هل يوجد حد الردة في النصرانية ؟



لقد دار حوار بين احد أعضاء المنتدى النصراني ويدعي {محب جداً }وبين مشرفين هذا المنتدى حول نقطة وجود حد الردة بالنصرانية من عدمه ؟

المشرفين


انه لا يوجد

محب جداً


اقروا هذا النص من سفر التثنية
13: 6
و اذا أغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امراة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب و نعبد الهة اخرى لم تعرفها انت و لا اباؤك
13: 7
من الهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من إقصاء الأرض الى إقصائها
13: 8
فلا ترض منه و لا تسمع له و لا تشفق عينك عليه و لا ترق له و لا تستره
13: 9
بل قتلا تقتله يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا

المشرفين

الحديث هنا عن الغاوي الذي يدعوك الى عبادة الأوثان فهنا أمر بعدم الإصغاء له او ستره بل رجمه لكن هناك اختلاف كبير بينها و بين الرد في الإسلام

محب جداً


رجاء ان يكون الشرح أكثر استفاضة مع توضيح الفرق بين هذا الكلام وبين الردة عند المسلمين

المشرفين

أن كل القوانين الطقسية و الأوامر في العهد القديم قد أتمها المسيح في صليبه، كالذبائح و رجم الزناة و اللوطيين، و حتى أمور الطعام و الختان و ما شابه فهي كانت وقتية ليتممها المسيح بإرادته و صليب فدائه الذي به فد تم رجم الغاوي و الخاطيء و الرابي...إلخ. فالعهد القديم يمثل علاقة الله القديمة في التعامل مع البشر و العهد الجديد يتمم و يكمل و يهيمن على العهد القديم.
نحن لا يحصرنا العهد القديم ففي صليب المسيح أتخذ عقاب الله واقعه

محب جداً


هل ما ورد في العهد القديم عبارة عن حد الرده؟؟
هل نؤمن ايمانا تاما بكل ما ورد بالعهد القديم؟؟
ما الفرق بين هذا النص وحد الرده في الإسلام؟؟

المشرفين

إقتباس:

هل ما ورد في العهد القديم عبارة عن حد الرده؟؟

نوعا ما, نعم

إقتباس:

هل نؤمن ايمانا تاما بكل ما ورد بالعهد القديم؟؟

بالتأكيدنؤمن, لكن لا ننسى ان المسيح اكمل ما ورد, اذ بصلبه و قيامته اتمم هذه الشرائع اذ المسيح يعطي الانسان كامل الحرية بالقبول و الرفض

إقتباس:

ما الفرق بين هذا النص وحد الرده في الاسلام؟؟

الفرق كبير, فالاسلام يدعوا قتل كل انسان غير دينه, اما النص فيدعوا الى رجم و قتل الانسان الغاوي الذي يدعو شعب الله الى عبادة الاصنام و الاوثان

محب جداً


يعني العهد القديم به حد الرده ده رد اول سؤال
بالنسبه للسؤال التاني انا عاوز اجابه قاطعه ان كان المسيح لغي حد الرده
ياريت توضحلي علشان الكلام يكون معقول كيف يكون هذا اكمال ؟

المشرفين

هناك فرق بين ان يخرج الشخص من دينه و بين الشخص الذي يدعوك الى عبادة الالهة الأخرى, فلا يعتبر حد الردة للشخص الخارج عن اليهودية, بل حد الدعوة للخروج عن اليهودية
والمسيح لم يلغي شئ, بل اكمل كل شئ بحسب فمه الطاهر
المسيح مات من اجل الجميع, لذلك عند تطبيق امر الرجم بشأن شخص ما, المسيح دفعه الموت بداله, لذلك امر الرجم سيكون جاري يا عزيزي, لكن المسيح دفع الحساب

محب جداً


هل تبديل الإنسان لدينه له عقوبة القتل في القرءان ؟
ومن يأمر غيره بتغير دينه له عقوبة القتل في العهد القديم ؟

المشرفين

إقتباس:

هل تبديل الإنسان لدينه له عقوبة القتل في القرءان

بالإسلام نعم ولكن بالعهد القديم لا والسبب أن اليهود كانوا ينتظرون ومازالوا ينتظرون المسيح وبالتالي هم مهيئون لتغير دينهم وشريعتهم ولكن الآية المذكورة هي فقط قتل من يدعوك للشرك والكفر وليس من يختار دين غير دينة

محب جداً


بمعني ان الشخص( المسلم مثلا) الذي يدعوك للدخول في الإسلام يجب قتله؟؟؟؟
هل هذا الكلام صحيح يا جماعه!!!
أنا لا اعتقد ان هذا شيئا جيدا

المشرفين

بالبلدي
العهد القديم بيتكلم عن جماعة أسمها شعب الله المختار ... وشعب الله المختار كانوا مخصصين لأجل أنهم يكونوا نور للعالم ، ومنهم يخرج المخلص المسيح الرب ...
لكن اللي يشوف العهد القديم يلاقي شعب الله ده سريع التقلب سريع الزوغان وراء آلهة أخرى غريبة ... وراجع سفر القضاة هتلاقي سرعة ترك الرب نتيجة لتأثير الجيران عليهم

الله أمر أن أي شخص ممكن يبعدهم عن هدفهم يقتل ... لكن لو ببساطة واحد قرر أنه يهاجر ويبعد عن القبيلة ويبعد عن شعب الله خلاص هو حر ... وعندنا مثل بسيط أن نعمى خرجت وتغربت هي وزوجها وابناها وتركت ميراث أبائها في مجاعة في عصر القضاة ولم يقتلهم أحد ... وعندما رجعت استقبلوها بالترحاب
إذا لا يوجد حد ردة
ما معنى هذه الاية

معناها متخليش حد يسيطر عليك ويبعدك عن الله ... وإذا حاول كدة يقتل ... وانتهى الامر بعد المسيح ...وأصبح هناك حرية في المسيح وأصبح الروح القدس هو الذي يسيطر على الامور...
انتهى امر واصبح لا يوجد ردة ..........
لذلك الردة في الاسلام تعني أكثر من شيء
1-
الاسلام لا يمكن أن يكون تسلسل طبيعي للفكر الالهي تجاه الانسان ( كما يحاول المسلم أن يقول ) لأنه بالردة حدثت سقطة فكرية وسلوكية عميقة
2-
رجوع الى الردة نوع من العنصرية الغير مبررة ... فاسرائيل كانت شعب مخصص منه جاء المسيح منه تم النبوات ... ولا زالت النبوات تتم في هذا الشعب الى الآن وستستمر الى المجيء الثاني ... وبالتالي وجود شعب آخر هو غير منطقي
3-
الردة ارهاب لإتباع الله ... والله في المسيح أرجع لنا حريتنا المفقودة ... وترك لنا الأمر في أن نتبعه أو لا نتبعه ... والردة هي رجوع لعصر العبودية المنتهي تماما في المسيح يسوع

إقتباس:

بمعني ان الشخص( المسلم مثلا) الذي يدعوك للدخول في الاسلام يجب قتله؟؟؟؟
هل هذا الكلام صحيح يا جماعه!!!
انا لا اعتقد ان هذا شيئا جيدا

أولا المقصودبالتشريع هو الشخص العابد للأصنام الرافض لله الواحد عندما يدعوك عند اليهود ولاحظ ليس عند المسيحيين (والسبب أن التشريع التوراتي هو تشريع فيه حرب وفيه قتال والسبب هو أنهم كانوا يؤمنون بالله ومن حولهم شعوب غير مؤمنه بالله فكان من واجبهم الدفاع عن نفسهم لإنشاء الدولة التي سيأتي فيها الفادي بين شعب يؤمن بالله الواحد وليس بين عبدة اصنام ) عندما يأتي هذا الشخص ويحاول التخريب ودعةتك للإشراك هذا يقتل
والآن المسيحيين لا ينظرون للمسلمين انهم عابدوا اصنام ولا مشركين بالله بل هم كاليهود يؤمنون بالله ولكنهم يرفضون نعمة الفداء والتجسد وبالتالي الآية لا تنطبق عليه المسيح حين بشر بالمسيحية ومن بعده الرسل تركوا لك حرية الأختيار بكل شيء فهو يقف على الباب بإنتظار أن تفتح له فإن فتحت خلصت وإن لم تفتح بقيت ميتاً روحياً بسبب الخطيئة فأجرة الخطيئة هي الموت وبالتالي التشريع اليهودي لا يلزمنا ابداً

ولكن اعترض احدهم وقال


المسلميين غير مؤمنين بالاله الذي نعرفه نحن كمسيحيين والهم هو صنم لا يختلفون عن عبدة الاصنام شيئا وده رائيي المتواضع
فهذا الأمر قد يثير اللبس لدى الكثيرين الذين يعتبرون اليهود والمحمديين متشابهين لأنهم لم يقبلوا المسيح و هذا خطأ كبيرة ، فما الذي يأتي بالمحمديين الذين يعبدون إله قال لهم بأن الثالوث لا وجود له وكفّر كل من يقول إن عيسى بن مريم هو الله ، فهل هذا إيمان كإيمان اليهود الذين ينتظرون المسيح المنتظر رب الجنود إله إسرائيل و كل العالم ، ولكنهم لم يؤمنوا بعد ( وأشدد على كلمة بعد فالرب يسوع لم يقل خراف إسرائيل الخاطئة بل قال الضالة أي أنها ستعود يوماً إليه وإلى حضن الكنيسة ) بأن يسوع الناصري هو المسيح المنتظر ، حيث يمكننا تشبيه المسيحيين واليهود بأنهم أخوة يمشون على طريق واحد هو طريق الخلاص لكن اليهود وقفوا في منتصف الطريق بينما واصل المسيحيون السير إلى نهاية الطريق ، فالطريق واحد وأسباب الإيمان واحدة وحتى الناهية بالخلاص واحدة ولكن اليهود يحتاجون لمن يساعدهم على اجتياز الباب المغلق في منتصف الطريق ويوضح لهم حقيقة إيماننا المسيحي وكيف أننا نؤمن بأن يسوع الناصري هو المسيح ، وهذا تم في فترات التاريخ المختلفة فقد قبل الكثير من اليهود الإيمان المسيحي و كثير منهم اليوم مؤمنون بشدة وأكثر من كثير من المسيحيين بالولادة الذين اختاروا العلمانية أو الإلحاد ، و الشعب اليهودي كان كله سيدخل في الإيمان المسيحي لولا ظروف تاريخية وسياسية مر بها العالم وانقطاع الحوار والتواصل بني الشعبين لسنوات عديدة تخللتها حروب ومآسي وتوقف العمل والكرازة بالإنجيل وسط هذا الشعب ، ولكن أملي وإيماني أن الخراف الضالة لا بد أن تعود إن لم يكن اليوم فغداً فشتان الفرق بين أتباع طريق الظلمة وبين السائرين على طريق الخلاص المحتاجين لعون ومساعدة إخوانهم المؤمنين لينالوا الخلاص بالمسيح الرب ...
فاليهود لا يؤمنون بالكفاره في شخص السيد المسيح ولكن الفرق بينهم وبين المسلميين ان اليهود يعترفون بألوهية المسيح وينتظروه ولكن المسلميين ينكروا لاهوت المسيح ويعاملوه معاملة رسول...
لا أنا لست مهتمة وأقولها علنا ان يؤمن المسلم بالمسيح أولا ما يهمني هو الدفاع عن عقيدتي وهدم شريعة الشيطان ألمسماه بالإسلام

محب جداً


استاذ ماي روك حضرتك في المشاركة رقم 9 أجبت ( الي حد ما , نعم) ردا علي سؤالي هل هذه رده.
في ضوء المشاركات التي تبعت كلام حضرتك وباعتبارك مشرف عام ايه اخر كلام
سؤال ثاني:
بما ان فعل رجل في إلف رجل اشد من قول إلف رجل لرجل
إيهما اشد خطرا الخارج من دينه لدين اخر ؟
ام الذي يدعوك ان تخرج من دينك؟
اعتقد ان الفتنه التي يحدثها الأول اشد فتكا باستقرار ألامه
سؤال ثالث :
فهمت من سياق الكلام ان يسوع ما اتي لينقض العهد القديم ولكن ليكمل ولكن ليس كل ما يأتي في العهد القديم نحن ملزمون به ( أرجو التركيز علي هذه النقطة لأنها الأكثر تعقيدا بالنسبة لي )
واريد ان اسال عن اشياء كثيره اقرءها في مواقع اسلاميه (كثيره جدا) واخاف ان اصنع بلبله
هل يمكن ان ابعثها لاحد المشرفين في رساله خاصه؟
شكرا

المشرفين

أولا يتضح من كلامك انك مسلم, فلماذا الخداع و اللعب على أساس انك مسيحي؟

إقتباس:

أستاذ ماي روك حضرتك في المشاركة رقم 9 أجبت ( الي حد ما , نعم) ردا علي سؤالي هل هذه رده.
في ضوء المشاركات التي تبعت كلام حضرتك وباعتبارك مشرف عام ايه اخر كلام

معنات كلامي, ان ليس حد الردة الذي هو في الاسلام, اي الذي يترك الاسلام يحلل دمه.. هنا الكلام كما اوضحنا سابقا عن الشخص الذي يدعوا الى ترك عبادة الله و الدعوة الى عبادة الاخرين, يعني مش معناة انسان ارتد عن اليهودية معناها يتقتل, بل الانسان الذي يدعوا الى ترك عبادة الله و الدعوة الى عبادة الاوثان و الاصنام

إقتباس:

سؤال ثاني:
بما ان فعل رجل في الف رجل اشد من قول الف رجل لرجل
ايهما اشد خطرا الخارج من دينه لدين اخر
ام الذي يدعوك ان تخرج من دينك
اعتقد ان الفتنه التي يحدثها الاول اشد فتكا باستقرار الامه

لو كنت قارئ الكتاب المقدس لشفت ان داود و هو في عمره الصغير قضى على احد العمالقة بمصقلة... يعني بصيغة اخرى, هذا الرجل الذي يعادل الف رجل, يستطيع الله ان يجعل داود وهو في عمره الصغير قادرا على القضاء عليه, اذ لم يعد فتاكا او قويا كما كان في السابق, فمنطق الفتك و القوة يختلف مع الله و شعبه

إقتباس:

سؤال ثالث :
فهمت من سياق الكلام ان يسوع ما اتي لينقض العهد القديم ولكن ليكمل ولكن ليس كل ما ياتي في العهد القديم نحن ملزمون به ( ارجو التركيز علي هذه النقطه لانها الاكثر تعقيدا بالنسبه لي )

من الذي قال اننا غير ملزمون بالعهد القديم؟
شريعة الله لا تتغير و كلام الله ثابت و أعطيك ابسط مثال
قيل في العهد القديم ان لا توني, لكن السيد المسيح له كل المجد قال, ان مجرد النظر الى المرأة و اشتهائها يعني الزنى في القلب, اذا, هل نقض السيد المسيح حكم الزنى؟ بالطبع لا فالزاني سيبقى زاني و مستوجب حكم الزنى اي الرجم. المسيح سمى بالتشريع و اتممه عندما قال الزنى يبدأ بالنظرة الشهوانية و الزنى القلبي

الشئ نفسه في حكم الرجم او غيره, الحكم لم يتغير, لكن السيد المسيح دفع الحساب عني و عنك, فهو اخذ الحكم بدلا عنا فأصبحنا غير مستوجبين الموت او الرجم بحسب خلاصه

إقتباس:

اريد ان اسال عن اشياء كثيره اقرءها في مواقع اسلاميه (كثيره جدا) واخاف ان اصنع بلبله
هل يمكن ان ابعثها لاحد المشرفين في رساله خاصه؟
شكرا

عزيزي, نحن نرد بالنعمة, و لسنا نرد من فلسفة ماي روكية او فلسفة محبية, نحن نرد بالروح القدس الذي فينا, فأطرح ما شئت من اسئلة في المنتدى بدل الرسائل الخاصة فبالنعمة لنا الجواب لكل سؤال

محب جداً


انا لم اخادع احد ولم اقل اني مسيحي في اي مشاركه
ولم اقل اني مسلم في اي مشاركه
ولن اقل ساترك لعقلي حرية الاختيار بعد الاقتناع
لقد انتهي الحوار في هذه النقطة وتم التحاور في نقطة أخري

وقد تدخل أخي الحبيب{أنا مسلم} في الحوار وتم حذف مشاركاته وتطرده من المنتدى { لقلة الادب !!} مثلي ومثل كل مسلم يعارضهم ويواجههم بالحقيقة

أخوتي في الله لقد أعجبني هذا الحوار الذي أفضى الي نقاط مهمة وهي

النقطة الأولي
ان المنطق والعقل يقول ان الشخص الذي يترك دينه ويعبد اله اخر اشد خطر علي المحرض فالشخص الذي يخرج من دينه يحدث خلل في الجماعة وانشقاق وبفعلته هذه تحريض ضمني للآخرين بترك إلههم وعبادة اله اخر هذا بخلاف معرفته بأسرار وخفايا الجماعة التي كان يدين بدينها فيكون اشد خطراً من المحرض الخارجي الذي يغويك بترك الاله وعبادة اخر
فإذا كان الكتاب المقدس يوجب قتل من يحرض علي ترك ما يعبد الشخص فمن باب اولي يجب قتل من يترك ما يعبد وهذا ما يوجبه الإسلام
النقطة الثانية
إظهار مدي الكره والحقد الذي يملئ قلوب النصارى اتجاه الدين الإسلامي ورسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم
النقطة الثالثة
المغلطات والافتراءات والتدليس علي الدين الإسلامي المتمثلة في الادعاء بأننا نعبد الاصنام مثلنا مثل البوذيين وإننا مجبرون علي البقاء في الإسلام خوفاً من حد الردة
النقطة الرابعة
نحن نشرف إننا ليس مثل اليهود ولم نكن مثلهم في يوم من الأيام
مع ان اليهود لا يؤمنون بألوهية المسيح ولا نبوته وإنهم ينتظرون رسول وليس اله كما ادعي المحاور الجاهل
النقطة الخامسة
هو سذاجة الرد في عدم تطبيق حد الزنا {المنصوص عليه في شريعة موسي } علي الزاني المسيح بان المسيح رجم وقتل خلافه بصلبه بقتله علي الصليب !!
ومثله في عدم تطبيق القتل علي من يدعوا الي ترك الدين , الحكم لم يتغير{ كما يقولون} لكن السيد المسيح دفع الحساب عنهم , فهو اخذ الحكم بدلا عنهم فأصبحوا غير مستوجبين الموت او الرجم بمجرد الإيمان بخلاص المسيح لهم بالموت علي الصليب

المسيح دفع الثمن !!!!! يا بلاش
أصحاب العقول في نعيم

 

 

 

بواسطة : أبو تسنيم

 

تعقيب : متعلم

 

الحمد لله رب العالمين ..

أولاً:
يريد النصارى ـ كما رأينا فى الحوار ـ الهرب من التسوية بين أى تشريع فى التوراة وبين مثيله فى الإسلام. دفعهم لذلك الحقد على هذا الدين وأهله. ولم أستطع منع نفسى من الضحك والمشرف يحاول الهرب من التسوية، بمنطقه المتهافت. هو يرى أن القتل للمحرِّض على الكفر لا للكافر ! .. وعلى هذا المنطق المضحك فالذى يدعو صاحبه للزنا مذموم، وأما الزانى نفسه فلا حرج عليه ! .. سبحان الله ! .. إذا كانت عقوبة التحريض على الكفر هى القتل، فماذا ستكون عقوبة الذى ارتكب الكفر فعلاً ؟! .. إذا كانت عقوبة مَن يحرضك على ترك طريق الرب هى القتل، فما هى عقوبة الذى يترك الطريق فعلاً ؟! .. والمقصود أننا لو تنزلنا ـ جدلاً ـ إلى منطق النصارى المتهافت، فنفس هذا المنطق يلزمهم بقتل المرتد؛ لأنه معلوم أن عقاب الفاعل لا يقل أبدًا عن عقاب المحرِّض بل يزيد.

ثانيـًا:
فى العهد القديم جرائم عقوبتها القتل، مثل:
الأكل من ذبيحة السلامة والشخص على غير طهارة [لاويين 7/20]
والأكل من ذبيحة السلامة فى اليوم الثالث [لاويين 19/5]
والأكل من شحوم البهائم التى تقدم كقرابين [لاويين 7/25]
وأكل الدم [لاويين 7/27]
والذبح بعيدًا عن باب خيمة الاجتماع [لاويين 17/3]
واللواط [لاويين 20/13]
وإتيان البهائم [لاويين 20/15]
وإتيان المرأة فى حيضها [لاويين 20/18]
والعمل فى يوم الكفارة [لاويين 23/30]
والامتناع عن صوم يوم الكفارة [لاويين 23/29]
وسب الوالدين [لاويين 20/9]
وعمل السحر أو العرافة [لاويين 20/27]

فهذه جرائم عقوبتها القتل، ومعلوم أن الكفر بالله أشد الجرائم فى جميع الأديان، فهل شرع الرب فى العهد القديم القتل عقوبة على هذه الجرائم، ولم يشرع القتل على أشد الجرائم بإطلاق ؟ .. وإذا كان مستحسنـًا من الرب أن يشرع عقوبة القتل على هذه الجرائم وغيرها، فلماذا تستقبح نفس العقوبة على جريمة الردة وهى أشد خطرًا من هذه الجرائم ؟

ثالثـًا:
من كلام المشرف المضحك: (لو ببساطة واحد قرر أنه يهاجر ويبعد عن القبيلة ويبعد عن شعب الله خلاص هو حر). فيحتاج هذا المشرف أن يُذكَّر بما فعله الرب بعبدة العجل [خروج 32/28]، وبما حصل لمدعى نبوة البعل فى وادى قيشون [ملوك أول 18/17].

ثم يُذكَّر بالنصوص الصريحة فى حد الردة فى العهد القديم:

- (
من يقرب ذبائح لآلهة غير الرب وحده يهلك ) [خروج 22/20].

- (
اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امرأة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده ويذهب ويعبد آلهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء. الشيء الذي لم أوص به. وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا واذا الأمر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل فاخرج ذلك الرجل او تلك المرأة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المرأة وارجمه بالحجارة حتى يموت. على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد. ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك ) [تثنية 17/2].

- (
ومن جدف على اسم الرب فإنه يقتل يرجمه كل الجماعة رجمًا، الغريب كالوطنى عندما يجدف على الاسم يقتل ) [لاويين 24/16]

- (
كل إنسان من بنى إسرائيل ومن الغرباء النازلين فى إسرائيل أعطى من زرعه لمولك فإنه يقتل، يرجمه شعب الأرض بالحجارة ) [لاويين 18/21].

- (
إن سمعت عن إحدى مدنك التي يعطيك الرب إلهك لتسكن فيها قولا: قد خرج أناس بنو لئيم من وسطك وطوّحوا سكان مدينتهم قائلين نذهب ونعبد آلهة اخرى لم تعرفوها، وفحصت وفتشت وسألت جيدا وإذا الأمر صحيح وأكيد قد عُمل ذلك الرجس في وسطك، فضربًا تضرب سكان تلك المدينة بحد السيف، وتحرّمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف، تجمع كل أمتعتها إلى وسط ساحتها، وتحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة، للرب الهك، فتكون تلا إلى الأبد لا تبنى بعد. ولا يلتصق بيدك شيء من المحرّم؛ لكي يرجع الرب من حمو غضبه، ويعطيك رحمة، يرحمك ويكثرك كما حلف لآبائك ) [تثنية 13/12].

واضح أن الرب فى العهد القديم لم يعرف تسامح مشرفى منتديات النصارى اليوم مع حد الردة !

رابعـًا:
يذم النصرانى حد الردة فى الإسلام لأن ( الردة إرهاب لإتباع الله ) حسب تعبيره. ونسى أن ربه فى العهد القديم حرص على هذا الإرهاب والتخويف حرصـًا شديدًا. فذمه يعود على ربه فى عهده القديم من باب أولى.

تأمل قوله عن المحرِّض: ( فلا ترض منه، ولا تسمع له، ولا تشفق عينك عليه، ولا ترقّ له، ولا تستره، بل قتلا تقتله، يدك تكون عليه أولا لقتله، ثم أيدي جميع الشعب أخيرًا، ترجمه بالحجارة حتى يموت؛ لأنه التمس أن يطوّحك عن الرب إلهك ... فيسمع جميع إسرائيل ويخافون، ولا يعودون يعملون مثل هذا الأمر الشرير في وسطك ).

فلم يأمر بنقاشه، ولا بالحوار معه، وحرَّم الشفقة عليه أو الرقة له أو ستر حاله، واشترط أن يكون المحرَّض أول الراجمين، ثم شرط اشتراك جميع الشعب من بعد، ثم بين الحكمة من ذلك، وهى أن يسمع الشعب ويخاف أن ينال مثل هذا الجزاء، فلا يجرؤ على هذا العمل الشرير.

وكذلك مع المدينة التى ضلت، لم يأمر بدعوتها أو استتابتها، بل أمر بإعمال السيف فيها، لا فى سكانها فقط، بل وفى بهائمها أيضـًا، بل وأمر بحرف متاعها أيضـًا.

وتأمل قوله: (لكي يرجع الرب من حمو غضبه). فالردة تغضب الرب بشدة.

خامسـًا:
يقال للنصارى: أصاب ربكم تغيير. فقد كان (يغضب) ـ كما مر بنا ـ من الردة فى العهد القديم، وكان يصر على القتل والتحريق كى يرجع من حمو غضبه. لكنكم تدعون أنه فى عهده الجديد لم يعد يعبأ بذلك. فأى رب هذا الذى يصيبه هذا التغيير المشين ؟

سادسـًا:
قال النصرانى: (والله في المسيح أرجع لنا حريتنا المفقودة ... والردة هي رجوع لعصر العبودية).

فيقال له: ومَن الذى ظلمكم وسلب حريتكم سابقـًا ؟ أليس هو نفسه فى عهده القديم ؟

ولماذا تعيبون (عصر العبودية) ؟ إن كان قبيحـًا، فكيف يشرع الرب القبيح فى عهده القديم ؟

سابعـًا:
النصرانى الذى اعترض الحوار قال: (اليهود يعترفون بألوهية المسيح وينتظروه). وهذا كذب يعلمه كل واحد ! .. فمتى كان اليهود ينتظرون مسيحـًا يؤلهونه ؟ .. لكن النصرانى اضطر إلى الكذب مدفوعـًا بالغيظ من هذا الدين وأهله.

والحق أن النصارى لا يرون من الملل خيرًا من اليهودية والإسلام، ويفضلون الإسلام على اليهودية، ويفضلون النصرانية على الملتين. واليهود يفضلون النصرانية والإسلام على كل الملل، ويفضلون الإسلام على النصرانية، حتى أنهم ينعتونها بالوثنية ويعترفون للإسلام بأنه نجا منها، ويفضلون اليهودية على الإسلام.

فيكون الحاصل أن النصارى لا يفضلون على الإسلام إلا النصرانية، وأن اليهود لا يفضلون على الإسلام إلا اليهودية، وشهادة كل فريق لملته لا تُقبل للتعصب، فيكون إجماع من الفريقين على أفضلية الإسلام مطلقـًا.

والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات.

 

أبو تسنيم