متى 3 : 14 ومتي عرف يوحنا انه هو السيد المسيح ؟؟

 


 

كتب الدكتور : أبو محمد ( أيسومو)
جاء في كتاب القس الدكتور ما يلي :
قال المعترض : ورد في متى 3 : 14 أن المسيح أتى إلى يوحنا ليعتمد منه، فمنعه يوحنا قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ!  ثم اعتمد المسيح وصعد من الماء، فنزل عليه الروح مثل حمامة. وورد في يوحنا 1 : 33  قول يوحنا : ( وأنا لم أكن أعرفه وعرفتُه بنزول الروح مثل حمامةٍ ونارٍ ). وفي متى 11 : 3  لما سمع يوحنا بأعمال المسيح أرسل اثنين من تلاميذه يسألونه: »أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟«. في الأول عرف يوحنا قبل نزول الروح، وفي الثاني عرفه بعد نزول الروح، وفي الثالث لم يعرفه بعد نزول الروح«.
وللرد نقول : قول يوحنا »لم أكن أعرفه« معناه أنه لم يكن يعرفه قبل نزول الروح القدس، أي قبل سماع الصوت من السماء »هذا هو ابني الحبيب«. وكل إنسان له أحوال، فله حالة قبل المعرفة وحالة بعدها، بعد أن تكون قد ظهرت له الأدلة بصحة الدين. وكذلك للأنبياء حالات  قبل الوحي والإلهام، وبعد ذلك. فالله المعلم الحقيقي أوحى إلى يوحنا بأن المسيح هو الموعود به. وشرح المعمدان لنا حاله قبل هذه المعرفة بقوله »وأنا لم أكن أعرفه«. ثم شرحها بعد معرفته، فقال: »أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ«.
وإذ تقرر ذلك فلا تناقض، فإنه يلزم في التناقض اتحاد الزمان والمكان. ولا اتحاد هنا في الزمان.
أما إرسال يوحنا التلميذين إلى المسيح فليريا الحقائق بنفسيهما، ليصدّقا بالعيان، ولاسيما إن يوحنا كان مسجوناً وقتئذ ولم تتيسّر له مشاهدة المعجزات الباهرة التي صنعها المسيح، فلذا قال لهما المسيح: »اذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران: العُمي يبصرون، والعرج يمشون، والبُرْص يُطهَّرون، والصمّ يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يُبشَّرون«. فيصدقون بعد رؤية المعجزات الباهرة.
___________________________
لقد قرات ردود سيادة القس منيس لعلى اجد فعلا اجابه واضحه ، وليس مجرد كلام انشائى لا يعبر عن اجابه واضحه بالدلاله ، فمن المفترض ان سيادته يخاطب عقل يسأل ويفهم لا جماد اصم وابكم ، فنقول وبالله التوفيق :
انه فى رده قال " نقول: قول يوحنا »لم أكن أعرفه« معناه أنه لم يكن يعرفه قبل نزول الروح القدس، أي قبل سماع الصوت من السماء »هذا هو ابني الحبيب«. وكل إنسان له أحوال، فله حالة قبل المعرفة وحالة بعدها، بعد أن تكون قد ظهرت له الأدلة بصحة الدين. وكذلك للأنبياء حالات  قبل الوحي والإلهام، وبعد ذلك. فالله المعلم الحقيقي أوحى إلى يوحنا بأن المسيح هو الموعود به. وشرح المعمدان لنا حاله قبل هذه المعرفة بقوله »وأنا لم أكن أعرفه«. ثم شرحها بعد معرفته، فقال: »أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ«. "
وهذا قول مردود عليه وليس فيه صحه او دليل لانه فى انجيل متى عرفه قبل ان يتعمد منه المسيح حتى انه من شدة معرفته بالمسيح  منعه قائلاً : (( انا محتاج ان اعتمد منك وانت تأتى الى فاجاب المسيح وقال له اسمح الان لانه يليق بنا ان نكمل كل بر حينئذ سمح له )) [ 3 : 13 ] . وهنا دلاله لفظيه من السيد المسيح بأن يوحنا عرفه وأدرك انه المسيح ولأن قول المسيح ليوحنا : (( اسمح لى الان )) تدل على ان المسيح فهم وعرف ان يوحنا يعرفه ، واتبع ذلك بسبب طلبه من يوحنا بالسماح له (( لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر )) وبعد ان تعمد نزل الروح القدس وسمع الصوت اى ان المعرفه مؤكده لدى يوحنا قبل سماع الصوت ونزول الروح القدس مما يناقض تماماً النص الوارد فى يوحنا 1 : 32 والذي يقول فيه يوحنا : (( اني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه. وانا لم اكن اعرفه. لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. ))   
وقد اوضح ان معرفته له بسبب اخبار مسبق من الذى ارسله اى ان الله اعطى له علامه او دلاله يستدل بها على المسيح وهذا يناقض تماماً ما قد ذكر في إنجيل متى من أن معرفة يوحنا للمسيح قد سبقت ذلك كله ، وكيف كان رد المسيح ليوحنا وقوله له : (( لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر )) لدلالة واضحه على اكتمال المعرفه لدى يوحنا قبل نزول الروح وسماع الصوت وهذه ليست لها علاقه بحاله الانسان  وفى متى 11: 1 :3   نجد ان يسوع اكمل امره لتلاميذه اى ان ذلك بعد التعميد وبعد ان عرفه الكثير من الناس وعلى راسهم يوحنا ، وفى متى 3: 14 و يوحنا 1 : 33 ان العددين منتاقضين تماما على وقت المعرفه وسواء كان قبل او بعد فانه عرفه وقت التعميد وذلك قبل ان يسجن يوحنا  فكيف بعد ذلك كله لا يعرفه يوحنا ويسال وهو فى السجن هل انت الاتى ام ننتظر ؟ وماذا تعنى كلمة ننتظر يا سيادة القس ؟
ثم ان ماذهب اليه القس الفاضل من ان ارسال يوحنا للتلميذين كان لكي يريا الحقائق بنفسيهما، ليصدّقا بالعيان هو قول يرده قول يوحنا نفسه فهو يسأل هل انت الآتي أم ننتظر آخر ؟  اى انه لم يعرفه ، وبالطبع فإن يوحنا لم يسجن بعد تعميد المسيح مباشره فقد تيسرت له وللتلاميذ مشاهدة بعض من معجزات المسيح الباهرة كتهدئة العاصفة وشفاء المرضى وطرد الشياطين فهذه المعجزات تمت قبل سجن يوحنا ، ثم انه لاعلاقة بمشاهدة المعجزات بسؤال يوحنا فإن سؤال يوحنا ينفى معرفته لانه سؤال واضح هل انت الاتى ام ننتظر آخر اى انه لم يعرف المسيح  بعد كل ذلك ، وهذا بالطبع  ينافى الواقع لأنه كما ذكرنا فإن يوحنا لم يسجن بعد التعميد مباشره وحتى لو حدث فقد عرفه اثناء التعميد فما الداعي للسؤال الا اذا كان ما كتب عن معرفته للمسيح فى الموضع الاول كتابة محرفه او موضوعه !
 واريد ان اسال القس ماذا يعنى بان كل انسان له احوال ؟ هل يعني ان يوحنا كان يغيب عن الوعى او لايعى ما يقول او ينساه ......فاذا كان كذلك فلا يعتد بكلامه ولا يؤخذ به اما اذا اقررت انه نبى واوحى اليه فيكون فى الثلاثه اماكن تناقض واضح وجلى وهذا يتنافى مع الوحى  الالهى الذى لا يضل ولا ينسى .
ولا يفوتنى هنا عباره استوقفتنى وهى قول المسيح ليوحنا : (( لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر )) فى هذه العباره كلمه بنا هنا عائده على المسيح ويوحنا اى ان كل منهما لابد لهما ان يكملا كل بر فيسمح يوحنا له بالتعميد على يديه وهو يتعمد على يدى النبى الموجود ليتم البر ( كما فى الوصايا ) وهنا اشاره واضحه على التساوى فى المكانه بين المسيح ويوحنا من هذا اللفظ ان المسيح نبى مرسل مثله كمثل يوحنا تماما اى ان المسيح بشر ومرسل من الله وليس باله لانه ويوحنا تساوى فى اكمال البر . 
 
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

 

عوده