نسخة قابلة للطباعة من الموضوع
إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتديات محمد (صلى الله عليه و سلم) و أخيه عيسى (عليه السلام) > الرد على الإفتراءات > حجة الله على العالمين في نبوة خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:03 PM

بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على أشرف رسل الله…
أما بعد:
فدلائل وأدلة ثبوت نبوة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة ومتعددة منها:
-
معجزة القرآن: انظر صفحة "فليأتوا بسورة من مثله"
http://www.aljame3.com/forums/index.php?showtopic=492

-
شهادة رب العالمين: "محمد رسول الله"سورة الفتح..وانظر صفحة: هذا كلام الرب عندنا فأين كلام الرب عندهم
http://www.aljame3.com/forums/index.php?showtopic=493
تحت عنوان: جهة الخطاب
-
شهادة العرب من أصحابه وغيرهم الذين أسلموا…
-
شهادة كفار قريش بأنه الصادق الأمين، وأنه لا يكذب…
-
شهادة أهل الكتاب في عصره: ورقة بن نوفل وعبد الله بن سلام وغيره من اليهود الذين أسلموا.."الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم"
-
شهادة عيسى عليه السلام وتبشيره به صلى الله عليه وسلم، وشهادة أهل الكتاب قبل عصره: كتاب الحواري برنابا المسمى بإنجيل برنابا…المكتبة التوفيقية بمصر..
-
معجزاته صلى الله عليه وسلم:
-
إخباره بالغيب صلى الله عليه وسلم: في أحداث حصلت في حياته، وأحداث بعد وفاته…
-
إخباره بالغيب صلى الله عليه وسلم: في مشاهد يوم القيامة، وعلامات الساعة وفتن آخر الزمان، والملائكة، والجنة والنار..
-
الإشارات العلمية والطبية الحديثة من كلامه صلى الله عليه وسلم..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:05 PM

في كتب دلائل النبوة، أكثر من ألف دليل على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم…. ومن البديهية العقلية المعروفة لدى جميع البشر عالمهم وجاهلهم، أن المروي بالتواتر لا يستطيع أحد إنكاره، وأن من أنكره لا يسمع لقوله، ويعد من السفهاء، وأن من المحال لدى أي عقل اتفاق رواة التواتر على كذب …أي إن كان هناك ملك مشهور، مثلا، يوليوس قيصر منذ حوالي ألفي عام، فلا يستطيع أحد أن ينكر وجود هذه الشخصية، ولا أنها كانت تحكم روما، ولا أنها قد اغتيلت…فمن أنكر أي شئ من ذلك جاء المؤرخون والمفكرون والكتاب بكل سهولة بأكثر من مائة نقل ورواية بأن هذه الشخصية كانت موجودة بالفعل وأن الأحداث التي حصلت لها مروية بأكثر من مائة رواية…
وكذلك نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة ومروية بالتواتر من آلاف الصحابة والتابعين وحتى عصرنا هذا.. لأن معجزاته الدالة على نبوته قد رآها وعاينها المئات والآلاف من أصحابه وإلى عصرنا هذا[في تحقق ما خبر به من الغيبيات، أو الإشارات العلمية في الحديث النبوي الشريف] ورواها كذلك الآلاف…وإن كانت كل معجزة على حدة لم تنقل بالتواتر، إلا إن إيمان الآلاف في عصره به وبمعجزاته، يجعل التواتر تواترا معنويا كما ذكر الشيخ النبهاني في كتابه حجة الله على العالمين…أي أن التواتر هنا ليس لفظيا أو حسيا وإنما في شئ معنوي وهو نبوة النبي صلى الله عليه وسلم…فإن كان البعض قد رآى معجزة معينة، وآخرون رأوا معجزة أخرى، وآخرون سمعوا أحبار اليهود يبشرون به، وآخرون وجدوا في الكتاب المنزل عليه معجزات تدل على نبوته…فبالجملة روي ونقل وشوهد الدليل على نبوته رواية ونقل تواتر، لا يستطيع أحد إنكاره، مهما تنوع هذا الدليل وتفرع إلى فروع …
فلا ينكر نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا ويكون مثل من أنكر وجود شخصية اسمها يوليوس قيصر، أو نابليون بونابرت أو غيرهما.. فمن المحال عقلا تكذيب نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها مروية بالتواتر المعنوي، ومن المحال عقلا اتفاق جميع هؤلاء الآلاف على الكذب في إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:06 PM

من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم التي حصلت في حياته ورواها أصحبه الكرام رضوان الله عليهم: من موقع:

http://www.islampedia.com/MIE2/awsaf/awsaf1.html#shaar


ما جاء في تكثير النبي صلى الله عليه و سلم للماء
ما جاء في سلام حَجَر عليه صلى الله عليه و سلم
ما ظهر في كفه الشريف صلى الله عليه و سلم من الآيات
ما جاء في صوته صلى الله عليه و سلم من الآيات
تلبية عِرق شجرة لنداء النبي صلى الله عليه و سلم و إقباله عليه
ما جاء في انشقاق القمر له صلى الله عليه و سلم
ما جاء في حماية الملائكة الكرام له و الذَّب عنه
إضاءة المدينة المنورة لقدومه عليه الصلاة و السلام و ظلامها لموته
اهتزاز جبل أحد طرباً و وجداً للنبي صلى الله عليه و سلم
حنين جذع النخلة إليه صلى الله عليه و سلم
مخاطبته صلى الله عليه و سلم لقتلى بدر
سماعه صلى الله عليه و سلم لأهل القبور يتعذبون
رميه صلى الله عليه و سلم الحصى في وجوه المشركين
طيب ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيه من الآيات
ما ظهر من الآيات في شعره صلى الله عليه وسلم
عرقه صلى الله عليه وسلم وطيب رائحته وما فيهما من الآيات


المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهر على يد مدَّعي النبوة موافقاً لدعواه، على وجه يعجِز المنكِرين الإتيان بمِثلِه. والحكمة في إظهار المعجزة على أيدي الأنبياء الدلالة على صدقهم فيما ادَّعوه، إذ كل دعوى لم تقترن بدليل فهي غير مسموعة، والتمييز بينهم (أي بين الأنبياء) وبين من يدَّعي النبوّة كاذباً ؛ وهي قائمة مقام قول الله تعالى: "صدَق عبدي فيما يدَّعي ".

وفي ما يلي أبرز المعجزات التي أيَّد الله سبحانه وتعالى رسوله المصطفى المختار صلوات الله وسلامه عليه:

ما جاء في تكثير النبي صلى الله عليه و سلم للماء:
عن عبد الله بن مسعود قال: " كنا نَعُد الآيات بَركة، و أنتم تَعُدونها تخويفاً، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقَلَّ الماء، قال عليه الصلاة والسلام: اطلبوا لي فضلة من ماء. فأدخَل يده في الإناء وقال: حَيّ على الطَّهور المبارك، والبركة من الله. ويقول ابن مسعود: لقد رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع الرسول صلى الله عليه وسلم، و لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يُؤكل "، رواه البخاري.

ما جاء في سلام حَجَر عليه صلى الله عليه و سلم:
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إنّي لأعرف حجراً بمكة كان يُسَلِّم عليّ قبل أن أبعث، إنّي لأعرفه الآن "، قيل الحجر الأسود وقيل غيره، رواه مسلم و الترمذي.
وقال عبد الله بن مسعود: " كنت أمشي في مكة فأرى حجراً أعرفه ما مرَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة إلا وسمعته بأذني يقول السلام عليك يا رسول الله ".

ما ظهر في كفه الشريف صلى الله عليه و سلم من الآيات :
عن أبي زيد بن أخطب رضي الله عنه قال : "مسح رسول الله صلى الله عليه و سلم على وجهي و دعا لي ".
قال عزرة أنَّه عاش مئة و عشرين سنة وليس في رأسه إلا شعيرات بيض، رواه الترمذي وحسنه الحاكم و وافقه الذهبي.
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: " كان الصبيان يمرون بالنبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من يمسح خده ومنهم من يمسح خديه فمررت به فمسح خدي فكان الخد الذي مسحه النبي صلى الله عليه وسلم أحسن من الخد الآخر"، أخرجه الطبراني وأصله في صحيح مسلم.
عن أبي ذر رضي الله عنه قال :" إني لشاهد عند رسول الله في حلقة وفي يده حصى فسبحن في يده وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي فسمع تسبيحهن من في الحلقة ". أخرجه الطبراني في الأوسط مجمع البحرين، والبزار واسناد الطبراني صحيح رجاله ثقات .

ولله در الشيخ جمال الدين أبو زكريا يحى بن يوسف الصرصري حيث قال في قصيدة له
لئن سبحت صـم لجبال مجيبــه لداود أو لان الحديد المصفـح
فإن الصخور الصُـــمَّ لانت بكفه و إن الحصا في كفـه ليسبِّـح
وإن كان موسى أنبع الماء من العصـا فمن كفه قد أصبح الماء يطفـح

·
ما جاء في صوته صلى الله عليه وسلم من الآيات :
عن عبد الرحمن بن معاذ رضي الله عنه قال :"خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و نحن بمنى، فَفُتِحَت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول و نحن في منازلنا و كنا جموع قريب من مئة ألف "، أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد ..

·
تلبية عِرق شجرة لنداء النبي صلى الله عليه و سلم و إقباله عليه :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال :"جاء رجل من بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كان يداوي و يعالج، فقال له : يا محمد إنك تقول أشياء، فهل لك أن أداويك ؟ قال فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال له : هل لك أن أداويك ؟ قال : إيه . و عنده نخل و شجر، قال فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عِرقاً منها، فأقبل إليه و هو يسجد و يرفع و يسجد حتى انتهى (أي وصل إليه)، فأمره النبي عليه الصلاة و السلام قائلاً : ارجع إلى مكانك فرجع إلى مكانه، فقال الرجل : و الله لا أكذِّبك بشيء تقوله بعدها أبدا !" .

·
ما جاء في انشقاق القمر له صلى الله عليه و سلم :
عن أنس رضي الله عنه أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يُريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين . قال الخطابي : انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء و ذلك أنه ظهر في ملكوت السماوات خارجاً عن جل طباع ما في هذا العالم المُرَكَّب من الطبائع .. قال تعالى :{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1] .

و عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " انفلق القمر و نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصار فلقتين : فلقة من وراء الجبل و فلقة دونه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اشهدوا " .

·
ما جاء في حماية الملائكة الكرام له و الذَّب عنه :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ ( أي هل يصلي جهارة أمامكم )، فقيل : نعم . فقال : و اللات و العزى لئِن رأيته يفعل ذلك لأطَأنَّ على رقبته أو لأعَفِرَنَّ وجهه في التراب . فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلي لِيَطأ على رقبته، فما فاجأهم منه إلا و هو ينكص على عقبيه، و أخذ يقي وجهه بيديه، فقيل له : ما لك ؟ قال : إن بيني و بينه خندقاً من نار و هَولاً و أجنحة ‍‍‍!!!. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضوا . و أنزل الله تعالى : {كَلا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى} [العلق: 6] إلى آخر السورة .

·
إضاءة المدينة المنورة لقدومه عليه الصلاة و السلام و ظلامها لموته :
عن أنس رضي الله عنه قال : " لمَّا كان اليوم الذي قَدِم فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة، أضاء منها كل شيء، فلمَّا كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء . و قال : ما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الأيدي حتى أنكرْنا قلوبنا "، (أي فقدنا أنوار قلوبنا التي كنا نشعر بها، ورسول الله صلى الله عليه و سلم فينا) .

·
اهتزاز جبل أحد طرباً و وجداً للنبي صلى الله عليه و سلم :
هل سمع أحدنا أنَّ الجماد أحبّ ؟ أن يحب أحد الجدار لجماله أمر معقول و لكن أن ينطق الجدار بحبِّه لفلان فهذا أمر غريب !!. يقول سيدنا علي رضي الله عنه : بعد غزوة أُحُد ابتعد كثير من المسلمين عن جبل أُحُد لأنه استشهد في سفحه و سهله سبعون من خيار الصحابة، و ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقف يوماً على أُحُد و صلى على شهداء أُحُد و معه أبو بكر و عمر و عثمان و في رواية عمر و علي . و بينما نحن على أُحُد إذ بأُحُد يهتز و إذا بالرسول يبتسم و يرفع قدمه الطاهرة و يضربها على الجبل و يقول : اثبت. لِما اهتز الجبل يا ترى و لِما ثبت بعد الضربة ؟ . فالجبل حينما شعر أن قَدَم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم مسَّته راح يرتجف من الطرب ولله درّ القائل .
لا تلوموا اُحداً لاضطراب إذ علاه فالوجد داءُ
أُحد لا يلام فهـو محبٌ ولكم أطرب المحب لقاءُ

·
حنين جذع النخلة إليه صلى الله عليه و سلم :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على جذع، فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع و صعد المنبر و راح يخطب، فإذا بالجذع يئن أنيناً يسمعه أهل المسجد جميعاً، فنزل من على خطبته و قطعها و ضمّ الجذع إلى صدره و قال : هدأ جذع، هدأ جذع، إن أردتَ أن أغرسك فتعود أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة . فقال الجذع : بل ادفني و أكون معك في الآخرة " .

يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : "حينما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم كنا نقول : يا رسول الله إنَّ جذعاً كنتً تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنّ القلوب إليك ؟ .

·
مخاطبته صلى الله عليه و سلم لقتلى بدر :
عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ليلة بدر : " هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غداً و وضع يده على الأرض، هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غداً و وضع يده على الأرض، فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا تلك الحدود، جعلوا يُصرعون عليها، ثم أُلقوا في القليب و جاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان، هل وجدتم ما وعد الله حقاً ؟ قالوا :يا رسول الله تكلم أجساداً لا أرواح فيها ؟! فقال : ما أنتم بأسمع منهم و لكنهم لا يستطيعون أن يردوا عليّ " .

فائدة : سُئل السبكي عن الحكمة في قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه و سلم مع أنّ جبريل قادر على أن يدفع الكفار بريشة من جناحه (لقد أُهلِكت مدائن لوط بريشة من جناح جبريل)، فأجاب بأنّ ذلك لإرادة أن يكون الفعل للنبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و تكون الملائكة مدداً على عادة مدد الجيوش و دعاية لصورة الأسباب و سُنّتها التي أجراها الله في عباده .

·
سماعه صلى الله عليه و سلم لأهل القبور يتعذبون :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال يمشيان بالبقيع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال تسمع ما أسمع ؟ قال : لا والله يا رسول الله ما أسمعه قال : ألا تسمع أهل القبور يعذبون "، أخرجه الحاكم وقال ( صحيح على شرط الشيخين ) ووافقه الذهبي .

·
رميه صلى الله عليه و سلم الحصى في وجوه المشركين :
عن إياس بن سلمة حدثني أبي قال : " غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حُنَيناً ( إلى أن قال ) ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء .. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم فقال : شاهدت الوجوه فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً بتلك القبضة فولوا مدبرين "، أخرجه مسلم .

عن حكيم بن حزام قال : لما كان يوم بدر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ كفاً من الحصباء فاستقبلنا به فرمانا بها وقال : " شاهت الوجوه " فانهزمنا، فأنزل الله عز وجل: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17]، أخرجه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في المجمع اسناد حسن .

·
طيب ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيه من الآيات :
قال الزيال : لقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول : بسم الله موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه فيذهب الورم .

عن أم موسى قالت: سمعت علياً يقول : " ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية "، أخرجه أحمد وأبو يعلى وقال الهيثمي : رجالهما رجال الصحيح غير أم موسى وحديثهما مستقيم .

عن يزيد بن أبي عبيد قال : " رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ : هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة ... فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيت حتى الساعة "، أخرجه البخاري .

وروى عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال : " أصيبت عين أبي ذر يوم أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أصح عينيه "، أخرجه البخاري .

·
ما ظهر من الآيات في شعره صلى الله عليه وسلم :
عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال : قال خالد بن الوليد : " اعتمرنا مع النبي صلى عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره فاستبق الناس إلى شعره فسبقت إلى الناصية فجعلتها في مقدم هذه القلنسوة فلم أشهد قتالاً وهي معي إلا رزقت النصر"، أخرجه أبو يعلى والحاكم وقال الهيثمي في المجمع رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح .

عن عبد الله بن وهب قال : " أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء، وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قُصة فيها شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أصاب الإنسان عن أو شيء بعث إليها مخضبة، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حُمر "، أخرجه البخاري في صحيحه قال الحافظ في الفتح : المراد أنه كان من أشتكى أرسل أناء إلى أم سلمة فتجعل فيه تلك الشعرات تغسلها فيه وتعيده فيشربه صاحب الإناء أو يغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها .

ويوجد بعض شعرات النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الكبير في طرابلس في لبنان عُهد بها لرجل فاضل من آل الميقاتي يخرجها في آخر يوم جمعة من رمضان في كل سنة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الجمعة .

·
عرقه صلى الله عليه وسلم وطيب رائحته وما فيهما من الآيات :
قالت عائشة رضي الله عنها : " كان عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب من المسك الأذفر، وكان كفه كف عطار طيباً مسها بطيب أو لم يمسها يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه "، أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه و أخرجه أبو يعلى والبزار وذكره الحافظ في الفتح وقال اسناده صحيح .

عن ليلى مولاة عائشة رضي الله عنها قالت : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لقضاء حاجته، فدخلت ولم أر شيئاً ووجدت ريح المسك، فقلت يا رسول الله لم أر شيئاً !فقال : إن الأرض أمرت أن تكفيه منا معاشر الأنبياء "، أخرجه الحاكم في المستدرك بلفظه والطبراني في الأوسط وفي مجمع البحرين بنحوه وابن سعد في الطبقات وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى ونسبه إلى البيهقي وأبو نعيم والحاكم والدارقنطي في الأفراد وقال هذا الطريق أقوى طرق الحديث قال ابن دحية في الخصائص بعد ايراده : هذا سند ثابت .

عن عائشة رضي الله عنها قالت : " مات النبي صلى الله عليه وسلم فلما خرجت نفسه ما شممت رائحة قط أطيب منها "، أخرجه البزار وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح .

و عن علي رضي الله عنه قال : " غسلت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئاً وكان طيباً حياً وميتاً صلى الله عليه وسلم "، أخرجه الحاكم وقال ( صحيح على شرط الشيخين ) ووافقه الذهبي .

من خصائص رسول الله صلى الله عليه و سلم
طاعة النبي صلى الله عليه و سلم ومبايعته هي عين طاعة الله تعالى ومبايعته
قسم الله تعالى بعظيم قدره
اختصاصه صلى الله عليه وسلم بجواز أن يقسم على الله به
الرسول صلى الله عليه و سلم أولى بالمسلمين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم يحرم نكاحهن من بعده
نبوته ورسالته صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الخلق
رؤيته ما لا يرى غيره
بياض إبطيه
نُصِرَ بالرعب مسيرة شهر كامل
كان قرنه خير قرون بني آدم
حوضه
إن للنبي صلى الله عليه و سلم منزلة عند المولى عز وجل و رتبة أكرمه بها و لقد أنعم عليه بما لا تطيق العقول معرفة كنهه و غايته و لا تفي الأعمار بتحصيله .

و إليكم بعض ما خص الله سبحانه و تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم :
*
طاعة النبي صلى الله عليه و سلم و مبايعته هي عين طاعة الله تعالى و مبايعته :
قال تعالى: {مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} [النساء: 80].
وقال عز و جل: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} [الفتح: 10] .
و قال أيضا: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 32] .

*
قسم الله تعالى بعظيم قدره :
قال الله تعالى : {لَعَمْرُكَ إنَّهُم لَفِي سَكْرَتِهِم يَعْمَهونَ} [الحجر: 72] .
اتفق أهل التفسير في هذا أنَّهُ قَسَمٌ من الله جل جلاله بمدة حياة محمد صلى الله عليه وسلم، ومعناه : وبقائكَ يا محمدُ، وقيل وعيشك وقيل وحياتك وهذه نهاية التعظيم وغاية البر والتشريف.
قال ابن عباس رضي الله عنه : " ما خلق الله تعالى، وما ذرأ وما برأ نفساً أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله تعالى أقسم بحياة أحد غيره ".
وقال تعالى: {لا أقْسِمُ بِهَذا البَلَدِ * وأنتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ} [البلد : 1-2].
قيل: لا أُقْسِمُ به إذا لم تكن فيه بعد خروجك منه، وقيل لا زائدة أي : أقسم به وأنت به يا محمدُ حَلاَلٌ أو حِلٌّ لك ما فعَلْتَ فيه على التفسيرين، والمراد بالبلد عند هؤلاء : مكة .

*
اختصاصه صلى الله عليه وسلم بجواز أن يقسم على الله به :
أخرج البخاري في تاريخه، والبيهقي في الدلائل والدعوات وصححه، وأبو نعيم في المعرفة عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : ادع الله تعالى لي أن يعافيني . قال : " إن شئت أخرت ذلك وهو خير لك، وإن شئت دعوت الله . قال : فادعه، فأمره أن يتوضأ، فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه، فيقضيها لي . اللهم شفعه فيّ "، ففعل الرجل، فقام، وقد أبصر.

*
الرسول صلى الله عليه و سلم أولى بالمسلمين من أنفسهم و أزواجه أمهاتهم يحرم نكاحهن من بعده :
قال الله تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6].
معنى " أولى بالمؤمنين من أنفسهم " أي لو كنتَ في مكان تُضرَب فيه عنقك و كان معك النبي صلى الله عليه و سلم موجوداً و خُيِّرتَ بين أن تُضرب عنقك أو تُضرب عنقه، فالواجب أن تقدِّم عنقك و تحمي عنقه، فهو أولى بنفسكَ منك . وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} [الأحزاب: 53].
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما من مؤمن إلا و أنا أولى به في الدنيا و الآخرة " .
و من ولايته صلى الله عليه و سلم حِرصه على المؤمنين و تأثُّره عليهم و رأفته و رحمته بهم.

*
نبوته ورسالته صلى الله عليه وسلم عامة لجميع الخلق :
قال الإمام تاج الدين السبكي في رسالته التي سماها " التعظيم والمِنَّةِ في لتؤمننَّ به ولتنصرنَّه " : قال الله تعالى : {وإِذ أخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّنَ لَمَآ ءَاتَيتُكُم مِن كِتَابٍ وحِكمةٍ ثُمَّ جَآءكُمْ رَسُولُُ مُصَدِّقُُ لِمَا مَعَكُم لَتُؤمِنُنَّ بِه وَلَتَنصُرُنَّهُ} [أل عمران : 81] .
قال المفسرون: الرسول -في هذه الآية- هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه ما من نبي إلا أخذ الله تعالى عليه الميثاق ( أي ما من نبي إلا ورضي وقبِلَ ) أنه إن بُعِثَ محمد صلى الله عليه وسلم في زمانه لتؤمنن به ولتنصرنه، ويوصي ( أي كل نبي ) أمَّته بذلك ( أي بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبنصرته )، وفي ذلك من التنويه بفضل النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيم قدره العليّ ما لا يخفى، وفيه مع ذلك أنه على تقدير مجيئه في زمانهم يكون مرسَلاً إليهم، فتكون نبوته ورسالته عامة لجميع الخلق من زمن آدم عليه السلام إلى يوم القيامة، ويكون قوله صلى الله عليه وسلم : " بُعِثتُ إلى الناس كافَّة "، لا يختص به الناس من زمانه إلى يوم القيامة بل يتناول من قبلهم أيضاً، ويتبين بذلك معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " كنتُ نبياً وآدم بين الروح والجسد " .

*
النَّهي عن مناداته باسمه :
ما ناداه الله تعالى باسمه قط إلا مُكَنّى بالتكريم . و لا يُرفع صوت فوق صوته .

*
استمرار الصلاة و السلام عليه صلى الله عليه و سلم في كل نفس من الأنفاس :
فلا يخلو زمان أو لحظة عن الصلاة و السلام عليه .

*
مَن دخل في جوفه شيء من أثر النبي صلى الله عليه و سلم لا يدخل النار :
شريطة أن يكون قد مات على الإسلام .

*
كان عليه الصلاة و السلام يقبل الهدية و لا يقبل الصدقة :
عن أبي هريرة و عائشة و عبد الله بن بسر رضي الله عنهم أن النبي عليه الصلاة قال :"إن الله حرَّم عليّ الصدقة و أهل بيتي " .

*
لا يأكل متكئاً :
عن أبي جُحَيفة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أمَّا أنا فلا آكل مُتَّكئاً " .

*
الخط و الشِّعر لا يُحسِنُهما :
قال تعالى : {وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} [العنكبوت : الآية 48]. و قال عز و جل: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [يس: 69].

*
أُبيح له الوِصال في الصوم دون غيره:
قال صلى الله عليه و سلم : " إنّي لست مثلكم، إنّي أُطعَم و اُسقى "، متفق على صحته .

*
الزكاة حرام عليه هو و ذوي القربى :
فإنها أوساخ أموال الناس كما أخرجه مسلم عن أبي هريرة، و أُبدِلَ عنها بالغنيمة المأخوذة بطريق العز و الشرف .

*
لا يأكل البصل و الثوم و الكراث و ما له رائحة كريهة من البقول :
و هذا لا يعني تحريم أكلها و لكن النبي عليه الصلاة و السلام كان يكره رائحتها .

*
ماله لا يُوَرث عنه ( و كذلك سائر الأنبياء ) :
قال صلى الله عليه و سلم : " لا نورِّث، ما تركناه صدقة"، متفق على صحته . و عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا نُوَرث ما تركناه صدقة " .

*
سراج منير لا وهّاج :
إذا كانت الشمس سراجاً وهاجاً فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السراج المنير فكله منافع . قال ابن الجوزي : " إن النبي صلى الله عليه وسلم سراجٌ، والسراج لا يوقَد إلا ليلاً وهو صلى الله عليه وسلم بدر والبدر لا يظهر نوره إلا بالليل ".

*
رؤيته ما لا يرى غيره :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ترون قِبلتي ههنا، فوالله ما يخفى عليّ ركوعكم و لا سجودكم، إني لأراكم من وراء ظهري ". و في رواية : " فوالله ما يخفى عليَّ خشوعكم ولا ركوعكم، إني لأراكم من وراء ظهري"، أخرجه البخاري ومسلم . قال الشراح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرى من خلفه كما يرى بعيني بصره و اختلف هل كانت له جارحة يرى بها من ظهره أم لا ؟ و الأسلم أن نؤمن بما قال و نمسك عن البحث فيه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ثم انصرف فقال : يا فلان ! ألا تحسن صلاتك ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي ؟ فإنما يصلي لنفسه، وإني والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي"، أخرجه مسلم. هذه الرؤية معجزة خارقة وهي من خصائصه صلى الله عليه وسلم ولم تنقل إلينا في حق أي من النبيين والمرسلين . وقد اختلف في كيفية هذه الرؤية ونقل الإمام النووي عن الإمام أحمد بن حنبل وجمهور العلماء أن هذه الرؤية بالعين حقيقة انظر شرح صحيح مسلم للنووي و فتح الباري .

*
بياض إبطيه :
قال الحافظ محب الدين الطبراني : " من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن الابط من جميع الناس متغير اللون غيره صلى الله عليه وسلم " و ذكر القرطبي مثله وزاد أنه لا شعر عليه وجرى على ذلك الإمام الأسنوي رحمهم الله .

*
نُصِرَ بالرعب مسيرة شهر كامل :
هناك خوف يأتي من الطاعة إجلالاً و محبة و هناك خوف يأتي من الذنب قهراً و جبرا . فكان مَن أمامه صلى الله عليه و سلم إمّا أنّه يهابه خشية و إجلالاً، ليس من سطوته و إنّما من عظمة النور الذي وضعه الله فيه، فهذا لا يسمى رعب إنما خوف . قال تعالى :{وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175] .

وكان كل من رآه بديهة هابه أي كل من رآه قبل النظر في أخلاقه العليّة و أحواله السَنِيّة، خافه لِما فيه من صفة الجلال الربانية و لِما عليه من الهيبة الإلهية . يقول ابن القيّم أن الفرق بين المهابة و الكبر أنّ المهابة أثر من آثار امتلاء القلب بعظمة الرب و محبته و إجلاله، فإذا امتلأ القلب بذلك حل فيه النور و نزلت عليه السكينة .

و أُلبِسَ رداء الهيبة، فكلامه نور و علمه نور، إن سكت علاه الوقار و إن نطق أخذ بالقلوب و الأبصار .و أمّا الكبر فإنّه أثر من آثار امتلاء القلب بالجهل و الظلم و العُجب، فإذا امتلأ القلب بذلك ترحلت عنه العبودية، و تنزلت عليه الظلمات الغضبية، فمشيته بينهم تبختر و معاملته لهم تَكَبُّر، لا يبدأ من لَقِيَه بالسلام و إن رد عليه يريه أنّه بالغ في الإنعام، لا ينطق لهم وجهه و لا يسعهم خُلُقه . أمّا من خالط النبي عليه الصلاة و السلام معرفةً أحَبَّه أي من عاشره معاشرة معرفة أو لأجل المعرفة أحبَّه حتى يصير أحَب إليه من والديه و ولده و الناس أجمعين لظهور ما يوجب الحب من كمال حسن خُلُقه و مزيد شفقته، هذا كله فيمن خالطه معرفة، أمّا من خالطه تكبّراً كالمنافقين فلا يحبه.

و من المعلوم أنّ الذي يذنب ويسيء حينما يجد أحداً أمامه يعرف ذنبه يخاف منه وهذا كان حال اليهود الذين كانوا يخافون النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يعرفون أنه رسول الله .

*
كان قرنه خير قرون بني آدم:
فالقرن الذي كان فيه صلى الله عليه و سلم خير قرن مرَّ على الدنيا كلها . عن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة و السلام قال : "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)، رواه مسلم .

*
حوضه :
قال صلى الله عليه و سلم : " حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيَب من المسك، و كيزانه (أي كؤوسه) كنجوم السماء، من شرب منه لا يظمأ أبداً "، رواه مسلم.‍‍‍

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:09 PM

جميع التخرجات الآتية من موقع المحدث:
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe?
إلا ما ذكرته من نقل عن كتاب حجة الله على العالمين:
معجزات في هجرته صلى الله عليه وسلم:
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثالث >> -29- كتاب الهجرة
4274/18-
حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي بالكوفة، حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز، حدثنا سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن بشار الخزاعي، حدثنا أخي أيوب بن الحكم وسالم بن محمد الخزاعي جميعا، عن حزام بن هشام، عن أبيه هشام بن حبيش بن خويلد صاحب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- خرج من مكة مهاجرا إلى المدينة، وأبو بكر -رضي الله تعالى عنه-، ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة، ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط.
مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية، وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة، ثم تسقي وتطعم.
فسألوها لحما، وتمرا، ليشتروا منها، فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك، وكان القوم مرملين مسنتين، فنظر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى شاة في كسر الخيمة، فقالsad.gifما هذه الشاة يا أم معبد؟).
قالت:شاة خلفها الجهد عن الغنم.
قالsad.gifهل بها من لبن؟).
قالت:هي أجهد من ذلك.
قالsad.gifأتأذنين لي أن أحلبها؟).
قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلبا، فاحلبها.
فدعا بها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فمسح بيده ضرعها، وسمى الله تعالى، ودعا لها في شاتها، فتفاجت عليه ودرت، فاجترت.
فدعا بإناء يربض الرهط، فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء، ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، وشرب آخرهم حتى أراضوا، ثم حلب فيه الثانية على هدة حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، ثم بايعها وارتحلوا عنها.
فقل ما لبثت حتى جاءها زوجها أبو معبد، ليسوق أعنزا عجافا، يتساوكن هزالا مخهن قليل.
فلما رأى أبو معبد اللبن، أعجبه، قال:
من أين لك هذا يا أم معبد، والشاء عازب حائل، ولا حلوب في البيت؟
قالت:لا والله، إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، قال:
صفيه لي يا أم معبد، قالت:
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثجلة، ولم تزريه صعلة، وسيم، قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي صوته صهل، وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة، أزج، أقرن. (ج/ص: 3/11)
إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء، أجمل الناس، وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فصلا لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ربعة، لا تشنأه من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفون به، إن قال سمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفند،
قال أبو معبد:
هذا والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا، وأصبح صوت بمكة عاليا، يسمعون الصوت، ولا يدرون من صاحبه، وهو يقول:

جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد
فيال قصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا تجازى وسودد
ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد
وليهن بني كعب مقام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاة حائل فتحلبت عليه صريحا ضرة الشاة مزبد
فغادره رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر بعد مورد

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
ويستدل على صحته وصدق رواته بدلائل، فمنها:
نزول المصطفى -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالخيمتين متواترا في أخبار صحيحة ذوات عدد.
ومنها:
أن الذين ساقوا الحديث على وجهه، أهل الخيمتين من الأعاريب الذين لا يتهمون بوضع الحديث، والزيادة، والنقصان، وقد أخذوه لفظا بعد لفظ، عن أبي معبد وأم معبد.
ومنها:
أن له أسانيد، كالأخذ باليد أخذ الولد عن أبيه، والأب عن جده، لا إرسال، ولا وهن في الرواة.
ومنها:
أن الحر بن الصباح النخعي أخذه، عن أبي معبد كما أخذه ولده عنه، فأما الإسناد الذي رويناه بسياقة الحديث عن الكعبيين فإنه إسناد صحيح، عال للعرب الأعاربة، وقد علونا في حديث الحر بن الصباح. (ج/ص: 3/12)

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:10 PM

دعوة هرقل- {مسند الصديق} عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة الباهلي عن هشام بن العاص الأموي قال: بعثت أنا ورجل آخر إلى هرقل صاحب الروم ندعوه إلى الإسلام فخرجنا حتى قدمنا الغوطة يعني دمشق، فنزلنا على جبلة بن الأيهم الغساني فدخلنا عليه فإذا هو على سرير له، فأرسل إلينا برسول نكلمه فقلنا: والله لا نكلم رسولا إنما بعثنا إلى الملك، فإن أذن لنا كلمناه وإلا لم نكلم الرسول، فرجع إليه فأخبره بذلك، فقال: فأذن لنا فقال: تكلموا فكلمه هشام بن العاص ودعاه إلى الإسلام وإذا عليه ثياب سواد فقال له هشام: وما هذه التي عليك؟ فقال: لبستها وحلفت أن لا أنزعها حتى أخرجكم من الشام، قلنا ومجلسك هذا فوالله لنأخذنه منك ولنأخذن منك الملك الأعظم إن شاء الله، أخبرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم قال: لستم بهم بل هم قوم يصومون بالنهار ويقومون بالليل فكيف صومكم؟ فأخبرناه فملئ وجهه سوادا فقال: قوموا وبعث معنا رسولا إلى الملك فخرجنا حتى إذا كنا قريبا من المدينة قال لنا الذي معنا إن دوابكم هذه لا تدخل مدينة الملك، فإن شئتم جملناكم على براذين وبغال؟ قلنا: والله لا ندخل إلا عليها فأرسلوا إلى الملك إنهم يأبون فدخلنا على رواحلنا متقلدين بسيوفنا حتى انتهينا إلى غرفة له
فأنخنا في أصلها وهو ينظر إلينا، فقلنا: لا إله إلا الله والله أكبر، والله لقد تنفضت الغرفة حتى صارت كأنها عذق تصفقه الرياح، فأرسل إلينا ليس لكم أن تجهروا علينا بدينكم، وأرسل إلينا أن ادخلوا فدخلنا عليه وهو على فراش له وعنده بطارقة من الروم، وكل شيء في مجلسه أحمر وما حوله حمرة وعليه ثياب من الحمرة، فدنونا منه فضحك وقال: ما كان عليكم لو حييتموني بتحيتكم فيما بينكم، وإذا عنده رجل فصيح بالعربية كثير الكلام، فقلنا: إن تحيتنا فيما بيننا لا تحل لك وتحيتك التي تحيي بها لا تحل لنا أن نحييك بها قال: كيف تحيتكم؟ قلنا: السلام عليكم قال: كيف تحيون مليككم؟ قلنا: بها قال: وكيف يرد عليكم؟ قلنا بها، قال: فما أعظم كلامكم؟ قلنا: لا إله إلا الله والله أكبر فلما تكلمنا قال: فوالله يعلم لقد تنفضت الغرفة حتى رفع رأسه إليها قال: فهذه الكلمة التي قلتموها حيث تنفضت الغرفة كلما قلتموها في بيوتكم تنفضت بيوتكم عليكم؟ قلنا لا رأيناها فعلت هكذا قط إلا عندك قال: لوددت أنكم كلما قلتم تنفض كل شيء عليكم، وإني خرجت من نصف ملكي، قلنا: لم؟ قال: لأنه كان أيسر لشأنها وأجدر أن لا يكون من أمر النبوة وأن يكون من حيل الناس، ثم سألنا عما أراد فأخبرناه ثم قال: كيف صلاتكم وصومكم؟ فأخبرناه فقال: قوموا فقمنا وأنزلنا بمنزل حسن ومنزل كبير، فأقمنا ثلاثا، إلينا فدخلنا عليه فاستعاد قولنا فأعدناه،
ثم دعا بشيء كهيئة الربعة العظيمة مذهبة فيها بيوت صغار عليها أبواب ففتح بيتا وقفلا فاستخرج حريرة سوداء فنشرها فإذا فيها صورة، وإذا فيها رجل ضخم العينين عظيم الأليتين لم أر مثل طول عنقه، وإذا ليست له لحية وإذا ضفيرتان أحسن ما خلق الله قال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا آدم عليه السلام، فإذا هو أكثر الناس شعرا، ثم فتح لنا بابا آخر فاستخرج منه حريرة سوداء، وإذا فيها صورة بيضاء وإذا له شعر كشعر القطط أحمر العينين ضخم الهامة حسن اللحية فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا نوح عليه السلام، ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه حريرة سوداء، فإذا فيها رجل شديد البياض حسن العينين صلت الجبين طويل الخد أبيض اللحية كأنه يبتسم فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا إبراهيم عليه السلام، ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه حريرة سوداء، فإذا فيها صورة بيضاء فإذا والله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: نعم محمد رسول الله قال: وبكينا، والله يعلم أنه قام قائما ثم جلس وقال: والله إنه لهو؟ قلنا: نعم إنه لهو كأنما ننظر إليه، فأمسك ساعة ينظر إليها ثم قال: أما إنه كان آخر البيوت ولكني عجلته لكم لأنظر ما عندكم ثم فتح بابا آخر استخرج منها حريرة سوداء وإذا فيها صورة أدماء شحباء وإذا رجل جعد (جعد: الجعد في صفات الرجال يكون مدحا وذما: فالمدح معناه أن يكون شديد الأسر والخلق، أو يكون جعد الشعر وهو ضد السبط. النهاية 1/275. ب) قطط (قطط: القطط الشديد الجعودة. النهاية 4/81. ب) غائر العينين حديد النظر عابسا متراكب الأسنان مقلص الشفة كأنه غضبان
فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا موسى عليه السلام وإلى جنبه صورة تشبهه إلا أنه مدهان الرأس عريض الجبين في عينيه قبل فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا هارون بن عمران، ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة رجل أدم سبط ربعة كأنه غضبان فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا لوط عليه السلام، ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه حريرة، فإذا فيها صورة رجل أبيض مشرب بحمرة أقنى الأنف خفيف العارضين حسن الوجه فقال: تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا إسحاق عليه السلام، ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة تشبه صورة إسحاق إلا أنه على شفته السفلى خال فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا يعقوب عليه السلام ثم فتح بابا آخر، فاستخرج منه حريرة سوداء فإذا فيها صورة رجل أبيض حسن الوجه أقنى الأنف حسن القامة يعلو وجهه نور يعرف في وجهه الخشوع يضرب إلى الحمرة فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا إسماعيل جد نبيكم عليهما السلام، ثم فتح بابا آخر، فاستخرج منه حريرة بيضاء، فإذا هي صورة كأنها صورة آدم كأن وجهه الشمس، فقال: هل تعرفون هذا؟ قال: لا قال: يوسف عليه السلام، ثم فتح بابا آخر، فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة رجل أحمر حمش الساقين أخفش العينين ضخم البطن ربعة متقلدا سيفا
فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا داود عليه السلام، ثم فتح بابا أخر، فاستخرج منه حريرة بيضاء فإذا فيها صورة رجل ضخم الأليتين طويل الرجلين راكب فرسا فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا سليمان بن داود عليهما السلام، ثم فتح بابا آخر فاستخرج منه حريرة سوداء فإذا فيها صورة بيضاء، وإذا رجل شاب شديد سواد اللحية كثير الشعر حسن العينين حسن الوجه فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا قال: هذا عيسى ابن مريم عليه السلام، قلنا: من أين لك هذه الصور لأنا نعلم أنها على ما صورت عليها الأنبياء عليهم السلام لأنا رأينا صورة نبينا عليه السلام مثله؟ فقال: إن آدم عليه السلام سأل ربه أن يريه الأنبياء من ولده فأنزل الله عليه صورهم وكان في خزانة آدم عليه السلام عند مغرب الشمس فاستخرجها ذو القرنين من مغرب الشمس فدفعها إلى دانيال ثم قال: أما والله إن نفسي طابت بخروجي من ملكي، وإن كنت عبدا لأميركم ملكه حتى أموت، ثم أجازنا فأحسن جائزتنا وسرحنا، فلما أتينا أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدثناه مما رأينا وما قال لنا وما أجازنا، فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقال: مسكين لو أراد الله عز وجل به خيرا لفعل ثم قال أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم واليهود يجدون نعت محمد صلى الله عليه وسلم عندهم.
(
هق) في الدلائل قال ابن كثير: هذا حديث جيد الإسناد ورجاله ثقات. كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي-
30309


-
حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن عباس أخبره، أن أبا سفيان بن حرب أخبره: أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش، وكانوا تجارا بالشأم، في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها ابا سفيان وكفار قريش، فأتوه وهم بإيلياء، فدعاهم في مجلسه، وحوله عظماء الروم، ثم دعاهم ودعا بترجمانه، فقال:
أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو سفيان: فقلت أنا أقربهم نسبا، فقال: أدنوه مني، وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره، ثم قال لترجمانه: قل لهم إني سائل عن هذا الرجل، فإن كذبني فكذبوه، فوالله لولا الحياء من أن يأثروا علي كذبا لكذبت عنه. ثم كان أول ما سألني عنه أن قال: كيف نسبه فيكم؟ قلت: هو فينا ذو نسب. قال: فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله؟ قلت: لا. قال: فهل كان من آبائه من ملك؟ قلت: لا. قال: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم. قال: أيزيدون أم ينقصون؟ قلت: بل يزيدون. قال: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قلت: لا. قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا. قال: فهل يغدر؟ قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها. قال: ولم تمكني كلمة أدخل فيها شيئا غير هذه الكلمة. قال: فهل قاتلتموه؟ قلت: نعم. قال: فكيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال، ينال منا وننال منه. قال: ماذا يأمركم؟ قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة. فقال للترجمان: قل له: سألتك عن نسبه فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها. وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول، فذكرت أن لا، فقلت لو كان أحد قال هذا القول قبله، لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله. وسألتك هل كان من آبائه من ملك، فذكرت أن لا، قلت: فلو كان من آبائه من ملك، قلت رجل يطلب ملك أبيه. وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال، فذكرت أن لا، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله. وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم، فذكرت أن ضعفاؤهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل، وسألتك أيزيدون أم ينقصون، فذكرت أنهم يزيدون، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم. وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه، فذكرت أن لا، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب. وسألتك هل يغدر، فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر. وسألتك بما يأمركم، فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف، فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه، لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه. ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى، فدفعه إلى هرقل، فقرأه، فإذا فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى، أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين، و: {يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}) قال أبو سفيان: فلما قال ما قال، وفرغ من قراءة الكتاب، كثر عنده الصخب وارتفعت الأصوات وأخرجنا، فقلت لأصحابي حين أخرجنا: لقد أمر ابن أبي كبشة، إنه يخافه ملك بني الأصفر. فما زلت موقنا أنه سيظهر حتى أدخل الله علي الإسلام.
وكان ابن الناطور، صاحب إيلياء وهرقل، أسقفا على نصارى الشأم، يحدث أن هرقل حين قدم إيلياء، أصبح يوما خبيث النفس، فقال بعض بطارقته: قد استنكرنا هيئتك، قال ابن الناطور: وكان هرقل حزاء ينظر في النجوم، فقال لهم حين سألوه: إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر، فمن يختتن من هذه الأمة؟ قالوا: ليس يختتن إلا اليهود، فلا يهمنك شأنهم، واكتب إلى مداين ملكك، فيقتلوا من فيهم من اليهود، فبينما هم على أمرهم، أتى هرقل برجل أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استخبره هرقل قال: أذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا؟ فنظروا إليه، فحدثوه أنه مختتن، وسأله عن العرب، فقال: هم يختتنون، فقال هرقل: هذا ملك هذه الأمة قد ظهر. ثم كتب هرقل إلى صاحب له برومية، وكان نظيره في العلم، وسار هرقل إلى حمص، فلم يرم حمص حتى أتاه كتاب من صاحبه يوافق راي هرقل على خروج النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه نبي، فأذن هرقل لعظماء الروم في دسكرة له بحمص، ثم أمر بأبوابها فغلقت، ثم اطلع فقال: يا معشر الروم، هل لكم في الفلاح والرشد، وأن يثبت ملككم فتبايعوا هذا النبي؟ فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب، فوجدوها قد غلقت، فلما رأى هرقل نفرتهم، وأيس من الإيمان، قال: ردوهم علي، وقال: إني قلت مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم، فقد رأيت، فسجدوا له ورضوا عنه، فكان ذلك آخر شأن هرقل.
رواه أبو صالح بن كيسان ويونس بن معمر عن الزهري.
[51، 2535، 2650،2738، 2778، 2782،2816، 3003، 4278، 5635، 5905، 6771]
[
ش أخرجه مسلم في المغازي (الجهاد والسير)، باب: كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، رقم: 1773.
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 – للإمام البخاري-7




ونقلها كتاب:حجة الله على العالمين: ص263، من حلية الأولياء بزيادة:
أخرج أبو نعيم عن محمد بن كعب القرظي قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية الكلبي إلى قيصر وكتب إليه معه فلقيه بحمص فدعا الترجمان فإذا في الكتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيصر صاحب الروم فغضب أخ له وقال تنظر في كتاب رجل بدأ بنفسه قبلك وسماك قيصر صاحب الروم ولم يذكر لك ملكا، قال له قيصر إنك والله ما علمت أحمق صغير مجنون أتريد أن تخرق كتاب رجل قبل أن أنظر فيه فلعمري إن كان رسول الله كما يقول فنفسه أحق أن يبدأ بها مني وإن كان سماني صاحب الروم لقد صدق ما أنا إلا صاحبهم وما أملكهم ولكن الله سخرهم لي ولو شاء لسلطهم علي ثم قرأ قيصر الكتاب، وقال يا معشر الروم إني لأظن هذا الذي بشر به عيسى ابن مريم لو أعلم أنه هو مشيت إليه حتى أخدمه بنفسي لا يسقط وضوؤه إلا علي يدي. قالوا ما كان الله ليجعل ذلك في الأعراب الأميين ويدعنا نحن أهل الكتاب، قال فاصل الهدى عندي بيني وبينكم الإنجيل ندعو به فنفتحه فإن كان هو إياه اتبعناه وإلا أعدنا عليه خواتمه كما كانت..غنما هي خواتم مكان خواتم..قال وعلى الإنجيل يومئذ اثنا عشر خاتما من ذهب ختم عليه هرقل فكان كل ملك يليه بعده ظاهر عليه بخاتم آخر حتى ألفى ملك قيصر وعليه اثنا عشر خاتما يعهد أولهم لآخرهم أنه لا يحل لهم أن يفتحوا الإنجيل في دينهم وأنه يوم يفتحونه بغير دينهم ويهلك ملكهم فدعا بالإنجيل ففض عنه أحد عشر خاتما حتى بقي عليه خاتم واحد قامت الشمامسة والأساقفة والبطاركة فشقوا ثيابهم وصكوا وجوههم وشقوا رؤوسهم. قال ما لكم قالوا اليوم يهلك ملك بيتك ويتغير دين قومك قال فاصل الهدى عندي قالوا لا تعجل حتى تسأل عن هذا وتكاتبه وتنظر في أمره قال فمن نسأل عنه قالوا قوم كثير بالشام فأرسل يبتغي قوما ليسألهم فجمع له أبو سفيان وأصحابه فقال أخبرني يا أبا سفيان عن هذا الرجل الذي بعث فيكم فلم يأل أن يصغر أمره ما استطاع…قال أيها الملك لا يكبر عليك شأنه إنا لنقول هو ساحر ونقول هو شاعر ونقول هو كاهن قال قيصر كذلك والذي نفسي بيده كان يقال للأنبياء قبله أخبرني عن أصحابه..قال غلماننا وأحداث أسنانهم أما رؤوسنا فلم يتبعه منهم أحد..قال أولئك والله أتباع الرسل، أما الملأ والرؤوس فتأخذهم الحمية، أخبرني عن أصحابه هل يفارقونه بعد ما يدخلون في دينه قال ما يفارقه منهم أحد. قال فلا يزال داخل منكم في دينه قال نعم، قال ما تزيدونني عليه إلا بصيرة والذي نفسي بيده ليوشكن أن يغلب على ما تحت قدمي يا معشر الروم هلموا إلى أن نجيب هذا الرجل إلى ما دعا إليه ونسأله الشام أن لا يوطئها علينا أبدا، فإنه لم يكتب قط نبي من الأنبياء إلى ملك من الملوك يدعوه إلى الله فيجيبه إلى ما دعاه ثم يسأله غيرها مسألة إلا أعطاه مسألته ما كانت فأطيعوني. قالوا لا نطاوعك في هذا أبدا. قال أبو سفيان والله ما يمنعني من أن أقول عليه قولا أسقطه من عينه إلا إني أكره أن أكذب عنده كذبة يأخذها علي ولا يصدقني حتى ذكرت قوله ليلة أسري به، قلت أيها الملك ألا أخبرك عنه خبرا تعرف أنه قد كذب قال وما هو قلت إنه يزعم لنا أنه خرج من أرضنا أرض الحرم في ليلة لجاء مسجدكم هذا مسجد إيلياء ورجع إلينا في تلك الليلة قبل الصباح…قال وبطريق إيلياء عند رأس قيصر…قال البطريق قد علمت تلك الليلة…قال فنظر إليه قيصر وقال ما أعلمك بها قال إني كنت لا أبيت ليلة حتى أغلق أبواب المسجد فلما كانت تلك الليلة غلقت الأبواب كلها غير باب واحد غلبني فاستعنت عليه بعمالي ومن يحضرني كلهم فعالجناه فلم نستطع أن نحركه كأنما نزاول به جبلا فدعوت النجاجرة فنظروا إليه فقالوا هذا باب سقط عليه النحات والبنيان فلا نستطيع أن نحركه حتى نصبح فننظر من أين أتى، فرجعت وتركته مفتوحا فلما أصبحت غدوت فإذا الحجر الذي من زاوية الباب منقوب وإذا فيه أثر مربط الدابة، فقلت لأصحابي ما حبس هذا الباب الليلة إلا على نبي، وقد صلى الله في مسجدنا..فقال قيصر يا معشر الروم أليس تعلمون أن بين عيسى وبين الساعة نبيا بشركم به عيسى وهذا هو النبي الذي بشر به عيسى فأجيبوه إلى ما دعا إليه فلما رأى نفورهم قال يا معشر الروم دعاكم ملككم يختبركم كيف صلابتكم في دينكم فشتمتموه وسببتموه وهو بين أظهركم فخروا له سجدا…

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
4242 / 252 -
حدثني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، حدثنا أبو علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي بمصر، حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه -:
أن يهوديا كان يقال له: جريجرة.
كان له على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دنانير.
فتقاضى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: (يا يهودي ما عندي ما أعطيك).
قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني.
فقال - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أجلس معك).
فجلس معه، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة.
وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهددونه ويتوعدونه.
ففطن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ما الذي تصنعون به).
فقالوا: يا رسول الله، يهودي يحبسك.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره).
فلما ترحل النهار، قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
وقال: شطر مالي في سبيل الله.
أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة، وملكه بالشام، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا متزي بالفحش، ولا قول الخنا.
أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله.
هذا مالي، فاحكم فيه بما أراك الله.
وكان اليهودي كثير المال.


كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
35414-
عن محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام عن جده عبد الله بن سلام أنه لما سمع بمخرج النبي صلى الله عليه وسلم بمكة خرج فلقيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت ابن عالم أهل يثرب؟ قال: نعم، قال: فناشدتك بالله الذي أنزل التوراة على طور سيناء هل تجد صفتي في الكتاب الذي أنزله الله على موسى؟ قال عبد الله بن سلام: انسب لنا ربك يا محمد! فارتج النبي صلى الله عليه وسلم فقال له جبريل (قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد) فقال ابن سلام: أشهد أنك رسول الله، وأن الله مطهرك ومظهر دينك على الأديان، وإني لأجد صفتك في كتاب الله (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء حتى يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا.
(
كر).

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:16 PM

الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 1,38 - للإمام جلال الدين السيوطي
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج قال: لما نزلت {ورحمتي وسعت كل شيء} قال إبليس: أنا من كل شيء. قال الله {فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة} قالت يهود: فنحن نتقي ونؤتي الزكاة. قال الله {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي} فعزلها الله عن إبليس وعن اليهود، وجعلها لأمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة نحوه.
وأخرج البيهقي في الشعب عن سفيان بن عيينة قال: لما نزلت هذه الآية {ورحمتي وسعت كل شيء} مد إبليس عنقه فقال: أنا من الشيء. فنزلت {فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون} فمدت اليهود والنصارى أعناقها فقالوا: نحن نؤمن بالتوراة والإنجيل، ونؤدي الزكاة. فاختلسها الله من إبليس واليهود والنصارى، فجعلها لهذه الأمة خاصة فقال {الذين يتبعون...} الآية.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبزار في مسنده وابن مردويه عن ابن عباس قال: سأل موسى ربه مسألة فأعطاها محمدا صلى الله عليه وسلم. قوله {واختار موسى قومه} إلى قوله {فسأكتبها للذين يتنقون} فأعطى محمدا صلى الله عليه وسلم كل شيء. سأل موسى ربه في هذه الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فسأكتها للذين يتقون} قال: كتبها الله لهذه الأمة.
وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: دعا موسى فبعث الله سبعين، فجعل دعاءه حين دعاه لمن آمن بمحمد، واتبعه قوله {فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين،...فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين يتبعون محمدا}
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {فسأكتبها للذين يتقون} قال: يتقون الشرك.
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير {فسأكتبها للذين يتقون} أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال موسى: يا ليتني أخرت في أمة محمد. فقالت اليهود لموسى: أيخلق ربك خلقا ثم يعذبهم؟ فأوحى الله إليه: يا موسى ازرع. قال: قد زرعت. قال: أحصد. قال: قد حصدت. قال: دس. قال: قد دست. قال: ذر. قال: قد ذريت. قال: فما بقي؟ قال: ما بقي شيء فيه خير. قال: كذلك لا أعذب من خلقي إلا من لا خير فيه.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. إنه سئل عن أبي بكر وعمر فقال: إنهما من السبعين الذين سألهم موسى بن عمران فاخرا حتى أعطيهما محمدا صلى الله عليه وسلم. قال: وتلا هذه الآية {واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا...} الآية.
وأخرج ابن مردويه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا كان يوم الجمعة نزل جبريل عليه السلام إلى المسجد الحرام، فركز لواءه بالمسجد الحرام وغدا بسائر الملائكة إلى المساجد التي يجمع فيها يوم الجمعة، فركزوا ألويتهم وراياتهم بأبواب المساجد، ثم نشروا قراطيس من فضة وأقلاما من ذهب، ثم كتبوا الأول فالأول من بكر إلى الجمعة، فإذا بلغ من في المسجد سبعين رجلا قد بكروا طووا القراطيس، فكان أولئك السبعون كالذين اختارهم موسى من قومه، والذين اختارهم موسى من قومه كانوا أنبياء".
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا راح منا إلى الجمعة سبعون رجلا كانوا كسبعين موسى الذين وفدوا إلى ربهم أو أفضل".
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن إبراهيم النخعي في قوله {النبي الأمي} قال: كان لا يكتب ولا يقرأ.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله {الرسول النبي الأمي} قال: هو نبيكم صلى الله عليه وسلم كان أميا لا يكتب.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع فقال: أنا محمد النبي الأمي، أنا محمد النبي الأمي، أنا محمد النبي الأمي، ولا نبي بعدي، أوتيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه، وعلمت خزنة النار وحملة العرش، فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم، فإذا ذهب بي فعليكم كتاب الله، أحلوا حلاله وحرموا حرامه".
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن مردويه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا أمة أمية لا تكتب ولا تحسب، وإن الشهر كذا وكذا، وضرب بيده ست مرات وقبض واحدة".
وأخرج أبو الشيخ من طريق مجالد. قال: حدثني عون بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال: ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى قرأ وكتب، فذكرت هذا الحديث للشعبي فقال: صدق، سمعت أصحابنا يقولون ذلك.
قوله تعالى {الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل}.
أخرج ابن سعد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله {الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} قال: يجدون نعته وأمره ونبوته مكتوبا عندهم.
وأخرج ابن سعد عن قتادة قال: بلغنا أن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الكتب محمد رسول الله ليس بفظ ولا غليظ ولا صخوب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح، أمته الحمادون على كل حال.
وأخرج ابن سعد وأحمد عن رجل من الأعراب قال: جلبت حلوية إلى المدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغت من بيعتي قلت: لألقين هذا الرجل ولأسمعن منه. فتلقاني بين أبي بكر وعمر يمشيان، فتبعتهما حتى أتيا على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرؤها يعزي بها نفسه عن ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجدني في كتابك ذا صفتي ومخرجي؟ فقال برأسه هكذا؛ أي لا. فقال ابنه: أي والذي أنزل التوراة إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فقال: أقيموا اليهودي عن أخيكم، ثم ولي كفنه والصلاة عليه".
وأخرج ابن سعد والبخاري وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاصي قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أجل - والله - إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} (الأحزاب الآية 45) وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله. ويفتح به أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا.
وأخرج ابن سعد والدارمي في مسنده والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن عبد الله بن سلام قال: صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} (الأحزاب الآية 45) وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء حتى يقولوا: لا إله إلا الله. ويفتح أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا.
وأخرج الدارمي عن كعب قال: في السطر الأول: محمد رسول الله عبدي المختار، لا فظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، مولده بمكة وهجرته بطيبة وملكه بالشام. وفي السطر الثاني: محمد رسول الله أمته الحمادون، يحمدون الله في السراء والضراء، يحمدون الله في كل منزلة ويكبرونه على كل شرف، رعاة الشمس يصلون الصلاة إذا جاء وقتها ولو كانوا على رأس كناسة، ويأتزرون على أوساطهم، ويوضئون أطرافهم، وأصواتهم بالليل في جو السماء كأصوات النحل.
وأخرج ابن سعد والدارمي وابن عساكر عن أبي فروة عن ابن عباس. إنه سأل كعب الأحبار كيف قد نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، فقال كعب: نجده محمد بن عبد الله، يولد بمكة ويهاجر إلى طابة، ويكون ملكه بالشام، وليس بفاحش ولا سخاب في الأسواق، ولا يكافئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، أمته الحمادون يحمدون الله في كل سراء، ويكبرون الله على كل نجد، ويوضئون أطرافهم، ويأتزرون في أوساطهم، يصفون في صلاتهم كما يصفون في قتالهم، دويهم في مساجدهم كدوي النحل، يسمع مناديهم في جو السماء.
وأخرج أبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن أم الدراداء قالت: قلت لكعب: كيف تجدون صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة؟ قال: نجده موصوفا فيها محمد رسول الله اسمه المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، وأعطي المفاتيح ليبصر الله به أعينا عورا، ويسمع به الله آذانا صما، ويقيم به السنة المعوجة حتى يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يعين المظلوم ويمنعه من أن يستضعف.
وأخرج الزبير بن بكار في أخبار المدينة وأبو نعيم في الدلائل عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صفتي أحمد المتوكل مولده بمكة ومهاجره إلى طيبة، ليس بفظ ولا غليظ، يجزي بالحسنة الحسنة ولا يكافئ بالسيئة، أمته الحمادون يأتزرون على أنصافهم، ويوضئون أطرافهم، أناجيلهم في صدورهم، يصفون للصلاة كما يصفون للقتال، قربانهم الذي يتقربون به إلي دماؤهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار".
(
يتبع...)


الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 1,38 - للإمام جلال الدين السيوطي
(
تابع... 1): - الآية (156 - 157).... ...
وأخرج أبو نعيم عن كعب قال: إن أبي كان من أعلم الناس بما أنزل الله على موسى، وكان لم يدخر عني شيئا مما كان يعلم، فلما حضره الموت دعاني فقال لي: يا بني، إنك قد علمت أني لم أدخر عنك شيئا مما كنت أعلمه، إلا أني قد حبست عنك ورقتين فيهما: نبي يبعث قد أظل زمانه فكرهت أن أخبرك بذلك، فلا آمن عليك أن يخرج بعض هؤلاء الكذابين فتطيعه، وقد جعلتهما في هذه الكوة التي ترى وطينت عليهما، فلا تعرضن لهما ولا تنظرن فيهما حينك هذا، فإن الله إن يرد ذلك خيرا ويخرج ذلك النبي تتبعه، ثم أنه مات فدفناه فلم يكن شيء أحب إلي من أن أنظر في الورقتين، ففتحت الكوة ثم استخرجت الورقتين، فإذا فيهما: محمد رسول الله خاتم النبيين لا نبي بعده، مولده بمكة ومهاجره بطيبة، لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ويجزي بالسيئة الحسنة ويعفو ويصفح، أمته الحمادون الذين يحمدون الله على كل حال، تذلل ألسنتهم بالتكبير وينصر نبيهم على كل من ناوأه، يغسلون فروجهم ويأتزرون على أوساطهم، أناجيلهم في صدورهم وتراحمهم بينهم تراحم بني الأم، وهم أول من يدخل الجنة يوم القيامة من الأمم.
فمكث ما شاء الله ثم بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج بمكة، فأخرت حتى استثبت، ثم بلغني أنه توفي وأن خليفته قد قام مقامه، وجاءتنا جنوده فقلت: لا أدخل في هذا الدين حتى أنظر سيرتهم وأعمالهم، فلم أزل أدافع ذلك وأؤخره لأستثبت حتى قدمت علينا عمال عمر بن الخطاب، فلما رأيت وفاءهم بالعهد وما صنع الله لهم على الأعداء علمت أنهم هم الذين كنت أنتظر، فو الله إني لذات ليلة فوق سطحي، فإذا رجل من المسلمين يتلو قول الله {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها...} (النساء الآية 47) الآية. فلما سمعت هذه الآية خشيت أن لا أصبح حتى يحول وجهي في قفاي، فما كان شيء أحب إلي من الصباح فغدوت على مسلمين.
وأخرج الحاكم والبيهقي في الدلائل عن علي بن أبي طالب "أن يهوديا كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم دنانير، فتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ماعندي ما أعطيك. قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني. قال: إذن أجلس معك يا محمد. فجلس معه فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر والمغرب والعشاء والغداة، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتهددون اليهودي ويتوعدونه، فقالوا: يا رسول الله، يهودي يحبسك؟ قال: منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره، فلما ترحل النهار أسلم اليهودي وقال: شطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه بالشام، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا متزين بالفحشاء ولا قوال للخنا".
وأخرج ابن سعد عن الزهري. إن يهوديا قال: ما كان بقي شيء من نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة إلا رأيته إلا الحلم، وإني أسلفته ثلاثين دينارا في ثمر إلى أجل معلوم، فتركته حتى إذا بقي من الأجل يوم أتيته فقلت: يا محمد، اقضني حقي فإنكم معاشر بني عبد المطلب مطل. فقال عمر: يا يهودي الخبيث، أما والله لولا مكانه لضربت الذي فيه عيناك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "غفر الله لك يا أبا حفص، نحن كنا إلى غير هذا منك أحوج إلى أن تكون أمرتني بقضاء ما علي، وهو إلى أن تكون أعنته على قضاء حقه أحوج فلم يزده جهلي عليه إلا حلما. قال: يا يهودي، إنما يحل حقك غدا، ثم قال: يا أبا حفص، اذهب به إلى الحائط الذي كان سأل أول يوم، فإن رضيه فأعطه كذا وكذا صاعا وزده لما قلت له كذا وكذا صاعا وزده، فإن لم يرض فأعط ذلك من حائط كذا وكذا، فأتى بي الحائط فرضي تمره فأعطاه ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أمره من الزيادة، فلما قبض اليهودي تمره قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله، وإنه والله ما حملني على ما رأيتني صنعت يا عمر إلا أني قد كنت رأيت في رسول الله صفته في التوراة كلها إلا الحلم، فاختبرت حلمه اليوم فوجدته على ما وصف في التوراة، وإني أشهدك أن هذا التمر وشطر مالي في فقراء المسلمين. فقال عمر: فقلت: أو بعضهم؟ فقال: أو بعضهم. قال: وأسلم أهل بيت اليهودي كلهم إلا شيخ كان ابن مائة سنة فعسا على الكفر".
وأخرج ابن سعد عن كثير بن مرة قال: إن الله يقول: لقد جاءكم رسول ليس بوهن ولا كسل، يفتح أعينا كانت عميا، ويسمع آذانا صما، ويختن قلوبا كانت غلفا، ويقيم سنة كانت عوجاء، حتى يقال: لا إله إلا الله.وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت المدارس فقال "أخرجوا إلى أعلمكم فقالوا: عبد الله ابن صوريا. فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فناشده بدينه وبما أنعم الله به عليهم، وأطعمهم من المن والسلوى، وظللهم به من الغمام، أتعلم أني رسول الله؟ قال: اللهم نعم، وإن القوم ليعرفون ما أعرف، وإن صفتك ونعتك المبين في التوراة ولكنهم حسدوك. قال: فما يمنعك أنت؟ قال: أكره خلاف قومي، وعسى أن يتبعوك ويسلموا فأسلم".
وأخرج الطبراني وأبو نعيم والبيهقي عن الفلتان بن عاصم قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "أتقرأ التوراة؟ قال: نعم. قال: والإنجيل؟ قال: نعم. فناشده هل تجدني في التوراة والإنجيل؟ قال: نجد نعتا مثل نعتك ومثل هيئتك ومخرجك، وكنا نرجو أن تكون منا، فلما خرجت تخوفنا أن تكون هو أنت، فنظرنا فإذا ليس أنت هو. قال: ولم ذاك؟ قال: إن معه من أمته سبعين ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب، وإنما معك نفر يسير. قال: والذي نفسي بيده لأنا هو، إنهم لأمتي وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا".
وأخرج ابن سعد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعثت قريش النضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط، وغيرهما إلى يهود يثرب وقالوا لهم: سلوهم عن محمد صلى الله عليه وسلم، فقدموا المدينة فقالوا: أتيناكم لأمر حدث فينا، منا غلام يتيم يقول قولا عظيما، يزعم أنه رسول الرحمن قالوا: صفوا لنا نعته. فوصفوا لهم قالوا: فمن تبعه منكم؟ قالوا: سفلتنا. فضحك حبر منهم فقال:هذا النبي الذي نجد نعته ونجد قومه أشد الناس له عداوة.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن وهب قال: كان في بني إسرائيل رجل عصى الله تعالى مائتي سنة، ثم مات فأخذوه فألقوه على مزبلة، فأوحى الله إلى موسى عليه السلام: أن أخرج فصل عليه قال: يا رب، بنو إسرائيل شهدوا أنه عصاك مائتي سنة، فأوحى الله إليه: هكذا كان لأنه كان كلما نشر التوراة، ونظر إلى اسم محمد صلى الله عليه وسلم قبله ووضعه على عينيه وصلى عليه، فشكرت له ذلك وغفرت ذنوبه وزوجته سبعين حوراء.
وأخرج ابن سعد والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم مكتوب في الإنجيل لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها، ولكن يعفو ويصفح.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال "قدم الجارود بن عبد الله على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وقال: والذي بعثك بالحق لقد وجدت وصفك في الإنجيل، ولقد بشر بك ابن البتول".
وأخرج ابن سعد وابن عساكر من طريق موسى بن يعقوب الربعي عن سهل مولى خيثمة قال: قرأت في الإنجيل نعت محمد صلى الله عليه وسلم: إنه لا قصير ولا طويل أبيض ذو طمرين، بين كتفيه خاتم، يكثر الإحتباء ولا يقبل الصدقة، ويركب الحمار والبعير، ويحتلب الشاة ويلبس قميصا مرقوعا، ومن فعل ذلك فقد برئ من الكبر، وهو يفعل ذلك وهو من ذرية إسمعيل عليه السلام.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الدلائل عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: أوحى الله يعالى إلى شعيب "أني باعث نبيا أميا أفتح به آذانا صما، وقلوبا غلفا، وأعينا عميا، مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه الشام، عبدي المتوكل المصطفى المرفوع الحبيب المتحبب المختار، لا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح رحيما بالمؤمنين، يبكي للبهيمة المثقلة ويبكي لليتيم في حجر الأرملة، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا متزين بالفحش، ولا قوال للخنا، يمر إلى جنب السراج لم يطفئه من سكينته، ولو يمشي على القصب الرعراع - يعني اليابس - لم يسمع من تحت قدميه، أبعثه مبشرا ونذيرا، أسدده لكل جميل وأهب له كل خلق كريم، أجعل السكينة لباسه، والبر شعاره، والمغفرة والمعروف حليته، والحق شريعته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، وأحمد اسمه، أهدي به من بعد الضلالة، وأعلم به بعد الجهالة، وأرفع به بعد الخمالة، وأسمي به بعد النكرة، وأكثر به بعد القلة، وأغني به بعد العيلة، وأجمع به بعد الفرقة، وأؤلف به بين قلوب، وأهواء متشتتة وأمم مختلفة، وأجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، وتوحيدا لي وإيمانا بي وإخلاصا لي وتصديقا لما جاءت به رسلي، وهم رعاة الشمس.
طوبى لتلك القلوب والوجوه والأرواح التي أخلصت لي، ألهمهم التسبيح والتكبير والتمجيد والتوحيد في مساجدهم ومجالسهم ومضاجعهم ومنقلبهم ومثواهم، ويصفون في مساجدهم كما تصف الملائكة حول عرشي، هم أوليائي وأنصاري، أنتقم بهم من أعدائي عبدة الأوثان، يصلون لي قياما وقعودا وسجودا، ويخرجون من ديارهم وأموالهم ابتغاء مرضاتي ألوفا، ويقاتلون في سبيلي صفوفا وزحوفا، أختم بكتبهم الكتب، وشريعتهم الشرائع، وبدينهم الأديان، من أدركهم فلم يؤمن بكتابهم ويدخل في دينهم وشريعتهم فليس مني وهو مني بريء، وأجعلهم أفضل الأمم، وأجعلهم أمة وسطاء شهداء على الناس، إذا غضبوا هللوني، وإذا قبضوا كبروني، وإذا تنازعوا سبحوني، يطهرون الوجوه والأطراف، ويشدون الثياب إلى الأنصاف، ويهللون على التلال والأشراف، قربانهم دماؤهم، وأناجيلهم صدورهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار، مناديهم في جو السماء، لهم دوي كدوي النحل، طوبى لمن كان معهم وعلى دينهم ومناهجهم وشريعتهم، ذلك فضلي أوتيه من أشاء وأنا ذو الفضل العظيم".
وأخرج البيهقي في الدلائل عن وهب بن منبه قال: إن الله أوحى في الزبور " يا داود إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد صادقا نبيا لا أغضب عليه أبدا ولا يعصيني أبدا، وقد غفرت له أن يعصيني ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأمته مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء، وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الأنبياء والرسل، حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور الأنبياء، وذلك أني افترضت عليهم أن يتطهروا لي لكل صلاة كما افترضت على الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالحج كما أمرت الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالجهاد كما أمرت الرسل قبلهم. يا داود إني فضلت محمدا وأمته على الأمم، أعطيتهم ست خصال لم أعطيها غيرهم من الأمم. لا أؤاخذهم بالخطأ والنسيان، وكل ذنب ركبوه على غير عمد إذا استغفروني منه غفرته، وما قدموا لآخرتهم من شيء طيبة به أنفسهم عجلته لهم أضعافا مضاعفة، ولهم عندي أضعاف مضاعفة وأفضل من ذلك، وأعطيتهم على المصائب في البلايا إذا صبروا وقالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، الصلاة والرحمة والهدى إلى جنات النعيم، فإن دعوني استجبت لهم، فإما أن يروه عاجلا وإما أن أصرف عنهم سوءا وإما أن أؤخره لهم في الآخرة، يا داود من لقيني من أمة محمد يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي صادقا بها فهو معي في جنتي وكرامتي، ومن لقيني وقد كذب محمدا وكذب بما جاء به واستهزأ بكتابي صببت عليه في قبره العذاب صبا، وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره من قبره، ثم أدخله في الدرك الأسفل من النار".
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عبد الله بن عمرو قال: أجد في الكتب أن هذه الأمة تحب ذكر الله كما تحب الحمامة وكرها، ولهم أسرع إلى ذكر الله من الإبل إلى وردها يوم ظمئها.
قوله تعالى: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} الآية.
أخرج الطبراني عن حبيب بن سليمان بن سمرة عن أبيه عن جده "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل من الأعراب يستفتيه عن الرجل، ما الذي يحل له والذي يحرم عليه في ماله ونسكه وماشيته وعنزه وفرعه من نتاج إبله وغنمه؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحل لك الطيبات وحرم عليك الخبائث إلا أن تفتقر إلى طعام فتأكل منه حتى تستغني عنه. قال: ما فقري الذي آكل ذلك إذا بلغته؟ أم ما غناي الذي يغنيني عنه؟ قال: إذا كنت ترجو نتاجا فتبلغ بلحوم ماشيتك إلى نتاجك، أو كنت ترجو عشاء تصيبه مدركا فتبلغ إليه بلحوم ماشيتك، وإذا كنت لا ترجو من ذلك شيئا فأطعم أهلك ما بدا لك حتى تستغني عنه. قال الأعرابي: وما عشائي الذي أدعه إذا وجدته؟ قال: إذا رويت أهلك غبوقا من اللبن فاجتنب ما حرم عليك من الطعام، وأما مالك فإنه ميسور كله ليس منه حرام غير أن نتاجك من إبلك فرعا، وفي نتاجك من غنمك فرعا تغذوه ماشيتك حتى تستغني، ثم إن شئت فأطعمه أهلك وإن شئت تصدق بلحمه، وامره أن يعقر من الغنم في كل مائة عشرا".
وأخرج ابن المنذر والبيهقي في سننه عن ابن جريج في قوله {ويحل لهم الطيبات} قال: الحلال {ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم} قال: الثقيل الذي كان في دينهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله {ويحرم عليهم الخبائث} قال: كلحم الخنزير والربا وما كانوا يستحلون من المحرمات من المآكل التي حرمها الله. وفي قوله {ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم} قال: هو ما كان أخذ الله عليهم من الميثاق فيما حرم عليهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله {ويضع عنهم إصرهم} قال: عهدهم ومواثيقهم في تحريم ما أحل الله لهم.
(
يتبع...)

الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 1,38 - للإمام جلال الدين السيوطي
(
تابع... 1): - الآية (144 - 145).... ...
قال: يا رب إني وجدت قوما يراعون الشمس مناديهم في جو السماء فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد. قال: رب إني وجدت في التوراة قوما الحسنة منهم بعشرة والسيئة بواحدة فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم شاهرين سيوفهم لا ترد لهم حاجة؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة قوما إذا أرادوا أمرا استخاروك ثم ركبوه فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني أجد في التوراة نعت قوم يشفع محسنهم في مسيئهم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يحجون البيت الحرام لا ينأون عنه أبدا لا يقضون منه وطرا أبدا فمن هم؟ قال: تلك أمة احمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم قربانهم دماؤهم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يقاتلون في سبيلك صفوفا زحوفا يفرغ عليهم الصبر إفراغا فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يذنب أحدهم الذنب فيتوضأ فيغفر له، ويصلي فتجعل الصلاة له نافلة بلا ذنب فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يشهدون لرسلك بما بلغوا فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يجعلون الصدقة في بطونهم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم الغنائم لهم حلال وهي محرمة على الأمم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم جعلت الأرض لهم طهورا ومسجدا فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت نعت قوم الرجل منهم خير من ثلاثين ممن كان قبلهم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد يا موسى الرجل من الأمم السالفة أعبد من الرجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثين ضعفا، وهم خير بثلاثين ضعفا بإيمانه بالكتب كلها.
قال: يا رب إني وجدت نعت قوم يأوون إلى ذكرك ويتحابون عليه كما تأوي النسور إلى وكورها فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم إذا غضبوا هللوك وإذا تنازعوا سبحوك فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يغضبون لك كما يغضب النمر الحرب لنفسه فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم تفتح أبواب السماء لأعمالهم وأرواحهم وتباشر بهم الملائكة فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم تتباشر بهم الأشجار والجبال بممرهم عليها لتسبيحهم لك وتقديسهم لك فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم وهبت لهم الاسترجاع عند المصيبة، ووهبت لهم عند المصيبة الصلاة والرحمة والهدى فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم تصلي عليهم أنت وملائكتك فمن هم؟ قال:تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يدخل محسنهم الجنة بغير حساب، ومقتصدهم يحاسب حسابا يسيرا، وظالمهم يغفر له فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب فاجعلني منهم. قال: يا موسى أنت منهم وهم منك لأنك على ديني وهم على ديني، ولكن قد فضلتك برسالاتي وبكلامي فكن من الشاكرين.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يبعثون يوم القيامة قد ملأت صفوفهم ما بين المشرق والمغرب صفوفا يهون عليهم الموقف لا يدرك فضلهم أحد من الأمم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم تقبضهم على فرشهم وهم شهداء عندك فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم لا يخافون فيك لومة لائم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم صديقهم أفضل الصديقين فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب لقد كرمته وفضلته. قال: يا موسى هو كذلك نبي وصفي وحبيبي وأمته خير أمة.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم محرمة على الأمم الجنة أن يدخلوها حتى يدخلها نبيهم وأمته فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب لبني إسرائيل ما بالهم؟ قال: يا موسى إن قومك من بني إسرائيل يبدلون دينك من بعدك، ويغيرون كتابك الذي أنزلت عليك، وإن أمة محمد لا يغيرون سنته ولا يبطلون الكتاب الذي أنزلت عليه إلى أن تقوم الساعة، فلذلك بلغتهم سنام كرامتي، وفضلتهم على الأمم، وجعلت نبيهم أفضل الأنبياء. أولهم في الحشر، وأولهم في انشقاق الأرض، وأولهم شافعا، وأولهم مشفعا.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم حلماء علماء كادوا أن يبلغوا بفقههم حتى يكونوا أنبياء فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد، يا موسى أعطوا العلم الأول الآخر. قال: يا رب إني وجدت في التوراة قوما توضع المائدة بين أيديهم فما يرفعونها حتى يغفر لهم فمن هم؟ قال: أولئك أمة أحمد.
قال: يا رب إني وجدت في التوراة نعت قوم يلبس أحدهم الثوب فما ينفضه حتى يغفر لهم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد.
قال: يا رب إني أجد في التوراة نعت قوم إذا استووا على ظهور دوابهم حمدوك فيغفر لهم فمن هم؟ قال: تلك أمة أحمد، أوليائي يا موسى الذين أنتقم بهم من عبدة النيران والأوثان.
وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن موسى لما نزلت عليه التوراة وقرأها فوجد فيها ذكر هذه الأمة قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون السابقون فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرأونه ظاهرا فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة يأكلون الفيء فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة يجعلون الصدقة في بطونهم يؤجرون عليها فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشر حسنات فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب إني وجدت في الألواح أمة يؤتون العلم الأول والعلم الآخر، فيقتلون قرون الضلالة والمسيح الدجال فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب فاجعلني من أمة أحمد، فأعطي عند ذلك خصلتين {فقال: يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين} قال: قد رضيت يا رب".
وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن عبد الرحمن المغافري أن كعب الأحبار رأى حبر اليهود يبكي فقال له: ما يبكيك؟ قال: ذكرت بعض الأمر فقال له كعب: أنشدك بالله لئن أخبرتك ما أبكاك لتصدقني؟ قال: نعم. قال: أنشدك بالله هل تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة، فقال: رب إني أجد أمة في التوراة خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويؤمنون بالكتاب الأول والكتاب الآخر، ويقاتلون أهل الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الدجال، فقال موسى: رب اجعلهم أمتي. قال: هم أمة أحمد؟ قال الحبر: نعم. قال كعب: فأنشدك بالله هل تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة، فقال: رب إني أجد أمة هم الحمادون رعاة الشمس المحكمون، إذا أرادوا أمرا قال افعله إن شاء الله فاجعلهم أمتي. قال: هم أمة أحمد؟ قال الحبر: نعم. قال كعب: أنشدك بالله هل تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة، فقال: يا رب إني أجد أمة إذا أشرف أحدهم على شرف كبر الله، وإذا هبط واديا حمد الله، الصعيد لهم طهور، والأرض لهم مسجد حيثما كانوا يتطهرون من الجنابة، طهورهم بالصعيد كطهورهم بالماء حيث لا يجدون الماء، غر محجلون من آثار الوضوء فاجعلهم أمتي. قال: هم أمة أحمد؟ قال الحبر: نعم.
قال كعب: أنشدك بالله هل تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة، فقال: رب إني أجد أمة مرحومة ضعفاء يرثون الكتاب، واصطفيتهم {فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} (فاطر الآية 32) ولا أجد أحدا منهم إلا مرحوما فاجعلهم أمتي. قال: هم أمة أحمد؟ قال الحبر: نعم. قال كعب: أنشدك بالله هل تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة، فقال: يا رب إني أجد في التوراة أمة مصاحفهم في صدورهم يلبسون ألوان ثياب أهل الجنة، يصفون في صلاتهم كصفوف الملائكة أصواتهم في مساجدهم كدوي النحل، لا يدخل النار منهم أحدا إلا من بري من الحسنات مثل ما بري الحجر من ورق الشجر فاجعلهم أمتي. قال: هم أمة أحمد؟ قال الحبر: نعم. فلما عجب موسى من الخير الذي أعطاه الله محمدا وأمته قال: يا ليتني من أمة أحمد، فأوحى الله إليه ثلاث آيات يرضيه بهن {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي} (الأعراف الآية 144) الآية فرضي موسى كل الرضا.
وأخرج أبو نعيم عن سعيد بن أبي هلال أن عبد الله بن عمرو قال لكعب: أخبرني عن صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأمته؟ قال: أجدهم في كتاب الله: إن أحمد وأمته حمادون يحمدون الله على كل خير وشر، يكبرون الله على كل شرف يسبحون الله في كل منزل، نداؤهم في جو السماء، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل على الصخر، يصفون في صلاتهم كصفوف الملائكة، ويصفون في القتال كصفوفهم في الصلاة، إذا غزوا في سبيل الله كانت الملائكة بين أيديهم ومن خلفهم برماح شداد، إذا حضروا الصف في سبيل الله كان الله عليهم مظلا كما تظل النسور على وكورها، لا يتأخرون زحفا أبدا حتى يحضرهم جبريل عليه السلام.
وأخرج الطبراني والبيهقي في الدلائل عن محمد بن يزيد الثقفي قال: اصطحب قيس بن خرشة وكعب الأحبار، حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ثم نظر ساعة، ثم قال: ليهراقن بهذه البقعة من دماء المسلمين شيء لا يهراق ببقعة من الأرض مثله؟ فقال قيس: ما يدريك فإن هذا من الغيب الذي استأثر الله به؟! فقال كعب: ما من الأرض شبر إلا مكتوب في التوراة الذي أنزل الله على موسى ما يكون عليه وما يخرج منه إلى يوم القيامة.
(
يتبع...)

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:18 PM

أقول: وثبت في الأحاديث أن خاتم النبوة المذكور في الحديث السابق والمذكور في حديث سلمان الفارسي، والذي أسلم سلمان لما رآه، والذي أخبر به الرهبان والقساوسة عمرو بن العاص، كان موجودا أعلى ظهر النبي صلى الله عليه وسلم بين كتفيه…كما ستذكر الأحاديث التالية:

الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي
6484-
كان خاتم النبوة في ظهره بضعة ناشزة
التخريج (مفصلا): الترمذي فيها عن أبي سعيد
تصحيح السيوطي: صحيح

كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
18524- {
مسند الصديق رضي الله عنه} عن أبي هريرة قال: قدم راهب على قعود له فقال: دلوني على منزل أبي بكر الصديق، فدل عليه، فقال: صف لي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: لم يكن بالطويل ولا بالقصير ربعة، أبيض اللون، مشرب بحمرة، جعد ليس بالقطط شارع الأنف، واضح الجبين، صلت الخدين، مقرون الحاجبين، أدعج العينين، مفلج الثنايا كأن عنقه إبريق فضة، بين كتفيه خاتم النبوة، فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وحسن إسلامه.
(
الزوزني عب).

فيض القدير، شرح الجامع الصغير، الإصدار 2.12 - للإمامِ المناوي
6484 - (
كان خاتم النبوة في ظهره بضعة) بفتح الباء قطعة لحم (ناشزة) بمعجمات مرتفعة من اللحم وفي رواية مثل السلعة وأما ما ورد من أنها كانت كأثر محجم أو كالشامة سوداء أو خضراء ومكتوب عليها محمد رسول اللّه أو سر فأنت المنصور ونحو ذلك. قال ابن حجر: فلم يثبت منها شيء. قال القرطبي: اتفقت الأحاديث الثابتة على أن الخاتم كان شيئاً بارزاً أحمر عند كتفه الأيسر قدره إذا قلل كبيضة الحمامة وإذا كثر جمع اليد وفي الخاتم أقوال متقاربة وعد المصنف وغيره جعل خاتم النبوة بظهره بإزاء قلبه حيث يدخل الشيطان من خصائصه على الأنبياء وقال: وسائر الأنبياء كان خاتمهم في يمينهم.
(
ت فيها) أي الشمائل (عن أبي سعيد) الخدري.


صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
19 -
باب: خاتم النبوة.
3348 -
حدثنا محمد بن عبيد الله: حدثنا حاتم، عن الجعيد بن عبد الرحمن قال: سمعت السائب بن يزيد قال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وقع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، وتوضأ فشربت من وضلارئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم بين كتفيه.
قال ابن عبيد الله: الحجلة من حجل الفرس الذي بين عينيه. قال إبراهيم ابن حمزة: مثل زر الحجلة.
[
ر: 187]
[
ش (وقع) في نسخة. (وقع) ومعناه: وجع، وقيل: يشتكي رجله. (حجل الفرس) البياض الذي يكون في قوائمها].


صحيح مسلم. الإصدار 2.06 - للإمام مسلم
112 - (2346)
حدثنا أبو كامل. حدثنا حماد (يعني ابن زيد). ح وحدثني سويد بن سعيد. حدثنا علي بن مسهر. كلاهما عن عاصم الأحول. ح وحدثني حامد بن عمر البكراوي (واللفظ له). حدثنا عبدالواحد (يعني ابن زياد). حدثنا عاصم عن عبدالله بن سرجس. قال:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما. أو قال: ثريدا. قال فقلت له: أستغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. ولك. ثم تلا هذه الآية: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} [47/محمد/19].
قال: ثم درت فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه. عند ناغض كتفه اليسرى. جمعا. عليه خيلان كأمثال الثآليل.
[
ش (ناغض كتفه) قال الجمهور: الناغض أعلى الكتف. وقيل: هو العظم الرقيق الذي على طرفه. وقيل: ما يظهر منه عند التحرك. سمي ناغضا لتحركه. (جمعا) معناه أنه كجمع الكف وهو صورته بعد أن تجمع الأصابع وتضمها. (خيلان) جمع خال. وهو الشامة في الجسد. (الثآليل) جمع ثؤلول. وهي حبيبات تعلو الجسد.
قال القاضي: وهذه الروايات متقاربة متفقة على أنها شاخص في جسده قدر بيضة الحمامة. وهو نحو بيضة الحجلة وزر الحجلة. وأما رواية جمع الكف فظاهرها المخالفة. فتؤول على وفق الروايات الكثيرة. ويكون معناه على هيئة جمع الكف لكنه أصغر منه في قدر بيضة الحمامة].

خاتم النبوة من العهد القديم في الكتاب المقدس:
ونقل العلامة رحمة الله الهندي عن حيدر القرشي صاحب كتاب " خلاصة سيف المسلمين " قوله: " إن القسيس أوسكان الأرمني ترجم كتاب إشعياء باللسان الأرمني في سنة ألف وستمائة وست وستين، وطبعت هذه الترجمة في سنة ألف وسبعمائة وثلاث وثلاثين في مطبعة أنتوني بورتولي، ويوجد في هذه الترجمة في الباب الثاني والأربعين هذه الفقرة: " سبحوا الله تسبيحاً جديداً، وأثر سلطنته على ظهره، واسمه أحمد " (إشعيا 42/10 – 11).منقول من موقع ابن مريم: http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5/mokaddema.htm

أقول:فجملة:"أثر سلطنته على ظهره، هي الجملة التي أسلم سلمان الفارسي وعلمها القساوسة والرهبان القدماء بسببها، إن صحت الترجمة أو بمثلها إن لم تصح.

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:19 PM

وأخرج ابن سعد وأحمد عن رجل من الأعراب قال: جلبت حلوية إلى المدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغت من بيعتي قلت: لألقين هذا الرجل ولأسمعن منه. فتلقاني بين أبي بكر وعمر يمشيان، فتبعتهما حتى أتيا على رجل من اليهود ناشر التوراة يقرؤها يعزي بها نفسه عن ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنشدك بالذي أنزل التوراة، هل تجدني في كتابك ذا صفتي ومخرجي؟ فقال برأسه هكذا؛ أي لا. فقال ابنه: أي والذي أنزل التوراة إنا لنجد في كتابنا صفتك ومخرجك، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فقال: أقيموا اليهودي عن أخيكم، ثم ولي كفنه والصلاة عليه".


كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
4600-
عن عوف بن مالك قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه، حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يوم عيدهم، فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر اليهود أروني اثنى عشر رجلا منكم يشهدون أنه لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضبه عليه، فأمسكوا، ما أجابه منهم أحد، ثم رد عليهم فلم يجبه أحد، ثم ثلث فلم يجبه أحد، فقال: أبيتم فوالله إني لأنا الحاشر والعاقب وأنا المقفى النبي المصطفى، آمنتم أو كذبتم، ثم انصرف وأنا معه، حتى كدنا أن نخرج فإذا رجل من خلفنا، فقال: كما أنت يا محمد، فقال ذلك الرجل: أي رجل تعلموني فيكم يا معشر يهود؟ قالوا: والله ما نعلم فينا رجلا أعلم بكتاب الله، ولا أفقه منك، ولا من أبيك من قبلك، ولا من جدك قبل أبيك، قال: فإني أشهد بالله أنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة، قالوا له كذبت، ثم ردوا عليه، وقالوا فيه شرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبتم، لم يقبل قولكم، أما آنفا فتثنون عليه من الخير ما أثنيتم، وأما إذا آمن كذبتموه وقلتم فيه ما قلتم، فلن يقبل قولكم، فخرجنا ونحن ثلاثة، رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا، وعبد الله بن سلام، فأنزل الله فيه: {قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به} إلى قوله {لا يهدي القوم الظالمين}.
(
ع وابن جرير ك كر). سورة الأحقاف آية/10/.



صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
3699 -
حدثنا محمد: حدثنا عبد الصمد: حدثنا أبي: حدثنا عبد العزيز بن صهيب: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
أقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف، ونبي الله شاب لا يعرف، قال: فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر، من هذا الرجل الذي بين يديك، فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل. قال: فيحسب الحاسب أنه إنما يعني الطريق، وإنما يعني سبيل الخير. فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم، فقال: يا رسول الله، هذا فارس قد لحق بنا. فالتفت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: (اللهم اصرعه). فصرعه الفرس، ثم قامت تحمحم، فقال: يا نبي الله، مرني بما شئت، قال: (فقف مكانك، لا تتركن أحدا يلحق بنا). قال: فكان أول النهار جاهدا على نبي الله صلى الله عليه وسلم، وكان آخر النهار مسلحة له، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم جانب الحرة، ثم بعث إلى الأنصار فجاؤوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فسلموا عليهما، وقالوا: اركبا آمنين مطاعين. فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وحفوا دونهما بالسلاح، فقيل في المدينة: جاء نبي الله، جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأشرفوا ينظرون ويقولون: جاء نبي الله، جاء نبي الله، فأقبل يسير حتى نزل جانب دار أبي أيوب، فإنه ليحدث أهله إذ سمع به عبد الله بن سلام، وهو في نخل لأهله يخترف لهم، فعجل أن يضع الذي يخترف لهم فيها، فجاء وهي معه، فسمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى أهله. فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: (أي بيوت أهلنا أقرب). فقال أبو أيوب: أنا يا نبي الله، هذه داري وهذا بابي، قال: (فانطلق فهيئ لنا مقيلا). قال: قوما على بركة الله، فلما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم جاء عبد الله بن سلام فقال: أشهد أنك رسول الله، وأنك جئت بحق، وقد علمت يهود أني سيدهم وابن سيدهم، وأعلمهم وابن أعلمهم، فادعهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت، فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت قالوا في ما ليس في. فأرسل نبي الله صلى الله عليه وسلم فأقبلوا فدخلوا عليه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر اليهود، ويلكم، اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو، إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا، وأني جئتكم بحق، فأسلموا). قالوا: ما نعلمه، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم، قالها ثلاث مرار، قال: (فأي رجل فيكم عبد الله بن سلام). قالوا: ذاك سيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا. قال: (أفرأيتم إن أسلم). قالوا: حاشى لله ما كان ليسلم، قال: (أفرأيتم إن أسلم). قالوا: حاشى لله ما كان ليسلم، قال: (أفرأيتم إن أسلم). قالوا: حاشى لله ما كان ليسلم، قال: (يا ابن سلام اخرج عليهم). فخرج فقال: يا معشر اليهود اتقوا الله، فوالله الذي لا إله إلا هو، إنكم لتعلمون أنه رسول الله، وأنه جاء بحق. فقالوا: كذبت، فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[
ر: 3151]
[
ش (مردف أبا بكر) مركبه خلفه على نفس الراحلة أو على راحلة غيرها. (شيخ يعرف) أي قد شاب شعر رأسه، وكان يعرفه أهل المدينة لمروره
عليهم في سفر التجارة. (شاب) أي من حيث عدم انتشار الشيب في رأسه، وإلا فهو صلى الله عليه وسلم أسن من أبي بكر رضي الله عنه. (لا يعرف) لم يعرفه الناس لعدم خروجه من مكة غالبا، وعدم التقائه بهم. (بفارس) هو سراقة بن مالك رضي الله عنه. (اصرعه) اطرحه على الأرض واكفنا شره. (تحمحم) من الحمحمة، وهي صوت الفرس. (مسلحة له) مراقبا يدفع عنه الأذى ويحول عنه العيون. (الحرة) أرض ذات حجارة سوداء. (حفوا) أحدقوا وأحاطوا. (فأشرفوا) اطلعوا من فوق السطوح ونحوها. (ليحدث أهله) لعل المراد بعض من حوله من أقاربه. (يخترف لهم) يجتني من الثمار. (أهلنا) قرابتنا، لأن جدته صلى الله عليه وسلم من بني النجار. (مقيلا) مكانا يقيل فيه، من القيلولة وهي النوم وسط النهار. (ويلكم) وقع بكم الشر والعذاب

معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني
حدثنا محمد بن عبد الله ثنا أبو كريب ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من يهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام قالت أحبار يهود أهل الكفر ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شرارنا ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم فانزل الله عز وجل في ذلك من قولهم ليسوا سواء من أهل الكتاب إلى قومه من الصالحين


مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي
11544-
وعن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام أن عبد الله بن سلام قال لأحبار يهود: إني أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهداً. فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنت عبد الله بن سلام؟". قال: قلت: نعم. قال: "ادن". فدنوت منه قال: "أنشدك بالله يا عبد بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟". فقلت له: انعت ربنا. قال: فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد} فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن سلام: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في مناقب عبد الله بن سلام. ص.307
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن حمزة لم يدرك جده عبد الله بن سلام.

وفي المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
هذا حديث صحيح الإسناد، والمعاني قريبة من الإسناد الأول. (ج/ص: 3/699)
وفي مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد عن عبد الله بن عباس قال: حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال:
-
كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته أي ملازم النار كما تحبس الجارية وأجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة قال: وكانت لأبي ضيعة عظيمة قال: فشغل في بنيان له يوما فقال لي يا بني إني قد شغلت ف بنيان هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون
قال: فلما رأيتهم أعجبني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم: أين أصل هذا الدين قالوا: بالشام قال: ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله قال: فلما جئته قال: أي بني أين كنت ألم أكن عهدت إليك ما عهدت
قال: قلت: يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس قال: أي بني ليس في ذلك الدين خير دينك ودين آبائك خير منه قال: قلت: كلا والله إنه خير من ديننا قال: فخافني فجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في بيته قال: وبعثت إلى النصارى فقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم قال: فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى قال: فأخبروني بهم قال: فقلت لهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم قال: فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم فألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين قالوا: الأسقف في الكنيسة قال: فجئته فقلت: إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك قال: فادخل فدخلت معه قال: فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياء إكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق قال: وأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم: إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئا قالوا: وما علمك بذلك قال قلت: أنا أدلكم على كنزه قالوا: فدلنا عليه قال: فأريتهم موضعه قال فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا قال: فلما رأوها قالوا: والله لا ندفنه أبدا فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه بمكانه
قال: يقول سلمان فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارا منه قال فأحببته حبا لم أحبه من قبله وأقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة فقلت له: يا فلان إني كنت معك وأحببتك حبا لم أحبه من قبلك وقد حضرك ما ترى من أمر الله فإلى من توصي بي وما تأمرني قال: أي بني والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل وهو فلان فهو على ما كنت عليه فالحق به قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره قال: فقال لي: أقم عندي فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له: يا فلان إن فلانا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من الله عز وجل ما ترى فإلى من توصي بي وما تأمرني قال: أي بني والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به
قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئته فأخبرته بخبري وما أمرني به صاحبي قال: فأقم عندي فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث أن نزل به الموت فلما حضر قلت له: يا فلان إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني قال: أي بني والله ما نعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فإنه بمثل ما نحن عليه فإن أحببت فأته قال: فإنه على أمرنا قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية وأخبرته خبري فقال: أقم عندي فأقمت مع رجل على هدي أصحابه وأمرهم قال: واكتسبت حتى كان لي بقرات وغنيمة قال: ثم نزل به أمر الله فلما حضر قلت له: يا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني قال: أي بني والله ما أعلمه أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفي يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل
قال ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجارا فقلت لهم تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا: نعم فأعطيتهموها وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني من رجل من يهود عبدا فكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن تكون الذي وصف لي صاحبي ولم يحق لي في نفسي فبينما أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق ثم هاجر إلى المدينة فوالله إنني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذا أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال: فلان قاتل الله بني قيلة والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي قال: فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت سأسقط على سيدي
قال: ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك ماذا تقول ماذا تقول قال: فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ثم قال: ما لك ولهذا أقبل على عملك قال: قلت: لا شيء إنما أردت أن أستثبت عما قال وقد كان عندي شيء قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له: قد بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم قال: فقربته إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه كلوا وأمسك يده فلم يأكل
قال: فقلت في نفسي هذه واحدة ثم إنصرفت عنه فجمعت شيئا وتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ثم جئت به فقلت: إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها قال: فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه قال: فقلت في نفسي هاتان اثنتان ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد قال: وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرته عرف إني أستثبت في شيء وصف لي قال: فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس قال: فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر وأحد قال: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أجيبها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخل الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمس عشرة والرجل بعشر يعني: الرجل بقدر ما عنده حتى إجتمعت لي ثلاثمائة ودية فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت فائتني أكون أنا أضعها بيدي ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها فجعلنا نقرب إليه الودي ويضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة فأديت النخل وبقي عليَّ المال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي فقال: ما فعل الفارسي المكاتب قال: فدعيت له فقال: خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان فقلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما عليَّ قال: خذها فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك قال: فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد.

كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
35387-
عن عمرو بن العاص قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم واليا على عمان فأتيتها، فخرج إلي أساقفتهم ورهبانهم فقالوا: من أنت؟ فقلت: أنا عمرو بن العاص بن وائل السهمي رجل من قريش، قالوا: ومن بعثك؟ قلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: ومن هو؟ قلت: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رجل منا قد عرفناه وعرفنا نسبه، قد أمرنا بمكارم الأخلاق ونهانا عن مساويها، وأمرنا أن نعبد الله وحده، قال: فصيروا أمرهم إلى رجل منهم فقال لي: هل به من علامة؟ قلت: نعم، لحم متراكب بين كتفيه يقال له خاتم النبوة، قال: فهل يأكل الصدقة؟ قلت: لا، قال: فهل يقبل الهدية؟ قلت: نعم، ويثيب عليها، قال: فكيف الحرب بينه وبين قومه؟ قلت: سجال، مرة له ومرة عليه. قال: فأسلم وأسلموا ثم قال لي: والله! لإن كنت صدقتني لقد مات في هذه الليلة، قلت: ما تقول؟ قال: والله! لئن كنت صدقتني لقد صدقتك، قال: فمكث أياما فإذا راكب قد أناخ يسأل عن عمرو بن العاص! فقمت إليه مفزوعا، فناولني كتابا فإذا عنوانه: من أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن العاص، فأخذت الكتاب ودخلت البيت ففككته فإذا به:
بسم الله الرحمن الرحيم
من أبي بكر خليفة رسول الله إلى عمرو بن العاص
سلام عليك! أما بعد فإن الله عز وجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم حين شاء وأحياه ما شاء ثم توفاه حين شاء وقد قال في كتابه الصادق (إنك ميت وإنهم ميتون) وإن المسلمين قلدوني أمر هذه الأمة من غير إرادة مني ولا محبة، فأسأل الله العون والتوفيق! فإذا أتاك كتابي فلا تحلن عقالا عقله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تعقلن عقالا حله رسول الله صلى الله عليه وسلم - والسلام.
فبكيت بكاء طويلا ثم خرجت عليهم فأعلمتهم فبكوا وعزوني، فقلت: هذا الذي ولينا بعده، ما تجدونه في كتابكم؟ قال: يعمل بعمل صاحبه اليسير ثم يموت، قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يليكم قرن الحديد فيملأ مشارق الأرض ومغاربها قسطا وعدلا، لا يأخذه في الله لومة لائم ثم ماذا؟ قال: ثم يقتل قلت يقتل؟ قال: إي والله يقتل، قلت: ومن ملأ أم من غيلة (غيلة: الغيلة - بالكسر - الاغتيال. يقال: قتله غيلة، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع فيقتله فيه.انتهى.ص 383 المختار. ب)؟ قال: بل من غيلة، فكانت أهون علي، قلت. ثم ماذا؟... وانقطع من كتاب الشيخ.
(
كر).

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:21 PM

الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.55 - للإمام القرطبي
الآية : 146 {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون}
قوله تعالى: "الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم" "الذين" في موضع رفع بالابتداء والخبر "يعرفونه". ويصح أن يكون في موضع خفض على الصفة "للظالمين"، و"يعرفون" في موضع الحال، أي يعرفون نبوته وصدق رسالته، والضمير عائد على محمد صلى الله عليه وسلم، قاله مجاهد وقتادة وغيرهما. وقيل: "يعرفون" تحويل القبلة عن بيت المقدس إلى الكعبة أنه حق، قال ابن عباس وابن جريج والربيع وقتادة أيضا. وخص الأبناء في المعرفة بالذكر دون الأنفس وإن كانت ألصق لأن الإنسان يمر عليه من زمنه برهة لا يعرف فيها نفسه، ولا يمر عليه وقت لا يعرف فيه ابنه. وروي أن عمر قال لعبدالله بن سلام: أتعرف محمدا صلى الله عليه وسلم كما تعرف ابنك؟ فقال: نعم وأكثر، بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته فعرفته، وابني لا أدري ما كان من أمه.


صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
19 -
باب: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق - إلى قوله - فلا تكونن من الممترين} /146، 147/
[
ش (يعرفونه..) أي يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم معرفة جلية، لا تلتبس على أحدهم، كما لا يلتبس عليه أبناؤه من أبناء غيره. (فريقا منهم) بعض أحبارهم ورهبانهم العالمين بصفاته صلى الله عليه وسلم المذكورة فـي كتبهم. (ليكتمون الحـق) يخفونه عنادا وحسدا. (إلى قوله) وتتمتها: {وهم يعلمون. الحق من ربك..} أي إن الحق هو ما ثبت أنه من عند الله تعالى. (الممترين) الشاكين في أحقية ما جاءك من الله تعالى، وأن هؤلاء يعلمون الحقيقة ويكتمونها]

البداية والنهاية، الإصدار 2.06 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
قال محمد بن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله، عن رجل من آل عبد الله بن سلام قال: كان من حديث عبد الله بن سلام حين أسلم - وكان حبراً عالماً - قال: لما سمعت برسول الله وعرفت صفته واسمه وهيئته وزمانه الذي كنا نتوكف له، فكنت بقباء مسراً بذلك صامتاً عليه حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فلما قدم نزل بقباء في بني عمرو بن عوف. فأقبل رجل حتى أخبر بقدومه، وأنا في رأس نخلة لي أعمل فيها، وعمتي خالدة بنت الحارث تحتي جالسة، فلما سمعت الخبر بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم كـَّبرتُ، فقالت لي عمتي حين سمعت تكبيري: لو كنت سمعت بموسى بن عمران مازدت.
قال: قلت لها: أي عمه، والله هو أخو موسى بن عمران وعلى دينه بعث بما بعث به.
قال: فقالت له: يا ابن أخي أهو الذي كنا نخبر أنه يبعث مع نفس الساعة؟
قال: قلت لها: نعم !
قالت: فذاك إذاً. (ج/ص: 3 /258)
قال: فخرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت ثم رجعت إلى أهل بيتي فأمرتهم فأسلموا وكتمت إسلامي من اليهود وقلت: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت، وإني أحب أن تدخلني في بعض بيوتك فتغيبني عنهم، ثم تسألهم عني فيخبروك كيف أنا فيهم قبل أن يعلموا بإسلامي، فإنهم إن يعلموا بذلك بهتوني وعابوني، وذكر نحو ما تقدم.
قال: فأظهرت إسلامي وإسلام أهل بيتي وأسلمت عمتي خالدة بنت الحارث فحسن إسلامها.
…….
وذكر موسى بن عقبة، عن الزهري: أن أبا ياسر بن أخطب حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ذهب إليه وسمع منه وحادثه، ثم رجع إلى قومه فقال: يا قوم أطيعونِ فإن الله قد جاءكم بالذي كنتم تنتظرون، فاتبعوه ولا تخالفوه فانطلق أخوه حيي بن أخطب – وهو يومئذ سيد اليهود، وهما من بني النضير – فجلس إلى رسول الله وسمع منه، ثم رجع إلى قومه – وكان فيهم مطاعاً – فقال: أتيت من عند رجل والله لا أزال له عدواً أبداً.
فقال له أخوه أبو ياسر: يا ابن أم أطعني في هذا الأمر واعصني فيما شئت بعده لا تهلك.
قال: والله لا أطيعك أبداً، واستحوذ عليه الشيطان واتبعه قومه على رأيه.
قلت: أما أبو ياسر واسمه وأما حيي بن أخطب فلا أدري ما آل إليه أمره، وأما حيي بن أخطب والد صفية بنت حيي فشرب عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولم يزل ذلك دأبه لعنه الله حتى قتل صبراً بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قتل مقاتلة بني قريظة كما سيأتي، إن شاء الله."انتهى كلام البداية والنهاية…

السيرة النبوية، الإصدار 2.02 - لابن هشام
قال ابن إسحاق : وحدثني عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال : حدثت عن صفية بنت حيي بن أخطب أنها قالت : كنت أحب ولد أبي إليه ، وإلى عمي أبي ياسر ، لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه . قالت : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، ونزل قباء ، في بني عمرو بن عوف ، غدا عليه أبي ، حيي بن أخطب ، وعمي أبو ياسر بن أخطب ، مغلسين . قالت : فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس .
قالت : فأتيا كالَّين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينى . قالت : فهششت إليهما كما كنت أصنع ، فوالله ما التفت إلي واحد منهما ، مع ما بهما من الغم . قالت : وسمعت عمي أبا ياسر ، وهو يقول لأبي حيي بن أخطب : أهو هو ؟ قال : نعم والله ؛ قال : أتعرفه وتثبته ؟ قال : نعم ؛ قال : فما في نفسك منه ؟ قال : عداوته والله ما بقيت .

معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني
حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كان بعيني صفية خضرة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه الخضرة بعينيك فقالت قلت لزوجي اني رأيت فيما يرى النائم قمرا وقع في حجري فلطمني وقال أتريدين ملك يثرب قالت وما كان أبغض إلي من رسول الله قتل أبي وزوجي فما زال يعتذر إلي فقال يا صفية ان أباك ألب على العرب وفعل وفعل حتى ذهب ذاك من نفسي (24/ 68)

مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي
13897-
وعن كرز بن علقمة قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران، منهم أربعة وعشرون من أشرافهم، والأربعة والعشرون منهم ثلاثة نفر إليهم يؤول أمرهم، العاقب: أمير للقوم وذو رأيهم وصاحب مشورتهم والذي لا يصدرون إلا عن رأيه وأمره، واسمه عبد المسيح، والسيد: عالمهم وصاحب رحلهم ومجتمعهم، وأبو حارثة بن علقمة أخو بكر بن وائل، أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارستهم، وكان أبو حارثة قد شرف فيهم حتى حسن علمه في دينهم، وكانت ملوك النصرانية قد شرفوه وقبلوه وبنوا له الكنائس وبسطوا عليه الكرامات لما يبلغهم من اجتهاده في دينهم، فلما وجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجران، جلس أبو حارثة على بغلة له موجهاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى جنبه أخ له يقال له: كرز بن علقمة يسائله إذ عثرت بغلة أبي حارثة فقال كرز: تعس الأبعد. يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بل أنت تعست. قال: ولم يا أخ؟ قال: والله إنه النبي الذي كنا ننتظر. قال له كرز: ما يمنعك وأنت تعلم
ص.433
هذا؟ قال: ما صنع بنا هؤلاء القوم، شرفونا وأكرمونا وقد أبوا إلا خلافه، ولو قد فعلت نزعوا منا كل ما ترى. وأضمر عليها أخوه كرز بن علقمة، يعني: أسلم بعد ذلك.
رواه الطبراني في الأوسط، وفيه بريدة بن سفيان وهو ضعيف.

تحفة الأحوذي، الإصدار 1.07 - للمباركفوري
3108
ـ حدثنا الْحَسَنُ بنُ مُحمّدٍ الزّعْفَرَانيّ أخبرنا الحَجّاجُ بنُ محمدٍ قالَ: قالَ ابنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي ابنُ أبي مُلَيْكَةَ أَنّ حُمَيْدَ بنَ عَبْدِ الرّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ أَخْبَرَهُ أَنّ مَرْوَانَ بنَ الْحَكَمِ قَالَ: "اذْهَبْ يَا رَافِعُ ـ لَبوّابِهِ ـ إِلَى ابنِ عَبّاسٍ، فَقُلْ لَهُ لَئِنْ كَانَ كُلّ امرئ فَرِحَ بِمَا أُوْتِيَ وَأَحَبّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ مُعَذّباً لَنُعَذّبَنّ أَجْمَعونَ، فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ مَا لَكُمْ وَلِهَذِهِ الاَيَةِ إِنّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ فِي أَهْلِ الكِتَابِ، ثُمّ تَلاَ ابنُ عَبّاسٍ {وَإِذْ أَخَذَ الله مِيثَاقَ الّذِينَ أُوْتُوا الكِتَابَ لِتُبَيّنُنّهُ لِلنّاسِ ولا تكتمونه} وَتَلاَ {لاَ تَحْسَبَنّ الّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}. قالَ ابنُ عَبّاسٍ: سَأَلَهُمْ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن شَيْء فَكَتَمُوهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ، فَخَرَجُوا وَقَدْ أَرَوْهُ أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ بِمَا قد سَأَلَهُمْ عَنْهُ فَاسْتَحْمَدُوا بِذَلِكَ إِلَيْهِ وفَرِحُوا بِمَا أُوتُوا مِنْ كِتَابِهِمْ، وَمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ".
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
ـ قوله: (أخبرنا أبو داود الطيالسي) اسمه هشام بن عبد الملك الطيالسي (حدثنا يزيد بن إبراهيم) التستري بضم المثناة الأولى وسكون المهملة وفتح المثناة الثانية ثم راء نزيل البصرة أبو سعيد ثقة ثبت إلا في روايته عن قتادة ففيها لين من كبار السابعة.
قوله: (عن هذه الاَية) {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} إلى آخر الاَية بقية الاَية {هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمناّ به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} قال الحافظ: قيل المحكم من القرآن ما وضح معناه والمتشابه نقيضه، وسمي المحكم بذلك لوضوح مفردات كلامه وإتقان تركيبه بخلاف المتشابه، وقيل المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل والمتشابه ما استأثر الله بعلمه كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في أوائل السور، وقيل في تفسير المحكم والمتشابه أقوال أخر غير هذه نحو العشرة ليس هذا موضع بسطها وما ذكرته أشهرها وأقربها إلى الصواب، وذكر الأستاذ أبو منصور البغدادي أن الاَخير هو الصحيح عندنا وابن السمعاني أنه أحسن الأقوال والمختار على طريقة أهل السنة، وعلى القول الأول جرى المتأخرون انتهى. وقوله تعالى: {هن أم الكتاب} أي هن أصل الكتاب الذي يعول عليه في الأحكام ويعمل به في الحلال والحرام. فإن قيل كيف قال هن أم الكتاب ولم يقل هن أمهات الكتاب، يقال لأن الاَيات في اجتماعها وتكاملها كالاَية الواحدة وكلام الله كله شيء واحد، وقيل إن كل آية منهن أم الكتاب كما قال {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} يعني أن كل واحد منهما أية. فإن قيل قد جعل الله الكتاب هنا محكماً ومتشابهاً وجعله في موضع آخر كله محكماً فقال في أول هود: {الر كتاب أحكمت آياته} وجعله موضع آخر كله متشابهاً فقال تعالى في الزمر: {الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً} فكيف الجمع بين هذه الاَيات؟ يقال حيث جعله كله محكماً أراد أنه كله حق وصدق ليس فيه عبث ولا هزل، وحيث جعله كله متشابهاً أراد أن بعضه يشبه بعضاً في الحسن والحق والصدق، وقوله فأما الذين في قلوبهم زيغ أي ميل عن الحق وقيل الزيغ الشك، وقوله فيتبعون ما تشابه منه أي إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة وينزلوه عليها لاحتمال لفظه لما يصرفونه، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه لأنه دافع لهم وحجة عليهم، ولهذا قال تعالى: {ابتغاء الفتنة} أي الإضلال لأتباعهم لأنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن وهو حجة عليهم لأنهم كما قالوا احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وتركوا الاحتجاج بقوله: {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه} وبقوله {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} وغير ذلك من الاَيات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله وعبد ورسول من رسل الله. وقوله تعالى: {وابتغاء تأويله} أي تحريفه على ما يريدون. وقوله تعالى: {وما يعلم تأويله إلا الله} اختلف القراء في الوقف ههنا فقيل على الجلالة وهو قول ابن عباس ويروى هذا القول عن عائشة وعروة وأبي الشعثاء وأبي نهيك وغيرهم واختار ابن جرير هذا القول، ومنهم من يقف على قوله والراسخون في العلم، وتبعهم كثير من المفسرين وأهل الأصول وقالوا الخطاب بما لا يفهم بعيد. ومن العلماء من فصل في هذا المقام وقال التأويل يطلق ويراد به في القرآن معنيان أحدهما التأويل بمعنى حقيقة الشيء وما يؤول أمره إليه ومنه قوله تعالى: {وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل} فإن أريد بالتأويل هذا فالوقف على الجلالة لأن حقائق الأمور وكنهها لا يعلمه على الجلية إلا الله عز وجل، ويكون قوله {والراسخون في العلم} مبتدأ {ويقولون آمناً به} خبره. وأما إن أريد بالتأويل المعنى الاَخر وهو التفسير والبيان والتعبير عن الشيء كقوله {نبئنا بتأويله} أي بتفسيره فإن أريد به المعنى فالوقف على {والراسخون في العلم} لأنهم يعلمون ويفهمون ما خوطبوا به بهذا الاعتبار وإن لم يحيطوا علماً بحقائق الأشياء على كنه ما هي عليه. وعلى هذا فيكون قوله {يقولون آمناً به} حال منهم وساغ هذا وأن يكون من المعطوف دون المعطوف عليه كقوله تعالى: {وجاء ربك والملك صفاً صفاً} أي وجاء الملائكة صفوفاً صفوفاً، وقوله إخباراً عنهم أنهم يقولون آمناً به أي المتشابه. وقوله {كل من عند ربنا} أي الجميع من المحكم والمتشابه حق وصدق وكل منهما يصدق الاَخر ويشهد له لأن الجميع من عند الله وليس شيء من عند الله بمختلف ولا متضاد (فأولئك الذين سماهم الله) أي أهل الزيغ أو زائغين بقوله في قلوبهم زيغ (فاحذروهم) أي لا تجالسوهم ولا تكالموهم أيها المسلمون. والمقصود التحذير من الإصغاء إلى الذين يتبعون المتشابه من القرآن. وأول ما ظهر ذلك من اليهود كما ذكره ابن إسحاق في تأويلهم الحروف المقطعة وأن عددها بالجمل مقدار مدة هذه الأمة، ثم أول ما ظهر في الإسلام من الخوارج حتى جاء عن ابن عباس أنه فسر بهم الاَية، وقصة عمر في إنكاره على ضبيع لما بلغه أنه يتبع المتشابه فضربه على رأسه حتى أدماه أخرجها الدارمي وغيره.
قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه.

قوله: (قال لما نزلت هذه الاَية) أي المسماة بآية المباهلة {ندع أبناءنا وأبناءكم} الخ الاَية بتمامها مع تفسيرها هكذا فمن حاجك فيه أي فمن جادلك في عيسى وقيل في الحق {من بعد ما جاءك من العلم} يعني بأن عيسى عبد الله ورسوله {فقل تعالوا أي هلموا ندع أبناءنا وأبناءكم} أي يدع كل منا ومنكم أبناءه ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل أي نتضرع في الدعاء فنجعل لعنة الله على الكاذبين بأن تقول اللهم العن الكاذب في شأن عيسى (دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً) فنزله منزلة نفسه لما بينهما من القرابة والأخوة (وفاطمة) أي لأنها أخص النساء. من أقاربه (وحسناً وحسيناً) فنزلهما بمنزلة ابنيه صلى الله عليه وسلم (فقال اللهم هؤلاء أهلي) .
قال المفسرون: لما أورد رسول الله صلى الله عليه وسلم الدلائل على نصارى نجران ثم أنهم أصروا على جهلهم قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله أمرني إن لم تقبلوا الحجة أن أباهلكم. فقالوا يا أبا القاسم بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك، فلما رجعوا قالوا للعاقب. وكان ذا رأيهم يا عبد المسيح ما ترى؟ قال: والله لقد عرفتم يا معشر النصارى أن محمداً نبي مرسل، ولقد جاءكم بالكلام الفصل من أمر صاحبكم، والله ما باهل قوم نبياً قط فعاش كبيرهم، ولا نبت صغيرهم، ولئن فعلتم لكان الاستئصال، فإن أبيتم إلا الإصرار على دينكم والإقامة على ما أنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلى بلادكم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خرج وعليه صلى الله عليه وسلم مرط من شعر أسود، وكان صلى الله عليه وسلم قد احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه صلى الله عليه وسلم وعلى رضي الله عنه خلفها وهو يقول: إذا دعوت فأمنوا. فقال أسقف نجران يا معشر النصارى إني لأرى وجوهاً لو دعت الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا ولا نبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة. ثم قالوا يا أبا القاسم: رأينا أن لا نباهلك، وأن نقرك على دينك، فقال صلى الله عليه وسلم: فإذا أبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين، فأبو فقال صلى الله عليه وسلم فإني أناجزكم فقالوا ما لنا بحرب العرب المسلمين طاقة، ولكن نصالحك أن لا تغزونا ولا تردنا عن ديننا على أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة، ألفاً في صفر، وألفاً في رجب، وثلاثين درعاً عادية من حديد، فصالحهم على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم. والذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولأُضطرم عليهم الوادي ناراً ولاستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على رؤوس الشجر ولما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا.
قوله: (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه مسلم مطولاً، وكذا أخرجه الترمذي مطولاً في مناقب علي.

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:23 PM

سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 2.02 - للإمامِ أبي دَاوُد
3204-
حدثنا القعنبي قال: قرأت على مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نعى للناس النَّجاشيَّ في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المُصَلّى فصفَّ بهم وكبر أربع تكبيرات.
3205-
حدثنا عباد بن موسى، ثنا إسماعيل -يعني: ابن جعفر- عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه قال:
أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ننطلق إلى أرض النجاشي فذكر حديثه.
قال النجاشيُّ: أشهد أنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه.


مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحق حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام المخزومي عن أم سلمة ابنة أبي أمية ابن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
-
لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي آمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا الى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا النجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها اليه الأدم فجمعوا له أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما: ادفعوا الى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه أن يسلمهم اليكم قبل أن يكلمهم قالت: فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبقى من بطارقته بطريق إلا دفعا اليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم: إنه قد صبا الى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاؤا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا الى الملك فيهم أشراف قومهم لتردهم اليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم الينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما: نعم ثم إنهما قربا هداياهم الى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له: أيها الملك إنه قد صبا الى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاؤا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا اليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم اليهم فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت: ولم يكن شيء أبغض الى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله: صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم اليهما فليرداهم الى بلادهم وقومهم قال: فغضب النجاشي ثم قال: لا ها الله أيم الله إذا لا أسلمهم اليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ما يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم اليهما ورددتهم الى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت: ثم أرسل الى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض: ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا: نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاؤوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت: فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له: أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام
قال: فعدد عليه أمور الاسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا الى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا الى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت: فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت: فقال له جعفر: نعم فقال له النجاشي: فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من كهيعص قالت: فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي: إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم اليكم أبدا ولا أكاد قالت أم سلمة: فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص: والله لأنبئنهم غدا عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراهم قالت: فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا: لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا قال: والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد قالت: ثم غدا عليه الغد فقال له: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما فأرسل اليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت: فأرسل اليهم يسألهم عنه قالت: ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض: ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه قالوا: نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم: ما تقولون في عيسى بن مريم فقال له جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها الى مريم العذراء البتول قالت: فضرب النجاشي يده الى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال: ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال: وإن نحرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم فما أحب أن لي ديرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم والدير بلسان الحبشة الجعل ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار قالت: فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه قالت: فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه قالت: وسار النجاشي وبينهما عرض النيل قالت: فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر قالت: فقال الزبير بن العوام: أنا قالت: وكان من أحدث القوم سنا قال: فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت: ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة.
(
حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما)

مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا سعيد عن قتادة عن عطاء ابن أبي رباح عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه موت النجاشي قال:
-
صلوا على أخ لكم مات بغير بلادكم قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال جابر فكنت في الصف الثاني أو الثالث قال وكان اسمه أصحمة.

مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن أبي إسحق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس الثقفي عن أبي حبيب بن أبي أوس قال حدثني عمرو بن العاص من فيه قال:
-
لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون مكاني ويسمعون مني فقلت لهم تعلمون والله إني لأرى أمر محمد يعلوا الأمور علوا كبيرا منكرا وإني قد رأيت رأيا فما ترون فيه قالوا وما رأيت قال رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فإن أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرف فلن يأتينا منهم إلا خير فقالوا إن هذا الرأي فقلت لهم فاجمعوا له ما نهدي له وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم فجمعنا له أدما كثيرا فخرجنا حتى قدمنا عليه فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه قال فدخل عليه ثم خرج من عنده قال فقلت لأصحابي هذا عمرو بن أمية الضمري لو قد دخلت على النجاشي فسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول محمد قال فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال مرحبا بصديقي أهديت لي من بلادك شيئا قال قلت نعم أيها الملك قد أهديت لك أدما كثيرا قال ثم قدمته إليه فأعجبه واشتهاه ثم قلت له أيها الملك إني قد رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطينيه لأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا قال فغضب ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقا منه ثم قلت أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه فقال له أتسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله قال قلت أيها الملك أكذلك هو فقال ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله لعلى حق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده قال قلت فبايعني له على الإسلام قال نعم فبسط يده وبايعته على الإسلام ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كان عليه وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأسلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت أين يا أبا سليمان قال والله لقد استقام المنسم إن الرجل لنبي اذهب والله أسلم فحتى متى قال قلت والله ما جئت إلا لأسلم قال فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ثم دنوت فقلت يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر وما تأخر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما كان قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها قال فبايعته ثم انصرفت قال ابن إسحق وقد حدثني من لا أتهم أن عثمان ابن طلحة بن أبي طلحة كان معهما أسلم حين أسلما.


كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
35358-
عن ابن عباس أنه قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن ساعة العسرة، فقال عمر: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش شديد حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الرجل فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده، فقال أبو بكر: يا رسول الله! إن الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع الله لنا، قال: أتحب ذلك؟ قال: نعم، فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت ثم سكبت فملؤا ما معهم، ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر.
(
البزار وابن جرير وجعفر الفريابي في دلائل النبوة وابن خزيمة، حب، ك وأبو نعيم، ق معا في الدلائل، ص).

كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
35359-
عن عمر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تبوك أصابنا جوع شديد فقلنا: يا رسول الله! إن العدو قد حضروهم شباع والناس جياع، فقالت الأنصار: ألا ننحر نواضحنا فنطعمها الناس؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل يجيء كل رجل منكم بما في رحله - وفي لفظ: من كان معه فضل طعام فليجيء به وبسط نطعما فجعل الرجل يجيء بالمد والصاع وأكثر وأقل، فكان جميع ما في الجيش بضعا وعشرين صاعا، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى جنبه ودعا بالبركة؛ ثم دعا الناس فقال: بسم الله خذوا ولا تنتبهوا، فجعل الرجل يأخذ في جرابه وفي غرارته، وأخذوا في أوعيتهم، حتى أن الرجل ليربط كم قميصه فيملؤه، ففرغوا والطعام كما هو، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يأتي بهما عبد محق إلا وقاه الله حر النار.
(
ابن راهويه والعدني، ع والحاكم في الكنى وجعفر الفريابي في دلائل النبوة).


المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
6770/2368-
فحدثني أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحسن بن مصقلة، حدثنا الحسين بن الفرج، حدثنا محمد بن عمر قال:
وأم حبيبة اسمها: رملة بنت أبي سفيان بن حرب، وأمها: صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، عمة عثمان بن عفان.
تزوجها عبيد الله بن جحش بن رباب، حليف حرب بن أمية، فولدت له حبيبة، فكنيت بها.
وتزوج حبيبة: داود بن عروة بن مسعود الثقفي.
قال ابن عمر:
حدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير، عن إسماعيل بن عمرو بن سعد بن العاص قال:
قالت أم حبيبة: رأيت في المنام كأن عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة، وأشوهه ؛ ففزعت.
فقلت: تغيرت والله حاله.
فإذا هو يقول حين أصبح: يا أم حبيبة، إني نظرت في الدين فلم أر ديناً خيراً من النصرانية، وكنت قد دنت بها، ثم دخلت في دين محمد، ثم رجعت إلى النصرانية.
فقلت: والله ما خير لك.
وأخبرته بالرؤيا التي رأيت له، فلم يحفل بها، وأكب على الخمر حتى مات.
فأرى في النوم كأن آتيا يقول لي:
يا أم المؤمنين.
ففزعت، وأولتها أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يتزوجني.
قالت: فما هو إلا أن انقضت عدتي، فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن، فإذا جارية له يقال لها: أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه، فدخلت علي.
فقالت: إن الملك يقول لك: إن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كتب إليّ أن أزوجك.
فقلت: بشّرك الله بخير.
وقالت: يقول لك الملك: وكلي من يزوجك.
فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص، فوكلته، وأعطت أبرهة سوارين من فضة، وخدمتين كانتا في رجليها، وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها سروراً بما بشرتها به.
فلما كان العشي، أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين، فحضروا.
فخطب النجاشي فقال: الحمد لله الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم -صلَّى الله عليه وسلم-، أما بعد:
فإن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وقد أصدقتها أربعمائة دينار.
ثم سكب الدنانير بين يدي القوم.
فتكلم خالد بن سعيد فقال: الحمد لله أحمده، وأستعينه، وأستنصره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، أما بعد:
فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان، فبارك الله لرسوله، ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد، فقبضها.
ثم أرادوا أن يقوموا فقال:
اجلسوا، فإن سنة الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- إذا تزوجوا أن يؤكل الطعام على التزويج.
فدعا بطعام، فأكلوا، ثم تفرقوا.
قالت أم حبيبة: فلما وصل إليّ المال، أرسلت إلى أبرهة التي بشرتني.
فقلت لها: إني كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذ، ولا مال بيدي، وهذه خمسون مثقالاً، فخذيها، فاستعيني بها.
فأخرجت إلي حقة، فيها جميع ما أعطيتها، فردته إليّ.
وقالت: عزم علي الملك أن لا أرزأك شيئاً، وأنا التي أقوم على ثيابه ودهنه، وقد اتبعت دين رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وأسلمت لله ؛ وقد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهن من العطر.
فلما كان الغد، جاءتني بعود، وورس، وعنبر، وزباد كثير.
وقدمت بذلك كله على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وكان يراه عليّ وعندي فلا ينكر.
ثم قالت أبرهة: فحاجتي إليك أن تقرئي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مني السلام، وتعلميه أني قد اتبعت دينه.
قالت: ثم لطفت بي، وكانت هي التي جهزتني.
وكانت كلما دخلت علي تقول: لا تنسي حاجتي إليك.
قالت: فلما قدمنا على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أخبرته كيف كانت الخطبة، وما فعلت بي أبرهة.
فتبسم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وأقرأته منها السلام.
فقال: (وعليها السلام ورحمة الله وبركاته). (ج/ص: 4/ 23)

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:25 PM

إخباره صلى الله عليه وسلم بالفتوحات التي تتم بعد وفاته…وكلها قد تحقق فعلا…

772-
إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا؛ فإن لهم ذمة ورحما
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن كعب بن مالك
تصحيح السيوطي: صحيح-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي

1665-
إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها.
(
حم م) عن أبي ذر-زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي

4669-
ستفتحون منابت الشيح
[(
الشيح": نبت، كما في القاموس).
أشار به إلى أنه سيفتح الله لهم من البلاد الشاسعة والأقطار النائية، ويقيض لهم من الغلبة على الأقاليم وإن بعدت، مما يظهر به الدين وينشرح له صدور المؤمنين]ـ
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن معاوية
تصحيح السيوطي: ضعيف -الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي

7227-
لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك عن بشر الغنوي
تصحيح السيوطي: صحيح- الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي

7250-
لعلكم ستفتحون بعدي مدائن عظاما، وتتخذون في أسواقها مجالس، فإذا كان ذلك فردوا السلام، وغضوا من أبصاركم، واهدوا الأعمى، وأعينوا المظلوم
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن وحشي
تصحيح السيوطي: حسن -الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي

509-
إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم قيل: نكون كما أمر الله قال: أو غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض.
(
م ه) عن ابن عمرو-زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي

39612-
عن عبد الله بن حوالة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا على أقدامنا حول المدينة لنغنم، فقدمنا ولم نغنم شيئا، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بنا من الجهد قال: اللهم! لا تكلهم إلي فأضعف عنهم، ولا تكلهم إلى الناس فيهونوا عليهم ويستأثروا عليهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولكن توحد بأرزاقهم ثم قال: لتفتحن لكم الشام ثم لتقسمن لكم كنوز فارس والروم وليكونن لأحدكم من المال كذا وكذا حتى أن أحدكم ليعطى مائة دينار فيسخطها، ثم وضع يده على رأسي فقال: يا ابن حوالة! إذا رأيت الخلافة قد نزلت في الأرض المقدسة فقد أتت الزلازل والبلابل والفتن والأمور العظام، والساعة أقرب إلى الناس من يدي هذه إلى رأسك.
(
يعقوب بن سفيان، كر-كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي

10140-
وعن ابن عباس قال: احتفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق وأصحابه قد شدوا الحجارة على بطونهم من الجوع فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "هل دللتم على أحد يطعمنا أكلة؟". قال رجل: نعم قال: "أما لا فتقدم فدلنا عليه". فانطلقوا إلى رجل فإذا هو في الخندق يعالج نصيبه منه فأرسلت امرأته أن جئ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتانا فجاء الرجل يسعى فقال: بأبي وأمي وله معزة ومعها جديها فوثب إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الجدي من ورائنا" فذبح الجدي وعمدت امرأته إلى طحينة لها فعجنتها وخبزت وأدركت [القدر] وثردت [قصعتها] فقربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم إصبعه فيها فقال: "بسم الله اللهم بارك فيها اللهم بارك فيها اطعموا". فأكلوا منها حتى صدروا ولم يأكلوا منها إلا ثلثها وبقي ثلثاها، فسرح أولئك العشرة الذين كانوا معه: أن اذهبوا وسرحوا إلينا بعدتكم ص.191
فذهبوا وجاء أولئك العشرة مكانه فأكلوا منها حتى شبعوا ثم قام ودعا لربة البيت وشمت عليها وعلى أهلها ثم مشوا إلى الخندق فقال: "اذهبوا بنا إلى سلمان". وإذا صخرة بين يديه قد ضعف عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "دعوني فأكون أول من ضربها". فقال: "بسم الله" فضربها فوقعت فلقة ثلثها فقال: "الله أكبر قصور الروم ورب الكعبة". ثم ضرب أخرى فوقعت فلقة فقال: "الله أكبر قصور فارس ورب الكعبة". فقال عندها المنافقون: نحن نخندق [على أنفسنا] وهو يعدنا قصور فارس والروم.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل ونعيم العنبري وهما ثقتان. -مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي

فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني
الحديث: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ أَخْبَرَنَا سَعْدٌ الطَّائِيُّ أَخْبَرَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَشَكَا إِلَيْهِ قَطْعَ السَّبِيلِ فَقَالَ يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ قُلْتُ لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا قَالَ فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ قُلْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئ الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا الْبِلَادَ وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى قُلْتُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ قَالَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ فَلَيَقُولَنَّ لَهُ أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولًا فَيُبَلِّغَكَ فَيَقُولُ بَلَى فَيَقُولُ أَلَمْ أُعْطِكَ مَالًا وَأُفْضِلْ عَلَيْكَ فَيَقُولُ بَلَى فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلَا يَرَى إِلَّا جَهَنَّمَ وَيَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ فَلَا يَرَى إِلَّا جَهَنَّمَ قَالَ عَدِيٌّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ قَالَ عَدِيٌّ فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنْ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ لَا تَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَكُنْتُ فِيمَنْ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ وَلَئِنْ طَالَتْ بِكُمْ حَيَاةٌ لَتَرَوُنَّ مَا قَالَ النَّبِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُجَاهِدٍ حَدَّثَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ سَمِعْتُ عَدِيًّا كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

3340-
تفتح لكم أرض الأعاجم، وستجدون فيها بيوتا يقال لها "الحمامات" فلا يدخلها الرجال إلا بإزار، وامنعوا النساء أن يدخلنها إلا مريضة أو نفساء
التخريج (مفصلا): ابن ماجة عن ابن عمر
تصحيح السيوطي: حسن -الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي

8309/17-
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب:
أن ابن زغب الأيادي حدثه قال:
نزلت على عبد الله بن حوالة الأزدي.
فقال لي ؛ وإنه لنازل علي في بيتي: لا أم لك، أما يكفي ابن حوالة مائة يجري عليه في كل عام؟
ثم قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حول المدينة على أقدامنا لنغنم، فرجعنا ولم نغنم، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا خطيبا.
فقال: (اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم).
ثم قال: (لتفتحن الشام وفارس -أو: الروم وفارس-، حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا، ومن البقر كذا وكذا، حتى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها).
ثم وضع يده على رأسي -أو: على هامتي-.
فقال: (يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل، والبلايا، والأمور العظام، الساعة يومئذ أقرب للناس من يدي هذه من رأسك).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
و عبد الرحمن بن زغب الأيادي: معروف في تابعي أهل مصر. (ج/ص: 4/ 472) -المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.

40810-
إن الله تعالى جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عصيا، كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك فيها، خذوا فوالذي نفسي بيده لتفتحن عليكم أرض فارس والروم حتى يكثر الطعام فلا يذكر اسم الله عز وجل.
(
ق عن عبد الله بن بسر). -كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي

2399-
لتفتحن عصابة من المسلمين كنز آل كسرى الذي في الأبيض.
(
م) عن جابر بن سمرة-زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي

35752-
عن الحسن أن عمر بن الخطاب أتي بفروة كسرى ابن هرمز فوضعت بين يديه، وفي القوم سراقة بن مالك فأخذ عمر سواريه فرمى بهما إلى سراقة، فأخذهما فجعلهما في يديه فبلغا منكبيه، فقال: الحمد لله! سواري كسرى بن هرمز في يدي سراقة بن مالك بن جشعم أعرابي من بني مدلج، ثم قال: اللهم! إني قد علمت أن رسولك قد كان حريصا على أن يصيب مالا ينفقه في سبيلك وعلى عبادك فزويت عنه ذلك نظرا منك وخيارا، اللهم! إني قد علمت أن أبا بكر كان يحب مالا ينفقه في سبيلك وعلى عبادك فزويت عنه ذلك، اللهم! إني أعوذ بك أن يكون هذا مكر منك بعمر، ثم تلاها (أيحسبون أنما نمدهم به من مال) الآية.
(
عبد ابن حميد وابن المنذر، ق، كر). -كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي

4110 - (
د) في الأدب (عن سراقة) بضم المهملة وفتح الراء وبالقاف (ابن مالك) بن جعشم بضم الجيم وسكون المهملة الكناني [ص 499] بنونين الندي قال له المصطفى صلى اللّه عليه وسلم كيف بك إذا لبست سواري كسرى فلبسهما زمن عمر وفيه أيوب بن سويد بن مسعود الحميري ضعفه ابن معين وغيره. -فيض القدير، شرح الجامع الصغير، الإصدار 2.12 - للإمامِ المناوي

4271-
يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال: فيكم من صاحب الرسول فيقولون: نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال لهم: هل فيكم من صاحب أصحاب الرسول؟ فيقولون: نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال لهم: هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب الرسول؟ فيقولون: نعم فيفتح لهم.
(
حم ق) عن أبي سعيد-زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي




إخباره بالغيب صلى الله عليه وسلم: فيما يحصل بعد وفاته وفي آخر الزمان، وهي كثيرة جدا، مثل الإخبار عن فتن آخر الزمان، وخروج المسيح الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وبقية علامات الساعة الصغرى والكبرى…وهذه الأخبار لا يستطيع أن يقولها إلا نبي مرسل…ومن أراد أن يطلع على جميع هذا الأحاديث فإنه يجدها في كتب الأحاديث في أبواب الفتن وعلامات الساعة وما يحصل آخر الزمان من حوادث وغير ذلك من الأبواب التي تختص بهذه الأخبار…وسوف نقتصر هنا على عدة أحاديث تحقق بعضها عيانا وعرفه الناس…

415-
إذا رأيت الأمة ولدت ربتها ورأيت أصحاب البنيان يتطاولون بالبنيان ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس فذلك من معالم الساعة وأشراطها.
(
حم) عن ابن عباس-زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي

صحيح مسلم. الإصدار 2.06 - للإمام مسلم
عن عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب. شديد سواد الشعر. لا يرى عليه أثر السفر. ولا يعرفه منا أحد. حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فاسند ركبتيه إلى ركبتيه. ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقيم الصلاة. وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان. وتحج البيت، إن استطعت إليه سبيلا" قال: صدقت. قال فعجبنا له. يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان. قال: "أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه، فإنه يراك". قال: فأخبرني عن الساعة. قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أمارتها. قال: "أن تلد الأمة ربتها. وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان". قال ثم انطلق. فلبثت مليا. ثم قال لي: "يا عمر! أتدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".


فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني
الحديث: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ ح و حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ مَتَى السَّاعَةُ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ لَمْ يَسْمَعْ حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ أَيْنَ أُرَاهُ السَّائِلُ عَنْ السَّاعَةِ قَالَ هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا قَالَ إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ


15111-
إن هذا الأمر بدأ رحمة ونبوة ثم يكون رحمة وخلافة ثم كائن ملكا عضوضا (عضوضا: أي يصيب الرعية فيه عسف وظلم، كأنهم يعضون فيه عضا. والعضوض: أبنية المبالغة. النهاية (3/253))، ثم كائن عتوا وجبرية (جبرية: في الحديث (ثم يكون ملك وجبروت) أي عتو وقهر. يقال: جبار بين الجبروة، والجبرية والجبروت. النهاية (1/236) ب) وفسادا في الأرض يستحلون الحرير والفروج، والخمور ويرزقون على ذلك وينصرون حتى يلقوا الله عز وجل.
(
طب) وأبو نعيم في المعرفة عن أبي ثعلبة الخشني عن معاذ وأبي عبيدة بن الجراح. -كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي


3945 -
خمس بخمس: ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت، ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر
["
وأخذوا بالسنين": قال في الفردوس: يقال لعام القحط والمجاعة "سنة".
"
القطر": المطر]ـ
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن ابن عباس
تصحيح السيوطي: صحيح-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي

5045-
صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات [وفي رواية مسلم: "مميلات مائلات"]ـ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا
["
كاسيات عاريات": كاسيات في الحقيقة، عاريات في المعنى لأنهن يلبسن ثيابا رقاقا يصفن البشرة. أو كاسيات من لباس الزينة، عاريات من لباس التقوى. أو كاسيات من نعم الله، عاريات من شكرها. أو كاسيات من الثياب، عاريات من فعل الخير. أو يسترن بعض بدنهن ويكشفن بعضه إظهارا للجمال (كما هو الحال في عصرنا). (ولا يمنع قصد جميع المعاني هنا وفيما بعده، حيث يناسب ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث 1166 وغيره: أعطيت جوامع الكلم، واختصر لي الكلام اختصارا. دار الحديث).
"
مائلات": أي زائغات عن الطاعة.
"
مميلات": يعلمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن.
أو مائلات متبخترات في مشيتهن، مميلات أكتافهن وأكفالهن.
أو مائلات يتمشطن المشطة الميلاء، مشطة البغايا، مميلات يرغبن غيرهن في تلك المشطة ويفعلنها بهن.
أو مائلات للرجال، مميلات قلوبهم إلى الفساد بهن بما يبدين من زينتهن.
"
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة": أي يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم يلففنها على رؤوسهن (أو بأزياء الشعر التي ظهرت في قرننا) حتى تشبه أسنمة الإبل (أي القمم على ظهورها. وهذا حكمه حكم التجمل العادي، فالمقصود هنا اللاتي يبدين ذلك لمن لا يحل له رؤيته، أما إذا لم يرتكب من تجمل المرأة محظور فهو مباح أو سنة، بحسب الظروف. دار الحديث؟؟).
"
مسيرة كذا وكذا": كناية عن خمسمائة عام، أي يوجد من مسيرة خمسمائة عام، كما جاء مفسرا في رواية أخرى.]ـ
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وصحيح مسلم عن أبي هريرة
تصحيح السيوطي: صحيح-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:28 PM

إخباره صلى الله عليه وسلم بمشاهد يوم القيامة:
الأحاديث النبوية المشرفة:
- [
أحضروا أمواتكم ولقنوهم لا إله إلا الله وبشروهم بالجنة فإن الحليم من الرجال والنساء يتحير عند ذلك المصرع وإن الشيطان أقرب ما يكون من ابن آدم عند ذلك المصرع والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف والذي نفسي بيده لا تخرج نفس عبد من الدنيا حتى يتألم كل عرق منه على حياله.]
(
حل) عن واثلة. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي…138
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[لا إله إلا الله إن للموت سكرات.]
(
حم خ) عن عائشة. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي..3513
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[يتبع الميت ثلاثة: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله.]
(
حم، ق (أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الرقاق باب سكرات الموت (5/135/134). ص)، ت، ن - عن أنس). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي…42687
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوا عبدي إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت
فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول: أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له: من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول: أنا عملك الصالح فيقول: رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي .وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب فيفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمي بها في الدنيا حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ لا تفتح لهم أبواب السماء فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسان فيقولان له: من ربك فيقول: هاه هاه لا أدري فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول: من أنت فوجهك الوجه يجىء بالشر فيقول: أنا عملك الخبيث فيقول: رب لا تقم الساعة.
(
حم د وابن خزيمة ك هب والضياء) عن البراء.
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[أدنى جبذات الموت بمنزلة مائة ضربة بالسيف]
التخريج (مفصلا): ابن أبي الدنيا ذكر الموت عن الضحاك بن حمزة مرسلا- 325-
تصحيح السيوطي- التصحيح غير موجود.
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه]
(
حم ت ك) عن أبي….زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي-4102
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت؛ فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه]
["
هاذم" معناه قاطع، وهادم معناه مزيل الشيء من أصله]ـ
التخريج (مفصلا): ابن حبان في صحيحه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة، البزار عن أنس
تصحيح السيوطي: صحيح- الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي-1400-
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى، الموت. فأكثروا ذكر هاذم اللذات، الموت، فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بيت الوحدة وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود. فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا، وأهلا، أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي، فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك، فيتسع له مد بصره، ويفتح له باب إلى الجنة. وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر: لا مرحبا، ولا أهلا، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي فإذا وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك، فيلتئم عليه حتى يلتقي عليه، وتختلف أضلاعه ويقيض له سبعون تنينا لو أن واحد منهم نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت في الدنيا، فينهشنه ويخدشنه حتى يفضى به إلى الحساب. إنما القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار]
["
هاذم" معناه قاطع، وهادم معناه مزيل الشيء من أصله]ـ
التخريج (مفصلا): الترمذي عن أبي سعيد
تصحيح السيوطي: حسن- الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي-1598-
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [بادروا بالأعمال ستا: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، ودابة الأرض، والدجال، وخويصة أحدكم، وأمر العامة
["
خويصة": تصغير "خاصة"، والمراد حادثة الموت التي تخص الإنسان، وصغرت لاستصغارها في جنب ما يأتي بعدها.
"
أمر العامة": الأمر الذي يستبد به العوام]ـ
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وصحيح مسلم عن أبي هريرة
تصحيح السيوطي: صحيح –الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي- 3119 –
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لم يلق ابن آدم شيئا قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت، ثم إن الموت لأهون مما بعده]
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده عن أنس -تصحيح السيوطي: ضعيف-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-7367
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عدد آنية الحوض كعدد نجوم السماء
التخريج (مفصلا): أبو بكر بن أبي داود في البعث عن أنس
تصحيح السيوطي: حسن ….الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-5406
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، أكاويبه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين: الشعث رؤوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم السدد، الذين يعطون الحق الذي عليهم ولا يعطون الذي لهم.]
["
إن حوضي": أي إن مسافته.
"
أكاويبه": جمع كوب.
"
لا تفتح لهم السدد": الأبواب ومثلها.
"
لا يعطون الذي لهم": لا يعطيهم الناس حقهم لضعفهم]ـ
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن ثوبان
تصحيح السيوطي: صحيح-
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي-2267
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما سألتهما - يعني أبويه - ربي فيعطيني فيهما، وإني لقائم يومئذ المقام المحمود يوم ينزل الله فيه على كرسيه يئط به كما يئط الرجل من تضايقه لسعة ما بين السماء والأرض، ويجاء بكم حفاة عراة غرلا، فيكون أول من يكسى إبراهيم فيقول الله: اكسوا خليلي! فيؤتى بربطتين بيضاوين من رباط الجنة فيلبسهما ثم يقعد مستقبل العرش، ثم أكسى على أثره فأقوم عن يمين الله مقاما لا يقوم فيه غيري، يغبطني فيه الأولون والآخرون، ويشق لي نهر من الكوثر إلى حوضي يجري في حال من المسك ورضراض نباته قضبان الذهب، ثمارها اللؤلؤ والجوهر، شرابه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، من سقاه الله منه شربة لم يظمأ بعدها. ومن حرمه لم يرو بعدها.]
(
حم وابن جرير، ك - عن ابن مسعود)… كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي-39109
- [
جهنم تحيط بالدنيا، والجنة من ورائها، فلذلك صار الصراط على جهنم طريقا إلى الجنة]
التخريج (مفصلا): الخطيب في التاريخ والديلمي في مسند الفردوس عن ابن عمر
تصحيح السيوطي: ضعيف…الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-3606
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:شعار أمتي إذا حملوا على الصراط "يا لا إله إلا أنت"
[
أي: يا الله (الذي) لا إله إلا أنت]ـ
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن ابن عمرو
تصحيح السيوطي: صحيح – الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي- 4885
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:شعار المؤمنين على الصراط يوم القيامة "رب سلم سلم"
التخريج (مفصلا): الترمذي والحاكم في المستدرك عن المغيرة
تصحيح السيوطي: صحيح…الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي- 4884
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة فإذا جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترتفع له شجرة فيقول: أي رب أدنني من هذه الشجرة فلأستظل بظلها وأشرب من مائها فيقول الله: يا ابن آدم لعلي إن أَعطيتَكَها سألتني غيرها فيقول: لا يا رب ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يري ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة أخرى هي أحسن من الأولى فيقول: أي رب أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يري ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول: أي رب أدنني من هذه فلأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها فيقول: يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها قال: بلى يا رب أدنني من هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما صبر له عليه فيدنيه منها فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول: أي رب أدخلنيها فيقول: يا ابن آدم ما يعريني منك أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها فيقول: أي رب أتستهزئ منى وأنت رب العالمين فيقول: إني لا أستهزئ منك ولكني على ما أشاء قادر.
(
حم م) عن ابن مسعود….زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي-3
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب هل تمارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب فإنكم ترونه كذلك يحشر الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئا ليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت.
وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه، ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو
حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن يقول: لا إله إلا الله فيخرجونهم يعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تأكل آثار السجود فيخرجون من النار، وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد، ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبلا بوجهه قبل النار فيقول: يا رب اصرف وجهي عن النار فقد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول: هل عسيت أن أفعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول: لا وعزتك فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة ورأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال: يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله: أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت؟ فيقول: يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول: فما عسيت إن أعطيتك ذلك أن لا تسأل غيره فيقول: لا، وعزتك لا أسألك غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول: يا رب ادخلني الجنة فيقول الله: ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت؟ فيقول: يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول: تمن، فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله تعالى: زد من كذا وكذا، أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله عز وجل: لك ذلك ومثله معه.
(
حم ق) عن أبي هريرة وأبي سعيد. لكنه قال وعشرة أمثاله… زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 – للإمام السيوطي…3408
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ثم يطلع عليهم رب العالمين يقول: ألا يتبع كل إنسان ما يعبد فيمثل لصاحب الصليب صليبه ولصاحب التصاوير تصاويره، ولصاحب النار ناره فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول: ألا تتبعون الناس فيقولون: نعوذ بالله منك ونعوذ بالله منك الله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم قالوا:وهل نراه يا رسول الله؟ قال: وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا قال: فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم يطلع فيعرفهم نفسه ثم يقول: أنا ربكم فاتبعوني فيقوم المسلمون ويوضع الصراط فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب، وقولهم عليه سلم سلم، ويبقى أهل النار فيطرح فيها منهم فوج ثم يقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ ثم يطرح فيها منهم فوج فيقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها وأزوى بعضها إلى بعض ثم قال: قط قالت: قط قط فإذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار أتي بالموت ملببا فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار ثم يقال: يا أهل الجنة فيطلعون خائفين، ثم يقال: يا أهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة فيقال لأهل الجنة وأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيقول هؤلاء وهؤلاء: قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحا على السور ثم يقال لأهل الجنة: خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت.
(
ت) عن أبي هريرة.... زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي-4287
-
عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض السموات} قال: أرض بيضاء لم يعمل عليها خطيئة، ولم يسفك عليها دم.
(
ابن مردويه) وفيه سيف بن محمد ابن أخت سفيان الثوري كذاب (روى مسلم والترمذي: عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات}. سورة إبراهيم (48).
قلت: أين يكون الناس يومئذ يا رسول الله قال: على الصراط. راجع جامع الأصول رقم (682). ) كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي- 4460
-
عن رجل من كندة قال: دخلت على عائشة وبيني وبينها حجاب فقلت: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه يأتي عليه ساعة لا يملك فيها لأحد شفاعة؟ فقالت: لقد سألته وإنا لفي شعار واحد فقال: نعم، حين يوضع الصراط، وحين تبيض وجوه وتسود وجوه، وعند الجسر حين يسجر ويستحد حتى يكون مثل شفرة السيف ويسجر حتى يكون مثل الجمرة، فأما المؤمن فيجوزه ولا يضره، وأما المنافق فينطلق حتى إذا كان في وسطه حرق قدميه فيهوي بيده إلى قدميه – فهل رأيت من رجل يسعى حافيا فيأخذ شوكة حتى يكاد ينفذ قدميه! فإنه كذلك يهوي بيديه إلى قدميه، فتضربه الزبانية بخطاف في ناصيته فيطرح في جهنم يهوي فيها خمسين عاما؛ فقلت: أيثقل؟ قال يثقل خمس خلفات،(فيومئذ يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام).
(
عب)(ذكره السيوطي في الدر المنثور: 6/145 وابن كثير قال: حديث غريب. ص). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي-39767
-
أخبرنا محمد بن إسحاق الصفار، حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا عمرو بن طلحة القناد، أنبأ إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله - رضي الله تعالى عنه -: {وإن منكم إلا واردها}.
قال: الصراط على جهنم مثل حد السيف، فتمر الطائفة الأولى كالبرق، والثانية كالريح، والثالثة كأجود الخيل، والرابعة كأجود الإبل والبهائم، ثم يمرون والملائكة تقول: رب سلم سلم.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. (ج/ص: 2/ 408)… المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.3423 / 560
-
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال يوضع الصراط على سواء جهنم مثل حد السيف المرهف مدحضة مزلة عليه كلاليب من نار يختطف بها فممسك يهوي فيها ومصروع ومنهم من يمر كالبرق فلا ينشب ذاك أن ينجو ثم كالريح ولا ينشب ذاك أن ينجو ثم كجري الفرس ثم كسعي الرجل ثم كرمل الرجل ثم كمشي الرجل حتى يكون آخرهم إنسانا رجل قد لوحته النار ولقي فيها شرا حتى يدخله الله الجنة بفضل رحمته فيقال له تمن وسل فيقول أي رب أتهزأ مني وأنت رب العزة فيقال له تمن وسل قال حتى إذا انقطعت الأماني قال لك ما سألت مثله معه قال وحدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال وعشرة أمثاله معه (9/ 204) معجم الطبراني الكبير، الإصدار 1.05 - للإمام الطبراني….. ومجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي18444
-
حدَّثنَا سُوَيْد بن نصرٍ أخْبَرنا عبدُ اللَّه بنُ المباركِ عَنْ عَنْبسَةَ بنِ سَعِيدٍ عَنْ حبِيبِ بنِ أبي عَمرةَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ ابن عَبَّاس "أتدري ما سَعَةُ جَهَنَّمَ؟ قُلْتُ لا، قَالَ أجَلْ واللَّه ما تدري حدَّثتني عَائِشَةُ أنَّها سألتْ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عليهِ وسَلَّم عَنْ قولِهِ {والأَرْضُ جمِيعَاً قبْضَتُهُ يومَ القيامَةِ والسَّمَاواتُ مطويَّاتٌ بيمِينِهِ} قَالَتْ قُلْتُ فأينَ النَّاسُ يومئذٍ يا رَسُولَ اللَّه؟ قَالَ عَلَى جسرِ جَهَنَّمَ" وفي الْحَدِيث قِصةٌ وهذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غريب مِنْ هَذَا الوجْهِ. سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.11 - للإمام الترمذي
-
حَدَّثنَا حرملة بْن يَحْيَى ويونس بْن عَبْد الأعَلَى. قَالاَ: حَدَّثنَا عَبْد اللَّه بْن وهب. أخبرني يونس، عَنْ ابْن شهاب. حَدَّثنَي سَعِيْد بْن الَمْسيب؛ أَن أبا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُول اللَّه صَلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلمْ: (يقبض اللَّه الأرض يوم القيامة، ويطوى السماء بيمينه، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الَمْلك. أين ملوك الأرض).
[
ش (يقبض اللَّه) هَذَا الحديث كالتفسير لقوله تعالَى: {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه}]. سنن ابن ماجه. الإصدار 1,12 - للإمام ابن ماجه192
-
حدثنا عبد الله حدثنا أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا إسحق بن عبد الله يعني ابن أبي طلحة عن عبيد الله بن مقسم عن ابن عمر:
-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده ويحركها يقبل بها ويدبر يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا ليخرن به. مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل

-
حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العبسي، حدثنا الصعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن عثمان بن عمير، عن أبي وائل، عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - قال:
جاء ابنا مليكة وهما من الأنصار، فقالا: يا رسول الله، إن أمنا تحفظ على البعل، وتكرم الضيف، وقد وأدت في الجاهلية، فأين أمنا؟
قال: (أمكما في النار).
فقاما، وقد شق ذلك عليهما، فدعاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجعا فقال: (إن أمي مع أمكما).
فقال منافق من الناس لي: ما يغني هذا عن أمه، إلا ما يغني ابنا مليكة عن أمهما، ونحن نطأ عقبيه.
فقال رجل شاب من الأنصار: لم أر رجلا كان أكثر سؤالا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه يا رسول الله، أرى أبواك في النار.
فقال: (ما سألتهما ربي فيعطيني فيهما، وإني لقائم يومئذ المقام المحمود).
قال: فقال المنافق للشاب الأنصاري: سله، وما المقام المحمود؟
قال: يا رسول الله، وما المقام المحمود؟
قال: (يوم ينزل الله فيه على كرسيه، يئط به كما يئط الرحل من تضايقه، كسعة ما بين السماء والأرض، ويجاء بكم حفاة، عراة، غرلا، فيكون أول من يكسى إبراهيم، يقول الله - عز وجل -: (اكسوا خليلي ريطين بيضاوين من رياط الجنة)، ثم أكسى على أثره، فأقوم عن يمين الله - عز وجل - مقاما يغبطني فيه الأولون والآخرون، ويشق لي نهر من الكوثر إلى حوضي).
قال: يقول المنافق: لم أسمع كاليوم قط، لقلما جرى نهر قط إلا وكان في فخارة، أو رضراض، فسله فيما يجري النهر؟
قال: (في حالة من المسك، ورضراض).
قال: يقول المنافق: لم أسمع كاليوم قط، لقلما جرى نهر قط إلا كان له نبات.
قال: (نعم).
قال: ما هو؟
قال: (قضبان الذهب).
قال: يقول المنافق: لم أسمع كاليوم قط، والله ما نبت قضيب إلا كان له ثمر، فسله هل لتلك القضبان ثمار؟
قال: (نعم، اللؤلؤ والجوهر).
قال: فقال المنافق: لم أسمع كاليوم قط، سله عن شراب الحوض.
فقال الأنصاري: يا رسول الله، وما شراب الحوض؟
قال: (أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، من سقاه الله منه شربة لم يظمأ بعدها، ومن حرمه لم يرو بعدها).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وعثمان بن عمير هو ابن اليقظان. (ج/ص: 2/ 397)
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري. 3385 / 522
-
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي، عن محمد بن أبي عياش، عن عطاء بن يسار، عن سودة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يبعث الناس حفاة عراة غرلا، يلجمهم العرق، ويبلغ شحمة الأذن).
قالت: قلت: يا رسول الله، واسوءتاه، ينظر بعضنا إلى بعض؟
قال: (شغل الناس عن ذلك)، وتلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} [عبس: 34-37].
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بهذا اللفظ. واتفقا على حديث حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة مختصرا.
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري. 3898 / 1036
-
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا القاسم بن عبد الواحد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله -رضي الله تعالى عنهما- قال:
بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حديث في القصاص، لم أسمعه منه، فاتبعت بعيرا، فشددت رحلي، ثم سرت إليه شهرا، حتى قدمت مصر - أو قال: الشام -.
فأتيت عبد الله بن أنيس، فقلت:
حديث بلغني عنك تحدث به، سمعته من رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، ولم أسمعه في القصاص، خشيت أن أموت قبل أن أسمعه.
فقال عبد الله:
سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: (يوم يحشر العباد - أو قال: الناس - حفاة، عراة، غرلا، بهما، ليس معهم شيء.
ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد، كما يسمعه من قرب:
أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحد من أهل النار عليه مظلمة حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة حتى أقصه منه، حتى اللطمة).
قال: قلنا: كيف، وإنما نأتي الله -عزّّ وجل- عراة، حفاة، غرلا، بهما؟
قال: (بالحسنات، والسيئات).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. (ج/ص: 4/ 619)
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري. 8715/40
-
يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً".
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ جَمِيعاً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ.
قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَا عَائِشَةُ الأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ".
3
صحيح مسلم بشرح النووي، الإصدار 2.01 - للإمام محي الدين بن شرف النووي.
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما الموت فيما بعده إلا كنطحة عنز)
يعني هو مع شدته شيء هين بالنسبة لما بعده من مقاساة ظلمة القبر وديدانه ثم لمنكر ونكير ثم لعذاب القبر إن كان ثم النفخ في الصور والبعث يوم النشور والوله والمضايق والعرض على الجبار والسؤال عن القليل والكثير ونصب الميزان لمعرفة المقادير ثم جواز الصراط مع دقته وحدته ثم انتظار النداء عند فصل القضاء إما بالإسعاد أو بالإشقاء فهذه أهوال تزيد على سكرة الموت بأضعاف ولهذا قال بعضهم: الموت أمر حقير بالنسبة لما بعده من الأهوال فإن الميت ينكشف له عقب الموت من العجائب ما لم يخطر قط بباله ولا اختلج به ضميره فلو لم يكن للعاقل هم ولا غم إلا الفكر في خطر تلك الحال وأن الحجاب عماذا يرفع؟ وما الذي ينكشف عنه الغطاء من شقاوة لازمة وسعادة دائمة، لكان كافياً استغراق جميع العمر، والعجب من غفلتنا وهذه العجائب بين أيدينا، وأعجب من ذلك فرحنا بأموالنا وأهلينا.
(
طس عن أبي هريرة) قال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم…فيض القدير، شرح الجامع الصغير، الإصدار 2.12 – للإمامِ المناوي…7766
-
لا إله إلا الله إن للموت سكرات - قاله النبي صلى الله عليه وسلم عند الموت.
رواه البخاري وأحمد عن عائشة رضي الله تعالى عنها. كشف الخفاء، الإصدار 4.04 - للإمام العجلوني
2981
-
يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة، ثم يقال له: يا بن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى أشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط.
(
حم م ن ه) عن أنس. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي4267
-
يؤتى برجل يوم القيامة ثم يؤتى بالميزان ثم يؤتى بتسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مد البصر فيها خطاياه وذنوبه فتوضع في كفة الميزان ثم يخرج له قرطاس مثل هذا وأمسك بابهامه على نصف أصبعه فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فتوضع في كفة أخرى فترجح بخطاياه وذنوبه
(
عبد بن حميد عن ابن عمرو). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي…233
-
يؤتى بالشهيد يوم القيامة، فينصب للحساب، ويؤتى بالمتصدق، فينصب للحساب، ثم يؤتى بأهل البلاء، فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر صبا، حتى إن أهل العافية ليتمنون في الموقف أن أجسادهم قرضت بالمقاريض، من حسن ثواب الله لهم.
(
طب) عن ابن عباس. كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي…6851
-
يؤتى بابن آدم يوم القيامة إلى الميزان كأنه بذج (أورده ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (1/110)
نص الحديث: كأنه بذج من الذل.
البذج: ولد الضأن وجمعه: بذجان انتهى.ص) فيقول الله تعالى: يا ابن آدم أنا خير شريك، ما عملت لي فأنا أجزيك به اليوم وما عملت لغيري فاطلب ثوابه ممن عملت له.
هناد عن أنس. كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي…7536
-
عن ابن عباس قال: يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء، أنيابها بادية، مشوه خلقها، تشرف على الخلائق، فيقال: تعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ بالله من معرفة هذه، فيقال: هذه الدنيا التي تناحرتم عليها، بها تقاطعتم، وبها تحاسدتم، وتباغضتم واغتررتم ثم تقذف في جهنم، فتنادي: أي رب أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول الله عز وجل: ألحقوا بها أتباعها وأشياعها.
أبو سعيد ابن الأعرابي في الزهد….كنز العمال الإصدار 1.43 – للمتقي الهندي... 8579
-
عن ابان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤتى بعصابة من أمتي يوم القيامة وهم القراء فيقال لهم: من كنتم تعبدون؟ قالوا: إياك ربنا قال: فمن كنتم تسألون؟ قالوا: إياك ربنا، قال: فمن كنتم تستغفرون؟ قالوا: إياك ربنا فيقول كذبتم عبدتموني بالكلام واستغفرتموني بالألسن وفررتم مني بالقلوب فينظمون في سلسلة ثم يطاف بهم على رؤس الخلائق فيقال: هؤلاء كذابوا أمة محمد.
أبو الشيخ في الثواب… كنز العمال الإصدار 1.43 – للمتقي الهندي…29418
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته، والله ما يتكلم لسانه! ولكن يداها ورجلاها يشهدان عليها بما كانت تغيب لزوجها، وتشهد رجلاه ويداه بما كان يوليها، ثم يدعى الرجل وخدمه فمثل ذلك؛ ثم يدعي بأهل الأسواق، وما يوجد ثم دوانيق ولا قراريط ولكن حسنات هذا تدفع إلى هذا الذي ظلم وسيئات هذا الذي ظلمه [توضع عليه -]، ثم يؤتى بالجبارين في مقامع من حديد فيقال أوردهم إلى النار.
(
طب وابن مردويه – عن أبي أيوب، وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي ضعفوه)… كنز العمال الإصدار 1.43 – للمتقي الهندي…38998
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يؤتى بالنعم يوم القيامة وبالحسنات والسيئات فيقول الله تعالى لنعمة من نعمه: خذي حقك من حسنات عبدي، فلا تترك له حسنة إلا ذهبت بها.
(
أبو الشيخ وابن النجار - عن أنس). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي…39007
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يؤتى بابن آدم يوم القيامة فيوقف بين كفتي الميزان ويوكل به ملك، فإن ثقل ميزانه ينادي الملك بصوت يسمع الخلائق: سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا! وإن خف ميزانه نادى الملك بصوت يسمع الخلائق: شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا.
(
حل - عن أنس). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي.. 39026
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال: يا أهل الجنة! فيطلعون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه، فيقال: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، فيؤمر به فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلاهما خلود فيما تجدون لا موت فيها أبدا.
(
حم، ه، ك، عن أبي هريرة). كنز العمال الإصدار 1.43 – للمتقي الهندي…39453
-
يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله.
(
ن - (أخرجه الترمذي كتاب صفة القيامة باب ما جاء في العرض رقم 2427 وابن ماجه كتاب الزهد رقم 4277 وقال في الزوائد رجال الاسناد ثقات إلا أنه منقطع. ص) عن أبي هريرة؛ حم، د – عن أبي موسى). كنز العمال الإصدار 1.43 – للمتقي الهندي…38937
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من حوسب يوم القيامة عذب قالت عائشة: أوليس يقول الله: فسوف يحاسب حسابا يسيرا؟ قال ليس ذلك بالحساب إنما ذلك العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك.
(
حم ق ت) عن عائشة. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 – للإمام السيوطي.. 3026
-
حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نوقش الحساب عُذِّب). قالت: قلت: أليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}. قال: (ذلك العرض).
حدثني عمرو بن علي: حدثنا يحيى، عن عثمان بن الأسود: سمعت ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: مثله.
وتابعه ابن جريج، ومحمد بن سليم، وأيوب، وصالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
6171/6172 [
ر:103]
(6172) -
حدثني إسحق بن منصور: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة: حدثنا عبد الله بن أبي مليكة: حدثني القاسم بن محمد: حدثتني عائشة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس أحد يُحاسَب يوم القيامة إلا هلك). فقلت: يا رسول الله، أليس قد قال الله تعالى: {فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً}. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما ذلك العرض، وليس أحد يُنَاقَشُ الحساب يوم القيامة إلا عُذِّب}.
[
ر:103]
-
لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم؟.
(
ت) عن ابن مسعود. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي
3599
-
ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة.
(
حم ق ت ه) عن عدي بن حاتم. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي..2797
-
حدثنا محمد بن أبي عمر. حدثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
قالوا: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ "قال: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة، ليست في سحابة؟" قالوا: لا. قال "فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر، ليس في سحابة؟" قالوا: لا. قال "فوالذي نفسي بيده! لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما. قال فيلقى العبد فيقول: أي فل! ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى. قال فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثاني فيقول: أي فل! ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى. أي رب! فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك. فيقول: يا رب! آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت. ويثني بخير ما استطاع. فيقول: ههنا إذا.
قال ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك. ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه. ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقي. فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله. وذلك ليعذر من نفسه. وذلك المنافق. وذلك الذي يسخط الله عليه".
[
ش (أي فل) معناه يا فلان: وهو ترخيم على خلاف القياس. وقيل: هي لغة بمعنى فلان. حكاها القاضي. (أسودك) أي أجعلك سيدا على غيرك. (ترأس) أي تكون رئيس القوم وكبيرهم. (تربع) أي تأخذ المرباع الذي كانت ملوك الجاهلية تأخذه من الغنيمة، وهو ربعها. يقال: ربعتهم، أي أخذت ربع أموالهم. ومعناه ألم أجعلك رئيسا مطاعا. قال القاضي، بعد حكايته نحو ما ذكرته: عندي أن معناه تركتك مستريحا لا تحتاج إلى مشقة وتعب. من قولهم: اربع على نفسك، أي ارفق بها. (فإني أنساك كما نسيتني) أي أمنعك الرحمة كما امتنعت من طاعتي. (ههنا إذا) معناه قف ههنا حتى يشهد عليك جوارحك، إذ قد صرت منكرا. (ليعذر) من الإعذار. والمعنى ليزيل الله عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه وشهادة أعضائه عليه، بحيث لم يبق له عذر يتمسك به]. صحيح مسلم. الإصدار 2.06 – للإمام مسلم.. 16 - (2968)
-
هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب، وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب، ما تضارون في رؤية الله يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما.
إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النارحتى إذا لم يبقى إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، وغير أهل الكتاب
فيدع اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم: ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار.
ثم يدعى النصارى فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فيقال لهم: ماذا تبغون؟ فيقولون: عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا يتساقطون في النار
حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فما تنتظرون؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم الساق، فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم، وقد تحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا،
ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون: اللهم سلم سلم.
قيل: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: دحض مزله فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة تكون بنجد فيها شويكة، يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح كالطير وكأجاويد الخيل والركاب: فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار.
فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في استيفاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقه وإلى ركبتيه فيقولون: ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به فيقول الله عز وجل: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها أحد ممن أمرتنا به ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيرا، فيقول الله: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون إلا الحجر أو الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فيخرجون كالؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله من النار الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحد من العالمين، فيقول لكم: عندي أفضل من هذا فيقولون: يا ربنا أي شيء أفضل من هذا؟ فيقول رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا.
(
حم ق) عن أبي سعيد…زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 – للإمام السيوطي…3406
-
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال:
-
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كان مقداره خمسين ألف سنة ما أطول هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده أنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المجالس ثلاثة سالم وغانم وشاجب وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال وفرش مرفوعة والذي نفسي بيده إن ارتفاعها كما بين السماء والأرض وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمسمائة سنة وبهذا الإسناد أنه قال قلت يا رسول الله أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة قال الذاكرون الله كثيرا قال قلت يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله قال لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة وبهذا الإسناد قال هاجر رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرت الشرك ولكنه الجهاد هل باليمن أبواك قال نعم قال أذنا لك قال لا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع إلى أبويك فاستأذنهما فإن فعلا وإلا فبرهما وبهذا الاسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يقول الرب عز وجل سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم فقيل ومن أهل الكرم يا رسول الله قال أهل الذكر في المساجد وبهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم واثنان وسبعون زوجة وينصب له قبة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد كما بين الجابية وصنعاء وبهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يجعله في عليين ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل السافلين وبهذا الإسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان فإن الله قال انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وبهذا الإسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثا قال وما كرامة الضيف يا رسول الله قال ثلاثة أيام فما جلس بعد ذلك فهو عليه صدقة وبهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين فرأى خيرا منها فكفارتها تركها وبهذا الإسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب الله العبد أثنى عليه من الخير سبعة أضعاف لم يعملها وإذا أبغض الله العبد أثنى عليه من الشر سبعة أضعاف لم يعملها.
-
مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
-
يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده، ألا وإن أول الخلائق يكسا يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح: كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
(
حم ق ت ن) عن ابن عباس. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي
4107

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:29 PM

وصف الجنة:
ففي الأحاديث النبوية الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- [
أدنى أهل الجنة منزلة الذي له ثمانون ألف خادم، واثنتان وسبعون زوجة، وتنصب له قبة فيه من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية وصنعاء]
324-
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والترمذي وابن حبان في صحيحه والضياء عن أبي سعيد…تصحيح السيوطي: صحيح

- [
إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك. فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-932- التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده ومتفق عليه

-[
إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-1976- التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن ثوبان-تصحيح السيوطي: صحيح

-[
إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة والجماع، حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي- 1988- التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن زيد بن أرقم- تصحيح السيوطي: حسن..

-[
إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط [وتمام الحديث: وإن مما يتغنين به "نحن الخيرات الحسان، أزواج قوم كرام". وفي رواية "نحن الخالدات فلا يمتنه، نحن الآمنات فلا يخفنه، نحن المقيمات فلا يظعنه"].
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي -2199- التخريج (مفصلا): الطبراني في الأوسط عن ابن عمر- تصحيح السيوطي-التصحيح غير موجود.

-[
إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون، ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون، ولكن طعامهم ذلك جشاء ورشح كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون أنتم النفس["طعامهم ذلك جشاء": أي رجيع طعامهم جشاء].
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-2228-التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وصحيح مسلم وأبو داود عن جابر-تصحيح السيوطي: صحيح.

-[
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي- 2314- التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي مالك الأشعري الترمذي عن علي- تصحيح السيوطي: صحيح

-[
إن في الجنة بحر الماء، وبحر العسل، وبحر اللبن، وبحر الخمر، ثم تشقق الأنهار بعد]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي- 2316- التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والترمذي عن معاوية بن حيدة-تصحيح السيوطي: صحيح..

-[
إن في أهل الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام ما يقطعها]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-2318- التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وصحيح مسلم وصحيح البخاري والترمذي عن أنس متفق عليه [البخاري ومسلم] - تصحيح السيوطي: صحيح…

-[
إن في الجنة لسوقا ما فيها شراء ولا بيع، إلا الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي - 2320- التخريج (مفصلا): الترمذي عن علي-تصحيح السيوطي: صحيح..

-[
إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن، فلا يرى بعضهم بعضا]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-2390-التخريج (مفصلا):صحيح مسلم عن أبي موسى-تصحيح السيوطي: صحيح…

-[
أهل الجنة جرد مرد كحل، لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي- 2763- التخريج (مفصلا): الترمذي عن أبي هريرة-تصحيح السيوطي: حسن…

-[
أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والثانية على لون أحسن من كوكب دري في السماء، لكل رجل منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يبدو مخ ساقها من ورائها]..
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-2813 - التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والترمذي عن أبي سعيد-تصحيح السيوطي: صحيح..

-[
الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة]
["
الجنة": أي أبنيتها-("لَبِن" ككَتِف (أي بفتح اللام وكسر الباء): المضروب من الطين مربعا للبناء (المضروب: المصنوع بالقوالب). من "القاموس"، وما بين هلالين فمن دار الحديث)]..الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-3645-التخريج (مفصلا): الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة-تصحيح السيوطي: صحيح..

-[
الجنة بناؤها لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران. من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت. لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم]..
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي- 3650-"ملاطها"، بكسر الميم: طينها الذي يكون بين اللبنتين، أو ترابها الذي يخالطه الماء.-"الأذفر": الذي لا خلط فيه، أو الشديد الريح. قالوا لكن لونه مشرف، لا يشبه مسك الدنيا، بل هو أبيض.
"
وحصباؤها": أي حصاؤها الصغار-("لا يبأس": لا يصيبه بؤس)]ـ
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والترمذي عن أبي هريرة-تصحيح السيوطي: حسن

-[
ذر الناس يعملون: فإن الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة وأوسطها، وفوقها عرش الرحمن، ومنها تفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس]..
[("
وأوسطها": أحسنها)]…الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-
4322 -
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والترمذي عن معاذ-تصحيح السيوطي: صحيح..

-[
رأيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء، وأنها قيعان، وغراسها "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله].
["
قيعان": جمع قاع، وهي أرض مستوية، لا بناء ولا غراس فيها]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-4379- التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن ابن مسعود-تصحيح السيوطي: صحيح…

-[
طوبى: شجرة في الجنة مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-5312- التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد-تصحيح السيوطي صحيح.

-[
في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-5920- التخريج (مفصلا): البزار الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد-تصحيح السيوطي: صحيح..


-[
لشبر في الجنة خير من الدنيا وما فيها]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-7245- التخريج (مفصلا): ابن ماجة عن أبي سعيد أبو نعيم في الحلية عن ابن مسعود-تصحيح السيوطي:حسن.

-[
لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-7286- التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده ومتفق عليه [البخاري ومسلم] والترمذي وابن ماجة عن أنس
تصحيح السيوطي: صحيح…

-[
لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك، ولأذهبت ضوء الشمس والقمر]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-7406- التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير والضياء عن سعيد بن عامر-تصحيح السيوطي: صحيح..

-[
ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-7953- التخريج (مفصلا): الترمذي عن أبي هريرة-تصحيح السيوطي: حسن..

-[
من يدخل الجنة ينعم فيها لا يبأس: لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-9101- التخريج (مفصلا): صحيح مسلم عن أبي هريرة-تصحيح السيوطي: صحيح…

-[
يعطى المؤمن في الجنة قوة مائة في النساء]
الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-10015- التخريج (مفصلا): الترمذي وابن حبان في صحيحه عن أنس-تصحيح السيوطي: صحيح..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:30 PM

وصف النار:
الأحاديث النبوية المشرفة:
[
إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوي بها سبعين عاما ما تفضي إلى قرارها]
التخريج (مفصلا): الترمذي عن عتبة بن غزوان- تصحيح السيوطي: حسن-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي- 2042-

[
إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم، ولولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم بها، وإنها لتدعو الله أن لا يعيدها فيها]
التخريج (مفصلا): ابن ماجة والحاكم في المستدرك عن أنس -تصحيح السيوطي: صحيح-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي -2506-

[
يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون بالطعام فيغاثون بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب فيدفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم فيقولون: ادعوا خزنة جهنم فيقولون: ألم تك تأتيكم رسلكم بالبينات؟ قالوا: بلى قال: فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال فيقولون: ادعوا مالكا فيقولون: يا مالك ليقض علينا ربك فيجيبهم إنكم ماكثون فيقولون: ادعوا ربكم فلا أحد خير من ربكم فيقولون: ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فيجبيهم: اخسؤا فيها ولا تكلمون فعند ذلك يئسوا من كل خير وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل.]
(
ش ت) عن أبي الدرداء.- زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 – للإمام السيوطي- 4426-

[(
المطففين) ويل، واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا، قبل أن يبلغ قعره.]
(
حم ت حب ك عن أبي سعيد)- كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي -
2937-

حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا عثمان بن حفص، عن غياث، حدثنا أبي، حدثنا العلاء بن خالد الكاهلي، عن شقيق، عن عبد الله -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-: (يؤتى بجهنم يومئذ، ولها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها).
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري - 8758/83-

حدثنا العباس بن محمد الدوري، أخبرنا عبيد اللّه بن موسى، أخبرنا شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
"
ان غلظ جلد الكافر اثنان وأربعين ذراعا، وان ضرسه مثل أحد، وان مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة". هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث الأعمش. سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.11 - للإمام الترمذي- 2706-

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 03:32 PM

وصف الملائكة: في الأحاديث النبوية المشرفة:
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[أتاني ملك برسالة من الله عز وجل، ثم رفع رجله فوضعها فوق السماء والأخرى في الأرض لم يرفعها]
التخريج (مفصلا): الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة
**********
تصحيح السيوطي **********
التصحيح غير موجود. الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي-92
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[أتاني ملك فسلم علي، نزل من السماء لم ينزل قبلها، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة]
التخريج (مفصلا): ابن عساكر عن حذيفة
تصحيح السيوطي: صحيح……الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي-93
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تعالى تلعنه حتى يشيمه عنه]
التخريج (مفصلا): البزار عن أبي بكرة
تصحيح السيوطي: حسن…..الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي…715
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك، فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك]
التخريج (مفصلا): البيهقي في شعب الإيمان وتمام، والضياء، عن جابر
تصحيح السيوطي: صحيح…..الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي-780
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة]
التخريج (مفصلا): أبو داود والضياء عن جابر
تصحيح السيوطي: صحيح….الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي…906
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام]
التخريج (مفصلا): حم ن ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك عن ابن مسعود
تصحيح السيوطي: صحيح….الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي..2355
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[إن لله تعالى ملائكة في الأرض تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر]
التخريج (مفصلا): الحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس
تصحيح السيوطي: صحيح-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-2357
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[الرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله]
التخريج (مفصلا): الترمذي عن ابن عباس
تصحيح السيوطي: صحيح-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 – لجلال الدين السيوطي-4527
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[على أنقاب المدينة ملائكة. لا يدخلها الطاعون ولا الدجال]
التخريج (مفصلا): مالك أحمد في مسنده ومتفق عليه [البخاري ومسلم] عن أبي هريرة
تصحيح السيوطي: صحيح…الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-5456
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر]
التخريج (مفصلا): متفق عليه [البخاري ومسلم] عن أبي هريرة
تصحيح السيوطي: صحيح …..الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-5870
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك، فإذا تواضع قيل للملك: ارفع حكمته، وإذا تكبر قيل للملك: ضع حكمته]
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن ابن عباس، البزار عن أبي هريرة
تصحيح السيوطي: حسن …..الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-7984
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، ومن أتاه مصبحا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي]
التخريج (مفصلا): أبو داود والحاكم في المستدرك عن علي- تصحيح السيوطي: صحيح….8038
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض]
التخريج (مفصلا): ابن عساكر عن علي
تصحيح السيوطي: حسن….الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-8491
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما وأربعين ليلة بعث إليه ملك فيقول يا رب أذكر أم أنثى فيعلم فيقول يا رب أشقي أم سعيد فيعلم.]
(
حم) عن جابر…..زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي-242
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح وريحان ورب غير غضبان فيخرج كأطيب ريح المسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا حتى يأتوا به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذا الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألونه ماذا فعل فلان ماذا فعل فلان فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا فإذا قال: أما أتاكم قالوا: ذهب به إلى أمه الهاوية وإن الكافر إذا حضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون: اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله فيخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتوا بها باب الأرض فيقولون: ما أنتن هذه الريح حتى يأتوا بها أرواح الكفار.]
(
ن ك) عن أبي هريرة. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي….375
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان عشيا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح.]
(
حم ع هق) عن علي. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي-502
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[إذا كان يوم الخميس بعث الله ملائكة معهم صحف من فضة وأقلام من ذهب يكتبون يوم الخميس وليلة الجمعة أكثر الناس علي صلاة.]
(
ابن عساكر) عن أبي هريرة…..زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي-596
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[إن الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من ملائكة الله الذين لا يفارقونكم إلا عند ثلاث حالات الغائط والجنابة والغسل فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجذمة حائط أو ببعيره.]
(
البزار) عن ابن عباس. 1392-زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ إن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فيقول له: ما كنت تعبد فإن الله هداه قال: كنت أعبد الله فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول: هو عبد الله ورسوله فما يسأل عن شيء غيرها فينطلق به إلى بيت كان له في النار فيقال له: هذا بيتك كان في النار ولكن الله عصمك ورحمك فأبدلك به بيتا في الجنة فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي فيقال له: اسكن وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره فيقول له: ما كنت تعبد فيقول: لا أدري فيقال له: لا دريت ولا تليت فيقال: فما كنت تقول في هذا الرجل فيقول: كنت أقول ما تقول الناس فيضربه بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين.]
(
د) عن أنس….زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي-1400
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[البيت المعمور في السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة.]
(
حم ن ك هب) عن أنس….
-
زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي-2001
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق، جاءني به جبريل عليه قطيفة من سندس]
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والضياء عن جابر
تصحيح السيوطي: صحيح -الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-158
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل ومحمد نعوذ بك من النار]
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك عن والد أبي المليح
تصحيح السيوطي: صحيح…الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-1452
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[أقرأني جبريل القرآن على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده فيزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف]
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده ومتفق عليه [البخاري ومسلم] عن ابن عباس
تصحيح السيوطي: صحيح-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-1346
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله تعالى يبغض فلانا فأبغضوه، فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض]
التخريج (مفصلا): صحيح مسلم عن أبي هريرة- تصحيح السيوطي: صحيح-الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-1673
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[إن لي وزيرين من أهل السماء، ووزيرين من أهل الأرض: فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر]
التخريج (مفصلا): الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد، الحكيم عن ابن عباس
تصحيح السيوطي: صحيح - الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-2438
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ رأيت جبريل له ستمائة جناح]
التخريج (مفصلا): الطبراني في الكبير عن ابن مسعود
تصحيح السيوطي: صحيح….الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-4381
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ علمني جبريل الوضوء، وأمرني أن أنضح تحت ثوبي مما يخرج من البول بعد الوضوء]
التخريج (مفصلا): ابن ماجة عن زيد بن حارثة
تصحيح السيوطي: حسن…الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-5475-
-
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[كان إذا اشتكى ورقاه جبريل قال: باسم الله يبريك، من كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، ومن شر كل ذي عين]
التخريج (مفصلا): صحيح مسلم عن عائشة
تصحيح السيوطي: صحيح…الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي-6574

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 05:57 PM

وقد ذكر ابن القيم وجود اسم النبي صلى الله عليه وسلم في التوارة من نسخة اطلع عليها وعلى شرحها: فيقول في كتابه جلاء الأفهام ص194وما بعدها:
"
وقد ظن طائفة منهم أبو القاسم السهيلي وغيره أن تسميته ب أحمد كانت قبل تسميته بمحمد فقالوا ولهذا بشر به المسيح باسمه أحمد وفي حديث طويل في حديث موسى لما قال لربه جل وعلا إني أجد أمة من شأنها كذا وكذا فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد يا موسى فقال اللهم اجعلني من أمة أحمد قالوا وإنما جاء تسميته بمحمد في القرآن خاصة لقوله تعالى ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد ) محمد 8 وقوله ( محمد رسول الله ) الفتح 29 وبنوا على ذلك أن اسمه أحمد تفضيل من فعل الفاعل أي أحمد الحامدين لربه ومحمد هو المحمود الذي تحمده الخلائق وإنما يترتب على هذا الاسم بعد وجوده وظهوره فإنه حينئذ حمده أهل السماء والأرض ويوم القيامة يحمده أهل الموقف فلما ظهر إلى الوجود وترتب على ظهوره من الخيرات ما ترتب حمده الخلائق حمدا مكررا فتأخرت تسميته بمحمد على تسميته بأحمد
وفي هذا الكلام مناقشة من وجوه أحدها أنه قد سمي بمحمد قبل الإنجيل كذلك اسمه في التوراة وهذا يقر به كل عالم من مؤمني أهل الكتاب ونحن نذكر النص الذي عندهم في التوراة
وما هو الصحيح في تفسيره
قال في التوراة في إسماعيل قولا هذه حكايته وعن إسماعيل سمعتك ها أنا باركته وأيمنته مما باد وذكر هذا بعد أن ذكر إسماعيل وأنه سيلد اثني عشر عظيما منهم عظيم يكون اسمه مماد باد وهذا عند العلماء المؤمنين من أهل الكتاب صريح في اسم النبي محمد
ورأيت في بعض شروح التوراة ما حكايته بعد هذا المتن قال الشارح هذان الحرفان في موضعين يتضمنان اسم السيد الرسول محمد لأنك إذا اعتبرت حروف اسم محمد وجدتها في الحرفين المذكورين لأن ميمي محمد وداله بإزاء الميمين من الحرفين وإحدى الدالين وبقية اسم محمد وهي الحاء فبإزاء بقية الحرفين وهي الباء والألفان والدال الثانية
قلت يريد بالحرفين الكلمتين قال لأن للحاء من الحساب ثمانية من العدد والباء لها اثنان وكل ألف لها واحد والدال بأربعة فيصير المجموع ثمانية وهي قسط الحاء من العدد الجملي فيكون الحرفان معنى الكلمتين وهما مماد باد قد تضمنا بالتصريح ثلاثة أرباع اسم محمد وربعه الآخر قد دل عليه بقية الحرفين بالكتابة بالطريق التي أشرت إليها
قال الشارح فإن قيل فما مستندكم في هذا التأويل قلنا مستندنا فيه مستند علماء اليهود في تأويل أمثاله من الحروف المشكلة التي جاءت في التوراة كقوله تعالى يا موسى قل لبني إسرائيل أن يجعل كل واحد منهم في طرف ثوبه خيطا أزرق له ثمانية أرؤس ويعقد فيه خمس عقد ويسميه صيصيت قال علماء اليهود تأويل هذا وحكمته أن كل من رأى ذلك الخيط الأزرق وعدد أطرافه الثمانية وعقده الخمس وذكر اسمه ذكر ما يجب عليه من فرائض الله سبحانه وتعالى لأن الله تعالى افترض على بني إسرائيل ستمائة وثلاث عشرة شريعة لأن الصادين والياءين بمائتين والتاء بأربعمائة فيصير مجموع الاسم ستمائة والأطراف والعقد ثلاثة عشر كأنه يقول بصورته واسمه اذكر فرائض الله عز وجل
قال هذا الشارح وأما قول كثير من المفسرين إن المراد بهذين الحرفين جدا جدا لكون لفظ ماد قد جاءت مفردة في التوراة بمعنى جدا قال فهذا لا يصح لأجل الباء المتصلة بهذا الحرف فإنه ليس من الكلام المستقيم قول القائل أنا أكرمك بجدا فلما نقل هذا الحرف من التوراة الأزلية التي نزلت في ألواح الجوهر على الكليم بالخط الكينوني وهذا الحرف فيها موصولا بالباء علم أن المراد غير ما ذهب إليه من قال هي بمعنى جدا إذ لا تأويل يليق بها غير هذا التفسير بدليل قوله تعالى في غير هذا الموضع لإبراهيم عن ولده إسماعيل إنه يلد اثني عشر شريفا ومن شريف منهم يكون شخص اسمه مما باد فقد صرحت التوراة أن هذين الحرفين اسم علم لشخص شريف معين من ولد إسماعيل فبطل قول من قال إنه بمعنى المصدر للتوكيد فإن التصريح بكونه اسم عين يناقض من يدعي أنه اسم معنى والله أعلم تم كلامه
وقال غيره لا حاجة إلى هذا التعسف في بيان اسمه في التوراة بل اسمه فيها أظهر من هذا كله وذلك أن التوراة هي باللغة العبرية وهي قريبة من العربية بل هي أقرب لغات الأمم إلى اللغة العربية وكثيرا ما يكون الاختلاف بينهما في كيفية أداء الحروف والنطق بها من التفخيم والترقيق والضم والفتح وغير ذلك واعتبر هذا بتقارب ما بين مفردات اللغتين فإن العرب يقولون لا والعبرانيين تقول لو فيضمون اللام ويأتون بالألف بين الواو والألف وتقول العرب قدس ويقول العبرانيون قدش وتقول العرب أنت ويقول العبرانيون أنا وتقول العرب يأتي كذا ويقول العبرانيون يوتى فيضمون الياء ويأتون بالألف بعدها بين الواو والألف وتقول العرب قدسك ويقول العبرانيون قد شحا وتقول العرب منه ويقول العبرانيون ممنو وتقول العرب من يهوذا ويقول العبرانيون مهوذا وتقول العرب سمعتك ويقول العبرانيون شمعيخا وتقول العرب من ويقول العبرانيون مي وتقول العرب يمينه ويقول العبرانيون مينو وتقول العرب له ويقول العبرانيون لو بين الواو والألف وكذلك تقول العرب أمة ويقول العبرانيون أموا وتقول العرب أرض ويقول العبرانيون إيرص وتقول العرب واحد ويقول العبرانيون إيحاد وتقول العرب عالم ويقول العبرانيون عولام وتقول العرب كيس ويقول العبرانيون كييس وتقول العرب يأكل ويقول العبرانيون يوخل وتقول العرب تين ويقول العبرانيون تيين وتقول العرب إله ويقول العبرانيون أولوه وتقول العرب إلهنا ويقول العبرانيون ألوهينو وتقول العرب أبانا ويقول العبرانيون أبوتينا ويقولون باصباع إلوهيم يعنون إصبع الإله ويقولون مابنم يعنون الابن ويقولون حاليب بمعنى حلوب فإذا أرادوا يقولون لا تأكل الجدي في حليب أمه قالوا لو تدخل لذي ما حالوب أمو ويقولون لو توخلوا أي لا تأكلوا ويقولون للكتب المشنا ومعناها بلغة العرب المثناة التي تثنى أي تقرأ مرة بعد مرة ولا نطيل بأكثر من هذا في تقارب اللغتين وتحت هذا سر يفهمه من فهم تقارب ما بين الأمتين والشريعتين
واقتران التوراة بالقرآن في غير موضع من الكتاب كقوله تعالى ( أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا وقالوا إنا بكل كافرون قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين ) القصص 48 49
وقوله في سورة الأنعام ردا على من قال ( ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس ) الأنعام 91
ثم قال تعالى ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ) الأنعام 92
وقال في آخر السورة ( ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ) الأنعام 154 155
وقال تعالى في أول سورة آل عمران ( ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس ) آل عمران 1 4
وقال تعالى ( ولقد آتينا موسى وهرون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون ) الأنبياء 48 50
ولهذا يذكر سبحانه وتعالى قصة موسى ويعيدها ويبديها ويسلي رسوله ويقول رسول الله عندما يناله من أذى الناس لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر
ولهذا قال النبي إنه كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل حتى لو كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في هذه الأمة من يفعله… فتأمل هذا التناسب بين الرسولين والكتابين والشريعتين أعني الشريعة الصحيحة التي لم تبدل والأمتين واللغتين فإذا نظرت في حروف محمد وحروف مماد باد وجدت الكلمتين كلمة واحدة فإن الميمين فيهما والهمزة والحاء من مخرج واحد والدال كثيرا ما تجد موضعها ذالا في لغتهم يقولون إيحاذ للواحد ويقولون قوذش في القدس والدال والذال متقاربتان فمن تأمل اللغتين وتأمل هذين الاسمين لم يشك أنهما واحد ولهذا نظائر في اللغتين مثل موسى فإنه في اللغة العبرانية موشى بالشين وأصله الماء والشجر فإنهم يقولون للماء مو وشا هو الشجر وموسى التقطه آل فرعون من بين الماء والشجر فالتفاوت الذي بين موسى وموشى كالتفاوت بين محمد ومماد باد
وكذا إسماعيل هو في لغتهم يشماعيل بياء بدل الألف وبشين بدل السين فالتفاوت بينهما كالتفاوت بين محمد ومماد باد وكذلك العيص وهو أخو يعقوب يقولون له عيسى وهو عيص ونظير هذا في غير الأعلام مما تقدم قوله يشماعون يعنون يسمعون ويقولون آقيم بمد الهمزة مع ضمها أي أقيم ويقولون مي قارب أي من قارب ووسط أخيهيم أي إخوتهم وهذا مما يعترف به كل مؤمن عالم من علماء أهل الكتاب
والمقصود أن اسم النبي في التوراة محمد كما هو في القرآن وأما المسيح فإنما سماه أحمد كما حكاه الله عنه في القرآن فإذن تسميته بأحمد وقعت متأخرة عن تسميته محمدا في التوراة ومتقدمة على تسميته محمدا في القرآن فوقعت بين التسميتين محفوفة بهما وقد تقدم أن هذين الاسمين صفتان في الحقيقة والوصفية فيهما لا تنافي العلمية وإن معناهما مقصود فعرف عند كل أمة بأعرف الوصفين عندها فمحمد مفعل من الحمد وهو الكثير الخصال التي يحمد عليها حمدا متكررا حمدا بعد حمد وهذا إنما يعرف بعد العلم بخصال الخير وأنواع العلوم والمعارف والأخلاق والأوصاف والأفعال التي يستحق تكرار الحمد عليها ولا ريب أن بني إسرائيل هم أولو العلم الأول والكتاب الذي قال الله تعالى فيه ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا بكل شيء ) الأعراف 45
ولهذا كانت أمة موسى أوسع علوما ومعرفة من أمة المسيح ولهذا لا تتم شريعة المسيح إلا بالتوراة وأحكامها فإن المسيح عليه السلام وأمته محالون في الأحكام عليها والإنجيل كأنه مكمل لها متمم لمحاسنها والقرآن جامع لمحاسن الكتابين
فعرف النبي عند هذه الأمة باسم محمد الذي قد جمع خصال الخير التي يستحق أن يحمد عليها حمدا بعد حمد وعرف عند أمة المسيح ب أحمد الذي يستحق أن يحمد أفضل مما يحمد غيره وحمده أفضل من حمد غيره فإن أمة المسيح أمة لهم من الرياضات والأخلاق والعبادات ما ليس لأمة موسى ولهذا كان غالب كتابهم مواعظ وزهد وأخلاق وحض على الإحسان والاحتمال والصفح حتى قيل إن الشرائع ثلاثة شريعة عدل وهي شريعة التوراة فيها الحكم والقصاص وشريعة فضل وهي شريعة الإنجيل مشتملة على العفو ومكارم الأخلاق والصفح والإحسان كقوله من أخذ رداءك فأعطه ثوبك ومن لطمك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر ومن سخرك ميلا فامش معه ميلين وشريعة نبينا جمعت هذا وهذا وهي شريعة القرآن فإنه يذكر العدل ويوجبه والفضل ويندب إليه كقوله تعالى ( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ) الشورى 40 فجاء اسمه عند هذه الأمة بأفعل التفضيل الدال على الفضل والكمال كما جاءت شريعتهم بالفضل المكمل لشريعة التوراة وجاء في الكتاب الجامع لمحاسن الكتب قبله بالاسمين معا فتدبر هذا الفصل وتبين ارتباط المعاني بأسمائها ومناسبتها لها والحمد لله المان بفضله وتوفيقه
وقول أبي القاسم إن اسم محمد إنما ترتب بعد ظهوره إلى الوجود لأنه حينئذ حمد حمدا مكررا فكذلك أن يقال محمد أيضا سواء وقوله في اسمه أحمد إنه تقدم لكونه أحمد الحامدين لربه وهذا يقدم على حمد الخلائق له فبناء منه على أنه تفضيل من فعل الفاعل وأما على القول الآخر الصحيح فلا يجيء هذا وقد تقدم تقرير ذلك والله سبحانه وتعالى أعلم"انتهى كلام ابن القيم..
http://arabic.islamicweb.com/Books/

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 05:58 PM

وهذا عرض لأحد الكتب التي جمعت كثيرا من دلائل النبوة وهي متعددة، وفيها أكثر من ألف دليل على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم…
وهو كتاب حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم..تأليف الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني، رئيس محكمة الحقوق العليا ببيروت سابقا المتوفى سنة 1350هـ...تحقيق: الشيخ عبد الوارث محمد علي..وهو كتاب ضخم، أكثر من ستمائة صفحة في كل صفحة أكثر من خمسة وثلاثين سطرا، أي يعادل حوالي ألف وثلاثمائة صفحة من الكتب العادية، وكلها عن معجزات وأدلة ثبوت نبوة النبي صلى الله عليه وسلم… والنبهاني رحمه الله كان من القضاة في آخر العصر العثماني…
دار الكتب العلمية بيروت لبنان...
يقول المؤلف رحمه الله في المقدمة:
أما بعد فإنه لا يخفى على من له أدنى إطلاع على أخبار الرسل عليهم الصلاة والسلام أن سيدهم وسيد جميع خلق الله محمدا صلى الله عليه وسلم هو أكثرهم معجزات ودلائل. وأظهرهم فضائل وفواضل. وأبهرهم محاسن وشمائل. وأشهرهم في الكتب السماوية علاقات وبشائر. وأصدقهم شواهد وردت عن الأوائل والأواخر. وأقواهم براهين وأوضحهم آيات بينات، وأرفعهم مقامات وأشرفهم حالات، وأفضلهم في جميع الصفات من كل الجهات... وإنما كان صلى الله عليه وسلم كذلك لأنه أكثرهم أمة وأشملهم دعوة وأكملهم شريعة وخاتمهم نبوة وآخرهم رسالة ولهذا كان العالم أجمع محتاجا إلى رسالته وثبوتها أكثر من احتياجه إلى رسالات سائر النبيين لأن كل رسول كان يأتي بعده رسول يقرر ما أتى به الأول أو يتممه أو يأتي بشرع جديد حتى بعث الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وختم به نبوة الأنبياء ورسالة الرسل عليه وعليهم الصلاة والسلام فنسخ شرعه تلك الشرائع وأغرق بحره هاتيك الجداول وأخفت شمسه تلك الكواكب فكان هو صلى الله عليه وسلم نبي الأنبياء والمرسلين، ورسول الخلائق أجمعين.. وشرعه البحر المحيط الذي لم يخرج عنه شئ من الشرائع السابقة إلا ما نسخه بسواه.. وقد زاد عنها بأضعاف لا تحصى من أحكام وأنوار وأسرار لا يعلمها إلا الله ومن علمه الله.. وذلك كانت معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم أكثر وأعظم، وأظهر وأدوم، من سائر النبيين ودلائل نبواتهم بل لو اجتمع جميع ما ظهر على أيديهم من ذلك مضاعفا أضعافا كثيرة لما عاد معجزة واحدة له صلى الله عليه وسلم وهي القرآن كما أن جميع فضائلهم صلوات الله عليه وعليهم لو اجتمعت لما عادلت فضيلة واحدة له صلى الله عليه وسلم وهي المعراج وما حصل له فيه من الأنوار والأسرار والحب والقرب في تلك الليلة المباركة فما بالك ومعجزاته وفضائله صلى الله عليه وسلم لا تحصى عددا، ولا تنقطع في حياته وبعد وفاته مددا. ولم يرد لأحد منهم صلوات الله عليهم معجزة إلا ورد له صلى الله عليه وسلم ما هو أعظم منها أو مثلها وقد انقضت معجزاتهم بانقضائهم وله صلى الله عليه وسلم من المعجزات الباقية ما لا يحصى ولا يعد من ذلك بل أعظم ما هنالك كلام الله القديم، وقرآنه الكريم، فإنه يشتمل على آلاف كثيرة من المعجزات والدلائل، والكمالات والفضائل، والبراهين القاطع، والآيات الساطعة، وشمس آياته مستمرة الطلوع على جميع الآفاق، سافرة الأنوار، وباهرة الأبصار، دائمة الإشراق..ومن ذلك ما أخبر صلى الله عليه وسلم في حياته بأنه سيقع بعد وفاته من أشياء كثيرة لا تدخل تحت الحصر ومن جملتها أشراط الساعة الكبرى، فإنه لو أخبر إنسان بألف خبر مثلا وتبين صدقه بتسعمائة وتسعة وتسعين منها فلا يشك أحد بأن الخبر الباقي سيتبين صدقه فيه أيضا وهذا مثال تقريبي وإلا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من ذلك وصدقه تحقق أكثر من هذا المخبر المفروض بما لا يقبل النسبة لأن هذا المخبر يحتمل خبره الكذب احتمالا ضعيفا بنسبة الواحد إلى الألف. وأما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه بالنظر إلى كثرة البشائر به قبل وجوده من الكتب السماوية والأحبار والرهبان والجن والكهان وكثرة معجزاته المتنوعة وتحقق صدقه في جميع ما ظهر في حياته وبعد مماته مما أخبر به من الغيوب المتنوعة أنواعا كثيرة مع كمال شمائله وغزارة فضائله واشتهاره قبل النبوة وبعدها عند قومه بالصدق والأمانة حتى كانوا يدعونه الأمين ولم تؤثر عنه كذبة قط قبل النبوة وبعدها فحينئذ لا يحتمل خبره الكذب قطعا ولا يشك في صدقه إلا من عميت منهم البصائر...أو لم تبلغهم المعجزات والبشائر.........................
وقد تناقل معجزاته صلى الله عليه وسلم أئمة أمته في جميع الأزمنة والأمكنة جيل عن جيل وخلف عن سلف رواها التابعون عن الصحابة وعنهم من بعدهم من علماء الأمة وجهابذة الملة وحفاظ الحديث، في القديم والحديث، ودونوا فيها الكتب والأسفار، ونشروها في جميع البلاد في جميع الأعصار، فمنها الكتب المسمى كل منها "دلائل النبوة" للحفاظ أبي بكر البيهقي وأبي نعيم الأصبهاني وأبي الشيخ الأصبهاني وأبي القاسم الطبراني وأبي زرعة الرازي وأبي بكر بن أبي الدنيا وأبي إسحاق الحربي وأبي جعفر الفريابي وأبي عبد الله المقدسي وكتاب الوفا في فضائل المصطفى للحافظ أبي الفرج بن الجوزي وغيرهم وهؤلاء يذكرون ما يذكرون بالأسانيد المعروفة والطرق المتعددة وكتبهم كلها كبيرة يشتمل الواحد منها على مجلدات كثيرة وكتاب شرف المصطفى للحافظ أبي سعد النيسابوري في ثمان مجلدات.. ومن الكتب المدونة في هذا الشأن بخصوصه أعلام النبوة للإمام أبي الحسن الماوردي والخصائص الكبرى لخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي...ومن المؤلفة في عموم أحواله الشريفة صلى الله عليه وسلم الشفاء بتعريف حقوق المصطفى الإمام البارع القاضي عياض والمواهب اللدنية للإمام شهاب الدين القسطلاني والسيرة النبوية للعلامة السيد أحمد دحلان الجامعة لأكثر الكتب المؤلفة في سيرته صلى الله عليه وسلم وهؤلاء يذكرون ما يذكرون من معجزاته صلى الله عليه وسلم بدون سند وربما أسند الشفاء. أما الصنف الأول من هذه الكتب فإنها ندر وجودها وقل تداولها في الأعصر الأخيرة لطولها بكثرة الأسانيد وتعدد الروايات، وقصور الهمم عن بلوغ تلك المراتب العاليات. وأقبل الناس على الصنف الثاني منها لتلخيصه المقاصد، وجمعه الفوائد... ولما كان قد يوجد في بعض الكتب الخمسة المذكورة ما لا يوجد في الآخر اتخذتها أصولا لهذا الكتاب وجمعت فيه معظم ما اشتملت عليه من المعجزات، ودلائل النبوة والآيات، ونقلت من غيرها من كتب الأئمة المعتمدة كثيرا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم وآياته البينات، وما يناسب ذلك من النقول الصحيحات والفوائد المهمات، وعزوت جميع الأقوال إلى قائلها، ولم أتصرف إلا في النادر بشيء من ألفاظها ومعانيها... أما الكتب الخمسة المذكورة فقد أعزو إليها وقد لا أعزو لكونها الأصول، ومنها معظم المنقول، فإذا لم أعز شيئا إلى كتاب فهي منها أو من بعضها البتة وهناك كتب ألفت في صنف مخصوص من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ككتاب البشر لابن ظفر ومصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام لأبي عبد الله بن النعمان والإشاعة لأشراط الساعة للسيد محمد البرزنجي فهذه لخصت جميع المقصود منها وأدخلته في الأبواب التي تناسبه فجاء هذا الكتاب بحمد الله مجموعا جامعا، ومؤلفا إن شاء الله نافعا، لا أعلم كتابا في هذا الشأن في حجمه، جامعا لفوائده وعلمه، وإن كان نسبة ما فيه إلى جميع معجزاته، ودلائل نبوته وآياته صلى الله عليه وسلم نسبة الزهرة إلى الروض المعطار، بل نسبة القطرة إلى البحر الزخار...فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم بجاه هذا النبي الكريم، الرؤوف الرحيم، أن يجعله عملا مقبولا، وبسعادة الدارين موصولا، وأن ينفع به نفعا عظيما، ويهدي به صراطا مستقيما.. وسميته:"حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم" ورتبته على مقدمة وأربعة أقسام وخاتمة.....

المقدمة: تشتمل على أربعة مباحث:
الأول: في بيان معنى المعجزة والفرق بينها وبين سائر خوراق العادات وما يناسب ذلك..
الثاني: في بيان أنه لم يعط أحد من الأنبياء والمرسلين معجزة ولا فضيلة إلا وقد أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلها وأبلغ منها وأنه نبي الأنبياء وأولهم خلقا وآخرهم...
الثالث: في بيان كون معجزاته صلى الله عليه وسلم أكثر وأظهر من معجزات سائر الأنبياء مع انقراض معجزاتهم واستمرار بعض معجزات صلى الله عليه وسلم...
الرابع: في بيان عدة طرق يعلم منها أن إخبار معجزاته يفيد العلم بها العلم بصحة نبوته صلى الله عليه وسلم..
وذكر في القسم الأول أبواب: منها بعض ما ورد في الكتب السماوية من البشائر به صلى الله عليه وسلم.
والثاني: في بعض ما ورد على ألسنة الأحبار من البشائر به صلى الله عليه وسلم.
والثالث: في بعض ما ورد على ألسنة الرهبان من البشائر به صلى الله عليه وسلم.

أما القسم الثالث: فيقول عنه: "فيما وقع له من المعجزات الباهرة الدالة على نبوته من حين بعثته إلى حين وفاته صلى الله عليه وسلم، وهذا القسم هو الأحق بإطلاق لفظ المعجزات عليه من باقي أقسام الكتاب إن كانت كلها دلائل ظاهرة وبراهين باهرة على نبوته صلى الله عليه وسلم وهو يشتمل على اثني عشر بابا..الباب الأول: في معجزة القرآن الكريم وهو يتضمن معجزات كثيرة لا تحصى بعدد ولا توقت بأمد إلى الأبد وفيه أربعة فصول: الفصل الأول في كون القرآن معجزة، بل هو أفضل المعجزات وأعظمها وأكملها وأدومها. الفصل الثاني: في بيان بعض وجود إعجاز القرآن...الفصل الثالث: في بعض ما في القرآن من الأخبار بالمغيبات السابقة واللاحقة مما لا يعلم علمه إلا الله، فجاء كما أخبر على الوجه الذي به أخبر وهو نوعان: إخبار عما مضى، وإخبار عما يأتي...
الفصل الرابع: في ذكر شيء من فضل القرآن العظيم وفضل تلاوته وآدابها وقد لخصت هذا بهذا الفصل كتاب البيان في آداب حملة القرآن للإمام الجليل محيي الدين النووي لم أتصرف فيه بشيء سوى التقديم والتأخير فإني لم أتقيد بترتيبه...
الباب الثاني: في معجزاته صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالعالم العلوي وفيه قصة الإسراء والمعراج ورؤية الملائكة وانشقاق القمر، ورد الشمس والرمي بالشهب، وفيه ثلاثة فصول: الفصل الأول في الإسراء والمعراج.الفصل الثاني في معجزاته صلى الله عليه وسلم المتعلقة برؤية الملائكة....الفصل الثالث: في معجزات انشقاق القمر ورد الشمس والرمي بالشهب..
الباب الثالث: في معجزاته المتعلقة بإحياء الموتى صلى الله عليه وسلم وفيه فصلان: الفصل الأول في إحياء أبويه وإيمانهما به صلى الله عليه وسلم ، الفصل الثاني: في بعض من أحياهم الله لأجله صلى الله عليه وسلم ..
الباب الرابع: في معجزاته صلى الله عليه وسلم المتعلقة بشفاء الأسقام والعاهات.. وتبديل الأخلاق والأعيان والصفات...وفيه فصلان: الفصل الأول: في معجزاته صلى الله عليه وسلم المتعلقة بشفاء الأسقام والعاهات ببركته صلى الله عليه وسلم ...الفصل الثاني: في معجزاته المتعلقة بتبديل الأخلاق والأعيان والصفات ببركته صلى الله عليه وسلم...
الباب الخامس: في معجزاته المتعلقة بتكليم الجمادات له وشهاداتها برسالته وإجابتها دعوته وطاعتها له صلى الله عليه وسلم...
الباب السادس: في معجزاته المتعلقة بتكليم البهائم له وشهادتها برسالته وإجابتها دعوته وطاتها له صلى الله عليه وسلم.
الباب السابع: في معجزاته المتعلقة بإخباره بالمغيبات وفيه فصلان: الفصل الأول في إخباره بالمغيبات الواقعة قبل الأخبار أو بعده ما عدا أشراط الساعة فقد ذكرتها في آخر الكتاب في المعجزات الواقعة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم... الفصل الثاني، في ذكر بعض مرائيه وما عبره من المرائي لغيره صلى الله عليه وسلم..
الباب الثامن: في المعجزات المتعلقة باستجابة دعائه صلى الله عليه وسلم.
الباب التاسع: في المعجزات المتعلقة بالطعام والشراب وتبريكه فيهما صلى الله عليه وسلم وفي فصلان...
الفصل الأول في المعجزات المتعلقة بتكثير الطعام القليل ببركته صلى الله عليه وسلم.. الفصل الثاني في المعجزات المتعلقة بتبريكه صلى الله عليه وسلم بالشراب والمراد به اللبن..
الباب العاشر: في المعجزات المتعلقة بتبع الماء من بين أصابعه وتكثيره وببركته ونزول الغيث باستقائه صلى الله عليه وسلم، وفيه ثلاثة فصول..الفصل الأول في المعجزات المتعلقة بنبع الماء من بين أصابعه الشريفة صلى الله عليه وسلم ..الفصل الثاني في المعجزات المتعلقة بتكثير الماء ببركته ومسه صلى الله عليه وسلم ...الفصل الثالث: في المعجزات المتعلقة بنزول الغيث باستقائه ودعائه صلى الله عليه وسلم ...
الباب الحادي عشر: في معجزات شتى لم تذكر في الأبواب السالفة...
الباب الثاني عشر: في الدلائل المعنوية من كمال فضائله وشمائله صلى الله عليه وسلم ...
والقسم الرابع: فيما وقع بعد وفاته من خوارق العادات الدالة على صحة نبوته وصدق رسالته صلى الله عليه وسلم...

ثم ختم المؤلف المقدمة بقوله: مرادي بالمعجزات في هذا الكتاب جميع الدلائل والآيات التي دلت على صحة نبوته ورسالته صلى الله عليه وسلم لا خصوص ما اصطلح عليه المتكلمون...

وينقل النبهاني عن أحد علماء الهند"رحمه الله الهندي" بشارات من كتب اليهود والنصارى والعهد القديم والجديد... وينقل البشارات من سفر الاستثناء والتكوين وإشعيا والزبور ودانيال وإنجيل متى ويوحنا وعويديا وحنقوق وحزقيال وكتاب زكريا بن يوحنا وصعيا والتوراة والمزامير والزبور...بألفاظ نسخ كانت موجودة في عصر الهندي... ولم يرجع إلى إنجيل برنابا في نقل واحد، فالظاهر أن النبهاني قد ألف كتابه قبل أن يتم ترجمة برنابا للعربية...يقول النبهاني رحمه الله:
الفصل الأول:
في بعض البشائر الواردة في الكتب السماوية وبقيت على ما هي عيله في كتب أهل الكتابين بعد التحريف والتبديل إلى أن نقلها عنهم العلماء عازين كل بشارة إلى الكتاب الذي نقلوها عنه وهو يشتمل على أربع وأربعين بشارة...ذكر منها العلامة المحقق الشيخ رحمه الله الهندي في كتابه إظهار الحق ثماني عشرة بشارة بين مآخذها من كتب أهل الكتاب الموجودة في أيديهم الآن وبسط الكلام عليها وأقام الحجج الواضحة والبراهين القاطعة على أن المراد بتلك البشائر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. وها أنا أذكرها وألخص بعض ما تكلم به عليها ثم اتبعها بما نقلته من الكتب المعتمدة مما لم يذكره قال رحمه الله إن الأخبار الواقعة في حق محمد صلى الله عليه وسلم توجد كثيرة إلى الآن مع وقوع التحريفات في هذه الكتب ومن عرف أولا طريق أخبار النبي المتقدم عن النبي المتأخر ثم نظر ثانيا بنظر الإنصاف إلى هذه الإخبارات وقابلها بالإخبارات التي نقلها الإنجيليون في حق عيسى عليه السلام جزم بأن الإخبارات المحمدية في غاية القوة قال وأنقل في هذا المسلك عن الكتب المعتبرة عند علمائهم ثماني عشرة بشارة...
في الباب الثالث والثلاثين من سفر الاستثناء هكذا:"وقال جاء الرب من سيناء وأشرق لنا من ساعير واستعلن من جبل فاران ومعه ألوف الأطهار في يمينه سنة من نار" فمجيئه من سيناء إعطاؤه التوارة لموسى وإشراقه من ساعير إعطاؤه الإنجيل لعيسى عيله السلام واستعلانه من جبل فاران إنزاله القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم لأن فاران جبل من جبال مكة بدليل قوله في الباب الحادي والعشرين من سفر التكوين في حال إسماعيل عليه السلام هكذا" وسكن برية فاران" ولا شك أن إسماعيل عليه السلام كانت سكناه بمكة...
ويذكر النبهاني مواضع من يوحنا منها قوله: في الباب الرابع عشر -من النسخة التي رجع إليها الهندي-:
و انا اطلب من الاب فيعطيكم فارقليط اخر ليثبت معكم الى الابد ..
وفي النسخة التي في موقع أسرة النادي العربي…
61
و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد ..

وينقل عن الهندي مواضع أخر : مثل النص التالي، واللفظ أنقله من موقع أسرة النادي العربي على الإنترنت:
16: 7
لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي و لكن ان ذهبت ارسله اليكم
16: 8
و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة
16: 9
اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي
16: 10
و اما على بر فلاني ذاهب الى ابي و لا ترونني ايضا
16: 11
و اما على دينونة فلان رئيس هذا العالم قد دين
16: 12
ان لي امورا كثيرة ايضا لاقول لكم و لكن لا تستطيعون ان تحتملوا الان
16: 13
و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية
16: 14
ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم
16: 15
كل ما للاب هو لي لهذا قلت انه ياخذ مما لي و يخبركم
16: 16
بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل ايضا ترونني لاني ذاهب الى الاب

وهذه الألفاظ قريبة من نقل الهندي إلا في القليل مثل: "فارقليط" بدلا من "معزي"

ثم يقول النبهاني: ولفظ فارقليط هو يوناني ترجمة عن اللفظ العبراني الذي قاله عيسى عليه السلام وهو مفقود..قال الشيخ رحمه الله: أترك البحث عن الأصل وأتكلم على هذا اللفظ اليوناني فأقول إن كان اللفظ اليوناني أصله بيرقلوطوس فالأمر ظاهر وتكون بشارة المسيح في حق محمد صلى الله عليه وسلم بلفظ هو قريب من محمد وأحمد وإن كان اللفظ اليوناني أصله باراكليطوس كما يدعون فهذا لا ينافي الاستدلال أيضا لأن معناه المعزي والمعين والوكيل أو الشافع على ما بينوه وهذه المعاني كلها تصدق على محمد صلى الله عليه وسلم..ثم بين رحمه الله أن جميع الأوصاف التي وصف بها عيسى عليه السلام هذا الفارقليط المبشر به منطبقة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كمال المطابقة ولا ينطبق شيء منها على الروح النازل على تلاميذ عيسى في زمنه يوم الدار الذي يزعم علماؤهم أنه هو المراد بلفظ فارقليط وفصل ذلك تفصيلا حسنا وأوضح الرد عليه من وجوه عديدة بينها مفصلة فمن أرادها فليرجع إليه…قلت: أي النبهاني: وهذه البشائر نقلها غير صاحب إظهار الحق من العلماء الثقات عن كتب أهل الكتاب بعبارات متقاربة وإنما وقع بعض الاختلاف في بعض ألفاظها للاختلاف في التراجم من اللغة العبرانية واليونانية إلى العربية، وقد اخترت نقلها من إظهار الحق لأنه نقلها عن كتبهم الموجودة الآن [في عصر النبهاني] في أيديهم حتى أنه بين اسم البلدة التي طبع بها الكتاب المنقول عنه وتاريخ طبعه لتسهل مراجعته لمن أراد ذلك منهم أو من غيرهم وفي هذه من قوة إقامة الحجة ما لا يخفى على بصير وهذا هو السبب الذي حمله رحمه الله على المحافظة على عباراتهم الركيكة…”.انتهى كلام النبهاني..
ثم يذكر النبهاني بشائر أخرى لم يذكرها صاحب إظهار الحق، نقلا عن إعلام النبوة للماوردي ، من كتب اليهود والنصارى: منها:
البشارة الثامنة والعشرون: من بشائر حنقوق من أنبياء بني إسرائيل، قال عليه السلام في كتابه: جاء الله من طور سيناء واستعلن القدوس من جبال فاران وانكسفت إلى بهاء محمد وانخسفت من شعاع المحمود وامتلأت الأرض من محامده لأن شعاع منظره مثل النور يحفظ بلده بعده تسير المنايا أمامه وتصحب سباع الطير أجناده قام فمسح الأرض وتأمل الأمم بحثا عنها فتضعضعت الجبال القديمة واتضعت الروابي الدهرية وتزعزع صور أرض مدين ولقد حاز المساعي القديمة قطع الرأس من بيت الأثيم ودمعت رؤوس سلاطينه بغضبه" ومعلوم أن محمدا ومحمودا صريح في اسمه صلى الله عليه وسلم وهما يتوجهان إلى من انطلق عليه اسم الحمد بالسريانية مشيخا أي محمد ومحمود…
ثم ينقل النبهاني ص87، من كتابه سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين أسماء النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب القديمة المكتوبة بالسريانية والعبرية والرومية: منها "بؤماذ" في صحف إبراهيم.. و"ميذميذ" في التوارة، و"طاب طاب" في التوارة.. و"حاط حاط" في الزبور.. والبارقليط كالفارقليط في الإنجيل بمعنى روح الحق، أو الحماد، أو المخلص…والبرقليطس في الرومية[الظاهر أنها اليونانية أو اللاتينية]، و"السرخليطس" بالسريانية في الإنجيل، و"المشفح"، و"حمياطا" و"حبيطي"…و"قدمايا" في التوراة….انتهى كلام النبهاني نقلا عن ابن القيم..
وذكر النبهاني كذلك عن ابن دحية أن "روح القدس" في الإنجيل و"روح الحق" تعني محمدا صلى الله عليه وسلم…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 06:05 PM

ومن أراد شهادة المتخصصين في اللغات القديمة من المسلمين والغربيين في العصور الحديثة، على أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم مذكور في الكتاب الذي بين يدي النصارى الآن ويسمونه ب"الكتاب المقدس" فعليه أن يطلع على صفحات هذا الموقع: http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5/mokaddema.htm
http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5/monqith5.htm
http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5/17.htm

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 8 2004, 06:06 PM

وهذا كتاب دلائل النبوة من البداية والنهاية لابن كثير وهو على الانترنت موقع الإسلام..فمن أراد أن يطالعه فليدخل على العنوان التالي..
كتاب دلائل النبوة لابن كثير
http://history.al-islam.com/display.asp?f=bdy01162&id=613
وأنقل جزءا من مقدمة ابن كثير لكتاب دلائل النبوة:
وهي معنوية وحسية؛ فمن المعنوية إنزال القرآن العظيم عليه، وهو أعظم المعجزات، وأبهر الآيات، وأبين الحجج الواضحات؛ لما اشتمل عليه من التركيب المعجز الذي تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله فعجزوا عن ذلك، مع توافر دواعي أعدائه على معارضته وفصاحتهم وبلاغتهم. ثم تحداهم بعشر سور مثه فعجزوا، ثم تنازل إلى التحدي بسورة من مثله‘ فعجزوا عنه، وهم يعلمون عجزهم وتقصيرهم عن ذلك، وأن هذ ما لا سبيل لأحد إليه أبدا، قال الله تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا وهذه الآية مكية، وقال في سورة "الطور" وهي مكية: أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ أي؛ إن كنتم صادقين في أنه قاله من عنده فهو بشر مثلكم، فأتوا بمثل ما جاء به فإنكم مثله. وقال تعالى في سورة "البقرة"، وهي مدنية معيدا للتحدي: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وقال تعالى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَوقال تعالى: وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ فبين تعالى أن الخلق عاجزون عن معارضة هذا القرآن، بل عن عشر سور مثله، بل عن سورة منه، وأنهم لا يستطيعون ذلك أبدا، كما قال تعالى:فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا أي؛ فإن لم تفعلوا في الماضي ولن تستطيعوا ذلك في المستقبل، وهذا تحد ثان، وهو أنه لا يمكن معارضته لهم لا في الحال ولا في المآل، ومثل هذا التحدي إنما يصدر عن واثق بأن ما جاء به لا يمكن البشر معارضته ولا الاتيان بمثله، ولو كان من متقول من عند نفسه لخاف أن يعارض، فيفتضح ويعود عليه نقيض ما قصده من متابعة الناس له، ومعلوم لكل ذي لب أن محمدا صلى الله عليه وسلم من أعقل خلق الله، بل أعقلهم وأكملهم على الإطلاق في نفس الأمر، فما كان ليقدم على هذا إلا وهو عالم بأنه لا يمكن معارضته، وهكذا وقع فإن من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى زماننا هذا لم يستطع أحد أن يأتي بنظيره ولا نظير سورة منه، وهذا لا سبيل إليه أبدا، فإنه كلام رب العالمين الذي لا يشبهه شيء من خلقه؛ لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فأنى يشبه كلام المخلوقين كلام الخالق؟! وقول كفار قريش الذي حكاه تعالى عنهم في قوله تعالى: وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ كذب منهم ودعوى باطلة بلا دليل ولا برهان ولا حجة ولا بيان، ولو كانوا صادقين لأتوا بما يعارضه، بل هم يعلمون كذب أنفسهم، كما يعلمون كذب أنفسهم في قولهم: أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا قال الله تعالى: قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا أي؛ أنزله عالم الخفيات، ورب الأرض والسماوات، الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، فإنه تعالى أوحى إلى عبده ورسوله النبي الأمي الذي كان لا يحسن الكتابة ولا يدريها بالكلية، ولا يعلم شيئا من علم الأوائل، وأخبار الماضين، فقص الله عليه خبر ما كان وما هو كائن على الوجه الواقع سواء بسواء، وهو في ذلك يفصل بين الحق والباطل الذي اختلفت في إيراده جملة الكتب المتقدمة، كما قال تعالى: تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ وقال تعالى: كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا وقال تعالى:وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ الآية. وقال تعالى: وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ فبين تعالى أن نفس إنزال هذا الكتاب المشتمل على علم ما كان وما يكون، وحكم ما هو كائن بين الناس على مثل هذا النبي الأمي وحده كاف في الدلالة على صدقه، وقال تعالى وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ يقول لهم: إني لا أطيق تبديل هذا من تلقاء نفسي، وإنما الله عز وجل، هو الذي يمحو ما يشاء ويثبت، وأنا مبلغ عنه، وأنتم تعلمون صدقي فيما جئتكم به؛ لأني نشأت بين أظهركم، وأنتم تعلمون نسبي وصدقي، وأمانتي، وأني لم أكذب على أحد منكم يوما من الدهر، فكيف يسعني أن أكذب على الله عز وجل، مالك الضر والنفع، الذي هو على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم؟! وأي ذنب عنده أعظم من الكذب عليه، ونسبة ما ليس منه إليه؟ كما قال تعالى: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ أي لو كذب علينا لانتقمنا منه أشد الانتقام، وما استطاع أحد من أهل الأرض أن يحجزنا عنه ولا يمنعنا منه.


وقال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَوقال تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ وهذا الكلام فيه الإخبار بأن الله شهيد على كل شيء، وأنه تعالى أعظم الشهداء، وهو مطلع علي وعليكم فيما جئتكم به عنه، وتتضمن قوة الكلام قسما به أنه قد أرسلني إلى الخلق لأنذرهم بهذا القرآن، فمن بلغه منهم فهو نذير له، كما قال تعالى: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ففي هذا القرآن من الأخبار الصادقة عن الله وملائكته وعرشه ومخلوقاته العلوية والسفلية، كالسماوات، والأرضين، وما بينهما وما فيهن، أمور عظيمة كثيرة مبرهنة بالأدلة القطعية المرشدة إلى العلم بذلك من جهة العقل الصحيح، كما قال تعالى: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا وقال تعالى: وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ وقال تعالى: وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ وفي القرآن العظيم الإخبار عما مضى على الوجه الحق، وبرهانه ما في كتب أهل الكتاب من ذلك شاهدا له، مع كونه نزل على رجل أمي لا يعرف الكتابة ولم يعان يوما من الدهر شيئا من علوم الأوائل، ولا أخبار الماضين، فلم يفجأ الناس إلا بوحي إليه عما كان من الأخبار النافعة، التي ينبغي أن تذكر للاعتبار بها من أخبار الأمم مع الأنبياء، وما كان من أمورهم معهم، وكيف نجى الله المؤمنين، وأهلك الكافرين، بعبارة لا يستطيع بشر أن يأتي بمثلها أبد الآبدين، ودهر الداهرين ففي مكان تقص القصة موجزة في غاية البيان والفصاحة، وتارة تبسط، فلا أحلى ولا أجلى ولا أعلى من ذلك السياق، حتى كأن التالي والسامع مشاهد لما كان، حاضر له، معاين للخبر بنفسه، كما قال تعالىوَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وقال تعالى: وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ وقال تعالى في سورة يوسف: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ إلى أن قال في آخرها لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ وقال تعالى: وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى وقال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ وعد تعالى أنه سيظهر الآيات القرآن وصدقه وصدق من جاء به بما يخلقه في الآفاق من الآيات الدالة على صدق هذا الكتاب، وفي نفس المنكرين له المكذبين ما فيه حجة عليهم وبرهان قاطع لشبههم، حتى يستيقنوا أنه منزل من عند الله على لسان الصادق، ثم أرشد إلى دليل مستقل بقوله: أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ أي؛ في العلم بأن الله مطلع على هذا الأمر كفاية في صدق هذا المخبر عنه، إذ لو كان مفتريا عليه لعاجله بالعقوبة البليغة، كما تقدم بيان ذلك.

وفي هذا القرآن إخبار عما وقع في المستقبل طبق ما وقع سواء بسواء، وكذلك في الأحاديث حسب ما قررناه في كتابنا "التفسير"، وما سنذكره من الملاحم والفتن، كقوله تعالى: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وهذه السورة من أوائل ما نزل بمكة. وكذلك قوله تعالى في سورة "اقتربت" وهي مكية بلا خلاف: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ وقع مصداق هذه الهزيمة يوم بدر بعد ذلك، إلى أمثال هذا من الأمور البينة الواضحة، وسيأتي فصل فيما أخبر به من الأمور التي وقعت بعده، عليه الصلاة والسلام، طبق ما أخبر به.
وفي القرآن الأحكام العادلة امرا ونهيا، المشتملة على الحكم البالغة التي إذا تأملها ذو الفهم والعقل الصحيح قطع بأن هذه الأحكام إنما أنزلها العالم بالخفيات، الرحيم بعباده، الذي يعاملهم بلطفه ورحمته وإحسانه، قال تعالى وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا أي؛ صدقا في الأخبار وعدلا في الأوامر والنواهي. وقال تعالى الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ أي؛ أحكمت ألفاظه وفصلت معانيه. وقال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ أي العلم النافع والعمل الصالح. وهكذا روي عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال لكميل بن زياد: هو كتاب الله، فيه خير ما قبلكم، وحكم ما بينكم، ونبأ ما بعدكم. وقد بسطنا هذا كله في كتابنا "التفسير" بما فيه كفاية، ولله الحمد والمنة

فالقرآن العظيم معجز من وجوه كثيرة؛ من فصاحته، وبلاغته، ونظمه، وتراكيبه، وأساليبه، وما تضمنه من الإخبار بالغيوب الماضية والمستقبلة، وما اشتمل عليه من الأحكام المحكمة الجلية، فالتحدي ببلاغة ألفاظه يخص فصحاء العرب، والتحدي بما اشتمل عليه من المعاني الصحيحة الكاملة - وهي أعظم في التحدي عند كثير من العلماء - يعم جميع أهل الأرض من الملتين؛ أهل الكتابين وغيرهم من عقلاء اليونان والهند والفرس والقبط وغيرهم من أصناف بني آدم في سائر الأقطار والأعصار، وأما من زعم من المتكلمين أن الإعجاز إنما هو من صرف دواعي الكفرة عن معارضته مع إمكان ذلك، أو هو سلب قدرهم على ذلك، فقول باطل وهو مفرع على اعتقادهم أن القرآن مخلوق، خلقه الله في بعض الأجرام، ولا فرق عندهم بين مخلوق ومخلوق، وقولهم هذا كفر وباطل، وليس بمطابق لما في نفس الأمر، بل القرآن كلام الله غير مخلوق، تكلم به كما شاء تعالى وتقدس وتنزه عما يقولون علوا كبيرا فالخلق كلهم عاجزون حقيقة في نفس الأمر عن الإتيان بمثله ولو تعاضدوا وتظاهروا على ذلك، بل لا تقدر الرسل الذين هم أفصح الخلق وأعظم الخلق وأكملهم أن يتكلموا بمثل كلام الله، وهذا القرآن الذي يبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله كلام له أسلوب لا يشبه أساليب كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأساليب كلامه، عليه الصلاة والسلام، المحفوظة عنه بالسند الصحيح إليه لا يقدر أحد من الصحابة ولا من بعدهم أن يتكلم بمثل أساليبه في فصاحته وبلاغته فيما يرومه من المعاني بألفاظه الشريفة، بل وكلام الصحابة أسلوب أعلى من أساليب كلام التابعين، وهلم جرا إلى زماننا، وعلماء السلف أفصح وأعلم وأقل تكلفا في أداء ما يرونه من المعاني بألفاظهم، من علماء الخلف، وهذا يشهده من له ذوق بكلام الناس، كما يدرك تفاوت ما بين أشعار العرب في زمن الجاهلية وبين أشعار المولدين الذين كانوا بعد ذلك.
ولهذا جاء الحديث الثابت في هذا المعنى، وهو فيما رواه الإمام أحمد قائلا: حدثنا حجاج، ثنا ليث، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من الأنبياء نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة وقد أخرجه البخاري ومسلم من حديث الليث بن سعد به. ومعنى هذا أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كل منهم قد أوتي من الحجج والدلائل على صدقه وصحة ما جاء به عن ربه ما فيه كفاية وحجة لقومه الذين بعث إليهم، سواء آمنوا به ففازوا بثواب إيمانهم، أو جحدوا فاستحقوا العقوبة، وقوله، وإنما كان الذي أوتيت أي جله وأعظمه الوحي الذي أوحاه إليه، وهو القرآن الحجة المستمرة الدائمة القائمة في زمانه وبعده، فإن البراهين التي كانت للأنبياء انقرض زمانها في حياتهم، ولم يبق منها إلا الخبر عنها، وأما القرأن فهو حجة قائمة، كأنما يسمعه السامع من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فحجة الله قائمة به في حياته، عليه الصلاة والسلام، وبعد وفاته، ولهذا قال فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة أي لاستمرار ما آتاني الله من الحجة البالغة والبراهين الدامغة، فلهذا يكون يوم القيامة أكثر الأنبياء تبعا.

 

مكتوب بواسطة: د. هشام عزمي Mar 12 2004, 07:44 AM

إقتباس (ahmednou @ Mar 8 2004, 02:03 PM)

بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على أشرف رسل الله…
أما بعد:
فدلائل وأدلة ثبوت نبوة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة ومتعددة منها:
-
معجزة القرآن: انظر صفحة "فليأتوا بسورة من مثله"
http://www.aljame3.com/vb/showthread.php?s=&postid=1391#post1391

-
شهادة رب العالمين: "محمد رسول الله"سورة الفتح..وانظر صفحة: هذا كلام الرب عندنا فأين كلام الرب عندهم
http://www.aljame3.com/vb/showthread.php?s=&threadid=493،
تحت عنوان: جهة الخطاب
-
شهادة العرب من أصحابه وغيرهم الذين أسلموا…
-
شهادة كفار قريش بأنه الصادق الأمين، وأنه لا يكذب…
-
شهادة أهل الكتاب في عصره: ورقة بن نوفل وعبد الله بن سلام وغيره من اليهود الذين أسلموا.."الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم"
-
شهادة عيسى عليه السلام وتبشيره به صلى الله عليه وسلم، وشهادة أهل الكتاب قبل عصره: كتاب الحواري برنابا المسمى بإنجيل برنابا…المكتبة التوفيقية بمصر..
-
معجزاته صلى الله عليه وسلم:
-
إخباره بالغيب صلى الله عليه وسلم: في أحداث حصلت في حياته، وأحداث بعد وفاته…
-
إخباره بالغيب صلى الله عليه وسلم: في مشاهد يوم القيامة، وعلامات الساعة وفتن آخر الزمان، والملائكة، والجنة والنار..
-
الإشارات العلمية والطبية الحديثة من كلامه صلى الله عليه وسلم..


الرجاء من الإخوة المشرفين تعديل الروابط في المشاركة الأولى لتناسب الموقع الجديد

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 15 2004, 06:30 PM

ومن الكتب المفضل قراءتها في دلائل النبوة: كتاب الصحيح المسند من دلائل النبوة للشيخ مقبل بن هادي-ط مكتبة ابن تيميةالقاهرة…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 15 2004, 06:32 PM

ليس هناك أمة من الأمم ولا حضارة من الحضارات ولا علم من العلوم ولا فن من الفنون ولا ديانة من الديانات وفيها علم مثل علم نقل الحديث، وهو علم الرجال… وعلم الرجال في حد ذاته معجزة من المعجزات، لما فيها من الدقة في نقل الحديث بطريقة لم يعرفها ولم يعهدها البشر من قبل ولا من بعد… وعلم الرجال يعني نقل كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل فعل، بسند متصل بالنبي صلى الله عليه وسلم بسلسلة من الرواة، وكل راوي من الرواة معروف دينه وتقواه وورعه وصالح أم فاسد وصدوق أم كاذب وقوى الحفظ أم ضعيف الحفظ وروى بالشفاهة أم من كتاب…وبذلك يستطيع أي محدث أن يعرف صحة الحديث…فالحديث الصحيح هو ما نقله الثقات بسند متصل لا يحتمل فيه كذب على النبي صلى الله عليه وسلم…أما غيره فبين الضعيف والموضوع على حسب تقسيم المحدثين له… وليس معنى الضعيف أنه قد ثبت عدم وروده كالحديث الموضوع…وإنما ضعفوه من دقة المحدثين في نقل الحديث الشريف، فإذا لم يكن أحد الرواة معروفا عندهم، عدوا حديثه ضعيفا…ونحن لو طبقنا هذا العلم على بقية العلوم والقصص والتاريخ في جميع الأمم، لوجدنا أن درجة الحديث الضعيف عندنا تسمو على ما بين أيدي الأمم الأخر من النقولات والروايات والتاريخ… وكذلك لو طبقناه على الكتاب المقدس الذي بين النصارى، فلن يخرج نص واحد من أن يكون ضعيفا أو موضوعا..وذلك لجهالة رواة الكتاب المقدس الذين نقلوه عن أصحاب الأناجيل الأربعة… متى ومرقس ولوقا ويوحنا..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 15 2004, 06:33 PM

إن النصارى يقولون أن دينهم صحيح وديننا مزيف، ولكن إلهنا وإلههم واحد وهو الله عز وجل خالق السماوات والأرض وخالق البشر، مع اختلاف عندهم في طبيعة الرب سبحانه هل هو واحد أو اثنان أو ثلاثة…. فإذا كان دينهم صحيح وديننا مزيف، فهل يمكن أن تكون عبادتنا لله الذي يعبدونه أصح وأدق وأكثر من عبادتهم لنا…أقصد أن عبادات المسلمين كلها مسطورة في القرآن والسنة، ومواقيت الصلاة وأفعالها وأركانها بل والذكر في ركن فيها، وختامها، وهل تصلى في جماعة أم لا وفي المسجد أم لا، وكذلك الحج والصوم والزكاة، كل ذلك موجود في القرآن والحديث الشريف…وأيضا أذكار الصباح والمساء وأذكار جميع الأحوال كالمرض والخلاء والخروج من المنزل والدخول وغير ذلك من العبادات المعروفة عندنا نحن المسلمين…فأين عبادات النصارى من كتابهم المقدس، وأين صلاتهم وأين أذكارهم وأين تسبيحهم…؟؟؟ فهل يعقل أن يكون دين المسلمين فاسد ودين النصارى صحيح مع وجود نظام للعبادات في الإسلام بأدلته من القرآن والسنة، وعدم وجود مثله أو قريبا منه أو عشر معشاره في دين النصارى؟؟؟ سؤال يحتاج إلى جواب ليس من أعقل العقلاء فقط وأكبر المفكرين فقط ولكن أيضا من كل من أنعم الله عز وجل عليه بأدني القليل من العقل والفكر...

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 15 2004, 06:34 PM

يقول تعالى في سورة الصف:{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {6}
وفي سورة الأعراف:{} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {157}
فهل يمكن أن يخبر النبي صلى الله عليه بهذا الكلام من عند نفسه، وهو يعلم تمام العلم بأن في الجزيرة العربية يهودا ونصارى، بل وهو يدعو ملوك اليهود والنصارى إلى الإسلام، إلا وهو يعلم تمام العلم بأن اسمه مذكور في التوراة والإنجيل؟؟؟ فهو إن كان قد ألفه من عند نفسه فإنه لن يجعل محل دعوته اليهود والنصارى بل وسيخفي هذا الكلام الذي يعلم كذبه عنهم… لأنه لو لم يكن مذكورا في التوراة والإنجيل عندهم وعلم بهذا الكلام اليهود والنصارى، لفضح نفسه وافتضح عندهم وعند جميع العرب وجميع أصحابه بأنه يكذب…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 15 2004, 06:37 PM

عرض قيم للبشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس...

البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم
http://www.islam-for-everyone.com/Arabic%20Site/Shahadatan/Shahadatan5.htm.htm
منقول بنصه:
محمد بشارة موسى وعيسى
توالت في العهد القديم والعهد الجديد عبارات وإشارات وعلامات تتحدث عن النبي الخاتم الذي سيأتي بعد موسى وبعد عيسى عليهما السلام؛ لا تنطبق إلا على خاتم النبيين محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ تشير إلى نسبه ومكان بعثته وانتشار دعوته، وتصف أمته التي ستمتد إلى كل مكان تشرق عليه الشمس، وتجتمع على مدار التاريخ من كل الأنحاء للحج والعمرة في مكة المكرمة وحرمها الآمن، في نصوص واضحة لا تحتاج إلى كثير من إعمال فكر أو تأويل:
1 –
أنه من أبناء إسماعيل :
"
أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به" (تثنية 18/18) .
فيدل تعبير "إخوتهم" على أنه من أبناء إسماعيل أخي إسحاق، ولو كان من أبناء بني إسرائيل لقال: "منهم" .
ومثل ذلك ما جاء في إنجيل متى: "قال لهم يسوع: أما قرأتم قط في الكتب: الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية، من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا، لذلك أقول لكم بان ملكوت الله ينـزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره" (متى 21/ 42-43).
بإشارة إلى نزول الرسالة في قوم غير بني إسرائيل، وأنها ستنزل في بلاد نبذها الناس في الماضي وأبعد إليها – بأمر الله - سيدنا إسماعيل، وهي مكة المكرمة بأرضها القاحلة ورمصائها وفقر مواردها (الحجر الذي رفضه البناءون)، والذي سيصير بعد مجيء الإسلام كعبة الملايين "رأس الزاوية" .
2 –
أنه سيظهر في بلاد العرب :
"
وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين" (أشعياء 21/ 13) .
و: "وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته فقال: جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران" (تثنية 33/ 1-2) .
فيذكر النص الأول بلاد العرب صراحة كمنـزل للوحي القادم، ويحدد مقر تلألؤه واكتماله في "فاران" وهي المنطقة التي تقع بين جبال: أبو قبيس وقيعان ود بمكة المكرمة، ويؤكد ذلك ما جاء بسفر التكوين عن ذهاب سيدنا إبراهيم بولده إسماعيل إلى فاران: "فبكَّر إبراهيم صباحا وأخذ خبزا وقربة ماء وأعطى لها جَر واضعا إياهما على كتفها والولد وصرفها... وكان الله مع الغلام فكبر، وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس، وسكن في برية فاران" (تكوين 21/ 14، 20-21).
وانظر أيضا ما سيأتي من تحديد لهذه المنطقة من بلاد العرب في موضوع "الحج" (رقم 17) وجاء أيضا ذكر "مكة" بالاسم (بكة) في مزامير داود :
"
عابرين في وادي البكاء (بكة) يصيرونه ينبوعا" (مزمور 84/6) .
والمعروف أن "مكة" و"بكة" مترادفان في لغة العرب وقد جاء ذكر كل منهما في القرآن الكريم:
)
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا( [الفتح: 24] .
)
أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ( [آل عمران : 96] .
ومن المدهش أيضا أن كلمة "ينبوعا" (في مزمور 84/6) تشير إلى نبع "زمزم" الذي تفجر في هذا الوادي القاحل في تلك البقعة المباركة ليظل يروي الحجيج بلا انقطاع حتى قيام الساعة .
3 –
أنه مثل موسى :
فعبارة سفر التثنية : "أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك" (تثنية 18/18) تحدد أن النبي المشار إليه مثل موسى عليه السلام، والتماثل هنا لا ينطبق على نبي إلا على محمد e فلا ينطبق على عيسى عليه السلام .
*
فموسى ومحمد ولدا من أبوين بلا معجزة خلافا لعيسى .
*
وكلاهما مات ودفن بعد إتمام الرسالة - خلافا لعيسى الذي رفعه الله إليه .
*
وكلاهما تزوج وأنجب – خلاف عيسى .
*
وكلاهما كوّن في زمانه أمة من الأتباع المؤمنين – خلافا لعيسى الذي انفض عنه أقرب تلاميذه .
*
وكلاهما أتى بتشريع جديد – خلافا لعيسى الذي جاء ليؤكد شريعة موسى .
*
وكلاهما مارس الحكم والتشريع والقضاء – وما كان هذا شأن عيسى .
أما كون موسى وعيسى كلاهما من بني إسرائيل فكذلك كان العديد من أنبياء بني إسرائيل غير عيسى كسليمان وداود وأشعياء وإيليا وهوشع ويحيى وزكريا وغيرهم .
4 –
أنه سيأتي بعد المسيح :
جاء على لسان المسيح في الأناجيل :
"
لكني أقول لكم الحق وأنه خير لكم أن أنطلق؛ لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم" (يوحنا 16/7) .
و: "أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل إني مرسل أمامه" (يوحنا 3/28) .
و: "هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه" (يوحنا 1/27) .
و: "فأما المعزي (الروح القدس) الذي سيرله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يوحنا 14/26).
وكلها عبارات تؤكد أن ذلك النبي سيد المرسلين إنما سيأتي بعد رحيل المسيح عليه السلام .
5 –
أنه خاتم النبيين :
كما جاء في إنجيل يوحنا : "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزِّياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد" (يوحنا 14/16) ، أي لتبقى رسالته إلى آخر الزمان، كما أشار إنجيل متى إلى كونه "الأصغر في ملكوت السموات" لأنه الأخير زمنيا في رهط الأنبياء: "الحق أقول لكم: إنه لم يظهر بين من ولدتهم النساء أعظم من يوحنا المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه" (متى 11/1) .
6 –
أنه سيصحح صورة المسيح :
"
ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب؛ روح الحق الذي هو من عند الآب، ينبثق فهو يشهد لي" (يوحنا 15/26) .
وقد صحح القرآن الكريم صورة المسيح، ونزهه عما نسب إليه من صفات وحرفت به دعوته، كما وصفها أعظم الأوصاف .
7 –
أنه سيتمم رسالات السماء :
كما جاء في عبارة: "يعلمكم كل شيء" (يوحنا 14/26 – انظر رقم 4- أعلاه)، وكذلك:
"
وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه..." (يوحنا 16/ 13) .
8 –
أنه سيجيء حين تغمر العالم ظلمة الجاهلية :
جاء في نبوءة أشعياء: "ها إن الظلمة تغمر الأرض، والظلام الدامس يكتنف الشعوب، ولكن الرب يشرق عليك ويتجلى مجده حولك" (أشعياء 60/2) .
ومثلها : "لتفتح عيون العُمي وتطلق سراح المأسورين في السجن وتحرر الجالسين في ظلمة الحبس" (أشعياء 42/7).
وقد كانت بعثة محمد (صلى الله عليه وسلم) وقد ساد الظلم والطغيان وظلام الجهل كل الأمم، فأنار العقول والقلوب بدعوة التوحيد، وحرر شعوب الأرض من ربقة الطغاة .
9 –
عالمية رسالته :
"
فتقبل الأمم إلى نورك، وتتوافد الملوك إلى إشراق ضيائك" (أشعياء 60/3)، وقد فتح الله بالإسلام كل ربوع الأرض ودخل الناس فيه أفواجا، بما فيهم أعظم ممالك الأرض في ذلك الزمان الفرس والرومان.
10 –
سمو مكانته بين الأنبياء :
"
الحق أقول لكم: إنه لم يظهر بين من ولدتهم النساء أعظم من يوحنا المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه" (متى 11/11)، ولم تسجل البشرية سيرة أعظم من سيرته (صلى الله عليه وسلم) ولا مكانة أعظم من مكانته ومكانة رسالته وأمته.
11 –
أن اسمه "المستوجب للحمد" أحمد ومحمد ومحمود :
جاءت تسمية النبي القادم في الأناجيل المترجمة عن اليونانية عن العبرية عن الآرامية بلفظ "المعزى" كما ذكرنا أعلاه في عبارات : (يوحنا 16/7) و(يوحنا 14/26) و(يوحنا 14/16). و"المعزى" ترجمة للفظ اليوناني Paracletos أي المحامي أو المؤيد أو الشفيع وأصله اللفظ العبري "بيرقليط" ويتشابه في الإملاء مع الكلمة العبرية "بارقليط" التي تعني المستوجب للحمد أي المحمود أو محمد أو أحمد. وقد تبين أن الكتابة العبرية؛ والتي اشتقت منها العديد من الألفاظ والمصطلحات في الترجمة اليونانية؛ لم يدخل عليها الضبط بالشكل (التشكيل) إلا في القرن الخامس الميلادي، وبالتالي فإن النص العبري قرئ وترجم على أنه بيرقليط بدلا من بارقليط، والأخير هو الأصح خاصة في ضوء كل الشواهد الأخرى .
وفي بحث لغوي لتحقيق نص عبارة: "الحمد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لوقا 2/14) بأصلها باللغة السيريانية كانت الترجمة الدقيقة هي : "الحمد لله في الأعالي، أوشك أن يجيء الإسلام للأرض يقدمه للناس أحمد" .
12 –
أمِّيَّته:
جاء في نبوءة أشعياء : "أو يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له أقرأ هذا فيقول: لا أعرف الكتابة" (أشعياء 29/12)، وهو وصف لا ينطبق إلا على النبي الأمي محمد (صلى الله عليه وسلم) وليس موسى أو عيسى؛ فكلاهما تلقيا قدرا وافرا من التعليم قبل بعثتهما، كما يتطابق سرد النبوءة بصورة مدهشة مع حديث بدء الوحي. "حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ. فقال: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال: ) اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ( فرجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرجف فؤاده.." (رواه البخاري).
13 –
ترديده الوحي كما نزل :
استمر نـزول القرآن على النبي (صلى الله عليه وسلم) في شتى المناسبات طوال بعثته، فكان يتلقى الوحي من الملك جبريل فيردد ما يسمع بلا تردد تماما كما جاء في نبوءة أشعياء السابقة، وكما جاء في عبارة سفر التثنية: "أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به" (تثنية 18/18)، فتأمل عبارة "وأجعل كلامي في فمه"، وكذلك عبارة إنجيل يوحنا: "وأما متى ما جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية" (يوحنا 16/ 13) .
وتأمل أيضا كيف تتطابق هذه المعاني مع ما جاء في القرآن:
)
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ( [العنكبوت : 48] .
)
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللهُ إلاَّ وَحْيًا أَوْمِن وَرَآي حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَليٌّ حَكِيمٌ * وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحًا مِن أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ وَلاَ الإيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ( [الشورى: 51 – 52] .
)
إن هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى * ذوُ مِرَّةٍ فَاسْتَوَى* وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَو أَدْنَى * فَأَوْحَى إلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى( [النجم : 4 – 10] .
)
لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءَانَهُ * فَإَذَا قَرَأنَاهُ فَاتَّبِع قُرْءَانَهُ * ثُمَّ إنَّ عَلَينَا ببَيَانَهُ( [القيامة: 16- 19].
14 –
هجرته إلى المدينة :
"
فاحملوا يا أهل تيماء الماء للعطشان واستقبلوا الهاربين بالخبز" (أشعياء 21/14) .
وهي إشارة لأهل المدينة المنورة الذين آووا النبي وصحبه من المهاجرين ، وآخى كل واحد منهم وافدا من المهاجرين يشاركه الطعام والشراب، و"المدينة" اسمها قبل الهجرة "يثرب" أو "طَيْبَة"، ولاحظ الشبه بين الاسم الأخير و"تَيْماء". وقد كانت الهجرة بإذن الله؛ عندما أعلم رسوله بما أجمع عليه الكفار أن يضربوه بسيوفهم ضربة رجل واحد ليتفرق دمه بين القبائل، فتأمل ما جاء في نفس النبوءة : "لأنهم قد فروا من السيف المسلول، والقوس المتوتر ومن وطيس المعركة" (أشعياء 21/15) .
15 –
جهاده المشركين وانتصار الدعوة :
كانت حياته (صلى الله عليه وسلم) جهادا في معارك متصلة ضد المشركين والمتآمرين عليه من اليهود والمنافقين، طبقا لما جاء في نبوءة أشعياء :
"
لا يكل ولا تثبط له همة حتى يرسخ العدل في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته" (أشعياء 42/4)
كما أشارت نبوءة أشعياء إلى هزيمة المشركين في موقعة بدر الفاصلة التي كانت فاتحة نصر المسلمين واندحار كفار قريش: "لأنه هذا ما قاله لي الرب: في غضون سنة مماثلة لسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار" (أشعياء 21/16)، وقيدار هو جد قريش من أبناء إسماعيل:
"
وهذه أسماء أبناء إسماعيل: نبايوت بكر إسمايل، وقيدار و..." (تكوين 25/13).
16 –
الفتح وانتشار دولة الإسلام :
بشرت نبوءة أشعياء بانتشار نور الإسلام في الأرض ودخول الناس فيه أفواجًا:
"
فتقبل الأمم إلى نورك، وتتوافد الملوك إلى إشراق ضيائك" (أشعياء 60/3).
كما أشارت إلى توحد قبائل العرب ثم العجم في دولة واحدة تحت لواء الإسلام:
"
تأملي حولك وانظري، فهاهم جميعا قد اجتمعوا، وأتوا إليك. يجيء أبناؤك من بعيد وتحمل بناتك على الأذرع" (أشعياء 60/4).
وتصل أمة الإسلام إلى أوجها: "عندئذ تنظرين وتتهللين وتطغى الإثارة على قلبك وتمتلئين فرحا لأن ثروات البحر تتحول إليك وغنى الأمم يتدفق عليك" (أشعياء 60/5) .
17 –
الحج إلى بيت الله الحرام :
تشير نبوءة أشعياء إشارات دقيقة إلى وفود الحجيج من كل بلاد العالم لأداء شعائر الحج ملبين لله تعالى:
"
أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها، لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار، لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا، ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر" (أشعياء 42/ 10-12).
فالتسبيح والتلبية هنا على رؤوس الجبال ينطبق على تجمع الحجاج على جبال عرفة والمزدلفة ومنى، في أكبر تجمع بشري يشهده العالم عاما بعد عام:
"
تكتظ أرضك بكثرة الإبل، من أرض مِديان وعيفة تغشاك بُكْرانٌ، تتقاطر إليك من شَبَا محملة بالذهب واللبان وتذيع تسبيح الرب" (أشعياء 60/6).
وينحر الحجاج الهدي من الغنم التي أتوا بها شكرا لله تعالى: "جميع قطعان قيدار تجتمع إليك، وكباش نبايوت تخدمك، تقدم قرابين مقبولة على مذبحي، وأمجد بيتي البهي" (أشعياء 60/7) .
وبيت الله الحرام الذي يؤمه الحجاج والمعتمرون ليلا ونهارا على مدار العام هو البيت الوحيد الذي لا يوصد أبدا ليلا ولا نهارا منذ طهره محمد (صلى الله عليه وسلم) من الأوثان يوم فتح مكة، فتأمل النبوءة:
"
تفتح أبوابك دائما ولا توصد ليل نهار، ليحمل إليك الناس ثروة الأمم، وفي موكب يساق إليك ملوكهم" (أشعياء 60/11).
18 –
بشارة إنجيل برنابا :
في هذا الإنجيل بَشَّر عيسى عليه السلام بمقدم محمد e بعبارات جلية واضحة، لا مجال فيها لتفصيل وتحليل ولا لشرح وتعليق.
1 – "
ولكن بعدي سيأتي رسول وولي من أولياء الله الطاهرين، يغطي سناه جميع من سبقه من الرسل، ويشتت نوره جميع المعميات التي قالها الرسل من قبله، لأنه هو رسول الله" (برنابا 17) .
2 –
وقفز آدم على قدميه ورأى في الفضاء كتابة في سطوع الشمس تقول: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ثم فتح آدم فمه وقال: شكرًا لك يا رب لأنك خلقتني، ولكن قل لي سبحانك ما معنى عبارة الرسالة التي تحمل هذه الكلمات "محمد رسول الله" هل كان من قبلي رجال؟" (برنابا 39) .
3 – "
فقال عيسى: ما أنا إلا صوت أصبح فوق بطاح يهودا، وممهدًا الطريق لرسول الله كما هو مكتوب في أشعياء، فقالوا إذا لم تكن المسيح أو إيليا أو أي رسول فلماذا تبشر بدين جديد، ولماذا تجعل لنفسك أهمية أكثر من المسيح؟ فأجاب عيسى: إن المعجزات التي يأتيها الله على يدي تدل على أنني أتكلم ما أتكلمه بمشيئة الله، والواقع أنني لا أجعل من نفسي على قدر ذلك الذي تتكلمون عنه، فأنا لا أستحق أن أحل أربطة جواربه، أو أربطة حذاء رسول الله الذي تنادونه بالمسيح والذي صنعه الله قبلي، والذي سيأتي بعدي، ولسوف يأتي بكلمات الحق ولن تكون لدينه نهاية" (برنابا 42) .
4 – "
والحق أقول لكم إن كل نبي يأتي، إنما يأتي لأمة من الأمم رحمة من الله ولا تنصرف كلماته إلا للشعب الذي أرسل إليه، ولكن عندما يأتي رسول الله فإنه يأتي، وقد تلقى منه سبحانه وتعالى خاتم يده يأتي رسولاً ومخلصًا ورحمة لشعوب العالم أجمع التي تتلقى رسالته ولسوف يكون له سلطة وسلطان على كل من يكفر ويضل، ولسوف يدمر الأوثان والأصنام حتى يجعل إبليس يلزم حدوده، كما وعد الله سبحانه وتعالى إبراهيم عندما قال: ولتعلم إنني من ذريتك أبارك جميع قبائل الأرض وكما تحطم الأوثان إلى قطع صغيرة ستفعل ذريتك نفس الشيء يا إبراهيم" (برنابا 43) .
5 – "
وعلى ذلك أقول لكم أن رسول الله هو النور الذي يضفي سناه على كل ما خلق الله فقد أنعم الله عليه بالفهم والمشورة الحسنة وبالحكمة والقوة، بالخوف والحب، وبالفطنة والعفة، وبالاعتدال وضبط النفس، أنعم عليه الله بالرغبة في الإحسان والرحمة، وبالعدل والشفقة والرأفة، والصبر والاحتمال، لقد أنعم الله عليه بكل ذلك ثلاثة أضعاف ما أنعم به على كل مخلوقاته، وبارك الله ذلك الزمن الذي يأتي فيه إلى هذا العالم، وصدقوني عندما أقول لكم إني رأيته وقدمت له كل احترام وإجلال، كما رآه كل نبي، وقد أنعم الله عليه بالنبوة لمكارم أخلاقه، وعندما رأيته امتلأت روحي بالرضا والارتياح، وقلت يامحمد الله معك، وياليت الله يجعلني أستأهل فك رباط نعلك، وهو شرف إذا حصلت عليه أكون نبيًّا عظيمًا، وأكون وليا من أولياء الله، ولما قال ذلك أخذ عيسى يشكر ربه" (برنابا 44) .
6 – "
وأخذ كاتب هذا الإنجيل يذرف الدمع على عيسى ويقول له: يا معلم قل لي من الذي سيخونك؟ فأجاب عيسى قائلاً: يا برنابا لم تحن الساعة التي تعرف فيها الخائن، ولكن سوف يكشف عن نفسه قريبا جدا، فقد حان موعد رحيلي من هذا العالم، فبكى التلاميذ قائلين: يا معلم هل ستهجرنا؟ الأفضل لنا أن نموت على أن تهجرنا، فأجاب عيسى: لا داعي لأن تضطرب قلوبكم أو تخافوا لأني لم أخلقكم، ولكن الله خالقنا هو الذي خلقكم ولسوف يحميكم، أما أنا فقد أتيت إلى هذا العالم لأعد الطريق لرسول الله، فهو الذي يحمل خلاص العالم، واحترسوا من أن تخدعوا فلسوف يأتيكم رسل عديدون كلهم كاذبون ويستعيرون كلماتي ويبشرون بإنجيلي فقال أندراوس: يا معلم هل ذكرت لنا بعض العلامات حتى نعرفه إذا ما جاء؟ فأجاب عيسى: لن يأتي في وقتكم، بل سيأتي بعدكم بسنوات عديدة عندما يصبح إنجيلي وكأنه لا شيء، وفي ذلك الوقت لن يكون هناك في العالم إلا عدد قليل من المؤمنين قد لا يتجاوز الثلاثين، ولسوف تنـزل رحمة الله عندئذ على العالم فيرسل رسوله الذي إذا ما سار أظلته غمامة بيضاء، ولسوف يعرف بأنه المصطفى، ولسوف يكون الله بجانبه، عندما يظهر للعالم سيأتي بسلطان عظيم ضد الكفرة، ولسوف يدمر الأوثان والوثنية من على سطح الأرض، وإني لأفرح كل الفرح لأن الناس جميعًا سيعرفون الله سبحانه وتعالى عن طريقه، وسوف يمجدونه ولسوف يدرك الناس أن الله حقيقة، وسوف ينتقم من هؤلاء الذين يصفونني بأنني أعظم من الله، والحق أقول لكم إن القمر سوف يسهر عليه في طفولته ويرعاه حتى ينام، ولسوف يمسك به من يديه عندما يكبر، وأحرى بالعالم أن يستقبله لا أن يطرده لأنه سوف يقضي على عبدة الأوثان، وفي أعداد تربو على تلك التي قضى عليها موسى خادم الله ويوشع الذي لم يبق على المدن التي حرقوها وأطفالها، إن الجرح القديم يحتاج إلى الكي بالنار، سيأتي الرسول بحقائق أوضح مما أتى بها الرسل جميعًا ، ولسوف يؤنب هؤلاء الناس الذين يستفيدون من العالم بطريق الخطأ، ولسوف تحيي أبراج مدينة آبائنا الواحد منها الآخرين فرحة، وعندما تسقط الأصنام على الأرض معترفة بأني إنسان كغيري من البشر، الحق أقول لكم، إن رسول الله سيأتي حتماً" (برنابا 72) .
7 – "
ولكن صدقيني أن قلت إن الوقت قد حان لأن تنـزل رحمة الله بمدينة أخرى، وإن الإنسان يستطيع أن يعبد الله في أي مكان شاء، فالله في كل مكان يتقبل العبادة الصادقة. فأجابت المرأة: نحن ننتظر نزول المسيح، فهو عندما يأتي سيعلمنا، فأجاب عيسى: هل تعرفين يا امرأة أن المسيح سيأتي؟ فأجابت المرأة: نعم يا سيدي. ابتهج عيسى وقال: بقدر ما أعلم يا امرأة إنك مؤمنة صالحة، واعلمي أن كل فرد في شريعة المسيح سيخلصه الله ما دام قد اختاره، وعلى ذلك كان من الضروري أن تعلمي متى يأتي المسيح، قالت المرأة: يا سيد ألست أنت المسيح؟ أجاب عيسى: لقد أرسلني الله إلى بني إسرائيل كرسول مخلص، ولكن سيأتي بعدي المسيح الذي يرسله الله إلى جميع أنحاء العالم..." (برنابا 82).
8 – "
أجاب عيسى: بالله الحي القيوم الذي تقف روحي في حضرته، لست أنا المسيح الذي تنتظره جميع قبائل الأرض وكما وعد الله أبانا إبراهيم إذ قال: وفي ذريتك سأبارك الأرض، ولكن عندما يأخذني الله بعيدًا عن العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة، ويجعل الملحدين الكفرة يعتقدون أني الله أو ابن الله، وبالتالي سوف تدنس كلماتي وتعاليمي حتى لا يبقى على وجه الأرض أكثر من ثلاثين شخصًا مؤمناً، وعندئذ سينزل الله رحمته على العالم، ويرسل رسوله الذي صنع الأشياء من أجله وسيأتي الرسول من الجنوب مستندًا إلى القوة، وسوف يدمر الأوثان والوثنيين، ولسوف ينزع من أياديهم السلطة التي فرضوها على بني البشر، وسوف يأتي الرسول معه برحمة من الله لإنقاذ بني البشر وخلاصهم، بارك الله هؤلاء الذين سيعتقدون فيه ويؤمنون به وبكلماته" (برنابا 96) .
9 – "
فأجاب أندراوس: وكيف نتبين الحقيقة، أجاب عيسى: الحقيقة هي التي تتفق مع صحف موسى، والتي نتلقاها باعتبارها حقيقة مدركين أن الله واحد، وأن الحق واحد، ومن هذا نرى أن المذهب واحد، ومعنى المذهب واحد أن الإيمان واحد، والحق أقول لكم إن الحقيقة إذا ما محيت من كتاب موسى، لما أعطاها الله لداود أبينا الثاني، وإذا ما كان كتاب داود قد شابه الشك لما أعطاني الله الإنجيل ، واعلموا أن الله عز وجل لا يتغير، وأن رسالته واحدة للجميع، وعندما يأتي رسول الله يفضح جميع ما نسبه الكفار لكتابي..." (برنابا 124) .
10 – "
وعندئذ يقول رسول الله : ياربي من بين المؤمنين من بقي في النار سبعين ألف سنة، رحمتك يا إلهي أتوسل إليك يا ربي أن تعفو عنهم، وعندئذ يأمر الله سبحانه وتعالى ملائكته المقربين الأربعة أن يذهبوا إلى جهنم ويحرروا كل من اعتنق دين الإسلام وينقلوه إلى نعيم الخلد، وهذا ما سوف يعملون" (برنابا 137) .
11 – "
فأجاب تلاميذ المسيح: ومن سيكون هذا الرجل الذي تتحدث عنه، والذي سيأتي إلى هذا العالم وكأنه المطر الذي يجعل الأرض تثمر برغم أنها لم تتلق الماء مدة طويلة، والذي سيقوم بعمل الخير بفضل رحمته الواسعة وكأنه غمامة بيضاء بها رحمة الله تنزل منها الرحمة كالمطر يصيب المؤمنين؟ أجاب يسوع بابتهاج إنه محمد رسول الله ومتى جاء إلى هذا العالم فسيكون ذريعة للأعمال الصالحة بين البشر عن طريق ما يأتي به من رحمة..." (برنابا 163).
12 – "...
وبرغم أن الناس أطلقوا عليَّ اسم الله أحيانا وابن الله أحيانًا أخرى، وحتى لا يستهزئ بي الشياطين في يوم الحساب، فقد أمر الله سبحانه وتعالى أن أكون محط سخرية الناس في هذا العالم عن طريق موت يهوذا وجعل الجميع يعتقدون بأني مت على الصليب ولسوف يستمر الناس في سخريتهم حتى يأتي محمد رسول الله الذي سوف يزيل هذا الخطأ عندما يأتي لهؤلاء الذين يعتقدون في الله وشرعه..." . (برنابا 220) .
13 – "
وإني لا أستأهل أن أحل رباط نعليه، فقد أولاني الله نعمته ورحمته، وجعلني أراه" وأجاب الكاهن ومعه الوالي والملك : لا تحزن يا عيسى يا ولي الله، فهذه الفتنة لن تستمر طويلاً، ولسوف نكتب إلى مجلس الشيوخ في روما ليصدر فرمانًا إمبراطوريًّا، يحرم أن يناديك أحد بإلهنا أو ابن إلهنا.
ثم قال عيسى: "لقد أرحتموني بكلماتكم، فنحن عندما نأمل في النور ينسدل ستار الظلام، وكل ما يرضيني، ويعزيني هو مجيء الرسول، فهو الذي سيقوم بتقويم كل فكر خاطيء عني، ولسوف ينتشر دينه حتى يعم أنحاء العالم، وهذا هو ما وعد الله إبراهيم أبانا به، وهذا ما يعزيني وهو أن دينه لن يحده زمن أو حدود وسوف يجعله الله دائمًا مصونًا طاهرًا" .
وسأل الكاهن: وهل بعد أن يأتي رسول الله سيأتي رسل آخرون؟.
فأجاب عيسى: "لن يأتي بعده رسل حقيقيون يبعثهم الله تعالى، ولكن سيأتي عدد كبير من الرسل الكاذبين، وإني حزين لذلك ولسوف يخادنهم إبليس، ولسوف يخفون أنفسهم في ظل إنجيلي مدعين عدالة الله".
وسأل هيرودس: وكيف تسمح عدالة الله بإرسال مثل هؤلاء الكذبة الأشرار؟.
أجاب عيسى: "إن كل من لا يعتقد في الإله الحق وفي خلاصه، يعتقد في كذبة تودي به وعلى ذلك أقول لكم إن العالم دائمًا يحتقر الرسل الحقيقيين، ويقدر الكاذبين، كما حدث في أيام أليشع وأرميا، فالشبيه ينجذب إليه شبيهه".
ثم عاد الكاهن يسأل: وماذا سيطلق على المسيح؟ وما هي علامة قدومه ؟.
أجاب عيسى: "إن اسم المسيح هو محمد، فقد أسماه الله كذلك عندما خلق روحه ووضعها في عليين، لقد قال الله تعالى انتظر يامحمد، فمن أجلك سأخلق الجنة والعالم وحشودًا كبيرة من المخلوقات، ولسوف أهديها إليك، وكل من يثني عليك ويصلي سأباركه، وكل من يلعنك ألعنه، وعندما أرسلك إلى العالم إنما أرسلك كرسول لي، يعمل على خلاص العالم، ولسوف تكون كلمتك صدقًا وحقًّا، فإذا وهنت الأرض ووهنت السماء فلن يهن إيمانك بي اسمك المبارك محمدًا" .
عندئذ رفعت الجموع أصواتها قائلة: "يا رب أرسل إلينا رسولك، يا محمد أسرع إلينا لإنقاذ العالم وخلاصه" (برنابا 97).
وختاما قال تعالى في كتابه العزيز:
)
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ( [آل عمران: 81- 83].
)
وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(
[
آل عمران: 199] .
)
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ ءَامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( [الأعراف: 156- 157] .
)
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ * أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ ءَايَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ( [الشعراء : 196- 197] .
)
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ * وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ( [العنكبوت 47 – 48] .
)
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ( [الأحقاف: 10] .
)
وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ( [الصف: 6-9] .
خاتمة
رغم اختلاف مصادر النصوص التي أوردناها كشواهد لهذه الدراسة، سواء في حجيتها وتوثيقها، أو في زمانها وظروف تدوينها وحفظها، أو المناسبات والسياق الذي نزلت أو قيلت فيه، فقد رأينا كيف أنها تأخذ بأطراف بعض، وتعضد بعضها البعض لتؤكد:
1 –
وحدانية الخالق جل وعلا، وتنزُّهه عن اتخاذ الشريك والولد، أي: "لا إله إلا الله".
2 –
بشرية الرسل والأنبياء، وتبشير الرسالات السابقة بنبوة محمد e خاتم المرسلين ؛ أي : "محمد رسول الله" .
وصدق الله العظيم، وبلغ رسله الرهط الكريم عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم .
مراجع للاستزادة
1 –
إبراهيم خليل أحمد – محمد في التوراة والإنجيل والقرآن- دار المنار .
2 –
أحمد حجازي السقا – البشارة بنبي الإسلام – دار الجيل.
3 –
أحمد ديدات – أساقفة إنجلترا وألوهية المسيح- المختار الإسلامي .
4 –
أحمد ديدات – الله في العقيدة المسيحية- المختار الإسلامي.
5 –
أحمد ديدات – الله في اليهودية والمسيحية والإسلام- المختار الإسلامي.
6 –
أحمد ديداتمحمد e المثال الأسمى (ترجمة محمد مختار) – المختار الإسلامي .
7 –
أحمد ديداتالمسيح في الإسلام (ترجمة محمد مختار)- المختار الإسلامي.
8 –
أحمد ديدات – محمد e الخليفة الطبيعي للمسيح (ترجمة رمضان الصفناوي)- المختار الإسلامي .
9 –
أحمد شلبي- مقارنة الأديان (1) اليهودية (2) المسيحية- النهضة المصرية.
10 –
حسن باعقيل- وجادلهم بالتي هي أحسن: حوار بين مسلم ومسيحي (ترجمة نبيل عبد السلام هارون) – دار البشير .
11 –
رؤوف شلبي- بشائر النبوة الخاتمة- دار القلم .
12 –
سيف الله أحمد فاضل- إنجيل برنابا، ودراسات حول وحدة الدين عند موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام- دار القلم .
13 –
عبد الرؤوف شلبي- يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء: دراسة مقارنة للمسيحية- دار ثابت.
14 –
عبد الغني عبود – اليهود واليهودية والإسلام- دار الفكر العربي .
15 –
عبد الغني عبود – المسيح والمسيحية والإسلامدار الفكر العربي.
16 –
علي الجوهري- المسيح في الإسلام- دار الفضيلة .
17 –
علي الجوهري- حقيقة النصرانية من الكتب المقدسة- دار الفضيلة.
18 –
محمد عبد الله الشرقاوي- في مقارنة الأديان – مكتبة الزهراء .
19 –
محمد عزت الطهطاوي- محمد نبي الإسلام في التوراة والإنجيل والقرآن- مكتبة النور.
20 –
محمد وصفي- كل الرسل جاءت بالتوحيد والإسلام، ومحمد e خاتمهم- مطبعة إسكندرية بالقاهرة .
21 –
محمد وصفي- المسيح عليه السلام بين الحقائق والأوهام- دار الفضيلة .
22 –
ممدوح جاد – القرآن وتصديق التوراة والإنجيل- المطبعة الفنية .

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 15 2004, 06:38 PM

بشارة اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم في يثرب وانتظاره له.
جميع التخريجات من موقع المحدث...

كان اليهود يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم سوف تكون هجرته إلى يثرب، ولذلك استوطنوها مع الأوس والخزج واستوطنوا الأراضي التي حولها…وكانوا يذكرون للأوس والخزرج انتظارهم لذلك النبي الذي اقترب موعد ظهوره…

الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.55 - للإمام القرطبي
قوله تعالى: "وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا" أي يستنصرون. والاستفتاح الاستنصار. استفتحت: استنصرت…….قال ابن عباس: كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فلما التقوا هزمت يهود، فعادت يهود بهذا الدعاء وقالوا: إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا تنصرنا عليهم. قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا، فأنزل الله تعالى: "وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا" أي بك يا محمد، إلى قوله: "فلعنة الله على الكافرين



جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.12 - للإمام الطبري
1254 -
حدثني ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن أشياخ منهم قالوا: فينا والله وفيهم - يعني في الأنصار وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم - نزلت هذه القصة، يعني: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا} قالوا: كنا قد علوناهم دهرا في الجاهلية، ونحن أهل الشرك، وهم أهل الكتاب، فكانوا يقولون: إن نبيا الآن مبعثه قد أظل زمانه، يقتلكم قتل عاد وإرم! فلما بعث الله تعالى ذكره رسوله من قريش واتبعناه كفروا به. يقول الله: {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به}.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.12 - للإمام الطبري
1255 -
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير أو عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس: أن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه. فلما بعثه الله من العرب، كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور أخو بني سلمة: يا معشر يهود، اتقوا الله وأسلموا! فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن أهل شرك، وتخبروننا أنه مبعوث، وتصفونه لنا بصفته. فقال سلام بن مشكم أخو بني النضير: ما جاءنا بشيء نعرفه، وما هو بالذي كنا نذكر لكم! فأنزل الله جل ثناؤه في ذلك من قوله: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين}. حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت، قال: حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس، مثله.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.12 - للإمام الطبري
1258 -
حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: {وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا} كانت اليهود تستفتح بمحمد صلى الله عليه وسلم على كفار العرب من قبل، وقالوا: اللهم ابعث هذا النبي الذي نجده في التوراة يعذبهم ويقتلهم! فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فرأوا أنه بعث من غيرهم كفروا به حسدا للعرب، وهم يعلمون أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة؛ {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به}.


جامع البيان عن تأويل آي القرآن. الإصدار 1.12 - للإمام الطبري
1260 -
حدثني موسى، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به} قال: كانت العرب تمر باليهود فيؤذونهم، وكانوا يجدون محمدا صلى الله عليه وسلم في التوراة، ويسألون الله أن يبعثه فيقاتلوا معه العرب؛ فلما جاءهم محمد كفروا به حين لم يكن من بني إسرائيل.





البداية والنهاية، الإصدار 2.06 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
قال ابن إسحاق: فلما أراد الله إظهار دينه وإعزاز نبيه، وإنجاز موعده له، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار، فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم، فبينا هو عند العقبة لقي رهطاً من الخزرج أراد الله بهم خيراً.
فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه قالوا: لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: ((من أنتم؟))
قالوا: نفر من الخزرج.
قال: ((أمن موالي يهود؟))
قالوا: نعم !
قال: ((أفلا تجلسون أكلمكم؟))
قالوا: بلى.
فجلسوا معه فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن.
قال: وكان مما صنع الله بهم في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم، وكانوا أهل كتاب وعلم، وكانوا هم أهل شرك أصحاب أوثان، وكانوا قد غزوهم ببلادهم، فكانوا إذا كان بينهم شيء قالوا: إن نبياً مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه نقتلكم معه قتل عاد وإرم. (ج/ص: 3/182)
فلما كلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر ودعاهم إلى الله.
قال بعضهم لبعض: يا قوم تعلمون والله إنه النبي الذي توعدكم به يهود، فلا يسبقنكم إليه، فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا له: إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، وعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك، ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين، فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك.
ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا.



البداية والنهاية، الإصدار 2.06 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.

قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن رجال من قومه قالوا: إن مما دعانا إلى الإسلام - مع رحمة الله تعالى وهداه لنا - أن كنا نسمع من رجل من يهود - وكنا أهل شرك أصحاب أوثان - وكانوا أهل كتاب عندهم علم ليس لنا، وكانت لا يزال بيننا وبينهم شرور، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا: إنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن، نقتلكم معه قتل عاد وإرم، فكنا كثيراً ما نسمع ذلك منهم.
فلما بعث الله رسول الله صلى الله عليه وسلم أجبناه حين دعانا إلى الله، وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به، فبادرناهم إليه فآمنا به وكفروا به، ففينا وفيهم نزلت هذه الآية: {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} [البقرة: 89].
وقال ورقاء عن ابن أبي نجيح عن علي الأزدي: كانت اليهود تقول: اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس يستفتحون به - أي يستنصرون به على الناس - رواه البيهقي. (ج/ص: 2/ 378)
ثم روي من طريق عبد الملك بن هارون بن عنبرة، عن أبيه، عن جده، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت اليهود بخيبر تقاتل غطفان، فكلما التقوا هزمت يهود خيبر، فعاذت اليهود بهذا الدعاء فقالوا: اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم.
قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كفروا به، فأنزل الله عز وجل: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا...} الآية.
وروى عطية، عن ابن عباس نحوه.
وروي عن عكرمة من قوله نحو ذلك أيضاً.
وقال ابن إسحاق: وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد، عن سلمة بن سلام بن وقش - وكان من أهل بدر - قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل قال: فخرج علينا يوماً من بيته حتى وقف على بني عبد الأشهل، قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سناً، علي فروة لي مضطجع فيها بفناء أهلي، فذكر القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار.
قال: فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثاً كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان، أو ترى هذا كائنا؟ أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟
قال: نعم، والذي يحلف به ويود أن له تحطة من تلك النار أعظم تنور في الدار، يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبقونه عليه، وأن ينجو من تلك النار غداً.
قالوا له: ويحك يا فلان، فما آية ذلك؟
قال: نبي مبعوث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده إلى نحو مكة واليمن.
قالوا: ومتى نراه؟
قال: - فنظر إلي وأنا من أحدثهم سناً - فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه.
قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله محمداً رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو حي بين أظهرنا، فآمنا به وكفر به بغياً وحسداً.
قال: فقلنا له: ويحك يا فلان ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت؟
قال: بلى، ولكن ليس به. رواه أحمد، عن يعقوب، عن أبيه، عن ابن عباس.
ورواه البيهقي، عن الحاكم بإسناده من طريق يونس بن بكير.
وروى أبو نعيم في (الدلائل) عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن محمد بن سلمة قال: (ج/ص: 2/ 379)
لم يكن في بني عبد الأشهل إلا يهودي واحد يقال له يوشع، فسمعته يقول - وإني لغلام في إزار - قد أظلكم خروج نبي يبعث من نحو هذا البيت، ثم أشار بيده إلى بيت الله، فمن أدركه فليصدقه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا وهو بين أظهرنا لم يسلم حسداً وبغياً.
وقد قدمنا حديث أبي سعيد، عن أبيه في أخبار يوشع هذا عن خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصفته، ونعته وإخبار الزبير بن باطا عن ظهور كوكب مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورواه الحاكم عن البيهقي بإسناده من طريق يونس بن بكير عنه.
قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن شيخ من بني قريظة قال: قال لي هل تدري عم كان إسلام ثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد - نفر من بني هدل إخوة بني قريظة كانوا معهم في جاهليتهم، ثم كانوا سادتهم في الإسلام -
قال: قلت: لا.
قال: فإن رجلاً من اليهود من أرض الشام يقال له ابن الهيبان قدم علينا قبل الإسلام بسنين، فحل بين أظهرنا، لا والله ما رأينا رجلاً قط لا يصلي الخمس أفضل منه، فأقام عندنا، فكنا إذا قحط عنا المطر قلنا له: اخرج يا ابن الهيبان فاستسق لنا، فيقول: لا والله حتى تقدموا بين يدي مخرجكم صدقة. فنقول له: كم؟
فيقول: صاعاً من تمر، أو مدين من شعير.
قال: فنخرجها، ثم يخرج بنا إلى ظاهر حرثنا، فيستسقي لنا، فوالله ما يبرح مجلسه حتى يمر السحاب، ويسقي، قد فعل ذلك غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاثاً.
قال: ثم حضرته الوفاة عندنا، فلما عرف أنه ميت قال: يا معشر يهود ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلى أرض البؤس والجوع.
قال: قلنا: أنت أعلم.
قال: فإني إنما قدمت هذه البلدة أتوكف خروج نبي قد أظل زمانه، هذه البلدة مهاجره، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه، وقد أظلكم زمانه فلا تسبقن إليه يا معشر يهود، فإنه يبعث بسفك الدماء وسبي الذراري والنساء فيمن خالفه، فلا يمنعنكم ذلك منه.
فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصر بني قريظة قال هؤلاء الفتية - وكانوا شباباً أحداثاً - يا بني قريظة والله إنه للنبي الذي عهد إليكم فيه ابن الهيبان، قالوا: ليس به. قالوا: بلى والله إنه لهو بصفته، فنزلوا فأسلموا فأحرزوا دماءهم، وأموالهم، وأهليهم.
قال ابن إسحاق: فهذا ما بلغنا عن أحبار يهود.
قلت: وقد قدمنا في قدوم تبع اليماني - وهو أبو كرب تبان أسعد - إلى المدينة ومحاصرته إياها، وإنه خرج إليه ذانك الحبران من اليهود فقالا له: إنه لا سبيل لك عليها، إنها مهاجر نبي يكون في آخر الزمان، فثناه ذلك عنها.
وقد روى أبو نعيم في (الدلائل) من طريق الوليد بن مسلم: حدثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده قال: قال عبد الله بن سلام: (ج/ص: 2/ 380)
إن الله لما أراد هدي زيد بن سعية قال زيد: لم يبق شيء من علامات النبوة إلا وقد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه، يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً.
قال: فكنت أتلطف له لأن أخالطه فأعرف حلمه وجهله، فذكر قصة إسلافه للنبي صلى الله عليه وسلم مالاً في ثمرة. قال: فلما حل الأجل أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه - وهو في جنازة مع أصحابه - ونظرت إليه بوجه غليظ، وقلت: يا محمد ألا تقضيني حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب لمطل.
قال: فنظر إلى عمر وعيناه يدوران في وجهه كالفلك المستدير، ثم قال: يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع، وتفعل ما أرى؟ فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر لومه لضربت بسيفي رأسك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم.
ثم قال: أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر، أن تأمرني بحسن الأداء، وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه، وزد عشرين صاعاً من تمر. فأسلم زيد بن سعية رضي الله عنه، وشهد بقية المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي عام تبوك رحمه الله.

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 29 2004, 01:05 PM

في مقالة سابقة منقولة بالنص: من موقع: http://www.islam-for-everyone.com… ….ذكر "وادي بكة" في الكتاب المقدس وهو يتفق مع الاسم الذي ذكره القرآن في سورة آل عمران:"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم…"
ولفظ "وادي بكة" موجود بحمد الله تعالى في كثير من الترجمات بدون تحريف أو تعديل إلى الآن…
Psalm84
Passing through the valley of Baca they make it a spring; The early rain also covers it with blessings
وهذا النص السابق موجود في الترجمات الإنجليزية التالية:

Amplified Bible
The New American Standard Bible
The New King James Version)
The New Revised Standard Version
The Revised Standard Version
The Good News Translation
The Darby Translation
Third Millennium Bible
New Century Version
انظر الترجمات في موقع: http://www.biblegateway.com/languages/index.php?language=english&version=MSG


 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 29 2004, 01:06 PM

اسم النبي صلى الله عليه وسلم "المختار" موجود في الكتاب المقدس...

صفات النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة والعهد القديم:
ومن نص سابق مخرج من موقع المحدث من كتاب الدر المنثور: "وأخرج الدارمي عن كعب (وكان يهوديا فأسلم)…قال: في السطر الأول: محمد رسول الله عبدي المختار، لا فظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر…"

وحديث آخر فيه صفة النبي صلى الله عليه وسلم الله في التوراة وقد ذكر من قبل، عن عبد الله بن سلام اليهودي الذي أسلم:
35414- "
وإني لأجد صفتك في كتاب الله (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء حتى يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا."
(
كر). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي

وقصة عمرو بن العاص رضي الله عنه في البخاري، في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
2018 -
حدثنا محمد بن سنان: حدثنا فليح: حدثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال:
لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: "أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا." صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري

وقصة جريجرة ا لمذكورة من قبل:
35443- "
نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة، وملكه بالشام، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا متزي بالفحش، ولا قول الخنا…]

وفي سورة الأعراف:{} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ….}

فنجد من ألفاظ الروايات السابقة: عبدي، المختار، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق…ولا متزي بالفحش، ولا قول الخنا…ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء..وكل الصفات المذكورة سابقا مذكورة في نص في سفر إشعياء: في الباب الثاني والأربعين من 42-1، إلى 42-7…

وهي تتفق مع الألفاظ التالية الموجودة في الكتاب المقدس من الترجمة العربية وترجمة: The New Living Translation….
- my servant…،
خادمي، وهي قريبة من:"عبدي"..لأن العبد خادم سيده.. وفي الترجمة العربية صريحة:"عبدي"..
- "He is my chosen one ."
في ترجمة: The New Living Translation…...وفي ترجمة The Douay-Rheims Bible "”mine elect,: وفي الترجمة العربية صريحة:"مختاري"…أو :"والذي اَختَرتُهُ ": وهي تتفق مع "المختار"…
- He will be gentle:..
وفي ترجمة The Message " he won't disregard the small and insignificant" : وهي تتفق مع "ليس بفظ ولا غليظ"..وكذلك يمكن أن تكون ترجمة ل:"لا متزي بالفحش، ولا قول الخنا…”، "ولا يجزي بالسيئة السيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح"…فلفظ " be gentle" من معانيها:الشهامة، المروءة، السلوك الحسن،لطيف،وديع،كريم،رقيق..كما في قاموس المورد…
-
في ترجمة: The New Living Translatio he will not shout or raise his voice in public”……" ……. وفي ترجمة The Douay-Rheims Bible : " “nor troublesom:وهي تتفق مع: "ولا صخاب "..
- He will not stop until truth and righteousness prevail throughout the earth.:
وهي تتفق مع:"ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء".
42: 7-
لتفتح عيون العمي:" ويفتح بها أعينا عميا"
-
لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة:" وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ…"

و"مختاري"من موقع النادي العربي.. أو "والذي اَختَرتُهُ " من موقع الكلمة: هو اسم النبي صلى الله عليه وسلم "المختار"…وهو صريح لم يحصل له تعديل ولا تحريف ولا تبديل في النسخ السابقة الذكر من الكتاب المقدس إلى الآن.. لأن من أسمائه صلى الله عليه وسلم المشهورة"المختار."..(انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري، في شرح حديث "لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ"..موقع المحدث..)

والنص العربي كاملا من موقع النادي العربي:
42: 1
هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم
42: 2
لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته
42: 3
قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ الى الامان يخرج الحق
42: 4
لا يكل و لا ينكسر حتى يضع الحق في الارض و تنتظر الجزائر شريعته
42: 5
هكذا يقول الله الرب خالق السماوات و ناشرها باسط الارض و نتائجها معطي الشعب عليها نسمة و الساكنين فيها روحا
42: 6
انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للامم
42: 7
لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة
http://www.arabic-club.de/bible.htm


ومن موقع الكلمة:
ها عبدي الذي أُسانِدُهُ، والذي اَختَرتُهُ ورَضيتُ بهِ! جعَلْتُ روحي علَيهِ، فيأتي للأُمَمِ بالعَدلِ. 2لا يَصيحُ ولا يَرفَعُ صوتَهُ، ولا يُسمَعُ في الشَّارِعِ صُراخُهُ. 3قصَبةً مَرضوضَةً لا يكسِرُ وشُعلَةً خامِدةً لا يُطفئْ. بأمانةٍ يَقضي بالعَدلِ. 4لا يَلوي ولا ينكسِرُ حتى يُقيمَ العَدلَ في الأرضِ، فشَريعتُهُ رجاءُ الشُّعوبِ. 5هذا ما قالَ الرّبُّ خالِقُ السَّماواتِ وناشِرُها. باسِطُ الأرضِ معَ خيراتِها وواهِبُ شعبِها نَسمةَ الحياةِ رُوحًا لِلسَّائرينَ فيها. 6«أنا الرّبُّ دَعَوتُكَ في صِدْقٍ وأخذتُ بيَدِكَ وحَفِظتُكَ. جعَلتُكَ عَهدًا للشُّعوبِ ونُورًا لهِدايةِ الأُمَمِ، 7فتَفتَحُ العُيونَ العمياءَ، وتُخرِج الأسرَى مِنَ السُّجونِ والجالِسينَ في الظُّلمةِ مِنَ الحُبوسِ 8أنا الرّبُّ، وهذا اَسمي، لا أُعطي لآخرَ مَجدي، ولا لِلأصنامِ تسبيحي،
http://www.elkalima.com/gna/ot/isaiah/search.htm

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Apr 17 2004, 06:09 PM

ملحوظة مهمة:

النص السابق من سفر إشعياء:المذكور فيه اسم النبي صلى الله عليه وسلم "المختار" في الباب الثاني والأربعين من 42-1، إلى 42-7…

وقد نقلت نصا من قبل من موقع ابن مريم، وهو ترجمة لرقم 10-11 من الباب الثاني والأربعين أيضا، أي بعد النص السابق بثلاثة سطور: وهو:
"
إن القسيس أوسكان الأرمني ترجم كتاب إشعياء باللسان الأرمني في سنة ألف وستمائة وست وستين، وطبعت هذه الترجمة في سنة ألف وسبعمائة وثلاث وثلاثين في مطبعة أنتوني بورتولي، ويوجد في هذه الترجمة في الباب الثاني والأربعين هذه الفقرة: " سبحوا الله تسبيحاً جديداً، وأثر سلطنته على ظهره، واسمه أحمد " (إشعيا 42/10 – 11).منقول من موقع ابن مريم: http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5/mokaddema.htm

أي إن هذه الملحوظة تؤكد أن السياق في الباب الثاني والأربعين فيه وصف وذكر للنبي صلى الله عليه وسلم..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Apr 24 2004, 03:23 PM

اسم "المختار" من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم:
يقول ابن حجر في فتح الباري في شرح حديث"لي خمسة أسماء" : ومن أسمائه المشهورة (صلى الله عليه وسلم ) المختار والمصطفى والشفيع المشفع والصادق المصدوق "…انظر موقع المحدث…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Apr 24 2004, 03:25 PM

ملحوظة أخرى مهمة:

النص نفسه الذي هو في رقم 10-11 في الباب الثاني والأربعين من إشعيا، فيه أن التسابيح والهتاف سوف تكون في أولاد قيدار…أي العرب الذين يسكنون الحجاز لأن قيدار هو ابن إسماعيل عليه السلام، وكان إسماعيل عليه السلام يسكن مكة….. وقد فسر هذين السطرين وما بعدهما رحمة الله الهندي بكونها إشارات إلى مناسك الحج، والآذان الذي سوف يهتف به المسلمون في جميع الأرض…

نص إشعيا من موقع النادي العربي…
42: 10
غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض ايها المنحدرون في البحر و ملؤه و الجزائر و سكانها
42: 11
لترفع البرية و مدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا
: 12
ليعطوا الرب مجدا و يخبروا بتسبيحه في الجزائر


نص كلام الهندي في كتاب إظهار الحق، من موقع المحدث:
"
البشارة الثامنة في الباب الثاني والأربعين من كتاب أشعيا هكذا: 9 (التي قد كانت أولاها قد أتت وأنا مخبر أيضاً بأحداث قبل أن تحدث وأسمعكم إياها) 10 (سبحوا للرب تسبيحة جديدة حمده من أقاصي الأرض راكبين في البحر وملؤه الجزائر وسكانهن) 11 (يرتفع البرية ومدتها في البيوت نحل قيدار سبحوا يا سكان الكهف من رؤوس الجبال يصيحون) 12 (يجعلون للرب كرامة وحمده يخبرون به في الجزائر) 13 (الرب كجبار، يخرج مثل رجل مقاتل يهوش الغير يصوت ويصيح، على أعدائه يتقوى) 14 (سكت دائماً صمت صبرت صبراً فأتكلم مثل الطائفة ما بدد وابتلع معاً) 15 (أخرب الجبال والآكام وكل نباتهن أجفف واجعل الأنهار جزائر والبحيرات أجففهن) 16 (وأقيد العمى في طريف لم يعرفوها والسبل لم يعلموا أسيرهم فيها أصير أمامهم الظلمة نوراً [ص 262] والعقب سهلاً هذا الكلام صنعته لهم ولا أخذلهم) 17 (اندبروا إلى ورائهم والمتكلمون على المنحوتة القائلون للمسبوكة أنكم آلهتنا ليخزون خزياً). والآية السابعة عشر في الترجمة الفارسية هكذا: (كسانيكة برشكل تراشيده توكل دارند هزيمت وبشيماني تمام خواهند يافت).
وظهر من الآية التاسعة أن أشعيا عليه السلام أخبر أولاً عن بعض الأشياء، ثم يخبر عن الأخبار الجديدة الآتية في المستقبل، فالحال الذي يخبر عنه من هذه الآية إلى آخر الباب غير الحال الذي أخبر عنه قبلها، ولذلك قال في الآية الثالثة والعشرين هكذا: (من هو بينكم أن يسمع هذا يصغي ويسمع الآية). والتسبيحة الجديدة عبارة عن العبادة على النهج الجديد التي هي في الشريعة المحمدية، وتعميمها على سكان أقاصي الأرض وأهل الجزائر وأهل المدن والبراري، إشارة إلى عموم نبوته صلى اللّه عليه وسلم، ولفظ قيدار أقوى إشارة إليه لأن محمداً صلى اللّه عليه وسلم في أولاد قيدار بن إسماعيل، وقوله من رؤوس الجبال يصيحون إشارة إلى العبادة المخصوصة التي تؤدى في أيام الحج، يصيح ألوف ألوف من الناس بلبيك اللهم لبيك، وقوله حمده يخبرون به في الجزائر إشارة إلى الآذان يخبر به ألوف ألوف في أقطار العالم في الأوقات الخمسة بالجهر، وقوله الرب كجبار يخرج مثل رجل مقاتل يهوش الغيرة يشير إلى مضمون الجهاد إشارة حسنة، بأن جهاده وجهاد تابعيه يكون للّه وبأمره، خالياً عن حظوظ الهوى النفسانية، ولذلك عبر اللّه عن خروج هذا النبي وخروج تابعيه بخروجه، وبين في الآية الرابعة عشر سبب مشروعية الجهاد وأشار في الآية السادسة عشر إلى حال العرب لأنهم كانوا غير واقفين على أحكام اللّه وكانوا يعبدون الأصنام وكانوا مبتلين بأنواع الرسوم القبيحة الجاهلية" انتهى كلام رحمة الله الهندي…
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe?

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Apr 24 2004, 03:28 PM

وقيدار، أو القيداريون في كتب تفاسير الكتاب المقدس هم: العرب الذين سكنوا شمال غرب الجزيرة العربية، أي ما يسمى الآن بالحجاز…. كما في تفسير كلمة "قيدار" في نصوص كتب تفاسير الكتاب المقدس:


Nave's Topical Bible
Kedar
 Son of Ishmael
·
http://bible.crosswalk.com/Concordances/NavesTopicalBible/ntb.cgi?number=T2932

Home > Dictionaries > Easton's Bible Dictionary > Kedar
Easton's Bible Dictionary
Kedar
dark-skinned, the second son of Ishmael (Genesis 25:13).
It is the name for the nomadic tribes of Arabs, the Bedouins generally (Isaiah 21:16; 42:11; 60:7; Jeremiah 2:10; Ezekiel 27:21), who dwelt in the north-west of Arabia. They lived in black hair-tents (Cant 1:5). To "dwell in the tents of Kedar" was to be cut off from the worship of the true God (Psalms 120:5). The Kedarites suffered at the hands of Nebuchadnezzar (Jeremiah 49:28,29).
http://bible.crosswalk.com/Dictionaries/EastonBibleDictionary/ebd.cgi?number=T2162


Smith's Bible Dictionary
Ke’dar
(dark-skinned ), the second in order of the sons of Ishmael, (Genesis 25:13; 1 Chronicles 1:29) and the name of a great tribe of Arabs settled on the northwest of the peninsula and on the confines of Palestine. The "glory of Kedar" is recorded by the prophet Isaiah, (Isaiah 21:13-17) in the burden upon Arabia; and its importance may also be inferred from the "princes of Kedar" mentioned by Ezekiel, (Ezekiel 27:21) as well as the pastoral character of the tribe. They appear also to have been, like the wandering tribes of the present day, "archers" and "mighty men." (Isaiah 21:17) comp. Psal 120:5 That they also settled in villages or towns we find from Isaiah. (Isaiah 42:11) The tribe seems to have been one of the most conspicuous of all the Ishmaelite tribes, and hence the rabbins call the Arabians universally by this name.
http://bible.crosswalk.com/Dictionaries/SmithsBibleDictionary/smt.cgi?number=T2547

Kedar
1. a son of Ishmael n pr people
2. the descendants of Kedar
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=06938&version=kjv

وفيه تصريح على انتقال الرسالة من بني إسرائيل، أي بني يعقوب عليه السلام، إلى بني إسماعيل عليه السلام…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou May 1 2004, 05:26 PM

إن من يريد أن ينكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فلسوف يضطر إلى أن ينكر نسبة عدة كتب إلى من تنسب إليه، وكذلك سوف يضطر أن ينكر صحة نصوص كثيرة جدا....من المحال رفضها وتكذيبها كلها...
أولا: ينكر نسبة القرآن لمن ينسب إليه وهو الرب عز وجل:"وإنه لتنزيل رب العالمين"…وليس هناك كتاب واحد على وجه الأرض يحتوي على أسماء الله عز وجل وصفاته وأفعاله أكثر من القرآن…ففي القرآن الكريم أكثر من ستة آلاف آية، والأحكام الفقهية التي فيه لا تزيد على أربعمائة آية، والباقي في قصص إثبات قوة الله عز وجل وقهره للعاصين ونصرته لأنبيائه، أو في أسمائه وصفاته وأفعاله عز وجل… وأيضا خواتيم آيات الأحكام تحتوي على صفات الله عز وجل، كقوله: وكان الله عليما حكيما، وكان الله بكل شئ عليما
ثانيا: ينكر نسبة الحديث النبوي الشريف لمن هو منسوب إليه وهو الوحي، أي تعليم جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم…فسوف يضطر أن يقول بأن نبينا صلى الله عليه وسلم ألفه من علمه الخاص أو من بعض أصحابه، كما يقول المشككون في نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم…
ثالثا: ينكر صحة عشرات الروايات التي تروي معجزاته صلى الله عليه وسلم الموجودة في كتب دلائل النبوة والتي رواها أصحابه صلى الله عليه وسلم..
رابعا: ينكر روايات شهادات أهل الكتاب في عصره صلى الله عليه وسلم وهي أيضا بالعشرات…كقصة النجاشي وهرقل وعبد الله بن سلام وغيره من اليهود والنصارى الذين يروى عنهم صحة نبوته صلى الله عليه وسلم…
خامسا: سوف ينكر إنجيل برنابا أيضا، ويقول بتزويره هو الآخر…ومن المحال أن يكتب أحد يعيش في بعد القرن الرابع عشر الميلادي وينسبه إلى رجل يعيش في القرن الأول الميلادي…

ولم يبق إلا النصوص التي تبشر بالنبي صلى الله عليه وسلم في العهد القديم والعهد الجديد وتذكر "وادي بكة" وصفاته صلى الله عليه وسلم وقيدار وغيرها، فسوف يضطر إلى أن يقول عنها هي الأخرى أنها مزورة وألفت بعد بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم …كما قال أحد العلمانيين من الأساتذة المتخصصين في اللغات القديمة عندما وجد أن كلمة بيرقليط معناها محمد وليس المعزي، فقال إنها مزورة وتم تزويرها بعد ظهور الإسلام . من مقالات الدكتور منقذ السقار….
(
من موقع ابن مريم) http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5).
فلم يبق إلا القول بتزوير الكتاب المقدس هو الآخر من أجل إنكار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم…

وإنكار كل هذه النصوص بهذه الكيفية لم يفعله أحد من الأولين أو الآخرين في أي حضارة من الحضارات أو ثقافة من الثقافات أو أمة من الأمم، إلا المشككون في نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ….وهذا محال عقلا…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jun 11 2004, 07:51 PM

سماع اسم النبي صلى الله عليه وسلم الموجود في التوراة:

منقول من موقع ابن مريم، من مقالات الدكتور منقذ السقار: هل بشر الكتاب المقدس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5/14.htm
البشارة بـ(محماد) مشتهى الأمم :

وبعد عودة بني إسرائيل من السبي وتخفيفاً لأحزانهم ساق لهم النبي حجي بشارة من الله فيها: "لا تخافوا، لأنه هكذا قال رب الجنود، هي مرة بعد قليل فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة، وأنزل كل الأمم، ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجداً قال رب الجنود.... وفي هذا المكان أعطي السلام يقول رب الجنود. (حجي 2/6 - 9).

وهذه النبوءة لا ريب تتحدث عن القادم الذي وعد به إبراهيم ، وبشر به يعقوب وموسى ثم داود عليهم الصلاة والسلام.

وقبل أن نلج في تحديد شخصية هذا المشتهى من كل الأمم نتوقف مع القس السابق عبد الأحد داود فهو يعود للترجمة العبرانية فيجد النص: " لسوف أزلزل كل الأرض، وسوف يأتي (محماد) لكل الأمم... وفي هذا المكان أعطي السلام " فقد جاء في العبرية لفظة " محماد " أو حمدوت كما في قراءة أخرى، ولفظة " محِمْادْ " في العبرانية تستعمل عادة لتعني: " الأمنية الكبيرة " أو " المشتهى"، والنص حسب الترجمة العبرانية المتداولة : (فيافو حمدوت كولو هاجيم).

لكن لو أبقينا الاسم على حاله دون ترجمة، كما ينبغي أن يكون في الأسماء ، فإنا واجدون لفظة " محماد " هي الصيغة العبرية لاسم أحمد، والذي أضاعها المترجمون عندما ترجموا الأسماء أيضاً.
انتهى كلام الدكتور منقذ…

واسم النبي صلى الله عليه وسلم في النص السابق واضح باللغة العبرية القديمة وهي القريبة جدا من اللغة العربية…
khem-daw'
ونطق هذه الكلمة باللاتينية، قريب من النطق العربي: حمدا

ويمكن سماعها جيدا من موقع
http://bible.crosswalk.com/
ضع هذه الجملة:
Haggai 2:7
في خانة :
Search for

واختيار:
old testament
في خانة:
in

وفي خانة:
using
اختر:
The NAS with Strong's numbers


يظهر لك النص التالي:
'I will shake all the nations; and they will come with the wealth of all nations, and I will fill this house with glory ,' says the LORD of hosts.
ثم اضغط عل كلمة
wealth

يظهر لك الكلمة العبرية القريبة من: حمدا….
وهي:
hdmx………..
أو: khem-daw

فإذا ضغطت على أيقونة الصوت، تستطيع أن تسمع اسم النبى صلى الله عليه وسلم…وهو قريب جدا من أحمد، أو محمد: حمدا….على الرغم من أن هذا الكلام مكتوب من حوالي أربعة آلاف سنة منذ عهد نزول التوراة….
http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/bible.cgi?word=Haggai+2§ion=1&version=str&new=1&oq=sea

hdmx from (02531) Transliterated Word TDNT Entry Chemdah TWOT - 673b Phonetic Spelling Parts of Speech khem-daw' /cgi-bin/lexicon.pl?id=2532h/cgi-bin/lexicon.pl?id=2532h

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jun 21 2004, 06:21 PM

بشارة يعقوب عليه السلام في وصيته بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم:

منقول من كتاب: إظهار الحق، الإصدار 2.01 - لرحمة اللّه بن خليل الرحمن الهندي

-
وفي الآية العاشرة من الباب التاسع والأربعين من سفر التكوين في الترجمة العربية المطبوعة سنة 1625 وسنة 1844: (فلا يزول القضيب من يهودا والمدير من فخذه حتى يجيء الذي له الكل وإياه تنتظر الأمم). فقوله (الذي له الكل) ترجمة لفظ شيلوه وهذه الترجمة موافقة الترجمة اليونانية. وفي الترجمة العربية المطبوعة سنة 1811: (فلا يزول القضيب من يهودا والرسم من تحت أمره إلى أن يجيء الذي هو له وإليه يجتمع الشعوب). وهذا المترجم ترجم لفظ شيلوه (بالذي هو له) وهذه الترجمة موافقة للترجمة السريانية وترجم هذا اللفظ محققهم [ص 230] المشهور ليكلرك بعاقبته، وفي ترجمة أردو المطبوعة سنة 1825 وقع لفظ شيلا، وفي الترجمة اللاتينية ولتكيت (الذي سيرسل). فالمترجمون ترجموا لفظ شيلوه بما ظهر وترجح عندهم وهذا اللفظ كان بمنزلة الاسم للشخص المبشر به.انتهى كلام الهندي……منقول من موقع المحدث….

أقول وهذه في باب وصية يعقوب عليه السلام…..
فلن يزول القضيب من يهوذا…..فلم تنتقل الرسالة(القضيب أو الصولجان) من أنبياء بني إسرائيل إلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم…فهو النبي الوحيد الذي لم يكن من بني إسرائيل وأتى بعد يعقوب عليه السلام….
"
وإياه تنتظر الأمم" لكثرة المبشرات التي بشر بها الأنبياء، فما وصلنا إلى الآن حوالي خمسين بشارة في الكتاب المقدس : العهد الجديد والقديم…غير ما لم يصلنا من الكتب وما لم نفهمه من الكتاب المقدس…….
"
ويجتمع إليه الشعوب": فهذا لم يحدث إلا للنبي صلى الله عليه وسلم الذي أرسل إلى الناس كافة…أما من قبله فكانوا يرسلون إلى بني إسرائيل فقط، كما ذكر عيسى عليه السلام أنه لم يرسل إلا إلى خراف بني إسرائيل الضالة]


والنص العربي من موقع الكلمة:
10
لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ.
http://www.elkalima.com/gna/ot/genesis/chapter49.htm

ومن موقع النادي العربي:
: 10
لا يزول قضيب من يهوذا و مشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون و له يكون خضوع شعوب
49: 11
http://www.arabic-club.de/oldtest/01_gen.html

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jun 28 2004, 07:02 PM

في نص سابق من سفر إشعياء في الباب الثاني والأربعين من رقم 1 وحتى رقم 12……ذكرت أن هذا النص يتفق مع نصوص أهل الكتاب القديمة في وصف النبي صلى الله عليه وسلم….وهذا دليل آخر…ففي سفر إشعياء نفس النص:
42: 11
لترفع البرية و مدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا
نص إشعيا من موقع النادي العربي…

وسلع(سالع) من الجبال التي تطل عليها المدينة المنورة:يثرب……
-
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه:[يا أبا ذر! إذا بلغ البناء سلعا فاخرج منها نحو الشام]
(
ك، هق في الدلائل وابن عساكر - عن أبي ذر). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي-35040-من موقع المحدث..

وفي ترجمة:
The New Living Translation
Join in the chorus, you desert towns; let the villages of Kedar rejoice! Let the people of Sela sing for joy; shout praises from the mountaintops!

والنطق اللاتيني للكلمة العبرية تتفق أيضا مع النطق العربي لكلمة"سلع":
Cela`

من موقع:

http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBib/+


فإذا صح هذا يكون نص إشعياء السابق، أي الباب الثاني والأربعين من رقم 1 إلى رقم 12، جميعه في النبي صلى الله عليه وسلم….ويكون هذا النص يتضمن:
بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم[ كما ذكرت من قبل]……….. واسم النبي صلى الله عليه وسلم "المختار"……. واسم النبي صلى الله عليه وسلم "أحمد [كما ذكر القسيس أوسكان في نص سابق منقول من موقع ابن مريم]…... وخاتم النبوة على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم……. وبعض مناسك حجه صلى الله عليه وسلم أو حج المسلمين في كل زمان….. ونسبه صلى الله عليه وسلم[قيدار]… ودار هجرة النبي صلى الله عليه وسلم:تقع على جبال سلع…..

وكذلك ربما يكون هذا النص أو مثله هو السبب في هجرة بعض اليهود إلى الجزيرة العربية ليسكنوا حول يثرب حيث رأوا بعض العلامات التي في كتبهم عن هذه المدينة التي سوف يخرج منها النبي الذي يجدونه في كتبهم، مثل بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير ويهود خيبر وغيرهم….[color=blue][/color]

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jun 28 2004, 07:04 PM

أدلة أخرى على كون الباب الثاني والأربعين من رقم :1، إلى رقم:12،من سفر إشعياء خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم:

-
ففي سورة المائدة يقول تعالى لأهل الكتاب:{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {16}


فهذه بعض الصفات التي أخبر بها الله عز وجل عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهي أيضا تشبه الصفات التي ذكرها سفر إشعياء في الرسول الذي سوف يبعثه الله للأمم وتنظر الأمم شريعته:
ونص سفر إشعياء من موقع النادي العربي كما ذكرت من قبل:

يخرج الحق: {يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب}

واجعلك عهدا للشعب و نورا للامم: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين}

لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة:{ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه}و{ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}

وبعض هذه النصوص موجود في كتاب إظهار الحق للهندي،انظر موقع المحدث…ونقله النبهاني في كتابه حجة الله على العالمين….

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 5 2004, 03:13 PM


خاتم النبوة:

يقول الهندي في كتابه "إظهار الحق":
وقال الفاضل حيدر علي القرشي في كتابه المسمى بخلاصة سيف المسلمين الذي هو بلسان أردو في الصفحة 63 و 64: (أن القسيس أو سكان الأرمني ترجم كتاب أشعيا باللسان الأرمني في سنة ألف وستمائة وست وستين سنة، وطبعت هذه الترجمة في سنة ألف وسبعمائة وثلاث وثلاثين في مطبع انتوني بورتولي ويوجد في هذه الترجمة في الباب الثاني والأربعين هذه الفقرة: (سبحوا اللّه تسبيحاً جديداً وأثر سلطنة على ظهره واسمه أحمد) انتهت. وهذه الترجمة موجودة عند الأرامن فانظروا فيها) انتهى كلامه.
موقع المحدث…


يقول النبهاني في كتابه "حجة الله على العالمين"ص78: البشارة الحادية والعشرون:
قال إشعيا عليه السلام في الفصل السادس عشر من كتابه:"لتفرح البادية العطشى ولتبتهج البراري الفلوات ولتسر ولتزه فإنها ستعطي بأحمد محاسن النبات وتحمل حسن الدساكر والرياض وسيرون جلال الله بها لأنبياء. قال إشعيا: وسلطانه على كتفه" يريد علامة نبوته على كتفه، وهذه صفة محمد صلى الله عليه وسلم وبادية الحجاز مع التصريح باسمه "أحمد" صلى الله عليه وسلم….انتهى كلام النبهاني وهذا نص النسخة التي اطلع هو عليها…ولكني لم أجد في الفصل السادس عشر هذا النص في النسخ الموجودة على النت...

يقول الشيخ أبو بكر الجزائري رحمه الله تعالى في كتابه "هذا الحبيب" ص54:قال إشعياء النبي عليه السلام: "ولد لنا غلام يكون عجبا وبشرا، والشامة على كتفيه أركون السلام إله جبار وسلطانه سلطان السلم يجلس على كرسي داود"….انتهى كلام الشيخ أبو بكر، ولم يذكر المرجع…

وقد أعثرني الله عز وجل على هذا النص الذي هو قريب من نص الهندي والنبهاني والشيخ أبي بكر رحمهم الله تعالى…ولكن في الفصل التاسع…وهذا هو النص من ترجماته:


من موقع النادي العربي:
9: 6
لانه يولد لنا ولد و نعطى ابنا و تكون الرياسة على كتفه و يدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام
9: 7
لنمو رياسته و للسلام لا نهاية على كرسي داود و على مملكته ليثبتها و يعضدها بالحق و البر من الان الى الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا
http://www.arabic-club.de/oldtest/23_jesa.html


من موقع الكلمة:
5
لأنَّهُ يولَدُ لَنا ولَدٌ ويُعطَى لَنا اَبنٌ وتكونُ الرِّئاسةُ على كَتِفِهِ. يُسمَّى باَسمِ عجيبٍ، ويكونُ مُشيرًا وإلهًا قديرًا وأبًا أبديُا ورئيسَ السَّلامِ. 6سُلطانُهُ يزدادُ قوَّةً، ومملكَتُهُ في سلامِ دائمِ. يُوَطِّدُ عرشَ داوُدَ ويُثبِّتُ أركانَ مملكَتِهِ على الحقِّ والعَدلِ مِنَ الآنَ إلى الأبدِ. غيرَةُ الرّبِّ القديرِ تعمَلُ ذلِكَ
http://www.elkalima.com/gna/ot/isaiah/chapter9.htm

من موقع:
http://bible.crosswalk.com/

The Darby Translation
Isa 9:6 -
For unto us a child is born, unto us a son is given; and the government shall be upon his shoulder; and his name is called Wonderful, Counsellor, Mighty God, Father of Eternity, Prince of Peace.

The Message
9:6 For a child has been born - for us! the gift of a son - for us! He'll take over the running of the world. His names will be: Amazing Counselor, Strong God, Eternal Father, Prince of Wholeness


ويولد لنا ولد: أي نحن معشر الأنبياء….على لسان إشعيا النبي أو على لسان النبي الذي قال هذه البشارة…

ولفظ "السلام" قريبة من " الإسلام" وهي بالعبرية تتفق مع العربية: فيكون المعنى:نبي الإسلام…

واللفظ بالنطق العبري:
Peace :Shalowm
http://bible.crosswalk.com/


و"أبا أبديا": أي خاتم الأنبياء لا نبي بعده…

وكرسي داود: النبوة، أي نبوة مثل نبوة داود…

وخاتم النبوة صريح في النصوص السابقة:
government shall be upon his shoulder

وهو علامة النبوة: الهيئة…أو الشارة أو الإشارة…
authority rests upon his shoulders;
The New Revised Standard Version

والكلمة بالعبرية:
Misrah
mis-raw'
وأصلها في العبرية بالنطق اللاتيني قريب من الكلمة العربية: الشارة أو الإشارة….أي شارة نبوته بمعنى علامة نبوته…
Sarah
saw-raw'
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=04951&version=kjv



وأما الاسم:
Wonderful……... Amazing…
عجيب، مدهش….
ففي الأصل اللاتيني من نسخة:
The Latin Vulgate :
Admirabilis
وترجمتها للإنجليزية:
admirable
راجع المترجم الإلكتروني من موقع:
http://lysy2.archives.nd.edu/cgi-bin/words.exe?
وهذه الكلمة
admirable
من معانيها: محمود…
ففي ترجمة هذه الكلمة من المترجم الإلكتروني "الوافي"…. وكذلك في المترجم الإلكتروني: "المترجم العربي": نجد أن الكملة معناها:"محمود"…. ويمكن أن تكون "محمد" لأن كلمة محمد معناها المبالغ في حمده، وهي قريبة في المعنى من محمود…ومحمود ومحمد كلاهما من أسمائه صلى الله عليه وسلم …

وأما الاسم الثاني:
Counselor
وأصل هذه الكلمة بالإنجليزية:
Counsel


وهي تحمل معنى الوكالة، كما في قاموس المورد أن من معانيها:"محام، يشير، يستشير"
ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم في التوراة: "المتوكل…”كما في صحيح البخاري:

صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
2018 -
حدثنا محمد بن سنان: حدثنا فليح: حدثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال:
لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}. وحزرا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل…، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا].
موقع المحدث..



وكلمة"إلها قديرا": لا يلزم أن يكون ترجمتها من العبرية صحيحة… والظاهر أن الكلمة العبرية في هذا النص لا تعني الإله بالمعنى المعروف….. لأن الأصل العبري لهذه الكلمة له معان متعددة في الكتاب المقدس وترجمات أخرى غير "الإله" وهي مذكورة في الموقع الذي نقلت منه النصوص الإنجليزية والعبرية وهو:
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=0410&version=kjv

ومعانيها المتعددة الأخرى في هذا الموقع:
mighty one
mighty men,
men of rank,
mighty heroes
angels
god,
mighty things in nature
strength, power
وبترجمة هذه الكلمات من مترجم الوافي الإلكتروني بالترتيب:
هائل واحد
رجال هائلون،
رجال رتبةِ،
أبطال هائلون
الملائكة
الله،
أشياء هائلة في الطّبيعةِ
القوة، قوة……………….

فمن الممكن أن تكون ترجمتها بدلا من "إلها قديرا": معجزة قوية" أو"معه ملائكة قوية" أو هو نفسه" قوي هائل" أي في الدعوة….أو أي ترجمة أخرى على وفق المعاني المذكورة سابقا والتي هي عبارة لمعان أخرى للكلمة العبرية…

فإذا صح هذا كله-والظاهر أنه يصح- يصبح النص السابق المذكور في سفر إشعياء الفصل التاسع،6:
سيولد لنا-نحن معشر الأنبياء- ولد ونعطى ابنا من أبناء الأنبياء، وعلامة نبوته بين كتفيه، ويسمى محمد ويسمى المتوكل، خاتم الأنبياء، رئيس الإسلام، دينه يزداد قوة، ودولته تكون على الإسلام أبدا[أو لنمو دولته و للإسلام لا نهاية] يعطى كرسي النبوة مثل داود [لأنه يؤمر بالجهاد] ليثبت دولة الإسلام و يعضدها بالحق و البر حتى قيام الساعة الابد غيرة رب الجنود تصنع هذا…


وهناك دليل آخر على أن كلمة:"عجيب" تعني محمدا أو أحمد أو محمود…وهو في إنجيل برنابا، في نص واحد ص142، نقل برنابا عن عيسى عليه السلام لما سأله الكاهن عن اسم مسيا(الرسول)الذي سيأتي بعده، فرد عيسى عليه السلام:"إن اسم مسيا [وفي نسخة:رسول] عجيب…ثم ذكر عيسى عليه السلام في النص نفسه أن اسمه محمد مرتين، "اصبر يا محمد"،"إن اسمه المبارك محمد"…..والشاهد ههنا أن اسم النبي صلى الله عليه وسلم:محمد أو أحمد قد تم ترجمته على أنه"عجيب" كما حصل في سفر إشعياء النص الذي في الفصل التاسع…فإن صحت نسبة إنجيل برنابا لبرنابا[والراجح عندي أنها تصح]، فتكون ترجمة:محمد أو أحمد قد تمت في العبرية أو اليونانية أو اللاتينية، وإن لم تصح نسبته تكون ترجمة هذا الاسم إلى "عجيب" قد تمت في الإيطالية أو الأسبانية أو الإنجليزية…

 

مكتوب بواسطة: عمرو إبن العاص Jul 5 2004, 10:51 PM

جزاك الله خيرا يا اخ احمد بجد مجهود كبير جعله الله فى ميزان حسناتك وأكرر إعجابى بإسلوبك وبالموضع كله على بعضه من أول حرف فيه

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 8 2004, 06:13 PM

جزاك الله خيرا أخي عمرو بن العاص، وجعلك الله فاتحا، ونصر الإسلام بك، ونفعنا الله بك ونفع هذا المنتدى بأبحاثك...

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 11 2004, 05:48 PM

ليس بمجهودي، إنما بتوفيق الله عز وجل وحوله وقوته…[color=blue][/color]

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 11 2004, 05:53 PM

وفي إنجيل برنابا في بشارات عيسى عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم ألفاظ تكاد تتطابق مع بعض الأوصاف الموجودة في النص السابق من سفر إشعيا:
ففي النص السابق من موقع النادي العربي وموقع الكلمة:
- "
وأبًا أبديُا"، "لنمو رياسته و للسلام لا نهاية"…وفي إنجيل برنابا ص141: "وسيمتد دينه …أن لا نهاية لدينه"

-"
سُلطانُهُ يزدادُ قوَّةً"….وفي برنابا: ص141:"سيأتي من الجنود بقوة"..ص113:"بقوة عظيمة على الفجار"

ومن المعلوم أن إنجيل برنابا يصرح باسم النبي صلى الله عليه وسلم:"محمد"
انظر إنجيل برنابا طبعة المكتبة التوفيقية، أمام الباب الأخضر-الحسين- القاهرة…

-
وفي البشارة التي في إنجيل يوحنا لفظ يتطابق مع"أبا أبديا" وهو:"ليمكث معكم الى الابد"
وذلك في النص التالي:
و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد…
واللفظ لموقع أسرة النادي العربي..

وهذا المعزي -لدى كثير من الباحثين- أصله اسم النبي صلى الله عليه وسلم "محمد" أو "أحمد" لأن أصل الكلمة كما ذكر الباحثون:بيريكلتس، أو فارقليط، وهي تعني "الحمد" ليكون معناها "محمد" أو "أحمد"..

وبذلك يتطابق هذا النص الذي نقله يوحنا عن عيسى عليه السلام، مع النص الذي نقله برنابا عن عيسى عليه السلام، وفيهما اسم النبي صلى الله عليه وسلم ووصف"إلى الأبد"، مع زيادة بعض أوصاف لدى برنابا…

وكلا النقلين يتطابقا مع نص إشعيا في الاسم والأوصاف، مع زيادة بعض أوصاف للنبي صلى الله عليه وسلم في نص إشعيا…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 11 2004, 05:58 PM

فاران وملكوت الله

يقول النبهاني في كتابه:حجة الله على العالمين في فصل البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم:
البشارة الثامنة والعشرون:
من بشائر حنقوق من أنبياء بني إسرائيل، قال عليه السلام في كتابه:"جاء الله من طور سيناء واستعلن القدوس من جبال فاران وانكسفت إلى بهاء محمد وانخسفت من شعاع المحمود وامتلأت الأرض من محامده لأن شعاع منظره مثل النور…." ثم يقول النبهاني: ومعلوم أن محمدا ومحمودا صريح في اسمه صلى الله عليه وسلم، وهما يتوجهان إلى من انطلق عليه اسم الحمد بالسريانية "مشيخا" أي محمد ومحمود….
انتهى كلام النبهاني نقلا عن النسخة التي اطلع عليها وكانت موجودة في عصره أي منذ حوالي مائة عام تقريبا…

والنص كله موجود في الفصل الثالث:3-3….في النسخ التي اطلعت عليها الموجودة على النت… ولكني لم أجد اسم محمد ولا محمود كما ذكر النبهاني، في جميع النسخ التي بحثت فيها، ولكن وجدت في بعض النسخ كلمة"سيلاه" بدلا من جملة"وانكسفت إلى بهاء محمد وانخسفت من شعاع المحمود" وبقية النص كله موجود كما ذكر النبهاني…
ونص الكلمة في بعض النسخ الإنجليزية:
Selah

وبالرجوع إلى النسخة اللاتينية،
The Latin Vulgate


Habakkuk 3
3:3 Deus ab austro veniet et Sanctus de monte Pharan semper operuit caelos gloria eius et laudis eius plena est terra
http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/bible.cgi?

وجدت أن أصل الكلمة:
caelos
وترجمتها إلى الإنجليزية، فوجدت أن ترجمة أصلها في أحد معاني كلماته:
caeliorm => kingdom of heaven
وذلك باستخدام المترجم الإلكتروني:
http://lysy2.archives.nd.edu/cgi-bin/words.exe?caelos

ومعناها بالعربية يتفق مع: مملكة السماء، أو ملكوت السماء…ارجع إلى ترجمة الوافي الإلكتروني…
وعند بعض الباحثين من المسلمين أن ملكوت السماء تعني :محمد رسول الله….

وبذلك يحصل الاتفاق بين النسخة التي اطلع عليها النبهاني، وبين النسخ التي اطلعت عليها، على اسم النبي الذي يبعث "محمد"أو"محمود"

مع ملاحظة أن هذا النص يستدل به النبهاني ورحمة الله الهندي وغيرهما، على نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم، من نص كلمة "فاران" لأنه جبل من جبال مكة… كما ذكر النبهاني في البشارة الثالثة ص69 نقلا عن الهندي في "إظهار الحق":
"
في الباب الثالث والثلاثين من سفر الاستثناء هكذا:"وقال جاء الرب من سيناء وأشرق لنا من ساعير واستعلن من جبل فاران ومعه ألوف الأطهار في يمينه سنة من نار" فمجيئه من سيناء إعطاؤه التوارة لموسى وإشراقه من ساعير إعطاؤه الإنجيل لعيسى عيله السلام واستعلانه من جبل فاران إنزاله القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم لأن فاران جبل من جبال مكة بدليل قوله في الباب الحادي والعشرين من سفر التكوين في حال إسماعيل عليه السلام هكذا" وسكن برية فاران" ولا شك أن إسماعيل عليه السلام كانت سكناه بمكة...انتهى كلام النبهاني…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 20 2004, 03:29 PM

تنبيه: كنت أذكر أن النبهاني قد اطلع على نسخ الكتاب المقدس التي ينقل منها… ولكن الظاهر أنه لم يطلع عليها، لأنه ذكر في أول كتابه"حجة الله على العالمين" أنه إن لم يعز على كتاب فهو ينقله من كتب دلائل النبوة التي ذكرها في أول الكتاب…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 20 2004, 03:31 PM


من يجلس على كرسي داود؟



في النص السابق في سفر إشعيا في الفصل التاسع، تحت عنوان"خاتم النبوة"، الذي فيه خاتم النبوة واسم "محمد" و"المتوكل"، فيه أن النبي المبشر به إشعيا، سوف يكون على كرسي داود ويثبته ويعضده، وهذا لا ينطبق على عيسى عليه السلام، وإنما ينطبق على نبينا صلى الله عليه وسلم..
لأن عشيرة عيسى عليه السلام من نسل "يواقيم" كما في نسب إنجيل متى…وقد أوحى الله عز وجل إلى أرميا النبي أنه لن يكون أحد من نسل يواقيم يجلس على كرسي داود، لما أحرق يواقيم صحيفة أرميا…
ففي الفصل السادس والثلاثين من كتاب أرميا في العهد القديم:
36: 30
لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا لا يكون له جالس على كرسي داود"

انظر كتاب"إظهار الحق" للهندي، موقع المحدث…


وأيضا فإن عيسى عليه السلام لم يفرض عليه الجهاد، بل لم يخرج عن حكم قيصر، كما في إنجيل متى لما أراد البعض أن يثير الفتنة بينه وبين قيصر:
22: 21
قالوا له لقيصر فقال لهم اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله
فيمتنع وصفه أنه يرث كرسي داود…

بينما يتطابق هذا الوصف مع نبينا صلى الله عليه وسلم، لفرض الجهاد عليه في المدينة بعد أن خرج من مكة، وفرض الجهاد على أمته، ولانتقال الرسالة من بيت داود إليه صلى الله عليه وسلم وإلى العرب…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 20 2004, 03:32 PM



إيليا ومسيا المنتظر



في إنجيل يوحنا نص ما معناه أن يوحنا النبي"يحيى عليه السلام" بشر برسول يأتي بعده، ويوحنا المعمدان" الحواري" يبشر بمسيا أو مسيح أو نبي أو إيلياء يأتي: وهذه هي نصوص إنجيل يوحنا:

البشارة التي زعم كاتب إنجيل يوحنا أنها عن يحيى عليه السلام لعيسى عليه السلام:

1: 6
كان انسان مرسل من الله اسمه يوحنا
1: 7
هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته
1: 8
لم يكن هو النور بل ليشهد للنور
1: 9
كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان اتيا الى العالم
1: 10
كان في العالم و كون العالم به و لم يعرفه العالم
1: 11
الى خاصته جاء و خاصته لم تقبله
1: 12
و اما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه
1: 13
الذين ولدوا ليس من دم و لا من مشيئة جسد و لا من مشيئة رجل بل من الله
1: 14
و الكلمة صار جسدا و حل بيننا و راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة و حقا
1: 15
يوحنا شهد له و نادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي ياتي بعدي صار قدامي لانه كان قبلي
1: 16
و من ملئه نحن جميعا اخذنا و نعمة فوق نعمة
1: 17
لان الناموس بموسى اعطي اما النعمة و الحق فبيسوع المسيح صارا

وأما النص الذي زعم كاتب إنجيل برنابا أنه إخبار يوحنا المعمدان بأن إيليا أو النبي أو الرسول سوف يأتي فهذا هو نصه:

1: 19
و هذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة و لاويين ليسالوه من انت
1: 20
فاعترف و لم ينكر و اقر اني لست انا المسيح
1: 21
فسالوه اذا ماذا ايليا انت فقال لست انا النبي انت فاجاب لا
1: 22
فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا ماذا تقول عن نفسك
1: 23
قال انا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي
1: 24
و كان المرسلون من الفريسيين
1: 25
فسالوه و قالوا له فما بالك تعمد ان كنت لست المسيح و لا ايليا و لا النبي
1: 26
اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد بماء و لكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه
1: 27
هو الذي ياتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه
1: 28
هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد
1: 29
و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم
1: 30
هذا هو الذي قلت عنه ياتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي
1: 31
و انا لم اكن اعرفه لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء

1: 33
و انا لم اكن اعرفه لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا و مستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس

ففي إنجيل يوحنا أن هذا الحوار بين الكاهن وبين يوحنا المعمدان..ولم يذكر أساس القصة ولا تفاصيل أكثر من ذلك..

فإذا نظرنا إلى إنجيل برنابا وجدنا هذا اللقاء مع الكاهن في الأردن، ووجدنا نفس النص بألفاظ متقاربة مع نص إنجيل يوحنا السابق في اجتماع الأردن المذكور مع الكاهن والجموع المحتشدة… ووجدنا قصة كاملة لم يذكرها كاتب إنجيل يوحنا، وهي قصة الفتنة التي حصلت، لما انتشر بين الناس أن عيسى هو الله أو ابن الله، فجمع هيرودوس الناس أمام عيسى عليه السلام فتبرأ عيسى من الذي يقول بأنه إله ولعن من قال ذلك…… وهذا الحوار الذي ذكره كاتب يوحنا، ذكر برنابا أنه كان بين الكاهن وعيسى عليه السلام، وليس بين الكاهن ويوحنا المعمدان… فالبشارات بإيليا ومسيا والرسول في إنجيل برنابا، من كلام عيسى عليه السلام وليست من كلام يوحنا المعمدان ولا من كلام يوحنا النبي..أي إن عيسى عليه السلام هو الذي بشر بإيليا أو المسيا أو النبي أو الرسول…ثم ذكر عيسى اسمه كما في إنجيل برنابا وهو :"محمد"…ص142.. وقصة برنابا في النص التالي من ص135إلى ص142، وبعض ألفاظها قريب جدا من نص إنجيل يوحنا السابق…مع الفارق الذي في إنجيل يوحنا ذكر أن عيسى عليه السلام ابن الله، بينما في إنجيل برنابا ينفي عيسى عليه السلام هذا الأمر، بل إن القصة كلها ومحور الكلام في برنابا هو نفي عيسى عليه السلام كونه إلها أو ابن الله….

بعض نص برنابا:من ص 135…
يقول برنابا:
"
وحدث في هذا الزمان اضطراب عظيم في اليهودية كلها لأجل يسوع، لأن الجنود الرومانية آثارت بعمل الشيطان العبرانيين قائلين:"أن يسوع هو الله قد جاء ليفتقدهم" فحدثت بسبب ذلك فتنة كبرى حتى أن اليهودية كلها تدججت بالسلاح مدة الأربعين يوما فقام الابن على الأب والأخ على الأخ"
لأن فريقا قال:"إن يسوع هو الله قد جاء إلى العالم" وقال فريق آخر:"كلا بل هو ابن الله، وقال آخرون:"كلا لأنه ليس لله شبه بشري ولذلك لا يلد بل أن يسوع الناصري نبي الله"...

ثم يقول برنابا:
فلما علم بهذا الحاكم رئيس الكهنة خرجا راكبين وأرسلا رسولا إلى هيرودس فخرج هو أيضا راكبا ليرى يسوع تسكينا لفتنة الشعب...
حينئذ رفع يسوع يده إيماء للصمت وقال:" إنكم لقد ضللتم ضلالا عظيما أيها الإسرائيليون لأنكم دعوتموني إلهكم وأنا إنسان وإني أخشى لهذا أن ينزل الله بالمدينة المقدسة وباء شديدا مسلما إياها لاستبعاد الغرباء لعن الشيطان الذي أغراكم بهذا ألف لعنة"
ثم أخذ عيسى عليه السلام يثبت لهم أنه إنسان وليس بإله...

ثم يقول برنابا:
وعليه فإن الوالي والكاهن والملك توسلوا إلى يسوع أن يرتقي مكانا مرتفعا ويكلم الشعب تسكينا لهم.. حينئذ ارتقى يسوع أحد الحجارة الاثنى عشر التي أمر يسوع الاثنى عشر سبطا أن يأخذوها من وسط الأردن عندما عبر إسرائيل من هناك دون أن تبتل أحذيتهم، وقال بصوت عال:"ليصعد كاهننا إلى محل مرتفع حيث يتمكن من تحقيق كلامي"..فصعد من ثم الكاهن إلى هناك فقال له يسوع بوضوح يتمكن كل واحد من سماعه:"قد كتب في عهد الله الحي وميثاقه أن ليس لإلهنا بداية ولا يكون له نهاية"
أجاب الكاهن:"لقد كتب هكذا هناك"
فقال يسوع:"إنه كتب هناك إن إلهنا قد برأ كل شيء بكلمته فقط"
فأجاب الكاهن:" إنه لكذلك"
فقال يسوع:"إنه مكتوب هناك أن الله لا يرى وأنه محجوب عن عقل الإنسان لأنه غير متجسد وغير مركب وغير متغير"
فقال الكاهن:" إنه لكذلك حقا"...
فقال يسوع:"إنه مكتوب هناك كيف أن سماء السموات لا تسعه لأن إلهنا غير محدود"
فقال الكاهن:" هكذا قال سليمان النبي يا يسوع"
قال يسوع:"أنه مكتوب هناك أن ليس لله حاجة لأنه لا يأكل ولا ينام ولا يعتريه نقص"
فقال الكاهن:"إنه لكذلك"...
قال يسوع:"إنه مكتوب هناك أن إلهنا في كل مكان وأن لا إله سواه الذي يضرب ويشفي ويفعل كل ما يريد"
قال الكاهن:"هكذا كتب"
حينئذ رفع يسوع يديه وقال:" أيها الرب إلهنا هذا هو إيماني الذي أتى به إلى دينونتك شاهدا على كل من يؤمن بخلاف ذلك"
ثم التفت إلى الشعب وقال:" توبوا لأنكم تعرفون خطيئتكم من كل ما قال الكاهن إنه مكتوب في سفر موسى عهد الله إلى الأبد فإني بشر منظور وكتلة من طين تمشي على الأرض وفان كسائر البشر، أنه كان لي بداية وسيكون لي نهاية وإني لا أقدر أن أبتدع خلق ذبابة"..

ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال:"قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكينا لأمتنا"
أجاب يسوع:"أنا يسوع ابن مريم من نسل داود، بشر مائت ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا لله"..
أجاب الكاهن:"أنه مكتوب في كتاب موسى أن إلهنا سيرسل لنا مسيا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم رحمة الله، لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق..هل أنت مسيا الله(وفي نسخة:رسول الله) الذي ننتظره؟"
أجاب يسوع:" حقا أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي"..
أجاب الكاهن:" إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال إنك نبي وقدوس الله، لذلك أرجوك باسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حبا في الله بأية كيفية سيأتي مسيا"…
أجاب يسوع:" لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أني لست مسيا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلا:" بنسلك أبارك كل قبائل الأرض…ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله، فيتجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمنا، حينئذ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله، الذي سيأتي من الجنود بقوة، وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام، وسنتزع من الشيطان سلطته على البشر، وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به، وسيكون من يؤمن بكلامه مباركا….
ومع إني لست مستحقا أن أحل سير حذائه، قد نلت نعمة ورحمة من الله لأراه"….
وبعد عدة فقرات يقول برنابا: فقال حينئذ الكاهن:" ماذا يسمى مسيا وما هي العلامة التي تعلن مجيئه؟"
أجاب يسوع:"إن اسم مسيا عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي …..اصبر يا محمد لأني أجلك أريد أن أخلق الجنة والعالم وجما غفيرا من الخلائق التي أهبها لك حتى أن من يباركك يكون مباركا ومن يلعنك يكون ملعونا، ومتى أرسلتك إلى العالم أجعلك رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة متى أن السماء والأرض تهنان ولكن إيمانك لا يهن أبدا..أن اسم المبارك محمد"
حينئذ رفع الجمهور أصواتهم قائلين:"يا الله أرسل لنا رسولك، يا محمد تعالى سريعا لخلاص العالم"…انتهى كلام برنابا…

وتناسق النصوص لدى برنابا واضح جدا، بينما في يوحنا النصوص مضطربة وغير متناسقة وغير معروف سبب قولها…وكلام إنجيل يوحنا مبتور من قصة لم يذكرها كاتب إنجيل يوحنا…

فبين إنجيل برنابا وإنجيل يوحنا خلاف، هل عيسى هو نفسه إيليا ويوحنا المعمدان بشر به، أم أن عيسى عليه السلام ليس بإيليا وليس بالنبي الذي في كتب اليهود، وإنما هو مبشر بإيليا وبهذا النبي؟؟

فإذا رجعنا إلى الكتب المنسوبة إلى متى ولوقا ومرقس، أي بقية أناجيل العهد الجديد، وجدنا أن عيسى عليه السلام ليس هو إيليا كما هو واضح ومفهوم من كلام عيسى عليه السلام، وكما ذكر عيسى نفسه أن إيليا المنتظر شخص آخر غيره…في النصوص التالية:

متى:
: 10
فان هذا هو الذي كتب عنه ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك
11: 11
الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان و لكن الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منه
11: 12
و من ايام يوحنا المعمدان الى الان ملكوت السماوات يغصب و الغاصبون يختطفونه
11: 13
لان جميع الانبياء و الناموس الى يوحنا تنباوا
11: 14
و ان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي

متى:
17: 10
و ساله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان ياتي اولا
17: 11
فاجاب يسوع و قال لهم ان ايليا ياتي اولا و يرد كل شيء
17: 12
و لكني اقول لكم ان ايليا قد جاء و لم يعرفوه بل عملوا به كل ما ارادوا كذلك ابن الانسان ايضا سوف يتالم منهم
17: 13
حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان

مرقس:
15: 35
فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا
15: 36
فركض واحد و ملا اسفنجة خلا و جعلها على قصبة و سقاه قائلا اتركوا لنر هل ياتي ايليا لينزله
15: 37
فصرخ يسوع بصوت عظيم

لوقا:
: 9: 18
و فيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه فسالهم قائلا من تقول الجموع اني انا
9: 19
فاجابوا و قالوا يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ان نبيا من القدماء قام
9: 20
فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال مسيح الله
9: 21
فانتهرهم و اوصى ان لا يقولوا ذلك لاحد
9: 22
قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتالم كثيرا و يرفض من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم

فإذا كان عيسى عليه السلام ليس بإيليا في أناجيل متى ومرقس ولوقا، كما ذكر هو أن إيليا شخص آخر، حصل التناقض بين إنجيل يوحنا الذي يقول بأن عيسى عليه السلام هو إيليا المنتظر أو النبي المنتظر…فليس أمامنا إلا إيليا منتظر واحد ونبي منتظر أو مسيا(رسول) منتظر واحد، وهو المذكور في كتب اليهود، وهو المذكور في إنجيل برنابا "محمد" صلى الله عليه وسلم…انظر كتاب إظهار الحق للهندي، موقع المحدث…

ودليل آخر على أن البشارة بإيليا كانت من كلام عيسى عليه السلام وليست من كلام يوحنا المعمدان، هو أن المبشر بإيليا: قال إنه لا يعرف إيليا، وهذا يناسبه أن يكون عيسى عليه السلام هو المتكلم، وأن إيليا هو الرسول الذي يأتي بعده، فهو لم يره من قبل… ولا يتناسب مطلقا مع كون المتكلم يوحنا المعمدان، وإيليا هو عيسى عليه السلام، ولا العكس، لاستحالة كون يوحنا لا يعرف عيسى… وهذا في النص التالي:

ففي نص موقع النادي العربي:
1: 31
و انا لم اكن اعرفه لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء
1: 33
و انا لم اكن اعرفه لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا و مستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس
وفي إحدى الترجمات الإنجليزية أنه ما زال لا يعرفه:
31 I did not know who he would be
33 I still did not know that he was the one
http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/bible.cgi?passage=joh+1:11&version=gnt&context=1&showtools=1
The Good News Translation


ودليل آخر على أن مسيا المنتظر أو إيليا المنتظر هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم النص الذي زعم كاتب إنجيل يوحنا أنه بشارة يحيى عليه السلام بعيسى عليه السلام يقول:
1: 11
الى خاصته جاء و خاصته لم تقبله
وفي النص الإنجليزي:
The Good News Translation
11 He came to his own country, but his own people did not receive him. 12 Some, however, did receive him and believed in him;

وهذا قد تحقق لنبينا صلى الله عليه وسلم فإنه قومه قريش اضطهدوه وأخرجوه وأرادوا أن يقتلوه فآواه أهل يثرب وسموا بالأنصار…
ولم يحصل أي شيء من هذا لعيسى عليه السلام…

وأيضا فإنه لا معنى لتبشير يحيى بعيسى عليهما السلام، لأن يحيى كان معاصرا لعيسى عليه السلام، وولد قبله بعدة أشهر، ومن أول يوم كان الكثير يعرفون أن عيسى عليه السلام نبي…فكيف يبشر نبي بنبي يعيش معه، والأجدر أن يأتي هذا النبي فيقول أنا نبي وهذه معجزاتي، فلا حاجة لتبشير يحيى بعيسى عليه السلام…ولو فعل، لقيل له: فأين هو؟ نراه ويرينا معجزاته أفضل من تبشيرك به….


ويزعم كاتب إنجيل يوحنا أن يوحنا المعمدان أيض يبشر بعيسى عليه السلام:
1: 27
هو الذي ياتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه…

وفي إنجيل برناباص140-141، نفس اللفظ، ولكنه من كلام عيسى عليه السلام ويبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم...
أجاب الكاهن:"أنه مكتوب في كتاب موسى أن إلهنا سيرسل لنا مسيا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم رحمة الله، لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق..هل أنت مسيا الله(وفي نسخة:رسول الله) الذي ننتظره؟"
أجاب يسوع:" حقا أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي"..

ولو اعترفنا بأن هذا من كلام يوحنا المعمدان، لم يكن قد ذكر أي معنى مهم أو معتبر يمكن كتابته في كتاب أنبياء، ولم تكن فيها أي بشارة لأن عيسى كان سيأتي ويخبرهم…ولكننا لو اعتبرناها أنها من كلام عيسى عليه السلام لكانت جملة مهمة تستحق أن تنقل عن نبي، أي إنه يبشر بنبي بعده…

وفي برنابا: قال عيسى عليه السلام ص141:"ومع أني لست مستحقا أن أحل سير حذائه…"وهو يتفق مع لفظ إنجيل يوحنا..
وهذا ليس بالمعتاد من كلام أحد من أتباع الأنبياء في نبي، فهذا أقل شيء يفعله أحد مع نبي…ولكن يكون له معنى جديد ومهم لو كان بين الأقران، أي نبي مع نبي، أو رئيس مع رئيس….

وانظر المزيد من الأدلة من مقالات الدكتور منقذ السقار، موقع ابن مريم:
http://www.ebnmaryam.com/monqith/monqith5/15.htm
وكتاب إظهار الحق للهندي، موقع المحدث…



وانظر أيضا مقالة الأخ أبي عمران في منتدى نصرانيات:لا يوحنا بيعرف المسيح، ولا المسيح بيعرف يوحنا…

 

مكتوب بواسطة: LOOOOY Jul 20 2004, 03:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله و بركــــــــــــــاته

أخي العزيز مع أني لم أقرأ موضوعك كاملا الا اني أحب أن اقول لك تسلم ايديك على هذا المجهود و جزاك الله ألف خير و رزقك الجنة

wink.gif

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 26 2004, 03:30 PM

ملكوت الله

بعض نص كتاب: إظهار الحق وتعليقه على كلمة "ملكوت السماء" في الأناجيل… لرحمة اللّه بن خليل الرحمن الهندي. من موقع المحدث

(
البشارة الثالثة عشر) في الباب الثالث من إنجيل متى هكذا: (وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية) 2 (قائلاً توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات). وفي الباب الرابع من إنجيل متى هكذا: 12 (ولما سمع يسوع أن يوحنا أسلم انصرف إلى الجليل) 17 (من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات) 23 (وكان يسوع يطوف كل الجليل ويعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت الخ). وفي الباب السادس من إنجيل متى في بيان الصلاة التي علمها عيسى عليه السلام تلاميذه هكذا: (ليأت ملكوتك) ولما أرسل الحواريين إلى البلاد الإسرائيلية للدعوة والوعظ، وصاهم بوصايا منها هذه الوصية أيضاً: (وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين أنه قد اقترب ملكوت السماوات) كما هو مصرح به في الباب العاشر من إنجيل متى ووقع في الباب التاسع من إنجيل لوقا هكذا: 1 (ودعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم قوة وسلطاناً على جميع الشياطين وشفاء أمراض) 2 (وأرسلهم ليكرزوا بملكوت اللّه يشفوا المرضى). وفي الباب العاشر من إنجيل لوقا هكذا: (وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضاً وأرسلهم) الخ (فقال لهم) الخ 8 (وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم فكلوا مما يقدم لكم) 9 (واشفوا المرضى الذين فيها وقولوا لهم قد اقترب منكم [ص 272] ملكوت اللّه) 10 (وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا) 11 (حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ولكن اعلموا هذا أنه قد اقترب منكم ملكوت اللّه). فظهر أن كلاً من يحيى وعيسى والحواريين والتلاميذ السبعين بشر بملكوت السماوات، وبشر عيسى عليه السلام بالألفاظ التي بشر بها يحيى عليه السلام، فعلم أن هذا الملكوت كما لم يظهر في عهد يحيى عليه السلام فكذلك لم يظهر في عهد عيسى عليه السلام ولا في عهد الحواريين والسبعين بل كل منهم مبشر به ومخبر عن فضله ومترجّ لمجيئه، فلا يكون المراد بملكوت السماوات طريقة النجاة التي ظهرت بشريعة عيسى عليه السلام، وإلا لما قاله عيسى عليه السلام والحواريون والسبعون أن ملكوت السماوات قد اقترب، ولما علم التلاميذ أن يقولوا في الصلاة وليأت ملكوتك لأن هذه طريقة قد ظهرت بعد ادعاء عيسى عليه السلام النبوة بشريعته، فهو عبارة عن طريقة النجاة التي ظهرت بشريعة محمد صلى اللّه عليه وسلم، فهؤلاء كانوا يبشرون بهذه الطريقة الجليلة، ولفظ ملكوت السماوات بحسب الظاهر يدل على أن هذا الملكوت يكون في صورة السلطنة لا في صورة المسكنة، وأن المحاربة والجدال فيه مع المخالفين يكونان لأجله، وأن مبنى قوانينه لا بد أن يكون كتاباً سماوياً، وكل من هذه الأمور يصدق على الشريعة المحمدية، وما قال العلماء المسيحية أن المراد بهذا الملكوت، شيوع الملة المسيحية في جميع العالم وإحاطتها كل الدنيا بعد نزول عيسى عليه السلام، فتأويل ضعيف خلاف الظاهر، ويرده التمثيلات المنقولة عن عيسى عليه السلام في الباب الثالث عشر من إنجيل متى، مثلاً قال: (يشبه ملكوت السماوات إنساناً زرع زرعاً جيداً في حقله)، ثم قال: (يشبه ملكوت السماوات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله)، ثم قال: (يشبه ملكوت السماوات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى اختمر الجميع). فشبه ملكوت السماوات بإنسان زارع لا بنمو الزراعة وحصادها، [ص 273] وكذلك شبه بحبة خردل لا بصيرورتها شجرة عظيمة، وشبه بخميرة لا باختمار جميع الدقيق. وكذا يرد هذا التأويل قول عيسى عليه السلام بعد بيان التمثيل المنقول في الباب الحادي والعشرين من إنجيل متى هكذا: (لذلك أقول أن ملكوت اللّه ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره) فإن هذا القول يدل على أن المراد بملكوت السماوات طريقة النجاة نفسها لا شيوعها في جميع العالم وإحاطتها كل العالم، وإلا لا معنى لنزع الشيوع والإحاطة من قوم وإعطائهما لقوم آخرين، فالحق أن المراد بهذا الملكوت هي المملكة التي أخبر عنها دانيال عليه السلام في الباب الثاني من كتابه، فمصداق هذا الملكوت، وتلك المملكة نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم واللّه أعلم وعلمه أتم.
(
يتبع...)
(
البشارة الرابعة عشر) في الباب الثالث عشر من إنجيل متى هكذا: 31 (قدم لهم مثلاً آخر قائلاً يشبه ملكوت السماوات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله) 32 (وهي أصغر جميع البذور ولكن متى نمت فهي أكبر البقول وتصير شجرة حتى أن طيور السماء تأتي وتأوي في أغصانها)، فملكوت السماء طريقة النجاة التي ظهرت بشريعة محمد صلى اللّه عليه وسلم، لأنه نشأ في قوم كانوا حقراء عند العالم لكونهم أهل البوادي غالباً، وغير واقفين على العلوم والصناعات، محرومين عن اللذات الجسمانية والتكلفات الدنيوية سيما عند اليهود لكونهم من أولاد هاجر، فبعث اللّه منهم محمداً صلى اللّه عليه وسلم فكانت شريعته في ابتداء الأمر بمنزلة حبة خردل أصغر الشرائع بحسب الظاهر، لكنها لعمومها نمت في مدة قليلة وصارت أكبرها وأحاطت شرقاً وغرباً، حتى أن الذين لم يكونوا مطيعين لشريعة من الشرائع تشبثوا بذيل شريعته…. انتهى كلام رحمة الله الهندي.

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 26 2004, 06:17 PM

تابع ملكوت الله





ملكوت الله


بعض ما ورد عن ملكوت الله في الكتاب المقدس في العهد الجديد، يدل على أنه يوم القيامة.. وبعضه أيضا يدل على أنه خاص بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، أو بالنبي صلى الله عليه وسلم نفسه.. أي ما فسره بعض الباحثين من المسلمين أن معناه: "أمة آخر الزمان"، أو "أمة الملكوت"

فأذكر بعض هذه النصوص وما يتفق مع معناها من نصوص الأحاديث النبوية المشرفة، أو ما يذكره بعض العلماء المسلمين عن كونها تدل على أمة النبي صلى الله عليه وسلم..

النص الأول:
في متى:
19: 30
و لكن كثيرون اولون يكونون اخرين و اخرون اولين
20: 1
فان ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستاجر فعلة لكرمه
20: 2
فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم و ارسلهم الى كرمه
20: 3
ثم خرج نحو الساعة الثالثة و راى اخرين قياما في السوق بطالين
20: 4
فقال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فاعطيكم ما يحق لكم فمضوا
20: 5
و خرج ايضا نحو الساعة السادسة و التاسعة و فعل كذلك
20: 6
ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج و وجد اخرين قياما بطالين فقال لهم لماذا وقفتم هنا كل النهار بطالين
20: 7
قالوا له لانه لم يستاجرنا احد قال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتاخذوا ما يحق لكم
20: 8
فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله ادع الفعلة و اعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين
20: 9
فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة و اخذوا دينارا دينارا
20: 10
فلما جاء الاولون ظنوا انهم ياخذون اكثر فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا
20: 11
و فيما هم ياخذون تذمروا على رب البيت
20: 12
قائلين هؤلاء الاخرون عملوا ساعة واحدة و قد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار و الحر
20: 13
فاجاب و قال لواحد منهم يا صاحب ما ظلمتك اما اتفقت معي على دينار
20: 14
فخذ الذي لك و اذهب فاني اريد ان اعطي هذا الاخير مثلك
20: 15
او ما يحل لي ان افعل ما اريد بما لي ام عينك شريرة لاني انا صالح
20: 16
هكذا يكون الاخرون اولين و الاولون اخرين لان كثيرين يدعون و قليلين ينتخبون



وهذا النص يتفق مع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التالية:

3326-
نحن آخر الأمم، وأول من يحاسب يقال: أين الأمة الأمية ونبيها فنحن الآخرون الأولون.
(
ه) عن ابن عباس. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي


34475-
نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم، ثم هذا يومهم الذي فرض الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له، فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد.
(
حم، ق، ن - عن أبي هريرة). (أخرجه البخاري كتاب الجمعة باب فرض الجمعة (2/2). ص). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي

2568-
إنما أجلكم فيما خلا من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغارب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل من غدوة إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين قيراطين؟ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ما لنا أكثر عملا وأقل عطاء؟ قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا لا. قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء
التخريج (مفصلا): مالك أحمد في مسنده وصحيح البخاري والترمذي عن ابن عمر
تصحيح السيوطي: صحيح..الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي



النص الثاني:

متى:
13: 3
فكلمهم كثيرا بامثال قائلا هوذا الزارع قد خرج ليزرع
13: 4
و فيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فجائت الطيور و اكلته
13: 5
و سقط اخر على الاماكن المحجرة حيث لم تكن له تربة كثيرة فنبت حالا اذ لم يكن له عمق ارض
13: 6
و لكن لما اشرقت الشمس احترق و اذ لم يكن له اصل جف
13: 7
و سقط اخر على الشوك فطلع الشوك و خنقه
13: 8
و سقط اخر على الارض الجيدة فاعطى ثمرا بعض مئة و اخر ستين و اخر ثلاثين
13: 9
من له اذنان للسمع فليسمع
13: 10
فتقدم التلاميذ و قالوا له لماذا تكلمهم بامثال
13: 11
فاجاب و قال لهم لانه قد اعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السماوات و اما لاولئك فلم يعط
13: 12
فان من له سيعطى و يزاد و اما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه

وهذا يتفق مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم التالي:

2830-
مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس شربوا منها وسقوا ورعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعانا لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به.
(
ق) عن أبي موسى…. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي


النص الثالث:
إنجيل متى:
13: 31
قدم لهم مثلا اخر قائلا يشبه ملكوت السماوات حبة خردل اخذها انسان و زرعها في حقله
13: 32
و هي اصغر جميع البزور لكن متى نمت فهي اكبر البقول و تصير شجرة حتى ان طيور السماء تاتي و تتاوى في اغصانها

وهذا النص يتفق مع الآية التي في سورة الفتح:{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً {29}

وقد ذكر أن هذا النص هو المقصود في الآية الكريمة السابقة، فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري رحمه الله تعالى في كتابه: "هذا الحبيب" ص53




النص الرابع:
متى:
21: 42
قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا
21: 43
لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره
21: 44
و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه

وهذا يتفق مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
2832-
مثلي في النبيين كمثل رجل بنى دارا فأحسنها وأكملها وأجملها وترك فيها موضع لبنة لم يضعها فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبون منه ويقولون: لو تم موضع هذه اللبنة، فأنا في النبيين موضع تلك اللبنة.
(
حم ت) عن أبي،(حم ق ت) عن جابر،(حم ق) عن أبي هريرة،(حم م) عن أبي سعيد. زيادة الجامع الصغير، والدرر المنتثرة، الإصدار 2.05 - للإمام السيوطي

وفيه تصريح بانتقال الرسالة من بني إسرائيل إلى غيرهم، ولم تنسب أمة الرسالة السماوية بعد بني إسرائيل إلا أمة الإسلام، ونبينا صلى الله عليه وسلم..


ولفظ "وهو عجيب في أعيننا" تحتمل أن تكون أصلها: "وهو أحمد" أو "وهو محمد"

وفي ترجمة:
The KJV Strong's Version

Matthew 21
21:42
Jesus saith unto them, Did ye never read in the scriptures, The stone which the builders rejected, the same is become * the head of the corner: this is the Lord's doing, and it is marvellous in our eyes?

وهذه الكلمة باليونانية كالآتي:
qaumastov
ك
Transliterated Word
Thaumastos
Phonetic Spelling
thow-mas-tos'

http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Greek/grk.cgi?number=2298&version=kjv Original Word
ومن تعريفاتها من نفس الصفحة:
Definition
1. wonderful, marvellous
i. worthy of pious admiration
ii. admirable,
iii. excellent
وبترجمة هذه الألفاظ من المترجم الإلكتروني "الوافي" نجد أن لفظ:
admirable
معناها: محمود..
وأن لفظ
worthy of admiration
معناها: المستحقّ الإعجاب.. ويمكن أن تكون: المستحق الحمد، أي محمد..

وفي ترجمة كلمة
pious
من قاموس "المورد" لمنير البعلبكي، نجد أن الكلمة من معانيها: "جدير بالثناء".
والثناء هو الحمد، فيمكن أن تكون: "أحمد" أو "محمد"


وبذلك يمكن أن تكون ترجمة النص:
قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو أحمد(أو محمد أو محمود) وسيكون في أعيننا..
يعني أن الله عز وجل هو الذي يقول: وسيكون في أعيننا.. كما نص القرآن الكريم وقال تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم في سورة الطور آية 48:{واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا}.. والله تعالى أعلم بالصواب.


التخريجات من موقع المحدث، ونص عيسى عليه السلام من موقع النادي العربي..وانظر كتاب حجة الله على العالمين للنبهاني، وكتاب إظهار الحق للهندي، موقع المحدث..ومقالات الدكتور منقذ السقار في موقع ابن مريم: هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم، مقالة: البشارة بالملكوت...

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 5 2004, 03:04 PM

من هو المسيح بالضبط؟




عيسى عليه السلام في النص التالي في إنجيل مرقس وإنجيل لوقا، ينفي أن يكون المسيح من أولاد داود.. فهذا يدل على عيسى عليه السلام ليس هو المسيح الذي ذكر في هذا الموضع من وجهين:
الأول أن عيسى عليه السلام ذكره بضمير الغائب، فالمسيح المذكور هنا شخص آخر غير عيسى عليه السلام، ولم يقل: أنا لست من أولاد داود…
وثانيا: أن عيسى عليه السلام بالطبع من بني إسرائيل ومن أولاد داود.. فكيف يكون هو من أولاد داود ثم يقول عن نفسه أنه ليس من أولاد داود..؟؟ وهو كثيرا ما يقول لتلاميذه أنه "ابن الإنسان" فكيف يكون ابن الإنسان ليس من أولاد داود؟؟..

نص مرقس:
12: 35
ثم اجاب يسوع و قال و هو يعلم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود
12: 36
لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
12: 37
فداود نفسه يدعوه ربا فمن اين هو ابنه و كان الجمع الكثير يسمعه بسرور

لوقا:
20: 41
و قال لهم كيف يقولون ان المسيح ابن داود
20: 42
و داود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي اجلس عن يميني
20: 43
حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
20: 44
فاذا داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه

فعلمنا من النص السابق أن المسيح المذكور هنا ليس هو عيسى عليه السلام… فمن هو إذن؟؟

وهذا النص لم يذكر كاتبو الكتاب المقدس سبب قوله، ولا الحادثة التي بسببها ذكر هذا الكلام…

وبالرجوع إلى أصل كلمة المسيح، يذكر مفسرو الكتاب المقدس أنه هو "مسيا".. وفي تعريفات المسيا عندهم أنه هو "النبي المنتظر"… كما سيأتي في تعريف كلمة"لربي" في جملة"قال الرب لربي".. فأحد تعريفاتها أنه ليس الرب بمعنى الكلمة ولكنه: "السيد" أو "مسيا المنتظر".. وكما كان القدماء يذكرون السيد بمعنى الرب، كما قال يوسف عليه السلام في سورة يوسف:"إنه ربي أحسن مثواي" أي سيدي..

فعيسى عليه السلام يقصد أنه لما ذكر داود عليه السلام مسيا المنتظر بلفظ "السيد" امتنع التصديق بأنه مسيا المنتظر سوف يأتي من أولاده، لأنه لو كان من أولاده لما قال عنه"سيدي، أو ربي"، وإنما كان سيقول "ابني".. فعلم من النص على ما فهم عيسى عليه السلام وفهمه لأصحابه بأن مسيا المنتظر لن يكون من أولاد داود..

وكتاب الكتاب المقدس يخلطون بين مسيا المنتظر والمسيح عليه السلام.. وربما كانت كلمة المسيح مقتبسة من كلمة مسيا أو العكس، وكلاهما يعني "نبي"… فاعتقد ناسخو الكتاب المقدس أن كل كلمة "المسيح" وكل كلمة"مسيا" معناها المسيح..

كما سمى عيسى عليه السلام الأنبياء الكذبة: المسحاء الكذبة.. ففي متى:
24: 24
لانه سيقوم مسحاء كذبة و انبياء كذبة و يعطون ايات عظيمة و عجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا

فالمسيح في الكتاب المقدس معناه "نبي"، هذا أيضا في التعريف لهذه الكلمة، كما في الصفحة التالية:
Definition
1. a false Christ (or Messiah)
2. one who falsely lays claim to the name and office of the Messiah
بالضغط على كلمة
Christs,
في الترجمة التالية:
The KJV Strong's Version
24:24
For there shall arise false Christs, and false prophets, and shall shew great signs and wonders; insomuch that, if it were possible, they shall deceive the very elect.

وهذه الكلمة هي نفسها تطلق على المسيح عيسى عليه السلام..

فالظاهر أن كلمة "المسيح" و"مسيا" كلاهما يعني "النبي" أي نبي وليس عيسى عليه السلام فقط.. و"مسيا" إلى الآن في اللغات اللاتينية الأصل مثل الإنجليزية تعني "إرسالية" أو "بعثة" أو "المبشر" وهي كلمة:
MISSIONARY

فجعل ناسخو الكتاب المقدس كل كلمة "مسيا" يعني المسيح عيسى عليه السلام وحده… ولكننا إذا فعلنا هذا اصطدمنا بنصوص من كلام عيسى ينفي عن نفسه كونه "مسيا" وعن كونه هو وحده المسيح… ففهمنا أن كلمة مسيا يعني النبي المنتظر وهو غير عيسى عليه السلام..

كما نهاهم عيسى عليه السلام أن يسموه المسيح: في متى:
16: 20
حينئذ اوصى تلاميذه ان لا يقولوا لاحد انه يسوع المسيح
يعني المسيح هنا: مسيا أو النبي المنتظر.. فظنوا أنه يقصد نفسه "يسوع المسيح".

وهو إيليا المزمع أن يأتي بعد المسيح كما ذكر المسيح نفسه:
ففي متى يقول عيسى إن إيليا سوف يأتي:
11: 14
و ان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي
فعلمنا أنه ليس هو "إيليا" أي النبي المنتظر.

ونص عيسى عليه السلام السابق في إثبات أن مسيا لن يكون من أولاد داود عليه السلام، أي لن يكون من بني إسرائيل، في الترجمة الإنجليزية:
The KJV Strong's Version

Mark 12
12:35
And Jesus answered and said, while he taught in the temple, How say the scribes that Christ is the Son of David?
12:36
For David himself said by the Holy Ghost, The LORD said to my Lord, Sit thou on my right hand, till I make thine enemies thy footstool *.
12:37
David therefore himself calleth him Lord; and whence is he then his son? And the common people heard him gladly.


i.
http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/bible.cgi?word=Mark+12%3A35-37§ion=2&version=str&new=1&oq=&NavBook=mr&NavGo=12&NavCurrentChapter=12


وبالرجوع إلى أصل كلمة الرب في الترجمة السابقة: نجد أنها لا تعني بالضرورة الإله، وإنما تعني:"السيد" وبعضهم فسرها بأنه "مسيا المنتظر".. فمن نفس الموقع نجد أن أصل كلمة:
"Lord”
Original Word
kuvrio
ك
Transliterated Word
Kurios
Phonetic Spelling
koo'-ree-os
Definition
1. he to whom a person or thing belongs, about which he has power of deciding; master, lord
i. the possessor and disposer of a thing
1. the owner; one who has control of the person, the master
2. in the state: the sovereign, prince, chief, the Roman emperor
ii. is a title of honour expressive of respect and reverence, with which servants greet their master
this title is given to: God, the Messiah

ترجمة التّعريف من المترجم الإلكتروني:"الوافي"..
1.
هو الذي اليه شخص أو شيئ يَعُودُ، حول الذي هو عِنْدَهُ قوةُ تَقْريرِ؛ يُتقنُ، لورد
i.
المالك واللغز المحيّر لشيئِ
1.
المالك؛ واحد الذي عِنْدَهُ سيطرةُ الشّخصِ، السّيد
2.
في الدّولةِ: الملك، أمير، أساسي، الإمبراطور الرّوماني
ii.
عنوانُ شرفِ المعبّر عن الإحترامِ والوقارِ، الذي به خدمِ يُحيّي سيدهم
iii.
هذا العنوانِ يَعطي إِلى: الله، المسيح المنتظر
انتهت ترجمة الوافي:

والظاهر أن بعض ناسخي الكتاب المقدس، وجدوا نسخة فيها أن هذا السيد هو نفسه "المسيح أو مسيا المنتظر" أي النبي المنتظر.. ففسرها بعضهم بأنه "السيد" وبعضهم بأنه "النبي المنتظر".


وفي إنجيل برنابا نجد أن هذا النص إنما هو قطعة في نص كبير يقول فيه عيسى عليه السلام أن الوعد الذي أخذه إبراهيم عليه السلام من الله عز وجل أن يبعث نبي آخر الزمان من ذريته، لن يكون في بني إسحاق إنما يكون في بني إسماعيل… ويستدل عيسى عليه السلام بالنص السابق في العهد الجديد -في أن نبي آخر الزمان لن يكون من بني إسرائيل- بأن داود عليه السلام كان يسميه "السيد" ولو لم يكن كذلك لما قال "السيد" ولكن قال:"ابني":

يقول برنابا ص82:
الحق أقول لكم إن كل نبي متى جاء فإنه يحمل لأمة واحدة فقط علامة رحمة الله، ولذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسلوا إليه، ولكن رسول الله متى جاء يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم يده، فيحمل خلاصا ورحمة لأمم الأرض الذين يقبلون تعليمه، وسيأتي بقوة على الظالمين ويبيد عبادة الأصنام بحيث يخزي الشيطان.. لأنه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا:" انظر فإني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض، وكما حطمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك"
أجاب يعقوب:"يا معلم، قل لنا من صنع هذا العهد؟ فإن اليهود يقولون"بإسحق" والإسماعيليون يقولون "بإسماعيل"
أجاب يسوع:" ابن من كان داود ومن أي ذرية"؟
أجاب يعقوب:" من إسحق لأن إسحق كان أبا يعقوب ويعقوب كان أبا يهوذا الذي من ذريته داود"
ص 83: أجاب التلاميذ:" من داود؟!"
فأجاب يسوع:" لا تغشوا أنفسكم، لأن داود يدعوه في الروح ربا قائلا هكذا:" قال الله لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك، يرسل الرب قضيبك الذي سيكون ذا سلطان في وسط أعدائك".. فإذا كان رسول الله الذي تسمونه مسيا ابن داود فكيف يسميه داود ربا.. صدقوني لأني أقول لكم الحق، إن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق..
حينئذ قال التلاميذ يا معلم هكذا كتب في كتاب موسى أن العهد صنع بإسحق..
أجاب يسوع متأوها:" هذا هو المكتوب ولكن موسى لم يكتبه ولا يسوع بل أحبارنا الذين لا يخافون الله.. الحق أقول لكم إنكم إذا أعملتم النظر في كلام الملاك جبريل تعلمون حيث كتبتنا وفقهائنا لأن الملاك قال:" يا إبراهيم سيعلم العالم كله كيف يحبك الله، ولكن كيف يعلم العالم محبتك لله حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله".. أجاب إبراهيم" ها هو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كلم ما يريد الله"
فكلم الله حينئذ إبراهيم قائلا:" خذ ابنك بكرك إسماعيل واصعد الجبل لتقدمه ذبيحة" فكيف يكون إسحق البكر وهو لما ولد وكان إسماعيل ابن سبع سنين؟ انتهى كلام برنابا..

وانظر المزيد من الأدلة على كون المسيح عيسى عليه السلام ليس هو مسيا المنتظر في صفحة الدكتور منقذ السقار في موقع ابن مريم:
http://www.ebnmaryam.com/monqith/monqith5/3.htm
هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى اللـه عليه وسلم ؟؟

 

مكتوب بواسطة: algin Aug 6 2004, 02:48 AM

الاخ الفاضل احمد
من عيسى عليه السلام هذا ؟؟
hb.gif

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 12 2004, 05:54 PM


نص رحمة الله الهندي في الاستدلال بأن ليس كل كلمة "مسيح" في الكتاب المقدس، تعني بالضرور نبي الله عيسى "يسوع" عليه السلام..
يقول الهندي:" والسادس: أنه لا يلزم أن يكون المراد من المسيح أحد هذين المسيحيين، لأن هذا اللفظ كان يطلق على كل سلطان من اليهود صالحاً كان أو فاجراً، الآية الخمسون من الزبور السابع عشر هكذا: "يا معظم خلاص الملك وصانع الرحمة بمسيحه داود وزرعه إلى الأبد" وهكذا جاء في الزبور المائة والحادي والثلاثين إطلاق المسيح على داود عليه السلام، الذي هو من الأنبياء والسلاطين الصالحين، وفي الباب الرابع والعشرين من سفر صموئيل الأول قول داود عليه السلام في حق شاول الذي كان من أشرار السلاطين اليهود هكذا: 71 "وقال للرجال الذين معه حاشا لي من اللّه أن أصنع هذا الأمر بسيدي مسيح الرب، أو أمد يدي إلى قتله لأنه مسيح الرب" 11 "لا أمد يدي على سيدي لأنه [ص 138] مسيح الرب" وهكذا في الباب السادس والعشرين من السفر المذكور، والباب الأول من سفر صموئيل الثاني، بل لا يختص هذا اللفظ بسلاطين اليهود أيضاً، وجاء إطلاقه على غيرهم، الآية الأولى من الباب الخامس والأربعين من كتاب أشعيا: "هذه يقولها الرب لقورش مسيحي الذي مسكت بيمينه" الخ فجاء إطلاقه على سلطان إيران الذي أطلق اليهود وأجازهم لبناء الهيكل." انتهى كلام الهندي، انظر كتاب "إظهار الحق" موقع المحدث..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 12 2004, 06:04 PM

 

نص المزامير




نص داود عليه السلام

من موقع النادي العربي:
المزامير:
110: 1
قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
110: 2
يرسل الرب قضيب عزك من صهيون تسلط في وسط اعدائك
110: 3
شعبك منتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طل حداثتك
110: 4
اقسم الرب و لن يندم انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق
110: 5
الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا
110: 6
يدين بين الامم ملا جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها
110: 7
من النهر يشرب في الطريق لذلك يرفع الراس
111: 1
هللويا احمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين و جماعتهم


من موقع الكلمة:

الفصل العاشر بعد المائة:
قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِكِ: «إجلسْ عَنْ يَميني حتى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقدَمَيكَ». 2صَولجانُ عِزِّكَ يُرسِلُهُ الرّبُّ مِنْ صِهيَونَ، ويقولُ: «تسَلَّطْ في وسَطِ أعدائِكَ». 3شعبُكَ يَلتَفُّ حَولَكَ طَوعًا يومَ تقودُ جنودَكَ على الجبالِ المُقدَّسةِ، فَمِنْ رَحِمِ الفَجرِ حَلَ كالنَّدى شبابُكَ. 4أقسَمَ الرّبُّ ولن يندَمَ: «أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على رُتبَةِ مَلكيصادَقَ». 5الرّبُّ يقِفُ عَنْ يَمينِكَ ويُهَشِّمُ المُلوكَ يومَ غضَبِهِ. 6يَدينُ في الأمَمِ، وبالجثَثِ يملأُ الأوديةَ. تحْمَرُّ تِلالُ الأرضِ الشَّاهِقَةُ 7وتُسقَى الأوديةُ دِماءً، فيرتَفِعُ رَأسُكَ أيُّها المَلِكُ.

في موقع الكلمة:
قالَ الرّبُّ لسيِّدي الملِكِ: هنا كلمة "رب" صريحة بأنها لا تعني الإله، ولكن تعني "السيد"..

وفي النسخة الإنجليزية:
The NAS Strong's Version
بالرجوع إلى أصل لفظي "رب" في :"قال الرب لربي".. وبالإنجليزية:
LORD says to my Lord
110:1 The LORD says to my Lord: "Sit at My right hand Until I make Your enemies a footstool * for Your feet."
نجد أن أصل اللفظ الأول يختلف تماما عن أصل اللفظ الثاني في الكلمة العبرية، وفي تعريفاتها كذلك:
فالأول:
Original Word
hwhy
Transliterated Word
Y@hovah
Phonetic Spelling
yeh-ho-vaw'
Definition Jehovah = "the existing One"
1. the proper name of the one true God
i. unpronounced except with the vowel pointings of 0136

وأما الثاني:

Original Word
ynda
Transliterated Word
'Adonay
Phonetic Spelling
ad-o-noy'
Definition
1. my lord, lord
i. of men
ii. of God
2. Lord - title, spoken in place of Yahweh in Jewish display of reverence


http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/bible.cgi?word=Psalms+110§ion=1&version=nsn&new=1&oq=&NavBook=ps&NavGo=109&NavCurrentChapter=109


 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 12 2004, 06:09 PM

ملاحظات حول نص المزامير



وفي موقع الكلمة: صَولجانُ عِزِّكَ يُرسِلُهُ الرّبُّ مِنْ صِهيَونَ: الظاهر معناه انتقال الرسالة(الصولجان) من بني إسرائيل "صهيون" إلى نبينا صلى الله عليه وسلم…
وربما يكون هذا المعنى أكثر وضوحا في النص الإنجليزي:

The KJV Strong's Version

Psalms 110
110:2
The LORD shall send the rod of thy strength out of Zion:
وفي ترجمة المترجم الإلكتروني "الوافي" لهذا النص: اللورد سَيُرسلُ عصاthy قوة خارج الصّهيونِ:
وهذا صريح بأن الرسالة سوف تخرج من بني إسرائيل(صهيون) إلى من ذكره الله عز وجل…

The New American Standard Bible
2 The LORD will stretch forth Your strong scepter R3602 from Zion


. The American Standard Version
2 Jehovah will send forth the rod of thy strength out of Zion: Rule thou in the midst of thine enemies


. The Holman Christian Standard Bible
"; 2 The Lord will extend Your mighty scepter from Zion

Third Millennium Bible
2 The LORD shall send the rod of Thy strength out of Zion



ويحتمل أن تكون هذه المعركة هي معركة بدر..

ففي ترجمة: Webster's Bible Translation
He will judge among the heathen
وترجمتها بترجمة المترجم الإلكتروني "الوافي": [هو سَيَحْكمُ بين الوثنيين]: وقد كانت موقعة بدر بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الوثنيين من قريش.

وجملة: 3شعبُكَ يَلتَفُّ حَولَكَ طَوعًا يومَ تقودُ جنودَكَ: من نسخة موقع الكلمة: وهو ما حصل من الأنصار، لأنهم لم يبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على القتال خارج المدينة المنورة، فلما خيرهم اختاروا القتال معه.. انظر السيرة النبوية..

وجملة:
, after the order of Melchizedek
ومعناها من المترجم الوافي: بعد طلبية الملائكة.. فيحتمل أن يكون معناه: نزول الملائكة في موقعة بدر وإمداد الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم بها..
وقد ذكرت هذه الكلمة نسخة موقع "الكلمة" هكذا: "ملكيصادق"..
ونسخة موقع "النادي العربي" هكذا: "ملكي صادق"..
فيحتمل أن تكون بنفس اللفظ العبري، ونفس المعنى القريب من "الملائكة".. لتقارب العبرية القديمة مع لهجات العربية الفصحى..
وقد فسرتها قواميس الكتاب المقدس على أنه اسم ملك، أو "كاهن إلى الأبد" وغير ذلك من التفسيرات، وحاولوا الربط بينها وبين المسيح عيسى(يسوع) عليه السلام.. انظر التفسيرات في:
http://bible.crosswalk.com/Concordances/NavesTopicalBible/ntb.cgi?number=T3305
Original Word
qdcyklm
Malkiy-Tsedeq
Phonetic Spelling
mal-kee-tseh'-dek
Definition
Melchizedek = "my king is Sedek"
1. king of Salem and priest of the Most High God to whom Abram paid tithe after the battle he fought to free Lot; 'the order of Melchizedek' the order of the priesthood to which Christ belongs

وبترجمة النص من المترجم الوافي:
Melchizedek ="
ملكي Sedek "
ملك سالم وخوري الأكثر اللهِ العاليِ الذي اليهAbram دَفعَ عشرَ بعد المعركةِ قَاتلَ أَنْ يُحرّرَ قرعة؛ ' طلبية Melchizedek ' طلبية الكهانةِ التي السيد المسيح يَعُودُ
ومن التعريف السابق، نجد أنهم قد فسروا الكلمة العبرية، التي تحتمل أن تكون "ملك" بكسر اللام،
لتصير في التعريف، كما هي في اللغة العربية تماما:
my king
وتحتمل أن تكون "ملك" بفتح اللام، أي الملائكة.. فتصبح الكلمة: ملائكة صدق..

وجملة:
3 Thy people shall be willing in the day of Thy power
وهذا ما تحقق من فرح المؤمنون بنصر بدر..
وجملة:
Therefore will he lift up his head
أي: ومن يومها وأنت مرفوع الرأس.. وهذا ما تحقق بعد موقعة بدر..
وفي ترجمة:
Young's Literal Translation
5 The Lord on thy right hand smote kings In the day of His anger. 6 He doth judge among the nations, He hath completed the carcases, Hath smitten the head over the mighty earth. 7 From a brook in the way he drinketh, Therefore he doth lift up the head!
وترجمة الوافي لهذا النص: 5 اللورد علىthy يدّ صحيحة ضَربتْ ملوك من اليومِ من غضبه. 6 هوdoth قاضي بين الأممِ، هوhath اكملَ الجثثَ،Hath ضَربَ الرّأسَ على الأرضِ الهائلةِ. 7 عن ساقيةِ في الطّريقِ هو ,drinketh إذن هوdoth يَرْفعُ الرّأسَ!

ولا يزال هذا النص يحتاج إلى مزيد من التحقيق والتوضيح، والله المستعان وهو وحده أعلم بالصواب..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 19 2004, 03:08 PM

تابع الملاحظات:

في نسخة:
The Complete Jewish Bible
7 He will drink from a stream as he goes on his way; therefore he will hold his head high.
وترجمة كلمة:
stream
كما في ترجمة المترجم الإلكتروني "الوافي": ينبوع ..
فيكون المعنى: هو سيشرب من ينبوع في طريقه..
فيمكن أن يكون ذلك إشارة إلى بئر بدر..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 19 2004, 03:09 PM

الخلاصة



بعد مقارنة نص :"قال الرب لربي" من كلام عيسى(يسوع) عليه السلام في إنجيلي مرقس ولوقا، بما في إنجيل برنابا، وبالنص الأصلي في مزامير داود عليه السلام..

يكون النص بتوفيق الله تعالى هكذا:
يقول داود عليه السلام : قال الرب لسيدي (أي مسيا آخر الزمان، أو مسيا المبشر به جميع الأنبياء) اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك…
وعيسى (يسوع) عليه السلام لما ذكر للحواريين أن مسيا المنتظر، والموجود في كتب اليهود، لن يكون من بني إسرائيل وإنما من بني إسماعيل، حزن الحواريون وجادلوا عيسى (يسوع) في ذلك.. فرد عليهم عيسى (يسوع) عليه السلام بهذا النص فقال لهم: كيف يكون مسيا المنتظر من بني إسرائيل (أي من أولاد داود) ونبي الله داود عليه السلام لما ذكره بقوله:" قال الرب لسيدي" قال عنه "سيدي" ولم يقل عنه "ابني"؟.. ولو كان من ذريته داود عليه السلام (أي من بني إسرائيل) كان سيقول عنه "ابني" لا "سيدي".

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 19 2004, 03:11 PM

 

تفسير "اجلس عن يميني"




والظاهر والله أعلم أن جملة "اجلس عن يميني" معناها مجازي لا حقيقي، أي ستكون في حفظي وحمايتي وقوتي ونصرتي لك، ولفظ "اليمين" ليدل على القوة والقدرة … كما في قوله تعالى:{ ولو تقول علينا بعض الأقاويل، لأخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه الوتين، فما منكم من أحد عنه حاجزين}(47) سورة الحاقة، لنفي وهم من قال أن محمدا صلى الله عليه وسلم يؤلف كلاما من عنده وينسبه لله تعالى..
وقوله تعالى في إبراهيم عليه السلام في تحطيم الأصنام:{فراغ عليهم ضربا باليمين}(الصافات93)
انظر جامع أحكام القرآن موقع المحدث..
وكما قال تعالى في سورة الطور لنبينا صلى الله عليه وسلم: "واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا"…فهذا أسلوب مجازي، معناه: فإنك في حفظي ورعايتي حتى تتم إبلاغ الدين… وكما قال تعالى لموسى عليه السلام في سورة طه:"ولتصنع على عيني"..

وكذلك نجد كلمة "اليمين" في الكتاب المقدس تدل على النصرة على الأعداء، وذلك في النص الإنجليزي في السطر الخامس نفس الفصل الذي فيه"قال الرب لربي"، أي الفصل العشر بعد المائة:
في نسخة:
The KJV Strong's Version
110:5 The Lord at thy right hand shall strike through kings in the day of his wrath
فنجد كلمة اليمين، باللغة العبرية القديمة التي تتفق مع العربية قديما، بالضغط على كلمة:
hand

The KJV Old Testament Hebrew Lexicon
Original Word
!ymy
Transliterated Word
Yamiyn
Phonetic Spelling
yaw-meen'
Definition
right, right hand, right side
i. right hand
ii. right (of direction)
iii. south (the direction of the right hand when facing East)
وبذلك لو لوضعنا كلمة "يمينك" بدلا من "يدك اليمنى" يمكن أن يكون معنى النص:
والله يكون في يمينك، أي قوتك وقدرتك ونصرتك..
وفي النسخة العربية من موقع النادي العربي:
110: 5
الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 19 2004, 03:13 PM

وهذا النص –قال الرب لسيدي- يتفق مع كلام الله تعالى في القرآن الكريم ومع أحداث السيرة النبوية.. ويتفق مع ما وعد به تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالنصر على الأعداء…

ففي سورة التوبة(33) وسورة الصف(9):{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}.. وكما قال تعالى في سورة الفتح(28): {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا}.. وكما قال تعالى في سورة الفتح:{وينصرك الله نصرا عزيزا}(3)… وكما قال تعالى في سورة الحج:{ من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ}(15)..

وكما أخبر صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية المشرفة بأن الله عز وجل سوف ينصره حتى يتم إبلاغ الدين.. ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:"نصرت بالرعب مسيرة شهر"

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 19 2004, 03:17 PM


تابع ملاحظات حول النص


ذكر النبهاني بشارة قديمة للنبي صلى الله عليه وسلم على لسان داود عليه السلام في مزاميره، في الفصل التالي للفصل الذي ذكره فيه داود عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم في جملة:"قال الرب لربي" وهي:

من كتاب حجة الله على العالمين يقول النبهاني رحمه الله:" البشارة الخامسة والثلاثون: ومن بشائره عليه السلام في مزمور آخر منه:" أنه يجوز من البحر إلى البحر ومن لدن الأنهار إلى الأنهار إلى منقط الأرض وإنه يخر أهل الجزائر بين يديه على ركبهم وتلحس أعداؤه التراب وتأتيه الملوك بالقرابين وتسجد له وتدين له الأمم بالطاعة والانقياد لأنه يخلص المضطهد البائس ممن هو أقوى منه وينقذ الضعيف الذي لا ناصر له ويرأف بالضعفاء والمساكين وأنه يعطي من ذهب بلاد سبأ ويصلى عليه في كل وقت ويبارك عليه في كل يوم ويدوم ذكره إلى الأبد".. يقول النبهاني: ومعلوم أنه لم يكن هذا إلا لمحمد صلى الله عليه وسلم، فإنه مع صحة جميع الأوصاف المذكورة فيه يصلى عليه من أمته في كل وقت ويبارك عليه منهم في كل يوم في جميع أقطار الأرض من لا يحصي عددهم إلا الله تعالى في الصلاة وخارجها هذا فضلا عن صلاة الله وملائكته ومؤمني الجن… صلى الله عليه وسلم عدد من صلى عليه وعدد من لم يصل عليه وعدد من يصلي عليه إلى غير نهاية…” انتهى كلام النبهاني ص81.

وهي قريبة من النص التالي في الفصل الثاني عشر بعد المائة في مزامير داود عليه السلام:

من موقع النادي العربي: المزامير:
112: 1
هللويا طوبى للرجل المتقي الرب المسرور جدا بوصاياه
112: 2
نسله يكون قويا في الارض جيل المستقيمين يبارك
112: 3
رغد و غنى في بيته و بره قائم الى الابد
112: 4
نور اشرق في الظلمة للمستقيمين هو حنان و رحيم و صديق
112: 5
سعيد هو الرجل الذي يتراف و يقرض يدبر اموره بالحق
112: 6
لانه لا يتزعزع الى الدهر الصديق يكون لذكر ابدي
112: 7
لا يخشى من خبر سوء قلبه ثابت متكلا على الرب
112: 8
قلبه ممكن فلا يخاف حتى يرى بمضايقيه
112: 9
فرق اعطى المساكين بره قائم الى الابد قرنه ينتصب بالمجد
112: 10
الشرير يرى فيغضب يحرق اسنانه و يذوب شهوة الشرير تبيد
113: 1
هللويا سبحوا يا عبيد الرب سبحوا اسم الرب
113: 2
ليكن اسم الرب مباركا من الان و الى الابد
113: 3
من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح
113: 4
الرب عال فوق كل الامم فوق السماوات مجده
113: 5
من مثل الرب الهنا الساكن في الاعالي
113: 6
الناظر الاسافل في السماوات و في الارض
113: 7
المقيم المسكين من التراب الرافع البائس من المزبلة
113: 8
ليجلسه مع اشراف مع اشراف شعبه
113: 9
المسكن العاقر في بيت ام اولاد فرحانة هللويا



من موقع الكلمة:

هَنيئًا لِمَنْ يَخافُ الرّبَّ ويُسَرُّ بِوصاياهُ جدُا. 2يكونُ نَسلُهُ قويُا في الأرضِ، فالمُستَقيمونَ يُبارِكُهُمُ الرّبُّ، 3ويكونُ المالُ والغِنى في بيتِهِ، وحقُّهُ يدومُ إلى الأبدِ. 4النُّورُ يُضيءُ في الظَّلامِ لِلمُستَقيمينَ، لأنَّ الرّبَّ حَنونٌ ورحيمٌ وعادِلٌ. 5الرَّجلُ الصَّالِحُ يتَحَنَّنُ ويُقرِضُ ويُدبِّرُ أمُورَهُ بالإنصافِ. 6الصِّدِّيقُ لن يَتزَعزَعَ إلى الأَبدِ، وذِكْرُهُ يبقَى مدَى الدَّهرِ. 7لا يخافُ مِنْ خبَرِ السُّوءِ، وبِقلبٍ ثابِتٍ يَتَّكِلُ على الرّبِّ، 8قلبُهُ راسخ فلا يخافُ حينما يرى خصومَهُ. 9يُوزِّعُ ويُعطي البائِسينَ، ففَضْلُهُ يدومُ إلى الأبدِ ورأسُه يرتَفِعُ بالمَجدِ، 10يراهُ الشِّرِّيرُ فيَغتَمُّ ويَصُرُّ بأسنانِهِ ويذُوبُ. فرَغَباتُ الشِّرِّيرِ تَبيدُ
هلِّلوا يا عبيدَ الرّبِّ. هلِّلوا لاَسمِ الرّبِّ. 2لِيكُنِ اَسمُ الرّبِّ مُبارَكًا مِنَ الآنَ وإلى الأبدِ. 3مِنْ مشرِقِ الشَّمسِ إلى مغرِبِها يُهَلِّلُ البشَرُ لاَسمِ الرّبِّ
4
الرّبُّ مُتَعالٍ على الأمَمِ، وفوقَ السَّماواتِ مَجدُهُ. 5مَنْ مِثْلُ الرّبِّ إلهِنا، ذاكَ المُقيمُ في الأعالي؟ 6لكِنَّهُ ينحَني مِنْ أعاليهِ لِيرَى السَّماواتِ والأرضَ. 7يُقيمُ المِسكينَ عَنِ التُّرابِ ويَرفَعُ البائِسَ مِنَ المَزبَلَةِ 8لِيُجلِسَهُ معَ العُظَماءِ، معَ عُظماءِ شعبِهِ يُجلِسُهُ. 9يجعَلُ العاقِرَ في بَيتِها أُمَ بَنينَ فرحانَةً. هلِّلويا.


ولفظ "أحمد" اسم النبي صلى الله عليه وسلم هنا في الفصل الحادي عشر بعد المائة، بين الفصلين العشر بعد المائة الذي فيه"قال الرب لربي"، والفصل الثاني عشر بعد المائة الذي فيه البشارة التي ذكرها النبهاني.. من موقع النادي العربي:
111: 1
هللويا احمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين و جماعتهم
فهنا اسم النبي صلى الله عليه وسلم "أحمد" وأمته: "مجلس المستقيمين وجماعتهم".. فلا مانع أن تكون "أحمد" اسما لا فعلا، فتكون بمعنى "أحمد الرب" أي "أحمد المنتسب إلى الرب"، أي "أحمد نبي الرب"، أو "أحمد رسول الرب"، أو "أحمد خادم الرب"..

وقد وردت بشارة قديمة لبعض أهل الكتاب الذي أسلموا [وهو وهب بن منبه]، أن الله عز وجل أوحى لداود عليه السلام أنه سيأتي نبي بعده اسمه "أحمد"… مع وصف لأمته..

نقلا عن كتاب الدر المنثور من موقع المحدث:
وأخرج البيهقي في الدلائل عن وهب بن منبه قال: إن الله أوحى في الزبور " يا داود إنه سيأتي من بعدك نبي اسمه أحمد ومحمد صادقا نبيا لا أغضب عليه أبدا ولا يعصيني أبدا، وقد غفرت له أن يعصيني ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وأمته مرحومة أعطيتهم من النوافل مثل ما أعطيت الأنبياء، وافترضت عليهم الفرائض التي افترضت على الأنبياء والرسل، حتى يأتوني يوم القيامة ونورهم مثل نور الأنبياء، وذلك أني افترضت عليهم أن يتطهروا لي لكل صلاة كما افترضت على الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالغسل من الجنابة كما أمرت الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالحج كما أمرت الأنبياء قبلهم، وأمرتهم بالجهاد كما أمرت الرسل قبلهم. يا داود إني فضلت محمدا وأمته على الأمم، أعطيتهم ست خصال لم أعطيها غيرهم من الأمم. لا أؤاخذهم بالخطأ والنسيان، وكل ذنب ركبوه على غير عمد إذا استغفروني منه غفرته، وما قدموا لآخرتهم من شيء طيبة به أنفسهم عجلته لهم أضعافا مضاعفة، ولهم عندي أضعاف مضاعفة وأفضل من ذلك، وأعطيتهم على المصائب في البلايا إذا صبروا وقالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، الصلاة والرحمة والهدى إلى جنات النعيم، فإن دعوني استجبت لهم، فإما أن يروه عاجلا وإما أن أصرف عنهم سوءا وإما أن أؤخره لهم في الآخرة، يا داود من لقيني من أمة محمد يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي صادقا بها فهو معي في جنتي وكرامتي، ومن لقيني وقد كذب محمدا وكذب بما جاء به واستهزأ بكتابي صببت عليه في قبره العذاب صبا، وضربت الملائكة وجهه ودبره عند منشره من قبره، ثم أدخله في الدرك الأسفل من النار".
الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 1,38 - للإمام جلال الدين السيوطي

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Aug 26 2004, 03:32 PM

 

أول الأنبياء وآخرهم





في مقالة سابقة تحت عنوان: إيليا ومسيا المنتظر… نقلت هذا النص من إنجيل برنابا في كلام عيسى (يسوع) عليه السلام مع الكاهن اليهودي عن مسيا المنتظر الذي اسمه "محمد" كما ذكر برنابا.. ص137:
أجاب يسوع:" حقا أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي"..

ونقلت نص إنجيل يوحنا وأثبت أن هذا من كلام عيسى (يسوع) عليه السلام وليس من كلام يوحنا:
1: 27
هو الذي ياتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه


فنجد أن النبي صلى الله عليه وسلم مذكور في هذين النصين أنه قد خلق قبل عيسى(يسوع) عليه السلام ولكنه سيأتي بعده… وهذا يتفق مع حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، ففي: الجامع لأحكام القرآن موقع المحدث: يقول القرطبي رحمه الله تعالى:
[
ونظير هذا قوله تعالى: "وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري" [آل عمران: 81] الآية. أي أخذ عليهم أن يعلنوا أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعلن محمد صلى الله عليه وسلم أن لا نبّي بعده. وقّدم محمدا في الذكر لما روى قتادة عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى "وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح" قال: (كنت أولهم في الخلق وآخرهم في البعث). وقال مجاهد: هذا في ظهر آدم عليه الصلاة والسلام] انتهى كلام القرطبي..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Sep 3 2004, 08:20 PM

بشارة بعيسى "يسوع" عليه السلام



من البشارات القديمة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي ذكرها النبهاني في كتابه"حجة الله على العالمين":

البشارة العشرون: قال إشعيا عليه السلام في كتابه:"قال لي الرب امض فقم على المنظرة نخبرك بما ترى فرأى راكبين أحدهما راكب حمار والآخر راكب جمل فبينا هو كذلك إذ أقبل أحد الركبين وهو يقول هوت بابل وتكسرت آلهتها المنجورة على الأرض فهذا الذي سمعت الرب آله نبي إسرائيل قد أنبأتكم" يقول النبهاني: يعني براكب الحمار عيسى (يسوع) وبراكب الجمل محمدا صلى الله عليه وسلم.. انتهى كلام النبهاني…



وهي موجودة في سفر إشعيا في الفصل الواحد والعشرين في الترجمات الإنجليزية التالية:


Young's Literal Translation
Isaiah 21 6 For thus said the Lord unto me: `Go, station the watchman, That which he seeth let him declare.' 7 And he hath seen a chariot -- a couple of horsemen, The rider of an ass, the rider of a camel, And he hath given attention -- He hath increased attention!
8 And he crieth -- a lion, `On a watch-tower my lord, I am standing continually by day, And on my ward I am stationed whole nights. 9 And lo, this, the chariot of a man is coming, A couple of horsemen.' And he answereth and saith: `Fallen, fallen hath Babylon, And all the graven images of her gods He hath broken to the earth.


The Douay-Rheims Bible
21:7 And he saw a chariot with two horsemen, a rider upon an ass, and a rider upon a camel: and he beheld them diligently with much heed.

Young's Literal Translation
21:7 And he hath seen a chariot -- a couple of horsemen, The rider of an ass, the rider of a camel, And he hath given attention -- He hath increased attention


وفي إنجيل يوحنا:
12: 12
و في الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء الى العيد ان يسوع ات الى اورشليم
12: 13
فاخذوا سعوف النخل و خرجوا للقائه و كانوا يصرخون اوصنا مبارك الاتي باسم الرب ملك اسرائيل
12: 14
و وجد يسوع جحشا فجلس عليه كما هو مكتوب
12: 15
لا تخافي يا ابنة صهيون هوذا ملكك ياتي جالسا على جحش اتان


وفي إنجيل برنابا: ص247..
وكان فصح اليهود قريبا لذلك قال يسوع لتلاميذه:" لنذهب إلى أورشليم لنأكل حمل الفصح".. وأرسل بطرس ويوحنا إلى المدينة قائلا:"تجدان أتانا بجانب" باب المدينة مع جحش فحلاها واأتيا بها إلى هنا لأنه يجب أن أركبها إلى أورشليم فإذا سألكما أحد قائلا"لماذا تحلانها؟ فقولا لهم: المعلم محتاج إليها، فيسمحان لكما بإحضارها".. فذهب التلميذان فوجدا كل ما قال لهما يسوع عنه فأحضرا الأتان والجحش فوضع التلميذان ردائيهما على الجحش وركب يسوع" انتهى كلام برنابا..


والعجيب أن أكثر كتاب الكتاب المقدس لم يفهموا هذه البشارة في عيسى يسوع عليه السلام التي في إشعيا، فهي موجودة بمعان أخر في أكثر الترجمات الموجودة على النت.. فقد دخلت على حوالي ثلاثة وعشرين ترجمة على النت، ولم أجد: راكب الحمار وراكب الجمل، إلا في ثلاثة فقط المذكورة سابقا..
أما بقية الترجمات فقد ترجموها: قطيع من الحمير وقطيع من الجمال.. وبعضهم ترجمها راكبين على الحمير وراكبين على الجمال.. والبعض الآخر:عربة الحمير وعربة الجمال… على الرغم من أن عيسى يسوع عليه السلام ذكر لهم أن ركوبه على الحمار مكتوب في العهد القديم كما سبق من نص يوحنا..


وأما راكب الجمل فيعني نبينا صلى الله عليه وسلم، لأن الجمل كان راحلة العرب كما هو مشهور قديما وحديثا.. فيعني أن النبي الذي سوف يأتي بعد راكب الحمار سيكون من العرب…
ومشهد الاحتفال بعيسى يسوع عليه السلام وهو يدخل أورشليم المدينة المقدسة على حمار وفرحة المؤمنين به، يشبهه مشهد دخول النبي صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة في الهجرة المشرفة على جمل وفرحة أهل المدينة به صلى الله عليه وسلم وتحيتهم له.. فقد دخلها النبي صلى الله عليه وسلم وهو يركب ناقته، كما أخبر النبي إشعيا عليه السلام…

ففي رواية ابن عمر رضي الله عنهما في صفة دخول نبينا صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة في الهجرة:
-
عن ابن عمر قال قال أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل المدينة راشدا مهديا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فخرج الناس فجعلوا ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلما مر على قوم قالوا: يا رسول الله! ههنا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها مأمورة - يعني ناقته - حتى بركت على باب أبي أيوب الأنصاري.
(
عد، كر). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي- 46319- موقع المحدث..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Sep 12 2004, 03:15 PM

تابع "راكب الجمل"




ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا وهو يركب الجمل "ناقته" كما روى البخاري وغيره:
-
حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال: سمعت عبد الله بن مغفل يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته، وهو يقرأ سورة الفتح يرجع، وقال: لولا أن يجتمع الناس حولي لرجعت كما رجع.
[4555، 4747، 4760، 7102]
[
ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: ذكر قراءة النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفتح، رقم: 794…
-
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري.. 4031- موقع المحدث..


وكذلك في الحديبية:
-
حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر قال: أخبرني الزهري قال: أخبري عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه، قالا:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، حتى كانوا ببعض الطريق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن خالد بن الوليد بالغميم، في خيل لقريش طليعة، فخذوا ذات اليمين). فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش، فانطلق يركض نذيرا لقريش، وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها، بركت به راحلته، فقال الناس: حل حل، فألحت، فقالوا خلأت القصواء، هلأت القصواء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل). ثم قال: (والذي نفسي بيده، لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها).
صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري- 2581/2582… موقع المحدث..


أما النجاشي فقد شهد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو راكب الجمل الذي بشر به الأنبياء، كما في قصة إسلامه:
فقد نقل النبهاني في كتابه "حجة الله على العالمين" ص117، في قصة الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للنجاشي..
يقول النبهاني:"وكتب له صلى الله عليه وسلم كتاباsad.gifبسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ملك الحبشة… أما بعد، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته، ألقاها إلى مريم الطاهرة البتول، الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى، فخلقه من روحه، ونفخه كما خلق آدم بيده، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني، فإني رسول الله، وإني أدعوك وجنودك إلى الله تعالى قد بلغت ونصحت فاقبلوا نصيحتي، وقد بعثت إليكم ابن عمي جعفرا ومعه نفر من المسلمين والسلام على من اتبع الهدى). وبعث الكتاب مع عمرو بن أمية الضمري.. فقال النجاشي له عندما قرأ الكتاب: أشهد بالله أنه النبي الأمي الذي ينتظره أهل الكتاب وأن بشارة موسى براكب الحمار [يعني عيسى يسوع عليه السلام] كبشارة عيسى براكب الجمل.. وإن العيان ليس بأشفى من الخبر عنه ولكن أعراني من الحبش قليل فأنظرني حتى أكثر الأعوان وألين القلوب…..
ثم كتب النجاشي جواب الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم: " بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمّد رسول الله[صلى الله عليه وسلم] من النّجاشي أصحمة، سلامٌ عليكَ يا رسول الله ورحمة الله وبركات الله الذي لا إله إلاّ هو، أمّا بعد فقد بلغني كتابك يا رسول الله فما ذكرت من أمر عيسى، فوربِّ السَّماء والأرض إنّ عيسى لا يزيد على ما ذكرت ثفروقا إنه كما ذكرت وقد عرفنا ما بعثت به إلينا ، فأشهد أنك رسول الله صادقاً مصدّقاً، وقد بايعتك وبايعت ابن عمّك، وأسلمت على يديه لله ربِّ العالمين. وقد بعثت إليك بابني وإن شئت آتيك بنفسي فعلت يا رسول الله فإني أشهد أن ما تقوله حق والسلام عليك ورحمة الله وبركاته"…
انتهى كلام النبهاني ص117..




وكذلك أسلم كبير من كبار الروم، وذكر أن عيسى عليه السلام قد بشر بني يأتي من بعده، وهو "راكب الجمل" كما ذكر:
أبو بشر محمد بن عبيد الله الأردني قال لما نزل أبو عبيدة اليرموك وضم إليه قواصيه وجاءتنا جموع الروم بعث باهان صاحب جيش الروم رجلا من كبارهم وعظمائهم يقال له جرجير إلى أبي عبيدة بن الجراح فأتى أبا عبيدة فقال له: إني رسول باهان إليك ، وهو عامل ملك الروم على الشام وعلى هذه الحصون ، وهو يقول لك أرسل إلي الرجل الذي كان قبلك أمير ، فإنه قد ذكر لي أن ذلك الرجل له عقل وله فيكم حسب فنخبره بما نريد ، ونسأله عما تريدون ، فإن وقع بيننا وبينكم أمر لنا فيه ولكم صلاح أخذنا الحظ من ذلك وحمدنا الله عليه ، وإن لم يتفق ذلك بيننا وبينكم ، فإن القتال من وراء ما هناك ، فدعا أبو عبيدة خالدا فأخبره بالذي جاء فيه الرومي ، وقال لخالد: القهم فادعهم إلى الإسلام فإن قبلوا وإلا فاعرض عليهم الجزية فإن أبوا فأعلمهم أنا سنناجزهم حتى يحكم الله عز وجل بيننا وبينهم ، قال وجاءهم رسولهم الرومي عند غروب الشمس فلم يمكث ولكن إذا أصبحت غدوت إلى صاحبك إن شاء الله فارجع فأعلمه فجعل المسلمون ينتظرون الرومي أن يقوم إلى صاحبه ويخبره بما ردوا عليه فأخذ الرومي لا يبرح وينظر إلى رجال من المسلمين وهم يصلون ويدعون الله عز وجل ويتضرعون إليه ، فقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: إن رسولكم هذا الذي أرسل إليكم لمجنون ، فقال أبو عبيدة: كلا أما تنظر إلى نظره إلى المسلمين ، وجعل الرومي ما يصرف بصره عنهم فقال أبو عبيدة رضي الله عنه: إني لأرجو أن يكون الله عز وجل قد قذف في قلبه الإيمان ، وحببه إليه ، وعرفه فضله ، فمكث الرومي بذلك قليلا ثم أقبل على أبي عبيدة رضي الله عنه فقال: أيها الرجل متى دخلتم في هذا الدين؟ ومتى دعوتم إليه الناس؟ فقال أبو عبيدة: منذ بضع وعشرين سنة فمنا من أسلم حين أتاه الرسول ، ومنا من أسلم بعد ذلك ، فقال: هل كان رسولكم أخبركم أنه يأتي من بعده رسول عيسى بن مريم عليه السلام ذلك من الشاهدين؟ ، فإن عيسى صلوات الله عليه قد بشرنا براكب الجمل ، وما أظنه إلا صاحبكم ، فأخبرني: هل قال صاحبكم في عيسى شيئا؟ وما قولكم أنتم فيه؟ قال أبو عبيدة: قول صاحبنا هو قول الله تبارك وتعالى وهو أصدق القول وأبره (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) وقال عز وجل (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه إلى قوله لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون)

ففسر له الترجمان هذا بالرومية ، فقال: أشهد أن هذه صفة عيسى بن مريم ، وأشهد أن نبيكم صلى الله عليه وسلم صادق ، وأنه الذي بشرنا به عيسى عليه السلام ، وأنكم قوم صدق ، وقال لأبي عبيدة رضي الله عنه: ادع لي رجلين من أوائل أصحابك إسلاما ، وهما فيما ترى أفضل ، فدعا له أبو عبيدة: معاذ بن جبل ، وسعيد بن زيد بن هذان من أفضل المسلمين إسلاما ، فقال لهم الرومي: أتضمنون لي الجنة إن أنا أسلمت وجاهدت معكم؟ قالوا: نعم إن أنت أسلمت ، واستقمت ولم تغير حتى تموت وأنت على ذلك ، فأسلم وفرح المسلمون بإسلامه وصافحوه ودعوا له بخير.]

منقولة من صفحة الأستاذ:أبو بكر:"من ينصر الله ورسوله معنا في منتدى الرد على الشبهات، وقد عزاها إلى "دلائل النبوة للبيهقي" ولم أراجعها بعد في كتاب دلائل النبوة..
فارجع إلى صفحة الأستاذ أبي بكر الرائعة القيمة، واستفد مما فيها من دلائل النبوة:
http://www.aljame3.com/forums/index.php?showtopic=2498&st=10

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Sep 12 2004, 03:16 PM

بشارة أخرى بعيسى "يسوع" عليه السلام




يقول النبهاني ص 81: نقلا عن دلائل النبوة للماوردي في بشارات داود عليه السلام بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في نسخة قديمة للكتاب المقدس: " ومن بشائره عليه السلام في مزمور آخر قال:" اللهم ابعث جاعل السنة حتى يُعلِم الناس أنه بشر"..
يقول النبهاني: أي ابعث نبيا يعلم الناس أن المسيح بشر لعلم داود أن قوما سيدعون للمسيح ما ادعوه وهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم…


وأقرب نص في الكتاب المقدس للنص السابق وجدته في الترجمتين الإنجليزتين التاليتين، ولكنه بلفظ الجمع، أي: "ليعلم الناس أنهم بشر"…


Young's Literal Translation
Psalms 9
9:20 Appoint, O Jehovah, a director to them, Let nations know they [are] men! Selah.

The Douay-Rheims Bible
9:20 (9-21) Appoint, O Lord, a lawgiver over them: that the Gentiles may know themselves to be but men.
و ترجمة كلمة:
lawgiver
"
صاحب الشريعة".. من قاموس "المورد".. وهي تنطبق على نبينا صلى الله عليه وسلم لأنه جاء بشريعة كاملة تنسخ جميع الشرائع السابقة..
ولا نزال نحتاج إلى الرجوع إلى النسخة القديمة التي نقل منها الماوردي رحمه الله تعالى، والله تعالى أعلم…

الترجمات الإنجليزية من موقع:
http://www.crosswalk.com/

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Sep 12 2004, 03:19 PM

آدم ومحمد عليهما الصلاة والسلام



ورد في إنجيل برنابا ص76: يقول برنابا: "فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها:"لا إله إلا الله ومحمد رسول الله" ففتح حينئذ فاه وقال:"أشكرك أيها الرب إلهي لأنك تفضلت فخلقتني، ولكن أضرع إليك أن تنبئني ما معنى هذه الكلمات"محمد رسول الله"
فأجاب الله" مرحبا بك يا عبدي آدم وإني أقول لك إنك أول إنسان خلقت وهذا الذي رأيته إنما هو ابنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة، وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء الذي متى جاء سيعطي نورا للعالم الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا"فضرع آدم إلى الله قائلا:" يا رب هبني هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي".. فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهامية على ظفر إبهام اليد اليمنى ما نصه"لا إله إلا الله" وعلى ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصه:"محمد رسول الله" فقبل الإنسان الأول بحنو أبوي هذه الكلمات ومسح عينيه وقال:"بورك ذلك اليوم الذي ستأتي فيه إلى العالم" انتهى كلام برنابا..


وفي برنابا ص79: يقول برنابا:" فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس، فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب:"لا إله إلا الله محمد رسول الله" فبكى عند ذلك وقال:"أيها الابن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعا وتخلصنا من هذا الشقاء"…انتهى كلام برنابا..



وفي المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 – للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري…4228 / 238
-
حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل، حدثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهري، حدثنا إسماعيل بن مسلمة، أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - قال:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي.
فقال الله: يا آدم، وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟
قال: يا رب، لأنك لما خلقتني بيدك، ونفخت في من روحك، رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك.
فقال الله: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، ادعني بحقه، فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك).
وقال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد … موقع المحدث
-
أقول: وسؤال الله عز وجل لآدم هنا، وهو أعلم بما في نفس آدم، للإقرار وتعظيم المتكلم عنه والتذكير به صلى الله عليه وسلم، وليس للعلم والاستفسار.. ولأن الله عز وجل هو الذي أخبر آدم من قبل عندما خلقه، بمحمد صلى الله عليه وسلم..
وذكره النبهاني في كتابه:حجة الله على العالمين" ص157: نقلا عن دلائل النبوة للبيهقي..


- ويقول النبهاني في كتابه"حجة الله على العالمين" ص162: قال الحافظ أبو علي الحسن بن علي بن عبد الملك الرهوني المعروف بابن القطان في كتابه البشائر والإعلام لسياق ما لسيدنا ومولانا محمد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام من الآيات البينات والمعجزات الباهرات والأعلام: كان من أول ما ظهر من آياته صلى الله عليه وسلم قبل البدء ما رواه علي بن الحسين عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت نورا بين يدي ربي عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام… -

 

مكتوب بواسطة: عمرو إبن العاص Sep 12 2004, 10:46 PM

جزاك الله خيرا اخى العزيز احمد على مجهودك الكبير ومواضيعك المميزه منذ بدايات المنتدى

بارك الله فيك وحفظك للإسلام والمسلمين

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Sep 20 2004, 03:16 PM

ليلة القدر واليوبيل





في إنجيل برنابا ص 123 إلى 126 في قصة عيسى "يسوع عليه السلام في مدينة السامرة: يقول الحواري برنابا رحمه الله:

ص 123: وبلغ يسوع باكرا صباح يوم بئرا كان قد صنعها يعقوب ووهبها ليوسف ابنه، ولما أعيا يسوع من السفر أرسل تلاميذه إلى المدينة ليشتروا طعاما، فجلس بجانب البئر على حجر البئر، وإذا بامرأة من السامرة قد جاءت إلى البئر لتستقي ماء..
فقال يسوع للمرأة:" أعطني لأشرب"، فأجابت المرأة:"ألا تخجل وأنت عبراني أن تطلب مني شربة ماء وأنا امرأة سامرية؟"
أجاب يسوع:"أيتها المرأة لو كنت تعلمين من يطلب منك شربة لطلبت أنت منه شربة"
أجابت المرأة:" وكيف تعطيني لأشرب ولا إناء ولا حبل معك لتجذب به الماء والبئر عميقة؟"
أجاب يسوع:"أيتها المرأة من يشرب من ماء هذه البئر يعاوده العطش أما من يشرب من الماء الذي أعطيه فلا يعطش أبدا بل يعطي العطاش ليشربوا بحيث يصلون إلى الحياة الأبدية"
فقالت المرأة:" يا سيد أعطني من مائك هذا"
أجاب يسوع:" اذهبي وادعي زوجة وإياكما أعطي لتشربا"
قالت المرأة:"ليس لي زوج"
أجاب يسوع:" حسنا قلت الحق لأنه كان لك خمسة أزواج والذي معك الآن ليس هو زوجك"
فلما سمعت المرأة هذا اضطربت وقالت يا سيد أرى بهذا أنك نبي.. لذلك أضرع إليك أن تخبرني عما يأتي: أن العبرانيين يصلون على جبل صهيون في الهيكل الذي بناه سليمان في أرشليم ويقولون إن نعمة الله ورحمته توجد هناك لا في موضع آخر.. أما قومنا فإنهم يسجدون على هذه الجبال ويقولون إن السجود إنما يجب أن يكون على جبال السامرة فقط فمن هم الساجدون الحقيقيون؟
ص 124 تابع الحديث مع المرأة السامرية:
حينئذ تنهد يسوع وبكى قائلا:" ويل لك يا بلاد اليهودية لأنك تفخرين قائلة:"هيكل الرب هيكل الرب" وتعيشين كأنه لا إله منغمسا في الملذات ومكاسب العالم، فإن هذه المرأة تحكم عليك بالجحيم في يوم الدين، لأن هذه المرأة تطلب أن تعرف كيف تجد نعمة ورحمة عند الله"
ثم التفت إلى المرأة وقال:"أيتها المرأة إنكم أنتم السامرون تسجدون لما لا تعرفون، أما نحن العبرانيين فنسجد لمن نعرف الحق أقول لك إن الله روح وحق ويجب أن يسجد له بالروح والحق لأن عهد الله إنما أخذ في أورشليم في هيكل سليمان لا في موضع آخر ولكن صدقيني أنه يأتي وقت يعطي الله فيه رحمته في مدينة أخرى ويمكن السجود له في كل مكان بالحق ويقبل الله الصلاة الحقيقية في كل مكان رحمته"
أجابت المرأة:"إننا ننتظر مسيا فمتى جاء يعلمنا"
أجاب يسوع:"أتعلمين أيتها المرأة أن مسيا لا بد أن يأتي؟"
أجابت:" نعم يا سيدي".
حينئذ تهلل يسوع وقال:" يلوح لي أيتها المرأة أنك مؤمنة فاعلمي إذا أنه بالإيمان بمسيا سيخلص كل مختار الله إذا وجب أن تعرفي مجيء مسيا"
قالت المرأة:" لعلك أنت مسيا أيها السيد"
أجاب يسوع:" إني حقا أرسلت إلى بيت إسرائيل نبي خلاص ولكن سيأتي بعدي مسيا المرسل من الله لكل العالم الذي لأجله خلق الله العالم.. وحينئذ يسجد لله في كل العالم وتنال الرحمة حتى أن سنة اليوبيل التي تجيء الآن كل مئة سنة سيجعلها مسيا كل سنة في كل مكان"
حينئذ تركت المرأة جرتها وأسرعت إلى المدينة لتخبر بكل ما سمعت من يسوع..
ص125:
وبينما كانت المرأة تكلم يسوع، جاء تلاميذه وتعجبوا أنه كان يتكلم هكذا مع امرأة ولم ذلك لم يقل له أحد:"لماذا تتكلم هكذا مع امرأة سامرية"
فلما انصرفت المرأة قالوا:" يا معلم تعالى وكل"
أجاب يسوع:"يجب أن آكل طعاما آخر"
فقال التلاميذ بعضهم لبعض:" لعل مسافر كلم يسوع وذهب ليفتش له على طعام فسألوه الذي يكتب هذا قائلين:" هل كان هنا أحد يمكنه أن يحضر طعاما للمعلم يا برنابا؟"
فأجاب الذي يكتب:" لم يكن هنا من أحد خلا المرأة التي رأيتموها التي أحضرت هذا الإناء الفارغ لتملأه ماء"
فوقف التلاميذ مندهشين منتظرين نتيجة كلام يسوع.. عندئذ قال يسوع:" إنكم لا تعلمون الطعام الحقيقي هو عمل مشيئة الله، لأنه ليس الخبز الذي يقيت الإنسان ويعطيه حياة بل بالحري كلمة الله بإرادته، فلهذا السبب لا تأكل الملائكة الأطهار بل يعيشون ويتغذون بإرادة الله وهكذا نحن وموسى وإيليا وواحد آخر لبثنا أربعين يوما وأربعين ليلة بدون شيء من الطعام"
ثم رفع يسوع عينيه وقال:" متى يكون الحصاد؟"
ص126..
قال يسوع: انظروا الآن كيف أن الجبال بيضاء بالحبوب، الحق أقول لكم إنه يوجد اليوم حصاد عظيم يجنى وحينئذ أشار إلى الجم الغفير الذي أتى ليراه لأن المرأة لما دخلت المدينة أثارت المدينة بأسرها قائلة:" أيها القوم تعالوا وانظروا نبيا جديدا مرسلا من الله إلى بيت إسرائيل وقصت عليهم كلم ما سمعت من يسوع، فلما أتوا إلى هناك توسلوا إلى يسوع أن يمكث عندهم، فدخل المدينة ومكث هناك يومين شافيا كل المرضى ومعلما ما يختص بملكوت الله..
حينئذ قال أهل المدينة للمرأة:" إنك أكثر إيمانا بكلامه وآياته منا بما قلت لأنه قدوس الله حقا ونبي مرسل لخلاص الذين يؤمنون به"..
وبعد صلاة نصف الليل اقترب التلاميذ من يسوع فقال لهم "ستكون هذه الليلة في زمن مسيا رسول الله اليوبيل السنوي الذي يجيء الآن كل مائة سنة.. لذلك لا أريد أن ننام بل نصلي محنين رأسنا مائة مرة ساجدين لإلهنا القدير الرحيم المبارك إلى الأبد، فلنقل مرة:" أعترف بك إلهنا الأحد الذي ليس لك من بداية ولا يكون لك من نهاية، لأنك برحمتك أعطيت كل الأشياء بدايتها وستعطي بعدك الكل نهاية، لا شبه لك بين البشر، لأنك بجودك غير المتناهي لست عرضة للحركة ولا كعارض.. ارحمنا لأنك خلقتنا ونحن عمل يدك..
لما صلى يسوع قال:" لنشكر الله أنه وهبنا هذه رحمة عظيمة لأنه أعاد الذي يلزم أن يمر في هذه الليلة إذ قد صلينا بالاتحاد مع رسول، وقد سمعت صوته"..

ونص الكتاب المنسوب إلى يوحنا الحواري رحمه الله تعالى في قصة مدينة السامرة:
4: 5
فاتى الى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه
4: 6
و كانت هناك بئر يعقوب فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر و كان نحو الساعة السادسة
4: 7
فجاءت امراة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع اعطيني لاشرب
4: 8
لان تلاميذه كانوا قد مضوا الى المدينة ليبتاعوا طعاما
4: 9
فقالت له المراة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و انت يهودي و انا امراة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين
4: 10
اجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيا
4: 11
قالت له المراة يا سيد لا دلو لك و البئر عميقة فمن اين لك الماء الحي
4: 12
العلك اعظم من ابينا يعقوب الذي اعطانا البئر و شرب منها هو و بنوه و مواشيه
4: 13
اجاب يسوع و قال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا
4: 14
و لكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية
4: 15
قالت له المراة يا سيد اعطني هذا الماء لكي لا اعطش و لا اتي الى هنا لاستقي
4: 16
قال لها يسوع اذهبي و ادعي زوجك و تعالي الى ههنا
4: 17
اجابت المراة و قالت ليس لي زوج قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج
4: 18
لانه كان لك خمسة ازواج و الذي لك الان ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق
4: 19
قالت له المراة يا سيد ارى انك نبي
4: 20
اباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه
4: 21
قال لها يسوع يا امراة صدقيني انه تاتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في اورشليم تسجدون للاب
4: 22
انتم تسجدون لما لستم تعلمون اما نحن فنسجد لما نعلم لان الخلاص هو من اليهود
4: 23
و لكن تاتي ساعة و هي الان حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح و الحق لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
4: 24
الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا
4: 25
قالت له المراة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح ياتي فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء
4: 26
قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو
4: 27
و عند ذلك جاء تلاميذه و كانوا يتعجبون انه يتكلم مع امراة و لكن لم يقل احد ماذا تطلب او لماذا تتكلم معها
4: 28
فتركت المراة جرتها و مضت الى المدينة و قالت للناس
4: 29
هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح
4: 30
فخرجوا من المدينة و اتوا اليه
4: 31
و في اثناء ذلك ساله تلاميذه قائلين يا معلم كل
4: 32
فقال لهم انا لي طعام لاكل لستم تعرفونه انتم
4: 33
فقال التلاميذ بعضهم لبعض العل احدا اتاه بشيء لياكل
4: 34
قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني و اتمم عمله
4: 35
اما تقولون انه يكون اربعة اشهر ثم ياتي الحصاد ها انا اقول لكم ارفعوا اعينكم و انظروا الحقول انها قد ابيضت للحصاد
4: 36
و الحاصد ياخذ اجرة و يجمع ثمرا للحياة الابدية لكي يفرح الزارع و الحاصد معا
4: 37
لانه في هذا يصدق القول ان واحدا يزرع و اخر يحصد
4: 38
انا ارسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه اخرون تعبوا و انتم قد دخلتم على تعبهم
4: 39
فامن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المراة التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت
4: 40
فلما جاء اليه السامريون سالوه ان يمكث عندهم فمكث هناك يومين
4: 41
فامن به اكثر جدا بسبب كلامه
4: 42
و قالوا للمراة اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لاننا نحن قد سمعنا و نعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم
4: 43
و بعد اليومين خرج من هناك و مضى الى الجليل

ملاحظات حول النصين:
يلاحظ تشابه نص برنابا مع نص يوحنا في كثير من الألفاظ، إلا في عدة مواضع كذكر اليوبيل… ونص برنابا أوضح وأسهل فهما من نص يوحنا، وفيه بعض الزيادات التي جعلت النص أكثر سهولة في الفهم.. مثل قصة ترك يسوع للأكل، وسؤال السامرية عن موضع الصلاة واختلاف السامريين مع اليهود في هذه المسألة…

-
وصلاة عيسى "يسوع" عليه السلام في تلك الليلة: ليلة اليوبيل أو ليلة القدر، وإخباره بأن هذه صلاة مسيا في تلك الليلة كما في إنجيل برنابا، تتشابه مع ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان أي في الليالي التي تأتي فيها ليلة القدر.. كما في الأحاديث النبوية المشرفة:

7 - (1174)
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وابن أبي عمر. جميعا عن ابن عيينة. قال إسحاق: أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي يعفور، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها. قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل العشر، أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر.
صحيح مسلم. الإصدار 2.06 - للإمام مسلم


وفي شرح مسند أبي حنيفة، الإصدار 1.05 - للإِمام القاري
إذا دخل العشر الأواخر شد صلى اللّه عليه وسلم الميزر
وبه: (عن الهيثم، عن رجل، عن عائشة، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا دخل شهر رمضان نام) أي أحياناً، في أول الليل (وقام) أي للصلاة أحياناً، أو نام أول الليل وقام آخره، وهذه عادته المستمرة (وإذا دخل العشر الأواخر) وهو وقت الاعتكاف (شد الميزر) بكسر الميم، أي ربط الإزار ربطاً شديداً، أو كناية عن ترك الجماع، أو عن كثرة العبادة كما يعبر عنها بالتشمير أيضاً، ويشير إليه قوله (وأحيا الليل) أي غالبه، أو كله، والظاهر هو الأول، إذ لم يرو صريحاً أنه عليه الصلاة والسلام ترك المنام في الليل جميعه.
والحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، عنها، بلفظ: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان، أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد الميزر.
وروى في حديث مسلم عنها، قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره.



-
ونص الحواري برنابا رحمه الله تعالى في موضع الصلاة، يتفق مع ما حصل من جواز الصلاة في أي موضع لأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما في الأحاديث النبوية المشرفة..
ونص الحواري برنابا رحمه الله في ذلك:
ولكن صدقيني أنه يأتي وقت يعطي الله فيه رجمته في مدينة أخرى ويمكن السجود له في كل مكان بالحق ويقبل الله الصلاة الحقيقية في كل مكان رحمته..

ونص كتاب يوحنا في الرد على كلام المرأة السامرية في اختلاف موضع الصلاة بين السامريين واليهود:
اباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه..
فرد عيسى "يسوع" عليه السلام:
4: 21
قال لها يسوع يا امراة صدقيني انه تاتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في اورشليم تسجدون للاب..
و لكن تاتي ساعة و هي الان حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للاب بالروح و الحق لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
4: 24
الله روح والذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا

أقول: نص يوحنا هنا فيه اضطراب، لأن سؤال المرأة على مكان السجود، لا يتناسب معه إجابة نبي الله عيسى يسوع عليه السلام، إلا إذا أولنا جملة:" لأن الأب طالب مثل هؤلاء الساجدين له" إلى معنى أنه سيطلبهم في أي مكان، أي يقبل صلاتهم في أي مكان..
بينما نجد نص برنابا واضحا متسق السياق وإجابة عيسى يسوع عليه السلام تناسب سؤال المرأة…
ولم أجدها صريحة في جميع النسخ التي بحثت فيها إلا في نسخة:

The Message
4:23
But the time is coming - it has, in fact, come - when what you're called will not matter and where you go to worship will not matter.

فهي هنا صريحة مثل ما في برنابا: في أي مكان يصلى لله فيه.. وهي الإجابة المناسبة لسؤال المرأة السامرية…


وأما الحديث الذي يتفق مع هذا:
328 -
حدثنا محمد بن سنان قال: حدثنا هشيم (ح). قال: وحدثني سعيد بن النضر قال: أخبرنا هشيم قال: أخبرنا سيار قال: حدثنا يزيد، هو ابن صهيب الفقير، قال: أخبرنا جابر بن عبد الله:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أعطيت خمسا، لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة).
[427، 2954].
[
ش أخرجه مسلم في أول كتاب المساجد ومواضع الصلاة، رقم: 521.
(
نصرت بالرعب) هو الخوف، يقذف في قلوب أعدائي. (مسيرة شهر) أي بيني وبينه مسيرة شهر. (المغانم) جمع مغنم، وهو الغنيمة، وهو كل ما يحصل عليه المسلمون من الكفار قهرا]. صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري

وإذا نظرنا إلى التاريخ والواقع المعاصر، لم نجد من يسجد لله عز وجل كما ذكر نبي الله عيسى"يسوع" عليه السلام إلا المسلمون.. فقد فرض عليهم أن يسجدوا لله في أي مكان يحضرهم فيه وقت الصلاة في خمس فرائض سبعة عشر ركعة في كل ركعة سجدتان غير النوافل.. وليس هناك غير المسلمين في جميع أنحاء العالم الآن من يفعل ذلك…

-
وقول كاتب يوحنا:" 4: 26 قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو "
لعل أصله اعتراف عيسى يسوع عليه السلام أنه نبي. كما ذكر برنابا:
"
إني حقا أرسلت إلى بيت إسرائيل نبي خلاص"
فيكون نص يوحنا جزءا من نص أكبر منه..



-
وامتناع عيسى يسوع عليه السلام عن الطعام، وذكر أنه يأكل طعاما آخر، شبيه بما ورد عندنا من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان أنه يأكل طعاما آخر عند ربه…
نص الحواري برنابا رحمه الله تعالى: إنكم لا تعلمون الطعام الحقيقي هو عمل مشيئة الله، لأنه ليس الخبز الذي يقيت الإنسان ويعطيه حياة بل بالحري كلمة الله بإرادته، فلهذا السبب لا تأكل الملائكة الأطهار بل يعيشون ويتغذون بإرادة الله وهكذا نحن وموسى وإيليا وواحد آخر لبثنا أربعين يوما وأربعين ليلة بدون شيء من الطعام"

ونص الكتاب المنسوب إلى يوحنا الحواري رحمه الله:
4: 32
فقال لهم انا لي طعام لاكل لستم تعرفونه انتم
4: 33
فقال التلاميذ بعضهم لبعض العل احدا اتاه بشيء لياكل
4: 34
قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني و اتمم عمله

وأما الأحاديث النبوية المشرفة في وصال النبي صلى الله عليه وسلم:
/1865 -
حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم، فقال له رجل من المسلمين: إنك تواصل يا رسول الله، قال: (وأيكم مثلي، إني أبيت يطعمني ربي ويسقين). فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال، واصل بهم يوما، ثم يوما، ثم رأوا الهلال، فقال: (لو تأخر لزدتكم). كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا.
[
ش أخرجه مسلم في الصيام، باب: النهي عن الوصال في الصوم، رقم: 1103.
(
أبوا) لأنهم فهموا من النهي التنزيه لا التحريم. (رأوا الهلال) الظاهر أنه هلال شوال. (لزدتكم) أي في الوصال إلى أن تعجزوا عنه فتطلبوا التخفيف بتركه. (كالتنكيل لهم) أي خاطبهم بهذا على وجه الزجر لهم والتحذير من التشديد على أنفسهم في دين الله تعالى].
(1865) -
حدثنا يحيى: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام: أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والوصال). مرتين، قيل: إنك تواصل، قال: (إني أبيت يطعمني ربي ويسقين، فاكلفوا من العمل ما تطيقون).
[6459، 6815، 6869]
[
ش (إياكم) أحذركم. (فاكلفوا) تكلفوا. (ما تطيقون) ما تقدرون عليه دون مشقة]. صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري


فقوله صلى الله عليه وسلم: ، إني أبيت يطعمني ربي ويسقين.. يشبه قول عيسى "يسوع" عليه السلام في قوله:
4: 32
انا لي طعام لاكل لستم تعرفونه انتم..


-
ولفظ :" الذي يسمى المسيح" الظاهر أنها ليست من كلام المرأة السامرية ولكن من تفسير بعض الكتاب الذين كتبوا الكتاب المقدس، لأنها في بعض النسخ غير موجودة، وفي بعضها بين قوسين..

ففي نسخة:


The New Living Translation
The New Revised Standard Version
4:25 The woman said to him, "I know that Messiah is coming" (who is called Christ). "When he comes, he will proclaim all things to us."
وفي عدة نسخ أخرى مثل:
New Century Version
GOD'S WORD


وفي نسخ:
The Good News Translation
4:25 The woman said to him, "I know that the Messiah will come, and when he comes, he will tell us everything."
وفي عدة نسخ أخرى مثل:
The Message


وفي نسخة:

The Complete Jewish Bible
4:25 The woman replied, "I know that Mashiach is coming" (that is, "the one who has been anointed"). "When he comes, he will tell us everything."



-
وقول برنابا رحمه الله:
أجاب يسوع:" إني حقا أرسلت إلى بيت إسرائيل نبي خلاص ولكن سيأتي بعدي مسيا المرسل من الله لكل العالم"
يتفق مع ما في إنجيل متى بأن عيسى يسوع عليه السلام لم يرسل إلا إلى بني إسرائيل..
نص متى:
22
و اذا امراة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا
15: 23
فلم يجبها بكلمة فتقدم تلاميذه و طلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا
15: 24
فاجاب و قال لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة
15: 25
فاتت و سجدت له

ويتفق مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق أنه أرسل للناس كافة:[ وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة].




وصدق الله العظيم:{ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ {6}} الصف..

التخريجات من موقع المحدث..
والترجمات الإنجليزية من موقع
http://bible.crosswalk.com
والنسخة العربية من موقع النادي العربي..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Sep 20 2004, 03:18 PM

تعديل في مقالة: إيليا ومسيا المنتظر



قلت سابقا في تلك المقالة ما نصه:
وأما النص الذي زعم كاتب إنجيل [برنابا] أنه إخبار يوحنا المعمدان بأن إيليا أو النبي أو الرسول سوف يأتي فهذا هو نصه..
وتصحيحه هو "النص الذي زعم كاتب إنجيل [يوحنا] أنه إخبار"

وملحوظة أخرى جديدة:
كنت أظن أن يوحنا المعمدان هو يوحنا الحواري، ولكن بعد مراجعة قصة يوحنا من كتب العهد الجديد وجدت أن يوحنا المعمدان هو يوحنا النبي "يحيى" ابن زكريا عليه السلام، وهو الذي سجن قبل أن يتعرف عيسى يسوع عليه السلام على الحواريين، وقتل يحيى عليه السلام في أول فترة دعوة عيسى عليه السلام..
وقد رجحت أن بشارة يوحنا عليه السلام بعيسى هي من ألفاظ عيسى يسوع عليه السلام، كما في برنابا..
وقد أصبحت الآن متأكدا من ذلك..
لأنه في نص إنجيل يوحنا في البشارة التي زعم كاتب يوحنا أنها من يوحنا عليه السلام في عيسى يسوع عليه السلام، يقول يوحنا كما زعم كاتب إنجيل يوحنا:
1: 31
و انا لم اكن اعرفه لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء
1: 33
و انا لم اكن اعرفه لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا و مستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس
وفي إحدى الترجمات الإنجليزية أنه ما زال لا يعرفه:
31 I did not know who he would be
33 I still did not know that he was the one
http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/bible.cgi?passage=joh+1:11&version=gnt&context=1&showtools=1
The Good News Translation

فهذا أكبر دليل على أن هذه البشارة ليست من كلام يحيى (يوحنا) عليه السلام في عيسى يسوع عليه السلام، لأن عيسى عليه السلام ابن خالة يوحنا عليه السلام، فكيف لا يعرفه يوحنا وهو ابن خالته..

في لوقا: في كلام جبريل عليه السلام لمريم رضي الله عنها:
1: 36
و هوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حبلى بابن في شيخوختها و هذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا


والنص الدال على أن يوحنا المعمدان هو نفسه يوحنا النبي عليه السلام:
Transliterated Word
Ioannes
Definition
John = "Jehovah is a gracious giver"
1. John the Baptist was the son of Zacharias and Elisabeth, the forerunner of Christ. By order of Herod Antipas he was cast into prison and afterwards beheaded.

من موقع:
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Greek

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Sep 20 2004, 05:10 PM

وجزاك الله خيرا أخي عمرو بن العاص، وجعلك الله من الفاتحين للبلدان والمواقع..

وليس هذا بمجهودي ولكنه فيض المنان وفتح الكريم ورحمة رب العالمين وتوفيق العليم الحكيم، ونصرته لكل من ينصر نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم..

وجزى الله خيرا جميع المشرفين الذين هيئوا لنا الكتابة في هذا الموقع وسهلوه لنا، وجعلوه نصرة للإسلام وذبا عن النبي الأمين خاتم المرسلين وحبيب رب العالمين…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Dec 31 2004, 05:18 PM

تنبيه على مقالة "خاتم النبوة"
كنت قد ذكرت أن الشيخ أبا بكر الجزائري رحمه الله تعالى قد كتب البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم في كتابه هذا الحبيب دون أن يذكر المرجع، ولكني وجدت في هامش إحدى هذه البشارات أنه قد نقلها من كتاب ابن تيمية الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح.. وعلى هذا نقلت البشارة المذكور فيها خاتم النبوة من كتاب ابن تيمية..

يقول ابن تيمية في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح أن من البشارات القديمة التي كان يذكرها أهل الكتاب الذين أسلموا في النبي صلى الله عليه وسلم:
[
قالوا وقال أشعياء النبي ونص على خاتم النبوة: ولد لنا غلام يكون عجبا وبشرا والشامة على كتفيه أركون السلام إله جبار وسلطانه سلطان السلام وهو ابن عالمه يجلس على كرسي داود] كتاب الجواب الصحيح، الجزء 5، صفحة 260.. موقع http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Feb 21 2005, 03:17 PM

الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة:



منقول من موقع الإيمان:

http://www.aliman.org/MOGZAT/F21.HTM


البينة العلمية في القرآن والسنة:

مقدمة : لقد أرسل الله محمداً  إلى الناس كافة على اختلاف عصورهم وثقافاتهم ومداركهم ، وأيده ببينات متنوعةr تتناسب مع جميع من أرسل إليهم إلى يوم القيامة ، فمعجزة الفصاحة في كتاب الله أخضعت  ،rفصحاء العرب ، ومعجزة البشارات أقامت الدليل لأهل الكتاب على صدق رسول الله   الساطعة ، ومعجزةrومعجزات الخوارق أرغمت الكافرين المعاندين وأوضحت لهم حجة النبي  الإخبار بالغيب تجلت ولاتزال تتجلى وتتحقق على مر القرون والعصور .
فهيا لنرى بعض الأبحاث من معجزة وعد بها القرآن وتجلت في عصرنا وشاهد حقائقها أهل الاختصاصات الكونية العلمية الدقيقة في عصرنا ، كعلم الفلك وعلوم الأرض والأرصاد والنبات والحيوان وعلوم الطب المختلفة وعلوم البحار وغيرها من العلوم الكونية ، ليكون ذلك دليلاً لكل عاقل في عصرنا أن هذا القرآن من عند الله ، وأن العلامة الإلهية الشاهدة بأنه من الله هي العلم الذي تحمله الآيات وتجليه الاكتشافات العلمية الدقيقة بعد رحلة طويلة من البحث والدراسة ، وباستخدام أدق الآلات التي لم تصنع إلا في عصر الثورة الصناعية الحاضرة ، ولقد أشار القرآن إلى هذا النوع من الإعجاز ووعد بإظهاره في قوله تعالى : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)﴾ (فصلت:53) .إن البينة (المعجزة) القرآنية الموجودة بين أيدينا والباقية بعدنا إلى ماشاء الله تحمل الرسالة الإلهية إلى البشر ، كما تحمل الدليل على صدق هذه الرسالة فهي الشاهد والمشهود عليه كما قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ...﴾ (هود:17).(1)والقرآن معجز بلفظه ومعناه ، لأنه من عند الله ، فألفاظه إلهية ومعانية وعلومه إلهية، وكل منها يدل على المصدر الذي جاء منه هذا القرآن . وهو بذلك أكبر دليل وشهادة بين أيدينا قال تعالى : ﴿ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ...﴾ (الأنعام:19) فهو رسالة ومعجزة لمن نزل عليهم ولمن يأتي بعدهم إلى يوم القيامة .
وقد جعل الله العلم الإلهي الذي تحمله آيات القرآن هو البينة الشاهدة على كون هذا القرآن من عند الله كما قال تعالى :
﴿
لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(166)﴾ (النساء:166) أي أنزله وفيه علمه(2). ففي هذه الآية بيان لطبيعة المعجزة العلمية ، التي نزلت رداً  التي تبقى بين يدي الناس ، وتتجدد مع كل فتحrعلى إنكار الكافرين ، لنبوة محمد  بشري في آفاق العلوم والمعارف ذات الصلة بمعاني الوحي الإلهي .
قال الخازن عند تفسير هذه الآية : "لكن الله يشهد لك يا محمد بالنبوة ، بواسطة هذا القرآن الذي أنزله عليك "(3).
وقال ابن كثير : " فالله يشهد لك بأنك رسوله الذي أنزل عليه الكتاب ، وهو القرآن العظيم .. ولهذا قال: أنزله بعلمه : أي فيه علمه الذي أراد أن يطلع العباد عليه ،من البينات والهدى ، والفرقان، وما يحبه الله ويرضاه، وما يكرهه ويأباه ، وما فيه من العلم بالغيوب ، من الماضي والمستقبل "(4).
وقال أبو العباس ابن تيمية(5) : فإن شهادته بما أنزل إليه هي شهادته بأن الله أنزله منه، وأنه أنزله بعلمه(6) ، فما فيه من الخبر ، هو خبر عن علم الله ، ليس خبراً عمن دونه، وهذا كقوله : ﴿ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(14)﴾ (هود:14).وكل آية من كتاب الله تحمل علماً إلهياً يعرفه البشر عند ارتقائهم بأسباب العلوم والمعارف في ذلك الميدان الذي تتحدث عنه الآية القرآنية .والقرآن ملئ بالآيات التي تتحدث عن مظاهر الكون ، وحديثه عن الكون هو حديث من يعلم أسراره  لم تكن تعلم معظم تلك الأسرار، وكانrودقائقه ، مع أن البشرية كلها في وقت النبي  يغلب على تفكيرها الأسطورة والخرافة. لذلك رأينا الجراح الفرنسي العالمي الشهير الدكتور: موريس بوكاي يتقدم إلى البشرية بأطروحة قال فيها : لقد قامت الأدلة على أن  على الصحابة ، وماrالقرآن الذي نقرأه اليوم ، هو نفس القرآن الذي قرأه النبي محمد  دام أن القرآن قد أفاض في الحديث عن الكون وأسراره ، فإننا نستطيع بهذه الحقيقة أن نعرف منها إذا كان القرآن من عند الله باختبار يعرفه كل عاقل في عصرنا .
فإذا كان القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو مملوء بالوصف لمظاهر الكون : الأرض ، السماء ، الجبال ، البحار ، الأنهار ، الشمس ، القمر ، النبات، الحيوان ، الإنسان ، الرياح، الأمطار .. وغير ذلك ،فإن حديثه عن هذه المظاهر الكونية سيعكس  وثقافته عن المخلوقات وأسرارها ، كما يعكس لنا علم مجتمعه وبيئته،rلنا علم محمد  وعلوم عصره في ذلك المجال ، وهي علوم غلبت عليها السذاجة والخرافة والأسطورة، وسنجد القرآن عندئذ مملوءاً بالخرافة والأسطورة والخبر الساذج عند حديثه عن الكون وأسراره ، كما هو شأن كل الكتب التي دونت في تلك الأزمنة بما فيها الكتب المقدسة عند اليهود والنصارى (التوراة والإنجيل) التي طرأ عليها التحريف، هذا إذا كان القرآن من عند  .rمحمد
أما إذا كان القرآن من عند الله فسنراه في حديثه عن المخلوقات وأسرارها يسبق مقررات العلوم الحديثة, وسنرى الاكتشافات العلمية تلهث وراءه فتقرر ما فيه من حقائق وتؤكد ما فيه من مقررات في شتى المجالات .
ولقد قضى الدكتور موريس بوكاي لتحقيق هذا الاختبار عشر سنوات يتعلم فيها القرآن واللغة العربية ، ويقارن بين القرآن وبين الكشوف العلمية الحديثة , ثم ألف كتاباً سماه :" دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة " .
وقد أثبت فيه سلامة القرآن من التحريف, ودخول التحريف على التوراة والإنجيل وأثبت تعارض التوراة والإنجيل مع العلوم الحديثة؛ كما أثبت سبق القرآن لهذه العلوم وبين أن هذا مما اشتمل عليه وعد الله القائل : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)﴾ (فصلت:53).
يقول د. بوكاي : "إن القرآن لا يخلو فقط من متناقضات الرواية وهي السمة البارزة في مختلف صياغات الأناجيل بل هو يظهر أيضاً – لكل من يشرع في دراسته بموضوعية وعلى ضوء العلوم – طابعه الخاص وهو التوافق مع المعطيات العلمية الحديثة . بل أكثر من ذلك ، وكما أثبتنا ، يكتشف القارئ فيه مقولات ذات  قد استطاع أن يؤلفها، وعلىrطابع علمي من المستحيل تصور أن إنساناً في عصر محمد  هذا فالمعارف الحديثة تسمح بفهم بعض الآيات القرآنية التي كانت بلا تفسير صحيح حتى الآن(7) .
فهاهو ذا الحق يتبين كما وعد الله ، وهاهي ذي المعاني التفصيلية التي تضمنتها الآيات القرآنية عن الحقائق الكونية تُرى وتتجلى فتُعلم، كما قال تعالى : ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(87)وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ(88)﴾ (ص:87-88).
قال الفراء(8) في تفسير الحين الذي ذكرته الآية أنه : " بعد الموت وقبله ، أي لتظهر لكم حقيقة ما أقول (بعد حين) أي في المستأنف "(9). وذهب السدي(10) الكبير إلى هذا المعنى(11).
وقال ابن جرير الطبري، بعد ذكر الأقوال المتعددة، في تفسير الحين الذي ذكرته الآية :
(
و أولى الأقوال في ذلك بالصواب ، أن يقال : أن الله أعلم المشركين بهذا القرآن أنهم يعلمون نبأه بعد حين ، من غير حد منه لذلك الحين بحد ، ولا حد عند العرب للحين لا يجاوز ولا يقصر عنه، فإذا كان ذلك كذلك، فلا قول فيه أصح من أن يطلق، كما أطلقه الله، من غير حصر ذلك على وقت دون وقت(12).
لقد أظهر الله لعباده الكثير من آياته عبر القرون ، وفي عصر الاكتشافات العلمية الهائلة ، أظهر الله لعباده نوعاً جديداً من البينات المعجزة تعارف العلماء على تسميته بالإعجاز العلمي في القرآن. يعرف به أهل عصرنا أن القرآن نزل بعلم الله الذي يعلم السر في السموات والأرض .
ويسرنا أن نقدم للقارئ الكريم طرفاً من هذه المعجزات والبينات العلمية .
1-
وصف الحاجز بين البحرين
التحقيق العلمي :
لقد توصل علماء البحار بعد تقدم العلوم في هذا العصر، إلى اكتشاف الحاجز بين البحرين، فوجدوا أن هناك برزخاً يفصل بين كل بحرين ، ويتحرك بينهما ويسميه علماء البحار (الجبهة) تشبيهاً له بالجبهة التي تفصل بين جيشين. وبوجود هذا البرزخ يحافظ كل بحر على خصائصه التي قدرها الله له، ويكون مناسباً لما فيه من كائنات حية تعيش في تلك البيئة .
ومع وجود هذا البرزخ فإن البحرين المتجاورين يختلطان اختلاطاً بطيئاً ، يجعل القدر الذي يعبر من بحر إلى بحر آخر يكتسب خصائص البحر الذي ينتقل إليه عن طريق البرزخ الذي يقوم بعملية التقليب للمياة العابرة من بحرٍ إلى بحر ؛ ليبقى كل بحرٍ محافظاً على خصائصه .
تدرج العلم البشري لمعرفة حقائق اختلاف مياه البحار وما بينها من حواجز :
*
اكتشف علماء البحار أن هناك اختلافاً بين عينات مائية أخذت من البحار المختلفة في عام (1284هـ- 1873م) على يد البعثة العلمية البحرية الإنجليزية في رحلة (تشالنجر)، فعرف الإنسان أن المياه في البحار تختلف في تركيبها عن بعضها البعض من حيث درجة الملوحة، ودرجة الحرارة ، ومقادير الكثافة ، وأنواع الأحياء المائية، ولقد كان اكتشاف هذه المعلومة بعد رحلة علمية استمرت ثلاثة أعوام، جابت جميع بحار العالم. وقد جمعت الرحلة معلومات من 362 محطة مخصصة لدراسة خصائص المحيطات. وملئت تقارير الرحلة 29.500 صفحة في خمسين مجلداً استغرق إكمالها 23 عاماً. وإضافة إلى كون الرحلة أحد أعظم منجزات الاستكشاف العلمي فإنها أظهرت كذلك ضآلة ما كان يعرفه الإنسان عن البحر .(13)
*
بعد عام (1933م) قامت رحلة علمية أخرى أمريكية في خليج المكسيك، ونشرت مئات المحطات البحرية، لدراسة خصائص البحار، فوجدت أن عدداً كبيراً من هذه المحطات تعطي معلومات موحدة عن خصائص الماء في تلك المنطقة ، من حيث الملوحة والكثافة والحرارة والأحياء المائية وقابلية ذوبان الأكسجين في الماء، بينما أعطت بقية المحطات معلومات موحدة أخرى عن مناطق أخرى، مما جعل علماء البحار يستنبطون وجود بحرين متمايزين في الصفات لا مجرد عينات محدودة كما علم من رحلة (تشالنجر).
*
وأقام الإنسان مئات المحطات البحرية لدراسة خصائص البحار المختلفة، فقرر العلماء أن الاختلاف في هذه الخصائص يميز مياه البحار المختلفة بعضها عن بعض ، لكن لماذا لا تمتزج البحار وتتجانس رغم تأثير قوتي المد والجزر التي تحرك مياه البحار مرتين كل يوم، وتجعل البحار في حالة ذهاب وإياب ، واختلاط واضطراب، إلى جانب العوامل الأخرى التي تجعل مياه البحر متحركة مضطربة على الدوام مثل الموجات السطحية والداخلية والتيارات المائية والبحرية ؟
ولأول مرة يظهر الجواب على صفحات الكتب العلمية في عام (1361هـ-1942م). فقد أسفرت الدراسات الواسعة لخصائص البحار عن اكتشاف حواجز مائية تفصل بين البحار الملتقية ، وتحافظ على الخصائص المميزة لكل بحر من حيث الكثافة والملوحة ، والأحياء المائية ، والحرارة، وقابلية ذوبان الأوكسجين في الماء.
وبعد عام (1962م) عرف دور الحواجز البحرية في تهذيب خصائص الكتل العابرة من بحر إلى بحر لمنع طغيان أحد البحرين على الآخر فيحدث الاختلاط بين البحار الملحة ، مع محافظة كل بحر على خصائصه وحدوده المحدودة بوجود تلك الحواجز.
ويبين الشكل التالي حدود مياه البحر الأبيض المتوسط الساخنة والملحة، عند دخولها في المحيط الأطلسي ذي المياه الباردة والأقل ملوحة منها.
*
وأخيراً تمكن الإنسان من تصوير هذه الحواجز المتحركة المتعرجة بين البحار الملحة عن طريق تقنية خاصة بالتصوير الحراري بواسطة الأقمار الصناعية ، والتي تبين أن مياه البحار وإن بدت جسماً واحداً ، إلا أن هناك فروقاً كبيرة بين الكتل المائية للبحار المختلفة ، تظهر بألوان مختلفة تبعاً لاختلافها في درجة الحرارة .
وفي دراسة ميدانية(14) للمقارنة بين مياه خليج عمان والخليج العربي بالأرقام والحسابات والتحليل الكيمائي، تبين اختلاف كل منهما عن الآخر من الناحية الكيميائية والنباتات السائدة في كل منهما ووجود البرزخ الحاجز بينهما .
وقد تطلب الوصول إلى حقيقة وجود الحواجز بين الكتل البحرية ، وعملها في حفظ خصائص كل بحر قرابة مائة عام من البحث والدراسة ، اشترك فيها المئات من الباحثين، واستخدم فيها الكثير من الأجهزة ووسائل البحث العلمي الدقيقة .
بينما جلى القرآن الكريم هذه الحقيقة قبل أربعة عشر قرناً ، قال تعالى : ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(19)بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ(20)فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(21)يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ(22)فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(23)﴾ (الرحمن:19-22).
وقال تعالى : ﴿... وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ....﴾ (النمل:61).
المعاني اللغوية وأقوال المفسرين :
مرج :
قال ابن فارس : مرج : الميم والراء والجيم أصل صحيح يدل على مجيء وذهابٍ واضطراب، ومرج الخاتم في الإصبع : قلق ، وقياس الباب كله منه ومرجت أمانات القوم وعهودهم : اضطربت واختلطت، والمَرْج : أصله أرض ذات نبات تمرج فيها الدواب(15).
البحرين :
قال ابن فارس: الباء والحاء والراء، قال الخليل: سمي البحر بحراً لاستبحاره وهو انبساطه وسعته... ويقال للماء إذا غلظ بعد عذوبته استبحر، وماء بحري أي مالح (16).
وقال الأصفهاني(17) : وقال بعضهم : البحر يقال في الأصل للماء المالح دون العذب(18).
وقال ابن منظور(19) : وقد غلب على المالح حتى قلّ في العذب (20).
فإذا أطلق البحر دل على البحر المالح ، وإذا قيد دل على ما قيد به.
والقرآن يستعمل لفظ الأنهار للدلالة على المياه العذبة الكثيرة الجارية.
ويستعمل لفظ البحر ليدل على البحر المالح قال تعالى : ﴿ ...وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْأَنهَارَ(32)﴾ (إبراهيم:32).
وكذلك يستعمل لفظ البحر في الحديث للدلالة على َ فَقَالَ: يا رسول الله إِنَّاrالماء الملح، فقد سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ  نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ ؟
فقال رسول : (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ)(21)rالله
البرزخ : هو الحاجز : وقد ذهب أكثر المفسرين(22) إلى أنه لا يرى .
البغي : قال ابن منظور: وأصل البغي مجاوزة الحد(23)، وبمثله قال الجوهري(24) والأصفهاني(25).
المرجان : قال ابن الجوزي(26) : وحكى القاضي أبو يعلي أن المرجان ضرب من اللؤلؤ كالقضبان وروي عن الزجاج(27) قوله : المرجان أبيض شديد البياض(28) .
وقال ابن مسعود : المرجان الخرز الأحمر .
ونقل أبو حيان(29) عن بعضهم أن المرجان هو الحجر الأحمر(30).
وقال القرطبي: وقيل المرجان عظام اللؤلؤ وكباره ، قاله علي وابن عباس رضي الله عنهما، واللؤلؤ صغاره، وعنهما أيضاً بالعكس أن اللؤلؤ كبار اللؤلؤ والمرجان صغاره وقاله الضحاك وقتادة(31) .
وقال الألوسي(32): وأظن أنه إن اعتبر في اللؤلؤ معنى التلألؤ واللمعان ، وفي المرجان معنى المرج والاختلاط فالأوفق لذلك ما قيل ثانياً فيهما(33). أي أن اللؤلؤ ما عظم منه والمرجان اللؤلؤ الصغار .
والحاصل أن المرجان نوع من الزينة يكون بألوان مختلفة بيضاء وحمراء، ويكون كبيراً وصغيراً، وهو حجر يكون كالقضبان، وقد يكون صغيراً كاللؤلؤ أو الخرز ، وهو في الآية غير اللؤلؤ، وحرف العطف بينها يقتضي المغايرة .
هذا والمرجان لا يوجد إلا في البحار الملحة.
والآيات ترينا دقائق الأسرار التي كشف عنها اليوم علم البحار ، فهي تصف اللقاء بين البحار الملحة ودليل ذلك مايلي:
أولاً : لقد أطلقت الآية لفظ البحرين بدون قيد ، فدل ذلك على أن البحرين ملحان .
ثانياً : بينت الآيات في سورة الرحمن أن البحرين يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، وقد تبين أن المرجان لا يكون إلا في البحار الملحة، فدل ذلك على أن الآية تتحدث عن بحرين ملحين، قال تعالى : (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) أي يخرج من كل منهما.
فمن الذي كان يعلم أن البحار الملحة تتمايز فيما بينها رغم اتحادها في الأوصاف الظاهرة التي تدركها الأبصار والحواس، فكلها (ملحة ، زرقاء ، ذات أمواج ، وفيها الأسماك وغيرها) وكيف تتمايز وهي تلتقي مع بعضها؟ والمعروف أن المياه إذا اختلطت في إناء واحد تجانست، فكيف وعوامل المزج في البحار كثيرة من مد وجزر وأمواج وتيارات وأعاصير ؟
والآية تذكر اللقاء بين بحرين ملحين يختلف كل منهما عن الآخر، إذ لو كان البحران لا يختلف أحدهما عن الآخر لكانا بحراً واحداً ، ولكن التفريق بينهما في اللفظ القرآني دال على اختلافٍ بينهما مع كونهما ملحين .
و(مرج البحرين يلتقيان) أي أن البحرين مختلطان، وهما في حالة ذهاب وإياب واختلاط واضطراب في منطقة الالتقاء، كما تدل اللغة على ذلك بلفظ مرج، وهذا ما كشفه العلم من وصف لحال البرزخ الذي يكون متعرجاً ومتنقلاً في الفصول المختلفة بسبب المد والجزر والرياح .
ومن يسمع هذه الآية فقط ، يتصور أن امتزاجاً واختلاطاً كبيراً يحدث بين هذه البحار يفقدها خصائصها المميزة لها، ولكن العليم الخبير يقرر في الآية بعدها ( بينهما برزخ لا يبغيان) أي ومع حالة الاختلاط والاضطراب هذه التي توجد في البحار، فإن حاجزاً يحجز بينهما يمنع كلاً منهما أن يطغى ويتجاوز حده .
وهذا ما شاهده الإنسان بعدما تقدم في علومه وأجهزته ، فقد وجد ماء ثالثاً حاجزاً بين البحرين يختلف في خصائصه عن خصائص كل منهما .
ومع وجود البرزخ فإن ماء البحرين المتجاورين يختلط ببطء شديد، ولكن دون أن يبغي أحد البحرين على الآخر بخصائصه؛ لأن البرزخ منطقة تقلب فيها المياه العابرة من بحر إلى آخر لتكتسب المياه المنتقلة بالتدريج صفات البحر الذي ستدخل إليه، وتفقد صفات البحر الذي جاءت منه وبهذا لا يبغي بحر على بحر آخر بخصائصه، مع أنهما يختلطان أثناء اللقاء، وصدق الله القائل: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(19)بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ(20)﴾ (الرحمن:19-20).
ولقد ذهب أكثر المفسرين إلى أن الحاجز الذي يفصل بين البحرين المذكورين هو حاجز من قدرة الله لا يرى(34).
وقد أشكل على بعض المفسرين الجمع بين اختلاط مياه البحار مع وجود البرزخ، إذ أن وجود البرزخ (الحاجز) يقتضي منع الاختلاط، وذكر الاختلاط (مرج) يقتضي عدم وجود البرزخ ، وقد زال الإشكال اليوم باكتشاف أسرار البحر على حقائقها .أوجه الإعجاز في الآيات السابقة :
مما سبق يتبين :
1)
أن القرآن الكريم الذي أنزل قبل أكثر من 1400سنة قد تضمن معلومات دقيقة عن ظواهر بحرية لم تكتشف إلا حديثاً بواسطة الأجهزة المتطورة، ومن هذه المعلومات وجود حواجز مائية بين البحار، قال تعالى: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(19)بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ(20)﴾ (الرحمن:19-20).
2)
يشهد التطور التاريخي في سير علوم البحار بعدم وجود معلومات دقيقة عن البحار وبخاصة قبل رحلة تشالنجر عام (1873م) فضلاً عن وقت نزول القرآن قبل ألف وأربعمائة سنة الذي نزل على نبيٍ أمي عاش في بيئة صحراوية ولم يركب البحر.
3)
كما أن علوم البحار لم تتقدم إلا في القرنين الأخيرين وخاصة في النصف الأخير من القرن العشرين. وقبل ذلك كان البحر مجهولاً مخيفاً تكثر عنه الأساطير والخرافات ، وكل ما يهتم به راكبوه هو السلامة والاهتداء إلى الطريق الصحيح أثناء رحلاتهم الطويلة ، وما عرف الإنسان أن البحار الملحة بحار مختلفة إلا في الثلاثينات من هذا القرن، بعد أن أقام الدارسون آلاف المحطات البحرية لتحليل عينات من مياه البحار ، وقاسوا في كل منها الفروق في درجات الحرارة ، ونسبة الملوحة ، ومقدار الكثافة، ومقدار ذوبان الأوكسجين في مياه البحار في كل المحطات فأدركوا بعدئذٍ أن البحار الملحة متنوعة.
4)
وما عرف الإنسان البرزخ الذي يفصل بين البحار الملحة، إلا بعد أن أقام محطات الدراسة البحرية المشار إليها ، وبعد أن قضى وقتاً طويلاً في تتبع وجود هذه البرازخ المتعرجة المتحركة، التي تتغير في موقعها الجغرافي بتغير فصول العام.
5)
وما عرف الإنسان أن مائي البحرين منفصلان عن بعضهما بالحاجز المائي، ومختلطان في نفس الوقت إلا بعد أن عكف يدرس بأجهزته وسفنه حركة المياه في مناطق الالتقاء بين البحار، وقام بتحليل تلك الكتل المائية في تلك المناطق.
6)
وما قرر الإنسان هذه القاعدة على كل البحار التي تلتقي إلا بعد استقصاء ومسح علمي واسع لهذه الظاهرة التي تحدث بين كل بحرين في كل بحار الأرض .
*
فهل كان يملك  تلك المحطات البحرية ، وأجهزة تحليل كتل المياه ، والقدرة على تتبعrرسول الله  حركة الكتل المائية المتنوعة ؟ .
*
وهل قام بعملية مسح شاملة ، وهو الذي لم يركب البحر قط ، وعاش في زمن كانت الأساطير هي الغالبة على تفكير الإنسان وخاصة في ميدان البحار ؟
 
في زمنه من أبحاث وآلات ودراسات ما تيسرr* وهل تيسر لرسول الله  لعلماء البحار في عصرنا الذين اكتشفوا تلك الأسرار بالبحث والدراسة ؟
*
إن هذا العلم الذي نزل به القرآن يتضمن وصفاً لأدق الأسرار في زمنٍ يستحيل على البشر فيه معرفتها ليدلُ على مصدره الإلهي، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا(6)﴾ (الفرقان:6) .
*
كما يدل على أن الذي أنزل عليه الكتاب رسول يوحى إليه وصدق الله القائل : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)﴾ (فصلت:53).

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Feb 21 2005, 05:58 PM

الإعجاز العلمي في القرآن والحديث الشريف


منقول من موقع الإيمان، للشيخ الزنداني:
http://www.aliman.org/MOGZAT/F21.HTM


البينة العلمية في القرآن والسنة
 
إلى الناس كافة على اختلاف عصورهمrمقدمة : لقد أرسل الله محمداً  وثقافاتهم ومداركهم ، وأيده ببينات متنوعة تتناسب مع جميع من أرسل إليهم إلى يوم القيامة ، فمعجزة الفصاحة في كتاب الله أخضعت فصحاء العرب ، ومعجزة البشارات أقامت  ، ومعجزات الخوارق أرغمت الكافرينrالدليل لأهل الكتاب على صدق رسول الله   الساطعة ، ومعجزة الإخبار بالغيب تجلت ولاتزالrالمعاندين وأوضحت لهم حجة النبي  تتجلى وتتحقق على مر القرون والعصور .
فهيا لنرى بعض الأبحاث من معجزة وعد بها القرآن وتجلت في عصرنا وشاهد حقائقها أهل الاختصاصات الكونية العلمية الدقيقة في عصرنا ، كعلم الفلك وعلوم الأرض والأرصاد والنبات والحيوان وعلوم الطب المختلفة وعلوم البحار وغيرها من العلوم الكونية ، ليكون ذلك دليلاً لكل عاقل في عصرنا أن هذا القرآن من عند الله ، وأن العلامة الإلهية الشاهدة بأنه من الله هي العلم الذي تحمله الآيات وتجليه الاكتشافات العلمية الدقيقة بعد رحلة طويلة من البحث والدراسة ، وباستخدام أدق الآلات التي لم تصنع إلا في عصر الثورة الصناعية الحاضرة ، ولقد أشار القرآن إلى هذا النوع من الإعجاز ووعد بإظهاره في قوله تعالى : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)﴾ (فصلت:53) .إن البينة (المعجزة) القرآنية الموجودة بين أيدينا والباقية بعدنا إلى ماشاء الله تحمل الرسالة الإلهية إلى البشر ، كما تحمل الدليل على صدق هذه الرسالة فهي الشاهد والمشهود عليه كما قال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ...﴾ (هود:17).(1)والقرآن معجز بلفظه ومعناه ، لأنه من عند الله ، فألفاظه إلهية ومعانية وعلومه إلهية، وكل منها يدل على المصدر الذي جاء منه هذا القرآن . وهو بذلك أكبر دليل وشهادة بين أيدينا قال تعالى : ﴿ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ...﴾ (الأنعام:19) فهو رسالة ومعجزة لمن نزل عليهم ولمن يأتي بعدهم إلى يوم القيامة .
وقد جعل الله العلم الإلهي الذي تحمله آيات القرآن هو البينة الشاهدة على كون هذا القرآن من عند الله كما قال تعالى :
﴿
لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا(166)﴾ (النساء:166) أي أنزله وفيه علمه(2). ففي هذه الآية بيان  التيrلطبيعة المعجزة العلمية ، التي نزلت رداً على إنكار الكافرين ، لنبوة محمد  تبقى بين يدي الناس ، وتتجدد مع كل فتح بشري في آفاق العلوم والمعارف ذات الصلة بمعاني الوحي الإلهي .
قال الخازن عند تفسير هذه الآية : "لكن الله يشهد لك يا محمد بالنبوة ، بواسطة هذا القرآن الذي أنزله عليك "(3).
وقال ابن كثير : " فالله يشهد لك بأنك رسوله الذي أنزل عليه الكتاب ، وهو القرآن العظيم .. ولهذا قال: أنزله بعلمه : أي فيه علمه الذي أراد أن يطلع العباد عليه ،من البينات والهدى ، والفرقان، وما يحبه الله ويرضاه، وما يكرهه ويأباه ، وما فيه من العلم بالغيوب ، من الماضي والمستقبل "(4).
وقال أبو العباس ابن تيمية(5) : فإن شهادته بما أنزل إليه هي شهادته بأن الله أنزله منه، وأنه أنزله بعلمه(6) ، فما فيه من الخبر ، هو خبر عن علم الله ، ليس خبراً عمن دونه، وهذا كقوله : ﴿ فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(14)﴾ (هود:14).وكل آية من كتاب الله تحمل علماً إلهياً يعرفه البشر عند ارتقائهم بأسباب العلوم والمعارف في ذلك الميدان الذي تتحدث عنه الآية القرآنية .والقرآن ملئ بالآيات التي تتحدث عن مظاهر الكون ، وحديثه عن  لم تكنrالكون هو حديث من يعلم أسراره ودقائقه ، مع أن البشرية كلها في وقت النبي  تعلم معظم تلك الأسرار، وكان يغلب على تفكيرها الأسطورة والخرافة. لذلك رأينا الجراح الفرنسي العالمي الشهير الدكتور: موريس بوكاي يتقدم إلى البشرية بأطروحة قال فيها : لقد قامت الأدلة على أن القرآن الذي نقرأه اليوم ، هو نفس القرآن الذي قرأه  على الصحابة ، وما دام أن القرآن قد أفاض في الحديث عن الكون وأسرارهrالنبي محمد  ، فإننا نستطيع بهذه الحقيقة أن نعرف منها إذا كان القرآن من عند الله باختبار يعرفه كل عاقل في عصرنا .
فإذا كان القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو مملوء بالوصف لمظاهر الكون : الأرض ، السماء ، الجبال ، البحار ، الأنهار ، الشمس ، القمر ، النبات، الحيوان ، الإنسان ، الرياح، الأمطار .. وغير ذلك ،فإن  وثقافته عن المخلوقات وأسرارهاrحديثه عن هذه المظاهر الكونية سيعكس لنا علم محمد  ، كما يعكس لنا علم مجتمعه وبيئته، وعلوم عصره في ذلك المجال ، وهي علوم غلبت عليها السذاجة والخرافة والأسطورة، وسنجد القرآن عندئذ مملوءاً بالخرافة والأسطورة والخبر الساذج عند حديثه عن الكون وأسراره ، كما هو شأن كل الكتب التي دونت في تلك الأزمنة بما فيها الكتب المقدسة عند اليهود والنصارى (التوراة والإنجيل) التي طرأ عليها  .rالتحريف، هذا إذا كان القرآن من عند محمد
أما إذا كان القرآن من عند الله فسنراه في حديثه عن المخلوقات وأسرارها يسبق مقررات العلوم الحديثة, وسنرى الاكتشافات العلمية تلهث وراءه فتقرر ما فيه من حقائق وتؤكد ما فيه من مقررات في شتى المجالات .
ولقد قضى الدكتور موريس بوكاي لتحقيق هذا الاختبار عشر سنوات يتعلم فيها القرآن واللغة العربية ، ويقارن بين القرآن وبين الكشوف العلمية الحديثة , ثم ألف كتاباً سماه :" دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة " .
وقد أثبت فيه سلامة القرآن من التحريف, ودخول التحريف على التوراة والإنجيل وأثبت تعارض التوراة والإنجيل مع العلوم الحديثة؛ كما أثبت سبق القرآن لهذه العلوم وبين أن هذا مما اشتمل عليه وعد الله القائل : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)﴾ (فصلت:53).
يقول د. بوكاي : "إن القرآن لا يخلو فقط من متناقضات الرواية وهي السمة البارزة في مختلف صياغات الأناجيل بل هو يظهر أيضاً – لكل من يشرع في دراسته بموضوعية وعلى ضوء العلوم – طابعه الخاص وهو التوافق مع المعطيات العلمية الحديثة . بل أكثر من ذلك ، وكما أثبتنا ، يكتشف القارئ فيه مقولات ذات طابع علمي من المستحيل تصور أن إنساناً في  قد استطاع أن يؤلفها، وعلى هذا فالمعارف الحديثة تسمح بفهم بعض الآياتrعصر محمد  القرآنية التي كانت بلا تفسير صحيح حتى الآن(7) .
فهاهو ذا الحق يتبين كما وعد الله ، وهاهي ذي المعاني التفصيلية التي تضمنتها الآيات القرآنية عن الحقائق الكونية تُرى وتتجلى فتُعلم، كما قال تعالى : ﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(87)وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ(88)﴾ (ص:87-88).
قال الفراء(8) في تفسير الحين الذي ذكرته الآية أنه : " بعد الموت وقبله ، أي لتظهر لكم حقيقة ما أقول (بعد حين) أي في المستأنف "(9). وذهب السدي(10) الكبير إلى هذا المعنى(11).
وقال ابن جرير الطبري، بعد ذكر الأقوال المتعددة، في تفسير الحين الذي ذكرته الآية :
(
و أولى الأقوال في ذلك بالصواب ، أن يقال : أن الله أعلم المشركين بهذا القرآن أنهم يعلمون نبأه بعد حين ، من غير حد منه لذلك الحين بحد ، ولا حد عند العرب للحين لا يجاوز ولا يقصر عنه، فإذا كان ذلك كذلك، فلا قول فيه أصح من أن يطلق، كما أطلقه الله، من غير حصر ذلك على وقت دون وقت(12).
لقد أظهر الله لعباده الكثير من آياته عبر القرون ، وفي عصر الاكتشافات العلمية الهائلة ، أظهر الله لعباده نوعاً جديداً من البينات المعجزة تعارف العلماء على تسميته بالإعجاز العلمي في القرآن. يعرف به أهل عصرنا أن القرآن نزل بعلم الله الذي يعلم السر في السموات والأرض .
ويسرنا أن نقدم للقارئ الكريم طرفاً من هذه المعجزات والبينات العلمية .
1-
وصف الحاجز بين البحرين
التحقيق العلمي :
لقد توصل علماء البحار بعد تقدم العلوم في هذا العصر، إلى اكتشاف الحاجز بين البحرين، فوجدوا أن هناك برزخاً يفصل بين كل بحرين ، ويتحرك بينهما ويسميه علماء البحار (الجبهة) تشبيهاً له بالجبهة التي تفصل بين جيشين. وبوجود هذا البرزخ يحافظ كل بحر على خصائصه التي قدرها الله له، ويكون مناسباً لما فيه من كائنات حية تعيش في تلك البيئة .
ومع وجود هذا البرزخ فإن البحرين المتجاورين يختلطان اختلاطاً بطيئاً ، يجعل القدر الذي يعبر من بحر إلى بحر آخر يكتسب خصائص البحر الذي ينتقل إليه عن طريق البرزخ الذي يقوم بعملية التقليب للمياة العابرة من بحرٍ إلى بحر ؛ ليبقى كل بحرٍ محافظاً على خصائصه .
تدرج العلم البشري لمعرفة حقائق اختلاف مياه البحار وما بينها من حواجز :
*
اكتشف علماء البحار أن هناك اختلافاً بين عينات مائية أخذت من البحار المختلفة في عام (1284هـ- 1873م) على يد البعثة العلمية البحرية الإنجليزية في رحلة (تشالنجر)، فعرف الإنسان أن المياه في البحار تختلف في تركيبها عن بعضها البعض من حيث درجة الملوحة، ودرجة الحرارة ، ومقادير الكثافة ، وأنواع الأحياء المائية، ولقد كان اكتشاف هذه المعلومة بعد رحلة علمية استمرت ثلاثة أعوام، جابت جميع بحار العالم. وقد جمعت الرحلة معلومات من 362 محطة مخصصة لدراسة خصائص المحيطات. وملئت تقارير الرحلة 29.500 صفحة في خمسين مجلداً استغرق إكمالها 23 عاماً. وإضافة إلى كون الرحلة أحد أعظم منجزات الاستكشاف العلمي فإنها أظهرت كذلك ضآلة ما كان يعرفه الإنسان عن البحر .(13)
*
بعد عام (1933م) قامت رحلة علمية أخرى أمريكية في خليج المكسيك، ونشرت مئات المحطات البحرية، لدراسة خصائص البحار، فوجدت أن عدداً كبيراً من هذه المحطات تعطي معلومات موحدة عن خصائص الماء في تلك المنطقة ، من حيث الملوحة والكثافة والحرارة والأحياء المائية وقابلية ذوبان الأكسجين في الماء، بينما أعطت بقية المحطات معلومات موحدة أخرى عن مناطق أخرى، مما جعل علماء البحار يستنبطون وجود بحرين متمايزين في الصفات لا مجرد عينات محدودة كما علم من رحلة (تشالنجر).
*
وأقام الإنسان مئات المحطات البحرية لدراسة خصائص البحار المختلفة، فقرر العلماء أن الاختلاف في هذه الخصائص يميز مياه البحار المختلفة بعضها عن بعض ، لكن لماذا لا تمتزج البحار وتتجانس رغم تأثير قوتي المد والجزر التي تحرك مياه البحار مرتين كل يوم، وتجعل البحار في حالة ذهاب وإياب ، واختلاط واضطراب، إلى جانب العوامل الأخرى التي تجعل مياه البحر متحركة مضطربة على الدوام مثل الموجات السطحية والداخلية والتيارات المائية والبحرية ؟
ولأول مرة يظهر الجواب على صفحات الكتب العلمية في عام (1361هـ-1942م). فقد أسفرت الدراسات الواسعة لخصائص البحار عن اكتشاف حواجز مائية تفصل بين البحار الملتقية ، وتحافظ على الخصائص المميزة لكل بحر من حيث الكثافة والملوحة ، والأحياء المائية ، والحرارة، وقابلية ذوبان الأوكسجين في الماء.
وبعد عام (1962م) عرف دور الحواجز البحرية في تهذيب خصائص الكتل العابرة من بحر إلى بحر لمنع طغيان أحد البحرين على الآخر فيحدث الاختلاط بين البحار الملحة ، مع محافظة كل بحر على خصائصه وحدوده المحدودة بوجود تلك الحواجز.
ويبين الشكل التالي حدود مياه البحر الأبيض المتوسط الساخنة والملحة، عند دخولها في المحيط الأطلسي ذي المياه الباردة والأقل ملوحة منها.
*
وأخيراً تمكن الإنسان من تصوير هذه الحواجز المتحركة المتعرجة بين البحار الملحة عن طريق تقنية خاصة بالتصوير الحراري بواسطة الأقمار الصناعية ، والتي تبين أن مياه البحار وإن بدت جسماً واحداً ، إلا أن هناك فروقاً كبيرة بين الكتل المائية للبحار المختلفة ، تظهر بألوان مختلفة تبعاً لاختلافها في درجة الحرارة .
وفي دراسة ميدانية(14) للمقارنة بين مياه خليج عمان والخليج العربي بالأرقام والحسابات والتحليل الكيمائي، تبين اختلاف كل منهما عن الآخر من الناحية الكيميائية والنباتات السائدة في كل منهما ووجود البرزخ الحاجز بينهما .
وقد تطلب الوصول إلى حقيقة وجود الحواجز بين الكتل البحرية ، وعملها في حفظ خصائص كل بحر قرابة مائة عام من البحث والدراسة ، اشترك فيها المئات من الباحثين، واستخدم فيها الكثير من الأجهزة ووسائل البحث العلمي الدقيقة .
بينما جلى القرآن الكريم هذه الحقيقة قبل أربعة عشر قرناً ، قال تعالى : ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(19)بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ(20)فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(21)يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ(22)فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(23)﴾ (الرحمن:19-22).
وقال تعالى : ﴿... وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ....﴾ (النمل:61).
المعاني اللغوية وأقوال المفسرين :
مرج :
قال ابن فارس : مرج : الميم والراء والجيم أصل صحيح يدل على مجيء وذهابٍ واضطراب، ومرج الخاتم في الإصبع : قلق ، وقياس الباب كله منه ومرجت أمانات القوم وعهودهم : اضطربت واختلطت، والمَرْج : أصله أرض ذات نبات تمرج فيها الدواب(15).
البحرين :
قال ابن فارس: الباء والحاء والراء، قال الخليل: سمي البحر بحراً لاستبحاره وهو انبساطه وسعته... ويقال للماء إذا غلظ بعد عذوبته استبحر، وماء بحري أي مالح (16).
وقال الأصفهاني(17) : وقال بعضهم : البحر يقال في الأصل للماء المالح دون العذب(18).
وقال ابن منظور(19) : وقد غلب على المالح حتى قلّ في العذب (20).
فإذا أطلق البحر دل على البحر المالح ، وإذا قيد دل على ما قيد به.
والقرآن يستعمل لفظ الأنهار للدلالة على المياه العذبة الكثيرة الجارية.
ويستعمل لفظ البحر ليدل على البحر المالح قال تعالى : ﴿ ...وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمْ الْأَنهَارَ(32)﴾ (إبراهيم:32).
وكذلك يستعمل لفظ البحر في الحديث للدلالة على َ فَقَالَ: يا رسول الله إِنَّاrالماء الملح، فقد سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ  نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ ؟
فقال رسول : (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ)(21)rالله
البرزخ : هو الحاجز : وقد ذهب أكثر المفسرين(22) إلى أنه لا يرى .
البغي : قال ابن منظور: وأصل البغي مجاوزة الحد(23)، وبمثله قال الجوهري(24) والأصفهاني(25).
المرجان : قال ابن الجوزي(26) : وحكى القاضي أبو يعلي أن المرجان ضرب من اللؤلؤ كالقضبان وروي عن الزجاج(27) قوله : المرجان أبيض شديد البياض(28) .
وقال ابن مسعود : المرجان الخرز الأحمر .
ونقل أبو حيان(29) عن بعضهم أن المرجان هو الحجر الأحمر(30).
وقال القرطبي: وقيل المرجان عظام اللؤلؤ وكباره ، قاله علي وابن عباس رضي الله عنهما، واللؤلؤ صغاره، وعنهما أيضاً بالعكس أن اللؤلؤ كبار اللؤلؤ والمرجان صغاره وقاله الضحاك وقتادة(31) .
وقال الألوسي(32): وأظن أنه إن اعتبر في اللؤلؤ معنى التلألؤ واللمعان ، وفي المرجان معنى المرج والاختلاط فالأوفق لذلك ما قيل ثانياً فيهما(33). أي أن اللؤلؤ ما عظم منه والمرجان اللؤلؤ الصغار .
والحاصل أن المرجان نوع من الزينة يكون بألوان مختلفة بيضاء وحمراء، ويكون كبيراً وصغيراً، وهو حجر يكون كالقضبان، وقد يكون صغيراً كاللؤلؤ أو الخرز ، وهو في الآية غير اللؤلؤ، وحرف العطف بينها يقتضي المغايرة .
هذا والمرجان لا يوجد إلا في البحار الملحة.
والآيات ترينا دقائق الأسرار التي كشف عنها اليوم علم البحار ، فهي تصف اللقاء بين البحار الملحة ودليل ذلك مايلي:
أولاً : لقد أطلقت الآية لفظ البحرين بدون قيد ، فدل ذلك على أن البحرين ملحان .
ثانياً : بينت الآيات في سورة الرحمن أن البحرين يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، وقد تبين أن المرجان لا يكون إلا في البحار الملحة، فدل ذلك على أن الآية تتحدث عن بحرين ملحين، قال تعالى : (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) أي يخرج من كل منهما.
فمن الذي كان يعلم أن البحار الملحة تتمايز فيما بينها رغم اتحادها في الأوصاف الظاهرة التي تدركها الأبصار والحواس، فكلها (ملحة ، زرقاء ، ذات أمواج ، وفيها الأسماك وغيرها) وكيف تتمايز وهي تلتقي مع بعضها؟ والمعروف أن المياه إذا اختلطت في إناء واحد تجانست، فكيف وعوامل المزج في البحار كثيرة من مد وجزر وأمواج وتيارات وأعاصير ؟
والآية تذكر اللقاء بين بحرين ملحين يختلف كل منهما عن الآخر، إذ لو كان البحران لا يختلف أحدهما عن الآخر لكانا بحراً واحداً ، ولكن التفريق بينهما في اللفظ القرآني دال على اختلافٍ بينهما مع كونهما ملحين .
و(مرج البحرين يلتقيان) أي أن البحرين مختلطان، وهما في حالة ذهاب وإياب واختلاط واضطراب في منطقة الالتقاء، كما تدل اللغة على ذلك بلفظ مرج، وهذا ما كشفه العلم من وصف لحال البرزخ الذي يكون متعرجاً ومتنقلاً في الفصول المختلفة بسبب المد والجزر والرياح .
ومن يسمع هذه الآية فقط ، يتصور أن امتزاجاً واختلاطاً كبيراً يحدث بين هذه البحار يفقدها خصائصها المميزة لها، ولكن العليم الخبير يقرر في الآية بعدها ( بينهما برزخ لا يبغيان) أي ومع حالة الاختلاط والاضطراب هذه التي توجد في البحار، فإن حاجزاً يحجز بينهما يمنع كلاً منهما أن يطغى ويتجاوز حده .
وهذا ما شاهده الإنسان بعدما تقدم في علومه وأجهزته ، فقد وجد ماء ثالثاً حاجزاً بين البحرين يختلف في خصائصه عن خصائص كل منهما .
ومع وجود البرزخ فإن ماء البحرين المتجاورين يختلط ببطء شديد، ولكن دون أن يبغي أحد البحرين على الآخر بخصائصه؛ لأن البرزخ منطقة تقلب فيها المياه العابرة من بحر إلى آخر لتكتسب المياه المنتقلة بالتدريج صفات البحر الذي ستدخل إليه، وتفقد صفات البحر الذي جاءت منه وبهذا لا يبغي بحر على بحر آخر بخصائصه، مع أنهما يختلطان أثناء اللقاء، وصدق الله القائل: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(19)بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ(20)﴾ (الرحمن:19-20).
ولقد ذهب أكثر المفسرين إلى أن الحاجز الذي يفصل بين البحرين المذكورين هو حاجز من قدرة الله لا يرى(34).
وقد أشكل على بعض المفسرين الجمع بين اختلاط مياه البحار مع وجود البرزخ، إذ أن وجود البرزخ (الحاجز) يقتضي منع الاختلاط، وذكر الاختلاط (مرج) يقتضي عدم وجود البرزخ ، وقد زال الإشكال اليوم باكتشاف أسرار البحر على حقائقها .أوجه الإعجاز في الآيات السابقة :
مما سبق يتبين :
1)
أن القرآن الكريم الذي أنزل قبل أكثر من 1400سنة قد تضمن معلومات دقيقة عن ظواهر بحرية لم تكتشف إلا حديثاً بواسطة الأجهزة المتطورة، ومن هذه المعلومات وجود حواجز مائية بين البحار، قال تعالى: ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ(19)بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ(20)﴾ (الرحمن:19-20).
2)
يشهد التطور التاريخي في سير علوم البحار بعدم وجود معلومات دقيقة عن البحار وبخاصة قبل رحلة تشالنجر عام (1873م) فضلاً عن وقت نزول القرآن قبل ألف وأربعمائة سنة الذي نزل على نبيٍ أمي عاش في بيئة صحراوية ولم يركب البحر.
3)
كما أن علوم البحار لم تتقدم إلا في القرنين الأخيرين وخاصة في النصف الأخير من القرن العشرين. وقبل ذلك كان البحر مجهولاً مخيفاً تكثر عنه الأساطير والخرافات ، وكل ما يهتم به راكبوه هو السلامة والاهتداء إلى الطريق الصحيح أثناء رحلاتهم الطويلة ، وما عرف الإنسان أن البحار الملحة بحار مختلفة إلا في الثلاثينات من هذا القرن، بعد أن أقام الدارسون آلاف المحطات البحرية لتحليل عينات من مياه البحار ، وقاسوا في كل منها الفروق في درجات الحرارة ، ونسبة الملوحة ، ومقدار الكثافة، ومقدار ذوبان الأوكسجين في مياه البحار في كل المحطات فأدركوا بعدئذٍ أن البحار الملحة متنوعة.
4)
وما عرف الإنسان البرزخ الذي يفصل بين البحار الملحة، إلا بعد أن أقام محطات الدراسة البحرية المشار إليها ، وبعد أن قضى وقتاً طويلاً في تتبع وجود هذه البرازخ المتعرجة المتحركة، التي تتغير في موقعها الجغرافي بتغير فصول العام.
5)
وما عرف الإنسان أن مائي البحرين منفصلان عن بعضهما بالحاجز المائي، ومختلطان في نفس الوقت إلا بعد أن عكف يدرس بأجهزته وسفنه حركة المياه في مناطق الالتقاء بين البحار، وقام بتحليل تلك الكتل المائية في تلك المناطق.
6)
وما قرر الإنسان هذه القاعدة على كل البحار التي تلتقي إلا بعد استقصاء ومسح علمي واسع لهذه الظاهرة التي تحدث بين كل بحرين في كل بحار الأرض .
*
فهل كان يملك  تلك المحطات البحرية ، وأجهزة تحليل كتل المياه ، والقدرة على تتبعrرسول الله  حركة الكتل المائية المتنوعة ؟ .
*
وهل قام بعملية مسح شاملة ، وهو الذي لم يركب البحر قط ، وعاش في زمن كانت الأساطير هي الغالبة على تفكير الإنسان وخاصة في ميدان البحار ؟
 
في زمنه من أبحاث وآلات ودراسات ما تيسرr* وهل تيسر لرسول الله  لعلماء البحار في عصرنا الذين اكتشفوا تلك الأسرار بالبحث والدراسة ؟
*
إن هذا العلم الذي نزل به القرآن يتضمن وصفاً لأدق الأسرار في زمنٍ يستحيل على البشر فيه معرفتها ليدلُ على مصدره الإلهي، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا(6)﴾ (الفرقان:6) .
*
كما يدل على أن الذي أنزل عليه الكتاب رسول يوحى إليه وصدق الله القائل : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(53)﴾ (فصلت:53).

 

مكتوب بواسطة: عمرو إبن العاص Feb 23 2005, 11:01 AM

بارك الله فيك أخى العزيز أحمد تغيب وترجع لتنير المنتدى بمواضيعك

hb.gifhb.gifhb.gifhb.gifhb.gifhb.gifhb.gif

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Feb 24 2005, 03:05 PM

جزاك الله خيرا أخي عمرو بن العاص، وجعلك الله من الفاتحين في الإسلام، وأنا على الحقيقة تغيبت لبعض الظروف الخاصة التي كان يشق معها الدخول على النت كثيرا... وإن شاء الله عازم على العودة مثل العام الماضي... ولكن أسألك وأسأل بقية الإخوة في الشبكة الدعاء لي بالتوفيق وفتح الله عز وجل علي في عدة أبحاث جديدة في البشارات من الكتاب المقدس...

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 5 2005, 03:02 PM

بشارة النبي سليمان بمحمد عليهما الصلاة والسلام



بشارة منقولة من موقع الإيمان وكتاب الشيخ الزنداني حفظه الله تعالى:
يقول الزنداني في كتابه:بينات الرسالة:
المبحث الثاني اسم النبي
أ‌) لا تزال نسخ التوراة باللغة العبرية تحمل اسم محمد جلياً واضحاً إلى يومنا هذا. ففي نشيد الأنشاد من التوراة في الاصحاح الخامس الفقرة السادسة عشر وردت هذه الكلمات: حِكو مَمْتَكيم فِكلّو محمديم زيه دُودي فَزيه ريعي.(ث) ومعنى هذا : "كلامه أحلى الكلام إنه محمد العظيم هذا حبيبي وهذا خليلي". فالفظ العبري يذكر اسم محمد جلياً واضحاً ويلحقه بـ(يم) التي تستعمل في العبرية للتعظيم.

نقلا عن كتاب بينات الرسالة للشيخ الزنداني ص10: 12

http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm



وبالرجوع إلى نص النبي سليمان عليه السلام في نشيد الأنشاد من موقع:

http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/
في نسخة:
The KJV Strong's Version
Song of Solomon
5:16
His mouth is most sweet: yea, he is altogether lovely. This is my beloved, and this is my friend, O daughters of Jerusalem

وبالرجوع إلى أصل الكلمة العبرية بالضغط على كلمة
lovely.
نجد أن الكلمة العبرية ليست: "محمديم".. وإنما هي "محمد" فقط..

The KJV Old Testament Hebrew Lexicon
Original Word
من اليمين إلى الشمال:
dmxm
وبالنطق اللاتيني تطباق مع "محمد"
Transliterated Word

Machmad
Phonetic Spelling

makh-mawd'

http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=04261&version=kjv


ويمكن سماع كلمة "محمد" بالضغط على أيقونة الصوت بعد الدخول على الكلمة العبرية.. ولكن لا تنس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما سمعت الكلمة…

وصدق الله العظيم إذ يقول:{الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل}سورة الأعراف..

ويقول تعالى في سورة البقرة:{الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم} أي يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم..

وفي سورة الرعد:{ويقول الذين كفروا لست مرسلا، قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب}

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 12 2005, 03:59 PM

تابع بشارة النبي سليمان

وأقرب ترجمة إنجليزية لجملة :"كلامه أحلى الكلام" في ترجمة:

The New Revised Standard Version
5:16
His speech is most sweet, and he is altogether desirable. This is my beloved and this is my friend…

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Mar 19 2005, 03:46 PM

محمد يا قدوس

نص منقول من كتاب ابن تيمية رحمه الله تعالى المسمى بالجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ، الجزء 5، صفحة 257
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى:[قالوا وقال أشعياء النبي معلنا باسم رسول الله إني جعلت أمرك يا محمد يا قدوس الرب اسمك موجود من الأبد.. قالوا فهل بقي بعد ذلك لزائغ فقال أو لطاعن مجال وقول أشعياء إن اسم محمد موجود من الأبد موافق لقول داود الذي حكيناه أن اسمه موجود قبل الشمس
وقوله يا قدوس الرب يعني يا من طهره الرب وخلصه من بشريته واصطفاه لنفسه]
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330&id=2086



وذكرها الشيخ الزنداني حفظه الله تعالى من كتب أخرى…يقول الشيخ:
جاء في سفر أشعيا :" إني جعلت اسمك محمداً ، يا محمد يا قدوس الرب ، اسمك موجود من الأبد " ذكر هذه الفقرة علي بن ربّن الطبري الذي كان نصرانياً فهداه الله للإسلام في كتابه : الدين والدولة ، وقد توفي عام 247هـ(14) .
يقول الزنداني في الهامش: وذكرها صالح بن حسين الهاشمي المتوفى عام 668هـ في كتابه : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل، وذكرها القرافي المتوفى عام 682هـ في كتابه : الأجوبة الفاخرة ، وذكرها ابن تيمية المتوفى عام 728هـ في كتابه : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح؛ وذكرها ابن قيم الجوزية المتوفي عام 751هـ في كتابه : هداية الحيارى من اليهود والنصارى
http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm



وأقرب نص للنص السابق في النص التالي من سفر إشعيا رقم 57-15:
من موقع النادي العربي:
57: 13
اذ تصرخين فلينقذك جموعك و لكن الريح تحملهم كلهم تاخذهم نفخة اما المتوكل علي فيملك الارض و يرث جبل قدسي
57: 14
و يقول اعدوا اعدوا هيئوا الطريق ارفعوا المعثرة من طريق شعبي
57: 15
لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن و مع المنسحق و المتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين و لاحيي قلب المنسحقين


وفي رقم13 لفظ:[المتوكل علي]..
والمتوكل من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الصريحة والمذكورة في التوراة..
كما في صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري
2018 -
حدثنا محمد بن سنان: حدثنا فليح: حدثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال:
لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}. وحزرا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل…، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا].
موقع المحدث..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Apr 2 2005, 02:47 PM

مسيا المنتظر




في سورة آل عمران:{وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {81}
فال بعض المفسرين أن هذا الرسول الذي أمر جميع الأنبياء أن يؤمنوا به ويبشروا به هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كما جاء في كتب التفسير:
الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.55 - للإمام القرطبي
قال أبو إسحاق الزجاج: عهده جل وعز ما أخذه على النبيين ومن اتبعهم ألا يكفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم


وفي الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.55 - للإمام القرطبي
"
وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري" [آل عمران: 81] الآية. أي أخذ عليهم أن يعلنوا أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعلن محمد صلى الله عليه وسلم أن لا نبّي بعده. وقّدم محمدا في الذكر لما روى قتادة عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى "وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح" قال: (كنت أولهم في الخلق وآخرهم في البعث). وقال مجاهد: هذا في ظهر آدم عليه الصلاة والسلام.

من موقع المحدث..

وهذا يتفق مع كثرة البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس، لأن كل نبي كان مأمورا أن يذكره لقومه..
ويتفق أيضا مع كثرة الروايات والشهادات التي نقلت عن أهل الكتاب الذين كانوا ينتظرون مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عرفوه من أسمائه وصفاته ومولده ومكان هجرته وخاتم النبوة..
وبذلك يثبت أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو مسيا المنتظر الذي كان يخبر به اليهود قديما النصارى، وهو الذي بشر به جميع الأنبياء، وكان ينتظره أهل الكتاب السابقين..

وفي برنابا تصريح المسيح عليه السلام بأن مسيا هو نبينا صلى الله عليه وسلم الذي اسمه "محمد" ص124،126..

واللفظ بالإنجليزية في الكتاب المقدس:
Messiah

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Apr 16 2005, 03:23 PM

من يرث الأرض؟؟




في المقالة قبل السابقة: محمد يا قدوس.. نص في إشعيا يقول إن المتوكل سوف يرث الأرض.. وذكرت أن المتوكل من أسماء نبينا صلى الله عليه وسلم.. والنص هو:

من موقع النادي العربي:
57: 13
اذ تصرخين فلينقذك جموعك و لكن الريح تحملهم كلهم تاخذهم نفخة اما المتوكل علي فيملك الارض و يرث جبل قدسي..

وهذا المعنى لنبينا صلى الله عليه وسلم يتفق مع كلام علماء المسلمين القدماء:
يقول النبهاني في كتابه حجة الله على العالمين ص100:
وقد ورد في الكتب السابقة ذكر أصحابه صلى الله عليه وسلم ووعد أمته بوراثة الأرض، قال الله تعالى:{ولقدكتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}الأنبياء 105…
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية، قال أخبر الله سبحانه في التوراة والزبور وسابق علمه قبل أن تكون السماوات والأرض أن يورث أمة محمد صلى الله عليه وسلم الأرض.. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء أنه قرأ قوله تعالى:{ أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} فقال نحن الصالحون.. قال الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى قلت وقد وقفت على نسخة من الزبور وهو مائة وخمسون سورة ورأيت في السورة الرابعة ما نصه: يا داود اسمع ما أقول ومر سليمان فليقله للناس من بعدك أن الأرض لي أورثها محمد صلى الله عليه وسلم وأمته.. انتهى كلام النبهاني رحمه الله..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou May 1 2005, 03:23 PM

 

تابع بشارة "صفات النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة"




يقول ابن تيمية في كتابه "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح": لكن هذا عندهم في نبوة أشعيا قال فيها:" عبدي الذي سرت به نفسي أنزل عليه وحيي فيظهر في الأمم عدلي ويوصيهم بالوصايا لا يضحك ولا يسمع صوته في الأسواق يفتح العيون العور والآذان الصم ويحيي القلوب الغلف وما أعطيه لا أعطي أحدا يحمد الله حمدا جديدا يأتي من أقصى الأرض وتفرح البرية وسكانها يهللون الله على كل شرف ويكبرونه على كل رابية لا يضعف ولا يغلب ولا يميل إلى الهوى مشقح ولا يذل الصالحين الذين هم كالقصبة الضعيفة بل يقوى الصديقين وهو ركن المتواضعين وهو نور الله الذي لا يطفى أثر سلطانه على كتفيه"…. يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: وهذه صفات منطبقة على محمد وأمته وهي من أجل بشارات الأنبياء المتقدمين به"
انتهى كلام ابن تيمية…
كتاب الجواب الصحيح، الجزء 5، صفحة 158.
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330&id=1987

ويذكر بعضها الشيخ الزنداني حفظه الله تعالى في كتابه، يقول الشيخ: "وجاء في سفر أشعيا أيضاً : "وما أعطيه لا أعطيه لغيره ، أحمد يحمد الله حمداً حديثاً ، يأتي من أفضل الأرض ، فتفرح به البَرّية وسكانها ، ويوحدون الله على كل شرف ، ويعظمونه على كل رابية"(17) . وذكره عبدالله الترجمان الذي كان اسمه : انسلم تورميدا ، وكان قساً من أسبانيا فأسلم وتوفي عام 832هـ … انتهى كلام الزنداني…
يقول الزنداني في الهامش: ذكره الأئمة : الخزرجي والهاشمي والقرطبي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم التي سبق ذكرها. "
http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm
http://www.aliman.org/besara.htm
نقلا عن كتاب بينات الرسالة للشيخ الزنداني

وفي الترجمة العربية في موقع النادي العربي:
42: 8
انا الرب هذا اسمي و مجدي لا اعطيه لاخر و لا تسبيحي للمنحوتات
42: 9
هوذا الاوليات قد اتت و الحديثات انا مخبر بها قبل ان تنبت اعلمكم بها
42: 10
غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض ايها المنحدرون في البحر و ملؤه و الجزائر و سكانها
42: 11
لترفع البرية و مدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا
42: 12
ليعطوا الرب مجدا و يخبروا بتسبيحه في الجزائر
42: 13
الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف و يصرخ و يقوى على
http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm#_ftn9
http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm#_ftnref8

وكلمة "مجدي" في رقم"8" يمكن أن تكون "محمد" أو "أحمد" لأن المجد بمعنى "الحمد"..

وهذا النص في الفصل الاثنين والأربعين هو نفسه النص المذكور سابقا تحت عنوان "صفات النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة".. الذي بدايته "عبدي مختاري".. وقد ذكرت فيه الأدلة على أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم من النصوص الإسلامية القديمة ومن شرح الألفاظ، ومن ذكر بعض القساوسة لوجود اسم النبي صلى الله عليه وسلم فيه مع خاتم النبوة، وكذلك من وجود "قيدار" وهم العرب وغير ذلك من الأدلة المذكورة سابقا في المقال فارجع إليها…

 

مكتوب بواسطة: ahmad_yehya1 May 1 2005, 03:47 PM

جميل جداً اخي ahmednou ,نقاط مهمة وواضحة hb.gif
جزاك الله كل خير

 

مكتوب بواسطة: ahmednou May 7 2005, 03:38 PM

وجزاك الله خيرا أخي أحمد يحيى.. وفتح الله عليك لنصرة دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم..

 

مكتوب بواسطة: ahmednou May 28 2005, 07:18 PM

معجزات النبي صلى الله عليه وسلم من موقع الإيمان، من كتاب للشيخ الزنداني حفظه الله تعالى…
http://www.aliman.org/MOGZAT/MAIN.HTM

بينات الرسول صلى الله عليه وسلم ومعجزاته
فهــرس الموضوعات
الفصل الثاني : المعجزة العلمية في القرآن والسنة
مقدمــة
وصف الحاجز بين البحرين
الناصية
والجبال أوتاداً
فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً
وأنزلنا الحديد
وجه الإعجاز
أو كظلمات في بحر لجي
التسلسل الزمني لاكتشاف أعماق البحار
معلومات حديثة في علم البحار
ظلمات بعضها فوق بعض
F22.HTM -
لهذهوصف القرآن لهذه الأسرار والحقائق البحرية
وجه الإعجاز
فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت
مكونات الأرض
الاهتزاز
الربو
انبات النبات
المعاني اللغوية
أقوال المفسرين
وجه الإعجاز
آية اللبن (من بين فرث ودم)
التدرج التاريخي للاكتشافات
مراحل تكوين اللبن الخالص السائغ
تفسير الآية
وجه الإعجاز
الحاجز بين النهر والبحر (منطقة المصب)
المعاني اللغوية وأقوال المفسرين في الآية
البحرين هذا عذاب فرات وهذا ملح أجاج
المعجزة العلمية في السنة
معجزة وصف الجنين بعد الليلة الثانية والأربعين
بطلان فكرة الخلق التام
الخطأ في تقدير أعمار الأجنة
الجهل بالتطورات التي تظهر على الجنين في كل مرحلة زمنية
تحديد زمن تكون أعضاء الجنين
المعجزة النبوية في وصف تخلق الجنين
شهادة العلم الحديث بصدق ما أخبر به الرسول
الفصل الثالث : التحدي بالقرآن
البينة القرآنية
فصاحة القرآن وبلاغته
سر فصاحة القرآن وبلاغته ، ووجوه فصاحته
اعتراف العرب الفصحاء ببلاغة القرآن وفصاحته
تحدي الكافرين أن يأتوا بمثله
علامات إلهية في القرآن
الجدة الدائمة
كونه روحاً من أمر الله
أنه كلام فريد
تجربة في تأثير القرآن على التوتر العصبي
خلوة من التناقض والاضطراب
علومه الواسعة
إخباره بغيب الماضي
قصة هامان
غيب في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
غيب المستقبل
الشريعة العظيمة التي احتوى عليها
محاورة مع سفير فرنسا
الإعجاز العلمي الذي احتوى عليه القرآن
علامات أخرى [تدل على أن القرآن من عند الله]
الفصل الرابع : المعجزة الخارقة
تمهيـــد
دقة توثيق أخبار المعجزات (في القرآن)
محضر الخارقة
التوثيق التاريخي لانشقاق القمر
مثال في العهد المدني
حفظ القرآن (السجل الصادق)
توثيق المعجزات في السنة النبوية
الصحابة حملة الدين الثقات
دقة توثيق الصحابة
دقة توثيق التابعين
منهج نقد الرواية
من دلائل النبوة الخارقة للعادة في العهد المكي
حادثة الفيل
انشقاق القمر
حماية الله لنبيه
حادثة الإسراء والمعراج
تأييد الله لرسوله أثناء هجرته
من دلائل النبوة الخارقة للعادة في العهد المدني
معجزات في غزوة بدر
قتال الملائكة مع رسول الله في معركة أحد
نصرة الله لرسوله بالريح والملائكة في غزوة الأحزاب
خوارق ازدياد الماء والطعام
قصة وليمة جابر
تكثير الطعام في غزوة تبوك
قصة تكثير تمر جابر
إطعام النبي مائة وثلاثين رجلاً من شاة
البركة في حيسة أم سليم
إطعامه سبعين أو ثمانين رجلاً من أقراص أم سليم
تكثير شطر وسق شعير ببركته
ظهور بركته في شطر شعير لأم المؤمنين عائشة
قصة تمرات أبي هريرة
قصعة الثريد التي كانت تمد
معجزات الرسول في تكثر الماء القليل
تكثير الماء في غزوة الحديبية
نبع الماء من بين أصابعه
تكثير ماء المزادتين
ميضأة أبي قتادة
تكثير الماء في تبوك
معجزات شفاء المرضى وخوارقها
معجزات خوارق العادة في غزوة حنين
شهادة الشجر برسالة النبي
معجزات خارقة في شهادة الحيوان وانقياده
معجزات خارقة متفرقة
استجابة الله عزوجل لدعائه
استجابة دعائه في الاستسقاء
استجابة دعائه فيما دعا فيه
استجابة دعائه على من دعا عليهم
الفصل الخامس : الوعد الحق
تمهيــد
المـوت
الحياة البرزخية
فناء شامل
البعث والنشور
الحشر إلى الموقف
طول الموقف والشفاعة لقيام الحساب
الحساب والجزاء
اقتصاص المظالم بين الخلق
الميزان
الحوض
سوق الكفار إلى النار
الصراط
الجنة
خلق الجنة
الجنة دار النعيم
إنها جنان
التهيئة لدخول الجنة
دخول الجنة
أول من يدخل الجنة
استقبال الملائكة
ما يضيفون به عند دخولهم
اهتداؤهم إلى منازلهم
أوصاف الجنة
سير المؤمن إلى ملكه
استقبال الخدم له
سعة مملكة المؤمن ونعيمها
صفة أهل الجنة وحليهم ولباسهم
نساء أهل الجنة
خدم أهل الجنة
طعام أهل الجنة
آنية أهل الجنة
قوة أهل الجنة في الأكل والشرب
فرش الجنة
أهل المؤمن في الجنة وذريته
التزاور في الجنة
أماني أهل الجنة
ورضوان من الله أكبر
أمان ونعيم لا ينقطع
أخر دعوى أهل الجنة
ثمن الجنة
النار
خلق النار
اتباع كل أناس لإمامهم
تغيض النار عند رؤيتها للكفار
أبواب النار
دركات النار
سعة النار وبعد قعرها
خزنة النار
وقود النار
شدة حرها وعظيم دخانها وشرارها
عظم خلق أهل النار
شدة ما يكابده أهل النار من عذاب
صور من عذاب أهل النار
طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم
أصناف المعذبين
حسرة أهل النار
شدة بكاء النار
تخاصم أهل النار
تبرؤ الشيطان من اتباعه في النار
محاولة أهل النار الخروج منها
الخلود في النار

 

مكتوب بواسطة: نورة May 30 2005, 07:22 AM

جزاك الله خيرأخوي على الموضوع الرائع واجعله الله في ميزان حسناتك

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jun 18 2005, 05:29 PM




صوت أحمد



في كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى:
"
وقال أشعياء إنما سمعنا من أطراف الأرض صوت محمد وهذا إفصاح من أشعياء باسم رسول الله فليرنا أهل الكتاب نبيا نصت الأنبياء على اسمه صريحا سوى رسول الله "
كتاب الجواب الصحيح، الجزء 5، صفحة 266
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330&id=2095


وقد ذكرها الشيخ الزنداني في كتابه الموجود في موقع الإيمان:
وجاء في سفر أشعيا أيضاً :" سمعنا من أطراف الأرض صوت محمد "(15)
يقول في الهامش: ذكره الأئمة : صالح الهاشمي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم السابق ذكرها
http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm
http://www.aliman.org/besara.htm


وفي الترجمة العربي الموجودة في موقع النادي العربي:
24: 16
من اطراف الارض سمعنا ترنيمة مجدا للبار

أقول:كلمة "الحمد" في الكتاب المقدس أحيانا تترجم إلى "مجد"… كما في لوقا: "المجد لله في الأعالي" والأعالي هي السماوات… وعندنا في القرآن "وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون" الروم 18

وفي الترجمة الإنجليزية الموجودة في:
GOD'S WORD
24:16
From the ends of the earth we hear songs of praise that honor the Righteous One


فيمكن أن تكون كلمة
praise
هي أحمد، أو محمد.
لأن كلمة "أحمد" في المزامير في بعض المواضع ترجمت إلى:
praise
ففي المزامير العربية نسخة النادي العربي:
7: 17
احمد الرب حسب بره و ارنم لاسم الرب العلي
8: 2
من افواه الاطفال و الرضع اسست حمدا بسبب اضدادك لتسكيت عدو و منتقم
نفس الكلمة العبرية التي ترجمت إلى "أحمد" ترجمت إلى
praise
ففي الترجمة الإنجليزية لنفس النص:
7:17
I will praise the LORD according to his righteousness: and will sing praise to the name of the LORD most high.
The KJV Strong's Version

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 3 2005, 08:56 PM

 

الباركليتوس



منقول من كتاب السيرة النبوية:
صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإنجيل:
"
يحنس" الحواري يثبت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم من الإنجيل قال ابن اسحاق وقد كان فيما بلغني عما كان وضع عيسى ابن مريم فيما جاءه من الله في الإنجيل لأهل الإنجيل من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أثبتت يحنس الحواري لهم حين نسخ لهم الإنجيل عن عهد عيسى ابن مريم عليه السلام في رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم أنه قال:[من أبغضني فقد أبغض الرب ولولا أني صنعت بحضرتهم صنائع لم يصنعها أحد قبلي ما كانت لهم خطيئة ولكن من الآن بطروا وظنوا أنهم يعزونني وأيضا للرب ولكن لا بد من أن تتم الكلمة التي في الناموس أنهم أبغضوني مجانا أي باطلا فلو قد جاء المنحمنا هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب وروح القدس هذا الذي من عند الرب خرج فهو شهيد علي وأنتم أيضا لأنكم قديما كنتم معي في هذا قلت لكم لكيما لا تشكوا]…
والمنحمنا بالسريانية محمد وهو بالرومية البرقليطس صلى الله عليه وسلم..انتهى كلام ابن هشام..كتاب السيرة النبوية، الجزء 2، صفحة 64. عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري أبو محمد ولادة المؤلف وفاة المؤلف 213
http://arabic.islamicweb.com/

أقول: "يحنس" هذا هو يوحنا أي الإنجيل المنسوب خطأ إلى يوحنا الحواري…
فهذا النص قريب من النص الموجود في إنجيل يوحنا في الفصل الرابع عشر:
من موقع النادي العربي:

14: 12
الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا و يعمل اعظم منها لاني ماض الى ابي
14: 13
و مهما سالتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الاب بالابن
14: 14
ان سالتم شيئا باسمي فاني افعله
14: 15
ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي
14: 16
و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد
14: 17
روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم
14: 18
لا اترككم يتامى اني اتي اليكم
14: 19
بعد قليل لا يراني العالم ايضا و اما انتم فترونني اني انا حي فانتم ستحيون
14: 20
في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي و انتم في و انا فيكم
14: 21
الذي عنده وصاياي و يحفظها فهو الذي يحبني و الذي يحبني يحبه ابي و انا احبه و اظهر له ذاتي
14: 22
قال له يهوذا ليس الاسخريوطي يا سيد ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا و ليس للعالم
14: 23
اجاب يسوع و قال له ان احبني احد يحفظ كلامي و يحبه ابي و اليه ناتي و عنده نصنع منزلا
14: 24
الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي و الكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للاب الذي ارسلني
14: 25
بهذا كلمتكم و انا عندكم
14: 26
و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم
14: 27
سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم و لا ترهب


من موقع الكلمة:
12
الحقَ الحقَ أقولُ لكُم: مَنْ آمَنَ بـي يَعمَلُ الأعمالَ التي أعمَلُها، بل أعظَمَ مِنها، لأنِّي ذاهِبٌ إلى الآبِ، 13فكُلُّ ما تَطلُبونَهُ باَسمي أعمَلُهُ، حتى يَتَمَجَّدَ الآبُ في الابنِ. 14إذا طَلبتُم مِنِّي شيئًا باَسمي أعمَلُهُ
15»
إذا كُنتُم تُحبّوني عَمِلْتُم بوصايايَ. 16وسأطلُبُ مِنَ الآبِ أنْ يُعطيَكُم مُعَزِّيًا آخَرَ يَبقى مَعكُم إلى الأبَدِ.
17
هوَ رُوحُ الحقِّ الذي لا يَقدِرُ العالَمُ أنْ يَقبَلَهُ،
لأنَّهُ لا يَراهُ ولا يَعرِفُهُ. أمّا أنتُم فتَعرِفونَهُ، لأنَّهُ يُقيمُ مَعكُم ويكونُ فيكُم.
18
لن أترُكَكُم يتامى، بل أرجِـعُ إلَيكُم. 19بَعدَ قليلٍ لن يَراني العالَمُ، أمّا أنتُم فتَرَونَني. ولأنِّي أحيا، فأنتُم سَتَحيونَ. 20وفي ذلِكَ اليومِ تَعرِفونَ أنِّي في أبـي، وأنَّكُم أنتُم فيَّ مِثلَما أنا فـيـكُم.
21
مَنْ قَبِلَ وصاياي وعَمِلَ بِها أحَبَّني. ومَنْ أحَبَّني أحَبَّهُ أبـي، وأنا أُحِبُّهُ وأُظهِرُ لَه ذاتي«.
22
فقالَ لَه يَهوذا، وهوَ غَيرُ يَهوذا الأسخَريوطيِّ: «يا سيِّدُ، كيفَ تُظهِرُ ذاتَكَ لنا ولا تُظهِرُها لِلعالَمِ؟« 23أجابَهُ يَسوعُ: «مَنْ أحبَّني سَمِعَ كلامي فأحَبَّهُ أبـي، ونَجِـيءُ إلَيهِ ونُقيمُ عِندَهُ. 24ومَنْ لا يُحبُّني لا يَسمَعُ كلامي. وما كلامي مِن عِندي، بل مِنْ عِندِ الآبِ الذي أرسَلَني.
25
قُلتُ لكُم هذا كُلَّهُ وأنا مَعكُم. 26ولكِنَ المُعزِّي، وهوَ الرُّوحُ القُدُسُ الذي يُرسِلُهُ الآبُ باَسْمي، سيُعلِّمُكُم كُلَ شيءٍ ويَجعَلُكُم تتَذَكَّرونَ كُلَ ما قُلتُهُ لكُم.
27
سلامًا أترُكُ لكُم، وسَلامي أُعطيكُم، لا كما يُعطيهِ العالَمُ أُعطيكُم أنا. فلا تَضطَرِبْ قُلوبُكُم ولا تَفزَعْ.

بالرجوع إلى أصل كلمة"المعزي" اليوناني نجد أنها قريبة من اللفظ الذي ذكره أهل الكتاب قديما لاسم النبي صلى الله عليه وسلم بالرومية، في القرن الأول أو الثاني الهجري..
من موقع:
http://www.biblestudytools.net/OnlineStudyBible/
The KJV Strong's Version
14:16
And I will pray the Father, and he shall give you another Comforter, that he may abide with you for ever

The KJV New Testament Greek Lexicon
Original Word
paravklhto
ك
Transliterated Word
Parakletos
Phonetic Spelling
par-ak'-lay-tos

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Jul 31 2005, 06:49 PM

تابع الفارقليط:

تعليق ابن تيمية رحمه الله تعالى على لفظ الفارقليط، وشرحه للنصوص التي ذكر فيها اللفظ في إنجيل يوحنا:
من كتاب الجواب الصحيح، الجزء 5، صفحة 287 وما بعدها…
يقول ابن تيمية:

قلت وهذا اللفظ لفظ الفارقليط في لغتهم ذكروا فيه أقوالا قيل إنه الحماد وقيل إنه الحامد وقيل إنه المعز وقيل إنه الحمد ورجح هذا طائفة وقالوا الذي يقوم عليه البرهان في لغتهم إنه الحمد والدليل عليه قول يوشع من عمل حسنة تكون له فارقليط جيد أي حمد جيد وقولهم المشهور في تخاطبهم فارقليط وفارقليطان وما زاد على الجميع أي حمد ومنه كما نقول نحن يد ومنة ومن قال معناه المخلص فيحتجون بأنها كلمة سريانية ومعناها المخلص وقالوا هو مشتق من قولنا راوف ويقال بالسريانية فاروق فجعل فارق قالوا ومعنى ليط كلمة تزاد والتقدير كما يقال في العربية رجل هو وحجر هو وبدر هو وذكر هو قالوا وكذلك يزاد في السريانية ليط والذين قالوا هو المعز قالوا هو في لسان اليونان المعز ويعترض على هذين القولين بأن المسيح لم تكن لغته سريانية ولا يونانية بل عبرانية ويجاب عنه بأنه تكلم بالعبرانية وترجم عنه بلغة أخرى كما أملوا أحد الأناجيل باليونانية والآخر بالرومية وواحدا بقي عبرانيا وأكثر النصارى على أنه المخلص والمسيح نفسه يسمونه المخلص وفي الإنجيل الذي بأيديهم أنه قال إني لم آتي لأزين العالم بل لأخلص العالم والنصارى يقولون في صلاتهم لقد ولدت لنا مخلصا وقد اختلف فيه فمن النصارى من قال هو روح نزلت على الحواريين وقد يقولون إنه ألسن نارية نزلت من السماء على التلاميذ ففعلت الآيات والعجائب ولهذا يقول من خبر أحوال النصارى إنه لم يرو أحدا منهم يحسن تحقيق مجيء هذا الفارقليط الموعود به منهم من يزعم أنه المسيح نفسه لكونه جاء بعد الصلب بأربعين يوما وكونه قام من قبره وتفسيره بالروح باطل وأبطل منه تفسيره بالمسيح لوجوه منها أن روح القدس ما زالت تنزل على الأنبياء والصالحين قبل المسيح وبعده وهذا مما اتفق عليه أهل الكتاب أن روح القدس نزلت على الأنبياء والصالحين قبل المسيح وبعده وليست موصوفة بهذه الصفات وقد قال تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه وقال النبي لحسان بن ثابت لما كان يهجو المشركين قال اللهم أيده بروح القدس وقال إن روح القدس معك ما زلت تنافح عن نبيه وإذا كان كذلك ولم يسم أحد هذه الروح فارقليطا دل على أن الفارقليط أمر غير هذا وأيضا فمثل هذه ما زالت يؤيد بها الأنبياء والصالحون وما بشر به المسيح أمر عظيم يأتي بعده أعظم من هذا وأيضا فإنه وصف الفارقليط بصفات لا تناسب هذا وإنما تناسب رجلا يأتي بعده نظيرا له فإنه قال إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد فقوله فارقليطا آخر دل على أنه ثان لأول كان قبله ولم يكن معهم في حياة المسيح إلا هو لم تنزل عليهم روح فعلم أن الذي يأتي بعده نظيرا له ليس أمرا معتادا يأتي للناس وأيضا فإنه قال يثبت معكم إلى الأبد وهذا إنما يكون لما يدوم ويبقى معهم إلى آخر الدهر ومعلوم أنه لم يرد بقاء ذاته فعلم أنه بقاء شرعه وأمره فعلم أن الفارقليط الأول لم يثبت معهم شرعه ودينه إلى الأبد وهذا يبين أن الثاني صاحب شرع لا ينسخ بخلاف الأول وهذا إنما ينطبق على محمد وأيضا فإنه أخبر أن هذا الفارقليط الذي أخبر به يشهد له ويعلمهم كل شيء وأنه يذكركم كل ما قال المسيح وأنه يوبخ العالم على خطيئته فقال والفارقليط الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء وهو يذكركم كل ما قلت لكم وقال إذا جاء الفارقليط الذي أبي أرسله هو يشهد لي قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به ولا تشكوا فيه وقال إن خيرا لكم أن أنطلق لأني إن لم أذهب لم يأتكم الفارقليط فإذا انطلقت أرسلته إليكم فهو يوبخ العالم على الخطيئة وإن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله لكن إذا جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عند نفسه بل يتكلم بما يسمع ويخبر بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب فهذه الصفات والنعوت التي تلقوها عن المسيح لا تنطبق على شيء في قلب بعض الناس لا يراه أحد ولا يسمع كلامه وإنما تنطبق على من يراه الناس ويسمعون كلامه فيشهد للمسيح ويعلمهم كل شيء ويذكرهم كل ما قال لهم المسيح ويوبخ العالم على الخطيئة ويرشد الناس إلى جميع الحق وهو لا ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبرهم بكل ما يأتي ويعرفهم جميع ما لرب العالمين وهذا لا يكون ملكا لا يراه أحد ولا يكون هدى ولا علما في قلب بعض الناس بل لا يكون إلا إنسانا عظيم القدر يخاطب الناس بما أخبر به المسيح وهذا لا يكون إلا بشرا رسولا بل يكون أعظم من المسيح بين أنه يقدر على ما لا يقدر عليه المسيح ويعلم ما لا يعلمه المسيح ويخبر بكل ما يأتي وبما يستحقه الرب حيث قال إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله ولكن إذا جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب وهذه الصفات لا تنطبق إلا على محمد وذلك أن الإخبار عن الله بما هو متصف به من الصفات وعن ملائكته وعن ملكوته وعن ما أعده الله في الجنة لأوليائه وفي النار لأعدائه أمر لا يحتمل عقول كثير من الناس معرفته على التفصيل ولهذا قال علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتريدون أن يكذب الله ورسوله وقال ابن مسعود ما من رجل يحدث قوما بحديث لا يبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم وسأل رجل ابن عباس عن قوله تعالى خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن قال ما يؤمنك أن لو أخبرتك بتفسيرها لكفرت وكفرك بها تكذيبك بها فقال لهم المسيح عليه السلام إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله وهو الصادق المصدوق في هذا لهذا ليس في الإنجيل من صفات الله وصفات ملكوته ومن صفات اليوم الآخر إلا أمور مجملة وكذلك التوراة ليس فيها من ذكر اليوم الآخر إلا أمور مجملة مع أن موسى كان قد مهد الأمر للمسيح ومع هذا فقد قال لهم المسيح إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله ولكنكم لا تستطيعون حمله ثم قال ولكن إذا جاء روح الحق ذلك الذي يرشدكم إلى جميع الحق وقال إنه يخبركم بكل ما يأتي ويعرفكم بجميع ما للرب فدل هذا على أن هذا الفارقليط هو الذي يفعل هذا دون المسيح وكذلك كان محمد أرشد الناس إلى جميع الحق حتى أكمل الله له الدين وأتم به النعمة ولهذا كان خاتم الأنبياء فإنه لم يبق شيء يأتي به غيره وأخبر محمد بكل ما يأتي من أشراط الساعة والقيامة والحساب والصراط ووزن الأعمال والجنة وأنواع نعيمها والنار وأنواع عذابها ولهذا كان في القرآن من تفصيل أمر الآخرة وذكر الجنة والنار وما يأتي من ذلك أمور كثيرة توجد لا في التوراة ولا في الإنجيل وذلك تصديق قول المسيح إنه يخبر بكل ما يأتي ومحمد بعثه الله بين يدي الساعة كما قال بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بأصابعه السبابة والوسطى وكان إذا ذكر الساعة علا صوته واحمر وجهه واشتد غضبه كأنه منذر جيش وقال إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد وقال أنا النذير العريان فأخبر من الأمور التي تأتي في المستقبل بما لم يأت به نبي من الأنبياء كما نعته به المسيح حيث قال إنه يخبركم بكل ما يأتي ولا يوجد مثل هذا قط عن أحد من الأنبياء قبل محمد فضلا عن أن يوجد شيء نزل على قلب بعض لحواريين
وأيضا فقال ويعرفكم جميع ما للرب فبين أنه يعرف الناس جميع ما لله وذلك يتناول ما لله من الأسماء والصفات وما له من الحقوق وما يجب من الإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله بحيث يكون ما يأتي به جامعا لكل ما يستحقه الرب وهذا لم يأت به أحد غير محمد حيث يتضمن ما جاء به من الكتاب والحكمة هذا كله ومعلوم أن ما نزل على الحواريين لم يكن فيه هذا كله ولا نصفه ولا ثلثه بل ما جاء به المسيح أعظم مما جاء به الحواريون وهذا الفارقليط الثاني جاء بأعظم مما جاء به المسيح وأيضا فالمسيح قال إذا جاء الفارقليط الذي أرسله أبي هو يشهد لي قلت لكم هذا حتى إذا كان تؤمنوا به ولا تشكوا فيه فبين أنه أخبرهم به ليؤمنوا به إذا جاء ولا يشكوا فيه وأنه يشهد له وهذه صفة من بشر به المسيح ويشهد للمسيح كما قال تعالى وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد وأخبر أنه يوبخ العالم على الخطيئة ولم يوجد أحد وبخ جميع العالم على الخطيئة إلا محمد فإنه أنذر جميع العالم من أصناف الناس ووبخهم على الخطيئة من الكفر والفسوق والعصيان وبخ جميع المشركين من العرب والهند والترك وغيرهم ووبخ المجوس وكانت مملكتهم أعظم الممالك ووبخ أهل الكتابين اليهود والنصارى وقال في الحديث الصحيح عنه إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب لم يقتصر على مجرد الأمر والنهي بل وبخهم وقرعهم وتهددهم وأيضا فإنه أخبر أنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بكل ما يسمع وهذا إخبار بأن كل ما يتكلم به فهو وحي يسمعه ليس هو شيئا تعلمه من الناس أو عرفه باستنباطه وهذه خاصة محمد فإن المسيح ومن قبله من الأنبياء كانوا يتعلمون من غيرهم مع ما كان يوحى إليهم فعندهم علم غير ما يسمعونه من الوحي ومحمد لم ينطق إلا بما يسمعه من الوحي فهو مبلغ لما أرسل به وقد قيل له بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس فضمن الله له العصمة إذا بلغ رسالاته فلهذا أرشد الناس إلى جميع الحق وألقى إلى الناس ما لم يمكن غيره من الأنبياء إلقاءه خوفا أن يقتلوه كما يذكرون عن المسيح وغيره وقد أخبر المسيح بأنه لم يذكر لهم جميع ما عنده وأنهم لا يطيقون حمله وهم معترفون بأنه كان يخاف منهم إذا أخبرهم بحقائق الأمور ومحمد أيده الله تأييدا لم يؤيده لغيره فعصمه من الناس حتى لم يخف من شيء يقوله وأعطاه من البيان والعلم ما لم يؤته غيره فالكتاب الذي بعث به فيه من بيان حقائق الغيب ما ليس في كتاب غيره وأيد أمته تأييدا أطاقت به حمل ما ألقاه إليهم فلم يكونوا كأهل التوراة الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ولا كأهل الإنجيل الذين قال لهم المسيح إن لي كلاما كثيرا أريد أن أقوله لكم ولكن لا تستطيعون حمله ولا ريب أن أمة محمد أكمل عقولا وأعظم إيمانا وأتم تصديقا وجهادا ولهذا كانت علومهم وأعمالهم القلبية وإيمانهم أعظم وكانت العبادات البدنية لغيرهم أعظم قال تعالى سورة البقرة الآيتان 285 286 وقد ثبت في الصحيح عن النبي أن الله
قال قد فعلت وأيضا فإنه أخبر عن الفارقليط أنه يشهد له وأنه يعلمهم كل شيء وأنه يذكرهم كل ما قاله المسيح ومعلوم أن هذا لا يكون إلا إذا شهد له شهادة يسمعها الناس لا يكون هذا شيئا في قلب طائفة قليلة ولم يشهد أحد للمسيح شهادة سمعها عامة الناس إلا محمد فإنه أظهر أمر المسيح وشهد له بالحق حتى سمع شهادته له عامة أهل الأرض وعلموا أنه صدق المسيح ونزهه عما افترته عليه اليهود وعما غلت فيه النصارى فهو الذي شهد له بالحق ولهذا لما سمع النجاشي من الصحابة ما شهد به محمد للمسيح قال لهم ما زاد عيسى على ما قلتم هذا العود وجعل الله أمة محمد شهداء على الناس يشهدون عليهم بما علموه من الحق إذ كانوا وسطا عدلا لا يشهدون بباطل فإن الشاهد لا يكون إلا عدلا بخلاف من جار في شهادته فزاد على الحق أو نقص منه كشهادة اليهود والنصارى في المسيح وأيضا فإن معنى الفارقليط إن كان هو الحامد أو الحماد أو الحمد أو المعز فهذا الوصف ظاهر في محمد فإنه وأمته الحمادون الذين يحمدون الله على كل حال وهو صاحب لواء الحمد والحمد مفتاح خطبته ومفتاح صلاته ولما كان حمادا جوزي بوصفه فإن الجزاء من جنس العمل فكان اسمه محمد وأحمد وأما محمد فهو على وزن مكرم ومعظم ومقدس وهو الذي يحمد حمدا كثيرا مبالغا فيه ويستحق ذلك فلما كان حمادا لله كان محمدا وفي شعر حسان بن ثابت % وشق له من اسمه ليجله % فذو العرش محمود وهذا محمد % وأما أحمد فهو أفعل التفضيل أي أحق بأن يكون محمودا أكثر من غيره يقال هذا أحمد من هذا أي هذا أحق بأن يحمد من هذا فيكون فيه تفضيل له على غيره في كونه محمودا فلفظ محمد يقتضي فضله في الكمية ولفظ أحمد يقتضي فضله في الكيفية ومن الناس من يقول أحمد أي أكثر حمدا من غيره فعلى هذا يكون بمعنى الحامد والحماد وقال من رجح أن معنى الفارقليط في لغتهم هو الحمد كما تقدم فإذا كان كذلك فهو ما جاء في القرآن ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد قالوا ولا شك عندهم أنه اسم مشتق من الحمد مثل ما نقول في لغتنا ضارب ومضروب وأما من فسره بالمعز فلم يعرف قط نبي أعز أهل التوحيد لله والإيمان كما أعزهم محمد فهو أحق باسم المعز من كل إنسان وأما معنى المخلص فهو أيضا ظاهر فيه فإن المسيح هو المخلص الأول كما ذكر في الإنجيل وهو معروف عند النصارى أن المسيح صلوات الله عليه سمي مخلصا فيكون المسيح هو الفارقليط الأول وقد بشر بفارقليط آخر فإنه قال وأنا أطلب من الأب أن يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد فهذه بشارة بمخلص ثان يثبت معهم إلى الأبد والمسيح هو المخلص الأول وأما ما ينزل في القلوب فلم يسمه أحد مخلصا ولا فارقليطا فلا يجوز أن يفسر كلام المسيح إلا بلغته ومعانيه المعروفة التي خاطب بها وكذلك سائر الأنبياء بل وسائر الناطقين وقد وصف هذا المخلص الثاني بأنه يثبت معهم إلى الأبد ومحمد هو المخلص الذي جاء بشرع باق إلى الأبد لا ينسخ وأيضا فإن في الإنجيل إنجيل يوحنا أن المسيح قال أركون العالم سيأتي وليس لي شيء
وقد ذكروا أن الأركون بلغتهم العظيم القدر والأراكنة العظماء وقد كانوا يقولون عن المسيح إن أركون الشياطين يعينه أي عظيم الشياطين وهو من افتراء اليهود على المسيح فقول المسيح عليه السلام أركون العالم إنما ينطبق على عظيم العالم وسيد العالم وكبير العالم وقد أخبر أنه سيأتي فامتنع أن يكون هذا الأركون المسيح أو أحدا مثله ولم يأت بعد المسيح من ساد العالم وأطاعه العالم غير محمد وهذا من بشارة المسيح به وقد سئل ما كان أول أمرك قال دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورؤيا أمي رأت حين ولدتني أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وبالجملة فمعلوم باتفاق أهل الأرض أنه لم يأت بعد المسيح من ساد العالم باطنا وظاهرا وانقادت له القلوب والأجساد وأطيع في السر والعلانية في محياه وبعد مماته في جميع الأعصار وأفضل الأقاليم شرقا وغربا غير محمد فإن الملوك يطاعون ظاهرا لا باطنا ولا يطاعون بعد موتهم ولا يطيعهم أهل الدين طاعة يرجون بها ثواب الله في الدار الآخرة ويخافون عقاب الله في الدار الآخرة بخلاف الأنبياء ومحمد أظهر دين الرسل قبله وصدقهم ونوه بذكرهم وتعظيمهم فبه آمن بالأنبياء والرسل قبل موسى والمسيح وغيرهما أمم عظيمة لولا محمد لم يؤمنوا بهم ومن كان يعرف هؤلاء من أهل الكتاب كانوا مختلفين فيهم اختلاف أهل الكتاب في المسيح وكانوا يقدحون في داود وسليمان وغيرهما بما هو معروف عندهم وأيضا فإنه ذكر لهم من الرسل ما لم يكونوا يعرفونه مثل هود وصالح وشعيب وغيرهم ومحمد صدق المسيح في أخباره بأنه أركون العالم فقال أنا سيد ولد آدم ولا فخر آدم فمن دونه تحت لوائي أنا خطيب الأنبياء إذا وفدوا وإمام الأنبياء إذا اجتمعوا وهو صاحب لواء الحمد وهو صاحب المقام المحمود الذي غبطه به الأولون والآخرون يوم القيامة فهو سيد العالمين حقا وهذا مطابق لقول المسيح إنه أركون العالم فهو أركون الآخرين في الدنيا والآخرة وهو أركون الأولين والآخرين في الآخرة وقول المسيح إن أركون العالم سيأتي وليس لي شيء تضمن الأصلين إثبات الرسول وإثبات التوحيد وأن الأمر كله لله وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقول المسيح ليس لي شيء تنزيه له مما نسب إليه من الربوبية وهذا النفي يشترك فيه جميع الخلق قال الله تعالى لمحمد ليس لك من الأمر شيء وقال تعالى قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي وقال قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا أي ملجأ وملاذا إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا وقال تعالى قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله وأيضا ففي نبوة أشعياء أنه وصف محمدا بأنه أركون السلم والسلم والسلام الإسلام فهو يبين أنه سيد دين الإسلام ولا ريب أن الأنبياء كلهم بعثوا بدين الإسلام لكن لم يظهر هذا الدين واسمه وانتشر ذكر دين الإسلام في الأرض كما ظهر لمحمد فمحمد أركون الإسلام الذي يجمع كل خير وبر كما أن إبليس أركون الشر قال تعالى عن نوح سورة يونس الآيتان 71 و 72 فهذا نوح أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض يذكر أنه أمر أن يكون من المسلمين وقالت السحرة لما أسلموا وأراد فرعون قتلهم ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين وقال إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا وقال وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون
فإن قيل فقد سمى المسيح الفارقليط روح الحق وسماه روح القدس وقال تعالى عن إبراهيم سورة البقرة الآيات 130 132 وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين وقالت بلقيس رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين
قيل قد قال يوحنا في كتاب أخبار الحواريين المسمى افراكسيس يا أحبابي إياكم أن تؤمنوا بكل روح لكن ميزوا الأرواح التي من عند الله من غيرها واعلموا أن كل روح تؤمن بأن يسوع المسيح قد جاء فكان جسدانيا فهي من عند الله وكل روح لا تؤمن بأن المسيح جاء وكان جسدانيا فليست من عند الله بل من المسيح الكذاب الذي هو الآن في العالم وإذا كان كذلك علم أن الروح عندهم يتناول النبي المرسل من البشر وجبريل الذي نزل بالوحي على محمد هو روح القدس وهو روح الحق كما قال تعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق وقال نزل به الروح الأمين على قلبك وقال من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله وهذا الروح إنما جعله بمجيء محمد والكلام الذي نزل به هو الذي بلغه محمد ولهذا قال الله تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس فاصطفى الله جبريل من الملائكة واصطفى محمدا من البشر ولهذا يضاف القول الذي هو القرآن إلى قول هذا تارة وإلى قول هذا تارة كما قال تعالى :
إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين فهذا الرسول هنا جبريل وقال تعالى في الآية الأخرى إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين فهذا الرسول هنا محمد وأضافه إلى كل منهما بلفظ الرسول لتضمنه أنه بلغه عن مرسله لم يقل إنه لقول ملك ولا نبي بل كفر من قال إنه قول البشر كما ذكر ذلك عن التوحيد وقد قال تعالى في القرآن قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومعلوم أن الرسول نفسه لم ينزل بل أبدل الرسول من الذكر لأن الرسول جاء بالذكر
ولما كان الرسول الملكي والرسول البشري والذكر المنزل أمورا متلازمة يلزم من ثبوت واحد ثبوت الآخرين ومن الإيمان بواحد الإيمان بالآخرين فيلزم من كون القرآن حقا كون جبريل ومحمد حقا وكذلك يلزم من كون محمد حقا كون جبريل والقرآن حقا ويلزم من كون جبريل حقا كون القرآن ومحمد حقا ولهذا جمع الله بين الإيمان بالملائكة والكتب والرسل في مثل قوله آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله فتعليم محمد وتذكيره وشهادته هو تعليم روح القدس وروحه والأخبار بأن الملك ينطق على لسان البشر أو الجني ينطق على لسان البشر كثير كما في حديث ابن عمر كنا نتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر ويقال ما ألقى هذا على لسانك إلا الشيطان ويكون مع هذا البشر ينطق بقدرته واختياره ليس هو كالمصروع الذي يتكلم الجني على لسانه وهو لايدري ما يقول فلهذا يقال هذا قول الرسول البشري وهو قول الرسول الملكي
ويقال الفارقليط روح الحق وروح القدس يشهد لي وهو يعلمكم وهو يذكركم ونحو ذلك فإن الفارقليط يتضمن ذكر جبريل ومحمد جميعا وقول أحدهما هو قول الآخر ومعروف في اللغة بدل الاشتمال كقوله يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه والشهر ليس هو نفس القتال لكن لما اشتمل على القتال أبدل أحدهما من الآخر وقوله قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا ومن هذا النمط أبدل الرسول من الذكر لاشتماله عليه وهذا الثاني اشتمل على الأول والرسول البشري كان الرسول الملكي يتصل به في الباطن فيثقل عليه الوحي حين ينزله وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام قال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي قال أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت عائشة ولقد رأيته ينزل عليه في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا والفصم الفك والفصل من الأمور اللينة كما قال فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم وبالقاف هو الكسر الذي يكون في الأمور الصلبة فبين أن الملك حين ينزل الوحي عليه يتصل به ويلتبس به ثم بعد ذلك ينفصل عنه وينفك عنه وهذا الاشتمال والانفصال أبلغ من غيره فيحسن معه أن يكون إبدال أحدهما من الآخر أحسن من غيره فيقال هذا القرآن بلغه الرسول النبي وبلغه جبريل عن الله ونظائر هذا متعددة في جميع بشارات المسيح يذكر أن الأب وهو في لغتهم الله الذي يرسل الفارقليط وفي بعضها قال أنا أطلب من الأب يعطيكم فارقليطا آخر يثبت معكم إلى الأبد وفي بعضها والفارقليط روح الحق الذي يرسله أبي هو يعلمكم كل شيء فقد بين أن الله يرسله وأنه يطلب من الله أن يرسله
وأما قوله في بعض الألفاظ فإذا انطلقت أرسلته إليكم فيكون معناه إني أرسله بدعاء أبي وطلبي منه أن يرسله كما يطلب الطالب من ولي الأمر أن يرسل رسولا أو يولي نائبا أو يعطي أحدا ويقول أنا أرسلت هذا ووليت هذا وأعطيت هذا أي كنت سببا في ذلك ومما ينبغي أن يعلم أن الله إذا قضى ما يكون الشيء فإنه يقدر له أسبابا يكون بها ومن تلك الأسباب دعاء طائفة من عباده به فيكون في ذلك من النعمة في إجابته دعاء هذا وهذا وهذا ومحمد دعا به الخليل عليه السلام فقال ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم مع أن الله قضى بإرساله وأعلن باسمه قبل ذلك كما قيل له يا رسول الله متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد وقال إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وهذا كما أن الله قضى بنصره يوم بدر ومن أسباب ذلك استغاثته بالله وكذلك بما يقضيه من إنزال الغيث يكون من أسبابه دعاء عباده له ونظائره كثيرة فلا يمتنع أن يكون المسيح سأل ربه بعد صعوده أن يرسل محمدا ويكون هذا من أسباب إرساله لكن إبراهيم سأل في الدنيا فذكر الله ذالك بخلاف سؤال المسيح فإنه كان بعد صعوده إلى السماء..انتهى كلام ابن تيمية. http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330

 

مكتوب بواسطة: ahmednou Sep 3 2005, 03:42 PM


تابع "الفارقليط": تعليق الشيخ رحمة الله الهندي على لفظ "الباركليتوس" في كتابه "إظهار الحق"..

يقول الشيخ: [وأنا أقدم قبل بيان وجه الاستدلال بهذه العبارات أمرين:
الأمر الأول: أنك قد عرفت في الأمر السابع، أن أهل الكتاب سلفاً وخلفاً عادتهم أن يترجموا غالباً الأسماء، وأن عيسى عليه السلام كان يتكلم باللسان العبراني لا باليوناني، فإذاً لا يبقى شك في أن الإنجيلي الرابع ترجم اسم المبشر به باليوناني بحسب عادتهم، ثم مترجمو العربية عربوا اللفظ اليوناني بفارقليط، وقد وصلت إلى رسالة صغيرة في لسان أردو من رسائل القسيسين في سنة ألف ومائتين وثمان وستين من الهجرة، وكانت هذه الرسالة طبعت في كلكته وكانت في تحقيق لفظ فارقليط، وادعى مؤلفها أن مقصوده أن ينبه المسلمين على سبب [ص 280] وقوعهم في الغلط من لفظ فارقليط، وكان ملخص كلامه: (أن هذا اللفظ معرب من اللفظ اليوناني فإن قلنا أن هذا اللفظ اليوناني الأصل باراكلي طوس فيكون بمعنى المعزي والمعين والوكيل، وإن قلنا أن اللفظ الأصل بيركلو طوس يكون قريباً من معنى محمد وأحمد، فمن استدل من علماء الإسلام بهذه البشارة فهم أن اللفظ الأصل بيركلو طوس ومعناه قريب من معنى محمد وأحمد، فادعى أن عيسى عليه السلام أخبر بمحمد أو أحمد لكن الصحيح أنه باراكلي طوس) انتهى ملخصاً من كلامه.
فأقول أن التفاوت بين اللفظين يسير جداً وأن الحروف اليونانية كانت متشابهة، فتبدل بيركلو طوس بياراكلي طوس في بعض النسخ من الكاتب قريب القياس، ثم رجح أهل التثليث المنكرين هذه النسخة على النسخ الأخر، ومن تأمل في الباب الثاني من هذا الكتاب والأمر السابع من هذا المسلك السادس بنظر الإنصاف، اعتقد يقيناً بأن مثل هذا الأمر من أهل الديانة من أهل التثليث ليس ببعيد، بل لا يبعد أن يكون من المستحسنات.
والأمر الثاني: أن البعض ادعوا قبل ظهور محمد صلى اللّه عليه وسلم، أنهم مصاديق لفظ، فارقليط مثلاً منتنس المسيحي الذي كان في القرن الثاني من الميلاد، وكان مرتاضاً شديداً وأتقى عهده، ادعى في قرب سنة 177 من الميلاد في آسيا الصغير الرسالة وقال إني هو الفارقليط الموعود به الذي وعد بمجيئه عيسى عليه السلام وتبعه أناس كثيرون في ذلك كما هو مذكور في بعض التواريخ.
وذكر وليم ميور حاله وحال متبعيه في القسم الثاني من الباب الثالث من تاريخه بلسان أردو المطبوع سنة 1848 من الميلاد هكذا: (أن البعض قالوا أنه ادعى أني فارقليط يعني المعزي روح القدس وهو كان أتقى ومرتاضاً شديداً ولأجل ذلك قبله الناس قبولاً زائداً) انتهى كلامه.
[
ص 281] فعلم أن انتظار فارقليط كان في القرون الأولى المسيحية أيضاً ولذلك كان الناس يدعون مصاديقه وكان المسيحيون يقبلون دعاويهم.
وقال صاحب لب التواريخ: (أن اليهود والمسيحيين من معاصري محمد صلى اللّه عليه وسلم كانوا منتظرين لنبي فحصل لمحمد من هذا الأمر نفع عظيم لأنه ادعى أني هو ذاك المنتظر) انتهى ملخص كلامه.
فيعلم من كلامه أيضاً أن أهل الكتاب كانوا منتظرين لخروج نبي في زمان النبي صلى اللّه عليه وسلم، وهو الحق لأن النجاشي ملك الحبشة لما وصل إليه كتاب محمد صلى اللّه عليه وسلم (فقال أشهد باللّه أنه للنبي الذي ينتظره أهل الكتاب) وكتب الجواب وكتب في الجواب (أشهد أنك رسول اللّه صادقاً ومصدقاً، وقد بايعتك وبايعت ابن عمك أي جعفر بن أبي طالب، وأسلمت على يديه للّه رب العالمين) وهذا النجاشي قبل الإسلام كان نصرانياً، وكتب المقوقس ملك القبط في جواب كتاب النبي صلى اللّه عليه وسلم هكذا: (لمحمد بن عبد اللّه من المقوقس عظيم القبط سلام عليك أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعوا إليه، وقد علمت أن نبياً قد بقي وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام وقد أكرمت رسولك) والمقوقس هذا وإن لم يسلم لكنه أقر في كتابه أني قد علمت أن نبياً قد بقي وكان نصرانياً، فهذان الملكان ما كانا يخافان في ذلك الوقت من محمد صلى اللّه عليه وسلم لأجل شوكته الدنيوية، وجاء الجارود بن العلاء في قومه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: واللّه لقد جئت بالحق ونطقت بالصدق، والذي بعثك بالحق نبياً لقد وجدت وصفك في الإنجيل وبشر بك ابن البتول فطول، التحية لك والشكر لمن أكرمك، لا أثر بعد عين ولا شك بعد يقين، مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا اللّه وأنك محمد رسول اللّه)، ثم آمن قومه وهذا الجارود كان من علماء النصارى وقد أقر بأنه قد بشر بك [ص 282] ابن البتول أي عيسى عليه السلام، فظهر أن المسيحيين أيضاً كانوا منتظرين لخروج نبي بشر به عيسى عليه السلام، فإذا علمت ذلك فأقول أن اللفظ العبراني الذي قاله عيسى عليه السلام مفقود، واللفظ اليوناني الموجود ترجمة، لكني أترك البحث عن الأصل، وأتكلم على هذا اللفظ اليوناني الأصل بيركلو طوس فالأمر ظاهر، وتكون بشارة المسيح في حق محمد صلى اللّه عليه وسلم بلفظ هو قريب من محمد، وأحمد، وهذا وإن كان قريب القياس بلحاظ عاداتهم لكني أترك هذا الاحتمال، لأنه لا يتم عليهم إلزاماً وأقول إن كان اللفظ اليوناني الأصل بارا كلي طوس كما يدعون فهذا لا ينافي الاستدلال أيضاً، لأن معناه المعزي، والمعين، والوكيل، على ما بين صاحب الرسالة، أو الشافع، كما يوجد في الترجمة العربية المطبوعة سنة 1816، وهذه المعاني كلها تصدق على محمد صلى اللّه عليه وسلم. وأنا أبين الآن أولاً أن المراد بفارقليط النبي المبشر به أعني محمداً صلى اللّه عليه وسلم لا الروح النازل على تلاميذ عيسى عليه السلام يوم الدار… انتهى كلام رحمة الله الهندي في كتابه "إظهار الحق" ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتابه في موقع المحدث.

 

Powered by Invision Power Board (http://www.invisionboard.com)
©
Invision Power Services (http://www.invisionpower.com)

 

 

هذه الحلقات من موقع الجامع القديم

ويكمل الأخ في موقع بن مريم

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=6329

 

بيت الله في مكة المكرمة

ذكر القرآن اسم مكة المكرمة شرفها الله تعالى باسم: "بكة"، كما في سورة آل عمران
{
إن أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران96] .
وأشار إليها بلفظ "واد"…كما في سورة إبراهيم على لسان إبراهيم عليه السلام:{ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون}
أما بطن مكة الذي ذكر في سورة الفتح، ففيه خلاف بين المفسرين هل هي مكة، أم اسم موضع بالحديبية…راجع تفسير الآية…

ولفظ "وادي بكة" موجود بحمد الله تعالى في الكتاب المقدس في مزامير داوود،في كثير من الترجمات …..بدون تحريف أو تعديل إلى الآن:
"valley of Baca”"
ومذكور على أنه مكان للحجاج:
وفيه بيت الله:
in thy house
وسوف يكون فيه ينبوعا:
spring
إشارة إلى بئر زمزم،كما ذكر البعض…
ونص الكتاب المقدس:
The Darby Translation
Psalm84
84:4
Blessed are they that dwell in thy house: they will be constantly praising thee. Selah
84:5
Blessed is the man whose strength is in thee, -- they, in whose heart are the highways
84:6
Passing through the valley of Baca, F521 they make it a well-spring; yea, the early rain F522 covereth it with blessings


http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/bible.cgi?word=Psalms+84&section=1&version=dby&new=1&showtools=1&oq=&NavBook=ps&NavGo=84&NavCurrentChapter=84

Psalm84
Passing through the valley of Baca they make it a spring; The early rain also covers it with blessings
ولفظ valley of Baca “"
موجود في الترجمات الإنجليزية التالية كلها:

Amplified Bible
The New American Standard Bible
The New King James Version)
The New Revised Standard Version
The Revised Standard Version
The Good News Translation
The Darby Translation
Third Millennium Bible
New Century Version
انظر الترجمات في موقع: http://www.biblegateway.com/languages/index.php?language=english&version=MSG



ويمكن من الموقع التالي سماع لفظ "بكة" كما هو بالعبرية القديمة، ولم يحصل لنطق لفظ "بكة" أي تعديل أو تحريف إلى الآن والحمد لله فهو كنطق العربية تماما، وكذلك كتابة لفظ"بكة" بالعبرية بالحروف اللاتينية…
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=01056&version=kj

بالعبرية القديمة من اليمين إلى الشمال بالحروف اللاتينية: akb
النطق باللاتينية: Baka
Psalm84
Home > Lexicons > Hebrew > Baka'
The KJV Old Testament Hebrew Lexicon

 

 

صفات النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة

في سورة الأعراف:{} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}157



سيرة ابن إسحاق: مكتبة السيرة النبوية، مركز التراث للبرمجيات
182
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال حدثني محمد بن ثابت بن شرحبيل عن أم الدرداء قالت قلت لكعب الحبر كيف تجدون صفة رسول الله في التوراة قال نجده محمد رسول الله اسمه المتوكل ليس بفظ ولا غليظ القلب ولا سخاب في الأسواق وأعطي المفاتيح فيبصر الله به أعينا عورا ويسمع به آذانا وقرا ويقيم به ألسنا معوجة حتى تشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له يعين المظلوم ويمنعه 183 نا يونس عن عبد الرحمن بن عبد الله عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال سمى لنا رسول الله نفسه أسماء منها ما حفظنا قال أنا محمد وأحمد والمقضي والحاشر ونبي التوبة الملحمة 184 نا يونس عن يونس بن عمرو عن العيزار بن الحريث عن عائشة رضي الله عنها قالت ان رسول الله مكتوب في الانجيل لا فظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا يجزئ بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح

من الدر المنثورالتخريجات من موقع المحدث:
أخرج ابن سعد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله {الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} قال: يجدون نعته وأمره ونبوته مكتوبا عندهم.
وأخرج ابن سعد عن قتادة قال: بلغنا أن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الكتب محمد رسول الله ليس بفظ ولا غليظ ولا صخوب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح، أمته الحمادون على كل حال.
من موقع المحدث..


سنن الدارمي:
باب صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكُتُبِ قَبْلَ مَبْعَثِهِ
5
اَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا اَبُو الْاَحْوَصِ، عَنِ الْاَعْمَشِ، عَنِ ابِي، صَالِحٍ قَالَ قَالَ كَعْبٌ نَجِدُهُ مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا فَظٌّ وَلَا غَلِيظٌ وَلَا صَخَّابٌ بِالْاَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَاُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يُكَبِّرُونَ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى كُلِّ نَجْدٍ وَيَحْمَدُونَهُ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ وَيَتَاَزَّرُونَ عَلَى اَنْصَافِهِمْ وَيَتَوَضَّئُونَ عَلَى اَطْرَافِهِمْ مُنَادِيهِمْ يُنَادِي فِي جَوِّ السَّمَاءِ صَفُّهُمْ فِي الْقِتَالِ وَصَفُّهُمْ فِي الصَّلَاةِ سَوَاءٌ لَهُمْ بِاللَّيْلِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ وَمَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَمُهَاجِرُهُ بِطَابَةَ وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ
6
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدٌ، هُوَ ابْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدٍ، هُوَ ابْنُ اَبِي هِلَالٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ اُسَامَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ سَلَامٍ، اَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اِنَّا لَنَجِدُ صِفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنَّا اَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَحِرْزًا لِلْاُمِّيِّينَ اَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُهُ الْمُتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ بِالْاَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَتَجَاوَزُ وَلَنْ اَقْبِضَهُ حَتَّى نُقِيمَ الْمِلَّةَ الْمُتَعَوِّجَةَ بِاَنْ تَشْهَدَ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللَّهُ يَفْتَحُ بِهِ اَعْيُنًا عُمْيًا وَاذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَاَخْبَرَنِي اَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ اَنَّهُ سَمِعَ كَعْبًا يَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ ابْنُ سَلَامٍ
7
اَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ وَحَدَّثَنَا اَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ ذَكْوَانَ اَبِي صَالِحٍ، عَنْ كَعْبٍ، فِي السَّطْرِ الْاَوَّلِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَبْدِي الْمُخْتَارُ لَا فَظٌّ وَلَا غَلِيظٌ وَلَا صَخَّابٌ فِي الْاَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَهِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ وَفِي السَّطْرِ الثَّانِي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ اُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ وَيُكَبِّرُونَ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ رُعَاةُ الشَّمْسِ يُصَلُّونَ الصَّلَاةَ اِذَا جَاءَ وَقْتُهَا وَلَوْ كَانُوا عَلَى رَاْسِ كُنَاسَةٍ وَيَاْتَزِرُونَ عَلَى اَوْسَاطِهِمْ وَيُوَضِّئُونَ اَطْرَافَهُمْ وَاَصْوَاتُهُمْ بِاللَّيْلِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ كَاَصْوَاتِ النَّحْلِ
8
اَخْبَرَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابِي، فَرْوَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، اَنَّهُ سَاَلَ كَعْبَ الْاَحْبَارِ كَيْفَ تَجِدُ نَعْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ كَعْبٌ نَجِدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُولَدُ بِمَكَّةَ وَيُهَاجِرُ اِلَى طَابَةَ وَيَكُونُ مُلْكُهُ بِالشَّامِ وَلَيْسَ بِفَحَّاشٍ وَلَا صَخَّابٍ فِي الْاَسْوَاقِ وَلَا يُكَافِئُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ اُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي كُلِّ سَرَّاءَ وَضَرَّاءَ وَيُكَبِّرُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ يُوَضِّئُونَ اَطْرَافَهُمْ وَيَاْتَزِرُونَ فِي اَوْسَاطِهِمْ يُصَفُّونَ فِي صَلَوَاتِهِمْ كَمَا يُصَفُّونَ فِي قِتَالِهِمْ دَوِيُّهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ كَدَوِيِّ النَّحْلِ يُسْمَعُ مُنَادِيهِمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ
9
اَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمِيثَمِيُّ، حَدَّثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال‏:‏ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ اِلَيْكُمْ لَيْسَ بِوَهِنٍ وَلَا كَسِلٍ لِيَخْتِنَ قُلُوبًا غُلْفًا وَيَفْتَحَ اَعْيُنًا عُمْيًا وَيُسْمِعَ اذَانًا صُمًّا وَيُقِيمَ اَلْسِنَةً عُوجًا حَتَّى يُقَالَ لَا اِلَهَ اِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ
من موقع الإيمان: http://www.al-eman.com/hadeeth


وفي كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
35414-
عن محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام عن جده عبد الله بن سلام أنه لما سمع بمخرج النبي صلى الله عليه وسلم بمكة خرج فلقيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت ابن عالم أهل يثرب؟ قال: نعم، قال: فناشدتك بالله الذي أنزل التوراة على طور سيناء هل تجد صفتي في الكتاب الذي أنزله الله على موسى؟ قال عبد الله بن سلام: انسب لنا ربك يا محمد! فارتج النبي صلى الله عليه وسلم فقال له جبريل (قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد) فقال ابن سلام: أشهد أنك رسول الله، وأن الله مطهرك ومظهر دينك على الأديان، وإني لأجد صفتك في كتاب الله (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا) أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء حتى يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا.
(
كر).

وقصة عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه في البخاري، في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
2018 -
حدثنا محمد بن سنان: حدثنا فليح: حدثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال:
لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: "أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا." من صحيح البخاري، الإصدار 2.03 - للإمام البخاري

وفي المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
4242 / 252 -
حدثني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، حدثنا أبو علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي بمصر، حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه -:
أن يهوديا كان يقال له: جريجرة.
كان له على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دنانير.
فتقاضى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: (يا يهودي ما عندي ما أعطيك).
قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني.
فقال - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أجلس معك).
فجلس معه، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة.
وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهددونه ويتوعدونه.
ففطن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ما الذي تصنعون به).
فقالوا: يا رسول الله، يهودي يحبسك.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره).
فلما ترحل النهار، قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
وقال: شطر مالي في سبيل الله.
أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة، وملكه بالشام، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا متزي بالفحش، ولا قول الخنا.
أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله.
هذا مالي، فاحكم فيه بما أراك الله.
وكان اليهودي كثير المال.



فنجد من ألفاظ الروايات السابقة: عبدي، المختار، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق…ولا متزي بالفحش، ولا قول الخنا…ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء..وكل الصفات المذكورة سابقا مذكورة في نص في سفر إشعياء: في الباب الثاني والأربعين من 42-1، إلى 42-7…
وهي تتفق مع الألفاظ التالية الموجودة في الكتاب المقدس من الترجمة العربية وترجمة:
The New Living Translation….
my servant… :
خادمي، وهي قريبة من:"عبدي"..لأن العبد خادم سيده.. وفي الترجمة العربية صريحة:"عبدي"..
"He is my chosen one ."
في ترجمة: The New Living Translation…...
وفي ترجمة The Douay-Rheims Bible :
"”mine elect,:
وفي الترجمة العربية صريحة:"مختاري"…أو :"والذي اَختَرتُهُ ": وهي تتفق مع "المختار"…
He will be gentle:..
وفي ترجمة :The Message
" he won't disregard the small and insignificant" :
وهي تتفق مع "ليس بفظ ولا غليظ"..وكذلك يمكن أن تكون ترجمة ل:"لا متزي بالفحش، ولا قول الخنا…”، "ولا يجزي بالسيئة السيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح"…فلفظ " be gentle" من معانيها:الشهامة، المروءة، السلوك الحسن،لطيف،وديع،كريم،رقيق..كما في قاموس المورد…
في ترجمة:
The New Living Translatio he will not shout or raise his voice in public”……" …….
وفي ترجمة
The Douay-Rheims Bible : " “nor troublesom:
وهي تتفق مع: "ولا صخاب "..
He will not stop until truth and righteousness prevail throughout the earth.:
وهي تتفق مع:"ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء".
42: 7-
لتفتح عيون العمي:" ويفتح بها أعينا عميا"
-
لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة:" وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ…"
و"مختاري"من موقع النادي العربي.. أو "والذي اَختَرتُهُ " من موقع الكلمة: هو اسم النبي صلى الله عليه وسلم "المختار"…وهو صريح لم يحصل له تعديل ولا تحريف ولا تبديل في النسخ السابقة الذكر من الكتاب المقدس إلى الآن.. لأن من أسمائه صلى الله عليه وسلم المشهورة"المختار…..
يقول ابن حجر في فتح الباري في شرح حديث"لي خمسة أسماء" : ومن أسمائه المشهورة (صلى الله عليه وسلم ) المختار والمصطفى والشفيع المشفع والصادق المصدوق "…انظر موقع المحدث…

والنص العربي كاملا من موقع النادي العربي:
42: 1
هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم
42: 2
لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته
42: 3
قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ الى الامان يخرج الحق
42: 4
لا يكل و لا ينكسر حتى يضع الحق في الارض و تنتظر الجزائر شريعته
42: 5
هكذا يقول الله الرب خالق السماوات و ناشرها باسط الارض و نتائجها معطي الشعب عليها نسمة و الساكنين فيها روحا
42: 6
انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للامم
42: 7
لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة
http://www.arabic-club.de/bible.htm
-
ومن موقع الكلمة:
ها عبدي الذي أُسانِدُهُ، والذي اَختَرتُهُ ورَضيتُ بهِ! جعَلْتُ روحي علَيهِ، فيأتي للأُمَمِ بالعَدلِ. 2لا يَصيحُ ولا يَرفَعُ صوتَهُ، ولا يُسمَعُ في الشَّارِعِ صُراخُهُ. 3قصَبةً مَرضوضَةً لا يكسِرُ وشُعلَةً خامِدةً لا يُطفئْ. بأمانةٍ يَقضي بالعَدلِ. 4لا يَلوي ولا ينكسِرُ حتى يُقيمَ العَدلَ في الأرضِ، فشَريعتُهُ رجاءُ الشُّعوبِ. 5هذا ما قالَ الرّبُّ خالِقُ السَّماواتِ وناشِرُها. باسِطُ الأرضِ معَ خيراتِها وواهِبُ شعبِها نَسمةَ الحياةِ رُوحًا لِلسَّائرينَ فيها. 6«أنا الرّبُّ دَعَوتُكَ في صِدْقٍ وأخذتُ بيَدِكَ وحَفِظتُكَ. جعَلتُكَ عَهدًا للشُّعوبِ ونُورًا لهِدايةِ الأُمَمِ، 7فتَفتَحُ العُيونَ العمياءَ، وتُخرِج الأسرَى مِنَ السُّجونِ والجالِسينَ في الظُّلمةِ مِنَ الحُبوسِ 8أنا الرّبُّ، وهذا اَسمي، لا أُعطي لآخرَ مَجدي، ولا لِلأصنامِ تسبيحي،
http://www.elkalima.com/gna/ot/isaiah/search.htm


ويؤيد أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المراد في النصوص السابقة:
أن النص الذي هو ترجمة لرقم 10-11 من الباب الثاني والأربعين أيضا، أي بعد النص السابق بثلاثة سطور، في إحدى ترجماته ذكر اسم النبي صلى الله عليه وسلم، وخاتم النبوة الذي في ظهره الشريف…
كما في النص التالي المنقول من موقع ابن مريم:
"
إن القسيس أوسكان الأرمني ترجم كتاب إشعياء باللسان الأرمني في سنة ألف وستمائة وست وستين، وطبعت هذه الترجمة في سنة ألف وسبعمائة وثلاث وثلاثين في مطبعة أنتوني بورتولي، ويوجد في هذه الترجمة في الباب الثاني والأربعين هذه الفقرة: " سبحوا الله تسبيحاً جديداً، وأثر سلطنته على ظهره، واسمه أحمد " (إشعيا 42/10 – 11).منقول من موقع ابن مريم: http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5/mokaddema.htm



والنص نفسه الذي هو في رقم 10-11 في الباب الثاني والأربعين من إشعيا، فيه أن التسابيح والهتاف سوف تكون في أولاد قيدار…أي العرب الذين يسكنون الحجاز لأن قيدار هو ابن إسماعيل عليه السلام، وكان إسماعيل عليه السلام يسكن مكة….. وقد فسر هذين السطرين وما بعدهما رحمة الله الهندي بكونها إشارات إلى مناسك الحج، والآذان الذي سوف يهتف به المسلمون في جميع الأرض…

نص إشعيا من موقع النادي العربي…
42: 10
غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض ايها المنحدرون في البحر و ملؤه و الجزائر و سكانها
42: 11
لترفع البرية و مدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا
: 12
ليعطوا الرب مجدا و يخبروا بتسبيحه في الجزائر


نص كلام الهندي في كتاب إظهار الحق، من موقع المحدث:
"
البشارة الثامنة في الباب الثاني والأربعين من كتاب أشعيا هكذا: 9 (التي قد كانت أولاها قد أتت وأنا مخبر أيضاً بأحداث قبل أن تحدث وأسمعكم إياها) 10 (سبحوا للرب تسبيحة جديدة حمده من أقاصي الأرض راكبين في البحر وملؤه الجزائر وسكانهن) 11 (يرتفع البرية ومدتها في البيوت نحل قيدار سبحوا يا سكان الكهف من رؤوس الجبال يصيحون) 12 (يجعلون للرب كرامة وحمده يخبرون به في الجزائر) 13 (الرب كجبار، يخرج مثل رجل مقاتل يهوش الغير يصوت ويصيح، على أعدائه يتقوى) 14 (سكت دائماً صمت صبرت صبراً فأتكلم مثل الطائفة ما بدد وابتلع معاً) 15 (أخرب الجبال والآكام وكل نباتهن أجفف واجعل الأنهار جزائر والبحيرات أجففهن) 16 (وأقيد العمى في طريف لم يعرفوها والسبل لم يعلموا أسيرهم فيها أصير أمامهم الظلمة نوراً [ص 262] والعقب سهلاً هذا الكلام صنعته لهم ولا أخذلهم) 17 (اندبروا إلى ورائهم والمتكلمون على المنحوتة القائلون للمسبوكة أنكم آلهتنا ليخزون خزياً). والآية السابعة عشر في الترجمة الفارسية هكذا: (كسانيكة برشكل تراشيده توكل دارند هزيمت وبشيماني تمام خواهند يافت).
وظهر من الآية التاسعة أن أشعيا عليه السلام أخبر أولاً عن بعض الأشياء، ثم يخبر عن الأخبار الجديدة الآتية في المستقبل، فالحال الذي يخبر عنه من هذه الآية إلى آخر الباب غير الحال الذي أخبر عنه قبلها، ولذلك قال في الآية الثالثة والعشرين هكذا: (من هو بينكم أن يسمع هذا يصغي ويسمع الآية). والتسبيحة الجديدة عبارة عن العبادة على النهج الجديد التي هي في الشريعة المحمدية، وتعميمها على سكان أقاصي الأرض وأهل الجزائر وأهل المدن والبراري، إشارة إلى عموم نبوته صلى اللّه عليه وسلم، ولفظ قيدار أقوى إشارة إليه لأن محمداً صلى اللّه عليه وسلم في أولاد قيدار بن إسماعيل، وقوله من رؤوس الجبال يصيحون إشارة إلى العبادة المخصوصة التي تؤدى في أيام الحج، يصيح ألوف ألوف من الناس بلبيك اللهم لبيك، وقوله حمده يخبرون به في الجزائر إشارة إلى الآذان يخبر به ألوف ألوف في أقطار العالم في الأوقات الخمسة بالجهر، وقوله الرب كجبار يخرج مثل رجل مقاتل يهوش الغيرة يشير إلى مضمون الجهاد إشارة حسنة، بأن جهاده وجهاد تابعيه يكون للّه وبأمره، خالياً عن حظوظ الهوى النفسانية، ولذلك عبر اللّه عن خروج هذا النبي وخروج تابعيه بخروجه، وبين في الآية الرابعة عشر سبب مشروعية الجهاد وأشار في الآية السادسة عشر إلى حال العرب لأنهم كانوا غير واقفين على أحكام اللّه وكانوا يعبدون الأصنام وكانوا مبتلين بأنواع الرسوم القبيحة الجاهلية" انتهى كلام رحمة الله الهندي…
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe?

وقيدار، أو القيداريون في كتب تفاسير الكتاب المقدس هم: العرب الذين سكنوا شمال غرب الجزيرة العربية، أي ما يسمى الآن بالحجاز…. كما في تفسير كلمة "قيدار" في نصوص كتب تفاسير الكتاب المقدس:


Nave's Topical Bible
Kedar
Son of Ishmael
http://bible.crosswalk.com/Concordances/NavesTopicalBible/ntb.cgi?number=T2932

Home > Dictionaries > Easton's Bible Dictionary > Kedar
Easton's Bible Dictionary
Kedar
dark-skinned, the second son of Ishmael (Genesis 25:13).
It is the name for the nomadic tribes of Arabs, the Bedouins generally (Isaiah 21:16; 42:11; 60:7; Jeremiah 2:10; Ezekiel 27:21), who dwelt in the north-west of Arabia. They lived in black hair-tents (Cant 1:5). To "dwell in the tents of Kedar" was to be cut off from the worship of the true God (Psalms 120:5). The Kedarites suffered at the hands of Nebuchadnezzar (Jeremiah 49:28,29).
http://bible.crosswalk.com/Dictionaries/EastonBibleDictionary/ebd.cgi?number=T2162


Smith's Bible Dictionary
Ke’dar
(dark-skinned ), the second in order of the sons of Ishmael, (Genesis 25:13; 1 Chronicles 1:29) and the name of a great tribe of Arabs settled on the northwest of the peninsula and on the confines of Palestine. The "glory of Kedar" is recorded by the prophet Isaiah, (Isaiah 21:13-17) in the burden upon Arabia; and its importance may also be inferred from the "princes of Kedar" mentioned by Ezekiel, (Ezekiel 27:21) as well as the pastoral character of the tribe. They appear also to have been, like the wandering tribes of the present day, "archers" and "mighty men." (Isaiah 21:17) comp. Psal 120:5 That they also settled in villages or towns we find from Isaiah. (Isaiah 42:11) The tribe seems to have been one of the most conspicuous of all the Ishmaelite tribes, and hence the rabbins call the Arabians universally by this name.
http://bible.crosswalk.com/Dictionaries/SmithsBibleDictionary/smt.cgi?number=T2547

Kedar
a son of Ishmael n pr people
the descendants of Kedar
http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=06938&version=kjv

وفيه تصريح على انتقال الرسالة من بني إسرائيل، أي بني يعقوب عليه السلام، إلى بني إسماعيل عليه السلام…

وهذا دليل آخر أن النص السابق الذي في سفر إشعياء يتفق مع نصوص أهل الكتاب القديمة في وصف النبي صلى الله عليه وسلم….:
42: 11
لترفع البرية و مدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا
نص إشعيا من موقع النادي العربي…
وسلع(سالع) من الجبال التي تطل عليها المدينة المنورة:يثرب……

-
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه:[يا أبا ذر! إذا بلغ البناء سلعا فاخرج منها نحو الشام]
(
ك، هق في الدلائل وابن عساكر - عن أبي ذر). كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي-35040-من موقع المحدث..
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثالث >> -31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم >> محنة: أبي ذر -رضي الله تعالى عنه-
5468/1066-
حدثنا أبو ذر أحمد بن كامل بن خلف القاضي، حدثنا أبو قلابة بن الرقاشي، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا أبو عامر وهو صالح بن رستم الخزاز، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت قال: قالت أم ذر: والله ما سير عثمان أبا ذر، ولكن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (إذا بلغ البنيان سلعا، فأخرج منها). قال أبو ذر: فلما بلغ البنيان سلعا، وجاوز، خرج أبو ذر إلى الشام. . . وذكر باقي الحديث بطوله. هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

وفي ترجمة:
The New Living Translation
Join in the chorus, you desert towns; let the villages of Kedar rejoice! Let the people of Sela sing for joy; shout praises from the mountaintops!
والنطق اللاتيني للكلمة العبرية تتفق أيضا مع النطق العربي لكلمة"سلع":
Cela`
من موقع:
http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBib/+

فإذا صح هذا يكون نص إشعياء السابق، أي الباب الثاني والأربعين من رقم 1 إلى رقم 12، جميعه في النبي صلى الله عليه وسلم….ويكون هذا النص يتضمن:
بعض صفات النبي صلى الله عليه وسلم[ كما ذكرت من قبل]……….. واسم النبي صلى الله عليه وسلم "المختار"……. واسم النبي صلى الله عليه وسلم "أحمد [كما ذكر القسيس أوسكان في نص سابق منقول من موقع ابن مريم]…... وخاتم النبوة على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم……. وبعض مناسك حجه صلى الله عليه وسلم أو حج المسلمين في كل زمان…..
ونسبه صلى الله عليه وسلم[قيدار]… ودار هجرة النبي صلى الله عليه وسلم:تقع على جبال سلع…..
وكذلك ربما يكون هذا النص أو مثله هو السبب في هجرة بعض اليهود إلى الجزيرة العربية ليسكنوا حول يثرب حيث رأوا بعض العلامات التي في كتبهم عن هذه المدينة التي سوف يخرج منها النبي الذي يجدونه في كتبهم، مثل بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير ويهود خيبر وغيرهم….

أدلة أخرى على كون الباب الثاني والأربعين من رقم :1، إلى رقم:12،من سفر إشعياء خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم:
ففي سورة المائدة يقول تعالى لأهل الكتاب:{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ {15} يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ {16}
فهذه بعض الصفات التي أخبر بها الله عز وجل عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهي أيضا تشبه الصفات التي ذكرها سفر إشعياء في الرسول الذي سوف يبعثه الله للأمم وتنظر الأمم شريعته:
ونص سفر إشعياء من موقع النادي العربي كما ذكرت من قبل:
يخرج الحق: {يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب}
واجعلك عهدا للشعب و نورا للامم: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين}
لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة:{ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه}و{ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}
وبعض هذه النصوص موجود في كتاب إظهار الحق للهندي،انظر موقع المحدث…ونقله النبهاني في كتابه حجة الله على العالمين….
والنص كله ذكره الدكتور منقذ السقار، في مقالته:صفات ملكوت الله، في مقالاته: هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم؟….وهي منشورة في موقع ابن مريم..

دليل آخر:
يقول ابن تيمية في كتابه "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح": لكن هذا عندهم في نبوة أشعيا قال فيها:" عبدي الذي سرت به نفسي أنزل عليه وحيي فيظهر في الأمم عدلي ويوصيهم بالوصايا لا يضحك ولا يسمع صوته في الأسواق يفتح العيون العور والآذان الصم ويحيي القلوب الغلف وما أعطيه لا أعطي أحدا يحمد الله حمدا جديدا يأتي من أقصى الأرض وتفرح البرية وسكانها يهللون الله على كل شرف ويكبرونه على كل رابية لا يضعف ولا يغلب ولا يميل إلى الهوى مشقح ولا يذل الصالحين الذين هم كالقصبة الضعيفة بل يقوى الصديقين وهو ركن المتواضعين وهو نور الله الذي لا يطفى أثر سلطانه على كتفيه"…. يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: وهذه صفات منطبقة على محمد وأمته وهي من أجل بشارات الأنبياء المتقدمين به"
انتهى كلام ابن تيمية…
كتاب الجواب الصحيح، الجزء 5، صفحة 158.
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=330&id=1987

ويذكر بعضها الشيخ الزنداني حفظه الله تعالى في كتابه، يقول الشيخ: "وجاء في سفر أشعيا أيضاً : "وما أعطيه لا أعطيه لغيره ، أحمد يحمد الله حمداً حديثاً ، يأتي من أفضل الأرض ، فتفرح به البَرّية وسكانها ، ويوحدون الله على كل شرف ، ويعظمونه على كل رابية"(17) . وذكره عبدالله الترجمان الذي كان اسمه : انسلم تورميدا ، وكان قساً من أسبانيا فأسلم وتوفي عام 832هـ … انتهى كلام الزنداني…
يقول الزنداني في الهامش: ذكره الأئمة : الخزرجي والهاشمي والقرطبي والقرافي وابن تيمية وابن القيم في كتبهم التي سبق ذكرها. "
http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm
http://www.aliman.org/besara.htm
نقلا عن كتاب بينات الرسالة للشيخ الزنداني
وفي الترجمة العربية في موقع النادي العربي هذا النص في نفس الفصل الاثنين والأربعين المذكور سابقا…
42: 8
انا الرب هذا اسمي و مجدي لا اعطيه لاخر و لا تسبيحي للمنحوتات
42: 9
هوذا الاوليات قد اتت و الحديثات انا مخبر بها قبل ان تنبت اعلمكم بها
42: 10
غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض ايها المنحدرون في البحر و ملؤه و الجزائر و سكانها
42: 11
لترفع البرية و مدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا
42: 12
ليعطوا الرب مجدا و يخبروا بتسبيحه في الجزائر
42: 13
الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف و يصرخ و يقوى على
http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm#_ftn9
http://www.aliman.org/PBOSHRA.htm#_ftnref8
وكلمة "مجدي" في رقم"8" يمكن أن تكون "محمد" أو "أحمد" لأن المجد بمعنى "الحمد"..

 

 



محماد صلى الله عليه وسلم

منقول من موقع ابن مريم، من مقالات الدكتور منقذ السقار: هل بشر الكتاب المقدس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
http://ebnmaryam.com/monqith/monqith5/14.htm
البشارة بـ(محماد) مشتهى الأمم :

وبعد عودة بني إسرائيل من السبي وتخفيفاً لأحزانهم ساق لهم النبي حجي بشارة من الله فيها: "لا تخافوا، لأنه هكذا قال رب الجنود، هي مرة بعد قليل فأزلزل السماوات والأرض والبحر واليابسة، وأنزل كل الأمم، ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجداً قال رب الجنود.... وفي هذا المكان أعطي السلام يقول رب الجنود. (حجي 2/6 - 9).

وهذه النبوءة لا ريب تتحدث عن القادم الذي وعد به إبراهيم ، وبشر به يعقوب وموسى ثم داود عليهم الصلاة والسلام.

وقبل أن نلج في تحديد شخصية هذا المشتهى من كل الأمم نتوقف مع القس السابق عبد الأحد داود فهو يعود للترجمة العبرانية فيجد النص: " لسوف أزلزل كل الأرض، وسوف يأتي (محماد) لكل الأمم... وفي هذا المكان أعطي السلام " فقد جاء في العبرية لفظة " محماد " أو حمدوت كما في قراءة أخرى، ولفظة " محِمْادْ " في العبرانية تستعمل عادة لتعني: " الأمنية الكبيرة " أو " المشتهى"، والنص حسب الترجمة العبرانية المتداولة : (فيافو حمدوت كولو هاجيم).

لكن لو أبقينا الاسم على حاله دون ترجمة، كما ينبغي أن يكون في الأسماء ، فإنا واجدون لفظة " محماد " هي الصيغة العبرية لاسم أحمد، والذي أضاعها المترجمون عندما ترجموا الأسماء أيضاً.
انتهى كلام الدكتور منقذ…

واسم النبي صلى الله عليه وسلم، واضح باللغة العبرية القديمة وهي القريبة جدا من اللغة العربية…
khem-daw'
ونطق هذه الكلمة باللاتينية، قريب من النطق العربي: حمدا

ويمكن سماعها جيدا من موقع
http://bible.crosswalk.com/
ضع هذه الجملة:
Haggai 2:7
في خانة :
Search for
واختيار:
old testament
في خانة:
in
وفي خانة:
using
اختر:
The NAS with Strong's numbers
يظهر لك النص التالي:
'I will shake all the nations; and they will come with the wealth of all nations, and I will fill this house with glory ,' says the LORD of hosts.
ثم اضغط عل كلمة
wealth
يظهر لك الكلمة العبرية القريبة من: حمدا….
وهي:
hdmx………..
أو: khem-daw
فإذا ضغطت على أيقونة الصوت، تستطيع أن تسمع اسم النبى صلى الله عليه وسلم…وهو قريب جدا من أحمد، أو محمد: حمدا….على الرغم من أن هذا الكلام مكتوب من حوالي أربعة آلاف سنة منذ عهد نزول التوراة….

http://bible.crosswalk.com/OnlineStudyBible/bible.cgi?word=Haggai+2&section=1&version=str&new=1&oq=sea

hdmx from (02531) Transliterated Word TDNT Entry Chemdah TWOT - 673b Phonetic Spelling Parts of Speech khem-daw' /cgi-bin/lexicon.pl?id=2532h/cgi-bin/lexicon.pl?id=2532h

 

 

 

والعمل مازال مستمر وفق الله الأستاذ ahmednou وتقبل الله منا ومنه

والحمد لله لم يضيع الله هذا المجهود الرائع بضياع منتدى الجامع القديم والحمد لله كنت أحتفظ بنسخه

جزا الله الأخ ahmednou خيرا كثيرا