babylonian 12-25-2003 04:30 AM

بولس رسول الله .. هكذا قال القران ..!!!!
 
سلام المسيح ورحمته وبركاته ..

قمت بفتح موضوع خاص عن الرسول بولس .. لسبب رئيسي : وهو ان يكون مدار بحثنا عن هذا الرسول الكريم في المصادر الاسلامية .. اي بولس في الاسلام !!
وليس كما عودنا المسلمين في اقتباستهم المشوهة لنصوص العهد الجديد محاولين بيأس ايجاد اي ثغرة ليشوهوا صورة رسولنا العظيم بولس . فلزم ان نناقش عن بولس كما روي عنه في الاسلام .
______________________________________________

الرسول العظيم بولس ..
يحظى بالنصيب الاكبر من عداوة ابليس وعملائه نتيجة لمجهوداته الجبارة التي اوصلت كلمة الرب الخلاصية الى ارجاء الارض ...

وهذا الرسول بالذات من يقلق راحة المسلمين .. فراحوا يعادونه باشد العداوة , وملقين عليه كل تهمة باطلة وفرية ساقطة .. محاولين النيل من المسيحية وعقائدها عن طريق الطعن بالرسول بولس ..

ولان جميع اعتراضات المسلمين على هذا الرسول الجبار قد تمت مناقشتها والرد عليها في كل مناسبة .. لهذا فموضوعي هنا ليس لهذه الغاية .. انما لاثبت للمسلمين ومن واقع كتبهم ومصادرهم .. كون الرسول بولس رسول حقيقي من عند الله !! .. واذا ما تبين لهم هذا ستسقط جميع اعتراضاتهم سقوطاً مدوياً الى الابد..


لنبدأ بالقران :

جاء في سورة يس جانب من قصة اعمال الرسل اي رسل وتلاميذ المسيح له كل المجد ..

{ واضرب لهم مثلاً اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون . اذ ارسلنا

اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون } ( سورة يس :13-14).

وجاء بعدها : { وجاء من اقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين } ( يس : 20)

{ اتبعوا من لا يسالكم اجراً وهم مهتدون } ( يس :21).

والان .. من هم اولئك الرسل .. ؟؟

وكانوا رسل من ...؟؟؟!!!

والسؤال الاهم :

من كان الرسول الثالث الذي عززهم به الله ؟؟؟!!!!

وللاجابة سنقوم بالرجوع الى التفسير .. وسابدا بابن كثير .. اذ نقل تفسيراً لسورة يس :13 و14 ما يلي :

إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ

وَقَوْله تَعَالَى : " إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اِثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا " أَيْ بَادَرُوهُمَا بِالتَّكْذِيبِ " فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ " أَيْ قَوَّيْنَاهُمَا وَشَدَدْنَا أَزْرهمَا بِرَسُولٍ ثَالِث . قَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ وَهْب بْن سُلَيْمَان عَنْ شُعَيْب الْجِبَابِيّ قَالَ كَانَ اِسْم الرَّسُولَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ شَمْعُون وَيُوحَنَّا وَاسْم الثَّالِث بولُص وَالْقَرْيَة أَنْطَاكِيَّة " فَقَالُوا " أَيْ لِأَهْلِ تِلْكَ الْقَرْيَة " إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ " أَيْ مِنْ رَبّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ يَأْمُركُمْ بِعِبَادَتِهِ وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَقَالَهُ أَبُو الْعَالِيَة وَزَعَمَ قَتَادَة أَنَّهُمْ كَانُوا رُسُل الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى أَهْل أَنْطَاكِيَّة .

http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...Sora=36&nAya=13

ارايتم ! .. بالحرف الواحد يقول المفسر بان الرسول الثالث هو : بولس ..!!

وجاء في تفسير الجلالين : بان هؤلاء الرسل هم رسل المسيح !

وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ

"وَاضْرِبْ" اجْعَلْ "لَهُمْ مَثَلًا" مَفْعُول أَوَّل "أَصْحَاب" مَفْعُول ثَانٍ "الْقَرْيَة" أَنْطَاكِيَّة "إذْ جَاءَهَا" إلَى آخِره بَدَل اشْتِمَال مِنْ أَصْحَاب الْقَرْيَة "الْمُرْسَلُونَ" أَي رُسُل عيسى

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?
l=arb&taf=GALALEEN&nType=1&nSora=36&nAya=13

والنص القراني يقول بان الله هو من ارسلهم ! .. " اذ ارسلنا " ! .. " فعززنا بثالث " ..!

هذا من القران والتفسير ..

اما من اقوال محمد, فاقتبس من اوثق كتاب سيرة وهو السيرة النبوية لابن هشام

( ابي محمد عبد الملك بن هشام بن ايوب الحميري المعافري , المتوفي سنة 213 هجرية طبعة دار الكتب
العلمية بيروت - لبنان ) ..
بالتحديد من فصل : ( خروج رسل رسول الله الى الملوك ص 870) ما يلي :

{ ان رسول الله خرج على اصحابه فقال لهم : ان الله بعثني رحمة وكافة , فادوا عني يرحمكم الله ,ولا تختلفوا علي كما اختلف الحواريون على عيسى ابن مريم , قالوا : وكيف يا رسول الله كان اختلافهم ؟ قال : دعاهم لمثل ما دعوتكم له , فاما من قرب به فاحب وسلم . واما من بهد فكره وابى , فشكا ذلك عيسى منهم الى الله , فاصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بلغة القوم الذين وُجه اليهم . قال ابن اسحق : وكان من بعث عيسى ابن مريم عليه السلام من الحواريين والاتباع الذين كانوا بعدهم في الارض : بطرس الحواري , ومعه بولس , وكان بولس من الاتباع ولم يكن من الحواريين الى رومية , واندرائس ومنتا الى الارض التي ياكل اهلها الناس , وتوماس الى ارض بابل من ارض المشرق , وفيلبس الى ارض قرطاجنة وهي افريقية , ويحنس الى افسوس قرية الفتية اصحاب الكهف ,ويعقوبس الى اورشلم وهي ايلياء قرية بيت المقدس , وابن ثلماء الى الاعرابية وهي ارض الحجاز , وسيمن الى ارض البربر , ويهوذا ولم يكن من الحواريين جعل مكان يودس }.

انتهى مقتبساً من كتاب : السيرة النبوية لابن هشام باب : خروج رسل رسول الله الى الملوك ص 870).

http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes2713.htm

وذات التفاصيل وذكر بولس كرسول للمسيح ورد في " الروض الانف " للسهيلي

http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd4233.htm

ونتيجة ما اوردنا اعلاه نتوصل الى هذه الحقائق السبعة :

1- تكلم القران عن رسل المسيح وكانهم رسل الله !

2- ذكر ابن كثير رسولان هما : شمعون ويوحنا ارسلا الى انطاكية.

3- والرسول الثالث الذي عززهما الله وقواهم بارساله هو بولص ! كما ذكر صراحة ابن كثير.

4- وصف القران حواريي المسيح بانهم : رسل , ومرسلون !! وهذا يعني ان بولس هو رسول المسيح الى الناس .

5- وصف رسل المسيح الثلاثة بانهم : لا يسالوا اجراً وهم مهتدون ! ويعني ان الرسول بولس مهتدي ويدعو الى الهداية ..

6- ذكر عن محمد في السيرة النبوية لابن هشام : بانه حكى عن ارسالية المسيح للحواريين الى ارجاء الارض وانهم تكلموا بالسنة ولغات اخرى بحسب الشعوب والامم التي ارسلوا اليها ..!!

7- ذكر نفس المصدر بان الرسول بولس قد ارسل مع بطرس الى رومية من قبل المسيح . وكان من التابعين .

فهل بعد كل هذا ياتي مسلم ويطعن في الرسول بولس وفي رسوليته ...؟؟!!!!

هل هناك من مسلم يخبرنا :

لماذا لم يحذر محمد رسول الاسلام الناس من بولس .. وبانه هو من حرف ديانة المسيح ..
او انه من افسد عقائدها .. الى اخر تلك الدعاوى العريضة التي يشيعها مسلمي العصور الاخيرة ...؟؟؟؟؟!!!!!!

امام المسلم الان .. امرين لا ثالث لهما .. إما :
- بولس رسول صادق من عند الله !
- او ان محمد لم ينتقده , جهلاً منه او كذباً !

مجداً للمسيح مخلص العالمين والعز والرفعة لرسله الكرام الابرار ..


اخوكم بالدم bloodbrothers
البابلي

sure 12-25-2003 08:07 AM



اخى الحبيب البابلى

مجهود عظيم ورائع جدا ما ذكرته هذا ..... ربنا يباركك

ودعنى اضيف الاتى:


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ
( سورة الصف 14)

من تفسير القرطبى

((( وقيل: نزلت هذه الآية في رسل عيسى عليه الصلاة والسلام. قال ابن إسحاق: وكان الذي بعثهم عيسى من الحواريين والأتباع

فطرس وبولس إلى رومية,

واندراييس ومشى إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس. وتوماس إلى أرض بابل من أرض المشرق. وفيلبس إلى قرطاجنة وهي أفريقية. ويحنس إلى دقسوس قرية أهل الكهف. ويعقوبس إلى أورشليم وهي بيت المقدس,. وابن تلما إلى العرابية وهي أرض الحجاز. وسيمن إلى أرض البربر. ويهودا وبردس إلى الإسكندرية وما حولها.

فأيدهم الله بالحجة.

"فأصبحوا ظاهرين" أي عالين; من قولك: ظهرت على الحائط أي علوت عليه. ))))


فنرى هنا ان بولس رسول المسيح ومن الحواريون وقد ارسل الى رومية .. وهذا اعتراف واضح بان بولس احد حوارى ورسل المسيح الممدوحين باعظم المديح فى القران

.

GAD SAVE US 12-25-2003 09:32 AM

الاخ الحبيب البابلي

ربنا يعوضك علي هذا الموضوع المهم

وأتمني أن يعطيني الرب نعمة لكي أضع موضوع عن هذا الرسول العظيم وعن تعاليمه الروحية السامية من الكتاب المقدس
ومدي التعب الذي تعبه في الخدمة
وكلامه عن المحبة
وعن الطهارة والعفة
وعن مواهبه الروحية وتواضعه ايضا
وعن اشياء كثيرة لكي نتعلم منه جميعا

بركة صلوات هذا الرسول العظيم تكون معنا جميعا

محامد 12-25-2003 12:00 PM

أتمنى من المشرف تغيير عنوان الموضوع
الى..بولس رسول الله..هكذا قالت التفاسير؟؟

و المفسريين يبقون مفسرين اختلفوا

تفسير الطبري
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَاب الْقَرْيَة إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَمَثِّلْ يَا مُحَمَّد لِمُشْرِكِي قَوْمك مَثَلًا أَصْحَاب الْقَرْيَة - ذُكِرَ أَنَّهَا أَنْطَاكِيَة..........حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار , قَالَ : ثنا يَحْيَى وَعَبْد الرَّحْمَن , قَالَا : ثنا سُفْيَان , قَالَ : ثني السُّدِّيّ , عَنْ عِكْرِمَة { وَاضْرِبْ لَهُمْ مِثْلًا أَصْحَاب الْقَرْيَة } قَالَ : أَنْطَاكِيَة وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ كَانُوا رُسُلًا أَرْسَلَهُمْ اللَّه إِلَيْهِمْ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 22254 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , قَالَ : ثنا اِبْن إِسْحَاق , فِيمَا بَلَغَهُ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَعَنْ كَعْب الْأَحْبَار , وَعَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه , قَالَ : كَانَ بِمَدِينَةِ أَنْطَاكِيَة , فِرْعَوْن مِنْ الْفَرَاعِنَة يُقَال لَهُ أبطيحس بْن أبطيحس يَعْبُد الْأَصْنَام , صَاحِب شِرْك , فَبَعَثَ اللَّه الْمُرْسَلِينَ , وَهُمْ ثَلَاثَة : صَادِق , وَمَصْدُوق , وَسَلُّوم , فَقَدِمَ إِلَيْهِ وَإِلَى أَهْل مَدِينَته , مِنْهُمْ اِثْنَانِ فَكَذَّبُوهُمَا , ثُمَّ عَزَّزَ اللَّه بِثَالِثٍ ; فَلَمَّا دَعَتْهُ الرُّسُل وَنَادَتْهُ بِأَمْرِ اللَّه , وَصُدِّعَتْ بِاَلَّذِي أُمِرَتْ بِهِ , وَعَابَتْ دِينه , وَمَا هُمْ عَلَيْهِ , قَالَ لَهُمْ : { إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنكُمْ مِنَّا عَذَاب أَلِيم }

و شكرا

تم النظر فيما طلبت ووجدنا الآتى:

الآثار الباقية (الترجمة الفارسية)، ص‏396 و 399 و 429؛ الأنس الجليل، ج‏1، ص‏162؛ البداية والنهاية، ج‏1، ص‏214 و ج‏2، ص‏9 و 86؛ تاريخ انبياء،للمحلاتى، ج‏2، ص‏322 و 323؛ تاريخ حبيب السير، ج‏1، ص‏142 و 147 و 148 و 149 و 540؛ تاريخ ابن خلدون، ج‏2، ص‏136 و 226 و 227 و 239 و 257 و 258؛ تاريخ گزيده، ص‏56 و 58 و 61؛ تاريخ اليعقوبى، ج‏1، ص‏77 و 78 و 79؛ تفسير البحر المحيط، ج‏7، ص‏327؛ تفسير البرهان، ج‏4، ص‏8؛ تفسير البيضاوى، ج‏2، ص‏279؛ تفسير أبى السعود، ج‏7، ص‏161 و 162؛ تفسير الصافى، ج‏4، ص‏249؛ تفسير أبى الفتوح الرازى، ج‏4، ص‏405؛ تفسير الفخرالرازى، ج‏26، ص‏54؛ تفسير ابن كثير، ج‏3، ص‏568؛ تفسير المراغى، المجلد الثامن، الجزء الثانى والعشرون، ص‏151؛ تفسير الميزان، ج‏17، ص‏82 و 83؛ تفسير نورالثقلين، ج‏4، ص‏381؛ الجامع لأحكام القرآن، ج‏15، ص‏14 و 15؛ جوامع الجامع، ص‏391؛ دائرة معارف البستانى، ج‏5، ص‏482 و 483؛ داستانهاي شگفت انگيز قرآن مجيد، ص‏647 640 و 661 و 662؛ الدرالمنثور، ج‏5، ص‏261؛ الروض الانف، ج‏7، ص‏466؛ الروض المعطار، ص‏38 و 275؛ سفينة البحار، ج‏1، ص‏715 و716؛ صبح الأعشى، ج‏3، ص‏415 و ج‏5، ص‏309 و 385 و 472 و ج‏6، ص‏90 و ج‏13، ص‏272 و 273 و 274؛ الطبقات الكبرى، لابن سعد، ج‏1، ص‏53؛ عرائس المجالس، ص‏351؛ عيون الأنباء، ص‏112؛ فرهنگ معين، ج‏5، ص‏270؛ قاموس الكتاب المقدس، ص‏179 174؛ قصص الأنبياء، للنجار، ص‏405 و 406؛ الكامل فى التاريخ، ج‏1، ص‏322 و 325 و 331؛ كشف الأسرار، ج‏3، ص‏266 و ج‏8، ص‏212 210؛ لغت نامه دهخدا، ج‏11، ص‏141 و ج‏12، ص‏390 و 391 و ج‏19، ص‏828 و ج‏31، ص‏306 و ج‏37، ص‏379؛ مجمع البيان، ج‏8، ص‏254؛ مجمل التواريخ والقصص، ص‏129 و 217؛ المحبر، ص‏391 و 464؛ المدهش، ص‏59؛ مستدرك سفينة البحار، ج‏6، ص‏52 50؛ معجم أعلام القرآن، ص‏105 و 178؛ المفصل فى تاريخ العرب، راجع فهارسه؛ ملحق المنجد، ص‏134؛ المورد، ج‏8، ص‏16؛ الموسوعة العربية الميسرة، ص‏378 و 1013 و 1095.


جميع المصادر السابقة وصفت "بولس" أنه (قديس مسيحى)

الطبرى لم ينكر "رسالة بولس" بل شكك فى أن القرية المذكورة هى "أنطاكية" وبالتالى لم يتكلم عنه
راجع الرابط http://www.balagh.org/LIB/arabic/01...ran/07.htm#0016 فى وصف برنابا أنه كان مرافقاً "للقديس بولس" من تفسير الطبرى نفسه

بناء على ما سبق.. يبقى اسم الموضوع على ما هو عليه على أن يتم تعديله إذا أقنعتنا بعكس هذا من مصادر اسلامية تفوق المصادر المذكورة أعلاه

ABDELMESSIH67 12-25-2003 12:06 PM

أخونا الحبيب البابلي
نشكرك على هذا التوضيح الرائع الذي عرفنا سذاجة الأدعاءات
الاسلامية بأن بولس الرسول هو الذي حرف المسيحية مع ورود
ذكره في التفاسير الاسلامية على أنه رسول من عند الله ( المسيح ) .
و الأجابة الاسلامية المعتادة

هذا كلام مفسرين و لا علاقة لنا به

محامد 12-25-2003 12:37 PM

إقتباس:
Originally posted by ABDELMESSIH67
الأجابة الاسلامية المعتادة

هذا كلام مفسرين و لا علاقة لنا به

و لا تنسى أيضا أنهم اختلفوا فهو لا قرآن و لا من أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم

سلام

GAD SAVE US 12-25-2003 03:02 PM

كلام جميل
 
اقتباس :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب الرسالة الأصلية : محامد
و لا تنسى أيضا أنهم اختلفوا فهو لا قرآن و لا من أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم

سلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاخ محامد
معك حق .. انها احاديث ليست من القرأن ولا من اقوال اللرسول لذلك

ياريت تقول لنا ماذا قال القرأن ,, والرسول عن القديس بولس الرسول ؟؟؟

بأي حق تتدعون عليه ؟؟

اذا كان القرأن او الرسول قد قال عنه شيء من جهة رسالته مثلا

فنرجو ان توضحها لنا

لكن اذا كان لا القرأن ولا الرسول تكلم عنه بسوء !!

فليس لك أي حق أنت او غيرك أن تتكلموا عنه ؟؟؟

نرجو التوضيح
وشكرا

net_man 12-25-2003 07:36 PM

عزيزى GAD SAVE US

انت مبتعرفش سويسى ... قصدى قريشى ...

محامد قصده يقول انه مش كلامنا ... اصلا واتحرق مع مصحف عبد الله بن مسعود و مصحف ابى بن كعب ..

babylonian 12-26-2003 05:02 PM

سلام المسيح ورحمته وبركاته ..

تحياتي وتقديري الى اخوتي واساتذتي : شور وعبد المسيح وجادسيفس على صلواتهم وسندهم لشخصي الضعيف ..

وشكري الجزيل للاخ الحبيب ميراج .. لعدم رضوخه لطلب الاخ المسلم بتغير عنوان الموضوع .. واغرقه

بسيل من المراجع والمصادر الاسلامية كلها تعترف بالرسول بولس كحواري ورسول .. الف شكر يا ميراج ..

كما اشكر استاذي شور لوضعه تفسير القرطبي مؤيداً باقي التفاسير والمراجع بخصوص رسولنا العظيم بولس ..

واقول للاخ محامد :

ان كان مفسريكم يختلفون فهذا وشانكم .. لكن ان يتفق ابن كثير والقرطبي مع سيرة ابن

هشام والروض الانف وباقي المراجع الاخرى التي اغرقك بطوفانها اخونا ميراج ..

فلا يعقل ان يتفق كل هؤلاء بان بولس هو رسول وحواري ارسله الله والمسيح .. وتاتي انت بخربشة

قلم قائلاً لهم : لا.. لا.. انتم اختلفتم وكذبتم ..!!!!!

اذا كانت شهادة العدو الصامت تقبل عندهم , فبالاولى شهادة الحليف الناطق !!

وازيدك من الشعر بيت ومرجع ناطق! ..

اليك ايضاً تفسير البغوي :
الذي فيه يقول : تفسيراً لسورة ( يس :14)

{ اذ ارسلنا اثنين . قال وهب : يوحنا وبولس فكذبوهما فعززنا بثالث. يعني قوينا. بثالث. برسول ثالث هو شمعون }

وترى جلياً بانه لم ينكر كون بولس من الرسل .. بل الاختلاف الصغير هو : ان بولس كان مع يوحنا والثالث كان شمعون ..!!

http://islamweb.net/pls/iweb/quran....=14&TafseerNo=9

كذلك جاء في تفسير فتح القدير قوله :

{ وقيل : سمعان ويحيى وبولس } ..

http://islamweb.net/pls/iweb/quran....=14&TafseerNo=8

يلاحظ ان لا مشكلة لمفسري القران مع بولس ..!!

المشكلة هي اليوم مع زمرة المكابرين الذين اعماهم الغرض والجهل ..!!!!!

سيبقى بولس العظيم رسولاً للناس كافة شاهداً ومبشراً ونذيراً .. صلواته وسلامه علينا اجميعين ..

تحياتي وتقديري للجميع

اخوكم بدم المسيح
البابلي

Student 12-27-2003 02:47 AM

" بولس رسول الله فى القرآن " ! .. كذب ـ عمداً أو خطئاً ـ من قال هذا أو ادعاه !

يحاول كثير من النصارى أن يلتمسوا سنداً لصحة بعض معتقداتهم من آيات القرآن ، وحسبك بهذا تهافتاً وضعفاً !

استندوا على ما جاء فى كلام الرحمن ، من ذكر القرية إذ جاءها المرسلون ، فى سورة يس .

وجدوا فى كلام منقول عن بعض علماء المسلمين ، أن المرسلين المذكورين فى القصة هم أصحاب عيسى عليه السلام ، أرسلهم لدعوة أنطاكية إلى توحيد الله بلا شريك .. فتمسكوا بهذا القول ، وعضوا عليه بالنواجذ .

ولما تعثروا فى اسم بولس بين أقوال هؤلاء العلماء ، لم تثبت قلوبهم من الفرح ، واهتزت أنفسهم طرباً ، لما ظنوا أن فى ذلك إعلاء من شأن شاول اليهودى .

فنقول والله المستعان :

Student 12-27-2003 02:53 AM

لعلماء المسلمين ومفسريهم فى تعيين هؤلاء الرسل المذكورين قولان مشهوران ..

القول الأول وهو الراجح : أن هؤلاء الرسل هم من الله ابتداء ، وليسوا رسل المسيح عليه السلام ..

القول الثانى المرجوح لانعدام الدليل : أن هؤلاء الرسل هم رسل عيسى عليه السلام ..

وسنبين فيما بعد ـ بمشيئة الله ـ أن القول الأول هو المعتبر ، وأن القول الثانى لا دليل عليه ، بل تآزرت الأدلة على نفيه .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم إننا نتنزل ونقول : حتى على افتراض أن المراد من قوله تعالى هم رسل عيسى عليه السلام ، فليس فى ذلك ما يعلى من شأن بولس مثقال ذرة ؛ لأن بولس ليس من حواريى عيسى أو أصحابه ، بل لم يره مرة واحدة فى حياته ، فيكون المراد بالرسل المذكورين فى الآية ـ على فرض التنزل ـ : الحواريون ، ومعلوم أن بولس ليس داخلاً فيهم ، لأنه محروم من هذا الشرف بإجماع العالمين !

وهذا على سبيل التنزل فقط كما أسلفنا .. وإلا فظاهر الآيات واضح ، وهو المراد ، وعليه تضافرت الأدلة ، من داخل النص القرآنى ، ومن خارجه ، والقول المتنزل إليه حُرم دليل الإثبات ، ومردود بالأدلة الواضحة ، كما سنبين إن شاء الله .

إذن .. خلص للنص القرآنى سلامته من ذكر بولس ، سواء قلنا : إن الرسل المذكورين هم رسل الله ، أو قلنا : إنهم رسل عيسى عليه السلام .. على كلا القولين ، ليس لبولس نصيب فيهما .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ولكن لبولس نصيب آخر ، ليس فى آيات الرحمن فهيهات ، ولكن فى أقوال بعض علماء المسلمين .. وذلك أن الذين أخذوا بهذا القول الثانى المرجوح ، من علماء المسلمين ومفسريهم ، اختلفوا فى تعيين أسماء هؤلاء الرسل ، بعدما اتفقوا على أنهم رسل رسول الله عيسى عليه السلام .. وفى اختلافهم هذا لم يجتمعوا على أن بولس هو أحدهم ، ولكن منهم من جعل بولس أحدهم ، ومنهم من لم يذكره من الثلاثة .. ثم إن هؤلاء الذين جعلوه واحداً من الثلاثة اختلفوا ، منهم من جعله أحد الرسولين الأولين ، ومنهم من جعله الثالث .

ماذا فعل باحثنا الهمام ؟!

ترك القول الراجح والمؤيد بالأدلة من الآية .. وعدل عنه إلى القول الواهن ..

لكنه وجد أن أصحاب القول الواهن لا يجتمعون على تعيين بولس من الثلاثة المذكورين ، فترك من أهملوا بولس ، وذكر الرواية التى عينت بولس من الرسل ، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
إن من ظن أن هذا التعيين من بعض علماء المسلمين ، يخدمه فى محاولة رفع قدر بولس ، فهو واهم يتكلم بغير علم .

وإنما هذا الظن الجاهل قاد إليه الجهل بمسألتين عظيمتين .. الأولى : أن المسلم لا يعتقد بعصمة علمائه ، وعلماؤه هم الذين لقنوه ذلك .. والثانية : أن المسلم لا يحتاج إلى تعيين ما لم يعينه القرآن ، لأن غرض القصة يتحقق دون ذكر هذا التعيين .

المسألة الأولى ..

المسلم لا يعتقد بأن كل قول لعالم من المسلمين يجب الأخذ به ، أو أنه يلزمه فى دينه ، وإنما الذى يلزمه به ، ولا يخلص له إيمانه إلا به ، هو كلام الرحمن جل وعلا ، وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام .

وأما كلام العلماء فهو كلام من ليس بمعصوم ، وإنما العصمة فى اجتماعهم ، لأن أمة محمد عليه الصلاة والسلام لا تجتمع على ضلالة ، فالذى أجمع عليه العلماء يلزم المسلم فى دينه ، وأما ما اختلفوا فيه من المسائل الخبرية والتشريعية ، فللمسلم أن يأخذ بالقول الذى يوافق الكتاب والسنة ، وله أن يضرب بما خالف الكتاب والسنة عرض الحائط ، نصحنا علماؤنا أنفسهم بذلك !

وما قررناه سابقاً غير مستساغ لغير المسلم ، لأنه يغالى فى تعظيم سادته وكبرائه ، ويفرط فى اتباع أحباره ورهبانه ، وهذا يفسر لنا سر إنكار البعض على المسلمين عدم تمسكهم بكل قول للعلماء ، لأنهم تصوروا أن المسلم يعامل " علماءَ " دينه ، كما يعامل غير المسلم " رجالَ " دينه !

والجهل بهذه المسألة .. الجهل بأن المسلم لا يلتزم بكل قول لعالم ، هو الذى قاد إلى الظن بأن القول المنقول عن بعض علماء المسلمين يلزم المسلم ، ويُحسب على القرآن .. فإذا قال بعض علماء المسلمين : إن بولس هو أحد الرسل المذكورين فى سورة يس ، لزم ذلك المسلم ، ولزم ذلك القرآن ، فيكون القرآن هو الذى قال إن بولس رسول الله ! .. وقد بينا ما فى هذا الظن الخاطئ من خطل ، وبينا سبب الجهل الذى قاد إليه ، وأوقع فيه .. فكن من ذلك على بينة .


المسألة الثانية ..

يبهم القرآن كثيراً من أسماء شخصياته ، فى قصصه العظيم ، ولا يؤثر ذلك عند المسلم فى فهم القصة ، لأن ما أبهمه القرآن لا يقف الجهل به عائقاً أمام فهم أحداث القصة الرئيسية ، التى يريد القرآن إيصالها للمتلقى ، وصولاً به إلى استخلاص العبر الحكيمة والعظات الجليلة .

لكن غير المسلم تعود من كتابه غير ذلك .. تعود الإغراق فى التفصيلات النافعة وغير النافعة .. لم يتعود على أسلوب القرآن فى تنقية القصة مما يشتت ذهن المتلقى عن موطن العبر والعظات .. وبالتالى يستنكر بشدة أن يغفل القرآن ذكر بعض التفصيلات ، التى لا يضره إغفالها لو فقه وتدبر .

ثم يغتر بما يذكره المفسرون فى كتبهم ، من مرويات عن بنى إسرائيل وغيرهم ، تذكر كثيراً من هذه التفصيلات التى أهملها القرآن ، فلا يفهم هذا الصنيع من المفسرين ، فيظن أنهم يريدون تكملة ما " نقص " من القرآن ، ولم يعلم أنهم يدركون كمال القرآن ، ويدركون أن فيما ذكره الكفاية .. لكنه الثراء العلمى ، والأمانة العلمية ، ومحاولة الاستئناس بما لا يضر إغفاله .

لكنه لم يفطن إلى سر صنيع مفسرينا الكرام ، فيظن أن فيما ذكروه من تفصيلات يُحسب على القرآن ، فيكون بمثابة أن القرآن قاله ، لأن القرآن لم يصرح به لكن ذكره المفسر عند تفسير الآية ، فيظن أن قول المفسر فى منزلة نص القرآن ، من جهة إلزام المسلم فى دينه .. فيكون على ذلك عنده ، أنه إذا ذكر بعض المفسرين أن بولس من هؤلاء الرسل الثلاثة ، يكون ذلك موضحاً لما أبهمه القرآن ، فيكون " تكميلاً " للقرآن ، وبالتالى له حجية القرآن فى نفس المسلم ، فيلزمه الأخذ به .

فالجهل بهذه الخصيصة ، لأسلوب القرآن فى قصصه العظيم ، يقود إلى الظن بأن بعض أقوال المفسرين تلزم المسلم فى دينه .. وقد بينا عوار هذا الظن ، وخطل ما بنى عليه من جهل .

والمقصود .. أن الظن بأن ما ذكره بعض المفسرين ، من تعيين بولس رسولاً فى قصة يس ، يلزم المسلم فى دينه ، هو ظن خاطئ بنى على الجهل .. فإن قائله جهل أن المسلم لا يعتقد بعصمة علمائه ، فظن أن أى قول لأى عالم يلزم المسلم ، وهذا من الخطأ بمكان عظيم كما بينا .. ثم إنه جهل خصيصة للإعجاز القرآنى فى قصصه ، وهى إبهامه واختصاره لما لا يضر إغفاله ، فتوهم النقص فى ذلك ، واغتر بذكر المفسرين لبعض التفصيلات ، فحسب أن فى ذكر بعض المفسرين لتعيين بولس بين الرسل فى قصة يس .. حسب أن فى ذلك إلزام للمسلم فى دينه .. وقد بينا خطأ هذه المسألة كأختها .. ولله الحمد والمنة .

والحاصل أن من توهم أن تعيين بعض علماء المسلمين لبولس بين رسل المسيح ، يخدمه فى محاولة الرفع من شأن بولس ، هو واهم يتكلم بغير علم ، أوقعه فى وهمه الجهل بمسألتين جليلتين .

فإن هذا القول لبعض علماء المسلمين لا يلزم المسلم فى دينه أبداً ، ليس فقط لأنه قول مرجوح مردود بالأدلة ، وليس فقط لأن فيه خلاف حتى بين الفريق القائل به ، ولكن لأنه أيضاً مبنى على الظن بإلزام كل قول عالم للمسلم ، ومبنى على الظن بأن ما أغفله القرآن يحتاج إليه المسلم ، وكلا الظنين خطأ وباطل ، وما بنى عليهما باطل .

Student 12-27-2003 02:56 AM

لكن ها هنا مسألة لطيفة .. فقد يقال : حسناً .. ما قدمتموه يبين عدم إلزام هذا القول للمسلم ، لكن ألا يدل هذا القول من هؤلاء العلماء ، على أن بولس عندهم ليس كذاباً ، وإلا ما عدوه ضمن رسل المسيح عليه السلام ؟

فنقول وبالله التوفيق :

أولاً ..

لم ترد رواية واحدة بسند صحيح عن أحد هؤلاء العلماء ، لا من التابعين ولا من غيرهم ، فيها النص على اسم بولس ، وإنما الروايات كلها ضعيفة السند ، لكنها اشتهرت بالمعنى المجمل لها عن هؤلاء العلماء ، وهذا الذى نال الشهرة حتى قبلنا مناقشته ، هو أن هؤلاء الرسل هم رسل المسيح عليه السلام ، هذا هو القدر المشهور فقط ، والذى يحتج به على هؤلاء العلماء ، وأما تعيين أسماء الرسل أنفسهم ـ ومن بينهم بولس ـ فلم ينل هذه الشهرة ، وبالتالى لا حجة فيه عليهم .

وهذا يفسر لك سبب الاضطراب فى تعيين أسماء هؤلاء الحواريين ، لأن هذا التعيين لم ينل من الشهرة القدر الكافى عن هؤلاء العلماء ، وإنما الذى نال الشهرة هو قولهم إن رسل يس هم أصحاب عيسى عليه السلام ، دون النص على أسمائهم .

من أجل ذلك لا يصح الاحتجاج بذكر بولس بين الروايات ، على أنه معتبر عندهم ، لعدم صحة سند ذلك عن هؤلاء العلماء ، ولا يعتبر ضعف السند مانعاً من قبول مناقشة الرأى المرجوح ، لأنه اشتهر بمعناه المجمل .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثانياً ..

من أين استقى هؤلاء العلماء النص على أسماء هؤلاء الحواريين ؟ .. يخطئ من ظن أنهم استقوه من النبى عليه الصلاة والسلام ، فإنه ليس هناك رواية واحدة فيها ذكر بولس هذا ، اللهم إلا رواية واحدة فقط ، تذكر هذا الرسم " بولس " كاسم واد فى جهنم ! .. على أن هذه الرواية لا يعتد بها !

فمن أين استقى هؤلاء العلماء معلوماتهم ؟ .. لقد كانوا يروون ما رواه لهم أهل الكتاب ، ولا شك أن ليس كل ما كان يروى لهم حقاً وصدقاً ! .. ولا يتضرر المسلم عموماً من ذكر أقوال أهل الكتاب ، لأنه يعلم أنه لا حجة فيها البتة ، إنما هى تذكر وتروى لعموم إباحة النبى عليه الصلاة والسلام .. فقط ليس إلا .

والمقصود هنا ، أن الخطأ كان من الكتابى ، ورواه العالم ـ على فرض ثبوت الرواية تنزلاً ـ مستشفعاً بالأمر المبيح العام من النبى عليه الصلاة والسلام ، عالماً أن ليس فى ذلك حجة عليه ولا على أى مسلم ، ناهيك أن يكون فيه حجة على النص القرآنى .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
لهذين الأمرين ، لا يصح اعتبار ورود اسم بولس عن بعض علمائنا ، فى قولهم المرجوح ، تزكية لبولس منهم .. أولاً .. لعدم ثبوت النص على اسم بولس فى الروايات بالسند الصحيح .. وثانياً .. لأنهم لم يأتوا باسمه ـ إن كانوا قد فعلوا ـ إلا رواية عن أهل الكتاب ، التى يعلم المسلم مكانتها من الاحتجاج .

Student 12-27-2003 02:58 AM

ولكن ها هنا مسألة أدق وألطف .. فقد يقال : قبول هؤلاء العلماء لاسم " بولس " ، على فرض أنهم نصوا عليه ، يعتبر عدم طعن منهم فيه ، ولو رووا ذلك من باب السكوت عنه ، إذ كان يلزمهم بيان كذب بولس بحسب اعتقاد أكثر علماء المسلمين .

فنقول وبالله التوفيق :

أولاً .. ليس من الثابت المتيقن أن بولس الذى تذكره الروايات هو شاول اليهودى ، على الأقل يمكن أن يقال : ليس من الثابت عند هؤلاء العلماء أن هذا هو ذاك .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثانياً .. لا يضرنا أن نقر ، عند التنزل ، أن هؤلاء العلماء جهلوا حال بولس ، فذلك لا يضر المسلم فى شىء ، ولا يلزمه باعتناق رأيهم ، لأنه قد يظهر لعالم ما لا يظهر لآخر ، وهذا يؤمن به المسلم ، ولا غضاضة فيه أبداً .

بل إن هذا الإقرار منا ، عند التنزل ، لا يضر هؤلاء العلماء ولا مقامهم عندنا ، لأنه ليس من شرط رفعة قدر العالم فى الإسلام ألا يخطئ ، فإنه لا يحيط بعلم هذا الدين إلا خاتم المرسلين ، بما نزله على قلبه رب العالمين .. وقد كان فى صحابة رسول الله من يجهل بعض المسائل ، ولم يعلمها إلا بعد موت النبى عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقص ذلك من قدرهم عند الناس ، ولا عند الله .. فلا يضر هؤلاء العلماء إقرارنا بغياب معلومة عنهم .. لا ينقص من قدرهم أبداً عندنا .. ولا فى ميزان أحكم الحاكمين .

Student 12-27-2003 03:03 AM

على ضوء ما فات ، نناقش ما كتبه زميلنا البابلى تفصيلياً ، كاشفين عواره ، ومبينين الصواب بإذن الله .

تقول : " بالحرف الواحد يقول المفسر بان الرسول الثالث هو : بولس " ..

تحسب بذلك أنك توهم قارئك المسكين ، بأن ابن كثير يعتنق رأيك ، وابن كثير لا يقول أصلاً بأن رسل يس هم حواريي عيسى ، ناهيك عن أن ينص على بولس ولا غيره .. لكن هذا الإيهام إن راج على المسيحى المسكين ، فلا يدخل على المسلم المطلع بحال .

يقول ابن كثير فى تفسيره : ج 3 ص 567 :

" يقول تعالى : واضرب يا محمد لقومك الذين كذبوك مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون .. قال ابن إسحاق فيما بلغه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وكعب الأحبار ، ووهب بن منبه : إنها مدينة أنطاكية ، وكان بها ملك ، يقال له : انطيخس ابن انطيخس بن انطيخس ، وكان يعبد الأصنام ، فبعث الله تعالى إليه ثلاثة من الرسل ، وهم صادق وصدوق وشلوم ، فكذبهم .. وهكذا روي عن بريدة بن الخصيب ، وعكرمة ، وقتادة ، والزهري ، أنها : إنطاكية ..وقد استشكل بعض الأئمة كونها إنطاكية بما سنذكره ، بعد تمام القصة ، إن شاء الله تعالى "

وبعد تمام القصة وفى ابن كثير بما وعد ، يقول فى ص 570 :

" وقد تقدم عن الكثير من السلف ، أن هذه القرية هي انطاكية ، وأن هؤلاء الثلاثة كانوا رسلاً من عند المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام .. وفي ذلك نظر من وجوه :

" أحدهما : أن ظاهر القصة يدل على أن هؤلاء كانوا رسل الله عز وجل ، لا من جهة المسيح عليه السلام ، كما قال تعالى " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون .. " إلى أن قالوا " .. ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون . وما علينا إلا البلاغ المبين " .. ولو كان هؤلاء من الحواريين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند المسيح عليه السلام ، والله تعالى أعلم .. ثم .. لو كانوا رسلَ المسيح لما قالوا لهم " إن أنتم إلا بشر مثلنا " ..

" والثاني : أن أهل انطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم ، وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح ، ولهذا كانت عند النصارى إحدى المدائن الأربعة اللاتي فيهن بتاركة .. فإذا تقرر أن انطاكية أول مدينة آمنت ، فأهل هذه القرية ذكر الله تعالى أنهم كذبوا رسله ، وأنه أهلكهم بصيحة واحدة أخمدتهم ، والله أعلم ..

" الثالث : أن قصة انطاكية مع الحواريين بين أصحاب المسيح بعد نزول التوراة ، وقد ذكر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه وغير واحد من السلف ، أن الله تبارك وتعالى بعد إنزاله التوراة لم يهلك أمة من الأمم عن آخرهم بعذاب يبعثه عليهم ، بل أمر المؤمنين بعد ذلك بقتال المشركين .. ذكروه عند قوله تبارك وتعالى " ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى " .. ا.هـ

إذن .. ابن كثير لا يقول بأن بولس من رسل المسيح ، لأنه أصلاً لا يؤمن بأن رسل يس هم رسل عيسى عليه السلام ، وإنما يقول بأنهم رسل الله عز وجل ، الواحد الأحد ، الفرد الصمد .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم تستشهد بتفسير الجلالين ، الذى رأى أن الرسل هم رسل عيسى عليه السلام ، وهو يتابع فى ذلك أصحاب هذا الرأى دون بينة ، وقد بينا سابقاً رأينا فى موقف المفسرين الأوائل ، كقتادة وغيره ، وأما من تابعوهم من مفسرينا المتأخرين كالجلالين وغيرهما ، فنقول مثلما علمونا : كلٌ يؤخذ من كلامه ويرد إلا محمد عليه الصلاة والسلام ، ولا ينقص هذا من قدرهم عندنا ولا عند الله .. ثم إن قولهم بأنهم رسل عيسى عليه السلام ، ليس فيه حجة على أن بولس كان منهم ، فبولس سيخرج خاوى الوفاض من كلا الرأيين كما بينا سابقاً ، لأنه حُرم شرف صحبة عيسى عليه السلام .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم تزعم بعدها أنك ستستشهد على صحة دعواك من أقوال محمد .. صلى الله عليه وسلم ، ثم تنقل لنا ما يلى من رواية ابن إسحاق :

" أن رسول الله خرج على اصحابه فقال لهم : ان الله بعثني رحمة وكافة ، فادوا عني يرحمكم الله ، ولا تختلفوا علي كما اختلف الحواريون على عيسى ابن مريم ، قالوا : وكيف يا رسول الله كان اختلافهم ؟ قال : دعاهم لمثل ما دعوتكم له ، فاما من قرب به فاحب وسلم ، واما من بهد فكره وابى ، فشكا ذلك عيسى منهم الى الله ، فاصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بلغة القوم الذين وُجه اليهم "

أين ذكر بولس على لسان النبى عليه الصلاة والسلام ؟ .. أين ما ادعيته من الاستشهاد من أقوال النبى عليه الصلاة والسلام ؟ ..

ولا أناقش هنا سند الرواية ، ولكن تنزلاً على فرض صحة السند ، هل نص الرسول عليه الصلاة والسلام على بولس هذا ؟ .. بالطبع كلا .. إن النبى عليه الصلاة والسلام يتكلم عن الحواريين .. وبولس لم يكن منهم ، إن كان قد بلغك هذا !

وأنتهز الفرصة وأنبه على أن من يتصدى لمثل أمرنا ، لا بد أن يعد عدته ، ولا يهجم على ما لا يعلم .. أما أن يأتينا أحدهم بمسائل ، ولا يعرف كيف ينسب القول لصاحبه ، فعلى الدنيا السلام ! .. ولنا أن نسائله : هل إيمانه مبنى بمثل هذه الطريقة الرائعة ؟ .. هل جرى فى إثبات عقيدته على هذه القواعد العلمية المحكمة ؟!

إن من لا يفقه التفرقة بين أقوال الشخص وقول غيره ، حرى به أن يكفينا شره ، ولا نسمع منه بعد ذلك أنه يصحح عقائد الآخرين أو يتكلم عنها .. عليه أن ينشغل بنفسه أولاً ، عليه أن يراجع معتقده ، إن كان قد بناه بهذه الطريقة الفاضلة !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم تورد قول ابن إسحق :
" وكان من بعث عيسى ابن مريم عليه السلام من الحواريين والاتباع الذين كانوا بعدهم في الارض : بطرس الحواري ، ومعه بولس ، وكان بولس من الاتباع ولم يكن من الحواريين الى رومية .. "

ولا أدرى .. هل تعتقد فعلاً أن عيسى عليه السلام بعث " بولسك " المعروف فى حياته ؟ .. بالطبع كلا ، وأنت تخطئ ابن إسحق فى قوله هذا ، وأنا معك أعتقد أيضاً بخطأ القول فى نفسه ، لو عنى به بولسنا الشهير .. ولكن هل يتحمل ابن إسحق خطأ القول كاملاً ؟ أم يشترك معه أحد فى تحمله ؟ أم ينجو ابن إسحق من تحمله ؟ .. هذه مسألة أخرى لا تعنينى هنا .. فعلى كل الأحوال لا يلزمنى هذا القول فى دينى كما بينت سابقاً .

Student 12-27-2003 03:08 AM

وعلى جرفك الهار هذا ، بنيت سبعة " حقائق " كما تتوهم !

تقول :
" ( 1 ) .. تكلم القران عن رسل المسيح وكانهم رسل الله ! " ..

كذبت ـ عمداً أو جهلاً ـ فى هذا ، فإن القرآن لم يسمى الحواريين رسل الله أبداً ، لا فى سورة يس كما بينا ، ولا فى غيرها .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
" ( 2 ) .. ذكر ابن كثير رسولان هما : شمعون ويوحنا أرسلا الى انطاكية "

لم يذكرها ابن كثير على أنه يعتقد ذلك فعلاً ، وإنما يظن ذلك من لا خبرة له بالتفاسير ، والأولى ألا يهجم الإنسان على ما لا يعلم ، وأن يدع الأمر لأهله .. فابن كثير إنما " حكى " ذلك عن رواية مذكورة عن شعيب الجبائى ، ولا يلزم من ذلك إيمانه بثبوت الرواية فعلاً عن الجبائى ، ولا يلزم اعتقاده فعلاً بأنهما كانا شمعون ويوحنا فعلاً ، لأنه لا يعتنق أصلاً الرأى القائل بأن رسل يس هم رسل عيسى عليه السلام ، كما بينا .. ولله الحمد والمنة .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
" ( 3 ) .. والرسول الثالث الذي عززهما الله وقواهم بارساله هو بولص ! كما ذكر صراحة ابن كثير "

لا داعى لتعجبك وإظهاره بعلامة ! .. وابن كثير لم يعترف بجريمة قتل حتى تؤكد أنه " ذكر صراحة " ! .. ابن كثير رحمه الله يعرف ما يفعله .. الرجل ينقل رواية اشتهرت من باب الأمانة العلمية ، لكنه لا يعتقد بثبوتها عمن نقلت عنه ، فضلاً عن أن يعترف لمن نقلت عنه بصحة رأيه فى المسألة .. وإنما يصعب على غير المسلم استساغة هذا الاستقلال العلمى من علمائنا ، لجدة ذلك عليه !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
" ( 4 ) .. وصف القران حواريي المسيح بانهم : رسل ، ومرسلون !! وهذا يعني ان بولس هو رسول المسيح الى الناس "

نتيجة باطلة بنيت على مقدمة خاطئة ! .. لم يصف القرآن الحواريين بأنهم رسل الله ، لا فى هذه الآيات ولا فى غيرها .. أرجو ألا تتعشم فى ذلك كثيراً ! .. ثم إن بولس ليس من الحواريين !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
" ( 5 ) .. وصف رسل المسيح الثلاثة بانهم : لا يسالوا اجراً وهم مهتدون ! ويعني ان الرسول بولس مهتدي ويدعو الى الهداية "

للأسف .. خيب القرآن ظنك .. أعتذر عن هذا بشدة ! .. لم يكن الوصف للحواريين رضى الله عنهم ، ثم إن بولس لم يكن من الحواريين أصلاً .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
" ( 6 ) .. ذكر عن محمد في السيرة النبوية لابن هشام : بانه حكى عن ارسالية المسيح للحواريين الى ارجاء الارض وانهم تكلموا بالسنة ولغات اخرى بحسب الشعوب والامم التي ارسلوا اليها ..!!"

هل تحققت من سند الرواية التى تريد الاستشهاد بها ؟ .. أم أن مسألة " التثبت " هذه غريبة عليك لم تتعودها ؟ .. حاول دوماً أن تتعود على التثبت من الأخبار .. خاصة فى المعتقد !

ثم إن الرواية ـ لو صح سندها ـ فليس فيها نصيب لبولس ! ..
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
" ( 7 ) .. ذكر نفس المصدر بان الرسول بولس قد ارسل مع بطرس الى رومية من قبل المسيح . وكان من التابعين "

بينا من قبل أن هذا لا يحسب على القرآن أو السنة ، وإنما هو من رواية ابن إسحاق ، ثم إننا لا نسلم بتحمل ابن إسحاق للمسئولية كاملة ، لما قدمناه ، ولا يعنينا هنا تحملها أم لا ، الذى يعنينا أن المسلم غير ملزم بكلام ابن إسحاق ، وكلامه لا يحسب على القرآن أو السنة .. وإنما يظن ذلك الجاهل بدين الإسلام فقط .. والأحرى بالإنسان أن يقرأ قليلاً عن الدين الذى يريد أن يتكلم عنه ، وإلا فليسكت وليترك المطلعون يتكلمون حتى لا يفضح نفسه .

Student 12-27-2003 03:11 AM

هذا عن أصل المبحث .. ثم تطرقت إلى مسألة أخرى ، لا بأس بأن نعلق عليها ..

تقول : " لماذا لم يحذر محمد رسول الاسلام الناس من بولس ، وبانه هو من حرف ديانة المسيح ؟ "

هذا سؤال من لا يعلم شيئاً عن القرآن ، ولا يفقه كتابه !

أولاً ..

هل تتخيل أن الكتب السماوية تنزل بما تريده أنت من تفصيلات ؟ .. إن وحى ربك ليس على هواك كما تتوهم !

إن المسلم لا يحتاج من القرآن أن ينص له على أن بولس هو الذى حرف ديانة المسيح عليه السلام ، لا يحتاج ذلك من القرآن ولا من السنة ، بل لا يهم المسلم إن كان بولس قد فعل ذلك فعلاً أم لا ! .. الذى يهم المسلم هو : هل حرفت ديانة المسيح أم لا ؟ .. وشتان ما بين الأمرين !

ذكر القرآن لنا ما نحتاجه ، وهو أن دين المسيح كان على التوحيد ، مثله مثل باقى إخوانه من أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام ، وأنه لم يقل للناس اتخذونى إلهاً ، ولم يعلمهم تثليثاً ولا غيره ، وأن التبديل فى الدين إنما حصل من بعد رفعه .. هذا هو ما يحتاجه المسلم .. ولا حاجة به إلى النص على تأثير بولس أو غيره ، ولا عن مجمع نيقية ولا غيره ، ولا عن كل هذه التفصيلات ، وإنما يشير إليها القرآن بإجمال فقط ، وغير متعذر على المسلم ولا على غيره تحصيل التفصيلات إن أراد .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثانياً ..

أنت تخيلت أن المسلمين يعادون بولس عداوة شخصية ، وليس الأمر كذلك ، وإنما المسلمين الذين يعادون بولس ، إنما عادوه من أجل تحريف دين رب العالمين ، وليس كل المسلمين يعادون بولس كما توهمت ، وإنما كل المسلمين يؤمنون بتحريف رسالة المسيح عليه السلام بالتثليث وغيره ، كل المسلمين مجمعون على هذا ، ولكن هل فعل ذلك بولس أم غيره ؟ .. لا يغير فى حقيقة الأمر كثيراً عندنا .. المهم أننا نؤمن أن التحريف وقع ، وأن المسيح لم يقل للناس أبداً اتخذونى إلهاً .

ثم لما بحث بعض علمائنا فى تاريخ المسيحية ، الذى سطرته أيدى أبناؤها ، وجدوا أن بولس ـ فى نظرهم ـ هو الذى أحل ما حرم الله للمسيحيين ، فعادوا بولس من أجل ذلك ، وليس من أجل ما لبس به الشيطان عليك !

الجدير بالذكر أن ليس من المسلمين وحدهم من ناصبوا بولس العداء ، أو اعتقدوا بأنه غير دين المسيح عليه السلام ، بل قال معهم بذلك الكثيرون من أبناء الشعوب المسيحية .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثالثاً ..

حتى أساعدك على إزالة الوهم عن عينيك ، أرد سؤالك عليك .. لماذا لم يذكر الكتاب المقدس شيئاً عن النبى عليه الصلاة والسلام ؟

لا تتسرع يا عزيزى بإيراد هذه العبارة أو تلك ، متوهماً أنها " ترمز " إلى النبى العربى الذى سيظهر ، وحاول أن تقرأ أولاً عن تفنيد علماء المسلمين لمثل هذه العبارات ، وليكن هذا دأبك دائماً ، أن تحاول الاطلاع أولاً على الرأى الآخر قبل " الهجوم " على موضوعك الذى تنشد ، فكلها عبارات لا تخدمك ، ولو وافقتك على إسقاطها على النبى لأوقعت كتابك فى مشاكل لا تنقصه أبداً .

عموماً .. لن أتطرق إلى ذلك .. لكن يبقى أن الكتاب المقدس لم يذكر شيئاً عن ظهور النبى الكذاب محمد بوضوح .. صلوات ربى وسلامه عليه .. على الأقل لم يذكر ظهوره صراحة ، مع خطورة أمر هذا النبى .

فإن نص الكتاب المقدس على ظهور النبى محمد ، أولى من نص القرآن على بولس ، مع أننا قد بينا أننا لسنا فى حاجة إلى ذكر بولس وتحريفه للديانة ، وإنما الحاجة فى ذكر تحريف الدين فقط .

وذلك .. أن حال بولس ـ على فرض ثبوت كلامه له ! ـ لا يخفى ، ولا شبهة فيه ، فإن المسيحى كان يتبع المسيح عليه السلام ، فإذا جاءه بولس أو غيره ليقول له إنى أنسخ ديانة المسيح ، فلا شبهة فى ذلك على المؤمن أبداً ، لأنه يعلم أن نسخ الرسالات إنما يكون من الرسل لا من أتباعهم ، وأن المسيح لو أراد لفعل ما شاء فى حياته هو من التحليل والتحريم .

أما حال محمد عليه الصلاة والسلام ، فلو كان نبياً كذاباً ، لكانت مصيبة ! .. لأن هذا النبى لم يدعِ أنه تابع للمسيح ولا لغيره ، وإنما ادعى أعظم دعوى يمكن أن يدعيها بشر ، ادعى أنه مرسل من عند الله ابتداء ، وأن الله يوحى إليه ، ثم ادعى أن مخالفيه لو ماتوا بعدما سمعوا به فمصيرهم إلى النار ، وادعى أن مخالفيه فى الدنيا لو حاربوه فحل له سبى نسائهم وذراريهم وأخذ أموالهم ، وقد جهر هذا النبى بكل هذه الدعاوى ولم يستخف بها ، وعلم ذلك المؤمن به والكافر .. ثم إن الله عز وجل أيد هذا النبى بالمعجزات والخوارق ، ورأتها الجموع العظيمة وشهدت بذلك ، وتحدى العرب أن يأتوا بمثل قرآنه أو بعضه ، فأعجزهم الله أن يأتوا بشىء من ذلك .. وفى هذا من الفتنة ـ لو كان نبياً كذاباً ـ ما فيه ! .. ثم إن هذا النبى ما يدعو على أحد إلا وتستجاب دعوته .. ثم إن الله يؤيده وينصره ، بالحجة والبيان ثلاثة عشر عاماً فى مكة ، لا يستطيع مخالف له أن يعلو عليه بالحجة ، مع أنهم استعانوا عليه بعلماء أهل الكتاب فلم يقدروا .. ثم إن الله أيده ونصره بالسيف بعد ذلك ، وكتب له الظهور على أعدائه ، ونصرة دينه ، وتثبيت دعائمه ، وبناء أركان مجتمعه ، وترسية أعمدته .. ثم إن هذا النبى ادعى أنه لن يموت حتى يبلغ دينه كاملاً غير منقوص ، وأن الله سيعصمه من أعدائه حتى يفعل ، ثم كتب الله لهذا النبى نجاح ما ادعاه ، ولم يمت إلا بعد أن بلغ " فاليوم أكملت لكم دينكم " ..

كل هذا كان من حال النبى محمد ، فلو كان كذاباً لكان فى ذلك من الفتنة ما فيه ، فكان الأولى والأجدر بالكتاب المقدس أن يذكر هذا النبى صراحة وبوضوح ، لأنه سيأتى ليضل الناس عن عقيدة التثليث ! .. ويصرفهم عن لاهوت السيد المسيح ! .. ولن يكتفى بالقول ، بل سيظهر على أعدائه بالحجة واللسان ، ثم بالسيف والسنان ، وسيقيم أعظم حضارة عرفها العالم ، وسيتبعه أكثر الأمم عدداً ، فما تبع نبى مثلما تبع الناس هذا النبى .

أخشى أن تظننى أتحدث عن بولس أو عن النبى عليه الصلاة والسلام ! .. إنما أتحدث عن أمر آخر .

المقصود أن سؤالك الذى سألت ، عن عدم ذكر القرآن لبولس ، يرد على كتابك بأكثر مما يرد على القرآن ، لأن الفتنة بالنبى عليه الصلاة والسلام أعظم ، لو كان نبياً كذاباً .. مع أننا قد بينا أن المسلم ليس بحاجة لأن يذكر القرآن بولس ، بعدما ذكر تبديل دين المسيح عليه السلام عن مسار التوحيد الطبيعى .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
رابعاً ..

نبه القرآن على بولس وأمثاله على سبيل العموم ، فقال عز من قائل مخبراً عن حال أهل الكتاب : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله .. " .. وقد استشكل ذلك على عدى بن حاتم وكان نصرانياً ، فقال : إنا لسنا كنا نعبدهم .. فقال النبى عليه الصلاة والسلام : ألم يكونوا يحلون لكم الحرام فتحلونه ؟ ألم يكونوا يحرمون عليكم الحلال فتحرمونه ؟ .. فتلك عبادتكم إياهم !

فبين أن التحليل والتحريم هو حق خالص لله عز وجل ، من ادعى أن له شيئاً فيه فقد ادعى نصيباً من الربوبية ، ومن اتبع حبراً أو قديساً فى تحريم حلال أو حل حرام ، فقد عبده من دون الله ، واتخذه رباً من دون الله ، إذ أعطاه ما لا يصرف إلا لله عز وجل من الطاعة والخضوع .

فكل من نسخ حكماً واحداً ، بعد رفع المسيح عليه السلام ، سواء بولس أو غيره ، فهو داخل فى هذه الآية ولا شك .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
صدقنى يا عزيزى .. لا نصيب لبولس فى قرآن ولا سنة .. أقصد بالحسن ! .. لا ترجو ذلك ولا تأمله .. أخشى أن يطول انتظارك ، ويخيب رجاؤك !

Student 12-27-2003 03:15 AM

لعل القارئ لاحظ أنى أهملت ذكر أدلة الرأى الراجح ، على أن رسل يس هم رسل من الله ابتداء ، والتى بذاتها تنفى أن يكونوا رسل المسيح عليه السلام ، فضلاً عن أن نتطرق إلى من كانوا ، وهل كان بولس بينهم أم لا .. أهملت ذكر هذه الأدلة ، مكتفياً بما ورد فى كلام ابن كثير رحمه الله .. وبما سأورده فيما يلى من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فقد كرَّ على الرأى المرجوح واجتثه من منبته ، جزاه الله عنا خير الجزاء ، وأفضل أن أترك القارئ وجهاً لوجه ، مع كلام هذا الحبر العلامة فيما يلى ..

يقول ابن تيمية رحمه الله ، فى كتابه : الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح : ج 1 ، ص 251 ط دار الحديث :

" .. ليس في القرآن آية تنطق بأن الحواريين رسل الله ، بل ولا صرح في القرآن بأنه أرسلهم ، لكن قال في سورة يس : " واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون . إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما ، فعززنا بثالث ، فقالوا : إنا إليكم مرسلون . قالوا : ما أنتم إلا بشر مثلنا ، وما أنزل الرحمن من شيء ، إن أنتم إلا تكذبون . قالوا : ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون . وما علينا إلا البلاغ المبين . قالوا : إنا تطيرنا بكم ، لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم . قالوا : طائركم معكم ، أئن ذكرتم ؟ بل أنتم قوم مسرفون . وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى ، قال : يا قوم اتبعوا المرسلين . اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون . ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون ؟ . أأتحذ من دونه آلهة ، إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون . إني إذاً لفي ضلال مبين . إني آمنت بربكم فاسمعون . قيل : ادخل الجنة ، قال : يا ليت قومي يعلمون . بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين . وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء ، وما كنا منزلين . إن كانت إلا صيحة واحدة ، فإذا هم خامدون . يا حسرة على العباد ! ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون " ..

" فهذا كلام الله ، ليس فيه ذكر أن هؤلاء المرسلين كانوا من الحواريين ، ولا أن الذين أرسلوا إليهم آمنوا بهم ، وفيه أن هؤلاء القوم ـ الذين أرسل إليهم هؤلاء الثلاثة ـ أنزل الله عليهم صيحة واحدة فإذا هم خامدون ..

" وقد ذكر طائفة من المفسرين ، أن هؤلاء كانوا من الحواريين ، وأن القرية : أنطاكية ، وأن هذا الرجل اسمه : حبيب النجار .. ثم إن بعضهم يقول : إن المسيح أرسلهم في حياته ..

" لكن المعروف عند النصارى ، أن أهل إنطاكية آمنوا بالحواريين واتبعوهم ، لم يهلك الله أهل إنطاكية ، والقرآن يدل على أن الله أهلك قوم هذا الرجل الذي آمن بالرسل ..

" وأيضاً فالنصارى يقولون : إنما جاءوا إلى أهل إنطاكية بعد رفع المسيح ، وإن الذين جاءوا كانوا اثنين ، لم يكن لهما ثالث ، قيل : أحدهما شمعون الصفا ، والآخر بولص ، ويقولون : إن أهل إنطاكية آمنوا بهم ، ولا يذكرون حبيب النجار ، ولا مجيء رجل من أقصى المدينة ، بل يقولون : إن شمعون وبولص دعوا الله حتى أحيا ابن الملك ..

" فالأمر المنقول عند النصارى ، أن هؤلاء المذكورين في القرآن ليسوا من الحواريين ، وهذا أصح القولين عند علماء المسلمين وأئمة المفسرين ، وذكروا أن المذكورين في القرآن في سورة يس ليسوا من الحواريين ، بل كانوا قبل المسيح ، وسموهم بأسماء غير الحواريين ، كما ذكر محمد بن إسحاق ، قال سلمة بن الفضل : كان من حديث صاحب يس ، فيما حدثني محمد بن إسحاق ، عن ابن عباس ، وعن كعب ، وعن وهب بن منبه ، أنه كان رجلاً من أهل إنطاكية ، وكان اسمه حبيبا ، وكان يعمل الحرير ، وكان رجلاً سقيماً ، قد أسرع فيه الجذام ، وكان منزله عند باب من أبواب المدينة يتاجر ، وكان مؤمناً ذا صدقة ، يجمع كسبه إذا أمسى ـ فيما يذكرون ـ فيقسمه نصفين ، فيطعم نصفه عياله ، ويتصدق بنصفه ، وكان بالمدينة التي هو بها ـ مدينة إنطاكية ـ فرعون من الفراعنة ، يقال له : إنطخس بن إنطنخس ، يعبد الأصنام ، صاحب شرك ، فبعث الله إليه المرسلين ، وهم ثلاثة صادق وصدوق وشلوم ، فقدم الله إليه وإلى أهل المدينة منهم اثنين فكذبوهما ، ثم عزز الله بالثالث ..

" وروى الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، في قوله تعالى " واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون . إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث " : لكي تكون الحجة عليهم أشد ، فأتوا أهل القرية ، فدعوهم إلى الله وحده وعبادته لا شريك له ، فكذبوهم ، فأتوا على رجل في ناحية القرية في زرع له ، فسألهم الرجل : ما أنتم ؟ قالوا : نحن رسل رب العالمين ، أرسلنا إلى أهل هذه القرية ، ندعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، قال لهم : أتسألون على ذلك أجراً ؟ قالوا : لا ، قال : فألقى ما في يده ، ثم أتى أهل المدينة ، فقال : " يا قوم اتبعوا المرسلين . اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون " ..

" وهذا القول هو الصواب ، وأن هؤلاء المرسلين كانوا رسلاً لله قبل المسيح ، وأنهم كانوا قد أرسلوا إلى إنطاكية ، وآمن بهم حبيب النجار ، فهم كانوا قبل المسيح ، ولم تؤمن أهل المدينة بالرسل ، بل أهلكهم الله تعالى ، كما أخبر في القرآن ، ثم بعد هذا عمرت إنطاكية ، وكان أهلها مشركين ، حتى جاءهم من جاءهم من الحواريين ، فآمنوا بالمسيح على أيديهم ، ودخلوا دين المسيح ..

Student 12-27-2003 03:16 AM

" ويقال : إن إنطاكية أول المدائن الكبار الذين آمنوا بالمسيح عليه السلام ، وذلك بعد رفعه إلى السماء ، ولكن ظن من ظن من المفسرين أن المذكورين في القرآن هم رسل المسيح وهم من الحواريين ، وهذا غلط لوجوه :

" منها : أن الله قد ذكر في كتابه ، أنه أهلك الذين جاءتهم الرسل ، وأهل إنطاكية لما جاءهم من دعاهم إلى دين المسيح آمنوا ولم يهلكوا ..

" ومنها : أن الرسل في القرآن ثلاثة ، وجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى ، والذين جاءوا من أتباع المسيح كانوا اثنين ، ولم يأتهم رجل يسعى ، لا حبيب ولا غيره ..

" ومنها : أن هؤلاء جاءوا بعد المسيح ، فلم يكن الله أرسلهم ..

" وهذا ، كما أن الله ذكر في القرآن ، أنه أهلك أهل مدين بالظلة ، لما جاءهم شعيب ، وذكر في القرآن ، أن موسى أتاها ، وتزوج ببنت واحد منها ، فظن بعض الناس أنه شعيب النبي ، وهذا غلط عند علماء المسلمين ، مثل ابن عباس والحسن البصري وابن جريج وغيرهم ، كلهم ذكروا أن الذي صاهره موسى ليس هو شعيباً النبي ، وحُكى أنه شعيب عمن لا يعرف من العلماء ، ولم يثبت عن أحد من الصحابة والتابعين ، كما بسطناه في موضعه ، وأهل الكتاب يقرون بأن الذي صاهره موسى ليس هو شعيباً ، بل رجل من أهل مدين ، ومنهم من يقول : إنها غير مدين التي أهلك الله أهلها ، والله أعلم ..

" وكذلك ذكر المفسرون في المرسلين : هل أرسلهم الله ؟ أو أرسلهم المسيح ؟ قولين : أحدهما : أن الله هو الذي أرسلهم .. قال أبو الفرج ابن الجوزي : وهذا ظاهر القرآن ، وهو مروي عن ابن عباس وكعب ووهب بن منبه ، قال : وقال المفسرون في قوله " إن كانت إلا صيحة واحدة " : أخذ جبريل بعضادتي باب المدينة ، وصاح بهم صيحة واحدة ، فإذا هم ميتون ، لا يسمع لهم حس كالنار إذا أطفئت ، وذلك قوله " فإذا هم خامدون " أي : ساكنون كهيئة الرماد الخامد .. ومعلوم عند الناس أن أهل إنطاكية لم يصبهم ذلك بعد مبعث المسيح ، بل آمنوا قبل أن يبدل دينه ، وكانوا مسلمين مؤمنين به على دينه ، إلى أن تبدل دينه بعد ذلك ..

" ومما يبين ذلك ، أن المعروف عند أهل العلم ، أنه بعد نزول التوراة ، لم يهلك الله مكذبي الأمم بعذاب من السماء يعمهم كما أهلك قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وفرعون وغيرهم ، بل أمر المؤمنين بجهاد الكفار ، كما أمر بني إسرائيل على لسان موسى بقتال الجبابرة ، وهذه القرية أهلك الله أهلها بعذاب من السماء ، فدل ذلك على أن هؤلاء الرسل المذكورين في يس كانوا قبل موسى عليه السلام ..

" وأيضاً ، فإن الله لم يذكر في القرآن رسولاً أرسله غيره ، وإنما ذكر الرسل الذين أرسلهم هو ..

" وأيضاً ، فإنه قال : " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث " .. فأخبر أنه أرسلهم ، كما أخبر أنه أرسل نوحاً وموسى وغيرهما ..

" وفي الآية " قالوا : ما أنتم إلا بشر مثلنا ، وما أنزل الرحمن من شيء " .. ومثل هذا هو خطاب المشركين لمن قال : إن الله أرسله وأنزل عليه الوحي .. لا لمن جاء رسولاً من عند رسول ..

" وقد قال بعد هذا : " يا حسرة على العباد ! ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون " .. وهذا إنما هو في الرسل الذين جاءوهم من عند الله ، لا من عند رسله ..

"وأيضاً ، فإن الله ضرب هذا مثلاً لمن أرسل إليه محمداً ، يحذرهم أن ينتقم الله منهم كما انتقم من هؤلاء ، ومحمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ إنما يضرب له المثل برسول نظيره ، لا بمن أصحابه أفضل منهم ، فإن أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً أفضل من الحواريين باتفاق علماء المسلمين ، ولم يبعث الله بعد المسيح رسولاً ، بل جعل ذلك الزمان زمان فترة كقوله " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل " ..

" وأيضاً ، فإنه قال تعالى : " إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون . قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا " .. ولو كانوا رسل رسول ، لكان التكذيب لمن أرسلهم ، ولم يكن في قولهم " إن أنتم إلا بشر مثلنا شبهة ؛ فإن أحداً لا ينكر أن يكون رسلُ رسلِ الله بشراً ، وإنما أنكروا أن يكون رسول الله بشراً ..

" وأيضاً ، فلو كان التكذيب لهما ، وهما رسل الرسول ، لأمكنهما أن يقولا : فأرسلوا إلى من أرسلنا أو إلى أصحابه ، فإنهم يعلمون صدقنا في البلاغ عنه .. بخلاف ما إذا كانا رسل الله ..

" وأيضاً ، فقوله " إذ أرسلنا إليهم اثنين " : صريح في أن الله هو المرسل ، ومن أرسلهم غيره ، إنما أرسلهم ذلك ، لم يرسلهم الله .. كما لا يقال لمن أرسله محمد بن عبد الله : إنهم رسلُ الله .. فلا يقال لدحية بن خليفة ال***ي : إن الله أرسله ، ولا يقال ذلك للمغيرة بن شعبة ، وعبد الله بن حذافة ، وأمثالهما ممن أرسلهم الرسول عليه الصلاة والسلام .. وذلك أن النبي أرسل رسله إلى ملوك الأرض ، كما أرسل دحية بن خليفة إلى قيصر ، وأرسل عبد الله بن حذافة إلى كسرى ، وأرسل حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس ، كما تقدم ذكر ذلك .. ومعلوم أنه لا يقال في هؤلاء : إن الله أرسلهم ، ولا يسمون عند المسلمين : رسل الله ، ولا يجوز ـ باتفاق المسلمين ـ أن يقال : هؤلاء داخلون في قوله " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات " .. فإذا كانت رسل محمد عليه الصلاة والسلام لم يتناولهم اسم رسل الله في الكتاب الذي جاء به ، فكيف يجوز أن يقال : إن هذا الاسم يتناول رسلَ رسولٍ غيره ؟! ..

" والمقصود هنا : بيان معاني القرآن ، وما أراده الله تبارك وتعالى بقوله " إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين " .. هل مراد الله ورسوله محمد : مَن أرسلهم الله ؟ أو من أرسلهم رسوله ؟ ..

" وقد عُلم يقيناً أن محمداً عليه الصلاة والسلام لم يدخل في مثل هذا ، فمن قال : إن محمداً أراد بذلك من أرسله رسولٌ فقد كذب على محمد عليه الصلاة والسلام عمداً أو خطئاً " ا.هـ .

Student 12-27-2003 03:20 AM

نأتى الآن إلى عزيزنا حارس السراب ..

لى عندك كبير عتاب ..

( 1 ) .. طلب الأخ محامد تغيير العنوان ، من نسبة ادعاء رسولية بولس للقرآن ، إلى نسبتها للمفسرين .. وبغض النظر عن اتفاقى معه أو اختلافى فيما ذهب إليه .. إلا أنك رفضت طلبه .. وليس هذا ما أعتب عليك فيه ، إنما أعتب فى تعليك لرفضك لطلبه .. فقد عللت رفضك هذا بأن هناك قائمة ـ طويلة بحق ! ـ من المصادر التى تصف بولس بأنه " قديس مسيحى " .

سأفترض أن الأمر كما ذكرت ، وأن هذه المصادر كلها قد وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، فما علاقة ذلك بطلب الأخ محامد ؟!

إن الأخ محامد لم يرفض وصف بولس بأنه قديس مسيحى ، إنما رفض أن يدعى متوهم أن القرآن يقول إن بولس رسول الله ، فحتى لو سلم الأخ محامد وسلمنا معه كلنا بأن بولس قديس مسيحى ، فإن ذلك لن يغير من الأمر شيئاً ، ولن يجعله رسولاً لله فى القرآن بحال .. فليكن بولس أعظم القديسين المسيحيين ، لكن ذلك لن يجعله رسولاً لله فى القرآن أبداً .. لا علاقة بين الأمرين البتة .

بصراحة .. ذكرتنى بمن سأل عن ثمن حذاء ، فأجيب بأنه أحمر !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 2 ) .. لو فرضنا تنزلاً ، أن هذه القائمة الطويلة من المراجع ، قد وصفت بولس فعلاً بأنه قديس مسيحى ، فإن ذلك لا يفيد بولس فى شىء ، لأن المراجع عندما تفعل ذلك ، ليس إيماناً منها بانطباق هذا الوصف عليه ، وإنما هى تصفه بما شاع بين قومه .. وهذا بالضبط كما تجد تعبير " إنجيل متى " على لسان علماء المسلمين وغيرهم ، فليس معنى ذلك أنهم يؤمنون فعلاً بأنه إنجيل متى ، وإنما يقصدون أن هذه شهرته بين المؤمنين به ، وإلا فأنت تعلم اعتراض كثير من علماء المسلمين وغيرهم على نسبته لمتى .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 3 ) .. أوردت قائمة طويلة جداً من الكتب ، ثم ادعيت أن كلها وصفت بولس بأنه " قديس مسيحى " ..

لماذا تدعى يا عزيزى ما لم تتثبت من صحته ؟ .. لا تكتفى دائماً بمجرد النقل ، وحاول التأكد بنفسك .

لقد اكتفيت أنت بنقل هذه القائمة ، من الموقع الشيعى الذى دللتنا عليه ، والموقع قد أورد هذه القائمة ، كمراجع له ، عن كلامه عن برنابا ، وقد توهمت أنت أن كل هذه القائمة وصفت بولس بأنه " قديس مسيحى " ، من هنا جاءت دعواك العريضة .

والحق أنى كنت أبحث لك عن عذر ، فيما وقعت فيه ، لمكانتك عندى ، لكنى للأسف لم أستطع تحقيق مرادى ، لأنى عندما قرأت جيداً ما ذكره الموقع ، لم أجد فيه أنه ادعى أن كل هذه المصادر قد وصفت بولس بأنه " قديس مسيحى " ، وبالتالى لم يكن هناك أى داع لعريض دعواك .

كل ما هناك أن الموقع كان يترجم لبرنابا ، فقال عنه : " صحب القدّيس بولس إلي اليونان " ، فظننت أنت أن وصف الكاتب لبولس بالقديس ، مكرر فى كل كتاب من قائمة مراجعه الطويلة ، التى أحالك عليها فى ترجمة برنابا ، ولا أدرى كيف تطرق إلى ذهنك هذا الظن الغريب ؟!

إن الكاتب ـ أى كاتب ـ عندما يسرد لنا موضوعاً ، ثم يلحقه بقائمة مصادره ، ليس معنى ذلك أن كل لفظة وردت فى الموضوع ، قد وردت فعلاً فى كل مصدر من هذه المصادر ، لم أعلم أحداً قال بهذا من قبل ، ولا أدرى من أين جاءك هذا الوهم العجيب .

والمقصود أن الكاتب عندما وصف بولس بأنه قديس ، لا يعنى أبداً أن هذا الوصف قد جاء فى كل ما ذكره من مصادر ومراجع .. بل لا يعنى أن ذكر اصطحاب بولس لبرنابا إلى اليونان قد ذكر فى كل هذه الكتب ، بل أنا أجزم بيقين ، باستحالة وجود هذه المعلومة فى كل هذه المصادر ، لا باللفظ ولا بالمعنى ، وإنما هى ترد فى بعضها دون بعض ، بل لعلنا لو حققنا الأمر ، لربما وجدناها فى مصدر واحد فقط !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 4 ) .. أما المصادر الفارسية فليست متوفرة لدى ، وأما المصادر العربية فلست أمتلكها كلها ، لكنى أمتلك معظمها بفضل الله ، لكنى لم أبحث فى كل ما أملكه ، إنما ركزت بحثى فى التفاسير فقط ، وهى ليست بالقليلة أبداً فيما ذكرت تلك القائمة ، وبحثت أيضاً فى التفاسير التى لم يذكرها .

فى هذا النطاق ، لم أجد أى كتاب يصف بولس بأنه " قديس " أبداً ، لا من قريب ولا من بعيد ، لا على انطباق الوصف ، ولا على إرادة الشهرة .. لا وجود لأى نص فى تلك الكتب يصف بولس بأنه " قديس " البتة !

بل إن لفظة " قديس " ، لم أجدها مطلقاً ، لا وصفاً لبولس ولا لغيره ، إنما وجدت لها ذكراً عند ياقوت الحموى فى معجم البلدان ، ولا علاقة لها بموضوعنا .

وأما لفظة " بولس " ، أو " بولص " كما يحلو للمراجع القديمة رسمها ، فقد وجدتها فى مواضع قليلة جداً ، ولم يوصف قط بأنه قديس ، لا مسيحى ولا غيره ، بخلاف أنه فى بعض هذه المواضع القليلة لم يكن مراداً بها شاول اليهودى أصلاً .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 5 ) .. تضع رابط الموقع الشيعى ، ناصحاً الأخ محامد ، بأن يرجع إليه ، فى وصف برنابا ، أنه كان مرافقاً "للقديس بولس" ، من تفسير الطبرى نفسه ..

رجعت إلى الموقع ، فلم أجد الكاتب ، فى ترجمته لبرنابا ، يشير مجرد إشارة ، إلى أنه استقى معلومة مصاحبته للقديس بولس من تفسير الطبرى ، بل لم يشر إلى أنه أخذها من غيره ، لأنه كان يكتفى بذكر كافة مصادره عن كامل الترجمة بعد انتهائها ، فأغناه ذلك عن إحالة القارئ بعد كل جملة على مصدرها .

رجعت إلى قائمة الكتب التى ألحقها الكاتب كمراجع لترجمة برنابا ، فلم أجد بينها تفسير الطبرى أصلاً ! .. أى أن الكاتب لم يعتمد على تفسير الطبرى أصلاً فى ترجمته لبرنابا ، فلم يستقى منه المعلومة التى أشرت إليها ، ولم يستقى منه أى معلومة أخرى فى ترجمته لبرنابا !

رجعت إلى تفسير الطبرى نفسه ، لعلى أجد فيه بغيتى ، فلم أجد ذكراً للفظة برنابا أصلاً فى التفسير كله ، بل لم أجد ذكراً لبولس مطلقاً !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 6 ) .. من طريف الأمر وعجيبه ، أن الموقع الذى دلنا عليه الزميل العزيز حارس السراب ، هو مادة كتاب أعلام القرآن ، أى الأعلام التى ذكرت فى القرآن ، مرتبة بحسب الحروف الهجائية .

ليس فى هذا طرافة طبعاً ، إنما الطرافة تكمن فى أن كتاب الأعلام هذا ، بغض النظر عن اتجاه صاحبه الشيعى ، وبغض النظر عن منهجه فى هذا الكتاب ، وبغض النظر عن أنه يحاول إدخال أى " علم " فى آيات القرآن ولو عنوة ! .. بغض النظر عن ذلك كله ، فإن هذا الكتاب لم نجد فى قائمة أعلامه ذكراً لبولس ، كعلم تحدث عنه القرآن ولو من بعيد !!

وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى .


الأخ الفاضل Student
أنا ممتنع حالياً عن الكتابة والرد خارج النطاق الإشرافى بالمنتدى لذا إعذرنى فى استخدام التعديل فلو شخص غيرك لتجاهلته.. إنما أرد بدافع ما يربطنا من إحترام متبادل وهدفى هذه المرة هو أنت لا القارئ

- لو راجعت الرابط المذكور فى وصف "برنابا" الذى ذكر فيه "القديس المسيحى بولس" لوجدت الهامش يشير للرقم (6).. انظر بالأسفل لترى المصادر المستقاه حول (6) ستجدنى لم أزد ولم أنقص حرفاً واحداً
بناء عليه فهى مسئولية كاتبه الذى قرأ كل هذه المصادر وأورد لفظة "القديس المسيحى" فى وصف "بولس" بناء على ما فهمه من قراءته.. وذلك وإن استندت إليه (أنت) فى وصفه "تعبير الكاتب وليس لفظ المفسر" فأعتقد بأنه يمكننى فى أضعف الأحوال أن أقول بأن هذا اللفظ "قديس مسيحى" لا يتعارض مع التفسير العام وإن لم يشر إليه صراحة.. وبالتالى جاز لى استخدامه

- أنا لا أعلم (بكل أمانة) أن الرابط شيعى رغم تشككى بهذا من وجود تفسيرات فارسية..
لكن عفواً.. فطبقاً لما ذكره الشيخ الشعراوى فالشيعة مذهب أسلامى صحيح.. وأنا ذكرت انها مصادر اسلامية عموماً لا مصادر سنية.. (هذا بالنسبة للتفسيرات الفارسية أما تفسيرات السنة المذكورة فلا أظنك تجهلها)

- لفظة "قديس مسيحى" (بالنسبة للأذكياء) تعنى انه معترف به (اسلامياً) بأنه على المذهب الصحيح للمسيحية.. فلو أن المقصود أن "بولس" قديس باعتبار أننا نقول هذا كما ذكرت لذكرت المصادر لفظة مخالفة لا أظنك تجهلها "قديس نصرانى"

- لست أعلم لما أرى مداخلاتك اليوم عنيفة على غير العادة.. أرجو ألا يكون السبب متعلق بمنتدى الأقباط..
ونصيحتى أن تسعى للتغير دائماً للأفضل.. فهل وجدت فى الردود العنيفة ما هو أفضل؟

GAD SAVE US 12-27-2003 01:19 PM

سبحانك يارب ...... سبحان مغيّر الاحوال

منذ اقل من اسبوع كنا نتناقش مع الاخ / ستيودنت في موضوع ( قول السيد المسيح لماذا تدعوني صالحا )
ورغم اننا لم نتناقض في كلامنا واجمعنا ان نفي هذا الكلام ( كأعضاء مسيحيين )
ولكن كلا منا باسلوبه ( مع اننا لسنا بعلماء ولا المفسرين المعروفين )

وجد الاخ ستودنت ان عدم اتفاقنا اتفاق شامل شيء جعله يشك في الموضوع وأخذ يصيح
وأعتبر ان اختلافنا في طريقة التفسير سببا لعدم تصديق الموضوع
وأخذ يطالب بعلماء المسيحية !!!!!!!!!

ثم بقدرة قادر نجده هنا ::
يظهر جهل علماء الاسلام و كيف انهم غير معصومين وليس شرطا أن المسلم يتبعهم
وكأن جهل علماءه المفسرين وتناقضهم شيئا عاديا وبسيطا جدا

لا يا عزيزي ... اولا من انت حتي توصف المفسرين بالخطأ ؟؟
شيئ عجيب !!

عندما يكون الانسان يريد ان يحلل شيئا تجده يبسط الامور وكأن شيئا لم يكن
واذا وجد شيئا بسيطا لا تتماشي مع مذاجه تجده يعقد الامور ويلف ويدور

علي أي أساس حكمت ان (الذين تريدهم انت ان يكونوا علي صواب ) هم فعلا علي صواب

اذا كان القرأن لم يذكر شيئا صريحا واضحا عن القديس بولس الرسول !!
فما هو مرجعك للحكم ؟؟

هل العلماء المفسرين الذين ذكرتهم غير معصومين !!!! وانت وعلمائك الباقيين معصومون ؟؟

وتقول ان الاسلام ليس شرطا ان يذكر شيئا عن بولس ( ومن هو بولس هذا ليذكر في القرأن )

اولا لسنا بحاجة أن يذكر القرأن او يشهد للقديس بولس
لانه شهادة القرأن ( لا حاتزيد ولا حا تنقص ) مثل عدمه بالنسبة لنا

ولكن السؤال هنا : اذا كان القرأن لم يذكر شيئا سيئا ( صريحا ) من جهة تعاليمه !!
فمن اين لكم هذه الادعاءات عليه

لقد كتب القديس بولس رسائله وتعاليمه قبل الرسول
ومن المؤكد ان الرسول قد قرأ الانجيل ( اقصد قد سمعه من أحد لانه لا يعرف القراة )

فكيف لا يحذركم من مثل هذا الامر الخطير ؟؟

كيف يطاب منكم ان تؤمنوا بالكتاب المقدس بدون ان يحذركم وينبهكم من هذا الرجل الذي صنع دينا جديدا ( علي حسب قولكم )والان

اما ان الرسول ( في عدم ذكره سيئا علي القديس بولس ) وافق علي تعليمه ضمنا ( لانه لم يذكر عنه شيئا

او ان الرسول ليس ليده العلم الكافي مثلك انت و فريق العلماء اللذين معك , اللذن يظنون انهم أعلم من غيرهم

ونحن كيف فيما بعد نثق في كلام هؤلاء المفسرين ؟ا او في غيرهم

وموضوع تحريف الانجيل ( التي شبعنا منه ) صدقني اني مشفق عليكم لانه ليس امامكم غير هذا الادعاء

لانه بالنسبة لكم هو ( المسكّن ) الذي تتناولونه لكي لا تشعروا بما انتم فيه
لانكم ان لم تقولوا ذلك يعني انه لا يوجد شيء اسمه الاسلام اطلاقا
لان الكتاب المقدس لم يذكر شيئا عنه

وتسأل لماذا لم يذكر الكتاب المقدس شيئا عن محمد ؟؟

كل ما قاله السيد المسيح انه سيأتي من بعده انبياء كذبة ويضلون الامم
وقال سيدخل بينكم ذئلب خاطفة لا تشفق علي الرعية

ما علينا من هذا الكلام انا الذي سوف اسألك

ما لزوم ذكر محمد بالانجيل ؟
ما هو الشيء الذي تركه السيد المسيح وتلاميذه ليأتي محمد او غيره ليكمله ؟

لقد جاء السيد المسيح بتعليمه السامية الروحية وأعطانا تعاليم في اعمق ما يكون
ما هو الجديد الذي يمكن ان يضيفه محمد او غيره علي تعاليم السيد المسيح وتلاميذه ؟؟

لكي لا اكون كاذبا
يوجد شيء واحد لم يتكلم عنه السيد المسيح ولا تلاميذه !! وقد تكلم عنه محمد كثيرا
تعرف ما هو هذا الشيء ؟؟؟

اخاف التوضيح اكثر لئلا تغضب ( وانت من الاخوة اللذين احترمهم )
ولكنها الحقيقة
الشيء ( هو النكاح ) اذكر لي تعاليم روحية مذكورة في القرأن وليست موجودة اعمق منها بمراحل في الانجيل

لذلك نحن لانريد محمد ولا نريد تعاليمه هذه ولا الجنة المزعومة

وياليته مثل بولس الرسول في تعبه في الخدمة وعفته و محبته

راجع نفسك يا عزيزي

ولا تدين احد ما لم يدينه رسولك
انت ليس مخيّر ,, تختار علي ذوقك
انت مجبّر ان تتبع تعاليم رسولك
وما دام لا القرأن ولا محمد ذكروا شيئا سيئا ( صريحا) ضد القديس بولس

اذا ليس من حقك انت ولا علماءك المعصومين والغير معصومين
ان تفتوا علي ذوقكم

فهو صادق في تعاليمه وهو رسول من الله ( وقد دعاه الرب للخدمة وهو في طريقه الي دمشق )

الي أن تثبت العكس بنصوص صريحة ( من القرأن او من أقوال الرسول )

شكرا لك وتحياتي

babylonian 12-27-2003 09:52 PM

سلام المسيح ورحمته وبركاته ..

شكرا للاخ ستيودانت على مشاركته ومداخلاته ..

ونظراً لمشغولياتي الكثيرة وخصوصاً انها فترة الاعياد .. سارجئ ردي عليه وعلى ما يحسبه رداً في وقت لاحق ..

وقد لاحظ الاخوة ميراج وجادسيفس .. مدى العصبية والضيق التي اجتاحت الاخ ستيودنت وبدت ظاهرة في

كلماته وسطوره الكثيرة وعلى مدى وطول حوالي خمسة مداخلات, بعكس ما عودنا .. وهذا مما يدل على ما سببه موضوعنا

من ثقل على كاهل المسلم!!.. اذ بعد ان كان المسلم يسرح ويمرح في نصوص العهد الجديد محاولاً ايجاد

الثغرات والشبهات ليلصقها ضد رسولنا العظيم بولس .. بات الان يحارب على جبهة اخرى فتحناها عليه من

جهة كتبه ومصادره المعتبرة .. وامسى لزاماً عليه ان يسد هذا الجبهة الاخرى التي جعلته منهوك القوى خائراً

ضعيف الحجة .. وليس امامه سوى التكذيب والتشكيك بالمصادر وهذا ما سيفتح باب المشاكل على مصادره

زيادة على ما هي عليه من ضعف ووهن .. وهو باب كبير يصعب سده واغلاقه ..!!

والنقاط الجوهرية من ذلك الركام الهائل في السطورالتي كتبها ستيودانت هي كما نتوقع من اي مسلم اخر ,لا

تخرج عن ذات : الفكر المطاطي الزئبقي في ردود المسلمين ..!! والتي تظهر في معظم ردودهم

في ثلاث حالات :


اولاً - "القران لم يقل بهذا ولم يصرح .. ولا يجب على المسلم ان يكشف ما غمضه القران" ..

والكل يعلم ما لهذا الفكر المطاطي من رواج لدى المسلمين ..ومدى التناقض الشديد الذي سيقعون فيه نتيجة هذا الغموض في نصوص القران بين المذاهب الاسلامية المتعددة لا وبل في المذهب الواحد ايضاً ..!!
__________________________________________________ __

ثانياً - " ان المفسرين وكتاب السيرة النبوية يخطئون .. وهم ليسوا معصومين "..

والكل على يقين على مدى صدق هذه الديباجة الاسلامية , كلما اتي المسيحي بالحجج من كتب التفسير والسيرة ..

فالمفسرين مخطئين فيما لا يعجب المسلم وهم مصيبين في ما يقبله من موروث ..فليس لديهم قاعدة محددة لما هو

صحيح وما هو مرفوض .. فاي شئ ممكن ان يكون مقبولاً لدى بعضهم ومرفوضاً لدى البعض الاخر ..!
__________________________________________________ __

ثالثاً - " الروايات ضعيفة السند , وهي اسرائيليات ومصدرها اهل الكتاب " !!..

حتى لو اوردها كبار علمائهم ومفسريهم , وحتى لو اتفق الجميع على صحتها .. لكن المسلم يستعمل هذه الحجة بحسب الموقف الذي يجد نفسه فيه في محاولة لسد ثغرة ..!!

وهكذا يرفضون ما شاءوا وبكل بساطة ومنتهى السهولة دون اي موضوعية او دليل ..

وهكذا كل ما لا يقبله عقل المسلم يستطيع ان يرده بكلمة واحدة معلبة , مغلفة , جاهزة للاستهلاك :

انه نص اسرائيليات ..!!!!! او منقول من اهل الكتاب ..!!!!
__________________________________________________ __

والكل يتفق معي بان مداخلات ستيودانت لم تخرج عن هذا الاطار المستهلك .. وفي النهاية : تكذيب للمصادر ..!!
وساعود لمناقشة جميع النقاط التي طرحها لو امكنني بنعمة الرب , واحدة واحدة .. وهذا حسبنا الان وكفى ..

مجداً للمسيح مخلص العالمين والعزة والكرامة لرسله الابرار القديسين

اخوكم بالدم
bloodbrothers2
babylonian

babylonian 12-29-2003 06:38 PM

سلام المسيح رب العرش العظيم ..

كمان شاهد للاخوة المسلمين .. وهذه المرة من صحيح البخاري ! اصدق كتاب بعد القران !!

واضرب لهم مثلا أصحاب القرية الآية فعززنا أحاديث الأنبياء صحيح البخاري


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( باب واضرب لهم مثلا أصحاب القرية الآية : فعززنا , قال مجاهد : شددنا , وقال ابن عباس طائركم مصائبكم ) ‏
‏أما قول مجاهد فوصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عنه بهذا , وأما قول ابن عباس فوصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه به . والقرية المراد بها أنطاكية فيما ذكر ابن إسحاق ووهب في " المبتدأ " ولعلها كانت مدينة بالقرب من هذه الموجودة , لأن الله أخبر أنه أهلك أهلها . وليس لذلك أثر في هذه المدينة الموجودة الآن , ولم يذكر المصنف في ذلك حديثا مرفوعا , وقد روى الطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا " السبق ثلاثة يوشع إلى موسى , وصاحب يس إلى عيسى , وعلي إلى محمد صلى الله عليه وسلم وفي إسناده حسين بن حسين الأشقر وهو ضعيف فإن ثبت دل على أن القصة كانت في زمن عيسى أو بعده , وصنيع المصنف يقتضي أنها قبل عيسى . وروى ابن إسحاق في " المبتدأ " عن أبي طوالة عن كعب الأحبار أن اسم صاحب يس حبيب النجار , وروى الثوري في تفسيره عن عاصم عن أبي مجلز قال : كان اسمه حبيب بن بري , وعن حبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس : هو حبيب النجار , وعن السدي كان قصارا , وقيل : كان إسكافا . قال ابن إسحاق واسم الرسل الثلاثة صادق وصدوق وشلوم , وقال ابن جريج عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبئي بالجيم والموحدة والهمز بلا مد : كان اسم الرسولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص وعن قتادة : كانوا رسلا من قبل المسيح .

كان اسم الرسولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص !!!!!!

هذا في صحيح البخاري وتفسيره ..!!!!

http://hadith.al-islam.com/Display/...?Doc=0&Rec=5289

شهادة اخرى من اساطين واكابر علماء وائمة الاسلام .. تتعترف ببولس رسولاً للمسيح .. ولا تجد اي مشكلة معه ...

البابلي

Student 12-29-2003 09:39 PM

الحمد لله الذى أيد كتابه بالبراهين الساطعة ، وجعل على مخالفيه الحجة الدامغة ..

لعلك تنبهت قارئى اللبيب ، إلى أن الردود على ما كتبت ، لم تتناول أصلاً صلب الوضوع ، ولا يخفى عليك دلالة ذلك إن شاء الله .. أما ما نكتبه من بعد ، فهو مناقشة ما ليس من صلب الموضوع بحال .. فكن على بينة من ذلك .

لم يحاول أحد درء ما قدمت ، ولا حتى صاحب الموضوع ، إذ صرح بعدم اتساع وقته لذلك الآن .. لكن وقته اتسع لشىء آخر ! .. اتسع لمناقشة أقوال وهمية ، بعمومات لا إثباتات عليها .. وأنت تؤيده فى ذلك قطعاً ، فأنت تعلم قارئى الفطن ، أن ذلك يتسع له الوقت دوماً ! .. أما محاولة تقديم دليل أو مناقشته ، فأنت تعلم جيداً كم يضيق الوقت عن ذلك !

ثم عليك أن تتنبه إلى أن الزميل البابلى ليس عليه أن يرد على شخصى فقط ، فهناك زميلنا العزيز Gad save us ، الذى صرح فى رسالته للأخ محامد بتاريخ 25 / 12 ، بأن معه الحق فى أن ما ذكر ليس من القرآن ولا من السنة .. وهو ـ كما ترى ـ خير نقض لموضوع زميلنا البابلى من أساسه .

على زميلنا البابلى أن يرد على هذا الزميل العزيز .. ولا يشفع له أنه على دينه !

كذلك زميلنا العزيز حارس السراب ، الذى لفتنا إلى كتاب عن أعلام القرآن ، لم يعد بولس ضمن هذه الأعلام ، لا الصالحة ولا الطالحة ، رغم تعنت الكتاب فى إدخال كل من هب ودب على أنه من أعلام القرآن !

يلزم زميلنا البابلى أن يرد على الزميلين العزيزين كما يريد أن يرد علينا .. عندما يتسع وقته طبعاً !

Student 12-29-2003 09:42 PM

ونبدأ بالعزيز حارس السراب ..

( 1 ) .. لم تجب عنها .. وسأكتفى بتكرار بعض كلامى ..

" سأفترض أن .. هذه المصادر كلها قد وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، فما علاقة ذلك بطلب الأخ محامد ؟! .. إن الأخ محامد لم يرفض وصف بولس بأنه قديس مسيحى ، إنما رفض أن يدعى متوهم أن القرآن يقول إن بولس رسول الله .. فليكن بولس أعظم القديسين المسيحيين ، لكن ذلك لن يجعله رسولاً لله فى القرآن أبداً .. لا علاقة بين الأمرين البتة " .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 2 ) .. تقول : " لفظة "قديس مسيحى" (بالنسبة للأذكياء) تعنى انه معترف به (اسلامياً) بأنه على المذهب الصحيح للمسيحية .. " ثم تقول بأن المصادر لو أرادت عدم الاعتراف ببولس لقالت " قديس نصرانى " .

أولاً .. بينت سابقاً أن معظم هذه المصادر ، خاصة كافة التفاسير القديمة ، المذكورة منها وما لم يذكر ، لم نجد بها أى وصف لبولس بالقديس ، بل لم نجد أصلاً لفظة قديس بها .

ثانياً .. لم تكن المصادر القديمة تستخدم وصف " مسيحى " أصلاً ، إنما يرد ذلك فى المؤلفات الحديثة ، وإنما كان القدماء يستخدمون لفظة " نصرانى " ، لأنه ليس فيها تنقص من شأن المسيحيين ، كما شاع لدى البعض .

ثالثاً .. حتى المؤلفات الإسلامية الحديثة ، التى استخدمت وصف " قديس مسيحى " فى حق بولس ، والتى لم تدلنا على واحد منها حتى الآن .. حتى هذه المؤلفات لا يلزمها الاعتراف بقديسية بولس ، بل إن أكثر الكتاب المسلمين المعاصرين معروف رأيهم فى بولس تصريحاً .. وإنما الأمر كما ذكرت أنا من قبل ، أنه إن ورد وصف لبولس بأنه قديس ، فهو على سبيل ما اشتهر به بين قومه فقط ، كما مثلت لك بمثال " إنجيل متى " فى تعبيرات المسلمين وغيرهم ، وهم لا يؤمنون بنسبته فعلاً لمتى .. والأمثلة كثيرة جداً على هذا ، فى كتابات المسلمين وغيرهم ، وفى كتابات المسيحيين أيضاً .

رابعاً .. على سبيل التنزل ، حتى لو فرضنا أن بعض المؤلفات الإسلامية الحديثة ، وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، فإن هذا لا يخدم الزملاء المسيحيين بحال .. لأنهم أرادوا أولاً تزكيته من القرآن ، ومعلوم أن هذا الوصف من بعض المؤلفات الحديثة لا يمكن أن يلزم القرآن .. ثم إنهم أرادوا ثانياً تزكيته من علماء المسلمين القدماء ، وصرحوا بأن العداوة هى فى المتأخرين فقط ، ومعلوم أن هذا الوصف من بعض المؤلفات الحديثة يناقض تماماً ما التمسوا إثباته .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 3 ) .. وفيما يتعلق بخطأ دعواك أن كل هذه المصادر وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، تحاول أن تحمل الكاتب المسئولية عن ذلك ، وقد حاولت أنا ذلك من قبل لكبير احترامى لك ، ولكن كما بينت سابقاً ، ليست المسئولية على الكاتب أبداً ، لأنه معروف لأى باحث ، أن الكاتب إذا ذكر مصادر ترجمة ما ، فليس معنى ذلك أن كل هذه المصادر قد اجتمعت على كل لفظة فى هذه الترجمة ، وإنما يأتى الكاتب بذكر المولد من مصدر ، والوفاة من آخر ، وهذه المعلومة من ثالث .. وهكذا .. ثم إنه إما أن يحيلك بعد كل عبارة إلى مصدرها ، وإما أن يكتفى بتجميع المصادر كلها فى آخر الفقرة ، ويدلك عليها مجتمعة ، وهو ما فعله كاتبنا ، وهذا شائع معروف لأى باحث فى أى مجال علمى .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 4 ) .. فى هذه الحالة الثانية التى ذكرت من فعل الكاتبين ، يعرض الكاتب غالباً عن ألفاظ عبارات المصادر التى نقل منها للاختصار ، ويأتى هو بصيغة مختصرة سريعة للترجمة ، تكون ألفاظها من عنده هو .. وهذا أيضاً معروف لكل باحث فى أى مجال علمى .. وبالتالى لا تمسك لك بأن ما فعلته جاز لك .. وإنما الصحيح ـ ودعنا نتعلم من بعض ـ ألا تدعى أبداً بأن هذه المصادر قد وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، لأنك لم تطلع على أي منها ، وإنما تقول بأن الكاتب الفلانى قد ادعى أن هذه المصادر قد وصفت بولس بذلك ، فتكون العهدة على الكاتب ، وتتخلص أنت من المأزق .. على أنه حتى هذه الدعوى لا تستطيعها ، لأن الكاتب لم يزعم ـ ولو بالإشارة ـ أن كل هذه المصادر قد وصفت بولس بأنه قديس مسيحى ، وإنما هو من تحميلك لكلام الكاتب ما لم يحتمل .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 5 ) .. وكل ما فات شىء ، ودعواك أن الطبرى وصف برنابا بأنه كان مرافقاً للقديس بولس شىء آخر .. لأن الكاتب لم يذكر ذلك عن الطبرى أبداً ، بل لم يذكر تفسير الطبرى من مصادر ترجمته لبرنابا أصلاً ، فكيف تدعى أنت ذلك ؟ .. وهل المسئولية على الكاتب هذه المرة أيضاً ؟
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
( 6 ) .. ويبقى الأمر الطريف ، الذى أوقعت صاحبنا البابلى فيه بغير قصد .. هو يسعى لإثبات تزكية القرآن لبولس ، وأنت تأتيه بكتاب موسوعة فى أعلام القرآن ، لا يذكر بولس ضمن هذه الأعلام ، مع أن الكاتب تمحل لإدخال أكبر قدر ممكن من الأعلام على آيات القرآن ، ولم يراعى لذلك شرطاً ولا منهجاً ، ولم يلتزم بصحة رواية ولا ضعفها ، كان كل همه " جمع " أكبر عدد ممكن من الأعلام ، ولو كان بالتمحل والتمحك .. هذا الكاتب ، بهذه الطريقة من التمحل والتمحك ، لم يستطع أن يذكر بولس ضمن أعلام القرآن !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
وبالنسبة لشيعية الموقع ، فلم أعتب عليك فى ذلك أبداً .. عموماً .. فلتكن على حذر فيما بعد !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
أما العنف الذى رأيته فى كتاباتى ، فاسمح لى أن أوضحه لك ، هو ليس عنفاً وإنما " بعض " الشدة فقط .

إن صاحبنا البابلى لم " يسأل " عن موقف القرآن من بولس لنعلمه ، كان يمكنه أن يأتى بموضوعه كله ، على هيئة سؤال مؤدب ، ولو فعل لوجد منا الحسنى ، لكنه لم يفعل ، وإنما أتى بموضوعه على هيئة " تقرير " منه لحقيقة كما يدعى ، وهذا فى حد ذاته ليس سبب شدتى عليه ، لأن من حق أى فرد أن يدعى تقرير أى " حقيقة " يتوهمها ، بشرط أن يكون عالماً بأصول البحث العلمى .. أما أن يكون الإنسان غير قادر على نسبة القول لقائله ، وغير عالم بأصول الدين الذى يتحدث عنه ، فهو يهجم على ما لا يعلم ، ويهرف بما لا يعرف .. والأولى به أن يذهب فيتعلم أولاً كيف ينسب القول لصاحبه ، وكيف يثبت " الحقائق " من طريقها المنطقى ، ويتعلم قواعد البحث جيداً ، ويتعلم عن هذا الدين الذى يريد الحديث عنه ، وعن هذا القرآن الذى يريد الكلام على آياته .. فليذهب ليتعلم ذلك أولاً ، ثم يأتينا ليحدثنا عما يعلم وليس عما لا يعلم .. وإلا فليكتف بالصمت ، وليكفنا شر إقدام من لا يعلم .

فشدتى لم تكن على الموضوع فى ذاته ، وإنما على أن يتصدى إنسان لما ليس أهلاً له .

ليس من العيب أن تخطئ ، وأنا أفعلها كثيراً ، وما أبرئ نفسى ، ولا عيب فى أن تصحح لى وأصحح لك ، إنما العيب فى أن نتصدى لما لا نعلم ، وأن نتحدث عما لم نطلع عليه .

وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى .

Student 12-29-2003 09:47 PM

ثم نعرج على الفاضل : Gad save us ..

تنكر علىّ شكى فى فهم الزملاء المسيحيين لمقولة " لماذا تدعونى صالحاً ؟ " ، لعدم اتفاق الزملاء المسيحيين على معنى واحد للعبارة .

وهذا لا نكارة فيه ، لأن اختلاف الزملاء المسيحيين ليس اختلاف علماء ، وإنما اختلاف أناس عاديين مثلى ، ولا وجه لتشبيهه باختلاف علماء القرآن أبداً .

ثم إنى حتى أتبين أصل الاختلاف ، هل هو من عندياتهم أم هو ناتج من اختلاف علمائهم ، طالبت بأن يرونا أقوال العلماء .. وليس لأن أقوال علمائهم حجة عندى على تفسير قول المسيح .

لكن ما دامت عباراتهم من عند أنفسهم ، فلا وجه أبداً لترجيحها على عباراتى أنا ، فلا علو لرأيهم على رأيى ، ولا على رأى غيرى ، فسنكون كلنا سواء .

وأما قول علماء المسيحية ، فالمفترض أنه سيكون مبنياً على قواعد فى استنباط الكتاب .. ثم لنا أن نناقش هذه القواعد إن كانت موجودة .. ثم لنا ـ إن أقررنا صحتها ـ أن نستخدمها كما استخدموها .. ساعتها سيكون النقاش مثمراً .. أما قول من ليس بعالم أو طالب علم ، فهو لا يزيد عن قولى شيئاً ، ولا عبرة بترجيح أقوالهم على قولى كما بينت .

وعلى كل الأحوال ، فلا وجه أبداً لتشبيه اختلاف الزملاء المسيحيين باختلاف علماء المسلمين ، فشتان ما بين الفريقين .

يدلك على هذا الفرق ، أنى لو احتججت على شىء بكلام لأحد هؤلاء الزملاء ، ستجد أنك أول من تقول إن هذا الكلام للزميل لا يلزم الكتاب المقدس بحال ، وإن كان خطئاً فهو خطؤه .. وسأوافقك على ذلك .

وأما إن احتججت أنا بقول لعالم من علماء المسيحية ، ففيه الحجة إن كان لم يخالف فى ذلك عالم واحد ، ولا عبرة بمخالفة من ليس بعالم ! .. وأما إن كان خالفه طائفة من علماء المسيحية ، فلك أن تبين لى ذلك ساعتها .. وحينئذ سأطالبك بالمقياس الذى يجب أن نعتمد عليه لاستنباط معانى الكتاب المقدس ، وللترجيح بين اختلاف العلماء ، وسيكون عليك أن تخبرنى به بصراحة ووضوح .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ثم بقدرة قادر نجده هنا يظهر جهل علماء الاسلام وكيف انهم غير معصومين وليس شرطا أن المسلم يتبعهم .. "

لم أظهر جهل علماء الإسلام كما ادعيت ، هذه دعوى لا تمتلك إثباتها أبداً بفضل الله .

لكن لعلك أخطأت التعبير ، وأردت أنى أظهرت الجهل بـ " مسألة " معينة عند " بعض " علماء الإسلام .. وهذا حق لا مرية فيه ، فإننا لا نقول إن كل عالم عندنا يعلم كل صغيرة وكبيرة فى ديننا ، بل قد يغيب عن كل واحد منهم بعض المسائل ، بل إننا نجزم بأن كل عالم من علماء الإسلام لم يعلم كل كبيرة وصغيرة فى ديننا ، واحد فقط هو الذى يعلم من البشر .. محمد صلى الله عليه وسلم .. ولذلك كانت الحجة فى قوله .

وهذا ليس من رأيى ، وإنما تلقيناه من هؤلاء العظماء أنفسهم ، هم علمونا أنهم لا يعلمون كل صغيرة وكبيرة فى ديننا ، وعلمونا أنهم قد يخطئون ، وعلمونا أنهم قد يخفى عليهم معنى آية أو حديث ، بل قد يخفى عليهم نص حديث ، وعلمونا ماذا نفعل ساعتها ، علمونا أن ندع قولهم ونأخذ بقول من وافق كتاب الله وسنته .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
وأما قولك عنى إنى قد بينت أن المسلم ليس شرطاً أن يتبع علماء المسلمين .. فهى أيضاً دعوى لن تستطيع إثباتها أبداً بفضل الله .

لكنى بينت أن المسلم ليس شرطاً أن يلتزم بكل قول لكل عالم ، وكيف يفعل ذلك ـ عقلاً ـ فى حالة اختلافهم ؟! .. وبينت أنهم لو اتفقوا فلا يسع المسلم ترك كلامهم .. أما فى حالة اختلافهم ، فله أن يترك قول بعضهم ، لا ليأخذ برأيه ، ولكن ليأخذ برأى العلماء الآخرين ، وليس لأن رأى العلماء الآخرين وافق هواه ، ولكن لأن هؤلاء العلماء الآخرين قدموا أدلة تثبت قولهم من الكتاب والسنة .. فمدار اتباع المسلم على قول الله ورسوله فقط .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " وكأن جهل علماءه المفسرين وتناقضهم شيئا عاديا وبسيطا جدا "

هذا سوء تعبير منك ، يغفره لك عندى عجزك عن إقامة الأسلوب كما ينبغى .. وإلا فلو أخذت عبارتك على ظاهرها لكان لنا شأن آخر !

لعلك أردت جهل " بعض " علماء المفسرين بـ " مسألة " معينة .. بلى يا عزيزى .. هذا شىء عادى وبسيط جداً عند المسلم ، لأن علماءه علموه ذلك ولقنوه ، وإن كان غير المسلم قد لا يستسيغ هذا الأمر كما قد بينت سابقاً ، وإن كان هذا " الغير مسلم " يقبل فى دينه ما هو أشد من هذه الاختلافات !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " من انت حتي توصف المفسرين بالخطأ ؟ "

لم أصف عامة المفسرين بالخطأ ، إن كنت أنت فهمت ذلك فهو من سوء فهمك ، لكنى وصفت بعض تفسير المفسرين فى مسألة معينة بالخطأ ، وليس هذا منى لأن هامتى وصلت لهامتهم أو قاربتها ، فلسنا أهلاً لأن نحل سيور حذائهم ، ولكن لأنى " حكيت " هذا الوصف لقولهم ، عن بعض علمائنا الآخرين ، الذين بينوا صحة قولهم بالأدلة الظاهرة الجلية ، من النص القرآنى ومن خارجه .. فأنا لم أصف بعض مفسرينا بالخطأ فى مسألة من عند نفسى ولعظيم علمى .. وإنما أنا " اخترت " قولاً آخر ، لبعض علمائنا أيضاً ، والفرق أن القول المرجوح عُدم الدليل ، والقول الراجح الذى اخترته ، مؤيد بالأدلة الدامغة ، من داخل الآيات وخارجها ، وهؤلاء المفسرين الذين تركت قولهم المرجوح ، هم الذين علمونى أن أفعل ذلك ، علمونى أن أدع قولهم إذا رأيت كتاب الله يؤيد قول علماء آخرين .. هذا يتعلمه المسلم من علمائه .. ولله الحمد والمنة على هذه القواعد المتينة فى ديننا .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " علي أي أساس حكمت ان الذين تريدهم انت ان يكونوا علي صواب هم فعلا علي صواب ؟ "

حكمت على رأى بعض علمائنا فى المسألة بالخطأ ، بناء على ما قدمه العلماء الآخرون من أدلة توافق النص القرآنى وتؤازره .. أمرت بذلك فى دينى .. ولله الحمد والمنة على ذلك .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " اذا كان القرأن لم يذكر شيئا صريحا واضحا عن القديس بولس الرسول ، فما هو مرجعك للحكم ؟ "

لم أثبت أبداً أن بولس ليس قديساً ، ولم أثبت أبداً أنه غير صالح ، ولا يهمنى إثبات ذلك فى هذا المقام أبداً .. إنما ما أريد إثباته هو أن لا تزكية لبولس أبداً فى قرآن أو سنة صحيحة ، وبالتالى فلا وزن لمقولة إن بولس رسول الله فى القرآن .

وأما إثبات تزكية بولس فى بعض أقوال علمائنا ، فقد بينت الموقف من ذلك .. وعموماً حتى على أقصى تنزل ، لو سلمنا بأن بعض علمائنا القدماء زكى بولسنا المعروف ، فلا يحمل ذلك على القرآن أو السنة بحال ، وإنما يلزمهم هم فقط ، وقد بينت أن ذلك ليس بمنقصة فى حقهم ، لا عند الناس ولا عند رب العالمين .

وأنت بالذات يا عزيزى خير من يدرك ذلك ، لأنك أقررت صراحة فى رسالتك السابقة للأخ محامد بقولك : " معك حق .. انها احاديث ليست من القرأن ولا من اقوال اللرسول "

وهو خير نقض لبحث زميلنا البابلى ، فها أنت تقرر أن ما قدمه لا ينفعه فى إثبات وصف القرآن أو السنة لبولس بالرسالة .. أشكرك على هذا !

babylonian 12-29-2003 10:02 PM

سلام المسيح رب العرش العظيم ..

راينا بان رسولنا العظيم بولس موجود في المصادر الاسلامية المعتبرة .. فلا مشكلة ولا رفض ولا نقد ضده من قبل المسلمين الاوائل ..

فبولس رسول عظيم للمسيح .. والمراجع لم تكن فقط القران, والتفاسيركابن كثير والقرطبي والبغوي , وكتب السيرة كابن هشام والروض الانف , والاحاديث كالبخاري , بل بولس موجود ايضاً في كتب التاريخ الاسلامي الكبيرة والموثقة ..!!

وها هو مرجع اسلامي تاريخي كبير وهو كتاب :

البداية والنهاية الجزء الثاني ... وفيه نجد التالي :



وكان ممن آمن بالمسيح وصدقه من أهل دمشق رجل يقال له: ضينا، وكان مختفيا في مغارة داخل الباب الشرقي قريبا من الكنيسة المصلبة؛ خوفا من بولص اليهودي، وكان ظالما غاشما مبغضا للمسيح، ولما جاء به. وكان قد حلق رأس ابن أخيه حين آمن بالمسيح وطاف به في البلد ثم رجمه حتى مات، رحمه الله. ولما سمع بولص أن المسيح، عليه السلام، قد توجه نحو دمشق جهز بغاله وخرج ليقتله فتلقاه عند كوكبا، فلما واجه أصحاب المسيح جاء إليه ملك فضرب وجهه بطرف جناحه فأعماه، فلما رأى ذلك وقع في نفسه تصديق المسيح، فجاء إليه واعتذر مما صنع وآمن به فقبل منه،
وسأله أن يمسح عينيه؛ ليرد الله عليه بصره فقال: اذهب إلى ضينا عندك بدمشق في طرف السوق المستطيل من المشرق فهو يدعو لك. فجاء إليه فدعا، فرد عليه بصره، وحسن إيمان بولص بالمسيح، عليه السلام، أنه عبد الله ورسوله، وبنيت له كنيسة باسمه، فهي كنيسة بولص المشهورة بدمشق من زمن فتحها الصحابة، رضي الله عنهم، حتى خربت في الزمان الذي سنورده. إن شاء الله تعالى.

http://history.al-islam.com/display.asp?f=bdy00274.htm



فلما رأى ذلك وقع في نفسه تصديق المسيح، فجاء إليه واعتذر مما صنع وآمن به فقبل منه!!!

وحسن إيمان بولص بالمسيح، عليه السلام!!!

فبولس ايمانه حسن بالمسيح .. وقد امن به بعد ان كان يضطهد اتباعه ويبغض المسيح ..وحدثت معه المعجزة المذكورة بالتفصيل في سفر اعمال الرسل الاصحاح التاسع . وقد بنيت باسمه كنيسة كبيرة في دمشق دامت الى الغزو الاسلامي ..

هذا كتاب تاريخي ايضاً يضاف الى ما سبق ايراده من كتب ومراجع وجميعها موجودة في واحد من المواقع الاسلامية الضخمة على النت...

وكلها لا تنتقد بولس الرسول بل بالعكس تمتدحه على ايمانه وحسن اتباعه للمسيح ..

وكما سبق وقلنا : بان هذه الجبهة التي فتحناها على المسلمين دفاعاً عن بولس الرسول ومن واقع وثابت كتبهم

ومصادرهم .. قد اصابتهم بالفشل والخيبة .. فنحن الان نهاجمهم مما عندهم ..

وانا على يقين بانهم سيتقهقروا مهزومين عن مهاجمة بولس الرسول فيما بعد .. كلما وضعنا امامهم هذه المراجع ..
لا بل سيقعون في فخ تكذيب مصادرهم المعتبرة ورميها بالخطأ .. فاين المفر امام هذا السلاح..؟؟؟

صلوات وبركات هذا الرسول المبارك تكون مع جميعنا امين
والمجد لرب العالمين ومخلصنا الامين يسوع المسيح ..

اخوكم بدم المسيح
bloodbrothers2
babylonian

Student 12-29-2003 10:08 PM

ما زلنا نتابع عزيزى القارئ مع زميلنا العزيز Gad save us ..

تقول : " هل العلماء المفسرين الذين ذكرتهم غير معصومين وانت وعلمائك الباقيين معصومون ؟ "

إن كنت تدعى أن هذا من كلامى فهو كذب علىّ .. وإن كنت تدعى أنه من لازم كلامى فهو خطأ فى الفهم والاستنتاج .

لم أدعِ أبداً عصمة العلماء الذين أخذت برأيهم .. وليس من لازم أخذى برأيهم عصمتهم .. لأنى لم آخذ برأيهم بسبب عصمتهم .. وإنما بينت أنى إنما أخذت بقولهم لتضافر الأدلة على تأييده من داخل النص القرآنى ومن خارجه ، وأنا ما زلت على استعداد إن تبين لى الحق فى الرأى الآخر أن أقبله ، ومعنى " الحق " عندنا ، هو موافقة كتاب الله وسنة رسوله .

لكن سواء أخذنا برأى هؤلاء العلماء ، أو أخذنا برأى أولئك ، فعلى كلا التقديرين لا نصيب لبولس من القرآن .. فلو قلنا إن رسل يس هم رسل الله ، فلا دخل لبولس فى ذلك أبداً كما هو واضح .. وإن قلنا إن رسل يس هم رسل المسيح عليه السلام وحوارييه ، فلا دخل لبولس فى ذلك أيضاً ، لأنه ليس من الحواريين بلا خلاف .. وأما تعيين بعض علمائنا لاسم بولس ، فهو يلزمهم هم فقط ، ولا يمكن تحميله على النص القرآنى أبداً ، حتى إذا تنزلنا وقلنا إنهم كانوا رسل المسيح .. وأما مسئولية هؤلاء العلماء عن تزكية بولس ، فقد وضحت ما فيها ، مع أنها لا تلزمنى فى شىء .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " اذا كان القرأن لم يذكر شيئا سيئا [ لبولس ] من جهة تعاليمه ، فمن اين لكم هذه الادعاءات عليه ؟ "

هذا تطرحه فى موضوع آخر يا عزيزى .. عندما تجدنى أتكلم عن بولس بالسىء عليك أن تسألنى هذا السؤال ، وساعتها سأجيبك إن شاء الله .

أما موضوعنا فهو ادعاء البعض ، أن القرآن يجعل من بولس رسول الله ، وقد بينت أن هذا الادعاء منقوض ، ولا أصل له فى قرآن ولا سنة بفضل الله .

إن كان عندك شىء فى هذا الموضوع فلا تتردد فى إطلاعنا عليه ، وإن لم يكن فادخر ما عندك لحينه ومقامه .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ومن المؤكد ان الرسول قد قرأ الانجيل اقصد قد سمعه من أحد لانه لا يعرف القراءة "

أولاً .. هذا خارج موضوعنا .. فلا تتشتت !

ثانياً .. ليس هناك أى دليل على سماع الرسول عليه الصلاة والسلام للإنجيل .. هذا من وهمك فقط ، أو أن أحدهم لبس عليك بهذا .. حاول أن ترجع لكل كتب التاريخ .. صدقنى لن تجد أحدهم يقدم دليلاً على ذلك أبداً .

كل ما عند البعض هو " احتمال " فقط .. وحتى هذا الاحتمال منقوض عقلاً !

تعال نتفق على أن لا نؤمن بشىء إلا بـ " دليل " يفيد " اليقين " وليس " احتمال " سينقضه العقل !

Student 12-29-2003 10:11 PM

ثم تكرر نفس سؤال عزيزنا البابلى .. لماذا لم يحذر القرآن أو تحذر السنة من بولس ؟

حاول أن تعيد قراءة ما أكتب يا عزيزى ، فقد لاحظت هنا أنك لم تتأن فى القراءة ، وقد فعلت ذلك من قبل فى موضوع سابق .. فحاول التريث قليلاً وأنت تقرأ .. حاول دائماً أن تسمع من الآخرين .

وعموماً إليك تلخيص ما قلته .. لا يحتاج المسلم من القرآن أن يذكر له كل التفاصيل ، وإنما القرآن كفى المسلم بالتنبيه على تبديل دين المسيح ، أما أن هذا التبديل وقع من بولس أو غيره ، فلا يهم ، المهم هو التبديل فعلاً .. ثم إنى أرد السؤال عليك : لماذا لم يصرح الكتاب المقدس بالتحذير من النبى عليه الصلاة والسلام ؟ .. مع أن العقل يقول بأن فتنة النبى ـ لو كان كاذباً ـ أعظم من فتنة بولس بكثير كما بينت .. ثم إنى بينت أن القرآن نبه على بولس ـ إن كان ما ينسب إليه صحيحاً ـ وأمثاله على سبيل العموم فى مثل قوله تعالى : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله " .. وهذا من عظيم صنع القرآن ، فإنه يهمل الشخصيات ، ليعمم المسألة ، فتصير صالحة لكل زمان ومكان ، فأى إنسان ـ بولس أو غيره ـ لو أخبرنا بتشريع ليس من أنبياء الله هو داخل فى هذه الآية .. وهذا أبلغ كما هو واضح .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " اما ان الرسول في عدم ذكره سيئا علي القديس بولس وافق علي تعليمه ضمنا .. او ان الرسول ليس لديه العلم الكافي مثلك انت و فريق العلماء اللذين معك ، اللذين يظنون انهم أعلم من غيرهم "

أولاً .. هذا حجر عقلى على المسألة ، ومنافاة للمنطق .. بل هناك احتمال آخر يا عزيزى .. وهو أن ليس هناك أهمية لذكر بولس على التنصيص ، وإنما الأهمية فى ذكر التبديل ، ولا يهم أفعله بولس أم غيره .. وإنما نبهت على ما قولك من منافاة للمنطق ، لأنى لا أطالبك بتصحيح هذا الاحتمال الثالث الذى ذكرته أناً ، وكان يكفيك أن تذكر هذا الاحتمال الثالث دون تصحيحه ، لكنك أخرجته أصلاً خارج الاحتمالات العقلية فى المسألة ، لا هو صحيح عندك ولا كاذب .. وفى هذا ما فيه .

ثانياً .. وصفك للعلماء الذين أخذت بقولهم إنهم يظنون أنهم أعلم من غيرهم .. هذا من كذبك عليهم ! .. فليس فى كلامهم شىء من ذلك ، ولا يمكنك إثبات ذلك ، وليس من لازم كلامهم أيضاً .. كل ما هنالك أنه ساءك أنى أخذت بقولهم المؤيد بالأدلة فى المسألة ، فتهجمت على نياتهم .. وقد نهانا ديننا عن ذلك ، فلله الحمد والمنة على ما يعصمنا به من قواعد متينة تحمينا من الزلل .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ونحن كيف فيما بعد نثق في كلام هؤلاء المفسرين او في غيرهم "

سؤالك هذا ناشئ عن وهم خاطئ .. فأنت تخيلت أن المفسر يقول برأيه ومن عند نفسه ، ولا قواعد هنالك ليتبعها ، وهذا ليس فى دين الإسلام .. فى الإسلام قواعد الاستنباط من كتاب الله معروفة ومقررة ، لكن غير المسلم لعد تنسمه لشىء من ريح ذلك ، فهو غير متعود عليه ، فيظن أن " علماء " المسلمين مثل " رجال " دينه ، يقولون برأيهم ، ولا يهم أوافق كلام نبيهم أم لا .. وهذا لا وجه له فى الإسلام يا عزيزى .. العبرة ليست فى قول هذا المفسر أو ذاك ، العبرة فى موافقة قول المفسر لكتاب الله وسنة رسوله ، إن قدم الأدلة على ذلك أخذنا بقوله ، وإن لم يقدم ، فينصحنا ـ المفسر نفسه ـ بطرح رأيه جانباً .

نثق فى كلام أى مفسر إذا وافق الكتاب والسنة ، وقدم الدليل على تلك الموافقة .

نحن فى ديننا يا عزيزى نعرف الرجال بالحق ، ولسنا نعرف الحق بالرجال .. فتنبه .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " وموضوع تحريف الانجيل ( التي شبعنا منه ) صدقني اني مشفق عليكم لانه ليس امامكم غير هذا الادعاء لانه بالنسبة لكم هو ( المسكّن ) الذي تتناولونه لكي لا تشعروا بما انتم فيه "

لا أدرى ما علاقة ذلك بموضوعنا .. حاول أن تركز قليلاً فى الموضوع يا عزيزى ولا تتشتت !

لم أحاول إثبات تحريف الإنجيل ، ولم أحاول إثبات أن بولس فعل هذا ، وإنما قررت أن القرآن نبه على تبديل دين المسيح من التوحيد إلى التثليث .. أما أن القرآن كان مصيباً فى ذلك أم لا ؟ .. وأما أن بولس فعل هذا أو شارك فيه ؟ .. فهذا له مقام آخر لا يهمنى هنا .. الذى يهمنى أن القرآن ليس بحاجة إلى ذكر بولس والنص عليه .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " وتسأل لماذا لم يذكر الكتاب المقدس شيئا عن محمد ؟ .. كل ما قاله السيد المسيح انه سيأتي من بعده انبياء كذبة ويضلون الامم .. وقال سيدخل بينكم ذئلب خاطفة لا تشفق علي الرعية "

حسناً يا عزيزى .. هذه عمومات مجردة ، وليس تنصيصاً على اسمه وصفته ومكانه وزمنه ، وقد أتيتك بأقوال فى القرآن فى حق بولس ـ إن كان ما نسب إليه صحيحاً ـ وغيره أوضح من هذه وأصرح .. مع أنه يلزم الكتاب المقدس أن ينبه على النبى عليه الصلاة والسلام ، أكثر مما يلزم القرآن ذلك ، لأن تأثير دعوة النبى عليه الصلاة والسلام أشد من تأثير دعوة بولس بكل المقاييس .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " ما لزوم ذكر محمد بالانجيل ؟ ما هو الشيء الذي تركه السيد المسيح وتلاميذه ليأتي محمد او غيره ليكمله ؟ "

أولاً .. أنت فهمت خطئاً .. تصورت أنى أسأل عن ذكر النبى فى الإنجيل بالحسن .. ولم أتطرق لذلك مطلقاً يا عزيزى .. إنما نبهت أن النبى ـ إن كان كاذباً ـ فيلزم الكتاب المقدس التنبيه على فتنته ، لعظم تأثيره الذى وقع على الناس ، أشد من تأثير بولس وغيره ، فلم يظهر نبى منذ بدء الخلق ، له هذا التأثير فى الناس ، مثل محمد عليه الصلاة والسلام ، حتى لو كان كاذباً ، وحتى لو كان التأثير بالسىء ، فيلزم الكتاب المقدس تنبيه المؤمنين على هذه الفتنة ، التى ستفوق كل فتنة ، لو كان هذا النبى كاذباً ، ولم أقصد أبداً أن يذكره بالحسن .. هذا له مقام آخر .

ثانياً .. مسألة دعوى التكميل والتجديد طرحناها من قبل ، وقد وقفنا عند تقرير أن علماء المسيحية لا يملكون أى مقياس لما يسمونه " تكميلاً " أو " تجديداً " .. إن كان لدى علماء المسيحية شيئاً غير الأمثال التى يضربونها ، فأنا على استعداد لسماعها .. ولكن .. فى موضوع آخر .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول : " يوجد شيء واحد لم يتكلم عنه السيد المسيح ولا تلاميذه ! وقد تكلم عنه محمد كثيرا .. اخاف التوضيح اكثر لئلا تغضب ، وانت من الاخوة اللذين احترمهم "

لكن يبدو أن جذلك بإعلان الشىء قد غلب عليك ، أو أن الاحترام زال سريعاً ، فصرحت تقول : " الشيء هو النكاح "

عموماً .. ومع أن هذا خارج موضوعنا .. فإن النبى عليه الصلاة والسلام قد علمنا كل شىء .. كل شىء يا عزيزى ! .. آداب النكاح وغيره .. حتى الخراءة ! .. ونحن نفتخر بذلك ، ونشفق على من حُرم شريعة ربانية تهديه ، وعلى من رفض هداية ربه ، وفضل عليها اتباع أحباره ورهبانه !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
أما عن المقارنة بين تعاليم القرآن وتعاليم الإنجيل ، وكذلك بين شخص النبى عليه الصلاة والسلام وبين بولس .. فأنا أعرض عن ذلك هنا .. هذا فى موضوع آخر يا عزيزى .. حاول ألا تتشتت عن موضوعنا !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تقول عن بولس : " فهو صادق في تعاليمه وهو رسول من الله "

ليكن يا عزيزى بولس صادقاً .. وليكن أعظم الصالحين .. بل ليكن رسولاً من عند الله ! .. كل ذلك لم أتكلم فيه .. إنما قررت ودللت على أن القرآن والسنة لا يزكيان بولس ، فضلاً عن أن يدعونه رسولاً .. إن كان عندك شىء فى هذا الصدد فقل نسمع ، وإن كان جرابك خاوياً من دليل على ذلك .. فلا عليك من الحديث فى موضوع ليس عندك فيه كلام يقال !

Student 12-29-2003 11:35 PM

وننهى بزميلنا البابلى ..

يحاول الزميل أن يصفنى بالعصبية فى ردى ، وليس بى عصبية .. ولكن بى ضيق فقط .. ليس من شخصه ، ولكن من فعله .. ساءنى أن يتهجم على ما لا يطلع عليه ، وأن يتعرض لما لا يملك أدواته .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم يتوهم " ثقلاً " لموضوعه على كاهل المسلم ! .. ولا ثقل هنالك .. إنما هو الشفقة على من يتصدى لما ليس أهلاً له !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
يقول : " وامسى لزاماً عليه ان يسد هذا الجبهة الاخرى التي جعلته منهوك القوى خائراً ضعيف الحجة "

هذا درس لك عزيزى القارئ ، يعلمك إياه ويعلمنا زميلنا البابلى ، درس يعلمك معنى إنهاك القوى وضعف الحجة !

فما قدمناه من دليل تلو دليل ، هو إنهاك قوى ! .. وما تنزلنا فيه مقاماً بعد مقام ولا حجة حتى مع هذا التنزل ، هو ضعف حجة ! .. فتنبه !

أما العجز عن الرد والاعتذار بالانشغال فهو اشتداد قوى طبعاً ! .. وأما ما لم يضق عنه الوقت ، وهو إقامة عبارات وهمية للرد عليها بعيداً عن الموضوع .. فهو قوة حجة .. فتنبه ثانية !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
يقول عزيزنا الغالى : " وليس امامه سوى التكذيب والتشكيك بالمصادر "

إذن نتعلم ـ أنا وأنت قارئى الكريم ـ من زميلنا العزيز ، تعريف المصادر .. فعندما يريد أحد إثبات أن القرآن قال شيئاً ، ليس عليه أن يلجأ إلى القرآن ، ولا إلى ما أجمع عليه المفسرون ، وإنما عليه أن يلجأ إلى قول أحد المخالفين ولو كان ضعيفاً ، ثم إذا وجد أن هذا القول الضعيف عليه خلاف فى تعيين الشخص المراد ، فليلجأ إلى تنصيص بعض هؤلاء العلماء على الشخص المراد .. ثم يدعى أن هذا هو ما يقوله القرآن ! .. لماذا ؟ .. طبعاً لأنه أتى به من " مصادره " !

وعندما تريد قارئى الكريم أن تنسب للرسول عليه الصلاة والسلام قولاً ، لا تتخيل أنك مطالب بأن تأتى برواية صحيحة عنه ، ولا حتى ضعيفة ، إنما أنت مطالب أن تجد فى قول غيره ما يفيدك ، ثم تنسبه للنبى ولا حرج !

هذا ما يعلمنا الزميل بأنه مصادر !

هل فهمت قارئى الكريم سبب ضيقى ؟! .. إشفاقى على من يتحدث عن " المصادر " وربما لو سألناه عن الفرق بين " المصادر " و " المراجع " لضرب أخماساً فى أسداس !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم " يشرِّح " لنا زميلنا العزيز طريقة التفكير الإسلامية .. فأنت تعلم قارئى الكريم أن هذا مما يتسع له الوقت ! .. لأنه لا يتطلب بحثاً ولا خلافه ، ولا دليل أو شاهد ، يكفى الدعوى فقط .. أما ما يتطلب البحث عن دليل مثل إثبات أن القرآن يصف بولس بأنه رسول ، فأنت خير من يعلم أن الوقت يضيق عنه ..

كثيراً ..

وبشدة !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
أول الردود التى ينكرها الزميل من المسلمين :
( القران لم يقل بهذا ولم يصرح .. ولا يجب على المسلم ان يكشف ما غمضه القران )

ثم يعقب قائلاً :
" والكل يعلم ما لهذا الفكر المطاطي من رواج لدى المسلمين ..ومدى التناقض الشديد الذي سيقعون فيه نتيجة هذا الغموض في نصوص القران بين المذاهب الاسلامية المتعددة لا وبل في المذهب الواحد ايضاً ! "

ما قلناه هو أن المسلم " غير محتاج " إلى ما أبهمه القرآن .

ما هى " دلائل المطاطية " فى هذا الفكر ؟ .. وما هو وجه التناقض المزعوم ؟

لا عليك عزيزى القارئ من إجابة مثل هذه الأسئلة .. فالوقت يسمح فقط بإطلاق الدعاوى .. لكنه يضيق تماماً عن تبيينها ، ناهيك عن إثباتها .. الوقت لا يكفى لجميع ذلك كما تعلم !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
والرد الثانى فى رأى مفكرنا الهمام :
( ان المفسرين وكتاب السيرة النبوية يخطئون .. وهم ليسوا معصومين )

ثم يعقب :
" كلما اتي المسيحي بالحجج من كتب التفسير والسيرة .. فالمفسرين مخطئين فيما لا يعجب المسلم وهم مصيبين في ما يقبله من موروث ..فليس لديهم قاعدة محددة لما هوصحيح وما هو مرفوض "

ها أنت تيقنت عزيزى القارئ أن " المسيحى " هو من أتى بـ " الحجج " فى موضوعنا ، وربما زدت وقلت إنه أتى بـ " الحجج " من " مصادرها " ! .. على ما عرفت قريباً ما هى المصادر !

أما المسلم فلم يفعل شيئاً .. ترك ما أتى المسيحى عليه بـ " حجج " ، وذهب إلى قول آخر .. لكن لماذا فعل المسلم ذلك ؟ .. ليس لأنه قدم أدلة وحجج وبراهين .. وليس لأنه تنزل مع " المسيحى " ولم ينفع المسيحى هذا التنزل .. وليس لأن أقوال العلماء لا تلزم القرآن .. لا .. لم يفعل المسلم ذلك إلا لأن رأى الآخرين أعجبه ، رغم عدم نفع الرأى الآخر للمسيحى !

عليك أن تؤمن بسر صنيع المسلم ، ولا تطلب الدليل على ذلك ، فالوقت لا يسمح كما تعلم وننبه عليك بشدة !

ثم عليك أن تغض النظر عن كل المؤلفات التى توضح قواعد الاستنباط من الكتاب والسنة والترجيح بين أقوال العلماء .. ثم عليك أيضاً أن تغض النظر عن الخواء المقابل فى نفس الموضوع .. عليك أن تغض النظر عن هذا وذاك .. لأن الوقت لن يسمح لغير ذلك .. صدقنى !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
والرد الثالث الذى لا يعجبه :
( الروايات ضعيفة السند ، وهي اسرائيليات )

ثم يعقب :
" حتى لو اوردها كبار علمائهم ومفسريهم ، وحتى لو اتفق الجميع على صحتها .. لكن المسلم يستعمل هذه الحجة بحسب الموقف الذي يجد نفسه فيه في محاولة لسد ثغرة .. وهكذا يرفضون ما شاءوا وبكل بساطة ومنتهى السهولة دون اي موضوعية او دليل "

وهذا خلق آخر نتعلمه من زميلنا فى آداب البحث .. العلمى خاصة ! .. الكذب !

فزميلنا العزيز يدعى أن المسلم ينكر أى رواية ولو اتفق الجميع على صحتها .. ما هى حجة المسلم فى ذلك الإنكار ؟ .. يخبرنا عزيزنا الفاضل بأن حجة المسلم هى أن الرواية ضعيفة السند !

المسلم ينكر ما أجمع علماؤه على صحته بحجة أنه ضعيف السند !

ولا تنتظر قارئى الكريم أن " يدلل " زميلنا العزيز على هذه الدعوى العريضة ، فأنت تعلم أن الوقت لا يتسع لمثل هذه التفاهات !

ثم عليك عزيزى القارئ بعد ذلك ، أن تغض الطرف عن كل هذا الكم الهائل من المؤلفات ، فى تبيين قواعد تصحيح الروايات وتضعيفها ، وفى تراجم الرجال المكشوفة للجميع .. وعليك أن تغض الطرف عن إمكانية أن يتعلم أى شخص هذه القواعد ويستخدمها ضد المسلم فى الاحتجاج على صحة رواية أو ضعفها ..

عليك أن تغض الطرف عن هذا وذاك .. فالوقت لا يتسع لمثل ذلك أكرمك الله !

والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات .

Student 12-29-2003 11:40 PM

وإلى أن يتسع وقت زميلنا البابلى للرد ، لعله يأتينا بآية أو حديث تزكى بولس ، هيا بنا إلى قشة يتعلق بها زميلنا العزيز ..

يقول عزيزنا الفاضل : " كمان شاهد للاخوة المسلمين .. وهذه المرة من صحيح البخاري ! اصدق كتاب بعد القران !!"

فهو كما ترى عزيزى القارئ ، أظهر جذله بعلامة تعجب أولى ، ثم لم يجد أن ذلك يكفى فختمها بعلامتين .

ما هو يا ترى سر هذا الجذل ؟ .. إن العزيز سيأتينا بالشاهد من البخارى نفسه ! .. رواية صحيحة السند من الكتاب الذى تتباهون بصحة سنده عن نبيكم يا مسلمون .. رواية تشهد بتزكية بولس !

لكن كما عودنا زميلنا العزيز ينتهى كلام البخارى ولا شىء فيه البتة ! .. هذا كلام البخارى الذى أورده الزميل ليفحمنا به .. وأستحلف بالله كل الزملاء المسلمين والمسيحيين أن يدلونى على تزكية البخارى لبولس فى قوله هذا ! ..

" باب واضرب لهم مثلا أصحاب القرية .. الآية : فعززنا ، قال مجاهد : شددنا ، وقال ابن عباس طائركم مصائبكم "

إذن ليس فى روايات البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم ما يفيد تزكية بولس ، بله أن تعده رسولاً من عند الله .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
تعال عزيزى القارئ لعلنا نجد شيئاً من ذلك فى كلام ابن حجر الشارح نفسه ، مع أننا حتى لو وجدنا تزكية من ابن حجر لبولس ، لما نفع زميلنا البابلى فى دعواه شيئاً ، لأنه سيكون من كلام ابن حجر وليس من روايات البخارى .. إن كان يدرك شيئاً عن الفارق بين هذا وذاك !

يقول ابن حجر فى شرحه لرواية البخارى ، راداً على ما ذكره ابن إسحق من أنها أنطاكية : " وليس لذلك أثر في هذه المدينة الموجودة الآن ، ولم يذكر المصنف في ذلك حديثا مرفوعاً "

إذن ابن حجر يحاكم رواية ابن إسحق للعقل ؟ .. ولماذا عزيزى القارئ يحاكمها للعقل ؟ .. لأن ابن إسحاق لم يرَ قرية يس ليحكم عليها وعلى رسلها ، فلا بد أن يعلم ذلك عن طريق الخبر فقط .. وابن إسحاق لم يقدم أبداً رواية صحيحة السند فى ذلك ، حتى نتكأ عليها مطمئنين ، إنما هو ينقل عن بعض الأقدمين ، الذين بدورهم ينقلون عن أهل الكتاب ، أنها أنطاكية .. فلما عدم الإمام ابن حجر صحة السند ، وهو خير من يعلم ذلك ، لجأ إلى محاكمتها إلى العقل .. فماذا وجد ؟

وجد أنه لا يوجد أثر فى قرية أنطاكية المعاصرة ما يدل على إهلاك الله لهم قديماً ، وبالتالى فليست هى أنطاكية المعروفة لنا كما يدعى ابن إسحاق ، وبالتالى أيضاً فرسل يس ليسوا هم رسل المسيح ، لأن الرسل الذين يذكرهم ابن إسحاق على أنهم رسل المسيح كانوا إلى إنطاكية ، فلزم من إنكار المدينة إنكار أنهم رسل المسيح .. فتنبه .

ثم إن ابن حجر يعارض زميلنا البابلى بقول آخر ، لو فقه ما ينقل زميلنا البابلى لاستحى ، فابن حجر ينص على أن المصنف لم يذكر فى ذلك حديثاً مرفوعاً .. وابن حجر عندما يقول المصنف فهو يعنى البخارى رحمه الله ، فالبخارى لم يذكر فى شأن هذه القرية حديثاً مرفوعاً .. ومعنى مرفوعاً ـ عزيزنا البابلى ـ أى إلى النبى عليه الصلاة والسلام ، بغض النظر عن صحة سنده .

فابن حجر يقرر أنه ليس فى صحيح البخارى رواية إلى النبى فى شأن أصحاب يس .. وهو ما يناقض ما تهجم به زميلنا البابلى أولاً من أنه سيأتينا بشاهد من صحيح البخارى نفسه !

صدقنى .. عزيزى البابلى .. لسنا بحاجة لأدلة ضد قولك حتى تتعب نفسك فى جمعها لنا ، ففيما قدمناه الكفاية !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ليس ذلك فقط ، بل إن ابن حجر يريد إحراج زميلنا البابلى إلى أقصى درجة ! .. فيقول : " وصنيع المصنف يقتضي أنها قبل عيسى "

إذن فابن حجر يرى أن صنيع البخارى فى كتابه يدل على أنه ـ البخارى ـ يرى أن قصة يس كانت قبل عيسى عليه السلام !

ها هو حبر آخر ـ البخارى ـ له ثقله يا عزيزى يرى أن القصة كانت قبل عيسى عليه السلام أصلاً .

ويجب عليك وعلىّ عزيزى القارئ .. أن نشكر زميلنا البابلى الذى يعمل فى خدمة موضوعنا وتأييد قولنا بأقصى استطاعته !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم يقول ابن حجر : " قال ابن إسحاق واسم الرسل الثلاثة صادق وصدوق وشلوم "

إذن ليس فيهم بولس .. لكن هذا طبعاً لن يلتفت إليه عزيزنا البابلى ، فهو خير من يدرك أصول البحث العلمى !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
ثم ينقل ابن حجر عن شعيب الجبائى روايته التى تنص على أن " بولص " كان أحد الرسل الثلاثة .. وهو ما جذل له زميلنا البابلى ونسى كل ما فات !

ولم يدرك ـ بسبب سعة علمه طبعاً ! ـ أن هذه الرواية هى هى التى تتناقلها الكتب ، لكنه ـ لسعة اطلاعه ـ ظن أنها رواية أخرى لعالم آخر ينص على بولص ، ولو توقف لحظة ليحاول قراءة ما ينقل ، لعلم أنه ذكر الرواية فى أصل موضوعه ، ولكن ـ بسبب اطلاعه ـ يظن أنه كلما وجد الرواية فى كتاب للمسلمين فهى رواية جديدة وقول جديد !

ولك عزيزى القارئ أن تحمد الله على نعمة العقل !

يأتينا من لا يعرف كيف ينسب قولاً للبخارى ليفخر بأنه سيأتينا بشاهد من روايات البخارى الصحيحة .. إنا لله وإنا إليه راجعون !

ولك أن تتساءل عزيزى القارئ .. هل آمن زميلنا البابلى بالمسيح إلهاً بهذه الطريقة الفاضلة ؟ .. هل استخدم هذه القواعد العلمية فى إثبات ألوهية المسيح عنده ؟ .. هل ذهب إلى أقوال وجدها فى بعض الكتب فحسب أنها من قول المسيح على طريقته الشهيرة فى نسبة الأقوال إلى صاحبيها ؟ .. كل شىء جائز !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
نصيحة لعزيزنا البابلى .. اذهب أولاً فتعلم كيف تنسب القول لصاحبه !

زعمت أن القرآن يقول عن بولس إنه رسول الله .. فإذا الآيات تمر وليس فيها ذكراً لبولس !

وزعمت أن السنة تؤيد ذلك .. وإذا الروايات تمر ولا ذكر لبولس !

وزعمت أنك ستأتينا بالشاهد من البخارى .. فلا روايات البخارى قالت بهذا ، ولا حتى البخارى نفسه يقول بهذا .. ولا حتى ابن حجر شارح البخارى قال بهذا !
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
مرة أخرى أؤكد لك ، أن تزكية ابن حجر وغيره من العلماء المتأخرين لبولس ، لن تجعل من بولس رسولاً فى القرآن أو السنة أبداً ، حتى لو زكاه البخارى نفسه !

كى تلزم القرآن بقول أو النبى عليه الصلاة والسلام ، لذلك طريق وسبيل ، اذهب فتعلم شيئاً عن ذلك أولاً ، وكن حريصاً على نفسك أكثر من هذا !

Student 12-29-2003 11:44 PM

نسأل الله جيمعاً أن يوسع فى وقت زميلنا البابلى لعله يستطيع الرد !

وحتى ذلك الحين نلتقط قشة أخرى يتعلق بها .. قول لابن كثير فى البداية والنهاية ..

لن أذهب لنص ابن كثير يا عزيزى .. ولن أحاول البحث عمن نقل هذا .. بل لن أحاول البحث أصلاً عن رأى ابن كثير فى بولس !

حسناً .. سأسلم لك ـ تنزلاً كما عودتك ـ بأن ابن كثير يعتبر بولس قد حسن إسلامه بالمسيح عبداً لله ، وبأن ابن تيمية اعتبر بولس كذلك ، وبأن ابن حزم آمن بذلك أيضاً ، واختر من شئت من بعض علمائنا ، فليؤمنوا بأن بولس آمن بالمسيح عبداً لله ، وأنه ممن حسن إسلامهم .

هل يرضيك هذا ؟

هل هذا يجعل من القرآن يقول عن بولس أنه رسول ؟! .. هل عقلك يحكم على هذا نتيجة لذاك ؟ .. عندما يقول بعض علماء المسلمين إن بولس ليس سيئاً وإنه آمن بالمسيح عبداً لله ، هل تستنتج من ذلك أن القرآن يقول إن بولس رسول الله ؟ .. هل عقلك يحضك على هذا ؟

وإنى أتساءل هل آمنت بالمسيح إلهاً بهذه الطريقة الفذة فى الاستنتاج من النصوص ؟!

كلا يا عزيزى .. تزكية بعض علمائنا لبولس ـ على فرض وقوعها ـ لا تعنى أن القرآن يزكى بولس ، فضلاً عن أن يجعله رسولاً !

وتزكية بعض علمائنا لبولس ـ على فرض وقوعها ـ لا تعنى أن بالسنة رواية واحدة تزكى بولس ، بله أن تجعل منه رسولاً !

لا نصيب لبولس فى القرآن أو السنة الصحيحة .

بالمناسبة .. أما زلت لا تجد وقتاً للرد !

babylonian 12-30-2003 06:09 PM

سلام المسيح رب العرش العظيم

السلام لك يا اخونا الحبيب ستيودنت .. شكرك لتفهمك الكبير وسعة صدرك وصبرك .. لكي نعود ونناقش ما قد ذكرت ..
حقيقية يا اخي الفاضل كنت مشغولاً بعض الشيء في الاعياد .. لكني قمت بكتابة الردود عليك على مسودة اوراق الى ان يحين لي جمعها فيما بعد .. واضطررت بعدها الى كتابة بعض المداخلات السريعة في المنتدى
.. واخيراً وهم الاهم فقد انتظرتك لتفرغ كل ما في جعبتك وتنكمش ردودك الى ان انتهيت الى القول :

اقتباس :
حسناً .. سأسلم لك ـ تنزلاً كما عودتك ـ بأن ابن كثير يعتبر بولس قد حسن إسلامه بالمسيح عبداً لله ، وبأن ابن تيمية اعتبر بولس كذلك ، وبأن ابن حزم آمن بذلك أيضاً ، واختر من شئت من بعض علمائنا ، فليؤمنوا بأن بولس آمن بالمسيح عبداً لله ، وأنه ممن حسن إسلامهم .

هل يرضيك هذا ؟

هل هذا يجعل من القرآن يقول عن بولس أنه رسول ؟! .. هل عقلك يحكم على هذا نتيجة لذاك ؟ ..
----------------------------------------------------------------------------------------------
والظاهر بان تنازلك يا اخي قد اجبرت عليه لزيادة ذكر الاعلام الاسلامية الكبيرة والتي ذكرت عن بولس بانه رسول للمسيح .. وتلك اسماء لامعة وضخمة في الفكر الاسلامي ولا طاقة لك بمواصلة تكذيبها او تضعيف اسانيدها !!

فانكمشت حججك الى ان - تنازلت ! - ووصلت بان القران لم يذكر بولس وانه لم يقل عنه شيئاً
ويبدو باننا وصلنا الى نقطة التقاء يا اخي .. فسابدا معك حيث انتهيت ..

فالقران لم يذكر صريح اسم بولس .. وهذا اوافقك عليه ..

لكن لمفسرين جعلوه ضمن الرسل الثلاثة الذين ارسلوا الى انطاكية والمذكورين في القران .. واشدد على كلمة " ضمن " لا تحاشى جدالك بانه لم يكن الثالث عددياً ! على حد قول بعضهم - مع ان اخرين جعلوه الثالث - وساذكر لك كتاب علامة كبير يضع بولس كالرسول الثالث فيما بعد .. ولا اهمية كبرى في رقمه ان

كان الرسول الاول ام الثاني ام الثالث .. المهم ان بولس كان مع رسل المسيح كما صرح المفسرين ولا شبهة عليه ولا انتقاد من قبلهم ولم يشيروا عليه بكلمة سوء واحدة .. وهذا جوهر الموضوع ..

اما اعتراضك : " هل هذا يجعل من القران يقول عن بولس انه رسول "..
فاقول لك: حضرتك لن ترضى الا حين ان ترى اسم بولس يتلالا بالنور في القران لتعترف به رسولاً .. " هل عقلك يحكم على نتيجة لذاك " ..؟؟؟؟!!!

فلو سالت اي مسلم من مذهبك : هل ذكرت عائشة في القران ؟؟ سيجيب حتماً بنعم ! .. وحين تساله اين ذكرت ؟؟ سيقول في سورة النور :11 حيث برئها القران من حاذثة الزنى مع صفوان بن المعطل ..
وحين اعترض انا بنفس اعتراضك يا ستيودنت : لكن القران لم يصرح باسمها ؟؟؟؟
واعيد نفس قاعدتك التي وضعتها انت في اول مداخلة لك :
" يبهم القرآن كثيراً من أسماء شخصياته ، فى قصصه العظيم ، ولا يؤثر ذلك عند المسلم فى فهم القصة ، لأن ما أبهمه القرآن لا يقف الجهل به عائقاً أمام فهم أحداث القصة الرئيسية " ..
واقول حينها : بان عائشة ليست المقصودة بالبراءة في سورة النور ..!! لان القران غمض اسمها ..
حينها بالتاكيد ستجيب : بان عائشة هي المقصودة لان المفسرين وكتاب السيرة ذكروها !!!!
وهنا تجد نفسك تعود الى نقطة اختلافك معنا ... عن " عصمة المفسرين والعلماء " ..!!!

فلو كتب مسلم ما مقالاً : وتكلم عن ابو بكر الصديق وكونه خليفة الرسول وبدا بتعداد بمناقبه .. وقال بان ابو بكر موجود في القران ! في اية : " ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا " ويقول بان " صاحبه " هو ابو بكر !..
فهل ستعترض عليه : كون ابي بكر لم يصرح القران باسمه ..؟؟ ستقول : لكن العلماء قالوا واجمعوا !! .. لذلك يستطيع المسلم ان يقول : ( ابو بكر في القران ) ..

واقول لك حينها : بان علماءك هؤلاء قد ذكروا بولس كاحد الاتباع ورسل المسيح .. واجماع مجموعة منهم على هذا يقوي الراى بكون بولس مذكور في القران في سورة يس .. حتى وان لم يذكره القران بالاسم ..
فالقران لم يذكر اسماء الكثير من الانبياء والرسل والصالحين .. مع انه ذكر اسماء اشرار مثل ( قارون وهامان ..)
لكنه لم يذكر اسماء انبياء مثل : دانيال , اشعيا , ارمياء .. وغيرهم .. رسلاً لم يقصصهم القران على محمد ..
فلا ارى اي مشكلة ان كان بولس ضمن رسل المسيح .. وهم المقصودون في سورة يس .. فهذا لا يخالف سنداً ولا عقيدة لدى المسلم ..فلا داعي لثورتك عزيزي ستيودنت ...
فالقران لم يذكر اسماء الحواريين ..!!
فهل ان قال مسلم بان شمعون مذكور في القران لانه كان من الحواريين .. ستغضب حضرتك وتقول : لا انه لم يذكر بالاسم ..؟؟؟!!!
القران لم يذكر اسماء رسل كثيرون ولا اسماء رسل المسيح ولا ذكر لمحمد اسماء اي من صحابته .. اللهم الا زيد ! في سورة الاحزاب .. زيد بن حارثة وحده ذكر في القران بالاسم .. وتعلم جيداً من هو زيد ؟؟!! ومن كانت زوجته !! وماذا حدث بينهما وبين محمد ؟؟!!!

لكن اخونا الفاضل : يريد ان يرى اسم بولس .. والا فلا يكون رسولاً !!
يا اخي استطيع انا ايضاً ان اراوغ واقول بان عائشة ليست هي المقصودة بحادث الافك بل هي مارية القبطية !
لان القران لم يذكرها ابداً .. مع العلم - بان هذا ما يقوله علماء شيعة ايضاً - فانت تطالب بتغيير عنوان

الموضوع : بان بولس ذكر في القران .. لكن عليك اولاً بان تطالب المسلمين ايضاً اللذين يكتبون عن ( عائشة في القران في سورة النور ) بان يغيروا كلامهم هذا وينتبهوا .. فلربما لا تكون عائشة هي المقصودة في حادث الافك ..

يا اخي الفاضل .. كما تنازلت عن مسالة ذكر بولس لدى علماءكم كرسول المسيح في قولك :
اقتباس :
حسناً .. سأسلم لك ـ تنزلاً كما عودتك ـ بأن ابن كثير يعتبر بولس قد حسن إسلامه بالمسيح عبداً لله ، وبأن ابن تيمية اعتبر بولس كذلك ، وبأن ابن حزم آمن بذلك أيضاً ، واختر من شئت من بعض علمائنا ، فليؤمنوا بأن بولس آمن بالمسيح عبداً لله ، وأنه ممن حسن إسلامهم .
---------------------------------------------------------------------------------
انا ايضاً مستعد ان اتنازل عن عنوان الموضوع .. بولس رسول الله .. هكذا قال القران .. واطلب من اخي الادمن بتحويله الى عنوان جديد وهو : القران ورسولية بولس .. هل توافق ؟؟؟
قد تستغرب بان العنوان الجديد يتضمن ذكر القران ايضاً لكن بصيغ اخرى ..!
واقول لك نعم فانا اخترت هذه الصيغة واقتبستها من عنوان وضعه موقع اسلامي كبير عن عائشة والعنوان هو : القران وبراءة عائشة !!
http://sirah.al-islam.com/display.a...0أبي%20بكر25041
مع ان عائشة ليست مذكروة في القران بالاسم .. لكنك لا ترى انت ولا باقي المسلمين من غضاضة اذا ما كتبوا :( عائشة في القران ).. كذلك لا ارى مشكلة ان كتبنا: بولس في القران ..
- فقد ذكره المفسرين مع الرسل ..مثل القرطبي وابن كثير والبغوي وشرح القدير ..
- ذكر ضمن الاتباع في كتاب السيرة النبوية لابن هشام والروض الانف والبداية والنهاية ..
- كونه من رسل المسيح .. لا يعارض كتابك ولا سنة نبيك ..

هل ترى في قائمة العلماء الذين ذكرناهم اجماعاً على ضلال ؟؟ وانت وحدك ومعك ابن تيمية من على الهدى ..!؟؟
وكنت تقول : اقتباس :
والجهل بهذه المسألة .. الجهل بأن المسلم لا يلتزم بكل قول لعالم ، هو الذى قاد إلى الظن بأن القول المنقول عن بعض علماء المسلمين يلزم المسلم ، ويُحسب على القرآن ..
-------------------------------------------------------------------------------------------------
لم نقل لك " عالم " بل قلنا مجموعة علماء ! .. فيلتزم باقوال علماء .. اذا :
- كرروا ذكر رواية ولم يطعنوا بها ..
- وان لا يكون مخالفاً للقران ولا لسنة محمد ..
فقولهم عن ان بولس رسول للمسيح .. يلزمك .. اما ان كان يحسب على القران .. فهذا بقدر ما يحسب الراي القائل بان عائشة محسوبة على القران في حادث الافك .. او كون ابوها ابو بكر يحسب على القران حين كان في الغار مع محمد ..

babylonian 12-30-2003 07:08 PM

وقلت : اقتباس :
فمن أين استقى هؤلاء العلماء معلوماتهم ؟ .. لقد كانوا يروون ما رواه لهم أهل الكتاب ، ولا شك أن ليس كل ما كان يروى لهم حقاً وصدقاً ! .. ولا يتضرر المسلم عموماً من ذكر أقوال أهل الكتاب ، لأنه يعلم أنه لا حجة فيها البتة ، إنما هى تذكر وتروى لعموم إباحة النبى عليه الصلاة والسلام .. فقط ليس إلا .
-----------------------------------------------------------------------------------
ان كان ليس كل ما يروى عليهم حقاً وصدقاً .. فلماذا لم يقم المفسرين من تنقية الحق من الباطل في الروايات قبل وضعها في تفاسيرهم للقران ..!؟؟
وان كانت اقوال اهل الكتاب لا حجة فيها .. فلماذا قال القران :
{ وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون } ( الانبياء :7).
وقال { فان كنت في شك ممت انزلنا اليك فاسال الذين يقراون الكتاب من قبلك } ( يونس :94).
{ ويقول الذين كفروا لست مرسلاً , قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب } ( الرعد :43).
{ وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله } ( المائدة :43).
فهذه النصوص القرانية توثق للمسلم ولنبي الاسلام .. مرجعية اهل الكتاب وصحة ما عندهم ..


وقلت :اقتباس :
أولاً .. ليس من الثابت المتيقن أن بولس الذى تذكره الروايات هو شاول اليهودى ، على الأقل يمكن أن يقال : ليس من الثابت عند هؤلاء العلماء أن هذا هو ذاك .
ثانياً .. لا يضرنا أن نقر ، عند التنزل ، أن هؤلاء العلماء جهلوا حال بولس ، فذلك لا يضر المسلم فى شىء ، ولا يلزمه باعتناق رأيهم ، لأنه قد يظهر لعالم ما لا يظهر لآخر ، وهذا يؤمن به المسلم ، ولا غضاضة فيه أبداً .
----------------------------------------------------------------------------
وهنا رايناك تشكك في شخصية بولس الذي ذكره علماءكم ومفسريكم .. مع ان الروايات التي ذكرها علماءكم عنه كلها تشير الى انه : بولس الذي رافق بطرس الى رومية .. فمن يكون هذا غير بولس الرسول ..
ثم تصف علماءكم ومفسري القران بالجهل ! في شخصية احد رسل المسيح .. وهنا انت قد وصلت الى ما تريد قوله من البداية .. بان المفسرين مخطيئين ولا عصمة لديهم .. ولا يلزمنا قولهم ..

وتقول : اقتباس :
تقول : " لماذا لم يحذر محمد رسول الاسلام الناس من بولس ، وبانه هو من حرف ديانة المسيح ؟ "
هذا سؤال من لا يعلم شيئاً عن القرآن ، ولا يفقه كتابه !
أولاً ..
هل تتخيل أن الكتب السماوية تنزل بما تريده أنت من تفصيلات ؟ .. إن وحى ربك ليس على هواك كما تتوهم !
إن المسلم لا يحتاج من القرآن أن ينص له على أن بولس هو الذى حرف ديانة المسيح عليه السلام ، لا يحتاج ذلك من القرآن ولا من السنة ، بل لا يهم المسلم إن كان بولس قد فعل ذلك فعلاً أم لا ! ..
-------------------------------------------------------------------------------------
يا اخي الفاضل : اعلم بان وحي القران ليس كما اهوى انا .. بل هو على ما يهوى محمد ! الم تسمع ام المؤمنين وهي تقول له : { ما ارى ربك الا ويسارع لك في هواك } ..؟؟؟؟!!!!
مادام المسلم لا يهمه ان كان بولس هو من حرف المسيحية ... فلماذا هذا الهجوم الضاري عليه اذن من قبل المسلمين .. يبدو بان هذا هو رايك انت يا عزيزي ..

وتقول اقتباس :
. لكن يبقى أن الكتاب المقدس لم يذكر شيئاً عن ظهور النبى الكذاب محمد بوضوح .. صلوات ربى وسلامه عليه .. على الأقل لم يذكر ظهوره صراحة ، مع خطورة أمر هذا النبى .
فإن نص الكتاب المقدس على ظهور النبى محمد ، أولى من نص القرآن على بولس ، مع أننا قد بينا أننا لسنا فى حاجة إلى ذكر بولس وتحريفه للديانة ، وإنما الحاجة فى ذكر تحريف الدين فقط .
-----------------------------------------------------------------------------------------
بل هناك نص نبوي قد ورد في السفر النبوي من الانجيل المقدس يتكلم عن هذا البلاء الذي سياتي على العالم .. ومن خلال التمعن والمقارنة سنرى بانه يتكلم عن الاسلام ..
اذ جاء في سفر الرؤيا الاصحاح السادس :
{ ولما فتح الختم الرابع سمعت صوت الحيوان الرابع قائلاً هلم وانظر. فنظرت واذا فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية تتبعه واعطيا سلطاناً على ربع الارض ان يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الارض } ( الرؤيا 7:6).
تري هنا :
- فرس اخضر .. وهو الاسلام ولون الاسلام !!.. فالشهداء في جنتك كالطيور الخضراء ..
- الجالس عليه اسمه الموت .. وهكذا قال نبيك : امرت ان اقاتل الناس .. ونصرت بالرعب !
- والهاوية تتبعه .. وهكذا وعدكم القران : وان منكم الا واردها كان على ربك حتماً مقضياً - سورة مريم
- وله سلطان على ربع الارض .. ويبدو ان يتحدث عن مساحات في الارض يسيطر عليها المسلمين او تعدادهم السكاني بالنسبة الى سكان الارض ..
- والسيف والجوع والموت .. اشد ما تلاحظ في البلدان الاسلامية ..
وهنا المفارقة : فكتابنا المقدس في موقف : التنبأ عن محمد ..
لكن محمد هو في موقف المخبر عما سبقه .. ومازلنا نري قصوراً من محمد في عدم الاخبار عن من له اليد الطولى في زعمكم تحريف المسيحية .. فهذا بالنسبة الى محمد تاريخ مضي .. فلماذا لم يخبر عنه ..؟!
اما قولك : بان القران ذكر التحريف فقط ..فهذا وحده رد كافي على من يطعنون ببولس ..

وتقول : اقتباس :
نبه القرآن على بولس وأمثاله على سبيل العموم ، فقال عز من قائل مخبراً عن حال أهل الكتاب : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله .. " .. وقد استشكل ذلك على عدى بن حاتم وكان نصرانياً ، فقال : إنا لسنا كنا نعبدهم .. فقال النبى عليه الصلاة والسلام : ألم يكونوا يحلون لكم الحرام فتحلونه ؟ ألم يكونوا يحرمون عليكم الحلال فتحرمونه ؟ .. فتلك عبادتكم إياهم !
فبين أن التحليل والتحريم هو حق خالص لله عز وجل ، من ادعى أن له شيئاً فيه فقد ادعى نصيباً من الربوبية ، ومن اتبع حبراً أو قديساً فى تحريم حلال أو حل حرام ، فقد عبده من دون الله ، واتخذه رباً من دون الله ، إذ أعطاه ما لا يصرف إلا لله عز وجل من الطاعة والخضوع .
--------------------------------------------------------------------------------------------
العجيب في ان ينبه على العموم .. بينما بولس بالنسبة لمحمد تاريخ مضى .. وهو المزور الاكبر للمسيحية على حد قول المسلمين .. ولم يسيء اليه بكلمة .. لكنك ترى ضعف هذه النقطة .. فتاتي بالقلول : بان القران نبه ! .. ونبه بماذا ؟؟ حذر من الاحبار والرهبان ؟؟ لكنه لم يحذر من احد اتباع المسيح ورسله ...

اما عن التحليل والتحريم .. فقد اخطات المرمي يا زميلي .. فهذا تجده عند شيوخ ومفتيي الاسلام .. فليس عندنا في المسيحية ( شيوخ فتاوي ) ! .. ولا " دار الافتاء " حيث يحللون ويحرمون كما يشاءوا .. والكل يتحدث من القران والسنة !! حتى في المتناقضات .. فهناك من فاتى بمشروعية العمليات الاستشهادية واخرون حرموها ..!
وهناك من افتى بتحريم كل انواع الفوائد البنكية باعتبارها ربا .. واخرون حللوها .. وعلى ذلك قس .. افلا يكون المسلم الذي يتبع احدى الفتوتين يكون قد اتخذ المفتي رباً له .. ؟؟!!

اما عن استشهادك بابن تيمية لتكذيب قصة رسل المسيح في القران ..فانت ترى انه فعل في كتاب
يهاجم به المسيحية ويطعن بعقائدها .. فلزم عليه بان يفعل ما يقدر عليه ..
ولا اعلم ما هو وزن تيمية ان وضعناه في كفة مع باقي المفسرين الاخرين في كفة اخرى .. ومن سيزن الاخر ؟!
هؤلاء " مفسرين " للقران .. كلامهم اثبت من كلامه مهما وصفته بالالقاب : العلامة ! شيخ الاسلام ! .. الخ
وانت تعلم ما راي اخوانك المسلمين الشيعة في ابن تيمية ؟!!!!
فقد رجح ابن تيمية الراى القائل بان الرسل هم : صادق وصدوق وشالوم - لاحظوا اسماءهم ! ..
مع ان المفسرين الاخرين قد ذكروا بتفصيل اعمال رسل المسيح في انطاكية .. واقتضبوا بذكر صادق وصدوق وشلوم ..اذ ليسوا سوى اسماءا وهمية لم يسمع بها احد !!
- لا تاريخ يؤيد حتى وجودهم !.. فالتاريخ يؤيد رواية ذكر رسل المسيح والمفسرين ..
- ولا سند مرفوع لمحمد يذكرهم .. ولا القران صرح بهم ..
- ولا الكتاب المنير المقدس تحدث عنهم ! ولا ذكر لوجودهم لدى اليهود والمسيحيين ..
ومفسري القران ذكروهم من باب ذكر الشيء .. لكنهم افصلوا بذكر رسل المسيح

GAD SAVE US 12-30-2003 07:41 PM

اشياء كثيرة غير واضحة
 
الاخوة الاحباء
كم انا سعيد بهذه المناقشة مع الاخ الفاضل ستودنت ,لكي أستطيع أن اتعلم كيفية الرد علي اسلوبه الذي تميز في الفترة الاخيرة بكثير من اللف والدوران ,
ربما لانه لم يجد ما يقوله أو يثبت أقواله , ذهب ليفتش يمينا ويسارا , ليقتبس ما يسنده في رده , لكن لحظّه العاطل , ولحيلته الشيطانية , اقتبس هذه الجملة من ردي علي الاخ محامد , وللذكاء الغير محكم , طلب من الاخ البابلي لكي يجاوب علي ردي هذا ,,, واني قد صرحت ,,,,, فقال ::

عليك أن تتنبه إلى أن الزميل البابلى ليس عليه أن يرد على شخصى فقط ، فهناك زميلنا العزيز Gad save us ، الذى صرح فى رسالته للأخ محامد بتاريخ 25 / 12 ، بأن معه الحق فى أن ما ذكر ليس من القرآن ولا من السنة .. وهو ـ كما ترى ـ خير نقض لموضوع زميلنا البابلى من أساسه .

على زميلنا البابلى أن يرد على هذا الزميل العزيز .. ولا يشفع له أنه على دينه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صدقوني ان هذه الطريقة تذكرني بحيل الشيطان عندما يريد أن يوقع الناس في بعضهم ,, بذكر نصف الحقيقة علي انها الحقيقة ,, لذلك سأعرض لكم أحبائي مداخلتي التي أقتبس منها الفاضل هذه الجملة ,, لتروا بأنفسكم الاسلوب الراقي والامانة في الحوار , وأن هذا وان دل يدل علي ,, انسان عديم الحيلة ,, هذه هي مداخلتي كاملة
إقتباس:
كاتب الرسالة الأصلية : GAD SAVE US
اقتباس :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب الرسالة الأصلية : محامد
و لا تنسى أيضا أنهم اختلفوا فهو لا قرآن و لا من أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم

سلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاخ محامد
معك حق .. انها احاديث ليست من القرأن ولا من اقوال اللرسول لذلك

ياريت تقول لنا ماذا قال القرأن ,, والرسول عن القديس بولس الرسول ؟؟؟

بأي حق تتدعون عليه ؟؟

اذا كان القرأن او الرسول قد قال عنه شيء من جهة رسالته مثلا

فنرجو ان توضحها لنا

لكن اذا كان لا القرأن ولا الرسول تكلم عنه بسوء !!

فليس لك أي حق أنت او غيرك أن تتكلموا عنه ؟؟؟

نرجو التوضيح
وشكرا

لقد ذكر الاخ الفاضل أول سطر , وترك باقي المداخلة وهي أصل الموضوع !!

وبدلا من يطلب من الاخ محامد أن يجيب تساؤلاتي , وأن يوضحها !!

وأو يجيب هو علي هذه التساؤلات ( اذا كان لديه اجابة ) !!

لكنها عادته دائما ,, يترك أصل الموضوع ويذهب يمينا ويسارا ويلف ويدور
والعجيب تكراره هذا السطر في نصف مداخلته ويشكرني علي هذا السطر المبتور فيقول :
وأنت بالذات يا عزيزى خير من يدرك ذلك ، لأنك أقررت صراحة فى رسالتك السابقة للأخ محامد بقولك : " معك حق .. انها احاديث ليست من القرأن ولا من اقوال اللرسول "

وهو خير نقض لبحث زميلنا البابلى ، فها أنت تقرر أن ما قدمه لا ينفعه فى إثبات وصف القرآن أو السنة لبولس بالرسالة .. أشكرك على هذا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

هنا وأريد أن أسألك أسئلة واضحة , وأورجو منك أجابة (واضحة وصريحة )

لماذا لم تطلب من الاخ محامد أن يجيب علي تساؤلاتي التي اقتبست سطر ( بحيلة ) لتطالب الاخ البابلي بلاجابة ؟؟

هل عندما اقتبست هذا السطر لم تنتبه أنه يوجد أسئلة في هذه المداخلة مطلوب من الاخ محامد أن يجيب عليها ؟؟؟

لماذا لم تتكرم أنت يا من استطعت أن تكشف جهل ( بعض العلماء والمفسرين ) ( في هذا الموضوع ) لماذا لم تجيب أنت علي الاسئلة المطروحة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

هذا هو اسلوب الاخ ستودنت ( مكشوف ) اسلوب القص واللذق ( ليثبت ما اريد ولو بهذه الحيل )
فهل هذا ما تعلمته عن أمانة الحوار ؟؟
لماذا لم تضع المداخلة كاملة ؟؟ طبعا لان المداخلة كاملة سوف لاتخدم ما انت تريد

اأنا أشكرك بوضع هذا الجزء من مداخلتي ,, وأطالبك بالاجابة علي ما فيها من أسئلة

واثناء أجابتك علي اسئلتي يجب أن تضع في الاعتبار هذه الحقيقة التي دائما ما تحاول أن تتجنبها في مداخلاتك وهي:
الكتاب المقدس قال عن بولس أنه رسول من الله , وانه من الذين دعاهم الرب لخدمته ووقال انه تعب كثيرا من أجل خدمة الرب واخيرا استشهد علي اسم المسيح ,,,
ثم جاء القرأن (((( ولم ينفي أي شيء مما قيل عن بولس في الانجيل )))) فما معني هذا ؟؟؟؟؟

ارجو أن لا تكرر نفس الكلام بقولك ( انه لا داعي بأن يذكر القرأن شيئا عن بولس , ومن هو بولس هذا ,, ,,

((( اذا كان محمد قد شك في رسولية بولس , وانها من الله , لكان (( لابد )) أن يذكر هذا ,, لانه بعدم ذكره شيئا عكس ما ورد في الكتاب المقدس عن القديس بولس ,, هذا يعني موافقته عليه )))

ااما عن مقارنتها بأن الانجيل لم يذكرشيئا عن محمد ( فاعتقد انه ليس موضوعنا ,, يمكنك عمل موضوع جديد للاستفسار عن هذا )
ــــــــــــــــــ
ثم تقول من مداخلتي :
تقول : " ومن المؤكد ان الرسول قد قرأ الانجيل اقصد قد سمعه من أحد لانه لا يعرف القراءة "

أولاً .. هذا خارج موضوعنا .. فلا تتشتت !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف خارج موضوعنا يا عزيزي بولس رسول الله في الانجيل , ونحن نتكلم عن موقف بولس في القرأن , فمن المفروض أن محمد قد قرأ الانجيل ( اقصد سمعه ) ليطلب منكم فيما بعد بالايمان به أو عدم الايمان ,,
وعندي سؤال يسعدني أجابتك عليه بعد تكملة هذا الاقتباس
تقول :

ثانياً .. ليس هناك أى دليل على سماع الرسول عليه الصلاة والسلام للإنجيل .. هذا من وهمك فقط ، أو أن أحدهم لبس عليك بهذا .. حاول أن ترجع لكل كتب التاريخ .. صدقنى لن تجد أحدهم يقدم دليلاً على ذلك أبداً .

كل ما عند البعض هو " احتمال " فقط .. وحتى هذا الاحتمال منقوض عقلاً !

تعال نتفق على أن لا نؤمن بشىء إلا بـ " دليل " يفيد " اليقين " وليس " احتمال " سينقضه العقل !
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الحقيقة انا اشكرك علي هذه المعلومة الجديدة ,, وسؤالي هو ::
ألم يأمركم محمد بأن تؤمنوا بالتوراة والانجيل ؟؟؟
اذا كان كلامك الذي ذكرته صحيح ,, فكيف يأمركم الرسول بأن تؤمنوا بكتاب لم يقرأه ولم يسمعه ؟؟؟؟؟
علي اي أساس يأمر المسلمين بلايمان بالتوراة والانجيل ,, وهو لا يعرف عنهما شيئا ( حسب قولك )

سؤال صعب ,, وصريح ويحتاج الي أجابة ((( واضحة ))) بدون لف ودوران

يتبع,,,,

babylonian 12-30-2003 08:05 PM

نقطة اخرى نقولها عن شبهة ابن تيمية : بان رسل الرسل لا يجب ان يدعوا : رسل الله !
وردنا عليه بنقطتين :
1- قام المفسرين بتوضيح هذا بان رسل عيسى هم رسل الله لان عيسى ارسلهم باسم الله ..وهؤلاء هم المفسرين الذين يؤخذ منهم التفسير ..
2- ان للمسيح له المجد مكانة فريدة في القران لا يدانيه فيها اي نبي ورسول ..فهو : كلمة الله , وروح الله , والخالق من الطين كائن حي .. والصانع للمعجزات , والحي الباقي .. فلا غرابة ان تكون هذه احدى مميزاته وخصاله ..

لكن من المفيد ان نذكر :
بان ابن تيمية : لم ينتقد بولس بكلمة .. لا بل جعله من رسل المسيح حين ذهبوا الى انطاكية .. فشكراً لك يا ستيودانت لتقوية ما نريد ايصاله ..

فلا الاستاذ ابن تيمية .. ولا تليمذه ابن قيم الجوزي قد ادانا بولس الرسول .. مع ما يتميز به هذان الشيخان من حقد وبغضة شديدة للمسيحية ومقدساتها ..!!

اذ يقول ابن قيم في كتاب هداية الحيارى في اجوبة اليهود والنصارى صفحة 141 :

وفي عصره كتب لوقا انجيله بالرومية لرجل شريف من عظماء الروم، وكتب له الإبر كسيس الذي فيه أخبار التلاميذ. وفي زمنه صلب بطرس وزعموا أن بطرس قال له إن أردت أن تصلبني فاصلبني منكسا لئلا أكون مثل سيدي المسيح فإنه صلب قائما، وضرب عنق بولس بالسيف، وأقام بعد صعود اثنين وعشرين سنة، وأقام مرقس بالاسكندرية وبرقة سبع سنين يدعو الناس إلى الإيمان بالمسيح..
--------------------------------------------------------------------------
فهو يثبت حادثة استشهاد بولس بالسيف .. ولا يطعن به ابداً ..

وهنا المفاجاة ..
فابن قيم يثبت ولكل المسلمين بان من افسد دين المسيحية .. ليس بولس الرسول ..
بل بولس اخر !!! .. انظروا ما يقوله ابن قيم في ذات كتابه - الطاعن في المسيحية - ما يلي :

ثم قام بعده قيصر آخر. وفي زمنه جعل في انطاكيةبتركا يسمى بولس الشمشاطي وهو أول من ابتدع في شأن المسيح اللاهوت والناسوت وكانت النصارى قبله كلمتهم واحدة أنه عبد رسول مخلوق مصنوع مربوب، لا يختلف فيه اثنان منهم، فقال بولس هذا- وهو أول من أفسد دين النصارى...
--------------------------------------------------------------------------------------------
من يزعم المسلمون بانه حرف دين المسيح ...ليس بولس الرسول .. بل هو بتركاً يسمى بولس الشمشاطي !! .. وهذا ما قاله ابن قيم الجوزي تلميذ ابن تيمية ..
اول من افسد دين النصارى : هو بولس الشمشاطي .. وليس بولس الرسول !!

فيتضح لك : ان لا عداء لبولس الرسول ولا تشكيك برسوليته .. من قبل مفسري القران وكتاب السير والتاريخ المسلمين .. ولا حتى من اشد المسلمين عداوة وضرر بالمسيحية كامثال ابن تيمية وتلميذه ابن قيم ..!!!

والان على جميع المسلمين ان يبدؤا بنقدهم ضد : بولس الشمشاطي .. وليس بولس رسول المسيح وتابعه ..

اما اعتراضك علي يا ستيودنت كوني استشهدت بصحيح البخاري .. وما بنيت عليه هناك .. فارد عليك : باني لم اقل شيئاً عن رسولك ولا الاحاديث .. كل ما قلته :هو هذا :كان اسم الرسولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص !! هذا في صحيح البخاري وتفسيره ..!!!! .. ولم اذكر حديثاً ولم اذكر محمداً ..
ولم اقل ان هذا كلام جديد .. لكنه مرجع اخر يذكر اسم رسولنا دون الطعن والتشهير به .. او التشكيك برسوليته..

والان ناخذ من اقول عالم كبير اخر من علماء الاسلام .. عن بولس الرسول ..كما سبق ووعدت في المقدمة ..
وهو الامام جلال الدين السيوطي .. وكتابه الشهير : الاتقان في علوم القران اذ يقول :

في فصل : النوع السبعون \ المبهمات :
{ " اذ ارسلنا اليهم اثنين " يس :14 , هما : شمعون ويوحنا ,والثالث بولس , وقيل : هم صادق وصدوق وشلوم } ( الاتقان للسيوطي ج 2 فصل : في المبهمات ).

لاحظوا قوله وتاكيده على رسل المسيح .. فيقول : هما : شمعون ويوحنا ,والثالث بولس ..
اما عن الاسماء الاخرى .. فيقول : وقيل : .. لمجرد ذكر الشيء وليس لتاكيد وجودهم .. اذ لا دليل لوجودهم في اي مكان ..!!
وكتاب السيوطي هذا عن علوم القران ! والاتقان بجمع هذه العلوم .. والكتاب باين من عنوانه .. ولا يطعن ببولس ولا برسوليته ويجعله ايضاً الرسول الثالث من رسل انطاكية ..

يا اخي ستودنت .. جوهر موضوعي : ان بولس الرسول الذي تنتقدونه وتضطهدونه دون سبب ..
هو رسول للمسيح واحد اتباعه .. بحسب مفسريكم وكتب التاريخ الاسلامية ..
ان كان يصح ان ندخله الى القران .. بحسب التفسير القائل بانه من رسل القرية في سورة يس ..

فلا مشكلة : اذ لن يعارض هذا كتابك ولا سنة نبيك .. ولا كتب العلماء المسلمين ..
كما ادخلتم عائشة في القران .. بحسب سورة النور مع ان اسمها لم يذكر ..وقد وضعت لك الرابط من موقع الاسلام .. تحت عنوان : القران وبراءة عائشة ..


وقد اتيت لكم بالدليل بان بولس الرسول برئ من تهمكم وهجوماتكم ..

اذ ان هناك بولس اخر .. تكلم عنه ابن قيم الجوزي .. الذي لم يطعن هو ولا استاذه ابن تيمية ببولس رسول المسيح ...

وان لم يكن يعنيك انت شخصياً امر بولس الرسول ولا بولس الاخر .. الذي قاله علماءك ..
فلا ارى الا باننا اتفقنا .. بلا خلاف ..
فليات مسلم عنده اعتراض على بولس الرسول ..

تحياتي اليك وشكراً لاسلوبك الراقي .. مع انك تهكمت علي في الكثير من عباراتك ... خصوصاً حين قلت :
" اي شيطان قد اوحى اليك بهذا " .. مع انني لم ادعي يوماً بمجيء وحي علي , ولم اسمع صلصلة جرس ابداً ..ولم امدح يوماً بالاصنام واصفها بان شفاعتها ترتجى ... عفواً اخي ..

ثم عتابي عليك هو اصطيادك بالماء العكر .. وطلبك بان ارد على اخوتي المسيحيين .. مع اي منهم لم يسقط كلامي ..
لنختم حديثنا بعبارة السلام عليك .. وليكن السلام والمودة قاعدة الحوار ..

تحياتي وتقديري

اخوكم البابلي

GAD SAVE US 12-30-2003 09:27 PM

فالننتبه معا ايها الاخوة
 
إقتباس:
كاتب الرسالة الأصلية : Student


حاول أن تعيد قراءة ما أكتب يا عزيزى ، فقد لاحظت هنا أنك لم تتأن فى القراءة ، وقد فعلت ذلك من قبل فى موضوع سابق .. فحاول التريث قليلاً وأنت تقرأ .. حاول دائماً أن تسمع من الآخرين .

[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]

اشكرك يا عزيزي علي هذه النصيحة الغالية ( مع انك لم تذكر لي أي موضوع سابق ) عاما انت مشكور ,,, لكن بالمناسبة

يا ليتك تسمع نصيحة من أخ أصغر وهي ,, أن لا تتكلم كثيرا خارج الموضوع الاساسي ( لا تترك الرأس وتمسك في الرجلين ) لاننا نراك بعد أن تتكلم كثيرا فيما خارج الموضوع ,,, تخرج بلا رجعة ( ولا ترد علي صلب الموضوع ), ولن أفعل مثلك بأن أتكلم بدون دليل ,, لكن دليلي هو موضوع ( مفهوم الجنة في الاسلام ) ولك اقتباس من الاخ الحبيب عبد الميسح يقول فيه
ـــــــــــــــــــــــــ
أين هي يا عزيزي الردود ؟؟؟؟
ثم أين هي ردود صديقنا STUDENT ؟؟؟؟
أن كل كلامه أنصب على إطلاق لقب شيخ على الكاتب الإسلامي المعروف جلال الدين كشك و قال أنه لن
يتطرق إلى الموضوع تسمح تعرفني أين رأيت إجابات باقي الأخوة و التي لم أراها ؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فأخيك عبد المسيح ينتظرك ,, لعل الله يساعدك , بعد أن أظهرت جهل ( بعض ) العلماء والمفسرين ( في هذا الموضوع ) يساعدك علي أظهار جهل البقية الباقية ( في ذاك الموضوع ) والله يعينك , علي الاخوة الاحباء عبد المسيح ونت مان فهم في انتظارك ,, لعل المانع خير ( واذا كانت مشكلة وقت فسوف ندعي لك انا والاخ الحبيب البابلي , لكي يعطيك الله وقتا لكي ترد ) واذا لم تكن مشكلة وقت فما هي المشكلة اذا؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما علي تساؤلي هذا /نحن كيف فيما بعد نثق في كلام هؤلاء المفسرين او في غيرهم "
تقول:

سؤالك هذا ناشئ عن وهم خاطئ .. فأنت تخيلت أن المفسر يقول برأيه ومن عند نفسه ، ولا قواعد هنالك ليتبعها ، وهذا ليس فى دين الإسلام .. فى الإسلام قواعد الاستنباط من كتاب الله معروفة ومقررة ، لكن غير المسلم لعد تنسمه لشىء من ريح ذلك ، فهو غير متعود عليه ، فيظن أن " علماء " المسلمين مثل " رجال " دينه ، يقولون برأيهم ، ولا يهم أوافق كلام نبيهم أم لا .. وهذا لا وجه له فى الإسلام يا عزيزى .. العبرة ليست فى قول هذا المفسر أو ذاك ، العبرة فى موافقة قول المفسر لكتاب الله وسنة رسوله ، إن قدم الأدلة على ذلك أخذنا بقوله ، وإن لم يقدم ، فينصحنا ـ المفسر نفسه ـ بطرح رأيه جانباً .

نثق فى كلام أى مفسر إذا وافق الكتاب والسنة ، وقدم الدليل على تلك الموافقة .

نحن فى ديننا يا عزيزى نعرف الرجال بالحق ، ولسنا نعرف الحق بالرجال .. فتنبه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا اشكرك علي أعترافك هذا أنه يوجد من المفسرين العلماء , من يفسرون علي ذوقهم , فيما لا يوافق القرأن وسنه رسوله ,, ونشكر ربنا ايضا انه يوجد بيننا , من أستطاع , ان يظهر جهل ( بعض ) هؤلاء العلماء ( في هذا الموضوع ) لعلهم يتعلمون درسا فيما بعد , بأن يلتزموا بالقرأن ,, والا كيف يكونوا علماء ومفسرين ؟؟
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]


وكتبت ايضا : " وتسأل لماذا لم يذكر الكتاب المقدس شيئا عن محمد ؟ .. كل ما قاله السيد المسيح انه سيأتي من بعده انبياء كذبة ويضلون الامم .. وقال سيدخل بينكم ذئلب خاطفة لا تشفق علي الرعية "

حسناً يا عزيزى .. هذه عمومات مجردة ، وليس تنصيصاً على اسمه وصفته ومكانه وزمنه ، وقد أتيتك بأقوال فى القرآن فى حق بولس ـ إن كان ما نسب إليه صحيحاً ـ وغيره أوضح من هذه وأصرح .. مع أنه يلزم الكتاب المقدس أن ينبه على النبى عليه الصلاة والسلام ، أكثر مما يلزم القرآن ذلك ، لأن تأثير دعوة النبى عليه الصلاة والسلام أشد من تأثير دعوة بولس بكل المقاييس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
انت تطلب نبوة عن محمد في الانجيل ( انه مضل , وقد ذكرنا ما ينطبق عليه )
أما نحن فلا نطلب نبوة عن القديس بولس من القرأن ( نحن نطلب اثبات شيئا حدث قبل الاسلام )
عاما , سنعرف أكثر عندما تجيبنا هل الرسول قرأ الانجيل أم لا ( أقصد سمعه )أم لم يسمع عنه

[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]

لقد قلت لك : " يوجد شيء واحد لم يتكلم عنه السيد المسيح ولا تلاميذه ! وقد تكلم عنه محمد كثيرا .. اخاف التوضيح اكثر لئلا تغضب ، وانت من الاخوة اللذين احترمهم "
فكان ردك :

لكن يبدو أن جذلك بإعلان الشىء قد غلب عليك ، أو أن الاحترام زال سريعاً ، فصرحت تقول : " الشيء هو النكاح "

عموماً .. ومع أن هذا خارج موضوعنا .. فإن النبى عليه الصلاة والسلام قد علمنا كل شىء .. كل شىء يا عزيزى ! .. آداب النكاح وغيره .. حتى الخراءة ! .. ونحن نفتخر بذلك ، ونشفق على من حُرم شريعة ربانية تهديه ، وعلى من رفض هداية ربه ، وفضل عليها اتباع أحباره ورهبانه !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم يا عزيزي أنا فعلا لم أوضح شيئا ( نظرا لاحترامي لك )
هل أنت فهمت من كلمة ( النكاح ) بها عدم أحترام لك ؟؟
انما يوجد تفاصيل في النكاح ,, هذا ما أحترمت شعورك فيه ( وهذا ما سوف يشرحه لك أكثر أخيك عبد المسيح , في الجنة المزعومة )
لكن أنا أعرف انك وغيرك تفتخر بهذه الامور
فأرجو أن لا تكون أغضبتك هذه الكلمة ( فأنت صديق مهما أختلفت الاراء )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
واخيرا قلت لك عن بولس : " فهو صادق في تعاليمه وهو رسول من الله "
وكان ردك :

ليكن يا عزيزى بولس صادقاً .. وليكن أعظم الصالحين .. بل ليكن رسولاً من عند الله ! .. كل ذلك لم أتكلم فيه .. إنما قررت ودللت على أن القرآن والسنة لا يزكيان بولس ، فضلاً عن أن يدعونه رسولاً .. إن كان عندك شىء فى هذا الصدد فقل نسمع ، وإن كان جرابك خاوياً من دليل على ذلك .. فلا عليك من الحديث فى موضوع ليس عندك فيه كلام يقال !
نحن لم نطلب تزكية للقديس بولس من القرأن ,و لاني كما أوضحت لك من قبل أنه ( مثل عدمها بالنسبة لنا )
نحن ننتظر أن تنفي لنا ( من القرأن ) قول الكتاب المقدس عن بولس أنه رسول من عند الله
لانك أن لم تستطيع أن تنفي ذلك من القرأن ((( فهذا يعني تأكيد كلام الكتاب المقدس )))
وهو ( بولس رسول من عند الله هذا ما أكده الانجيل ,, ولم ينفيه القرأن )

هذا بعد أن تجيبنا هل الرسول عرف مضمون الانجيل والتوراة قبل أن يأمركم بالايمان بهما وتصديق ما جاء فيهما أم لالالالالالالالالالالالا؟؟؟؟؟ ( كما ذكرت أنت )

شكرا وتحياتي

babylonian 12-31-2003 02:50 AM

سلام المسيح رب العرش العظيم ..

سلام المسيح معك حبيبنا "جاد سيفس" .. شكراً لتعب محبتك وتوضيحاتك ..

وهذا تقوية اخرى لموضوعنا عن بولس الرسول وكونه من رسل المسيح واتباعه ..

من كتاب تاريخي لامام علامة وهو الطبري .. الملقب بامام المفسرين ..

في كتابه : تاريخ الرسل والملوك ص 249 ..

وكان ممن وجه من الحواريين والأتباع الذين كانوا في الأرض بعدهم، فطرس الحواري ومعه بولس - وكان من الأتباع، ولم يكن من الحواريين - إلى رومية، وأندراييس ومثى إلى الأرض التي يأكل أهلها الناس - وهي فيما نرى للأساود - وتوماس إلى أرض بابل من أرض المشرق، وفيلبس إلى القيروان وقرطاجنة، وهي إفريقية، ويحنس إلى دفسوس، قرية الفتية أصحاب الكهف، ويعقوبس إلى أوريشليم، وهي إيليا بيت المقدس، وابن تلما إلى العرابية، وهي أرض الحجاز، وسيمن إلى أرض البربر دون أفريقية، ويهوذا -ولم يكن من الحواريين - إلى أريوبس، جعل مكان يوذس زكريا يوطا، حين أحدث ما أحدث.



http://www.alwaraq.com/index2.htm?i=49&page=1

تحياتي وسلامي للجميع ..

محامد 12-31-2003 09:39 AM

إقتباس:
Originally posted by babylonian
سلام المسيح رب العرش العظيم ..

كمان شاهد للاخوة المسلمين .. وهذه المرة من صحيح البخاري ! اصدق كتاب بعد القران !!



كان اسم الرسولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص !!!!!!

هذا في صحيح البخاري وتفسيره ..!!!!

http://hadith.al-islam.com/Display/...?Doc=0&Rec=5289
البابلي

أنا انسان بطران....عيب الغلط..هو موجود في تفسير البخاري فتح الباري لااااااا في البخاري عيب بقى

أتحداك أن تثبت إنو موجود في البخاري...أتحداك

GAD SAVE US 12-31-2003 12:27 PM

الاخ الحبيب البابلي

عارف ايه المشكلة ؟؟

ان الاخ ستيودنت دخل في الموضوع من غير ما يعرف أنت ليه كتبت هذا الموضوع ,, لايعرف انك كتبته ردا علي الاخ تاسك الذي كان قد كتب موضوع من تأليفه وعنوانه تقريبا ( كيف استطاع شاول فتح ثغرة في جدار المسيحية )وانه أخذ يتكلم عن القديس بولس بجهل وبدون اثباتات وهذا رابط الموضوع
****تم حذف الرابط


لان الاخ ستودنت اعتقد انك وضعت هذا العنوان من عقلك الباطن ولم يعرف انه رد لادعاءات ( بعض الجهلاء )
الذي يتكلمون بدون ساند لهم من القرأن
ولك مني كل محبة وتقدير
وكل عام وانتم بخير


الاخ محامد / حمدالله علي السلامة )dnc:(


Student 01-01-2004 12:59 AM

الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً .

قبل تعقيبى على مشاركتى الزميلين المسيحيين ، أنبه قارئى الكريم على صلب موضوعنا ، حيث تبين لى عدم وضوح أصل الموضوع للزملاء .

يظن الزملاء أن أصل الموضوع هو تزكية بولس من علماء المسلمين ، رأوا أكثر المسلمين المعاصرين يتهمون بولس ، فيقولون لهم : علماؤكم القدماء لم يتهموا بولس فلماذا تفعلوا أنتم ؟

بغض النظر عن عدم حجية ذلك الاعتراض على من يتهم بولس كما بينت سابقاً ، إلا أن هذا ليس موضوعنا كما توهموا ، وإنما موضوعنا عن دعوى ادعاها زميلنا البابلى ، ادعى أن القرآن يقول عن بولس رسول الله ، وعندما دخلنا الموضوع ، وجدناه لا يكتفى بذلك ، بل يدعى بأن السنة تؤيد هذا .

هذا هو صلب الموضوع وأصله ، وهو مختلف تماماً عن الموضوع الذى ظنوه : هل علماؤنا القدامى يتهمون بولس أم لا ؟

وقد بينت مراراً وتكراراً ، منذ أول مداخلاتى ، أنه ليس من غرضى أبداً التطرق إلى موضوع هل علماؤنا القدامى يتهمون بولس أم لا ؟ .. وذلك لأن بحث هذه المسألة إنما يرد على من يدعى أن بولس متهم ، فيواجه بهذا السؤال : لماذا تتهم بولس وعلماؤك القدماء لا يتهمونه ؟ .. ثم يتم التباحث فى مسألة اتهام القدماء لبولس من عدمها ، ومدى تأثيرها على اتهام بولس من عدمه .

لكن من عقد الموضوع قرر أن أصل موضوعه هو دعوى رسولية بولس فى القرآن والسنة ، من أجل ذلك وضع عنوانه الفج ، فلا يصح ـ عقلاً ـ أن يرد علينا مسألة اتهام القدماء لبولس فى مقامنا هذا ، وإنما يتم السؤال عندما يعقد الزميل موضوعاً عن ذلك ، عن رأى علمائنا فى بولس ، وساعتها له أن يستشهد من كلام علمائنا كما يحب ، وساعتها سيظل الكلام بعيداً تماماً عن بولس فى القرآن والسنة ، إذ لا نصيب له فى آية أو حديث كما بينت من قبل .

ولا يصح التفلت من هذا ، بأن الزملاء إنما أرادوا توجيه السؤال بعامة لأى شخص يعادى بولس ، لأنهم لم يفعلوا ذلك ، لا صاحب الموضوع ولا غيره ممن أيدوه بغير علم ، إذ كان مدار كلامهم على تزكية بولس فى القرآن والسنة ، ولم يكن رأس كلامهم على تزكيته من كلام العلماء ، ومعلوم الفرق بين هذا وذاك عند العقلاء .

وإنما اضطروا للتمسك بشأن بولس فى كلام العلماء ، وأكثروا الكلام على ذلك ، من أجل ما نقضنا به الموضوع الأصلى ، وهو دعوى رسولية بولس فى القرآن والسنة ، بفضل الله وعونه .. فلما ضاع الموضوع الأصلى من أيديهم ، لم يجدوا إلا المسألة الخارجة عنه ، وهى بولس فى كلام علمائنا .

ورغم أن مسألة كلام علمائنا على بولس ليست سالمة للزملاء تماماً كما يتوهمون ، ورغم أن سكوت بعض علمائنا عن اتهام بولس ليس حجة على الذين يتهمون بولس .. رغم هذا وذاك ، فإنى أوضحت من قبل أن هذه مسألة لا أبغى التعويل عليها كثيراً هنا ، وإنما نبهنا على بعض ما فيها سريعاً ؛ لأنها خارجة عن موضوعنا ، ولا تؤثر فيه بحال ، فسواء كان علماؤنا يزكون بولس أم يتهمونه ، فسيظل بولس ليس رسولاً فى القرآن ولا السنة ، لعدم تلازم المسألتين ، وإنما يظن التلازم من جهل قواعد البحث العلمى ، فلم يعلم كيف يستدل على ما يريد .
[c] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/c]
أما أصل الموضوع ، فقد بينته بفضل الله تعالى ، ليس لبولس نصيب فى قرآن ولا سنة ، ورسل قصة يس فيها قولان للعلماء ، الراجح هو أنهم ليسوا رسل عيسى ، وبينا الأدلة الباهرة على ذلك من كلام ابن تيمية وغيره ، وحتى على فرض التنزل والأخذ بالقول الآخر ، وهو أنهم حواريى عيسى ، فلا تزكية لبولس على هذا أيضاً ، لأنه حرم شرف صحبة المسيح عليه السلام .

وإنما أصحاب الرأى القائل بأنهم حواريى عيسى ، عندما أرادوا تعيين هؤلاء الرسل ، لم يتفقوا على أن بولس من بينهم ، وإنما قال بذلك فريق منهم فقط ، أى أن أصحاب الفريق القائل بأنهم رسل عيسى لم يجمعوا على أن بولس كان من بينهم ، أى أن الذين نصوا على بولس ضمن الرسل هم فريق ، من فريق ، يقول بقول مرجوح !

إن المسلم لا يؤمن بالأخبار إلا بعد صحة سندها ، وهو ما لا يهضمه غيره ، لعدم تعوده على التثبت من صحة الأخبار ، وإنما يلتقط كل ما يلقى إليه .. فلا يلزم المسلم أبداً أن يؤمن بخبر يخبر به عالم بسند ضعيف .. هذا لا مشكلة فيه أبداً عند المسلم ، وإن كنت أوضحت أن غير المسلم لا يستسيغه أبداً ، لعدم تعوده على ذلك ، وهو ما ظهر فى كتابات الزملاء جلياً وواضحاً .

هذا عن القرآن .

وأما السنة ، فزميلنا البابلى عاجز إلى الآن عن أن يفحمنا برواية صحيحة ـ ولا حتى ضعيفة ! ـ فيها تزكية لبولس ، فضلاً عن أن يكون فيها إثبات أنه رسول الله كما ادعى بلا علم .

هذا هو صلب الموضوع ..

لا تزكية لبولس فى قرآن ولا سنة !

وقد ظهر عجز زملائنا الأعزاء جلياً ، عن تقديم دليل واحد من آية أو حديث ، عما ادعوه بغير علم ، وقد تأكد هذا العجز وتقرر ، بعد تدبيجهم الكلام الكثير ، الخاوى عن الدليل المنشود ، حتى لا يتوهم متوهم أنهم لو ردوا لأتوا بالدليل .. لقد ردوا ، ووجدوا الوقت ليكتبوا الكلام الكثير .. لكنهم لم يجدوا أى دليل على دعواهم يقدمونه !

ولله الحمد والمنة أولاً وآخراً .


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 05:38 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.0.1
Copyright ©2000 - 2004, Jelsoft Enterprises Ltd.