عليها ، لعلك تدرك الفرق بين أن تقول " العلماء " أو " بعض " العلماء .. أما إن كنت ترضى فى دينك بالتسوية بينهما ، فهذا شأنك ، أما أنا فدينى يمنعنى عن الكلام بجهل .

ثم لإحساسك بتهافت " منطقك " تقول : " واجماع مجموعة منهم على هذا يقوي الراى بكون بولس مذكور في القران في سورة يس "

إذن ليس كل العلماء يذكر بولس ضمن الآيات .. وإنما " مجموعة منهم " كما صرحت أنت ! .. فلماذا إذن كانت الدعاوى الكبيرة منذ البداية ؟!

عموماً .. فحتى هذا لا حجة لك فيه ! .. ذهاب بعض علمائى إلى ذكر بولس فى شرح الآيات لا يلزمنى ولا يلزم أى مسلم بحال ، وإنما يتوهم ذلك من رزق الجهل بدين المسلمين .. لأن علمائنا علمونا أن قولهم إذا خالف القرآن والسنة فلا وزن له ، ولنأخذ بقول العلماء الآخرين الموافق للكتاب والسنة .

وما زلت أكرر أن عدم استساغتك وعدم استساغة الزملاء لهذه المسألة ، هو خير دليل على ما قدمت ، من أن هذه نعمة منَّ الله بها على المسلمين فى دينهم ، وغير المسلم لا يهضمها بسهولة ؛ لعدم اعتياده على مثل هذه الاستقلالية العلمية ، ولعدم تعوده على اتباع الحق ولو خالفه الرجال ، وإنما نشأ الكثيرون على معرفة الحق بالرجال !

ثم إن هؤلاء العلماء الذين نصوا على بولس .. من أين استقوا معلوماتهم فى رأيك وواسع علمك ؟ .. هم لم يعاصروا بولس ولم يشاهدوه .. أم أنك ترتاب فى هذا ؟! .. لا خلاف أنهم لم يعاصروه ، بذلك يقول العقلاء ، لا تتردد فى ذلك أبداً .. وإذن فمن أين علموا ما أخبروا به ؟ ..

بهذه الطريقة يتعود المسلم التفكير فى دينه ، وليس كل ما يلقى إليه يلتقطه بغير وعى !

لا سبيل لهؤلاء العلماء إلا الرواية ، والرواية لها سند يمكن الحكم عليه بالصحة أو الضعف ، فإن كان لهم صحيح رواية عما أخبروا بها فبها ونعمت ، وهو ما لم يستندوا إليه فى القول بأنهم كانوا رسل المسيح ، ناهيك أن يستندوا إليه فى القول بأن بولس كان منهم .. لا رواية صحيحة السند ـ عن ثقة ـ تفيد بأنهم كانوا رسل المسيح ، فضلاً عن رواية صحيحة عن أن بولس كان أحدهم .. بل لا رواية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، لا صحيحة ولا ضعيفة ، ترجح أنهم كانوا رسل المسيح ، ولا رواية صحيحة ولا ضعيفة عنه عليه الصلاة والسلام ، تنص على أن منهم بولس .

حتى تأتينا بشىء من ذلك .. فدع عنك الكلام على ما لا تعرف .

ولا ينعكس هذا ـ بفضل الله ـ على من قال بأنهم رسل الله لا رسل المسيح ، لأن هؤلاء استدلوا بظاهر ألفاظ النص القرآنى ، وعلى من يريد منا العدول عن هذا الظاهر إلى آخر بعيد أن يأتى بدليل ، ثم إن هؤلاء العلماء أيدوا قولهم بأدلة من ذات آيات النص القرآنى ، وبأدلة أخرى من خصائص الأسلوب القرآنى عامة ، وبأدلة أخرى من أمور دين الإسلام المقررة .

Student 01-01-2004 01:10 AM

ثم تقول : " فهل ان قال مسلم بان شمعون مذكور في القران لانه كان من الحواريين .. ستغضب حضرتك وتقول : لا انه لم يذكر بالاسم ..؟! "

أولاً .. توهم نفسك بأنى اشترطت الذكر بالاسم ، وهو من خداعك لنفسك كما بينت سابقاً .

ثانياً .. بلى .. سأنكر على ذلك المسلم قوله يا عزيزى ! .. شمعون ليس مذكوراً فى القرآن ! .. ليس لأنى أشترط تصريح القرآن باللفظ كما توهم نفسك ، وإنما لأننا نقف عند ما وقف القرآن ، وقد أخبر القرآن عن وجود الحواريين لعيسى عليه السلام ، لكنه لم ينص على أسمائهم ، ولا يضر المسلم فى شىء إن كان شمعون هذا منهم أم لا ؟

ثم إذا أراد مسلم أن " يفصل " إجمال القرآن للحواريين ، فيعرف أسمائهم ، فعليه أن يأتى بمصادر تاريخية موثقة ، فإن أتى بما اشترطنا ، سلمنا له بأن شمعون فعلاً من الحواريين ، مع علمنا بأن الكفاية فيما ذكره القرآن ولو أبهمه ، وأما إن لم يأت بمصدر تاريخى موثوق بصحة روايته ، فلا نسلم له بدعوى النص على شمعون من الحواريين ، مع علمنا بأن شمعون قد يكون فعلاً من الحواريين !

وذلك مبنى على أصل ـ تجهله ـ عند المسلمين ، فى التعامل مع ما بأيدى أهل الكتاب ، فإن صرح القرآن والسنة بكذب شىء من ذلك ، فهو عند المسلم خطأ وباطل ، وإن صرح القرآن والسنة بصدق شىء من ذلك ، فهو عند المسلم صحيح وحق ، وأما ما سكت عنه القرآن والسنة فلا تصريح ولا تكذيب ، فنسكت عنه ولا نجزم ، حتى لا نكذب بحق أو نصدق باطلاً ، وهذا المسكوت عنه ، إن كان معناه موافقاً لمعانى الكتاب والسنة صححنا معناه ، وإن كان مخالفاً للكتاب والسنة اعتقدنا خطأه بيقين .

ولا يهمنى ـ فى هذا المقام ـ صحة أو خطأ هذا الأصل عند المسلمين ، إنما يهمنى أن من يدعى بأنه يلزمهم بشىء فى دينهم ، عليه أن يراعى هذا الأصل ، وهو ما لم يفعله زميلنا البابلى ، لعدم اطلاعه على ما هجم عليه عدواً بغير علم .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " استطيع ان اراوغ .. واقول بان عائشة ليست هي المقصودة بحادث الافك بل هي مارية القبطية لان القران لم يذكرها ابداً "

مراوغتك لن تنطلى على من له علم بدينه من المسلمين ، لأن المسلم يقول بأن عائشة هى المقصودة بالآيات لاتباعه منهجاً قويماً ، وليس لمجرد الأخذ بقول كل من هب ودب كما يفعل آخرون ! .. وهذا يدل على جهلك بدين المسلمين .

ديننا يعلمنا اتباع المنهج السليم يا عزيزى ، فى قبول ترجيح آراء واجتهادات أهل العلم .. وإن بدا ذلك للبعض غير مهضوم أبداً !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " كما تنازلت عن مسالة ذكر بولس لدى علماءكم كرسول المسيح .. انا ايضاً مستعد ان اتنازل عن عنوان الموضوع .. بولس رسول الله هكذا قال القران "

أولاً .. أنا " تنزلت " معك بعد أن أوردت الأدلة والحجج على تهافت دعواك ، وبعد عجزك عن الرد ، من باب الشفقة بحالك فقط ، ونصحاً لك بألا تتكلم عما لا تعلم .

ثانياً .. عنوان موضوعك منقوض منذ البداية يا عزيزى .. ألم تلاحظ ذلك بعد ؟! .. لم تقدم على دعواك دليلاً واحداً ، ولم تخبرنا بآية واحدة تذكر بولس ـ ضمناً ـ بالتزكية ، فضلاً عن أن تنص على أنه رسول الله كما ادعيت كذباً .

ثالثاً .. لا يهمنى فى شىء تغيير عنوان الموضوع ، فلا تحاول إرضائى بما لن يرضينى ! .. بل لعلى أفضل أن يظل العنوان هكذا ، زيادة فى إظهار الحق !

رابعاً .. أنا تنزلت عما لا يضرنى ، فأنا لم أبغى لحظة واحدة أن أدلل على أن علمائنا القدماء اتهموا بولس أو زكوه ، بل لا يهمنى ذلك هنا ، وقد نبهت على ذلك منذ البداية لمن عقل ، وقررت أن هذا له شأن آخر ومقام آخر ، وأما أصل الموضوع ، وهو دعواك الكاذبة بأن بولس رسول لله فى القرآن ، فقد نقضته بالأدلة البينة ، وما زال عجزك عن الرد مستمراً ، ولله الحمد والمنة .. هذا عما تنزلت أنا به معك لأنقذك مما أنت فيه ! .. وأما ما تريد أنت التنازل عنه ، فهو عنوان موضوعك نفسه ، والمفروض أنه يعبر عن محتوى موضوعك ، فإذا كنت تتنازل عن هذا العنوان فأنت تتنازل عن معناه بالتبعية ، ولو عقلت أمرك ووعيته ، لعلمت ما فى تنازلك من نقض لقولك .. فلا يستوى تنزلى معك ، وتنازلك عن عنوان موضوعك .. لا يستويان أبداً .. الحمد لله .. بل أكثرهم لا يعلمون .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم تعيد ترديد بعض عباراتك الأخرى ، التى بينت لك ما فيها من جهل وباطل فتقول :

" لا ارى مشكلة ان كتبنا: بولس في القران .."

فتدلل على زعمك بثلاثة أمور ..

أولها قولك : " فقد ذكره المفسرين مع الرسل ..مثل القرطبي وابن كثير والبغوي وشرح القدير .."

لم يذكره المفسرون مع الرسل .. هذا كذب منك ، إما عمداً بالباطل ، وإما جهلاً منك بما تكتب عنه .. غاية ما يمكنك قوله " بعض المفسرين " .. إن كنت تفقه الفرق بين هذا وذاك !

ثم إنه لا حجة فى ذكر بعض المفسرين لبولس ، لأن قولهم لا يلزم القرآن فى شىء ، إلا بصحة سند روايتهم ، ولم يتوفر هذا الشرط مطلقاً ، وما زلت عاجزاً يا عزيزى عن ذلك حتى الآن .

وثانيها قولك : " ذكر ضمن الاتباع في كتاب السيرة النبوية لابن هشام والروض الانف والبداية والنهاية "

ما شاء الله ! .. إذا ذكر بولس فى كتاب لعالم مسلم فى السيرة النبوية أو التاريخ ، فهذا معناه أن موضوعنا عن بولس فى القرآن ! .. درس آخر يعلمنا إياه عزيزنا البابلى فى قواعد البحث العلمى ! .. وعلى قاعدته العظيمة الباهرة ، لنا أن نتحدث عن نص المسيح على نبوة محمد عليه الصلاة والسلام ، لا من أقوال المسيح ، فذلك ينافى " آداب " البحث العلمى المكين ! .. إنما علينا أن نذهب إلى أى مؤرخ مسيحى نجد فى أقواله ـ هو لا المسيح ـ ما نريد !

ولن يزول عجبى أبداً ، إن كان المسيحى يستدل على ألوهية بشر عاجز ، بهذه القواعد المتينة !

وثالثة الأثافى قولك : " كونه من رسل المسيح .. لا يعارض كتابك ولا سنة نبيك .."

إذن كل ما لا يعارض كتابى ولا سنة نبيى وسكتا عنه ، فلى أن أنسبه إليهما .. تالله إنا لنتعلم منك الكثير عزيزنا البابلى ! .. بالمناسبة .. هلا دللتنا على كتاب فى قواعد البحث العلمى يتطرق إلى هذه القاعدة الجليلة التى ذكرتها ؟ .. أم أنك أول من نال قصب السبق فى هذا ؟! .

كل ما لا يعارض قول أحد فلنا أن ننسب معناه إليه .. ما أحلى هذه القواعد المكينة !

وعلى ذلك ، فلنا أن ننسب أى معنى للمسيح ، لأنه لا يعارض أقوال المسيح الواردة فى الأناجيل .. هل ترضى بهذا ؟ .. هل تقبل ذلك فى دينك يا عزيزى ؟ .. أتمنى أن تكون إجابتك بالنفى ، وأن لا تكون آمنت بألوهية المسيح لأن ذلك لم يعارض أقواله !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " هل ترى في قائمة العلماء الذين ذكرناهم اجماعاً على ضلال ؟ وانت وحدك ومعك ابن تيمية من على الهدى ؟ "

هذا ما أحذرك منه منذ البداية يا عزيزى .. الكلام بجهل ! .. أما دينى فينهانا عن ذلك والحمد لله .

لست أنا وحدى وابن تيمية الذين ذهبنا إلى ترجيح الرأى المؤيد بالأدلة .. هذا من جهلك بالموضوع الذى تريد الكلام عنه ، ومن عدم اطلاعك على ما تبغى الولوغ فيه .

قررت سابقاً أن لعلمائنا قولين ، منذ القديم ، وليس منذ عصر ابن تيمية ، إن كنت تفقه الفرق .. وبينت أن ابن تيمية لم يكن أول المرجحين للقول المؤيد بالأدلة ، بل هو نفسه يحكى ـ إن كنت اهتممت لحظة بقراءة كلامه ـ اختلاف السلف فى رسل يس .. فكيف يكون هو الأول وأنا الثانى ؟! .. الحمد لله على نعمة العقل والدين !

ثم كيف يكون ما ادعيته جهلاً ، وأنت نفسك أوردت الرأى الثانى فى المسألة ؟!

ثم كيف وأنت قد أوردت كلام ابن كثير فى تفسيره جهلاً ، وقد بينت لك أن ابن كثير لا يرى أصلاً أنهم رسل المسيح ودلل على ذلك بثلاثة أمور ؟!

ثم كيف وأنت قد أوردت قول البخارى ، فى زعمك الجاهل بأنك ستأتينا بشاهد منه ، وقد بينت لك من كلام الشارح ابن حجر ، الذى تفضلت أنت بنقله ، أن ابن حجر لا يرى بأنهم رسل المسيح ، ويرى بأن البخارى يرى أن القصة حدثت قبل المسيح أصلاً ؟!

ثم كيف وقد أورد الطبرى رحمه الله كلا الرأيين فى تفسيره ، فكيف يكون ابن تيمية أول من قال بذلك وأنا الثانى ؟! .. بالمناسبة .. هل تعى الفرق بين الطبرى وابن تيمية فى الزمان ، ومن منهما متقدم على الآخر ؟!

Student 01-01-2004 01:14 AM

ثم تقرر أن على المسلم أن يتبع قول بعض العلماء .. إذا :

" كرروا ذكر رواية ولم يطعنوا بها ..
" وان لا يكون مخالفاً للقران ولا لسنة محمد "

حسناً يا عزيزى .. على المسلم أن يتبع قول بعض العلماء ، الذين رجحوا أنهم رسل المسيح بسبب ما ذكرت ، لكن سيكون على المسلم أيضاً ، أن يتبع قول العلماء الآخرين ، لنفس السببين الذين ذكرت ، إذ يذكرون أيضاً الرواية الأخرى عن أنهم رسل الله لا المسيح ، ثم إن قولهم إنهم رسل الله ليس مخالفاً للقرآن ولا السنة !

إذن سيكون على المسلم ، بحسب نصيحتك ، أن يتبع قول العلماء كلهم ، ولو كان متناقضاً ! .. هل هذا ما تنصح به المسلم فى دينه يا عزيزى ؟!

وفر نصائحك لنفسك يا عزيزى ! .. إن كنت ترضى فى دينك بهذه النصائح التى تنتج التناقض ، فالمسلم لا يرضى بها ولا بالتناقض بفضل الله !

المسلم لا يعترف بهذه السخافات ، المسلم يمتلك منهجاً قويماً ، فى استنباط معانى آيات الذكر الحكيم ، ومعانى السنة المشرفة ، وفى الترجيح بين آراء العلماء .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ان كان ليس كل ما يروى [ عن أهل الكتاب ] حقاً وصدقاً .. فلماذا لم يقم المفسرين من تنقية الحق من الباطل في الروايات قبل وضعها في تفاسيرهم للقران ؟ "

دعنى أعلمك بعض ما جهلت .. لذلك وجوه ..

منها : أن هناك قسماً ثالثاً ـ لم تتفطن إليه ـ ليس عندنا من الله فيه بينة ، لا على تصديقه ولا على تكذيبه ، فلزم روايته فقط دون النص على بطلانه أو تصحيحه ، لأن ديننا يأمرنا بألا نتكلم إلا بعدل وعلم ؛ إذ ليس معنى إيمان علمائنا بتحريف التوراة والإنجيل لفظاً أو معنى ، أنهم يكذبون بكل أمر ورد فيهما .. كلا .. إنما ما صرح القرآن بتصحيحه صححوه ، وإن كذبه كذبوه ، وإن سكت عنه ، نظروا ، فما كان من معنى يوافق معنى صحيحاً فى الدين صححوا المعنى ، وإن كان يخالف الهدى الربانى كذبوا المعنى ، وما لم يتبينوا فيه موافقة أو مخالفة للهدى سكتوا عنه .

ومنها : أن بعض علمائنا ـ مثل الطبرى ـ كان يرى أن من أسند إليك فقد خرج عن العهدة ، من هنا كانوا يستجيزون السكوت عن رواية ، ولو كانت باطلة المعنى ، اكتفاء بإيرادهم لسندها ، الذى سيدرسه القارئ وسيعلم مدى صحته ، إن كان يعنيه هذا .

ومنها : أن منهم من كان ينص فعلاً على تصحيح الروايات وتضعيفها ، ومن كان ينبه على بطلان معانى الروايات وصحتها ، كابن كثير وغيره .

ومنها : أن السند فى الإسرائيليات قد لا يغنى كثيراً .. وذلك أنها لا ترد مرفوعة إلى النبى غالباً ، وما يرد من ذلك مرفوعاً إلى النبى يسارع العلماء بالحكم عليه صحة وضعفاً ، لعلمهم بأن فيه الحجة على المسلم ! .. ولكن أغلب الإسرائيليات ينتهى سندها إلى التابعين ، وبعضها ينتهى إلى بعض الصحابة .. فحتى لو درسنا السند ، ووجدنا أنه صحيح ، فغاية ما يفيده ذلك ، الجزم بأن هذا القول عن التابعى أو الصحابى ، وهذا الجزم قد لا يفيد فى الترجيح كثيراً ، إذ إن الحجة فى قول النبى وحده وليس التابعى أو الصحابى ، أما الصحابة فإن اجتمعوا فقولهم يلزم المسلم ، وكذلك التابعين ، وكذلك علماء الأمة فى كل العصور ، وأما إن اختلف الصحابة ، فهذا معناه أن على المسلم أن ينظر فى أقوالهم ، فما وافق الكتاب والسنة أخذ به ، وما عدم الدليل من الكتاب والسنة تركه ، وهذا فى حق الصحابة رضوان الله عليهم ، وهو فى حق غيرهم أولى .

إلى غير ذلك من الوجوه ، والبسط فى مقام آخر .

( تنبيه ! )
ما قدمنا لا يلزمنا فى موضوعنا بشىء .. لأننا قد قررنا أن السلف قد اختلفوا فى المسألة على قولين ، وبينا أن الأدلة مع القول بأنهم رسل الله لا المسيح ، كما بينا أنه حتى على القول بأنهم رسل المسيح ، فليس بولس داخلاً فيهم ، لأنه ليس من الحواريين قطعاً ، والنصارى يؤمنون بهذا ، وإنما يدخلونه فى الحواريين شرفياً فقط ، أما هم فيقرون بأنه لم يصحب المسيح عليه السلام ، وبالتالى فحتى لو سلمنا بأن الرأى المرجوح هو الصواب ، وأن رسل يس هم حواريى المسيح ، فبولس ليس منهم بحال .

وأما نص بعض علمائنا على بولس ضمن الرسل ، فينظر أولاً فى صحة سند ذلك إلى العلماء الذين قالوا بذلك ، فإن الروايات اتفقت على أن هؤلاء العلماء رأوا أنهم رسل المسيح ، لكنها اختلفت فى تعيين هؤلاء الرسل ، فالقدر المتفق عليه هو المشهور عن علمائنا ، وليس فيه حجة عليهم ، فضلاً عن أن يكون حجة على القرآن ، وأما ما اختلفوا فيه فينظر فى سند الرواية هل هى صحيحة أم لا ؟ .. وحتى إن ثبت صحة السند ، فغاية ذلك الجزم بأن بعض السلف نص على بولس ضمن الرسل ، وهذا ليس فيه حجة على القرآن بحال ، بل ولا على السلف ، لأنهم نقلوها عن أهل الكتاب ، فالعهدة على من نقلوها عنهم .

وأهل الكتاب أنفسهم يقرون بأن القرية التى بعث إليها الحواريين ، لم تكذب ، ولم يهلكها الله !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم تورد آيات تعتقد أنها تسلم بصحة ما بأيدى أهل الكتاب ، وهذا موضوع آخر يختلف عن موضوعنا يا عزيزى ، إن كنت أدركت ذلك !

ليس فقط لأن الآيات لا تسلم بصحة ما بأيدى أهل الكتاب تفصيلاً كما توهمت ، ولكن لأنه حتى لو تنزلنا معك لنخرجك من الدائرة المفرغة التى غرقت فيها ، ولو سلمنا بأن ما بأيدى أهل الكتاب سليم ! .. فأهل الكتاب أنفسهم يقولون إن أنطاكية آمنت بالحواريين ، فلم تكذب ، ولم يهلكها الله !

هل أدركت إلى أى مدى أتنزل معك يا عزيزى ؟ .. وهل أدركت أنه حتى هذا التنزل المفرط لا ينفعك ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ثم تصف علماءكم ومفسري القران بالجهل في شخصية احد رسل المسيح "

أنا صرحت بأن من لم يتهم بولس من علمائنا القدامى ، قد يكون خفى عليه حال بولس ، إن كان ما ينسب إليه صحيحاً .. وهذا ليس فيه نكارة كما أوهمك عقلك .. لأن المسلم لا يتخذ أحباره ورهبانه أرباباً من دون الله ! .. فهو يؤمن بأن فوق كل ذى عليم ، ويؤمن بأن علمائه لا يعلمون كل كبيرة وصغيرة فى الدين .. وأكرر أن عدم هضمك لهذا هو تأكيد لما بينته سابقاً ، من أن غير المسلم لم يتعود هذا الأمر !

كما أنى نبهت ـ ولم تنتبه ـ على أن النص على ما فعله بولس ، إن كان ما ينسب إليه صحيحاً ، ليس بذى بال .. المهم هو حدوث التبديل بالتثليث وغيره بعد المسيح ، وقد نبه القرآن على هذا بحمد الله وقوته .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " مادام المسلم لا يهمه ان كان بولس هو من حرف المسيحية .. فلماذا هذا الهجوم الضاري عليه اذن من قبل المسلمين ؟ "

بينت لك سابقاً ، وأكرر ، والتكرار يعلم الشطار .. لبس عليك الشيطان بما أوهمك من أن المسلمين يعادون بولس من أجل جهوده فى خدمة الرب يسوع ! .. لأنه ببساطة ليس كل المسلمين من يعادون بولس .. وهو ما أريد أن أفهمك إياه منذ البداية .. وأما الذين عادوه فلم يعادوه عن ذكر له فى القرآن أو السنة بسىء ، كما تحاول أن تجعل من ذلك خصماً وهمياً لعلك تهزمه ! .. وإنما عرفوا من كتابهم التبديل الواقع بعد المسيح عليه السلام من دخول التثليث وغيره ، فلما بحثوا عن الأسباب والتفاصيل ، وقرأوا كتب القوم وما سطرته أيديهم ، وجدوا ـ من وجهة نظرهم ـ بولس متهماً ، فهاجموا أقواله من أجل ذلك .

Student 01-01-2004 01:21 AM

وها هنا نقطة ، أحسبها تغيب عن أذهان الزملاء المسيحيين .

إن المسلمين الذين يشرِّحون أقوال بولس موضحين بطلانها ، لا يفعلون ذلك إيماناً منهم بأن بولس قال ذلك فعلاً ! .. وإنما هو على سبيل التنزل فقط ! .. ولسان حالهم يقول : أنتم يا نصارى تؤمنون بكيت وكيت وقد خالفتم نبيكم ، فلماذا هذا ؟ .. فقال النصارى : بولس قال وقوله حجة .. فقالوا : إذن بولس متهم بكذا وكذا !

فهو منهم على سبيل التنزل فقط .. وهذا كما أنهم يوضحون تناقضات بين أقوال متى ومرقص ولوقا ويوحنا .. وهم لا يؤمنون أصلاً بنسبة هذه الأناجيل إلى كاتبيها ، لانعدام سند ذلك عندهم وعند غيرهم من غير المسلمين !

عموماً لك أن تسأل من يعادى بولس لماذا يفعل ؟ .. وسيجيبك إن شاء الله .

وهذا كله لا علاقة له بموضوعنا البتة .. بولس متهم أم غير متهم لا يهم هنا .. سيظل بولس ليس رسولاً لله فى القرآن ولا فى السنة .. هذا مرفوض بتاتاً ولا دليل عليه .

وحتى أريحك أكثر .. دعنى أسلِّم أنا لك بأن بولس كان صالحاً ، وكان مؤمناً بالمسيح عبداً لله ورسولاً .. حسناً .. هل يلزم من الاعتقاد بصلاح بولس وتزكيته الادعاء بأن القرآن اعتبره رسولاً لله ؟! .. أى منطق هذا ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم نأتى إلى مهزلة المهازل !

نص " نبوى " فى الإنجيل المقدس عن نبى الإسلام !

طبعاً لم يصرح الإنجيل باسم النبى ولا صفته ليحذر المؤمنين من فتنته .. لكن كما نتوقع سيأتينا عزيزنا البابلى بأبرع الاستنتاجات الذكية ، كما فعل بنا فى القواعد العظيمة التى علمنا على طول موضوعنا !

وليس بى إرادة الدخول فى هذا الموضوع هنا لخروجه عن المقام ، ولكن لا بأس ببعض المتعة !

حذر الإنجيل ـ فى نظر زميلنا البابلى ـ من فتنة نبى الإسلام ، التى هى أشد فتنة على مر التاريخ ، لو كان كاذباً .

بماذا وصفه ليحذر من شأنه الخطير ؟ .. هل صرح باسمه ؟ .. هل صرح باسم قومه ؟ .. هل ذكر شيئاً عن مكان خروجه وزمانه ؟ .. هل صرح بشىء من صفته التى تميزه عن غيره بحد جامع مانع ؟ .. هل صرح بوصف حاله وسيرته التى تميزه عن غيره بيقين ؟ .. أم هل وصف تطور أمره ليعلم حاله جيداً ؟

الدليل القاطع على أن النص المذكور هو عن نبى الإسلام ، هو أن الفرس أخضر !

بلى عزيزى القارئ .. إن الفرس أخضر !

ما علاقة ذلك بالإسلام ؟ .. العلاقة واضحة جداً لكل ذى عينين ! .. فالأخضر هو لون الإسلام !

ما شاء الله خلق .. وما شاء أبدع !

الأخضر هو لون الإسلام ! .. لله درك زميلنا البابلى ! .

نقطة خارج الموضوع .. هل تعلم أى الألوان كان رسولنا عليه الصلاة والسلام يكثر من اختياره لملابسه ؟!

ونقطة أخرى .. ما هو لون اليهودية ؟ .. وما هو لون المسيحية ؟ .. ولو تكرمت : ما هو لون البوذية ؟!

أضحك الله سنك زميلنا العزيز !

وثانى العلامات هو أن الجالس على الفرس اسمه الموت !

ثم يدلل زميلنا العزيز على أن النبى هو الموت ذاته ! .. بحديث أمرت أن أقاتل الناس .. وكفى ! .. يكفى طبعاً هذا القدر .. فإن بقية الحديث لا تنفعه .. ومن أصول البحث العلمى أن يقطع الإنسان القول حتى يفهم خلافه !

" .. حتى يقولوا لا إله إلا الله " ..

إذن .. النبى عليه الصلاة والسلام ، حدد الغاية والانتهاء ، وهو أن يؤمن من يؤمن ، ولا تعترض الأنظمة الحاكمة إيمان أحد .. لكن ذلك لا يخدم عزيزنا الغالى ، ولا شروط الجهاد وضوابطه ، فلنخفى كل ذلك الآن ، حتى نحمل عبارة يوحنا ما لا تحتمل .. فلنجعل من النبى هو الموت ذاته .. قسراً أو طوعاً .. صدقاً أو كذباً !

هل دينك يأمرك بهذا السلوك يا عزيزى ؟!

وثالث العلامات الباهرة الواضحة لكل مؤمن .. أن الهاوية تتبعه !

إذن فلتكن آية مريم مدعمة لهذا المعنى " وإن منكم إلا واردها .. " .. وليكن المعنى ـ طوعاً أو كرهاً ـ أن كل مؤمن سيدخل الهاوية ! ..

ورابعة العلامات النيرات ، أن سلطانه على ربع الأرض !

وهنا لا يجد زميلنا البابلى يقيناً لديه ، فيضع احتمالات حول مساحة الإسلام من الأرض ، أو تعداده السكانى .. لا يهمه التعيين .. أيهما وافق نسبة الربع فليُحمل النص عليه !

أفبهذا المنهج يتعامل المسيحى مع كتابه ؟! .. أفبهذا المنهج آمن المسيحى بدينه ؟ .. أفبهذا المنهج يستدل على ألوهية المسيح ؟!

ولم يحاول زميلنا العزيز أن يخبرنا بأى الاحتمالات يرجح ، ولم يحاول البحث عما يخدمه ، ولم يوضح لنا عن أى زمن للإسلام كان يتكلم يوحنا ؟ أفى مبعث النبى أم بعد اكتمال رسالته أم فى عهد الخلافة الراشدة أم متى بالضبط ؟ .. ولا يهم ذلك كثيراً طبعاً ، المهم حمل النص على المعنى المسبق !

ما أقومه من منهج ! .. وما أعدله من سبيل !

وخاتمة العلامات الباهرة .. السيف والجوع والموت !

ويعقب زميلنا الهمام بأن ذلك أشد ما يلاحظ فى البلدان الإسلامية !

فالمسلمون وحدهم من يحكمون بالقوة ، دون البلدان جميعاً ، لم يشذ عن ذلك بلد !

وهم وحدهم الذين تنتشر المجاعات فى بلادهم ، دون باقى بلاد العالم !

وهم وحدهم الذين يموتون ، دون باقى خلق الله !

الحمد لله على نعمة العقل والدين !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول عن القرآن : " حذر من الاحبار والرهبان ؟ لكنه لم يحذر من احد اتباع المسيح ورسله "

ومن قال يا عزيزى إن القرآن يعتبر بولس رسولاً للمسيح ؟

ثم من قال إن بولس صحب المسيح ليكون رسوله ؟!

ومن نص على عصمة بولس فيما يقول حتى تتبع أقواله فى دينك ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم تنكر على اختلاف علماء المسلمين فى فتاواهم ، وهذا كما بينت مراراً وتكراراً ، تأكيد لكلامى إنما يعترض المعترض ، لأنه لم يذق للاستقلالية العلمية طعماً ، وإنما نشأ على الاكتفاء بالموروث !

نحن لا نتخذ علمائنا أرباباً من دون الله يا عزيزى كما يفعل آخرون .. ونفس السبب الذى ذكرته أنت هو حجتى فى الأمر !

العبرة عندنا بموافقة الكتاب والسنة ، من وافق قوله من علمائنا الكتاب والسنة أخذنا به ، وإلا تركناه ، عملاً بنصيحته هو نفسه ! .. أعلم مدى صعوبة ذلك عليك !

أما غيرنا فيدع قول نبيه ، لقول من ليس بمعصوم ، لاعتقاده فى صلاحه ، فيسهل على الشيطان أن يلبس عليه دينه !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " افلا يكون المسلم الذي يتبع احدى الفتوتين يكون قد اتخذ المفتي رباً له ؟! "

كلا يا عزيزى .. العبرة بموافقة كتاب الله وسنته ، والمسلم يتبع فتوى العالم بحسب علمه هو نفسه ، فإن كان قادراً على الاجتهاد اجتهد لنفسه ، وإن كان دون ذلك لكنه يقدر على تطبيق قواعد الترجيح طبقها ، وإن كان لا يملك إلا فهم صحة الحديث من ضعفه فيستعين بذلك .. وهكذا .. بحسب علم المسلم يتبع فتوى العالم .. فليس اتباعه لفتوى العالم عبادة له ، وإنما اتباعه فى الأصل للكتاب والسنة ، والعالم يدله عليهما .

أما من اتبع عالماً ـ مسلماً كان المتبِع أم غير مسلم ـ وهو يعلم أنه يخالف كلام الله وكلام رسوله ، فقد عبده من دون الله واتخذه رباً !

والعلماء فى الإسلام ليسوا " رجال " دين كما تعودت ! .. إنما كل مهمتهم أن يبينوا معانى كلام الله وكلام رسوله لنتبع الهدى ، وليس من مهمتهم أن يشرعوا ولو تشريعاً واحداً لم يرد فى الكتاب والسنة ولم يستنبط منهما .. ناهيك طبعاً أن ينسخوا بمطلق أقوالهم ما مات نبيهم عليه ! .. أو يحللوا ما لم يحل فى حياته بتبرير التكميل أو غيره !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم نأتى إلى ابن تيمية ..

وعدتنا بالردود المفحمة .. ولكن ككل وعودك معنا ـ للأسف ـ تخيب أملنا !

لماذا لم تناقش حجج ابن تيمية يا عزيزى ؟ .. لماذا لم توضح لنا أنه وطائفة من العلماء أخطئوا فيما ذهبوا إليه من القول بأنهم رسل الله لا المسيح ؟ .. لماذا لم تعرض أدلتك من داخل النص القرآنى وخارجه إن وجدت ؟

يبدو أن الوقت ما زال لا يتسع لمثل ذلك !

ثم تحاول ـ جهلاً بغير علم ـ التقليل من شأن ابن تيمية ، وكأنه وحده من قال بأنهم رسل الله لا المسيح .. وهذا من جهلك بالموضوع ، ومن عدم اطلاعك على ما تريد الحديث عنه ، ولو أتعبت نفسك قليلاً فى الاطلاع والقراءة عما تريد أن تدعيه لعلمت تفاهة دعواك وسخافتها .

Student 01-01-2004 01:25 AM

وتحاول أن تغبش على الرأى الصحيح بكلام سقيم ، فتعد أربعة أمور ..

أولها قولك : " لا تاريخ يؤيد حتى وجودهم !.. فالتاريخ يؤيد رواية ذكر رسل المسيح والمفسرين "

أى تاريخ هذا الذى يؤيد رواية رسل المسيح ؟ .. هل تخدع نفسك ؟ .. هل فى صحيح التاريخ أن رسل المسيح كذبوا فأهلك الله القرية ؟ .. أى فرية هذه ؟!

ثم أين أيد المفسرون ذلك ؟ .. أما زلت لا تدرك الفرق بين " المفسرين " وبين " بعض المفسرين " ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
وثانيها قولك : " ولا سند مرفوع لمحمد يذكرهم .. ولا القران صرح بهم "

وهل هناك سند مرفوع للنبى يذكر أنهم رسل المسيح ، ناهيك أن يكون صحيحاً أو ضعيفاً ؟

وهل صرح القرآن بأنهم رسل المسيح ؟

وليس معنى ذلك أن القولين يتساويان .. كلا .. وإنما ما دل عليه ظاهر القرآن لا نتركه بغير دليل .. فكيف وقد تضافرت الأدلة على ترجيح هذا الظاهر من داخل النص القرآنى وخارجه ؟ .. وكفاك عجزاً أنك لم تستطع الرد على الأدلة بشىء يذكر !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
وثالثها قولك : " ولا الكتاب المنير المقدس تحدث عنهم ! ولا ذكر لوجودهم لدى اليهود والمسيحيين "

لا يهم ذلك يا عزيزى ! .. صدقنى لا يهم البتة ! .. فكتابك المنير لم يذكر كل شىء عن كل شىء كما خدعوك ! .. أم أنك تعتقد أن تاريخ الإنسانية هو ما ذكر فى الكتاب المقدس فقط ؟!

وهل هناك ذكر لدى اليهود والمسيحيين عن القرية التى بعث إليها المسيح برسله ـ ومن بينهم بولس طبعاً ! ـ فكذبوهم فأهلكهم الله ؟! .. أم هل تحدث الكتاب المنير عن ذلك ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ورابعها قولك : " ومفسري القران ذكروهم من باب ذكر الشيء .. لكنهم افصلوا بذكر رسل المسيح "

ما أعظم صنيعك يا عزيزى ! .. لا تستطيع أن تنسب قولاً لصاحبه ، ثم تأتينا لتعلمنا عن خبرتك بصنيع مفسرى القرآن ! .. ما شاء الله أبدع !

وبالمناسبة .. هل يسمح المسيحيون ، لمن لا يستطيع أن ينسب قولاً لصاحبه ، بالكلام فى دينهم ؟ .. أم أنهم يطلقونه على غير دينهم فقط ؟

أوضحنا سابقاً أن للمفسرين رأيين ، ناتجين عن اختلاف السلف على رأيين ، وأوضحنا بأن الأدلة تؤيد الرأى القائل بأنهم رسل الله لا المسيح ، وبينا أن الروايات المخالفة مأخوذة أصلاً عن أهل الكتاب ، وقد قررنا كيفية معاملتها فى التصور الإسلامى .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ولا يحرمنا العزيز البابلى من مناقشة نقطة فى كلام ابن تيمية ، فالوقت لا يتسع لمناقشة كل الأدلة طبعاً كما هو واضح !

تقول : " نقطة اخرى نقولها عن شبهة ابن تيمية : بان رسل الرسل لا يجب ان يدعوا : رسل الله .. وردنا عليه بنقطتين : (1) قام المفسرين بتوضيح هذا بان رسل عيسى هم رسل الله لان عيسى ارسلهم باسم الله "

لن أحاول الرد عليك بلفظ جديد .. سأكتفى بإيراد كلام ابن تيمية لعلك تقرؤه هذه المرة !

" وأيضاً ، فقوله " إذ أرسلنا إليهم اثنين " : صريح في أن الله هو المرسل ، ومن أرسلهم غيره ، إنما أرسلهم ذلك ، لم يرسلهم الله .. كما لا يقال لمن أرسله محمد بن عبد الله : إنهم رسلُ الله .. فلا يقال لدحية بن خليفة ال***ي : إن الله أرسله ، ولا يقال ذلك للمغيرة بن شعبة ، وعبد الله بن حذافة ، وأمثالهما ممن أرسلهم الرسول عليه الصلاة والسلام .. وذلك أن النبي أرسل رسله إلى ملوك الأرض ، كما أرسل دحية بن خليفة إلى قيصر ، وأرسل عبد الله بن حذافة إلى كسرى ، وأرسل حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس ، كما تقدم ذكر ذلك .. ومعلوم أنه لا يقال في هؤلاء : إن الله أرسلهم ، ولا يسمون عند المسلمين : رسل الله ، ولا يجوز ـ باتفاق المسلمين ـ أن يقال : هؤلاء داخلون في قوله " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات " ..

" فإذا كانت رسل محمد عليه الصلاة والسلام لم يتناولهم اسم رسل الله في الكتاب الذي جاء به ، فكيف يجوز أن يقال : إن هذا الاسم يتناول رسلَ رسولٍ غيره ؟! ..

" والمقصود هنا : بيان معاني القرآن ، وما أراده الله تبارك وتعالى بقوله " إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين " .. هل مراد الله ورسوله محمد : مَن أرسلهم الله ؟ أو من أرسلهم رسوله ؟ ..

" وقد عُلم يقيناً أن محمداً عليه الصلاة والسلام لم يدخل في مثل هذا ، فمن قال : إن محمداً أراد بذلك من أرسله رسولٌ فقد كذب على محمد عليه الصلاة والسلام عمداً أو خطئاً " ا.هـ .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
أما ثانى الردين المفحمين لابن تيمية فهو قولك : " (2) ان للمسيح له المجد مكانة فريدة في القران لا يدانيه فيها اي نبي ورسول ..فهو : كلمة الله ، وروح الله ، والخالق من الطين كائن حي .. والصانع للمعجزات ، والحي الباقي .. فلا غرابة ان تكون هذه احدى مميزاته وخصاله "

أرأيت عزيزى القارئ ما فى رد عزيزنا البابلى من إفحام ؟!

يا عزيزى ما ذهبت إليه من مكانة المسيح فى القرآن هو مما يلبسون به عليك فى دينك ! .. إنما هو عبد الله ورسوله ، وهو من أولى العزم من الرسل ، وأما معجزاته فقد كان للأنبياء معجزات ، وأما خلقه من الطين كائن حى ، فهو بإذن الله ، وليس من عند نفسه ، ومعلوم أن أى إنسان يستطيع أن يخلق من الطين صورة كائن حى ، لكن الله وحده ، لا المسيح العاجز كغيره ، من يبث فيها الحياة إن شاء بقدرته تعالى .

وأما أن المسيح فى القرآن هو الحى والباقى ، فلا تعتمد على ذلك كثيراً ! .. لأنه كذب منك على القرآن كما كذبت علينا مراراً من قبل ! .. إن كان دينك يأمرك بهذا فهو شأنك أنت !

فالقرآن لم يصرح بأن المسيح هو " الحى " ، أو هو " الباقى " .. فلا تتوهم ذلك ، ولا يخدعنك مقال من شيطان إنسى بهذا .. ورفع المسيح عليه السلام قد يجعله " حياً " لبعض الوقت ، لكنه لا يجعله " الحى " و " الباقى " ، إن كنت تدرك الفرق بين الحالتين !

ثم ترتب ـ بكبير ذكاء ـ على هذا ، أن لا غرابة أن تكون هذه ميزة للمسيح دون غيره !

ولو فقهت ما تقول لحظة ، لعلمت أن ردك الأول يبطل الثانى !

تعال أفهمك معنى كلامك !

فى الأمر الثانى تقر بأن وصف رسل المسيح رسل الله هو ميزة للمسيح دون غيره ، مع أنك أقررت فى الأمر الأول بأن وصف رسل المسيح بأنهم رسل الله جائز ؛ لأنه يرسلهم باسم الله ، ومعلوم أن المسيح وحده لم يفعل ذلك ، وإنما كل رسول يبعث رسله يبعثهم باسم الله ، فلو أقررنا لك الوجه الأول لكان جائزاً لكل رسول وليس للمسيح فقط ، لكن أمرك الثانى تريد تخصيص المسيح به .. فهل أدركت بعد هدم ردك الأول للثانى ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول عن ابن تيمية : " لم ينتقد بولس بكلمة .. لا بل جعله من رسل المسيح حين ذهبوا الى انطاكية "

أولاً .. أنتظر أن تفيدنى بتصريح ابن تيمية بأنه عد بولس من " رسل المسيح " .. وأرجو ألا يطول انتظارى !

ثانياً .. تنزلت لك سابقاً وأكرر ، ليكن بولس صالحاً عند ابن تيمية وعند ابن كثير وابن حزم ، وعند من شئت من أكابر العلماء .. لكن هذا لا يجعله رسولاً لله فى القرآن أبداً ولا فى السنة !

ولنضرب المثال حتى يفهم المقال ..

جاءك شخص يدعى أن غاندى رسولاً لله فى الإنجيل ! .. ما رأيك بهذه الدعوى ؟ .. ليست المشكلة فى الدعوى يا عزيزى .. المشكلة أنه يستدل على رسولية غاندى بأن الرجل كان صالحاً ، وبأن بعض علماء المسيحية شهدوا له بهذا الصلاح ! .. هل هذا يعقل ؟! .. هل عقلك يقبل هذا ؟!

بالطبع كلا .. على الأقل عند العقلاء .. القضيتان منفصلتان .. وهذا ما أريدك أن تفهمه فى موضوعنا .

قضية صلاح بولس أو طلاحه لا تعنينى ، على الأقل فى هذا الموضوع ، لكنه سواء كان طالحاً أم صالحاً ، فإن القرآن لم يعده رسولاً لله ، ولا السنة فعلت .

حتى لو افترضنا إجماع علماء المسلمين على صلاح بولس .. تخيل ! .. لن يفيدك فى موضوعك .. سيظل بولس غير مذكور فى القرآن بالحسن لا تصريحاً ولا ضمناً ، لأن القرآن لم يصفه بأنه رسول ، ولأنه لم يكن من الحواريين أصلاً !

أما إن كنت تريد المحاجة على المعاصرين الذين يعادون بولس ، فافعل فى موضوع منفصل ، وعلى المهتمين بعداوة بولس إجابتك .

Student 01-01-2004 01:29 AM

ثم تورد كلام ابن القيم ، عن بولس الرسول وبولس الشمشاطى ، محاولاً دفع التهم عن بولس ، وإثبات تزكية بولس من ابن القيم .

أولاً .. ما أورده ابن القيم ، هو نقل عن سعيد بن البطريق ، وليس من كلام ابن القيم ، وهذا النقل الطويل لتاريخ النصرانية ومجامعها وفرقها ، ستجده فى كتب إسلامية أخرى ، فتنبه إلى أنه نفس النقل عن تاريخ ابن البطريق ، وليس من كلام العالم نفسه .

ثانياً .. كما أقول وأكرر .. ليكن ابن القيم معتقداً فى بولس أنه أصلح إنسان بعد الأنبياء ! .. لكن هذا لا يجعل من بولس رسولاً لله فى القرآن ولا فى السنة الصحيحة .

ولا أدرى .. هل عقدت موضوعك لتثبت صلاح بولس فى آراء العلماء ؟ أم عقدته لتثبت صلاحه فى القرآن والسنة ؟ .. بالطبع لتثبت صلاحه فى القرآن والسنة ، ولكن لعجزك عن إثبات ذلك بدليل واحد ، ذهبت تلتمس تزكية بولس فى كتابات علماء المسلمين ، ظناً منك ـ لعدم اطلاعك ـ أن علمائنا أجمعوا على عداوته ، ولو تركت الكسل وحاولت القراءة قليلاً ، لعلمت أن كثيراً من كتب علمائنا القدامى فى نقد النصرانية ، أهملت ذكر بولس أصلاً ، فلم تمدحه ولم تذمه ، بل تركت أمره تماماً ، لعدم تأثير ذلك عندهم على شىء !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم إنك ما تزال غير حريصاً على ماء وجهك ! .. فتأتى بقول للسيوطى ، وأنت تحسب أنه يخدمك ، ولو حاولت القراءة قليلاً لكنت حريصاً على نفسك أكثر من هذا .

السيوطى يا عزيزى ينقل نفس الرواية التى تتناقلها كتب التفسير ، والتى أخبرتك من قبل أنها هى هى لا غيرها ، كل ما فعله السيوطى أنه ذكرها عند تفسير هذه الآية ، كما فعل كثير من المفسرين ، وكثير من المفسرين اختاروا القول بأنهم رسل الله لا المسيح .. فما هو المسلك الصحيح للترجيح ؟

بالنسبة لك الأمر محسوم ، ستقبل الرأى الذى يوافق هواك .. وهذا ينفعك فى دينك فقط يا عزيزى ! .. أما فى دين الإسلام فمرفوض تماماً ! .. لا مجال لاتباع الهوى فى الإسلام ، وإنما لا بد من البينة .

والبينات مع الرأى القائل بأنهم رسل الله لا المسيح ، ومعارضة للرأى القائل بأنهم رسل المسيح ، وقد بيناها من كلام ابن كثير وابن تيمية ، وما زال عجزك مستمراً عن الرد عليها ، وكذلك عجز بقية الزملاء جميعاً .. لم يأتنا واحد منهم ليبطل دليلاً بالحجة والعقل .

لكن قد ينفعك نقلك عن السيوطى فى أنه يزكى بولس ، على الأقل لا يتهمه بشىء ، وإلا ما سكت عن الرواية التى تنص عليه ضمن الرسل الثلاثة .

ومع أنى بينت ما فى ذلك من قبل ، لكنى لن أحاول الدخول فى مهاترات جانبية تريدها لتحسين موقفك ! .. لن أحاول تبين موقف السيوطى من بولس من خلال مؤلفاته .. ليكن السيوطى معتقداً بأن بولس من الصديقين والشهداء ! .. بل ليكن كل علماء الإسلام معتقدين بصلاح بولس .. لكن هذا لن يجعله رسولاً لله فى القرآن أبداً ولا فى السنة !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " يا اخي ستودنت .. جوهر موضوعي : ان بولس الرسول الذي تنتقدونه وتضطهدونه دون سبب هو رسول للمسيح واحد اتباعه .. بحسب مفسريكم وكتب التاريخ الاسلامية ..ان كان يصح ان ندخله الى القران .. بحسب التفسير القائل بانه من رسل القرية في سورة يس .. فلا مشكلة : اذ لن يعارض هذا كتابك ولا سنة نبيك .. ولا كتب العلماء المسلمين "

أولاً .. لا يصح أن تدخل بولس فى تفسير رسل يس ، لأن الرأى المؤيد بالأدلة هو أنهم رسل الله لا المسيح ، ولأن الرأى القائل بأنهم رسل المسيح تقوم الأدلة ضده ، ولأن بولس ليس من حواريى المسيح ، ولأن من اعتقد بصلاح بولس فلا يلزم ذلك القرآن بحال ، إنما يلزمه هو فقط .. وهذا هو المسلك الذى يرضاه الإسلام ، أما إن كنت ترضى بهذا المسلك فى دينك فهذا شأنك وحدك ، أما الإسلام فينهى عن هذا الهراء !

ثانياً .. بل المشكلة كبيرة يا عزيزى .. ما لم يقل القرآن بولس رسول الله فلا تنسب إليه ذلك ، وما لم يقل النبى ذلك فلا تنسبه إليه .. دعك من بالقرآن والسنة وامدح بولس بما شئت .. صدقنى لو كنت فعلت ذلك منذ البداية ، لما اهتممت لموضوعك أبداً .. أما الكذب على كتاب الله وسنة رسوله فهو تغبيش على العوام لا ترضاه أنت ولا أنا .. وليس كل ما لا يعارض كتابى أقبله كقول منسوب لكتابى ، كما أنك لا ترضى أن آتيك بقول ليس للمسيح وأنسبه إليه فى الأناجيل ؛ بحجة أنه لا يعارضه !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " وان لم يكن يعنيك انت شخصياً امر بولس الرسول .. فلا ارى الا باننا اتفقنا بلا خلاف .. فليات مسلم عنده اعتراض على بولس الرسول "

ليكن هذا فى موضوع آخر .. ولن يكون عنوانه القرآن يقول عن بولس إنه رسول الله .. ولن تحاول فيه إثبات ما عجزت عنه هنا ، لن تحاول التمحك بآية من كتاب الله ، أو ذكر حديث ضعيف مع التمحك بقول عالم بعده .. لن تفعل ذلك يا عزيزى فى موضوعك الآخر .. لأنك ساعتها لن تدعى أن القرآن والسنة يجعلان من بولس رسولاً .. وإنما ستدعى ساعتها أن " بعض " علماء المسلمين يسكتون عن بولس أو يزكونه أو يعتبرونه مؤمناً .. لا شأن لموضوعك بالقرآن والسنة أبداً .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " تهكمت علي في الكثير من عباراتك .. خصوصاً حين قلت " اي شيطان قد اوحى اليك بهذا " مع انني لم ادعي يوماً بمجيء وحي علي ، ولم اسمع صلصلة جرس ابداً ..ولم امدح يوماً بالاصنام واصفها بان شفاعتها ترتجى "

أولاً .. لم أقل هذه العبارة باللفظ ، فلا تضعها بين علامتى تنصيص ، وإن كنت لم تتعلم ذلك على أيدى علمائك ، فهناك كتيبات صغيرة ، وضعت لتعليم الباحث المبتدئ ، قواعد الترقيم ، حتى يستطيع استخدامها بالشكل السليم فى كتاباته ، فلا يخلط بينها .

بالمناسبة .. هل يا ترى فعل كتاب الأناجيل مثل فعلك ؟ .. هل نسبوا أقوالاً لصاحبيها باللفظ ، وهى ليست كذلك ، وإنما استجازوا ذلك لأنفسهم لاعتقادهم اتفاق المعنى ؟!

ثانياً .. قلت أنا بأن الشيطان قد لبس عليك ، فى اعتقادك أن بولس يقلق المسلمين فعادوه من أجل جهوده الخلاصية ! .. وقد بينت أنا الدليل على ذلك التلبيس عليك ، إذ إن المسلمين ـ الذين عادوا بولس ـ لم يعادوه من أجل ما وسوس به الشيطان إليك ، وإنما من أجل أنه ـ فى نظرهم ـ بدل دين المسيح وأفسده .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم تعتب علىّ فى مطالبتك بالرد على الزميلين المسيحيين ، وقد بينت أنا من قبل وجه المطالبة ، ولكنك لم تحاول تقديم سبب مقنع للامتناع ، سوى وصف الأمر بأنى أحاول الصيد فى الماء العكر ! .. عموماً أتفهم موقفك !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
وفى رسالة أخرى للزميل البابلى يأتينا بنقل عن الطبرى من تاريخه يتضمن اسم بولس ، وهى راية أخرى يرفعها زميلنا على جهله تضاف للرايات الأخرى !

فلو حاول أن يتعود فهم ما ينقل ، لوجد أنها هى هى نفس الرواية التى تتناقلها الكتب الإسلامية ، لكنه لجهله يظن أنه كلما وجدها فى كتاب ، فهى قول جديد ، وشاهد آخر !

وليست المصيبة فى هذا فقط ، المصيبة الأكبر أنها شاهد عنده على رسولية بولس فى القرآن !

وعلى ضوء مسلك زميلنا العزيز ، وعلى ضوء رضا زملائه عنه ، بدأت أفهم كيف يتعامل المسيحى مع كتابه ، وكيف يثبت عقيدته .. والحمد لله على نعمة الإسلام !

مرة أخرى .. عليك سلام الواحد الأحد الفرد الصمد .. وتذكر أن نصحى لك من شفقتى عليك ليس إلا .

Student 01-01-2004 01:32 AM

والآن إلى الزميل : Gad save us ..

يقول عنى : " ربما لانه لم يجد ما يقوله أو يثبت أقواله "

نعم يا زميلى العزيز .. قدمتم أنتم كل الأدلة ، عشرات الآيات القرآنية ، ومئات الأحاديث النبوية الصحيحة السند ، وأثبتم أن بولس رسول الله فى القرآن والسنة .. واكتفيت أنا بالتفرج فقط !

أرجو أن يكون فى هذا ما يرضيك !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تنكر علىّ أنى ذكرت من كلامك سطراً واحداً ، وتركت باقى الموضوع .

بلى فعلت يا عزيزى .. وماذا فى ذلك ؟ .. إنما يصبح ذلك معيباً إذا " بترت " أنا الكلام ، لكنى أتيت بفقرة صالحة من كلامك ، ثم إن كلامك بعدها لا يؤثر على ما أردت أنا الاستشهاد عليه ، وسأبين ذلك إن شاء الله .

ولا تنس أن كتاب الأناجيل كثيراً ما استشهدوا بعبارات فصلوها عن العهد القديم ، ولم يوردوا كل النص كاملاً .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " وبدلا من يطلب من الاخ محامد أن يجيب تساؤلاتي وأن يوضحها أو يجيب هو علي هذه التساؤلات اذا كان لديه اجابة .. "

ولماذا أطالب الأخ محامد أن يجيب أو أحاول أنا الإجابة ؟ .. فلتتأمل ما سطرت يداك من أسئلة .. أرجو أن تحاول قراءتها ! .. إليك بها ..

" ياريت تقول لنا ماذا قال القرأن والرسول عن القديس بولس الرسول ؟ بأي حق تتدعون عليه ؟ ..
" اذا كان القرأن او الرسول قد قال عنه شيء من جهة رسالته مثلا فنرجو ان توضحها لنا ..
" لكن اذا كان لا القرأن ولا الرسول تكلم عنه بسوء فليس لك أي حق أنت او غيرك أن تتكلموا عنه ؟ "

وهى أسئلة ـ لو عقلتها ـ خارج موضوعنا الذى عقده زميلنا البابلى .

الموضوع الأصلى هو ادعاء البابلى أن القرآن يقول عن بولس إنه رسول الله ، وإن السنة تؤكد ذلك .

فهل أسئلتك هى فى الموضوع أم خارجه ؟

أسئلتك يا سيدى الفاضل عن دعاوى من يعادون بولس من المسلمين ، ومحاولة الاستفسار عن أصل دعواهم من الكتاب والسنة .. وهذا يختلف عن موضوعنا كما لاحظت .. فليكن بولس فاضلاً أو غير فاضل .. فليكن فى نظر علماء المسلمين صالحاً أم طالحاً .. فليستطع من يعادون بولس من المسلمين أن يفسروا عداوتهم أو لا يستطيعوا .. كل ذلك لا يهم فى هذا المقام .. المهم : هل يقول القرآن عن بولس إنه رسل الله ؟ وهل تؤيد السنة ذلك ؟

وقد بينت بفضل الله أن القرآن لا يقول ذلك ، لا فى قصة يس ولا فى غيرها ، لا على القول الراجح ولا على القول المرجوح ، ولا السنة أيدت ما زعمه الزميل ، لا برواية صحيحة ، ولا حتى ضعيفة .. لا نصيب لبولس فى القرآن أو السنة أبداً .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
وإلى هنا ينتهى كلامك عن صلب الموضوع !

والآن إلى النقطة الإضافية .. عن عدم ذكر القرآن لبولس ..

تقول : " الكتاب المقدس قال عن بولس أنه رسول من الله ، وانه من الذين دعاهم الرب لخدمته وقال انه تعب كثيرا من أجل خدمة الرب واخيرا استشهد علي اسم المسيح ، ثم جاء القرأن ولم ينفي أي شيء مما قيل عن بولس في الانجيل فما معني هذا ؟ "

معناه أن القرآن لم ينص على أن بولس صالح أو طالح صراحة ، وقد بينت أن ما سكت عنه القرآن لا حاجة بالمسلم إليه .

وليس معناه أن القرآن يوافقه كما تتوهم ، فما أكثر الأمور التى سكت عنها القرآن وقد وردت فى الكتاب المقدس ، وإنما ما صرح القرآن بصدقه آمنا بأنه حق ، وما صرح بتكذيبه آمنا بأنه باطل ، وما سكت عنه ، نظرنا فإن وافق معنى صحيح صححناه ، وإن وافق معنى سيئاً أبطلنا معناه .

ثم إن غاية أمر بولس أن يكون مؤمناً بالمسيح عبداً ورسولاً ، أما أن يكون رسولاً لله لأنه رسول المسيح ، فهو مبنى على أصل عندك لا يلزم القرآن ، وهو ألوهية المسيح ، وهى فى التصور الإسلامى كذب على المسيح .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " اذا كان محمد قد شك في رسولية بولس وانها من الله لكان لابد أن يذكر هذا ، لانه بعدم ذكره شيئا عكس ما ورد في الكتاب المقدس عن القديس بولس ، هذا يعني موافقته عليه "

هذا التلازم بين السكوت عن كثير مما فى الكتاب المقدس وبين الموافقة عليه ، قائم فى عقلك فقط ، ولا وجود له فى عالم المنطق السليم بحال ، وإنما يصح هذا التلازم لو كان القرآن سيجعل من الكتاب المقدس مصدراً للتلقى ، فكان يصح أن يقال ساعتها ما دام سكت عن شىء فى الكتاب فهو يصوبه ، لكن القرآن لم يجعل من الكتاب المقدس مصدراً للتلقى ، وإنما جعل التلقى من كتاب الله ، وما صح عن رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ، وبالتالى فلا يلزمه التلازم المتوهم فى عقلك أنت .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ألم يأمركم محمد بأن تؤمنوا بالتوراة والانجيل ؟ اذا كان كلامك الذي ذكرته صحيح ، فكيف يأمركم الرسول بأن تؤمنوا بكتاب لم يقرأه ولم يسمعه ؟ "

يأمرنا عليه الصلاة والسلام بأن نؤمن بالتوراة والإنجيل ، لا لأنه قرأهما أو سمعهما ، ولكن لأن الله أوحى إليه هذا الأمر بالإيمان .. ثم إن هذا الأمر ينسحب على التوراة والإنجيل المنزلين من عند الله ، وليس على ما بأيدى أهل الكتاب اليوم .

وما زلت لا أدرى ما علاقة ذلك بأصل الموضوع ولا بالسؤال الفرعى !

Student 01-01-2004 01:37 AM

بالنسبة للموضوع السابق الذى لم تتريث فيه لتقرأ كلامى بعنايه ، فهو موضوع " لماذا تدعونى صالحاً ؟ " ، ولم أصرح به لأنى ظننتك تتذكره ، لكن ما دمت نسيت الموضوع ، فلعلك ستسألنى عن أى مكان فى الموضوع لم تحسن قراءة كلامى ، فأذكرك به الآن ، وهو أنك فهمت من كلامى أن بعض الزملاء المسيحيين ينفون ألوهية المسيح أو صلاحه من مقولة " لماذا تدعونى صالحاً ؟ " ، فبينت أن هذا الفهم خاطئ ، وأعدت كلامى الأول بتمامه على طوله هناك ، فقد بينت فيه سابقاً وجه الاختلاف الذى ادعيت وجوده بين الزملاء .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تنكر علىّ ما فعلته فى موضوع عبد المسيح عن الجنة ، ولا نكارة فى ذلك يا عزيزى ، لم أشأ أصلاً أن أدخل فى الموضوع ، ولم أعده بذلك ، هذا من سوء فهمك وفهمه فقط ولا يلزمنى بشىء .

ولم أشأ الدخول فى موضوع عبد المسيح عن الجنة ، لأنه لم يفعل أكثر من النقل ، الذى لا يحسن غيره كثيرون فى هذا المنتدى ، ولم يحاول حتى ترتيب موضوعه كما ينبغى .. وعموماً كنت خارجاً من قريب من موضوع ، تناقشت مع بعض الزملاء فيه عن الجنة ، وكان أصله أسئلة للزميل الفاضل برعى ، وكنت أحس أنه لا جديد سأقوله بهذه السرعة ، بل كنت أفضل لو حاول عبد المسيح مناقشتنا فيما قلناه هناك ، ومن ناحية أخرى دلنى سوء ترتيب الموضوع وركاكته على أنى لن أستفيد جديداً من الطرف الآخر .

لكنى نبهت عبد المسيح على قبح فعلته ، من وصفه لجلال كشك بأنه الشيخ كشك ، لأن هذا الفعل انتشر بين كتابات النصارى ، وإنما لبسها عليهم من لا يراعون فيهم إلاً ولا ذمة ، فروجوا عليهم وصف جلال كشك بالشيخ ، حتى يوهموهم بأن لقوله وزن ، ولمخالفته شأن ، فحاولت تنبيه زملائى المسيحيين إلى ذلك ، حتى يكونوا على بينة من أمرهم .

أما ما تفوه به عبد المسيح بعد ذلك ، من مطالبتى بالرد على أسئلته ، فهو من باب حفظ ماء الوجه فقط ، وأنا أعذره لأنه لم يجد ما يقوله ، إذ أوضحت منذ البداية أنه ليس من بغيتى النقاش فى الموضوع أصلاً لركاكته .

أما الذى يثير عجبى ، فهو أن الزملاء حذفوا وصف " شيخ " عن جلال كشك ، وأبقوا على استشهاد عبد المسيح بكلامه ! .. فكأنى بهم وبه وبك ، ترضون أن يستدل على الإسلام بكلام من ليس من علمائه .. وهذا مسلك يرضيكم فى دينكم فقط يا عزيزى ، تذهبون لتأتوا بكلام من ليس بحجة ، وتخدعون أنفسكم بأنه حجة على الإسلام ، فتصارعون شبحاً وهمياً لا وجود له ، ثم تفرحون بهزيمته على رؤوس الأشهاد !

وقد عانى المسيحى ـ الغربى خصوصاً ـ من هذا الأمر طويلاً ، عندما كان علماؤه يلقنونه فى العصور الخالية ، أن الإسلام يأمر بعبادة الأصنام ! .. وما زال المسكين يعانى إلى الآن مما يلقنه البعض ، من مثل أن المسلم يعتقد أن هناك الله وهناك أكبر !

كل هذه السخافات لا تلزم الإسلام فى شىء .. أما إن كان البعض لا يجدون غير ذلك ليقدموه للمسيحى المسكين ، فهو شأنهم وحدهم ، وليقترفوا ما هم مقترفون !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " أنا اشكرك علي أعترافك هذا أنه يوجد من المفسرين العلماء ، من يفسرون علي ذوقهم ، فيما لا يوافق القرأن وسنه رسوله "

لم أصرح بأن من المفسرين من يفسرون على ذوقهم .. هذا سوء فهم منك لكلامى .. مرة أخرى تقبل نصيحتى .. حاول أن تتريث قليلاً وأنت تقرأ للآخرين .. حاول أن تسمعهم !

وإنى لأتساءل هل تفهم كلام المسيح فى الأناجيل بنفس الطريقة ؟!

عندما يخالف أحد العلماء الكتاب أو السنة ، ليس معنى ذلك أنه يفسر على ذوقه كما توهمت ، وإنما لذلك أسباب عدة .. منها أن يغيب عنه النص الوارد بالتفسير النبوى فى المسألة .. ومنها أن يأتيه النص الوارد ولكن بسند ضعيف .. ومنها ألا يفتح الله عليه بملاحظة أوجه الترجيح المعتبرة .. ومنها أن يخطئ فى تطبيقه لقاعدة من القواعد المقررة فى علم التفسير .. إلى غير ذلك من الأسباب التى تجعل المفسر يخالف قول الله وقول رسوله ، وبسط ذلك فى مكان آخر .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
وبالنسبة لسؤال الزملاء المسيحيين عن ذكر بولس فى القرآن ، فقد أوضحت أحد أوجه خطله ، وهو أن يرد السؤال عليهم ، فيقال فلماذا لم ينبه الكتاب المقدس على فتنة نبى الإسلام بصراحة ، مع أن ذلك يلزم الكتاب المقدس أكثر مما يلزم القرآن التنبيه على بولس ، لعظم تأثير النبى أكثر من بولس ومن كل نبى صادق أو كاذب فى أى عصر خلا ، فلو كان كاذباً لكانت فتنة لكل مؤمن .

فى هذا الصدد تقول : " انت تطلب نبوة عن محمد في الانجيل انه مضل ، وقد ذكرنا ما ينطبق عليه ، أما نحن فلا نطلب نبوة عن القديس بولس من القرأن ، نحن نطلب اثبات شيئا حدث قبل الاسلام "

ما ذكرته هو مجرد عمومات كما أخبرتك ، ولم تحاول أنت لحظة تبيين ما فيها من " تحديد " للنبى ، حتى وصف مضل الذى يستهويك فهو يرد على أى نبى ادعى النبوة ، مجرد لفظ عام ، ولا يصح أن ينبه الكتاب المقدس على فتنة هذا النبى بهذه العمومات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع .

وأما قولك إنك لم تطلب نبوة عن بولس من القرآن ، فهو من عدم وعيك بسؤال زميلك ، زميلك قال " لماذا لم يحذر محمد رسول الاسلام الناس من بولس " .. وهذا معناه ـ عند العقلاء ـ أنه يريد نصاً قرآنياً أو حديثاً نبوياً يتحدث عن مساوئ بولس .. فقولك بأنك تطلب إثبات شىء حدث قبل الإسلام ، فهو تهرب لا لزوم له .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " نحن لم نطلب تزكية للقديس بولس من القرأن "

وهل ادعيت أنا أنكم فعلتم حتى تنكر ؟ .. لا تجيب إلا على ما يقال ، لا على ما تتوهم .

أنت طلبتم تزكية بولس من القرآن احتجاجاً على المسلمين ، وليس لحجية ذلك فى دينكم ، وهذا الأخير لم أدعيه ، لكنى قررت الأول ، فلماذا ترد على ما لم يقل ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " نحن ننتظر أن تنفي لنا من القرأن قول الكتاب المقدس عن بولس أنه رسول من عند الله "

أولاً .. وصف الكتاب المقدس لبولس بأنه رسول الله ، مبنى على أصل يلزمك أنت فقط ، وهو ألوهية المسيح ، أما فى التصور الإسلامى ، فادعاء ألوهية أى بشر ـ المسيح أو غيره ـ شرك بالله الواحد الأحد ، وكذب على أنبياء الله الكرام .

ثانياً .. طلبك لنفى من القرآن بأن بولس رسول الله غير متوافر ، لأنه ـ كما نبهت وغفلتم ـ لا ذكر لبولس فى القرآن صراحة ، لا باللفظ ولا ضمنياً ، بتزكيته أو اتهامه .. وإنما إن كان صالحاً فهو يدخل فى عموم مدح القرآن للصالحين وأتباع الرسل ، وإن كان ما ينسب إليه من تبديل دين المسيح صحيحاً وعلى وجهه ، فهو يدخل فى عموم ذم القرآن للمبدلين .

وهو ما أحاول " إسماعه " للزملاء منذ البداية ، أن أمر النص على بولس تزكية أو ذماً لا يهم القرآن فى شىء ، والقرآن معه كل الحق فى هذا فى عرف العقلاء ، إذ لا يلزمه أن ينبه على كافة التفصيلات ، بعدما نبه على تبديل دين التوحيد الذى أتى به المسيح بإدخال التثليث وغيره .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " إن لم تستطيع أن تنفي ذلك من القرأن ، فهذا يعني تأكيد كلام الكتاب المقدس ، وهو [ أن ] بولس رسول من عند الله "

لا يعنى هذا تأكيد ذاك ، وللعقلاء مسالك يستدلون بها على تلازم المسائل ، أرجو أن تراعيها ، ولو استخدمت معك مسلكك غير المنطقى فى دينك ، لعجزت عن الرد ولم تحر جواباً .. فيمكن أن ينسب أى شىء للكتاب المقدس ، لمجرد أن الكتاب المقدس لم يتكلم عن هذا الأمر .. فهل ستقول ساعتها إن الأمر صحيح لمجرد ذلك ؟! .. وهل يا ترى يتعامل المسيحى بهذه الطريقة الفذة مع كتابه ؟! .. هل يقبل كل أمر على أنه من الكتاب لمجرد أن الكتاب لم يذكره ؟! ..

قليلاً من احترام العقل يا سادة !

شكراً لمداخلتك .. وأرجو أن يكون كلامك المرة القادمة فى الموضوع ، وأن تجد دليلاً تقدمه لتثبت ادعاء البابلى برسولية بولس فى القرآن والسنة .

babylonian 01-01-2004 09:10 PM

سلام المسيح رب العرش العظيم ...

كمان شاهد للاستاذ ستيودنت ..
ملفتاً نظره .. الى اني لا عتقد بان الكلام هو جديد في الشواهد السابقة , بل فيها ما هو جديد وما هو مكرر من رواية واحدة .. ولكنني اشدد بان الكتاب والمؤلف جديدان ..حتى لو كانت الرواية واحدة اذ لا يطعن في صحتها المؤرخ المسلم والمفترض فيه النزاهة والعلم , ولاهو ينتقد بولس ..

وكما رأينا .. فان هناك بولس اخر اتهمه علماء مسلمين قدامى بانه " اول من زور النصرانية " .. وقالوا بان اسمه " بولس الشمشاطي " .. وليس بولس الرسول .. الذي عدوه من اتباع المسيح ورفيقاً لحوارييه ..

وها هو شاهد تاريخي اسلامي اخر عن بولس الرسول ..

والكتاب هو : المواعظ والاعتبار , للمقريزي ص 1261 ... وفيه :

وسار شمعون إلى سميساط وحلب ومنبج وبزنطية وقتل في سابع أبيب. وسار ميتاس إلى بلاد الشرق وقتل في ثامن عشر برمهات. وسار بولص الطرسوسي إلى دمشق وبلاد الروم وروميه بعد رفع المسيح بتسع سنين، ونقله يوحنا إلى اللغة الرومية، وقتل متى بقرطاجنة في ثامن عشر بابه بعدما استجاب له بشر كثير. وسار يعقوب بن حلفا إلى بلاد الهند ورجع إلى القدس وقتل في عاشر امشير. وسار يهوذا بن يعقوب من أنطاكية إلى الجزيرة فآمن به كثير من الناس ومات في ثاني أبيب. وسار شمعون إلى سميساط وحلب ومنبج وبزنطية وقتل في سابع أبيب. وسار ميتاس إلى بلاد الشرق وقتل في ثامن عشر برمهات. وسار بولص الطرسوسي إلى دمشق وبلاد الروم وروميه فقتل في خامس أبيب.
وتفرّق أيضاً سبعون رسولاً أخر في البلاد، فآمن بهم الخلائق، ومن هؤلاء السبعين: مرقص الإنجيليّ، وكان اسمه أوّلاً يوحنا، فعرف ثلاثة ألسن، الفرنجيّ والعبراني واليونانيّ، ومض إلى بطرس برومية وصحبه وكتب الإنجيل عنده بالفرنجية بعد رفع المسيح باثنتي عشرة سنة، ودعا الناس برومية ومصر والحبشة والنوبة، وأقام حنانيا أسقفاً على الإسكندرية، وخرج إلى برقة فكثرت النصارى في أيامه، وقتل في ثاني عيد الفسح بالإسكندرية. ومن السبعين أيضاَ لوقا الإنجيليّ الطبيب، تلميذ بولص، كتب الإنجيل باليونانية عن بولص بالإسكندرية بعد رفع المسيح بعشرين سنة..
------------------------------------------------

http://www.alwaraq.com/index2.htm?i=45&page=1

التاريخ الاسلامي ... لا يوجه كلمة نقد واحدة بحق بولس الرسول .. ولا احد اتهمه بتحريف او تزوير باي عقيدة مسيحية ..

هناك بولس اخر ..من زور وحرف كما ادعى سلف المسلمين .. لكن خلفهم لم يعجبهم هذا البولس .. فتركوا بولس الشمشاطي البطريك .. ومسكوا بولس الرسول .. زوراً وعدواناً ..!!!

او التبس عليهم الامر.. فخلطوا بين بولس البطرك وبولس الرسول .. لتشابه الاسمين .. ولا عتب عليهم .. اذ لا تخلو كتبهم من الغث والسمين .. والصالح والطالح .. والحق والباطل ..
كلها تسير جنباً الى جنب .. وهؤلاء من يدعونهم " بالعلماء " ! ..

وكل سنة ميلادية وانتم بخير ..

Student 01-01-2004 10:28 PM

أضحك الله سنك يا بابلى !

تخيلتك ستقول " كمان شاهد للاستاذ ستودنت وصلحه " !

كنت ـ مصادفة ـ منذ دقائق أطالع ثبتاً بعشرات المؤلفات التى تتحدث عن قواعد البحث العلمى ، تذكرتك ساعتها ! .. قلت فى نفسى : الحمد لله أن هؤلاء المؤلفين ـ عرباً وعجماً ـ لم يقرأوا ما يكتبه زميلنا البابلى ، وإلا لماتوا كمداً !!

عندما تريد نسبة أمر لجهة يا عزيزى ، عليك أن تأخذها من صريح قوله لفظاً أو معنى ، وإلا استنتجت من لازم القول وصرحت بذلك .. هل تعلم ما الفرق بين القول وبين لازمه ؟!

بماذا يفيدك رأى المقريزى ؟ ..

أصل الموضوع عن دعواك الكاذبة بأن بولس رسول الله فى القرآن والسنة .. والحمد لله الذى أدام عجزك عن إثبات كذبك إلى الآن .

فهل يفيدك رأى المقريزى فى تحميل ما لم يقله القرآن ؟

هل تتعامل بنفس الطريقة مع كتابك ؟ .. هل آمنت بألوهية المسيح فى الأناجيل لأنك وجدتها فى كلام الغير خارجاً ؟!

إن كنت ترضى فى دينك بهذه الطريقة فهنيئاً لك .. وإن كان علماء النصارى يلقنون عوامهم ذلك فهنيئاً لهم ومريئاً !

تقول : " هناك بولس اخر .. من زور وحرف كما ادعى سلف المسلمين .. لكن خلفهم لم يعجبهم هذا البولس .. فتركوا بولس الشمشاطي البطريك .. ومسكوا بولس الرسول "

وهل بذلك تكون قد أثبت أن بولس رسول الله فى القرآن والسنة ؟! .. فنعم الاستدلال إذن !

بالمناسبة هل تعلم تعريفاً لمصطلح السلف أو الخلف الذى تستخدمه ؟ .. أم أن الجهل قد استحكم !

تقول : " اذ لا تخلو كتبهم من الغث والسمين .. والصالح والطالح .. والحق والباطل .. كلها تسير جنباً الى جنب .. وهؤلاء من يدعونهم " بالعلماء " ..

طبعاً تدعى كما تشاء .. فالكلام ليس عليه ضريبة !

عليك أن تتكلم دائماً يا عزيزى وتدعى ، وليس عليك أن تأتى بالدليل أبداً على دعواك .. هكذا لقنوك .. لو عودوك على التدليل على ما تريد لما استقام لهم أمرهم .. ولانقلب الأمر عليهم .. ولطالبتهم بالتدليل على ما يبرمجوك عليه .. بل ربما تجرأت وطالبت بالتدليل على التثليث !

أعاذك الله من كل هذه الوساوس وأبعدها عنك ! .. تعوذ من شر الدليل بعد الدعوى ، ومن شر نسبة الأقوال لأصحابها ، ومن شر تشغيل العقل بعد الجمود ، ومن شر رفض المستحيلات ، ومن عسر هضم المتناقضات .. آمين !

عموماً .. لقد استفدت كثيراً من كتاباتك ! .. فقد فهمت الآن كيف يمكن أن يدور ببال الإنسان تأليه البشر العاجز !

وهنيئاً لعلمائك بك !

Mirage Guardian 01-01-2004 10:42 PM

أرى أن كلا الطرفان أبلى البلاء الحسن.. وقدم كل منهما ما لديه من أدلة

وبدأ الحوار يأخذ طوراً آخر حامى الوطيس حول طرق البحث مما يخبر بفراغ جعبة المتحاورين

شكرأ للطرفان وأرى أنه آن الآوان لترك الحكم لعقل القارئ

babylonian 01-01-2004 11:01 PM

سلام المسيح رب المجد العظيم والقادر على كل شيء

شكراً لحبيبنا الاستاذ ميراج ..
صحيح ان الحكم اخيراً سيترك للقارئ ..

لكن الاخ ستيودنت مصر على تعلقه بفكرة " القران والسنة " لا يحتويان على رسولية بولس ..

وتكلمنا عن هذا في المداخلات السابقة ... واوضحت له ان بولس كرسول جاء في تفسير مفسرين للقران لسورة يس .. وهو سبب مقولتنا ..

لكنه احب ان يجعل جملته " ان بولس ليس في القران والسنة " رداً على كل شاهد اسلامي اضعه هنا عن بولس الرسول .. وقد لاحظت مقدار الغيظ في كلامه الذي يخفيه " بالضحك "! ..

فانا اتكلم الان عن الشواهد التاريخية الاسلامية التي تحدثت عن بولس ..

وعندنا شاهد تاريخي اخر .. وهو كتاب : مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ص 991 :

اذ يقول تحت باب : حنينا احد صديقي المسيح :

حنينا أحد صديقي المسيح
قيل: إنه كان بدمشق.
قال وهب بن منبه: كان بولس من رؤساء اليهود وأشدهم بأساً، وأعظمهم شأناً في إنكار ما جاء به المسيح عليه السلام ودفعه، ودفع الناس عنه.
فجمع العساكر وسار إلى المسيح عليه السلام ليقتله ويمنعه عن دخول دمشق، فلقيه بكوكبا فضربه ملك بجناحه، فأعماه، ورأى من دلائل أمره والأحوال التي لم يصل معها إلى ما أراد من مكروهه ما اضطره إلى الإيمان به، والتصديق بما جاء به، فأتى المسيح على ذلك، وسأله أن يفتح عينيه فقال له المسيح: كم تسعى في أذاي وأذى من هو معي، وتفعل وتصنع.
ثم قال له المسيح: امض حتى تدخل دمشق وخذ في السوق الطويل الممدود في وسط المدينة، يعني دمشق، حتى تصير في آخره وتصير إلى حنينا وكان حنينا قد اختفى منه فزعاً في مغارة نحو الباب الشرقي حتى يفتح عينينك.
فأتاه عند الكنيسة المصلبة وهي الكنيسة المنسوبة إليه اليوم، وكان بولس قد أخذ ابن أخيه، وكان قد آمن بالمسيح فحلق وسط رأسه ونادى عليه ورحمه حتى مات، فمن ثم أخذ النصارى حلق وسط رؤوسهم للتأسي بذلك، فيما كان عوقب به، وإنه كالتواضع لا كالعيب لمن آمن بالمسيح عليه السلام.
-------------------------------------------------------

http://www.alwaraq.com/index2.htm?i=103&page=1

وقلنا ونقول ان لا نقد ولا رفض لبولس الرسول ..

شكراً لجميع من شارك ..

تحياتي الخالصة وتقديري

اخوكم البابلي

Student 01-02-2004 02:52 AM

ما زال مسلسل الجهل والعجز مستمراً !

وما زال زميلنا البابلى يفحمنا بالدليل تلو الآخر ، على رسولية بولس فى القرآن والسنة ، ودليله هذه المرة عن ابن عساكر ، ولا يهم أكان النقل عن ابن عساكر أم عن وهب أم عن أهل الكتاب .. لا يهم مثل هذه التفاهات كما نعلم ، فالمسيحى العاقل لا يلتفت لمثل هذه الصغائر !

ولنا أن نتعرف ، من كلام زميلنا البابلى ، على طريقة التفكير المسيحى ، فهو نتاج المسيحية وكتابها ، تلك الطريقة البارعة ، التى تتسم بالإحكام المنطقى ، والتدليل العلمى ، والتلازم العقلى !

ابن عساكر يورد عن وهب بن منبه ذكر بولس ، فيعد المسيحى ذلك دليلاً على رسولية بولس فى القرآن والسنة ، تحت موضوع عنوانه بولس رسول الله هكذا قال القرآن !

وكما نرى ، فطريقة التفكير المسيحى ، تتسم بقوة تحديد الموضوع ، فموضوع رسولية بولس فى القرآن والسنة يمكن أن يدخل فيه أى موضوع آخر عن بولس ! .. كما أنها طريقة تتسم بالأمانة فى النقل ، فما ينسب لغير القرآن والسنة يمكن أن يعتبر فيهما ! .. ثم إنها طريقة تتسم بشدة التلازم بين المقدمة والنتيجة على أعلى القواعد المنطقية ، فما يقدم له من كلام وهب ينتج عنه رسولية بولس فى القرآن والسنة !

هذه هى طريقة التفكير المسيحية ، والتى أشاد العالم كله بمزاياها الواضحة !

بهذه الطريقة المسيحية المتينة ، أثبت المسيحيون للعالم بما لا يدع مجالاً للشك ، تأليه البشر العاجز ، ولم يستطع أحد إثبات خطئهم أو معارضتهم ، لما تتسم به طريقتهم من تدليل علمى وإحكام منطقى !

ما زلنا عزيزنا البابلى ، ننتظر أن تمن على قراءك المساكين ، بدليل واحد ـ واحد فقط ! ـ على أن القرآن أو السنة يقولان عن بولسك إنه رسول الله !

ومن جهتنا سندعو الله أن يوسع فى وقتك !

أخشى أن وقته لم يتسع أيضاً للتدليل على عقيدته ـ مثل الكثيرين ! ـ فاضطر للإيمان بها على عجل لضيق الوقت !

زميلنا العزيز ..

بينت سابقاً ـ لمن عقل ـ أن مسألة ذكر بولسك فى كتابات المسلمين غير داخلة فى موضوعك الذى عقدته ، وعنونته بدعواك الكاذبة بأن القرآن يقول عنه إنه رسول الله .

وقد بينت أيضاً ، أن الكتب المتأخرة تتناقل نفس الروايات عن الأوائل ، وأن هؤلاء الأوائل تناقلوها عن أهل الكتاب ، فالعهدة فيها على أهل الكتاب الذين دلسوا .

فمالى أراك لا تكاد تفقه حديثاً !

وسيظل زميلنا العزيز يلقى ببولسه فى محركات البحث ، لعله يجده هنا أو هناك ، فيأتى بالرواية إلينا ، على أنها " شاهد " جديد !

أرجو ألا تكون " شواهد " المسيحى على ألوهية المسيح من هذا الطريق المحكم المتين !

وأرجو ألا يكف الزميل عن رفع الرايات الحمر على جهله ! .. فبحماقة الباطل يزداد ظهور الحق !

وأرجو أن يكون قد تعلم درساً من المسلم ، فى كيفية عقد موضوع والكلام عليه دون غيره !

" بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " !

GAD SAVE US 01-02-2004 10:41 AM

دع غيرك يتكلم عن أمانة الحوار
 
الاخ الفاضل ستودنت
اولا بدل من تعطي نصائح للاخ البابلي عن أمانة الحوار ,, يجب اولا أن تتعلم انت هده الامانة

علي الاقل , هو لم يبتر سطر من موضوع ليخدم غرضه كما فعلت انت !!!

ثانيا : بدل من تعطي نصائح بعدم الخروج عن الموضوع ,, يجب أن تتعلم انت عدم الخروج عن الموضوع ,,

ما دخل الهية المسيح وكيفية الايمان به ,, واذا كنا نؤمن ببشر عاجز أو غير عاجز ,, ما دخل هذا الكلام بالموضوع , ألتزم انت اولا , قبل ان تعطي نصائح لغيرك

ثالثا : كررت نصيحتك لي بان أقرأ الموضوع جيدا والتريث قبل الرد ,, وقد قبلت نصيحتك بكل محبة , سأحاول تنفيذها , لكني محتاج لمساعدتك لكي استطيع تنفيذها , وهي ان لاتتكلم كثيرا من غير لزوم , ولا تعلق تعليقات ليس لها أصل بصلب الموضوع ,, لكي استطيع أن أقرا كلامك ( المختصر المفيد )


فأرجو أن تساعدني في تنفيذ نصيحتك


والان للموضوع : أعتقد انني وضحت ما اريده منذ البداية , وهو ((( لقد قال الكتاب المقدس عن القديس بولس أنه رسول من عند الله ,, فهل القرأن ذكر شيئا ينفي ما جاء بالانجيل ؟؟؟ )))

أنا لا يهمني ابدا تذكية القرأن لبولس ,, وقد قلت لك من قبل أنها مثل عدمها بالنسبة لي ..

وقد قلت أن كل ما اريده من الموضع هو رد علي أدعاء بعض الجهلاء وأفتراءهم علي القديس بولس ,,
وأعتقد أن الامور صارت واضحة للرد علي هؤلاء الجهلة ,, بأنه ليس ما يسند أدعاءهم في القرأن أو في السنة

هذا هو كل ما أريده , وقد تم ونشكر الله
((( أن القديس بولس هو رسول من رسل السيد الميسح هذا ما أكده الانجيل ,, ولم يوجد من ينفي ذلك من القرأن ))


ولكن لي استفسار جانبي أرجو توضيحه
إقتباس:
كاتب الرسالة الأصلية : Student
والآن إلى الزميل : Gad save us ..


تقول : " ألم يأمركم محمد بأن تؤمنوا بالتوراة والانجيل ؟ اذا كان كلامك الذي ذكرته صحيح ، فكيف يأمركم الرسول بأن تؤمنوا بكتاب لم يقرأه ولم يسمعه ؟ "

يأمرنا عليه الصلاة والسلام بأن نؤمن بالتوراة والإنجيل ، لا لأنه قرأهما أو سمعهما ، ولكن لأن الله أوحى إليه هذا الأمر بالإيمان .. ثم إن هذا الأمر ينسحب على التوراة والإنجيل المنزلين من عند الله ، وليس على ما بأيدى أهل الكتاب اليوم .

وما زلت لا أدرى ما علاقة ذلك بأصل الموضوع ولا بالسؤال الفرعى !

أرجو أن تتحملني قليلا جزاك الله خيرا
ما معني أنه طلب منكم الايمان بالانجيل والتوراة بدون أن يسمع عنهما ( بل أوحي الله اليه بالايمان )؟؟؟

كيف عرف هو ,, أو كيف عرفتم أنتم أن ما أوحي اليه ( بالايمان ) غير ما هو بين ايدينا الان ؟؟؟
اذا كان هونفسه لم يعرف عنهما شيئا !!!!!!!!!

وأخيرا ,, قلت
شكراً لمداخلتك .. وأرجو أن يكون كلامك المرة القادمة فى الموضوع ، وأن تجد دليلاً تقدمه لتثبت ادعاء البابلى برسولية بولس فى القرآن والسنة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد شكر علي واجب يا عزيزي
ونفس النصيحة قدمتها لك وأكررها ( بأن تلتزم انت ايضا بالموضوع ) ولا تكتفي بالقاء النصائح ,

أن من بداية الموضوع لم ولن أسعي لاثبات رسولية القديس بولس من القرأن
((((((( لانها مثل عدمها بالنسبة لي )))))
كل ما كنت أريده هو
(( هل يوجد أعتراض من القرأن علي ما جاء في الكتاب المقدس , بخصوص القديس بولس )))
وقد وصلت الي ما أريده ,,

وأعتقد ان الاخ البابلي قد أوضح من قبل أنه لم يكتب اسم بولس صراحة في القرأن
انما ذكر اسمه بعض المفسرين والعلماء ( المسلمين ),, مع عدم ذكر القرأن شيئا لا ينفي كلام المفسرين (يعتبر موافقته ضمنا )

انت لم تقبل هذا الكلام ( وقد أوضحت لنا مشكورا جهل بعض العلماء بهذه الامور ) وصرت تضرخ , وتعطي نصائح , وتعطي دروس في الاخلاق , لماذا ؟؟

قل له بكل هدوء
أن ما ذكرته يا أخ بابلي صحيح لكن أنا أريد نص من القرأن ( واضح وقاطع وصريح ) لكي أقتنع بما تقدمه
( لان هؤلاء العلماء الذين قدمتهم هم جهلاء في هذا الموضوع )

سيقول لك الاخ البابلي نفس ما قلته لك ( انه لا يهمه ان القرأن يذكر نص صريح ) كل ما يهمه
هل يوجد في القرأن ما يعارض تفاسير بعض العلماء المسلمين في هذا الموضوع ؟؟

لتصل انت الي ما سعيت اله وهو( عدم ذكر القرأن لبولس , بنص واضح وصريح )
ويصل الاخ بابلي لما سعي اليه وهو
( عدم نفي القرأن لما قاله بعض العلماء ( المسلمين ) وأنتهي الموضوع ( بكل هدوء )

واخيرا لي عتاب لكلامك هذا للاخ البابلي
ــــــــــــــــــــــــ
أرجو ألا تكون " شواهد " المسيحى على ألوهية المسيح من هذا الطريق المحكم المتين !

وأرجو ألا يكف الزميل عن رفع الرايات الحمر على جهله ! .. فبحماقة الباطل يزداد ظهور الحق !

وأرجو أن يكون قد تعلم درساً من المسلم ، فى كيفية عقد موضوع والكلام عليه دون غيره !

" بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا ما دخل الوهية الميسح بهذا الكلام ؟؟
اذا اردت أن توصف أحد بالجهل ,, فالتكن صريحا في حكمك ,,
لانه ليس الجاهل هو الاخ الحبيب البابلي !!
بل الجهلة هم ( من وصفتهم أنت بالجهل ) بعض العلماء المفسرين المسلمين )
لانه لم يأتي بشيء من بيته

ارجو أن تكف انت عن وصف العالم بالجهل علي كل ضغيرة وكبيرة ( حتي علمائك المفسرين لم ينجو منك )

أرجو ان لا ترتقي فوق ما ينبغي ,, وان تعرف قدر نفسك

أ رجو أن ترشدني الي المسلم الذييمكن أن اتعلم منه درسا في كيفية عقد الموضوع !!!
لم أري مسلم يتكلم بالحق في أي موضوع ,
لا أري انه يوجد حديث ضعيف , وحديث تخين , وبعض علماء جهلاء , المهم انه يوجد 100 مخرج للهروب من الاسئلة

أرجو أن تحترم شعور الناس أثناء كلامك ,, اذا أردت أن يحترم الناس شعورك

وأخيرا أشكركم جميعا
ولكم تحيتي ومحبتي
وكل عام وانتم بخير

Student 01-02-2004 05:30 PM

وما زملائنا الأعزاء يسطرون الرسالات تلو الرسالات دون الإتيان بدليل على صحة دعواهم ..

الزميل : Gad save us ..

لا أدرى لماذا ترد على ما يوجه للآخرين ولا تستطيع الرد على ما هو موجه لك !

تقول : " علي الاقل ، هو لم يبتر سطر من موضوع ليخدم غرضه كما فعلت انت "

لم " أبتر " سطراً يا عزيزى كما تدعى كذباً .. إنما اقتصرت على سطر كامل المعنى من كلامك ، وليس فى كلامك ما يناقضه ، وهذا لا يسمى بتراً ، وقد أوضحت لك ذلك من قبل ، ولم تستطع الرد على ذلك ، فلماذا تدعى ما لا تحسن إثباته ؟! .. ولا تنس كما ذكرتك أن كتاب الأناجيل استشهدوا بسطور هم أيضاً دون كامل الفقرات ، فهل هم فى نظرك " بتروا " السطر كما تتوهم ؟! .. علمتك من قبل الحالة المذمومة فلم تتعلم ، حاول قراءتها ثانية .. أو افتح كتاباً فى قواعد البحث ، ستجد فصلاً عن كيفية الاستشهاد بالنصوص .. حاول أن تقرأ قليلاً عن ذلك .

أما زميلك فقد ادعى كذباً على القرآن ، وما زال عاجزاً عن الإتيان بالدليل ، وادعى كذباً على السنة ، وما زال العجز مستمراً ـ منه ومن الجميع ـ عن الإتيان بالدليل .. هذه هى عدم الأمانة يا عزيزى !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ما دخل الهية المسيح وكيفية الايمان به .. بالموضوع "

ليس له دخل بصلب الموضوع ، ولم أحاول إثبات عدم إلهية المسيح ، ولم أقدم دليلاً واحداً على ذلك ، وهذا التزام منى بأصل الموضوع .. لكن زميلك الذى تدافع عنه ، سلك فى بحث مسالك الجهل بحذافيرها ، فأحببت تنبيهه إلى أنه لا يرضى هذه المسالك فى دينه ، أما إن رضيها فلذلك شأن آخر !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " لا تعلق تعليقات ليس لها أصل بصلب الموضوع "

ليس التعليقات ابتداء منى يا سيدى الفاضل ، وإنما هى رد على بعض التفاهات التى يتفوه بها البعض ، أما أصل الموضوع فقد انتهى منذ زمن طويل دون أن تشعر ، وإن كان حارس السراب قد تنبه لذلك ، فأصل الموضوع هو الادعاء كذباً بأن بولس رسول الله فى القرآن والسنة ، وقد بينت ـ بفضل الله ـ تهافت ذلك وخطله ، وقد نبهت القارئ من بعدها أن كل كلام الزملاء وتعقيبى عليه لن يينقض ما قدمنا أبداً بحمد الله ، لعلمى بعدم وجود دليل فى المسألة لا صحيح ولا ضعيف .. ولله الحمد والمنة .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " كل ما اريده من الموضع هو رد علي أدعاء بعض الجهلاء وأفتراءهم علي القديس بولس ، وأعتقد أن الامور صارت واضحة للرد علي هؤلاء الجهلة ، بأنه ليس ما يسند أدعاءهم في القرأن أو في السنة "

أولاً .. ردك على هؤلاء يكون خارج موضوعنا .. حاول قبل أن تكتب فى موضوع أن تقرأ عنوانه ! .. وأن تقرأ الموضوع نفسه قبل أن تطبل له أو تزمر !

ثانياً .. نفى كلام القرآن أو السنة بالسىء عن بولس لا يزكيه كما تتوهم .. كما أن عدم كلام القرآن أو السنة بالسىء عن أرسطو لا يزكيه .. وإنما يبحث فى كتب التاريخ عن الشخصية التى تريدها ، فإن فعلت حسناً فهى تدخل تحت عمومات القرآن عن المحسنين ، وإن سيئاً فهى تحت عموماته عن المبطلين .. ولبحث حسنات بولس وسيئاته موضوع آخر لو تنبهت .

ثالثاً .. تسرعك فى وصف من يعادون بولس بالجهلة هو من سوء فهمك ، فإن المسلم لا يشترط للحكم على بولس بالسىء بأن يتناوله القرآن أو السنة بالحكم عليه ، لا لفظاً ولا ضمناً ، وإنما يكفيه عمومات القرآن عن " أفعال " المسيئين ، فإن أثبت لبولس ـ بالدليل والبرهان ـ السيئات التى ذمها القرآن ، فيحكم على بولس بالردى ، وإن لا فلا .

رابعاً .. نبهتك ـ ولم تنتبه ـ إلى أن من يعادون بولس يتنزلون معكم فقط ، إذ هم لا يقرون أصلاً بنسبة أقوال بولس إليه ، كما لا يقرون بنسبة الأناجيل إلى أصحابها ، وكما لا يؤمنون بنسبة الرسائل إلى الحواريين رضى الله عنهم ، وكما لا يؤمنون بنسبة التوراة إلى موسى عليه السلام .. هذا كله على سبيل التنزل فقط ، يعنى على طريقة إلزام الخصم بما يؤمن به .. فتنبه .

Student 01-02-2004 05:39 PM

تقول : " القديس بولس هو رسول من رسل السيد الميسح هذا ما أكده الانجيل ، ولم يوجد من ينفي ذلك من القرأن "

قلت أنت ذلك من قبل وتقوله الآن ، مع أنى قد أعلمتك أنه لا تلازم بين ما يقوله إنجيلك وسكوت القرآن عنه ، وقد بينت لك وجه عدم التلازم ، ولم تجب أنت عنه .. فحاول أن تناقش الدليل الذى ينقض دعواك ، قبل أن تكرر دعواك ثانية ، لأن ماء الوجه يذهب كثيراً بمثل هذا !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " كيف عرف هو ، أو كيف عرفتم أنتم أن ما أوحي اليه ( بالايمان ) غير ما هو بين ايدينا الان ؟ "

الله أخبرنا بذلك يا عزيزى .

وما زلت لم تبين لى ما علاقة ذلك بموضوعنا !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " من بداية الموضوع لم ولن أسعي لاثبات رسولية القديس بولس من القرأن "

وما دمت لا تسعى لإثبات رسولية بولس فى القرآن فلماذا دخلت الموضوع أصلاً ؟ .. ألم تقف لحظة لتقرأ عنوانه ؟ .. ألم تكلف نفسك قراءة الرسالة الأولى لزميلك البابلى ؟ .. أم أنك تدخل أى موضوع لتقول أى شىء آخر والسلام ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ذكر اسمه [ بولس ] بعض المفسرين والعلماء .. مع عدم ذكر القرأن شيئا لا ينفي كلام المفسرين ( يعتبر موافقته ضمنا ) "

عدم ذكر القرآن لبولس صراحة بالسىء لا يعتبر موافقة ضمنياً كما توهمت ، وإنما هو من جهلك بمسائل الديانة التى تتكلم فيها بغير علم ، يمكنك أن تكذب على البوذى كما تشاء ، لكننا سنعد ذلك خطئاً منك ، مع أن كلينا يؤمن بكفر البوذى ، ولكن هذا شىء ، والاحتجاج عليه بغير مسائل دينه شىء آخر .

أن تحتج على مسلم بما لا يلزمه ، فهذا دليل على الضعف والتهافت ! .. إذ لو استطعت الاحتجاج عليه من دينه لما اخترت عن ذلك بديلاً ، وإنما للعجز عن ذلك يكون اللجوء للكذب عليه وإلزامه بما لا يلزمه هو الحل !

أما تلازمك الذى تتوهمه ، وهو أن القرآن لو سكت عن شىء فهو موافقة ضمنية ، فهو ليس من مسائل الإسلام ، ولا يؤمن المسلم بذلك ، إن كان ذلك فى دينك فهذا شأنك ، يمكنك أن تثبت أى قول للمسيح لأن غيره قال ذلك وليس فى كلامه ما ينفيه .. يمكنك أن تفعل ذلك فى دينك إن كان يرضيك ، وإن كانت المسيحية تقبل بهذا .. أما الإسلام فهو بعيد عن هذه السخافات ، ويترفع عن هذا الهراء .. " قل فلله الحجة البالغة " !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " اذا اردت أن توصف أحد بالجهل ، فلتكن صريحا في حكمك "

ومن قال إنى لست صريحاً فى هذا ؟ .. لقد جابهت زميلنا البابلى بجهله منذ البداية ، وأوضحت الأدلة على اتهامى هذا ، من عدم إحسانه لسوق الكلام ، ومن سوء فهم طرائق علماء الإسلام ، ومن خطل نسبة القول لصاحبه .. إلى غير ذلك مما أوضحته له ولم يتعلمه .

ولما كان الجاهل عدو نفسه ، ولما رأى زميلاً أنه حكيماً فى عينى نفسه ، بحماقة قلبه تكلم فمه أكثر وأكثر .. ولم أخدع ساعتها ولم أداريه ، وإنما واصلت تنبيهه وتعليمه .. فكيف تتهمنى بعدم الصراحة ؟!
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " الجهلة هم ( من وصفتهم أنت بالجهل ) بعض العلماء المفسرين المسلمين "

إن أردت أنى وصفت بعض علمائنا بالجهل المطلق ، فهو من سوء فهمك الذى أحذرك منه دائماً .

وإن أردت أنى وصفتهم بجهل مسألة ما أو الخطأ فيها ، فلا يلزم منه وصفهم بالجهلة كما نطقت حماقة فمك !

ولا أكتفى بذلك دون الدليل كما عودت الزملاء ! .. لم نرَ عالماً مسيحياً واحداً نجا من اعتراض علماء آخرين ، وقد رأينا عماد حنا يخطئ شنودة فى مصارعة يعقوب .. لو قلنا إن بعض علماء المسيحية أخطأ فى بعض المسائل ، فهل هذا يعنى أنهم " جهلة " كما ادعيت ؟! .. وهل يعنى أن شنودة عندك جاهل ؟ .. وإذا جوزت وصف بابا واحد بالجهل ألا يجوز الوصف على الكل ؟! .. هل هذا ما تريد الوصول إليه ؟

فلتحسن تدبر ما تتفوه شفتاك قبل الولوغ فيما لا تحسنه !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " أرجو أن ترشدني الي المسلم الذي يمكن أن اتعلم منه درسا في كيفية عقد الموضوع "

أرشدتك إلى كيفية عقد الموضوع ، إلى كيفية الكلام فى صلبه دون غيره ، عليك بمراجعة ذلك أنت وزميلك .. ستستفيدان كثيراً !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
" لا أري انه يوجد حديث ضعيف ، وحديث تخين ، وبعض علماء جهلاء "

هذا طبيعى منك يا عزيزى !

إن كنت تعودت أن تؤمن بأى كتاب مع انعدام سنده ، وإن كنت تعودت أن تشرب كل ما يلقيه البعض إليك ، وإن كنت تعودت ـ بسبب طيبة قلبك ! ـ أن تصدق كل ما تسمع .. إن كنت تعودت على ذلك فى دينك فهذا شأنك فقط !

أما الإسلام فلا يعلمنا هذه السخافات .. الإسلام يعلمنا التثبت من الروايات ، وعدم الانخداع بكل أحد ، وألا نبنى الحكم الشرعى ـ فضلاً عن المعتقد ـ على الصدق وليس على الكذب .

وأما قولك " بعض علماء جهلاء " .. فهو يدل على عدم فهمك لما تقرأ ، فلم أصف بعض علمائنا بذلك ، وإنما ذلك من عدم التثبت ومن عدم التحديد اللذان تعودت عليهما .. ثم إنه يدل ثانياً على عدم فهمك لمسألة عظيمة فى الإسلام ، لأنك لم تتعودها .. يا عزيزى .. نحن لا نتخذ علمائنا ولا عبادنا أرباباً من دون الله .. أعرف مدى صعوبة هضمك لهذا الأمر !

فى انتظار أن تمن علينا بدليل فى صلب الموضوع !


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 05:40 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.0.1
Copyright ©2000 - 2004, Jelsoft Enterprises Ltd.