يبقا السؤال قائما
لماذا لم يحدد هو كلمح البصر ... أم هو أقرب
لماذا لم يحدد هم مئة ألف ....... أم يزيدون
لماذا لم يحدد قلوبهم قسوة كالحجارة .... أم أشد قسوة من الحجارة
أو يزيدون ... لو كان يريد الإشارة الى أنهم أزيد من مئة ألف لماذا ذكر المئة الف ؟؟؟؟؟
ولماذا لم يقول أرسل الى كثير دون ذكر ( المئة الف )
طلما هم أزيد
مثل ما ذكر فى أيات كثيره ( مثل )
يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً (26)وغير ذلك كثير من الايات
هنا لماذا لم يقول العدد وقال كثيرا .... فلماذا لم تكون مثل ذلك ( من هنا يتضح أنه كان ظن ) مثلما تقول للشخص أنا سهرت أمس إلى الساعه الرابعه ..أو .. الخامسه
من هنا يتضح الظن وعدم تأكدى
فكيف ينفى المسلمين هذه الشبهه



وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ (النحل77)

إذا قيس زمن أمر الساعة بالنسبة لقدرة الله سبحانه وتعالى فإنه كلمح البصر أو هو أقرب من ذلك ... هذا تشبيه لِقُرب لك الفهم .

فهل تعرف الزمن الذي يؤخذ كـ (لمح البصر) ؟ بالطبع لا .. بل الأقرب من لمح البصر لا تملك أن تحدده لأنه أسرع من لمح البصر.

فالزمن يتناسب مع قدرة الفاعل تناسبياً عكسياً .. فإن كان الفاعل هو الله فكيف تحاول بعقلك الضئيل أن تصل لقدرة الله ؟

استخدم عرض بطيء لهدف كروي رأيته يمر أمامك ، ستجد انك ترى لمحات واشياء لم تلاحظها في باديء الأمر ... فما بالك بلمح البصر والقدرة الإلهية بل والأسرع من لمح البصر .

فكيف يمكن تحديد زمن لمح البصر وتريد أن تتعرف على ما هو أقرب أوأدق من لمح البصر ؟


فقوله: { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب } والساعة هي الوقت الذي تقوم فيه القيامة سميت ساعة لأنها تفجأ الإنسان في ساعة فيموت الخلق بصيحة واحدة، وقوله: { إلا كلمح البصر } اللمح النظر بسرعة يقال لمحه ببصره لمحاً ولمحاناً، والمعنى: وما أمر قيام القيامة في السرعة إلا كطرف العين، والمراد منه تقرير كمال القدرة، وقوله: { أو هو أقرب } معناه أن لمح البصر عبارة عن انتقال الجسم المسمى بالطرف من أعلى الحدقة إلى أسفلها، ولا شك أن الحدقة مؤلفة من أجزاء لا تتجزأ، فلمح البصر عبارة عن المرور على جملة تلك الأجزاء التي منها تألف سطح الحدقة، ولا شك أن تلك الأجزاء كثيرة، والزمان الذي يحصل فيه لمح البصر مركب من آنات متعاقبة، والله تعالى قادر على إقامة القيامة في آن واحد من تلك الآنات فلهذا قال: { أو هو أقرب } إلا أنه لما كان أسرع الأحوال والحوادث في عقولنا وأفكارنا هو لمح البصر لا جرم ذكره. ثم قال: { أو هو أقرب } تنبيهاً على ما ذكرناه، ولا شبهة في أنه ليس المراد طريقة الشك، بل المراد. بل هو أقرب .

فيستهول الأمر ويستصعبه من يحسبون بحساب البشر، وينظرون بعين البشر، ويقيسون بمقاييس البشر، ومن هنا يخطئون التصور والتقدير!

ويقرب القرآن الأمر بعرض مثل صغير من حياة البشر، تعجز عنه قواهم ويعجز عنه تصورهم، وهو يقع في كل لحظة من ليل أو نهار:

{ والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً، وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون }..

وهو غيب قريب، ولكنه موغل بعيد. وأطوار الجنين قد يراها الناس، ولكنهم لا يعلمون كيف تتم .

وضح الآن ؟

لماذا لم يحدد هم مئة ألف ....... أم يزيدون  
     


على سبيل المثال : ليس من المعقول أن يقول الله عز وجل أنه أرسل نبيه إلى مائة وعشرون ألف وخمسمائة واحد وأربعين شخصاً لا غير ..... طيب ، وما حال الأجنة التي في بطون أمهاتهم ؟

ياعزيزي هناك أمور علمها لا يُفيد وجهلها لا يضُر .

فأرسل الله نبيه لمائة ألف أو يزيدون و(أو) هنا تعني (بل) ..... لا يزيد أو ينقص لأن هناك أجنة داخل بطون امهاتهم سيأتون للدنيا ويكون نبي الله عليهم شهيد ، فهل هؤلاء داخل العدد ام خارجه ؟

 

 

لماذا لم يحدد قلوبهم قسوة كالحجارة .... أم أشد قسوة من الحجارة  
     


يشبه الحق تبارك وتعالى قسوة قلوبهم فيقول: "فهي كالحجارة أو أشد قسوة" .. الحجارة هي الشيء القاسي الذي تدركه حواسنا ومألوف لنا ومألوف لبني إسرائيل أيضا .. لأن لهم مع الحجارة شوطا كبيرا عندما تاهوا في الصحراء .. وعندما عطشوا وكان موسى يضرب لهم الحجر بعصاه. الله تبارك وتعالى لفتهم إلي أن المفروض أن تكون قلوبهم لينة ورفيقة حتى ولو كانت في قسوة الحجارة .. ولكن قلوبهم تجاوزت هذه القسوة فلم تصبح في شدة الحجارة وقسوتها بل هي أشد.

فالجبل قسوته مطلوبة لأن هذه مهمته أن يكون وتداً للأرض صلبا قويا، ولكن هذه القسوة ليست مطلوبة من القلب وليست مهمته .. أما قلوب بني إسرائيل فهي أشد قسوة من الجبل .. والمطلوب في القلوب اللين، وفي الحجارة القسوة .. فكل صفة مخلوقة لمخلوق ومطلوبة لمهمة .. فالخطاف مثلا أعوج هذا العوج يجعله يؤدي مهمته على الوجه الأكمل .. فعوج الخطاف استقامة لمهمته .. وحين تفسد القلوب وتخرج عن مهمتها تكون أقسى من الحجارة .. وتكون على العكس تماما من مهمتها..

فهنا يذكرنا الله بالرحمة الموجودة في الحجارة .. عندما ضرب موسى الحجر بالعصا فانفجرت منه العيون.
ويقول الحق جل جلاله: أن الرحمة تصيب الحجارة فيتفجر منها الأنهار ويخرج منها الماء ويقول سبحانه: "وإن منها لما يهبط من خشية الله" .. إذن فالحجارة يصيبها اللين والرحمة فيخرج منها الماء. ولكن قلوبكم إذا قست لا يصيبها لين ولا رحمة فلا تلين أبدا ولا تخشع أبدا.

إذن الحجارة تملك اللين والرحمة والقسوة بل قلوب اليهود أشد قسوة من الحجارة

 

يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً (26)وغير ذلك كثير من الايات
هنا لماذا لم يقول العدد وقال كثيرا
 
     


هل حضرتك فكرت في هذا السؤال قبل طرحه ولو للحظة .

ممكن حضرتك تذكر لنا ما هو عدد البشرية التي خلقها الله ؟ وكم عدد المؤمنين وكم عدد الكفار ؟

بالطبع لا تعلم شيء ، بل الله هو الأعلم .

لذلك عندما يقول الله (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً)
فلا يجوز القول بأن الأمر يقع تحت بند الظن لأنك بذلك تسب الله وتستهين به لأن الله أعلم بخلقه ، فقد تظن جنابك بأنني كافر ولكنني عن الله مؤمن .

إن ذكر (كثيرة) على حد عقولنا فقط وليس أن الله يظن فقط .

فالله كما خلق البشر خلق الجن ، والجن امم مثلنا ، فهل يمكنك حصرهم ؟

اتقى الله ياعزيزي فأنت تتحدث عن الله خالق السماوات والأرض .

 
  اقتباس:  
 
   
     
  مثلما تقول للشخص أنا سهرت أمس إلى الساعه الرابعه ..أو .. الخامسه
من هنا يتضح الظن وعدم تأكدى
فكيف ينفى المسلمين هذه الشبهه
 
     


هذا في حالة انك ترتدي ساعة وتعلم التوقيت والسائل والمسؤل والسامع يمكنهم أن يتفهموا التوقيت .

ولكن الكفر والإيمان تقديرات إلهية لا يعلمها إلا الله ، فقد يكون هناك قس داخل كنيسة ويتظاهر بأنه مسيحي ولكنه مسلم يصلي ويعبد الله حق عبادة ولكن الظاهر لي أنه مسيحي ولكنه يؤمن بالله سراً .

وهذا حدث من قبل .

فكما قلت لك من قبل : يستهول الأمر ويستصعبه من يحسبون بحساب البشر، وينظرون بعين البشر، ويقيسون بمقاييس البشر، ومن هنا يخطئون التصور والتقدير! .

هداك الله لما يجب ويرضى

السيف البتار