السؤال : تحت عنوان : ( عرياناً يجر ثوبه ) وضع اعداء الإسلام من النصارى الحديث التالي في مواقعهم للطعن في رسولنا الكريم . فأرجو بيان مدى صحة الحديث :

‏حدثنا ‏‏محمد بن إسمعيل ‏حدثنا ‏إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني ‏حدثني ‏‏أبي يحيى بن محمد ‏‏عن ‏‏محمد بن إسحق ‏‏عن ‏محمد بن مسلم الزهري ‏‏عن ‏عروة بن الزبير ‏عن ‏‏عائشة ‏قالت : ‏قدم ‏زيد بن حارثة ‏ ‏المدينة ‏ ‏ورسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله ‏‏قال ‏أبو عيسى ‏هذا ‏ ‏حديث حسن غريب ‏ ‏لا نعرفه من حديث ‏ ‏الزهري ‏ ‏إلا من هذا الوجه

الجواب :

الحمد لله ،

هذا الحديث أخرجه الترمذي ، ولم تثبت صحته  ففي سنده أبي يحيى بن محمد ، قال عنه الذهبي ضعيف وقال عنه الساجي : في حديثه مناكير وأغاليط وفي الحديث علة أخرى : ابراهيم بن يحيى بن محمد وهو لين الحديث وقال عنه الرازي ضعيف ، وقد أورد العلامة الإلباني الحديث ضمن سلسلة الأحاديث الضعيفة [ ضعيف الترمذي / 516 ]

وهكذا عزيزي السائل يتبين لك مدى ضعف هذه الرواية ومدى سقوط الاحتجاج بها , وان خصومنا من النصارى يتعلقون بالضعيف والمكذوب نسال الله السلامة ونعوذ بالله من الخذلان.
ولا يفوتنا هنا بعد ان بينا ان هذا الحديث لا يساوي شىء عندنا أن ننقل للنصارى ما جاء في انجيل يوحنا المقدس عندهم عن الرسول بطرس :

بطرس الرسول - صخرة الكنيسة - عارياً على شاطىء البحر !!

يروي يوحنا قصة ظهور المسيح لتلاميذه عند بحيرة طبرية قائلاً : (( بعد هذا اظهر ايضاً يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية .ظهر هكذا . كان سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونثنائيل الذي من قانا الجليل وابنا زبدي واثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم . قال لهم سمعان بطرس انا اذهب لأتصيد .قالوا له نذهب نحن ايضا معك .فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئا . ولما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ .ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون انه يسوع . فقال لهم يسوع يا غلمان ألعل عندكم إداما .اجابوه لا . فقال لهم القوا الشبكة الى جانب السفينة الايمن فتجدوا .فالقوا ولم يعودوا يقدرون ان يجذبوها من كثرة السمك . فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس : هو الرب .فلما سمع سمعان بطرس انه الرب أتزر بثوبه لانه كان عرياناً والقى نفسه في البحر .)) يوحنا 21 : 1 - 7

ان الحدث الغريب حقاً أن بطرس الرسول عندما سمع أن المسيح قد حضر اتزر بثوبه (( لأنه كان عرياناً وألقى بنفسه في البحر )) . يوحنا 21 : 7 . كيف يكون بطرس كبير الحواريين عرياناً على شاطىء البحر ؟! ولماذا يخجل من التعري عندما سمع بحضور المسيح فقط؟! هل التعري جائز في غياب المسيح وغير جائز في حضورة ؟! كيف كان بطرس الرسول الملقب بصخرة الكنيسة عارياً على الشاطىء أمام التلاميذ ومن كان موجودا ؟!