بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.........
الرد على الحلقة الثامنة.
قالت
المذيعة ناهد متولي:
اتهم
زكريا
بطرس المسلمين أنهم لا
يبحثون وأن كلمة ابن الله لا تعني علاقة جسدية فقال:
أولا" : تم توضيح كامل لمعنى ابن الله وأبناء الله حسب لغة واصطلاحات
الكتاب المقدس في الرد على الحلقة الثالثة.
ثانيا" : لم يطلق لفظ الابن إلا على إنسان مخلوق لوصفه بالقرب من الله أو
النبوة.
ثالثا" : في الحلقات السابقة وضح زكريا بطرس أن ابن الله تعني الله !! وهذا ما لم يقله السيد المسيح ولم يذكره أي من كتبة
الأناجيل ولا يوجد له مبرر ولا يقبله عقل حيث يجرنا إلى الثالوث المبهم الذي ليس
له نصوص كتابية وغير مفهوم حتى عند كبار النصارى.
أكمل زكريا بطرس استخفافه بالمستمعين فقال :
أولا" : يعلم الجاهل والمثقف والصغير والكبير أن الحروب الصليبية لم
يكن هدفها استعماري بل كان هدفها تحرير بيت المقدس من أيدي المسلمين.
ثانيا " : الحروب الصليبية أول من دعي لها كان آباء الكنيسة الكاثوليكية في
روما.
أكمل زكريا بطرس فقال :
أولا"
: الصليب كان شعارا" ورمزا" وليس سلاحا",
ولم يقل أحد أو يدعي أن الصليبيين كانوا يحاربون مستخدمين الصليب كسلاح.
ثانيا" : يقول "وفي هذا الدين السيف لا ينفع" ونسأل لماذا
كان يحمل حواري السيد المسيح السيف ؟, ولماذا قال ربكم في العهد القديم الذي هو
نفسه ربكم الحالي ( أم تم تغييره ؟) لماذا قال:
-
(التثنية 20 : 16
" وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نسمة
")
-
(حزقيال 9: 6
وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ
وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ.)
-
( إشعيا 13 : 16
يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح
نساؤهم")
وإن قلتم أن هذه التعاليم كانت في العهد القديم قبل المسيح قلنا لكم :
أ-
السيد المسيح لم يأت بدين جديد فقد قال: (متى 5: 17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ
لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ
لِأُكَمِّلَ.).
ب- لم يكن السيد المسيح ملكا" وقائدا"
ولا
توجد تشريعات من أقوال السيد
المسيح إلا نادرة (
منع الطلاق, دفع الجزية, عدم رجم الزاني ).
ج- جاءت عبارات على لسان السيد المسيح لا تنكر السيف فقال ( لوقا 22: 37 "فَقَالَ لَهُمْ
"يسوع": لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ
كَذَلِكَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً".) فما الذي يفعله من
يشتري سيفا" ؟؟
وقال (متى 10: 34 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً
عَلَى الأَرْضِ مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً )
وقال:( لوقا 19: 27 "أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا
أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ
قُدَّامِي"). ولا يكون الذبح في الآخرة حسب محاولة تهرب المدافعين عن هذا القول لأن النصارى يعتقدون أن بعث الآخرة
بالروح وليس بالجسد.
د- لم يقل السيد المسيح في أي وقت إن عهدي هو العهد الجديد ولا تطبقوا التعليمات
والوصايا بل أصر على الأمر بإتباع الوصايا السابقة.
ثالثا" : هناك ما يسمى بالحروب الدينية ويمكن لمن يريد البحث عنها الرجوع
لأي موسوعة والحروب الدينية أكثرها دموية هي التي جرت في أوروبا بين الكاثوليك
والبروتستانت والتي قُتل فيها أكثر من مائة مليون نسمة وسنعطي 4 أمثلة فقط :
أ- الحروب الدينية في فرنسا زهاء ما يزيد على أربعين عاما"
متتالية خلال القرن السادس عشر.وكان من ضمنها مذبحة "سانت
بارتليميو" في
24 أغسطس عام 1572 "St. Bartholomew's Day massacre" حيث انقض الكاثوليك بمباركة البابا
"جريجوري الثالث عشر" (Pope Gregory XIII ) على
البروتستانت أثناء إحدى الأعياد, وذبحوا منهم الآلاف, وشنقوا العديد على أغصان
الشجر.
وتحدد مصادر البروتستانت عدد القتلى في هذه المذبحة 30 ألف قتيل, أما الكاثوليك
فيدعون أن عدد القتلى ألفين فقط. ( معجم
الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص -323.).
ب- حاول الإنجليز إخضاع أيرلندا دينيا" بفرض
المذهب
البروتستانتي اعتبارا" من 1536 واستمرت الحروب بين الكاثوليك
والبروتستانت حتى القرن الثامن عشر, ولا تزال أثار العنف تظهر في بعض المناسبات
الدينية.
ج- حرب الثلاثين عاما" الدينية بين البروتستانت
والكاثوليك في ألمانيا من (1618-1648) التي تعدى ضحاياها 30 مليون.
د- الحرب الأهلية في أسبانيا (1936-1939) تعد من أخر الحروب
التي نشأت بين الكاثوليك والبروتستانت وقد بلغ عدد القتلى فيها 306 ألف شخص, وتم ذبح رجال الدين الكاثوليك فقتل
في الحرب 6845 رجل دين
كاثوليكي. ( معجم الحروب-د.فردريك-جروس برس- ص- 228)
بالإضافة إلى حرب
البوسنة والهرسك التي اشتعلت مرتين بين الأرثوذكس الصرب والكاثوليك الكروات وفي
المرة الثانية تحولت على المسلمين وتم ذبح مئات الآلاف من المدنيين على يد
الأرثوذكس الذين يقولون هذا الدين دين سلام ومحبة والصليبين لم
يكونوا مسيحيين !.
قالت
المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
أولا" :
حسب قانون الإيمان المسيحي " المسيح هو ابن الله المولود له قبل كل العصور
وهو إله حق من إله حق وهو مولود غير مخلوق" , وقد تم بيان معنى الابن حسب لغة
الكتاب المقدس وكيف تم تغيير معنى بنوة المسيح لمعنى أخر مخالف لمعاني البنوة التي
جاءت في العهد القديم والجديد وذلك في الفصل الثالث.
ثانيا" : القول الفقراء عيالي
– لم يرد في القرآن بل هو في حديث كاذب ( مكذوب ), مع العلم أن عيالي تعني أعولهم
ولا تعني أولادي وتم الرد على هذه الجزئية في الحلقة الثالثة.
ثالثا" : قوله " في أخر
سورة طه الرحمن على الكرسي استوى" , قول كاذب قام بتكراره للمرة الثانية
فالنص في القرآن " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه : 5] " وفي
التفسير الميسر: الرحمن على العرش استوى أي ارتفع وعلا استواء يليق بجلاله
وعظمته. فلم يأت القول أن الله على الكرسي جلس.
رابعا" : يقول لا يؤخذ النص بالمعنى الحرفي نقول لا يوجد في المسيحية
نصوص واضحة حتى تؤخذ حرفيا" فلا يوجد الثالوث والاقانيم والتجسد الإلهي
وخطيئة أدم والفداء وغيرها ونحن نقول هل يليق بالله أن يتجسد في بشر ويلطم على
قفاه ويبصق على وجهه ويصلب وغيرها من أمور الذل والمهانة لأنه لا يريد أن يغفر
خطيئة أكل أدم من الشجرة إلا بعد أن يتعذب أحد فاختار الله أن يتعذب هو ويموت هو
على الصليب !!؟.
نعم نقول لا يليق بالله تعالى أن يتجسد في ذبابة أو في حيوان ولا يليق بالله تعالى
أن يتجسد في إنسان يهان ويضرب ويقتل.
أم أن الصلب والبصق والضرب على القفا والوخز بالحربة وتعليق الشوك كان
مجازيا" ؟.
خامسا" : القول أنا أحبك يا
مسلم وسأبين لك أن في القرآن أقوال لا تليق على الله, معناه أن القائل تجد أن ما
عنده فعلا" لا يليق ويحاول التبرير باستخدام أسلوب لا تعايرني ولا أعايرك
فالحال من بعضه!.
يكمل زكريا بطرس فيقول :
أولا" : المسلم يثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في القرآن والسنة الصحيحة,
فإن قال الله تعالى "يد الله", قال أهل السنة والجماعة إن الله تعالى
أثبت لنفسه يدا" ولكن اليد لا نشبهها ولا نمثلها فلا نقول اليد تشبه كذا ولا
نقول اليد مثل يد فلان. هذا مع اعتبار القاعدة الرئيسية أن الله تعالى ليس
كمثله شيء .(..... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
[الشورى : 11])
ثانيا" : الآية الكريمة هي الفضل بيد الله وليس الفضل ليد
الله . ( لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ
الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ
الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ
الْعَظِيمِ [الحديد : 29]).
في التفسير الميسر : أعطاكم الله تعالى ذلك كله؛ ليعلم أهل الكتاب الذين لم
يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، أنهم لا يقدرون على شيء مِن فضل الله يكسبونه
لأنفسهم أو يمنحونه لغيرهم, وأن الفضل كله بيد الله وحده يؤتيه مَن يشاء من عباده,
والله ذو الفضل العظيم على خلقه.
ثالثا" : اليهود والنصارى هم أخر من يتحدث عن صفات الله تعالى فقد شبهوا الله بالخروف وبأنه
يصفر للذباب ( الذي لا يسمع ) وأنه ينزل ليتأكد لأنه لا يعلم وأنه ينسى ووضع القوس
لكي يتذكر وعده مع نوح وغيرها مما لا يليق بالله تعالى والنصارى خاصة جسدوه في
صورة بشر يتعرض لكل أنواع الإهانة!.
رابعا" : نسوق بعض الأمثلة على صفات الله حسب ما وردت بالعهد القديم
والجديد:
أ- الرب يصفر للذباب والنحل !!
(إشعياء 7 : 18 18 ويكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر
وللنحل الذي في ارض اشور ).
ب- الرب خروف وشاة !!:
(رؤيا يوحنا 17: 14 هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك
الملوك)
ج- الرب ضعيف لم يستطع طردهم لأن لهم مركبات
حديد !!:
القضاة ( 1 : 19 وكان الرب مع يهوذا فملك
الجبل، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد ).
د- الرب يخرج الدخان من أنفه والنار من فمه
!!:
( صموئيل الثاني الإصحاح 22 :8 - 11 نفث الله دخاناً من أنفه ....واندلعت نار من
فمه .....وركب ....وطار ....ورآه الناس !).
ه- الرب يتعب ويستريح :
( تكوين 2 : 2 وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي
عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي
عَمِلَ. 3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ
اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.)
كذلك في ( خروج 31 :17 : "هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى
الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ
وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».")
يحاول النصارى التهرب من هذه الجزئية فيقولون إن المعنى توقف وليس استراح !
والرد إن الكلمة العبرية الأصلية المُستخدمة هي ( شاباث ) بالعبرية, (سَبَتَ ) بالعربية.
وتعني التوقف بعد الإجهاد, فالمعنى في قاموس سترونج العبري:
" مصدر أولي بمعنى: يرقد
ويسترخي, يكف عن القيام بالعمل بعد إجهاد ".
و- الرب ينسى
ويحتاج لعوامل مخلوقة تذكره ما نسيه:
فحتى لا ينسى الله عهده ( حسب الكتاب المقدس ) مع نوح بأن لا يُغرق الأرض مره أخرى
بعد الطوفان, وضع قوسه في السحاب, فعندما يرى المطر هاطلا يرى القوس فيتذكر الله
أنه قد عقد اتفاقا" مع نوح عليه السلام, ألا يُغرق الأرض فيوقف المطر!:
( تكوين 9 : 11أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ
يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضاً بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ
أَيْضاً طُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ». 12وَقَالَ اللهُ: «هَذِهِ عَلاَمَةُ
الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ
الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْرِ: 13وَضَعْتُ
قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ.
14فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَاباً عَلَى الأَرْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي
السَّحَابِ 15أَنِّي أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ
كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضاً الْمِيَاهُ
طُوفَاناً لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ. 16فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ
أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقاً أَبَدِيّاً بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ
حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ». 17وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «هَذِهِ
عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا أَقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي
جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ».).
كما جاء أيضا" في الكتاب المقدس أن الله تعالى عندما سمع أنين وصراخ بني
إسرائيل, تذكر عهده معهم!.
(خروج 6 : 5 "وَأَنَا أَيْضاً قَدْ سَمِعْتُ أَنِينَ بَنِي إِسْرَائِيلَ
الَّذِينَ يَسْتَعْبِدُهُمُ الْمِصْرِيُّونَ وَتَذَكَّرْتُ عَهْدِي.")
ز- الرب يندم !,
والندم لا يكون إلا عندما يسيء الشخص التصرف لأنه يجهل العواقب, وبعد التصرف يندم
على فعلته !!, وهذا لا يجوز في حق الله تعالى الذي يعلم ما سيكون.
1- ( تكوين 6:6 فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ
وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ
الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي
حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».),
2- (خروج 32: 14 فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي
قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.).
3-(صموئيل الأول 15: 35 وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ).
ح- لا يعلم ما يجري على الأرض فينزل ليتأكد !!
( تكوين 18 :20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ
عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ».).
هل بعد هذا كله يقول إن المسلمين قالوا إن لله يد ويسخر ويقول أصابع وغيره
؟؟
في الإسلام الله تعالى منزه عن كل نقص وعيب له صفات الكمال جميعا" ليس
كمثله شيء سبحانه وتعالى عما يصفون .
قالت المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
وكيف جعلتوه
يصفر وينزل ليتأكد ويتجسد مرات في حمامة ومرات في إنسان وكيف قيل في أول سفر
التكوين أن آدم وحواء سمعا صوت الله ماشيا" في الجنة !!؟؟
( تكوين 3 : 8 وسمعا صوت الرب الاله ماشيا
في الجنة عند هبوب ريح النهار.فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الاله في وسط شجر
الجنة. ).
الواضح أن القساوسة عندما يشرحون ويفسرون إيمانهم يفسرونه على خلاف الاعتقاد
الراسخ عندهم وعلى خلاف قانون الإيمان والنصوص الواضحة وذلك للبعد والهروب من التناقض.
أكمل زكريا بطرس فقال :
أولا"
:
ليس معنى الآية الكريمة أن الله موجود في كل مكان, بل معنى الآية أنكم تبتغون رضا
الله.
وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ
إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 115]
في التفسير الميسر: ولله جهتا شروق
الشمس وغروبها وما بينهما, فهو مالك الأرض كلها. فأي جهة توجهتم إليها في الصلاة
بأمر الله لكم فإنكم مبتغون وجهه, لم تخرجوا عن ملكه وطاعته. إن الله واسع الرحمة
بعباده, عليم بأفعالهم, لا يغيب عنه منها شيء.
وبقراءة الآية التالية يتضح المعنى أكثر: إِنَّمَا
نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً
[الإنسان : 9]
ثانيا"
:
تم بيان معنى ابن الله حسب مصطلح الكتاب المقدس في العهد القديم والعهد الجديد وتم
بيان أن اللفظ لم يطلق إلا على إنسان مخلوق ولم يطلق في أي مرة على الكلام أنه ابن
الله ولا على الفكر أنه ابن الله ولا على الحياة أنها ابن لله , بل أطلق اللفظ على
المؤمنين وعلى الأنبياء.
ثالثا" : عدم وجود أب للمسيح عليه السلام لا يعني أنه الله أو ابن
الله فآدم عليه السلام لم يكن له أب جسدي وكذلك حواء ولا يعني هذا أنهما فكر الله
المتجسد أو عقل الله المتجسد.
أكمل زكريا بطرس فيقول :
أولا"
:
حسب قواعد تفسير القرآن وقواعد تفسير الكتاب المقدس وكل قواعد التفسير للكتب, النص
يؤخذ على ظاهره ولا يتم تفسيره بمعنى مخالف للظاهر إلا بوجود الدليل أو لاستحالة
أخذ النص على ظاهره, وبتطبيق هذه القاعدة نجد
أنه عندما ذكر في الكتاب المقدس أن أدم ابن الله وداود ابن الله تم التفسير بالقرب
من الله تعالى وأن الله تعالى يرعاهم وهذا التفسير لا يخالف أي قواعد للتفسير,
ولكن عندما ذكر أن المسيح ابن الله تم تفسيرها أنه أقنوم لله وأنه هو الله وهذا
تفسير ليس له أي دليل .
ثانيا"
:
لقد قال زكريا بطرس في الحلقة الخامسة : "" ابن الله بمعنى الذي من
الله مثل عندما نقول بنت شفة بمعنى الذي استمعنا إليه من الشفتين ومثل بنات
الفكر بمعنى أن الفكر معلن عنه فى كلام أو صور هذا هو المعنى وابن الله يعنى
الله ظاهر فى الجسد...""
فالكلام متناقض يقول ابن الله لها معنى مجازي ثم يقول ابن الله تعني الله
!!.
ثالثا"
:
لو كان ابن الله بمعنى الخارج من عند الله فالملائكة أيضا" يكونون أبنائه
بمعنى من عنده وبمعنى منه وبمعنى أنهم هم الله, وقدرة الله نابعة من الله فتكون
قدرة الله ابنا" لله من الممكن أن تتجسد في أي كائن حي لتصنع المعجزات, وروح
الله تكون أيضا" ابنا" لله, ورحمة الله تكون هي أيضا" ابنا"
لله .
رابعا" : أين الأدلة الكتابية من أقوال السيد المسيح أو من أقوال
أنبياء العهد القديم بهذه الأمور الحيوية ؟, هل فضل كتبة الأناجيل الكتابة عن
الحمار الذي امتطاه السيد المسيح في أربعة أناجيل وتجاهلوا بيان من هو المسيح
؟, وهل فضل بولس كتابة صفحات من سلاماته وقبلاته إلى بريسكيلا وغيرها وتجاهل كتابة
لفظ واحد عن الثالوث !؟0
قالت المذيعة ناهد متولي :
أولا"
:
لقد بينا من قبل أن هذه لصفات ليست صفات نقص ولا تتعارض مع صفات الله تعالى الأخرى
مثل الودود الرحمن الرحيم الغفور.
ثانيا" : بينا وجود صفات الله تعالى مثل الجبار والمتعال في الكتاب
المقدس وذلك في الرد على الحلقة الرابعة.
ثالثا"
:
الله تعالى قريب من عباده فقد قال الله تعالى وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي
وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]
رابعا"
: قالت
المذيعة أنها ابنة الله والمسيح ابن الله, فإن كان المعنى مجازيا" يعني القرب
من الله وقع هذا المعنى على المسيح عليه السلام وإن كان المعنى فعليا" فهي
بذلك تعني أنها هي الله المتجسد !.
قال زكريا بطرس :
أولا"
:
المسلم يدعو ويناجي الله تعالى وهو يشعر في كل حين أن الله تعالى مطلع عليه ويسمعه
ويستجيب لدعائه... قال الله تعالى:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ . [البقرة : 186].
ثانيا" : توفيق الحكيم في مقالاته التي كان عنوانها "حوار مع
الله" , كان يأتي بكلمات وألفاظ على أنها كلمات وألفاظ الله تعالى مثل: قال الله لي إن الظروف الاقتصادية قد أثرت
تأثيرا" كبيرا" على الحالة الاجتماعية في.... وبالطبع هذا ليس كلام الله ولا يتم نسب كلام
إلى الله تعالى والله تعالى لم يقل هذا الكلام !!!و فالله تعالى يرسل رسالته عن
طريق الأنبياء والباب ليس مفتوحا" لغير الأنبياء بأن يخرج كل يوم شخص ويقول
قال لي الله شجع الفريق الفلاني بدلا" من الفريق الفلاني!!.
أكمل زكريا بطرس
فقال :
أولا" : كاتب سفر الرؤيا
الموجود بالكتاب المقدس هو مجهول.
ثانيا" : وصف كاتب سفر الرؤيا الله تعالى بأنه خروف فقال ( رؤيا 17 : 14 هؤلاء سيحاربون
الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون
ومؤمنون.)
وأيضا" ( رؤيا 22 : 1 واراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلّور
خارجا من عرش الله والخروف.).
ثالثا" : سفر الرؤيا تمت إضافته
للكتاب المقدس بعد خلاف كبير بين آباء النصارى ونقاشات مطولة حول هل تتم إضافته
واعتباره بالوحي أم لا يرقي لمستوى الوحي الإلهي !؟, ولا تزال الكثير من النقاشات
تدار حوله وحول التفسير الرمزي لأعداده .
رابعا" : أقوال ووصايا السيد المسيح لا تتعدى وصايا العهد القديم وهي
الحفاظ على الوصايا ولم يأت بها أن الله تعالى يقول أنه يقف بالباب ينتظر من يفتح
له الباب ليدخل في حياته مثلما قال المجهول كاتب سفر الرؤيا !! ( متى 19 : 17 –18
.. فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان
تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. 18 قال له
ايّة الوصايا.فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور.).
قالت
المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس
:
أولا" : أين الدليل الكتابي على
ذلك من أقوال السيد المسيح ؟؟, فلم يقل السيد المسيح أنا الله أو ثالوث أو أقانيم
أو اللاهوت حل في الناسوت !!.
ثانيا" : الآية الخاصة بسورة النور تعطي المثال عن نور الله وليس عن
الله, ونور الله ليس هو الله ورحمة الله ليست هي الله.
ثالثا" : لا علاقة للمصباح والزجاجة التي لا تحجب النور بالله وأن
المسيح لم يحجب اللاهوت !,
فالضوء الذي لم يحجبه الزجاج هو عرض ناتج من المصباح ( المصباح أنتج ضوءا"
والزجاجة مررت الضوء ولم تحجبه ).
رابعا" : القول أن الله تعالى تجسد في المسيح ولم يحجب ألوهيته بل
استمرت كما هي في العالم أجمع, لا يعني أن المسيح هو الله, وحسب هذا القول فلا
مانع من أن يكون الله متجسدا" في العديد من الكائنات طالما هو في كل مكان
ويتجسد ولا يمنع تجسده اللاهوت من أن يكون موجودا" في مكان أخر ولا يزال حتى
بعد تجسده غير محدود في العالم أجمع كما هو, وإن لم يكن هناك دليل كتابي واضح على
تجسد الله في المسيح, فلا داعي للبحث عن أدلة كتابية لتجسد الله في آخرين!!.
أكمل
زكريا بطرس فقال :
أولا"
: لم يتحدث الله تعالى لموسى من الشجرة وتم الرد على شبهات التجسد في الرد على
الحلقة الخامسة .
ثانيا" : قوله تجلى ربه للجبل لا يلزم التجسد فعقيدة أهل السنة والجماعة أن
لله تعالى في السماء وتجلي الله تعالى للجبل لا يعني أن الله تعالى حل في الجبل.
أكمل
زكريا بطرس فقال :
أولا" : الحديث واضح وثابت,
والمسلم يبني اعتقاده على نصوص واضحة, والحديث يقول ينزل الله تعالى إلى السماء
الدنيا ويؤمن المسلم بنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا بناءا" على النص
الواضح والثابت ويقول المسلم إن الله تعالى ينزل نزولا" يليق بعظمته وجلاله
فسبحانه ليس كمثله شيء.
ثانيا" : كيف تؤمنون بأن الله تعالى يملأ كل الكون أو أن الله تعالى
تجسد في المسيح ولم يمنع تجسده في المسيح أن يكون لاهوته في العالم أجمع ولا يوجد
أي نص لإيمانكم بهذا ؟.
ثالثا" : نصوصكم الواضحة أن الله تعالى في السماء كما يقول الإسلام
تجاهلتموها وقلتم أن الله تعالى في كل مكان وأنه يتجسد تحقيقا" لعقيدة لم
تبنى على الكتب والدلائل والنصوص كالتاليك
- ( ملوك أول 8 : 30 واسمع تضرع عبدك
وشعبك اسرائيل الذين يصلّون في هذا الموضع واسمع انت في موضع سكناك في السماء واذا
سمعت فاغفر.)
- ( ملوك أول 8 : 32 فاسمع انت في السماء
واعمل واقض بين عبيدك اذ تحكم على المذنب فتجعل طريقه على راسه وتبرر البار اذ
تعطيه حسب بره. ).
- ( مزمور 11 : 4. الرب في هيكل قدسه.الرب في السماء كرسيه.... )
- ( مزمور 115 : 3 ان الهنا في
السماء.كلما شاء صنع.)
- ( لوقا 11 : 2 فقال لهم متى صلّيتم
فقولوا ابانا الذي في السموات.ليتقدس اسمك. )
- (رؤيا 11 : 19 وانفتح هيكل الله في
السماء وظهر تابوت عهده في هيكله .. .)
- (يوحنا 20 : 17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم
اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي
والهكم. )
- ( تكوين
18 :20وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ
وَخَطِيَّتُهُمْ
قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ
حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ».).
فهل بعد كل النصوص السابقة التي توضح أن وجود الله حسب نصوص العهد القديم والجديد
في السماء, تقولون أن الله تعالى في كل مكان وبدون تقديم الدليل !؟.
قالت
المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
سيتم
الإجابة عن موضوع الخطيئة والفداء والصلب في الرد على الحلقة التالية حيث سيشرح
زكريا بطرس أهداف التجسد الإلهي.
الرد على الحلقة التاسعة.
بعد مقدمة طويلة من المذيعة ناهد
متولي قالت :
قال زكريا بطرس :
أولا" : لا توجد له أي نصوص لموضوع الفداء كما سيتم
توضيح ذلك بالتفصيل فلم يقل السيد المسيح فداء ولا خطيئة ولا أموت على الصليب ولم
يذكر اسم آدم أو حواء بالمرة !.
ثانيا" : قصة الخلق حسب سفر التكوين تبين أن الله تعالى خلق الإنسان
ليعمر الأرض وليس ليربيه في الجنة كالأطفال عند أبيهم كما يقول القمص زكريا بطرس.
( تكوين 1 :
26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ
الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ
وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الارْضِ وَعَلَى
جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الارْضِ». 27 فَخَلَقَ اللهُ الانْسَانَ
عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرا وَانْثَى خَلَقَهُمْ. 28 بَارَكَهُمُ
اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «اثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلاوا الارْضَ وَاخْضِعُوهَا
وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ
حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الارْضِ».
لذلك ما
ذكره القس لا يوجد عليه أي دليل.
أكمل زكريا بطرس
فقال:
لا تعليق
... ننتظر نصوص الفداء والخطيئة الكبرى.
حتى الآن لم يذكر زكريا بطرس موضوع الفداء ولكنه
يقص قصة الخلق ونحن لا نريد أن نتعرض لها والنصوص الخاصة بالخلق لا تعنينا إن لم
تكن هناك نقطة خلاف في العقيدة.
قالت المذيعة ناهد متولي :
لا تعنينا الإجابة على هذا السؤال لذلك تم
تجاهل الرد.
أكمل زكريا بطرس القصة فقال :
لا تعنينا
القصة حتى الآن فقد بينها القرآن أن الشيطان وسوس لهما فأكلا من الشجرة المحرمة ثم
استغفرا الله فغفر الله لهما وتاب عليهما, أما في العهد القديم كما سيتم بيان ذلك
لاحقا" فقد أوقع الله تعالى العقاب بحواء بأوجاع الحمل والولادة وأن الرجل
يتسلط عليها ولم يذكر لهما أي شيء عن خطيئة وتلوث وجرثومة وفداء وخلاص .
يكمل زكريا بطرس بعيدا" عن موضوع الفداء لأنه ليس له أي نصوص
فقال :
حتى الآن لم يذكر أي دليل على الخطيئة والفداء وحتمية الفداء!!.
ثم قال زكريا بطرس قصة ليبتعد بها عن موضوع الفداء الذي لا يوجد له نص واضح فقال :
بالطبع
لا علاقة
للقصة التي في بداية خدمته بالفداء !!؟؟....أكمل زكريا بطرس فقال :
لا مشكلة بالنسبة لنا
أن الجنة كانت موضع اختبار أو أن الشجرة كانت محل اختبار, والقصص لا تعنينا, فما
يعنينا هو أين كُتب عندكم أن أكل آدم وحواء من الشجرة تسببا في الخطيئة الكبرى
وأصبح النسل كله ملوثا" والله لم يستطع أن يغفر فتجسد ومات على الصليب لكي
يوقع العقاب بأحد !!؟
أكمل زكريا بطرس فقال:
في القرآن
الكريم : فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 37]
و حسب التفسير الميسر : فتلقى آدمُ بالقبول كلماتٍ, ألهمه الله إياها توبة
واستغفارًا, وهي قوله تعالى: (ربَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ
لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِن الخَاسِرِينَ) فتاب الله عليه, وغفر له ذنبه
إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده, الرحيم بهم.
وهذه هي نهاية القصة في القرآن الكريم ومن المؤكد أنها نهايتها في الكتاب المقدس
حيث لا يجدون فيه دليلا" على عكسها مؤيدا" لموضوع الخطيئة الكبرى
والفداء والتجسد وحتمية الموت على الصليب في العهد القديم أو من أقوال السيد
المسيح.
أكمل زكريا بطرس فقال:
لا يوجد أي دليل على
أن هذا السقوط يستلزم الفداء ولا يستلزم مغفرة فقط من الله تعالى, فقد عاقب الله
تعالى آدم وحواء حسب الكتاب المقدس ولم يقل أبدا" أنه يلزم فداء وهذا العقاب
غير كاف.
ونقدم 10 اعتراضات على مبدأ الخطيئة الأصلية
وتوارثها :
1- خير تمثيل لمبدأ الفداء هو " أن
الخادم أخطأ فعاقبه سيده, ونتيجة لخطأ الخادم أصبح أبناء الخادم ملوثين بخطئه,
ولمحبة السيد لأسرة الخادم ورحمته بهم (وعدله في أن يوقع العقاب ), قام السيد
بعقاب ابنه (وليس ابن الخادم ), وذلك لكي يخلص أبناء الخادم من الذنب !".
وفي المثال السابق لا نجد عدل ولا رحمة!, فلا ذنب لأبناء الخادم ولا ذنب لابن
السيد ولا داعي للفداء. فقد تم عقاب الفاعل أو العفو عنه وانتهى الأمر !.
وبالمثل الاعتقاد بالخطيئة والفداء, فالقول بأن عدل الله كان يتطلب أن ينزل العقاب
على أحد, نقول العدل أن ينزل العقاب على الفاعل وليس على غيره.
بالإضافة إلى أن رحمة الله وقدرته على غفران الذنب تقتضي عدم عقاب البريء.
2- من الغريب أن يكون الحل الوحيد لكي تغفر خطيئة آدم ( حسب عقيدة النصارى)، عندما
أكل من الشجرة هي أن يتم تعليق الإله على الصليب ليذوق الآلام, أليس الأعقل
والأعدل أن يقول الله للمذنبين: تطهروا من أخطائكم وتوبوا إلي أقبلكم ؟ فلا يكون هناك
قتل ولا صلب ولا فداء ؟, أم لا يستطيع الرب خالق الأرض والسماوات حسب اعتقادهم أن
يغفر الأكل من الشجرة, ويغفر الزنى والقتل والاغتصاب والسرقة وغيرها فيما بعد !؟.
إن الحل الذي قدمه الإسلام لهذه القضية هو حل بسيط لا يتعارض مع قدرة وحكمة الله
تعالى فقد قال الله تعالى في سورة طه: (.. وَعَصَى
آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى
(122).
في التفسير الميسر: ثم اصطفى الله آدم, وقرَّبه, وقَبِل توبته, وهداه رشده.
وقال تعالى: فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ
فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [البقرة : 37]
في التفسير الميسر: فتلقى آدمُ بالقبول كلماتٍ, ألهمه الله إياها
توبة واستغفارًا, وهي قوله تعالى: (ربَّنَا ظَلَمْنَا
أَنْفُسَنَا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِن
الخَاسِرِينَ) فتاب الله عليه, وغفر له ذنبه إنه تعالى هو التواب لمن تاب
مِن عباده, الرحيم بهم.
3- ذكر العهد القديم أن الله تعالى عاقب الله آدم وحواء نتيجة مخالفتهم أمره, فكان
عقاب آدم, المشقة التي يعانيها في الدنيا, وعقاب حواء آلام الوضع واشتياقها لزوجها
وتسلط الزوج عليها ولم يذكر أبدا" أن هذه الخطيئة ستتوارث.
(تكوين 3 : 16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ.
بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ
يَسُودُ عَلَيْكِ». 17وَقَالَ لِآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ
وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا
مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ
حَيَاتِكَ. 18وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ.
19بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي
أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».).
4- بينت نصوص العهد القديم أن كل إنسان يتحمل ذنبه وإثمه ولا يتحمل وزر غيره.
أ-(حزقيال 18 : 20 - 21 " النفس التي تخطيء هي
تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر البار عليه يكون
وشر الشرير عليه يكون ").
ب-( تثنية 24: 16 " لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء،
كل إنسان بخطيئته يقتل").
ج- (إرمياء 31: 30 " بل كل واحد يموت
بذنبه، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه ").
د-(2 أيام25: 4 لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل
واحد يموت لأجل خطيته ).
5- بين الكتاب المقدس أنه كان هناك الكثير من الأبرار من ذرية آدم عليه السلام
وأنهم في ملكوت الله بدون فداء ولا صلب!!:
أ- نوح عليه السلام, (تكوين 6 . 9 ..... وَسَارَ نُوحٌ
مَعَ اللهِ.)
ب- أخنوخ الذي رفعه الله إليه,( تكوين 5 : . 24 وَسَارَ
أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ. ).
ج- إبراهيم عليه السلام الذي باركه الله ,( تكوين 12 : 1وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ
عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. 2فَأَجْعَلَكَ
أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً.
3وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ
قَبَائِلِ الأَرْضِ».)
د- يوحنا المعمدان الذي قال عنه السيد المسيح حسب العهد الجديد ( متى 11 : 11 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ
الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ ) .
6- لم تأت أقوال السيد المسيح تتحدث عن الخطيئة والكفارة والخلاص فإن كان
الفداء هو سبب نزوله وتجسده كما يدعون, فمن غير المعقول أن يخفى السيد المسيح هذا
الأمر ولا يذكر أي شيء خاص بالفداء, ولا يعقل أن يأتي المسيح ليفتدي البشرية من
خطيئة آدم ولا يذكر أسم "آدم" ولو مرة واحدة في الأناجيل ؟!.
7- أول من ذكر قصة الفداء والخلاص هو "بولس": (رومية
15 : 5-6 " ولكن الله بين محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا،
فبالأولى كثيراً، ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب).
وكانت كتابة الأناجيل متأخرة عن رسائل بولس, وذكر كتبة الأناجيل أفكارهم وكلماتهم
المستمدة من رسائل بولس, كما تم اختيار الأناجيل فيما بعد في القرن الرابع
الميلادي التي لا تتعارض مع المعتقدات المسيحية التي تم استحداثها.
8- تعبير الخلاص والفداء, لم يكن يعني عند اليهود مفهوم التخلص من الخطيئة الأصلية
التي لم تخطر عليهم ولم يذكرها أي من الرسل من قبل, فموسى عليه السلام كان
فاديا" للشعب: ( أعمال 7 : 35 «هَذَا مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلِينَ: مَنْ أَقَامَكَ
رَئِيساً وَقَاضِياً؟ هَذَا أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيساً وَفَادِياً بِيَدِ
الْمَلاَكِ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ فِي الْعُلَّيْقَةِ. ).
9- بين العهد القديم
والعهد الجديد أن مغفرة الذنوب بالتوبة وليست بالتضحية والفداء.
أ- (حزقيال 18: 21-23" فإذا رجع الشرير عن جميع
خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً، فحياة يحيا، لا يموت، كل
معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه، بره الذي عمل يحيا، ")
ب- (متى 3 : 1 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ
فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ .. قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ
اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ..حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ
وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنّ
َاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.). معترفين بخطاياهم وليس معترفين بالخطيئة
الأصلية.
ج- ( مرقس 1 : 4 كان يوحنا يعمد في البرية
ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. )
د- بين السيد المسيح أن
التوبة هي الوسيلة المقبولة لغفران الذنوب فقال حسب العهد الجديد:
( لوقا 15: 7 أقول لكم: إنه هكذا يكون فرح في السماء
بخاطئ واحد يتوب... " ).
فكيف يتم تجاهل أقوال الله حسب الكتاب المقدس وأقوال السيد المسيح ويتم فقط
استخراج العقيدة من أقوال بولس الذي لم يقابل السيد المسيح !!؟, بولس الذي أسس
المسيحية بمفهومها الحالي البعيد عن تعاليم السيد المسيح قائلا" تصالحنا مع
الله بموت ابن الله على الصليب.( رومية5 : 10 "
لأنه وإن كنا ونحن أعداء فقد صولحنا مع الله بموت ابنه).
من الذي فرض على الله تعالى قانون "أن الله لا يستطيع غفران الذنوب
بدون دم" ؟
متى قال الله لهم إنكم أعدائي وسأصالحكم بدم المسيح ؟؟
لقد كشف المسيح عن رسالته بأنه جاء يدعو الخطاة إلى التوبة وهذا هو نهج الأنبياء
على مر العصور ولم يقل لقد جئت
تكفيرا" عن الخطيئة !!.
( متى 4 : 17 من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب
ملكوت السموات).
10- لم يذكر السيد المسيح أنه أتى ليقوم بعمل جديد خلافا" للرسل السابقين فقد
أصر على الحفاظ على الوصايا والقوانين فقال: (متى 5 : 17 لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس او الأنبياء.ما جئت لانقض بل لأكمل.(
وقال السيد المسيح
للشاب الذي سأله كيف يدخل لملكوت الله: ( متى
فلم يقل له آمن بالصلب
والفداء وإنني هنا من أجل خطيئتكم, لم يقل له السيد المسيح اترك الوصايا وآمن فقط
بالخلاص !!.
ولكن هذا ما قاله مؤسسي المسيحية ومنهم "أثناسيوس" الذي وضع
قانونا" للإيمان يسير عليه النصارى ولا يتبعون تعاليم السيد المسيح.
فقرة من قانون الإيمان الأثناسي "القرن الرابع":
«(1) كل منْ ابتغى الخلاص وجب عليه قبل كل شيء أن
يتمسك بالإيمان الكاثوليكي (أي الإيمان الجامع العام للكنيسة المسيحية). (2) وكل
من لا يحفظ هذا الإيمان دون إفساد يهلك بدون شك هلاكاً أبدياً. ..... وأيضاً يلزم
له للخلاص الأبدي أن يؤمن بتجسد ربنا يسوع المسيح. (30) لأن الإيمان المستقيم هو
أن نؤمن ونقرَّ بأن ربنا يسوع المسيح ابن الله هو إله وإنسان. (31) هو إله من جوهر
الآب، مولود قبل الدهور. وإنسان من جوهر أمه، مولود في هذا الدهر. (32) إلهٌ تام
وإنسان تام، كائنٌ بنفس ناطقة وجسدٌ بشري. (33) مساوٍ للآب بحسب لاهوته، ودون الآب
بحسب ناسوته. (34) وهو وإن يكن إلهاً وإنساناً، إنما هو مسيح واحد لا اثنان. (35)
ولكن واحد، ليس باستحالة لاهوته إلى جسدٍ، بل باتخاذ الناسوت إلى اللاهوت. (36)
واحد في الجملة، ليس باختلاط الجوهر، بل بوحدانية الأقنوم. (37) لأنه كما أن النفس
الناطقة والجسد إنسان واحد، كذلك الإله والإنسان مسيح واحد. (38) هو الذي تألم لأجل
خلاصنا ونزل إلى الجحيم (الهاوية أو عالم الأرواح). وقام أيضاً في اليوم الثالث من
بين الأموات، (39) وصعد إلى السماء، وهو جالس عن يمين الله الآب الضابط الكل.
.....(44) هذا هو الإيمان الكاثوليكي الذي لا يقدر الإنسان أن يخلُص بدون أن يؤمن
به بأمانة ويقيناً»..
جاء في تعريف قانون الإيمان الأثناسي "يُنسب إلى أثناسيوس الذي
كان أسقف الإسكندرية من نحو سنة 328-373م ورئيس الحزب الأرثوذكسي المضاد لزعيم
الهراطقة أريوس، ولكن العلماء المتأخرين أجمعوا على نسبته إلى أصل آخر ونسبوه إلى
شمال أفريقيا إلى تابعي أغسطينوس. قال »شاف« إن صورته الكاملة لم تظهر قبل نهاية القرن
الثامن."[1]
فلم تكن الخطيئة والفداء والخلاص من تعاليم السيد المسيح, ولم تكن قوانين الإيمان بالوحي
الإلهي بل وضعها قساوسة في القرن الرابع الميلادي واستندوا على أهم ما فيها من
تعاليم على رسائل بولس ورسائل آخرين بعيدا" عن تعاليم السيد المسيح.
انتهى الرد على الحلقة
التاسعة .
والحمد لله رب العالمين.
الرد على الحلقة العاشرة.
قالت المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
قالت المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
حتى الآن القصة لا تحمل المعنى أن
الإنسان أخطأ مما استلزم تضحية الإله نظرا" لأنه لا يستطيع التغاضي عن الخطأ
وغفران الذنب .
والجدير بالذكر أن القمص استشهد بعبارة وهي وفي سفر يشوع : لأن جرثومة الخطية
متأصلة.... , وبالطبع لم يذكر رقم الإصحاح أو العدد لأن ما استشهد به مع عدم
أهميته غير موجود فسفر يشوع لا يوجد به لفظ الخطية ولا لفظ جرثومة ولا لفظ متأصلة,
كذلك الكتاب المقدس كله لا يوجد به هذه الجملة.
واستشهد القمص بجزء أخر من سفر الأمثال لا علاقة له بالخطية الكبرى وتوارثها وهو
قبل الكسر الكبرياء.. وهو مثل من ضمن آلاف
الأمثال الموجودة في سفر الأمثال الذي يقولون قائله سليمان عليه السلام وبعض
المراجع تقول إن كاتب السفر مجهول ولكنه ينسب إلى سليمان !!.
وهذه بعض العبارات من سفر الأمثال :
(( أمثال 5 : لان شفتي المرأة الاجنبية تقطران عسلا وحنكها انعم من الزيت.)).
((أمثال 7 : 16
بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر. 17 عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة. 18 هلم نرتو ودّا الى الصباح.نتلذذ بالحب. 19 لان الرجل ليس في البيت.ذهب في طريق بعيدة. ))
(أمثال 5 : 19 الظبية المحبوبة والوعلة
الزهية.ليروك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائما.)
فهل ما استشهد به من هذا السفر يعني شيئا"
أكثر من أمثال مجهول قائلها !؟.
قالت المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
أولا" : القول أن بالكتاب المقدس " فطردهما
الله من الجنة والبشرية ورثت هذه الجرثومة " لا يوجد في العهد القديم ولا في أقوال
السيد المسيح, فهل تم تجاهل هذا الأمر لآلاف السنين حتى جاء بولس الذي لم يقابل
السيد المسيح ولم يكن من حوارييه أو تلاميذه ويقول هذا الأمر ؟؟.
ثانيا" : هل تجاهل السيد المسيح هذا الأمر ولم يصرح به ولم يصرح به أي
من كتبة الأناجيل ثم جاء بولس بعد المسيح بعشرات السنيين ليبرر سبب وجود السيد
المسيح بالخطيئة التي لم تذكر أبدا" على لسان أي من الأنبياء !!؟؟.
ثالثا" : لم يستشهد القمص حتى الآن بأي أقوال إلا برسائل بولس الذي
ابتدع مبدأ الخطيئة.
رابعا" : تم وضع الاعتراضات كاملة على الخطيئة والكفارة في نهاية الرد على الحلقة
التاسعة.
قالت المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
لا يزال زكريا بطرس يستشهد بأقوال بولس فلم ولن يجد أي من أقوال العهد القديم ولا
أقوال كتبة الأناجيل ولا أقوال تلاميذ المسيح ولا أقوال السيد المسيح نفسه مناسبة
ليستشهد بها بل كل الأقوال معارضة لأقوال بولس !!.
أكمل زكريا بطرس فقال :
أولا": قال الله تعالى
((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ
مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [الشمس :7- 10]
وفي التفسير الميسر : وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها, فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير, قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير, وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.
فبين الله تعالى أنه خلق النفس وبين لها الصحيح والخطأ وقد فاز من اتبع
الطريق الصحيح وخسر من اتبع طريق الشهوات.
ثانيا" : القول إن النفس أمارة بالسوء قالته امرأة العزيز بعد أن أغوت
يوسف عليه السلام فقالت حسب ما جاء في القرآن الكريم ((وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي
إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي
غَفُورٌ رَّحِيمٌ [يوسف : 53])).
وفي التفسير الميسر : قالت امرأة العزيز: وما أزكي نفسي ولا أبرئها, إن
النفس لكثيرة الأمر لصاحبها بعمل المعاصي طلبا لملذاتها, إلا مَن عصمه الله. إن
الله غفور لذنوب مَن تاب مِن عباده, رحيم بهم.
ثالثا" : بين الله تعالى أن هناك نفوس تقية مطمئنة فقال الله تعالى:
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ [الفجر : 27] أي يا أيتها النفس المطمئنة
إلى ذِكر الله والإيمان به, وبما أعدَّه من النعيم للمؤمنين,
وبين الله تعالى أن هناك نفس لوامة أي تلوم نفسها عند أي تقصير فقال الله تعالى :
وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ [القيامة : 2] وفي التفسير الميسر
: وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعات وفِعْل الموبقات،
أن الناس يبعثون.
رابعا": بين الله تعالى أنه لا يوجد توارث للأثم فقال
الله تعالى : قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ
وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ
أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ
تَخْتَلِفُونَ [الأنعام : 164]
وفي التفسير الميسر: قل -أيها الرسول- : أغير الله أطلب إلها, وهو
خالق كل شيء ومالكه ومدبره؟ ولا يعمل أي إنسان عملا سيئا إلا كان إثمه عليه, ولا تحمل
نفس آثمة إثم نفس أخرى, ثم إلى ربكم معادكم يوم القيامة, فيخبركم بما كنتم تختلفون
فيه من أمر الدين.
وقال تعالى : مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن
ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا
كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء : 15]
وفي التفسير الميسر : من اهتدى فاتبع طريق الحق فإنما يعود ثواب
ذلك عليه وحده، ومن حاد واتبع طريق الباطل فإنما يعود عقاب ذلك عليه وحده، ولا
تحمل نفس مذنبة إثم نفس مذنبة أخرى. ولا يعذب الله أحدًا إلا بعد إقامة الحجة عليه
بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
رابعا" : لا يوجد أي دليل بالكتاب المقدس من أقوال
أنبياء العهد القديم ومن أقوال المسيح عليه السلام عن الخطيئة والجرثومة والكفارة
والإسلام أنكر هذا المبدأ فمن العبث البحث عن ما يؤيده في القرآن الكريم.
قالت المذيعة ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
الشخص الذي يقبل
فكر أن الإنسان ولد بالخطيئة فهو يؤمن إيمانا" أعمى مخالفا" لكل النصوص وللعقل
وموافقا" فقط لأقوال بولس وقد بينا معنى اللفظ إن النفس لأمارة بالسوء والعدد
الذي استشهد به هو من رسائل بولس وهو مخالف لكل نصوص الكتاب المقدس كما سبق بيان
ذلك في الرد على الحلقة التاسعة.
أكمل زكريا بطرس فقال :
أولا"
: لا نجد في هذا
القول أي إشارة إلى أن الإنسان ورث الخطيئة عن آدم, ولا يعني أكثر من أن آدم أخطأ
وبعد ذلك أخطأت ذريته وليس المعنى أن آدم أخطأ وتتحمل ذريته الخطأ مما يستلزم موت
الإله على الصليب كفارة لخطيئة آدم !!.
ثانيا" : هناك الكثير من النصوص الصريحة الواضحة التي تبين نفي
الإسلام لمبدأ الخطيئة وتوارثها.
ثالثا" : لا توجد علاقة بين مبدأ توارث الخطيئة الأصلية وبين استمرار
ارتكاب الأخطاء من البشر.
رابعا" : لقد شوه كهنة اليهود صورة الأنبياء في الكتاب المقدس فصوروا
الأنبياء وهم أفضل خلق الله تعالى زناة وقتلى ولصوص وذلك ليبرر الكهنة سوء أخلاقهم
ولا علاقة لهذا التشويه بمبدأ خطيئة آدم وتوارثها في ذريته مما استلزم الكفارة من
الإله بأن يموت على الصليب فلم يأت أي ذكر لهذا الموضوع في العهد القديم أو في
العهد الجديد قبل أن يذكره بولس في رسائله .
أكمل زكريا بطرس فقال :
أولا"
: لم يقل إبراهيم عليه السلام أغفر لي الخطية كما هو واضح
من النص ولم يرد لفظ الخطية في القرآن الكريم كما لم يرد بمعنى خطيئة آدم في
الكتاب المقدس أبدا" إلا في رسائل بولس الذي وضع فيها الكثير من سلاماته
وتحياته وتم اعتبارها بالوحي من الله تعالى !!.
ثانيا"
: الاستغفار من أنواع العبادة , فالمؤمن يستغفر لذنوبه
سواء أخطأ أم لم يخطأ, يستغفر عن السهو الذي هو خارج عن إرادته ويستغفر عن الصغيرة
وعن الكبيرة.
أولا" : الله تعالى يغفر للرسول عليه الصلاة والسلام
ما تقدم من ذنبه وما تأخر والأنبياء معصومون من الكبائر ومن تعمد فعل الصغائر
فالمغفرة لا تستلزم وجود ذنوب وآثام.
في تفسير الجلالين : (ليغفر لك الله) بجهادك (ما تقدم من ذنبك وما تأخر)
منه لترغب أمتك في الجهاد وهو مؤول لعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
بالدليل العقلي القاطع من الذنوب واللام للعلة الغائية فمدخولها مسبب لا سبب.
ثانيا" : هل يعتقد القمص أن القرآن من عند الله تعالى أم أن الرسول
عليه الصلاة والسلام افتراه على الله ؟, فلو اعتقدوا أنه من عند الله وجب إيمانهم
به وبطل إيمانهم بالنصرانية والخطيئة والفداء وألوهية المسيح والثالوث وغيرها ولو
اعتقدوا أنه تم افتراءه على الله تعالى فلماذا يبحثون عن الخطيئة الكبرى التي لا
يجدونها في كتابهم في القرآن الكريم؟؟.
ثالثا" : هل محمد عليه الصلاة والسلام نبي ورسول الله بالنسبة له أم
لا ؟, فإن كان نعم فكما سبق وجب عليه الإيمان وإن كان لا يعتبره نبيا" فلا
معنى لأن يقول أن الأنبياء عندهم خطيئة ويعطي مثال الرسول عليه الصلاة والسلام.
رابعا" : بينا أن الاستغفار نوع من العبادة في الإسلام , واستغفار
الرسول عليه الصلاة والسلام ليستن به في الإسلام فقد قال الله تعالى :
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ
وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19]
في تفسير الجلالين : (فاعلم أنه لا إله إلا الله) أي دم يا محمد
على علمك بذلك النافع في القيامة (واستغفر لذنبك) لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستن
به أمته وقد فعله قال صلى الله عليه وسلم إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة
(وللمؤمنين والمؤمنات) فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالاستغفار لهم (والله يعلم
متقلبكم) متصرفكم لأشغالكم في النهار (ومثواكم) مأواكم إلى مضاجعكم بالليل أي هو
عالم بجميع أحوالكم لا يخفى عليه شيء منها فاحذروه والخطاب للمؤمنين وغيرهم.
وقال تعالى : فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ [غافر : 55]
وفي تفسير الجلالين : (فاصبر) يا محمد (إن وعد الله) بنصر أوليائه
(حق) وأنت ومن تبعك منهم (واستغفر لذنبك) ليستن بك (وسبح) صل متلبسا (بحمد ربك
بالعشي) وهو من بعد الزوال (والإبكار) الصلوات الخمس.
خامسا" : لا تعارض بين القول أن دخول الجنة برحمة الله تعالى وبين عدل
الله تعالى بأن يجزي الحسنات , فمن رحمة الله تعالى تقبله لصالح أعمالنا وذلك
بإخلاصنا النية لله تعالى, أم يظن أحد أنه يستطيع دخول الجنة قسرا"
وغصبا" !؟.
لقد وعد الله المؤمنين بالجنة وهذا من فضله ورحمته فلا تعارض بين الدخول بالرحمة
والدخول بالعمل في الدنيا فجاء في أكثر من 60 موضعا" في القرآن الكريم قول
الله تعالى :
1- وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ...َ [البقرة : 25]
2- ... وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء :
13]
3- يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ
فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ [التوبة : 21]
4- وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة :
72]
5- أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 89]
6- وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ
وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 100]
7- إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ
جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً [الكهف : 107]
8- جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ
إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً [مريم : 61]
9- جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى [طه : 76]
10- الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ [الحج : 56]
فلا تعارض والنصوص واضحة وثابته والأدلة على كل صغيره من إيمان المسلم
موجود بفضل الله تعالى وحفظه للدين.
قالت ناهد متولي :
قال زكريا بطرس :
لا تعليق على قول المذيعة وقول زكريا بطرس اللذان
يتحدثان كما لو أنهما اكتشفا أن هناك سورة في القرآن تسمى سورة الخطية ملأت الفراغ
الموجود عندهم عن خطيئة آدم وكان المسلم يجهلها !!.
أكمل زكريا بطرس فقال :
أولا" : الرسول عليه الصلاة والسلام نستن بأفعاله فنتوب إلى الله تعالى
كما تاب عليه الصلاة والسلام والتوبة نوعان عامة وهي لا تختص بذنب معين بل هي
تطهير للنفس وتوبة خاصة من ذنب من الذنوب يندم الإنسان ويتوب إلى الله تعالى
عازما" أن لا يعود إلى هذا الذنب مرة أخرى.
ثانيا" : كما وضحنا أكثر من مرة لا يوجد أي نصوص للخطيئة الكبرى في
الكتاب المقدس إلا في رسائل بولس والإسلام بعيد كل البعد عن هذه العقيدة .
ثالثا" : بينا أنه لا علاقة لفكرة الخطيئة الكبرى وفكرة أن الإنسان
يخطئ ولكن القمص يدخل الاثنين معا" تهربا" من عدم وجود نصوص تساعده,
فالإيمان مبني على أقوال بعض آباء المسيحية استنادا" على رسائل بولس والرسالة
إلى العبرانيين التي لا يعلم من هو كاتبها وتشكل ركنا" أساسيا" من
أساسيات الإيمان المسيحي.
رابعا" : لا نجد مشكلة في أن أهل السنة يقولون من الممكن أن يقع النبي
في خطأ غير متعمد فهذا لا يعني الخطيئة الكبرى ولا علاقة له بالخطيئة والكفارة
والفداء وموت الإله على الصليب !! وقد اعترف منذ قليل القمص أنه حسب الكتاب المقدس
فإن أنبياء العهد القديم زناة ولصوص وسكارى وعرايا !!.
قالت
المذيعة ناهد متولي:
قال زكريا
بطرس :
قالت المذيعة ناهد متولي :
حتى
الآن لم يورد القمص زكريا بطرس أي نص من الكتاب المقدس يبين أن الخطيئة
الكبرى الخاصة بآدم عليه السلام لوثت البشرية كلها وكان يلزمها فداء ولن تسعفه
نصوص الكتاب المقدس التي تبين أن طريق الخالص من الخطأ والذنب هو التوبة إلى الله
وليس أن يموت الرب على الصليب !!
- (حزقيال 18:
21-23" فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً
وعدلاً، فحياة يحيا، لا يموت، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه، بره الذي عمل
يحيا، ")
- (متى 3 :
1 وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي
بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ .. قَائِلاً: «تُوبُوا
لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ..حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ
أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ
بِالأُرْدُنّ …وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ
بِخَطَايَاهُمْ.). معترفين بخطاياهم وليس معترفين بالخطيئة الأصلية.
- ( مرقس 1 : 4 كان يوحنا يعمد في البرية
ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. )
- وقد أكد السيد المسيح أن التوبة هي الوسيلة المقبولة لغفران الذنوب فقال حسب
العهد الجديد:
( لوقا 15: 7 أقول لكم: إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب... " ).
( متى 4 : 17 من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا
لانه قد اقترب ملكوت السموات).
فكيف يتم تجاهل كل
هذه الأقوال والاستناد إلى أقوال بولس الذي لم يقابل المسيح ؟؟
نورد بعض الكتابات عن
بولس ( شاول ) وعباراته التي يعرف فيها نفسه !!
بولس ( شاول ) كان يسرق الكنائس : (أعمال 8 : 3 واما شاول فكان يسطوعلى الكنيسة وهو يدخل البيوت
ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن( .
رؤياه للسيد المسيح جاءت في روايتين
متناقضتين : ( أعمال 26 : 14 فلما سقطنا جميعنا على الارض سمعت صوتا يكلمني
ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني.صعب
عليك ان ترفس مناخس. (
( أعمال 9 : 7 واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون
الصوت ولا ينظرون احدا).
( أعمال 22 : 9 والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا
ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني ).
اختلف بولس مع الحواريين لأنه طلب البعد عن الشرائع اليهودية التي ؟أقرها
المسيح مثل الختان :
( أعمال 21 : 21 وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين
الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد ).
اعترف بولس في رسالته أنه يعطي رأيه الشخصي:(1 كورنثوس 7 : 25
وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ
وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ
أَمِيناً. 26 فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا
حَسَنٌ.)
برر بولس في رسالته الكذب من أجل إزدياد مجد
الله (كما يتصور) !: ( رومية 3 : 7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ ).
لعن بولس المسيح عليه
السلام بقوله في رسالته إلى أهل غلاطية :( 3 : 13
المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة ).
وضع بولس رسائله الشخصية من ضمن محتوى الكتاب
المقدس مثل إصحاح السلامات !!.
( رومية 16 : 3 سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ
الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ...... سَلِّمُوا عَلَى
أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ.
6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا
عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي
اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ
قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى
أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي.
10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ
هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي.
سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي
الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي
الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً
فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى
أُمِّهِ أُمِّي. 14سَلِّمُوا عَلَى أَسِينْكِرِيتُسَ وَفِلِيغُونَ وَهَرْمَاسَ
وَبَتْرُوبَاسَ وَهَرْمِيسَ وَعَلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 15سَلِّمُوا
عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى
جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ
بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ.....21يُسَلِّمُ
عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ
وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ
أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي
وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ
الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ.).
كاتب رسالة بولس وضع
سلاماته في نفس الرسالة : ففي رسالة بولس إلى رومية (رومية 16 : 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ
الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ
عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ
عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ
وَكَوَارْتُسُ الأَخُ.)
طلب بولس
رداءه ووضعوا رسالته كجزء من الكتاب المقدس : " ("2
تيموثيوس 4 :11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ
نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى
أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ
أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ...)..
فكيف يتم أخذ أقوال بولس وبناء العقيدة المسيحية بوضعها الحالي عليها مع تجاهل تام
لكل أقوال السيد المسيح وأقوال العهد القديم !!؟؟
ما الدليل على أن بولس كان يكتب بالوحي الإلهي بعد العبارات السابقة الموجودة في
الكتاب المقدس ؟
قال زكريا بطرس
:
أولا" : بينا في الرد
على الحلقة التاسعة أنه حسب الكتاب المقدس كان خلق الإنسان لعمارة الأرض وأن الله
تعالى حسب الكتاب المقدس عاقب حواء ولم يتم ذكر أي شيء عن خطأهم مرة أخرى حتى ذكره
بولس وكاتب الرسالة إلى العبرانيين ( المجهول ).
ثانيا" : لا علاقة بالمرة أن الله في الإسلام يأمر بالعدل وبين
الخطيئة الكبرى ولكن القمص يستهزئ بالمشاهدين والمستمعين الذين يهللون فرحا"
بدون فهم ولا وعي .
قالت المذيعة
ناهد متولي :
قال زكريا بطرس
:
قصص وأمثلة
بدون أي نص وبدون أي دليل وبالمخالفة للواضح الصريح من الكتب !!.
أكمل زكريا
بطرس فقال :
لم يقل الكتاب المقدس أن هذا أجتاز الموت إلينا جميعا" ومن الغريب أنه
في حواالي 4000 صفحة من صفحات الكتاب المقدس لا نجد سطر واحد عن الكفارة والخطيئة
من أقوال أنبياء العهد القديم ولا من أقوال السيد المسيح ولا نجد سطر واحد عن
الثالوث والاقانيم ووحدة الجوهر وتعدد الصفات الأقنومية وطبيعة السيد المسيح
وكفارته والغرض الأساسي من وجوده و............الخ.
أما استشهاده بالآية الكريمة من القرآن , فالآية لا تفيده شيئا" فلم
تقل كما لم يقل كتابه خطيئة كبرى وفداء وخلاص بالموت على الصليب !!.
أكمل زكريا بطرس فقال :
- بين
الإسلام أن الإيمان والعمل الصالح مرتبطان ببعضهما فلا يصح إيمان بلا عمل ولا
يصح عمل بلا إيمان, وقد بين القرآن الكريم حسن الجزاء الذي ينتظر الذين آمنوا
وعملوا الصالحات في مواضع عدة مثل: ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ
وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ [المائدة : 9])
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ
أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً [الكهف : 30])
- بين الله تعالى أن الجزاء في الآخرة بمقدار العمل في الدنيا وأن الله تعالى لا
يظلم أحد فقال تعالى:
(مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن
ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ [غافر : 40])
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ
بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ [فصلت : 46])
- من عدل الله تعالى أن الإنسان لا يتحمل خطيئة غيره فقد قال الله تعالى :
( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى
كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة : 281])
(قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ
كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ
تَخْتَلِفُونَ [الأنعام : 164] )
في التفسير الميسر جاء عن الآية السابقة : قل -أيها الرسول- : أغير الله
أطلب إلها, وهو خالق كل شيء ومالكه ومدبره؟ ولا يعمل أي إنسان عملا سيئا إلا كان
إثمه عليه, ولا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى, ثم إلى ربكم معادكم يوم القيامة,
فيخبركم بما كنتم تختلفون فيه من أمر الدين.
كما قال الله تعالى : ( مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن
ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا
كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء : 15] )
في التفسير الميسر جاء عن الآية السابقة : من اهتدى فاتبع طريق الحق فإنما
يعود ثواب ذلك عليه وحده، ومن حاد واتبع طريق الباطل فإنما يعود عقاب ذلك عليه
وحده، ولا تحمل نفس مذنبة إثم نفس مذنبة أخرى. ولا يعذب الله أحدًا إلا بعد إقامة
الحجة عليه بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
وقد جاء في العهد القديم معنى مماثل وهو : (حزقيال 18 : 20 - 21 " النفس
التي تخطيء هي تموت، الابن لا يحمل من إثم الأب، والأب لا يحمل من إثم الابن، بر
البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون ").
انتهى الرد على الحلقة العاشرة والحمد لله رب العالمين.
[1] علم اللاهوت النظامي – تأليف القس جيمس أَنِس .راجعه ونقَّحه وأضاف
إليه: القس منيس عبد النور- الفصل الثامن سؤال 4.