كان
أبي قسيسا ..
وأسلم
- كان
والدي متمسكا
بنصرانيته ،
كثير التبحر
فيها ، إلىأن
أصبح من
المنصرين في
بلادنا
الفليبين .
- تدرج
أبي في
المناصب
الدينية إلى
أن أصبح
قسيسا ، كان
يوما لا ينسى
حين أعلنت
الكنيسة
الاحتفال
بهذا اليوم ،
فتجمعنا أنا
وأمي واخواني
وأصدقاء
والدي لنحضر
هذا الحدث
الذي وجدناه
عظيما آنذاك .
- كنت
أشعر بأني
محظوظة
والدنيا لا
تسعني
فالقسيس يعني
الكثير للناس
.
- بدأت
أحضر الدروس
الدينية التي
يلقيها أبي
ويعلمنا فيها
أصول ديننا ،
وكنا نلجأ
إليه لحل
مشكلاتنا
باعتباره
أباً لنا
أحيانا ،
وباعتباره
قسيسا
أحياناً أخرى
، كما أصبح
الكثير من
الجيران
يلجأون إليه
عندما
تعترضهم
الصعوبات .
- كانت
بلدتنا "
كوتاباتو " في
الفلبين تجمع
بين المسلمين
والنصارى ،
وكانت الحياة
مشتركة بينهم
في المدارس
والأعمال .
- من
كثرة
اختلاطنا
بالمسلمين
كنا نلمس
أخلاقهم
الكريمة
ومعاملاتهم
الطيبة ،
وبحكم عمل
أبي فقد كان
يحاول أن
يتعامل مع
المسلمين
ويكون علاقات
بهم ليقنعهم
بترك دينهم .
- خلال
مناقشات أبي
مع المسلمين
كان كل طرف
يحاول أن
يقنع الطرف
الآخر بدينه
إلى أن جاء
ذلك اليوم
الذي لم نكن
نتوقعه ، فقد
انشرح صدر
أبي للإسلام
وأعلن إسلامه
أمام جمهور
من الناس .
- لم
يتقبل
الكثيرون
إسلام والدي
، ولكن مع
مرور الوقت ،
أقنع كثيرين
من أصدقائه
بالإسلام
فأسلم معظمهم
.
- عارضت
إسلام والدي
بشدة وناقشته
بأسلوب لم
يكن يتوقعه
مني .
- قلت
لأبي : لقد
تركت مكانتك
العظيمة في
الكنيسة حيث
يحترمك الناس
لتتبع غير
دينك ! فقال لي :
لقد هداني
الله للإسلام
، قلت له :
ولكنك فقد ت
هيبتك ، فرد
علي : ماذا
تقولين يا
بنية ؟ لم
أفقد احترامي
، بل مازال
أصدقائي
ومعارفي
يحترمونني ،
ولن أسمح لك
بالتحدث معي
بهذا الأسلوب
، وأسأل الله
أن يهديك إلي
الطريق الحق
- افترش
والدي سجادة
الصلاة ووقف
يصلي ، وفي
منتصف صلاته
فتحت المذياع
وأدرت قرص
الصوت إلى
أعلى درجة
لأشغله عن
صلاته ، لكنه
أتمها ، ورفع
يديه يدعو
الله ، ثم
التفت إلي
بقوله : اللهم
اهدها كما
هديتني لدينك
.
- كان
أبي حريصا
على أن
يجمعني
وأخواتي وأمي
بعد العصر
ليحدثنا عن
الإسلام ،
وكانت أمي
وأخواتي
يستمعن إليه
بإنصات إلا
أنا فقد كنت
أكره هذه
الساعة ،
وكنت أشعر
بالضيق كلما
سمعت حديثه ،
وأحاول أن لا
أعيره أي
اهتمام ، حتى
إني قاطعت
والدي شهرا .
- بعد
عدة دروس
أسلمت أمي
وأخواتي
فازداد شعوري
بالغربة ،
ولم أعد
احتمل العيش
مع أسرتي ،
فغادرت بلدي
إلى الكويت
حيث عملت لدى
أسرة كويتية .
- أرسلت
من الكويت
رسالة إلى
أسرتي أستهزئ
فيها بهم ،
فرد علي
والدي برسالة
مؤثرة يشرح
لي فيها
الفروق بين
الإسلام
والنصرانية ..
لكن قلبي كان
جامدا فلم
أتأثر
برسالته .
- كان رب
الأسرة التي
أقيم عندها
يعطيني
كتيبات
إسلامية
قرأتها
فانشرح صدري
للإسلام من
تلقاء نفسي ،
وحينها تذكرت
قول والدي :
الدخول في
الإسلام أسهل
ما يكون ،
سبحان الله : {
إنك لا تهدي
من أحببت
ولكن الله
يهدي من يشاء } (
القصص : 56 ) .
- كان
إسلامي مع
ثبوت رؤية
هلال رمضان
حيث نطقت
بالشهادتين
وصليت كما
رأيت ربة
البيت تصلي .
- عندما
انتهيت من
صلاتي سألتني
ربة البيت
الذي أعمل
فيه ماذا
فعلت يا
كاترين ؟ قلت :
لقد أسلمت يا
سيدتي وآمنت
بالله ورسوله
محمد صلى
الله عليه
وسلم وأنوي
الصيام .
- هنأتني
ورافقتني إلى
لجنة التعريف
بالإسلام
لدراسة
الإسلام
والتعمق في
علومه .
- لم
أتمكن من
متابعة
الدروس بسبب
بعد البيت عن
اللجنة ،
فصارت
الداعية –
جزاها الله
خيرا – تزودني
بالعلم
والمعرفة عن
الإسلام عن
طريق الهاتف .
- أحمد
الله الذي
هداني لهذا
الدين ،
وأستغفره
سبحانه على
ما فعلته
بوالدي
وأفراد أسرتي
.
الفليبينية
كاترين
بليالوز
إيمان
بعد إسلامها
كتبت
قصتها منى
خليفة الرشيد
في " الوطن
الإسلامي "
|