بيان تحريف الدين النصراني عبر الزمن بالوثائق
تاريخ العقيدة النصرانية عبر القرون
بواسطة : الشرقاوي
أول دليل على وجود أناجيل أخرى هو الكتاب المدعو مقدس فيقول لوقا:
"إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصّة في الأمور
المتيقّنة عندنا" (لو 1: 1)، إذا أين ذهبت هذه الأناجيل إن لم تكن قد حرقت فعلا
ومن الطبيعى
أن تكون حرقت فى عهد قسطنطين لأنه أول عهد للكنيسه بالسلطه ....
فأجتمع النفاق بالبطش والقوه فمن الطبيعى إذا أن يكون هذا الوقت.
النقطه
الثانيه: هى أسفار الأبوكريفا التى يعتبرها البعض "موحى بها" والأخرين يقولون أنها موضوعه فمن نصدق إذا؟
وماهى معايير
الوحى التى إختاروا عليها هذه الأناجيل.؟
بسم الله الرحمن الرحيم
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ
يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ
يَقُولُونَ
هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا
يَكْسِبُونَ } البقرة79
صدق الله
العظيم
يقول
لوقا فى إفتتاحيه إنجيله:
1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي \لأُمُورِ \لْمُتَيَقَّنَةِ
عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا \لَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ \لْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً
إِذْ قَدْ
تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ \لأَوَّلِ
بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى
\لتَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا \لْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ \لْكَلاَمِ
\لَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.
فى القرن
الاول إعتقد المنصارى الأوائل بقرب عودة المسيح
وبدأ
كلشخص أن يكتب على مزاجه إنجيلا حتى قيل أن
عدد الأناجيل المتبعه فى ذلك العصر حتى القرن الثانى
عندما
.... يقول موقع صاروفيم صروف:
في
القرن الثاني يُعلن القدّيس إيريناؤس على وجود أربعة أناجيل رابطًا إيّاها بأربعة جهات المسكونة، والأربعة رياح الرئيسيّة، والأربعة وجوه للكاروبيم، قائلاً:
لم يكن
ممكنًا أن تكون الأناجيل أكثر أو أقل ممّا هي عليه في العدد. فإنه إذ يوجد أربعة أركان للعالم الذي نعيش فيه وأربعة رياح
رئيسيّة، وقد انتشرت المسيحيّة في العالم كله، ولما
كان الإنجيل هو عامود الكنيسة وقاعدته (1تي3: 15)
وروح الحياة،
بهذا كان من اللائق أن يوجد للكنيسة أربعة أعمدة فتتنسّم عدم الفساد من كل ناحية، وتنعش البشريّة أيضًا.
يعنى
إختارو أربعة اناجيل لتكون فى زوايا الأرض (المربعه كما فهموا) وليس لأنها موحى بها.
وظل
النصارى على عبادات مختلفه من كنيسه لكنيسه وإنتشرت العبادات السريه مع مقاومه السلطات لهم وحرفت كل حسب فهمه.
وكما أسلفنا لم تكتسب النصرانيه أى سلطه بالدوله إلا بعد إتباع قسطنطين
الفكر المسيحى وإصداره قانون التسامح الدينى عام
314 بدأت الصراعات النصرانيه النصرانيه تطفو على السطح بعدما تسابق كل منافق فى
إرضاء الحاكم الخارج حديثا من الوثنيه وذلك بالإبتعاد عن تعاليم يسوع
والإقتراب من الحاكم ليستغل قوته بأى ثمن
وبدات مسيرة المنافقين. يقول موقع مجلس الكنائس العالمى:
بعد
مرسوم التسامح الدينى الميلاني في سنة 314 سعى الإمبراطور قسطنطين إلى إستخدام المسيحية لأغراض سياسية و أيد بها أولا الإمبراطورية الرومانية
التي بدأت أن تعتنق مذهب أثناسيوس وأخيرًا مذهب
الكبادوك. مذاهب الكنيسة تأثرت بالغنوسيين و العبادات
السرية
وبالتالى
بدأ الصراع بينهم فكانت أول إنقلاباتهم على أسرة يسوع المسيح نفسه الذين عبدوا الله الواحد ورسوله الإنسان يسوع المسيح إتبعوا
الناموس ورفضو "توثين المسيحيه"
يقول موقع
مجلس الكنائس العالمى :
في
عام 318 أمر قنسطنطين باللقاء بين اسقف روما و الاساقفة الديسبوسيني (اقرباء الرب يسوع)، كان رجال الدين من عائلة يسوع المسيح. و كانت الإجابة
للمسيحية الرومانية هى الأمر بقتلهم
ومن
بعداها بدأت الخلافات بين الجماعات والطوائف المختلفه فمنهم من يؤمن بالإله أحادى الإقنوم وأخرين يؤمنوا بالإله ثنائى الإقنوم ولم تكن نظرية
التثليث قد ظهرت بعد حيث ستظهر لاحقا فى
القسطنطينيه.
وهذا
مايؤكد أن لا يسوع ولا تلاميذه
نادوا بالتثليث
ولكن خرافات الأباء الاوائل ونصرتهم بالسلطه
انضم
قسطنطين إلى المجمع في 14 يونية. من أجل الموافقة مشى قنسطنطين في صفوف الجيش الروماني و قمع الكثير من الاساقفة و نفى آريوس، ثيؤناس من مرمركا
و سيكوندس من بتوليمايس إلى إليركا. كانت كل كتابات آريوس محروقة و كل الثلاثة كانوا محرومين.
وكما نرى
بوضوح فيما سبق أنهم أحرقوا كل كتابات أريوس ومنها نتأكد أنهم قامو بإحراق كل مايخالفهم سواء كتابات او أناجيل
ويتضح ذلك من قانون إيمان نيقية: وضع
قانون الإيمان لدحض بدعة آريوس وهو القانون
الذي نردده
في كنائسنا إلى يومنا هذا والذي بدؤه: "بالحقيقة نؤمن بإله واحد . . . نؤمن برب واحد يسوع المسيح
ابن الله
الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. نور من
نور إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق.
مساوٍ
للآب في الجوهر . . . (إلى) وليس لملكه انقضاء"
رأينا فيما سبق كيف بدأ الأباء الأوائل بتأليف ألوهية يسوع بن مريم وكيف لم يتورع أتباع "دين المحبه" أن يذبحوا أقارب يسوع
المسيح فى الدم من أجل أهداف وكاسب دنيويه بحته.
وأسـاذنكم أن
أكمل موضوع تأليف الأقانيم لمشاركه تاليه
ونستكمل اليوم
الموضوع لنشاهد المزيد من العجائب فى ديانة العجائب والمحبه.
.===================
يقول موقع
باأونلاين المسيحى:
عندما
بدأ كتاب هذه الكتب فى كتابتها, لم يكن لدى أيا منهم هدف المساهمه فى تحرير كتاب " العهد الجديد ".
كتاباتهم
كتبت لسد إحتياجات فى حياة من يخدمونهم بإرشاد
من الروح
القدس.
2بط 1 :
21 " تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح
القدس."
إستغرق
هذا التاريخ ثلاثة قرون يمكن تقسيمها على ثلاثة مراحل :
1 – من وقت الرسل حتى عام 170 م.
وفى هذا
الوقت نمى التقدير للقيمه الفريده لهذه
الكتب.
2 – من
عام 170 م حتى عام 220 م
تم
الإدراك الواضح بسلطان و قدسية
معظم هذه
الكتب.
3 – القرنين
الثالث و الرابع.
القبول
التام للسبعه وعشرين كتابا وتقنينها فى الشرق
والغرب المسيحى.
نرى مما
سبق أنهم كتبوا هذه الكتب ولم يكن فى نية أحدهم أن
تكون عهد
جديد موحى به من يسوع ولكن كتبت لسد حاجات من يخدموهم "مسوقين من الروح القدس" وهذه لنا فيها عوده عن كيفية إثباتها.
ونرى وهو
الأهم أن:
إستغرقوا حوالى 140 عام بعد رفع المسيح وفى ذهنهم أنها كتب
"فريده" وليست مقدسه ...... ثم
خمسون
عاما اخرى ليعلموا بقدسيته "معـــــــــــــــــــــظم" هذه الكتب وقرنين أخرين لتقنينها ورفس معظمها وإختيار 27 سفر ورساله فقط من بين مئات
أو حتى ألاف الأسفار والرسائل.
ويقول نفس
الموقع عاليه
أوريجانوس
المولود فى مصر فى عام 185 م. وتوفى فى عام 254 م. والذى رأس مدرسة ألإسكندريه اللاهوتيه الشهيره.
وقد تمكن
هذا العالم الفذ, نظرا لمكانته الكبيره
فى العالم
المسيحى, من حسم النزاع على تقنين سفر الرؤيا ورسالة يهوذا.
ثم نرى القديس أثناسيوس الرسولى بابا وبطريرك الأسكندريه الثانى عشر فى
عداد باباوات الكرازه المرقسيه, حاسما
النزاع والخلافات ومعلنا من الأسكندريه للعالم المسيحى
بأسره فى
الشرق والغرب, فى القرن الرابع الميلادى, قانونية أسفار " العهد الجديد" السبعه والعشرين فى رسالته فى عيد الفصح ( القيامه ) والتى كان
يرسلها لجميع الكنائس فى العالم سنويا فى
هذا العيد.
ولكن
إستمر الخلاف فى الغرب على قانونية
بعض الكتب
حتى عام 393م فى مجمع " هيبوا ", حيث تم الإقرار بالتقنين الذى أقره القديس أثناسيوس الرسول. ثم تقرر هذا ايضا بعد ذلك فى مجمع قرطاجنه
فى عام 397م.
يعنى
وبدون مقدمات أن هذه الكتابات كان مختلف حول
قانونيتها
(موحاة أو غير ذلك) حتى بداية القرن الخامس
ونفرز من
ذلك أيضا أن من قررو الوحى هم مجرد أباء وبشر
ولإثبات
أن تقرير هذا الوحى هو مجرد مفهوم بشرى
محض لكلام قبله البعض ورفضه البعض الأخر لابد أن ننظر
إلى دليل
أكيد يؤكد ذلك فكان لابد للنظر فى أسفار "الأبوكريفا" ونرى وجهة النظر البروتوستانيه والكاثوليكيه الأثوذكسيه من جهة أخرى فيها
أولا أبوكريفا العهد القديم:
يقول موقع
الرد على الإسلام البروتوستانتى:
كتب
الأبوكريفا، هي الكتب المشكوك في صحتها، أو في صحة نسبتها إلى من تُعزى إليهم من الأنبياء، هي كتب طوبيا، .......
ومع أن
هذه الأسفار كانت ضمن الترجمة
السبعينية
للعهد القديم، إلا أن علماء اليهود لم يضعوها ضمن الكتب القانونية.
وبما أن
اليهود هم حفظة الكتب الإلهية، وعنهم أخذ الجميع، فكلامهم في مثل هذه القضية هو المعوّل عليه. وقد رفضوا هذه الكتب في مجمع جامينا
(90م) لاعتقادهم أنها غير موحى بها، للأسباب
الآتية:
كما نرى
هذه أسفار يرفضها اليهود أنفسهم ويقولون أنها غير
موحى بها
.....
فمن قرر
للنصارى أنها موحى بها ؟ الله أم بشر قرؤها وكل شخص أدلى
بدلوه
...... ألا تعقلون يانثصارى؟
تعالو نرى
لماذا رفضوها
ونكمل من
نفس الموقع السابق:
(1) إن لغتها ليست العبرية التي هي
لغة أنبياء بني إسرائيل ولغة الكتب المنزلة، وقد
تأكدوا أن
بعض اليهود كتب هذه الكتب باللغة اليونانية.
(2) لم
تظهر هذه الكتب إلا بعد زمن انقطاع
الأنبياء، فأجمع شيوخ اليهود على أن آخر أنبيائهم هو
ملاخي.
وورد في كتاب الحكمة أنه من كتابة سليمان، وهو غير صحيح، لأن الكاتب يستشهد ببعض أقوال النبي إشعياء وإرميا وهما بعد سليمان بمدة طويلة، فلا
بد أن هذه الكتابة تمَّت بعد القرن السادس ق.م.
ويصف كتاب الحكمة اليهود بأنهم أذلاء، مع أنهم كانوا
في عصر
سليمان في غاية العز والمجد.
(3) لم
يذكر أي كتاب منها أنه وحي، بل
قال كاتب
المكابيين الثاني (15: 36-40) في نهاية سفره »فإن كنت قد أحسنتُ التأليف وأصبتُ الغرض، فذلك ما كنت أتمناه. وإن كان قد لحقني الوهن
والتقصير فإني قد بذلتُ وسعي. ثم كما أن شرب الخمر
وحدها أو شرب الماء وحده مُضرّ، وإنما تطيب الخمر
ممزوجةً
بالماء، وتُعقِب لذةً وطرباً كذلك تنميق الكلام على هذا الأسلوب يُطرب مسامع مُطالعي التأليف«. ولو كان سفر المكابيين وحياً ما قال إن
التقصير ربما لحقه!
(4) في
أسفار الأبوكريفا أخطاء عقائدية، فيبدأ سفر طوبيا قصته بأن طوبيا صاحَب في رحلته ملاكاً اسمه روفائيل، ومعهما كلب. وذكر خرافات مثل
قوله: »إنك إن أحرقت كبد الحوت ينهزم
الشيطان« (طوبيا 6: 19). ونادى بتعاليم غريبة، منها أن
الصَّدقَة
تنجي من الموت وتمحو الخطايا (طوبيا 4: 11، 12: 9). وأباح الطلعة (الخروج لزيارة القبور) وهي عادة وثنية الأصل، وتخالف ما جاء في أسفار
الكتاب المقدس القانونية. وجاء في 2مكابيين 12:
43-46 أن يهوذا المكابي جمع تقدمة مقدارها ألفا
درهم من
الفضة أرسلها إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطية »وكان ذلك من أحسن الصنيع وأتقاه« لاعتقاده بقيامة الموتى وهو رأي مقدس تقَوي. ولهذا
قدم الكفارة عن الموتى ليُحلّوا من الخطية. مع
أن الأسفار القانونية تعلّم عكس ذلك.
(5) في أسفار الأبوكريفا أخطاء تاريخية، منها أن نبو بلاسر دمر نينوى
(طوبيا 14: 6) مع أن الذي دمرها هو نبوخذ نصر. وقال
إن سبط نفتالي سُبي وقت تغلث فلاسر في القرن 8 ق م،
بينما
يقول التاريخ إن السبي حدث في القرن التاسع ق م وقت شلمنأصر. وقال طوبيا إن سنحاريب ملك مكان أبيه شلمنأصر (طوبيا 1: 18)، مع أن والد سنحاريب
هو سرجون. وجاء في يشوع بن سيراخ 49: 18 إن
عظام يوسف بن يعقوب »افتُقدت وبعد موته
تنبأت«.
(6) لم
يعتبر اليهود هذه الكتب مُنزلة، ولم يستشهد بها المسيح ولا أحد من تلاميذه، ولم يذكرها فيلو ولا يوسيفوس ضمن الكتب القانونية،
مع أن المؤرخ يوسيفوس ذكر في تاريخه أسماء
كتب اليهود المنزلة، وأوضح تعلّق اليهود بها، وأنه
يهُون على
كل يهودي أن يفديها بروحه.
(7) سار
الآباء المسيحيون الأولون (ما
عدا
قليلون منهم) على نهج علماء اليهود في نظرتهم إلى هذه الأسفار. ومع أنهم اقتبسوا بعض أقوالها، إلا أنهم لم يضعوها في نفس منزلة الكتب
القانونية. وعندما قررت مجامع الكنيسة الأولى
الكتب التي تدخل ضمن الكتب القانونية اعتُبرت هذه الكتب
إضافية أو
محذوفة أو غير قانونية. وعلى هذا فلم يذكرها مليتو أسقف ساردس (القرن الثاني م) من الكتب المقدسة، ولا أوريجانوس الذي نبغ في القرن
الثاني، ولا أثناسيوس ولا هيلاريوس ولا كيرلس أسقف
أورشليم، ولا أبيفانيوس، ولا إيرونيموس، ولا روفينوس،
ولا غيرهم
من أئمة الدين الأعلام الذين نبغوا في القرن الرابع. وكذلك لم يذكرها المجلس الديني الذي التأم في لاودكية في القرن الرابع، مع أنه حرر
جدولاً بأسماء الكتب المقدسة الواجب التمسك
بها. ويقبل الكاثوليك قرارات هذا المجمع.
ولكن لما كانت هذه الكتب موجودة ضمن أسفار العهد القديم في الترجمات
السبعينية واللاتينية، فقد أقرّ مجمع
ترنت في القرن 16 اعتبارها قانونية، فوُضعت ضمن التوراة
الكاثوليكية
على أنها كتب قانونية ثانوية، علماً بأن جيروم (إيرونيموس) مترجم الفولجاتا وضع تلك الأسفار بعد نبوَّة ملاخي، فأُطلق عليها في ما
بعد »أسفار ما بين العهدين«.
(8) هذه
الكتب منافية لروح الوحي الإِلهي، فقد ذُكر في حكمة ابن سيراخ تناسخ الأرواح، والتبرير بالأعمال، وجواز الانتحار والتشجيع عليه،
وجواز الكذب (يهوديت 9: 10، 13). ونجد الصلاة لأجل
الموتى في 2مكابيين 12: 45، 46 وهذا يناقض ما
جاء في
لوقا 16: 25، 26 وعبرانيين 9: 27.
(9) قال
الأب متى المسكين في كتابه »الحكم الألفي« (ط 1997، ص 3):
»كتب الأبوكريفا العبرية المزيفة التي جمعها
وألَّفها
أشخاص كانوا حقاً ضالعين في المعرفة، ولكن لم يكونوا مسوقين من الروح القدس (2بط 1 :21) مثل كتب رؤيا عزرا الثاني وأخنوخ ورؤيا باروخ
وموسى وغيرها«. ثم قال الأب متى المسكين في هامش
الصفحة نفسها: »تُسمى هذه الكتب بالأبوكريفا
المزيفة«.
وهي من وضع القرن الثاني ق م، وفيها تعاليم صحيحة وتعاليم خاطئة وبعض الضلالات الخطيرة مختلطة بعضها ببعض، ولكنها ذات منفعة تاريخية
كوثائق للدراسة«.
وبما أن
اليهود المؤتمَنين على الكتب الإلهية هم الحكَم
الفصل في موضوع
قانونية الأسفار المقدسة، وقد أجمع أئمتهم في العصور القديمة والمتأخرة على أنهم لم يظهر بينهم نبي كتب هذه الكتب، فإنه من
المؤكد أن أحد اليهود المقيمين في الشتات وضعها. ولو
كانت معروفة عندهم لوُجد لها أثر في كتاب
التلمود.
كلام
معقول جدا وعاقل ..... وأكرر ألا تعقلون
يانثصارى؟
ثانيا:
أبوكريفا العهد الجديد:
يقول موقع
صاروفيم صروف أنها:
تكشف عن وجود عدد من القصص تروي حياة
السيّد المسيح وتعاليمه ومعجزاته وحياة والدته
وموتها
وإرساليّات التلاميذ والرسل، انتشرت بين المسيحيّين في نهاية القرن الأول. بجانب الأناجيل الأربعة الأصليّة،
وجدت
كتابات غير قانونيّة نسبت للتلاميذ
والرسل،
دعيت بالأبوكريفا، إمّا أنها كُتبت بهدف تقوي سجّلها مؤمنون في الكنيسة، أو هراطقة سجّلوها تحت أسماء التلاميذ أو الرسل أو شخصيّات بارزة في
الإيمان لتأييد هرطقاتهم وتعاليمهم، حوت هذه
الكتابات الأناجيل المزورة، أي غير القانونيّة والرؤى
والرسائل
وأعمال للرسل.
كلمة
"أبوكريفا" لا تعني أن كل ما بها ليس حق، على الأقل في أذهان الذي استخدموها
أولاً.
فإنها وإن كانت ليست قانونيّة لكن بعضها كان له
اعتباره
الخاص ككتب كنسيّة ذات قيمة روحيّة وتاريخيّة، وهي في الحقيقة تمثل تراثًا هامًا بالنسبة للمؤرّخين، يكشف عن الكثير من الأفكار والاتّجاهات
والعادات التي اتّسمت بها الكنيسة الأولى،
كما تمثل النبتات الأولى للأدب المسيحي من الناحية
القصصيّة
والفلكلور الشعبي.
يعنى اللى
على مزاجهم يعدوه واللى مش على مزاجهم بيرفضوه
فلماذا لم
يختاروها او بعضها؟
ويقول
موقع جود إيز لاف عنها:
على
ألأرجح أن هذه الاناجيل أتت لكي تلبي رغبة ألحصول على تفاصيل لاعمال المسيح وتعبئة الفراغ ألغير
واضح بين
فترة الطفوله وفترت ألبشارة والكرازه بالله إي
عندما
أصبح ألمسيح رجلا بالجسد .
يعنى تفصيل وأيضا إعتراف صريح بنقص الأناجيل الأربعة المختاره
وتقصيرها فى سيرة المسيح وأمه ومراحل ماقبل
رسالته.
ويكمل نفس
المصدر السابق:
مميزات
ألاناجيل ألمنحوله :
1. ألقيمه
أللغويه هزيله وبسيطه .
2. فيها ثرثره لا فائده منها .
3. فيها
عجائب حصلت لأشياء تافهه .
4. هذه
ألاناجيل ليست كُلها مغلوطه بل يوجد بعض
ألخطأ . اما الأشياء الصحيحه فهي تفيدنا من ألناحيه
ألتاريخيه
وليست من ألناحيه ألدينيه ، إذ نعرف من خلالها ماذا كان يدور في القرون ألوسطى ، مثلا ً هنالك رسالة برنابا الغير قانونيه وتخطئ بإعتبار
ألنيسه .
5. بينما
نرى في بعض ألاقسام من ألأناجيل ألمنحوله أنها تطابق ألاناجيل القانونيه .
نفس
كلامنا السابق يعنى اللى على مزاجهم يعدوه واللى مش
على
مزاجهم بيرفضوه فلماذا لم يختاروها او بعضها؟
ويرد شخص
من موقع البابا كورولوس على ماسبق
قائلا:
لقد
سمح بقراءة الأنجيل المنحول بطرس حتى يسهل الرد عليه بين الشعب
كما يحصل اليوم عندما ينشر شيء لجماعات تسمي نفسها مسيحية و هي ليست مسيحية
ولكن هناك شيء من الصحة في بعض الأناجيل المنحولة لولاها مثلا لم نعرف نسب
مريم العذراء
ولم نسمي
والد العذراء القديس يواكيم و امها القديسة حنة
ولكن
المجمع النيقاوي الأول حدد الأناجيل
الأربعة القانونية المعروفة
ولكن في كنيستنا لا تقرأ الرؤيا التي ليوحنا ولكن نسـتأنس بها وهي سفر قانوني
وعلى
الرغم من ذلك كل أنسا ن او طائفة تفرز الأنجيل حسب هواها
وخطها
اللاهوتي و الفكري
لذلك ادعو
الى لقاء مسكوني جديد من اجل مفهوم موحد
للكنيسة و
يسوع و التقليد الكنسي او التعليم
من اجل تثبيت الصالح و رفض الطالح
هل تستطيع
أن ترى كم الترهلات والهرائات فى هذا الكتاب
المزعوم
مقدس؟
كلام
لايحتاج لأى تعليق فهذا هو كلامهم
يكمل موقع
كنائس الله المسيحيه تحليله لتاريخ الحروب بين الموحدين والثالوثيين:
إن
المشكل للنظام المسيحي موحد الاقانيم انه اتبع إيمان الإنجيل و لم يهتم بمراقبة الأمم. كانت كل أمة متفرقة و تختار رئيسها لوحدها و النظام الديني
لهذه الأمة كان بينهم و بين الله.
كلما
أطاعت الأمة الله كلما نالت نعمة. كانت
الإمبراطورية
مهتمة بالهيمنة العالمية و الكنيسة في روما كذلك كانت متأثرة بهذه الأفكار. كانت مؤسسة التي تريد الهيمنة العالمية و التي لا تسمح
لأي معارضة من هذا النمط. و كنتيجة لهذا، أخذت
الكنيسة الرومانية هذا النظام الوثني لعبادة الشمس و من
الآريين
إلى المسيحية،
ان
الإنسان الذي لا يؤمن بالإنجيل يمكنه أن يتبع هذان
النظامان.
هذا هو مغزى المشكل.
و لهذا قد
افسدوا نصوص الإنجيل في الآيات
الاساسية
حتى يومنا هذا و هدموا المعارضة العلمية، مثلما في الهولوكست.
كلام لايحتاج
لأى تعليق منى
أقاموا هولوكوست
لكل من يعارضهم ماهذه المحبة يا أتباع إله
المحبه.
ويفجر نفس
الموقع قنبله من العيار الثقيل:
كان
الموحدين (المؤمنين بعقيدة الله ذو الاقنوم الواحد) هم الحزب القديم صاحب العقائد الأصلية للكنيسة الرسولية و أن هذا الواقع لا ينسى أبدا.
إن آباء ما قبل نيقية (ANF) كانوا كلهم موحدين (مؤمنين بعقيدة
الله ذو الاقنوم الواحد) منذ قرون
يا الله
ماهذا
الإعتراف الصريح ........ أمازلتم تصرون على مواضيع الأقانيم الثلاثة أيها
النصارى؟
ويكمل نفس
الموقع متحدثا فى نفس الموضوع:
كان
الثنائيون (المؤمنين بالله ذو الاقنومين) قسم جديدة الذي كان له عقيدة جديدة و متطورة متركزة على اللاهوت الوثني لثلاثية الله، التي أتت من عبادة
أتيس في روما و أدونيس بين الإغريق.
إن
الثلاثيين و الثلاثية ((المؤمنين بعقيدة الله مثلث
الاقانيم)
بصفة عامة لم توجد حتى 381.
عند نقاشنا للنصارى
عن موضوع التجسد والأقانيم كانو يقولون أن "الله" تعلى عما
يصفون قد إنتظر 2000 عام "ليجد" أناس يفهمونه حتى يرسل إبنه "الخـــــــــــــــــــــــروف" الوحيد
وإحتاج من
يدعون أنهم أتباع يسوع لـ أكثر من 350 عام بعد رفعه
ليقتنعوا (وبالأحرى ليؤلفوا) أنه ثلاثى الأقانيم
=====================
نعود للخلف قليلا لنذكر أن مفهوم الخلاص بين أريوس وأثناسيوس كانت كالتالى
كما ذكر موقع كنائس الله:
إن
الخلاص بالنسبة للكنيسة الأرثوذكسية يتحقق بسبب وحدة حقيقية و علاقة جوهرية بين المسيح مع أبيه الأمر الذي يربط الله الآب و الله الإبن بالخليقة،
هو طبيعته الناسوتية اللاهوتية.
اما
الخلاص بالنسبة لمذهب آريوس فهو محقق بسبب وحدة
الإبن مع
المخلو قات و أن الأمر الذي يربط (المسيح و مخلوقات الله بالله هو وحدة المشيئة (غريغ و غرو، صفحة 8).
بإختصار أمن
أريوس بعلاقة المسيح مع المخلوقات .... يعنى رسول مثل كل الرسل فى مفهومنا
الصحيح.
بعد
مجمع نيقية أدرك قسطنطين خطأه وأدرك ان أثناثيوس وأتباعه كانوا مجرد أقليه ...... ولقد تعمد الامبراطور قسطنطين في المسيحية لنظام الله ذو الاقنوم
الواحد من طرف يوسابيوس على حافة قبره.
ووحد من جديد الإمبراطورية تحت قيادته للإمبراطور
الواحد و
نقل عاصمة الإمبراطورية إلى قسطنطينية في سنة 331.
وما كَانَ
هناك إمبراطورُ من اتباع الثالوث
على العرشِ حتى 381، عندما صِيغَ الثّالوثِ في
القسطنطينية
تحت حماية ثيؤدوسيوس. كانوا جميعاً موحدين حتى 381 بإستثناء يوليانوسِ المرتدِ.
إن مذهب
الموحدين يستند على اللاهوتِ الظاهر في مزمور 45 : 6 - 7 و عبرانيين 1 : 8 - 9. تكلم عنه الدافعون الأولين مثل ايرنيؤوس فى
ليون في القرن الثانيِ.
وهكذا عادت
مسيحية التوحيد بالإله ذو الجوهر الواحد ولكن بعد ان خربو أساس العقيده
ومن نفس الموقع
السابق نجد قنبلة باتريوت من العيار البغدادى:
إن
تخريب الايمان بواسطة اليونانيون و الرومان قَدْ بَدأَ من هنا. وصم الثالوثيون ايمان الموحدين بالأريوسية بشكل خاطئ وبلا
أمانة، ليَعطوا الإنطباع أن مذهبهم هو
مذهبُ
أقدمُ و أن مذهب الموحدين هذا نَشأَ مع آريوس في القرنِ الرابع.
كم أنتم
مزيفون وكاذبون أيها النصارى
ويكمل نفس الموقع:
يَتّهمُ الثالوثيون الآريوسيين بانهم
يقولوا أن الروح كَانَ مخلوقَ بواسطة الإبنِ،
بينما في
الحقيقةِ أن هذا هو مذهبُ الفيلوك (انبثاق الروح من الاب و الابن) الذى تَقدّمَ فى مجمع توليدو، بواسطة الكاثوليك أنفسهم في القرن
السادسِ.
حتى اليونانيون رَفضوا وجهة النظر هذه. الناس الذين يوصمون هذه الرؤية
بالاريوسية،
أمّا أن
يَكُونُوا غشّاشين بشكل متعمّد، أو أنهم لم
يَفْهمُوا
بكفاية لأَنْ يَعْرفَوا ما هم يَقُولونَ.
أين أنت أيها
الوح القدس الإله الذى يزعمون؟
وفى مجمع القسطنطينيه هذا تم تعديل قانون الإيمان مرة أخرى وإضافة الروح
الكدس كإله مع الأب والغبن ذوى الجوهر الواحد وتم
تعديل قانون الإيمان:
بإضافة
الجزء الخير من قانون الإيمان الذي بدؤه:
"نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب .
. . الخ"
وصدق الله القائل: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا
ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ
وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } المائدة14
===================
وبعد ذلك بدأ
كل من لوه دلو أن يدليه فى النصرانيه لدرجه أن أنكر "نسطور أسقف القسطنطينيه ألوهية
المسيح فى عام 431 أقيم مجمع إفسس الأول لمحاكمته
ويقول زكريا
بقلظ فى مقالة له:
أنكر
نسطور ألوهية يسوع المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد
من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة
عن آلة للاهوت.
وذهب إلى
أن ربنا يسوع المسيح لم يكن إلهاً في حد
ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم
يرتكب
خطية) وهذا مضاد لما تعتقد به المسيحية التي تؤمن بأن المسيح أقنوم واحد ذو طبيعة واحدة بعد الاتحاد بدون اختلاط ولا امتزاج ولا استحالة
وتم تعديل
قانون إيمانهم للمرة الثانيه ولكن هذه المرة مقدمته:
الذي
بدؤه: "نعظمك يا أم النور الحقيقي
ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله .
. . الخ"
وتم طرد
النسطوريين وحرمانهم.
كم أنت صناعة
يدويه أيتها الديانه ... وكم بنوك بمحبة
المسيح المزعومه بالقتل والكذب والنفاق.
وعملا بنظرية
لكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار فقد شط الأسقف اوطاخى إلى العكس تماما
فأجتمعوا فى
مجمع إفسس الثانى عام 449م
يقول زكريا بقلظ:
أوطاخي
المبتدع كان رئيس دير في القسطنطينية ولعداوته الشديدة لتعاليم نسطور بدأ يرد عليه ولكنه تطرف في تعبيره عن سر الجسد حتى قال أن جسد المسيح
مع كونه جسد إلا أنه ليس مساوياً لجسدنا في
الجوهر لأن الطبيعة الإلهية لاشت الطبيعة البشرية وهذا
معناه أن
اللاهوت اختلط وامتزج بالناسوت.
وهذا ما
يضاد الإيمان القويم وهو أن اللاهوت اتحد بالناسوت ولكن
بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير
ولكن
أوطاخي عاد واعترف بالإيمان
الأرثوذكسي وبقرارات المجامع السابقة.
أ ) قرر
المجمع براءة أوطاخي بعد أن رجع عن آرائه
واعترف بقرارات المجامع السابقة.
ب) حُرم
فلابيانوس أسقف القسطنطينية لأنه كان
يؤمن أن المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين.
ومازال مسلسل
النفاق مستمرا .... وعاد أوطاخى إلى ماهو عليه وأستمر تأليف الدين القويم
ورأينا فيما
سبق أن كل المنافقين كانوا يقدمون تنازلات مقابل مكاسب دنيويه
شخصيه ونجد بعد ذلك ان جلهم بدأت لديه الجشع والرغبة فى تحقيق ليس فقط مكاسب شخصيه
فقط ولكن كل المكسب مهما كان الثمن أو التضحيات.
وبدأ الإنشقاق
الحقيقى وتقسيم الكنائي وإقامة الكنائس الخاصه فى مجمع خلقدونيه عام 451م
يكمل زكريا
بقلظ:
لم
يقبل بابا روما قرارات المجمع المسكوني الرابع (مجمع أفسس الثاني سنة 449م) الذي عُقد من أجل النظر في التماس أوطاخي الذي كان قد نادى كما مر بنا
أن السيد المسيح بعد تجسده أصبح له طبيعة واحدة
(وهذا يوافق العقيدة)
ولكنه
انحرف فقال أن الناسوت قد تلاشى في اللاهوت
بمعنى أنه صار اختلاط وامتزاج وتغيير في الاتحاد (وهذا
يخالف
العقيدة)
ومن أجل
ذلك أوضح البابا ديسقوروس رئيس مجمع أفسس الثاني
الإيمان
القويم فقرر المجمع أن السيد المسيح بعد تجسده صار اتحاد اللاهوت والناسوت في طبيعة واحدة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ورجع أوطاخي عن
فكرته وآمن بمنطوق المجمع.
ولكن بابا
روما رفض هذا المنطوق واتبع أسقف القسطنطينية (فلابيانوس
الذي كان
قد حرم أوطاخي) معتنقاً عقيدة أخرى وهي أن السيد المسيح بعد تجسده كان له طبيعتين ومشيئتين (وهذا يخالف الإيمان القويم).
وقد قرر
المجمع الآتي :
أ ) إلغاء قرارات مجمع أفسس الثاني.
ب) تبرئة
فلابيانوس أسقف القسطنطينية.
ج) حرم أوطاخي رغم اعترافه بقرارات المجمع النيقي.
د) عزل
ديسقوروس بابا الإسكندريه (الكنيسة الأرثوذكسية فيما بعد)
ونفيه مدعين أنه متشيعاً لبدعة أوطاخي.
من هنا إنقسمت المسيحيه إلى الي كنيستين جزء مقتنع أن المسيح بعد تجسده صار له طبيعه واحده بلا إمتزاج والأخر له طبيعتين ومشيئتين
وهذا يفسر لنا أيها الإخوة سر التناقض فى الحوار مع النصارى عند الكلام عن
المسيح وطبيعته ومشيئته.
ومن هنا كل
كنيسة اقامت لها قانون الإيمان الذى يناسب معتقداتها فى يسوع والروح القدس.
أنتهى .....
بواسطة :
الشرقاوي
منتدى بن
مريم
تعقيبي
فعلا أن مواقعهم تقول بحرق كتابات آريوس وقتل من يعتنق مذهبه....
وهذا قول المفسرين بعد ذكر المسيح بن مريم
( فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم ) أى فأختلف أهل هذا الزمان ومن بعدهم فيه . صدقت يا
رب العالمين
فقال قائل
من اليهود : إنه ولد زانيه و إستمروا على كفرهم وعنادهم
لعنهم
الله .
وقابلهم
أخرون وقالوا هو الله
و قال
أخرون إبن الله
و قال
أخرون ثالث ثلاثه
وقال
المؤمنون الموحدون :- هو عبد الله
و رسوله و
ابن أمته وكلمته التى ألقاها إلى مريم و روح منه وهؤلاء هم الناجون المثابون المؤيدون و المنصورون ومن خالفهم فى هذا فهم الضالون
الجاهلون فقد توعدهم الله العزيز الجبار بقوله (
فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم )
ويقول حبر الأمة...........
عن ابن
عباس قال: "لما أراد الله تبارك وتعالى أن يرفع
عيسى إلى
السماء خرج على أصحابه وهم اثنا عشر رجلا من عين في البيت ورأسه يقطر ماء فقال لهم: أما إن منكم من سيكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي،
ثم قال: أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني
ويكون معي في درجتي؟ فقام شاب من أحدثهم فقال أنا. فقال
عيسى:
اجلس، ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال أنا. فقال عيسى: اجلس. ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال أنا. فقال نعم أنت ذاك. فألقى الله عليه شبه عيسى
عليه السلام. قال: ورفع الله تعالى عيسى من
رَوْزَنة كانت في البيت إلى السماء. قال: وجاء الطلب
من اليهود
فأخذوا الشبيه فقتلوه ثم صلبوه، وكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به؛ فتفرقوا ثلاث فرق: قالت فرقة: كان فينا الله ما شاء ثم صعد إلى
السماء، وهؤلاء اليعقوبية. وقالت فرقة: كان
فينا ابن الله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه، وهؤلاء
النسطورية.
وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه إليه، وهؤلاء المسلمون. فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها، فلم يزل الإسلام
طامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه
وسلم"
الشاهد
هنا........ فتظاهرت الكافرتان على
المسلمه
(الموحدين) فقتلوها .......
وللإفادة
كلمة
قالها القديس سان أوغسطين (354-430م(، بيقول .. ( أنا مؤمن لإن ذلك لا يتفق مع العقل) .. وأنا بأستغرب، طيب لو عكسنا اللي قاله، هل
معنى دة إنه كان حيشك في صحة معتقداته لو كانت
متفقة مع العقل ؟! وإيه الفرق بين المجنون وبين اللي
يضرب
بعقله عرض الحيطة ؟!
ولو
بيتكلم عن الإيمان بالغيب .. فالإيمان
بالغيب،
ممكن يكون إيمان بحق أو إيمان بباطل، والإيمان بالحق بتؤيده الأدلة وتسانده الشواهد، وتدعمه البراهين، زي الإيمان بالله، ورسله، واللي قالوه
من أوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه، ووعده
ووعيده .. أما في حاله الإيمان بالباطل، فحدث ولا حرج .. هو اللي بتعارضه الأدلة،
والشواهد، وتهدمه البراهين .. يعنى الإيمان بالباطل بس
هو اللي
ضد استنتاجات العقل . يعنى في حاله الإيمان بالحق، لازم العقل يتفق مع الإيمان .. مش كده ولا إيه ؟
الlراجع التاريخية بتقول أن أكتر من 100
إنجيل رفضتهم وحرقتهم الكنيسة .. مش
ممكن كان كل اللي في الأناجيل دي غلط ..؟! يعنى كان
ممكن يكون
فيها روايات أو أقوال صح وحاجات تانية غلط .. فهل عندك علم ليه حرقتهم الكنيسة مع وجود الإفتراض دة .. علما بإن الأناجيل اللي أتحرقت دي
أو إترفضت كانت مكتوبة قبل الناس اللي رفضوها
في المجمع بزمان، يعنى قبل ما يتولدوا حتى .
ورجال
الكنيسة بيعترفوا إنه فيه أكتر من خمسين ألف خطأ، وده نشرته مجلة "اليقظة"(AWAKE) من حوالي نص قرن… وفي العدد 17
من المجلد 38 بالظبط ..
ولو رجعت للتاريخ حتلاقى برضه إنه دايماً كان فيه ناس بتقول كلام أو
رأى، وناس بتقول كلام تانى، وفتن كبيرة ..
وعلشان كده عملوا مجامع كتيرة، وأكبر دليل على الإختلافات الداخلية اللي كانت في الكنيسة هو موضوع أريوس وأتباعه مثلاً ..
والحقيقة هناك سؤال ... إيه كان مرجع أريوس دة في الأناجيل، هل هي الأناجيل
الموجودة دلوقتى ؟ ولا واحد من الأناجيل اللي رفضت الكنيسة الاعتراف بيها ؟ وعلشان
كده اعتبروا رأيه بدعه، مع إنه كان عنده أنصار
كتيرة لدرجه إنها بقت فتنه .. ولوجود إختلاف كبير على
شخصية
المسيح .. هل هو إله أو لأ !!! فكان هذا هو السبب الرئيسي في إنعقاد مجمع نيقيه الأول عام 325 م ،
مجمع
نيقيه الأول عام 325 م ،
فليقرأ من
يريد كتاب تاريخ الأمة القبطية وكتاب أبن البطريق في كتابه ( نُظُم الجوهر ) الذي ألفه وحكى فيه تاريخ المجامع .. وهو مسيحي
طبعاً .. وكتاب الروح القدس في محكمة التاريخ
للمؤلف روبرت كيل تسلر اللي بيشرحوا موضوع مجمع نيقيه
دة ..
وحتعرف معلومات أكتر بكتير .. منها مثلا دور الإمبراطور قسطنطين في نيقية ... لأنه كان يعلق أهمية كبــيرة على تحــقيق الســلام وتكوين كنيســة
واحدة بقدر الإمكـان في إمبراطــورية
واحــدة .لــذلك فقــد كان يـنـتـقي الأســاقفة المــنـوط بـهم الإشتراك في المجمــع.. لأن طوال سنوات كثيرة كان هناك مقاومة
على اساس الكتاب المقدس للفكرة القائلة ان يسوع
هو الله ,وفي محاولة لحل الجدال دعا قسطنطين
الإمبراطور
الروماني جميع الأساقفة إلى نيقية .. لم يكن قسطنطين مسيحيا ,وتم تعميده اللي المسيحية في أواخر حياته ,ولكنه لم يعتمد حتى صار على فراش
الموت,وعنه يقول هنري تشادويك في كتاب الكنيسة
الباكرة "كان قسطنطين , كأبيه يعبد الشمس التي لا
تقهر
واهتداؤه لا يجب ان يفسر انه اختبار داخلي للنعمة لقد كان قضية عسكرية ,وفهمهة للعقيدة المسيحية لم يكن قط واضحا جدا ,ولكنه كان على يقين من ان
الانتصار في المعركة يكمن في هبة اله
المسيحين.
وبتقول
دائرة المعارف البريطانية ((قسطنطين نفسه اشرف, موجها
المناقشات بفاعلية واقترح شخصيا الصيغة النهائية التي
أظهرت
علاقة المسيح بالله في الدستور اللي أصدره المجمع ..... وإذ كانوا يرتاعون من الامبراطور فان الاساقفة باستثناء اثنين فقط وقعوا الدستور وكثير
منهم ضد رغبتهم.
ومن
المراجع التى أستخدمها روبرت كيل كتسلر هى .... شفارتز : " ما قبل التاريخ " صفحة 238 ) ،
ومن
الثابت أن قســطنطين قد أدار المؤتمر
بصــورة
واقعية ( كوخ صفحة 37 ) فقد كان يشــعر بل ويتصــرف " كرئيس للمجمع "
فكان يأمر الأســاقفة بما يجب عمله
وما يجب تركه (أوســتروجرسكي صــفحة 39 وكوخ صــفحة 37 وما بعدها) ، وقد أعلن في
مناســبة أخرى مؤكداً : " إني أرغب في قانون كنســي " ( كوخ صفحة 38 ) وقد قبلت الكنيســـة كل هذا صاغرة ، لـذلك أصبح
القيصــر أســقفها العــام (الدولي) المعــترف به
( كوخ صــفحة 37 ) . ولم يكن غير قســطنطين الذي
أدخــل ما
تعارف عليه بصــيغة " هومسيوس "*** الشهيرة في قرارات مجمع نيقية وفرضها على الأساقفة المعارضين بإستعمال سطوته ( شفارتز : " أثناسيوس
" ( صفحة 210 ) وليتسمان ( صفحة 274 ) . وبالمناسبة
فهو لم يكن له تأثير فعّال وغير مباشر فقط على
تكوين
العقيدة بل كان أيضاً يصوت معهم ( دوريس صفحة 135 ) .
يقول
شيفارتز : " أخطــر ما قام به قســطنطين هو
إخضــاع كنيســة الدولة لتعليمات نيقية " (
أثناسيوس
صفحة 263 ) .
وكما كانت
الكنيسة إحدى مؤسسات الدولة أصبحت أيضاً
قرارات
المجامع وعلى الأخص البنود التي تخص العقيدة والتي رفعها قسطنطين إلى مرتبة القوانين التي تصدرها الدولة ، وبالتالي أصبح لها نفس الصورة
الإلزامية للمفهوم القانوني العام ( فأصبحت بعد
ذلك ملزمة لكل الرعية ، أما نظراً لتسامح قسطنطين فقد
إقتصرت
على شعب الكنيسة فقط ) .
وكذلك
تحولت قرارات المجامع الأربعة
المسكونية
الأخرى بهذه الطريقة إلى قوانين عامة (إرجع إلى شفارتز : " ما قبل التاريخ " صفحة 238 ) .
وكان فيه
آراء مخالفه لبعضها تماماً عن
ماهية
المسيح خلاال المجمع ، ودى هى أشهر الفرق التى مثلت فى هذا المجمع :
* زى
مثلاً اللي كان بيقول إن المسيح وأمه إلهين من دون الله ودول اسمهم البربرانيه أو المريميين .
* واللي
كان بيقول المسيح من الأب بمثابة شعله نار إنفصلت من
شعله نار
ودول أتباع سابليوس .
* واللي
بيقول إن ستنا مريم لم تحبل 9 أشهر
ولكن مر
في بطنها زى ما يمر الماء في الميزاب لإن الكلمة دخلت أذنها وخرجت من حيث يخرج الولد من ساعتها .. ودي مقاله أليان وأتباعه .
* واللي
بيقول إن الله جوهر واحد قديم، وأقنوم واحد
ويسمونه بتلاته أسماء ولا يؤمنون بالكلمة ولا الروح
القدس ودي
مقالة بولس الشمشاطى بطريرك أنطا كيه وأتباعه اسمهم البوليقانيون .. يعنى دول كمان كانوا موحدين .
* ومنهم
اللي كان بيقول إنهم تلاته آلهة لم تزل،
صالح،
وطالح، وعدل بينهما ودي مقاله مرقيون اللعين وزعموا كمان إن مراقيون دة كان رئيس الحواريين وأنكروا بطرس
* ومنهم
من كان يقول بألوهية المسيح ودي مقاله
بولس
الرسول .
* ومنهم
اللي كان بيقول إن المسيح إنسان، إتخلق من اللاهوت
كواحد منا
في جوهره و إنه ابتدائه من مريم .
* والطائفة
الأخيرة اللي قالت إن المسيح إله من إله ونور من
نور وبيؤمنوا بنفس المعتقدات بالروح القدس والآب بدون
تغيير دول
كانوا 318 أسقف .
* ومنهم
أريوس وأتباعه اللي أنكروا ألوهية
المسيح
وأن المسيح بشر مخلوق .. وأتباع أريوس كانوا هما الغلبة .. في المجمع دة .
هناك
الكثير أيضا من الطوائف وعلماء اللاهوت الذين أنكروا ألوهية المسيح على مدار الزمان ...
وفى
المجمع دة .. كانت الأناجيل ( متى ولوقا ومرقص
ويوحنا)
هي اللي أقرتها الكنيسة .
والأناجيل
اللي إترفضت، فيه مراجع بتقول
أكتر من
50 إنجيل، ومراجع تانية بتقول أكتر من 100 إنجيل .. ورفضوا إنجيل برنابا .. اللي كان واحد من تلاميذ المسيح زى ما هو واضح في الإنجيل ..
وقالوا إنه نسب الإنجيل له غير حقيقي، لإنه
كان بيتفق إتفاق كبير مع اللي قاله أريوس .. اللي
المراجع
الكنسية بتقول إن أتباعه في مجمع نيقيه كانوا أكتر من 700 أسقف حاضرين، والمؤرخين بيقولوا إن أتباع أريوس خارج المجمع كانوا أكتر من
700000 سبعميه ألف أسقف، وإن اللي قالوا إن المسيح
هو أبن الله وألهوه كانوا 318 قسيس بس من أصل 2048
أسقف
كانوا حاضرين المجمع .. ولكن إمبراطور الرومان قنسطنطين في الوقت دة كان بيوافقهم الرأي إن المسيح إله، وهو اللي له القوه !! .. وعلشان كده
أخلى قنسطنطين دار المناظرة .. وعمل مجلس خاص
للأساقفة أل 318 .. وقرر المجمع الجديد بقرارات منها
تأليه
المسيح .. وإنه من جوهر الله، وإنه قديم بقدمه، وإنه لا يعتريه تغيير ولا تحول .. هي دي العقيدة اللي يعرفها المسيحيين من الوقت دة ولغاية
النهاردة ..!!
طب قول لى
بقه .. في الوقت دة لو كانت الديموقراطية موجودة وكان الموضوع بالأصوات .. كان أريوس هو اللي يغلب ولا لأ ..؟!
والمجامع
الكثيرة اللي إتعملت بعد مجمع نيقيه
اللي قرروا فيه ألوهية المسيح هى :
*المجمع التاني اللي إتعمل كان المجمع القسطنطينى الأول سنة 381 .. وده
قرروا فيه ألوهية الروح القدس .
* والمجمع
التالت كان اسمه مجمع أفسس سنة 341 م، وده قرروا
فيه إن
المسيح إجتمع فيه الإنسان والإله، لا الإنسان فقط وإن مريم ولدت الإتنين .
* ورابع
مجمع اللي هو مجمع خليكدونيه سنة 451، اللي قرروا فيه إن المسيح ذو طبيعتين منفصلتين، لا طبيعة واحدة متحدة .
وهذا يعنى
أن معظم العقائد المسيحية اللي معروفه النهاردة
كان عليها إختلاف شديد في الماضي .. بس يا ترى دة
سببه إيه
؟!!
والسؤال
هو ... ايه اللى ماكانش واضح في الدين علشان تحصل
اختلافات
كتيرة جدا،ً ويعملوا لكل حاجة فيها إختلاف مجمع علشان يرسوا على حل ؟ .. ولغاية 540 سنة بعد المسيح ؟!!
.............. يعنى الأناجيل بالإختيار
والعقيدة
بقرارات المجامع !!!! .............
ومين اللى
إدى المجامع حق ترشيح سيدنا عيسى والروح القدس
للألوهية .. وحق إصدار القرارات بعصمة البابا ..
وبمنح
الكنيسة حق الغفران والحرمان، اللى كانت بتطبقه الكنيسة لغاية وقت مش بعيد، وعلى ما أعتقد إنه إنتهى دلوقتى ؟
أما
بالنسبة للأناجيل المعتمدة عند
الطوائف
المسيحية .. مش صحيح إن مافيش إختلاف .. لأ، فيه طبعاً.. نسخة الملك جيمس، اللى هي النسخة الكاثوليكية مثلا فيها 7 إصحاحات زيادة عن النسخة
المعتمدة فى الكنيسة البرتوستانتينيه ..
وحتى جوه نفس الإصحاحات الأصلية المتفق عليها بين
الإنجيلين،
فيه عبارات كتيرة موجودة فى دة مش موجودة فى دة .. مثال صغير بس .. سفر طبيا وسفر يهوديت والمكابين الأول والتاني وسفر الحكمة وغيرهم ..
دول أمثله بس .. مش موجودين فى النسخة
البروتستينيه .. دول بيقولوا إنها وحى من الروح القدس .. ودول بيقولوا لأ مش وحى .. مين فيهم صح !! ولمعرفة هذا الموضوع أضغط هنا
وأزيدك من الشعر بيت
ب - مجمع
القسطنطينية الأول عام ( 381 ) : وفيه تم إعلان
المسيحية
ديناً رسمياً للدولة ، ونادى بتشكيله تيودوسيوس الأول ( الأكبر ) ( شتاين صفحة 305 ) .
وعلى أية
حال يجب أن نطلق على هذا المجمع " مجمع هيكلي " أكثر من مجمع نيقية فلم يشترك فيه أحد من الغرب مطلقاً وبالإضافة إلى
ذلك فقد تم دعوة عدد قليل نسبياً من الأساقفة (
شتاين 305 ) ويحكى عنه شفارتز قائلاً : إن تيودوسيوس
فرض
إرادته في هذا المؤتمر دون مبالاة ( المجامع صفحة 17 ) .
جـ - مجمع
إفسس عام ( 431 ) : حيث حكم على
نسطور بالإرتداد - تم عقده تحت لواء الحكومة وإفتتحاه
تيودوسيوس
وقالنتيان ( وثائق : هوفمان صفحات 3 ، 7 ) . وقد أدار المناقشات فيه كبار رجال الدولة ، ويبدو أن القيصر الروماني الشرقي وأوجوستا بولشيريا
- وسيجيء الحديث عنها بعد ذلك - لم يشتركا في
المحادثات إلا مرة واحدة ( إرجع أيضاً إلى شفارتز : " بولشيريا صفحة 211 ) إلا أنهما على الرغم من ذلك قد لعبا دوريهما
كاملا ، على النقيض من المجامع السكونية
الأربعة الأخرى حيث تكونت في هذا المجمع تحزُّبات
بقيادة
الأساقفة بسبب الظروف* الخاصة التي كانت تمر بها الدولة ، وقد كان هذا هو الوضع القائم إلى حد كبير .
وأخيراً
تمكنت الحكومة هذه المرة من فرض
قراراتها
، ومما لا شك فيه أن بولشيريا كان لها في المقام الأول الكلمة الحاسمة في مفاهيم مسائل العقيدة التي طرحت للمناقشة في هذا المجمع سواء أكانت
بصورة مباشرة أم من خلال أصحاب الحظوة لديها .
وقد انشق
النساطرة إثر انعقاد المجمع الأفسسي
قبل عشرين
عاما من المجمع الخلقيدوني، أي سنة 431م.، ذاك الذي كان قد حكم بوجود: " اتحاد جوهري بين الطبيعتين في المسيح و أن الإله و الإنسان في
المسيح هما واحد و بأن مريم والدة الإله "،
فقد رفض البطريرك الكبير نسطوريوس، بطريرك القسطنطينية،
هذه
العقيدة لأنه كان يؤكد على التمايز بين أقنوم (شخصية) الإله و أقنوم (شخصية) الإنسان في السيد المسيح و قال ما مؤداه أنهما أقنومان اتحدا في
المسيح، حيث أكد أن مريم لم تلد الله و لا يجوز أن
يولد الله بل ولدت يسوع الإنسان، و كذلك لم يكن الله
هو الذي
صُلِب ـ في اعتقاده ـ و تألم و مات، إذ كيف يتألم الله و يموت؟! بل كان هو يسوع الإنسان. و بالتالي فقد ميَّزَ نسطوريوس في الحقيقة بين
أقنومين (شخصيتين) في السيد المسيح و ليس فقط بين
طبيعتين، و لذلك فمذهبه على الطرف النقيض تماما من مذهب
الأقباط و
اليعاقبة، و لذلك كل من المذهبين يكفِّـر الآخر و يلعنه و يتبرأ منه، هذا و قد كان مع نسطوريوس في عقيدته هذه كثير من مسيحيي المشرق الذين
عرفوا بالنساطرة أو بطائفة الآشوريين أو
الكلدان.
د - مجمع
خلقدنيا ( 451 ) : وقد دعا لعقده
رسمياً
القيصر مارتيانوس ، ومن الواضح أن وراء هذا العمل زوجة بولشيريا ، وكانت الإدارة القوية هنا أيضاً يسيطر عليها كبار موظفي الدولة ( شتاين
صفحة 467 ) الذين قاموا بإدارة النظام بإحكام ،
كما يقول شفارتز ( المجامع صفحة 17 ) .
وتمكنوا
من فرض قواعد العقيدة [ المسيحية ] ضد رغبة الأساقفة الضعيفة بكل تعسف (راجع شفارتز صفحة 170 ) ويضيف شتاين أنه : " تحت ضغط
الحكومة " تم التوصل إلى
حل وسط (
صفحة 468 ) ، ويجب أن يفهم كلمة " الحكومة " هذه تعني في المقام الأول بولشيريا ، لأن مارفيانوس ترك هذه المسائل تماماً لزوجة ( شفارتز :
" بولشيريا " صفحة 206 ) وقد أثبت شفارتز أن
بولشيريا كانت تحكم قبضتها على لجام هذا المجمع ، بل
إنه
إستنتج أنها قد نادت بالعمل ضد رغبة الكنائس المختلفة بل ونفذتها ( شفارتز صفحات 206 و 211 ) . وهذا المجمع ما قرر فيه إن المسيح ذو طبيعتين
منفصلتين، لا طبيعة واحدة متحدة .
هذا و من
المفيد ذكره هنا أن إقرار هذه العقيدة ـ أعني
عقيدة
المسيح الأقنوم (الشخص) الواحد في طبيعتين ناسوتية و لاهوتية ـ الذي تم، كما قلنا، في مجمع خلقيدونية عام 451 م.، إنما كان على أثر جدل واسع
بين آباء و أساقفة النصارى حول هذه النقطة و كان
قرار ذلك المجمع هو السبب في انشقاق الكنائس الشرقية
عن كنيسة
روما، أعني الكنيسة القبطية التي رفضت قراره و قالت بالمسيح الشخص الواحد ذي الطبيعة الواحدة فقط [الناشئة في الأصل من طبيعيتن] و اتفق مع
الأقباط في ذلك اليعاقبةُ في بلاد الشام و
الجزيرة (الذين يعرفون بالسريان الأورثوذوكس) و طائفة من
الأرمن هم
أتباع الكنيسة الغريغورية الأرمنية.
هـ - مجمع
القسطنطينية [ الثاني ] ( 553 ) : ويعد
المجمع الخامس من نوعه وقد تم عقده تحت لواء القيصر
جوستينيان
الأول ( الأكبر ) ، ولم يكن هذا المجمع إلا للهتاف ، إذا أردنا أن نطلق عليه هذا الإسم ، وفيه أصدر القيصر جوستينيان - الذي كان يعد أهم
رجال اللاهوت آنذاك وأكثر الحكام غشماً على
الإطلاق - العقائد والتعليمات التي تخص المؤتمر قبل
إنعقاده
بزمن في صورة مراسيم وقوانين . ولم يعقد هذا المجمع إلا لأخذ موافقة الكنيسة فقط ( راجع في ذلك على سبيل المثال : ألفيزاتوس باسيم ،
حيث تذكر القوانين العقائدية المختلفة لهذا
القيصر والتي أمر فيها جوستينيان ، كما يؤكد ألفيزاتوس ،
بما يجب
الإيمان به من وجهة نظر عقائد الإمبراطورية ( صفحة 28 ) ، وكان عماد هذا المجمع هو مرسوم لجوستينيان تم التصديق عليه وسري كقانون على الرغم
من تردد بعض الأساقفة الغربيين ( الفيزاتوس
صفحة 28 وما بعدها ) . ويقول هارناك في هذا المجمع : " ولتدشين مراسم ( القيصر ) هذه
ثم عقد المجمع السكوني الخامس . . . في مايو [ عام ] 533 في القسطنطينية . . . . وعقد
المجمع فقط لإعطاء المراسيم القيصرية الشرف [
المجد أو
المباركة ] الكنسي ( منقولة عن ألفيزاتوس صفحة 29 ) .
ومن
المعلوم ان المجامع الأولى قد حرمت
قراءة الكتب التي تخالف الكتب الاربعة والرسائل التي
اعتمدتها
الكنيسة فصار أتباعها يحرقون تلك الكتب ويتلفونها ، فنحن لا ثقة لنا باختيار المجامع البشرية لما اختارته فنجعله حجة ونعد ما عداه
كالعدم . ومما هو معلوم فإن المؤرخون يختلفون في
عدد المجامع المسكونية فبعضهم يقول أنها سبعة وآخرون
يقولون
أنها 19 مجمعاً.
وكما أن
المؤرخين يختلفون في عددها هكذا تختلف
الكنائس
في الاعتراف بها.
فالكنيسة
القبطية مثلاً لا تعترف إلا بالأربعة
الأولى
منها .
وها هي
كنيسة روما ومعها الكنيسة اليونانية لا تعترفان
بالمجمع
المسكوني الرابع ( أفسس الثاني ) .
وفي مجمع
(ترنت) الذي عقد في القرن الخامس عشر والذي صادق
على قرارات مجمع ( قرطاج Carthage ) سنة 397 بشأن الاسفار السبعة وحكم بقانونيتها ، نجد ان الكنيسة البروتستنانية
جاءت بعد ذلك في اوائل القرن السادس عشر ورفضت
قرارات هذين المجمعين بمجمع آخر !
منقول من
برنامج البيان
نشأة التثليث في النصرانية
والحق
أن كل ما يقوله النصارى من أدلة على
التثليث لا يسوغ الاستدلال بها، لأن من تنسب إليهم هذه
الأسفار
لم يعلموا عن التثليث شيئاً.
فأول من
أدخل تعبير الثالوث إلى النصرانية
ترتليان
(200م تقريباً)، كما ذكر ذلك قاموس الكتاب المقدس، وقد خالفه كثيرون من آباء الكنيسة حينذاك، منهم سبيليوس وغيره، وقد انتصر التثليث على
التوحيد بعد تنصر قسطنطين في القرن الرابع.
وأما ما قبل ترتليان فليس للتثليث أي ذكر.
وقد
أصبح التثليث عقيدة رسمية
للنصرانية في أعقاب مجمعين قرر في الأول منهما تأليه المسيح، وفي الثاني تم تأليه روح القدس.
أولاً:
مجمع نيقية: انعقد مجمع نيقية عام 325م
بأمر من
الإمبراطور الوثني قسطنطين الذي كان قد أعلن قبل بضع سنوات قانون التسامح الديني في الإمبراطورية.
ورأى
قسطنطين النزاعات بين الكنائس النصرانية تفتت شعب
الإمبراطورية
وتزعج كيان الدولة، فقرر الدعوة إلى مجمع عام تحضره الطوائف النصرانية المختلفة، وقد عقد المجمع بإشرافه الشخصي، وقام بافتتاحه، وحضره
2048 أسقفاً من مختلف الكنائس المسيحية،
واستمرت المداولات ثلاثة أشهر من غير أن يصل المجتمعون إلى رأي موحد.
وقد كان
المجتمعون على ثلاثة محاور رئيسة:
أ-
موحدون منكرون لألوهية المسيح يتزعمهم
آريوس الاسكندراني وأوسابيوس ومعهم زهاء ألف من
الأساقفة.
ب-
القائلون بأن للمسيح وجوداً أزلياً مع الأب وأنه من ذات جوهره وإن مثّل أقنوماً مستقلاً عنه، وذكر هؤلاء بأن المسيح لو لم يكن كذلك
لما صح أن يكون مخلصاً، ومن القائلين بهذا
الرأي بابا روما الاسكندروس، والشاب الوثني المتنصر
أثناسيوس
الذي يقول عنه كتاب التربية الدينية المسيحية: "كلنا يعلم ما للقديس أثناسيوس الرسول من مكانة ممتازة في الكنيسة المقدسة على مر
العصور… لقد حضر هذا القديس مع البابا الاسكندروس
مجمع نيقية… فكان القديس أثناسيوس هو الجندي الصالح
ليسوع
المسيح، وكان للقديس أثناسيوس أيضاً الفضل في صياغة قانون الإيمان… وفي أواخر سنة 329م بطريركاً خليفة للبابا الكسندروس".
ج-
وأراد بعضهم التوفيق بين الرأيين
ومنهم
أوسايبوس أسقف قيسارية حيث قال بأن المسيح لم يخلق من العدم، بل هو مولود من الآب منذ الأزل، وعليه ففيه عناصر مشابهة لطبيعة الآب.
ولا
يخفى أن هذا الرأي-الذي زعم التوفيق - لا
يكاد يختلف عن رأي أثناسيوس، وقد مال الملك إلى هذا
الرأي
الذي مثله ثلاثمائة وثمانية عشر قساً، وخالف بقية المجتمعين الذين كانوا يشايعون آريوس أو مجموعات تتبنى آراء أضعف في المجمع كالقائلين
بألوهية مريم أو أن الآلهة ثلاثة صالح وطالح
وعدل أو غير ذلك.
وقد
أصدر القسس الثلاثمائة والثمانية
عشر
قرارات مجمع نيقية والتي كان من أهمها إعلان الأمانة التي تقرر ألوهية المسيح، كما أمر المجمع بحرق وإتلاف كل الكتب والأناجيل التي تعارض
قراره.
وأصدر
قراراً بحرمان آريوس والقائلون
برأيه، وقراراً آخر بكسر الأصنام وقتل من يعبدها، وأن لا
يثبت في
الديوان إلا أبناء النصارى.
وحصل
لآريوس وأتباعه ما كان قاله المسيح: "سيخرجونكم من المجامع، بل
تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله،
وسيفعلون
هذا لكم، لأنهم لم يعرفوا الآب ولم يعرفوني" (يوحنا 16/2-3)، فلو عرفوا الله حق معرفته وقدروه حق قدره لما جرؤوا على نسبة الولد إليه،
ولما قالوا بألوهية المصفوع المصلوب.
وقد
أغفل مجمع نيقية الحديث عن الروح القدس ولم يبحث ألوهيته، فاستمر الجدل حولها بين منكر ومثبت حتى حسمت في مجمع
القسطنطينية.
ثانياً: مجمع القسطنطينية.
انعقد
المجمع عام 381م للنظر في قول مكدونيوس أسقف
القسطنطينية
الأريوسي والذي كان ينكر ألوهية الروح القدس ويقول: "إن الروح القدس عمل إلهي منتشر في الكون، وليس أقنوماً متميزاً عن الأب
والابن".
وقد أمر
بعقد المجمع الإمبراطور تاؤديوس
(ت395)، وحضره مائة وخمسون أسقفاً قرروا فيه:
1- عدم شرعية المذهب الأريوسي،
وفرضوا عقوبات مشددة على أتباعه.
2- أن
روح القدس هو روح الله وحياته، وزادوا في
قانون الإيمان فقرة تؤكد ذلك، وبذلك أصبح التثليث ديناً
رسمياً
في النصرانية، و قد ذكر القائلون بألوهية روح القدس في المجمع بأنه "ليس روح القدس عندنا بمعنى غير روح الله، وليس الله شيئاً غير حياته،
فإذا قلنا أن روح القدس مخلوق، فقد قلنا أن
الله مخلوق".
3- لعن
مكدونيوس وأشياعه.
4- وضعت
بعض القوانين المتعلقة بنظام
الكنيسة وسياساتها.
التوحيد
في التاريخ النصراني
رأينا
فيما سبق شهادة أسفار العهد القديم والجديد على أن التوحيد هو دين الله الذي نادت به الرسل، وأن عيسى هو عبد الله ورسوله.
وإذا
كان الأصل في ديانة عيسى كذلك فأين
أتباع المسيح؟ ومتى انضوى التوحيد عن الوجود في حياة الملة المسيحية؟ وهل من الممكن أن لا يكون لكل تلك الدلائل الموحدة أثر
في النصرانية على مر العصور؟
للإجابة
عن هذه الأسئلة قلب المحققون صفحات التاريخ القديم والجديد وهم يبحثون عن عقيدة التوحيد وتاريخها خلال عشرين قرناً من الصراع
مع وثنية بولس، فماذا هم واجدون؟.
التوحيد
في ما قبل مجمع نيقية
نشأ
الجيل الأول بعد المسيح مؤمناً بتوحيد الله
وعبودية المسيح، وأنه كان نبياً رسولاً، ورأينا ذلك في
ما سطره
الإنجيليون والقديسون بما فيهم بولس من نصوص موحدة.
كما
نستطيع القول بأن الجيل الأول من تاريخ
النصرانية كان موحداً بشهادة التاريخ حيث يقول بطرس قرماج في كتابه " مروج الأخبار في تراجم الأبرار " عن بطرس
ومرقس: "كانا ينكران ألوهية
المسيح".
وتقول
دائرة المعارف الأمريكية: "لقد بدأت عقيدة التوحيد كحركة لاهوتية بداية مبكرة جداً في التاريخ أو في حقيقة الأمر فإنها تسبق عقيدة
التثليث بالكثير من عشرات السنين".
وتقول
دائرة معارف لاوس الفرنسية : "عقيدة التثليث وإن لم تكن موجودة في كتب العهد الجديد ولا في عمل الآباء الرسوليين ولا عند
تلاميذهم المقربين إلا أن الكنيسة الكاثوليكية
والمذهب البروتستنتي يدعيان أن عقيدة التثليث كانت
مقبولة
عند المسيحيين في كل زمان…
إن
عقيدة إنسانية عيسى كانت غالبة طيلة مدة
تكون
الكنيسة الأولى من اليهود المتنصرين، فإن الناصريين سكان مدينة الناصرة وجميع الفرق النصرانية التي تكونت عن اليهودية اعتقدت بأن عيسى إنسان
بحت مؤيد بالروح القدس، وما كان أحد يتهمهم
إذ ذاك بأنهم مبتدعون وملحدون، فكان في القرن الثاني
مبتدعون
وملحدون، فكان في القرن الثاني مؤمنون يعتقدون أن عيسى هو المسيح، ويعتبرونه إنساناً بحتاً..
وحدث
بعد ذلك أنه كلما نما عدد من تنصر من الوثنيين
ظهرت
عقائد لم تكن موجودة من قبل".
ويقول
عوض سمعان : " إن المتفحصين لعلاقة
الرسل
والحواريين بالمسيح يجد أنهم لم ينظروا إليه إلا على أنه إنسان …لأنهم كيهود كانوا يستبعدون أن يظهر الله في هيئة إنسان. نعم كانوا ينتظرون
المسيّا، لكن المسيا بالنسبة إلى أفكارهم التي
توارثوها عن أجدادهم لم يكن سوى رسول ممتاز يأتي من عند
الله،
وليس هو بذات الله".
وتؤكد
دائرة المعارف الأمريكية بأن الطريق بين مجمع
أروشليم
الأول الذي عقده تلاميذ المسيح ومجمع نيقية لم يكن مستقيماً، ويتحدث الكاردينال دانيلو عن انتشار التوحيد حتى في المواطن التي بشر
بولس بها كأنطاكية وغلاطية حيث واجهته مقاومة
عاتية.
وكشف
مؤخراً عن وثيقة مسيحية قديمة نشرت في
جريدة
"التايمز" في 15يوليو 1966م وتقول: إن مؤرخي الكنيسة يسلمون أن أكثر
أتباع المسيح في السنوات التالية
لوفاته اعتبروه مجرد نبي آخر لبني إسرائيل.
ويقول برتراند رسل الفيلسوف الإنجليزي: "تسألني لماذا برتراند رسل
لست مسيحياً ؟ وأقول رداً على سؤالك: لأنني أعتقد
أن أول وآخر مسيحي قد مات منذ تسعة عشر قرناً، وقد
ماتت
بموته المسيحية الحقة التي بشر بها هذا النبي العظيم".
لكن هذا
لم يمنع من انتشار دعوة بولس الوثنية في
أوساط المتنصرين من الوثنين الذين لاقوا في دعوته
مبادئ
الوثنية التي اعتادوها إضافة إلى بعض المثل والآداب التي تفتقرها الوثنيات الرومانية واليونانية.
وقد
عورضت دعوة بولس من لدن أتباع المسيح، واستمر
الموحدون
يواجهون أتباع بولس، وظهر ما تسميه الكنسية في تاريخها بفرق الهراقطة وهم الخارجون عن أراء الكنيسة الدينية، ومنهم الفرق التي كانت تنكر
ألوهية المسيح.
ومن أهم
هذه الفرق: الأبيونية وتنسب لقس اسمه أبيون، وقيل: الأبيونية هم: الفقراء إلى الله، فسموا بذلك لفقرهم وزهدهم.
وقد
ظهرت هذه الفرقة في القرن الأول الميلادي من أصل
يهودي، وقد نشطت هذه الفرقة بعد عام 70م.
وقد ذكر
معتقدات هذه الفرقة المؤرخون الأوائل
خلال نقدهم لعقائد فرقة الأريوسية المتأخرة، فيقول
بطريرك
الإسكندرية (عام 326م) عن عقيدة آريوس: "فهذا التعليم الثائر على تقوى الكنيسة هو تعليم أبيون وأرطيماس، وهو نظير تعليم بولس
السمياطي".
ويقول
كيرلس الأورشليمي (388م) عن
الهراقطة: "فكرنثوس صنع خراباً في الكنسية، وأيضاً ميناندر وكربو قراط وأبيون".
ويقول
ايريناوس في كتابه "ضد الهرطقات" (188م): "والذين يدعون باسم الأبيونية يوافقون على أن الله هو الذي خلق العالم،
ولكن مبادئهم عن الرب مثل كرنثوس ومثل كربو
قراط…و هم يستخدمون إنجيل متى فقط، ويرفضون بولس الرسول،
ويقولون
عنه: إنه مرتد عن الناموس، يحفظون الختان، وكل العوائد المذكورة في الشريعة".
ويقول
أوسابيوس القيصري (ت240م) في تاريخه: "قد كان الأقدمون محقين إذ دعوا هؤلاء القوم (أبيونيين)، لأنهم اعتقدوا في المسيح اعتقادات
فقيرة ووضيعة، فهم اعتبروه إنساناً بسيطاً
عادياً قد تبرر فقط بسبب فضيلته السامية". كما كان
الأبيونيون
يقولون بردة بولس وكانوا يتهمونه بالتحريف.
وتذكر
المصادر أن هؤلاء استخدموا إنجيل متى أو إنجيل
العبرانيين- ولعل الاسمين لمسمى واحد، فلعلهم استخدموا
الأصل
العبراني لمتى- ولم يبالوا بغيره، ويرى بعض المؤرخين أنه بسبب هذه الفرقة دعي يوحنا لكتابة إنجيله الذي يقرر فيه لاهوتية المسيح.
وقد كان
لهذه الفرقة شأن، إذ كثروا حتى شمل نفوذها-
باعتراف أعدائهم - فلسطين وسوريا وآسيا الصغرى ووصل إلى
روما، واستمر
وجودهم إلى القرن الرابع الميلادي حيث يفهم من كلام القديس جيروم في القرن الرابع أنهم كانوا في حالة من الضعف والاضطهاد، وذلك بعد
مخالفتهم لأوامر قسطنطين ومجمع نيقية.
ويرى
الدكتور البار أن هذه الفرقة هي التي عناها الله
بقوله ]
فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين [ (الصف: 14)، ويرى أنهم من عناهم المسيح بقوله: "طوبى للمساكين بالروح، فإن لهم ملكوت
السماوات، طوبى للودعاء، فإنهم يرثون الأرض، طوبى
للحزانى فإنهم يتعزون، طوبى للجياع والعطاش فإنهم يشبعون…" (متى 5/3-9).
وفي
فترة نشأة هذه الفرقة (73م) ظهر الداعية -الذي سبق ذكره-
كرنثوس،
ويسميه المؤرخ أوسابيوس :زعيم الهراقطة، وقد كان يعتقد أن المسيح كان مجرد إنسان بارز، كما رفض الأناجيل عدا متى (أي النص العبراني
المفقود).
وفي
أواخر القرن الثاني ظهر أمونيوس
السقاص بدعوته بأن المسيح إنسان خارق للعادة حبيب لله،
عارف
بعمل الله بنوع مدهش، وأن تلاميذه أفسدوا دعوته، وبمثل هذا نادى كربو قراط، ويعرف أتباعه بالمعلمين أو المستنيرين، لكنهم بالغوا في إثبات
بشرية المسيح حتى قالوا كان كسائر الحكماء،
ويقدر جميع الناس أن يفعلوا مثله، ويسلكوا سلوكه، فكانت
ردة
فعلهم على قول القائلين بألوهيته غير صحيحة، ففي زحمة إنكارهم لألوهيته هضموه وأنقصوه عن حقه.
وفي
أواسط القرن الميلادي الثالث ظهرت فرقة البولينية وهم أتباع بولس الشنشاطي، والذي تولى أسقفية إنطاكية عام 260م كما كان يشغل
منصباً كبيراً في مملكة تدمر.
ويلخص
القس كيرد (ت 1324م) عقيدة الشنشاطي، فيقول في كتابه "مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة": "ملة تدعى البولية أو
البوليانيون، وهي ملة بولس السميساطي بطريك إنطاكية،
وهم الذين يؤمنون بأن الله إله واحد، جوهر واحد، أقنوم
واحد،
ولا يسمونه بثلاثة أسماء، ولا يؤمون بالكلمة أنها مخلصة، ولا أنها من جوهر الأب، ولا يؤمنون بروح القدس المحيي، ويقولون: إن المسيح إنسان
خلق من اللاهوت مثل خلق آدم، وكمثل واحد منا في
جوهره، وأن الابن ابتداؤه من مريم…و نظروا إلى كل موضع
من
الكتب فيه ذكر أزلية الابن ولاهوته وأقانيم ثالوثه، فغيروا وكتبوا مكانه غيره كما يحبون، وعلى ما يوافق ديانتهم، ولم يغيروا أسماء الكتب ولا
أسماء الرسل ولا حديثهم".
وقد
عقدت الكنسية ثلاث مجامع خلال خمس سنوات لإقناعه بالعدول عن مذهبه، آخرها مجمع في إنطاكية عام 268م، وحضره بولس، ودافع فيه عن
مذهبه، فطرد وعزل من جميع مناصبه، لكن أتباعه
استمر وجودهم إلى القرن الميلادي السابع.
كما ظهر
في بداية القرن الميلادي الرابع عالم مترهب
يدعى لوسيان، وكان يرى أن المسيح كائن
سماوي
أخرجه الله من العدم إلى الوجود، وتجلى فيه العقل الإلهي في كيفيته الشخصية، فكانت روحه غير بشرية لكنه لم يكن الإله على الإطلاق.ويظهر في
هذه الفرقة أثر العقائد المنحرفة، إذ لا
يخلو قولهم في المسيح من شيء من الغلو في المسيح عليه
السلام.
التوحيد
فيما بعد مجمع نيقية
الأريوسية
في عام
325م صدر أول قرار رسمي يؤله
المسيح بعد تبني الإمبراطور الوثني قسطنطين لهذا الرأي،
ورفض ما
سواه، واعتبر آريوس-الذي عقد المجمع من أجله- هرطوقياً.
وآريوس
من رهبان الكنيسة، وكان يقول كما نقل
عنه منسي يوحنا في كتابه "تاريخ الكنيسة القبطية": "إن الابن ليس مساوياً للأب في الأزلية، وليس من جوهره، وقد كان الأب
في الصل - (كلمة عبرية مشتق معناها من الظل،
والمراد من النص أنه كان معه قبل بداية الخلق حيث لم
يكن نور
ولا حياة.انظر قاموس الكتاب المقدس، ص546) - وحيداً، فأخرج الابن من العدم بإرادته، والآب لا يمكن أن يراه أو يكيفه أحد، ولا حتى الابن،
لأن الذي له بداية لا يعرف الأزلي، والابن إله
بحصوله على لاهوت مكتسب".
وقد
توفي آريوس 336م، لكن دعوته انتشرت بعد وفاته،
وأصبحت كما يقول محمد حسني الأطير في كتابه عقائد الفرق
الموحدة
في النصرانية:"أوشك العالم أن يكون كله أريوسياً-حسب قول الخصوم- لولا تدخل الأباطرة في العمل على ضرب تلك العقيدة واستئصال تبعيتها".
ويقول
أسد رستم في كتابه "كنيسة مدينة
الله العظمى": "كان آريوس فيما يظهر عالماً زاهداً متقشفاً يجيد الوعظ والإرشاد فالتف حوله عدد من المؤمنين، وانضم إليه عدد كبير
من رجال الاكليروس" ويؤكد كثرة
الأريوسيين ابن البطريق، وينقل أن أكثر أهل مصر كانوا
أريوسيين.
ومما
يؤكد قوة مذهب آريوس إبان حياته، وبعد موته أن الكنيسة عقدت مجامع عدة لبحث عقيدته، كما كان لآريوس وأتباعه مجامع منها مجمع
قيسارية 334م، وصور 335م، وقد قرر في مجمع صور
المجتمعون عزل أثناسيوس البابا - الداعي لألوهية المسيح
والذي
كتبت أمانة النصارى بإشرافه في مجمع نيقية-كما نفوه إلى فرنسا، ثم عقدوا مجمعاً آخر في إنطاكية عام 341م حضره سبع وتسعون أسقفاً أريوسياً
قرروا فيه مجموعة من القوانين التي تتفق مع
مبادئهم ومعتقداتهم.
ثم أعاد
الإمبراطور الروماني الأسقف أثناسيوس إلى كرسي
البابوية، فاحتج الأريوسيون لذلك، وأثاروا اضطرابات عدة،
ثم
عقدوا مجمعاً في آرلس بفرنسا عام 353م، وقرروا فيه بالإجماع - عدا واحداً- عزل أثناسيوس.
ثم
أكدوا ذلك في مجمع ميلانو 355م فعزل، وتولى الأسقف الآريوسي جاورسيوس كرسي الإسكندرية، وفي عام 359م عقد الإمبراطور مجمعين
أحدهما للغربيين في "ريمني"، والآخر
للشرقيين في "سلوقيا"، وقرر المجمعان صحة عقائد الأريوسية، وباتت الكنائس الغربية آريوسية.
ويذكر
المؤرخ ناسيليف أن الإمبراطور قسطنطين نفسه قد
تحول
إلى المذهب الأريوسي ممالأة لأفراد شعبه، وذلك بعد نقل عاصمته إلى القسطنطينية، وقد تعلق بذلك الأنبا شنودة وهو يبرر كثرة أتباع
المذهب الأريوسي، فذكر بأنه بسبب معاضدة
الإمبراطور له.
وفي
مجمع إنطاكية 361م وضع الأريوسيون
صيغة
جديدة للأمانة ومما جاء فيها: "الابن غريب عن أبيه، ومختلف عنه في الجوهر والمشيئة"، وفي نفس العام عقدوا مجمعاً في القسطنطينية
وضعوا فيه سبعة عشر قانوناً مخالفاً لما تم في مجمع
نيقية.
وفي هذا
العام أيضاً تولى الإمبراطورية يوليانوس
الوثني،
فأعاد أثناسيوس وأساقفته إلى أعمالهم، وجاهر بعبادة الأصنام، وسلم الكنائس للنصارى الوثنيين، ثم خلفه الإمبراطور يوبيانوس 363م، ففعل كما
فعل سلفه، وعادى الأريوسيين، وفرض عقيدة
النصرانية الوثنية، ومما قاله مخاطباً شعبه وأركان دولته: " إذا أردتم أن أكون إمبراطوركم كونوا مسيحيين مثلي"، ثم حرم
مذهب الأريوسيين، وتبنى قرارات نيقية، وطلب من
الأسقف أثناسيوس أن يكتب له عن حقيقة الدين المسيحي الذي كان قد أجبر الناس عليه قبل أن يقف على حقيقته.
النسطورية
وامتداداً
لآريوس وفرقته، وفي القرن الخامس
ظهرت فرقة النسطورية على يد أسقف القسطنطينية نسطور الذي
شايعه
بعض الأساقفة والفلاسفة، وكان نسطور يقول: إن في المسيح جزء لاهوتياً، لكنه ليس من طبيعة المسيح البشرية، فلم يولد هذا الجزء من العذراء
التي لا يصح أن تسمى أم الله.
ويرى
نسطور أن اتحاد اللاهوت بعيسى الإنسان ليس اتحاداً حقيقياً، بل ساعده فقط، وفسر الحلول الإلهي بعيسى على المجاز أي حلول الأخلاق
والتأييد والنصرة. وقال في إحدى خطبه:
"كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟" وقال: "كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن
الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو
إله اللاهوت".
وقد عقد
في أفسس 431م مجمع قرر عزله ونفيه، فمات في صحراء ليبيا،
يقول عنه المؤرخ سايرس ابن المقفع في كتابه "تاريخ
البطاركة":
" إن نسطور كان شديد الإصرار على تجريد المسيح من الألوهية إذ قال: إن المسيح إنسان فقط. إنه نبي لا غير".
وذكر
ابن المقفع أنه عند نفيه أرسل له
البطارقة
أن إذا اعترف بأن المصلوب إله متجسد فسوف يعفون عنه، فيقول ابن المقفع: "فقسا قلبه مثل فرعون ولم يجبهم بشيء".
وقد
تغير مذهب النسطورية بعد نسطور فأشبه
مذاهب
التثليث إذ يقول النسطورية: إن المسيح شخصية لها حقيقتان: بشرية وإلهية، فهو إنسان حقاً، إله حقاً، ولكنه ليس شخصية قد جمعت الحقيقتين، بل
ذات المسيح كانت تجمع شخصيتين!!.
الطوائف
النصرانية الموحدة بعد ثورة الإصلاح الديني
وطوال قرون تعاقبت على النصرانية في ظل سيطرة الكنيسة لم ينقطع تواجد
الموحدين، وإن ضعف نشاطهم وتواجدهم بسبب محاكم
التفتيش وقوة الكنيسة وسلطانها.
وعندما
ضعف سلطان الكنسية واضمحل، عادت الفرق
الموحدة للظهور، وبدأت عقيدة التثليث بالاهتزاز، وهو ما
عبر عنه
لوثر بقوله: "إنه تعبير يفتقد إلى القوة، وإنه لم يوجد في الأسفار".
فيما
قال عنه فالبر في كتابه "تاريخ الموحدين": "إن كالفن قد أعلن قانون الإيمان الذي صدر عن مجمع نيقية كان يناسبه أن يغنى كأغنية
بدلاً من أن يحفظ كبيان عن
العقيدة".وعندما ألف كالفن كتابه "خلاصة العقيدة" (1541م) لم يذكر
فيه التثليث إلا نادراً.
وشيئاً
فشيئاً عادت الفرق الموحدة للظهور وازدهر نشاط
الموحدين
في أوربا، حتى إن ملك المجر هوجون سيجسموند (ت1571م) كان موحداً.
وفي ترانسلفانيا ازدهر التوحيد كما تذكر دائرة المعارف الأمريكية،
وكان من الموحدين المشهورين فرانسس داود الذي
أدخل السجن بعد وفاة الملك جون وتولي الملك ستيفن
باثوري
الكاثوليكي، وتوفي سنة 1579م، وكان الملك الجديد قد منع الموحدين من نشر كتبهم دون إذن منه.
كما ظهر
في هذا القرن سوسنس الموحد في بولوينة، وكان له
أتباع
يعرفون بالسوسنيون أنكروا التثليث، ونادوا بالتوحيد، وفر بعضهم من الكنسية إلى سويسرا، ونادى سرفيتوس بالتوحيد في أسبانيا فأحرق حياً عام
1553م، وكان يقول في كتابه "أخطاء
التثليث": "إن أفكاراً مثل الثالوث والجوهر وما إلى ذلك إنما هي اختراعات فلسفي، لا تعرف عنها الأسفار شيئاً".
كما ظهر
في ألمانيا مذهب الأناباست الموحد، واستطاعت
الكنيسة سحقه.
ثم ظهرت
جمعيات تحارب التثليث منها "الحركة المضادة
للتثليث"، وأنشأت في شمال إيطاليا في أواسط القرن السادس عشر، تلتها" الحركة المعادية للتثليث" والتي ترأسها الطبيب
المشهور جورجيو بندراثا عام 1558م، وفي عام 1562م عقد مجمع
بيزو، وكان القسس يتكلمون عن التثليث فيما كان
غالبية
الحضور من المنكرين له.
وفي
القرن السابع عشر قويت بعض الكنائس الموحدة
على قلة
في أتباعها، و أصدر الموحدون عام 1605م مطبوعاً مهماً جاء فيه "الله واحد في ذاته، والمسيح إنسان حقيقي، ولكنه ليس مجرد إنسان، والروح
القدس ليس أقنوماً، لكنه قدرة الله".
وفي عام
1658م صدر مرسوم طردت بمقتضاه جماعة موحدة في إيطاليا.
وكان من
رواد التوحيد يومذاك جون بيدل (ت 1662م)، وسمي: "أبو التوحيد
الإنجليزي". وكان قد توصل من خلال دراسته
إلى الشك في عقيدة التثليث، فجهر بذلك وسجن مرتين، ثم
نفي إلى
صقلية.
وفي عام
1689م استثنى مرسوم ملكي الموحدين من قانون التسامح
الديني.
وذلك لا ريب يعود لكثرة هؤلاء وتعاظم أثرهم، و هو ما يعبر عنه بردنوفسكي في كتابه "ارتقاء الإنسان"، فيقول: "كان العلماء في
القرن السابع عشر يشعرون بالحرج من
مبدأ
التثليث".
وفي
القرن الثامن عشر سمي هؤلاء الموحدين بالأريوسيين، ومنهم
الدكتور
تشارلز شاونسي (ت 1787م) راعي كنيسة بوسطن، وكان يراسل الأريوسيين الإنجليز.
وكذا
ناضل الدكتور يوناثان ميهيو بشجاعة ضد التثليث، ونشر الدكتور صموئيل كتابه "عقيدة التثليث من الأسفار" ووصل فيه إلى
نتيجة: "أن الآب وحده هو
الإله
الأسمى، وأن المسيح أقل منه رتبة"، ورغم إنكاره بأنه آريوسي، فإنه يصعب التميز بين أقواله وتعليم آريوس، ومثله العالم الطبيعي جون
بربستلي (ت1768م)، وقد طبع رسالته "التماس إلى
أساتذة المسيحية المخلصين الموقرين" ووزع منها ثلاثين ألف نسخة في إنجلترا، فأرغم على مغادرتها، فقضى في بنسلفانيا.
واعتزل
ثيوفليس ليندساي (ت1818م) الخدمة
الكنيسة، ثم ما لبث أن تحول إلى كنيسة موحدة، كما عين
زميله
الموحد توماس بلشام في منصب كبير في كلية هاكني اللاهوتية، ثم أسسا معاً "الجمعية التوحيدية لترقي المعرفة المسيحية وممارسة الفضيلة عن
طريق توزيع الكتب".
ثم بعد
إقرار الحقوق المدينة كون الموحدون اتحاداً أسموه"الاتحاد البريطاني الأجنبي للتوحيد".
وفي
القرن التاسع عشر الميلادي أسس في مناطق متعددة
عدد من
الكنائس الموحدة التي اجتذبت شخصيات مهمة مثل وليم شاننج (ت1842) راعي كنيسة بوسطن، و كان يقول :بأن الثلاثة أقانيم تتطلب ثلاثة جواهر،
وبالتالي ثلاثة آلهة. وكان يقول : "إن نظام
الكون يتطلب مصدراً واحداً للشرح والتعليل، لا ثلاثة، لذلك فإن عقيدة التثليث تفتقد أي قيمة دينية أو علمية".
ومثله قال
القس جارد سباركس راعي كنيسة الموحدين في
ليتمور والذي صار فيما بعد رئيساً لجامعة هارفرد، و تكونت عام 1825م جمعية التوحيد الأمريكي.
وفي
منتصف هذا القرن أضحت مدينة ليدن
الهولندية
وجامعتها مركزاً للتوحيد، وكثر عدد الموحدين الذين عرفوا باللوثريين أو الإصلاحيين.
ومع
مطلع القرن العشرين تزايد الموحدون، وزادوا نشاطهم، وأثمر بوجود ما يقرب من 400 كنيسة في بريطانيا ومستعمراتها، ومثلها في
الولايات المتحدة إضافة إلى كليتين لاهوتيتين تعلمان
التوحيد هما مانشستر وأكسفورد في بريطانيا، وكليتين في
أمريكا،
إحداهما في شيكاغو، والأخرى في بركلي في كاليفورنيا، وما يقرب من مائة وستين كنيسة أو كلية في المجر، وغير ذلك في كافة دول أوربا
النصرانية.
وعقد في عام 1921م مؤتمر حضره عدد كبير من رجال الدين في أكسفورد برئاسة
أسقف كارليل الدكتور راشدل الذي ذكر في
خطاب ألقاه فيه: أن قراءته للكتاب المقدس لا تجعله يعتقد
أن عيسى
إله، وأما ما جاء في يوحنا مما لم تذكره الأناجيل الثلاثة فلا يمكن النظر إليه على أنه تاريخي، ورأى أن كل ما قيل في ميلاد المسيح من
عذراء أو شفائه الأمراض أو القول أن روحه سابقة
للأجساد، كل ذلك لا يدعو للقول بألوهيته. وقد شاركه في
آرائه
عدد من المؤتمرين.
ويقول
إيميل لورد فيج: "لم يفكر يسوع أنه أكثر من نبي،
وليس
بقليل أن يرى نفسه في بعض الأحيان دون النبي، ولم يحدث أبداً من يسوع ما يخيل به إلى السامع أن له خواطر وآمال فوق خواطر البشر وآمالهم… يجد
يسوع كلمة جديدة صالحة للتعبير عن تواضعه
بقوله: إنه ابن الإنسان، وقديماً أراد الأنبياء أن يلفتوا الأنظار إلى الهوة الواسعة التي تفصلهم عن الله، فكانوا يسمون
أنفسهم بأبناء الإنسان…".
وفي عام
1977م اشترك سبعة من علماء اللاهوت في كتاب مشهور عنونوا له "أسطورة الإله المتجسد" ومما فيه عن هذه المجموعة "أنها
قبلت التسليم بأن أسفار الكتاب المقدس كتبها مجموعة
من البشر في ظروف متنوعة، ولا يمكن الموافقة على اعتبار
ألفاظها
تنزيلاً إلهياً…إن المشتركين في هذا الكتاب مقتنعون أن تطوراً لاهوتياً آخر لا بد منه في آخر هذا الجزء الأخير من القرن العشرين".
ثم أصدر
ثمانية من علماء اللاهوت في بريطانيا كتابا
أسموه "المسيح ليس ابن الله"، أكدوا فيه ما جاء في الكتاب الأول، وقالوا : "إن إمكانية تحول الإنسان إلى إله
لم تعد بالشيء المعقول والمصدق به هذه
الأيام".
وفي
مقابلة تلفزيونية جرت في إبريل 1984م في بريطانيا
ذكر الأسقف
دافيد جنكنز والذي يحتل المرتبة الرابعة بين تسعة وثلاثين أسقفاً يمثلون هرم الكنيسة الأنجليكانية، فكان مما قاله بأن ألوهية المسيح ليست
حقيقة مسلماً بها.
وكان
لكلماته صدى كبير، فقامت صحيفة "ديلي نيوز" باستطلاع رأي واحد وثلاثين أسقفاً - من الأساقفة التسعة والثلاثين- حول ما قاله الأسقف
دافيد، ثم نشرت نتيجة الاستطلاع في عددها الصادر
في 25/6/1984م، وكانت نتيجته "أصر 11 فقط من الأساقفة على القول بأنه يجب على المسيحيين أن يعتبروا المسيح إلهاً
وإنساناً معاً، بينما قال 19 منهم بأنه كان كافياً
أن ينظر إلى المسيح باعتباره الوكيل الأعلى لله"، فيما أكد 15 أسقفاً منهم "أن المعجزات المذكورة في العهد الجديد
كانت إضافات ألحقت بقصة يسوع فيما بعد". أي
أنها لا تصلح في الدلالة على الألوهية.
وهكذا
تشكك الكنيسة ممثلة بأساقفتها في مسألة
ألوهية المسيح، وترفضها، وتقر أنها عقيدة دخيلة على
النصرانية،
لم يعرفها المسيح ولا تلاميذه، إذ هي من مبتدعات بولس والذين تأثروا به ممن كتبوا الأناجيل والرسائل.
ومن كل
ما ذكرنا يتبين لنا أن التوحيد حركة أصيلة
في
المجتمع النصراني، تتجدد كلما نظر المخلصون منهم في أسفارهم المقدسة، فتنجلي عن الفطرة غشاوتها، و تعلن الحقيقة الناصعة أن لا إله إلا الله.
منفول
من كتاب الله واحد أم ثلاثة
د\ منقذ
السقار
=============
عقائد الفرق
النصرانية المعاصرة
تجمع
الفرق النصرانية المثلثة اليوم على القول بأن
الإله
إنما هو إله واحد من ثلاثة أقانيم، وتجمع أيضاً على أن أول هذه الأقانيم هو الآب، وثانيها هو الابن، وثالثها هو روح القدس. والثلاثة إله
واحد.
لكن هذه الفرق تختلف اختلافاً بيناً في تحديد طبيعة المسيح، فلقد صدر عن
مجمع نيقية تأليهه، ثم حار النصارى في تحديد
ماهية هذه الألوهية.
ونتوقف
بعض الشيء مع الفرق النصرانية الكبرى، ونذكر
أوجه الاختلاف بينها وظروف نشأة كل منها، ثم نذكر شيئاً من ردود المحققين في إبطال هذه المذاهب خصوصاً.
أولاً :
الأرثوذكس
وهم
أتباع الكنائس الشرقية
(اليونانية)، وكلمة "أرثوذكس" كلمة لاتينية معناها: "صحيح أو مستقيم العقيدة" أو "مذهب الحق".
وقد انقسمت
الكنيسة الأرثوذكسية في أعقاب مجمع
القسطنطينية
الخامس 879م إلى قسمين كبيرين (الكنيسة المصرية أو القبطية أو المرقسية وكنيسة القسطنطينية، المسماة بالرومية أو اليونانية).
وينتشر
أتباع الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا وعموم
آسيا وصربيا ومصر والحبشة، ويتبعون أربع كنائس رئيسة
لكل
منها بطريك (القسطنطينية ثم الإسكندرية وأنطاكيا وأورشليم)، وتشكل العقيدة الأرثوذكسية امتداداً صادقاً لما جرى في مجمع نيقية، إذ تتفق
معتقداتهم مع ما جاء في رسائل أثناسيوس الذي ولي
البابوية في الإسكندرية بعد مجمع
نيقية.
الأقانيم
عند الأرثوذكس
يرى
الأرثوذكس الأقانيم مراحل لإله واحد
في
الجوهر، فالأب هو الابن وهو روح القدس، يقول الأنبا غريغورس ملخصاً معتقدهم بالثالوث : "المسيحيون يؤمنون بإله واحد، أحدي الذات، مثلث
الأقانيم والخاصيات، فالتوحيد للذات الإلهية،
وأما التثليث فللأقانيم، وللأقانيم خاصيات وصفات ذاتية، أي بها تقوم الذات الإلهية، فالله الواحد هو أصل الوجود، لذلك فهو
الآب- والآب كلمة ساميّة بمعنى الأصل -..والله
الواحد هو العقل الأعظم.. تجلى في المسيح..لذلك كان
المسيح
هو الكلمة..والكلمة تجسيد العقل، فإن العقل غير منظور، ولكنه ظهر في الكلمة، وهو أيضاً الابن- لا بمعنى الولادة في عالم الإنسان -، بل لأنه
صورة الله غير المنظور، والله هو الروح
الأعظم، وهو آب جميع الأرواح، ولهذا فهو الروح القدس، لأن الله قدوس".
ويقول
الأسقف سابليوس عن الله: "ظهر في العهد القديم بصفته آب، وفي العهد الجديد بصفته ابن، وفي تأسيس الكنيسة بصفته روح
القدس".
وإذا
تساءلنا عن سبب اختلاف الأسماء في هذه
المراحل للجوهر الواحد فإن القس توفيق جيد يجيب: "إن تسمية الثالوث باسم الآب والابن والروح القدس تعتبر أعماقاً
إلهية وأسراراً سماوية لا يجوز لنا أن نفلسف في
تفكيكها وتحليلها، أو نلحق بها أفكاراً من
عندياتنا..".
وما
دامت هذا الأقانيم مراحل للجوهر الواحد، فإن ياسين منصور يقول عنها بأنها "ثلاث شخصيات متميزة غير منفصلة، متساوية فائقة
عن التصور"، ويقول أثناسيوس بالتساوي بين
الأقانيم "فلا أكبر ولا أصغر، و لا أول ولا آخر، فهم متساوون في الذات الإلهية والقوة والعظمة".
وأبرز
معتقدات الكنيسة الأرثوذكسية وفروقها عن الكنائس الأخرى:
- أن المسيح (الابن) هو الله وهو روح القدس.
- تقول كنيسة القسطنطينية الأرثوذكسية أن الابن (الإله المتجسد)
أقل رتبة من الإله من غير تجسد، يقول الأسقف
أبولينراس: "الأقانيم الثلاثة الموجودة في الله متفاوتة القدر، فالروح عظيم، والابن أعظم منه، والأب هو الأعظم...ذلك أن
الأب ليس محدود القدرة والجوهر، وأما الابن
فهو محدود القدرة لا الجوهر، والروح القدس محدود القوة
والجوهر".
- يرى أرثوذكس الكنيسة المرقسية المصرية أن المسيح طبيعة واحدة
إلهية، ويرى أرثوذكس روسيا وأوربا
(كنيسة القسطنطينية) أن له طبيعتين مجتمعتين في طبيعة
واحدة
كما قرر عام 451م في مجمع خلقدونية حيث رفضت الكنيسة المصرية القرار، وقبلته الكنائس الأرثوذكسية الرومية القائلة بالطبيعتين.
- أن روح القدس نشأ من الأب
فقط.
- يؤمن النصارى الأرثوذكس بأسرار الكنيسة السبعة
(المعمودية-الميرون المقدس-القربان المقدس -
الاعتراف - مسحة المرضى- الزواج- الكهنوت).
ثانياً : الكاثوليك
وهم
أتباع الكنائس الغربية التي يرأسها بابا الفاتيكان في
روما.
وكلمة:
" الكاثوليك" كلمة لاتينية، تعريبها: "الجامع الحر الفكر" أو "العام أو العالمي".
وينتشر
أتباع هذه الكنيسة في بقاع كثيرة من العالم ويشكلون
عدداً
كبيراً من سكان أوربا.
وقد
وجدت هذه الكنيسة بعد أن انشقت عن الكنيسة الأم
بعد
صراع سياسي ديني طويل يمتد إلى القرن الخامس الميلادي، فحين قسم الإمبراطور تيودواسيوس امبراطوريته عام 395م بين ابنيه، فتولى أكاديوسيوس
الشطر الشرقي وعاصمته القسطنطينية، فيما تولى
نوريوس الشطر الغربي وعاصمته روما.
وبدأ
الصراع والتنافس بين المركزين، وفي
عام 451م وعقب مجمع خلقدونية انفصلت الكنيسة المصرية (أول الكنائس الأرثوذكسية)
عندما قالت بطبيعة واحدة للمسيح منكرة ما ذهب إليه
المجمع
من أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، ثم انفصلت بقية الكنائس الشرقية عقب مجمع القسطنطينية الرابع 869م، والخامس 879م، بسبب إصرار الغربيين على
اعتبار الروح القدس منبثق من الأب والابن
معاً.
الأقانيم
عند الكاثوليك
ويلخص
محررو قاموس الكتاب المقدس عقيدة
النصارى الكاثوليك في التثليث، فيقولون: "الكتاب المقدس يقدم لنا ثلاث شخصيات يعتبرهم شخص الله…شخصيات متميزة الواحدة عن
الأخرى..التثليث في طبيعة الله ليس مؤقتاً أو
ظاهرياً، بل أبدي وحقيقي.. التثليث لا يعني ثلاثة
آلهة،
بل إن هذه الشخصيات الثلاث جوهر واحد…الشخصيات الثلاث متساوون". ( قاموس الكتاب المقدس، ص232)
والكاثوليك
يعتبرونها ثلاث شخصيات أو ثلاث ذوات لكل منها
مهام
منفصلة، وترجع إلى ذات واحدة موجودة في الأزل، ويرون لكل أقنوم وظيفة واختصاصاً، فهم يقولون الأب وظيفته خلق العالم والمحافظة عليه،
والابن كفارة الذنوب وتخليص البشر، و الروح القدس
تثبيت قلب الإنسان على الحق وتحقيق الولادة الروحية
الجديدة.
وأما
أبرز ما تختلف فيه الكنيسة الكاثوليكية عن الأرثوذكسية فهو :
- قولهم بأن المسيح له طبيعتان ومشيئتان: إلهية وإنسانية، فهو عند
الكاثوليك إله تام وإنسان تام، وفيه اتحد الابن
بناسوت المسيح.
- الأب والابن وروح القدس هي
الأقانيم
الأزلية للإله، والمتحد منها هو الابن فقط.
- روح القدس انبثق من الأب
والابن
معاً، وهو مساوٍ للأب والابن.
- الأرواح الخاطئة لن تدخل الجنة حتى تتطهر في جحيم صغير في مكانٍ ما من الأرض يسمى: "المطهر"
تتطهر به أرواح العصاة، ثم تكون
أهلاً
لدخول الفردوس.
- صلوات الكهنة ترفع العذاب عن النفوس الخاطئة، ومنه نشأت فكرة صكوك الغفران التي أقرها المجمع الثاني عشر المنعقد عام
1215م.
- القول بعصمة بابا روما، وبأنه وريث
سلطان بطرس، وبذلك تسمى أيضاً كنائس الكاثوليك
بالكنائس
البطرسية.
- تقدس الكنسية الكاثوليكية مريم، وتسميها (والدة الإله) و(خطيبة الله)، وتخصها ببعض الصلوات والابتهالات.
وتعترف
الكنيسة الكاثوليكية بسائر العبادات والطقوس
الأرثوذكسية كالتعميد والاعتراف والعشاء الرباني….و يجيز
الكاثوليك
عبادة الصور.
ثالثاً
: البروتستانت
وهم في
الأصل من أتباع الكنيسة الكاثولوكية،
وكلمة"بروتستانت" كلمة إنجليزية معناها: المحتجون.
وقد انشق البروتستانت عن الكنسية الكاثوليكية في منتصف القرن السادس
عشر وبعد عدة احتجاجات على ممارسات بابوات
الكنيسة التي زكمت منها الأنوف.
وهنا
يجدر بنا الحديث عن بعض هذه الدعوات
الإصلاحية التي ظهرت في أوربا. بدأت هذه الدعوات للإصلاح
على يد
جيرارد في كنيسة لورين في عام 914م وعاصرتها دعوة أخرى تسمى حركة كلوين.
ثم ظهرت
في جنوب فرنسا حركتا الكاتاريين والوالدنيين، وتمكنت البابوية من القضاء عليهما.
وفي
القرن الثالث عشر ظهرت حركة الرهبان (الإخوان)، ودعت للبساطة وحماية الكنيسة من الهراقطة، وتدعيم البابوية عن طريق الأتباع
المخلصين، لكن مع نهاية هذا القرن وقع رواد
الحركة فيما حذروا منه، فأصبحوا من الأثرياء، وجر الثراء
إلى ما
يسوء ذكره.
وفي عام
1383م توفي داعي الإصلاح حنا بعد أن طرد وأتباعه، ثم
بعده
نادى حنّا هس بإيقاف صكوك الغفران التي استعان بها البابا حنا الثالث والعشرون في حربه ضد مملكة نابلي، وقد أحرق حنّا هس حياً عام 1415م.
وفي
أوائل القرن السادس عشر نادى آزرم
بالإصلاح، واحتفظ بعلاقات طيبة مع الكنيسة والبابا ليو
العاشر،
ومثله فعل معاصره تومس مور.
وفي
بداية هذا القرن أيضاً ظهر مارتن لوثر،
وهو قس
ألماني ذهب إلى الحج في روما طالباً بركات البابا فيها، وفي ذهنه صورة من النقاء والطهر والخشوع.
لكنه
فوجىء في روما بواقع آخر، فجعل يصيح بأن ليس هذا
دين
عيسى، وعاد لألمانيا يدعو للإصلاح، وهاجم صكوك الغفران واعتبرها دجلاً، وانضم إليه أتباع سموا بالمحتجين (البروتستانت).
ثم تأثر
بلوثر الفرنسي كالفن المولود عام 1509م، ثم السويسري زونجلي،
وأسس كلفن التنظيم الكنسي البروتستانتي.
وقد انتشرت أراء هذه المدرسة الإصلاحية في ألمانيا وأمريكا واسكتلندا
والنرويج وهولندا.
والبرتستانت
في الجملة كاثوليك، ويتميزون عنهم بأمور أهمها:
- الإيمان بأن الكتاب المقدس فقط (وليس البابوات) هو مصدر
النصرانية، لكنهم لم يطبقوه فيما سوى مسألة صكوك الغفران
وعصمة البابا.
- إجازة قراءة الكتاب المقدس لكل
أحد،
كما له الحق بفهمه دون الاعتماد في ذلك على فهم بابوات الكنيسة.
- عدم الإيمان بأسفار الأبوكريفا
السبعة، واعتماد التوراة العبرانية بدلاً من
اليونانية.
- عدم الاعتراف بسلطة البابا وحق الغفران وبعض عبادات وطقوس
الكنيسة الكاثوليكية كالعشاء الرباني
وعبادة الصور وتقديس مريم، وعذاب المطهر، وعموم
الأسرار
الكنيسة.
- يعتبرون الأعمال الصالحة غير ضرورية للخلاص.
- لكل كنيسة بروتستانتية استقلالها
التام.
- يمنع البروتستانت الصلاة بلغة غير مفهومة كالسريانية والقبطية، ويرونها واجبة باللغة التي يفهمها المصلون.
- يمنع البروتستانت التبتل، ويوجبون
زواج القسس لإصلاح الكنيسة.
- ويوافق البروتستانت
الكاثوليك
في انبثاق الروح القدس من الأب والابن كما يوافقونهم في أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.
منقول
من كتاب الله واحد أم ثلاثة
د\منقذ السقار
كتب : جبل
منتدى بن مريم
وثنيون أم مسيحيون؟؟؟...
وثنية أم
مسيحية ؟؟..سؤال أتمنى أن يجيب عليه كل نصراني يحترم عقله بعد قراءة هذا
الفصل الرائع من رواية شيفرة دافنشي ...ونحن
كمسلمين وإن كنا لا نتفق مع المؤلف في كثير مما جاء في
الرواية
..إلاأن الحقائق التي أوردها في هذا الفصل الذي بين أيديكم ..موافق لاعتقادنا في المسيح عليه السلام من أنه نبي عظيم وبشر
فانِِِِِِِِِِِ كغيره من الأنبياء والرسل
...ًًٌٌَُُُِوأغلب ماجاء في هذا الفصل من تحريف الأناجيل ودور قسطنطين و مجمع نيقية في دمج الوثنية بدين المسيح عليه السلام كل
ذلك مثبت في كتب التاريخ وكتاب العقائد الوثنية
القديمة ...وبعون الله سأضع بعض المراجع لمن أراد
العودة
إليها والتحقق بنفسه
الفصل
الخامس والخمسون
كانت صوفي جالسة غلى الأريكة بجانب لانغدون وقد شربت الشاي وأكلت الكغك فشعرت
في الحال بتأثير الطعام والكافيين الذي كان
جسدها بأمس الحاجة إليه .
كان سير
لاي تيبينغ يذرع العرفة جيئة وذهابا بشكل
غريب أمام النار المشتعلة وأطواق رجليه تطقطق على
الموقد
الحجري .
((الكأس
المقدسة))قال تيبينغ بنبرة واعظة.(( يسألني معظم
الناس
عادة أين هي .أخشى أن هذا سؤال قد لا تتسنى لي فرصة الاجابة عنه أبدا)) . ثم التفت ونظر في عيني صوفي مباشرة .((إلا أن السؤال الأهم هنا هو
التالي : ما هي الكأس المقدسة ؟)).
شعرت صوفي
بجو من الحماس الأكاديمي يسيطر على
مرافيقها
الاثنين .
((لكي
نتمكن من فهم الكأس المقدسة)) تابع تيبنغ ((يجب أن
نفهم
الانجيل أولا ً.ما مدى معرفتك بالعهد الجديد ؟))
هزت صوفي
كتفيها .((لا أعرفه على الاطلاق، فقد تربيت على يد
رجل كان يعبد ليوناردو دافنشي ".
بدا
تيبينغ مذهولاً ومسروراً من كلامها في آن واحد " روح حرة .ممتاز! إذن يجب أن تكوني على علم بأن ليوناردو كان أحد حماة سر الكأس المقدسة
، وقد أخفى أدلة رمزية ترشد إلى الكأس في
أعماله الفنية "
" نعم
، لقد أخبرني روبرت عن أشياء من هذا القبيل "
"وهل
تعرفين وجهة نظر دافنشي في ما يخص العهد
الجديد؟))
" ليست
لدي أدنى فكرة " .
لمعت عينا
تيبينغ مرحاً وهو يشير إلى رف الكتب في الجانب الآخر
من الغرفة ." روبرت ، هلا أحضرت ذاك الكتاب . في الرف الأسفل ، قصة ليوناردو"
ذهب
لانغدون إلى آخر الغرفة ، ووجد كتاباً كبيراً عن
الفنون
فأحضره إلى تيبينع ثم وضعه على الطاولة بينهم . دفع تيبينغ الكتاب لتتمكن صوفي من رؤيته بوضوح ثم فتح الغلاف الثقيل وأشار إلى مجموعة من
الشواهد داخل الغلاف الخلفي . " من مذكرات
دافنشي في اللاهوت الجدلي والتأمل "،قال تيبينغ مشيراً إلى أحد الشواهد بالتحديد . " أعتقد أنك ستجدين هذا الشاهد وثيق
الصلة بحديثنا هذا " .
قرأت صوفي
الكلمات .
كثيرون هم
الذين اتخذوا من الأوهام .
والمعجزات
الزائفة وخداع البشر تجارة لهم .
ــ
ليوناردو دافنشي .
"هاك
قولاً آخر " ، قال تيبينغ مشيراً الى قول آخر .
الجهل
يعمي أبصارنا ويضللنا .
أيها
البشر الفانون !افتحوا أعينكم !
ــ
ليوناردو دافنشي .
شعرت صوفي
بقشعريرة في جسدها . " هل كان دافنشي يتكلم عن الأنجيل ؟ ".
أومأ
تيبينغ برأسه ." إن مشاعر دافنشي تجاه الأنجيل ذات صلة مباشرة بالكأس المقدسة . في الواقع قام دافنشي برسم الكأس الحقيقة التي
سأريها لك بعد لحظات ،لكن يجب أن نتكلم عن
الأنجيل أولاً ".وابتسم تيبينغ " وكل شيء أنت بحاجة لمعرفته عن الأنجيل ستجدينه ملخصا ً بيد الكاهن العظيم الدكتور
مارتن بيرسي " تنحنح تيبينغ ثم قال : " إن
الإنجيل لم يرسل من السماء عن طريق الفاكس " .
"عفواً؟"
" إن
الإنجيل هو كتاب من تأليف بشر ، يا عزيزتي . ولم
ينزل بوحي
من الإله . وهو لم يهبط بشكل خارق من الغيوم في السماء .فهو من ابتكار الإنسان الذي ألفه لتسجيل الأحداث التاريخية في تلك العصور التي
طبعتها النزاعات والفتن ، وقد تطور وتحرف من
خلال ترجمات وإضافات ومراجعات لا تعد ولا تحصى .
والنتيجة
هي أنه لا توجد نسخة محددة للكتاب في التاريخ كله ".
"نعم".
"كان
يسوع المسيح شخصية تاريخية ذات تأثير مذهل ، قد يكون
أكثر قائد
غامض وملهم عرفه العالم . فقد أسقط ملوكاً وألهم الملايين وابتكر فلسفات جديدة بصفته النبي المخلّص ،وكان يمتلك حقاً شرعياً للمطالبة بعرش
ملك اليهود حيث أنه كان ينحدر من سلالة الملك
سليمان والملك داوود .بسبب ذلك كله تم تسجيل حياته
بيد
الآلآف من أتباعه في كل أنحاء الأرض ".توقف تيبينغ عن الكلام للحظات ليرتشف شايه ثم أعاد فنجانه إلى مكانه على رف الموقد ." فقد تم أخذ
أكثر من ثمانين إنجيلاً بعين الأعتبار لتشكل العهد
الجديد ،إلا أن القليل منها تم إختياره في النهاية وهي
إنجيل
متّى ومرقص ولوقا ويوحنا".
"من
الذي قرر أي أنجيل يجب اختياره لتشكيل
العهد
الجديد ؟"
"آها
!"انفجر تيبينغ حماساً."هذا هو بالظبط التناقض الأساسي المثير للسخرية في المسيحية! فالإنجيل كما نعرفه اليوم ،كان قد جمع
على يد الإمبراطور الوثني قسطنطين العظيم
".
"كنت
أعتقد أن قسطنطين كان مسيحياً "
قالت صوفي
.
"بالكاد
" تهكم تيبينغ " لقد كان وثنياً طوال حياته ولم يتم تعميده إلا وهو على سرير الموت ،حيث كان أضعف من أن يعترض على ذلك
. في عصر قسطنطين ، كان الدين الرسمي في روما هو
عبادة الشمس أوبالأصح عبادة الشمس التي لا تقهر ،وكان قسطنطين هو كبير كهنتها
.لكن لسوء حظه ،كان اهتياج ديني متزايد يجتاح روما .فقد كان عدد أتباع المسيح قد
تضاعف بشكل مهول ،وذلك بعدمرور ثلاثة قرون من صلبه .
عندئذ
بدأالمسيحيون والوثنيون يتحاربون وتصاغدت حدة النزاع بينهما حتى وصلت لدرجة هددت بانقسام روما إلى قسمين .فرأى قسطنطين أنه يجب
اتخاذ قرار حاسم في هذا الخصوص .وفي عام 325 قرر
توحيد روما تحت لوا ء دين واحد ،ألا وهو المسيحية "
أصيبت
صوفي بالدهشة ." لكن لماذا يقرر إمبراطور وثني باختيار المسيحية كدين رسمي لإمبراطوريته ؟".
أطلق
تيبينغ ضحكة خافتة ." كان قسطنطين رجل
أعمال حاد
الذكاء. فقد استطاع أن يرى أن نجم المسيحية كان في صعود فقرر ببساطة أن يراهن على الفرس الرابحة . ولا زال المؤرخون حتى اليوم يتعجبون
لذكاء قسطنطين في الطريقة التي اتبعها في تحويل
الوثنيين عن عبادة الشمس إلى إعتناق دين المسيحية .حيث أنه خلق ديناً هجيناً كان
مقبولاً من الطرفين وذلك من خلال دمج الرموز
والتواريخ
والطقوس الوثنية في التقاليد والعادات المسيحية الجديدة " .
"عملية
تشويه في الشكل "قال لانغدون "فآثار الدين الوثني في الرموز المسيحية شديدة الوضوح ولا يمكن نكرانها زفأقراص الشمس المصرية
أصبحت الهلات التي تحيط برؤوس القديسين الكاثوليك
،والرموز التصويرية لإيزيس وهي تحضن وترضع طفلها
المعجزة
حورس أصبخت أساس صورنا الحديثة لمريم العذراء تحتضن المسيح الرضيع . وكل عناصر الطقوس الكاثوليكية مأخوذة مباشرة من أديان قديمة وثنية غامضة
".
همهم تيبينغ ساخراً من لانغدون " لا تفكري حتى بسؤال عالم بالرموز
عن الأيقونات المسيحية .فليس هناك أي شيء أصلي في
الدين المسيحي . الإله الفارسي مثرا مثلا الذي يعود الى
ما قبل
المسيحية - والذي كان يلقب أيضا بابن الرب ونور العالم - كان قد ولد في الخامس والعشرين من ديسمبر وعندما مات دفن في قبر حجري ثم بعث حياً
بعد ثلاثة أيام . وبالمناسبة إن الخامس والعشرين
من ديسمبر هو ذكرى ميلاد أوزيريس وأدونيس
وديونيزوس
أيضاً . والرضيعة كريشنا تجلت مزينة بالذهب ومعطرة بالمر والبخور .وحتى يوم العطلة الأسبوعية الدينية في المسيحية كان قد سرق من الوثنيين
عابدي الشمس "
"ماذا
تقصد ؟ "
"في البداية" قال لانغدون ،" كان المسيحيون
يتعبدون الرب في نفس يوم اليهود شبّاط أوالسبت
،لكن قسطنطين غيّره ليتوافق مع اليوم الذي يقوم فيه
الوثنيون
بعبادة الشمس sunday ". صمت قليلاً وابتسم ." حتى
هذا اليوم يرتاد معظم الناس الكنيسة صباح كل أحد
لحضور القداس دون أن تكون لديهم أي فكرة أنهم هناك يوم
احتفال
الوثنيين بالشمس المقدسة sunday أو يوم الشمس ".
كان رأس
صوفي قد بدأ يدور. " وكل هذا له علاقة
بالكأس ؟"
"طبعاً"،قال
تيبينغ " ركزي معي ، أثناء
عملية دمج
الأديان تلك ، كان قسطنطين بحاجة لتوطيد التعاليم المسيحية الجديدة ، وقام بعقد الاجتماع المسكوني المشهور المعروف الذي عرف بالمجمع
النيقاوي نسبةإلى مدينة نيقية".
كانت
معرفة صوفي بتلك المدينة لا تتعدى كونها المكان الذي شهد
ولادة
قانون الإيمان المسيحي .
"في
هذا الإجتماع "قال تيبينغ ،" تمت مناقشة
العديد من
مظاهر المسيحية والتصويت عليها - مثل اليوم الذي سيتم فيه الإحتفال بعيد الفصح ودور الأساقفة وإدارة الأسرار المقدسة وأخيراً ألوهية يسوع
المسيح ".
"لم أفهم ما قلت ...هل قلت ألوهية المسيح ؟".
"عزيزتي
" قال تيبينغ بثقة ."حتى تلك
اللحظة في
تاريخ البشرية ،كان المسيح في نظر أتباعه نبياً فانياً ...رجل عظيم ذو سلطة واسعة ،إلا أنه كان رجلاً ...إنساناً فانياً "
"ليس ابن الرب ؟"
"هذا صحيح " قال تيبينغ "ففكرة (ابن الرب) كانت قد اقترحت
رسميا ً وتم التصويت عليها من
قبل المجلس
النيقاوي ".
"تمهل
قليلا ً . أنت تقول ألوهية المسيح كانت نتيجة
تصويت
؟"
" وبالمناسبة
كان الفرق في الأصوات يكاد لا يذكر "أضاف تيبينغ "غير أن تأكيد فكرة ألوهية المسيح كان ضرورياً لتوطيد الوحدة في
الإمبراطورية الرومانية ولإقامة القاعدة الجديدة
لسلطان الفاتيكان . ومن خلال المصادقة الرسمية على كون
المسيح
ابناً للرب ، حوّل المسيح إلى إله مترفع عن عالم البشر...كينونة تتمتع بسلطة لا يمكن تحديها أبداً . وهذا الأمر لم يعمل على وضع حد لتحديات
الوثنيين للمسيحية فحسب ، بل بسبب ذلك لن يتكن
أتباع المسيح الآن من التحرر من الخطايا إلا بواسطة
طريق
مقدسة جديدة وهي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية...
نظرت صوفي إلى لانغدون فأومأ برأسه بلطف مشيراً إلى أنه يتفق وتيبينغ في الرأي .
" إن
المسألة كلها مسئلة سلطة ونفوذ لا أكثر "تابع
تيبينغ
"إن المسيح كمخلـّص كان ضرورياً لتفعيل وظيفة الكنيسة والدولة . يدعي كثير من الباحثين أن الكنيسة الأولى قامت بسرقة المسيح حرفياً من أتباعه
الأصليين وذلك بمصادرة رسالته الإنسانية
ودفنها في عباءة لا يمكن إختراقها من الألوهية الكاذبة
التي
استغلوها لتوسيع نفوذهم . لقد ألفت كتب حول هذا الموضوع ".
" يمكنني
أن أتخيل أنك تتلقى كل يوم آلاف الرسائل من
المتدينين المسيحين يخبرونك فيها عن مدى
كرههم لك
"
" ولم
يفعلوا ذلك ؟" عارضها تيبينغ "إن الغلبية العظمى من المسيحين المثقفين يعرفون تاريخ دينهم . وقد كان المسيح رجلاً
عظيماً وجباراً بحق . والمناورات السياسية الماكرة
التي كان قسطنطين قد قام بها لا تقلل أبدا من شأن
مهابة
المسيح .لم يقل أحد أبداً أن المسيح كان دجالاً أو ينكر أن المسيح كان موجوداً وألهم الملايين وسما بهم إلى حياة أفضل . كل ما نقوله هو
أن قسطنطين قام بإستغلال تأثير المسيح الهائل
وأهميته العظمى في العالم . وبذلك شكّل وجه المسيحية
كما
نعرفها الآن ".
ألقت صوفي
نظرة على كتاب الفن أمامها وهي متلهفة لرؤية
دافنشي
المتعلقة بالكأس المقدسة .
" وهنا
لب الموضوع " وأخذ يسرع في الكلام
الآن.
" بما أن قسطنطين قد قام برفع منزلة المسيح بعد مضي حوالي أربعة قرون على موته ، فقد كانت هناك الآلاف من الوثائق التي قد سجلت حياته على
أنها حياة انسان فانٍ .عرف قسطنطين أنه لكي
يتمكن من إعادة كتابة التاريخ ، كان بحاجة لضربة جريئة .
ومن هنا
ولدت أهم لحظة في التاريخ المسيحي ". صمت تيبينغ قليلاً ونظر إلى صوفي محدقاً " فقد أمر بإنجيل جديد وقام بتمويله .أبطل فيه الأناجيل
التي تحدثت عن السمات الإنسانية للمسيح وزين
تلك التي أظهرت المسيح بصفت إلهية . وحرمت الأناجيل
الأولى
وتم جمعها وحرقها ".
" ولحسن
حظ المؤرخين " قال تيبينغ " فإن بعض
الأناجيل
التي حاول قسطنطين محوها من الوجود تمكن من النجاة .فقد تم العثور على وثائق البحر الميت عام 1950 مخبأة في كهف بالقرب من قمران في صحراء
النقب . كما عثر على الوثائق القبطية عام 1945
عند واحة حمادي . وقد تحدثت تلك الوثائق عن كهنوت
المسيح
بمصطلحات إنسانية تماماً بالإضافة الى أنها روت قصة الغريل الحقيقة . وقد حاول الفاتيكان جاهداً كعادته في إخفاء الحقيقة وتضليل البشر ،
حاول أن يمنع نشرتلك الوثائق . ولم لا يفعل ؟ حيث
أن الوثائق تلقي الضوء على تناقضات وفبركات تاريخية
فاضحة
تؤكد بشدة أن الأنجيل الحديث قد جمع ونقح على يد رجال ذوي أهداف سياسية تتجلى بنشر أكاذيب حول ألوهية الإنسان يسوع المسيح واستخدام تأثيره
لتدعيم قاعدة سلطتهم ونفوذهم " .
"إلا
أن " عارضه لا نغدون " من الأهمية بمكان أن نتذكر أن رغبة الكنيسة الحديثة بمنع نشر هذه الوثائق تأتي من إيمانهم الصادق في
رؤيتهم الراسخة للمسيح كإله.
فالفاتيكان
يتكون اليوم من رجال متدينين وأتقياء يؤمنون بعمق
بأن هذه
الوثائق التي تعارض ما يعرفونه لا يمكنها أن تكون إلا شهادات زائفة ".
أطلق
تيبينغ ضحكة خافتة وقد جلس على كرسي مقابل صوفي " كما ترين ، إن أستاذنا هنا يمتلك مشاعر رقيقة تجاه روما أكثر مني . إلا أنه على
صواب في ما يتعلق بالإكليروس المعاصر حيث إنهم
يؤمنون بالفعل أن هذه الوثائق المعارضة هي دلائل كاذبة . وهذا مفهوم . بما أن إنجيل
قسطنطين هو الحقيقة الوحيدة التي عرفوها لعصور خلت .
فلا أحد
أكثر تمذهباً من الذي تم تلقينه "
" ما
يعينه " قال لانغدون ، " هو
أننا نعبد
آلهة آبائنا "
" ما
أعنيه " عارضه تيبينغ " هو أن كل ما علمنا
إياه
آباؤنا عن المسيح هو خاطئ تقريباً ."
نظرت صوفي
من جديد إلى قول دافنشي في الكتاب الذي كان أمامها .
الجهل يعمي أبصارنا ويضلننا أيها البشر الفانون !
افتحوا
أعينكم ..........
للاطلاع على علاقة الوثنية بالمسيحية ودور قسطنطين وتفاصيل مجمع
نيقية :
_العقائد
الوثنية في الأديان النصرانية لمحمد طاهر التنير.
_رحلتي من الكفر إلى الأيمان لمريم جميلة.
_ المسيحية
وأساطير التجسد في الشرق الأدنى القديم لدانييل إ
.باسوك .
_ Tthe Holy boold and the the Holy Grail by Michel Baigent
_ The Messianic Legacy by Miche Baigentl
_The Lost gospel by Mack Burton
The Dark side of Christian History by Helen Ellerbe