-7-

أكاذيب كتاب "اعترضات الشيخ ديدات والرد عليها"

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين إصطفى لاسيما عبده ورسوله المصطفى وبعد:

قد سبقني لعرض هذا الكتاب والرد عليه الأستاذ eeww2000  وهو رد رائع سأنقله لكم بعد ملاحظاتي

 

يقول زكريا: ((مع من أدار الشيخ ديدات الحوارات؟

 

    بكل أسف شديد لقد ذهب الشيخ ديدات إلى أناس من أمريكا ومن أوربا وتخير الأشخاص الذين لا يعرفون شيئا عن الدين الإسلامي وبالتالي لا يعرفون شيئا عن حوار الأديان وخاصة بين المسيحية والإسلام. فجاءت حواراته كأنها من جانب واحد.

 

    تماما مثلما ينازل مصارع محترف إنسانا بريئا لا يدري شيئا عن هذه اللعبة. أفلا تكون المباراة من جانب واحد؟ وهل بعد المباراة يتباهى المصارع المحترف بهزيمة البريء الذي نازله الصراع؟

 

   لماذا لم يفكر الشيخ ديدات بأن يدير حواراته مع أحد المسيحيين المختصين بالأديان المقارنة من أبناء الشرق الأوسط وخاصة مصر العريقة؟))

 

الحمد لله والله أكبر..هذا إعتراف من زكريا أن ديدات قد أفحم خصومه خصما خصما .. ولم يجد زكريا ما يدافع به عن دينه المتهتك إلا أن يقول أن ديدات لم يناظر إلا الجهلة وما عرف طريق العلماء قط !!!!

 

جدير بالذكر أن مناظري الشيخ أحمد ديدات هم :

1- سواجرت - أشهر قس أوانها يعرفه كل العالم

2- أنيس شروش - أكبر مبشر نصراني في الولايات المتحدة على الإطلاق وهو كاتب الفضيحة المسماه الفرقان الحق

3- القس السويدي ستانلي شوبرج - رجل مشهور جدا في الأوساط التبشيرية في أوربا كلهم

وغيرهم

4- بل ودعا بابا الفاتيكان (يوحنا بولس) إلى إجراء مناظرة وأرسل له أكثر من مرة ولم يحر جوابا هذا الأخير وحتى حين فضحه ديدات لم يستطع أن يفتح فمه بكلمة تكذيب وتوقف البابا عن الدعوة المزعومة للحوار مع الإسلام !

لم نره يوما يناظر ابدا...مع ذلك فكلما قال شيئا عبيطا يدل على غباءه  يهتز قائلا "نرجو إجابات من شيوخ الإسلام" وكأنه يقول شيئا لا يرد شمشون زمانه

فإليك أيها النصراني بعض الذين تحدوا زكريا بطرس وطلبوا مناظرته

1-الشيخ عبد الله بدر (طلب مناظرته على الهواء مباشرة في قناته وأرسل له ولأتباعه )

2- الشيخ عبد الرحمن دمشقيه ( طلب مناظرة بطرس على الهواء مباشرة )

3- الشيخ أبو عبد الرحمن

4- الداعية وسام عبد الله ( بعث لبطرس أكثر من مرة ليناظره فرد عليه بطرس أن المناظرات حرام وأن وسام إرهابي وهو لا يناظر الإرهابيين)

ناهيك عن الردود ...فهؤلاء أشهر من قاموا بتحدي بطرس ومازالوا يكررونها إلى الآن ... الدعوة لمناظرة بطرس ليطرح دينه في مقابل ديننا ولنر !

5- الشيخ حليمو صاحب غرفة النصارى يسألوننا عن الإسلام !

6- وأخيرا الدكتور منقذ السقار صاحب السلسلة الشهيرة الهدى والنور : والجميل والممتع أن زكريا بطرس قدم ردا مفحما على هذه العروض قائلا أن المناظرات شيئا من العصور المتخلفة "كالبلغة" تماما !!!

وأعيد قول هذا ال "... "(   لماذا لم يفكر الشيخ ديدات بأن يدير حواراته مع أحد المسيحيين المختصين بالأديان المقارنة من أبناء الشرق الأوسط وخاصة مصر العريقة؟)))

ألست أنت مختص بمقارنة الأديان ومن مصر العريقة ...فلم لا تناظر شيخا ممن طلبوا مناظرتك على الهواء مباشرة من قناتك ؟!

أم أنه يخاف من الفضيحة ؟!

بل عرض عليه الشيخ أبو إسلام ان يناظر على الهواء أصغر طالب في الأكاديمية عنده وتذكرة السفر على حساب الشيخ ....!!

فلو كان بطرس رجلا فليكف عن صيبيانيته وليتصرف كرجل وليناظر كعالم مادام يملك حجة لا ترد ؟!..ولو كان بطرس يملك حجة ودليل لكان مجرد الإتيان بشيخ كبير وإفحامه وإلجامه هو أحد أمانيه ؟!

فديدات دفع لسواجرت الآلاف لكي يقبل مجرد مناظرته .. بينما بطرس لا يستطيع شيوخ المسلمين أن يردوا عليه لأن المناظرات عنده حرام وهي من المباحثات الغبية!

فشتان بين بطرس وديدات !

بطرس الذي ما رأينا في محاضراته إلا الممثلين أنهم الداخلين الجدد للمسيحية

وديدات الذي رأينا في مناظراته  أشهر القساوسة في العالم الذين لا يستطيع شخص أن يشكك بهم وما إستطاع بطرس إلا أن يقول عنهم أنهم جهلة .. ووالله يكفينا إنتصاراللأسلام و لديدات هذا الإعتراف

ونسأله هل كان شروش الذي كتب الفرقان الحق غير مختص بالأديان المقارنة يا عالم ؟

فأين أنت يا مختص الأديان المقارنه ... في مناظرة من عرضوا عليك المناظرة على الهواء مباشرة ؟

أكرر...بطرس الجبان الذي لم نر له مناظرة ويختبئ في قناته وغرفته يغرر بسفهاء النصارى أنه عالم لا ترد حجته وهو جاهل جهول مجهال

وبين ديدات رحمه الله الذي ما رأيناه إلا يناطح القمم وما رأيناه إلا في مناظرات بها جانب مسيحي يعرفه الجميع كي يقرر المستمع أين الحق وأين الباطل ؟!

وبعد كل هذا لا زال النصارى يقولون بطرس ...بطرس

ووالله لا أستغرب ... لأن خالقهم سماهم (الضاااااالين) فصدق خالقهم !

 

 

يقول أبوجهل: ((حزقيال إصحاح 23 عن أهولة وأهوليبة

 

أثار الشيخ ديدات موضوع "كيف يوجد في الكتاب المقدس ألفاظ قبيحة غير لائقة بالوحي؟!!

 

    وأذكر تحدي فضيلتة لأحد القسوس الأمريكان الذين يجهلون مقارنة الأديان خاصة ما بين المسيحية والإسلام، أن يقرأ تلك الآيات وكأنها عار وخزي!!!.

 

   ولكنني هنا أقرأها بكل بساطة وبلا أدنى حرج عالما أنه رغم صعوبة تقبلها لأول وهلة، لكنها ليست بالبشاعة التي يظنها فضيلة الشيخ وأمثاله، خاصة عندما نعرف معانيها ومقاصدها والبيئة التي قيلت فيها. ))

 

بالطبع يتحدث عن سواجرت المفضوح الداعر الذي إفتضح أنه ينكر على الإسلام تعدد الزوجات ولكنه كان يقيم العلاقات الجنسية العديدة مع بنات كنيسته..وهذا حال معظم رجال الدين عن النصارى وتلاه برسوم المحرقي الذي زنى بخمسة آلاف إمرأة وغيرهم الكثير وما خفي أعظم..ويقول زكريا أنه لا علم له بمقارنة الأديان..لماذا؟..لأنه حينما حاول الكذب على الإسلام في أخر المناظرة كذب كذبا مفضوحا جدا حيث قال سواجرت أن مسلما ظل ينادي محمد أن يأتي ليشفيه -أو شيئا من هذا القبيل- ولكن محمد لم يأتي لينقذه ولكن حينما نادى المسيح أتى المسيح !!!

وقد بين ديدات أن المسلم لا يدعو "محمد" صلى الله عليه وسلم من الأساس ولكنه يدعو الله...وزكريا بطرس لا يعترض على مبدأ الكذب لأنه كذاب مثل سواجرت تماما ولكنه يعترض على أن يكذب شخصا مثل سواجرت كذبا مفضوحا بهذه الطريقة فيظننا محمديين كما هم مسيحيين !!

 

على العموم الشاهد هنا أن سواجرت قرأ النص –حزقيال 23- لأن ليس عنده ذرة حياء –فالبعيد معندوش دم- ليقرأ هذا الفحش والبذاءة على الجمهور ويدعونه للرب كلام ؟!

 

يقول زكريا: ((بقيت نقطة أخيرة أرجو أن يتقبلها السائل بحسن نية، عالما أننا نحترم الأديان جميعا وعقائد الآخرين كل الاحترام.  أقول أن مثل هذه الألفاظ قد وردت في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الصحيحة. ولا تعتبر غير لائقة أو مستهجنة. بل كما يقول المثل العربي "لا حياء في الدين"))

 

ويستدل بطرس بأن القرآن والسنة أورد ألفاظ نكاح وفرج وغيرها...والفرق الكبير الشاسع يا أباجهل أن التشريع الإسلامي كما تعرف يقول "لاحياء في العلم"  وإلا فكيف يخبر النبي بالتشريعات حول الأمور الزوجية......والدين الكامل هو الذي يهتم بجميع أمور الحياة ...فبين الإسلام الحل والحرمة في مسائل إتيان الزوجة ..كمثل منع إتيانها في دبرها أو في الحيض ..إلخ.... فهل هذا الإخبار التشريعي يمكن أن يقارن بحكاية أهولة وأختها أهويلبة التي هي –حسب أبوجهل- قصة رمزية عن المدينتين أي أن الرب لم يذكر لفظ الزغزعة للنهدين والدغدغة لترائب عذريتهما لمجرد البلاغة في وصف حال الوثنين !!!

 

أما كلمة النكاح أي الزواج الشرعي والدليل قول الله تعالى" إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا" الأحزاب 49

 

وحتى لفظة الجماع أو غيرها لبيان حل أو حرمة ..إلخ أي لأغراض علمية أو تشريعية وبدون العلم والتشريع تحدث مشاكل لا حصر لها وليس دينا مثل دين النصارى عهد قديم يجعل الحياة الزوجية نجاسة في نجاسة –سفر اللاويين على سبيل المثال- وعهد جديد يجعل الزواج نفسه رجسا من عمل الشيطان والرهبانية أفضل .. وهناك مثلا شعبيا أجنبيا شهيرا يوكد ما يؤديه الكبت الجنسي في الأديرة فيقول ((تحتاج إلى شيطان واحد لأشباع فساد أخلاق قرية ، ولكنك تحتاج إلى أكثر من ألف لتشبع فساد أخلاق دير))!

 

مثال على ماجاء بالعهد القديم

Lv:15:19. واذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة ايام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا الى المساء 20  وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا وكل ما تجلس عليه يكون نجسا. 21  وكل من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. 22  وكل من مسّ متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.23  وان كان على الفراش او على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسّه يكون نجسا الى المساء. 24  وان اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة ايام.وكل فراش يضطجع عليه يكون نجسا 25  واذا كانت امرأة يسيل سيل دمها اياما كثيرة في غير وقت طمثها او اذا سال بعد طمثها فتكون كل ايام سيلان نجاستها كما في ايام طمثها.انها نجسة. 26  كل فراش تضطجع عليه كل ايام سيلها يكون لها كفراش طمثها.وكل الامتعة التي تجلس عليها تكون نجسة كنجاسة طمثها. 27  وكل من مسّهنّ يكون نجسا فيغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء. 28  واذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة ايام ثم تطهر. 29  وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين او فرخي حمام وتأتي بهما الى الكاهن الى باب خيمة الاجتماع. 30  فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطية والآخر محرقة ويكفّر عنها الكاهن امام الرب من سيل نجاستها. 31  فتعزلان بني اسرائيل عن نجاستهم لئلا يموتوا في نجاستهم بتنجيسهم مسكني الذي في وسطهم 32  هذه شريعة ذي السيل والذي يحدث منه اضطجاع زرع فيتنجس بها 33  والعليلة في طمثها والسائل سيله الذكر والانثى والرجل الذي يضطجع مع نجسة

 

فلو أنكرت –أنا كاتب المقال- حول النص لن أنكر لا على اسلوب بيان الحكم...لا ..فهذا البيان لغرض التشريع لكن إنكاري هو على إستحالة التطبيق ...وأحكام الحيض ومكانة المرأة...إلخ !!!

 

أكرر...القرآن أو السنة جاءت لا لتحكي المسائل الجنسية لأغراض الشبق الجنسي كذكر الزغزغة والدغدغة وأحجام الأعضاء التناسلية للرجال لمجرد البلاغة في وصف الوثنين وغيرها الكثير ولكن جاء الكلام بطريقة علمية وتشريعية.. وهذا هوالفرق بين القرآن والسنة وبين كتب الأرصفة أمثال أشعار نزار قباني وغيره من الفسقة المقتدين بحزقيال والنشيد !!

 

Ezekiel 23 : 20 New International Version (NIV)

There she lusted after her lovers

 whose genitals were like those of donkeys and whose emission was like that of horses.

الترجمة: وعشقت معشوقيها الذين أعضائهم الذكرية كأعضاء الحمير ومنيهم كمني الخيل.

 

وأظن أن من يقارن بين قول الرسول مثلا "لا تأتوا النساء في أعجازهن" أي في أدبارهن ....(وهو المباح أو على الأقل مسكوت عنه في الكتاب المقدس وهو الأمر الفاسد الذي يجلب كثير من الأمراض للرجل والمرأة.. ويؤكد ذلك أن الكتاب المقدس ما جاء ليكون كاملا أبدا)

ويقارن قول النبي السابق و قول الكتاب المقدس رامزا للمدينتين عندهم في حزقيال 23

"وكان إليَّ كلام الرب قائلا يا ابن آدم كان امرأتان ابنتا أم واحدة، وزنتا بمصر. في صباهما زنتا. هناك دغدغت ثديهما وهناك تزغزغت ترائب عذرتهما. واسمهما: أهولة الكبيرة وأهوليبة أختها،"

وأنا درست الطب وكانوا يعطوننا في الكلية ألفاظا مثل الأعضاء التناسلية للذكر والأنثي والعلملية الجنسية ومشاكل الخصوبة في الذكر والأنثي ..بكل تفصيل وربما كانت تشرح لنا دكتورة ..وأبدا لم يقل أحد أنه عيب أن تدرس تلك الأشياء أو تقولها...أبدا لم نسمع بطرس يطالب بإلغائها...لماذا لأنها "علمية" وطالما كانت علمية فلاحياء في العلم .!!

 

ففرق بين السماء والأرض بين التشريع الموافق للفطرة السليمة حتى في الأمور الخاصة لابد أن يكون هناك تشريع بمنهج علمي محض...وبين من يتجلى كنزار قباني ويكتب شعرا جنسيا وأقول أنه يرمز إلى المعاصي والذنوب وعبادة الأصنام!!!

 

والعجيب أن يصدق الناس أن هذا رمز...وحتى لو صدقنا أنه رمز ..هل إنتهت الرموز جميعا فالمسيح كان يتكلم بالرموز وبالأمثال..ولم يقل أبدا عن مثال المرأة الزانية التي تزغزغ نهديها وكانت تزني برجل حجم عورته كذا وكذا...فهل هذا معقول؟ فأين عقول أمثال زكريا بطرس ليقولوا هذا.. ؟!

 

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (الفرقان : 44 )

 

ملحوظة:  قول "لاحياء في الدين" فهو قول شعبي خاطئ لأن الحياء شعبة من شعب الإيمان ولكن القول الصحيح "لاحياء في العلم" !

 

 

ثانيا : يقول بطرس ((ألا يذكر سيادته ما شرعه الدين الحنيف عن زواج المتعة في (سورة النساء آية24) التي تقول: " فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورَهن فريضةً، ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما"))

 

والآية لا تذكر مطلقا شيئا عن زواج المتعة ...وإجماع المفسرين أنها للزواج الشرعي والأية تتكلم عن المهر وهو فرض من فروض الدين عندنا !

وإجماع أهل التفسير المعتبرين على ذلك أن المقصود الزواج والمهور وطبعا على خلاف عادته لم يتعالم بذكر تفاسير هنا ..لانه لم يجد ما يفيده ...والحمد لله وحده !

 

ناهيك أنه كعادتي لا أحب نقل تفسير يؤيد رأيي وكفى..لا بل أنقل الآيات كاملة ليعرف النصارى أن كل ما يقوله أبائهم إنما هو زور وأن هذا الكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه

والآيات كاملة تقول

((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً {23}‏ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً {24} وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {25} يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {26}‏ وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً {27} النساء

 

ولا تعليق والكل يعرف أمانة بطرس العلمية الآن !!

وقد سبق وبيننا معنى النكاح كما أوردته الآية (" إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا" الأحزاب 49

 

 

زكريا بطرس يؤكد تحريم الخمر في المسيحية

في كتاب "إعتراضات ديدات والرد عليها" لزكريا بطرس

زكريا يقول أن الخمر محرمة فعلا في المسيحية وليست مباحة كما يعتقد الشيخ ديدات!

إن زكريا بطرس أغفل قاعدة هامة جدا في الرد على الخصم ألا وهي نقض الدليل

طالما أنك لم تنقض دليل خصمك فإنك ما فعلت شيئا ...فقد جاء زكريا بدلائل تؤيد فكره من كتابه والأدلة التي ذكرها وإن كان في بعضها نظر إلا أن زكريا بطرس لا يعلم أنه بهذا يثبت التناقضات الشنيعة التي بين نصوص الكتاب وبعضها ...فلا تعرف هل الخمر حلال أم حرام ؟

وكما قلت إن الرد يقتضي نقض الدليل...ومازالت الدلائل على أن المسيحية دين الخمر قائمة وراسخة ..وطالما لم تنقضها فلم تفعل شيئا!!

 

يقول زكريا في كتاب "إعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها" : (يقول المعترضون أن المسيح حول الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل وهذا دليل على إباحة المسيحية للخمر.!!

الـــــرد

    إن من يقرأ هذه المعجزة في الكتاب المقدس يدرك أن هذه الخمر التي حولت من الماء:

1ـ قد أفاقت السكارى: (يو2: 9و10) إذ نقرأ: "فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا دعا رئيس المتكأ العريس وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا حينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن"

 

    والملاحظ أن الذي يشرب الخمر تتخدر مناطق الحس في فمه، فبعد قدر معين من الخمر لا يحس بطعم الخمر، ولكن رئيس المتكأ عندما ذاق الماء المتحول إلى خمر فاق من سكره وميز طعم الخمر الجيدة فكأنه استرد حاسة التذوق. وهكذا عتب على العريس قائلا له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا حينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن"

 

    إذن فهي خمر غير عادية لا تسكر بل على العكس تفيق. فمن يتهم المسيحية بإباحة الخمر استنادا على هذه الحادثة فهو غير محق.))

 

 

جاء في إنجيل يوحنا الترجمة الكاثوليكية ما نصه:

معجزة الخمر في عرس قانا الجليل

2 1وفي اليَومِ الثَّالِث، كانَ في قانا الجَليلِ عُرسٌ وكانَت أُمُّ يَسوعَ هُناك. 2فدُعِيَ يسوعُ أَيضاً وتلاميذُه إِلى العُرس. 3ونَفَذَتِ الخَمْر، فقالَت لِيَسوعَ أُمُّه: (( لَيسَ عِندَهم خَمْر)). 4فقالَ لها يسوع: ((ما لي وما لَكِ، أَيَّتُها المَرأَة ؟ لَم تَأتِ ساعتي بَعْد)). 5فقالَت أُمُّه لِلخَدَم: (( مَهما قالَ لَكم فافعَلوه)). 6وكانَ هُناكَ سِتَّةُ أَجْرانٍ مِن حَجَر لِما تَقْتَضيه الطَّهارةُ عِندَ اليَهود، يَسَعُ كُلُّ واحِدٍ مِنها مِقدارَ مِكيالَينِ أَو ثَلاثَة. 7فَقالَ يسوعُ لِلخَدَم: (( اِمْلأُوا الأَجرانَ ماءً)). فمَلأُوها إِلى أَعْلاها. 8فقالَ لَهم: (( اِغرِفوا الآنَ وناوِلوا وَكيلَ المائِدَة)). فناوَلوه، 9فلَمَّا ذاقَ الماءَ الَّذي صارَ خَمْراً، وكانَ لا يَدري مِن أَينَ أَتَت، في حينِ أَنَّ الخَدَمَ الَّذينَ غَرَفوا الماءَ كانوا يَدْرُون، دَعا العَريسَ 10وقالَ له: (( كُلُّ امرِىءٍ يُقَدِّمُ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ أَوَّلاً، فإِذا سَكِرَ النَّاس، قَدَّمَ ما كانَ دونَها في الجُودَة. أَمَّا أَنتَ فحَفِظتَ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ إِلى الآن)). 11هذِه أُولى آياتِ يسوع أَتى بها في قانا الجَليل، فأَظهَرَ مَجدَه فَآمَنَ بِه تَلاميذُه

الذي حدث ببساطة هو أن صاحب العرس كان يريد أن يقدم الخمر الجيدة أولا وعندما يسكر المدعويين يقدم لهم خمرا رديئا وطالما فقدوا الوعي فلن يدركوا الفرق وبالتالي يوفر في ثمن الخمر...لأنه سيقدم كمية أقل من الخمر الغالي وكمية كبيرة من الخمر الرخيص (يهودي طبعا !)

ولهذا فمعنى قول "صاحب العرس" أن الخمر التي عملها يسوع هي خمر جيدة الجودة وليس هناك أي دلالة على أنها أفاق منها السكارى...!!!!

 

وزكريا يركز على كون العريس أو "صاحب الليلة" ميز بين الخمر الجيدة التي صنعها يسوع..إذن فلقد أفاق بفعل خمر يسوع...والواقع أن النص لم يذكر أن الرجل قد سكر أصلا لكي يفيق بل على العكس يذكر النص أنه كان في قمة وعيه وهو يحاول أن يتصرف في مشكلة الخمر إلى أن حل الموضوع يسوع !!

والواقع يقول أن المسئول عن العرس –وحتى الآن- في أفراح سفلة القوم –العربحية والحثالة والمجرمين – يوزعون الخمر والنباتات المخدرة وأبدا لا يشرب المشرف على الفرح لأنه يكون مشغولا بالإشرف على العرس و–المدعويين- ...أليس هذا بصحيح؟

 

وأيضا ما سمي الخمر خمرا إلا لأنه يذهب بالعقل ومن هنا يتضح تماما أن خمر يسوع ما أفاق منها السكارى ..وإلا لما سميت خمرا جيدة على الإطلاق وإلا لما كان فائدة من أن يقولوا أن يسوع عمل خمرا جيدا فليقولوا عمل عصيرا ليفيق السكارى ولو أفاقوا لما سعدوا بهذا الخمر أبدا.... بل ربما كانوا يضربوا من صنعها...فالخمر الجيدة كالويسكي والشمبانيا والرديئة كالبيرة والأنواع الرخيصة...ويبدو أن صاحب العرس أحضر بيرة بينما يسوع صنع الويسكي ..فياله من إله طيب !!

 

وأخيرا فأن حادثة أفاقة السكارى في العرس حادثا جوهريا في القصة لم يكن ليغفله كاتب إنجيل يوحنا ...فيا ليت النصارى يدركون أن زكريا بطرس أبدا لا يحترم عقول قارئيه وسامعيه !!

 

ثاني دليل يرد عليه زكريا هو قوله:

((يقولون أنه مكتوب في الإنجيل (قليل من الخمر يصلح المعدة)

 

الــرد

 

(1) الواقع أن هذه العبارة التي يستخدمونها هي عبارة محرفة وليست "قليل من الخمر يصلح المعدة"، وإنما صحة الآية هي هكذا: "لا تكن فيما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس إصحاح 5: 23)

 

(2) وواضح من هذه الآية أن تيموثاس كان يعاني من أمراض وأسقام كثيرة في المعدة.

 

(4) وكانت الخمر وسيلة العلاج لمثل هذه الأسقام، فلعلك تذكر مثل السامري الصالح الذي وجد إنسانا كان قد وقع بين اللصوص فجرحوه، وعندما مر به السامري الصالح "ضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا ..." (لوقا 10: 34).

 

(5)               إذن فوصية بولس الرسول لتيموثاوس باستعمال خمر قليل  هو للعلاج من الأسقام الكثيرة، وليس لمجرد التلذذ بشرب الخمر.

 

رأيت عزيزي القارئ أن هذا الاتهام أيضا هو اتهام باطل لا أساس له من الصحة.))

 

والله مارأينا إلا تدليسك الواضح الجلي ... !

فبولس يقول بكل شفافية ووضوح  "لا تكن فيما بعد شراب ماء (إذن ماذا أشرب يا بولس ؟) بل استعمل خمرا قليلا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة"

 

ويعلل ذلك بقوله "ضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا ..." (لوقا 10: 34).

وهناك فارق صغير أن الأخير أستخدم الخمر كمطهر للجرح ولم يشربه ..؟

هل يستعمانا زكريا بطرس ؟ أم ماذا ؟

فما دخل الأسقام والمعدة بشرب الخمر...الواقع أن الخمر يسبب أمراض لا حصر لها سواء قليلا أو كثيرا..وهذا هو الفرق بين تشريعهم وتشريعنا !

 

جدير بالذكر أن بولس لم يأتي بهذا التشريع من عند نفسه –حاشا– ولا من عند الرب طبعا –حاشا وكلا- بل أتى به من زميله كاتب سفر المكابيين الثاني الذي يقول في نهاية سفره

سفر المكابيين الثاني 15 : 39-40(من الأسفار القانونية الثانية) 
"
فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي . ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف"

ونحن -مطالعي التأليف- نقول لك ... جزاك الله خيرا ...والله ما قصرت !!

 

 

أما الدليل الثالث الذي ينقضه لنا زكريا

 (( يقولون أن الكنيسة تستخدم الخمر في التناول. ويدللون بذلك على زعمهم بأن المسيحية تبيح شرب الخمر!!

الــرد

(1) الواقع أن السيد المسيح قال عن نفسه في إنجيل معلمنا يوحنا: "أنا الكرمة الحقيقية" (يو15: 1)

(2) وقال أيضا عن أتباعه: "أنتم الأغصان" (يو15: 5)

(3) وكما تسري عصارة الكرمة في الأغصان لتغذيها، هكذا اتخذ السيد المسيح عصارة الكرمة لتشير إلى دمه المقدس الذي نتناوله فيسري في عروقنا ليقدس دماءنا وكياننا الداخلي كله.

(4) إذن فالسيد المسيح لم يعطنا عصير الكرمة لنتلذذ به ونسكر به، بل أعطاه لنا لهدف مقدس كسر طاهر لا يدركه إلا المؤمنون.))

 

وهذا من قبيل النكت والهزل ...وأنا معك لأخر الخط...تقول أن الخمر هو رمز ..ولن أجادلك في هذا الآن رغم فساده....وأسألك: لم تشربون الخمر في التناول إذن طالما هو لا يتجاوز الرمز؟

المصيبة أن زكريا بطرس أو غيره يرد هذه الردود السخيفة وكأنه لا عقول على الإطلاق لتفكر عقليا فيما كتبه ؟!

(لوقا 7 : 34) جاء ابن الانسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة. (SVD)

 

على العموم يقول يسوع في هذا الموقف في العشاء الأخير :

 

مت 26:29واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي.

 مر 14:25  الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله.

 لو 22:18  لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله.

 

فذلك يبين أنه كان يتكلم عن خمر حقيقية بدليل الموقف لأن في يديه خمر فقال  أنه لن يشرب الخمر مرة ثانية إلا في الجنة!!

وجدير بالذكر أن زكريا بطرس يستشهد بكلام الرب  (أم 23: 20)  "لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين أجسادهم"

طالما هذا كلام الرب عندهم ...فلم يجلس الرب بنفسه ليشرب الخمر بين شريبي الخمر؟! ولم يصنع خمرا في عرس قانا ؟!

 

 

و من يفسرون كل شئ –لا يعجبهم- بالرموز أسألهم لم لا يفسرون الصلب مثلا أنه رمز؟ ما المعيار العلمي أن تقول أن شرب المسيح للخمر رمزا وصلبه ليس رمزا ؟!

وإن كان شرب المسيح للخمر حقيقيا ولا جدال فيه –كما هو معروف- فما فائدة ما جاء به زكريا؟ أليس تلبيسا وتدليسا وهروبا من الموضوع؟

ثم أيشرب يسوع الخمر ليبين ليطبق لهم الرمز على الحقيقة أم ماذا؟ ولم لا يطبق بقية الرموز مثل الرموز التي يدافع عنها زكريا بطرس في حزقيال والنشيد ؟!

أليس المسيح عريس النشيد والعروسه هي كنيسته –كما تقول التفاسير النصرانية- والكنيسة في العهد الأول هي مجموعة اشخاص وليس بناء..

 

يقول زكريا دفاعا عن نشيد الإنشاد: (الواقع أن السفر لم يتخذ تشبيها لعلاقة الله بالكنيسة من حديث بين عشيق وعشيقته، بل التشبيه المجازي مأخوذ من أحاديث بين عريس وعرسه. أي بين إثنين تربطهما علاقةُ حبٍ شرعيةٌ مقدسة. نعم نحن نؤمن أن المسيح في علاقته الحبية بالكنيسة التي هي جماعةُ المؤمنين تُشبَه بعلاقة الحب والارتباط التي بين العريس وعروسه. فقد قال يوحنا المعمدان "من له العروس فهو العريس أما صديق العريس فيفرح" (يو3: 29) لقد شبه المسيحَ بالعريس والكنيسة بالعروس وشبه نفسه بصديق العريس. وتشبيه المسيح بالعريس والكنيسة ـ التي هي جماعة المؤمنين ـ بالعروس، ورد في أماكن أخرى كثيرة في الكتاب المقدس، لا يتسع المجالُ لسردها.)

 

والسؤال هنا لم لا يطبق نشيد الإنشاد فهو العريس والكنيسة العروسة... كما طبق مثال الكرمة وشرب الخمر في العشاء الأخير؟ ولا أريد أن أوضح أكثر ...وهو مجرد تساؤل لشخص عديم العقل مثل زكريا !

 

ونعود لموضعو الخمر حتى لو سلمنا لزكريا أنه يقول بحرمة الخمر..أتدري معنى التحريم؟ هو –زكريا- بنفسه يقول أن مجرد النظر للخمر حرام...ولكن ألا تخالفون حرمة تناول الخمر بتناولكم لها في القداس الذي تأكلون فيه الخبز على انه لحم يسوع وتشربون الخمر على أنه دمه؟ فأين ستذهب يا زكريا بعقول من تضحك عليهم بهذه التفاهة ؟

 

ثم المسيحيين يشربون الخمر معللين ذلك أن يسوع قال "إصنعوا هذا لذكري" (لو 22:19 ) و( 1كو 11 : 25 ) ..إذن فالمسيح شرب الخمر حسب الأناجيل ..ولا يجادل في هذا مسيحي عاقل ..أبدا !

 

والآن نقول أنه حسب زكريا أن الخمر محرمة –ومعه أدلته من الكتاب المقدس- وإرتكاب المحرمات بالقطع خطيئة...وشرب الخمر خطيئة ..إذن إدعاء أن يسوع بلاخطية فاسد وزكريا بطرس بنفسه قطع بتحريم الخمر في الكتاب المقدس وبالتالي طعن في الإله عنده !!

 

وأخيرا فالدفاع عن قضية خاسرة يؤدي لما رأيتم...وقد رأيتم تلوي وتلون زكريا بطرس وأنه لايحسن ردا في المسيحية ولا يحسن إلا الكذب في الإسلام والهرب من المناظرات.... والحمد لله وحده!

ولعلكم لاحظتم أن كتابه –المقدس- أبدا لن يساعده عن الدفاع عنه فهو متهتك..والرد يقتضي نقض الدليل وزكريا لديه كتاب ملئ بالتناقضات ولذلك فهو يفضل دائما الطعن في الإسلام لأن الخوض في الكتاب المقدس معركة خاسرة بالنسبة له في كل مجال..والحمد لله وحده!

وقد لاحظتم أنني فندت فرضياته من كل وجه حتى أجعله كمن قال الله فيه (فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين)

قضية مثل الخمر تبين أن الكتاب المقدس كتاب متناقض تناقضات شنيعة فمرة الخمر غادرة في حبقوق ومرة أخرى أشرب قليل من الخمر لأجل أسقامك ومرة ثالثة ربهم نفسه يشرب الخمر بل وأولى معجزاته –أول القصيدة- هي تحويل الماء لخمر...هذا يؤكد التضارب في الكتاب وأنه ليس من مصدر واحد ولا شك !!

 

أما في الإسلام

"مراحل تحريم الخمر في الإسلام:

المرحلة الأولى: وهي تتضح في الآية رقم 67 من سورة النحل .. يقول القرآن “وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ" .. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أنه أنعم على الخلق بثمرات النخيل والأعناب .. فمنهم من يحوله إلى المسكرات وهذا شيئ لايحبه الله .. ومنهم من يأكله طيبا حسنا وهذا يحبه الله .. وذلك كمثال أن أقول أعطيتك أموالا فأنفقتها أنت في الباطل والحق .. فأنا لاأرضى عن الباطل وأرضى عن الحق .. ولله المثل الأعلى.

المرحلةالثانية: وهي تتضح في الآية رقم 219 من سورة البقرة .. يقول القرآن "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا" .. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أن أضرار الخمر والميسر ومفاسدهما أكبر من نفعهما .. ولذلك فإنه من الواجب على كل صاحب عقل أن يقلع عنهما.

المرحلة الثالثة: وهي تتضح في الآية رقم 43 من سورة النساء .. يقول القرآن "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ".. حيث يوضح الله سبحانه وتعالى أنه من الواجب على كل مسلم أن لايقترب من الصلاة وهو سكران حتى يعقل ما يقول في صلاته .. وبما أن المسلم يصلي خمس صلوات في اليوم والليلة .. فإن المسلم يجب عليه الإقلاع عن شرب الخمر .. لأنه لن يجد وقتا يفيق فيه لأداء الصلاة المكتوبة.

المرحلة الرابعة: وهي تتضح في الآيتين رقم 89 - 90 من سورة المائدة .. يقول القرآن " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُون"َ .. حيث يقول الله تعالى للمؤمنين أن الخمر والميسر عمل سيئ ومن الأعمال التي توقع العداوة والشحناء بين الناس وتصدكم عن الصلاة وعن أن تذكروا الله .. فهلا انتهيتم .

ومن السابق يتضح أنه لا يوجد تعارض ولا تناقض بين الآيات .. فلم يقل الله "الخمر حلال ثم عاد وقال الخمر حرام عليكم" .. بل إن التعارض والتناقض هو ما نجده في الكتاب المقدس .. من حل للخمر في أعداد .. وتحريمها في أعداد .. وذمها في أعداد .. ثم مدحها في أعداد أخرى .. فأنت لا تعرف فيه حقا من باطلا .. وذلك لأن أيدي الكتبة قد تلاعبت به . "

 

ثاني أسباب تقديس المسيحية للخمر بعد كونها أول معجزة لإلههم وأنه كان يشربها دائما حتى تاب منها في العشاء الأخير هو أن المسيحيين في حاجة لتغييب العقل كما يؤكد دائما قساوستهم

 

يقول د/ألخورى جرجس فرج (لا تقل فى قلبك كيف يمكن أن يتجسد الله ويصيرانسانا لأنه من شأنه الخاص)

 

ويقول القس وهيب عطا الله (إن التجسد قضية فيها تناقض مع العقل والمنطق والحس والمادة والمصطلحات الفلسفية ..ولكننا نؤمن بهذا حتى ولو لم يكن معقولا !!! )

 

وهذا هو تغييب العقل سواء بالقول أن البحر لا يمكن أن تضعه في حفرة..أو بأن تشرب الخمر لتنسى هذه التناقضات!!

أما الإسلام فهو يقدس العقل فهو مناط التكليف وغير العاقل ليس مكلف عندنا ولذلك حرم الخمر لأنها تغييب العقل ..فما بالك بمن يغيبون عقولهم بإرادتهم ؟!

 

يقول زكريا في الحلقة الرابعة من أسئلة في الإيمان

((نحن نتفق بمحدودية العقل وعدم محدودية الله .. والعقل المحدود لا يتسع للغير محدود ويحضرنى هنا أنه كان هناك فيلسوفاً عقلانياً يريد إدراك الله ومعرفته وأن يدرك كل معرفته .. وواجه صعوبة لدرجة أنه قارب على الجنون .

 

       وفى مرة رأى فى حلم أنه هناك شاطئ محيط مترامى الأطراف ورأى طفل صغير يحفر حفرة صغيرة على الشاطئ ومعه دلواً يحاول به أن يملأ الحفرة ماء من المحيط ، ثم يترك الحفرة الصغيرة ويرجع مرة أخرى إلى المحيط ويكرر هذه الفعل عدة مرات … فسأله الفيلسوف ماذا تفعل يا إبنى فرد الطفل أريد أن أنقل ماء المحيط إلى الحفرة الصغيرة . فرد عليه الفيلسوف أأنت مجنون يا أبنى ؟كيف تريد إحضار مياه المحيط المترامى الأطراف وتضعها فى حفرة صغيرة؟!.. فرد عليه الطفل وكيف تريد أنت إدراك الله غير المحدود بعقلك المحدود؟!.. فأستيقظ الفيلسوف من نومه وقد أيقن أنه يحتاج إلى معونه إلهية . ))

 

هذا بيان وفتوى أن تشغيل المخ في المسيحية ممنوع على المسيحيين فالرب فوق العقل "افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة"(فيلبي 2: 14 )  ..أما في الإسلام...فيدعي زكريا العقلانية ويتفلسف !!

 

قارن ذلك بقول زكريا بطرس حول تقديس الإسلام للعقل في خاتمة كتابه "الناسخ والمنسوخ"

ولكي لا يشك مسيحي في صدق الإقتباس عنه... فطبعا زكريا أوردها في معرض محاولة تشكيك المسلمين في دينهم ولكن سبحان الذي فضحه !!

يقول زكريا:

((ولكى أطمئنك قارئى العزيز دعنى أقول لك :

أنا لا أطعن في دين من الأديان، فإني أحترم معتقدات كل إنسان وحرية تفكيره، ولكني فقط أدعو كل إنسان أن يفكر ويبحث ويجتهد، فالإسلام يحض على ذلك.

أولا: هناك بالقرآن حوالي 50 آية تدعو إلى إعمال العقل منها:

 

 

(1) سورة البقرة 242) "يبين لكم الله آياته لعلكم تعقلون" .

 

 (2) الأنفال 22: "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون" .

 

 (3) سورة يونس 100: " ويجعل الرجس على الذين لايعقلون" .

(4) سورة الحج 46: "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها" .

 

(5)  سورة الفرقان 44: "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون" .

 

(6) سورة الحشر 14: "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون" .))

إنتهى الإقتباس عن زكريا بطرس

والحمد لله رب العالمين !

 

وأخيرا فقد رد الأخ EEWW2000 ردا مفحما على كتاب بطرس يمكنك زيارته هنا

 

الرد على كتاب " اعتراضات الشيخ ديدات والرد عليها " للقمص زكريا بطرس