الناسخ والمنسوخ بين القرآن والكتاب المقدس (مناظرة قيمة)
إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتديات محمد (صلى الله عليه و سلم) و أخيه عيسى (عليه السلام) > منتدى نصرانيات > الناسخ و المنسوخ بين القرأن و الكتاب المقدس

 

مكتوب بواسطة: أبـــ(تراب)ـــو Apr 4 2004, 03:22 AM

الناسخ والمنسوخ بين القرآن والكتاب المقدس

قال الله تبارك وتعالى: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ألَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة: 106

وسبب نزول هذه الآية:
أن اليهود قالوا: ألا تعجبون لأمر محمد؟ يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمر بخلافه: ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدًا.

فما هذا القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه يناقض بعضه بعضًا فنـزلت الآية "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا" .

يحاول اليهود والنصارى الطعن فى الإسلام عن طريق الناسخ والمنسوخ ، وهم يجهلون بحق أن كتابهم وقع فيه الكثير من النسخ ، وكان يكفيهم أن يتفكروا أن زواج ابن آدم من أخته ، كان لضرورة فى بادىء الأمر ، وقد ألغتها التوراة فيما بعد ، عندما كثر الناس وأصبح عندهم بدائل. وكان يكفيهم معرفة أن النسخ لا يقع فى حق العقيدة أو القصص التاريخية ، ولكنه يقع فى بعض التشريعات ، التى يتدرج فيها المشرع سواء فى المنع أو فى فرض عقوبة معينة.

ونضرب لهم شأن الطبيب الذى يأمر مريضه أن يتناول الشُربة فقط ، ثم بعد عدة أيام يأكل المسلوق فقط ، ثم يتدرج إلى أن يأكل بصورة طبيعية. فالطبيب الذى أمر فى مرحلة معينة بأكل معين هو نفس الطبيب الذى أمره فيما بعد أن يأكل بشكل طبيعى ، فهذا ما كانت تقتضيه الحالة الصحية للمريض ، ولا يعنى هذا تراجعاً من الطبيب أو جهل منه أو خطأ ما فى تأدية عمله. (ولله المثل الأعلى).

وهم يظنون أن معنى أن ينسخ الله حُكماً ، أنه أخطأ وندم على ذلك ويحاول إصلاح ما أفسده من قبل. وأهل العلم منهم يحاولون أن يداروا خيبة كتابهم ، عندما ذكر الكتاب أن الرب ندم لفعل أشياء معينة بعد أن اكتشف خطأه ، وهم بذلك يريدون أن يرموا الإسلام بما تُتَّهم به كتبهم:

(6
فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».) تكوين 6: 6-7 ،

(10
وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ: 11«نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي».) صموئيل الأول 15: 10-11

وأيضاً (14فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.) خروج 32: 14 ،

وأيضاً (وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.) صموئيل الأول 15: 35

مع العلم أن: (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19

ويسير أهل الجهل منهم على دربهم ، على عمى دون وعى أو بصيرة.

وأعلم أيها السائل: إن ساعة حكم الله الحكم أولا فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهى فيه، ثم يحل مكانه حكم جديد ولكن الظرف والمعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج .. وليس معنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد حكم بشىء ثم جاء واقع آخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم، كما يحدث ذلك فى كتابكم، إن هذا غير صحيح! لماذا؟ .. لأنه ساعة حكم الله أولاً كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة .. ثم بعد ذلك ينسخ أو يبدل بحكم آخر إذن فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على أساس أنه سينتهى وسيحل محله حكم جديد.

وهناك من جمهور العلماء من ينفى نفياً قاطعاً وجود ناسخ ومنسوخ كما ذكرت ، ويتعلَّل البعض بقول الله سبحانه وتعالى: (إِنِّاَ أَنْزَلْنَاهُ فى لَيْلَةِ القَدْر) ومعنى ذلك أن الله أنزلَ القرآن دفعة واحدة فى ليلى القدر، ثم نزل به جبريل على دفعات تتناسب مع الموقف والأحداث التى علمها الله مسبقاً بعلمه الأزلى.

وللرد على هذه الشبهة نقول:
نعرِّف أولاً معنى الناسخ والمنسوخ وأنقله كما عرفه أستاذنا الدكتور عبد العظيم المطعنى بتصرف:

النسخ فى اللغة: هو الإزالة والمحو. يقال: نَسَخَتُ الشمسُ الظلَّ، يعنى أزالته ومحته، وأحلت الضوء محله.

والنسخ فى الشرع: هو "وقْفُ العمل بِِحُكْمٍٍ أَفَادَه نص شرعى سابق من القرآن أو من السنة ، وإحلال حكم آخر محله أفاده نص شرعى آخر لاحق من الكتاب أو السنة، لِحكمة قصدها الشرع، مع صحة العمل بحكم النص السابق ، قبل ورود النص اللاحق. والنسخ موجود بقلة فى القرآن الكريم ، مثل نسخ حبس الزانيات فى البيوت حتى الموت ، وإحلال الحكم بالجلد مائة ، والرجم حتى الموت محل ذلك الحبس.

نحن لا ننكر أن فى القرآن نسخاً ، فالنسخ موجود فى القرآن بين ندرة من الآيات ، وبعض العلماء المسلمين يحصرها فيما يقل عن أصابع اليد الواحدة ، وبعضهم ينفى نفياً قاطعاً ورود النسخ فى القرآن ، ومنهم الدكتور عبد المتعال الجبرى ، والدكتور محمد البهى ومنهم أيضاً الشيخ محمد الغزالى.

أما جمهور الفقهاء ، وعلماء الأصول فيقرونه بلا حرج ، وقد خصصوا للنسخ فصولاً مسهبة فى مؤلفاتهم فى أصول الفقه ، قل من لم يذكره منهم قدماء ومحدثين. والذى ننكره كذلك أن يكون وجود النسخ فى القرآن عيباً أو قدحاً فى كونه كتاباً منزلاً من عند الله. ذلك ظن الذين كفروا ، فويل للذين كفروا من النار.

إن الناسخ والمنسوخ فى القرآن ، كان إحدى السمات التربوية والتشريعية ، فى فترة نزول القرآن ، الذى ظل يربى الأمة ، وينتقل بها من طور إلى طور ، وفق إرادة الله الحكيم ، الذى يعلم المفسد من المصلح ، وهو العزيز الحكيم.

وما ذكره أهل الجهل بشأن الناسخ والمنسوخ هو قسمان:
أحدهما فيه نسخ فعلاً (منسوخ وناسخ). وثانيهما لا ناسخ فيه ولا منسوخ فيه.

القسم الأول: ما فيه نسخ:
من الآيات التى فيها نسخ ، وذكروها فى جدول الناسخ والمنسوخ الآيتان التاليتان: (واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا) النساء: 15

فهذا الحكم حكم حبس الزانية فى البيت ، حين شرعه الله عز وجل أومأ فى الآية نفسها إلى أنه حكم مؤقت ، له زمان محدد فى علم الله أزلاً. والدليل على أن هذا الحكم كان فى علم الله مؤقتاً ، وأنه سيحل حكم آخر محله فى الزمن الذى قدره الله عز وجل هو قوله: (أو يجعل الله لهن سبيلاً). هذا هو الحكم المنسوخ الآن وإن كانت الآية التى تضمنته باقية قرآناً يتلى إلى يوم القيامة.

أى لقد أعلن الله سبحانه وتعالى بعلمه الأزلى أن هذا الحكم سيكون له شأن آخر فيما بعد. وليس فى ذلك غرابة ، فتطور الأحكام التشريعية ، ووقف العمل بحكم سابق ، وإحلال حكم آخر لاحق محله مما اقتضاه منهج التربية فى الإسلام.
أما الناسخ فهو قوله تعالى: (الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله 000) النور: 2 فقد بينت السنة قوليًّا وعمليًّا أن حكمهما الرجم حتى الموت.

والنسخ بوجه عام مما يناسب حكمة الله وحسن تدبيره ، أمَّا أن يكون فيه مساس بكمال الله. فهذا لا يتصوره إلا مرضى العقول أو المعاندين للحق الأبلج الذى أنزله الله وهذا النسخ كان معمولاً به فى الشرائع السابقة على شريعة الإسلام.

ومن أقطع الأدلة على ذلك ما حكاه الله عن عيسى عليه السلام فى قوله لبنى إسرائيل: (ولأحل لكم بعض الذى حُرِّم عليكم) آل عمران: 50

وفى أناجيل النصارى طائفة من الأحكام التى ذكروها وفيها نسخ لأحكام كان معمولاً بها فى العهد القديم.

ومن هذا القسم أيضاً الآيتان الآتيتان:
(
والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيةً لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج ...) البقرة: 240

وقوله تعالىوالذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً ...) البقرة: 234.

الآية الأولى: حددت العدة بعام كامل.
والآية الثانية: حددت العدة بأربعة أشهر وعشر ليال.

والمنسوخ حكماً لا تلاوة هو الآية الأولى ، وإن كان ترتيبها فى السورة بعد الآية الثانية.

والناسخ هو الآية الثانية ، التى حددت عدة المتوفى عنها زوجها بأربعة أشهر وعشر ليال ، وإن كان ترتيبها فى السورة قبل الآية المنسوخ حكمها.

وحكمة التشريع من هذا النسخ ظاهرة هى التخفيف ، فقد استبعدت الآية الناسخة من مدة العدة المنصوص عليها فى الآية المنسوخ حكمها ثمانية أشهر تقريباً ، والمعروف أن الانتقال من الأشد إلى الأخف ، أدعى لامتثال الأمر ، وطاعة المحكوم به.. وفيه بيان لرحمة الله عز وجل لعباده. وهو هدف تربوى عظيم عند أولى الألباب.

القسم الثانى:
أما القسم الثانى ، فقد ذكروا فيه آيات على أن فيها نسخاً وهى لا نسخ فيها

النموذج الأول:
(
لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى) البقرة: 256
(
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) التوبة: 29

زعموا أن بين هاتين الآيتين تناسخاً ، إحدى الآيتين تمنع الإكراه فى الدين ، والأخرى تأمر بالقتال والإكراه فى الدين وهذا خطأ فاحش، لأن قوله تعالى (لا إكراه فى الدين) سلوك دائم إلى يوم القيامة.

والآية الثانية لم ولن تنسخ هذا المبدأ الإسلامى العظيم ؛ لأن موضوع هذه الآية "قاتلوا" غير موضوع الآية الأولى: (لا إكراه فى الدين).

لأن قوله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) له سبب نزول خاص. فقد كان اليهود قد نقضوا العهود التى أبرمها معهم المسلمون. وتآمروا مع أعداء المسلمين للقضاء على الدولة الإسلامية فى المدينة ، وأصبح وجودهم فيها خطراً على أمنها واستقرارها. فأمر الله المسلمين بقتالهم حتى يكفوا عن أذاهم بالخضوع لسلطان الدولة ، ويعطوا الجزية فى غير استعلاء.

أجل: إن هذه الآية لم تأمر بقتال اليهود لإدخالهم فى الإسلام. ولو كان الأمر كذلك ما جعل الله إعطاءهم الجزية سبباً فى الكف عن قتالهم ، ولاستمر الأمر بقتالهم سواء أعطوا الجزية أم لم يعطوها ، حتى يُسلموا أو يُقتلوا وهذا غير مراد ولم يثبت فى تاريخ الإسلام أنه قاتل غير المسلمين لإجبارهم على اعتناق الإسلام.

ومثيرو هذه الشبهات يعلمون جيداً أن الإسلام أقر اليهود بعد الهجرة إلى المدينة على عقائدهم، وكفل لهم حرية ممارسة شعائرهم ، فلما نقضوا العهود ، وأظهروا خبث نياتهم قاتلهم المسلمون وأجلوهم عن المدينة.

ويعلمون كذلك أن النبى (عقد صلحاً سِلْمِيًّا مع نصارى تغلب ونجران ، وكانوا يعيشون فى شبه الجزيرة العربية ، ثم أقرهم على عقائدهم النصرانية وكفل لهم حرياتهم الاجتماعية والدينية.
وفعل ذلك مع بعض نصارى الشام. هذه الوقائع كلها تعلن عن سماحة الإسلام ، ورحابة صدره ، وأنه لم يضق بمخالفيه فى الدين والاعتقاد.

فكيف ساغ لهؤلاء الخصوم أن يفتروا على الإسلام ما هو برئ منه؟
إنه الحقد والحسد. ولا شىء غيرهما، إلا أن يكون الجهل أو العناد.

النموذج الثانى:
(
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) البقرة: 219

(
إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) المائدة: 90

والآيتان لا ناسخ ولا منسوخ فيهما. بل إن فى الآية الثانية توكيداً لما فى الآية الأولى ، فقد جاء فى الآية الأولى: "فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما"
ثم أكدت الآية الثانية هذا المعنى: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) فأين النسخ إذن ؟

أما المنافع فى الخمر والميسر ، فهى: أثمان بيع الخمر ، وعائد التجارة فيها ، وحيازة الأموال فى لعب الميسر " القمار " وهى منافع خبيثة لم يقرها الشرع من أول الأمر ، ولكنه هادنها قليلاً لما كان فيها من قيمة فى حياة الإنسان قبل الإسلام ، ثم أخذ القرآن يخطو نحو تحريمها خطوات حكيمة قبل أن يحرمها تحريماً حاسماً ، حتى لا يضر بمصالح الناس.

وبعد أن تدرج فى تضئيل دورها فى حياة الناس الاقتصادية وسد منافذ رواجها ، ونبه الناس على أن حسم الأمر بتحريمها آتٍ لا محالة وأخذوا يتحولون إلى أنشطة اقتصادية أخرى ، جاءت آية التحريم النهائى فى سورة المائدة هذه: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) هذه هى حقيقة النسخ وحكمته التشريعية ، وقيمته التربوية ومع هذا فإنه نادر فى القرآن. (انتهى قول أستاذنا الدكتور عبد العظيم المطعنى)

أما بالنسبة للناسخ والمسوخ فى العهد القديم:
أولاً من العهد القديم:
1-
السماح بالزواج من الأخت الشقيقة: فقد تزوج قايين بأخته شقيقته بعد أن قتل أخاه هايين (تكوين 4: 17)،

وألغا سفر الاويين الزواج بالأخت (9عَوْرَةَ أُخْتِكَ بِنْتِ أَبِيكَ أَوْ بِنْتِ أُمِّكَ الْمَوْلُودَةِ فِي الْبَيْتِ أَوِ الْمَوْلُودَةِ خَارِجاً لاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا.) سفر الاويين 18: 9

2-
السماح بالزواج من الأخت غير الشقيقة: تزوج إبراهيم أخته من أبيه: (12وَبِالْحَقِيقَةِ أَيْضاً هِيَ أُخْتِي ابْنَةُ أَبِي غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتِ ابْنَةَ أُمِّي فَصَارَتْ لِي زَوْجَةً.) تكوين 20: 12

ونسخ سفر الاويين الزواج بالأخت (9عَوْرَةَ أُخْتِكَ بِنْتِ أَبِيكَ أَوْ بِنْتِ أُمِّكَ الْمَوْلُودَةِ فِي الْبَيْتِ أَوِ الْمَوْلُودَةِ خَارِجاً لاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا.) سفر الاويين 18: 9

(
إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ أُخْتَهُ، ابْنَةَ أَبِيهِ أَوِ ابْنَةَ أُمِّهِ، فَذَلِكَ عَارٌ، وَيَجِبُ أَنْ يُسْتَأْصَلاَ عَلَى مَشْهَدٍ مِنْ أَبْنَاءِ شَعْبِهِ، لأَنَّهُ قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ، وَيُعَاقَبُ بِذَنْبِهِ)لاويين 20: 17

(
مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ يُضَاجِعُ أُخْتَهُ ابْنَةَ أُمِّهِ أَوِ ابْنَةَ أَبِيهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِين.) تثنية 27 : 22

3-
الجمع بين الأختين فقد تزوج يعقوب الأختين ليئة وراحيل: (23وَكَانَ فِي الْمَسَاءِ أَنَّهُ أَخَذَ لَيْئَةَ ابْنَتَهُ وَأَتَى بِهَا إِلَيْهِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا. 24وَأَعْطَى لاَبَانُ زِلْفَةَ جَارِيَتَهُ لِلَيْئَةَ ابْنَتِهِ جَارِيَةً. 25وَفِي الصَّبَاحِ إِذَا هِيَ لَيْئَةُ. فَقَالَ لِلاَبَانَ: «مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي! أَلَيْسَ بِرَاحِيلَ خَدَمْتُ عِنْدَكَ؟ فَلِمَاذَا خَدَعْتَنِي؟» 26فَقَالَ لاَبَانُ: «لاَ يُفْعَلُ هَكَذَا فِي مَكَانِنَا أَنْ تُعْطَى الصَّغِيرَةُ قَبْلَ الْبِكْرِ. 27أَكْمِلْ أُسْبُوعَ هَذِهِ فَنُعْطِيَكَ تِلْكَ أَيْضاً بِالْخِدْمَةِ الَّتِي تَخْدِمُنِي أَيْضاً سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ». 28فَفَعَلَ يَعْقُوبُ هَكَذَا. فَأَكْمَلَ أُسْبُوعَ هَذِهِ فَأَعْطَاهُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ زَوْجَةً لَهُ. 29وَأَعْطَى لاَبَانُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهُ جَارِيَةً لَهَا. 30فَدَخَلَ عَلَى رَاحِيلَ أَيْضاً. وَأَحَبَّ أَيْضاً رَاحِيلَ أَكْثَرَ مِنْ لَيْئَةَ. وَعَادَ فَخَدَمَ عِنْدَهُ سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ.) تكوين 29: 23 –30

وقد تم إلغائها فى سفر اللاويين 18: 18 (18وَلاَ تَأْخُذِ امْرَأَةً عَلَى أُخْتِهَا لِلضِّرِّ لِتَكْشِفَ عَوْرَتَهَا مَعَهَا فِي حَيَاتِهَا.)

4-
أُثبِتَ الطلاق فى شريعة موسى عليه السلام (إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا فَإِنْ لمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ وَكَتَبَ لهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَدَفَعَهُ إِلى يَدِهَا وَأَطْلقَهَا مِنْ بَيْتِهِ 2وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ 3فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَدَفَعَهُ إِلى يَدِهَا وَأَطْلقَهَا مِنْ بَيْتِهِ أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الذِي اتَّخَذَهَا لهُ زَوْجَةً 4لا يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الذِي طَلقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ...) تثنية 24: 1-4
وقد ألغاه متى: (9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». متى 19: 9

5-
أثبت سفر الخروج إباحة الزواج بالعمة: (20وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةً وَسَبْعاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً.) خروج 6: 20

وألغاها سفر اللاويين: (12عَوْرَةَ أُخْتِ أَبِيكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا قَرِيبَةُ أَبِيكَ)18: 12

6-
أثبت سفر التكوين إباحة الزواج بابنة الأخ: (27وَهَذِهِ مَوَالِيدُ تَارَحَ: وَلَدَ تَارَحُ أَبْرَامَ وَنَاحُورَ وَهَارَانَ. وَوَلَدَ هَارَانُ لُوطاً.) تكوين 11: 27

(29
وَاتَّخَذَ أَبْرَامُ وَنَاحُورُ لَهُمَا امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ امْرَأَةِ أَبْرَامَ سَارَايُ وَاسْمُ امْرَأَةِ نَاحُورَ مِلْكَةُ بِنْتُ هَارَانَ أَبِي مِلْكَةَ وَأَبِي يِسْكَةَ.) تكوين 11: 29 ، إذاً فقد تزوج ناحور ابنة أخيه هاران (أخت لوط) ، أى تزوجت مِلْكَة عمها

وألغاها اللاويين: (12عَوْرَةَ أُخْتِ أَبِيكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا قَرِيبَةُ أَبِيكَ. 13عَوْرَةَ أُخْتِ أُمِّكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا قَرِيبَةُ أُمِّكَ. 14عَوْرَةَ أَخِي أَبِيكَ لاَ تَكْشِفْ. إِلَى امْرَأَتِهِ لاَ تَقْتَرِبْ. إِنَّهَا عَمَّتُكَ.) لاويين 18: 12-14

وأثبتها مرة أخرى سفر القضاة: (12فَقَالَ كَالِبُ: «الَّذِي يَضْرِبُ قَرْيَةَ سَفَرٍ وَيَأْخُذُهَا, أُعْطِيهِ عَكْسَةَ ابْنَتِي امْرَأَةً». 13فَأَخَذَهَا عُثْنِيئِيلُ بْنُ قَنَازَ أَخُو كَالِبَ الأَصْغَرِ مِنْهُ. فَأَعْطَاهُ عَكْسَةَ ابْنَتَهُ امْرَأَةً.) قضاة1: 12-13 ، ويشوع 15: 17 (9وَصَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ, فَأَقَامَ الرَّبُّ مُخَلِّصاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَخَلَّصَهُمْ. عُثْنِيئِيلَ بْنَ قَنَازَ أَخَا كَالِبَ الأَصْغَرَ.) قضاة 3: 9

7-
أباح الرب لنوح وقومه كل حيوانات الأرض: (وَلْيَكُنْ كُلُّ حَيٍّ مُتَحَرِّكٍ طَعَاماً لَكُمْ، فَتَأْكُلُونَ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا تَأْكُلُونَ الْبُقُولَ الْخَضْرَاءَ الَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ.) تكوين 9: 3

ونسخ هذا الحكم فى الشريعة الموسوية ، وحرمت حيوانات كثيرة: منها الجمل والوبر والأرنب والخنزير: (أَمَّا الْحَيَوَانَاتُ الْمُجْتَرَّةُ فَقَطْ، أَوِ الْمَشْقُوقَةُ الظِّلْفِ فَقَطْ، فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْهَا، فَالْجَمَلُ غَيْرُ طَاهِرٍ لَكُمْ لأَنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، 5وَكَذَلِكَ الْوَبْرُ نَجِسٌ لَكُمْ لأَنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، 6أَمَّا الأَرْنَبُ فَإِنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، لِذَلِكَ هُوَ نَجِسٌ لَكُمْ، 7وَالْخِنْزِيرُ أَيْضاً نَجِسٌ لَكُمْ لأَنَّهُ مَشْقُوقُ الظِّلْفِ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجْتَرٍّ. 8لاَ تَأْكُلُوا مِنْ لَحْمِهَا وَلاَ تَلْمِسُوا جُثَثَهَا لأَنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.) لاويين 11: 4 - 8

وأقره سفر التثنية على هذا النسخ: (وَلَكِنْ لاَ تَأْكُلُوا الْحَيَوَانَاتِ الْمُجْتَرَّةَ غَيْرَ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، كَالْجَمَلِ وَالأَرْنَبِ وَالْوَبَرِ، فَإِنَّهَا تَجْتَرُّ وَلَكِنَّهَا غَيْرُ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، لِذَلِكَ هِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ، 8وَالْخِنْزِيرِ لأَنَّهُ مَشْقُوقُ الظِّلْفِ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجْتَرٍّ، لِذَلِكَ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ لَحْمِ جَمِيعِ هَذِهِ الْبَهَائِمِ وَلاَ تَلْمَسُوا جُثَثَهَا.) تثنية 14 : 7 - 8

8-
شريعة أنبياء بنى إسرائيل كلهم أن يتزوج كل منهم من نفس سبطه وسبط أبيه: فقد أمر نبى الله إبراهيم أن يُزوَّج ابنه من بنت من بنات عشيرته ، وقد كان عمر ابنه لم يتعد بضعة أيام: (36وَوَلَدَتْ سَارَةُ امْرَأَةُ سَيِّدِي ابْناً لِسَيِّدِي بَعْدَ مَا شَاخَتْ فَقَدْ أَعْطَاهُ كُلَّ مَا لَهُ. 37وَاسْتَحْلَفَنِي سَيِّدِي قَائِلاً:لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ فِي أَرْضِهِمْ 38بَلْ إِلَى بَيْتِ أَبِي تَذْهَبُ وَإِلَى عَشِيرَتِي وَتَأْخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي.) تكوين 24: 36-38

إلا أن الرب سمح لموسى أن يتزوج من امرأة ليست من أهله أو سبطه: (1وَتَكَلمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلى مُوسَى بِسَبَبِ المَرْأَةِ الكُوشِيَّةِ التِي اتَّخَذَهَا (لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ امْرَأَةً كُوشِيَّةً)) عدد 12: 1

وتم إلغائها فيما بعد: (1وَذَهَبَ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لاَوِي وَأَخَذَ بِنْتَ لاَوِي) خروج 2: 1

(8
وَكُلُّ بِنْتٍ وَرَثَتْ نَصِيباً مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيل تَكُونُ امْرَأَةً لِوَاحِدٍ مِنْ عَشِيرَةِ سِبْطِ أَبِيهَا لِيَرِثَ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ آبَائِهِ.) عدد 36: 8

(
ولعل من أجل ذلك ساقكما الله إلىّ حتى تتزوج هذه بذى قرابتها على حسب شريعة موسى) طوبيا 7: 14
انظر أن هذه شريعة موسى، وقد تزوج موسى نفسه من امرأة كوشية ليست من سبطه!

(
ولما أن صار رجلاً اتخذَ له امرأة من سبطه اسمها حنه) طوبيا 1: 9

وكذلك كان الحال مع نبى الله زكريا: (36وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا وَهَذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً) لوقا 1: 36

إلا أن الرب نسخ هذا الحكم وسمح لشمشون أن يتزوج من امرأة فلسطينية: (1وَنَزَلَ شَمْشُونُ إِلَى تِمْنَةَ وَرَأَى امْرَأَةً فِي تِمْنَةَ مِنْ بَنَاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ, 2فَصَعِدَ وَأَخْبَرَ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ امْرَأَةً فِي تِمْنَةَ مِنْ بَنَاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ, فَالآنَ خُذَاهَا لِيَ امْرَأَةً». 3فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ: «أَلَيْسَ فِي بَنَاتِ إِخْوَتِكَ وَفِي كُلِّ شَعْبِي امْرَأَةٌ حَتَّى أَنَّكَ ذَاهِبٌ لِتَأْخُذَ امْرَأَةً مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ الْغُلْفِ؟» فَقَالَ شَمْشُونُ لأَبِيهِ: «إِيَّاهَا خُذْ لِي لأَنَّهَا حَسُنَتْ فِي عَيْنَيَّ». 4وَلَمْ يَعْلَمْ أَبُوهُ وَأُمُّهُ أَنَّ ذَلِكَ مِنَ الرَّبِّ لأَنَّهُ كَانَ يَطْلُبُ عِلَّةً عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كَانَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ مُتَسَلِّطِينَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.) قضاة 14: 1-4

إذا فقد سمح الله له أن يتزوج امرأة ليست من سبط أبيه لعلة ما ، وهو ما يُسمَّى بالناسخ والمنسوخ للأحكام ، وليست للعقيدة. ونشبهها تماماً بالطبيب الذى يصف علاجاً معينا لمريض ما يمنعه فيه من الطعام لمدة أيام، ثم يأمره بأكل المسلوق ، ثم المشوى ، ثم يأمره أن يعيش بصورة طبيعية. لذلك ترى فى الفقرات التوراتية السابقة أن الله (سبحانه وله المثل الأعلى) قد أباح لشمشون بالزواج من أعداء دينه ، اترتيب معرفة أخبار العدو تمهيداً لتحرير الأمة.

9-
أقر سفر التثنية القسم بالله وحده: (13الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ.) تثنية 6: 13

وأقرها يسوع: (16وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ! 17أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟ 18وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ! 19أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟ 20فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ 21وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ 22وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللَّهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ!) متى 23: 16-22

وأقرها متى: فقد استحلفه رئيس الكهنة وأجابه: (63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ».) متى 26: 63

وحلف بطرس: (73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ.) متى 26: 73-74

وحلف بولس: (23وَلَكِنِّي أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِي أَنِّي إِشْفَاقاً عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ.) كورنثوس 1: 23

و(20وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ فِيهِ.) غلاطية 1: 20

ثم قام هو نفسه بإلغائها: (33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.) متى 6: 33-37

10-
تعظيم يوم السبت من أوامر الله لشعبه فى سفر الخروج: (13«وَأَنْتَ تُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: سُبُوتِي تَحْفَظُونَهَا لأَنَّهُ عَلاَمَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فِي أَجْيَالِكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يُقَدِّسُكُمْ 14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا.) خروج 31: 13-14

وقد ألغاها بولس فى رسالته إلى أهل كولوسى: (16فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أحَدٌ فِي أكْلٍ أوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، 17الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ.) كولوسى 2: 16-17

11-
أقر الله الختان ليكون عهد أبدى بينه وبين شعبه: كان الأنبياء وقومهم لا يُختنون قبل نبى الله إبراهيم ، وقد رضى الله بذلك حتى بلغ إبراهيم من العمر 99 سنة. ثم أبدل الرب ذلك ، وأخذ عهداً يكون أبديا فى إبراهيم ونسله:

(9
وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً.) تكوين 17: 9-12

وقد اختُتِنَ جميع الأنبياء: (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60

وكذلك عيسى عليه السلام: (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21

وقد ألغاها بولس فى رسالته إلى أهل غلاطية: (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً! 3لَكِنْ أَشْهَدُ أَيْضاً لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ. 4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.) غلاطية 5: 1-4)

12-
قرَّرَ الرب أخذ كل بكر من بنى إسرائيل ومن البهائم: (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. إِنَّهُ لِي».) خروج 13: 1-2

وقد نسخه بأن أخذَ اللاويين من بنى إسرائيل بدل كل بكر12«وَهَا إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ اللاوِيِّينَ مِنْ بَيْنِ بَنِي إِسْرَائِيل بَدَل كُلِّ بِكْرٍ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل فَيَكُونُ اللاوِيُّونَ لِي. 13لأَنَّ لِي كُل بِكْرٍ. يَوْمَ ضَرَبْتُ كُل بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرٍَ قَدَّسْتُ لِي كُل بِكْرٍ فِي إِسْرَائِيل مِنَ النَّاسِ وَالبَهَائِمِ. لِي يَكُونُونَ. أَنَا الرَّبُّ».) عدد 3: 12-13

13-
قرر الرب أن يقضى على الإنسان ويمحوه من على الأرض ثم ندم على خلقه (6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».) تكوين 6: 6-. وهذا هو المُشين لصورة الرب، والذى يجعل الإنسان العاقل يرفض هذا الرب بهذه الصورة. لكن هذا الندم والتأسُّف على خلق الإنسان نُسِخَ واستمر فى خلق الإنسان.

إلا أن سفر العدد نَسَخَ هذا الندم المُشين لقدسية الله ، والذى يليق فقط بإنسان جاهل ، لا علم له بالمستقبل ولا بمجريات الأمور: (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19

14-
أمر الله الناس منذ بداية الخلق بالتناسل والتكاثر ، وهذه كانت مشيئتة وأمره للناس جميعاً: (27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».) تكوين 1: 27-28


ثم تم نسخها:
فإن التناسل لا يتم بالخصى واعتزال النساء (كما صرَّحَ متى فى (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ»)متى19: 12

كذلك التكاثر لا يتم بتجنب الزوجات والترغيب فى العزوبة ، كما فعل بولس:
(1
وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا.)كورنثوس الأولى 7: 1-2

(38
إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

(25
وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا: 27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَوَّجَتِ الْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلَكِنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي الْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ.) كورنثوس الأولى 7: 25-28

ولا يتم بالحجر على النساء المطلقات ومنعهن من الزواج: (11فَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. 12وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».) مرقس 10: 11-12

15-
كانت خدمة اللاويين فى بداية التيه تبدأ من سن الثلاثين إلى الخمسين: (1وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 2«خُذْ عَدَدَ بَنِي قَهَاتَ مِنْ بَيْنِ بَنِي لاوِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ 3مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَصَاعِداً إِلى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً كُلِّ دَاخِلٍ فِي الجُنْدِ لِيَعْمَل عَمَلاً فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 4هَذِهِ خِدْمَةُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ: قُدْسُ الأَقْدَاسِ.) عدد 4: 1-4

ثم نُسِخَت وانخفضت إلى الخامسة والعشرين: (23وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 24«هَذَا مَا لِلاوِيِّينَ: مِنِ ابْنِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِداً يَأْتُونَ لِيَتَجَنَّدُوا أَجْنَاداً فِي خِدْمَةِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 25وَمِنِ ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً يَرْجِعُونَ مِنْ جُنْدِ الخِدْمَةِ وَلا يَخْدِمُونَ بَعْدُ.) عدد 8: 23-25
ثم نُسِخَت وانخفضت مرة أخرى بعد أن استقروا فى كنعان إلى سن العشرين: (1ثُمَّ بَعْدَ الوَبَإِ أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ بْنَ هَارُونَ الكَاهِنِ: 2«خُذَا عَدَدَ كُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيل مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِداً حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ كُلِّ خَارِجٍ لِلجُنْدِ فِي إِسْرَائِيل».) عدد 26: 1-2

16-
أقرّ الرب أن يطلق الرجل زوجته بأى سبب أو بدون سبب وأن يتزوج بهذه المطلقة أى رجل آخر: (إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْ فَتَاةٍ وَلَمْ تَرُقْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ لأَنَّهُ اكْتَشَفَ فِيهَا عَيْباً مَا، وَأَعْطَاهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، 2فَتَزَوَّجَتْ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ طَلِيقَةً، 3ثُمَّ كَرِهَهَا الزَّوْجُ الثَّانِي وَسَلَّمَهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ هَذَا الزَّوْجُ ) التثنية 24: 1-3

ونُسِخَ هذا الحُكم فى إنجيل متى: ولا يجوز الطلاق في الشريعة العيسوية إلا بعلة الزنا.
كما نُسِخَ حكم أن يتزوج رجل آخر بمطلقة: (31وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى.) متى 5: 31-32

وفي متى 19: 3-9 نقرأ حدوث النسخ مرتين متتاليتين: فقبل موسى لم يكن هناك طلاق ، وأباحه الرب فى الشريعة الموسوية ، ثم نسخه الرب مرة أخرى فى متى:
(3
وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَراً وَأُنْثَى؟» 5وَقَالَ: «مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. 6إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». 7فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟» 8قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلَكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا. 9وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».)

17-
حُكم من اضطجع مع فتاة عذراء مخطوبة
يقتلان رجماً بالحجارة: (23«إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُلٍ فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي المَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا 24فَأَخْرِجُوهُمَا كِليْهِمَا إِلى بَابِ تِلكَ المَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لمْ تَصْرُخْ فِي المَدِينَةِ وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَل امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.) تثنية 22: 23-24

يُؤدَّبَا فقط ويُغفر للفاعل إذا قدَّمَ ذبيحة إثم: (20وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ وَهِيَ أَمَةٌ مَخْطُوبَةٌ لِرَجُلٍ وَلَمْ تُفْدَ فِدَاءً وَلاَ أُعْطِيَتْ حُرِّيَّتَهَا فَلْيَكُنْ تَأْدِيبٌ. لاَ يُقْتَلاَ لأَنَّهَا لَمْ تُعْتَقْ. 21وَيَأْتِي إِلَى الرَّبِّ بِذَبِيحَةٍ لإِثْمِهِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ: كَبْشاً ذَبِيحَةَ إِثْمٍ. 22فَيُكَفِّرُ عَنْهُ الْكَاهِنُ بِكَبْشِ الْإِثْمِ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ فَيُصْفَحُ لَهُ عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ.) لاويين 19: 20-22

18-
حكم من اضطجع مع امرأة طامس:
يكون نجساً سبعة أيام: (24وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً.) لاويين 15: 24

يقطعان كلاهما من شعبهما: (18وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ طَامِثٍ وَكَشَفَ عَوْرَتَهَا عَرَّى يَنْبُوعَهَا وَكَشَفَتْ هِيَ يَنْبُوعَ دَمِهَا يُقْطَعَانِ كِلاَهُمَا مِنْ شَعِبْهِمَا.) لاويين 20: 18

19-
لقد قضى الرب أن يسير بيت هارون وعالى أمامه: (30لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي قُلْتُ إِنَّ بَيْتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ يَسِيرُونَ أَمَامِي إِلَى الأَبَدِ.) صموئيل الأول 2: 30

وقد نسخ الرب كلامه قائلاً: (وَالآنَ يَقُولُ الرَّبُّ: حَاشَا لِي! فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي, وَالَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي يَصْغُرُونَ. 31هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ أَقْطَعُ فِيهَا ذِرَاعَكَ وَذِرَاعَ بَيْتِ أَبِيكَ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ. 32وَتَرَى ضِيقَ الْمَسْكَنِ فِي كُلِّ مَا يُحْسَنُ بِهِ إِلَى إِسْرَائِيلَ, وَلاَ يَكُونُ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ كُلَّ الأَيَّامِ) صموئيل الأول 2: 31-32

بل وأقسم الرب أن يقضى على بيت عالى كله: (12فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ عَلَى عَالِي كُلَّ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى بَيْتِهِ. أَبْتَدِئُ وَأُكَمِّلُ. 13وَقَدْ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي أَقْضِي عَلَى بَيْتِهِ إِلَى الأَبَدِ مِنْ أَجْلِ الشَّرِّ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّ بَنِيهِ قَدْ أَوْجَبُوا بِهِ اللَّعْنَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ, وَلَمْ يَرْدَعْهُمْ. 14وَلِذَلِكَ أَقْسَمْتُ لِبَيْتِ عَالِي أَنَّهُ لاَ يُكَفَّرُ عَنْ شَرِّ بَيْتِ عَالِي بِذَبِيحَةٍ أَوْ بِتَقْدِمَةٍ إِلَى الأَبَدِ».) صموئيل الأول 3: 12-14

وقد سحب الرب كلامه مرة أخرى ، ففى الحقيقة لم يحدث هذا لا لسلالة هارون ولا لسلالة “عالى” فقد كان ابنا عالى كهنة من بعده: (وَكَانَ هُنَاكَ ابْنَا عَالِي: حُفْنِي وَفِينَحَاسُ, كَاهِنَا الرَّبِّ.) صموئيل الأول 1: 3 ، (وَكَانَ هُنَاكَ ابْنَا عَالِي حُفْنِي وَفِينَحَاسُ مَعَ تَابُوتِ عَهْدِ اللَّهِ.) صموئيل الأول 4: 4 واستمر حفيده أخيا بن أخيطوب الذى طلب منه شاول أن يقدم تابوت الله (18فَقَالَ شَاوُلُ لأَخِيَّا: «قَدِّمْ تَابُوتَ اللَّهِ». (لأَنَّ تَابُوتَ اللَّهِ كَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ).) صموئيل الأول 14: 18.

ومع ذلك استمرت الكهانة فى نسله حتى الجيل الخامس على الأقل من القضاة. فقد تولى بعد عالى ابنه حفنى (صموئيل الأول 1: 3) ، وابنه فينحاس (صموئيل الأول 1: 3) ، ثم إيخابود بن فينحاس (صموئيل الأول ) ، ثم أخيا بن أخيطوب بن فينحاس بن عالى (صموئيل الأول 14: 3 و 18) ثم أخيمالك بن أخيطوب بن فينحاس بن عالى (صموئيل الأول 22: 11 و18 و20) ، ثم أبياثار بن أخيمالك بن أخيطوب بن فينحاس بن عالى (صموئيل الأول 22: 23 ، 30: 7) ، ثم أخيمالك بن أبياثار بن أخيمالك بن أخيطوب بن فينحاس بن عالى (صموئيل الثانى 8: 17) ، وكذلك كان صادوق بن أبياثار بن أخيمالك بن أخيطوب بن فينحاس بن عالى (صموئيل الثانى 8: 17) ، وكذلك كان يوناثان بن أبياثار بن أخيمالك بن أخيطوب بن فينحاس بن عالى (صموئيل الثانى 15: 27 ، 28 ، 36)

20-
أمر الرب أن تأكل الحية ترابا: (14فَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَاباً تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ.) تكوين 3: 14
وقد نسخه الرب ، فلا توجد حية واحدة تأكل تراباً.

21- (1
وَكَانَ جُوعٌ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ ثَلاَثَ سِنِينَ، سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ. فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَ لأَجْلِ شَاوُلَ وَلأَجْلِ بَيْتِ الدِّمَاءِ، لأَنَّهُ قَتَلَ الْجِبْعُونِيِّينَ». 2(وَالْجِبْعُونِيُّونَ لَيْسُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَلْ مِنْ بَقَايَا الأَمُورِيِّينَ، وَقَدْ حَلَفَ لَهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ، وَطَلَبَ شَاوُلُ أَنْ يَقْتُلَهُمْ لأَجْلِ غَيْرَتِهِ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا) 3فَدَعَا الْمَلِكُ الْجِبْعُونِيِّينَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَاذَا أَفْعَلُ لَكُمْ وَبِمَاذَا أُكَفِّرُ فَتُبَارِكُوا نَصِيبَ الرَّبِّ؟» 4فَقَالَ لَهُ الْجِبْعُونِيُّونَ: «لَيْسَ لَنَا فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ عِنْدَ شَاوُلَ وَلاَ عِنْدَ بَيْتِهِ، وَلَيْسَ لَنَا أَنْ نُمِيتَ أَحَداً فِي إِسْرَائِيلَ». فَقَالَ: «مَهْمَا قُلْتُمْ أَفْعَلُهُ لَكُمْ». 5فَقَالُوا لِلْمَلِكِ: «الرَّجُلُ الَّذِي أَفْنَانَا وَالَّذِي تَآمَرَ عَلَيْنَا لِيُبِيدَنَا لِكَيْ لاَ نُقِيمَ فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ، 6فَلْنُعْطَ سَبْعَةَ رِجَالٍ مِنْ بَنِيهِ فَنَصْلِبَهُمْ لِلرَّبِّ فِي جِبْعَةِ شَاوُلَ مُخْتَارِ الرَّبِّ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَنَا أُعْطِي». 7وَأَشْفَقَ الْمَلِكُ عَلَى مَفِيبُوشَثَ بْنِ يُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ مِنْ أَجْلِ يَمِينِ الرَّبِّ الَّتِي بَيْنَ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ. 8فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ، 9وَسَلَّمَهُمْ إِلَى يَدِ الْجِبْعُونِيِّينَ فَصَلَبُوهُمْ عَلَى الْجَبَلِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَسَقَطَ السَّبْعَةُ مَعاً وَقُتِلُوا فِي أَيَّامِ الْحَصَادِ فِي أَوَّلِهَا فِي ابْتِدَاءِ حَصَادِ الشَّعِيرِ)صموئيل الثانى21: 1-9

عجيبة هذه القصَّة! فهل ينتقم إله إسرائيل من بنى إسرائيل بسبب شعب وثنى غير إسرائيلى؟

أليس هذا هو نفس الإله الذى وعدهم بإفناء الشعوب التى تسكن فى أرض الميعاد ومنهم الأموريين؟ (3وَأَنْتُمْ قَدْ رَأَيْتُمْ كُلَّ مَا عَمِلَ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ بِجَمِيعِ أُولَئِكَ الشُّعُوبِ مِنْ أَجْلِكُمْ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ هُوَ الْمُحَارِبُ عَنْكُمْ.) يشوع 23: 3
فلماذا تراجع الرب فى قراره الذى اتخذه من قبل وغضِبَ على شعبه؟
22- 000 800
رجل مستل السيف و 000 500 من رجال يهوذا: (8وَطَافُوا كُلَّ الأَرْضِ، وَجَاءُوا فِي نِهَايَةِ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ يَوْماً إِلَى أُورُشَلِيمَ. 9فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى الْمَلِكِ، فَكَانَ إِسْرَائِيلُ ثَمَانَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ ذِي بَأْسٍ مُسْتَلِّ السَّيْفِ، وَرِجَالُ يَهُوذَا خَمْسَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ.) صموئيل الثانى 24: 8-9

000 100 1
رجل مُستل السيف و 000 470 من رجال يهوذا: (5فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِإِلَى دَاوُدَ, فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِلْيُوناً وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ, 6وَأَمَّا لاَوِي وَبِنْيَامِينُ فَلَمْ يَعُدَّهُمْ مَعَهُمْ لأَنَّ كَلاَمَ الْمَلِكِ كَانَ مَكْرُوهاً لَدَى يُوآبَ.) أخبار الأيام الأول 21: 5-6

23-
كم مذود خيل كان يمتلكها سليمان عليه السلام؟
000 40
مذود خيل: (26وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مِذْوَدٍ لِخَيْلِ مَرْكَبَاتِهِ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ.) ملوك الأول 4: 26

ونُسِخَت فى سفر أخبار الأيام الثانى:
4000
مذود خيل فقط: (25وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعَةُ آلاَفِ مِذْوَدِ خَيْلٍ وَمَرْكَبَاتٍ وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ فَجَعَلَهَا فِي مُدُنِ الْمَرْكَبَاتِ وَمَعَ الْمَلِكِ فِي أُورُشَلِيمَ.) أخبار الأيام الثانى 9: 25

ويقول دكتور فيليب حتى فى كتابه “تاريخ سوريا” ص 206 أن إسطبلات سليمان قد
اكتُشِفَت حديثاً حيث كان يضع مركباته مرابط بصفوف مزدوجة يمكن أن تتسع لأربعمائة وخمسين حصاناً ، أى إن الحفريات أثبتت كذب الكتابين.

24-
كم كان عدد رؤساء الوكلاء على تسخير حمَّالين الحجارة فى الجبل لتأسيس البيت؟ فالذى قاله الرب فى ملوك الأول نسخه فى أخبار الأيام الثانى:
3300: (16
مَا عَدَا رُؤَسَاءَ الْوُكَلاَءِ لِسُلَيْمَانَ الَّذِينَ عَلَى الْعَمَلِ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ الْمُتَسَلِّطِينَ عَلَى الشَّعْبِ الْعَامِلِينَ الْعَمَلَ.) ملوك الأول 5: 16

3600: (18
فَجَعَلَ مِنْهُمْ سَبْعِينَ أَلْفَ حَمَّالٍ وَثَمَانِينَ أَلْفَ قَطَّاعٍ عَلَى الْجَبَلِ وَثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَسِتَّ مِئَةٍ وُكَلاَءَ لِتَشْغِيلِ الشَّعْبِ.) أخبار الأيام الثانى 2: 18

25-
ما هو عرض الرواق الذى بناه سليمان أمام هيكل بيت الرب؟ فالذى قاله الرب فى ملوك الأول نسخه فى أخبار الأيام الثانى:
(3
وَالرِّوَاقُ قُدَّامَ هَيْكَلِ الْبَيْتِ طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعاً حَسَبَ عَرْضِ الْبَيْتِ، وَعَرْضُهُ عَشَرُ أَذْرُعٍ قُدَّامَ الْبَيْتِ.) ملوك الأول 6: 3

(4
وَالرِّواقُ الَّذِي قُدَّامَ الطُّولِ حَسَبَ عَرْضِ الْبَيْتِ عِشْرُونَ ذِرَاعاً وَارْتِفَاعُهُ مِئَةٌ وَعِشْرُونَ وَغَشَّاهُ مِنْ دَاخِلٍ بِذَهَبٍ خَالِصٍ.) أخبار الأيام الثانى 3: 4

أما أن يبلغ ارتفاعه 120 فهذا رقم غير واقعى ، وغير سليم هندسياً ، حيث لا يُناسب طول وعرض الرواق!

26-
نال فينحاس وذريته ميثاق الكهنوت إلى الأبد: (10فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 11«فِينَحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنُِ قَدْ رَدَّ سَخَطِي عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل بِكَوْنِهِ غَارَ غَيْرَتِي فِي وَسَطِهِمْ حَتَّى لمْ أُفْنِ بَنِي إِسْرَائِيل بِغَيْرَتِي. 12لِذَلِكَ قُل هَئَنَذَا أُعْطِيهِ مِيثَاقِي مِيثَاقَ السَّلامِ 13فَيَكُونُ لهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِيثَاقَ كَهَنُوتٍ أَبَدِيٍّ لأَجْلِ أَنَّهُ غَارَ لِلهِ وَكَفَّرَ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيل».) عدد 25: 10-13

ثم يتراجع الرب فى وعده قائلاً: (30لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي قُلْتُ إِنَّ بَيْتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ يَسِيرُونَ أَمَامِي إِلَى الأَبَدِ. وَالآنَ يَقُولُ الرَّبُّ: حَاشَا لِي!) صموئيل الأول 2: 30

27-
كذلك نسخَ الرب عدد أولاد ميكال:
فمرة قال إنها ليس عندها أولاد23وَلَمْ يَكُنْ لِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ وَلَدٌ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا.) صموئيل الثانى 6: 23
ومرة قال إنها عندها خمسة أولاد: (8فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ
بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ،) صموئيل الثانى 21: 8

28-
كذلك نسخ الرب كلامه بشأن عدد الجنود والمركبات التى أسرها داود حين كان يسترد سلطته على نهر الفرات:
(3
وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ بْنَ رَحُوبَ مَلِكَ صُوبَةَ حِينَ ذَهَبَ لِيَرُدَّ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ. 4فَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ. وَعَرْقَبَ دَاوُدُ جَمِيعَ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ) صموئيل الثانى 8: 3-4

(3
وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكَ صُوبَةَ فِي حَمَاةَ حِينَ ذَهَبَ لِيُقِيمَ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ, 4وَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفَ مَرْكَبَةٍ وَسَبْعَةَ آلاَفِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ, وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ.) أخبار الأيام الأول 18: 3-4

فتبعاً لسفر صموئيل الثانى: لم يأسر مراكب، وأسرَ 1700 فارس
بينما يقول أخبار الأيام الأول: إنه أسرَ 1000 مركبة و 7000 فارس.

29-
أمر الرب بلعام ألا يذهب إلى بالاق بن صفور: (9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟» 10فَقَال بَلعَامُ لِلهِ: «بَالاقُ بْنُ صِفُّورَ مَلِكُ مُوآبَ قَدْ أَرْسَل إِليَّ يَقُولُ: 11هُوَذَا الشَّعْبُ الخَارِجُ مِنْ مِصْرَ قَدْ غَشَّى وَجْهَ الأَرْضِ. تَعَال الآنَ العَنْ لِي إِيَّاهُ لعَلِّي أَقْدِرُ أَنْ أُحَارِبَهُ وَأَطْرُدَهُ». 12فَقَال اللهُ لِبَلعَامَ: «لا تَذْهَبْ مَعَهُمْ وَلا تَلعَنِ الشَّعْبَ لأَنَّهُ مُبَارَكٌ».) عدد 22: 9-12

نسخ الرب أمره ، وقال له يذهب معهم: (20فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ ليْلاً وَقَال لهُ: «إِنْ أَتَى الرِّجَالُ لِيَدْعُوكَ فَقُمِ اذْهَبْ مَعَهُمْ. إِنَّمَا تَعْمَلُ الأَمْرَ الذِي أُكَلِّمُكَ بِهِ فَقَطْ»)عدد 22: 20

30-
لقد حرَّمَ الرب أكل الوحوش والزَّحَّافات على بنى إسرائيل فى اللاويين الإصحاح الحادى عشر

وقد نُسِخَت فى سفر الأعمال: يحكى لنا سفر أعمال الرسل أنه نزل على بطرس من عند الله ملاءة مليئة بالطيور وغيره من الوحوش والزَّحَّافات ، وصوت الرب من السماء يقول له («قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ».) أعمال الرسل 10: 11-16 وأيضاً 11: 5-10

(11
فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَّةٍ عَلَى الأَرْضِ. 12وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. 13وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ». 14فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئاً دَنِساً أَوْ نَجِساً». 15فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!» 16وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضاً إِلَى السَّمَاءِ.) أعمال الرسل 10: 11-16

31-
كيف يأمر الرب كاهنه بالزواج من امرأة زانية؟ هل نسى أنه حرَّم على الكاهن أن يتزوج امرأة زانية؟

(1
وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِلْكَهَنَةَ بَنِي هَارُونَ: .. .. .. 7إِمْرَأَةً زَانِيَةً أَوْ مُدَنَّسَةً لاَ يَأْخُذُوا وَلاَ يَأْخُذُوا امْرَأَةً مُطَلَّقَةً مِنْ زَوْجِهَا. لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لإِلَهِهِ. .. .. .. 13هَذَا يَأْخُذُ امْرَأَةً عَذْرَاءَ. 14أَمَّا الأَرْمَلَةُ وَالْمُطَلَّقَةُ وَالْمُدَنَّسَةُ وَالزَّانِيَةُ فَمِنْ هَؤُلاَءِ لاَ يَأْخُذُ بَلْ يَتَّخِذُ عَذْرَاءَ مِنْ قَوْمِهِ امْرَأَةً.) لاويين 21: 1-14

الزوجة الأولى زانية: (2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!». 3فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلاَيِمَ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً.) هوشع 1: 2-3

الزوجة الثانية زانية أيضاً: (1وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ أَيْضاً أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُمْ مُلْتَفِتُونَ إِلَى آلِهَةٍ أُخْرَى وَمُحِبُّونَ لأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ». 2فَاشْتَرَيْتُهَا لِنَفْسِي بِخَمْسَةَ عَشَرَ شَاقِلَ فِضَّةٍ وَبِحُومَرَ وَلَثَكِ شَعِيرٍ.) هوشع 3: 1-2

32-
أما جريمة القتل العمد فكان القتل هو عقوبتها المحتومة وكان الذي له حق تنفيذ عقوبة الإعدام ـ في شريعة موسى ـ هو "الولي" أي أقرب الرجال للقتيل، و كان يسمى "ولي الدم": (16«إِنْ ضَرَبَهُ بِأَدَاةِ حَدِيدٍ فَمَاتَ فَهُوَ قَاتِلٌ. إِنَّ القَاتِل يُقْتَلُ. 17وَإِنْ ضَرَبَهُ بِحَجَرِ يَدٍ مِمَّا يُقْتَلُ بِهِ فَمَاتَ فَهُوَ قَاتِلٌ. إِنَّ القَاتِل يُقْتَلُ. 18أَوْ ضَرَبَهُ بِأَدَاةِ يَدٍ مِنْ خَشَبٍ مِمَّا يُقْتَلُ بِهِ فَهُوَ قَاتِلٌ. إِنَّ القَاتِل يُقْتَلُ. 19وَلِيُّ الدَّمِ يَقْتُلُ القَاتِل. حِينَ يُصَادِفُهُ يَقْتُلُهُ. 20وَإِنْ دَفَعَهُ بِبُغْضَةٍ أَوْ أَلقَى عَليْهِ شَيْئاً بِتَعَمُّدٍ فَمَاتَ 21أَوْ ضَرَبَهُ بِيَدِهِ بِعَدَاوَةٍ فَمَاتَ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ الضَّارِبُ لأَنَّهُ قَاتِلٌ. وَلِيُّ الدَّمِ يَقْتُلُ القَاتِل حِينَ يُصَادِفُهُ.) عدد 35 : 16-21

و لكن يبدو أن هذا الحــق قد انتقل بعد ذلك إلي الملك (7وَهُوَذَا الْعَشِيرَةُ كُلُّهَا قَدْ قَامَتْ عَلَى جَارِيَتِكَ وَقَالُوا: سَلِّمِي ضَارِبَ أَخِيهِ لِنَقْتُلَهُ بِنَفْسِ أَخِيهِ الَّذِي قَتَلَهُ، فَنُهْلِكَ الْوَارِثَ أَيْضاً. فَيُطْفِئُونَ جَمْرَتِي الَّتِي بَقِيَتْ، وَلاَ يَتْرُكُونَ لِرَجُلِي اسْماً وَلاَ بَقِيَّةً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ». .. .. .. 11فَقَالَتِ: «اذْكُرْ أَيُّهَا الْمَلِكُ الرَّبَّ إِلَهَكَ حَتَّى لاَ يُكَثِّرَ وَلِيُّ الدَّمِ الْقَتْلَ لِئَلاَّ يُهْلِكُوا ابْنِي». فَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِنَّهُ لاَ تَسْقُطُ شَعْرَةٌ مِنْ شَعْرِ ابْنِكِ إِلَى الأَرْضِ».) (انظر صموئيل الثانى 14: 7 و 11) ، (34فَصَعِدَ بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ وَبَطَشَ بِهِ وَقَتَلَهُ، فَدُفِنَ فِي بَيْتِهِ فِي الْبَرِّيَّةِ.) ملوك الأول 2: 34

33-
حرَّمَ الرب القيام بأى عمل فى الأعياد المقدسة وفرض فيها الراحة والتعبد لله فقط: (لاَ تَأْكُلُوا مِنَ الْغَلَّةِ الْجَدِيدَةِ ، لاَ دَقِيقاً مَخْبُوزاً وَلاَ فَرِيكاً وَلاَ سَوِيقاً إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي تُحْضِرُونَ فِيهِ قُرْبَانَ إِلَهِكُمْ، فَتَكُونُ هَذِهِ عَلَيْكُمْ فَرِيضَةً دَائِمَةً جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ) لاويين 23: 14

وفي (وَتُخَصِّصُونَ ذَلِكَ الْيَوْمَ عَيْنَهُ لِيَكُونَ مَحْفَلاً مُقَدَّساً لَكُمْ، تَتَعَطَّلُ فِيهِ جَمِيعُ الأَعْمَالِ، فَتَكُونُ عَلَيْكُمْ فَرِيضَةً دَائِمَةً حَيْثُ تُقِيمُونَ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ) لاويين 23: 21

وفي (إِيَّاكُمُ الْقِيَامَ بِعَمَلٍ مَا. إِنَّهَا فَرِيضَةٌ دَائِمَةٌ عَلَيْكُمْ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ حَيْثُ تُقِيمُونَ. 32إِنَّهُ سَبْتُ رَاحَةٍ لَكُمْ تَتَذَلَّلُونَ فِيهِ، فَتَسْتَرِيحُونَ مِنْ مَسَاءِ الْيَوْمِ التَّاسِعِ حَتَّى مَسَاءِ الْيَوْمِ التَّالِي».) لاويين 23: 31–32

(
أرَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي السَّنَةِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ تَحْتَفِلُونَ بِهِ عِيداً لِلرَّبِّ.وَيَكُونُ هَذَا فَرِيضَةً دَائِمَةً
عَلَيْكُمْ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ) لاويين 23: 41

ثم نسخ الرب هذه الأحكام في رسالة بولس إلى كولوسي 2: 16-17 (فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي قَضِيَّةِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، أَوْ فِي الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَعْيَادِ وَرُؤُوسِ الشُّهُورِ وَالسُّبُوتِ؛ 17فَهَذِهِ كَانَتْ ظِلاَلاً لِمَا سَيَأْتِي، أَيْ لِلْحَقِيقَةِ الَّتِي هِيَ الْمَسِيحُ.)

34-
فرض الرب لباساً معيناً وأحكاماً أخرى كثيرة لكهنة بنى هارون ، وقد التزمَ بها عيسى عليه السلام ، وقد نُسِخَت كلها في الشريعة العيسوية على يد بولس، فقد أبطل جميع أحكام التوراة رغم أن عيسى عليه السلام قال في إنجيل متى 5: 17-19 (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.)

35-
أوحى الرب أنه خلق الله النور والليل والنهار فى اليوم الأول (لتكوين 1: 3-5)
ثم نسخ كلامه بعد تسع جُمَل وقال إنه خلقه في اليوم الرابع (التكوين 1: 14)

36-
أوحى الرب أنه تعب من عملية الخلق، لذلك قرر أن يستريح فى اليوم السابع وفرض على بنى إسرائيل تقديس هذا اليوم ، بل أقر بقتل كل من عمل فيه أو دنس هذا اليوم ، وذلك فى (3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.) تكوين 2: 3

ونسخ الرب كلامه فى سفر إشعياء ، وقرَّرَ أنه لا يكل ولا يعيى: (28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ.) إشعياء 40: 28

ثم نسخ كلامه مرة أخرى: وتعب من السفر فاستراح: (فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر) يوحنا 4: 6
فقد كان خائر القوة ، يستنجد بإلهه لينجيه: (وظهر له ملاك من السماء يقويه) لوقا 22: 43
37-
فى الوقت الذى يقرر فيه العهد القديم ـ المُنزَل من الرب ـ أنه صعد إلى السماء أشخاص مثل أخنوخ (تكوين 5: 23-24) وإيليا (ملوك 22: 1-11)
يقرر العهد الجديد ـ المنزل أيضاً من الرب أنه: (13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.) يوحنا 3: 13

38-
قر الرب أنه لن يعيش ابن الإنسان أكثر من 120 سنة: (تكوين 6: 3) ويبدو أن الرب نسخ ما قاله ، أو نسيه:
عاش آدم 930 سنة (تكوين 5: 5)،
عاش شيت بن آدم 912 سنة (تكوين 5: 8)،
وعاش أنوش بن شيت 905 سنة (تكوين 5: 11)،
وعاش قينان بن أنوش 910 سنة (تكوين 5: 14)،
وعاش سام بن نوح 600 سنة (تكوين 11: 10-11)،
وعاش مَهلَلئيل 895 سنة (تكوين 5: 17)
وعاش يارد 962 سنة (تكوين 5: 20)
وعاش متوشالح جده 969 سنة (تكوين 5: 27)،
وعاش لامك أبوه 777 سنة (تكوين 5: 31)،
وعاش نوح 950 سنة (تكوين 9: 29)
35-
اسم الرب نُسِخَ ثلاث مرات فى فقرة واحدة تبعا لنبوءة ملاك الرب: (18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا). 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.) متى 1: 18-25

فإذا جاء ملاك الرب وقال تدعون المولود يسوع ، وولِد ودعوا اسمه يسوع ، فعن أى نبوءة يتكلم متى؟ ولماذا لم يوح هذا الكلام لباقى الإنجيليين؟ هل اسم الرب شىء هيِّن لكى لا يوحى لكل كتبة الأناجيل؟ أم نقول إن زوجة الرب عصت زوجها ولم تسميه كما قال هو من قبل؟ أم نسخَ ملاك الرب النبوءة السابقة فى إشعياء ، بقوله فى متى 1: 21 ، ثم نسخه مرة أخرى فى متى 1: 23، ثم عاد ونسخه مرة ثالثة فى متى 1: 25؟
36-
اسم أبو يوسف النجار: قال الوحى لمتى أن اسم أبو يوسف النجار هو يعقوب (16وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ)متى1: 16

ونسخه وحى لوقا فقد جعل اسم أبو يوسف النجار هو هالى (23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِين َسَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي.) لوقا 3: 23

37-
اسم ابن داود الذى جاء من نسله عيسى عليه السلام: قال الوحى لمتى أن اسم ابن داود هو سليمان (وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا.) متى 1: 6 ،

ونسخه وحى لوقا فقال (31بْنِ مَلَيَا بْنِ مَيْنَانَ بْنِ مَتَّاثَا بْنِ نَاثَانَ بْنِ دَاوُدَ) لوقا 3: 31

38-
قررَّ الرب ألا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب: (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ.) تثنية 23: 3

ونسخ كلامه فى (متى 1: 7) قد أدخل رحبعام بن سليمان وابن نعيمة العمونية ضمن سلسلة الملوك والأنبياء الذين حكموا أورشليم: (21وَأَمَّا رَحُبْعَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَمَلَكَ فِي يَهُوذَا. وَكَانَ رَحُبْعَامُ ابْنَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَارَهَا الرَّبُّ لِوَضْعِ اسْمِهِ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نِعْمَةُ الْعَمُّونِيَّةُ.) الملوك الأول 14: 21

39-
ذكر متى فى الإصحاح الأول أن الأجيال من داود حتى عيسى عليه السلام (26) جيلاً وقد نسخ لوقا كلامه وجعلهم (41) جيلاً.

40-
قرَّر الرب أن لا يجلس على كرسى داود من كان من نسل يهوياقيم: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً.) إرمياء 36: 30

ونسخ كلامه فى متى ، فمن المسلم به أن عيسى عليه السلام من نسل ألياقيم: (وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ.) متى 1: 13

41-
الزمان الذى ولد فيه يسوع: حدثت عند متى فى زمن هيرودس أى قبل سنة (4) ق.م. (متى 2: 1) ، بينما حدثت عند لوقا فى زمن كيرينوس والى سوريا أى ليس قبل عام 6 / 7 بعد الميلاد (لوقا 2: 2)

42-
الزمان الذى رحلا فيها يوسف ومريم من الناصرة إلى بيت لحم: كانت قبل الولادة عند (لوقا 2: 4-5) بينما تمت بعد الولادة عند (متى 2: 13)

43-
إلغاء التوحيد وإثبات التثليث: (6أَنَا هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ. 7لا يَكُنْ لكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. 8لا تَصْنَعْ لكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ وَمَا فِي المَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. 9لا تَسْجُدْ لهُنَّ وَلا تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ.) تثنية 5: 6-9

ç (4«إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.) تثنية 6: 4

 (9
اُذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ لأَنِّي أَنَا اللَّهُç وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلَهُ وَلَيْسَ مِثْلِي.) إشعياء 46: 9) و(20وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ».) الخروج 33: 18-20

 (19
فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْç بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 28: 19

44- («
لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1

ونسخ الرب ذلك وطالب المؤمن أن يخصى نفسه: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12

43-
حرم الرب الخمر على المنذورين لله والربانيين والذين كان منهم عيسى عليه السلام لأنهم قدوسى الرب: (1وَأَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى: 2«قُل لِبَنِي إِسْرَائِيل: إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ لِيَنْذُرَ نَذْرَ النَّذِيرِ لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ 3فَعَنِ الخَمْرِ وَالمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ وَلا يَشْرَبْ خَل الخَمْرِ وَلا خَل المُسْكِرِ وَلا يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ العِنَبِ وَلا يَأْكُل عِنَباً رَطْباً وَلا يَابِساً. 4كُل أَيَّامِ نَذْرِهِ لا يَأْكُل مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الخَمْرِ مِنَ العَجَمِ حَتَّى القِشْرِ) عدد 6: 1-4

ومع كون عيسى عليه السلام مدرساً فى المعبد ، فقد كان ممنوعاً أن يشرب الكحوليات هو وكل نسل هارون (منهم عيسى عليه السلام ويوحنا المعمدان)، حيث قانون الكتاب المقدس يقول: (8وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: 9«خَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكَيْ لاَ تَمُوتُوا. فَرْضاً دَهْرِيّاً فِي أَجْيَالِكُمْ 10وَلِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ وَبَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ 11وَلِتَعْلِيمِ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ الْفَرَائِضِ الَّتِي كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ بِهَا بِيَدِ مُوسَى».) لاويين 10: 8-11

(14
مِنْ كُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ لاَ تَأْكُلْ, وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ, وَكُلَّ نَجِسٍ لاَ تَأْكُلْ. لِتَحْذَرْ مِنْ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهَا».) قضاة 13: 14

بل عمَّمَ الرب أمره بعدم شرب الخمر لكل الملوك والعظماء والأنبياء، الذين نقتدى بهم: (4لَيْسَ لِلْمُلُوكِ يَا لَمُوئِيلُ ليْسَ لِلْمُلُوكِ أَنْ يَشْرَبُوا خَمْراً وَلاَ لِلْعُظَمَاءِ الْمُسْكِرُ. 5لِئَلاَّ يَشْرَبُوا وَيَنْسُوُا الْمَفْرُوضَ وَيُغَيِّرُوا حُجَّةَ كُلِّ بَنِي الْمَذَلَّةِ. 6أَعْطُوا مُسْكِراً لِهَالِكٍ وَخَمْراً لِمُرِّي النَّفْسِ. 7يَشْرَبُ وَيَنْسَى فَقْرَهُ وَلاَ يَذْكُرُ تَعَبَهُ بَعْدُ.) الأمثال31: 4-7

ونسخ الرب هذا الكلام وشربها هو حتى الثمالة ، أى أباحها لنفسه ولعباده: (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) مزمور 78: 65

ثم نسخ الكلام السابق وامتدح الرب يوحنا المعمدان لأنه لا يشرب الخمر: (15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) لوقا 1: 15

ثم نسخ كلام لوقا عند يوحنا الذى ادعى أن عيسى عليه السلام قد حوَّلَ الماءَ خمراً فى عُرس قانا (يوحنا 2: 1-10)

وشربها هو نفسه على الرغم من أنه منذور لأنه أول فاتح رحم: كما تقول التوراة وأقرها إنجيل لوقا 2: 22-24: (33لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ لاَ يَأْكُلُ خُبْزاً وَلاَ يَشْرَبُ خَمْراً فَتَقُولُونَ: بِهِ شَيْطَانٌ. 34جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَتَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ.) لوقا 7: 33-34
وأمرهم بشربها فى العشاء الأخير: (17ثُمَّ تَنَاوَلَ كَأْساً وَشَكَرَ وَقَالَ: «خُذُوا هَذِهِ وَاقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُمْ 18لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ حَتَّى يَأْتِيَ مَلَكُوتُ اللهِ».) لوقا 22: 17-18
وكيف يشربها وهو يعلم أنها غادرة؟ (5وَحَقّاً إِنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ.) حبقوق 2: 5

ثم نسخ حكمه هذا وحرمها: (18وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ) أفسس 5: 18

وقال: (7لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ، غَيْرَ مُعْجِبٍ بِنَفْسِهِ، وَلاَ غَضُوبٍ، وَلاَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ فِي الرِّبْحِ الْقَبِيحِ،) ثيطس 1: 7

وقال: (3غَيْرَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ بِالرِّبْحِ الْقَبِيحِ، بَلْ حَلِيماً، غَيْرَ مُخَاصِمٍ، وَلاَ مُحِبٍّ لِلْمَالِ،) تيموثاوس الأولى 3: 3

وقال: (3 لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ،) بطرس الأولى 4: 3

ثم نسخَ حكمه مرة أخرى فقال: (23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) تيموثاوس الأولى5: 23

وقد أثارت معجزة يسوع التى يذكرها إنجيل يوحنا فقط من تحويل يسوع الماء إلى خمر جيد (مُعتَّق ـ شديد التأثير) فى عُرس قانا، وكذلك ما ذكره بولس فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس 5: 23 (23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) حفيظة بعض المنصفين والمهتمين بمجتمعاتهم ، فأنكروا هذا القول لما له من آثار جانبية سيئة.

ويبدو أن القس دميلو كان أحدهم ، فقد صرَّح مُعلقاً على رسالة بولس: (إنها تعلمنا أنه من الصواب تعاطي المسكرات من الخمر. ولقد تعلم الآلاف من النصارى إدمان الخمور، بعد أن رشفوا ما يسمونه دم المسيح أثناء المشاركة في شعائر الكنيسة).

فهل كان لمن تدَّعون أنه إله أن يشرب الخمر والمُهلِك ليستن الناس بسنته ، وتهلك البشرية؟

ألم يعلم أن الخمر تشل الحواس وتجعل من المرء يترنح ويتقيأ، وتطفئ البصيص الضعيف من القدرة على الجدل والإقناع الحجة بالحجة والمنطق، التي تتقد ثم تخبو في تردد داخل عقولنا، وسرعان ما تتغلب الخمر على أشد الرجال قوة وتحوله إلى شخص ثائر هائج عنيف، تتحكم فيه طبيعته البهيمية، محمر الوجه، محتقنة عيناه بالدم، يجأر ويقسم ويتوعد من حوله ويسب أعداء خياليين، بل يسب خالقه ، ويرتكب زنا المحارم، ولا يوجد مثل هذا السلوك المخزي بين أي نوع من أنواع الحيوانات، لا بين الخنازير ولا ابن آوى ولا الحمير. وأبشع ما في الوجود هو السكير، فهو كائن منفر، تجعل رؤيته المرء يخجل من انتمائه لنفس النوع من الأحياء.

فماذا أراد الرب أن يفعل بكم بالضبط؟ أم هذا كلام الشيطان الذى أراد أن يهلككم بع أن أقنعكم أن الرب نفسه يسكر إلى الثمالة وإلى أن تزرف عيناه الدمع؟

من أقوال الدكتور الفرنسي ( شارل ريشيه ) الحاصل على جائزة نوبل للفسيولوجيا: “هناك العديد من القوى المدمرة التي تنتهك وتدمر الامم، وأحد أخبث وأخطر هذه القوى في الخمر.”

ألم يعلم هذا الإله أن نبيه لوط زنى بابنتيه عندما سكر وغاب عنه العقل؟
ألم يعلم أن نوح تعرّى وفعل فيه ابنه مافعل وهو سكران؟

فعلام يدعوكم من تزعمون أنه إلهكم بشرب الخمر هذا؟

ألا يعلم هذا الإله أن معظم حوادث الطرق يتسبب فيها أشخاص واقعون تحت تأثير الخمر؟ وأن السيارة التي يقودها سائق مخمور تتحول إلى نعش؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر لا تحتوي على أي قيمة عذائية؟ فهي لا تحتوي على أي أملاح معدنية أو بروتينات. ويذهب تسعون بالمئة منها إلى مجرى الدم. وبناء عليه فإنها لاتحتاج لأي هضم وليس لها أى تأثيرات نافعة على الجسم.

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر عامل هام من العوامل المسببة لأمراض القلب والكبد والمعدة والبنكرياس؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر تسبب الاكتأب النفسي،وتسبب في أشد التغيرات المدمرة في المخ؟
ألا يعلم هذا الإله أن سبعين في المئة من حالات الطلاق والأسر المنهارة هي بسبب الخمر؟
ألا يعلم هذا الإله أن إدمان الخمر عادة سيئة يمكن أن تبدأ بتناول كأس واحدة ، كتلك التي يتناولها النصارى في احتفالاتهم الدينية، ومتى بدأت فإنك تصبح مدمنا للخمر مدى الحياة إلا أن يشاء الله؟ (5وَحَقّاً إِنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ.) حبقوق 2: 5

ألا يعلم هذا الإله أن الأطفال الذين يولدون للنساء اللاتي يشربن الخمور يكونون عادة متخلفين عقليا ولديهم خلل تناسلي ، وثقوب بالقلب ، ويكونون أصغر حجما ، وأخف وزنا من الأطفال العاديين؟
ألا يعلم هذا الإله أن الخمر داء؟

 

مكتوب بواسطة: أبـــ(تراب)ـــو Apr 4 2004, 03:28 AM

44- أعلن الله عن عدله ورحمته بخلقه وقرر أن لا تزر وازرة وزر أخرى:
1) (
أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده) أعمال الرسل 10: 34-35

2) (16«
لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24: 16

3) (14
فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني 7: 14

4) (29
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ:[الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ].كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30

5) (7
لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى
إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) (إشعياء 55: 7)

6) (19[
وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْملُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) (حزقيال 18: 19-23)

7) (11
قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ, بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ 12وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ, وَالشِّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ.13إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ حَيَاةً تَحْيَا, فَـاتَّكَلَ هُوَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ, فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ, بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمُوتُ. 14وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتاً تَمُوتُ! فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ, 15إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ, فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 16كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً.)حزقيال33 :11-16
8) (8
فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. .. .. فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.) متى 3: 8-10

9)
ألم يقل عيسى عليه السلامطوبى لصانعى السلام. لأنهم أبناء الله يُدْعَوْن) متى5: 9 فلماذا طالبنا بصنع السلام إذا كان طريق الخلاص هو الصلب والفداء؟

10) (
من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية) يوحنا 5 : 24

11) (
فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ)متى 6: 14

12) (11
مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 11-12

ونُسِخَت عند بولس: (بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12

(22
وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

45-
شهادة عيسى عليه السلام لنفسه: («إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً.) يوحنا 5: 31

ويعارضها النص التالى: (14أَجَابَ يَسُوعُ: «وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ.) يوحنا 8:14)

46-
فى أخلاق الحرب والقصاص: (3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً».) صموائيل الأول 15: 3

 
وقد نسخت بقوله: (لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْç لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ. 43… أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ” (متى 5: 39 - 44)

 
ثم نسخت بقوله:ç
(34«
لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.) متى 10: 34-40

(49«
جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ … 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53

(27
أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27

و(36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.) لوقا 22: 36

 
ثم نسخ بقوله:ç (38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.) متى5: 38-42

 
ثم نسخ بطلبه للسيفç وقال: (49فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ قَالُوا: «يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» 50وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51فَقَالَ يَسُوعُ: «دَعُوا إِلَى هَذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.) لوقا 22: 47-50

تُرى ماذا كانت إجابة إله المحبة على سؤال تلاميذه: («يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟»)؟ فهل قال نعم وأطاعه تلميذه الذى قال فى حقه: («طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 17-19

أم قال لا ، وعصاه تلميذه هذا الذى قال فى حقه كل الكلام المذكور أعلاه؟ ولو قال لا، فما معنى قوله: (52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ
بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!) كما جاء عند متى 26: 52 ؟

وإن قال له اضرب ، يكون ذلك نسخاً لحكمه السابق القائل: (38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ) متى 5: 38-42

ويكون قد نسخ كلام متى فى لوقا بقوله: (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53

ويكون نسخ كلام متى فى الإصحاح الثانى عشر ، بكلام متى فى الإصحاح الثامن عشر القائل: (21حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» 22قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.) متى 18: 21-22

ويكون أيضاً قد نسخه حكمه لشراء السيوف بقوله: (52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!) متى 26: 52

ولكان هذا من الأدلة على عدم ألوهيته: ألم يفطن إلى حقيقة هذا الواقع عندما أمر تلاميذه أن يبيعوا ثيابهم ويشتروا سيوفاً؟ وهل كان سيكفى سيفان لمحاربة جيش الكهنة؟ أم لم يتنامى إلى علمه أن الأعداد التى كانت ستأتى للقبض عليه بهذه الكثرة؟ وبما كان سيحارب باقى التلاميذ؟ وهل نفهم من طلبه شراء السيوف أنه فرض عليهم الجهاد والدفاع عن النفس ، إذا هاجمهم العدو؟ أم أنه تراجع فى كلامه ونسخه لحظة القبض عليه؟ وهل يُعتَدّ بمثل هذا الحكم الصادر من إله واقع تحت تأثير العذاب النفسى الذى سيلحق به بعد القبض عليه؟

47-
الحفاظ على الناموس: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19

 
إلغاء الناموس: (20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِيç جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21

وأيضاً (16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

48-
يقول بولس أن عيسى عليه السلام هو باكورة الراقدين من الأموات: (20وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.) كورنثوس الأولى15: 20

 
وهو قد خالف قول متى القائل: (51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِç انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.) متى 27: 51-53

49-
ذكر متى (1: 12) أن عيسى عليه السلام من نسل شلتائيل ابن يكنيا ،
ونسخه لوقا (3: 27) بقوله إنه من نسل شلتائيل ابن نيرى.

50-
ذكر متى (1: 6-7) أن عيسى عليه السلام من نسل سليمان ابن داود ،
ونسخه لوقا (3: 31) بقوله إنه من نسل ناثان ابن داود.

51-
يقول سفر أخبار الأيام الأول 3: 19 إن زربابل ابن فدايا (19وَابْنَا فَدَايَا: زَرُبَّابِلُ وَشَمْعِي.)
ونسخها لوقا بقوله: (زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ) لوقا 3: 27

52-
يقول سفر أخبار الأيام الأول 3: 17 إن شألتئيل ابن يكنيا وليس ابن نيرى. (17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ)

ونسخها لوقا بقوله: إن (شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي) لوقا 3: 27

53-
يقول متى إن أبيهود ابن زربابل (متى 1: 13)
وهذا ناسخ لما ذكره سفر أخبار الأيام الأول 3: 19. فإذا راجعت ذرية زربابل فى العهد القديم فلن تجد بينهم أبيهود: (وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ.)

54-
يقول وحى العهد القديم إن شالح ابن أرفكشاد: (18وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ.) أخبار الأيام الأول 1: 18 و (13وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ بَعْدَ مَا وَلَدَ شَالَحَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.) تكوين 11: 13

ونسخها وحى لوقا وجعل شالح ابن قينان بن أرفكشاد: (شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ) لوقا 3: 36

55-
يقول متى: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2:23
ولا توجد هذه النبوءة فى أى كتاب من كتب الأنبياء ، وبذلك يكون هذا الكتاب الذى بين يدى النصارى ليس من كلام الله وقد وقع فيه تغيير وتبديل أو نسخها الرب وأنساها النسَّاخ!

56-
فى الوقت الذى قرر فيه وحى الأناجيل مرقس ومتى ولوقا أن جثمان الإله (؟) لم يُدهن بالأطياب ، بينما نُسِخَت عند يوحنا (19: 40) حيث قرر الوحى أن جثمان الرب دُهِنَت بالأطياب.

57-
كذلك قرر وحى الأناجيل مرقس (16:14) ومتى (28: 16) ولوقا (24: 36) أن يسوع ظهر للتلاميذ مرة واحدة، بينما نُسِخَت عند يوحنا(20: 19 و 26 و 21: 1) حيث قرر الوحى أنه ظهر ثلاث مرات.

58-
كذلك قرر وحى مرقس ومتى ولوقا أو وقت صعود يسوع إلى السماء كان يوم النشور ، ونُسِخَ هذا الكلام فى أعمال الرسل 1: 3 وجعلها بعد 40 يوم ، ونُسِخَ مرة أخرى عند يوحنا 20: 26 و 21: 1 وجعلها اليوم التاسع.

59-
كذلك بينما يقرر مرقس 15: 25 أن وقت الصلب كان الساعة الثالثة ، نسخها يوحنا 19: 14 بأن جعلها الساعة السادسة.

60-
كان عنوان علة المصلوب مكتوب فوق الصليب (ملك اليهود) (مرقس15: 26 ولوقا 23: 38)
وقد نُسِخَت عند (متى 27: 37) وكانت (هذا هو يسوع ملك اليهود)
ثم نُسِخَت عند (يوحنا 19: 19-20) (يسوع الناصرى ملك اليهود)

61-
كذلك سكت وحى مرقس ومتى عن اللغة التى كتبت بها علة المصلوب
ونسخَ هذا الصمت وحى لوقا 23: 38 وكانت عنده باليونانية والرومانية والعبرانية
ونسخها وحى يوحنا 19: 19-20 وكانت عنده بالعبرانية واليونانية واللاتينية

62-
أوحِىَ إلى مرقس 14: 30 أن عيسى عليه السلام قال لبطرس إنه سينكره ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرتين
ونسخها وحى لوقا 22: 34 ووحى متى 26: 34 وجعلها (تنكرنى ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرة واحدة)

63-
كذلك نُسِخَت قصة سكب العطر فى العشاء الأخير ثلاث مرات:
فعند (مرقس 14: 1-5) سكبت على رأس يسوع الطيب بعد أن كسرت القارورة
وعند (متى 26: 7) لم تسكب ، ولم تكسر القارورة ولكنها دهنت رأسه بالطيب
وعند (لوقا 7: 38 ويوحنا 12: 3) دهنت رجليه بالطيب بدلاً من رأسه

64-
حدثت قصة سكب العطر قبل عيد الفصح بيومين (مرقس 14: 1 ومتى 26: 2)
ونُسِخت عند يوحنا فكانت قبل الفصح بستة أيام (يوحنا 12: 1)
وسكت وحى لوقا عن الخوض فى هذا الموضوع

65-
قال لهم فى العشاء الأخير عن الخمر: هذا هو دمى الذى يُسفَك من أجل كثيرين (مرقس 14: 24) واتفق معه (متى 26: 28)
ونُسِخَت عند (لوقا 22: 20) وقال (الذى يُسفَك عنكم ـ أى عن التلاميذ)
ونُسِخَت عند (يوحنا 6: 51) وقال (من أجل حياة العالم)

66-
الرب هو الخالق: (فى البدء خلق الله السموات والأرض) تكوين 1: 1
وقد نُسِخَت صورته هذه وجعلتموه هو الرب المخلوق: (أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا) متى 1: 18

67-
كذلك نُسِخَت صفات الله الثابتة التى لا تتغير: (أنا الرب لا أتغير)ملاخى3: 6
وتغيرت صفاته: (1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. 2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.) متى 17: 1-2 ومرقس 9: 2 و لوقا 9: 29

68-
تغيرت كذلك أقوال الرب الإله الذى لا يُرى، ولا يقدر أحد أن يراه:
(
فكلمكم الرب من وسط النار، وأنتم سامعون صوت كلام ، ولكن لم تروا صورة بل صوتاً ... .. فاحتفظوا جداً لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما، يوم كلمكم الرب فى حوريب من وسط النار ...) تثنية 4: 12 ، 15

وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20 ،
ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: (حقاً أن إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15 ،
ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: (اللهُ لم يره أحد قط) يوحنا 1: 18

ونُسِخَت بأن رأى يعقوب الرب ، بل وصارعه وانتصر عليه: (30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي») تكوين 32: 30

وجعلتم الرب انساناً رآه كل معاصروه ومازالوا يرونه فى الصور التى تُنسّب إليه: (وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه فى وسطهم وقال لهم سلام لكم) لوقا 24: 36

(
حينئذ تقدمت إليه أم ابنى زبدى مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئاً. فقال لها ماذا تريدين. قالت له قل أن يجلس ابناى هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار فى ملكوتك) متى 20: 20-21 ،

(9
فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟» .. 20فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ ليْلاً وَقَال لهُ: «إِنْ أَتَى الرِّجَالُ لِيَدْعُوكَ فَقُمِ اذْهَبْ مَعَهُمْ. إِنَّمَا تَعْمَلُ الأَمْرَ الذِي أُكَلِّمُكَ بِهِ فَقَطْ».) عدد 9 ، 20

69-
وكذلك تغيرت صفة الرب الذى تعب من العمل الذى عمله فى ستة أيام ، إلى الرب الذى لا يكل ولا يعيا:
الرب يكل ويتعب: (3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.) التكوين 2: 3

الرب لا يكل ولا يتعب: (28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا.) إشعياء 40: 28

70-
كذلك نُسِخَت صورة الرب ذى العلم المحدود ، إلى إله بكل شىء عليم:
الرب علمه محدود: (9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟».) تكوين 3: 9

و(11فَقَالَ:«مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟») تكوين 3: 11 ؛

ولم يعرف اسم يعقوب الذى صارعه وانتصرَ عليه: (26وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».) تكوين 32: 26-28

كما نزل على الأرض ليتفقد المدينة والبرج (5فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا.) تكوين 11: 5 ،

كذلك نزل عندما كثُر صراخ سدوم وعمورة وخطيتهم عظمت ليتأكد (20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ».) التكوين 18 : 20-21

وكذلك لم يعرف الوقت الذى ستقوم فيه الساعة: (32وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ.) مرقس 13: 32

ولم يعرف أنه لم يكن وقت إثمار التين ، وأن الشجرة لم يكن عليها تين: (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.) مرقس 11: 12-13

الرب بكل شىء عليم وعلى كل شىء رقيب: (الرب إله عليم) صموئيل الأول 1: 30

(3
فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ وَالصَّالِحِينَ) الأمثال 15: 3 ؛

(
ألعله إله من قريب يقول الرب ولستُ إلهاً من بعيد. إذا اختبأ إنسان فى أماكن مستترة ، أفما أراه أنا يقول الرب. أما أملأ أنا السموات والأرض يقولُ الرب) إرمياء 23: 23-24

71-
الرب لا يعلم خائنة الأعين ولا ما تخفى الصدور: (8وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلَهِ مَاشِياً فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. 9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». 10فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ». 11فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟») تكوين 3: 8-11

وكذلك سأل يعقوب عن اسمه: (24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».) تكوين 32: 27

ونُسِخَت صورته هذه وجعلوه يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور: (أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدتُ إلى السموات فأنت هناك. إن فرشتُ فى الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحى الصبح ، وسكنتُ فى أقاصى البحر ، فهناك أيضا تهدينى يدك ، وتمسكنى بيمينك) مزامير 129: 7-11

(
ألعله إله من قريب يقول الرب ولستُ إلهاً من بعيد. إذا اختبأ إنسان فى أماكن مستترة ، أفما أراه أنا يقول الرب. أما أملأ أنا السموات والأرض يقولُ الرب) إرمياء 23: 23-24





Abubakr_3

عضو فعال



الردود 47
عضو منذ: 19/3/04



أرسل في 30/3/04 في 03:26 حجب العضو / رفع الحجب

72-
الرب كذّاب وزعيم عصابة: (21وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ. 22بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ».) خروج 3: 21-22

وكذلك أيضاً (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) تكوين 12: 35-36 ،

فقد أمر الرب بالكذب وخطَّطَ لسرقة المصريين ، وساعد فى السرقة بأنه استخدم قوته ومقدرته وجعل المصريين يصدقون بنى إسرائيل (36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ.)

ثم نُسِخَت هذه الصورة المشينة التى جعلته يتولى قيادة عصابة سرقة المصريين وجعلوه رب صادق ولا يكذب: (أنا الرب متكلم بالصدق) إشعياء 45: 19

(
ليس الله إنساناً فيكذب ، هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفى؟) عدد 23: 19

كما حرَّمَ السرقة: (15لاَ تَسْرِقْ.) خروج 20: : 15

73-
الرب ليس بقوى: فقد خسر مباراة المصارعة مع يعقوب ، ويتوسل إلى يعقوب ويرجوه أن يترك رجله ، إلا أن يعقوب المنتصر يرفض أن يترك ربه حتى أملى عليه شروط المنتصر القاهر وانتزع منه البركة!!: (22ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَخَذَ امْرَأَتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَأَوْلاَدَهُ الأَحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ. 23أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ. 24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ». 29وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».) تكوين 32: 22-30

وقد نُسِخَت بأقواله: الله ذو هيبة ورهبة جبَّار: (تزلزلت الجبال من وجه الرب) قضاة 5: 5

و(لا مثيل لك يا رب، عظيم أنت، عظيم اسمك فى الجبروت) إرمياء1: 6

(
للرب الملك ، وهو المتسلط على الأمم ، وسجد كل سمينى الأرض. قدامه يجثو كل من ينحدر إلى التراب) مزامير 22: 28-29

(10
أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

(26
مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26

ثم نُسِخَت مرة أخرى وجعتموه إله مغلوب على أمره: («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.)أعمال الرسل8: 32

(
أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً) يوحنا 5: 30
فقد كان خائر القوة ، يستنجد بإلهه لينجيه: (وظهر له ملاك من السماء يقويه) لوقا 22: 43

وتعب من السفر فاستراح: (فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر) يوحنا 4: 6

(1
أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً.) لوقا 4: 1-2

74-
نسختم الإله من الإله القادر على كل شىء إلى الإله الضعيف المغلوب على أمره، الذى يعتمد على غيره: (3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) خروج 6: 2

(27
فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ».) مرقس 10: 27

(36
وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ) مرقس 14: 36

عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ.) رؤيا يوحنا 15 : 3

ونسختموه بقول يوحنا: (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً) يوحنا5: 30

ولم يستطع إغواء نبيه ، فاجتمع بالملائكة فلم يعجبه آراؤهم وأخذ برأى الشيطان: (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22

ولم يعرف موعد إثمار التين: مرقس 11: 12-20

ولم يعرف موعد قيام الساعة: متى 24: 36

ولم يعلم المرأة التى لمست ملابسه: (وَقَالَ: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟») مرقس 5: 25-34

ولم يعلم كم مرَّ من الزمان على إصابة الصبى بالشيطان الذى يصرعه: (21فَسَأَلَ أَبَاهُ: «كَمْ مِنَ الزَّمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هَذَا؟») مرقس 9: 21-22

وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

75-
فى الوقت الذى يقول فيه الرب إنه ليس كمثله شىء جعلتموه إنساناً ضعيفاً من البشر وحيواناً وحشياً من الحيوانات البرية وطائراً من الطيور:
(
ليس مثل الله) تثنية 34: 26
(
أيها الرب إله إسرائيل ، لا إله مثلك فى السماء والأرض) أخبار الأيام الثانى 6: 14 ،
(
قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك ، وليس إله غيرك) صموئيل الثانى 7: 22

(
يا رب ليس مثلك ، ولا إله غيرك) أخبار الأيام الأولى 17: 20 ،
(
فبمن تشبهون الله؟ وأى شبه تعادلون به؟) إشعياء 40: 18،
(
بمن تشبهوننى ، وتسووننى ، وتمثلوننى لنتشابه؟) إشعياء46: 5

1-
الرب حمامة: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17

2-
الرب خروف: (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك) رؤيا يوحنا 17: 14 ؛

3-
الرب شاة: («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل8: 32

4-
الرب أسد هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8

5-
الرب نمر هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (هوشع 13: 4-8)

6-
الرب دب هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (هوشع 13: 4-8)

7-
الرب لبوة هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (هوشع 13: 4-8)

8-
الرب تنين الضخم هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ وَإِلَى إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَلاَّتٍ، مِيَاهاً مُتَجَمِّعَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَاماً فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقاً فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ.) صموئيل الثانى 22: 7-16

9)
الرب رمة ودودة ، لأن الرب لا يتغير: (أيوب 25: 6) وكذلك: (فى البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا) أى أصبح إنساناً (يوحنا 1: 1-14)، (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود)أيوب25: 8

10)
الرب عُث: (12فَأَنَا لأَفْرَايِمَ كَالْعُثِّ وَلِبَيْتِ يَهُوذَا كَالسُّوسِ) هوشع 5: 12

11)
الرب سوس: (12فَأَنَا لأَفْرَايِمَ كَالْعُثِّ وَلِبَيْتِ يَهُوذَا كَالسُّوسِ) هوشع 5: 12

12)
الرب إنسانالله ظهر فى الجسد) تيموثاوس (1)3: 16؛ (الله لم يره أحد قط) يوحنا1: 18

13)
الرب ليس إنسان: (9«لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9

(19
ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟) عدد 23:

76-
نسختم كلام الإله الحى الباقى وجعلتم الإله ميتاً: (إن العلىّ متسلط فى مملكة الناس) دانيال 4: 17 ، (39اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ. 40إِنِّي أَرْفَعُ إِلى السَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ: حَيٌّ أَنَا إِلى الأَبَدِ.) تثنية 32: 39-40

(10
أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

(13
أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: 14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) (تيموثاوس الأولى 6: 13-16)

(26
مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26

(
فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح) متى 27: 50 ،
(
أنا هو الأول والآخر والحىُّ وكنتُ ميتاً وها أنا حىٌّ إلى أبد الآبدين) رؤيا يوحنا 1: 17-18

77-
نُسِخَت قداسة الرب وقدسيته وجعلتموه إلهاً ذليلاً ومهاناً:
الرب قدوس ومنزه: (إنى أنا قدوس) لاويين 11: 41
و(«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ.) رؤيا يوحنا 15 : 3

(49
لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ) لوقا 1: 49

الرب عزيز: (11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 11-12

الرب ذليل: (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1 ،

(37
ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».) متى 26: 37-41

الرب مهان : (28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 28-31،

(65
فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ) مزامير 78: 65 ، وقد مُدِحَ يوحنا بأنه قدوس لأنه لايشرب الخمر، فلك أن تتخيل أن المخلوق مقدس والخالق مهان! (لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا ومسكراً لا يشرب) لوقا1: 15

الرب ملعون: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».)غلاطية 3: 13

الرب خائف من عبيده: (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1

78-
نسختم قول الإله الذى يقول إنه لا يسكن على الأرض:
الرب لا يسكن على الأرض: يقول سليمان: (أيها الرب إله إسرائيل .. .. هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 22-28

(39
فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.) ملوك الأول 8: 39

(
لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!) أخبار الأيام الثاني 6: 18

أما يسوع فكان يسكن على الأرض:
(
ولد يسوع فى بيت لحم اليهودية فى أيام هيرودس الملك) متى 2: 1

(23
وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 23

79- (9«
لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9


80-
نسختم صفات الله الملك ، رب الأرباب وملك الملوك ، المُستجيب ، السميع ، العليم ،الذى تتجه إليه كل المخلوقات بالصلاة والعبادة والتضرع والدعاء:
(2
اسْتَمِعْ لِصَوْتِ دُعَائِي يَا مَلِكِي وَإِلَهِي لأَنِّي إِلَيْكَ أُصَلِّي.) مزامير 5: 2

(4
كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ.) مزامير 66: 4

(1
أُحِبُّكَ يَا رَبُّ يَا قُوَّتِي. 2الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي. 3أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي.) مزامير 18: 1-3

(1
اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.) مزامير 19: 1

(1
لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا.) مزامير 24: 1

(3
وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ.) مزامير 22: 3

(4
كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ.) مزامير 66: 4

(27
تَذْكُرُ وَتَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. وَتَسْجُدُ قُدَّامَكَ كُلُّ قَبَائِلِ الأُمَمِ. 28لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. 29أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ. 30الذُّرِّيَّةُ تَتَعَبَّدُ لَهُ.) مزامير 22: 27-30

(7
لأَنَّ اللهَ مَلِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا رَنِّمُوا قَصِيدَةً. 8مَلَكَ اللهُ عَلَى الأُمَمِ. اللهُ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ قُدْسِهِ. .. .. .. لأَنَّ لِلَّهِ مَجَانَّ الأَرْضِ. هُوَ مُتَعَالٍ جِدّاً.) مزامير 47: 7-9

(6
وَتُخْبِرُ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ لأَنَّ اللهَ هُوَ الدَّيَّانُ. سِلاَهْ.) مزامير 50: 6

وجعلتم هذا الإله الدَّيَّان ، ملك الملوك ، ورب الأرباب ، مَجَّان الأرض يقضى الليل كله فى الصلاة والتضرُّع لله خالقه:

(12
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ.وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ)لوقا6: 12
(...
قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك) مرقس 1: 35 ،

(
وبعد ما صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل منفرداً ليصلى) متى 14: 23

(10
فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».)رؤيا يوحنا 19: 10

أشهد أنّ إله عيسى هو إلهى هو الإله الحق، الواحد، الأحد، الفرد، الصمد، القدوس، المنزه عن الصاحبة والولد ، الجدير بالعبادة، الذى تنحنى له قامات الجبابرة، وتسجد له جباه العظماء، رب الأرباب، وملك الملوك. فهل بعد أن نال رسول الله عيسى شرف الصلاة لله والسجود له ، تقولون بأنه اتحدَ مع الله؟ أكان الله يمثل عليكم ويسجد لنفسه؟ وعجباً لمن يدعى أنه كان يعلمهم الصلاة. أيذهب إلى الجبل بمفرده (فلم يكن عيَّنَ تلاميذه بعد) ليعلمهم كيفية الصلاة.

81-
كذلك تكلم الرب عن أسفار نسخها بنفسه، أو فقدت أو حرقها الكتبة والكهنة منهم:
1-
سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2-
سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3-
سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4-
سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم وجاء ذكر هذه المرثية في (أخبار الأيام الثاني 35: 25)
5-
سفر أمور يوشيا (أخبار الأيام الثاني35: 25)
6-
سفر مراحم يوشيا (أخبار الأيام الثاني35: 25)
7-
سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9: 29)
8 -
سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9: 29)
9 -
وسفر رؤيا يعدو الرائي وقد جاء ذكر هذه الاسفار في(أخبارالأيام الثاني9: 29)
10 -
سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29: 31 )
11-
سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12-
سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13-
سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)
14-
سفر يسوع (تسالونيكى الثانية 1: 8)

82- (10
وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ الْمَجَامِعِ فِي السَّبْتِ 11وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضُعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. 12فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضُعْفِكِ». 13وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ.) لوقا 13: 10-13

وكان من قبل قد أمر قائلاً: (19«وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَماً فِي لَحْمِهَا فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 21وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 24وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 25«وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّاماً كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ. 26كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُنَّ يَكُونُ نَجِساً فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 28وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. 29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا.) لاويين 15: 19-30

فقد أصبح نجساً إذن بملامسته للمرأة النازفة ، فكيف يتنجس الإله؟ وكيف يستمر وجوده فى المعبد وهو نجس؟ ألم يخشى هذا الإله أن ينجس بيت العبادة؟ وأين القدوة التى ضربها بعدم إطاعته لتعاليم الآب أمام الناس؟

وبذلك نجد أن النسخ وقع فى الكتاب المقدس فى العقيدة (عقيدة النصارى) وفى صفات الله الخالق ، وفى تفاصيل القصص التاريخية وفى الأنساب ، بل وقع فى كتب بأكملها.

83-
طلب أخوة يسوع أن يصعد معهم إلى العيد ليرى الناس معجزاته ويسمعوا كلامه ويؤمنوا به ، فرفض ، ولما صعدوا هم ، صعد هو أيضاً: (2وَكَانَ عِيدُ الْيَهُودِ عِيدُ الْمَظَالِّ قَرِيباً 3فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «انْتَقِلْ مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ لِكَيْ يَرَى تلاَمِيذُكَ أَيْضاً أَعْمَالَكَ الَّتِي تَعْمَلُ 4لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئاً فِي الْخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ علاَنِيَةً. إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هَذِهِ الأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ». 5لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضاً لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. 6فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «.. .. .. .. 8اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هَذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هَذَا الْعِيدِ لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ». 9قَالَ لَهُمْ هَذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ. 10وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضاً إِلَى الْعِيدِ لاَ ظَاهِراً بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ.) يوحنا 7: 2-10

84- (19
قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. 23وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.) يوحنا 4: 19-23

وفى هذه الفقرات الإنجيلية اعتراف يسوع بنسخ حدث ، وآخر سوف يحدث:
النسخ الذى حدث هو فى الحقيقة تحريف وليس نسخاً ، إذ قد ضلت طائفة اليهود السامرة واتخذت موضعاً آخر للسجود: (22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ).

أما النسخ الذى أخبر عنه عيسى عليه السلام هو تغيير اتجاه القبلة والصلاة ، عندما يأتى شيلون (المعزى ، البيركليت ، المسيا ، خاتم رسل الله) ، وستكون شريعة هذا النبى ناسخة لما قبلها ، أى لشريعة موسى: (لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. 23وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ)

وطبعاً ظاهر جداً للقارىء تحريف الناسخ بوضعه كلمة (وَهِيَ الآنَ) بعد أن أنبأها بأنها سوف تأتى ، أى هى غير موجودة. فكيف تأتى وهى قد أتت؟

85-
مُسِخَ أقصد نُسِخَ الرب من راعى خراف إلى خروف: فقد قال: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11

إلا أنك تراه قد تحوَّلَ إلى خروف فى: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا اللاهوتى 17: 14

86-
ففى الوقت الذى يقول فيه الرب ( ؟ ) لمتى إن الخالق أفضل من المخلوق: (24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ.) متى 10: 24

فقد نسخ كلامه فقال: (12فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ!) متى 12: 12

وطبعاً تعلمون أن الخروف هو رب الأرباب وملك الملوك: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا اللاهوتى 17: 14

87-
قرر الرب: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23 : 1

فى الوقت الذى يدعوا فيه إنجيل متى للإخصاء: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12

88-
لقد قرر الرب ـ على عقيدتكم ـ أن ينزل فى صورة بشر ليُصلّب ليغفر للبشرية خطيئة آدم. فيقول بولس: (الله ظهر فى الجسد) تيموثاوس الأولى 3: 16

(5
وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) رومية 9: 5

(4
وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.) غلاطية 4 :4-5

(7
الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،) أفسس 1: 7

(16
وَيُصَالِحَ الِاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ)أفسس2: 16

وهو بذلك قد نسخ قوله من قبل: أن الله لا يتجسد وليس إنسان: (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟)عدد 23: 19

(9
هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟)حزقيال28: 9

(9«
لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9

(
هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ وَقُلْتَ: أَنَا إِلَهٌ. فِي مَجْلِسِ الآلِهَةِ أَجْلِسُ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ, وَإِنْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ كَقَلْبِ الآلِهَةِ.) حزقيال 28: 1-2

وعلى كلامكم أن الرب ظهر فى الجسد، يكون قد نسخ هذا الكلام السابق بعينه: (40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.) يوحنا 8: 40

ويكون قد أكد نسخ هذه العقيدة بصلواته وتضرعاته ، ولكن لم يمكنه رجل الله البار يهوذا من ذلك؟ (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44

89-
من أكبر الموضوعات التى تتعلق بالناسخ والمنسوخ هى تحريم قانون موسى الذى أنزله الرب ، لزواج الابن من أمه ، وجاء العهد الجديد ليكفر الرب نفسه بهذا القانون ويتحد هو بالابن والروح القدس ليُنجَب من أمه: (7عَوْرَةَ أَبِيكَ وَعَوْرَةَ أُمِّكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا أُمُّكَ لاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا. 8عَوْرَةَ امْرَأَةِ أَبِيكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا عَوْرَةُ أَبِيكَ. .. .. .. .. .. 29بَلْ كُلُّ مَنْ عَمِلَ شَيْئاً مِنْ جَمِيعِ هَذِهِ الرَّجَاسَاتِ تُقْطَعُ الأَنْفُسُ الَّتِي تَعْمَلُهَا مِنْ شَعْبِهَا.) لاويين 18: 7 و 8 و29

90-
الرب حرَّم الزنى فى العهد القديم ، أما الرب نفسه يتفاخر بنسله ونسل أجداده أنهم زناة:
اقرأ: نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين إصحاح 38).

اقرأ: نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44)

و(14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.

اقرأ: نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته “امرأة أوريا” وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!

اقرأ: شكيم يزنى بابنة نبى الله يعقوب (دينة) (تكوين 24: 20)

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذب: (تكوين 12: 11-16)
اقرأ: نبى الله لوط يسكر ويزنى بابنتيه: (تكوين19: 30-38)

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (تكوين 20: 1-12)

اقرأ: نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى): يقول سفراللاويبن18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛ إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20

اقرأ: نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما(تكوين 29: 23-30)؛ويُحرِّم سفر اللاويين الجمع بين الأختين(لاويين 18: 18)

اقرأ: نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!

اقرأ نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4

اقرأ: رب الأرباب ينتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12!!!

اقرأ: الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).

اقرأ: نبى الله شمشون يذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة16: 1)
اقرأ: نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)

اقرأ: نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور(حزقيال 16: 33-34)

اقرأ: الكتاب المقدس يُحِثُّ علىاختطاف بنات شيلوه واغتصابهن: (20 واوصوا بني بنيامين قائلين امضوا واكمنوا في الكروم. 21 وانظروا فاذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكروم واخطفوا لانفسكم كل واحد امرأته من بنات
شيلوه واذهبوا الى ارض بنيامين.) قضاة 21: 20-21

ولم يكن هذا هو كل النصوص التى تُأخذ على الكتاب المقدس ، بل إن هناك سفراً كاملاً ، وهو سفر نشيد الإنشاد الذى يُنسَب إلى نبى الله سليمان ـ الذى يتهمه الكتاب بالكفر وعبادة الأوثان ، ومع ذلك فكتاباته من وحى الإله ومقدسة ـ هذا السفر عبارة عن وصف جنسى لشعور امرأة تشتهى رجلاً وهى فى قمة اشتياقها له ، أذكر منها فقط هذا النص: (1مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. … 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا».وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8

91-
يقول يسوع: (51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.) متى 27: 51-53

أليس هو القائل: (20وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.)؟ كورنثوس الأولى 15: 20

وهو القائل: (23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ)؟ أعمال الرسل 26: 23 فكيف قام القديسين من الموت قبل إلههم؟ فهل نسخ الإله قوله وجعل القديسين يقومون قبله من الموت؟

92-
الله الواحد هو الحى الباقى الخالد المحيى المميت ، وأنتم نسختم هذا الاعتقاد بأنكم جعلتم الإله فى صورة جسد إنسان ، ثم جعلتم ضعاف خلقه يقتلوه: وإذا كان الله هو المُحيى والمميت ، فهل نسخ قوله وجعل غيره يُحيى ويميت أثناء موته؟ (10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

(26
مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26

(
انظروا الآن: أنا. أنا هو. وليس إله معى. أنا أميت وأحيى. سحقتُ وإنى أشفى وليس من يدى مخلِّص. إنى أرفع إلى السماء يدى ، وأقول حى أنا إلى الأبد) تثنية32: 39-40 (فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح) مرقس 15: 37 ،

(
لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات فى الوقت المعين) رومية 5: 6

(
فأخذ يوسف الجسد ولفَّه بكتان نقى ، ووضعه فى قبره الجديد الذى كان قد نحته فى الصخرة) متى 27: 59-60

93-
ذكر مرقس قول يسوع للتلاميذ: (41ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ! هُوَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. 42قُومُوا لِنَذْهَبَ. هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ».) مرقس 14: 41-42

فكيف يستقيم أمر يسوع فى هاتين الجملتين المتتاليتين؟ هل يعنى هذا تردد الإله؟ أم نسخ قوله الأول وتراجع فيه عقب قوله إيَّاه؟

وإذا كان يسوع قد استعد للصلب وهو الغرض الذى لأجله جاء إلى العالم ، كما يزعمون ، فلم قال: (قُومُوا لِنَذْهَبَ)؟ فهل أراد بذلك الفرار أم نسخ سبب مجيئه؟ أم أراد الاستسلام؟ فلو أراد الفرار لكان هذا ناسخاً ومنافياً لغرض مجيئه ، ويكون قد ناقض نفسه بنفسه . ولو أراد الاستسلام للزم تبرئة يهوذا الاسخريوطى، ولكان هذا ناسخاً لقوله: (70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!») يوحنا 6: 70






أبوبكر_3

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 6 2004, 11:20 AM

تحياتي أبو بكر

هل هذا المكان للنقاش أم لمجرد نشر لموضوع... أكتب هذا لأني أحب أن أناقش في هذا الموضوع فهل تسمح لي

تحياتي

 

مكتوب بواسطة: أبو عمران May 6 2004, 07:09 PM

صديقي المكان للحوار الجاد مرحبا مرحبا مرحبا بك حللت أهلا و نزلت سهلا ... أدل بدلوك و أنا شخصيا بإنتظارك

 

مكتوب بواسطة: شبكة الجامع الإسلامية May 6 2004, 07:49 PM

أهلا أهلا بالأستاذ عماد حنا غنى عن التعريف

بالتأكيد الأخ أبو بكر لن يمانع إن شاء الله تعالى ولست أتكلم بالنيابه عنه ولكن كذلك يمكنك الإدلاء بدلوك فى هذا الموضوع إلى أن يحضر الأخ علاء أبو بكر

ويمكن للإخوة هنا أنا يناقشوك فيما ستقول

 

مكتوب بواسطة: أبـــ(تراب)ـــو May 6 2004, 10:28 PM

الأخ أبو بكر لن يمانع أبداً فى مناقشته على النقيض فقد قام بعرض هذا الموضوع فى منتديات نصرانية و طلب من الجميع مناقشته ، إلا ان أكثرهم تهرب، فأهلاً و سهلاً بمداخلتك أستاذ عماد، و نحن كذلك مستعدون للمساهمة فى النقاش باذن الله ، و الله الموفق

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 13 2004, 12:43 PM

الأخوة الأفاضل

تحية طيبة ... أمابعد

أشكركم كثيرا على سماحي بالرد في منتداكم الجميل وأود أن أتعهد بالتزامي بكل بنود الاتفاقية الخاصة بالحوار... سواء الآن أم فيما بعد

أيضا أسجل أعجابي لأجل التوضيح الخاص بالناسخ والمنسوخ في القرآن فهو واضح جدا... وأيضا مقنع ومنطقي في كثير من وجهات النظر المدونة. وا بقي من علامات الاستفهام سأتساءل عنها حتى أصل الى قناعات كاملة في الموضوع.

أيضا أسجل علامة أعتراض على تلك العبارة التي جاءت في طيات الحديث والتي قيل فيها " وأعلم أيها الجاهل أو السائر على نهج أهل الجهل....." فأنت شبهتني كمحاور أني جاهل أنتمي الى أهل الجهل ,هذا ظلم بين فنحن لم نتحاور بعد ... وجاءت النتيجة قبل بدء الحوار أصلا. ولكن يمكن أن أتجاوز عن هذا ولنحاول إذا كان قد أصابني بعض الجهل في أمور معينة ان نتخطى هذا الجهل بالسعى وراء المعرفة كما أحاول أن افعل الآن... وليتك تحزو حزوي في هذا الامر وتحاول أن تتعرف على ما أفهم أنا فتقترب الافكار من بعضها ولو قليلا.

في ما يخص الاسلام ستجدني ساءلا ... أما يخص الكتاب المقدس فستجدني مفسرا ومحاورا... وهذا ما سأبدأ به الآن أن أتحاور فيما يخص ما كتبته محاولا اثبات أن الكتاب المقدس آياته تنسخ بعضها بعضها وسأبدأ بالترتيب بالنقطة واحد وليتسع صدرك لي...
والله ولي التوفيق
لنبدأ - عماد حنا

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 13 2004, 12:59 PM

في بدء حديثك عن الكتاب قلتم

"
أما بالنسبة للناسخ والمسوخ فى العهد القديم:
أولاً من العهد القديم:
1-
السماح بالزواج من الأخت الشقيقة: فقد تزوج قايين بأخته شقيقته بعد أن قتل أخاه هايين (تكوين 4: 17)،

وألغا سفر الاويين الزواج بالأخت (9عَوْرَةَ أُخْتِكَ بِنْتِ أَبِيكَ أَوْ بِنْتِ أُمِّكَ الْمَوْلُودَةِ فِي الْبَيْتِ أَوِ الْمَوْلُودَةِ خَارِجاً لاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا.) سفر الاويين 18: 9"

وهنا دعني أبين لكم أن ما قلته ناقدا عن من يفسر القرآن دون فهم أنكم وقعتم في نفس الخطأ.

عزيزي
هناك فرق بين التشريع الالهي والتأريخ ... والكتاب المقدس ليس شريعة فقط, ولكن يسجل أحداث تاريخية. ولابد أن نميز بين الإثنين... لأنه ببساطة بوجد أحداث تاريخية أقترفها أشخاص كخطية ودون سماح من الله ... وبعض الاحداث عملتبجهل وبدون سماح من الله، فهذا لا يمثل تشريعا مسيحيا -أو يهوديا- ومن هذه الحادثة هذا النص ونصوص كثيرة تفضلتم بتناولها

فلنسرد بعض الحقائق
سفر التكوين هو أول سفر في الكتاب المقدس ويسمى بالبداءات... وهو يدون ما فعله آدم وابناؤه حتى سيدنا يوسف عليه السلام... ولايدون شريعة موسى مطلقا.

المكتوب هو أفعال الأشخاص وغير مكتوب مطلقا أن هذا تم بناء على أمر الهي

ففي سفر التكوين اصحاح 4 والعدد 17 مكتوب "السماح بالزواج من الأخت الشقيقة: فقد تزوج قايين بأخته شقيقته بعد أن قتل أخاه هايين (تكوين 4: 17)، "

وسؤالي هو من الذي سمح؟ ... هل الله؟ ... لم يقل هذا الكتاب... ولكن هذا ما فعله قايين

وهذا طبيعي ولكن بدون تشريع الهي ... لأن التشريع يناقض هذا الامر ... هو لم ينسخ أفعال البشر... ولكنه صبر حتى أصبح البشر مؤهلين للتشريع ومن ثم كتبه على يد موسى... هو لم يغير كلمته, نرك البشرية تتصرف من ضمائرها بدون تشريع لأنهم غير مؤهلين لهذا التشريع

هو لم يغير في هذا النص تشريعه... ولم يسمح بشيء ثم عدل عنه فيما بعد يا عزيزي

قس على ذلك في النقطة الثانية والثالثة ,, وسنلتقي في المداخلة القادمة في نقطة الطلاق

تحياتي واحترامي

 

مكتوب بواسطة: bilal_41 May 13 2004, 04:39 PM

أرحب بك عزيزي عماد حنا معنا في المنتدى وأتمنى لك إقامة طيبة ، فأنت من الأشخاص المحترمين الذين يفرضون احترامهم على الآخرين .

وكما أرى بداية موفقة لك ، اسلوب هادئ وكلام منطقي ، وهو من النظرة المسيحية أراه مقبول جداً ، وإن كان المسلم له تحفظات على ذلك مثل لو أن زواج الأخ من اخته أمر غير جائز ، فما هي الطريقة التي كان سيتبعها قايين لإقامة نسل ؟؟؟
البشرية كانت ستنقرض لو لم يفعل ذلك ، فلا يوجد أمامه حلّ آخر ، إما الزواج من أخته أو انقراض البشرية .
لذلك قولك : ( ولكنه صبر حتى أصبح البشر مؤهلين للتشريع ومن ثم كتبه على يد موسى ) أراه غير مستساغ ، فالأولى أن تقول ( أرجأ الحكم بالتحريم حتى أصبح ذلك ممكناً وكثرت البشرية ) .
فلو أن الله أراد ( الصبر ) حتى يكونوا مؤهلين للتشريع ، لخلق منذ البداية نساء ورجالاً بأعداد تسمح لهم عدم زواج الأخ بالأخت ، فطالما خلقهم من أب وأم واحدة ، وأراد للبشر التكاثر والتناسل ، فمن الطبيعي أنّه سمح لهم بزواج الإخوة .
ثم إن البشر كان مؤهلين للتشريع منذ البداية ، فالله حرّم على آدم وحواء الأكل من شجرة المعرفة كما يذكر سفر التكوين ، أليس هذا تشريعاً ؟؟؟
وكذلك عندما قتل قايين هابيل ، ألم يغضب الله عليه ، وقال قايين ( ذنبي اعظم من ان يحتمل ) تكوين 4 : 11 .
يقول ذنبي ، يعني هناك ذنب ، والذنب تحدده الشريعة ، فالقتل ممنوع وحرام ، وإلا لما غضب الله .

على العموم أهلا بك مجددا ، وسعيد بوجودك معنا



 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 May 13 2004, 06:49 PM

السيد المحترم الأستاذ عماد حنا

أسجل أولاً اعتذارى عن الكلمة التى لم تعجبك ، فهى لم تكن موجهة لشخصك ، ولكنها موجهة لمن يفهم ويتبجح بالمعارضة ، وأنا سوف أحذفها من مقالى ، حتى لا يساء فهمها ، وأعتقد أن هذا هو الأليق

أما بالنسبة للإعتراض الأول
اقتباس
---------------------------
عزيزي
هناك فرق بين التشريع الالهي والتأريخ ... والكتاب المقدس ليس شريعة فقط, ولكن يسجل أحداث تاريخية. ولابد أن نميز بين الإثنين... لأنه ببساطة بوجد أحداث تاريخية أقترفها أشخاص كخطية ودون سماح من الله ... وبعض الاحداث عملت بجهل وبدون سماح من الله، فهذا لا يمثل تشريعا مسيحيا -أو يهوديا- ومن هذه الحادثة هذا النص ونصوص كثيرة تفضلتم بتناولها
---------------------------
أولا نحن نعترض على اقتراف الأنبياء لجرائم يخجل من ذكرها الإنسان العادى ، يعنى من العار أن يكون الإنسان من نسل زنى ، لا يفتخر هو بنسله، رغم أنه غير مذنب ، فلا يجوز لنبى أن يمون من نسل زنى ، أو لص ، أو يكفر بعد أن يرشحه الله لتولى النبوة وتبليغ الدعوة.

وعلى ذلك فلا يمكن أن يكون نبى قد أتى أمراً بدون سماح الله له ، وقد أوضح لك الأخ بلال أنه كان هناك تشريع ما بالنسبة لآدم وحواء وذريتهما، وبدأ هذا التشريع بمنعهما من الأكل من شجرة معينة ، ولما قتل قايين هابيل لعنه الله ، وفهم قايين أن هذا ذنب ، فكيف فهم ذلك إن لم يكن عنده مقياس من القوانين الإلهية يقيس عليه؟

إذن كان عندهم تشريع ، ومن كان المسئول عن تنفيذ هذا القانون الإلهى؟ إنه الأب آدم ، وهو أول رسول أو نبى لأولاده وزوجته. وما كان ليسمح بهذا الزواج ، لو هذا الزواج قد منعه الله وحرمه.

وكما أوضح لك الأخ بلال: لو لم يسمح الله بهذا الزواج فى البداية ، لانتهت البشرية قبل تواجدها ، لكن حكمة المشرع وهو الله ، أن يمهد البشرية تدريجياً لإستقبال شريعته النهائية الخالدة.

لك منى أرق تحية

أبو بكر

وشكرا للأخ الجندى ، ولكن لا أعرف كيف أساهم فى الجزء الذى أخبرتنى عنه

 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 May 13 2004, 06:57 PM

الأخ الحبيب سارى

جزاك الله كل الخير ، وعندى رجاء

بعد أذنك احذف هذه العبارة من المقال: "وأعلم أيها الجاهل أو السائر على نهج أهل الجهل....."

واجعلها "واعلم أيها السائل"

ولك منى جزيل الشكر

 

مكتوب بواسطة: أبـــ(تراب)ـــو May 13 2004, 11:32 PM

أخى الحبيب أبو بكر، حياك الله
أنا لا أملك أن أعدل فى مقالك أخى، فأنا قد نقلته فقط، الدكتور هشام هو المشرف و سيتكفل تنفيذ طلبك باذن المولى جل و علا smile.gif
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

مكتوب بواسطة: د. هشام عزمي May 14 2004, 08:21 AM


السيد الكريم عماد حنا ،،

لو سمحت أنا لي بعض التعليقات التي أود طرحها عليك و أرجو الا يتسبب هذا في تشتيت تفكيرك .

حسب فهمي من كلامك فالله لم يشرع للبشر قبل موسى و ذلك بسبب عدم استعداد البشرية وقتئذ للتشريع و هذا كلامك بالنص " هو لم يغير كلمته, نرك البشرية تتصرف من ضمائرها بدون تشريع لأنهم غير مؤهلين لهذا التشريع "

و لكن الكتاب المقدس يا عزيزي يتضمن تشريعات سابقة لموسى فمثلاً في سفر التكوين 9 : 6 " سافك دم الإنسان ، بالإنسان يسفك دمه . لأن الله على صورته خلق الإنسان " .

و هذا ليس مجرد تحريم للقتل و سفك الدماء بل تشريع للقصاص أيضاً !

و كذلك تشريع الختان في نفس السفر اصحاح 17 و هو شريعة أبدية سار عليها أولاد إسماعيل و إسحاق عليهما السلام إلى يومنا هذا !

و هذه و أمثالها تشريعات فالتشريع لا يخرج عن كونه أمراً أو نهياً من الله لعباده ، فإذا قبلت هذا الكلام وجب عليك الإقرار بموجود تشريع سابق لشريعة موسى عليه السلام و عندها نتحاور حول ما حرمته الشريعة الموسوية مما كان مباحاً قبلها و هو عين النسخ .

و لكن ..

نريد منك يا سيدي الفاضل توضيح موقفك من النسخ حسب تعريف الأصوليين المسلمين هل تراه ممكن عقلاً و تعارض فقط وقوعه في الكتاب المقدس أم تراه مستحيل عقلاً .

و أرجو ألا أكون قد أثقلتك بمداخلتي و لك مني أفضل تحية .

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 15 2004, 01:27 PM

تحياتي للأعزاء

سأدخل في بعض التعليقات بإيجاز

أتفق مع الصديق بلال في هذه العبارة "( أرجأ الحكم بالتحريم حتى أصبح ذلك ممكناً وكثرت البشرية )

فهي اليق من كلمة صبر

ولكننا كما نرى لم يصدر حكما وتراجع فيه ... ولكنه أرجأ الحكم حتى أصبحت البشرية قادرة على استيعابه

الصديق أبو بكر

حزف عبارة قد تسيء الفهم من مقالك تثبت حسن أخلاقك وتقديرك للأمور ... أشكرك على هذا

تقول
"
أولا نحن نعترض على اقتراف الأنبياء لجرائم يخجل من ذكرها الإنسان العادى ، يعنى من العار أن يكون الإنسان من نسل زنى ، لا يفتخر هو بنسله، رغم أنه غير مذنب ، فلا يجوز لنبى أن يمون من نسل زنى ، أو لص ، أو يكفر بعد أن يرشحه الله لتولى النبوة وتبليغ الدعوة."

بادئ ذي بدء ... لا نعتبر قايين نبيا ... وبالتالي فتأريخ أفعاله لا يمكن أنيكون تشريعا.

ثانيا: إذا قمنا بتأريخ الفترة التي سبقت دعوة نبي الاسلام لربما وجدنا بعض الأشياء التي فعلها حدث عليها تشريع بعد ذلك ... والحساب دائما يأتي بعد التشريع وليس قبله ... ما قبل التشريع يسمى تأريخ... على الأقل هذا ما أراه من وجهة نظري المسيحية... وبناء عليه لا أجد أن هذا فيه ناسخ ومنسوخ... بل أسميها أحداث ما قبل التشريع وما بعد التشريع.

تحياتي

عزيزي بلال ... في العام الماضي دخلت في حوار مع شخص دمث الاخلاق كثيرا على البال توك – قبل أن أتركه- وكان أسمه بلال... وكان أسمي أبو جون... فهل هو أنت؟

تحية للجميع

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 15 2004, 01:39 PM

السيد هشام

تحية طيبة

تسألني

نريد منك يا سيدي الفاضل توضيح موقفك من النسخ حسب تعريف الأصوليين المسلمين هل تراه ممكن عقلاً و تعارض فقط وقوعه في الكتاب المقدس أم تراه مستحيل عقلاً

أنا لا أعارض حتى وجوده في الكتاب المقدس ... ولكن لي نظرة خاصة في هذا الموضوع.

مثلا
أنا أعارض أن يحلل الله حراما بهدف التخفيف (واحدة - واحدة) ولكني اجد أن الله لا يقدم تشريعا الا عندما يجد الانسان يستطيع تطبيقه. فمثلا زواج الاخت وما الى ذلك لم يتكلم الله عنه حتى أصبحت البشرية مستعدة لذلك... فهو لن يغير دستوره وقوانينه ولكنه يسنها في وقتها المناسب... هذا ايماني

أما هل وجد في الكتاب المقدس ؟ أقول لك نعم ... ولكن كيف؟ اذا كان التشريع لغرض معين وانتفى هذا الغرض فأصبح التشريع غير منطقي

على سبيل المثال ... فكرة الذبيحة للتكفير عن الخطية... هذا تشريع
بحسب ايماني قدم الله ذبيحة كفارية شملت كل الناس وأصبح غفران الخطية مرتبط بوضع ثقتنا في هذه الذبيحة الذي قدمها الله. من هنا أصبحت الذبيحة التي شرحها موسى في سفر اللاويين غير ذات موضوع.

لن أناقش موضوع الذبيحة في الناسخ والمنسوخ حتى لا نتوه ولكني أورد مثلا عن فكرة يمكن ان نسميها نساخ ومنسوخ في الكتاب المقدس بحسب تعريف الاصوليين المسلمين.
***
بشأن التشريع
التشريع عندمايكون أمرا الهيا فيه كلمة (افعل - أو لاتفعل ) أستطيع أن أسميه تشريعا ...(بغض النظر عن مكان وجوده في الكتاب المقدس) أما فلان فعل فهذا تأريخ لحدث ولا أستطيع أن أقارنه بتشريع الهي.

فأنا لا اؤمن بعصمة الانبياء ، ولا الكتاب المقدس يعلم ذلك بل هو قال " الجميع زاغوا معا ... فسدوا ... ليس من يعمل صلاحا ... ليس ولا واحد"

تحياتي لك ايها الصديق الجديد

 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 May 15 2004, 10:28 PM

عزيزى الأستاذ عماد حنا

التشريع ليس فقط أن يقول الله افعل هذا ، ولكنه يسكت عن فعل أناس ما لشىء ما أو يحجِّم استخدامه تدريجيا ، وفى نقطة التحجيم هذه يفهمها أولى الألباب ، أن الله فى طرقه لإلغائها تماماً ، مثل ما فعل مع الخمر

وأنا أؤيدك فى فكرة أن يكون الرب علام الغيوب علمه قاصر ، يرى اليوم شيئاً ما أنه جيد ، فيقره ، ثم يغير رأيه بعد ذلك.

لكن هذا ليس الله سبحانه وتعالى ، فهو علام الغيوب ، وكل شىء عنده محفوظ فى اللوح المحفوظ ، إذن فلا توجد الهوائية فى الحكم ولا القصور فى العلم ، وهذا كان معنى كلام عيسى عليه السلام عندما قال قبل إبراهيم أنا كائن ، نعم قبل أن يولد إبراهيم ، بل قبل أن يولد آدم خلقه الله فى اللوح المحفوظ ، وخلق الذرية كلها وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم؟ قالوا آمنا.

وكذلك قال الله سبحانه وتعالى: إنا أنزلناه فى ليلة القدر. ما هو الذى أنزله رب العزة؟ هو القرآن. فالقرآن نزل دفعة واحدة إلى السماء الدنيا ، وبعلم الله الأزلى كان يعلم الله أن امرأة ما ستأتى النبى لتسأله عن شىء ما ، ثم يرسل ملاكه جبريل عليه السلام بالحكم فى المناسبة التى تخصه.

ومن هنا يرى بعض العلماء أنه لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن ، ولكنه تدرج فى الحكم. وكذلك يرى البعض فى آيات تحريم الخمر. فلم يصرح الله أو يأمر أحداً بأن يشرب الخمر ، ولكنه منعها فى فترة ما قبل الصلاة ، وأمر ألا تقرب الصلاة وأنت سكران ، ثم منعها تماماً.

أى الذى تراه أنت صح من وجهة نظر الإسلام ، وهذا هو الحادث أيضاً عندك فى كثير من نقاط البحث التى تعرضت أنا لها وليست كلها

أما قولك: بادئ ذي بدء ... لا نعتبر قايين نبيا ... وبالتالي فتأريخ أفعاله لا يمكن أن يكون تشريعا.

فقد كان أبوه النبى مسئولا عن زيجته وتصرفاته ، ولو قلنا ممكن يكون أبوه منعه ، ولكنه أصر ، فلم يحلل أبوه أيضاً القتل ، ومع ذلك فهو قد قتل أخيه. لقلت لك: لو كانت هذه حادثة فردية ، لوافقت على هذا الإفتراض ، لك أن يبقى هذا هو الوضع إلى أن يغيره الله بقانون من عنده ، إذن فقد انتظر الله إلى أن يحين الوقت المناسب فى علمه لتحريم هذا.

لكن لم أفهم ما قلته عن الرسول قبل التشريع. فياليتك توضحه! هل تقصد أنه كان يعبد الأوثان أو يشرب الخمر قبل البعثة؟ لا أعتقد أنك تقصد ذلك لعلمك بسيرته قبل البعثة وأنه كان من فضليات الناس، حتى لم تشك زوجته خديجة عندما حكى لها عن رؤيته لجبريل أول مرة ، أن الله لن يضيعه، وصدقت ابن أخيها ورقة ابن نوفل الذى أعلن لها أنه نبى آخر الزمان.

أما عن الفداء والصلب فأنا سوف آخذ بآخر كلمة أنت قلتها أن هذا ليس الموضوع المناسب هنا ، وأتمنى أن تفتح أنت باسمك موضوعاً بهذا الاسم وتطرحه للنقاش.

ولكن قد تتساءل: ألم يفرض الله فى بادىء الأمر 50 صلاة ، وأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يراجعه حتى أصبحت خمس صلوات ، هل يليق هذا بجلال الله وقداسته؟

أقول لك: هناك مواقف يعلمنا فيها الله سبحانه وتعالى أنه هو الله ملك السماوات والأرض ، ومع كل ما له من صفاته الحسنى من قوة وجبروت وبطش ورحمة وعفو إلا أنه حكيم ، والحكمة تقتضى أن يعلمنا التخلى عن الديكتاتورية ، وأن نقبل بالنقاش.

لذلك قبل النقاش مع الملائكة ، وسمح لهم بالتساؤل (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟) ، فقال إنى أعلم ما لا تعلمون.

وسمح للرسول صلى الله عليه وسلم أن يراجعه فى مسألة الصلاة ليعلمنا أيضا كيفية الحوار وأنه هو صاحب القرار الأخير والأول ، وأن ما حدث ليس بجديد على علم الله ، ولكنه مسجل فى اللوح المحفوظ.

وقريب من هذا نجده أيضاً فى الكتاب المقدس: (20وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: 21«افْتَرِزَا مِنْ بَيْنِ هَذِهِ الجَمَاعَةِ فَإِنِّي أُفْنِيهِمْ فِي لحْظَةٍ!» 22فَخَرَّا عَلى وَجْهَيْهِمَا وَقَالا: «اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟» ) عدد 16: 20-22

(13
فَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ 14هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي الْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ». ) تكوين 18: 13-14

(20
وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ». 22وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ وَأَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ قَائِماً أَمَامَ الرَّبِّ. 23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟ 24عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارّاً الَّذِينَ فِيهِ؟ 25حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟» 26فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ». 27فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ. 28رُبَّمَا نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارّاً خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُلَّ الْمَدِينَةِ بِالْخَمْسَةِ؟» فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ». 29فَعَادَ يُكَلِّمُهُ أَيْضاً وَقَالَ: « عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الأَرْبَعِينَ». 30فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ». فَقَالَ: «لاَ أَفْعَلُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ». 31فَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ». 32فَقَالَ: «لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هَذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ». فَقَالَ: «لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ». 33وَذَهَبَ الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ.) تكوين 18: 20-33

عزيزى عماد
ما رايك حدد نقاط الإختلاف والإتفاق فيما بيننا لنتحاور على بصيرة.

حدد ما ترفضه فى الإسلام؟
وما مفهومك عن الناسخ والمنسوخ فى الإسلام؟
وما مفهومك عن الناسخ والمنسوخ فى دينك؟
وما الذى تقبله عندك وتراه جيداً وغير موجود بالإسلام؟

أما نقطة أنك لا تؤمن بعصمة الأنبياء ، قسوف أطرح عليك سؤالاً ، لا تجيبه إلا بعد ساعة من التفكير: هل لو عندك ابنة فى الثانوية العامة ، أى فى سن الزواج ، هل تأتى لها بمدرس خصوصى سىء السمعة ليعلمها منهج ما بمفردها؟

أعتقد أنك ستقول: إستحالة. هذه ابنتى ، وأنا لا أفرط فى شرفى ، ولا أضحى بدينى ولا بأخلاقى ولا بمبادئى.

ولو ـ لا قدر الله علينا جميعاً ـ فعلت وأتيت بهذا المدرس ، ثم غدر بابنتك ، وعلمها الفساد و .. و .. و ..

هل يمكنك أن تحاسب ابنتك على ما وصلت إليه أخلاقها؟ ألن تلوم نفسك وتعتبر أنك أنت المخطىء الأول والأخير؟ ألن تلوم نفسك على حماقة فى التصرف ، وسوء تقدير فى الإختيار؟

ولله المثل الأعلى: لو أرسل الله نبياً يعلم بعلمه الأزلى أنه سيعبد الأوثان ، فكيف سيحاسب عبيده يوم القيامة؟ ألن يكون هو المخطىء الأول والأخير؟

وعل ذلك لا بد أن تكون كل أنبياء الله معصومة على المعاصى والكبائر والفجور والزنى.

أسمع تعليقكم

ابو بكر

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 17 2004, 09:33 AM

الفاضل أبو بكر

سأقرا بعناية ما كتبته... وسأرد ... ولكني أردت في عجالة أن أكتب بخصوص عصمة الأنبياء اقتراح

هو أن تخصص موضوع بمفردهلمناقشة هذا الموضوع بالذات.

وأعدك أني سأفكر فيما قلت, وساتابع معك أفكارك في الموضوع الذي تفرده بشأن عصمة الآنبياء .. تحياتي

 

مكتوب بواسطة: OMAR AL-FAROUQ May 17 2004, 10:26 AM

ALSALAMU ALAIKUM ALL MUSLIMS
THANK U BOTH FOR THIS NICE AND RATIONAL CONVERSATION
INSHA'ALLAH,I'LL WAIT FOR U TO DISCUSS POINT BY POINT
IT IS BETTER TO FINSIH ONE POINT AND START THE NEXT
SO THAT U CAN COVER IT WELL
AND WE CAN READ AND INSHA'ALLAH SHARE OUR OPINIONS TOO
MAY ALLAH GUIDE THOSE WHO SEEK HIS GUIDANCE
AMEEN
ALSALAMU ALAIKUM

 

مكتوب بواسطة: bilal_41 May 17 2004, 01:24 PM

الزميل المحترم عماد حنا

بالنسبة لسؤالك إذا ما كنت أنا بلال الذي ناقشته أنت في البالتولك ، فأعتقد أنني هو ، فاسمي هنا هو نفس اسمي في البالتولك ، كما أنني أذكر أنني حاورت مرة أحداً باسم جون أو أبو جون ، ولكن دماثة الخلق هذه هي من لطفك ، وأنا أعرفك باسم عماد حنا من منتدى الأقباط ، ولكن لم تسنح الفرصة أن أكون معك في حوار ، ولقد سألتك مرة سؤالاً في القسم الذي كنت تشرف عليه ، ولكن حذف سؤالي ولم أعرف ما هو السبب ، ولم أسأل بعدها .

مرة أخرى ، سعيد بوجودك معنا

بلال

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 18 2004, 12:11 PM

عزيزي بلال
اعتذر جدا على حزف سؤالك ... منذ فترة طويلة لم أدخل المنتدى... وأنا مشرف على منتدى مسيحي تماما وليس منتدى حوار أديان

ربما لهذا السبب حزف السؤال وقتها ... لأني لا أحب المعارك في المنتدى المسيحي فأنا أحزف حتى الحوار الطائفي(بين الطوائف المسيحية المختلفة )

 

مكتوب بواسطة: الجندى May 24 2004, 09:28 AM

الاخوة الكرام أستمتعنا بهذا الحوار كثيراً ولا نبغى انتهائه ، فيا ترى هل من منشط لهذا الموضوع من جديد ؟

فى أنتظار رد المحترم عماد حنا .

اللهم وفقنا الى ما تحب وترضى

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 26 2004, 09:22 AM

تحياتي عزيزي أبو بكر
قرأت بدقة ما كتبت... وأرى أن أضع في نقاط بعض الأمور

أولا ... تعبير الناسخ والمنسوخ هو تعبير قرآني وليس له علاقة بالكتاب المقدس ... ولكننا بعد أن رأينا ما يعبر عنه في القرآن بالناسخ والمنسوخ بدأنا في البحث عن هل يوجد مثيل لمثل هذا في الكتاب المقدس ؟ ... وذلك كنوع من علم المقارنة... لأنه بوجود المثيل تسقط شبهة التناقض.
هناك فارق لا يمكن إزالته ويجب وضعه في الحسبان ... أن الكتاب المقدس الفارق بين فقراته تصل إلى ألف وخمسمائة عام بينما حدود القرآن هو ثلاث وعشرون عاما فقط.
ما يصنع المشكلة هو وجود ما نراه تناقض في الأوامر والنواهي وفي مدة قصيرة جدا وهي 23 عاما ... مما يجعلنا نراه تناقض وليس نسخ ... وهنا وجب علينا دراسة النصوص المتباينة حتى نرى إن كانت بالفعل متناقضة أم لها تعليل منطقي ... وهذا يستدعي دراسة كل نص على حدة حتى تنتهي تلك النصوص
بينما في الكتاب المقدس سنجد أن هناك أمور لم يتكلم عنها الوحي لفترة طويلة من السنين... ثم بدأ الوحي يسن لها القوانين وينظمها... وهي هنا تختلف ... فلا يوجد نص وعكسه... ولكن هناك سلوك أنساني بطل بنزول شريعة تحرم هذا الفعل.
أيضا هناك في الكتاب المقدس شرائع بطل استخدامها ... علينا دراسة هذه الشرائع واحدة تلو الأخرى لنرى هل في هذا تناقض أم لأسباب منطقية ألغيت العمل بتلك الشريعة – وهذا ما اسماه القرآن نسخ – وعلينا أن نرى بعد كم قرن تم الإلغاء وسبب هذا الإلغاء .
لا يحاسب النص الكتابي على الفعل الإنساني ... ولكن على التشريع الإلهي ... على سبيل المثال الله قال للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد ... هذا نص ... ولكننا نجد سليمان النبي يسجد للأوثان... هذا فعل إنساني لا نستطيع أن نقول أن هذا نسخ ذاك ... فالفعلي ليسا في ميزان واحد ... هذا تشريع وهذا فعل أنساني... نستطيع أن نناقشه في موضوع عصمة الأنبياء وليس في موضوع الناسخ والمنسوخ... فهذا لا يمكن من خلاله أثبات ناسخ ومنسوخ... بل هو موضوع آخر كليا.
أما القول بوجود القرآن في لوح محفوظ فيضع تساؤلات كثيرة تحتاج إلى حل ... وأعتقد أنه ينبغي أن نفرد بعض النصوص القرآنية التي تعبر عن أن الله يغير الآيات القرآنية فيسبب نسيان نبي الإسلام للآيات حتى يأتي بأفضل منها ... هي آيات تحتاج إلى شرح لأن مجرد التغيير يدل على لحظية التأليف ولا يدل على وجود النص القرآني منذ القدم. علاوة على تعبير الأفضلية ينفي صفة الكمال في النصوص التي كانت... وازيلت... الأمر يحتاج الى شرح منظم
بناء عليه فنواح الاتفاق بين مقالك وأفكاري كثيرة ولكنها كلها تحتاج الى دراسة منظمة ... بين النصوص القرآنية التي نراها تناقض لكي تفسر ... وبين مثيلتها الكتابية, وكذلك النصوص الكتابية الأخرى والتي تحتاج الى تفنيد... بعدها نستطيع أن نصل الى استنتاج نهائي يجيب على هذه التساؤلات
هل ما لدينا من نصوص متناقضة في القرآن يمكن تفسيرها وإزالة التناقض؟
هل يحتاج الأمر إلى تدرج في الأحكام في مدة 23 سنة فقط ... أي أقل من جيل ؟
هل لهذا الأمر مثيل في الكتاب المقدس؟
هل النصوص المأخوذه عن الكتاب المقدس تثبت تناقضه؟ أم لها تعليل مقنع

أتمنى أن أكون أحسنت عرض وجهة نظري ... وتحياتي لك

 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 May 26 2004, 11:23 PM

عزيزى الأستاذ عماد حنا
تحياتى لك

اقتباس
-------------------------
أولا ... تعبير الناسخ والمنسوخ هو تعبير قرآني وليس له علاقة بالكتاب المقدس ... ولكننا بعد أن رأينا ما يعبر عنه في القرآن بالناسخ والمنسوخ بدأنا في البحث عن هل يوجد مثيل لمثل هذا في الكتاب المقدس ؟ ... وذلك كنوع من علم المقارنة... لأنه بوجود المثيل تسقط شبهة التناقض.
هناك فارق لا يمكن إزالته ويجب وضعه في الحسبان ... أن الكتاب المقدس الفارق بين فقراته تصل إلى ألف وخمسمائة عام بينما حدود القرآن هو ثلاث وعشرون عاما فقط.
ما يصنع المشكلة هو وجود ما نراه تناقض في الأوامر والنواهي وفي مدة قصيرة جدا وهي 23 عاما ... مما يجعلنا نراه تناقض وليس نسخ ... وهنا وجب علينا دراسة النصوص المتباينة حتى نرى إن كانت بالفعل متناقضة أم لها تعليل منطقي ... وهذا يستدعي دراسة كل نص على حدة حتى تنتهي تلك النصوص
------------------------------
لا أعرف ما مقصدك من أن الكتاب المقدس تم تجميعه أو كتابته من أشخاص مختلفين على مدى 1500 عام ، مقارنة بالقرآن الذى تم إنزاله فى 23 سنة؟ أحسبك تمتدح القرآن لتواتره ، وتنتقص من الكتاب المقدس لطول المدة ، فلا يعرف بالظبط من كتب الأسفار الخمسة الأولى أو كتب الأنبياء أو الإنجيل تبعا لمتى أو لمرقس وهكذا.

وأحسبك تقصد أن طول هذه المدة تسبب فى ضياع كثير من الكتب المقدسة التى يستشهد بها الكتاب نفسه مثل:
1-
سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .
2-
سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .
3-
سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )
4-
سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم (أخبار الأيام الثاني 35: 25)
5-
سفر أمور يوشيا (أخبار الأيام الثاني35: 25)
6-
سفر مراحم يوشيا (أخبار الأيام الثاني35: 25)
7-
سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9: 29)
8 -
سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9: 29)
9 -
وسفر رؤيا يعدو الرائي وجاء ذكر هذه الاسفار في (أخبار الأيام الثاني9: 29)
10 -
سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29: 31 )
11-
سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)
12-
سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)
13-
سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)
14-
سفر يسوع (تسالونيكى الثانية 1: 8)
15-
سفر أخبار صموئيل الرائى ( الأيام الأول 29: 29 )
16-
سفر حياة الخروف ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 13: 8 و 21: 27 )
17-
كتاب العهد لموسى عليه السلام (الخروج 24: 7)
18-
سفر تاريخ المخلوقات (ملوك الأول 4: 32) [ولم أعثر عليها]
19-
وتقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): إن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففى (كورنثوس الأولى 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.

ويقول طامس أنكلس الكاثوليكي: "اتفق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين".

بل أخطأ بعض الناسخين فى استشهاداتهم مثل:

يقول متى 2: 23 (وأتى وسكن فى مدينة يُقالُ لها ناصرة. لكى يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيُدعَى ناصرياً) فأين كتاب الأنبياء الذى ذكر فيه هذا؟

ووضع أخرون أراءهم الشخصية مثل بولس:
1- (38
إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

2- (25
وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَاsmile.gif كورنثوس الأولى 7: 25-26

3- (12
وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

4- (2
هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2 ، وهو نفس الأمر الذى أدانه فيه التلاميذ ، وكفروه بسببه.

لذلك أحسبك تمتد القرآن لقصر المدة التى تركز فيها نزوله ، وتواتره. الأمر الذى جعلك أنت تنال من الكتاب المقدس ، وتتهمه (فى معراض كلامك) بأنه نسى تحديد شرائع معينة لم يتكلم عنها الوحى لفترة طويلة من السنين: "• بينما في الكتاب المقدس سنجد أن هناك أمور لم يتكلم عنها الوحي لفترة طويلة من السنين... ثم بدأ الوحي يسن لها القوانين وينظمها... وهي هنا تختلف ... فلا يوجد نص وعكسه... ولكن هناك سلوك أنساني بطل بنزول شريعة تحرم هذا الفعل. "

عزيزى عماد: لا يوجد فى القرآن كذلك نصاً قال الله فيه على سبيل المثال: اشربوا الخمر فإنها مفيدة أو مغذية ، أو منعشة ، ثم حرمها بعد ذلك.

انظر!
(
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) البقرة: 219

(
إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) المائدة: 90

والآيتان لا ناسخ ولا منسوخ فيهما. بل إن فى الآية الثانية توكيداً لما فى الآية الأولى ، فقد جاء فى الآية الأولى: "فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما"
ثم أكدت الآية الثانية هذا المعنى: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) فأين النسخ إذن ؟

أما المنافع فى الخمر والميسر ، فهى: أثمان بيع الخمر ، وعائد التجارة فيها ، وحيازة الأموال فى لعب الميسر " القمار " وهى منافع خبيثة لم يقرها الشرع من أول الأمر ، ولكنه هادنها قليلاً لما كان فيها من قيمة فى حياة الإنسان قبل الإسلام ، ثم أخذ القرآن يخطو نحو تحريمها خطوات حكيمة قبل أن يحرمها تحريماً حاسماً ، حتى لا يضر بمصالح الناس.

وبعد أن تدرج فى تضئيل دورها فى حياة الناس الاقتصادية وسد منافذ رواجها ، ونبه الناس على أن حسم الأمر بتحريمها آتٍ لا محالة وأخذوا يتحولون إلى أنشطة اقتصادية أخرى ، جاءت آية التحريم النهائى فى سورة المائدة هذه: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) هذه هى حقيقة النسخ وحكمته التشريعية ، وقيمته التربوية ومع هذا فإنه نادر فى القرآن.

أما فى الكتاب المقدس ترى أن الرب بعد ما يفعل شيئاً يندم عليه ، وهذا ينفى عنه العلم الأزلى:
(6
فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».) تكوين 6: 6-7 ،

(10
وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ: 11«نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي».) صموئيل الأول 15: 10-11

وأيضاً (14فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.) خروج 32: 14 ،

وأيضاً (وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.) صموئيل الأول 15: 35

مع العلم أن: (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19

أما قولك بأن الكتاب المقدس ليس فيه نصاً يقول افعلوا كذا ، ثم يأتى نص آخر يعارضه فهذا موجود وبكثرة ، فعلى سبيل المثال:

فى إنجيل متى: سمعتم أنه قيل لكم كذا وكذا ، أما أنا فأقول لكم كذا وكذا:
(21«
قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. 23فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ 24فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. 25كُنْ مُرَاضِياً لِخَصْمِكَ سَرِيعاً مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ لِئَلَّا يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ. 26اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ!
27«
قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. 29فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ. 30وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ.
31«
وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.
33«
أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.
38«
سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
43«
سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ. ) متى 5: 21-48

فكيف لا تعتبر هذا نسخاً؟

كذلك عندما طلب من تلاميذه أن يبعوا ملابسهم ويشتروا سيوفاً ، ووقت الجد بعد أن ضرب بطرس اذن عبد رئيس الكهنة ، أمره بعدم استخدام السيف. فلماذا باعوا إذن ملابسهم فى سبيل شراء سيوفاً؟

فكيف لا تعتبر هذا نسخاً؟


أما قولك:
------------------------
أيضا هناك في الكتاب المقدس شرائع بطل استخدامها ... علينا دراسة هذه الشرائع واحدة تلو الأخرى لنرى هل في هذا تناقض أم لأسباب منطقية ألغيت العمل بتلك الشريعة – وهذا ما اسماه القرآن نسخ – وعلينا أن نرى بعد كم قرن تم الإلغاء وسبب هذا الإلغاء .
-------------------------
فمن الذى قام بإلغاء هذه الشرائع؟ لو قلت الله لكان اعتراف منك بوجود الناسخ والمنسوخ فى كتابك؟ ولو قلت أحد غيره ، لكان هذا إقرار منك بالتحريف الذى أصاب الكتاب.

وأنا أؤيدك أن النص لا يحاسب على فعل العبد. لكن اعلم أن موافقة الله على أفعال أنبيائه ومرسليه ، هو إقرار منه بهذا الفعل ، لأنه قال أما النبى الذى يتكلم بشىء لم أرسله به ، فسوف يأخذه أخذ عزيز مقتدر: (29أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟ 30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. 31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ]. 33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. 35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.)إرمياء 23: 29-36

لإذن فإقرار الله ليس فقط بالكلام ولكن أيضاً بالأفعال ، بل بالسكوت على الأفعال التى يقوم بها الأنبياء. ولذلك لا يمكنك أن تفصل فعل نبى ما فى قومه عن الوحى ، لأن النبى يوضح ويفسر تشريع الراسل له ، وهو الله. وهذا ما حدث مع الرسول عليه الصلاة والسلام عندما أتاه الرجل الأعمى يطلب علم الدين ، بينما الرسول عليه الصلاة والسلام مشغول لدعوة صناديد قريش ، فأعرض عن الرجل بوجهه ، فعاتبه الله سبحانه وتعالى ، ولو سكت الله لكان هذا إقرار منه على فعل النبى.

أما قولك:
--------------
لأن مجرد التغيير يدل على لحظية التأليف ولا يدل على وجود النص القرآني منذ القدم. علاوة على تعبير الأفضلية ينفي صفة الكمال في النصوص التي كانت... وازيلت... الأمر يحتاج الى شرح منظم
--------------------
التغيير لا يدل على لحظية التأليف فى جانب الله ، ولكن فى جانب البشر. بل بين البشر فى كثير من الأحيان لا يدل على اللحظية ، بل يدل على التخطيط الجيد.

أضرب لك مثلاً:
أيام عبد الناصر عندما كانوا يريدون رفع ثمن الأرو ، يخرج علينا وزير التجارة ويرفعه من 3 قروش إلى 7.5 قرشاً ، ويعلم الرئيس أن هذا سيؤدى إلى مظاهرة ، ويكون مستعد بخطابه ، ويقلل ثمن الأرو إلى 5 قروش. هذا الثمن الأخير هو الذى تم تحديده ، ولكن لأجل كسب الجمهور وتقبله لهذا الإرتفاع قاموا بهذه التمثيلية.

ولله المثل الأعلى ، فالله يعلم بأى تشريع يناسب أية جماعة من البشر ، ويناسب أية أمة ، لذلك جاء التدريج فى التشريع ، وهو ما ذكرناه لك من تزويج آدم لأبنه من ابنته ، وسكوت الله ورضاه على ذلك. فهذا تقرير فى التشريع.

أما قولك:
--------------------
هل يحتاج الأمر إلى تدرج في الأحكام في مدة 23 سنة فقط ... أي أقل من جيل ؟
هل لهذا الأمر مثيل في الكتاب المقدس؟
هل النصوص المأخوذه عن الكتاب المقدس تثبت تناقضه؟ أم لها تعليل مقنع
--------------------

التعليل ستأتينا أنت به ، أما سؤالك عن شبيه له فى الكتاب المقدس حدث فى 23 سنة فقط أى أقل من جيل ، أقول لك ، لقد حدث فى كتبك من يسوع فى أقل من ثلاث سنوات ، بل فى أقل من ثلاث أسابيع ، مثل طلب بيع الملابس وشراء السيف ، ثم طلبه عدم استخدام السيف.

ومثل قوله: (43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ) متى 5: 43-45

ويناقضه لوقا 19: 27 (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي». )

ومثل تحول الإله من الإله القدوس ، العزيز الذى لا يُقهر إلى إله ضعيف مهان مهزأ من أعدائه ، والأمثلة عديدة.

أرجو أن أكون قد استوفيت تغطية نقاطك ، ويمكنك أن تضع نقاط الإتفاق العقلى الأمين الذى عهدته فيك ، وليست نقاط تخدم غرضك فى الرد وتعضد موقف كتابك وتقيه من الهجوم ، فعهدى بك أنك باحث عن الحق متجرد عن الهوى.

وإلى اللقاء

 

مكتوب بواسطة: د. هشام عزمي May 27 2004, 09:27 PM


بسم الله . . .

السيد الفاضل عماد حنا ،،

نسيت الرد على كلامك و كنت أنوي هذا من فترة و لكنها المشاغل المعتادة التي تنسي الواحد اسمه blink.gif. . عموماً أنت قلت في ردك . . .
أنا أعارض أن يحلل الله حراما بهدف التخفيف (واحدة - واحدة) ولكني اجد أن الله لا يقدم تشريعا الا عندما يجد الانسان يستطيع تطبيقه. فمثلا زواج الاخت وما الى ذلك لم يتكلم الله عنه حتى أصبحت البشرية مستعدة لذلك... فهو لن يغير دستوره وقوانينه ولكنه يسنها في وقتها المناسب... هذا ايماني .

و الجواب - بإذن الله - يضم عدة مسائل :

أولاً . . الله لا يحلل حراماً فالمعروف لدى ذوي العقول أن الله هو مصدر التشريع فهو الذي يحلل و يحرم و بالتالي هو مصدر الحلال و الحرام .

ثانياً . . لا تسعفني الذاكرة بأي مثال في الإسلام لما تسميه تحليل الحرام (واحدة - واحدة) و يا ليتكم تسعفوني بهذا المثال - إن وجد .

ثالثاً . . هناك ما هو محرم لذاته و ما هو محرم لعلة ؛ فمثلاً الكذب و السرقة و الزنى و الخيانة و عقوق الوالدين أشياء محرمة لذواتها و لا يعقل أن يحرمها الله مرة و يحللها مرة أخرى أما ما هو محرم لعلة فالله يحرمه و يحلله حسب حاجة المجتمع و هنا يقع النسخ مثل زيارة القبور فالثابت عن رسول الله - صلى الله عليه و سلم - أنه كان قد نهى عن زيارة القبور لما يحدث فيها من صراخ و عويل و مهازل ثم عندما ثبت الناس على الإيمان و نضجت عقولهم نزل السماح بزيارتها للعبرة و العظة و ذلك لزوال العلة . فإذا قلت - مثلاً - أن تحريم تعدد الزوجات هو لأن التعدد في ذاته حرام ، كان الرد بأن الله كان عليه أن يحرمه من أيام آدم و إبراهيم و موسى لأن ذات الفعل موجود في أيامهم و هو سبب التحريم . و إذا قلت بان هذا التحريم كان لعلة متعلقة بالتعدد و ليس لذات التعدد نفسه ، كان الرد بأن نسخ هذا الأمر في تشريع لاحق وارد في حال زوال العلة .

رابعاً . . من المعلوم أن الأحكام ما شرعت إلا لمصلحة الناس ، و هذه المصلحة تختلف باختلاف الزمان و المكان ، فإذا شرع حكم معين في وقت من الأوقات لحاجة معينة ثم زالت هذه الحاجة فمن الحكمة نسخه و تبديله بحكم يوافق الحاجة الحالية فيكون هذا النسخ أقرب للمصلحة و أنفع للعباد و ما ذلك إلا كمثل الطبيب الذي يغير الأغذية و الأدوية للمريض باختلاف شدة و مرحلة المرض .

خامساً . . التدرج في التشريع هو من رحمة الله و فضله على هذه الأمة و انت تتعجب من وجود نص و عكسه في القرآن الكريم و تنفي وجود لذلك أي مثيل في الكتاب المقدس و كلامك فيه نظر ؛ فمن المعلوم أن الوصايا العشر تضمنت قوله (لا تقتل) و لكن هذا الحكم نراه - نحن المسلمون - منسوخاً بما أمر به رب إسرائيل من قتل و إبادة للأمم السبع المذكورة باسمائها في كتب موسى و يوشع ، أليس هذا نسخاً يا عزيزي ؟ wink.gif

و كذلك قلت في ردك على الأستاذ أبي بكر . . .
أما القول بوجود القرآن في لوح محفوظ فيضع تساؤلات كثيرة تحتاج إلى حل ... وأعتقد أنه ينبغي أن نفرد بعض النصوص القرآنية التي تعبر عن أن الله يغير الآيات القرآنية فيسبب نسيان نبي الإسلام للآيات حتى يأتي بأفضل منها ... هي آيات تحتاج إلى شرح لأن مجرد التغيير يدل على لحظية التأليف ولا يدل على وجود النص القرآني منذ القدم. علاوة على تعبير الأفضلية ينفي صفة الكمال في النصوص التي كانت... وازيلت... الأمر يحتاج الى شرح منظم .

أما و قد سألت عن الشرح فإليك به و إن كنت لا أضمن كونه منظماً :

أولاً . . اللوح المحفوظ يمثل علم الله الأزلي القديم فبه كل كلام الله في التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن و الكلام الذي قاله و يقوله و سيقوله لرسله و ملائكته و به أعمال العباد و أقوالهم و أقدارهم ... إلخ .. و هذا بالطبع يخالف الاعتقاد الشائع لدى النصارى - و ربما كذلك لدى بعض عوام المسلمين - عن كون اللوح المحفوظ هو القرآن الذي في السماء !!

ثانياً . . كون الله ينسخ آية بأحسن منها لا إشكال فيه ؛ فنحن نؤمن بأن كل كلام الله حسن و أحسن من كلام البشر و لكن بعض كلامه أحسن من بعض : فلدينا أن التوراة و القرآن أحسن من سائر كتب الله و القرآن أحسن من سائر الكتب بما فيها التوراة و حتى في القرآن لدينا أن السور تتفاضل فسورة تعادل ربع القرآن و أخرى تعادل ثلثه و هكذا ... و سورة الفاتحة أفضل سورة في القرآن فهي أفضل و أحسن كلام الله .
و كل هذا في إطار أن كلام الله كله حسن و أحسن من كلام البشر .

ثالثاً . . بخصوص النسيان فهو قد يعني الذهاب من الذاكرة الذي هو ضد الذكر و هذا مروي عن قتادة ، أو يعني الترك على حد قوله تعالى ( نسوا الله فنسيهم ) أي تركوا أمره فتركهم في العذاب . و منه قوله تعالى ( قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تُنسى ) و هو مروي عن ابن عباس و هو الراجح عندي .

ما زال للحوار تكملة إن شاء الله إن كان في العمر بقية و لك مني يا أستاذ عماد أفضل تحية . king.gif

 

مكتوب بواسطة: د. هشام عزمي May 28 2004, 07:59 AM


عدنا (بعد الفاصل) biggrin.gif. . .

قلت يا أستاذ عماد في نهاية ردك على الأستاذ أبي بكر - و أرجو ألا يسبب تدخلي في الحوار أي ضيق :
هل ما لدينا من نصوص متناقضة في القرآن يمكن تفسيرها وإزالة التناقض؟
هل يحتاج الأمر إلى تدرج في الأحكام في مدة 23 سنة فقط ... أي أقل من جيل ؟
هل لهذا الأمر مثيل في الكتاب المقدس؟
هل النصوص المأخوذه عن الكتاب المقدس تثبت تناقضه؟ أم لها تعليل مقنع

أما عن موهم التناقض فلا أسهل من دفعه و إزالته بإذن الله و تستطيع سيادتك ذكر النصوص التي أشكلت عليك و ستجد لدينا الرد بعون الله . فإن قلت أن الحكيم لا يحظر الشئ ثم يبيحه لأن ذلك يكون كمن أمر بالشئ و عكسه ، فالجواب أن من أمر بشئ و ضده في زمانين مختلفين غير متناقض في أوامره . و إنما يكون ذلك لو كان الأمران في وقت واحد .
فإن قلت ليس من الحكمة وقوع النسخ في هذه الفترة القصيرة التي لا تتجاوز 23 عاماً ، كان الجواب أن الأمر لا يقاس بالسنين بل بتطور المجتمع في هذه السنين ؛ فمثلاً كان الصحابة - رضي الله عنهم - مأمورين بترك القتال و الإعراض عن المشركين و هذا لضعفهم و قلة عددهم ، ثم نسخ هذا الحكم بفرض الجهاد و الثبات للمشركين في الحرب و هذا لأنهم قد صارت لهم دولة و حكومة منظمة بخلاف الأمر في مكة الذي لم يكن للرسول فيه حكومة و لا شريعة . . فالأمر لا يقاس بالسنين مطلقاً .
و هذا له مثيل في الكتاب المقدس و هو المثال الذي ذكرته من قبل عن تحريم القتل في الوصايا ثم نزول الأمر بقتل و إبادة الشعوب السبعة المذكورة باسمائها في كتب موسى و يوشع . فإن قلت أن نفس هذا الأمر موجود لديكم (أي تحريم القتل و فرض قتال الكفار) و لا يراه علمائكم نسخاً ، كان الجواب أن تحريم القتل في القرآن ليس عاماً فالقرآن يقول { و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } فالأمر القرآني هنا واضح و محدد لا لبس فيه و ليس عاماً في تحريم كل أنواع القتل كالمفهوم من قوله (( لا تقتل )) .
اما عن نصوص الكتاب المقدس فنحن لا نسلم باعتراضك بالفرق بين أوامر الله و أفعال الأنبياء ؛ فعندنا النبي الذي أرسله الله لا يفعل أي شئ إلا بأمر إلهي و وحي رباني . . و حتى إذا سلمنا - جدلاً - باعتراضك فما زال يخلص للأستاذ أبي بكر امثلة كثيرة للنسخ - حسب مفهومنا - لا يشملها اعتراضك . و يظل الخلاف حول النسخ بيننا مجرد خلاف لفظي لا يستحق الغارة الشنعاء التي يقوم بها إخوانك على ديننا و كتابنا .

بالمناسبة ، أخبرني أحدهم ان سيادتك قس في الكنيسة فإن كان هذا صحيحاً فأنا أحب أن أخاطبك بلقبك يا سيادة القس . مع تحياتي . king.gif

 

مكتوب بواسطة: moumen May 29 2004, 06:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على من اتبع الهدى

الأستاذ المحترم / عماد حنا تحياتي لك.

قرأت ما كتبت في ردك الأخير من تعجبك لوجود نسخ في القرآن بالرغم من أن فترة نزوله لا تتجاوز 23 سنة! أما الكتاب المقدس فالفارق بين فقراته يصل 1500 سنة.

فأردت أن أعلق على ما كتبت لأوضح بعض النقاط وهي أن النسخ في الكتاب المقدس لا يتوقف عند نسخ أحكام في العهد الجديد لأحكام كانت موجودة في القديم. بل يكاد ينفرد الكتاب المقدس بما يمكن أن نطلق عليه أحكام النسخ الفوري أو اللحظي, فما هي إلا لحظات بعد صدور حكم معين نجد أن هذا الحكم قد نسخ.

وحتى لا يكون كلامي نظريا خالي من الدليل فدعنا نفتش في نصوص الكتاب المقدس لنكتشف ذلك بأنفسنا.

النص الأول :

هذا النص من سفر الخروج أدعوك لقراءته أولا ثم أعلق عليه

خروج 32_14:7
7
فقال الرب لموسى اذهب انزل.لانه قد فسد شعبك الذي اصعدته من ارض مصر
8
زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به.صنعوا لهم عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له وقالوا هذه آلهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر.
9
وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة.
10
فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما.
11
فتضرع موسى امام الرب الهه.وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوّة عظيمة ويد شديدة.
12
لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الارض.ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك.
13
اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد.
14
فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.

طبعا النص وضح وهو يتكلم عن ما قاله الرب تجاه بني إسرائيل بعد أن عبدوا العجل فلقد توعد الله بني إسرائيل في البداية بالفناء فقال (فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما)

ثم نسخ هذا القول بعد لحظات بأن ندم الرب ! فقال (فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.)

وطبعا أنا لا أعلق على ما جاء في النص من تذكير موسى لله عز وجل بوعوده وكأنه الله قد نسى هذه الوعود! ولا أتحدث عن ندم الرب ولكن أتحدث عن النسخ الفوري لما قاله الرب والذي لم يحتاج إلى 23 سنة ليتم نسخة.

وتلخيصاً للنقطة السابقة أقول :
النص المنسوخ هو (فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما)
والنص الناسخ هو (فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.)

 

مكتوب بواسطة: moumen May 29 2004, 06:40 AM

النص الثاني :

والنص الثاني الذي يمكن أن نقول عنه أنه به نسخ فوري هو من سفر العدد وهاهو النص


عدد 14_21:10
10
ولكن قال كل الجماعة ان يرجما بالحجارة.ثم ظهر مجد الرب في خيمة الاجتماع لكل بني اسرائيل.
11
وقال الرب لموسى حتى متى يهينني هذا الشعب.وحتى متى لا يصدقونني بجميع الآيات التي عملت في وسطهم.
12
اني اضربهم بالوبإ وابيدهم واصيّرك شعبا اكبر واعظم منهم.
13
فقال موسى للرب فيسمع المصريون الذين اصعدت بقوتك هذا الشعب من وسطهم
14
ويقولون لسكان هذه الارض الذين قد سمعوا انك يا رب في وسط هذا الشعب الذين انت يا رب قد ظهرت لهم عينا لعين وسحابتك واقفة عليهم وانت سائر امامهم بعمود سحاب نهارا وبعمود نار ليلا.
15
فان قتلت هذا الشعب كرجل واحد يتكلم الشعوب الذين سمعوا بخبرك قائلين
16
لان الرب لم يقدر ان يدخل هذا الشعب الى الارض التي حلف لهم قتلهم في القفر.
17
فالآن لتعظم قدرة سيدي كما تكلمت قائلا
18
الرب طويل الروح كثير الاحسان يغفر الذنب والسيئة لكنه لا يبرئ بل يجعل ذنب الاباء على الابناء الى الجيل الثالث والرابع.
19
اصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك وكما غفرت لهذا الشعب من مصر الى ههنا.
20
فقال الرب قد صفحت حسب قولك.
21
ولكن حيّ انا فتملأ كل الارض من مجد الرب.

وهنا نجد الرب أيضا قد توعد بني إسرائيل بأن يبديهم فقال ( اني اضربهم بالوبإ وابيدهم واصيّرك شعبا اكبر واعظم منهم.)
ولكن يتراجع الرب مرة أخري عما توعدهم به وينسخ ما قاله بعد عدة فقرات وفي ثواني معدودة فيقول (فقال الرب قد صفحت حسب قولك.)

وتلخيصا للنقطة السابقة :
النص المنسوخ هو ( اني اضربهم بالوبإ وابيدهم واصيّرك شعبا اكبر واعظم منهم.)
النص الناسخ هو (فقال الرب قد صفحت حسب قولك.)

ودعني أسألك الآن أليس هذا هو النسخ الذي تهاجمون الإسلام به؟ أليس هو النسخ الذي تتعجب من حدوثه خلال 23 عاما وقد حدث هنا في ثواني معدودة؟ أم أنك لم تقتنع بعد؟

فأن لم تقتنع فدعنا ننتقل إلي النص التالي

 

مكتوب بواسطة: moumen May 29 2004, 06:56 AM

النص الثالث:

والنص الثالث يتحدث أيضا عن توعد الرب لبني إسرائيل بأن يفنيهم مثل المرات السابقة ولكن كالعادة يتراجع الرب عما نوى أن يفعله ولكن هذه المرة لأن هارون كفر عن الشعب.

وها هو النص :

عدد 16_50:41
41
فتذمّر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى وهرون قائلين انتما قد قتلتما شعب الرب.
42
ولما اجتمعت الجماعة على موسى وهرون انصرفا الى خيمة الاجتماع واذ هي قد غطّتها السحابة وتراءى مجد الرب.
43
فجاء موسى وهرون الى قدام خيمة الاجتماع.
44
فكلّم الرب موسى قائلا
45
اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة.فخرّا على وجهيهما.
46
ثم قال موسى لهرون خذ المجمرة واجعل فيها نارا من على المذبح وضع بخورا واذهب بها مسرعا الى الجماعة وكفّر عنهم لان السخط قد خرج من قبل الرب.قد ابتدأ الوبأ.
47
فاخذ هرون كما قال موسى وركض الى وسط الجماعة واذا الوبأ قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفّر عن الشعب.
48
ووقف بين الموتى والاحياء فامتنع الوبأ.
49
فكان الذين ماتوا بالوبأ اربعة عشر الفا وسبع مئة عدا الذين ماتوا بسبب قورح.
50
ثم رجع هرون الى موسى الى باب خيمة الاجتماع والوبأ قد امتنع

وبالطبع يتضح أن الله قد توعد بني لإسرائيل بالفناء كما يتضح من قوله لموسى وهارون عليهم السلام (اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة.فخرّا على وجهيهما.)

ولكن أيضا تم نسخ هذا الحكم ولكن هذه المرة بعد أن قدم هارون عليه السلام كفارة عن الشعب ويتضح هذا من ( فاخذ هرون كما قال موسى وركض الى وسط الجماعة واذا الوبأ قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفّر عن الشعب. 48 ووقف بين الموتى والاحياء فامتنع الوبأ)

وبعد قراءة النص علينا أن نسأل أنفسنا سؤال وهو هل الله هو الذي نسخ هذا الحكم أم أن كفارة هارون هو التي نسخت الحكم؟

فلابد أنك ستقول أن الله هو الذي نسخ هذا الحكم فهو الذي أصدر حكما عاما ثم تراجع عن هذا الحكم بقبوله كفارة هارون عن الشعب. فقد نسخ الله حكمة بإبادة الشعب بأن قبل كفارة هارون.

ويجب أن نشير أيضا إلي أن النسخ الفترة الزمنية بين حكم النسخ والحكم المنسوخ لا تزيد عن المدة الكافية لأن يقدم هارون الكفارة. ولم يستغرق 23 سنة.

وتلخيصا للنقطة السابقة أقول :
فأن النص المنسوخ هو (اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة.فخرّا على وجهيهما.)
والنص الناسخ هو (47 فاخذ هرون كما قال موسى وركض الى وسط الجماعة واذا الوبأ قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفّر عن الشعب. 48 ووقف بين الموتى والاحياء فامتنع الوبأ)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقا على النصوص الثلاثة السابقة :

من النصوص السابقة يتضح لنا أن الله سبحان وتعالي قد قرر في مرات عديدة أهلاك بني إسرائيل ولكنه في كل مرة يتراجع عما قال أنه سيفعله في دقائق معدودة.

ولكننا يجب أن نلاحظ أيضا أن كل قول بإهلاك الشعب هو في حقيقته نسخ لعفوه السابق وكذلك فأن كل عفوا هو نسخ لقول الرب بإهلاك الشعب أي أن النسخ في هذه النقطة وهي نقطة إهلاك الشعب أو بقاءه قد حدثت ستة مرات كاملة في زمن موسى بعد الخروج من مصر أي في خلال مدة لا تزيد عن أربعين سنة.

والآن ننتقل إلى نقطة أخرى :

 

مكتوب بواسطة: moumen May 29 2004, 07:01 AM

والآن ننتقل لنرى هل هناك نصوص أخري في الكتاب المقدس حدث فيها مثل هذا النوع الغريب من النسخ وهو النسخ الفوري لكلام الرب في دقائق معدودة؟

نعم هناك نصوص أخري تشير إلي حدوث النسخ الفوري لكلام الرب في مواقف كثيرة وأن كان ما أكتبه هنا على سبيل المثال لا الحصر.

النص الرابع :

جاء في سفر الخروج أن الله أراد قتل أبن موسى ولكن ما أراده الرب لم يتم وتم نسخه والأن إلي النص :

خروج 4_26:24

21
وقال الرب لموسى عندما تذهب لترجع الى مصر انظر جميع العجائب التي جعلتها في يدك واصنعها قدام فرعون.ولكني اشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب.
22
فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر.
23
فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فأبيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر
24
وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب ان يقتله.
25
فاخذت صفّورة صوّانة وقطعت غرلة ابنها ومسّت رجليه.فقالت انك عريس دم لي.
26
فانفكّ عنه.حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان

ومن النص يتضح أن الله أراد أن يقتل أبن موسى ولكن امرأة موسى تمكنت من أن الوصول إلى طريقة لخلاص الأمن من حكم الله النافذ فختنت الطفل ومست رجليه بالدم (لا أعلم أن كانت الهاء في رجليه تعود على الطفل أم على الرب) ولكن يتضح أن هذه الطريقة قد نجحت فقد انفك الرب عن الطفل ولم يقتله ونسخ ما تكلم به وسعى لتنفيذه!

ملحوظة : أن القول بوجود النسخ هنا أمر لا بد منه فان لم يكن الذي حدث نسخا فسوف يكون انتصار لإرادة صفورة على ما أراده الرب وسعي لتنفيذه وهو مما لا شك فيه شيء غير مقبول لأي شخص حكم عقله في الأمر بعيدا عن هوى النفس.

ولكن قد لا يجد بعضهم في انتصار صفورة شيء يناقض العقل والفطرة السوية فقد نسبوا إلي الله هزيمته في مبارزة مع عبده يعقوب!

تعالى الله عما يصفون.

ونلخص هذه النقطة في التالي :
المنسوخ هذه المرة هو عمل أراد الله أن يعمله ولكنه نسخ قبل أن يتم (وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب ان يقتله.)
والدليل على حدوث النسخ أن الرب قد أنفك عن الطفل ولم يقتله (فانفكّ عنه.حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان)

 

مكتوب بواسطة: moumen May 29 2004, 07:03 AM

والآن مع النص الخامس :

2
ملوك 20

1
في تلك الايام مرض حزقيا للموت.فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له.هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش.
2
فوجّه وجهه الى الحائط وصلى الى الرب قائلا
3
آه يا رب اذكر كيف سرت امامك بالامانة وبقلب سليم وفعلت الحسن في عينيك.وبكى حزقيا بكاء عظيما.
4
ولم يخرج اشعياء الى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب اليه قائلا.
5
ارجع وقل لحزقيا رئيس شعبي هكذا قال الرب اله داود ابيك.قد سمعت صلاتك.قد رأيت دموعك.هانذا اشفيك.في اليوم الثالث تصعد الى بيت الرب.
6
وازيد على ايامك خمس عشرة سنة وانقذك من يد ملك اشور مع هذه المدينة وأحامي عن هذه المدينة من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي.

ومن النص السابق قد تكلم الرب على لسان النبي أشعياء وقال له أن يخبر حزقيا بأنه سوف يموت (1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت.فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له.هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش.)

ثم ما لبث الرب أن نسخ ما تكلم به على لسان النبي أشعياء ومد في عمر حزقيا 15 سنة أخري (هانذا اشفيك.في اليوم الثالث تصعد الى بيت الرب. 6 وازيد على ايامك خمس عشرة سنة وانقذك من يد ملك اشور مع هذه المدينة وأحامي عن هذه المدينة من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي.)

أليس هذا نسخا يا أستاذ عماد؟

أن النسخ هذه المرة قد استغرق وقتا طويلا بالنسبة للمرات السابقة فلابد أن ما بين القول بموت حزقيا وبين نسخ هذا القول بمد عمرة 15 سنة فترة زمنية طويلة كافية لأن يصلي فيها حزقيا ولكن هذه الفترة في كل الأحوال ليست 23 سنة. بل يمكن أن نقول أنها مجرد ساعات.

وأريد أن أطرح سؤال عليك يا أستاذ عماد وأن تجيبني عليه وفي ذهنك النقاط السابقة والسؤال الذي سوف أطرحه عليك من الكتاب المقدس أيضا وموجود في النص التالي :
عدد 23_19 ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي.

فهل يقول الرب حقا شيء لا يفعله؟

ونلخص الفقرة السابقة في النقاط التالية :
النص المنسوخ هو (في تلك الايام مرض حزقيا للموت.فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له.هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش)
النص الناسخ (هانذا اشفيك.في اليوم الثالث تصعد الى بيت الرب. 6 وازيد على ايامك خمس عشرة سنة وانقذك من يد ملك اشور مع هذه المدينة وأحامي عن هذه المدينة من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي.)

 

مكتوب بواسطة: moumen May 29 2004, 07:05 AM

أنتقل بعد ذلك إلى نقطة أخري والهدف منها أثبات أن هناك تشريعات في الكتاب المقدس قد تم نسخها حتي قبل أن تطبق ولو مرة واحدة وهذه التشريعات خضعت أيضا لمبدأ النسخ الفوري ولأثبات ذلك دعنا نرى النص التالي :

النص السادس :

حزقيال 4
10
وطعامك الذي تأكله يكون بالوزن.كل يوم عشرين شاقلا.من وقت الى وقت تاكله.
11
وتشرب الماء بالكيل.سدس الهين.من وقت الى وقت تشربه.
12
وتأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم.
13
وقال الرب.هكذا ياكل بنو اسرائيل خبزهم النجس بين الامم الذين اطردهم اليهم.
14
فقلت آه يا سيد الرب ها نفسي لم تتنجس ومن صباي الى الآن لم آكل ميتة او فريسة ولا دخل فمي لحم نجس.
15
فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الانسان فتصنع خبزك عليه.
16
وقال لي يا ابن آدم هانذا اكسر قوام الخبز في اورشليم فياكلون الخبز بالوزن وبالغم ويشربون الماء بالكيل وبالحيرة

وفي هذا النص نجد الله قد أصدر أمراً (تشريعاً) إلى حزقيال يأكل كعكا من الشعير مخلوطا بفضلات اللانسان أي مخلوطا بالبراز (وتأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم.) ولكن هذا الأمر الألهي سرعان مانسخ أيضا بأن قال له الرب (فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الانسان فتصنع خبزك عليه.) وبالطبع أنا لم أتعرض لهذا التشريع الغريب حتي لا يعد هذا خروجا عن الموضوع ولكنني سوف أتوقف فقط عند النسخ.

وقد يقول البعض أن هذا التغير الفوري في التشريع ناتج عن أن حزقيال لم يتنجس من صباه ولم يأكل لحم نجس. ولكن ألم يكن الله يعلم هذا الأمر قبل أن يصدر مثل هذا التشريع؟

أن لم يكن ذلك هو النسخ فماذا يكون إذاً؟

ونلخص النقطة السابقة في التالي :
النص المنسوخ (وتأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم.)
النص الناسخ (فقال لي انظر.قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الانسان فتصنع خبزك عليه.)
ـ

 

مكتوب بواسطة: moumen May 29 2004, 07:09 AM

النص السابع :

ويأتي النص السابع ليوضح لنا واحدة من أشهر قصص النسخ في الكتاب المقدس وهي قصة الذبيح وهو إسحاق من وجهة نظر الكتاب المقدس.

والأن مع النص :

تكوين 22

1
وحدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم.فقال له يا ابراهيم.فقال هانذا.
2
فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك.
3
فبكّر ابراهيم صباحا وشدّ على حماره واخذ اثنين من غلمانه معه واسحق ابنه وشقّق حطبا لمحرقة وقام وذهب الى الموضع الذي قال له الله.
4
وفي اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد.
5
فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.واما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما.
6
فاخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه واخذ بيده النار والسكين.فذهبا كلاهما معا.
7
وكلم اسحق ابراهيم اباه وقال يا ابي.فقال هانذا يا ابني.فقال هوذا النار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة.
8
فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني.فذهبا كلاهما معا
9
فلما أتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح ورتب الحطب وربط اسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب.
10
ثم مدّ ابراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه.
11
فناداه ملاك الرب من السماء وقال ابراهيم ابراهيم.فقال هانذا.
12
فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا.لاني الآن علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني.
13
فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه.فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه.

وهذه القصة خاصة من أهم القصص التي لو أراد أي أنسان أن يفهم النسخ ببصيرة واضحة خالية من هوى النفس فعليه أن يتأملها.

فقد أصدر الله أمراً (تشريعاً) إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام وهذا الأمر هو أن يزبح أبنه ويقدمه محرقة كما أمره الله (فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك.)

ولكن هذا الأمر قد تم نسخة بقول الرب (فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا.لاني الآن علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني.)

ولكن قد يتسرع البعض مثل القس (منيس عبد النور) ويقول لي أن هذا الأمر قد أراد الله أن يحدث حتي يعلم الناس مدى طاعة إبراهيم عليه السلام لله سبحانه وتعالى.

إذا كنتم قد أعترفتم بأن الله سبحانه وتعالى قد يصدر أمراً ثم ينسخه لتحقيق غاية معينة الله أعلم بها فلما قررتم أن النسخ في الإسلام إنما هو ناتج عن تردد مؤلف وغير ناتج غاية أراد الله لها أن تتم من خلال هذا الحكم المنسوخ.

كما أن قولكم هذا يدل على معرفة الله المسبقة بما سوف يكون من إبراهيم عليه السلام وإذا كان الأمر كذلك فلما تتعجبون عندما يقال أن القرآن الكريم كان في اللوح المحفوظ. أليس علم الله المسبق بما سوف يكون من إبراهيم يمكن أن يكون في كتاب وهو اللوح المحفوظ.

ويكفي أن أي تبرير يساق لا ينكر النسخ ولكن يحاول تبريرة ولله الحمد والمنه.

ولكن بالرغم من أن هناك من قال هذا القول الذي ربما يكون من نتاج الفطرة وليس من نتاج الكتاب المقدس الذي أظهر الرب وكأنه ما كان يعلم ما الذي سيفعله إبراهيم حيث قال الكتاب (لاني الآن علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني.) إذا فأن الله على حد زعم الكتاب المقدس لا يعلم الأشياء إلا بعد أن تحدث.

تعالى الله عما يصفون.

وملخص النسخ في هذه القصة :
النص المنسوخ (فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك.)
النص الناسخ (فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا.لاني الآن علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني.)

 

مكتوب بواسطة: moumen May 29 2004, 07:11 AM

وتعقيباً علي النصوص السابقة والتي قد وضعت شرطاً على نفسي قبل أن أجمعها وهي أن يكون المدة الزمنية بين قول الرب للنص المنسوخ وقوله للنص الناسخ لا تتعدي عدة ساعات على أقصي تقدير حتي لا يكون للأستاذ عماد حنا حجة علينا عندما ينكر على القرآن حدوث النسخ بين آياته في فترة الوحي وهي 23 عاما.

يتضح من النصوص السابقة جميعا أن النسخ يحدث لأسباب قدرها الله سبحانه وتعالي فهو يحدث في الوقت الذي يريده الله سبحانه وتعالي وبالكيفية التي يريدها وليس للفترة الزمنية دخل في هذا الأمر كما أراد الأستاذ عماد أن يصور لنا هذا.

كما يمكن أن لم يقتنع بعد هذه النصوص أن نأتي له بنصوص أخرى في الكتاب المقدس تم نسخها في زمن نفس النبي التي أوحيت له. والأمثله كثيرة وفي بحث الأستاذ علاء أبو بكر أمثلة كثيرة على ذلك أتمني أن ترجع إليهاز

وفي النهاية أحب أن أختم بشيء ربما يكون من الطرائف وهى :
أني قد قرأت منذ فترة كتاب لقس يدعي منيس عبد النور أسهب خلاله في الكلام عن أستحالة وجود النسخ في الكتاب المقدس ولكن لنقرأ معاً رده على شبهه وردت في كتابه ثم نحكم عليه أن كان صادقاً أم لا :

نص الشبهه :
جاء في سفر يشوع 15: 33 أن مدينتي صرعة وأشتأول من نصيب سبط يهوذا، ولكننا نقرأ في سفر يشوع 19: 40 و41 وقضاة 18: 2 و8 أنهما من نصيب سبط دان . وهذا تناقض .

وكان رد القس الذي أنكر النسخ في الكتاب المقدس هو :
وللرد نقول بنعمة الله : رأى يشوع أن البلاد الممنوحة لسبط دان أقل من حاجة سبط دان (يشوع 19: 47) فأعطاه سبط يهوذا بعض بلاده الشمالية، كما أعطى سبط أفرايم لسبط دان بعض بلاده الجنوبية. فيمكن اعتبار صرعة وأشتأول من نصيب يهوذا أولًا ومن نصيب دان أخيراً.

فأن لم يكن هذا هو النسخ فماذا يكون. ولماذا تمت القرعة التي حدثت أمام الرب لدي باب خيمة الإجتماع كما نعلم من يشوع 19 :51 إذا كانت هكذا سوف تنسخ بعضها بعضاً.
ومن المعلوم أن قسمة القرعة إنما هي من عمل الله حيث قال في يشوع 13 : 6 ,7 (قول الرب أنا أقسمها بالقرعه لإسرائيل ملكاً كما أمرتك, والآن أقسم هذه الأرض ملكاً للتسعة أسباط ونصف سبط منسي)

فإذا كانت القرعة والقسمة من عمل الله فلماذا نسخت القرعة بعضها بعضا إذا كان ما قاله القس صحيحاً. ولكن يبدوا أنه وجد أن الأعتراف بالنسخ الذى هاجمه هو الوسيلة الوحيدة للرفع التناقض.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.


قد يتبع.

 

مكتوب بواسطة: emad hanna May 31 2004, 11:38 AM

تحياتي للجميع

الآن حصلت على الردود ... نظرا لكثرتها سأقرأها بدقة وأرد بالترتيب

تحياتي واحترامي للجميع

 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jun 2 2004, 12:14 PM

العزيز أبو بكر

تحية طيبة ... أما بعد

تسألني : لا أعرف ما مقصدك من أن الكتاب المقدس تم تجميعه أو كتابته من أشخاص مختلفين على مدى 1500 عام ، مقارنة بالقرآن الذى تم إنزاله فى 23 سنة؟ أحسبك تمتدح القرآن لتواتره ، وتنتقص من الكتاب المقدس لطول المدة
الرد: أنا هنا لا أمدح وأذم ... فعلم المقارنات لا يخضع للمدح والذم... ولكنه وضع حقائق بجانب بعضها البعض حتى نصل في النهاية الى استنتاج... وفي العادة الجزئية الواحدة تستغرق وقتا طويلة عندما نضع كل الحقائق ... وعندما تكلمت عن (المدة) لم أتكلم عن التواتر أو صدق الكتاب المقدس أو القرآن فهذا يخرج بنا عن الموضوع... ولكنه في صلب موضوع التناسخ فمثلا
أنت أوردت في موضوع تناسخ الكتاب المقدس في العنصر الاول هذا التناسخ .
--------------------
1-
السماح بالزواج من الأخت الشقيقة: فقد تزوج قايين بأخته شقيقته بعد أن قتل أخاه هايين (تكوين 4: 17)،

وألغا سفر الاويين الزواج بالأخت (9عَوْرَةَ أُخْتِكَ بِنْتِ أَبِيكَ أَوْ بِنْتِ أُمِّكَ الْمَوْلُودَةِ فِي الْبَيْتِ أَوِ الْمَوْلُودَةِ خَارِجاً لاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا.) سفر الاويين 18: 9"
----------------------
ونلاحظ هنا أن الفترة الزمنية بين السماح والالغاء (هذا اذا افترضنا فكرة السماح في الأولى ) أكثر من ثلاث الاف عام.

بينما التناسخ الذي تم في القرآن تم في حدود الثلاث وعشرين عاما هي مدة نزول الوحي... هذه حقيقة يجب أن نستخدمها في مناقشة الموضوع... هذا هو ما قصدته. هذه واحدة.

2-
موضوع ضياع الكتب لا علاقة له بالناسخ والمنسوخ... هو موضوع آخر ولا أريد أن أدخل فيه ... ولكن عندي سؤال بسيط من الممكن ألا تجيب عليه الا عند فتح هذا الموضوع في موضوع مستقل ... هذا السؤال هو من ألذي أعلمك أن هذه الكتب التي دونتها أنت – وهي بالطبع موجود أسماءها في الكتاب المقدس – هي كتب موحى بها. اذا راجعت الشواهد الكتابية لن تجد أي صيغة تدل على أن هذه الكتب التي سبق واشرت اليها ضمن الوحي.
أما ما تفضلت وتكلمت عنه من أسئله مثل رأي بولس واين يدعى ناصريا فهذا لا يمكن مناقشته ضمن موضوع الناسخ والمنسوخ. ويسرني مناقشته في موضوع منفصل.

بخصوص ما تفضلت وذكرت عن الخمر في القآن فأنا لم ادع الى الآن أن هناك ناسخ ومنسوخ في هذه الجزئية بل الى الآن لم أتكلم عن أي فقرة قرآنية طالبا توضيحها الا ما نوهت عنه من نسيان نبي الإسلام للوحي ... ولكني أشكرك على تعليلاتك هذه ... فهي بحق مفيدة

موضوع ندم الله هو ليس ناسخ ولا منسوخ... وقد كتبت للعالم الجليل منقذ سقارا مقالا بخصوص هذا الأمر في بيت العرب أن أردت أستطيع وضعه هنا ومناقشته في موضوع مستقل

***
موضوع موعظة السيد المسيح كنت أنوى مناقشتها لأنك نوهت عنها في اعتراضاتك الاولى ... ولكن جرفنا الحديث ولم أكمل ... فأنا أحب أن أمسك كل نص منفردا وأتكلم عنه... وأنا لم أتكلم سوى عن الثلاث اعتراضات الاولى... ولم أكمل بعد
***

تقول
فمن الذى قام بإلغاء هذه الشرائع؟ لو قلت الله لكان اعتراف منك بوجود الناسخ والمنسوخ فى كتابك؟ ولو قلت أحد غيره ، لكان هذا إقرار منك بالتحريف الذى أصاب الكتاب.

ويبدوا يا عزيزي أنك لم تقرأ كلامي السابق بدقة فأنا قلت أني لا أعترض على الفكرة ... ولكن يجب مناقشتها بصورة موضوعية حتى نرى الفرق بين الناسخ والمنسوخ الموجود في الكتاب والناسخ والمنسوخ الموجود في القرآن ... كل ما قلته أن التعبير نفسه غير موجود في الكتاب المقدس ... هو تعبير قرآني وعلينا أن ندرس أن المفهوم موجود أم لا... فأنا لم أعترض وجوده

ما اقتبسته من أرميا بعيد كل البعد عما نتحدث فيه فعذرا ... علينا أن نرى السياق لنفهم... فأنا قدمت مثلا عن أمر الله " للرب الهك تسجد " وفعل العبد والنبي سليمان " هو سجد للأوثان" واستنتجت أن لا يمكن أن يكون فعل البشر ناسخ لأوامر الهية ... أما النص الذي تفضلت بذكره فسياقه بعيد عن هذا الموضوع تماما.

الباحث المدقق أبو بكر
ما ذكرته من مثل وسأعيد وضعه هنا

ومثل قوله: (43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ) متى 5: 43-45

ويناقضه لوقا 19: 27 (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي». )

يحتاج الى مراجعة النصوص منك ... ربما اذا تفضلت بقراءة ما قبل وما بعد الأعداد لما وجدت أي حاجة الى تعليق من جانبي

***
أخيرا أقول لك عزيزي
أن ما تفضلت ووصفتني به في نهاية ردك
أرجو أن أكون قد استوفيت تغطية نقاطك ، ويمكنك أن تضع نقاط الإتفاق العقلى الأمين الذى عهدته فيك ، وليست نقاط تخدم غرضك فى الرد وتعضد موقف كتابك وتقيه من الهجوم ، فعهدى بك أنك باحث عن الحق متجرد عن الهوى.

فثناء أشكرك عليه

وانا أجد أن البداية البسيطة هي أن نبدأ ببساطة ... أما أن نفند الناسخ والمنسوخ في القرآن ... أو أبدأ في تفنيد التسعين نقطة التي وضعتها في مقالك الاول ومناقشتها ... ثم نعرج على القرآن لنحاول أن نفهم طبيعة الناسخ والمنسوخ فيه... ومن ثم نضع الاستنتاج النهائي

أعرف أن هذا الأمر يأخذ وقتا طويلا جدا... ولكنه السبيل الوحيد لمعرفة الحق – غايتنا – وأعرف أيضا أن هناك نقاط اختلاف لا سبيل لتجاوزها ... فأنا سأكتفي بوضع وجهة نظري في هذا الأمر وتضع أنت وجهة نظرك والقاريء يحكم لأنه لا سبيل لغير ذلك.

ما رأيك في هذا الأسلوب من البحث .

أتمنى أن أكون قد أزلت أي سوء تفاهم حدث بسبب عدم وضوح تعبيراتي ... وتحياتي لك


 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jun 2 2004, 12:22 PM

العزيز الدكتور هشام

ردك واضح ومنسق ... ولكن ترك عندي بعض التساءلات ... أذا سمحت سأسألك اياها بعد أسبوع وذلك لسفري

بالنسبة لي فأنا دارس في كلية اللاهوت (علوم الدين المسيحي)... وحاصل على ماجستير فيه ... أتخصص في نصوص العهد القديم وأنوي دراسة الدكتوراة في هذا المجال ... ولكني لا أعمل قسا ... ولا أتولى مسؤولية كنيسة , فأنا أحب أن أعمل قي مجال البحث... وكل المسيحيين لا يطلقون على لقب قس. فهذا أسمي الطبيعي

تحياتي لك

 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jun 2 2004, 12:27 PM

العزيز مؤمن

تحياتي لك يا صديقي العزيز

أشكرك كثيرا على نصوصك الفورية والتي كلها أقل من 23 سنة... كلها تحتاج الى دقة وتأني في الرد

لست أدري ...

هل أبدأ في مناقشة هذه النصوص أم نصوص صاحب الموضوع الأصلي صديقنا أبو بكر ... الاختيار لكم

فقط أنوه عل حسن اختياركم لنصوص جميلة تستحق أن تدرس بعناية

أقول كما قلت من قبل ... رفض الناسخ والمنسوخ في الكتاب المقدس لا يتم ا بعد دراسة كل النصوص... لذلك فأنا لا أرفضه ... ولا أرى سبب يحتم رفضه.

ما أقوله هو أن الأسلوب القرآني يختلف عن أسلوب الكتاب المقدس ... ونرى في أسلوب القرآن نوعا من التناقض يحتاج الى شرح (تماما كما ترى في نصوص الكتاب المقدس نوعا من التناقض ويحتاج الأمر الى شرح) ... وهذا لا يتم الا من خلال شرح النصوص واحد تلو الآخر كما أنا أحاول أن أفعل هذا مع نصوص الكتاب المقدس . انني أحاول أن أثبت أنه لا تناقض في الكتاب المقدس ... ولا أحاول أن أقول أنه لا ناسخ ولا منسوخ في الكتاب المقدس ... أنني أنفي صفة التناقض ولا أحاول أن أنفي صفة النسخ ... فالنسخ يمكن أن يكون له تعليلا منطقيا ... وان كان هذا التعبير غير مستخدم مطلقا في الكتاب . ولكن ما يهمني هو عدم وجود تناقض.

تحياتي واحترامي لك

سنبقى قي سياق فكرة الناسخ والمنسوخ ... ولكم الاختيار في أولوية النصوص التي يجب أن تشرح في الكتاب المقدس .. أو اذا أردتم لنبدأ بالقرآن ... الاختيار لكم فالموضوع سيستغرق على جميع أوضاعه وقتا طويلا

ولكن عذرا أنا كثير السفر بسبب عملي ... فالتأخر في الرد معناه أني في هذه الفترة مسافرا ... تحياتي واحتراماتي للجميع

 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Jun 4 2004, 08:07 PM

الأستاذ عماد حنا

يطول انتظارنا لردك ، ونحن نفهم طبيعة عملك الذى يدفعك للسفر دائماً ، وأقترح أن نقوم بفتح موضوع أو أكثر عبارة عن مناظرة هادئة بينى وبينك أو بينك وبين أحبابك من المسلمين ويمكنك أن تشرك فيها أيضا أحبابك من النصارى ، ليكونوا معنا فى وقت غيابك ، وربما أمكنك أنت أيضاً أن تكون معنا بعد انتهاء وقت عملك فى السفر عن طريق نت كافيه أو نوت باد ، وأعتقد أن هذا سيربطنا على الأقل وجدانيا ، وأقترح أن نفتح أحد الموضوعات الآتية ، مع الإبقاء على هذا الموضوع مفتوحاً ، وسيكون الموضوع مفتوحاً لمدة شهر وإن شئت أكثر من ذلك:
1-
هل الكتاب المقدس هو كلمة الله

2-
ألوهية يسوع بين الحقيقة والإفتراء

3-
الصلب وهم أم حقيقة

4-
عقيدة الفداء والصلب بين الحقيقة والإفتراء

5-
بولس عدو يسوع ومخترع النصؤانية

6-
هل المسيح هو عيسى أم محمد عليهما الصلاة والسلام

وكلها كما ترى موضوعات جيدة ، تنتمى لصلب العقيدة النصرانية ، ويمكنك اقتراح موضوعات أخرى ، فيمكننا فتح موضوعين فى آن واحد أحدهما يتعلق بصلب العقيدة النصرانية والأخرى بأساس العقيدة الإسلامية

فى انتظار ردك ، على ماكتب فى موضوع الناسخ والمنسوخ ، وعلى هذا الإقتراح ، وأذكرك مرة أخرى يمكنك دعوة أى شخص نصرانى مهذب من أصدقائك من جيرانك من كنيستك من المنتديات النصرانية. تماماً كما يحلو لك

وإلى اللقاء

 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jun 14 2004, 10:51 AM

تحياتي

أعتذر لتأخري في الرد

أعتقد أن وضعي الحالي وحتى نهاية شهر أغسطس سيكون من الصعب الدخول في حوارات متعددة نتيجة لسفري المتكرر ... هذا السفر الذي ينتج عنه عدم صفاء الذهن وعدم الدراسة الجيدة وبالتالي الردود الغير مدروسة

لذلك أفضل الاستقرار الحالي مع الناسخ والمنسوخ

ولكن استفزني عنوان أود القراءة عنه إذا كان هناك مجال في ذلك وهو "المسيح هل هو عيسى أم محمد" فهل يمكن أن أقرأ في هذا الموضوع الشيق ؟

كنت قد وضعت تساؤلات عن الحوار وهو عن كيفية المناقشة والأسلوب ... فهل يمكن الرد على ذلك حتى نستطيع أن نبدأ في الرد بناء على سياسة مقترحة؟

تحياتي واحترامي للجميع

ملحوظة: سأضع دعوتكم للحوار في منتدى الأقباط ومنتدى انجيليين ومنتدى عنكاوا حتى يقرأه من يهمه الأمر

وأتمنى ان نجد حوارا راقيا وممتعا نستفيد منه جميعا ... وسأكرس وقتا أطول لهذه الحوارات بعد انتهاء فصل الصيف أن شاء الله وأبقاني حيا

تحياتي مرة أخرى

 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Jun 16 2004, 08:48 PM

الأستاذ عماد حنا

لك منى أرق تحية وبعد

رد على موضوعاتنا كلها ، أنا والأستاذ مؤمن ، وغيرنا طالما يمكنك ذلك ، ولكن إن كنت تسأل عن نقطة البداية لك ، فهى سيان بالنسبة لنا جميعاً ، فأنا متخيل نفسى فى صالون أدبى عبرت فيه أنا عن رأيى ، ثم عبر آخر ، فجاء دورك لتعبر عن رأيك من الناحية الدينية التى تمثلها ، ولترد علينا نحن الإثنين.

لكن ما أعجبنى فى نقاشك صراحتك حتى الآن فى الإعتراف بوجود الناسخ والمنسوخ فى الكتاب المقدس ، وأعتقد أن الكنيسة عما قريب ستصدر اعترافاً أيضاً به ، وهذا أفضل لها من القول بأخطاء أو تناقضات.

ستبقى لنا التناقضات التى أنت تنفيها حتى الآن نفياً قاطعاً ، ويا ليتك بعد أن ترد على الأستاذ مؤمن ، تمسك موضوعى وتفنده نقطة نقطة

أما اعتراضاتك على القرآن ، وظنك بوجود تناقضات فيه ، فنحن نرحب بأطروحاتك ، لكن اجعلها فى موضوع منفصل ، حتى لا يتوه منا موضوع من الموضوعات. وأعتقد أن هذا أفضل لك أيضاً

وإلى اللقاء

 

مكتوب بواسطة: Jesus is Muslim Jun 16 2004, 10:18 PM

السلام علكيم ورحمة الله وبركاته


اخواني الكرام

بما إني غير مشارك في هذا الحوار العلمي المفيد والممتع فاني كقارئ ومتابع اشد على يد الجميع , النصراني قبل المسلم متمنيا لنا ولكم التوفيق والهداية.
واشكر الزميل عماد حنا شكر خاص على مبادرته بدعوة الاصدقاء في المنتديات النصرانية الاخرى للحوار هنا, او في أي من الموضوعات الاخرى في المنتدى.

وتقبلوا تحياتي وتمنياتي لكم جميعا بالتوفيق

 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jul 5 2004, 10:47 AM

أعتذر كثيرا عن التأخير ... على أي حال قارب وقت استقراري ... والآن ندخل في نصوص الفاضل مؤمن ... وهو يعطينا عدة أمثلة – بحسب رأيه – عن أن الله نسخ في مدة أقل من 23 سنة... ولنبدأ في مناقشة النصوص... ولكن هناك ملاحظة وهي أن هدف المناقشة هو توضيح النص وأيضا مفهوم النسخ الذي لدينا

==================================================
النص الأول :

هذا النص من سفر الخروج أدعوك لقراءته أولا ثم أعلق عليه

خروج 32_14:7
7
فقال الرب لموسى اذهب انزل.لانه قد فسد شعبك الذي اصعدته من ارض مصر
8
زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به.صنعوا لهم عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له وقالوا هذه آلهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر.
9
وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة.
10
فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما.
11
فتضرع موسى امام الرب الهه.وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوّة عظيمة ويد شديدة.
12
لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الارض.ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك.
13
اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد.
14
فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.

طبعا النص وضح وهو يتكلم عن ما قاله الرب تجاه بني إسرائيل بعد أن عبدوا العجل فلقد توعد الله بني إسرائيل في البداية بالفناء فقال (فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما)

ثم نسخ هذا القول بعد لحظات بأن ندم الرب ! فقال (فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.)

وطبعا أنا لا أعلق على ما جاء في النص من تذكير موسى لله عز وجل بوعوده وكأنه الله قد نسى هذه الوعود! ولا أتحدث عن ندم الرب ولكن أتحدث عن النسخ الفوري لما قاله الرب والذي لم يحتاج إلى 23 سنة ليتم نسخة.

وتلخيصاً للنقطة السابقة أقول :
النص المنسوخ هو (فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما)
والنص الناسخ هو (فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.)


من جديد دعنا نسأل ما هو النسخ في المفهوم القرآني ... "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ألَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة: 106
فلدينا هنا آية رفعت وجاءت آية أفضل منها... فهل هنا تتشابه الأمور؟

في القرآن نجد حكم عام وأمر على الإنسان أن يمارسه أو محرم عليه أن يمارسه... فيه يحاول أن ينال رضى الله ولا يقترف الحرام ... مثل شرب الخمر ومثل التعامل مع المشركين .... فنجد نصوص تحرم أو تحلل فعل معين... والإنسان يقرأ النص ومن خلاله يفعل الشيء لأنه حلال ... ولا يفعل الآخر لأنه حرام.
وجاءت عبارة النسخ عندما وجدنا نصوص تحمل معنى الحلال تارة والحرام تارة أخرى على الفعل نفسه ... فقلنا تناقض وقلتم بل نسخ... وذكرتكم الأسباب.
لنطبق هذا على النص الذي بين ايدينا

زاغ الشعب وفسد وكانت النتيجة أن الرب أراد القصاص من الشعب ... ودون الخوض في الأسلوب تشفع موسى في الشعب ليعطيه فرصة اخرى فوافق الله أـن يعطي الشعب فرصة أخرى. على أن يتوبوا عن خطيئتهم

ليس هناك فعل مطلوب منا نحن البشر أن نفعله فوجدنا عكسه... لا يوجد اي حيرة في أمر نفعله أو نفعله... الأمر متسق تماما ولا في طياته أي تضاد. وبالتالي لا يوقعنا الأمرفي حيرة أن نفعل أولا نفعل
***
أجد نفس الكلام ينطبق على النص الثاني
النص المنسوخ هو ( اني اضربهم بالوبإ وابيدهم واصيّرك شعبا اكبر واعظم منهم.)
النص الناسخ هو (فقال الرب قد صفحت حسب قولك.)
فهو ينطبق عليه نفس الرد
***
وكذلك النص الثالث ... راجعه ستجد أنه نفس أسلوب التفكير ونفس الرد مني

أما قولكم عزيزي
من النصوص السابقة يتضح لنا أن الله سبحان وتعالي قد قرر في مرات عديدة أهلاك بني إسرائيل ولكنه في كل مرة يتراجع عما قال أنه سيفعله في دقائق معدودة.

ولكننا يجب أن نلاحظ أيضا أن كل قول بإهلاك الشعب هو في حقيقته نسخ لعفوه السابق وكذلك فأن كل عفوا هو نسخ لقول الرب بإهلاك الشعب أي أن النسخ في هذه النقطة وهي نقطة إهلاك الشعب أو بقاءه قد حدثت ستة مرات كاملة في زمن موسى بعد الخروج من مصر أي في خلال مدة لا تزيد عن أربعين سنة.
فالمشكلة فيه هو الإنسان ... وهذا سلوك طبيعي ... في الكتاب المقدس عاقبة الخطية هي الموت ... وهو حكم الله على الخطية ... وأيضا هو حكم لم ينسخ ... ولكن الحكم يؤجل تنفيذه من خلال التوبة والرجوع ... ليس في هذا أي تشابه مع النسخ القرآني ... فهو أحكام الله التي تتعانق فيها الرحمة مع العدل... وليس للإنسان شأن فيها غير استغفار ربه والتوبة وفي العهد القديم كان لزاما أيضا تقديم الذبيحة التي كانت تحل محل الانسان في حكم الله. فهو يعفو... وتقدم ذبيحة بديلة عوضا عن الإنسان فيحدث الغفران... ليتك تراجع سفر اللاويين لترى أنواع متعددة من الذبائح تجعل الله يصفح عن الإنسان ... وهي صورة مصغرة للعمل النهائي والكامل في علاج الخطية ... ولن ادخل في تفاصيله في هذا الموضوع حتى لا يتشعب.

والى الملتقى بعد أن أقرأ تعليقكم على هذا الموضوع.

****
تعليق خارج الموضوع كله : أحب أسجل أعجابي في أسلوب الحوارات المطروح هنا ... لم يتسنى لي قراءة الحوارات ولكن الطريقة والأسلوب أعجباني كثيرا ... ليت كل المنتديات تسلك هذا السلوك ... فتحية طيبة لواضع هذا الاسلوب الجيد.

 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Jul 5 2004, 11:43 PM

عزيزى عماد حنا حمداً لله على عودتك سالماً

اقتباس
-----------------
10
فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما. (خروج 32: 10)
-------------------
أنا هنا لن أعلق مبتدءاً على الناسخ والمسوخ ، ولكننى سأعلق على المسخ فى النص ، فكيف يقرر الرب أن يبيدهم ليصيرهم شعباً كبيراً؟ فهذا ليسخ نسخ ولكنه مسخ ، ومن المتناقضات التى يتكلم عنها الأوربيون بتعجب واشمئزاز.

ثم تكلمت عن ندم الرب ، واتخذته ضمن استشهاد لعدم وجود ناسخ ومنسوخ ونسيت أنك بهذا تتهم الله بالعلم غير الأزلى ، وأنه سريع الإنفعال متهور ، ولم يتراجع عن قراره إلا بعد تذكير موسى له بأمجاده مع آبائه. وليس باستغفارهم وعودتهم إليه.

اقتباس
------------------
وجاءت عبارة النسخ عندما وجدنا نصوص تحمل معنى الحلال تارة والحرام تارة أخرى على الفعل نفسه ... فقلنا تناقض وقلتم بل نسخ... وذكرتكم الأسباب.
-------------------

هذا افتراء أو سوء فهم عن الإسلام ، ائتنى بآية يحلل الله فيها الخمر أو الزنى ويأمر به ويحث الناس عليها ، ثم حرمها عليهم! وهذا مع شديد الأسف موجود عندك فى كتابك وأنت لا تراه:

على الرغم من أن أحد الوصايا العشر تنص صراحة ودون لبث بتحريم الزنى ، وعلى الرغم من وجود عقوبات صارمة للزانى ، ما بين القتل والرجم والحرق (لاويين 20: 10-21)، إلا أنك ترى نصوصاً تثير الغرائز ، وتجعلك تقترب من الزنى ، بل وتعلمك كيفية رسم خطة ، للإيقاع بأختك فى الزنى والرجاسة. والأمرُّ من ذلك أن ترى نصوصاً فى الكتاب المقدس يأمر فيها الرب نبيه بالزنى! ونصوصاً يعاقب الرب مخالفيه بأن يوقعهم فى الزنى! ونصوصاً يفضح الرب فيها مخالفيه ويعرِّى عورتهن! فهل هذا من قبيل (ولا تقربوا الزنى)!

(
لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَماً عَدِيمَ الْفَهْمِ 8عَابِراً فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا وَصَاعِداً فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا. ... 10وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ ... 13فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ: ... 16بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ. 17عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرٍّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ. 18هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدّاً إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ. 19لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيقٍ بَعِيدَةٍ. 20أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ». 21أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ. 22ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ.) (أمثال7: 7-22)

(
وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ 19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِماً.) (أمثال 5: 18-19)

(10
مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! ... 13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ. ... 15هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ. عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ. 16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ.) (نشيد الإنشاد 1: 10-16)

(1
فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. 5أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 3: 1-5

(1
هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ! عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ. شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ. 2أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ. 3شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ. خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ. 5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ. 7كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ.) نشيد الإنشاد 4: 1-7

(1
مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. 3ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْنِ تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. 4عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ... 6مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلاَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ:«إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ) نشيد الإنشاد 7: 1-8

(1
لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي وَهِيَ تُعَلِّمُنِي فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي. 3شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. 4أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ وَلاَ تُنَبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.) نشيد الإنشاد 8: 1-4

(8
لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لِأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟ 9إِنْ تَكُنْ سُوراً فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَاباً فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً.) نشيد الإنشاد 8: 8-10

(1
وَكَـانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, عَرِّفْ أُورُشَلِيمَ بِرَجَاسَاتِهَا .. .. 15[فَـاتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ وَزَنَيْتِ عَلَى اسْمِكِ, وَسَكَبْتِ زِنَاكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ فَكَانَ لَهُ. 16وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ مُرْتَفَعَاتٍ مُوَشَّاةٍ وَزَنَيْتِ عَلَيْهَا. أَمْرٌ لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يَكُنْ. .. .. وَصَنَعْتِ لِنَفْسِكِ صُوَرَ ذُكُورٍ وَزَنَيْتِ بِهَا. .. .. 25فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ وَرَجَّسْتِ جَمَالَكِ, وَفَرَّجْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ وَأَكْثَرْتِ زِنَاكِ. 26وَزَنَيْتِ مَعَ جِيرَانِكِ بَنِي مِصْرَ الْغِلاَظِ اللَّحْمِ, وَزِدْتِ فِي زِنَاكِ لإِغَاظَتِي. .. .. 33لِكُلِّ الزَّوَانِي يُعْطُونَ هَدِيَّةً, أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ أَعْطَيْتِ كُلَّ مُحِبِّيكِ هَدَايَاكِ, وَرَشَيْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ لِلزِّنَا بِكِ. 34وَصَارَ فِيكِ عَكْسُ عَادَةِ النِّسَاءِ فِي زِنَاكِ, إِذْ لَمْ يُزْنَ وَرَاءَكِ, بَلْ أَنْتِ تُعْطِينَ أُجْرَةً وَلاَ أُجْرَةَ تُعْطَى لَكِ, فَصِرْتِ بِـالْعَكْس!) حزقيال 16: 1-34

قصة العاهرتين: أهولا وأهوليبا (رمز للمدينتين السامرة وأورشليم)
1
وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2[يَا ابْنَ آدَمَ, كَـانَتِ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ, 3زَنَتَا بِمِصْرَ فِي صِبَاهُمَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا, وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا. .. .. 8وَلَمْ تَتْرُكْ زِنَاهَا مِنْ مِصْرَ أَيْضاً, لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا فِي صِبَاهَا وَزَغْزَغُوا تَرَائِبَ عُذْرَتِهَا وَسَكَبُوا عَلَيْهَا زِنَاهُمْ. 9لِذَلِكَ سَلَّمْتُهَا لِيَدِ عُشَّاقِهَا, لِيَدِ بَنِي أَشُّورَ الَّذِينَ عَشِقَتْهُمْ. .. .. 19وَأَكْثَرَتْ زِنَاهَا بِذِكْرِهَا أَيَّامَ صِبَاهَا الَّتِي فِيهَا زَنَتْ بِأَرْضِ مِصْرَ. 20وَعَشِقَتْ مَعْشُوقِيهِمِ الَّذِينَ لَحْمُهُمْ كَلَحْمِ الْحَمِيرِ وَمَنِيُّهُمْ كَمَنِيِّ الْخَيْلِ. 21وَافْتَقَدْتِ رَذِيلَةَ صِبَاكِ بِزَغْزَغَةِ الْمِصْرِيِّينَ تَرَائِبَكِ لأَجْلِ ثَدْيِ صِبَاكِ.) حزقيال 23: 1-21

الله يعاقبهم فيوقعهم في الزّنى!
 (11
هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْE بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ الشَّمْسِ. 12لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هَذَا الأَمْرَ قُدَّامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ».) صموئيل الثانى 12: 11-12!!!

E (22[لأَجْلِ ذَلِكَ يَا أُهُولِيبَةُ, هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْكِ عُشَّاقَكِ ... 26وَيَنْزِعُونَ عَنْكِ ثِيَابَكِ وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ. 27وَأُبَطِّلُ رَذِيلَتَكِ عَنْكِ وَزِنَاكِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ, فَلاَ تَرْفَعِينَ عَيْنَيْكِ إِلَيْهِمْ وَلاَ تَذْكُرِينَ مِصْرَ بَعْدُ. 28لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُسَلِّمُكِ لِيَدِ الَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ, لِيَدِ الَّذِينَ جَفَتْهُمْ نَفْسُكِ. 29فَيُعَامِلُونَكِ بِـالْبَغْضَاءِ وَيَأْخُذُونَ كُلَّ تَعَبِكِ, وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَعَارِيَةً فَتَنْكَشِفُ عَوْرَةُ زِنَاكِ وَرَذِيلَتُكِ وَزِنَاكِ.)(حزقيال23: 22-29) (الأختين هنا رمز للمدينتين السامرة وأورشليم، لكن اعتراضنا هنا على التصوير الأدبى)

(17
لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَE الرَّبُّ[لأمصيا]: امْرَأَتُكَ تَزْنِي فِي الْمَدِينَةِ وَبَنُوكَ وَبَنَاتُكَ يَسْقُطُونَ بِـالسَّيْفِ وَأَرْضُكَ تُقْسَمُ بِـالْحَبْلِ وَأَنْتَ تَمُوتُ فِي أَرْضٍ نَجِسَةٍ وَإِسْرَائِيلُ يُسْبَى سَبْياً عَنْ أَرْضِهِ».) (عاموس 7: 17)

 (10
لِذَلِكَ أُعْطِي نِسَاءَهُمْ لِآخَرِينَ وَحُقُولَهُمْE لِمَالِكِينَ لأَنَّهُمْ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ كُلُّ وَاحِدٍ مُولَعٌ بِالرِّبْحِ مِنَ النَّبِيِّ إِلَى الْكَاهِنِ كُلُّ وَاحِدٍ يَعْمَلُ بِالْكَذِبِ.) (إرميا 8: 10)

 (
؟ 22وَإِنْ قُلْتِ فِي قَلْبِكِ: لِمَاذَاE أَصَابَتْنِي هَذِهِ؟ - لأَجْلِ عَظَمَةِ إِثْمِكِ هُتِكَ ذَيْلاَكِ وَانْكَشَفَ عُنْفاً عَقِبَاكِ. .. 26فَأَنَا أَيْضاً أَرْفَعُ ذَيْلَيْكِ عَلَى وَجْهِكِ فَيُرَى خِزْيُكِ. 27فِسْقُكِ وَصَهِيلُكِ وَرَذَالَةُ زِنَاكِ عَلَى الآكَامِ فِي الْحَقْلِ.) (إرميا 13: 22-26)

(16
وَقَالَ الرَّبُّ:«مِنْ أَجْلِ أَنَّE بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ 17يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ.)(إشعياء3: 16-17)أنظر إلى التصوير الذى يهدد فيه الرب أرشليم.

 (4
مِنْ أَجْلِ زِنَى الزَّانِيَةِ الْحَسَنَةِ الْجَمَالِE صَاحِبَةِ السِّحْرِ الْبَائِعَةِ أُمَماً بِزِنَاهَا وَقَبَائِلَ بِسِحْرِهَا.هَئَنَذَا عَلَيْكِ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ فَأَكْشِفُ أَذْيَالَكِ إِلَى فَوْقِ وَجْهِكِ وَأُرِي الأُمَمَ عَوْرَتَكِ وَالْمَمَالِكَ خِزْيَكِ.) (ناحوم 3: 4-5) أنظر إلى التصوير الذى يهدد فيه الرب مدينة نينوى.
خاطب الرّبّ بنيE إسرائيل مهدّدًا إيّاهم إن لم يسمعوا لصوت الرّب: (30تَخْطُبُ امْرَأَةً وَرَجُلٌ آخَرُ يَضْطَجِعُ مَعَهَا.) تثنية 28: 30 (هذا تهديد لأيضاً لبنى إسرائيل إن لم يطيعوا الله فستكون مدينتهم وممتلكاتهم نهب لغيرهم.

 (1«
قُولُواE لإِخْوَتِكُمْ «عَمِّي» وَلأَخَوَاتِكُمْ «رُحَامَةَ». 2حَاكِمُوا أُمَّكُمْ حَاكِمُوا لأَنَّهَا لَيْسَتِ امْرَأَتِي وَأَنَا لَسْتُ رَجُلَهَا لِتَعْزِلَ زِنَاهَا عَنْ وَجْهِهَا وَفِسْقَهَا مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيْهَا 3لِئَلاَّ أُجَرِّدَهَا عُرْيَانَةً وَأَوْقِفَهَا كَيَوْمِ وِلاَدَتِهَا) (هوشع 2: 1-3)

الرب يأمر هوشع بالزنى:
(2
أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!».) هوشع 1: 2

(1
وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ أَيْضاً أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ) هوشع 3: 1

ثم يحرم الزنا: (14لاَ تَزْنِ. ...... 17لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ) خروج 20: 14 ، 17


فهل هذا تناقض أم نسخ؟

وهذا رد سريع ، ولا أعرف كيف سأنام بعد كتابتى لمقال قصير كهذا؟ ربنا يعيننى وأكتب لك مقالا من مقالاتى التى نعضلنى وتعضل من يقرأها!

ههههههههههههههههه

إلى اللقاء

 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jul 6 2004, 12:36 AM

سعدت برأيك السريع يا عزيزي أبو بكر... الى الآن لم أتكلم
على أي نصوص قرآنية ... وما كتبته بشأن الخمر وما الى ذلك هو محاولة لتقريب المفهوم... فالنصوص تخص الله فهو من اراد بعدله أن يقضي على الشعب , ومن أراد برحمته أن يسامحهم بعد شفاعة وتدخل النبي موسى... فهذا ليس نص نسخ بنص آخر

أما ما تفضلت وكتبت عن ما يخص ندم الله فهو موضوع منفصل بذاته وقد كتبت ردي عليه أثناء محاورتي مع السيد منقذ في بيت العرب ... أن أردت أستطيع وضع ردي في موضوع منفصل لمناقشته

أما النصوص التي تثير الغرائز فليس نصوص تحض الانسان على الزنى ... وليست بها أي اوامر الهية بالزني حتى نستطيع أن نسميها تناقض أو نسخ ... لذلك معالجة هذه المواضيع تكون في موضوع منفصل لأنها ليست نصوص تخص النسخ وليست أوامر الهية من خلالها نقول أن الله ناقض نفسه

صفات الله المذكورة في الكتاب المقدس أنه يندم وما الى ذلك يحتاج الى موضوع بعيد عن الناسخ والمنسوخ, تحياتي واحترامي لشخصك الكريم

في أنتظار رد الصديق مؤمن على هذه النصوص حتى ندخل في النصوص التي يليها وبعدها نبدأ في نصوص التي وضعتها أيها الفاضل بناء على اقتراحكم الكريم

 

مكتوب بواسطة: moumen Jul 6 2004, 06:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على من اتبع الهدي

الأستاذ الفاضل / أستاذ عماد حنا ,,, تحياتي لك

وأسمح لي أن ألومك على طول الغياب وأتمني أن يكون السبب وراء هذا الغياب الطويل خيراً.

وأدعوا الله أن يهدينا وأيكم إلى ما فيه خيرنا في الدنيا والأخرة وأن يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

أما بعد فيسعدني أن أعلق على ما كتبت في ردك على ما ذكرته من وجود النسخ في الكتاب المقدس:

ففي البدايه أنت قلت :
--------------------
من جديد دعنا نسأل ما هو النسخ في المفهوم القرآني ... "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ألَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة: 106
فلدينا هنا آية رفعت وجاءت آية أفضل منها... فهل هنا تتشابه الأمور؟
--------------------

الم تري هنا أن حكم أية معينة قد رفع وجاء أخر فأن لم تكن ترى ذلك فأنا أدعوك أن تأتي بشخص وتقرأ عليه النص الأول وتتوقف عند النص التالي:

فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما.

ثم تسأله عن الذي فهمه من النص فمما لا شك فيه أنه سوف يقول لك ان الله قد قرر إهلاك بني إسرائيل. على الرغم من انك تعلم جيدا أن هذه الأيه (العدد) قد تم رفع حكمها ولم يعمل الله بها.

وبالرغم من ذلك إن كنت تري أن هذا العدد لا ينطبق عليه مفهوم النسخ الموجود في القرآن فهو مما لا شك فيه يتوافق مع نوع من النسخ يستنكره الكتاب المقدس ولكي تتأكد من ذلك دعني أذكر لك النص التالي:

عدد 23 : 19 ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي

وهنا يجب أن نتوقف عند السؤال الاستنكاري هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي, ونقول هل يقول الرب حقا كلام لا يفعله؟


ثم أنت قلت :
------------------
في القرآن نجد حكم عام وأمر على الإنسان أن يمارسه أو محرم عليه أن يمارسه... فيه يحاول أن ينال رضى الله ولا يقترف الحرام ... مثل شرب الخمر ومثل التعامل مع المشركين .... فنجد نصوص تحرم أو تحلل فعل معين... والإنسان يقرأ النص ومن خلاله يفعل الشيء لأنه حلال ... ولا يفعل الآخر لأنه حرام.
وجاءت عبارة النسخ عندما وجدنا نصوص تحمل معنى الحلال تارة والحرام تارة أخرى على الفعل نفسه ... فقلنا تناقض وقلتم بل نسخ... وذكرتكم الأسباب.
------------------

من أين جئت يا سيدي الفاضل بمثل هذا الكلام ربما سيفدك الأن أن تفتح موضوع عن النسخ في القرآن الكريم لتعلم من الأخوة في المنتدي الحقيقة كاملة بدلا من توزع علينا مثل هذه التهم.

وهنا سيكون مفيدا أن أذكر لك نصاً من الكتاب المقدس وتحكم أنت بنفسك هل تجد مثل هذه الحيرة بين الحلال والحرام عندما تقرأ النصين أم أنك لا تري في الأمر مثل هذه الحيرة.

ففي متي 10 : 5 , 6

5
هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا.
6
بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة.

وكذلك في متي 24 : 15
24
فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.

ولكن في مرقس 16 : 15 نسخ الكلام السابق :
15
وقال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها.

فهل هنا وقع التلاميذ في مثل هذه الحيرة التي تديعها أم أنهم علموا ما هو الناسخ وما هو المنسوخ من النصوص السابقة ولم يسبب لهم الأمر أي حيرة.

أستاذي الفاضل لقد احترت كثيرا في أن أفهم ما هو الشيء الذي تريده بالضبط, فعندما قلت أن نسخ شريعة العهد القديم في العهد الجديد يجب أن ينظر إليه في ضوء الفترة الزمنية, وبذلك أصبحت الفترة الزمنيه هي المشكلة من وجهة نظرك, ولكن عندما جئت لك بنصوص تلغي من رأسك فكرة وجوب طول الفترة الزمنية وجدك تتكلم عن الذي أحله الله والذي حرمه. فما هو الذي تريد بالضبط, وهل المشكلة عندك في النسخ أم في التشريع أم في الفترة الزمنية اللازمة لحدوث النسخ؟

سيدي الفاضل أن نصوص النسخ في الكتاب المقدس متنوعة للغاية وربما لا تجد شيء تستنكرة إلا ووجت مثله في الكتاب المقدس فأرجوا أن تعلم أولا ما الذي تريده حتي نجيبك عليه.


ثم أنت قلت:
----------------------
زاغ الشعب وفسد وكانت النتيجة أن الرب أراد القصاص من الشعب ... ودون الخوض في الأسلوب تشفع موسى في الشعب ليعطيه فرصة اخرى فوافق الله أـن يعطي الشعب فرصة أخرى. على أن يتوبوا عن خطيئتهم

ليس هناك فعل مطلوب منا نحن البشر أن نفعله فوجدنا عكسه... لا يوجد اي حيرة في أمر نفعله أو نفعله... الأمر متسق تماما ولا في طياته أي تضاد. وبالتالي لا يوقعنا الأمرفي حيرة أن نفعل أولا نفعل
----------------------

الأن عزيزي الأستاذ عماد دعنا نحلل هذا النص الذي وصفته بأنه متسق تماماً ولا يوجد في طياته أي تضاد:

أولا: أحب أن أذكرك أن هذا النص قد تكلم فيه الله سبحانه وتعالي بكلام لم يفعله وهو الأمر الذي استنكره الكتاب المقدس في موضع أخر كما سبق شرحه.

ثانياً: يفهم من النص أن الله سبحانه وتعالي قد نسي عهده مع إبراهيم وإسحق وإسرائيل ويفهم هذا من قول موسي عليه السلام للرب :
اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد.

فلا يمكن أن نقول أن موسي عليه السلام قد طلب من الله أن يذكر العهد إلا إذا كان موسي متشكك في احتمال أن يكون الله قد نسي هذا العهد.

بالرغم من وجود نصوص كثيرة في الكتاب المقدس تخبرنا أن الله لا ينسي وفي هذا عدم اتساق:

تثنية 4:31 لان الرب الهك اله رحيم لا يتركك ولا يهلكك ولا ينسى عهد آبائك الذي اقسم لهم عليه

ارميا 50:5 يسألون عن طريق صهيون ووجوههم الى هناك قائلين هلم فنلصق بالرب بعهد ابدي لا ينسى.

ومن هذا نفهم أن عهود الله لا تنسي فكيف يقول موسي عليه السلام للرب اذكر العهد؟

فأن قلت أن الله لم ينسي هذا العهد عندما تكلم بهذا الكلام فهذا يفتح لنا الطريق لأن نقول ربما نسخ الله هذه العهود نسخ مؤقت عندما تكلم بهذا الكلام وهو ما يترتب عليه الحيره في أمر هذه العهود وهل من الممكن نسخها؟

فأنا لا أجد أحتمال أخر غير النسيان أو النسخ في أمر هذه العهود فهل أجد عندك إحتمال أخر يفسر هذا الأمر؟

ثالثاً: نفهم من النص أن الله قد تكلم بالشر حيث قال (فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه)

وهو أمر كذلك لا يتسق مع ما جاء في الكتاب المقدس:

فنحن نعلم أن (أحكام الرب حق عادلة كلها) مزمور 19 : 10

وكذلك يقول الكتاب (حاشا لله من الشر وللقدير من الظلم لأنه يجازى الأنسان على فعله وينيل الرجل كطريقه فحقا أن الله لا يفعل سوء والقدير لا يعوج القضاء) أيوب 34 : 10 , 13

فكيف يقول النص على الله سبحانه وتعالي انه تكلم بالشر, ألا تتفق معي أن مثل هذا القول غير موفق بالمرة لكي يوصف كلام الله به؟

رابعاً: نسب النص إلي الله سبحانه وتعالي الندم فقد كان نسخه لكلامه ليس نسخا عاديا ولكن نسخا ممزوج بالندم(تعالى الله سبحانه وتعالي عن ذلك) حيث يتضح لنا هذا الندم من خلال النص التالي:
(
فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه)

ولكن هذا أيضا لا يتسق مع ما جاء في الكتاب المقدس من أن الله لا يندم:

عدد 23 : 19 ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي

1
صموئيل 15:29 وايضا نصيح اسرائيل لا يكذب ولا يندم لانه ليس انسانا ليندم.

وهكذا نسب النص إلي الله الندم على الرغم من أننا نعلم من النصوص الأخرى أن الله لا يندم!

ملحوظة : إذا علمنا أن الله لا يتغير فإن ثبوت الندم في موضع واحد فقط يكفي لأن نقول أن الله نادم منذ الأزل وإلي الأبد وهو ما يناقض النصوص السابقة كما أشرت فهل لي بشرح في هذه النقطة؟

ولا أمانع من ان تنقل لنا ما كتبت سابقا في هذا الموضوع بل أفضل هذا, لأن من ينسب كتابه إلي الله سبحانه وتعالي التكلم بالشر ثم الندم بعد ذلك أعتقد أنه لا يحق يتهم الآخرين ويري في النسخ تناقض.


هذا عن الأمر الذي تراه متسقا تماما ولا يسبب اية حيرة!

فمتي تحدث الحيرة إذاً؟

ثم يجب أن تعلم أن شفاعة موسى عليه السلام هي وإن كانت سبب لحدوث النسخ فهي لا تعني عدم حدوثه. فمازال لدينا كلام تكلم به الرب ثم نسخه (لم ينفذه).


أما عن تعليقك الأخير على كلامي:
------------------------------
أما قولكم عزيزي
من النصوص السابقة يتضح لنا أن الله سبحان وتعالي قد قرر في مرات عديدة أهلاك بني إسرائيل ولكنه في كل مرة يتراجع عما قال أنه سيفعله في دقائق معدودة.

ولكننا يجب أن نلاحظ أيضا أن كل قول بإهلاك الشعب هو في حقيقته نسخ لعفوه السابق وكذلك فأن كل عفوا هو نسخ لقول الرب بإهلاك الشعب أي أن النسخ في هذه النقطة وهي نقطة إهلاك الشعب أو بقاءه قد حدثت ستة مرات كاملة في زمن موسى بعد الخروج من مصر أي في خلال مدة لا تزيد عن أربعين سنة.

فالمشكلة فيه هو الإنسان ... وهذا سلوك طبيعي ... في الكتاب المقدس عاقبة الخطية هي الموت ... وهو حكم الله على الخطية ... وأيضا هو حكم لم ينسخ ... ولكن الحكم يؤجل تنفيذه من خلال التوبة والرجوع ... ليس في هذا أي تشابه مع النسخ القرآني ... فهو أحكام الله التي تتعانق فيها الرحمة مع العدل... وليس للإنسان شأن فيها غير استغفار ربه والتوبة وفي العهد القديم كان لزاما أيضا تقديم الذبيحة التي كانت تحل محل الانسان في حكم الله. فهو يعفو... وتقدم ذبيحة بديلة عوضا عن الإنسان فيحدث الغفران... ليتك تراجع سفر اللاويين لترى أنواع متعددة من الذبائح تجعل الله يصفح عن الإنسان ... وهي صورة مصغرة للعمل النهائي والكامل في علاج الخطية ... ولن ادخل في تفاصيله في هذا الموضوع حتى لا يتشعب.
------------------------------

فيا سيدي الفاضل أنا في النصوص التي أتيت بها لا اتكلم على المشكلة التي في الإنسان ولكن أتكلم عن كلام تكلم به الرب ولكنه نسخه وتراجع عنه دون أن يفعله.

وكان الأولي الا يتسرع ويتكلم به كما صورته لنا النصوص فينطق بالشر ثم ما يلبث أن يندم عليه ولا يفعله.

فهل هذه المشكله التي في الأنسان هي التي جعلت الرب يتكلم بكلام لم يفعله؟


أرجوا يا سيدي الفاضل أن تحلل هذا الكلام وتخبرني بردك في أقرب فرصة. وأن يتناول ردك كل جزء من كلامي حتي تضح لي الصورة.


 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Jul 6 2004, 05:34 PM

عزيزى الأستاذ عماد حنا
تحية طيبة لك وللأخ مؤمن على رده المقنع واستفساراته المنطقية

ما معنى الندم؟ معناه التراجع عن فعل شىء أو تركه أو الندم على النية على عمل شىء أو تركه.

فماذا تسمى هذا التراجع إلا نسخاً؟

أما قولك بأنه يحتاج لموضوع مخصص لذلك ، فأنا أتكلم فى نفس الإطار الذى تتكلم أنت فيه ، فلو ندم الرب ، لانتفى علمه الأزلى ، وبذلك يكون الإله نفسه قد نسخ وليست أقواله أو قراراته فقط.

وعندما يرفض الرب الزنا ويحرمه ، فلماذا هذه الكتابابت التى يخجل منها القائمون على الكتاب المقدس ، لدرجة أنهم يحذفونها من أناجيل الشباب والأطفال ، وقد أقر جيمى سزيجارت أن مثل هذه الكتابات لا يترك ابنته تقرأها. ألا يناقض هذا العفة التى يطالبكم بها؟ أليس هذا نسخاً أم ماذا تسميه أنت؟ ثم أراك قد ابتعدت عن كل الموضوع وتناقش نقاط يكثر فيها اللغط ، وهذا يبعدنا عن المفهوم الأساسى.

وأنا أقترح أن نتفق أولاً على تعريف للناسخ والمنسوخ الذى يليق بجلال الله وقداسته ، ثم نبدأ من هذا المفهوم الحوار. لأنك سمعت أو قرأت من مصادر متحاملة على الإسلام أن الله يأمر اليوم فى هذه السورة بالزنا ثم يحرمها فى سورة أخرى ، ويأمر بالفجور هنا ، ويمنعه هناك ، وهذا غير موجود بالمرة ، الأمر الذى طالبك به الأخ مؤمن أن تأتى بدليل لتدعم مصداقية كلامك.

لذلك أتمنى أن ترد أولا على الأخ مؤمن ثم تضع تعريفا للناسخ والمنسوخ نتفق عليه أولاً ، أو اقرأ هذا التعريف فى بداية المقال وأخبرنا عن اعتراضاتك عليه ،

اعترض على شىء لا يوجد عندك مثله ، وإلا كنت خارجاً من ملتك ، وليس بداخل فى ملتنا ، فعلام النقاش إذن؟

فى انتظار ردك

إلى اللقاء

 

مكتوب بواسطة: د. هشام عزمي Jul 6 2004, 06:35 PM

تحياتي القلبية لك يا أستاذ عماد و أرجو أن تكون بأتم صحة أنت و العائلة الكريمة smile.gif

فهمت من كلامك أنك تنكر أن تكون هذه الآيات تتحدث عن نسخ باصطلاح أهل الإسلام و أنت تقريبًا محق و لكنك بهذا - أي إنكارك النسخ - وقعت في طامة كبرى ألا و هي البداء و هو أن الله بدا له أن حكمه في مسألة ما غير سليم فعدل عنه إلى حكم آخر و ذلك لما بدا له .

و البداء غير جائز في حق الله تعالى بإجماع المسلمين من أهل السنة و الجماعة و من المتكلمين من أشاعرة و ماتريدية ومعتزلة . و يجوزه الشيعة و قولهم مردود عليهم ؛ لأن البداء ينسب الجهل لله و الله تعالى لا يجوز في حقه الجهل !

أرجو من سيادتك تحديد موقفك من جواز البداء على الله و ما هو فهمك لهذه النصوص في حال عدم كونها نسخًا .

و في النهاية أذكر نفسي و أخواني بقول الله تعالى في كتابه الحكيم : "و جادلوهم بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم" و الأستاذ عماد - و الحمد لله - ليس من الذين ظلموا smile.gif

 

مكتوب بواسطة: moumen Jul 6 2004, 06:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على من اتبع الهدي

أستاذي ومعلمي الفاضل / أستاذ أبو بكر

أشكرك على تعقيبك على ردي وأتمني أن يوفقني الله في أن أتعلم منك.


الأستاذ الفاضل / عماد حنا

طلبت مني من خلال ردك أن أراجع سفر اللاويين لأتعرف على أحكام الذبائح التي كانت تقدم للتكفير عن الخطايا, وأنت بالفعل تعلم أن جميع هذه الأحكام قد نسخت في العهد الجديد.

ولكن ما أنا بصدده الآن هو أعداد تقرير عما نسخ من هذه الأحكام في سفري العدد والتثنية ولكن هذا بالطبع سيحتاج مني بعض الوقت.

وبالطبع هذا لم يمنعك من الرد على ما كتبت ولكني أردت فقط أن أخبرك بهذا الأمر.

 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jul 7 2004, 09:20 AM

سيدي الفاضل

بعد التحية

أجد انه لزاما علي ان أضع موضوع ندم الله التي سبق وكنت قد جهزته في محاورة سابقة لنناقشه ولكن قبل ذلك أريد أن ارد على جزئية كنت قد سألتني عنها

تقول
============
أستاذي الفاضل لقد احترت كثيرا في أن أفهم ما هو الشيء الذي تريده بالضبط, فعندما قلت أن نسخ شريعة العهد القديم في العهد الجديد يجب أن ينظر إليه في ضوء الفترة الزمنية, وبذلك أصبحت الفترة الزمنيه هي المشكلة من وجهة نظرك, ولكن عندما جئت لك بنصوص تلغي من رأسك فكرة وجوب طول الفترة الزمنية وجدك تتكلم عن الذي أحله الله والذي حرمه. فما هو الذي تريد بالضبط, وهل المشكلة عندك في النسخ أم في التشريع أم في الفترة الزمنية اللازمة لحدوث النص

==========
وردي على هذا بسيط ... وهو أن واضع هذا الموضوع هو السيد أبو بكر وأنا مجرد أناقش أفكاره... وهو يقول أن الكتاب المقدس به ناسخ ومنسوخ ... وأن قلت لا أرفض هذا الكلام ... ولكن هل هو يشبه الناسخ والمنسوخ في القرآن ؟ ... كان هذا هو السؤال ... ورأيت بعض النصوص ... لاحظت فيها وجود فترات زمنية طويلة وتساءلت هل هذا يدل على استنتاج معين نستطيع أن نستنتجه ... فتفضلت واعطيتنا بعض النصوص التي رأيت أنت فيها ناسخ ومنسوخ في الكتاب المقدس ... فقلت لك أن الناسخ والمنسوخ في القرآن يسبب الحيرة في بعض آياته – قد أكون مخطئا وعليك ان تعيدني الى صوابي دون غضب – لأني اراك مخطئا في فهم الآيات الكتابية واشرحها انا لك دون غضب ... هذا حقك علي وانتظر أن تفعل مثلي ... فأنا لست متبحر في القرآن مثلك ... واريدك أن تعلمني ... وأنا أيضا اعلمك في الكتاب المقدس ... فمن الواضح أن هناك قصور في فهم الكتاب المقدس ولغة المقدس التي تختلف في مضمونها واسلوبها عن لغة القرآن ... وعلينا أن نفرق وأن نميز بين اللغتين

وانا هنا لا أرجح كفة كتاب عن آخر ... فأنا باحث والنصوص أمامي أريد أن أفهمها ... وأرى التشابه فيها والتضاد فيها واريدك ان تعاونني على ذلك وأعاونك بدوري على ذلك ... فلا تغضب من أي لغة تجدها فيها تجني على القرآن لأنه ربما يكون ناتج عن سوء فهم... فقط أشرح لي ما تراه صحيحا.

نرجع الى موضوع الندم ... فهل أكتبه في موضوع مستقل أم اسفل هذا الرد؟

 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jul 7 2004, 01:04 PM

الأفاضل أبو بكر ود. هشام ومؤمن

سأقرأ بترو وارد لاحقا على ما كتبتك ... أعتذر لأن ما كتبته هو رد عل آخر ما قرأت بالأمس وهو رد الفاضل مؤمن... بعد ذلك لم أقرأ بعد ... نلتقي غدا اذا شاء الله وابقاني حيا

 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Jul 7 2004, 02:34 PM

عزيزى الأستاذ عماد حنا

السلام على كل من اتبع الهدى وإن شاء الله تكون منهم

أنت تقول: اقتباس
----------------------
...
وهو أن واضع هذا الموضوع هو السيد أبو بكر وأنا مجرد أناقش أفكاره... وهو يقول أن الكتاب المقدس به ناسخ ومنسوخ ... وأن قلت لا أرفض هذا الكلام ... ولكن هل هو يشبه الناسخ والمنسوخ في القرآن ؟ ... كان هذا هو السؤال ... ورأيت بعض النصوص ... لاحظت فيها وجود فترات زمنية طويلة وتساءلت هل هذا يدل على استنتاج معين نستطيع أن نستنتجه ... فتفضلت واعطيتنا بعض النصوص التي رأيت أنت فيها ناسخ ومنسوخ في الكتاب المقدس ... فقلت لك أن الناسخ والمنسوخ في القرآن يسبب الحيرة في بعض آياته – قد أكون مخطئا وعليك ان تعيدني الى صوابي دون غضب – لأني اراك مخطئا في فهم الآيات الكتابية واشرحها انا لك دون غضب
---------------------

سنصل إلى النقطة التى كتبتها لك: ما هو الناسخ والمنسوخ فى القرآن؟ وهذا ما كتبته لك ولا داع للتكرار.

وأنت تعترف بوجود الناسخ والمنسوخ فى الكتاب المقدس أو عندك على الأقل استعداد لتقبله ، فما هو تعريفك للناسخ والمنسوخ فى الكتاب المقدس؟

وما الذى تعيبه على الناسخ والمنسوخ فى القرآن؟

لقد ذكرت أنه لا يجوز للإله أن يصدر اليوم أمره بالسماح بشرب الخمر أو الفاحشة ويحرمها غداً!

وأنا أؤيدك فى ذلك ، فإن الله لا يأمر بالفحشاء ولا بالمنكر مطلقاً. وكان سؤالى: أين وكيف استنتجت ذلك من القرآن أو من الأحاديث؟ ونحن فى انتظار إجابتك.

ثم فى البحث الذى كتبته عدة نقاط أخرى تأدباً قلت كتبت أنه نسخت ، لكن علماء اللاهوت قرروا أنها من الأخطاء مثل عمر أخازيا فى أخبار الأيام الثانى 22: 2 الذى يكبر أباه بسنتين ، فكان الابن 42 سنة فى الوقت الذى مات فيه أبو يهورام وكان ابن 40 سنة ، وغيرها الكثير. فهل أنت تنتقى ما تعرف الرد عليه ، أم ننتظر لأنك تأخذ الموضوع بالترتيب؟

ولو كان حالك أنك تمشى بالترتيب ، فلم تخبرنا عن رأيك فى تعريف علماء المسلمين عن الناسخ والمنسوخ؟ ورأيك أنت الشخصى فهناك أزمان تحتاج إلى تشريع ، وسوف يتغير هذا التشريع فيما بعد بتغير البشر أنفسهم.

فكنا نتحدث أولا عن زواج اولاد آدم من بناته ، وقلنا إن آدم هو أول نبى على الأرض ، وكان لا بد له أن يتبع شرع الله ، لإذن فلا بد أن يكون هذا من أوامر الله ، أو على الأقل عدم نهيه عنه. وعدم النهى هو موافقة ضمنية.

ثم ذكرت لك رأى بعض علماء المسلمين الذى ينكرون وجود الناسخ والمنسوخ بناء على أن كتاب الله كان محفوظاً هكذا بعلم الله الأزلى فى اللوح المحفوظ ، وكان ينزل جبريل بالآية المناسبة للموقف المناسب ، وهذا كله يدل على علم الله الأزلى: ودليلهم أيضاً على ذلك قول الله تعالى: (إنا أنزلناه فى ليلة القدر) أى أنزلنا القرآن للسماء الدنيا دفعة واحدة فى ليلة القدر ، ، ثم نزل جبريل بالآية المناسبة للموقف المناسب .

وأنا أرى فى موضوع المدة الزمنية القصيرة التى تغير فيها تشريع كان موجوداً أو تشريع نزل لتهيئة المسلمين للأمر الإلهى النهائى بهذا الصدد ، نيشان على صدور المسلمين ، فمعنى ذلك أنهم استجابوا للتغير المطلوب سريعاً ، ومعنى ذلك أنهم عباد الله المؤمنين الذين تكلم عنهم الله فى التوراة وفى الإنجيل ، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يكونوا بنى إسرائيل الذى أرسل الله لهم فى بعض الأوقات 300 نبى دفعة واحدة ، وهذا من غلاظة قلوبهم. ولا يمكن أن يكونوا النصارى الذى غيروا دين الله بدين بولس.

فأنا أرى هذا التغيير السريع استجابة من المسلم لأوامر الله ، وتقبله لها. وهذا هو ملكوت الله الذى وعد به عيسى عليه السلام تلاميذه وأتباعه وهدد اليهود أنه سنزع منهم ملكوتهم وسوف يعطى لأمة تعمل أثماره ، ومن وقع عليهم يتهشم ، ومن تقع عليه هذه الأمة تسحقه (متى 21: 43-44)

عزيزى عماد
ما رأيك لو فتحنا موضوعاً منفصلاً بجانب هذا الموضوع إثبات صحة الكتاب المقدس ، أو يمكنك أن تشارك أخيك زيوس فى موضوعه أو تحل محله، فهى مناظرة كتابية هادئة ومؤدبة ، يقوم بها الأخ eeww2000 مع الأستاذ زيوس

أو يمكنك أن تحل محل المحاكى فى موضوع بولس ، وستكون المناظرة معى، هذا بالإضافة إلى موضوع الناسخ والمنسوخ فى بين القرآن والكتاب المقدس

أتمنى أن يسمح وقتك لذلك ، أو تنيب عنك من يسمح وقته لذلك

إلى اللقاء

 

مكتوب بواسطة: moumen Jul 8 2004, 02:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على من اتبع الهدى

الأستاذ الفاضل / أستاذ عماد حنا

أتمنى ألا يكون في ردي ما يفهم منه أني غاضب من الحوار أو غاضب من تساؤلاتك فالحوار عبارة عن مناقشة هادئة يسعى فيها كل طرف للتعلم من الأخر.

ولا اخفي عليك أني مشتاق لسماع ردودك على الأسئلة التي أثرتها خاصة وأنك متخصص في العهد القديم.

ولكن ما يمكنني أن ألومك عليه هو محاولة الربط بين شكل النسخ في القرآن الكريم وشكل النسخ في الكتاب المقدس!

فليس من المنطقي أن نتوقف عند كل نص لنسأل أنفسنا هل هذا النوع من النسخ يتوافق مع شكل النسخ كما جاء في القرآن أم لا؟ فما هو المانع عندك من مناقشة النصوص التي أري فيها نوع من النسخ حتى لو كان يختلف من حيث الشكل عن النسخ كما هو موجود في القرآن؟

وأعتقد أن هذا سيكون مفيدا لي ولك حتى تبين لي أنت ما قد يلتبس على في فهم النصوص وكذلك حتى تعلم أنت إن كنت أنا محق في بعض ما ذهبت إليه أم لا.

بالرغم من ذلك دعني أقول لك أن هناك الكثير من النصوص في الكتاب المقدس تتفق تماما من حيث الشكل مع ما جاء في القرآن.

ملحوظة : قد أثرت في ردي عليك مجموعة من التساؤلات أتمني أن أري ردك عليها في أقرب فرصة حتى تضح لي الصورة.

أما عن موضوع الندم فأنا عن نفسي أفضل أن يكون ضمن هذا الموضوع ضمن مجموعة ردودك الأخري على التساؤلات.

 

مكتوب بواسطة: algin Jul 8 2004, 06:51 AM

النسخ يا سادة ليس الغاء العمل بنصوص ولكن النسخ هو السمو الروحى بالانسان كى يحيا حياة روحية
فتجد المسيح يقول سمعت انه قيل حب قريبك كنفسك وهى وصيه عظيمة ولكن يسمو بالوصية فيقول احبوا اعدائكم لانكم لو احببتم الذين يحبونكم فقط فاى اجر لكم فانت تحب من يحبك وهو سبب كافى لان تحبه ولكن من ينصب نفسه عدو لك وتبدو له الحب والعطف عليه فانه ينقلب الى ولى حميم
اما عندما نقول ان اقرب الناس مودة هم النصارى ثم نعود على اعقابنا ونقول لا تتخذوا النصارى اولياء لكم
فانت كمسلم ماذا تتبع فى الوصيتين هل تتبع اقرب الناس محبة ام تتبع انه من الواجب عدم مصاحبتهم
وما ذنبى انا ان كنت اقرب الناس موده لك فى ان اقابل منك بان لا تتخذنى لك وليا ان كنت انا وليا لك وحميما ايضا hb.gif

 

مكتوب بواسطة: د. هشام عزمي Jul 8 2004, 08:25 AM


يا ليت موضوع ندم الله يكون في موضوع مستقل حتى لا يتشتت الموضوع .

 

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Jul 8 2004, 12:22 PM

سلام الله على من اتبع الهدى

السيد algin تحية طيبة وبعد

لقد ذكرت قولك
---------------------
النسخ يا سادة ليس الغاء العمل بنصوص ولكن النسخ هو السمو الروحى بالانسان كى يحيا حياة روحية
---------------------

وهذا ليس معنى النسخ ، ولكنه ربما قصدت أن تقول فائدة النسخ ، أو أهداف النسخ.

وهنا أنا أتفق معك ، فالنسخ والدين بصفة عامة هو للسمو الروحى والنفسى والبدنى للإنسان فى الدنيا والآخرة.

لكن المثال الذى ضربته للنسخ والسمو الروحى من الإنجيل ، ألا يعنى هذا اعتراف منك أنه فى الأناجيل نسخ؟ وخاصة أنك قصدت هذه العبارات:

(21«
قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. 23فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ 24فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. 25كُنْ مُرَاضِياً لِخَصْمِكَ سَرِيعاً مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ لِئَلَّا يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ. 26اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ!
27«
قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. 29فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ. 30وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ.
31«
وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.
33«
أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.
38«
سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.
43«
سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.) متى 5: 21-48

فما رأى الأستاذ عماد حنا فى كلام الأستاذ algin ؟ وما رأى الأستاذ algin نفسه؟

وأحب أن نعرِّف أولاً معنى الناسخ والمنسوخ وأنقله كما عرفه أستاذنا الدكتور عبد العظيم المطعنى بتصرف:

النسخ فى اللغة: هو الإزالة والمحو. يقال: نَسَخَتُ الشمسُ الظلَّ، يعنى أزالته ومحته، وأحلت الضوء محله.

والنسخ فى الشرع: هو "وقْفُ العمل بِِحُكْمٍٍ أَفَادَه نص شرعى سابق من القرآن أو من السنة ، وإحلال حكم آخر محله أفاده نص شرعى آخر لاحق من الكتاب أو السنة، لِحكمة قصدها الشرع، مع صحة العمل بحكم النص السابق ، قبل ورود النص اللاحق.

والنسخ موجود بقلة فى القرآن الكريم ، مثل نسخ حبس الزانيات فى البيوت حتى الموت ، وإحلال الحكم بالجلد مائة ، والرجم حتى الموت محل ذلك الحبس.

نحن لا ننكر أن فى القرآن نسخاً ، فالنسخ موجود فى القرآن بين ندرة من الآيات ، وبعض العلماء المسلمين يحصرها فيما يقل عن أصابع اليد الواحدة ، وبعضهم ينفى نفياً قاطعاً ورود النسخ فى القرآن ، ومنهم الدكتور عبد المتعال الجبرى ، والدكتور محمد البهى ومنهم أيضاً الشيخ محمد الغزالى.

أما جمهور الفقهاء ، وعلماء الأصول فيقرونه بلا حرج ، وقد خصصوا للنسخ فصولاً مسهبة فى مؤلفاتهم فى أصول الفقه ، قل من لم يذكره منهم قدماء ومحدثين. والذى ننكره كذلك أن يكون وجود النسخ فى القرآن عيباً أو قدحاً فى كونه كتاباً منزلاً من عند الله. ذلك ظن الذين كفروا ، فويل للذين كفروا من النار.

إن الناسخ والمنسوخ فى القرآن ، كان إحدى السمات التربوية والتشريعية ، فى فترة نزول القرآن ، الذى ظل يربى الأمة ، وينتقل بها من طور إلى طور ، وفق إرادة الله الحكيم ، الذى يعلم المفسد من المصلح ، وهو العزيز الحكيم.

وأحب أن أكرر نموذجين يظن بعض الناس من غير أولى العلم أن بينهما نسخ وهما:

النموذج الأول:
(
لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى) البقرة: 256
(
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) التوبة: 29

زعموا أن بين هاتين الآيتين تناسخاً ، إحدى الآيتين تمنع الإكراه فى الدين ، والأخرى تأمر بالقتال والإكراه فى الدين وهذا خطأ فاحش، لأن قوله تعالى (لا إكراه فى الدين) سلوك دائم إلى يوم القيامة.

والآية الثانية لم ولن تنسخ هذا المبدأ الإسلامى العظيم ؛ لأن موضوع هذه الآية "قاتلوا" غير موضوع الآية الأولى: (لا إكراه فى الدين).

لأن قوله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) له سبب نزول خاص. فقد كان اليهود قد نقضوا العهود التى أبرمها معهم المسلمون. وتآمروا مع أعداء المسلمين للقضاء على الدولة الإسلامية فى المدينة ، وأصبح وجودهم فيها خطراً على أمنها واستقرارها. فأمر الله المسلمين بقتالهم حتى يكفوا عن أذاهم بالخضوع لسلطان الدولة ، ويعطوا الجزية فى غير استعلاء.

أجل: إن هذه الآية لم تأمر بقتال اليهود لإدخالهم فى الإسلام. ولو كان الأمر كذلك ما جعل الله إعطاءهم الجزية سبباً فى الكف عن قتالهم ، ولاستمر الأمر بقتالهم سواء أعطوا الجزية أم لم يعطوها ، حتى يُسلموا أو يُقتلوا وهذا غير مراد ولم يثبت فى تاريخ الإسلام أنه قاتل غير المسلمين لإجبارهم على اعتناق الإسلام.

ومثيرو هذه الشبهات يعلمون جيداً أن الإسلام أقر اليهود بعد الهجرة إلى المدينة على عقائدهم، وكفل لهم حرية ممارسة شعائرهم ، فلما نقضوا العهود ، وأظهروا خبث نياتهم قاتلهم المسلمون وأجلوهم عن المدينة.

ويعلمون كذلك أن النبى (عقد صلحاً سِلْمِيًّا مع نصارى تغلب ونجران ، وكانوا يعيشون فى شبه الجزيرة العربية ، ثم أقرهم على عقائدهم النصرانية وكفل لهم حرياتهم الاجتماعية والدينية.

وفعل ذلك مع بعض نصارى الشام. هذه الوقائع كلها تعلن عن سماحة الإسلام ، ورحابة صدره ، وأنه لم يضق بمخالفيه فى الدين والاعتقاد.

فكيف ساغ لهؤلاء الخصوم أن يفتروا على الإسلام ما هو برئ منه؟
إنه الحقد والحسد. ولا شىء غيرهما، إلا أن يكون الجهل أو العناد.

النموذج الثانى:
(
يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) البقرة: 219

(
إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) المائدة: 90

والآيتان لا ناسخ ولا منسوخ فيهما. بل إن فى الآية الثانية توكيداً لما فى الآية الأولى ، فقد جاء فى الآية الأولى: "فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما"
ثم أكدت الآية الثانية هذا المعنى: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) فأين النسخ إذن ؟

أما المنافع فى الخمر والميسر ، فهى: أثمان بيع الخمر ، وعائد التجارة فيها ، وحيازة الأموال فى لعب الميسر " القمار " وهى منافع خبيثة لم يقرها الشرع من أول الأمر ، ولكنه هادنها قليلاً لما كان فيها من قيمة فى حياة الإنسان قبل الإسلام ، ثم أخذ القرآن يخطو نحو تحريمها خطوات حكيمة قبل أن يحرمها تحريماً حاسماً ، حتى لا يضر بمصالح الناس.

وبعد أن تدرج فى تضئيل دورها فى حياة الناس الاقتصادية وسد منافذ رواجها ، ونبه الناس على أن حسم الأمر بتحريمها آتٍ لا محالة وأخذوا يتحولون إلى أنشطة اقتصادية أخرى ، جاءت آية التحريم النهائى فى سورة المائدة هذه: (رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) هذه هى حقيقة النسخ وحكمته التشريعية ، وقيمته التربوية ومع هذا فإنه نادر فى القرآن. (انتهى قول أستاذنا الدكتور عبد العظيم المطعنى)

فهل توافقونا على تعريف الناسخ والمنسوخ فى القرآن؟

ثم أعلمونا: ما معنى وما هدف الناسخ والمنسوخ عندكم فى الكتاب المقدس؟

وما هى النقاط التى يقبل العقل الناسخ والمنسوخ بها؟

وما هى النقاط التى لا يقبل العقل أن يكون بها ناسخ ومسوخ؟

إلى اللقاء

 

مكتوب بواسطة: emad hanna Jul 10 2004, 12:59 PM

تحياتي للجميع

لنبدأ بتنظيم الفكر ثم نكمل والرد على تساؤلات أجدها هامة

أولا: بما أن مصطلح النسخ مصطلح قرآني وغير كتابي فعلينا أن ننظر كيف يشرحه علماء القرآن ... وما هو التعريف الذي وضعوه له ثم نبدأ في وضع تساؤل هل هذا التعريف لديه تطابق في الكتاب المقدس أم لا؟ لذلك علينا معرفة معنى الناسخ والمنسوخ بأنواعه المختلفة في القرآن ثم ندرس كل نوع ونرى مدى تطابقه على الكتاب المقدس.

فما هو مصطلح الناسخ والمنسوخ

الآية القرآنية تقول "(مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ