sure 12-07-2003 04:50 AM

اليس هذا احد جوانب العجز فى القران؟؟؟
 
لماذا لا ينفع ان يترجم القران ؟؟؟

انه سؤال كثيرا أسأله لنفسى بدون ان اجد أجابه ... فعندما نقول للمسلمين عن الترجمة يقولون انه ترجمه معانى ولا ينفع ان يترجم


فهل عدم ترجمته للخوف من تحريفه ؟؟؟

الاجابه : ان المسلمين يؤمنون ان الله يحفظه ويحميه بنفسه وبالتالي فلا خوف من هذا.. كما ان الترجمة لا تجعل الكتاب محرفا طالما معنا النص الواحد الاصلى العربى .. وان كان القران محروس من الله فمن يقدر على الله؟ ..وترجمه معانى القران تساوى ترجمته الكامله فى نفس النتائج التى يخافون منها فلماذا الخوف؟؟

ان عدم قدرة القران على ترجمته لهو دليل عجز وليس أعجاز .. فهناك الكثير والكثير من الأشعار فى اللغات المختلفه لا ينفع ان تترجم فهل تكون هى الاخرى معجزات؟؟؟

هل تعرف كيف يكون القران معجز فعلا ويكون معجزة مبهرة تجعلني أمامها أكون مفحوما مبهورا من شدة الاعجاز .. انك إذا ترجمت القران ألى الإنجليزية اجدة اصبح شعر إنجليزي يفهمه تماما الإنجليزي واذا ترجم الى الفرنسيه يصبح شعر و نثر فرنسي واذا ترجم هندي اجدة اصبح شعرا هنديا .. الخ . هذه هي المعجزة القاهرة التي تبهر آي شخص وتدفعة دفعا آلي الله والقران وتجعل كلمة الله تصل للناس جميعا بشكل معجز وهو شي لا يقدر علية بشر فتكون آية مبهرة حقا وفى نفس الوقت تصل الي كل بلاد الدنيا .. وفى اضعف الاحوال هذا هو الأعجاز الذى يتفوق به الله على البشر وبالفعل خير مثال لتحدى ان ياتى اى انسان بمثله ولو وجد كتاب كهذا لتفوق على القران بما لايقاس وبالفعل يكون معجزة وابهار ليس قبله ولابعدة

تقولون ان القران نزل على قوم يقولون الشعر فبهرهم .. حسنا ..ولماذا لم يجعل الله القران معجزة مبهرة لليونانيين ايضا والرومان وافريقيا والصين اليس هذا هو الابهار الحقيقى؟ فى اضعف الاحوال ما اقولة هو معجزة تتفوق على القران بمراحل فتخيل انه عندما يترجم الى الصينى فيكون شعر صينى اليس هذا هو المعجزة المبهرة الحقيقية التى لايقدر اى بشر على الآتيان بمثلها وكذلك باقي اللغات والله القادر على كل شي هو قادر على فعل هذا ..

ان الله قادر على كل شي وان أراد لكلمته أن تكون معجزة لبهر العالم كله بكتاب كهذا حتى يثبت قدرته للكافر والوثني من جميع بلدان العالم ويكون عندما يترجم يصبح شعرا و نثرا فى اللغة المترجم أليها

لكن القران الذي تراه معجزة كبرى عندما يترجم أجده ينهار تماما ويصبح لا قيمة لة مثله مثل اى كتاب بشرى ..هناك فى كل لغة اشعار رائعة تجد بها جمال بل وموهبة ولا يعرف ان ياتى بمثلها تماما اى انسان لكنها ما ان تترجم حتى تفقد لمعانها وبريقها

و يشابه هذا القران الذى ما ان يترجم حتى ينهار حتى ان البعض يخاف ترجمته برغم وجود النسخة العربية الاصليه بل و يكفرون احيانا من يترجمة وكان الله لا يعرف غير العربية والحقيقه ان خوفهم الحقيقى من ترجمه القران راجع لان القران عندما يترجم فهو ينهار تماما ويصبح كلاما هزليا .. فهذا هو السبب الحقيقى وراء تكفير من يجرا ويترجم القران .

اننى ارى القران عاجز وليس بمعجز .. عاجز عن الوصول الى كل الناس فمثلا كيف اترجم (الوسواس الخناس ) ان القران عاجز ان يصل للآخرين تماما والمعجزة القاهرة اراها تنهار ولا ينفع ان تاتى الى الناس بل يجب ان تاتى انت اليها وتتعلم العربية وهى من اصعب لغات العالم ..

انظر مثلا لترجمه الآية ( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (آل عمران:194) ترجموا بالفرنسيه الميعاد ( راند فو) وهو ما يعرف بالميعاد الغرامى .. ولا يوجد بالفرنسية ما يعبر تماما عن المعنى العربى .. والأمثلة كثيرة جدا يطول شرحها

وهذا لا يختص بالقران وحدة لكن بالكثير من الأشعار التى تمتلى بالقافية التى يصعب ترجمتها للغات اخرى.. فهذا عجز وليس اعجاز


فان قلنا ان فى(البلاغة والشعر والنثر) اعجازا فنقول كل هذا نراه في جميع اللغات فنرى أروع القصائد وبها بلاغة وشعر ألي أروع ما يمكن واذا أراد شعراء آخرون كتابة مثله لا يقدرون .. حتى فى العربية هناك قصائد لا امرؤ القيس وغيرة لم يقدر حتى ألان آي شخص الآتيان بمثله ..فلو تاملنا فى أعجاز القران في البلاغة والفصاحة والشعر فأننا نرى هذا الأعجاز والمعجزة العظيمة تزول عند ترجمتها ألي غير العربية مثله مثل آي قصيدة آو شعر .. ولو كان من عند الله وقصد الله به ان يكون معجزة لجعله الله مختلفا عن جميع اشعار الناس فى كل اللغات عندما تترجم وليس مشابها لها عندما نترجمه ... آن المعجزة هي شي قهري إعجازي لا تقدر قوة على دماره وكون ان الترجمه تدمر القران فهذا ليس دليل اعجاز بل دليل عجز.

مثلا أنظر إلى مصحف مترجم للإنجليزية .. تجد انه يترجم اسم سورة البقرة الى

Al baqara


أتساءل.. يا ترى لماذا لم يترجموها؟؟ ولا أجد الإجابة

اكرر ... عدم قدرة الترجمه الى لغات اخرى هذا دليل عجز وليس اعجاز اليس كذلك؟؟؟

والان هل يمكن ان تترجم لى هذا الى الانجليزية ولنرى مدى دقتك الكبرى

فاكهة وأَبّاً عبس 80: 31‏ غِسْلِينٍ الحاقة 69: 36 وحناناً مريم 19: 12‏ أوّاه هود 11: 75‏ الرقيم الكهف 18: 9 كلالة النساء 4: 12‏ ‏ مُبلسون المؤمنون 23: 77‏ أخبتوا هود 11: 23‏ حنيذ هود 11: 69‏ حصحص يوسف 12: 51‏ تفيؤا النحل 16: 48 سريا مريم 19: 24 المسجور الطور 52: 6 قمطريرا الإنسان 76: 10‏ عسعس التكوير 81: 17‏ سجيل هود 11: 82‏ الناقور المدثر 74: 8‏ ‏ فاقرة القيامة 75: 25‏ إستبرق الرحمان 55: 54‏ مدهامتان الرحمان 55: 64‏

ترى كيف تم ترجمة ما سبق؟؟؟
.

Student 12-09-2003 02:22 AM

السيد : شور ..

شكراً على أسلوبك المؤدب .

تقول : " لماذا لا ينفع ان يترجم القران ؟ " ..

القرآن يمكن أن يترجم يا عزيزى .. يمكننا أن نقول هذا إجمالاً وله تفصيل .

يمكن أن يترجم القرآن ، بل وقد ترجم فعلاً ، ترجمه يوسف على وغيره كثيرون .. لكن هذه الترجمة لا يصح أن نطلق عليها " قرآن " .

أنت يمكنك أن تطلق على كتابك المترجم إلى العربية " الكتاب المقدس " ، مع أنك تقرؤه ـ بالعربية ـ بغير لغاته الأصلية .. لكن يجوز لك أن تقول عنه " الكتاب المقدس " ؛ لأنك لا تعتقد فيه إعجازاً فى حرفه بلغاته التى كتب بها .

أنا لا يمكننى أن أطلق على ترجمة يوسف على للقرآن أنها " قرآن " ، لأن المسلم يعتقد إعجاز هذا القرآن فى حرفه الذى نزل به فى لغته ، وهذا الإعجاز ـ البلاغى ـ يخضع لقوانين البلاغة البشرية .. وفى قوانين البلاغة البشرية ؛ أنه إذا ترجم نص ـ أى نص ـ إلى غير لغته ، فَقَدَ بعضاً ـ وليس الكل ـ من جوانب بلاغته .

وعلى ذلك فالمسلم يرى فى ترجمة القرآن ، مسلبة لبعض من جوانب بلاغته ـ كأى نص آخر ، وبالتالى لبعض جوانب إعجازه البلاغى الذى يؤمن به .

تقول : " فهل عدم ترجمته للخوف من تحريفه ؟ " ..

كلا يا عزيزى ، ليس للخوف من تحريفه ، كما أجبت أنت على نفسك ، ولم يقل أى مسلم بذلك من قبل ؛ لأن القرآن محفوظ من الله ، وهذا مشاهد بين المسلمين اليوم ، فلو اجتمع العالم كله على حرق جميع المصاحف المطبوعة ، لما سبب ذلك مشكلة كبيرة لدى المسلمين ، إذ إن وسيلتهم الأولى فى حفظ القرآن هى الحفظ فى الصدور ، وتأتى الكتابة بعد ذلك لتؤازرها .. وعندنا حفاظ للقرآن بكل ما تتخيله للكلمة من معان .. يحفظونه بحرفه وكلماته وجمله وآياته وسوره ، يحفظونه بمواضع علامات الوصل والوقف ، بحفظونه بجميع أحكام التجويد المتواترة ، يحفظونه برسمه العثمانى الشهير ، تستطيع أن تقول إن عندنا آلاف النسخ الحية من القرآن ، وهو ما لا تجده أبداً لدى يهودى ولا نصرانى .. كم من اليهود يحفظون النص التوراتى للعهد القديم بلغته العبرانية القديمة ؟ .. كم من النصارى يحفظون الكتاب المقدس كله بلفظه فى لغاته التى كتب بها ؟

تقول : " .. إذا ترجمت القران ألى الإنجليزية اجدة اصبح شعر إنجليزي يفهمه تماما الإنجليزي واذا ترجم الى الفرنسيه يصبح شعر و نثر فرنسي واذا ترجم هندي اجدة اصبح شعرا هنديا .. الخ . هذه هي المعجزة القاهرة التي تبهر آي شخص وتدفعة دفعا آلي الله والقران "

منطق خاطئ يا عزيزى .. لا تفرض على ربك شيئاً ، أنت عبد له شئت هذا أم أبيت ، فلا تُحِد حكمته الباهرة بحكمتك القاصرة ، ذلك منطق خاطئ ولا ريب .

ولو استعمل أحدهم معك هذا المنطق للزمك فى دينك ، ولاحترت ولم تدر له جواباً .. فإنه يمكن أن يقول واحد ممن رأى المسيح : ليس فى شفاءه للمرضى معجزة تدل على نبوته فضلاً عن إلهيته ؛ إنما المعجزة القاهرة التى تبهر أى شخص وتدفعه دفعاً إلى المسيح ، أن يقول المسيح سأميت هذه البلدة كاملة فى اليوم الفلانى ، ثم أحييها فى اليوم الذى بعده .. إن فعل المسيح كان .. وإلا فلا !

هل أدركت بعد خطأ منطقك ؟

تقول : " ولماذا لم يجعل الله القران معجزة مبهرة لليونانيين ايضا والرومان وافريقيا والصين اليس هذا هو الابهار الحقيقى؟ "

منطق خاطئ آخر يا عزيزى ، تحسب أن المعجزة يجب أن يراها كل الناس ، وليس الأمر كذلك .

لن أحاول إثبات ذلك .. لكنى سأستخدم نفس منطقك معك ، ولنرَ هل ستظل قابلاً لمنطقك أم ستدرك خطئه ؟

يمكن أن يقول أحدهم : لماذا لم يجعل المسيح معجزاته مبهرة أيضاً للرومان والصين وغيرها من الشعوب التى لم تره ؟ .. إن أكثر شعوب الأرض لم ترَ معجزات ربها الذى ظهر فى الجسد .. هل تتخيل ذلك ؟!

المنطق الصحيح أن تقول : إن كل الرسل عندما فعلوا معجزاتهم ، لم يكن ذلك أمام جميع أهل الأرض ، ولا حتى أمام جميع من أرسلوا إليهم ، وإنما الشاهد يبلغ الغائب ، فالجمع الحاضر ينتشر ويبلغ خبر معجزة النبى ، وفى هذا من التواتر ما يعترف به جميع العقلاء ، فلزم من سمع بمعجزة نبى من هذا الطريق أن يؤمن به ، ولا يُلتفَت لتمحكه بأنه لم يشاهدها بنفسه ؛ لأنه لو جاء اثنان فقط ـ وليس جمعاً متواتراً ـ وأخبراه بأن بيته يحترق ، لهبَّ من فوره تاركاً كل شىء لينقذ بيته ، فكيف لا تلزمه الحجة لو جاءه القوم الكثير ، يبلغونه ما هو أعظم من ضياع البيت والولد والمال وكل ما على الأرض ؟

تقول : " ما اقولة هو معجزة تتفوق على القران بمراحل "

فسيقول لك منازعك : إماتة المسيح لقرية كاملة ثم إحياؤه لها اليوم التالى ، هو معجزة تتفوق على ما فعله المسيح بمراحل !

تقول : " لكن القران الذي تراه معجزة كبرى عندما يترجم أجده ينهار تماما ويصبح لا قيمة لة مثله مثل اى كتاب بشرى "

لا ينهار القرآن بعد ترجمته ـ أو ترجمة معانيه ـ يا عزيزى .. إن كان هذا رأيك أنت فهو ليس رأى الكثيرين .. كثيرون آمنوا به بعد ترجمته ، ولم يروه مثله مثل أى كتاب بشرى .. يمكنك أن تعترض عليهم وتخطئهم .. نعم .. لكنك أبداً لن تستطيع أن تنكر أنهم فعلوها ، ولم يروا مثل ما رأيت .. خاصة أن رأيك ـ معذرة ـ سيتضاءل أمام آراء من هم " علماء " سواء فى المجالات العلمية التجريبية أو النظرية .. أو الدينية .

علينا أن نرى الواقع كما هو .. وليس كما نحب أو نكره .

تقول : " والحقيقه ان خوفهم الحقيقى من ترجمه القران راجع لان القران عندما يترجم فهو ينهار تماما ويصبح كلاما هزليا .. فهذا هو السبب الحقيقى وراء تكفير من يجرا ويترجم القران "

ليس هذا هو السبب الحقيقى كما أسلفت .. ولكن دعنى أسألك : من أنبأك هذا ؟ .. من أخبرك بأن هذا هو السبب ؟ .. على المرء ألا يتكلم إلا بعلم ، أما الظن فإنه لا يغنى عن الحق شيئاً .

الأمر العجيب أنك لا تكتفى بوصف القرآن بالانهيار بعد الترجمة ، وإنما تصفه بأنه يصبح " هزلياً " .. يمكنك أن تقول عن معانى القرآن إنها خاطئة ، أما أن تصفها بأنها تهزل .. ! .. على المرء ألا يتكلم إلا بعدل ، أما الظلم فليس من شيم المؤمن أبداً .

إذا تكلم المؤمن فلا يتكلم إلا بعلم وعدل ، وإنما يؤتى معظم الناس من عدم التزامهم بالكلام فيما يعلمونه فقط ، فيجترئون على ما يظنونه ، وإن الظن لا يغنى من الحق شيئاً .. ويؤتون من عدم التزامهم بالعدل فى كلامهم ، فيبالغون بما يعلم الجميع بطلانه .

يعلمنا القرآن ذلك : " إن يتبعون إلا الظن ، وما تهوى الأنفس " .. فاتباع الظن مناقض للعلم ، واتباع هوى النفس مناقض للعدل .. علينا ألا نتكلم إلا بعلم وعدل .

تقول : " اننى ارى القران عاجز .. عن الوصول الى كل الناس "

صحح رؤيتك يا عزيزى .. فقد وصل القرآن إلى أكثر الناس ، منهم من آمن به ، ومنهم من كفر ، وكلا الفريقين رآه بعد وصوله إليه .. لا أريدك أن تظل وحدك غير مبصر بما رآه الأكثرون .

تقول : " فمثلا كيف اترجم (الوسواس الخناس ) "

هل تصدق أن آلاف البشر نجحوا فيما فشلت فيه يا عزيزى ؟! .. آلاف البشر ترجموا ما لم تستطع ترجمته ، حاول أن تسأل متخصصاً فى علم الترجمة .. صدقنى يا عزيزى لن يخذلك .

تقول : " ان القران عاجز ان يصل للآخرين تماما .. يجب ان تاتى انت [ إليه ] وتتعلم العربية وهى من اصعب لغات العالم "

مثل ذلك يقال فى معجزات المسيح ، إذ لم يرها أكثر الناس ، فلماذا تطالبون الناس أن يؤمنوا بما لم يشاهدوا ؟ .. ستقول : لأنها وردت إلينا بالخبر الصحيح .. وأقول لك : وكذلك القرآن وأعظم ، ورد عن النبى عليه الصلاة والسلام بمثل ما وردت معجزات المسيح وأعظم .. فإن كفرت لزمك الكفر بالجميع ، وإلا فصحح منطقك ولا يسوءك هذا .

أما عن دعوى أن العربية من أصعب لغات العالم ، فأنا سعيد بأن أسمع منك : مَن مِن علماء اللغة قال بذلك ؟ .. ولنكن أنا وأنت حريصين ألا نأخذ العلم إلا من أهله .

Student 12-09-2003 02:33 AM

تقول : " ( إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) .. ترجموا بالفرنسيه " الميعاد" : " راند فو " وهو ما يعرف بالميعاد الغرامى .. ولا يوجد بالفرنسية ما يعبر تماما عن المعنى العربى .. "

مرة أخرى يا عزيزى .. تعال نتفق على أن نرجع إلى أهل الاختصاص دائماً .

نعم .. ترجم جاك بيرك " الميعاد " بالراند فو .. وهذا من سفاهاته الكثيرة فى ترجمته القرآن للفرنسية ، وقد عاب عليه كثير من علماء الترجمة فعلته تلك وغيرها ، لأن أصل معنى " راند فو " فى لغته وُضع لمطلق اللقاء فعلاً ، ولكن اللفظ اكتسب فى قومه إيحاءات ودلالات جعلته مساوياً للموعد الغرامى ، فلا يصح أن يعادل هذا اللفظ بإيحاءاته تلك مع لفظ " الميعاد " القرآنى الذى يقصد به شأن جلل .

من هنا اتهمه بعض العلماء ، بأنه كان يريد فعلاً أن تصل الإيحاءات الهازلة إلى قارئ ترجمته ، تلبيساً عليه فى دينه ، ولم يكن بيرك أول من فعل .

فصنيع بيرك يا سيدى الفاضل ، ليس لأنه لم يجد لفظاً مساوياً للميعاد ، كلا ، ولكنه أراد التلبيس على قومه ، وما أكثر ما عانى الغرب ـ ويعانى ـ من هؤلاء ، فلا يرى الإسلام الصحيح من أفعالهم .

والحديث عن ترجمة بيرك وغيره يطول ويطول ، وليس هذا مقامه ، لكنى أضرب لك مثالاً واحداً ؛ لتعلم أن ما أخطأ فيه بيرك ليس لأنه لم يجد مساوياً للفظ ، ولكن .. !

من هذا الباب ، كرر بيرك ترجمته لعبارة " أولو الألباب " بـ " أولو الأنخعة " ( جمع نخاع ) ! .. وشتان طبعاً ما بين اللب وبين النخاع ، وليس لبيرك عذر فيما فعل إلا إرادة التلبيس على قارئه المسكين ، لأن هناك من ترجمها فعلاً قبل بيرك إلى الفرنسية ولم يفعل مثل فعلته ..

فسافارى مثلاً ترجمها : " qui sentient ce bienfait " ..
وكازيمرسكى ترجمها : " douse de sens " ..
وعند مونتيه ومحمد حميد الله وماسون : " douse d’intelligence " ..
وعند بلاشير والصادق مازيغ : " douse d’esprit " ..
وعند ماردرى : " douse de comprehension " ..
وعند صلاح الدين كشريد : " douse de cerveaux " ..
وعند جروسجان : " les intelligents " ..

أما بيرك فقد تنكب سبيلاً سلسة ممهدة ، وضرب على غير هدى فى طريق أخرى مظلمة وعرة .

لماذا ترجم بيرك الألباب بالأنخعة ؟ .. هل لأن الألباب لا مساوى لها فى الفرنسية ؟ أم لحاجة فى نفس الرجل يخفيها وأظهرها الله ؟

هذا ما نقوله فى مثالك الذى ضربت .. " الميعاد " : راند فو .. هل ترجمها كذلك لأنه ليس بالفرنسية مساو للفظة الميعاد ؟ أم لحاجة فى نفس الرجل يخفيها وأظهرها الله ؟

بل أراد بيرك التلبيس على العوام ، وللأسف الشديد ـ اعذرنى ـ من خلال كلامك أرى أنه قد نجح إلى حد ما .

أما قولك عن بيرك إنه اضطر لذلك لعدم وجود ما يعبر عن معناه ، فهو من القول بلا علم ، إن هو إلا اتباع الظن ، وإن الظن لا يغنى من الحق شيئاً .. تعال نتفق ألا نتكلم إلا فيما نعلم لا فيما نظن ..

لقد كان أمام بيرك أكثر من خيار لا خيار واحد يا سيدى الفاضل ، كان أمامه مثلاً " promesse " ، وهى أنسب على أية حال لمعنى الموعد فيها ، ولا تقل إن بيرك لم يعرفها ؛ لأن ذلك ينقص من قدره .. هذا أولاً .. وثانياً .. لأن الرجل ترجمها هكذا فى سورة الزمر !

فمقولة إن لفظة ما ليس لها مساو فى لغة أخرى ، لا يقولها من له أدنى اطلاع على اللغات ، وإنما الذى يصح أن يقال ، هو أن ليس هناك لفظة مساوية للفظة فى لغة أخرى بكافة دلالاتها وإيحاءاتها ، وذلك أن اللغات تتطور وتنمو ، فتحمل الألفاظ بالدلالات الطارئة الحادثة فى قوم دون قوم ، فإذا أردت أن تترجم فتستخدم تلك اللفظة المحملة بالدلالات اضطررت أن تنقلها بدلالاتها ، وفى هذا يتنافس المترجمون ، وتظهر براعة كل منهم ، فى انتقاء المفردات التى تحمل أكثر الدلالات والإيحاءات المرادة للفظة المترجمة ، ولا تتصور أن خطأ بيرك من هذا الباب ، كلا ، فإن اختلافات المترجمين تظل فى دائرة محدودة لا تتعداها ، أما ما فعله بيرك فهو من أخطاء المبتدئين ، وبما أنه لم يكن كذلك ، فلك أن تستدل على خبيئة الرجل !

والمقصود أن التفاوت بين اللغات حاصل عند الترجمة ، سواء من العربية أو غيرها ، أو إلى العربية أو غيرها ، وهذا ينطبق على نصوص الكتاب المقدس بلا نزاع ، فهذه ترجمة دقيقة وتلك أخرى أدق وثالثة أصابت المعنى أكثر .. وهكذا .. يتنافس المترجمون فى الوصول إلى أقرب لفظ فى الإنجليزية ؛ ليعبر عن نصوص الكتاب المقدس ، التى لم يكتب حرفٌ منها بالإنجليزية قط .

ولولا أن تقول خرجت عن الموضوع ، لأتيتك بأمثلة من ترجمات الكتاب المقدس ، ممهورة بتوقيع أكبر الجهات الدينية ، وفيها ما فيها .

فالمقصود أن ما فعله جاك بيرك معلوم سببه ، ولم يفعله لعدم وجود لفظ مساو كما توهمت .. وأن الاعتقاد بعدم وجود لفظ مساو للفظ فى لغة أخرى هو اعتقاد خاطئ .. وأن كل لغة يمكنك أن تجد فيها مساوياً للفظ الذى تريده .. وأن هذا التساوى لا تطمع أن يكون شاملاً لجميع الدلالات والإيحاءات ، وإنما تطمع دائماً أن تجد " أقرب " لفظ للمعنى الذى تريد نقله .

وأستفيد من تقرير هذا الأمر ، أن القرآن ـ كغيره من النصوص البشرية ـ لا يمكن نقل جميع معانيه التى أداها اللفظ العربى إلى اللغات الأخرى ، إنما يمكن انتقاء ألفاظ قريبة فى المعنى فقط ، مساوية فى الظاهر ، أما عند التأمل فقد حمل الله اللفظ العربى من المعانى ما أذهل أرباب البلاغة ، ولهذا كان قول علماء المسلمين إن ترجمة القرآن لا تصح ، لا يعنون بذلك أن القرآن لا يمكن أن تجد له مساوياً لألفاظه على الإجمال ، بل ممكن طبعاً ومنكر ذلك مكابر ، وإنما عند التأمل فى ألفاظ القرآن العربية وما تؤديه من معان إعجازية ، تجد أن ترجمة ذلك كله لا يستطيع لفظ آخر فى لغة أخرى أن يؤديه بكل معانيه ولا أكثرها .

Student 12-09-2003 02:40 AM

تقول : " وهذا لا يختص بالقران وحدة لكن بالكثير من الأشعار التى تمتلى بالقافية التى يصعب ترجمتها للغات اخرى .. فهذا عجز وليس اعجاز "

ما رأيك أن هناك من نصوص كتابك ما كتب بلغة شعرية ؟ .. وما رأيك أنه فعلاً عندما ترجم للغات الأخرى فقد كثيراً من هذه الشاعرية ؟ .. والعربى ـ مسلماً كان أم مسيحياً ـ إذا لم يكن يعرف ذلك يفاجأ لو أخبرته بأن الكتاب المقدس يحتوى على نصوص شعرية فى لغتها .

عليك أن تذكرنى ماذا كنت تطلق على ذلك : عجز أم إعجاز ؟!

تقول : " في جميع اللغات فنرى أروع القصائد وبها بلاغة وشعر ألي أروع ما يمكن واذا أراد شعراء آخرون كتابة مثله لا يقدرون "

من قال ذلك يا عزيزى ؟ .. من لبس عليك بهذا ؟ .. ألم تقرأ أبداً عن شىء فى الشعر اسمه " المعارضات " ؟ .. ألم تقرأ عن تسابق الشعراء فى وصف شىء معين مثلاً ؟ .. ألم تقرأ عن تفضيل النقاد لبعض الشعراء فى مجال معين مثلاً على غيرهم ؟

على أن القرآن ليس مجرد سبق شاعر على غيره ، وإنما تنظر النملة إلى النمل الفارسى على أنه كبير ، أما إذا سارت جوار الجبل علمت أنها وجميع فصائل النمل ذرات لا تساوى شيئاً .

من أجل ذلك نشأ فن البلاغة ، ليبين الفرق بين هذا الشاعر وذاك ، ثم يأخذك بعيداً عما تذوقته من بلاغة بشرية ، ليذيقك ـ شيئاً ـ من " الإعجاز " الإلهى .. ذاك هو القرآن .

تقول : " حتى فى العربية هناك قصائد لا امرؤ القيس وغيرة لم يقدر حتى ألان آي شخص الآتيان بمثله "

واضح يا عزيزى أنك لم تقرأ كتاباً واحداً فى الأدب العربى ، فلنتفق أنا وأنت أن نرجع إلى كلام العلماء ، ونتعلم منهم ، فأنت إذا مرضت أجزم بيقين أنك لا تذهب إلى " حائك الملابس " ليطببك ، فلماذا لا تذهب إلى أهل البلاغة والأدب عندما تريد الحديث عن قصائد امرئ القيس ؟

لقد أتى معاصرو امرؤ القيس ومن بعده بقصائد ، فيها من البراعة ما لا يقل عن قصائد امرئ القيس ، وقد عورضت بعض قصائده فعلاً ، بل إن بعض النقاد رجح تفوق بعض المحدثين على امرئ القيس فى بعض المعانى .. وما أقوله مبسوط فى كتب البلاغة والأدب ، لمن فتحها وقرأ .

أما ما استشكلته من بعض ترجمات القرآن إلى الإنجليزية التى سمت سورة البقرة هكذا Al baqara ، فلا تقف بمفردك بمعزل عن المتخصصين وتتساءل ، ارجع إليهم واسألهم فيما أشكل عليك ، لعل أحدهم يجيبك بأن المترجم اعتبر اسم السورة من أسماء الأعلام ، والأصل فى أسماء الأعلام ألا تترجم وإنما تنقل صوتياً .. أو يجيبك بما يشفيك .

تقول : " اكرر ... عدم قدرة الترجمه الى لغات اخرى هذا دليل عجز وليس اعجاز اليس كذلك؟؟؟ "

إن وافقناك على أنه دليل عجز ، فهل ستصف بذلك كتابك الذى عجز المترجمون عن نقل كل معانيه بجميع إيحاءاتها إلى لغة أخرى ؟

وما أمَرّ شكوى علماء الكتاب المقدس ، من اعتراضات المعترضين على الكتاب ، الذين يعترضون على ترجمة الكتاب فى لغته المنقول إليها .. وما أعلى صراخ علماء الكتاب المقدس ، بأن يرجع الناس إلى النصوص الأصلية للكتاب المقدس فى لغاتها القديمة ، حتى يميزوا المعنى الحق الذى لا اعتراض عليه .

نفس المشكلة ـ ولا مشكلة ـ واجهت علماء الكتاب المقدس ، ترجمة أى نص إلى غير لغته ، لا تنقل المعانى بكل إيحاءاتها ودلالاتها ، ويجب دائماً الرجوع إلى النص الأصلى فى لغته الأصلية حتى يفهم كما يجب .. ويظل المسيحى العربى أقل فهماً للكتاب المقدس ، حتى يدرس نصوصه فى لغاتها الأصلية .

فلماذا إذن يعاب على المسلمين تمسكهم بلغة القرآن الأصلية ؟

وستبقى هذه مزية للمسلم ولا شك .. المسلم يقرأ نصوص دينه الرئيسية بلغة نبيه ، أما المسيحى فلا يستطيع أن يقرأ كلام المسيح بلغته التى تكلم بها ، مفروض عليه دائماً أن يقرأها مترجمة ولا بد ، ومفروض على المسيحى العربى أن يقرأها مترجمة عن ترجمة .

أما عن الألفاظ التى أوردتها وتساءلت كيف تترجم ..

فلماذا يا عزيزى لم تلجأ للترجمات المختلفة كى تعلم ؟ .. لماذا تقف واحد تتساءل بمعزل عن أهل الاختصاص ؟

هل تصدق يا عزيزى أن كل هذه الألفاظ ترجمت إلى لغات كثيرة جداً ؟ .. وهل تصدق أنها ترجمت إلى بعض اللغات بأكثر من ترجمة للغة الواحدة ؟

إن لفظة ( عسعس ) يمكن أن تنتقل أو ينتقل معناها إلى لغة أخرى ، ولو على سبيل التقريب كما تنقل ألفاظ الكتاب المقدس ، ولم يدع أحد أنها تنقل على وجه الكمال ..

ولكن يبقى أن يقال .. من يأتى بمثل إيحاءات ( عسعس ) العربية فى أى لغة ؟ .. مجمل معناها ينتقل ولا شك ، لكن ماذا عن إيحاءاتها الدلالية .. ثم ماذا عن " أصوات " لفظة ( عسعس ) العربية وتناسبها مع معانى اللفظة ذاتها ؟ .. هل سينتقل هذا التناسب مع الترجمة ؟ .. بالطبع كلا ..

هذا معنى قولنا : إن معانى القرآن " بإجمال " يمكن أن تنتقل إلى لغات أخرى .
وهذا هو معنى قولنا : إن معانى القرآن " على وجه الكمال " لا يمكن أن يستطيع أدائها غير لفظها العربى .

والخلاصة ..

كل ما يعترض به على ارتباط العربية بالقرآن لا مسوغ له ، وإنما يؤتى المتكلم من قبل خوضه فيما لا علم له به ، ولو حاول الاطلاع قليلاً على ما كتبه المتخصصون ، لرأى الحق واضحاً جلياً .

أرجو أن أكون أوضحت الصورة قليلاً .

sure 12-09-2003 06:20 AM


الاخ الفاضل student

اشكرك جدا من اجل اسلوبك الراقى فى الحوار والذى سعدت به وجعلنى احترمك جدا

الاخ الفاضل

يعرض علينا المسلمون القران على انه وحى الله للبشرية .. حسنا هذا

والان لا بد لنا ان نتاكد من صدق هذا الكلام .. الا تتفق معى على هذا؟؟

فنقول انه كانت للرسل فى القديم معجزات اثبتت صدق دعواهم فما هى معجزة نبى الاسلام ؟؟

الاجابة : هى القران

حسنا .. ولكن دعنا نتكلم بصراحة وبوضوح .. نحن المسيحيين لا نرى فى القران اى إعجاز مما يحاول المسلمون القول بة .. لا نجد فية اكثر من ابيات شعرية لا تبهرنا ولا نجد فيها ابهار مثلما ابهر المسيح قومة باقامه ميت او مثلما بهر موسى قومة بان شق البحر بعصا

كل جوانب الاعجاز المزعومة فى القران صدقنى لم نراها .. لذلك لم نؤمن بالقران

الاعجاز البلاغى واللغوى ...... نجد مثلة فى قصائد رائعة للمتنبى والبحترى وحتى حافظ وشوقى .. تحتوى اشعارهم على جانب كبير وعظيم من البلاغة والجمال وكل ما يقال من جوانب ابداعية

الاعجاز العلمى ..... نجد اشياء فى القران لا يمكن ان تكون اعجاز علمى وخصوصا المتعلقة بالشمس والقمر بل كل ما يدعونة من اعجاز علمى يتم بحثة بدقة ويتضح انه اما تلبيس الايات بالعافية على حقيقة علمية او تدليس او...

واخر ما شاهدتة بعينى هو تراجع المسلمين نفسهم عن الادعاء بالاعجاز العددى فى القران والذى ثبت مدى كذبة

والان كيف نرى المعجزة كى نؤمن ؟؟؟

المفترض ان المعجزة تبهر اناس حتى ولو لم يؤمنوا .. فسيدنا المسيح اقام ميت فامن بة كثيرون لكن لم يؤمن به اخرون لكن اتفق الكل على انها معجزة مبهرة

وهذا هو ما اقوله.. دعنى ارى المعجزة وانبهر بها ثم اؤمن بعد ذلك او لا اؤمن لن تكون قضيتك

مثلا اخى الفاضل انا شخصيا لا تبهرنى ولا يهتز وجدانى لسورة كاملة فى القران هى سورة الكافرون


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ {1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ {2} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ {3} وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ {4} وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5} لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6}

فهذة السورة الكاملة لا ارى فيها اى ابهار او حتى بلاغة او اعجاز .. بل ارى اشعار لحافظ ابراهيم وشوقى تتفوق عليها .. فكيف تريدنى الايمان بان ما سبق معجزة ؟؟؟

الاخ الفاضل

حقا كما تفضلت وقلت اننا لن نقدر ان نفرض على الله شيئا .. لكن كيف يطالبنى الله بايمان بمعجزة وانا لا ارى هذه المعجزة على الاطلاق ؟؟؟

لماذا قلت لك ان القران لو ترجم لصار شعرا فى اللغة المترجم اليها فهذا هو الابهار الحقيقى

لان ليس كل الناس من يهتم بالادب والبلاغة .. وليس كل الناس عرب ..

يجب ان تكون معجزة الله للبشر مختلفة .. ففى موضوع الترجمة يشابة القران اى قصيدة فى الترجمة لذلك كيف يطالبنى الله بالايمان بشى هو مثلة مثل اى كتاب لاى شاعر كبير وعظيم ومشهور اعجب الناس بموهبتة وشعرة؟؟

يجب ان يكون كتاب الله مختلفا .. ولا ارى اختلاف سوى ماذكرتة لك انه عندما يترجم القران الى الانجليزى مثلا فيكون قران انجليزى وله اوزانة .. ولا يفقد شى من بلاغتة وقوتة ... هذه هى المعجزة المبهرة حقا .. هنا اكون قد شاهدت معجزة بحق

انك ذكرت مثال (ولو استعمل أحدهم معك هذا المنطق للزمك فى دينك ، ولاحترت ولم تدر له جواباً .. فإنه يمكن أن يقول واحد ممن رأى المسيح : ليس فى شفاءه للمرضى معجزة تدل على نبوته فضلاً عن إلهيته ؛ إنما المعجزة القاهرة التى تبهر أى شخص وتدفعه دفعاً إلى المسيح ، أن يقول المسيح سأميت هذه البلدة كاملة فى اليوم الفلانى ، ثم أحييها فى اليوم الذى بعده .. إن فعل المسيح كان .. وإلا فلا ! )

واقول لك .. ان الشخص راى معجزة بعينة قاهرة ولكنة هنا يطلب معجزة اكثر قوة .. وهو هنا قول التعنت والتصلف وهذا بالفعل لا يجب الاخذ بة

لكن لو كان المسيح لم يفعل معجزة على الاطلاق وطالب القوم بالايمان به لكان هذا الشخص محقا فى دعواة انه يريد معجزة يثبت بها المسيح صدق دعواة

وهذا ما نقوله ونكررة... نحن لا نجد فى القران اى معجزة على الاطلاق ناهيك عن ترجمتة التى تمح الكثير والكثير

ونصل هنا لفكرة طرحتها تقول بما معناة ( ان الاسلام وصل للغربى والقران وصل للغربى)

وهنا انا الذى اسال كيف لانسان لغتة ليست العربية وجد فى القران معجزة دفعته الى الاسلام؟؟

ان من يؤمن بالاسلام من الغربيين اقول لك بصراحة لا يدخل اغلبهم فى الاسلام بسبب انه صدق القران والاسلام بل لان المسلمين نجحوا فى تشوية دينة المسيحى لدية فأوهموه ان المسيحية تقول بثلاثة الهة وان الاسلام هو دين التوحيد الوحيد او اذاى الله يموت او ......... الخ

اشياء تعثرة وبدون دراسة وفهم وهو جاهل من اصلة فتجده يدخل الاسلام

وصدقنى انا قابلت مسيحيين اصبحوا مسلمين وقرات ما كتبة غيرهم ووجدت ان اساس دخولهم الاسلام هو معلوماتهم كانت مغلوطة وخاطئة عن المسيحية وهى ما ادخلتهم الاسلام .. والتى ما ان يعرفوا انها كانت معلومات مغلوطه حتى ينوا العودة للمسيحية .. وصدقنى لولا خوفهم من حد الردة لرجع الكثير منهم عن الاسلام

لذلك عزيزى الفاضل .. نحن لا نفرض على الله امرا معينا لكن فقط نحن نقول ان مشابهة القران لاى قصيدة شعرية عندما تترجم لهو دليل على خلو القران من الاعجاز .. خصوصا انك تقول ان هذا الكتاب هو معجزة


ياعزيزى الفاضل اريد ان ارى معجزة القران هذه حتى اؤمن بها لكن المشكلة هى ان المسلمون متوهمون هذا الاعجاز



.

sure 12-09-2003 06:21 AM

الاخ الفاضل

نقطة اخرى هامة جدا هى ان القران المعجزة قدروا على الاتيان بمثلة

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23) (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (يونس:38) (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الاسراء:88) (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) (الطور:34)


إليك التحدي الذي تريده هذه الآيات

سورة التراب

لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَال ( 1) ٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَاب( 2) وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَاب ( 3)َ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ( 4 ) فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ( 5) *

سورة الخلع
( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونتوب إليك ونؤمن بك ونتوكل عليك و تثنى عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونترك ونخلع من يفجرك )

ومعنى نخلع من يفجرك : نترك من يعصيك ويلحد فى صفاتك


سورة الحفد
( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلى ونسجد واليك نسعى و نحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق )

معنى نحفد: نبادر ونسارع الى طاعتك


فهل ترى هذه الآيات بالقران؟؟؟ طبعا لا

إذن أنا أتيت لك بمثله وهى آيات عددها اكبر من سورة الكوثر بالقران .. فما تعليقك على هذا الإتيان بمثله الذي أتيت لك به؟؟؟

مراجع :

سورتي الخلع والحفد :

ذكر الحافظ السيوطي في ( الإتقان ) سورتين سمّاها : ( الحفد ) و ( الخلع ) وروى أنّ السورتين كانتا ثابتتين في مصحف اُبيّ بن كعب ومصحف ابن عبّاس ، وأنّ أمير المؤمنين علّمهما عبدالله الغافقي ، وأنّ عمر بن الخطّاب قنت بهما في صلاته ، ... وأنّ أبا موسى كان يقرؤهما (الإتقان في علوم القرآن 1 : 226.)

سورة التراب

هناك أحاديث واردة حول سورة كانوا يشبّهونها في الطول والشدّة بسورة براءة ، ومنها :
ما رواه مسلم في صحيحة ، والحاكم في مستدركه ، والسيوطي في الدّر المنثور عن مسلم وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي ، عن أبي موسى الأشعري ، أنّه قال لقرّاء أهل البصرة : « وإنّا كنّا نقرأ سورة كنا نشبّهها في الطول والشدّة ببراءة فنسيتها غير أنّي حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لا بتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوفه إلاّ التراب ») صحيح مسلم 2 : 726 ح 1050 ، المستدرك على الصحيحين 2 : 224 ، الدر المنثور .

(البخارى كتاب الرقاق 5957 حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءً يَقُولُ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ مِثْلَ وَادٍ مَالًا لَأَحَبَّ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ مِثْلَهُ وَلَا يَمْلَأُ عَيْنَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَلَا أَدْرِي مِنَ الْقُرْآنِ هُوَ أَمْ لَا قَالَ وَسَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ ذَلِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ *)

فيقول هنا ابن عباس فى حديث البخارى السابق انه لا يعرف هذه الآيات ان كانت من القران ام لا .. ولو كان القران معجزة قاهرة واضحة ولم يعرف العرب ان يأتوا بمثلها فكيف لا يعرف ابن عباس القران المعجزة من الغير معجزة؟؟؟ فواضح هنا ان القران ليس معجزة ويوجد مثله لان المعجزة تكون واضحة ظاهرة تماما بحيث يسهل جدا معرفتها وإيضاحها .. وإلا كان ابن عباس يكون واثقا كل الثقة مفرقا بوضوح بين القران وبين غيرة


ان ابن عباس لم يفرق بين القران المعجزة من اقوال البشر .. ونحن المسيحيين وساتكلم عن نفسى ارى سورة التراب هذه والحفد والخلع هى صورة طبق الاصل من القران .. لا تختلف هذه السور عنه .. بل ارى بوضوح اتيان بمثلة



.

christian_warrior 12-09-2003 07:02 AM

سؤال بسيط يتعارض مع جو النقاش متي تم كتابه القران؟

Student 12-11-2003 11:40 PM

السيد : christian_warrior ..

http://www.khayma.com/sharii/index.html

هذا رابط خاص بموقع اسمه جمع القرآن ، يمكنك أن تجد فيه ما تشاء من إجابات على أسئلة خاصة بجمع القرآن .

Student 12-11-2003 11:44 PM

السيد : شور ..

قبل أى شىء .. أسجل عظيم شكرى على أسلوبك الموشى بالأدب والتهذيب .

أحب قبل التعقيب على رسالتك ، أن أشير إلى أنى سأؤخر موضوع الحفد والخلع وغيرهما ، ليس لأنى أعتبر ذلك خروجاً عن الموضوع ، بل له كبير تعلق بموضوع إعجاز القرآن البلاغى ، وإنما لأنى لا أريد الغبش على أصل الموضوع ، فإذا تجلى لنا أصل الموضوع ، فما بعده أسهل إن شاء الله ، وإذا استبان لنا الحق فى أصل الموضوع ، سنتبين إن شاء الله أن موضوع الحفد والخلع وغيرهما مجرد " تغبيش " لا قيمة له .. فأؤجله حتى نمتّن أصله الذى سيبنى عليه .

Student 12-11-2003 11:55 PM

تقول : " نحن المسيحيين لا نرى فى القران اى إعجاز مما يحاول المسلمون القول بة .. لا نجد فية اكثر من ابيات شعرية لا تبهرنا ولا نجد فيها ابهار مثلما ابهر المسيح قومة باقامه ميت او مثلما بهر موسى قومة بان شق البحر بعصا "

كان رجل لا يعرف القراءة والكتابة ، شاهد عالِماً فى الاتصالات بأنواعها ، أقام شبكة بين عدة أجهزة بطريقة مبتكرة فذة لم يسبق إليها ، هذا الرجل الأمى لم يدرك أى براعة لهذا العالم ، لأنه أصلاً لم يعرف شيئاً عن مجال الاتصالات ، وبالتالى يظل غير مدرك لقيمة هذا العالِم فى مجال الاتصالات ، العيب فى الرجل لأنه أمى فى هذا المجال ، وليس العيب فى جهبذ الاتصالات ، ولا تؤثر شهادة الأمى فى حقه بحال .

هذه واحدة ..

والثانية .. أن المسيح لم يبهرك ولا موسى ، وإنما قبلت " نقل " عجز معاصريهم كحجة ، فلماذا تطالب محمداً بأن يبهرك ؟ ولماذا لا تقبل " نقل " عجز معاصريه حجة أيضاً ؟ .. مع أن أخبار محمد أصح وأكثر تواتراً وأقرب عهداً ؟ .. صلوات الله وسلامه على رسله الكرام .

تقول : " كل جوانب الاعجاز المزعومة فى القران صدقنى لم نراها .. لذلك لم نؤمن بالقران "

صدقنى أنت أيضاً يا عزيزى .. أنت لم ترَ أية معجزة لأى نبى ، لا المسيح ولا غيره !

إنما الحجة فى " نقل " عجز المعاصرين يا عزيزى .. وليس فى رؤية ذلك .

تقول : " الاعجاز البلاغى واللغوى .. نجد مثلة فى قصائد رائعة للمتنبى والبحترى وحتى حافظ وشوقى .. تحتوى اشعارهم على جانب كبير وعظيم من البلاغة والجمال وكل ما يقال من جوانب ابداعية "

من أنبأك يا عزيزى أن الثرى مثل الثريا ؟ .. لبس عليك من أخبرك هذا .. ارجع إلى المتخصصين ولا تقبل لغيرهم كلاماً .

أما إن كنت أنت منهم فقارن لى بين بضعة أبيات لأى شاعر مع بضعة آيات من القرآن العظيم ، وبين لى " علو " كعب الشاعر فى هذه الأبيات ـ دون غيرها ـ على هذه الآيات القرآنية ، بل يكفيك أن تبين لى " تساوى " كلام الشاعر مع الآيات ، بل أتنزل معك أكثر ، عليك أن تبين لى " تقارب " كلام الشاعر مع الآيات ، فهو ينزل عن القرآن ولكن بدرجة بسيطة .. سأقبل منك هذا لو استطعت أن تأتى به .

أما بخصوص كلامك عن الإعجاز العلمى والعددى ، فليس مكانه هنا ، فأفضل إرجائه إلى مقام آخر .. إنما نتحدث عن ارتباط القرآن بالعربية .

تقول : " والان كيف نرى المعجزة كى نؤمن ؟ "

وكيف رأيت معجزات المسيح حتى تؤمن بها ؟

تقول : " المفترض ان المعجزة تبهر اناس حتى ولو لم يؤمنوا .. فسيدنا المسيح اقام ميت فامن بة كثيرون لكن لم يؤمن به اخرون لكن اتفق الكل على انها معجزة مبهرة "

لم يتفق الكل يا عزيزى .. راجع الأناجيل ستجد أن كثيرين كذبوا المسيح ، وتأولوا معجزاته ، واتهموه بأنها من الشيطان .. نعم .. أنا معك .. هم مخطئون .. نعم .. لكن لا تقل إن الكل " اتفق " على أنها معجزة .

وإلا .. فأنا يمكننى مثل ادعائك ، يمكننى أن أدعى أن الجميع اتفقوا على أن القرآن معجزة مبهرة ، واتفقوا على عجزهم عن الإتيان بمثله ، رغم تكذيبهم له .. وقولى أقرب من قولك لو تدبرت لأمر ملياً .

تقول : " وهذا هو ما اقوله.. دعنى ارى المعجزة وانبهر بها ثم اؤمن بعد ذلك او لا اؤمن لن تكون قضيتك "

أنا سعيد أن أسمع منك : كيف رأيت معجزة واحدة للمسيح ؟

تقول : " انا شخصيا لا يهتز وجدانى لسورة كاملة فى القران هى سورة الكافرون "

بلى يا عزيزى أصدقك فى ذلك ولا أشك أبداً .. لكن صدقنى أنت أيضاً .. إذا لم تكن من المتخصصين ، فستكون شهادتك هذه فى مثل وزن شهادة ذلك الرجل على جهبذ الاتصالات .

تقول : " فهذة السورة الكاملة لا ارى فيها اى ابهار او حتى بلاغة او اعجاز .. بل ارى اشعار لحافظ ابراهيم وشوقى تتفوق عليها "

أنتظر أن تشنف آذانى بعلو كعب بعض أبيات شوقى أو حافظ على سورة الكافرون .

وبالمناسبة .. ماذا كان رأى شوقى نفسه أو حافظ فى أشعارهما ، هل كان لهما مثل رأيك ؟

تقول : " كيف يطالبنى الله بايمان بمعجزة وانا لا ارى هذه المعجزة على الاطلاق ؟ "

وكيف تطالبنى بالإيمان بالمسيح ولم أرَ معجزة واحدة له تدل على نبوته دعك من إلهيته ؟!

تقول : " لماذا قلت لك ان القران لو ترجم لصار شعرا فى اللغة المترجم اليها فهذا هو الابهار الحقيقى .. لان ليس كل الناس من يهتم بالادب والبلاغة .. وليس كل الناس عرب .. "

بلى .. تقصد أن ليس كل الناس يرى إعجاز القرآن البلاغى ، وكذلك أقول لك : ليس كل الناس رأى معجزات المسيح .

فإن قلت : لكنها نقلت إلينا .. قلت لك : وكذلك عجز المعاصرين للنبى نقل إلينا بأخبار أصح وأثبت .

تقول : " يجب ان يكون كتاب الله مختلفا .. ولا ارى اختلاف سوى ماذكرتة لك انه عندما يترجم القران الى الانجليزى مثلا فيكون قران انجليزى وله اوزانة .. ولا يفقد شى من بلاغتة وقوتة ... هذه هى المعجزة المبهرة حقا .. هنا اكون قد شاهدت معجزة بحق "

يمكننى أن أقول أنا أيضاً : وأنا لن أؤمن بإحياء عيسى لميت .. يجب أن تكون المعجزة مختلفة ، ولا أرى اختلافاً سوى ما ذكرته لك ، أنه يقول سأميت هذه القرية فى اليوم الفلانى وسأحييها فى اليوم العلانى .. هذه هى المعجزة المبهرة حقاً .. هنا أكون قد شاهدت معجزة بحق !

Student 12-12-2003 12:05 AM

وقد ذكرت لك من قبل مثالاً .. لو استعمل أحدهم معك هذا المنطق للزمك فى دينك ، ولاحترت ولم تدر له جواباً .. فإنه يمكن أن يقول واحد ممن رأى المسيح : ليس فى شفاءه للمرضى معجزة تدل على نبوته فضلاً عن إلهيته ؛ إنما المعجزة القاهرة التى تبهر أى شخص وتدفعه دفعاً إلى المسيح ، أن يقول المسيح سأميت هذه البلدة كاملة فى اليوم الفلانى ، ثم أحييها فى اليوم الذى بعده .. إن فعل المسيح كان .. وإلا فلا ..

تقول أنت معقباً : " ان الشخص راى معجزة بعينة قاهرة ولكنة هنا يطلب معجزة اكثر قوة .. وهو هنا قول التعنت والتصلف وهذا بالفعل لا يجب الاخذ بة "

يا عزيزى .. الشخص لا يعترف بأن ما رآه معجزة أصلاً ! .. يعنى حاله مثل حالك تماماً .

فهو يرى المعجزة للمسيح تلو الأخرى ولا يقر بأن أياً منها معجزة ، لأن أياً منها لم تبلغ درجة الإعجاز فى نظره ، إذ هو ينسبها للسحر والدجل والشعوذة والمهارة .. إلخ .. فلا يقبل إلا أن تأتى المعجزة بطريقة يحددها هو .. وكذلك أنت .. ترى آيات القرآن تلو الآيات ، فلا تقر بأن أياً منها معجز ، لأن أياً منها لم يبلغ درجة الإعجاز عندك ، بل أنت تنسبها للمهارة والبراعة ، ولا تقبل إلا بأن تأتى معجزة ربك بالطريقة التى تحددها أنت .

هل أدركت التشابه ؟ .. وهل رأيت ضعف المنطق لو استخدمه أحد معك ؟

تقول : " انا الذى اسال كيف لانسان لغتة ليست العربية وجد فى القران معجزة دفعته الى الاسلام ؟ "

عليك أن تسألهم عن ذلك يا عزيزى ، منهم من رأى إعجازاً علمياً ، ومنهم من رأى إعجازاً فى التشريعات الاجتماعية ، ومنهم من رأى إعجازاً فى التشريعات الدولية ، ومنهم من رأى إعجازاً فى التشريعات الفردية ، ومنهم من وجد فيه إشباعاً لحاجته الروحية التى لم يسدها الكتاب المقدس ولا غيره ، ومنهم من وجد فيه تكريم الإنسان ، ومنهم من وجد فيه تعظيم أنبياء الله ، ومنهم .. ومنهم .. الخ .

طبعاً هذه بعض إجاباتهم .. إجاباتهم هم .. التى أسلِّم سلفاً بأنك ترفضها جميعاً على طول الخط .. نعم .. هم مخطئون فى نظرك .. لكنهم رأوا ما لم تره أنت فى القرآن .. وليست العبرة برؤيتك أو رؤيتهم ، إنما العبرة بوجود الشىء أو عدمه فى ذاته ، دون الالتفات إلى كيف رآه الآخرون .. لكنى أحاول تكميل الصورة لك حتى تتضح الرؤية ولا تكون أحادية مجحفة .

فنحن المسلمين نرى فى القرآن أوجه أخرى للإعجاز ، خلاف الإعجاز البلاغى ، وإن كنا نعتبر الإعجاز البلاغى هو الإعجاز " المتحدى " به ، لكن هذا لا ينفى أن للقرآن أوجه إعجاز أخرى ، فى دعوته ، وتشريعاته ، وطريقة جدله ، وهداه ، وتأثيره .. إلى غير ذلك .

هذا كلام مجمل لم أقدم إثباتات عليه ، لكنى لا أحتاج فى هذا المقام إلى ذلك ، لأنى لا أبغى إثباته ، إنما سقت كلامى تكميلاً للتصور الإسلامى عن إعجاز القرآن ، دفعنى إلى ذلك تبصيرك بما رآه من آمن من غير العرب بالقرآن ورأوا فيه الهداية .

تقول : " ان من يؤمن بالاسلام من الغربيين اقول لك بصراحة لا يدخل اغلبهم فى الاسلام بسبب انه صدق القران والاسلام بل لان المسلمين نجحوا فى تشوية دينة المسيحى لدية فأوهموه ان المسيحية تقول بثلاثة الهة وان الاسلام هو دين التوحيد الوحيد او اذاى الله يموت او ......... الخ .. اشياء تعثرة وبدون دراسة وفهم وهو جاهل من اصلة فتجده يدخل الاسلام "

تحصر سبب إسلام أغلب الغربيين فيما ذكرت ، وهو قول ـ اعذرنى ـ مجحف للغاية ، ولا دليل عليه إلا النظرة الأحادية .

يبطل سببك الذى ذكرت ، أن ليس كل من دخل الإسلام هو من العوام ، منهم فعلاً أميون لا يعلمون الكتاب المقدس ، لكن منهم فريقاً علماء بالكتاب المقدس ودرسوا ما فيه ، منهم ومن العرب ، قساوسة وعلماء ومبشرون ومن كافة الطوائف دخلوا فى الإسلام .. فهل هؤلاء أيضاً جهلة بدينهم ؟!

لست بصدد الحديث عن المنتقلين بين الأديان ، وليس غرضى الكلام عن ذلك ، إنما غرضى أن أبين لك مدى الإجحاف فى حكمك على مسلمى الغرب .

ثم يجب ألا ننسى أن المسيحية لم تعد من بعد القرون الوسطى محتاجة إلى تشويه الإسلام لها ، لقد نالت المسيحية على يد الإلحاد شر هزيمة ، ونال الكتاب المقدس على أيدى الملحدين سوء المصير ، لقد هربت شعوب الغرب من المسيحية والكتاب المقدس ، كأنهم حمر مستنفرة ، فرت من قسورة ، ولم يبالوا إلى أين يذهبون ، كل همهم هو الهرب وفقط ، وقد هرب الأكثرون إلى الإلحاد وليس إلى الإسلام .

أعلم أن فقرتى السابقة ستحزنك ، لكنها الحقيقة ، إن الغرب لم يعد محتاجاً إلى من يشوه له المسيحية ليكرهها ، إن الكثيرين من الغربيين كارهون للمسيحية أصلاً ، إن الدين الأول فى الغرب هو الإلحاد بلا منازع .. حقيقة علينا كما هى أن نراها .. أحببناها أم كرهناها .

والمقصود .. أن من دخل فى الإسلام من الغرب ، لم يدخل بسبب تشويه المسلمين للمسيحية فى نظره ، هى مشوهة أصلاً فى نظر أكثرهم ، لكن ما الجديد فى موقفهم ؟ .. لا مناص لك من الاعتراف بأنهم رأوا محاسن فى الإسلام دفعتهم للدخول فيه .. مع تسليمى الدائم بأنك تعتقد خطئهم وضلالهم .

تقول : " وصدقنى انا قابلت مسيحيين اصبحوا مسلمين وقرات ما كتبة غيرهم ووجدت ان اساس دخولهم الاسلام هو معلوماتهم كانت مغلوطة وخاطئة عن المسيحية وهى ما ادخلتهم الاسلام .. والتى ما ان يعرفوا انها كانت معلومات مغلوطه حتى ينوا العودة للمسيحية .. وصدقنى لولا خوفهم من حد الردة لرجع الكثير منهم عن الاسلام "

أولاً .. دع عنك يا زميلى ما تقرأه عن تأثير حد الردة ، فقد صار حبيس الكتب ، وقد صار معطلاً فى أكثر البلاد " الإسلامية " كغيره من الحدود والشرائع .. فإلى الله المشتكى .

ثانياً .. صدقنى أنت أيضاً أنا قابلت عدداً من المسيحيين الذى دخلوا الإسلام ، أكثرهم دخل الإسلام حباً فى محاسنه ، أكثرهم لا يدرى كيف يعبر عن حب الله الذى ملأ قلبه ، لأنه عَبَد الله على طريقة محمد صلى الله عليه وسلم .

تقول : " ياعزيزى الفاضل اريد ان ارى معجزة القران هذه حتى اؤمن بها لكن المشكلة هى ان المسلمون متوهمون هذا الاعجاز "

وأنا أقول لك : اعدل فى حكمك يا عزيزى .. لماذا تريد أن ترى معجزة القرآن وأنت لم ترَ معجزة واحدة للمسيح ومع ذلك تؤمن به وتطالب الناس أن تؤمن بما لم يروا ؟

صدقنى يا عزيزى .. إن ملايين المسيحيين لم يروا معجزة للمسيح منذ أكثر من ألفى عام ، ومع ذلك يطالبون الناس بالإيمان بما لم يشاهدوا .

أجرى القياس معك لكن يبقى الفارق ..

معجزات المسيح عليه السلام بادت ..

ومعجزات جميع الأنبياء عليهم السلام بادت ..

وبقيت معجزة محمد عليه الصلاة والسلام الخالدة ..

القرآن العظيم .

sure 12-12-2003 05:59 AM

الاخ الفاضل student

تقول: كان رجل لا يعرف القراءة والكتابة ، شاهد عالِماً فى الاتصالات بأنواعها ، أقام شبكة بين عدة أجهزة بطريقة مبتكرة فذة لم يسبق إليها ، هذا الرجل الأمى لم يدرك أى براعة لهذا العالم ، لأنه أصلاً لم يعرف شيئاً عن مجال الاتصالات ، وبالتالى يظل غير مدرك لقيمة هذا العالِم فى مجال الاتصالات ، العيب فى الرجل لأنه أمى فى هذا المجال ، وليس العيب فى جهبذ الاتصالات ، ولا تؤثر شهادة الأمى فى حقه بحال

حسنا جدا .. فحضرتك تفترض ان المسيحيين كلهم جهله تماما فى موضوع البلاغة والادب ولا يعرفون ان يميزوا بين الادب وفنونه المختلفة .. واسمح لى ان اختلف معك فى هذا ....

اولا: ليس جميع النصارى اميين فى الاتصالات بحسب مثالك .. بل منهم ادباء كبار ومعلمى لغة عربية وشعراء على اعلى مستوى وقالوا ايضا

ثانيا: هناك الكثيرمن الادباء المسلمين تركوا الاسلام لانهم وجدوا انه يمكن الاتيان بمثلة ومنهم بالمناسبة من كتبوا السور الحديثة التى اقامت المسلمين وهبوا ليقولوا انقذوا القران من التحريف وهى بالمناسبة سور يرى كثير من المتخصصين وليس الجهلة امثالنا نحن النصارى انها بالفعل اتيان رائع بمثلة

ثالثا: هناك ايضا من ترك الاسلام واصبحوا ملحدين وقاموا بتاليف سور مثل القران وانتقدوا إعجازه العلمى والادبى وغيرة لعلك سمعت عنهم ولهم موقع على النت .. وبصراحة لهم اسلوب ادبى رائع يرينا انهم دارسون جيدا لعلم الاتصالات بحسب مثالك

هل سمعت عزيزى الفاضل ان طة حسين قال فى احد الايام انه يستطيع ان يكتب مثل القران ؟؟ وعندما كفروة وهاجموه انسحب

ياعزيزى الامر لا يحتاج الى عالم فى اللغة العربية ليرى مثلا سورة مثل سورة المسد .. السورة كلها هدفها شتيمة شخص وزوجته !!!!!!

او كلام لا يعنينى من قريب او بعيد مثل
)يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً) (الأحزاب:28)

فما دخلى انا وانت الان بزوجات النبى ؟؟؟؟

)يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الأحزاب:50)


كيف يمكننى ان ادخل الاسلام واؤمن بان القران من عند الله وانا لا ارى فية اى معجزة ؟

ثانيا: كررت حضرتك موضوع معين ... فعندما سألتك

والان كيف نرى المعجزة كى نؤمن ؟ " كانت اجابتك

وكيف رأيت معجزات المسيح حتى تؤمن بها ؟

الاجابة:
فى اى قضيه تبرز اهميه الشهادة كحكم قوى فى القضيه

مثلا فى الاسلام تكفى شهادة رجلين للحكم على احد الاشخاص بانة قاتل وتكفى شهادة اربعة رجال على ان فلانة زانية وتكون الشهادة صحيحة معترف بها امام الله والناس .. ان المسلمون يصومون رمضان كل عام على أساس رؤيتهم للهلال فهل يراة كل المسلمين؟؟ كلا انما يراة بعضهم ثم بناء على شهادتهم يتحدد ميعاد الصيام والعيد .. ان الركن الاول من اركان الاسلام ( اشهد ان لااله الا الله ) وفى الزواج تبرز اهميه وجود شاهدين والا العقد باطل وعن الشهادة واهميتها فى الاسلام اليك بعض الآيات:
(الأحزاب:45) (النور:6) (البقرة:282) (النور:4) (الطلاق:2)

وفى اليهودية (من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رافة (العبرانيين 10 : 28)
وفى المسيحية نرى الله ( لم يترك نفسه بلا شاهد (أعمال الرسل 14 : 17) ونرى الكثير من الشهود على المسيح (و تشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء (يوحنا 15 : 27)

وكل هؤلاء شهود ( و انه ظهر لصفا ثم للاثني عشر و بعد ذلك ظهر دفعة واحدة لاكثر من خمس مئة اخ اكثرهم باق الى الان و لكن بعضهم قد رقدوا و بعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل اجمعين و اخر الكل كانه للسقط ظهر لي انا (كورنثوس الأولى 15 : 5-8) (لانك ستكون له شاهدا لجميع الناس بما رايت و سمعت (أعمال الرسل 22 : 15)( و لكن قم و قف على رجليك لاني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما و شاهدا بما رايت و بما ساظهر لك به (أعمال الرسل 26 : 16)

وعن الشهادة يقول العهد الجديد ايضا

(و نحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية و في اورشليم الذي ايضا قتلوه معلقين اياه على خشبة (أعمال الرسل 10 : 39)( ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم لنا نحن الذين اكلنا و شربنا معه بعد قيامته من الاموات (أعمال الرسل 10 : 41)( و ظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم الذين هم شهوده عند الشعب (أعمال الرسل 13 : 31)( و ما سمعته مني بشهود كثيرين اودعه اناسا امناء يكونون اكفاء ان يعلموا اخرين ايضا (تيموثاوس الثانية 2 : 2)
(شاهدا الله معهم بايات و عجائب و قوات متنوعة و مواهب الروح القدس حسب ارادته (العبرانيين 2 : 4) (هذه بداية الايات فعلها يسوع في قانا الجليل و اظهر مجده فامن به تلاميذه (يوحنا 2 : 11)( الذين اراهم ايضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعدما تالم و هو يظهر لهم اربعين يوما و يتكلم عن الامور المختصة بملكوت الله (أعمال الرسل 1 : 3)( اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم (رومية 1 : 19)( الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم و افكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة (رومية 2 : 15)( لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض (أعمال الرسل 1 : 8)( فيسوع هذا اقامه الله و نحن جميعا شهود لذلك (أعمال الرسل 2 : 32)( و رئيس الحياة قتلتموه الذي اقامه الله من الاموات و نحن شهود لذلك (أعمال الرسل 3 : 15)( و نحن شهود له بهذه الامور و الروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه (أعمال الرسل 5 : 32)

(فعينوا له يوما فجاء اليه كثيرون الى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله و مقنعا اياهم من ناموس موسى و الانبياء بامر يسوع من الصباح الى المساء (أعمال الرسل 28 : 23)( هذه المرة الثالثة اتي اليكم على فم شاهدين و ثلاثة تقوم كل كلمة (كورنثوس الثانية 13 : 1)( لا تقبل شكاية على شيخ الا على شاهدين او ثلاثة شهود (تيموثاوس الأولى 5 : 19)( اطلب الى الشيوخ الذين بينكم انا الشيخ رفيقهم و الشاهد لالام المسيح و شريك المجد العتيد ان يعلن (بطرس الأولى 5 : 1)( الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة (يوحنا الأولى 1 : 1)( فامن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المراة التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت (يوحنا 4 : 39)



.

sure 12-12-2003 06:00 AM

والان ...... اقام المسيح ميت من الاموات ...... وشهد بذلك جمع كثير ..... واقامة ميت موضوع لا يمت للسحر بصلة ومن ينكر ان هذه معجزة يكون العيب فية بكل تاكيد

وهنا انا اؤمن بان المسيح فعل هذا الاعجاز نتيجة شهادة الشهود

لكن فى الاسلام الوضع مختلف ....... ان المعجزة نفسها التى هى مفترض انها من عند الله هى امامى الان فى القرن الواحد والعشرون .....

ومن هنا ذكرت فى المقال انه كانت بالفعل ستكون معجزة باهرة لو كان القران يترجم الى اى لغة فلا يفقد قافيته ولا أوزانه وتقدر ان تسمية قران وليس ترجمة معانى


وهذا يؤمن به حتى الجاهل والغير متخصص فى اللغة .. فتصل المعجزة للجميع ولا يكون للكافر اى حجة من اى نوع

لكن كيف يعطى الله معجزة معينة اولا لا يفهم معناها الا العلماء فى الشعر والادب فقط؟؟ ثانيا لا تناسب جميع انواع البشر .. فاقامة ميت يفهم انها معجزة العالم والجاهل .. وشق البحر كما فعل موسى يفهم انها معجزة الطفل قبل الكبير .. فكيف تكون معجزة الله النهائية للبشر لا يراها الا العلماء المتخصصون فى اللغة العربية فقط ؟؟ وحتى علماء باقى اللغات لن يفهموها ؟؟؟؟؟

وكيف يؤمن الانسان البسيط ؟؟؟

ان البسيط امن بالمسيح لان الشهود قالوا انه اقام ميت وصنع خوارق امام اعيننا جميعا .... وكذلك امنت بان موسى من عند الله لانة شق البحر وعبر بالشعب فية وهو عمل معجزى خارق ...... وشهد علية الالاف ممن عبروا وانا مؤمن نتيجة شهادتهم فهذا شى خارق فعلا

لكن الان عندى القران وان كان البعض يقولون انه معجز لكن البعض الاخر يقولون انه غير معجز ..... وانا كانسان بسيط كيف يمكن ان احكم هنا انه معجزة وهناك بالفعل علماء يقولون بانه غير معجزة ؟؟؟

ولكن مما يزيد الطين بله ان الاخرين كتبوا مثلة وأروني الكتابات وانا ارى انها بالفعل مثله تماما

والجدير بالمثل ان المسلمين هاجموا المحاولات ولم يفكروا فى اثبات انها مثلا لغويا خطا او ما شابه .... لكن اكتفوا فقط بهجوم على من تجرا وفعل هذا

فكيف اؤمن انا بالقران الان؟؟؟

1- لا ارى فية ما يبهرنى وكمثال سورة الكافرون
2- الاخرون كتبوا مثلة
3- اجدة يهبط لمستوى متدنى جدا عند الترجمة مثله مثل اى قصيدة فى كل الدنيا والمفترض انه يكون مختلفا
4- اجد فية اشياء اخرى تجعلنى لا ارى اى معجزة به

فكيف مثلا اصدق انه معجزة وارى ان نبى الاسلام نفسة ينطق الشيطان على لسانه بايات مما تقول لى انها معجزات

ان محمد لم يميز بين جبريل والشيطان حينما امتدح الهة قريش وقال ( تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى) ولأجل هذة الاية التى قالها محمد خطا على انها من جبريل نزلت الاية تقول ( وينسخ اللة مايلقى الشيطان) وهنا اعتراف قرانى ان الشيطان كان يعطى محمد ايات وكان يخدع بها ثم بعد ذلك ينسخ اللة مايلقى الشيطان ..


( تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى) اقوال الشيطان هذة على لسان محمد جاء التاكيد بحدوثها من

الاية القرانية( وينسخ اللة مايلقى الشيطان) واسباب نزول هذة الاية بحسب التفسير

1. السيوطى فى اسباب النزول ص 184
2. ابن هشام الجزء الثانى ص 126
3. ابن كثير الجزء الثالث ص 229
4. الجلالين فى تفسيرة

الاخ الفاضل

عندما قلت لك
انا شخصيا لا يهتز وجدانى لسورة كاملة فى القران هى سورة الكافرون "

كان ردك

عزيزى أصدقك فى ذلك ولا أشك أبداً .. لكن صدقنى أنت أيضاً .. إذا لم تكن من المتخصصين ، فستكون شهادتك هذه فى مثل وزن شهادة ذلك الرجل على جهبذ الاتصالات .

واقول لك .... وماذا اذا شهد المتخصصين بان القران ليس بمعجز ؟؟؟؟؟

ان شهد متخصصون بان فلان عبقرى اتصالات .... لكن شهد علماء اتصالات اخرون بانه عمل تافه ليس فية عبقرية ما ..... ترى هل يحاسبنى الله على عدم ايمانى هنا ؟؟؟؟؟

من هم المتخصصين فى نظرك؟؟؟؟؟ هل هم شيوخ المسلمين ؟؟؟؟؟ اليس القرد فى عين امه غزال

سافترض معك اننا لا نفقة فى اللغة العربية وجهلاء فى الشعر ولسنا متخصصين .... لو قلت لك انه هناك علماء فى اللغة العربية وصلوا الى ان القران ليس معجز وانه بالفعل تم الاتيان بمثلة

ترى هل ستظل تدعونى الى الاسلام وانا ارى هؤلاء يقولون هذا ؟؟؟؟









.

babylonian 12-13-2003 01:47 AM

سلام رب المجد مع جميعكم

تحياتي الى الاستاذ القدير شور .. وشكرا على هذا الموضوع الشيق المفيد ..

وتحياتي الى الاخ الفاضل ستيودنت وعلى اسلوبه الراقي ..

فليسمح لي الاساتذة ان امر مروراً سريعاً .. واطرح ما يلي باختصار :

بخصوص ترجمة القران .. فاقول : ان القران يذوب في الترجمة ويفقد طلاوته فيسقط اعجازه المفترض .. وبالتالي يؤدي الى رفض الايمان به ..!

والجميل ان القران يوافق على هذا !

في سورة الشعراء :
{ وانه لتنزيل رب العالمين .. بلسان عربي مبين ولو نزلناه على بعض الاعجميين فقراه عليهم ما كانوا به مؤمنين } الشعراء:192-199

فلو نزل القران بلغة اعجمية - غير عربية - وقرا عليهم فلن يؤمنوا به , والسبب واضح ان كلامه غير مفهوم وغير مهضوم ..!

وقال لمحمد : { فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا } ( مريم 97).

افلا ترى معي يا استاذ ستودينت ان اله الاسلام قد يسر القران بالعربية لسان محمد ليبشر به العرب .. وان كل

محاولة لترجمة القران الى الاعجمية سيعتبر تعسير للقران الذي نزل بلسان ميسر على

محمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

تحياتي وتقديري الى الجميع

Student 12-20-2003 12:36 AM

السيد : babylonian ..

تقول : " ان القران يذوب في الترجمة ويفقد طلاوته فيسقط اعجازه المفترض "

أما أنه يفقد طلاوته ، فكثير من بهاء القرآن يذهب عند الترجمة إلى لغة أخرى ، من أجل ذلك لا نعتبره ساعتها " قرآناً " ، إنما نعتبره مجرد ترجمة لمعانيه .

وأما أنه يسقط إعجازه بالترجمة ، فكلا وألف كلا .

إن كنت تقصد أوجه إعجازه عدا البلاغى ، فهى لا تسقط بحال ، إذ يمكن أن تفهم دعوته وتشريعاته وإخباره بالغيب وغير ذلك بالترجمة ، وهذا كله من تعدد أوجه إعجاز القرآن .

وإن كنت تقصد إعجازه البلاغى ، فلا يسقط كله بعد الترجمة كما يتوهم البعض ، وإنما يظن ذلك من لا علم له بمجال الأدب والبلاغة ، وإلا فإنه معلوم أن النصوص الأدبية تفقد كثيراً من بريقها بعد الترجمة ، لكنها أبداً لا تفقد كل جوانب بلاغتها ، ولذلك نحن نرى دارسى الآداب يتناولون النصوص الأدبية فى غير لغاتها ، فيتناولون مثلاً شعر شكسبير الإنجليزى بعد ترجمته إلى العربية ، موضحين ما فيها من مواطن الجمال ، ومن براعة الشاعر ، التى بقى منها الكثير ، بعدما اختفى الكثير بفعل الترجمة .

فلا يقول بخلاف ذلك إلا من جهل هذه العلوم ، وكان بمعزل عنها .

وكذلك بلاغة القرآن المعجزة ، يختفى الكثير منها بعد الترجمة ، لكن يبقى منها الكثير ، يتذوقه من أراد .

تقول : " ( ولو نزلناه على بعض الأعجمين فقراه عليهم ما كانوا به مؤمنين ) .. فلو نزل القران بلغة اعجمية .. وقرا عليهم فلن يؤمنوا به ، والسبب واضح ان كلامه غير مفهوم وغير مهضوم !"

ماذا تريد أن تصل إليه من خلال استدلالك بهذه الآية ؟! .. هل تريد أن تقول : إن غير العرب ينظرون إلى القرآن على أنه غير مفهوم ، وبالتالى لا يرون فيه إعجازاً بلاغياً ؟! .. هل تريد أن تثبت ذلك ؟!

يا عزيزى ، لا حاجة بك إلى الاستدلال بتلك الآية على ما تريد ، فما تريده نسلم به أصلاً ، بل لا ينكره إلا مكابر أو جاهل !

نحن نقرر صراحة ، أن غير العربى ـ لساناً ـ إذا استمع إلى القرآن بدون ترجمة لم يفهمه ، بله أن يرى فيه بلاغة ، ناهيك أن يلمح فيه إعجازاً .

ولكن إذا قرأ غير العربى ترجمة معانى القرآن ، نزعم أنه سيرى عدة أوجه للإعجاز لا وجهاً واحداً ، وهذا بالنسبة لأوجه الإعجاز غير البلاغى .

وأما بالنسبة لوجه الإعجاز البلاغى ، فإن غير العربى قد يرى شيئاً منه عند قراءة ترجمة معانى القرآن ، إذا توافرت له الأسباب والأدوات الموجبة لذلك .

أما الذى ألفتك إليه ، فهو أن الحجة تقوم على غير العربى بعجز العرب الأوائل عن الإتيان بمثل القرآن ، وكذلك تقوم على العربى الذى لا ينتمى لصنعة البيان بهذا العجز من الأوائل .. فالفريقان فى هذا مستويان .

هذا عما أردت الوصول إليه ، أما عن الآية نفسها هل تخدمك أم لا ، فقد لا تخدمك الآية كثيراً ، يقول عز من قائل : " ولو نزلناه على بعض الأعجمين . فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين " .. والمعنى : لو لم ننزل هذا القرآن عليك يا محمد ، ونزلناه بنفس لفظه العربى المعجز ، على بعض الأعجمين الذين لا يحسنون العربية ، فنطق هذا الأعجمى بهذا القرآن بلفظه العربى المعجز أمام مشركى قريش الفصحاء ، ما كانوا ساعتها ليؤمنوا ، مع أن الأعجمى لو نطق بهذا القرآن ، لكان فى هذا إعجاز النطق بالإضافة إلى إعجاز اللفظ والنظم ، ومع ذلك ، حتى ساعتها ، لو حدث هذا ، ما كانوا ليؤمنوا رغم ذلك ، لأن فى قلوبهم من العناد والكبر ما يمنعهم من ذلك .

على أن هناك آية أخرى هى التى تخدم ما أردت الوصول إليه .. يقول عز وجل : " ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا : لولا فصلت آياته ، أأعجمى وعربى ؟ قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء ، والذين لا يؤمنون فى آذانهم وقر ، وهو عليهم عمى ، أولئك ينادون من مكان بعيد "

فكان يمكنك أن تقول : إن القرآن يوافق على أنه بأى لغة نزل سيثير هذا اعتراض باقى الأقوام .. وستخدمك الآية أفضل من أختها .

على أننا قد أسلفنا ، أن ما أردته من معنى لا يحتاج أصلاً إلى التدليل عليه .. وأرجو أن أكون مصيباً فيما فهمت من كلامك .

فإن القرآن ، رغم عالمية رسالته ، فسينزل ولا بد بلغة معينة على قوم معينين ، والمعاندون يمكنهم دوماً الاعتراض على أنه لم ينزل بلغتهم ، ولا حق لهم فى اعتراضهم هذا أبداً .

لأنهم باعتراضهم إنما يريدون أحد أمرين : إما أنهم يريدون أنهم لن يفهموا القرآن لأنه بغير لغتهم وبالتالى لن يهتدوا بهدى ربهم .. وإما أنهم يريدون أنهم لن يشهدوا إعجاز القرآن البلاغى لأنه بغير لغتهم .. وعلى كلا التقديرين فالاعتراض باطل مدموغ .

فأما إن أرادوا أنهم لن يفهموا معانى القرآن ، فذلك باطل ، لأن الترجمة يمكنها نقل معانى القرآن على سبيل الإجمال ، كما نرى واقعاً أن الترجمة تنقل معانى النصوص البشرية بلا خلاف .

فإن قيل : لكنكم تدعون أن الترجمة لن تنقل معانى القرآن " كاملة " الإيحاءات والدلالات .. قلنا : وهذا بالضبط كما أن الترجمة تنقل معانى النصوص البشرية غير " كاملة " الإيحاءات والدلالات .

وأما إن أرادوا أنهم لن يشهدوا إعجاز القرآن البلاغى لأنه بغير لغتهم ، فهو باطل أيضاً ، لأن مثلهم مثل من يشترط أن يرى معجزة عيسى عليه السلام تحصل أمامه ، وإلا فإنه لن يؤمن ، ومعلوم أن هذا ادعاء باطل لا وجه له ، لأن أكثر المعاصرين لعيسى عليه السلام لم يروا معجزة واحدة له ، وكذلك كل الناس من بعده لم يشهدوا معجزة واحدة له ، فهل يقال إنه لا ينبغى الإيمان بعيسى لأننا لم نشهد معجزته ؟ .. بالطبع كلا .. وإنما المنطق السليم ، أن يقال : إن المعجزة تنتقل بشهادة العدول الثقات المتواترة ، وهذا إن كان قد حصل فى معجزة عيسى عليه السلام ، فقد حصل بأبلغ من هذا وأعظم فى معجزة محمد عليه الصلاة والسلام ، فقد نقل إلينا عجز العرب عن معارضة القرآن ، بأصح وأوثق مما نقلت إلينا معجزات عيسى عليه السلام .

تقول : " وقال لمحمد : " فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا " .. أفلا ترى .. ان اله الاسلام قد يسر القران بالعربية لسان محمد ليبشر به العرب .. وان كل محاولة لترجمة القران الى الاعجمية سيعتبر تعسير للقران الذي نزل بلسان ميسر على محمد ؟ " ..

تيسير على من ؟ وتعسير على من ؟

يسر الله عز وجل هذا القرآن ، بلسان النبى عليه الصلاة والسلام ، اللسان العربى ، لأنه سيخاطب به قوماً من العرب ، فكان من هدايته سبحانه أن يسر لهم هذا القرآن بلسانهم ، حتى يسهل عليهم فهمه وإدراك معانيه عندما يخاطبهم به الرسول عليه الصلاة والسلام ، وقد حصل ذلك فعلاً منهم ، حتى من الذين لم يؤمنوا به ، أولئك هم أيضاً أدركوا تأثير هذا القرآن ، من أجل ذلك تواصوا باللغو فى هذا القرآن لعلهم يغلبون .

وأما أن غير العربى يجد " عسراً " فى لفظ هذا القرآن العربى ، فهو صواب ، وهو ليس فى حق القرآن فقط ، بل هو صواب فى حق كل نص عربى ، سيجد غير العربى دوماً صعوبة فى لفظ أى نص عربى .

لكن ننبه أولاً أن ذلك لا يعتبر عقبة أمام قيام الحجة ، فإن الحجة تقوم على غير العربى بعجز العرب الأوائل .

وننبه ثانياً أن ذلك لا يعتبر عقبة أمام هداية القرآن لغير العرب ، فإن معانى القرآن تنتقل بالترجمة إجمالاً ، كما ينتقل أى نص بشرى .

ثم إننا نلاحظ أن علماء المسلمين حثوا غير العرب على تعلم اللسان العربى ما أمكن ذلك .

شكراً لمرورك علينا .

Student 12-20-2003 12:38 AM

السيد : شور ..

شكرى موصول لك على سعة صدرك معى .

أحب قبل التعقيب ، أن أرسم الخطوط العريضة ، حتى لا يتوه منا القارئ .

موضوعنا هو : ارتباط العربية بالقرآن .. وفيه عدة مسائل ..

منها مسألة إلزام الإسلام لأتباعه غير العرب بتعلم العربية ، وقد قررت أن الإسلام يمدح على ذلك ولا يعاب ، وأن المعترض الذى ينكر ذلك على الإسلام ، إنما أنكره ظناً منه أن الإسلام بذلك يصر على الحرف دون الروح ، وقد بينت أن الإسلام هدف إلى نفس ما أراده المعترض ، وهو كمال الفهم ، لكن الإسلام يقول لنا إنه لا يحصل إلا بالرجوع إلى النص فى لغته الأصلية ، وهو ما يقرره العقل السليم ويمدح عليه .

ومنها مسألة امتناع علماء المسلمين عن تسمية ترجمة القرآن " قرآناً " ، وقد قررت أنهم يمدحون على موقفهم الصريح ، والذى يتسم بالدقة العلمية ، لأن أى نص ـ إلهى أو بشرى ـ لا يفهم على كمال وجهه ، بتمام دلالاته وإيحاءاته إلا فى لغته الأصلية .. أما ما يظنه العوام ، من إطلاق لفظ الكتاب المقدس على ترجمته العربية مثلاً ، فهو على سبيل التجوز فقط ، أما عند المحك العملى ، فعلماء الكتاب يقولون لنا : إن علينا الرجوع إلى نص الكتاب المقدس فى لغاته الأصلية ، حتى نفهم النصوص على وجهها الصحيح .

وهاتان المسألتان لا نتكلم عليهما الآن .

إنما نتكلم الآن عن مسألة : هل يجوز أن يرسل الله رسولاً بمعجزة " لفظية " ؟

المسلمون يجوزون أن يؤيد الله نبياً بمعجزة لفظية ، والسيد : شور لا يجوزه ، إلا فى صورة واحدة محددة عنده .

وهذه المسألة تختلف قليلاً عن مسألة : هل القرآن معجز بلاغياً ؟

وأنا أركز كلامى منذ رسالتى السابقة على مسألة : هل يجوز أن يرسل الله رسولاً بمعجزة لفظية ؟

Student 12-20-2003 12:39 AM

أيضاً أحب قبل التعقيب ، أن أوضح بصورة مجملة ، مسألتنا التى نتناقش فيها : هل يجوز أن يرسل الله رسولاً بمعجزة لفظية ؟

من جانبى ، فإنى أعتقد أن الله قادر على ذلك أولاً .. وثانياً .. إرسال الله رسولاً بمعجزة لفظية لا تتنافى مع حكمته سبحانه وتعالى ، لا عقلاً ولا شرعاً ، فلا العقل يرفض ذلك ولا يقبحه ، ولا أتى الأنبياء بنصوص تمنع ذلك من الله .

من جانب السيد شور ، فالمشكلة عنده ليست فى قدرة الله على فعل ذلك ، بل ولا حتى المشكلة فى أن ذلك يتنافى مع حكمة الله ، إنما المشكلة عنده أنه يفرض صورة واحدة بعينها ، هى وحدها التى ينبغى أن يفعلها الله ، لو شاء إرسال رسول بمعجزة لفظية ، وهو أن يترجم ذلك الكتاب المرسل إلى أية لغة ، فيصير بعد الترجمة نصاً شعرياً فى تلك اللغة التى ترجم إليها ، هذا هو الإعجاز وحده فى نظره ، ولا يعترف بغير هذه الصورة إعجازاً بحال .

الخطوط الرئيسية التى أعتمد عليها فى توضيح موقفى ، هو أن معجزات الرسل نقلت إلينا ولم نرها ، والسيد شور يطالب بأن يرى الإعجاز البلاغى فى القرآن ، ويرفض أن يقبل الإيمان بالإعجاز البلاغى بمجرد نقل المعاصرين للنبى عليه الصلاة والسلام ، مع أن الفاضل يؤمن بمعجزات المسيح عليه السلام ، ويدعو الناس إلى الإيمان بها ، رغم أنه لم يرَ معجزة واحدة قط مما يدعو الناس للإيمان به .

سيدى الفاضل : شور ..

علينا أن ننتبه إلى الفرق بين إدراك الإعجاز على سبيل الإجمال ، وبين إدراكه على سبيل التفصيل ، فأنت يمكنك أن تدرك إعجاز القرآن البلاغى على سبيل الإجمال ، لكن قد لا يمكنك أن تدركه على سبيل التفصيل .

وإدراك إعجاز القرآن البلاغى على سبيل التفصيل ، لا يدركه على كمال وجهه إلا العرب الأوائل مؤمنهم وكافرهم ، ومن بعدهم يدركه كل بحسب قربه من العربية وصفائها ، مع التسليم أنه حتى فى عصورنا المتأخرة يمكن للمرء أن يقف على شىء من هذا الإعجاز فى كتابات المتخصصين من أهل اللغة والأدب .

أما إدراك إعجاز القرآن البلاغى على سبيل الإجمال ، فيستطيعه كل إنسان ، عربى وأعجمى ، وذلك بأن يعرف أن النبى عليه الصلاة والسلام طلع على الناس بهذا القرآن ، وصدع به بين أظهر قومه ، وتحداهم به ، وقال إنه من عند الله وليس من قوله ، وتحداهم أن يأتوا بمثله أو بمثل بعضه ، وكان كفار قومه كارهين لدعوته ، وحاولوا محاربتها بكل طريق أمكنهم ذلك ، وسعوا فى ذلك أشد السعى ، واستعملوا معه طرق الترغيب والترهيب ليرجع عن دعوته ، وكانوا يتأذون من دعوته أشد الأذى ، خاصة وأنه قال لهم بأن الله أحل له دماء مخالفيه وأموالهم ، وهم كانوا قوماً ذوى أنفة وحمية وعصبية قبلية ، مع ما كانوا عليه من البراعة فى لسانهم ، حتى لم تؤثر لهم عند الأمم منقبة إلا الخطابة والشعر وفنون الأدب ، حتى أنهم إذا ولد فيهم شاعر أقاموا الأفراح لذلك الحدث ، فهم مع أنفتهم هذه وحميتهم تلك ، ومع وصولهم هذا وتبوئهم ذاك للمرتبة العليا فى لسانهم وأدبهم .. مع كل ذلك منهم لم يستطيعوا أن يأتوا بمثل هذا القرآن ، ولا حتى بمثل بعضه .

فمن تأمل هذا أدرك إعجاز القرآن ، وإن كان أعجمياً .

فإن إنساناً لو تحدى قوماً فى الإتيان بشىء ، لا يصح أن يسكتوا عن هذه المعارضة أبداً ، إلا لأمرين : إما لأنهم يستهونون أمره وأمر دعوته ، وإما لأنهم ليسوا بارعين فى هذا الشىء الذى تحداهم فيه .. وكلا الأمرين منتف فى حق كفار قريش الأول ، فقد كانوا على أعلى مكانة فى لسانهم العربى وآدابه ، ومن ناحية أخرى فقد كانت تزعجهم دعوة النبى أشد الإزعاج ، فكيف وقد ضم النبى إلى ذلك " تحديه " لهم ، مع ما شهروا به من أنفة ؟ .. بل بلغ من تحديه أنه يتنزل معهم إلى عشر سور وإلى سورة وإلى عدم اشتراط تضمن ما يأتون به من حق ، بل أجاز لهم الافتراء فيما يأتون به .. وكل ذلك أبلغ فى التحدى ولا شك .. ومع ذلك كله لم يستطيعوا الإتيان بمثله ولا حتى ببعض مثله .

إن التفرقة بين إدراك إعجاز القرآن البلاغى مجملاً ، وبين إدراك تفصيلاته ، له مثيل يشابهه ، من آيات الله عز وجل الكونية الدالة على ربوبيته ، فإن الله عز وجل قد بث فى الكون آيات تدل على ربوبيته ، وعلى قدرته وعلمه وحكمته ، والثابت أن أغلب الناس يدرك هذه الآيات على سبيل الإجمال ، أما التفصيلات فلا يدركها إلا المتخصصون وحدهم ، فإن الناس ترى فى إجراء السحاب آيات باهرات على قدرة الرب وعلمه وحكمته ، ولكنه إدراك مجمل غير مفصل ، أما خبراء الظواهر الجوية فيدركون من التفاصيل الكثيرة فى السحاب ما لا يدركه غيرهم ، فيظهر لهم من آيات قدرة الرب وعلمه وحكمته ما لا يظهر لغيرهم .

وكذلك إعجاز القرآن البلاغى ، يمكن لأى إنسان أن يدركه مجملاً ، إذا علم عجز قوم النبى عن الإتيان بمثله ، مع توفر الداعى وشدته وانتفاء المعارض .. لكن تبقى فئة بعينها هى التى تدرك تفاصيل هذا الإعجاز ، بحسب قربها من العربية وفهمها لها .

ولا اعتراض أبداً على أن طائفة بعينها هى التى ترى تفاصيل الإعجاز دون غيرها ، فإن هذا لا غضاضة فيه أبداً ، فإن معجزات الأنبياء نقلت إلينا ولم نشاهدها ، وإنما نؤمن بها مجملة ، وليس لنا علم بتفاصيلها لعدم رؤيتنا لها .

وحتى الذين رأوها ، ليس كلهم فهمها على وجهها بالتمام والكمال ، فإن العامى قد يظن شفاء المسيح للمريض بإذن الله أنه من دجل المشعوذين ، أو مهارة الحواة ، أو براعة الأطباء .. إذ الفروق بين ذلك قد لا تظهر لأكثر العوام ، وإنما اعتراف المتخصصين بهذه المعجزة هو الذى يجعل العوام يتابعونهم على ذلك .

إن أى أعجمى يمكنه أن يدرك إعجاز القرآن البلاغى مجملاً بلا أى صعوبة تذكر .. وقد نقل هذا الإعجاز بأشهر الطرق وتواترها ، بأصح وأبلغ مما نقل به معجزات المسيح وغيره من الأنبياء السابقين ، فإن جاز لنا الطعن فى هذا الطريق ، فالطعن أولى فى نقل معجزات المسيح وباقى الأنبياء صلوات ربى وسلامه عليهم أجمعين .

Student 12-20-2003 12:42 AM

والآن إلى رسالتك ..

تقول : " حسنا جدا .. فحضرتك تفترض ان المسيحيين كلهم جهله تماما فى موضوع البلاغة والادب ولا يعرفون ان يميزوا بين الادب وفنونه المختلفة .. "

كلا يا عزيزى .. فهمتنى خطأ .. لم أرد بمثالى عن الأمى وجهبذ الاتصالات أن أسم المسيحيين بذلك ، وإنما أردت أن أقول إنك غير متخصص فى مجال الأدب والبلاغة ، وبالتالى لا يضير القرآن أن لا ترى فيه إعجازاً .. ومثل وزن شهادتك وزن شهادة الكثيرين الذين يدبجون المقالات فى الحكم على إعجاز القرآن البلاغى ، لأن كتاباتهم تكشف عن جهلهم الفاضح بمجال البلاغة والأدب .. وليس عجبى منهم بمقدار عجبى ممن يتابعونهم ، وهؤلاء التابعون لو اشتكى أحدهم مرضاً فى جسده ، لهرع إلى الطبيب من فوره ، ولو نصحته بالذهاب إلى ورشة إصلاح السيارات ، لاعتبرك مخرفاً فاقد العقل ، فلماذا يقبلون كلام غير المتخصصين فى الحكم على بلاغة القرآن ؟!

تقول : " ثانيا : هناك الكثيرمن الادباء المسلمين تركوا الاسلام لانهم وجدوا انه يمكن الاتيان بمثلة ومنهم بالمناسبة من كتبوا السور الحديثة التى اقامت المسلمين وهبوا ليقولوا انقذوا القران من التحريف وهى بالمناسبة سور يرى كثير من المتخصصين وليس الجهلة امثالنا نحن النصارى انها بالفعل اتيان رائع بمثلة "

كنت أتمنى أن تذكر لى سورة من تلك السور التى " أقامت المسلمين " ! .. وكنت أتمنى أكثر أن تذكر لى من هم هؤلاء " المتخصصون " الذين يرون فى تلك السور المزعومة إتياناً بمثله !

أخشى أن تقصد تلك السور التى نجدها على بعض مواقع الإنترنت ، كسورة زكريا والشجرة ، يصيغها بعض السفهاء ، حاسبين أنهم أتوا بمثله أو بما يقاربه .. هؤلاء يا عزيزى مثلهم مثل رجل خرج على الناس ، وقال هلموا إلىّ ، أريكم أطيب ريح تنسمه إنسان ، فلما أقبل إليه الناس ، وأخرج لهم ما وعدهم به ، إذا هو يملأ كفه من عذرة منتنة ، يفوح منها أقبح ريح !

لولا الخروج عن موضوعنا ، لأريتك " شيئاً " من ذلك .

بالمناسبة .. لم أدرك الفرق بين بند ثانياً وثالثاً من كلامك .

تقول : " هل سمعت عزيزى الفاضل ان طة حسين قال فى احد الايام انه يستطيع ان يكتب مثل القران ؟؟ وعندما كفروة وهاجموه انسحب "

كلا يا عزيزى .. لم أسمع بذلك من قبل .. أكون شاكراً لو ذكرت لى مصدر كلامك .. أنا فى الانتظار .

تقول : " الامر لا يحتاج الى عالم فى اللغة العربية ليرى مثلا سورة مثل سورة المسد .. السورة كلها هدفها شتيمة شخص وزوجته !"

أخطأت يا عزيزى ، بل فيها من الهدى والنور ما يملأ القلب ويهدى البصيرة .. والذين لبسوا عليك ذلك لم يتنسموا للعربية ريحاً ، ولم يتذوقوا للبلاغة طعماً .

نفس ما تصورته أنت من أنها مجرد " شتيمة " فهو من الجهل باللغة العربية الذى نتحدث عنه !

حاول أن تستحضر هنا ، أن الرب فى العهد القديم ، قد أظهر غضبه فى كتابه المقدس ، على أفراد وأمم .. لعلك تعرف كيف عبر الرب عن غضبه عليهم !

أما ما تورده من آيات تختص بالنبى عليه الصلاة والسلام حسب فهمك ، ففيها كذلك من الهدى والنور ما الله به عليم ، ولولا خروجنا عن الموضوع لأريتك شيئاً مما لم تره ، ولكن نركز على موضوعنا الرئيسى : هل يجوز أن يرسل الله رسولاً بمعجزة لفظية ؟

على أنى أذكرك هنا أيضاً ، بأنك على حين تستنكر ورود بعض الآيات فى القرآن لتتحدث عن شأن النبى عليه الصلاة والسلام ، فأنت تقبل بصدر رحب من كتابك ، أن يورد لك أقاصيص عن كل من هب ودب ، ومن ليس قدوة لك ، وهذه القصص مليئة بالتفاصيل غير النافعة على أقل تقدير .

تقول : " كيف يمكننى ان ادخل الاسلام واؤمن بان القران من عند الله وانا لا ارى فية اى معجزة ؟ "

لا تدخل فى الإسلام إلا بعد أن يطمئن قلبك ..

إن كنت تقصد عدم رؤيتك لإعجاز القرآن البلاغى ، فيمكنك أن تدركه إجمالاً ، بما علم واشتهر من حاله عليه الصلاة والسلام مع قومه ، من عجزهم عن الإتيان بمثله ، ومن عجز العالمين إلى الآن عن الإتيان بمثله .

وكذلك يمكنك أن تقف على شىء من إعجاز القرآن البلاغى ، فى كتابات المتخصصين ـ وما أكثرها ـ من أهل اللغة والأدب .

هذا عن إدراك إعجاز القرآن البلاغى جملة وتفصيلاً .. وأما إن كنت تقصد الوجوه الأخرى لإعجاز القرآن ، فعليك أن تقرأ قليلاً فى الوجه الذى تريد رؤيته ، لتعلم حجم الإعجاز فيه .. وكلها لها سبيل مجمل يمكن أن يصل ملخصه إليك ولو كنت أعجمياً ، وكلها لها التفاصيل الكثيرة المبسوطة فى مظانها ، وكلها لها الكثير من رد الشبهات الواردة عليها ، والتى يحجبها الكثيرون ممن يدبجون المقالات لأتباعهم .

تقول : " كررت حضرتك موضوع معين .. فعندما سألتك : والان كيف نرى المعجزة كى نؤمن ؟ كانت اجابتك : وكيف رأيت معجزات المسيح حتى تؤمن بها ؟ الاجابة: فى اى قضيه تبرز اهميه الشهادة كحكم قوى فى القضيه "

ثم أوردت كلاماً طويلاً .. اعذرنى .. لم أدرك وجه مناسبة إيراده هنا .

إلى أن تقول : " والان .. اقام المسيح ميت من الاموات .. وشهد بذلك جمع كثير .. "

وكذلك تحدى النبى العرب البلغاء ذوى الأنفة بالقرآن ، ولم يستطيعوا الإتيان بمثله ، وشهد ذلك الكثرة الكاثرة من جميع الأمم .. وإلى الآن .

تقول : " واقامة ميت موضوع لا يمت للسحر بصلة ومن ينكر ان هذه معجزة يكون العيب فية بكل تاكيد "

من قال ذلك يا عزيزى ؟ .. ألا يمكن أن تشتبه حالة الميت بحالة المغمى عليه أو المصروع ؟! .. ثم إن الطب الآن يعرفنا بأن هناك حالات يكون الإنسان فيها كالميت فى الظاهر وليس بميت ، والجرائد تطالعنا من آن لآخر بأناس دفنهم أهلوهم لأنهم " ماتوا " ، ثم نفاجأ بأصحاب المقابر يريدون الخروج .

من أجل ذلك ، كان ملحدو أوروبا يحتجون على المسيحيين ، بأنهم لو رأوا معجزات المسيح لكشفوها على ضوء علوم العصر الحديث .

لا تظننى أريد أن أشكك فى معجزات المسيح عليه السلام ، ولكنى أنبهك إلى وهم خاطئ ، وهو أنك تظن أنك تقبلها لأنها معجزات فى نفسها .. كلا يا عزيزى .. أنت تقبلها لأن من نقلها لك أخبرك بأنها معجزات ، وأنت ارتضيت شهادتهم .

وكذلك يمكنك أن تقبل ما هو أصح من هذا خبراً ، وأشهر تواتراً ، من عجز العرب عن معارضة القرآن .

تقول : " وهنا انا اؤمن بان المسيح فعل هذا الاعجاز نتيجة شهادة الشهود "

وكذلك يمكنك أن تقبل ما أتى به محمد عليه الصلاة والسلام من عند الله ، نتيجة شهادة العالمين إلى الآن .

تقول : " ومن هنا ذكرت فى المقال انه كانت بالفعل ستكون معجزة باهرة لو كان القران يترجم الى اى لغة فلا يفقد قافيته ولا أوزانه وتقدر ان تسمية قران وليس ترجمة معانى "

أولاً .. أكرر .. لا تفرض على ربك ما لم يفرضه على نفسه ، ولا تلزمه بحكمتك القاصرة .

ثانياً .. أنت لم تجب عن سؤالى الذى أوردته على معجزات المسيح ، وهو نفس سؤالك مقلوباً إليك .. يمكن أن يقول أحدهم : لن أؤمن بمعجزة شفاء المرضى للمسيح ولا غيرها ، فكل ذلك يفعله الحواة والدجالون والأطباء المهرة ، يمكن لأى شخص أن يتفق مع شخص آخر أن يمثل دور الميت ولا يقوم إلا عندما يأمره ، ومعروف عن فقراء الهند قدرتهم على التحكم فى نبضات قلبهم فلا تظهر ! .. لا لن أقبل بشىء من هذا .. إلا أن يقول المسيح سأميت هذه القرية فى اليوم الفلانى ثم أحييها فى اليوم العلانى .. بغير هذا لن أقبل ! .. أنتظر جوابك يا عزيزى ، وإلا عليك أن تتركك منطقك الخاطئ .

ثالثاً .. أنت أيضاً لا تستطيع أن تسمى ترجمة كتابك المقدس " الكتاب المقدس " ، وما يفعله العوام من ذلك هو على سبيل التجوز ، وإلا فهو جهل وحياد عن الدقة العلمية ، وعند المحك أنت تعلم جواب علماء الكتاب عن ذلك .

Student 12-20-2003 12:43 AM

تقول : " لكن كيف يعطى الله معجزة معينة .. أولا : لا يفهم معناها الا العلماء فى الشعر والادب فقط؟ "

وكيف يعطى الله معجزة معينة لا يراها إلا بعض البشر على عصر المسيح عليه السلام ؟

تقول : " .. ثانيا لا تناسب جميع انواع البشر .. فاقامة ميت يفهم انها معجزة العالم والجاهل .. وشق البحر كما فعل موسى يفهم انها معجزة الطفل قبل الكبير .. "

وكيف يعطى الله معجزة معينة لا يراها إلا طائفة قليلة من البشر ويطلب من الباقين الإيمان بما لم يعاينوا ؟

تذكر أن كفار قريش رأوا إعجاز القرآن البلاغى أكثر وضوحاً ممن رأوا موسى يشق البحر .

وكما تؤمن بشق موسى للبحر ولم تره ، يمكنك أن تؤمن بإعجاز القرآن البلاغى ، ولو لم تره .

تقول : " فكيف تكون معجزة الله النهائية للبشر لا يراها الا العلماء المتخصصون فى اللغة العربية فقط ؟ وحتى علماء باقى اللغات لن يفهموها ؟ "

وكيف تكون معجزة الله للبشر لا يراها إلا طائفة فى عصر معين ، ولا يراها حتى كل الناس فى ذلك العصر ؟!

تقول : " وكيف يؤمن الانسان البسيط ؟ "

بأن يعلم الخبر المتواتر عن عجز فصحاء العرب وبلغائهم عن الإتيان بمثل القرآن أو بمثل بعضه ، وبأن يدرك أن هذا العجز ما زال موجوداً إلى الآن .

تقول : " وانا كانسان بسيط كيف يمكن ان احكم هنا انه معجزة وهناك بالفعل علماء يقولون بانه غير معجزة ؟ "

ليسوا " علماء " يا عزيزى .. ليسوا " علماء " .. هم يضلونك ويلبسون عليك دينك ، وأنت إذا اشتكيت وجعاً ذهبت للطبيب ، فأنت تعرف الحق فى هذا ، فلماذا تعدل عنه هنا ؟

عموماً .. سواء كانوا علماء أم ليسوا كذلك .. فليكسروا التحدى القرآنى الذى طال كثيراً إلى أكثر من أربعة عشر قرناً .

تقول : " ولكن مما يزيد الطين بله ان الاخرين كتبوا مثلة وأروني الكتابات وانا ارى انها بالفعل مثله تماما "

ولماذا توحل نفسك فى الطين يا عزيزى ؟! .. أنت الملوم إذا زادوك بلة ! .. ارجع إلى المتخصصين ليأخذوا بيدك ، وينقذوك من أيدى الذين أوحلوك .

أما عن شهادتك أنها بالفعل مثله .. فأنت تعرف رأيى فى ذلك ولن أكرره .

تقول : " والجدير بالمثل [ لعلها بالذكر ] ان المسلمين هاجموا المحاولات ولم يفكروا فى اثبات انها مثلا لغويا خطا او ما شابه "

أية محاولات تلك التى تتحدث عنها يا عزيزى ؟ .. صدقنى إن كل ما يؤلفه السفهاء من سور مزعومة وتقرأه على الإنترنت لهو خير دليل على جهل هؤلاء .. ولولا خروجنا عن الموضوع لأوردت مثالاً من تلك السور المزعومة وأريتك شيئاً من سفاهتها .

ولا تظن أننى أعنى أن سورهم المزعومة دون القرآن فى المستوى .. كلا يا عزيزى .. إذن لم تفهمنى .. إنها خارج المقارنة أصلاً ! .. مثل أن تقارن بين الصواريخ النفاثة التى تجوب الفضاء الشاسع ، وبين ما يحاول الأطفال صنعه من صواريخ ورقية تسقط أرضاً بعد ثوان قليلة !

ولا تظن أيضاً أن إثباتنا لوجود أخطاء لغوية فى هذه السور هو المراد .. أبداً .. ليس الأمر كذلك .. فليست كل منقبة القرآن أنه خلا فقط من الأخطاء اللغوية .. هذا من جهل الجهلاء .. لم يعرفوا للبلاغة معنى .

تقول : " فكيف اؤمن انا بالقران الان ..

" (1) لا ارى فية ما يبهرنى وكمثال سورة الكافرون .. "

وكذلك لم تر ما يبهرك من معجزات المسيح ، إنما نقل إليك الإبهار وقبلته ، وعليك ـ فى البداية فقط ـ أن تقبل إبهار القرآن .. مع الفارق .. أنك أبداً ستظل محروماً من مشاهدة معجزة للمسيح ، لكنك يمكنك الوقوف على شىء من إعجاز القرآن .. هذا هو الفارق !

" (2) الاخرون كتبوا مثلة "

هذا فى وهمك وظنك يا عزيزى فقط ، ولا وجود له فى الواقع .. اسأل المتخصصين ليدلوك على سفاهة ما كتب ، ولا ترتضى من نفسك حكماً وأنت لست أهلاً لذلك .

" (3) اجدة يهبط لمستوى متدنى جدا عند الترجمة مثله مثل اى قصيدة فى كل الدنيا والمفترض انه يكون مختلفا "

" المفترض " فى وهمك فقط ، أما المؤمن فلا يفرض على ربه إلا ما فرضه على نفسه .. ورؤيتك للقرآن يهبط لمستوى " متدنى " " جداً " هو من عدم اطلاعك فقط ، ولو حاولت الاطلاع أكثر لرأيت الحق أكثر ، بشرط أن تتخلص من الرأى المسبق .

وهناك الكثيرون رأوا فيه إعجازاً حتى بعدما ترجم ، وعموماً فلست أعلم من المستشرقين من وصف أسلوب القرآن بأنه متدنى جداً بعد الترجمة .. حاول الاطلاع أكثر يا عزيزى .. ولا تجعل من نفسك حكماً على ( آلان بو ) وأنت لا تفقه الإنجليزية .. لا تورط نفسك فى هذا أبداً .

أما عن موضوع الغرانيق ، فهو خارج عن مسألتنا : هل يمكن أن يرسل الله رسولاً بمعجزة لفظية ؟

تقول : " وماذا اذا شهد المتخصصين بان القران ليس بمعجز ؟ "

لم يشهد المتخصصون يا عزيزى بأن القرآن عمل تافه ليس فيه عبقرية ما .. إن كنت تقصد أرباب البلاغة والأدب فلم يتفوه أحد منهم بذلك .. حتى من النصارى .. لا أدرى هل تعلم ماذا قال جورجى زيدان بهذا الخصوص عندما قال له أحدهم مثل قولتك ؟!

تقول : " لو قلت لك انه هناك علماء فى اللغة العربية وصلوا الى ان القران ليس معجز وانه بالفعل تم الاتيان بمثلة
.. ترى هل ستظل تدعونى الى الاسلام وانا ارى هؤلاء يقولون هذا ؟ "

لو قلت لى ذلك .. سأظل أدعوك إلى الإسلام .

لن أفلتك يا عزيزى متى استطعت إلى ذلك سبيلاً .. ثق أنى حريص عليك حرصى على جنة ربى !

ليست الحجة فى هؤلاء العلماء يا عزيزى .. إنما الحجة فى " عجز " المعاصرين للنبى عليه الصلاة والسلام ، وقد نقل إلينا هذا العجز بأبلغ الطرق وأصحها وأشهرها ، بأوضح مما نقلت معجزات المسيح أو غيره من الأنبياء .. ثم الحجة فى عجز العرب منذ فجر الإسلام وإلى الآن .. لم يستطع أحد أن يأتى بسورة من مثله .

بعدما ننتهى من مسألة : هل يمكن أن يرسل الله رسولاً بمعجزة لفظية ؟ .. وإذا دخلنا فى مسألة : هل فى القرآن إعجاز بلاغى ؟ .. ساعتها أعدك إن شاء الله أن أتناول معك ما شئت من سور مؤلفة ، زعم مرتكبوها أنهم أتوا بمثله ، وأبين لك ـ بفضل الله ـ تدنى ما تفوه به المتهوكون ، ليس عن مستوى القرآن ، فهو خارج المقارنة ، وإنما عن مستوى بعض الشعراء المتدنين ، على فرض خلو سورهم من الأخطاء النحوية واللغوية .. بعد ذلك أحلق بك إن شاء الله قليلاً فى سماء القرآن وعليائه .

أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت قليلاً .

Student 12-20-2003 12:47 AM

عزيزى الفاضل : شور ..

أحب أن أعيد ترتيب الأوراق ، حتى لا يختلط الحابل بالنابل ..

إذا كان موضوعنا الرئيسى هو ارتباط العربية بالقرآن ، ففيه عدة مسائل ..

( 1 ) .. الاعتراض على إلزام المسلمين لغير العرب بتعلم العربية .

( 2 ) .. الاعتراض على امتناع علماء المسلمين عن عدم تسمية ترجمة معانى القرآن " قرآناً " .

( 3 ) .. هل يمكن أن يؤيد الله رسولاً بمعجزة لفظية ؟

( 4 ) .. ثبوت الإعجاز البلاغى للقرآن .

يمكنك أن تضيف إلى ما قدمت أنا ما شئت من مسائل ، على أن نبدأ بها واحدة واحدة ، كل مسألة منفصلة على حدة حتى ننهي بحثها .. أرى أن ذلك أفضل من الكلام على الجميع فى كل مرة .

عظيم شكرى لمحاورى الكريم .
 

إقرأ أيضا
الرد على ما زعم حول سورة الحفد و الخلع