الجنة في الاسلام هي للزواج وشرب الخمر فقط !!

 

ان ما يردده أعداء الاسلام عن العقيدة الإسلامية حيال موضوع الجنة وأنه نعيم بالخمر والنساء والغناء فيه قصور كبير عن الاعتقاد الصحيح حيال ذلك ، فإن نعيم الجنة ليس نعيما حسيّاً جسدياً فقط بل هو كذلك نعيم قلبي بالطمأنينة والرضى به سبحانه وتعالى  وبجواره ، بل إن أعظم نعيم في الجنة على الإطلاق هو رؤية الربّ سبحانه وتعالى ، فإن أهل الجنة إذا رأوا وجهه الكريم نسوا كلّ ما كانوا فيه من ألوان النعيم ، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة يونس : (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ))  فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم ، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة القيامة : (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) وفي الحديث الصحيح : (( فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عزوجل )) مسلم برقم : 181

وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين ولا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ، يقول الله سبحانه وتعالى : (( لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً )) الواقعة : 26

وما ذكروه من أن دخول الجنة يتحقق بترك محرمات معينة ليفوز الإنسان بها في الآخرة هو أيضا خطأ كبير بهذا الإطلاق إذ أن الإسلام دين يأمر بالعمل لا بالترك فقط فلا تتحقق النجاة إلا بفعل المأمورات وليس بترك المنهيات فقط فهو قيام بالواجبات وانتهاء عن المحرمات ، وكذلك فإنه ليس كل نعيم الجنة مما كان محرما في الدنيا على سبيل المكافأة بل كم في الجنة من النعيم الذي كان مباحا في الدنيا فالزواج مباح هنا وهو نعيم هناك والفواكه الطيبة من الرمان والتين وغيرها مباح هنا وهو من النعيم هناك والأشربة من اللبن والعسل مباح هنا وهو نعيم هناك وهكذا ، بل إن المفسدة التي تشتمل عليها المحرمات في الدنيا تنتزع منها في الآخرة إذا كانت من نعيم الجنة كالخمر مثلاً قال الله سبحانه وتعالى عن خمر الجنة : (( لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ )) فلا تُذهب العقل ولا تسبّب صداعاً ولا مغصاً ، فطبيعتها مختلفة عما هي عليه في الدنيا ، ( انظر تفسير الآية )  والمقصود أن نعيم الجنة ليس مقصورا على إباحة المحرمات الدنيوية . وكذلك مما يجدر التنبيه عليه أن هناك من المحرمات التي لا يجازى على تركها في الدنيا بإعطاء نظيرها في الآخرة سواء من ذلك المطعومات أو المشروبات أو الأفعال والأقوال فالسم مثلاً لا يكون نعيما في الآخرة مع حرمته في الدنيا وكذا اللواط ونكاح المحارم وغير ذلك لا تباح في الآخرة مع حظرها في الدنيا ، وهذا واضح بحمد الله .

وأعلم أن كل ما في الجنة من سررها وفرشها وأكوابها _ مخالف لما في الدنيا من صنعة العباد ، وإنما دلنا الله بما أراناه من هذا الحاضر على ما عنده من الغائب ولذلك ليس في الدنيا شيىء مما في الجنة إلا الاسماء .

قال شيخ الاسلام الامام ابن تيمة رحمة الله عليه : واليهود والنصارى والصابئون من المتفلسفة وغيرهم فإنهم ينكرون أن يكون في الجنة أكل وشرب ولباس وزواج ويمنعون وجود ما أخبر به القرآن .

والرد عليهم هو أن ما ورد في القرآن الكريم من وصف ملذات الجنة أن حقيقتها ليست مماثلة لما في الدنيا ، بل بينها تباين عظيم من التشابه في الاسماء ، فنحن نعلمها إذا خوطبنا بتلك الأسماء من جهة القدر المشترك بينهما ولكن لتلك الحقائق خاصية لاندركها في الدنيا ، ولا سبيل إلي إدراكنا لها لعدم إدراك عينها أو نظيرها من كل وجه ، وتلك الحقائق على ما هي عليه ( رسالة الإكليل من مجموعة الرسائل الكبرى _ لابن تيمة 2 : 11 )

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ، ولا يتغوطون ، ولا يتمخطون ، ولا يبولون ، ولكن طعامهم ذاك جشاء كرشح المسك ، يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس )) [ مسلم برقم 2835 ]

ان طعام وشراب أهل الجنة ليس لحاجة البقاء وإنما كنوع من المتعة واللذة ، مكافأةً لمن دخلها من الصالحين . والحقيقة ان إنسان الجنة كامل الخلق والتكوين ، ولكن تركيبته الكيميائية والفيزيائية مختلفة فليس له حاجة بتاتاً للجهاز الهضمي بما فيه من اجهزة لمعالجة الطعام والشراب ثم التخلص من الفضلات . .

وفي معنى قوله سبحانه وتعالى : (( ولهم فيها أزواج مطهرة )) البقرة : 21

أي لا يَبُلْنَ وَلا يَتَغَوَّطْنَ وَلا يَلِدْنَ وَلا يَحِضْنَ وَلايُمْنِينَ وَلا يَبْصُقْنَ . تفسير القرطبي

وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية :

وَقَوْله تَعَالَى : (( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاج مُطَهَّرَة ))  قَالَ اِبْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس مُطَهَّرَة مِنْ الْقَذَر وَالْأَذَى. وَقَالَ مُجَاهِد مِنْ الْحَيْض وَالْغَائِط وَالْبَوْل وَالنُّخَام وَالْبُزَاق وَالْمَنِيّ وَالْوَلَد وَقَالَ قَتَادَة مَطْهَرَة مِنْ الْأَذَى وَالْمَأْثَم . وَفِي رِوَايَة عَنْهُ لا حَيْض ولا كَلَف.

ولقد جاء في الحديث الذي رواه ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  يقول الله تعالى : (( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فأقرأوا إن شئتم : فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين )) [ البخاري برقم 3244 ] [ مسلم برقم 2824 ] والآية من سورة السجدة : 17

وإليكم الآن هذه النصوص القاطعة من كتاب النصارى التي تدل على حسية الجنة لديهم :


أولا : ماورد على لسان المسيح عليه السلام بشرب الخمر في ملكوت الله أي الجنة :

مرقس [ 14 : 25 ] : (( الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله. ))

فالمسيح وعد تلاميذه بأنه سيشرب الخمر معهم في ملكوت الله الجديد وهذا الملكوت الجديد حسب ما يعتقده المسيحيين سيتحقق بعد أن يدين الله العالم ويحاسبهم في يوم القيامة
وهذا النص كافي لبيان حسية الجنة واقامة الحجة على النصارى . . .

ثانياً : ما ورد في الانجيل على اشتمال الجنة على الأكل :

جاء في إنجيل لوقا [ 22 : 30 ] قول المسيح لتلاميذه : (( وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتاً ، لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي ، ونجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر ))

قال المسيح في إنجيل لوقا [ 14 : 12 ] : (( عِنْدَمَا تُقِيمُ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً، فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ جِيرَانَكَ الأَغْنِيَاءَ، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضاً بِالْمُقَابِلِ، فَتَكُونَ قَدْ كُوفِئْتَ. 13وَلكِنْ، عِنْدَمَا تُقِيمُ وَلِيمَةً ادْعُ الْفُقَرَاءَ وَالْمُعَاقِينَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ؛ 14فَتَكُونَ مُبَارَكاً لأَنَّ هَؤُلاَءِ لاَ يَمْلِكُونَ مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، فَإِنَّكَ تُكَافَأُ فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ» .15فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا أَحَدُ الْمُتَّكِئِينَ، قَالَ لَهُ: طُوبَى لِمَنْ سَيَتَنَاوَلُ الطَّعَامَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ! ))

وهذه النصوص كلها على خلاف معتقد النصارى . . .

ثالثاً : ما جاء على لسان المسيح من وجود النعيم الحسي في الجنة عن طريق ضربه لمثل الانسان الفقير :

قال المسيح عليه السلام : (( كَانَ هُنَالِكَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ، يَلْبَسُ الأُرْجُوَانَ وَنَاعِمَ الثِّيَابِ، وَيُقِيمُ الْوَلاَئِمَ الْمُتْرَفَةَ، مُتَنَعِّماً كُلَّ يَوْمٍ. 20وَكَانَ إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، مَطْرُوحاً عِنْدَ بَابِهِ وَهُوَ مُصَابٌ بِالْقُرُوحِ، 21يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ الْمُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ. حَتَّى الْكِلاَبُ كَانَتْ تَأْتِاي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.22وَمَاتَ الْمِسْكِينُ، وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. ثُمَّ مَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ. 23وَإِذْ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ فِي الْهَاوِيَةِ يَتَعَذَّبُ، رَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ. 24فَنَادَى قَائِلاً: يَاأَبِاي إِبْرَاهِيمَ! ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَغْمِسَ طَرَفَ إِصْبَعِهِ فِي الْمَاءِ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي: فَإِنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللَّهِيبِ. 25وَلكِنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يَابُنَيَّ، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْرَاتِكَ كَامِلَةً فِي أَثْنَاءِ حَيَاتِكَ، وَلِعَازَرُ نَالَ الْبَلاَيَا. وَلكِنَّهُ الآنَ يَتَعَزَّى هُنَا، وَأَنْتَ هُنَاكَ تَتَعَذَّبُ. 26وَفَضْلاً عَنْ هَذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةً عَظِيمَةً قَدْ أُثْبِتَتْ، حتى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هُنَا لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَسْتَطِيعُونَ الْعُبُورَ إِلَيْنَا )) [ انجيل لوقا 16 : 19 ]  ترجمة كتاب الحياة

ان هذا الكلام من المسيح حجة على النصارى ، فقد قال المسيح : (( ان إليعازر هذا في كفالة ابراهيم يتنعم ويتلذذ في الآخرة )) . كما قال : (( ان ذلك الغني كان كل يوم يتنعم ويتلذذ في دنياه )) . والذي يبتدر إلى الافهام منه التنعم بالطيبات المألوفة المعروفة ، وقد جاء ذلك في الانجيل كثيراً ولكن النصارى محجوبون بالتقليد عن النظر في أقوال الأنبياء ...

رابعاً : رؤية الله في الآخرة بالجسد :

جاء في سفر أيوب : (( أعلم أن إلهى حي ، وأنى سأقوم فى اليوم الأخير بجسدى وسأرى بعينى الله مخلّصى )) [أى 19: 25ـ27] وفى ترجمة البروتستانت: " وبدون جسدى ".

خامساً : الإتكاء والإلتقاء مع الأنبياء :

ورد في انجيل متى [ 8 : 11 ] قول المسيح : (( واقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات.))

فهل بعد كل هذا سيستمر النصارى بدعوه أن جنتهم جنة روحيه فقط ??

 


 
المتع الجسديه فى الجنه ثلاثه فهل المتع الروحيه أكثر أم أقل ؟؟؟؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم.........

يزعم النصارى أن الجنه فى الاسلام متعها كلها حسيه و هذا من خداع القساوسة لهم و سنبين بأذن الله أن المتع الروحيه فى الجنه أكبر بكثير جدا من المتع الحسيه........و لكن لا بد من سؤال أولا....و هو لماذا المتع فى الجنه روحيه و حسيه معا و ليست روحية فقط أو حسية فقط ؟؟؟؟؟ و الجواب على هذا أن الانسان روح و جسد و هو فى الدنيا يتلذذ و يفرح بروحه و جسده و يتألم و يحزن بروحه و جسده أيضا........و التكليفات التى كلف الله بها الانسان ليست للجسد فقط بل للروح و الجسد معا ......فمثلا الله نهى الانسان أن يكون فى قلبه حسد أو كبر أو حقد أو ضغينه .......و هذه كلها ليست تكليفات جسديه بل تكليفات روحيه و قلبيه...........و لذلك كان الثواب فى الجنه للروح و الجسد أيضا.

و الأن اذا أردنا أن نعد المتع الجسديه فى الجنه فنقول أنها ثلاثه فقط و هى :
1-
الطعام
2-
الشراب
3-
الزواج

و المسيحى لا يوجه اعتراضاته على الطعام الموجود فى الجنه و انما قد يتكلم عن نوع من الشراب و هو الخمر و يقول كيف يكون فى الجنة خمر ....فنقول له أن خمر الجنه مختلفه عن خمر الدنيا فهى غير مسكره و طعهما لذيذ بعكس خمر الدنيا مسكره و طعمها مر.................. و كذلك يعترض على الزواج فى الجنه.....فنقول له أن الله يراك و أنت تتزوج فى الدنيا فما الغرابه أن تتزوج فى الجنه......أم أنك
تتخيل أنك فى الجنه قريب من الله فيراك أما فى الدنيا فأنت بعيد و لا يراك الله و العياذ بالله.........و يقول المسيحى أيضا أن المسلم سيتزوج من اثنتين و سبعين من الحور العين...........و لا يوجد حديث صحيح يثبت هذا العدد.......و لكننا سنساير المسيحى فى ادعاءه هذا و سنفترض جدلا أن المسلم سيتزوج من اثنتين و سبعين امرأه من الحور العين فما اعتراضه على ذلك ؟؟؟؟؟؟ اذا كان سيدنا سليمان قد تزوج أضعاف هذا العدد فى الدنيا فما المانع أن يتزوج المسلم حتى من مائة امرأه فى الجنه..............المشكله تكمن فى وهم يحاول زرعه العلمانيون و النصارى فى عقول الناس و هو أن تعدد الزوجات شىء مشين.........و لكننا كمسلمين لا نخضع لهذا الارهاب الفكرى .......بل نقول لهم أنه لا يوجد فى الاسلام من ولد مخصيا أو خصى نفسه من أجل الملكوت و لا يوجد نبى من الأنبياء خصى نفسه من أجل الملكوت...........و اذا كنتم أنتم مخصيين من أجل الملكوت فلا ترموا عقدكم النفسيه علينا كمسلمين.........و كذلك يقول النصرانى أنه اذا كان للرجل حور عين فهل للمرأه حور عين ذكور ؟؟؟؟؟ و الجواب على هذا السؤال السخيف بسيط جدا و هو أن فطرة المرأه لا تقبل تعدد الأزواج لا فى الدنيا و لا فى الأخره........و نحن عندما نريد أن نكافىء انسانا فنحن نكافئه تبعا لفطرته..... فمثلا اذا كان انسان لا يحب الجاتوه و أردت أن أقدم له هديه فهل أشترى له جاتوه؟؟؟؟؟ بالطبع لا و لكن أشترى له الهديه التى يحبها........و بما أن المرأه فطرتها تأبى تعدد الأزواج فلا يمكن أن تكافىء فى الجنه بذلك ......بل لو كان للمرأه أكثر من زوج يكون هذا عقوبة لها لأن هذا مناف لفطرتها..........و الأمر مختلف تماما بالنسبة للرجل الذى تقبل فطرته تعدد الزوجات سواء فى الدنيا أو فى الجنه......و بالتالى يظهر مدى سخف هذا السؤال الذى سأله النصرانى عن امكانية وجود حور عين للمرأه فى الجنه....و الأن نوضح بعض الحقائق عن النعيم الجسدى فى الجنه قبل أن نتكلم عن المتع الروحيه فى الجنه:

عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
((
يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ، ولا يتغوطون ، ولا يتمخطون ، ولا يبولون ، ولكن طعامهم ذاك جشاء كرشح المسك ، يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس )) [ مسلم برقم 2835 ]
ان طعام وشراب أهل الجنة ليس لحاجة البقاء وإنما كنوع من المتعة واللذة ، مكافأةً لمن دخلها من الصالحين . والحقيقة ان إنسان الجنة كامل الخلق والتكوين ، ولكن تركيبته الكيميائية والفيزيائية مختلفة فليس له حاجة بتاتاً للجهاز الهضمي بما فيه من اجهزة لمعالجة الطعام والشراب ثم التخلص من الفضلات . .
وفي معنى قوله سبحانه وتعالى :
((
ولهم فيها أزواج مطهرة )) البقرة : 21
أي لا يَبُلْنَ وَلا يَتَغَوَّطْنَ وَلا يَلِدْنَ وَلا يَحِضْنَ وَلايُمْنِينَ وَلا يَبْصُقْنَ . تفسير القرطبي
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية :
وَقَوْله تَعَالَى : (( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاج مُطَهَّرَة )) قَالَ اِبْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس مُطَهَّرَة مِنْ الْقَذَر وَالْأَذَى. وَقَالَ مُجَاهِد مِنْ الْحَيْض وَالْغَائِط وَالْبَوْل وَالنُّخَام وَالْبُزَاق وَالْمَنِيّ وَالْوَلَد وَقَالَ قَتَادَة مَطْهَرَة مِنْ الْأَذَى وَالْمَأْثَم . وَفِي رِوَايَة عَنْهُ لا حَيْض ولا كَلَف.



اذن هناك ثلاث متع حسية فقط هى الموجوده فى الجنه هى الطعام و الشراب و الزواج ...........أما المتع الروحيه فهى أكثر من أن تحصى و سنكتفى هنا بذكر بعض الأمثله على المتع الروحيه الموجوده فى الجنه :




1-
رؤية الله عز و جل........مصداقا لقوله تعالى وجوه يومئذ ناضره الى ربها ناظره

2-
رؤية الأنبياء عليهم صلوات الله و العيش معهم مصداقا لقوله تعالى.........و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ....و مصداقا لحديث رسول الله ص المرء مع من أحب......و المؤمنون يحبون الأنبياء و بالتالى سيكونون معهم

3-
رؤية المؤمنين من كل العصور و العيش معهم.........مصداقا لقوله تعالى .....و من يطع الله و الرسول فأولئك مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا

4-
جميع أهل الجنة من الأخيار بعكس الدنيا التى يكون فيها الأخيار و الأشرار......مصداقا لقوله تعالى......سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين.......فأهل الجنة كلهم من الطيبين الذين لا خبث فيهم

5-
الانسان فى الدنيا قد يحزن على شىء ماض أما فى الجنة فلا يحزن....مصدافا لقوله تعالى..أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ...

6-
الانسان فى الدنيا قد يخاف من المستقبل أما فى الجنة فلا يخاف......مصداقا لقوله تعالى......أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ

7-
الانسان فى الدنيا نهايته الموت و هذا يسبب له قلق أما فى الجنة فلا.....مصداقا لقوله تعالى.........و هم فيها خالدون

8-
الانسان فى الدنيا قد يسمع كلاما خبيثا أما فى الجنة فلا يسمع الا كلاما حسنا مصداقا لقوله تعالى .....لا يسمعون فيها لغوا و لا تأثيما الا قيلا سلاما سلاما

9-
الانسان فى الدنيا قد تحدث مشاكل بينه و بين الناس أما فى الجنة فلا..... مصداقا لقوله تعالى........و نزعنا ما فى صدورهم من غل أخوانا على سرر متقابلين

10-
الانسان فى الدنيا قد تحدث بينه و بين زوجته مشاكل أما فى الجنة فلا مصداقا لقوله تعالى..........و لهم فيها أزواج مطهرة .........و من هذا التطهير التطهير من الرذائل المعنويه كالأخلاق السيئه

11-
الدنيا بها حروب و صراعات نفسيه بعكس الجنه ....مصداقا لقوله تعالى ....و الله يدعو الى دار السلام.........أى السلام فى البدن فلا يؤذى وسلام الروح و هو الهدوء النفسى و الاستقرار

12-
الجنة ليس فيها متكبر و لا يدخلها متكبر مصدافا لقول الله تعالى.......تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض و لا فسادا...........و لحديث رسول الله ص لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر

13-
الجنة دار الفرح مصداقا لقوله تعالى......فرحين بما أتاهم الله من فضله

14-
الله يبيض وجوه المؤمنين فى الجنه و هذا من النعيم الروحى أيضا......مصداقا لقوله تعالى.........وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ

15-
المؤمنون فى الجنه لا يسمعون حسيس النار و هذا من النعيم الروحى أيضا ...مصداقا لقوله تعالى.........لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ

16-
الجنة دار السعاده مصداقا لقوله تعالى.........وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ

.......
و لو أطلنا فى السرد لاتسع المجال و لكننا حرصا على الاختصار نكتفى بهذا ثم نقول........أن النصارى فى كتابهم ما يؤيد النعيم الجسدى فى الجنه و ان كاموا لا يؤمنون بذلك فنحن نعلم أن دين النصارى و عقيدتهم من وضع القساوسه و اذا حاكمنا عقيدتهم و دينهم الى كتابهم لاتضح بطلانها و أنهم يعتقدون خلاف ما فى كتابهم.................. و سنذكر بعض الأمثله أيضا على ذلك:


أولا : ماورد على لسان المسيح عليه السلام بشرب الخمر في ملكوت الله أي الجنة

لقد وعد المسيح تلاميذه بأنه سيشرب الخمر معهم في ملكوت الله الجديد وهذا الملكوت الجديد حسب ما يعتقده المسيحيين سيتحقق بعد أن يدين الله العالم ويحاسبهم في يوم القيامة ، قال المسيح لتلاميذه :
((
أَنِّي أَقُولُ لَكُمْ:
إِنِّي لاَ أَشْرَبُ بَعْدَ الْيَوْمِ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا حَتَّى يَأْتِيَ الْيَوْمُ الَّذِي فِيهِ أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي . )) مرقس [ 14 : 25 ]

وهذا النص كافي لبيان حسية الجنة واقامة الحجة على النصارى . . .

ثانياً : ما ورد في الانجيل على اشتمال الجنة على الأكل :
ورد في إنجيل لوقا [ 22 : 30 ] قول المسيح لتلاميذه : (( وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتاً ، لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي ، ونجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر ))
وقد قال المسيح في إنجيل لوقا [ 14 : 12 ] : (( عِنْدَمَا تُقِيمُ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً، فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ جِيرَانَكَ الأَغْنِيَاءَ، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضاً بِالْمُقَابِلِ، فَتَكُونَ قَدْ كُوفِئْتَ. 13وَلكِنْ، عِنْدَمَا تُقِيمُ وَلِيمَةً ادْعُ الْفُقَرَاءَ وَالْمُعَاقِينَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ؛ 14فَتَكُونَ مُبَارَكاً لأَنَّ هَؤُلاَءِ لاَ يَمْلِكُونَ مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، فَإِنَّكَ تُكَافَأُ فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ» .15فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا أَحَدُ الْمُتَّكِئِينَ، قَالَ لَهُ: طُوبَى لِمَنْ سَيَتَنَاوَلُ الطَّعَامَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ! ))

وهذه النصوص كلها على خلاف معتقد النصارى . . .

ثالثاً : ما جاء على لسان المسيح من وجود النعيم الحسي في الجنة عن طريق ضربه لمثل الانسان الفقير :
قال المسيح عليه السلام : (( كَانَ هُنَالِكَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ، يَلْبَسُ الأُرْجُوَانَ وَنَاعِمَ الثِّيَابِ، وَيُقِيمُ الْوَلاَئِمَ الْمُتْرَفَةَ، مُتَنَعِّماً كُلَّ يَوْمٍ. 20وَكَانَ إِنْسَانٌ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ، مَطْرُوحاً عِنْدَ بَابِهِ وَهُوَ مُصَابٌ بِالْقُرُوحِ، 21يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ الْمُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ. حَتَّى الْكِلاَبُ كَانَتْ تَأْتِاي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ.22وَمَاتَ الْمِسْكِينُ، وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. ثُمَّ مَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ. 23وَإِذْ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَهُوَ فِي الْهَاوِيَةِ يَتَعَذَّبُ، رَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ. 24فَنَادَى قَائِلاً: يَاأَبِاي إِبْرَاهِيمَ! ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَغْمِسَ طَرَفَ إِصْبَعِهِ فِي الْمَاءِ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي: فَإِنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللَّهِيبِ. 25وَلكِنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: يَابُنَيَّ، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْرَاتِكَ كَامِلَةً فِي أَثْنَاءِ حَيَاتِكَ، وَلِعَازَرُ نَالَ الْبَلاَيَا. وَلكِنَّهُ الآنَ يَتَعَزَّى هُنَا، وَأَنْتَ هُنَاكَ تَتَعَذَّبُ. 26وَفَضْلاً عَنْ هَذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةً عَظِيمَةً قَدْ أُثْبِتَتْ، حتى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هُنَا لاَ يَقْدِرُونَ، وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَسْتَطِيعُونَ الْعُبُورَ إِلَيْنَا )) [ انجيل لوقا 16 : 19 ]
ان هذا الكلام من المسيح حجة على النصارى ، فقد قال المسيح : (( ان إليعازر هذا في كفالة ابراهيم يتنعم ويتلذذ في الآخرة )) . كما قال : (( ان ذلك الغني كان كل يوم يتنعم ويتلذذ في دنياه )) . والذي يبتدر إلى الافهام منه التنعم بالطيبات المألوفة المعروفة ، وقد جاء ذلك في الانجيل كثيراً ولكن النصارى محجوبون بالتقليد عن النظر في أقوال الأنبياء ...

رابعاً : رؤية الله في الآخرة بالجسد :
جاء في سفر أيوب : (( أعلم أن إلهى حي ، وأنى سأقوم فى اليوم الأخير بجسدى وسأرى بعينى الله مخلّصى )) [أى 19: 25ـ27] وفى ترجمة البروتستانت: " وبدون جسدى ".

خامساً : الإتكاء والإلتقاء مع الأنبياء :
ورد في انجيل متى [ 8 : 11 ] قول المسيح : (( واقول لكم ان كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات.))
فهل بعد كل هذا سيستمر النصارى بدعوه أن جنتهم جنة روحيه فقط??

 

بواسطة

fares_273 

 

 

 

إلى من ينكر رؤية الله في الآخرة ويتشدقون بالآباء الأولين تفسير يعقوب ملطي للوقا الإصحاح 20

القديس أغسطينوس (سنرى الله وجها لوجه وسنرى الثالوث )
إننا إذ نفكر في القيامة يلزمنا أن نترجى حياة سماوية فائقة، خلالها ننعم بصحبة السمائيين وننعم برؤية الله وجها لوجه مثلهم
عندما نصير مساويين لملائكة الله
سنراه وجهًا لوجه كما يرون هم، ويكون لنا سلام عظيم نحوهم كما هم نحونا، فسنحبهم كما هم يحبوننا.
إننا نتطلع إلي ما وعد به برجاء، أننا نصير مساوين لملائكة الله، ونجتمع معهم،
وننعم برؤية الثالوث القدوس أما الآن فنحن نسير بالإيمان.

ومن قبل أستدللنا عليكم بما هو أعظم وهو كلام المسيح الأنبياء ولكن يبدو أنكم لن تقتنعوا إلا بكلام أربابكم الآباء الأولين.

 

 

القديس جيروم (هناك نهر ينبع من عرش الله يشرب منه المؤمنون ...!!!)


في تفسير
يعقوب ملطي
Jn:7:37
37. وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب.


القديس جيروم : إنه ليس بالأمر التافه أننا نقرأ أن نهرًا ينبع من عرش اللَّه، إذ تقرأون كلمات الإنجيلي يوحنا في هذا الفحوى: "وأراني نهرًا صافيًا من ماء حياة لامعًا كبلّورٍ خارجًا من عرش اللَّه والخروف. في وسط سوقها، وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتيّ عشر ثمرة، وتعطي كل شهر ثمرها، وورق الشجرة لشفاء الأمم" (رؤ 1:22-2). هذا بالتأكيد النهر الصادر عن عرش اللَّه، أي الروح القدس الذي يشرب منه من يؤمن بالمسيح كما قال المسيح نفسه (37-38).

لا تعليق

 

 

المسيح : من ترك زوجة لأجل الإنجيل فسيأخذ 100 زوجة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من ترك أمرأة لأجل الإنجيل (الذي لم يكن قد كتب بعد ولا نعلم إنجيل متى أم مرقص أم يوحنا أم لوقا ؟ ...نحن نعتقد أنه إنجيل المسيح )
من ترك أمرأة لأجل الإنجيل فسيأجذ 100 أمرأة

Mk:10:28:
28 وابتدأ بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.29 فاجاب يسوع وقال الحق اقول لكم ليس احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا لاجلي ولاجل الانجيل
30 الا وياخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا واخوة واخوات وامهات واولادا
وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الابدية.


Mt:19:29:
29 وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية. (SVD)



100 ضعف يعني لو متزوج بواحده فقط ويتركها فسيكون له 100 أمرأة
وطبعا هناك من هو متزوج بإثنين وبثلاثة وبعشرون من النساء وذلك شائع بين اليهود ... ويسوع يعدهم ب100 ضعف.......بس بشرط

لإجل الإنجيل ....

كثير من الطبعات الإنجليزية إستحت أن تضع كلام إلههم المعبود من دون الله كما هو بدون أن يحرفوه طبقا لأهوائهم المنحطة لكي يبقى لهم عنصر طعن في الإسلام العظيم .. ويحذفون كلمة "أمرأة" أو "زوجة" ولكن كثير من الترجمات الإنجليزية ومنها طبعة الملك جيمس تقول "wife " أي زوجة

(Geneva) And whosoeuer shal forsake houses, or brethren, or sisters, or father, or mother, or
wife, or children, or lands, for my Names sake, he shall receiue an hundreth folde more, and shall inherite euerlasting life.

أي "من ترك زوجة في الدنيا فله في الآخرة 100 زوجة" ... يا ترى هيعمل ب 100 زوجة إية ... وهو أصلا يسوع قال (فيما نسب زورا إليه) أنه لا زواج في الآخرة ؟؟؟
ماذا سيفعل بطرس ب 100 زوجة wife؟
لا تعليق ............جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
علموا آبائكم الضالين الذين يعيبون علينا الحور العين هذا الكلام.....وقولوا لهم أكفرتم بكلام المسيح يا كفرة؟

ولا أنسى أن أهنئ بطرس ...... بالغيظ في النصارى هنيئا لك يا بطرس ال100 زوجة ........وإحنا غلابة الحديث (الضعيف) قال سبعين حورية بس... هنيئا لك يا بطرس
ولا عزاء للمحرفين....موتوا بغيظكم...

 

 

 

هل الجنة خمر ونساء فقط ؟؟؟؟

 

الكاتب: الشيخ/ محمد المنجد

 

سألت نصرانية جادة : هل في الإسلامالجنة عبارة عن خمر ونساء وغناء. وطريق الجنة يكون بالبعد عن هذه الأمور التي سوف يكافأ بها بالإضافة إلى الالتزام بأركان الإسلام الخمسة.؟

 

في الإسلام: لا يبدو أن هناك ضمانا بالنجاة والخلاص. فقط يقال اتبع هذه الطريقة خلال الحياة وستنال الخلاص والنجاة من الله. ليس هناك ضمان. أنا لا أحب أن أعيش كذلك بلا ضمان. أنا أعلم أن المسلمين لا يعتقدون بالخطيئة الأصلية ولكن بغض النظر عن كون الإنسان يولد مخطئا أو لا ، ألا توافقني بأن الإنسان خطاء وكثير الخطأ؟ ماذا يفعل الإنسان تجاه خطئه ومعصيته؟ أنا أفهم التوبة لكن يبدو أنه لا يمكن لأحد أن يبلغ النجاة عند الله. ولهذا أرسل الله ابنه ليقتل على الصليب من أجلنا ، من أجل الخلاص من ذنوبنا الحاضرة والماضية والقادمة.

 

ليس هناك ضمان للنجاة في الإسلام، إن هذا أمر مرعب حقا أن تعيش بلا ضمان للنجاة. أن تعيش حياتك ولا تدري هل عملت من الأعمال الصالحة ما يكفي لخلاصك يوم القيامة ولا تدري هل صليت بما فيه الكفاية أم لا …الخ إنه أمر مرعب حقا.

لقد سألت العديد من زملائي المسلمين هل هم متأكدون من دخولهم الجنة أو النار بعد الموت ولكن لم أتلق منهم ردا بالإيجاب. إنه ليس هناك ضمانات في الإسلام لأنه ليس هناك اعتقاد في الخلاص بالإيمان بالمسيح ، إنما يعتمد الإسلام على فعل الشخص وأعماله.

 

أيضا: لو أردت أن أصبح مسلمة فإنني لا أستطيع. إذا كان المسلمون يعتقدون أنهم المصطفون من بين الناس فلماذا لا ينشرون دينهم؟ هل يقتصر الأمر على أن تكون محظوظا لأنك ولدت مسلما؟

 

إذا أراد شخص أن يكون نصرانيا فإنه يستطيع ذلك. أي شخص يمكن أن يصبح نصرانيا في خلال ثوان. أنا لم أكن نصرانية عندما ولدت . إن النصارى يؤكدون أن عيسى المسيح هو الطريق الوحيد للرب.

عيسى المسيح قال بنفسه أنا الطريق أنا الحق أنا الحياة لا أحد سيصل إلى الأب من غير طريقي إنه لم يقل أنا أحد الطرق بل قال أنا الطريق

وقال أيضا: أنا والأب واحد.

أنا لا أفهم كيف يكون أي شخص متعاميا عن هذه الحقائق إلا إذا لم يسمعوا بها من قبل.

أنا أرغب في رد وتعليق من قبلك.

 

 

الأجابة

 

الحمد لله

 

مما نقدره لك أيها السائل توجهك بالسؤال عن إفادة بشأن ما عرضته عن تصورات لقضايا في دين الإسلام ، ونحن نرجو أن تكون المناقشة لبعض ما كتبت والتصحيح لبعض التصورات التي عرضتها سبيلا إلى الوصول إلى الحقيقة والاقتناع بها :

 

1- ما أوردته عن العقيدة الإسلامية حيال موضوع الجنة وأنه نعيم بالخمر والنساء والغناء فيه قصور كبير عن الاعتقاد الصحيح حيال ذلك ، فإن نعيم الجنة ليس نعيما حسيا جسديا فقط بل هو كذلك نعيم قلبي بالطمأنينة والرضى به سبحانه وتعالى وبجواره ، بل إن أعظم نعيم في الجنة على الإطلاق هو رؤية الرب سبحانه وتعالى ، فإن أهل الجنة إذا رأوا وجهه الكريم نسوا كل ما كانوا فيه من ألوان النعيم ، وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين ولا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ، والمقصود بيان أن نعيم أهل الجنة ليس مقصورا على ما ورد في كلامك بل هو أوسع من ذلك بكثير .

 

2- ما ذكرته من أن دخول الجنة يتحقق بترك محرمات معينة ليفوز الإنسان بها في الآخرة هو أيضا خطأ كبير بهذا الإطلاق إذ أن الإسلام دين يأمر بالعمل لا بالترك فقط فلا تتحقق النجاة إلا بفعل المأمورات وليس بترك المنهيات فقط فهو قيام بالواجبات وانتهاء عن المحرمات ، وكذلك فإنه ليس كل نعيم الجنة مما كان محرما في الدنيا على سبيل المكافأة بل كم في الجنة من النعيم الذي كان مباحا في الدنيا فالزواج مباح هنا وهو نعيم هناك والفواكه الطيبة من الرمان والتين وغيرها مباح هنا وهو من النعيم هناك والأشربة من اللبن والعسل مباح هنا وهو نعيم هناك وهكذا ، بل إن المفسدة التي تشتمل عليها المحرمات في الدنيا تنتزع منها في الآخرة إذا كانت من نعيم الجنة كالخمر مثلا قال الله سبحانه وتعالى عن خمر الجنة : { لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون } فلا تذهب العقل ولا تسبب صداعا ولا مغصا ، فطبيعتها مختلفة عما هي عليه في الدنيا ، والمقصود أن نعيم الجنة ليس مقصورا على إباحة المحرمات الدنيوية . وكذلك مما يجدر التنبيه عليه أن هناك من المحرمات التي لا يجازى على تركها في الدنيا بإعطاء نظيرها في الآخرة سواء من ذلك المطعومات أو المشروبات أو الأفعال والأقوال فالسم مثلا لا يكون نعيما في الآخرة مع حرمته في الدنيا وكذا اللواط ونكاح المحارم وغير ذلك لا تباح في الآخرة مع حظرها في الدنيا ، وهذا واضح بحمد الله .

 

3- أما مسألة وجود الضمانات من عدمها وأن حياة الشخص ستكون رديئة شنيعة على حد تعبيرك إذا لم يكن لديه ضمان بالجنة فالجواب أن سوء التصور هو الذي يوصل إلى هذه النتيجة ، ولو أنك قلت : لو كان كل شخص عنده ضمان بالجنة لكانت مصيبة عظيمة إذ أنه سيفعل كل حرام ويرتكب كل محظور بهذا الضمان ، وكثيرا ما يفعل المجرمون من اليهود والنصارى ما يفعلون اعتمادا على ذلك الضمان الباطل وصكوك الغفران وطلبات الصفح من الرهبان ، وقد أخبرنا ربنا عن هؤلاء بقوله : { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } [سورة البقرة:111] ، وقضية الجنة عندنا نحن المسلمين ليست بأهوائنا ولا بأهواء غيرنا كما قال ربنا : { ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا } [سورة النساء:123] ، وإليك فيما يلي نبذة مختصرة في الاعتقاد الإسلامي بشأن ضمان المصير :

 

يقدم الإسلام ضمانا لكل مسلم مخلص مطيع لله حتى يموت على ذلك بأنه سيدخل الجنة قطعا وجزما . قال الله تعالى في محكم تنزيله : { والذين ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن أصدق من الله قيلا } [سورة النساء:122] وقال تعالى : { وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم } [سورة المائدة:9] . وقال تعالى : { جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا } [سورة مريم:61] ، وقال : { قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا } [سورة الفرقان:15] ، وقال : { لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد } [سورة الزمر:20] ، وكذلك يضمن الإسلام للكافر المعرض عن أمر الله عز وجل بأنه سيدخل النار قطعا وجزما ، قال تعالى : { وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم } [سورة التوبة:68] ، وقال سبحانه : { والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور } [سورة فاطر:36] ، وقال تعالى عن الكافرين يوم الدين : { هذه جهنم التي كنتم توعدون ، اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون } [سورة يس:63-64] . فوعد الله لا يتخلف مع الفريقين كما ذكر عن حالهما بعد انتهاء يوم القيامة :

 

{ ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين } [سورة الأعراف:44] ، فكل من آمن وعمل صالحا ومات على ذلك يدخل قطعا الجنة ، وكل من كفر وعمل السيئات ومات على ذلك يدخل النار قطعا ، ثم إن من قواعد الإسلام العظيمة ان يعيش المؤمن بين الخوف والرجاء فلا يحكم لنفسه بالجنة لأنه سيغتر ثم إنه لا يدري على أي شيء سيموت ، ولا يحكم على نفسه بالنار لأن ذلك قنوط من رحمة الله ويأس محرم ، فهو يعمل الصالحات ويرجو أن يثيبه الله عليها ويجتنب السيئات خوفا من عقاب الله ، ولو أذنب فإنه يتوب لينال المغفرة ويتقي بتوبته عذاب النار والله يغفر الذنوب ويتوب على من تاب ، وإذا خاف المؤمن أن ما قدمه من العمل لا يكفي على حد تعبيرك زاد في العمل خوفا ورجاء . ومهما قدم من أعمال صالحة فإنه لا يركن إليها ولا يغتر فيهلك بل يعمل ويرجو الثواب ، وفي الوقت ذاته يخشى على عمله من الرياء والعجب والحبوط كما قال الله تعالى في وصف المؤمنين : { والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } ، فهكذا يبقى المؤمن يعمل ويرجو ويخاف إلى أن يلقى الله على التوحيد وعمل الصالحات فيفوز برضى الرب وجنته ، ولو أنك تمعنت في الأمر لعلمت أن هذه هي الدوافع الصحيحة للعمل ، وأن الاستقامة في الحياة لا تحصل إلا بهذا .

 

4- وأما ما أوردته حيال مسألة الخطيئة الأصلية فالكلام عليه من عدة جهات :

 

الأولى : أن موقف العقيدة الإسلامية حيال الذنوب البشرية هو : أن الشخص كما يتحمل تبعة عمله ولا يتحملها غيره فكذلك لا يتحمل هو تبعة عمل غيره ، كما قال عز وجل : { ولا تزر وازرة وزر أخرى } ، ففكرة الخطيئة الأصلية منتفية بهذا فإذا أخطأ الأب فما ذنب الأولاد والأحفاد أن يتحملوا خطيئة عملها غيرهم ، إن العقيدة النصرانية التي تحمل الذرية خطأ أبيهم هي عين الظلم ، فهل يقول عاقل أن الذنب يتسلسل عبر قرون البشرية ، وأن ذنب الجد يلطخ الأولاد والأحفاد والأجيال ؟؟

 

الثانية : أن الخطأ من طبيعة البشر وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم : « كل ابن آدم خطاء » . رواه الترمذي 2423 ، لكن الله لم يجعل الإنسان عاجزا عند حصول الذنب لا يملك أن يفعل شيئا حياله بل أعطاه الفرصة وفتح له الباب للتوبة والعودة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في تكملة الحديث السابق : « وخير الخطائين التوابون » ، وتظهر رحمة الرب في شريعة الإسلام جلية عندما ينادي سبحانه وتعالى عباده بقوله : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } [سورة الزمر:53] . فهذه طبيعة النفس البشرية وهذا سبيلها وحل مشكلتها إذا أذنبت ، أما أن تجعل هذه الطبيعة البشرية وهي طبيعة الخطأ سدا منيعا بين العبد وبين الرب وأن العبد لا يقدر على بلوغ مرضات الرب إطلاقا إلا بأن ينزل لهم ابنه ( المزعوم !! ) ليصلب ذليلا مهانا تحت سمع وبصر ( أبيه !! ) فعند ذلك يغفر للبشرية فأمر في غاية العجب والسخافة ومجرد حكاية هذا الكلام الباطل يغني عن الرد عليه ، وقد قلت مرة لشخص نصراني ونحن في نقاش هذه المسألة إذا كنتم تقولون أنه أنزل ابنه ليصلب فداء للبشرية الذين في عصره أو الذين سيأتوا بعد الصلب فما هو ياترى حال الذين أذنبوا وماتوا مذنبين قبل ولادة المسيح ولم يتسنى لهم أن يعرفوا المسيح ليؤمنوا بعقيدة الصلب المذكورة ليغفر لهم ؟ ، فلم يزد على أن قال : بالتأكيد عند قساوستنا رد على هذا الإشكال ! ولو وجد فإنه تلفيق فماذا عساهم يقولون .

 

وأنت إذ استعرضت العقيدة النصرانية حيال موضوع الخطيئة البشرية بعقل منصف وجدتهم يقولون أن الرب قد ضحى بولده البكر الوحيد ليكفر بذلك خطايا البشر وهذا الابن إله فلئن كان الإله قد ضرب وشتم وصلب فمات فإن هذه العقيدة تحمل في طياتها الإلحاد فيه سبحانه وتعالى واتهامه بالتخاذل والضعف . وهل الرب عاجز عن غفران ذنوب العباد كلهم بكلمة واحدة منه ، إذا كان كذلك وهو على كل شيء قدير ( والنصارى لا يعترضون على هذا ) فما الذي يجعله إذن يضحي بولده من أجل ذلك { تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا } ، { بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم } [سورة الأنعام:101] ، وإذا كان الشخص العادي لا يرضى أن يمس ولده بسوء بل يدافع عنه ولا يسلمه إلى عدو لينال منه أو يسبه ويشتمه فضلا عن أن يتركه يواجه مصير القتل صلبا بأبشع القتلات ، إذا كان هذا حال المخلوق العادي فكيف بالرب .

 

الثالثة : إن عقيدة التكفير عن الخطيئة الأصلية التي يعتقدها النصارى لها أثر سلبي على واقع الحياة البشرية إذ أن العقيدة النصرانية كما أوردت لا تفرض على الإنسان أي التزامات فما عليه إلا أن يعتقد أن الله قد أرسل ابنه إلى هذه الأرض ليصلب فيموت تكفيرا لأخطاء البشر فيكون بذلك نصرانيا يضمن بذلك الفوز برضى الرب ويدخل الجنة ، وليس هذا فحسب بل يعتقد أن كل ما حدث بابن الله إنما هو لتكفير خطاياه السالفة والحاضرة والمستقبلية ولا تتساءل بعد ذلك عن سبب ما تعيشه المجتمعات النصرانية من تزايد حالات القتل والاغتصاب والسرقة وإدمان الكحول إلى غيرها من الخطايا .. أليس المسيح قد مات لتكفيرها وقد كفرت ومحيت فلما لا يتوقفون عن عمل المعاصي . وقل لي بربك لماذا تعدمون القاتل أحيانا ، وتسجنون المجرم ، وتعاقبون بالعقوبات المختلفة إذا كان المجرم في نظركم قد كفرت ذنوبه وغفرت سائر جرائمه بدم المسيح ؟ أليس تناقضا عجيبا ؟

 

5- ما أوردته في كلامك من أن المسلمين ما داموا يعتقدون أنهم المصطفون من البشر فلماذا لا ينشرون عقيدتهم ، فالجواب أن المخلصين منهم العاملين بالكتاب الكريم قد قاموا بذلك وإلا فما الذي أوصل الإسلام من مكة إلى أندنوسيا وسيبريا والمغرب والبوسنة وجنوب أفريقية وسائر بلاد الشرق والغرب ، والأخطاء الموجودة في سلوكيات بعض المسلمين اليوم لا يتحملها الإسلام وليس سببا فيها بل إنها لم تحصل إلا نتيجة مخالفة الإسلام ، وليس من العدل أن يحمل المنهج أخطاء بعض أتباعه الذين خالفوه وانحرفوا عنه . أليس المسلمون أعدل من النصارى عندما يقرون بأن المذنب مهدد بعقاب الله مالم يتب وأن من الذنوب ما فيه حد يردع في الدنيا ويكون كفارة في الآخرة كحد القتل والسرقة والزنا .. إلخ .

 

6- وأما ما ذكرته من سهولة الدخول في النصرانية بالنسبة للإسلام فخطأ ظاهر فإن مفتاح الإسلام عبارتان لا غير : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يدخل بها الشخص الإسلام في ثوان لا يحتاج إلى تعميد ولا قسيس ولا ذهاب إلى مكان معين لا مسجد ولا غيره ، قارن بين هذا وبين إجراءات التعميد المضحكة التي يفعلها النصارى إذا أرادوا إدخال شخص في النصرانية . ثم يقدس النصارى الصليب الذي آذى عيسى لما صلب عليه - بزعمهم - وآلم ظهره وأوجعه فيجعلونه مقدسا وبركة وشفاء بدل أن يذموه ويكرهوه ويعتبروه رمزا للظلم وشكلا بشعا لموت ابن الإله !! وهو الذي أوجع ظهره وحرمه النوم .

 

7- ألا ترى معي بأن المسلمين أولى بالحق من غيرهم وهم يؤمنون بجميع الأنبياء والمرسلين ويجلونهم ويعتقدون أنهم على الحق والتوحيد جميعا وأن كلا نبأه الله أو أرسله إلى قومه بشريعة تناسب ذلك الزمان والمكان ، إن النصراني المنصف إذا رأى أهل الإسلام يؤمنون بموسى وعيسى ومحمد عليهم صلوات الله وسلامه وبالتوراة والإنجيل الأصليين والقرآن الكريم ، ثم يرى بني قومه من النصارى يكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم ويجحدون نبوته ويكذبون بكتابه ، ألا يقوده إنصافه إلى ترجيح كفة المسلمين ؟

 

8- أما ما ذكرته من أن قول المسيح : لا أحد يستطيع أن يصل إلى الأب إلا من خلالي . فإنه لا بد من إثبات هذه المقولة وصحة نسبتها إلى عيسى أولا ، وثانيا : إنها واضحة البطلان فكيف عرفت البشرية الله في عهد نوح وهود وصالح ويونس وشعيب وإبراهيم وموسى وغيرهم من الأنبياء ؟ ولو كانت المقولة إن بني إسرائيل في عهد عيسى عليه السلام وعصره وما بعده إلى عهد خاتم الأنبياء محمد عليه السلام - لا يستطيعون الوصول إلى دين الله وشريعته إلا من طريق عيسى عليه السلام فقط لقلنا إن ذلك قول صحيح وعبارة وجيهة .

 

9- أما ما ختمت به من قول المسيح أنا والأب واحد فهذه عقيدة مرفوضة ولو سلكت سبيل الإنصاف وتجردت عن الهوى لتبين لك أن قولة : " أنا والأب " ، مركبة من معطوف ومعطوف عليه وأداة العطف بينهما ، والعطف في علم اللغة يقتضي التغاير أي أنه شئ والأب شئ آخر ، ولو قال شخص أنا وفلان لعلم كل عاقل أنهما اثنان مختلفان ، ومعادلة 1+1+1=1 هي معادلة مرفوضة عند جميع العقلاء من الرياضيين وغيرهم .

 

وختاما أوصيك وما أظنك ترد ذي الوصية أن تقوم لله متفكرا في نفسك فيما قرأت من الكلام متجردا عن أي خلفية أو مقالة سابقة وعن كل هوى أو عصبية صادقا في طلب الهداية من الله وحده ، والله أكرم من أن يخيب عبدا هذا شأنه . والله الهادي إلى سواء السبيل ، وهو حسبنا ونعم الوكيل

 

عن موقع الأسلام سؤال وجواب