البنوة "  إبن الله " ومعناها


نحن نتفق في أن لفظ ابن الله في العهد القديم و الجديد يعني رجل بار أو
صالح أو قريب من الله تعالى
فمن استقراء النصوص بالبنوة نجد :


أن لفظ البنوة في
الكتب المقدسة لدى أهل الكتاب ورد بها على قبيل المجاز ، فإذا كان مضافاً إلى الله أريد به الرجل البار ، وقد إطلق على المسيح وغيره من الأنبياء والاشخاص فمثلاُ :

آدم عليه السلام دعته الإناجيل ابن الله :


فقد جاء في إنجيل لوقا :
في الإصحاح الثالث ، عدد 33-38 ، بشأن نسب المسيح أنه يتصل بشيت ابن آدم الله .

جاء في سفر الأيام الأول : بالإصحاح السابع عشر ، عدد 11-14 ، قوله لداود :
( ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ) .

….
أطلقت الاسفار أبناء الله على الشرفاء أو الاقوياء :


فقد ورد بسفر التكوين في الاصحاح السادس ، عدد 1،2 قوله : ( وحدث لما ابتدأ
الناس يكقرون على الأرض ، وولد لهم بنات أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات ) .
كما


أطلقت الاسفار ( ابن الله ) على كل شخص بار سواء كان نصرانياً
أم غير نصراني : فقد ورد في إنجيل متى : بالإصحاح الخامس عدد 9 ، قول المسيح عليه السلام ( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ) .
ولاً : يقرر الدكتور
محمد فؤاد الهاشمي ( وقد كان من رجال الكهنوت النصارى في مصر قبيل إسلامه ) .

يوحنا 1

12
أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا
بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، 13وَهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ بَشَرٍ، بَلْ مِنَ اللهِ.

لذلك عبارة ( ابن الله ) الواردة
بالأسفار المقدسة لدى أهل الكتاب لا تعني ولد الله ، فبنو الإنسان جميعاً هم أبناء الله ، بمعنى أنهم خلقه ، وأبوّته لهم لا تعني تلك الأبوّة الجسدية التي تثبتها شهادة الميلاد ، بل هي ربوبية الخلق والتربية ، وهذا هو القصد من التعبير يلفظ ( الأب ) الوارد بتلك الإسفار فهي تعني ولألــــه المربي ، وكان هذا اصطلاحاً سائداً عند اليونانيين الذين ترجمت عن لغتهم تلك الأناجيل ، ولهذا فإن المسيح ملأ الأناجيل بأنه ابن الإنسان ، وأسند أُبـــوة الله لغيره في كثير من النصوص ، مما يقطع بأن المراد بها ألوهية الله وربو بيته لعبادة ، كما وصف الصالحين بأنهم أبناء الله يمعنى أنهم أحبؤة وأصفياؤه . ( كتاب حوار بين مسيحي ومسلم تأليف الدكتور محمد فؤاد الهاشمي ) .

كما : ذكر الإمام تقي الدين ابن تيمية أن لفظ الابن في أسفار
أهل الكتاب هو اسم لمن رباه الله ، أو اصطفاه وكرمه من عبيدة كإسرائيل وداود وسليمان وغيرهم من الأنبياء ، لأن لفظ الأب في لغتهم تعني الرب الذي يربي عبدة أعظم مما يربي الأب ابنه ، وفي هذا المعنى يقول المسيح لتلاميذه : ( أحبوا أعداءكم ، باركوا لا عنيكم ، أحسنوا الى مبغضيكم ، وصلّوا لأجل الذين يسئون إليكم ويطردونكم ، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ) ( إنجيل متى : الاصحاح الخامس ، عدد 44 –45 ). ويرجع أيضاً إلى كتاب : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، لشيخ الاسلام ابن تيمة الجزء الثاني فصل في معنى الابن.

ولكن على ماذا يعترض المسلمون و
لا يتفقون مع النصارى ؟

نعترض على تحوير لفظ ابن الله ليعني البنوة الفعلية
لله تعالى و مشاركته لله في الألوهية أو أنه جزء من الذات الإلهية فهذا لم يذكره السيد المسيح سواء صراحة أو تلميحا"

وعيب أن يخرج البابا شنودة ليقول هل لو
كان قال لليهود أنا الله , كانوا تركوه ؟؟

وعيب أن يخرج علينا بسيط أبو
الخير ليقول لو كان قال لهم أنا الله لم يكونوا سيصدقوه !!!

فما يؤكد التحريف الذي تم بتغيير معنى أبناء الله بالنسبة للسيد
المسيح إلى إقنوم أو شريك في الذات الألهية فهو المعتقد المسيحي الذي يجيء في دستور الإيمان الذى يؤمن به المسيحيين فى العالم كله وأقرته المجامع المسكونية لكنائس العالم النيقاوى القسطنطينى والأفسسى :
الإيمان : با
لحقيقة أؤمـن .

الإله الآب : بإله واحـد, االإله الآب, ضابط الكـلّ.


الخـلق : خـالق السماء والأرض, ما يرى وما لا يرى .


يسوع المسيح :
وبرب واحد يسوع المسيح, ابن الله الوحيد, المولود من الآب قـبل كل الدهور, نور
من نور, إله حق من إله حق, مولود غـير مخلوق, واحـد مع الآب فى الجوهـر, الذى
به كان كل
شئ, الذى من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء,
=================================================
ولاحظ
المولود من الله و ابن الله الوحيد مما يغير معنى بنوة الله تعالى المجازية التي لم يعترض عليها شيخ الإسلام ابن تيمية من القرب من الله إلى شركة و شراكة في الذات الألهية لذلك جاء كلام الحق تعالى

قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ 1 اللَّهُ الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ 4صدق الله العظيم.
والحمد لله رب العالمين.


---------------------------------------
أما كلمة الآب فجاء عنها ما
يلي


ويزيد الأب عبد الأحد داود الآشوري العراقي هذا الأمر وضوحاُ إذ
كان على دراية باللغات السامية كالعبرية والآرامية فيقرر أن صلاة اليهود الواردة في أسفار راود وهي (السماء) ، وقد وصفت التوراة الله بلفظ ( آب ) ( بمد الهمزة ) هو اسم الله باللغة السريانية أو الكلدانية ، وتعني موجد كافة الموجودات ومكوّن كل الكائنات ، فهو خالقها وفاطرها ، فهي لا تعني ان الله ابناً وحيداً كما تزعم الكنيسة ، وهي بخلاف كلمة ( أب ) بهمزة مفتوحة والتي تعني الوالد .

----------------------------------------------------------------


جزء
كبير من الموضوع مقتبس من مشاركة الأخ شمس الأصيل على موقع البوابة

أرسل بواسطة : ياسر