هل نسخت هذه الحدود ؟؟ أم نسميها حدود متروكة ؟!

 

 

1- ماذا يحدث للمرأة التى تمسك عضو التذكير لرجل أجنبى عنها أثناء عراكه مع زوجها:

كما هو آت قطع يد المرأة التي تمسك عورة غريم زوجها فهذه متروكة من جملة ما ترك ونسخت بكلام مجمل فجاءت هذه الأحكام كما في التثنية 25 عدد11 هكذا :

تثنيه 25 عدد11: اذا تخاصم رجلان بعضهما بعضا رجل وأخوه وتقدمت امرأة أحدهما لكي تخلّص رجلها من يد ضاربه ومدّت يدها وأمسكت بعورته (12) فاقطع يدها ولا تشفق عينك .

ومنها :

 

2- قطع يد السارق حد منسوخ ولكن لا ناسخ له فمن الممكن أن نقول عليه حد متروك

وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (39) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُـلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40) المائدة

 خروج 22 عدد2أن وجد السارق وهو ينقب فضرب ومات فليس له دم. (SVD)

تثنيه24 عدد7 إذا وجد رجل قد سرق نفسا من اخوته بني اسرائيل واسترقه وباعه يموت ذلك السارق فتنزع الشر من وسطك (SVD)

 زكريا :5 فقال لي هذه هي اللعنة الخارجة على وجه كل الارض.لان كل سارق يباد من هنا بحسبها وكل حالف يباد من هناك بحسبها. (SVD)

زكريا5 عدد3: أني أخرجها يقول رب الجنود فتدخل بيت السارق وبيت الحالف باسمي زورا وتبيت في وسط بيته وتفنيه مع خشبه وحجارته ()

فهذا أمر الله لموسى وغيره من الأنبياء فلماذا لا يطبقه النصارى ؟ وأين النص الذي إمتنع النصارى بسببه عن تطبيق هذا الحد ؟ وهذا هو الحد الذي أمر الله به موسى في الكتاب ولكن هذا لا يحدث في النصرانية فهل هذا من النسخ ؟؟

3- عاق والديه يرجم ولكن النصارى نسخوا هذا الحد أو تركوه

تثنيه21 عدد 18: اذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول ابيه ولا لقول امه ويؤدبانه فلا يسمع لهما. (19)     يمسكه ابوه وأمه ويأتيان به إلى شيوخ مدينته والى باب مكانه (20)ويقولان لشيوخ مدينته.ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا وهو مسرف وسكير. (21) فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت.فتنزع الشر من بينكم ويسمع كل اسرائيل ويخافون 

هل يطبق ذلك الحد الآن ؟؟؟

 

4- الحرق و حكم الجن

لاويين21 عدد9: وإذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تحرق (SVD)

 تكوين38 عدد 24 ولما كان نحو ثلاثة اشهر أخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى أيضا من الزنى.فقال يهوذا اخرجوها فتحرق.

 

لاويين 20 عدد27  : وإذا كان في رجل او امرأة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه.دمه عليه (SVD)

 

5-  شريعة الغيرة

وشريعة الغيرة هذه في كتاب موسى كيف ولماذا نسخت أو تركت بلا مقدمات ؟ وأكتفي أن أنقل منها هذه الأعداد من سفر العدد الإصحاح الخامس الفقرات 11-29 كما يلي :

عدد5 11.    وكلم الرب موسى قائلا  (12) كلم بني اسرائيل وقل لهم اذا زاغت امرأة رجل وخانته خيانة ( 13)     واضطجع معها رجل اضطجاع زرع وأخفي ذلك عن عيني رجلها واستترت وهي نجسة وليس شاهد عليها وهي لم تؤخذ. (14)  فاعتراه روح الغيرة وغار على امرأته وهي نجسة او اعتراه روح الغيرة وغار على امرأته وهي ليست نجسة (15) يأتي الرجل بامرأته إلى الكاهن وياتي بقربانها معها عشر الإيفة من طحين شعير لا يصبّ عليه زيتا ولا يجعل عليه لبانا لأنه تقدمة غيرة تقدمة تذكار تذكّر ذنبا (16)  فيقدّمها الكاهن ويوقفها امام الرب (17)  ويأخذ الكاهن ماء مقدسا في اناء خزف ويأخذ الكاهن من الغبار الذي في ارض المسكن ويجعل في الماء (18)  ويوقف الكاهن المرأة امام الرب ويكشف راس المرأة ويجعل في يديها تقدمة التذكار التي هي تقدمة الغيرة وفي يد الكاهن يكون ماء اللعنة المرّ . (19) ويستحلف الكاهن المرأة ويقول لها ان كان لم يضطجع معك رجل وان كنت لم تزيغي إلى نجاسة من تحت رجلك فكوني بريئة من ماء اللعنة هذا المرّ (20) ولكن ان كنت قد زغت من تحت رجلك وتنجست وجعل معك رجل غير رجلك مضجعه  (21) يستحلف الكاهن المرأة بحلف اللعنة ويقول الكاهن للمرأة يجعلك الرب لعنة وحلفا بين شعبك بان يجعل الرب فخذك ساقطة وبطنك وارما(22)   ويدخل ماء اللعنة هذا في احشائك لورم البطن ولاسقاط الفخذ.فتقول المرأة آمين آمين  (23) ويكتب الكاهن هذه اللعنات في الكتاب ثم يمحوها في الماء المرّ (24) ويسقي المرأة ماء اللعنة المرّ فيدخل فيها ماء اللعنة للمرارة(25) ويأخذ الكاهن من يد المرأة تقدمة الغيرة ويردد التقدمة امام الرب ويقدمها إلى المذبح (26)  ويقبض الكاهن من التقدمة تذكارها ويوقده على المذبح وبعد ذلك يسقي المرأة الماء. (27) ومتى سقاها الماء فان كانت قد تنجست وخانت رجلها يدخل فيها ماء اللعنة للمرارة فيرم بطنها وتسقط فخذها فتصير المرأة لعنة في وسط شعبها(28) وان لم تكن المرأة قد تنجست بل كانت طاهرة تتبرأ وتحبل بزرع (29)هذه شريعة الغيرة.اذا زاغت امرأة من تحت رجلها وتنجست (SVD)

فهذه أحكام وشريعة ما يسمى بالغيرة وهي بأمر الرب لموسى كما تقرأ في أول الفقرات المدونة وهي شريعة إلهية وليست أرواح مضلة وتعاليم شيطانية كما يصفها بولس فإن لم يكن ذلك ما نسخه العهد الجديد فماذا نسميه ؟

 

6- القاتل يقتل؟

عدد35 عدد16:ان ضربه باداة حديد فمات فهو قاتل.ان القاتل يقتل. (17) وان ضربه بحجر يد مما يقتل به فمات فهو قاتل.ان القاتل يقتل. (18) او ضربه باداة يد من خشب مما يقتل به فمات فهو قاتل.ان القاتل يقتل. (19) ولي الدم يقتل القاتل.حين يصادفه يقتله. (20) وان دفعه ببغضة او القى عليه شيئا بتعمد فمات (21)او ضربه بيده بعداوة فمات فانه يقتل الضارب لانه قاتل.ولي الدم يقتل القاتل حين يصادفه. (SVD)

عدد 35 عدد29:  فتكون هذه لكم فريضة حكم الى اجيالكم في جميع مساكنكم. (30) كل من قتل نفسا فعلى فم شهود يقتل القاتل.وشاهد واحد لا يشهد على نفس للموت. (SVD)

عدد35 عدد33:  لا تدنسوا الارض التي انتم فيها لان الدم يدنس الارض.وعن الارض لا يكفّر لاجل الدم الذي سفك فيها الا بدم سافكه. (SVD)

 

7- الصلعان وشريعة البرص؟

وأمر آخر تركه النصارى بلا مقدمات إلا تحت الدعاوي السابقة أن تعاليم موسى هي تعاليم شيطانية عجائزية مضلة وهي شريعة الصلع والبرص المفرخ في الرأس أتسائل ما الداعي لتركها غير هذا وحقيقة هو نص طويل وارد في اللاويين فأكتفي منه بنقل هذه الفقرات من سفر اللاويين الإصحاح الثالث عشر الفقرات من 40-46 كما يلي نصها :

لاويين 13عدد40: وإذا كان انسان قد ذهب شعر رأسه فهو اقرع.انه طاهر. (41) وان ذهب شعر رأسه من جهة وجهه فهو اصلع.انه طاهر. (42) لكن اذا كان في القرعة او في الصلعة ضربة بيضاء ضاربة إلى الحمرة فهو برص مفرخ في قرعته او في صلعته. (43) فان رآه الكاهن وإذا ناتئ الضربة ابيض ضارب إلى الحمرة في قرعته او في صلعته كمنظر البرص في جلد الجسد (44) فهو انسان ابرص.انه نجس فيحكم الكاهن بنجاسته.ان ضربته في رأسه. (45) والأبرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة وراسه يكون مكشوفا ويغطي شاربيه وينادي نجس نجس (46) كل الايام التي تكون الضربة فيه يكون نجسا.انه نجس.يقيم وحده.خارج المحلّة يكون مقامه (SVD)

فهذا السابق من النصوص كما قرأت هو شريعة البرص والصلعان وقد نسخها المتأخرين من النصارى كما علمت من اقوال بولس وغيره والمسيح نفسه في زمانه لم يبطل تلك العادات على حسب كتاب النصارى  , فإن المسيح لم يبطلها أو يمنع الناس عنها كما هو واضح في الكتاب فقد نسخها أو لغاها من أتوا بعده بسنين فكيف يعقل هذا ؟؟ ويليها مباشرة بعده شريعة البرص في الثوب والصوف وأكتفي بنقل هذه الفقرة منها كما يلي :

لاويين 13عدد 59: هذه شريعة ضربة البرص في ثوب الصوف او الكتان في السدى او اللحمة او في كل متاع من جلد للحكم بطهارته او نجاسته

يا أصحاب البرص اهربوا قبل أن يفضحوكم  ..... ويا أصحاب العقول أغيثونا أغاثكم اللهI  

 

8- الثور النطاح ؟

أما شريعة الثور النطاح هذا فهو من حدود القصاص التي ما وجب على بولس أو غيره أن يلغيها أو يتركها النصارى بلا علة ولا سبب فهو حد قتل وإزهاق نفس عن طريق ثور نطاح مشهود عليه من قبل أنه نطاح أو ليس له سوابق كما ستقرأ ولكن أتسائل هاهنا أيضاً لماذا نسخ هذا الحد من الشريعة  علماً بأنه حد قصاص كما علمنا ؟؟ والأمر وارد في سفر الخروج الإصحاح الحادي والعشرين الفقرات18-19أنقلها كما يلي :

خروج 21عدد 28: وإذا نطح ثور رجلا او امرأة فمات يرجم الثور ولا يؤكل لحمه.وأما صاحب الثور فيكون بريئا. (29) ولكن ان كان ثورا نطّاحا من قبل وقد أشهد على صاحبه ولم يضبطه فقتل رجلا او امرأة فالثور يرجم وصاحبه أيضا يقتل. (SVD)

الثور يرجم ولا يذبح ليس عليك من هذا ولكن هل هذا الحد يطبق الآن ؟ لا عليك ولكن مبروك للنصارى أنهم هربوا من نطح الثيران وبقوا تحت نطح الخرفان كما قال لنا يوحنا في سفر رؤيا يوحنا الإصحاح السابع عشر الفقرة 14 يقول :14. هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون. (SVD)

وهناك الكثير من أمثال ذلك كشريعة العبيد في سفر الخروج الإصحاح 21 عدد2-24 وغيرها الكثير مما يكفي من يراجع الكتاب المقدس أن يرى أمثال كل هذه الشرائع التي نسخها بولس بكلماته المقيتة أو غيره ممن بدلوا في الكتب أو أنها منسوخة حقاً ولا مشكلة في نسخها فلماذا يحتج النصارى بالناسخ والمنسوخ في الإسلام وقد ثبت أمامك وقوع النسخ ما بين شريعة وأخرى وفي الصفحات التالية ثنبت إن شاء رب العزة وقوع النسخ في نفس الشريعة وفي نفس عهد النبي من الأنبياء فما المانع أن شريعة الإسلام تنسخ ما قبلها وما المانع أن شريعة الإسلام فيها ناسخ ومنسوخ ولماذا يصيح هؤلاء الناس دون ان يراجعوا كتبهم ويعلموا ما فيها وقد إتبعوا بولس وكلامه الذي ألقى بهم في قمة الكفر ومنه وصف تعاليم الله بأنها تعاليم شيطانية باليه ؟؟

 

وهنا أريد أن أُذكر أن الشريعة هي أحكام أبدية فيها التقوى والصلاح كما نقل لنا كتبة العهد القديم فكيف فجأة تصبح أرواح شيطانية مضلة وعجائزية دنسة ؟؟ إقرأ ما يقوله عن أبدية الشريعة وليست لوقت محدد فيقول كاتب التثنية الإصحاح 29 الفقرة 29 أنقلها كما يلي :

تثنية 29 عدد 29: السرائر للرب الهنا والمعلنات لنا ولبنينا الى الابد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة (SVD)

وهذا ما يؤكده أيضاً في نفس السفر الإصحاح 17 الفقرة 19 يقول

تثنية 17 عدد 19: فتكون معه ويقرأ فيها كل ايام حياته لكي يتعلم ان يتقي الرب الهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها (SVD)

وفي الملوك الثاني يؤكد نفس الأمر أن الشريعة يعمل بها كل الأيام هكذا يوصيهم الرب ولم يقل إلى زمان معين أو مكان معين أو شعب معين فأنظر ما يقوله  الملوك الثاني الإصحاح 17 الفقرة 37 كما يلي :

2ملوك17 عدد 37:احفظوا الفرائض والاحكام والشريعة والوصية التي كتبها لكم لتعملوا بها كل الايام ولا تتقوا آلهة اخرى. (SVD)

وهنا ما يسمى بعين التناقض بل إن ما نقله بولس لهو كفر صريح على ما وصف به شريعة موسى وتعاليم الأنبياء السابقين كما نقلنا من قبل في أول هذا الباب أن تعاليم موسى هي تعاليم شيطانية وأرواح مضلة وعجائزية دنسة لا تنفع بل تضر ما أريده فقط أن تقرأ النص الوارد في العهد القديم قبل أن يولد بولس أو أمثاله وقد صدق على هذا النص أنبياء بني إسرائيل بل هو من الثابت عقلاً أن التعاليم التي أنزلها الله لموسى هي تعاليم إلاهية فيها حينما نزلت أنها نافعة للبشر لا أريد الإطالة بقدر ما أريد أن يقرأ القارئ هذا النص في الأمثال الإصحاح 6 الفقرة 23كما يلي :

أمثال 6 عدد 23: لان الوصية مصباح والشريعة نور وتوبيخات الادب طريق الحياة. (SVD)

فهل نصدق ما قاله بولس عن تعاليم موسى والأنبياء السابقين وما نقل خطأ عن المسيح قوله واصفاً كل الأنبياء بأنهم لصوص أم نصدق ما ورد في العهد القديم وما يؤيده في القرآن الكريم ؟؟

والأمر لم يقتصر على هذا فهناك عشرات النصوص واردة في مدح الشريعة وتبيان أفضال من يتبع الشريعة ولا نريد أن ننسى أن الشريعة هي من أنزلها الرب وليس أحد غيره وفي ملة النصارى الرب هو عيسى u أو يسوع كما يسمونه فهل من المعقول أن ينزل الرب شريعة ثم يعود ويسبها ويصفها تلك الأوصاف القبيحة على لسان بولس وغيره كما نقلنا من قبل ؟ رب من هذا ؟؟ رب من لا رب له ؟؟ سأنقل لكم القليل من النصوص الواردة في مدح الشريعة ومدح متبعيها وذم تارك الشريعة دون تعليق مني فهي أوضح من أن يعلق عليها أحد كما يلي :  الأول :سفر الأمثال الإصحاح 28  عدد4

أمثال 28 عدد 4: تاركو الشريعة يمدحون الاشرار وحافظو الشريعة يخاصمونهم. (SVD)

الثاني :الأمثال 28 عدد 7: الحافظ الشريعة هو ابن فهيم وصاحب المسرفين يخجل اباه. (SVD)

الثالث : الأمثال 28 عدد 9:من يحول اذنه عن سماع الشريعة فصلاته ايضا مكرهة (SVD)

 الرابع :الأمثال 29 عدد 18:بلا رؤية يجمح الشعب.اما حافظ الشريعة فطوباه. (SVD)

الخامس : إشعياء 8 عدد20: الى الشريعة والى الشهادة.ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر. (SVD)

السادس : إشعياء 22 عدد 41:الرب قد سرّ من اجل بره.يعظّم الشريعة ويكرمها. (SVD)

السابع : صفنيا 3 عدد 4: انبياؤها متفاخرون اهل غدرات.كهنتها نجّسوا القدس خالفوا الشريعة. (SVD)

الثامن : ملاخي 2 عدد 9: فانا ايضا صيّرتكم محتقرين ودنيئين عند كل الشعب كما انكم لم تحفظوا طرقي بل حابيتم في الشريعة (SVD)

التاسع : إشعياء 24 عدد 5 :: والارض تدنست تحت سكانها لانهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الابدي. (SVD)

العاشر : وأختمها بهذا النص حتى لا أطيل وهو يبين حال من تركوا شريعة الرب كما في زكريا7 عدد12

:بل جعلوا قلبهم ماسا لئلا يسمعوا الشريعة والكلام الذي ارسله رب الجنود بروحه عن يد الانبياء الاولين فجاء غضب عظيم من عند رب الجنود. (SVD)

كما رأيتم فكل من يترك الشريعة ولا يطبقها بل إن تهاون فيها فهو ملعون يغضب الرب عليه وهو نجس مطروح في الهاوية عليه غضب الله والملائكة والناس أجمعين وهذه الحدود السابقة هي حدود واردة في العهد القديم ونسخها كلام العهد الجديد فصارت متروكة كل من يعمل بها فو نجس كريه يتبع أرواح مضلة وتعاليم شياطين ولكن إن كان أصدقائنا يحتجون على وقوع النسخ بين العهد القديم والجديد لأن بينهما مئات السنين وقد إختلفت الشعوب والأمم وتغيرت الأحوال فماذا يقولون عن الناسخ والمنسوخ في العهد القديم نفسه دون العهد الجديد يعني هناك ناسخ ومنسوخ بين أسفار العهد القديم بل في نفس السفر هناك ناسخ ومنسوخ .

ثم أنه إذا إعترف النصراني أن ربه يندم كما هو مذكور في كتابه ويتأسف ويتحسر في قلبه فلا حجة بعد ذلك لأن الأمر منتهي فربه حينذاك يقرر ثم يبدوا له أن ما قرره خطأ فيندم ويتأسف والعياذ بالله ثم يعود ويغيره أو يبدله أو ينسخه كما هو موجود في كتاب النصارى ولا حجة حينئذ للنصراني في أي طبقة من طبقات النسخ أو غيره بل أول ما عليه هو أن يراجع أمور ربه الذي يندم وينسى كما هو وارد في الخروج 32 عدد14 , وفي سفر صموائيل الثاني 24 عدد16 , وفي إرميا 26 عدد13 , وفي إرميا 26 عدد19 , وفي عاموس 7 عدد6 , وفي إرميا 26 عدد13 , وفي إرميا 26 عدد3 , وفي صموائيل الأول 15 عدد10-11 ,15 عدد35 , وفي إرميا 18 عدد7-10 وأكتفي بنقل فقرات إرميا الإصحاح 18 الفقرات 7-10 كما يلي :

إرميا18 عدد17:  تارة اتكلم على امة وعلى مملكة بالقلع والهدم والاهلاك (8) فترجع تلك الامة التي تكلمت عليها عن شرها فاندم عن الشر الذي قصدت ان اصنعه بها. (9)  وتارة اتكلم على امة وعلى مملكة بالبناء والغرس (10)  فتفعل الشر في عينيّ فلا تسمع لصوتي فاندم عن الخير الذي قلت اني احسن اليها به (SVD)

وفي القضاة كا يلي :

قضاة2 عدد 18:  وحينما اقام الرب لهم قضاة كان الرب مع القاضي وخلّصهم من يد اعدائهم كل ايام القاضي.لان الرب ندم من اجل انينهم بسبب مضايقيهم وزاحميهم. (SVD)

وفي المزامير كما يلي  :

مزمور 106 عدد 45:  وذكر لهم عهده وندم حسب كثرة رحمته. (SVD)

وقد ذكرناها مفصلة في باب صفات الرب لمن أراد أن يراجعه إن شاء ذلك , مما يغني عن إعادتها هنا ولكن ذكرت بعضها للتذكير وحتى لا يندم من لم يقرأ صفات ندم رب النصارى .

فلا حجة للنصارى بعد ذلك أن ربهم يندم ولا مشكلة عنده أن ينزل حكم أو يغير فيه ويندم عليه فيعود ويغيره مرة أخرى وعموما أورد هاهنا بعض الأحكام والأمور المنسوخة في نفس العهد القديم أو في نفس العهد الجديد أو حتى في ذات السفر نفسه والوقت ذاته فأنظر ما أكتبه كما يلي ففيه فائدة عظيمة لكل من يحاول أن يفند أمر الناسخ والمنسوخ

 

9- هل يتزوج بنات صلفحاد ويضيع إرثهم ؟؟؟

الرب يغير رأيه بعد أن أمر بإعطاء نصيب صلفحاد إلى بناته وأباح أن تتزوج بنات صلفحاد من أي سبط من اسباط إسرائيل إعترض بني جلعاد بن ماكير بن منسي حيث أن صلفحاد منهم وبينوا للرب ولموسى ان هذا الأمر غير عادل وأنه بهذا ينتقل نصيب بنات صلفحاد من الأرض بعد أن يتزوجن أزواجهن من الاسباط الاخرى وهذا ظلم في وجهة نظرهم ... فتذكر الرب هذا الأمر وإضطر الرب المسكين إلى تعديل الموضوع وليصبح زواجهم في عشيرة ابيهم فقط وليس خارجها حتى لا ينتقل نصيبهم من الأرض إلى أي سبط آخر و .. .. وياله من إله يُعبد... جاء ف سفر العدد 36 عدد2-4 هكذا :

عدد36 عدد2:  وقالوا.قد أمر الرب سيدي ان يعطي الارض بقسمة بالقرعة لبني اسرائيل.وقد أمر سيدي من الرب ان يعطي نصيب صلفحاد اخينا لبناته. (3)  فان صرن نساء لاحد من بني اسباط بني اسرائيل يؤخذ نصيبهنّ من نصيب آبائنا ويضاف الى نصيب السبط الذي صرن له.فمن قرعة نصيبنا يؤخذ. (4) ومتى كان اليوبيل لبني اسرائيل يضاف نصيبهنّ الى نصيب السبط الذي صرن له ومن نصيب سبط آبائنا يؤخذ نصيبهنّ (SVD)

لقد لفتوا نظر ربهم إلى شئ لم يكن ينتبه له لذلك إنتبه الرب لما يقوله الناس وعدل رأيه وغيره كما ستقرأ في سفر العدد 36 عدد5-10 أنقل بعض الفقرات هكذا :

عدد36 عدد 5: فامر موسى بني اسرائيل حسب قول الرب قائلا.بحق تكلم سبط بني يوسف. (6) هذا ما امر به الرب عن بنات صلفحاد قائلا.من حسن في اعينهنّ يكنّ له نساء ولكن لعشيرة سبط آبائهنّ يكنّ نساء. (SVD)

عدد36 عدد10:  كما أمر الرب موسى كذلك فعلت بنات صلفحاد. (SVD)

 

10- الحكم بموت حزقيا الملك في عهد إشعياء بن آموص النبي منسوخ أيضاًوقد بُلِّغَا الحكم الناسخ والمنسوخ كلاهما بواسطة إشعياء ؟

ورد في الملوك الثاني 20 عدد1 كما يلي :

2ملوك20 عدد1:. في تلك الايام مرض حزقيا للموت.فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له.هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش. (SVD)

ثم نسخ الحكم من الرب لأن حزقيا لم يريد الموت فقال له على لسان إشعياء بن آموص في الملوك الثاني 20 عدد5-6 كما يلي :

2ملوك20 عدد 5: ارجع وقل لحزقيا رئيس شعبي هكذا قال الرب اله داود ابيك.قد سمعت صلاتك.قد رأيت دموعك.هانذا اشفيك.في اليوم الثالث تصعد الى بيت الرب. (6) وازيد على ايامك خمس عشرة سنة وانقذك من يد ملك اشور مع هذه المدينة وأحامي عن هذه المدينة من اجل نفسي ومن اجل داود عبدي. (SVD)

 

 

11- اللهI   غضب على شعب إسرائيل وأراد إهلاكه ثم نسخ حكمه أو تراجع عنه بسب موسى وهارون (هارون صانع العجل)؟

جاء في المزمور 106 عدد23 كما يلي :

مزمور106 عدد23: فقال باهلاكهم لولا موسى مختاره وقف في الثغر قدامه ليصرف غضبه عن اتلافهم. (SVD)

 

12- الرب قرر أن يهلك شعب إسرائيل ولكنه نسخ الحكم أو بمعنى اصح تراجع عنه كما سترى ؟

حزقيال 20 عدد 13:  فتمرد عليّ بيت اسرائيل في البرية.لم يسلكوا في فرائضي ورفضوا احكامي التي ان عملها انسان يحيا بها ونجسوا سبوتي كثيرا.فقلت اني اسكب رجزي عليهم في البرية لافنائهم. (SVD)

وسترى هنا أنه تراجع عن الأمر السابق ونسخ في حزقيال 20 عدد14 -17

حزقيال20 عدد14:  لكن صنعت لاجل اسمي لكي لا يتنجس امام عيون الامم الذين اخرجتهم امام عيونهم. (15) ورفعت ايضا يدي لهم في البرية باني لا آتي بهم الى الارض التي اعطيتهم اياها تفيض لبنا وعسلا هي فخر كل الاراضي. (

حزقيال20 عدد17:  لكن عيني اشفقت عليهم عن اهلاكهم فلم افنهم في البرية. (SVD)

 

13- فريضة أبدية دائمة ... فهل يتراجع الرب عن ما قال وينسخ ذلك ؟

جاء في حزقيال 46 عدد 13 -14 هكذا : حزقيال46 عدد13:  وتعمل كل يوم محرقة للرب حملا حوليّا صحيحا.صباحا صباحا تعمله. (14) وتعمل عليه تقدمة صباحا صباحا سدس الايفة وزيتا ثلث الهين لرش الدقيق.تقدمه للرب فريضة ابدية دائمة. (SVD)

 

14- الرب قرر أن يسئ ولم يندم ثم تراجع بعد تفكير طويل ليحسبها مرة أخرى ولم يسئ في زكريا 8 عدد14-15؟

زكريا8 عدد14: لانه هكذا قال رب الجنود كما اني فكرت في ان اسيء اليكم حين اغضبني آباؤكم قال رب الجنود ولم اندم (15) هكذا عدت وفكرت في هذه الايام في ان احسن الى اورشليم وبيت يهوذا.لا تخافوا. (SVD)

 

15- كلام الرب إلى سيدنا إبراهيم في إهلاك سادوم وعامورة ؟

ورد في سفر التكوين كلام الله إلى سيدنا إبراهيم في إهلاك سادوم وعامورة ثم نسخ العدد الذي يحدده الله من الأبرار إن وجدهم سيدنا إبراهيم في هذه المدينة حتى لا يهلكها الله فنسخ العدد من خمسين باراً ثم تراجع بالتدريج فخمسة وأربعون ثم أربعين ثم ثلاثون وهكذا فهذا نسخ للعدد فهل من يقول أنه لا يوجد ناسخ ومنسوخ في نفس الوقت وفي نفس الأمر وفي نفس المكان ؟؟

 إقرأ ما جاء في التكوين الإصحاح الثامن عشر الفقرات 20-33

تكوين 18 عدد 20  وقال الرب ان صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا.21  انزل وأرى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي اليّ.والا فاعلم.22  وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم.واما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب23. فتقدم ابراهيم وقال أفتهلك البار مع الاثيم.

 24  عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة.أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه.25  حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم.حاشا لك.أديان كل الارض لا يصنع عدلا.26  فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم.27  فاجاب ابراهيم وقال اني قد شرعت اكلم المولى وانا تراب ورماد.28  ربما نقص الخمسون بارا خمسة.أتهلك كل المدينة بالخمسة.فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة واربعين.29  فعاد يكلمه ايضا وقال عسى ان يوجد هناك اربعون.فقال لا افعل من اجل الاربعين.30  فقال لا يسخط المولى فاتكلم.عسى ان يوجد هناك ثلاثون.فقال لاافعل ان وجدت هناك ثلاثين.31  فقال اني قد شرعت اكلم المولى.عسى ان يوجد هناك عشرون.فقال لا اهلك من اجل العشرين.32  فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط.عسى ان يوجد هناك عشرة.فقال لااهلك من اجل العشرة.33  وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم ورجع ابراهيم الى مكانه(SVD)

وحتى لا يقول من يقرأ هذا الكتاب أني بخيل وقد وضعت إثنى عشر حالة فقط فيها ناسخ ومنسوخ فسأزيد حالة أخرى فوالله عندي المئات ولكن قلت أننا كما تعودنا في ذلك الكتاب هو ذكر أمثلة فقط وغير مطالبين بحصر كل ما نتحدث عنه ويكفي ما نوضح به وجهة النظر فإليك حالة أخرى فيها ناسخ ومنسوخ  بل نقض عهد وتراجع وندم فأنظر ما يقول كاتب الكتاب المؤدس

16- هل يكون لداود إبن على كرسي الملك ام لا يكون ؟

إرميا33 عدد17: لانه هكذا قال الرب.لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل. (SVD)

ما نفهمه من النص السابق في إرميا 33 عدد17 هو على كلام النبي إرميا أنه لا ينقطع نسل داود من الملوك الجالسين على كرسي حكم إسرائيل ولكن لنراجع سفر إرميا الإصحاح 33  عدد21 كما يلي :

إرميا33 عدد21: فان عهدي ايضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه ومع اللاويين الكهنة خادمي. (SVD)

فنجد أن الرب ينقض عهده مع داوود فلا يكون لداود إبن يحكم على شعب إسرائيل كما قال من قبل ,وبهذا ينسخ ربهم العهد إن جاز أن نتحدث بنفس لفظة الكتاب أنه نقض العهد ربهم في نظرهم من الممكن أن ينقض عهده .

هل ترى أي من هذه الأحكام والحدود تطبق الآن ؟ هل ترى تنفيذ حد الزنا أو حد السرقة أو حد المرتد أو ما يسمى بشريعة البرص ؟ هل تطبق أحكام الثور النطاح ؟ هل تطبق شريعة الغيرة ؟ هل يطبق المئات غير هذه الأحكام الموجودة في العهد القديم والعهد الجديد نفسه؟؟ أم أن هناك بالفعل ناسخ ومنسوخ ؟؟ هل انتم نجستم الارض ؟؟ هكذا يقول كتابك كما في إشعيا الإصحاح 24 عدد5 ....

إشعياء24 عدد5: والارض تدنست تحت سكانها لانهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الابدي. (SVD)

لقد ذكرت لك قليلا من هذه الأحكام والقوانين والشرائع التي وردت في كتابك ولا نجدها تطبق ولا نجد لها ذكراً .. هل نساها الناس أم أنها نسخت أم أوصاكم قساوستكم بتركها لأنها لا تصلح وانتهت مدة صلاحيتها ؟؟ المشكلة أن هناك بعض الحدود ورد ما ينسخها في العهد الجديد فعلاً وهذا لا مشكلة فيه ( من ناحية الناسخ والمنسوخ بالطبع ) ولكن المشكلة أن  هناك المئات من الحدود والوصايا والشرائع التي لم يرد ما ينسخها أساساً ولا يوجد نص واحد يبطلها ومع ذلك شريعتكم لا تعترف بها ولا تطبقها !!!!

قلنا أن للناسخ والمنسوخ شروط وأحكام معينة .. نقيس عليها ونأخذ منها الحكم , والناسخ والمنسوخ في القرآن هو تربية وتهذيباً لنفوس الأمة وتدرجاً بها من الظلام إلى النور ومن الباطل إلى الحق بما لا يجعل النفوس تنفر وتتحمل مالا تطيق فتهرب من الدين أو تأخذ النفوس أحكاماً قد تعجز عن تنفيذها والله I أدرى بنفوس عباده فهو خالقهم وعالم بما يصلح حالهم , ولو أننا فرضنا أن شخص يعيش في الظلام لعشر سنين مثلاً ثم أخرجناه من الظلام مرة واحدة إلى النور ماذا يحدث له ؟؟ بالتأكيد سيعمى ويفقد البصر !! لذلك فالناسخ والمنسوخ هو مجرد تدرج بالأحكام لإخراج الناس من ظلمات الشرك والجهل إلى نور الإسلام وهو حكم شرعي معين لزمان معين وفي ظرف معين حتى ينزل حكم آخر ينسخ الحكم السابق وهو في علم الله المسبق أن هذا الحكم لوقت ولظرف معين ولحكمة معينة يعلمها سبحانه وتعالى بعلمه المسبق حتى إذا إكتمل الدين قال سبحانه في كتابه الكريم(( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) المائدة  وعليه فالناسخ والمنسوخ كما بينا هو من كمال الدين وفي الإسلام الناسخ والمنسوخ يكون في الأحكام فقط وليس في العقيدة ولكن في كتابكم هناك مالا يصح أن يُطْلَق عليه ناسخ ومنسوخ وإنما من الممكن أن نقول عليها تارك ومتروك أو الأحكام المُتجاهلة بلا سبب ولا عذر ... أو الأحكام التي ترك البشر تنفيذها في كتاب ربهم نظراً لقلة أدبهم أو عدم إحساسهم أو ..... ادعائهم عدم الرؤية والفهم .... المصيبة كل المصيبة أنكم تتحدثون عن الناسخ والمنسوخ في القرآن وكأنه تحريف وكأنه شئ عيب أو لا يصح أو لا يجوز .... المصيبة كل المصيبة أنكم تتغنون بهذا الأمر وكأنكم أمسكتم بالحجة على المسلمين ...

أما الطريف في الأمر أن أغلب من رأيتهم يتحدثون في هذا الأمر هم أساساً من لا يفهمون معنى الناسخ والمنسوخ, والدليل على ذلك أنه لو كان يفهم معنى الناسخ والمنسوخ وأنه لا يردد فقط ما يسمعه كالببغاء العجماء لكلف نفسه فقط أن ينظر ولو نظرة بسيطة في كتابه قبل أن يخرج علينا فينعق ويزعق ويهرف بما لا يعرف .... أعوذ بالله من هذا الجهل ...و نسأل اللهI   السلامة في العقل والدين ,,

إن من يتفلسف ويقول نعم هناك ناسخ ومنسوخ في الكتاب ولكن بين العهد الجديد والقديم وأن بينهما مئات السنين ويكون النسخ هنا مقبولا لكن في الإسلام النسخ وقع في بضع سنين فقط فلماذا النسخ ؟؟؟

أقول له يا عزيزي بداية أنت اعترفت بوجود الناسخ والمنسوخ أما المدة الزمنية فلا تغير من الأمر شئ وإن كان هناك ناسخ ومنسوخ في العهد الجديد نفسه وفي العهد القديم ايضا كما أوردت لك النصوص من قبل , ولكن حتى لو سلمنا لك بذلك الأمر ففكرة الناسخ والمنسوخ لا يلزمها زمن حتى تُطَبَق, فمثلا عندما أسقطتم حد الزنا عن الزانية ولم تعودوا تطبقوه كما أمر موسى في شريعته, فهل كان عامل الوقت يمثل أي قيمة ؟؟؟ هل تغير حال الزانية فأصبحت تزني بطريقة تختلف عن زنا الزانية قديماً؟؟ مثلاً  هل أصبحت تزني من الشمال لليمين أو العكس؟

قطع يد السارق مثلاً أو قتله كما يقول كتابك .. هل اختلف السارق قديماً عن السارق الآن ؟ أليست هي هي نفس السرقة ونفس الخطيئة ؟؟ لماذا لا نطبق عليه الحد كما يطبق قديماً ؟؟ أنت تقول اختلاف الزمن واختلاف الأمم .. هناك أشياء لا يغيرها الزمن ولا اختلاف العصور فالزنا هو نفس الزنا والسرقة هي نفس السرقة, وحد الردة ,هو نفس المرتد ونفس الضرر الواقع على الدين والناس من المرتد هو نفسه لم يتغير فلا فرق هنا في مسألة الزمان أو المكان أو اختلاف الناس وكذلك تحريم لحم الخنزير وشرب الخمر وغيرها الكثير ... لكنه النسخ كما قلت لك .. ولكن متى يكون كلامك صحيحاً ؟؟ يكون كلامك صحيحاً مثلا في الزكاة أو طريقة الصلاة أو المعاملات المادية بين الناس .. هنا من الممكن أن يمثل عامل الزمن والمكان واختلاف الأمم فارقاً فيه , لكن في الحدود لا فرق بين زمان ومكان واختلاف البشر ... أرجوك رجاءاً حاراً لا تنسى قول يسوعمتى5 عدد17: لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. (SVD)

ألا ترى أنكم تدلسون على أنفسكم وتحاولون أن تخدعوا الناس وأنتم أول المخدوعين ؟؟

  قارن بين ما سبق وما تجده الآن في عقيدتك ,,, فقط أدعوك لقراءة كتابك ,, فقط أدعوك أن تنظر وتتطلع ولا تتبع أهواء القوم الظالمين أنظر ما هو موجود عندك ولا تحتج على الناس بما هو أشد وأقسى منه عندك وموجود في قلب كتابك .. إن المسلمين حقيقة يعجبون منكم كيف تتحدثون عن الناسخ والمنسوخ أنه تحريف ولا تنظرون لما هو في كتابكم ؟؟؟

أرجوك لا تنسى

إشعياء24 عدد 5:  والارض تدنست تحت سكانها لانهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الابدي.

هل أنت من هؤلاء الناس ؟؟

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) البقرة

إذاً فمما سبق يتأكد لنا وقوع الناسخ والمنسوخ في الكتب السابقة للقرآن كالعهد القديم والعهد الجديد ونسخ العهد الجديد للعهد القديم ونسخ بعض كتب العهد القديم للبعض الآخر بل ووقوع النسخ في نفس الكتاب وفي نفس عهد النبي وفي نفس الوقت فلا مانع من وقوع الناسخ والمنسوخ في القرآن ولكن ليست هذه هي النقطة المهمة عندي فهذا ثابت ومعروف للعقلاء أما ما يحتج به النصارى في هذه الفقرة بقول يوحنا1 عدد17: لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. (SVD) فأنا اعتقد أنه ليس بعاقل يقبل أن يكون هذا رداً على إلغاء ناموس موسى وشريعته لو قارنتها بقول يسوع نفسه ما جئت لأنقض بل لأكمل وحتى لو فرضنا هذا فأين في هذه العبارة ما يقول لك بترك ناموس موسى وحتى لو كانت هذه العبارة توحي لك بترك ناموس موسى فهو المطلوب إثباته أن هناك ناسخ ومنسوخ وهذه العبارة على حد قولك قد نسخت ناموس موسى كله وعليه فإن النصارى الآن يعيشون بالنعمة وليس بالناموس فناموس موسى قد نسخته هذه الفقرة في يوحنا! هذا إن وافقتك أنه بناءً على هذه العبارة يجب أن نترك ناموس موسى ونعيش في النعمة ولا أدري أي نعمة تتحدث عنها ولكن جدلاً لو وافقتك على هذا فأنت بذلك تثبت الناسخ والمنسوخ في عقيدتك وليس في شريعتك فالعقيدة عندك نسخت وهذا من أشد الكفر , لأن نسخ العقيدة يعني تغير الله ,والله  I لا يتغير ولا يتبدل ,  وكلنا يعلم أن هذه الفقرة مكتوبة في يوحنا ولا أحد يعرف اساسا من هو كاتب إنجيل يوحنا إلى يومنا هذا .