المسيح يتهم اليهود بتحريف التوراة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..وبعد

 

عناصر الموضوع

1- مقدمة

2- التوراة الحالية إكذوبة كبيرة ومجنون من ينسبها إلى الله تعالى

3- لقد ضاعت كل كتب بني إسرائيل !

4- إذن فما حقيقة الكتب التي بين ايدينا التي يضمها الكتاب المقدس ؟

5- ولكن ألم يقر المسيح التوراة والإنجيل ؟

4- خاتمة

 

1-مقدمة:

هل حرف العهد القديم قبل المسيح أم بعده ......بالطبع قبل وبعد وحتى الآن مازال التحريف جاريا في الترجمات بل وحتى التعديل والتحريف في المخطوطات الأصلية وذلك معروف ودونه علماء المخطوطات مثل (بروس متزجر ) وتشيندورف على سبيل المثال المخطوطة السينائية بعضهم كان يشطب الكلمة ويضع ما يراه اصح فوقها ثم ياتى التالى ليشطب ما عدله سابقه ويضع هو ما يراه فوقها واخر الكتبه كان فى القرن الخامس عشر الميلادى وقام بثلاث تعديلات فقط !!

كما جاء في كتاب تشيندورف Tischendorf's facsimile edition of Codex Sinaiticus Petropolitanus  (1)

 

 

ولكن دعنا من هذا لنرجع لعصر المسيح عليه السلام

والسؤال هو ... ألم يقر المسيح التوراة والإنجيل ؟

بالطبع المفاهيم مغلوطة لدى الكثيرين وهناك خلط كبير وهذا هو ما سنفنده في هذا المقام

 

 

 

2- التوراة الحالية إكذوبة كبيرة ومجنون من ينسبها إلى الله تعالى

من كاتب الأسفار الخمسة الأولى ؟

الكثير من الأدلة تشير إلى أن موسى ليس هو الكاتب من هذه الأدلة:

1-من غير المعقول أن يكون موسى قد كتب تاريخ العالم منذ بداية الخلق حتى بعد وفاته.
2- كثير من الحوار داخل السفر يعود إلى كاتب أخر
مثل القول " فقال موسى لله "أو "فقال الله لموسى" فالحوار يعود لمؤرخ يحكي حدثا".
" فعندما كمّل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلاً خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم ليكون هناك شاهداً عليكم لأني أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة . هوذا وأنا بعد حي معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحرى بعد موتي " . ( سفر التثنية 31 : 27 ) .
فكيف يكون مكتوب خذوا كتاب التوراة هذا في داخل التوراة التي أعطاها لهم ؟؟ .

3- كيف يكون موسى الكاتب وبالأسفار هذه الفقرة
تثنية 34 : 5فَمَاتَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ بِمُوْجِبِ قَوْلِ الرَّبِّ. 6وَدَفَنَهُ فِي الْوَادِي فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ. وَلَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ قَبْرَهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.7وَكَانَ مُوسَى قَدْ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ، لَمْ يَكِلَّ بَصَرُهُ وَلاَ غَاضَتْ نَضَارَتُهُ.8وَنَاحَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى مَوسَى فِي سُهُولِ مُوآبَ طَوَالَ ثَلاَثِينَ يَوْماً.9وَكَانَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ قَدِ امْتَلَأَ رُوحَ حِكْمَةٍ بَعْدَ أَنْ وَضَعَ مُوسَى يَدَيْهِ عَلَيْهِ، فَأَطَاعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَعَمِلُوا بِمُقْتَضَى مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ مُوسَى.

10وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ .


الفقرة السابقة تبين أن الكاتب كان بعد موسى بفترة وقارن بينه وبين أنبياء آخرين ويقول لم يبعث نبي مثل موسى حتى الآن .

 

ترد المصادر المسيحية ," أن موسى هو كاتب الأسفار الخمسة ولكن يشوع بن نون "الذي تبعه" هو كاتب هذا الجزء, ووضعه في أسفار موسى لأنه يكمل قصة موسى !".ولا نجد أي دليل على هذا التبرير الذي يتعارض مع " لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ قَبْرَهُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ" ومع لَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى ". فلا يمكن أن يكون من خلفه كتب هذه العبارات.

 

4- ضاعت التوراة ثم قام عزرا بإعادة تدوينها وجمعها, فزعم البعض أن عزرا قد أعاد كتابة التوراة بإلهام من الله ولا تستند تلك الدعوى ( الإلهام ) على أي دليل ولا يمكن الجزم بأن التوراة الموجودة (الأسفار الخمسة) من كتابة عزرا لأمور من أهمها وجود تناقضات فيها وأخطاء ، لا يقع فيها كاتب واحد.

5- الأهم من ذلك، الفحص الجديد الذي قام به المحققون النصارى عبر دراسات طويلة، وتؤكد هذه الأبحاث أن هذه الأسفار لها كتبة يربون على المائة ، وينتمون إلى أربع مدارس ظهرت في القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد في مملكتي إسرائيل ويهوذا. وتسمى هذه الدراسات نظرية المصادر الأربعة.وقد أصبحت هذه النظرية موثوق ومعترف بها عند العلماء المحققين. وقد اعترف بنظرية المصادر الأربعة مدخل الكاثوليك للكتاب المقدس, ( مدخل الكاثوليك للكتاب المقدس طبعة دار المشرق).

 

نظرية المصادر الأربعة باختصار هي,
أنه عند جمع التوراة تم جمع هذه الأسفار من أربع مصادر تختلف فيما بينها في الاسلوب وفي استخدام إسم الله , فمصدر يسميه "جيهوفاه" والأخر يسميه "يهوه" (حدث هذا نتيجة لانقسام اليهود إلى مملكتين ) ,أما المصدر الثالث فهو مصدر الكهنة ( اللاويين ) ويسمى كتابات كهنوتية , والمصدر الرابع خاص بسفر التثنية حيث يُعتقد أن له العديد من الكتبة اشتركوا في كتابته.

 

موسوعة جرويلر Grolier، تحت عنوان "أقسام العهد القديم تصرح:

"إن أسفار Pentateuch الخمسة تعتمد على أربعة مصادر رئيسية. أقدمها، المصدر J، قد كتب في الأغلب في مملكة يهوذا – المملكة الجنوبية – حوالي /950/ قبل الميلاد. بين سنة /900-750/ قبل الميلاد نسجت معها نسخة أخرى من مملكة إسرائيل – المملكة الشمالية – وسمي هذا بـ"إفرايم EPHRAIM" (E). في القرن السابع قبل الميلاد ضُمّ إليها سفر التثنية (Deuteronomy - D) أو غالبيته. حوالي السنة /550/ قبل الميلاد، و أثناء السبي، أضافت النسخة الأخيرة للتوراة مصدراً كهنوتياً (P)، والتي بعض أجزائها قديم جداً."

 

"لأكثر من ألفين من السنين كانت أسفار Pentateuch الخمسة تنسب إلى موسى على أنه المؤلف وفقاً للعرفين اليهودي والمسيحي معاً. على الرغم من إثارة أسئلة هامة عن مسألة تأليفه على مر السنين، فإن هذا التساؤل لم يكن محل نقاش جدي حتى القرن الثامن عشر. اليوم، لم يعد الأمر يحتمل النقاش في أن موسى لم يكتب أسفار Pentateuch الخمسة، ولكن كما سنرى فإن بنية هذه الأسفار لازال الغموض يعتريها."

الشرح الإنجيلي لنسخة جيروم الجديدة  ص 4.

The New Jeromexe "Jerome,Saint" Biblical Commentary, p.4

 

كتبت  الموسوعة البريطانية:

" أسفار Pentateuch الخمسة (يونانية:penta  = خمسة، teuch = سفر)، هي أول خمسة أسفار في العهد القديم من حيث الجمع ..... استُخدم هذا المصطلح - ((أسفار موسى الخمسة)) كإشارة إلى أسفار Pentateuch - لأول مرة في الكنيسة الغربية من قبل القديس جيروم St. Jerome. إن التأليف الموسوي للعمل لا تؤكد عليه الأسفار نفسها بشكل مباشر، ولكنه أصبح أمراً مقبولاً ضمنياً من قبل عامة المسيحيين. تتضمن أسفار Pentateuch الخمسة مراحل نصية مختلفة للكتابات، وخاصة اليهوي منها (المصدر J، الذي يشير إلى الله بإسم جهوه Jahwe – جهوفا Jehovah حالياً – أو يهوه Yahweh)، والإلوهيمي (المصدر E، الذي يشير إلى الله بإسم إلوهيم Elohiym). إن الكاهن العبراني والمصلح عزرا Ezra -  الذي يشكل عمله مع جزء نصي آخر من أسفار Pentateuch ما يسمى بالطور الكهنوتي (P) – قد أعطى الدافع لمراقبة تنظيم أسفار Pentateuch الخمسة."


الموسوعة البريطانية
تحت عنوان   Old Testament history  
http://0-www.search.eb.com.library.uor.edu/eb/article-73238
http://0-www.search.eb.com.library.uor.edu/eb/article-73239

(2)

 

 

يقولون كتبها موسى...أي فرية تلك وكاتبها يروي موت موسى ودفنه !

فالواضح أن هذه الأسفار الخمسة كانت مجرد تأريخ بشري محض للأحداث وربما إعتمد الكاتب على بعض ما جاء في سفر توراة موسى (التوراة الأصلية) ولكن يبقى عمل بشري محض وسفر التكوين وحده فيه من الأخطاء والأغلاط ما إضطر للإعتراف به جميع العلماء

تقول دائرة المعارف الكتابية عن سفر التكوين :

 

سلاسل الأنساب: توجد في الأصحاحات الأولى من سفر التكوين أربع سلاسل من الأنساب الرئيسية. ففي الأصحاح الرابع سلسلة أبناء قايين، وفي الأصحاحين الخامس والحادي عشر سلسلتا أنساب الآباء قبل الطوفان وبعد الطوفان. وفي الأصحاح العاشر نجد جدول الأمم، فهو في الواقع ليس سلسلة أنساب، ولكنه موجز لما كان عليه الحال في أيام موسى في استيطان بلاد الشرق الأوسط بعد الطوفان. وفي تحرك هذه القبائل والأمم حدث اختلاط فيما بينها. ولكن في شعوب كنعان، مثلاً (10: 15- 18) نقرأ أن كنعان ولد شعوباً وليس أفراداً. ومن الواضح أن حثا كان آريا، كما يرجح أن اليبوسي كان حورياً. أما الأموريون فكانوا ساميين ولكنهم وجدوا بين أبناء حام. وكان مصرايم ابناً آخر لحام، وهو اسم في صيغة المثنى للدلالة على اتحاد مصر العليا ومصر السفلى في نحو سنة 3.000 ق.م.

ويعتقد الكثيرون من العلماء أن هناك بعض الأسماء الساقطة من الجدولين في الأصحاحين الخامس والعاشر، كما يبدو نفس الشيء في بعض جداول الأنساب الأخرى. فمثلاً لا يذكر بين لاوي وموسى سوى أربعة أجيال (خر 6: 16-20)، بينما بلغ عدد اللاويين في زمن موسى وهرون 22.000 (عد 3: 39). كما أنه لو كان الجدول في الأصحاح العاشر كاملاً، لكان معنى ذلك أن سام وابنه أرفكشاد قد امتد بهما العمر إلى ما بعد إبراهيم، وهو ما لا يمكن أن نستخلصه من قصة إبراهيم.

وقد أدت ملاحظة هذه النقاط وغيرها إلى اعتبار أن تحديد "أشر" (Ussher) لتاريخ الخليقة (4.000 سنة قبل الميلاد) وتاريخ الطوفان (2.300 سنة ق.م.) غير صحيح، ويجب الرجوع بهذه التواريخ إلى ما قبل ذلك بكثير. إنتهى.

 

أخيرا بدأ علماء المسيحيين العرب يكتشفوا أن الكتاب المقدس ليس معصوما ويكفينا فخرا أنهم وصلوا لنفس النتيجة التي قالها القرآن !!!

وهكذا سقط نسبة التوراة بل الكتاب المقدس كله لله لكونه بإعترافهم غير معصوم من الخطأ..والحمد لله وحده !

 

3- لقد ضاعت كل كتب بني إسرائيل !

 

Jer:23:36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرّفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا. (SVD)

 

(ESV)  But 'the burden of the LORD' you shall mention no more, for the burden is every man's own word, and you pervert the words of the living God, the LORD of hosts, our God.

 

الترجمة الكاثوليكية العربية تقول" أمَّا حِمْلُ الرَّبِّ فلا تَذكُروه مِن بَعدُ، فإِنَّ كَلِمَةَ الإِنسانِ تَكونُ حِملَه، إِذ قد حَوَّلتُم كَلامَ الإلهِ الحَيّ، رَبِّ القُوَّاتِ إِلهِنا."

 

لكن أركز على أن الكلام عن مستقبل وعقاب مستقبلي والدليل

Jer:23:39 لذلك هانذا انساكم نسيانا وارفضكم من امام وجهي انتم والمدينة التي اعطيتكم وآباءكم اياها.واجعل عليكم عارا ابديا وخزيا ابديا لا ينسى (SVD)

 

الكاثوليكية 23: 39 لِذلك هاءَنَذا أَرفَعُكم رَفْعاً وأَنبذُكم عن وَجْهي أَنتُم والمَدينَةَ الَّتي أَعطَيتُها لَكَم ولِآبائِكم، 40 وأَجعَلُ علَيكم عاراً أَبَدِيّاً وخِزْياً أَبَدِيّاً لن يُنْسى.

 

الترجمة العربية المشتركة:

وقالَ الرّبُّ لإرميا: 33((إذا سألَكَ هذا الشَّعبُ أو نَبيًّ أو كاهنٌ: ما وَحيُ الرّبِّ؟ فَقُلْ لهُم: هذا وَحيُ الرّبِّ: إنِّي أرفُضُكُم يقولُ الرّبُّ. 34والنَّبيُّ والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ. 35بل فليَقُلْ كُلًّ مِنكُم لِصاحبِهِ أو لأخيهِ: بِماذا أجابَ الرّبِّ؟ أو بِماذا تكَلَّمَ الرّبُّ؟ 36أمَّا وَحيُ الرّبِّ فلا تَذكُروهُ مِنْ بَعدُ، لأنَّ لِكُلٍّ مِنكُم كلامًا مِنْ وَحيهِ، فعكَسْتُم كلامَ الإلَهِ الحَيِّ والرّبِّ القديرِ. 37فَقُلْ لِلأنبياءِ: بِماذا أجابَكُمُ الرّبُّ وبِماذا كلَّمَكُم؟ 38فإِنْ قالوا: هذا وَحيُ الرّبِّ، تُجيبُهُم: جزاءَ قولِكُم هذا: 39سأنساكُم وأنبُذُكُم أنتُم والمدينةُ التي أعطيتُها لكُم ولآبائِكُم، 40وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى)).

 

والشاهد هنا "أمَّا وَحيُ الرّبِّ فلا تَذكُروهُ مِنْ بَعدُ، لأنَّ لِكُلٍّ مِنكُم كلامًا مِنْ وَحيهِ، فعكَسْتُم كلامَ الإلَهِ الحَيِّ والرّبِّ القديرِ.........إلى.... سأنساكُم وأنبُذُكُم"

 

والنص قنبلة بمعنى الكلمةلأنه يعني ناهيك عن التنبؤ بقرب خروج النبوة من بني إسرائيل إلا أنه الأهم والأخطر هو أنهم زاد فيهم الكذب على الله فكل متنبي يقول "قال الله" ونسبوا الأسفار لله فكان عقابهم أن أنساهم البقية الباقية من كلامه

 

لكل من يقول كيف ضاع الكتاب !!

 

سفر المكابيين الأول  ((((من الأسفار القانونية الثانية لمن لا يعرف))))

ا:55-67

فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في الارض و الجاوا اسرائيل الى المختبات في كل موضع فروا اليه و في اليوم الخامس عشر من كسلو في السنة المئة والخامسة والاربعين بنوا رجاسة الخراب على المذبح وبنوا مذابح في مدن يهوذا من كل ناحية و كانوا يقترون على ابواب البيوت وفي الساحات و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار و كل من وجد عنده سفر من العهد او اتبع الشريعة فانه مقتول بامر الملك هكذا كانوا يفعلون بسطوتهم في اسرائيل بالذين يصادفونهم في المدن شهرا فشهرا و في اليوم الخامس والعشرين من الشهر ذبحوا على مذبح الاصنام الذي فوق المذبح و النساء اللواتي ختن اولادهن قتلوهن بمقتضى الامر و علقوا الاطفال في اعناقهن ونهبوا بيوتهن وقتلوا الذين ختنوهم و ان كثيرين في اسرائيل عزموا وصمموا في انفسهم على ان لا ياكلوا نجسا واختاروا الموت لئلا يتنجسوا بالاطعمة و لا يدنسوا العهد المقدس فماتوا و كان على اسرائيل غضب شديد جدا ) إنتهى

 

فأحسن إحتمال بالنسبة للتوراة هو أن يكون أعاد كتابتها الكاهن عزرا بعد ضياعها وهذا ما لا دليل عليه هو الآخر فيبقى كتاب بلا هوية بكتاب مجهولين !

فالأسفار الخمسة التي يدعون أنها التوراة مكتوبة بيد البشر بعد ضياع التوراة الأصلية كما بينا

 

وفي آية واحدة يبين ما حدث في كتبهم بكل دقة ..يقول الله (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (البقرة : 79 )

 

 

4- إذن فما حقيقة الكتب التي بين ايدينا التي يضمها الكتاب المقدس ؟

أقول : هذه مجرد إجتهات شخصية ولا تمت لله عز وجل بأي صلة وليست معصومة من الخطأ ومجرد التفكير أنها وحي من عند الله تفكير غير عقلاني لأن الإختلافات بين الاناجيل أكثر مما إتفقوا عليه فكم وحيا كان لهم ؟! فهي مجرد إجتهادات شخصية وبالمثال يتضح المقال !

 

Lk:1:1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا

2  كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة

3  رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس

4  لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به

 

لوقا يبعث رسالة لصديقة ثاوفيلس (لا احد يعرفه) ... أخذتموها وجعلتموه انجيل.. ولوقا يقول تأليف قصة..!!!

يعني مجرد إجتهاد شخصي (من شاهد مشفش حاجة) كما نقول نحن...!

 

سفر المكابيين الثاني 15 : 39-40(من الأسفار القانونية الثانية) 
"
فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي . ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف"

 

 

5- ولكن ألم يقر المسيح التوراة والإنجيل ؟

 

A) العهد الجديد: الحقيقة الكبرى المسلم بها أنه لم يكتب إنجيلا ولا رسالة ولا أي من محتويات العهد الجديد في حياة المسيح ولا أقر بصحة إنجيلا ولا إصحاحا ولا حتى عددا واحدا ..وأظنه لا أحد يخالفني في ذلك !

فلا إتصال للمسيح بالعهد الجديد وتصديقه عليه ليس له وجود !!

 

B) العهد القديم:  ألم يصدق المسيح بالعهد القديم ؟!

- إستشهاد المسيح بالعهد القديم في مواضع كثيرة نبوؤات وشرائع وغير ذلك

وأقول:  حتى لو صدقنا أن المسيح إستشهد بالعهد القديم فذلك طبيعي ولا شئ فيه فمع كون القرآن جاء ليتهم اليهود والنصارى بالتحريف إلا أنه فعل كما فعل المسيح تماما..لقد إستشهد بالكتب السابقة وحكى على خبر من سبق ومثلا قال القرآن عن التوراة والإنجيل:

 

- الله هو الذي أنزل القرآن كما أنزل التوراة والإنجيل من قبل (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (آل عمران : 3 )

 

- إستشهادا بالنبؤات مثال ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الأعراف : 157 )

وتلك النبوؤة نبوؤة أشعيا 29 : 11-12 (العربية المشتركة) فصارَت جميعُ رُؤْياكُم غامِضَةً كأقوالِ كِتابٍ مَختومِ تُناوِلونَهُ لمَنْ يَعرِفُ القِراءةَ وتَقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أقدِرُ لأنَّهُ مختومٌ)). 12ثمَ تُناوِلونَهُ لِمَنْ لا يَعرِفُ القِراءةَ وتقولونَ لَه: ((إقرأْ هذا)). فيُجيبُ: ((لا أعرِفُ القِراءةَ))

Isa:29:12: And the book is delivered to him that is not learned, saying, Read this, I pray thee: and he saith, I am not learned..

وأول ما نزل جبريل عليه السلام على النبي قال له " إقرأ"....قال "ما أنا بقارئ" أي لست أعلم القراءة ...ثم كررها عليه ثلاث مرات ثم قال له "إقرأ بسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق*إقرأ وربك الأكرم....إلى أخر السورة الكريمه)

وطبعا كعادة القوم يحاولون طمس النبوؤة وتحريف الكلمات في أكثر الترجمات والحمد لله وحده!

 

 

-رواية عن خبر من سبق والكلام عن التوراة (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة : 45 )

وعن الزبور (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الأنبياء : 105 )

 

- بل أمر بالعمل بما في كتبهم من التوحيد وترك التثليث والإيمان بالنبي الخاتم (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (المائدة : 47 )

 

ولكن كل هذا مع قولنا أن التوراة الحالية ليست التوراة التي أنزلها الله بل غيرت وحرفت ..ولكن...كيف ذلك؟

القرآن مع كونه مصدق لما بين يديه من الكتب السابقة كالتوراة والإنجيل إلا أنه مهيمن على ما فيها ..فما صدقه القرآن فهو صدق وما كذبه فهو باطل كذب وما نسخه القرآن من الشرائع فقد إنتسخ وما سكت عنه فنسكت عنه لعدم علمنا هل هو من الصحيح أم من المحرف ؟!

وما صدقه القرآن كثير مثل أخبار بني إسرائيل الكثيرة التي أنزلها الله في سورة البقرة والمائدة وغيرهما

وما كذبه القرآن كثير ...لنأخذ مثالا فقط لمن يقولون بكل جهل القرآن يشهد للتوراة والإنجيل بالعصمة !!

تقول أسفار التوراة الحالية : Gn:2:2 وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. (SVD)

 Ex:20:11 لان في ستة ايام صنع الرب السماء والارض والبحر وكل ما فيها.واستراح في اليوم السابع.لذلك بارك الرب يوم السبت وقدّسه. (SVD)

Gn:2:3 وبارك الله اليوم السابع وقدسه.لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا (SVD)

 

ويقول القرآن مكذبا لهذه الفرية التي أدخلتها يد البشر بعد ضياع التوراة (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ (قـ : 38 )

فالقرآن قال ان السماوات والأرض خلقت في ستة أيام..ذلك صدق...ولكن الذي كذبه القرآن هو أنه إستراح ..فهل الله يتعب حتى يستريح فقال مكذبا لتلك الفرية (وما مسنا من لغوب) أي يسير التعب

فعلاقة القرآن بالتوراة والإنجيل ملخصها هي قوله تعالى (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ (المائدة : 48 )

 

فدعنا نطبق نفس الشئ على المسيح :

فالمسيح يقول Mt:5:17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. (SVD)

وللرد أقول : أولا الملاحظة الأولى هي كلمة "لأكمل" ترجمة غير أمينة

إحدى الترجمات الإنجليزية تقول

Mat 5:17 CEV  Don't suppose that I came to do away with the Law and the Prophets. I did not come to do away with them, but to give them their full meaning.

 

مما يعني أنه جاء ليوضح...يوضح ماذا ؟!...وفي نفس الوقت الإيمان بالتوراة والأنبياء...فكيف ؟!

 

 يجب أن نفرق بين الإقرار بصحة العهد القديم وبين الإيمان به !!

أعطيك مثالا ... أنا كمسلم أؤمن بالتوراة إيمانا جازما لا يخالطه شك لأن الله أمرني بذلك ولكنني أبدا لا أؤمن بالأسفار الخمسة التي يدعون أنها التوراة ...بها الحق وبها الباطل .

فالإيمان بالتوراة أنه كان كتاب إلهي والكتب السابقة إجمالا لا يجعلني أقر بصحة التوراة الحالية.

أما التوراة فكانت موجودة ومعروفة وضاعت

Jos:8:31 كما أمر موسى عبد الرب بني اسرائيل.كما هو مكتوب في سفر توراة موسى.مذبح حجارة صحيحة لم يرفع احد عليها حديدا واصعدوا عليه محرقات للرب وذبحوا ذبائح سلامة. (SVD)

 

كذلك هو المسيح لقد آمن بالتوراة والناموس ولكنه لم يقر أبدا بصحة كل ما جاء بها.

وأتحدى أن يأتي أحدهم بقولا واحدا قاطعا لا يقبل التأويل –وضع ستين خطا تحت قاطعا- أن المسيح أقر بصحة الناموس أو التوراة !!

 

لنر الأقوال التي يمكن أن توظف في خدمة موقف النصارى دفاعا عن العهد القديم

 

Mt:5:17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. (SVD)

هذا كلام جيد ولكنه مازالت أكرر أنه يجب أن نفرق بين الإقرار بصحة العهد القديم وبين الإيمان به فالمسيح يؤمن بكتب الأنبياء ويؤمن بالتوراة (الناموس) بكل تأكيد ولكنه في نفس الوقت يؤمن بأنها حرفت وغيرت وبدلت ..فكما فيها الصحيح ففيها الخطأ!

 

أقول: أنني عندما أتناقش مع مسيحي في عقيدته وأستدل عليه بكتابه فأقول له "مكتوبا عندكم في الكتاب المقدس تعدد الزوجات في كذا وكذا ومكتوب عندكم في توراتكم كذا وكذا ومكتوب عن النبي محمد في إنجيلكم كذا وكذا " فمن المؤكد أنه لو مر بنا أحد الناس فسمع النقاش دون أن يعرف أيا منا سيعرف أنه هو المسيحي وأنا المسلم لأنني لا أؤمن بهذه الكتب فأقول له "كتابكم...توراتكم...ناموسكم....إنجيلكم...إلخ"

أنت تقول الآن أن المسيح أقر بصحة العهد القديم وأنا أقول لك أنت واهم فالمسيح يقول حينما هم اليهود برجمه:

Jn:10:34 اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة. (SVD)

 

الترجمة الكاثوليكية:يو 10 : 34 أَجابَهم يسوع: (( أَلَم يُكتَبْ في شَريعتِكم: قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ ))

فما معنى أن يقول المسيح (ناموسكم......شريعتكم.....أليس مكتوبا في ناموسكم ؟!)

أليس هو الله في الإعتقاد المسيحي اللامنطقي ؟....المفترض أن يقول "ناموسي" .."شريعتي "...على الأقل أن يقول "أليس مكتوبا في شريعتنا" ..."أليس مكتوب في ناموس الرب"

وللمعلومات العامة فالنص في المزامير !!!

Ps:82:6 انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم. (SVD)

وأسأل ...ماذا يعني هذا ؟ سوى أن المسيح يشهد أن هذا من كلام البشر وليس كلام الله وأراد أن يقيم عليهم الحجة وبيان أنهم متناقضين مع أنفسهم بالشيزوفرنيا الكفرية المقيته !

 

-إقتباسات المسيح وتلاميذه من العهد القديم تبين تحريفه في القرن الأول الميلادي على الأكثر.

سنأخذ نصين فقط

Mt:2:23 وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا (SVD)

ويقول هامش الكتاب المقدس الألماني إنه لا يوجد في كتب الأنبياء أية إشارة إلى ذلك !

Jn:1:45  فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. (SVD)

أين هذا الكلام؟...أنا أتحدى الجميع أن يخرجوا لي من الناموس وكتب الأنبياء كلمة (يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة)

فإما أن يكون يوحنا كذاب مفضوح..وبالتالي يسقط العهد الجديد

وإما أن يكون صادقا وكان ذلك مكتوب فعلا (يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة) ولكن اليهود حذفوها كما حذفوا إسم النبي محمد...وبالتالى يسقط العهد القديم !

فما تختارون.......إثبات تحريف وعدم عصمة العهد القديم أم تحريف وعدم عصمة العهد الجديد ؟

ولا أحد إستطاع أن يرد على هذا السؤال ردا يخدم دينه مطلقا والحمد لله وحده !

 

وكما قلنا من قبل لو أنكر القرآن خبرا واحدا مكتوبا في التوراة ..إذن فهو يشكك في صحتها ويثبت تحريفها

وبالطبع لو أنكر المسيح خبرا واحدا ذكر في التوراة ..إذن فهو يشكك في صحتها ويثبت تحريفها

 

سليمان من هو حسب العهد القديم ؟

((سفر الملوك الأول 11 : 4  وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه.  5  فذهب سليمان وراء عشتروث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6  وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7  حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8  وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ. 9. فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10  واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى.فلم يحفظ ما أوصى به الرب.))

إذن سليمان مرتد حسب العهد القديم .. والإسلام جاء ليكذب ذلك ويقول أنه كان نبي عظيم من اعظم أنبياء بني إسرائيل !

فما رأي المسيح في سليمان ؟!

 

Mt:12:42 ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه.لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان.وهوذا اعظم من سليمان ههنا. (SVD)

الله أكبر ...المسيح لا يزكي سليمان فقط..لا ..بل ويقارن نفسه به ويقول أنه أعظم من سليمان ..فبالله عليكم هل يقارن نفسه بمرتد عابد أوثان...فبالتأكيد أقل مؤمن ضعيف الإيمان كبطرس المنكر للمسيح وتوما الشكاك أعظم من المرتد عابد الأصنام وحتى المقارنة لا تجوز مع المؤمن العادي فكيف بالمسيح ... كيف يقارن المسيح نفسه بسليمان إن لم يكن المسيح يؤكد أنه نبي عظيم حكيم هل يعقل أن تخرج الحكمة من مرتد ؟ وهل يعقل أن يكتب الكتاب المقدس كلام الله عابد أصنام ؟

Mt:7:16 من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. (SVD)

فالمسيح يؤكد أن ما قيل عن إرتداد سليمان وعبادته للأصنام هو كذب وإفتراء .

وهنا يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح يتهم العهد القديم بالتحريف ولا شك في هذا على الإطلاق !

 

أختم بحجج إنجيل برنابا القوية (ملحوظة لا نؤمن به كإنجيل الله لأن الإنجيل بشر به المسيح نفسه ولكنه كقصة سيرة مثله مثل بقية الأناجيل ولكنه أوضحها وأصحها )

Mk:14:9 الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)

 

يقول إنجيل برنابا

" أجاب يعقوب: يا معلّم قل لنا مع من صنع هذا العهد؟ فإن اليهود يقولون بإسحاق و الإسماعليون يقولون بإسماعيل.

 

أجاب يسوع: إبن من كان داوود و من أى ذرّية؟

 

أجاب يعقوب: من إسحاق لأن إسحاق كان أبو يعقوب و يعقوب كان أبو يهوذا الذى من ذريّته داوود.

 

فأجاب يسوع: لا تغشّوا أنفسكم. لأن داوود يدعوه فى الروح ربّا قائلا هكذا: {قال الله لربّى إجلس عن يمينى حتى أجعل أعداؤك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيبك الذى سيكون ذا سلطان فى وسط أعدائك}. فإذا كان رسول الله الذى تسمونه مسيّا إبن داوود فكيف يسمّيه ربا؟ صدقونى لأنى أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق.

 

حينئذ قال التلاميذ: يا معلّم هكذا كتب فى كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق.

 

أجاب يسوع متأوّها: هذا هو المكتوب. و لكن موسى لم يكتبه و لا يسوع. بل أحبارنا الذين لا يخافون الله. الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر فى كلام الملاك جبريل تعلمون كذب كتبتنا و فقهاؤنا. لأن الملاك قال: {يا إبراهيم سيعلم العالم كلّه كيف يحبك الله. و لكن كيف يعلم العالم محبّتك لله؟. حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله}. أجاب إبراهيم: ها هو ذا عبدالله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله.

 

فكلّم الله حينئذ إبراهيم قائلا: {خذ إبنك بكرك إسماعيل و اصعد الجبل لتقدّمه ذبيحة}. فكيف يكون إسحاق البكر وهو لمّا ولد وكان إسماعيل ابن سبع سنين؟

 

فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلىّ. لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنّك مرسل من الله.

 

فأجاب حينئذ يسوع: الحق أقول لكم إن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله. فلذلك قد نَجَّسَ هو و أتباعه و المراؤون و صانعوا الشر كل شيء اليوم. الأوّلون بالتعليم الكاذب و الآخِرون بمعيشة الخلاعة. حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا. ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إدانة و عذابا فى الحجيم. لذلك أقول لكم إن رسول الله بهاءٌ يَسُرّ كل ما صنع الله تقريبا. لأنّه مزدان بروح الفهم و المشورة. روح الحكمة و القوّة. روح الخوف و المحبة. روح التبصر و الإعتدال. مزدان بروح المحبة و الرحمة. روح العدل و التقوى. روح اللطف و الصبر التى أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه. ما أسعد الزمن الذى سيأتى فيه إلى العالم. صدّقونى إنى رأيته و قدّمت له الإحترام كما رآه كل نبى. لأن الله يعطيهم روحه نبوة. و لمّا رأيته إمتلأت عزاءً قائلا: {يا محمد ليكن الله و ليجعلنى أهلا أن أحل سير حذائك}. لأنى إذا قلت هذا صرت نبيا عظيما و قدّوس الله. ثم قال يسوع: {إنّه سرُّ الله}."

 

 

6- خاتمة

إذن المسيح لم يقر بعصمة العهد القديم بل وكذب أخبارا وردت به...وأخيرا أتعرف أن المسيح لم يقر العهد الجديد أيضا ؟!!

فبأي كتاب تؤمنون ؟!!

 

 

(1) عصمة الكتاب المقدس والمخطوطات – د.شريف حمدي

(2) كل شئ عن المسيحية – أ. ياسر جبر

 

مجاهد في الله