الاصحاح السادس و العشرون

تناقضــــــــــات



ها الرب يظهر لأحد ؟

الرب يظهر لاسحق ((فتراءى لَه الرّبُّ وقالَ: «لا تَنْزِلْ إلى مِصْرَ، بلِ اَسكُنْ في الأرضِ التي أدُلُّكَ علَيها)) تك 2:26
((وصَعِدَ إسحَقُ مِنْ هُناكَ إلى بئرَ سَبْعَ، 24فتراءى لَه الرّبُّ في تِلكَ اللَّيلةِ وقالَ لَه: «أنا إلهُ إبراهيمَ أبيكَ. لا تَخفْ، فأنا مَعكَ وأبارِكُكَ وأُكثِّرُ نسلَكَ مِنْ أجلِ عبدي إبراهيمَ». ))تك 24:26

و هذا ينـــــــــــــــــا قض

((ما مِنْ أحدٍ رأى الله. الإلهُ الأوحَدُ الذي في حِضنِ الآبِ هوَ الذي أخبَرَ عَنهُ))  يوحنا18:1

متى سميت بئر سبع بهذا الاسم ؟

بئر سبع سميت بهذا الإسم بواسطة إسحق بسبب اكتشاف عبيده لبئر فسماها شبعة

 ))وفي ذلِكَ اليومِ جاءَ عبيدُ إسحَقَ فأخبروهُ عنِ البئرِ التي حفروها،قالوا: «وَجدْنا ماءً». 33فسمَّاها إسحَقُ شِبْعَةَ فصارَ اَسمُ المدينةِ بئرَ سَبْعَ إلى هذا اليومِ. )) تكوين 33:26

و هذا ينـــــــــــــاقض

بئر سبع سميت هكذا على يد إبراهيم بسبب اتفاق أبرمه مع أبيمالك

((وأخذَ إبراهيمُ غنَمًا وبقَرًا، فأعطى أبيمالكَ وقطَعا كِلاهُما عهدًا. 28وأفردَ إبراهيمُ سَبْعَ نِعاج مِنَ الغنَمِ على حِدَةٍ. 29فقالَ لَه أبيمالكُ: «ما هذِهِ السَّبْعُ النِّعاج التي أفردْتَها على حِدَةٍ؟» 30فأجابَ إبراهيمُ: «سَبْعُ نعاج تأخذُ مِنْ يَدي، شهادةً لي بأنِّي حفَرْتُ هذِهِ البئرَ». 31وسمَّى ذلِكَ المَوضِعَ بئرَ سَبْعَ، لأنَّ فيهِ تمَ الإِتِّفاقُ)) تكوين27:21-31
*
ما اسم ابنة ايلون الحثى ؟

ابنة إيلون الحثى التى تزوجها عيسو تُسمى بسمة ((وبَسمةَ بنتَ إيلونَ الحثِّيِّ،)) تكوين34:26

و هذا ينـــــــــــــاقض

ابنة ايلوى الحثى التى تزوجها عيسو تُسمى عدة ((2أخذَ عِيسو زَوجاتِه مِنْ بَناتِ كنعانَ: عَدَةَ بنتَ إيلونَ الحثِّيِّ ((تكوين2:36
*
بسمة زوجة عيسو بنت من؟

بسمة بنت إيلون الحثى ((وبَسمةَ بنتَ إيلونَ الحثِّيِّ،)) تكوين34:26

و هذا ينــــــــــــــــــاقض

بسمة بنت اسماعيل ))وبَسمَةَ بنتَ إسماعيلَ أختَ نَبايُوتَ.))تكوين3:36

 

 

 

خــــــواطر



تعدد الزوجات

عيسو بن اسحق يتزوج من اثنتين ((34ولمَّا صارَ عيسو اَبنَ أربعينَ سنَةً تزوَّج يهوديتَ بنتَ بيري الحثِّيِّ وبَسمةَ بنتَ إيلونَ الحثِّيِّ، ))تكوين 34:26

قصة مكررة

))
وسألَهُ أهلُ ج6رارَ عَنِ اَمرأتِهِ فقالَ: «هيَ أُختي»، لأنَّهُ خافَ أنْ يقولَ: «هيَ اَمرأتي»، لِئلاَ يَقْتُلوهُ بسببِها وكانَت جميلةَ المَنظَرِ. 8ولمَّا مضَى على إقامتِهِ هُناكَ وقتٌ طويلٌ حدَثَ أنَّ أبيمالِكَ، مَلِكَ الفلِسطيِّينَ أَطَلَ مِنْ نافذةٍ لَه ونظرَ فرأى إسحَقَ يُداعِبُ رِفقةَ اَمرأتَهُ. 9فدَعاهُ وقالَ لَه: «إذًا هيَ اَمرأتُكَ، فلماذا قلتَ إنَّها أُختُكَ؟» فقالَ إسحَقُ: «لأنِّي ظَننتُ أنَّني رُبَّما أهلِكُ بسببِها». )) تكوين7:26-9

ابراهيم تزوج سارة و كانت شديدة الجمال
اسحق تزوج زفقة و كانت شديدة الجمال

ابراهيم يهاجر بسارة إلى مصر
اسحق يهاجر برفقة إلى جرار

الملك و الشعب يفتنون بجمال سارة
الملك و الشعب يفتنون بجمال رفقة

ابراهيم يزعم أن سارة أخته ليحمى نفسه و يكسب من وراءها
اسحق يزعم أن رفقة أخته ليحمى نفسه و يكسب من وراءها

الملك يكتشف الحقيقة و يلوم ابراهيم على عدم اخباره الحقيقة ثم يباركه و يكرمه
لملك يكتشف الحقيقة و يلوم اسحق على عدم اخباره بالحقيقة ثم يباركه و يكرمه



نفس القصة حرفياً تتكررت مرة مع الأب و مرة مع إبنه !!
فأين إحترام العقل فى هذا الإستخفاف اللامعقول؟

 

رد على كتاب شبهات وهمية


قال المعترض: «يقول تكوين 26: 34 إن عيسو تزوج من يَهوديت ابنة بيري الحثّي، وبَسْمة بنت إيلون الحثي، ولكنه في تكوين 36: 2، 3 يقول إن زوجاته هنَّ عدا بنت إيلون الحثي، وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحِوِّي، وبسمة بنت إسماعيل. فهل تزوج عيسو بسمة أم عدا ابنة إيلون؟ وهل تزوج اثنتين أو ثلاث أو أربع زوجات؟».

وللرد نقول: تزوج عيسو من أربع: يهوديت ابنة بيري، وبسمة بنت إيلون (التي تحمل أيضاً اسم عدا. وكان كثيرون يحملون اسمين)، وأهوليبامة بنت عنى، وبسمة بنت إسماعيل. وقد أُغفِل ذكر يهوديت في تكوين 36 لأنها لم تنجب نسلاً، وتكوين 36 يحوي سلسلة أنساب، ويقول مطلعه «هذه مواليد عيسو».
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اعتمد القس عبد النور رداً هذيلاً نجيبه من جهات:
أولا:

 أن القس لم يقدم رداً علمياً و إنما زعم بلا دليل أن عدا هى نفسها بسمة ، فى حين أن هذه أمور خبرية لا محل للإجتهاد فيها ، و النص التوراتى لم يشر من قريب أو بعيد إلى ما ذهب إليه القس الملهم!
فلو قرأت فى كتاب ( و كان زيد صاحب الحديقة الحمراء) ثم قرأت فى موضع أخر ( و صاحب الحديقة الحمراء هو عامر)
فهذا تناقض واضح كشمس النهار ، إذ اختلف الشخص المحدد و لم تقم أى قرينة أو إشارة على أن الشخص المشار إليه هنا هو نفسه الشخص المشار إليه هناك، ولا يتصور لأسفه الكتُاب أن يغفل عن بيان مثل هذه النقاط إن قصدها فضلاً عن كتاب موحى به من الله!!

ثانياً:

أن نصوص التوراة نفسها تكذب دعوى القس إذ نجد ان الشخص إن إمتلك اسمين يتم الإشارة إلى ذلك صراحة كما هو متوجب، بل و نجد فى زمن إبراهيم و يعقوب تحديداً أن الإسم الجديد يوقف إستعمال أى أسماء أخرى ..فلا يكون للشخص إن جد له إسم أن يحمل سواه مثال ذلك:
((ولا تُسمَّى أبرامَ بَعدَ اليومِ، بل تُسمَّى إبراهيمَ، لأنِّي جعَلْتُكَ أبًا لأُمَمِ كثيرةٍ. )) تكوين5:17

))
وقالَ اللهُ لإبراهيمَ: «أمَّا سارايُ اَمرأتُكَ فلا تُسَمِّها سارايَ، بل سارة)) تكوين 15:17

))
فقالَ الرَّجلُ: «ما اَسمُكَ؟» قالَ: «اَسمي يعقوبُ». 29فقالَ: «لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل إِسرائيلَ، لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ».)) تكوين28:32


فكما نرى لم يكن الشخص يسمح له أن يحمل إلا إسماً واحداً و إن جد له أسماء أخرى

أما بالنسبة للألقاب فلا بد أن تثبت للأشخاص أيضاً بالدليل لأن هذه أمور خبرية بحته و مثال ذلك:
((الأول سمعان الذى يُقال له بطرس)) متى 2:10
((لباوس الملقب تداوس)) متى3:10
ففى هذه الحالات أورد الكاتب الخبر ليفهم القارىء و قام الدليل بالنص أن سمعان يلقب ببطرس و أن لباوس يلقب تداوس كما قام الدليل بالنص على أن شاول صار بولس (أعمال9:13)

و هذا هو قول العقلاء إذ لا يمكن أن تتغاير الأسماء هكذا و تختلف هنا و هناك بهذا الشكل الأعوج دون بيان ، فالقارىء ليس منجماً كما هوحال القس الفاضل!
و سنلاحظ خلال دراسة الكتاب المقدس تكرار مسألة اختلاف الأسماء هذه عشرات المواضع لذا فإن حيلة القس المفضوحة لن تجدى فى التستر على هذه الأخطاء كما سنرى بإذن الله تعالى !

ثالثاُ:
أن القس زعم أن يسمة بنت إيلون الحثى تسمى أيضاً عدا
و لم يقف القس المبجل عند عجيبة أن بسمة هذا هوإسم ابنة إسماعيل و ليس ابنة ايلون الحثى فقط و الأعجب أن تكوين8:28 يخبرنا أن اسم ابنة اسماعيل محلة ((8أدركَ عيسو أنَّ بَناتِ كنعانَ شرِّيراتٌ في عينَي إسحَقَ أبيهِ. 9فذهبَ إلى إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ وأخذَ اَبنتَهُ مَحلةَ أُختَ نبايوتَ زوجةً لهُ))

فما رأى القس فى هذه الغابة من الأسماء؟
فهل هذه مصادفة أن يتزوج عيسو من امرأتين كل منهما تسمة بسمة و كل منهما لها اسمين و كل من الإسمين يذكر فى موضعين مختلفين و بطريقة مشبوهة على هذا النحو؟!


الحق الظاهر لكل إنسان يحترم عقله هو وقوع الخطأ الفادح فى تقرير أسماء زوجات عيسو و كان الخطأ فى زوجته بسمة و بيان نسبها فلما فسدت البداية فسدت النهاية و صارت بسمة ابنة لإسماعيل و ابنة لايلون الحثى، و صار فى مواضع أخرى ابنة اسماعيل هو محلة و ابنة ايلون هى عادة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله !

 

الاصحاح السابع و العشرون

بركة نبى الله يعقوب مسروقة بالغش!

نقرأ فى تكوين 1:27-30 قصة حصول نبى الله يعقوب على البركة النبوية بالغش و التحايل على أبيه المسن الأعمش اسحق إذ دخل على أبيه موهماً إياه أنه عيسو و تقرب إليه لينال منه العهد و البركة كل ذلك بمساعدة أمه رفقه حتى تمكن من سرقة البركة من اخيه الأكبر عيسو ، و قد سبق نقد هذه القصة السفيهة فى تعليقنا على تكوين 25


خـــطــأ

من الأغلاط ما ذكره سفر التكوين من اطلاع رفقة أم عيسو – التى خدعت اسحق و سلبته بركة البكر- على ما أضمره ابنها في قلبه، حيث يقول: ((قال عيسو في قلبه: قربت أيام مناحة أبي. فأقتل يعقوب أخي. فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الأكبر)) (التكوين 27/41-42(
والمفروض أنه أضمره فكيف اطلعت عليه؟

 

 

 

الاصحاح الثامن و العشرون

الرب واقفاً على سلم!

الرب يظهر ليعقوب واقفاً على سلم((فحَلُمَ أنَّه رأىسُلَّمًا منصوبةً على الأرضِ، رأسُها إلى السَّماءِ، وملائكةُ اللهِ تصعَدُ وتنزِلُ علَيها. 13وكانَ اللهُ واقِفًا عَلى السُّلَّمِ يقولُ: «أنا الرّبُّ إلهُ إبراهيمَ أبيكَ وإلهُ إسحَقَ! الأرضُ التي أنتَ نائِمٌ علَيها أهبُها لكَ ولِنسلِكَ. )) تكوين12:28

 

نبــــوءة كـــــــــاذبة

 جاء فى تكوين 28: 14 ((ويكثُرُ نسلُكَ كَتُرابِ الأرضِ، وينتَشِرُ غربًا وشرقًا وشَمالاً وجنوبًا، ويتباركُ بِكَ وبنسلِكَ جميعُ قبائلِ الأرضِ((.

و هذا خطأ واضح إذ لم يكن بنو إسرائيل إلا أقلية هامشية كما أن شعوب الأرض لم تتبارك فيهم بل ناصبوهم العداء دائماً و أبداً
راجع تعليقنا على تكوين 13: 16

 

 

تناقضــــــــــات

ما سبب تسمية منطقة لوز بيت إيل؟

السبب هو رؤية يعقوب الله فى المنام واقفاً على سلم و ذلك قبل أن يلتقى براحيل
((فأفاقَ يعقوبُ مِنْ نومهِ وقالَ: «الرّبُّ في هذا المَوضِعِ ولا عِلْمَ لي». 17فخافَ وقالَ: «ما أرهبَ هذا المَوضِعَ. ما هذا إلاَ بيتُ اللهِ. وبابُ السَّماءِ». 18وبكَّرَ يعقوبُ في الغدِ، وأخذَ الحجرَ الذي وضَعَهُ تحتَ رأسِهِ ونصبَه عَمودًا، وصَبَ علَيه زيتًا لِيكرِّسَهُ للرّبّ.19وسمَّى ذلِكَ المَوضِعَ بَيتَ إيلَ، وكانَتِ المدينةُ مِنْ قَبلُ تُسمَّى لوزَ)) تكوين16:28-19

و هذا ينـــــــــــــــــــــاقض

السبب هو التقاء يعقوب بالرب و مصارعته اياه و انتصاره عليه و ذلك بعد زواجه براحيل و قرب وفاتها بقليل
((وتراءَى اللهُ لِيعقوبَ أَيضًا حينَ جاءَ مِنْ سَهلِ أرامَ وبارَكَهُ 10وقالَ لَه: «إسمُكَ يعقوبُ. لا يُدعَى اَسمُكَ بَعدَ الآنَ يعقوبَ، بل إِسرائيلَ». فسمَّاهُ إِسرائيلَ. 11وقالَ لَه اللهُ: «أنا اللهُ القديرُ. اَنْمُ واَكْثُرْ. أُمَّةٌ ومجموعةُ أُمَمِ تكونُ مِنكَ، وملوكٌ مِنْ صُلبِكَ يَخرُجونَ، 12والأرضُ التي وهَبْتُها لإِبراهيمَ وإسحَقَ أهبُها لكَ ولِنَسلِكَ مِنْ بَعدِكَ». 13ثُمَ اَرتفَعَ اللهُ عَنهُ في المَوضِعِ الذي كلَّمَه فيهِ. فنَصَبَ يعقوبُ هُناكَ عَمودًا مِنْ حجرٍ، وسكبَ علَيه خمرًا وصبَ زَيتًا لِيُكَرِّسَهُ لِلرّبِّ. 15وسَمَّى ذلِكَ المَوضِعَ الذي كَلَّمَه اللهُ فيهِ بَيتَ إِيلَ. )) تكوين9:35-15

 

من كان أبو لابان؟
تك 28: 5((فصرف اسحق يعقوب فذهب الى فدان ارام الى لابان بن بتوئيل الارامي اخي رفقة ام يعقوب و عيسو))

و هذا يناقـــــــــــــــــــــض


تك29: 5 ((فقال لهم هل تعرفون لابان ابن ناحور فقالوا نعرفه))

 

 

الاصحاح التاسع و العشرون

خرافة طريفة


* يعقوب خدم لابان لمدة سبع سنين حتى يتزوج ابنته راحيل إلا أنه و بعد تمام المدة خدعه لابان و أعطاه ليئة مكان راحيل دون ان يشعر!

 يعقوب خلى بها و أمضى معها الليلة ثم لم يكتشف أنها امراة أخرى إلا فى الصباح بعدما ضاجعها مضاجعة الأزواج!

و بجانب ذلك فإن يعقوب قد وقع فى الزنا لأن الزواج لم يكن بقصد شخص ليئة ولا بإسمها!

و حين سأل لابان عرض عليه أن يعوضه بأن يعمل لديه سبع سنين أخرى لينال راحيل فوافق !


ثم جمع بين راحيل و أختها ليئة و كل منهما جاءته مع جارية هدية من أبيها !

 

و حين لم تتمكن راحيل من الإنجاب فأدخلت يعقوب على جاريتها بلهة لتحمل منه على أن يُنسب الطفل زوراً و إغتصاباً إليها ثم فعلت ليئة نفس الأمر بعد ذلك مع جاريتها زلفة !

 
ثم نجد راحيل تؤجر زوجها و تفرط فيه فى يومها مقابل لفاح أخذته من ليئة
و ليئة تقول ليعقوب صراحة ((إلى تجىء لأنى قد استأجرتك بلفاح ابنى))
هذه ليست رواية خيالية ساخرة و لكنها قصة يعقوب مع زوجتيه ليئة و راحيل فى الكتاب المقدس (تكوين 15:29-35، 1:30-16)

رد على كتاب شبهات وهمية



قال المعترض الغير مؤمن: ورد في تكوين 29: 2 ونظر وإذا في الحقل بئر، وهناك ثلاثة قطعان غنم رابضة عندها، لأنهم كانوا من تلك البئر يسقون القطعان، والحجر على فم البئر كان كبيراً . وفي آية 8: فقالوا لا نقدر حتى تجتمع جميع القطعان . في الآية 2 و8 وقع لفظ غنم، والصحيح لفظ الرعاة بدلهما كما في النسخة السامرية واليونانية. لعل لفظ ثلاثة رعاة كانوا هناك.
وللرد نقول بنعمة الله : الضمير في قوله: كانوا من تلك البئر يسقون القطعان عائد إلى الرعاة. ورد في الواقعة 56: 83 : فلولا إذا بلغت الحلقوم أي النفس. وورد في القيامة 75: 26 : كلا إذا بلغت التراقي أي النفس. قال علماء المسلمين: أضمر الروح أو النفس لدلالة الحلقوم والتراقي عليها. وورد في سورة ص 38: 32 : حتى توارت بالحجاب أي الشمس. ففي هذه الأمثلة عاد الضمير على اسم ظاهر غير مذكور في الكلام، وإنما فُهم من سياقه. وقد يدل على الاسم الظاهر سياق الكلام، كقوله في الرحمن 55: 26 : كل من عليها فان (أي الأرض) وهي غير مذكورة في الكلام السابق. وكذلك ورد في الرحمن 35: 45 : ما ترك على ظهرها (أي الدنيا) وهي غير مذكورة في الكلام السابق. وفي النساء 4: 11 : ولا لأبويه (أي الميت) ولم يتقدم له ذكر. قال علماء المسلمين: لابد للضمير من مرجع يعود إليه، ويكون ملفوظاً به سابقاً مطابقاً، نحو ونادى نوح ابنه و عصى آدم ربه ، أو متضمناً له نحو اعدلوا هو أقرب فإنه عائد على العدل المتضمن له: اعدلوا، أو دالًا عليه بالالتزام نحو إنَّا أنزلناه (أي القرآن) لأن الإنزال يدل عليه التزاماً.
فيتضح للمتأمل أن عبارة التوراة العبرية صحيحة، أما المترجم في السامرية أو اليونانية فأراد التوضيح، فذكر الاسم. والمترجم تارة يزيد بعض عبارات من عنده للتوضيح والبيان، إذ يتعذر عليه مطابقة الأصل تماماً.
 
بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله :
حين ضاقت السبل بالقس عبدالنور فى دفع تهمة التحريف الظاهر فى هذا النص التجأ إلى القرأن الكريم ليبنى قياساً فاسداً لكتابه على كتاب الله العزيز
فهو يقول أن الضمير فى (لأنهم) لا تعود على القطعان و إنما تعود على الغنم .. و هذا تكلف مفضوح جداً إذ أن الحذف و الاضمار أسلوب معروف فى اللغة العربية و صنفت فيه الأبواب و هو مشهور فى لسان العرب لذا نجده متكرراً فى كتاب الله فى مواضع كثيرة و بأشكال شتى و نجد دلالة النص على المحذوف مدركة بالسياق أو العرف اللغوى ، كما أن الحذف يهدف إلى الإيجاز لبلوغ أعلى درجات البلاغة و ذلك بالتعبير الموجز فى لفظه التام فى المعنى  

و كل هذا الذى لا ينطبق على هذا النص المشكل لأسباب:
(1) أن التوراة ليست عربية حتى يقيس القس أسلوبها على أسلوب القرأن خاصة و أن القس لم يأتنا من بين الثلاثة و سبعين كتاباً المكونين لكتابه المقدس بشاهد واحد يؤيد دعواه فهل لم يحلو للوحى أن يضمر إلا فى ذلك الموضع فقط و بهذه الطريقة المخلة الغير مقبولة؟

!
(2)
أن السياق لا يناسب وقوع الحذف الذى هو أسلوب إيجازى بل هو سياق طويل يحكى خبر وصول يعقوب إلى أرام بالتفصيل الممل بيد أن أغلب هذا الكلام لا فائدة منه و لكنها سجية الكتاب المقدس الذى يذكر قشور التفاصيل حتى يذكر سلاسل أنساب مختلطة يسأم الفرد من مجرد النظر إليها و على هذا فلا محل لما يزعمه


(3)
أن هذا القول لم يقل به علماء الكتاب المقدس المشهورين أنفسهم و السبب بساطة أنها دعوى غير صحيحة وغيرمسبوقة ، قال المفسر هارسلي في تفسير1/74: [لعل لفظ ثلاثة رعاة كان ههنا انظروا كني كات] ثم قال في ذيل الآية الثامنة: [لو كان ههنا حتى تجتمع الرعاة لكان أحسن، انظروا النسخة السامرية واليونانية وكني كات والترجمة العربية لهيوبي كينت]
وقال آدم كلارك في المجلد الأول من تفسيره: [يصر هيوبي كينت إصراراً بليغاً على صحة السامرية]
وقال هورن في المجلد الأول من تفسيره موافقاً لما قال كني كات وهيوبي كينت [أنه وقع من غلط الكاتب لفظ قطعان الغنم بدل لفظ الرعاة.]

و ذلك القول من المفسرين يأتى تأييداً للتوراة السبعينية و السامرية و فى كلاهما نجد لفظ "رعاة " مكان لفظة "قطعان"

{ And they said, We cannot, until all the
flocks be gathered together, and till they roll the stone from the well's mouth; then we water the sheep}
genesis 29:8 king james version

{And they said, We shall not be able, until all the
shepherds be gathered together, and they shall roll away the stone from the mouth of the well, then we will water the flocks.}
genesis 29:8 Septuagint translation


فيظهر بوضوح لنا التبديل اللفظى و التحريف الصريح …. و يتبين سذاجة ما زعمه القس من أن مترجم النسخة اليونانية وضع كلمة الرعاة للتفسير
فهذا ليس تفسيراً مضافاً بل استبدال للفظ مكان لفظ !
و قد نوهنا من قبل أن النسخة السبعينية لم تكن ترجمة تفسبرية بل هى ترجمة حرفية معتبرة للتوراة من العبرية إلى اليونانية قام بها نيف و سبعين من كبار الأحبار ، فكيف لكل هؤلاء أن يجمعوا على التحريف و بفضلوا ألفاظهم على ألفاظ التنزيل بهذا الشكل الملتوى ؟
و كيف يمكن للنسخة السامرية أيضاً أن توافق النسخة السبعينية حرفياً و تخالف العبرانية علماً أن السامرية ليست ترجمة تفسيرية أيضاً بل إن السامريين يرون نسختهم هى النسخة الصحيحة للتوراة؟!

 

أخطــــــــــــاء


خطأ لغوى

))
فقال لهم هل له سلامة فقالوا له سلامة و هوذا راحيل ابنته اتية مع الغنم)) تك 29: 6

والصحيح ( هى ذا(

 
خطأ تاريخى

((ثم قال لابان ليعقوب الانك اخي تخدمني مجانا اخبرني ما اجرتك)) تكوين 29: 15

و يعقوب ليس أخيه بل هو بن أخته!

ولا محل هنا للقول بأنها أخوة ايمانية كما زعم القس حين قال ابراهيم للوط أنه اخوه لأن لابان كان وثنياً يعبد الأصنام

 

و العجيب أن ترجمة كتاب الحياة حرفت الكلمة فقال ((ثم قال لابان ليعقوب هل لانك قريبى تخدمني مجانا؟ اخبرني ما اجرتك))

 

 

الاصحاح الثلاثون


خـــــطأ علمى

ومن الأخطاء العلمية أيضاً ما جاء في سفر التكوين (30/37-43)، حيث زعم بأن غنم يعقوب أنتجت، فكان لون نتاجها مخالفاً للون آبائها، بسبب رؤيتها لبعض العصي المقشرة، فتوحمت عليها، فكان النتاج مثلها، ولو صح مثل هذا لكان ينبغي أن يكون نتاج الربيع أخضراً…، وهذا الهراء يخالف كل ما يعرفه علماء الجينات والشفرات الوراثية



يعقوب النبى يسرق ثانية


يذكر التكوين(16:27 ) كيف أن يعقوب سرق البركة من أخيه الأكبر عيسو عندما خدع أباه إسحاق، فبارك يعقوب، وهو يظنه عيسو، وقال له: " رائحة ابني كرائحة حقل، قد باركه الرب، فليعطك الله من ندى السماء، ومن دسم الأرض، وكثرة حنطة وخمر، ليستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل، وكن سيداً لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك، ليكن لاعنوك ملعونين، ومبارِكوك مباركين" ( التكوين 27/27 - 29 (


وهذه البركة كاذبة لم تقع على ما يبدو في حياة يعقوب، إذ خدعه خاله لابان، وزوجه ابنته الكبرى، وهي غير التي عقد له عليها. أي وقع في الزنا من غير عمد له. (انظر : التكوين 29/24).
ثم أنه اغتنى و صار له غنم و عبيد و جوارى بخديعة لابان و سرقته و خيانته فى غنمه (تكوين37:30-43(

 

 

 

قصة مـــــكررة

سارة كانت عاقرا
راحيل كانت عاقرا

سارة تعطى جاريتها هاجر لزوجها
راحيل تعطى جاريتها بلهه لزوجها

سارة: ادخل على جاريتي لعلي ارزق منها بنين
راحيل: هوذا جاريتي بلهة ادخل عليها فتلد على ركبتي و ارزق انا ايضا منها بنين

هاجر تنجب ولدا
بلهه تنجب ولدا

 

 

رد على كتاب شبهات وهمية

 

قال القس منيس عبد النورك

قال المعترض الغير مؤمن: جمع يعقوب الأختين ليئة وراحيل (تكوين 29: 30) مع أن هذا حرام حسب شريعة موسى في لاويين 18: 18 ولا تأخذ امرأة على أختها للضّرّ . فتكون آية اللاويين ناسخة لآية التكوين .
وللرد نقول بنعمة الله : (1) روى النبي موسى حادثة تاريخية جرت لأحد الأفاضل، ولم يأت بشريعة ثم نسخها.
(2)
لم يعط الله للقدماء شريعة ثم نسخها موسى، بل اصطلح القدماء على عادات عاشوا بحسبها.
(3)
كان يعقوب قد خطب راحيل، فمكر به أبوها وزوَّجه ليئة. غير أنه استمر على خدمته حتى تزوج راحيل. وعلى كل حال لا يوجد شيء يقال له ناسخ ولا منسوخ في كتاب الله.


بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

ينفى القس عبدالنور وقوع النسخ ههنا بدعاوى سبق جوابها من قبل فنعيد ورده للتذكير

(1)  أنه قد ثبت وجود تشريع الهى من التحليل و التحريم قبل نزول شريعة موسى منه:


أ- (لعن قايين و طرده بعد أن قتل أخاه (تكوين 9:4-12 و لو لم يكن القتل مشرعاً تحريمه لما وجبت العقوبة

ب- اتباع الواقعة بتشريع عقوبة مضاعفة على من يقتل قايين (( فَقَالَ لَهُ \لرَّبُّ: «لِذَلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ». وَجَعَلَ \لرَّبُّ لِقَايِينَ عَلاَمَةً لِكَيْ لاَ يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ)) تك15:9

جـ - و كذلك ترتيب عقوبة القصاص فى القتلى فيٌقتل الإنسان بقتله غيره ((من سفَكَ دَمَ الإِنسان سُفِكَ دَمُه عن يَدِ الإِنسان))(تكوين 5:9) .... {و بين هذه العقوبة و سالفتها نسخ بين أيضاً)

د- تصنيف الحيوانات الى طاهرة و غير طاهرة و تشريع بناء المذابح (تكوين20:8)

هـ  تحليل صريح لكل الطيور و الحيوانات ماعدا الدم (تكوين1:9-4)

وـ تحريم اتيان الذكور الذكور و ما ترتب على المخالفة من عقوبة فى قصة لوط عليه السلام (تكوين19)

ز- تشريع زواج الأخ من زوجة أخيه المتوفى و نسبة الولد للميت و الوعيد لمن يخالف الأمر كما فى قصة يهوذا و ابنه أونان (تثنية8:38-10)

حـ - تشريع الختان و اشتراطه عهداً بين الله و المؤمنين (تكوين10:17)

(2) أن النسخ واقع فى هذه الحالة يقيناً لأنه لا يشترط أن ينص الرب صراحة على تحليل زواج الأخ من أخته حتى ينسخه بالتحريم بل يكفى للدلالة على جوازهذا التزاوج عدم وجود نص يحرمه ، لأن الأصل فى كل شىء الحل فيكون الدليل ( عدم وجود دليل)

فلو كان زواج الأخ من أخته فاحشة محرمة دائماً كما فى شريعة موسى و لم يكن محللاً ثم حُرم فلماذا يترك الله أنبياءه يرتكبوه ؟
و كيف كان يمكن لأبناء أدم أن يتناسلوا إن كنتم صادقين؟

 

 

الرب تذكر أنه خلق راحيل عاقرا ففتح رحمها!



((وذكَرَ اللهُ راحيلَ وسَمِعَ لها وجعَلَها وَلودًا، 23فحبِلَت وولدتِ اَبنًا فقالت: «أزالَ اللهُ عاري». 24وسمَّتْهُ يوسُفَ وقالت: «يَزيدُني الرّبُّ اَبنًا آخرَ»)). تكوين 22:30

و بالترجمات الانجليزية قاطبة
And God
remembered Rachel, and God hearkened to her, and opened her womb

.
الاصحاح الحادى و الثلاثون

تنـــــــــــــــاقضات

هل كانت ليعقوب أربع زوجات أم زوجتان و سريتان؟

معلوم أن يعقوب كان له زوجتان هما ليئة و أختها راحيل و و كان لها سريتان هما زلفة و بلهة كما نقرأ فى تكوين 23:32 ((وقامَ في اللَّيلِ، فأخذَ اَمرَأَتَيهِ وجارِيَتَيهِ وبنيهِ الأَحَدَ عشَرَ وعَبَرَ مخاضَةَ يبُّوقَ، ))

إلا اننا نقرا فى تكوين 17:31 أن يعقوب اخذ زوجاته و بنيه و كل مواشيه و مقتنياته ليذهب إلى اسحق كما ورد فى النص العبرى:
םילמגה-לע וישנ-תאו וינב-תא אשיו בקעי םקיו

و هذه الترجمة بالإنجليزية:
((So Jacob arose, and set his sons and
his wives on camels)) R.V.S

((Then Jacob rose up, and set his sons and his
wives upon camels)) K.J.V



و كذلك فى الترجمة العربية المشتركة ((7فقَامَ يعقوبُ وحَمَلَ بَنيهِ وزَوجاتِه على الجمالِ))


لكن العجيب ان ترجمة الفانديك استبدلت كلمة (زوجاته) بكلمة (نساءه) ، و رغم دلالة الكلمة فى لغة العرب على الزوجات إلا أن النصارى تحايلوا باستعمال هذه الكلمة حمالة الأوجه ليتستروا على التناقض الواضح، و الذى تكرر من قبل مع أبراهيم حين قيل أن قطورة زوجته و قيل فى موضع اخر أنها سريته مما يؤكد أن كاتب التكوين أكثر من شخص يناقض بعضهم البعض

هل يجوز الحلف ام لا؟

لا لأن الكتاب المقدس يدين القسم

((وقَبلَ كُلِّ شيءٍ، يا إخوَتي، لا تَحلِفوا بِالسَّماءِ ولا بِالأرضِ ولا بِشيءٍ آخَرَ. لِتكنْ نعَمُكُم نَعَمًا وَلاكُم لا، لِئَلاّ يَنالَكُم عِقابٌ)) يعقوب12:5


نعم لأن يعقوب أقسم
((إلهُ إبراهيمَ وإلهُ ناحورَ يَحكُمُ بَينَنا. وحَلَفَ يعقوبُ بمَهَابَةِ أبيه إسحَقَ)) تك31

 

راحيل زوجة نبى الله يعقوب و أم نبى الله عيسى سارقة عابدة أصنام!



يحكى لنا سفر التكوين أن راحيل زوجة يعقوب عليه السلام و أم يوسف الصديق كانت مشركة عابدة أصنام فسرقت الأصنام من بيت أبيها و اخفتها منه حين نقب عنها و لم تخبر زوجها يعقوب بفعلتها!

((وأنتَ إنَّما اَنصَرَفْتَ مِنْ عِندي لأنَّكَ اَشتَقْتَ إلى بَيتِ أبيكَ، ولكنْ لماذا سَرَقْتَ آلِهَتي؟» 31فأجابَه يعقوبُ: «خفتُ أنْ تغتَصِبَ بِنتَيكَ مني. 32وأمَّا آلِهتُكَ، فإذا وجدْتَها معَ أحدٍ مِنا فلا يستَحِقُّ الحياةَ. أَثبِتْ ما هوَ لكَ معي أمامَ رِجالِنا وخذْهُ». وكانَ يعقوبُ لا يعرِفُ أنَّ راحيلَ سَرَقَت آلِهةَ لابانَ. 33فدخلَ لابانُ خيمةَ يعقوبَ وخيمةَ لَيئةَ وخيمةَ الجاريتَينِ، فَما وجدَ شيئًا. وخرَج مِنْ خيمةِ لَيئةَ ودَخلَ خيمَةَ راحيلَ. 34وكانَت راحيلُ أخذَتِ الأصنامَ ووَضَعَتْها في رَحْلِ الجمَلِ وجلست فوقَها. ففَتَّشَ لابانُ الخيمةَ كُلَّها، فما وجدَ شيئًا، 35وقالت راحيلُ لأبيها: «لا يَغيظُكَ يا سيِّدي أنِّي لا أقدِرُ أنْ أقومَ أمَامَك لأنَّ عليَ عادَةَ النِّساءِ». فلم يَجدْ لابانُ أصنامَهُ التي فتَّشَ عَنها)) تكوين 30:31

نستخلص من هذا النص الأتى:
أ- أن لابان حمى يعقوب و شريكه و معينه كان كافراً مشركاً
ب- و أن راحيل أم يوسف النبى و زوجة يعقوب النبى و التى يتسمى اليهود كثيراً باسمها كانت إمرأة مشركة سرقت أصنام أبيها بل و كذبت لتغطى على سرقتها!
ج- أن يعقوب النبى ابن الأنبياء و أبو الأنبياء كان بيته مقراً للشرك بالله ، و الصاعقة أنه ما أنكر على حميه حين جاء طلباً للأصنام الوثنية بل أعانه و توعد من قد يكون أخفى هذه القاذورات مؤكداً أن سارق هذه الأصنام لا يستحق الحياة!

 

 

الاصحاح الثانى و الثلاثون

 

متى سمى يعقوب بإسرائيل؟

الحالة الأولى!

((وقامَ في اللَّيلِ، فأخذَ اَمرَأَتَيهِ وجارِيَتَيهِ وبنيهِ الأَحَدَ عشَرَ وعَبَرَ مخاضَةَ يبُّوقَ، 24أخذَهُم وَأرسَلَهُم عَبرَ الوادي معَ كُلِّ ما كانَ لَه. 25وبقيَ يعقوبُ وحدَهُ، فصارَعَهُ رَجلٌ حتى طُلوعِ الفَجرِ. 26ولمَّا رأَى أنَّه لا يقوى على يعقوبَ في هذا الصِّراعِ، ضرَبَ حُقَ وِرْكِه فاَنخلَعَ. 27وقالَ لِيعقوبَ: «طَلَعَ الفجرُ فاَترُكْني!» فقالَ يعقوبُ: «لا أتْرُكُكَ حتى تُبارِكَني». 28فقالَ الرَّجلُ: «ما اَسمُكَ؟» قالَ: «اَسمي يعقوبُ». 29فقالَ: «لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل إِسرائيلَ، لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ».)) تكوين 28:32

الحالة الثانية

((وتراءَى اللهُ لِيعقوبَ أَيضًا حينَ جاءَ مِنْ سَهلِ أرامَ وبارَكَهُ 10وقالَ لَه: «إسمُكَ يعقوبُ. لا يُدعَى اَسمُكَ بَعدَ الآنَ يعقوبَ، بل إِسرائيلَ». فسمَّاهُ إِسرائيلَ.))تكوين9:35

 

يعقوب يصارع الله و يضربه! (تعالى الله علواً كبيراً)



((وقامَ في اللَّيلِ، فأخذَ اَمرَأَتَيهِ وجارِيَتَيهِ وبنيهِ الأَحَدَ عشَرَ وعَبَرَ مخاضَةَ يبُّوقَ، 24أخذَهُم وَأرسَلَهُم عَبرَ الوادي معَ كُلِّ ما كانَ لَه. 25وبقيَ يعقوبُ وحدَهُ، فصارَعَهُ رَجلٌ حتى طُلوعِ الفَجرِ. 26ولمَّا رأَى أنَّه لا يقوى على يعقوبَ في هذا الصِّراعِ، ضرَبَ حُقَ وِرْكِه فاَنخلَعَ. 27وقالَ لِيعقوبَ: «طَلَعَ الفجرُ فاَترُكْني!» فقالَ يعقوبُ: «لا أتْرُكُكَ حتى تُبارِكَني». 28فقالَ الرَّجلُ: «ما اَسمُكَ؟» قالَ: «اَسمي يعقوبُ». 29فقالَ: «لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل إِسرائيلَ، لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ»)). تك 23:32

 

رد على كتاب شبهات وهمية


قال المعترض الغير مؤمن: قال يعقوب في تكوين 32: 30 لأني نظرتُ الله وجهاً لوجهٍ ونُجِّيت نفسي بينما يقول إنجيل يوحنا 1: 18 الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر . وهذا تناقض .

وللرد نقول بنعمة الله : مع الفصلين المُشار إليهما أعلاه يجب النظر في جملة فصول أخرى ففي خروج 33: 20 يقول الله لموسى: لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش ومن الجهة الأخرى نجد في خروج 24: 9 و10 ثم صعد موسى وهرون وناداب وسبعون من شيوخ إسرائيل ورأوا إله إسرائيل قد يظهر أن هذه الفصول يناقض بعضها بعضاً مناقضة صريحة. غير أن التوفيق ليس عسيراً البتة.
قال المسيح (له المجد) في يوحنا 4: 24 الله روح الأمر الذي يُستفاد منه أن الله لا يمكن أن يُرى، فجوهره غير منظور وهذه حقيقة ثابتة. ولكن هذا الإله المجيد غير المنظور قد يمنح الناس أن يروه بطرق وكيفيات مخصوصة، فيرون ظل مجده وحضوره بصورة منظورة. فقد يتخذ لنفسه، حباً في خير الناس، هيئة بشرية وهكذا يصير منظوراً لهم. لأن كل شيء مستطاع له. فيمكنه أن يكون كما يشاء. وحيث يراه الناس بهذه الكيفيات يكونون صادقين أنهم قد رأوا الله، مع أنهم لم يروا هذا الروح المبارك الكامل في علمه وحكمته، غير أنهم رأوه بهيئة خاصة أو في صورة اتخذها لنفسه وقتياً. ونذكر مثلًا: إذا رأينا شرارة تتطاير من سلك كهربائي، أو إذا شهدنا البرق عند المطر نقول: قد رأينا الكهرباء، مع أننا في الواقع لا يمكن أن نرى الكهرباء، بل كل ما رأيناه هو علامة تثبت وجود هذه القوة السرية المحيطة بنا. فبمعنى كهذا يمكن أن يُرى الله كلما تنازل بإعلان نفسه في هيئة منظورة. ولكنه لا يمكن أن يُرى في جوهره غير المحدود بصفته روحاً.

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

حاول القس عبد النور دفع التناقض بمزاعم فاسدة نردها من جهات:

(1)
أن النصوص صريحة قاطعة فى أن رؤية الله تمت وجهاً لوجه – أى بلا حجاب- و منها:
((وتَراءَى الرّبُّ لأبرامَ وقالَ: «لِنَسلِكَ أهَبُ هذِهِ الأرضَ)). تكوين7:12

((وجاءَ يعقوبُ وجميعُ القومِ الذين معَه إلى لُوزَ التي في أرضِ كنعانَ وهيَ بَيتُ إيلَ. 7وبَنى هُناكَ مذبَحًا وسَمَّى المَوضِعَ إلهَ بَيتِ إيلَ، لأنَّ اللهَ تجلَّى لَه هُناكَ حِينَ هرَبَ مِنْ وجهِ أخيهِ)) تكوين 7:35

((وسمَّى يعقوبُ ذلِكَ المَوضِعَ فنوئيلَ، وقالَ:لأني نظرتُ الله وجهاً لوجهٍ ونُجِّيت نفسي(( تكوين 30:32

فها هو يعقوب يحتفل و يسمى الموضع الذى رأى الله فيه فنوئيل لأنه رأى الله وجهاً لوجه و لم يمت، فلو كانت الرؤية لم تقم على حقيقتها و إنما فى هيئة غير هيئة الله لما كان هناك حاجة للكلام عن النجاة و قد ظهر الله من قبل لأبائه إبراهيم و اسحق كما يقول فى سفر الخروج :

((وقالَ اللهُ لموسى: «أنا الرّبُّ. 3تراءَيتُ لإبراهيمَ وإسحَقَ ويعقوبَ إلهًا قديرًا، وأمَّا اَسمي يهوَه فما أعلَمْتُهُم بهِ.((

فلم نقرأ فى أى من الأخبار السابقة أن الذين رأوا الله قد رأوه متجسداً او حالاً فى مخلوق، و إنما هذا من الدعاوى الخيالية التى لا تقوم بدليل و تعارض النصوص الصريحة
و العجيب أن القس يتعدى على الرب جل و علا و يزعم حلول ذاته التى لا تسعها السماوات و الأرض فى الأجساد المخلوقة بحجة أن الله على كل شىء قدير، و نسى أن قدرة الله لا يجب ان تنال من كماله ، فلا يمكن أن نقول بأن الله تعالى يمكنه أن يلد أو يتبول او يتبرز أو يبكى مثلاً بحجة أنه على كل شىء قدير!!
و لو قال أحدهم أن الرب العظيم خالق الكون يمكنه أن يحل فى كبسولة صغيرة ، فما الحكم على من قال بهذا يا ترى؟!
كذلك الحال بمن يزعمون أن الرحمن الرحيم قد حل فى جسد جنين صغير يبكى و يصرخ و يرضع من ثدى أمه و هى تحمله بل حول ولا قوة تقدس و تعالى علواً كبيراً
و لو كانت كل النصوص التى تصرح برؤية الله تعنى أن الذين رأواه رأوه متجسداً فلماذا يا ترى نجد اليهود ينكرون على النصارى فكرة التجسد أشد الإنكار و يعتبرون القائل بها مجدفاً؟ بل و نجد النصارى أنفسهم يعتبرون تجسد الرب فى جسد المسيح حادثة فريدة عجيبة فيقولون فى الأناجيل المحرفة مثلاً ((عظيم هو سر التقوى ، الله حل فى الجسد))


(2)
أن القس تناول ذات الله تعالى بالنقص واصفاً إياه بالروح و هذا فاسد لأن االروح و الجسد مخلوقان من قبل الله تعالى، و أكثر المخلوقات تحوى الروح و الجسد معاً فلا يقال أن الله روح و اما كنه الرب عز و جل فليس كمثله شىء

 
(3)
أن القس أرهق نفسه فى اثبات أن ذات الرب روحية لا محدودة لا تُرى حتى شبهها بالتيار الكهربائى !
و نسى القس و هو يؤلف هذه الأكاذيب أن كتابه المقدس يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الرب بذاته الحقيقية كيان مادى يملأ فراغاً و يتنقل بالمكان و يمكن النظر إليه كله من القبل و الدبر ماعدا وجهه لا لشىء إلا لأن الإنسان أضعف من أن يحتمل هذا ، و هذا نجده بوضوح فى التوراة حين طلب موسى من الله أن يراه فأخبره أن الإنسان لا يستطيع ان يرى وجهه و يحيى ، فوضع يده على عين موسى حتى اجتاز و سمح لموسى أن يراه من قفاه و إليك النص كاملاً:

))
فقالَ الرّبُّ لِموسى: «وهذا الذي قُلْتَهُ أفعَلُهُ، لأنِّي رَضيتُ عَنكَ وعرَفتُك باَسْمِكَ». 18فقالَ موسى: «أرِني مَجدَكَ». 19فقالَ الرّبُّ: «سأعرِضُ كُلَ جلالي أمامَكَ وأُنادي باَسمي أنا الرّبُّ على مسمَعِكَ، وأتَحَنَّنُ على مَنْ أتَحَنَّنُ وأرحَمُ مَنْ أرحَمُ». 20وقالَ: «أمَّا وجهي فلا تقدِرُ أنْ تراهُ، لأنَّ الذي يراني لا يعيشُ». 21وقالَ الرّبُّ: «هُنا مكانٌ بِجانبي تقِفُ فيهِ على الصَّخرةِ، 22وحينَ يمُرُّ مَجدي أجعَلُكَ في فَجوَةِ الصَّخرةِ وأُغَطِّيكَ بِيَدي حتى أمُرَ. 23ثُمَ أُزيحُ يَدي، فتنظُرُ ظَهري. وأما وجهي، فلا تراهُ»)) . خروج 17:33

 

فلا محل بعد هذا النص لأن ينكر أحد أن من رأه موسى من الخلف ليس الله، و هو ما يقره القس ذاته،
لأن الأمر لو كان كذلك لما كان هناك معنى لقوله انه لا يراه أحد و يعيش و أن موسى يمكنه رؤيته من القفا فقط، بل كان يمكن لموسى أن يراه وجهاً لوجه و يكلمه و ربما يصارعه و يغلبه كما فعل يعقوب!!

فيتبين كذب دعواه بأن الله ليس منظوراً لأنه روح غير محدود

الخلاصة: أن نصوص الكتاب المقدس تناقضت فى بيان امكانية رؤية الله تعالى ، و لم يجدلم القسس إلا ردوداً هزلية لا تقوم على برهان و تخالف صريح النصوص

 

رد على كتاب شبهات وهمية

قال القس منيس عبد النور:

قال المعترض: «جاء في تكوين 32: 24 أن شخصاً غامضاً صارع يعقوب أب الأسباط حتى طلوع الفجر، ولما رأى الشخصُ الغامض أنه لا يقدر على يعقوب ضرب حُقَّ فخذ يعقوب فانخلع. وتصف التوراة هذا الشخص مرةً بأنه إنسان، وتصفه في آية 28 من نفس الأصحاح بأنه الله، وقال يعقوب عنه في آية 30 «نظرتُ الله وجهاً لوجه». وتصفه بأنه ملاك كما جاء في هوشع 12: 3، 4 أن يعقوب «بقوته جاهد مع الله، جاهد مع الملاك وغلب. بكى (يعقوب) واسترحمه». فهل يمكن أن يصارع يعقوب ملاكاً فلا يقدر الملاك عليه؟ وهل يمكن أن يتخيل أحدٌ أن يكون صراع يعقوب مع الله، فيغلب الله؟».

وللرد نقول: للمفسرين اليهود والمسيحيين في هذا رأيان:

(1)
يرى البعض أن اختبار يعقوب هذا كان حُلماً، ويقولون إن يعقوب أب الأسباط كان على أبواب أرض كنعان، هارباً من بيت خاله، وراجعاً ليواجه أخاه عيسو الذي سبق وسلب منه بكوريته، فكان في رعب من ماضيه، ورعب أكبر مما ينتظره على يد أخيه. في هذه الحالة البدنية المرهِقة من طول السفر، والحالة النفسية الخائفة من الخطر القادم، أراد الله أن يشجع نبيَّه، فأجازه في اختبارٍ روحي، في صورة حُلم، رأى فيه نفسه يصارع قوة أكبر منه، غامضةً غير واضحة، يجاهد معها لينال بركتها، ولكنه ينكسر أمامها، وفي الوقت نفسه لا يستسلم ليأخذ منها البركة التي يشتاق إليها، ويخشى ألاّ يحصل عليها!.. وتقول التوراة إن المصارع الغامض ضرب حقَّ فخذ يعقوب، فانخلع حُقّ فخذه (آية 25) «وأشرقت له الشمس.. وهو يخمع على فخذه» (آية 31). ومن المعتاد أن الصراع في الحلم يترك صاحبه مُنهَكاً، فإذا حلُم أنه يجري استيقظ وهو يلهث، وإذا حلم أنه يُضرب استيقظ وهو يصرخ. وعندما ضُرب حُق فخذ يعقوب في حلمه صحا في الصباح وهو يعرج على وِركه، من شدة المعاناة في الحلم.

ويبرهن هؤلاء المفسرون رأيهم بأن هذا الاختبار الروحي كان حلماً وليس أمراً واقعاً، أن التوراة لا تقول إن ما حدث حقيقةٌ تاريخية، كما أن المصارع الغامض المجهول لا يُفصِح عن شخصيته. ومما يؤيد أن يعقوب كان يحلُم أن التوراة تقول إن المصارع الغامض «رأى أنه لا يقدر عليه (على يعقوب)» (تكوين 32: 25). ويضيف المفسرون الذين يرون أن يعقوب سبق له أن جاز باختبارٍ روحي مشابه في طريق هروبه من أخيه عيسو، لاجئاً إلى بيت خاله لابان، تصفه التوراة بالقول: «ورأى حُلماً، وإذا سُلَّمٌ منصوبة على الأرض ورأسها يمسُّ السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها، وهوذا الرب واقفٌ عليها.. فقال يعقوب: حقاً إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم.. ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء» ( تكوين 28: 12-17) وقد كان حُلم يعقوب الخائف في هروبه من كنعان وفي طريق عودته إليها تشجيعاً من الله له، ليعلم أن الله سيحقق له وعده، على شرط أن يكون خاضعاً لله يسلِّم وجهه له، ويتمسك به، ويلحُّ في طلب بركته، كما قال النبي هوشع: «جاهد مع الملاك وغلب. بكى واسترحمه» (هوشع 12: 4). ومعنى «غلب» أنه لم ينسحب، بل ظل يصارع قدر طاقته حتى النهاية.

(2)
ويرى فريق آخر من المفسرين أن ما جرى ليعقوب حادثة تاريخية، لأنه قَبْل هذا الاختبار الروحي كان يعقوب يجاهد مع الناس وينتصر ولو بالخداع، فمكر وخدع أباه إسحاق وقال له إنه ابنه الأكبر عيسو وأخذ بركة أبيه التي تخص أخاه عيسو.. وبانتهاز الفُرص أخذ من أخيه عيسو امتياز الابن البكر.. وعند خاله لابان اجتهد أن يحوز الجانب الأكبر من ثروة خاله، ثم أخذ زوجتيه (وهما ابنتا خاله) وهرب بهما بدون أن يودِّعا أباهما وأهلهما. فكان لا بد أن يجوز يعقوب اختباراً قاسياً يغيِّره ويبدِّل مسار حياته، فأرسل الله له ملاكاً في صورة إنسان، أخذ يصارع يعقوب ليُخضِعه، ولكن يعقوب تشبَّث به، كما يتشبَّث طفلٌ بيد أبيه أو بثياب أبيه، وهو يطالب أباه بشيء ما.. ولم يقدر ذلك الملاك أن يوقف يعقوب عن إصراره، لأن يعقوب كان قد تعوَّد أن يتعقَّب الآخرين ويحصل منهم على ما يريد، فضربه على حق فخذه ليُخضعه فيستسلم. وعندما استسلم باركه الملاك بأن غيَّر اسمه من يعقوب (ومعناه المتعقِّب) إلى إسرائيل (ومعناه يجاهد مع الله) وقال له: «لا يُدعى اسمك في ما بعد يعقوب، بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت» (تكوين 32: 28)، وقد وصفه النبي هوشع بالقول إن يعقوب «بقوته جاهد مع الله، جاهد مع الملاك وغلب. بكى(يعقوب) واسترحمه». والدرس المستفاد لنا من اختبار يعقوب أننا نجاهد مع الله في الصلاة، ونحني رؤوسنا لإرادته الصالحة، فنكون مثل أَبَفراس، الذي وصفه الرسول بولس بالقول: «عبدٌ للمسيح، مجاهد كل حين لأجلكم بالصلوات، لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله» (كولوسي 4: 12)

 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
أولا : الأدلة العقلية

 على أنه لم يكن رمزا أو حلما تشجيعيا من الله ليعقوب بل كان عراكا حقيقيا.
هل الحلم ينتج عنه تغيير أسمك؟
هل الحلم ينتج عنه كسر حق الفخذ؟

ثم ما علاقة عركة يعقوب مع الله بأننا نجاهد الله فى الصلاة يا أيها القس المبجل؟؟

ثانيا : الأدلة النقلية :
التفسير التطبيقى للكتاب المقدس ص 87
(ظل يعقوب فى مصارعته كل الليل لكى يحصل على البركة فكان مثابرا)

الكتاب المقدس يتحدث اليوم ج2 ص170
(وقد يكون من شأن ذلك أن يترك ندبات على الجسم , وفى مباراة المصارعة الفعلية هذه رفض يعقوب أن يقر بالهزيمة)

التفسير الحديث للكتاب المقدس ص192
(فبعد الضرب على الفخذ تحول الميل للقتال الى اتكال كامل ورأينا يعقوب المبارك الذى كسر حق فخذه وتغير اسمه , وكان عرجه هو الدليل الدائم لحقيقة الجهاد , إذ لم يكن حلما)

 

الاصحاح الثالث و الثلاثون

تنـــــــــــــــــــــــاقض


من الذى إشترى قطعة الحقل من بنى حمور أبى شكيم ؟

يعـقـــــــــــوب
((ثم اتى يعقوب سالما الى مدينة شكيم التي في ارض كنعان حين جاء من فدان ارام و نزل امام المدينة،و ابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور ابي شكيم بمئة قسيطة)) تكوين18:33

إبراهيـــــــــــــــــــــم
((و نقلوا الى شكيم و وضعوا في القبر الذي اشتراه ابراهيم بثمن فضة من بني حمور ابي شكيم )) أعمال 16:7

الاصحاح الرابع و الثلاثون

خــــــــــــــواطر


دينة يعقوب النبى تزنى مع ابن الجيران!!

(( و خرجت دينة ابنة ليئة التي ولدتها ليعقوب لتنظر بنات الارض فراها شكيم ابن حمور الحوي رئيس الارض و اخذها و اضطجع معها و اذلها)) تكوين1:34

الأسباط يغدرون و يقتلون و يسرقون الأبرياء

((فسمع لحمور و شكيم ابنه جميع الخارجين من باب المدينة و اختتن كل ذكر كل الخارجين من باب المدينة فحدث في اليوم الثالث اذ كانوا متوجعين ان ابني يعقوب شمعون و لاوي اخوي دينة اخذا كل واحد سيفه و اتيا على المدينة بامن و قتلا كل ذكر  و قتلا حمور و شكيم ابنه بحد السيف و اخذا دينة من بيت شكيم و خرجا  ثم اتى بنو يعقوب على القتلى و نهبوا المدينة لانهم نجسوا اختهم 34: 28 غنمهم و بقرهم و حميرهم و كل ما في المدينة و ما في الحقل اخذوه و سبوا و نهبوا كل ثروتهم و كل اطفالهم و نساءهم و كل ما في البيوت)) تكوين 34: 25-29

التعــــقيب:
(1)
بعد أن أراد شكيم تصحيح خطأه و الزواج بدينة ابنة يعقوب ، وافق على الاختتان هو و قومه كما اشترط أخوتها ليزوجوها له إلا أنهم ، غدروا بهم بعد أن فعلوا و ذبحوهم جميعاًُ و نهبوا كل أموالهم و مواشيهم... تمامً كعادة اليهود فى نقض العقود و المواثيق!
(2)
يقول كاتب التكوين أن الذين مارسا عملية إبادة (المدينة بأكملها) هما شمعون ولاوى فقط فزعم أن كلاً منهما استل سيفه و دخلوا المدينة خلسة و نفذوا المذبحة!
فكيف يُعقل أن شخصين فقط تمكنا من إبادة بلدة كاملة؟
و ماذنب الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل ليقتلوا مع المخطئين؟
(3)
حتى يعقوب النبى لم ينكر على أبناءه فعلتهم الشنيعة و إنما عاتبهم لأنهم قلبوا عليه القبائل فحسب!
))
كدرتمانى بتكريهكما إياى عند سكان الأرض و أنا نفر قليل فيجتمعون على و يضربوننى فأبيد انا و أهلى )) تك30:34

 

الاصحاح الخامس و الثلاثون

تنــــــــــــــــــاقضات

هل ماتت راحيل أن بنيامين وقت ولادته؟
نـــــــعم
((و كان عند خروج نفسها لانها ماتت انها دعت اسمه بن اوني و اما ابوه فدعاه بنيامين *فماتت راحيل و دفنت في طريق افراتة التي هي بيت لحم (( تكوين18:35


لا

 لأن يوسف رأى فى منامه فيمابعد أن أباه و أمه و أخوته الاحدى عشر سيسجدون له
((ثم حلم ايضا حلما اخر و قصه على اخوته فقال اني قد حلمت حلما ايضا و اذا الشمس و القمر و احد عشر كوكبا ساجدة لي * و قصه على ابيه و على اخوته فانتهره ابوه و قال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل ناتي انا و امك و اخوتك لنسجد لك الى الارض *فحسده اخوته و اما ابوه فحفظ الامر )) تكوين9:37-11

متى سمى يعقوب بيت إيل بهذا الإسم؟
قبل الذهب إلى فدان أرام

((فأفاقَ يعقوبُ مِنْ نومهِ وقالَ: «الرّبُّ في هذا المَوضِعِ ولا عِلْمَ لي». 17فخافَ وقالَ: «ما أرهبَ هذا المَوضِعَ. ما هذا إلاَ بيتُ اللهِ. وبابُ السَّماءِ». 18وبكَّرَ يعقوبُ في الغدِ، وأخذَ الحجرَ الذي وضَعَهُ تحتَ رأسِهِ ونصبَه عَمودًا، وصَبَ علَيه زيتًا لِيكرِّسَهُ للرّبّ.19وسمَّى ذلِكَ المَوضِعَ بَيتَ إيلَ، وكانَتِ المدينةُ مِنْ قَبلُ تُسمَّى لوزَ)) تكوين16:28-19

بعد العودة من فدان أرام

))
وتراءَى اللهُ لِيعقوبَ أَيضًا حينَ جاءَ مِنْ سَهلِ أرامَ وبارَكَهُ 10وقالَ لَه: «إسمُكَ يعقوبُ. لا يُدعَى اَسمُكَ بَعدَ الآنَ يعقوبَ، بل إِسرائيلَ». فسمَّاهُ إِسرائيلَ. 11وقالَ لَه اللهُ: «أنا اللهُ القديرُ. اَنْمُ واَكْثُرْ. أُمَّةٌ ومجموعةُ أُمَمِ تكونُ مِنكَ، وملوكٌ مِنْ صُلبِكَ يَخرُجونَ، 12والأرضُ التي وهَبْتُها لإِبراهيمَ وإسحَقَ أهبُها لكَ ولِنَسلِكَ مِنْ بَعدِكَ». 13ثُمَ اَرتفَعَ اللهُ عَنهُ في المَوضِعِ الذي كلَّمَه فيهِ. فنَصَبَ يعقوبُ هُناكَ عَمودًا مِنْ حجرٍ، وسكبَ علَيه خمرًا وصبَ زَيتًا لِيُكَرِّسَهُ لِلرّبِّ. 15وسَمَّى ذلِكَ المَوضِعَ الذي كَلَّمَه اللهُ فيهِ بَيتَ إِيلَ. )) تكوين9:35-15
راجع تعليقنا على تكوين 16:28


 

 

هل يجوز أن يسمى يعقوب بأسم يعقوب بعد أن سماه الله إسرائيل؟

لا
((9
وتراءَى اللهُ لِيعقوبَ أَيضًا حينَ جاءَ مِنْ سَهلِ أرامَ وبارَكَهُ 10وقالَ لَه: «إسمُكَ يعقوبُ. لا يُدعَى اَسمُكَ بَعدَ الآنَ يعقوبَ، بل إِسرائيلَ». فسمَّاهُ إِسرائيلَ)). تكوين 10:35

نعم

 لأن الرب نفسه ظل يناديه بيعقوب مناقضاً نفسه

))
فرَحَلَ يعقوبُ بِجميعِ ما كانَ لَه وجاءَ إلى بِئرِ سَبْعَ، فذبَحَ ذبائِحَ لإلهِ أبيهِ إسحَقَ. 2فقالَ لَه اللهُ ليلاً في رُؤيا: «يعقوبُ، يعقوبُ! » قالَ: «نعم، ها أنا». 3قالَ: «أنا اللهُ إلهُ أبيكَ. لا تَخفْ أنْ تنزِلَ إلى مِصْرَ، فسَأجعَلُكَ أُمَّةً عظيمةً هُناكَ_ 4أنا أنزِلُ معَكَ إلى مِصْرَ وأنا أُصعِدُكَ منها ويوسُفُ هوَ يُغمِضُ عينَيكَ ساعةَ تموتُ». تكوين)) 2:46

 

خــــواطر

 

بيت نبى الله يعقوب وكر للأوثان



سبق و رأينا فى تكوين31:30 كيف أن راحيل التى هى زوجة نبى و أم نبى قد تملك الشرك من قلبها بزعمهم فسرقت أصنام أبيها – المشرك أيضاً- و أخفتها عنه و عن يعقوب ، و كيف أن يعقوب تعاطف معه و حكم بأن سارق الأصنام – لا عابدها- هو من يستحق الموت و ساعده فى البحث عنها
و لكن على ما يبدو أن الأمر استشرى قى أل يعقوب حتى طفح و صارت الألهة الوثنية كثيرة ، إلى أن أمرهم يعقوب أن يتخلصوا من هذه الألهة الغريبة و يتطهروا !
و الأعجب من ذلك كله أن يعقوب نفسه لم يتصدى لهذا الشرك من قبل أن يظهر الله له – شخصياً- و يأمره بأن يصعد بيت إيل و يبنى له هناك مذبحاً!

و هاكم النص كاملاً:

((ثم قال الله ليعقوب قم اصعد الى بيت ايل و اقم هناك و اصنع هناك مذبحا لله الذي ظهر لك حين هربت من وجه عيسو اخيك *فقال يعقوب لبيته و لكل من كان معه اعزلوا الالهة الغريبة التي بينكم و تطهروا و ابدلوا ثيابكم *و لنقم و نصعد الى بيت ايل فاصنع هناك مذبحا لله الذي استجاب لي في يوم ضيقتي و كان معي في الطريق الذي ذهبت فيه )) تكوين 1:35-

رأوبين إبن يعقوب البكر يهتك عرض أبيه و يزنى بإمرأته


((و حدث اذ كان اسرائيل ساكنا في تلك الارض ان راوبين ذهب و اضطجع مع بلهة سرية ابيه و سمع اسرائيل)) تكوين22:35
و لنا أن نسأل ما فائدة ورود هذا الخبر المقزز الذى لا محل له من الإعراب فى سياق الأحداث ولا يحوى عظة أو تعليماً رشيداً ؟
إنما هو طعن مريع فى أل يعقوب المباركين بغرض التشهير فحسب و لم يُتبع بأدنى تعليق!

 

تـحــــــريف

ورد في تكوين 35: 22 ((و حدث إذ كان إسرائيل ساكناً في تلك الأرض أن رأوبين ذهب واضطجع مع بلهة سرية أبيه, وسمع إسرائيل))
ففى الجملة مقدمة بلا نتيجة، و نهاية ظاهرة النقص و اليهود يسلّمون أن شيئاً سقط من هذه الجملة، والترجمة اليونانية تتممها هكذا: ((و حدث إذ كان إسرائيل ساكناً في تلك الأرض أن رأوبين ذهب واضطجع مع بلهة سرية أبيه, وسمع إسرائيل وكان قبيحاً في نظره))

و قد حاول القس منيس عبدالنور دفع تهمة النقص عن كتابه فقال: ((قوله وسمع إسرائيل يدل دلالة عقلية على أن إسرائيل استقبح هذا العمل الذميم، فجمعت هذه العبارة بين الأدب واستقباح الفسق، فإذا قال المترجم فقبح في عينه كان من عنده لتوضيح الترجمة، والأصل في العبري باق على حاله))

و هذا الرد باطل من جهات:
(1) أن الترجمة السبعينية ليست ترجمة تفسيرية بل هى ترجمة حرفية للنسخة العبرية


(2)  أن الإختلافات بين النسخة العبرانية و النسخة السبعينية تتجاوز ما يشير إليه القس إلى المعارضة الصريحةو الزيادات الخبرية القاطعة ، من ذلك :
))
فاتى جاد الى داود و اخبره و قال له اتاتي عليك سبع سني جوع في ارضك ))2صموئيل13:24 {الترجمة العبرية}
((فاتى جاد الى داود و اخبره و قال له اتاتي عليك ثلاثة سنين جوع في ارضك))2صموئيل13:24 {الترجمة السبعينية}
فوقع الإختلاف فى الرقم المذكور صراحة بين النسختين

و فى سفر التكوين مثلاً نجد الإختلاف الأتى:
((و ارفكشاد ولد شالح و شالح ولد عابر )) تكوين 24:10{الترجمة العبرية}
((و ارفكشاد ولد قينان و قينان ولد شالح و شالح ولد عابر )) تكوين24:10 (الترجمة السبعينية(
فزيد اسم قينان فى النسخة اليونانية و معرفة هذه الأسماء لا تكون إلا بخبر الوحى فدل أن هناك نقصاً فى العبرانية أو زيادة فى اليونانية ولما كان إنجيل لوقا 26:3 قد ذكر هذا الإسم كما ورد فى اليونانية تبين ان بالعبرانية نقصاً و تحريفاً و لله الحمد


(3)  أن الجملة ظاهرة النقص و العجز من الناحية الأدبية و هو ما يؤخذ على أحاد الأدباء و المؤرخين إن وقع منهم فكيف بكتاب يعزى إلى الله؟

 

 

 

 

 

 

 

 

رد على  كتاب شبهات وهمية



قال القس منيس عبدالنور:
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تكوين 35: 16 أن راحيل ولدت بنيامين بن يعقوب في كنعان, ولكنه في نفس الأصحاح والآية 26 ذكر أسماء أبناء يعقوب وقال إنهم وُلدوا في فدان أرام ,
وللرد نقول بنعمة الله : ذكر النبي موسى بالتفصيل قصة ولادة بنيامين في كنعان (آيات 16-20), ثم ذكر في 23-26 أسماء كل أبناء يعقوب (بمن فيهم بنيامين) وقال بالإجمال إنه وُلدوا في فدان أرام، تاركاً للقارئ أن يدرك أنه استثناءً من ذلك وُلد بنيامين في كنعان، الأمر الذي كان قد ذكره بالتفصيل في العدد السابق,

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
يزعم القس أن ورود اسم بنيامين ضمن مواليد فدان أرام لم يقصد إحتسابه!
و ادعى أن الكاتب ترك فهم ذلك من السياق و هى دعوى باطلة لسببين:


(1)  أن كتاب التكوين فيه من الإضطرابات ما يحيل إعتبار دعوى القس ، بل و يمتد الخلل إلى وقوع التعارض داخل الإصحاح الواحد فمثلاً فى الإصحاح الخامس و الثلاثين نقرأ فى أوله أن الرب ظهر لإيراهيم فى فدان أرام و أمره بالذهاب إلى (بيت إيل) و أن يصنع له مذبحاً هناك (تكوين 1:35) مما يعنى أن هذه المدينة كانت معرفة بذلك الإسم من قبل
إلا أننا نقرأ لاحقاً و بعد أن عاد يعقوب من فدان أرام فى تكوين 9:35-15 أن الله ظهر له وقص عليه الوعد و العهد بالملك الأبدى و التكثير – و هو ما لم يكن أبداً- و بعدما صعد الرب نصب يعقوب عموداً فى مكان اللقاء و سمى المكان بيت إيل (تكوين 9:35-15) فكيف صعد إلى بيت إيل فى حين أنه هو الذى سماها بهذا الإسم لاحقاً؟ و هل تمت هذه التسمية قبل الذهاب إلى فدان أرام كما فى تكوين19:28 أم بعد عودته من فدان أرام كما فى تكوين32؟
مثال أخر: نقرأ فى تكوين2:36 أن أهوليبامة زوجة يعقوب بنت عنى بن صبعون الحوّى بينما يذكر تكوين 24:36 أن عنى ابن صبعون الحورى لا صبعون الحّوى و هو ما سيأتى تفصيله بإذن الله !
(2)  أن كاتب التكوين قد فصّل فى بيان أسماء أبناء يعقوب تفصيلاً و ذكر بنيامين صراحة فقال: و ابنا راحيل يوسف و بنيامين ثم علق على هذه الأسماء كلها فقال: ((هؤلاء بنو يعقوب الذين ولدوا له فى فدان أرام )) فأدخل بنيامين صراحة فى من ولدوا بفدان أرام ، ولا دليل على الإستثناء الذى يدعيه القس إلا فى مخيلته لاسيما بعدما قامت الشواهد على إضطراب الأحداث المذكورة داخل الإصحاح الواحد فضلاً عن السفر كله مما يبدد الثقة فى سلامته أصلاً و يُدعم اليقين بوقوع الخطأ و يُفسد على القس جوابه الوهمى !

 

الاصحاح السادس و الثلاثون

 

هل هذا كلام الله؟


يخرج علينا سفر التكوين الإصحاح 36 بقائمة طويلة عريضة من الأسماء و الأنساب التى لا فائدة من وراءها ،ناهيك عن كونها ناقصة (باعتراف النصارى) فلا تفيد حتى فى التأريخ
زيدة على  انها متناقضة فنجد الأنساب تتضارب و تختلف من موضع لأخر
و لننظر إلى الإصحاح 36 سوياً:

وهذه مواليد عيسو الذي هو ادوم

 
اخذ عيسو نساءه من بنات كنعان عدا بنت ايلون الحثي و اهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوي

و بسمة بنت اسماعيل اخت نبايوت

 
فولدت عدا لعيسو اليفاز و ولدت بسمة رعوئيل

و ولدت اهوليبامة يعوش و يعلام و قورح هؤلاء بنو عيسو الذين ولدوا له في ارض كنعان

ثم اخذ عيسو نساءه و بنيه و بناته و جميع نفوس بيته و مواشيه و كل بهائمه و كل مقتناه الذي اقتنى في ارض كنعان و مضى الى ارض اخرى من وجه يعقوب اخيه

لان املاكهما كانت كثيرة على السكنى معا و لم تستطع ارض غربتهما ان تحملهما من اجل مواشيهما

 
فسكن عيسو في جبل سعير و عيسو هو ادوم

 

و هذه مواليد عيسو ابي ادوم في جبل سعير

هذه اسماء بني عيسو اليفاز ابن عدا امراة عيسو و رعوئيل ابن بسمة امراة عيسو

 
و كان بنو اليفاز تيمان و اومار و صفوا و جعثام و قناز

و كانت تمناع سرية لاليفاز بن عيسو فولدت لاليفاز عماليق هؤلاء بنو عدا امراة عيسو

 
و هؤلاء بنو رعوئيل نحث و زارح و شمة و مزة هؤلاء كانوا بني بسمة امراة عيسو

و هؤلاء كانوا بني اهوليبامة بنت عنى بنت صبعون امراة عيسو ولدت لعيسو يعوش و يعلام و قورح

هؤلاء امراء بني عيسو بنو اليفاز بكر عيسو امير تيمان و امير اومار و امير صفو و امير قناز

 
و امير قورح و امير جعثام و امير عماليق هؤلاء امراء اليفاز في ارض ادوم هؤلاء بنو عدا

و هؤلاء بنو رعوئيل بن عيسو امير نحث و امير زارح و امير شمة و امير مزة هؤلاء امراء رعوئيل في ارض ادوم هؤلاء بنو بسمة امراة عيسو

 
و هؤلاء بنو اهوليبامة امراة عيسو امير يعوش و امير يعلام و امير قورح هؤلاء امراء اهوليبامة بنت عنى امراة عيسو

 
هؤلاء بنو عيسو الذي هو ادوم و هؤلاء امراؤهم

هؤلاء بنو سعير الحوري سكان الارض لوطان و شوبال و صبعون و عنى

 
و ديشون و ايصر و ديشان هؤلاء امراء الحوريين بنو سعير في ارض ادوم

و كان ابنا لوطان حوري و هيمام و كانت تمناع اخت لوطان

و هؤلاء بنو شوبال علوان و مناحة و عيبال و شفو و اونام

 
و هذان ابنا صبعون اية و عنى هذا هو عنى الذي وجد الحمائم في البرية اذ كان يرعى حمير صبعون ابيه

 
و هذا ابن عنى ديشون و اهوليبامة هي بنت عنى

و هؤلاء بنو ديشان حمدان و اشبان و يثران و كران

هؤلاء بنو ايصر بلهان و زعوان و عقان

 
هذان ابنا ديشان عوص و اران

 
هؤلاء امراء الحوريين امير لوطان و امير شوبال و امير صبعون و امير عنى

و امير ديشون و امير ايصر و امير ديشان هؤلاء امراء الحوريين بامرائهم في ارض سعير

 
و هؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض ادوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل

 
ملك في ادوم بالع بن بعور و كان اسم مدينته دنهابة

 
و مات بالع فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة

و مات يوباب فملك مكانه حوشام من ارض التيماني

 
و مات حوشام فملك مكانه هداد بن بداد الذي كسر مديان في بلاد مواب و كان اسم مدينته عويت

و مات هداد فملك مكانه سملة من مسريقة

 
و مات سملة فملك مكانه شاول من رحوبوت النهر

 
و مات شاول فملك مكانه بعل حانان بن عكبور

 
و مات بعل حانان بن عكبور فملك مكانه هدار و كان اسم مدينته فاعو و اسم امراته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب

 
و هذه اسماء امراء عيسو حسب قبائلهم و اماكنهم باسمائهم امير تمناع و امير علوة و امير يتيت

 
و امير اهوليبامة و امير ايلة و امير فينون

 
و امير قناز و امير تيمان و امير مبصار

 
و امير مجديئيل و امير عيرام هؤلاء امراء ادوم حسب مساكنهم في ارض ملكهم هذا هو عيسو ابو ادوم


فأين هذه القوائم النسبية المملة من أهداف الوحى الشهيرة النبيلة؟
الكتاب المقدس مشهور بأنه أكثر كتاب يورد قوائم أنساب فى العالم ، و يا ليتها صحيحة بل كلها أخطاء تاريخية و تناقضات داخلية ....
فهل هذا هو وحى الله و نعمته المنزلة من فوق سبع سنوات و تنتظرها البشرية؟ مجرد سؤال

 

رد على كتاب شبهات وهمية

قال القس عبدالنور:
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تكوين 36: 2 أن عيسو تزوج أهوليبامة ابنة عَنَى الحوِّي، ولكنه يقول في تكوين 36: 20 إن عَنَى حوري ,
وللرد نقول بنعمة الله : هناك أكثر من شخص حمل اسم عَنَى، نعرف منهم على الأقل اثنين، أحدهما رجل (تكوين 36: 20) والا خر أنثى (تكوين 3: 2), فربما كان عنى الوارد في آية 2 غير عنى الوارد في آية 20,
وقد يكون أن عنى حوري بمعنى ساكن كهوف، فيعزوه إلى محل إقامته، وهو في نفس الوقت حوي فيعزوه إلى قبيلته,

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
أورد القس رداً خاطئاً نرده من جهتين:


(1)  زعم القس أن عنى الحوّى المذكور فى تك2:35 ليس هو عنى الحورى المذكور فى تك24:35 و هذا كذب مفضوح لأسباب:
أ - أن التشابه ليس فى إسم الشخص وحده بل فى الإسم الثنائى ففى العدد2 يذكر أنه عنى بن صبعون الحوّى و فى العدد24 يذكر أنه عنى بن صبعون الحورى نسبة إلى أبيه سعير الحورى (تك20:36)
ب - أن عنى بن صبعون الحوّى المذكور فى العدد 2 هو أبو أهوليبامة زوجة يعقوب (تكوين2:36) و أيضاً عنى بن صبعون الحورى المذكور فى العدد24 هو أبو أهوليبامة (تكوين25:36)
فهل مصادفة أن يذكر شخصين فى سياق تاريخى واحد لهما ذات الإسم و لأبويهما ذات الإسم و أن كليهما أب لأهوليبامة زوجة يعقوب؟

(2) أما زعمه كلمة حورى تعنى ساكن الكهف فيكون قد ذُكر بمحل إقامته فى موضع و ذُكر بقبيلته فى الأخرى فهو عين الإستخفاف و العبث لسببين:
أ - فكل الأسماء المذكورة فى القوائم الممتدة على مدار الإصحاح 36 تذكر تعزو لقبيلتها فأنّى لعنى أن يشذ عن هذه القاعدة بهذا الأسلوب المريب؟
ب - أن كلمة الحورى ليست وصفاً لمحل إقامة عنى الشخصى بل هو إسم القبيلة منذ القدم(( هؤلاء بنوسعير الحورى سكان الأرض..))تك20:36 ((هؤلاءأمراء الحوريين بنو سعير فى أرض أدوم)) تكوين21:36
و قد تسمى بهذا الإسم إبن عمه لوطان (( و كان إبنا لوطان :حورى و هيمام)) تك22:36
فيتبين أن حورى هو إسم علم و ليس مجرد وصف لمحل إقامة … و صراحة لا نعلم كيف يصل مستوى الإستهتار بذكاء الأخرين إلى هذا الحد المهين؟ و لله الحمد على نعمة الإسلام!

 

رد على كتاب شبهات وهمية



قال القس عبدالنور:
قال المعترض الغير مؤمن: ورد في تكوين 36: 31 وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبلما مَلَكَ مَلِكٌ لبني إسرائيل , ولا يمكن أن تكون هذه الآية من كلام موسى، لأنها تدل على أن كاتبها عاش في زمان قام فيه ملك على بني إسرائيل, وأول ملوكهم شاول كان بعد موسى بنحو 356 سنة, وقال آدم كلارك إن تكوين 36: 31-39 مأخوذ من 1أخبار 1: 43-50 وإنما كانت مكتوبة على الحاشية، فظن الناقل أنها جزء من الأصل ,
وللرد نقول بنعمة الله : هذه الآية من أقوال الله لموسى النبي، وليست من سفر أخبار الأيام, والدليل على ذلك أن موسى ذكر في تكوين 17: 6 قول الله لإبراهيم: وأثمرك كثيراً جداً وأجعلك أمماً، وملوك منك يخرجون , وقال الله لإبراهيم في آية 16 عن سارة: تكون أمماً، وملوكُ شعوبٍ منها يكونون , وقال الله ليعقوب في تكوين 35: 11 أنا الله القدير, أثمر وأكثُرْ, أمة وجماعة أمم تكون منك، وملوكٌ سيخرجون من صُلْبك , فموسى النبي هو الذي ذكر هذه المواعيد الصادقة، وبالنتيجة كان عارفاً أن الله وعد إبراهيم أن سيكون من ذريته ملوك بني إسرائيل قبل أن يقوم ملك منهم, ولو قارن آدم كلارك أو من حذا حذوه أقوال الله ببعضها لما وقع في الخطأ, فموسى النبي كان متأكداً أنه سيقوم من بني إسرائيل ملوك في المستقبل، لتصديقه مواعيد الله التي وعد بها إبراهيم,

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
دافع القس عبدالنور عن الإشكال الوارد فى تكوين 30:36 بزعمه أن هذه الجملة من أقوال موسى لأن الله قد وعد إبراهيم و يعقوب من قبل بأن يكون أبناءهما ملوكاً ، و أن موسى علم بهذه النبوءات فتكلم على أساسها ،
و هذا الرد باطل من جهات:
(1) أن النص المذكور لم يوضع بصيغة البشارة و النبوءة بل بصيغة التأريخ الجامد للأحداث التى سبقت ، ولا يخفى على كل ذى لب الفارق بين الأمرين و أسلوب كل منهما

و إن من يقرأ هذا الإصحاح من أوله إلى آخره لن يجد فيه إلا توثيق تاريخي لنسب ومراتب سلالة أسر يهودية والإصحاح بأكمله صِيغ بصيغة الزمن الماضي لأنه توثيق تاريخي لأحداث ولن تجد صِيغة أفضل من الماضي لوصف أحداث وقعت بالفعل، و في الأعداد موضوع النقاش تتضح الصورة بشكل جلي فنجد أسماء أشخاص ورثوا المُلك عن أشخاص ماتوا ثم ماتوا بدورهم ليرثهم من مات بدوره ليرثه مَـنْ بعده، مثل حوشام الذي ورث يوباب الذي ورث بالع، ومن طريف ما يسميه قسنا المُبجل بالنبوءة ذِكر أسماء أمهات الملوك مثل بصرة أم يوباب و ذِكر أسماء المُدن التي كانوا يقيمون فيها وإنجازاتهم مثل "هداد بن بداد الذي كسر مديان في بلاد موآب .وكان اسم مدينته عويت". ختاماً حتى لا أطيل أقول لقسنا المُبجل إذا كانت هذه نبوءة فهذا يقتضي أن يكون الإصحاح الذي قبل الإصحاح موضوع البحث وكذلك الإصحاح الذي يليه هما أيضاً نبوءات وهذا مستحيل. كما أتمنى عليه أن يقارن ما يسميه نبوءة مع ما ذكره من نبوءات لنبي الله إبراهيم عليه السلام كي يعرف الفرق بين النبوءة والتوثيق التاريخي، أو أن يشرح لنا هو مفهومه عن النبوءة والتوثيق التاريخي
(2) إشتمال أسفار الموسى على أحداث يستحيل على موسى أن يكون كاتبها بل كُتبت بعده بمراحل كخبر موته و بيان أن قبره غير معروف مكانه (تثنية 35: 4-7) و أنه لم يقم بعد فى بنى إسرائيل نبى مثل موسى (تثنية 10:34) مما يُدعم أن هذه التوراة كُتبت فى أزمنة متأخرة على أيدى أناس أخرين

و كذلك فى تك 38 : 24 )) ولما كان نحو ثلاثه اشهر اخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامارا كنتك . وهاهى حبلى من الزنا . قال يهوذا اخرجوها فتحرق )) وهنا حينما امر يهوذا الابن الرابع ليعقوب بحرق زوجه ابنه دليل قاطع على ان كاتب هذه الاسفار كتبها بعد موسى لان حد الزنا بحرق الزانيه لم يكن من قبل شريعه موسى وأيضاً وقع الكاتب فى خطا اخر وهو ان حد حرق الزانيه مشروط ان تكون الزانيه من نسل لاوى الابن الثالث ليعقوب اما نسل يهوذا وبقيه الاسباط من غير نسل لاوى يكون جزاؤها الرجم تث 22 : 24 اما لاويين 21 : 9 يوضح ان الزانيه من نسل لاوى تحرق ، ومن هذا نستدل على ان الكاتب هو ليس موسى عليه السلام لان يهوذا لم يحكم بما سوف يكون من ناموس موسى وهو من اجداد موسى عليه السلام بل اتى موسى بعده بمئات السنين وفى هذا المثل اعتقد ما يكفى دليلا على ان كاتب هذه الاسفار ليس موسى بأي حال من الاحوال


(3)  أن التوافق بين النص المذكور فى تكوين 36 و نص أخبار الأيام الأول 1 هو توافق حرفى دقيق مما يؤكد وقوع السرقة الأدبية و الإقتباس لاسيما و أن القوم ينكرون الوحى اللفظى و يؤكدون أن كل كاتب كان يكتب بأسلوبه ، زد على هذا أنه لا فائدة دينية ولا تاريخية من هذا التكرار المريب لقوائم أسماء عريضة ، بل لا فائدة من ذكر هذه الأسماء ولو مرة واحدة من الأساس!

و إليك النصين لنرى بأنفسنا صدق ما نقول:
فى سفر التكوين
36: 31و هؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض ادوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل
36: 32ملك في ادوم بالع بن بعور و كان اسم مدينته دنهابة
36: 33و مات بالع فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة
36: 34و مات يوباب فملك مكانه حوشام من ارض التيماني
36: 35و مات حوشام فملك مكانه هداد بن بداد الذي كسر مديان في بلاد مواب و كان اسم مدينته عويت
36: 36 و مات هداد فملك مكانه سملة من مسريقة
36: 37 و مات سملة فملك مكانه شاول من رحوبوت النهر
36: 38و مات شاول فملك مكانه بعل حانان بن عكبور
36: 39و مات بعل حانان بن عكبور فملك مكانه هدار و كان اسم مدينته فاعو و اسم امراته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب

فى سفر أخبار الأيام الأول
1: 43هؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض ادوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل بالع بن بعور و اسم مدينته دنهابة
1: 44 و مات بالع فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة
1: 45 و مات يوباب فملك مكانه حوشام من ارض التيماني
1: 46 و مات حوشام فملك مكانه هدد بن بدد الذي كسر مديان في بلاد مواب و اسم مدينته عويت
1: 47  و مات هدد فملك مكانه سملة من مسريقة
1: 48 و مات سملة فملك مكانه شاول من رحوبوت النهر
1: 49 و مات شاول فملك مكانه بعل حانان بن عكبور
1: 50و مات بعل حانان فملك مكانه هدد و اسم مدينته فاعي و اسم امراته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب

فتأمل!

 


 الاصحاح السابع و الثلاثون

 

رد على كتاب شبهات وهمية



قال القس منيس عبدالنور:
قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تكوين 37: 25 أن الذين اشتروا يوسف كانوا انوا إسماعيليين، ولكنه في نفس الأصحاح في آيتي 28 و36 يقول إن الذين اشتروه كانوا مديانيين .
وللرد نقول بنعمة الله : الإسماعيليون والمديانيون تناسلوا من إبراهيم، وكانوا متشابهين في العادات وأسلوب الحياة. والأغلب أن القافلة كانت مملوكة للإسماعيليين، ومعظم العاملين فيها من المديانيين، فأمكن للنبي موسى أن يطلق على القافلة التي اشترت يوسف الاسمين معاً

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
لم يجد القس عبدالنور عذراً يحتج به لوقوع التناقض الساذج داخل خبرين فى إصحاح واحد، فأشار بخفاء أن الاسماعيليين يمكن أن يطلق عليهم مديانيين لأنهم تناسلوا جميعاً من ابراهيم أو لأنهم مشتركون فى الطباع بزعمه !!
ولا ندرى أى طباع هذه التى يتحدث عنها و عله هو نفسه لا يدرى ، مجرد كلام إنشائى لملء الفراغات فحسب، فكل شعوب المنطقة فى هذا الزمن كانوا يعيشون حياة اجتماعية و اقتصادية متشابهة فلا يعلمون الا التجارة و رعاية الغنم ، و كانت المجتمعات أبوية و قبلية
و أخذاً بمقوله القس هذه فيمكن لأحدهم أن يقول (ذهبت إلى المكسيك) و هو يعنى أنه ذهب الى الأرجنتين مثلاً لمجرد أن كلاهما دخل فيه العرق الاسبانى و يتحدث الاسبانية!!
أو يقول أحدهم ( أنا ذاهب الى تونس) فى حين هو ذاهب الى ليبيا!!
.
فمثل هذا العبث الذى لا سابقة لمثله لا يستخف عاقل و لا يمكن قبوله الا من قبل سفهاء القوم الذين يتشبثون بالسراب
و من جهةأخرى زعم القس أن القافلة (لربما) تكون مملوكة للإسماعيليين و معظم العاملين فيها مديانيين فأطلق اللفظ على كليهما!!

و هذا باطل من جهات:
(1)  أنه يلزم القارىء بإحتمالات أقل ما يقال عنها أنها خيالية لا يدعمها أدنى دليل، ضارباً بعرض الحائط أبسط شروط التوفيق و التأويل ، و لو كان الأمر كما يزعم لوجب على (الوحى السامى) بيانه كى لا يُترك النص بهذا الشكل الأعوج يتلمس نوراً يزيل الحيرة و الإضطراب بلا جدوى.. و لكان ذلك عجزاً ظاهراً فى الكتاب من الجهة الأدبية لا يصدر عن أحاد الأدباء و المؤرخين

(2)  أن نظرة دقيقة على النصوص المتضاربة تثبت ما قررنا و ترد على القس أوهامه
فنقرأ فى تكوين 28: 37 أن الذين أخرجوا يوسف من البئر و باعوه للإسماعيليين هم المديانون أنفسهم
 بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر((و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر و باعوا يوسف للاسمعيليين))
فأثبت النص أن المديانيين كانوا تجاراً سائرين عثروا على يوسف فباعوه لأشخاص "إسمـــــاعيليين" ، فانتفى بهذا احتمال أن يكون المديانيون خدماً و عمالاً فى القافلة الإسماعيلية كما ادعى القس بل كانوا تجاراً أحراراً مستقلين و هم الذين باعوا يوسف للإسماعيليين بعشرين قطعة فضة

بينما نقرأ فى تكوين 36:37 ـن الذين باعوه لعزيز مصر هم المديانون أيضاً!!
((و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط))
و هذا النص يخبر أن البائع صاحب الصفقة هم المديانون- بلا أدنى ذكر للإسماعليين أصحاب القافلة كما يزعم القس- ولاحظ كيف يتكلم عنهم بألفة قائلاً ( و أما المديانيون) فهذا الأسلوب فى التعبير لا يصدر إلا على من سبق ذكرهم أنفاً ، و الكاتب لم يذكر من قبل أن قافلة الإسماعيليين كان العمال فيها مديانيين و لم يذكر المديانيين إلا كتجار مستقلين أخرجوا يوسف و باعوه للإسماعيليين فظاهر للعيان أن الخطأ وقع من الكاتب الذى كرر لفظة المديانيين بدلاً من الإسماعيليين ، و على كل حال فهو إنسان غير معصوم عن السهو فلنلتمس له العذر!

 

 

نبى الله يعقوب يلطم الخدود و يشق الجيوب حزناً على موت ابنه!



 
((فتحققه و قال قميص ابني وحش رديء اكله افترس يوسف افتراسا  فمزق يعقوب ثيابه و وضع مسحا على حقويه و ناح على ابنه اياما كثيرة  فقام جميع بنيه و جميع بناته ليعزوه فابى ان يتعزى و قال اني انزل الى ابني نائحا الى الهاوية و بكى عليه ابوه)) تكوين 33:37

فهل هذا حال نبى كريم صبور وقور مؤمن بالله راضياً بقضاءه؟!
فأين هذا الوصف ليعقوب و هو يصرخ و ينوح و يمزق ثيابه مما جاء فى القرأن الكتاب الحق الراقى الكريم و هو يصف حال يعقوب حين جاءه الخبر بموت يوسف فقال start-icon.gifوَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَend-icon.gif
و حين ضاع ابنه الأخر بنيامين أيضاً قال start-icon.gifقَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَend-icon.gif

فنلاحظ هنا أن يعقوب عليه السلام كان فى كل مرة يفقد فيها أحد أعز أبناءه و هما يوسف و من بعده شقيقه الأصغر يقول ( فصبر جميل) متمسكاًً بالصبر الذى هو من أجل العبادات القلبية التى حث عليها الشرع ، و يقول ( و الله المستعان على ما تصفون) ( عسى الله أن يأتينى بهم)  فيذكر الله فى كل موضع و يستعين به على ما أصابه من البلاء مستأنساً به متضرعاً إليه متوكلاً عليه مسلماً لأمره لأنه يعلم أن لا حول ولا قوة إلا بالله
و أقصى ما كان منه هو البكاء الذى لا طاقة لإنسان بدفعه فلما ذهب بصره و عاتبه ذويه قال( إنما أشكوا بثى و حزنى إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون) فحتى فى هذا الموضع ذكر الله و بين أن بكاءه ليس سخطاً و إنما هو تعبيراً مباحاً عن حزن القلب يخفف عن النفس كربها ، و فى ذات الوقت من أشكال التضرع و التذلل بين يدى الله طمعاً فى كرمه و منته و رحمته ، و بين أنه يفعل لعلمه بالله العظيم و أسماءه و صفاته ما لا يدركه غيره
و هذا كما بكى رسول الله على وفاة ابنه إبارهيم و قال ( إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا)
فأين هذا مما يزعمه هؤلاء أن يعقوب شق جيوبه و ناح و لطم و قال أنا ذاهب إلى الهاوية !
و و الله ما قالها و ما يئس يعقوب من ربه طرفة عين بل قال لأبناءه start-icon.gifيَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَend-icon.gif

 

تناقـــــــــــــــــض

هل ماتت أم يوسف وقت ولادة بنيامين؟
نعم
((و حدث حين تعسرت ولادتها ان القابلة قالت لها لا تخافي لان هذا ايضا ابن لك ،و كان عند خروج نفسها لانها ماتت انها دعت اسمه بن اوني و اما ابوه فدعاه بنيامين ، فماتت راحيل و دفنت في طريق افراتة التي هي بيت لحم)) تكوين 17:35-19


لا لأنها ستسجد ليوسف مستقبلاً فى مصر وفق رؤياه!
((ثم حلم ايضا حلما اخر و قصه على اخوته فقال اني قد حلمت حلما ايضا و اذا الشمس و القمر و احد عشر كوكبا ساجدة لي ، و قصه على ابيه و على اخوته فانتهره ابوه و قال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل ناتي انا و امك و اخوتك لنسجد لك الى الارض)) تكوين9:37

 

الاصحاح الثامن و الثلاثون

 


نقرأ فى الإصحاح38 من سفر التكوين قصة مشيئنة تثير الإشمئزاز أبطالها أبناء و جدود الأنبياء!
نبداً بعرض الإصحاح كاملاً ثم نتبعه بالتعليقات:
و حدث في ذلك الزمان ان يهوذا نزل من عند اخوته و مال الى رجل عدلامي اسمه حيرة
و نظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع فاخذها و دخل عليها
 
فحبلت و ولدت ابنا و دعا اسمه عيرا
 
ثم حبلت ايضا و ولدت ابنا و دعت اسمه اونان
 
ثم عادت فولدت ايضا ابنا و دعت اسمه شيلة و كان في كزيب حين ولدته
و اخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار
 
و كان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب فاماته الرب
 
فقال يهوذا لاونان ادخل على امراة اخيك و تزوج بها و اقم نسلا لاخيك
فعلم اونان ان النسل لا يكون له فكان اذ دخل على امراة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه
فقبح في عيني الرب ما فعله فاماته ايضا
 
فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني لانه قال لعله يموت هو ايضا كاخويه فمضت ثامار و قعدت في بيت ابيها
 
و لما طال الزمان ماتت ابنة شوع امراة يهوذا ثم تعزى يهوذا فصعد الى جزاز غنمه الى تمنة هو و حيرة صاحبه العدلامي
 
فاخبرت ثامار و قيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجز غنمه
 
فخلعت عنها ثياب ترملها و تغطت ببرقع و تلففت و جلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة لانها رات ان شيلة قد كبر و هي لم تعط له زوجة
 
فنظرها يهوذا و حسبها زانية لانها كانت قد غطت وجهها
 
فمال اليها على الطريق و قال هاتي ادخل عليك لانه لم يعلم انها كنته فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل علي
 
فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله
 
فقال ما الرهن الذي اعطيك فقالت خاتمك و عصابتك و عصاك التي في يدك فاعطاها و دخل عليها فحبلت منه
 
ثم قامت و مضت و خلعت عنها برقعها و لبست ثياب ترملها
 
فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي لياخذ الرهن من يد المراة فلم يجدها
 
فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق فقالوا لم تكن ههنا زانية
 
فرجع الى يهوذا و قال لم اجدها و اهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية
 
فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة اني قد ارسلت هذا الجدي و انت لم تجدها
 
و لما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا و قيل له قد زنت ثامار كنتك و ها هي حبلى ايضا من الزنى فقال يهوذا اخرجوها فتحرق
اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى و قالت حقق لمن الخاتم و العصابة و العصا هذه
 
فتحققها يهوذا و قال هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلة ابني فلم يعد يعرفها ايضا
 
و في وقت ولادتها اذا في بطنها توامان
و كان في ولادتها ان احدهما اخرج يدا فاخذت القابلة و ربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج اولا
 
و لكن حين رد يده اذ اخوه قد خرج فقالت لماذا اقتحمت عليك اقتحام فدعي اسمه فارص
 
و بعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز فدعي اسمه زارح

نستخلص من هذا الإصحاح الأتى:

(1) أن عير ابن يهوذا البكر و حفيد يعقوب كان شريراً فاسقاً فقتله الله ،
(2)  أنه ترك من بعده أرملته المسماه ثامار فما كان لها أن تتزوج إلا بأخيه لأنها تركة مورثة لا قيمة إنسانية لها فى إختيار زوجها بل يجب عليها أن تتزوج أخاه
(3) أن النسل الناتج عن هذا الزواج لا يُنسب إلى الأب الحقيقى بل يُنسب كذباً و زوراً و ظلماً إلى الزوج الأول المتوفى
(4) أن أونان – أخوعير- الذى تزوجته ثامار تمرد على هذا الظلم فقرر ( أن يقذف منيه على الأرض خارج جسد ثامار) و هذا من أسفل الأخبار الجنسية الشاذة التى يشتملها الكتاب المكدس
(5) أن الله أماته لأنه رفض الظلم و طلب فقط أن يُنسب إبنه إليه!
(6) أن يهوذا شعر بالشؤم فى هذه المرأة ثامار فقرر أن يذرها كالمعلقة لا تتزوج من إبنه الباقى شيله و فى ذات الوقت لا تتزوج بغيره لأنها تركة و ملكية خاصة لا حق لها فى إختيار زوجها
(7) أن هذا الظلم دفع ثامار إلى المكر بيهوذا الذى لم يتوانى عن الفحشاء بها بمجرد اناستشعر منها أنها زانية
(8) أن يهوذا زنى دون أن يرى وجهها و لم يعرف من التى زنا بها ، فيكون قد زنا كالحيوان الأعمى بوصفهم ، و على كل فهذا من المحال بل من المضحكات المبكيات
(9) أن ثامار أخذت من يهوذا خاتمه و عصابته و عصاه رهناص حتى يؤدى ثمن المتعة الحرام
(10) أنه كانت هناك شريعة قبل نزول التوراة على موسى سواء بما سبق و تقرر بتحريم زواج المراة بغير أخ المتوفى و وجوب نسبة الابن للأخ المتوفى، أو ما حدث من إعتبار الناس ثامار زانية لأنها مارست الجنس بدون زواج و هذا يدل على وجود التفريق و التحديد ، و قرر يهوذا إحراقها لما علم بذلك ، فكان الحد هو الموت حرقاً ، و كل هذا من التشريعات السابقة للتوراة التى يزعم القس أن التشريعات لم تنزل إلا بها !
(11) أن يهوذا خالف أمر الله و تراجع عن إحراق ثامار لما أدرك أنه هو الزانى بها ( لعنة الله على الظالمين)
(12) أن يهوذا إعتبر ثامار بارة و أنها (أبر) منه ، فأى بر هذا الذى يدفع امرأة الى الزنا بحميها ، و أى بر أصلاً فى ذلك الحما الذى علقها و تركها حتى وصل حالها إلى هذا ثم نجده يضاجع الزانيات فى الطرق !
(13) أن ثمرة هذا الزنا المحرم و العلاقة الأثمة التى لا يرتضيها الله تعالى هو فارص الجد الأكبر للمسيـــــــــــــح أى أن المسيح ابن زنا محارم!
(14) و أخيراً نسأل العقلاء عن وحى الله المقدس الذي يفترض به أن يخدم واحداً من أربعة أغراض و هى:
أ- يعلمناالمبادىء و الاخلاق
ب- يوبخنا على إرتكاب الخطأ
ج- يقدم لنا الصواب
د- يهدينا إلى الصلاح
يقول الشيخ ديدات: (خلال أربعين سنة و انا أسأل علماء اللهوت إن كان لديهم غرض خامس يمكن إرتكاز كلام الله عليه ، لكنهم أخفقوا أن يأتوا به)
....
فسؤالنا هو ما هى العبرة التى يمكن أن يتعلمها الأطفال من إنتقام ثامار؟
و هل يمكن أن نعلم أطفالنا هذه القصة ابتداءً أم نخفيها و نكتمها عنهم و لربما إلى الأبد؟

 

خرافة الكتاب المقدس حول عملية ولادة ثامار!



نقرأ في سفر التكوين حديث عن أغرب قصة ولادة، ألا وهي قصة ولادة الزانية ثامار من حماها ووالد أزواجها يهوذا، "وفي وقت ولادتها إذا في بطنها توأمان، وكان في ولادتها أن أحدهما أخرج يداً، فأخذت القابلة، وربطت على يده قرمزاً قائلة: هذا خرج أولاً، ولكن حين ردّ يده إذ أخوه قد خرج، فقالت: لماذا اقتحمت؟ عليك اقتحام. فدعي اسمه فارص، وبعد ذلك خرج أخوه الذي على يده القرمز، فدعي اسمه زارح" (التكوين 38/27-30)، فقد أخرج البكر يده من بطن أمه، وهو أمر غير معهود في عملية الولادة، وأراد المولود من خلال إخراج يده التأكيد على حقه في البكورية، وفهمت القابلة مراده، فربطت على يده برباط قرمزي، ثم حصل الأغرب منه الذي لا يمكن تفسيره طبياً، فقد أفسح البكر مكانه في الرحم لأخيه التوأم، ليخرج إلى الدنيا، ثم تبعه أخوه البكر، صاحب اليد المربوطة بالقرمز، ومثل هذه القصة لا تقبل علمياً، وإلحاقها بقصص العجائز أولى من أن تلحق بكلام الله ووحيه

 

الاصحاح التاسع و الثلاثون

 

خطأ تاريخى


نقرأ فى تكوين 39 أن حاكم مصر فى زمن بيع يوسف فيها كان فرعوناً ، و هذا خطأ فادح نتيجة المقدمات الأتية:

أ- أن الفترة ما بين داود و المسح عليه السلام و ما تخللها من حكم سليمان ثم انقسام المملكة من بعده ثم تتابع الملوك و النزاعات مروراً بالسبى مرتين ثم العودة ثم الاحتلال الرومانى ثم ميلاد المسيح تبلغ ألف سنة و هو ما تقرر عند أهل الكتاب
ب- أن الفترة ما بين يوشع بن نون و ما تلاه من حكم القضاة ثم بعثة صموئيل نبياً و قيام الملك لبنى إسرائيل على يد شاول ثم ملك داود من بعده تقدر ب 400سنة و هو ما تقرر عند أهل الكتاب
ج- أن الفترة ما بين دخول بنى إسرائيل مصر إلى حكم يوشع بن نون تقدر بقرابة 290 سنة منها 250 فى مصر و 40 سنة فى التيه

فيكون دخول يوسف مصر بموجب هذه الفترات فى سنة 1700 قبل الميلاد تقريباً ، و هذه الفترة لا يمكن أن يكون الحاكم بها فرعوناً من الفراعنة لأنها كانت فترة إحتلال الهكسوس لمصر التى امتدت على حد تقدير خبراء و علماء التاريخ ما بين 1725ق.م إلى 1575 ق.م

http://www.mmc.gov.eg/History/gg1.htm

http://www.sis.gov.eg/rulers/html/arabic/ar01.htm

-
و يؤيد هذه الحقيقة التاريخية أن يوسف جاء مصر فى وقت كانت شعوب أسيا كالمديانيين والإسماعيليين و غيرهم يترددون على مصر بكثرة ، و قد تمكن يوسف فى هذا العصر أن يصل إلى وزارة المالية و أن يحضر كل أهله و عشيرته للإقامة بمصر و كان باب الهجرة مفتوحاً و هى أمور محالة فى دولة الفراعنة التى حرصت على حماية العرق!
كما أن الإضطهاد الذى لقيه اليهود فيما بعد فى عصر موسى كان سببه إضطهاد الفراعنة للشعوب الأسيوية الوافدة فى عهد الهكسوس بعدما تمكن أحمس من هزيمة الهكسوس و تأسيس الدولة الفرعونية الحديثة

و قد حل القرأن الكريم كلمة الله الحق الذى لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه هذا الإشكال حين عبر عن حاكم مصر فى زمن يوسف بلقب (الملك) لا بلقب (فرعون) بينما سقط كتاب النصارى فى هذا الخطأ التاريخى الساذج!

 

خــــــــــواطــــــــــر


إستكمالاً لما بدأناه من مقارنة قصة يوسف فى التوراة بذات القصة فى القرأن ، يتبين سمو القرأن الكريم فى سرد القصة بأرق و ألطف تعابير روحية و ألفاظ حيية تفوح منها العبر و العظات بينما يغلب الطابع التأريخى الجاف على القصة التوراتية و لا تتوانى فى إستعمال التعابير المؤذية و إيراد الأخبار الغير منطقية و أمثلة ذلك:

فى خبر مراودة إمرأة العزيز ليوسف عليه السلام

فى التوراة

39: 7
و حدث بعد هذه الامور ان امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف و قالت اضطجع معي

فى القرأن الكريم

start-icon.gif
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ end-icon.gif

فتأمل الفرق بين تعبير خادش تنقله التوراة إلى مسامع الأطفال و النساء و الرجال بكل جرأة هكذا ( رفعت عينيها الى يوسف و قالت اضطجع معي)
و بين لفظ القرأن الذى يشع حياءً و أدباً ( وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ(
فبتعبير عفيف موجز فى لفظه متمم فى معناه قص علينا القرأن هذا الخبر
فأى هذين التعبيرين يمكن لأب أن يتلوه على أطفاله و يعلمهم إياه يا ترى؟

 

فى خبر محاولة يوسف الهروب منها

فى التورا

(( فامسكته بثوبه قائلة اضطجع معي فترك ثوبه في يدها و هرب و خرج الى خارج)) تكوين12:39 
فى القرأن

start-icon.gif
وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ end-icon.gif

بالنظر إلى كلا النصين نظرة تمحيص و تدبر نجد اللامنطقية فى تصوير النص التوراتى إذ زعم أن يوسف حين أراد أن يفر من إمرأة العزيز ترك ثيابه فى يديها ثم هرب!!
فلماذا يخلع ثوبه و هل مقاومة إمرأة ضعيفة تتطلب أن يترك المرء ثوبه الذى يستره فى يديها ؟
 
و كيف خرج و هو على هذه الهيئة بلا ثوب يكسيه؟
أما فى النص القرانى فنجد قمة البلاغة التصويرية ، إذ صور لنا بإيجاز و تشويق حال يوسف و هو يسارع إلى الباب فراراً بنفسه من الفتنة و المرأة تلاحقه لتمنعه فى ظل سكرة الشهوة المتأججة، كل هذا عُبر عنه بكلمة ( و استبقا الباب)
ثم صور القرأن حالها حين لم تلحق به فأمسكت بقميصه من الخلف علها توقفه فمزقته من الدبرفقط، كل هذا عُبر عنه بقوله ( و قدت قميصه من دبر)

فى قصة صاحبى السجن



فى التوراة

بدا الحوار بين يوسف و الرجلين مصطبغاً بالجفاء ، فطلب من الرجلين أن يخبراه بأمرهما فأخبراه بما رأى كل منها من رؤيا فاستمع لهما ثم لما أفرغا قام بتفسير كل رؤيا !
هذا هو ما ورد فى التوراة فحسب ، و هو سياق ظاهر الفقر لا سيما إذا علمنا أن أحد الرجلين سيُصلب و يقتل ثم تأكل طيور السماء من رأسه:

16:40
فلما راى رئيس الخبازين انه عبر جيدا قال ليوسف كنت انا ايضا في حلمي و اذا ثلاثة سلال حوارى على راسي
17:40
و في السل الاعلى من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز و الطيور تاكله من السل عن راسي
18:40
فاجاب يوسف و قال هذا تعبيره الثلاثة السلال هي ثلاثة ايام
19:40
في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك عنك و يعلقك على خشبة و تاكل الطيور لحمك عنك
20:40
فحدث في اليوم الثالث يوم ميلاد فرعون انه صنع وليمة لجميع عبيده و رفع راس رئيس السقاة و راس رئيس الخبازين بين عبيد

فكيف ليوسف أن يعبر للرجل رؤياه المريعة هكذا مباشرة و يبشره بالموت صلباً دون أن يسليه و يمهد له بالتذكير بالله و الدعوة إليه و الإعلام به حتى إذا ما أخبره بما ينتظره ثم ظهر صدقه أمن و تسلى قلبه بالله و إستقبل قدره راجياً رحمة ربه

و هذا هو ما نجده الضبط فى تعبير القرأن الكريم فقال تعالى
start-icon.gif
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36)قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ(37)وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (38)يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ(40( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41( end-icon.gif

نلاحظ فى النص القرأنى الأتى:
أ- أن الرجلين هما الذين عرضا على يوسف رؤياهما و طلبا منه تأوليها لما لمسا منه من تقوى و إحسان
ب- أن يوسف إستغل هذه المنة من ربه بما علمه من تأويل الأحاديث و ما قذفه فى قلوب العباد من محبته و الإيمان به ، للإعلان عن نبوته و أن الله قد علمه ما لم يعلم أحداً من العباد و أنه يمكنه بفضل الله أن ينبئهما بتأويل الأشياء الغيبية قبل أن تعرض لهم أية اخرى
ج- ثم أعلن كفره بالألهة الباطلة من دون الله و إتباعه ملة أباءه أنبياء الله إبراهيم و إسحق و سعوب و ما كانوا من المشركين
د- ثم دعاهم إلى عبادة الله وحده و أقام عليهم الحجة العقلية على علو الله الواحد القهار على الألهة المتفرقة المتعددة المتكافئة
ج-ثم بين أن هذه الألهة ليست إلا أسماء ما أنزل الله بها من سلطان و أن الناس إعتقدت فيها جهلاً بالله و تعدياً
ه- و أخيراً و بعدما أتم دعوته بأتم بيان و أشمل برهان أخبر الرجلين بتأويل رؤياهما خبراً صدقاً لا ريب فيه
فما أفصح و أحكم و أعظم قصص القرأن و ما فيها من عبر !

 

الاصحاح الحادى و الأربعين

رد على كتاب شبهات وهمية

قال القس منيس عبدالنور :
قال المعترض : جاء في تكوين 41: 56 و57 و42: 1-5 أن الجوع كان شديداً في مصر وفي كنعان، ولكننا نقرأ في تكوين 43: 11 و15 أن كنعان كان بها طعام أرسل منه يعقوب هدية ليوسف , وهذا تناقض .
وللرد نقول بنعمة الله : كان النقص في إنتاج الحبوب كالقمح، وليس في الفستق واللوز والبلسان، لأن الأشجار لا تتأثر بما يؤثر على زراعة الحبوب, نعم كانت هناك مجاعة في القمح، وليس في الفواكه وباقي منتجات الأرض,

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله :
اللهم ثبت عقولنا فى رؤوسنا آمين , فبهذا الأسلوب يمكن للقس أن يحذف كلمة تناقض من القاموس رأساً !!
فبحسب كلام القس فإن أرض كنعان كان فيها مجاعة شديدة و لكن لم يكن بها مجاعة شديدة !! و أن المجاعة كانت فى القمح بينما يتوفر العسل و الفستق و اللوز و البلسان و سائر الفواكه!!
لاحظ عزيزي القارىء ان القس يقول " نعم كانت هناك مجاعة في القمح، وليس في الفواكه وباقي منتجات الأرض ". بيد أن كلمة مجاعة إذا ما أطلقت فتعنى نقصاً حاداً فى المواد الغذائية يهدد بخطر الموت، ففي المجاعة جدب وقحط وجوع, و هذا ما عناه الكتاب اللامقدس بوضوح كما سنورد فى الشواهد، ووصف المجاعة على هذا الحال لا يحتمل إقحام التخصيص و السفسطة، و لو كانت المقصود بالمجاعة نقصاُ فى مادة غذائية دون غيرها لوجب تقييد الكلمة يقيناً كأن يقال ( مجاعة فى القمح) أو (مجاعة فى الدواجن) و هكذا... زد على هذا أن إطلاق لفظة مجاعة فى مثل هذه الحالات لا يقصد به إلا الإشارة إلى ندرة المادة الغذائية المعينة
أما و بالعودة إلى ما أشارت إليه التوراة نجد أن المجاعة كانت عامة شملت كل الأرض و هددت الحياة :
))
ولا يعرف الشبع في الارض من اجل ذلك الجوع بعده . لانه يكون شديدا جدا )) تكوين 41 : 31
ونجد أيضاً : (( و جاءت كل الأرض إلى مصر إلى يوسف لتشترى قمحاً لأن الجوع كان شديداً فى كل الأرض )) تكوين 57:41, فشراؤهم للقمح ليس لأن النقص فيه فحسب بل لأن الجوع كان شديدا . . .
و حسبنا أن نقرأ ايضاً ما قاله يعقوب (( فلما رأى يعقوب أنه يوجد قمح فى مصر قال يعقوب لبنيه : لماذا تنظرون بعضكم إلى بعض ؟ , إنى قد سمعت أنه يوجد قمح فى مصر , انزلوا إلى هناك و اشتروا لنا من هناك لنحيا و لا نموت )) تكوين 42 : 1
فيعقوب فى هذا النص كما هو واضح يطلب من أبناءه أن يسرعوا بالذهاب إلى مصر لاستحضار القمح قبل أن يموتوا من الجوع , فكيف يموتوا إن كان لديهم مواد غذائية كثيرة باستثناء القمح كما يزعم القس؟!
لعلنا نسمع مستقبلاً عن مجاعة البيبسى والجاتوه!

 

الاصحاح الثانى و الأربعون

يوسف عليه  السلام يشرك بالله!


نقرأ فى تكوين 15:42 أن يوسف الصديق نبى الله قد أقسم بغير الله و القسم بغير الله شرك صريح و تعظيم خاص لا يكون إلا لله تعالى ، بل و كان الذى أقسم به هو فرعون المشرك الذى اعتقد المصريون قديماً فى الوهيته من دون الله!

((بهذا تمتحنون و حياة فرعون لا تخرجون من هنا الا بمجيء اخيكم الصغير الى هنا ((

فأين هذا من قول رسول الإخلاص و التوحيد ( من أقسم بغير الله فقد أشرك)

ناهيك عن مخالفة هذا القسم لتعاليم الكتاب المقدس  
((وقَبلَ كُلِّ شيءٍ، يا إخوَتي، لا تَحلِفوا بِالسَّماءِ ولا بِالأرضِ ولا بِشيءٍ آخَرَ. لِتكنْ نعَمُكُم نَعَمًا وَلاكُم لا، لِئَلاّ يَنالَكُم عِقابٌ))

 

من أغلاط قصة التوراة  فى قصو يوسف

أولاً
من الإختلافات الواضحة بين التوراة و القرأن ، أن التوراة المحرفة زعمت أن أخوة يوسف جاؤوا إلى مصر على حمير : ((فحملوا قمحهم على حميرهم و مضوا من هناك)) تكوين26:42،
و هذا خطأ يقيناً لأن الحمارحيوان حضرى لا يحتمل مشقة السفر لمسافات طويلة ، ولا يمكن للحمير أن تعبر الأودية الوعرة و الطرق الجبلية و الرملية كشأن الدواب المخصصة لذلك
أما فى القرأن ذكر أنهم جاءوا فى (عير) أى قافلة سفر ، و القوافل تكون دوابها من الإبل لأنها المهيئة لخوض مشاق السفر الطويل و الطرق الوعرة فتأمل

ثانياً
من الأشياء الغير معقولة أيضاً فى التوراة ما نقرأه من قيام يوسف باحتجاز شمعون و تقييده كرهينة حتى يعود إليه أخوته بنيامين للدلالة على أنهم ليسوا بجواسيس ، و هذا الخبر منتقد من وجهين:
(1)  أن هذه الريبة التى اصطنعها يوسف وفق خبر التوراة غير معقولة فالأسباط لم يقوموا بأى عمل مريب يتمسك به من جهة ، كما أن مجيئهم متوقع بعد استشراء المجاعة فى الأرض فجاءوا طلباً للطعام كشأن سائر أهل الأرض و هذا أمر لا يخفى إلا على مخبول، و من جهة ثالثة فإن الإتيان بالشخص المطلوب و زعمهم أنه أخوهم و لو كان أخاهم فعلاً لا ينفى كونهم جواسيساً بحال... فالخبر هنا متهافت غير منظم!
(2) أن أخوة يوسف كانوا سيعودون إليه يقيناً لأن المجاعة ستمتد لسبعة سنين و لا يوجد طعام إلا بمصر فقط ، فكلن لابد من عودة مرات أخر طلباً للقوت، فما كان يوسف يحتاج إلى سجن أخيه حتى يضمن رجوعهم إليه و هذا ما تقرر فى القرأن الكريم إذ قال لهم يوسفstart-icon.gif وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ * فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِend-icon.gif
و الصحيح أن يوسف ما احتجز شمعون و إنما احتجز بنيامين بعدما جاءوا به إليه ، فاستخلصه عليه السلام بعدما مكر بهم مكراً حسناً ليعوض أخاه عن ما قاساه فى سنين غيابه ، و ليعزر نفوس أخوته و يشعرهم بالندم على ما فعلوه به و بأخيه من ظلم و إضطهاد كما قال لهم فى نهاية الأمر معاتباً start-icon.gifقَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ* قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَend-icon.gif

ثالثاً
من صور تسامى خبر القرأن على التوراة الجوفاء فى قصة نبى الله يوسف
أن القرأن الكريم امتدح صبر يوسف و مصابرته بعد أن قضى سنوات عدة فى السجن مظلوما , و مع ذلك فلما جاءه الملك يطلبه لم يرض بالخروج قبل أن يستعيد كرامته كاملة و تظهر براءته ، مما زاد الملك انبهاراً و تعظيماً لشأنه عليه السلام حتى إستأمنه على خزائن الأرض
start-icon.gif
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53) وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ end-icon.gif

اما فى التوراة فلا ذكر لهذا بل فإن يوسف أسرع بالخروج من السجن و حلق و تزين و دخل على الملك لما طلبه
((فارسل فرعون و دعا يوسف فاسرعوا به من السجن فحلق و ابدل ثيابه و دخل على فرعون )) تكوين14:41

 

 

 

 

الاصحاح الثالث و الأربعون

يعقوب يعوق إبنه و يتركه أسيراً!!



نقرأ فى تكوين 24:42 أن يوسف أبقى شمعون أخاه أسيراً مسلسلاً حتى يرجع إليه أخوته ببنيامين للدلالة على صدقهم
((فتحول عنهم و بكى ثم رجع اليهم و كلمهم و اخذ منهم شمعون و قيده امام عيونهم((

ثم نقرأ فى تكوين 38:42 أن الأسباط عادوا فأخبروا أباهم بما وقع لهم فكان رد فعله مشيناً إذ أبى أن يرسل بنيامين معهم رغم الخطر الذى يتهدد حياة شمعون و وضعه المأساوى بأرض غريبة!!
((فقال لا ينزل ابني معكم لان اخاه قد مات و هو وحده باق فان اصابته اذية في الطريق التي تذهبون فيها تنزلون شيبتي بحزن الى الهاوية((

بيد أن الموقف لا يحتمل هذا التخاذل و العقوق ، خاصة مع غياب شمعون ، و توسل الأسباط حتى أن راوبين قال لأبيه : ((و كلم راوبين اباه قائلا اقتل ابني ان لم اجيء به اليك سلمه بيدي و انا ارده اليك)) تكوين 42 :37

و العجيب فى الأمر أن يعقوب ترك إبنه شمعون للهلاك على هذا الحال زمناً ثم قرر أن يرسل بنيامين مع أخوته لا لإنقاذ ابنه و إنما ليتمكن من إستحضار الطعام من مصر بعدما نفد المخزون!!

 و حدث لما فرغوا من اكل القمح الذي جاءوا به من مصر ان اباهم قال لهم ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام
فكلمه يهوذا قائلا ان الرجل قد اشهد علينا قائلا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم
 
ان كنت ترسل اخانا معنا ننزل و نشتري لك طعاما
و لكن ان كنت لا ترسله لا ننزل لان الرجل قال لنا لا ترون وجهي بدون ان يكون اخوكم معكم
 
فقال اسرائيل لماذا اساتم الي حتى اخبرتم الرجل ان لكم اخا ايضا
 
فقالوا ان الرجل قد سال عنا و عن عشيرتنا قائلا هل ابوكم حي بعد هل لكم اخ فاخبرناه بحسب هذا الكلام هل كنا نعلم انه يقول انزلوا باخيكم
 
و قال يهوذا لاسرائيل ابيه ارسل الغلام معي لنقوم و نذهب و نحيا و لا نموت نحن و انت و اولادنا جميعا
 
انا اضمنه من يدي تطلبه ان لم اجئ به اليك و اوقفه قدامك اصر مذنبا اليك كل الايام
 
لاننا لو لم نتوان لكنا قد رجعنا الان مرتين
 
فقال لهم اسرائيل ابوهم ان كان هكذا فافعلوا هذا خذوا من افخر جنى الارض في اوعيتكم و انزلوا للرجل هدية قليلا من البلسان و قليلا من العسل و كثيراء و لاذنا و فستقا و لوزا
و خذوا فضة اخرى في اياديكم و الفضة المردودة في افواه عدالكم ردوها في اياديكم لعله كان سهوا
و خذوا اخاكم و قوموا ارجعوا الى الرجل

تكوين 43: 2-13

فتالله هل يليق بنبى أن يصل به الظلم أن يترك إبنه مهاناً مسلسلاً لمجرد أن يحب إبنه الأخر ولا يقدر على فراقه و لو لبعض الوقت!
ثم لا يتوانى بعد ذلك فى إرسال الإبن ذاته لإنقاذ نفسه من الهلاك ؟!!



إضطــــــــــراب

 

ورد فى تكوين 32:43
))
فقدموا له وحده و لهم وحدهم و للمصريين الاكلين عنده وحدهم لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند))

و هذا النص فيه خلل لأسباب:
(1)  أن المصريين لم يكن لهم إتصال بالعبرانيين من قبل فكيف يتقرر أن مجالستهم إياهم رجس و يترسخ الإعتقاد فى ذلك؟

 

(2) أن يوسف و هو عبرانى بلغ أرفع الدرجات و صار متسلطاً على كل خزائن مصر و رأساً لفوعون كما يقول هو ذاته عن نفسه، لا سيما و أن الضيافة كانت فى بيته شخصياً ، فكيف يسمح بالتفريق العنصرى لبنى جنسه على هذا النحو ؟!
و الغالب أن هذا الكلام أقحم من قبل النساخ الذين حرصوا على إظهار صور الإضطهاد و الاستعباد لليهود بمصر متغافلين عن كون هذه العبودية بدأت تدريجياً فى أجيال لاحقة لا فى زمن يوسف

الاصحاح الرابع و الثلاثون

 

رد على كتاب شبهات وهمية


قال القس منيس عبدالنور:
قال المعترض الغير مؤمن: قال المفسر هارسلي في تفسير تكوين \44: 5 يُزاد في أول هذه الآية: لِمَ سرقتم طاسي؟ .
وللرد نقول بنعمة الله : من تأمل هذه الآية والتي قبلها يرى أن النبي عبّر عن سرقة الطاس بالكناية اللطيفة بقوله: لماذا جازيتم شراً عوضاً عن خير؟ أليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه؟ أسأتم فيما صنعتم . أي أن أخذكم للطاس هو أعظم السرقة، لأن سيدي أغاثكم وأنقذكم من الجوع، وأنتم جازيتموه شراً عوضاً عن الخير. فقالوا كما في (آية 8): فكيف نسرق من بيت سيدك فضة أو ذهباً؟ فعبارة الأصل واضحة وكافية.

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
ما قاله القس لتبرير تحريف النقصان ههنا باطل من وجهين:


(1) أن دعوى الكناية لا تستقيم مع السياق ، فهذا ليس موضع همز و تعريض بل موضع إتهام فيجب أن يكون الكلام واضحاً صريحاً
كما أن الكناية لا تقوم بهذه الطريقة ، فالرجل يقول ( أليس هذا هو الذى يشرب سيدى فيه؟) فالإشارة مباشرة تحتاح إلى بيان المشار إليه بشكل قاطع ،
و لو جاء أحد الناس و قال لأخر ( لماذا خدعتنى ؟ ألا تعلم أننى أقرأ فيه) لأعتبر مخبولاً لا يعى ما يقول و لكان الرد ( ما الذى تتكلم عنه ؟ و لماذا تتهمنى بالخداع؟ و ما هذا الذى تقرأ أنت فيه؟ فسر و بين!)
أما أخوة يوسف فما وقع منهم شيئاً كهذا ا بل سارعوا للدفاع عن أنفسهم قائلين : ((فقالوا له لماذا يتكلم سيدي مثل هذا الكلام حاشا لعبيدك ان يفعلوا مثل هذا الامر *هوذا الفضة التي وجدنا في افواه عدالنا رددناها اليك من ارض كنعان فكيف نسرق من بيت سيدك فضة او ذهبا)) تكوين7:44، 8
فإن كان الرجل لم يصرح بأن المقصود هو الطاس الفضى ، فأنى لأخوة يوسف أن يعلماو بالمقصود و أنه فضى أيضاً؟؟
لا سيما و أنهم بالفعل لم يسرقوا شيئاً ولا علم لهم بما يقوله الرجل ، بل هو نفسه يعلم ذلك جيداً لأنه هو االذى وضع الطاسى فى فم عدل بنيامين (تكوين 1:44، 2)

(2) أن الإعتراض لم يقتصر على المفسر العاقل هارسلى بل يمتد إلى النسخ المعتبرة كالترجمة السبعينية


5 Why have you stolen my silver cup? Is it not this out of which my lord drinks? And he practices divination with it. You have accomplished evil in that which you have done


فها هى الترجمة السبعينية ــــ التى كانت النسخة المعتبرة عند النصارى فى القرون الأولى ــــ تكشف تحريف العبرانية ، و قد أثبتنا من قبل أن السبعينية أصح من العبرانية و ضربنا أمثلة على ذلك ، ، و سنفرد بحثاً حول هذه المسألة باذن الله تعالى
الشاهد أن النص العبرى وقع فيه التحريف بالنقصان بشهادة المفسرون و الترجمات و السياق

الاصحاح السادس و الأربعون

 

رد على كتاب شبهات وهمية


وقعت سلسة من التناقضات و الأخطاء فى بيان عدد و أسماء بنى إسرائيل الذين دخلوا مصر و فى كل موضع كان القس المدلس منيس عبد النور يعتذر بأعذار واهية و حجج بالية فرأينا أن نجمع كل ما قاله فى هذا المقام لننسفه دفعة واحدة و لبيان أخطاءه فى ردرده

(الإعتراض الاول(

جاء في تكوين 46: 15 «هؤلاء بنو ليئة الذين ولدتهم ليعقوب في فدان أرام مع دينة ابنته. جميع نفوس بنيه وبناته 33». وهذا خطأ، فلو أحصينا الأسماء وأخذنا دينة كان العدد34

جواب القس

وللرد نقول: لا يوجد خطأ، فقد ورد في آية 9 «وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلى مصر: يعقوب وبنوه». ثم ذكر أسماءهم، ولكنه قال في آية 12 «وأما عير وأونان فماتا في أرض كنعان». وعليه فلم يأتيا إلى مصر، فيكون الذين أتوا إلى مصر 32 من أولاد يعقوب وبناته. فإذا أضفنا إليهم يعقوب، لأنه كان من الذين أتوا إلى مصر (حسب الآية 8) كان عددهم 33 نفساً. وقوله «جميع بنيه وبناته 33» أي ويعقوب معهم أيضاً.

.
(الإعتراض الثانى)

«
جاء في تكوين 46: 27 أن عدد نفوس بيت يعقوب التي جاءت مصر كان سبعين نفساً. وهذا يناقض ما جاء في أعمال 7: 14 من أن عددهم كان 75».

جواب القس

وللرد نقول: جاء في تكوين 46: 26، 27 «جميع النفوس ليعقوب التي أتت إلى مصر، الخارجة من صُلبه، ما عدا نساء بني يعقوب، جميع النفوس ستة وستون نفساً. وابنا يوسف اللذان وُلدا له في مصر نفسان. جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت إلى مصر سبعون». فيكون أن عددهم 66 «ما عدا نساء بني يعقوب».. أما سفر الأعمال فيضيف زوجات أبناء يعقوب، وعددهن تسع، لأن زوجتي يهوذا وشمعون كانتا قد ماتتا (تكوين 38: 12 و46: 10). فيكون العدد الكلي 75
.

.
بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

إذا ما تناولنا سوياً الإعتراض الأول و الثانى وجدنا الإرتباط الوثيق بينهما فكلا الإعتراضين يبحث الأخطاء الساذجة فى الإحصاء و التعداد التى وقع فيها كاتب التكوين
ففى الإعتراض الأول ذكر المؤلف أن عدد أبناء ليئة 33 نفساً فى حين أنهم 34 نفساً ، فزعم القس المبجل أن العدد صحيح لأن عير و أونان ماتا قبل السفر لمصر فيكون العدد 32 بالإضافة ليعقوب فيكون الإجمالى 33، و قد أقحم يعقوب عنوة فى التعداد كما نرى بحجة أنه ذكر فى العدد 8 و نصه ((«وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلى مصر: يعقوب وبنوه»))
و فعل الشىء ذاته فى تعليقه على ما ورد فى تكوين 46: 27 من أن جميع انفس بيت يعقوب كانت سبعين نفساً فى حين يقول استيفانوس فى اعمال 7: 14 أنهم كانوا 75 نفساً ... فقال القس فى تفسير ذلك الخلل :
12
أولاد يعقوب، (11 ولداً وابنة)
4
أولاد رأوبين
6
أولاد شمعون
3
أولاد لاوي
5
أولاد يهوذا الثلاثة وحفيداه
4
أولاد يساكر
3
أولاد زبولون
7
أولاد جاد
7
أولاد أشير وابنته وحفيداه
1
ابن دان
4
أولاد نفتالي
10
أولاد بنيامين
فالمجموع 66. والآية تقول إنهم 66 وابنا يوسف اللذان وُلدا له في مصر نفسان. بإضافتهما إلى يوسف مع أبيه ينتج 4 فيكون المجموع 70. وقد استثنى سفر التكوين من ذلك نساء بني يعقوب. أما أعمال فيقول : فأرسل يوسف واستدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته، 75 نفساً . دون أن يدرج يوسف ولا ابناه ولا زوجته في هذا العدد، لأنهم كانوا موجودين في مصر، فيكون عدد الذين استدعاهم 66 نفساً بإخراج يعقوب من هذا العدد، لأنه مذكور على حدته، بقوله استدعى أباه يعقوب وجميع عشيرته يعني 66 نفساً. أما باقي العشيرة فهي زوجات بنيه، وعددهن تسع، لأنه كانت توفيت امرأة يهوذا (تكوين 38: 12) وكذلك امرأة شمعون. فالمجموع 75. ففي سفر التكوين قال: ما عدا نساء يعقوب . وفي أعمال الرسل قال: يعقوب وبنوه وجميع عشيرته . فعبارة الأعمال شرحت وأوضحت عبارة سفر التكوين، فلا محل لقوله إن عبارة الإنجيل غلط


إذاً فجناب القس يفسر العدد 33 نفساً المذكور فى تكوين 46: 15 ، و العدد 70 نفساً المذكور فى تكوين 46:27 على أن يعقوب محسوب مع أبناءه فى هذه الأعداد ، و هذا باطل من جهات:

أولا:
أن نص العدد 8 لم يقصد بذكر يعقوب إحتسابه فى العدد الإجمالى فقد قال صراحة فى نهاية هذه الفقرة : (( هؤلاء بنو ليئة الذين ولدتهم ليعقوب فى فدان أرام مع دينة ابنته . جميع نفوس بنيــه و بناتــــه ثلاث و ثلاثون )) تك15:46
فالنص قاطع فى أن العدد المذكور يحصى أبناء و بنات يعقوب الذين ولدوا له من ليئة فلا يدخل فيه يعقوب بداهة
و هذا ما أقره المفسر الشهير "رسلي" حيث قال: [لو عددتم الأسماء وأخذتم دينا صارت أربعة وثلاثون]
و لكن القس أغفل ذكر إعتراف أسلافه بوقوع الخطأ
و يؤكد ما قلناه أيضاً النص القطعى الدلالة فى خروج5:1 : (( و كانت جميع نفوس الخارجين من صلب يعقوب سبعين نفساً ((
فهل كان يعقوب خارجاً من صلب نفسه حتى يحتسب ضمن السبعين نفساً ؟!!

ثانياً:
أن القس حين زعم أن أعمال7: 14 أضاف النساء للحساب... لم يحتسب نساء بيت يعقوب كلهن فقد حسب نساء بنيه وقدرهن بتسعة ، وغفل عن ادراج نساء يعقوب نفسه وهن ليئة زوجته (خالة يوسف) ، وبلهة وزلفة - سريتاه - وقد أنجبتا له دان ونفتالى وجاد وأشير أربعة أخوة من الأسباط.
فجناب القس يحتسب من يريد و يحذف من يريد ليضبط الخلل!!

ثالثاً :
أن كل ما يقدمه القس الفاضل من تبريرات تهدف إلى التهرب من حقيقة أن كتبة العهد الجديد كانوا يقتبسون من الترجمة السبعينية للعهد القديم و هى الترجمة التى تختلف عن النسخة العبرانية فى مواضع منها هذا النص :
((جميع النفوس ليعقوب التى أتت إلى مصر الخارجة من صلبه، ماعدا نساء بنى يعقوب، جميع النفوس ست و ستون نفساً. و ابناء يوسف الذين ولدوا له فى مصر تسعة،جميع نفوس بيت يعقوب التى جاءت إلى مصر مع يوسف خمسة و سبعون نفساً )) [ تكوين26:46 الترجمة السبعينية]


26And all the souls that came with Jacob into Egypt, who came out of his loins, besides the wives of the sons of Jacob, were sixty-six persons in all. 27 And the sons of Joseph, who were born to him in the land of Egypt were
nine persons. All the persons of the house of Jacob who came with Joseph into Egypt were seventy-five persons))>>> Gen46:26 ,Septuagint



فأفادت الترجمة السبعينية أن أبناء يوسف كانوا تسعة و ليسا فقط اثنين كما فى العبرانية فأضيفا على الست و ستين نفساً لبيت يعقوب فكان المجموع 75 ، و هذا هو ما إقتبسه كاتب سفر الأعمال .
و هذا كما هو معلوم شاهد من شواهد كثيرة على إقتباس كتبة العهد الجديد من النسخة السبعينية و إن خالفت النسخة العبرانية ، فنكتفى بذكر مثالين أخرين للبيان:

(1)
جاء فى تكوين 24:10 (( وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ.)) هذا نص النسخة العبرانية
بينما نقرأ فى السبعينية (( وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ قِينَان وَ قِينَان وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ((
فوجد أن إسم قينان سقط من العبرانية بينما ثبت فى السبعينية - مع ملاحظة أن هذا خبر لا سبيل لمعرفته إلا بالوحى فلا يمكن ادعاء أنه مجرد إختلاف فى الترجمة أو إجتهاد- و المفاجأة ان لوقا حينما إقتبس نسب المسيح ذكر قينان كما جاء فى النسخة اليونانية بالضبط ((... بن شالح ابن قينان بن أرفكشاد..)) لوقا35:3

(2)
في الراسلة الى العبرانيين 1: 6 نجد النص الأتى : ((وايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله))
و هذا نص اقتبسه بولس من سفر التثنية 32 : 43 من الترجمة اليونانية ولا وجود له في في النسخة العبرية .

و قد إعترف القس أكثر من مرة باقتباس كتبة العهد الجديد من النسخة السبعينية (كما فى أعمال 2: 25-28 ، 15: 16 و17)
و لكن كان يورد هذا الإعتراف فى المواضع التى إختلفت فيها النسختين فى اللفظ دون المعنى، و رغم دلالة هذا على تقديم صحة السبعينية على العبرانية إلا أن القس كان يتعلل بان ذلك نقل بالمعنى أو تشابه باللفظ لا يطعن فى صحة الكتاب... إلى غير ذلك من الحجج الواهية.
أما فى حالة التعارض الجذرى بين العبرية و بين السبعينية، فإن جناب القس كان يؤكد بأن النسخة العبرانية هى المعول عليها ، و لهذا لم يجسر على الإعتراف بوقوع الإقتباس من الأخيرة فى هذا الموضع و تجاهل ذكر هذه المسألة فى هذا الإعتراض رغم اشتماله عليها!

 

(الإعتراض الثالث)

قام الإعتراض على الإختلافات الفادحة التى وقعت فى بيان أسماء أبناء بنيامين و أعدادهم و درجاتهم

سفر 1أخبار (8: 1-5)

سفر 1أخبار(7: 6)

سفر العدد (26: 30-40 )

سفر التكوين(46: 21)

بالع

بالع

بالع

بالع

 

باكر

 

باكر

اشبيل

يديعئيل

اشبيل

اشبيل

ذكر حفيدا

 

 

جيرا

ذكر حفيدا

 

ذكر حفيدا

نعمان

أخرخ و نوحه

 

أحيرام

ايحى

رافة

 

 

روش

ذكر حفيداً

 

أشفوفام

مفيم

ذكر حفيداً

 

حوفام

حفيم

ذكر حفيداً

 

ذكر جفيدا

أرد



 
ورد في 1أخبار 7:6 «لبنيامين بالع وباكر ويديعئيل. ثلاثة». وفي 1أخبار 8:1 و2 «وبنيامين وَلَد بالع بكره، وأشبيل الثاني، وأَخْرَخ الثالث، ونوحَة الرابع، ورافا الخامس». وفي تكوين 46:21 «وبنو بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونَعْمان وإيحي وروش ومُفّيم وحُفّيم وأَرْد». فما هو عدد أولاد بنيامين الحقيقي؟».

جواب القس

وللرد نقول: (1) يذكر 1أخبار 7: 6 أسماء ثلاثة من ذرية بنيامين، ويذكر تكوين 46 :21 أنهم عشرة، لأن سفر التكوين ذكر أولاد بنيامين وأولاد أولاده، وهو أمر معهود بين كل الأمم والقبائل والعشائر، فإن الجد هو الأب الأكبر. والدليل على ذلك أنه ورد في العدد 26 :40 و1أخبار 8 :3 و4 أن نَعْمان، وأَرْد، وجيرا هم أولاد بالع بن بنيامين، ونُسِبوا إلى بنيامين لأنه جدهم.

قد يحدث هذا ولكن يكون العدد ثابتا سواء بالأبناء أو بالأحفاد وليس لكل سفر عدد مختلف بل وفى السفر الواحد أى نفس الكاتب عدد مختلف ؟؟
فكيف عدهم نفس الكاتب بعددين!!

(2) وقد ذُكر باكر في التكوين 46 :21 وأخبار أول 7: 6، ولم يُذكر في العدد 26 :38-41 ولا في 1أخبار 8 :1، لأنه ذُكر في العدد 26 :35 من سبط أفرايم، بسبب زواجه بسيدة من سبط أفرايم، فنُسب إلى أفرايم ليكون له الحق في الميراث، وإن كان أصله من سبط بنيامين
(3)  يديعئيل المذكور في 1أخبار 7:6، 10 هو نفسه أشبيل المذكور في التكوين والعدد وفي 1أخبار 8، وسُمّي كذلك بعد أن صارت عشيرته ذات شأن في عهد داود، فسُمّي بهذا الاسم
(4) لم يُدرَج ابنان من أولاد بالع، هما أصبون وعيري في بعض الأسفار ضمن سبط بنيامين، ولكنهما أُدرجا في تكوين 46:16 وعدد 26:16 ضمن سبط جاد، بسبب الزواج والميراث
(5) ذُكر في 1أخبار 7:12 أن شُفّيم وحُفّيم هما ابنا عير، وهما نفسهما شَفوفام وحوفام المذكوران في عدد 26:39، وهما نفسهما شفوفان وحورام المذكوران في 1أخبار 8:5. وذُكر في تكوين 46:21 أنهما مُفّيم وحُفّيم. وتعدد الأسماء للشخص الواحد أمر معهود في كل قبيلة وعشيرة، ولا سيما أنه توجد مشابهة بين هذه الأسماء، وهي مثل تشابه لفظة إبراهيم وإبرام وإبراهام
زعم أن شفيم و حفيم (1اخبار7: 12) هما سفوفام و حوفام (عدد26: 39) هما شفوفات و حورام (1أخبار8: 5) هما مفيم و حفيم (تكوين46: 21)

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

أورد القس ردوداً باطلة نفندها على النحو لأتى:

اولاً:
زعم القس أن اختلاف عدد أبناء بنيامين بين سفر اخبار الاول و سفر التكوين راجع إلى أن أن سفر التكوين ذكر أبناء بنيامين و أحفاده فكان مجموعهم عشرة أما ابناءه المباشرين فهم فقط ثلاثة، و استشهد على مزاعمه زوراً بأن 1 أخبار8 :3 و4 ذكر نَعْمان، وأَرْد، وجيرا كأبناء بالع بن بنيامين، ثم ادعى أنهم نُسِبوا إلى بنيامين فى التكوين لأنه جدهم.

و جواب ذلك من وجوه:

(1)
أن كاتب الإخصاء فى سفر التكوين إعتمد بيان التدرج النسبى بالتفصيل.. فكان إذا ذكر شخصاً ذكر أبناءه المباشرين ثم إن كان لأحد هؤلاء الأبناء أبناءً فقد كان يبين ذلك و ينسبهم لأبيهم المباشر و هكذا.. و من أمثلة ذلك:
نقرأ فى[ تكوين 46: 12]: "بنو يهوذا عير و اونان و شيلة و فارص و زارح و اما عير و اونان فماتا في ارض كنعان و كان ابنا فارص حصرون و حامول"

فالنص ههنا لم يذكر عير و اونان و شيلة و فارص و زارح و حصرون و حامول على أنهم أبناء يهوذا بصفة مجملة ، بل بين صراحة أن أبناء يهوذا هم عير و اونان و شيلة و فارص و زارح ثم وضح أن حصرون و حامول حفيدان ليهوذا لأنهما إبنا فارص

و كذا نقرأ فى [تكوبن46: 17]: " و بنو اشير يمنة و يشوة و يشوي و بريعة و سارح هي اختهم و ابنا بريعة حابر و ملكيئيل "

أيضاً وضح الكاتب فى هذا الموضع أن بنى أشير هم يمنة و يشوة و يشوى و بريعة و سارح..... ثم لم يدرج حابر و ملكيئيل إلا بعد أن بين كونهما ابنى بريعة أى حفيدى أشير
فلماذا يحدث ذلك الإجمال المريب و المزعوم عبثاً مع بنيامين بالخصوص؟!

(2)
أن القس بدعواه أن العشرة أسماء المذكورة تتضمن أبناء بنيامين و أبناء أبناءه يكون قد ورط نفسه .. لأن مطالع التكوين يجد ان بنيامين كان غلاماً صغير السن وقت ذهابه لمصر:

فنقرأ فى (تكوين 43: 8) " 8 و قال يهوذا لاسرائيل ابيه ارسل الغلام معي لنقوم و نذهب و نحيا و لا نموت نحن و انت و اولادنا جميعا "

و نقرأ فى( تكوين 44:22) " 22 فقلنا لسيدي لا يقدر الغلام ان يترك اباه و ان ترك اباه يموت"

و قد كان يعقوب أبوه يرفض ارساله مع أخوته خوفاً عليه (تكوين42: 38)

و هذه أوصاف صبى صغير لا يمكن أن تستقيم فى شخص كان أباً بل و جداً و لعشرة أشخاص!

ثانياً:
ثم زعم القس أن باكر ذُكر في التكوين 46 :21 وأخبار أول 7: 6 كابن لبنيامين ، ولم يُذكر في العدد 26 :38-41 ولا في 1أخبار 8 :1، بحجة أنه ذُكر في العدد 26 :35 من سبط أفرايم، بسبب زواجه بسيدة من سبط أفرايم، فنُسب إلى أفرايم ليكون له الحق في الميراث
و كرر نفس الحجة بخصوص أصبون و عيرى فقال" لم يُدرَج ابنان من أولاد بالع، هما أصبون وعيري في بعض الأسفار ضمن سبط بنيامين، ولكنهما أُدرجا في تكوين 46:16 وعدد 26:16 ضمن سبط جاد، بسبب الزواج والميراث"

و جواب القس هذا باطل يقيناً لأسباب:

(1) أنه لم يقم أى دليل على وقوع الزيجات المزعومة ولا على سبب النسبة المدعاه ولا على وجود مثل هذا التقليد الساذج ابتداءً والذى لاعهد ه فى تاريخ الأمم

(2) أنه زعم أن نسبة باكر لأفرايم كانت ليتمكن من الإرث ، أى انه ليس ابناً حقيقياً و لكنه مجرد زوج ابنة اقحم نفسه فى السبط ليرث مع زوجته إلا أن النص يورده كرأس كبيرة ينتسب إليها أحد أكبر عشائر السبط بطريقة لا تدع مجالاً للشك فى كونه ابناً مباشراً رائداً لأفرايم هو ما لا يتلائم مع حقيقة باكر

((وهؤُلاءِ بَنو أفرايِمَ حسَبَ عشائرِهِم: لِشوتالَح عَشيرةُ الشُّوتالَحيِّين، ولِباكَرَ عَشيرةُ الباكَريِّين، ولِتاحَنَ عَشيرةُ التَّاحَنيِّين. 36وهؤُلاءِ بَنو شوتالَحَ: لِعيرانَ عَشيرةُ العيرانيِّين. 37تلكَ عشائِرُ بَني أفرايِمَ حسَبَ عدَدِهِم اَثْنانِ وثَلاثونَ ألفًا وخمسُ مئةٍ. أولئِكَ بَنو يوسُفَ حسَبَ عشائرِهِم.)) عدد26:  35-37
ملحوظة: يقول النص السابق أن شوتالح رأس عشيرة تسمى الشوتالحيين ، بينما يزعم النص نفسه أن عيران و هو ابن شوتالح رأس عشيرة العيرانيين..... فكيف يكون للأب شوتالح عشيرة باسمه، بينما ابنه يرأس عشيرة نسله وتسمى باسمه هو؟!

و من عجائب النص كذلك أن يقول : ((36وهؤُلاءِ بَنو شوتالَحَ)) فى حين أنه لم يذكر إلا إبناً واحداص فقط فأين هؤلاء الأبناء الذين مهد لهم الكاتب يا ترى؟!

و كذا الحال مع أصبون وعيري الذين ينتميان لسبط بنيامين، فزعم القس أنها أدرجا ضمن سبط جاد فى تكوين 46: 16، بسبب الزواج والميراث
مع أن سفر التكوين يؤكد يقيناً كونهم من الابناء الستة عشر الذين تناسلوا ليعقوب من جهة زلفة

(( و بنو جاد صفيون و حجي و شوني و اصبون و عيري و ارودي و ارئيلي 17 و بنو اشير يمنة و يشوة و يشوي و بريعة و سارح هي اختهم و ابنا بريعة حابر و ملكيئيل 18 هؤلاء بنو زلفة التي اعطاها لابان لليئة ابنته فولدت هؤلاء ليعقوب ست عشرة نفسا))

فإن كانت النسبة مجازية أو لسبب غير التناسل فكيف يقال أن أصبون و عيرى هم بنو زلفة و تمموا صراحة الست عشرة نفساً التى ولدتها ليعقوب ؟!

(3)  أن القس ادعى أن الأشخاص محل الخلاف ذكروا ضمن أسباط غير أسباطهم بحجة الميراث.. و رغم أن ذلك سفسطة ساذجة، إلا أننا حتى لو تجاوزنا عنها …. فلنا أن نتسائل مادخل نسبة الشخص مجازاً لسبط زوجته بسبب أن يرث فى وحى الله الذى أورد احصاءات رسمية علمية تاريخية لا علاقة لها بأمور الميراث و تقسيم التركات؟

حتى أننا نقرأ أن الله طلب من أنبياءه أن يجروها بحسب النسب الأبوى الحقيقى صراحة

((وكانَ بَعدَ الضَّربةِ أنْ قالَ الرّبُّ لموسى وألِعازارَ بنِ هرونَ الكاهنِ: 2«أحْصِيا كُلَ جماعةِ بَني إِسرائيلَ مِنِ اَبْنِ عِشرينَ فصاعِدًا، على حسَبِ بُيوتِ آبائِهِم، مِمَّن يكونُ قادِرًا على الخروج إلى الحربِ)). عدد1:26

ثالثاً:

تناول القس نقطة أخرى من نقاط الخلل و التناقض و هى مسألة إختلاف الأسماء بين الأسفار و هى كالأتى:
زعم أن شفيم و حفيم (1اخبار7: 12) هما سفوفام و حوفام (عدد26: 39) هما شفوفات و حورام (1أخبار8: 5) هما مفيم و حفيم (تكوين46: 21)
و زعم أن يديعئيل المذكور في 1أخبار 7:6، 10 هو نفسه أشبيل المذكور في التكوين والعدد وفي 1أخبار 8،
و قد حاول بتدليسه أن يقنع السفهاء بخلابيطه حين زعم أن هذا كما أن اراهيم يسمى باراهام و ابرام

و جواب القس هذا ظاهر الفساد لاسباب:

(1)  أنه لا يمكن لعاقل يحترم نفسه أن يصدق بأن شخصاً واحداً يكون له اربعة او خمسة اسماء مرة واحدة.... و أن وحى الله المقدس قد ضاقت به سبل البيان فلم يذكر الرجل فى موضع باسم الا ذكر خلافه فى الموضع الثانى و ذكر خلافهما فى الموضع الثالث .. و هكذا ... بلا أدنى بيان أنه هو ذاته الشخص المذكور فى المواضع المختلفة و يفتح باب الطعن بالحق فى هذا الكتاب الفقير...

(2) أن إحتمال أن يكون للشخص عدة أسماء أو ألقاب هو احتمال لا يمكن اعتباره إلا إذا قام الدليل لاسيما و قد وصلت المسألة لخمسة اسماء لشخص واحد بحسب دعوى القس الهلامى !
بيد أننا لو طالعنا الكتاب المقدس لوجدنا أن تعدد الأسماء ما كان يقع إلا فى أضيق الحدود فلم يكن لموسى ولا هرون ولا يوسف ولا يسوع ولا حزقيال ولا دانيال ولا أيوب ولا أى من الأنبياء أصحاب الأسفارأنفسهم اكثر من اسم فكيف يزعم القس بعد هذا شيوع مثل هذه العادة

بل فقد دلت الكثير من النصوص على أن الشخص لو تسمى باسم جديد لا ينادى باسمه القديم فلم يكن أحد فى الغالب يحمل اكثر من اسم بل كان لابد له إن جد له اسم جديد أن ينسى القديم .... و بداهة كان لابد من بيان هذا الأمر فى كتاب موحى به من الله لأن هذه ليست من الأمور التى تقع بالتخمين و الإجتهاد بل لا سبيل للعلم بها و دفع إشكالها إلا بالوحى

و مثال ذلك:

جاء فى سفر التكوين خبر تغير اسم ابراهيم من ابرام إلى ابراهيم بالنص الصريح
((ولا تُسمَّى أبرامَ بَعدَ اليومِ، بل تُسمَّى إبراهيمَ، لأنِّي جعَلْتُكَ أبًا لأُمَمِ كثيرةٍ.)) تكوين 17: 5

و نقرأ أيضاً خبر تغير اسم يعقوب إلى اسرائيل
((فقالَ الرَّجلُ: «ما اَسمُكَ؟» قالَ: «اَسمي يعقوبُ». 29فقالَ: «لا يُدعَى اَسمُكَ يعقوبَ بَعدَ الآنَ بل إِسرائيلَ، لأنَّكَ غالَبْتَ اللهَ والنَّاسَ وغلَبْتَ».)) تكوين32: 28

و نقرأن فى سفر الأعمال خبر تغير اسم شاول إلى بولس
((فاَمتَلأ شاوُلُ، واَسمُهُ أيضًا بولُسُ،)) اعمال13: 9

و لو حدث و كان للشخص اسم و لقب فكان يتم الإشارة إلى ذلك صراحة ليُعرف كما هو متوجب لذا حين ذكر متى بطرس قال: (( الأول سمعان الذى يُقال له بطرس )) و قال عن لباوس : (( لباوس الملقب تداوس ))
فقام الدليل بالنص على أن سمعان هو بطرس ، و أن لباوس هو تداوس

أما و أن يأتى جناب القس الهلامى ليضبط أخطاء ساذجة و متعددة وصلت الى درجة ذكر خمسة أسماء مختلفة فى مواضع شتى فيزعم هكذا بلا دليل أن هؤلاء كلهم شخص واحد و يأخذ يبرر لنفسه فهذا ما لا يضل به إلا من سفه نفسه

(3) أن الخلل لم يقتصر على أبناء بنيامين الذين اختلفلت بالكلية اعدادهم و اسماءهم و درجات تناسلهم بل امتد كذلك إلى أبناء شمعون و إليك جدول بيانى يظهر اختلاف الأسماء من جهة و نقص سلاسل النسب من جهة أخرى

أخبار الأيام الأول

سفر العدد سفر

سفر التكوين

نموئيل

نموئيل

يموئيل

يامين

يامين

يامين

لم يذكر

لم يذكر

أوهد

يارب

ياكين

ياكين

زارح

زارح

صوحر

شأول

شأول

شأول


 
 
تنـــــــــــاقض

 

ما كان عمر بنيامين عندما أتى مصر؟؟

ولد صغير
تك 44: 22
((فقلنا لسيدي لا يقدر الغلام ان يترك اباه و ان ترك اباه يموت))

رجل كبير بل وعنده عشرة أولاد
تك 46: 21
((و بنو بنيامين بالع و باكر و اشبيل و جيرا و نعمان و ايحي و روش و مفيم و حفيم و ارد))

 

 

زواج في السادسة من العمر في الكتاب المقدس


دعونا نتأمل في ثنايا هذه القصة ، لنر كم كان عمر فارص بن يهوذا بن يعقوب حين تزوج ، سنرى أنه تزوج وعمره 8 سنوات على أحسن تقدير، وانجب طفلين وهو في التاسعة من عمره، وهذا مستحيل طبعاً.
ودعونا نوضح مسألة تتعلق بيوسف عليه السلام، ومن خلالها سنقف في المسألة الثانية على الخطأ الكبير
1-
عندما كان يوسف في السابعة عشرة من عمره تآمر عليه إخوته، يقول سفر التكوين: ".يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امرأتي ابيه.واتى يوسف بنميمتهم الرديئة الى ابيهم." (التكوين 27/1-2(
وبعد ثلاث عشرة سنة وقف أمام فرعون ، وعين مسئولا على خزائن مصر "وكان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر" (41/ 46)
ثم مرت سبع سنين رخاء على مصر، قام يوسف فيها بالمحافظة على غلات الأرض "فجمع كل طعام السبع سنين التي كانت في ارض مصر وجعل طعاما في المدن.طعام حقل المدينة الذي حواليها جعله فيها" (التكوين 41/47)
ثم بدأت سنين الجوع، وفي السنة الثانية منه جاء إخوة يوسف يطلبون الغوث من مصر فعرفهم وأمرهم بإحضار أبيهم " لان للجوع في الارض الآن سنتين.وخمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة ولا حصاد.. اسرعوا واصعدوا الى ابي وقولوا له هكذا يقول ابنك يوسف.قد جعلني الله سيدا لكل مصر.انزل اليّ"(التكوين 45/6_9)
وبالفعل جاء إسرائيل وبنوه إلى مصر، وممن كان مع الآتين فارص بن يهوذا وولديه، "وبنو يهوذا عير وأونان وشيلة وفارص وزارح.واما عير وأونان فماتا في ارض كنعان.وكان ابنا فارص حصرون وحامول" (التكوين 46/12)
وقد مر على ضياعه وقدومه إلى مصر 39 -17 (عمره عندما فقد) =22 سنة
2-
فلنرى ماذا جرى في هذه ال 22 سنة من احداث تتعلق بفارص الذي نود أن نعرف عمره حين دخل مصر مع ولديه ، ونحسب زمن الاحداث
يقول الكتاب في التكوين : "وحدث في ذلك الزمان (زمن ضياع يوسف) ان يهوذا نزل من عند اخوته ومال الى رجل عدلاميّ اسمه حيرة. ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع.فاخذها ودخل عليها. فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه عيرا. ثم حبلت ايضا وولدت ابنا ودعت اسمه أونان. ثم عادت فولدت ايضا ابنا ودعت اسمه شيلة.وكان في كزيب حين ولدته
واخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار. وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب.فأماته الرب. فقال يهوذا لأونان ادخل على امرأة اخيك وتزوج بها واقم نسلا لاخيك. فعلم أونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امرأة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه. فقبح في عيني الرب ما فعله.فاماته ايضا."

 


حصلت الأحداث التالية في ال22 سنة :
أ‌. تزوج يهوذا من حيرة وأنجبت له أبناءه عيرا ثم أونان ثم شيلة
ب‌. كبر أبناء يهوذا وتزوج عيرا من ثامار ثم مات فتزوجها أخوه أونان ثم مات
لنفرض أن عير تزوج ثامار وعمره 10 سنوات فقط، فإن ذلك يعني أننا في السنة الحادية عشرة من ال22 سنة، ولنفرض أن اونان تزوجها في نفس السنة ثم مات عنها.
ج. انتظرت ثامار حتى كبر شيلة ليتزوجها كما وعد يهوذا كنته " فقال يهوذا لثامار كنته: اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني.... ولما طال الزمان " (التكوين 38/11) لقد انتظرته طويلا حتى يكبر، لنفرض أنها انتظرته سنة واحدة فقط فكبر فيها، ولم يزوجه أبوه منها، فقررت الانتقام من حماها يهوذا على طريقتها الخاصة (نكاح المحارم).فنحن وفق هذا الفرض في السنة الثانية عشرة من السنوات ال22.
د. حملت ثامار سفاحا من يهوذا وأنجبت ابنيها فارص وزارح بعد تسعة أشهر، لقد أصبحنا في السنة الثالثة عشرة من ال22 .
هـ. في السنة ال22 أي سنة الدخول إلى مصر قدم فارص وعمره تسع سنوات (وفق أكبر الافتراضات) والمفاجأة أنه كان يحمل معه ولدين هما حصرون وحامول، يقول سفر التكوين وهو يعدد الداخلين إلى مصر: "وبنو يهوذا عير وأونان وشيلة وفارص وزارح.واما عير وأونان فماتا في ارض كنعان.وكان ابنا فارص حصرون وحامول" (التكوين 46/12)، فله من الاولاد ولدين، وعمره تسع سنوات(على الافتراض الاكثر)
و. لنفترض أن الولدين توأم وأنهما ولدا في السنة الاولى من زواج أبيهما، وأنهما عندما قدما معه إلى مصر كان عمرهما يوما واحدا، فهذا يعني أن والدهما فارص قد تزوج وعمره ثمان سنوات فقط، واستطاع أن ينجب وعمره تسع سنوات. وهذا محال.وهو إحدى عجائب الكتاب المقدس.
ختاما أرجو من القارئ الكريم أن يلحظ أنا قد استخدمنا أحسن الافتراضات، ففرضنا أن عيرا تزوج ثامار وعمره عشر سنوات فقط، وأنه في نفس السنة مات عنها وتزوجها أخوه أونان الذي هو أصغر من بسنة على أحسن تقدير، فعمره حين تزوجها تسع سنوات، كما افترضنا أن أخوهما الصغير شيلة قد صار مؤهلا للزواج خلال سنة واحدة أي وعمره تسع سنوات.
كما افترضنا أخيرا ان الطفلين الذين انجبهما فارص دخلا مصر وعمرهما يوم واحد وأنهما توأم...
فهل أخطأ الروح القدس أم الأنبياء أم كتبة العهد القديم الذين أضافوا إلى الله ما لم يوح به.
وبقي احتمال أخير أن بني إسرائيل كانوا بشرا فوق العادة ، يقدر على النكاح أطفالهم وينجبون وهم مازالوا دون الثامنة من العمر....
ولنا أن نتساءل عن عمر زوجة فارص ، هل كانت أكبر من زوجها أم أصغر منه، ولسوء الحظ فإن الكتاب المقدس لا يبين لنا شيئا عن هذه النقطة....

الاصحاح السابع و الأربعون

شذوذ يعقوب مع ابنه يوسف وفق التوراة


نقرأ فى تكوين 47: 29 طلب يعقوب من يوسف على النحو التالى:
((كنت قد وجدت نعمة في عينيك فضع يدك تحت فخذي و اصنع معي معروفا و امانة لا تدفني في مصر))

رد على كتاب شبهات وهمية



قال المعترض الغير مؤمن: جاء في تكوين 47: 31 أن يعقوب سجد على رأس السرير سرير ولكن جاء في عبرانيين 11: 21 أنه سجد على رأس عصاه .
وللرد نقول بنعمة الله : في الحالتين كان يعقوب عجوزاً ضعيف الجسد وقد كلَّت عيناه. وقد سجد مستنداً على رأس السرير قبل مرضه الأخير (تكوين 48: 1). وقبل أن يسلم الروح سجد مستنداً على رأس عصاه. لا تناقض، فقد كان السجود في مناسبتين مختلفتين.
ـ
بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
زعم القس منيس عبد النور أن السجود المذكور فى تكوين 47: 31 و الذى قام بع يعقوب على رأس السرير هو سجود أخر غير السجود المذكور فى عبرانيين 11:21 و بموجبه سجد يعقوب على رأس عصاه
و هذا تبرير ساذج لسببين:
أولا:
أن خبر سجود يعقوب على رأس عصاه هذا لم يرد فى أى موضع من مواضع العهد القديم و لم يذكر إلا سجوده على رأس السرير... ولا يعقل أن يقال بأن هذا خبر علمه بولس بالوحى.. إذ لا فائدة على الإطلاق من أن يوحى الله بهذا الأمر التافه جداً و الذى لا فائدة دينيةولا علمية من وراءه بعد ألاف السنين لشخص مثل بولس بكل ما يحيطبه من اتهامات و بهذه الطريقة التى دفعت اليهود للاعتراض بحق على هذا النص و اتهامه بالتناقض مع الخبر الأصلى فى التوراة .. لاسيما و أن بولس فى هذا الموضع من رسالته للعبرانيين (اليهود) كان يدعوهم لعبادة المسيح بن مريم من دون الله و فى سبيل دعوته أخذ يعظهم بتذكيرهم بأحداث يعلمونها من تاريخم المدون فى التوراة من قبل ..فقال لهم :

بالإيمانِ قَدَّمَ هابيلُ لله ذَبيحَةً أفضَلَ مِنْ ذَبيحةِ قايينَ، وبالإيمانِ شَهِدَ الله لَه أنَّهُ مِنَ الأبرارِ عِندَما رَضِيَ بِقرابينِهِ، وبالإيمانِ ما زالَ يتكَلَّمُ بَعدَ مَوتِهِ.
بالإيمانِ رفَعَ الله أخْنُوخَ إلَيهِ مِنْ غَيرِ أنْ يَرى المَوتَ، فما وجَدَهُ أحدٌ لأنَّ الله رَفعَهُ إلَيهِ. والكِتابُ شَهِدَ لَه قَبلَ رَفْعِهِ بأنَّهُ أرضى الله، 6وبِغَيرِ الإِيمانِ يَستَحيلُ إرضاءُ الله، لأنَّ الذي يتَقَرَّبُ إلى الله يَجِبُ أنْ يُؤمِنَ بأنَّهُ موجودٌ وأنَّهُ يُكافئْ الذينَ يَطلُبونَه.
7
بالإيمانِ اَتَّعَظَ نُوحٌ فبَنى فُلْكًا لِخلاصِ أهلِ بَيتِهِ عِندَما أنذَرَهُ الله بِما سيَحدُثُ مِنْ أُمورٍ لا يَراها. وهكذا حكَمَ على العالَمِ وورِثَ البِرَ ثَمَرَةً للإيمانِ.
8
بالإيمانِ لبَّى إبراهيمُ دَعوَةَ الله فخَرَجَ إلى بلَدٍ وعَدَهُ الله بِه ميراثًا، خرَجَ وهوَ لا يَعرِفُ إلى أينَ يَذهَبُ. 9وبالإيمانِ نَزَلَ في أرضِ الميعادِ كأنَّهُ في أرضٍ غريبَةٍ، وأقامَ في الخِيامِ معَ إسحقَ ويَعقوبَ شَريكَيهِ في الوَعدِ ذاتِهِ، 10لأنَّهُ كانَ ينتَظِرُ المدينةَ الثابِتَةَ على أُسُسٍ والله مُهَندِسُها وبانيها.
11
بالإيمانِ نالَت سارَةُ نَفسُها القُدرَةَ على أنْ تَحبَلَ معَ أنَّها عاقِرٌ جاوَزَتِ السِّنَ، لأنَّها اَعتَبَرَت أنَّ الذي وعَدَ أمينِ، 12فولَدَت مِنْ رَجُلٍ واحدٍ قارَبَ المَوتَ نَسلاً كثيرًا مِثلَ نُجومِ السَّماءِ ولا حَصرَ لَه كالرِّمالِ التي على شاطِئِ البحرِ.
13
وفي الإيمانِ ماتَ هَؤُلاءِ كُلُّهُم دونَ أن يَنالوا ما وعَدَ الله بِه، ولكنَّهُم رَأَوهُ وحَيَّوهُ عَنْ بُعدٍ. واعتَرَفوا بأنَّهُم غُرَباءُ نُزَلاءُ في الأرضِ، 14والذينَ يَقولونَ هذا القَولَ يُبَرهِنونَ أنَّهُم يَطلُبونَ وطَنًا. 15ولَو كانوا ذكَروا الوَطنَ الذي خَرَجوا مِنهُ، لكانَ لهُم فُرصَةِ لِلعَودَةِ إلَيهِ. 16ولكنَّهُم كانوا يَشتاقونَ إلى وطَنٍ أفضَلَ مِنهُ، أي إلى الوَطَنِ السَّماوِيِّ. لذلِكَ لا يَستَحي الله أنْ يكونَ إلهَهُم، فهوَ الذي أعدَ لهُم مدينةً.
17
بالإيمانِ قَدَّمَ إبراهيمُ اَبنَهُ الوحيدَ إسحقَ ذَبيحةً عِندَما اَمتحَنَهُ الله، قدَّمَهُ وهوَ الذي أعطاهُ الله الوَعدَ 18وقالَ لَه: «بإسحقَ يكونُ لَكَ نَسلٌ«. 19واَعتقَدَ إبراهيمُ أنَّ الله قادِرٌ أنْ يُقيم الأمواتَ. لِذلِكَ عادَ إلَيهِ اَبنُهُ إسحقُ وفي هذا رَمزٌ.
20
بالإيمانِ بارَكَ إسحقُ يَعقوبَ وعيسو لِخَيراتِ المُستَقبَلِ. 21وبالإيمانِ بارَكَ يَعقوبُ، لمّا حَضَرَهُ المَوتُ، كُلاُ مِن اَبنَي يوسُفَ وسجَدَ لله وهوَ مُستَنِدٌ إلى طرَفِ عَصاهُ. 22وبالإيمانِ ذكَرَ يوسُفُ عِندَ موتِهِ خُروجَ بَني إِسرائيلَ مِنْ مِصْرَ وأوصى أين يَدفنونَ عِظامَه.

فبولس كان ينقل للقوم ما ورد فى التوراة و يذكرهم به صراحة فلا محل لاقحام أمور جديدة مخالفة لما سبق وروده بهذا الشكل المريب أبداً

ثانياً:
أن الحق فى هذا لمقام هو ما غفل أو تغافل عنه القس من أن بولس كان ينقل الخبر من الترجمة السبعينية و قد اختلفت الترجمة السبعينيىة عن العبرانية فى تحديد الشىء الذى سجد عليه يعقوب ففى حين زعمت العبرانية أنه سجد على رأس السرير نقرأ فى اليونانية أنه سجد على رأس عصــــــــــاه


31 And he said, Swear to me; and he swore to him. And Israel bowed down
, leaning on the top of his staff.

A MODERN ENGLISH TRANSLATION OF THE GREEK SEPTUAGINT

 

 

 

الاصحاح التاسع و الأربعون

رد على كتاب شبهات وهمية


قال المعترض: «في تكوين 49: 5-7 لعن يعقوب ولديه شمعون ولاوي، وقال «آلات ظلمٍ سيوفهما.. بمجمعهما لا تتَّحد كرامتي». وهذا يتناقض مع بركة موسى للاوي في تثنية 33: 8-11 وهي قوله «بارِك يا ربُّ قوَّته وارتضِ بعمل يديه))

وللرد نقول: لعن يعقوب ولديه شمعون ولاوي بسبب أسلوب معاملتهما الخشن لأهل شكيم (تكوين 34: 1-31). وكانت اللعنة أنهما لا يرثان أرضاً وسط إخوتهم، بل يتفرَّق سبطاهما بين سائر الأسباط. وقد حوَّل الله لعنة يعقوب بتشتيت سبط لاوي وسط الأسباط إلى بركة، لأنهم أصبحوا كهنة الله الذين يعلِّمون كل الأسباط شريعة الرب «يعلِّمون يعقوب أحكامك وإسرائيل ناموسك» (تثنية 33: 10). وقال الرب لهارون «لا تنال نصيباً في أرضهم، ولا يكون لك قسم في وسطهم. أنا قِسمُك ونصيبك في وسط بني إسرائيل» (عدد 18: 20)

 

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

بارك موسى سبط اللاوى
لعن يعقوب سبط اللاوى
فماذا يفعل القمص للجمع بينهم!؟

"وقد حوَّل الله لعنة يعقوب بتشتيت سبط لاوي وسط الأسباط إلى بركة"

النتيجة: اللعنــــــــــــــــــــة=البركـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

 

 



تنــــــــــــــــــاقض

هل يجب على سبط يساكر أن يحزن و يغتم  أم يفرح و يطمئن ؟!

 

يحزن و يغتم

لأن يعقوب تنبا ليساكر  في تكوين 49: 15 أنه أحني كتفه للحِمل، وصار عبداً للجزية،

 

يفرح و يطمئن

لأن موسى تنبأ ليساكر فى في تثنية 33: 18، 19 بالفرح في خيامه والاغتراف من فيض البحار والذخائر المطمورة في الرمال؟».

 

مقارنة بين  وصية يعقوب لبنيه عند الموت



فى الكتاب المقدس
تك49: 1 ((و دعا يعقوب بنيه و قال اجتمعوا لانبئكم بما يصيبكم في اخر الايام))
وأخذ يتكلم عن المستقبل ومصير الأمم وهذا ملعون وهذا مبارك و ....الخ
 ثم : تك49: 29 ((و اوصاهم و قال لهم انا انضم الى قومي ادفنوني عند ابائي في المغارة التي في حقل عفرون الحثي))

فنرى فى الكتاب المقدس أن هم يعقوب وشغله الشاغل ووصية نبى الله فى آخر حياته هو أن يلعن قوما ويبارك آخرين ويوصيهم أن يدفن مع آبائه.

فى القرآن الكريم
سورة البقرة
start-icon.gifأم كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدى قالوا نعبد الهك واله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون end-icon.gif


فنرى فى القرآن الكريم أن هم يعقوب وشغله الشاغل ووصية نبى الله فى آخر حياته أن يعبد أبنائه الله عزوجل ولا يشركون به شيئا كما كان آبائه.

 

الاصحاح الخمسون

 

قال المعترض : جاء في تكوين 50: 13 حمله بنوه إلى أرض كنعان ودفنوه في مغارة حقل المكفيلة , وجاء في يشوع 24: 32 وعظام يوسف التي أصعدها بنو إسرائيل من مصر دفنوها في شكيم في قطعة الحقل التي اشتراها يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة، فصارت لبني يوسف ملكاً , وجاء في أعمال 7: 15 و16 فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا, ونُقلوا إلى شكيم ووُضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمنٍ فضةٍ من بني حمور أبي شكيم , وفي هذا تناقض, تقول العبارة الواردة في التكوين إن يعقوب دُفن في المقابر التي اشتراها إبراهيم من عفرون الحثي، وأما استفانوس فيقول إن يعقوب دُفن في شكيم, ويقول يشوع إن يوسف دُفن في الأرض التي اشتراها يعقوب في شكيم، بينما استفانوس يقول إن الآباء (أي بني يعقوب الذين منهم يوسف) دُفنوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم من بني حمور أبي شكيم ,
وللرد نقول : لا يقول أعمال 7: 15 و16 إن يعقوب من الذين دُفنوا في شكيم، لأن المشار إلى دفنهم هنا لا يدخل ضمنهم يعقوب بصريح اللفظ, ويجوز أن يُستفاد أن المقصود بهذه العبارة دفن بني يعقوب, ويمكننا أن نفهم عددي 15 و16 هكذا: فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا، وهؤلاء الآباء نُقلوا إلى شكيم , وهذا يفيد أن الذين دُفنوا في شكيم هم بنو يعقوب، ولم ترد في الكتاب إشارة أخرى إلى هذا الدفن، كما أنه لم يرد ما ينفيه, ويقول تقليد يهودي إن إخوة يوسف دُفنوا في شكيم حيث استقرت جثته هو أيضاً، وليس هناك ما يحمل على رفض مدلول هذا التقليد .

 

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

من الواضح أن هناك نصين مختلفين حول تحديد مكان دفن يعقوب عليه السلام فالأول ما جاء في سفر التكوين 50 : 13 وفيه انه حمل ونقل إلى أرض كنعان ودفن في مغارة حقل المكفيلة والنص الثاني الوارد في سفر أعمال الرسل 7 : 15 وفيه أنه نقل ودفن في شكيم .
فجاء رد القس الدكتور حول هذه الجزئية كالتالي :
"
لا يقول أعمال 7: 15 و16 إن يعقوب من الذين دُفنوا في شكيم، لأن المشار إلى دفنهم هنا لا يدخل ضمنهم يعقوب بصريح اللفظ, ويجوز أن يُستفاد أن المقصود بهذه العبارة دفن بني يعقوب, ويمكننا أن نفهم عددي 15 و16 هكذا: فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا، وهؤلاء الآباء نُقلوا إلى شكيم , وهذا يفيد أن الذين دُفنوا في شكيم هم بنو يعقوب "
واننا نعجب كل العجب لمثل هذا الزعم من قسنا العجيب من أن النص الوارد في سفر اعمال الرسل لا يقول ان يعقوب من الذين دفنوا في شكيم وكيف أن القس الفاضل يريد أن يلوي أعناق النصوص . فإن الذي يقرأ النص سيجده صريح كل الصراحة في لفظه وكلامه بأن يعقوب هو ممن دفنوا في شكيم ، فإليك أيها القارىء الكريم النص لترى كيف ان القس الدكتور أراد أن يستخف بعقول القراء :
(( فَجَاءَ يَعْقُوبُ وَآبَاؤُنَا إِلَى مِصْرَ، وَأَقَامُوا فِيهَا إِلَى أَنْ مَاتُوا، فَنُقِلُوا إِلَى شَكِيمَ حَيْثُ دُفِنُوا فِي الْقَبْرِ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ مِنْ قَبِيلَةِ حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ بِبَعْضِ الْفِضَّةِ.)) [ ترجمة كتاب الحياة ]
(( فنزل يعقوب إلى مصر ومات هو وآباؤنا, ونُقلوا إلى شكيم ووُضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمنٍ فضةٍ من بني حمور أبي شكيم )) [ ترجمة الفانديك]
إذن كون يعقوب بحسب النص السالف هو ممن دفنوا في شكيم هو أمر واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وهو بكل تأكيد يناقض ما ورد في سفر التكوين من أنه دفن في مغارة حقل المكفيلة امام ممرا التي هي حبرون . والتي دفن فيها ابراهيم زوجته سارة . [ تك 23 : 19]
وللعلم فإن شكيم ، تبعد 31.5 ميلاً شمال أورشليم . وهي تقع في الوادي الأعلى المحاط بجبل عيبال من الشمال ، وجبل جرزيم من الجنوب . وهي تقع في الوادي المنحصر بينهما وتسمى اليوم نابلس . وأما حبرون فانها تقع على بعد 19 ميلاً الي الجنوب الغربي من أورشليم ( قاموس الكتاب المقدس)

كما أنه ما قاله القس الملهم من أن إبراهيم كان قد اشترى قطعة الأرض من بنى شكيم  ليبنى عليها مذبحاً ثم هجرها ثم عاد يعقوب بعد نحو مائة سنة فوجد أصحابها الأصليين قد اغتصبوها فاشتراها مرة أخرى ,

 فتالله إنى  لا أجد أى دليل على كل هذه القصة الطويلة إلا من وحى خيال الدكتور منيس الذى حق له أن يسمى بالعقل المقدس , فهو يحكى لنا قصص لا تقل فى اضافاتها عما يحكيه الكتاب المقدس نفسه, و الحمد لله أنه اعترف بأن لا أثر فى كل التوراة على أن إبراهيم كان قد اشترى أرض من بنى حمور كما زعم استيفانوس , بل النص صريح فى بيان أن يعقوب اشترى أرضاً من أهلها ليُدفن فيها فقال فى يشوع 24:32 (( وعظام يوسف التي أصعدها بنو إسرائيل من مصر دفنوها في شكيم في قطعة الحقل التي اشتراها يعقوب من بني حمور أبي شكيم بمئة قسيطة، فصارت لبني يوسف ملكاً )) فهذا صريح فى أنها لم تصر ملكاً ليعقوب و بنيه إلا عندما اشتراها , فهذه ليست أرضاً مغتصبة, و زعمه بأن استيفانوس كان يتحدث بوحى الروح القدس أو ربما كان يتحدث وفق تقليد يُرده أن استيفانوس لم يكن فى وضع تعليم و هو يحاكم و يدان! بل كان فى وضع تذكير بسير الأنبياء التى ذكرها العهد القديم و طبعاً لم تشتمل على ما قاله من زيادات فضلًا عن كونها زيادات لا فائدة منها لا تاريخية و لا دينية و لن تزيد اليهود إلا يقيناً بجهله و بالتالى كفراً بقوله و هذا هو الحال إلى اليوم فاليهود الذين يتحدث استيفانوس وفق تقاليدهم(على حد زعم عبدالنور) هم أول من ينكر هذه التقاليد المزعومة و الحقيقة أن كل ما حكاه استيفانوس و , أخبر به من تواريخ و أرقام و أحداث يشتمل على أخطاء و يناقض صريح التوراة و قد ذكرها اليهود فى مجمل اعتراضاتهم على العهد الجديد فى مواقعهم