10- يجعل المؤمنين قادرين على عمل أعمال أعظم مما عمل المسيح ( يو 14 : 12، 17 ).

إن المعجزة أن ينتصر المسلمين المؤمنين في كل معركة وهم قلة وجيوشهم تفوقهم بعشرات الأضعاف بل في غزوة مؤته كان جيش المسلمين ثلاثة آلاف خرج يحارب مئة ألف من الروم ومئة ألف من العرب المتنصرة أي أن ثلاثة آلاف مسلم كانوا يحاربون 200 ألف مقاتل من الروم مجهزين بأحدث عتاد الحروب أيامها ...وعاد الجيش بعدما رد كيدهم... فأين معجزات الأنبياء إن قورنت بتلك ؟

و ها هو عمر بن الخطاب خليفة رسول الله وهو يخطب في الناس في المدينة تقرب له المسافات ويرى جيش سارية بن حصن وهو بضعة آلاف ويكاد يفتك به مئات الآلاف من الروم فينادي وسط الخطبة "يا سارية الجبل....يا سارية الجبل" ويسمع سارية ويسمع الجيش فيحتمون بالجبل من ظهورهم حتى لا تتسع جبهتهم.

ويأتي أبو مسلم الخولاني وهو رجل من التابعين كان من كراماته رضي الله عنه أنه يمشي على الماء .....فيضعه الأسود العنسي بين الخيار أن يؤمن به أو يلقيه في النار فقال بكل فخر "أشهد أنك كذاب" فألقاه في النار فخرج منها يمشي ...وحاول قتله ولم يستطيع فنصحه أصحابه بطرده ..فذهب للمدينة متخفيا خوفا من الرياء  فقام إلى سارية من سواري المسجد يصلي فبصر به عمر فقال من اين الرجل قال من اليمن قال ما فعل الله بصاحبنا الذي حرق بالنار فلم تضره قال ذاك عبد الله بن ايوب قال نشدتك بالله أنت هو قال اللهم نعم قال فقبل ما بين عينيه ثم جاء به حتى أجلسه بينه وبين أبي بكر الصديق وقال "الحمد لله الذي لم يمتني حتى اراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الرحمن عليه السلام"

والأمر لا يتسع بذكر جيوش مشت على الماء حتى قال الفرس "والله ما البشر تقاتلون إنما تقاتلون الجن" وجيش بناء مدينة القيروان الذي أمر الحيونات والوحوش أن ترحل من تلك الغابة وأمهلها ثلاث أيام فأخذت السباع أولادها تحملهم على ظهورها وبأسننها ورحلت....فنحن أمة يوم كنا مؤمنين كان الكون كله مسخر لنا....إنها أمة الإسلام.