-4-

أكاذيب الكتاب الرابع "حتمية الفداء"

 

اتركوهم.هم عميان قادة عميان.وان كان اعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما في حفرة. (مت 15 /14)

 

كعادته في أدلته النقلية المحرفة وأدلته العقلية المخرفة يقول ص4

((فداء اسحق:

     لقد أمر الرب إبراهيم قائلاً: " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق، واذهب إلى أرض المريا (اسم جبل)، واصعده هناك محرقة".))

 

إن الفارق فى العمر بين إسماعيل وأخيه الأصغر إسحاق هو ( 14 ) عاماَ حسب العهد القديم : (كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.) تكوين 16: 16 و (وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.) تكوين 21: 5.

 

فمتى كان إسحاق وحيدا لإبراهيم ؟؟؟ فهذا بالطبع تحريف مبين من بني إسرائيل حسدا على بني إسماعيل !!

قد يقول أبوجهل إنه يقول "إبنك وحيدك ..الذي تحبه" وهو لم يحب إلا إسحاق

وللرد على ذلك (فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».) تكوين 21: 10-13

الشاهد هنا أنه كان يحب إسماعيل أيضا !

نرجو مراجعة كتابي "محمد في الكتاب المقدس ردا على سام شمعون" ففيه التفصيل

 

في التفاسير النصرانية مثل آدم كلارك يقول أنه الإبن الشرعي الوحيد...وهو تهافت وتغابي وإستحمار للناس

أولا : لأنك أولا إن نفيت شرعية إسماعيل فإنك تطعن في إبراهيم أنه زاني ولطالما قال الرب

Mt:22:32 انا اله ابراهيم (SVD)

 

فهل يقال إله إبراهيم الزاني ؟

وهل ينسب الله نفسه لزاني

وهل يعقد عهدا مع زاني ( تكوين17 :4 -14 ) ؟

 

ويكفيني قول المسيح : ((قال لهم يسوع لو كنتم اولاد ابراهيم لكنتم تعملون اعمال ابراهيم. (يوحنا 8 : 39  )

 

ثانيا: ضد كلام هؤلاء المحرفين المخرفين الذين يريدون إطفاء نور الله بأفواههم

Gn:16:3 فاخذت ساراي امرأة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له.

 

ودعني أسرد ما قاله إنجيل برنابا –وهو عندي كبقية الأناجيل قصة سيرة ولكنه أقربها للصحة-

((فكلّم الله حينئذ إبراهيم قائلا: {خذ إبنك بكرك إسماعيل و اصعد الجبل لتقدّمه ذبيحة}. فكيف يكون إسحاق البكر وهو لمّا ولد وكان إسماعيل ابن سبع سنين؟

فقال حينئذ التلاميذ: إن خداع الفقهاء لجلىّ. لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنّك مرسل من الله. ))

 

جدير بالذكر أن إسم الجبل هو "المروة" أي الصفا والمروة !

 

يقول ص7 ((الشفاعة:

     معنى الشفاعة هو أن يتوسط المسيح بين الله والناس ليمنع عقابه عنهم لأنه مات بدلا منهم. لهذا يقول الكتاب المقدس:"لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً"1(يوحنا 2: 1) ))

 

وفي هذا مصيبة تؤكد تحريف الكتاب

أسأل اي مسيحي من هو المعزي الباركليتيوس ؟ سيقول لك إنه الروح القدس!

ويترجمونها في معظم الترجمات المعزي أو في بعض الأحيان المساعد أو ما يشبه ذلك لتناسب الترجمة عمل الروح القدس أساسا!

لكن الحق الحق أقول لكم إنهم محرفون محترفون فكلمة شفيع التي في رسالة يوحنا هي نفسها كلمة "الباركليتيوس" وترجمت عندما جاءت للمسيح "شفيع" وترجمت للروح القدس "معزي" لكي يضللو النصارى البسطاء وهي نفس الكلمة !

 

تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة "باركليتيوس":

"اطلاق الكلمة علي المسيح : يبقي أمامنا أن نتأمل في اطلاق نفس الكلمة علي المسيح في رسالة يوحنا الاولي ( 2 : 1 ) : " إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار " ثم نقرأ في العدد التإلي : " وهو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً ". وهنا نجد المعني محدداً بكل جلاء، فيسوع المسيح البار هو محامينا أو شفيعنا عند الآب، فبره يقف في مقابل خطايانا. " فالباراقليط " هنا هو المسيح علي أساس ذبيحته الكفارية عن خطايا البشر" إنتهى

 

وللتأكيد على كلام دائرة المعارف الكتابية ها هو قاموس strong المعول عليه في معرفة أصول الكلمات

 

(KJV+)  My3450 little children,5040 these things5023 write1125 I unto you,5213 that2443 ye sin264 not.3361 And2532 if1437 any man5100 sin,264 we have2192 an advocate3875 with4314 the3588 Father,3962 Jesus2424 Christ5547 the righteous:1342

 

وها هي الكلمة برقمها في قاموس سترونج وهي نفس الكلمة تماما التي تترجم المعزي

 

G3875

παράκλητος

paraklētos

par-ak'-lay-tos

An intercessor, consoler: - advocate, comforter.

 

ولا تعليق !

للمزيد يا أبا جهل راجع كتابنا "محمد في الكتاب المقدس ردا على سام شمعون"

 

 

جدير بالذكر أن أدلته كلها في موضوع الفداء هي من كلام بولس وليس له أي دليل من صريح كلام المسيح أو الأنبياء !

لاحظ كل النصوص التي ساقها هي من كلام بولس !!

يقول ص 5((   "إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذاً ماتوا" (2كو5: 14)  فلا بد من موت (واحد) فدية عن الجميع.))

ويقول أبو جهل ص7 ((المسيح إنسان:

     فالله أخذ من مريم العذراء جسداً وحل فيه بروحه، لذلك فالمسيح من جهة الجسد هو إنسان كامل. فقد قال  عنه بولس الرسول أنه "أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس. وإذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتي الموت موت الصليب" (فيلبى 2: 7،8) ))

 

ويقول ص 7 ((ولهذا يقول الكتاب المقدس "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة" (رو3: 24،25) ))

 

ويقول  ص7 ((إذ يقول الكتاب المقدس: "لا بأعمال فى بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا" (تيطس 3: 5). ))

 

ويقول ص7 ((كما يقول الكتاب المقدس عن  المسيح "أنه أحبنا أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أفسس 5: 2) ))

 

ويقول ص 8 ((فقد قال الكتاب "ونحن أموات بالخطايا (أي تحت حكم الموت كعقوبة للخطية) أحيانا مع المسيح (أي رفع عنا حكم الموت وأعطانا حياة من جديد مع المسيح). وأقامنا معه (أي بقيامة المسيح من الموت أقامنا نحن أيضا من موت الخطية)" (أفسس 2: 4-6)

 

   ويقول أيضاً "كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً فى جدة الحياة" (رو 6: 4،5) ))

 

ويقول ص 8 ((يقول الكتاب المقدس: "أجرة الخطية هى موت. أما هبة الله فهى حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رو6: 23) وهكذا نرى أن الله قد وهبنا الحياة الأبدية لأن المسيح يسوع قد مات عنا. ))

 

ويقول ص 8 ((   ويقول الكتاب أيضاً "ونحن أموات بالخطايا أحياناً مع المسيح وأقامنا معه وأجلسنا فى السماويات فى المسيح يسوع" (أف2: 4-6)

فإذ قام المسيح من الأموات أقامنا معه وبهذا قد فتح لنا باب السماء لندخل إليها ونتمتع معه.

 

   ولهذا يقول بولس الرسول "اسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده" (أف2: 12) ))

 

رسائل بولس رومية وأفسس وكورونثنوس وتيطس..فليس له إلا معلمه بولس مخترعها ليستدل به بخصوص الفداء وليس له إستدلال واحد خارج رسائل بولس اللهم إلا ما سماه رموزا وإشارات عن الخروف ..ولا تعليق!

 

فينبغي أن تختار أما معلمكم بولس أو المسيح القائل :

Mt:23:9 ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السموات ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح. (SVD)

 

 

قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77}المائدة

 

 

نأتي للجزء المهم وهو الإسلام

 

((والواقع أن الفداء يتعلق بمشكلة العدل والرحمة كما رأينا في فصول سابقة، والإسلام أيضا يشهد بأن الله عادل وبعدله حكم على البشرية بالموت من أجل خطاياهم كما جاء في (سورة البقرة) "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار".))

 

في نظرية المسيحية أن كل إنسان محتاج للفداء ليخلص من خطيئة أبيه آدم التي يستحق الموت لأجلها .. أما نحن فنقول أن الخطيئة الأصلية خرافة والخطايا لا تورث وإلا لكان كل شخص لا يحمل خطيئة أدم وحدها بل خطايا آباءه وأجداده أيضا بل ويحاسب عليه وهذا ما لا يتصور في عدل الله وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى

النقطة الثانية : أن الحساب ليس في الدنيا وإنما الدنيا دار إمتحان وإذا كنا مستحقين الموت من الآن ويجب أن ينفذ الحكم الآن ...فما فائدة يوم القيامة إذا ؟

أما الآية "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار".))

 

واضح أن القمص لا يفهم العربية ولا يفهم ما يستشهد به (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا)

فالآية لا تقول أن من كسب سيئة فأولئك أصحاب النار ..لا ...إنما تقول "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار" أي الذي لم يتب من خطية الشرك بالله وعبادة آلهة معه مثل إشراك المسيح والروح القدس معه في العبادة...أفهمت يا حضرة القمص؟

 

يقول بطرس ولاحظ المصادر ص 9

((     لقد اختلف أئمة الإسلام فى تحديد المقصود بابن إبراهيم، هل هو اسحق أم إسماعيل؟  فقال بعضهم أنه إسماعيل وقال آخرون أنه اسحق. وقد ذكر الإمام النسفى الرأيين فيما كتبه، وقد آثرنا أن نقتبس كلامه بالحرف الواحد إذ قال:

"الذبيح إسماعيل وهو قول: أبى بكر وابن عباس وابن عمر وجماعة من التابعين رضى الله عنهم.

وعن على وابن مسعود والعباس وجماعة من التابعين رضى الله عنهم أنه اسحق، ويدل عليه كتاب يعقوب إلى يوسف عليهما السلام: من يعقوب إسرائيل الله ابن اسحق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله".  (تفسير النسفى جزء4 صفحة 20

     وطبعاً الأرجح هو أنه اسحق لأنه ثابت بالدليل السابق ذكره ولأن رواية التوراة والإنجيل تدل على أنه اسحق. ))

ومن أعطاك حق الترجيح يا أبا جهل ؟ ومن قال لك أن كتابك هذا ذو وزن عندنا يا أبا جهل؟

وقد ثبت مما سبق ما ذكرناه أنه إسماعيل وواضح جدا تحريف اليهود ولي تفصيل وتفصيل ولكن المهم هنا أن نعرف ما إقتبسه هذا الآفاق ويقول من إستحماره لمشاهديه وقارئيه أنه بالحرف الواحد:

((والأظهر ان الذبيح اسماعيل وهو قول ابى بكر وابن عباس وابن عمر وجماعة من التابعين رضى الله عنهم لقوله عليه السلام أنا ابن الذبيحين فأحدهما جده اسماعيل والآخر ابوه عبد الله وذلك ان عبد المطلب نذر ان بلغ بنوه عشرة ان يذبح آخر ولده تقربا وكان عبد الله آخرا ففداه بمائة من الإبل ولأن قرنى الكبش كانا منوطين فى الكعبة فى أيدى بنى اسماعيل إلى أن احترق البيت فى زمن الحجاج وابن الزبير وعن الأصمعى أنه قال سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح فقال يا أصمعي أين عزب عنك عقلك ومتى كان إسحق بمكة وإنما كان إسماعيل بمكة وهو الذى بنى البيت مع أبيه والمنحر بمكة وعن على وابن مسعود والعباس وجماعة من التابعين رضى الله عنهم أنه اسحق ويدل عليه كتاب يعقوب إلى يوسف عليهما السلام من يعقوب إسرائيل الله بن إسحق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله ))

هذا هو النقل "بالحرف الواحد" عند بطرس ولا تعليق لدي ..ولنا تفصيل بإذن الله!

 

 

المصيبة أنه هو هو زكريا بطرس في نفس ص 9 يفضح نفسه

((     وقد فسر هذه الجملة الأمام النسفى قائلاً:

"هنا إشكال وهو أنه لا يخلو ما أن يكون ما أتى به إبراهيم من بطحه (بطح ابنه) على شقه وإمرار الشفرة (السكين) في حلقه، في حكم الذبح أم لا؟ فان كان في حكم الذبح فما معنى الفداء الذي ذكر في الآية القائلة وفديناه بذبح عظيم؟ والفداء هو تخليص من الذبح ببدل … وقد وهب الله لإبراهيم الكبش لقيم ذبحه مقام تلك الحقيقة في نفس إسماعيل بدلا منه . وليس هذا بنسخ منه للحكم، بل ذلك الحكم كان ثابتا على طريق الفداء. على أن المبتغى منه في حق الولد أن يصير قربانا بنسبة الحكم إليه ومكرما بالفداء". (تفسير النسفى جزء  4 صفحة 21 )))

لا تعليق !

 

جدير بالذكر أن القائلين أنه إسحاق لا يستندون على دليل واحد صحيح بينما كل الدلائل تشير إلى أنه إسماعيل بل ونصوص التوراة واضح جلي أنها حرفت عمدا في هذه النقطة !

 

جدير بالذكر أن زكريا بطرس يستدل ص 10 بعبد المطلب وفداء إبنه عبد الله برأي العرافين والكهنة والسحرة لكي يؤكد على نقطة الفداء!!!!

يستدل بالجاهلية على الإسلام...فياله من عبقري !!

يقول ((     يتضح لك من هذه الحادثة أيضاً فكرة الفداء، فعبد المطلب نذر أن يذبح أحد أبنائه لله، ولابد أن ينفذ نذره، ولكنه إذ التجأ لرحمة الله، حتى لا يذبح ابنه، كان لزماً عليه أن يرضى عدل الله بتنفيذ حكم الذبح فى بديل بأن يقدم فداء عن ابنه ليموت عوضاً عنه. أليس هذا مثل واضح عن مبدأ الفداء؟!))

لا تعليق !

 

يقول زكريا ص 11

((    فعيد الأضحى يعرف باسم (عيد التضحية والفداء) (جريدة أخبار اليوم بتاريخ 25/4/1964 ) ))

 

لا تعليق !

 

يستدل بالفرس

((كتاب دين الإسلام : يسمى عيد الأضحى في بلاد الفرس (عيد القربان) أي الذبيحة، ويقال أثناء الوضوء في هذا العيد هناك: (اللهم اجعل هذه الذبيحة كفارة عن ذنبي وانزع الشر منى. (ص367) ))

 

يقول

((روى مسلم عن أنس رضى الله عنه قال: ضحى النبى صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده الكريمة (جزء1ص711)

 

•       كتاب مشكاة المصابيح: أن النبي وهو يذبح الكبشين قال: "اللهم هذا عنى وعمن لم يضح من أمتي" (ص42)    

•       كتاب إحياء علوم الدين : روى البزار وأبو الشيخ عن أبى سعيد قالا: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فأشهديها، فان لك بأول نظرة من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك. (جزء1 ص 243)

 

كتاب إحياء علوم الدين:

    جاء فيه:"وأما ذبح الهدى (أي الضحية) هو تقرب إلى الله تعالى. فعليك أن تكمل الهدى (الضحية) واطلب أن يعتق (يحرر) الله بكل جزء منه (أي من الهدى أو الضحية) جزءا منك من النار. فكلما كان الهدى (أو الضحية) أكبر وأجزاؤه أوفر كان فداؤك من النار أعم"(جزء 1صفحة 243)

 

    من كل هذا يتضح لك جيداً أن ذبائح عيد الضحية يقصد بها الفداء والتكفير وبهذا قد اتضح لك اقرار الإسلام بفكرة الفداء.))

 

الإستدلالات رغم أنها من كتب ضعيفة مثل "إحياء علوم الدين" فهو ليس من كتب الحديث ولكن مجمل الكلام لا شئ فيه..ولكن لأن التفكير غير منطقي فإنه يلفق لنا نتيجة ألا وهي أن فكرة الفداء موجودة!

وأنا لي سؤالا واحدا بل إسأله لكل مسلم..!

هل تعتقد يا أن المسلم يذبح الخروف أو الأضحية فداء عن ذبح نفسه؟

لو كنت تعتقد ذلك فحاول أن تتوقف عن أخذ حبوب منع الفهم !

وهل تعتقد أن غفران الخطايا مع ذبح الأضحية هل هي نموذج لذبح نفسه –كما تريد أن تصل- أم ثواب لتقربه من ربه؟

 

ويكفيني حاليا آية واحدة للرد على فلسفاتك هي قول الله عز وجل

 

لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (الحج : 37 )

 

نكمل مع أبي جهل ص11

((فداء البشرية

     والإسلام أيضاً يقر أنه لابد من فداء للبشرية، وأوضح هذا المعنى فى قول القرآن :

سورة المائدة: "كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس ( أي من قتل نفساً بريئة لم تقتل نفسا ) أو فساد فى الأرض (أي نفسا طاهرة لم تفسد فى الأرض) فكأنما قتل الناس جميعاً".

     ولعلك تجد فى هذا المعنى فكرة الفداء واضحة. فالناس لكونهم خطاة فهم مستحقين الموت كما سبق أن أوضحنا "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار" (سورة البقرة). ))

 

الآية الأخيرة من سورة البقرة أوضحنا أنها تقول الحساب في الآخرة وأن من لم يتب من كفره فإنه من أصحاب النار وليس فيها لا موت ولا يحزنون ولا أدري لم يشعرني أنه متخلف عقليا !

 

الممتع هنا أن آية سورة المائدة هذه قال عنها كلاما وعادها

وكررها في نفس الكتاب ص 11

(("كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس [أي بريئا لم يقتل نفسا] أو فساد في الأرض [أي طاهرا لم يفسد في الأرض] فكأنما قتل الناس جميعا. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.   فمن هذا يتضح أن الفادي الذي يستطيع بموته أن يكفر عن الناس جميعاً، لا بد أن يكون [نفسا] من طبيعة نفوس البشر، فيعتبر موته موتاً للناس جميعاً. ))

 

 

وكررها في حلقاته أسئلة في الإيمان الحلقة 12 قال هذا المختل

((فى سورة المائدة آية 32 كتبنا على بنى إسرائيل أن من قتل نفس بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً .

الشرح : كتبنا على بنى إسرائيل بالذات لأنهم هم الذين قتلوا المسيح لو قتل نفس برئ كأنه قتل كل الناس وهذه النفس البريئة من أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً .

سؤال : أين هذه النفس البريئة التى ماتت ؟ هل يوجد نفس بريئة من أى فساد فى الأرض غير السيد المسيح ؟ فهذا هو مبدأ الفداء .

 

المذيع : أحباءنا فى الإسلام لا يفهمون ذلك ؟

 

الإجابة : بالطبع تفسير الآيات كل حسب تفسيره ولا تنتظرين أحد يقول أنه يقصد السيد المسيح ولكن يجدون لها كثير من التبريرات والمقاصد .

ولكن أنا أخاطب الآن عقليه القرن الحادى والعشرين فهم أناس مثقفون متحضرين والعقل أخذ حيزاً أمام العلم والتقدم والتكنولوجيا انتشرت وكل واحد يفكر بنفسه ولابد وأن يفهم بنفسه وعليه أن يترك التفسيرات التى كانت للبدو فى القديم على قدر عقليتهم ولكننا أمام تفاسير معاصره وكل إنسان يستطيع التفكير ويسأل ما معنى هذا الكلام .. بالطبع أخونا المسلم لو سأل أحد الشيوخ فى التفاصيل لا تسأل إحنا ولدنا هكذا وعليك أن تؤمن بذلك فقط ولكن نحن نقول أن مبدأ الفداء واضح جداً كما أنه موجود فى الإنجيل موجود وواضح جداً فى القرآن . ))

 

أولا يبدو قلة أدبه وسفالته لكي يعرف الجميع أن إسلوبي هو الأمثل للتعامل مع أمثاله..فيقول تفسيرات البدو ومرة أخرى يقولها على النبي محمد...وهو لا يرضى أن أقول أن إلهه النجار راكب الحمار ؟! فكأنما جاء إلهه بالصاروخ والكومبيوتر ولم يولد في مزود البقر ؟!

فهذا لو كان إسلوبك فأنت وذاك وأظن أن هذا الإسلوب الرخيص لا يستعصي على أحد..فكما تدينوا تدانوا بنفس المكيال يا ابا جهل !

 

ثانيا أوردت كل ذلك لكي أقول لن أضع لك تفسيرات يا أبا جهل ولكني سأضع الآية كاملة لأجعل مشاهديك يبصقوا عليك  :

 

قال الله :

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) المائدة

 

لا تعليق !

 

يقول زكريا بطرس

((   وقال الامام الرازى في تفسير كلمة (المسيح) "أنه مسح من الأوزار الآثام... مسحه جبريل بجناحه وقت ولادته ليكون ذلك صوناً من مس الشيطان] (تفسير الرازى جزء 3 ص 676). ))

 

وهذا هو الإقتباس الكامل ..كما عودنا من أمانته

((قال ابن عباس : إنما سمي عيسى عليه السلام مسيحاً ، لأنه ما كان يمسح بيده ذا عاهة ، إلا برىء من مرضه الثاني : قال أحمد بن يحيى : سمي مسيحاً لأنه كان يمسح الأرض أي يقطعها ، ومنه مساحة أقسام الأرض ، وعلى هذا المعنى يجوز أن يقال : لعيسى مسيح بالتشديد على المبالغة كما يقال للرجل فسيق وشريب الثالث : أنه كان مسيحاً ، لأنه كان يمسح رأس اليتامى لله تعالى ، فعلى هذه الأقوال : هو فعيل بمعنى : فاعل ، كرحيم بمعنى : راحم الرابع : أنه مسح من الأوزار والآثام والخامس : سمي مسيحاً لأنه ما كان في قدمه خمص ، فكان ممسوح القدمين والسادس : سمي مسيحاً لأنه كان ممسوحاً بدهن طاهر مبارك يمسح به الأنبياء ، ولا يمسح به غيرهم ، ثم قالوا : وهذا الدهن يجوز أن يكون الله تعالى جعله علامة حتى تعرف الملائكة أن كل من مسح به وقت الولادة فإنه يكون نبياً السابع : سمي مسيحاً لأنه مسحه جبريل صلى الله عليه وسلم بجناحه وقت ولادته ليكون ذلك صوناً له عن مس الشيطان الثامن : سمي مسيحاً لأنه خرج من بطن أمه ممسوحاً بالدهن ، وعلى هذه الأقوال يكون المسيح ، بمعنى : الممسوح ، فعيل بمعنى : مفعول . قال أبو عمرو بن العلاء المسيح : الملك . وقال النخعي : المسيح الصديق والله أعلم . ولعلّهما قالا ذلك من جهة كونه مدحاً لا لدلالة اللغة عليه.))

 

جدير بالذكر أن الأكاذيب تتكرر فهي نفس الأكاذيب يكررها في كتبه كثيرا فضلا عن حلقاته المختلفة "اسئلة وحوار الحق وفي الصميم" ويكررها دائما هذا الإنسان الصميم ويكفينا ذكرها مرة واحدة!

 

يقول ص13 فيقول ((نسب القرآن الشفاعة للمسيح بقوله في سورة آل عمران:"إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ).

وقد أجمع المفسرون: الرازى والزمخشرى والبيضاوى والنسفي وغيرهم على أن "الوجاهة في الآخرة هي الشفاعة" ))

 

جدير بالذكر أننا نعتقد أن للمؤمنين شفاعة يوم القيامة –بإذن الله- والشهداء لهم شفاعة في أهلهم فكيف بالأنبياء ؟ فأين وجه الدلالة ؟

ويكفيني قول الله عز وجل: { ياأيها الذين ءَامَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كالذين ءَاذَوْاْ موسى فَبرَّأَهُ الله مِمَّا قَالُواْ وَكَانَ عِندَ الله وَجِيهاً } [ الأحزاب : 69 ]

 

يقول بطرس ص13 ((والمسيح بعد أن توفاه الله على أيدى اليهود الماكرين، ورفعه إليه أي أحياه فكأنما أحيا الناس جميعاً.))

رفعه إليه ...عند بطرس ...أي أحياه …لا تعليق !!

 

يقول زكريا بطرس في الجزء الهام في الرد على الإعتراضات حول الصلب ص15:

((ورب معترض يقول أن المسيح لم يصلب يقينا، معتمدا على قول القرآن في:

 

سورة النساء آية157

    "وقولهم (أي يقول اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم…. وما قتلوه يقينا"

وأصحاب هذا الاعتراضات يرون أن القرآن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المسيح لم يصلب ولم يقتل بحسب ما هو ظاهر من هذه الآية!! ))

 

ويكفيني لفضحه ذكر الآية كاملة :

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( النساء 158)

 

ويسرد ما يدلل على العكس ص 15 ((سورة آل عمران:

"مكروا (أي اليهود) ومكر الله والله خير الماكرين. إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا". فمن هذه الآية يتضح أن المسيح قد توفي قبل أن يرفع للسماء. ))

ويقول ((سورة المائدة:

(فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم) من هذا أيضا يتضح أن المسيح توفي على أيدي اليهود وكان الله رقيبا عليهم. ))

 

 

وهو يعتمد على لفطة "الوفاة" وهي لا تعني في لغة القرآن الموت وفقط..!

 

قال تعالى: { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ] (4) } [ الأنعام : 60 ] وقال تعالى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] (5) } [ الزمر : 42 ]

وكما يقال إستوفيت مالي من فلان ووفيت فلان ماله ! ويقال وَفَّاهُ تَوْفِيَةً بمعنى أي أعطاه وافِيا و اسْتَوْفَى حقَّه !

وعلى ذلك فمعنى متوفيك بينتها رافعك والإستيفاء هو الرفع ..!

 

إذن متوفيك ورافعك ((أى متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت وكذا قال ابن جرير: توفيه هو رفعه.))

 

وهذا المدلس يريد أن يبين أنها المعنى المتداول بالعامية أن الوفاة هي الموت وفقط..و القرآن يفسر بعضه بعضا والحمد لله !

 

ويقول نفس الصفحة

((سورة مريم:

"والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا)  ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا. ))

 

أين في الآية أن المسيح مات ؟

أرأيتم التحريف في كلام الله ؟

والآية تقول ... ولدت بصيغة الماضي...ثم تقول أموت وأبعث بصيغة مستقبلية تفهم من السياق...لأن المسيح سينزل حكما مقسطا فيكسر الصليب كما يعرف بطرس ثم يموت ويدفن في الأرض ويوم القيامة يبعث وسلم على نفسه في تلك المواضع الثلاث ..!

ولدت – ماضي

أموت—مستقبل – لأنه لم يمت بعد

أبعث – مستقبل - يوم القيامة

 

فمن أين جاء بطرس بقوله ((ومن هذه الآية يتضح أن المسيح مات قبل أن يبعث حيا.)) !!!

 

يقول زكريا ((1- الأمام الرازى قال

   ( روى ابن عباس ومحمد ابن اسحق أن معنى متوفيك (أى مميتك) (تفسير الرازى جزء 2 ص 457 )

 

2- وقال وهب :

 "توفى المسيح ثلاثة ساعات" (تفسير الرازى جزء 2 ص 457)

3- وقال ابن اسحق:

"توفى سبع ساعات" (تفسير الرازى جزء 2 ص 457)

   من هذا يتضح أن المسيح قد توفى فعلاً) ))

 

كما قلت في المقدمة ..كتب التفاسير والتواريخ والسير ينقلون ما جاء بها بالسند وينقلون الضعيف مع الصحيح من أقوال العلماء ولكن يرجح صاحب التفسير ما يراه حسنا وبعد ذلك يضع الأقوال الضعيفة وهذا في جميع كتب التفسير المفصلة على هذا المنوال !

ويكفيني نقل التفسير للرازي :

((معنى قوله { إِنّي مُتَوَفّيكَ } أي متمم عمرك ، فحينئذ أتوفاك ، فلا أتركهم حتى يقتلوك ، بل أنا رافعك إلى سمائي ، ومقربك بملائكتي ، وأصونك عن أن يتمكنوا من قتلك وهذا تأويل حسن والثاني : { مُتَوَفّيكَ } أي مميتك ، وهو مروي عن ابن عباس ، ومحمد بن إسحاق قالوا : والمقصود أن لا يصل أعداؤه من اليهود إلى قتله ثم إنه بعد ذلك أكرمه بأن رفعه إلى السماء ثم اختلفوا على ثلاثة أوجه أحدها : قال وهب : توفي ثلاث ساعات ، ثم رفع وثانيها : قال محمد بن إسحاق : توفي سبع ساعات ، ثم أحياه الله ورفعه الثالث : قال الربيع بن أنس : أنه تعالى توفاه حين رفعه إلى السماء ، قال تعالى : { الله يَتَوَفَّى الأنفس حِينَ مِوْتِهَا والتى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا } [ الزمر : 42 ] . ))

وتلك هي إقتباسات بطرس الحرفية !!

 

يقول بطرس ص 15

((4- الأمام البيضاوى:

 "قال قوم صلب الناسوت وصعد اللاهوت"

( تفسير البيضاوى جزء 2 صفحة 128 ) ))

 

يكفيني "قال قوم" يعني من النصارى وليس من المسلمين

 

والذي يزيدك غيظا من هذا الآفاق أنه بعدها يقول ((   الواقع أن قول البيضاوي هذا صحيح من جهة صلب الناسوت ولكنه غير صحيح في من جهة ما يقوله عن صعود اللاهوت، لأننا نؤمن أن الصلب حدث للناسوت فعلا وهو الذي تأثر بعملية الصلب أما اللاهوت فلم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين، وإن كان اللاهوت لم يتأثر بعملية الصلب...إلخ

إلى أن يقول

    عموما إن هذا القول الذي ذكره الإمام البيضاوى سابقا وإن كان غير صحيح من جهة ما قاله عن صعود اللاهوت، لكننا نرى فيه إشارة جلية بأن المسيح قد صلب فعلاً بالناسوت (ونحن نؤمن أيضا أن اللاهوت لم يفارق الناسوت).))

يكذب الكذبة ويصدقها وينسبها للبيضاوي !!

 

وها هو الإقتباس كاملا من تفسير البيضاوي (({ وَإِنَّ الذين اختلفوا فِيهِ } في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام ، فإنه لما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس فقال بعض اليهود : إنه كان كاذباً فقتلناه حقاً ، وتردد آخرون فقال بعضهم : إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا ، وقال بعضهم : الوجه وجه عيسى والبدن بدن صاحبنا ، وقال من سمع منه أن الله سبحانه وتعالى يرفعني إلى السماء : أنه رفع إلى السماء . وقال قوم : صلب الناسوت وصعد اللاهوت . { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ } لفي تردد ، والشك كما يطلق على ما لا يترجح أحد طرفيه يطلق على مطلق التردد ، وعلى ما يقابل العلم ولذلك أكده بقوله : { مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتباع الظن } ))

ها هو إقتباسه منزوع نزعا من سياقه ولا تعليق !!

 

يقول هذا الآفاق في الإعتراض الثاني شبه لهم ص 16

((من منطلق الآية القرآنية المذكورة في الاعتراض السابق وهي:

سورة النساء آية157 "وقولهم (يقصد اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. وما صلبوه ولكن شبه لهم…. وما قتلوه يقينا"

يستنتج المعترضون من هذه الآية أن المسيح لم يصلب ولكنه شبه لهم.

الإجابة: أني لا أريد أن أجيب على هذا الاعتراض من عندي ولكني أترك أحد كبار علماء تفسير القرآن وهو الفقيه الكبير الإمام الرازي يجيب بنفسه، إذ أقتبس تعليقه على هذا التعبير ذاته (شبه لهم):

(تفسير الرازى جزء3 ص 350) قال:

    "إن جاز أن يقال أن الله تعالى يلقى شبه إنسان على آخر فهذا يفتح باب السفسطة. فلربما إذا رأينا  (زيداً) فلعله ليس (بزيد) ولكن ألقى شبه "زيد" علي شخص آخر!! وإذا نكح (أي تزوج) رجل (فاطمة)، فلعله لم يتزوج (فاطمة) ولكن ألقي على  (خديجة) شبه (فاطمة) فيتزوج خديجة وهو يظن أنها فاطمة".

وخلص الإمام الرازي إلى حقيقة خطيرة فقال:

   "لو جاز إلقاء شبه أحد على شخص آخر فعندئذ لا يبقى الزواج والطلاق والملك موثوقاً به".

 

   فالإمام الرازي يستبعد أن يكون المقصود من هذا التعبير " شبه لهم"  هو إلقاء شبه المسيح على إنسان آخر!! بل ربما أراد القرآن أن يقول أن معنى "شبه لهم" هو أنهم بصلبهم للمسيح قد ظنوا أنهم قد قضوا على رسالته، ولكن هيهات أن يقضوا عليها، بل شبه لهم ذلك. ))

 

الملحوظة الأولى: لاحظ أن زكريا بنفسه يفسر معنى "نكح" القبيحة عنده أنها تزوج ..ومن هذا يظهر أنه كان يفتري الكذب على الإسلام بقوله في حلقاته أنها كلمة قبيحة ولا يستطيع لسان –قداسته- أن ينطقها...وها هو يفضح نفسه أنه يعرف جيدا أن معناها عندنا هو الزواج !

 

وبالنسبة للشبهة أنا لن أنطق بحرف فقط سأنقل ما جاء كاملا في تفسير الإمام الرازي في تفسير{ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ولكن شُبّهَ لَهُمْ } لترى حرفية بطرس وتحكم عليه

 

((  السؤال الثاني : أنه إن جاز أن يقال : أن الله تعالى يلقي شبه إنسان على إنسان آخر فهذا يفتح باب السفسطة ، فإنا إذا رأينا زيداً فلعله ليس بزيد ، ولكنه ألقى شبه زيد عليه ، وعند ذلك لا يبقى النكاح والطلاق والملك ، وثوقاً به .... والجواب : اختلفت مذاهب العلماء في هذا الموضع وذكروا وجوهاً :

الأول : قال كثير من المتكلمين : إن اليهود لما قصدوا قتله رفعه الله تعالى إلى السماء فخاف رؤساء اليهود من وقوع الفتنة من عوامهم ، فأخذوا إنساناً وقتلوه وصلبوه ولبسوا على الناس أنه المسيح ، والناس ما كانوا يعرفون المسيح إلاّ بالاسم لأنه كان قليل المخالطة للناس ، وبهذا الطريق زال السؤال . لا يقال : إن النصارى ينقلون عن أسلافهم أنهم شاهدوه مقتولاً ، لأنا نقول : إن تواتر النصارى ينتهي إلى أقوام قليلين لا يبعد اتفاقهم على الكذب .

والطريق الثاني : أنه تعالى ألقى شبهه على إنسان آخر ثم فيه وجوه : الأول : أن اليهود لما علموا أنه حاضر في البيت الفلاني مع أصحابه أمر يهوذا رأس اليهود رجلاً من أصحابه يقال له طيطايوس أن يدخل على عيسى عليه السلام ويخرجه ليقتله ، فلما دخل عليه أخرج الله عيسى عليه السلام من سقف البيت وألقى على ذلك الرجل شبه عيسى فظنوه هو فصلبوه وقتلوه . الثاني : وكلوا بعيسى رجلاً يحرسه وصعد عيسى عليه السلام في الجبل ورفع إلى السماء ، وألقى الله شبهه على ذلك الرقيب فقتلوه وهو يقول لست بعيسى . الثالث : أن اليهود لما هموا بأخذه وكان مع عيسى عشرة من أصحابه فقال لهم : من يشتري الجنة بأن يلقى عليه شبهي؟ فقال واحد منهم أنا ، فألقى الله شبه عيسى عليه فأخرج وقتل ، ورفع الله عيسى عليه السلام . الرابع : كان رجل يدعي أنه من أصحاب عيسى عليه السلام ، وكان منافقاً فذهب إلى اليهود ودلهم عليه ، فلما دخل مع اليهود لأخذه ألقى الله تعالى شبهه عليه فقتل وصلب . ))

 

بالله عليكم يا نصارى لو قلت لك يقول القس منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ((لا يوجد سند متَّصل لكتاب من كتب العهد القديم أو الجديد))

وهذا موجود فعلا في كتابه ولكنك تكتشف أن القس منيس عبد النور يقول ((قال المعترض: «لا يوجد سند متَّصل لكتاب من كتب العهد القديم أو الجديد...إلخ))

فما يكون حكمك على شخص كهذا؟

 

وهكذا إستدلالات بطرس كلها كما رأيتم ولكم الحكم !!

 

 

وهكذا إنتهى كتابه "حتمية الفداء" ولكن أكاذيبه لن تنتهي وصدقوني زكريا بطرس دمر دينه بنفسه وأثبت أنه دين الكذب والإفتراء بل ومستحيل أن تكون كل هذه مجرد أخطاء عفوية أو أنه نقل من أحد المصادر التبشيرية الكاذبة...فليس تدليسا واحدا أو إثنين بل الآلاف من الآيات المبتورة والإستشهادات المبتورة من سياقها التي ينتفي عنها كل مصداقية !

ثم إنه لو كان عاميا كعوام النصارى الذين ينقلون من مواقعهم ثم نبين لهم كذبها لعذرناه ولكنهم يقولون عنه عالم وتلك الإستشهادات هو صاحبها فما نقول عنه بعد ذلك ؟

 

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (هود: 18 )