أما بالنسبة للصفات والأسماء المقدسة التى نسبتها ليسوع هى تشير إلى الله (يهوه) ، وقد دللت عليها من العهد القديم ، فلا أعرف كيف تفكر؟ ألم تقرأ أن بولس قد قام بإلغاء العهد القديم والناموس؟
(10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». 14لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ، .. .. .. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 10-21
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13
(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7
(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6
(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21
(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
(56أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ) كورنثوس الأولى 15: 56
أما بالنسبة لهذه الأسماء ومدى انطباقها على يسوع ، فلن تجد صفة واحدة تنطبق ، فلم يك قدوس ، ولم يكن عليم ، ولم يكن قوى ، ولم يكن راعى. بالمناسبة أنت نسيت أن تقول أم من صفاته أنه كان أيضا خروف (رؤيا يوحنا 17: 14)
فأدعوك لقراءة هذه الصفات ومناقضها لتعرف أن يسوع كان بشراً ولم يك إلهاً!! آمن بذلك من آمن. وكفر من كفر.
أسماء الله الحسنى فى الكتاب المقدس ومدى انطباقها على يسوع
النصوص التى أنزلها الرب فى العهد القديم من التوحيد والصفات العليا الحميدة التى توصف بها ذات الله العليا ، لهى من أكبر الأدلة على عدم اتحاد عيسى بالله ـ سبحانه وتعالى ـ فلو كان عيسى هو الله لكانت هذه الصفات ملازمة له ، لأنهم يؤمنون بالاتحاد التام بين الابن والأب والروح القدس ، اتحاداً لا ينفصل طرفة عين ؛ وعلى ذلك فإن الاختلاف الحادث بين هذه الصفات لهو أكبر دليل على زيف ما يعتقده النصارى فى حق الله.
فمن المستحيل أن يكون الإله ضعيف ، أو جاهل ، أو مُهان ، أو غير قادر، أو مهزوم، أو ذليل ، أو ميِّت ، أو .. .. ..
وإذا علمت أن الله هو الذى أنزل الناموس وأرسل الأنبياء مبشَّرة عباده بصفات الله وقدرته وعلمه ، فسيتأكّد لك استحالة اتحاد هذا الإله الذى أعلن كماليات صفاته مع هذا الإنسان الفانى الذى أعلن كماليات نقصه كبشر ، ومجَّدَ إلهه وإلهنا ، وأخبرنا أن الله خالقه هو أعلى وأعز من الكل: (إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16
1- هو الله ، الواحد ، الأحد ، الفرد ، الصمد ، الأول ، الآخر ، الباقى ، الوارث ، المبدىء، المعيد، المُحيى ، المميت لا شريك له:
(أنا الأول ، وأنا الآخر ، ولا إله غيرى) إشعياء 44: 6 ،
(أنا الرب ، وليس آخر ، لا إله سواى) إشعياء 45: 5
لا تنطبق على يسوع: فقد كان له شركاء وله أب وأم وأخوة:
(فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس)متى28: 19
(فإن الله الذى أعبده بروحى فى إنجيل ابنه شاهد لى) رومية 1: 9 ؛
(أليس هذا هو النجار ابن مريم) مرقس 6: 3
(أليس هذا ابن النجار) متى 13: 55
(ابنه الذى صار من نسل داود من جهة الجسد) رومية 1: 3-4
(ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم فى مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من أين لهذا هذه الحكمة والقوات ، أليس هذا ابن النجار ، أليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا؟) متى 13: 54-55
(لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حُبلى من الروح القدس) متى 1: 18
(دُفِعَ إلىّ كل سلطان فى السماء وعلى الأرض) متى 28: 18
فمن الدافع ومن المدفوع له؟ أليس الأب والابن والروح القدس شركاء فى الحكم والخلق؟ فهل دفع له شريكه فى الملك كل شىء ليستريح هو؟ ولو حدث ذلك لكانوا ثلاثة آلهة!
وكذلك لا يمكن أن يكون الأول أو الآخر ، لأن له بداية وهى حلول الروح القدس على مريم ، وله بداية فى الميلاد ، ولأن أمه وكل من يكبره سناً فهو يستحق أن يكون أول عنه ، وكذلك عندما مات ، فلم يكن الآخر ، بل سبق الكثيرين إلى الموت:
(21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ) لوقا 2: 21
(45وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. 46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) 47فَقَوْمٌ مِنَ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: «إِنَّهُ يُنَادِي إِيلِيَّا». 48وَلِلْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلَأَهَا خَلاًّ وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ. 49وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالُوا: «اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ». 50فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) متى 27: 45-50
(58فَهَذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ) متى 27: 58-60
2- هو الله ، الخالق ، البارىء ، المصور ، الواجد ، الماجد ، المالك ، الحق ، الواحد ، الأحد ، الفرد ، الصمد ، القابض ، الأول ، الآخر ، القادر ، المقتدر ، القوى ، المتين:
(فى البدء خلق الله السموات والأرض) تكوين 1: 1 ،
(أنت هو الإله وحدك ، لكل ممالك الأرض) ملوك الثانى 19: 16
(24هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: «أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي. بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟) إشعياء 44: 24
وهى لا تنطبق على يسوع:
فيسوع مخلوق كباقى البشر من الجسد: (أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا)متى1: 18
(لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حُبلى من الروح القدس) متى 1: 18
(6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6
وهذا نص يفصل فيه عيسى عليه السلام بين الجسد والروح واستحالة اندماجهما ، وإلا لقال: قد يكون المولود من الجسد مثلى متحداً مع الله والروح القدس. فمفهوم قوله: إنه إنسان ابن إنسان ، لأنه جسد مولود من جسد وأنتم قد رأيتمونى ، أما الروح فلا يقدر أحد أن يراه ، لأن الله لم يره أحد قط. فكيف أكون أنا الله أو متحداً معه وأنا جسد وأنتم قد رأيتمونى؟
كما نفى اتحاده بالله قائلاً: (24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ.) متى 10: 24-25
فهل الرب الخالق كالابن المخلوق كالروح القدس المخلوقة؟ فكيف يتحد الخالق مع المخلوق؟ وما حاجة الخالق الأكبر ، الأقوى ، الأكمل أن يتحد مع المخلوق الضعيف الناقص؟ تخيل اتحاد اللون الأبيض مع اللون الأسود أو أى لون آخر! فسيعطينا لونا رمادياً أو اللون الآخر مخففاً عن طريق امتزاجه باللون الأبيض، وبالتالى سيختفى اللون الأبيض. فهل الله هو اللون الأبيض أم المخفف؟
(24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 3: 24 فإذا كان الله روح ، فلا يمكن أن يراه إنسان: (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18
(8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10
وهو بالتالى خلق مريم وابنها أقصد نفسه. وهى أم الإله وأمته (عبدته)!! وهو إلاهها وزوجها وابنها!! وهو أكبر منها لأنه خالقها ، وهى أكبر منه لأن بطنها احتوته!!
فكيف يكون الإله خالق السماوات والأرض ومالك ممالك الأرض وليس له (أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ)؟ (20فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».) متى 8: 20
3- هو الله القوى ، المتين ، العلىّ المتعالى ، لا يكل ولا يتعب ، الصمد ، القادر ، المقتدر:
(28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا.) إشعياء 40: 28
(هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ الْبَحْرَ. أَجْعَلُ الأَنْهَارَ قَفْراً. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ بِالْعَطَشِ. 3أُلْبِسُ السَّمَاوَاتِ ظَلاَماً وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءَهَا».) إشعياء 50: 2-3
وهذا لا ينطبق على يسوع:
فقد كان خائر القوة،يدعوا إلهه أن ينجيه

وظهر له ملاك من السماء يقويه)لوقا22: 43
كما إنه نام ليستريح: (وكان هو نائماً) متى 8: 24 ، (وفيما هم سائرون نام) لوقا 8: 23
وتعب من السفر فاستراح: (فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر) يوحنا 4: 6
(1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً.) لوقا 4: 1-2
وجاع وأكل: (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ) مرقس 11: 12
وعطش وشرب: (قال [يسوع] أنا عطشان) يوحنا 19: 28
(أعطوه خلاً ممزوجة بمرارة ليشرب، ولما ذاق لم يرد أن يشرب) متى 27: 34
4- هو الله المحتجب عن الأعين لا تدركه الأبصار ، وهو يُدرك الأبصار:
(فكلمكم الرب من وسط النار، وأنتم سامعون صوت كلام ، ولكن لم تروا صورة بل صوتاً ... .. فاحتفظوا جداً لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما، يوم كلمكم الرب فى حوريب من وسط النار ...) تثنية 4: 12 ، 15
وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20 ،
ويؤكد سفر إشعياء هذا قائلاً: (حقاً أن إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15 ،
ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: (اللهُ لم يره أحد قط) يوحنا 1: 18
كما أكد عيسى عليه السلام نفس القول ، فقال: (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 3: 24 فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18.
فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله. وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟ لا. (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، و(كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْترِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى4: 2-3،
أما الذين اتخذوا انساناً إلهاً وعبدوه بعد أن أنعم الله عليهم بنعمة العقل وعرفوا الإله الحقيقى الذى يُدينُ ولا يُدان ، الحى الذى لا يُصلَبُ ولا يموت ، القدوس الذى لا يُهان ، فهم من الأنجاس الخالدين فى أتون النار: (21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ) رومية 1: 21-26
(57وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. 58فَهَذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ) متى 27: 57-60
(«أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ». 7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،) عبرانيين 5: 5-6
وبما أنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39،
ولطالما أنه ظهر لقومه بالجسد، وهو مولود من الجسد ، من أمه مريم العذراء ، وما زالت صور جسده تملأ الكنائس والمنازل فهو إذن ليس بإله ، وما كان له أن يتحد مع رب الأرباب إله كل جسد: (27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟) إرمياء 32: 17.
لذلك حقَّرَ عيسى عليه السلام كلَّ ما هو كبير فى أعين الناس ، مُطالباً إيَّاهم ألا يهتموا بتبرير أنفسهم أمامه أو أمام غيره من الناس: (15فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمُ الَّذِينَ تُبَرِّرُونَ أَنْفُسَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ! وَلَكِنَّ اللهَ يَعْرِفُ قُلُوبَكُمْ. إِنَّ الْمُسْتَعْلِيَ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ رِجْسٌ قُدَّامَ اللهِ) لوقا16: 15
فمن هو الله وأين هو؟ (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10 ، فلا إله إلا الله الذى فى السماوات ، الذى يعرف ما فى قلوبكم. فأين اتحاد عيسى عليه السلام النبى المعلِّم من الله سبحانه وتعالى؟
ومن هو يسوع وما صفته؟ (18وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 19فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.) لوقا 18: 18-19
لقد نفيت عنك يا معلم اليهود ، يا رسول الله إليهم ، الصلاح رغم أن السائل أوضح أنه يعترف به كمعلِّم ، كنبى وليس أكثر. ولكنه أراد أن يوضح أنه ليس إله، وأن الإله الخالق هو وحده الصالح ، وأنه ليس أكثر من بشر ، معرَّض للخطأ (ليس للكبائر) وللفناء. وأن الصلاح التام ، والقداسة الأبدية لله وحده ، وعلى ذلك فلا يمكن الاتحاد بين الصلاح التام والنقص الذى يُلازم الإنسان ، ولا بين المالك والمملوك ، بين السيد والعبد.
فهو معلّمٌ ، عبدٌ لسيده الذى فى السماوات: (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)متى23: 8-10 ، ولا يمكن أن يكون العبد أفضل من سيده ، والمخلوق أفضل من خالقه: (24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ.) متى 10: 24-25
5- هو الله العليم ، السميع ، البصير ، الحكيم ، القادر ، المقتدر ، القوى ، المتين ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم:
(الرب إله عليم) صموئيل الأول 1: 30
(3فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ وَالصَّالِحِينَ) الأمثال 15: 3؛ طبعاً يارب ، فإنك أنت الإله العادل ، ويقتضى عدلك أن ترى وتعرف لتحكم بالعدل بحكمتك! ولولا حلمك ولطفك لأهلكتنا جميعاً بذنوبنا!
(3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) خروج 6: 2
(27فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ».) مرقس 10: 27
(36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ) مرقس 14: 36
(ألعله إله من قريب يقول الرب ولستُ إلهاً من بعيد. إذا اختبأ إنسان فى أماكن مستترة ، أفما أراه أنا يقول الرب. أما أملأ أنا السموات والأرض يقولُ الرب) إرمياء 23: 23-24
(«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ.) رؤيا يوحنا 15 : 3
ولم يكن هذا من صفات عيسى عليه السلام:
فلم يكن يفعل شيئاً بحوله ولا بقوته ، لدرجة أنه أكَّدَ ذلك قائلاً: (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً) يوحنا5: 30
وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 فأين ألوهيته وعظمته وقدرته لو كان إلها؟ أيستعين الإله بإله أقوى منه لإخراج الشياطين؟ فهل الشياطين لها قدرة أعظم من قدرة اللإله المتحد مع الأب والروح القدس لدرجة تجعله يستعين بروح الله؟ وكيف يستعين بروح الله وهو نفسه الله؟
كما كان يجهل موعد الساعة ، ونفى علمها عن كل المخلوقات ، وأضافه لله الواحد الأحد فقط: (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24: 36 فهل بعد هذا تصرُّون على كون عيسى إله أو متحداً مع الله؟
ولم يعلم بموعد إثمار التين: (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. .. .. .. .. .. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!») مرقس 11: 12-20
وفى الحقيقة: إنه لم يجهل وقت إثمار التين ، ويعرف تماماً أن موعده هو الصيف: (28فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصاً وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقاً تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ.) مرقس 13: 28
فلماذا إذن جاء لشجرة التين فى وقت لا يُثمر فيه التين؟ لإعلامكم أنه ليس إله، لأن هذه التصرفات وهذا الجهل لا يليق بالله ، أو قلنا إن هذه القصَّة من التلفيقات التى أضيفت للكتاب، أو إنه كان مهرجاً أو ممثلاً ، وحاشاه!
ألست معى أنه لو لم يأكل أو يشرب أو يتعب بالمرة لكان هذا أجدى فى تصديق الناس لألوهيته التى جاء ينشرها بين الناس كما تدعون؟ فلماذا لم يفعل ذلك؟
ولم يعلم الذى لمس ملابسه: (25وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً 26وَقَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيراً مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئاً بَلْ صَارَتْ إِلَى حَالٍ أَرْدَأَ - 27لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ 28لأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». 29فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ. 30فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَالَ: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟» 31فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «أَنْتَ تَنْظُرُ الْجَمْعَ يَزْحَمُكَ وَتَقُولُ مَنْ لَمَسَنِي؟» 32وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هَذَا. 33وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ. 34فَقَالَ لَهَا: «يَا ابْنَةُ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ».) مرقس 5: 25-34
ولم يعلم كم مرَّ من الزمان على إصابة الصبى بالشيطان الذى يصرعه: (21فَسَأَلَ أَبَاهُ: «كَمْ مِنَ الزَّمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هَذَا؟» فَقَالَ: «مُنْذُ صِبَاهُ. 22وَكَثِيراً مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ. لَكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئاً فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا».) مرقس 9: 21-22
وكذلك سيقَ بعد القبض عليه وإهانته إلى مكان الصلب: («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32
أإله يُهان؟ أإله يُفعل فى مُلكه ما لا يرضاه؟
وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ،
(1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
وهذا اعتراف بولس أن عيسى عليه السلام كان عبداً رسولاً لله مثل موسى ويعقوب وباقى أنبياء الله، وهو كان معروفاً بذلك فى قومه. ويقول بولس إنه تضرَّعَ لله القادر أن يخلصه من الموت ، فاستجاب له. فهل الإله المنجِّى فى حاجة إلى هذا العبد الضعيف ليتحد معه؟ لكن ويل للذين (25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) رومية 1: 25
6- صفات الله ثابتة لا تتغير ، فله الأسماء الحُسنى والصفات العليا:
(أنا الرب لا أتغير) ملاخى 3: 6
وهذا لا ينطبق على يسوع:
(1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ
مُنْفَرِدِينَ. 2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.) متى 17: 1-2 ومرقس 9: 2 و لوقا 9: 29
كما أن صفاته تغيرت من العزيز إلى الذليل: (28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 28-31
كما أنها تغيرت من الحى إلى الميت: (45وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. 46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟) 47فَقَوْمٌ مِنَ الْوَاقِفِينَ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: «إِنَّهُ يُنَادِي إِيلِيَّا». 48وَلِلْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلَأَهَا خَلاًّ وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ. 49وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَقَالُوا: «اتْرُكْ. لِنَرَى هَلْ يَأْتِي إِيلِيَّا يُخَلِّصُهُ». 50فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.)متى 27: 45-50
كما أنهم قطعوا من “حمامة الإله” الجزء الفاسد ، فتغيرت هيئته من حالة الكمال إلى حالة النقصان: (ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبى سمى يسوع) لوقا 2: 21 ، لك أن تتخيل قطعوا جزء فاسد من الرب ، وهذا يعنى أنه لم يكن كاملاً.
كما كان رضيعاً ثم صبياً ، حتى نضج وتولَّى الرسالة: (وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له: طوبى للبطن الذى حملك والثديين الذين رضعتهما)لوقا11: 27،(وكان الصبى ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة)لوقا2: 40
كما تغيرت حالته من حالة الجهل إلى حالة العلم: (52وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ) لوقا 2: 52 فهل كان الإله ناقصاً فى الحكمة والعلم وتقدَّمَ فى تعلمهم على يد خلقه من البشر؟ ثم إنه تقدَّم فى ذلك عند الله، فكيف يكون هو الله؟ هل تقدَّمَ الله فى العلم والحكمة والنعمة عند الله؟
ولا يمكن أن تكون الحمامة التى رآها يسوع هى الله ، لأن الرب لا يتغير، والمقصود هنا طبعاً فى الجوهر وليس المظهر ، لأن الله لا يراه أحد قط: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً:«هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».)
متى 3: 16-17
ولا يمكن أن يكون الخروف هى الرب ، لأن الرب لا يتغير: (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك) رؤيا يوحنا 17: 14 ؛
ولا يمكن أن تكون الشاة هى الرب ، لأن الرب لا يتغير: («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل8: 32
ولا يمكن أن يكون الأسد هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8
ولا يمكن أن يكون النمر هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (هوشع 13: 4-8)
ولا يمكن أن يكون الدب هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (هوشع 13: 4-8)
ولا يمكن أن يكون اللبوة هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (هوشع 13: 4-8)
ولا يمكن أن تكون التنين الضخم هو الرب ، لأن الرب لا يتغير: (7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ وَإِلَى إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَلاَّتٍ، مِيَاهاً مُتَجَمِّعَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَاماً فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقاً فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ.) صموئيل الثانى 22: 7-16
ولا يمكن أن يكون الرب طائر فى السماء راكباً ملاك أنثى ، لأن الرب لا يتغير: (صموئيل الثانى 22: 10-11)
ولا يمكن أن يكون الرب رمة ودودة ، لأن الرب لا يتغير: (أيوب 25: 6) وكذلك: (فى البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا) أى أصبح إنساناً (يوحنا 1: 1-14)، (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود)أيوب25: 8
7- هو الله ليس كمثله شىء:
لا هو حمامة ولا تنين ولا خروف ولا شاة ولا نمر ولا دبة ولا أسد ولا لبوة ولا إنسان:
(ليس مثل الله) تثنية 34: 26 ،
(أيها الرب إله إسرائيل ، لا إله مثلك فى السماء والأرض) أخبار الأيام الثانى 6: 14 ،
(قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك ، وليس إله غيرك)صموئيل الثانى 7: 22
(يا رب ليس مثلك ، ولا إله غيرك) أخبار الأيام الأولى 17: 20 ،
(فبمن تشبهون الله؟ وأى شبه تعادلون به؟) إشعياء 40: 18 ،
(بمن تشبهوننى ، وتسووننى ، وتمثلوننى لنتشابه؟) إشعياء 46: 5
(19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ، هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفى؟) عدد 23: 19
8- الله ذو هيبة ورهبة قوى وجبار:
(تزلزلت الجبال من وجه الرب) قضاة 5: 5
(لا مثيل لك يا رب، عظيم أنت، عظيم اسمك فى الجبروت) إرمياء 1: 6
(8الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضاً قَطَرَتْ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ.) مزامير 68: 8
(32يَا مَمَالِكَ الأَرْضِ غَنُّوا لِلَّهِ. رَنِّمُوا لِلسَّيِّدِ. سِلاَهْ. 33لِلرَّاكِبِ عَلَى سَمَاءِ السَّمَاوَاتِ الْقَدِيمَةِ. هُوَذَا يُعْطِي صَوْتَهُ صَوْتَ قُوَّةٍ. 34أَعْطُوا عِزّاً لِلَّهِ. عَلَى إِسْرَائِيلَ جَلاَلُهُ وَقُوَّتُهُ فِي الْغَمَامِ. 35مَخُوفٌ أَنْتَ يَا اللهُ مِنْ مَقَادِسِكَ. إِلَهُ إِسْرَائِيلَ هُوَ الْمُعْطِي قُوَّةً وَشِدَّةً لِلشَّعْبِ. مُبَارَكٌ اللهُ!) مزامير 68: 32-35
إلا أنه ترى يسوع مغلوب على أمره:
(«مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32 ، (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً) يوحنا 5: 30
ولم تكن له رهبة ، فقد كان يخاف اليهود وبطشهم: (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1 ،
(فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع يمشى بين اليهود علانية) يوحنا 11: 53-54 ،
(فرفعوا حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً فى وسطهم ومضى هكذا) يوحنا 8: 59
وكان يخشى الموت ، فكان يُصلى ويدعوا الله أن يُذهب عنه هذا الكأس: (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44
بل تجد الشيطان أقوى من خالقه ، فقد أسره أربعين وطلب منه أن يسجد له:
(1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13
هل تعلم أن الشياطين تقشعر من الله وهم لم يروه ، فما بالك لو رأوا الله؟ أليس هذا لدليل على أن عيسى عليه السلام لم يكن الله؟ (19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!) رسالة يعقوب 2: 19-20
لك أن تتخيل أنَّ الإله القادر القاهر الخالق المحيى المميت أسيرٌ للشيطان لمدة 40 يوماً؟ ولك أن تتخيل أنَّ الشيطان اللعين ورع تقى: ما إن قال له عيسى عليه السلام («اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».) إلا والتزم وأطاع؟ الشيطان من الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه؟!
يا له من إله! مُهان من خلقه لدرجة أنه فكَّرَ فى النزول بنفسه ليغفر لهم وليهابوه. مُهان من الشيطان الذى أسره؟ لا قيمة له عند ملائكته الذين أتوا بعد مدة الأَسْر ليخدموه!! إله فشل فى إنتقاء أتباعه ومبلغى رسالته للبشر: منهم الزناة ، ومنهم عبدة الأوثان ، ومنهم من صارعه وغلبه وأملى إرادته عليه ، ومنهم من خدعه ، فنزل إليهم وأعلن نفسه فتركوه يُصلَب وأنكروا معرفته!! هاللوليا ..
لك أن تتخيل أن الشيطان هو الغنى وهو المعطى وهو الوهاب وهو الرزَّاق والله هو الفقير؟ فقد قال الشيطان لربكم: (6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ».)!
لك أن تتخيل أن الشيطان لا يعرف إلهه ولا يهابه؟ فكيف سيحاسبه الرب فى الآخرة؟ لك أن تتخيل الرب لا يهابه أحد ، فقرر إرسال ابنه فى الجسد ليهابوه! أأبله هو؟ لا يخافوا الأب فيخافوا الإبن؟ والله إن هذا ليذكرنى بخناقات الصبية عندما يقول الأضعف للأقوى: (والله لجيب لك أخويا الكبير يُوَرِّيك)! إلا أن الأمر هنا قد عُكِس ، فقد أرسل الرب ابنه لعلهم يهابوه.
وهل هو بهذا الصنيع جعلهم يهابوه؟ لا. فهم يفعلون ما يبدوا لهم لأنه يتحمل خطاياهم. وبذلك ازدادوا إثما على آثامهم. فأين هيبته؟ لقد ضاعت بذلك إلى الأبد!
هل تعلم أن الإله الحق لا يُجرَّب؟
(لأن الله غير مُجرَّب بالشرور وهو لا يُجَرِّب أحداً) رسالة يعقوب 1: 13
هل تعلم أنه لا يُجرَّب إلا من انخدع فى شهوته؟
(ولكن كل واحد يُجَرَّب إذا انجذب وانخدع فى شهوته) رسالة يعقوب 1: 14
9- الله عزيز قدوس ومنزه:
(إنى أنا قدوس) لاويين 11: 41
(49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ) لوقا 1: 49
(11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 11-12
وهذا لا ينطبق على يسوع بأى حال من الأحوال:
فقد وصفه كتابكم بصفات الحيوانات التى ذكرتها فى الصفحات السابقة ، كما وصفوه بصفات الذل والمهانة: (37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».) متى 26: 37-41
كيف يكون عيسى عليه السلام هو الإله القدوس وهو مُهان عندكم؟ (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31 ،
وكيف يكون هو الإله القدوس وهو ملعون؟ (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».)غلاطية 3: 13
كما اعترته صفات النقص ، والجهل ، والخوف والتعب والعطش والنوم: (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1
وكيف يكون يسوع الإله العزيز ، ولم يعرف كيف ينتقى أفراد عائلته المُشينة للبشر العادى ، فما بالك كيف تفعل بإله عزيز؟
أتقبلون أن تكونوا أشرف من أسلاف الإله الزناة ، المطرودين من رحمة الله ، مستوجبين القتل أو الرجم؟
(يهوذا ولد فارص وزارح من ثامار)متى1: 3،وثامار هذه زوجة أبناء يهوذا(تكوين38)
(وسلمون ولد بوعز من راحاب) متى 1: 5 ، (راحاب امرأة زانية) يشوع 2: 1-15
(وبوعز ولد عوبيد من راعوث)متى1: 5،(وراعوث هى راعوث الموابية)راعوث4: 5
(لا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب حتى الجيل العاشر) تثنية 23: 3 ،
(وداود الملك ولد سليمان من التى لأوريا) متى 1: 6 اقرأ قصة زنا داود بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11)
(وسليمان ولد رحبعام) متى 1: 7 ، اسم أم رحبعام زوجة سليمان نعمة العمونية (ملوك الأول 14: 21 ، (لا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب ، حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد فى جماعة الرب إلى الأبد) تثنية 23: 3
سليمان كافر عابد للأوثان: (وكان فى زمان شيخوخة سليمان أن نساءَه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب) ملوك الأول 11: 4 وعقوبة المرتد الرجم حتى الموت (تثنية 13: 6-10)
ورأوبين يزنى بسرية أبيه التى هى فى حكم أمه: (لأنك صعدت على مضجع أبيك حينئذ ودنسته) تكوين 49: 4 وحكمهما هو: (وإذا اضطجع رجل مع امرأة أبيه فقد كشف عورة أبيه ، إنهما يقتلان كلاهما ، دمهما عليهما) لاويين 20: 11