رسالة من منصر سابق هل قال المسيح انا الله فعبدوني

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريه له واشهد ان محمداً عبده ورسوله ، واشهد ان عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته القاها الي مريم ، ورح منه.

لم تخظى شخصية في التاريخ بهذا الكم من الاختلاف كما حظت شخصية سيدنا المسيح عليه السلام ، ففى الوقت الذي يراه فيه الاصدقاء المسيحيين انه هو الطريق والحق والحياة وانه الله الظاهر في الجسد او الكلمة المتجسد او ابن الله ... يراه البعض الاخر بأنه لا شئ ومجرد شخصية وهمية رمزيه تخيليه لم يكن له اي وجود حقيقي.
بينما يراه اليهود انه انسان به أروح شريره وانه يخرج الشياطين ويقوم بالمعجزات بمساعدة بعلزبول ( رئيس الشياطين ) ( متى 12:24 " ( اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس الشياطين". (لوقا 11:15 " ( واما قوم منهم فقالوا ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين " ، حتى ان نسبه عليه السلام قد اختلف فيه كتبة الاناجيل فنسبة كما ورد في انجيل متى ( 1 : 1 – 17 ) يختلف عما ورد في انجيل لوقا ( 3 : 23 – 38 ).

وفي خضم هذا المعترك والاختلاف جاء الاسلام ليبين ويوضح من هو المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى امه السلام يقول عز من قال في محكم كتابه في سورة الزخرف والاية رقم 59 ( إن هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل ) وقوله ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) التوبة/30 وقوله : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً ) النساء/171 وقوله : ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) المائدة/75.

وضحت هذه الاية الكريمة موقف الاسلام والمسلمين من عيسى عليه السلام ، حيث انه عبد من عباد الله اتاه الكتاب والحكمة وجعله نبيا رسولا. من خلال هذا الكتيب سنقوم باثبات هذه العقيدة الاسلامية و موقف الاسلام والمسلمين من عيسى عليه السلام عن طريق ما ورد في الكتاب المقدس ، بعهديه القديم والجديد من خلال محور بحث واحد في كل باب، حتى لا تتشعب المواضيع ويكثر الجدل ويمل القارئ ، ولكي يكون الكتيب مرجع جيد لمن اراد الرجوع لموضوع معين ، كما انني تعمدت ان لا افسر الايات تفسيرا خاصا بل علقت عليها وتسألت وللقراء الكريم الحق في البحث في كتب التفاسير المسيحية والتي اعتمدها الكنسية واترك له في النهاية القرار " أنت سيد قرارك "

داعيا الله عز وجل ان يكون هذا العمل خالصا لاجل وجه الكريم ونافعا بإذن الله لكل من ارد ان يتعرف على حقيقة المسيح عليه السلام.
منصر سابق


الباب الاول : الانسان ، و أبن الانسان :-
أولاً : هل الله انسان :-
1. ايوب 11:12 " اما الرجل ففارغ عديم الفهم وكجحش الفراء يولد الانسان "
هذه الاية توضح لنا نظرة يهوه( الله ) إلى الانسان فالانسان في نظره عديم الفهم ( غبي ) ويولد كالحمار الوحشى ، ونحن نتسأل لو كانت هذه نظره يهوة للانسان وللرجل فهل يعقل ان يتجسد يهوة في صورة انسان؟؟؟ .... وفي المقابل يقول العهد الجديد على يسوع اعمال 2:22 " ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون "
ونحن نتسأل هل كان يسوع فارغ عديم الفهم ، وولد كجحش الفراء؟ وهل هذا الوصف يليق بالاله ؟

2. ايوب 15:14 " من هو الانسان حتى يزكو او مولود المرأة حتى يتبرر " ايوب 25:4 " فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة"
ونحن نتسأل هل كان يسوع المسيح انسان ؟ ، هل ولد يسوع المسيح من إمراة تحت الناموس ؟ فكيف يزكو؟ وكيف يتبرر إذن ؟ وكيف يكون خلاص لغيره ؟؟؟ دعونا نسأل يسوع نفسه ونسمع اجابته ماذا قال يسوع عن نفسه في انجيل يوحنا 8:40 " ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله"
نعود مرة اخرى الى العهد القديم ونرى من هو الانسان مولد المراة " ايوب 14:1 " الانسان مولود المرأة قليل الايام وشبعان تعبا "

3. اشعياء 51:12 " انا انا هو معزيكم.من انت حتى تخافي من انسان يموت ومن ابن الانسان الذي يجعل كالعشب " تؤكد هذه الاية ان المعزي هو الله ، وان الله يأمر عباده ونفوسهم البشرية الا تخاف من انسان يموت او ابن الانسان الذي يجعل كالعشب وان الله لا يموت، ونحن نتسأل هل مات المسيح؟ ولندع كتبة الاناجيل تجاوب على هذا السؤال هذه المرة " متى 27:50 " فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح " ؛ " مرقس 15:37 فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح " " يوحنا 19:30 فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل ونكس راسه واسلم الروح ".
ونحن نتسأل هل الله يموت؟ هل يمكن للبشر ان ترى الله ؟ فلندع بولس الرسول يجيب هذه المرة على هذا السؤال " 1 تيموثاوس 6:16 الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره احد من الناس ولا يقدر ان يراه الذي له الكرامة والقدرة الابدية.آمين "
والسؤال الذي يطرح نفسه الان إذا كان الله لا يموت ، والله ساكن في نور لا يدني منه ، وان الله لم يراه احد من الناس ، ولا يقدر ان يراه أحد من الناس ، وان له الكرامة والقدرة الابدية ، فمن هو الذي جلد وصفع على قفاه ، وبصق في وجه ، ووضع على الصليب ومات كما تدعى الاناجيل ؟؟؟ وللاجابة على هذا السؤال نعود مرة اخرى للعهد القديم " أيوب 25:6 فكم بالحري الانسان الرمّة وابن آدم الدود " راجع سلسلة نسب المسيح كما وردت في لوقا حيث تنتهي السلسلة بنسب المسيح الي ادم عليه السلام لوقا 3:38 " بن انوش بن شيت بن آدم ابن الله " فهل تقبل يا صديقي المسيحي ان يكون يســـــــوع رمـــــــــــــــــــة ؟؟؟

ربما يقول قائل ان كل ما ذكره لا يمثل اي اهيمة الايات التي ذكرتها تتكلم عن ناسوت المسيح وليس للاهوته !!! ونحن نقول بداية يجب ان تثبت لنا من اقوال المسيح انه ناسوت كامل وللاهوت كامل وبالتأكيد لن تسطيع ان تأتي بنص واحد قال فيه المسيح انه ناسوت و للاهوت. إذن فليكن الكتاب المقدس الحكم بيننا واقوال الوهيم ( الله ) عن نفسه هي الفصيل.

و لنقراء سويا ما ورد في الكتاب المقدس عن الله " ايوب 33:12 ها انك في هذا لم تصب .انا اجيبك.لان الله اعظم من الانسان ، وفي سفر العدد " 23:19 ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي. " وكذلك يقول في " هوشع 11:9 لا اجري حمو غضبي لا اعود اخرب افرايم لاني الله لا انسان القدوس في وسطك فلا آتي بسخط " و حزقيال 44:2 فقال لي الرب هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه انسان لان الرب اله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقا.

أود ان اختم هذه الجزئية ببعض الايات من العهد القديم التي تؤكد على أن الله ليس انسان ولا يمكن ان يكون انسان وتؤكد على أهمية الاحتماء واللجوء لله وحدة :-

• ارميا 17:5 هكذا قال الرب.ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه.
• اشعياء 2:11 توضع عينا تشامخ الانسان وتخفض رفعة الناس ويسمو الرب وحده في ذلك اليوم.
• مزامير 118:8 الاحتماء بالرب خير من التوكل على انسان
• جامعة 12:13 فلنسمع ختام الأمر كله.اتّق الله واحفظ وصاياه لان هذا هو الانسان كله.
• 2 اخبار 14:11 ودعا آسا الرب الهه وقال ايها الرب ليس فرقا عندك ان تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة.فساعدنا ايها الرب الهنا لاننا عليك اتكلنا وباسمك قدمنا على هذا الجيش.ايها الرب انت الهنا.لا يقو عليك انسان
• اخبار 21:13 فقال داود لجاد قد ضاق بي الأمر جدا.دعني اسقط في يد الرب لان مراحمه كثيرة ولا اسقط في يد انسان
• تثنية 11:25 لا يقف انسان في وجهكم.الرب الهكم يجعل خشيتكم ورعبكم على كل الارض التي تدوسونها كما كلمكم
• عبرانيين 8:2 خادما للاقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا انسان.

الاعتراضات :-

ربما يتعترض على ما ذهبت اليه بعض القراء من خلال بعض الايات التي وردت في العهد القديم واليكم هذ الايات :-
1 ملوك 8:46 اذا اخطاؤا اليك.لانه ليس انسان لا يخطئ.وغضبت عليهم ودفعتهم امام العدو وسباهم سابوهم الى ارض العدو بعيدة او قريبة.
2 اخبار 6:36 اذا اخطأوا اليك لانه ليس انسان لا يخطئ وغضبت عليهم ودفعتهم امام العدو وسباهم سابوهم الى ارض بعيدة او قريبة.
ويقول المعترض ان الله اكد على ان كل بني ادم خطاء وكل انسان يخطئ والمسيح عليه السلام قال في انجيل يوحنا 8:46 من منكم يبكّتني على خطية.فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي.
ونقول من فمك ادينك ايها العبد الشرير ، لقد قال المسيح في انجيل متى 5:22 واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. وفي نفس الوقت نجده يعضب على بطرس ويقول له يا شيطان متى 16:23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس. ، كما قال شبه خلق الله بالكلاب عندما خاطب المراة الكعانية كما ورد في انجيل متى 15:26 فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. وفي انجيل مرقس 7:27 واما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون.لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب.
ولا ادري هل حكم كتاب الاناجيل على يسوع أنه مستوجب المجمع ، أم أنه مستوجب نار جهنم ؟
الاجابة سوف اتركها للقارئ هذه المرة لاننا نحن المسلمون نجل ونحترم ونحب جميع الانبياء والمرسلين وعقيدتنا واضحة وصريحة في هذ الامر.

ثانيا : لقب أبن الانسان :-

استخدم المسيح عليه السلام لقب ابن الانسان ليؤكد من خلاله انه رسول من الله سبحانه وتعالى وعبدا من عباده الصالحين ، ولا يخفى على اي قارئ جيد للانجيل أن اللقب قد تكرر عشرات المرات وفي احصائية قام بها أحد اباء الكنسية قال ان لقب ابن الانسان ورد في العهد الجديد حوالي 83 مرة وقسمها كالتالي ورد في انجيل متى 30 مرة وفي انجيل مرقس 13 مرة ، وفي انجيل لوقا 25 مرة ، وفي انجيل يوحنا 12 مرة ، ومرة في سفر اعمال الرسل ومرتين في سفر الرؤيا تحت عبارة " شبه ابن الانسان " ولا أدري كيف يكون لقب ابن الانسان هو نفسه لقب شبه ابن الانسان الوارد في سفر الرؤيا ؟؟؟

ولان دعونا نبدأ من العهد القديم ونرى هل ورد لقب ابن الانسان في العهد القديم وعلاما يدل هذا اللقلب.
1. مزامير 144:3 يا رب اي شيء هو الانسان حتى تعرفه او ابن الانسان حتى تفتكر به.
2. اشعياء 51:12 انا انا هو معزيكم.من انت حتى تخافي من انسان يموت ومن ابن الانسان الذي يجعل كالعشب.
3. عدد 23:19 ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي.

من المعلوم ان المسيح عليه السلام كان يتعلم ويسأل المعلمين وهو طفل صغير كما ورد في انجيل لوقا 2:46 " وبعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم. " ، وانه عليه السلام كان يجيب على المعلمين بكل براعة وفهم حتى أن الذين سمعوه بهتوا لوقا 2:47 " وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه واجوبته." إذن المسيح عليه السلام كان يعلم جيدا ما في العهد القديم ويعلم جيدا مدولات الالفاظ ويعلم ان الله لا يموت وان الله ليس بإنسان او ابن انسان ، ولذلك عندما نقول انه استخدم لفظ ابن الانسان كلفظ خاص به انما أراد ان يؤكد على حقيقة واحدة انه عبد الله ورسوله ولنتأمل سويا ما قاله المسيح عنه نفسه :-

• متى 8:20 " فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه. "
هل يمكن لعاقل ان يتخيل ان الله سبحانه وتعالي يقارن بين ذاته وبين الثعالب وطيور السماء ؟؟؟ هل يمكن لعاقل ان يتخيل ان الله سبحانه وتعالى خالق السماوات والارض وخالق كل شئ ليس له أين يسند رأسه ؟؟؟
• متى 12:32 " ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي "
ولنتأمل بعناية هذه الاية انها قمة في التوحيد وقمة في كشف ان المسيح عبد الله ورسوله ، يعلم الاصدقاء النصارى ان لفظة الروح القدس في الكتاب المقدس كما يعتقدون تعنى الله سبحانه وتعالى ، ويقول المسيح ان من قال كلمة على ابن الانسان ( أي على المسيح ) يغفر له واما من قال على الروح القدس ( الله ) لا يغفر له لا في هذا العالم ولا في الاتي ، ونحن نتسأل كيف إذن يكون إبن الانسان هو الله ؟ وكيف يكون الله إله مثلت الاقانيم أب و ابن و الروح القدس؟؟؟
الاية كشفت حقيقة المغايرة بين اين الانسان ( الابن ) وبين الاب ( الله ) ، مع العلم ان هذه الاية وردت مرة اخرى في انجيل لوقا 12:10 وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له.

• متى 11:19" جاء ابن الانسان يأكل ويشرب.فيقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة.والحكمة تبررت من بنيها "
ونقول الله سبحانه وتعالى الغني عن خلقه ومتنزه عن صفات النقص ، العقل السوي يرفض ان يأكل الله ، لانه لو اكل احتاج لجهاز هضمي وامعاء ، وفتحة شرج واحتاج ان يتغوط وهذا ما لا يقبله عاقل وتعالى الله سبحانه وتعالى عن هذه الاوصاف ، لهذا يؤكد المسيح عليه السلام هنا على بشريته ، انه يأكل ويشرب ويتغوط ويحتاج إلى كل ما يحتاج إليه البشر وان كان لنا اعتراض على انه عليه السلام كان شريب خمر ولا ادرى هل اراد كتبة الاناجيل الانتقاص من شخصه ففي الوقت الذي يتحدثون فيه عن يوحنا المعمدان ويقولون ان مسكرا لن يدخل فاه ولم يشرب الخمر ولهذا هو عظيم امام الرب يقولون عن المسيح عليه السلام انه كان شريب خمر!!!
لوقا 1:15 لانه يكون عظيما امام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب.ومن بطن امه يمتلئ من الروح القدس.
• متى 19:28 فقال لهم يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر." يؤكد المسيح عليه السلام في هذه الاية على نصيبه في الملكوت الذي اعده الله سبحانه وتعالى لعبادة المتقين كما يبشر تلاميذه الذين اتبعوه بانه سيكون لهم نصيب في هذا الملكوت ( الجنة ) والدليل على انه هذا النصيب لن يتحقق الا يوم القيامه قول المسيح عليه السلام متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده ، يؤكد ان هذا لن يحدث الا في هذا اليوم عندما يدين الله العالم ويجازي كل نفسا بما كسبت ، فلو كان المسيح هو الله فمن المفروض انه جلس على كرسى مجده بعد ان رفع الي السماء مباشرة ، فهل جلس التلاميذ معه في نفس الوقت على 12 كرسي لكي يدينوا اسباط بني اسرائيل ؟؟؟ أم انهم كانوا في الارض ؟؟؟

الاعتراضات :-

مغفرة الخطايا
متى 9:6 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.حينئذ قال للمفلوج.قم احمل فراشك واذهب الى بيتك.

قد يتوهم البعض أن المسيح هنا اعلن انه الله وانه قادر على مغفرة الذنوب وهذا بخلاف ما جاء في الكتاب المقدس وسنقوم بسر بعض الايات لتوضيح بطلان هذا الاعتراض.

لوقا 12 :13 - 14 وقال له واحد من الجمع يا معلّم قل لاخي ان يقاسمني الميراث. ( ولنستمع جيدا لرد المسيح ) " فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسّما. "
أكد المسيح من خلال هاتين الايتين انه ليس مقسم ولا قاضي لان مشرع الميرات هو الله وهو المقسم والقاضي بين البشر ، وهذا يتضح بجلاء من سؤال المسيح لهذا الشخص حيث قال له من اقامني عليكم قاضيا أو مقسما.
متى 11:27 كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. في هذه الاية يوضح المسيح عليه السلام انه السلطان مدفوع