البهريز في الكلام اللى يغيظ

 أ.علاء أبو بكر
إضغط هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

منتديات محمد (صلى الله عليه و سلم) و أخيه عيسى (عليه السلام) > منتدى نصرانيات > البهريز فى الكلام اللى يغيظ أكثر من 4000


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:08 PM
ويحتوى هذا الكتاب على أكثر من 4000 سؤال فى العهد الجديد تم تجميعهم فى 1450 نقطة ، وتحتوى غالباً كل نقطة على أكثر من سؤال، يحتوى كل سؤال دائماً على فكرة جديدة أو تحليل مختلف ، وإن تشابهت بعض الأفكار فى بعض الأحيان ، نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، وألا يحرمنا أجره! كما نسأله أن يهدينا ، ويهدي بنا ، ويجعلنا سبباً لمن اهتدى ، ويعين النصارى على الرد على هذه الأسئلة بأمانة واقتناع ، دون أن يذهب الشيطان ما تبقى من أعمارهم لخدمته ليبعدهم عن الخلود فى الجنة ، الذى أساسه عبادة الله وحده لا شريك له ، والتسليم بأوامره ، والانتهاء عن نواهيه. والله ولى التوفيق.

س1- يدعى النصارى أيضاً مثل اليهود أن كتبهم قد كتبت بإلهام الروح القدس لمؤلفيها ، الذين لم يكونوا تلاميذ عيسى عليه السلام ، وهناك الكثير من الأدلة على ذلك تجدها فى متن هذا الكتاب. فلو كان من عند الله لما وجدوا فيه اختلافاً ، ولما كانوا أربعة أناجيل وعدة رسائل شخصية ، رفعوها من تلقاء أنفسهم إلى مصاف كلام الله ووحيه. فلماذا لم يرسل الرب إنجيلاً واحداً كما أرسل توراة واحدة هى توراة موسى المتوبة على لوح الحجر ، وكما أرسل إنجيل عيسى - ليس إنجيل متى أو مرقس أو .. - وكما أرسل قرآناً واحداً؟

فمن المعروف كثرة الأناجيل عندهم ، وتُعدِّدها دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا) ب 280 كتاباً: (فوتيوس: أما أكمل وأهم الإشارات إلى الأعمال الأبوكريفية فهي ما جاء بكتابات فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من القرن التاسع ، ففي مؤلفه "ببليوتيكا" تقرير عن 280 كتاباً مختلفاً قرأها في أثناء إرساليته لبغداد .. .. .. لابد أن تأليف هذه الأناجيل ونشرها كانا أيسر مما عليه الحال الآن . ويبلغ عدد هذه الأناجيل نحو خمسين)
1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه
2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس
3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه
4- كتاب عيسى التمثيلات والوعظ / إظهار الحق ج 2 ص 544
5- كتاب الشعبذات والسحر ليسوع / إظهار الحق ج 2 ص 544
6- كتاب مسقط رأس يسوع ومريم وظئرها / إظهار الحق ج 2 ص 544
7- رسالته التى سقطت من السماء فى المائة السادسة /نفس المرجع أعلاه
8- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى
9- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى
01- كتاب وفاة مريم ليعقوب / إظهار الحق ج 2 ص 546
11- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى
21- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى
31- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى
41- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى
51- إنجيل طفولية يسوع / إظهار الحق ج 2 ص 546
61- مشاهدات توما / إظهار الحق ج 2 ص 546
71- كتاب مسافرة توما / إظهار الحق ج 2 ص 546
81- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى
91- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى
02- إنجيل برنابا
12- رسالة برنابا
22- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى
32- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى
42- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى
52- آداب الصلاة وينسب لمرقس / إظهار الحق ج 2 ص 546
62- كتاب بى شن برنيّار وينسب لمرقس / إظهار الحق ج 2 ص 546
72- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى
82- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى
92- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس)
03- كتاب مسافرة يوحنا / إظهار الحق ج 2 ص 545
13- حديث يوحنا / إظهار الحق ج 2 ص 545
23- رسالته إلى هيدروبك / إظهار الحق ج 2 ص 545
33- كتاب وفاة مريم ليوحنا / إظهار الحق ج 2 ص 545
43- تذكرة المسيح ونزوله من الصليب / إظهار الحق ج 2 ص 545
53- المشاهدات الثانية ليوحنا / إظهار الحق ج 2 ص 545
63- آداب صلاة يوحنا / إظهار الحق ج 2 ص 545
73- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى
83- أعمال أندريا / إظهار الحق ج 2 ص 545
93- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى
04- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى
14- مشاهدات بطرس / إظهار الحق ج 2 ص 544
24- مشاهدات بطرس الثانية / إظهار الحق ج 2 ص 544
34- رسالة بطرس إلى كليمنس / إظهار الحق ج 2 ص 545
44- مباحثات بطرس وأى بَيْن / إظهار الحق ج 2 ص 545
54- تعليم بطرس / إظهار الحق ج 2 ص 545
64- وعظ بطرس / إظهار الحق ج 2 ص 545
74- آداب صلاة بطرس / إظهار الحق ج 2 ص 545
84- كتاب قياس بطرس / إظهار الحق ج 2 ص 545
94- كتاب مسافرة بطرس / إظهار الحق ج 2 ص 545
05- إنجيل متياس / إظهار الحق ج 2 ص 546
15- أعمال متياس / إظهار الحق ج 2 ص 546
25- حديث متياس / إظهار الحق ج 2 ص 546
35- إنجيل الإثنى عشر رسولا
45- إنجيل السبعين وينسب لتلامس
55- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا
65- إنجيل تهيودوشن / إظهار الحق ج 2 ص 547
75- إنجيل برتولماوس
85- إنجيل تداوس
95- إنجيل ماركيون
06- إنجيل باسيليوس
16- إنجيل العبرانيين أو الناصريين
26- إنجيل الكمال
36- إنجيل الحق
46- إنجيل الأنكرتيين
56- إنجيل أتباع إيصان
66- إنجيل عمالانيل
76- إنجيل الأبيونيين
86- إنجيل أتباع فرقة مانى
96- إنجيل أتباع مرقيون (مرسيون)
07- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
17- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
27- إنجيل تاسينس
37- إنجيل هسيشيوس
47- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
57- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
67- إنجيل بولس / إظهار الحق ج 2 ص 547
77- أعمال بولس
87- أعمال تهكله وتنسب لبولس / إظهار الحق ج 2 ص 547
97- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى
08- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس
18- رسالته إلى لاودقيين / إظهار الحق ج 2 ص 547
28- رسالته كورنثوس إليه وجوابه عليها / إظهار الحق ج 2 ص 547
38- رسالته إلى سنيكا وجوابه عليها / إظهار الحق ج 2 ص 547
48- مشاهدات بولس / إظهار الحق ج 2 ص 547
58- المشاهدات الثانية لبولس / إظهار الحق ج 2 ص 547
68- وِزَن بولس / إظهار الحق ج 2 ص 547
78- أنابى كشن بولس / إظهار الحق ج 2 ص 547
88- وعظ بولس / إظهار الحق ج 2 ص 548
98- كتاب رقية الحية / إظهار الحق ج 2 ص 548
09- برى سبت بطرس وبولس / إظهار الحق ج 2 ص 548
19- أعمال بطرس وأندراوس
29- أعمال بطرس وبولس
39- رؤيا بطرس
49- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
59- مراعى هرماس
69- إنجيل يهوذا
79- إنجيل مريم
89- رسالة مريم إلى أكناشس / إظهار الحق ج 2 ص 544
99- رسالة مريم إلى سى سيليان / إظهار الحق ج 2 ص 544
001- كتاب مسقط رأس مريم / إظهار الحق ج 2 ص 544
101- كتاب مريم وظئرها / إظهار الحق ج 2 ص 544
201- تاريخ مريم وحديثها / إظهار الحق ج 2 ص 544
301- كتاب معجزات يسوع / إظهار الحق ج 2 ص 544
401- كتاب السؤالات الصغار والكبار لمريم / إظهار الحق ج 2 ص 544
501- كتاب نسل مريم والخاتم السليمانى / إظهار الحق ج 2 ص 544
601- أعمال بولس وتكلة
701- سفر الأعمال القانونى
801- أعمال أندراوس
901- رسالة يسوع
011- راعى هرماس
111- إنجيل متياس
211- إنجيل فليمون
311- إنجيل كيرنثوس
411- إنجيل مولد مريم
511- إنجيل متى المُزيَّف
611- إنجيل يوسف النجار
711- إنجيل إنتقال مريم
811- إنجيل يوسيفوس
911- سفر ياشر

وعلى ذلك لم تكن الأناجيل الأربعة التى يتضمنها حالياً الكتاب المقدس هى الأناجيل الوحيدة التى كانت قد دُوِّنت فى القرون الأولى بعد الميلاد ، فقد كان هناك الكثير من الأناجيل. وهذا هو السبب الذى دفع لوقا أن يكتب رسالته إلى صديقه ثاوفيليس التى اعتبرتها الكنيسة فيما بعد من كلام الله: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

لقد كانت فرقة الأبيونية معاصرة لبولس فى القرن الأول المسيحى ، وكانت منكرة عليه أشد الإنكار ، وكانت تقول: إنه مرتد ، وكانت تسلم إنجيل متى ، لكن كان هذا الإنجيل عندها مخالفا لهذا الإنجيل المنسوب إلى متى الموجود عند معتقدى بولس الآن فى كثير من المواضع ، ولم يكن البابان الأولان فيه ، فهذان البابان وكذا الكثير من المواضع محرّفة عند هذه الفرقة ، ومعتقدو بولس يرمونها بالتحريف.

وقال (بل) فى تاريخه فى بيان حال هذه الفرقة: (هذه الفرقة كانت تسلم من كتب العهد العتيق التوراة فقط ، .. .. وكان من العهد الجديد عندها إنجيل متى فقط ، لكنها كانت حرفته فى كثير من المواضع فأخرجت البابين الأولين منه).

وقال لاردنر فى المجلد الثالث من تفسيره فى ذيل بيان فرقة مانى ناقلاً عن اكستائن قول فاستس الذى كان من أعظم علماء هذه الفرقة فى القرن الرابع من القرون المسيحية: (قال فاستس: أنا أنكر الأشياء التى ألحقها فى العهد الجديد آباؤكم وأجدادكم بالمكر ، وعيَّبوا صورته الحسنة وأفضليته ؛ لأن هذا الأمر محقق: أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريون ، بل صنفه رجل مجهول الاسم ونسبه إلى الحواريين ورفقاء الحواريين خوفاً عن أن لا يعتبر الناس تحريره ظانين أنه غير واقف على الحالات التى كتبها وآذى المريدين لعيسى إيذاء بليغاً بأن ألّف الكتب التى توجد فيها الأغلاط والتناقضات) / إظهار الحق ج 2 ص 551-552

وقد أعلن “آدم كلارك” فى المجلد السادس من تفسيره: (إن الأناجيل الكاذبة كانت رائجة فى القرون الأولى للمسيحية ، وأن فايبر بسينوس جمع أكثرَ من سبعين إنجيلاً من تلك الأناجيل وجعلها فى ثلاث مجلدات).

كما أعلن فاستوس الذى كان من أعظم علماء فرقة مانى فى القرن الرابع الميلادى: (إن تغيير الديانة النصرانية كان أمراً محقاً، وإن هذا العهد الجديد المتداول حالياً بين النصارى ما صنعه السيد المسيح ولا الحواريين تلامذته ، بل صنعه رجل مجهول الاسم ونسبه إلى الحواريين أصحاب المسيح ليعتبر الناس).

وقد كتب فى مسألة تعدد الأناجيل الكثير من مؤرخى النصرانية ، فيقول العالم الألمانى “دى يونس” فى كتابه (الإسلام): “إن روايات الصلب والفداء من مخترعات بولس ومَنْ شابهه من المنافقين خصوصاً وقد اعترف علماء النصرانية قديماً وحديثاً بأن الكنيسة العامة كانت منذ عهد الحواريين إلى مضى 325 سنة بغير كتاب معتمد ، وكل فرقة كان لها كتابها الخاص بها”.

الغريب أن كنيسة روما هى التى حددت الكتب الصحيحة التى يجب أن تُداوَل وألغت الباقى واعتبرته كتب غير قانونية ، ومنها كتب ورسائل للمسيح نفسه ، وكتاب لمريم العذراء ، وإناجيل أخرى كثيرة للحواريين تلاميذه. فبأى سلطان عملت الكنيسة هذا؟ لا يستطيع أحد عنده ذرة عقل فى العالم أن يقول إن الكنيسة لا تُخطىء.

فقد خرج علينا بابا الفاتيكان هذه الأيام باعتذارات رسمية عما قامت به الكنيسة فى سالف العهد من اضطهاد لمخالفيها فى العقيدة أو الرأى ؛ إذن البابا والكنيسة تخطىء. كما علمنا من الإعتداءات الجنسية التى وقعت فى سالف العهد أو التى نسمع هنا هذه الأيام وسيدفع الفاتيكان تعويضات مالية باهظة للمتضررين ، كما قامت بفصل بعض اللأساقفة والقساوسة الذين ثبتت عليهم تهمة الإعتداءات الجنسية على الأطفال الذكور والبنات القصَّر والسيدات والراهبات. إذن فكل من البابا والكنيسة يخطىء.

قرر المجمع المسكونى الخامس للكنيسة أن المرأة خالية من الروح الناجية التى تنجيها من جهنم!

وقرر مجمع آخر أن المرأة حيوان نجس ، يجب الابتعاد عنه ، وأنه لا روح لها ولا خلود ، ولا تُلقَّن مبادىء الدين لأنها لا تُقبَل عبادتها ، ولا تدخل الجنة ، ولا الملكوت ، ولكن يجب عليها الخدمة والعبادة ، وأن يكمم فمها كالبعير أو كالكلب العقور ، لمنعها من الضحك ومن الكلام لأنها أحبولة الشيطان.

وفى عام 1500 تشكل مجلس اجتماعى فى بريطانيا لتعذيب النساء ، وابتدع وسائل جديدة لتعذيبهن ، وقد أحرق الآلاف منهن وهنَّ أحياء ، وكانوا يصبون الزيت المغلى على أجسامهن فقط لمجرد التسلية. وحتى لا يختلف عليك الأمر فقد كان القضاة هم رجال الكنيسة. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

البابا إسكندر السادس اتخذ له عشيقة اسمها جيلبا فارنيس موفورة الجمال ، صغيرة السن ، اغتصبها من خطيبها ، واحتفظ بها بعد ارتقائه كرسى البابوية. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

البابا يوحنا الثانى كان خليعاً ماجناً اتُّهِمَ من قِبَل 40 أسقفا و17 كاردينالاً بأنه فسق بعدة نساء. وأنه قلَّدَ مطرانية (طودى) لغلام كان سنه 10 سنين ، ثم قُتِلَ وهو متلبس بجريمة الزنا مع امرأة ، وكان القاتل له زوجها. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

والباب اينوسنت الرابع كان متهماً بالرشوة والفساد. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

والبابا اكليمنضوس الخامس عشر كان يجول فيينا وليون لجمع المال مع عشيقته. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

والبابا يوحنا الثالث والعشرين اتهم بأنه سمَّم سلفه ، وأنه باع الوظائف الكنسية ، وأنه كان كافر لوطياً. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

يقول الراهب جروم فى كشفه عن منابع الفساد فى مراكز الديانة النصرانية: (إن عيش القسوس ، ونعيمهم ، كان يزرى بترف الأغنياء والأمراء - ولقد انحطت أخلاق الباباوات انحطاطاً عظيماً ، واستحوذ عليهم الجشع ، وحب المال ، وعدوا أطوارهم حتى كانوا يبيعون المناصب والوظائف فى المزاد العلنى ، ويؤجرون الجنه بالصكوك ، ويأذنون بنقض القوانين ويمنحون شهادات النجاة وإجازة حل المحرمات والمحظورات ، ولا يتورعن عن التعامل بالربا والرشوة. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

ولقد بلغ من تبذيرهم للمال أن البابا اينوسنت الثامن اضطر إلى أن يرهن تاج البابوية ... ويذكر عن البابا ليو العاشر أنه أنفق ما ترك سلفه من ثروة ، بالإضافة إلى دخله وإيراد خليفته المنتظر. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

وكانوا يفرضون الإتاوات على الناس ، ويستخدمون أبشع الوسائل فى استيفائها من الأغنياء والفقراء على السواء ، ولا يأنفون من استيفاء هذه الإتاوات والضرائب ، حتى من البغايا اللواتى يستخدمن أعراضهنَّ للحصول على المعيشة - بل كانوا يشجعون على البغاء العلنى بإعطاء التراخيص والإجازات لمن يريد من العاهرات ممارسة مهنة البغاء. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

وقد أحصى عدد من حصلن على التراخيص فى عهد أحد الباباوات فوجد أن عددهن يتجاوز 000 16 (ستة عشرة ألف) امرأة فى مدينة روما وحدها. إذن البابا والكنيسة تخطىء.

وكيف لا تُخطىء الكنيسة أو أعلى سلطة بها وهو البابا ، وكتابهم المقدس يعُج بقصص زنا الأنبياء وفجورهم وعبادتهم الأوثان؟ أأصدق أن نبى الله إبراهيم باع عرضه (تكوين 12: 11-16) أو نبى الله داوود زنى بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11: 2-5)، أو نبى الله سليمان عبد الأوثان (ملوك الأول 11: 5) ، ثم أقول بعصمة البابا ورجاله؟

أما عن الكتاب نفسه التى رشحت الكنيسة محتواه ليكون مقدساً من عند الله دون غيره ، يقول الأب (بولس إلياس) فى كتابه “يسوع المسيح” صفحة 18: “إن الأناجيل بُنِيَت على المعتقدات فقد نشأت المعتقدات بواسطة بولس ، ثم كتب بولس رسائله بين سنة 55 وسنة 63 ميلادية ، بَيْدَ أنَّ الإنجيليين لم يبدءوا كتابة أناجيلهم إلا فى سنة 63 ميلادية”.

ويقول “جورج كيرد”: “إن أول نص مطبوع من العهد الجديد كان الذى قدمه أرازموس عام 1516 م ، وقبل هذا التاريخ كان يحفظ النص فى مخطوطات نسختها أيدى مجهدة لكتبة كثيرين، ويوجد اليوم من هذه المخطوطات 4700 ما بين قصاصات من ورق إلى مخطوطات كاملة على رقائق من الجلد أو القماش ، وأن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف إختلافاً كبيراً ولا يمكننا الاعتقاد أن أيَّا منها قد نجا من الخطأ ، ومهما كان الناسخ حى الضمير فإنه ارتكب أخطاء ، وهذه الأخطاء بقيت فى كل النسخ التى نقلت من نسخته الأصلية ، وأن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على أيدى المصححين الذى لم يكن عملهم دائماً إعادة القراءة الصحيحة.”

ويؤكد تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء (أهم النسخ) في دير سانت كاترين عام 1844 والتي ترجع إلى القرن الرابع : إنها تحتوي على الأقل على 16000 تصحيح (ارجع إلى Realenzyklopädie) ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص، بل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة . (إرجع في ذلك إلى " Synopse " لهوك ليتسمان " Huck-Lutzmann " صفحة (11) لعام 1950 .)

وقد اكتشف ديلتسش ، أحد خبراء العهد القديم و[أستاذ] ومتخصص في اللغة العبرية ، حوالي 3000 خطأً مختلفاً في نصوص العهد القديم التي عالجها بإجلال وتحفظ.

ويقول القس شورر: إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحلة (ص 128)، وما يزيد دهشتنا هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس.

وسأسوق الأدلة فى هذا البحث من الكتاب المقدس على كون هذا الكتاب غير موحى به من عند الله ، فمن المتفق عليه بين كل أصحاب الأديان والعقول أن الله لا يُخطىء ، ومن ثَمَّ لابد أن تتفق كل الأناجيل من ناحية المحتوى والتفاصيل ، ولا عقل لمن يقول إنَّ الرب أوحى أربعة أناجيل لتوضيح مراده ، لأن مراد الله ألا تتضارب أقواله مع بعضه البعض.

أم عندكم رأى آخر؟ ألم تتفكروا يوماً: ماذا كانت تحتوى كل هذه الأناجيل التى رفضها مجمع نيقية؟ ألم تتساءلوا يوماً: ما هو المعيار الذى حددوا بناءً عليه كلمة الله من غيرها؟ لا تقل لنفسك: إن الروح القدس هى التى لعبت الدور الأكبر فى هذا الإختيار. فهذا هراء. وقد قرأت لتوك أن هؤلاء القساوسة والأساقفة والباباوات كانت تنقصهم الأخلاق والعفة والفضيلة. فهل لمثل هؤلاء يقال إن بهم الروح القدس الناجية والمنجية؟ فهل تؤمن أن أحد هؤلاء الزناة مثل النبى داود ووالبابا اكليمنضوس الخامس عشر والبابا إسكندر السادس والبابا يوحنا الثالث والعشرين وغيرهم أو الكفرة مثل سليمان وغيره كانت لديه الروح القدس؟ أين العقل؟ بل أين المنطق؟ وماذا سيكون لدى الشيطان نفسه؟ وماذا سيفعل الشيطان نفسه غير الذى فعله هؤلاء؟

وسوف تتعرف من قراءتك لهذا الكتاب أنه لا يوجد نبى فى العهد القديم كان محترماً أو اتبع شرع الله ، وأن بولس نفسه الذى تسمونه رسولاً كانت أخلاقه فاسدة ، بل كان يعلم الناس الإرتداد عن موسى عليه السلام وترك الناموس وقد حاكمه التلاميذ على ذلك وأدانوه (أعمال الرسل 21: 17-30)، وكان علمه فى بعض الأحيان غير سليم ولا يتطابق مع معطيات العهد القديم ، أو ما فعله أحد الأنبياء. وهذا فى حد ذاته لأكبر دليل على تحريف هذه الكتب ، إذ أن هذه الكتب لابد أن تكون صالحة للتعليم والتهذيب والتربية والإقتداء بمن فيها من الصالحين، وهى بمحتوياتها الحالية لا تصلح إلا لتدمير المجتمعات ، وإفساد الأفراد ، وإحباط المؤمنين أنه يوجد صالح واحد على الأرض، وخيبة ظن المؤمنين فى إلههم الذى ضرب مرة من عبد له (يعقوب) (تكوين الإصحاح الثانى والثلاثين) ، وأُسرَ مرة من عبد آخر (الشيطان) (متى الإصحاح الرابع).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س2- لماذ أوحى الرب لأحد الإنجيليين ما لم يوحيه إلى الآخرين؟ ألست معى لو أوحى الله نفس المحتوى دون اختلاف لفظى أو معنوى ، لكان هذا أدعى لإنتشار هذا الكتاب وعدم وجود معارضين مكذبين له؟ وما معنى وجود اختلافات جوهرية فى متن الروايات (على حسب ما سيتراءى لك بعد قليل)؟ ولماذا أوحاه الله لأناس لم يكونوا من تلاميذ عيسى نفسه؟ فكما رأيت قد رفض مجمع نيقية أناجيل معظم الحواريين تلاميذ عيسى عليه السلام. ولماذا لم يوح الله إنجيل واحد لمنع البحث والإستقصاء واكتشاف التضارب؟

وإليك أولاً: اختلافات كل إنجيل عن باقى الأناجيل

(1) اختلافات مرقس عن باقى الأناجيل:
1- شفاء الأصم الأعقد (7: 31).
2- فتح عينى الأعمى الذى كان فى بيت صيدا (8: 12-24).
3- مثل نمو البذار الذى أشار به إلى نمو الإنجيل فى العالم (4: 26-29).

(2) اختلافات متى عن باقى الأناجيل:
1- زيارة المجوس للمسيح (2: 7-13)
2- نزول المسيح إلى مصر (2: 14)
3- قتل هيرودس الصبيان فى بيت لحم (2: 16)
4- العذارى العشر (25: 1-13)
5- حلم امرأة بيلاطس (27: 19)
6- قيام كثير من القديسين عند موت يسوع وظهورهم لكثيرين (28: 52 ، 54)
7- رشو رؤساء الكهنة والشيوخ الحراس الرومانيين (28: 12-13)

(3) اختلافات لوقا عن باقى الأناجيل:
1- ابتداؤه التبشير فى الناصرة (الإصحاح الرابع)
2- حديثه مع التلميذين (الإصحاح الثالث عشر)
3- إشفاؤه عشرة مصابين بالبرص (الإصحاح السابع عشر)
4- حديثه مع التلميذين المنطلقين إلى عمواس (الإصحاح الرابع والعشرين)
5- مثل السامرى (الإصحاح العاشر)
6- مثل الغنى والغبى (الإصحاح الثانى عشر)
7- مثل التينة غير المثمرة (الإصحاح الثالث عشر)
8- مثل الابن الشاطر (الإصحاح الخامس عشر)
9- مثل وكيل الظلم (الإصحاح السادس عشر)
10- مثل الغنى ولعازر (الإصحاح السادس عشر)
11- مثل الأرملة وقاضى الظلم (الإصحاح الثامن عشر)
12- مثل الريسىّ والعشار (الإصحاح الثامن عشر)
13- فقر والديه
14- اعتراف الملائكة به
15- إرجاع روح النبوة إلى العالم
16- ظهور الملائكة لأليصابات ومريم وحنه وسمعان (الإصحاح الأول والثانى إلى
الفقرة 20)
17- تلألؤ تقوى المسيح فى حداثته (2: 40 وما بعده)
18- طاعته لوالديه
19- حنوه على الخطاة (ويتأكد ذلك من بكائه على أورشليم الشقية) (19: 41 وما
بعدها)
20- إرساله إلى هيرودس وقت المحاكمة (23: 5-11)
21- صلاته من أجل قالتليه (23: 34)
22- غفرانه للص المصلوب معه (23: 43)
23- لوقا هو الوحيد الذى تكلم عن إلهام الرسل وعلاقتهم بالروح القدس

(4) اختلافات يوحنا عن باقى الأناجيل:
1- منطقة ولاية اليهودية هى المحل الرئيسى لرسالة يسوع (منطقة الجليل عند باقى
الأناجيل)
2- افتتاحية تَجَسُّد الكلمة (1: 1-5)
3- إرشاد يوحنا المعمدان تلاميذه إلى اتباع يسوع (الإصحاح الأول)
4- تحويل يسوع الماء إلى خمر (الإصحاح الثانى)
5- حديثه مع بيقوديموس (الإصحاح الثالث)
6- إشفاؤه ابن خادم الملك (الإصحاح الرابع)
7- حديثه مع المرأة السامرية (الإصحاح الرابع)
8- إشفاؤه مريضا من بركة بيت حسدا (الإصحاح الخامس)
9- إشفاؤه الأعمى من بركة سلوام (الإصحاح التاسع)
10- إقامته لعازر من الأموات (الإصحاح الحادى عشر)
11- طعن المصلوب بحربة بعد صلبه (19: 31-37)
12- ظهوره بعد الموت ثلاث مرات (الإصحاح 20 و 21)

أما ما تبقى فى الأناجيل الأربعة فهو متشابه أحياناً فى المعنى، مختلفاً فى اللفظ وفى التفاصيل، والآن إذا كان مصدر هذه الكتب الأربعة واحد وهو الله ، فلماذا اختلفوا مع بعضهم البعض؟ لماذا أوحى الله لأحدهم ما لم يوح إلى الآخرين؟ هل بسبب نسيان الرب؟ أم بسبب نسيان الكتبة؟ أم لعدم أهميتها؟ أم هذه كتابات واجتهادات شخصية فى تجميع الأحداث والقصص بعد مرور وقت طويل من حدوثها كما يقول علماء اللاهوت؟ ألا تتفق معى أنه لو اتفقت الأناجيل الأربعة لفظا ومحتوى لكان هذا أدعى للقول بألوهيتها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أما بالنسبة لأخطاء العهد الجديد فسوف أبدأ بسلسلة نسب عيسى عليه السلام وعائلته:
س3- كم عدد أسلاف الرب؟
أُوحى إلى متى 40 سلفاً فقط ليسوع ، بينما قال وحى لوقا 55 سلفاً. فمن منهم المخطىء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س4- لماذا ينتهى نسب عيسى عليه السلام بيوسف النجار ، ولا ارتباط نسبى بين عيسى عليه السلام ويوسف النجار ، هذا اللهم إلا إذا طُعِنَ فى شرف أمه بأنه جاء نتيجة اتصال غير شرعى قبل الزواج من خطيبها يوسف النجار كما تزعم اليهود؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س5- من هو يوسف الذى كان يُظن أنه أبو عيسى عليه السلام؟
أوحىَ إلى متى أنه يوسف بن يعقوب (متى 1: 18)
وأوحىَ إلى لوقا أنه يوسف بن هالى (لوقا 3: 23)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س6- ما هى الحالة العائلية لمريم أم الإله؟
خطيبة يوسف بن يعقوب (متى 1: 18) ثم زوجته بعد ذلك.
خطيبة يوسف بن هالى (لوقا 3: 23) ثم زوجته بعد ذلك.
زوجة الإله.
أم الإله.
زوجة أحدهم وأنجبت يسوع و(.. .. .. يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ هَهُنَا عِنْدَنَا؟») مرقس 6: 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س7- هل كانت مريم مخطوبة؟ وهل تزوجت أو كانت تنوى الزواج؟
يقول الكتاب المقدس أن مريم العذراء كانت مخطوبة ليوسف بن يعقوب(متى1: 16)، ويقول لوقا إنها كانت مخطوبة ليوسف بن هالى (لوقا 3: 23). وتبعاً لعقيدتكم فإن الآب والإبن والروح القدس إله واحد فعلى ذلك تكون مريم قد تزوجت ابنها. وهذا زواج منهى عنه فى العهد القديم وعقوبته الموت. (7عَوْرَةَ أَبِيكَ وَعَوْرَةَ أُمِّكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا أُمُّكَ لاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا. 8عَوْرَةَ امْرَأَةِ أَبِيكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا عَوْرَةُ أَبِيكَ.) لاويين 18: 7-8 فإن كان (الآب) ابن مريم قد دخل على أمه ، فهذه عقوبته: (11وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةِ أَبِيهِ فَقَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَبِيهِ. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ كِلاَهُمَا. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا.) لاويين 20: 11

وكيف تقبل امرأة تتزوج بالإله العظيم مالك الملك ، قاصم الجبابرة، أرحم الراحمين، المعطى المانع، المعز المذل، الرافع الخافض، ثم تتركه لتتزوج غيره من البشر؟ فهل غدر بها الإله وتركها؟ أم طلقها ولم يعلن ذلك خوفا على سمعته؟ أم كان البشر أجدر وأظرف من الإله فتركت الإله من أجله؟ وهل خطبت لاثنين أم هذا خطأ من متى أو من لوقا؟ أم أخطأ الكاتبان ولم تتزوج لأنها أول فاتحة رحم؟ فمن المعروف أن أول مولود من أمه (= أول فاتح رحم) فيكون عمره كله منذور لله (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. إِنَّهُ لِي».) خروج 13: 1-2 ، وكذلك لوقا 2: 22-23

ومعنى ذلك أنه ليس من حقها أن تتزوج. فلماذا خُطِبَت؟ ولو كانت مخطوبة ، لاعتبرت بشارة الملاك لها بشارة سعيدة يُنبئها فيها بإتمام زواجها من يوسف ، ولفهمت أن الإنجاب سيكون منه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س8- مَنْ الذى بشره ملاك الرب بولادة العذراء للطفل يسوع؟
بشر ملاك الرب يعقوب فى المنام (متى 1: 24)
نزل ملاك الرب لمريم العذراء (لوقا 1: 28)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س9- كيف كان وضع الشخص الذى نزل إليه ملاك الرب ليعلمه بقدوم الرب الطفل؟
كان يوسف عند متى نائماً (متى 1: 24)
كانت مريم عند لوقا مستيقظة حيث أقرأها السلام (لوقا 1: 28)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س10- هل آباء وأجداد عيسى عليه السلام إلى جلاء بابل كانوا مشهورين؟
فقد كانوا عند متى من الملوك ، أما عند لوقا لم تكن لديهم أية شهرة ، وبالتالى لم يكونوا سلاطين ولم يكن معروف فيهم غير داود وناثان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س11- كم عدد أسلاف الرب قبل إبراهيم؟
ذكر لوقا 20 اسماً ، بينما ذكر وحى أخبار الأيام الأول 19 اسماً. فقد أضاف لوقا بعد (أرفكشاد) رجلاً يُدعى (قينان)، ولا نجد له أثراً فى سفر التكوين باعتباره ابن أرفكشاد، ولم يُذكر لأرفكشاد ابناً غير شالح (تكوين 11: 13).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س12- متى بدأ ظهور أول إنسان على الأرض؟
بالنظر إلى سلسلة نسب يسوع نجد أنه مرَّ قبل خلق يسوع 19 أو 20 جيلاً ، وحسب سفر التكوين (الإصحاحات 4 ، 5 ، 11 ، 21 ، 25) الذى يحتوى على الإحداثيات الزمنية نجد أنه قد مرَّ 19 قرناً من الزمان بين ظهور الإنسان على الأرض وميلاد إبراهيم عليه السلام، ومن الإحداثيات التى يعطيها سفر التكوين نستنتج أن الإنسان
الأول ظهر قبل يسوع ب 3800 سنة ، وهذا ينافى العلم الحديث.

فمن المسلم به أن الحضارة المصرية المؤرخة والتى تبدأ بالأسرة الأولى تؤرخ بعام 3400 - 3300 قبل الميلاد.

كما إنه من المسلم به قيام حرب طاحنة بين الشمال والجنوب فى مصر عام 4042 قبل الميلاد تقريباً ، انتصرَ فيها أهل الدلتا على أهل مصر العليا. هذا بالإضافة إلى الآثار التى صنعتها أيدى بشرية ترجع إلى ما قبل خمسة آلاف سنة قبل الميلاد على أقل تقدير ، بل تصل بعض المتحجرات التى عثرت عليها بعثة جامعة القاهرة حديثاً فى منطقة الفيوم إلى عشرات الآلاف من السنين قبل الميلاد أيضاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س13- يقول متى إن (يورام ولد عوزيا) متى 1: 8 ويفهم من هذا أن يورام هو الأب المباشر الذى أنجب عوزيا. فهل عوزيا ابن يورام حقاً؟

لا. فهذا خطأ. حيث إن عوزيا ابن أخزيا ابن يواش ابن أمصياه ابن يورام. أى أن هناك ثلاثة أجيال ساقطة وهم كانوا من السلاطين المشهورين (انظر ملوك الثانى إصحاحات 8 و12 و14 ، وسفر أخبار الأيام الثانى إصحاحات 22 و24 و25).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س14- بلغ الزمن من يهوذا إلى سلمون تقريباً (300) سنة ومن سلمون إلى داود حوالى (400) سنة ، وقد كتب فى الزمان الأول سبعة أجيال وفى الزمان الثانى خمسة أجيال. وهذا خطأ بداهة لأن أعمار أهل الزمان الأول كانت أطول من أعمار أهل الزمان الثانى مع زيادة عددهم إثنين عن الزمن الثانى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س15- أخطأ متى فى كتابة (عزيا) فكتبها (عوزيا) أم هذا خطأ الوحى نفسه؟. (راجع أخبار الأيام الأول إصحاح 3 ، وسفر الملوك الثانى إصحاحات 14 و15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س16- ذكر متى (1: 12) أن عيسى عليه السلام من نسل شألتئيل بن يكنيا ، وذكر لوقا (3: 27) أنه من نسل شألتئيل بن نيرى. فإبن من عيسى عليه السلام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س17- يقول الكتاب: (11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ)متى1: 11
ويُعلَم منه أن ولادة يكنيا (يوحانيا) وإخوته من يوشيا كانت وقت الجلاء إلى بابل ، وأن يوشيا كان حياً وقت هذا الجلاء أو مات على أكثر تقدير قبل ذلك بعام. وهذا خطأ من ثلاثة أوجه:

( أ ) أن يكنيا ـ ابن يهوياقيم ابن يوشيا ـ وليس ابنه. (15وَبَنُو يُوشِيَّا: الْبِكْرُ يُوحَانَانُ, الثَّانِي يَهُويَاقِيمُ, الثَّالِثُ صِدْقِيَّا, الرَّابِعُ شَلُّومُ. 16وَابْنَا يَهُويَاقِيمَ: يَكُنْيَا وَصِدْقِيَّا.) أخبار الأيام الأول 3: 15-16

(ب) مات يوشيا قبل هذا الجلاء بإثنى عشر عاماً ، حيث إن بعد موته جلس ياهوحاز ابنه على سرير السلطنة ثلاثة أشهر ، ثم جلس يواقيم ابنه الآخر إحدى عشر سنة ، ثم جلس يوحانيا (يكنيا) ابن يواقيم ثلاثة أشهر فأسره نبوخذنصر وأجلاه مع بنى إسرائيل الآخرين إلى بابل.

تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (يوشيا): (وقد خلف يوشيا أباه أمون على عرس يهوذا، وهو ابن ثمان سنين ، وملك إحدى وثلاثين سنة فى أورشليم ، وسار فى طريق داود أبيه، لم يحد يمينا ولا شمالاً (2مل 22: 2.1، 2 أخ 34: 1)، وذلك فى نحو 640 ق.م.)

(ج) كان يكنيا وقت الجلاء ابن ثمانى عشر سنة ولم يكُ رضيعاً ؛ وفى هذا تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (يكنيا): (اسم عبري معناه الرب يثبِّت أو يُمكِّن ، وهو مختصر اسم يهوياكين أو كيناهو ملك يهوذا ، الذي سباه الملك نبوخذ نصر إلى بابل)

وتقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (كيناهو): (اسم عبري معناه "يهوه سيثبت" (إرميا 22: 24 و28، 37: 1)، وهو اسم آخر للملك "يهوياكين" (2مل 24: 6 و8 و 12 و15، 25: 27، 2أخ 36: 8 و9، إرميا 52: 31)، ويسمى أيضاً "يكنيا" (1أخ 3: 16 و17، أس 2: 6، إرميا 24: 1، 27: 20، 28: 4، 29: 2، مت 1: 11و 12)، كما يسمى "يوياكين" (حز 1: 2). واسم أمه "نحوشتا بنت ألناثان" من أورشليم (2مل 24: 8)، ولعله "ألناثان بن عكبور" المذكور في نبوة إرميا (26: 22، 36: 12 و25).

وقد ملك ثلاثة أشهر وعشرة أيام (2أخ 36: 9). وكان عمره ثماني عشرة سنة حين ملك عقب موت أبيه يهوياقيم (2مل 24: 6 و8- أما الثماني السنوات المذكورة في أخبار الأيام الثانى 36: 9 فخطأ من النساخ إذ إنه كان متزوجاً وسبيت نساؤه معه 2مل 24: 15). وقد ورث عرشاً خاضعاً لملك بابل، محاصراً بجيوش الملك نبوخذنصر، ولم يكن أمامه بد من الاستسلام أمام الظروف القاهرة.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س18- من الذى حبَّلَ مريم العذراء؟
يقول لوقا: (34فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» 35فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.) لوقا 1: 34-35

ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين: (اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ) (وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.

فلو كان الروح القدس هو المتسبب فى الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى ذلك يكون الابن (الذى هو أيضاً الروح القدس) هو الذى حبَّلَ أمَّه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س19- كم من الأجيال مرَّت من داود إلى عيسى عليه السلام؟
26 جيل تبعاً لوحى متى و41 جيل تبعاً لوحى لوقا. فأيهما نصَدِّق؟
ولما كان بين داود وعيسى عليهما السلام مدة 1000 سنة ، فعلى حساب متى يكون فى مقابلة كل جيل 40 سنة ، وعلى لوقا 25 سنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س20- كم اسماً كان فى نسب يسوع بين داود وزربابل؟
25 اسماً عند لوقا
15 اسماً عند متى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س21- كم اسماً كان فى نسب يسوع بين زربابل ويوسف؟
17 اسماً عند لوقا
9 أسماء عند متى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:10 PM
س22- ما هو الاسم الذى اختاره الرب لنفسه قبل أن يُولَد؟
(22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: (23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).) متى 1: 22-23
و(الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.) لوقا 1: 35

وإذا كنت أيها الصديق النصرانى تعتبر عيسى عليه السلام إلهاً لأن اسم عمانوئيل تعنى الله معنا ، فعليك أن تعتبر صموئيل أيضاً من الآلهة لأن اسمه يعنى (اسم الله) ،
وآخاب يعنى: أخو الآب أو (الآب أخى) ، و(أبيا) يعنى "أبي يهوه" أو "يهوه أب"

وإسماعيل يعنى: "الله يسمع"، ويموئيل يعنى "الله نور" .

وصوريئيل يعنى "الله صخر" ، ويهوناداب يعنى "الرب كريم"،

ويهوصاداق يعنى " الرب يبرر " ويهوياقيم يعنى "الله يرفع"،

وعازار يعنى "الله معين" ويهوشع يعنى "الرب مخلص"،

وصدقيا يعنى "الرب بار أو عادل" ويبرخيا يعنى " الرب يبارك "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س23- يقول متى: (22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: (23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).) متى 1: 22-23 ، ويجعلها نبوءة لولادة عيسى عليه السلام من العذراء مريم. فهل تنطبق هذه النبوءة على عيسى عليه السلام أو تشير إليه؟

القصة في سفر إشعياء تتحدث عن قصة قد حصلت قبل عيسى عليه السلام بعدة قرون، حين تآمر راصين ملك أرام مع فاقح بن رمليا ملك مملكة إسرائيل الشمالية على مملكة يهوذا الجنوبية وملكها آحاز، وقد جعل الله من ميلاد الطفل عمانوئيل علامة على زوال الشر عن مملكة يهوذا، وإيذاناً بخراب مملكة راصين وفاقح على يد الآشوريين، وموت الملكين المتآمرين، يقول إشعياء: (10ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَقَالَ لِآحَازَ: .. .. .. 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». 15زُبْداً وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ. 16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا».17يَجْلِبُ الرَّبُّ مَلِكَ أَشُّورَ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بَيْتِ أَبِيكَ أَيَّاماً لَمْ تَأْتِ مُنْذُ يَوْمِ اعْتِزَالِ أَفْرَايِمَ عَنْ يَهُوذَا. 18وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يَصْفِرُ لِلذُّبَابِ الَّذِي فِي أَقْصَى تُرَعِ مِصْرَ وَلِلنَّحْلِ الَّذِي فِي أَرْضِ أَشُّورَ 19فَتَأْتِي وَتَحِلُّ جَمِيعُهَا فِي الأَوْدِيَةِ الْخَرِبَةِ وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ وَفِي كُلِّ غَابِ الشَّوْكِ وَفِي كُلِّ الْمَرَاعِي. 20فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَحْلِقُ السَّيِّدُ بِمُوسَى مُسْتَأْجَرَةٍ فِي عَبْرِ النَّهْرِ بِمَلِكِ أَشُّورَ الرَّأْسَ وَشَعْرَ الرِّجْلَيْنِ وَتَنْزِعُ اللِّحْيَةَ أَيْضاً.)

(4لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَدْعُوَ: يَا أَبِي وَيَا أُمِّي تُحْمَلُ ثَرْوَةُ دِمَشْقَ وَغَنِيمَةُ السَّامِرَةِ قُدَّامَ مَلِكِ أَشُّورَ».) إشعياء 8: 4

فالنص يتعلق بأحداث حصلت قبل يسوع بعدة قرون (721 سنة) ، وذلك إبان الغزو الأشوري لفلسطين، فقبل أن يكبر الصبي ويميز بين الخير والشر يأتي ملك أشور فيسوق أعداء آحاز أسرى ، وهكذا كان. فهى لا تنطبق على يسوع بأى صورة.

وهذا النص الذي ذكره متى، وكذا النص الذي في إشعياء، قد تم تحريفهما عن الأصل ليصبحا نبوءة عن يسوع وأمه العذراء، وكانت الترجمات القديمة للتوراة مثل ترجمة أيكوئلا وترجمة تهيودوشن، وترجمة سميكس والتي تعود للقرن الثاني الميلادي، قد وضعت بدلاً من العذراء: المرأة الشابة، وهو يشمل المرأة العذراء وغيرها، وذلك أن اللفظ المستخدم بالعبرانية هو (عِلما) وليس (بتولا).

ويذكر العلامة أحمد ديدات أن النسخة المنقحة (R.S.V) والصادرة عام 1952م قد استبدلت كلمة العذراء في إشعياء بـ "الصبية"، ولكن هذا التنقيح لا يسري سوى على
الترجمة الإنجليزية.

وإليك بعض من ترجمات (إشعياء 7: 14):
Darum wird euch der Herr von sich aus ein Zeichen geben: Seht, die Jungfrau wird ein Kind empfangen, sie wird einen Sohn gebären und sie wird ihm den Namen Immanuel (Gott mit uns) geben. [Einheitsübersetzung]
وفى هذه الترجمة تجد أن كلمة الله معنا (تحتها خط) وضعت بين قوسين ، أى إنها ليست من أصل النص العبرى ، وقد أضافها مؤلف إنجيل متى على أنها من النص الأصلى. وكما قلنا من قبل لا يوجد أحد سمَّى يسوع (عمانوئيل) لا الرب ولا ملاكه ولا أمه ولا أحد من معاصريه.

Darum wird der Herr selbst euch ein Zeichen geben: Siehe, die Jungfrau wird schwanger werden und einen Sohn gebären und wird seinen Namen Immanuel nennen. [Elberfelder]

Darum wird euch der HERR selbst ein Zeichen geben: (a) Siehe, eine Jungfrau ist schwanger und wird einen Sohn gebären, den wird sie nennen Immanuel* [Gute Nachricht]

Jetzt gibt euch der Herr von sich aus ein Zeichen: Eine Jungfrau wird schwanger werden und einen Sohn bekommen. Immanuel [2] wird sie ihn nennen. [Hoffnung für alle]

Therefore the Lord himself shall give you a sign; Behold, a virgin shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel. [KJV]

Therefore the Lord Himself shall give you a sign: Behold, the young woman who is unmarried and a virgin shall conceive and bear a son, and shall call his name Immanuel [God with us]. [AMP]

Therefore the Lord himself will give you a sign. Behold, a young woman shall conceive and bear a son, and shall call his name Imman'u-el. [RSV]
وهذه هى النسخة الوحيدة التى ذكرت أنها امرأة شابة ، وليست عذراء. ومن المعلوم أن المرأة الشابة سواء كانت عذراء أو متزوجة أو سبق لها الزواج من قبل ، يمكنها أن تحمل وتلد. وتقول نسخة (Zürcher Bibel) فى هامش تعليقها على هذه الكلمة إن الكلمة العبرانية تعنى (الناضجة) أى لا تعنى عذراء.

Therefore the Lord himself will give you a sign; Behold, a virgin shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel. [Webster 1833]
وكل هذا مسجل على موقع الإنترنت الآتى:
http://www.bibel-online.net

ولنعود إلى النص التوراتى فى إشعياء:
(10ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَقَالَ لِآحَازَ: 11"اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْقٍ". 12فَقَالَ آحَازُ: "لاَ أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ الرَّبَّ". 13فَقَالَ: "اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ "عِمَّانُوئِيلَ". 15زُبْداً وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ. 16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا".) إشعياء 7: 10-16

فهل ذكر النص العبرانى الذى يستشهد به متى كلمة (العذراء)؟ إن الكلمة المذكورة فى النص العبرى هى كلمة (علما) ، التى تعنى المرأة الشابة التى تزوجها إشعياء ، وشهد على عقد زواجهما أوريا الكاهن وزكريا بن بيرخيا: (1وَقَالَ لِي الرَّبُّ: «خُذْ لِنَفْسِكَ لَوْحاً كَبِيراً وَاكْتُبْ عَلَيْهِ بِقَلَمِ إِنْسَانٍ: لِمَهَيْرَ شَلاَلَ حَاشَ بَزَ. 2وَأَنْ أُشْهِدَ لِنَفْسِي شَاهِدَيْنِ أَمِينَيْنِ: أُورِيَّا الْكَاهِنَ وَزَكَرِيَّا بْنَ يَبْرَخْيَا». 3فَاقْتَرَبْتُ إِلَى النَّبِيَّةِ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتِ ابْناً. فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «ادْعُ اسْمَهُ مَهَيْرَ شَلاَلَ حَاشَ بَزَ. 4لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَدْعُوَ: يَا أَبِي وَيَا أُمِّي تُحْمَلُ ثَرْوَةُ دِمَشْقَ وَغَنِيمَةُ السَّامِرَةِ قُدَّامَ مَلِكِ أَشُّورَ».) إشعياء 8: 1-4

وعلى ذلك يكون عمانوئيل هو ابن إشعياء الذى بشر به الله نبيه فى إشعياء 7: 14. ويؤخذ فى الإعتبار أن هذه النبوءة لم يتخذها أحد من علماء اليهود مطلقاً كدليل على تجسد الإله ، أو دخول الإله الأكبر ، الذى لا يحده شىء ولا مكان فى هذا الكون ولا فى غيره ، فى رحم أمه أو ولادته الإعجازية فى زريبة للبقر ، أو تحديد إقامته أربعين يوما أسيرا للشيطان فى البرية ، أو أسيراً لليهود على الصليب ، أو خبيساً فى باطن القبر ، أو يحتويه كفن من الكتاب داخل قبر!! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. فهل فهم النصارى من لغة اليهود ودينهم ما لم يفهمه موسى والأنبياء من بعده ، وكذلك ما لم يفهمه اليهود أنفسهم؟

مرة أخرى الكلمة العبرية هى (علما) وليست (باتولا) التى يتخذها بعض المترجمين ، ليشيروا بها إلى مريم العذراء ، محرفين الكلم عن موضعه. والنصوص التى ذكرتها لخير دليل على ذلك.

بقى سؤال مهم كيف توصف زوجة إشعياء بالعذراء ، والعذراء بالعربية المرأة البكر التى لم تتزوج سواء شابة أم عجوز، ولكن فى العبرانية اللغة الأصلية للعهد القديم تعنى كلمة "علما" المرأة الشابة سواء متزوجة أو غير متزوجة، وقد ورد بالحواشى فى أسفل الصفحة فى الترجمة السبعينية المرادف لكلمة عذراء المرأة الصبية وزوجة الملك. وفى الموقع التالى على الانترنت وجد المعنى التالى عن الكلمة الأصلية العبرية "علما"

http://bible.crosswalk.com/Lexicons...gi?number=05959
`almah TWOT - 1630b Phonetic Spelling Parts of Speech al-maw' Noun Feminine Definition 1. virgin, young woman a.of marriageable age b. maid or newly married .

وكما يتضح من النص أن من معانى هذه الكلمة (الشابة حديثة الزواج) أو (المرأة الشابة) وليست العذراء بالمعنى المعروف اليوم. ويكون معنى النص ها هى امرأتك الشابة (التى تزوجتها حديثا) تحبل وتلد ابنا وعليك أن تسميه عمانوئيل.

وقد قام الأخ القذافى بالرد على هذا الموضوع رداً رائعاً موجود فى الرابط التالى:

http://www.alsouna.com/vb/upload/sh...=&threadid=1286

لقد وردت كلمة "علما" سبع مرات فى العهد القديم ومعناها بالعبرية شابة، وكاتب إنجيل متى كان معه نسخة يونانية وهى النسخة السبعينية وضع المترجم فيها كلمة "بارثينوس" أى عذراء باليونانية والنصارى دائما يقولون ارجع للنص الأصلى و لا تلتفت للترجمة والنص الأصلى عبرى وليس يونانى هنا ونحن نعود للنص الأصلى.
وهذه هى الترجمة الانجليزية للنص العبرى الاصلى من هذا الموقع :

http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm

14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.

والترجمة ببساطة هنا هى المرأة الشابة وهى مرتبطة بنبؤة حدثت فى وقتها كما يظهر من الاصحاح الذى يليه:

واليك الآن تفصيل للمرات السبع التى وردت فيها كلمة "علما " العبرية فى العهد القديم وكلها بمعنى شابة أو شابات مرتين فقط من المرجح أن المقصود أنها شابة وعذراء .
وقد وردت فى الاعداد الاتية :

وردت فى التكوين 24: 4 و الخروج 2: 8 و المزامير 68: 25 و الأمثال 30: 19 و نشيد الإنشاد 1: 3 و 6: 8 وأشعياء 7: 14 .

وإليك الآن ترجمة كلمة علما فى النسخ الآتية للمقارنة:
ASV KJV NIV فان دايك
Maiden virgin maiden الفتاة
Maiden the maid girl الفتاة
Damsels damsels maidens فتيات
Maiden a maid maiden فتاة
Virgins virgins maiden العذارى
Virgins virgins virgins عذارى

وكما ترون فإن كلمة واحدة فى الأصل لا يستطيع المترجمون أن يتفقوا على معنى واحد لها. فكما ترى من الجدول أعلاه أن كلمة واحدة لها كل هذه المعانى بل ترجمها أحدهم خادمة فى نسخة الملك جيمس فلماذا نتمسك بمعنى واحد يوافق مزاج كاتب إنجيل متى. وفى الترجمة السبعينية وهى التى ينقل منها كاتب إنجيل متى ورد بالحاشية أن الكلمة تعنى المرأة الصبية أو زوجة الملك.

يعنى الأمر لا يخرج عن ترجمة غير دقيقة استغلها كاتب إنجبل متى ووجدها فرصة ليفبرك النبؤة على المسيح عليه السلام وهذا ما فعله هذا الكاتب كثيرا يعنى هو باختصار يكتب الانجيل وامامه العهد القديم النسخة اليونانية يبحث عن أى نص يشابه ما يكتب من العهد القديم ويربطه مع ما يكتب افتضح أمره هنا بسهولة لان الترجمة غير دقيقة.

وتأكيداً لكلامنا هذا نأخذ مرة أخرى نص سفر التكوين الذى ذكرت فيه كلما (علما) ونرى كيفية ترجمتها فى طبعة الشرق الأوسط:
(42فَجِئْتُ الْيَوْمَ إِلَى الْعَيْنِ وَقُلْتُ: أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ إِنْ كُنْتَ تُنْجِحُ طَرِيقِي الَّذِي أَنَا سَالِكٌ فِيهِ 43فَهَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ وَلْيَكُنْ أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي تَخْرُجُ لِتَسْتَقِيَ وَأَقُولُ لَهَا: اسْقِينِي قَلِيلَ مَاءٍ مِنْ جَرَّتِكِ 44فَتَقُولَ لِيَ: اشْرَبْ أَنْتَ وَأَنَا أَسْتَقِي لِجِمَالِكَ أَيْضاً هِيَ الْمَرْأَةُ الَّتِي عَيَّنَهَا الرَّبُّ لِابْنِ سَيِّدِي.) تكوين 24: 43-44

والنص كما ترى الذى ذكرته أنت ليس به أى عذراء وهذه هى النسخة العربية ترجمة فان دايك.

أما نفس النص فى الترجمة الحديثة لـ (كتاب الحياة):
(42فَأَقْبَلْتُ الْيَوْمَ عَلَى الْعَيْنِ وَقُلْتُ: أَيُّهَا الرَّبُّ، إِلَهَ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ. أَرْجُوكَ أَنْ تُوَفِّقَ مَسْعَايَ الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قُمْتُ بِهَذِهِ الرِّحْلَةِ. 43هَا أَنَا وَاقِفٌ عِنْدَ بِئْرِ الْمَاءِ، فَلْيَكُنْ أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي تَأْتِي لِتَسْتَقِيَ، وَالَّتِي أَطْلُبُ مِنْهَا أَنْ تَسْقِيَنِي بَعْضَ الْمَاءِ، 44فَتَقُولُ لِي: اشْرَبْ أَنْتَ، وَأَنَا أَسْتَقِي لِجِمَالِكَ أَيْضاً، تَكُونُ هِيَ الْفَتَاةَ الَّتِي عَيَّنَهَا الرَّبُّ لابْنِ سَيِّدِي.) تكوين 24: 43-44 (ترجمة كتاب الحياة)

فلا يوجد فيها أى عذراء. أيضا كما ترى ولاحظ الاختلاف فى النص الاول "هى المرأة" و فى الثانى "هى الفتاة". وكما ترى الأمر لا رابط له ولا يصلح لأى استنتاج تبنى عليه عقيدة لأن الأمر يعتمد على مزاج المترجم ونواياه .

وهذه للمرة الثانية الترجمة الصحيحة من العبرية :
14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel.

وعلى هذا يصدق قول العلماء الذين صرحوا وأوضحوا أن متى كان يعتمد فى كتابة كتابه (الذى سمى إنجيلاً من بعد) على ذاكرته ، كما فبرك استشهادات من العهد القديم من ذاكرته لتصدق على عيسى عليه السلام ، وتؤكد مشابهته لموسى عليه السلام ، ليصبغ عليه صفة المسيَّا الرئيس ، وأنه هو المصطفى خاتم رسل الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س24- وما هو الاسم إذن الذى دعوه به؟
(24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.) متى 1: 24-25.

فكيف حدث هذا؟ هل خدعوا الرب وهو رضيع لا يعلم شيئاً عن ملكوته وغيروا اسمه الذى تمناه قبل أن يتجسد فى هذا الغلام؟ أم عصوا الرب واستسلم للأمر الواقع كما فعل من قبل فى سرقة يعقوب النبوة من أخيه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س25- أين تمت ولادة يسوع؟
اتفقت الروايتان على أن الولادة تمت فى بيت لحم، وهذا خطأ ومردود عليه:
لقد ادعى لوقا أن سبب ذهاب السيدة مريم ويوسف إلى بيت لحم هو تعداد السكان: (إن أهل مريم كانوا يسكنون فى الجليل فى قرية الناصرة ، وأتت مع خطيبها إلى بيت لحم للتعداد الذى أمر به أغسطس، وولدت يسوع هناك) لوقا 2: 1-7

بينما ادعى متى أيضاً أن السبب هو وجود نبوءة عندهم تقول إنه سيظهر نبى فى إسرائيل من بيت لحم يرعى شعب إسرائيل ؛ فيقول متى: (5فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».) متى 2: 5-6 ، وهو هنا يشير إلى النبى ميخا ، وسفر ميخا من الأسفار المحذوفة عند السامريين أهل الجليل ، بالإضافة إلى أن عيسى عليه السلام لم يكن ملكاً.

وهنا يتضح السبب عند متى ولوقا فى دعوة يسوع الناصرى ليجعلوا منه المسيَّا: (40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ». 41آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟ 42أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأْتِي الْمَسِيحُ؟» 43فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ.) يوحنا 7: 40-43

أو يجعلوه مكروها بين اليهود، لأن أهل الناصرة السامريين كانوا أعداءً لليهود، وهذا يتضح من رفض المرأة السامرية أن تعطى يسوع ماءً ليشرب: (46فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ».) يوحنا 1: 46

يتضح السبب أكثر فى دعوة عيسى عليه السلام ناصرياً من إنجيل متى ، حيث يقول: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 23 ، ولا يوجد أثر فى أى كتاب من كتب الأنبياء لهذه العبارة ، اللهم إن كانت موجودة فى يوم من الأيام وأصابها التحريف وحُذِفت.

أضف إلى ذلك أن مدينة الناصرة كانت من نصيب سبط زبولون بن يعقوب من زوجته ليئة (تكوين 30: 20) ، وهم يهود السامرة ، والعداء مُستَحْكَم بينهم وبين يهود أورشليم والاتصال بينهم ممنوع ، والليل على ذلك قول المرأة السامرية لعيسى عليه السلام: (7فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» - 8لأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً. 9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ.) يوحنا 4: 7-9.

فكيف سمحوا لسامرى - هذا لو كان من ناصرة الجليل - من صغره بالمقام فى هيكل سليمان؟ فهل كان يُعلِّم فى مَجمعهم؟ وكذلك جاء رفض المرأة السامرية التعامل معه لأنه غير سامرى لأكبر دليل على عدم ولادة عيسى عليه السلام فى مدينة الناصرة ، لأنه لو ولد فى الناصرة لأصبح سامرى ، ولما سَمَّته يهودياً: (كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ).

أما مكان سُكنى اليهود وهم من سبط لاوى ومنهم عيسى ابن مريم عليه اسلام ـ حيث كان من واجباتهم التدريس والوعظ فى هيكل سليمان ، بالإضافة إلى دعوة اليهود لعيسى عليه السلام بكلمة (ربونى) الذى تفسيره يا معلم ، وهى لا تُطلق إلا على اللاويين ـ فى أرض اليهود مع سبط يهوذا ، وأن مدينة الناصرة كانت من نصيب سبط زبولون بن يعقوب من زوجته ليئة وهم من يهود السامرة ، كما ذكرت.

ويحل القرآن هذه المشكلة فى ندائه لمريم ب (ابنة عمران) و (أخت هارون) ، والمعروف أن عمران أنجب موسى وهارون ، وبذلك يدخل عيسى عليه السلام ضمن بركة إسحاق حيث إن موسى من نسل إسحاق بن إبراهيم ، والدليل على هذا أن ملاك الرب نزل على مريم يبشرها بالحمل فقال لها: (36وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا) لوقا 1: 36 ، وكانت أليصابات هذه زوجة زكريا ، و(5كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ.) لوقا 1: 5 و(1وَهَذِهِ فِرَقُ بَنِي هَارُونَ: بَنُو هَارُونَ: نَادَابُ وَأَبِيهُو أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. .. .. .. 10السَّابِعَةُ لِهُقُّوصَ. الثَّامِنَةُ لأَبِيَّا.) أخبار الأيام الأول 24: 1-10

وكان يشوع بن نون عليه السلام قد قسم أرض كنعان بعد فتحها على الأسباط وحدَّدَ لكل سبط أرضه بحدود معينة (انظر سفر يشوع الإصحاح 15) ، وقد كان نصيب بنى هارون ثلاثة عشر مدينة من وسط يهوذا (انظر يشوع 21: 4) ، لذلك: (39فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا) لوقا 1: 39

أتعرف كم من الكيلومترات بين الناصرة وأرض اليهودية؟ إنها آلاف الأميال ، وهذه المسافة قد قطعتها مريم فى ثلاثة أشهر ـ كما يقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 886) ـ وقد بشرها الملاك قبل رحلتها هذه أن أليصابات كانت حاملاً فى الشهر السادس (لوقا 1: 36)، وعلى ذلك لابد أن تكون أليصابات عند وصول مريم
إليها قد أنجبت أو على وشك الإنجاب!

فانظر بعد ذلك إلى ما قاله الوحى للوقا: (41فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا وَامْتَلَأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ 42وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ 44فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.) لوقا 1: 41-44 ، فهل بدأت تُحس بدبيب الطفل فى أحشائها بعد تسعة أشهر من الحمل؟

وعلى ذلك فإن مريم كانت تسكن بالقرب من قريبتها ، وخرجت مسرعة ولم تقض دقائق حتى دخلت على قريبتها ، وإلا كيف ستسافر امرأة بمفردها مسيرة ثلاثة أشهر؟ فهم إذن من سبط واحد ، هو سبط لاوى ، ومكان سكناهم هو مدينة يهوذا.

ويبقى سؤال واحد: ما الدليل على أن مريم وأليصابات من سبط لاوى؟

هذا قانون اليهود عند الزواج: (7فَلا يَتَحَوَّلُ نَصِيبٌ لِبَنِي إِسْرَائِيل مِنْ سِبْطٍ إِلى سِبْطٍ بَل يُلازِمُ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ سِبْطِ آبَائِهِ. 8وَكُلُّ بِنْتٍ وَرَثَتْ نَصِيباً مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيل تَكُونُ امْرَأَةً لِوَاحِدٍ مِنْ عَشِيرَةِ سِبْطِ أَبِيهَا لِيَرِثَ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ آبَائِهِ 9فَلا يَتَحَوَّل نَصِيبٌ مِنْ سِبْطٍ إِلى سِبْطٍ آخَرَ بَل يُلازِمُ أَسْبَاطُ بَنِي إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَهُ».) عدد 36: 7-9

(ولعل من أجل ذلك ساقكما الله إلىّ حتى تتزوج هذه بذى قرابتها من عشيرة سبط أبيها) طوبيا 7: 14

(ولما أن صار رجلاً اتخذ له امرأة من سبطه اسمها حنه) طوبيا 1: 9

وعلى ذلك تكون أليصابات من نسل هارون من سبط لاوى ، وتكون مريم البتول نسيبتها من نفس السبط ، أى تكون أختاً بالنسبة لهارون وابنة بالنسب لعمران ، ويكون
عيسى عليه السلام أيضاً من نسل هارون.

ويؤكد كذلك نسبته إلى هارون دعوة المجدلية وأتباعه له ب (ربى أو ربونى) ، وهو لقب للكاهن الذى يعلِّم فى المعبد ، وكذلك قميصه غير المخاط الذى كان يرتديه (يوحنا 19: 23)، حيث لم يك يرتديه إلا الكاهن ، وكان سبط هارون مخصص لتدريس الناموس وتعليم الناس.

أما بالنسبة لكون وجود أخت لموسى تُدعى مريم فهو فى الكتاب غير واضح ومتناقض:
فتارة يقول الكتاب: (20وَأَخَذَ عَمْرَامُ يُوكَابَدَ عَمَّتَهُ زَوْجَةً لَهُ. فَوَلَدَتْ لَهُ هَارُونَ وَمُوسَى. وَكَانَتْ سِنُو حَيَاةِ عَمْرَامَ مِئَةً وَسَبْعاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً.) خروج 6: 20

وتارة يقول: (59وَاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يُوكَابَدُ بِنْتُ لاوِي التِي وُلِدَتْ لِلاوِي فِي مِصْرَ.
فَوَلدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا.) عدد 26: 59
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س26- يقول متى: (17فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.) متى 1: 17

وهذا يُخالف ما ورد فى سفر أخبار الأيام الأول ، فقد ذُكِر أن أجيال القسم الثانى (ثمانية عشر). فقد أسقط متى يواش (أخبار الأيام الأول 3: 12) وأمصيا (أخبار الأيام الأول 3: 12) وعزريا (أخبار الأيام الأول 3: 12) ويهوياقيم (أخبار الأيام الأول 3: 16) وفدايا (أخبار الأيام الأول 3: 19).

فكيف نسى الرب أن يوحى بهذه الأسماء ولماذا نسيهم؟ هل تعلم أن الرب لا ينسى؟ هل تعلم أن الرب صادق ولا يتكلم إلا بالصدق؟ (أنا الرب متكلم بالصدق) إشعياء 45: 19، (فاعلم أن الرب إلهك هو الله ، الإله الأمين ، الحافظ العهد والإحسان للذين يحبونه ، ويحفظون وصاياه إلى ألف جيل) تثنية 7: 9 ، (ليس الله إنساناً فيكذب ، هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفى؟) عدد 23: 19 فمن إذن الذى كتب هذا
الكتاب؟

فلماذا حذف متى خمسة أجيال من ترتيبه بين داود والسبى البابلى؟ (وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. 10وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. 11وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ.) متى 1: 6-11

وهل حذفهم من نفسه أو أوحى إليه ذلك؟ ولو أوحى الرب ذلك ، فلماذا لم يُعدِّل الرب من كتابه الأول لو كان هو الذى أوحى هذا الكلام؟ وهل يعنى ذلك أن الرب نسخ كلامه فى العهد الجديد؟ ولو كان نسخه فلماذا قال إنه جاء ليؤكده وليس ليهدمه: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س27- لماذا حذف متى يهوياقيم من سلسلة نسب يسوع؟

لأن الرب فى سفر إرمياء حرم أن يجلس على كرسى داود أى نسل من يهوياقيم ، وبما أن متى أراد أن يجعل من عيسى عليه السلام المسيا أى النبى الخاتم ، فكان مضطراً لحذف يهوياقيم من سلسلة النسب: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً. 31وَأُعَاقِبُهُ وَنَسْلَهُ وَعَبِيدَهُ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَعَلَى رِجَالِ يَهُوذَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي كَلَّمْتُهُمْ عَنْهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا].) إرمياء 36: 30-31
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س28- يقول متى: (وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.) متى 1: 17 أى تقريباً 600 سنة تَفْصِل بين شألتئيل وولادة يسوع ، أى متوسط أعمارهم كانت 46 سنة لكل جيل ، وهذا يناقض كل المتوسطات المتعارف عليها لهذه الحقبة.

أما متوسط أعمار أجيال هذه الحقبة عند لوقا فهى 27 سنة ، وتبعاً للمؤرخ اليهودى يوسيفوس كانت 25 سنة. فمن صاحب هذا اللغط؟ وكيف نفهم أن الله يقوم بمثل هذه
الأخطاء التى لا يفعلها صبى فى المرحلة الابتدائية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س29- يقول متى: (17فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.) متى 1: 17

ومعنى ذلك أن مجموعهم 42 جيلاً ، لكنهم فى الواقع 41 جيل فقط ، فمن الذى نساه وحى متى؟ وكيف يُخطىء الرب؟

وفى قاموس الكتاب المقدس ص 1037-1038 تحت عنوان (مواليد السيد الرب) نقلا عن هامش إظهار الحق الجزء الثانى ص 192: (ليس فى العهد الجديد جدول نسب إلا لشخص واحد وهو الرب يسوع المسيح، وهذا النسب مذكور فى إنجيل متى1: 1-17، وفى إنجيل لوقا 3: 23-38 ، ولكن هناك شىء من الصعوبة فى فهم جدوليهما، فإذا نظرنا إلى جدول متى منفرداً نرى أنه ترك ثلاثة ملوك بين يورام وعزريا وهم (أخزيا ويوآش وأمصيا) (انظر سفر الملوك الثانى 8: 25 ، و11: 2 ، و 12: 21)، وكذلك [وهم سادس وسابع وثامن ملوك مملكة يهوذا ، وقد دام حكمهم 72 عاماً من سنة 843 ق.م. إلى سنة 771 ق.م.] يهوياقيم الذى كان بين يوشيا ويكنيا (سفر الملوك الثانى 23: 34) وهو متروك أيضاً، فإذا ذكرت هذه الأربعة يصير القسم الثانى ثمانية عشر جيلاً عوضاً عن أربعة عشر ،

ثم إذا قابلنا جدول متى بجدول لوقا نجد فروقاً جمَّة فسِّرَت تفاسير شتَّى ، وهذا الفروق تبرهن استقلال كل من البشيرين عن الآخر فى ما كتبه واعتماده على مصادر تختلف عن مصادر الآخر ، [إذن لا علاقة للوحى الذى ينبغى أن يكون مصدر كل منهما بهذا النسب] ويتبع متى تسلسل الفرع المالك من نسل داود بواسطة سليمان ، ويتبع لوقا تسلسل الفرع الأصغر بواسطة ناثان بن داود [وبصراحة لا أفهم معنى قوله: تسلسل الفرع المالك وتسلسل الفرع الأصغر ولا ماذا يقصد بهما الكتاب] ، وقد ذكر لوقا 25 اسماً بين داود وزربابل ، أما متى فذكر 15 اسماً فقط ، وجميع الأسماء ماعدا شألتائيل مختلفة فى الجدول الواحد عن الآخر ، وذكر لوقا 17 اسماً بين زربابل ويوسف ، أما متى فذكر 9 فقط وجميعها تختلف عن تلك ، وأهم فرق هو أن متى يقول عن يوسف إنه ابن يعقوب ، بينما يقول لوقا إنه ابن هالى ، ولا يمكن أن يكون ابناً للاثنين ، ولا يحتمل أن يكون الاسمان اسمى شخص واحد).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س30- يقول متى: (18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً.) متى 1: 18-19

فتبعاً للقانون اليهودى كان لا بد أن يوقع إثنان على عقد الطلاق ، فكيف كان يريد تخليتها سراً؟ فهل الطلاق سراً يُعد من الطقوس اليهودية؟ وألست معى أن نسبة مريم إلى رجل فى ظل هذه الظروف يمحى معجزة ولادة عيسى عليه السلام؟ فمن الذى له مصلحة فى ذلك إلا أحد أعداء يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س31- يقول متى (18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 1: 18-20

ومعنى ذلك أن يوسف قد علم بحبل مريم خطيبته قبل أن يخبره ملاك الرب بذلك، فكيف اكتشف يوسف أنها حامل؟ أكيد بعد أن كبرت بطنها وظهر عليها أعراض الحمل. فلماذا لم يرسل الرب ملاكه ليخبر يوسف بهذا قبل إكتشاف هذا الحمل ، ويكون بذلك قد أنقذ أمه من الفضيحة وشك خطيبها فيها أو العيش فى كرب وذلة حتى لا يعلم الناس بأمرها؟

وهل يجوز لزوجة الرب أن تتزوج أحد عبيده؟ وهل يجوز للرب أن ينتقى إمرأة عذراء مخطوبة ليولد منها؟ فلماذا لم يختر إمرأة عذراء غير مخطوبة ليولد منها؟ أم أراد أن
يفضح إمائه المؤمنات؟ وحاشاه!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س32- لكن هل كان يسوع سامرياً أم يهودياً؟
تبعاً لمتى كان سامرياً ، وجعلها نبوءة ويجب أن تتم: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 23

وتبعاً ليوحنا فقد كان يهودياً وليس من ناصرة الجليل: (9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ.) يوحنا 4: 9

فكيف يتم التوفيق بين الإثنين؟ ألا يدل هذا على التحريف المتعمد أو كثرة تناوب الأيدى والأقلام بالتصحيح والتعديل فيما تسمَّى بأصول هذا الكتاب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س33- ذكر متى (1: 6-7) أن عيسى عليه السلام من نسل سليمان ابن داود ، وذكر لوقا (3: 31) أنه من نسل ناثان ابن داود. فإبن من عيسى عليه السلام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س34- إن كاتب إنجيل لوقا لم تكن لديه أدنى فكرة عن أبناء ناثان فى العهد القديم ، فلم يصدق فيهم اسماً. فهل مازلت تصدق أن لوقا كتب هذا بإلهام من الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س35- جاء فى متى أن عيسى عليه السلام جاء من نسب ولد يهوياقيم (ألياقيم) ملك يهوذا: (13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ.) متى 1: 13

وقد جاء فى سفر إرمياء: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً. 31وَأُعَاقِبُهُ وَنَسْلَهُ وَعَبِيدَهُ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَعَلَى رِجَالِ يَهُوذَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي كَلَّمْتُهُمْ عَنْهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا].) إرمياء 36: 30-31

فكيف يُقال إن عيسى عليه السلام كان ملكاً لليهود وهو من نسل ألياقيم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س36- يقول لوقا: (زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ) لوقا 3: 27 فهل زربابل ابن شألتئيل؟

لا. زربابل ليس ابن شألتئيل بل ابن أخيه فدايا: (19وَابْنَا فَدَايَا: زَرُبَّابِلُ وَشَمْعِي.) أخبار الأيام الأول 3: 19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س37- يقول لوقا: (شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي) لوقا 3: 27 فهل هذا صحيح؟

لا. إن شألتئيل ابن يكنيا وليس ابن نيرى. (17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ) أخبار الأيام الأول 3: 17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س38- هل أبيهود ابن زربابل كما قال وحى متى؟ (متى 1: 13)

لا. فإذا راجعت ذرية زربابل فى العهد القديم فلن تجد بينهم أبيهود: (وَبَنُو زَرُبَّابِلَ:
مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ.) أخبار الأيام الأول 3: 19 ، ولو قمت بعدهم لن تجدهم خمسة بل ثمانية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س39- هل ريسا ابن زربابل كما يقول لوقا؟: (رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ) لوقا 3: 27

لا. فبنو زربابل هم: (وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ.) أخبار الأيام الأول 3: 19-20

وهذا يعنى أن كل من وحى متى ووحى لوقا قد أخطأ فى ذكر اسم ابن زربابل. ونفهم كذلك من سفر أخبار الأيام الأول أن شألتئيل مات بدون ذرية ، ولعل فدايا أخوه تزوج بامرأته وأنجب منها نسلاً لأخيه حسب الناموس ، فصار زربابل ابناً لشألتئيل دون أن يعلم الرب أو الوحى ذلك فيوضحه حتى لا تُظَنُ الظنون فى زوجة شألتئيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:12 PM
س40- ابن من شالح؟
قال لوقا: (شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ) لوقا 3: 36 فهو ابن قينان عند لوقا.

ويقول العهد القديم: (18وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ.) أخبار الأيام الأول 1: 18 و(13وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ بَعْدَ مَا وَلَدَ شَالَحَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.) تكوين 11: 13 فهو إذن ابن أرفكشاد وليس ابن ابنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س41- متى رحل يوسف ومريم العذراء إلى الناصرة ؟

تبعاً لمتى نفهم أن مريم ويوسف النجار كانا يعيشان فى بيت لحم ، وهناك ولدَ الصبى، ثم سافروا إلى مصر ، وبعد عودتهم من مصر عاشا فى الناصرة. (متى 2: 23) أى بعد ولادة يسوع.

بينما نفهم من لوقا أن مريم ويوسف كانا يعيشان فى مدينة الناصرة (لوقا 1: 26)، أى قبل ولادة يسوع، وذهبا إلى مدينة بيت لحم لتعداد السكان الذى أمر به أغسطس قيصر، أثناء حملها بيسوع ، وهناك ولدت الطفل (لوقا 2: 6-7).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س42- يقول متى أيضاً: (5فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ:
6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».) متى 2: 5-6

وهو هنا يشير إلى النبى ميخا (ميخا 5: 2) وهذه النبوءة مردودة لأن سفر ميخا من الأسفار المحذوفة عند السامريين ، وأن عيسى عليه السلام لم يكن ملكاً على شعب إسرائيل: («أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ».) متى 22: 21 ، («مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!») يوحنا 8: 7 ، («يَا مُعَلِّمُ قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ». 14فَقَالَ لَهُ: «يَا إِنْسَانُ مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِياً أَوْ مُقَسِّماً؟») لوقا 12: 14 وكذلك سأله بيلاطس إذا كان هو ملك اليهود؟ فأنكر وقال له: (34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟» …«مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.) يوحنا 18: 34 ، 36

فمن الذى استشهد بكتاب غير معترف به؟ هل استشهد الرب بكتاب لا يعترف به هو نفسه أنه كتاب سماوى؟ ولماذا؟

فإن كان عيسى هو الإله فهل نسى أنه من اليهودية ولا يستطيع التدريس والمعيشة وسط السامريين؟ ألا يدعوا هذا للسخرية من هذا الإله؟ وألا يقدح هذا فى قداسة هذا الرب وألوهيته؟

أإله يرفضه أنبياؤه ، ويفعلون مالا يرضاه ، وما قد نهى عنه ليضلوا خلقه ، فمنهم من يزنى زنى المحارم (لوط مع ابنتيه) ، ومنهم من يزنى مع زوجة أبنائه (يهوذا مع ثامار)، ومنهم من سرق النبوة من أخيه وكذب على أبيه وخدعه وضحك على الإله وأوحى إليه (يعقوب يسرقها من عيسو)، ومنهم من صارع الرب وغلبه (يعقوب والإله) ، ومنهم من عبد الأوثان (سليمان)؟

فأين القدوة التى يريد الإله أن يضربها لعبيده؟ وأين علمه الأزلى فى أن هؤلاء البشر سيضلون خلقه؟ وماذا يفعل هذا الإله إذا احتج عليه أحد من خلقه يوم القيامة
متهما إياه بإضلالنا عن طريق أناس فاسدة أعطاهم الحكم والنبوة؟

ويقول إدوارد شفايتزر فى تفسيره لإنجيل متى ص 17: وبالنسبة لإستشهاده بميخا ، فهى تشير فى اليهودية إلى المسيا ، وأقحمت أيضاً فى التراجم إلى الأرامية ، وأيضاً لا توجد كلمة (أرض يهوذا) لا فى النص العبرانى ولا فى النص اليونانى ، ويمكن أن يكون مصدرها هو متى نفسه. وكذلك أخطأ متى فى قراءة (لَسْتِ الصُّغْرَى) ، بينما هى فى العهد القديم (الصُّغْرَى).

أليس هذا اعتراف بتحريف الكتاب المنسوب لمتى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س43- يقول متى: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 23 ،

فما هو كتاب الأنبياء الذى كُتِبَت فيه هذه النبوءة؟ فهى لا توجد فى أى كتاب من كتب الأنبياء ، وبذلك يكون هذا الكتاب الذى بين يدى النصارى ليس من كلام الله وقد وقع فيه تغيير وتبديل:
إما بحذف هذه النبوءة من الكتاب ، فيكون الكتاب لم يتعهد الله بحفظه ، وترك حفظه للكتبة والكهنة ، الذين حرفوها: (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8

(30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

(33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

وإما بعدم وجودها من الأصل فيكون كاتب هذا الكلام قد كتبه عن جهل دون أن يوحى إليه!

أضف إلى ذلك تعليق الكتاب المقدس الألماني فى هامشه إنه لا يوجد في كتب الأنبياء أية إشارة إلى ذلك. هذا بالإضافة إلى أن مدينة الناصرة كانت من نصيب سبط زبولون
بن يعقوب (يشوع19: 10-16) ، وأن الناصرة تقع فى قرى الجليل ، وأهلها كلهم من
يهود السامرة ، والإتصال بينهم ممنوع.

ولو قَبِلَ يهود أورشليم نبياً من سكان السامرة ، فكيف سمحوا لسامرى من صغره بالمقام فى هيكل سليمان؟ وكيف سمحوا له بالتدريس فى معبدهم؟ أضف إلى ذلك أن عيسى عليه السلام من سبط يهوذا ، وأبناء هارون الذين منهم عيسى عليه السلام مكان سكناهم كان فى أرض اليهودية مع سبط يهوذا ، فمن الذى أسكنه الناصرة وأخرجه من أرض عشيرته؟ مع الأخذ فى الإعتبار أنه بين المكانين آلاف الأميال وسفر أيام.

وعن هذه النبوءة يقول باركلى فى تفسيره لمتى ص 37: (وهذه النبوة تواجه المفسرين بصعوبة كبيرة ، ذلك لأنه لا توجد آية فى العهد القديم بهذا المعنى ـ وحتى مدينة الناصرة نفسها غير مذكورة على الإطلاق فى العهد القديم. ولم يوجد حل كاف لهذه المشكلة.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س44- ما سبب ذهاب يسوع إلى بيت لحم؟

يقول لوقا إن السبب هو تعداد السكان: (إن أهل مريم كانوا يسكنون فى الجليل فى قرية الناصرة ، وأتت مع خطيبها إلى بيت لحم للتعداد الذى أمر به أغسطس، وولدت يسوع هناك) لوقا 2: 1-7

بينما ادعى متى أيضاً أن السبب هو وجود نبوءة عندهم تقول إنه سيظهر نبى فى إسرائيل من بيت لحم يرعى شعب إسرائيل ؛ فيقول متى: (5فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».) متى 2: 5-6 ، وهو هنا يشير إلى النبى ميخا ، وسفر ميخا من الأسفار المحذوفة عند السامريين أهل الجليل ، بالإضافة إلى أن عيسى عليه السلام لم يكن ملكاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س45- لماذا لم يُشر باقى الإنجيليين غير متى ولوقا إلى ميلاد عيسى عليه السلام؟ فلم يتعرَّض الباقون لهذا الموضوع وسكتوا عنه. فهل كان خشية منهم من الخوض فيه خوفاً من سُخرية اليهود منهم؟ أم عن عمد تكتَّموا معجزة ميلاد عيسى عليه السلام من أمه العذراء البتول، أشرف نساء العالمين، وأخفوها لإلصاق تهمة الزنى بأمه؟

ففى لوقا كتب: (وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي) لوقا 3: 23. فهذا رأيه الشخصى الذى أخذه من البيئة التى كان يعيش فيها ، وهذا التعبير يثبت أن هذا الكلام ليس وحياً من عند الله ، ويُصدِّق لوقا فى قوله إنه كتب هذا الخطاب الشخصى لصديقه ليُعلمه ثاوفيليس بأمور معينة كما قال فى إفتتاحية إنجيله: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س46- متى وُلِدَ عيسى عليه السلام؟
هل ولد يسوع فى زمن هيرودس الملك كما يقول كاتب إنجيل متى؟

فقد وُلِدَ عند متى فى زمن هيرودس أى قبل سنة (4) قبل الميلاد (متى 2: 1)، أما عند لوقا فقد وُلِدَ وقت الإكتتاب العام فى زمن كيرينيوس والى سوريا أى ليس قبل (6 أو 7) بعد الميلاد (لوقا 2: 2) ، أى هناك 10 سنوات تقريباً فرق فى تحديد زمن ميلاد الرب. فهل مازلت تعتقد أن هذا الكلام أوحاه الرب؟ هل نسى الرب سنة ميلاده؟

يقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 592): إن هيروس أنتيباس الذى كان يحكم عقب وفاة أبيه (من 4 قبل الميلاد إلى 39 بعد الميلاد) هو الذى كان يسمى “هيرودس الملك” أو “رئيس الربع”. وهو الذى أمر بقطع رقبة يوحنا المعمدان. إذن لم يكن هيرودس قد مات حتى يرجع عيسى عليه السلام وأمه من مصر!

فكيف رجع من مصر وهيرودس لم يكن قد مات بعد؟

يؤخذ فى الاعتبار أن يسوع وُلِدَ عند لوقا فى سنة الإكتتاب ، الذى بدأ عام 27 قبل الميلاد فى جالين واستغرق 40 عاماً على الأقل ، وسرعان ما انتشر فى الأقاليم الأخرى. ومن المحتمل أن تزامن هذا الإكتتاب فى سوريا كان فى عامى (12-11) قبل الميلاد. وعلى ذلك يكون وقت الإكتتاب قد حدث قبل ولادة عيسى عليه السلام بعدة سنوات ، يقدرها البعض ب 15 سنة وليس بعد ولادته كما ذكر لوقا. مع الأخذ فى الاعتبار أنه بين السنوات (9-6) قبل الميلاد تدلنا المصادر القديمة والعملات المعدنية أنه كان هناك حاكماً يُدعَى ساتورنينوس وعقبه ﭬاروس.

فكيف نسى الرب اسم حاكم سوريا؟

يختلف النصارى فيما بينهم على موعد ميلاد عيسى عليه السلام ، ولو أتى كتاب الأناجيل وحىٌ من الله لكان قد حلَّ هذه المشكلة ومشاكل كثيرة أخرى! الأمر الذى يجعلنا نؤكد وبكل شدة على أن هذه الكتب ليست من وحى الله ، ولا علاقة لله بها ، غير أنه شاهدٌ على من كتبها ومن حرفها وبأى قصد. فيتفق الكاثوليك والبروتستانت على ميلاده فى الخامس والعشرين من شهر ديسمبر ، ويقول الأرثوذكس إن مولده كان فى السابع من يناير.

وفى الواقع فإن ميلاد عيسى عليه السلام لم يتم فى أى من هذين الشهرين لقول لوقا: (وكان فى تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم) لوقا
2: 8 . فهذان الشهران من شهور الشتاء الباردة التى تغطى فيها الثلوج تلال فلسطين،
فماذا كان يفعل الرعاة بغنمهم ليلاً فى هذا الجو مع وجود الثلوج ، وانعدام الكلأ؟

يقول الأسقف بارنز: (غالباً لا يوجد أساس للعقيدة القائلة بأن يوم 25 ديسمبر كان بالفعل يوم ميلاد المسيح ، وإذا ما تدبرنا قصة لوقا التى تشير إلى ترقب الرعاة فى الحقول قريباً من بيت لحم ، فإن ميلاد المسيح لم يكن ليحدث فى الشتاء ، حينما تنخفض درجة الحرارة ليلاً ، وتغطى الثلوج أرض اليهودية .. .. ويبدو أن عيد ميلادنا قد اتفق عليه بعد جدل كثير ومناقشات طويلة حوالى عام 300 م)

وتذكر دائرة المعارف البريطانية فى طبعتها الخامسة عشر من المجلد الخامس فى الصفحات (642-643) ما يلى: (لم يقتنع أحد مطلقاً بتعيين يوم أو سنة لميلاد المسيح ، ولكن حينما صمم آباء الكنيسة فى عام 340 م على تحديد تاريخ للاحتفال بالعيد اختاروا بحكمة يوم الانقلاب الشمسى فى الشتاء الذى استقر فى أذهان الناس ، وكان أعظم أعيادهم أهمية ، ونظراً إلى التغييرات التى حدثت فى التقاويم تغير وقت الانقلاب الشمسى وتاريخ عيد الميلاد بأيام قليلة). معنى ذلك أن الوثنية كانت مازالت متغلغلة فى قلوب وعقول آباء الكنيسة حتى القرن الرابع الميلادى ، أو على الأقل كان من اختار هذا الوقت أحد أتباع جيش بولس ، الذى تغلغل فى صفوف النصارى الأول ، وضلل الشعب ، وأخرجهم من جماعة الرب بإلغائه للختان والتفريط فى الناموس ، واختراع اسطورة الصلب والفداء ، الأمر الذى جعل رئيس التلاميذ يحكم عليه بالكفر ، ويأمره بالتوبة ، ويرسل إلى القوم الذين ضلوا بسبب بولس من يُصحح لهم عقيدتهم. (أعمال الرسل 21: 17-32)

وورد فى دائرة معارف شامبرز: (أن الناس كانوا فى كثير من البلاد يعتبرون الانقلاب الشمسى فى الشتاء يوم ميلاد الشمس ، وفى روما كان يوم 25 ديسمبر يُحْتَفَل فيه بعيد وثنى قومى ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغى هذا العيد الشعبى ، بل باركته كعيد قومى لشمس البر).

ويقول “بيك” أحد علماء تفسير الكتاب المقدس: (لم يكن ميعاد ولادة المسيح هو شهر ديسمبر على الإطلاق ، فعيد الميلاد عندنا قد بدأ التعارف عليه أخيراً فى الغرب).

وأخيراً نذكر أقوى الأدلة كلها عن الدكتور (ﭼون د. أفيز) فى كتابه “قاموس الكتاب المقدس” تحت كلمة (سنة): إن البلح ينضج فى الشهر اليهودى (أيلول).

وشهر أيلول هذا يطابق عندنا شهر أغسطس أو سبتمبر كما يقول “بيك” فى صفحة 117 من كتاب (تفسير الكتاب المقدس).

ويقول دكتور “بيك” فى مناقشة (ﭼون ستيوارت) لمدونة من معبد أنجورا وعبارة وردت فى مصنف صينى قديم يتحدث عن رواية وصول الإنجيل للصين سنة 25-28 ميلادية ، حيث حدد ميلاد عيسى عليه السلام فى عام 8 قبل الميلاد فى شهر سبتمبر أو
أكتوبر ، وحدد وقت الصلب فى يوم الأربعاء عام 24 ميلادية.

ويشير دكتور (ﭼون ريفنز) إلى ذلك قائلاً: (إن حقيقة إرشاد السيدة مريم العذراء إلى نبع كما ورد فى القرآن الكريم لتشرب منه إلى أن ميلاد المسيح قد حدث فعلاً فى شهر أغسطس أو سبتمبر وليس فى ديسمبر حيث يكون الجو بارد كالثلج فى كورة اليهودية ، وحيث لا رُطَب فوق النخيل ، حتى تهز جذع النخلة فتتساقط عليها رطبا جنيَّا).

هذا وكثرة النخيل فى منطقة بيت لحم واضحة فى الإنجيل فى الإصحاح الأول من سفر القضاة ، وبذلك يكون حمل السيدة مريم بدأ فى نوفمبر أو ديسمبر ولم يبدأ فى مارس أو إبريل كما يريد مؤرخو الكنيسة أن يلزموا الناس باعتقاده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س47- لماذا لم يعرف وحى متى شيئاً عن نزول ملاك الرب لحراس النوبة الليلية ليبشرهم بمولد المسيح عيسى ابن مريم؟ فلم يُشر إلى ذلك غير لوقا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س48- يقول لوقا: (40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ. 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. 48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». 50فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا. 51ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعاً لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا. 52وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.) لوقا 2: 40-52

ولنا وقفة طويلة هنا:
1- فالفقرة الأولى (40) تدل على أن كاتب هذا الكتاب كان يعتبر يسوع بشراً ، وليس إلهاً. إذ من المحال أن يمتلىء بالروح ، لأنه لكى يمتلىء لا بد أن يكون فارغاً ، وهى صفة من صفات النقص لا تليق بالله. وتنفى الألوهية عن يسوع.

2- ومعنى أنه كان يتقدم فى العلم والحكمة أنه كان جاهلاً (52)، ويزداد علماً بالجلوس فى المعبد مع علماء اليهود. وهى صفة من صفات النقص لا تليق بالله. وتنفى الألوهية عن يسوع.

3- وكلمة أبواه فى (41) وكلمة (هُوَذَا أَبُوكَ) رمى من الكاتب لنبيه بالزنى، واعتراف من أم الإله بالزنا ، ويستحيل أن يكون الرب قد أوحى هذا الكلام، وإلا لاتهم الرب نفسه بسب أمه بالزنا. وهذا لا يليق بالرجل البار ، ناهيك عن كونه رب العاليمن عندهم.

4- أما أن يذهب الصبى لمدة ثلاثة أيام (46) دون أن يعلم أهله عنه شيئاً ، فهذا بخلاف الأدب ، ومن عقوق الوالدين ، وعدم البر والرحمة بهما ، ويستحيل على عيسى عليه السلام النبى البار بأمه أن يفعل مثل هذا.

5- أما قوله: (49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». 50فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا.) ، فليس له معنى إلا أن يكون المتكلم بشر ، لأنه يصعب على العقل أن يتخيل إلهاً يتكلم كلاماً غير مفهوم ، ويصعب على الإنسان المؤدب البار أن يصدق أن هناك إنساناً باراً خاطب أمه ولم تفهم ، ولم يعد الشرح والتوضيح ، ولو لم تفهم أمه ما كان يعنيه ، فيجب أن تكون قد نسيت ، فلك أن تتخيل أم الإله نسيت السبب الذى جاء من أجله الرب!

6- أما بحث الأم ويوسف عنه لمدة ثلاثة أيام فلا يدل إلا على أن مريم لم تكن تعرف أنها حملت بالإله ، وأرضعته ، وهدهدته، وأزالت قاذوراته ، ونظفته ، وإلا لما كانت تقلق عليه. فهل يقلق المخلوق على الخالق؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س49- يقول الكتاب: (1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».) متى 2: 1-2 (9فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً 11وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا) متى 2: 9-11

فهل كان النجم فى السماء أم اقترب من الأرض؟
فلو كان فى السماء فكيف أمكن للنجم الضخم تحديد المكان الصغير الذى ولد فيه يسوع من مكان يبعد عن الأرض بلايين السنوات الضوئية؟ فالمعتاد أن أشير بأصبعى لأحدد سيارة ما. أى أشير بالصغير لأحدد الكبير ، لكن أن أشير بالسيارة لأحدد أحد أصابع شخص ، فهذا غير منطقى. وكيف لم يراه باقى البشر أو على الأقل وحى باقى الإنجيليين؟

وهل كانت سرعة المجوس على الأرض تساوى سرعة النجم فى السماء؟ بالطبع لا. فسرعة الإنسان على الأرض تكون أسرع كثيراً من حركة النجوم.

وهنا يعلق الأستاذ هريدى بقوله: (انظر إلى أي نجم عالٍ فوق رأسك وبعدها تحرك في دائرة قطرها 50 ميلاً أو أكثر وانظر إلى النجم مرة أخرى ستجده ما زال فوق رأسك بسبب ارتفاعه العظيم. أما أن يكون قد وقف بالذات فوق المكان الذي ولد فيه الصبي، وليس فوق البيت المجاور أو الذي بعده أو الذي قبله فهذا منتهى الكذب والتخريف.)

إضافة إلى أن حركات السبع السيارة وكذا الحركة الصادقة لبعض ذوات الأذناب تكون من المغرب إلى المشرق ، والحركة لبعض ذوات الأذناب من المشرق للمغرب ، فعلى هاتين الصورتين يظهر كذبها يقيناً ؛ لأن بيت لحم من أورشليم إلى جانب الجنوب. والقصة تقول إن المجوس جاؤوا إلى أورشليم ثم أرسلهم الملك إلى بيت لحم الواقعة جنوب أورشليم. وبذلك فهم لابد أن يكونوا قد تبعوا نجماً تحرك من الشمال إلى الجنوب. الأمر غير المتوفر فى الأذناب السبع السيارة. صحيح أنه توجد بعض ذوات الأذناب تميل من الشمال إلى الجنوب ميلاً ما ، لكن هذه الحركة بطيئة جداً من حركة الأرض ، فلا يمكن أن تُحَسّ هذه الحركة إلا بعد مدة.

أما لو اقترب النجم ووقف حيث وُلِدَ الصبى، لكانت معجزة، ما احتاج معها أن يبشر بملكوت السموات ، أو احتاج بشر أن ينكره. ولكان سجلها المؤرخون.

ألست معى فى أن النجم كتلة من النار متوهجة تضىء فى السماء؟

ألست معى أن النجم أكبر من الشمس بلايين المرات؟

ألا تدرك ماذا تفعل بنا الشمس لو اقتربت إلى الأرض؟

فما بالك لو اقترب النجم نفسه؟

ألا يدل ذلك على جهل كتبة الإنجيل وعدم معرفتهم بطبيعة النجم وأنه كتلة نارية؟

ألا يدل ذلك على تحريف الكتاب؟

يقول الأستاذ هريدى عن توقف النجم فوق مكان تواجد الصبى: (إننا اليوم نعرف أن جاذبية النجوم والكواكب تعتمد على حجمها وكتلتها وسرعة دورانها وارتباطها بالنجوم والمجرات الأخرى وارتباط الأخرى بنجوم وكواكب ومجرات أخرى .. .. وهلم جراً. فإذا توقفت الكواكب عن الدوران معنى ذلك أنه انعدمت جاذبيتها وهوت إلى ما لا نهاية ضاربة بعضها بعضاً ، متفتتة إلى ذرات متطايرة في الجو .. .. أي باختصار تنهار العمارة الكونية كلها ومعها الأرض التي نقف عليها ومعها هذا الكاتب ونحن وأنتم والعالم أجمع ، مما يظهر كذب الكاتب العبقري وجهله ويؤكد أن ذلك النجم لم يظهر إلا في أفق خياله.)

ثم ما علاقة عبدة النار من المجوس باليهودية وبمجىء ملك اليهود؟ وكيف عرفوا ذلك على الرغم من عدم معرفة اليهود أنفسهم بهذا الموعد؟ فعند الصلب وبعد 33 سنة عاشوها معه سأله رئيس الكهنة: («أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟») متى 26: 63 (11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟») متى 27: 11

فلو صدقوا بذلك لكانوا من أتباع اليهودية! ولم نسمع ولم نقرأ ولم يسجل أحد المؤرخين القدماء أن المجوس سجدوا لأحد من ملوك اليهود ، فلماذا تحملوا مشقة السفر وتقديم
كنوزهم والكفر بدينهم والسجود لمن يقدح فى دينهم ويسب معبوداتهم؟

وهل ترك هيرودس من استهزؤا به وقتل أطفال قرية بيت لحم كلها، وهى قرية صغيرة تقع فى دائرة حكمه ويسهل السيطرة عليها ، ويسهل عليه معرفة من الذى ولدَ فيها وإلى أى بيت جاء المجوس؟ ولماذا لم يتمكن عسكره من اللحاق بالمجوس الذين أهانوه أو التحقق من أسطورة ملك اليهود هذا؟ ولماذا تكلف قتل الأطفال فى باقى التخوم؟ ولو فعل هيرودس هذا لأصبح من أعداء اليهود على كامل فرقهم ، ولكتبها المؤرخون من اليهود وغيرهم، الذين كانوا يكتبون ذمائم هيرودس، ويتصفحون عيوبه وجرائمه. وهل تقبل اليهود إبادة أطفالهم دون أدنى اعتراض أو مظاهرة أو محاولة للإنتقام منه؟

وهل كان المجوس أعلم من اليهود بدينهم ، لدرجة أنهم سبقوهم فى معرفة يوم ومكان ميلاد ملكهم ومخلصهم الذى طالما باتوا يحلمون بقدومه؟

وكيف لم يؤمن اليهود بعيسى عليه السلام ولم يهتموا حتى بمولده ، ولا بأمه ، بل اتهموها بالزنى ، على الرغم من كل هذه الظواهر الطبيعية الخارقة من قدوم النجم وإشارته إلى مكان مولده ، ومعرفة المجوس بيوم ومكان مولده ، ومعرفة هيرودس واضطرابه الشديد ، بل سعوا فى التخلص منه عدة مرات؟

ولو افترضنا أنهم عرفوا ذلك عن طريق التنجيم ، لكان الإنجيل يدعوا إلى اتباع المنجمين وتصديقهم ، وهو عندهم رجس ومحرم تحريماً تاماً: (31لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى الْجَانِّ وَلاَ تَطْلُبُوا التَّوَابِعَ فَتَتَنَجَّسُوا بِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكُمْ.) لاويين 19: 31 ؛ (6وَالنَّفْسُ الَّتِي تَلْتَفِتُ إِلَى الْجَانِّ وَإِلَى التَّوَابِعِ لِتَزْنِيَ وَرَاءَهُمْ أَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ تِلْكَ النَّفْسِ وَأَقْطَعُهَا مِنْ شَعْبِهَا) لاويين 20: 6 ؛ (10لا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ وَلا مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً وَلا عَائِفٌ وَلا مُتَفَائِلٌ وَلا سَاحِرٌ 11وَلا مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً وَلا مَنْ يَسْأَلُ جَانّاً أَوْ تَابِعَةً وَلا مَنْ يَسْتَشِيرُ المَوْتَى. 12لأَنَّ كُل مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هَذِهِ الأَرْجَاسِ الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ. 13تَكُونُ كَامِلاً لدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.) تثنية 18: 10-13

وهنا يقول باركلى فى تفسيره لإنجيل متى ص 32 ، فيقول:
(لكن هيرودس [الكبير الذى تولى الحكم عام 47 ق.م.] كان يفتقر إلى الإتزان فى شخصيته ، فقد كان كثير الهواجس والشكوك. وكانت هذه هى نقطة الضعف فيه التى أخذت تتزايد إلى حد بشع لا يُحتَمَل ، كلما تقدم به العمر ، وكان إذا داخله شك فى أى فرد ينافسه فى سلطانه ، أواله من أمامه ، أو قتله بلا تردد. وقد قتل لهذا السبب زوجته مريام ، وأمها ألكسندرا ، كما قتل ابنه الأكبر أنتيباتر ، وابنين آخرين هما إلكسندر وأرستبولس.)

وفكِّر معى بالله عليك! هل إنسان بهذه الشخصية يصارحه المجوس أنهم أتوا ليسجدوا لملك اليهود ، ويثق فيهم دون أن يعرفهم ، ويتركهم دون أن يرسل نفراً من حراسه لتتبعهم ، أو يرسل أحد أتباعه الموثوق بهم ليأتى بهذا الغلام؟

ثم فكر معى مرة أخرى! كان هيرودس هذا نصفه يهودى ونصفه أدومى ، وقد أسدى لليهود خدمات عظيمة جداً استحق عليها لقب ملك عام 40 ق.م. ويستحيل معها أن يقتل أبناء شعبه هو نفسه: فقد كان الحاكم الوحيد فى فلسطين الذى استطاع أن يحفظ الأمن والسلام فى تلك البلاد المضطربة. وكان صاحب مشروعات عمرانية كبيرة ، فقد بنى الهيكل فى أورشليم ، كما خفف الضرائب عن الشعب فى أوقات الأزمات ، وفى وقت المجاعة عام 25 ق.م. حول طبقه الذهبى إلى سبيكة ، باعها ليشترى قمحاً ، لينقذ الشعب من الموت جوعاً.

فهل يفعل من كان يهودياً يحب شعبه ، ويخدمهم ، ويعمر أماكن عبادتهم ، بل ويبيع ممتلكاته الشخصية ليطعمهم هذه الجرائم بأطفالهم؟

ثم مات هيرودس وهو ابن 70 عاماً ، وعند ولادة يسوع كان عمره فوق ال 65 ، هذا إذا لم يكن ولد فى زمن كيرينوس والى سوريا أى 6 أو 7 ميلادية ، فهل تتخيل رجل يعرف من متوسط أعمار الناس حوله أن أجله قد قرب، فيقتل أطفال شعبه الذى يحبهم؟

وهل بلغ بهيرودس اليهودى أن يفكر فى قتل الطفل الإله؟ أم ملك اليهود عندهم كان من الأنبياء العظماء وليس أكثر؟ فبصفته يهودى لا يؤمن اليهود بتجسد الإله ، ولا بإمكانية قتله ، وعلى ذلك فلو عيسى هو المسيا ملك اليهود ، فستكون عقيدة النصارى كلها ضالة لأنها مبنية على فكرة تجسد الإله ، وقتله فداءً عن البشرية.

ألا تفند هذه القصة إدعاء النصارى بقصة الفداء والصلب وبقصة ألوهية عيسى عليه السلام ـ هذا بفرض أنه المسيا؟ لأن المسيا هو نبى سينقذ بنى إسرائيل والعالم كله ، ويخلصهم من خطاياهم عن طريق دعوتهم للتوبة ، وإرشادهم للطريق السليم؟ فما حاجة الإله إذن لأن ينزل ويغامر بنفسه؟ هل بسبب خطيئة آدم وحواء؟ فلماذا لم ينزل إذن وقت آدم نفسه ، ولتنتشر المحبة بين الناس أكثر ، ولما مات نبى أو تقى أو إنسان بار محملاً بخطيئة غيره؟

أو ربما انتظر حتى قرب موعد الساعة ونزل ليصلب ليفدى أكبر عدد ممكن من البشرية؟

أليس هو القائل: (16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

أليس هو القائل: (14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ
أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني 7: 14

أليس هو القائل: (7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ
وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7

أليس هو القائل: (29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30

أليس هو القائل: (19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23

إذن لا أساس لقصة الصلب والفداء التى اخترعها بولس ، الذى كفره التلاميذ ، وأرسلوا من يصحح عقيدة من أضلهم بولس: (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.) أعمال الرسل 21: 17-32

وهل بلغ باليهود هذا الحد من الجحود أو اللا مبالاة أن يتركوا هيرودس يقتل كل أطفالهم بمن فيهم ملكهم الذى كانوا ينتظرون قدومه من وقت موسى إلى هذا العصر؟ ألم يقاتل اليهود لإقامة دولة لهم ليسهل على ملكهم أن يحكمهم فى وجود دولة؟ ألم يتظاهروا ويتآمروا لذلك؟ فهل بهذه السهولة فرطوا في ملكهم؟ أم كانوا على ثقة من أن ليس هذا هو الوقت الذى سيخرج فيه المسيا ، وليس هذا هو مكانه ، وليس هذا هو نسبه فاطمأنوا لذلك؟

والغريب فى قصة متى هذه أيضاً أن المجوس ناموا ربما لليوم التالى ، لأن النجوم تظهر ليلاً ، وقد أوحى إليهم فى منامهم: (12ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ انْصَرَفُوا فِي طَرِيقٍ أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ.) متى 2: 12 ، وكل هذا ولم يقلق هيرودس ولم يحرك ساكنا على الرغم من اضطرابه واضطراب كل أورشليم معه وعقده لإجتماع استدعى فيه رؤساء الكهنة والكتبة خوفاً من هذا الوليد: (3فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. 4فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْبِ وَسَأَلَهُمْ: «أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟») متى 2: 3-4

فهل هذا كلام يقبله عاقل فى الدنيا؟

وكم من الوقت استغرقه المجوس ليأتوا ليسجدوا لهذا الصبى؟ فهل يُعقل أن يصلوا من بلاد فارس فى نفس اليوم الذى رأوا فيه نجمه؟ أم ظل النجم واقفاً فى انتظار قدومهم؟ مع العلم أن هذا النجم ظهر يوم مولده ، وفى هذا اليوم كانوا هم أيضاً قد وصلوا إلى بيت لحم ليسجدوا للصبى.

ويتساءل الأستاذ هريدى قائلاً: (أليس غريباً أن يرى هؤلاء المجوس من بلاد فارس نجم ملك اليهود فيعلمون بميلاده ويحضرون بهذه السرعة المذهلة بينما لا يعلم به أهل بيت لحم "التي ولد فيها" أو أهل القدس والناصرة، والجليل، ولا حتى يروا نجمه، في الوقت الذي هم أولى من المجوس بميلاد ملكهم؟!.)

ويتساءل أيضاً قائلاً: لو صح أن أتى المجوس وهم الحكماء كما يحلوا لمفسرى الأناجيل أن يكتبوا ، أقول لو صح هذا الخبر وأتوا ليسجدوا لعيسى عليه السلام ، فلماذا لم يؤمن أهل المجوس بعيسى عليه السلام ، وبقيت بلاد فارس وثنية تعبد النار إلى أكثر من 500 سنة بعد ميلاد عيسى عليه السلام ، حتى فتحها المسلمون؟

والأغرب من ذلك ، كما يقول الأستاذ هريدى: أن الفرس والروم فى هذا الوقت كانا فى حالة حرب. كيف استقبل هيرودس ثلاثة من حكماء الفرس أعدائه؟ وكيف لم يفكر هيرودس أن هذه خدعة من الفرس أعدائه لبث الرعب فى قلبه؟ والأغرب من ذلك أنه وثق فيهم وصدق كلامهم وتركهم يتحركون فى بيت لحم بحرية يبحثون فيها عن المكان الذى ولد فيه الطفل الإله ولم يرسل أحداً يراقبهم أو يتحسس صدق أخبارهم! ومن المحال أن يكون هيرودس انتظر المجوس أربعين يوماً ثم يقوم بقتل الأطفال ، لأنه تبعاً للوقا كانت مريم فى بيت لحم إلى أن طهرت من النفاس ، وذهبت إلى أورشليم لتقديم الأضحية: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ) لوقا 2: 22

فى الحقيقة إنى أشتم رائحة محاولة متى أن يوهم قارئه أن بمولد يسوع فقد أصبح ملكاً حتى على بلاد الفرس ، لتتحقق فيه نبوءة دانيال والممالك الأربعة. الأمر المستحيل على أصحاب العقول أن يقبلوا هذه الفكرة.

عجباً لديانة بنيت فيها هذه القصص أو العقائد على أحلام وأوهام الأوثان:

1- الميلاد العذرى ، حلم يوسف النجار (متى 1: 20)

2- معرفة ولادته وحقيقته ، المجوس ورؤيتهم نجمه (متى 2: 1-2)

3- صرف متى كذلك المجوس بحلم (متى 2: 12)

4- السفر إلى مصر حلم يوسف النجار (متى 2: 13)

5- الرجوع إلى مصر حلم يوسف النجار (متى 2: 19-20)

6- ذهابه إلى مدينة الناصرة بناء على حلم يوسف النجار (متى 2: 22)

7- رؤية بولس ليسوع ودعوة يسوع إياه (أعمال الرسل 9: 3-7 ؛ 22: 6-11 ؛ 26: 16-18)

8- بل جاء كتاب كامل هو حلم رآه يوحنا اللاهوتى رفضوه علماء النصارى أن يعتبروه ضمن الكتب الموحى بها أربع مرات ، وقبل فى المرة الخامسة على أنه من وحى الله: فقد رفض أعوام 325 فى مجمع نيقية ، و 333 فى مجمع صور ، و364 فى مجمع روديسيا ، وفى عام 381 فى مجمع القسطنطينية ، وقبلوه فقط فى مجمع روما 382.

وبناءً على هذا الكتاب قَبِلَ النصارى أن يكون ألههم خروف: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 17: 14

ثم لو صح أن تؤخذ العقيدة وتُبنَى على الأحلام ، لكان الإله خروف بناءً على رؤيا يوحنا! ولكن يبدو أن كاتب كتاب متى أنه كان دائماً يلجأ لفبركة قصته إلى الحلم!

وفى هذه النقطة يقول أخى الأستاذ هريدى بموقعه على شبكة النت: (إذ في المقابل نرى محمداً نبي الإسلام عندما دفن ابنه إبراهيم تشاء الظروف أن يتوسط القمر بين الأرض والشمس فتخسف الشمس ساعة الدفن. فاندهش أصحابه وقالوا على الفور: "إن الشمس خسفت لموت إبراهيم"!

وألو كان محمد نبياً كاذباً كما يحلو لبعض كتاب الغرب الحاقدين أن يصفوه لوافق أصحابه على ذلك. ولم يكن ليكلفه ذلك سوى قليلاً من الصمت فينتشر الخبر بين العرب كانتشار النار في الهشيم. لكنه وهو الملقب "بالصادق الأمين" منذ الصغر لم يفعل ذلك. ولا ينبغي له أن يفعل، إذ كيف يفعل ذلك وهو رسول الله وحامل رسالته لجميع الأمم بشيراً ونذيراً؟! لذا التفت إلى أصحابه وقال: "لا! إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله… لا تخسفان لموت أحد ولا لحياته" فهل هناك مثل أروع من ذلك لاحترام
العقل وتحرير الناس من خرافاتهم واعتقاداتهم الخاطئة!؟.)

يكذب رواية زيارة المجوس ليسوع تماماً النص الآتى: (6وَمَتَى كَمِلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ تَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ) لاويين 12: 6

وهذا هو ما إلتزمت به مريم العذراء أم عيسى عليه السلام: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ.) لوقا 2: 22-24

ومعنى ذلك أن مريم كانت فقيرة ولم يكن معها من النقود ما يكفى لشراء خروف ، ومعنى هذا أنها لم تتلقى هدايا من الذهب أو اللبان أو المر ، أو الأشياء النفيسة التى حملها المجوس معهم ليقدموها هدية ليسوع.

ويُعلم من كلام متى أن أبوى يسوع كانا يقيمان فى بيت لحم بعد ولادته أيضاً ، وجاء المجوس إلى هناك ، ثم ذهبا إلى مصر وأقاما فى مصر مدة حياة هيرودس ، ورجعا بعد موته وأقاما فى الناصرة. أى: بيت لحم  مصر  الناصرة

ويُعلَم من لوقا أن أبوى يسوع ذهبا إلى أورشليم بعد ما تمت مدة النفاس ، وبعد تقديم الذبيحة رجعا إلى الناصرة وأقاما فيها ، وكانا يذهبان منها إلى أورشليم فى أيام العيد من كل سنة ، وأقام يسوع فى أورشليم وهو فى سن الثانية عشر من عمره بلا إطلاع الأبوين فى أورشليم. أى: بيت لحم  أورشليم  الناصرة  أورشليم

وعلى كلامه فلا سبيل لمجىء المجوس إلى بيت لحم ـ حيث تقع بيت لحم فى جنوب القدس وتقع الناصرة فى شمال فلسطين ، والبعد بينهما 115 كيلومتر ـ بل لو فُرِضَ مجيئهم يكون إلى الناصرة ، لأن مجيئهم فى أثناء الطريق أيضاً بعيد ، وبالتالى فلا سبيل لذهاب أبويه إلى مصر وإقامتهما فيها.

ويُعلم من كلام متى كذلك أن أهل أورشليم وهيرودوس ما كانوا عالمين بولادة يسوع قبل إخبار المجوس ، وكانوا معاندين له.

ويُعلم من كلام لوقا أن أبوى يسوع لما ذهبا إلى أورشليم بعد مدة النفاس لتقديم الذبائح ، أخذ سمعان (الشيخ) الذى كان رجلاً صالحاً ممتلئاً بالروح القدس ، وكان قد أُوحِىَ إليه أنه لا يرى الموت قبل رؤية المسيح ، أخذ عيسى عليه السلام بين ذراعيه فى الهيكل ؛ وكذلك فعلت النبية حنة ، فقد وقفت تسبح الرب فى تلك الساعة ، وأخبرت جميع المنتظرين فى أورشليم.

فلو كان هيرودوس وأهل أورشليم معاندين للمسيح ، لما أخبر الرجل الممتلىء بروح القدس فى الهيكل ، الذى كان مجمع الناس فى كل حين ، ولما أخبرت النبية حنة بهذا الخبر فى أورشليم ، التى كانت دار السلطنة لهيرودوس.

أضف إلى ذلك قول دائرة المعارف الكاثوليكية على شبكة النت:
http://www.newadvent.org/cathen/08504a.htm

كان فارق العمر بين يوسف النجار والسيدة مريم تقريباً 79 سنة ، فقد كان يوسف ابن 90 سنة حينما خطب مريم، ودخل بها بعد ذلك بسنتين (على احدى الروايات) ذكرتها دائرة المعارف الكاثوليكية. ومعنى أنه دخل بها بعد سنتين أو حتى بعد سنة من الولادة، أنه لا بد أن يكون قد تزوجها ودخل بها فى مصر (تبعاً لمتى الذى قال برحلتها بعد الولادة مباشرة)، وهذا ما لا تقول به المصادر والوثائق، لأنه معنى ذلك أنهم سافروا مدة (ثلاثة أشهر إلى مصر بعد الولادة مباشرة) واستقروا فى مصر عدة أشهر دون
زواج، ثم تزوجا.

ومعنى ذلك أنهم لم يذهبوا إلى أورشليم ، ولم يُقدما الذبيحة ، ولم يرجعا إلى الناصرة أو أقاموا فيها ، كما يُفهم من إنجيل لوقا ، كما كانا يذهبان منها إلى أورشليم فى أيام العيد من كل سنة. فكيف كان يداوم على الحضور والصلاة فى الهيكل وهو فى مصر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:14 PM
س50- ما أدلة متى العقلية والنقلية على صدق رواية زيارة المجوس لبيت لحم؟

الأدلة النقلية على نفى هذه القصة أنه لم يسجلها أحد المؤرخين المعاصرين كما ذكرت من قبل ، لا يوسيفس ولا غيره من علماء اليهود الذين كانوا يكتبون دائماً ذمائم هيرودس ويتفحصون عيوبه وجرائمه. ولا عبرة لمن سجلها بعد متى لأنه سيكون مقتبساً منه. وما بنى على باطل فهو باطل.

أما من ناحية العقل: فبيت لحم قرية صغيرة وكانت قريبة من أورشليم ، وكان يمكن لهيرودس التحقق من أن المجوس دخلوا إلى بيت فلان، وقدموا الهدايا لفلان ابن فلان ، وما كان فى حاجة إلى قتل الأطفال المعصومين.

بالإضافة إلى ذلك ، فإنه عند التحقيق مع يسوع كانت تهمته الأولى أنه يدعى أنه (المسيا ملك اليهود) ، وهذه التهمة عند الرومان كانت كفيلة للإطاحة برأسه ، لأنهم يعلمون أن المسيا سيقضى على الإمبراطورية الرومانية ، وهذا هو السبب الذى أهاج هيرودس ضد أطفال بيت لحم.

فلو كانت حكاية مجىء المجوس حقيقية لما تركه هيرودس أو بيلاطس يهرب من يديه هذه المرة ، ولما تمنى هيرودس أن يره من زمن طويل لما سمعه عنه ، ولما ترجى أن يره يفعل معجزة ، ولما ترجى بيلاطس اليهود أن يطلق سراح يسوع.

لكن انظر إلى أفعال هيرودس وبيلاطس معه ، وتبرئتهم له من تهمة ادعاء المسيانية: (1فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ 2وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا وَجَدْنَا هَذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ قَائِلاً: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ». 3فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «أَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَهُ: «أَنْتَ تَقُولُ». 4فَقَالَ بِيلاَطُسُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْجُمُوعِ: «إِنِّي لاَ أَجِدُ عِلَّةً فِي هَذَا الإِنْسَانِ». .. .. .. .. .. 8وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَتَرَجَّى أَنْ يَرَاهُ يَصْنَعُ آيَةً. .. .. .. .. .. 13فَدَعَا بِيلاَطُسُ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالْعُظَمَاءَ وَالشَّعْبَ 14وَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ قَدَّمْتُمْ إِلَيَّ هَذَا الإِنْسَانَ كَمَنْ يُفْسِدُ الشَّعْبَ. وَهَا أَنَا قَدْ فَحَصْتُ قُدَّامَكُمْ وَلَمْ أَجِدْ فِي هَذَا الإِنْسَانِ عِلَّةً مِمَّا تَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. 15وَلاَ هِيرُودُسُ أَيْضاً لأَنِّي أَرْسَلْتُكُمْ إِلَيْهِ. وَهَا لاَ شَيْءَ يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ صُنِعَ مِنْهُ. 16فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ». .. .. .. .. .. 21فَصَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» 22فَقَالَ لَهُمْ ثَالِثَةً: «فَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ هَذَا؟ إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِيهِ عِلَّةً لِلْمَوْتِ فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ».) لوقا 23: 1-22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س51- لماذا لم يعرف وحى لوقا ولا وحى باقى الإنجيليين شيئاً عن مجىء المجوس وسجودهم للطفل وأمه؟ فلم يُشر إلى ذلك غير متى. فلماذا تجاهل باقى كتبة الوحى هذه القصة التى تثبت نبوته فضلا عن ألوهيته عندكم؟

ويُشكك فى حدوثها بالمرة المفسر إدوارد شفاتزر فى تفسيره لإنجيل متى، فيقول: وبما أن المؤرخ اليهودى يوسيفوس لم يحكى شيئاً عن جريمة قتل الأطفال هذه ، فهى لم تحدث ويُشك فيها من الناحية التاريخية ، على الرغم من أن يوسيفوس كان يحلو له أن يجمع مثل هذه القصص.

والمتتبع لقصة نبى الله موسى عليه السلام يلاحظ أن متى أراد أن يجعل من يسوع هو المسيا التى بشرت به كل الكتب. فكما قتل فرعون الأطفال فى مصر خوفاً من خروج أحدهم عليه وقتله ، فعل متى وجعلها تأتى من الحاكم هيرودس ، وكما هرب موسى عليه السلام من مصر ثم عاد إليها ، جعل متى يسوع يهرب من بلده إلى مصر ، ثم عاد إليها. وكل هذا لكى يحقق نبوءة سفر التثنية فى يسوع ويجعل منه النبى المشابه لموسى: (15«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ. .. .. .. 18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».) تثنية 18: 15-22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س52- هل اللبان والمُرُّ من الكنوز التى تُحفَظ مع الجوهرات الثمينة؟ (فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً.) متى 2: 11

وإذا كان المر من المجوهرات الثمينة ، فهل يُقَدَّم للمعاقبين وقت الصلب مجوهرات (أقصد مرّاً)؟ (23وَأَعْطَوْهُ خَمْراً مَمْزُوجَةً بِمُرٍّ لِيَشْرَبَ فَلَمْ يَقْبَلْ.) مرقس 15: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س53- ما الذى نتعلمه من إرسال وحى الرب إلى المجوس الكفرة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س54- وهل اصطفاهم الرب وجعلهم من المرسلين الموحَى إليهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س55- وكيف وثق الرب فى الكفار عبدة النار وأوحى إليهم ، وهو الذى يطالب بذبحهم أمامه؟ (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي.) لوقا 19: 27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س56- وهل يأمرنا الرب بذلك بالكفر واتباع عقيدة المجوس الأبرار الذين قرَّبهم الرب إليه وأوحى إليهم؟ أم قصد بذلك أن أهل الكفر أنفسهم اتبعوا يسوع على صغر سنه وآمنوا به ، بل وسجدوا له؟ طبعاً سيحلوا للنصارى هذا السؤال وهذا التفكير ، لكن أنبههم أن يتقوا الله فى عقولهم ، وقبل أن يقدموا لأنفسهم الإجابة يسألوا أنفسهم: هل كان ليسوع فى سن الرضاعة دين يخالف تعاليم موسى؟ هل كان ليسوع فى حياته دين يخالف دين موسى؟ هل كانت أمه إلا تابعة لدين موسى؟ مع الأخذ فى الاعتبار أنه لا ناسخ ولا منسوخ يعترف به اليهود ولا النصارى فى دينهم!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س57- وهل يعنى وحى الرب إلى المجوس أن عبدة النار هؤلاء من القديسين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س58- وهل ما ترتب عليه من قتل كل الأطفال كان من رحمة الرب بعباده، أم انتقاماً منهم؟ وهل يُطلق على الرب الذى ضحى بهذه الأطفال لنجاته هو نفسه إله المحبة؟ فماذا كان سيفعل إله الكره والإنتقام غير ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س59- من المعلوم أنه لا يوحى الرب إلا إلى أنبيائه ، فهل أوحى الرب إلى الكفّار وأنزلَهم بذلك منزلة الأنبياء؟ أليست هذه دعوة إلى اتباع ملة المجوس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س60- ألم يعرف الرب يسوع الذى أوحى إلى المجوس أن هروب المجوس سيترتب عليه قتل كل الأطفال الأبرياء؟ وهل نعلم من هذه الحكاية أن الرب ضحى بكل أطفال بلدته لينجو هو بنفسه؟ أليس كان من الأفضل أن يوحى لهيرودس ألا يقتل الأطفال لأن بينهم الإله ، وكان قد أراح نفسه وأمه وزوجها ، وأنقذ أطفال شعبه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س61- وكيف قبل إله المحبة أن يُقتل كل هؤلاء الأطفال من أجل أن يعيش هو؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س62- وكيف أوحى إلى المجوس أو إلى يوسف وهو طفل رضيع حديث الولادة لا يعرف الكلام بعد (مع الأخذ فى الإعتبار أن الآب والابن والروح القدس لا ينفصلون طرفة عين)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س63- هل بلغت أنانية الرب الرضيع أن يقضى بقتل كل الأطفال الرُّضَّع ليبقى هو ، وتُعذَّب أمه وزوجها ويُشرَّدا بترك بلادهم والهجرة إلى مصر؟ فأين كانت محبته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س64- وهل كانت تعلم مريم أنها حامل فى الإله نفسه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س65- وهل سجدت مريم ليسوع مرة أو نادته بيإلهى أو يا خالقى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س66- ولو علمت أنه هو الإله الأعظم فلماذا كانت تبحث عنه وخافت عليه أن يكون ضل الطريق؟ (لوقا 2: 42-49)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س67- ولو لم تكن تعلم أن هذا الرضيع هو الإله الأعظم ، ووافقت على سجود المجوس لهذا الطفل الرضيع الضعيف المخلوق مثلهم ، والذى لا يملك من أمره شيئاً ، لكانت بذلك قد كفرت أو وافقت على الكفر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س68- لماذا لم يرحم الرب (الطفل الرضيع) أمه وزوجها وينقلهما إلى مصر فى لحظة دون تحمُّل مشقة السفر خاصة وهم يحملونه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س69- أليس لو بَقِىَ الإله فى مدينته ولم يُغادرها ، أليس هذا إعلان أكثر لألوهيته وتحديه لهيرودس أنه لن يمسه الشر وهو الإله على زعمكم؟ هل تتخيل إله يهرب من أعدائه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س70- ولماذا أخفى الرب ألوهيته عن معاصريه؟ لماذا لم يُعلن لهيرودس وكل الرومان عن ألوهيته وأنقذهم من النار يوم القيامة وكسبهم مؤمنين؟ فلماذا اكتفى بدعوة المجوس فقط؟ فهل كان المجوس الكفرة أعز عليه من شعبه المختار؟ لماذا انتظر حتى يموت ويُعلن بولس أو يوحنا ألوهيته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س71- وما دور اليهود الموحدين هنا عندما يأتى المجوس الكُفَّار ويُعلنون عن مولد الإله ، وتجسُّده ، وهدم عقيدة اليهود فى عُقر دارهم ، ويهتم هيرودس بهذه الأسطورة
اهتماماً جعله ينتقم من المجوس بقتل أولا اليهود؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س72- يقول متى: (17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ».) متى 2: 17-18

يقول وليم باركلى فى تفسيره لهذا الجزء ص 36: (ويختتم متى هذا الجزء أيضاً بالإشارة إلى أحد نصوص العهد القديم من إرميا 31: 15) ، ثم يعلق على هذا قائلاً: (والصورة التى يرسمها إرمياء هنا هى صورة الشعب اليهودى وهو فى طريقه إلى السبى ... وفى طريقهم يمرون بالرامة ، وهى المكان الذى دفنت فيه راحيل قرب بيت لحم (صموائيل الأول 10: 2) ، ويصور إرميا راحيل فى قبرها تبكى الشعب اليهودى المنهزم والمسبى إلى أرض غريبة. ولكن متى يستخدم أيضاً هذه النصوص ليجعلها تناسب الصورة الجديدة فى قصة ميلاد المسيح وحياته.)

إذن كان هذا إقتباس بشر ، وليس وحى ، فقد استعار متى صورة من إرمياء ليعبر بها عن حادثة بختنصر التى وقعت فى عهد إرميا ، فقتل فيها ألوف من بنى إسرائيل ، وأسرَ ألوف منهم وأجلوا إلى بابل ، ولما كان فيهم كثير من آل راحيل أيضاً تألم روحها فى عالم البرزخ ، فوعد الله أنه يرجع أولادك من أرض العدو إلى تخومهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س73- أين تمَّ تختين الرب يسوع الطفل؟
يقول لوقا: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ) لوقا 2: 22

ويُفهم من كلام متى: أنَّه بعد الولادة مباشرة جاء المجوس وسجدوا للطفل وقدموا له الهدايا والكنوز ، وفى الليل رأى الربُ يوسفَ فى منامه وأمره أن يذهب إلى مصر هرباً من هيرودس: (11وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً. 12ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لاَ يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ انْصَرَفُوا فِي طَرِيقٍ أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ. 13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ
لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».) متى 2: 11-15

وعلى ذلك يكون عيسى عليه السلام تبعاً للوقا قد تم تختينه فى أورشليم ، وتبعا لمتى فى مصر أو لم يختنوه بالمرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س74- أين معجزة تكلُّم عيسى فى المهد التى ذكرها إنجيل الطفولة ونسبها لوقا ليوحنا المعمدان؟

لو لم يتكلم عيسى عليه السلام فى المهد ويُبرِّأ أمه ، لحكم اليهود على أمه بالحرق تبعاً لشريعتهم: (9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ.) لاويين 21: 9، وبما أن اليهود لم يحرقوها ولم يمسوها بأذى ، فلابد أن تكون قد أتت بالدليل.

يحكى لنا لوقا فى كتابه (57وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ فَوَلَدَتِ ابْناً. 58وَسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ الرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا فَفَرِحُوا مَعَهَا. 59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا». 61فَقَالُوا لَهَا: «لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهَذَا الاِسْمِ». 62ثُمَّ أَوْمَأُوا إِلَى أَبِيهِ مَاذَا يُرِيدُ أَنْ يُسَمَّى. 63فَطَلَبَ لَوْحاً وَكَتَبَ: «اسْمُهُ يُوحَنَّا». فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ. 64وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ. 65فَوَقَعَ خَوْفٌ عَلَى كُلِّ جِيرَانِهِمْ. وَتُحُدِّثَ بِهَذِهِ الأُمُورِ جَمِيعِهَا فِي كُلِّ جِبَالِ الْيَهُودِيَّةِ 66فَأَوْدَعَهَا جَمِيعُ السَّامِعِينَ فِي قُلُوبِهِمْ قَائِلِينَ: «أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ؟» وَكَانَتْ يَدُ الرَّبِّ مَعَهُ.) لوقا 1: 57-66

من الذى انفتح فمه وتكلَّمَ؟ فلو انفتح فم زكريا عليه السلام وتكلم ، فلا عجب فى ذلك ، فهو كان صائماً عن الكلام بمحض إرادته مع مقدرته على الكلام ، وإلا لما سميناه صائماً ، بل قلنا إنه كان أخرص أو فقد القدرة على الكلام. فلماذا تعجب الناس إذن ووقع خوف على جيرانهم؟ هل لأن الرجل النبى الذى كان يتكلم معهم ويعلمهم تكلم الآن أيضاً؟ لا ، بل لأن المتكلم كان الطفل الذى فى المهد ، وهو لم يكن يوحنا المعمدان ، بل كان عيسى عليه السلام نفسه ، وقد نسبوا هذه القصة ليوحنا حتى يبرأوا أنفسهم من دم المسيح عيسى ابن مريم (على زعمهم) ، والدليل على ذلك قول النص بعدها تعقيباً على كلام الصبى: («أَتَرَى مَاذَا يَكُونُ هَذَا الصَّبِيُّ؟»)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س75- كيف نجت مريم من عقوبة الزنى؟ أو كيف أثبتت مريم براءتها من جريمة الزنى وأن ما تحمله هو كلمة الله؟ فوحى ملاك الرب ليوسف فى حلم لا يعد دليل على براءتها وطهرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س76- كيف يمكن التوفيق بين مضمون إنجيل متى القائل أن والدي عيسى قد سكنا بيت لحم وبعد رجوعهما من مصر قد اتخذوا من الناصرة مقراً لسكنهم ، بينما اتخذا منذ البدء عند لوقا مدينة الناصرة سكناً لهم؟ (قارن براون صفحة 284 وما بعدها وشميث صفحة 69)

(1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ) متى 2: 1

(19فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 22وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 19-23

(26وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ 27إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ) لوقا 1: 26-27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س77- فى أى مدينة نزل ملاك الرب؟
نزل ملاك الرب على مريم فى الناصرة: (26وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ 27إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ.) لوقا 1: 26-27

نزل ملاك الرب على يوسف فى بيت لحم:لأنهما لم يدخلا مدينة الجليل إلا بعد موت
هيرودس ورجوعهما من مصر. وكانا يسكنان بيت لحم مكان سُكنى بيت داود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س78- لماذا أوحى الرب ليوسف أن يتركوا بيت لحم بسبب هيرودس ، وأن يرجعوا بعد موته ولم يوحى إلى أمه؟ فهذا يُخالف الطبيعة تماماً. فالطفل فى سنواته المبكرة يثق فى أمه ويتعلق بها أكثر من أبيه. وهو كإله يعرف أن له أم فقط ، ولن يكون إنسان أحن وأعطف وأرحم عليه من أمه ، وخاصة وقت المرض والخوف والأزمات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س79- هل كانت مريم مخطوبة بالفعل؟ وهل كان لها أن تتزوج؟
يتعجب اللاهوتى براون (صفحة 285) من كتابه
Braun Herbert, Gesammelte Studien zum Neuen Testament und seiner Umwelt. Tübingen 1962
بين قصة إخبار الملاك لمريم أن يســوع سيكون المسيّا [المسيح الرئيسي أو النبي المنتظر الذي بشرت بقدومه كل الكتب] وأنه سيولد من الروح القدس وبين موقفها المعادي بعد ذلك لعيسى (48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». 50فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا.) لوقا 2: 48-50 تناقض لا يمكن إيجاد حل له.

فكيف لم يفهما ، إذا كان ملاك الرب بنفسه قد نزل وأخبر مريم أو يوسف أو الإثنين بأن رسالة الصبى هى أنه سيكون المسيَّا وأنه سينقذ شعبه من خطاياهم؟ فلو كان هذا حدث ، ولو كان الذى كلَّمَ أمه وزوجها هو عيسى عليه السلام الذى هو الإله نفسه ، لكانت كارثة! ففى هذه الحالة يكون فشلَ الإله فى إفهام أمه ، ويكون ملاكه قد فشل أيضاً فى رسالته إلى مريم ويوسف! هل الإله الخالق يفشل؟ لماذا يُصرَّ الكتاب على إظهار الشخصيات المقدسة بمظهر الغباء وعدم الفهم واللامبالاة؟ هل هذا سيزيد الكتاب قدسية؟ أم ما هو الغرض التعليمى والتربوى من هذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س80- هل زار عيسى عليه السلام مصر مع أمه ويوسف النجار؟
يقول متى: (13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».

16حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ بِحَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. 17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ». 19فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 22وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 13-23

لقد لفق متى هذه الرواية (لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».) ، ولم يعلم أن كذبه لا يُروَّج إلا على سخيفى العقول، لأن المراد بالنبى القائل هو هوشع عليه السلام، ونصه: (1«لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي.) هوشع 11: 1، ولا علاقة لعيسى عليه السلام بهذه الفقرة مطلقاً ، (كما يقرر ذلك باركلى فى تفسيره لمتى ص 36) فهى تبين إحسان الله على بنى إسرائيل وإنقاذه لهم من العبودية فى أرض مصر فى عهد موسى عليه السلام. مع الأخذ فى الاعتبار أن كلمة ابنى كانت فى طبعة 1811 (أولاده).

أما النبوءة الثانية التى لفقها متى فهى: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) وهى لا توجد فى أى كتاب من كتب العهد القديم. ومثل هذه الفقرة احتج عليها اليهود احتجاجاً كبيراً ، فيتعجبون كيف يسكن يهودى فى منطقة السامرة ويدرس فى معبدهم؟ ومن المعروف أن بين اليهود والسامرة عداء شديد ، حتى إن المرأة السامرية فى إنجيل يوحنا الإصحاح الرابع لم تعطه ليشرب لمجرد أنه يهودى وهى سامرية.

وعند متى فقد أخذ يوسف مريمَ وعيسى عليه السلام إلى مصر بعد ولادة عيسى مباشرة، فى الوقت الذى كانت أمه ما تزال تعانى آلام الولادة. فكيف يتسنى لإمرأة أن تسافر زمناً طويلاً ومسافة شاقة وكبيرة فى صحراء مصر الشرقية وهى فى هذا الضعف؟ بينما كانت عند لوقا فى بيت لحم إلى أن تمت أيام تطهيرها ثم انتقلت إلى أورشليم ، وكانوا يذهبون كل سنة إلى أورشليم فى عيد الفصح إلى أن تمَّ 12 سنة. فكيف كان فى مصر وهو فى نفس الوقت فى أورشليم؟

ويُشكِّك إدوارد شفايتزر فى تفسيره لإنجيل متى (الطبعة الألمانية) فى هذه الرواية ، ويرى أنه من المحتمل أن يكون متى قد نقل هذه القصتين أولاً شفاهة أو مكتوبة عن الكتبة ، الذين أرادوا أن يدللوا أن يسوع هو المسيا وهو مشابه فى لذلك لموسى فى خروجه من مصر ، وفى قتل الأطفال على يد هيرودس كما قتل فرعون أطفال المصريين، وفى حلم يوسف ، الذى زاره ملاك الرب كما زار من قبل أبى موسى. ويقول الكاتب المذكور أعلاه إنه ربما بعد ما سمع متى هاتين الروايتين ، ربطهما برواية من عنده ، وهى رواية المجوس ومجيئهم من المشرق.

وبذلك يشير أحد علماء الكتاب المقدس إلى التحريف الذى أدخله متى من عنده على الكتاب. ويؤكد بذلك أن متى غير موحى إليه.

ومعنى أن هيرودس أرسل لقتل كل الأطفال أنه أراد أن يقتل الرب يسوع أيضاً، فماذا كان سيفعل العالم وإلهه ميت؟ من الذى كان سيقوتهم ويقوت حيواناتهم؟ من الذى كان سيشفى أمراضهم؟ ومن الذى كان سيصلب ليحررهم من الخطيئة الأزلية؟ وتُرى لو تمكن هيرودس من الإله قبل أن يهرب هو وأمه وزوج أمه فهل كان هذا سيعد تضحية من الإله بنفسه لغفران الخطيئة الأزلية أم إن الموت كان لابد أن يكون على الصليب
بعد ضربه والبصق فى وجهه وإهانته؟

مع الأخذ فى الإعتبار أن:
هيرودس الكبير حكم كل فلسطين من 37 - 4 قبل الميلاد. وفى عصره ولد عيسى عليه السلام ، وقام بقتل أطفال بيت لحم والتخوم المجاورة. (قاموس الكتاب المقدس 589) وكان يطلق عليه فى الكتاب المقدس لقب (الملك) ، على الرغم من تحديد إدوارد شفايتزر لعدد الأطفال القتلى بثلاثة أطفال ، ويقدرهم ر.ت. فرانس ص 86 من تفسيره الحديث لمتى ب 20 طفل تقريباً ، ويؤكد أن ثلاثة منهم كانوا من أبناء المؤرخ اليهودى يوسيفوس ، على الرغم من عدم معرفة يوسيفوس بهذه الواقعة بالمرة ، كما قرر إدوارد شفايتزر فى تفسيره لمتى ص 21. (أليس هذا من التحريف فى التفسير؟)

حكم Archelaus من 4 قبل الميلاد إلى 6 ميلادية منطقة السامرة واليهودية، وأقيل عام 6 ميلادية ، وضُمَّت مناطق حكمه إلى الإمبراطورية الرومانية حتى عام 41 م.

حكم هيرودس أجريبا الأول من 37 بعد الميلاد (، أى بعد موت يسوع بأربع سنوات) إلى عام 41 بالتدريج كل فلسطين وحصل على لقب (الملك) ومات عام 44م.

ولم يحكم فلسطين من عام 4 قبل الميلاد إلى عام 36 ميلادية ملك أو حاكم يُدعَى هيرودس.ولكن كان يحكم هيرودس أنتيباس الجليل و Peräa عقب وفاة أبيه (من 4 قبل الميلاد إلى 39 بعد الميلاد) هو الذى كان يسمى “هيرودس الملك” أو “رئيس الربع”، وأقيل عام 39 ميلادية.

فلو ولد يسوع عام واحد ميلادية أو قبلها (أى فى عهد هيرودس الكبير) ، لكان وحى لوقا كاذب ، حيث حدد وحى لوقا الميلاد بزمن كيرينيوس والى سوريا أى ليس قبل (6 أو 7) بعد الميلاد (لوقا 2: 2)!

ولو ولد فى زمن هيرودس أنتيباس ، لكان متى كاذب ، لأنه لعودة يسوع من مصر كان لا بد أن يموت هيرودس أولاً ، وبذلك تكون عودة يسوع ليس قبل عام 39 قبل الميلاد ، أى بعد صلبه (؟) بستة أعوام ، ويكون لوقا أيضاً كاذب ، لأن عنده رد بيلاطس يسوع إلى هيرودس ليحقق معه.

وتواجهنا مشكلة أخرى ، وهى أن هيرودس هذا الذى تولى عام 4 ق.م. لم يمت إلا بعد موت يسوع: (6فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ ذِكْرَ الْجَلِيلِ سَأَلَ: «هَلِ الرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟» 7وَحِينَ عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ سَلْطَنَةِ هِيرُودُسَ أَرْسَلَهُ إِلَى هِيرُودُسَ إِذْ كَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْكَ الأَيَّامَ فِي أُورُشَلِيمَ. 8وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَتَرَجَّى أَنْ يَرَاهُ يَصْنَعُ آيَةً. 9وَسَأَلَهُ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ فَلَمْ يُجِبْهُ بِشَيْءٍ. 10وَوَقَفَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ بِاشْتِدَادٍ 11فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ وَأَلْبَسَهُ لِبَاساً لاَمِعاً وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ)لوقا23: 6-11

وهيرودس أجريبا الثانى وُلِدَ عام 27 ميلادية، وتولى الحكم فى عام 48 ميلادية، وحصل أيضاً على لقب (الملك)، وحكم الأجزاء الشرقية من فلسطين ، كما تولى الإشراف على أورشليم ، وكان له الحق فى تعيين رئيس الكهنة أو عزله، وقد وسع الإمبراطور نيرو مناطق حكمه لتشمل عدة مدن فى الجليل و Peräa بينما ظلت منطقة السامرة والجليل واليهودية إقليمان يتبعان الإمبراطورية الرومانية مباشرة.

فى الحقيقة فهو وأمه لم يبرحا بيت لحم ، وذلك نستخلصه من كذب متى فى مجىء المجوس والتى ترتب عليها قتل هيرودس لكل أطفال اليهود ، ونبوءاته الكاذبة ، التى لفقها لتنطبق على عيسى عليه السلام ، وقد عرضنا هذا فى السؤالين السابقين وكذلك مصداقا لقول لوقا: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ ... 39وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. 40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ. 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ.) لوقا 2: 22-46

وفى الحقيقة فإن لوقا أيضاً كاذب من عدة وجوه (نقلا عن هاريدى بتصرف):

ا- أن لوقا انفرد بذكرها ولم يذكرها الثلاثة. فدل على أنها من مختلقاته.

2- جعل كل المسكونة عبارة عن سوريا، أو يكون قيصر حاكم جميع المسكونة في ذلك العصر. وهذا خلاف الواقع.

3- يؤخذ فى الاعتبار أن يسوع وُلِدَ عند لوقا فى سنة الإكتتاب ، الذى بدأ عام 27 قبل الميلاد فى جالين واستغرق 40 عاماً على الأقل ، وسرعان ما انتشر فى الأقاليم الأخرى. ومن المحتمل أن تزامن هذا الإكتتاب فى سوريا كان فى عامى (12-11) قبل الميلاد. وعلى ذلك يكون وقت الإكتتاب قد حدث قبل ولادة عيسى عليه السلام بعدة سنوات ، يقدرها البعض ب 15 سنة وليس بعد ولادته كما ذكر لوقا. مع الأخذ فى الاعتبار أنه بين السنوات (9-6) قبل الميلاد تدلنا المصادر القديمة والعملات المعدنية أنه كان هناك حاكماً يُدعَى ساتورنينوس وعقبه ﭬاروس.

4- أن كيرينيوس كان والي سوريا بعد ولادة المسيح عليه السلام بعدة سنوات فكيف كان الاكتتاب وقت ولادته؟

5- أن لوقا أقر في إنجيله في الإصحاح الأول أن حمل اليصابات كان في عهد هيرودس وحملت مريم البتول عليها السلام بعيسى بعد حملها بستة أشهر. ومعنى ذلك أن حمل السيدة مريم استمر 10 سنوات!! ولما عجز البعض من علمائهم عن جواب هذه المتناقضات. حكموا بأن الفقرة الثانية- إذ كان كيرينوس والي سوريا- إلحاقية ولم يكتبها لوقا. بل هي من الأكاذيب عليه".

وعلى هذا فإن لوقا إما كذب فى ادعائه بتتبع كل شىء بالتدقيق: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4 ، وإما كتب هذا التضارب أناس آخرون.

وأياً منهما اخترت ، فقد دخل الكتاب التحريف الذى يفند إدعائهم بأن الله قد أوحاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س81- هل اعترفت مريم بارتكاب الفاحشة؟
يقول لوقا إن مريم عندما أبصرت عيسى عليه السلام قالت له: (48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ) لوقا2: 48

فكيف تعترف مريم بجريمة زنا لم ترتكبها؟ كيف تشهد أم الإله على نفسها بهذه الجريمة الشنعاء؟ وكيف لم يردها الإله الصغير مُنكراً عليها هذا القول؟

وفى الحقيقة الحقيقة اجتمع كتبة الأناجيل على لصق تهمة الزنا بأم يسوع:
1- لوقا 2: 48 (48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ)

2- لوقا 3: 33 (23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِين َسَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي) ، وكانت توضع عبارة (وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ) بين قوسين للدلالة على أنها رأى المترجم ، ثم حذفت فى الطبعات التى تلتها ، وتجدها الآن فى
الطبعات الأوربية ، واستبدلت بوضع فاصلة: http://www.diebibel.de/
23 And Jesus himself began to be about thirty years of age, being (as was supposed) the son of Joseph, which was the son of Heli, (KJV طبعة)

23 Now Jesus Himself began His ministry at about thirty years of age, being (as was supposed) the son of Joseph, the son of Heli, (NKJV طبعة)

23 And Jesus himself began to be about thirty years of age, being (as was supposed) the son of Joseph, who was the son of Heli, (Webster 1833)

23 And Jesus at this time was about thirty years old, being the son (as it seemed) of Joseph, the son of Heli, (Basic Eng.)

23Jesus Himself, when He began [His ministry], was about thirty years of age, being the Son, as was supposed, of Joseph, the son of Heli, (AMP طبعة)

23 Und Jesus war ungefنhr dreißig Jahre alt, als er anfing zu lehren; und war, wie man meinte, ein Sohn Josephs, (Schlachter طبعة)

3- لوقا 4: 22 (22وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ وَيَقُولُونَ: «أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ يُوسُفَ؟»)

4- يوحنا 1: 45 (45فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ: يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ».)

5- يوحنا 6: 42 (42وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س82- هل بيت لحم بلدة أم قرية؟
يذكر الكتاب المقدس طبعة زيورخ في هذا الشأن أن بيت لحم لم تكن بلدة، كما قال (متى 2: 6) ولكنها كانت ولازالت قرية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س83- يقول الكتاب المقدس إن رب الأرباب وملك الملوك لما بلغ عمره ثمانية أيام ختنوه: (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21

فهل كان يحتوى الإله على جزء ضار غير نافع فى جسمه؟ وهل ترى احتفظوا بهذا الجزء أم تخلصوا منه فى القمامة؟ وهل يُعد الإله بعد ذلك إلهاً ناقصاً؟ وهل تحمل الغلفة التى تخلصوا منها صفات الألوهية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س84- أما ولادة يسوع عند لوقا جاءت فى مذود للبقر أى زريبة للبقر: (6وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. 7فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ.) لوقا 2: 6-7

فانظر أى منزلة وضع فيها متى من تقولون إنه إلهه؟ أيولد كلب الأثرياء فى سرايا ، ويولد الرب فى زريبة للبقر؟ ما لكم كيف تحكمون؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س85- هل المسيح (المسيا المنتظر ـ المسيا الرئيس) من نسل داود؟
عيسى عليه السلام ينفى ذلك: (41وَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ يَقُولُونَ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ 42وَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ الْمَزَامِيرِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي 43حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. 44فَإِذاً دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟».) لوقا 20: 41-44

كما نهى تلاميذه عن تسميته بالمسيح: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-4630

سفر أعمال الرسل يؤكد ذلك: (29أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَاراً عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هَذَا الْيَوْمِ. 30فَإِذْ كَانَ نَبِيّاً وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ) أعمال الرسل 2: 29-30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س86- يقول الكتاب: (5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ.) متى 1: 5
ويقول يشوع عن راحاب: (فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ.) يشوع 2: 1

ويقول الرب عن (2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2

فكيف استثنى الرب نفسه وأدخل ابنه فى جماعته وهو من نسل زنى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س87- يقول الكتاب: (وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ.) متى 1: 5
وراعوث هى راعوث الموابية (راعوث 4: 5)

ويمنع الكتاب دخول الموابيين والعمونيين فى جماعة الرب نهائياً: (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3

فكيف دخل يسوع فى جماعة الرب وهو من نسل الموابيين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س88- يقول الكتاب: (7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ.) متى 1: 7
ويقول سفر ملوك الأول عن العمونيين: (وَأَمَّا رَحُبْعَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَمَلَكَ فِي يَهُوذَا. وَكَانَ رَحُبْعَامُ ابْنَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَارَهَا الرَّبُّ لِوَضْعِ اسْمِهِ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نِعْمَةُ الْعَمُّونِيَّةُ.) ملوك الأول 14: 21

وعلى ذلك فنسل سليمان كلهم بما فيهم يسوع محرومون من الدخول فى جماعة الرب: (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3

فكيف دخل يسوع فى جماعة الرب وهو من نسل العمونيين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س89- ما الهدف التربوى والنتيجة الأخلاقية التى يخرج بها من يعلم أن الرب من نسل زنى ، وأن أنبياءه هداة أممهم زناة أو لصوص أو مرتدين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:17 PM
س90- ما هى صورة الرب فى الكتاب المقدس؟ وهل هى تليق بقدسيته وجلاله؟

هناك نصوص تؤكد أن الله ليس كمثله شىء ، سأذكرها فى البداية لتعرف ما أصاب الكتاب بعد ذلك من تحريف:
فالكتاب يؤكد أن الله ليس كمثله شىء:
(ليس مثل الله) تثنية 34: 26 ،

(أيها الرب إله إسرائيل ، لا إله مثلك فى السماء والأرض) أخبار الأيام الثانى 6: 14 ،

(قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك، وليس إله غيرك)صموئيل الثانى 7: 22

(يا رب ليس مثلك ، ولا إله غيرك) أخبار الأيام الأولى 17: 20 ،

(فبمن تشبهون الله؟ وأى شبه تعادلون به؟) إشعياء 40: 18،

(بمن تشبهوننى ، وتسووننى ، وتمثلوننى لنتشابه؟) إشعياء 46: 5

ثم تغيرت صورة الرب إلى إنسان وحيوان وطائر:

الرب إنسانsad.gifالله ظهر فى الجسد) تيموثاوس (1)3: 16؛(الله لم يره أحد قط) يوحنا1: 18

الرب حمامة: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17

الرب خروف: (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك) رؤيا يوحنا 17: 14 ؛

الرب شاة: («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32

الرب تنين ضخم: (7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ وَإِلَى إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَلاَّتٍ، مِيَاهاً مُتَجَمِّعَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَاماً فَشَتَّتَهُمْ ، بَرْقاً فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ
الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ.) صموئيل الثانى 22: 7-16

الرب أسد ، ونمر ، ودبة ، ولبوة:
(4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8

الرب رمة ودودة (أيوب 25: 6) وكذلك: (فى البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا) أى أصبح إنساناً (يوحنا 1: 1-14) ، (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود) أيوب 25: 8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س91- من هى زوجة الرب إذا كان الرب خروف؟ (7لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ، لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوف قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا.) رؤيا يوحنا 19: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س92- لماذا تشبهون الرب بالأنثى؟ فقد شبهتموه بالشاة ، وباللبوة ، وبالدبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س93- تقولون إنكم تشبهون الرب بالخروف لوداعته ، ولو أنتم لم تخجلوا من هذا الوصف لما غيرتموها فى طبعة كتاب الحياة والطبعات التى تلت ، وهنا يحضرنا سؤال: لماذا لا تشبهون الرب بالكلب لوفائه؟ ولماذا لا تشبهونه بالخنزير لتواضعه وأكله كل ما يقدم إليه؟ وما الذى أدراكم أن الرب سيأخذ فقط صفة الوداعة من الخروف؟ وهل سيمكنه بوداعته أن يتجنب نطح باقى الخراف؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س94- ما الفائدة التربوية التى يتعلمها أتباع دينكم من حمل الأم من ابنها؟
وأى أخلاق يتعلمها الناس من هذه الأقصوصة: أن يدخل الابن على أمه وتحمل منه ، ويخرج الجنين قدوس القديسين؟ إنها أم الإله التى أنجبته وأرضعته ، وزوجته التى دخل عليها وحملت منه ، وهى فى نفس الوقت مخطوبة لشخص آخر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س95- ورد في إنجيل (متى 21: 37) في قوله (فأخيراً أرسل إليهم ابنه قائلاً يهابون ابني). ويقصدون أن الله أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود لأنهم لم يهابوا الله وقد يهابوا ابنه- تعالى الله عن هذا الخرافات علواً كبيراً.

ولو صدَّق أحد هذا لوجب ألا يكون هناك ثلاثة فى واحد ، بل ثلاثة فى ثلاثة ، حيث إن الإله الأول لم يهبه أحد ، فأرسل إليهم ابنه!! فالراسل غير المرسل وبذلك يستحيل الجمع بين الاثنين ، وإلا لقلنا إن هذا الإله خدع خلقه وجاء هو وليس ابنه ليهابوه ، بعد أن فشل أن يهابه الناس ، فضحك عليهم وجاء فى جولة أخرى على أمل أن يكسب هذه المرة ويهابه الناس فصلبوه، فيا أسفاه على هذا الإله ، ويا حسرتاه على شبابه!! فأين كان أبوه حين خلى ابنه رهين الأعادى ، أتراهم أَهابوه أم حقَّروه؟

وعلى الجانب الآخر فإن هذا يخلع صفة المهانة والضعف والجبن وقلة الحيلة على هذا الإله!! وهل الإله الضعيف يخلق بشر أو إله أقوى منه؟!! ثم هل يجوز أن تتحد القوة مع الضعف أو النور مع الظلمة؟!

ثم لماذا لم ينتقم الرب من اليهود الذين أهانوه ولم يهابوه ولم يطيعوه؟ ثم لماذا لم ينتقم الله من الذين أذَلُّوه وصلبوه؟ ألم يكن ذنبهم هذا أكبر وأعظم من أكل آدم وحواء من الشجرة؟! ولماذا عاديتم اليهود بسبب أعدامهم الإله؟ أنزل من على عرشه ليُصلب؟ أإله مجنون أم معتوه؟ أإله يريد أن ينتحر فينزل ويُصلَب ثم يموت بسببه ملايين من اليهود بسبب إضطهاد النصارى لهم بالإضافة إلى موت أحد قدسيه (وهو يهوذا الإسخريوطى)؟

ألم ينزل الإله لأجل هذا السبب؟ أم أرسل ابنه؟ ففى كلا الحالتين لابد أن يكون راضياً بأذاهم لأن هذه كانت إرادته. فعليكم أن تشكروا اليهود أنهم تعاونوا على صلب إلاهكم. ولئن كان ساخطاً على أذاهم ، فاعبدوهم لأنهم غلبوا الإله!!

ولو أرسل الرب ابنه بسبب خطيئة أدم وحواء ، أتراه سيرسل المرة القادمة أبيه أو أمه للإنتقام من اليهود الذين لم يطيعوه أو الذين صلبوا ابنه؟!! ومن الذى كان يحكم العالم وإلهكم مصلوب؟ ومن الذى كان يحيى ويميت؟ ومن الذى كان يرزق البشر الطير والسباع؟ ومن الذى كان ينبت الأرض ، ويخرج الثمر؟ ومن الذى أحيا هذا الإله؟ أإله آخر؟ إذاً لانتفت فكرة الإتحاد بالإله. هل وقع الصلب على الإبن والجسد فقط؟ إذن لانتفت فكرة الإتحاد بين الثالوث المقدس.

وإذا كان الإله قد جاء فى صورة الجسد ليَحْدُث التشابه بينه وبين الإنسان ليخلصهم، فلماذا لم يُحيى آدم لينتقم منه بدلاً من الإنتقام من شخص (أو إله / أو ابنه / أو نفسه) برىء مظلوم؟ ولماذا لم يأت فى صورة امرأة؟ ألم يقل بولس إنَّ المرأة هى التى أغويت؟: (وآدمُ لم يَغْوَ ولكنَّ المرأة أُغوِيَتْ فَحَصَلَت فى التعدِّى) تيموثاوس الأولى 2: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س96- هل عيسى عليه السلام هو المسيح الرئيس (المسيَّا)؟
بدأ يوحنا المعمدان رسالته قائلاً: (1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.) متى 3: 1 ، وكذلك بدأ عيسى رسالته مبشراً قومه بقرب حلول ملكوت الله (لوقا) وملكوت السماوات (متى). (17مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ : «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».) متى 4: 17

وهذا الملكوت هو لُبُّ رسالة عيسى عليه السلام ، الذى من أجله بعثه الله: (43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) لوقا 4: 43-44 ، ويعرف اليهود والنصارى أنّ ملكوت الله أو السماوات هو شريعة الله.

وقد جاء عيسى عليه السلام ـ آخر أنبياء بنى إسرائيل من أبيه إسحاق ـ يُبشِّر المؤمنين أن ملكوت الله سوف يُنزع من بنى إسحاق وسيعطيه الله لبنى إسماعيل ، على الرغم أن هذا غريب على بعض غير الفقهاء فى الكتاب، وغريب على المعاندين الذين يظنون أنّ الملكوت سوف يدوم لهم ، ونسوا وعد الله لنبيه إبراهيم عليه السلام ، أنه سيقيم النبوة فى إسحاق وأيضاً فى إسماعيل (تكوين 17: 20 و تكوين 21: 17-21)، فقال لهم: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».) متى 21: 42-44،مرقس12: 10-12

وقد قال سفر التكوين فى إزالة ملكوت الله من بنى إسرائيل: (10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.) تكوين 49: 10 معنى هذا أن الحكم والسلطة الدينية ستزول يوماً ما من يهوذا (أبِى الشعب الإسرائيلى) ، ستزول من بنى إسرائيل ، ولكن عندما يأتى شيلون (من يكون له الأمر) ، وهذا النبى يكون دينه لكافة الأمم ، لليهود وللنصارى ولغيرهم من الأمم (وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ) ، وهو نفس الأمر الذى قاله عيسى عليه السلام لليهود: (38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39

يؤكد ذلك أيضاً قول عيسى عليه السلام أنه لم يُبعث إلا إلى خاصته من بنى إسرائيل ، بل إنه كان يرفض علاج إلا من أُرسِلَ إليهم إلا فى أضيق الحقوق وللمؤمنين فقط، على الرغم من أنه نبى الرحمة ، ولكن ليأكد أنه ليس هو المسيح (المسيَّا الرئيس): («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24 ، بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-10

وقد كان تذكيره لليهود بقرب انتهاء ملكوت الله فيهم ، وأن الأمر سيعطيه الله لمن يستحق، قد أثار حافظتهم ، ونزع نقاب الصدق من على وجوههم ، الأمر الذى أثار اليهود وأرادوا قتله بسببه: (45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 45-46

ولكنه لم يتنازل عن أداء رسالته ، فواصَلَ رسالته وقال لليهود: إن بيتهم سيترك لهم خراباً بدون نبى ، فلن يأتى نبى آخر من بنى إسرائيل ، وإنهم لن يروه بعد الآن حتى يأتى صاحب هذا الملكوت: (37«يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا. 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39

وظل الكتبة والفريسيون يعارضونه، حتى قالها لهم صراحة وكشف القناع عن نواياهم السيئة، فقال: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!) متى 23: 13

نعم كانوا يتمنون ألا ينتقل الملكوت منهم ، فأشاعوا الشائعات من قديم الزمن: فتارة يجعلون الذبيح ـ سبب البركة والنبوة فى إسماعيل ـ هو إسحاق ، وتارة يقولون ليس لإسماعيل الحق فى وراثة هذا الملكوت لأنه ابن الجارية ، على الرغم من وجود نص صريح يعارض أفكارهم وأقوالهم هذه: (15«إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.) تثنية 21: 15-17

ورغم قولهم هذا لا يكيلون بنفس المكيال على أنفسهم: فقد كان (دان) و(نفتالى) ابنى يعقوب من بلهة جارية راحيل ، وكذلك (جاد) و(أشير) ابنى يعقوب من زلفة جارية ليئة من الأسباط الإثنى عشر ذرية يعقوب عليه السلام: (1فَلَمَّا رَأَتْ رَاحِيلُ أَنَّهَا لَمْ تَلِدْ لِيَعْقُوبَ غَارَتْ رَاحِيلُ مِنْ أُخْتِهَا وَقَالَتْ لِيَعْقُوبَ: «هَبْ لِي بَنِينَ وَإِلَّا فَأَنَا أَمُوتُ». 2فَحَمِيَ غَضَبُ يَعْقُوبَ عَلَى رَاحِيلَ وَقَالَ: «أَلَعَلِّي مَكَانَ اللهِ الَّذِي مَنَعَ عَنْكِ ثَمْرَةَ الْبَطْنِ؟» 3فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بَلْهَةُ. ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضاً مِنْهَا بَنِينَ». 4فَأَعْطَتْهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ 5فَحَبِلَتْ بَلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْناً 6فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضاً لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْناً». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَاناً». 7وَحَبِلَتْ أَيْضاً بَلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 8فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي مُصَارَعَاتِ اللهِ وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي». 9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً 10فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْناً. 11فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَاداً». 12وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 13فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ».) تكوين 30: 1-13

الأمر الذى سبب بلبلة عند بعض الناس ، وتساءلوا فى أنفسهم: هل هذا النبى العظيم ، صاحب هذه المعجزات هو المسيَّا أم أن المسيَّا أعظم منه؟ هل سيأتى المسيَّا أيضاً بمعجزات مثل يسوع عليه السلام؟ وتعجبوا لماذا لم يقتله الرؤساء إلى الآن وهم يطلبونه فى كل حين؟ ألعلهم أيقنوا أنه هو المسيّا؟ لكن هل يأتى المسيح من الجليل؟ ألن يأتى المسيّا من نسل داود؟ (31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».) يوحنا 7: 31، أى إنهم كانوا يعرفون أن يسوع ليس هو المسيح الرئيس. (25فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟ 26وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَاراً وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئاً! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِيناً أَنَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ حَقّاً؟ 27وَلَكِنَّ هَذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».) يوحنا 7: 25-26

(40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ». 41آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟ 42أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأْتِي الْمَسِيحُ؟» 43فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ.) يوحنا 7: 40-43

استفهامات كثيرة ، وتساؤلات عديدة ، وشائعات متوارثة ، ولم يُحسم الأمر، فتعبوا من التفكير لذلك قرروا أن يسألوه: (22وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ وَكَانَ شِتَاءٌ. 23وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ 24فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً». 25أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. 26وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي.
30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».) يوحنا 10: 22-30

فلم يجبه عيسى عليه السلام مباشرة ، على الرغم من أنه قد قال ذلك مراراً فى الهيكل وخارجه ، لكنه علَّق الإجابة على شرط الإيمان بالله الأعظم من الكل. واعلم أنه (لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي) ، أى ما يقرره الله ، لا يمكنك أن تغيره ، فإرادة الله بيد الله وحده ، ولا يملك أحد أن ينتزع النبوة من الله ، فهو صاحب القرار الأوحد أن يوجه رسالته لمن يشاء، وهذا الكلام الذى أقوله لك ليس كلامى أنا بل كلام الل، لأنى أبلغ رسالت، لذلك أنا والآب واحد، فكلامى إذن هو نفس كلامه، لذلك آمِن!

لقد حدَّدَ الناموس أن دين هذا النبى الخاتم المسيَّا سيبقى إلى الأبد ، لأنه مرسل إلى العالمين: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») يوحنا 12: 34 ، نعم سيأتى بعد أن يُنقذ الله عيسى ابن مريم الإنسان ابن الإنسان، من الصلب والقتل ، ويرفعه إليه ، وهذا ما حدث. لقد ظهر المسيا رسول الله إلى الثقلين الإنس والجن بعد رفع عيسى عليه السلام.

أما عيسى ابن مريم نفسه ، فقد قال عنه ملاك الرب إنه جاء لبنى إسرائيل فقط ، جاء ليخلِّص شعبه فقط: (20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 20-21 ، أما المسيا فهو مرسل للعالم أجمع ويبقى دينه للأبد.

وهنا يواجهنا تناقض فعند لوقا ظهر ملاك الرب لمريم البتول ، ولم تكن نائمة ، وقد ظهر ملاك الرب عند متى ليوسف النجار وكان يومئذ نائماً ، وكذلك بين قول الملاك فى متى الذى يتطابق مع أقوال عيسى عليه السلام نفسه وبين قول لوقا: (31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».) لوقا 1: 31-33 ، ولابد لنا من تكذيب قول لوقا لأسباب عديدة ، منها أن عيسى عليه السلام لم يكن ملكاً أو حاكماً فى يوم من الأيام ، بل استسلم لحكم القيصر ، فقال: («أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ». فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.) مرقس 12: 17

وكذلك قال عيسى عليه السلام نفسه: (24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24 ، بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. 7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.) متى 10: 5-7

وكان الناس فى عصره ينتظرون خروج المسيح الرئيس (المسيَّا)، الأمر الذى دعا المرأة السامرية أن تسأله صراحة ، لما توسمت فيه من النبوة والصلاح ، ومعنى ذلك أنه لم يكن شائعاً آنذاك أنَّ المسيَّا قد ظهر: (25قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ». 26قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ». 27وَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تلاَمِيذُهُ وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: مَاذَا تَطْلُبُ أَوْ لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا. 28فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: 29«هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟». 30فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.) يوحنا 4: 25-29

فهذا النص يكاد يكون هو النص الوحيد الذى يقول فيه إنجيل يوحنا أن عيسى أقرّ أنه هو المسيح الرئيس ، وهذا باطل ويدل على تحريف الأناجيل وأنها ليست من وحى الله ، فلو قال عيسى ذلك ، لما قالت المرأة بعد ذلك: (29«هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟».) فكيف تتوقع وتخمِّن أنه هو المسيح على الرغم من أنه اعترف بذلك صراحة؟ فمن الواضح أن هذا كذب وضِعَ على لسان عيسى عليه السلام. يؤكد ذلك نصوص كثيرة أخرى منها:

لقد أشاع اليهود أن المسيح الرئيس سيأتى منهم ، من نسل داود ، فنفى ذلك عيسى عليه السلام بقوله: (35ثُمَّ سَأَلَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟ 36لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. 37فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ابْنُهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.) مرقس 12: 35-37

ومنها أن المسيا سيأتى ملكاً ، قاضياً ، محارباً: (20فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى حُكْمِ الْوَالِي وَسُلْطَانِهِ. 21فَسَأَلُوهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ بِالاِسْتِقَامَةِ تَتَكَلَّمُ وَتُعَلِّمُ وَلاَ تَقْبَلُ الْوُجُوهَ بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ. 22أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» 23فَشَعَرَ بِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ 24أَرُونِي دِينَاراً. لِمَنِ الصُّورَةُ وَالْكِتَابَةُ؟» فَأَجَابُوا: «لِقَيْصَرَ». 25فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ». 26فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ قُدَّامَ الشَّعْبِ وَتَعَجَّبُوا مِنْ جَوَابِهِ وَسَكَتُوا.) لوقا 20: 20-26، نعم دعوا لقيصر الدنيا ، أما شريعة الله فدعوها لصاحبها ، هو الذى يحدد شرعه وأنبياءه الذين يبلغوا كلمته لمن يشاء من عباده. فأين إذاً ملكه وهو خاضع لسلطان قيصر؟

لقد عرفت الجموع أنه يسوع الناصرى ابن داود ، وكانوا يؤمنون أن المسيَّا سوف يأتى بعده ، فكانوا فى انتظاره ، وشوقهم إليه جعلهم يتساءلون عنه وعن رسالته ، فقالوا: (31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».) يوحنا 7: 31

بل عندما تكلَّمَ عن ابن الإنسان أنه ينبغى أن يرتفع ، ظنوا أنه يقصد المسيَّا ، وأنه سيكون لدينه نهاية ، فسألوه مستنكرين قوله: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») يوحنا 12: 34

وهذه الإشكالات حول ماهية المسيح الرئيس قد أصابت بعض صحابته (تبعاً لقول الأناجيل)، فقد فهم بطرس خطأً من عند نفسه أن عيسى عليه السلام قد يكون هو المسيَّا: (40كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَاحِداً مِنَ الاِثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ. 41هَذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ فَقَالَ لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ). 42فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ).) يوحنا 1: 40

وأقرَّ بذلك أمام عيسى عليه السلام فى قوله: (68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». 70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» 71قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ لأَنَّ هَذَا كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُسَلِّمَهُ وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.) يوحنا 6: 68-71

إلا أننا نجد قوله هذا الذى قاله لعيسى عليه السلام هو نفس قول الشياطين الذى لم يرتضيه عيسى عليه السلام منهم: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

وكذلك نفى عن نفسه أن يكون المسيَّا عندما سألهم ماذا يقول الناس عنه: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30

وفى نص متى نقرأ أن عيسى عليه السلام يمتدح بطرس ، وهنا يناقض النص نفسه ويناقض نص مرقس الذى لم يذكر هذا المدح. فيناقض نفسه لأنه بعد أن مدحه أوصاهما ألا يقولا هذا لأحد . ما معنى هذا؟ أيخفى شخصيته ورسالته عن المبعوث إليهم؟ فلماذا جاء إذن؟ وكيف سيؤدى رسالته؟ وبأى صفة؟ (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». 17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ». 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.) متى 16: 13-20

ثم سألهم عن المسيَّا بأسلوب الغائب ، أى يسألهم عن شخص آخر غيره ، قائلاً: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46

حتى إنه أعلنها بأسلوب مختلف قائلاً إن آخر أنبياء الله هو الأصغر فى ملكوت الله وهو الأعظم: (1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6

أى إن الأصغر فى ملكوت الله هو الأعظم ، فقد سأله تلاميذه: فمن أعظم أنبياء الله؟ فقال الأصغر ، أى آخرهم ، أى إنه ليس هو المسيا ، ودليل على ذلك قوله عن إيليَّا (المسيَّا) الذى قرب ظهوره: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. 12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. 13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا
الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

هل وعيتم كلمته إلى الآن؟ (12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.) أى إلى اليوم ، حتى فى عصره يحاول الغاصبون أن يسرقوا الملكوت لأنفسهم ، لكن من أراد أن يقبل الملكوت ، فهذا هو إيليا القادم قريباً ، هو صاحبه الحقيقى.

وكما شاع ذلك عن عيسى عليه السلام، شاع ذلك أيضاً عن يوحنا المعمدان من قبله: (15وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ وَالْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ الْمَسِيحُ) لوقا 3: 15 وكما أنكر عيسى عليه السلام أنه هو المسيَّا، أنكر المعمدان عليه السلام أيضاً من قبل: (19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟») يوحنا 1: 19-25

وعندما شاع صيت عيسى عليه السلام ، أرسل إليه المعمدان من السجن ليسأله إن كان هو المسيَّا أم لا: (2أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 3وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» 4فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ: 5اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ. 6وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ».) متى 11: 2-6

إذن فسؤال نبى الله يوحنا المعمدان لعيسى عليه السلام («أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟») ليدل على توقعهم لهذا النبى صاحب الملكوت ، الذى بشرا هما الإثنان به ، وكان أساس دعوتهما: فقال يوحنا عليه السلام: (1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.) متى 3: 1 ، وكذلك قال عيسى عليه السلام: (17مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ : «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».) متى 4: 17 ، (43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) لوقا 4: 43-44

كما أنبأ عيسى عن قدوم نبى آخر الزمان ، فقال:
 (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17

 (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ) يوحنا 14: 24-26

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا 15: 26-27

 (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14

وصفات هذا النبى هى:
1) يأتى بعد عيسى عليه السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي)
2) نبى مرسل من عند الله، أمين على الوحى (لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا
يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ)
3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى
دَيْنُونَةٍ.)
4) صادق أمين ، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ) (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ
الْقُدُسُ)
5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ)
6) ديانته مهيمنة ، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ
الْحَقِّ)
7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ
بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ)
8) مؤيداً لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي)
9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ)
10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ).

إذن فليس عيسى رسول الله ، النبى الخاتم للرسالات والنبوة ، ولكنه من أتى بعده ، المبعوث للثقلين الإنس والجن ، الرحمة المهداة للعالمين.

ففى بداية كرازتهه بدأ اليهود يهيجون عليه الجموع ، وأرادوا أن يمنعوه من الكرازة باقتراب ملكوت الله (شريعة الله الجديدة): (45وَأَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وَابْتَدَأَ يُنَادِي كَثِيراً وَيُذِيعُ الْخَبَرَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَدِينَةً ظَاهِراً بَلْ كَانَ خَارِجاً فِي مَوَاضِعَ خَالِيَةٍ وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ.) مرقس 1: 45 ، وأنا أعترض على وصف نبى الله بالخوف من الظهور وسطهم ، لأن نبى الله لا يخشى إلا الله ، فكم من المرات سفَّه أقوالهم ، وكم من مرات عديدة وصفهم داخل المجمع نفسه بأنهم مراؤون ، كذابون ، وأنبأهم بأن لهم الويل وعذاب الآخرة ، وهذه صفات نبى لا يخشاهم ولا يخشى إلا الله: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!) متى 23: 13

وكان لابد من محاولة التخلص منه ، إلا أن حفظ الله كان معه ، فقد حاولوا أن يقذفوه من أعلى الجبل ، فانفلت من وسطهم (28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 28-30، وأرادوا مرة أخرى رجمه فاختفى من أمامهم (59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.) يوحنا 8: 59 ، فقرروا الوقيعة بينه وبين الدولة الرومانية.

فمن المعروف أن المسيَّا النبى المحارب للكفر والكفَّار سيقضى على الإمبراطورية الرومانية ، فأرادوا أن يضربوا بذلك عصفورين بحجر واحد: يتخلصون من عيسى عليه السلام ، ويعطون لأنفسهم وشعبهم من بعدهم الحق فى عدم انتظار المسيَّا (فهو قد قتل على زعمهم).
فقبضوا عليه (تبعاً لأقوال الأناجيل ـ وتبرأ عقيدتى من هذا القول) وأسلموه للوالى بيلاطس بتهمة أنه المسيَّا، ملك اليهود: (1فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاَطُسَ 2وَابْتَدَأُوا يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنَّنَا وَجَدْنَا هَذَا يُفْسِدُ الأُمَّةَ وَيَمْنَعُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ قَائِلاً: إِنَّهُ هُوَ مَسِيحٌ مَلِكٌ». 3فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ: «أَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَأَجَابَهُ:«أَنْتَ تَقُولُ») لوقا 23: 1-3

وهى نفس إجابته عند متى: (11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ».) متى 27: 11

وعند يوحنا كانت إجابته: (33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» 34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟») يوحنا 18: 33-34

أى رفض هذه التهمة مراراً وبأسلوب مختلف ، الأمر الذى جعل بيلاطس يفكر فى إطلاق سراحه: (13فَدَعَا بِيلاَطُسُ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالْعُظَمَاءَ وَالشَّعْبَ 14وَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ قَدَّمْتُمْ إِلَيَّ هَذَا الإِنْسَانَ كَمَنْ يُفْسِدُ الشَّعْبَ. وَهَا أَنَا قَدْ فَحَصْتُ قُدَّامَكُمْ وَلَمْ أَجِدْ فِي هَذَا الإِنْسَانِ عِلَّةً مِمَّا تَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ.) لوقا 23: 13-14

وهذه هى كانت شهادته الحقة أمام بيلاطس ، التى أرضت الله: (13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: 14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) تيموثاوس الأولى 6: 13-16 فما هو الإعتراف الذى أقرَّ به يسوع أمام بيلاطس؟ إنه ليس هو المسيح (المسيَّا) ملك اليهود.

حتى إن بيلاطس لم يسمه أبداً ملك اليهود أو المسيَّا ، بل أطلق عليه (الذى يُدعَى): (22قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟») متى 27: 22 ، (17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.) متى 27: 17-18

ومع ذلك أصرّ اليهود على طمس حقيقة المسيَّا، الذى سوف يأتى بعده ، وإلصاق هذه الصفة بعيسى عليه السلام ، فأخذوا يستهزؤن به أثناء محاكمته ، وكذلك وهو على الصليب (أكرر أننى أبرأ من هذه العقيدة، ولكنى أسايرهم فى عقيدتهم لإقامة الحجَّة عليهم): (35وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضاً مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «خَلَّصَ آخَرِينَ فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ». 36وَالْجُنْدُ أَيْضاً اسْتَهْزَأُوا بِهِ وَهُمْ يَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ خَلاًّ 37قَائِلِينَ:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ». 38وَكَانَ عُنْوَانٌ مَكْتُوبٌ فَوْقَهُ بِأَحْرُفٍ يُونَانِيَّةٍ وَرُومَانِيَّةٍ وَعِبْرَانِيَّةٍ: «هَذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ». 39وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!») لوقا23: 35-39

أما قول مرقس على لسان عيسى عليه السلام إنه هو المسيح (المسيَّا) ، فهذا يبرأ منه عيسى نفسه: (60فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ فِي الْوَسَطِ وَسَأَلَ يَسُوعَ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَؤُلاَءِ عَلَيْكَ؟» 61أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتاً وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً: «أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟» 62فَقَالَ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ». 63فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ 64قَدْ سَمِعْتُمُ التَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟» فَالْجَمِيعُ حَكَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ. 65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.) مرقس 14: 60-65

لقد استحلفه رئيس الكهنة بالله الحى أن يقول الحقيقة ، ونفى عيسى عليه السلام أيضاً أن يكون هو المسيَّا وقال لرئيس الكهنة أن هذا كلامك أنت: (62فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَذَانِ عَلَيْكَ؟» 63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! ) متى 26: 62-64

(66وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ فَقُلْ لَنَا». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ 68وَإِنْ سَأَلْتُ لاَ تُجِيبُونَنِي وَلاَ تُطْلِقُونَنِي. 69مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ». 70فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ». 71فَقَالُوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ».) لوقا 22: 66-71

والعجيب أن رئيس الكهنة والكتبة وعلماء اليهود يعلمون جيداً ابن من سيكون المسيَّا؟ وأين سيولد؟ بل ومتى؟ (40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ». 41آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟ 42أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأْتِي الْمَسِيحُ؟» 43فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ. 44وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ.) يوحنا 7: 40-44

لذلك (1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». 3فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. 4فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْبِ وَسَأَلَهُمْ: «أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟») متى 2: 1-4

فلو علم هيرودس الرومانى أن عيسى عليه السلام هو المسيح (المسيَّا الرئيس) لقتله ، لعلمه أن المسيَّا سيقضى على الإمبراطورية الرومانية ، الأمر الذى أخافه واضطرَّ بسببه أن يجمع الكهنة والكتبة ليسألهم عن مولده لكى يَطمَئن. وبما أنه لم يقتله ولم يحاول ذلك ، فيكون اليهود قد نفوا إذن عنه أنه المسيَّا ، ونفوا خروجه من نسل داود أو مولده فى الجليل. وهذا الدليل يُضاف إلى باقى الأدلة التى ذكرتها.

ومن هنا قرِّر الله أن يكون محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم آخر أنبياء الله ورسله، فهو المسيح الرئيس (المسيَّا)، وعلى ذلك فنحن المسيحيون أى أتباع المسيح الرئيس، وهم النصارى كما سمَّاهم القرآن.

قد يقول قائل كيف هذا وقد سماه القرآن المسيح؟ لقد سمَّاه القرآن المسيح عيسى ابن مريم، وليس المسيح فقط ، فالمسيح أطلقت على كل أنبياء العهد القديم من زمن داود ، وهى تعنى الممسوح بالزيت المقدس ، الذى اختاره الله نبياً ، وعل ذلك فإن عيسى عليه السلام مسيحاً كما قال القرآن أى نبيا ، ولكنه ليس المسيح الرئيس أو النبى الخاتم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:19 PM
س97- هل أجداد يسوع (الرب) أبرار وأتقياء؟
فى الحقيقة عندما تتعرف على صورة أنبياء العهد القديم ، فإنَّك تُصعَق: كيف هان عليهم أنبياء الله ، فبَشعُّوا صورتهم إلى هذه الدرجة. بهذه الصورة التى يعطونها عن أنبياء العهد القديم (أسلاف ربهم) تجد نفسك أما عصابة من البشر مكانهم الطبيعى السجن أو مصحَّة للعلاج ، ليس مكانهم بين البشر. تكاد لا تجد فيهم إنساناً باراً. فلماذا جاء هؤلاء الأنبياء؟ ليهدوا الناس أم ليعلموهم الزنى والفسق والفجر وعبادة الأوثان؟

اقرأ: نبى الله يعقوب ينهب ويسرق: (27لَكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ.) (يشوع 8: 27)

اقرأ: نبى الله يعقوب يكذب على أبيه ويسرق البركة والنبوة من أخيه وبذلك فرض على الله أن يوحى إليه أو اتهم الله بالجهل وعدم علم هذه الحادثة: (تكوين صح 27)
اقرأ: شكيم يزنى بابنة نبى الله يعقوب (دينة) (تكوين 24: 20)

اقرأ: نبى الله نوح يسكر ويتعرى: (21وَشَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ فَسَكِرَ وَتَعَرَّى دَاخِلَ خِبَائِهِ. 22فَأَبْصَرَ حَامٌ أَبُو كَنْعَانَ عَوْرَةَ أَبِيهِ وَأَخْبَرَ أَخَوَيْهِ خَارِجاً. 23فَأَخَذَ سَامٌ وَيَافَثُ الرِّدَاءَ وَوَضَعَاهُ عَلَى أَكْتَافِهِمَا وَمَشَيَا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَتَرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا وَوَجْهَاهُمَا إِلَى الْوَرَاءِ. فَلَمْ يُبْصِرَا عَوْرَةَ أَبِيهِمَا. 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ 25فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».) (تكوين 9 :21-25) تُرى ما الذى فعله حام بأبيه؟ هل زنى بأبيه كما صرح أحد قساوسة أمريكا؟

اقرأ: نبى الله لوط يسكر ويزنى بابنتيه: 30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» - وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ. (تكوين 19: 30-38)

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذب: “11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: «إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ». 14فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ 16فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ. (تكوين 12: 11-16)

اقرأ: سارة تكذب على الله: “فضحكت سارة فى باطنها .. فقال الرب لإبراهيم لماذا ضحكت سارة .. فأنكرت سارة قائلة لم أضحك. لأنها خافت. فقال لا بل ضحكت”(تكوين18: 12-15)

اقرأ: نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى): يقول سفراللاويبن18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛ إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20

اقرأ: نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30) ؛ ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين (لاويين 18: 18)

اقرأ: نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!

اقرأ: الرب يأمر موسى أن يأمر بنى إسرائيل بسرقة ذهب المصريين عند خروجهم من مصر: (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) (خروج 3: 22 ؛ خروج 12: 35-36)

اقرأ: نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).

اقرأ: نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته “امرأة أوريا” وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!

اقرأ: نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.

اقرأ: الرب يندم على تنصيب شاول نبياً لأن النبى لم يُطع الله فقتل الشعب كله فقط وأبقى على خيار الغنم والبقر والخراف: صموئيل الأول 15: 5-11

اقرأ: نبى الله شاول يعترض على اختيار الله داود نبياً ويحاول قتله: صموئيل الأول 19: 1

اقرأ: نبى الله شاول ينتحر: صموئيل الثانى 1: 4-11

اقرأ: لقد قتلَ النبى أبشالوم أخيه أمنون: صموئيل الثانى 13: 1-29

اقرأ: أبشالوم بن داود يقود حرباً ضد أبيه النبى داود: صموئيل الثانى 18: 1-17

اقرأ نبى الله داود يقتل أبناءه من زوجته ميكال: صموئيل الثانى 21: 8-9

اقرأ: نبى الله ناثان يتآمر مع أمه ويكذبان وينصبان على أبيهما داود لإختيار سليمان نبياً: (ملوك الأول 1: 11-31)

اقرأ نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4

اقرأ: رب الأرباب ينتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12!!!

اقرأ: ابن نبى الله داود يزنى بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).

اقرأ: نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)

اقرأ: نبى الله شمشون يذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)

اقرأ: نبى الله حزقيال يشجع النساء على الزنى والفجور(حزقيال 16: 33-34)

اقرأ: نبى الله هارون يعبد العجل ويدعوا لعبادته: (خروج 32: 1-6)

اقرأ: نبى الله سليمان يعبد الأوثان: 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. (الملوك الأول 11: 9-10)

اقرأ: زوجة نبى الله سليمان مقلة ابنة أبشالوم عملت تمثالاً لسارية: (ملوك الأول 15: 13 و أخبار الأيام الثانى 15: 16)

اقرأ: نبى الله جدعون يبنى مذبحاً لغير الله ويُضلِّل بنى إسرائيل: (قضاة 8: 24-27)

اقرأ: نبى الله آحاز يعبد الأوثانsad.gifملوك الثانى16: 2-4،وأيضاً أخبارالأيام الثانى28: 2-4)

اقرأ: نبى الله يربعام يعبد الأوثان: (ملوك الأول 14: 9)

اقرأ: نبى الله بعشا بن يربعام يعبد الأوثان (ملوك الأول 15: 33-34)

اقرأ: نبى الله يفتاح الجلعادى يقدم أضحية للأوثان (قضاة 11: 30-31)

اقرأ: نبى الله أخاب بن عُمرى يعبد البعل ويسجد له (ملوك الأول 16: 31-33)

اقرأ: نبى الله يهورام يعبد العجل (ملوك الثانى 3: 1-25)

اقرأ: نبى الله أمصيايعبد الأوثان (أخبار الأيام الثانى 25: 14)

اقرأ: نبى الله يعقوب يصارع الله ويهزمه: (تكوين 32: 22-30)

اقرأ: نبى الله يسجد للملك ولا يسجد لله: (9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟») عدد 22: 9؛ (31ثُمَّ كَشَفَ الرَّبُّ عَنْ عَيْنَيْ بَلعَامَ فَأَبْصَرَ مَلاكَ الرَّبِّ وَاقِفاً فِي الطَّرِيقِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ فَخَرَّ سَاجِداً عَلى وَجْهِهِ.) عدد 22: 31

اقرأ: نبى الله حزقيال يأمره الرب أن يمشى حافياً عارياً: (2فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ: «اذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقَوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هَكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى وَحَافِياً.) حزقيال 20: 2

اقرأ: موسى الذى تجسد الرب ليؤكد رسالته لا يتبع شرعه ولا يختن ابنه: (خروج 4: 24-26)

اقرأ: أبناء نبى الله صموئيل قضاة مُرتشيون: (صموئيل الأول 8: 2-5 و أخبار الأيام الأول 6: 28)

اقرأ: جد الرب داود يقتل أولاده الخمس من زوجته ميكال لإرضاء الرب: (صموئيل الثاني 21: 8-9) وقد عُدِّلَت فى التراجم الحديثة من ميكال إلى ميراب. ومن المسلم به أن ميكال زوجة داود وأخت ميراب الصغرى، فعُدِّلَت حتى لا يكون داود قد قتل أولاده، بل أولاد ميراب إبنة شاول الذي أراد الإمساك به وقتله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س98- ما هى الحكمة التى ترونها فى اختيار الرب نسلاً فاسداً يقول إنها عائلته التى ينتمى إليها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س99- وما هى الحكمة من اختيار الرب أنبياء لصوص وزناة وكفرة لهداية خلقه على الرغم من علمه الأزلى بما سيكون عليه حالهم فيما بهد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س100- ألا يُظهر هذا جهل الرب بحال هذه الأنبياء فى المستقبل؟ ألا يقدح هذا فى علم الرب الأزلى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س101- ولماذا لم ينتقم الرب انتقاماً فورياً من هؤلاء الأنبياء الخارجين على شرعه ليكونوا عبرة لغيرهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س102- ألا ترى أنه من الغريب أن يكون كل الأنبياء فى عهدكم القديم غير جديرين بالنبوة وغير محترمين بل خارجين على الشرعية القانون؟ ألا ترى أنه من غير المنطقى أن يكون كل الأنبياء يستحقون القتل تبعاً للناموس؟ ألا ترى أن اليهود بذلك تمكنوا من تحريف كتابكم تمهيداً لحكم الدجال؟ (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س103- يقول يوحنا: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

فهل أتت آلهة قبل يسوع؟ ألا يدلكم هذا على أنه لم يكن أكثر من نبى كما اعترف كتابكم؟
1- لوقا 7: 11 (16فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».)

2- متى 21: 10-11 (10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».)

3- متى 21: 46 (46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.)

4- يوحنا 3: 1-2 (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».)

5- يوحنا 6: 14 (14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!»)

6- يوحنا 7: 40 (40فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».)

7- لوقا 9: 7-8 (7فَسَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مِنْهُ وَارْتَابَ لأَنَّ قَوْماً كَانُوا يَقُولُونَ: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ». 8وَقَوْماً: «إِنَّ إِيلِيَّا ظَهَرَ». وَآخَرِينَ: «إِنَّ نَبِيّاً مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ».)

8- لوقا 13: 33 (لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجاً عَنْ أُورُشَلِيمَ.)

9- أعمال الرسل 2: 22 (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.)

01- يوحنا 12: 44-45 (44فَنَادَى يَسُوعُ: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي. 45وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.)

11- مرقس 12: 29-32 (29فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. 30وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى. 31وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ». 32فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: «جَيِّداً يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ لأَنَّهُ اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ)

21- يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س104- يقول يوحنا: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

ولو يقصد يسوع أن جميع الذين أتوا قبله من النبياء هم لصوص وسراق ، لكان إما ساباً لأنبياء الله ، وحاشاه أن يفعل ذلك ، وإما قادحاً فى علمه الأزلى بما سينتهى إليه هؤلاء الأنبياء من كفر وزنى وسرقة ونصب وأفعال لا تليق برسول يرسله الله لأمة ما ، لأن الرسول يمثل تعاليم الله ، فلو كان الرسول زانياً ، فهذا تبرير كافى لأمة هذا الرسول باستباحة الزنى. وفى كلا الحالتين فهذا يثبت بيقين لا يقربه شك أن هذا الكتاب محرف ، ولا يصلح أن يكون كتاباً تعليمياً أو مرشداً للخير ، ولا تبق له عصمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س105- وإذا كان الرب لم يعصم أنبياءه فى الكتاب المقدس كما رأينا من جرائمهم ، فكيف تدعون أنه عصم كتابه بعد أن اعترف هو بكذب الأنبياء ، وبتحريف الكتاب؟
ذَكَرَ الكتاب المقدس للتحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

5) (31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.) إرمياء 23: 31

6) (32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32

7) (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

8) (35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 35-36

9) (9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 7-9

10) (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9

11) (31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

12) ليس هذا فقط بل إن الكتاب المقدس يتوعد المحرفين ، إذن كان يعلم أن هناك من حرف ، وهناك من يحرف:

(وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب") رؤيا يوحنا 22:" 18

13) (32فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ.) إرمياء 36: 32

14) (6رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ.) حزقيال 13: 6

15) (7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7

16) (8لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِـالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً, فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 8

17) (9وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ, وَفِي كِتَابِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لاَ يُكْتَبُونَ, وَإِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَدْخُلُونَ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 9

18) (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

19) (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8

20) (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س106- متى حدثت قصة صيد بطرس السمك بمعجزة؟
مبكرا فى حياة يسوع فى الجليل قبل موته (لوقا 1: 11)
بعد قيامته من الأموات (يوحنا 21: 1-14)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س107- ذكر سفر التكوين أن: (جَمِيعُ نُفُوسِ بَيْتِ يَعْقُوبَ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى مِصْرَ سَبْعُونَ.) تكوين 46: 27 ،

وذكر سفر أعمال الرسل أن: (14فَأَرْسَلَ يُوسُفُ وَاسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوبَ وَجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ خَمْسَةً وَسَبْعِينَ نَفْساً.) أعمال الرسل 7: 14

فهل الرب الذى أوحى هذا غير الرب الذى أوحى ذاك؟ فلماذا إذن الإختلاف إذا كان هناك رب واحد هو الذى أوحى كل هذا الكتاب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س108- هل رأى أحد الله؟
فى الوقت الذى يؤكد فيه نص سفر الخروج أن موسى وهارون وابنيه وسبعون من شيوخ إسرائيل رأوا الرب (9ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ 10وَرَأُوا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ وَتَحْتَ رِجْلَيْهِ شِبْهُ صَنْعَةٍ مِنَ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ الشَّفَّافِ وَكَذَاتِ السَّمَاءِ فِي النَّقَاوَةِ. 11وَلَكِنَّهُ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى أَشْرَافِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَرَأُوا اللهَ وَأَكَلُوا وَشَرِبُوا.) خروج 24: 9-11 ، تؤكد نصوص عديدة فى الكتاب أن الله لم يره أحد قط ولا يمكن أن يراه أحد:

(18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18
(20وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ».) خروج 33: 20
(12فَكَلمَكُمُ الرَّبُّ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَأَنْتُمْ سَامِعُونَ صَوْتَ كَلامٍ وَلكِنْ لمْ تَرُوا صُورَةً بَل صَوْتاً.) تثنية 4: 12

(15فَاحْتَفِظُوا جِدّاً لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لمْ تَرُوا صُورَةً مَا يَوْمَ كَلمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ.) تثنية 4: 15

(36مِنَ السَّمَاءِ أَسْمَعَكَ صَوْتَهُ لِيُنْذِرَكَ وَعَلى الأَرْضِ أَرَاكَ نَارَهُ العَظِيمَةَ وَسَمِعْتَ كَلامَهُ مِنْ وَسَطِ النَّارِ.) تثنية 4: 36 ، فمن الصادق ومن الكاذب؟ هل وحى الرب به تضارب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س109- ما أسماء الحواريين؟ وكم عددهم؟
ذكر متى 10: 2-4 ومرقس 3: 16-19 ولوقا 6: 14-16 ويوحنا (1: 1-2 و40 و43) أسماء التلاميذ، وقد اتفق كل من متى ومرقس اتفاق تام على أسماء الإثنى عشر تلميذاً وهم (2وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.) متى 10: 2-4

وقد زاد عليهم لوقا يهوذا أخو يعقوب وسمعان الغيور وحذف لباوس (تداوس) وسمعان القانونى.

أما يوحنا فلم يذكر برتولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى ولباوس (تداوس) وسمعان القانونى وسمعان الغيور. وتفرَّدَ بذكر شخصاً يُدعى يهوذا ليس الإسخريوطى (14: 22) ونثنائيل.

فهل لم يعرف الرب أسماء تلاميذه وهم قد عاشوا معه؟ ولو صدَّقنا الأناجيل الأربعة ، لكان عدد التلاميذ الإثنى عشر (خمسة عشر) ، فمن منهم الذى سيجلس على كرسيَّاً ليدين أسباط بنى إسرائيل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س110- ما مدة حكم شاول؟
مع كل التاريخ الذى سجله الكتاب عنه والحروب التى خاضها ضد أعدائه ومطارداته لداود يقول الكتاب إن مدة حكمه سنتين فقط ، الأمر الذى لا يستريح إليه علماء الكتاب المقدس أنفسهم.

الكتاب المقدس: (1كَانَ شَاوُلُ ابْنَ سَنَةٍ فِي مُلْكِهِ, وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ عَلَى إِسْرَائِيلَ.) صموئيل الأول 13: 1

الكتاب المقدس: (21وَمِنْ ثَمَّ طَلَبُوا مَلِكاً فَأَعْطَاهُمُ اللهُ شَاوُلَ بْنَ قَيْسٍ رَجُلاً مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.) أعمال الرسل 13: 21

وترجمة الكتاب المقدس الألمانية (Einheitsübersetzung) الطبعة السادسة لسنة 1990 تترك فراغات بعد الأرقام وتكتب فى حاشية الصفحة أن بقية الأرقام لم تُسجَل.

دائرة المعارف الكتابية: سكتت عن الكلام فى هذا الموضوع.

ويقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (Lexikon zur Bibel) صفحة 1203 أن مدة حكم ساول فى النص العبرى تالفة ولا يمكننا تحديد مدة حكمه بدقة ، إلا أن سفر أعمال الرسل قد أشار إلى أنه حكم 40 سنة.

فانظر إلى علماء الكتاب المقدس الذين يُكذِّبون كلمة الرب ، ويرفضون أنها (2) ويرفضون أنها (40) ، فيحددها (Oxford Bible Atlas) ص 18 أن شاول قد حكم لمدة 20 سنة فى الفترة بين 1025 - 1005 ق. م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س111- هل الرب رجل سلام أم رجل حرب؟
هو رب السلام (عبرانيين 13: 20)
هو رجل الحرب (خروج 15: 3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س112- هل المسيح كان من الأشرار؟
نعم. فقد قرر الكتاب المقدس أن (الشرير فدية الصديق) أمثال 21: 18 ، وقد قرر بولس أن المسيح صُلِبَ كفارة لخطايا كل العالَم (رسالة يوحنا الأولى 2: 2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س113- يدعى بولس أن الرب أرسل ابنه فى الجسد ، ومعلوم أن ابنه عندهم هو أيضاً إله (عبرانيين 13: 20-21) ، وتقول التوراة (لا يكن لك آلهة أخرى أمامى) خروج 20: 3 فلماذا غير الرب عقيدته ومبادىء دينه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س114- يقول الكتاب: (11فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَنْ صَنَعَ لِلْإِنْسَانِ فَماً أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيراً أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟) خروج 4: 11 ،

فما فعله عيسى عليه السلام إذن كان بقوة الله وإرادته والدليل على ذلك قول عيسى نفسه: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

وكان يرفع عينيه إلى السماء داعياً ربه أن يتم هذه المعجزة على يديه: (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ،

وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ،

(1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س115- (9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».) يوحنا 18: 9 المقصود هنا تلاميذ عيسى عليه السلام.

فكيف لم يهلك منهم أحد؟ ألم يُهلك يهوذا؟ (26أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ.) يوحنا 13: 26-27 فلماذا أعطاه اللقمة؟ هل ليدخل الشيطان فى يهوذا؟ ألم يكن قادرٌ على انقاذه؟ فأين المحبة؟ أين أحبوا أعداءكم؟ ألم يقل أيضاً: (56لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ بَلْ لِيُخَلِّصَ».) لوقا 9: 56) فلماذا لم يخلص يهوذا من الشيطان الذى كان به؟ ألا يُعد هذا انتحار؟

وإن قلتم إنه مكتوب أن ينزل عيسى ليصلب ليفدى البشرية ، قلنا إذن يهوذا الإسخريوطى هذا رجل قديس، كان له الساعد الأكبر فى إنقاذ البشرية، وكان يجب عليكم أن تقدسواَّ يهوذا ، وأن يقام له التماثيل وتوضع فى الكنائس للسجود لها قبل عيسى وقبل مريم ، لأن عيسى على حد قول الكتاب كان يهرب من اليهود ، ولم يعرفوا أن يمسكوه ليتخلصوا منهم، كما كان عيسى رافضاً لهذا المصير فكان يصلى بأشد لجاجة أن يخلصه الله من هذا المصير.

وكيف يكون عيسى إله ويخطىء فى انتقاء صحبته وأنبيائه؟ وكيف يقبل الإله أن يفكر ويعتقد رعيته أن خلقه صفعوه وبصقوا فى وجهه وقهروه وأسلموه للصلب (28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 28-31 ) متى 27: 28-31

ثم طعنوه (33وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.) يوحنا 19: 33-34؟

ثم لعنوه: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س116- ماذا فعل يهوذا بالنقود التى أخذها فى مقابل تسليم نبيه / إلهه / ابن إلهه؟ (أخذها واقتنى حقلاً من أجرة الظلم) أعمال الرسل 1: 18 ،
بينما (رجع يهوذا إلى المجلس وطرح النقود فى الهيكل) متى 27: 5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س117- ما مصير يهوذا؟ كيف مات وأين؟ (مات ميتة دموية انشق فيها وسطه وانسكبت أحشاؤه كلها) أعمال الرسل 1: 18-19 ، بينما أوحى إلى متى أنه (مضى ليخنق نفسه) متى 27: 5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س118- تبعاً لإنجيل يوحنا فقد كان قيافا نبيا: (49فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً 50ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا». 51وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ 52وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللَّهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.) يوحنا 11: 49-52.

فهل يحكم النبى على إلهه بالموت؟ ولو هذه الجملة صحيحة ، ولو صلب عيسى حقا بناء على الوحى الذى أتى للنبى قيافا ، لكان عيسى عليه السلام نبياً كافراً قد ارتد واستحق الموت!! ولو سلمنا لإنجيل يوحنا بنبوة قيافا ، لما بقى للنصارى دين ولا إله ولا رسول ولا إنجيل!! لأنه يستلزم من ثبوت نبوة قيافا ثبوت كفر عيسى عليه السلام ، وإذا ثبت بطلان نبوة قيافا ، للزم تكذيب الأناجيل ، ويستلزم تكذيب رسالة عيسى عليه السلام وألوهيته معاً ، ولبقيت دعواه بدون دليل ولا معجزة!!

ولو كان قيافا قد أوحى إليه ، لكان هذا نفياً لألوهية عيسى عليه السلام ولإتحاده بالله ، فلو كان متحداً بالله لكان عيسى هو الذى أوحى إليه أو أمره بهذا ولكان صلبه المزعوم انتحاراً!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س119- يقول مرقس (70فَأَنْكَرَ أَيْضاً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ مِنْهُمْ لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ». 71فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ!») مرقس 14: 70-71.

أين البر؟ وأين الفضيلة؟ بل أين الأخلاق فى كذب بطرس - صخرة عيسى عليه السلام الذى يملك مفاتيح السماوات والذى عليه بُنِيَت كنيسة يسوع ، تلك الكنيسة التى لا تقوى أبواب الجحيم عليها؟

أيحلف بولس بالله كذباً؟ وما الهدف التربوى من ذكر روادكم بصورة الكذابين؟ وهل تدرك ممن تنصَّلَ؟ لقد تنصَّلَ من سيده. من رسوله. من نبيه!! فما بالك لو كان عيسى عليه السلام قد قال إنه الله ، فهل ترى أنه يتبقى عاقل على وجه الأرض يُنكر إلهه؟

أيتنصَّل من إلهه ثم يطمع فى جنته؟ أتثقون فى إنسان يدعوا إلى الله وهو أول من خانه وأنكره؟ وهل يا ترى قد حسبه الإله من تلاميذه بعد أن أنكره أمام الناس وخالف تعاليمه فقد أقسم (فما بالكم لو كان هذا القسم أيمان كاذبة)؟ وهل أنزل عليه الروح القدس فيما بعد؟ ولو حدث هذا ، فهل هذا لا يفقدكم الثقة فى كلام إلاهكم أو قل فى كلام كتابكم؟ والأغرب من ذلك أنه ابتدأ يلعن. فيا تُرى كان يلعنَ من؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:20 PM
س120- ما المقصود بتحول الرب من راعى خراف إلى خروف؟
فقد قال: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11 ؛

إلا أنك تراه قد تحوَّلَ إلى خروف فى: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 17: 14

فإذا كان المقصود به الوداعة والسلام لأنه أيضاً رب المحبة والسلام ، فهل غضب الخروف مخيف لدرجة تهز أركان جبابرة الأرض ، لدرجة تجعلهم يرتدون الأقنعة الواقية من الغبار الذرى وتُدخلهم فى مخابئهم: (15وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرٍّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ الْجِبَالِ، 16وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: «اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْحَمَلِ، 17لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟») رؤيا يوحنا اللاهوتى 6: 15-16
ولو أرادوا به إله القوة والجبروت ، فهل هذا الحيوان المناسب لهذا المقام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س121- ينسب الكتاب إلى يسوع قوله: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11

فهل من العقل إذا رأى راعياً ذئباً يأكل أحد أغنامه أن يضحى هو بنفسه ليترك الذئب هذه الشاة ، ويأكل الراعى ثم باقى الأغنام؟ فلا يفعل هذا إلا أغبياء الرعاة أو من يريد أن ينتحر وينتقم من صاحب الغنم (أى يسلك مبدأ علىّ وعلى أحبابى وأعدائى)!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س122- كيف يكون الإنسان أفضل من خالقه ، يقول عيسى عليه السلام: (24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ.) متى 10: 24؟

ويقول يوحنا اللاهوتى إن رب الأرباب خروف: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا اللاهوتى 17: 14

فهل الخروف أفضل من الإنسان؟ كيف يكون هذا والإنسان هو المربِّى للخروف المنعم عليه بالطعام والشراب ، المعالج له عند المرض ، والمحسن إليه عند الذبح؟
ويقول وحى متى: قال يسوع (12فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ!) متى 12: 12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س123- يشدِّد الله على أنه لا يرضى عن الذين يخصون أنفسهم بقوله: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1

فى الوقت الذى يدعوا فيه إنجيل متى النصارى لخصى أنفسهم بقوله: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ»)متى19: 12

فمن نصدق منهما؟ وألا تشم أيها النصارى الأيدى الخفية لليهود الذين أرادوا التخلص من يسوع ودينه وبشارته؟ ألا تدرك أنكم لو فعلتم ذلك لنقرضتم من الأرض كلها؟ ولماذا حرمت عليكم الكنيسة إذن منع الحمل أو تنظيمه ، فهو سيؤدى إلى نفس النتيجة التى سينتهى إليها الحال إذا خصى الرجال أنفسهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س124- يقول الكتاب :(20الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي. إِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِهِ تَلتَصِقُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ) تثنية 10: 20

ويقول العهد الجديد: (33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ ...... 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ) متى 5: 33-36

 فماذا يجب علينا أن نفعل؟ هل نقسم بالله ونوف بالقسم أم نقلع عن القسم بالمرة؟ أم نقسم كذب كما فعل بطرس؟ (69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً:«وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ:«إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ:«حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!») متى 26: 69-74

أليس هذا بطرس الذى قال عنه عيسى عليه السلام (18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 18- 19؟

 أليس بطرس هذا من القديسين عندكم؟ فهل القديس عندكم من يحلف الكذب وينكر إلهه؟ فماذا تقولون عنه الآن؟ ولماذا تقدسونه حتى الآن؟ وهل كل الشخصيات المقدسة عندكم هكذا؟ أحدهم يعبد الأوثان ، وآخرون يزنون ، ومنهم من يغيظ الرب ، ومنهم من لا يطع الله ، ومنهم ... ومنهم ... ومنهم!!

 ألم يقسم عيسى نفسه أقصد ألم يؤيد رئيس الكهنة فى قسمه؟ (63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ!) متى 26: 63-64

 ألم يقسم بولس القديس؟ (9فَإِنَّ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ) رومية 1: 9 ، وكذلك أيضاً فى (23وَلَكِنِّي أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِي أَنِّي إِشْفَاقاً عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ.) كورنثوس الثانية 1: 23 ، وكذلك فى (31اَللَّهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ، يَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ.) كورنثوس 11: 31 وكذلك فى (8فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ أَشْتَاقُ إِلَى جَمِيعِكُمْ فِي أَحْشَاءِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) فيليبى 1: 8

وكذلك أيضاً فى (5فَإِنَّنَا لَمْ نَكُنْ قَطُّ فِي كَلاَمِ تَمَلُّقٍ كَمَا تَعْلَمُونَ، وَلاَ فِي عِلَّةِ طَمَعٍ. اللهُ شَاهِدٌ. 6وَلاَ طَلَبْنَا مَجْداً مِنَ النَّاسِ، لاَ مِنْكُمْ وَلاَ مِنْ غَيْرِكُمْ مَعَ أَنَّنَا قَادِرُونَ أَنْ نَكُونَ فِي وَقَارٍ كَرُسُلِ الْمَسِيحِ. 7بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا، 8هَكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ، لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضاً، لأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا. 9فَإِنَّكُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعَبَنَا وَكَدَّنَا، إِذْ كُنَّا نَكْرِزُ لَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ، وَنَحْنُ عَامِلُونَ لَيْلاً وَنَهَاراً كَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ. 10أَنْتُمْ شُهُودٌ، وَاللهُ، كَيْفَ بِطَهَارَةٍ وَبِبِرٍّ وَبِلاَ لَوْمٍ كُنَّا بَيْنَكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ.) تسالونيكى 2: 5-10

 بل إن الله نفسه أقسم: (34وَسَمِعَ الرَّبُّ صَوْتَ كَلامِكُمْ فَسَخِطَ وَأَقْسَمَ ...) تثنية 1: 34 ، و(14وَلِذَلِكَ أَقْسَمْتُ لِبَيْتِ عَالِي أَنَّهُ لاَ يُكَفَّرُ عَنْ شَرِّ بَيْتِ عَالِي بِذَبِيحَةٍ أَوْ بِتَقْدِمَةٍ إِلَى الأَبَدِ».) صموئيل الأول 3: 14 وكذلك (11فَأَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي لاَ يَدْخُلُونَ رَاحَتِي!) مزامير 95: 11 وكذلك فى (2قَدْ أَقْسَمَ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُدْسِهِ: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي عَلَيْكُنَّ يَأْخُذُونَكُنَّ بِخَزَائِمَ وَذُرِّيَّتَكُنَّ بِشُصُوصِ السَّمَكِ.) عاموس 4: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س125- تبعاً لشرع وأحكام العهدين القديم والجديد يستحق كل القسيسين القتل لأنهم لا يعظمون السبت. وناقض تعظيمه على حكم التوراة واجب القتل. فما رأيكم أنتم؟

(32وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ. 33فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. 34فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ. 35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) العدد 15: 32-36

(8يَبِسَ الْعُشْبُ ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ».) إشعياء 40: 8

(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19

(33اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.) لوقا 21: 33

انظر لأقوال بولس فقد ألغى السبت كلية ، فصار هو ومن اتبعه يستحقون الرجم.
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19

(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7

(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13

(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9

والعجب العجاب أن يتعلل أحدهم متطاولاً على الله سبحانه وتعالى زاعماً أنه قد أنزل فرائض غير صالحة وكان لابد أن يغيرها بأخرى صالحة! مدعياً أن هذا من باب النسخ وهو موجود أيضاً فى القرآن. هكذا!

(25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25

ومعنى ذلك أن النسخ عندهم هو تبديل فى الإرادة الإلاهية بعد أن ظهرَ لله أن الصواب على خلاف ما أراد وحكم. وهو ما يسمونه (البَدَاء). وهذا غير جائز تبعاً لعقيدة المسلمين ، لأنه نقصان فى العلم ، والنسخ ليس من قبيل البَداء ولكن معناه رفع الحكم الشرعى بدليل شرعى متأخر يبين مدة انتهاء العمل بالحكم الأول حسب ما هو فى علم الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س126- يقول مرقس: (12وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي».) مرقس 10: 12 فهل تملك المرأة اليهودية تطليق الرجل؟

تقول دائرة المعارف الكتابية: (ويشكك البعض في صحة العبارة: و"إن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بأخر تزني" (مرقس 10: 12)، علي أساس أن الزوجة اليهودية لم تكن تملك تطليق زوجها، ولكن المرأة اليهودية كانت تملك حق رفع الأمر للمحكمة لسوء معاملة الزوج لها، وكانت المحكمة تملك إصدار الحكم للزوجة بالطلاق. ومن الناحية الأخرى، لعل الرب يسوع كان في فكره أيضاً القانونان اليوناني والروماني، وكان للزوجة فيهما الحق في تطليق زوجها.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س127- بناءً على اتحاد الأب والإبن والروح القدس: من الذى كان يحكم العالم وإلهه طفل صغير متحداً مع الأب والروح القدس فى بطن أمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س128- من كان يخلق ويُحيى ويميت وإله العالم طفل رضيع ، جاهل ، حتى كبر وربته أمه وعلمته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س129- هل هذا إله قدوس ، الإله الذى يكبره كل من ولِدَ قبله فى السن والخبرة والعلم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س130- هل يليق بجلال الله وقداسته أن يكون حيواناً منوياً لا يُرى بالعين المجردة ، ثم يكون نطفة فعلقة فمضغة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س131- ما القداسة التى ترونها فى الإله الذى يخرج من فرج أمه من بين فرث ودم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س132- هل سمعتم عن إله يرضع من ثدى أمه أقصد زوجته ، لا بل أمته؟
نعم. المعبود الوثنى حورس كان يرضع من إيزيس. مع الفارق أن إيزيس كانت أمه فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س133- قال متى: (18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 18-19

وقال متى أيضاً: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

وقال عنه يوحنا كرسستم: (إن بطرس كان به داء التجبر والمخالفة شديداً ، وكان ضعيف العقل)

وقال أكستاين: (إنه كان غير ثابت الإيمان ، لأنه كان يؤمن أحياناً ويشك أحياناً) قاموس الكتاب المقدس صفحة 126

أفمن كان متصفاً بهذه الصفات يكون كل ما يربطه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء ، وما يحله فى الأرض يكون محلولاً فى السماء؟

أفمن وصفه ربه (؟) بأنه شيطان يكون مالكاً لمفاتيح السماوات؟

أفمن كان معثرة لربه لن تقوى عليه أبواب النيران؟ فإن لم تكن النار للشيطان ، فلمن عملها الرب إذن؟

أليس هذا هو الذى أنكر ربه؟ (73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ.) متى 26: 73-74 ، فكيف يملك مفاتيح الجنة من ينكر ربه؟

ألا يُعدُّ مثل هذا كافراً؟ ألم يك واثقاً فى انقاذ الرب له لو تعرض لأذى؟ ألم يعلم قول ربه: («إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».)؟ يوحنا 18: 9

وترى من الذى لعنه بطرس؟ ألم يعرف قول ربه (؟): (وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.)؟ متى 5: 22 ، فمن يلعن يستحق إذن أكثر من نار جهنم؟ فكيف يُعطى الفأر مفتاح الكرار؟ أيملك الشيطان مفاتيح جهنم؟ ألا تقدر أبوب جهنم على كنيسته؟ وما هى إذن نوع الكنيسة التى سوف يبنيها الشيطان ، المَعْثَرة لإلهه؟

وكيف أقسم وبمن؟ ألم يعلم نهى ربه عن القسم: (33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.)؟ متى 5: 33-37

وبما يوصف من أقسم بالله كذباً؟ (7لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.) خروج 20: 7 وكذلك (12وَلاَ تَحْلِفُوا بِاسْمِي لِلْكَذِبِ فَتُدَنِّسَ اسْمَ إِلَهِكَ. أَنَا الرَّبُّ.) لاويين 19: 12

وبما يوصف من أقسم بغير الله؟ (حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ كَمَا عَلَّمُوا شَعْبِي أَنْ يَحْلِفُوا بِبَعْلٍ أَنَّهُمْ يُبْنَوْنَ فِي وَسَطِ شَعْبِي.) إرمياء12: 16 ، وكذلك (14الَّذِينَ يَحْلِفُونَ بِذَنْبِ السَّامِرَةِ وَيَقُولُونَ: حَيٌّ إِلَهُكَ يَا دَانُ وَحَيَّةٌ طَرِيقَةُ بِئْرِ سَبْعٍ. فَيَسْقُطُونَ وَلاَ يَقُومُونَ بَعْدُ».) عاموس 8: 14

وبما يوصف من حلف كذباً؟ (وَلاَ تُحِبُّوا يَمِينَ الزُّورِ. لأَنَّ هَذِهِ جَمِيعَهَا أَكْرَهُهَا يَقُولُ الرَّبُّ) زكريا 8: 17
فهل يضع الرب مفاتيح ملكوته فى يد من يكرهه؟

وما هى عقوبة من حلف كذباً؟
تقول دائرة معارف الكتابية (تحت كلمة الحلف): (وفي غالبية الحالات كان قصاص الحنث في القسم، يفهم من القرينة، مثل:" هكذا يفعل الرب بي" (راعوث 1: 17، 2صم 3: 9 و17و35، 14: 44، 2صم 3: 35، 1مل 2: 23و 43، 2مل 6: 31). وفي بعض الحالات كان يحدد القصاص مثل :" يجعلك الرب مثل صدقيا ومثل أخآب اللذين قلاهما ملك بابل بالنار " (إرميا 29: 22).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س134- كيف ينتهر العبد ربه؟
(22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!») متى 16: 22

فهل هذه أخلاق من قال عنه خالقه (؟): (17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 17-19

وكيف يكون هو أساس كنيسة المسيح ، ومالكاً لمفاتيح السماوات والأرض ، ولا تقوى عليه أبواب الجحيم ويكون شيطاناً؟ (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

فهل تقوم كنيسة يسوع وتُأسَّس على أيدى شيطان؟ وكيف يكون الشيطان معثرة لخالقه؟ وكيف يكون شيطان ومعثرة ليسوع ويختاره ضمن التلاميذ؟ هل أراد بذلك إضلال باقى أتباعه والمؤمنين به؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س135- أين النص الشاهد من الكتاب المقدس الذى يحتج به أهل التثليث على أن عيسى عليه السلام قال لهم: (إننى أنا الله، فاعبدونى وأقيموا الصلاة لذكرى)؟
لا يوجد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س136- هل حبس هيرودس يوحنا فى السجن؟
نعم: تبعا للوقا 3: 20
لا : لم يعرف ذلك وحى باقى الإنجيليين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س137- ما حاجة الإله إلى أن يتزوج إمرأة من على الأرض ، إمرأة تنتمى إلى جنس النساء الذى ضرب عليه أن يكون المتسبب فى تعاسة البشرية وإخراجها من الجنة ، وكذلك ضرب عليها أن تعيش نصف عمرها نجسة؟ (لاويين 15: 19-24) ألم يكُن قادراً على أن يتجسد أو يتحول فى الشكل الذى يرغبه؟ ألم يكُ قادراً على النزول فى جسد من صُنع يديه مثل آدم؟ أليس رأى هذا الإله فى المرأة محقراً لها ، ومقللاً من شأنها؟

ألم يقل: (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. .. .. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا.) لاويين 12: 1-5

(10«إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً.) تثنية 21 :11-12

(وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ. كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ.) كورنثوس الأولى 11: 3-9

(لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضاً. وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.) كورنثوس الأولى 14: 34-35

(أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ) أفسس 5: 22

(لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي.) ثيموثاوس الأولى 2: 11-14

(وَقَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ.) أشعياء 3: 16-17

(خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا) كورنثوس الثانية 11: 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س138- وإذا كانت المرأة هى المخطئة ، وهى المتسببة الأولى دون الرجل فى الخطيئة الأزلية ، فلماذا جاء الرب من فرج امرأة ، تحمل الخطيئة ككل البشر ، وتورثها لأبنائها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س139-كيف رفع عن الرب إثم الخطيئة الأزلية وهو من نسل البشر أو على الأقل مولود من امرأة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س140- ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل فى جسم حمامة؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س141- وإذا كان الرب قادراً على أن يتشكَّل فى شكل حمامة ، فلماذا لم يتشكَّل كإنسان مباشرة؟ وما الذى أحوجه إلى ترك عرشه تسعة أشهر يمكثها فى بطن امرأة لتلده عرياناً ملوثاً بالدماء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س142- ماذا قالت الحمامة؟
(16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17 ، 17: 5

(9وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. 10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ. 11وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ!».) مرقس 1: 9-11

(21وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ 22وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:
«أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!».) لوقا 3: 21-22

فهل قالت (هَذَا هُوَ ابْنِي) أم قالت (أَنْتَ ابْنِي)؟ وهل قالت (الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ) أم قالت (بِكَ سُرِرْتُ)؟ وهل تكلَّمت بصيغة الغائب أم بصيغة المخاطب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س143- متى نزلت الحمامة بالضبط؟
بعد أن صعدَ من الماء: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17

أثناء صعوده من الماء: (9وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. 10وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ. 11وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ!».) مرقس 1: 9-11

أثناء صلاته أى بعد التعميد: (21وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ 22وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!».) لوقا 3: 21-22

فى اليوم الثانى من التعميد: (29وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ. 30هَذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ يَأْتِي بَعْدِي رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي. 31وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لَكِنْ لِيُظْهَرَ لِإِسْرَائِيلَ لِذَلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ».) يوحنا 1: 29 ، فمن نصدق فيهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س144- لمن وجهت الحمامة الكلام؟
ليحيى المعمدان متحدثة عن يسوع بصيغة الغائب (متى 3: 16-17)
لعيسى نفسه بصيغة المُخاطب (مرقس 1: 9-11) و(لوقا 3: 21-22)
كما وردت فى مرقس 9: 7 ولوقا 9: 35 (هذا هو ابنى الحبيب) بدون ذكر السرور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س145- ولماذا كان يُعمَّد الرب؟ ما هى الأخطاء التى فعلها؟
تقول دائرة المعارف الكتابية (تحت كلمة الخطية): (لا يوجد في الكتاب المقدس تعريف محدد للخطية ، ولكن هناك عدة أوصاف لها ، ومن ثم يجب الجمع بين مختلف الجوانب. فالخطية عمل إرادي أخلاقي (تك 2:3-6، رو 18:1و28). ولا ينطوي المفهوم الأخلاقي المجرد عن التعدي الإرادي على الشريعة - في الكتاب المقدس - تحت مفهوم ديني أشمل عن السلوك الخاطئ تجاه أوامر اللـه ووصاياه المحددة (تك 3: 3) وناموسة (رو 3: 19و20) فحسب، لكنه ينطبق أيضاً على رفض الإنسان الانقياد - في حياته - لتأثير معرفة قوة اللـه الموجهة المرشدة و الضابطة الملزم (رو1: 18 و28)، ورفضه معرفة طبيعة اللـه (يو 3: 19) ورفضه محبة اللـه المعلنة في شخص ابنه (يو 3: 36).

فأى من هذه الخطايا عملها يسوع؟
على أى حال فإن تعميد يسوع فى نهر الأردن لدليل يُضاف إلى الكثير من الأدلة التى تثبت بشرية عيسى عليه السلام وعدم اتحاده بالله أو كونه إلهاً ، لأن الرب لا يُخطىء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س146- وإذا كان التعميد كافياً بالنسبة للرب لغفران الذنوب ، فما كانت حاجته لأن يُصلَب بعد أن يُهان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س147- من الذى طالبه بجلوس ابنى زبدى فى ملكوت يسوع واحد يميناً والآخر يساراً منه؟
أم ابنى زبدى (متى 20: 21)
ابنى زبدى أنفسهم (مرقس 10: 35-37)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س148- ضرب عيسى عليه السلام مثل الكرم والكرَّامين فى متى 21: 40-41 وحكاها فى لوقا 20: 15-16 ، إلا أن رد فعل من ضرب لهم الأمثال اختلف فى الكتابين عن بعضهما البعض:
متى: (40فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟» 41قَالُوا لَهُ: «أُولَئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكاً رَدِيّاً وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا».) متى 21: 40-41

لوقا: (15فَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ. فَمَاذَا يَفْعَلُ بِهِمْ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ 16يَأْتِي وَيُهْلِكُ هَؤُلاَءِ الْكَرَّامِينَ وَيُعْطِي الْكَرْمَ لِآخَرِينَ». فَلَمَّا سَمِعُوا قَالُوا: «حَاشَا!»)لوقا20: 15-16

فنلاحظ أن الذى قال إنه سيهلكهم هم التلاميذ عند متى ، وقد خالفه لوقا وجعلها على لسان عيسى عليه السلام، وجزءاً من سؤاله، ولم يتفوهوا عند لوقا غير بكلمة (حاشا).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س149- هل جسد عيسى عليه السلام مبذول عن التلاميذ أم عن كثيرين؟
عن التلاميذ: (20وَكَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ.) لوقا 22: 20

عن كثيرين: (24وَقَالَ لَهُمْ:«هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ.) مرقس 14: 24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س150- لماذا لم يذكر يوحنا أمر شرب الخمر الذى يتحول إلى دم المسيح والخبز الذى سوف يتحول إلى جسده مع أن هذه القصَّة من أعظم أركان الدين عندكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س151- كم كأس تناولها يسوع فى العشاء الأخير؟
ذكرت هذه القصة عند لوقا 22: 14-23، ومتى 26: 20-30 ومرقس 14: 17-26

وقد شرب يسوع كأسين: واحدة على العشاء وأخرى بعده عند لوقا.
وشرب كأساً واحدة فقط عند متى ومرقس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س152- هل طريق يسوع هيِّن وخفيف على سالكيه أم ضيق ملىء بالصعوبات؟
ضيق: (14مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!) متى 7: 14

هيِّن : (29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».) متى 11: 29-30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س153- ماذا فعل يسوع بعد أن أنهى الشيطان تجربته معه؟
(11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. 12وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. 13وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ) متى 4: 11-13

(14وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ.
15وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. 16وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى.) لوقا 4: 14-16

فترى يسوع عند متى كان فى الناصرة وانصرف منها إلى الجليل واستقر فى كفرناحوم
أما عند لوقا فقد رجع إلى الجليل واستقر فى الناصرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س154 هل ذهب يسوع إلى بيت قائد المائة لشفاء غلامه؟
فعند متى لم يخرج يسوع أو يتجه إلى بيت قائد المئة ، أما عند لوقا ذهب يسوع مع شيوخ اليهود. (متى 8: 5-13 ، ولوقا 7: 1-10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س155- وهل جاء إليه قائد المئة أم أرسل إليه شيوخ اليهود؟
عند متى لم يرسل إليه أحد وذهب هو بنفسه إليه ، أما عند لوقا فقد أرسل إليه أولاً شيوخ اليهود وقابله هو فى الطريق. (متى 8: 5-13 ، ولوقا 7: 1-10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س156- ما هى دلائل الإيمان التى حكم بمقتضاها عيسى عليه السلام على هذا الرجل؟ فلم يقل الرجل غير إنه له جنود وعبيد طوع أمره. إلا إذا كان قوله (9لأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ) مثلك ، قد شهدت له أنه يقول لا إله إلا الله وإنك عبد الله ورسوله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س157- وماذا أجابه يسوع بالضبط؟
عند متى شهد له بالإيمان وتكلم عن ملكوت الله ، وأن الذين لهم حالياً (فى عصره) الملكوت (أى الذين فيهم الشريعة والنبوة) سيُطرحون خارجاً (أى لن يكون منهم بعد نبى ، وستُنسَخ شريعتهم ، بشريعة أخرى) ، وأن بنو الملكوت الجديد سيأتون من المشارق والمغارب ، وسيكونون فى الآخرة فى جنَّة الخُلد فى صُحبَة الأنبياء.

وقد خصَّ أنبياء العهد القديم إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، لأنهم هم أنفسهم سيكونون من أتباع صاحب هذا الملكوت. ولو تتذكَّر حادثة الإسراء ، وكيف صلَّى الرسول عليه الصلاة والسلام بالأنبياء جميعاً إماماً ، لاتضح لك المعنى.

وإليك نص متى ونص لوقا للمقارنة: (س104 إلى س107)
(5وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ 6وَيَقُولُ: «يَا سَيِّدُ غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجاً مُتَعَذِّباً جِدَّاً». 7فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ». 8فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ: «يَا سَيِّدُ لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي لَكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي. 9لأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ. لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. أَقُولُ لِهَذَا: اذْهَبْ فَيَذْهَبُ وَلِآخَرَ: ايتِ فَيَأْتِي وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هَذَا فَيَفْعَلُ». 10فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هَذَا. 11وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ 12وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ». 13ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.) متى 8: 5-13

أما عند لوقا فقد ذهب بنفسه ، وأرسل إليه شيوخ اليهود ، وفى الطريق قالوا له: (1وَلَمَّا أَكْمَلَ أَقْوَالَهُ كُلَّهَا فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ دَخَلَ كَفْرَنَاحُومَ. 2وَكَانَ عَبْدٌ لِقَائِدِ مِئَةٍ مَرِيضاً مُشْرِفاً عَلَى الْمَوْتِ وَكَانَ عَزِيزاً عِنْدَهُ. 3فَلَمَّا سَمِعَ عَنْ يَسُوعَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ شُيُوخَ الْيَهُودِ يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَشْفِيَ عَبْدَهُ. 4فَلَمَّا جَاءُوا إِلَى يَسُوعَ طَلَبُوا إِلَيْهِ بِاجْتِهَادٍ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يُفْعَلَ لَهُ هَذَا 5لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتَنَا وَهُوَ بَنَى لَنَا الْمَجْمَعَ». 6فَذَهَبَ يَسُوعُ مَعَهُمْ. وَإِذْ كَانَ غَيْرَ بَعِيدٍ عَنِ الْبَيْتِ أَرْسَلَ إِلَيْهِ قَائِدُ الْمِئَةِ أَصْدِقَاءَ يَقُولُ لَهُ: «يَا سَيِّدُ لاَ تَتْعَبْ. لأَنِّي لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي. 7لِذَلِكَ لَمْ أَحْسِبْ نَفْسِي أَهْلاً أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ. لَكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيَبْرَأَ غُلاَمِي. 8لأَنِّي أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ مُرَتَّبٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. وَأَقُولُ لِهَذَا: اذْهَبْ فَيَذْهَبُ وَلِآخَرَ: ائْتِ فَيَأْتِي وَلِعَبْدِي: افْعَلْ هَذَا فَيَفْعَلُ». 9وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ هَذَا تَعَجَّبَ مِنْهُ وَالْتَفَتَ إِلَى الْجَمْعِ الَّذِي يَتْبَعُهُ وَقَالَ: «أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هَذَا». 10وَرَجَعَ الْمُرْسَلُونَ إِلَى الْبَيْتِ فَوَجَدُوا الْعَبْدَ الْمَرِيضَ قَدْ صَحَّ.) لوقا 7: 1-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س158- متى حدثت قصة استئذان الرجل لدفن أبيه؟
حدثت قبل قصة التجلى عند (متى 8: 18-22)، ثم جاءت قصة التجلى فى (17: 1-8)
حدثت قصة التجلى أولاً عند (لوقا 9: 28-36) ، ثم جاءت قصة الإستئذان (9: 57-60)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:22 PM
س159- ذكرت قصة شجرة التين فى متى 21: 18-22 وفى مرقس 11: 13-22 ، ولم يعرفها وحى باقى الإنجيليين ، على الرغم من وجود قصص كثيرة متشابهة حُكيت فى كل الأناجيل ، فما الحكمة من أن تُحكى بعض القصص فى كل الأناجيل ، وبعضها يختص بها بعضهم؟

وإليك القصة: (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟» 21فَأَجَابَ يَسُوعُ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضاً لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ».) متى 21: 18-22

(12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. .. .. .. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!» 22فَأَجَابَ يَسُوعُ: «لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللَّهِ. 23لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي لْبَحْرِ وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ. 24لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ فَيَكُونَ لَكُمْ.) مرقس 11: 13-24

ونتساءل: متى يبست التينة؟ هل يبست فى الحال كما يقول متى أم يبست فى اليوم التالى؟

وهل من حقه أن يأكل من شجرة لم يستأذن صاحبها؟ وهل من حقه أن يدعو على التينة لتيبس لمجرد أنه لم يجد فيها ثمر؟ وهل من حقه أن يضر صاحبها؟ أليس هذا تبديد لممتلكات الغير أو للمتلكات العامة؟ هل هذا من المحبة؟ أليس هذا تخريب للبيئة؟ وكيف لم يعرف أنه وقت إثمار التين؟ ألا يدل هذا على أنه ليس إله؟ هل الإله يجهل موسم إثمار التين أم نسى موعده؟

وما هو الدرس الذى علمه تلاميذه هنا؟ ما الهدف التربوى والنموذج الذى يجب أن يُحتَذى من محاولة أكله من شجرة لا يملكها؟ وما الذى سيتعلمه تلاميذه من إتلاف الممتلكات الخاصة أو تدمير الممتلكات العامة لأنه لم يتمكن من تحقيق مأربه الحرام وسرقة بعض ثمارها لنفسه وتلاميذه؟

لقد وعدهم بقوة مدمرة ، بل أعطاهم مثالاً عملياً على ذلك ، فقال لهم: (21فَأَجَابَ يَسُوعُ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضاً لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22وَكُلُّ مَا
تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ».) متى 21: 21-22

فلن يدمروا الأشجار ويُتلفوا محتويات الغير، ويسلبوا ممتلكاتهم فقط ، بل من الممكن أيضاً أن يدمروا الأرض نفسها ، حيث يمكنهم نقل الجبال وإبادتها ، ألست معى أنه لو كان يسوع هو الإله الخالق ، لعلم أن هذه الجبال راسيات ، أى تحفظ ثبات الأرض وتوازنها ، كما أثبت العلم الحديث؟ فكيف يُشير إليهم إلى نقل الجبال؟ وما لنا لم نسمع بأحد منهم نقل جبل ما أو حتى جزء منه بدلاً من المشقة والأموال التى تُنفَق لهدم جزء من الجبل لإنشاء طريق ما! ثم يرنمون “الله محبة!!!” و “على الأرض السلام!!!” و “للناس المسرة!!!”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س160- هل جاء يسوع ليهلك أم ليخلص؟
يقول لوقا: (55فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا! 56لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ بَلْ لِيُخَلِّصَ». فَمَضَوْا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى.) 9: 55-56
ويقول لوقا أيضاً: (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س161- هل ناموس الرب له قيمة؟
يقول المزمور 18: 7 (ناموس الرب بلا عيب)
ويقول مزمور 19: 7 (ناموس الرب كامل)

ويقول عيسى عليه السلام: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19

أما بولس فله رأى مخالف لرأى الرب صاحب الناموس ، ومخالف لأقوال وأفعال عيسى عليه السلام ، فيقول: (7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7 ، (18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19 ، (16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

فمن الصادق ، ومن الكاذب؟ أليس بولي هو الكذّاب؟ بلى. إنه هو الكذّاب الذى ادعى أنه سيدين الملائكة! بولس سيحاكم الملائكة!(2أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟ فَإِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُدَانُ بِكُمْ أَفَأَنْتُمْ غَيْرُ مُسْتَأْهِلِينَ لِلْمَحَاكِمِ الصُّغْرَى؟ 3أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ الْحَيَاةِ!) كورنثوس الأولى 6: 2-3

ولن يكتفى بولس الكذَّاب بذلك ، بل سيفحص روح الله نفسه: (10فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ.) كورنثوس الأولى 2: 10

(10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». .. .. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.)غلاطية3: 10-21

(7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

(16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س162- ما الذى اعتقده هيرودس فى حق يوحنا المعمدان؟
يُعلَم من مرقس أنه اعتقد فى حقه الصلاح ، وكان راضياً عند سماع وعظه ، وما ظلمه إلا لأجل إرضاء هيروديا: (17لأَنَّ هِيرُودُسَ نَفْسَهُ كَانَ قَدْ أَرْسَلَ وَأَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ فِي السِّجْنِ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ إِذْ كَانَ قَدْ تَزَوَّجَ بِهَا. 18لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لِهِيرُودُسَ: «لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ!» 19فَحَنِقَتْ هِيرُودِيَّا عَلَيْهِ وَأَرَادَتْ أَنْ تَقْتُلَهُ وَلَمْ تَقْدِرْ 20لأَنَّ هِيرُودُسَ كَانَ يَهَابُ يُوحَنَّا عَالِماً أَنَّهُ رَجُلٌ بَارٌّ وَقِدِّيسٌ وَكَانَ يَحْفَظُهُ. وَإِذْ سَمِعَهُ فَعَلَ كَثِيراً وَسَمِعَهُ بِسُرُورٍ) مرقس 6: 17-20

ويُعلَم من لوقا أنه ظلمَ يوحنا المعمدان لا لأجل إرضائها بل لأجل إرضاء نفسه أيضاً ، لأنه ما كان راضياً من المعمدان بالشرور التى يفعلها: (19أَمَّا هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ فَإِذْ تَوَبَّخَ مِنْهُ لِسَبَبِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ وَلِسَبَبِ جَمِيعِ الشُّرُورِ الَّتِي كَانَ هِيرُودُسُ يَفْعَلُهَا 20زَادَ هَذَا أَيْضاً عَلَى الْجَمِيعِ أَنَّهُ حَبَسَ يُوحَنَّا فِي السِّجْنِ.) لوقا 3: 19-20

فمعنى سرور هيرودس عند سماع المعمدان أن الأخير لم يوبخه. فما هذا الذى كتبه لوقا؟ ماذا قال الوحى بالضبط؟ هل يوجد أكثر من ملك مُخصَّص للوحى؟ وحتى لو كان هناك أكثر من ملك ينزل بالكتاب ، فهو ينزل به من عند الله ، ولطالما أن الله واحد ، فلابد أن يكون وحيه عند أحد الإنجيليين هو نفسه عند الباقين. لكن أن يوجد أربعة أناجيل مختلفى الحكاية واللغة واللفظ وأحيانا كثيرة التفاصيل، ثم نعزوها جميعاً إلى الله، فهذا لا يُصدِّقه إلا إنسان غير عاقل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س163- كم من الأمثال ألقاها التى ضربها لقومه عن ملكوت السماوات عند البحر؟
يُعلَم من (مرقس 4: 1-34) أن عيسى عليه السلام ألقى عليهم خمسة أمثال عند البحر وهى: مثل الزارع ، ومثل الأرض التى تعطى الثمار من ذاتها ، وأمثال الزوان وحبة الخردل والخميرة.

وخالفه متى فى أربعة أمثال وهى: فلم يعرف متى مثل الأرض التى تعطى الثمار من ذاتها ، كما ذكر متى ثلاثة أمثال لم يعرفهم مرقس وهى: أمثال الكنز واللؤلؤة والشبكة. (متى 13: 44-52)

وخالفه لوقا فى أربعة أمثال هى: مثل الأرض التى تعطى ثماراً من نفسها وأمثال الكنز واللؤلؤة والشبكة. فلم يعرف لوقا عنهم شيئاً.

ومعنى ذلك أن مثل الأرض التى تعطى ثماراً من نفسها لا يعلمها إلا مرقس (4: 26-29) ، وأمثال الكنز واللؤلؤة والشبكة لا يعرفها إلا متى فقط.

أما يوحنا فلم يذكر فى كتابه مثالاً واحداً عن ملكوت الله الذى هو لب رسالة يسوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س164- ماذا كانت موعظة يسوع فى الكتاب المقدس؟
كانت موعظته عند مرقس كلها أمثال، أما عند متى فلم يكُ فيها أمثال (متى الإصحاح 5، 6، 7 ، 8). وبما أن الوعظين مختلفان لزِمَ عدم الأخذ بأى منهما!

ولم يعرف مرقس شيئاً عن موعظة الجبل التى حكاها متى ، ولم يذكر منها إلا (أنتم ملح ونور مرقس 9: 50) و(يسوع والشريعة مرقس 10: 11-12). ولم يذكر يوحنا شيئاً بالمرة عنها.

كما ذكر متى الوعظ بالأمثال فى الإصحاح الثالث عشر ، وهو قد جاء من ناحية الزمن متأخراً جداً عما ذكره مرقس، وبذلك يكون أحدهما خطأ ، لأن التقديم والتأخير فى تأريخ الوقائع وتوقيت الأحداث ليُناقِض كلام من يدَّعون أن كُتُبَهم أُلهِمَت إلى كاتبيها أو أُحِيَت إليهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س165- أين ذهبت باقى الأمثال التى ضربها يسوع للناس فى متى ولوقا عن حقيقة ملكوت الله من مرقس؟

تعترف دائرة المعارف الكتابية عن أهم محتوى لرسالة عيسى عليه السلام: (ولا يقل مرقس وضوحاً عن متى فى لفت النظر إلى تلك الحقيقة وهى أن يسوع – فى مرحلة معينة من خدمته – بدأ يعلم الجموع بأمثال ثم يفسر الأمثال لتلاميذه (4: 2-12) . ومع هذا فمرقس لا يذكر منها سوى أربعة فقط . مثل الزارع (4: 1-20) ، ومثل البذار التى نمت سراً (4: 26-29) ، ومثل حبة الخردل (4: 30-32) ، ومثل الكرامين (12: 1-12).)

فقد ذكر متى 14 مثلاً
وقد ذكر مرقس 7 أمثال
وذكر لوقا 17 مثلاً
ولم يذكر يوحنا مثالاً واحداً ، على الرغم من أن ملكوت الله أو ملكوت السماوات هو لُب رسالة عيسى عليه السلام.

وإنى لأتعجب من أولئك الذين يقولون (إن الأناجيل الأربعة مُكمِّلة لبعضها البعض).
فلماذا لم يكمل يوحنا باقى كتابات الإنجيليين ويذكر عدة أمثال؟ وما الغرض من تكرار بعض الأمثال؟ فإذا كان الغرض من ذلك التأكيد على أن هذا المثال من عند الله ، فأقول وما الغرض من تفرد بعض الأناجيل بذكر أمثلة لم توحى لباقى الإنجيليين؟ فهل هذا أيضاً للتأكيد على أنها من وحى الله؟

فقد تفرَّدَ متى بخمسة أمثال ، هم: مثل (الكنز واللؤلؤة والشبكة) ومثل (العمال وأجرتهم) ومثل (الابنين) ومثل (العذارى) ومثل (الوزنات)
كما تفرد مرقس بمثل واحد فقط ، هو (الأرض التى تعطى الثمار من ذاتها)

أما لوقا فقد تفرد بتسعة أمثال ، هم: مثل (السامرى الصالح) ومثل (الغنى الغبى) ومثل (التينة غير المثمرة) ومثل (المدعوين) ومثل (الدرهم الضائع) ومثل (الابن الضال) ومثل (وكيل الظلم) ومثل (القاضى الظالم) ومثل (الفريسى وجابى الضرائب).

والعدد الكلى للأمثال التى ذكرتها الأناجيل الأربعة هم 24 مثلاً.
معنى ذلك أن الوحى لم يعرف عند متى 10 أمثال.
ولم يعرف عند مرقس 17 مثلاً.
ولم يعرف عند لوقا 7 أمثال.
أما عند يوحنا فلم يعرف أن عيسى عليه السلام تكلم بأمثال بالمرة. لذلك لم يذكر له مثلاً واحداً.

فأين هنا ادعاؤهم أن هذه الأناجيل يكمل أحدهما الآخر؟ أين هذا الإكمال إذا كل منهم ينقص عن الآخر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س166- ما هى طبيعة وأسلوب اللغة التى كتبت بها الأناجيل؟
مرقس: يلفت (جرانت) الأنظار إلى خشونة وعامية اللغة التى حرر بها مرقس إنجيله. ويذكر (الكتور بوكاى) نقلاً عن (كولمان) قوله: “إن هناك الكثير من تراكيب الجمل فى هذا الإنجيل تدعم الغرض القائل بأن مؤلف هذا الإنجيل يهودى الأصل”. ويرى (بوكاى) نفسه أن “نص هذا الإنجيل يُظهِر عيباً رئيسياً أولياً لا جدال فيه ، فلقد تحرر دون اهتمام بالتعاقب الزمنى للأحداث .. .. كما أن هذا المبشر يبرز افتقاراً كاملاً للمعقولية”.

ويُنقل عن الأب (روجى) قوله: “إن مرقس كان كاتباً غير حاذق ، وأكثر المبشرين ابتذالاً ، فهو لا يعرف أبداً كيف يحرر حكاية”.

ويرى كولمان (أن لوقا يحذف أكثر الآيات اليهودية عند مرقس ، ويبرز كلمات المسيح فى مواجهة كفر اليهود وعلاقته الطيبة مع السامريين الذين يمقتهم اليهود ، على حين يقول متى فى إنجيله إن المسيح طلب إلى حوارييه تجنب السامريين).

وذلك مثال جلى ـ بين أمثلة كثيرة ـ على أن المبشرين يضعون على لسان يسوع ما يتناسب مع وجهات نظرهم الشخصية ، كما يقول دكتور موريس بوكاى.

أما كاتب إنجيل يوحنا فهو متأثر جداً بالأسلوب الإغريقى الفلسفى ، الذى كان منتشراً فى نهاية القرن الأول وبداية القرن الثانى الميلادى ، عندما انتشرت نظرية الغنوصية ، التى تزيد من تبجيل يسوع فجعلته شبحاً بلا وجود أو مخلوقا إلهياً تجسَّدَ مؤقتاً ولم يعان عذاباً ولم يذق موتاً).

وتقول دائرة المعارف الكتابية عن مفردات مرقس (مادة إنجيل مرقس): (يبلغ عدد المفردات فى إنجيل مرقس (فى الأصل اليونانى) 1.330 كلمة ، منها ستون كلمة أسماء أعلام ، و 79 كلمة ينفرد مرقس باستخدامها (فيما يختص بأسفار العهد الجديد) ، و 203 كلمة لا توجد إلا فى الأناجيل الثلاثة الأولى ، و 15 كلمة فى إنجيل يوحنا ، و 23 كلمة فى كتابات الرسول بولس (بما فيها الرسالة إلى العبرانيين) وكلمتان فى الرسائل الجامعة (واحدة فى يعقوب والثانية فى بطرس الثانية) ، وخمس كلمات فى سفر الرؤيا . ونحو ربع الكلمات التسع والسبعين التى ينفرد بها مرقس ، هى كلمات غير بليغة ، بالمقابلة مع السُّبع فى لوقا ، وأكثر من السُّبع قليلاً جداً فى متى.

أما بالنسبة لزمن الأفعال التى استُخدِمَت فى إنجيل مرقس: فقد استخدم صيغة (الفعل فى المضارع 151 مرة ، مقابل 78 مرة فى متى ، وأربع مرات فى لوقا ، وذلك فى غير الأمثال حيث أن مرقس لا يستعمله مطلقاً فى الأمثال ، بينما يستخدمه متى 15 مرة ، ولوقا خمس مرات. ويستخدم يوحنا صيغة الفعل المضارع 162 مرة (أكثر قليلاً من مرقس).

وبالنسبة للإقتباسات فتقول دائرة المعارف الكتابية مادة (إنجيل مرقس): (اقتباسات: مما يسترعى النظر أن متى فى كثير من الفصول ، يجذب الأنتباه إلى أن يسوع قد أكمل النبوات، بينما نجد أن مرقس لا يقتبس سوى مرة واحدة من العهد القديم ويضع هذا الاقتباس فى صدر إنجيله . والجزء المقتبس من إشعياء يظهر فى الأناجيل الأربعة ، أما الجزء المقتبس من ملاخى ، فلا يذكر إلا فى إنجيل مرقس فقط ، على الرغم من وجود تلميح لهذا الجزء فى إنجيل يوحنا (3: 28) .

يذكر مرقس فى إنجيله 19 اقتباساً بالمقارنة مع 40 اقتباساً يذكرها متى، 17 اقتباساً فى لوقا، 12 اقتباساً فى يوحنا – وثلاثة من هذه الاقتباسات التسعة عشر، لا توجد فى مكان آخر من العهد الجديد (وهى (9: 48، 10: 19، 12: 32) ، وكل الاقتباسات فى العهد الجديد هى 160 اقتباساً.

وإذا أخذنا فى الاعتبار الإشارات إلى العهد القديم ، الصريحة والضمنية ، فيذكر وستكوت وهورت (فى كتابهما : العهد الجديد فى اليونانية) لمتى 100 استشهاد ، ولمرقس 58 ، وللوقا 86 ، وليوحنا 21 ، ولسفر الأعمال 107.

تقول دائرة المعارف الكتابية عن معجزات يسوع مادة (إنجيل مرقس): (وليس غريبا أيضاً أن تكون المعجزات أكثر عدداً من الأمثال . ويقول وستكوت (فى مقدمة لدراسة الأناجيل – 480- 486) إن مرقس يذكر تسع عشرة معجزة وأربعة أمثال ، بينما يذكر متى 21 معجزة و15 مثلاً ، ولوقا 20 معجزة و19 مثلاً ومن المعجزات ينفرد مرقس بذكر اثنتين ، كما ينفرد بذكر مثل واحد . كما يسجل البشير مرقس أعمال المسيح أكثر مما يسجل أقواله . وهذه الحقائق تقدم لنا نقطة التقاء أخرى مع حديث بطرس (أع 10: 37-43) ، فهى أعمال خير وإحسان (أع 10: 38) ولها دلالات قوية (أع 2: 22، أنظر مرقس 1: 27، 2: 10 إلخ).

ويبين مرقس أن معجزات الشفاء كثيراً ما كانت فورية (1: 31، 2: 11و12، 3: 5) ، واحياناً تمت شيئاً فشيئاً أو بصعوبة (1: 26، 7: 32-35 ، 9: 26- 28) ، كما لم يستطع مرة أن يصنعها " بسبب عدم إيمانهم (6: 5و6).

أما عن معرفة مؤلف إنجيل مرقس لفلسطين فتقول دائرة المعارف الكتابية (مادة مرقس): إنه جليلى من أورشليم ، أما H. Conzelmann فى كتابه (Arbeitsbuch zum Neuen Testament) صفحة 304 و 305 أن مؤلف إنجيل لوقا لا يعرف فلسطين.

وهذا كله يدل إذاً على أن كاتبوا الأناجيل غير موحى إليهم ، ولكنهم أشخاص اجتهدوا فى كتابة هذه الإناجيل بأسلوبهم الخاص ، مستندين فى ذلك على مصادر لديهم ، كما تقول دائرة المعارف الكتابية (مادة إنجيل مرقس): (سادسا – المصادر: رأينا أنه طبقاً لشهادة الآباء ، كانت كرازة بطرس وتعليمه ، هما – على الأقل – المصدر الرئيسي ، وأن الكثير من معالم الإنجيل تؤيد هذا الرأي. وقد رأينا أيضاً أسباباً دقيقة ، ولكن لها وزنها ، تدفعنا إلى الاعتقاد بأن مرقس نفسه قد أضاف القليل.

يعتقد "وايس" أن مرقس استخدم وثيقة مفقودة الآن كانت تضم أساساً أقوال يسوع يطلق عليها فى الكتابات المبكرة "اللوجيا" أى الأقوال ، وكان يرمز لها بالحرف "سا" ولكنها تعرف الآن بالحرف “ Q ” ، وقد أيده فى هذا مؤخراً ، ساندى وستريتر. وقد حاول هارناك والسيرجون هوكنز وفلهاوزن إعادة إنشاء “ Q ” على أساس ما لا ينتمى لمرقس فى متى ولوقا ، أما " ألن" فيستخلصها من متى فقط معتقداً أن مرقس أيضاً يحتمل أن يكون قد أخذ أقوالاً قليلة منه. والبعض يفترض مصدراً معيناً للأصاح الثالث عشر، ويعتبره ستريتر وثيقة كتبت بعد سقوط أورشليم بزمن وجيز، متضمنة أقوالاً قليلة مما نطق به يسوع، وقد أدمجها مرقس فى إنجيله. ويفترض بيكون وجود مصادر أخرى شفهية كانت أو مكتوبة، لأجزاء صغيرة من الإنجيل، وسماها بالرمز ““ X ، ويزعم أن الكاتب الأخير لإنجيل مرقس ( ويرمز له بالرمز R ) ليس مرقس، بل شخصاً من مدرسة بولس من نوع راديكالي.)

وتقول دائرة المعارف الكتابية (مادة: إنجيل متى): (وقد درسنا هذا الموضوع بالتفصيل فى البحث المختص بالأناجيل الثلاثة الأولى (أو الأناجيل المتوافقة) وهى مشكلة تدور أساساً حول العلاقة الأدبية بين هذه الأناجيل الثلاثة ، فمحتوياتها – فى الكثير من الحالات – متشابهة حتى فى العبارات، مما يحمل على الظن بأنها أخذت عن مصادر مشتركة ، أو أنها أخذت عن بعضها البعض. ومن الناحية الأخرى فإن كل واحد من هذه الأناجيل الثلاثة ، فيه الكثير من الاختلافات عن الإنجيلين الآخرين، حتى إنه لا بد أن كلاً منها قد استخدم مراجع غير التى استخدمها غيره ، سواء كانت مراجع شفهية أو مكتوبة.)

ويقول لوقا فى إنجيله: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

وعن هذا النص تقول دائرة المعارف الكتابية (مادة لوقا) (منهج لوقا : لقد صرح لوقا بمنهجه فى مقدمته الرائعة البليغة (1: 1-4) ، فهنا نرى لمحة من شخصية الكاتب ، وهو ما لا نجده فى إنجيل متى ومرقس ، وإن كنا نراه فى لمحات عابرة فى الإنجيل الرابع. ولكنا هنا نجد الكاتب يأخذ القارئ موضع ثقة ويكشف عن موقفه ومؤهلاته للقيام بهذا العمل العظيم ، فهو يكتب كمعاصر عن الماضى القريب، وهذا النوع من أعسر الكتابات التاريخية فى تفسيره ، ولكنه فى الغالب من أهمها ، فهو يكتب عن "الأمور المتيقنة عندنا" التى حدثت فى زمننا. وكما سبق القول ، لا يدَّعى لوقا أنه كان شاهد عيأن لهذه الأمور" ،فكما نعلم، كان لوقا أممياً ومن الظاهر أنه لم ير يسوع فى الجسد ، فهو يقف فى مكان خارج الأحداث العظيمة التى يسجلها. وهو لا يخفى اهتمامه الشديد بهذه القصة ، ولكنه يذكر أيضاً أنه يكتب بروح المؤرخ المدقق. أنه يريد أن يؤكد لثاوفيلس هذه الأمور "لتعرف صحة الكلام الذى علمت به" ، ويقرر أنه قد تتبع أو فحص "كل شئ من الأول بتدقيق" ، وهو ما يجب على كل مؤرخ صادق . ومعنى هذا أنه حصل على مقتطفات من مصادر مختلفة ومحصها وسجلها فى قصة مترابطة "على التوالى" حتى يعرف ثاوفيلس تماماً التتابع التاريخى للأحداث المرتبطة بحياة يسوع الناصرى. وحقيقة أن " كثيرين قد أخذوا بتأليف قصة فى هذه الأمور" لم تمنع لوقا عن العمل . بل بالحرى دفعه ذلك العمل "رأيت أنا أيضا " لكتابه تاريخه عن حياة يسوع وعمله كما جمعه من بحثه ، ولم يكن الزمن قد بعد به عن الجيل الذى عاش فيه يسوع ومات . فقد كان أمراً بالغ الأهمية عنده كأحد أتباع يسوع المثقفين ، أن يتتبع أصل هذه الدعوة التى قد أصبحت حركة عالمية، وكان قادراً على الوصول إلى الحقائق لأنه تقابل مع شهود العيان ليسوع وعمله كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ". لقد كانت هناك فرصة واسعة أمام لوقا خلال السنتين اللتين قضاهما مع بولس فى قيصرية (أع 24- 26) ليقوم بدراسته وابحاثه الدقيقة ، فقد كان عدد كبير من أتباع المسيح ، مازالوا أحياء (1كو 15: 6) وكانت هذه فرصة ذهبية للوقا ، كما كان عنده القصص المكتوبة التى "كان كثيرون قد أخذوا " فى كتابتها. ولا شك فى أننا ننتظر أن نرى فى إنجيل لوقا كتاباً مشابهاً لسفر الأعمال فى الأسلوب والمنهج ، مع غرام المؤرخ بالدقة والترتيب ، ومع استيعاب الكاتب واستفادته من كل ما سمع وقرأ ، ولا يمكن أن نتوقع من مثل هذا الكاتب أى تهاون أو عدم مبالاة ، بل نتوقع منه المزج الذكى بين ما جمعه من مواد ليجعل منه عملاً فنياً متكاملاً.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهنا تطرح نفسها عدة أسئلة:
س167- لماذا أوحى الرب عدة أناجيل تختلف فى التفاصيل، وتختلف فى الأسلوب اللغوى وتختلف فى إهتمامات المؤلفين، وتختلف محتوياتها تبعاً لإختلاف مصادرها التى كتب منها مؤلف الإنجيل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س168- لماذا لم يوحى الرب إنجيلاً واحداً يجمع كل هذه التفاصيل فى كتاب واحد؟ أليس ذلك أبلغ وأقوى فى البشارة به؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س169- لماذا أوحى الرب لأناس ما هم بأنبياء وبعضهم غير معروفة هويته أو مُختَلَف فيها اختلاف كبير ، ولم يوحى إلى نبيه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س170- لماذا تدعون أن الرب حفظ كلام متى ولوقا ومرقس ويوحنا ولم يحفظ إنجيله هو نفسه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س171- فأين إنجيل نبيه عيسى عليه السلام؟ فإن كنت تقولون إنه هو الرب فكيف لم يتمكن من الحفاظ على إنجيله وكلمته؟ أهو إله ضعيف إلى هذا الحد؟ ألا يتمكن من الحفاظ على حياته ، ولا كلامه؟ فكيف أصدق أن هذا هو الإله الذى يجب أن أستأمنه على نفسى وحياتى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س172- ولماذا اختلف وحى الرب وأسلوبه فى الكتابة باختلاف ثقافة الكاتب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س173- ألا يدل ذلك على مبادرة شخصية منهم للكتابة مثل لوقا وبولس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س174- يقول لوقا: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

فأين ما تسلمه لوقا من (الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ) واعتمد على كتاباتهم فى تأليف خطابه هذا إلى ثاوفيليس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س175- ولماذا لم تتبقى إلا كتابات بولس وتلاميذه؟

أما دائرة المعارف البريطانية فكانت أكثر وضوحاً وصراحة فى اعترافاتها، فقالت عن إنجيل يوحنا: (أما إنجيل يوحنا فإنه لا مرية ولا شك كتاب مزور ، أراد صاحبه مضادة اثنين من الحواريين بعضها لبعض ، وهما القديسان يوحنا بن زبدى الصياد ومتى ، وقد ادعى الكاتب المزوَّر فى متن الكتاب أنه هو الحوارى الذى يحبه يسوع ، فأخذت الكنيسة هذه الجملة على علاَّتها ، وجزمت بأن الكاتب هو يوحنا الحوارى .. .. .. مع أن صاحبه غير يوحنا الحوارى يقيناً ، ولا يخرج هذا الكتاب عن كونه مثل بعض كتب التوراة التى لا رابط بينها وبين من نسبت إليه ، وإنا لنشفق على الذين يبذلون أقصى جهدهم ليربطوا ـ ولو بأوهى رابطة ـ ذلك الرجل الفلسفى .. الذى ألف هذا الكتاب فى الجيل الثانى بالحوارى يوحنا الصياد الجليلى ، وأن أعمالهم تضيع عليهم سُدى لخبطهم على غير هدى).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س176- ما رأى عيسى فى تلاميذه؟ هل كان تلاميذه أغبياء؟ هل كانوا جهلاء؟

كما شوَّهت الأناجيل صورة الله وصورة عيسى عليه السلام ، شوَّهت أيضاً صورة تلاميذه وحملة لوائه من بعده للإجهاز على الدين كله ، فكثيرا ما تراهم ينسبون لهم عدم فهم عيسى عليه السلام ، بل كثيراً ما فهموا عيسى عليه السلام نفسه خطاً ، وسوف أنقل جزءاً مما ذكرته الأناجيل للتدليل على كلامى هذا.

فأساس دعوة عيسى عليه السلام هو ملكوت الله وصاحب هذا الملكوت المزمع أن يأتى ، ومع ذلك لم يفهموا لُب هذه الدعوة ، فظنوا عيسى عليه السلام نفسه هو المسيَّا: (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». ... 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.) متى16: 13-20

أما القول الذى تلاه والذى يمتدح فيه بطرس فهو مدسوس على هذا النص ، والدليل
على ذلك هو قوله عقب ذلك مباشرة: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

كما أن هذه القصة جاءت مختلفة عند مرقس: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30

وكذلك جاء نهره لبطرس عند مرقس بصورة مختلفة لفظاً عما جاء به متى: (33فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) مرقس 8: 33

كما انتهر الشياطين التى قالت عنه إنه المسيح: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

(26فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟») متى 8: 26

(36حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ».) متى 13: 36

(25وَفِي الْهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ. 26فَلَمَّا أَبْصَرَهُ التَّلاَمِيذُ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ اضْطَرَبُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ خَيَالٌ». وَمِنَ الْخَوْفِ صَرَخُوا! 27فَلِلْوَقْتِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا». 28فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ». 29فَقَالَ: «تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ. 30وَلَكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ صَرَخَ: «يَا رَبُّ نَجِّنِي». 31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 25-31

(15فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ». 16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟) متى 15: 15-16

(16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!» 18فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. 19ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. 21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».) متى 17: 16-21

(13وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.) مرقس 10: 13-16 .

على الرغم من أنه قال لهم عن الأولاد الصغار من قبل: (1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6

(35قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هَكَذَا قَالَ أَيْضاً جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ.) متى 26: 35 ، (حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.) متى 26: 56

بل لقد أقسم بطرس كذباً أنه لا يعرف معلمه (إلهه؟) ، وتركه (69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» .. …) متى 26: 69-74

كما تركه التلميذ الذى كان يحبه وقت القبض عليه (؟) وهرب [صحيح أن الإنجيل يقول بعد ذلك أن بطرس أدخل يوحنا وظل مع المصلوب أثناء عملية الصلب ، لكنى أرى الإستخفاف بالعقول فى هذه الحكاية: فهل يُعقل أن من ترك إذاره وهرب من قوم أن يرجع إليهم مرة أخرى ، وهم يعرفونه حق المعرفة ، حيث كان اتللاميذ يرافقونه فى كل وقت وحين ، وكان يسهُل التعرف عليه جيداً؟]: (50فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. 51وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ 52فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً.) مرقس 14: 50-52

حتى مع علمهم باقتراب القبض على إلههم (؟) وأنه سوف يُصلَب ، ولن يروه مرة أخرى على الأرض ، إلا أن الأناجيل تصفهم بالتخاذل وعدم الإكتراث ، فقد ناموا وتركوا إلههم (؟) يبكى ، يصلى ، يتضرع إلى إلهه أن ينقذه ، طالباً منهم أن يقفوا بجواره ليشجعوه وليهونوا عليه الأحداث العصيبة القادمة ، راجياً إياهم أن يصلوا هم أيضاً ، لأكى ينقذهم الله من الفتنة القادمة ، لكن هيهات هيهات:

(32وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ». 33ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَابْتَدَأَ يَدْهَشُ وَيَكْتَئِبُ. 34فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ! امْكُثُوا هُنَا وَاسْهَرُوا». 35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ». 37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 38اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 39وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. 40ثُمَّ رَجَعَ وَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَاذَا يُجِيبُونَهُ. 41ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ!) مرقس 14: 32-41

بل نام بطرس نفسه الذى انتقاه يسوع مع يعقوب ويوحنا عندما ذهب للصلاة: (37ثُمَّ جَاءَ وَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ أَنْتَ نَائِمٌ! أَمَا قَدَرْتَ أَنْ تَسْهَرَ سَاعَةً وَاحِدَةً؟) مرقس 14: 37

وإنى لأتعجب وأتساءل: ما هو الدور الذى قام به تلاميذه ومحبوه وأتباعه وقت القبض عليه والصلب؟ إننا كشرقيين عندما نرى إنساناً يُضرَب ويُنكَّل به ، نقول فى سذاجة (هذا حرام) ونحاول أن نكف عنه ، وهذا يحدث دون أن نعلم سبباً لضربه ، وحتى لو علم الناس أن هذا الشخص يُضرَب لأنه تم القبض عليه أثناء السرقة ، تجد من يقول (صحيح هو لص ، لكن ما تفعلونه به حرام ، سلِّموه للشرطة) وننتقض كذلك تصرفات الشرطة فى التنكيل بأحد اللصوص. فما بالك بتصرفات هؤلاء الناس الطيبيبن تجاه من أشفى أبناءهم وأحيا موتاهم وأبرأ أسقامهم المستعصية (كل هذا بإذن الله) ، تجاه نبى أرسله الله إليهم لهدايتهم ، ألم يوجد فيهم من كانت عنده النخوة لنصرة الله ودينه ورسوله؟

قارن بين قول بطرس وقول الشياطين التى أخرسها عيسى عليه السلام: (66مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ».) يوحنا 6: 66-69

(41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

وعلى الرغم من كل ما قرأناه عن شخصية التلاميذ كما يصورها كا تبوا الأناجيل ، نجد عيسى عليه السلام يرفعهم إلى مصاف التلاميذ الذين تعلموا وفهموا ، وعلى مقدرة من العلم كبيرة تمكنهم من مواصلة مسيرة نبيهم ، فنقرأ أنه قال لهم: (10فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟» 11فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ.) متى 13: 10-11

(16وَلَكِنْ طُوبَى لِعُيُونِكُمْ لأَنَّهَا تُبْصِرُ وَلِآذَانِكُمْ لأَنَّهَا تَسْمَعُ.) متى 13: 16

وعلى الرغم من التقدم العلمى لنقد نصوص الكتاب المقدس نجد دائرة المعارف الكتابية (مادة إنجيل مرقس) تقول إن عيسى عليه السلام كان: (ينتهر حزيناً – الفكر الخاطئ لبطرس كما ينتهر فى غيط غيره تلاميذه الخاطئة ومطامعهم الأنانية (8: 33، 10: 14) والتحذير (ليهوذا بصفة خاصة 10: 23)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:25 PM
س177- متى كانت مباحثات يسوع مع اليهود؟
عند مرقس كانت فى اليوم الثالث من وصوله أورشليم (الإصحاح 11)
وعند متى كانت فى اليوم الثانى من وصوله أورشليم (الإصحاح 21) فأحدهما خطأ.

ألا يدل ذلك على أن هذا الكتاب ليس من وحى الله وإنما هى اجتهادات شخصية لمؤلفيها؟ وذلك مصداقاً لقول لوقا: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

وأيضاً هذا ما نستنتجه من خطابات بولس ، فالسلامات على المرسل إليهم وأقؤبائهم لا يدل إلى على كون هذا الخطاب خطاب شخصى: (1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً. 3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ 5وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. .. .. . 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ. .. .. .. .. 21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ. .. .. (كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ مِنْ كُورِنْثُوسَ عَلَى يَدِ فِيبِي خَادِمَةِ كَنِيسَةِ كَنْخَرِيَا) رومية 16:1-27

وكذلك (11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 15فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا جِدّاً. 16فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. 17وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. 18وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ. 19سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. 20أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. 21بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَِدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً.) تيموثاوس الثانية 4: 11-21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س178- كيف ينتهر العبد ربه؟
(22فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!») متى 16: 22

فهل هذه أخلاق من قال عنه خالقه (؟): (17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 17-19

وكيف يكون هو أساس كنيسة المسيح ، ومالكاً لمفاتيح السماوات والأرض ، ولا تقوى عليه أبواب الجحيم ويكون شيطاناً؟ (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

فهل تقوم كنيسة يسوع وتُأسَّس على أيدى شيطان؟ وكيف يكون الشيطان معثرة لخالقه؟ وكيف يكون شيطان ومعثرة ليسوع ويختاره ضمن التلاميذ؟ هل أراد بذلك إضلال باقى أتباعه والمؤمنين به؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س179- كم مجنوناً شفاهم يسوع؟
مجنونين: (28وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدَّاً حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ. 29وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟» 30وَكَانَ بَعِيداً مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى. 31فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ». 32فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ.) متى 8 : 28-34

مجنوناً واحداً: (1وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. 2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ 3كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ 4لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيراً بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. 5وَكَانَ دَائِماً لَيْلاً وَنَهَاراً فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. 6فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ 7وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ الْعَلِيِّ! أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» 8لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ». 9وَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ: «اسْمِي لَجِئُونُ لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». 10وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. 11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ - وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ.) مرقس 5: 1-13

الغريب أنهم يقولون إن متى ومرقس من الحواريين ومن شهود العيان ، فكيف لم يعرفوا هم أنفسهم عدد المجانين فى هذه الحادثة؟ ناهيك عن قولهم بوحى هذا الكتاب ، أى لم يعرف الرب أيضاً عددهم! أضف ذلك إلى كون عيسى عليه السلام عندهم الإله الذى قام بهذه المعجزة ، وهو الذى أوحى بهذا الكلام ، ومع ذلك لم يعرف الحقيقة.

مع الأخذ فى الإعتبار طلب هذا العدد الكبير من الشياطين فى نفس واحد أن يدخلا فى الخنازير وقد فهمهم يسوع! كذلك هل يحق له تدمير 2000 من الخنازير؟ أليس هذا تدمير للبيئة (هذا إن كانت خنازير برية)؟ أليس هذا إتلاف لممتلكات الغير (هذا إن كانت ملكية خاصة)؟ أليس هذا تلوث للمياه أن يُلقى فيها 2000 جثة للخنازير؟ ألم يعرف الرب وقتها شيئاً عن تلوث البيئة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س180- هل إيليا هو يوحنا المعمدان؟
وحى يوحنا يُنكر ذلك: (19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟» 26أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا: «أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ وَلَكِنْ فِي وَسَطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ». 28هَذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.) يوحنا 1: 19-28

ووحى متى يُناقض قول وحى يوحنا: (14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 14

(10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» 11فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.) متى 17 : 10-13

وباقى نصوص الكتاب تُكذِّب وحى متى. فمن منهم الصادق؟ ومن منهم الكاذب؟ من منهم صاحب الكتاب المقدَّس؟ ومن منهم الذى تم تحريف كتابه؟

فى الحقيقة هذا النص من النصوص المدسوسة فى الكتاب ، حتى لا ينتظر اليهود أو النصارى النبى الذى أنبأ عيسى عليه السلام بقدومه ، والدليل على ذلك النصوص والأمثال الكثيرة التى صرخ فيها فى وجه اليهود بأن الله سينزع النبوة والرسالة من بنى إسرائيل ، وسيعطيها لأمة أخرى رفضوها هم أنفسهم ، وادَّعوا أن ليس لهم بركة من أبيهم إبراهيم ، لأنهم أولاد إسماعيل ابن هاجر (الجارية) كما يحلوا لهم أن يقولوا ، على الرغم من وجود نص واضح ينطق بأن إسماعيل ليس محروماً من النبوة أو بركة أبيه مثل إسحاق.

(15«إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.) تثنية 21: 15-17

ورغم قولهم هذا لا يكيلون بنفس المكيال على أنفسهم: فقد كان (دان) و(نفتالى) ابنى يعقوب من بلهة جارية راحيل ، وكذلك (جاد) و(أشير) ابنى يعقوب من زلفة جارية ليئة من الأسباط الإثنى عشر ذرية يعقوب عليه السلام: (1فَلَمَّا رَأَتْ رَاحِيلُ أَنَّهَا لَمْ تَلِدْ لِيَعْقُوبَ غَارَتْ رَاحِيلُ مِنْ أُخْتِهَا وَقَالَتْ لِيَعْقُوبَ: «هَبْ لِي بَنِينَ وَإِلَّا فَأَنَا أَمُوتُ». 2فَحَمِيَ غَضَبُ يَعْقُوبَ عَلَى رَاحِيلَ وَقَالَ: «أَلَعَلِّي مَكَانَ اللهِ الَّذِي مَنَعَ عَنْكِ ثَمْرَةَ الْبَطْنِ؟» 3فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بَلْهَةُ. ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضاً مِنْهَا بَنِينَ». 4فَأَعْطَتْهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ 5فَحَبِلَتْ بَلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْناً 6فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضاً لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْناً». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَاناً». 7وَحَبِلَتْ أَيْضاً بَلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 8فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي مُصَارَعَاتِ اللهِ وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي». 9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً 10فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْناً. 11فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَاداً». 12وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 13فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ».) تكوين 30: 1-13

(13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!) متى 23: 13

وقد قال سفر التكوين فى إزالة ملكوت الله من بنى إسرائيل: (10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.) تكوين 49: 10 معنى هذا أن الحكم والسلطة الدينية ستزول يوماً ما من يهوذا (أبِى الشعب الإسرائيلى) ، ستزول من بنى إسرائيل ، ولكن عندما يأتى شيلون (من يكون له الأمر) ، وهذا النبى يكون دينه لكافة الأمم ، لليهود وللنصارى ولغيرهم من الأمم (وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ) ، وهو نفس الأمر الذى قاله عيسى عليه السلام لليهود: (38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39

(42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ». 45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 42-46

ودليل آخر يُضاف إلى الأدلة السابقة على أن عيسى عليه السلام لم يدِّع أن المعمدان هو إيليا، هو حيرة الناس أنفسهم ، وظنهم أن عيسى نفسه قد يكون هو إيليا (المسيح الرئيس): (22وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ وَكَانَ شِتَاءٌ. 23وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ 24فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً». 25أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. 26وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».) يوحنا 10: 22-30

كذلك بشارات عيسى عليه السلام بقدوم النبى الخاتم ، المسيا الرئيس:
 (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.)متى 11: 11-14

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.) يوحنا 14: 15-17

 (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ) يوحنا 14: 24-26

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».)يوحنا15: 26-27

 (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14

بل عندما تكلَّمَ عن ابن الإنسان أنه ينبغى أن يرتفع ، ظنوا أنه يقصد المسيَّا ، وأنه سيكون لدينه نهاية ، فسألوه مستنكرين قوله: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») يوحنا 12: 34
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س181- هل كان يأكل يوحنا المعمدان؟
نعم: (6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً وَعَسَلاً بَرِّيّاً.) مرقس 1 : 6

لا : (18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ.) متى 11 : 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س182- كيف يتحول الراعى إلى خروف؟
فقد قال: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.)يوحنا10: 11

إلا أنك تراه قد تحوَّلَ إلى خروف فى: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا اللاهوتى 17: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س183- كيف يكون المخلوق أفضل من خالقه؟
(14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا اللاهوتى 17: 14

بعد أن عرفت أنهم يقولون إن رب الأرباب خروف ، فاقرأ ما أملاه الوحى لمتى: قال يسوع (12فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ!) متى 12: 12

هذا على الرغم من قول يسوع: (24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ.) متى 10: 24 ، فكيف يكون الإنسان أفضل من الخروف خالقه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س184- كيف تعبدون الصليب رمز عذاب إلهكم وموته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س185- هل انتحر الرب؟
نعم انتحر مع سبق الإصرار ، فإذا كان قد جاء ليُصلَب لتكفير خطيئة آدم ، فهذا انتحار.

كذلك فقد قال: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11

كما قرر كراعى صالح يبذل نفسه عن الخراف أن يضرب نفسه فتتبدد الخراف: (27وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ) مرقس 14: 27 فهو إذاً الضارب والمضروب، فهذا انتحار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س186- كيف تثقون أن إلهكم سينقذكم فى الآخرة من النار ، إذا كانت أبواب الجحيم لا تقدر على بطرس الشيطان ، وإذا كان الشيطان نفسه أسره 40 يوما فى البرية ، وإذا كان هو نفسه لم يستطع إنقاذ نفسه من الصلب والموت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س187- كيف تعبدون ما تلعنون؟
(13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س188- كيف ركب إلهكم حمارين فى وقت واحد؟
(1وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ 2قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». 4فَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: 5«قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ». 6فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ 7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا.) متى 21: 1-7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س189- ولماذا ركب الإله حماراً؟ هل هذا من إعياء مسَّه؟
نعم: فالرب يكل ويتعب: (3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.) التكوين 2: 3

لا : فالرب لا يكل ولا يتعب: (28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا.) إشعياء 40: 28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س190- هل أرسل يسوع أحاً من التلاميذ ليأتى بالجحش ليركب عليه أثناء دخوله أورشليم؟ أم وجد الحمار فركبه؟

لقد أرسل يسوع عند متى تلميذين ، بينما أرسل عند لوقا ومرقس تلميذاً واحداً ، أما عند يوحنا فلم يُرسل أحداً ووجد جحشاً أثناء دخوله أورشليم فأخذه وجلس عليه. فهل يليق بالإله أن يركب حماراً ليس ملكه ودون أن يستأذن صاحبه؟ وما الهدف التربوى الذى نتعلمه من تصرُّف الإله بهذا الشكل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س191- هل دخل يسوع للقدس راكباً جحشاً وأتانة أم جحشاً فقط؟

راكباً جحشاً وأتانة: (1وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ 2 قَائِلاً لَهُمَا:«اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا. 3 وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». 4 فَكَانَ هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: 5 «قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ». 6 فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، 7 وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا.) متى 21: 1-7

جحشاً فقط: (1وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا، عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، 2 وَقَالَ لَهُمَا:«اذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ وَأَنْتُمَا دَاخِلاَنِ إِلَيْهَا تَجِدَانِ جَحْشًا مَرْبُوطًا لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ. فَحُلاََّهُ وَأْتِيَا بِهِ. 3 وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَفْعَلاَنِ هذَا؟ فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُ إِلَى هُنَا». 4 فَمَضَيَا وَوَجَدَا الْجَحْشَ مَرْبُوطًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا عَلَى الطَّرِيقِ، فَحَلاََّهُ. 5 فَقَالَ لَهُمَا قَوْمٌ مِنَ الْقِيَامِ هُنَاكَ:«مَاذَا تَفْعَلاَنِ، تَحُلاََّنِ الْجَحْشَ؟» 6 فَقَالاَ لَهُمْ كَمَا أَوْصَى يَسُوعُ. فَتَرَكُوهُمَا. 7فَأَتَيَا بِالْجَحْشِ إِلَى يَسُوعَ، وَأَلْقَيَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِ.) مرقس 11: 1-7

أما مرقس ولوقا فلم توحَ إليهم هذه النبوءة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س192- ماذا قال أهل أورشليم عند دخل يسوع؟

( 10 وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً:«مَنْ هذَا؟» 11 فَقَالَتِ الْجُمُوعُ:«هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».) متى 21: 10-11

ولم يعرف وحى مرقس بما هتف أهل أورشليم عند دخول يسوع أورشليم ، أو يبدو أنها لم تكن عنده من الأهمية بمكان!!

وفى الحقيقة إن متى زور هذه الواقعة ولم يدخل يسوع أورشليم فاتحاً منتصراً كما أراد أن يجعه متى ، ليجعل منه النبى الرئيس ورسول الله الخاتم للعالمين (المسيا)، الذى تقول النبوءة عنه أنه سيدخل القدس منتصراً ، الأمر الذى تحقق على يدى الخليفة الثانى عمر بن الخطاب ، واعترف به الأسقف صفرنيوس لتابعه معرباً عن هذه الواقعة أن هذا هو الخراب الذى تكلم عنه دانيال فى رؤياه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س193- هل تلاميذ يسوع متحدون مع الآب والروح القدس؟
فقد أشار يسوع إلى الوحدة التى تجمع الحبيب مع من أحب ، وتجعله من المقربين إلى خالقه ، وعرَّقهم كيفية الوصول إليها: عن طريق الإيمان بالله ورسوله (لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي) و(وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي) وعن طريق التقرُّب إلى الله بالتقوى وعمل ما أمر به الله ، والإنتهاء عما نهى عنه الله التى تجمعه بالله:

(20«وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هَؤُلاَءِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكلاَمِهِمْ 21لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. 22وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. 23أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.) يوحنا 17: 20-23

(إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ) يوحنا 20 : 17 .

فلماذا تقولون باتحاد الله مع نبيه ، ولا تقولون باتحاد النبى مع التلاميذ ومع أتباعه ومع الله والروح القدس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س194- يقول متى: (42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!)متى12: 42

نستخلص من هذا النص أن عيسى عليه السلام (الإله فى زعمكم) قد وصف سليمان أنه حكيم وعظيم، فكيف يكون عابد الأوثان الكافر الضال المُضلِّل حكيم وعظيم؟

فقد ذكر سفر ملوك الأول (4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. 11فَقَالَ الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ: [مِنْ أَجْلِ أَنَّ ذَلِكَ عِنْدَكَ، وَلَمْ تَحْفَظْ عَهْدِي وَفَرَائِضِيَ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ بِهَا، فَإِنِّي أُمَزِّقُ الْمَمْلَكَةَ عَنْكَ تَمْزِيقاً وَأُعْطِيهَا لِعَبْدِكَ. 12إِلاَّ إِنِّي لاَ أَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَيَّامِكَ، مِنْ أَجْلِ دَاوُدَ أَبِيكَ، بَلْ مِنْ يَدِ ابْنِكَ أُمَزِّقُهَا.) ملوك الأول 11: 4-12

وهنا أتساءل:
 كيف يختار الرب كافراً يدعوا الناس لعبادته ثم يضل هو نفسه؟

 وأين علم الله المسبق فى اختيار من يمثل شريعته وقانونه على الأرض؟

 لماذا لم يعاقبه وأمهله يتمتع بكل ما آتاه من حكمة وقوة؟

 وهل تمزيق مملكته بعد موته عقاباً له أم عقاباً لورثته؟

 وكيف يوافق الرب على كفر نبيه ويدعوه عظيماً بعد أن ضلَّ وأضلَّ المؤمنين وقرر الرب الإنتقام منه وتمزيق مملكته؟

 أليس هذا إصرار من الرب على إضلال خلقه وقذفهم فى أتون النار؟ فقد انتقى لهم
نبياً ، يعلم هو نفسه بأنه سيضل ، وبالتالى سيضل المؤمنين به ، ثم يدعوه عظيماً وحكيماً.

 فأين الله محبة هنا ، وهو أصل الضلال ، ويبيت النية على الإنتقام من مخلوقاته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س195- هل عرف الرب يسوع بالمرأة التى مست ثيابه وشُفِيَت؟
لقد رآها يسوع عند متى: (20وَإِذَا امْرَأَةٌ نَازِفَةُ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً قَدْ جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ وَمَسَّتْ هُدْبَ ثَوْبِهِ 21لأَنَّهَا قَالَتْ فِي نَفْسِهَا: «إِنْ مَسَسْتُ ثَوْبَهُ فَقَطْ شُفِيتُ». 22فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَأَبْصَرَهَا فَقَالَ: «ثِقِي يَا ابْنَةُ. إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ». فَشُفِيَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.) متى 9: 20-22

أما عند مرقس فكان يبحث عنها ولم يعرفها حتى تقدمت هى بنفسها له وحكت له كل شىء ، هذا بالإضافة إلى الإختلافات البينة فى التفاصيل ، فقد أضاف مرقس تألمها وذهابها للأطباء وإنفاقها كل ما تملك ، فهذا السيناريو لم يعرفه وحى باقى الإنجيليين: (25وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً 26وَقَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيراً مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئاً بَلْ صَارَتْ إِلَى حَالٍ أَرْدَأَ - 27لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ 28لأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». 29فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ. 30فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَالَ: 31فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «أَنْتَ تَنْظُرُ الْجَمْعَ يَزْحَمُكَ وَتَقُولُ مَنْ لَمَسَنِي؟» 32وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هَذَا. 33وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ. 34فَقَالَ لَهَا: «يَا ابْنَةُ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ».) مرقس 5: 25-34

ألست معى أنه لو كان عيسى إلهاً لعرف مباشرة المرأة التى لمسته دون أن يسأل («مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟»)؟ ألست معى أنه لو كان هو الله وهو الذى أوحى هذا الحدث الذى فعله هو لكانت التفاصيل الدقيقة بلا اختلاف؟ بل ذهب الاختلاف أبعد من ذلك ، فقد اختل الإنجيلان حتى فيما قاله يسوع للمرأة: فعند متى قال لها: («ثِقِي يَا ابْنَةُ. إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ».) ، وعند مرقس قال له: («يَا ابْنَةُ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ».)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س196- عندما حرق يواقيم بن يوشيا الصحيفة التى كتبها باروخ من فم إرمياء عليهما
السلام ، نزل الوحى من عند الرب إلى إرمياء قائلاً: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً. 31وَأُعَاقِبُهُ وَنَسْلَهُ وَعَبِيدَهُ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَعَلَى رِجَالِ يَهُوذَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي كَلَّمْتُهُمْ عَنْهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا].) إرمياء 36: 30-31

وقد أرسل الرب ملاكه للوقا (؟) ببشارته لمريم العذراء قائلاً لها: (31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».) لوقا 1: 31-33

وعلى ذلك يُقرُّ كتابكم بعدم نبوة عيسى عليه السلام ، ولو هو إلهاً كما تدعون فيُؤكد الكتاب أن هذا الإله قد نسى ما أوحاه من قبل ، وأن تهديده كان هراء ، حِفاظاً لماء وجهه من الإراقة ، حيث أهانه نبيه وحرق الصحيفة التى أملاها وحيه لباروخ.

وأى الأخطاء أكبر: هل خطأ أكل آدم وحواء من الشجرة المحرَّمة أم حرق صحيفة الرب؟ وهل نفهم من ذلك أن الرب سينزل مرة أخرى ليُصلب تكفيراً عن خطيئة يواقيم؟ أو سيبعث ابنه ليُصلب تكفيراً عن خطيئة يواقيم؟

وما رأيكم فى أن هذا الإله قد مات على الصليب فلم يملك فى حياته ولم يملك بعد مماته ولم يجلس على كرسى داود؟ فهل كذب فى وحيه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س197- إن مجىء المسيح كان مشروطاً بمجىء إيليا قبله: (10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» 11فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.) متى 17: 10-13

وكان من أسباب إنكار اليهود لعيسى عليه السلام أن إيليا لم يكُ قد جاء بعد ، فقد قال عيسى إنه قد جاء ولم يعرفوه ، إلا أن يوحنا المعمدان قد أنكر أنه هو إيليا: (19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟».) يوحنا 1: 19-25

وبذلك يكون عيسى عليه السلام ليس هو المسيح الموعود ، وادعى الألوهية على زعم أهل التثليث ، فيكون واجب القتل بحكم التوراة ، وإن كان ذا معجزات عظيمة: (1«إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً 2وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا 3فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. 4وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وَبِهِ تَلتَصِقُونَ. 5وَذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الحَالِمُ ذَلِكَ الحُلمَ يُقْتَلُ لأَنَّهُ تَكَلمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ) تثنية 13: 1-5

وكيف يتسنى له أن يدعى أن إيليا قد جاء ، إذا كان هو نفسه (الرب الموحِى؟) قد أوحى فيما بعد أنه سوف يأتى؟: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. 12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. 13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ)متى11: 11-14

ألا يُناقض هذا التضارب وعدم المعرفة صفات الألوهية؟ ألا يعرف الإله إذا كان قد أرسل نبيه أم لا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س198- هل لعن يسوع شجرة التين قبل أن يدخل الهيكل ويقلب طاولات الصيارفة وبائعي الحمام أم بعد دخوله الهيكل؟

أخرج الباعة أولاً وبعدها لعن التينة: (12وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ 13وَقَالَ لَهُمْ:«مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!» …..... 18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ، 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:«لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ:«كَيْفَ يَبِسَتِ
التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟») متى 21: 12-20

لعن التينة أولاً ثم أخرج الباعة من الهيكل: (11فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». .. .. .. .. 15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ:«أَلَيْسَ مَكْتُوبًا: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ».) مرقس 11: 11-17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س199- كم أعمى شفاهم يسوع وهو خارج من أريحا؟
أعميان: (29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ».) متى 20: 29-30

أعمى واحد: (46وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!») مرقس 10: 46-47
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س200- هل الرب مُخلِّص أم إنه يرسل عمل الضلال للناس؟
(3لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،) تيموثاوس الأولى 2: 3

(11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.) تسالونيكى الثانية 2: 11-12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س201- هل يريد الرب أن يخلص كل الناس أم يصدقوا الكذب ويهلكون؟
(3لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.) تيموثاوس الأولى 2: 3-4

(11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.) تسالونيكى الثانية 2: 11-12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:27 PM
س202- لماذا لا تسجدون في صلاتكم ، كما كان يصلي المسيح؟
جاء عند متى عن المسيح (ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي) متى 26: 39

وفى متى أيضاً أن يسوع قال لإبليس:عندما طلب منه إبليس أن يسجد لهsad.gif9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».) متى 4: 9-10 ولوقا 4: 7-8

وجاء عند مرقس: (35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ.) مرقس 14: 35

وجاء في أنجيل عن المسيح (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى) لوقا 22: 41

وأيضاً: (4مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَيُمَجِّدُ اسْمَكَ، لأَنَّكَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ، لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ أُظْهِرَتْ».) رؤيا يوحنا 15: 4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س203- تذكر دائرة المعارف الكتابية (مادة عجيبة) أن يسوع قام بعمل 35 معجزة ، ولم يذكر إنجيل من الأناجيل هذه ال 35 معجزة:

فقد ذكر متى: 20 معجزة (لم يذكر 15 معجزة)
وذكر مرقس: 18 معجزة (لم يذكر 17 معجزة)
وذكر لوقا : 20 معجزة (لم يذكر 15 معجزة)
وذكر يوحنا : 9 معجزات (لم يذكر 26 معجزة)

فأين إذاً باقى المعجزات؟ مستحيل أن يكون هذا وحى إلهى وينسى أن يذكر كل المعجزات لأحد الأناجيل! وما هى الحكمة الإلهية من ذكر أحد الأناجيل لعدة معجزات تختلف عن تلك التى ذكرها الآخر أو الآخرين؟

وهذه المعجزات هى:
1) تحويل الماء إلى خمر ( يو 2 :1-11 ) .
2) شفاء ابن خادم الملك في قانا الجليل ( يو 4 :46-54 ) .
3) شفاء الرجل المقعد عند بركة بيت حسدا ( يو 5 : 1-9 ) .
4) صيد السمك الكثير في المرة الأولى ( لو 5 :1-11 ) .
5) شفاء الرجل الذي كان به روح نجس في مجمع كفر ناحوم (مرقس 1: 23-28، لوقا 4: 31 –36 ) .
6) شفاء حماة بطرس (مت 8: 14و15 ، مرقس 1: 29-31 ، لو 4: 38 و39).
7) شفاء أبرص (مت 8: 2-4 ،مر 1: 40 –45 ، لو 5: 12-16 ) .
8) شفاء رجل مفلوج ( مت 9: 2-8 ، مرقس 2: 3-12 ، لو 5: 18-26 ) .
9) شفاء الرجل ذي اليد اليابسة ( مت 12: 9-13، مرقس 3: 1-5، لو 6: 6-10)
10) شفاء غلام قائد المئة ( مت 8: 5-13 ، لو 17: 1-10 ) .
11) إقامة ابن أرملة يايين (لو 7: 11-15) .
12) شفاء المجنون الأعمى والأخرس ( مت 12: 22، لو11: 14 ) .
13) إسكات العاصفة ( مت 8: 23–27 ، مرقس 4: 35-41 ، لو 8: 22-25 ) .
14) شفاء مجنوني كورة الجدريين(مت 8: 28–34،مرقس 5: 1 –20،لو8: 26–29)
15) شفاء المرأة نازفة الدم ( مت 9 :20-22،مرقس 5 : 25-34، لو 8 :43–48).
16) إقامة ابنة يايرس ( مت 9 :18و19 و23-26 ، مرقس 5 : 22-24 و35-43، لو 8: 41 و42 و49–56 ) .
17) شفاء الرجلين الأعميين ( مت 9 :27-31 ) .
18) شفاء الرجل الأخرس المجنون ( مت 9 :32 و33 ) .
19) إشباع الخمسة الآلاف (مت 14 :14–21، مرقس 6: 34–44، لو 9: 12-17، يو 6: 5-13).
20) السير على الماء (مت 14: 24 –33 ، مرقس 6: 45 –52 ، يو 6: 16-21).
21) شفاء ابنة الأرملة الكنعانية ( مت 15: 21-28 ، مرقس 7: 24–30 ) .
22) شفاء الرجل الأصم الأعقد في المدن العشر ( مرقس 7: 31-37 ) .
23) اشباع الأربعة الآلاف ( مت 15: 32-39 ، مرقس 8: 1-9) .
24) شفاء الرجل الأعمى في بيت صيدا ( مرقس 8: 22-26) .
25) شفاء الغلام المصاب بالصرع(مت17: 14-18،مرقس9: 14-29،لو9: 38-42)
26) وجود الأستار لدفع الجزية ، في فم السمكة ( مت 17: 24-27 ) .
27) شفاء الرجل المولود أعمى (يو 9: 1-7 ) .
28) شفاء المرأة المنحنية في يوم سبت ( لو 13: 20- 17 ) .
29) شفاء الرجل المصاب بالاستسقاء ( لو 14: 1-6) .
30) إقامة لعازر من الموت ( يو 11: 17-44 ) .
31) شفاء عشرة رجال برص ( لو 17: 11-19 ) .
32) شفاء بارتيماوس الأعمى(مت20: 29-34،مرقس10: 46-52،لو18: 35–43)
33) لعنة شجرة التين فيبست في الحال ( مت 21 :18و19 ، مرقس 11: 12 ) .
34) رد أُذن ملخس المقطوعة إلى موضعها ( لو 22: 49-51 ، يو 18: 10 ) .
35) معجزة صيد السمك الكثير بعد القيامة ( يو 21: 1-11 ) .

وكما اختلفوا فى المعجزات وعددها ، اختلفوا أيضاً فى أول معجزة قام بها إلههم ، على الرغم من أن هذا الإله هو الذى أوحى هذا الكتاب على حد قولهم:

يوحنا : تحويل الماء إلى خمر (يوحنا 2: 1-11) وهى لم تُذكر عند باقى الإنجيليين الآخرين
متى : شفاء حماة بطرس (8: 14-17) ولا يعرف وحى يوحنا عنها شيئاً
لوقا : شفاء المسكون بروح نجس (4: 31-37) ولم يعرف عنها شيئاً وحى متى ولا يوحنا
مرقس: شفاء المسكون بروح نجس (1: 21-28) ولم يعرف عنها شيئاً وحى متى ولا يوحنا

الجدير بالذكر أن كل معجزات يوحنا لا يعرف عنها باقى الإنجيليين شيئاً إلا إشباع الخمسة آلاف (يوحنا 6: 1-14) و مشى يسوع على الماء (يوحنا 6: 15-21).

أما معجزات يوحنا التى لم يعلم بها وحى باقى الإنجيليين فهى سبع معجزات من مجموع تسع معجزات كالآتى:
1- تحويل الماء إلى خمر (يوحنا 2: 1-11)
2- شفاء ابن رجل من حاشية الملك (يوحنا 4: 43-54)
3- شفاء المريض عند بركة بيت زاثا (يوحنا 5: 1-47)
4- شفاء الأعمى منذ ولادته (يوحنا 9: 1-41)
5- شفاء المرأة الحدباء (يوحنا 10: 22-39)
6- إقامة لعازر من الموت (يوحنا 11: 1-54)
7- قصة صيد السمك بعد القيامة (يوحنا 21: 1-11 )

وكذلك تفرَّد متى بذكر ثلاث معجزات من مجموع 20 معجزة ذكرها:
1- شفاء الرجلين الأعميين ( مت 9 :27-31 ) .
2- شفاء الرجل الأخرس المجنون ( مت 9 :32 و33 ) .
3- وجود الأستار لدفع الجزية ، في فم السمكة ( مت 17: 24-27 ) .

وتفرد لوقا بذكر خمس معجزات من مجموع 20 معجزة ذكرها:
1- صيد السمك الكثير في المرة الأولى ( لو 5 :1-11 ) .
2- إقامة ابن أرملة نايين (لو 7: 11-15) .
3- شفاء المرأة المنحنية في يوم سبت ( لو 13: 20- 17 ) .
4- شفاء الرجل المصاب بالاستسقاء ( لو 14: 1-6) .
5- شفاء عشرة رجال برص ( لو 17: 11-19 ) .

وتفرد مرقس بذكر معجزتين من مجموع 18 معجزة ذكرها:
1- شفاء الرجل الأعمى في بيت صيدا ( مرقس 8: 22-26) .
2- شفاء الرجل الأصم الأعقد في المدن العشر ( مرقس 7: 31-37 ) .

واشترك متى ومرقس ولوقا فى ذكر احدى عشر معجزة:
1- شفاء حماة بطرس (مت 8: 14و15 ، مرقس 1: 29-31 ، لو 4: 38 و39).
2- شفاء أبرص (مت 8: 2-4 ،مر 1: 40 –45 ، لو 5: 12-16) .
3- شفاء رجل مفلوج ( مت 9: 2-8 ، مرقس 2: 3-12 ، لو 5: 18-26) .
4- شفاء الرجل ذي اليد اليابسة (مت 12: 9-13،مرقس 3: 1-5،لو 6: 6-10).
5- إسكات العاصفة (مت 8: 23–27 ، مرقس 4: 35-41 ، لو 8: 22-25) .
6- شفاء مجنوني كورة الجدريين (مت8: 28–34،مرقس5: 1–20،لو8: 26–29).
7- شفاء المرأة نازفة الدم (مت 9 :20-22،مرقس 5 : 25–34،لو 8 :43–48).
8- إقامة ابنة يايرس (مت 9 :18و19 و23-26، مرقس 5 : 22-24 و35-43، لو 8: 41و42و49 –56) .
9- السير على الماء (مت 14: 24 –33 ، مرقس 6: 45 –52 ، يو 6: 16-21).
10- شفاء الغلام المصاب بالصرع (مت17: 14-18، مرقس9: 14-29، لو9: 38-42).
11- شفاء بارتيماوس الأعمى (مت 20: 29-34، مرقس10: 46- 52، لو18: 35–43).

واشترك لوقا ويوحنا فى ذكر معجزة واحدة فقط:
1- رد أُذن ملخس المقطوعة إلى موضعها ( لو 22: 49-51 ، يو 18: 10 ).

واشترك متى ولوقا فى ذكر معجزتين فقط:
1- شفاء غلام قائد المئة ( مت 8: 5-13 ، لو 17: 1-10 ) .
2- شفاء المجنون الأعمى والأخرس ( مت 12: 22، لو11: 14 ) .

واشترك متى ومرقس فى ذكر ثلاث معجزات فقط:
1- شفاء ابنة الأرملة الكنعانية ( مت 15: 21-28 ، مرقس 7: 24–30 ).
2- اشباع الأربعة الآلاف ( مت 15: 32-39 ، مرقس 8: 1-9).
3- لعنة شجرة التين فيبست في الحال ( مت 21 :18و19 ، مرقس 11: 12 ).

ولم يتفرد مرقس ولوقا فى الاشتراك فى ذكر معجزات سويا دون باقى الإنجيليين.
وكما ترى لم يذكر أحدهم ال 35 معجزة كلها ، لكن اشترك أحدهم مع آخر أو آخرين فى بعض المعجزات ، وانفرد كل منهم بمعجزات لم يعرفها وحى باقى الإنجيليين. ولم يتفق وحى الإنجيليين الأربعة إلا فى سرد معجزة واحدة هى:
إشباع الخمسة الآلاف (متى 14 :14–21، مرقس 6: 34–44، لوقا 9: 12-17، يوحنا 6: 5-13).

وإن دلَّ ذلك على شىء ليدل على عدم كون هذه الأناجيل موحاة أو بإلهام إلهى، وإلا لاتفقت الأناجيل فى كل التفاصيل الدقيقة والكبيرة ، وليدل أيضاً على أنها بكل تأكيد كتابات نابعة من ذاكرة من كتبها ، تبعاً لما عرفه أو سمعه أو احتفظت بها ذاكرته.

فهل يمكن لإنسان مُنصِف أن يقول بأن هذا الكتاب مُوحى به من عند الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س204- هل أُرسِلَ يسوع إلى قومه من اليهود أم إلى العالمين؟
(20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 20-21

(1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟) متى 2: 1

(6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».) متى 2: 6

(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19

(5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.)
متى 10: 5-6

(23وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.) متى 10: 23
وقال للمرأة الكنعانية: («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».) متى 15: 24-26

(1وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هَذَا الْكَلاَمَ انْتَقَلَ مِنَ الْجَلِيلِ وَجَاءَ إِلَى تُخُومِ الْيَهُودِيَّةِ مِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. 2وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ هُنَاكَ.) متى 19: 1-2

(27فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟» 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.) متى 19: 27-28

بل كانت التهمة الموجهة إليه أنه ملك اليهود: (11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ».) متى 27: 11

وكان معروفاً عند الناس أنه نبى اليهود وبنى إسرائيل: (29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!») متى 27: 29

حتى إنهم كتبوا علة المصلوب الذى ظنوه يسوع: (37وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً: «هَذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ».) متى 27: 37

(41وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: 42«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا». إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ!) متى 27: 41-42

أما قوله: (18فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ 19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 28: 18-19 فهو يناقض كل النصوص المذكورة، ويُثبت أنه كان فى حياته إلهاً متعصباً لليهود، وأنه لم ينزل لخلاص البشرية من خطيئة أدم وحواء، كما تدعون ، بل لخلاص اليهود وإهلاك غيرهم ، وهذا ينافى عدل الإله.

ولو كان نبياً أمره إلهه بخلاص البشرية ولم يفعل فى حياته ولم يبشر إلا اليهود لوجب قتله لأنه عصى الله ولم يفعل ما أُمِرَ به. وهل يمكن أت تخالف تعاليمه بعد الصلب تعاليمه قبل الصلب؟

وهذا النص ينفى كذلك كون عيسى عليه السلام إلهاً من ناحية ، لأن الدافع هو الإله الخالق الأقوى ، ولا اتحاد بين الأقوى المالك والأضعف المملوك.

وينفى وجود الثالوث المقدس من ناحية أخرى، لأن لو هناك اتحاد بين الثلاثة لما كان هناك داع للكلام عن هذا الإتحاد ، لأنه بكونه متحد فهو واحد ، فلا داع للكلام عن المكونات الأساسية لهذا الإله. ومن ناحية أخرى فلو كان هناك اتحاد لما قال (دُفِعَ إلى) ، لأن الدافع غير المدفوع له ، ولجاز القول بأن نقول: (باسم الابن والأب والروح القدس) أو نقول (باسم الروح القدس والابن والأب).

فلو اتحد الناسوت باللاهوت لأمكنهم عبادة يسوع فى حياته (كناسوت) ، لأنهم على زعمهم لا ينفصلون.

وكيف يرسلهم إلى العالم أجمع ، لو كان قد قال لهم: (23وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ.) متى 10: 23

أضف إلى ذلك وجود تلاميذه فى كل حين فى الهيكل، يسبحون الله ويمجدونه ويعلمون الناس، حتى بعد قيامته (على زعمهم): (53وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ.) لوقا 24: 53

حتى بعد أن امتلأوا من الروح القدس (أعمال 2: 1-4) كانوا كل حين فى الهيكل يعلمون اليهود ويقضون بينهم:
(14فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ لِيَكُنْ هَذَا مَعْلُوماً عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي. .. .. .. .. .. 22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال 2: 14 و 22
فقد كانوا إذا فى أورشليم وكانوا يُخاطبون اليهود فقط.

(46وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ.) أعمال 2: 46

(1وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ.) أعمال 3: 1

(1وَبَيْنَمَا هُمَا يُخَاطِبَانِ الشَّعْبَ أَقْبَلَ عَلَيْهِمَا الْكَهَنَةُ وَقَائِدُ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالصَّدُّوقِيُّونَ 2مُتَضَجِّرِينَ مِنْ تَعْلِيمِهِمَا الشَّعْبَ وَنِدَائِهِمَا فِي يَسُوعَ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ. 3فَأَلْقَوْا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ وَوَضَعُوهُمَا فِي حَبْسٍ إِلَى الْغَدِ لأَنَّهُ كَانَ قَدْ صَارَ الْمَسَاءُ.) أعمال 4: 1-3

(12وَجَرَتْ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي الشَّعْبِ. وَكَانَ الْجَمِيعُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ. 13وَأَمَّا الآخَرُونَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَجْسُرُ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِمْ لَكِنْ كَانَ الشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ.) أعمال 5: 12-13

(17فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الَّذِينَ مَعَهُ الَّذِينَ هُمْ شِيعَةُ الصَّدُّوقِيِّينَ وَامْتَلأُوا غَيْرَةً 18فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَى الرُّسُلِ وَوَضَعُوهُمْ فِي حَبْسِ الْعَامَّةِ. 19وَلَكِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ فِي اللَّيْلِ فَتَحَ أَبْوَابَ السِّجْنِ وَأَخْرَجَهُمْ وَقَالَ: 20«اذْهَبُوا قِفُوا وَكَلِّمُوا الشَّعْبَ فِي الْهَيْكَلِ بِجَمِيعِ كَلاَمِ هَذِهِ الْحَيَاةِ». 21فَلَمَّا سَمِعُوا دَخَلُوا الْهَيْكَلَ نَحْوَ الصُّبْحِ وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ. ثُمَّ جَاءَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَعَوُا الْمَجْمَعَ وَكُلَّ مَشْيَخَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَرْسَلُوا إِلَى الْحَبْسِ لِيُؤْتَى بِهِمْ.) أعمال 5: 17-21

(2فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايِخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ. .. .. .. 4وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ وَالرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمْ.) أعمال 15: 2-4

وهناك أمثلة وأدلة عديدة على أن أمر عيسى عليه السلام لتلاميذه كان التدريس لبنى إسرائيل وإعلامهم باقتراب ملكوت الله ، وألا يبرحوا أورشليم ، وكذلك التزم التلاميذ بتعاليم سيدهم ونبيهم عليه السلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س205- (19فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 22وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 19-23

(1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.) متى 3: 1

ذكر متى فى إصحاحه الثانى ذكر جلوس أرخيلاوس على سرير اليهودية بعد موت أبيه ، وانصراف يوسف مع زوجته وابنها إلى نواحى الجليل وإقامته فى الناصرة. وبذلك يكون المشار إليه بلفظ (تلك الأيام) هذه المذكورات ، فيكون معنى الآية: لما جلس أرخيلاوس على سرير السلطنة ، وانصرف يوسف النجار إلى نواحى الجليل جاء يوحنا المعمدان .. .. .. الخ

وهذا غلط يقيناً ، لأن وعظ يوحنا كان بعد ثمانية وعشرين عاماً من الأمور المذكورة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س206- متى تزوج يوسف بمريم؟
نعلم من متى أن يوسف قد خطب مريم ولم يدخل بها ، ثم وجدها حاملاً من الروح القدس ، ونزل ملاك الرب يخبره بهذا الحمل ، وأمره ألا يخف منها وأن يتمسك بها ، ولم يقربها حتى ولدت يسوع ، ثم بعد الولادة وزيارة المجوس أمره ملاك الرب مرة أخرى أن يخرج من البلد مع مريم وابنها لأن هيرودس هذا يريد قتل الرب الطفل ، وسافروا إلى مصر وعادوا بعد موت هيرودس. فهل كان يوسف طوال هذه المدة مع مريم فى البيت وفى السفر بمفردهما دون زواج رسمى وإعلان هذا الزواج على العامة والخاصة؟ وكيف يغفل الرب عن ذكر هذه الواقعة فى إنجيله من أجل تبرئة أمه التى حملته تسعة أشهر وأنجبته وأرضعته وغيرت ملابسه التى بال وتبرز فيها ، ونظفته وعلمته الأدب والدين؟

(18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا). 24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى
وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.) متى 1: 18-24

(13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».) متى 2: 13-15
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س207- ما اسم زوج هيروديا؟
يقول متى: (3فَإِنَّ هِيرُودُسَ كَانَ قَدْ أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ وَطَرَحَهُ فِي سِجْنٍ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ) متى 14: 3

إذن فقد أطلق عليه متى اسم فيلبس ، وهذا خطأ كما ذكر يوسيفس فى الباب الخامس من الكتاب الثامن عشر من تاريخه ، لأن زوج هيروديا كان اسمه هيرودس أيضاً.

وقد حاول قاموس الكتاب المقدس التوفيق فقالوا بأن اسم هيرودس لقب أُطلِقَ على عدد من الحكام الذين ينتمون لأسرة واحدة حكمت فلسطين زمن المسيح ، فيقال هيرودس انتيباس ، وهيرودس فيلبس. فاللقب هيرودس ، والاسم فيلبس.

ولكن يبقى الإشكال قائماً ، لأن اسم فيلبس لم يُذكر فى الطبعات العربية سنة 1823م وسنة 1844م وسنة 1882م وورد فيها ما يلى: (من أجل هيروديا امرأة أخيه) فقط. وقد ذكر اسم فيلبس فى الطبعات العربية سنة 1825م و1826م وسنة 1865م ، فإما زيد هذه ، وإما حُذِفَ من تلك.

وكلمة فيلبس هذه ذكرت فى إنجيل لوقا 3: 19 ومرقس 6: 17 ، ووضعت عند لوقا فى طبعتى 1865م و1983 بين قوسين هلاليين هكذا (فيلبس) للدلالة على أنها ليس لها وجود فى أقدم النسخ وأصحها. (نقلاً عن إظهار الحق ج2 ص 312)

(19أَمَّا هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ فَإِذْ تَوَبَّخَ مِنْهُ لِسَبَبِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ وَلِسَبَبِ جَمِيعِ الشُّرُورِ الَّتِي كَانَ هِيرُودُسُ يَفْعَلُهَا) لوقا 3: 19

(وَلكِنَّ هِيرُودُسَ حَاكِمَ الرُّبْعِ، إِذْ كَانَ يُوحَنَّا قَدْ وَبَّخَهُ بِسَبَبِ هِيرُودِيَّا زَوْجَةِ أَخِيهِ وَبِسَبَبِ جَمِيعِ مَا ارْتَكَبَهُ مِنَ الشُّرُورِ،) لوقا 3: 19
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=LUKE+3&language=arabi...

(19على أَنَّ أَميرَ الرُّبعِ هيرودُس، وكانَ يوحَنَّا يُوَبِّخُه بِأَمرِه مع هيروديَّا امرَأَةِ أَخيه وبِسائِرِ مَا عَمِلَ مِنَ السَّيِّئات، ) (الموسوعة الكاثوليكية)
http://www.albichara.org/ تحت الكتاب المقدس

(19ولكنَّهُ وبَّخَ الحاكِمَ هيرودُسَ لأنَّهُ تزوَّجَ هيرُودِيّا اَمرأَةَ أخيهِ وعَمِلَ كثيرًا مِنَ السَّيِّئاتِ، ) الترجمة المشتركة
http://www.albichara.org/ تحت الكتاب المقدس

(ولكنَّ هيرودس حاكم الرُّبعِ ، إذ كان يوحنا قد وبخه بسبب هيروديَّا زوجة أخيه وبسبب جميع ما ارتكبه من الشرور) كتاب الحياة

19bDer Landesfürst Herod es aber, der von Johannes zurechtgewiesen wurde wegen der Herodias, der Frau seines Bruders, und wegen alles Bösen, das er getan hatte, (Luther 1984) هيروديَّا زوجة أخيه
http://www.bibel-online.net/buch/42.lukas/3.html#3,1

19 But Herod the tetrarch, being reproved by him for Herodias his brother Philip's wife, and for all the evils which Herod had done, (KJV)
هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?LUK+3&nomb&nomo&nomd&bi=kjv

but Herod the tetrarch, being reproved by him for Herodias, his brother's wife, and for all the evil things which Herod had done, (World Eng.)
هيروديَّا زوجة أخيه
http://unbound.biola.edu/results/index.cfm?background=none&read=yes&print=yes&Version=web%3AWorld%20...

19 But Herod the tetrarch, being reproved by him on account of Herodias, his brother Philip's wife, and for all the evils which Herod had done, (Webster 1833) هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?LUK+3&nomb&nomo&nomd&bi=webster

19 But Herod the king, because John had made a protest on account of Herodias, his brother's wife, and other evil things which Herod had done, (Basic Eng.) هيروديَّا زوجة أخيه
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?LUK+3&nomb&nomo&nomd&bi=bbe

19 Der Vierfürst Herodes aber, da er von ihm getadelt wurde wegen Herodias, der Frau seines Bruders Philippus, und wegen all des Bِsen, was Herodes tat, (Schlachter) هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ
http://www.pfarre-grinzing.at/bibel/sch_html/ebi_Luk_3.htm
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س208- يقول متى: (1فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ذَهَبَ يَسُوعُ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ فَجَاعَ تَلاَمِيذُهُ وَابْتَدَأُوا يَقْطِفُونَ سَنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ. 2فَالْفَرِّيسِيُّونَ لَمَّا نَظَرُوا قَالُوا لَهُ: «هُوَذَا تَلاَمِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السَّبْتِ!» 3فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ 4كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لَمْ يَحِلَّ أَكْلُهُ لَهُ وَلاَ لِلَّذِينَ مَعَهُ بَلْ لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ؟) متى 12: 1-4

وهذا خطأ من متى ومن مرقس (2: 25-26) لأن داود عليه السلام كان منفرداً ، وما كان معه أحد فى هذا الوقت. (1فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ. فَاضْطَرَبَ أَخِيمَالِكُ عِنْدَ لِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَنْتَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ مَعَكَ أَحَدٌ؟» 2فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ: «إِنَّ الْمَلِكَ أَمَرَنِي بِشَيْءٍ وَقَالَ لِي: لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ شَيْئاً مِنَ الأَمْرِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ فِيهِ وَأَمَرْتُكَ بِهِ. وَأَمَّا الْغِلْمَانُ فَقَدْ عَيَّنْتُ لَهُمُ الْمَوْضِعَ الْفُلاَنِيَّ وَالْفُلاَنِيَّ. 3وَالآنَ فَمَاذَا يُوجَدُ تَحْتَ يَدِكَ؟ أَعْطِ خَمْسَ خُبْزَاتٍ فِي يَدِي أَوِ الْمَوْجُودَ». 4فَأَجَابَ الْكَاهِنُ دَاوُدَ: «لاَ يُوجَدُ خُبْزٌ مُحَلَّلٌ تَحْتَ يَدِي, وَلَكِنْ يُوجَدُ خُبْزٌ مُقَدَّسٌ إِذَا كَانَ الْغِلْمَانُ قَدْ حَفِظُوا أَنْفُسَهُمْ لاَ سِيَّمَا مِنَ النِّسَاءِ».) صموئيل الأول 21: 1-4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س209- يقول مرقس: (23وَاجْتَازَ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ فَابْتَدَأَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَهُمْ سَائِرُونَ. 24فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «انْظُرْ. لِمَاذَا يَفْعَلُونَ فِي السَّبْتِ مَا لاَ يَحِلُّ؟» 25فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ 26كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَاثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إلاَّ لِلْكَهَنَةِ وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضاً؟») مرقس 2: 25-26

وهنا ثلاثة أخطاء تتضح من (صموئيل الأول 21: 1-4) المذكورة أعلاه:
1- أن داود كان بمفره ولم يكن أحد معه.

2- أن داود أكل بمفرده ولم يعط أحداً ، لأنه لم يكن هناك أحد معه.

3- أن رئيس الكهنة الذى ذهب إليه هو أخيمالك وليس ابنه أبياثار ، فلم يكن أبياثار رئيساً للكهنة آنذاك ، فبعد مقتل أبيه استلم رئاسة الكهتة الكاهن صادوق ، وبقى رئيساً للكهنة إلى وفاته فى زمن سليمان عليه السلام. (قاموس الكتاب المقدس نقلاً عن إظهار الحق ج 2 ص 339)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س210- هل القيام بمعجزات دليل على ألوهية يسوع أو إثبات لنبوة نبى ما؟
يقول الكتاب نفسه إنه ليس شرطاً أن يكون من قام بمعجزات أو تنبَّأ بحدوث شىء أن يكون نبيّاً ناهيك عن قولكم إنه إله: (1«إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً 2وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا 3فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. 4وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وَبِهِ تَلتَصِقُونَ. 5وَذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الحَالِمُ ذَلِكَ الحُلمَ يُقْتَلُ لأَنَّهُ تَكَلمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ) تثنية 13: 1-5

ويقول متى: (24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً.) متى 24: 24

ويقول بولس: (9الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ) تسالونيكى الثانية 2: 9

وعلى ذلك لم يبق على عقيدة النصارى فرق بين المسيخ الدجال ويسوع (عليه السلام) إلا فى الشكل، فكل منهما ادعى الألوهية وله معجزات!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س211- كيف يتفق قول كتابكم إن يسوع (إله) لم يأت لكى ينقض أو يُزيل من الناموس ، ثم يأتى بعد ذلك مباشرة نقضه وتغييره للناموس؟

يؤخذ فى الاعتبار أن النصين الأوليين (متى 5: 21-26، 5: 27-32) يُمكن اعتبارهما تأكيداً للناموس بصورة أشد وأوثق من ذى قبل. لكن باقى النصوص ففيها تغيير للناموس.

(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 20فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.) متى 5: 17-20

21«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: .. .. ..

27«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: .. .. ..

33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ .. .. ..

38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.

43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ) متى 5: 21-44
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س212- ورد فى إنجيل متى 11: 10 ، ومرقس 1: 2 ، ولوقا 7: 27 (10فَإِنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ.) متى 11: 10

والنبى الذى ذكر هذا هو ملاخىsad.gif1هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي.)ملاخى 3: 1

والمدقِّق يلاحظ أن لفظ (أمام وجهك) زائد فى الأناجيل الثلاثة ولم يقل به الوحى الذى نزل على ملاخى من قِبَلِ الرب. ويُلاحظ أيضاً أن كلام ملاخى بضمير المتكلم ، أما الأناجيل الثلاثة فنقلت هذا بضمير المخاطَب. يُلاحظ كذلك أنَّ الوحى عند الإنجيليين الثلاثة كان صعيدى (قُدَّامَكَ) ، أما عند ملاخى فكان من أهل القاهرة (أَمَامِي).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س213- (33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.) متى 5: 33-37

(13الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ.) تثنية 6: 13

(20الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي. إِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِهِ تَلتَصِقُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ.) تثنية 10: 20

وقد أقسم رئيس الكهنة على يسوع وهو على الصليب (؟) وأبر القسم وأجابه: (63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ!) متى 26: 63-64

كما أقسم بولس (23وَلَكِنِّي أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِي أَنِّي إِشْفَاقاً عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ) كورنثوس الثانية 1: 23

(20وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ فِيهِ.) غلاطية 1: 20،

(8فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ أَشْتَاقُ إِلَى جَمِيعِكُمْ فِي أَحْشَاءِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) فيليبى 1: 8.

فكيف نفهم هذا التضارب؟ هل ألغى يسوع القسم؟ فلماذا أقسم القديس بولس إذن؟ ولماذا أبرَّ يسوع نفسه بقسم رئيس الكهنة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:29 PM
س214- لماذا لم تنجح محاولة عيسى عليه السلام الأولى لإشفاء أعمى بيت صيدا لو كان هو إلهاً بصحيح؟ فهل الإله يقوم بتجارب حتى ينجح مراده؟

(22وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ 23فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ هَلْ أَبْصَرَ شَيْئاً؟ 24فَتَطَلَّعَ وَقَالَ: «أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ». 25ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً عَلَى عَيْنَيْهِ وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحاً وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيّاً.) مرقس 8: 22-25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س215- يقول يوحنا: (45فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ: يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ».) يوحنا 1: 45
ولم يكتب فى كتب الأنبياء إلا عن المسيا (المسيح الرئيس خاتم رسل الله ومصطفيه) فأين كتب موسى أن هذا النبى متحداً مع الأب والروح القدس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س216- إذا كان الرب قادراً على أن يفعل كل شىء، فلماذا لم ينقذ نفسه من الصلب، على الرغم من أنه صُلِبَ كارهاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س217- هل جهنم هى الفردوس عندكم؟ وأين كان يسوع عقب موته؟ هل كان فى الفردوس أم فى جهنم؟

لقد قال بولس: (9وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ.) أفسس 4: 9-10

أى أن يسوع نزل إلى الهاوية وجهنم لكى يخلِّص الخطاة ويحررهم من خطيئة أدم وحواء.

إلا أن يسوع نفسه قال: (39وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» 40فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ قَائِلاً: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ 41أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ». 42ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». 43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».) لوقا 23: 39-43
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س218- يقول بولس: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
فهل يجوز للإله أن يكون مطروداً من رحمة نفسه ملعوناً من نفسه؟
وهل يجوز للنبى أن يكون مطروداً من رحمة الله صاباً عليه لعنته؟
وهل يجوز لبشر أن يقول هذا الهراء والكفر على إلهه أو نبيه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س219- كيف يكون الإله إنسان ، وهو قد أوحى أن ليس كمثله شىء؟
(أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.) رؤيا يوحنا 1: 17-18

(26«ليْسَ مِثْل اللهِ يَا يَشُورُونُ.) تثنية 33: 26

(14وَقَالَ: [أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لاَ إِلَهَ مِثْلُكَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَافِظُ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ لِعَبِيدِكَ السَّائِرِينَ أَمَامَكَ بِكُلِّ قُلُوبِهِمْ.) أخبار الثانى 6: 14

(6لاَ مِثْلَ لَكَ يَا رَبُّ! عَظِيمٌ أَنْتَ وَعَظِيمٌ اسْمُكَ فِي الْجَبَرُوتِ. 7مَنْ لاَ يَخَافُكَ يَا مَلِكَ الشُّعُوبِ؟ لأَنَّهُ بِكَ يَلِيقُ. لأَنَّهُ فِي جَمِيعِ حُكَمَاءِ الشُّعُوبِ وَفِي كُلِّ مَمَالِكِهِمْ لَيْسَ مِثْلَكَ. .. .. 10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ. 11هَكَذَا تَقُولُونَ لَهُمْ: [الآلِهَةُ الَّتِي لَمْ تَصْنَعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ تَبِيدُ مِنَ الأَرْضِ وَمِنْ تَحْتِ هَذِهِ السَّمَاوَاتِ. 12صَانِعُ الأَرْضِ بِقُوَّتِهِ مُؤَسِّسُ الْمَسْكُونَةِ بِحِكْمَتِهِ وَبِفَهْمِهِ بَسَطَ السَّمَاوَاتِ. 13إِذَا أَعْطَى قَوْلاً تَكُونُ كَثْرَةُ مِيَاهٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَيُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. صَنَعَ بُرُوقاً لِلْمَطَرِ وَأَخْرَجَ الرِّيحَ مِنْ خَزَائِنِهِ.) إرمياء 10: 6-13

(5بِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي وَتُسَوُّونَنِي وَتُمَثِّلُونَنِي لِنَتَشَابَهَ؟) إشعياء 46: 5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س220- ما الفائدة التى نعرفها من إخفاء عيسى لنفسه ، لو كان نزل ليُصلَب فداءً عن البشرية؟

(28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 28-30

(36وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» 37فَجَزِعُوا وَخَافُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحاً. 38فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ 39اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». 40وَحِينَ قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. 41وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ وَمُتَعَجِّبُونَ قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟» 42فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. 43فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ.) لوقا 24: 36-43

(3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. 4وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ التّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.) يوحنا 21: 3-7

(13فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ». 14وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. 17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) يوحنا 20: 13-17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س221- إذا كان الرب الإله هو الذى أحيا الرب الابن ، فلابد أن يكون هناك إلهين: أحدهما ميت والآخر حى ـ وهذا لا يستقيم وعقل الإنسان السوى ـ فما حاجة الإله الأقوى للإتحاد مع من هو أضعف منه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س222- تقولون عن زنا الأنبياء وجرائمهم إنهم غير معصومين من الأخطاء والزلل، ومعنى ذلك أنه ليس عندهم الروح القدس الناجية والمنجية ، فهل الباباوات والقساوسة أشرف من الأنبياء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س223- أخطأ أدم وحواء وأكلا من الشجرة المحرمة ، وكذلك أخطأ الأنبياء (كما يقول كتابكم) ، إلا أن القارىء للكتاب يُلاحظ أن أخطاء الأنبياء عندكم ليست مثل خطأ أدم ، فأخطاؤهم من الكبائر وبعضها كفر بالله ورسالته. فأى الأخطاء أحق أن ينتقم الرب منها وينزل ليصلب من أجلها: ءَالأكل من الشجرة أم زنا الأنبياء أم عبادتهم الأوثان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س224- كم كان عدد الذين شفاهم عيسى عليه السلام من العمى أثناء خروجه من أريحا؟

واحد: (46وَجَاءُوا إِلَى أَرِيحَا. وَفِيمَا هُوَ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحَا مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٍ غَفِيرٍ كَانَ بَارْتِيمَاوُسُ الأَعْمَى ابْنُ تِيمَاوُسَ جَالِساً عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. 47فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي!» 48فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ فَصَرَخَ أَكْثَرَ كَثِيراً: «يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي». 49فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُنَادَى. فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَهُ: «ثِقْ. قُمْ. هُوَذَا يُنَادِيكَ». 50فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. 51فَسَأَلَهُ يَسُوعُ: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟» فَقَالَ لَهُ الأَعْمَى: «يَا سَيِّدِي أَنْ أُبْصِرَ». 52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَ وَتَبِعَ يَسُوعَ فِي الطَّرِيقِ.) مرقس 10: 46-52

اثنين: (29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ». 31فَانْتَهَرَهُمَا الْجَمْعُ لِيَسْكُتَا فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ». 32فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟» 33قَالاَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!» 34فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ.) متى 20: 29-34
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س225- هل كان يأكل يوحنا المعمدان أم لا؟
كان يأكل: (6وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقَوَيْهِ وَيَأْكُلُ جَرَاداً وَعَسَلاً بَرِّيّاً.) مرقس 1: 6

لم يأكل: (18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ) متى 11: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س226- يقول يوحنا ، لقد قال عيسى عليه السلام: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.) يوحنا 17: 3-5

فلماذا لم يقل: إن الحياة الأبدية والخلود فى الجنة يتكوَّن لو عرفوا أنَّ ذاتى تتكون من ثلاثة أقانيم ، وأننى إله وإنسان وروح قدس؟ لماذا لم يقُل إنه إله مجسَّم؟ لماذا لم يدع الناس إلى عبادته والسجود له؟ فلو كان اعتقاد التثليث هو سبب النجاة لبيَّنه ، لأن هذا هو لُبُّ رسالته ، ولرأينا أن موعظة الجبل وأساس كلامه يدور كله حول التثليث وألوهيته وكيفية تجسده ، ولما رأيناه يجتهد فى توضيح ملكوت الله وكيف أن الله سينزعه من اليهود ويُعطيه لأمة أخرى تعمل أثماره.

لكنه هنا أقرَّ أن دخول الجنة والخلود فيها يتوقف على توحيد الإله الخالق ، والإعتقاد التام أن يسوع هو رسوله الذى أرسله. وإذا ثبت أن الحياة الأبدية اعتقاد التوحيد الحقيقى لله ، واعتقاد الرسالة للمسيح ، فضدهما يكون الموت الأبدى والضلال المبين.

كما أنه نفى فكرة التثليث والتجسد فى قوله: (4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ) فلو كان هناك اتحاد بين المخلوق وخالقه فمَن الذى كان يُكلم مَن؟ ومَن الذى مجَّدَ مَن؟ ومَن الذى أعطى العمل لمَن؟ ومن الذى يَطلُب مِن مَن أن يمجده؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س227- يقول متى: (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24: 36
ألا يدل ذلك على عدم اتحاد الإله بخلقه؟ ألا يدل ذلك على عدم اتحاد العالم بالجاهل؟ ألا يدل ذلك على عدم اتحاد المُعطى بالآخذ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س228- يقول متى عن علامة مجىء ابن الإنسان وانقضاء الدهر والملكوت من بنى إسرائيل: (1ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ. 2فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هَذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ هَهُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!».

3وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هَذَا وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟» 4فَأَجَابَ يَسُوعُ: «انْظُرُوا لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. 5فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 9 8وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. 9حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيقٍ وَيَقْتُلُونَكُمْ وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. 10وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. 11وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 12وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. 13وَلَكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ. 14وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.

15«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ - لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ - 16فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ 17وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئاً 18وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجِعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. 19وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 20وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ 21لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. 22وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلَكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ. .. .. .. .. .. ..

29«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ تُظْلِمُ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ وَالنُّجُومُ تَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ وَقُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. 30وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. 31فَيُرْسِلُ مَلاَئِكَتَهُ بِبُوقٍ عَظِيمِ الصَّوْتِ فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ مِنْ أَقْصَاءِ السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَائِهَا. .. .. .. 33هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً مَتَى رَأَيْتُمْ هَذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. 34اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ. 35اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.) متى 24: 1-35

فلماذا لم يحدث ذلك حتى الآن (من وجهة نظر النصارى واليهود)؟ ولماذا لم يأت ابن الإنسان إلى الآن (من وجهة نظرهم)؟ فقد زال الملكوت (النبوَّة والشريعة) من بنى إسرائيل بعد أن توفَّى (استخلصه وأنقذه) الله من أيدى اليهود بأكثر من ستة قرون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س229- من أول قيامة الأموات؟
يقول الكتاب: (23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ».) أعمال الرسل 26: 23

ويقول أيضاً: (20وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.) كورنثوس الأولى 15: 20

ويقول: (18وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.) كولوسى 1: 18

ويقول: (5وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ. الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ) رؤيا يوحنا 1: 5

فهذه الأقوال تنفى قيام أى ميت من الأموات قبل يسوع ، وإلا يكون الكتاب قد كذب ، ولا يكون يسوع هو باكورة الراقدين من الأموات.

فماذا نقول فى الثلاثة أشخاص الذين أحياهم عيسى عليه السلام بإذن الله؟
فقد أحيا عيسى عليه السلام بإذن الله: ابنة الرئيس التى أحياها(متى 9: 26) و(مرقس 5: 42) و (لوقا 8: 55)

وذكر لوقا فقط: الميت ابن أرملة نايين (لوقا 7: 11-17)
وذكر يوحنا فقط إحياء ألعازر (يوحنا 11: 1-44)

وكيف تصدق أقواله أنه أول من تنشق عنه الأرض (باكورة الراقدين من الأموات) ، إذا كانت أجساد الكثيرين من القديسين قد قامت من الأموات فور موت إلههم؟ (51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.) متى 27: 51-53

وماذا نقول فى الآلاف الذين أحياهم حزقيال بإذن الله؟ (حزقيال 37: 4-10)
وماذا نقول فى الولد الذى أحياه إيليا بإذن الله؟ (ملوك الأول 17: 21-22)
وماذا نقول فى الصبى الذى أحياه أليشع بإذن الله؟ (ملوك الثانى 4: 33-36)
وماذا نقول فى الرجل الذى أحياه عظام أليشع بإذن الله؟ (ملوك الثانى 13: 21)

وماذا نقول فى هذين النصين الذان ينفيان قيامة الميت من الأموات؟ (9السَّحَابُ يَضْمَحِلُّ وَيَزُولُ. هَكَذَا الَّذِي يَنْزِلُ إِلَى الْهَاوِيَةِ لاَ يَصْعَدُ. 10لاَ يَرْجِعُ بَعْدُ إِلَى بَيْتِهِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مَكَانُهُ بَعْدُ.) أيوب 7: 9-10 ،
و(12وَالإِنْسَانُ يَضْطَجِعُ وَلاَ يَقُومُ. لاَ يَسْتَيْقِظُونَ حَتَّى لاَ تَبْقَى السَّمَاوَاتُ وَلاَ يَنْتَبِهُونَ مِنْ نَوْمِهِمْ. .. .. .. 14إِنْ مَاتَ رَجُلٌ أَفَيَحْيَا؟) أيوب 14: 12-14

فيُعلَم من هذه الأقوال أنه لم تصدر معجزة إحياء الميت عن يسوع قط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س230- هل أحيا عيسى عليه السلام الموتى؟
ذكر لوقا فقط: الميت ابن أرملة نايين (لوقا 7: 11-17)
وذكر يوحنا فقط إحياء ألعازر (يوحنا 11: 1-44)

وهذا لا يقوم عليه الدليل لعدم علم وحى لوقا ما أوحاه لباقى الإنجيليين ، ولعدم علم وحى يوحنا ما أوحاه لباقى الإنجيليين. حيث يقول الكتاب: (17وَأَيْضاً فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ: أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ.) يوحنا 8: 17

(15«لا يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَا أَوْ خَطِيَّةٍ مَا مِنْ جَمِيعِ الخَطَايَا التِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلى فَمِ ثَلاثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.) تثنية 19: 15
(6عَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاثَةِ شُهُودٍ يُقْتَلُ الذِي يُقْتَلُ. لا يُقْتَل عَلى فَمِ شَاهِدٍ وَاحِدٍ.) تثنية 17: 6

أما المعجزة التى يكاد يكون قد اتفق عليه الثلاثة إنجيليين فهى إحياء ابنة الرئيس (بإذن الله): (متى 9: 18-26) و(مرقس 5: 21-43) و (لوقا 8: 41-56) ، فيرفضها العقلاء لوجود اختلافات بيَّنة فى القصة نفسها:

(18وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ بِهَذَا إِذَا رَئِيسٌ قَدْ جَاءَ فَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «إِنَّ ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ لَكِنْ تَعَالَ وَضَعْ يَدَكَ عَلَيْهَا فَتَحْيَا». 19فَقَامَ يَسُوعُ وَتَبِعَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ. .. .. .. …… 23وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ الرَّئِيسِ وَنَظَرَ الْمُزَمِّرِينَ وَالْجَمْعَ يَضِجُّونَ 24قَالَ لَهُمْ: «تَنَحَّوْا فَإِنَّ الصَّبِيَّةَ لَمْ تَمُتْ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ». فَضَحِكُوا عَلَيْهِ. 25فَلَمَّا أُخْرِجَ الْجَمْعُ دَخَلَ وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا فَقَامَتِ الصَّبِيَّةُ. 26فَخَرَجَ ذَلِكَ الْخَبَرُ إِلَى تِلْكَ الأَرْضِ كُلِّهَا.) متى 9: 18-26

(21وَلَمَّا اجْتَازَ يَسُوعُ فِي السَّفِينَةِ أَيْضاً إِلَى الْعَبْرِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمْعٌ كَثِيرٌ وَكَانَ عِنْدَ الْبَحْرِ. 22وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَجْمَعِ اسْمُهُ يَايِرُسُ جَاءَ. وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ 23وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً قَائِلاً: «ابْنَتِي الصَّغِيرَةُ عَلَى آخِرِ نَسَمَةٍ. لَيْتَكَ تَأْتِي وَتَضَعُ يَدَكَ عَلَيْهَا لِتُشْفَى فَتَحْيَا». 24فَمَضَى مَعَهُ وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ وَكَانُوا يَزْحَمُونَهُ. .. .. .. .. .. 35وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جَاءُوا مِنْ دَارِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ قَائِلِينَ: «ابْنَتُكَ مَاتَتْ. لِمَاذَا تُتْعِبُ الْمُعَلِّمَ بَعْدُ؟» 36فَسَمِعَ يَسُوعُ لِوَقْتِهِ الْكَلِمَةَ الَّتِي قِيلَتْ فَقَالَ لِرَئِيسِ الْمَجْمَعِ: «لاَ تَخَفْ. آمِنْ فَقَطْ». 37وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَتْبَعُهُ إلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ. 38فَجَاءَ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ وَرَأَى ضَجِيجاً. يَبْكُونَ وَيُوَلْوِلُونَ كَثِيراً. 39فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ». 40فَضَحِكُوا عَلَيْهِ. أَمَّا هُوَ فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ وَأَخَذَ أَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَخَلَ حَيْثُ كَانَتِ الصَّبِيَّةُ مُضْطَجِعَةً 41وَأَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا: «طَلِيثَا قُومِي». (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ لَكِ أَقُولُ قُومِي). 42وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ الصَّبِيَّةُ وَمَشَتْ لأَنَّهَا كَانَتِ ابْنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. فَبُهِتُوا بَهَتاً عَظِيماً. 43فَأَوْصَاهُمْ كَثِيراً أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ بِذَلِكَ. وَقَالَ أَنْ تُعْطَى لِتَأْكُلَ.) مرقس 5: 21-43

(41وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ يَايِرُسُ قَدْ جَاءَ - وَكَانَ رَئِيسَ الْمَجْمَعِ - فَوَقَعَ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ 42لأَنَّهُ كَانَ لَهُ بِنْتٌ وَحِيدَةٌ لَهَا نَحْوُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَكَانَتْ فِي حَالِ الْمَوْتِ. .. .. .. .. .. 49وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جَاءَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ قَائِلاً لَهُ: «قَدْ مَاتَتِ ابْنَتُكَ. لاَ تُتْعِبِ الْمُعَلِّمَ». 50فَسَمِعَ يَسُوعُ وَأَجَابَهُ: «لاَ تَخَفْ. آمِنْ فَقَطْ فَهِيَ تُشْفَى». 51فَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَيْتِ لَمْ يَدَعْ أَحَداً يَدْخُلُ إِلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَأَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا. 52وَكَانَ الْجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْهَا وَيَلْطِمُونَ. فَقَالَ: «لاَ تَبْكُوا. لَمْ تَمُتْ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ». 53فَضَحِكُوا عَلَيْهِ عَارِفِينَ أَنَّهَا مَاتَتْ. 54فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ خَارِجاً وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا وَنَادَى قَائِلاً: «يَا صَبِيَّةُ قُومِي». 55فَرَجَعَتْ رُوحُهَا وَقَامَتْ فِي الْحَالِ. فَأَمَرَ أَنْ تُعْطَى لِتَأْكُلَ. 56فَبُهِتَ وَالِدَاهَا. فَأَوْصَاهُمَا أَنْ لاَ يَقُولاَ لأَحَدٍ عَمَّا كَانَ.) لوقا 8: 41-56

 فبالنسبة للبنت نفسها فقد اختلفوا فيها: هل كانت ميتة من الإبتداء ، أم كانت فى النزع الأخير؟

متى : إن الرئيس نفسه جاء إلى عيسى عليه السلام وأخبره أن ابنته ماتت. إذن فقد ماتت وعلم ذلك رئيس المجمع ، ثم جاء إلى يسوع يخبره.

مرقس: إن الرئيس نفسه جاء إلى يسوع وأخبره أن ابنته قاربت الموت ، أى لم تك قد ماتت بالفعل ، ولكنه تركها على فراش الموت وجاء يستنجد بالمعلم، فذهب عيسى عليه السلام معه، وفى الطريق جاءت جماعة الرئيس فأخبروه بموتها.

لوقا : ووافق لوقا مرقس ، إلا أنه جعل الجماعة واحداً من بيته الذى أخبره بوفاة ابنته.

 كذلك اختلفوا فى أقوال الوحى عن حال الذين كانوا ببيت الفتاة:
فعند لوقا قال الوحى: (52وَكَانَ الْجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْهَا وَيَلْطِمُونَ)

وعند متى: (23وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ الرَّئِيسِ وَنَظَرَ الْمُزَمِّرِينَ وَالْجَمْعَ يَضِجُّونَ)

أما عند مرقس فقال: (38فَجَاءَ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ وَرَأَى ضَجِيجاً. يَبْكُونَ وَيُوَلْوِلُونَ كَثِيراً.)

 كذلك اختلفوا فى رد فعل يسوع ، عندما رأى ذلك:
فعند لوقا: (فَقَالَ: «لاَ تَبْكُوا. لَمْ تَمُتْ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ».)

وعند متى: (24قَالَ لَهُمْ: «تَنَحَّوْا فَإِنَّ الصَّبِيَّةَ لَمْ تَمُتْ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ».)

وعند مرقس: (39فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ».)

 وكذلك اختلفوا فى عدد الذين دخلوا غرفة الفتاة مع يسوع:
فعند لوقا: (51فَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَيْتِ لَمْ يَدَعْ أَحَداً يَدْخُلُ إِلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا وَأَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا.)

وعند متى: غير موضح فيها من كان معه ، إلا أنه ذكر التلاميذ ولم يُحدد أسماءهم أو عددهم (19فَقَامَ يَسُوعُ وَتَبِعَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ)

وعند مرقس: (37وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَتْبَعُهُ إلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ. .. .. .. أَمَّا هُوَ فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ وَأَخَذَ أَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَخَلَ حَيْثُ كَانَتِ الصَّبِيَّةُ مُضْطَجِعَةً)

 كذلك اختلفوا فى لفظ ما قاله عيسى عليه السلام للطفلة:
فعند لوقا: (54فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ خَارِجاً وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا وَنَادَى قَائِلاً: «يَا صَبِيَّةُ قُومِي».)

وعند متى: (25فَلَمَّا أُخْرِجَ الْجَمْعُ دَخَلَ وَأَمْسَكَ بِيَدِهَا فَقَامَتِ الصَّبِيَّةُ.) فلم يقل لها يسوع شيئاً.

أما عند مرقس: (41وَأَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا: «طَلِيثَا قُومِي». (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ لَكِ أَقُولُ قُومِي).)

 وكذلك اختلفوا فى رد فعل يسوع بعد أن قامت الفتاة ، على الرغم من اعترافه أن الفتاة كانت نائمة ولم تك ميتة:

فعند لوقا: (56فَبُهِتَ وَالِدَاهَا. فَأَوْصَاهُمَا أَنْ لاَ يَقُولاَ لأَحَدٍ عَمَّا كَانَ.) فكان كلامه للوالدين.

وعند متى: لم يوجه كلاماً للجمع ، وانتهت المعجزة بقول الكتاب: (26فَخَرَجَ ذَلِكَ الْخَبَرُ إِلَى تِلْكَ الأَرْضِ كُلِّهَا)
أما عند مرقس: (فَبُهِتُوا بَهَتاً عَظِيماً. 43فَأَوْصَاهُمْ كَثِيراً أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ بِذَلِكَ.)

 وكذلك اختلفوا فى ذكر اسم الفتاة:
فلم يذكر لوقا اسم الفتاة ولكنه ذكر اسم أبيها.
وخالفه مرقس الذى ذكر اسم الفتاة ولم يذكر اسم أبيها.
وخالفهما متى فلم يذكر الوحى عنده لا اسم الفتاة ولا اسم أبيها.

 واختلف علماء النصرانية نفسها فى موت الابنة المذكورة ، فيظن البعض أن موتها كان فى الرؤية لا فى الحقيقة (نيندر) ، ويظن آخرون أنها كانت مُغشى عليها (بالش وشلى ميشر وشاشن) ، ويؤيد قولهم ظاهرُ قول عيسى عليه السلام:

(24قَالَ لَهُمْ: «تَنَحَّوْا فَإِنَّ الصَّبِيَّةَ لَمْ تَمُتْ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ».) عند متى

(39فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ».) عند مرقس

(فَقَالَ: «لاَ تَبْكُوا. لَمْ تَمُتْ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ».) عند لوقا (الاختلاف 76 من إظهار الحق)

وعلى قولهم هذا لا يكون هناك معجزة إحياء الموتى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س231- ما اسم أبى يهوذا الآخر ليس الإسخريوطى؟
لم يُذكَر يهوذا ليس الإسخريوطى هذا إلا عند يوحنا ، والغريب أن الرب لم يعرف له اسم أب ليوحى به إلى كتبة الأناجيل: (22قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ: «يَا سَيِّدُ مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟») يوحنا 14: 22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س232- كيف اختار يسوع تلاميذه؟

اختار بعض التلاميذ عند متى أثناء مروره:
(21ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ فَرَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْنِ: يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ فِي السَّفِينَةِ مَعَ زَبْدِي أَبِيهِمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا فَدَعَاهُمَا. 22فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا السَّفِينَةَ وَأَبَاهُمَا وَتَبِعَاهُ.) متى 4: 21-22

(9وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ رَأَى إِنْسَاناً جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ اسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ.) متى 9: 9

ووافقه مرقس على ذلك: (16وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. 17فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا تَصِيرَانِ صَيَّادَيِ النَّاسِ». 18فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا شِبَاكَهُمَا وَتَبِعَاهُ. 19ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ قَلِيلاً فَرَأَى يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَهُمَا فِي السَّفِينَةِ يُصْلِحَانِ الشِّبَاكَ. 20فَدَعَاهُمَا لِلْوَقْتِ. فَتَرَكَا أَبَاهُمَا زَبْدِي فِي السَّفِينَةِ مَعَ الأَجْرَى وَذَهَبَا وَرَاءَهُ.) مرقس 1: 16-20

إلا أن دعوة الاثنى عشر عنده كانت على الجبل: (13ثُمَّ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ وَدَعَا الَّذِينَ أَرَادَهُمْ فَذَهَبُوا إِلَيْهِ. 14وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ وَلْيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا) مرقس 3: 13-14

واختارهم عند لوقا فى اجتماع تم فى الجبل لكل تلاميذه وانتقى منهم اثنى عشر تلميذاً: (13وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ وَاخْتَارَ مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضاً «رُسُلاً») لوقا 6: 13

ولم يُذكَر عند يوحنا كيفية اختيار التلاميذ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س233- ما معنى (وَالإِسْخَرْيُوطِيَّ الَّذِي صَارَ مُسَلِّماً أَيْضاً) لوقا 6: 16 هل قصد بها يسوع مُسْلِماً؟ فنحن نعلم أن كل أنبياء الله كانوا مسلمين هم وأتباعهم ، وليعلم النصارى واليهود أن الإسلام هو الإستسلام لأوامر الله ونواهيه.

أم قصد بها الذى أسلمه للصلب؟ فلو قصد بها هذا لكان هناك آخرون من التلاميذ شاركوا أيضاً فى الوشاية به وتسليمه لليهود ، بناءً على كلمة أيضاً. ولو صح تحليلى هذا لكذب الرب ويوحنا فى قوله: (70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» 71قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ لأَنَّ هَذَا كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُسَلِّمَهُ وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.) يوحنا 6: 70-71 ، لأنه فى هذه الحالة لن يكن هناك شيطان واحد فقط كما حدد الرب بل أكثر من ذلك.

ولننظر إلى التراجم المختلفة لهذه الجملة:
und Judas Iskariot, der zum Verräter wurde. (Einheitsübersetzung)
http://theol.uibk.ac.at/leseraum/bibel/lk1.html#1
ومعناها: (ويهوذا الإسخريوطى الذى أصبح خائناً) ، وليس فيها مسلماً وليس فيها أيضاً. فمن الذى أضاف إلى كتاب الرب ووحيه؟

und Judas Iskariot, der auch [sein] Verräter wurde. (Elberfelder)
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?LUK+6&nomb&nomo&nomd&bi=elberfelder
ومعناها: (ويهوذا الإسخريوطى الذى أصبح أيضاً خائناً [له])

ووافقته ترجمة الملك جيمس على هذه الترجمة وكذلك ترجمة Webster 1833:
and Judas Iscariot, which also was the traitor
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?LUK+6&nomb&nomo&nomd&bi=kjv

واكتفت ترجمة لوثر لعام 1545 بقولها: (ويهوذا الإسخريوطى الخائن)
und Judas Ischariot, den Verräter.
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=LUKE+6&language=germa...

وعدلتها طبعة لوثر الحديثة إلى: (ويهوذا الإسخريوطى الذى أصبح خائناً)
und Judas Iskariot, der zum Verräter wurde.
http://www.bibel-online.net/buch/42.lukas/6.html#6,1

أما الترجمة العربية فخالفت ببعض الكلمات:
(وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي خَانَهُ فِي مَا بَعْدُ)
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=LUKE+6&language=arabi...

وقالتها الترجمة العربية المشتركة هكذا: (ويَهوذا أسخَريوطُ الّذي صارَ خائِنًا)
من موقع http://www.albichara.org/

فمن الذى أعطى لنفسه الحق فى إضافة كلمة أيضاً فى بعض الطبعات وحذفها من الطبعات الأخرى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س234- يقول متى: (9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».) متى 27: 9-10

فهل قال إرمياء هذا الكلام؟
لا ، فهذا غلط من الأغلاط المشهورة فى إنجيل متى ، لأن هذا المضمون لا يوجد فى كتاب إرمياء ، ولا يوجد فى كتاب آخر من كتب العهد القديم. صحيح أن زكريا أشار فى كتابه 11: 13 إلى عبارة تناسب هذه العبارة التى كتبها متى ، لكنه بين العبارتين فرق كبير يمنع أن يُقال إن متى نقلها من الكتاب ، بل كتبها من ذاكرته.

وبغض النظر عن هذا الفرق فلا علاقة لعبارة كتاب زكريا بقصة متى. وفى هذا الموضع أقوال مضطربة لعلماء النصارى سلفاً وخلفاً: قال وارد الكاثوليكى فى كتابه المسمى بكتاب الأغلاط طبعة سنة 1841 ص 26: (كتب مستر جويل فى كتابه أنه غلط مرقس فكتب أبيثار موضع أخيمالك ، وغلط متى فكتب إرميا موضع زكريا).

وقال هورن فى ص 385 و386 من المجلد الثانى من تفسيره المطبوع سنة 1822م: (فى هذا النقل إشكال كبير ؛ لأنه لا يوجد فى كتاب إرميا مثل هذا ، ويوجد فى زكريا 11: 13 لكن لا تطابق هذه الفقرة الألفاظ التى وردت فى متى ، وأقر بعض المحققين على أنه وقع الغلط فى نسخة متى وكتب الكاتب (إرميا) بدلاً من (زكريا) أو أن هذا اللفظ إلحاقى). نقل بتصرف.

وبعد ذلك نقل شواهد الإلحاق ثم قال: (والأغلب أن عبارة متى كانت بدون ذكر الايم ، هكذا: (وهكذا كمل قول النبى حيث قال) إلى آخرها ، ويقوى هذا الظن أن متى يترك أسماء الأنبياء إذا نقل) انتهى.

وقال فى ص 625 من المجلد الأول من تفسيره: (الإنجيلى ما كتب فى الأصل اسم النبى لكنه أدرجه بعض الناقلين) انتهى.

فعُلِمَ عنده من العبارتين أن المختار عنده أن هذا اللفظ إلحاقى ، ومعنى ذلك اعتراف أحد علمائهم بالتحريف الذى وقع فى الكتاب ، فلا تبقى له عصمة ، ولا يصبح مقدساً. (نقلاً عن إظهار الحق ج 2 ص 493-495

ويُعلِّق عليها هامش الكتاب المقدس الألمانى الكاثوليكى Einheitsübersetzung قائلاً: (هذه العبارة لم تُذكر فى إرمياء ، ولكنها ربط حُر لمواضع من زكريا وإرمياء والخروج. فهل يُعد مثل هذا وحى إلهى؟

وتقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (حقل الدم): (والجزء الأكبر من هذه النبوءة مقتبس من نبوءة زكريا (11: 13) كما وردت في الترجمة السبعينية. ويقول "ر. جندري) (R - Gundry) إن متى رأى أنه قد تمت في هذه الحادثة نبوتان منفصلتان، إحداهما رمزية (إرميا 19: 1-13) والثانية حرفية (زكريا 11: 13)، ولكنه اكتفى بالإشارة إلى إرميا.)

(اكتفى متى بالإشارة إلى إرمياء) ألا يدل هذا على أن هذا الكتاب “كتاب متى”، ولا دخل للوحى الإلهى به؟ هل يتدخل متى فى اختيار الكتاب الذى ذُكِرَت فيه؟ أم أن هذه محاولة تجميل وترقيع من دائرة المعارف الكتابية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س235- يقول يوحنا فى إنجيلهsad.gif3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ:أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4

 ألا تعنى هذه الكلمات أشهد ألا إله ولا معبود بحق إلا أنت يا الله وأن يسوع عبدك ورسولك ، قد بلغ أمته ونصحها بالرسالة التى أنزلتها إليه. فهل الخالق كالمخلوق؟ وهل العابد كالمعبود؟ وهل المُمَجَّد كالمُمَجِّد؟ وهل مُعطى الرسالة كآخذها؟ ما لكم كيف تحكمون؟ توبوا إلى الله (مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ؟) مرقس 2: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:32 PM
س236- هل إحياء عيسى عليه السلام للموتى دليل على ألوهيته؟

بالطبع لا. فلم يفعل عيسى عليه السلام ذلك إلا بإذن الله مصداقاً لقوله:
(28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!)متى 12: 28

(20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

(21فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. 22لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ».) يوحنا 11: 21-22

(1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

(28فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: «أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تلاَمِيذُ مُوسَى. 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ». 30أَجَابَ الرَّجُلُ: «إِنَّ فِي هَذَا عَجَباً! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ. 31وَنَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي اللَّهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ فَلِهَذَا يَسْمَعُ. 32مُنْذُ الدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَداً فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى. 33لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً».) يوحنا 9: 28-33

(22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22

(1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ)يوحنا17: 1-4

(30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30

(36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي. 37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 36-37

(8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10

إذن فعيسى عليه السلام كان نبياً ، باراً ، تقياً أرضى الله فى أقواله وأفعاله ، وشهدَ معاصروه من أتباعه وأعدائه أنه رسول الله ، حتى تباها الزنادقة الذين ادعوا أنهم تلاميذ موسى على أتباع عيسى عليه السلام بقولهم: (28فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: «أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تلاَمِيذُ مُوسَى. 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ».) يوحنا 9: 28

ولكن لم يدع أحد أنه إله. هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فهناك معجزات إحياء الموتى بإذن الله أكبر وأعظم مما أتى به عيسى عليه وعلى أنبياء الله جميعاً الصلاة والسلام ، بل قام بعض التلاميذ (كما تقول الكتب) بمعجزات مشابهة ، ومع ذلك لم يدع أقوامهم أنهم أنبياء.

وإليك هذه المعجزات:
أحيا حزقيال ألوفاً بإذن الله: (1كَـانَتْ عَلَيَّ يَدُ الرَّبِّ فَأَخْرَجَني بِرُوحِ الرَّبِّ وَأَنْزَلَنِي فِي وَسَطِ الْبُقْعَةِ, وَهِيَ مَلآنَةٌ عِظَاماً. 2وَأَمَرَّنِي عَلَيْهَا مِنْ حَوْلِهَا وَإِذَا هِيَ كَثِيرَةٌ جِدّاً عَلَى وَجْهِ الْبُقْعَةِ, وَإِذَا هِيَ يَابِسَةٌ جِدّاً. 3فَقَالَ لِي: [يَا ابْنَ آدَمَ, أَتَحْيَا هَذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: [يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ». 4فَقَالَ لِي: [تَنَبَّأْ عَلَى هَذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ, اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ. 5هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهَذِهِ الْعِظَامِ: هَئَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ. 6وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَباً وأَكْسِيكُمْ لَحْماً وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْداً وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ]. 7فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَـانَ صَوْتٌ وَإِذَا رَعْشٌ فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ. 8ونَظَرْتُ وَإِذَا بِـالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا, وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ, وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ. 9فَقَالَ لِي: [تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ, تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ, وَقُلْ لِلرُّوحِ: هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هَؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيُوا». 10فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني, فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ, فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدّاً جِدّاً.) حزقيال 37: 1-10

فلو كان أحد من البشر أحق بالألوهية لدعوتموها لحزقيال!

وكذلك أحيا إيليا موتى بإذن الله: (17وَبَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ مَرِضَ ابْنُ الْمَرْأَةِ صَاحِبَةِ الْبَيْتِ وَاشْتَدَّ مَرَضُهُ جِدّاً حَتَّى لَمْ تَبْقَ فِيهِ نَسَمَةٌ. 18فَقَالَتْ لإِيلِيَّا: [مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللَّهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟] 19فَقَالَ لَهَا: [أَعْطِينِي ابْنَكِ]. وَأَخَذَهُ مِنْ حِضْنِهَا وَصَعِدَ بِهِ إِلَى الْعُلِّيَّةِ الَّتِي كَانَ مُقِيماً بِهَا، وَأَضْجَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ 20وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ: [أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي، أَأَيْضاً إِلَى الأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ابْنَهَا؟] 21فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ: [يَا رَبُّ إِلَهِي، لِتَرْجِعْ نَفْسُ هَذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ]. 22فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، فَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ. 23فَأَخَذَ إِيلِيَّا الْوَلَدَ وَنَزَلَ بِهِ مِنَ الْعُلِّيَّةِ إِلَى الْبَيْتِ وَدَفَعَهُ لِأُمِّهِ. وَقَالَ إِيلِيَّا: [انْظُرِي. ابْنُكِ حَيٌّ!] 24فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لإِيلِيَّا: [هَذَا الْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللَّهِ، وَأَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ].) ملوك الأول 17: 17-24 هكذا يسُبُّ الأنبياء إلههم!

وكذلك أحيا أيضاً اليشع موتى بإذن الله: (32وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيِّتٌ وَمُضْطَجِعٌ عَلَى سَرِيرِهِ. 33فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ. 34ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُِنَ جَسَدُ الْوَلَدِ. 35ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ.) ملوك الثانى 4: 33-36

وأيضاً: (21وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوُا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ. فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ.) ملوك الثانى 13: 21

كذلك جعل بولس للرسل معجزات تشبه معجزات عيسى ابن مريم عليه السلام ، وبذلك لا يبقى فضل له على سائر تلاميذه.
فقد أشفى بطرس كسيحاً (أعمال الرسل 3: 6)

نزلت على بطرس ملاءة من السماء مليئة بالدواب والطيور ، وصوت يقول له: اذبح وكل (أعمال 10: 13)

بطرس يشفى مشلولاً من ثمانى سنوات (أعمال الرسل 9: 32-35)

ظل بطرس يشفى المرضى (أعمال الرسل 5: 15-16)

بطرس يُحيى الموتى (طابيثا) (أعمال الرسل 9: 36-40)

فيا للعجب أن رجال الكنيسة من قساوسة وأساقفة ومطارنة وباباوات قد أخذوا هذا السلطان عبر بطرس. فما معنى أننا مازلنا نرى إلى اليوم أمراضاً مستعصية وموتى وما إلى ذلك! فأين دورهم فى الحياة فى إشفاء هؤلاء؟ لماذا لم يحاول أحدهم إحياء الباباوات ورجال الكنيسة السابقين؟ لماذا لم يحاول أحدهم إحياء بابا الفاتيكان يوحنا بولس السابق الذى يُشك أنه مات مسموماً؟ أين دورهم فى إشفاء مرضى السرطان والفشل الكلوى؟

وهل استطاع يهوذا الإسخريوطى بهذه الروح وهذا السلطان على الأمراض الذى أعطاه للتلاميذ أن يُسعف نفسه قبل أن يشنق نفسه أو تخرج أحشاؤه؟

أقام بطرس بكل هذه المعجزات؟ أليس هذه بطرس الذى قال له إلهه (؟): أنت معثرة لى؟ وقال له اذهب عنى ياشيطان؟ (31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 31

(23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

أضف إلى كل هذا أن المعجزات ليست شرطاً للنبوة ولا للألوهية باعتراف يسوع نفسه. فيقول الكتاب نفسه إنه ليس شرطاً أن يكون من قام بمعجزات أو تنبَّأ بحدوث شىء أن يكون نبيّاً ناهيك عن قولكم إنه إله: (1«إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً 2وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا 3فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. 4وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وَبِهِ تَلتَصِقُونَ. 5وَذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الحَالِمُ ذَلِكَ الحُلمَ يُقْتَلُ لأَنَّهُ تَكَلمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ إِلهِكُمُ) تثنية 13: 1-5

ويقول متى: (24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً.) متى 24: 24

ويقول بولس: (9الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ) تسالونيكى الثانية 2: 9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س237- هل ولادة عيسى عليه السلام بدون أب دليل على ألوهيته؟
بالطبع لا. فإن آدم ولِدَ من غير أب أو أم ، وهو فى هذه الحالة يكون (على تفكيركم) أحق من عيسى عليه السلام بالألوهية.

وكذلك كان ملكى صادق: (1لأَنَّ مَلْكِي صَادِقَ هَذَا، مَلِكَ سَالِيمَ، كَاهِنَ اللهِ الْعَلِيِّ، الَّذِي اسْتَقْبَلَ إِبْرَاهِيمَ رَاجِعاً مِنْ كَسْرَةِ الْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ، 2الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْراً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. الْمُتَرْجَمَ أَوَّلاً «مَلِكَ الْبِرِّ» ثُمَّ أَيْضاً «مَلِكَ سَالِيمَ» أَيْ مَلِكَ السَّلاَمِ 3بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ.) عبرانيين 7: 1-3

وكذلك كان يحيى بن زكريا ممتلئاً من بطن أمه من الروح القدس (لوقا 1: 15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س238- هل نزول الروح القدس على يسوع أثناء تعميده دليل على ألوهيته؟
بالطبع لا. فمعنى نزول الروح القدس عليه ، وتجسده فى شكل حمامة أنه لم يكن متحداً معه ، بل كان منفصلاً عنه. وهذا بمفرده يسقط الإتحاد المزعوم بين الأب والابن والروح القدس ، حيث يقولون باتحادهم ، وعدم انفصالهم طرفة عين.

كما نزل الروح القدس على التلاميذ فى اليوم الخمسين (أعمال الرسل 2: 4)

كما كان نبى الله يوحنا المعمدان ممتلئاً من بطن أمه بالروح القدس (لوقا 1: 15)

كما نزل على سبعين رجلاً من بنى إسرائيل: (25فَنَزَل الرَّبُّ فِي سَحَابَةٍ وَتَكَلمَ مَعَهُ وَأَخَذَ مِنَ الرُّوحِ الذِي عَليْهِ وَجَعَل عَلى السَّبْعِينَ رَجُلاً الشُّيُوخَ. فَلمَّا حَلتْ عَليْهِمِ الرُّوحُ تَنَبَّأُوا وَلكِنَّهُمْ لمْ يَزِيدُوا.) عدد 11: 25 ، أى أصبحوا أنبياء مثل عيسى والمعمدان عليهما السلام.

وروح الرب التى حل على يسوع هى دليل نبوته تبعاً لقول موسى عليهما السلام ، وليست دليلاً لألوهيته ، لأن روح الرب لا تحل على نفسه ، لأنها لو حلت على نفسه لكانت منفصلة قبل أن تلبسه ، ولكانت دليلاً لألوهية أى إنسان أو شيطان يدعى أن روح الله تلبسته ، فاتحد مع الإله: (29فَقَال لهُ مُوسَى: ((هَل تَغَارُ أَنْتَ لِي؟ يَا ليْتَ كُل شَعْبِ الرَّبِّ كَانُوا أَنْبِيَاءَ إِذَا جَعَل الرَّبُّ رُوحَهُ عَليْهِمْ!)).) عدد 11: 29

وحل روح الرب على كل أنبيائه: (13فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قَرْنَ الدُّهْنِ وَمَسَحَهُ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. وَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِداً.) صموئيل الأول 16: 13

كما حل على يَحْزَئِيلَ بْنَ زَكَرِيَّا: (14وَإِنَّ يَحْزَئِيلَ بْنَ زَكَرِيَّا بْنِ بَنَايَا بْنِ يَعِيئِيلَ بْنِ مَتَّنِيَّا اللاَّوِيَِّ مِنْ بَنِي آسَافَ كَانَ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ) أخبار الأيام الثانى 20: 14

وحل روح الرب أيضا على الكاهن زكريا بن يهويادع: (20وَلَبِسَ رُوحُ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ فَوَقَفَ فَوْقَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: ((هَكَذَا يَقُولُ اللَّهُ: لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا الرَّبِّ فَلاَ تُفْلِحُونَ؟ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الرَّبَّ قَدْ تَرَكَكُمْ) أخبار الأيام الثانى 24: 20

بل وسكب روحه على بنى إسرائيل: (29وَلاَ أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ بَعْدُ, لأَنِّي سَكَبْتُ رُوحِي عَلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ)). ) حزقيال 39: 29

نقطة أخرى ليس وجود روح الرب على إنسان أنه تقى أو أنه يفعل الصالحات:

فقد ادعيتم وجود الروح القدس ، روح الله ، فى القساوسة والأساقفة والباباوات ، ورائحة تاريخ رجال الكنيسة الماضى والمعاصر تزكم الأنوف من جرائم السرقة والزنى والإغتصاب والإتجار فى المخدرات ، بل وزراعته ، وكذلك جرائم القتل سواء فى الحروب ضد المسلمين أو ضد اليهود أو ضد مخالفيهم فى العقيدة.

 فقد حل روح الرب على شمشون فقتل ثلاثين رجلاً. (قضاة 14: 19)

 وكان روح الرب على شاول، فخلع هو أيضًا ثيابه وتنبّأ هو أيضًا. وانطرح عريانًا ذلك النهار كله وكل الليل. (صموئيل الأول 19: 24)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س239- كان السجود من ضمن طقوس العبادة عند اليهود والنصارى ، فقد كان يسجد عيسى عليه السلام لله رب العالمين ، كما كان يسجد اليهود: (20وَكَانَ أُنَاسٌ يُونَانِيُّونَ مِنَ الَّذِينَ صَعِدُوا لِيَسْجُدُوا فِي الْعِيدِ.) يوحنا 12: 20

كما كان يسجد سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء لله رب العالمين: (4وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ 5فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلاَمَيْهِ: «اجْلِسَا أَنْتُمَا هَهُنَا مَعَ الْحِمَارِ وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَيْكُمَا».) تكوين 22: 4-5

ولم يسجد أحد إلا للخالق ، أبى البشر كلهم (أى خالقهم ورازقهم وحاميهم):
(8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».) متى 4: 8-10

(6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».) لوقا 4: 6-8

(21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. 23وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. 24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 4: 21-24

لكن الغريب والذى يمثل نشاذاً فى سيمفونية التوحيد ، التى يعُجُّ بها القرآن والتوراة وكتب الأنبياء ، أن نقرأ فى الأناجيل أن أحداً سجد لعيسى عليه السلام ، ولم ينهاه عن ذلك: (35فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ اللَّهِ؟» 36أَجَابَ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لِأُومِنَ بِهِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قَدْ رَأَيْتَهُ وَالَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ». 38فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ». وَسَجَدَ لَهُ.) يوحنا 9: 35-38

(2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ 3كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ 4لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيراً بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. 5وَكَانَ دَائِماً لَيْلاً وَنَهَاراً فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. 6فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ 7وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ الْعَلِيِّ! أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» 8لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ».) مرقس 5: 2-8

(1وَلَمَّا نَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ تَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ. 2وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». 3فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ فَاطْهُرْ».) متى 8: 1-3

(18وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ بِهَذَا إِذَا رَئِيسٌ قَدْ جَاءَ فَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «إِنَّ ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ لَكِنْ تَعَالَ وَضَعْ يَدَكَ عَلَيْهَا فَتَحْيَا».) متى 9: 18

(32وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ. 33وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: «بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ!».) متى 14: 32-33

كذلك أمر غريب يُستبعد على نبى الله ، أن يرفض تأدية رسالته التى هى رحمة لبنى إسرائيل إلا بعد أن تسجد له المرأة الكنعانية! فهل هذه صورة إله؟ أإله عنصرى يرفض أن يرحم عبيده تحت زعم أنه لم يُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة؟ (22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!») متى 15: 22-25

(20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُ: «قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ».) متى 20: 20-21

(17وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُواناً وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ 18وَابْتَدَأُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 19وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. 20وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ.) مرقس 15: 17-20

(8فَخَرَجَتَا سَرِيعاً مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ. 9وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ. 10فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اذْهَبَا قُولاَ لِإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي».) متى 28: 8-10

(16وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذاً فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. 17وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.) متى 28: 16

(51وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. 52فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ) لوقا 24: 51-52

ولم يذكر لوقا غير طلب الشيطان من يسوع أن يسجد له (لوقا 4: 6-8)، وسجود التلاميذ له بعد القيامة (لوقا 24: 51-52)!

ومع كل ما ذكرت تتعجب أن يسوع نفسه كان يسجد لله ويتضرع له ، ويطلب منه أن ينقذه ، وأن يستجيب له دعواته ، وأن يكون قوته ومعينه:

(23وَبَعْدَمَا صَرَفَ الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِداً لِيُصَلِّيَ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَ هُنَاكَ وَحْدَهُ.) متى 14: 23

(13حِينَئِذٍ قُدِّمَ إِلَيْهِ أَوْلاَدٌ لِكَيْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّيَ فَانْتَهَرَهُمُ التَّلاَمِيذُ.) متى 19: 13 ، أى يدعوا الله لهم بالخير.

(36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.) متى 26: 36-43

(35وَفِي الصُّبْحِ بَاكِراً جِدّاً قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ.) مرقس 1: 35

(46وَبَعْدَمَا وَدَّعَهُمْ مَضَى إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ.) مرقس 6: 46

(32وَجَاءُوا إِلَى ضَيْعَةٍ اسْمُهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أُصَلِّيَ».) مرقس 14: 32

(35ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَكَانَ يُصَلِّي لِكَيْ تَعْبُرَ عَنْهُ السَّاعَةُ إِنْ أَمْكَنَ. 36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».) مرقس 14: 35-36

(21وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ) لوقا 3: 21

(16وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي.) لوقا 5: 16

(وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ) لوقا 6: 12

(18وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ.) لوقا 9: 18

(28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ. 29وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً وَلِبَاسُهُ مُبْيَضّاً لاَمِعاً.) لوقا 9: 28-29

(1وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ». 2فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ 4وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».) لوقا 11: 1-4

(39وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ. 40وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: «صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». 41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. 45ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ.) لوقا 22: 39-45

فمن الذى كان يسجد لمن؟ هل كان يسجد يسوع لله ويتضرع له، وترك الناس تسجد له؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س240- (1وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. 2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ 3كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ 4لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيراً بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. 5وَكَانَ دَائِماً لَيْلاً وَنَهَاراً فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. 6فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ 7وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ الْعَلِيِّ! أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» 8لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ». 9وَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ: «اسْمِي لَجِئُونُ لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». 10وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. 11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ - وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ.) مرقس 5: 1-12

حتى الشياطين كانت تعلم أنه ليس الله ، وكانت تستحلفه بمن هو أغلى عنده من حياته وأهله.

ولكن هل من حق الإله أن يفسد ممتلكات الغير عن عمد؟ - اللهم إلا إذا كان أكل لحم الخنزير قد حرمه وأذاع على الملأ أنه نجس بهذه الطريقة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س241- يقول الكتاب: (8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».) متى 4: 8-10

(6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».) لوقا 4: 6-8

فمن الذى أعطى الشيطان ودفع إليه بكل هذه الممالك؟

هل نسى الشيطان ربه؟

أم هل كان يضحك على ربه ويخدعه؟

أم كان يستهزء بإلهه؟

وهل هذه صورة الإله المفترض أن يكون قدوساً التى تدعوا الناس إليها؟

أم كان على يقين أن غيره هو الله ، وأن يسوع رسول الله وأراد أن يُضلَّله؟

أما كان يسوع (الإله) قادراً على سحب كل ما أتاه الشيطان؟

أم أعطاه قوة تفوق قوته هو شخصياً ليحبسه أربعين يوماً يُجرِّبه فيها؟

وما الذى يدرينا أنه لم يسجد للشيطان؟ فهو قد قرر ألا تقوم شهادة إلا على إثنين أو أكثر ، وقد كان الإله بمفرده مع الشيطان.

وما أدراكم أن الذى رجع هو الإله يسوع وليس الشيطان نفسه؟

وكيف نعلم أن الشيطان لم يقهر الإله أو أطعمه لوحوش البرية؟ ألم يقهر يعقوب ألهه وضربه وصرعه ولم يتركه حتى أجبره على مباركته ، بل وافق أيضاً على نبوته التى سرقها من أخيه عيسو وخدع أبيه إسحاق. (تكوين الإصحاح 27)

وما الفائدة التربوية التى نستخلصها من هذه القصة؟

هل نستفيد أن الإله ضعيف والشيطان أقوى منه فلا حاجة لنا لأن نقاومه ونستسلم له ولأفعاله ليعم الشر العالم؟

أم نتعلَّم أن الشيطان أقوى من الله فنعبده ونكفر بالله؟

وهل سيستفيد من هذا إلا الشيطان؟

وما فائدة تشريع الله إذن؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س242- تبعاً للأمر المذكور عن يسوع بشأن التعميد في متى (19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 28: 19 ، ينبغي أن يُعُّمد الناس بإسم الآب والإبن والروح القدس ، وقد كانت قبل ذلك بقليل أن يُعُّمد الناس بإسم يســوع عند لوقا (47وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.) لوقا 24: 47 وبعد ذلك في أعمال الرسل (38فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) أعمال الرسل 2: 38

ومن الجدير بالذكر أن كل العلماء الجادين - الذين هم في إزدياد دائم - يقولون: إن نهايات الأناجيل من الصلب والفداء والقيامة والظهور من اختراعات بولس ، وإن أمر التعميد هذا هو من إختراعات الكنيسة ، لأنه ببساطة شديدة: إذا كان التعميد لغفران الخطيئة الأزلية التى يخرج بها الطفل للعالم ، فأى عدل هذا أن يولد الطفل الرضيع مُخطىء؟ ولماذا كان نزول من تسمونه إلهاً وصلبه؟ ألم يُصلب يسوع (فى عُرفكم) فداءً عن البشرية وتكفيراً للخطيئة الأزلية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س243- يقول إنجيل يوحنا (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18

ومن الذى أخبرَ بذلك؟ إنه الابن الذى فى حُضن الأب. فكيف يتوافق أن يكون أحدهم فى حُضن الآخر وهم شخص واحد؟ فعلى ذلك لابد ألا يكون يسوع إله ، لأن كل معاصريه رأوه!

ولو كان عيسى عليه السلام هو الإله وهو الذى أوحى هذا الكتاب فكيف نَسِىَ هذا الإله أنه تكلم مع يعقوب وجهاً لوجه بعد مصارعة ضارية هزم فيها العبد المخلوق خالقه؟
(30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».) تكوين 32: 30

وكيف نَسِىَ الإله أنه تكلم مع موسى وجهاً لوجه؟ (11وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْهاً لِوَجْهٍ كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ.) خروج 33: 11

وكيف نَسِىَ الإله أنه أتى إلى بلعام وكلمه؟ (9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟») عدد 22: 9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س244- يقول العهد القديم الموحى (؟) به من الرب: (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا. 23وَالآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ هَؤُلاَءِ، وَالرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَرٍّ].) ملوك الأول 22: 19-21

ويقول بولس: (14لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ 15وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ 16وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟) كورنثوس الثانية 6: 14-16

فكيف نسِىَ الرب الذى يطلب عدم اختلاط المؤمنين مع الكافرين أنه اجتمع مع الشيطان للتباحث فى إضلال نبيه ورسوله؟ وكيف نسى أنه كان مع الشيطان فى البرية بمفردهم أربعين يوماً؟ فهل كان مجبراً على ذلك الوضع؟ وهل يوجد إله يُجبر على شىء فى ملكوته وهو مالك السموات والأرض وما بينهما؟ فكيف يجتمع النور والظلمة؟ وكيف يختلط البر مع الإثم؟ وكيف تسنى للبار أن يكون أثيماً؟ وكيف لم يكن هو نفسه القدوة لخلقه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س245- يقول إنجيل يوحنا: (13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.) يوحنا 3: 13

إلا أن الرب قد أوحى من قبل أن إيلياء صعد حياً إلى السماء (11وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.) ملوك الثانى 2: 11 فأى الكتابين أوحى الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س246- يقول بولس أن يسوع ظهر للإثنى عشر بعد نشوره مباشرة على الرغم من أنه لم يكن هناك آنذاك إلا أحد عشر من التلاميذ ، لأن يهوذا كان قد انتحر ، ولم يُلقوا القرعة لاختيار الثانى عشر إلا بعد رفع عيسى عليه السلام (3فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ 4وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ.) كورنثوس الأولى 15: 3-5

(26ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً.) أعمال الرسل 1: 26

ولم يكن بولس قد اعتبر نفسه أحدهم. وعلى أية حال فإن هيئة الحواريين قد اكتمل عددها بعد ذلك ، ولم يعد هناك مجال لدخول حواري ثالث عشر يُدعى بولس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س247- هل الرجل وزوجته جسداً واحداً مثل الزانى والزانية؟
للأسف لم يفرِّق الكتاب المقدس بين كون الرجل والمرأة زوجين أو كونهما من أهل الزنى: (16أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الِاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً».) كورنثوس الأولى 6: 16

(5وَقَالَ: «مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. 6إِذاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللَّهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».) متى 19: 5-6 ،

إذن فالفقرة الإنجيلية لا تعنى إلغاء الطلاق، فالذى جمعهما، هو الذى يفرقهما ، بمعنى إنهما قد تزوجا على شرع الله ، ولا بد أن يفترقا عند الطلاق على شريعة الله أيضاً. لأن الزانى والزانية اجتمعا على مذهب الشيطان ، ثم افترقا بعد أن أغضبوا الله. فلو يأمر الكتاب بعدم الفصل بين الجسدين لكونهما جسد واحد ، لكان هذا أمر بالإستمرار فى الزنى والبغاء. ولا يقول بهذا عاقل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س248- يقول متى في إنجيله: 1ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. 2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً. 3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً». 4فَأَجَابَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ». 5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ 6وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 7قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». (متى 4: 1-2)

 لك أن تتخيل أن الشيطان المخلوق أقوى من خالقه ، حبسه أربعين يوماً!! فمن الذى كان يحكم العالم وإلاهكم تحت رحمة إبليس لمدة أربعين يوماً؟ ولماذا لم يحكم إبليس العالم ويدعى الألوهية طالما أنه أقوى من خالقه؟ ولماذا لا ندعى أن هذا الشيطان بقوته وجبروته قتل الإله ونزل هو يدعى الألوهية؟! هل تتخيل الشيطان يقبض على الإله ويسلب إرادته ويحركه كقطعة من قطع الشطرنج من البرية إلى المدينة المقدسة إلى الهيكل إلى جبل عال جداً دون أن يفعل هذا الإله شيئاً!! فعلى الرغم من أنه غير قادر على الإنتقام من الشيطان ، إلا أننا نراه ينزل للإنتقام من آدم وحواء على أكلهما من الشجرة؟!!! وأية شجرة؟ إنها شجرة معرفة الخير من الشر؟ كما لو أنه كان قد كتب عليهما الجهل المطبق وعدم التمييز بين الشر والخير!! فأية تعاليم كان ينتظر هذا الإله أن يتعلمها خلقه؟

ولماذا لم ينزل فى صورة امرأة؟ ألم يقل رسولكم بولس (14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي. – تيموثاوس الأولى 2: 14) أليست هذه هى المرأة التى أخطأت واضُطِهِدَت طوال العصور لأنها سبب معيشتكم على الأرض، ولولا هذا الخطأ ما تعذب بشر فى الحياة ، ولذلك قلتم إنَّ الحيَّة خدعتها واستثنيتم من هذه الخديعة وهذا الذنب الرجل: (3وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. – كورنثوس الثانية 11: 3) فهل المرأة حقيرة عندكم إلى هذه الدرجة حتى يستنكف الإله إلا أن يكون رجلاً؟

 والغريب أن هذا الشيطان أقوى من الرب (سبحانه وتعالى) وملائكته. فقد جاءت الملائكة تخدم هذا الإله الضعيف وترمم جراحه وتجمع أشلاءه بعد أن عفا عنه الشيطان وتركه، ولم تجرؤ أن تخدمه أو تحاول أن تخلصه وإلهها أسير بين يديه!! : «10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ. - متى 4: 10-11)

ومن هو هذا الشيطان التقى الورع الذى صدَّق المكتوب وتركه فى الحال؟ أترى ورع الشيطان هذا!! تركه لما عرف ما أنزله الله! ولكن الإله أمامه ويحبسه أربعين يوما ولا يخشاه ولم يعرفه؟ وانظر أيضاً! إن عيسى عليه السلام لم يقل له إننى كتبت أن تسجد لى! فلو كان عيسى عليه السلام إلاهاً ، لكان قد أخطأ فى حق الشيطان ، فلماذا لم يدعوه إلى عبادته؟ لماذا لم يهديه إلى طريق البر؟ لماذا تركه فى الظلمة؟ أليس الإله قادر على هداية البشر؟ ألم يأتى من أجل المحبة والسلام؟ فأين هذا السلام عندما يلقى بالشيطان فى أتون جهنم قبل أن توجه إليه الدعوة لعبادة ربه؟

لا لم يتركه فى الحال ، ولم يتركه إلى الأبد ، بل فارقه إلى حين. فلم ييئس الشيطان من محاولته الأولى الناجحة وتركه يرمم جراحه حتى يعود له مرة أخرى!! (13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ. – لوقا 4: 13)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:37 PM
س249- (15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ.) يوحنا 20: 15-16

 ألم يمت عيسى معدوماً على الصليب على زعمكم؟ فكيف يكون هو الإله (الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ)؟

ألم يره معاصروه قبل الموت وبعده؟ ألم تراه أمه وحملته وأرضعته وربته؟ فكيف يكون هو الله والله لم يره أحد قط؟

فإذا كان (لاَ يُدْنَى مِنْهُ) فمن هو هذا الإله الذى قبضوا عليه وصلبوه؟

وإذا كان الله (لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ) فأين كانت كرامته عندما بصقوا فى وجهه، وعندما سخروا منه، وعندما لكموه؟ بل أين كرامته عندما أسره الشيطان أربعين يوما ليجربه؟ بل أين كان قداسته عندما غلبه يعقوب فى المصارعة التى تمت بينهما، وقبض يعقوب على رجليه ولم يتركه حتى باركه؟ هكذا تُمارس البلطجة على الإله؟ فهل مثل هذا الإله له الكرامة والقدرة الأبدية؟

(65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.) مرقس 14: 65

(19وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. 20وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ.) مرقس 15: 19-20
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س250- متى دخل الشيطان فى يهوذا عند يوحنا؟
قبل العشاء (يوحنا 13: 2) لذلك لم يُرد أن يغسل قدميه (يوحنا 13: 11)
أثناء العشاء (يوحنا 13: 27)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س251- يقول متى: (وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».) متى 27: 10
فقوله (كما أمرنى الرب) فقد جعل صلب يسوع انتحاراً بمحض إرادته ، إذا اعتبرنا هنا أن الرب هو يسوع كأقنوم ثانى.

ولو قالوا إن يسوع عمل هذا تنفيذاً لأوامر الله سبحانه وتعالى لما كان متحداً مع الله! ولماذا كان إذن يبكى ويُدهش ويكتئب لو نزل بمحض إرادته ليُصلَب؟ ولماذا دعا الله أن يُزيل عنه هذه الكأس؟ ولماذا أمر تلاميذه بالصلاة من أجله؟ ولماذا أمر تلاميذه بشراء السلاح؟ ولماذا توعَّدَ يهوذا بجهنَّم؟ أليس من المفروض أنه كان قد وعده بنعيم أبدى لأنه أسهم فى إنقاذ البشرية ونفَّذَ أمرَ الله؟

فهل يُعقَل أن الرب قد أمر أن يُباع لليهود بثلاثين من الفضة ثم يُصرَف هذا الثمن فى شراء حقل؟ هل يُعقل أن يباع الرب بثمن أقل من ثمن حذاء؟ ولو كان الأمر كذلك ، فلماذا قتل يهوذا نفسه ندماً؟ ألم تكن مشيئة الرب وقدره؟ ولو نزل الرب بمحض إرادته ليُصلب ، فلماذا تسبب فى إهلاك شخص آخر معه؟ ألم يكن من الأفضل ألا يخاف ويرتعد ويضطر يهوذا إلى دفع اليهود لإعدامه لتحرير البشرية من الخطيئة الأزلية؟ أم أراد أن يرفع يهوذا بهذا العمل البطولى الذى قام به إلى مصاف القديسين؟ وحتى لو أراد الرب ذلك ، لكان أخطأ خطأ عمره فى حق يهوذا الذى سماه هو نفسه شيطاناً واستمطر لعنات الناس كلها عليه.

وإذا كان هذا لب عقيدته ، فلماذا لم يوح ذلك بوضوح تام إلى باقى الإنجيليين هذا البر الذى فعله يسوع هنا من انتحاره وإهلاك شخص آخر تسبب فى القبض عليه وترتب على ذلك خلوده بعد أن نفَّذَ أمر الرب فى جهنم وبئس المصير؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س252- بماذا وعد اليهود يهوذا؟
بفضة ـ دون ذكر الكم: (مرقس 14: 11 ولوقا 22: 5)
ثلاثين من الفضَّة: (متى 26: 15)
لا يوجد وعد عند يوحنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س253- متى أعطوه الفضة؟
مقدَّما: (15وَقَالَ: «مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُونِي وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ.) متى 26: 15

وعدوه أن يُعطوه الفضة بعد أن يفعل ما يتمنوه (مرقس ولوقا) (10ثُمَّ إِنَّ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ وَاحِداً مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ مَضَى إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ. 11وَلَمَّا سَمِعُوا فَرِحُوا وَوَعَدُوهُ أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّةً. وَكَانَ يَطْلُبُ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ فِي فُرْصَةٍ مُوافِقَةٍ.) مرقس 14: 10-11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س254- كيف ذهب يهوذا الإسخريوطى لرد النقود لرئيس الكهنة وشيوخ الشعب، ولم يكن أحد منهم فى المعبد ، بل كانوا عند بيلاطس البنطى يحضر محاكمة يسوع؟

يقول متى: (1وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ تَشَاوَرَ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ عَلَى يَسُوعَ حَتَّى يَقْتُلُوهُ 2فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي. 3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». 7فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ». 11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ».) متى 27: 1-11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س255- كيف مات يهوذا؟
(18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ).) أعمال الرسل 1: 18-19

(3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.) متى 27: 3-5

فعلى الرغم من أنه بطل المسرحية ، فإن الرب قد نسى موته.

والظريف أن سفر أعمال الرسل يؤكد طريقة موته من سفر المزامير ، ولم يعرف الرب الذى أوحى هذا الكلام ، ما أوحاه الرب الآخر لمتى!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س256- وكيف لم يعرف إنجيل متى كيفية موت يهوذا بالطريقة التى يحكيها سفر الأعمال، وقد كتب متى إنجيله قبل سفر الأعمال؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س257- وكيف لم تتناقل أقلام المؤرخين من الرومانيين والوثنيين واليهود مثل هذا الحادث؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س258- أليس هذا هو يهوذا المشهور عندهم - من جُملة التلاميذ - بأنه يُدين أحد أسباط بنى إسرائيل ويجلس مع يسوع على الكرسى يوم الدينونة؟ أكذب يسوع فى نبوءته هذه أم جهل وهو الإله - بزعمكم - وقد كان يعلم ما تُكنُّه صدور العباد؟ أم كذب عليه كاتبوا الأناجيل؟

(1ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ. 2وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.
5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. 7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ. 8اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصاً. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّاناً أَخَذْتُمْ مَجَّاناً أَعْطُوا. 9لاَ تَقْتَنُوا ذَهَباً وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاساً فِي مَنَاطِقِكُمْ 10وَلاَ مِزْوَداً لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصاً لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ طَعَامَهُ.) متى 10: 1-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س259- كيف أسلم يهوذا يسوع لليهود؟
يقول إنجيل يوحنا أنه أرشد اليهود فقط عن مكانه: (1قَالَ يَسُوعُ هَذَا وَخَرَجَ مَعَ تلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتلاَمِيذُهُ. 2وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ يَعْرِفُ الْمَوْضِعَ لأَنَّ يَسُوعَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيراً مَعَ تلاَمِيذِهِ. 3فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. 4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. 7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ». 9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».) يوحنا 18: 1-9

وتحكى باقى الأناجيل عن إرشادهم له عن طريق قبلة: (47وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ. 48وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «الَّذِي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ». 49فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ.) متى 26: 47-49

أى عند باقى الأناجيل اقترب يهوذا منه وهمَّ أن يقبله (لوقا 22: 47) أو قبله بالفعل (متى 26: 49 ومرقس 14: 45) ، أما عند يوحنا فلم يقترب منه ، ولكنه كان يقف فى صفوف الكهنة والجند. ولا تجد مسرحية إنطفاء المشاعل وسقوط الكهنة بأسلحتهم على الأرض إلا عند يوحنا. ولا يُعرف السبب فى إنكفائهم على الأرض ، اللهم إلا إذا كانوا قد رأوه وهو يُرفع إلى السماء من قبل ملائكة الله ، فاخترعوا هذه المسرحية.

وبأى صورة أخذت لا بد أن تكذب كتاب الأناجيل الآخرين ، وما تطرق إليه الشك والإحتمال ، سقط به الاستدلال. وعلى ذلك فقصة القبض على يسوع ، وقصة خيانة يهوذا له لا يصدقها أى بحث أو تأصيل علمى جاد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س260- هل قبل يهوذا يسوع عند القبض عليه؟

نعم: ذكرت صراحة عند (متى 26: 49 ومرقس 14: 45)
لا : فقد همَّ أن يقبله ، وعاتبه يسوع على عمله هذا (لوقا 22: 47-48)
لا : لأنه لم يقترب منه بالمرة ، بل كان فى صف الجنود والكهنة (يوحنا 18: 1-9)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س261- كيف يُبرِّىء يوحنا الموحى إليه من الرب يهوذا وتتهمه باقى الأناجيل الموحى بها من نفس الرب؟

فالمُتأمِّل المُنصف لإنجيل يوحنا يجد فيما حكاه من هجوم اليهود على يسوع لرأى أن يهوذا برىء تماماً مما نُسِبَ إليه. فبعد أن حكى يوحنا هجوم اليهود على البستانى ، ذكر أن يسوع خرج إليهم وقال لهم: (مَنْ تَطلُبون؟) فأجابوه: يسوع الناصرى. فقال لهم بنفسه عن نفسه: أنا هو.

وكان يهوذا - هذا الدال عليه بزعمهم - واقفاً مع القوم ولم يتدخل لا من قريب ولا من بعيد فى تحديد شخصية يسوع كما أُحِىَ لباقى الأناجيل.

وقد يقول قائل: إن خيانته تمثلت فى إرشادهم على المكان الذى يجتمع فيه مع التلاميذ ويصلى فيه.

وهذا أيضاً غير ممكن ، لأنه عليه السلام كان لا بد أن ينشر رسالته بين الناس ، فلم يختبىء منهم ، لعلمه أن الله سيحميه ، ولإيمانه بأن الله سينقذه ، ولأنه لو فعل ذلك لكان هناك نقص كبير فى إيمانه وتقصير كبير فى تأدية رسالته المكلَّف بها، ولفقد أتباعه القدوة فى التوكل على الله وعدم الخوف إلا من الله وحده، ناهيك عن قولهم إنه هو الله، وصفات الهرب والخوف لا تليق بجلال الله وقداسته.

فيُحتمل أن الجند وهم ذاهبون للقبض على يسوع رأوا يهوذا فى طريقهم فخافوا أن يسبقهم بالخبر إلى يسوع أو تحريض أتباع يسوع للدفاع عنه ، والحيلولة دون القبض عليه ، وبذلك يُفوِّت عليهم ما أرادوا به من الكيد ، فأخذوه فى جملتهم ، فتوهم حينئذ مَن رآه معهم أنه قد جاء ليدلهم عليه ، أو هم أنفسهم ادعوا عليه ذلك لإشاعة الفرقة فى صفوف التلاميذ وبين أتباعه ومُريديه.

وربما هم الذين قتلوه بعد ذلك بمؤامرة وأشاعوا ذلك حتى لا يُطالِب أحدٌ أحدا من اليهود بدمه أو البحث عن القاتل ، فيستريح بذلك اليهود منه ، ويستريح باقى زملائه وأهله منه ومن عاره الذى زعمه اليهود.

وهو نفس ما يتبعه اليهود لليوم ، فإذا أرادوا التخلُّص من جماعة ما ، تخلَّصوا أولاً مِن مَن يموِّلهم ، ثم مِن مَن يملك منهم حمل السلاح والدفاع عن نفسه ، سواء بالسلاح أم بالكلمة والإقناع ، وبوسائل إعلامهم يقومون بإعلان أنهم الأضعف أو إنهم يدافعون عن حياتهم ، أو إنهم يقومون بذلك تنفيذاً لأوامر الله ، مع تشويه الحقائق التى لدى الطرف الآخر ، والعمل على ألا تصل إلى الناس ، لكى لا يفتضح أمرهم.

وقد يكون يهوذا الواقف بينهم ، قد قبل عرض يسوع من قَبْل بأن يُلقى عليه شبهه ويُصلَب بدلاً منه وله الجنة ، فعندما سأل السائل: من تطلبون؟ وردَّ اليهود قائلين: يسوع الناصرى ، كان رد يهوذا الواقف بينهم: أنا هو. فحدث أنهم انقلبوا على الأرض وانطفأت المشاعل. وإلا ما الذى سبَّبَ نقلابهم على الأرض؟ لا بد أن يكون شىء كبير غير مُتوقَّع قد حدث.

وإذا سلمنا أن يهوذا كان خائناً ، وذهب ليقبل يسوع ، فدخل الغرفة ولم يجده ، ووجد تلاميذه نيام ، وهنا غير الله شكل يهوذا إلى يسوع ، وأنقذ بذلك نبيه ، وعندما دخل اليهود وراءه أمسكوه ظناً منهم أنه يسوع ، وبذلك يتحقق قول الله فى المزامير: (تصيب يدك جميع أعدائك .. .. .. لأنهم نصبوا عليك شراً ؛ تفكروا بمكيدة ثم
لم يستطيعوها) مزامير 118: 17-18

ولقوله: (الرب قضاءً أمضى: الشرير يُعلَّق بعمل يديه) مزامير 9: 16

ولقول يسوع نفسه لليهود: (33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 33-34

وكرر لهم نفس القول قائلاً: (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». 25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. 26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي
وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 21-29

ولقول بولس: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س262- من الذى اشترى حقل الفخارى مقبرة للغرباء؟
يُفهَم من وحى متى أن الذى اشترى (حقل الدم) هم رؤساء الكهنة والكتبة، ويُفهم من وحى أعمال الرسل أن الذى اشترى هذا الحقل هو يهوذا بنفسه.

رؤساء الكهنة والكتبة: (6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». 7فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.) متى 27: 6-8

يهوذا نفسه: (18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا.) أعمال الرسل: 1: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س263- كيف دار بين يهوذا وبين رؤساء الكهنة والشيوخ هذا الحوار فى الهيكل ، وطرح لهم الفضة فى الهيكل ، وأخذوا هم المبلغ ، وقرروا شراء حقل الفخارى ، ولم يكن منهم أحد بالمعبد ، بل كانوا وقتها عند بيلاطس يشتكون إليه فى أمر يسوع؟ (متى 27: 5-10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س264- لماذا مضى يهوذا وخنق نفسه ومات ولم يكُ قد حُكِمَ بعد على يسوع بالموت ، بل كان رؤساء الكهنة والشيوخ فى هذا الوقت قد دفعوه إلى بيلاطس؟ (متى 27: 5-10) وهو كان متأكداً من قول نبيه أن اليهود لن يتمكنوا منه مطلقاً ولن يقتلوه:
(33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 33-34

ومن قوله: (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».) يوحنا 8: 21-24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س265- كيف ندم يهوذا مبكراً جداً ، وبعيداً جداً أن يندم على ما فعله فى هذه المدة القليلة ويخنق نفسه ، حتى لو كان يعلَم من قبل تسليمه أن اليهود سيقتلونه ، فهو لم يكُ قد قُتِلَ بعد ، كما كان قد سمع من معلمه أن اليهود لن يتمكنوا منه ولن يقبضوا عليه؟

فقد سمع منه قوله: (34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 34

وسمع منه قوله: (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».) يوحنا 8: 21-24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س266- لماذا احتاج اليهود إلى من يُعرَّفَهم بيسوع؟

ألم يكن معروفاً عندهم؟

أم يُدرَّس فى المعبد وسطهم؟

ألم يستقبله كل سكان أورشليم عند دخوله هذه البلد؟

ألم يكن مشهورا منذ ولادته ومجىء المجوس للسجود له ، وبسببه قتل هيرودس كل أطفال المدينة دون الثانية؟

أين الخمسة آلاف الذين أطعمهم يسوع (متى 14: 13-21 ومرقس 6: 30-44 ولوقا 9: 10-17 ويوحنا 6: 1-14)؟

وأين الأربعة آلاف الذين شبعوا من مائدته (متى 15: 32-39 ومرقس 8: 1-10)؟

بل أين معجزاته وصداها على كل سكان فلسطين ، حتى إن الحاكم الرومانى تمنى أن يراه لما سمعه عنه؟ (8وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَتَرَجَّى أَنْ يَرَاهُ يَصْنَعُ آيَةً.) لوقا 23: 8

لقد حاولوا مراراً قتله وفشلوا لحفظ الله له ، ولخاصية إخفاء نفسه فلم يتمكنوا أن يعرفوه أو حتى يتعرفوا عليه ، وهذا ما حدث لخاصة خاصته:

(28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 28-30

ولم يعرفه أيضاً سبعة من التلاميذ ، ولم يتعرفوا عليه إلا بعد أن سمعوا كلامه وامتلأت الشبكة بقدر عظيم من السمك: (2كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. 3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. 4وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ التّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.) يوحنا 21: 2-7

ولم تعرفه مريم المجدلية ، لقد ظنته البستانى: (14وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 14- 16

فلماذا كان يُخفى نفسه عنهم؟ أليس هذا استعداداً لرفعه؟ أليس هذا من علامات حفظ الله له؟ أليس هذا فيه نقض لفكرة الخطيئة الأزلية؟ أليس هذا مصداقا لكلامه لهم أنهم سيحاولون الإمساك به وقتله ولن يتمكنوا من ذلك حيث سيرفعه الله إلى مكان لا يقدرون أن يأتوا هم إليه؟

(33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». 35فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ 36مَا هَذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».) يوحنا 7: 33-36

(21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».) يوحنا 8: 21-24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س267- ماذا فعل يهوذا الإسخريوطى بالنقود التى أخذها من الكهنة؟
(3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ) متى 27: 3-5

(18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ) أعمال الرسل 1: 18

وتقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (حقل الدم): “ولا تعارض بين ما جاء في سفر أعمال الرسل (1 :18) من أن يهوذا "هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم) مع ما ذكره متى من أن رؤساء الكهنة هم الذين اشتروا الحقل، فقد أشتروه بمال يهوذا الذي باع به سيده، ثم عاد وألقاه إليهم في الهيكل (مت 3:27-5).”

القارىء لنص أعمال الرسل يُلاحظ أن يهوذا قَبِلَ النقود واشترى هو بها هذا الحقل ، بدليل تتابع الأحداث ، إذ أنه اقتناه أولاً ، ثم اندلقت أحشاؤه بعدها ، إذن فهو المشترى ومحاولات دائرة المعارف الكتابية فاشلة.

زعند شرائه حقل الفخارى لا بد أن يكون قد مرَّ وقت طويل حتى يكون قد تمكن من عقد صفقة الشراء ، ودفع النقود ، حيث ينتفى معها وجود ندم لدى يهوذا على فعلته هذه. الأمر الذى يتعارض مع ما ذكره متى من ندمه الفورى وقبل أن يحاكم يسوع ويصدر أمر بإعدامه.

الأغرب من ذلك هو ثمن الخيانة ، فهو زهيد جداً وليس بالمبلغ الذى يُغرى صاحبه ويدفعه للخيانة ، فقد كان يهوذا يتولى الصندوق، وكان بإمكانه سرقة أمثال هذا المبلغ، دون كشف نفسه وفضحها! فهو بفعلته هذه خسر على الأقل الصندوق وما كان يعود عليه منه! بالإضافة إلى أن الفضة وقتها لم تكن من المعادن النفيسة ، بدليل تقديم المجوس ذهباً للطفل الرضيع!

والمتتبع لقصة محاولة اليهود القبض على يسوع ، يدرك أن الكهنة كان عندهم الاستعداد لدفع كل ما هو ثمين للتخلص من يسوع ، فهل إذا ما جاءهم من يخلصهم منه دفعوا له هذا المبلغ الخسيس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س268- يقول الكتاب: (29لأَنَّ قَوْماً إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئاً لِلْفُقَرَاءِ.) يوحنا 13: 29

تقول دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة (اسخريوطى): “ومع أنه كان أميناً للصندوق ، إلا أنه تجاهل تحذيرات يسوع من الطمع والرياء (متى 6: 20 ، لوقا 12: 1-3 ) ، واستغل الأموال لحسابه ولتغطية جشعه، وتظاهر بالغيرة على الصندوق، فعندما دهنت مريم قدمي يسوع بالطيب تساءل: "لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمائة دينار ويعطى للفقراء؟ قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يلقى فيه" (يوحنا 12: 5 و 6، متى 26: 7-13، مرقس 14: 3-8).”

ألست معى أنه لو كان عيسى إلهاً ، ألا تُضاف إلى أخطاء هذا الإله أنه ولّى الصندوق وآمن لص على نقود الناس؟ أليس هذا من قُبيل تبديد مال الغير؟

وكيف يكون إلهاً ويعلم بعلمه الأزلى أن يهوذا سارق ، ولا يهتم بالمساكين ثم يعطيه الهيمنة على الصندوق؟ ألم يخشَ على سمعته؟ ألم يخش أن يتهمه أحد بالتواطؤ مع يهوذا أو تشجيعه بهذا المنصب على أفعاله هذه؟ وكيف يكون يهوذا لص ومع ذلك يعده أن يجلس معه فى الملكوت على كرسى يُدين أسباط بنى إسرائيل (لوقا 9: 1)؟

وكيف يحكم عليه الكتاب بأنه شقى ، وقد أدخله عيسى عليه السلام فى عموم قوله: (16«هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسَطِ ذِئَابٍ فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ. 17وَلَكِنِ احْذَرُوا مِنَ النَّاسِ لأَنَّهُمْ سَيُسْلِمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ وَفِي مَجَامِعِهِمْ يَجْلِدُونَكُمْ. 18وَتُسَاقُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ مِنْ أَجْلِي شَهَادَةً لَهُمْ وَلِلأُمَمِ. 19فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ 20لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.) متى 10: 16-20

وهل كان يجهل خيانة يهوذا وهو الإله؟ فلو كان إلهاً لأثار تصرفه هذا تعجُّب العقلاء والجاهلين!

فهل كان لدى عيسى عليه السلام صندوق للمال حقاً؟ ألم يقل لتلاميذه: (8اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصاً. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّاناً أَخَذْتُمْ مَجَّاناً أَعْطُوا. 9لاَ تَقْتَنُوا ذَهَباً وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاساً فِي مَنَاطِقِكُمْ 10وَلاَ مِزْوَداً لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصاً لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ طَعَامَهُ.) متى 10: 8-10

أليس هو القائل لأحد سائليه: (16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». 18قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. 19أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». 20قَالَ لَهُ الشَّابُّ: «هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي. فَمَاذَا يُعْوِزُنِي بَعْدُ؟» 21قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبِعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي».) متى 19: 16-21 فلماذا لم يفعل هو نفسه ذلك الشىء؟ أيأمر الإله الناس بالبر وينسى نفسه؟

أضف إلى ذلك أنه كان اعتراض يهوذا الإسخريوطى على إسراف إلهه فى محله. ففى الوقت الذى قيل إن ثمن الإله ثلاثين من الفضة ، يقال إن الإله قبل أن يتعطر بناردين خالص كثير الثمن ، حتى حدده يهوذا بثلاثمائة دينار (يوحنا 12: 5). فلك أن تتخيل مقدار إسراف هذا الإله ، وكانت نية يهوذا هى إعطاء هذه النقود للفقراء.

الأغرب من ذلك أنه لم تتفق الأناجيل على القائل ذلك: فلم يُعز هذا القول إلى يهوذا الإسخريوطى إلا يوحنا ، ولكن مرقس ذكر التعجب من القوم الحاضرين (مرقس 14: 4) ، وقد أثارت هذه الحادثة الفريسى صاحب البيت الذى تمت فيه هذه الحادثة وتساءل فى نفسه عن مدى معرفة يسوع بهذه المرأة (لوقا 7: 39) ، أما الاعتراض عند متى فقد جاء من التلاميذ أنفسهم (متى 26: 7-9) ، وهم الذين قالوا (يمكن أن يباع بكثير ويعطى الفقراء) ، فإذا كنتم تتهمون يهوذا أنه لص ولم يكن يهتم بالفقراء ، فلكم الآن أن تتهموا أما يسوع بهذه التهم ، أو تتهموا كل التلاميذ!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س269- ألا يدل تسلُّط الشيطان على عيسى عليه السلام أنه غير متحد بذات الله، وإلا لقلنا إن الشيطان أقوى من الله ، وله الحق فى هذه الحالة بتولى عرش الرحمن والحكم نيابة عنه؟

نص حبس الشيطان لعيسى فى البرية (1ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. 2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً. 3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً». 4فَأَجَابَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ». 5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ 6وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 7قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ.) متى 4: 1-11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س270- ألا يدل تسلط الشيطان على أحد الرسل على نفى الإلهام عنهم؟ ولا سيما فى الجيل الذى تبعهم كبولس ومرقس ولوقا ، لأن قوة الشيطان عليهم تكون أشد من صحابة النبى الذين عاصروه ، وسمعوا كلامه وعايشوا تعاليمه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س271- ماذا كان طعام المعمدان؟
يقول متى: (4وَيُوحَنَّا هَذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَاداً وَعَسَلاً بَرِّيّاً.) متى 3: 4

ويقول متى أيضاً:(18لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ) متى 11: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س272- يُنسَب إلى عيسى عليه السلام قوله:
(21«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ .. .. ..

27«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. .. .. ..

33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ .. .. ..

38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. .. .. ..

43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ.)

والسؤال الآن: من الذى قال للقدماء من الأنبياء وأقوامهم؟ ألا يثبت ذلك أن القائل سابقاً غير عيسى عليه السلام وأن عيسى ليس هو الله الذى أوحى هذا الكلام؟ ولو كان عيسى هو الإله الذى أوحى الكلام الأول ، ويغيره هنا ، لكان هذا نسخاً لما قاله. فمال النصارى لا يعترفون بالنسخ فى كتابهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س273- يدعى مرقس أن يسوع قال: (28وَابْتَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَهُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ». 29فَأَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ 30إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً مَعَ اضْطِهَادَاتٍ وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.) مرقس 10: 28-30

ويؤكد هذا لوقا بقوله: (28فَقَالَ بُطْرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ». 29فَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ 30إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هَذَا الزَّمَانِ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ».) لوقا 18: 28-30

وليس أمام النصرانى إلا الإعتراف إما بأن تعدد الزوجات لا يقره الدين ، فيكون قول يسوع أن من ترك زوجة من أجلى فله زوجات كثيرات فى الحياة الدنيا وفى الآخرة خطأ ، أو يعترف بتعدد الزوجات ، ويؤكد كلامه بقول بولس إن الزوجة الواحدة للأسقف فقط ، وهو استثناء من الأصل وهو التعدد: (2فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، صَاحِياً، عَاقِلاً، مُحْتَشِماً، مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ،) تيموثاوس الأولى 3: 2

وعلى ذلك فإنه إن ترك الإنسان امرأة فلا يحصل على مائة امرأة ، بل واحدة فقط مثلها! هذا إن كان فى الدنيا. ولو كان المقصود أنه سيحصل على هذه النساء فى الدنيا لكان المعنى أفحش من أن ينسب لنبى فاضل مثل عيسى عليه السلام ، فما بالكم إذا كنتم تؤلهونه؟! لأنه فى هذه الحالة سيحصل المؤمن على مائة امرأة سفاحاً ، وليست زواجاً.

أما إذا كان هذا ثواب المؤمن فى الآخرة ، فهذا يناقض قوله من قبل عن الجنة: (35وَلَكِنَّ الَّذِينَ حُسِبُوا أَهْلاً لِلْحُصُولِ عَلَى ذَلِكَ الدَّهْرِ وَالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ 36إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ.) لوقا 20: 35-36

أما قوله (وَحُقُولاً مَعَ اضْطِهَادَاتٍ) فلا داع له بالمرة ، إذ الكلام هنا عن حسن ثواب المؤمن فى الآخرة ، وكان ينبغى أن يتجنب العنف ، والإضطهادات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:39 PM
س274- هل كان عيسى عليه السلام يشرب الخمر؟
يقول متى: (19جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا».) متى 11: 19

كان عيسى عليه السلام أول مولود من أمه ، فهو إذن أول فاتح رحم (أول بكر) ، وأول بكر يكون منذوراً لله: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ.) لوقا 2: 22-23

والمنفرز لعبادة الرب: (1وَأَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى: 2«قُل لِبَنِي إِسْرَائِيل: إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ لِيَنْذُرَ نَذْرَ النَّذِيرِ لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ 3فَعَنِ الخَمْرِ وَالمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ وَلا يَشْرَبْ خَل الخَمْرِ وَلا خَل المُسْكِرِ وَلا يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ العِنَبِ وَلا يَأْكُل عِنَباً رَطْباً وَلا يَابِساً. 4كُل أَيَّامِ نَذْرِهِ لا يَأْكُل مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الخَمْرِ مِنَ العَجَمِ حَتَّى القِشْرِ. 5كُل أَيَّامِ نَذْرِ افْتِرَازِهِ لا يَمُرُّ مُوسَى عَلى رَأْسِهِ. إِلى كَمَالِ الأَيَّامِ التِي انْتَذَرَ فِيهَا لِلرَّبِّ يَكُونُ مُقَدَّساً وَيُرَبِّي خُصَل شَعْرِ رَأْسِهِ. 6كُل أَيَّامِ انْتِذَارِهِ لِلرَّبِّ لا يَأْتِي إِلى جَسَدِ مَيِّتٍ. 7أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَأَخُوهُ وَأُخْتُهُ لا يَتَنَجَّسْ مِنْ أَجْلِهِمْ عِنْدَ مَوْتِهِمْ لأَنَّ انْتِذَارَ إِلهِهِ عَلى رَأْسِهِ. 8إِنَّهُ كُل أَيَّامِ انْتِذَارِهِ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ.) عدد 6: 1-8

ومن هذا يتضح أن عيسى عليه السلام لم يشرب الخمر ، حيث إن من يجتنب الخمر فهو قدوس: (13فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْناً وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. 14وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ 15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ) لوقا 1: 13-15 فهو كان قدوساً للرب مثل يوحنا المعمدان، والإثنان منذوران لله، فما يسرى على المعمدان يسرى أيضاً على عيسى عليهما الصلاة والسلام.

ولم يكن عيسى عليه السلام من الناصرة ، بل كان يهودياً من اليهودية من بيت يهوذا من نسل هارون، لقد ذكر لوقا قائلاً: إن أهل مريم كانوا يسكنون فى الجليل فى قرية الناصرة ، وأتت مع خطيبها إلى بيت لحم للتعداد الذى أمر به أغسطس ، وولدت يسوع هناك. (لوقا 2: 1-7)

وقد ادعى ذلك متى أيضاً لوجود نبوءة عندهم تقول إنه سيظهر نبى فى إسرائيل من بيت لحم يرعى شعب إسرائيل ؛ قيقول متى: (5فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».) متى 2: 5-6 ، وهو هنا يشير إلى النبى ميخا، وسفر ميخا من الأسفار المحذوفة عند السامريين أهل الجليل، بالإضافة إلى أن عيسى عليه السلام لم يكن ملكاً.

يتضح السبب أكثر فى دعوة عيسى عليه السلام ناصرياً من إنجيل متى ، حيث يقول: (23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 23 ، ولا يوجد أثر فى أى كتاب من كتب الأنبياء لهذه العبارة ، اللهم إن كانت موجودة فى يوم من الأيام وأصابها التحريف وحُذِفت.

أضف إلى ذلك أن مدينة الناصرة كانت من نصيب سبط زبولون بن يعقوب من زوجته ليئة (تكوين 30: 20) ، وهم يهود السامرة ، والعداء مُستَحْكَم بينهم وبين يهود أورشليم والاتصال بينهم ممنوع ، والليل على ذلك قول المرأة السامرية لعيسى عليه السلام: (7فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» - 8لأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً. 9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ.) يوحنا 4: 7-9.

فكيف سمحوا لسامرى - هذا لو كان من ناصرة الجليل - من صغره بالمقام فى هيكل سليمان؟ فهل كان يُعلِّم فى مَجمعهم؟ وكذلك جاء رفض المرأة السامرية التعامل معه لأنه غير سامرى لأكبر دليل على عدم ولادة عيسى عليه السلام فى مدينة الناصرة.

أما مكان سُكنى اليهود وهم من سبط لاوى ومنهم عيسى ابن مريم عليه اسلام ـ حيث كان من واجباتهم التدريس والوعظ فى هيكل سليمان ، بالإضافة إلى دعوة اليهود لعيسى عليه السلام بكلمة (ربى أو ربونى) الذى تفسيره يا معلم ، وهى لا تُطلق إلا على اللاويين ـ فى أرض اليهود مع سبط يهوذا ، وأن مدينة الناصرة كانت من نصيب سبط زبولون بن يعقوب من زوجته ليئة وهم من يهود السامرة ، كما ذكرت.

ويحل القرآن هذه المشكلة فى ندائه لمريم ب (ابنة عمران) و(أخت هارون)، والمعروف أن عمران أنجب موسى وهارون وأختهم مريم، وبذلك يدخل عيسى عليه السلام ضمن بركة إسحاق حيث إن موسى من نسل إسحاق بن إبراهيم ، والدليل على هذا أن ملاك الرب نزل على مريم يبشرها بالحمل فقال لها: (36وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا) لوقا 1: 36 ، وكانت أليصابات هذه زوجة زكريا ، و(5كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ.) لوقا 1: 5 و(1وَهَذِهِ فِرَقُ بَنِي هَارُونَ: بَنُو هَارُونَ: نَادَابُ وَأَبِيهُو أَلِعَازَارُ وَإِيثَامَارُ. .. .. 10السَّابِعَةُ لِهُقُّوصَ. الثَّامِنَةُ لأَبِيَّا.) أخبار الأيام الأول 24: 1-10

وكان يشوع بن نون عليه السلام قد قسم أرض كنعان بعد فتحها على الأسباط وحدَّدَ لكل سبط أرضه بحدود معينة (انظر سفر يشوع الإصحاح 15) ، وقد كان نصيب بنى هارون ثلاثة عشر مدينة من وسط يهوذا (انظر يشوع 21: 4) ، لذلك: (39فَقَامَتْ مَرْيَمُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَذَهَبَتْ بِسُرْعَةٍ إِلَى الْجِبَالِ إِلَى مَدِينَةِ يَهُوذَا) لوقا 1: 39

أتعرف كم من الكيلومترات بين الناصرة وأرض اليهودية؟ إنها آلاف الأميال ، وهذه المسافة قد قطعتها مريم فى ثلاثة أشهر ـ كما يقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 886) ـ وقد بشرها الملاك قبل رحاتها هذه أن أليصابات كانت حاملاً فى الشهر السادس (لوقا 1: 36)، وعلى ذلك لابد أن تكون أليصابات عند وصول مريم إليها قد أنجبت أو على وشك الإنجاب، فانظر بعد ذلك إلى ما قاله الوحى للوقا: (41فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا وَامْتَلَأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ 42وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! 43فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟ 44فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.) لوقا 1: 41-44 ، فهل بدأت تُحس بدبيب الطفل فى أحشائها بعد تسعة أشهر من الحمل؟

وعلى ذلك فإن مريم كانت تسكن بالقرب من قريبتها ، وخرجت مسرعة ولم تقض دقائق حتى دخلت على قريبتها ، فهم من سبط واحد ، هو سبط لاوى ، ومكان سكناهم هو مدينة يهوذا.

ويبقى سؤال واحد: ما الدليل على أن مريم وأليصابات من سبط لاوى؟
هذا قانون اليهود عند الزواج: (7فَلا يَتَحَوَّلُ نَصِيبٌ لِبَنِي إِسْرَائِيل مِنْ سِبْطٍ إِلى سِبْطٍ بَل يُلازِمُ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ سِبْطِ آبَائِهِ. 8وَكُلُّ بِنْتٍ وَرَثَتْ نَصِيباً مِنْ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيل تَكُونُ امْرَأَةً لِوَاحِدٍ مِنْ عَشِيرَةِ سِبْطِ أَبِيهَا لِيَرِثَ بَنُو إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَ آبَائِهِ 9فَلا يَتَحَوَّل نَصِيبٌ مِنْ سِبْطٍ إِلى سِبْطٍ آخَرَ بَل يُلازِمُ أَسْبَاطُ بَنِي
إِسْرَائِيل كُلُّ وَاحِدٍ نَصِيبَهُ».) عدد 36: 7-9

(ولعل من أجل ذلك ساقكما الله إلىّ حتى تتزوج هذه بذى قرابتها من عشيرة سبط أبيها) طوبيا 7: 14

(ولما أن صار رجلاً اتخذ له امرأة من سبطه اسمها حنه) طوبيا 1: 9

وعلى ذلك تكون أليصابات من نسل هارون من سبط لاوى ، وتكون مريم البتول نسيبتها من نفس السبط ، أى تكون أختاً بالنسبة لهارون وابنه بالنسب لعمران ، ويكون
عيسى عليه السلام أيضاً من نسل هارون.

ويؤكد كذلك نسبته إلى هارون دعوة المجدلية وأتباعه له ب (ربى أو ربونى) ، وهو لقب للكاهن الذى يعلِّم فى المعبد ، وكذلك قميصه غير المخاط الذى كان يرتديه (يوحنا 19: 23)، حيث لم يك يرتديه إلا الكاهن ، وكان سبط هارون مخصص لتدريس الناموس وتعليم الناس.

وعلى ذلك يكون عيسى عليه السلام من سبط لاوى من نسل هارون الموكل بهم التدريس فى المعبد (الربانيون) ، فما كان له أن يشرب الخمر أو يأكل نجس أو حتى يلمسه. فبالتالى يكون قول متى افتراءً على نبى الله ، فما بالكم وأنتم تقولون عنه إنه هو الله ، وهو الذى أنزل هذا القانون تجعلونه أول من يُخالفه.

فمع كون عيسى عليه السلام مدرساً فى المعبد ، فقد كان ممنوعاً أن يشرب الكحوليات هو وكل نسل هارون (منهم عيسى عليه السلام)، حيث قانون الكتاب المقدس يقول: (8وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: 9«خَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكَيْ لاَ تَمُوتُوا. فَرْضاً دَهْرِيّاً فِي أَجْيَالِكُمْ 10وَلِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ وَبَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ 11وَلِتَعْلِيمِ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ الْفَرَائِضِ الَّتِي كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ بِهَا بِيَدِ مُوسَى».) لاويين 10: 8-11

(14مِنْ كُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ لاَ تَأْكُلْ, وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ, وَكُلَّ نَجِسٍ لاَ تَأْكُلْ. لِتَحْذَرْ مِنْ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهَا».) قضاة 13: 14

(4لَيْسَ لِلْمُلُوكِ يَا لَمُوئِيلُ لَيْسَ لِلْمُلُوكِ أَنْ يَشْرَبُوا خَمْراً وَلاَ لِلْعُظَمَاءِ الْمُسْكِرُ. 5لِئَلاَّ يَشْرَبُوا وَيَنْسُوُا الْمَفْرُوضَ وَيُغَيِّرُوا حُجَّةَ كُلِّ بَنِي الْمَذَلَّةِ. 6أَعْطُوا مُسْكِراً لِهَالِكٍ وَخَمْراً لِمُرِّي النَّفْسِ. 7يَشْرَبُ وَيَنْسَى فَقْرَهُ وَلاَ يَذْكُرُ تَعَبَهُ بَعْدُ.) الأمثال31: 4-7

وقد أثارت معجزة يسوع التى يذكرها إنجيل يوحنا فقط من تحويل يسوع الماء إلى خمر جيد (مُعتَّق ـ شديد التأثير) فى عُرس قانا، وكذلك ما ذكره بولس فى إصحاحه الخامي من رسالته الأولى إلى تيموثاوس (23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) حفيظة بعض المنصفين والمهتمين بمجتمعاتهم ، فأنكروا هذا القول لما له من آثار جانبية سيئة.

توجد نصوص أخرى أيضاً تدعوا إلى شرب الخمر، مثل (كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ.) نشيد الإنشاد 5: 1

ويبدو أن القس دميلو كان أحدهم ، فقد صرَّح مُعلقاً على رسالة بولس: (إنها تعلمنا أنه من الصواب تعاطي المسكرات من الخمر. ولقد تعلم الآلاف من النصارى إدمان الخمور، بعد أن رشفوا ما يسمونه دم المسيح أثناء المشاركة في شعائر الكنيسة).

فهل كان لمن تدَّعون أنه إله أن يشرب الخمر والمُهلِك ليستن الناس بسنته ، وتهلك البشرية؟

ألم يعلم أن الخمر تشل الحواس وتجعل من المرء يترنح ويتقيأ، وتطفئ البصيص الضعيف من القدرة على الجدل والإقناع الحجة بالحجة والمنطق، التي تتقد ثم تخبو في تردد داخل عقولنا، وسرعان ما تتغلب الخمر على أشد الرجال قوة وتحوله إلى شخص ثائر هائج عنيف، تتحكم فيه طبيعته البهيمية، محمر الوجه، محتقنة عيناه بالدم، يجأر ويقسم ويتوعد من حوله ويسب أعداء خياليين، بل يسب خالقه ، ويرتكب زنا المحارم، ولا يوجد مثل هذا السلوك المخزي بين أي نوع من أنواع الحيوانات، لا بين الخنازير ولا ابن آوى ولا الحمير. وأبشع ما في الوجود هو السكير، فهو كائن منفر، تجعل رؤيته المرء يخجل من انتمائه لنفس النوع من الأحياء.

من أقوال الدكتور الفرنسي ( شارل ريشيه ) الحاصل على جائزة نوبل للفسيولوجيا: “هناك العديد من القوى المدمرة التي تنتهك وتدمر الامم، واحد اخبث واخطر هذه القوى في الخمر.”

ألم يعلم هذا الإله أن نبيه لوط زنى بابنتيه عندما سكر وغاب عنه العقل؟
ألم يعلم أن نوح تعرّى وفعل فيه ابنه مافعل وهو سكران؟

فعلام يدعوكم بشرب الخمر هذا؟

ألا يعلم هذا الإله أن معظم حوادث الطرق يتسبب فيها أشخاص واقعون تحت تأثير الخمر؟ وأن السيارة التي يقودها سائق مخمور تتحول إلى نعش؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر لا تحتوي على أي قيمة عذائية؟ فهي لا تحتوي على أي أملاح معدنية أو بروتينات. ويذهب تسعون بالمئة منها إلى مجرى الدم. وبناء عليه فإنها لاتحتاج لأي هضم وليس لها أى تأثيرات نافعة على الجسم.

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر عامل هام من العوامل المسببة لأمراض القلب والكبد والمعدة والبنكرياس؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر تسبب الاكتأب النفسي،وتسبب في أشد التغيرات المدمرة في المخ؟

ألا يعلم هذا الإله أن سبعين في المئة من حالات الطلاق والأسر المنهارة هي بسبب الخمر؟

ألا يعلم هذا الإله أن إدمان الخمر عادة سيئة يمكن أن تبدأ بتناول كأس واحدة ، كتلك التي يتناولها النصارى في احتفالاتهم الدينية، ومتى بدأت فإنك تصبح مدمنا للخمر مدى الحياة إلا أن يشاء الله؟ (5وَحَقّاً إِنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ.) حبقوق 2: 5

ألا يعلم هذا الإله أن الأطفال الذين يولدون للنساء اللاتي يشربن الخمور يكونون عادة متخلفين عقليا ولديهم خلل تناسلي، وثقوب بالقلب، ويكونون أصغر حجما، وأخف وزنا من الأطفال العاديين؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر داء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س275- من هو بولس؟
1- (أنا رجل يهودى ولدت فى طرسوس كيليكية، ولكن ربيت فى هذه المدينة [أورشليم]) أعمال الرسل 22: 3
2- فجاء الأمير فقال: قل لى: هل أنت رومانى؟ فقال: نعم) أعمال الرسل 22: 25-27
3- (أيها الرجال الأخوة: أنا فريسىّ ابن فريسىّ) أعمال الرسل 23: 6-7
4- (أفلست أنت المصرى الذى صنع قبل هذه الأيام فتنة) أعمال الرسل 21: 38

فهل لو أمكن التوفيق بين كون بولس يهودى فريسى حصل على الجنسية الرومانية، فكيف توفق بين كونه مصرى أو ادعائه أنه مصرى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س276- وكيف يقبل بولس أن يتجنس بجنسية أعدائه ، ويقول عن نفسه إنه رومانى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س277- ماذا تصفون أخلاق الكذاب؟ هل يمكن أن يؤخذ دين عن كذاب محترف الكذب؟ وألا يُعد من يقبل ذلك الشخص كرسول فاقداً للعقل والتمييز؟

لقد ابتدأ ( بولس ) ينافق كل طائفة حسب عقيدتها، فقام بختان تابعه (تيموثاوس) لينافق اليهود (بعد أن كان يحارب الختان) (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) (أعمال 16: 3).

ثم نافق عبدة الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم لقد جئتكم لأبشركم بهذا الإله؟؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) (أعمال 17: 23)

وكان هذا هو منهاج حياته الذى أقر به: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

أليس هذا هو النفاق بعينه؟ هل المنافق يُطلَق عليه قديس؟ هل المنافق يُؤتَمَن على كلمة الله؟ هل لم يجد الرب بشراً أخراً يصطفيه لنقل رسالته غير هذا الأفاق؟ كيف يكون إنسان بهذه الشخصية شريكاً فى كتابكم الموحى به من عند الرب؟

والغريب أنه لا يستح من كذبه ، ويبرره بأن مجد الله ازداد بكذبه: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

والأعجب من ذلك أنه يتفاخر بذلك قائلاً: (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16

كذلك نافق أهل رومية وأكد على تمسكه بالناموس والعمل به، فقال:
(12لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ النَّامُوسِ فَبِدُونِ النَّامُوسِ يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ. 13لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ.) رومية 2: 12-13

وقال: (31أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ) رومية 3: 31

وقال: (12إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.) رومية 7: 12

إلا أنه حين خاطب أهل غلاطية تبرأ من الناموس وأعمال الناموس ، فقال:
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16،

وأيضاً: (11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».) غلاطية 3:

ملعون من يكون تحت مظلة الناموس (أي يؤمن بالتوراة ويعمل بها): (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، .. .. ..) غلاطية 3: 10

الناموس ليس من الإيمان:(12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ،..)غلاطية 3: 12

الناموس جاء زيادة (بلا فائدة) لأجل التعديات: (19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّباً بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ. 20وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ. 21فَهَلِ النَّامُوسُ ضِدَّ مَوَاعِيدِ اللهِ؟ حَاشَا! لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ)غلاطية3: 19-21

المسيح لا ينفع المختون: (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

فها هو يعنرف أنه قد أفسد الدين عن عمد: (9فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُوراً كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاِسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.) أعمال الرسل 26: 9 ، فهل مازال عند العقلاء منكم رسولاً؟

لكنى شخصيا لا أتعجب من تصرفاتكم: لقد جعلتم النبى سليمان كافراً عابداً للأوثان (ملوك الأول 11: 5) ثم أدخلتم كتابه (نشيد الإنشاد) ضمن كلمة الله الموحى بها!

بل أتألم لكم أنه لا يوجد نبى عندكم فى الكتاب ثبت أنه من أحباب الله ومصطفيه الأخيار ، حتى أبو الأنبياء لم يسلم عندكم من الإتهامات الكاذبة ، فقد نسبتم له الدياثة ، وأنه أسلم زوجته لفرعون لينال أجر استمتاعه به ، وأنها كانت أبر منه ، حتى أقنعها بما سينعمون به من متاع الدنيا!! فهل سمعتم عن نبى يبيع آخرته بدنياه؟؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س278- متى سافر بولس إلى أورشليم؟
تبعاً لسفر أعمال الرسل (9) تقابل بولس مع التلاميذ الآخرين بعد قليل من إعتناقه لديانة يســوع أثناء رحلته إلى دمشق ، وكان ذلك في أورشليم ، بينما لم يسافر إلى أورشليم تبعاً لسفر غلاطية (1: 18) إلا بعد ذلك بثلاث سنوات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س279- ولماذا سافر بولس إلى أورشليم؟ أبتفوض من رئيس الكهنة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س280- وما سلطة رئيس كهنة أورشليم على كنائس دمشق؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س281- وهل كان هناك وقتها ما يسمى بالكنائس؟ ألم يكن التلاميذ فى كل وقت وحين فى الهيكل يسبحون الله؟ إذن لم يكن عندهم ديانة تختلف عن ديانة موسى وعيسى والمعمدان عليهم الصلاة والسلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س282- هل اعتنق بولس ديانة عيسى عليه السلام؟
ذُكِرَت قصة اتباع بولس لديانة عيسى عليه السلام فى ثلاثة مواضع فى سفر أعمال الرسل، الذى يُعزَى تأليفه إلى بولس نفسه: (9: 3-9 و22: 6-11 و26: 12-17).

وسأسوق ملخص القصص الثلاث فى جدول ليسهل على القارىء متابعتها:
رقم الإصحاح موقف المسافرين مع بولس بولس نفسه
9: 3-9 سمعوا الصوت - لم ينظروا النور- وقفوا صامتين أمره يسوع بالذهاب إلى دمشق لتلقى الرسالة.
22: 6-11 لم يسمعوا الصوت - نظروا النور أمره يسوع بالذهاب إلى دمشق لتلقى الرسالة.
26: 12-17 نظروا النور - سقطوا على الأرض أعطاه يسوع الرسالة فوراً مع وعد بإنقاذه من اليهود والأمم الأخرى.

ألست معى أن هذا يجعلنا نرفض قضية اتباعه لديانة عيسى عليه السلام برمتها؟ فالإختلاف فى قضية وقت وزمن تلقى الرسالة ، وبأحوال المسافرين معه: هل سمعوا
صوت المتكلم أم نظروا الضوء فقط أم انكفأوا على الأرض دون سماع أو رؤية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س283- من هم شهداء بولس على هذه الحادثة؟
فمن المعلوم أنه لا يقم دليل على شىء ما إلا بوجود شاهدين أو أكثر ، فمن هم شهود بولس ، إذا كان الاستدلال بشهاداتهم اختُلِفَ فيه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س284- وهل لو صدقت شهادات المرافقين لبولس فى رحلته إلى دمشق ، لكان هذا دليل على صدق بولس؟
بالطبع لا ، فهم جنوده أو قل عصابته التى كانت تضطهد المؤمنين من أتباع يسوع، ولا يضطهد المؤمنين إلا كل شيطان كافر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س285- من أين أتى بولس بعلمه عن ديانة يسوع إذ لم يكن من صحابته ولا أتباعه ولا أتباع أتباعه؟

فى الحقيقة سوف أترك بولس نفسه للإجابة على هذا التساؤل: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. 14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. 15وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ 16أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً 17وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضاً إِلَى دِمَشْقَ. 18ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.) غلاطية 1: 11-16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س286- هل اتبع بولس دين عيسى عليه السلام أم أتى بدين جديد؟ أى هل هى نصرانية أم بولسية؟

لقد أخرج بولس النصارى متعمداً من عهد الرب وأبعدهم عنه ، فلم تصبح ديانة التوحيد ، كما كان يدعوا كل أنبياء الله ، بل صارت ديانة التثليث ، ولا يقول غير ذلك إلا جاهل يحاول أن يُجمِّل دينه ، ويجعله مستساغ بين من يُنكرون التثليث، وخاصة لدى نصارى اليوم والمسلمين. فلو قرأت أى كتاب بلغة غير اللغة العربية ، لقرأت عن الثالوث واتحاده وتشبيهات لذلك ، لتقريب المعنى للأذهان ، ولابد أن تقرأ فيه أن العقل البشرى غير قادر على فهم هذه الحقيقة ، التى تفوق العقل البشرى، ثم يختتم تفصيلاته الغريبة، وتبريراته غير المستساغة بقوله: “وهنا تكمن أسرار العظمة”.

نعم فسر العظمة أنك لا تفهم ، وألا تسأل ، وألا تُجادل من أجل العلم! (14اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، 15لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.) فيليبى 2: 14-15

الأمر الذى جعل علماء الكتاب المقدس يُطلقون على هذه الديانة البوليسية(نسبة لمؤلفها بولس): فقد لاحظ بولينجبروك Bolingbroke (1678 - 1751) وجود ديانتين في العهد الجديد : ديانة عيسى عليه السلام وديانة بولس.

ويؤكد براون Braun - بروفسور علم اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط الواهن بين الكنيسة والدولة ، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72 صفحة 58).

أما غاندي Gandhi فيرى أن بولس قد شوه تعاليم عيسى عليه السلام (إرجع إلى كتاب Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة 189).

أما رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين Paul Häberlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في تعريف الديانة البولسية بأنها قوة الشر نفسها . فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت "Das Evangelium und die Theologie" صفحات 57 -67 ما يلي:

"إن تعاليم بولس الشريرة المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى عليه السلام] فداءً برحمة الله التي إقتضت فعل ذلك مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك!

أما الكاتب الكاثوليكي ألفونس روزنبرج Alfons Rosenberg مؤلف في علم النفس واللاهوت - فقد تناول في كتابه (تجربة المسيحية Experiment Christentum" إصدار عام 1969) موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج الكتاب المقدس؟ " وقد قال فيه : "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى [عليه السلام] بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.

وهناك الكثير من أقوال علماء الكتاب المقدس الذين يرفضون بولس وتعاليمه تماماً ، بل رفضها التلاميذ وأتباع عيسى عليه السلام ، بل إنهم رفضوا بولس وتعاليمه ضمن الكتاب المقدس ، لأن أحسن وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس، ون أستشهد هنا بأقوال علماء الكتاب المقدس ، بل سأستشهد بالكتاب نفسه: (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.) أعمال الرسل 19: 30

بل أدانه شيخ التلاميذ وحكم عليه وأمره أن يتطهَّر من آثام هرطقته التى علمها الناس ، وأرسلوا لهم من يصحِّح عقيدتهم: (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)أعمال الرسل21: 17-32

أدلة اتهام بولس فى إخراج النصارى من عهد الرب:

أولاً: الناموس:

تمسَّكَ عيسى عليه السلام بالناموس وبكتب الأنبياء فى كل مواقفه ، وتبعه تلاميذه فى ذلك ، ولم يكن لهم مكان مخصّص للعبادة غير الهيكل الذى كان يدرِّس فيه كل الأنبياء قبله. بل أنبأ مستمعيه أن يتمسّكوا به ولا يتركون منه حرفاً واحداً ، فقال: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19

بل جاء مؤيداً كتب الأنبياء والناموس وقد طبَّقَ ذلك فى تعاليمه ، فكان يذكر تأييد كلامه من أقوال الناموس والأنبياء، فقال:(13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا.)متى11: 13

(12فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.) متى 7: 12

وقد سأله أحد أتباع الناموس الغيورون عليه: (35وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ نَامُوسِيٌّ لِيُجَرِّبَهُ: 36«يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».) متى 22: 35-40

بل هاجم الكتبة والفريسيين دفاعاً عن الناموس ، فقال: (23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ.) متى 23: 23

وتمسَّكَ هو نفسه بتعاليم موسى ، فقال لمن شفاه بإذن الله: (3فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ فَاطْهُرْ». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ. 4فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدَّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ».) متى 8: 3-4

(10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11

أما بولس فله رأى آخر ، فهو يقول:
أولاً فقد جاء بكتاب ادعى أنه من عند يسوع نفسه، وهو الذى أوحاه إليه، على الرغم أنه من الفريسيّين ااذين كان عيسى عليه السلام يمقتهم ، وكانوا يناصبونه العداء ، وعلى الرغم أنه لم يرى عيسى ولم يسمع منه من قبل ، فقال: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12

قارن هذا بسيرته بعد أن اعتنق هذا الدين ، وستتضح لك نيته فى إفساده: وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. .. .. .. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». .. .. .. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.) أعمال الرسل 21: 17-32

وإن كنت مازلت غير مُصدِّق فاقرأ كتاباته: (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». 14لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ، .. .. .. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 10-21

(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.)رومية 4: 5
(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ 22بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. 23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 20-25

(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28

(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20، (21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21

ثانياً: اخراجكم من العهد الأبدى بين الله وشعبه:

(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14

وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21

بل قرَّرَ الله أن يقتل موسى لأنه نسِىَ أن يختن ابنه: (21وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «عِنْدَمَا تَذْهَبُ لِتَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ انْظُرْ جَمِيعَ الْعَجَائِبِ الَّتِي جَعَلْتُهَا فِي يَدِكَ وَاصْنَعْهَا قُدَّامَ فِرْعَوْنَ. وَلَكِنِّي أُشَدِّدُ قَلْبَهُ حَتَّى لاَ يُطْلِقَ الشَّعْبَ. 22فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ. 23فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ». 24وَحَدَثَ فِي الطَّرِيقِ فِي الْمَنْزِلِ أَنَّ الرَّبَّ الْتَقَاهُ وَطَلَبَ أَنْ يَقْتُلَهُ. 25فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُرْلَةَ ابْنِهَا وَمَسَّتْ رِجْلَيْهِ. فَقَالَتْ: «إِنَّكَ عَرِيسُ دَمٍ لِي». 26فَانْفَكَّ عَنْهُ. حِينَئِذٍ قَالَتْ: «عَرِيسُ دَمٍ مِنْ أَجْلِ الْخِتَانِ». 27وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «اذْهَبْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لاِسْتِقْبَالِ مُوسَى». فَذَهَبَ وَالْتَقَاهُ فِي جَبَلِ اللهِ وَقَبَّلَهُ. 28فَأَخْبَرَ مُوسَى هَارُونَ بِجَمِيعِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي أَرْسَلَهُ وَبِكُلِّ الآيَاتِ الَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا.) خروج 4: 21-28

أما بولس فله رأى آخر (فى الحقيقة دين آخر) فى موضوع الختان:

(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

ثالثاً: الخطيئة الأزلية:

يظن البعض بناءً على قول بولسsad.gifبِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12 ، أنّ الناس كلها قبل عيسى عليه السلام مُخطئة ومتضامنون فى هذه الخطية ، وهذا يعنى بدوره أنه لم يوجد بار واحدٌ من ذرية آدم حتى حادثة الصلب ، وأن الجميع هالكون لا محالة لولا صُلِبَ (؟) عيسى عليه السلام ، وهذا يتصادم مع حقائق الكتاب المقدس وأقوال عيسى والأنبياء من قبله عليهم الصلاة والسلام ، على الرغم من أن هذه الفكرة كانت معروفة لدى المارقين عن الإيمان الصحيح ، الأمر الذى حذَّرَ منه الأنبياء والكتب السابقة ونفَّروا منه أتباعهم. وهذا مردود بنصوص كثيرة منها:

1- قال موسى وهارون لله: («اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ
عَلى كُلِّ الجَمَاعَةِ؟») العدد 16 : 22

2- (16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

3- (14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني 7: 14

4- (7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) (إشعياء 55: 7)

5- (29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ:[الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ].كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.)إرمياء31: 29-30

6- (19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْملُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) (حزقيال 18: 19-23)

7- (11قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ, بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ 12وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ, وَالشِّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ.13إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ حَيَاةً تَحْيَا, فَـاتَّكَلَ هُوَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ, فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ, بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمُوتُ. 14وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتاً تَمُوتُ! فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ, 15إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ, فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 16كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً.) حزقيال 33 :11-16

فالله يطلب منهم إذن التوبة من ذنوبهم ، لكى يُدخلهم جنات الخلد ، فالطريق إلى البر والخلود فى جنات النعيم هو إذن الإستقامة وليست الإيمان بالمصلوب من أجل ذنب آدم وحواء.

8- (8فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. .. .. فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ.) متى 3: 8-10

9- ألم يقل عيسى عليه السلامsad.gifطوبى لصانعى السلام. لأنهم أبناء الله يُدْعَوْن)متى5: 9 فلماذا طالبنا بصنع السلام إذا كان طريق الخلاص هو الصلب والفداء؟

10- (من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية) يوحنا 5 : 24

11- (13«أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. 14أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ 15وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. 16فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 13-16 فكيف حكم عليهم بالبر والتقوى والصلاح قبل أن يُصلَب؟ ولماذا لم يُعلِّق صلاحهم وبرهم على موته وقيامته؟ وكيف كانوا نور العالم وهو لم يكن قد صُلِبَ بعد؟

12- (أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده) (أعمال الرسل 10 : 34 - 35) فلم يتقيد قبولكم عند الله بالصلب والفداء بل بالإيمان بالله وتقواه. بالإيمان بالله وحده والعمل الصالح.

13- كما حكم على الأطفال بالبراءة وأكد خلوهم من فرية الخطيئة الأزلية: (13وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.) مرقس 10: 13-16

14- و(47فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ وَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ 48وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي .. .. ») لوقا 9: 47-48

15- شهد كذلك قبل أن يموت على الصليب ويفدى البشرية من خطيئة أدم أن تلاميذه من الأطهار باسثناء واحد منهم: (9قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». 10قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ».) يوحنا 13: 9-10

16- يقول أيضاً: (14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ) متى 6: 14 ومعنى هذا أن غفران الله لنا يتوقف على مغفرتنا لاخواننا والتحاب بيننا ، وليس على الصلب والفداء

17- وقال أيضاً: (وحينئذ يحاسب كل إنسان على قدر أعماله) متى 16: 27

18- (الرب قضاء أمضى: الشرير يُعلَّق بعمل يديه) مزامير 9: 16

19- (من هو إله مثلك غافر الإثم وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ إلى الأبد غضبَهُ فإنه يُسرُّ بالرأفة. يعود يرحمنا، يدوس آثامنا وتُطرَحُ فى أعماقِ البحر جميعُ خطاياهم) ميخا 7: 18-19.

20- إنه (الرب حنان ورحيم طويل الروح وكثيرُ الرحمةِ. الربُّ صالح للكلِّ ومَرَاحِمُهُ على كل أعماله) مزمور 145 : 8-9

21- (29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.) يوحنا 5: 29

22- (الرب الرحيم كثير الرحمة ، الإله الرؤوف) يعقوب 5: 11

23- (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا.13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 9-15



مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:43 PM
24- (وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. 37لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ») متى 12: 36-37

25- (30فَتَذَمَّرَ كَتَبَتُهُمْ وَالْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى تَلاَمِيذِهِ قَائِلِينَ: «لِمَاذَا تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مَعَ عَشَّارِينَ وَخُطَاةٍ؟» 31فَأَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. 32لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».) لوقا 5: 32

26- أنكر معاصروه فرية الخطيئة الأزلية التى تقوم على الصلب والقيامة من الأموات التى كان يدعوا بولس إليها ضمن تعاليم أخرى تخالف تعاليم عيسى والكتاب المقدس (32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!».) أعمال الرسل 17: 32

27- (17هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟) يعقوب 2: 17-20

28- (وَبَارَكَ الرَّبُّ إِبْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ.) تكوين 24: 1

29- (فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.) ملوك الثانى 2: 11

30- (24وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ.) تكوين 5: 24 إنه من الأبرار قبل أن تحدث حادثة الصلب المزعومة.

31- (5بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.) عبرانيين 5: 11

32- (41رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! 42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 41-42 ، فلا وجود إذن للخطيئة الأزلية.

33- (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.) متى 11: 11 ، إذن كان يوحنا من الأبرار ، بل ومن أعظم من ولدتهم النساء ، إذن فقد كان هناك عظماء أبرار آخرين ، زمع ذلك فإنَّ يوحنا أفضلهم ، ويفضل الكل النبى الخاتم ، أصغرهم. فلا وجود إذن للخطيئة الأزلية.

34- (19«كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَُرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهاً. 20وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوباً بِالْقُرُوحِ 21وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. 22فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ 23فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ 24فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ. 25فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ. .. .. .. 27فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي 28لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. 29قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. 30فَقَالَ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ. بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. 31فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ».) لوقا 16: 19-31

وفى الحقيقة فإن هذه القصة وإن كانت تنقض فكرة الخطيئة المتوارثة من أساسها ، إلا أن لها دلالة أكبر وأعظم وهى: أن العقيدة الصحيحة التى تنجّى صاحبها من العذاب الأبدى ، هى الإيمان بالله الواحد ، إله إبراهيم وموسى وكل الأنبياء ، والإيمان بهذه الرسل كأنبياء أرسلهم الله لهداية عباده وإصلاح ما فسدَ من شرعه ، ثم العمل الصالح. والتوبة من السيئات قبل يوم الحساب ، فلا وجود إذن للخطيئة الأزلية.

35- (وَالْآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».) تكوين 3: 22 ، ومعنى ذلك أن الله قرَّر ذلك قبل أن يأكلا من شجرة الحياة ، وبعلمه الأزلى كان يعرف مقدار تسلُّط الشيطان على آدم وحواء ومدى مقاومتهما له ، وأن النفس البشرية عندما كانت فى الجنة وقبل أن تكسب أى إثم قرَّرَ أن يكون هناك بشراً على الأرض سيستخلفهم عليها ، وأراد تعليمهم أول درس فى الحياة: أنه لا إله إلا الله ، فمن أطاعه فاز ، ومن عصاه خسر ، وأن الشيطان لبنى آدم عدو ، وعليهم أن يتخذوه عدوَّا ، فالخسارة ، كل الخسارة فى طاعة الشيطان!

أما بولس فله رأى آخر (فى الحقيقة دين آخر) فى موضوع الخطيئة الأزلية:
(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21

(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25

(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32

(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ) تيموثاوس الأولى 2: 5-6

(2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

رابعاً: ابعادهم عن جماعة الرب:

مرة أخرى يُصرُّ بولس وكتاباته التى استعارها كتاب الأناجيل على إخراج النصارى من عهد الرب ، وجعلهم من المغضوب عليهم ، المطرودين من رحمة الرب وجنَّاته ، فعل الرغم من أنَّ العهد القديم يُشدِّد على ألا يخصِى الإنسان نفسه متعمداً ، لعدم إفناء البشرية من ناحية ، ولأنه ليس ذنب أن يأتى المرء زوجته من ناحية أخرى: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 1

على الرغم من ذلك يُشجِّعك إنجيل متَّى على أن تخصى نفسك كما فعل أوريجانوس: (11فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم 12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 11-12

خامساً: لن يدخل الرب فى جماعة الرب:
الرب من نسل قذر (نسل زنى)

(«.. .. 2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. 3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 2-3

قارن هذا النص بنسب عيسى عليه السلام فى إنجيل متى ، تجد أنه من أنسال عيسى عليه السلام (أسلاف الرب) أولاد زنى ، وهم بذلك لا يدخلون فى جماعة الرب ، وتبعاً للفكر المسيحى ، فإن الرب مطرود من جماعته هو نفسه ، لأن من أقربائه أولاد زنى:
(3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ.) متى 1: 3

وإذا قرأت الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين لعرفت أنَّ يهوذا زنى بكنَّته (زوجة أولاده عيرا وأونان) وحملت منه وأنجبت فارص وزارح. وفارص هذا أحد أجداد من تؤلهونه وبذلك تجد أن له جد زانى وله ابن سفاح. هذا أولاً
(5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ.) متى 1: 5
وراحاب هذه (امرأة زانية) يشوع 2: 1-15

(وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ) متى 1: 5
وراعوث (هى راعوث الموابية) راعوث 4: 5
(3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3

(وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا.) متى 1: 6
اقرأ قصة زنى داود بزوجة جاره وخيانته العظمى والغدر به فى صموئيل الثانى الإصحاح الحادى عشر، وهو الابن التاسع لفارص الذى ولِدَ من الزنى تبعاً لسفر التكوين (38: 12-30) ، وابن الزنى لا يدخل فى جماعة الرب حتى الجيل العاشر (أى للأبد): («.. .. 2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2

(7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ.) متى 1: 7
(21وَأَمَّا رَحُبْعَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَمَلَكَ فِي يَهُوذَا. وَكَانَ رَحُبْعَامُ ابْنَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَارَهَا الرَّبُّ لِوَضْعِ اسْمِهِ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نِعْمَةُ الْعَمُّونِيَّةُ.) ملوك الأول 14: 21

(3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3

أضف إلى ذلك أن سليمان عليه السلام كان من أجداد الرب الكافرين عبدة الأوثان (9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ.) الملوك الأول 11: 9-10

(13وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ.) متى 1: 13
وقد قرَّرَ الرب ألا يجلس أحد من أسرته على كرسى داود: (30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ) إرمياء 36: 30

سادساً: إلغاء السبت:
تقديس السبت هو الوصية الرابعة من الوصايا العشر: (14فَتَحْفَظُونَ السَّبْتَ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ لَكُمْ. مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً. إِنَّ كُلَّ مَنْ صَنَعَ فِيهِ عَمَلاً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهَا. 15سِتَّةَ أَيَّامٍ يُصْنَعُ عَمَلٌ. وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتُ عُطْلَةٍ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ. كُلُّ مَنْ صَنَعَ عَمَلاً فِي يَوْمِ السَّبْتِ يُقْتَلُ قَتْلاً. 16فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 17هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ».) خروج 31: 14

(3وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ لأَنَّهُ فِيهِ اسْتَرَاحَ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ اللهُ خَالِقاً.) تكوين 2: 3

(8اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. 9سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ 10وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ - 11لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ. لِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.) خروج 20: 8-11

وقد عوضهم الله سبحانه وتعالى برحمته عن ذلك ، فقد أعطاهم قبل يوم السبت خبز يومين ، لكى يتفرغوا يوم السبت لعبادة الله: (27وَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ أَنَّ بَعْضَ الشَّعْبِ خَرَجُوا لِيَلْتَقِطُوا فَلَمْ يَجِدُوا. 28فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «إِلَى مَتَى تَأْبُونَ أَنْ تَحْفَظُوا وَصَايَايَ وَشَرَائِعِي؟ 29اُنْظُرُوا! إِنَّ الرَّبَّ أَعْطَاكُمُ السَّبْتَ. لِذَلِكَ هُوَ يُعْطِيكُمْ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ خُبْزَ يَوْمَيْنِ. اجْلِسُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ. لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ»)خروج16: 27-30

(32وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ. 33فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. 34فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ. 35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36

وكان عيسى عليه السلام متمسكاً هو أيضاً بالوصية الرابعة من الناموس ، وهى يوم السبت لكن بفهم أوعى لإرادة الله ، الذى يريد رحمة ، وليست تبعاً لفهم رجال الكهنوت اليهودى الذين تمسكوا بقشور التعاليم. فكان يعالج المرضى فى السبت ، قياساً بختان الكهنة للطفل الذى يكون يومه الثامن موافق ليوم السبت: (27ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.) مرقس 2: 27

(13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ! 14وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذَلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. 15وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلاً وَاحِداً وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْناً لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفاً! .. .. .. 23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ. 24أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الَّذِينَ يُصَفُّونَ عَنِ الْبَعُوضَةِ وَيَبْلَعُونَ الْجَمَلَ! 25وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُنَقُّونَ خَارِجَ الْكَأْسِ وَالصَّحْفَةِ وَهُمَا مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوآنِ اخْتِطَافاً وَدَعَارَةً! .. .. .. 27وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُشْبِهُونَ قُبُوراً مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً وَهِيَ مِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. 28هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَاراً وَلَكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِلٍ مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْماً! 29وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاءِ وَتُزَيِّنُونَ مَدَافِنَ الصِّدِّيقِينَ 30وَتَقُولُونَ: لَوْ كُنَّا فِي أَيَّامِ آبَائِنَا لَمَا شَارَكْنَاهُمْ فِي دَمِ الأَنْبِيَاءِ! 31فَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنَّكُمْ أَبْنَاءُ قَتَلَةِ الأَنْبِيَاءِ. 32فَامْلَأُوا أَنْتُمْ مِكْيَالَ آبَائِكُمْ. 33أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟) متى 23: 13-33

أما بولس فله رأى آخر ، فهو يقول:

تقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية ، تحت كلمة السبت (الرسول بولس والسبت): كان المسيحيون الأوائل من اليهود الأمناء، فكانوا يتعبدون يومياً فى الهيكل فى أورشيلم (46وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ.) أعمال الرسل 2: 46 ، (42وَكَانُوا لاَ يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.)، 5: 42، ويخدمون فى المجامع (أعمال 9: 20، 13: 14، 14: 1، 17: 1و2 و10، 18: 4). وكانوا يحترمون ناموس موسى بل أدانوا بولس وأمروه بأن يتطهر ويتبرأ مما قاله مخالفا للناموس (وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.) أعمال الرسل 21: 20-32 وظل المسيحيون من اليهود يحفظون السبت والناموس إلى أن تمكَّن بولس من فرض دينه وإخراجهم من دين الله.

وعندما دخل الأمم إلى المجتمع المسيحي، نشأت مشكلة فيما يتعلق بصلتهم بالناموس اليهودي. فكان هناك من يتمسكون بضرورة خضوعهم لطقس الختان ، وحفظ ناموس موسى ، بما فيه وصية السبت ( أعمال الرسل 15: 1و5، غلاطية 2: 3-5). وكان هناك آخرون- على رأسهم بولس - يؤكدون أنه لا يلزم المتجددين من الأمم أن يتهودوا أولاً. وكان بولس يرى أنهم حيث قبلوا الروح القدس بدون حفظ الناموس اليهودى ، فلا يلزمهم أن يخضعوا للطقوس اليهودية ليحيوا حياة البر: (3أَهَكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ! أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ الآنَ بِالْجَسَدِ؟ 4أَهَذَا الْمِقْدَارَ احْتَمَلْتُمْ عَبَثاً؟ إِنْ كَانَ عَبَثاً! 5فَالَّذِي يَمْنَحُكُمُ الرُّوحَ، وَيَعْمَلُ قُوَّاتٍ فِيكُمْ، أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟ 6كَمَا «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً». 7اعْلَمُوا إِذاً أَنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ أُولَئِكَ هُمْ بَنُو إِبْرَاهِيمَ. 8وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ،) غلاطية 3: 2

انظر أيضاً: (15أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ أَقُولُ «لَيْسَ أَحَدٌ يُبْطِلُ عَهْداً قَدْ تَمَكَّنَ وَلَوْ مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ يَزِيدُ عَلَيْهِ». 16وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي «إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ». لاَ يَقُولُ «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ. وَ«فِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ. 17وَإِنَّمَا أَقُولُ هَذَا: إِنَّ النَّامُوسَ الَّذِي صَارَ بَعْدَ أَرْبَعِمِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً، لاَ يَنْسَخُ عَهْداً قَدْ سَبَقَ فَتَمَكَّنَ مِنَ اللهِ نَحْوَ الْمَسِيحِ حَتَّى يُبَطِّلَ الْمَوْعِدَ. 18لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْوِرَاثَةُ مِنَ النَّامُوسِ فَلَمْ تَكُنْ أَيْضاً مِنْ مَوْعِدٍ. وَلَكِنَّ اللهَ وَهَبَهَا لِإِبْرَاهِيمَ بِمَوْعِدٍ. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟) غلاطية 3: 15-27).

لقد كان الرسول بولس يعتبر الناموس نير عبودية تحرر منه المؤمن (1فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ. 2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً! 3لَكِنْ أَشْهَدُ أَيْضاً لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ. 4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 1-5

وفى حديثه عن الناموس، لم يفرق الرسول بولس بين الناموس الأدبي والنامس الطقسي، فكلاهما جزء من العهد العتيق الذي أُبطل فى المسيح ( 2كورنثوس 3: 14). ولاشك فى أن "السبت" كان جزءاً من الصك الذى "كان علينا فى الفرائض الذي كان ضّداً لنا، وقد رفعه (الله) من الوسط مسمراً إياه بالصليب" (كولوسى 2: 14). وقد ورد ذكر السبت مع الأعياد والأهلة "التى هي ظل الأمور العتيدة" (كولوسى 2: 16و17) و "حفظ أيام وشهور وأوقات وسنين" هو استعباد " للأركان الضعيفة الفقيرة" ( غلاطية 4: 9و 10، وانظر أيضاً كولوسى 2: 20). "فحفظ أيام" هو أحد خصائص الإنسان "الضعيف فى الإيمان" ( رومية 14: 1-5).

إذن لقد ألغى بولس أيضاً تقديس يوم السبت الذى هو (مُقَدَّسٌ لَكُمْ.) وأمر الرب أن يُحفَظ أبدياً (فَيَحْفَظُ بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّبْتَ لِيَصْنَعُوا السَّبْتَ فِي أَجْيَالِهِمْ عَهْداً أَبَدِيّاً)بل أمر بقتل من دنسه واعتدى عليه: (مَنْ دَنَّسَهُ يُقْتَلُ قَتْلاً.) خروج 31: 14 وجعلَ بدلاَ منه القيصر الرومانى الوثنى قسطنطين عام 321 ميلادية يوم الأحد ، وقد كان اليوم المقدس عند عبدة الأوثان ، ويوم القيامة عند النصارى الذين آمنوا بصلب عيسى عليه السلام وقيامته ، ووافقه على ذلك الامبراطورين تيودسيوس وجوستين.

فقد كان الجيل الأول من النصارى لا يؤمنون بهذه الخرافة. ونلتمس هذا أيضاً فى سُخرية أتباع عيسى عليه السلام من أقوال بولس عن القيامة: (32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ. 34وَلَكِنَّ أُنَاساً الْتَصَقُوا بِهِ وَآمَنُوا مِنْهُمْ دِيُونِيسِيُوسُ الأَرِيُوبَاغِيُّ وَامْرَأَةٌ اسْمُهَا دَامَرِسُ وَآخَرُونَ مَعَهُمَا.) أعمال الرسل 17: 32-34 ، وأيضاً فى عدم السماح لبولس للدخول بين تلاميذ عيسى عليه السلام: (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.) أعمال الرسل 19: 30 ، لأنه كان يُعلِّم اليهود أنفسهم الارتداد عن تعاليم موسى وترك الختان: (21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ.) أعمال الرسل 21: 21

لقد قرَّرَ أن يبتدع ديناً جديداً ، يضع فيه كل فكر رفضه الله ونهى عنه المؤمنين، فجعله دين التثليث بدلاً من دين عيسى عليه السلام الذى كان يدعوا فيه للتوحيد ، وجعل الدين كله قاصراً على إيمانك بيسوع وإياه مصلوباً ، لغى التسابق إلى جنات الله بالأعمال الصالحة ، وهو بذلك خدم الماسونية التى ينتمى إليها ، ويدعوا إليها الدجال وأصحابهsad.gifلأنى لم أعزم أن أعرف شيئا بينكم إلا يسوع وإياه مصلوباً) كورنثوس الأولى 2 :2

ولتحقيق هذا الهدف ألغى المنطق، وتخلَّصَ من العقل، وأسر كل فكر، فقال: (هادمين ظنوناً وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح) كورنثوس الثانية 10 :5

وبذلك توصَّلَ إلى إلغاء كل تعاليم عيسى عليه السلام ، وجعل دخول الجنة يتوقف على الصلب والفداء، فقال: (17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ!) كورنثوس الأولى 15 : 17

وهو لم ينكر كذبه ، ولم ينكر نفاقه لكى يكون شريكاً مؤسساً لهذا الدين: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

(19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

فالأفكار البولسية تضع نفسها محل أفكار الله وخططه، فيدعى بولس أنه يعرف ما خطط الله وما يرمى إليه، وما الذى اعتبره ضروريا وما سوف يحدث فيما بعد، فهو يتصرف عند التخطيط لشئ كما لو كان إلهاً، بل ويدعى معرفة سير مجرى التاريخ كما يعرفه الله..."
أما هذا التكبر فله أساس قوى عند بولس، لأن: (من عرف فكر الرب فيعلمه وأما نحن فلنا فكر المسيح) كورنثوس الأولى 2 :16.

سابعاً: القسم:

يقول العهد القديم:
(7لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلاً لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.)خروج 20: 7

(12وَلاَ تَحْلِفُوا بِاسْمِي لِلْكَذِبِ فَتُدَنِّسَ اسْمَ إِلَهِكَ. أَنَا الرَّبُّ.) لاويين 19: 12

(17وَلاَ يُفَكِّرَنَّ أَحَدٌ فِي السُّوءِ عَلَى قَرِيبِهِ فِي قُلُوبِكُمْ. وَلاَ تُحِبُّوا يَمِينَ الزُّورِ. لأَنَّ هَذِهِ جَمِيعَهَا أَكْرَهُهَا يَقُولُ الرَّبُّ].) زكريا 8: 17

تقول دائرة المعارف الكتابية (تحت كلمة حلف): (ونعلم من الأسفار المقدسة أن الحلف بآلهة كاذبة كان أمراً شائعاً ، كما نعلم أيضاً من البرديات التي اكتشفت حديثاً في جزيرة الفنتين ـ في صعيد مصر ـ أن الشعب لم يكن يقسم باسم الرب فقط ، بل كانوا يقسمون بآلهة أخرى، بل كان أمراً طبيعياً في الحديث العادي، أن يحلف الشخص بحياة من يتحدث إليه (صموئيل الأول 1: 26، 20: 3، ملوك الثانى 2: 2)، أو بحياة الملك (صموئيل الأول 17: 55، 25: 26، صموئيل الثانى 11: 11) أو برأس الشخص ذاته (متى 5: 36) أو بالأرض (متى 5: 35) أو بالسماء (متى 5: 34، 23: 22)، أو بالهيكل (متى 23: 16) أو بأجزاء منه (متى 23: 16)، أو بأورشليم (متى 5: 35)، أو بالملائكة كما يقول يوسيفوس ، [أو بإله آخر مثل بعل كما يقول (إرمياء 12: 16)].

وقد ألغى متَّى فى كتابه القسم نهائياً: (لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.) متى 5: 34-37

على الرغم من أن رئيس الكهنة قد استقسم يسوع واستجاب لقسمه قائلاًsad.gif«أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ!) متى 26: 63-64

كما أقسم بولس: (23وَلَكِنِّي أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِي أَنِّي إِشْفَاقاً عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ.) كورنثوس الثانية 1: 23،

و(20وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ فِيهِ.) غلاطية 1: 20.

بل لقد أقسم الرب نفسه:(34وَسَمِعَ الرَّبُّ صَوْتَ كَلامِكُمْ فَسَخِطَ وَأَقْسَمَ قَائِلاً:..) تثنية 1: 34

(كَمَا أَقْسَمَ الرَّبُّ لهُمْ.) تثنية 2: 14 ،

(21وَغَضِبَ الرَّبُّ عَليَّ بِسَبَبِكُمْ وَأَقْسَمَ إِنِّي لا أَعْبُرُ الأُرْدُنَّ وَلا أَدْخُلُ الأَرْضَ الجَيِّدَةَ التِي الرَّبُّ إِلهُكَ يُعْطِيكَ نَصِيباً.) تثنية 4: 21

وفي غالبية الحالات كان قصاص الحنث في القسم، يفهم من القرينة، مثل: "هكذا يفعل الرب بي" ( راعوث 1: 17، صموئيل الثانى 3: 9 و17و35، 14: 44، صموئيل الثانى 3: 35، ملوك الأول 2: 23و 43، ملوك الثانى 6: 31 ). وفي بعض الحالات كان يحدد القصاص مثل: "يجعلك الرب مثل صدقيا ومثل أخآب اللذين قلاهما ملك بابل بلنار" (إرميا 29: 22).

وبذلك تجد أن بولس وكتَّاب الأناجيل أخرجوا النصارى من عهد الرب، سواء بعدم الختان أو بعدم الالتزام بالناموس، أو الإلتزام بيوم السبت ، أو سبِّ الله والإيمان بفرية الخطيئة الأزلية، التى تتهم الله سبحانه وتعالى بالظلم وعدم الموضوعيَّة، أو إبعادهم عن جماعة الرب بتشجيعهم على أن يخصوا أنفسهم ، (والعجيب أن فضائحهم الجنسية فى هذا المجال تزكم الأنوف) ، أو حتى بعبادة الله الواحد الأحد ، الفرد الصمد، الذى لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.

فقد ألَّه شخصاً غير الله ، وجعله إله العالمين: (5وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) رومية 9: 5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س287- يحكى لوقا أن هيرودس قبض على المعمدان ووضعه فى الحبس ، ثم اعتمد الشعب ، واعتمد يسوع أيضاً ، فإذا كان متى يحكى أن تعميد يسوع كان على يد المعمدان ، وذكر أنه أثناء تعميده انشقت السماء ونزلت روح الله كحمامة. فكيف يمكنكم التوفيق بين وجود المعمدان فى السجن ووجوده على شاطىء نهر الأردن أثناء تعميد يسوع؟

(19أَمَّا هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ فَإِذْ تَوَبَّخَ مِنْهُ لِسَبَبِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ وَلِسَبَبِ جَمِيعِ الشُّرُورِ الَّتِي كَانَ هِيرُودُسُ يَفْعَلُهَا 20زَادَ هَذَا أَيْضاً عَلَى الْجَمِيعِ أَنَّهُ حَبَسَ يُوحَنَّا فِي السِّجْنِ. 21وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ 22وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!».) لوقا 3: 21-22 فمن الذى عمَّد يسوع إذا كان المعمدان حبيساً بين جدران السجن؟

(29وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ. 30هَذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ يَأْتِي بَعْدِي رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي. 31وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لَكِنْ لِيُظْهَرَ لِإِسْرَائِيلَ لِذَلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ». 32وَشَهِدَ يُوحَنَّا: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ. 33وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لِأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرّاً عَلَيْهِ فَهَذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. 34وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هَذَا هُوَ ابْنُ اللَّهِ»)يوحنا1: 29-34

وكيف رأى المعمدان ذلك وشاهد روح الله كحمامة نازلة؟ وكيف سمعها وهى تقول هذا ابنى الوحيد الذى به سررت وهو أسير جدران السجن؟ إذا كان تعميد يسوع تم بعد أن تعمَّدَ الشعب بينما كان المعمدان فى السجن؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س288- يقول يوحنا ، لقد قال عيسى عليه السلام: (31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً. 32الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ.) يوحنا 5: 31-32

ألا يدل هذا على عدم وجود اتحاد بين الأب والابن؟ هل تعلمون أنكم لو قلتم هنا بالإتحاد بين الأب والابن ، لكان هذا خداع من الله لخلقه! فكيف يُنزل فى شريعته أن الشهادة لا تقوم على شاهدين أو أكثر ، ثم ينتحل هو عدة أشكال ليشهد لنفسه؟ وهل يحتاج الإله الخالق لشهادة عبيده؟

أما قوله: (17وَأَيْضاً فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ: أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ. 18أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي». 19فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً».) يوحنا 8: 17-19

فلا يجوز للشخص أن يشهد لنفسه ، بالإضافة إلى تناقض النصين مع بعضهما البعض ، ففى النص الأول قال بعدم جواز شهادته ، وفى النص الثانى أجازَ شهادته إلى جانب شهادة الله، فأصبحتا شهادتين. وهذا دليل على عدم الإتحاد كما سبق أن قلت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س289- هل عيسى عليه السلام قال: (وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر)؟ متى 28: 20 ، فلو كان هو قائل هذه العبارة ، فمن إذن الذى قال: (وأما أنا فلست معكم فى كل حين)؟ يوحنا 12: 7

وهل كان معهم أثناء إعدامه على الصليب؟ وهل كان معهم وهو ميتاً؟ وهل كان معهم وهو فى باطن القبر؟ وهل كان معهم وهو فى الجحيم لمدة ثلاثة أيام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س290- (25قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا 26وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ.) يوحنا 11: 26

فلماذا مات التلاميذ وآباء الكنيسة وقديسوها وشهداؤها على مر العصور ولم نسمع أن منهم أحد قام من الأموات؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س291- (وَإِذْ كَانَ الْجَمِيعُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ كُلِّ مَا فَعَلَ يَسُوعُ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: 44«ضَعُوا أَنْتُمْ هَذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ». 45وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هَذَا الْقَوْلَ وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ)لوقا9: 43-45

فلو كان عيسى عليه السلام هو الله ، فلماذا أمسك عقولهم عن الفهم؟

أليسوا هم حملة دعوته ورسالته من بعده؟

وما حكمته من ذلك؟ ما حكمته من إظهارهم بمظهر الأغبياء؟

ألا يعلم أن هذا سيؤثر على دعوته من بعده وعلى تصديق أتباعه لتلاميذه من بعده؟

ولماذا لم يختارهم من أصحاب العقول النيَّرة ، إذا كان علمه أزلى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س292- متى أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم إلى الجبل؟
بعد ستة أيام: (1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. 2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. 3وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.) متى 17: 1-3

بعد ثمان أيام: (28وَبَعْدَ هَذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَلٍ لِيُصَلِّيَ. 29وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً وَلِبَاسُهُ مُبْيَضّاً لاَمِعاً. 30وَإِذَا رَجُلاَنِ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ وَهُمَا مُوسَى وَإِيلِيَّا) لوقا 9: 28-29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س293- من أبرز الإختلافات العقائدية فى داخل الكتاب الواحد هو كيفية التبرر ، هل هو بالإيمان فقط أم بالإيمان والأعمال؟

بالإيمان فقط: (1فَمَاذَا نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ الْجَسَدِ؟ 2لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ - وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. 3لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً». 4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.)رومية4: 1-5

(28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 28

بالإيمان والأعمال: (20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. 24تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ. 25كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟ 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ.) رسالة يعقوب 2: 20-26
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س294- هل يُجرِّب الله أحداً بالشرور؟
نعم: (13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) متى 6: 13

نعم، فقد عاقب أيوب بالفقر والأمراض: (11هَا نَحْنُ نُطَّوِبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ. لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ.) يعقوب 5: 11

نعم ، لقد عاقب إبراهيم بتقديم ابنه وحيده (إسماعيل) للذبح [وقد أثبت تحريفهم فى هذا الشأن ، ولماذا كتبوه إسحاق بدلاً من إسماعيل ـ انظر المقال بعنوان: من هو الذبيح]: (21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟)يعقوب2: 21

لا: (13لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً.) يعقوب 1: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:45 PM
س295- هل كان أنبياء الله قبل عيسى عليه السلام سُرَّاق ولُصُوص؟
يُنسَب إلى عيسى عليه السلام قوله: (7فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. 8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 7-8

فكيف شهِدَ الكتاب نفسه لإبراهيم بالبر ، ولسليمان بالحكمة؟
(23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ.) يعقوب 2: 23

(42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 42

فماذا قصد الرب يسوع بأن من سبقوه هم لصوص وسراق؟ هل قصد سب المؤمنين؟ أم قصد تشويه صورتهم أمام الناس حتى لا يقلدهم أحد ويدخل الكل جحيمه ، ويخلدهم فى عذابه؟ أم تبرأ من المؤمنين بعد أن آمنوا وأحسنوا العمل؟ أم كان يقصد أن الإيمان بالله يتساوى مع اللصوصية والسرقة؟ تخيل الشيطان مكان الرب هذا! فماذا كان سيفعل الشيطان غير ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س296- هل المسيحية تُشجِّع أو تتهاون مع من يرتد عنها؟
فى الواقع فإن النصرانية لا تتهاون مُطلقا مع من يأتى بفكرة أو علم أو عقيدة تُخالف ما تعتقده الكنيسة ، ويُقام قُدَّاس بإباحة دم المرتد وتتبرأ منه الكنيسة وأهله.

والتاريخ يؤكد ذلك من حرق العلماء أحياء والتخلُّص من المخالفين فى العقيدة ، وحرق كتبهم، وإجبارهم على التراجع عن أفكارهم، وتسفيه علومهم. بل لقد دُعِىَ إلى المجمع المسكون الثانى الذى قرر الديانة النصرانية دين رسمى للإمبراطورية عدد قليل من الأساقفة المؤيدين لرأى الإمبراطور ، وهو المعروف باسم “مجمع القسطنطينية [ الأول] عام (381)” : الذى نادى بتشكيله تيودوسيوس الأول (الأكبر).

وهو "مجمع هيكلي" أكثر من مجمع نيقية فلم يشترك فيه أحد من الغرب مطلقاً وبالإضافة إلى ذلك فقد تم دعوة عدد قليل نسبياً من الأساقفة (شتاين 305) ويحكى عنه شفارتز قائلاً: إن تيودوسيوس فرض إرادته في هذا المؤتمر دون مبالاة (المجامع صفحة 17).

و لننظر بعضا من التاريخ الكنيسة مع النصارى أنفسهم …
 فى القرن الرابع الميلادى عارض آريوس القول بإلوهية يسوع .. .. ..

ماذا كان رد الفعل ؟؟؟!!!!
إدانة أريوس و احراق كتاباته و تحريم اقتنائها و اعدام كل من أخفى هذه الكتابات

 ثم فى عهد تيودوسيوس ظهرت محاكم التفتيش التى تم تنظيمها فيما بعد فى القرن الثانى عشر و كان أعضاؤها من الرهبان …

ماذا كانت وظيفتهم ؟؟؟!!!
إنها اكتشاف المخالفين فى العقيدة …

و ما أدراكم ما يحدث لمن يتم اكتشافه ….!!!
وعلى يد أولئك الرهبان قُتِل وحُرِّقَ وعُذِّبَ الآلاف لأنهم فى نظر الكنيسة هراطقة!!!

ومن أشهر ضحايا هذه الأساليب بنيامين كبير أساقفة مصر الذين قاموا بتسليط الشموع على جسده وخلعوا أسنانه ثم رموا بجسده الملتهب بعد أن صهروا دهون جسده فى المياه المالحة.

وقد أحيق به هذا فقط لرفضه الخضوع لقرارات مجمع خلقدونية الذى قال بأن ليسوع طبيعتين .. .. فما بالكم لو كان مسلماً؟!!

 ثم من أشهر المذابح بين النصارى و فرقهم المختلفه التى تكفر كل منهم الاخرى:
قتل الكاثوليك ما يزيد عن 000 230 بروتستانتى حرقا بالنار فى ممالك أوروبا ..
و فى فرنسا قتل فى يوم واحد 000 30 بروتستانتى
و فى كالابريا الايطالية قتل مئات الالوف عام 1560 م
و قتل كارلوس الخامس 000 500 بروتستانتى بأمر البابا
ثم قتل ابنه فيلبس 000 36

ثم انتقم منهم البروتستانت .. .. .. .. أصدروا هذه القوانين :
1) لا يرث كاثوليكى تركة ابواه
2) الكاثوليكى يدفع ضعف الخراج
3) لا يعمل الكاثوليك بالتعليم
4) من يرسل ابنه منهم للتعليم خارج بريطانيا يقتل هو وولده
5) لا يعطى لهم منصب فى الدولة
هذا بعض من مجموعة كبيرة من القوانين التى صدرت ضد الكاثوليك فى بريطانيا … فكان البروتستانت يقتلون علماء الكاثوليك و يحرقون كنائسهم.
فهذا بعض من كل هذا التاريخ الدموى القذر لديانة ينسبونها لله … !!!

أما عن أسباب التفرقة العنصرية فيقول: (أبو جهاد موقع البوابة)
18) وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفلك ساما وحاما ويافث. وحام هو أبو كنعان.
19) هؤلاء الثلاثة هم بنو نوح. ومن هؤلاء تشعبت كل الارض
20) وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما.
21) وشرب من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه.
22) فابصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجا.
23) فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء. فلم يبصرا عورة أبيهما.
24) فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير.
25) فقال ملعون كنعان.عبد العبيد يكون لاخوته.
26) وقال مبارك الرب اله سام. وليكن كنعان عبدا لهم.
27) ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام. وليكن كنعان عبدا لهم)

فالصليبيين لم يكتفوا بوصف نبى الله نوح بشرب الخمر والتعرى!!! بل كان لهم أن يسيروا على نفس النهج من التعصب والتطرف وأيضاً التفرقة العنصرية ضد السود (أولاد كنعان) ...

هل فهمنا الآن سر العداوة العنصرية التى شنها البيض الأوربيون ضد السود الأفارقة؟؟!!

إنه الكتاب الذى يسمونه مقدسا!!!!

هل تعلمون أن هذا النص المنحرف كان ضمن دستور حكومة جنوب إفريقيا العنصرية؟؟

وهذه البشاعة غير الآدمية تجدها أيضاً قد تمثلت فى الإبادة السوفيتية لشعبى التركستان الغربية والشرقية حيث تناقص عددهم من 44 مليوناً من المسلمين إلى 26 مليوناً فقط.

يوضح لنا أحد من نجا من هذه المذابح الأستاذ (عيسى يوسف آلب تكين) فى كتابه “المسلمون وراء الستار الحديدى” عن صور من التعذيب والقتل ... منها:

1- دق مسامير طويلة فى الرأس حتى تصل إلى المخ.

2- إحراق المسجون بعد صب البترول عليه وإشعال النار فيه.

3- جعل المسجون هدفاً لرصاص الجنود يتمرنون عليه.

4- حبس المسجونين فى سجون لا ينفذ إليها هواء ولا نور ، وتجويعهم إلى أن يموتوا.

5- وضع خوذات معدنية على الرأس وإمرار التيار الكهربائى فيها.

6- ربط الرأس فى طرف آلة ميكانيكية وباقى الجسم فى ماكينة أخرى، ثم تُدار كل من الماكينتين فى اتجاهات متضادة، فتعمل كل واحدة مقتربة من أختها حيناً ومبتعدة حيناً آخر حتى يتمدد الجزء من الجسم الذى بين الآلتين، فإما أن يُقر المعذب أو أن يموت.

7- كىُّ كل عضو من أعضاء الجسم بقطعة من الحديد مسخنة إلى درجة الإحمرار.

8- صبُّ زيت مغلى على جسم المعذَّب.

9- دق مسمار حديدى أو إبر الجراموفون فى الجسم.

10- تسمير الأظافر بمسمار حديدى يخرج من الجانب الآخر.

11- ربط المسجون على سرير ربطاً محكماً ثم تركه لأيام عديدة.

12- إجبار المسجون على أن ينام عارياً فوق قطعة من الثلج أيام الشتاء.

13- نتف كتل من شعر الرأس بعنف ، مما يسبب اقتلاع جزء من جلد الرأس.

14- تمشيط جسم المسجون بأمشاط حديدية حادة.

15- صب المواد الحارقة والكاوية فى فم المسجونين وأنوفهم وعيونهم بعد ربطهم ربطاً محكماً.

16- وضع صخرة على ظهر المسجون بعد أن توثق يداه إلى ظهره.

17- ربط يدى المسجون وتعليقه بهما إلى السقف وتركه ليلة كاملة أو أكثر.

18- ضرب أجزاء الجسم بعصا فيها مسامير حادة.

19- ضرب الجسم بالكرباج حتى يُدميه، ثم يقطع الجسم إلى قطع بالسيف أو بالسكين.

20- إحداث ثقب فى الجسم وإدخال حبل ذى عقد واستعماله بعد يومين كمنشار لتقطيع قطع من أطراف الجرح المتآكل.

21- ولكى يضمنوا أن يظل المسجون واقفاً على قدميه طويلاً، يلجأون إلى تسمير أذنيه فى الجدار.

22- خياطة أصابع اليدين والرجلين وشبك بعضهما إلى بعض.

23- وضع المسجون فى برميل مملوء بالماء فى فصل الشتاء.

24- أما بالنسبة لما كانوا يحدثونه بالنساء فحدِّث ولا حرج.

وإليك نماذج من أخلاق حربهم ضد المسلمين:

يقول المؤرخ الراهب روبرت: “كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وأسطح المنازل ليرووا غليلهم فى التقتيل ، وذلك كاللبؤات التى خطفت صغارها وكانوا يذبحون الأولاد والشبان والشيوخ ويقطعونهم إرباً إرباً، وكانوا يشنقون أناساً كثيرين بحبل واحد بغية السرعة، فياللعجب ويا للغرابة أن تذبح تلك الجماعة الكبيرة المسلحة بأمضى سلاح من غير أن تقاوم، وكان قومنا يقبضون على كل شىء يجدونه ، فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعاً ذهبية ، فيا للشره وحب الذهب .. .. وكانت الدماء تسيل كالأنهار فى طرق المدينة المغطاة بالجثث .. .. ولم يكن بين تلك الجماعة الكبرى واحد ليرضى بالنصرانية ديناً ، ثم أحضر (بوهيموند) جميع الذين اعتقلهم فى برج القصر ، وأمر بضرب رقاب عجائزهم وشيوخهم وضعافهم وبسوق فتيانهم وكهولهم إلى أنطاكية لكى يباعوا فيها”

يقول المؤرخ ميشو فى كتابه “الحروب الصليبية” حين فتح الصليبيون معرة النعمان ـ أعظم مدن الشام ـ قد قتلوا جميع من فيها مِنَ المسلمين اللاجئين إلى الجوامع والمختبئين فى السراديب ، فأهلكوا أكثر من 000 100 مائة ألف إنسان .. وكانوا يكرهون المسلمين على إلقاء أنفسهم من أعالى البروج والبيوت ، ويجعلونهم طعاماً للنار وكذلك لم ينج اليهود من مذابحهم ولم ينج منزل أو كتاب من الحرق ، فقد أحرقوا دار الحكمة فى طرابلس وكان فيها نحو 000 100 مائة ألف مجلد.

اعترض مجلس العموم البريطانى على وزير خارجيته “كرزون” على اعتراف انجلترا باستقلال تركيا التى يمكنها أن تجمع حولها العالم الإسلامى مرة أخرى وتهجم على الغرب.

فأجاب كرزون: لقد قضينا على تركيا ، التى لن تقوم لها قائمة بعد اليوم .. لأننا قضينا على قوتها المتمثلة فى أمرين: الإسلام والخلافة.
فصفق النواب الانجليز كلهم ، وسكتت المعارضة.

يقول جلادستون: مادام هذا القرآن موجوداً ، فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق ، ولا أن تكون هى نفسها فى أمان.

ويقول المبشر وليم جيفورد بالكراف: متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب ، يمكننا حينئذ أن نرى العربى يتدرج فى طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه.

استولت الحبشة على إريتريا المسلمة بتأييد من فرنسا وانجلترا. فماذا قعلت فيها؟ صادرت معظم أراضيها ، وأسلمتها لإقطاعيين من الحبشة ، كان الإقطاعى والكاهن مخولين بقتل أى مسلم دون الرجوع إلى السلطة ، فكان الإقطاعى أو الكاهن يشنق فلاحيه أو يعذبهم فى الوقت الذى يريد .. .. .

فتحت للفلاحين المسلمين سجوناً جماعية رهيبة ، يجلد فيها الفلاحون بسياط أكثر من عشرة كيلو جرامات. وبعد إنزال أفظع أنواع العذاب بهم كانوا يُلقوْن فى زنزانات بعد أن تربط أيديهم بأرجلهم ، ويتركون هكذا لعشر سنين أو أكثر ، وعندما كانوا يخرجون من السجون كانوا لا يستطيعون الوقوف ، لأن ظهورهم قد أخذت شكل القوس.

كل ذلك قبل استلام هيلاسيلاسى السلطة فى الحبشة ، فلما أصبح امبراطور الحبشة وضع خطة لإنهاء المسلمين خلال خمسة عشر عاما ، وتباهى بخطته هذه أمام الكونجرس الأمريكى.

سن تشريعات لإذلال المسلمين منها أن عليهم أن يركعوا لموظفى الدولة وإلا يقتلوا.

أمر أن تستباح دماؤهم لأقل الأسباب ، فقد وجد شُرطياً قتيلاً قرب قرية مسلمة ، فأرسلت الحكومة كتيبة كاملة قتلت أهل القرية كلهم وأحرقتهم مع قريتهم ، ثم تبين أن القاتل هو صديق المقتول ، الذى اعتدى على زوجته.

حاول أحد العلماء وهو الشيخ عبد القادر أن يثور على هذه الإبادة فجمع الرجال ، واختفى فى الغابات ، فجمعت الحكومة أطفالهم ونساءهم وشيوخهم فى أكواخ من الحشيش والقصب ، وسكبت عليهم البنزين وأحرقتهم جميعاً.

ومن قبضت عليه من الثوار كانت تعذبه عذاباً رهيباً قبل قتله ، من ذلك اطفاء السجائر فى عينيه وأذنيه ، وهتك عرض بناته وزوجته وأخواته أمام عينيه ، ودق خصيتيه بأعقاب البنادق ... وجره على الأسلاك الشائكة حتى يتفتت، وإلقاؤه جريحا قبل أن يموت لتأكله الحيوانات الجارحة ، بعد أن تربطه بالسلاسل حتى لا يقاوم.

أصدر هيلاسيلاسى أمراً باغلاق مدارس المسلمين وأمر بفتح مدارس مسيحية وأجبر
المسلمين على ادخال أبنائهم فيها تمهيداً لتنصيرهم.

وفى بنجلاديش قتل الجيش الهندى الذى كان يقوده يهود عشرة آلاف عالم مسلم بعد انتصاره على جيش باكستان سنة 1971 ، وقتل مائة ألف من طلبة المعاهد الإسلامية وموظفى الدولة ، وسجن خمسين ألفاً من العلماء وأساتذة الجامعات ، وقتل ربع مليون مسلم هندى هاجروا من الهند إلى باكستان قبل الحرب ، وسلب الجيش الهندى ما قيمته 30 مليار روبية من باكستان الشرقية من أموال الناس والدولة.

ما وجه الاختلاف بين ما فعله أمس الجنود الصرب فى مسلمى البوسنة أو ما فعله الروس فى مسلمى الشيشان أو ما فعله هيلاسيلاسى تحت سمع وبصر العالم أجمع وبين ما فعله القساوسة الأسبان فى مسلمى أسبانيا؟

فهذا النقيب الفرنسى “دى ليل” يحكى أهوال غرف التعذيب التى عثروا عليها فى أحد الأديرة: “رأينا غرفاً صغيرة فى حجم جسم الانسان ، بعضها عمودى وبعضها أفقى ، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت ، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممدوداً بها حتى يموت. وتبقى الجثث فى السجن الضيق حتى تبلى. ويتساقط اللحم عن العظم وتأكله الديدان. ولكى تُصرَف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجى. وقد عثرنا فى هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت فى أغلالها.

ثم انتقلنا إلى غرف أخرى ، فرأينا فيها ما تقشعر لهوله الأبدان ، عثرنا على آلات رهيبة للتعذيب ، منها آلات لتكسير العظام ، وسحق الجسم البشرى. كانوا يبدؤون بسحق عظام الأرجل ، ثم عظام الصدر والرأس واليدين تدريجياً، حتى يهشم الجسم كله ، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظام المسحوق ، والدماء الممزوجة باللحم المفروم.

ثم يرنمون “الله محبة!!!” و “على الأرض السلام!!!” و “للناس المسرة!!!”

ويستطرد النقيب “دى ليل” قائلاً: ثم عثرنا على صندوق فى حجم رأس الانسان تماماً ، يوضع فيه رأس الذى يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى لا يستطيع الحركة ، وفى أعلى الصندوق ثقب تتقاطر منه نقط الماء البارد على رأس المسكين بانتضام، فى كل دقيقة نقطة، حتى يُجَن المعذَّب او يموت.

وآلة أخرى للتعذيب على شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة ، فكانوا يلقون المُعذَّب فى هذا التابوت ، ثم يغلقون بابه المثبَّت فيه سكاكين وخناجر. فإذا أغلق باب التابوت مزَّق جسد المعذَّب وقطعه إرباً إرباً وهو ما زال على قيد الحياة!!

كما عثرنا على آلات كالكلاليب تغرز فى لسان المعذب ثم تُشَدّ ليخرج اللسان معها، ليقص قطعة قطعة. وكلاليب تغرس فى أثداء النساء وتسحب بعنف حتى تتقطع الأثداء أو تبتر بالسكاكين!!

ثم يرنمون “الله محبة!!!” و “على الأرض السلام!!!” و “للناس المسرة!!!”

وهذا بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل سابقاً يقول: “إن أخشى ما نخشاه أن يظهر فى العالم العربى محمد جديد.

وهل هدمت الديار ، وسفكت الدماء ، واغتصبت الأعراض في البوسنة والهرسك إلا باسم الصليب؟

هل تعلم أنه فى شهر أبريل من سنة 1948 نشر الزعيم اليهودى “بن هخت” – عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين – مقالاً فى جريدة نيويورك تايمز يطالب فيه بتشكيل جيش يهودى قوى لاحتلال المدينة المنورة ، وهدم المسجد النبوى الشريف والضريح الطاهر ، لإرغام العرب والمسلمين على الخضوع لليهود والركوع على أقدامهم!!!

هل تعلم أن الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتران صرح فى شهر ديسمبر لسنة 1992 بشأن جرائم الصرب فى البوسنة والهرسك: إننى لا أرضى على مايحدث فى البوسنة من جرائم بشعة، لكننى لن أسمح بأن تكون البوسنة دولة إسلامية فى قلب أوروبا”
حقاً “الله محبة!!!” و “على الأرض السلام!!!” و “للناس المسرة!!!”.

وفى كتاب من تأليف المطران برتولومي دي لاس كازاس. ترجمة سميرة عزمي الزين. من منشورات المعهد الدولي للدراسات الإنسانية يقول : ولد ( برتولومي دي لاس كازاس ) عام 1474 م في قشتالة الأسبانية , من أسرة اشتهرت بالتجارة البحرية. وكان والده قد رافق كولومبوس في رحلته الثانية إلى العالم الجديد عام 1493 م أي في السنة التالية لسقوط غرناطة وسقوط الأقنعة عن وجوه الملوك الأسبان والكنيسة الغربية. كذلك فقد عاد أبوه مع كولومبوس بصحبة عبد هندي فتعرف برتولومي على هذا العبد القادم من بلاد الهند الجديدة. بذلك بدأت قصته مع بلاد الهند وأهلها وهو ما يزال صبيا في قشتاله يشاهد ما يرتكبه الأسبان من فضائع بالمسلمين وما يريقونه من دمهم وإنسانيتهم في العالم الجديد.

كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس ، كانت سياسة الاجتياح المسيحي: أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها .. .. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة).

وإنه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف مِمَّا تحزن: أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد ، فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.

إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة ، فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة. أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم. كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر , أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : أن أشهى لحم هو لحم الإنسان.

رأى لاس كازاس كل ذلك بعينيه , وأرسل الرسائل المتعددة إلى ملك أسبانيا يستعطفه ويسترحمه ويطالبه بوقف عذاب هؤلاء البشر. وكانت آذان الملك الأسباني لا تسمع إلا رنين الذهب. ولماذا يشفق الملك على بشر تفصله عنهم آلاف الأميال من بحر الظلمات ما دامت جرائم عسكره ورهبانه في داخل أسبانيا لا تقل فظاعة عن جرائم عسكره ورهبانه في العالم الجديد؟ كان الأسبان باسم الدين المسيحي الذي يبرأ منه المسيح عليه السلام , يسفكون دم الأندلسيين المسلمين الذين ألقوا سلاحهم وتجردوا من وسائل الدفاع عن حياتهم وحرماتهم. وكان تنكيلهم بهم لا يقل وحشية عن تنكيلهم بهنود العالم الجديد. لقد ظلوا يسومون المسلمين أنواع العذاب والتنكيل والقهر والفتك طوال مائة سنة فلم يبق من الملايين الثلاثة الثلاثين (حسبما ذكر الكتاب) مسلم واحد ، كما ساموا الهنود تعذيبا وفتكا واستأصلوهم من الوجود. كانت محاكم التفتيش التي تطارد المسلمين وتفتك بهم , ورجال التبشير الذين يطاردون الهنود ويفتكون بهم من طينة واحدة.

إن أحدا لا يعلم كم عدد الهنود الذين أبادهم الأسبان المسيحيين , ثمة من يقول انه مائتا مليون, ومنهم من يقول انهم أكثر . أما لاس كازاس فيعتقد أنهم مليار من البشر , ومهما كان الرقم فقد كانت تنبض بحياتهم قارة أكبر من أوروبا بسبعة عشر مرة , وها قد صاروا الآن أثرا بعد عين.

أما المسيحيون فقد عاقبوا المسلمين من الهنود بمذابح لم تعرف في تاريخ الشعوب. كانوا يدخلون على القرى فلا يتركون طفلا أو حاملا أو امرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون أوصالهم كما يقطعون الخراف في الحظيرة. وكانوا يراهنون على من يشق رجلا بطعنة سكين أو يقطع رأسه أو يدلق أحشاءه بضربة سيف.

كانوا ينتزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويرطمون رؤوسهم بالصخور . أو يلقون بهم في الأنهار ضاحكين ساخرين. وحين يسقط في الماء يقولون: (عجبا انه يختلج). كانوا يسفدون الطفل وأمه بالسيف وينصبون مشانق طويلة ، ينظمونها مجموعة مجموعة , كل مجموعة ثلاث عشر مشنوقا , ثم يشعلون النار ويحرقونهم أحياء . وهناك من كان يربط الأجساد بالقش اليابس ويشعل فيها النار.

كانت فنون التعذيب لديهم أنواعا متنوعة. بعضهم كان يلتقط الأحياء فيقطع أيديهم قطعا ناقصا لتبدو كأنها معلقة بأجسادهم, ثم يقول لهم : (هيا احملوا الرسائل) أي : هيا أذيعوا الخبر بين أولئك الذين هربوا إلى الغابات. أما أسياد الهنود ونبلاؤهم فكانوا يقتلون بأن تصنع لهم مشواة من القضبان يضعون فوقها المذراة, ثم يربط هؤلاء المساكين بها, وتوقد تحتهم نار هادئة من أجل أن يحتضروا ببطء وسط العذاب والألم والأنين.

ولقد شاهدت مرة أربعة من هؤلاء الأسياد فوق المشواة. وبما أنهم يصرخون صراخا شديدا أزعج مفوض الشرطة الأسبانية الذي كان نائما (أعرف اسمه ، بل أعرف أسرته في قشتاله) فقد وضعوا في حلوقهم قطعا من الخشب أخرستهم ، ثم أضرموا النار الهادئة تحتهم.

رأيت ذلك بنفسي ، ورأيت فظائع ارتكبها المسيحيون أبشع منها. أما الذين هربوا إلى الغابات وذرى الجبال بعيدا عن هذه الوحوش الضارية فقد روض لهم المسيحيون كلابا سلوقية شرسة لحقت بهم, وكانت كلما رأت واحدا منهم انقضت عليه ومزقته وافترسته كما تفترس الخنزير. وحين كان الهنود يقتلون مسيحيا دفاعا عن أنفسهم كان المسيحيون يبيدون مائة منهم لأنهم يعتقدون أن حياة المسيحي بحياة مائة هندي أحمر.

والذى يدفعهم إلى ممارسة هذه الوحشية وهذا التعصُّب هى نصوص الكتاب المقدس:

(وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. 21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.) يشوع 6: 21 - 24

(وَسَقَطُوا جَمِيعاً بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى فَنُوا أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ رَجَعَ إِلَى عَايٍ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 25فَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً, جَمِيعُ أَهْلِ عَايٍ. 26وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْحَرْبَةِ حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ. 27لَكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ. 28وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيّاً خَرَاباً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 29وَمَلِكُ عَايٍ عَلَّقَهُ عَلَى الْخَشَبَةِ إِلَى وَقْتِ الْمَسَاءِ. وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ أَمَرَ يَشُوعُ فَأَنْزَلُوا جُثَّتَهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَطَرَحُوهَا عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْمَدِينَةِ, وَأَقَامُوا عَلَيْهَا رُجْمَةَ حِجَارَةٍ عَظِيمَةً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.) يشوع 8: 25-29

11وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. (يشوع 11: 11)

(34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.) متى 10: 34-40

(50فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تَمْنَعُوهُ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا».) لوقا 9: 50

(27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س297- وهل أتت آلهة قبل الرب يسوع؟
(7فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. 8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 7-8

وأين كانت ألوهيته وجبروته وعلمه الأزلى أن يختار جميع الذين أتوا قبله لصوص وسُرَّاق؟ ألا يُضاف هذا على أدلة نفى ألوهية عيسى عليه السلام؟ ولو كان هو الإله ، فما حكمته فى اختيار كل من قبله لصوص وسرَّاق مع اعترافكم بعلم الإله الأزلى؟

وهل كان كل الناس قبله كُفَّار ، ولم يؤمنوا بكلام الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س297- هل من الحكمة أن يعبد سليمان الأوثان ويترك عبادة الله والدعوة إليها؟
(فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهَؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. 3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. 4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ)ملوك الأول 11: 2-9

(42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 42
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س298- وهل من الحكمة أن يصف الرب نبيه الضال بالحكمة بعد أن وصفه بالكفر والضلال؟ فماذا أراد الرب من ذلك إلا إضلال عبيده؟ فلسان حاله يقول اقتدوا بهذا
النبى الضال!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س299- هل ضلَّلَ الرب متى عن عمد فأوحى إليه إستشهاد بفقرة ما ، قال له إنها توجد فى سفر إرمياء وهى لا توجد به بالمرة؟ راجع متى 27: 9

يقول دكتور روبرت كيل نسلر فى كتابه (حقيقة الكتاب المقدس تحت مجهر علماء اللاهوت): “من التناقضات الكثيرة أيضاً التي يحتويها الكتاب المقدس والتي لا تتفق مع العقل الذي يقول إن الله هو مؤلفه هي استشهادات العهد الجديد بجمل من العهد القديم لا توجد فيه ، واستشهاده بجمل أخرى قيلت بصورة مغايرة تماماً.”

“يضاف إلى ذلك الإشارة إلى الإسفار المقدسة الأخرى التي جاء ذكرها في الكتاب المقدس ولا وجود لها الآن [وقد سرد دليتسش أكثر من عشرة أسفار أو مؤلفات صفحة (109) و (119)”

ويُعلِّق على كون الكتاب المقدس من وحى الله قائلاً: “أما أن تكون الكتب المقدسة من تأليف البشر فهذا أمر طبيعي ، وأما أن يكون كل جزء من أجزائها من وحي الله فهذا ما لا يحتمل.”

أما عن الأخطاء التاريخية فيقول: “يمكن كذلك إضافة الكثير من الأخطاء التاريخية بالكتاب المقدس، فقد ذكر بويمر (ص 80) فى كتابه:
Beumer Johann, Die Inspiration der hl. Schrift, Bd. 1/3b des Handbuches der
Dogmengeschichte, Herder 1968.

وكذلك أشار بروفسور اللاهوت الكاثوليكي "لوفينك" في تقريره للمجمع الكنسي ( في المجلة الكاثوليكية "التوجيه" لعام 1965 صفحة { 254 } إلى هذا الحديث بتاريخ 2/10/1964. حديث شمبر للكردينال الملك أثناء مؤتمر الفاتيكان الثاني، يذكِّر فيه آباء المجمع الآخرين بسلسلة كبيرة من الأخطاء التاريخية في الكتاب المقدس، وكان ذلك أثناء إقناعه إياهم بأنه لا يجوز إعتبار الكتاب المقدس كلمة الله المطلقة الخالية من الأخطاء.

ولمثل هذه الأسباب والكثير غيرها توصل شميث - عن إقتناع - فى كتابه:
Schmidt Willhelm, Bibel im Kreuzverhör, Gütersloh 1963.
إلى أن نظرية الوحي قد إنهارت تماماً ، إلا أنه لا يقرر في النــهــاية وجــوب قــذف الكتاب المــقدس في ســلة المـهملات ولكنه يأمل أن نتحرر مرة أخرى - مثل النصارى الأوائل - "من الكتاب المقدس و الأساقفة وإعترافات الإيمان" ( صفحة 50 ).”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س300- هل أمر الرب بتقديم ذبيحة أم لا؟
يذكر لوقا أن والدي المسيح عليه السلام صعدا إلى أورشليم (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ.) لوقا 2: 22-24

ويقول سفر أرمياء : (21هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: [ضُمُّوا مُحْرَقَاتِكُمْ إِلَى ذَبَائِحِكُمْ وَكُلُوا لَحْماً. 22لأَنِّي لَمْ أُكَلِّمْ آبَاءَكُمْ وَلاَ أَوْصَيْتُهُمْ يَوْمَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ جِهَةِ مُحْرَقَةٍ وَذَبِيحَةٍ. 23بَلْ إِنَّمَا أَوْصَيْتُهُمْ بِهَذَا الأَمْرِ: اسْمَعُوا صَوْتِي فَأَكُونَ لَكُمْ إِلَهاً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي شَعْباً وَسِيرُوا فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّذِي أُوصِيكُمْ بِهِ لِيُحْسَنَ إِلَيْكُمْ.) أرمياء 7: 21-23
فوحي من نصدق؟ ومن كتب ذلك فى ناموس الرب وعند لوقا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س301- يقول متى: (38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ. 43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ .. .. ..) متى 5: 38-45

وهذا يتعارض مع قول متى أيضاً : (34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.) متى 10: 34-35

ويتعارض أيضاً مع قوله فى لوقا: (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:47 PM
س302- قال لوقا: (35ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ». 36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً. 37لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ». 38فَقَالُوا: «يَا رَبُّ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي!».) لوقا 22: 35-38

فلماذا أراد السيف ؟ وماذا كانت نيته أن يفعل؟ أحقاً قال: "أحبوا أعداءكم؟" متى 5: 44

أم أمر حامل السيف بالضرب؟ (49فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ قَالُوا: «يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» 50وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51فَقَالَ يَسُوعُ: «دَعُوا إِلَى هَذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.) لوقا 22: 49-51

فلو كان قال أحبوا أعداءكم لما أمرهم بالضرب! ولو لم يأمرهم بالضرب فيكون قد خالفه الضارب الذي سماه إنجيل يوحنا (بطرس) رئيس الإثنى عشر!

ولو كان هو القائل: (44 .. .. أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ .. .. ..) متى 5: 44-45 ، فمن القائل إذن: (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27

ومن القائل إذن: (34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.) متى 10: 34-36

ومن القائل إذن: (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53

وفى الحقيقة قد جانب الأنبا شنودة الصواب فى تعليقه وتفسيره لنصى متى ولوقا أعلاه. فقد قال إن هذا الإنقسام سينشأ بسبب اعتناق بعض أهل البيت النصرانية والخروج عن دين جماعة الأسرة مما يسبب هذا الإنقسام.

وقد أغفل قول متى: (لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً) ، فليس المقصود أسرة أو عدة أسر ، بل الأرض كلها ، فى كل البلدان حتى المسيحية نفسها. فلو هو إله المحبة لكان قال إنه جاء ليلقى سلاماً بدينه، وتعاليمه.

ومن ناحية أخرى أغفل أيضاً قوله: : (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27 ، فهذا القول يبين أنه لا يسمح بوجود مخالف له على الأرض، وأن الذبح والقتل هو العقاب الذى قرره إله المحبة لمن يخالفه.

من ناحية أخرى لم يكن لعيسى عليه السلام دين جديد غير دين آبائه وأجداده من الأنبياء والمرسلين ، فقد جاء مؤيداً للناموس ، منفذاً له ، مطبقاً تعاليمه ، كما قال فى (متى 5: 17) ، وهذا ندركه تماماً من وجود تلاميذه كل حين فى الهيكل يعلمون الناس دينهم حتى بعد مرور الخمسين يوماً ، ونزول الروح القدس عليهم ، وتكلمهم بألسنة مختلفة. فبعد أن رجع بولس من رحلته التبشيرية التى استمرت ثلاث سنوات ، رجع إلى الهيكل ووجد يعقوب رئيس التلاميذ هناك وكان معه جميع المشايخ. فلو أتى عيسى عليه السلام بدين جديد ، لما سمح اليهود لتلاميذه من بالبقاء فى المعبد ، ولما درسه فى معبد اليهود ، لأن هذا قمة الظلم والاعتداء على أماكن الغير المقدسة.

فلو قال: "أحبوا أعداءكم" فلماذا اغتصب معبد اليهود ودرس دينه الجديد فى معبدهم على قولكم؟

ولو قال: "أحبوا أعداءكم" لكان قد أنقذ الخائن (يهوذا الإسخريوطي) من الشيطان الذي داخله ولما طرده وتركه للهلاك!

ولو قال قائل: إن عيسى عليه السلام تركه ليحرر البشرية من الخطيئة الأزلية المتوارثة منذ آدم ، لقلنا إذن يهوذا الإسخريوطي هو الذي حرر البشرية من الخطيئة الأزلية ولقدسناه! ولتساءلنا أيضاً لماذا كان يسوع يبكى إذن؟ لماذا صلى لله وتضرع له أن ينقذه ويعبر عنه هذا الكأس؟ (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ)لوقا 22: 41-44

ولقلنا إن نصوص الكتاب المقدس تنفى فكرة الخطيئة الأزلية التى نادى بها بولس ومَن اتخذ كتاباته مرجعاً من بعده ، نذكر منها: (29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء 31: 29-30

ولقلنا: (19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18 : 19 - 20

ولقلنا: (16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) تثنية24: 16- وهي تخالف ما جاء في سفر الخروج 20: 5 والتثنية 5: 9.

ولقلنا: (وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.) متى 16: 27 ؛ أي " لا تزرُ وازرةٌ وزرَ أخرى " ( فاطر 18 ).

ولقلنا: (13حِينَئِذٍ قُدِّمَ إِلَيْهِ أَوْلاَدٌ لِكَيْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّيَ فَانْتَهَرَهُمُ التَّلاَمِيذُ. 14أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ». 15فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ. وَمَضَى مِنْ هُنَاكَ.) متى 19: 13-15

هذا فعله عيسى عليه السلام مع الأطفال ولم يكن قد مات بعد ليتحرر الأطفال من الخطيئة الأزلية ، بل اعتبرهم من الأنقياء ، وفي هذا نفي كبير ورفض عميق لمسألة الخطيئة الأزلية التي طرحها بولس وصدقها من يتبعه ولو كانت الخطايا قد غفرت بصلب من تؤلهونه فلماذا تقومون بتعميد أطفالكم؟ ألم تغفر خطيئاتهم بصلبه؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س303- هل جاء عيسى عليه السلام مؤيداً للناموس أم ناقضاً له؟
بالطبع جاء مؤيداً له ، والأدلة على ذلك كثيرة فى الكتاب ، منه اختبارات الكهنة والفريسيين له من الناموس ، ومنها إجاباته على السائل بأن يعرف ماذا يقول الناموس بشأن سؤاله ، ومنها من طلب منه تحكيم الناموس فى قضية ما مثل تقسيم الميراث بين أخوين ، أو إقامة حد الرجم على الزانية ، ومنها قوله المباشر أنه لم يأتى لينقض الناموس:

(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19

ألم يختتن يسوع فى اليوم الثامن تبعاً للشريعة الموسوية؟

ألم يسأله أحد الناس أن يُقسِّم الميراث بينه وبين أخيه (تبعاً للشريعة الموسوية)؟

ألم يطالبه اليهود برجم المرأة (تبعاً للشريعة الموسوية) التى ادعوا عليها الزنى؟ يوحنا 8: 2-6

ألم يحتفل عيسى عليه السلام بعيد الفصح (تبعاً للشريعة الموسوية)؟

ألم يعلم اليهود الفهم الصحيح لشريعة موسى عليهما السلام؟

ألم يقرر أن طريق الخلود فى الجنَّة هو باتباع الشريعة الموسوية؟ (25وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ يُجَرِّبُهُ قَائِلاً: «يَا مُعَلِّمُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 26فَقَالَ لَهُ:«مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟» 27فَأَجَابَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ». 28فَقَالَ لَهُ:«بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هَذَا فَتَحْيَا») لوقا 10: 25-28

ألم يُصدِّق على أعظم وصايا الناموس؟ (34أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ أَبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجْتَمَعُوا مَعاً 35وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ نَامُوسِيٌّ لِيُجَرِّبَهُ: 36«يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».) متى 22: 34-40

ألم يتوعد الكتبة والفريسيين بالويل لأنهم يتركون أهم ما فى ناموس موسى؟ ألم يعتبر أن تركهم الناموس من الرياء؟ فكيف له هو أن يفعل ذلك؟ (23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ:الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ. كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَعْمَلُوا هَذِهِ وَلاَ تَتْرُكُوا تِلْكَ) متى 23: 23

ألم تتقيد أيضاً أمه مريم البتول بالناموس وتعاليمه؟ (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ.) لوقا 2: 22-24

ألم يطلب ممن شفاهم التقيد بالناموس والتطهير بمقتضاه؟ (12وَكَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ. فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصاً. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». 13فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ فَاطْهُرْ». وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ. 14فَأَوْصَاهُ أَنْ لاَ يَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ «امْضِ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ كَمَا أَمَرَ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ».) لوقا 5: 12-14

ألم يفهم مراد أخيه موسى عليهما السلام من تقديس السبت ، وأن الله قد اختار السبت لفعل الخيرات وليس للكسل أو التكاسل أو فعل الشرور؟ (6وَفِي سَبْتٍ آخَرَ دَخَلَ الْمَجْمَعَ وَصَارَ يُعَلِّمُ. وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ الْيُمْنَى يَابِسَةٌ 7وَكَانَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُرَاقِبُونَهُ: هَلْ يَشْفِي فِي السَّبْتِ لِكَيْ يَجِدُوا عَلَيْهِ شِكَايَةً. 8أَمَّا هُوَ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُمْ وَقَالَ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَدُهُ يَابِسَةٌ: «قُمْ وَقِفْ فِي الْوَسَطِ». فَقَامَ وَوَقَفَ. 9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَسْأَلُكُمْ شَيْئاً: هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ إِهْلاَكُهَا؟». 10ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى جَمِيعِهِمْ وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «مُدَّ يَدَكَ». فَفَعَلَ هَكَذَا. فَعَادَتْ يَدُهُ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى.) لوقا 6: 6-10

أضف إلى ذلك وجود تلاميذه فى كل حين فى الهيكل، يسبحون الله ويمجدونه ويعلمون الناس، حتى أثناء موته وبعد قيامته (على زعمهم): (53وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ اللهَ. آمِينَ.) لوقا 24: 53

حتى بعد أن امتلأوا من الروح القدس: (1وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ 2وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ 3وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. 4وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.) أعمال 2: 1-4

(14فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ لِيَكُنْ هَذَا مَعْلُوماً عِنْدَكُمْ وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِي. .. .. ... .. 22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ)أعمال 2: 14 و22 فقد كانوا إذا فى أورشليم وكانوا يُخاطبون اليهود فقط

وكانوا دائمى الصلاة فى هيكل اليهود ، يؤدون صلاتهم ، ويتحاكمون إلى شريعتهم: (46وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ.) أعمال 2: 46

كما كانوا يصلون صلوات اليهود تبعاً لشريعة موسى عليه السلام: (1وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ.) أعمال 3: 1

ولم يقبض عليهم من قبل الكهنة وجند الهيكل إلا عندما بدأوا يعلمون الشعب تعاليم تخالف الناموس: (1وَبَيْنَمَا هُمَا يُخَاطِبَانِ الشَّعْبَ أَقْبَلَ عَلَيْهِمَا الْكَهَنَةُ وَقَائِدُ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالصَّدُّوقِيُّونَ 2مُتَضَجِّرِينَ مِنْ تَعْلِيمِهِمَا الشَّعْبَ وَنِدَائِهِمَا فِي يَسُوعَ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ. 3فَأَلْقَوْا عَلَيْهِمَا الأَيَادِيَ وَوَضَعُوهُمَا فِي حَبْسٍ إِلَى الْغَدِ لأَنَّهُ كَانَ قَدْ صَارَ الْمَسَاءُ.) أعمال 4: 1-3

وها هو شعب موسى كله يعظم التلاميذ ويبجلهم ، بل أيدهم الله بمعجزات من عنده ليثبت الذين آمنوا بهم: (12وَجَرَتْ عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ كَثِيرَةٌ فِي الشَّعْبِ. وَكَانَ الْجَمِيعُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ. 13وَأَمَّا الآخَرُونَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَجْسُرُ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِمْ لَكِنْ كَانَ الشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ.) أعمال 5: 12-13

بل حررهم ملاك الرب ، وأصبحوا جميعاً فى المعبد مرة أخرى يُعلِّمون اليهود دينهم: (17فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الَّذِينَ مَعَهُ الَّذِينَ هُمْ شِيعَةُ الصَّدُّوقِيِّينَ وَامْتَلأُوا غَيْرَةً 18فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَى الرُّسُلِ وَوَضَعُوهُمْ فِي حَبْسِ الْعَامَّةِ. 19وَلَكِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ فِي اللَّيْلِ فَتَحَ أَبْوَابَ السِّجْنِ وَأَخْرَجَهُمْ وَقَالَ: 20«اذْهَبُوا قِفُوا وَكَلِّمُوا الشَّعْبَ فِي الْهَيْكَلِ بِجَمِيعِ كَلاَمِ هَذِهِ الْحَيَاةِ». 21فَلَمَّا سَمِعُوا دَخَلُوا الْهَيْكَلَ نَحْوَ الصُّبْحِ وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ. ثُمَّ جَاءَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَعَوُا الْمَجْمَعَ وَكُلَّ مَشْيَخَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَرْسَلُوا إِلَى الْحَبْسِ لِيُؤْتَى بِهِمْ.) أعمال 5: 17-21

وحدثت مشادة بين بولس وبرنابا بسبب حياد بولس عن تعاليم عيسى عليه السلام ، ونيته إفساد الشريعة والناموس: (2فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايِخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ. .. .. .. 4وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ وَالرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمْ.) أعمال 15: 2-4

وحكم شيخ التلاميذ على تعاليم بولس بالكفر وأمره بالإستتابة واتباع تعاليم موسى، وأرسل من يغير التعاليم الفاسدة التى علمها بولس الشعب: (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ.)أعمال الرسل 21: 17-26

ومن كل هذا يتضح لك أن عيسى عليه السلام ما أمر أصحابه إلا بالإلتزام بالمعبد ، وتعليم الناس أصول دينهم ، والبشارة بملكوت الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س304- تقول التوراة تقول: (24وَعَيْناً بِعَيْنٍ وَسِنّاً بِسِنٍّ وَيَداً بِيَدٍ وَرِجْلاً بِرِجْلٍ 25وَكَيّاً بِكَيٍّ وَجُرْحاً بِجُرْحٍ وَرَضّاً بِرَضٍّ.) خروج 21: 24-25

فلماذا قال إذاً: (38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْsmile.gif متى 5: 38 وما بعدها.

فهل أراد بذلك مخالفة الناموس والأنبياء وعمل ديانة جديدة؟ أم ليس هو القائل (حيث لا يتطابق هذا القول مع أفعاله هو أثناء وجوده على الأرض)؟ أم أراد أن ينسخ أقواله فى الناموس (بزعم أنه إله وأنه هو الذى أنزل التوراة)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س305- يقول لوقا فى كتابه: (26لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ.) لوقا 19: 26

فما هذا اللغز غير المفهوم؟ كيف يُعطى مَنْ عنده ويُؤخذ مِن مَن ليسَ عنده؟ كيف يُعطى الغنى ويُؤخذ من الفقير؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س306- ألا ترون أن يســوع الذي قال: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19

قد قال أيضاً: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ) يوحنا 10 : 8

فلماذا لم ينقض إذاً كلام هؤلاء اللصوص والسراق من الأنبياء قبله؟ وما الذى سرقوه؟ هل سرقوا النبوة مثل يعقوب الذى سرق النبوة من أخيه عيسو؟ وكيف تُسرق النبوة والله هو الذى يُنزل الوحى على من يشاء؟ هل بذلك أجبروا الله على إنزال الوحى عليهم؟ ولو حدث ذلك فما حكمة الرب فى مهادنة هؤلاء اللصوص إلا إفساد البشرية عن عمد بأن أوحى إلى لصوص واعتبرهم قدوة البشر وقادتهم إلى طريق الفلاح والصلاح؟

وألا يتعارض ذلك أيضاً مع قوله: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ)متى 11: 11

ويتعارض أيضاً مع قوله بحكمة سليمان وببر إبراهيم:
(42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 42
(23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ.) يعقوب 2: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س307- ما جنسية المرأة التى نادت يسوع أن يرحمها؟
كنعانية: متى15: 22
فينيقية سورية: مرقس7: 26
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س308- هل من يفعل شيئاً باسم يسوع يكُ من المؤمنين أم من فاعلى الإثم؟
الإجابة على هذا السؤال مُختلف فيها اختلاف عقائدى ، فتبعاً ليوحنا الذى كُتِبَ أساساً لتأليه يسوع ، يُطالب مصدقيه بذلك ، إلا أن متى ينفى ذلك نفياً قاطعاً:
(13وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. 14إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.) يوحنا 14: 13-14

(21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!) متى 7: 21-23

أى من يؤلهننى فهو ليس منى ، وسأتخلى عنه فى الآخرة ، ويدفعه الله لملائكة العذاب يطرحونه فى النار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س309- هل بعد قول يسوع إن من يؤلهه ويفعل شيئاً باسمه يكن من الآثمين مجال لتصديق روايات بطرس وبولس فى إحياء موتى أو إشفاء مرضى؟

فالروايتان متعارضتان: نهى عيسى عليه السلام قومه أن يفعلوا شيئاً باسمه من ناحية أخرى: (21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!) متى 7: 21-23

إذن فهذا القول يبطل التصديق بمعجزات بطرس باسم يسوع المسيح من ناحية أخرى ، ويدفعنا إلى اعتبار بطرس من الآثمين بل من الشياطين الكافرين لو كان قد فعل معجزة باسم يسوع: وقد يكون هذا ما أراده يسوع من قوله لبطرس («اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

(1وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ. 2وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْجَمِيلُ» لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ. 3فَهَذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً. 4فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَيْنَا!» 5فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِراً أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئاً. 6فَقَالَ بُطْرُسُ: «لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ». 7وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ 8فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ 9وَأَبْصَرَهُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَهُوَ يَمْشِي وَيُسَبِّحُ اللهَ.) أعمال الرسل 3: 1-9

(10فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِذَاكَ وَقَفَ هَذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً.) أعمال الرسل 4: 10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س310- كيف يكون يسوع إله مات وأقامه الله الإله الحق من الأموات؟ فلو هو الإله المتحد مع الآب والروح القدس الذين لا ينفصلون طرفة عين ، فكيف يموت الإله نفسه؟ ولو مات الابن فقط لما تحقق التخلص من الخطيئة الأزلية ، ولكان هناك انفصال بين الابن الميت والاب الحى الذى أحيا الابن. وإذا كان الاب هو الإله الذى يملك خاصية الحياة والموت ، فما حاجته لأن يتحد مع الابن الضعيف الميت الذى لا ينلك شيئاً؟

1- (24اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ .. .. ..) أعمال الرسل 2: 24

2- (32فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 2: 32

3- (15وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 3: 15

4- (26إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ».) أعمال الرسل 3: 26

5- (10فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِذَاكَ وَقَفَ هَذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً.) أعمال الرسل 4: 10

6- (29فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ. 30إِلَهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ.) أعمال الرسل 5: 29-30

7- (40هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً) أعمال الرسل 10: 40

8- (28وَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ. 29وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ. 30وَلَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.) أعمال الرسل 13: 30

9- (34إِنَّهُ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ غَيْرَ عَتِيدٍ أَنْ يَعُودَ أَيْضاً إِلَى فَسَادٍ فَهَكَذَا قَالَ: إِنِّي سَأُعْطِيكُمْ مَرَاحِمَ دَاوُدَ الصَّادِقَةَ.) أعمال الرسل 13: 34

10- (37وَأَمَّا الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ فَلَمْ يَرَ فَسَاداً.) أعمال الرسل 13: 37

11- (24بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ.) رومية 4: 24

12- (11وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.) رومية 8: 11

13- (9لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.) رومية 10: 9

14- (بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ) غلاطية 1: 1

15- (20الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ،) أفسس 1: 20

16- (.. .. .. بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي اقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.) كولوسى 2: 12

17- (21أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْداً) بطرس الأولى 1: 21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س311- من الذى كان يرجو يسوع ليجلس ابنا زبدى على يمينه؟ هل الولدان أم أمهم؟
الولدان: (35وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ: «يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا». 36فَسَأَلَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟» 37فَقَالاَ لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ». 38فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُsmile.gif مرقس 10: 35-38

أمهما: (20حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً. 21فَقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُ: «قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ».) متى 20: 20-21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س312- كيف يكون لله يمين ويسار ، وهو غير محدود المكان ولا الزمان؟
فإذا كان الرب يملأ السماوات ، وسماء السماوات ، فكيف يكون له يمين؟
(أيها الرب إله إسرائيل .. .. هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 22-28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س313- إذا كان الله لا تسعه السماوات، ولا سماء السماوات ، فكيف وسعه رحم أمه؟
(أيها الرب إله إسرائيل .. .. هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 22-28 ، وكيف وسعه مزود البقر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س314- إذا كان الرب قد قرر أن الهيكل الذى بنى على الأرض لا يسعه ، بل لا يسعه السماوات ولا سماء السماوات ، فكيف كان يقف فى الهيكل يدرس ويعلم أتباعه؟

(لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!) أخبار الأيام الثاني 6: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س315- وإذا كانت السماوات ولا سماء السماوات لا يسعه ، فكيف وسعته الأرض؟ ألا يدل كل هذا على أن يسوع كان نبياً مرسلاً ، ولم يكن إلهاً؟

(أيها الرب إله إسرائيل .. .. هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 22-28 ، وكيف وسعه مزود البقر؟

(39فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.) ملوك الأول 8: 39
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س316- يقول متى إنه عند تعميد يسوع انفتحت السماء ، وأتت روح الله كحمامة وتكلمت وسمعها الناس ويوحنا المعمدان أيضاً: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17

ويقول أيضاً: (5وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا».) متى 17: 5 وأيضاً مرقس 2: 7

إلا أن يوحنا ، شاهد العيان ، ينفى وقوع مثل هذا التمثيليات ، ويؤكد أنه لم يسمع أحد قط صوت الله قائلاً: (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37 فوحى من نُصدِّق إذاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س317- ماذا كان رد فعل التلاميذ عندما سمعوا صوت الرب القادم من السماء؟
كذلك كان رد فعل التلاميذ عندما سمعوا الصوت عند متى 17: 6 أن (6وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدّاً.)

أما عند مرقس فلم يتملكهم الخوف لدرجة أنهم (8فَنَظَرُوا حَوْلَهُمْ بَغْتَةً وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً غَيْرَ يَسُوعَ وَحْدَهُ مَعَهُمْ.) مرقس 9: 8
ومعنى أنهم نظروا حولهم ، أنهم لم يكونوا خائفين ، ولم يسقطوا على وجوههم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س318- يقول مرقس: (1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. 2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ.) متى 17: 1-2 ومرقس 9: 3 و لوقا 9: 29

ويقول وحى الرب أن صفات الله ثابتة لا تتغير: (أنا الرب لا أتغير) ملاخى 3: 6
ألا يدل ذلك على أن عيسى عليه السلام لم يكن إلاهاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س319- (29وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ مِنْ أَرِيحَا تَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ 30وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ».) متى 20: 29-30

وقد جعل مرقس هذين الأعمبين واحداً فقط مع الأخذ في الإعتبار أن عيسى عليه السلام لم يمر بتلك البلدة إلا مرة واحدة. (مرقس 10: 46) فكيف يكون هذا وحى الرب؟ هل الرب ينسى؟ لا. إذن هذه اجتهادات شخصية لتجميع الأحداث التى تمت فى حياة يسوع ، قام بها أفراد بمحض إرادتهم ، وبدافع شخصى ، كما اعترف بعض كتبة الإنجيل وعلماء الكتاب المقدس.

(1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4 ، فكما ترى إنجيل لوقا ما هو إلا خطاب شخصى جداً ، ولم يدع أنه أوحى إليه. وهنا يحق لكل مؤمن غيور على دينه أن يسأل الكنيسة وعلمائها: أين القصص أو الكتب التى كانت تسجل منذ البدء، من قبل المعاينين لذلك وخدام الكلمة ، والتى تسلمها لوقا؟

واعتراف بولس أيضاً أنه كتب هذا بدون إلهام من الله:
1- (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

2- (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَاsmile.gif كورنثوس الأولى 7: 25-26

3- (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

4- (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2 ، وهو نفس الأمر الذى أدانه فيه التلاميذ ، وكفروه بسببه.

5- بولس ينوى أن يشتِّى فى نيكوبوليس! فهل هذا من وحى الله؟ (12حِينَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِيمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ بَادِرْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ إِلَى نِيكُوبُولِيسَ، لأَنِّي عَزَمْتُ أَنْ أُشَتِّيَ هُنَاكَ.) تيطس 3: 12

6- (1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً. 3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ 5وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ.) رومية 16: 1-10. وأكتفى بهذا لأن الإصحاح كله سلامات.

7- (11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.) ثيموثاوس الثانية 4: 11-14

8- استشهاد بولس بشطر من أقوال الشاعر (أراتس) وهو: (28لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضاً: لأَنَّنَا أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ.) أعمال الرسل 17: 28،

فما حاجة الرب لأقوال الشعراء لتأييد أقواله؟ أيستشهد الرب بأقوال الشعراء ليقنع الناس بدينه؟

9- استشهاد بولس بقول الشاعر (مناندو) وهى: (33لاَ تَضِلُّوا! فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ.) كورنثوس الأولى 15: 33

10- استشهاد بولس بقول الشاعر الكريتى (أبيمانديس) وهو: (12قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ - وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ: «الْكِرِيتِيُّونَ دَائِماً كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ».) تيطس 1: 12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:48 PM
س320- يقول لوقا: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

فكما ترى إنجيل لوقا ما هو إلا خطاب شخصى جداً ، ولم يدع أنه أوحى إليه. وهنا يحق لكل مؤمن غيور على دينه أن يسأل الكنيسة وعلمائها: أين القصص أو الكتب التى كانت تسجل منذ البدء، من قبل المعاينين لذلك وخدام الكلمة ، والتى تسلمها لوقا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س321- يقول بولس: (5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رسالة إلى رومية 4: 5

ويرد عليه يعقوب قائلاً: (14مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ 15إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، 16فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ 17هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. 24تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ. 25كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟ 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ.) يعقوب 2: 14-26
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س322- (32وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ.) مرقس 13: 32

فأين الاتحاد الذى لا ينفصل طرفة عين فى العلم والقوة والحكمة؟ ولماذا لم يعرف هذا اليوم وتلك الساعة إذا كان متحداً مع الله في الذات والعلم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س323- (16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17

إلا أنه عند يوحنا يُقرِّر قائلاً: (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11

فكيف ينفى عند متى الصلاح عن نفسه ، وينسبه يوحنا له؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س324- كيف تكون رعيته هم الخراف ، وهو الراعى عند يوحنا (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11 ، بينما يكون هو نفسه الخروف فى رؤية يوحنا؟ (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْحَمَلَ، وَالْحَمَلُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 17: 14

(6وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ حَمَلٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.) رؤيا يوحنا 5: 6

فإذا كان الإله خروف ، ورعيته خراف ، فلابد من وجود علامة محددة للتمييز بينهم ، حتى لا يذبح جزار الخروف الإله ويترك الخروف البشر ، أو يعبد إنسان الخروف البشر دون الخروف الإله ويسجد له بالباطل ، فيدخله الخروف الإله ناره!

غريب هذا الدين الذى يأكل لحم إلهه ثم يعبده. فمرة يأكلوا لحمه ودمه المتمثلين فى الخبز والخمر، ومرة يأكلون لحمه دون خمر متمثلاً فى لحم الخراف! فلماذا لم تحرم النصرانية أكل لحم الخراف؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س325- يقول بولس: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

لقد سمعت تواً فى السؤال الماضى عن كيفية أكل لحم الإله ، لكن هل سمعت عن أناس تعبد الإله الذى تلعنه؟

نسمع عن حروب ومناوشات تصل لدرجة القتل بين الهندوس عباد البقر والمسلمين. لك أن تتخيل الحرب التى يقوم بها أنا تعبد البقر ، والنصرانية هى الديانة الوحيدة التى تلعن إلهها فى كتاب ينسبونه إلى الرب!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س326- أحقاً كان من تدعونه إلهكم أسير الشيطان 40 يوماً في البرية يجربه ؟ (1ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. 2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً. 3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً». 4فَأَجَابَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ». 5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ 6وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 7قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ)متى4: 1-11

وجاءت هذه القصة مختلفة التفاصيل عند لوقا: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا4: 1-13

لقد جربه الشيطان على مدى أربعين يوماً ، إذن ليس هو الله. كذلك قول الشيطان: («أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي».) لدليل على أن عيسى عليه السلام ليس هو الإله المالك للسماوات والأرض ، وإلا لأغراه الشيطان بشىء آخر أكثر قيمة من ممالك الأرض وحدها!

وقول الشيطان عند لوقا: (لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ) ، ليدل أيضاً على أن عيسى عليه السلام ليس الله ، لأن الدافع آخر غير عيسى ، وهو يُغرى عيسى عليه السلام بهذا الملكوت وهذا السلطان الذى دُفِعَ إليه. فمن المستحيل أن يكون عيسى عليه السلام قد أعطاه الملكوت باختياره ، ليأسره الشيطان أربعين يوماً ويغريه به. وطبعاً لم يأخذه الشيطان غصباً من الله.

أما إنه مكث أربعين يوماً لا يأكل ولا يشرب ، فلا يعتبر هذا صياماً ، لأنه لم يملك أن يأكل أو يشرب ، فقد كان حبيساً للشيطان فى البريَّة. وحتى لو اعتبرناه صياماً ، لكان هذا من الأدلة النافية على أنه إله ، لأنه كان صائماً تقرباً لله.

ولو كانت هذه القصَّة حقيقية ، لكانت كارثة ، فهذه دعوى لعبادة الشيطان ، لأنه هو الأقوى ، والمالك ، الذى دُفِعَ إليه كل سلطان ، وبما أن عيسى عليه السلام لم يسجد له ، فمعنى ذلك أن الشيطان مازال يحتفظ بهذا السلطان ، الذى مكنه من أسر الإله أربعين يوما ، وجرَّأه أن يطلب منه أن يسجد له ، ولم تجرأ ملائكة الرب أن تقربه أو تخدمه ، إلا بعد أن فارقه الشيطان ؛ وحتى عندما فارقه ، فارقه إلى حين ، وليس إلى الأبد. عجباً لهذا الشيطان الذى يتوعَّد الإله.

وكذلك قول يعقوب فى رسالته لتنفى ألوهية عيسى عليه السلام نفياً قاطعاً: (13لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً. 14وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.) رسالة يعقوب 1: 13-14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س327- أحقاً صام يسوع أربعين يوماً (متى 4: 2) ولم يستطع تحمل العطش وهو على الصليب فأهان نفسه وقال: (أنا عطشان) فأعطوه خلاً ممزوجاً بمر؟يوحنا19: 28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س328- هل شهادة يسوع على نفسه يُعتد بها أم لا؟
(31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً.) يوحنا 5: 31

(14أَجَابَ يَسُوعُ: «وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ.) يوحنا 8: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س329- يُعزى إلى يسوع قوله: (34وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ وَلَكِنِّي أَقُولُ هَذَا
لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ.) يوحنا 5: 34

فشهادة مَن يقبل إذن؟ هل توجد آلهة أخرى لتشهد له؟ وغير معقول أنه يقصد أنه يقبل شهادة الشيطان له ، لأن الشياطين لا تقول الحق. ومشهور عنها الكذب.

وإذا كان يقصد أنه يقبل شهادة الله له ، فهو إذن ليس الله ، وإلا لكان يغش من يكلمهم ويخدعهم ، ولا توجد شهادة غير شهادته ، لأنه هو الإله فى زعمكم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س330- وكيف تكون شهادته حق؟ وهو القائل (كإله): (15«وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. 16وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ فَخُذْ مَعَكَ أَيْضاً وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ.) متى 18: 15-16

فهل خالف هو ناموسه؟ أليس من الأفضل أن يكون هو نفسه قدوة لما أوحاه؟ أم غيره هو الإله؟ أم لم تحدث هذه الواقعة كما تناقلتها كتبة الأناجيل؟ ألا نخلُص من هذا أن هؤلاء الكتبة لم يوح إليهم؟ أيترك الرب الحواريين ، ويوحى إلى بولس وأمثاله؟ ولماذا؟ ألم يعلم أن تلاميذ عيسى عليه السلام من عباده المؤمنين الأتقياء؟ ألم يكن من الأجدر والأوقع أن يكتبوا هم ما أنزله الله على عيسى عليه السلام؟

ألم يعلم الله بعلمه الأزلى أن بولس كذّاب ومنافق؟ أقرأ اعترافات بولس نفسه فى هذا الشأن: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

و(33كَمَا أَنَا أَيْضاً أُرْضِي الْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي بَلِ الْكَثِيرِينَ لِكَيْ يَخْلُصُوا.) كورنثوس الأولى 10: 33

و(7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟)رومية 3: 7

و(15وَأَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ سُرُورٍ أُنْفِقُ وَأُنْفَقُ لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَإِنْ كُنْتُ كُلَّمَا أُحِبُّكُمْ أَكْثَرَ أُحَبُّ
أَقَلَّ! 16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!)كورنثوس الثانية12: 16

ولم يصدق بولس إلا فى اعترافه أن هذا الإنجيل لم يأخذه عن أحد من أتباع عيسى عليه السلام: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. 14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. 15وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ 16أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً) غلاطية 1: 11-16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س331- يُعزى إلى عيسى عليه السلام قوله: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12

فهل أراد عيسى عليه السلام حقاً إفناء البشرية من عباد الله؟ فلو اتبع ذلك الناس لما تبقى أحد من النصارى على وجه الأرض!

وأين حق النساء فى الزواج والإستمتاع بأزواجهن؟ ألم يعلم إلهكم بعلمه الأزلى أن الساقطات سوف يستخدمن مثل هذا القول من أجل تبرير السحاق؟

ولم يكن هو نفسه أو أحد الأنبياء مخصياً أو حتى أحد الحواريين، فمن المعروف أن بعض الحواريين كان متزوجاً مثل بطرس وبولس، بل ويندد سفر التثنية بمن يفعل ذلك قائلاً: («لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23 : 1

ولم يأت عيسى عليه السلام ناقضاً للناموس أو الأنبياء لذلك قال : (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.) متى 5: 17-18.

فمن الذى تعمد إخراجكم من جماعة الرب ورضاه؟ من الذى أراد تفصيل ديناً جديداً غير دين عيسى عليه السلام وأتباعه الأولين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س332- ما هي رسالة الأنبياء قبل المسيح؟

هل كانت تختلف عما قبلها؟

ولماذا لم يُنزل الله الثالوث على من قبلكم؟

ولماذا أمر الرب موسى بالخروج من أرض الفراعنة الكفرة عابدى الثالوث؟

وهل قال يسوع أنه قد أتى بدين جديد؟

هل كان يسوع يسجد أمام الأيقونات أو أمر بذلك؟

هل كان يسوع يوقد الشموع لصور الأنبياء أو القديسين؟

هل كان يسوع يرشم الصليب؟

هل كان يسجد للآب؟ كيف وهو الآب نفسه ، ولا ينفصل الثالوث طرفة عين؟

هل كان يدعوا الآب أن يُنقذه؟ كيف وهو الإله الأكبر الأقوى؟

هل يسوع هو العزيز القدوس؟ كيف وقد كان اليهود يُسفِّهونه ويضربونه ويبصقون فى وجه؟ فهو إذن إله حقير ، ضعيف ، غير قادر على حماية نفسه ، وبالتالى فاقد الشىء لا يُعطيه. نعم هذه هى صورة الإله فى عهدكم الجديد ، لأنه متحدٌ مع الإبن ، لأنه أتى كإله فى الجسد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س333- هل القسم (الحلف) حرام أم حلال؟
يقول متى إنه حرام: (33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.) متى 5: 34-37 .

ويقول أيضاً يمكنك أن تحلف: (16وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ
بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ! 17أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟ 18وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ وَلَكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ! 19أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟ 20فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ 21وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ 22وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللَّهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ!) متي 23 : 16 -22

(12وَلَكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ يَا إِخْوَتِي لاَ تَحْلِفُوا لاَ بِالسَّمَاءِ وَلاَ بِالأَرْضِ وَلاَ بِقَسَمٍ آخَرَ. بَلْ لِتَكُنْ نَعَمْكُمْ نَعَمْ وَلاَكُمْ لاَ، لِئَلاَّ تَقَعُوا تَحْتَ دَيْنُونَةٍ.) يعقوب 5: 12

فماذا أراد الوحى هنا؟ أنحلف أم لا؟ أنحلف صدقاً أم كذباً؟
أنحلف بالهيكل؟ كيف وهو القائل: (18وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ)؟

وكيف لا نحلف بالهيكل وهو القائل: (21وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ 22وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللَّهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ!)؟

أم لا نحلف مطلقاً ، ويكون كلامنا نعم أو لا فقط؟ (لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ .. .. .. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.)

وعلى هذا السؤال الأخير يجيبنا بطرس زعيم الحواريين، الصخرة التى أراد يسوع (؟) أنه يبنى عليها كنيسته حتى إن (18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 18-19

أما إجابة بطرس فيسجلها متى كالآتي : (33فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَداً».) متى 26: 33 إلا أنه عند سؤاله للمرة الثالثة (74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ.) متى 26: 74 وقد حلف بطرس هنا كذباً!!!

إنه لم يحلف فقط كذباً ، بل لعن أيضاً ، فياترى لعن من؟ أتمنى ألا يكون قد لعن عيسى عليه السلام كما فعل بولس بعد ذلك: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3 : 13

ألم يسمع زعيم الحواريين قول يسوع: (22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى
أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 22 فما بالكم بمن يلعنه؟

أما القسم فى شريعة الله فى الناموس الذي جاء عيسى عليه السلام لا لينقضه بل ليؤكده (متى 5: 16) فيقول عنه الرب:(13الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ.) تثنية 6: 13

وكذلك استحلف رئيس الكهنة يسوع على الصليب ، وأجابه يسوع: (63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ!) متى 26: 63-64
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س334- ما رأيكم فى قول بولس بإلغاء الختان على الرغم من أن ربكم نفسه قد خُتِّنَ؟
(21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21

ويقول بولس: (19لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س335- ألم يقل الرب إن العهد الأبدى الذى بينى وبين شعبى هو الختان؟ (9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين17: 9-14،

ألم يُخرجكم بولس بهذا النص من عهد الرب تبعاً لقوله فى الناموس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س336- على أى مذهب كان عيسى عليه السلام؟ هل هو على الكاثوليكية أم الأرثوذكسية أم البروتستانتية أم المارونية أم .. أم ..؟

وحتى لا تسألونا نفس السؤال عن رسول الله ، أقول لكم إن الإختلاف القائم بين المذاهب الإسلامية المختلفة ، قائم على فهم النصوص ، لكن لا اختلاف فى كون هذه الآية من القرآن أم لا ، لكن عندكم الإختلاف قائم فى أصل هذه الكتب: هل هى موحى بها من الله أم لا؟

فعلى سبيل المثال يؤمن الكاثوليك والأرثوذكس ب 73 كتاباً فى العهدين القديم والجديد.
ويؤمن البروتستانت ب 66 كتاباً فى العهدين القديم والجديد.

أما الأرثوذكسية فقد انفصلت عن الكنيسة الكاثوليكية سنة 1054م لأسباب سياسية ودينية.

فهل ألغى الرب سبعة كتب من عند الكاثوليك؟ أم إنه نسىّ أن يوحى بها عند البروتستانت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س337- ذكر مرقس أن الرب كان نجَّاراً: (3أَلَيْسَ هَذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأَخَا يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟) مرقس 3: 3

وتحرَّجَ متى من ذلك ، وجعله ابن نجَّار: (55أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟) متى 13: 55
فماذا قال الرب بالضبط؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س338- ألم تكن دعوة موسى وعيسى وغيرهم من الرسل هي إتباع أوامر الله واجتناب نواهيه؟ أي بتعبير آخر الخضوع الكامل والتسليم الكامل لله سبحانه وتعالى؟ هل تعرف أن هذا هو معنى كلمة الإسلام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س339- يقول لوقا: إن ملاك الرب نزل وبشر زكريا بولادة ابن له أسمه يوحنا ، وأخبره أنه سيكون قدُّوس من بطن أمه ، ولا يشرب الخمر أو المسكر: (15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) لوقا 1: 15

فماذا أراد ربكم بتحويل الماء إلى خمر جيِّد (مُعتَّق) فى عُرس قانا؟ هل أراد بذلك تحويل الناس إلى أناس غير قدُّوسين؟ (1وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». 4قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً. 7قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ - لَكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا - دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ».) يوحنا 2: 1-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س340- قال متى: (24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24

وقال أيضاً: (26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ») متى 15: 26

فهل ياترى يقصد أنَّ ما عدا بنى إسرائيل كلاب؟ وهل هذا من باب المحبة أم من باب الكره والتعصب؟ أم أراد أن يعلن للعالم أجمع أنه ليس هو المسيا المرسل للعالمين؟

وهل أنتم من الخراف الضالة لبنى إسرائيل أم من غيرهم؟ فلو أنتم من خراف بيت إسرائيل ، فلماذا لا تتبعون عقيدة بنى إسرائيل فى التوحيد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س341- وضع يوحنا على لسان إلهكم قوله: (لكن ثقوا أنى قد غلبت العالم) يوحنا 16: 33
فكيف يكون غلب العالم ، وبضعة من أشرار اليهود قد استهزأت به وأعدموه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س342- يقول متى على لسان يسوع: (دُفِعَ إلى كلَ سُلْطَانٍ) متى 28: 18

فهل الدافع هو نفسه المدفوع إليه؟ ولو كانوا شخصاً واحداً ، فلماذا لم يقل (أنا صاحب
كل سلطان على الأرض وفى السماء منذ الأزل)؟ ألست معى لو إنه قال ذلك ، لحقن دماء الكثير من البشر فى الحروب التى قامت بين الطوائف النصرانية المختلفة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س343- كم كان عمر عيسى عليه السلام حين صلبه اليهود على زعمكم؟
تقول كل كتب النصارى إن عمره كان حوالى 33 سنة ، إلا أن إنجيل يوحنا يفاجئنا بقول اليهود له: (57فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟») يوحنا 8: 57

فهل عاش فعلاً قريباً من هذا العمر؟ لأنه من السفه القول بأن الإنسان لا يمكنه التفرقة بين ابن الثلاثين وابن الخمسين فى العمر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س344- هل وعدَ الله إبراهيم ونسله بأن تكون أرض كنعان ملكاً أبدياً لهم؟
نعم: تكوين 17: 8 وتكوين 13: 15 وخروج 32: 13

لا : أعمال الرسل 7: 5 (5وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثاً وَلاَ وَطْأَةَ قَدَمٍ وَلَكِنْ وَعَدَ أَنْ يُعْطِيَهَا مُلْكاً لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ.)

لا : أيضاً فى تكوين 23: 1-20 (حيث ظلَّ إبراهيم عليه السلام غريباً في فلسطين واشترى حقلاً وجعلها مقبرة له ولعائلته)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س345- كم كان عدد ذرية يعقوب عندما دخلوا مصر؟
70 شخصاً: (26جَمِيعُ النُّفُوسِ لِيَعْقُوبَ الَّتِي أَتَتْ إِلَى مِصْرَ الْخَارِجَةِ مِنْ صُلْبِهِ مَا عَدَا نِسَاءَ بَنِي يَعْقُوبَ جَمِيعُ النُّفُوسِ سِتٌّ وَسِتُّونَ نَفْساً. 27وَابْنَا يُوسُفَ اللَّذَانِ وُلِدَا لَهُ فِي مِصْرَ نَفْسَانِ. جَمِيعُ نُفُوسِ بَيْتِ يَعْقُوبَ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى مِصْرَ سَبْعُونَ.)تكوين46: 27 وأيضاً خروج 1: 5

75 شخصاً: (14فَأَرْسَلَ يُوسُفُ وَاسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوبَ وَجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ خَمْسَةً وَسَبْعِينَ نَفْساً.) أعمال الرسل 7: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س346- هل الرب رجل حرب أم مجرم حرب أم رجل سلام؟
رجل حرب: (هَذَا إِلَهِي فَأُمَجِّدُهُ إِلَهُ أَبِي فَأُرَفِّعُهُ. 3الرَّبُّ رَجُلُ الْحَرْبِ)خروج 15: 2-3

مجرم حرب: (15فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.) تثنية 13: 15- 17

(20فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَكَانَ حِينَ سَمِعَ الشَّعْبُ صَوْتَ الْبُوقِ أَنَّ الشَّعْبَ هَتَفَ هُتَافاً عَظِيماً, فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ, وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ, وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. 21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.) (يشوع 6: 20- 24)

(19فَقَامَ الْكَمِينُ بِسُرْعَةٍ مِنْ مَكَانِهِ وَرَكَضُوا عِنْدَمَا مَدَّ يَدَهُ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ وَأَخَذُوهَا، وَأَسْرَعُوا وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ. ... ... ... 24وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى إِسْرَائِيلُ مِنْ قَتْلِ جَمِيعِ سُكَّانِ عَايٍ فِي الْحَقْلِ فِي الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ لَحِقُوهُمْ, وَسَقَطُوا جَمِيعاً بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى فَنُوا أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ رَجَعَ إِلَى عَايٍ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 25فَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً, جَمِيعُ أَهْلِ عَايٍ. 26وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْحَرْبَةِ حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ. 27لَكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ. 28وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيّاً خَرَاباً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.) يشوع 8: 19 – 28

(3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً» ...) صموئيل الأول 15: 3

(34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.) متى 10: 34-40

(49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ … 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53

(27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27

إله السلام والمحبة: (20وَإِلَهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ) عبرانيين 13: 20

(21«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. 23فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ 24فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. 25كُنْ مُرَاضِياً لِخَصْمِكَ سَرِيعاً مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ لِئَلَّا يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ.) متى 5: 21-25

(«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.) متى 5: 38-42

(43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 46لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ 47وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضاً يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ 48فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.) متى 5: 43-48
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س347- هل أخذ موسى الدم كله أم نصفه؟
(6فَأَخَذَ مُوسَى نِصْفَ الدَّمِ وَوَضَعَهُ فِي الطُّسُوسِ. وَنِصْفَ الدَّمِ رَشَّهُ عَلَى الْمَذْبَحِ. 7وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ. فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ». 8وَأَخَذَ مُوسَى الدَّمَ وَرَشَّ عَلَى الشَّعْبِ وَقَالَ: «هُوَذَا دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الأَقْوَالِ».) خروج 24: 6-8

إلا أن بولس له رأى آخر: (19لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ وَصُوفاً قِرْمِزِيّاً وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ، 20قَائِلاً: «هَذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». 21وَالْمَسْكَنَ
أَيْضاً وَجَمِيعَ آنِيَةِ الْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذَلِكَ بِالدَّمِ.) عبرانيين 9: 19-21
فهل أخطاء بولس هذه تُعد من وحى الإله؟ ألا ينفى هذا كونه ملهماً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س348- ما هى أوامر الرب بالنسبة للزوجة الكاهن؟
فقد أمر الرب بالزواج من عذراء فقط: (13هَذَا يَأْخُذُ امْرَأَةً عَذْرَاءَ. 14أَمَّا الأَرْمَلَةُ وَالْمُطَلَّقَةُ وَالْمُدَنَّسَةُ وَالزَّانِيَةُ فَمِنْ هَؤُلاَءِ لاَ يَأْخُذُ بَلْ يَتَّخِذُ عَذْرَاءَ مِنْ قَوْمِهِ امْرَأَةً.) لاويين 21: 13-14

الزواج بامرأة زانية: (2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!». 3فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلاَيِمَ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً.) هوشع 1: 2-3

ثم إنه أخذ امرأة زانية ليتزوج بها، قد تكون مفهومة، لكن كيف سينجب أولاد زنا: أعتقد إما سيدفعها للبغاء، أو سيزنى هو بامرأة أخرى لينجب منها. فهل هذه أوامر إلهية؟

تأكيد الزواج من امرأة زانية: (1وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ أَيْضاً أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُمْ مُلْتَفِتُونَ إِلَى آلِهَةٍ أُخْرَى وَمُحِبُّونَ لأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ».) هوشع 3: 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س349- هل حرَّمَ الرب الزنا؟
نعم: (27«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. 29فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ.) متى 5: 27-29

لا : شجَّع على الزواج من الزانيات ، بدليل أمره للنبى أن يتزوج من امرأة زنا (2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!». 3فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلاَيِمَ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً) هوشع 1: 2-3

وبدليل أنه ذكر ضمن نسبه أنبياء زناة ، وكما نعلم أن الأنبياء هم قدوة المجتمع البشرى. فهل قصدَ بذلك أن نسير على ضربهم ، ونُفسد كما فسدوا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:51 PM
س350- هل من الممكن ألا يُخطىء إنسان؟
نعم، الأتقياء والأبرار لا يفعلون خطيَّة: (9كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.) يوحنا الأولى 3: 9

لا ، كل بنى آدم خطَّاء: (36إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ (لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لاَ يُخْطِئُ) أخبار الأيام الثاني 6: 36 ، إذن لا داعٍ لما يسمى الخطيئة الأزلية!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س351- من هو الكاهن الذى قتلته اليهود فى بيت الرب؟
(20وَلَبِسَ رُوحُ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ فَوَقَفَ فَوْقَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: [هَكَذَا يَقُولُ اللَّهُ: لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا الرَّبِّ فَلاَ تُفْلِحُونَ؟ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الرَّبَّ قَدْ تَرَكَكُمْ]. 21فَفَتَنُوا عَلَيْهِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ بِأَمْرِ الْمَلِكِ فِي دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ.) أخبار الأيام الثانى 24: 20

(35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ. 36اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى هَذَا الْجِيلِ!) متى 23: 35-36

لقد أخطأ الكاتب بين زكريا إبن يهويا داع الكاهن الذي قتل (أخبار الأيام الثاني 24: 20-22) وبين زكريا إبن برخيا (زكريا 1: 1 ، 7 ).

وقد اعترف الكتاب المقدس بهذا الخطأ. إنظر هامش إنجيل متى صفحة 1106 من الكتاب المقدس (Einheitsübersetzung): يقول تعليق الكتاب المقدس: وهنا تجد خطأ بين زكريا بن يهويادع الذى قتل تبعاً لأخبار الأيام الثانى 24: 20-22 ، والنبى زكريا بن برخيا (زكريا 1: 1 و7)).

انظر لاعتراف دائرة المعارف الكتابية بخطأ الرب فى وحيه هذا ، ثم تقوم بمحاولة لسد هذه الثغرة فتقول: ((12) زكريا بن يهوياداع الكاهن في عهد يوآش ملك يهوذا (2 أخ 22: 1-12، 24: 15، 16)، فهو ابن يهوسعة أخت أخزيا الملك، وعليه كان زكريا ابن عمه الملك يوآش. وحدث بعد موت يهوياداع، أن ارتد الشعب عن الرب، حتي "لبس روح الرب زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب وقال لهم: "هكذا يقول الله: لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون. لأنكم تركتم الرب قد ترككم. ففتنوا عليه ورجموه بحجارة بأمر الملك في دار بيت الرب. ولم يذكر يوآش الملك المعروف الذي عمله يهوياداع أبوه معه، بل قتل ابنه. وعند موته قال: الرب ينظر ويطالب" (2 أخ 24: 20-22). والأرجح أن زكريا بن يهوياداع هو الذي قصده الرب يسوع بقوله للكتبة والفريسيين: " لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض، من دم هابيل الصديق إلي دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (مت 23: 35،انظر أيضاً لو 11: 51). فالرب يسوع يذكر أول شهيد للبر ذكر في أول أسفار الكتاب المقدس (تك 4: 8)، وآخر شهيد ذكر في آخر أسفار الكتاب المقدس في التوراة العبرية، وهو سفر أخبار الأيام الثاني. والأرجح أن زكريا كان حفيداً ليهوياداع الذي مات عن مائة وثلاثين عاماً (2 أخ 24: 15)، وان أبا زكريا كان اسمه برخيا بن يهوياداع.

ويعللها قاموس الكتاب المقدس الألمانى ص 1170 بقوله: (ربما كان زكريا حفيداً ليهويادع الذى أنجب برخيا). وهو الرأى الذى أخذته دائرة المعارف الكتابية وقالت عنه (الأرجح) وليس (ربما).

وعلى العموم فليس هذا هو الخطأ الأول لمتى فى استشهاداته ، فقد أخطأ عدة استشهادات فى النسب المنسوب ليسوع ، كما أخطأ فى استشهاده بأنه سيكون ناصرياً ، ولا يوجد ما يشير إلى ذلك فى الكتاب ، كما أخطأ فى اسم زوج هيروديا وقال عنه فيلبس واسمه الحقيقى هيرودس أيضاً ، كما أخطأ فى استشهاد ظن أنه من سفر إرمياء (متى 27: 9) وهو من سفر (زكريا 11: 12-13) ، كما أخطأ فى استشهاده من العهد القديم بقوله (ألم تقرأوا ما فعله داود لما احتاج وجاع هو ومن معه كيف دخل بيت الله أيام الكاهن أبيثار وأكل خبز التقدمة .. .. ) مرقس 2: 25-26 ومتى 12: 3-4 ولوقا 6: 3-4 ، وقد أثبت أن هذه الحكاية ذكرت فى سفر صموئيل الأول 21: 1-9 وأن داود كان بمفرده ، ولم يكن أحد معه ، كذلك لم يكن الكاهن هو أبيثار بل أخيمالك.

فهل هذه أخطاء الرب التى تحرج علماء الكتاب المقدس ، ويحاولون تبريرها وتعليلها، لدرجة تطاولهم على الرب بقولهم (والأرجح أن زكريا بن يهوياداع هو الذي قصده الرب يسوع بقوله للكتبة والفريسيين) ، أو اعترافهم صراحة أنها خطأ من الكاتب كما فى الترجمة الألمانية (Einheitsübersetzung)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س352- هل كان يسوع الذى تعتبرونه إلهاً من الأشرار؟
إن كتابكم يُأكد أن الشرير فداء الصدِّيق ، ولما كان يسوع قد مات فداء للبشرية ، فقد حكمتم عليه أن المخلوق أفضل منه ، لأنكم ضحَّيتم بالإله فداءً للبشر: (18اَلشِّرِّيرُ فِدْيَةُ الصِّدِّيقِ وَمَكَانَ الْمُسْتَقِيمِينَ الْغَادِرُ.) الأمثال 21: 18

(وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ،بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً)يوحنا الأولى2: 2

وكذلك اعتبرتموه خروف (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك) رؤيا يوحنا 17: 14 ؛ («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل8: 32

وقلتم بعدها إن الإنسان أفضل من الخروف (12فَالإِنْسَانُ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْخَرُوفِ!) متى 12: 12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س353- هل أعطى الرب فرائض صالحة؟
لا : (وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25

نعم: (3وَهُمْ يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ وَتَرْنِيمَةَ الْحَمَلِ قَائِلِينَ:«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ) رؤيا يوحنا 15: 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س354- هل الرب رؤوف رحيم؟
نعم: (لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ.) يعقوب 5: 11

لا : (16تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ) هوشع 13: 16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س355- هل يرسل الرب ملاكه ليهىء الطريق أمام نفسه أم أمام غيره؟
(10فَإِنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ) متى 11: 10

(2كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ.) مرقس 1: 2

(27هَذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ!) لوقا 7: 27

هذا هو ما ادعوا أنه مكتوب فى الأنبياء. فماذا كُتِبَ فى الأنبياء؟ (1هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي
فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي.) ملاخي 3: 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س356- إلى أين ذهب يسوع بعد أن أُسْلِمَ يوحنا؟ هل كان فى ناصرة الجليل وتركها إلى كفرناحوم كما يقول (متى 4: 12-13) أم جاء إلى الناصرة كما يقول لوقا 4: 14-16؟

(12وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ. 13وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ وَأَتَى فَسَكَنَ فِي كَفْرِنَاحُومَ الَّتِي عِنْدَ الْبَحْرِ فِي تُخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ) متى 4: 12-13

(14وَرَجَعَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلَى الْجَلِيلِ وَخَرَجَ خَبَرٌ عَنْهُ فِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. 15وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّداً مِنَ الْجَمِيعِ. 16وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ) لوقا 4: 14-16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س357- هل طريق يسوع سهل وهيِّن أم صعب وملىء بالكرب؟
سهل وهيِّن: (28تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. 29اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. 30لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ) متى 11: 28-30

ملىء بالكرب: (13«اُدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!) متى 7: 13-14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س358- هل أشفى يسوع مجنوناً واحداً أم اثنين؟
واحد: وقد حدد الوحى عدد الخنازير التى سمح يسوع للشياطين أن تدخل فيها ب 2000 خنزير: مرقس 5: 1-17

اثنين: ولم يذكر الوحى مسألة استئذان الشياطين للدخول فى الخنازير: متى 8: 28-34
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س359- يقول مرقس: (1وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. 2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ 3كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ 4لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيراً بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. 5وَكَانَ دَائِماً لَيْلاً وَنَهَاراً فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. 6فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ 7وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ الْعَلِيِّ! أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» 8لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ». 9وَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ: «اسْمِي لَجِئُونُ لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». 10وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. 11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ - وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ. 14وَأَمَّا رُعَاةُ الْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى. 15وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَنَظَرُوا الْمَجْنُونَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللَّجِئُونُ جَالِساً وَلاَبِساً وَعَاقِلاً فَخَافُوا.) مرقس 5: 1-16

فكيف يكون الإله مدمراً للبيئة؟ الإله يقتل الحيوانات ويلوث مياه البحر؟ وهل من حق الإله أن يدمر ممتلكات الآخرين؟ ألم يفكر الإله كيف سيعيش تجار ورعاة الخنازير بعد هذا الخراب؟ وهل بهذا العمل الإلهى ضرب لنا الرب القدوة فى كيفية معاملة ممتلكات الآخرين؟ وما هو الهدف التربوى من هذه الحكاية؟ وما هى النتائج الإيجابية التى يتعلمها أتباع هذه القصة؟

والأغرب من ذلك رد فعل الناس: لم تذكر القصة خوف الناس من المجنون أثناء وجود اللجئون وبقية الشياطين به ، لكنهم خافوا منه عندما كان جالساً عاقلاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س360- لقد أرسل يوحنا المعمدان إلى يسوع يسأله (2أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 3وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟») متى 11: 3

فهل يسوع إله لا يعرفه أنبياؤه أم تبرأوا منه؟ وهل كانت الكتب تقول بتعدد الآلهة وبقدوم إله آخر؟ ألم تنزل روح الله كحمامة ورآها المعمدان أثناء تعميد يسوع فى نهر الأردن؟ فلماذا احتاج أن يسأله مرة أخرى؟ أم إن حادثة تجسُّد روح الله كحمامة لم تحدث بالمرة؟

(16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س361- هل يوحنا المعمدان هو إيلياء؟
نعم: (10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» 11فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.) متى 17: 10-13

يوحنا المعمدان نفسه ينفى ذلك: (19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ».) يوحنا 1: 19-28

وحتى لو رددنا ذلك إلى الفهم الخاطىء للتلاميذ ، فهل من المعقول أن يختار الرب تلاميذاً يمثلونه ويمثلون دينه بهذا الجهل أو هذا الغباء؟ وما هو رد فعل أتباع الجهلاء أو الأغبياء إلا زيادة الجهل والغباء أو رفضهم ورفض دينهم؟ فهل كان هذا قصد الرب عند اختيار تلاميذه؟

وإذا كان المعمدان ليس هو إيليا ، وليس هو يسوع فمن هو إيليا إذن؟ لقد أنبأ عيسى عليه السلام بقرب خروجه ، وأنه سيعلم البشر كافة كل شىء. وقال لليهود إن لم تقبلوا منى ، فاقبلوا إذن من إيليا المزمع أن يأتى: (14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 14

بل ذكر له عدة أوصاف:
 (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17

 (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.)يوحنا 14: 24-26

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ
الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا
15: 26-27

 (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14

وصفات هذا النبى هى:
1) يأتى بعد عيسى عليه السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي)

2) نبى مرسل من عند الله ، أمين على الوحى (لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا
يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ)

3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى
دَيْنُونَةٍ.)

4) صادق أمين ، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ) (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ
الْقُدُسُ)

5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ)

6) ديانته مهيمنة ، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ)

7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ
بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ)

8) مؤيداً لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي)

9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ)

10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ).

11) ناسخاً لدين عيسى وموسى ودينه مهيمناً على كل الكتب والأديان التى سبقت: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44،

إذن فليس عيسى رسول الله ، النبى الخاتم للرسالات والنبوة ، ولكنه من أتى بعده ، المبعوث للثقلين الإنس والجن ، الرحمة المهداة للعالمين.

وهذا ما اعترف به عظيم أقباط مصر فى رده على رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام:

بعث رسول الله رسلاً إلى هرقل امبراطور الروم ، وكسرى ملك فارس ، والمقوقس عظيم القبط بمصر ، وغيرهم يدعوهم للإسلام. وكان رد المقوقس يحمل فى ثناياه التصديق بنبى منتظر مع حرص شديد على سلطانه بإبقاء الحال على ما هو عليه. فقال فى كتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أما بعد .. فقد قرأت كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه ، وقد علمتُ أن نبياً قد بقى ، وكنت أظن أنه يخرج بالشام .. وقد أكرمت رسولك ، وبعثت لك بجاريتين لهما مكان من القبط عظيم ، وبكسوة ، ومطية لتركبها. والسلام عليك).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س362- هل أمرَ يسوع بأن تكرمَ أباكَ وأمكَ أم تبغضهم؟

أمر بإكرامهم: (4فَإِنَّ اللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً.) متى 14: 4

أمر ببغضهم: («إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 26

وأيضاً: (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ … 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى
الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53

فهل كان يقصد مثلاً: لن تدخلوا الجنة حتى يكون الله ورسوله أحب إليكم مما سواهما وأخطأ التعبير؟ أم حرفت يد اليهود تعاليمه لتظهره فى شكل الضال المفسد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س363- هل عيسى عليه السلام هو إيليا؟
لا. فقد قال فى متى: (14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ. 15مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.) متى 11: 14

أما ما ذُكِرَ فى متى 17: 10-13 (10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» 11فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.) ففيه تناقض بين قول عيسى عليه السلام وبين نفى يوحنا المعمدان لكونه إيليا ، وإلا لقلنا إن أحد النبيين كذبَ ، أو لاتهمنا التلاميذ بالغباء والفهم الخاطىء ، وفى كلا الحالتين لابد من رفض نبوة النبى الكاذب وأقوال التلاميذ الأغبياء وفهمهم القاصر.

غريب هذا النص: فبعد ما أكَّدَ أن إيليا سوف يأتى أولا ويرد كل شىء ، دخلت جملة غريبة لا تتناسب مع السياق والمفهوم ، تنفى قوله وتؤكد أن إيليا قد جاء بالفعل ، ولكنهم لم يعرفوه! فما الفائدة إذن من مجىء نبى رسول لم يعرفه من أُرسِلَ إليهم؟ وما الحكمة الإلهية من ذلك؟ وما الذى أحدثه من تغيير؟ وما هى الأشياء التى ردَّها؟

ومن هذه الجملة التى تقول (12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ».) لتدل على مدى الحرية التى كان يتمتع بها كاتبوا الأناجيل أو ناسخوها فى إضافة أو حذف أو تغيير لحقائق معينة فى هذا الكتاب.

ويؤكد عدم مجىء إيليا وقت عيسى عليه السلام أقواله الآتية:
 (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.)متى 11: 11-14

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17

 (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ) يوحنا 14: 24-26

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا 15: 26-27

 (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س364- يقول الكتاب: (13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ) تيموثاوس الأولى 6: 13

أولاً هذا دليل على عدم تحريم الأيمان والقسم الذى كتبه كاتب إنجيل متى ليغير فى العوائد والناموس. فقد أقسم بولس الرسول على زعمكم بالله الذى يحيى الكل.

فماذا كان اعتراف يسوع أمام بيلاطس؟ أنه ليس هو المسيَّا (المسيح الرئيس الذى سينهى الله على يديه إمبراطورية الروم): (14فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدّاً. 15وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَاداً فِي الْعِيدِ أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ أَسِيراً وَاحِداً مَنْ أَرَادُوهُ. 16وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ. 17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً. 19وَإِذْ كَانَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَائِلَةً: «إِيَّاكَ وَذَلِكَ الْبَارَّ لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيراً فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ». 20وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ. 21فَسَأَلَ الْوَالِي: «مَنْ مِنَ الاِثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟» فَقَالُوا: «بَارَابَاسَ». 22قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» قَالَ لَهُ الْجَمِيعُ: «لِيُصْلَبْ!» 23فَقَالَ الْوَالِي: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخاً قَائِلِينَ: «لِيُصْلَبْ!» 24فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئاً بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا الْبَارِّ. أَبْصِرُوا أَنْتُمْ». 25فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا». 26حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.) متى 27: 14-26

إذن فقد تكلم يسوع (وليس كما يدعى الكتاب أنه ظل صامتاً) وثبت من كلامه لدى بيلاطس أنه ليس المسيح وأن اليهود أسلموه حسداً ، وأنه برىء من هذه التهمة (تهمة كونه المسيا). لأنه لو ادعى أنه المسيا لقتله اليهود دون الرجوع إلى بيلاطس تبعاً لشريعتهم.

والدليل على ذلك سؤال رئيس الكهنة له: (أأنت المسيح ابن المبارك؟) مرقس 14: 60-61 ، (إن كنت أنت المسيح فقل لنا؟) لوقا 22: 67 ، (أستحلفك بالله الحى أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟) متى 26: 63 ، وكان رد يسوع طبعاً بالنفى ، وإلا لما فهم بيلاطس أنهم أسلموه ظلماً ، وأنه صفر اليدين من هذه التهمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س365- هل الله رب الأرباب وملك الملوك مات؟
(14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) تيموثاوس الأولى 6: 13-16

وفى هذا نفى كبير لألوهية عيسى عليه السلام المزعومة. فقد رأى الناس يسوع ، وطالما أن له جسد ورآه الناس فهو ليس إله. وقد نوَّه عيسى عليه السلام عن هذه النقطة ليفيق الناس ، فقال لهم: (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ، يعنى أنا إنسان ابن امرأة لى جسد ولحم وعظام ومعرض للموت مثل أى إنسان آخر ، والله ليس كذلك.

(اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 3: 24

فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18. فكيف يكون عيسى عليه السلام هو الله؟

وقد أقر عيسى عليه السلام أن: (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْترِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى 4: 2-3،

وكان لعيسى عليه السلام جسد ، لأنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39،

(57وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. 58فَهَذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ) متى 27: 57-60،

(27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟) إرمياء 32: 17 ،

(«أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ». 7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،) عبرانيين 5: 5-6

وطالما كان عيسى عليه السلام ظاهر لقومه بالجسد، وهو مولود من الجسد ، من أمه مريم العذراء ، فهو إذن ليس بإله.

كما مات يسوع على عقيدتكم ، فهو ليس إله إذاً (50فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) متى 27: 50

والله لا يدنى أحد منه: (2فَأَوْثَقُوهُ وَمَضَوْا بِهِ وَدَفَعُوهُ إِلَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ الْوَالِي.) متى 27: 1-2

والله له الكرامة التى لم تكن ليسوع والقدرة الأبدية التى كان يسوع يفتقدها: (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س366- هل تصدق أن الرب له روح شيطانية؟
(13فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قَرْنَ الدُّهْنِ وَمَسَحَهُ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. وَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِداً. ثُمَّ قَامَ صَمُوئِيلُ وَذَهَبَ إِلَى الرَّامَةِ. 14وَذَهَبَ رُوحُ الرَّبِّ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ, وَبَغَتَهُ رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ. 15فَقَالَ عَبِيدُ شَاوُلَ لَهُ: «هُوَذَا رُوحٌ رَدِيءٌ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ يَبْغَتُكَ. 16فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُلٍ يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ».)صموئيل الأول16: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س367- هل تصدق أن الرب يعطى فرائض غير صالحة وعطايا نجسة؟
(24لأَنَّهُمْ لَمْ يَصْنَعُوا أَحْكَـامِي, بَلْ رَفَضُوا فَرَائِضِي وَنَجَّسُوا سُبُوتِي وَكَـانَتْ عُيُونُهُمْ وَرَاءَ أَصْنَامِ آبَائِهِمْ. 25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا 26وَنَجَّسْتُهُمْ بِعَطَايَاهُمْ إِذْ أَجَازُوا فِي النَّارِ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ لأُبِيدَهُمْ, حَتَّى يَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.) حزقيال 20: 24-26

وهل بعد أن يفعلوا فرائض الرب غير الصالحة سيحاسبهم أنهم اتبعوا فرائضه ويدخلهم النار؟ أليس ذلك من الظلم؟ يعنى الرب لا يعجبه شىء: يضل شعبه ويبتعدوا عن طريقه ولا يتبعون شرعه ، ولا يقيمون فرائضه ، فيغضب عليهم ويعطيهم فرائض غير صالحة ، وعندما يتبعوا فرائضه ويطيعوا أمره فى فرائضه سيكتشفون فى الآخرة أنها فرائض غير صالحة وبسببها سيدخلهم الله ناره ويعذبهم بأعمالهم.

وهل هذه الفرائض غير الصالحة هى التى يحتويها الكتاب المقدس الحالى، أم هناك كتاب آخر ضاع؟ وهل الكتاب الذى يحتوى على فرائض غير صالحة وعطايا نجسة يسمى كتاباً مقدساً؟

إذن فالمطلوب بناءً على هذا النص هو عدم الثقة فى الرب معطى هذه الفرائض غير الصالحة ، وعدم طاعته ، والزهد فى كتابه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س368- هل تصدق أن الرب يُصلِع هامة بنات صهيون ويُعرِّى عورتهن؟ (إشعياء 3: 17) هل تعرف أنه فى الإسلام يحرم على الحاكم عقوبة رجل بحلق لحيته؟ لأنه حلق اللحية تشويه لصورة الرجل وسنن الأنبياء؟ وكذلك يحرم عليه أن يحلق شعر امرأة، لأن هذا تشويه لصورة المرأة وجمالها أمام زوجها أو أمام نفسها؟

فما بالك أن يأمر الرب نفسه بتشويه بنات صهيون؟ فى الحقيقة أنا أتمنى أن أقرأ تحليلاً لأحد علماء النفس يحلل فيها شخصية الرب هذا بناء على أقوال الكتاب المقدس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س369- هل تصدق أن الرب يحلق شعر رجليه بموس مستأجرة وينتف شعر لحيته؟ (20فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَحْلِقُ السَّيِّدُ بِمُوسَى مُسْتَأْجَرَةٍ فِي عَبْرِ النَّهْرِ بِمَلِكِ أَشُّورَ الرَّأْسَ وَشَعْرَ الرِّجْلَيْنِ وَتَنْزِعُ اللِّحْيَةَ أَيْضاً.) إشعياء 7: 20

لك أن تتخيل أن الرب فقير، ضاع ملكه وملكوته، ولا يملك أن يخلق موساً، فيستأجر موس! وهنيئاً لمن يقرض الرب الموس بدون أن يغرمه قيمة الإيجار!!

هل تدرك معنى هذا الكلام؟ معناه أن الرب يتبرأ من رجولته ، ويعلن ميله للجنس الآخر! سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً يملأ السموات والأرض وما بينهما ، وما شاء من بعد.

الرب يحلق لحيته نتفاً ، متشبهاً بالنساء ناعمات الوجه. وأكثر من ذلك ، فهو يحلق شعر رجليه لتكون ناعمة!! فيا ترى لماذا؟ لمن يتجمل الرب؟ ولم يخبرنا النص عن كيفية نتف الرب شعر لحيته: هل البفتلة؟ أم بالحلوى؟ أم بالكريم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س370- هل تصدق أن الرب ينزل من على عرشه ليقف على ترع مصر ليصفر للذباب؟ (18وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ الرَّبَّ يَصْفِرُ لِلذُّبَابِ الَّذِي فِي أَقْصَى تُرَعِ مِصْرَ وَلِلنَّحْلِ الَّذِي فِي أَرْضِ أَشُّورَ 19فَتَأْتِي وَتَحِلُّ جَمِيعُهَا فِي الأَوْدِيَةِ الْخَرِبَةِ وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ وَفِي كُلِّ غَابِ الشَّوْكِ وَفِي كُلِّ الْمَرَاعِي.) إشعياء 7: 18-19

قد يقول قائل: إن النص لا يقول بنزول الرب من على عرشه ، فمن أين أتيتُ أنا بهذا الفهم؟

بالطبع لا يمكن أن يكون الرب قد صفر من أعلى عرشه لذباب مصر بالذات دون ذباب سوريا وليبيا ، وإلا لقلنا أن لكل ذباب دولة ما نوع معين من الصفير لا يفهمه الذباب الآخر.

وكان من الأليق أن يقول الكتاب ، يسلط الرب عليهم الذباب ، لكن أن يصفر الرب فيفهم الذباب أن الرب يريده أن يتجه إلى (الأَوْدِيَةِ الْخَرِبَةِ وَفِي شُقُوقِ الصُّخُورِ وَفِي كُلِّ غَابِ الشَّوْكِ وَفِي كُلِّ الْمَرَاعِي).

وهل كان الذباب قبل ذلك فى قصور ، ثم انتقم منه الرب وصفر له ليذهب إلى أماكن القاذورات وشقوق الصخور؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س371- هل تصدق أن الرب يأمر نبيه أن يأكل الخراء الآدمى؟
(12وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ». 13وَقَالَ الرَّبُّ: [هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ». 14فَقُلْتُ: [آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ, هَا نَفْسِي لَمْ تَتَنَجَّسْ. وَمِنْ صِبَايَ إِلَى الآنَ لَمْ آكُلْ مِيتَةً أَوْ فَرِيسَةً, وَلاَ دَخَلَ فَمِي لَحْمٌ نَجِسٌ». 15فَقَالَ لِي: [اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ لَكَ خِثْيَ الْبَقَرِ بَدَلَ خُرْءِ الإِنْسَانِ فَتَصْنَعُ خُبْزَكَ عَلَيْهِ».) حزقيال 4: 12-15

فإذا كان هذا هو فعل الرب بأنبيائه ومصطفيه ، وإذا كان تخلص من ابنه ، بأن ترك أعداءه يعدموه ، فماذا سيفعل ببقية عبيده؟ هذا هو الغرض الذى أراد كاتبوا الكتاب المقدس الوصول إليه: ألا تثقوا فى الله ، ولا فى أوامره!

ثم اقرأ رأى كتابك فى أنبياء الله ، الذى يعزوه كتبة هذه الأسفار لله ظلماً!!
(11لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 23: 11

(13وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.) إرمياء 23: 13

بل قال الرب عن أنبياء بنى إسرائيل إنهم أنبياء للضلالة والكذب، أى أتباع الشيطان، (11لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!) ميخا 2: 11

ويُنسب إلى عيسى عليه السلام القول: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ
وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

هل اتضح لك الغرض من القول بزنى الأنبياء أو فسادهم أو عبادتهم للأوثان؟ إن الغرض من ذلك قتل القدوة عندكم ، فتعيشون كالدواب فى انتظار الدجال الذى سيؤلهه اليهود ويفضحوا هذا الكتاب على الملأ ليقنعوا أتباعه أن الدجال أشرف وأعظم من الرب الذى أخطأ بحق عبيده بإرساله هؤلاء اللصوص والزناة ليكونوا قدوة للبشر!!

وأقول لمن يهوى نقض القرآن لما فيه من ناسخ ومنسوخ ، ها هو الرب قد عدل حكمه بأكل الخراء الآدمى إلى أكل خثى البقر!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:53 PM
س372- هل تصدق أن نبى الله يعقوب اشترى النبوة من أخيه بطبق عدس؟ أين إرادة الله إذن؟ وكيف يوافق الرب على ابتزاز الأخ لأخيه أو سرقة النبوة منه بالنصب والإحتيال على أبيه؟ ألا يعرف الرب أن مثل هذه القصة تعتبر تبريراً كافياً للإعتراض على حكمته والتمرد على رغبته والتحايل على إرادته؟

نبى الله يعقوب يشترى النبوة من أخيه عيسو بطبق عدس: (29وَطَبَخَ يَعْقُوبُ طَبِيخاً فَأَتَى عِيسُو مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ قَدْ أَعْيَا. 30فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: «أَطْعِمْنِي مِنْ هَذَا الأَحْمَرِ لأَنِّي قَدْ أَعْيَيْتُ. (لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ أَدُومَ). 31فَقَالَ يَعْقُوبُ: «بِعْنِي الْيَوْمَ بَكُورِيَّتَكَ». 32فَقَالَ عِيسُو: «هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟» 33فَقَالَ يَعْقُوبُ: «احْلِفْ لِيَ الْيَوْمَ». فَحَلَفَ لَهُ. فَبَاعَ بَكُورِيَّتَهُ لِيَعْقُوبَ. 34فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزاً وَطَبِيخَ عَدَسٍ فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ.) تكوين 25: 29-34

وفى نص آخر: نبى الله يعقوب يكذب على أبيه ويسرق البركة والنبوة من أخيه وبذلك فرض على الله أن يوحى إليه أو اتهم الله بالجهل وعدم علم هذه الحادثة: (تكوين الإصحاح 27)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س373- هل تصدق أن نبى الله إبراهيم أبى الأنبياء ديوث ، يبيع شرفه ، ويترك زوجته لفرعون يعبث بها وبجسدها لينال أجره على ذلك؟ ألا تشم رائحة الماسونية الصهيونية التىتمهد لظهور المسيخ الدجال فى كل هذه النصوص التى تسب الله ورسله؟

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذب: “11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: «إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ». 14فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ 16فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ. (تكوين 12: 11-16)

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: (1وَانْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْضِ الْجَنُوبِ وَسَكَنَ بَيْنَ قَادِشَ وَشُورَ وَتَغَرَّبَ فِي جَرَارَ. 2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي». فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ. 3فَجَاءَ اللهُ إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ مَيِّتٌ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا فَإِنَّهَا مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْلٍ». 4وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَبِيمَالِكُ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيْهَا. فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟ 5أَلَمْ يَقُلْ هُوَ لِي إِنَّهَا أُخْتِي وَهِيَ أَيْضاً نَفْسُهَا قَالَتْ هُوَ أَخِي؟ بِسَلاَمَةِ قَلْبِي وَنَقَاوَةِ يَدَيَّ فَعَلْتُ هَذَا». 6فَقَالَ لَهُ اللهُ فِي الْحُلْمِ: «أَنَا أَيْضاً عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هَذَا. وَأَنَا أَيْضاً أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ لِذَلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا. 7فَالْآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتاً تَمُوتُ أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ». 8فَبَكَّرَ أَبِيمَالِكُ فِي الْغَدِ وَدَعَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ وَتَكَلَّمَ بِكُلِّ هَذَا الْكَلاَمِ فِي مَسَامِعِهِمْ. فَخَافَ الرِّجَالُ جِدّاً. 9ثُمَّ دَعَا أَبِيمَالِكُ إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ لَهُ: «مَاذَا فَعَلْتَ بِنَا وَبِمَاذَا أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيَّ وَعَلَى مَمْلَكَتِي خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟ أَعْمَالاً لاَ تُعْمَلُ عَمِلْتَ بِي!». 10 وَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِبْرَاهِيمَ: «مَاذَا رَأَيْتَ حَتَّى عَمِلْتَ هَذَا الشَّيْءَ؟» 11فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «إِنِّي قُلْتُ: لَيْسَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ خَوْفُ اللهِ الْبَتَّةَ فَيَقْتُلُونَنِي لأَجْلِ امْرَأَتِي. 12وَبِالْحَقِيقَةِ أَيْضاً هِيَ أُخْتِي ابْنَةُ أَبِي غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتِ ابْنَةَ أُمِّي فَصَارَتْ لِي زَوْجَةً.) تكوين 20: 1-12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س374- هل تصدق أن هؤلاء هم أنبياء الرب وأسرهم؟وبهدوء شديد فكر: ما الغرض من كون أنبياء الرب وعائلتهم بهذه الأخلاق؟ وأين القدوة التى يقتدى بها أولادك وبناتك وأنت نفسك وزوجتك ، أو زوجك إذا كان نبى الرب كذاب أو لص أو زانى أو عابد للأوثان؟

اقرأ: نبى الله يعقوب يكذب على أبيه ويسرق البركة والنبوة من أخيه وبذلك فرض على الله أن يوحى إليه أو اتهم الله بالجهل وعدم علم هذه الحادثة: (تكوين الإصحاح 27)

اقرأ: نبى الله يعقوب يشترى النبوة من أخيه عيسو بطبق عدس: تكوين 25: 29-34

اقرأ: شكيم يزنى بابنة نبى الله يعقوب (دينة) (1وَخَرَجَتْ دِينَةُ ابْنَةُ لَيْئَةَ الَّتِي وَلَدَتْهَا لِيَعْقُوبَ لِتَنْظُرَ بَنَاتِ الأَرْضِ 2فَرَآهَا شَكِيمُ ابْنُ حَمُورَ الْحِوِّيِّ رَئِيسِ الأَرْضِ وَأَخَذَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَأَذَلَّهَا.) تكوين 34: 1-2

اقرأ: نبى الله نوح يسكر ويتعرى: تكوين 9 :21-25

اقرأ: نبى الله لوط يسكر ويزنى بابنتيه: (30وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. 31وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ. 32هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْراً وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 33فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا. 34وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْراً اللَّيْلَةَ أَيْضاً فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». 35فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْراً فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضاً وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا 36فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. 37فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ» -وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. 38وَالصَّغِيرَةُ أَيْضاً وَلَدَتِ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ.) تكوين19: 30-38

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذب: (تكوين 12: 11-16)

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: تكوين 20: 1-12

اقرأ: سارة تكذب على الله: “فضحكت سارة فى باطنها .. فقال الرب لإبراهيم لماذا ضحكت سارة .. فأنكرت سارة قائلة لم أضحك. لأنها خافت. فقال لا بل ضحكت”(تكوين18: 12-15)

اقرأ: نبى الله موسى وأخوه هارون أولاد حرام (زواج غير شرعى): يقول سفراللاويين 18: 12 (عورة أخت أبيك لا تكشف إنها قريبة أبيك) ؛ إلا أن عمرام أبو نبى الله موسى قد تزوج عمته: (وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له فولدت له هارون وموسى) الخروج 6 : 20

اقرأ: نبى الله يعقوب يجمع بين الأختين: فقد تزوج ليئة وراحيل الأختين وأنجب منهما (تكوين 29: 23-30) ؛ ويحرم سفر اللاويين الجمع بين الأختين (لاويين 18: 18)

اقرأ: نبى الله إبراهيم يتزوج من أخته لأبيه: تزوج نبى الله إبراهيم عليه السلام من سارة وهى أخته من أبيه (تكوين 20: 12) ؛ على الرغم من أن سفر اللاويين 18: 9 يحرم الزواج من الأخت للأب أو للأم!

اقرأ: الرب يأمر موسى أن يأمر بنى إسرائيل بسرقة ذهب المصريين عند خروجهم
من مصر: (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) (خروج 3: 22 ؛ خروج 12: 35-36)

اقرأ: نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).

اقرأ: نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!

اقرأ: نبى الله شاول يُزوِّج ابنته زوجة داود عليه السلام من شخص آخر وهى لم تُطلَّق من زوجها الأول: (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44) و (14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 14-16.

اقرأ: الرب يندم على تنصيب شاول نبياً لأن النبى لم يُطع الله وقتل الشعب كله فقط وأبقى على خيار الغنم والبقر والخراف: صموئيل الأول 15: 5-11

اقرأ: نبى الله شاول يعترض على اختيار الله داود نبياً ويحاول قتله: صموئيل الأول 19: 1

اقرأ: نبى الله شاول ينتحر: صموئيل الثانى 1: 4-11

اقرأ: نبى الله شاول يكفر بذهابه لعرَّافة: (8فَتَنَكَّرَ شَاوُلُ وَلَبِسَ ثِيَاباً أُخْرَى, وَذَهَبَ هُوَ وَرَجُلاَنِ مَعَهُ وَجَاءُوا إِلَى الْمَرْأَةِ لَيْلاً. وَقَالَ: «اعْرِفِي لِي بِالْجَانِّ وَأَصْعِدِي لِي مَنْ أَقُولُ لَكِ». 9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «هُوَذَا أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فَعَلَ شَاوُلُ, كَيْفَ قَطَعَ أَصْحَابَ الْجَانِّ وَالتَّوَابِعِ مِنَ الأَرْضِ. فَلِمَاذَا تَضَعُ شَرَكاً لِنَفْسِي لِتُمِيتَهَا؟» 10فَحَلَفَ لَهَا شَاوُلُ بِالرَّبِّ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ, إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ».) صموئيل الأول 28: 9-10

اقرأ: لقد قتلَ النبى أبشالوم أخيه أمنون: صموئيل الثانى 13: 1-29

اقرأ: أبشالوم بن داود يقود حرباً ضد أبيه النبى داود: صموئيل الثانى 18: 1-17

اقرأ: نبى الله ناثان يتآمر مع أمه ويكذبان وينصبان على أبيهما داود لإختيار سليمان نبياً: (ملوك الأول 1: 11-31)

اقرأ نبى الله داود لا ينام إلا فى حضن امرأة عذراء: ملوك الأول 1: 1-4

اقرأ: رب الأرباب ينتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: صموئيل الثانى 12: 11-12!!!

اقرأ: الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).

اقرأ: نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)

اقرأ: نبى الله شمشون يذهب إلى غزة ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها(قضاة 16: 1)

اقرأ: رب الأرباب يتفق مع الشيطان للإنتقام من نبيه: ملوك الأول 22: 19-21!

اقرأ: نبى الله لوط يسجد لغير الله: (1فَجَاءَ الْمَلاَكَانِ إِلَى سَدُومَ مَسَاءً وَكَانَ لُوطٌ جَالِساً فِي بَابِ سَدُومَ. فَلَمَّا رَآهُمَا لُوطٌ قَامَ لِاسْتِقْبَالِهِمَا وَسَجَدَ بِوَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ.) تكوين 19: 1

اقرأ: نبى الله هارون يعبد العجل ويدعوا لعبادته: (خروج 32: 1-6)

اقرأ: نبى الله داود يُسمِّى ابنه (بعليا داع أى بعل يعرف) تيمنا ببعل: أخبار الأيام الأول 14: 7 ويُسمَّى أيضاً (أليادع أى الله يعرف) أخبار الأيام الأول 3: 8

اقرأ: نبى الله يوناثان يُسمِّى ابنه (مرى بعل) تيمنا ببعل: أخبار الأيام الأول 8: 34 و 9: 40

اقرأ: نبى الله سليمان يعبد الأوثان: 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. (الملوك الأول 11: 9-10)

اقرأ: زوجة نبى الله سليمان مقلة ابنة أبشالوم عملت تمثالاً لسارية: (ملوك الأول
15: 13 و أخبار الأيام الثانى 15: 16)

اقرأ: نبى الله جدعون يبنى مذبحاً لغير الله ويُضلِّل بنى إسرائيل:قضاة8: 24-27

اقرأ: نبى الله آحاز يعبد الأوثانsad.gifملوك الثانى16: 2-4،وأيضاً أخبارالأيام الثانى28: 2-4)

اقرأ: نبى الله يربعام يعبد الأوثان: (ملوك الأول 14: 9)

اقرأ: نبى الله بعشا بن يربعام يعبد الأوثان (ملوك الأول 15: 33-34)

اقرأ: نبى الله يفتاح الجلعادى يقدم أضحية للأوثان (قضاة 11: 30-31)

اقرأ: نبى الله أخاب بن عُمرى يعبد البعل ويسجد له (ملوك الأول 16: 31-33)

اقرأ: نبى الله يهورام يعبد العجل (ملوك الثانى 3: 1-25)

اقرأ: نبى الله أمصيايعبد الأوثان (أخبار الأيام الثانى 25: 14)

اقرأ: نبى الله يعقوب يصارع الرب ويهزمه: (تكوين 32: 22-30)

اقرأ: نبى الله يسجد للملك ولا يسجد لله: (9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟») عدد 22: 9؛ (31ثُمَّ كَشَفَ الرَّبُّ عَنْ عَيْنَيْ بَلعَامَ فَأَبْصَرَ مَلاكَ الرَّبِّ وَاقِفاً فِي الطَّرِيقِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ فَخَرَّ سَاجِداً عَلى وَجْهِهِ.) عدد 22: 31

اقرأ: نبى الله حزقيال يأمره الرب أن يمشى حافياً عارياً: (2فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ: «اذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقَوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هَكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى وَحَافِياً.) حزقيال 20: 2

اقرأ: الرب يصطفى نبياً لا يتبع شرعه ولا يختن ابنه: (خروج 4: 24-26)

اقرأ: نبى الله داود يقتل أولاده الخمس من زوجته ميكال لإرضاء الرب: (صموئيل الثاني 21: 8-9) وقد عُدِّلَت فى التراجم الحديثة من ميكال إلى ميراب. ومن المسلم به أن ميكال زوجة داود وأخت ميراب الصغرى، فعُدِّلَت حتى لا يكون داود قد قتل أولاده، بل أولاد ميراب إبنة شاول الذي أراد الإمساك به وقتله .

اقرأ: أبناء نبى الله صموئيل قضاة مُرتشون: (صموئيل الأول 8: 2-5 و أخبار الأيام الأول 6: 28)

اقرأ: أبناء الأنبياء قتلة: يهوشافاط يقتل أخاه زكريا ، ويقتله أخوه يهورام عندما خلف أباه علي العرش (2 أخ 21: 2-4).

اقرأ: نبى الله إرمياء يحكم على نبى الله حننيا بالكفر ويقتله: (15فَقَالَ إِرْمِيَا النَّبِيُّ لِحَنَنِيَّا النَّبِيِّ: [اسْمَعْ يَا حَنَنِيَّا. إِنَّ الرَّبَّ لَمْ يُرْسِلْكَ وَأَنْتَ قَدْ جَعَلْتَ هَذَا الشَّعْبَ يَتَّكِلُ عَلَى الْكَذِبِ. 16لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا طَارِدُكَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ. هَذِهِ السَّنَةَ تَمُوتُ لأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ بِعِصْيَانٍ عَلَى الرَّبِّ]. 17فَمَاتَ حَنَنِيَّا النَّبِيُّ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِي الشَّهْرِ السَّابِعِ.) إرمياء 28: 15-17

اقرأ: الرب يختار نبياً أحمقاً ، ويمنع حماقته حمار أعجم ناطقاً بصوت إنسان: (16وَلَكِنَّهُ حَصَلَ عَلَى تَوْبِيخِ تَعَدِّيهِ، إِذْ مَنَعَ حَمَاقَةَ النَّبِيِّ حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقاً بِصَوْتِ إِنْسَانٍ.) بطرس الثانية 2: 16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س375- هل تصدق أن الكتاب المقدس يصف الرب بأنه ينوح ويولول: (8مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ. أَمْشِي حَافِياً وَعُرْيَاناً. أَصْنَعُ نَحِيباً كَبَنَاتِ آوَى وَنَوْحاً كَرِعَالِ النَّعَامِ) ميخا 1: 8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س376- هل تصدق أن الكتاب المقدس يصف الرب بأنه يمشى حافياً عرياناً: (8مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ. أَمْشِي حَافِياً وَعُرْيَاناً. أَصْنَعُ نَحِيباً كَبَنَاتِ آوَى وَنَوْحاً كَرِعَالِ النَّعَامِ.) ميخا 1: 8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س377- هل تصدق أن الكتاب المقدس يصف الرب بأنه يصرخ وينتحب كالنساء: (8مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ. أَمْشِي حَافِياً وَعُرْيَاناً. أَصْنَعُ نَحِيباً كَبَنَاتِ آوَى وَنَوْحاً كَرِعَالِ النَّعَامِ.) ميخا 1: 8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س378- هل تصدق أن الرب عندكم فى الإنجيل من نسل زنى؟
فيقول الكتاب: (5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ.) متى 1: 5
ويقول يشوع عن راحاب: (فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ.) يشوع 2: 1

(وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ.) متى 1: 5
وراعوث هى راعوث الموابية (راعوث 4: 5)

لأن العمونيين والموابيين هم أبناء لوط من ابنتيه ، أى أبناء زنى محارم.

(7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ.) متى 1: 7
واسم أم سليمان عليه السلام هو نعمة العمونية ، وهى التى اتهم معها نبى الله داود بالزنى وقتل زوجها.

وكان يجب أن يُمنع الرب من دخول ابنه فى جماعته ، إلا إذا كان قد نسخ أمره هذا. يقول الرب عن (2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س379- هل تصدق أن متى جعل أنبياء الله يحكمون على إلههم بالإعدام؟

1- لم يعرف يحيى المعمدان عليه السلام الذى هو أعظم الأنبياء بشهادة عيسى عليه السلام، لكن الأصغر فى ملكوت السموات هو أعظم منه ، لم يعرف إلهه الثانى ومرسله: عندما انشقت السماء ونزلت روح الله كحمامة وقالت هذا ابنى الحبيب الذى به سررت (متى 3: 13-17) ، ومع ذلك أرسل إليه من يسأله هل أنت الآت أم ننتظر آخر؟ (متى 11: 2-3)

2- الرسول الآخر الذى كان عنده الكيس للسرقة - يهوذا الإسخريوطى - الذى هو
صاحب الكرامات والمعجزات وأحد الحواريين (الأنبياء) الذين هم أعلى منزلة من موسى بن عمران وسائر الأنبياء الإسرائيليين - على زعمهم - باع دينه، وإلهه، ونبيه ب 30 درهم! رضى بتسليم إلهه بأيدى اليهود مقابل هذا المبلغ الزهيد، مقابل عُشر ثمن زجاجة ناردين (عطر)، لعل هذه المنفعة عنده كانت عظيمة لأنه أيضاً على زعمهم كان صياداً مفلوكاً لصاً، وإن كان رسولاً صاحب معجزات أيضاً على زعمهم ، فثلاثون درهماً كانت أحب عنده وأعظم رتبة من هذا الإله المصلوب: متى26: 14-16 ، 27: 3-9 ؛ ومرقس 14: 10-11 و لوقا 22: 3-6 ؛ ويوحنا 18: 1-5

3- إن قيافا النبى (بشهادة يوحنا الأنجيلى)أفتى بكفر عيسى عليه السلام وأمر بقتله وبتسليمه للصلب ، بعد أن كذبه وكفَّره وأهانه. فهل رأيتم أو سمعتم عن نبى يكفر إلهه ويأمر بقتله؟ فإما قيافا ليس بنبى وعلى ذلك يكون الإنجيل كاذب ، أو يكون عيسى ليس بإله ويكون إيمانكم وعقيدة النصارى فاسدة!!

وبذلك يكون وقع فى حق هذا الإله المصلوب ثلاثة أمور عجيبة من ثلاثة أنبياء:
1) لم يعرفه أعظم أنبياء بنى إسرائيل يوحنا المعمدان ، الذى لم يعرفه لمدة 30 سنة ، إلى أن بادره الإله بالنزول كحمامة ، وبعدها لم يعرفه أيضاً فأرسل إليه من يسألوه إذا كان هو المسيا المنتظر أم ننتظر آخر؟

2) أن نبيه الثانى رضى بتسليمه للصلب ورجح منفعة 30 درهماً على وعود إلهه بالنعيم المقيم فى جنات الخلود.

3) أن رسوله الثالث قيافا أفتى بكذبه وبكفره وبقتله!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س380- من الذى عيَّنَ بولس رسولاً؟
فبعد رفع عيسى عليه السلام اختار التلاميذ فرداً آخر ، وهو متياس (26ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً)أعمال الرسل 1: 26

لكن بولس هو الذى افتخر بنفسه ، وعدَّ نفسه ضمن الرسل: (5لأَنِّي أَحْسِبُ أَنِّي لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ.) كورنثوس الثانية 11: 5

(11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً.) كورنثوس الثانية 12: 11

وهذا على الرغم من كفره أو محاولته هدم دين عيسى عليه السلام ولب رسالته ، وإدانة التلاميذ له ، وتكفير عقائده ، بل أرسلوا إلى من أضلهم بولس من يصحح هذه العقائد الفاسدة: (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)أعمال الرسل 21: 17-32

ويتضح لك ذلك أيضاً فى أنه تجنب فى كل رسائله التى تشمل خمس أسداس كتب العهد الجديد ذكر رسالة عيسى عليه السلام التى لم يأت إلا لها وهى البشارة بملكوت الله:
(43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) لوقا 4: 43

 (1وَعَلَى أَثَرِ ذَلِكَ كَانَ يَسِيرُ فِي مَدِينَةٍ وَقَرْيَةٍ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَمَعَهُ الاِثْنَا عَشَرَ.) وأيضاً لوقا 8: 1

 (14وَبَعْدَ مَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللَّهِ 15وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ») مرقس 1: 14

 وقد جاء نبى الله يوحنا المعمدان بنفس الرسالة: (1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.) متى 3: 1

 كما أوصى يسوع تلاميذه قائلاً: (7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.) متى 10: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س381- هل ذهب عيسى عليه السلام إلى أورشليم أم كان يخاف أن يقتلوه؟
(1وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هَذَا فِي الْجَلِيلِ لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.) يوحنا 7: 1 ، وكذلك يوحنا 11: 53-54

(12وَفِي الْغَدِ سَمِعَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ الَّذِي جَاءَ إِلَى الْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ) يوحنا 12: 12

فماذا نقول فى إله يخاف عبيده ، ويخشى الموت ، ثم تقولون عنه إنه جاء ليموت من أجل البشر تكفيراً عن خطيئة آدم؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س382- هل أهلك يسوع أحداً من التلاميذ؟
لا : (9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».) يوحنا 18: 9

نعم: (12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.) يوحنا 17: 12

فماذا قال الكتاب بالضبط؟ ليهلك ابن الهلاك أم لا يهلك أحد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س383- هل كان يسوع ملكاً؟
لا. فقد رفض أن يكون ملكاً ، أو قاضياً: (14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!» 15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً انْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.) يوحنا 6: 14-15

فلماذا أمر إذاً بقتل كل من يُعارض ملكه؟ (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س384- ما قولكم فى مؤرخى ديانتكم وعلماء الكتاب المقدس الذين يتهمون بولس بالإرتداد عن تعاليم عيسى عليه السلام وتغيير الدين بأكمله؟

يستشهد علماء الكتاب المقدس بسفر أعمال الرسل الذى يحكي عن إرتداد بولس عن تعاليم عيسى عليه السلام والناموس ، فيقول: (وفي الغد دخل بولس معنا إلى يعقوب وحضر جميع المشايخ . . . . فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب ، وقالوا له أنت ترى أيها الأخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا وهم جميعاً غيورون للناموس [لاحظ أن هذا حدث بعد إدعاء بولس إعتناقه النصرانية!] وقد أخبروا عنك أنك تعلم جميع اليهود الذين بين الأمم الإرتداد عن موسى [لاحظ أنه لم يقل عن عيسى، حيث ردّ الناموس إلى صاحبه، ولم يأت عيسى عليه السلام بجديد!] قائلاً أن لا يختنوا أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد) أعمال الرسل 21: 18-21

لاحظ أيضاً غيرة الحواريين على الناموس والشريعة! لاحظ أيضاً إتهامهم له بتعليم ما يخلف الناموس وهو عدم الختان!

( فإذاً ماذا يكون ، لابد على كل حال أن يجتمع الجمهور لأنهم سيسمعون أنك جئت ، فافعل هذا الذي نقول لك : عندنا أربعة رجال عليهم نذر ، خذ هؤلاء وتطهر معهم وأنفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم البجميع أن ليس شيء مما أخبروا عنك ، بل تسلك أنت أيضاً حافظاً للناموس، وأما من جهة الذين آمنوا من الأمم، فأرسلنا نحن إليهم وحكمنا أن لايحفظوا شيئاً مثل ذلك سوى أن يحافظوا على أنفسهم مما ذبح للأصنام والمخنوق والزنا) أعمال الرسل 21: 22-25

(ولما قاربت الأيام السبعة أن تتم رآه اليهود الذين من آسيا في الهيكل فأهاجوا عليه كل الجمع وألقوا عليه الأيادي صارخين : يا أيها الرجال الإسرائيليون أعينوا ، هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضداً للشعب والناموس، وهذا الموضع حتى أدخل يونانيين أيضاً إلى الهيكل ودنس هذا الموضع المقدس لأنهم كانوا قد رأوا معه في المدينة تروفيمس الأفسسى، فكانوا يظنون أن بولس أدخله إلى الهيكل ، فهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب وأمسكوا بولس وجروه خارج الهيكل ، وللوقت أغلقت الأبواب، وبينما هم يطلبون أن يقتلوه، فنما خبر إلى أمير الكتيبة أن أورشليم كلها قد إضطربت، فللوقت أخذ عسكراً وقواد مئات وركض إليهم، فلما رأوا الأمير والعسكر كفوا عن ضرب بولس) أعمال الرسل 21: 27-32

لاحظ ايضاً رد فعل أمير الكتيبة هنا من أجل بولس ، مع أن بيلاطس وجنوده بما فيهم أمير الكتيبة هذا لم يحركوا ساكناً من أجل هياج الكهنة ورؤسائهم والشعب وخروجهم مسلحين للقبض على يســوع!

هذا هو بولس مخترع النصرانية أو قل البولسية ، كما يسميه الكثير من علماء الكتاب المقدَّس، فقد أعتبر نفسه حوارياً بل أرفع من الملائكة أنفسهم: (ألستم تعرفون أننا سندين الملائكة ، فبالأولى أمور هذه الحياة) كورنثوس الأولى 6: 3

هذا هو بولس القائل: (أظن أني أيضاً عندي روح الله) كورنثوس الأولى 7: 40 وهذه الروح عنده فوق الكل حتى فوق الله نفسه ، لذلك قال: (الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله) كورنثوس الأولى 2: 10

وهذا هو بولس الذي سيدين الملائكة ، ويفحص أعماق الله بروحه يئن ويتألم من أخطائه قائلاً: (فإني أسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن [أي في أعماقه] ولكني أرى ناموس ذهني ويسبيني إلى ناموس الخطية الكائن في أعضائي ، ويْحِي أنا الإنسان الشقي ، من ينقذني من جسد هذا الموت ، أشكر لله بيســوع المسيح ربنا ، إذا أنا نفسي بذهني أخدم ناموس الله ولكن بالجسد ناموس الخطية) رومية 7: 22-25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س385- هل من الممكن أن تتقبل دينك عن إنسان اعتاد الكذب والنفاق والاحتيال لنشر دينه الذى أدانه فيه رئيس التلاميذ واتهمه فيه بالكفر والضلال؟

(19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

(33كَمَا أَنَا أَيْضاً أُرْضِي الْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي بَلِ الْكَثِيرِينَ لِكَيْ يَخْلُصُوا.) كورنثوس الأولى 10: 33

وهو لم يخدع إذ اعترف بكذبه ، بل جعل كذبه هذا عاملاً مساعداً لتصديق الله، فقال: (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

(16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!)كورنثوس الثانية 12: 16

والغريب أن ترفض المجامع المسكونية أناجيل ورسائل لتلاميذ عيسى عليه السلام ، وتقبل معظم أعمال بولس ، التى تمثل كتاباته خمس أسداس ما كُتِبَ فى العهد الجديد. قبلوا بولس الذى لم يرى عيسى عليه السلام ولم يتتلمذ على يديه ، بل كان صاحب النصيب الأكبر فى إضطهاد تلاميذ عيسى عليه السلام وأتباعه. وقد يتضح لكم وظيفته الشُّرطية (المخابراتية) من إرسال رئيس الكهنة له ، للتفتيش على كنائس دمشق (أعمال الرسل الإصحاح التاسع).

ولم يصدق بولس إلا فى اعترافه أن هذا الإنجيل لم يأخذه عن أحد من أتباع عيسى عليه السلام: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. 14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. 15وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ 16أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً) غلاطية 1: 11-16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س386- هل تعتقد فعلاً أن الرب من ضعفه وانهياره ظهر له ملاك من خلقه يقويه؟
(43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ.) لوقا 22: 43
يا له من إله يواسيه عبيده!
ويا له من إله عبيده أقوى منه!
ويا له من إله عبيده أحكم منه!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س387- هل تعلم أن كلمة ناموس لم تُذكر بالمرة فى الإنجيل تبعاً لمرقس؟ أليس هذا غريب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س388- هل تعلم أن لُب رسالة عيسى عليه السلام كانت ملكوت الله؟ وأن كلمة ملكوت الله ذُكِرَت عند متى (5) مرات ، وعند مرقس (15) مرة ، وعند يوحنا (2) مرتين ، وعند لوقا (33) مرة؟ فهل هذا يعنى أن هذه الكتب الأربعة كتبت بإلهام من الروح القدس ، الذى هو يسوع نفسه (على اعتقادكم) وتحتوى على أقوال وأفعال عيسى عليه السلام؟

فلماذا لم تتفق مع بعضها البعض ، ولا ننسى أن الرب الذى قال هذا وفعل هذا هو أيضاً الذى أوحى بها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س389- هل تعلم أن بولس لم يتكلم فى رسائله عن لُبِّ رسالة عيسى عليه السلام (ملكوت الله)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س390- هل تعرف أن من أدلتكم على ألوهية عيسى عليه السلام قول الكتاب المقدس: (8أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) رؤيا يوحنا 1: 8

(17فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.) رؤيا يوحنا 1: 17-18

(8وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ سِمِيرْنَا: «هَذَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتاً فَعَاشَ.) رؤيا يوحنا 2: 8

هل تعرف أن كتاب الرؤية هذا هو حلم رآه من يُدعى يوحنا وأضيف إلى الكتاب المقدس باعتباره وحى الرب؟ هل تعرف أنه فى هذا الكتاب يوصف الرب بالخروف؟ (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْحَمَلَ، وَالْحَمَلُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 17: 14
فهل يكون أساس الدين وجوهر العقيدة حلم رآه شخص ما؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:55 PM
س391- هل تعرف أن إحياء عيسى عليه السلام للموتى كان بإذن الله؟
يقول يوحنا: إن عيسى عليه السلام كان قبل عمل معجزة ، يرفع وجهه للسماء طالباً من الله ألا يُخذله ويُحققها على يديه ، لكن تكون عضداً له فى نشر دعوته ، وليصدقوا هذا النبى ورسالته: (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42

وكان الناس يفهمون ذلك: (14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!») يوحنا 6: 14 لقد صدَّقَ الناس يسوع وأقواله أنه نبى مرسل من عند الله بعد الآيات التى صنعها أمام الناس. غير غافلين قول عيسى عليه السلام: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

وفى لوقا بعد أن أخرج من رجل الشياطين: (38أَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ الشَّيَاطِينُ فَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ وَلَكِنَّ يَسُوعَ صَرَفَهُ قَائِلاً: 39«ارْجِعْ إِلَى بَيْتِكَ وَحَدِّثْ بِكَمْ صَنَعَ اللهُ بِكَ». فَمَضَى وَهُوَ يُنَادِي فِي الْمَدِينَةِ كُلِّهَا بِكَمْ صَنَعَ بِهِ يَسُوعُ.) لوقا 8: 38-39

نعم. لم يقل له أنه هو الله ، ولم يقل له لتؤمن أننى أنا المتجسد مع الآب والروح القدس، بل أمره أن يُحدِّث بنعمة الله عليه ، أن يُحدِّث بما صنعه الله له. والجميل أنه لم يطلب منه أن يتحدَّث بما صنعه الله على يديه، فقد أنكر نفسه تماماً ، لأن الصانع هو الله ، وما يفعله عيسى عليه السلام هو بمشيئة الله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

وهذا نفس الذى فهمه الرجل المفلوج: (قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «لَكَ أَقُولُ قُمْ وَاحْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ». 25فَفِي الْحَالِ قَامَ أَمَامَهُمْ وَحَمَلَ مَا كَانَ مُضْطَجِعاً عَلَيْهِ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ.) لوقا 5: 24-25

فبعد أن تمَّ شفاؤه مجَّدَ الله لعلمه أن عيسى رسول الله، وأنه كان يرفع عينيه إلى السماء طالباً من الله أن يتم هذه المعجزة على يديه، حتى يؤمن الناس بالله رباً وبه نبياً ورسولا.

بل هذا ما فهمته الجموع المعاصرة له ، إذاً ففكرة ألوهيته هى فكرة دخيلة على هذا الدين ، أتت بعد ذلك بعشرات السنوات: (37وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي إِذْ نَزَلُوا مِنَ الْجَبَلِ اسْتَقْبَلَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ. 38وَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْجَمْعِ صَرَخَ: «يَا مُعَلِّمُ أَطْلُبُ إِلَيْكَ. اُنْظُرْ إِلَى ابْنِي فَإِنَّهُ وَحِيدٌ لِي. 39وَهَا رُوحٌ يَأْخُذُهُ فَيَصْرُخُ بَغْتَةً فَيَصْرَعُهُ مُزْبِداً وَبِالْجَهْدِ يُفَارِقُهُ مُرَضِّضاً إِيَّاهُ. 40وَطَلَبْتُ مِنْ تَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا». 41فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ وَالْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ وَأَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمِ ابْنَكَ إِلَى هُنَا». 42وَبَيْنَمَا هُوَ آتٍ مَزَّقَهُ الشَّيْطَانُ وَصَرَعَهُ فَانْتَهَرَ يَسُوعُ الرُّوحَ النَّجِسَ وَشَفَى الصَّبِيَّ وَسَلَّمَهُ إِلَى أَبِيهِ. 43فَبُهِتَ الْجَمِيعُ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ.) لوقا 9: 37-43

حتى معاصروه فهموا أن الذى يفعله عيسى عليه السلام كان بأمر الله وحوله وقوته ، فلذلك بُهتوا من عظمة الله. وشهادة من أحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22

وشهدَ بذلك أيضاً رئيس اليهود نيقوديموس: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س392- هل تعرف أن إحياء عيسى عليه السلام للموتى ليس دليل على ألوهيته؟
إضافة لما ذكرت ، أذكر معجزات مشابهة لأنبياء آخرين من العهد القديم:
1) خُلِقَ آدم بلا أب ولا أم (تكوين 2: 7)

2) ملكى صادق ملك ساليم بلا أب ، بلا أم ، بلا نسب ، لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة
(عبرانيين 7: 1-2)

3) يحيى بن زكريا ممتلىء من الروح القدس من بطن أمه (لوقا 1: 15)

4) أحيا حزقيال ألوفاً بإذن الله (حزقيال 37: 4-10)

5) أحيا إيليا ولداً ميتاً (ملوك الأول 17: 21-22)

6) وقع رجل ميت كان فى طريقه محمولاً للمقبرة فوقع على قبر اليشع فأحياه الله (ملوك الثانى 13: 21)

7) أحيا إليشع صبياً ميتاً (ملوك الثانى 4: 33-36)

8) ضرب إيليا الماء بردائه فانفلق الماء وعبر هو وإليشع فى اليابسة (ملوك الثانى 2: 8)

9) ضرب إليشع الماء برداء أبيه بعد أن رُفِعَ أبوه إلى السماء فانفلق الماء أيضاً (ملوك الثانى 2: 13-14)

10) التفت هارون إلى مريم وإذا هى برصاء، فصرخ موسى إلى الرب قائلاً:اشفها، فحُجِزَت مريم خارج المحلة سبعة أيام (عدد 12: 10)

11) شفى إليشع نعمان عبد ملك إسرائيل من برصه (ملوك الثانى 5: 8-14)

12) طرح هارون عصاه أمام فرعون وعبيده فصارت ثعباناً (خروج 7: 9)

13) موسى طرح عصاه فإذا هى ثعبان مبين (خروج 4: 2-4)

14) موسى ضرب البحر بعصاه فانفلق البحر نصفين (خروج 14: 21)

15) مد هارون يده بعصاه وضرب تراب الأرض فصار البعوض على الناس وعلى البهائم (خروج 8: 17)

16) أكل بنو إسرائيل المن والسلوى 40 سنة (خروج 16: 35)

17) إكثار الطعام (كوار الدقيق وكوز الزيت - لا ينقص إلى اليوم الذى فيه يُعطى الرب مطراً على وجه الأرض)ملوك الأول 17: 14 وأيضاً ملوك الثانى 4: 1-7 و38-42)

18) قطع إليشع عوداً وألقاه هناك فطفا الحديد (ملوك الثانى 6: 6)

19) أكل ست مئة ألف ماش من قوم موسى لحماً لمدة شهر (عدد 11: 21-22)

20) بطرس يشفى كسيح (أعمال الرسل 10: 13)

21) بطرس يشفى مشلولاً (أعمال الرسل 9: 32-35)

22) بطرس يشفى أعرجاً (أعمال الرسل 3: 6)

23) بطرس يحيى الموتى (طابيثا) (أعمال الرسل 9: 36-40)

24) تنزل على بطرس ملاءة من السماء مليئة بالدواب والطيور ، وصوت من السماء
يقول له بطرس اذبح وكل (أعمال الرسل 10: 13)

25) تنزل على بطرس ملاءة من السماء مليئة بالدواب والطيور ، وصوت من السماء يقول له بطرس اذبح وكل (أعمال الرسل 11: 5-10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س393- يحكى لنا سفر أعمال الرسل أنه نزل على بطرس من عند الله ملاءة مليئة بالطيور وغيره من الوحوش والزَّحَّافات ، وصوت الرب من السماء يقول له («قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ».).

(11فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَّةٍ عَلَى الأَرْضِ. 12وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. 13وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ». 14فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئاً دَنِساً أَوْ نَجِساً». 15فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!» 16وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضاً إِلَى السَّمَاءِ.) أعمال الرسل 10: 11-16

فهل يُعقل أن بطرس يحيى الموتى بإذن الله ويشفى المرضى بإذن الله ، كما جاء فى الإصحاحات السابقة ، ثم يعلم أن الله أنزل إليه مائدة من السماء ، ثم يرفضها ، لأنه لا يريد أن يأكل شيئاً دنساً؟ هل كان فاقداً للثقة فى الله؟ أم هل ظن أن الرب أراد أن يضلله؟ ألم يعلم أن الله طيبٌ ، ولا يُحب إلا الطيبات من الأفعال؟ أليس مثل هذا القول يُشكك فى مصداقية المعجزات المنسوبة له؟

وهل أكل من الحيوانات المُحلرّم أكلها من وحوش الأرض والزّحَّافات؟ ألم ينهى الرب فى سفر اللاويين (الإصحاح الحادى عشر) عن أكل الزَّحَّافات والحيوانات المفترسة آكلة اللحوم. فكيف يُنزلها الرب لبطرس ليأكل منه؟ هل نسىَ الرب شريعته التى أنزلها فى لاويين أم أراد أن يُضلِّل بطرس؟ وهل يُعقل أن بطرس يحافظ على شريعة الله أكثر من الله نفسه؟ أم نسخ الرب أوامره؟

والأغرب من ذلك أن هذه المعجزة تكررت مرة أخرى وسأل الله نفس السؤال ، وكانت له نفس التحفظات على رزق الله: (فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا: إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَلاَّةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ فَأَتَى إِلَيَّ. 6فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ. 7وَسَمِعْتُ صَوْتاً قَائِلاً لِي: قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ. 8فَقُلْتُ: كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ أَوْ نَجِسٌ. 9فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ: مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ. 10وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضاً.) أعمال الرسل 11: 5-10

وكيف يستقيم هذا مع دعوة عيسى عليه السلام لبطرس أنه شيطان ومعثرة له؟ (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س394- أين النص الشاهد على أن عيسى عليه السلام قال لأتباعه “إننى أنا الله فاعبدونى وأقيموا الصلاة لذكرى”؟

لا يوجد نص فى الكتاب كله قال فيه عيسى عليه السلام إنه الله. بل نفى كل صلاح عنه ونسبه لله: (16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ.) متى 19: 16-17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س395- ما هى الشواهد التى يحتج بها الموحدون على أهل التثليث أن عيسى عليه السلام نبى مرسل من عند الله لبنى إسرائيل؟ نذكر منها الآتى:

1) يوحنا 14: 16 (إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.)
وكان عيسى عليه السلام من عباد الله ، هو وكل أجداده المنسوب إليهم فى إنجيلى متى ولوقا. وكان رسول الله إلى بنى إسرائيل:
(مَنْ لاَ يُكْرِمُ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.) يوحنا 5: 23 ،

و(24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 ،

(30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30

(36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 36

(37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37

(28فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 29أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ وَهُوَ أَرْسَلَنِي».) يوحنا 7: 28-29

(26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ».) يوحنا 8: 26

(16وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 17وَأَيْضاً فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ: أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ. 18أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».) يوحنا 8: 16-18

(28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.) يوحنا 8: 28

(29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29

(23أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كلاَمِي وَيُحِبُّهُ أَبِي وَإِلَيْهِ نَأْتِي وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. 24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 14: 23-24

بل علق دخول الجنة على شهادتين: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن عيسى عبده ورسوله: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4

بل كان عيسى عليه السلام نبياً رسولاً معلماً لبنى إسرائيل: (40لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.) ولوقا 6: 40

و(24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ.) متى 10: 24-25
(1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

قارن بين القول السابق وقول عيسى عليه السلام: (17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ.) متى 19: 17

2) لوقا 2: 40 (40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.) نعمة أى إله التى كانت عليه ، إذا كان هو الإله كما تقولون؟

3) لوقا 2: 52 (52وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ) ، فكيف يتقدم الله فى الحكمة عند الله؟

4) لوقا 4: 42-44 (42وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَكَانَ الْجُمُوعُ يُفَتِّشُونَ عَلَيْهِ. فَجَاءُوا إِلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ عَنْهُمْ. 43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) ، فقد كان رسولاً ، ومهمته البشرة بملكوت الله.

5) لوقا 11: 20(20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) ، ولا يوجد إله يستعين بحول آخر وقدرته على الشياطين.

6) لوقا6: 12(12وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ.) ، فلأى إله كان يتعبد هذا الإله ، إذا كان هو الإله والابن والروح القدس؟

7) رؤيا يوحنا 19: 10(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».)

8) لوقا 6: 35-36 (35بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئاً فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيماً وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ. 36فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ.) ، إذن فكلنا أبناء الله العلى إذا فعلنا هذه التعليمات ، وهذا مصداقاً لقول يوحنا فى تعريفه للبنوة لله: (12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ.) يوحنا 1: 12-13

9) لوقا 7: 11 (11فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ.)

10) لوقا 7: 21 (21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.)

11) لوقا 7: 22-23 (22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!)

12) أعمال الرسل2: 22 (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.)

13) لوقا 9: 7-8 (7فَسَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ بِجَمِيعِ مَا كَانَ مِنْهُ وَارْتَابَ لأَنَّ قَوْماً كَانُوا يَقُولُونَ: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ». 8وَقَوْماً: «إِنَّ إِيلِيَّا ظَهَرَ». وَآخَرِينَ: «إِنَّ نَبِيّاً مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ».)

14) (فكلمكم الرب من وسط النار ، وأنتم سامعون صوت كلام ، ولكن لم تروا صورة بل صوتاً ... .. فاحتفظوا جداً لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما، يوم كلمكم الرب فى حوريب من وسط النار ...) تثنية 4: 12 ، 15،

وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20 ،

ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: (حقاً أن إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15 ،

ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: (اللهُ لم يره أحد قط) يوحنا 1: 18

(اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 3: 24

15) رسالة يوحنا الأولى4: 2-3 (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْترِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.)

16) لوقا 10: 21 (21وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هَذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ».)

17) لوقا 11: 1-4 (1وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ». 2فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ 4وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».)

18) لوقا 11: 27-28 (27وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضَعْتَهُمَا». 28أَمَّا هُوَ فَقَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ».) ، عليك أفضل السلام يا رسول الله ، يا حبيب الله يا ابن مريم ، فقد رفض أن يمدحه الناس ، وامتدح من يسمع كلام الله ويطيعه.

19) لوقا 17: 11-15 (11وَفِي ذَهَابِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ اجْتَازَ فِي وَسَطِ السَّامِرَةِ وَالْجَلِيلِ. 12وَفِيمَا هُوَ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشَرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ فَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ 13وَصَرَخُوا: «يَا يَسُوعُ يَا مُعَلِّمُ ارْحَمْنَا». 14فَنَظَرَ وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا وَأَرُوا أَنْفُسَكُمْ لِلْكَهَنَةِ». وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهَرُوا. 15فَوَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ)

أى حتى المرضى الذين كانوا يرجون الشفاء من الله على يد رسوله ، كانوا يؤمنون بالله رباً وبعيسى عليه السلام نبياً ورسولاً ، وعندما شفاهم رسول الله إليهم حمدوا الله ومجدوه ، لأن عيسى عليه السلام أفهمهم أنه لا يمكنه عمل شىء من نفسه ، بل كل شىء يعمله فهو بحول الله وقدرته: (بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ) لوقا 11: 20 ، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً.) يوحنا 5: 30 ،

بل كان يدعوا الله أن يحقق هذه المعجزة على يديه ليؤمن الجمع أنه رسول الله إليهم: (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ،

(فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!») يوحنا 6: 14

بل عرفه كل سكان أورشليم بأنه نبى الله إليهم: (10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».) متى 21: 10

20) يوحنا 9: 8-17 (8فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى قَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟» 9آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ». وَآخَرُونَ: «إِنَّهُ يُشْبِهُهُ». وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ: «إِنِّي أَنَا هُوَ». 10فَقَالُوا لَهُ: «كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟» 11أَجَابَ: «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ». 12فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ ذَاكَ؟» قَالَ: «لاَ أَعْلَمُ».

13فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى. 14وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ. 15فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ فَقَالَ لَهُمْ: «وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ فَأَنَا أُبْصِرُ». 16فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: «هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ. 17قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ».)

فقد عرفته العامة أنه إنسان يُسمَّى يسوع ، وقال عنه الفريسيون (هذا الإنسان) ، ووصفه الأعمى الذى أبصر أنه نبي. إذن فلم يفعل عيسى عليه السلام هذه المعجزات ليمجد نفسه ، بل ليُظهِر مجد الله ، وليعلم الناس بنبوته ليسمعوا منه كلام الله. (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س396- ما هى الشواهد التى يحتج بها الموحدون على أهل التثليث أن عيسى عليه السلام ابن الله أى نبى من عباد الله المؤمنين لبنى إسرائيل؟

أما عن ابن الله فقد أتت نصوص كثيرة تدل على أن كل الأتقياء والأبرار من الأنبياء والبشر أخذوا هذا اللقب، نذكر منها الآتى:

 (12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.) يوحنا 1: 12

 (9طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ.) متى 5: 9

 (لأن كل الذين ينقادون بروح الله فاؤلئك هم أبناء الله) رومية 8: 14

 (1أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.) يوحنا الأولى 3: 1

 (2أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ.) يوحنا الأولى 3: 2

 (4أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.) يوحنا الأولى 4: 4

 (افعلوا كل شىء بلا دمدمة ولا مجادلة ، لكى تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب) فيليبى 2: 14-15

 (آدم ابن الله) لوقا 3: 38

 (أنتم أولاد الرب إلهكم) تثنية 14: 1

 (يقال لهم أبناء الله الحى) هوشع 1: 10

 (فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته) تثنية 32: 19

 (والآن يا رب أنت أبونا ، نحن الطين وأنت جابلنا وكلنا عمل يديك) إشعياء 64: 8

 (16أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ 17إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.) كورنثوس الأولى
3: 16-17

 (22فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ. 23فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».) خروج 4: 22-23

 (6أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. 7لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.) مزامير 82: 6-7

 (26هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ. إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي.27أَنَا أَيْضاً أَجْعَلُهُ بِكْراً أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ.) مزامير 89: 26-27

 (5أَبُو الْيَتَامَى وَقَاضِي الأَرَامِلِ اللهُ فِي مَسْكَنِ قُدْسِهِ.) مزامير 68: 5

 (لأنى صرتُ لإسرائيل أباً وأفرايم هو بكرى) إرمياء 31: 9

 (أنا أكون له أباً وهو يكون للا ابناً) صموئيل الثانى 7: 14

 (2اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ لأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ: «رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ أَمَّا هُمْ فَعَصُوا عَلَيَّ.) إشعياء 1: 2

 يوحنا الأولى 3: 7-10 (7أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ. 8مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. 9كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. 10بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ)

 (كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.)رسالة يوحنا الأولى4: 2-3

 يوحنا الأولى 5: 18 (18نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ.)

(9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 9-15

(فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.) متى 6: 18

(26اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا.) متى 6: 26

 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10

 (1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. .. .. .. .. وَبَعْدَ ذَلِكَ أَيْضاً إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَداً) تكوين 6: 1-4

 (فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.) يوحنا 14: 20
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س397- هل تقبل أن يكون الإله عنصرياً؟ هل جاء الإله لليهود فقط؟ وماذا يفعل باقى خلقه؟ (فأجاب وقال: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة) متى 15: 24

(ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين [اليهود] ويطرح للكلاب [الأمميين]) متى 15: 26

(هؤلاء الإثنى عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً: إلى طريق أمم لا تمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا ، بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة) متى 10: 5-6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س398- هل دينكم يُفهم بالعقل؟ وإذا كان لا يُفهم بالعقل ، أليس من الظلم أن يفرض الإله ديناً لا يفهمه الناس؟ أليس من العدل أن يُعدِّل الإله دينه أو عقول البشر لكى يفهموا دينه؟

وهل قال عيسى علسه السلام أو أحد من رسله للناس: إن الدين لايمكن أن يفهم بالعقل، وعليكم أن تؤمنوا بما نقول بدون تفكير أو استفسارات؟

وإذا كان دينكم فوق العقل ولا يمكن فهمه وأنه يجب الإيمان به دون فهم ، فكيف تم لكم أنتم فهمه؟ (14اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، 15لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.) فيليبى 2: 14-15

وماذا تقول لعبَّاد الأصنام والحيوانات وغيرها إذا قالوا نفس مقولتكم من أن دينهم فوق مستوى العقل وأنه يجب الإيمان به دون فهم، فهل توافقونهم؟

وإذا كان هذا الدين لا يُفهم ، فهل من الأفضل دعوة الأغبياء والمتخلفين عقلياً وعلمياً إلى الدخول فى دينكم؟ وهل فعل ذلك عيسى عليه السلام أو أحد تلاميذه؟

وإذا كان الجواب بالنفي، فما الحكمة من عدم دعوتهم؟ فهم يملكون مقومات الإستجابة من غباء وجهل وتخلُّف. وقد يكون هذا هو السبب الذى يجعل المنصرين تذهب إلى أكثر الأماكن جهلاً وتخلفاً (سواء أكان هذا التخلف فى التفكير أو فى الذكاء أو فى العلم).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س399- يقول متى: (28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.) متى 19: 28 ، وهذا الكلام الذى شهد فيه يسوع للإثنى عشر بالتقوى ووعدهم بمحاكمة بنى إسرائيل ، لا يمكن أن يكون قول عيسى عليه السلام ، لأن يهوذا أحد الإثنى عشر قد ضل ، وكفر على قول أناجيلهم.

كذلك جاء قول يسوع: («أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!») يوحنا 6: 70 ، ليدل على أنه من الإبتداء يعلم أن يهوذا خائن وأنه اختاره ليسلمه ، فكيف يعده بما اختص به الإثنى عشر من إدانة بنى إسرائيل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 07:58 PM
أسئلة للبحث والتدبر فى نتائجها.
س400- ابحث واقرأ: بأى لغة كان يتكلم عيسى عليه السلام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س401- ابحث واقرأ: أين الإنجيل الذى يُسمَّى إنجيل عيسى؟ ولماذا لم يحافظ الرب عليه؟ وكيف ضاع؟ ومتى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س402- ابحث واقرأ: متى كُتِبَ كل إنجيل من الأناجيل الأربعة الحالية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س403- ابحث واقرأ: من هو كاتب كل انجيل من الأناجيل الأربعة الحالية؟ وما دليلك على أن الأناجيل تُنسب لمن تحمل اسمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س404- ابحث واقرأ: لماذا رُفِضَ زبور عيسى الذى كان يعلم منه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س405- ابحث واقرأ: لماذا رُفِضَ إنجيل الإثنى عشر وإنجيل بطرس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س406- ابحث واقرأ: لماذا رُفِضَ إنجيل مريم وإنجيل برتولما؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س407- ابحث واقرأ: لماذا رُفِضَ إنجيل يعقوب وإنجيل الطفولة الذى يُنسَب للتلميذ متى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س408- ابحث واقرأ: لماذا قٌبِلَت رسائل بولس الذى ادعى إنه يتبع تعاليم يسوع دون أن يتتلمذ على يديه أو على أيدى تلاميذه ورُفِضَت كتابات التلاميذ ومنهم بطرس الذى بنى يسوع عليه كنيسته وجعله كل ما يربطه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء وكل ما يحله على الأرض يكون محلولاً فى السماء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س409- ابحث واقرأ: مَن الذى دعا إلى إنعقاد المجمع المسكونى الأول (نيقية)؟وماذا
كانت ديانته؟ إنه قسطنطين. هل تعلم أنه كان وثنياً وقت إنعقاد هذا المجمع ، ويُشك فى اعتناقه المسيحية قبل موته ب 18 يوم تقريباً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س410- ابحث واقرأ: هل كاتب كل إنجيل من الأناجيل الأربعة من تلاميذ يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س411- ابحث واقرأ: ما هي اللغة الأصلية التي كتب بها كل إنجيل من الأناجيل الأربعة؟ وما هى اللغة التى وصل بها إليكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س412- ابحث واقرأ: هل يوجد الآن أى من هذه الأناجيل بلغته الأصلية التي كتب بها؟ وأين هو؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س413- ابحث واقرأ: هل اللغة التى كُتِبَت بها الأناجيل لتدل على إنها لُغة الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س414- ابحث واقرأ: هل ادعى أحد من مَن تُنسب إليهم هذه الأناجيل أنه كتب هذه الأناجيل بإلهام إلهى أو قال أوحىَ إلىّ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س415- ابحث واقرأ: من هو مترجم كل إنجيل؟ وما هي كفاءته العلمية واللغوية بكلا اللغتين؟ وما هي درجة تقواه وتخصصه؟ وما هي جنسيته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س416- ابحث واقرأ: هل محتويات الأناجيل والإختلافات التى تحتويها تفاصيل كل قصَّة وعدم إتفاقهم فى تسلسل الأحداث لتدل على إنها من وحى الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س417- ابحث واقرأ: هل استشهادات الأناجيل الخاطئة من العهد القديم لتدل على أنهم موحى إليهم من الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س418- ابحث واقرأ: لماذا لم يوح الله إنجيلاً واحداً بدلاً من أربعة مختلفة فى النسب
والتعاليم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س419- ابحث واقرأ: لماذا أوحى الله إلى هؤلاء الأربعة على مدار قرن من الزمان بعد رفع عيسى عليه السلام ، ولم يوحى لغيرهم؟ ولم يوحى لأحد بعدهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س420- ابحث واقرأ: لماذا لم يوح الله من أربعة أناجيل أو أكثر تتفق كلها فى الكلمة والحرف وتسلسل الأحداث؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س421- ابحث واقرأ: هل الإمبراطور قسطنطين الأكبر كان يعتنق ديانتكم عندما ترأس مجمع نيقية وأقر كتباً معينة وكفَّرَ باقى الكتب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س422- ابحث واقرأ: ما حكاية الموحدون الأوائل الذين كانوا يعيشون من القرن الأول حتى القرن الرابع الميلادى؟ مثل فرقة أبيون وفرقة الشنشاطى وفرقة آريوس وفرقة ميلينوس؟ وقد كانوا كلهم من الفرق التى تنادى بلا إله إلا الله عيسى عبد الله ورسوله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س423- ابحث واقرأ: من الذى اعتبر بولس قدِّيساً وهو لم يكن من التلاميذ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س424- ابحث واقرأ: لماذا أدان يعقوب رئيس الحواريين بولس واعتبره زنديقاً مهرطقاً وأمره بالتراجع عن تعاليمه والتوبة والتطهر من أقواله وأعماله ، وأرسل يعقوب نفسه من يُصحِّح عقيدة من ضلَّلهم بولس؟ (أعمال الرسل 21: 17-33)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س425- ابحث واقرأ: لماذا رفض التلاميذ دخول بولس بين الشعب؟ (أعمال 19: 30)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س426- ابحث واقرأ: تضليل بولس لكم وادعائه أعتناق ديانة عيسى عليه السلام. أرجوا مقارنة تفاصيل أحداث هذه القصَّة مع بعضها البعض (سفر أعمال الرسل 9:
3-9 و 22: 9-10 و 26: 16-18)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س427- ابحث واقرأ: هل آراء بولس الشخصية التى وضعها فى رسائله لتدل على
أنها من وحى الله؟
1- بالإضافة إلى آراء شخصية وخطابات شخصية كتبها بولس لأشخاص ما ، فلماذا اعتبرت من وحى الله؟ وما الحكمة منها؟ (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

2- (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَاsmile.gif كورنثوس الأولى 7: 25-26

3- (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

4- (2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2 ، وهو نفس الأمر الذى أدانه فيه التلاميذ ، وكفروه بسببه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س428- ابحث واقرأ: هل رسائل بولس الشخصية التى تحتوى على سلامات وتحيات وقبلات لأشخاص يعرفهم لتدل على أنها من وحى الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س429- هل أوحى الرب لبولس أن يخبركم بالمكان الذى سقضى فيه شتاءه؟ وما الأهمية التربوية التى ستعود عليكم بمعرفة مشتى بولس؟
(12حِينَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِيمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ بَادِرْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ إِلَى نِيكُوبُولِيسَ، لأَنِّي عَزَمْتُ أَنْ أُشَتِّيَ هُنَاكَ.) تيطس 3: 12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س430- بما يوصف الشخص الذى يدعى الكفر بين الكفار ليوقعهم فى دينه ، ويكون بين المؤمنين كمؤمن؟
(19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س431- بما يوصف الشخص الذى يلغى الختان ويحاربه ويختن صديقه تيموثاوس من أجل اليهود؟ (3فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ .. .. ..) أعمال 16: 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س432- بما يوصف الشخص الذى يدعو إلى عبادة الأوثان مهادناً بذلك عابدى الأوثان ليجذبهم إلى دينه؟ (23لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ.) أعمال 17: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س433- بما يوصف الشخص الذى يكذب فى دعوته لدينه؟ (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س434- بما يوصف الشخص الذى يحتال على من يدعوهم إلى دينه ليكسبهم إلى دينه ويدمر دين سيده؟ (16فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!) كورنثوس الثانية 12: 16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س435- تُرى: ماذا سيكون حكمك العادل على من قال هاتين الفقرتين المتناقضتين؟
(12لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ النَّامُوسِ فَبِدُونِ النَّامُوسِ يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ. 13لأَنْ لَيْسَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ اللهِ بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ.) رومية 2: 12-13

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ
بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16،

(12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ،..) غلاطية 3: 12

(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28

(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س436- تُرى: ماذا سيكون حكمك العادل على من قال هاتين الفقرتين المتناقضتين؟
(31أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ) رومية 3: 31

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21

(10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، .. .. ..) غلاطية 3: 10

(11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».) غلاطية 3: 11

(19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ قَدْ زِيدَ بِسَبَبِ التَّعَدِّيَاتِ، إِلَى أَنْ يَأْتِيَ النَّسْلُ الَّذِي قَدْ وُعِدَ لَهُ، مُرَتَّباً بِمَلاَئِكَةٍ فِي يَدِ وَسِيطٍ. 20وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ. 21فَهَلِ النَّامُوسُ ضِدَّ مَوَاعِيدِ اللهِ؟ حَاشَا! لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 19-21

(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س437- تُرى: ماذا سيكون حكمك العادل على من قال هاتين الفقرتين المتناقضتين؟
(12إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.) رومية 7: 12

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.)
غلاطية 5: 4

(لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ)غلاطية3: 21

(هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!)غلاطية 5: 2

(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19

(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5

(56أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ) كورنثوس الأولى 15: 56
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س438- هل قرأت نص بولس هذا من قبل؟ اقرأه! ثم أجب: هل الرسول الذى نأخذ عنه ديننا يكون متلبسه الشيطان ولا سيطرة له على نفسه ولا على أفعاله؟ وكيف تثق فى كلام إنسان لا يفعل الصالح بل الشر: (لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ.)؟ وكيف يعتمد إيمانك على من يرى ناموساً آخر فى أعضائه يسحبه ويجبره إلى الخطية: (نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي)؟

(14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. 15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟) رومية 7: 14-24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س439- بما يوصف عندك الرجل الذى يسب ربه ويتهمه بأنه جاهل؟
(25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) كورنثوس الأولى 1: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س440- بما يوصف عندك الشخص الذى يتهم الله بعدم الرحمة؟
(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س441- بما يوصف عندك الشخص الذى يلعن من يدعو لعبادته؟
(13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س442- هل تعرف أن تلاميذ يسوع ، الذين هم حملة لواء الدعوة من بعده ، ومعلموا الشعب أثناء حياته وبعد رفعه ، لم يكن عندهم علم بما يسمى التعميد بالروح القدس، وكانت معموديتهم هى نفس معمودية يسوع؟
(1فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ. فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ». 3فَسَأَلَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا». 4فَقَالَ بُولُسُ: «إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ». 5فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 6وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ.) أعمال الرسل 19: 1-6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س443- ابحث واقرأ: ما الغرض من وجود كتاب سماوى؟ هل الغرض منه أن أقرأ أين يقضى بولس شتاءه أو كيف سيحصل على رداءه الذى نسيه فى بلد ما؟ وهل هذا الكتاب الذى تسميه مقدساً يفى بكل الأغراض التربوية ويكون أنبياؤه قدوة لك ، وزوجاته وبناته قدوة لزوجتك وأمك وبناتك ، ويكون أولاد أنبيائه قدوة لأولادك وأخوتك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س444- ما شعورك عندما تقرأ أن نبى الله يتآمر مع أمه ويكذب لخداع أبيه الضرير لينال النبوة؟

وهذا ما فعله يعقوب بالتآمر مع أمه للنصب على إسحق أبيه وسرقة النبوة (البركة) من أخيه: وفى هذا اتهام من كتبة التوراة لله (سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيرا) بالجهل وعدم علم ذلك ، أو عدم القدرة على سلب النبوة من مغتصبها: (تكوين الإصحاح 27)

ومثال آخر هو تآمر ناثان أخو سليمان مع أمه ضد نبى الله داود ليتولى سليمان النبوة بعده: (ملوك الأول 1: 11-31)

وهنا يطرح نفسه سؤال: هل استجاب الله لهذين الدجالين وأرسل إليهما ملاكه ووحيه؟ ولو فعل ذلك ، أفلا يعرف هذا الإله أن مباركته لهذا العمل الإجرامى جريمة تُضاف إلى جرائمهما ، ويفقد المؤمنين الثقة فيه وفى رسله؟

فلو فعل ذلك فهو إذن إله جاهل لم يتنامى لعلمه ولا لذكائه ما يمكن أن تؤدى إليه جريمته هذه ، ولو حاسب عبيده فى الآخرة على عدم الإيمان به وبرسله هؤلاء لكان إلهاً ظالماً غاشماً!

وما أدراك أن الله أوحى إليهما أو إلى أمثالهما؟ أليس من السهل أن يكذب فى أى أمر آخر ، طالما أنه استحل لنفسه الكذب فى أمور الله؟ هل تعتقد أن فاقد الشىء يعطيه؟ فكيف لإنسان فاقد الخلق والصدق والمحبة لأخيه والاحترام لأبيه يكون نبياً؟ ماذا يملك هذا النبى من مقومات الأخلاق ليعطيه لغيره؟

وإذا كانت هذه أخلاق الأنبياء ، فلا عصمة للكتاب المقدس ، ولا يُصدَّق فيه غير قول الرب:
(11لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 23: 11

(13وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.) إرمياء 23: 13

بل قال الرب عن أنبياء بنى إسرائيل إنهم أنبياء للضلالة والكذب، أى أتباع الشيطان، (11لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!) ميخا 2: 11

ويُنسب إلى عيسى عليه السلام القول: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

وتكون النتيجة ، كتاب محرف:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

5) (31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.) إرمياء 23: 31

6) (32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32

7) (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

8) (35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 35-36

9) (9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 7-9

10) (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9

11) (31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

12) ليس هذا فقط بل إن الكتاب المقدس يتوعد المحرفين ، إذن كان يعلم أن هناك من حرف ، وهناك من يحرف:

(وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب") رؤيا يوحنا 22:" 18

13) (32فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ.) إرمياء 36: 32

14) (6رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ.) حزقيال 13: 6

15) (7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7

16) (8لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِـالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً, فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 8

17) (9وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ, وَفِي كِتَابِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لاَ يُكْتَبُونَ, وَإِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَدْخُلُونَ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 9

18) (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

19) (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8

20) (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س445- ما شعورك عندما تقرأ أن أبى الأنبياء ديوث يبيع شرفه؟ ما شعورك عندما تعلم أن أبيك وجدك إبراهيم عليه السلام ديوث؟ ما شعورك عندما تعلم أن أمك سارة سلمت شرفها لفرعون؟
اقرأ (تكوين 12: 11-16) واقرأ أيضاً (تكوين 20: 1-12)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س446- ما شعورك عندما تقرأ أن النبى يعقوب يقول عنه الكتاب المقدس إنه ابتز أخيه ، وانتهز فرصة جوعه وتعبه ، وانتزع منه النبوة فى مقابل وجبة عدس؟

اقرأ: نبى الله يعقوب يشترى النبوة من أخيه عيسو بطبق عدس: (29وَطَبَخَ يَعْقُوبُ طَبِيخاً فَأَتَى عِيسُو مِنَ الْحَقْلِ وَهُوَ قَدْ أَعْيَا. 30فَقَالَ عِيسُو لِيَعْقُوبَ: «أَطْعِمْنِي مِنْ هَذَا الأَحْمَرِ لأَنِّي قَدْ أَعْيَيْتُ. (لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ أَدُومَ). 31فَقَالَ يَعْقُوبُ: «بِعْنِي الْيَوْمَ بَكُورِيَّتَكَ». 32فَقَالَ عِيسُو: «هَا أَنَا مَاضٍ إِلَى الْمَوْتِ فَلِمَاذَا لِي بَكُورِيَّةٌ؟» 33فَقَالَ يَعْقُوبُ: «احْلِفْ لِيَ الْيَوْمَ». فَحَلَفَ لَهُ. فَبَاعَ بَكُورِيَّتَهُ لِيَعْقُوبَ. 34فَأَعْطَى يَعْقُوبُ عِيسُوَ خُبْزاً وَطَبِيخَ عَدَسٍ فَأَكَلَ وَشَرِبَ وَقَامَ وَمَضَى. فَاحْتَقَرَ عِيسُو الْبَكُورِيَّةَ.) تكوين 25: 29-34

والغريب أن الرب عندك بارك هذا الإبتزاز وجعله نبياً!!

فأين هذا من قوله: (إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 22

فكيف يكون نتيجة من ابتز أخيه هذا الإبتزاز الرخيص أو سرق منه النبوة بالتآمر على أبيهما (على اختلاف الروايتين) نبياً قديساً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س447- ما شعورك عندما تعلم أن يعقوب ضرب ربك وهزمه؟
(21فَاجْتَازَتِ الْهَدِيَّةُ قُدَّامَهُ وَأَمَّا هُوَ فَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِي الْمَحَلَّةِ. 22ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَخَذَ امْرَأَتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَأَوْلاَدَهُ الأَحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ. 23أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ. 24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ». 29وَسَأَلَهُ يَعْقُوبُ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».) تكوين 32: 21-30

فماذا تتوقع من هذا الإله الذى ضربه يعقوب مرة ، وأعدمه اليهود مرة أخرى ، وأسره الشيطان لمدة أربعين يوما؟

هل تتوقع منه الخلاص؟ وهل يملك الخلاص الإله الضعيف؟ لماذا لا تتمناه من يعقوب الذى هزمه؟ ولماذا لا تطلبه من الشيطان الذى أسره وأذله؟ كيف تتوقعه منه وهو كان يبكى ويتضرع لله أن ينقذه ويخلصه من كأس الصلب؟ (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44

(27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31

أين قول الرب: (الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ!) مزامير 24: 8

هل تتوقع منه أن يعطيك القوة؟ كيف وهو لا يملكها: ألم يكن يهرب من اليهود ، ولا
يمشى بينهم علانية؟ (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1

(فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع يمشى بين اليهود علانية) يوحنا 11: 53-54

هل تتمنى منه الرزق؟ كيف وهو لم يجد ما يأكله فتوهم أن هذا وقت إثمار التين فذهب ولم يجد بالشجرة ثمر؟ كيف وقد كان على الصليب عطشان يتألم ، ولم يستطع أن يوجد لنفسه ما يشربه ، فاستهان به عبيده وأعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة (متى 27: 34)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س448- بعد أن علمت أن يعقوب ضرب الرب ، وأن الشيطان قهره وأسره أربعين يوماً ، وأن اليهود قبضوا على الرب وأهانوه واستهزأوا به وبصقوا على وجهه ، وألبسوه إكليلاً من الشوك ، فما شعورك وأنت تقرأ الآن أن الرب قدير جبار فى القتال؟ (الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ!) مزامير 24: 8

أنا شخصياً بعد أن قرأت هذه الفقرة ابتسمت ابتسامة سخرية ، وتذكرت نكتة قالها لى أحد الزملاء: يحكى رجل عن معركته بالأمس مع زوجته ، وأنه أذلها وجعلها تركع على ركبتيها بعد أن كانت تكيل له كل يوم ، ما لا يتمناه إنسان لحبيب لديه. فسأله أحد الحاضرين وكيف فعلت ذلك؟ فقال له اختبأت تحت السرير ، فركعت على ركبتيها وقالت لى اخرج يا جبان!

ويذكرنى أيضاً بالرجل ضخم الجثة الذى دخل قسم الشرطة يملأ وجهه الجروح والكدمات والدم ، فسأله الضابط عن اسمه ، فقال له: فهد أسد الجبار من عيلة المفترى نار. فسأله مرة أخرى: هل أنت متزوج؟ فقال له فهد: وكيف حدث ذلك إذن إن لم أكن متزوجاً؟

وهذا حال الرب عندكم: بعد أن يُضرب ويُهان ، ويقهر ، يدعى أنه جبار فى قتال!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س449- أبعد كل هذا تتكلم عن خطيئة الأكل من الشجرة؟ فما حجم عصيان الله بالأكل من الشجرة بجانب ضرب الإله وإهانته؟ وما حجم عصيان الله بالأكل من الشجرة بجانب كفر الأنبياء أو زناهم أو كذبهم؟ أليس من الجنون أن يعصانى ابنى فأقتل جارى؟ أليس من الجنون أن يعصانى تلميذى فى المدرسة أو الجامعة فأتركه ولا أربيه ولا أقومه ولا أصفح عنه وأرجع البيت أنتقم من ابنتى أو زوجتى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س450- لماذا تقدسون الأيام التى يُهان فيها الإله عندكم ، فتصومون 40 يوماً تخليداً لذكرى أسره وتلاعب الشيطان به؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س451- ولماذا تسجدون للصليب أداة تعذيب وإعدام إلهكم؟ ألا ترون أنه لم يتبقى إلا أن تسجدوا للشيطان الذى كان السبب الأساسى فى الأكل من ااشجرة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س452- ما رأيكم فى قول لوقا فى افتتاحية خطابه الموجه إلى ثاوفيلس؟ (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

فقد اعترف لوقا بعدة أشياء:

1) كان التحريف والتأليف منتشراً وقت كتابة لوقا خطابه هذا.
2) لم يقصد به لوقا أن يكون إنجيل ، ولم يفكر قط أنه سيصبح كتاب.
3) انتشار المعلومات الخاطئة التى وصلت إلى ثاوفيلس.
4) إنه كتب الإنجيل المسمى بإسمه كخطاب بدافع شخصى مثلما كتب كثيرون غيره.
5) لم يذكر أنه كتب بوحي من الله.
6) إنه ليس شاهد عيان لما كتب ، بل نقل معلوماته عن شهود عيان.
7) إنه يوجه كتابه هذا إلى صديقه ثاوفيلس.
8) أنه ينقل عن المصادر التى دونها فى البدء المعاينين لذلك وخدَّام الكلمة. وأن هذه الأصول فقدت ، كما فقد غيرها.
9) أنه على الرغم من وجود هذه الأصول إلا أنه لم يسلم بصحتها تماماً فقد يأل وتقصى وتتبع كل شىء من الأول بتدقيق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:00 PM
س453- هل تعلم أنه كانت هناك العديد من الأناجيل، التى عدّدها البعض مائة إنجيل ، وعددها البعض الآخر بضعاً وسبعين ، والتى انتقى منها مجمع نيقية أربعة فقط، واعتبر الباقى غير قانونى، وأمر بإحراقه، وتكفير واضطهاد من يملك نسخة منهم أو يقرأها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س454- هل تعلم أن مجمع نيقية الذى عُقِدَ فى عام 325م كان يرأسه الإمبراطور قسطنطين، وكان وثنياً؟

يقول دكتور روبرت كيل تسلر فى كتابه: “الروح القدس”: (يُعد من الثوابت أن قسطنطين الأكبر قد تم تعميده قبل موته وبعد (15) عاماً من مجمع نيقية (على أيدي أحد أتباع آريوس) وهذا يعني أنه لم يكن قد تنصر بعد وقت إنعقاد مجمع نيقية، كما كان لعدة سنوات متتالية طالباً للتعميد وبذلك كان محروماً من العشاء الأخير.

وما زال يُعد من أحد أسباب الجدل [التي لم يتوصل فيها إلى حل حاسم] ، عما إذا كان قسطنطين قد عرف أساساً العقيدة المسيحية واعتنقها ، إلا أنه من المؤكد أنه كان مرتبطاً بشدة بجانب ذلك على الأقل بعبادة الشمس وميترا.

ويدل على ذلك عملاتُه المعدنية التي كان يطبع عليها إلى وقت طويل من العصر المسيحي (الشمس التي لا تهزم) (دوريس صفحة 42). وعند تدشين القسطنطينية شيّد عموداً ضخماً صُوِّرت عليه صورته مع شعار الشمس التي لا تهزم (شفارتز: "قسطنطين " صفحة 85 وليتسمان صفحة 276) : بل رضي للكنيسة أن تقف أمام هذا النُصُب وتعظم القيصر في مواكب من الشموع وأدخنة البخور (شفارتز: "قسطنطين" صفحة 85) كما أمر عند تدشين القسطنطينية بأن يحملوا شعار مذهب الصدفية [وهو مذهب فلسفي ينادي بأن العالم تحكمه الصدفة وتسيطر عليه] (شفارتز صفحة 85 وأيضاً ليتسمان صفحة 276) كذلك من الثابت أنه سمح بين أعوام 333 و 337 لأحد المدن بتشييد معبد لعبادة قبيلته (شفارتز "قسطنطين" صفحة 89، وليتسمان صفحة 268 وإينسلين صفحة 66، ويوضح تشريعه على سبيل المثال أيضاً مقدار بعده من الروح المسيحية ، حيث لم يلغ العبودية بل على النقيض من ذلك أقرها، كما هدد زوجته الحرة التي كانت على علاقة بأحد العبيد بأقصى العقوبات بل هددها بالموت نفسه (دوريس صفحة 71).

أما عن عقيدة قسطنطين فقد إختلفت فيه الأراء إختلافاً بيناً ، فبناءً على الوثائق التي لدينا يجب علينا التسليم بأنه كانت لديه نظرة دينية بدائية جداً نظراً لكونه رجلاً عسكرياً وبطلاً حربياً وصحيح أن الأحجبة (؟) كانت عنده على درجة كبيرة من الأهمية حيث اعتقد أنها تساعده على النصر والنجاح وإن كانت عنده كثيرة ومتعددة حيث توضع بجانب بعضها البعض، ومن المؤكد أن قسطنطين كان يؤمن أن إله النصارى قد ساعده في النصر غير المتوقع الذي أحرزه على ماكسنتيوس وهذا ما يجعلنا نستوعب سبب عبادته له بعد ذلك وقد عمل كل شيء حتى لا يغضب عليه ، أما عن المسيحية الحقة فلم تكن لديه في الحقيقة معرفة كبيرة بها ، ولكنه قد علم بعد ذلك بسنوات كيفية حل مشكلة الثالوث والمسائل المسيحية (!) وفي النهاية فقد كان الدين والكنيسة بالنسبة لقسطنطين إلى حد كبير وسيلة لتحقيق غرضه ، أما هدفه الرئيسي فقد كان فرض سيطرته التواقة المتوهجة على العالم وتأمينها.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س455- ما رأيكم فى قول أحد علمائكم (دكتور روبرت كيل تسلر فى كتابه “الروح القدس”):
“ولسوف يُدهش ما حدث كل كاثوليكي وكل بروتستانتي (يؤمن بقرارات تلك المجامع الأولى ، حيث يعتقد أنها تمت بالوحي المطلق للروح القدس) إذا ما وَعى حقيقة وواقع تكوين قرارات هذه المجامع ، فهي تنبثق أساساً:
1 - من القياصرة الرومان ، أي هم الذين أوحوا بها [وليس الروح القدس].

2 - وعلى الأخص قرارات المجمع الأول التي اتخذها قيصر لم يكن مسيحياً مُعمَّداً بل كان بعيداً كل البعد عن الإيمان [ والعقيدة ] المسيحية .

3 - وبصفة عامة من قياصرة ( وزوجاتهم ) لا ترى في حياتهم الأخلاقية والأدبية أية إنطباع يدل على أنهم أشخاص يتمتعون بقدسية خاصة تجعلهم يقومون بتمثيل صوت الروح القدس.”

فقد كان القيصر الروماني في بداية القرن الرابع أيضاً رئيس قساوسة ديانة الدولة الرومانية والقس الأعلى (وهو نفس اللقب الذي اتخذه البابا عنه فيما بعد)

وبذلك ترأس القيصر ديانة الدولة وأصبحت لديه السلطة العليا لإتخاذ القرارات في أمور الدين والعقيدة وتنظيم "الكنيسة".

وعندما أصدرا قسطنطين وليتشينيوس مرسوم التسامح واعتنق قسطنطين نفسه الديانة المسيحية حيث عبد يسوع بعد ذلك، إمتدت سلطته كرئيس للكهنة والرئيس الأعلى لديانة الدولة للديانة المسيحية أيضاً وتصرف بحرية كبيرة ، فقد اعتبر قسطنطين حكومة الكنيسة المسيحية شأناً من شؤون الدولة ، والمجمع ضرباً من ضروب برلماناتها التي يشترك فيها ممثلوا الكنيسة والدين ، من أجل ذلك كانت الحكومة هي التي تقرر (بكل تعسف) من تدعوهم من الأساقفة لهذه المجامع ، وكان على الأساقفة بالطبع الإنصياع والحضور ، وعند الضرورة إستعملت العنف في إحضارهم ، وكان من البديهي في نظر قسطنطين كأكبر موظفي الدولة أن يُعَيّن من يقود هذه المؤتمرات وكذلك لم يكن ليلفت النظر آنذاك أن يكون بإمكان القيصر التأثير على المؤتمر في قراراته أو أن يفرض إرادته على التجمعات الكنسية حتى في مسائل العقيدة . إلا أن هذا ما كان يحدث غالباً.

ولهذه الأسباب كان القياصرة الرومان هم القادة القانونيون والفعليون للمجامع الرومانية الأولى (فلم يكن يوجد في ذلك الوقت بابا معترف به).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س456- ماذا تقول دائرة المعارف الكتابية عن إنجيل لوقا (كلمة إنجيل لوقا)؟
(وهناك إجماع على أن هذا الإنجيل يقدم لنا وجهة نظر الرسول بولس) وتقول أيضاً: (2- منهج لوقا : لقد صرح لوقا بمنهجه فى مقدمته الرائعة البليغة (1: 1-4) ، فهنا نرى لمحة من شخصية الكاتب ، وهو ما لا نجده فى إنجيل متى ومرقس ، وإن كنا نراه فى لمحات عابرة فى الإنجيل الرابع . ولكنا هنا نجد الكاتب يأخذ القارئ موضع ثقة ويكشف عن موقفه ومؤهلاته للقيام بهذا العمل العظيم ، فهو يكتب كمعاصر عن الماضى القريب، وهذا النوع من أعسر الكتابات التاريخية فى تفسيره ، ولكنه فى الغالب من أهمها، فهو يكتب عن "الأمور المتيقنة عندنا" التى حدثت فى زمننا.

وكما سبق القول ، لا يدَّعى لوقا أنه كان شاهد عيأن لهذه الأمور" ،فكما نعلم، كان لوقا أممياً ومن الظاهر أنه لم ير يسوع فى الجسد ، فهو يقف فى مكان خارج الأحداث العظيمة التى يسجلها . وهو لا يخفى اهتمامه الشديد بهذه القصة ، ولكنه يذكر أيضاً أنه يكتب بروح المؤرخ المدقق. أنه يريد أن يؤكد لثاوفيلس هذه الأمور "لتعرف صحة الكلام الذى علمت به" ، ويقرر أنه قد تتبع أو فحص "كل شئ من الأول بتدقيق" ، وهو ما يجب على كل مؤرخ صادق.

ومعنى هذا أنه حصل على مقتطفات من مصادر مختلفة ومحصها وسجلها فى قصة مترابطة "على التوالى" حتى يعرف ثاوفيلس تماماً التتابع التاريخى للأحداث المرتبطة بحياة يسوع الناصرى. وحقيقة أن "كثيرين قد أخذوا بتأليف قصة فى هذه الأمور" لم تمنع لوقا عن العمل. بل بالحرى دفعه ذلك العمل "رأيت أنا أيضا " لكتابه تاريخه عن حياة يسوع وعمله كما جمعه من بحثه، ولم يكن الزمن قد بعد به عن الجيل الذى عاش فيه يسوع ومات . فقد كان أمراً بالغ الأهمية عنده كأحد أتباع يسوع المثقفين، أن يتتبع أصل هذه الدعوة التى قد أصبحت حركة عالمية، وكان قادراً على الوصول إلى الحقائق لأنه تقابل مع شهود العيان ليسوع وعمله كما سلمها إلينا
الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ".

لقد كانت هناك فرصة واسعة أمام لوقا خلال السنتين اللتين قضاهما مع بولس فى قيصرية (أع 24- 26) ليقوم بدراسته وابحاثه الدقيقة، فقد كان عدد كبير من أتباع يسوع، مازالوا أحياء (1كو 15: 6) وكانت هذه فرصة ذهبية للوقا ، كما كان عنده القصص المكتوبة التى "كان كثيرون قد أخذوا " فى كتابتها.

ولا شك فى أننا ننتظر أن نرى فى إنجيل لوقا كتاباً مشابهاً لسفر الأعمال فى الأسلوب والمنهج ، مع غرام المؤرخ بالدقة والترتيب ، ومع استيعاب الكاتب واستفادته من كل ما سمع وقرأ ، ولا يمكن أن نتوقع من مثل هذا الكاتب أى تهاون أو عدم مبالاة ، بل نتوقع منه المزج الذكى بين ما جمعه من مواد ليجعل منه عملاً فنياً متكاملاً.)

تقول دائرة المعارف الكتابية أيضاً: (4- علاقة لوقا بإنجيل مرقس: لقد تقابل لوقا ومرقس فى رومية (كو 4: 10 و14، وفليمون 24)، ولعلهما تقابلا فى فلسطين أيضاً ، ولكن هل كان قد رأى إنجيل مرقس قبل أن يكتب إنجيله؟ وهل كان إنجيل مرقس إحدى القصص الكثيرة التى وقع عليها نظر لوقا؟ ينكر "رايت" أن لوقا عرف إنجيل مرقس كما هو بين أيدينا، ويقول أنه من المحتمل أنه عرف، عن طريق السمع، رواية أولية لإنجيل مرقس، وليس إنجيل مرقس مكتوباً فى صورته الحالية، ويرى أن أفضل دليل على ذلك هو تلك الحقيقة أنه من بين 223 قسماً فى مرقس، لا يوجد منها 54 قسماً فى لوقا،

ولكن أغلب النقاد المعاصرين يرون أن كلاً من متى ولوقا كان لديهما إنجيل مرقس مع غيره من المراجع – فمتَّى- إن كان قد استخدام إنجيل مرقس - قد سار فى الأصحاحات الأولى، على ترتيب موضوعى جامعاً بين مرقس ومصدره الآخر أو مصادره الأخرى، أما لوقا فقد سار على ترتيب مرقس تماماً فى ذلك الجزء، بل وفى كل الإنجيل تقريباً (فيما عدا الجزء من 9 : 51-19: 27، فهناك مشكلة خاصة بهذا الجزء) ولكنه فى خطوطه العريضة ينهج نهج مرقس.

ولكن لا يمكن القول بأن لوقا - لو أنه استخدام إنجيل مرقس- قد حاكاه محاكاة ساذجة، بل ترك طابعه على كل حادثة، كما اختار منها ما يتفق مع هدفه. وليس من السهل دائما أن نقول ماذا كان دافعه، ولكن من الخطأ أن نظن أن لوقا قد سجل اعتباطاً كل حادثة وجدها فى مختلف الوثائق، أو كل رواية بلغت مسامعه، فهو يذكر فى مقدمته ما معناه أنه قد أنتقى ما سجله من بين الكميات الضخمة من المعلومات، ونسجها كلها فى قصة متماسكة مرتبة.

ويقول هارناك (فى كتابه "دراسات فى العهد الجديد- أقوال يسوع" – 13) أن موضوع مرقس "قد عولج بدقة علمية" وأن لوقا قد استخدم إنجيل مرقس كأحد مراجعه، وهناك مؤلفات كثيرة عن اتفاق البشيرين تبين مدى التطابق بين لوقا ومرقس.

5- أقوال يسوع أو Q ويدور جدل كثير حول الأجزاء المشتركة بين متَّى ولوقا، ولكنها لا توجد فى مرقس، وهى عادة تختص بأحاديث يسوع. وأكثر النظريات قبولاً الأن هى أن متَّى ولوقا قد استخدما إنجيل مرقس ، وكذلك مجموعة الأقوال، التى يطلقون عليها Q وهى (الحرف الأول من كلمة ألمأنية معناها: المصدر) ، ويمكن قبول هذه النظرية باعتبارها مجرد فرض من الفروض، ولكن لا يمكن اعتبارها حقيقة ثابتة، فهناك علماء كثيرون، مثل زاهن وأرثركار، يدافعون بشدة عن أن إنجيل متَّى هو أقدم الإناجيل، بينما يدافع فلهاوزن عن أن إنجيل مرقس هو أسبقها وأنه أسبق من الأقوال Q ونهاية المطاف للأبحاث النقدية هى وضع Q فى نفس المستوى مع إنجيل مرقس، فحيث يذكر متى ولوقا أموراً لا توجد فى مرقس بالأغلب كما يزعمون – أنها مأخوذة عن Q وعلاوة على ذلك، لعل Q كان يحتوى على أشياء لا تذكر فى متى ولا فى لوقا، ولكن لو أن لوقا قد استخدم مرقس و Q حقيقة ، فأنه لم يكن مجرد ناسخ، فأن مسألة التشابه فى الأناجيل الثلاثة الأولى، لا يمكن حلها على أساس أنها مجرد نقل عن وثائق سابقة، فهناك حرية واضحة فى استخدام كل المواد المتجمعة ، سواء كانت مكتوبة أو شفهية، كما كان الكاتب يذكر وجهة نظره وتفسيره للأحداث. لقد صاغ الكاتب الوقائع بلغته هو ، ولم ينقلها كما هى.

والخلاصة هى أن الكثير من النقد الموجه للأناجيل هو من قبيل محاولة المستحيل ، لأن الكثير من الاختلافات لا يمكن إسنادها إلى أى مصدر. ويعبر "رايت" عن ذلك فى عبارة محكمة: "إذا كنا نرى فى إنجيل يوحنا أن فكر البشير يعكس أقوال ربنا فى هذه الصبغة الرائعة ، فأنه يمكننا أيضاً أن نرى الأمر نفسه فى صياغة إنجيل لوقا، وهو أقرب ما يكون إلى اسلوب يوحنا منه إلى إنجيل متى ومرقس "، وفى الحقيقة هذا هو ما يجب أن نتوقعه ، والاعتراف الصريح بهذا الرأى ، يدل على تقدم كبير فى النظرية النقدية عن التشابه بين الأناجيل الثلاثة الأولى.

6- مراجع أخرى: توجد مادة كثيرة فى لوقا (9: 51- 18: 14) لم يسجلها أحد سواه، وهناك أقوال مختلفة شبيهة ببعض ما سجله متَّى أو مرقس فى مناسبات مختلفة عن تلك التى ذكرها لوقا، كما أن بعض الأحداث شبيهة بما ذكره متَّى ومرقس. وثمة نظريات مختلفة بخصوص هذا الموقف من لوقا. فبعض النقاد يعتقدون أن لوقا- فى هذا الجزء- وضع كمية ضخمة من المعلومات كان قد أرجأ تسجيلها- كما يقولون- ولم يكن يعرف أين يضعها، بدون مراعاة أى ترتيب .

ولكن يدحض هذه النظرية ما سجله لوقا نفسه من أنه "قد تتبع كل شئ من الأول بتدقيق" وأنه يكتب "على التوالى" (1: 3و4) ولابد أن نؤمن بما يقوله لوقا حيث أنه ليس ثمة ما يناقضه، فمن المألوف عن المبشرين الجائلين- كما كان يسوع- أن تحدث لهم نفس الاختبارات والأحداث فى مختلف نواحى البلاد، وأنهم كثيراً ما يرددون أقوالهم الأثيرة عندهم، فالمعلمون يعيدون – كل سنة - الكثير من أقوالهم للفصول المختلفة.

وفى الواقع أننا نجد فى هذا القسم من إنجيل لوقا أروع الفصول (أمثال السامرى الصالح، والابن الضال، والفريسى والعشار….الخ) : "وكلما تأملنا فى هذه المجموعة من الفصول كلما أنبهرنا بها، أنها زبدة الإنجيل، ومع ذلك (وهذا وجه الغرابة)، فإن لوقا وحده هو الذى يسجلها" (رايت- فى قاموس "المسيح والأناجيل "- لها ستنجز) ويطلق عليها رايت اسم "المجموعة البولسية " ، ليس لأن بولس هو مصدر هذه المعلومات، ولكن لأن هذه الأصحاحات تبدو فيها روح بولس التى تحتضن كل العالم.

وهذا صحيح ولكن يسوع قد أحب كل العالم، ولعل لوقا قد تجاوب بشدة مع هذا الجانب من تعاليم يسوع لأنه وجده واضحاً فى بولس. لقد كان إنجيل متَّى - فى نظرته – أقرب إلى الفكر اليهودى، ومرقس لم يذكر إلا القليل من أقوال المسيح.

ويجب ملاحظة أن هذه المادة الخاصة تنتشر فى كل الإنجيل تقريباً ، ويسمى "بورتون" (فى "بعض مبادئ النقد وتطبيقها على مسألة التشابه فى الأناجيل الثلاثة ") هذه المادة الخاصة فى لوقا (9: 51-18: 14) " بالوثيقة البيبرية " ، ولا نعلم – بالطبع – شيئاً عن مصدر هذه المادة،

وسواء أخذ لوقا عن مرجع أو أكثر، فإنه – كما فى كل مكان آخر- قد وضع طابعه عليها جميعها ، بينما احتفظ بشكل عجيب بروح يسوع . ويقول "بورتون" أن الأجزاء الأولى من لوقا والتى لا توجد فى سائر الأناجيل (وهى 3: 7- 15و 17 و18، 4: 2-13 و30، 5: 1-11، 6: 21-49، 7: 1-8: 3) ترجع إلى وثيقة أسماها " الوثيقة الجليلية" بينما يفترض "رايت" أن "مقتطفات مجهولة المصدر" هى المرجع الذى أخذ عنه لوقا ما سجله مما لا يوجد فى مرقس أو فى Q أو فى كتابات بولس أو فى الوثيقة البيرية. على أى حال، فكلمات لوقا نفسه تحذرنا- يقيناً - من تضييق الخناق حول المراجع التى استخدمها ، "فالكثيرون" قد تعنى عشرة مراجع أو أكثر، ولكن ما يمكننا أن نقوله باختصار هو أن كل ما وصل إليه النقد فى هذا الموضوع، أنما قد أثبت حقيقة ما ذكره لوقا نفسه عن أسلوب بحثه كمؤرخ مدقق ، واستخدامه بأمانة ما تجمع لديه من مادة.)

وكما رأيتم: إن ما كتبه لوقا هذا ليس بوحى من الله ، ولكنه استقى معلوماته من مصادر شفهية ومصادر أخرى مكتوبة ، ولم يكتفى بهذا بل وضع رأيه الشخصى أيضاً ، كما تقول دائرة المعارف الكتابية.

وكما رأيتم: إن إنجيل مرقس هو أقدم الأناجيل ، وقد اعترف علماؤهم أن متى اعتمد على إنجيل مرقس لتحرير إنجيله ، كما اعتمد لوقا على متى ، وأنه حدث تغيير لإنجيل مرقس. فكيف يعتمد رجل مثل متى وهو من التلاميذ كما تقولون على النقل من رجل لم يكن من تلاميذ عيسى عليه السلام مثل مرقس؟ وإن دلَّ ذلك ليدل على أن مؤلف إنجيل متى ليس هو متى التلميذ اللاوى. فمن هو كاتب إنجيل متى الحقيقي؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س457- يقول لوقا: (23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِين َسَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي) لوقا 3: 23

فلماذا عجز الإله المتحد مع الروح القدس عن تحديد عمر يسوع (عمر نفسه)؟
لماذا عجز الروح القدس عن تحديد نسب يسوع؟ فتجده فى متى إبن داود عن طريق ابنه سليمان ، وتجده عند لوقا ابن داود عن طريق ابنه ناثان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س458- لقد قال بولس: (33لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ سَلاَمٍ كَمَا فِي جَمِيعِ كَنَائِسِ الْقِدِّيسِينَ.) كورنثوس الأولى 14: 33

وجاء في سفر التكوين: (6وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا شَعْبٌ وَاحِدٌ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ لِجَمِيعِهِمْ وَهَذَا ابْتِدَاؤُهُمْ بِالْعَمَلِ. وَالْآنَ لاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِمْ كُلُّ مَا يَنْوُونَ أَنْ يَعْمَلُوهُ. 7هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ». 8فَبَدَّدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ فَكَفُّوا عَنْ بُنْيَانِ الْمَدِينَةِ 9لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهَا «بَابِلَ» لأَنَّ الرَّبَّ هُنَاكَ بَلْبَلَ لِسَانَ كُلِّ الأَرْضِ. وَمِنْ هُنَاكَ بَدَّدَهُمُ الرَّبُّ عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ.) 11: 6-9

فمن نصدق رواية بولس، أم رواية سفر التكوين بالعهد القديم؟ وهل يتعارض كلام الله؟
وهل نفهم من ذلك أن تعلم اللغات الأجنبية محرم من الله حسب كتابكم المقدس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س459- إن الكتاب المقدس عند الكاثوليك والأرثوذكس يحتوى على 73 سفراً،
والكتاب المقدس عند البروتستانت يحتوي فقط على 66 سفراً، أي أن هناك 7 أسفار لا يعترف بها البروتستانت في حين أنها مقدسة عند الكاثوليك، فأين توجد الحقيقة؟ فمن الذى أنزل هذه الأسفار السبعة الأخرى؟ وهل تملكون قبول بعض الكتاب ورفض الآخر ، لأنكم ترون أن هذا ليس وحى الله؟ ما المقياس أو المعيار عندكم لقبول هذا الكتاب كوحى الله أو رفضه؟ ولماذا لم يتدخل الرب لحل هذه المشكلة بأن يوحى إلى كاتب آخر مثلاً كيفية حل هذه المشكلة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س460- جاء عند مرقس قول عيسى عليه السلام: (10وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ.) مرقس 13: 10

لإأي إنجيل قصده يسوع؟ علماً بأن الأناجيل الحالية لم تكتب إلا بعد رفع عيسى عليه السلام بوقت طويل. وأين هذا الإنجيل الذي قصده؟ لقد فُقِدَ. فلماذا لم يشأ الرب أن يحفظ كتابه؟

وأى أمم قصد؟ هل قصد الأمم اليهودية فقط تبعاً لقوله: («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». ـ متى 15: 24)؟ وتبعاً لقوله لتلاميذه: («إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. ـ متى 10: 5-6) أم قصد جميع العالم ويكون بذلك قد نسخ قوله الأول؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س461- أكد يوحنا النبوءة التى تقول (9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».) يوحنا 18: 9

وجاء أيضاً فى نفس الإنجيل تأكيده لنبوءة أخرى تتعارض 180 درجة مع النبوءة الأولى: (12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.) يوحنا 17: 12

وهذا التناقض القائم بين نصين فى العهد الجديد ، يُرجعه الكاتب إلى نبوءتين فى العهد القديم. أليس هذا دليل على تناقض كلام الرب عندكم مع بعضه البعض؟ أليس هذا دليل على كون هذا الكتاب غير موحى به من الله؟ أليس هذا دليل على صدق الكتاب فى قوله: إن أنبياؤكم كذبة وكلامهم محرف ومسروق من بعضهم البعض؟

1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8

2) (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

5) (31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.) إرمياء 23: 31

6) (32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32

7) (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36

9) (9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 7-9

10) (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9

11) (31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س462- فى الوقت الذى يؤكد فيه إنجيل يوحنَّا أن الله لم يره أحد قط (يوحنا 1: 18) ، يؤكد سفر التكوين أن يعقوب رأى الله وجهاً لوجه: (30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».) تكوين 32: 30 ، فوحى من فيهما نصدِّق؟ ويؤكد سفر الخروج أن موسى رأى الرب وهو يكلمه، كما يكلم الصديق صديقه: (11وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْهاً لِوَجْهٍ كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ.) خروج 33: 11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س463- يقول وحى يوحنا: (9قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟) يوحنا 14: 9

وقال نفس الوحى فى نفس السفر: (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37

فعلى فهمكم للنص الأول: أن عيسى متحدٌ مع الله، يكون هناك تعارض بين النصين. وهذا التعارض يعنى نسيان الله لما أوحى به من قبل ، وكذلك للأحداث التى عايشها على الأرض: أى لا يدرى إن كان رآه أحد من خلقه أم لا.

أليس هذا قدح فى كمال الله وقدسيته، ونفى صفة الألوهية عنه، لأن الإله كامل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س464- يقول وحى متى: (32فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصاً وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ.) متى 24: 32

ومن هذا النص يتضح لك أن يسوع يفهم فى الزراعة ويعرف متى تُثمر أشجار التين.

ويقول وحى نفس الكاتب: (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.) متى 21: 18-19

ومن هذا النص يتضح لك أن من تؤلهونه لا يعرف وقت إثمار شجر التين ، ولا الفصول ولا يفهم فى الزراعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س465- يقول وحى مرقس: (16مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. 17وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».) مرقس 16: 16-18

فلو أنتم تؤمنون بالأناجيل وبأنها كلام الله وتعتقدون بصحتها ، فهل أنتم على استعداد لشرب سائل مميت؟

وهل تعتقدون أنه لو يوجد مريض فى أسرتكم بالكبد الوبائى أو السرطان أو حتى البلهارسيا وذهب إلى قسيسيكم فى الكنائس أو حتى البابا ووضع يده عليه سيشفى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س466- لماذا لم يذكر إنجيل يوحنا شيئاً عن لب رسالة عيسى عليه السلام (ملكوت الله)؟ فهى لم تُذكر فى إنجيله كله غير مرتين ، ولم يذكر مثالاً واحداً مما ضربه عيسى عليه السلام ، ينبىء فيه اليهود بنزع ملكوت الله (الشريعة) منهم ، لذلك لما انتهى من أمثاله عند متى ، قال لليهود صراحة: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».) متى 21: 42-44

وقال لهم أيضاً (11وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ 12وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ».) متى 8: 11-12

ألا يدل ذلك على أن الذى كتبه يهودى ، أفسد دين أتباع عيسى عليه السلام ، وحذف منه ما لا يتمناه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س467- لماذا لم يذكر بولس شيئاً عن (ملكوت الله) وهو لب رسالة عيسى عليه السلام ؟

ألا يدل ذلك على أن بولس كان يلعب لعبته فى تحريف دين عيسى عليه السلام لصالح اليهود؟

ألا يفقدنا هذا الثقة فيه وفى كتاباته؟ خاصة بعد أن أدانه رئيس التلاميذ يعقوب بسبب العقائد الفاسدة التى يبثها بين الأمميين، والذى فيها يأمرهم بترك الناموس، وعدم الختان. تُرى: هل رجع عن عقائده الفاسدة وتاب أم استمر بعد أن تطهر وتطهر أربعة مذنبون على نفقته؟ بالطبع استمر على عقائده الفاسدة ، وقد كان لها الغلبة والسيادة.

(17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ.)أعمال الرسل 21: 17-26

(12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ،..) غلاطية 3: 12

(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20

(11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا».) غلاطية 3: 11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س468- لماذا لم يذكر أى من متى أو مرقس أو لوقا شيئاً فى أناجيلهم عن الخطيئة الأزلية؟

فهل نسى الرب أن يذكرها فى حياته الجسدية على الأرض ، ونسى أن يعلنها لمرقس ومتى ولوقا ، ثم تذكر فى نهاية القرن الأول وبداية القرن الثانى عند كتابة يوحنا لإنجيله؟ وما الذى يجعلنا نثق فى يوحنا وبولس أكثر من متى ومرقس ولوقا؟ وهل ضيَّعَ هؤلاء الثلاثة أكبر ركن فى ديانتكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س469- يقول يوحنا: (16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.) يوحنا 3: 16-17

ويقول بولس فى رسائله: (12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12

فقد قرر يوحنا وبولس أن الرب أرسل ابنه ليخلص به العالم ، إذ أخطأ الجميع. إلا أن بولس فى رسالته إلى (رومية 5: 19) يدعى أنه بمعصية واحد أخطأ كثيرون وليس الكل. فكيف نفهم هذا التناقض؟ وهل بخطيئة واحد أخطأ الجميع (رومية 5: 12) أم أخطأ الكثيرون (رومية 5: 19)؟

(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً.) رومية 5: 18-19

(25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س470- وما رأيكم فى قول يعقوب فى رسالته: (23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ.) يعقوب 2: 23 ، وبما أن الرب بارك إبراهيم فى كل شىء: (وبارك الرب إبراهيم فى كل شىء) تكوين 24: 1 ، فقد كان إبراهيم إذن من الأبرار ، من قبل أن يتجسد الإله ويُصلَب.

وكذلك (وسار أخنوخ مع الله ، ولم يوجد لأن الله أخذه) تكوين 5: 24 ، وكذلك (صعد إيليا فى العاصفة إلى السماء) ملوك الثانى 2: 11

وأيضاً (5بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.) عبرانيين 11: 5

(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) تثنية 24: 5

(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء 31: 29-30

(1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2[مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هَذَا الْمَثَلَ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ, قَائِلِينَ: الآبَاءُ أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟ 3حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, لاَ يَكُونُ لَكُمْ مِنْ بَعْدُ أَنْ تَضْرِبُوا هَذَا الْمَثَلَ فِي إِسْرَائِيلَ. 4هَا كُلُّ النُّفُوسِ هِيَ لِي. نَفْسُ الأَبِ كَنَفْسِ الاِبْنِ. كِلاَهُمَا لِي. النَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. 5وَالإِنْسَانُ الَّذِي كَـانَ بَارّاً وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً, 6لَمْ يَأْكُلْ عَلَى الْجِبَالِ وَلَمْ يَرْفَعْ عَيْنَيْهِ إِلَى أَصْنَامِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ, وَلَمْ يُنَجِّسِ امْرَأَةَ قَرِيبِهِ وَلَمْ يَقْرُبِ امْرَأَةً طَامِثاً, 7وَلَمْ يَظْلِمْ إِنْسَاناً, بَلْ رَدَّ لِلْمَدْيُونِ رَهْنَهُ, وَلَمْ يَغْتَصِبِ اغْتِصَاباً بَلْ بَذَلَ خُبْزَهُ لِلْجَوْعَانِ وَكَسَا الْعُرْيَانَ ثَوْباً, 8وَلَمْ يُعْطِ بِـالرِّبَا, وَلَمْ يَأْخُذْ مُرَابَحَةً, وَكَفَّ يَدَهُ عَنِ الْجَوْرِ, وَأَجْرَى الْعَدْلَ الْحَقَّ بَيْنَ الإِنْسَانِ, وَالإِنْسَانِ 9وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِي وَحَفِظَ أَحْكَـامِي لِيَعْمَلَ بِـالْحَقِّ فَهُوَ بَارٌّ. حَيَاةً يَحْيَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 10[فَإِنْ وَلَدَ ابْناً مُعْتَنِفاً سَفَّاكَ دَمٍ, فَفَعَلَ شَيْئاً مِنْ هَذِهِ 11وَلَمْ يَفْعَلْ كُلَّ تِلْكَ, بَلْ أَكَلَ عَلَى الْجِبَالِ وَنَجَّسَ امْرَأَةَ قَرِيبِهِ 12وَظَلَمَ الْفَقِيرَ وَالْمِسْكِينَ, وَاغْتَصَبَ اغْتِصَاباً, وَلَمْ يَرُدَّ الرَّهْنَ, وَقَدْ رَفَعَ عَيْنَيْهِ إِلَى الأَصْنَامِ وَفَعَلَ الرِّجْسَ, 13وَأَعْطَى بِـالرِّبَا وَأَخَذَ الْمُرَابَحَةَ, أَفَيَحْيَا؟ لاَ يَحْيَا! قَدْ عَمِلَ كُلَّ هَذِهِ الرَّجَاسَاتِ فَمَوْتاً يَمُوتُ. دَمُهُ يَكُونُ عَلَى نَفْسِهِ! 14[وَإِنْ وَلَدَ ابْناً رَأَى جَمِيعَ خَطَايَا أَبِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا فَرَآهَا وَلَمْ يَفْعَلْ مِثْلَهَا. 15لَمْ يَأْكُلْ عَلَى الْجِبَالِ وَلَمْ يَرْفَعْ عَيْنَيْهِ إِلَى أَصْنَامِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَلاَ نَجَّسَ امْرَأَةَ قَرِيبِهِ 16وَلاَ ظَلَمَ إِنْسَاناً وَلاَ ارْتَهَنَ رَهْناً وَلاَ اغْتَصَبَ اغْتِصَاباً, بَلْ بَذَلَ خُبْزَهُ لِلْجَوْعَانِ وَكَسَا الْعُرْيَانَ ثَوْباً 17وَرَفَعَ يَدَهُ عَنِ الْفَقِيرِ وَلَمْ يَأْخُذْ رِباً وَلاَ مُرَابَحَةً, بَلْ أَجْرَى أَحْكَـامِي وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِي, فَإِنَّهُ لاَ يَمُوتُ بِإِثْمِ أَبِيهِ. حَيَاةً يَحْيَا. 18أَمَّا أَبُوهُ فَلأَنَّهُ ظَلَمَ ظُلْماً وَاغْتَصَبَ أَخَاهُ اغْتِصَاباً, وَعَمِلَ غَيْرَ الصَّالِحِ بَيْنَ شَعْبِهِ, فَهُوَذَا يَمُوتُ بِإِثْمِهِ. 19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ 24وَإِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْماً وَفَعَلَ مِثْلَ كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الشِّرِّيرُ, أَفَيَحْيَا؟ كُلُّ بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ لاَ يُذْكَرُ. فِي خِيَانَتِهِ الَّتِي خَانَهَا وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا يَمُوتُ.) حزقيال 18: 1-24

كذلك نفى عيسى عليه السلام فكرة الخطيئة الأزلية ، عندما نهى تلاميذه أن يمنعوا الأولاد أن تأتى إليه: (13حِينَئِذٍ قُدِّمَ إِلَيْهِ أَوْلاَدٌ لِكَيْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّيَ فَانْتَهَرَهُمُ التَّلاَمِيذُ. 14أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ». 15فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ. وَمَضَى مِنْ هُنَاكَ.) متى 19: 13-15 ولوقا 18: 15-17

(1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6

وقد أكد مرقس هذه الواقعة فقال: (13وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.) مرقس 10: 13-16

أليست كل هذه أدلة على براءتنا من خطيئة آدم وحواء؟ فالكتاب يضرب لك أمثال على براءة وبر أنبياء أتوا قبل عيسى عليهم السلام وأرضوا الله ، فكان عاقبتهما الجنة والخلود فيها. كذلك ضرب الكتاب أمثالاً للأب البار الذى سيدخل الجنة بغض النظر عن تصرف أبيه ، ومثالاً لأب فاجر سيدخل النار بغض النظر عن تصرف أبيه: (فَإِنَّهُ لاَ يَمُوتُ بِإِثْمِ أَبِيهِ.) وأيضاً (20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.) حزقيال 18: 20

كل هؤلاء الأبرار فى نعيم الجنة قبل أن يولد إلهكم وقبل أن يُصلب على زعمكم ، وإلا فلماذا أرسل الله أنبياء إلى البشر طوال هذه المدة؟ وما مقصد المعمدان ويسوع من المناداة بالتوبة؟ فإذا كانت التوبة لن تُجدى ، ولا توبة ولا غفران إلا بصلب الإله وإعدامه ، فما هذا الهراء الذى كان ينادى به الرب نفسه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:02 PM
س471- وما ذنبك أنت إن سرق شخص ما ، أن تُسجن بسببه؟ هل أنت اشتركت مع آدم وحواء فى المعصية سواء بالأكل أم بالتخطيط أم بالنصيحة؟ وما رأيك فى قوانين اليوم التى تُحاسب المذنب فقط على جريمته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س472- فهل يعقل أن تكون قوانين الأمم المتحضرة اليوم أعدل من قانون الله ، حيث إنها لا تحاسب الإنسان على فعل غيره ولو كان ابنه أو أبوه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س473- وفى جميع الشرائع المتحضرة اليوم لابد أن يكون العقاب مناسباً لحجم الجريمة ، فهل يُعقل أن تكون عقوبة الأكل من الشجرة أن يُرسل الله ابنه (أو ينزل هو بنفسه) ليُصلَب؟ فماذا تكون إذن عقوبة الكفر أو الزنى أو النفاق أو السحر أو الإضرار بالآخرين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س474- هل تتخيل أنك تذاكر وتجتهد فى تحصيل العلم ، ثم تكون نتيجتك: (راسب لأن أبيك لم يتعلم من قبل!)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س475- وهل سيحاسب آدم وحواء فى الآخرة على ما اقترفوه فى حق البشرية من عذاب فى جهنم حتى صُلِبَ الإله؟ ومن الذى سيُحاسَب على عذاب الإله وإهانته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س476- وماذا سيفعل الرب إذن ليُكفِّر عن خطايا الأنبياء الذين عبدوا الأوثان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س477- وماذا سيفعل الرب إذاً ليُكفِّر عن خطايا الأنبياء الذين زنوا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س478- هل سينزل مرات ومرات ليُصلَب عن كل إثم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س479- وهل نحن مذنبون ونحمل خطايا الأنبياء الكفرة والزناة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س480- وهل أنتم مذنبون لأننا لا نؤمن بربكم ونكفِّرَكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س481- تدَّعون أن الله قد أرسل ابنه الوحيد ، لكي يصلب، لتحقيق العدل والرحمة، تكفيراً عن معصية آدم. فمن الذي قيد الإله، وجعل التوفيق بين العدل والرحمة، لا يكون إلا بالإنتحار أو بقتل إبنه الوحيد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س482- لماذا تأخر الله كل ذلك الوقت الطويل، بين حدوث المعصية من آدم وإرسال ابنه ليصلب تكفيراً عن تلك المعصية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س483- لماذا ظل غضب الله على البشرية، مكتوماً عن الأنبياء العظام السابقين مثل نوح وابراهيم وموسى، ولم تكتشفه إلا الكنيسة بعد حادثة الصلب على يد بولس ومن بعده يوحنا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س484- هل كان الأنبياء العظام السابقين، مدنسين بسبب خطيئة أبيهم آدم؟ وكيف كان إبراهيم وأخنوخ وملك ساليم وإيليا من الأبرار؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س485- وإذا كان الله غاضباً عليهم فكيف أختارهم لهداية البشر إذن؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س486- كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البريْ رحمة وهبة للبشرية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س487- تزعمون أن صلب عيسى، كان فداء وخلاص للبشرية وسعادة أبدية لهم.
فلماذا حزن تلاميذ المسيح والمؤمنون به على صلبه حسب إعتقادكم؟، حيث كانوا يسيرون وهم مكتئبين والحزن يملأ قلوبهم؟ كما جاء في إنجيل لوقا 23: 48
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س488- بل لماذا حاول الرب نفسه التهرب من الصلب وتلافى الموت لدرجة أن عرقه صار كقطرات دم ، ورق حاله على أحد الملائكة فنزل ليقويه ، بل طلب من تلاميذه أن تصلى من أجله ، لكى يعبر الله عنه كأس الموت؟

(39وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ. 40وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: «صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». 41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 39-44
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س489- لماذا كرهتم اليهود وحاربتموهم طوال هذا العمر ، إذا كان الصلب قد جاء بالخير عليكم؟ ولماذا كرهتموهم لو كانوا بفعلتهم هذه أرضوا الرب وأتموا ما قيل فى الكتب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س490- لماذا عاقب الرب يهوذا؟ ولماذا تعتبرونه خائناً ، إذ كان هو المحرِّك الفعَّال لصلب إلهكم وتكفير الخطيئة الأزلية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س491- هل كان التلاميذ يجهلون أن في ذلك الصلب خلاصاً لهم وللبشرية من الخطيئة وسعادة أبدية لهم؟ أيِّد إجابتك بدليل نقلى من الكتاب المقدس!
وإن كان التلاميذ يجهلون ذلك، فكيف عرفتم ذلك السر الذي أخفي على التلاميذ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س492- هل كان ذلك الخلاص للبشرية من عهد آدم إلى عهد يسوع؟ أم كان من عهد يسوع إلى اليوم الآخر؟ أيِّد إجابتك بدليل كتابى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س493- وإذا كان الخلاص من عهد آدم إلى عهد يسوع، فالبشرية تحتاج إلى منقذ ومخلص آخر، حسب نظريتكم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س494- وإذا كان الخلاص من عهد يسوع إلى اليوم الآخر، فما هو مصير من جاءوا قبل يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س495- ما العمل في الخطايا التي حدثت ولا زالت تحدث، وهي أكبر بكثير من خطيئة آدم، فقد أنكر بعض الناس وجود الله، وهاجمه آخرون وسخروا من جنته وناره؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س496- هل غفر الرب أيضاً للشيطان الذى وسوس لحواء لتأكل من الشجرة وتغرى آدم بالأكل منها؟ وإذا لم يغفر له ، فأين العدل فهو وآدم وحواء شركاء فى الذنب؟ وإذا غفر له ، فسيدخل الجنة على الرغم من كل هذه الأفعال تبعاً لأقوال بولس: (18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5

ومعنى ذلك أنه لا يهم أن تفعل الخير ، أو تنفذ وصايا الناموس ، لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر إنسان ما ، ولكن بالإيمان تضمن الجنة ، وعلى ذلك فالشياطين هم أيضاً مؤمنون: (19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!) يعقوب 2: 19

والإصحاح الثانى من رسالة يعقوب فى الحقيقة جميل وينفى كون التبرير متوقفاً على الإيمان فقط ، بل يبرهن كيفية الأعمال مع الإيمان:
(10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ. 12هَكَذَا تَكَلَّمُوا وَهَكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ. 13لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ. 14مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ 15إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، 16فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ 17هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ [وفى الحقيقة هذا خطأ مردود عليه ، وقد أثبت من قبل من الكتاب أن الذبيح كان إسماعيل ، ولم يكن إسحاق] عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. 24تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ. 25كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟ 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ.) يعقوب 2: 10-26
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س497- وعلى ذلك لك أن تتخيل أنك أنت والشياطين فى الجنة بسبب الإيمان فقط. فهل تصدقون ذلك فعلاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س498- وكيف سيغفر ليعقوب أنه ضربه يوماً ما وأحرجه فى وسط عبيده وملائكته وشياطينه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س499- وكيف سيغفر للشيطان الذى أسره أربعين يوماً ، ولم يدعه يأكل فيهم ولا يشرب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س500- وهل بصلبه غفر لليهود؟ فإذا كان قد غفر لهم ، فهو إله مُهزَّأ ، يسعد بالضرب والصفع على وجهه والبصق فى وجهه. وإذا لم يغفر لهم ، يكن إلهاً ناكراً للجميل ، فهم الذين نفذوا العمل الذى من أجله تجسد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س501- هل قال عيسى لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وإنه إله كامل وإنسان كامل ؟ أيَّد إجابتك بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س502- هل تُصدِّق بموت جبريل؟ فإذا كانت الملائكة لا تموت وهم مخلوقات الله ، فكيف تصدق أن الله الخالق نفسه يموت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س503- من الذي مات على الصليب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س504- هل الجزء الناسوتي من المسيح هو الذي مات؟
لا تقل نعم. فإن ذلك يتعارض مع اعتقادكم باتحاد الناسوت مع اللاهوت، وأنهما شيء واحد لا ينفصل. ويتعارض أيضاً مع عقيدة الفداء، التي تقول إن الإله هو الذي يجب أن يموت حتى يتم التكفير عن الخطيئة الأصلية ، لأنه يجب أن يكفر عن الخطية من هو غير مدنس بها، على الرغم من أنه محمل بالخطيئة لأنه مولود من امرأة ، كانت هى نفسها تحمل الخطيئة الأزلية.

ولا تقل لا. لأنه لو مات اللاهوت والناسوت والروح القدس المتحدون سوياً دون إنفصال ، لقلنا من الذى أحيا الإله الميت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س505- أليس من حق من أحيا الإله أن يُعبَد دون الإله الميت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س506- وإذا كان الشيطان قد تمكن من الإله وهو حى أربعين يوماً ، فما أدراكم أن الشيطان لم يتملك عرش الإله أثناء موته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س507- هل يصرخ الإله؟ (متى 27: 46) وهل صرخ الإله بناسوته أم بلاهوته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س508- وهل يستغيث الإله؟ وبمن؟ لاحظ أن الثالوث متحد ولا ينفصل!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س509- هل يستحق الألوهية الإله الضعيف الذى يستغيث بإله آخر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س510- هل كان يُمثل هذا الإله وهو يصرخ ويستغيث طالباً النجدة من نفسه ورفضت نفسه أن تغيثه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س511- هل استجاب الله لصلاة يسوع واستغاثته ودعائه في أن يخلصه وينجيه من أعدائه؟

فإن استجاب الله لصلاة يسوع واستغاثته ودعائه ، فيسوع إذن ليس بإله ، ولا حاجة لله الأعظم أن يتحد مع الإنسان الضعيف.

وإن لم يستجب لصلاة يسوع واستغاثته ودعائه ، فهو ليس إذن إله أو ابن إله أو حتى رسول لله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س512- تقولون إن ملاك أتى له من السماء ليقويه. فمن الذى أرسل هذا الملاك له؟ وهل تتحرك الملائكة بدون أوامر من الرب ، الذى كان يبكى ويتضرع أن يُذهب عنه ربه كأس الموت هذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س513- وماذا تقولون فى قول بولس الذى يؤكد أن الله سمع لتضرعات يسوع وأنقذه من الموت؟ (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7

(23وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!) كورنثوس الأولى 1: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س514- هل كان يسوع يقدس الصليب؟ وهل علق على رقبته صليباً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س515- هل نسي يسوع أن يقدسه؟ ومن أين علمتم ما جهله يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س516- أين نجد قول عيسى عليه السلام لتلاميذه إنه الله وقد نزل إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب، لكي يغفر للبشر الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم؟
فإن كان الجواب بالإيجاب ، فأيِّد إجابتك من الأناجيل!

وإن كان الجواب بالنفي، فكيف نسى الإله أن يذكر السبب الرئيسى لمجيئه؟ ومن الذى أخبركم بما لم يعرفه الإله نفسه؟ ومن الذى ذكَّرَ الإله بما نساه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س517- هل جاء الإله بمحض إرادته ليُصلَب ليفدى البشرية من خطيئة الأكل من الشجرة؟

فلماذا إذن كان يبكى وتتساقط دموعه كقطرات دم؟ ولماذا كان يهرب من اليهود كى لا يقتلوه؟ (37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».) متى 26: 37-39

(41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44

(46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) متى 27: 46
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س518- تقولون إن يسوع (الإبن) هو الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس وجزء لا يتجزأ منه. وتقولون إن الصلب والموت وقع على الإبن فقط ، فهل هنا حصل تجزُّء للثالوث الذى لا ينفصل طرفة عين؟ ومن الذى كان يُحيى ويميت أثناء موت الإله؟ ومن الذى أحيا القديسين فى قبورهم عندما مات الإله؟ ومن الذى كان يُقدر الأرزاق فى موت الإله؟ ومن الذى كان يراقب المذنب من المحسن ويُسجِّل أفعال العباد؟ وهل اختلَّ نظام الكون بموت الإله أو أحد أعضاء الثالوث؟ فإن لم يكن الكون قد اختل، فما حاجتنا لهذا الإله؟ فوجوده مثل عدمه. وإذا كان هو لا يُحيى ولا يُميت ولا يرزقنا وليس رقيب على أفعالنا ، ولا يملك من أمرنا ولا من رزقنا شىء ، فما حاجتنا لعبادته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س519- كيف يكون الرب محبة عندكم وهو يدعوا إلى القتل والفرقة والإختلاف؟
(27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27

(34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. 37مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي) متى 10: 34-37

(49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53

(35ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ». 36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.) لوقا 22: 35-36
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س520- يقول لوقا إن عيسى عليه السلام وجد تلاميذه نياماً من الحزن: (45ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ.) لوقا 22: 45
ألا يُخالف ذلك العلم والمنطق والعقل. فهل الحُزن يسبب الموت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س521- والآن أين قال عيسى عليه السلام لتلاميذه أو لأتباعه “اعبدونى” أو “اسجدوا لى” فى عبارة واضحة وبكلام يُنسب إليه؟ ومثل هذا لابد أن يكون ذُكِرَ فى الأناجيل الأربعة ، مثل الأحداث الهامة التى تحدثت عنها الأناجيل الأربعة. إذ لا يعقل أن يتحدث أحد الأناجيل عن مجىء المجوس له ، وتنسى لب العقيدة ، أو يتحدث أحد الأناجيل عن عطش الرب على الصليب أو تقسيم قميصه أو البصق فى وجهه ، ويترك لب العقيدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س522- هل كانت السيدة مريم العذراء تعتقد فى ألوهية ابنها؟ وهل كانت تعبده؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س523- هل اعتقد أحد تلاميذ عيسى عليه السلام فى ألوهيته؟ وهل عبده أحد منهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س524- هل كانت السيدة مريم العذراء ترتدى صليباً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س525- هل سجدت السيدة مريم العذراء أمام صليب أو تمثال لابنها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س526- ما الحكمة من اتحاد الأب فى الإبن؟ وما الحكمة من اتحاد الخالق مع المخلوق؟ ما الحكمة من اتحاد القوى مع الضعيف؟ ما الحكمة من اتحاد العالم مع الجاهل؟ ما الحكمة من اتحاد القدوس العزيز مع من أهانه اليهود وسفهوه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س527- ما هو السبيل لدخولكم الجنَّة خالدين فيها؟ أيِّد إجابتك بنصوص تُنسب لعيسى عليه السلام! ألم يقل إن خلودكم فى الجنة يتوقف على أن تطيعه وتؤمن بالإله الذى أرسله؟

 (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24

 ألم يقل لك إن الله أرسله وعليك أن تكرمه؟ (مَنْ لاَ يُكْرِمُ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.) يوحنا 5: 23

 ألم يقل لكم إن المجد لله الواحد (غير المتحد مع الإبن والروح القدس)؟ (44كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْداً بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟) يوحنا 5: 44

 ألم يقل لكم: إن الحلود فى الجنة يتوقف على الإيمان بالله وحده ، ورسوله الذى أرسله (يسوع)؟ (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4

 (21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 7: 21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س528- تدَّعون أن الأب والإبن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، فهل تعتمد هذه الأقانيم على بعضها البعض؟ وهل لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها؟ فإن كانوا يعتمدون على بعضهم فليس أي منهم إله، لأن الإله لا يعتمد على غيره. وإن كانوا لا يعتمدون على بعضهم، فيكونون حينئذٍ ثلاثة آلهه وليس إلهاً واحداً. وبالمثل إن كان لكل منهم وظيفة لا يستطيع الآخر القيام بها، لا يكون أى منهم إله، لأن الله كامل، وعلى كل شىء قدير. وإن كان لكل منهم وظيفة محددة ، يكون كل منهم إله ناقص، ولا يُقرُّ دينكم هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س529- ألم يُنَادَى أتباع عيسى عليه السلام نبيهم بلقب “يا معلم”؟ ألم يُصرِّح لهم أنه معلمهم ورفض أن يدعونه ب“سيدى”؟ هل هذه أفعال إله؟ أإله ينزل على الأرض ويُنكر ألوهيته على تلاميذه وعلى كل الناس ، ثم تؤلهونه أنتم بعد ذلك بعدة قرون؟

 (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10

 (إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16

 (40لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ) لوقا 6: 40

 (فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ) متى 19: 17

فهذه النصوص تنفى التثليث، لأن فكرة التثليث تقوم على إن الأقانيم الثلاثة متساوية في القوة والعظمة والمقدرة. ويسوع هنا يقر إنه رسول، وأن الذى أرسله هو أعظم منه. وإن أصروا على ذلك يكون هنا عدة آلهة مختلفة في القدر والقوة. وهى تنفى أيضاً ألوهيته فقد رفض عيسى عليه السلام أن يدعى صالحاً، فكيف يعقل أن يقبل بأن يدعوه أحد إلهاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س530- لماذا لم يخبرنا الأنبياء والرسل العظام أمثال نوح وإبراهيم وموسى أن لله إبنا متحداً معه ومع الروح القدس؟ فهل أخفى على كل أنبيائه العظام السابقين لعيسى عليه السلام أن له إبناً حتى يحين الوقت المناسب لإعلانها؟ وكيف عرفتم أنتم ما لم يعرفه أولئك الرسل؟ أيدوا إجاباتكم بنصوص من الكتاب! وهل عنده أولاد أخرى لم يعلن عنهم حتى يحين وقت آخر مناسب لذلك؟ أيدوا إجاباتكم بنصوص من الكتاب!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س531- ما رأيكم فى قول كتابكم المقدس: (4فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ وَكَيْفَ يَزْكُو مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ؟) أيوب 25: 4 أى إن أى شخص مولود من إمرأة لا يمكن أن يكون إلهاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س532- من أين جئتم بكلمة التثليث؟ فهى غير موجوده بكتابكم المقدس!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س533- لماذا تعمَّدَ عيسى عليه السلام؟ هل تلحق الخطايا بالإله؟ وما نوع الخطايا التى اقترفها؟ ومن هو الإله العلىّ الأعلى الذى سيغفر له ذنوبه؟ وما حاجة هذا الإله الكامل فى أن يتحد مع الإله المُخطىء؟ ولماذا تعمَّدَ إن كان نزل ليُصلب ، وبموته على الصليب يُكفِّر هو خطايا البشر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س534- هل النبى أعظم من إلهه؟ يقول الكتاب:
باعتراف كتابكم فإن يوحنا المعمدان أفضل من عيسى عليه السلام: فهو الذي عمد عيسى عليه السلام وباركه ، وحل به الروح القدس من بطن أمه (لوقا 1: 15) ، بينما نزل الروح القدس على عيسى عليه السلام بعد تعميده ، أى بعد أن بلغ ثلاثين سنة. أضف إلى ذلك قول عيسى عليه السلام نفسه: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.) متى 11: 11

فإن دلَّ هذا ليدل على أن عيسى ليس بإله ، لأن (40لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ) لوقا 6: 40 ،

ولأن (إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س535- من كان يحكم العالم والإله والابن والروح القدس فى بطن أمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س536- من كان يمسك السماوات والأرض أن تقع إلى أن وُلِدَ الإله والابن والروح القدس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س537- من كان يُحيى ويميت والإله والابن والروح القدس فى بطن أمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س538- من كان يرزق الإنسان والطير والدواب والإله والابن والروح القدس فى بطن أمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س539- ما هى لعبة الإله والابن والروح القدس المفضلة فى سن الطفولة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س540- هل كان يتبول ويتبرز فى ملابسه مثل كل الأطفال الذين فى سنه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س541- وهل كان بول الإله وبرازه طاهراً أم نجساً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س542- وهل كانت أمه تضربه على ذلك حتى تعلمه أين يقضى حاجته؟ أم تصرف تصرف الرجال وكان يقضى حاجته فى الأماكن المخصصة لذلك دون أن يعلمه أحد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س543- وكيف كان يتطهر من بوله وبرازه؟ هل كان يستعمل الماء؟ وهل تتخيل إلهك نجساً لا يطهر حتى يطهره أحد مخلوقاته (وهو الماء أو الورق أو الحجر)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س544- وماذا كان يفعل للأطفال التى تُشاغبه أو تتعارك معه؟ هل كان هو دائماً المنتصر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س545- ترى لو كان قد ظهر فى عصرنا! فأى لعبة كان سيحبها؟ وأى فيلم سيهواه؟ وأى شخصية كرتونية سيتعلَّق بها؟ هل ستعجبه أفلام العنف؟ هل سيتعلق بأفلام إسماعيل ياسين مثل كل الأطفال؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س546- هل سيمارس لعبة من ألعاب العنف؟ ربما ليحمى نفسه من اعتداء وقوة يعقوب الذى صارعه حتى الفجر وهزمه ، وظل الإله يرجوه أن يتركه يذهب ، لأن
الوقت تأخر وطلع الفجر!!! (انظر تكوين 32: 22-32)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س547- من الذى علم الإله حرفة النجارة؟ وهل كان يحتاج لقدوم ليثبت بها المسامير أم كانت تعلم المسامير أن الذى يتناولها بيديه هو الإله ، فكانت لا تضطره لإستعمال القدوم؟ وهل تبقى شىء من إبداع الإله فى مجال الموبيليات؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س548- هل يجهل الإله ما يدور حوله؟ فكيف جهل من لمسته؟
(30فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَالَ: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟» 31فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «أَنْتَ تَنْظُرُ الْجَمْعَ يَزْحَمُكَ وَتَقُولُ مَنْ لَمَسَنِي؟») مرقس 5: 30-31
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س549- هل يجهل الإله ما سيفعله في المستقبل؟ أم غير رأيه ونسخ كلامه؟
(8اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هَذَا الْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هَذَا الْعِيدِ لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ». 9قَالَ لَهُمْ هَذَا وَمَكَثَ فِي الْجَلِيلِ. 10وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضاً إِلَى الْعِيدِ لاَ ظَاهِراً بَلْ كَأَنَّهُ فِي الْخَفَاءِ.) يوحنا 7: 8-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س550- هل يجهل الإله موعد يوم القيامة؟
(32وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ إلاَّ الآبُ.) مرقس 13: 32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س551- وهل يجهل وقت إثمار الشجر الذى خلقه وحدَّدَ له وقت إثماره؟
(18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.) متى 21: 18-19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س552- هل يجوع الإله؟ ومن الذى جاع: هل هو لاهوته أم ناسوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟
(2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً.) متى 4: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س553- هل يعطش الإله الذى صام أربعين يوماً؟ ومن الذى كان يقع عليه العطش: هل هو الأب أم الابن أم الروح القدس أم الثلاثة سوياً؟ أيِّد إجابتك من الكتاب بنصوص منقولة؟

(28بَعْدَ هَذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ». 29وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) يوحنا 19: 28-30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س554- لقد أخذ الإله وهو على الصليب خلاً ممزوجاً بمرارة. فهل لم يعرف الإله بعلمه الأزلى أن الشراب الذى أعطوه له هو خلاً ممزوجاً بمرارة حتى يأخذه ويجربه وعندما وجد مرارة مذاقه تركه؟ (34أَعْطَوْهُ خَلاًّ مَمْزُوجاً بِمَرَارَةٍ لِيَشْرَبَ. وَلَمَّا ذَاقَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَشْرَبَ.) متى 27: 34
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س555- هل يُختن الإله؟ وألا يكون بذلك إله ناقص (حيث إنهم قطعوا له جزء فاسد من الحمامة)! ومن الذى خُتِنَ فيهم: هل هو لاهوته أم ناسوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟

 (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
وهل الإله بجسمه جزء فاسد يستحق القطع؟ وما الحكمة من قطع جزء من حمامة الإله؟ وهل الغلفة التى قطعوها ورموها فى القمامة مقدسة أيضاً مثل جسد الإله؟ ولماذا نزل الإله بحمامة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س556- هل يبكي الإله؟ وهل يضطرب الإله؟ وهل تنزعج روح الإله؟ ومن الذى كان يبكى منهم: هل هو لاهوته أم ناسوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟

(33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ».) 11: 33-36
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:04 PM
س557- هل ينام الإله؟ ومن الذى نام فيهم: هل هو لاهوته أم ناسوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟

(23وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. 24وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ وَكَانَ هُوَ نَائِماً. 25فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!») متى 8: 23-25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س558- هل يتعب الإله أو يظمأ؟ وعلى مَن وقع التعب: هل على لاهوته أم ناسوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟

(6وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ جَلَسَ هَكَذَا عَلَى الْبِئْرِ وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. 7فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ») يوحنا 4: 6-7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س559- هل يحزن الإله؟ ويكتئب؟ ومن الذى حزن واكتئب: هل هو لاهوته أم ناسوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟

(37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».) متى 26: 27-28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س560- هل يتعبد الإله لنفسه؟ ومَن الذى كان يعبد من: هل الاهوت للناسوت أم العكس؟ وما دور الروح القدس فى هذه العبادة؟ وكيف نفهم أن الثلاثة آلهة لا ينفصلون طرفة عين حتى أثناء عبادة أحدهم الآخر؟

فكان يصوم: (2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً.) متى 4: 2

وكان يصلى: (42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.)متى26: 41-44
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س561- هل يعجز الإله أن يفعل ما يريد؟ ومن الذى كان يعجز: هل هو لاهوته أم ناسوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟

(30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س562- هل يُعقل أن يتشبه الإله بالرمة والدود؟ وأيهم الرمة والدود: هل هو لاهوته أم ناسوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟
(6فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ) أيوب 25: 6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س563- هل هذه صورة الإله الرحيم؟ أيخلق كل هذا البشر ولا يدخل جنته إلا 144000 شخصاً فقط؟ وهل هم من هذا الجيل أم من أصحاب الأنبياء السابقين وليس للأجيال التى تلتهم أى نصيب فى هذه الجنَّة؟

(وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ التَّرْنِيمَةَ إِلَّا الْمِئَةُ وَالأَرْبَعَةُ وَالأَرْبَعُونَ أَلْفاً الَّذِينَ اشْتُرُوا مِنَ الأَرْضِ - 4هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْحَمَلَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هَؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً لِلَّهِ وَلِلْحَمَلِ. 5وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لأَنَّهُمْ بِلاَ عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ اللهِ.) رؤيا يوحنا 14: 1-5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س564- هل صرخ الإله ثم مات؟ ولماذا صرخ؟ ما الذى أخافه؟ ومما جزِع؟ وعلى من وقع الخوف والجزع: هل على الإله أم الابن أم الروح القدس أم على الثلاثة الذين لا ينفصلون؟

(37فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) مرقس 15: 37

(6لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ.) رومية 5: 6

(10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

(مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى)دانيال6: 26

(13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: 14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) (تيموثاوس الأولى 6: 13-16)

س565- هل كان الإله يهرب من اليهود ويخافهم؟
(1وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هَذَا فِي الْجَلِيلِ لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.) يوحنا 7: 1

(53فَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ. 54فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ علاَنِيَةً) يوحنا 11: 53-54

(59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.) يوحنا 8: 59
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س566- هل دُفِنَ الإله فى قبر؟ وهل يليق بالإله أن يُحبَس فى قبر؟
(59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَراً كَبِيراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ وَمَضَى.) متى 27: 59-60

فأين (إن العلى متسلط فى مملكة الناس)؟ دانيال4: 17
وأين (لا مثيل لك يارب، عظيم أنت، عظيم اسمك، فى الجبروت)؟ إرمياء 1: 6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س567- هل الإله احتاج من يُساعده فى إزاحة الحجر الذى كان بباب القبر؟
(2وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ.) متى 28: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س568- هل الإله لعن نفسه ويطلب منا أن نتعبد بلعنه؟ (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».)
غلاطية 3: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س569- هل الإله يطلب منا أن نتعبد بسبِّه؟
(.. .. إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ .. ..) رومية 8: 31-33
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س570- هل يليق بالرب أن يختطف مخطوبة من خطيبها؟
(لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 1: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س571- كيف تزوجت زوجة الرب رجلاً آخر؟
(54وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ 55أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ 56أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ كُلُّهَا؟») متى 13: 54-56
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س572- من هى زوجة الرب إذا كان الرب خروف؟
(14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْحَمَلَ، وَالْحَمَلُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 7: 14

(7لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ، لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوف قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا.) رؤيا يوحنا 19: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س573- لماذا ينتهى نسب عيسى عند متى ولوقا بيوسف النجار ، طالما هو ابن الله أو الله نفسه؟ ماذا أعجب الإله فى نسب يوسف النجار؟ هل أعجبه أنه أتى من سلالة زناة؟ هل أعجبه أنه أتى من سلالة أناس مطرودة من رحمة الله ومن جماعته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س574- لماذا سكتت باقى الأناجيل عن ذكر نسبه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س575- زوج أم الرب يهرب حاملاً الرب على ذراعيه، خوفا من أن يقتله أح عبيد الرب، الذى خلقهم الرب بقدرته وبعلمه الأزلى. هل تعقلون ذلك؟ هل تؤمنون بذلك فى زمن العلم؟ هذا لا يمكن أن يصدقه أو يتخيله عقل ، ليس لأنه عمل رائع لم يخطر على بال بشر ، ولكن لأنه يبلغ من السذاجة والتعقيد مبلغاً ، جعل أصحاب هذا الدين فى الغرب يعزفون عنه:
(13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ) متى 2: 13-14

فبذلك يكون الرب الطفل أوحى لزوج أمه أن يهرب به إلى مصر! يا له من رب قاسى! يأمر بأن تقطع أمه كل هذه المسافة بعد ولادته ببضعة أيام!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س576- هل رضيتم بأن يكون إلهكم مُقيَّداً ويُفعلُ به ما يكره؟
(أعطوه خلاً ممزوجة بمرارة ليشرب، ولما ذاق لم يرد أن يشرب) متى 27: 34
كيف هذا وهو فى العهد القديم الإله الغنى ، الذى يسجد له كل من فى السماوات والأرض؟

(للرب الملك ، وهو المتسلط على الأمم ، وسجد كل سمينى الأرض. قدامه يجثو كل من ينحدر إلى التراب) مزامير 22: 28-29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س577- كيف ركب إلهكم حمارين فى وقت واحد؟
(وأتيا بالأتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما) متى 21: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س578- أرضيتم فى عهدكم الجديد أن ينزل الإله على الأرض وهو أكبر من السماوات والأرض؟

(23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».) متى 2: 23

(أيها الرب إله إسرائيل .. .. .. .. هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 22-28

(39فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.) ملوك الأول 8: 39

(10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

(26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26

(13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: 14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) (تيموثاوس الأولى 6: 13-16)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س579- هل نسى الرب أن سليمان تركه وعبد الأوثان أم لم يعلم ذلك؟ فلماذا امتدحه إذن فى عهده الجديد بعد أن ادعى عليه فى عهده القديم أنه عابد للأوثان؟

(3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. 4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ.) ملوك الأول 11: 3-8

وعقوبة المرتد كما حدَّدها الرب فى عهده القديم هى الرجم حتى الموت: (6«وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ أَوْ صَاحِبُكَ الذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلا آبَاؤُكَ 7مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الذِينَ حَوْلكَ القَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ البَعِيدِينَ عَنْكَ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلى أَقْصَائِهَا 8فَلا تَرْضَ مِنْهُ وَلا تَسْمَعْ لهُ وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَليْهِ وَلا تَرِقَّ لهُ وَلا تَسْتُرْهُ 9بَل قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيراً. 10تَرْجُمُهُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ لأَنَّهُ التَمَسَ أَنْ يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ الذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ العُبُودِيَّةِ.) تثنية 13: 6-10

إلا أن الرب فى عهده الجديد نسى ذلك وامتدح حكمته وعظمته ، فأى حكمة يجدها الرب فى ذلك؟ وأين يكمن سر العظمة فى عابد للأوثان؟ وماذا نفعل لنكون حكماء وعظماء مثل سليمان؟ وأين علم الله الأزلى؟ ألم يعلم أن هذا النبى سيضل ويتركه ويعبد الأوثان؟ وأين جبروته وقوته لمنع ما لا يرغب أن يقع فى ملكه حِفاظاً على باقى خلقه من الضلال؟: (42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!)متى 12: 42
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س580- هل قبلتم أن يكون إلهكم فى العهد الجديد لعبة فى أيدى الشيطان يحركها كيف يشاء ووقت ما يريد؟: (1ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. 2فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً جَاعَ أَخِيراً. 3فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً». 4فَأَجَابَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللَّهِ». 5ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ 6وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 7قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». 10حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 11ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ وَإِذَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ.) متى 4: 1-11 ، (ولما أكمل إبليس كل تجربة فارقه إلى حين) لوقا 4: 13

إلى هذا الحد قبلتم إهانة إلاهكم؟ لعبة فى أيدى الشيطان يحركها كيفما شاء؟ الشيطان لا يخشى الله؟ الشيطان يغرى الإله بأنه لو أطاعه لأعطاه ممالك العالم ومجدها؟ فمن الذى يملكها الشيطان المعطى ، أم الإله الأسير؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ما لكم كيف تفكرون؟ فأين جلال الله وعظمته؟

بل أين (15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) تيموثاوس
الأولى 6: 15-16

وأين رُعب الأمم وزلزلة الأرض من سُخطه؟ (10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

أم ترونه كان راضياً بما فعله الشيطان به؟ أترونه كان سعيداً عندما كان يُساومه الشيطان أن يُعطيه ملكوت السماوات والأرض؟ هل الشيطان غبى لكى يُساومه على شىء لا يملكه؟ أم إن هذه المسرحية لا يليق بنا تصديقها فى زمن أصبح العقل فيه هو صاحب السلطان الأول فى الحُكم على الأشياء؟

وما رأيكم أن يعقوب فى رسالته اعترف أن عيسى عليه السلام لم يكن إلهاً؟ (لأن الله غير مُجرَّب بالشرور وهو لا يُجَرِّب أحداً) رسالة يعقوب 1: 13 فقد كان عيسى عليه السلام إذاً بشراً رسولا ، علم بذلك الشيطان ، وأراد أن يخدعه ، فادعى أن الله أعطاه ممالك السماوات والأرض. وإلا لقلنا إن الإله انجذب وانخدع فى شهوته: (ولكن كل واحد يُجَرَّب إذا انجذب وانخدع فى شهوته) رسالة يعقوب 1: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س581- هل كان تلاميذ المسيح وأتباعه يقومون بالإعتراف عن ذنوبهم أمام يسوع؟
بالطبع لا. ولمن كان يدفع ثمن صكوك الغفران؟ ومن أين علمت الكنيسة ما جهله يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س582- هل كان لعيسى عليه السلام تماثيل وصور يقدسها هو وتلاميذه وأتباعه؟ وهل أمر بالسجود أمام تماثيله وصوره؟ وهل أمر بالتبرك بالصليب أو تقديسه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س583- هل قال إنه سيُرسل أمه وزوجته فى السماء فوق قباب الكنائس دون المساجد ودون أى قباب أخرى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س584- من الذى سمَّاكم مسيحيين؟ وهل توجد هذه التسمية فى الكتاب المقدس؟ وهل كان يُسمَّى عيسى عليه السلام وتلاميذه بهذا الإسم؟ وهل تعنى هذه التسمية أنَّكم أتباع المسيح (المسيا الحق)؟ فقد نفى عيسى عليه السلام نفسه أن يُطلَق عليه المسيح (المسيَّا - النبى الخاتم) ، وأنبأ عن قرب مجىء النبى الخاتم ، فقال: (39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 39

(31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».) يوحنا 7: 31 ، إذن فقد آمنوا أنه ليس هو المسيح.

وقد سألهم عيسى عليه السلام ، وأنكر عليهم تسميته (من الكتاب) بالمسيح: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46

أما بالنسبة للنصوص التى أشار فيها إلى مجىء رسول الله الذى يسمونه المسيَّا أو المسيح فمنها:
 (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17

 (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ) يوحنا 14: 24-26

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا 15: 26-27

 (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14

انظروا إلى قول الشياطين التى تُضلِّل الناس وقارنوا قولكم عنه اليوم بقولهم الذى رفضه عيسى عليه السلام: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

وصفات هذا النبى هى:
1) يأتى بعد عيسى عليه السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي)

2) نبى مرسل من عند الله، أمين على الوحى (لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ)

3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ.)

4) صادق أمين ، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ) (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ)

5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ)

6) ديانته مهيمنة ، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ)

7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ)

8) مؤيداً لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي)

9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ)

10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ).

11) ليس من نسل إسحاق ، بل من نسل إسماعيل الذى رفضوه وادعوا أنه محروم من النبوة ، وأن البركة كانت فى إسحاق فقط ، وأن أمته ستكون أمة محاربة للشر وفاعليه، وأنه ناسخ لشريعة بنى إسرائيل ومهيمناً عليها: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».) متى 21: 42-44

12) (10أَمَا قَرَأْتُمْ هَذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ 11مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!» 12فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَكِنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْجَمْعِ لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ. فَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.) مرقس 12: 10-12

صحيح أنه ذُكِرَ فى القرآن مُلقَّباً بالمسيح لكن بالإضافة إلى مريم أو بتوضيح اسمه بعدها ، فهو مسيح من المسحاء أى نبى من الأنبياء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س585- هل تعلمون أن الذى سمَّاكم مسيحيين هو بولس؟
لقد تمكن بولس من تغيير كل ما يمت للناموس بصلة ، وبذلك أخراج النصارى من عهد الرب ، وغير دينهم ، وجعلهم مسيحيين ، يتعبدون ليسوع المسمى بالمسيح: (26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) أعمال 11: 26
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س586- ومن الذى سمَّى الديانة اليهودية بهذا الإسم؟ هل كان موسى يسمي نفسه يهودياً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س587- ما هو دور الديانة النصرانية في بناء الحضارة الغربية عموماً؟، وفي مجال العلم والمعرفة على وجه الخصوص؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س588- هل تعلم لماذا لم يتزوج عيسى عليه السلام؟
لم يتزوج عيسى عليه السلام لأنه بكر أمه ، وتقول الشريعة: (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قَدِّسْ لِي كُلَّ بِكْرٍ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ النَّاسِ وَمِنَ الْبَهَائِمِ. إِنَّهُ لِي».) خروج 13: 1

فما كان له أن يتزوج ، لا هو ولا السيدة مريم ، لأنها أيضاً أول من ولدتها أمها. لذلك حكاية يوسف النجار وخطبتها له ، لهى محاولات تعتيم على الميلاد الإعجازى وكلامه فى المهد. حيث سيتساءل الناس: ماذا قال فى المهد وهو ابن دقائق معدودة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س589- هل تعلم أن تعدُّد الزوجات أباحها الله فى كل الأديان؟
فزوجات إبراهيم هن:
1- سارة أخته لأبيه (تكوين 20: 12)
2- هاجر (تكوين 16: 15)
3- قطورة (تكوين 25: 1)
4- حجور (الطبرى ج1 ص 311)
5- يقول سفر التكوين: (6وَأَمَّا بَنُو السَّرَارِيِّ اللَّوَاتِي كَانَتْ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ شَرْقاً إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ.)تكوين 25: 6

ومعنى ذلك أنه كان سيدنا إبراهيم يجمع على الأقل ثلاث زوجات بالإضافة إلى السرارى التى ذكرها الكتاب بالجمع.

وإذا علمنا أن سليمان كان عنده 300 من السرارى ، وداود ترك جزء من سراريه لحفظ البيت ، ويبلغ عددهن 10 سرارى (صموئيل الثانى 15: 16).

فإذا ما افترضنا بالقياس أن سيدنا إبراهيم كان عنده 10 سرارى فقط بالإضافة إلى زوجاته، يكون قد جمع تحته 13 زوجة وسريرة.

وزوجات يعقوب هن:
1- ليئة
2- راحيل
3- زلفة
4- بلهة
وبذلك يكون سيدنا يعقوب قد جمع 4 زوجات فى وقت واحد.

وزوجات موسى هن:
1- صفورة (خروج 2: 11-22)
2- امرأة كوشية (وهو فى سن التسعين) عدد 12: 1-15
وبذلك يكون نبى الله موسى قد تزوج من اثنتين (يؤخذ فى الإعتبار أن اسم حمى موسى جاء مختلفاً: فقد أتى رعوئيل (خروج 2: 28) ويثرون (خروج 3: 1) وحوباب القينى قضاة 1: 16) وقد يشير هذا إلى وجود زوجة ثالثة لموسى عليه السلام ؛ إلا إذا اعترفنا بخطأ الكتاب فى تحديد اسم حمى موسى عليه السلام.

وزوجات جدعون هن: (كان لجدعون سبعون ولداً خارجون من صلبه ، لأن كانت له نساء كثيرات) قضاة 8: 30-31

وإذا ما حاولنا استقراء عدد زوجاته عن طريق عدد أولاده ، نقول: أنجب إبراهيم 13 ولداً من 4 نساء. فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.

وكذلك أنجب يعقوب 12 ولداً من 4 نساء ، فيكون المتوسط التقريبى 3 أولاد لكل امرأة.

ولما كان جدعون قد أنجب 70 ولداً: فيكون عدد نسائه إذن لا يقل عن 23 امرأة.

وزوجات داود هن:
1- ميكال ابنة شاول (صموئيل الأول 18: 20-27)
2- أبيجال أرملة نابال (صموئيل الأول 25: 42)
3- أخينوعيم اليزرعيلية (صموئيل الأول 25: 43)
4- معكة ابنت تلماى ملك جشور (صموئيل الثانى 3: 2-5)
5- حجيث (صموئيل الثانى 3: 2-5)
6- أبيطال (صموئيل الثانى 3: 2-5)
7- عجلة (صموئيل الثانى 3: 2-5)
8- بثشبع أرملة أوريا الحثى (صموئيل الثانى 11: 27)
9- أبيشج الشونمية (ملوك الأول 1: 1-4)

وجدير بالذكر أن زوجة نبى الله (أبيشج الشونمية) كانت فى عُمر يتراوح بين الخامسة عشر والثامنة عشر ، وكان داود قد شاخ ، أى يتراوح عمره بين 65 و 70 سنة. أى أن العمر بينه وبين آخر زوجة له كان بين 45 و 50 سنة.

وكذلك كان عمر إبراهيم عندما تزوج هاجر 85 (أنجب إسماعيل وعمره 86 سنة [تكوين 16: 16]). وكان عمر هاجر عندما تزوجها إبراهيم حوالى 25 إلى 30 سنة (فقد أُعطِيت لسارة من ضمن هدايا فرعون له ، وتزوجها بعد هذا الموعد بعشر سنوات هى مدة إقامته فى أرض كنعان. فمتوسط عمرها عندما أُهدِيت لسارة بين 15 - 20 سنة). وبذلك يكون الفرق فى العمر بين إبراهيم وهاجر بين 55 و 60 سنة.

(12وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَأَنَّهُ قَدْ رَفَّعَ مُلْكَهُ مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. 13وَأَخَذَ دَاوُدُ أَيْضاً سَرَارِيَ وَنِسَاءً مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْدَ مَجِيئِهِ مِنْ حَبْرُونَ، فَوُلِدَ أَيْضاً لِدَاوُدَ بَنُونَ وَبَنَاتٌ.) صموئيل الثانى 5: 12-13

ويمكن استقراء عدد نساء داود فى أورشليم كالآتى:
ملك داود فى حبرون على سبط يهوذا نحو 7 سنين ، تزوج فيها ست زوجات ، أى بمعدل زوجة جديدة كل سنة.

ولما نتقل داود إلى أورشليم ملكاً على إسرائيل ، كان عمره 37 سنة ، وقد بدأت المملكة تستقر. فمن المتوقع أن يستمر معدل إضافة الزوجات الجدد كما كان سلفاً، أى زوجة جديدة كل سنة.

وإذا أخذنا عامل السن فى الاعتبار ، فإننا يمكننا تقسيم مدة حياته فى أورشليم ، التى بلغت 33 سنة إلى ثلاث فترات ، تبلغ كل منها احدى عشر سنة ، ويكون المعدل المقبول فى الفترة الأولى زوجة جديدة كل سنة ، وفى الفترة الثانية زوجة جديدة كل سنتين ، وفى الفترة الثالثة زوجة جديدة كل ثلاث سنوات.

وبذلك يكون عدد زوجات داود الجدد الائى أخذهن فى أورشليم 20 زوجة على الأقل.

أما بالنسبة للسرارى فيقدرها العلماء ب 40 امرأة على الأقل. فقد هرب داود خوفاً من الثورة التى شنها عليه ابنه أبشالوم مع زوجاته وسراريه وترك عشر نساء من سراريه لحفظ البيت (صموئيل الثانى 15: 12-16).

وبذلك يكون لداود 29 زوجة و 40 سرية ، أى 69 امرأة على الأقل. وهذا رقم متواضع إذا قورن بحجم نساء ابنه سليمان الذى وصل إلى 1000 امرأة.

نساء رحبعام هن:
(21وَأَحَبَّ رَحُبْعَامُ مَعْكَةَ بِنْتَ أَبْشَالُومَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ نِسَائِهِ وَسَرَارِيهِ لأَنَّهُ اتَّخَذَ ثَمَانِيَ عَشَرَةَ امْرَأَةً وَسِتِّينَ سُرِّيَّةً وَوَلَدَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ ابْناً وَسِتِّينَ ابْنَةً) أخبار الأيام الثانى 11: 21

نساء سليمان هن:
(1وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصَيْدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ 2مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: [لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ]. فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهَؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ. 3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ.) ملوك الأول 11: 1-3

نساء هوشع هن:
زوجتين (هوشع 1: 2-3 و هوشع 3: 1-2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س590- هل كاتب سفر الرؤيا موحى إليه من الرب؟ فكيف يخطىء الرب إذن فى أسماء الأسباط الاثنى عشر؟ فقد غير اسم دان ووضع بدلاً منه (منسى) فما هو ردكم على ذلك؟

(16دَانُ يَدِينُ شَعْبَهُ كَأَحَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ.) تكوين 49: 16

(4وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 5مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. 6مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ)الرؤيا7: 6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س591- يقول متى: (50فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. 51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ.) متى 27: 51-52

فإذا كانت قبور القديسين قد تفتحت من تلقاء نفسها ، فكيف يحتاج قبر الإله إلى ملاك يدحرج له الحجر؟ (2وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ.) متى 28: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:09 PM
س592- يقول الكتاب: (1وَكَانَ الْفِصْحُ وَأَيَّامُ الْفَطِيرِ بَعْدَ يَوْمَيْنِ. وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَطْلُبُونَ كَيْفَ يُمْسِكُونَهُ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُونَهُ 2وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا: «لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلاَّ يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ».) مرقس 14: 1

من الواضح هنا مراد ونيُّةُ رؤساء الكهنة والكتبة فى القبض على عيسى عليه السلام ، لكن كان العقبة الوحيدة التى كانت أمامهم هى أنهم كانوا يخافون الجموع الغفيرة التى كانت تتبعه منذ حداثة سنه، والتى ممكن أن تؤدى إلى شغب: (2وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا: «لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلاَّ يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ».) ، ومعنى ذلك أنه كان معروفاً بالنسبة لهم ، ولم تكن المشكلة تتوقف مطلقاً على تعريف يهوذا اليهود بهويته.

فقد (23وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْبِ. 24فَذَاعَ خَبَرُهُ فِي جَمِيعِ سُورِيَّةَ. فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ وَالْمَجَانِينَ وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ فَشَفَاهُمْ. 25فَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الْجَلِيلِ وَالْعَشْرِ الْمُدُنِ وَأُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ وَمِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ.) متى 4: 23-25

(1وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ) متى 5: 1

(1وَلَمَّا نَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ تَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ.) متى 8: 1

(18وَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ جُمُوعاً كَثِيرَةً حَوْلَهُ أَمَرَ بِالذَّهَابِ إِلَى الْعَبْرِ.) متى 8: 18

(11فَالْجُمُوعُ إِذْ عَلِمُوا تَبِعُوهُ فَقَبِلَهُمْ وَكَلَّمَهُمْ عَنْ مَلَكُوتِ اللهِ وَالْمُحْتَاجُونَ إِلَى الشِّفَاءِ شَفَاهُمْ.) لوقا 9: 11

(35وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ. 36وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ إِذْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَغَنَمٍ لاَ رَاعِيَ لَهَا.) متى 9: 35-36

وكان معروفاً بين أعدائه من الكتبة والفريسيين: (2فَالْفَرِّيسِيُّونَ لَمَّا نَظَرُوا قَالُوا لَهُ: «هُوَذَا تَلاَمِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السَّبْتِ!» 3فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ) متى 12: 2-3

(14فَلَمَّا خَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ تَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ 15فَعَلِمَ يَسُوعُ وَانْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ. وَتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ فَشَفَاهُمْ جَمِيعاً.) متى 12: 14-15
بل طلبوا منهم آية (38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ: «يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً».) متى 12: 38

وكان معروفا عند جامعى الضرائب ، فقد طالبوا بطرس بضرائب معلمهم فى وجود عيسى عليه السلام نفسه: (24وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا: «أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟») متى 17: 34-35

بل وصلت سمعته إلى هيرودس ، حتى تمنى هيرودس لقائه منذ زمان بعيد: (8وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدّاً لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَنْ يَرَاهُ لِسَمَاعِهِ عَنْهُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَتَرَجَّى أَنْ يَرَاهُ يَصْنَعُ آيَةً.) لوقا 23: 8

فقد كان إذن معروفاً بالنسبة لليهود والكهنة ورؤسائهم والكتبة والفريسيين والشعب. فما حاجتهم ليهوذا ليعرفهم به وبمكانه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س593- ألم تتفكروا مطلقاً: ما معنى أن يعطى الله ليسوع إمكانية إخفاء نفسه وصوته عن اليهود بل وعن أقرب الناس إليه؟

(13وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.) لوقا 24: 13-19

وأُمسكت أعين اليهود أن يعرفوه وقت القبض عليه: (3فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. 4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. 7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ».) يوحنا 18: 3-8

كذلك لم يعرفه تلاميذه: (1بَعْدَ هَذَا أَظْهَرَ أَيْضاً يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هَكَذَا: 2كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. 3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. 4وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ التّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.) يوحنا 21: 1-7

ولم تعرفه المجدلية التى كانت من يومين مضيا تُدلِّك قدميه بالطيب: (11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ 12فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً. 13فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ». 14وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 11-16

وأرادوا أن يُلقوه من فوق الجبل ، فخرج من وسطهم سالماً: (16وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ .. .. .. .. .. 28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 16-30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س594- وإذا جاز إخفاء شخصيته عن تلاميذه وأحبائه ، فَلِمَ لم يستخدم هذه الإمكانية فى إخفاء نفسه عن أعدائه اليهود ، وبذلك يكون قد أجاز الله الكأس عنه واستجاب لدعائه وأنقذه من هذه الميتة؟

كما يقول بولس فى رسالته إلى العبرانيين أن يسوع دعا الله ، وتقبَّلَ الله دعوته ونجَّاه: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س595- ألم تتفكروا: ما معنى أن يقف يسوع متحدياً اليهود أنهم لن يجدوه ، ولن يتمكنوا منه ، وحيث يكون هو لا يستطيعون هم أن يأتوا ، وأن الله سينقذه ويرفعه إليه، وحيث يكون هو لا يستطيعون هم أن يأتوا؟

(33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 33-34

وكرر قوله عليهم قائلاً: (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». 25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. 26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 21-29

فكيف إذن صُلِبَ وكانت وعوده كاذبة؟ فإذا اعتبرتموه نبياً مرسلاً من عند الله ، فهو لا يكذب، لأنه لا يتكلم من نفسه ، بل ما يسمعه من الله يقوله. وإذا اعتبرتموه إلهاً ، فالإله أيضاً لا يكذب ، وإلا لفقد مصداقيته أمام عبيده ومن الإنس والجن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س596- من الواضح أن اليهود لم يريدوا أن يمسكوه أو يقتلوه فى العيد خوفاً من الشعب. فمتى قبضوا عليه؟ ومتى صُلِبَ؟ وما هو رد فعل الشعب عندئذ؟

فى واقع الأمر ، فإن الكتاب يُصرِّح أن الكهنة والسلطات قد قبضت على يسوع وحاكمته وصلبته أثناء العيد. ولم يكن هناك رد فعل معاكس لما فعله الكهنة والسلطات به. فأين ذهبت كل هذه الجموع؟ أين ذهب أحبابه وأتباعه ومريدوه؟ بل أين ذهب تلاميذه أنفسهم؟ وأين كانت السلطات الرومانية التى ركضت مسرعة لإنقاذ بولس من بضعة يهود أرادوا قتله؟

(26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.) أعمال الرسل 21: 26-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س597- يقول يوحنا: (29لأَنَّ قَوْماً إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئاً لِلْفُقَرَاءِ.) يوحنا 13: 29

فإذا كان يهوذا أميناً للصندوق ، فقد كان هذا يتيح له فرصاً بلا حدود ليسرق ، فهل هو من الغباء أن يُضحِّى بكل هذا المال من أجل أن يبيع سيده ويحصل على ثلاثين من الفضة؟

وانظر إلى قول يوحنا (أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئاً لِلْفُقَرَاءِ) يوحنا 13: 29

وقوله (6قَالَ هَذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقاً وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.) يوحنا 12: 6

ألم يعلم إلهكم أن يهوذا لص؟ فكيف اختاره ضمن التلاميذ حملة لوائه من بعده؟ وكيف أعطاه الصندوق؟ هل أراد الرب أن يساعده على السرقة؟ أم هل أراد الرب أن يُبدِّد نقود المتبرعين والناس الذين أئتمنوه على هذه النقود؟

هذه رواية كاذبة تدخل ضمن الروايات الكاذبة التى استهدفت تحقير التلاميذ وتقليل شأنهم ، لهدم هذا الدين ورموزه:
ليس عندهم الإيمان الكافى:(19فَقَالَ لَهُمْ:«أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!».) مرقس 9: 19

بل قليلى الإيمان: (31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 31

(31وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ سَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ: «يَا مُعَلِّمُ كُلْ» 32فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لِي طَعَامٌ لِآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ». 33فَقَالَ التّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «أَلَعَلَّ أَحَداً أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟» 34قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ)يوحنا4: 31-34

أغبياء ، يفضِّلون الجهل عن العلم ، ليس عندهم تحمُّل لمسئولية التعلُّم لتعليم الأجيال القادمة:
(32وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا الْقَوْلَ وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ.) مرقس 9: 32

(15فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هَذَا الْمَثَلَ». 16فَقَالَ يَسُوعُ: «هَلْ أَنْتُمْ أَيْضاً حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟) متى 15: 16

(27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ.) يوحنا 8: 27
(6هَذَا الْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ.)يوحنا10: 6

(هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِساً عَلَى جَحْشِ أَتَانٍ». 16وَهَذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تلاَمِيذُهُ أَوَّلاً وَلَكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هَذِهِ لَهُ.) يوحنا 12: 16

(25فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ مَنْ هُوَ؟» 26أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ». 28وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه 29لأَنَّ قَوْماً إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئاً لِلْفُقَرَاءِ.) يوحنا 13: 25-29

(وَإِذْ كَانَ الْجَمِيعُ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ كُلِّ مَا فَعَلَ يَسُوعُ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: 44«ضَعُوا أَنْتُمْ هَذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ». 45وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا هَذَا الْقَوْلَ وَكَانَ مُخْفىً عَنْهُمْ لِكَيْ لاَ يَفْهَمُوهُ وَخَافُوا أَنْ يَسْأَلُوهُ عَنْ هَذَا الْقَوْلِ.) لوقا 9: 43-45

(31وَأَخَذَ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَسَيَتِمُّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالأَنْبِيَاءِ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ 32لأَنَّهُ يُسَلَّمُ إِلَى الأُمَمِ وَيُسْتَهْزَأُ بِهِ وَيُشْتَمُ وَيُتْفَلُ عَلَيْهِ 33وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». 34وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مِنْ ذَلِكَ شَيْئاً وَكَانَ هَذَا الأَمْرُ مُخْفىً عَنْهُمْ وَلَمْ يَعْلَمُوا مَا قِيلَ.) لوقا 18: 31-34

بطرس صاحب نبوءة كاذبة ووعد غير صادق: وهذا خاص ببطرس رئيسهم: (33فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَداً». 34قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 35قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هَكَذَا قَالَ أَيْضاً جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ.) متى 26: 33-35

بطرس كذّاب ويقسم بالله كذباً: وهذا خاص ببطرس رئيسهم: (69أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». 70فَأَنْكَرَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ قَائِلاً: «لَسْتُ أَدْرِي مَا تَقُولِينَ!» 71ثُمَّ إِذْ خَرَجَ إِلَى الدِّهْلِيزِ رَأَتْهُ أُخْرَى فَقَالَتْ لِلَّذِينَ هُنَاكَ: «وَهَذَا كَانَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ!» 72فَأَنْكَرَ أَيْضاً بِقَسَمٍ: «إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» 73وَبَعْدَ قَلِيلٍ جَاءَ الْقِيَامُ وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!» 74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ. 75فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ كَلاَمَ يَسُوعَ الَّذِي قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». فَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرّاً.) متى 26: 69-75

بطرس شيطان: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س598- تؤكد الأناجيل مقدرة يسوع على معرفة الغيب وما تُخفى الصدور:
فقد علم أن أول سمكة سيصطادها بطرس سيكون فى فاها إستاراً (27وَلَكِنْ لِئَلَّا نُعْثِرَهُمُ اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَاراً فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ».) متى 17: 27

وقد علم أن المرأة التى تستقى الماء كان لها خمسة أزواج أما الذى عندها الآن فهو ليس زوجها (17أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ 18لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ».) يوحنا 4: 17-18 ،

كما علم أنه سيُسلم لأيدى الناس (22وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:
«ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ 23فَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدّاً.) متى 17: 22-23 ،

وكذلك أخبرهم عن هدم الهيكل وظهور أنبياء كذبة وحدوث حروب ، ومجاعات وأوبئة وزلازل وقيام أمة على أمة وحدوث رجسة خراب دانيال: (7فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا لأَنَّهَا لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 8لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ وَتَكُونُ زَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَاضْطِرَابَاتٌ. هَذِهِ مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. .. .. .. 14فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دَانِيآلُ النَّبِيُّ قَائِمَةً) مرقس 13: 7-14

وبشرهم أيضاً بخروج إيلياء من بعده ، فقال لهم: (14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 14

(15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ) يوحنا 14: 15

(26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.) يوحنا 14: 26

(26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ»)يوحنا 15: 26-27

(5وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي أَيْنَ تَمْضِي. 6لَكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هَذَا قَدْ مَلَأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. 7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 5-11

فلماذا وعد الرب (على زعمكم) يهوذا الإسخريوطى بأن يُجلسه معه فى الملكوت على كرسى يدين أسباط بنى إسرائيل لو كان يهوذا خائن ولص؟
(1وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَاناً عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ) لوقا 9: 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س599- وكيف يحكم عليه كتابكم المقدس وإلهكم القدوس العزيز الذى أُهين وضُرِبَ وصُفِعَ على وجهه وبُصِقَ فى وجهه وصُلِبَ وطُعِنَ بحربة فى جنبه ومات بأنه شقى وهو الذى أدخله فى عموم قوله: (لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ 20لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.) متى 10: 19-20

فإن مثل هذا الكلام نصَّ على أن يهوذا من القديسين الأبرار ، فكيف يحكم عليه الإنجيل فيما بعد أنه لص؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س600- وإذا سلَّمنا بما قاله إنجيل يوحنا: (70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!») يوحنا 6: 70 ، فلماذا لم ينزعج التلاميذ وسألوه واحداً تلو الآخر إذا كان هو هذا الشيطان أم غيره فى إنزعاج كما فعلوا معه ليلة العشاء الأخير؟

ولماذا لم يُحدِّد العضو الثانى عشر لإدانة بنى إسرائيل بدلاً من هذا الشيطان يهوذا؟ أم ترك اختياره للقرعة التى ألقوها ووقعت على متياس؟ أهكذا يتم القديسين؟ بالقرعة؟ (26ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً)أعمال الرسل1: 26
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س601- وإذا كان يسوع إله وعلم أن يهوذا شيطان ، وسيرمى بنفسه فى التهلكة ، فلماذا لم يحاول إنقاذه وهدايته؟ أيفشل الإله فى هداية خلقه؟ أيفشل الإله فى إنتقاء من يُبلِّغ دعوته؟ لماذا لم يحاول إنقاذه؟ أيدعوا الشيطان نفسه للسجود لله ويُهمل تلميذه حامل دعوته من بعده؟ لماذا تركه يلقى هذا المصير الأسود التى تحكى عنه الأناجيل؟ أليس هو القائل: (أحبوا أعداءكم)؟ فأين كان حبه لعدوه يهوذا؟ لماذا لم يغسل أرجل يهوذا مع التلاميذ ليطهره؟ لماذا لم يُخرج شيطانه لينقذه؟ لماذا لم يُحبه؟ لماذا ترك له الفرصة للإنتحار والخلود فى نار جهنم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س602- هل سيُخلَّد يهوذا فعلاً فى نار جهنم؟
لقد نزل إلهكم بعد صلبه إلى نار جهنم وأنقذ كل من فيها وطهرهم. فهل كان يهوذا منهم؟ ولم لا ، وهو الذى دفع إلهه الخائف من الموت والصلب ، إلى هذا المصير ليُحرِّر البشرية من الخطيئة الأزلية! فيهوذا إذن هو المخلِّص والفادى وليس يسوع ، أو قل له النصيب الأكبر أو مشارك فى هذا الحدث الجليل على الأقل! فلم لا تُمجدونه؟ وهو يستحق لقب ملاك وليس شيطان ، ويكون يوحنا قد افترى عليه وسبه ، ويكون يوحنا مستوجب نار جهنم (21«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 21-22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س603- ثم متى كان يسوع جامعاً للمال؟ ألم تحكى الأناجيل أنه لم يملك للجزية درهمين ، حتى أمر بطرس باصطياد السمك؟ (24وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا: «أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟» 25قَالَ: «بَلَى». فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ سَبَقَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «مَاذَا تَظُنُّ يَا سِمْعَانُ؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ؟» 26قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «مِنَ الأَجَانِبِ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «فَإِذاً الْبَنُونَ أَحْرَارٌ. 27وَلَكِنْ لِئَلَّا نُعْثِرَهُمُ اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَاراً فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ».) متى 17: 27

ومتى كان يسوع يقتنى المال وهو القائل لتلاميذه: (9لاَ تَقْتَنُوا ذَهَباً وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاساً فِي مَنَاطِقِكُمْ 10وَلاَ مِزْوَداً لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصاً لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ طَعَامَهُ.) متى 10: 9-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س604- لقد أراد الكهنة والكتبة القبض على يسوع فى العيد ، ولكنهم خافوا أن يحدث شغب من الشعب. فمتى قبضوا على يسوع؟ ومتى حاكموه؟ ومتى صلبوه؟

لقد قبضوا عليه وحاكموه وصلبوه أثناء العيد. فهل يُعقَل هذا؟
إلا أن يوحنا ذكرها فى إنجيله مبكرا عما أوردها مرقس قبل الفصح بستة أيام (يوحنا 12: 1) وكذلك وضعها لوقا فى موضع مختلف تماماً من سيرة يسوع عليه السلام (لوقا 7: 36).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س605- متى حدثت قصة سكب العطر؟
قبل عيد الفصح بيومين (مرقس 14: 1 ومتى 26: 2)
قبل الفصح بستة أيام (يوحنا 12: 1)
لم يحدد لها لوقا تاريخ محدد ، ولكنه ذكرها قبل إرسال يسوع لتلاميذه الإثنا عشر ، على خلاف متى ومرقس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س606- أين حدثت قصة سكب العطر؟
فى منزل سمعان الأبرص فى بيت عنيا (مرقس 14: 3 ومتى 26: 6)
فى بيت الفريسى: لوقا 7: 36
فى منزل مريم ومرثا ولعازر فى بيت عنيا (يوحنا 12: 1-2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س607- ولو حدثت قصة سكب العطر فى بيت سمعان الأبرص أو فى بيت الفريسى فكيف كانت مريم وأخوتها يخدمون ضيوفهم وهم أنفسهم الضيوف؟ أليس ذلك مُخالف للعادة؟ لأن المدعو يُخدَم ولا يَخْدِم؟ ولو حدثت فى بيت سمعان الأبرص للزم غلط يوحنا ولوقا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س608- وكيف يسكن سمعان الأبرص فى المدينة ويختلط بالناس؟ ألم يُحرِّم القانون اليهودى أن يسكن من أُصيب بالبرص وسط الناس؟ (46كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي تَكُونُ الضَّرْبَةُ فِيهِ يَكُونُ نَجِساً. إِنَّهُ نَجِسٌ. يُقِيمُ وَحْدَهُ. خَارِجَ الْمَحَلَّةِ يَكُونُ مَقَامُهُ.) لاويين 13: 46

وقد يقول قائل: إنه كان أبرصاً وشفاه عيسى عليه السلام. ففى هذه الحالة يكون مرقس ومتى (أو الذى أوحى لإليهم هذا الكلام) قد اقترفوا إثماً كبيراً يُخالف تعاليم الأخلاق اليهودية فى معايرة المريض بمرضه أو ذى العاهة بعاهته أو حتى المجرم التائب بجريمته ؛ وهو بذلك أيضاً مُخالفاً لتعاليم عيسى عليه السلام الذى أمر أن نحب أعداءنا وقال: (22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 22

وهذا يُثبت أن الذى قال هذا الكلام ليس من وحى الله نفسه ، وإلا لكان الله (سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً) قد حكم على نفسه بنار جهنم.

ولو اعتبرنا أن كلام مرقس ومتى (بوصف سمعان بالأبرص) من وحى الله ، فيُثبت ذلك أن عيسى عليه السلام نبى الرحمة والمحبة الذى أمرنا أن نحب بعضنا ، لا يمكن أن يكون إلهاً ، لأن الإله الذى سَبَّ سمعان عند مرقس ومتى ، غير الإله الذى أوحى كلام عيسى عليه السلام الذى ينادى بالمحبة وعدم الغضب على أخيك. وحيث أنه لا إله إلا الإله الحق ، الآمر بالخير والناهى عن المنكرات ، فيثبت أن إله عيسى عليه السلام
هو الإله الحق الذى لا لإله إلا هو ، وأن الذى أوحى كلام مرقس ومتى هو الشيطان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س609- من الذى سكب العطر؟
امرأة مجهولة: (مرقس 14: 3 ومتى 26: 11)
امرأة خاطئة: (لوقا 7: 37)
مريم أخت لعازر: (يوحنا 12: 3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س610- اتفق مرقس 14: 3 ومتى 26: 7 أن حادثة سكب العطر تمت فى بيت سمعان الأبرص ، واتفقا كذلك على أن التى قامت بسكب العطر امرأة مجهولة. فماذا كانت تفعل هذه المرأة المجهولة فى بيت سمعان الأبرص؟

فلو كانت زوجته أو ابنته أو احدى قريباته ، لما سمَّاها الوحى (امرأة مجهولة)! فهل كانت مجهولة بالنسبة لله ، ولم يعرف من هى؟ أم كانت مجهولة لكاتب الإنجيل؟

فلو كانت مجهولة لكاتب الإنجيل فقط لقلنا إذن لم يوحى إليه شىء ، بل كتب ما تنامى إلى سمعه ، كما ذكر لوقا فى مقدمة إنجيله: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

وكما صرَّحت بذلك دائرة المعارف الكتابية (إنجيل متى)sad.gifفمحتوياتها – فى الكثير من الحالات – متشابهة حتى فى العبارات، مما يحمل على الظن بأنها أخذت عن مصادر مشتركة ، أو أنها أخذت عن بعضها البعض . ومن الناحية الأخرى فأن كل واحد من هذه الأناجيل الثلاثة ، فيه الكثير من الاختلافات عن الإنجيلين الآخرين، حتى إنه لا بد أن كلاً منها قد استخدم مراجع غير التى استخدمها غيره ، سواء كانت مراجع شفهية أو مكتوبة.)

وأيضاً: (ورغم المكانة التى بلغتها هذه النظرية ، فقد يكون الحل الحقيقى أيسر من ذلك ، فقد أخذ متى معظم الحقائق التى ذكرها ، من خبرته هو نفسه ومن التقليد الشفهى المتواتر، وحيث أن هذه الحقائق كانت قد أخذت صيغة ثابتة ، نتيجة لتداولها المستمر فى الكنيسة الأولى ، فأن هذا يكفى لتعليل التشابه بين إنجيل متى وإنجيل مرقس ولوقا بدون الحاجة إلى افتراض اعتماد أى إنجيل منها على الاثنين الآخرين، فالمشكلة كلها إذاً هى مشكلة ظنية وذاتية ، ولا تستدعى كل ما أثير أو كتب حول هذا الموضوع.)

وأيضاً (تحت إنجيل مرقس - ثالثاً النص): (أهم المشكلات المتعلقة بالنص هى ما يختص بالجزء الأخير من الأصحاح السادس عشر (16: 9-20) ، فيرجون وميللر وسالمون يعتقدون أنه نص أصيل، ويفترض ميللر أنه إلى هذه النقطة، قد سجل مرقس بصورة عملية أقوال بطرس ولسبب ما كتب الأعداد من 9-20 بناء على معلوماته هو ، ولكن معظم العلماء يعتبرونها غير مرقسية أصلاً، ويعتقدون أن العدد الثامن ليس هو الخاتمة الملائمة، ولو أن مرقس كتب خاتمة، فلا بد أن هذه الخاتمة قد فقدت ، وأن الأعداد من 9-20 التى تضم تراثاً من العصر الرسولى ، قد ضيفت بعد ذلك – وقد وجد "كونيبير" فى مخطوطة أرمينية إشارة إلى أن هذه الأعداد كتبها أريستون الشيخ الذى يقول إنه أريستون تلميذ يوحنا، الذى يتحدث عنه بايياس وعلى هذا فإن الكثيرين يعتبرونها صحيحة، والبعض يقبلونها على اعتبار أن الرسول يوحنا قد خلع عليها سلطانه وهى بدون شك ترجع الى نهاية القرن الأول، وتؤيدها المخطوطات الإسكندرانية والأفرايمية والبيزية وغيرها، مع كل المخطوطات المتأخرة المنفصلة الحروف، وكل المخطوطات المكتوبة بحروف متصلة ، ومعظم الترجمات وكتابات الآباء. وكانت معروفة عند ناسخى المخطوطتين السينائية والفاتيكانية، ولكنهم لم يقبلوها. ومن الممكن أن يكون الإنجيل قد أنتهى بالعدد الثامن)

وتقول دائرة المعارف الكتابية أيضاً (تحت كلمة: إنجيل لوقا - 1- وحدته) (وإنجيل لوقا الموجز الذى استخدمه ماركيون ، لا ينقض صحة الإجزاء التى حذفها من الإنجيل، فقد حذفها لأهداف عقائدية يريد اثباتها . وما أثبته ماركيون من هذا الإنجيل له أهميته فى مجال نقد النص، مثلما للاقتباسات الكثيرة التى ذكرها سائر الكتَّاب الأوائل ونسخة ماريكون لا تقلل مطلقاً من أهمية إنجيل لوقا.)

وتقول أيضاً عن إنجيل لوقا: (لا يدَّعى لوقا أنه كان شاهد عيأن لهذه الأمور" ،فكما نعلم، كان لوقا أممياً ومن الظاهر أنه لم ير يسوع فى الجسد ، فهو يقف فى مكان خارج الأحداث العظيمة التى يسجلها . وهو لا يخفى اهتمامه الشديد بهذه القصة ، ولكنه يذكر أيضاً أنه يكتب بروح المؤرخ المدقق. أنه يريد أن يؤكد لثاوفيلس هذه الأمور "لتعرف صحة الكلام الذى علمت به" ، ويقرر أنه قد تتبع أو فحص "كل شئ من الأول بتدقيق" ، وهو ما يجب على كل مؤرخ صادق . ومعنى هذا أنه حصل على مقتطفات من مصادر مختلفة ومحصها وسجلها فى قصة مترابطة "على التوالى" حتى يعرف ثاوفيلس تماماً التتابع التاريخى للأحداث المرتبطة بحياة يسوع الناصرى.)

وأيضاً: (وحقيقة أن " كثيرين قد أخذوا بتأليف قصة فى هذه الأمور" لم تمنع لوقا عن العمل. بل بالحرى دفعه ذلك العمل "رأيت أنا أيضا " لكتابة تاريخه عن حياة يسوع وعمله كما جمعه من بحثه ، ولم يكن الزمن قد بعد به عن الجيل الذى عاش فيه يسوع ومات. فقد كان أمراً بالغ الأهمية عنده كأحد أتباع يسوع المثقفين ، أن يتتبع أصل هذه الدعوة التى قد أصبحت حركة عالمية، وكان قادراً على الوصول إلى الحقائق لأنه تقابل مع شهود العيان ليسوع وعمله كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ". لقد كانت هناك فرصة واسعة أمام لوقا خلال السنتين اللتين قضاهما مع بولس فى قيصرية (أع 24- 26) ليقوم بدراسته وابحاثه الدقيقة ، فقد كان عدد كبير من أتباع المسيح ، مازالوا أحياء (1كو 15: 6) وكانت هذه فرصة ذهبية للوقا ، كما كان عنده القصص المكتوبة التى "كان كثيرون قد أخذوا" فى كتابتها.)

وتقول نفس الدائرة عن إنجيل يوحنا (تحت: أ- علاقته بالأناجيل الثلاثة الأولى): (فلا يكرر نقل المعلومات التى يمكن جمعها من الثلاثة الأخرى، بل يسير على نهج خاص به وينتقى من الأحداث ما يريد، ويقدمها من وجهة النظر الخاصة للإنجيل، كما أن له مبدأه الخاص فى هذا الانتقاء أو الاختيار، وهو المبدأ الذى ذكره فى الفقرة التى سبق أن اقتبسناها. فالمشاهد التى يصورها والأعمال التى يحكى عنها، والأقوال التى يرويها والتعليقات التى يقدمها الكاتب، كل هذه موجهة نحو هدف مساعدة القراء على الإيمان بأن يسوع المسيح هو ابن الله ، كما أن الكاتب يقرر أن نتيجة هذا الإيمان هى أن تكون لهم حياة باسمه.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س611- وماذا كانت تفعل المرأة الخاطئة (الزانية / العاهرة) فى بيت الفريسى التقى الذى اختار الإله أن يقيم فى بيته أو فى بيت سمعان الأبرص؟ وكيف رضى هذا الإله بهذا الوضع دون أن ينتقد هذا الوضع أو ينبس بكلمة تُحرِّم الخلوة؟

وأين زوج هذه المرأة؟ فهل اختلى يسوع والتلاميذ وسمعان بهذه المرأة؟ وهل هذا يجوز شرعاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س612- ثم ماذا فعلت هذه المرأة مع يسوع؟
سكبت الطيب على رأس يسوع (مرقس 14: 3)
دهنت رأس يسوع بالطيب (متى 26: 7)
دهنت رجليه بالطيب (لوقا 7: 38)
دهنت رجليه بالطيب (يوحنا 12: 3)

بالله عليك أنت أيها النصرانى: أخبرنى كيف يختلط على المشاهد الفرق بين الرأس والأرجل؟ فما بالكم بالله الذى أوحى ذلك! وكيف يسمح ربكم أن تدهن رجليه إمرأة خاطئة؟

لا تقل لى إنه إله لا يُثار جنسياً! لأنه كان رجل ، عنده حمامة ، وقُطِعَ منها الجزء غير الصالح تبعاً للشريعة الإبراهيمية: (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21

ولماذا كسرت المرأة القارورة؟ هل كان بها أتومايزر (البخاخة)؟ وهل كسرتها بشىء معدنى قوى؟ إذن لوقع بالعطر زجاج قد يجرح الإله ويسيل دمه! أم هل كسرتها على حافة شىء صَلب قوى؟ إذن لانسكب جزء من العطر كثير الثمن على الأرض، ولحرمت الإله من التمتع بالعطر والتدليك فترة أطول! أم كسرتها على رأسه لينسكب العطر ولا يُفقَد منه شىء؟ إذن لكان غباء شديد من هذه المرأة ، ولكان هذا منافٍ للأدب!

وهل قبل ربكم عطر قيمته 300 دينار من إمرأة خاطئة (عاهرة) ، وهو يعرف تماماً أنها اكتسبته من بين أيديها وأرجلها؟ أليس هذا تشجيع على الدعارة؟

ولو كانت هذه المرأة التى سكبت العطر مريم وتابت ، لكان لوقا بكلمته هذه قد سبها وطعن فى شرفها ، ويكون مستوجب القتل. فما بالكم إن كان الرب نفسه هو الذى أوحى ذلك؟ ألا يكون قد حكم هو نفسه على نفسه بالموت؟ (21«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 21-22

ولو كانت إمرأة مجهولة وقال عنها لوقا إنها خاطئة (عاهرة) لانتفت عنه صفة الأمانة العلمية التى ادعاها فى أول إنجيله ، ولسقط الإستدلال بكل ما كتب وتصديقه! وهل كانت مجهولة بالنسبة لله ، الذى أوحى هذه القصة ولم يعرف من هى؟ أم كانت مجهولة لكاتب الإنجيل الذى ادعى أنه تحرَّى الدقة والتدقيق فى كل ما كتب؟ ولماذا لم يسأل ويتحرَّى عنها الذين حضروا هذه الحادثة؟ أم إنهم كانوا قد ماتوا كلهم ولم يتمكن من الوصول إليهم؟ أم أراد تعمية الموضوع وتغييب الحقيقة بذكر أشخاص وهمية حتى لا يتحقق غيره من صحة واقعة تدليك المرأة لرجليه كما قال هو؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:11 PM
س613- ما نوع العطر المُستَخدَم فى تدليك الرب كما أوحى هو؟
قارورة طيب ناردين خالص (مرقس 14: 3)
قارورة طيب (لوقا 7: 37 ومتى 26: 7)
مَنَا من طيب ناردين خالص (يوحنا 12: 3)
فالاختلاف لفظى إن لم يكن فى المعنى أيضاً بين الكلمتين (قارورة ومَنَا).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س614- وما ثمن هذا العطر كما أوحى الرب؟
300 دينار (مرقس 14: 1 ويوحنا 12: 5)
ممكن أن يُباع بكثير ، دون تحديد الثمن (متى 26: 7 و9)
وقد سكت وحى لوقا عن البحث فى هذه المسألة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س615- وما هو رد فعل الحاضرين؟ ومن هو الذى اعترض على سكب العطر؟
اغتاظ القوم (كل الحضرين) لإسرافها (مرقس 14: 4)
اغتاظ التلاميذ (متى 26: 8)، حيث كان الحاضرون هم التلاميذ وليسوا قوماً مجهولين.
اغتاظ يهوذا (بمفرده) لإسرافها (يوحنا 12: 4)
تساءل الفريسى مع نفسه حول معرفة يسوع بشخصية المرأة (لوقا 7: 39)
فمن المعترض؟ وكم عدد المعترضين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س616- ماذا قال المغتاظ أو المغتاظون من سكب العطر؟
سكت وحى لوقا عن البحث فى هذه المسألة
يُمكن أن يُباع بأكثر من 300 دينار ويُعطى للفقراء (مرقس 14: 1)
يُمكن أن يُباع بكثير ويُعطى للفقراء (متى 26: 7 و9)
لماذا لم يُبع هذا الطيب ب 300 دينار ويُعطَى للفقراء (يوحنا 12: 5)

يا ربى! هل التلاميذ ويهوذا الإسخريوطى (الشيطان!) أكثر براً من الإله الخالق؟ هل المخلوق أكثر حُبَّاً للفقراء من الإله الخالق وأكثر رحمة بهم وأشد عطفاً عليهم؟ هل الشيطان أكثر حرصاً على المال العام (أو حتى الخاص) وعلى الفقراء من الإله الخالق؟
والأعجب من ذلك هو افتخار هذا الإله بفعلته هذه ، لدرجة أنها أوحى بها (؟) فى كتابه!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س617- فى حادثة دهن جسد يسوع (أو رأسه) بالطيب ، برَّرَ يوحنا اعتراض يوحنا على هذا الإسراف بأن يهوذا سارق ولا يهتم بالمساكين. فماذا نقول على باقى الإثنى عشر الذين اعترضوا على نفس هذا الإسراف عند متى؟ فهل هذا اعتراف ضمنى بأنهم أيضاً لم يهتموا بالمساكين؟

ولو كان الأمر كذلك لكان اختيار هذا الإله لتلاميذه غير موفق بالمرة ، ولقصد من إختياره هذا تدمير البشرية وإهلاك المساكين ، ولكان إلهاً غير عادلٍ!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س618- لقد أثار لوقا عدة استفهامات بكلامه القائل: (39فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذَلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: «لَوْ كَانَ هَذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ».) لوقا 7: 39

1) أن عيسى عليه السلام كان معروفاً لتلاميذه وأعدائه وللناس المُعاصرين أنه نبى لأن الفريسى شك فيما هو معروف عنه ومُثبت له. أليس كذلك؟

2) إثارة الحيرة فى قلوب القراء، فلو لم يَعلَم أنه نبى، فلماذا قام باستضافته. ولو عرف ذلك وكان من خاصته لما كان له أن يشك.

3) تقتضى جُملته أيضاً أنه لم يرى مُعجزة واحدة من معجزات عيسى عليه السلام لتجعله يؤمن إيماناً لا شك فيه. وهذا يُشكك فى قيام يسوع بمعجزة ما ، على الرغم من اعتراف الأناجيل بمعجزاته.

4) أنه كفر وشك فى نبوة يسوع بكلمة (لو). فكيف قبل إلهكم مجالسة كافر؟

5) يُكذِّب هذا الكلام قول متى ومرقس فى أن الشخص المُستَضيف هو سمعان الأبرص الذى شفاه عيسى عليه السلام ؛ فلو كان هو سمعان الذى كان أبرصاً ، لما تطرَّقَ إليه الشك لحظة واحدة!

6) ولو افترضنا صحة قول لوقا («لَوْ كَانَ هَذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ».) لكذبنا قول لوقا أن يسوع قال للمرأة («مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».) لوقا 7: 48 ، لأنه بذلك قد أنزل نفسه منزلة الإله الذى بيده وحده غفران الخطايا ؛ إلا إذا قٌلنا أنه أُوحِىَ إلى يسوع أن الله قد غفرَ لها ، وفى هذه الحالة يثبت مرة أخرى إلى مرات عديدة سبقت أن يسوع كان نبياً.

7) لم يُصرِّح غير لوقا بغفران خطايا هذه المرأة ، وأن عيسى عليه السلام استحسنَ ما فعلته هذه المرأة ، حتى إن عيسى عليه السلام ضرب الأمثال استحساناً لما فعلته. فلماذا كتم الوحى هذا الخبر عن متى ويوحنا وهم من أكابر التلاميذ؟ ولماذا كتمه عن مرقس أيضاً وهو تلميذ بطرس الذى يملك مفاتيح الجنة والنار؟ (17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 17-19

8) لم يكن لوقا من شهود العيان، ولو سلمنا أن متى ويوحنا كانا من شهود العيان، ولم يشاهدا هذه الواقعة ، لوجب علينا تكذيب لوقا ، لأنه لا تقوم شهادة على فم رجل واحد.

9) وقد يقول قائل: إن هذه الحادثة حدثت مرتين: مرة قبل الفصح بيومين (مرقس ومتى) ومرة قبله بستة أيام (يوحنا).

لكن بذلك يكون إلهكم قد ضيَّعَ 600 دينار لتعطير رأسه أو قدميه. ولو اعترض عليه التلاميذ فى المرة الأولى وأجابهم ، فيكون الاعتراض فى المرة الثانية مُخالف للأدب.

10) إن سمعان الأبرص هو شخص آخر غير سمعان الفريسى. فسمعان الأبرص يسكن فى بيت عنيا ، التى تبعد 2.7 كم من أورشليم. والفريسى يسكن فى مدينة نايين ، التى تقع على المنحدر الشمالى لجبل المور ، على بعد 9 كم من الجنوب الشرقى لمدينة الناصرة. وإذا نظرنا إلى خريطة الكتاب المقدس (فلسطين أيام المسيح) لعرفنا مقدار البُعد بين المكانين (بين نايين عند لوقا وبين بيت عنيا عند مرقس ومتى ويوحنا)

فهل فعل هذه الأخطاء الواحد الأحد ، الذى لا يغفل ولا ينام؟ (4إِنَّهُ لاَ يَنْعَسُ وَلاَ يَنَامُ حَافِظُ إِسْرَائِيلَ.) مزامير 121: 4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س619- متى كان العشاء الأخير؟
اليوم الأول من الفطير: (مرقس 14: 12 ومتى 26: 17)
يوم الفطير: (لوقا 22: 8)
بعد موت يسوع: (يوحنا 18: 28)

وعلى ذلك فقد أُعِدَّ العشاء [الأخير] عند الإنجيليين (مرقس 14: 12، ولوقا 22: 8 ،
ومتى 26: 17) يوم الجمعة الموافق 14 نيسان قبل موت الرب عندكم ، بينما كان بعد يوم الخميس الموافق 13 نيسان ، أى بعد موت يسوع عند (يوحنا 13 :1-27).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س620- ومتى قُبِضَ على يسوع؟
مساء الخميس: (مرقس ولوقا ومتى)
مساء الأربعاء: (يوحنا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س621- ومتى صُلِبَ يسوع؟
يوم الجمعة: (مرقس ولوقا ومتى)
يوم الخميس: (يوحنا)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س622- من الذى أعدَّ العشاء؟
إثنان لم يعرف الوحى إسميهما عند (مرقس 14: 13)
بطرس ويوحنا عند (لوقا 22: 8)
التلاميذ كلهم عند (متى 26: 18)

الأعجب من ذلك أن يوحنا نفسه لم يعرف هذه الواقعة ، لذلك لم يذكرها. ولم يذكر مرقس أيضاً أسماء الذين أعدوا العشاء ، على الرغم من أن مرقس تلميذ بطرس. فهل حدث ما يُسمى بالعشاء الأخير؟ أم هذه أُسطورة من اختراع مؤلفى الأناجيل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س623- من الذى أرسلَ التلاميذ لإعداد عشاء الفصح؟
يسوع أرسلَ بطرس ويوحنا من غير اقتراح ولا سؤال من التلاميذ (لوقا 22: 20)
التلاميذ بادروا بسؤاله فأرسلهم كلهم (متى 26: 17-18)
التلاميذ بادروه بالسؤال فأرسل إثنين (مرقس 14: 12)
ولم يوحى إلى يوحنا شيئاً عن هذا الموضوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س624- ألا يدل إلتزام عيسى عليه السلام بعشاء الفصح والإحتفالات اليهودية أنه جاء
مؤكداً لشريعة موسى عليهما السلام ومؤيداً للناموس ، وأن كل ما جاء مُخالفاً للناموس ، فهو مُخالف لدين عيسى وموسى والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وهو ليس بدين الله؟ (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.) متى 5: 17-18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س625- من الذى قادَ التلاميذ إلى مكان إقامة العشاء؟
قادهم حامل الجرة (أى لا يعرف التلاميذ صاحب البيت) (مرقس 14: 13 ولوقا 22: 10)
التلاميذ أنفسهم يعرفون المكان ، لذلك لم يذكر متى قصة حامل الجرَّة
ولم يعرف يوحنا شيئاً عن القصة بأكملها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س626- ماذا ينبغى على مَن أُرسِلَ لإعداد العشاء أن يقول لصاحب المنزل؟
المعلم يقول: أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذى (مرقس 14: 14 ولوقا 22: 11)
المعلم يقول: إن وقتى قريب عندك أصنع الفصح مع تلاميذى (متى 26: 11)
ولم يعرف يوحنا شيئاً عن القصة بأكملها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س627- متى دخل الشيطان فى يهوذا؟
قبل مجىء يوم الفطير (مرقس 14: 11 ولوقا 22: 3 ومتى 26: 14)
أثناء تناولهم الطعام ، قبل مجىء يوم الفطير بستة أيام (يوحنا 13: 2 و27)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س628- هل دخل الشيطان يهوذا قبل العشاء أم أثناء العشاء؟
وقد تضارب يوحنا هنا فى قوله: (2فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ) يوحنا 13: 2 ، وهى تدل على تملك الشيطان من يهوذا قبل العشاء.

(26أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ.) يوحنا 13: 26-27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س629- يقول متى: (28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.) متى 19: 28

ألا يدل كلام إلهكم على إستحالة تملك الشيطان على أحد الحواريين؟ ألا تُكذِّب هذه النبوءة إرتداد يهوذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س630- هل قال عيسى عليه السلام حقاً لتلاميذه: (8اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصاً. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ.) متى 10: 8
وهل أعطى يهوذا أيضاً هذه الإمكانية مع علمه أنه لص ولا يهتم بما للفقراء؟ (6قَالَ هَذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقاً وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.) يوحنا 12: 6

فلماذا لم يُخلِّص يهوذا نفسه من شيطانها؟
ولماذا لم يُخلِّصه بقية التلاميذ من شيطانه؟ ألم يأمرهم ربهم بإخراج الشياطين من الناس؟ هل تركوا به الشيطان ليساعدوه على التخلص من إلههم؟ ألا يُعدَّوا بذلك شركاء ليهوذا فى الجريمة بسكوتهم مع قدرتهم على إنقاذ إلههم؟

بل لماذا لم يُخلِّصه إله المحبة نفسه؟ ولماذا لم تنزل اللقمة فى جوفه فتقتل الشيطان ، بدلاً من أن يدخل الشيطان مع اللقمة؟

أليس هو القائل: (7طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ.) متى 5: 7 ، فلماذا لم يرحم يهوذا من شيطانه؟ لا تقل لى ليصلب ويموت ويفدى البشرية من الخطيئة الأزلية! لأنه لم يرد فعلاً أن يموت ، وكان يهرب من اليهود ، بل كان قبل الصلب يصلى بأشد لجاجة داعياً الله أن ينقذه: (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. 45ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ.) لوقا 22: 41-45

أليس هو القائل: (9طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ.) متى 5: 9 ، فأين السلام الذى صنعه هو مع يهوذا؟ لقد تركه بشيطانه ، ليدخله النار.

أليس هو القائل: (22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 22 ؟ فما جزاء من يترك أخيه بشيطانه يرمى بنفسه إلى التهلكة؟

أليس هو القائل: (23فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئاً عَلَيْكَ 24فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. 25كُنْ مُرَاضِياً لِخَصْمِكَ سَرِيعاً مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ لِئَلَّا يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ) متى 5: 23-25؟ فلماذا لم يرض هو نفسه خصمه؟ لماذا لم يتصالح مع يهوذا؟ لماذا لم يطهر يهوذا من شيطانه ، ويكسبه فى صفوف المؤمنين؟ وهو لم يُصلب بأى صورة من الصور ، بل لم يقبض عليه باعتراف بولس: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ)عبرانيين5: 7

وهذه العبارة الأخيرة التى قالها بولس لتنفى عن يسوع كونه إلهاً متحداً أو متجسداً ، لأن الله هو السميع مجيب دعاء الداعى ، وعلى ذلك فالله هو الذى استجاب لدعاء يسوع وأنقذه من اليهود ومكائدهم.

أليس هو القائل: (44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ .. .. .. ) متى 5: 44-45 ؟ فهل فعل هو ذلك؟ لا. لقد طرد عدوه ، وتركه للهلاك. فلماذا لم يحبه؟ لماذا لم يباركه؟ لماذا لم يحسن إليه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س631- وهل لو صدقنا قول يوحنا: (27فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ)يوحنا13: 27
ألا تدل هذه الجُملة على أن إضلال يهوذا كان قصداً من عيسى عليه السلام (وحاشاه) ، وهذا مُناقضاً للحكمة التى من أجلها أتى إلى العالم ، وهى هداية الضال من بنى إسرائيل. فكيف يُضل هو المهتدى بعد أن منحه الحكمة والرسالة وبشره بالجنة والفوز؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س632- هل غسل عيسى عليه السلام أرجل تلاميذه؟
نعم: لم يعرف ذلك إلا وحى يوحنا فقط.
لا : عند متى ولوقا ومرقس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س633- هل وقف عيسى عليه السلام عريانا مُجرَّداً من ملابسه أمام تلاميذه؟
نعم: (4قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا 5ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا.) يوحنا 13: 4-5

إذن فبعد أن خلع ملابسه واتزر بمنشفة ، خلع المنشفة ، وبدأ يمسح أرجل التلاميذ بها. فأين حياء الإله؟ وهل سمح الإله بذلك أن يقف الرجال عرايا تماماً أمام الرجال أقرانهم أو أمام السيدات؟ فقد كانت مريم بالبيت ، فهى التى دهنت رأسه أو رجليه بالطيب. وما هو التعاليم التربوية والأخلاقية التى نتعلمها من جلوس الإله عارياً مجرداً من ملابسه وسط الرجال والمرأة؟

أليس هو القائل؟ فهل كان يستعرض جسده؟ أم أراد أن يهلك تلاميذه بأن يقلعوا أعينهم؟ أم نسى أنه عريان ولا يرتدى غير المنشفة؟ (9وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمَ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ.) متى 18: 9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س634- لو دخل الشيطان يهوذا وغادر مجلس عيسى عليه السلام وتلاميذه ، فلماذا لم يُعيِّن عيسى عليه السلام التلميذ الثانى عشر لإدانة أسباط بنى إسرائيل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س635- متى أعلمَ يسوع تلاميذه أنهم سينكروه؟
عند مرقس ومتّى: بعد العشاء وبعد مغادرة الغرفة وفي الخارج فى الطريق

عند لوقا: كان الإعلام أثناء عشاء الفصح وفي داخل الغرفة وقبل مغادرتها (13 .. وَجَهَّزَا الْفِصْحَ. .. 15وَقَالَ لَهُمْ: «اشْتَهَيْتُ بِشَوْقٍ أَنْ آكُلَ هَذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ... 34فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ لَكَ يَابُطْرُسُ إِنَّ الدِّيكَ لاَ يَصِيحُ الْيَوْمَ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي!».. 39ثُمَّ انْطَلَقَ وَذَهَبَ كَعَادَتِهِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ التَّلاَمِيذُ أَيْضاً.) لوقا 22: 13-39

عند يوحنا: بعد عشاء الفصح فى البيت (30فَذَاكَ لَمَّا أَخَذَ اللُّقْمَةَ خَرَجَ لِلْوَقْتِ. وَكَانَ لَيْلاً. .. .. .. 38أَجَابَهُ يَسُوعُ: .. أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تَكُونَ قَدْ أَنْكَرْتَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ!») يوحنا 13: 38
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س636- هل أخذ يسوع خبزاً وخمراً وأعطاه للتلاميذ؟
نعم: عند متى ومرقس ولوقا
لا : عند يوحنا شاهد العيان. فوحى مَن نُصدِّق؟ ووحى مَن نُكذِّب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س637- عن مَنْ سُفِكَ دم الإله؟ ماذا قال لهم يسوع وهو يُقدِّم لهم الشراب؟
من أجل كثيرين: (28لأَنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.) مرقس 14: 24 ومتى 26: 28

عن التلاميذ: (20وَكَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ.) لوقا 22: 20

من أجل العالم: (51أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ») يوحنا 6: 51
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س638- ما هو المبذول بالضبط؟
جسده ودمه: عند مرقس 14: 24 ومتى 26: 28.
دمه فقط: عند متى 26: 28.
جسده فقط: عند يوحنا 6: 51.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س639- كم كأس شربوها فى هذا العشاء؟
كأسين: لوقا (22: 17 و 20)
كأساً واحدة: متى ومرقس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س640- هل شرب عيسى عليه السلام الخمر فى هذا العشاء؟ (انظر أيضاً س188)
لا ، لم يعلمها يوحنا شاهد العيان، وقد ذكرنا فى السؤال السابق إختلافهم فى عدد أكواب الخمر التى تناولها.

فى الحقيقة لم يتناول كأساً واحدة من الخمر للأسباب الآتية:
لو كان هو الله ، فقد امتدح أحد عبيده لأنه لا يشرب الخمر أو المسكر فقال: (15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ
الْقُدُسِ) لوقا 1: 15

فمن المستحيل أن يكون المخلوق أفضل من الخالق ، وذلك مطابق لكلامكم:
(16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. 17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.) يوحنا 14: 16-17

(سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28

2) لقد حرمها (كإله) هو نفسه على نفسه فقال:
فق كان عيسى عليه السلام أول مولود من أمه ، فهو إذن أول فاتح رحم (أول بكر) ، وأول بكر يكون منذوراً لله: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ.) لوقا 2: 22-23

والمنفرز لعبادة الرب: (1وَأَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى: 2«قُل لِبَنِي إِسْرَائِيل: إِذَا انْفَرَزَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ لِيَنْذُرَ نَذْرَ النَّذِيرِ لِيَنْتَذِرَ لِلرَّبِّ 3فَعَنِ الخَمْرِ وَالمُسْكِرِ يَفْتَرِزُ وَلا يَشْرَبْ خَل الخَمْرِ وَلا خَل المُسْكِرِ وَلا يَشْرَبْ مِنْ نَقِيعِ العِنَبِ وَلا يَأْكُل عِنَباً رَطْباً وَلا يَابِساً. 4كُل أَيَّامِ نَذْرِهِ لا يَأْكُل مِنْ كُلِّ مَا يُعْمَلُ مِنْ جَفْنَةِ الخَمْرِ مِنَ العَجَمِ حَتَّى القِشْرِ. 5كُل أَيَّامِ نَذْرِ افْتِرَازِهِ لا يَمُرُّ مُوسَى عَلى رَأْسِهِ. إِلى كَمَالِ الأَيَّامِ التِي انْتَذَرَ فِيهَا لِلرَّبِّ يَكُونُ مُقَدَّساً وَيُرَبِّي خُصَل شَعْرِ رَأْسِهِ. 6كُل أَيَّامِ انْتِذَارِهِ لِلرَّبِّ لا يَأْتِي إِلى جَسَدِ مَيِّتٍ. 7أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَأَخُوهُ وَأُخْتُهُ لا يَتَنَجَّسْ مِنْ أَجْلِهِمْ عِنْدَ مَوْتِهِمْ لأَنَّ انْتِذَارَ إِلهِهِ عَلى رَأْسِهِ. 8إِنَّهُ كُل أَيَّامِ انْتِذَارِهِ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ.) عدد 6: 1-8

ومع كون عيسى عليه السلام مدرساً فى المعبد ، فقد كان ممنوعاً أن يشرب الكحوليات هو وكل نسل هارون (منهم عيسى عليه السلام)، حيث قانون الكتاب المقدس يقول: (8وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: 9«خَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ عِنْدَ دُخُولِكُمْ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِكَيْ لاَ تَمُوتُوا. فَرْضاً دَهْرِيّاً فِي أَجْيَالِكُمْ 10وَلِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الْمُقَدَّسِ وَالْمُحَلَّلِ وَبَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ 11وَلِتَعْلِيمِ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ الْفَرَائِضِ الَّتِي كَلَّمَهُمُ الرَّبُّ بِهَا بِيَدِ مُوسَى».) لاويين 10: 8-11

(14مِنْ كُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ لاَ تَأْكُلْ, وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ, وَكُلَّ نَجِسٍ لاَ تَأْكُلْ. لِتَحْذَرْ مِنْ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهَا».) قضاة 13: 14

(4لَيْسَ لِلْمُلُوكِ يَا لَمُوئِيلُ ليْسَ لِلْمُلُوكِ أَنْ يَشْرَبُوا خَمْراً وَلاَ لِلْعُظَمَاءِ الْمُسْكِرُ. 5لِئَلاَّ
يَشْرَبُوا وَيَنْسُوُا الْمَفْرُوضَ وَيُغَيِّرُوا حُجَّةَ كُلِّ بَنِي الْمَذَلَّةِ. 6أَعْطُوا مُسْكِراً لِهَالِكٍ وَخَمْراً لِمُرِّي النَّفْسِ. 7يَشْرَبُ وَيَنْسَى فَقْرَهُ وَلاَ يَذْكُرُ تَعَبَهُ بَعْدُ.) الأمثال31: 4-7

وقد أثارت معجزة يسوع التى يذكرها إنجيل يوحنا فقط من تحويل يسوع الماء إلى خمر جيد (مُعتَّق ـ شديد التأثير) فى عُرس قانا، وكذلك ما ذكره بولس فى إصحاحه الخامي من رسالته الأولى إلى تيموثاوس (23لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ.) حفيظة بعض المنصفين والمهتمين بمجتمعاتهم ، فأنكروا هذا القول لما له من آثار جانبية سيئة.

ويبدو أن القس دميلو كان أحدهم ، فقد صرَّح مُعلقاً على رسالة بولس: (إنها تعلمنا أنه من الصواب تعاطي المسكرات من الخمر. ولقد تعلم الآلاف من النصارى إدمان الخمور، بعد أن رشفوا ما يسمونه دم المسيح أثناء المشاركة في شعائر الكنيسة).

فهل كان لمن تدَّعون أنه إله أن يشرب الخمر والمُهلِك ليستن الناس بسنته ، وتهلك البشرية؟

ألم يعلم أن الخمر تشل الحواس وتجعل من المرء يترنح ويتقيأ، وتطفئ البصيص الضعيف من القدرة على الجدل والإقناع الحجة بالحجة والمنطق، التي تتقد ثم تخبو في تردد داخل عقولنا.

وسرعان ما تتغلب الخمر على أشد الرجال قوة وتحوله إلى شخص ثائر هائج عنيف، تتحكم فيه طبيعته البهيمية، محمر الوجه، محتقنة عيناه بالدم، يجأر ويقسم ويتوعد من حوله ويسب أعداء خياليين، بل يسب خالقه ، ويرتكب زنا المحارم، ولا يوجد مثل هذا السلوك المخزي بين أي نوع من أنواع الحيوانات، لا بين الخنازير ولا ابن آوى ولا الحمير. وأبشع ما في الوجود هو السكير، فهو كائن منفر، تجعل رؤيته المرء يخجل من انتمائه لنفس النوع من الأحياء.

من أقوال الدكتور الفرنسي ( شارل ريشيه ) الحاصل على جائزة نوبل للفسيولوجيا: “هناك العديد من القوى المدمرة التي تنتهك وتدمر الامم، وأحد أخبث وأخطر هذه القوى في الخمر.”

ألم يعلم هذا الإله أن نبيه لوط زنى بابنتيه عندما سكر وغاب عنه العقل؟
ألم يعلم أن نوح تعرّى وفعل فيه ابنه مافعل وهو سكران؟

فعلام يدعوكم من تزعمون أنه إلهكم بشرب الخمر هذا؟

ألا يعلم هذا الإله أن معظم حوادث الطرق يتسبب فيها أشخاص واقعون تحت تأثير الخمر؟ وأن السيارة التي يقودها سائق مخمور تتحول إلى نعش؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر لا تحتوي على أي قيمة عذائية؟ فهي لا تحتوي على أي أملاح معدنية أو بروتينات. ويذهب تسعون بالمئة منها إلى مجرى الدم. وبناء عليه
فإنها لاتحتاج لأي هضم وليس لها أى تأثيرات نافعة على الجسم.

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر عامل هام من العوامل المسببة لأمراض القلب والكبد والمعدة والبنكرياس؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر تسبب الاكتأب النفسي،وتسبب في أشد التغيرات المدمرة في المخ؟

ألا يعلم هذا الإله أن سبعين في المئة من حالات الطلاق والأسر المنهارة هي بسبب الخمر؟

ألا يعلم هذا الإله أن إدمان الخمر عادة سيئة يمكن أن تبدأ بتناول كأس واحدة ، كتلك التي يتناولها النصارى في احتفالاتهم الدينية، ومتى بدأت فإنك تصبح مدمنا للخمر مدى الحياة إلا أن يشاء الله؟ (5وَحَقّاً إِنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ.) حبقوق 2: 5

ألا يعلم هذا الإله أن الأطفال الذين يولدون للنساء اللاتي يشربن الخمور يكونون عادة متخلفين عقليا ولديهم خلل تناسلي ، وثقوب بالقلب ، ويكونون أصغر حجما ، وأخف وزنا من الأطفال العاديين؟

ألا يعلم هذا الإله أن الخمر داء؟

ولو صدقنا أنه إله ، فهل يقبل الإله أن يكون عبده أفضل منه خُلقاً وقداسة؟
فلو كان هو الله ، فقد امتدح أحد عبيده وهو يوحنا المعمدان ، لأنه لن يشرب الخمر أو المسكر فقال: (15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) لوقا 1: 15 .

فمن المستحيل أن يكون المخلوق أفضل من الخالق ، وذلك مطابق لكلامكم:
(16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.
17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.) يوحنا 14: 16-17

ولو صدقنا أنه شرب الخمر لنفى ذلك عنه أنه إله ، لأنه لو كان إلهاً ، لكان أفضل من خلقه وما كان أحد يَفضُله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س641- ما معنى قول مرقس: (25اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي لاَ أَشْرَبُ بَعْدُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ اللَّهِ».) مرقس 14: 25

من المُسلَّم به فى أناجيلكم أنَّ يسوع لم يتناول شيئاً بع قضية الصلب المزعومة ، سوى قليل من السمك المشوى وعسل النحل (عند يوحنا فقط).

فإن كان المراد ب (ملكوت الله تعالى) هنا ما عند الله سبحانه وتعالى فى اليوم الآخر من الجنان والنعيم الدائم ، فيكون هذا مناقضاً للقول بألوهيته ، لأنكم تزعمون أنه سينسلخ من ناسوته ويستقل بلاهوته على كرسيه فى عرش عظمته على يمين الرحمن ، فإذا استقل بلاهوته فلا تجوز عليه صفات الحوادث بأن يشرب الكأس مع تلاميذه ، ثم سيتبول ويتبرز.

وإن صحَّ هذا الكلام - أنه سيشرب معهم فى الآخرة - يكون إقرار منكم بأنه بشر ، لأنه جعل نفسه شريكاً فى الشرب فى برزخ الآخرة ، وهذا يقتضى عدم إنفكاك الناسوت عنه فى الدنيا والآخرة.

ومن رواية متى يُفهم أن المبذول هو العهد الجديد وليس جسد يسوع ، والعهد الجديد ما هو إلا دين النصارى وهو لا يُراق ولا يُريق. ويُلاحظ أنها ذُكِرَت فى التراجم الأجنبية فقط (دم العهد) دون كلمة الجديد ، وكذلك أُسقِطَت عند طباعة العهد الجديد مُنفرداً عام 1990 بدار الكتاب المُقدَّس فى الشرق الأوسط.

ولم يرو أحد عن يسوع أنه بعد قضية الصلب شرب من عصير الكرم مع تلاميذه ، سوى ما قيل من أنه تناول شيئاً من السمك المشوى وقليلاً من عسل النحل ، وذلك عندما أنكره تلاميذه، وهذا انفرد به يوحنا دون غيره ، قما معنى قوله لإذن: أشربه جديداً فى ملكوت الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س642- وكيف يغفل الوحى عن إبلاغ يوحنا بهذه الواقعة فى إنجيله ، رغم أنه كان
حاضراً هو وبطرس ، وعلى الرغم من أنه سرد إفاضة الطيب على يسوع بطولها؟ وكيف يُغمِض عن أمر مهم وركن عظيم من الدين ، وهو المحبوب الملازم ليسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س643- هل يتحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه كناسوت فقط أم إلى لاهوت فقط أم إلى الإثنين معاً؟

وهل لا يُعّدُّ فاعلوا ذلك من أكلة لحوم البشر؟ ألا يُعّدُّ هذا هو الإرهاب بعينه؟

وهل يحتاج المرء بعد هضم جسد إلهه ودمه إلى تواليت مُحدَّد ليُخرِج إلهه منه؟ وهل عليه أن يُشغِّل السيفون لطرد إلهه ويختلط بالقاذورات وباقى الآلهة الأخرى التى أخرجها مؤمنون آخرون؟

وماذا يفعل المرضى الذين لا يأكلون اللحوم؟ ألم يُفكر إلهكم فى هذه المسألة الفقهية؟

وماذا يفعل النباتيون فى الغرب عند إقامة القداس؟ ألا يشاركون فى أكل الإله؟ أيحرمهم ربهم من تذوُّق لحمه وشرب دمه؟

وهل هذه هى صورة النبى أو الإله التى تليق بإله المحبة؟

وهل تُسوِّغ عقيدتكم أن يتحول الإله إلى حيِّز بداخل الإنسان ليصبح الإنسان أكبر من إلهه؟

وهل تُسوِّغ عقيدتكم أن يتحول الإله إلى مادة تتحلَّل وتفنى؟

وحيث يصير الخبز والخمر إلى جسد الإله ودمه ، فهل يتحوَّل آكلوا لحم الإله وشاربوا دمه إلى آلهة أو على الأقل يتحدون مع الإله؟

ولو كان هذا صحيحاً فلماذا لم يَنْجُ من يفعل هذا القدَّاس من القساوسة والبشر من جرائم الزنا وإغتصاب الأطفال والفتيات القُصَّر؟

فإن قالوا إن الخبز والخمر ليتحولا إلى لاهوت فقط ، لكان هناك تعدُّد فى الآلهة بأعداد لا حصرَ لها ، حيث يتحول كل إله إلى تلك الكسرات من الخبز والخمر التى تناولتها أيديهم، وتلاشت ، وتحوَّلت بعد الهضم إلى ما يعلمه اللبيب ، فمن أين لهم فى كل يوم عذراء ثانية حتى يتجسَّد فيها يسوعاً ثانياً بكلمة أخرى ، ثم يتحوَّل عندما يريد القسيس ذلك؟

ولقلنا إن هذا الإله به قوة مدمَّرة ، هى قوة الخمر التى تُغيِّب العقول وتأتى بالأمراض وخراب الديار على مدمنيها، ووقوع الفتن والجرائم. وما استراح إنسان من شرور هذا الإله.

وإن قالوا بالثانى فلا ينطبق هذا على عقيدتهم لأن اللاهوت إذا تحوَّلَ دخل فى حيِّز الحدوث ، وبطل قولهم باللاهوت ، فيكون يسوع كله ناسوتاً صرفاً.

والغريب والمضحك فى هذه قضية الخبز هذه هو اختلاف علماء النصرانية فى نوع هذا الخبز: هل يجب أن يكون من الفطير أو المختمر؟ واليوم يتجدَّد هذا السؤال بصورة عصرية أكثر: هل يجوز أكل الكيك أو البيتزا بدلاً من الفطير؟ وهل لابد أن يكون الفطير بالزبدة البلدى؟ ولو لم تتوفَّر الزبدة ، فأى نوع من الزيوت يجوز؟

أعتقد أنه من الحيطة وزيادة فى التقوى أن على المؤمن أن يأكل من كل أنواع الخبز ، وأن يشرب من كل أنواع الخمور المتقطرة والمتخمرة وغيرها ليخرج من دائرة الخلاف والشك والوساوس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س644- قال يوحنا: (51أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ.) يوحنا 6: 51

لا يمكن لعاقل أن يظن أن قوله: (إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ.) يقصد به ، أن الشخص الذى يأكل هذا الخبز ، لن يموت ، وإلا لكذبه موتاهم من الباباوات والأساقفة والقساوسة والبشر العاديين.

ولكن المعنى أنه سيُخَلَّد فى الجنة ، فلا يرى فيها موتاً.

وعلى ذلك فلماذا التعميد؟ ولماذا الاعتراف للقساوسة والإختلاء بهم ليفضح العبد نفسه فى معصية سترها الله عليه ، ويعرف القسيس ما ستره الله على العبد من ذنوب ، ولقوم بدور الله فى غفران الخطايا؟

ألا يعنى ذلك أنه من العبث اقتراف هذا التعميد وهذا الإعتراف مع وجود هذا النص؟

ألا يدل هذا على ظلم الإله الذى دلكم على الخلود فى الجنة بأكل لحمه وشرب دمه ، وحرم منها كل عباده الصالحين من الأنبياء والأتقياء الذين سبقوا يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:17 PM
س645- هل تعلم أيها العاقل أننا لو تقبلنا فكرة الصلب والفداء ، لكان يسوع حتماً إنساناً بشراً فقط لا أكثر ولا أقل -أى ليس بإله ولا ابن إله- إنساناً تقبل نفسه الموت، لا إلهاً خالداً؟

لأنه ببساطة الله لا يموت ، فهو إله حى إلى الأبد ، إله سرمدى ، كما يقول الكتاب المقدس:

(انظروا الآن: أنا. أنا هو. وليس إله معى. أنا أميت وأحيى. سحقتُ وإنى أشفى وليس من يدى مخلِّص. إنى أرفع إلى السماء يدى، وأقول حى أنا إلى الأبد)تثنية32: 39-40

(2عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ إِلَى الإِلَهِ الْحَيِّ.) مزامير 42: 2

(3حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ) حزقيال 18: 3

(10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ.) إرمياء 10: 10

(26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26

(15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) تيموثاوس الأولى 6: 16

إذن فالذى مات على الصليب لا يمكن أن يكون هو الإله ، وخاصة أنكم تقولون باتحاد الأب مع الابن مع الروح القدس وعدم انفصالهم طرفة عين ، ولابد أن يكون الذى مات على الصليب هو الإنسان غير المتحد مع الحى الذى لا يموت:

(فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح) متى 27: 50

ولو كان يسوع هو المعلق على الصليب فلا يمكن أن يكون هو الله ، لأن المعلق على الصليب ملعون ، والله قدوس ، لا يُهان ، ولا يُبصَق فى وجهه ، ولا يُضرب ، ولا يُستَهزَأ به ، ولا يُعدم. وعلى ذلك لا يمكن أن يكون المصلوب هو الله:
(إنى أنا قدوس) لاويين 11: 41

(49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ) لوقا 1: 49

(11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 11-12

(3وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ.) مزامير 22: 3

أما الذى كان على الصليب فهو ملعون: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

وهو مُهان عندكم: (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31

إذن المصلوب ليس هو الله الحى القدوس!

وأن هذا العمل من تضحية الرب بنفسه أو بابنه من أجل ذنب لم يقترفه هو عمل همجى، لا رحمة فيه ولا أبوة ، وهذا ينافى رحمة الله القدوس: (31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س646- هل ظهرَ ليسوع ملاك من السماء يقويه أثناء الصلاة؟
أولاً انفرد لوقا بذكر ظهور ملاك من السماء أثناء الصلاة يقويه (لوقا 22: 43) ، ولم يعرف ذلك وحى باقى الإنجيليين.

ثانياً كيف رأوا الملاك وهم نائمون؟ ومن أين لهم بكل هذه التفاصيل ، فقد صلى وعاد وفى كل مرة كان يجدهم نياماً ، ولا يعرف ذلك وحى مرقس أو متى أو حتى يوحنا الذى أخذه معه؟ وكيف تسنى لهم سماع الدعاء على الرغم من أنه كان على بعد رمية حجر منهم؟

ولو قلت هذا وحى الله. سأقول لك: ولماذا لم يوحِ الله ذلك إلى باقى الإنجيليين؟

والغريب أنه ترك الحواريين عند باب المضيفة ولم يأخذ معه غير بطرس ويعقوب ويوحنا ، مع العلم أن يوحنا لم يذكر هذه القصة فى إنجيله ، وهذا أحد الأسباب التى أدت إلى قول علماء الكتاب المقدس بأن يوحنا كاتب الإنجيل هذا ليس بيوحنا التلميذ الذى كان يسوع يحبه.

وفى هذا ثقول علماء النفس: إنه على أثر صدمة يتولد الإجهاد والخوف ، فإن الغدَّة الكظرية تفرز هرموناً فى مجرى الدم، هو بمثابة الحقن الذاتى الطبيعى، يتعقب ويطارد النوم بالسهر.

وكيف رأوا الملاك ولم يرتعدوا كما فعلوا من قبل؟ فلو ارتعدوا لما عادوا مرة ثانية للنوم ، فبين الإرتعاد أو الحزن والنوم تنافراً كبيراً جداً ولا يمكن لهما الإجتماع. (45ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ.) لوقا 22: 45

لذلك يدور الشك حول صلاته وحول دعائه القائل: («يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ».) مرقس 14: 36

ويراها البعض أنها شىء مُصطنع مثل القول بإنكار بطرس له ثلاث مرات ، فقد كان يسوع على درجة إيمانية كبيرة جداً تجعله دائماً رابط الجأش يثق فى وعد الله له بحمله على أيدى ملائكته وتخليصه من شرور الشياطين.

وعندما نتذكر الشجاعة والثبات والإقدام التى واجه بها الموت رجال آخرون من الأجيال التى تلت يسوع وتلاميذه بكل أشكال البربرية ، فلا يسعنا إلا أن نشك فى رواية العذاب النفسى، وعدم إنقاذ الله له ، الذى كان أهم عناصر محنته فى ذلك الوقت ، وهى سبب صلاته ، حتى إن ملاك الرب قد نزل من السماء ليقويه مع وعد الله له بالنجاة.

وهى صورة تتنافى مع أسلوب يسوع فى معاملة أهل الكفر سواء فى توبيخه إياهم أو طرد البائعين منهم من المعبد ، أو انتقاله بهذه الحرية بين المدن والمجامع المختلفة ، فلو أنه لم يكن على ثقة من إنقاذ الله له ، لما تحرك بهذه الثقة خوفاً من أن يقبضوا عليه ويسوقوه للموت.

ولا يجب أن ننسى أيضاً تحديه لهم بنصر الله له عندما قال لهم علانية: («أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا
فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.) يوحنا 8: 21-23

بل تحدَّاهم أن يقبضوا عليه ، فقال لهم: (32سَمِعَ الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهَذَا مِنْ نَحْوِهِ فَأَرْسَلَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّاماً لِيُمْسِكُوهُ. 33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 32-34
فهذا أسلوب إنسان واثق تماماً من نصر الله له عليهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س647- هل كان يسوع يتصبَّب عرقاً ودماً أثناء الصلاة؟
نعم عند لوقا فقط (لوقا 22: 44)
لم يعرف ذلك وحى باقى الإنجيليين.

لكن هل تتخيل الإله ملك الملوك ، وقاصم الجبابرة يتصبب عرقا ودماً ، لأنه خائف من الموت؟ هل كان يُمثل دور الإنسان الخائف؟ أم كان إلهاً خائفاً بجد؟

أليس هذا هو الإله الذى قال عن نفسه إن الجبال قد تزلزلت من وجهه؟ (تزلزلت الجبال من وجه الرب) قضاة 5: 5 ،

أليس هذا هو الإله الذى قال عن نفسه إنه عظيم فى جبروته؟ (لا مثيل لك يا رب، عظيم أنت، عظيم اسمك فى الجبروت) إرمياء1: 6 ،

أليس هذا هو الإله الذى قال عن نفسه إنه رجل حرب؟ (3الرَّبُّ رَجُلُ الْحَرْبِ.)خروج 15: 3

أليس هذا هو الإله الذى قال عن نفسه إنه إله عزيز؟ (11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 11-12

أليس هذا هو الإله القدوس المنزه عن النقص؟ (إنى أنا قدوس) لاويين 11: 41

أليس هذا هو الإله الذى قال عن نفسه إنه هو المعطى والمانع وأن صولته وغضبه على كل من يتركه؟ (إن يد إلهنا على كل طالبيه للخير ، وصولته وغضبه على كل من يتركه) عزرا 8: 25

أليس هذا هو الإله الذى قال عن نفسه إنه هو الإله الملك المتسلط على الأمم؟ (28لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. 29أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو
كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ.) مزامير 22: 28-29

أليس هذا هو الإله الذى قال عن نفسه إنه كأسد وكنمر وكدُبَّة وكلبوة؟ (4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8

فأين عزَّة هذا الإله؟ وأين سلطانه؟ وأين جبروته؟ وأين تسلطه على الأمم؟ بل أين صولته وغضبه؟ وأين عظمته؟ وأين كانت قدسيته؟ وماذا حدث له لينهار كل هذا الإنهيار؟

أكان يهزأ بأتباعه؟ أم كان يستخف بعقولهم؟ أم كان يكذب ويدعى ما ليس به؟

أليس هو الإله الذى يملك موتهم وأرواحهم؟ ألم يكن قادر على أن يفنيهم أو يُعجزهم بقدرته؟ فماذا حدث له لتخور قوة الإله ويبكى هذا البكاء المرير؟

لا تقل لى إنه كان إنسان ، وكان لا بد أن يتأثر كما يتأثر أى إنسان فى مثل هذا الموقف! لأنكم تؤمنون أنه إنسان إله ، فلم تفارقه ألوهيته ، تُرى أنه لو لم يبكى وذهب إلى الصليب طواعية من أجل فداء البشرية ، أنه كان أقرب للتصديق ، أنه جاء ليفدى البشرية؟

هل تُطالع ما يقوم به الفدائيون الفلسطينيون من فداء لوطنهم ومقدساتهم؟ هذا هو الفداء: أن يقوم إنسان طواعية بعمل شىء ما بمحض إرادته. لكن أن يصلى ويطلب من الله ، الذى بيده كل شىء أن يُنقذه ، ويتضرع له ، ويبكى له ، ويواسيه الله بأن يرسل له ملاكاً من السماء يقويه ، فهذا ليس عمل فدائى. بل قل شخص يتخلَّص من آخر.

إن الفلسطينى أو المسلم ليصلى لله قبل قيامه بعمل فدائى ، ويسجد ، ويطيل السجود ، ويتضرع ، ويتذلل لله أن يجعله من الشهداء ، بل ويغبط زميله ، الذى قام بعمل استشهادى. فإذا ما قارنت تصرف الرب نفسه الذى كان يتساقط عرقه كقطرات دم ، وكان يرجو الله ألا يموت ، أى ألا يفدى البشرية من الخطيئة الأزلية ، لاتضح لك أن الذى كان يصلى ويبكى وتتساقط قطرات عرقه كدم ليس هو الله ، ولا إنسان متحداً مع الله الخالق ؛ لأنه باتحاد الابن بالأب ، يأخذ الابن صفات الأب. وليس الجبن من صفات الله ، بل هى قد تكون من صفات أناس لا يؤمنون بالله حق الإيمان ، ولا يتوكلون على الله حق توكله.

ونحن نبرِّىء عيسى عليه السلام من الخوف والجبن والجزع ، فهو من عباد الله المصطفين ، أعطاه الله النبوة ، وجعلها نبياً رسولاً إلى بنى إسرائيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س648- لمن كان يُصلِّى يسوع الإله ملك الملوك وجبَّارُ الجبابرة؟
لقد كان يسوع يسجد لله ، الآب ، طالباً منه أن يُنقذه ، ولم يسجد لله إلا كل مخلوق ، كما قال الرب نفسه: (28لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. 29أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ.) مزامير 22: 28-29

وإن دلَّ هذا ليدل على أن يسوع رجل مخلوق من تراب، سجد لله كما سجد كل الأنبياء من قبله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س649- هل طلب الإله يسوع منهم شراء سيوفاً حتى لو اضطروا لبيع ملابسهم؟
نعم عند لوقا فقط (لوقا 22: 43)
ولم يعرف ذلك وحى باقى الإنجيليين.

لك أن تتخيل: الإله يطلب من عبيده أن ينفقوا على حراسته وحمايته؟ فهل هذا تصرُّف من جاء ليفدى البشرية؟ وهل عجز الإله فى حماية نفسه ، حتى يوفرها له خلقه؟ وهل سيعبده عبيده الأقوى منه بعد ذلك؟ فما فائدة هذا الإله إن لم يوفر هو لى الأمان والحماية والرزق؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س650- ولماذا طالبهم بالسيوف؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س651- هل كان فى نيته ألا تتم الكتب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س652- هل أقلع وندم على أنه جاء ليفدى البشرية من خطيئة آدم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س653- أم هل وجد أنه إله رحيم ويمكنه أن يغفر لآدم بدون سفك دم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س654- أم خاف وأراد التراجع خوفاً من الموت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س655- أم لم يثق فى أن إلهه سوف يحيه مرة أخرى ليتحد معه ومع الروح القدس كما كانوا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س656- أم خشى أن يتخلًّ عنه إلهه ويتبرَّأ منه ويقتسم الملكوت مع الروح القدس بدونه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س657- أم هل أراد الوقوف فى طريق إرادة الهه الذى أراد أن يغفر للبشرية بصلب ابنه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س658- وما الفرق فى هذه الحالة بين إرادته وإرادة الشيطان فى جلب الخراب والويلات على البشرية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س659- ألا يدل عمل يهوذا هذا على إنه رجل بار وساعد الرب على تنفيذ مُخطَّطه فى إنقاذ البشرية من الخطيئة الأزلية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س660- ألم يُكمل يهوذا بعمله هذا الكتب التى أراد نبيه ألا تُكمل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س661- ألا يدُلُّ طلبه للسيف كذب قول متى القائل: (38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ)متى5: 38-42

مع العلم بأن نبوءة القبض عليه وصلبه وخيانة يهوذا لم تعرف عنها كتب الأنبياء شىء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س662- كيف يتهم لوقا يهوذا بالخيانة ويتوعده بالويل ثم يبشره بجلوسه على كرسى ليدين سبط من أسباط بنى إسرائيل؟

(21وَلَكِنْ هُوَذَا يَدُ الَّذِي يُسَلِّمُنِي هِيَ مَعِي عَلَى الْمَائِدَةِ. 22وَابْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَحْتُومٌ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي يُسَلِّمُهُ».) لوقا 22: 21-22

(28أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي 29وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتاً 30لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ».) لوقا 22: 28-30

مع العلم بأنهم لم يختاروا التلميذ الثانى عشر إلا بعد موته وقيامته!
فهل أخطأ الإله فى العدّ؟ أم أضاف المرأة الخاطئة ضمنهم؟ أم عدَّ مريم المجدلية بينهم؟

وإن قال منهم أحد ، إن الكلام كان موجهاً لباقى التلاميذ. لقلنا: وكيف يُدين باقى التلاميذ البالغ عددهم إحدى عشر إثنى عشر سبطاً من أسباط بنى إسرائيل؟

ولو كان من الممكن أن يُدين واحدٌ إثنين من أسباط بنى إسرائيل ، لما أجروا القرعة لإختيار متياس: (26ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً.) أعمال الرسل 1: 26
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س663- هل قال عيسى عليه السلام: («إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ.) مرقس 14: 27 ومتى 26: 31
لقد اتفق مرقس ومتى على أنه قال ذلك.
وخالفهم وحى لوقا ويوحنا فى ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س664- هل انتحر الرب؟
نعم: أليس هو القائل (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.) يوحنا 10: 11

وأليس هو القائل: (أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ.) مرقس 14: 27
فإذا كان هو الضارب الذى سيضرب الراعى لتتبدَّد الخراف ، وهو نفسه الراعى الصالح المضروب ، فيكون هذا إنتحاراً.

ولو كان هذا انتحاراً ، لمات إلهكم كافراً ملعوناً ، كما جاء عند بولس: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

وكيف تتناسب روايتكم فى دعاء يسوع لله أن ينقذه ، وعدم استجابة الله لدعائه مع ما يقوله داود فى مزاميره؟ (9لأَنَّكَ قُلْتَ: [أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي]. جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ 10لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. 11لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرْقِكَ. 12عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. 13عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ. 14لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. 15يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ. مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. 16مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خَلاَصِي.) مزامير 91: 9-16

ألم يعترف الإله فى الرسالة التى أوحاها إلى بولس أنه لا يموت ، لأنه ملك الملوك ورب الأرباب؟ إذن فالذى مات ليس الله! (15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) تيموثاوس الأولى 6: 15-16

ألم يعترف الإله فى الرسالة التى أوحاها إلى بولس أنه أنقذ يسوع من الموت؟ (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،) عبرانيين 6: 7

ألم يعترف الإله أن عيسى عليه السلام نبى؟ (5كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ». 6كَمَا يَقُولُ أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ».) عبرانيين 6: 5-6
فهل خالف الإله وعده بإنقاذ عبده حبيبه الذى يمجده؟

وزكريا هذا المنسوب إليه هذا السفر ليس زكريا النبى والد يحيى عليهما السلام ، ولكنه منسوب إلى زكريا الذى كان فى سبى بابل.

كما أنه نزل لينتحر تبعاً لعقيدة النصارى ، فقد نزل متجسدا فى صورة بشر ، ليُصلَب ليكفِّر عن خطايا البشر!

أليس من الحق أن نقول: إن الله أنقذ يسوع عليه السلام من القبض عليه ورفعته الملائكة على أيديهم مصداقاً لوعد التوراة فى المزامير ، وعندما أيقنَ التلاميذ نجاة نبيهم هربوا لإكمال رسالتهم التى كلَّفهم بها؟

وإلا كيف نفهم هرب التلاميذ ، النصارى الأوائل ، وتركهم نبيهم للهلاك فى أيدى القوى الظالمة ، وما لاقاه النصارى فى ألجيال الأولى للنصرانية من التعذيب والصبر على الآلام؟ فهل أهل هذه الأجيال أكثر تقوى وإيماناً من التلاميذ (الحواريين) الموحى إليهم ، وهم قدوة للأجيال التى تلت بعد ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س665- هل كان تلاميذه بهذه الصورة البشعة التى تصورها الأناجيل؟
بالطبع لا. سبق أن قرأت كم من مرة أظهرت الأناجيل التلاميذ فى صورة الأغبياء وقليلى الإيمان ، بل تدعى أن عيسى عليه السلام وصف بطرس أنه شيطان ، وكم من مرة لم يفهموا كلامه، أو فهموه على محمل الخطأ ، أو لم يريدوا أن يسألوه ليفهموا. وقد زاد الطين بلَّة بأن جعلهم يتعاركون ليروا من سيتولَّى الزعامة من بعده.

فهى لم توحى إلا للوقا 22: 24 ، وبالطبع لم يعرفها باقى الإنجيليين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س666- كم مرة قال الوحى إلى الإنجيليين أن الديك سيصيح؟
يقول مرقس: (30فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ الْيَوْمَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».) مرقس 14: 30

يقول متى: (34قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».) متى 26: 34

يقول لوقا: (34فَقَالَ: «أَقُولُ لَكَ يَا بُطْرُسُ لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ تُنْكِرَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَعْرِفُنِي».) لوقا 22: 34

يقول يوحنا: إنه لم توحى إليه ، لذلك لم يذكرها.
وقد اتفق متى ولوقا أن بطرس سينكر يسوع ثلاثاً قبل أن يصيح الديك مرة واحدة.

وخالفهم وحى مرقس الذى قال إن بطرس سينكر يسوع ثلاثاً قبل أن يصيح الديك مرتين. فأيهما أصدق؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س667- وكم مرة صاح الديك فعلياً؟
مرة واحدة: لوقا 22: 34 ومتى 26: 34 ويوحنا 18: 27
مرتين : مرقس 14: 30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س668- هل بطرس والبابا معصومون؟
لا. فقول عيسى عليه السلام لبطرس (حتى لا يفنى إيمانك) لتدل على أن للشيطان سبيل على التلاميذ أيضاً.

وكيف لا يكون له سبيل على التلاميذ ، وقد كان له سبيل على رسل الله العظام ، فجعلَ منهم من يسرق النبوَّة من أخيه ، ومنهم من زنى بزوجة ابنه ، ومنهم من زنى بابنتيه. بل تسلَّطَ الشيطان على إلهه وأسره أربعين يوما فى البرية يجربه؟

وكيف لا يتسرب إليهم الشيطان وقد تسرَّب إلى بطرس ، كما تسربَ إلى يهوذا من قبل؟

ولماذا آثرَ بطرس بالذات؟ هل لأنه شيطان ولا يهتم إلا بما للناس ، كما قال له من قبل؟ (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

ولو قال ذلك لبطرس لأنه لا يريد أن يُصلب يسوع فداءاً للبشرية ، فماذا تقولون فى صلاة يسوع وتضرعه لله أن يذهب عنه هذا الكأس؟ أليست هذه كانت رغبة بطرس أيضاً عندما سماه يسوع شيطاناً؟

أم هل تطرق إلى بطرس الشك دون باقى التلاميذ؟ وإذا كان الشك قد تطرَّق إليه وهو من الحواريين ، الذين لا تتساوى درجات أحد من البشر مع درجة إيمان أحد منهم، فأين تبقى عصمة القسيس أو البابا؟

وماذا تقولون فيما تنشره الجرائد عن إرتكاب القساوسة والأساقفة ورؤساء الأديرة والرهبان من جرائم الزنا والسرقة أو إبتزاز أو إغتصاب أطفال أو أولاد أو بنات قُصَّر؟ فأين هو الروح القدس المانع عندهم والحافظ من الشيطان؟ وأين هى عصمة هؤلاء مع وجود هذه الشياطين لديهم؟ وبأى حق يذهبون لليوم للإعتراف للقساوسة لكى يغفروا لهم ذنوبهم؟

وما رأيكم فى إعتراف البابا بأخطاء الباباوات والكنيسة ورجالها فى العهود السابقة ضد مخالفيهم فى العقيدة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س669- من الذى استلَّ سيفه وضرب أذن عبد رئيس الكهنة؟
واحد من الحاضرين لم يعرف الوحى اسمه (مرقس 14: 47 ومتى 26: 52 ولوقا 22: 50)
سمعان بطرس (يوحنا 18: 10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س670- ماذا قال يسوع لمن استلَّ سيفه؟
مرقس: لم يأمر ضارب عبد رئيس الكهنة بشىء ما، بل كلَّمَ الذين قبضوا عليه: (46فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ. 47فَاسْتَلَّ وَاحِدٌ مِنَ الْحَاضِرِينَ السَّيْفَ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ. 48فَقَالَ يَسُوعُ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! 49كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي الْهَيْكَلِ أُعَلِّمُ وَلَمْ تُمْسِكُونِي! وَلَكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ الْكُتُبُ».) لوقا 22: 46-49

متى: (52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! 53أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ 54فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟».) متى 26: 52-54

لوقا: (51فَقَالَ يَسُوعُ: «دَعُوا إِلَى هَذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.) لوقا 22: 51

يوحنا: (11فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ: «اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ. الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ ألاَ أَشْرَبُهَا؟».) يوحنا 18: 11

فهل قال (رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ.) متى أم قال (دَعُوا إِلَى هَذَا!) لوقا أم قال (اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ.) يوحنا أم لم يقل شيئاً (مرقس)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س671- هل لمس يسوع أذن عبد رئيس الكهنة وأبرأها أم لا؟
نعم: ولكن لم يعرفها غير وحى لوقا 22: 51
لا : لم يعرفها وحى باقى الإنجيليين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س672- هل قال يسوع حقاً: (53أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ 54فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟».) متى 26: 53-54

انفرد متى بذكر هذا الكلام ، ولم يعرفه وحى باقى الإنجيليين. ولك أن تتخيَّل حرص المتكلم فى هذه الفقرة على تنفيذ كلام الله وإكمال الكتب!

وطالما أنه هو الإله الذى أنزل هذه الكتب، وهذا مدى حرصه على تنفيذها، فلماذا كان يُصلى بأشد لجاجة طالباً من الله أن يُخلِّصه من هذه الميتة؟ (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44

ولماذا طالبهم ببيع ثيابهم وشراء سيوفاً؟ (36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً. 37لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ.) لوقا 22: 36-37
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س673- ألا ترى تناقضاً بين طلبه شراء سيوفاً ، وقوله (إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ)؟ فلماذا طلب السيوف طالما أنه لابد وأن يُقتل مع أثمة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س674- هل ذكرت الكتب السابقة من قبل حادثة القبض على عيسى عليه السلام أو صلبه أو خيانة يهوذا له؟
لقد أجمع متى ومرقس أن هذه الحادثة ذكرتها الكتب من قبل ، بقولهما (لكى أو حتى تكمُل الكتب).

فإن كانت نبوءة حقيقية ، فهذا اعتراف بتحريف الكتاب المقدس ، لأنها لا توجد فيه. أضف إلى ذلك كُفرِ الإله بما أنزله من قبل وتراجعه فيه خوفاً من الموت ، بدليل صلواته وتضرعاته لكى يُنقذه الله. ولكان يسوع رجل الله غير البار ، الذى أراد التراجع عن تنفيذ إرادة الله ، وما أنزله من قبل.

ولكان يهوذا رجل الله البار، الذى تصوره الأناجيل أبرُّ من الرب نفسه الذى أنزل هذه الكتب، ونزل ليُصلب ، ليغفر للبشرية ، ثم أراد أن يتراجع ، فمنعه يهوذا بخيانته له مُشتركا مع اليهود.

وإن قلتم: إن هذه القصة من مخترعات بولس الدخيلة على الكتاب ، لأثبتم بذلك التحريف!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س675- لقد سأل حامل السيف يسوع قائلاً: («يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟») ، فماذا كانت إجابة يسوع عليه؟

(47وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا - أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ - يَتَقَدَّمُهُمْ فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ. 48فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟» 49فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ قَالُوا: «يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» 50وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى.) لوقا 22: 47-50

فلو قال له لا تضرب ، ومع ذلك ضرب ، يكون ذلك مخالفاً للأدب تجاه نبيه ، أو ربه (تبعا لقولكم). ولو قال لا تضرب ، فلماذا أمر بحمل السلاح؟ ولماذا ضرب بطرس أذن العبد؟

وإن قال له اضرب ، يكون ذلك نسخاً لحكمه السابق القائل: (38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضاً. 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ) متى 5: 38-42

ويكون قد نسخ كلام متى فى لوقا بقوله: (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53

ويكون نسخ كلام متى فى الإصحاح الثانى عشر ، بكلام متى فى الإصحاح الثامن عشر القائل: (21حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟» 22قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.) متى 18: 21-22

ويكون أيضاً قد نسخه حكمه لشراء السيوف بقوله: (52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!) متى 26: 52

ولكا هذا من الأدلة على عدم ألوهيته: ألم يفطن إلى حقيقة هذا الواقع عندما أمر تلاميذه أن يبيعوا ثيابهم ويشتروا سيوفاً؟ وهل كان سيكفى سيفان لمحاربة جيش الكهنة؟ أم لم يتنامى إلى علمه أن الأعداد التى كانت ستأتى للقبض عليه بهذه الكثرة؟ وبما كان سيحارب باقى التلاميذ؟ وهل نفهم من طلبه شراء السيوف أنه فرض عليهم الجهاد والدفاع عن النفس ، إذا هاجمهم العدو؟ أم أنه تراجع فى كلامه ونسخه لحظة القبض عليه؟ وهل يُعتَدّ بمثل هذا الحكم الصادر من إله واقع تحت تأثير العذاب النفسى الذى سيلحق به بعد القبض عليه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س676- تنبأت الأناجيل أن التلاميذ كلهم سيشكون فى يسوع فى هذه الليلية ، فهل شكَّ فيه أحد من التلاميذ؟
تؤكد الأناجيل كلها أنَّ أحداً من التلاميذ لم يشك فيه ، وهذا يعنى أنهم رأوا وتأكدوا من نجاة عيسى عليه السلام من القبض ، وإلا لكانوا شكوا فيه.

ونفى الشك عن التلاميذ فى تلك الليلة يترتب عليه أيضاً إلحاق الخطأ بنبوءات الكتاب التى تُنسب إلى عيسى عليه السلام ، وبما أن عيسى عليه السلام معصوم من مثل هذه الأخطاء ، فيثبت أن هذا الكتاب دخلَ إليه التحريف.

هل تُصدِّق أن أحداً يتعارك مع والدك ، أو أخيك فتترك أباك أو أخاك وتهرب؟ فما بالك إن كان هذا الذى قبضوا عليه هو الإله الذى تعبده ، الذى حمَّل التلاميذ رسالة نشر دعوته من بعده ، أى إنه أنبأهم بأنَّهم سيعيشون من بعده أحراراً لنشر دعوته ، فما الذى يؤّخرهم ويجعلهم يهربون من الدفاع عنه؟ وطبعاً أنت لست أكثر جُرأة ولا إقداماً منهم ، ولا أكثر إيماناً ، بدليل أن أحدهم استلَّ سيفه وكل الأعداء حوله وضرب أذن عبد رئيس الكهنة. ومثل هؤلاء لا يخافون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:19 PM
س677- هل أسلم يسوع نفسه طواعية للصلب؟
لا. فقوله: (42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ)لوقا 22: 42-44

فقوله هذا وصلاته وبكائه وظهور ملاك من السماء له يُقَوِّيه تدلُّ على أنه كان كارهاً لهذا الأمر ، ولم يكن مُمَهَّداً له ليخلِّص العالم ، كما يزعم النصارى من خطيئة آدم ، وإلا فما الغرض من الصلاة والعرق والدم النازف أثناء الصلاة والدعاء كما هو شأن العبد الذليل تجاه الخالق الجليل؟ وما الغرض من إحضار السيوف والتصَّدى للأشرار؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س678- هل تعلمون أن بإدعائكم وجود الخطيئة الأزلية تسبون الله وتتهمونه بعدم العدل وفقدان الرحمة ، وتعصون أوامره؟

(1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2[مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هَذَا الْمَثَلَ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ, قَائِلِينَ: الآبَاءُ أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟ 3حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, لاَ يَكُونُ لَكُمْ مِنْ بَعْدُ أَنْ تَضْرِبُوا هَذَا الْمَثَلَ فِي إِسْرَائِيلَ. 4هَا كُلُّ النُّفُوسِ هِيَ لِي. نَفْسُ الأَبِ كَنَفْسِ الاِبْنِ. كِلاَهُمَا لِي. النَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. .. .. .. 19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ 24وَإِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْماً وَفَعَلَ مِثْلَ كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الشِّرِّيرُ, أَفَيَحْيَا؟ كُلُّ بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ لاَ يُذْكَرُ. فِي خِيَانَتِهِ الَّتِي خَانَهَا وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا يَمُوتُ. 25[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لَيْسَتْ طَرِيقُ الرَّبِّ مُسْتَوِيَةً. فَـاسْمَعُوا الآنَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ. أَطَرِيقِي هِيَ غَيْرُ مُسْتَوِيَةٍ؟ أَلَيْسَتْ طُرُقُكُمْ غَيْرَ مُسْتَوِيَةٍ؟ 26إِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْماً وَمَاتَ فِيهِ, فَبِإِثْمِهِ الَّذِي عَمِلَهُ يَمُوتُ. 27وَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ شَرِّهِ الَّذِي فَعَلَ, وَعَمِلَ حَقّاً وَعَدْلاً, فَهُوَ يُحْيِي نَفْسَهُ. 28رَأَى فَرَجَعَ عَنْ كُلِّ مَعَاصِيهِ الَّتِي عَمِلَهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 29وَبَيْتُ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ: لَيْسَتْ طَرِيقُ الرَّبِّ مُسْتَوِيَةً. أَطُرُقِي غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ أَلَيْسَتْ طُرُقُكُمْ غَيْرَ مُسْتَقِيمَةٍ؟ 30مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقْضِي عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ كُلِّ وَاحِدٍ كَطُرُقِهِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ كُلِّ مَعَاصِيكُمْ, وَلاَ يَكُونُ لَكُمُ الإِثْمُ مَهْلَكَةً. 31اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ مَعَاصِيكُمُ الَّتِي عَصِيْتُمْ بِهَا, وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْباً جَدِيداً وَرُوحاً جَدِيدَةً. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ 32لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. فَـارْجِعُوا وَاحْيُوا].) حزقيال 18: 1-32

(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32

أرأيتم أن من يدعى فرية الخطيئة الأزلية يُنسب إلى الله الظلم ، ويدعى باطلاً أن طرق
الرب غير مستوية ، لأنه يأخذ الناس كلهم بذنب شخص لم يعرفوه ولم يشتركوا معه فى الإثم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س679- هل الإله يحزن ويكتئب؟
إن قول متى (37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».) متى 26: 37-38 ، لتنفى بأسطع البراهين على أن عيسى عليه السلام القائل ذلك ليس بإله ، لأن عوارض الحزن والخوف والجزع لا تليق بعزة الله وقدسيته ، وهى من عوارض الإنسان فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س680- هل ظهرَ ملك من السماء يقوِّى الإله؟
فى الحقيقة لم يقل بها إلا لوقا ، ولم يعرفها وحى باقى الإنجيليين ، حتى تلميذه الذى يحبه والذى اصطحبه معه عند الصلاة ، لم يرى هذا ولم يحكه.

وإذا كان هذا مبدأ الإله فى حكمه (وقد أثبتنا عكسه فى حزقيال الإصحاح 18)، أليس من المفروض أن يكون سعيداً بفدائه البشرية من خطيئة أكل آدم من الشجرة المحرمة؟

فهل خارت قوة الإله وانحطَّت مقدرته عن مدافعة الأشرار حتى يأتيه الملك ليقويه على تحمُّل المصير الذى رسمه هو كإله لنفسه؟

فأين هذه القوة التى تكلم عنها وارتجت أسس السماوات والأرض منه ،عندما قال: (7فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ وَإِلَى إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 8فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ. أُسُسُ السَّمَوَاتِ ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ، لأَنَّهُ غَضِبَ. 9صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 10طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 11رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَرُئِيَ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 12جَعَلَ الظُّلْمَةَ حَوْلَهُ مَظَلاَّتٍ، مِيَاهاً مُتَجَمِّعَةً وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 13مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ اشْتَعَلَتْ جَمْرُ نَارٍ. 14أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ. 15أَرْسَلَ سِهَاماً فَشَتَّتَهُمْ، بَرْقاً فَأَزْعَجَهُمْ. 16فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْبَحْرِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِ الرَّبِّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِهِ.) صموئيل الثانى 22: 7-16

وأين هذا من تزلزلت الجبال من وجه الرب؟(تزلزلت الجبال من وجه الرب)قضاة 5: 5

وأين كان جبروتك أيها الإله الضعيف ، الذى صعبت حالتك على عبدك ، فنزل من السماء ليقويك؟ ألست أنت القائل: (لا مثيل لك يا رب، عظيم أنت، عظيم اسمك فى الجبروت) إرمياء1: 6، فأين كان هذا الجبروت؟أم غيرك القائل وما أنت إلا بشر مثلنا؟

لا تقل لى إنه كان إنسان بصفات الإنسان البشر على الأرض! ألست أنت القائل إنك لا تتغير؟ (أنا الرب لا أتغير) ملاخى 3: 6

أين عُلوُّكَ وتسلُّطك فى مملكة الناس؟(إن العلىّ متسلط فى مملكة الناس)دانيال4: 17

أين ضعفك وخوار قوتك من كلامك الذى أوحيت به فى سفر التثنية؟ ألست أنت المُحيى والمميت؟ فما لك كنت تخاف الموت؟ وأين سيفك البارق المسنون الذى يسكر بدم أعدائك؟ (39اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ. 40إِنِّي أَرْفَعُ إِلى السَّمَاءِ يَدِي وَأَقُولُ: حَيٌّ أَنَا إِلى الأَبَدِ. 41إِذَا سَنَنْتُ سَيْفِي البَارِقَ وَأَمْسَكَتْ بِالقَضَاءِ يَدِي أَرُدُّ نَقْمَةً عَلى أَضْدَادِي وَأُجَازِي مُبْغِضِيَّ. 42أُسْكِرُ سِهَامِي بِدَمٍ وَيَأْكُلُ سَيْفِي لحْماً. بِدَمِ القَتْلى وَالسَّبَايَا وَمِنْ رُؤُوسِ قُوَّادِ العَدُوِّ.) تثنية 32: 39-42

ألست أنت المعروف عند عبيدك أنك على كل شىء قدير؟ (3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) خروج 6: 2 و(«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) رؤيا يوحنا 15: 3 فلماذا كنت تبكى؟ ولمن كنت تتضرَّع؟ ومشيئة من كنت تطلب؟ وما هذا الملك الذى نزل ليقوِّى إلهه؟

ألست أنت القائل: (الرب يقاتل عنكم وأنتم صامتون) خروج 14: 14 ، فلم لَمْ تُقاتل أنت عن تلاميذك؟ ولمَ لَم تقاتل الشيطان الذى دخل أحد تلاميذك؟ هل خفت أن يأسرك الشيطان مرة أخرى لمدة أربعين يوماً فى البرية كما فعل من قبل؟

وألست أنت القائل: (لا تخافوا منهم لأن الرب إلهكم هو المحارب عنكم) تثنية 3: 22؟ فلمَ لم تُحارب؟ هل اكتفيت بالبكاء والتضرُّع؟ فأين كانت ثقة ناسوتك فى لاهوتك؟ ولماذا كان يبكى ناسوتك خوفاً من عدم وفاء لاهوتك بما قلته؟ ولماذا خاف ناسوتك المتحد مع لاهوتك من عبيدك؟ وما موقف الروح القدس هنا؟ ماذا فعل لك؟

الغريب أن هناك من يَدَّعى أنه فعل ذلك متعمِّداً ليعلمنا كيف نتضرَّع ويعلمنا كيفية الصلاة. وهذا إدعاء متهافت ، ليس له أساس من الصحة أو المنطق. فهو قد انفصل عنهم قدر رمية حجر ، أى ما مقداره مائة متر تقريباً ، ولم يأخذهم معه ، أضف إلى ذلك ليس المجال مجال تعليم ، وهل ترك تعليمهم الصلاة إلى قبيل لحظات القبض عليه وموته ليعلمهم أهم ركن من أركان الدين؟ ثم نتساءل أيضاً: وما دخل الملاك الذى ظهر ليقويه بتعليمهم الصلاة؟ وما دخل بكائه وعرقه الذى صار دماً بالصلاة؟ وهل تعلَّمَ التلاميذ هكذا كيف يصلُّون؟ وهل أنتم اليوم تركعون وتسجدون كما كان يفعل هو؟

ولماذا لا تعبدون الملك الأقوى من الإله والذى جاء ليقويه؟
لماذا لا تعبدون اليهود الذين غلبوا الإله؟
لماذا لا تعبدون اليهود الذين قبضوا عليه؟
لماذا لا تعبدون اليهود الذين أملوا إرادتهم عليه؟
لماذا لا تعبدون اليهود الذين بسطوا الظلم والكفر على الأرض رغماً من أنفه؟
لماذا لا تعبدون اليهود الذين فرضوا سلطانهم عليه؟

وألا ينفى هذا صفة الألوهية عنه؟ ألا ينفى ذلك فكرة نزوله بمحض إرادته ليُصلَب؟

أليس من المخزى لكم أن يكون هذا الإنسان الضعيف المُهان إلاهاً لكم؟

ألا يتنافى ذلك مع صفات الله القوى العزيز القدوس، الذى له ملك السماوات والأرض، يتصرَّف بعلمه وحكمته وقدرته فيها كيف يشاء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س681- وهل رأى التلاميذ الملاك أم سمعوا صوته فقط؟
يقول يوحنا: (وآخرون قالوا قد كلمه ملك) يوحنا 12: 29
وآخرون قالوا؟ ألا يدل ذلك على أن هذا الكتاب غير موحَى به ، ولكنه مُجَمَّع من آراء وكتابات لأشخاص ما؟ فقد قال البعض بنزول الملك ورؤيتهم له ، وخالفهم البعض الآخر بسماع الصوت فقط. فأين الله ووحيه هنا؟ ألم ينزل الملك على الرب الذى أوحى ذلك؟ فكيف لا يعرف الرب إذا كانوا قد رأوه أم سمعوا صوته فقط؟ وكيف يحتاج الرب الذى أوحى هذا الكلام إلى كلام الآخرين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س682- يقول يوحنا: (الآن نفسى قد اضطربت) يوحنا 12: 27
أيضطرب الإله؟ وما الذى أخافه حتى اضطرب؟ هل لهذه الدرجة كان يخشى الإله عبيده؟ وهل ممكن أن يكون الإله فى حالة نفسية مضطربة؟ وكيف تضطرب نفسه وهو خالقها دون أن يأذن لها؟ ولما يتعجَّب لو أذِنَ هو لها؟ فكيف يحدث فى الله وملكوته ما لا يرضاه هو؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س683- يقول لوقا: (42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».) لوقا 22: 42

فجملة: (يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ.) تدل على أن قائلها لا يعلم ما سيفعله الله به ، ولكن أمنيته أن ينقذه ، وتعنى كذلك أن السائل ليس له علم بما سيفعله المسئول ، وعلمه لا يحيط به علم نبى مُرسَل أو ملك مُقَرَّب ، بل يفعل الله ما يشاء ويحكم ما يريد ، وأنه له العلم كله والقدرة كلها.

ويؤكد ذلك أمثلة عديدة لعدم معرفة يسوع بعلم الله ولا إندماجه فى علمه ، منها: عدم معرفته الساعة (مرقس 13: 32) ، وعدم معرفته موسم التين (متى 21: 18-22).

فكيف للعقل المريض أن يعتبر الإله القدوس هو الإنسان الذليل لإلهه، الراجى رحمته ، والمتحصن بنصره، والمتضرع لنيل رضاه؟

ألا ترى هنا قدرتين مختلفتين؟ ألا ترى إرادتين مختلفتين؟ ألا ترى عِلْمَيْنِ مختلفين؟ ألا ترى اثنين مختلفين؟ واحدٌ له القوَّة والمقدرة والعلم واتخاذ القرار ، وواحد ليست عنده المقدرة وخائر القوَّة ولا علم له إلا بما علَّمه إلهه ، ولا قرار له بل للذى أرسله.

ألا ترى معى أنه من المُحال اجتماع النقيضين فى آن واحد؟ وإلا لقلنا إنه كان يُمثل حين لم يعرف موسم التين ، وإنه كان يسخر من مُعاصريه حين جهلَ الساعة ، ولقلنا إنه كان يهزأ بكم حين كان يتضرَّع لنفسه ، ولقلنا إنه لم يتمكن من سلب النوم من تلاميذه ليسهروا معه حتى تعبر هذه الساعة، ولقلنا إنه فشل حين لم يتمكن من نزع الشك من قلوبهم فى هذا اليوم، ولقلنا إنه ضحك عليكم وعلى ملاكه حين ادَّعى الضعف وأن قوته خارت ونزل ملاك من السماء ليقويه، ولقلنا إنه نسى فلم يعرف كم مرة صاح الديك ، ولقلنا إن ذاكرته خانته فلم يعرف هل سكبت المرأة العطر على رأسه أم دلَّكت ساقه به ، ولقلنا إنه فعل كل عوارض الإنسان الفانى وابن آدم الدود وهو ناسى أنه إله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س684- كيف توفقون بين قول متى:
(45ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا.) متى 26: 45 ، وكذلك مرقس 14: 41

وقول لوقا: (46فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».) لوقا 22: 46

وقول يوحنا: (قُومُوا نَنْطَلِقْ مِنْ هَهُنَا.) يوحنا 14: 31؟

فهل طلب منهم النوم والإستراحة أم الوقوف للصلاة والبقاء فى نفس المكان أم طلب منهم أن يُغادروا المكان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س685- كيف أمكن لليهود تجييش ذلك الجيش الذى كان منهم من يحمل السيوف ، ومنهم من يحمل العصى ، بلا إجازة من الحاكم الرومانى الذى كان والياً عليهم؟ (47وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ الشَّعْبِ.) متى 26: 47
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س686- لو أراد يسوع أن ينقذ نفسه ، فقد كان معه أمضى سلاح فى هذه الحرب ، فقد مكَّنه الله من القدرة على إخفاء نفسه لكى لا يعرفه أحد ولا حتى التلاميذ. فكيف تجرَّأ يهوذا على الإقدام على صفقة خاسرة، يبيع فيها كل ما يسرقه من نقود الصندوق مقابل ثلاثين من الفضة، فقد يقف أمام يسوع ، ولا يعرف أن الذى يقف أمامه هو معلمه؟

ولم تعرفه مريم المجدلية ، التى كان فى بيتها وسكبت العطر على رأسه: (14وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 14-16

ولم يعرفه التلاميذ المقربون إليه: (5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ
عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.) يوحنا 21: 5-7

بل خرج من بين أيدى خاطفيه وهم على حافة الجبل دون أن يعرفوا أو يدركوا أن الذى انفلت هو الشخص الذى يريدون قتله؟ (28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 28-30

لذلك كان اليهود يريدون قتله ، لكن لم يعرفوا كيفية التعرف عليه: (43فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ. 44وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ.) يوحنا 7: 43-44

لقد أصدر اليهود قراراً يُفيد بالتعرف عليه وعلى مكانه ، وليس مكانه فقط ، لأنه كان
يعلِّم فى الهيكل ، وكان كل يوم بينهم (57وَكَانَ أَيْضاً رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْراً أَنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَدٌ أَيْنَ هُوَ فَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ.) يوحنا 11: 57 ، لكنهم خافوا أن يقبضوا عليه خوفاً من الشعب: (3حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا 4وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ. 5وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا: «لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلَّا يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ».) متى 26: 3-5

بل لم يعرفه يهوذا ولا اليهود أنفسهم عند القبض عليه عند يوحنا ، لذلك عرفهم يسوع بنفسه: (4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. 7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ.) يوحنا 18: 4-8

فكيف يُفكِّر إنسان لص محترف ، لا يهتم بما للفقراء بالتضحية بالفرخة التى تبيض له ذهباً ، جرياً وراء أوهام ، وعلى الأخص أنه عاش مع معلمه وعرف إمكاناته جيداً ، فما بالك لو عرف أنه هو الله؟ تُرى هل كان سيحارب ربه؟ تُرى هل كان سيسرق ربه دون علمه؟ تُرى هل كان سيخدع ربه ويُسلمه للقتل دون أن يعلم وهو علام الغيوب ، يعلم خائنة الأعين وما تُخفى الصدور؟ (الرب إله عليم) صموئيل الأول 1: 30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س687- وهذا يجعلنا نطرح سؤالاً آخراً: هل فيه إنسان عاقل فى الكون كله يحارب إلهه؟ يعنى هل ممكن أن تتخيل إنساناً أعزلاً يصارع نمراً أو أسداً قوياً ويكون متوقع فوزه وانتصاره (ولله المثل الأعلى وسبحانه عن التشبيه والتجسيد)؟

ألم يكن يعرف يهوذا كرجل يهودى أن الله تتزلزل من وجهه الجبال؟ (تزلزلت الجبال من وجه الرب) قضاة 5: 5

ألم يكن يعرف أن الله ترتعد منه الأرض ، وتقطر من أمامه السماوات؟ (8الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضاً قَطَرَتْ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ.) مزامير 68: 8

ألم يكن يعرف أن القوة بيد الله وأنه هو القوى؟ (32يَا مَمَالِكَ الأَرْضِ غَنُّوا لِلَّهِ. رَنِّمُوا لِلسَّيِّدِ. سِلاَهْ. 33لِلرَّاكِبِ عَلَى سَمَاءِ السَّمَاوَاتِ الْقَدِيمَةِ. هُوَذَا يُعْطِي صَوْتَهُ صَوْتَ قُوَّةٍ. 34أَعْطُوا عِزّاً لِلَّهِ. عَلَى إِسْرَائِيلَ جَلاَلُهُ وَقُوَّتُهُ فِي الْغَمَامِ. 35مَخُوفٌ أَنْتَ يَا اللهُ مِنْ مَقَادِسِكَ. إِلَهُ إِسْرَائِيلَ هُوَ الْمُعْطِي قُوَّةً وَشِدَّةً لِلشَّعْبِ.) مزامير 68: 32-35

ألم يكن يعلم أن بزجرة من الله تنشف البحار ، وأن الأنهار تقفر بإذنه؟ (هَلْ قَصَرَتْ
يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ الْبَحْرَ. أَجْعَلُ الأَنْهَارَ قَفْراً. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ بِالْعَطَشِ. 3أُلْبِسُ السَّمَاوَاتِ ظَلاَماً وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءَهَا».) إشعياء 50: 2-3

ألم يعلم أن الله قدوس لا يقهر ولا يُهان؟ (إنى أنا قدوس) لاويين 11: 41

(49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ) لوقا 1: 49

ألم يعلم أن الله عزيز لا يُغلَب؟ (11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 11-12

فالإنسان يعرب من وجه كلب عقور ، فما بالك لو هذا الحيوان كان أشد من الكلب قوة مثل الأسد أو النمر؟ وسبحان الله عن كل تشبيه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً: فكيف لإنسان له ذرة من العقل يحارب الله الخالق ، مالك السماوات والأرض، القدوس، العزيز، الجبار؟ (أنت هو الإله وحدك ، لكل ممالك الأرض) ملوك الثانى 19: 16

فهل هذا إنسان عاقل؟ ربما يرد البعض بقوله: ومن الذى أعلمكم أيها المسلمين أننا نبجله أو نمجد ذرة فى عقله؟ فسيكون الرد الحتمى على هذا التساؤل: ولماذا اختاره الرب ضمن حوارييه؟ أين كان عقل الرب وعلمه وقت اختيار هذا المعتوه؟ وإذا كانت وجهة نظركم أنه اختاره ليسلمه ويتم المكتوب. فسيكون السؤال البديهى: ولماذا كان يبكى ويتضرع الله أن ينقذه من قبضة اليهود؟ ولماذا تقولون عن يهوذا خائن وتلعنونه؟ ألم ينفذ مراد الله وكان المحرك الأساسى فى فداء البشرية؟ إذن فقد كان من القديسين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س688- كيف عرف اليهود يسوع وقت القبض عليه؟ هل بقبلة من يهوذا أم عرض يسوع نفسه عليهم؟
بقبلة: عند متى 26: 49 ومرقس 14: 45 ولوقا 22: 48
أرشدهم عن المكان فقط وعرَّفَ يسوع نفسه لليهود عند يوحنا 18: 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س689- هل قبَّله يهوذا أم لا؟
لا لم يقبله: عند (يوحنا 18: 3) وعند لوقا فقد أوشك عنده أن يقبله (لوقا 22: 48)
نعم قبَّله: عند (مرقس 14: 45) و(متى 26: 49 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س690- ماذا قال يسوع لليهود وقت القبض عليه؟
متى: (48فَقَالَ يَسُوعُ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! 49كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي الْهَيْكَلِ أُعَلِّمُ وَلَمْ تُمْسِكُونِي! وَلَكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ الْكُتُبُ».) مرقس 14: 48-49 ومتى 26: 55-56 ولوقا 22: 52-53

يوحنا: (7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ». 9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».) يوحنا 18: 4-9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س691- لقد اتفقت الأناجيل المتوافقة على قول يسوع: (48فَقَالَ يَسُوعُ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! 49كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي الْهَيْكَلِ أُعَلِّمُ وَلَمْ تُمْسِكُونِي! وَلَكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ الْكُتُبُ».) مرقس 14: 48-49 ومتى 26: 55-56 ولوقا 22: 52-53

لقد كان يسوع معهم كل يوم فى الهيكل ، فلماذا احتاجوا إلى يهوذا ليعرفهم بشخص يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س692- كيف يتناسب قوله (53إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلَكِنَّ هَذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ».) لوقا 23: 53 ، مع قوله (56وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.) متى 26: 56 ؟

فكيف يصف ما تُكمله الكتب ، وما يُفتّرَض أنه هو الذى أنزله بأنَّه سُلطان الظلمة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س693- يقول متى: وقت القبض على يسوع الذى هو الإله عندكم: (حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.) متى 26: 56

فهل هذا دين أو عقيدة أناس مؤمنين؟ أيتركون الرب ليُصلب ويُهان؟ هل فقدوا الثقة فى نصر الرب لهم بعد القبض عليه وإهانته؟ ألم يعلموا أن الرب هو الناصر وهو المعين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س694- من هو ابن الإنسان؟
تقول النصوص الإنجيلية ويفهم النصارى أن ابن الإنسان هو يسوع الإله الأعلى. فانظر سفر أيوب 25: 4 ماذا يقول عن الإنسان: (4فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ وَكَيْفَ يَزْكُو مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ؟ 5هُوَذَا نَفْسُ الْقَمَرِ لاَ يُضِيءُ وَالْكَوَاكِبُ غَيْرُ نَقِيَّةٍ فِي عَيْنَيْهِ. 6فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الإِنْسَانُ الرِّمَّةُ وَابْنُ آدَمَ الدُّودُ].) أيوب 25: 4-6

فكيف تقبلون أن يكون الإله المولود من امرأة لا يزكو؟

وكيف تقبلون أن يكون الإله رمة؟ كيف تقبلون أن يكون الإله دود؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س695- هل كان قيافا نبياً كما سمَّاه يوحنا وجعله يتنبأ ، أم كان شيطاناً له (سُلْطَانُ الظُّلْمَةِ) كما أطلق عليه لوقا؟

وهذا ما قاله يوحنا بالضبط ، عندما قال إنه تنبَّأَ: (49فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً 50ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا». 51وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ 52وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللَّهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.) يوحنا 11: 49-52

فمعنى (تنبأ) هنا أنَّ الله قد أوحى إليه. فلك أن تتخيل أن الرب يصف من يُنفِّذ أوامره أنه ظالم! فما حكاية هذا الرب؟ هل كان يريد أن تُكمَل الكتب أم أنه كان يرتعد من تنفيذها؟ أم تروه قد تراجع فى قراراته وكذب واتهم نبيه بالظلم؟ وهل هذا لا يقدح فى علم الله الأزلى أنه أخطأ ولم يعرف أن النبى الذى اختاره سيحكم عليه بالموت؟

لك أن تتخيل أن النبى يقتل ربه! فلو صدق قيافا أن يسوع يستحق القتل لتجديفه ، لكان يسوع - والعياذ بالله - نبياً ارتد وادعى الألوهية ، وكذب على الله ، وفى هذه الحالة لما يبقى للنصارى دين ولا إله ولا رسول ولا إنجيل، لأنه يستلزم من ثبوت نبوَّة قيافا، ثبوت كفر عيسى عليه السلام.

وإذا ثبت بطلان نبوة قيافا ، للزم تكذيب الإنجيل ، ولنتج عن تكذيب الإنجيل تكذيب رسالة عيسى عليه السلام وألوهيته معاً ، ولبقيت دعواه بلا دليل ولا معجزة.

ولو كان قيافا قد أوحى إليه ، لكان هذا نفياً لألوهية عيسى عليه السلام ، ونفياً لإتحاده بالله ، فلو كان متحداً بالله لكان عيسى هو الذى أوحى هذا وأمرَ به ، ولكان صلبه المزعوم انتحاراً!

فلو كان هذا سلطان الظلمة، لما قال الرب الذى أوحى الكتاب لكى تُكمل الكتب؛ ولو كان هذا الكلام قد أوحاه الله مسبقاً فى كتب الأنبياء ، لوجدناه فى الكتب، ولو وجدناه لكان كلام الإله عن سلطان الظلمة ظلم لقيافا وإفتراءً عليه. والله لا يظلم أحداً ، ولا ينسى. وعلى ذلك فإن أياً من الإختيارين اعتبرتموه هو الصحيح، فلا يدل هذا إلا على أن الكتاب قد أصابه التحريف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س696- متى خرج يسوع وتلاميذه بعد العشاء؟
عقب العشاء والتسابيح مباشرة عند مرقس ومتى
فصل وحى لوقا بين العشاء وخروجهم بحكايات وقصص كثيرة
أما وحى يوحنا فقد استغرقت الفترة ما بين العشاء وخروج يهوذا إلى تنفيذ المؤامرة حوالى 20% من حياة يسوع (يوحنا الإصحاحات 13 و14 و15 و16 و17)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س697- يقول متى إن يسوع قال لبطرس: (18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا
تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 18-19

وعلى ذلك يستمد الكهنة والقساوسة والبابا سلطانه من بطرس ليحلوا أو يحرموا ، ويغفروا للناس ذنوبهم ، ويهبوا لمن يريدون الروح القدس ، ليتقلَّدَ بذلك منصب من مناصب الكنيسة. ولكن القارىء المُدقِّق يُكمِل قراءته لهذا السفر الذى قال فيه يسوع بعد ذلك لبطرس: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

فلماذا تُصرُّون على التمسك بسلطان بطرس إذا كان إلهه وصفه بأنه (شَيْطَانُ)، و(مَعْثَرَةٌ)، ومنافق ومراءٍ (لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س698- أين تم القبض على يسوع؟
حدثت فى ضيعة جُشيمانى كما أُوحِيَت إلى مرقس ومتى
حدثت فى جبل الزيتون كما أُوحِيَت إلى لوقا
حدثت فى وادى قدرون كما أُوحِيَت إلى يوحنا 18: 1

وقبل أن يحاول أحد أن يؤوِّل وجود ثلاثة أماكن مختلفة ، نرى رأى دائرة المعرف الكتابية فى هذا الموضوع كلمة (جثسيمانى): (وفي الليلة التي أسلم الرب يسوع فيها، وبعد أن أكل الفصح مع تلاميذه، ورنموا ترنيمة الفصح في العلية (التي يحتمل أنها كانت في جنوبي أورشليم بالقرب من باب صهيون)، غادر العلية وعبر وادي قدرون وصعد إلي جبل الزيتون وهناك تحدث إليهم بأنهم سيشكون فيه في تلك الليلة " لأنه مكتوب اني اضرب الراعي فتبدد خراف الرعية) إذن فهناك مسافة كبيرة بين وادى قدرون وجبل الزيتون ، تتعرف على مساحتها التقريبية من الخريطة المرفقة بالموسوعة تحت كلمة (قدرون) ، وبين ضيعة جثيمانى ووادى قدرون مسافة أكبر من المسافة التى تفصل جبل الزيتون عن وادى قدرون ، مع العلم أن هذه الضيعة تقع على سفح جبل الزيتون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س699- ماذا قال يسوع لليهود وقت القبض عليه؟
(48فَقَالَ يَسُوعُ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي!) مرقس 14: 48 ومتى 26: 55 ولوقا 22: 52

أما عند يوحنا فقد أُوحِيَت إليه أن يسوع خرج لليهود بنفسه وقال لهم: (مَنْ تطلبون) 18: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س700- هل يسوع لم يكن باراً؟ هل لم يرضى الله؟ فلماذا لم ينجيه الله من الصلب فى نظركم بعد ما دعى الله أن يُنجِّيه؟ ألم يقل الإله: (9لأَنَّكَ قُلْتَ: [أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي]. جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ 10لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. 11لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرْقِكَ. 12عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. 13عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ. 14لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. 15يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ. مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. 16مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خَلاَصِي.) مزامير 91: 9-16

وما الحكمة لو أنَّ يسوع (الله على زعمكم) يدعوا نفسه ويتضرَّع إليها ثم لا يستجيب لدعاء نفسه؟ ألا يُصرفكم هذا عن دعائه والتضرع إليه؟ ألا يفقدكم هذا الثقة فيه وفى كلامه؟ ولو كان نزل ليُصلب لغفران الخطيئة الأزلية ، فما الحكمة من الدعاء والبكاء والتضرُّع ليجزىَ الله عنه هذه الكأس؟ ولماذا أراد أن يتنصَّلَ من مهمته التى نزل من أجلها؟ وما الحكمة التربوية التى يتعلمها البشر من وعد الله بإنقاذ البار وتنجيته إذا دعاه (مزمور 91: 9-16) ثم عدم إستجابة الله لدعائه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س701- ألا يدل استعانة اليهود بيهوذا للقبض على يسوع على عدم رضاه بالصلب وعلى فرية قصة الصلب والفداء البولسية؟
ألا يدل ذلك على أنه أعياهم فى البحث عنه ولم يتوصلوا إليه؟
ألا يدل ذلك على معجزة عظيمة أعطاها الله ليسوع ليضلل اليهود وليهرب بها منهم؟
ألم يحاولوا رميه من أعلى الجبل وفشلوا؟
ألم ينكروا شكله وصوته وقت القبض عليه (عند يوحنا) ، عندما سألهم: (من تطلبون)؟
ألم يُخفى شخصيته وصوته عن تلاميذه وقت الصيد؟
ألم يُخفى شكله وصوته عن المجدلية وهى التى كانت معه قبل القبض عليه بأيام قليلة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س702- هل قُطِعَت أُذُن عبد رئيس الكهنة؟
لقد اتفقت الأناجيل على قطع أُذُن عبد رئيس الكهنة ، وأُوحِيِتَ إلى يوحنا أنها كانت الأذُن اليمنى. وأتعجب لماذا ضرب أذنه؟ وما أهمية هذا الأذن؟ ولماذا لم يضربه فى مقتل؟ ولماذا لم يضرب رأس الأفعى (رئيس الكهنة نفسه)؟

أما لوقا لقد جعل من هذا الحادث معجزة ليسوع عليه السلام ، فقد لمس يسوع الأُذُن المقطوعة فأبرأها، ويُفهم من هذا الكلام أنه لم تُقطع مُطلقاً ، بل كانت مجروحة ، ولو كانت مقطوعة لعبَّرَ عنها باللصق ، أو أعادها إلى مكانها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س703- لقد وعدَ يسوع تلاميذه بالجنَّة ، وانهم هم قضاة بنى إسرائيل فى الآخرة: (27فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟» 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 29وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. 30وَلَكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ».) متى 19: 27-30

كيف نفهم أنهم يستحقون ذلك وأحدهم قد خانه وأسلمه لليهود؟ كيف نفهم ذلك وأحدهم كان يُمسك الصندوق وكان لصّاً لا يهتم بما للفقراء؟ كيف نفهم ذلك وأحدهم شيطان لا يهتم بما لله ويهتم بما للناس؟ أليسوا هم الذين شكُّوا فيه وقت القبض عليه؟ أليسوا هم الذين تركوا إلههم يُقبَض عليه وهربوا؟ ألم يُنكره أفضل تلاميذه؟ ألم يتركوه مُعَذَّب، يدمى ويتصبَّب عرقاً وهو يُصلِّى ، وناموا مُطمئنين؟ أليسوا هم الذين تركوه فى يد أعدائهم وفرُّوا هاربين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س704- هل أنقذ يسوع يهوذا أيضاً بعد أن مات ودخل جهنَّمَ ومكث فيها ثلاثة أيام طهَّر كل من كان فيها وأدخلهم الجنَّة؟

فإن كانت الإجابة نعم: فأين النص الدال على ذلك؟ وما الفائدة التربوية التى يتعلمها شعبكم من أن الإنسان يخون ويخدع ويقتل ثم ينتهى به المطاف مُخلَّداً مع الأبرار فى جنَّات النعيم؟

وإن كانت الإجابة لا: فأين النص الدال على ذلك؟ ولماذا يُستثن هذا القديس الذى كان السبب الأول فى تحرير البشرية والأنبياء من خطيئة آدم التى تقاعس الإله عن الإقدام عليها وأراد التراجع ، وكان شديد التضرُّع والبكاء لكى لا يشرب هذا الكأس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س705- ألا يدل تضرُّع يسوع وصلاته على أنه ليس هو الله الخالق ، القوى ، القادر، المانع ، النافع ، مالك الملك ، الذى بيده مقادير كل الأمور؟ وألا يدل ذلك على استحالة
إتحاد النقيضين (القوة والضعف) فى كيان واحد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س706- كيف قٌبِضَ على يسوع وهو قد أخبرَ اليهود أنهم لن يقبضوا عليه ولن يتمكنوا منه؟
ألم يقل لهم: (33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 33-34

وقال لهم أيضاً (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».) يوحنا 8: 21-24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س707- إلى أين اقتادوا يسوع بعد القبض عليه؟
إلى بيت قيافا رئيس الكهنة: (مرقس 14: 53-54 ولوقا 22: 54 ومتى 26: 57)
إلى بيت حنَّان حما قيافا رئيس الكهنة (يوحنا 18: 13)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س708- متى كانت مُحاكمته الأولى؟
فى منتصف الليل: (مرقس 14: 53)
فى النهار: (لوقا 22: 66)
فى الليل عقب القبض عليه (عند متى 26: 57 ويوحنا18: 12 و15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س709- متى استهزأوا بيسوع للمرة الأولى؟
متى: فى بيت قيافا أثناء المحاكمة.
مرقس: فى بيت قيافا أثناء المحاكمة.
لوقا: بعد القبض عليه وقبل تقديمه للمحاكمة (لوقا 22: 63-66).
يوحنا: فى بيت قيافا أثناء المحاكمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:21 PM
س710- كم مرة تعرض للمحاكمة؟
مرتين عند متى: المرة الأولى فى بيت قيافا رئيس الكهنة (متى 26: 57) ، والمرة الثانية فى بيت بيلاطس البنطى (متى 27: 1).

مرتين عند مرقس: المرة الأولى فى بيت قيافا رئيس الكهنة (مرقس 14: 53) ، والمرة الثانية فى بيت بيلاطس (مرقس 15: 1).

أربع مرات عند لوقا: المرة الأولى فى بيت قيافا رئيس الكهنة (لوقا 22: 54) ، والمرة الثانية فى بيت بيلاطس (لوقا 23: 1) ، والمرة الثالثة في بيت هيرودس (لوقا 23: 7) ، والمرة الرابعة عند بيلاطس مرة أخرى.

ثلاث مرات عند يوحنا: استُجوِبَ أولاً فى بيت حنَّان حما قيافا(يوحنا 18: 13 و 19 و24)، وبعد استجوابه أرسله حنَّان موثَّقاً إلى بيت قيافا (يوحنا 18: 24) وفى بيت قيافا كانت المحاكمة الثانية (يوحنا 18: 28) ، ثم إلى بيت بيلاطس (دار الولاية) حيث كانت المحاكمة الثالثة (يوحنا 18: 28)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س711- أين يقع المكان الذى استهزأ فيه الجند بيسوع؟
 متى: فى دار قيافا رئيس الكهنة المرة الأولى (متى 26: 67-68) ، وفى المرة الثانية فى دار الولاية من جند بيلاطس (متى 27: 27-30)

 مرقس: فى دار قيافا (مرقس 14: 65) ، وكانت المرة الثانية فى دار الولاية من جند بيلاطس (مرقس 15: 16-20)

 لوقا: فى دار قيافا (لوقا 22: 63-65)، ولم يستهزأ به جند بيلاطس بالمرة، وإنما استهزأ به جند هيرودس (لوقا 23: 11)، ثم اتهزأ به الجند وقت الصلب فى موضع جُمجُمة 23: 36

 يوحنا: فى بيت قيافا (يوحنا 18: 22) وفى المرة الثانية فى دار الولاية من جند بيلاطس (يوحنا 19: 1-5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س712- هل استهزأ به جند بيلاطس؟
نعم: كما قال ذلك وحى متى ومرقس ويوحنا
لا : أكَّدَ وحى لوقا أنَّ بيلاطس لم يجلد يسوع ، ولكن هيرودس (الذى توفى ويسوع
طفل صغير) هو الذى جلده.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س713- هل مزَّقَ رئيس الكهنة ثيابه أثناء المحاكمة؟
نعم: عند (متى 26: 65) ، (مرقس 14: 63)
لا : عند لوقا وعند يوحنا , فلم يعرفا شيئاً عن ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س714- وماذا قال رئيس الكهنة عند تمزيق ثيابه؟
متى: (65فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً: «قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ! 66مَاذَا تَرَوْنَ؟») متى 26: 65-66

مرقس: (63فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ 64قَدْ سَمِعْتُمُ التَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟») مرقس 14: 63-64

فالإختلاف لفظى يدل على أن هذا الكتاب ليس وحى الله ، بل اجتهاداتهم فى صياغة ما وصل إليهم من معلومات ، كل تبعاً لعلمه وأسلوبه اللغوى.
لوقا: لم يُمزِّق ثيابه
يوحنا: لم يُمزِّق ثيابه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س715- كيف كان الإستهزاء بالإله؟
 متى (عند قيافا): (67حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ 68قَائِلِينَ: «تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ مَنْ ضَرَبَكَ؟».) متى 26: 67-68

و(عند بيلاطس): (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-30

 مرقس (عند قيافا): (65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.) مرقس 14: 65

(وعند بيلاطس): (16فَمَضَى بِهِ الْعَسْكَرُ إِلَى دَاخِلِ الدَّارِ الَّتِي هِيَ دَارُ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا
كُلَّ الْكَتِيبَةِ. 17وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُواناً وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ 18وَابْتَدَأُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 19وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. 20وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ.) مرقس 15: 16-20

 لوقا (عند قيافا قبل المحاكمة): (63وَالرِّجَالُ الَّذِينَ كَانُوا ضَابِطِينَ يَسُوعَ كَانُوا يَسْتَهْزِئُونَ بِهِ وَهُمْ يَجْلِدُونَهُ 64وَغَطَّوْهُ وَكَانُوا يَضْرِبُونَ وَجْهَهُ وَيَسْأَلُونَهُ: «تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟» 65وَأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةً كَانُوا يَقُولُونَ عَلَيْهِ مُجَدِّفِينَ.) لوقا 22: 63-65

(عند هيرودس): (11فَاحْتَقَرَهُ هِيرُودُسُ مَعَ عَسْكَرِهِ وَاسْتَهْزَأَ بِهِ وَأَلْبَسَهُ لِبَاساً لاَمِعاً وَرَدَّهُ إِلَى بِيلاَطُسَ.) لوقا 23: 11

(أثناء الصلب فى موضع جُمجُمة): (36وَالْجُنْدُ أَيْضاً اسْتَهْزَأُوا بِهِ وَهُمْ يَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ خَلاًّ 37قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ».) لوقا 23: 36-37

 يوحنا (عند حنَّان): (22وَلَمَّا قَالَ هَذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفاً قَائِلاً: «أَهَكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟») يوحنا 18: 22

(عند بيلاطس) (1فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ. 2وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوانٍ 3وَكَانُوا يَقُولُونَ: «السّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ. 4فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً خَارِجاً وَقَالَ لَهُمْ: «هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً». 5فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجاً وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ.) يوحنا 19: 1-5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س716- هل بصقوا على الرب؟
نعم: عند متى (67حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ.) متى 26: 67 ،

وأيضاً عند مرقس: (65فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: «تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.) مرقس 14: 65

لا : عند لوقا ويوحنَّا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س717- هل لكموا الرب ؟
نعم: عند مرقس ومتى
لا : عند يوحنا
أما لوقا فغير واضح هل كان الضرب لكماً أم صفعاً؟ ، فقد قال: (يضربون وجهه).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س718- هل غطوا وجه الرب ليلكموه؟
نعم: عند مرقس فقط
لا : عند لوقا ومتى ويوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س719- من الذى ضرب الرب وأهانه؟
الحاضرون عند مرقس ومتى
رؤساء الكهنة وقواد وجند الهيكل والشيوخ عند لوقا
أحد الخدّام (واحد فقط هو الذى قام بذلك) عند يوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س720- ماذا كان يقول اليهود له عند قيافا عند الإستهزاء به؟
متى: («تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ مَنْ ضَرَبَكَ؟».) متى 26: 68

مرقس: (تنبَّأ) مرقس 14: 65

لوقا: («تَنَبَّأْ! مَنْ هُوَ الَّذِي ضَرَبَكَ؟») لوقا 22: 67

يوحنا: («أَهَكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟») يوحنا 18: 22 وكان ذلك عند حنّان حما رئيس الكهنة. أما كلمة تنبأ فلم تُذكر عند يوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س721- ماذا كان اليهود يقولون له عند بيلاطس عند الإستهزاء به؟
متى : («السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!») متى 27: 29

مرقس: («السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!») مرقس 15: 18

يوحنا : («السّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ») يوحنا 19: 3
لوقا : لم يُضرَب أو يُعذَّب عند بيلاطس ، لكن استهزأ به الجند أثناء الصلب وقالوا له: («إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ».) لوقا 23: 37
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س722- ما نوع اللباس الذى ألبسوه الإله قبل الاستهزاء به تبعاً لما أوحاه الإله؟
متى : (وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً) متى 27: 28

مرقس: (وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُواناً) مرقس 15: 17

لوقا : (وَأَلْبَسَهُ لِبَاساً لاَمِعاً) لوقا 23: 11

يوحنا : (وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوانٍ) يوحنا 19: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س723- أين ألبسوه الأرجوان؟
متى : عند بيلاطس (متى 27: 28)

مرقس: عند بيلاطس (مرقس 15: 17)

لوقا : عند هيرودس (لوقا 23: 11)

يوحنا : عند بيلاطس (يوحنا 19: 2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س724- كيف يتعاطف بيلاطس مع يسوع ويريد أن يطلق سراحه ، ويقول لليهود إنى برىء من دمه ويغسل يديه دليل طهارته من دمه ، ثم يأخذه هو وعسكره ويجلدوه ، ثم يخرج إلى اليهود ويعلن براءته مرة أخرى ، ويعلن عن رغبته فى ترك سراحه ، وبعد أن يرفضوا يدخل ويزيد فى تعذيبه؟ أين المنطق؟ من الطبيعى لو كان هذا تصرفهم لكان اتفق معه بيلاطس أن يهربه دون أن يعلموا!

(وَلَمَّا قَالَ هَذَا خَرَجَ أَيْضاً إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً. 39وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِداً فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». 40فَصَرَخُوا أَيْضاً جَمِيعُهُمْ: «لَيْسَ هَذَا بَلْ بَارَابَاسَ». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصّاً) يوحنا 18: 38-40

(1فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ. 2وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوانٍ 3وَكَانُوا يَقُولُونَ: «السّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ. 4فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً خَارِجاً وَقَالَ لَهُمْ: «هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً». 5فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجاً وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ». 6فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً». 7أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ».) يوحنا 19: 1-7

فحتى لو سلمنا أنه أسلمه للصلب كارهاً ، فلماذا عذَّبه؟ ألم يكن فى وسعه أن يطلق سراحه غصباً عنهم؟ ومنذ متى يسمع السيِّد الحاكم المستعمر كلام عبيده من المُستَعمَرين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س725- وكيف سمَّاه بيلاطس ملك اليهود على الرغم من إنكاره أنه المسيح ملك اليهود وتصديق بيلاطس له بدليل أنه رأى أنه برىء وأنهم أسلموه حسداً من عند أنفسهم؟

كانت تهمة يسوع الموجهة إليه هى إدعاء أنه النبى المسيَّا الرئيس (البيرقليط) ، النبى الخاتم الذى كانوا يعرفون اسمه وصفاته ومن أى مكان يخرج ، وهو ليس فقط ملك اليهود ، بل لن يكون لدينه نهاية: (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.) يوحنا 14: 15-17

لذلك كانت الأسئلة تدور حول هذا المعنى ، وفى كل سؤال منها رفضها يسوع أنه المسيَّا (محمد صلى الله عليه وسلم) ، وهذا هو السبب الذى دفع بيلاطس إلى محاولة ترك سراحه: (33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» 34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟») يوحنا 18: 33-34

فعجيب جداً أن يصدقه ويخرج لليهود محاولاً أن يترك سراحه ، ويقول لهم: (وَلَمَّا قَالَ هَذَا خَرَجَ أَيْضاً إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً. 39وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِداً فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». 40فَصَرَخُوا أَيْضاً جَمِيعُهُمْ: «لَيْسَ هَذَا بَلْ بَارَابَاسَ». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصّاً. ) يوحنا 18: 39-40
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س726- من الذى تَبِعَ يسوع بعد القبض عليه؟
بطرس فقط (متى 26: 58) و(مرقس 14: 54) و(لوقا 22: 54)
بطرس والتلميذ الآخر (يوحنا 18: 15)

فهل تصدق أن الرب لم يرى يوحنا وهو يتبعه ، ورأى بطرس فقط عند الثلاثة أناجيل المتوافقة؟

فكيف سيحاسب هذا الإله عبيده إذا كانت نسبة أخطاء الرؤيا والعلم عنده 50 %؟
وهذا يعنى أن الذى رآه الرب واقعاً حقيقياً عند متى ، ومرقس ولوقا ، اكتشف بعد ذلك بمئة سنة أن يوحنا كان أيضاً هناك يتبعه.

والغريب أنه رأى من يتبعه وهو مقبوض عليه يُضرب ويُهان ، لكنه لم يفقد صفة الألوهية ، وكان يعلم بمن يتبعه. وهذا يكذب من يقولون إن الصلب وقع فقط على الجسد ، ويؤكد أن الصلب وقع على الثلاثة: الاب والابن والروح القدس. وهذا إعلان بموت الرب الجبار قاصم الجبابرة ، الذى ترتعد من وجهه السماوات ، وجميع المخلوقات (ما عدا الشيطان الذى أسره ، ويعقوب الذى ضربه ، واليهود الذين أسروه وتسببوا فى إعدامه) ، وتتزلزل الأرض من أمامه. فمن الذى أحيا الرب الميت؟

أم كذب يوحنا فى ادعائه أنه كان شاهد عيان على الأحداث التى حكاها لنصدقه وهى فى حقيقة الأمر تختلف اختلافاً بيناَ عما حكته الأناجيل الأخرى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س727- متى بدأت الجارية تسأل بطرس؟ هل قبل محاكمته أم بعدها؟
أثناء محاكمته فى بيت قيافا (متى 26: 69) و(مرقس 14: 66)
قبل محاكمته فى بيت قيافا (لوقا 22: 54-57)
أثناء محاكمته فى بيت حنَّان أو قيافا (غير مفهومة من النص) يوحنّا 18: 24-25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س728- هل كان بطرس (أو بطرس والتلميذ الذى كان يحبه) يستدفىء ويجالس أعداء ربه بعد القبض على ربه؟

ألا يُعد هذا دليلاً على أن يكون بطرس (أو بطرس والتلميذ الذى كان يحبه) هو الذى أسلمه للصلب أو شريكاً ليهوذا على الأقل؟

أأنتم أعلم بقلبه ونيَّاته أم إلهه؟ ألم يسمِّه إلهه شيطاناً؟ (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ»)متى16: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س729- وإذا أخذنا كلام لوقا مأخذ الجد، وهو أن محاكمته فى بيت قيافا كانت نهاراً، فهل يستدفىء الناس نهاراً والشمس ساطعة؟

وهل يستدفىء اليهود ليلاً أو نهاراً فى فصل الصيف؟ فمن المعلوم أن حادثة القبض عليه كانت وقت الفصح وهو ممتد من منتصف شهر مارس إلى منتصف شهر إبريل ، وكان وقتها يوم شديد الحرارة ، والدليل على ذلك (51وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ.) مرقس 14: 50 ، وكان يسوع نفسه عارياً قبل ذلك الوقت بيومين: (4قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا 5ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا.) يوحنا 13: 4-5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س730- بالله عليكم: أليس من صفات الله أنه هو الإله الأكبر من كل ما فى الوجود؟ فكيف تكون للإله ملابس تحتويه أو قبر يزويه أو كوافيل تلفه؟ (4قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا) يوحنا 13: 4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س731- كم عدد الشهود الذين شهدوا أنه قال إنه ينقض الهيكل ويبنيه فى ثلاثة أيام؟
متى: كانوا اثنين فقط (.. .. .. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ 61وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ».) متى 26: 60-61

مرقس: كانوا قوماً: (57ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ: 58«نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هَذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ».) مرقس 14: 57-58

لوقا: لم يُوحى للوقا أنه كان هناك شهود زور ولا يوجد استنطاق ليسوع.

يوحنا: حتى يوحنا التلميذ الذى يحبه وكان حاضراً أثناء المحاكمة لم يعرف شيئاً عن شهود الزور.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س732- لقد سمَّى وحى متى ووحى مرقس شهادة الشهود على قول يسوع بهدم الهيكل وإعادة بنائه مرة أخرى فى ثلاثة أيام شهادة زور. وهذا كذب وافتراء من الوحى على هؤلاء الشهود الأمناء. فكيف يسبُّهم الوحى وهم قد شهدوا بما علموا وسمعوا من يسوع؟

أليس هو القائل؟ (18فَسَأَلَهُ الْيَهُودُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟» 19أَجَابَ يَسُوعُ: «انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». 20فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هَذَا الْهَيْكَلُ أَفَأَنْتَ فِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» 21وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. 22فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ تَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هَذَا فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ.) يوحنا 2: 18-22

من النص السابق يتضح لكم أن الكذَّاب هو الرب نفسه وليسوا الشهود ، وهو بذلك يكون قد سبَّهم وهم أكثر براً منه ، وهو بذلك قد حكم على نفسه بأنه مستوجب نار جهنم؟ ألم يقل؟ (21«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 21-22

ولو افترضنا حُسن النية لكان هذا الذى أوحى هذا الكلام بشراً سريع النسيان. الأمر الذى ينفى عنه صفة الألوهية ، لأن الرب قدوس، منزَّه عن كل نقص فى البشر لا تأخذه سنة ولا نوم ، ولا ينسى ، وإلا ضاعت حقوق العباد بنسيانه ، كما رأينا أنه اتهم أناس بأنهم شهود زور ، فما مصير هؤلاء الناس فى الآخرة؟ هل هم من أهل الجنة؟ أم سيظل الرب ناسياً قوله هذا فيدخلهم ظلماً وعدواناً النار؟

أما تحليل الكاتب أن يسوع كان يتكلم عن هيكل جسده ، فهذا أمر غير محتمل بالمرة ، لأنه يقدح فى أمر الدين كله:
فهل يُرسل الرب نبياً (يسوع) ولا يوضح مراده ، ويتفوَّه بأمور مزدوجة المعنى ويترك الناس تتخبَّط فى فهمها؟ فما بالك لو هو الإله نفسه؟ ألم يكن عنده أسلوب أفضل وأيسر وأوضح من هذا وهو الرب خالق كل شىء على زعمكم؟

أضف إلى ذلك أن هذا الكلام أيضاً لا ينطبق على جسده ، لأنه لم يمكث فى القبر ثلاثة أيام: فقد مات يوم الجمعة ودُفِنَ أيضاً مساء يوم الجمعة (مرقس 15: 42) ، ومع طلوع شمس أول يوم فى الأسبوع (يوم الأحد) لم يكن بالقبر. فيكون بذلك قد بقى الإله فى المقبرة حوالى 32 ساعة.

فلو أدانه اليهود بسبب هذا القول الذى اعتبرته السلطات اليهودية تجديفاً ، فلماذا لم تقم هى نفسها برجمه حتى الموت كما يقول الكتاب؟ (15وَقُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: كُلُّ مَنْ سَبَّ إِلَهَهُ يَحْمِلُ خَطِيَّتَهُ 16وَمَنْ جَدَّفَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. يَرْجُمُهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ رَجْماً. الْغَرِيبُ كَالْوَطَنِيِّ عِنْدَمَا يُجَدِّفُ عَلَى الاسْمِ يُقْتَلُ.) لاويين 24: 15-16 ، إلا أن المُدقِّق لا يرى هنا تجديف على اسم الله ، فكيف أعده الرب تجديفاً؟

والمتتبع للمحاكمة عند متى يرى أن رؤساء الكهنة سمعوا من الشهود شهادة نقض الهيكل وإعادة بنائه فى ثلاثة أيام، ولم تكن هى الفيصل الذى يدينه، أو القشَّة التى قسمت ظهر البعير، بل استمرَ رئيس الكهنة فى استجوابه كالآتى: (59وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ 60فَلَمْ يَجِدُوا. وَمَعَ أَنَّهُ جَاءَ شُهُودُ زُورٍ كَثِيرُونَ لَمْ يَجِدُوا. وَلَكِنْ أَخِيراً تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ 61وَقَالاَ: «هَذَا قَالَ إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللَّهِ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ». 62فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَذَانِ عَلَيْكَ؟» 63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟» 64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ». 65فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً: «قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ! 66مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا: «إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ». 67حِينَئِذٍ بَصَقُوا فِي وَجْهِهِ وَلَكَمُوهُ وَآخَرُونَ لَطَمُوهُ 68قَائِلِينَ: «تَنَبَّأْ لَنَا أَيُّهَا الْمَسِيحُ مَنْ ضَرَبَكَ؟».) متى 26: 59-68

والمُدقِّق يُدرك أن الشغل الشاغل لليهود أن يثبتوا عليه أنه هو المسيح (المسيا الرئيس ، رسول الله ، خاتم رسل الله) ، الأمر الذى استحلفه فيه رئيس الكهنة ونفاه هو عند محاكمته أمام بيلاطس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س733- عرفنا أنّ متى ومرقس ولوقا قد اتفقوا على أنَّ الذى تبع يسوع بعد القبض عليه هو بطرس فقط ، وزاد عليه وحى يوحنا أن بطرس ويوحنا قد تبعاه. فكيف لم يحاول رئيس الكهنة أن يقبض على يوحنا كما حاولوا مع بطرس ، على الرغم من أنَّ يوحنا معروف عند رئيس الكهنة؟ (15وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ وَكَانَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفاً عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. 16وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفاً عِنْدَ الْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفاً عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ.) يوحنا 18: 15-16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س734- ولماذا لم يُنكروا على يوحنا ولم يتعرضوا له بشىء حين أدخل بطرس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س735- وكيف تعلقوا بثوبه فألقى الثوب عن جسده وفرَّ بنفسه عرياناً عند القبض على يسوع ثم يأتى ليشفع فى بطرس فيقبلوا شفاعته؟ هل سمعتم عن متهم هرب من الشرطة وقت القبض عليه ، ثم ذهب لقسم الشرطة ليسمع ويشاهد ما سيحدث لزملائه المشتركين معه فى نفس التهمة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س736- وكيف تبع يسوع وهو قد فرَّ منهم عرياناً؟ ومن أين أتى بملابس أخرى؟ فلو ذهب لمنزله أو لمنزل أحد من أصدقائه التلاميذ ليرتدى ملابس أخرى فلا يكون قد تبعه، ويكون الرب قد أخطأ فى انتقاء اللفظ المناسب الصحيح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س737- ألا يدعوا ذلك إلى الشك فى بطرس ويوحنا أكثر من يهوذا؟ ألا يدل ذلك على صداقة تجمع بين يوحنا ورئيس الكهنة تُخَوِّل ليوحنا أن يتنقَّل داخل مبنى رئيس الكهنة بحرية كبيرة ، وتعطيه الحق فى الأمر بفتح الباب لبطرس وإدخاله لدار رئيس الكهنة ، على الرغم من أنه قد فرَّ منهم منذ لحظات ، وأنه مطلوب القبض عليه؟ ألم يخف على نفسه من القبض عليه وهو عند رئيس الكهنة؟ أم أنه كان على ثقة شديدة من أنه لن يُعاقب لسبب لا نعلمه نحن ويعلمه رئيس الكهنة ويوحنَّا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س738- نحن نعلم العداء الشديد لليهود للحركة الإسلامية. ونعلم عداءهم الشديد أيضاً لعيسى عليه السلام وأتباعه. فهل تعتقد أن أناس هذه عقليتهم ، وتلك عقيدتهم يعقدوا صداقات مع أنا من غير دينهم؟ أيعقدون صداقات مع أناس يعبدون غير الله ، ويثلثونه ، ويفترون عليه الكذب ، ويلحقون به أشد الإهانات من بصق على وجه ، وإهانته، وإعدامه ، وغير ذلك من نسيان وندم وغيره؟

لا. فنحن نعلم من تاريخهم كم أبادوا من الكفرة وعبدة الأصنام ، وعلى ذلك: ألا يدل وجود يوحنا وبطرس بل وصداقتهما لرئيس الكهنة ومجلسه ، أنهم لم يدينوا بدين جديد خلاف ناموس موسى وتعاليمه الحقة؟ فقد كان كل تلاميذ عيسى ، بل وعيسى نفسه عليه السلام من أتباع دين رئيس الكهنة، ولم يأت عيسى عليه السلام بدين جديد، وإلا، لما تقبلهم اليهود ، ولما سمحوا له بتدريس دينه الجديد داخل معبد اليهود: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س739- لم يتعرَّف على بطرس غير النفر القليل وفى مقدمتهم حارسة البوابة ، فكيف تسنَّى لها أن تترك البوابة وتسير فى صفوف الجند للقبض على يسوع؟ هذا إذا كانت قد رأت بطرس عندما ضرب أذن عبد رئيس الكهنة ، أما إذا كانت قد رأته مع بقية التلاميذ فكان لابد أنها قد رأت التلميذ الآخر أيضاً الذى كان يحبه يسوع (يوحنا) ، والذى كان معروفاً معرفة شخصيَّة لرئيس الكهنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س740- وكيف لم يعرفه باقى اليهود ورئيس الكهنة والمجمع كله؟ألم يكن يسوع كل حين فى الهيكل يعلمهم؟ أليس هو القائل: («أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ.) يوحنا 18: 20؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س741- ألم يأتى اليهود إلى يسوع يشتكون تلاميذه أنهم يقطفون السنابل فى يوم السبت؟ فقد كانوا يعرفونهم إذن. (2فَالْفَرِّيسِيُّونَ لَمَّا نَظَرُوا قَالُوا لَهُ: «هُوَذَا تَلاَمِيذُكَ يَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ فِي السَّبْتِ!») متى 12: 2 ، فلماذا لم يقبضوا على بطرس ويوحنا؟ وما الحكمة من هذه المسرحية والتغطية على بطرس؟ فلو كان بهذا النقاء والبر الذى يسمح له بإقامة معجزات مماثلة لمعجزات يسوع ، فلماذا سمَّاه ربه شيطان؟ (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س742- وهل كان من الصعب التعرُّف على بطرس وهو قاطع أذن عبد رئيس الكهنة؟ ألم تكن الأنظار كلها موجَّهة إليه وإلى المعجزة التى قام بها يسوع من رد أذن عبد رئيس الكهنة سليمة كما كانت؟ وهل انتظر اليهود كل هذا الوقت حتى أتى يسوع بمعجزته دون أن يقبضوا على بطرس أيضاً؟ ثم بعد أن يهاجم القوة المسلحة بسلاحه ، يذهب ليجلس وسطهم ويشاهد التحقيقات وعذاب إلهه ، دون أن يظهر عليه أدنى إنفهال يفضح كونه من أتباع يسوع ، أو حتى تعاطفه معه أو تأثره بما يحدث له؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س743- وأين ذهب بالسيف الذى باعوا ملابسهم من أجله بع أن ضرب أذن عبد رئيس الكهنة؟ فلو كان تبع يسوع ومعه السيف لسهل عليهم التعرف عليه ، ولقتلوه داخل دار رئيس الكهنة ولما أجدى إنكاره ليسوع! ولو رماه فى الطريق وهو يمشى خلف ربه بعد القبض عليه ، لكان هذا تبذيراً!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س744- وهل كان يوجد نساء آنذاك فى صفوف الجند أو لحراسة البوابة؟ لقد قالت: (هذا كان معه) ، فهى تعرف الاثنين إذن. وإن سلمنا أنها كانت تراهم معاً فى الهيكل ، ألم يكن معهم باقى التلاميذ والتلميذ الذى كان يحبه يسوع؟ ألم يرهم غيرها؟ ألم يكونوا معه دائماً داخل الهيكل وخارجه؟ فلماذا لم يتعرَّف عليه أحد من الكهنة أو المجمع أو حتى رئيس الكهنة؟ وهل هذه السيدة ضمن طاقم الشرطة أو المحققين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س745- ولماذا لم يحاول بطرس ويوحنا أو كلاهما معاً الهرب كباقى التلاميذ؟ ألم يخش بطرس على الأقل من أن يتعرَّف عليه العبد الذى قُطِعَت أذنه أو أن ينتقم منه داخل دار رئيس الكهنة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س746- ألا تدل هذه الحادثة على علم التلاميذ وثقتهم من أن الله قد نجَّى يسوع ورفعه إليه دون أن يمسه أذى ، وأن الشكَّ قد ساور بطرس كما أنبأ يسوع نفسه ، فذهب إلى المُحاكمة ليتأكَّد؟ (31حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ. 32وَلَكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ». 33فَقَالَ بُطْرُسُ لَهُ: «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَداً». 34قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 35قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هَكَذَا قَالَ أَيْضاً جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ.) متى 26: 31-35
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س747- وإذا كان الأمر كذلك: فهل استوعب باقى التلاميذ من معلمهم أكثر مما استوعبه بطرس مالك مفاتيح ملكوت السموات والأرض ، ويوحنا التلميذ الذى كان يحبه ، فكانا يُمثلان خطراً أكبر منهما؟ أم هل كانا محبوبين من اليهود أكثر من الباقين أنفسهم؟ ولماذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س748- ألا تعنى كلمة (من الآن) فى قوله: (64قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ».) متى 26: 64 ومرقس 14: 62 أن الله قد رفعه إليه لحظة قال هذا ، كما رفع أُخنوخ وإلياء عليهم السلام أجمعين؟

(24وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ.) تكوين 5: 24

(5بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.) عبرانيين 11: 5

(11وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.) ملوك الثانى 2: 11

فلماذا لم يُضحِّى الرب بأحد عبيده الأتقياء بدلاً من ابنه أو نفسه؟ أم هل من الظلم أن يُضحِّى بعبده البار ومن العدل أن يُضحِّى بابنه أو بنفسه انتحاراً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س749- ما هو السؤال الذى وجِّه رئيس الكهنة ليسوع أثناء المحاكمة؟
 متى: (62فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَقَالَ لَهُ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَذَانِ عَلَيْكَ؟» 63وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ سَاكِتاً. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: «أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟») متى 26: 62-63

 مرقس: (60فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ فِي الْوَسَطِ وَسَأَلَ يَسُوعَ: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هَؤُلاَءِ عَلَيْكَ؟» 61أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتاً وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً: «أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟») مرقس 14: 60-61

 لوقا: (66وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ اجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ الشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ 67قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمسِيحَ فَقُلْ لَنَا». .. .. .. 70فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟») لوقا 22: 67 و 70

 يوحنا: (فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ) يوحنا 18: 19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س750- لقد تمَّ سؤال بطرس ثلاث مرات. فمن السائل الأول؟
جارية على التنكير عند متى ومرقس ولوقا
الجارية البوابة عند يوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س751- ومن السائل الثانى؟
 نفس الجارية (المجهولة) عند مرقس
 من رجل عند لوقا
 من جارية أخرى عند متى
 من (رجل) أحد الواقفين مع رئيس الكهنة عند يوحنا

أى اتفق مرقس ومتى أن السائل للمرة الثانية امرأة على اختلاف الجاريتين ، أما لوقا ويوحنا فقد جعلا السائل الثانى رجلاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س752- ومن السائل الثالث؟
 من جماعة الحاضرين عند مرقس
 رجل آخر عند لوقا
 من القيام عند متى
 من أحد عبيد رئيس الكهنة عند يوحنا
كذلك اتفق مرقس ومتى على أن السؤال الثالث جاء من جماعة ، بينما اتفق لوقا ويوحنا أنه جاء من رجل واحد على اختلاف بينهما فى كون هذا الرجل نكرة أم أحد عبيد رئيس الكهنة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:23 PM
س753- أين كان موقع بطرس عند سؤاله فى المرة الأولى؟
 جالساً خارجاً فى الدار (متى 26: 69)

 فى الدار أسفل (مرقس 14: 66)

 مع الجمع ورئيس الكهنة فى وسط الدار (54فَأَخَذُوهُ وَسَاقُوهُ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ. 55وَلَمَّا أَضْرَمُوا نَاراً فِي وَسَطِ الدَّارِ وَجَلَسُوا مَعاً جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ.) لوقا 22: 54-55

 كان يوحنا داخل الدار مع رئيس الكهنة، بينما كان بطرس خارج الدار عند البوابة ، ثم أدخله يوحنا ووقف مع الخدم والعبيد يصطلى، وليس مع الجمع ورئيس الكهنة، خلافاً لما يُفهم من وحى لوقا: يوحنا 18: 15-18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س754- أين كان موقع بطرس عند سؤاله للمرة الثانية؟
 فى الدهليز عند متى
 خارج الدهليز عند مرقس
 نفس المكان السابق عند النار (أى وسط الدار) عند لوقا
 عند النار حيث يجتمعون عند يوحنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س755- أين كان موقع بطرس عند سؤاله للمرة الثالثة؟
 فى الدهليز عند متى
 ربما فى نفس المكان السابق خارجاً فى الدهليز عند مرقس
 ربما فى نفس المكان السابق عند النار (وسط الدار) عند لوقا
 عند النار فى مكانه حيث يجتمعون عند يوحنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س756- هل يمكنكم تعليل ذلك؟ لقد جاءت الأسئلة الثلاث على النحو التالى:
 عند متى: من جاريتين مختلفتين والقيام
 عند مرقس: من امرأة واحدة مرتين والحاضرين
 عند لوقا: من جارية ورجلين
 عند يوحنا: من جارية والواقفين مع رئيس الكهنة ومن شخص ثالث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س757- متى أنكر بطرس يسوع؟ هل أنكره قبل محاكمته أم بعدها؟
 بعد محاكمته: عند مرقس ومتى
 قبل محاكمته: عند لوقا ويوحنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س758- ماذا قالت الجارية أو السائل لبطرس لفظياً كما نطق الوحى؟
 وأنت كنت مع يسوع الجليلى (متى 26: 69)
 وأنت أيضاً كنت مع يسوع الناصرى (مرقس 14: 67)
 وهذا كان معه (لوقا 22: 56)
 ألستَ أنت أيضاً من تلاميذ هذا الإنسان (يوحنا 18: 17)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س759- يقول مرقس: (55وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةً عَلَى يَسُوعَ لِيَقْتُلُوهُ فَلَمْ يَجِدُوا 56لأَنَّ كَثِيرِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً وَلَمْ تَتَّفِقْ شَهَادَاتُهُمْ.) مرقس 14: 55-56

ألست معى أنه لو حدث تحريض من اليهود لشهود الزور للتقدم بشهاداتهم ، لكان اليهود قد لقنوهم هذه الشهادة من قبل كإجراء حصيف منهم ، لكى لا تفشل القضية ، ويحتاجوا لتلميذ آخر يأخذ منهم 30 من الفضة ، ويُجيِّشوا جيشاً من الكهنة للقبض على يسوع مرة أخرى ، ويُضيعوا تنفيذ ما فى الكتب من تسليم نفسه للصلب ، بعد رحلة عذاب يتخللها الصلاة والدعاء والتضرع لله أن يجزى عنه هذه الكأس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س760- أين كان تلاميذه وأتباعه؟
وأين هؤلاء الألوف الذين آمنوا به وشفى كثيراً من أمراضهم المُزمنة؟
هل ماتوا كلهم؟
أم ارتدوا عندما أسروه؟
ألم يكن مُبجَّلاً بينهم ومحبوباً منهم؟
أين تلك الجموع الغفيرة التى طلعت لملاقاته حين دخوله أورشليم؟
أين هؤلاء الذين ارتجت المدينة من أصواتهم عند دخوله مدينة أورشليم؟
أين الخمسة آلاف الذين أكلوا من مائدة السماء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س761- كيف تسنَّى لرئيس الكهنة أن يُحضِر يسوع لداره بواسطة تلك الجموع المسلحة المستضيئة بالمشاعل والمصابيح ويعقد له محاكمة ويجلدوه ويحكم عليه بالموت دون إجازة من الحاكم الرومانى له بذلك؟ (3فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ.) يوحنا 18: 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س762- لماذا صُلِبَ يسوع ولم يُرجَم؟ هل تعلم أنه فى زمن عيسى عليه السلام لم يكن يُصلَب إلا العبد الهارب أو المتظاهر ضد إمبراطورية قيصر فقط؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س763- تقولون بإلهام كتبكم وتدَّعون أن إلهكم قدوس أى مُنزَّه عن كل نقص وعن كل زلَّة، فهل نسيانه ما أوحى به إلى متى ، وإلهامه لوقا أو يوحنا شيئاً مختلفاً عمَّا أوحاه لباقى الإنجيليين لا يُعد نقصاً فى إلهكم؟

وهل الإله القدوس هو الذى يُهان ، ويُلكَم ويُصفَع على وجهه ويُبصَق فى وجهه؟ أين قوته التى حكى عنها يوحنا بقوله: (6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ.[ يوحنا 18: 6]) بينما غلبه ضعافهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س764- علمنا أنه فى زمن عيسى عليه السلام لم يكن يُصلَب إلا العبد الهارب أو المتظاهر ضد إمبراطورية قيصر فقط ، فهل الإنسان العادى أفضل من خالقه؟ هل الإله مساوٍ للعبد وأقل درجات من الإنسان الحر؟ لقد صُلِبَ الإله بسبب أكل آدم وحواء من الشجرة؟ هل تعلم أنَّ إدعائكم صَلب يسوع من العلامات الدَّالة على أنه ليس المسيَّا الرئيس (رسول الله وخاتم الأنبياء)؟ لأن المسيَّا سيقضى على الإمبراطورية الرومانية ، ولن يُصلَب ولن يُقتَل! ولذلك قدمه اليهود لبيلاطس على أنه المسيح (المسيَّا) ووجده بيلاطس برىء من هذه التهمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س765- هل تعلمون أنه بإيمانكم أن إلهكم صُلِبَ تنفون عنه الصدق ، وتبطلون كل كتبه ، وكافة تعاليمه؟
(20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.) تثنية 18: 20

انظر معى إلى التحريف الذى أصاب هذه الفقرة ، ثم فكر لماذا غير مترجموا الكتاب هذا اللفظ وتلاعبوا به وبكم! (20وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ. ) تثنية 18: 20 الترجمة العربية المشتركة

فمعنى أنه قتل أن تعاليمه كانت باطلة ، أو تكلم باسم الله كلاماً زائداً لم يأمره الله به ، أو كفر ونادى باسم آلهة أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س766- هل من العدل أن يُهلِك الإله نفسه أو ابنه عن العالم أى عن المؤمنين به والذين أهانوه وضربوه وبصقوا فى وجهه ويترك رئيس الشياطين الذى أغوى آدم وحواء للإكل من الشجرة وأسره أربعين يوماً وليلة دون عقاب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س767- أما كان من العدل صلب رئيس الشياطين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س768- وهل من العدل أن يغفر الرب لآدم وحواء على أكلهم من الشجرة ويترك الشيطان المُشارك معهما فى الأكل من الشجرة بالوسوسة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س769- فهل تتخيل أن إبراهيم كان أرحم على عباد الله من خالقهم؟
انظر إلى رحمة إبراهيم بعباد الله! (23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟ 24عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارّاً الَّذِينَ فِيهِ؟ 25حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟») (التكوين 18 : 23-25)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س770- هل تتخيل أن المخلوق أرحم بعبيد الله منه؟ فنبى الله أبو الأنبياء يستنكر على الإله الخالق الذى أرسله أن يُهلِك مدينة قد يكون فيها عدد قليل من الأبرار حتى ولو خمسون باراً!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س771- هل تتخيل أنَّ رحمة النبى أكبر وأشمل من قسوة وبطش إلاهه!! إلاه أضمر الشر والرغبة فى الإنتقام ألوفاً من السنوات .. .. وفى النهاية قرر الإنتقام من نفسه أقصد من ابنه!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س772- أنبى يشفع فى خمسين باراً، وإله ينتقم من خلقه أجمعين حتى رسله الأبرار،
حتى من الذين عبدوه حق عبادته، وأطاعوه وشهد لهم بأنهم أرضوه، أدخلهم جحيمه فور موتهم حتى يحين وقت موته هو لينزل إلى الجحيم ليخلصهم!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س773- لماذا أراد الله أن ينتقم منهم؟
ألم يعلم أنه سينزل فى صورة بشر وأنه سيغفر لهم عن طريق صلبه وقيامته؟
وهل كان يعرف نبيه هذه الرسالة؟
أم ما هى طبيعة كل رسل الله قبل عيسى عليه السلام؟
ولماذا يختلف كتابكم المقدس عن كل أديان التوحيد السابقة واللاحقة؟
فهل غش الله الأنبياء وأرسلهم برسالة مخالفة لرسالة الأنبياء السابقين وللرسالة التى جاء هو بها؟
هل غش خلقه وأوهمهم بالتوحيد ووحدانية الله دون ناسوت ولاهوت وروح قدس ، ثم خالف كل هذه التعاليم؟
هل أوهمهم أنه لا يقتل الآباء عن الأبناء ولا الأبناء عن الآباء (حزقيال الإصحاح 18) ثم فاجأهم أنهم لا يحملون وزر أبيهم بل وزر أول رجل وامرأة خلقا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س774- لقد أنزل الرب عقوبات فورية لمن يُخالف تعاليمه ، فعقوبات تشمل الحرق حيَّاً (إذا زنت ابنة الكاهن) وعقوبات تشمل الرجم مثل هذه الحالة التى نحن بصددها: (32وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ. 33فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. 34فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ. 35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) خروج 15: 32-36

فلماذا أمر الرب بالعقاب الفورى لمن خالف تعاليمه ، ولم ينتظر حتى ينزل ويُصلَب ليكفِّر عنهم؟ فهل رحمة الرب ومحبته اقتضت أن يُعاقب الإنسان مرتين على جريمته؟

وإذا كان هذا حاله مع عباده ، فما الذى غير حاله مع آدم ولم يعاقبه من فوره؟ وإن كان ما فعله مع آدم هو المألوف ، فلماذا تعجَّلَ بقتل هذا الرجل الذى خالف السبت ، ولم ينتظر حتى يجىء هو نفسه ليُصلَب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س775- ألا يُميِّز الرب بين حجم الذنوب؟ هل الزنى والقتل والإرتداد عنده مثل الأكل من الشجرة الممنوعة؟

 فإن كانت الإجابة بنعم فلماذا لم ينتقم من لوط الذى زنى بابنتيه ويهوذا الذى زنى بكنته؟ أم نزوله للصلب كان فقط للذنب الأول ، وسيتوالى نزوله بعد ذلك ليُصلَب مرات ومرات على كل ذنب اقترفه عبد فى حقه؟ أم إن الأكل من الشجرة عنده أكبر من الزنى والسرقة وقتل النفس بغير حق والشرك والسحر وغيره من الكبائر؟

 وإن كانت الإجابة بلا ، فلماذا أمر بعقاب المُسىء فى الدنيا ، ولم يُمهله حتى ينزل ويُصلَب عنه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س776- لقد أوحى الرب إلى حزقيال مبدأه فى العدل بين البشر فقال له: (19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ " (حزقيال 18: 19-23)

فلماذا لم يغفر لآدم وحواء إذن ذنبيهما؟ وكيف يصلب نفسه (أو ابنه) وهو يقول. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ؟ فى أى دين كان وحى الله كاذب؟ أم هل هو إله ذو نزوات ليوحى هنا بعقيد ويفسدها بعقيدة أخرى مع نبى آخر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س777- لماذا يدعوا الله خلقه للتوبة وعمل الصالحات لو كان هناك فداء عن طريق الصلب؟ ولماذا يدعو الله الأبرار لعدم الاعتماد على برِّهم الذى عملوه بل يُحثهم على الزيادة ، إن كان البر ودخول الجنة فقط عن طريق الصلب والفداء؟

(11قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ, بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ 12وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ, وَالشِّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ. 13إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ حَيَاةً تَحْيَا, فَـاتَّكَلَ هُوَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ, فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ, بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمُوتُ. 14وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتاً تَمُوتُ! فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ, 15إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ, فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 16كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً.) حزقيال 33 :11-16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س778- كيف نزل الرب ليُصلَب وقد أنزل نبيه المعمدان فى وجوده يدعوا الناس للتوبة وعمل الصالحات؟ (فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة) متى 3: 8

هذا كلام يوحنا المعمدان (يحيى عليه السلام) أثناء وجود المسيح عليه السلام مما يبطل القول بأن المسيح عليه السلام جاء ليفدي العالم. فمن غير المعقول ألا يعرف نبى إلاهه أو يُخالِف رسالة ربه. فهل ينزل الرب نفسه ويقول بالصلب والفداء لغفران الخطايا ثم يقول نبيه لا تسمعوا له ، أنا أضمن لكم الجنة إذا فعلتم أثماراً تليق بالتوبة؟!!

إذن فقد كانت هناك توبة ، وأن الله غفور رحيم ، يقبل التوبة من عبده العاصى. فلماذا لم يقبل بالذات توبة عبده آدم وأَمَتِهِ حواء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س779- ولماذا أوحى هو نفسه إلى متى قوله لأنكم بالدينونة التي تدينون تُدانون) متى 7 : 1 إن كان قد نزلَ ليُصلَب تكفيراً لخطايا البشرية؟ أي إن الإنسان يحاسب بنوع أعماله إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س780- أرسل يوحنا المعمدان إليه ليسأله: (أنت هو الآتي أم ننتظر آخر) متى11: 3
 ألم يعرف يوحنا إلهه الذي أرسله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س781- وهل كان يوحنا يتوقع نزول إله على الأرض؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س782- وهل كان الإله سينزل مع الإثنين الآخرين متحداً معهم أم منفصلاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س783- وهل الآخر القادم غير يسوع إله أيضاً مساوياً ليسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س784- ومن الذى كان يوحى إلى يوحنا المعمدان أثناء وجود الإله على الأرض؟ هل الأب أم الابن أم الروح القدس؟ لاحظ أنهم متحدين لا ينفصلون طرفة عين!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س785- وكيف كان يوحى إليه؟ هل الإله بنفسه أم عن طريق ملاك الرب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س786- فما الهدف من إرسال يوحنا المعمدان إذا جاء يسوع عليه السلام لخلاص البشر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س787- وما الهدف من إرسال آخر ، إذا كان الإله نزل ليتم كل بر ويحرر البشرية من الخطيئة الأزلية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س788- ومن هو الآخر الذى كان ينتظره اليهود ويسوع ويوحنا المعمدان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


س789- أليس هو نبى الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام ، كما أقر بذلك المقوقس بابا المصريين وقت النبى صلى الله عليه وسلم؟

اعتراف عظيم أقباط مصر بالرسول عليه الصلاة والسلام

بعث رسول الله رسلاً إلى هرقل امبراطور الروم ، وكسرى ملك فارس ، والمقوقس عظيم القبط بمصر ، وغيرهم يدعوهم للإسلام.

وكان رد المقوقس يحمل فى ثناياه التصديق بنبى منتظر مع حرص شديد على سلطانه بإبقاء الحال على ما هو عليه. فقال فى كتابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أما بعد .. فقد قرأت كتابك ، وفهمت ما ذكرت فيه وما تدعو إليه ، وقد علمتُ أن نبياً قد بقى ، وكنت أظن أنه يخرج بالشام ..

وقد أكرمت رسولك ، وبعثت لك بجاريتين لهما مكان من القبط عظيم ، وبكسوة ، ومطية لتركبها. والسلام عليك)

وهنا سأقف عند كلمة (وقد علمتُ أن نبياً قد بقى)
معنى كلمته هذه اعتراف ضمنى بأن عيسى عليه السلام ليس المسيا (التى تعنى النبى الخاتم ، الفارقليط)

ومعنى هذا أنه صدَّقَ على كلام عيسى عليه السلام حينما أنبأ عن قدوم نبى آخر الزمان ، قال:

(وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

(15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.) يوحنا 14: 15-17

(24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ) يوحنا 14: 24-26

(26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».)يوحنا15: 26-27

(7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

(12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14

وصفات هذا النبى هى:
1) يأتى بعد عيسى عليه السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي)

2) نبى مرسل من عند الله ، أمين على الوحى (لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا
يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ)

3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى
دَيْنُونَةٍ.)

4) صادق أمين ، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ) (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ
الْقُدُسُ)

5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ)

6) ديانته مهيمنة ، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ
الْحَقِّ)

7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ
بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ)

8) مؤيداً لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي)

9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ)

10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ).

11) ناسخاً لدين عيسى وموسى ودينه مهيمناً على كل الكتب والأديان التى سبقت: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44،

إذن فليس عيسى رسول الله ، النبى الخاتم للرسالات والنبوة ، ولكنه من أتى بعده ، المبعوث للثقلين الإنس والجن ، الرحمة المهداة للعالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س790- أرسل يوحنا المعمدان إليه ليسأله: (أنت هو الآتي أم ننتظر آخر) متى11: 3
 فلو صلب الإله عن خطيئة آدم فلماذا لم تصلب مريم زوجة الإله وأمه لفدية البشر من خطيئة حواء؟ ولماذا يأتي (الآتى) إذا كان الإله قد جاء لخلاص البشر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س791- ولماذا لم يسأل يوحنا الإله "هل أنت الكلمة؟" (يوحنا 1: 1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س792- ولماذا عمَّدَ يوحنا البشر المحمَّل بالخطيئة الأزلية إلهه؟ (متى 3: 13)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س793- وما أهمية الفداء إذا كان هناك حساب فى العالم الآخر على أقوالنا وأفعالنا؟ (وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا فى هذا العالم ولا فى الآخر) متى 12: 32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س794- وما أهمية الفداء وعمل الصالحات لو أن دخولى الجنَّة يتوقف على إيمانى بيسوع الذى قدم نفسه كفَّارة عن الخطايا السالفة؟

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ 22بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. 23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 20-25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س795- قال متى: (لكى يأتى عليكم كل دم زكى سُفِكَ على الأرض من دم هابيل الصّدِّيق إلى دم زكريا بن برخيا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح) متى 23: 35

أليس هذا اعتراف من يسوع ببر الأنبياء قبل صلبه؟ فما حاجة الإله إلى عملية الصلب الصلب والفداء؟ ألم تتفكروا أية خطيئة أكبر: الأكل من شجرة معرفة الخير من الشر أم قتل الأخ لأخيه؟ فما بالكم بقتل الإله نفسه أو ابنه؟ ألا يُعَد هذا انتحار من وجهة نظر العقل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س796- سئل عيسى عليه السلام: (36«يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ». (متى 22 : 36-40)

فأين عقيدة الفداء والصلب هنا؟ ولماذا لم يَقُل إنه عليك أن تؤمن بعقيدة الصلب والفداء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س797- لقد أوحى الرب العديد من النصوص التى تدل على أن دينه الذى جاء به ليس الدين الآخر ، وأنه سيرسل نبياً آخر من بعده ، فلماذا صُلِبَ؟ ولو كان دينه هو آخر الأديان فلماذا أوحى هذه النصوص؟

 (إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره) متى 21 : 43

 (20اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمُ: الَّذِي يَقْبَلُ مَنْ أُرْسِلُهُ يَقْبَلُنِي وَالَّذِي يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».) يوحنا 13: 20

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.) يوحنا 14: 15-17)

 (26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.) يوحنا 14: 26

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ») يوحنا 15: 26-27

 (5وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي أَيْنَ تَمْضِي. 6لَكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هَذَا قَدْ مَلَأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. 7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ.) يوحنا 16: 7-11

 (13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 13-14

 فإذا كانت كل هذه أدلة على أن رسالته ليست هى الرسالة الأخيرة ولا الرسالة الخالدة وأنه أنبأ عن نبى آخر يأتى بعده مرسل من عند الله ، فلماذا الصلب والفداء؟

 ولماذا لم تظهر عقيدة الصلب والفداء الوثنية هذه ، التى كان الله قد نهى عنها فى كتابه ، إلا بعد اختفاء عيسى عليه السلام؟
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

(14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني7: 14

(7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7

(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30

(1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2[مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هَذَا الْمَثَلَ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ, قَائِلِينَ: الآبَاءُ أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟ 3حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, لاَ يَكُونُ لَكُمْ مِنْ بَعْدُ أَنْ تَضْرِبُوا هَذَا الْمَثَلَ فِي إِسْرَائِيلَ. 4هَا كُلُّ النُّفُوسِ هِيَ لِي. نَفْسُ الأَبِ كَنَفْسِ الاِبْنِ. كِلاَهُمَا لِي. النَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ.) حزقيال 18: 1-4

(19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23

 ولو كان هو الله وقد نزل لإعلان هذه الرسالة للعالم ، فلماذا خاف من خلقه ولم يُعلنها لهم صراحة؟

 ولماذا كان يصلى ويتضرع لله ، ويبكى أن يذهب عنه هذا الكأس؟

 ولماذا ضحك على أنبيائه وعباده كل هذا العمر ولم يعلن رسالته لهم بصراحة؟

 أين النصوص الذى يقول فيه الرب فى كتبه إنه سيتجسد وينزل على الأرض ، ويبكى ويتضرع لإلهه ألا يتركه يلاقى هذا المصير الدموى على يد عبيده ، ويقبضون عليه ويعدمونه صلباً؟

 ولماذا فرض عقوبات على الزانى والقاتل ومن يخالف تعاليمه، إذا كانت عنده النية أن ينزل ليُصلَب وبفدى البشرية؟

 أين المحبة التى عند إله يترك أنبياءه وعباده الأبرار مع الكفرة والأشرار فى العذاب الأبدى حتى ينزل ليُصلب ويَعدمه عبيده؟

 ولو صدقنا أنه إله رحمة وليس ذبيحة ، فأين رحمته بابنه عندما دفعه للموت بسبب ذنب آخرين؟ وكيف نصدق أنه إله عادل إذا كان هذا هو عدله – يدخل أنبياءه ورسله وعباده الصالحين النار فى انتظار صلب ابنه (أقصد حتى يُصلَب هو) ثم ينزل إلى الجحيم ليخلصهم؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س780- وهل يُصلب إله تكفيراً عن خطيئة بشر؟ ولو قلتم إن الذى صُلِبَ كان بشر أيضاً ، لقلنا لقد انفصل وقتئذ إذن لاهوته عن ناسوته ، وبذلك ينتفى الاتحاد التام والكامل فى القول والعمل الذى تنادون به.

ولو قلتم إن الذى وقع عليه الصلب هم الأب والابن والروح القدس مُجتمعين متحدين ، لقلنا ومَن الذى أحيا الإله الميِّت أو الآلهة الميتة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س781- وما الفائدة التربوية التى نتعلمها من مثل هذا التصرُّف؟ فما بالك إذا كان الآخر ابن الإله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س782- هل كان الإله عاجزاً عن الغفران بدون هذه المسرحية؟ومن الذى قيَّده أن يفعل ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س783- وكيف يثق خلقه به إذا كان قد ضحى بإبنه البار البرىء من أجل غفران خطيئة عبد مذنب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س784- هل هو إله قاسى القلب لهذه الدرجة؟ أيحب آدم وحواء وذريتهما أكثر من ابنه؟ أليس هذا ما يتعلمه معتنقى هذه العقيدة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س785- ولماذا لم ينتقم من يعقوب عندما ضحك عليه وسرق النبوة من أبيه؟ (تكوين 27)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س786- ولماذا لم ينتقم الله (فى زعمكم) من يعقوب الذى تصارع معه وقهره؟ (تكوين32: 22-30)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س787- ولو كان الصلب والفداء لغفران خطيئة آدم وحواء – فكيف يكفر عن خطيئة الشيطان؟ وهل سيضطر إلى النزول مرة أخرى والزواج من شيطانة لينجب شيطاناً يصلب عن الشياطين؟ أليست خطيئة الشيطان أعظم وأجل؟ أم كان صَلب ابنه (أقصد نفسه) هذا نيابة عن الجن والإنس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س788- أليست هذه فرصة عظيمة للشيطان يمكنه أن يتسلَّط بها على الإله ، فكلما أراد الشيطان أن ينتقم من ربه ويجعله حبيساً لجهنم لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، يُكثر هو نفسه من ذنوب العباد؟ فمَن الذى يُعاقب مَن؟ هل الرب يُعاقب الشيطان أم الشيطان هو الذى يُعاقب خالقه؟ (9وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ.) أفسس 4: 9-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:26 PM
س789- وكيف يكون الإله الذى وسع كرسيه السماوات والأرض محدوداً ببطن أمه أو بجسم ما أو فى قبر ما أو فى جهنم (أفسس 4: 9-10)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س790- ألا تعلمون أنه لو حدَّه مكان ما كان المكان نفسه أكبر منه؟ (23أَلَعَلِّي إِلَهٌ مِنْ قَرِيبٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَلَسْتُ إِلَهاً مِنْ بَعِيدٍ. 24إِذَا اخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلَأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ يَقُولُ الرَّبُّ؟) إرمياء 23: 23-24

(27لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ) ملوك الأول 8: 27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س791- ولماذا لم ينتقم من نبيه يهوذا الذى زنا بزوجة ابنه؟ (تكوين 38: 12- 26)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س792- ولماذا لم ينتقم من لوط الذى تقولون إن زنا بابنتيه؟ (تكوين 19: 30-38)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س793- ولماذا لم ينتقم من أمنون الذى تقولون عنه إنه زنا بأخته؟ (صموئيل الثانى 13)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س794- ولماذا لم ينتقم من داود الذى تتهمونه بالزنا مع امرأة جاره بعد ارتكابه خيانة عظمى فى حق جيشه وجنوده ليقتل زوجها؟ (صموئيل الثانى 11)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س795- ولماذا لم ينتقم من هارون الذى عبد العجل؟ (خروج 32: 1-6)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س796- ولماذا لم ينتقم من سليمان الذى عبد الأوثان؟ (ملوك الأول 11: 9-10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س797- ولماذا لم ينتقم من زوجة نبيه سليمان (مُقلة) التى عملت تمثالاً لسارية؟ (ملوك الأول 15: 13 و أخبار الأيام الثانى 15: 16)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س798- ولماذا لم ينتقم من نبيه جدعون عندما بنى مذبحاً لغير الله وضلَّلَ بنى إسرائيل؟ (قضاة 8: 24-27)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س799- ولماذا لم ينتقم من نبيه آحاز الذى عبد الأوثان؟ (ملوك الثانى16: 2-4، وأيضاً أخبارالأيام الثانى28: 2-4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س800- هل من الرحمة أن يُسلم الأب ابنه للصلب دون أن يقترف إثماً أو جريمة ما تستحق هذه العقوبة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س801- أليس هذا العمل الفدائى هو الذى وصفه رسول ربكم بأنه عمل همجى ، لا رحمة فيه ولا محبة؟
(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س802- أليس كلام بولس من وحى الرب؟ إذن هذا اعتراف من الرب أن مثل هذه الأعمال لا رحمة فيها ولا محبة. إذن لقد اعترف إلهكم أنه إله القسوة! وهذا يتفق تماماً مع أوامره فى الكتاب المقدس من قتل كل مخالفيه ، من مطالبته بالإبادة الجماعية ، من تعليماته بقتل الأطفال والنساء ، والرضع:

(27فَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: ضَعُوا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ عَلَى فَخِْذِهِ وَمُرُّوا وَارْجِعُوا مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ فِي الْمَحَلَّةِ وَاقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ وَكُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ». 28فَفَعَلَ بَنُو لاَوِي بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. وَوَقَعَ مِنَ الشَّعْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُلٍ.) خروج 32: 27-28

(7فَتَجَنَّدُوا عَلى مِدْيَانَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُل ذَكَرٍ. 8وَمُلُوكُ مِدْيَانَ قَتَلُوهُمْ فَوْقَ
قَتْلاهُمْ. ... 9وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيل نِسَاءَ مِدْيَانَ وَأَطْفَالهُمْ وَنَهَبُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ وَجَمِيعَ مَوَاشِيهِمْ وَكُل أَمْلاكِهِمْ. 10وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ وَجَمِيعَ حُصُونِهِمْ بِالنَّارِ. 11وَأَخَذُوا كُل الغَنِيمَةِ وَكُل النَّهْبِ مِنَ النَّاسِ وَالبَهَائِمِ) عدد 31: 7-11

(17فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. 18لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ.) عدد 31: 17-18

(50وَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ عَلى أُرْدُنِّ أَرِيحَا: 51«قُل لِبَنِي إِسْرَائِيل: إِنَّكُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِلى أَرْضِ كَنْعَانَ 52فَتَطْرُدُونَ كُل سُكَّانِ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ وَتَمْحُونَ جَمِيعَ تَصَاوِيرِهِمْ وَتُبِيدُونَ كُل أَصْنَامِهِمِ المَسْبُوكَةِ وَتُخْرِبُونَ جَمِيعَ مُرْتَفَعَاتِهِمْ. 53تَمْلِكُونَ الأَرْضَ وَتَسْكُنُونَ فِيهَا لأَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمُ الأَرْضَ لِكَيْ تَمْلِكُوهَا 54وَتَقْتَسِمُونَ الأَرْضَ بِالقُرْعَةِ حَسَبَ عَشَائِرِكُمْ. الكَثِيرُ تُكَثِّرُونَ لهُ نَصِيبَهُ وَالقَلِيلُ تُقَلِّلُونَ لهُ نَصِيبَهُ. حَيْثُ خَرَجَتْ لهُ القُرْعَةُ فَهُنَاكَ يَكُونُ لهُ. حَسَبَ أَسْبَاطِ آبَائِكُمْ تَقْتَسِمُونَ. 55وَإِنْ لمْ تَطْرُدُوا سُكَّانَ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ يَكُونُ الذِينَ تَسْتَبْقُونَ مِنْهُمْ أَشْوَاكاً فِي أَعْيُنِكُمْ وَمَنَاخِسَ فِي جَوَانِبِكُمْ وَيُضَايِقُونَكُمْ عَلى الأَرْضِ التِي أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِيهَا. 56فَيَكُونُ أَنِّي أَفْعَلُ بِكُمْ كَمَا هَمَمْتُ أَنْ أَفْعَل بِهِمْ».)عدد 33: 50-56

أى إن لم تطردوهم من فلسطين ، فسيطردكم الرب منها!! لذا فإن اليهود تآمروا على طرد مليون عربى من سكان فلسطين الشرعيين فى أضخم مأساة فى العصر الحديث ، بعد أن ذبحوا عشرات الألوف فى مجازر جماعية رهيبة!!

(6فَحَرَّمْنَاهَا كَمَا فَعَلنَا بِسِيحُونَ مَلِكِ حَشْبُونَ مُحَرِّمِينَ كُل مَدِينَةٍ: الرِّجَال وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَال. 7لكِنَّ كُل البَهَائِمِ وَغَنِيمَةِ المُدُنِ نَهَبْنَاهَا لأَنْفُسِنَا.) تثنية 3: 6- 7

(15فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.) تثنية 13: 15- 17

(10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا لِلصُّلحِ 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلى الصُّلحِ وَفَتَحَتْ لكَ فَكُلُّ الشَّعْبِ المَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لكَ. 12وَإِنْ لمْ تُسَالِمْكَ بَل عَمِلتْ مَعَكَ حَرْباً فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هَكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ المُدُنِ البَعِيدَةِ مِنْكَ جِدّاً التِي ليْسَتْ مِنْ مُدُنِ هَؤُلاءِ الأُمَمِ هُنَا. 16وَأَمَّا مُدُنُ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً فَلا تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَا 17بَل تُحَرِّمُهَا تَحْرِيماً: الحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالكَنْعَانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحِوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ 18لِكَيْ لا يُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ التِي عَمِلُوا لآِلِهَتِهِمْ فَتُخْطِئُوا إِلى الرَّبِّ إِلهِكُمْ.) تثنية 20: 10- 18

(21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.) يشوع 6: 21-24

(8وَيَكُونُ عِنْدَ أَخْذِكُمُ الْمَدِينَةَ أَنَّكُمْ تُضْرِمُونَ الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ. كَقَوْلِ الرَّبِّ تَفْعَلُونَ. انْظُرُوا. قَدْ أَوْصَيْتُكُمْ».) يشوع 8: 8

(وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ. ... .... .... 24وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى إِسْرَائِيلُ مِنْ قَتْلِ جَمِيعِ سُكَّانِ عَايٍ فِي الْحَقْلِ فِي الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ لَحِقُوهُمْ, وَسَقَطُوا جَمِيعاً بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى فَنُوا أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ رَجَعَ إِلَى عَايٍ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 25فَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً, جَمِيعُ أَهْلِ عَايٍ. 26وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْحَرْبَةِ حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ. 27لَكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ. 28وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيّاً خَرَاباً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 29وَمَلِكُ عَايٍ عَلَّقَهُ عَلَى الْخَشَبَةِ إِلَى وَقْتِ الْمَسَاءِ. وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ أَمَرَ يَشُوعُ فَأَنْزَلُوا جُثَّتَهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَطَرَحُوهَا عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْمَدِينَةِ, وَأَقَامُوا عَلَيْهَا رُجْمَةَ حِجَارَةٍ عَظِيمَةً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 30حِينَئِذٍ بَنَى يَشُوعُ مَذْبَحاً لِلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ فِي جَبَلِ عِيبَالَ.) يشوع 8: 18–30

وكذلك فعل يشوع بالشعوب الآتية: مَقِّيدَةَ وأَرِيحَا ولِبْنَةَ ولَخِيشَ ولَخِيشَ وحَبْرُونَ ودَبِيرَ وضربهم بحد السيف وكل نفس بها ولم يبق بها شارداً ، بل حرَّم كل نسمة بها – كما
أمر الرب!!!

(40فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً, بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ.) يشوع 10: 28-40

(10ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ.... 11وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. 12فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.) يشوع 11: 10-12

(10فَلَمْ يَطْرُدُوا الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ, وَكَانُوا عَبِيداً تَحْتَ الْجِزْيَةِ.) يشوع 16: 10

(20 وخرج رجال اسرائيل لمحاربة بنيامين وصف رجال اسرائيل انفسهم للحرب عند جبعة. 21 فخرج بنو بنيامين من جبعة وأهلكوا من اسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين ألف رجل إلى الارض.) قضاة 20: 20-21

(35فضرب الرب بنيامين امام اسرائيل واهلك بنو إسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسة وعشرين الف رجل ومئة رجل.) قضاة 20: 35

(10 فارسلت الجماعة الى هناك اثني عشر ألف رجل من بني البأس وأوصوهم قائلين اذهبوا واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال. 11وهذا ما تعملونه. تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر.) قضاة 21: 10-11

(3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً» ... 8وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ. 9وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالْحُمْلاَنِ وَالْخِرَافِ وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ, وَلَمْ يَرْضُوا أَنْ يُحَرِّمُوهَا. وَكُلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولَةِ حَرَّمُوهَا. 10وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ: 11«نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي».) صموئيل الأول 15: 3 - 11

هكذا ندم الرب ذو العلم الأزلى عندما فوجىء بما حدث من شاول ، أنه عفا عن أجاج وعن الجيد من الغنم والبقر والحملان والخراف!!!

(12وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ.) صموئيل الثانى 4: 12

(17فَالَّذِي يَنْجُو مِنْ سَيْفِ حَزَائِيلَ يَقْتُلُهُ يَاهُو، وَالَّذِي يَنْجُو مِنْ سَيْفِ يَاهُو يَقْتُلُهُ أَلِيشَعُ.) ملوك الأول 19: 17

(19فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ].)ملوك الثانى3: 19

(17وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَقَتَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ بَقُوا لأَخْآبَ فِي السَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا.) ملوك الثانى 10: 17

(3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.) أخبار الأيام الأول 20: 3

(وَيُهْلِكُوا وَيَقْتُلُوا وَيُبِيدُوا قُوَّةَ كُلِّ شَعْبٍ وَكُورَةٍ تُضَادُّهُمْ حَتَّى الأَطْفَالَ وَالنِّسَاءَ؛ وَأَنْ يَسْلُبُوا غَنِيمَتَهُمْ) أستير 8: 11

(16وَكَانَ لِلْيَهُودِ نُورٌ وَفَرَحٌ وَبَهْجَةٌ وَكَرَامَةٌ. 17وَفِي كُلِّ بِلاَدٍ وَمَدِينَةٍ كُلِّ مَكَانٍ وَصَلَ إِلَيْهِ كَلاَمُ الْمَلِكِ وَأَمْرُهُ كَانَ فَرَحٌ وَبَهْجَةٌ عِنْدَ الْيَهُودِ وَوَلاَئِمُ وَيَوْمٌ طَيِّبٌ. وَكَثِيرُونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ تَهَوَّدُوا لأَنَّ رُعْبَ الْيَهُودِ وَقَعَ عَلَيْهِمْ)أستير 8: 16-17

(8يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!) مزامير 137: 8-9

(9هَئَنَذَا أُرْسِلُ فَآخُذُ كُلَّ عَشَائِرِ الشِّمَالِ يَقُولُ الرَّبُّ وَإِلَى نَبُوخَذْنَصَّرَ عَبْدِي مَلِكِ بَابِلَ وَآتِي بِهِمْ عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ وَعَلَى كُلِّ سُكَّانِهَا وَعَلَى كُلِّ هَذِهِ الشُّعُوبِ حَوَالَيْهَا فَأُحَرِّمُهُمْ وَأَجْعَلُهُمْ دَهَشاً وَصَفِيراً وَخِرَباً أَبَدِيَّةً. 10وَأُبِيدُ مِنْهُمْ صَوْتَ الطَّرَبِ وَصَوْتَ الْفَرَحِ صَوْتَ الْعَرِيسِ وَصَوْتَ الْعَرُوسِ صَوْتَ الأَرْحِيَةِ وَنُورَ السِّرَاجِ. 11وَتَصِيرُ كُلُّ هَذِهِ الأَرْضِ خَرَاباً وَدَهَشاً وَتَخْدِمُ هَذِهِ الشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً. 12[وَيَكُونُ عِنْدَ تَمَامِ السَّبْعِينَ سَنَةً أَنِّي أُعَاقِبُ مَلِكَ بَابِلَ وَتِلْكَ الأُمَّةَ يَقُولُ الرَّبُّ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَرْضَ الْكِلْدَانِيِّينَ وَأَجْعَلُهَا خِرَباً أَبَدِيَّةً.) إرمياء 25: 9-12

(2وَأُرْسِلُ إِلَى بَابِلَ مُذَرِّينَ فَيُذَرُّونَهَا وَيُفَرِّغُونَ أَرْضَهَا لأَنَّهُمْ يَكُونُونَ عَلَيْهَا مِنْ كُلِّ جِهَةٍ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. 3عَلَى النَّازِعِ فِي قَوْسِهِ فَلْيَنْزِعِ النَّازِعُ وَعَلَى الْمُفْتَخِرِ بِدِرْعِهِ فَلاَ تُشْفِقُوا عَلَى مُنْتَخَبِيهَا بَلْ حَرِّمُوا كُلَّ جُنْدِهَا. 4فَتَسْقُطَ الْقَتْلَى فِي أَرْضِ الْكِلْدَانِيِّينَ وَالْمَطْعُونُونَ فِي شَوَارِعِهَا.) إرمياء 51: 2

([اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: [نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.) حزقيال 9: 5-7


وفى العهد الجديد نقرأ أيضاً:
متى 10: 34-40
(34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.)

لوقا 12: 49-53
(49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ … 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ.53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ
عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».)

لوقا 14: 25-26
(وَقَالَ لَهُمْ: 26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.)

لوقا 19: 27
(27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».)

لوقا 22: 36-37
(36فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ
وَيَشْتَرِ سَيْفاً. 37لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ
أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ». 38فَقَالُوا: «يَا رَبُّ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي!».)

لوقا 22: 47-50
(47وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا - أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ - يَتَقَدَّمُهُمْ فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ. 48فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا يَهُوذَا أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟» 49فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَا يَكُونُ قَالُوا: «يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» 50وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51فَقَالَ يَسُوعُ: «دَعُوا إِلَى هَذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.)

تُرى ماذا كانت إجابة إله المحبة على سؤال تلاميذه: («يَا رَبُّ أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟»)؟ فهل قال نعم وأطاعه تلميذه الذى قال فى حقه: («طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 17-19

أم قال لا ، وعصاه تلميذه هذا الذى قال فى حقه كل الكلام المذكور أعلاه؟ ولو قال لا، فما معنى قوله: (52فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ!) كما جاء عند متى 26: 52 ؟

كورنثوس الثانية 6: 14-16
(14لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ
لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ 15وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟ 16وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟)

عبرانيين 11: 30 –34
(30بِالإِيمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيحَا بَعْدَمَا طِيفَ حَوْلَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. .. .. .. 33الَّذِينَ بِالإِيمَانِ قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرّاً، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، 34أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَّوُوا مِنْ ضُعْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ)

رؤيا يوحنا 2: 23
(23وَأَوْلاَدُهَا أَقْتُلُهُمْ بِالْمَوْتِ. فَسَتَعْرِفُ جَمِيعُ الْكَنَائِسِ أَنِّي أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبَِ، وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.)

رؤيا يوحنا 11: 5
(5وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا فَهَكَذَا لاَ بُدَّ أَنَّهُ يُقْتَلُ.)

كانت هذه أخلاق الحرب عند أهل الكتاب ، أما بالنسبة للأحكام التى تتعلق بالشرائع فلم أذكر منها شيئاً ، وسأكتفى بما ذكرته فى مقال القانون الجنائى وقطع اليد عند أهل الكتاب. لكن اعلم أنه: (28مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ.) عبرانيين 10: 28

وهذه هى أحكام الكتاب المقدس! فأين إله الرحمة؟ وأين الله محبة؟ وأين أحبوا أعداءكم؟

قارن ما قرأت بقول القرآن واٌقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله!

(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ  فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) البقرة 190-193

(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الأنفال 38

(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ
مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ  وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الأنفال 60-61

(إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) التوبة 4

(وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ  كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) التوبة 6-7

(ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ  وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ  وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ  إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) النحل 125-128

(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ) المؤمنون 96

(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصِّلت 34

(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة 109

(وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصّلوةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَوةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ  فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) المائدة 12-13

(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
الشورى 40

(قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ  مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) الجاثية 14-15

(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) يونس 99

(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) الانسان 8

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) البقرة 208

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا) النساء 94

(فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً) النساء 90

كان الرسول العظيم محمد  يوصى الجيش قبل أن يتحرك بقوله: “انطلقوا باسم الله .. وعلى بركة رسوله .. لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ، وألا تغلوا ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، .. إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ..”
وعندما هُزِمَ المسلمون فى غزوة أحد خرج الرسول  من المعركة جريحاً ، وقد كسرت رباعيته ، وشج وجهه ، ودخلت حلقتان من حلقات المغفر فى وجنتيه ، فقال له بعض من أصحابه: لو دعوت عليهم يا رسول الله ، فقال لهم: “إنى لم أُبعَث لعاناً ، ولكنى بعثت داعية ورحمة .. اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون”

وفى نفس هذه المعركة قتل عم الرسول  أسد الله حمزة بيد رجل يُدعى وحشى ، بتحريض من هند زوج أبى سفيان ، ولما خرَّ أسد الله حمزة أخذت هند تفتش عن قلب حمزة حتى احتزته ، ثم مضغته مبالغة فى التشفى والانتقام ..

ولما أسلمت هند وأسلم وحشى لم يزد الرسول على أنه استغفر لهند ، وقبِلَ إسلام وحشى وقال له: إن استطعت أن تعيش بعيداً عنا فافعل. هذا كل ما كان من معلم الإنسانية الخير مع قاتل عمه ومع ماضغة قلبه !!!

ورأى فى أحد حروبه امرأة من الأعداء مقتولة ، فغضب وأنكر وقال: ألم أنهكم عن قتل النساء؟ ما كانت هذه لتُقتل.

ولما فتح مكة ودخلها الرسول ظافراً على رأس عشرة آلاف من أبطاله وجنوده، واستسلمت قريش ، ووقفت تحت قدميه أمام الكعبة ، تنتظر حكم الرسول عليها بعد أن قاومته 21 سنة … ما زاد صلى الله عليه وسلم على أن قال: يا معشر قريش. ماذا تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال اليوم أقول لكم ما قال أخى يوسف من قبل: لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.
اذهبوا فأنتم الطلقاء.

هذا هو محمد الرسول معلم الإنسانية الخير ، لا القائد السفاح الذى يسعى لمجده وسلطانه فتسكره نشوة النصر.

ومن وصايا أبى بكر الصديق  لقائد جيشه: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له” وفى هذه الوصايا نهى صريح عن التمثيل بجثة أو تخريب للبيئة أو تدمير كل ما هو نافع للحياة.

وكذلك كان تصرف أمير المؤمنين علىُّ بن أبى طالب فقد كان يعطى الفرصة لإيضاح الأمر لدى الخصم والناس، وتقديم البينة على ذلك، فقد كان يدعوا خصمه إلى حكم الإسلام واستنفاذ كافة حججه بمناقشة مستفيضة من أجل إعطاءه فرصاً إضافية للرجوع عن الحرب).

كما في معركة صفين حيث قال رضى الله عنه : (والله ما دفعت الحرب يوماً إلا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة، فتهتدي بي وتعشوا إلى ضوئي..).

ومنها عدم البدء بالقتال فكان علىُِ رضى الله عنه يقول: (لا تبدأوهم بقتال)، فكان(ع) يتمسك بذلك من أجل تلافي سفك الدماء وإعطاء الفرصة للخصم للتراجع عن مواقفه في الحرب، فقد أوصى(ع) إلى بعض قادته بقوله: (ولا تدن من القوم دنو من يريد أن ينشب الحرب).

نعم لقد كان رسول الله (ص) وأهل بيته وخلفاؤه حقاً يعطون أكثر مما يأخذون فكانوا الأساس في تطبيق الشريعة السمحاء بوجهها الأبيض الناصع، وذلك ما أخذت منه القوانين الدولية بعض مقرراتها وأنظمتها، ولكنها اليوم تحارب الإسلام وتعتبره نظاماً إرهابياً متخلفاً رغم ما يرونه أمام أعينهم وما عرفوه عن طريق مستشرقيهم وغيرهم، من كون الشريعة الإسلامية والقانون الإسلامي هو النظام السبيل الوحيد الذي يضمن لبني البشر العيش بطمأنينة وسلام ولا غير..

ولما فتح عمرو بن العاص بيت المقدس وأصر أسقفها أن يحضر الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه ليتسلم مفاتيح المدينة بعد أن فرَّ جيش الرومان هارباً .. ذهب عمر استجابة لرغبة هذا الأسقف (سيفرنيوص) وذهب لزيارته فى كنيسة القيامة – ولم يقتله ولم يبقر بطنه ولم يراهن على دلق أحشاءه بضربة سيف واحدة ولم يأكل لحوم أجسادهم وكما فعل الصليبيون فى الممالك السورية وكما فعل الصرب فى مسلمى البوسنة والهرسك ، ولم يحرم المدينة ويقتل كل من فيها من إنسان أو حيوان كما يدعى الكتاب المقدس أن هذا ما فعله أنبياء بنى إسرائيل - .. .. وعندما حان وقت صلاة الظهر .. خرج عمر من الكنيسة وصلى خارجها حتى لا يتوهم المسلمون فيما بعد بصلاته فى الكنيسة حقاً يؤدى إلى طرد المسيحيين منها.

ولما فتحت جيوشنا المدن السورية أبرموا معهم معاهدات الدفاع عنهم فى نظير أن يدفع الذمى الجزية وله ما للمسلمين وعليه ما عليهم ، فلما اجتمع الروم لقتال المسلمين ، اجتمع المسلمون وخرجت الجيوش الإسلامية من المدن السورية للقاء العدو ، وجمع خالد بن الوليد أهل حمص وأبو عبيدة أهل دمشق وغيرهما من القادة أهل المدن الأخرى وقالوا لهم: إنا كنا قد أخذنا منكم أموالاً على إن نحميكم وندافع عنكم ، ونحن الآن خارجون عنكم لا نملك حمايتكم ، فهذه أموالكم نردها إليكم .. .. فقال أهل المدن: ردكم الله ونصركم. والله لو كانوا مكانكم لما دفعوا إلينا شيئاً أخذوه ، بل كانوا يأخذون معهم كل شىء يستطيعون حمله ..

هل سمعتم بجيش منتصر يخرج من البلد الذى فتحه ، لأن القائد المسلم لم يعطيهم مهلة الثلاثة أيام؟

إليكم أغرب حادثة فى تاريخ البشرية .. ..
لما ولى الخلافة عمر بن عبد العزيز ، وفدَ إليه قوم من أهل سمرقند ، فرفعوا إليه أن قتيبة قائد الجيش الإسلامى فيها دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين غدراً بغير حق. فكتب عمر إلى عامله هناك أن ينصب لهم قاضياً ينظر فيما ذكروا ، فإن فذى بإخراج المسلمين من سمرقند خرجوا.!

فنصب لهم الوالى “جميع بن حاضر الباجى” قاضياً ينظر شكواهم ، فحكم القاضى وهو مسلم بإخراج المسلمين .. على أن ينذرهم قائد الجيش الإسلامى بعد ذلك ، وينابذهم وفقاً لمبادىء الحرب الإسلامية ، حتى يكون أهل سمرقند على استعداد لقتال المسلمين فلا يؤخذوا بغتة.

فلما رأى أهل سمرقند ما لا مثيل له فى التاريخ من عدالة تنفذها الدولة على جيشها وقائدها .. قالوا: هذه أمة لا تحارب ، وإنما حكمها رحمة ونعمة ، فرضوا ببقاء الجيش الإسلامى ، وأقروا المسلمين أن يقيموا بين أظهرهم.

هل رأيتم فى تاريخ الدنيا كلها جيشاً يفتح مدينة، فيشتكى المغلوبون للدولة المنتصرة، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر ويأمر بإخراجه، ولا يدخلها بعد ذلك
إلا بإقرار أهلها؟!

أرأيتم فى التاريخ القديم والحديث حرباً يتقيد أصحابها بمبادىء الأخلاق والحق كما تقيد به جيش المسلمين؟

إنى لا أعلم فى الدنيا كلها موقفاً مثل هذا لأمة من أمم الأرض ..

وهل تعرفون ماذا فعل المسلمون حين استردوا بيت المقدس على يد صلاح الدين؟
كان فى القدس حينما استعادها صلاح الدين من الصليبيين مائة ألف صليبى ، منهم ستون ألف راجلاً وفارساً ، إضافة إلى من تبعهم من النساء والأطفال ، فأبقى صلاح الدين على حياتهم ، واستوصى بهم خيراً ، وقرر فقهاؤه بضرب فدية عادلة ، وعجز بعضهم عن دفع الفدية، فأدى الملك العادل أخو صلاح الدين فدية عن ألف صليبى، واقتدى به صلاح الدين نفسه فأعفى كثيرين من الفدية، وأغضى عن جواهر الصليبيين وذهبهم وفضتهم، وعامل نساءهم معاملة كريمة، وسهل السبيل لخروج ملكتين بما معهما من جواهر وأموال وخدم، ورخص للبطريرك الأكبر أن يسير آمناً بأموال البيع والجوامع التى كان نهبها الصليبيون فى غزوهم. وعندما اعترض المسلمون على صلاح الدين بأن هذا البطريرك يقوى بما أخذ على حرب المسلمين ثانية، قال: لا أغدر به.

ولما عقد الصلح بين المسلمين والصليبيين دخل خلق عظيم منهم إلى القدس فأكرمهم صلاح الدين وقدم لهم الأطعمة وباسطهم. وبذلك ألقى صلاح الدين على الصليبيين درساً فى مكارم الأخلاق وسماحة الإسلام.

من البديهى أن كل صاحب دين يُمجِّد فى دينه وفى سيرة الصالحين منهم. فما دليلك التاريخى على صدق هذا الكلام؟

اعترف المؤرخ جوستاف لوبون بتسامح صلاح الدين وعدله وعطفه، فقال:وتم طرد الصليبيين من القدس على يد السلطان صلاح الدين الأيوبى، ولم يشأ صلاح الدين أن يفعل فى الصليبيين مثل ما فعله الأولون من ضروب التوحش فيبيد النصارى على بكرة أبيهم، فقد اكتفى بفرض جزية طفيفة عليهم مانعاً سلب شىء منهم.

وأشار المؤرخ (أيوركا) بما لقيه الصليبيون من حسن معاملة صلاح الدين لهم يوم فتح القدس ، فقال: لقد أظهر الجند المسلمون الذين رافقوا المطرودين من أهل الصليب شفقة مؤثرة ، ولا سيما على النساء والأطفال. ولا يوجد دليل على ذلك أكبر من تهديد صلاح الدين لأصحاب السفن من رعايا الجمهوريات الإيطالية لنقل هؤلاء البائسين من الصليبيين.

ولما علم صلاح الدين بمرض خصمه ريتشارد قلب الأسد، وبأنه فى حاجة إلى بعض الفاكهة والثلج ، فبعث إليه صلاح الدين بحاجته ، وأرفقها بالدواء والشراب، ولم يكد ريتشارد يشفى من مرضه حتى عاد مرة أخرى إلى قتال صلاح الدين ..!!!

ويتعجب القس (أودوا الدويلى) – أحد رهبان القديس دينيس والذى كان يشغل وظيفة قسيس خاص للويس السابع وصحبه فى الحملة الصليبية الثانية ـ من تعصب وجفاء وقسوة قلب الصليبيين بين أنفسهم ، فقال: “بينما كان الصليبيون يحاولون شق طريقهم براً عن طريق آسيا الصغرى إلى بيت المقدس ، منوا بهزيمة فادحة على أيدى الترك فى ممرات فريجيا الجبلية عام 1148 ، وبلغوا مدينة أتاليا الساحلية بشق الأنفس ، وهنا تمكَّنَ جميع الذين استطاعوا أن يرضوا المطالب الفادحة التى كان يفرضها عليهم تجار الإغريق من الإبحار إلى أنطاكية ، بينما خلفوا وراءهم المرضى والجرحى وعامة الحجاج تحت رحمة الخونة من حلفائهم الإغريق ، الذين أخذوا مبلغ خمسمائة مارك من لويس شريطة أن يمدوا الحجيج بقوة من الحرس ، وأن يعنوا بالمرضى حتى يصبحوا من القوة بحيث يمكن إرسالهم ليلحقوا بزملائهم.

ولكن لم يكد الجيش يغادر المكان حتى أخبر الإغريق الترك بموقف الحجيج الأعزل ، وراقبوا فى صمت ما أصاب هؤلاء التعساء من المجاعة والمرض وسهام العدو التى
جرت عليهم الدمار والخراب وهم فى طريقهم إلى معسكرهم.

ولما وصل الترك المعسكر الذى يتجمع فيه هؤلاء الصليبيين وهجموا عليه، وحاولت جماعة منهم تبلغ ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف أن تلوذ بالفرار بدافع اليأس ، ولكن الترك هجموا عليهم ومزقوهم شرَّ ممزق. أما الضعفاء والمرضى فقد لاقوا أفضل معاملة إنسانية ، فقد واسوا المرضى ، وأغاثوا الفقير والجائع الذى أشرف على الهلاك ، وبذلوا لهم العطاء فى كرم وسخاء ، حتى إن بعضهم اشترى النقود الفرنسية التى ابتزها الإغريق من الحجاج بالقوة أو بالخداع ، ووزعوها بسخاء بين المعوزين منهم ، فكان البون شاسعاً بين المعاملة الرحيمة التى لقيها الحجاج من الكفار (يعنى المسلمين) وبين ما عانوه من قسوة إخوانهم المسيحيين من الإغريق الذين فرضوا عليهم السخرة وضربوهم ولبتزوا منهم ما ترك لهم من متاع قليل .. حتى إن كثير منهم دخلوا فى دين منقذيهم بمحض إرادتهم.”

وفى ذلك يقول المؤرخ: “لقد جفوا إخوانهم فى الدين الذين كانوا قساة عليهم، ووجدوا الأمان بين الكفار (المسلمين) الذين كانوا رحماء عليهم! ولقد بلغنا أن أكثر من ثلاثة آلاف قد اعتنقوا الإسلام، بعد أن تقهقروا إلى صفوف الأتراك، آه ، إنها لرحمة أقسى من الغدر .. لقد منحوهم الخبز ولكنهم سلبوهم عقيدتهم، ولو أن من المؤكد أنهم لم يُكرِهوا أحداً من بينهم على نبذ دينه، وإنما اكتفوا بما قدموا لهم من مساعدة .. ومن
رحمة افتقدوها عند إخوانهم فى العقيدة ..!!”

من الأمثلة الأخرى على صدق هذا الكلام ما يحكيه أحد المشاركين فى هذه الحرب لحفيدته: لقد تعرضت الكتيبة الأسترالية النيوزيلاندية “أنذاك” فى الحرب العالمية الأولى لمأساة رهيبة سقط بسببها ألوف القتلى والجرحى ، وكان الجنود المسلمين يجودون بأطعمتهم ودوائهم لعلاج المصابين فى هذه المعركة .. حتى الأتراك الذين تصفهم الكتب والمراجع بالفظاظة والقسوة .. كانوا أكثر رحمة من البريطانيين الذين تخلوا عن الجنود الأستراليين والنيوزيلانديين فى هذه المحنة.

هل تعرف أن الوحوش لا تفترس إلا فى حالة الضرورة .. أما أن يكون ذلك على أيدى بشر .. ومن رجال دين يُفتَرَض فيهم الرحمة والعدل .. ومن بابوات وكهنة ينتسبون إلى السيد المسيح (عليه السلام) فهذا يكاد لايصدقه عقل!!!

إن جوهر المشكلة عند النصارى هو النصوص والكتب التى يعدونها مقدسة ويطبقون ما فيها من وحشية وقسوة، ألم يذكر الكتاب المقدس هذه النصوص لهؤلاء الأنبياء الذين أرسلهم الله هدى وبشرى ورحمة لنقتدى بهم؟

الكتاب المقدس نبي الرحمة
اقتلوا للهلاك انطلقوا باسم الله
اقتلوا الشيخ لا تقتلوا شيخا فانيا
اقتلوا كل امرأة لا تقتلوا امرأة
اقتلوا طفلا ورضيعا لا تقتلوا طفلا ولا صغيرا
نجسوا البيت لا تغلوا
لا تشفق اعينكم اصلحوا
لا تعفوا احسنوا
عيني لا تشفق ولا اعفو إن الله يحب المحسنين
فَلا تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَا اذهبوا فأنتم الطلقاء
وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.
حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ اذهبوا فأنتم الطلقاء
وإن جنحوا للسلم، فاجنح لهم
وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا
وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر
الله لكم وهو أرحم الراحمين
9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ
وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ لا تقتلوا طفلاً صغيراً ،
لا تنزعوا طفلاً من حُضن أمه



مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:28 PM
س803- ولماذا لم ينتقم من يربعام الذى عبد الأوثان؟ (ملوك الأول 14: 9)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س804- ولماذا لم ينتقم من بعشا بن يربعام الذى عبد الأوثان؟(ملوك الأول 15: 33-34)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س805- ولماذا لم ينتقم من يفتاح الجلعادى الذى قدَّمَ أضحية للأوثان؟(قضاة11: 30-31)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س806- ولماذا لم ينتقم من آخاب بن عُمرى الذى عبد البعل وسجدَ له؟ (ملوك الأول 16: 31-33)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س807- ولماذا لم ينتقم من يهورام الذى عبد العجل؟ (ملوك الثانى 3: 1-25)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س808- ولماذا لم ينتقم من أمصيا الذى عبد الأوثان؟ (أخبار الأيام الثانى 25: 14)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س809- ولماذا انتقم من بنى اسرائيل الذين عبدوا العجل بعد أن أنقذهم وأخرجهم من مصر، لو كانت نيته أن ينزل ويُصلَب لغفران كل الخطايا السابقة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س810- هل كان نزوله وصلبه فقط تكفيراً عن الأكل من الشجرة؟ ولو كان نزوله وموته (أو إرسال ابنه ليُصلَب) لتكفير ذنب آدم وحواء لأكلهم من الشجرة، فكيف سيكون تكفيره عن باقى الآثام الأكبر من الأكل من الشجرة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س811- ولماذا لم ينزل مرة أخرى ليصلب ليكفر عن خطيئة من قتلوا ابنه وحرفوا دينه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س812- وهل من العدل أن يتساوى الكافر والمؤمن لمجرد صلب إنسان برىء؟ وهل
بهذا قد تعلم شعب الصليب تحمل مسؤولية أعمالهم؟

لا. إنهم يُحمِّلون ظهر إلاههم بأثقال من الذنوب والآثام، لا بد معها من ارسال ابنه مرة أخرى وربما ابنته وزوجته وكل أقربائه مرات ومرات حتى يرضيه منظر الدماء والضحايا ليتوب عليهم ويغفر لهم!! أليس من الأسهل لو أنه انتقم من الشيطان وأراح واستراح؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س813- وهل سينزل ليُصلَب مرة أخرى بسبب سرقة بنى إسرائيل حُلى المصريين عند خروجهم من مصر؟ أم ينتظر حتى يُكوِّن نفسه مرة أخرى ويتزوج ليُنجب ابناً ويُرسله ليُصلَب نيابة عنه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س814- ومن الذى سيكفر عن خطيئة الرب الذى أمر بنى إسرائيل بسرقة أموال المصريين ووضع القبول فى أعين المصريين لتنفيذ مخطط النصب والسرقة هذا؟ (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) (خروج 3: 22 ؛ خروج 12: 35-36)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س815- ولماذا لم ينتقم ممن أوقدوا نيران الحرب وقتلوا الأبرياء فى صبرا وشاتيل وفى جنين وفى البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان والعراق؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س816- أيهما أهم عند هذا الإله: الأكل من شجرة معرفة الخير والشر أم قتل النفس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س817- أيهما أهم عنده: أن يعرف آدم وحواء الخير من الشر ليقويا على محاربة الشيطان ، أم القتل والزنا والنصب والسرقة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س818- كيف يكون إله بار رحيم حنّان منّان وهو يُضمر كل هذا الشر فى نفسه؟ كل هذا العمر ثمَّ ينتقم من فلذة كبده؟ ثم تقولون الله محبة؟!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س819- ألم يقل إنه إله غيور يتفقد ذنوب الآباء فى الأبناء فى الجيل الثالث والرابع من مبغضيه؟ فلماذا كذب وانتظر كل هذه الأجيال؟ (خروج 20: 5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س820- وإذا كان هذا حاله مع من أحب ـ مع ابنه ـ فكيف يكون حاله معنا نحن؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س821- ولماذا لم ينتقم من الشيطان الذى قهره أربعين يوما يجربه فى البرية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س822- كيف يستنكف الرب أن يضحك الشيطان على آدم وحواء لحظة واحدة أغراهما للأكل من شجرة معرفة الخير من الشر ، ويرضى أن يأسره الشيطان أربعين يوماً فى البرية؟

(1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س823- هل أوحى افتخاراً أنه عديم الشفقة على من يحب ، أم أعجبه أن يصفه أحد من خلقه بالقسوة وعدم الرحمة؟ (إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ) رومية 8: 31-32 ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س824- أم نزل هو ليصلب ليظل خلقه يلعنوه إلى يوم الدين ثم يخلدهم فى الجنة بهذا العمل الأسطورى الذى راح هو ضحيته؟ (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ
صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س825- لماذا قبل إلاهكم أن يتحول إلى حيوان منوى لايُرى، ثمّ نطفة، ثمَّ علقة، ثم مضغة، ويتوسخ بالدماء وينزل من فرج أمه ، ويكون صغيراً رضيعاً لا يفقه شيئاً تُعلمه أمه وهى فى نفس الوقت زوجته – أحد خلقه – ويكون متبولاً على نفسه متبرزاً على نفسه؟ لا يكون نظيفاً إلا إذا نظفه أحد خلقه من الماء أو الورق أو الخشب؟

هل هذه هى صورة الإله العظيم القدوس المنزه؟ لا. فما الذى يدفعنى لعبادته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س826- لماذا قبل إلهكم أن يتحد جسده ودمه فى البشر عندما تأكلون الخبز المقدس وتشربون الخمر ليتحول إلى بول وبراز ويكون مثواه المجارى مع فضلات عبيده وروث الكلاب والقطط والبهائم؟ ألم يعلم أن مصير هذا التحول سيؤول بعد الهضم إلى المجارى؟ هل رضى لنفسه هذه الصورة المهينة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س827- هل قبل الإله أن يحكم عليه أحد خلقه بالموت؟ هل لم يعرف النبى رئيس الكهنة قيافا إلاهه؟ أإله لم يعرفه أنبياؤه ولا رسله؟

(49فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً 50ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا». 51وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ) يوحنا 11: 49-50

فكيف لم يُعلمه أنه إلهه؟ هل النبىأعلم من الإله!! هل النبى يعرف مصلحة الأمة ويعمل عليها أكثر من إلهه؟ هل يتنبأ النبى بموت الإله!! ومن الذى أوحى له ذلك؟

انظر نبى الله العادل الذى يحكم على إلاهه بالموت ويرى فى ذلك الخير للأمة!! فما حاجتى أن أصدق نبياً أو إلاهاً بعد؟ أليس هذا هو الدافع لخروج الناس من الكنيسة ورفض تعاليمها؟ أليس هذا هو الدافع لإنكار وجود الله؟ أليست فكرة الصلب والفداء دافع لإكثار الخطايا والآثام واللامبالاة باقترافها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س828- أإله يسلمه نبيه يهوذا الأسخريوطى للصلب؟ أتصدقون أنه رضى بتسليم إلهه
ورجح منفعة ثلاثين من الفضة على إلهه ووعوده؟ (متى 26: 14-16)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س829- أإله لا يساوى ثمنه ثمن حذاء؟ ثلاثين من الفضة؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س830- لماذا لم يرحم باقى خلقه القادمين إلى العالم عندما يُفقِدَهم الثقة فى رحمته؟
ماذا سيقولون عنه عندما يعلمون أنه ضحَّى بابنه؟
ألن يساورهم الشك ويحبطهم التشكك والأمل فى رحمته؟
ألا يفقدهم ذلك الأمل فى أن يعدل بينهم أو يحكم بالصلب على أحد منهم بسبب خطيئة شخص آخر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س831- ما بالكم لو اتبع أحد القضاة هذا النهج البولسى (نسبة لبولس) وحكم بقتل شخص برىء بذنب آخر؟ فهل كنتم تقبلونه؟ هل أأكل أنا وأسرتى فى أحد المطاعم وتُجْبَر أنت على دفع فاتورة الطعام؟ هل تؤدى أنت الإمتحان وتجتازه بامتياز ، ثم تُبدَّل نتيجتك بنتيجة آخر راسب لم يدخل الإمتحان ولا تعرفه؟ هل ستقبل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س832- قل لى بالله عليكم: ما هو الذنب الذى ارتكبه آدم وحواء؟ أن أكلا من شجرة معرفة الخير والشر؟ هل كان عليهما ألا يعرفا طريق الخير فينتهجاه وألا يعرفا طريق الشر فيجتنباه؟

قد تقول لى إن ذنبهما هو عصيان أمر الله.

فسأقول لك: وما الحكمة أن يمنع الله خلقه من معرفة الخير من الشر؟ هل كان يريد أن يتركهما فى ظلام الجهل وعدم معرفة الخير من الشر ثم يحاسبهما فى الآخرة؟

ألست معى فى أنهما لو كانا قد عرفا الخير من الشر لاقتضى علمهما بالخير أن يتبعا طريق الله القويم؟

فما حكمة الرب فى أن يمنع عنهما فيض الخير هذا ، ثم يحاسبهما؟ ألا يدل ذلك على النية السيئة المبيتة من الرب ضد عبديه؟

ألا يدل ذلك على أن الرب كان يضمر لهما الشر ، وكان ينوى طردهما من الجنة؟

ألست معى أنه في جميع الشرائع لابد أن تتناسب العقوبة مع الجريمة نفسها؟ فهل يتناسب الصلب، مع خطيئة آدم؟

ولماذا خلق الجنة والنار إذا كانت نيته ألا يعرف آدم وحواء الخير من الشر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س833- وهل كفَّ الشيطان عن محاربة الرب بعد أن وسوس لآدم وحواء؟ فلماذا يترك هذا الإله الحلول الجذرية فينتقم من آدم وحواء ، ولا ينتقم من الشيطان ، بل ينتقم من ابنه البرىء الذى سُرَّت به نفسه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س834- أليس هذا ذنب الرب الذى لم يترك لآدم وحواء الإكثار من الأكل من شجرة معرفة الخير والشر ليعينهم ذلك على محاربة الشيطان؟ فلماذ أراد منعهم من معرفة الخير؟ ألا يريد الخير للبشرية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س835- يقول لوقا: (فكونوا أنتم رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيمٌ) لوقا 6: 36

فلك أن تتخيل أن نصارى العالم يرون فى قتل الأب لابنه رحمة وغفران؟ لك أن تتخيل أن نصارى العالم يرضون بقتل الأب لابنه من أجل خطية شخص آخر سمعوا أنه كان أول إنسان على الأرض ومن أجل خطاياهم؟ أليس هذا باعث للإستمرار فى الخطايا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س836- وما قيمة قوله (من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده) لوقا 5: 21؟

فإذا كان هو إله غفَّار فلماذا لم يغفر خطيئة آدم وحواء؟ ألا يريد أن يكون قدوة يقتدى به خلقه؟ وإذا كان الله يغفر الذنوب فلماذا لم يغفر لآدم وحواء؟ لماذا عذَّبَ ابنه؟ أم إنه فى حاجة إلى أن يُرسل أحد أبنائه فى كل مرة يريد أن يغفر فيها للبشر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س837- يسألكم الرب يا نصارى قائلاً: (هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ الْبَحْرَ. أَجْعَلُ الأَنْهَارَ قَفْراً. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ بِالْعَطَشِ. 3أُلْبِسُ السَّمَاوَاتِ ظَلاَماً وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءَهَا».) إشعياء 50: 2-3

فكونوا أمناء صادقين! أعلنوا ما تؤمنون به! قولوا له: نعم قصرت يدك عن الفداء! وإلا لماذا لم تفدى آدم وحواء؟ لماذا لم تفدى كل هذه الخليقة إلى أن تجسدت ، وأكلت ، وشربت ، وتبولت ، وتبرزت ، وأهنت ، وضُربت ، وصفعت على وجهك ، وبصق فى وجهك ، وأُعدمت صلباً؟

قولوا له: نعم لم يكن بك قدرة على الإنقاذ!

قولوا له: نعم. أنت لم تستطع إنقاذ نفسك وكنت تهرب من عبيدك!

(وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1 ،

(فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع يمشى بين اليهود علانية) يوحنا 11: 53-54 ،

قولوا له: نعم أنت ضعيف ولم تستطع إنقاذ نفسك!

قولوا له: نعم أنت ضعيف وكنت تبكى ونزل أحد عبيدك يهدىء من روعك، ويواسيك، لتتماسك، بعد أن إنهارت قواك وخارت!

قولوا له: وهل استطعت أن تنقذ نفسك؟ وإلا لماذا كنت تبكى؟ ولماذا نزل ملاك من السماء ، صعبت عليه خوار قوة الرب وضعفه؟

(41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س838- (23فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟ 24عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارّاً فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ بَارّاً الَّذِينَ فِيهِ؟ 25حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الأَمْرِ أَنْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟») (التكوين 18 : 23-25)

أيُعلمُ النبى إلهه كيف يكون حكيماً ورحيماً مع عباده؟ هل كان إبراهيم أرحم على العباد من خالقهم؟ انظر إلى الفطرة القويمة للنبى التى ترفض أن يتساوى البار مع الأثيم! وانظر إلى تسميته لهذا الحكم بالظلم: (حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الأَرْضِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلاً؟) فمن الذى ربَّى النبى وعلمه هذه الحكمة وهذا العدل؟ أليس هو إلهه الذى اصطفاه للنبوة وعلمه؟ فهل فاقد الشىء يعطيه؟

 هل تتخيل أن المخلوق أرحم بعبيد الله منه؟ فنبى الله أبو الأنبياء يستنكر على الإله الخالق الذى أرسله أن يُهلِك مدينة قد يكون فيها عدد قليل من الأبرار حتى ولو خمسون باراً!!

 لك أن تتخيل رحمة نبى ، يُتهم بأنه ديوث ، أكبر وأشمل من قسوة وبطش إلاهه!! إله أضمر الشر والرغبة فى الإنتقام ألوفاً من السنوات .. .. وفى النهاية قرر الإنتقام من ابنه أقصد من نفسه!! نبى يشفع فى خمسين باراً من مدينة واحدة، وإله ينتقم من خلقه أجمعين حتى رسله الأبرار ، حتى الذين عبدوه حق عبادته ، وأطاعوه وشهد لهم بأنهم أرضوه ، أدخلهم جحيمه فور موتهم حتى يحين وقت موته هو لينزل إلى الجحيم ليخلصهم!!

 ولماذا أراد الرب أن ينتقم منهم؟ ألم يعلم أنه سينزل فى صورة بشر ، وأنه سيغفر لهم عن طريق صلبه وقيامته؟ وهل كان يعرف أنبياؤه هذه الرسالة؟ أم ما هى طبيعة كل رسل الله قبل عيسى عليه السلام؟ ولماذا يختلف كتابكم المقدس عن كل أديان التوحيد السابقة واللاحقة؟ فهل غش الرب أنبياءه وأرسلهم برسالة مخالفة لرسالة الأنبياء السابقين وللرسالة التى جاء هو بها؟ هل غش خلقه وأوهمهم بالتوحيد ووحدانية الله دون ناسوت ولاهوت وروح قدس ، ثم خالف كل هذه التعاليم؟ هل أوهمهم أنه لا يقتل الآباء عن الأبناء ولا الأبناء عن الآباء ، ثم فاجأهم أنهم لا يحملون وزر أبيهم بل وزر أول رجل وامرأة خلقا؟

فقولوا لأبيكم إبراهيم: إنه لم يصنع عدلاً!

قولوا له: إنه لم يشفق على ابنه!

قولوا له: لقد ترك البرىء يُصلَب مكان المذنب!

قولوا له: لماذا تتعجب يا إبراهيم؟ أنت نفسك محمل بالخطيئة الأزلية! أنت نفسك لم يرحمك الرب فبعد مماتك رماك فى أتون النار انتظاراً لمجيئه وتجسده وإهانته وإعدامه
صلباً!

قولوا له: لا تغتر! فقد قال الرب أنك أرضيته ، وشهد لك بالإيمان (وَبَارَكَ الرَّبُّ إِبْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ.) تكوين 24: 1 ، لكنه أدخلك النار بعد مماتك ، لأنه لم يكن قد تجسد وأُهين وصُلِبَ بعد!

قولوا لإبراهيم وواسوه: لست أنت الوحيد الذى ظلمك الرب ، وأدخلك جحيمه بعد أن أرضيته ، فقد فعل نفس الشىء مع إيليا وأخنوخ وأهل نينوى. بل فعل ذلك مع ابنه البار ، تربية يديه! فقد صلبه دون ذنب ، وأدخله جحيمه لمدة ثلاثة أيام ليغفر ذنب أكل آدم وحواء من شجرة معرفة الخير من الشر!

(فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.) ملوك الثانى 2: 11

(24وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ.) تكوين 5: 24 إنه من الأبرار
قبل أن تحدث حادثة الصلب المزعومة.

(5بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.) عبرانيين 5: 11

(41رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! 42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 41-42
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س839- يقول الرب: (14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) (أخبار الأيام الثاني7: 14)

فهل غير الرب رحمته بقسوته؟ أم نسخ مبادئه وعقيدته التى أوحاها للبشر؟

فإذا كان الغفران يتطلب التواضع والإقبال على الله بالتوبة والندم عن الطرق الرديئة ، فمن أين أتتكم الفكرة الوثنية المتعلقة بالفداء والصلب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س840- قال الرب: (11قُلْ لَهُمْ: حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, إِنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ, بَلْ بِأَنْ يَرْجِعَ الشِّرِّيرُ عَنْ طَرِيقِهِ وَيَحْيَا. إِرْجِعُوا ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الرَّدِيئَةِ. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ 12وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ فَقُلْ لِبَنِي شَعْبِكَ: إِنَّ بِرَّ الْبَارِّ لاَ يُنَجِّيهِ فِي يَوْمِ مَعْصِيَتِهِ, وَالشِّرِّيرُ لاَ يَعْثُرُ بِشَرِّهِ فِي يَوْمِ رُجُوعِهِ عَنْ شَرِّهِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُ الْبَارُّ أَنْ يَحْيَا بِبِرِّهِ فِي يَوْمِ خَطِيئَتِهِ. 13إِذَا قُلْتُ لِلْبَارِّ حَيَاةً تَحْيَا, فَـاتَّكَلَ هُوَ عَلَى بِرِّهِ وَأَثِمَ, فَبِرُّهُ كُلُّهُ لاَ يُذْكَرُ, بَلْ بِإِثْمِهِ الَّذِي فَعَلَهُ يَمُوتُ. 14وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتاً تَمُوتُ! فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ, 15إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ, فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 16كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. عَمِلَ بِـالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً.) حزقيال 33 :11-16

 فلماذا يدعوا الرب خلقه للتوبة وعمل الصالحات لو كان هنا فداء عن طريق الصلب؟

 ولماذا يدعو الأبرار بعدم الاعتماد على برِّهم الذى عملوه ، بل يُحثهم على الزيادة ، إن كان البر ودخول الجنة فقط عن طريق الصلب والفداء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س841- يقول الكتاب: (فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة) (متى 3 : 8)

هذا كلام يوحنا ( يحيى عليه السلام ) أثناء وجود المسيح عليه السلام مما يبطل القول بأن المسيح عليه السلام جاء ليفدي العالم. فمن غير المعقول ألا يعرف نبى إلاهه أو يُخالِف رسالة ربه. فهل ينزل الله نفسه ويقول بالصلب والفداء لغفران الخطايا ثم يقول نبيه لا تسمعوا له ، أنا أضمن لكم الجنة إذا فعلتم أثماراً تليق بالتوبة؟!! أو يرسل الرب نبيه برسالة ما ، ثم ينزل هو ليكذبه؟!!

 إذن فقد كانت هناك توبة ، وأن الله غفور رحيم ، يقبل التوبة من عبده العاصى. فلماذا لم يقبل بالذات توبة عبده آدم وأَمَتِهِ حواء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س842- أليس هذا هو الإله القدوس المنزه؟ أليس هذا هو الإله المنزه عن النقص والجهل أليس هذا هو الإله ذو العلم الأزلى؟ فكيف تبين له عدم مقدرته غفران الخطيئة الأزلية؟ كيف لم يكن علمه أزلياً ولم يقرر ذلك فى العهد القديم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س843- سُئلَ عيسى عليه السلام(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». 18قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. 19أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». 20قَالَ لَهُ الشَّابُّ: «هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي. فَمَاذَا يُعْوِزُنِي بَعْدُ؟» 21قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبِعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي». 22فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى حَزِيناً لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ.)(متى19: 16-22) و(لوقا18: 18-23)

ماذا قال له المسيح؟ تؤمن بعقيدة الصلب والفداء؟
لا قال له تشهد أنه واحد فقط هو الإله الصالح(أى توحِّد الله) ثم تأتى بالأعمال الصالحة. فأين هنا عقيدة الصلب والفداء؟ وما أهمية حفظ الوصايا هنا لو كان الخلاص بالصلب؟

وأين هذا من أقوال بولس؟ ألم يقل بولس:

(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.) رومية 5: 8-21

(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25

وفى الحقيقة فهو يرى - أن الأعمال الحسنة التى يقوم بها الإنسان وسلوكه الطيب لا يشفعان له للمصالحة مع الله ، ذلك لأن الخلاص ليس إلا عطية، ولا يمكننا أن نفعل حيال ذلك أى شئ: (إذ نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس)؛ رومية 3: 24؛ 3: 28؛ 9: 11؛ 9: 16، كورنثوس الأولى 1: 29، غلاطية 2: 16

وأيضا يقول: (8لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. 9لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.) .أفسس 2: 8-9

ولا يمكن أن يزول غضب الرب (الذى يشمل أيضا كل مولود) إلا بموت عيس عليه السلام ودمه، ولم يغفر الله الخطيئة الأولى - تبعا لقول بولس - إلا بموت عيسىعليه السلام وسفك دمه (21وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ 22فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى امَامَهُ،) انظر كولوسى 1: 22

ولكى يتمكن الرب من غفران هذا الذنب (تبعا لخطة أزلية) جعل ابنه من صلبه انساناً ثم نبذه لكى يستغفر للبشرية كلها عن الخطيئة الأزلية بموته ودمه: (21لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.) كورنثوس الثانية 5: 21

وأيضا: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

وقد تمكن الإنسان بهذه الطريقة فقط من محو خطيئة إنسان آخر (أدم). وأشهر الفقرات التى تكلمت فى ذلك - نذكر منها : رومية 3 :24-25، [وهو يقول فيها: "متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذى بيسوع المسيح الذى قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار برَّه من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله " ].

(4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً)رومية4: 4-5

(6لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. 7فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. 8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 6-14

(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً.) رومية 5: 18-19

(30وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.) كورنثوس الأولى 1: 30 ؛

(16لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتَى لاَ يَقُومُونَ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. 17وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! 18إِذاً الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضاً هَلَكُوا!) كورنثوس الأولى 15: 16-18

(4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.) غلاطية 4 :4-5

(7الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،) أفسس 1: 7

(وَيُصَالِحَ الِاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ)أفسس2: 16

(20وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.) كولوسى 1: 20

(14إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ
مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ،) كولوسى 2: 14

(10وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي.) تسالونيكى الأولى 1: 10

(9لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاِقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 10الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعاً مَعَهُ) تسالونيكى الأولى 5: 9-10

(5لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، 6الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،) تيموثاوس الأولى 2: 5-6

(14الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ.) ثيطس 2: 14

(17مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِيناً فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. 18لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ.) عبرانيين 2: 17-18

(7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، 8مَعَ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. 9وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ، 10مَدْعُّواً مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ.) عبرانيين 5: 7-10

(27الَّذِي لَيْسَ لَهُ اضْطِرَارٌ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُقَدِّمَ ذَبَائِحَ أَوَّلاً عَنْ خَطَايَا نَفْسِهِ ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ، لأَنَّهُ فَعَلَ هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً، إِذْ قَدَّمَ نَفْسَهُ.) عبرانيين 7: 27

(10فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً.) عبرانيين 10: 10

(14لأَنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ قَدْ أَكْمَلَ إِلَى الأَبَدِ الْمُقَدَّسِينَ.) عبرانيين 10: 14

(19فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ)عبرانيين10: 19

(12لِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضاً، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ.) عبرانيين 13: 12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س844- لماذا حكم على نفسه بالصلب؟ أبسبب جهالته أم ضعفه؟ كما اتهمه بولس: (لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) كورنثوس الأولى 1: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س845- لماذا حكم على نفسه بالصلب؟ هل كان مخموراً فلم يعى ما قال؟ (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) مزامير 78: 65
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س846- لماذا حكم على نفسه بالصلب؟ هل من خزى أصابه لأنه أمر بالفحشاء والمنكر فقرر الإنتحار؟ (17لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: امْرَأَتُكَ تَزْنِي فِي الْمَدِينَةِ وَبَنُوكَ وَبَنَاتُكَ يَسْقُطُونَ بِـالسَّيْفِ وَأَرْضُكَ تُقْسَمُ بِـالْحَبْلِ وَأَنْتَ تَمُوتُ فِي أَرْضٍ نَجِسَةٍ وَإِسْرَائِيلُ يُسْبَى سَبْياً عَنْ أَرْضِهِ».) عاموس 7: 17

و(2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!».) هوشع 1: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:30 PM
س847- لماذا حكم على نفسه بالصلب؟ هل بسبب العار الذى جناه من أجداده الزناة؟
(يهوذا ولد فارص وزارح من ثامار) متى 1: 3 ،
وثامار هذه زوجة أبناء يهوذا التى زنى معها (تكوين 38)

(وسلمون ولد بوعز من راحاب) متى 1: 5،
(راحاب امرأة زانية) يشوع 2: 1-15،

(وبوعز ولد عوبيد من راعوث) متى 1: 5،
(وراعوث هى راعوث الموابية) راعوث 4: 5

(لا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب ، حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد فى جماعة الرب إلى الأبد) تثنية 23: 3 ،

(وداود الملك ولد سليمان من التى لأوريا) متى 1: 6 اقرأ قصة زنا داود بامرأة جاره (صموئيل الثانى 11)

(وسليمان ولد رحبعام) متى 1: 7 ، اسم أم رحبعام زوجة سليمان نعمة العمونية (ملوك الأول 14: 21 ، (لا يدخل عمونى ولا موابى فى جماعة الرب ، حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد فى جماعة الرب إلى الأبد) تثنية 23: 3 ومن نسلهم جاء الرب!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س848- هل هو إله نزوات؟ أم هل هو إله كذَّاب يشهد لأنبيائه ولكثير من خلقه أنهم أرضوه وأنهم فى الجنة ثم يطرحهم فى النار عقب موتهم فى انتظار نزوله فى صورة بشر ليصلب ثم يقوم لينزل النار لمدة ثلاث ليالى ليطهرهم؟

 ألم يشهد للمعمدان بأنه أعظم من خُلِقَ من النساء؟ (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.) متى 11: 11

 ألم يشهد لأخنوخ أنه أرضاه؟ (5بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ – إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ.) عبرانيين 11: 5

 ألم يشهد لقوم نينوى أنهم أبرار وأنهم سيدينون هذا الجيل؟ ألم يشهد لقوم ملكة التيْمَن أنهم أبرار وأنهم سيدينون هذا الجيل؟ (41رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! 42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 41-42

 ألم يقل الكتاب المقدس إن إبراهيم أبى الأنبياء من الأبرار (رسالة يعقوب 2: 22)

 فأين كان كل هؤلاء وغيرهم إلى أن نزل الله ليعيش فى وسط هؤلاء الشراذم الخطاة حتى صًلِبَ وقام ونزل الجحيم؟ وأين كانوا؟ هل كانوا فى الجحيم؟ كيف وقد أرضوا الله؟ كيف وقد كانوا من الأبرار؟ وكيف كان ينبغى أن يكون حالهم لو كانوا من الكفار الأشرار؟ وما الفرق إذن بينهم وبين من كفر برسالة الله إليهم؟ فكلهم على قولكم كانوا فى الجحيم إلى أن خلصهم إلهكم المصلوب!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س849- ولماذا مكث فى جهنم ثلاث ليالى ليغفر خطايا خلقه؟ ألا كانت تكفيه كلمة غفرت لكم؟ لماذا لم تكفيه ليلة واحدة؟ ولماذا لم تكفيه لحظة واحدة؟

(9وَأَمَّا أَنَّهُ صَعِدَ، فَمَا هُوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ السُّفْلَى. 10اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَأَ الْكُلَّ.) أفسس 4: 9-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س850- يقول الكتاب: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8 من الذى أتى قبل الرب هذا؟ هل كان هؤلاء اللصوص نسله؟ وهل يفتخر الإله هنا بهذا النسب المخزى أم يتبرأ منهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س851- وهل استحسنَ الإله أن يتشبه باللصوص والقتلة والمرتدين حتى يستحسن موته على الصليب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س852- هل يُعقَل أن إلاهكم يُصلَب ويتعذَّب على الصليب ثم تحبون الصليب أداة تعذيب إلاهكم وتتفاحرون به؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س853- إذا كنتم تسجدون للصليب لأنه عُلِّقَ عليه ، فلماذا إذن لا تسجدون لجهنم التى قضى فيها ثلاثة أيام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س854- ولماذا لا تسجدون للشيطان الذى أزلَّه ووضعه فى امتحانات وتجارب لمدة أربعين يوما ثم فارقه إلى حين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س855- ولماذا لا تسجدون ليهوذا الإسخريوطى الذى دفع به إلى الصلب عندما رآه متردداً ويصلى بأشد لجاجة ليذهب عنه إلاهه كأس الموت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س856- ألم يتسبب يهوذا بهذا العمل فى إنقاذ البشرية والأنبياء السابقين والأبرار والأشرار من الخطيئة الأزلية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س857- وهل أخرج الشياطين أيضاً من جهنَّم؟ أم لم تتركه الشياطين يغادرها كما فعل إبليس معه من قبل عندما أجبره على المكوث معه فى البرية ليجربه؟ وكيف يتأكد لكم أن الذى خرج من الجحيم هو عيسى عليه السلام وليس أحد الشيطاين؟ أم هل حبسته الشياطين واستبدلوه بزعيمهم الذى كان يجربه وفارقه إلى حين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س858- هل كانت جهنّم بالنسبة للإله نعيم أم جحيم؟ فإذا كان إلهاً ضعيفاً لا يقدر على كل شىء ، فلماذا يُعذَّب على ذنب لم يقترفه؟ وإذا كان إلهاً قادراً على كل شىء فلماذا لم يُحوِّل جهنم إلى جنة دون أن ينزل إلى الجحيم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س859- ولماذا لم يوفِّر على نفسه التعب وهو الإله القدوس وأرسل أحد ملائكته ليقوم بهذا أو غفر لهم بكلمة غفرت لكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س860- لماذا لم يأمر ملائكة العذاب أن يكفوا عن عذاب الأبرياء الذين يُعذَّبون فى جهنم بسبب خطيئة آدم وحواء دون نزول أو تجسد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س861- وهل بهذا العمل قد عدل الإله بين أنبيائه الذين كانوا أبراراً وعبدوا الله حق عبادته، ثم أدخلهم النار بسبب خطيئة آدم وحواء وبين المجرمين العصاة الذين آمنوا بالصلب والفداء دون أن يُعذَّبوا فى نار جهنم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س862- هل يُعقل أن يأكل آدم وحواء من شجرة معرفة الخير ويعذَّب خالقهما مرتين مرة على الصليب ومرة فى الجحيم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س863- هل يُعقل أن يسرق ابنك وتُسجَن أنت مكانه؟ وهل لو سُجِنت أنت مكانه لن يستمر هو فى السرقة طالما أن ثمن جريمته هيِّن جداً ولا يدفعه هو بل يدفعه غيره؟ ما أحلى هذه الحياة – بهذا المنطق وبهذا القانون – بالنسبة لكل الخارجين على القانون!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س864- هل لو كان لأب سبعة أولاد. واحد منهم فقط هو البار والآخرون عصاة. فهل يُعقل أن يقتل البار ليسامح الآخرون على إساءتهم؟ وهل هم بذلك قد انصلح حالهم؟ وهل بعد ذلك سيطيعون أبيهم الظالم؟ فكيف يثقون فى عدله؟ وكيف يوقنون من رحمته الزائفة؟ ألا يذكرك هذ بقول يسوع عن الكتبة الذين يفعلون خلاف ما يقولون؟ فها هو الإله يتكلم عن الرحمة المحبة ولا يملك هو منها شىء!

(1حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ 3فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. ) متى 23: 1 - 3

ألم يفعل هو أيضاً نفس الذى فعله الكتبة والفريسيين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س865- يقول يوحنا: (من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية) يوحنا 5: 24

أى إن نيل الحياة الأبدية والخلود فى الجنة قد بنى على الإيمان بالله ورسوله وطاعتهما.

فلماذا إذن الصلب والفداء؟ ألم يكن من اللائق بنبى أو بأحد التلاميذ أن يُضحِّى بنفسه بدلاً من إلاهه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س866- يقول يوحنا: (إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي) يوحنا 14: 15
فلماذا إذن تُحفظ وصاياه إن كان طريق الخلاص هو الصلب والفداء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س867- (13«أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ وَلَكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجاً وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. 14أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ 15وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. 16فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 13-16

فكيف حكم عليهم بالبر والتقوى والصلاح قبل أن يُصلَب؟ ولماذا لم يُعلِّق صلاحهم وبرهم على موته وقيامته؟ وكيف كانوا نور العالم وهو لم يكن قد صُلِبَ بعد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س868- يقول سفر أعمال الرسل: (أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده) أعمال الرسل 10: 34-35

فلم يتقيد قبولكم عند الله بالصلب والفداء بل بالإيمان بالله وتقواه. بالإيمان بالله وحده والعمل الصالح.

فأين هذا من قولكم (24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 20-25؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س869- وإذا كنتم تسمونها خطيئة آدم ، فلماذا كل هذا الاضطهاد الذى أصاب المرأة بسبب قول بولس المحقِّر لشأن المرأة؟ (وآدم لم يُغْوَ لكن المرأة أُغْوِيَت فَحَصَلَت فى التعدى) تيموثاوس الأولى 2: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س870- وإذا كانت حواء هى المتهمة الأولى فى القضية ، فلماذا لم ينزل الرب على صورة امرأة لفداء البشرية من خطيئة المرأة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س871- أُوحى إلى متى: (13وَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَوْلاَداً لِكَيْ يَلْمِسَهُمْ. وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ فَانْتَهَرُوا الَّذِينَ قَدَّمُوهُمْ. 14فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ ذَلِكَ اغْتَاظَ وَقَالَ لَهُمْ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 15اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللَّهِ مِثْلَ
وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ». 16فَاحْتَضَنَهُمْ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَبَارَكَهُمْ.) مرقس 10: 13-16

و(47فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ وَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ 48وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعاً هُوَ يَكُونُ عَظِيماً») لوقا 9: 47-48

فقد حكم إذن على الأطفال بالبراءة وأكد خلوهم من فرية الخطيئة الأزلية. فأين عقيدة الصلب وسفك الدماء والفداء هنا؟ فأين هذا من قول بولس: (22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

فإذا كان هذا رأيه فى الأطفال دون صلب أو فداء فلماذا الصلب وسفك الدماء إذن؟ وها هى براءة الأطفال التى أقر بها عيسى عليه السلام من خطيئة آدم وحواء منذ صغرهم. فلماذا الصلب؟ وما أهمية الفداء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س872- شهد إلاهكم قبل أن يموت على الصليب ويفدى البشرية من خطيئة أدم أن تلاميذه من الأطهار باسثناء واحد منهم: (9قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». 10قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ»)يوحنا13: 9-10

ألا يكذب هذا بدعة الصلب والفداء؟ فلم يكن التلاميذ فى حاجة إلى صلب معلمهم ، بل اعترف أنهم طاهرون!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س873- أُوحى إلى مرقسsad.gif: أَنَا إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ؟ 27لَيْسَ هُوَ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ.) مرقس 12: 26

فإذا كان إبراهيم واسحق ويعقوب من الأحياء (الأبرار) فكيف تُفهَم نظرية الصلب والفداء مع وجود الأخيار؟ أى لم يكن أحد من الأنبياء فى جهنم بسبب خطيئة آدم! أى لم تكن هناك خطية أزلية!! وليس هناك داعٍ لأن ينزل إلاهكم ليصلب ويموت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س874- يقول متى:(14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ) متى 6: 14

ومعنى هذا أن غفران الله لنا يتوقف على مغفرتنا لاخواننا والتحاب بيننا ، والبر المتبادل بيننا ، وليس على الصلب والفداء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س875- ألم يقل متى: (وحينئذ يحاسب كل إنسان على قدر أعماله) متى 16: 27 فلماذا الحساب وإلاهكم قد صُلِبَ ودخل النار من أجلكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س876- يقول بولس: (وإن لم يكن المسيح قد قام فبالباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم) كورنثوس الأولى 15: 17.

لو كان الصلب والفداء هما الطريق لدخول الجنة فماذا عن تعاليم يسوع عليه السلام قبل القيامة؟ هل هي باطلة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س877- ما رأيكم فى سُخريَّة المعاصرين لعيسى عليه السلام عندما سمعوا بعض الناس يتكلمون عن موت يسوع وقيامته؟

(32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!».) أعمال الرسل 17: 32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س878- يمثل صلب يسوع الركن الأساسي في عقيدة النصرانية، وتزعمون أنه سبب مجيء عيسى عليه السلام لحل مشكلة الخطيئة الأصلية والفداء. فهل قال يسوع لأحد من تلاميذه ، أو غيرهم، إنه جاء إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب، لكي تُغفَر للبشر الخطيئة الأزلية لأبوهم آدم؟ وأين نجد ذلك فى الكتاب المقدس فى عبارة واضحة من أقوال يسوع وليس بولس؟

 وكيف غاب عن يسوع أن يبشر بالسبب الرئيسي لمجيئه؟ ومن أخبركم بذلك السر، الذي غاب عن إلهكم فى حياته الدنيوية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س879- كيف توفقون بين هذه المقولة، وبين ما جاء في الأناجيل التالية:
 (إلهي لقد أتممت العمل الذي أعطيتني لأعمله، وهو: أن يعرفوك أنك أنت الإله الحقيقي وحدك، والذي أرسلته رسولك يسوع المسيح). يوحنا 17: 3-4

 (لابد من أن أبشر المدن الأخرى أيضاً بملكوت الله، لأني لهذا أرسلت). لوقا 4: 43

 (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس،أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل). متى 5: 17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س880- تزعمون أن يسوع جاء برضاه إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب ولكي يصالح البشرية مع الله ويفديهم بدمه ليخلصهم من خطيئة أبيهم آدم. وهذا يتناقض مع ما جاء في الأناجيل، فقد بينت الأناجيل أن يسوع لم يكن راضياً على صلبه، وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه، حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض ، واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم.:

(36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».) (متى 26: 36-44) و (مرقس 14: 32-39) و(لوقا 22: 41-44) و (متى 27: 46)

ألا يكون قاتلوه بذلك أحق منه بالألوهية لأنهم تغلبوا عليه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س881- لماذا حزن تلاميذه والمؤمنون لو كانوا قد علموا بفرية صلب الإله فداءً لخطايا آدم وحواء والبشر؟ ألم تكن هذه الحادثة مدعاة إلى سرور الناس جميعاً؟

(48وَكُلُّ الْجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِهَذَا الْمَنْظَرِ لَمَّا أَبْصَرُوا مَا كَانَ رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ صُدُورَهُمْ.) لوقا 23: 48
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س882- وإذا كان الخلاص من الخطيئة الأزلية لم يتم إلا بالصلب ، فما هو مصير من جاءوا قبل يسوع وقد أثبتنا أنهم أرضوا الله وكانوا من الأبرار؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س883- هل كان الأنبياء العظام السابقين، مدنسين بسبب خطيئة أبيهم آدم؟ اثبت ذلك بنصوص منقولة من العهد القديم ومن العهد الجديد!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س884- هل كان الله غاضباً عليهم؟ وكيف اختارهم لهداية البشر إذاً؟ اثبت ذلك بنصوص منقولة من العهد القديم ومن العهد الجديد!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س885- كيف تكون عملية الصلب والقتل وإسالة دم البرىء رحمة وهبة للبشرية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س886- ألا يرى إلاهكم أن العالم يعج بأخطاء أكبر أيام وجوده على الأرض: من منكريه وحاليا من مكذبيه ومن الكافرين الملحدين ومن لاعنيه فى التلمود وفى أقوال بولس (غلاطية 3: 13) ومن الساخرين من تعاليمه ومن المرتدين؟ ألا يستوجب ذلك أن ينزل مرات ومرات لكى يصلبه اليهود ويكفر خطايا البشرية مرة أخرى؟ أم تخلى عن رحمته تجاه عباده؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س887- من كان يمسك السماوات والأرض أن يقعوا حين كان ربها وخالقها مربوطاً على خشبة الصليب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س888- وكيف تتصورون بقاء الوجود ثلاثة أيام بغير إله يدبر أمره ويحفظ استقراره؟ فما بالكم لو كانت هذه المدة تسعة أشهر الحمل إلى أن ولد الإله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س889- ومن كان يدبر هذه الأفلاك ويسخرها كيف يشاء فى غياب الرب فى باطن الأرض أو فى جهنم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س890- ومن الذي كان يحي ويميت ويعز من يشاء ويذل من يشاء ، أثناء ربط الإله القدوس على الصليب أو أثناء مدة إقامته فى القبر أو فى جهنم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س891- ومن الذي كان يقوم بتدبير أرزاق الأنام والأنعام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س892- وكيف كان حال الوجود برمته وربه في قبره؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س893- ومن الذي أمات الرب ، ومن الذي مَنّ عليه بالحياة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س894- تقولون إنَّ الله قد أرسل ابنه الوحيد ، لكي يصلب ، لتحقيق العدل والرحمة ، تكفيراً عن خطيئة آدم وحواء آدم: (22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

فمن الذي قيد الله ، وجعل التوفيق بين العدل والرحمة ، لا يتم إلا بقتل إبنه الوحيد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س895- وأين كان الله كل هذا الوقت؟ لماذا تأخر كل ذلك الوقت الطويل ، بين حدوث المعصية من آدم حتى أرسل ابنه ليصلب تكفيراً عن تلك المعصية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س896- وهل من رحمة هذا الإله أن يسكت كل هذا الوقت ليملأ جهنم بالعاصين والكافرين والزناة والأنبياء والأبرار حتى ينزل ويُصلَب؟ إنها لجريمة تُشين رحمة هذا الإله!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س897- ومَن الذى ألزم الرب ألا يغفر لآدم وحواء إلا عن طريق الصلب والدم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س898- هل اقتضت رحمته ألا يُعالج هذه الجريمة إلا بجريمة أبشع منها؟ فقد أرسل ابنه البرىء، فلذة كبده ليُصْلَب ليمحوا هفوة آدم (أكله من شجرة معرفة الخير من الشر)!! وهكذا يُعلمنا الإله كيف نكون رحماء!! اقتلوا أبناءكم لتكونوا رحماء!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س899- ألا تدرون ماذا يعنى هذا؟ إنه ساوى بين المؤمنين والكافرين فى الآخرة!!
فالكل سواء بصلب الإله أم ابنه!! فلماذا البر؟ ولماذا التقوى؟ ولماذا العمل الصالح؟
لماذا نؤمن بإله؟ لماذا نصدق رسول؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س900- هل تتخيل أن يتساوى قتلة الأنبياء مع المصلين، القائمين، الراكعين، الساجدين؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س901- هل تتخيل أن يتساوى الأمرون بالمعروف والناهون عن المنكر مع الأمرون بالمنكر والناهون عن المعروف؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س902- لماذا ظل غضب الرب على البشرية، مكتوماً عن الأنبياء العظام السابقين مثل نوح وابراهيم وموسى وأخنوخ ، ولم تكتشفه إلا الكنيسة بعد حادثة الصلب على يد بولس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س903- هل كان يسوع يقدس الصليب؟ وهل علق على رقبته صليباً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س904- أم هل نسي يسوع أن يقدسه؟ ومن أين علمتم ما جهله يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س905- كان عيسى عليه السلام يتضرع لله ويصلى بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض (لوقا 22: 44) ويدعوه ألا يتركه يُصلَب.

 فهل استجاب الله لصلاته واستغاثته ودعائه أن يخلصه وينجيه من أعدائه؟

 فإن كان استجاب لدعائه فهذا يتعارض مع ادعائكم بالقبض عليه وإهانته وقتله على الصليب ، وإن لم يستجب الله له فهذا يدل على أن يسوع لم يكن ابناً لله ولا رسولاً له ولا حتى من الأتقياء. وكذلك يكون بولس قد كذب فى قوله: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س906- (10وَبَيْنَمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْبَيْتِ إِذَا عَشَّارُونَ وَخُطَاةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاءُوا
وَاتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ. 11فَلَمَّا نَظَرَ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» 12فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. 13فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».) متى 9: 10-13

 فلماذا كان يتودد إلى الخطاة ويعلمهم كيفية الحياة القويمة وأهمية التوبة وكيفيتها؟

 فإذا كان أبوه قد انتوى أن يصلبه حقاً، فلماذا التوبة ومما إذا كان الصلب والفداء هما الحياة والأمل والرجاء فى غفران الخطيئة الأزلية؟

 وإذا كان علمهم التوبة وتابوا فلماذا ظلَّ الله يعتبرهم مخطئين إلى أن صلب ابنه (أو نفسه على حسب اختلاف العقائد)؟

 هل كان يضحك عليهم فنزل إليهم وأكل معهم وطلب منهم التوبة وهو يعلم أن كل هذا هراء لن يجدى ، ولن ينفعهم إلا صلب ابنه أو أن يُصلَب هو؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س907- ينسب يوحنا فى إنجيله إلى يسوع القول: (ولكن ثقوا أنى قد غلبت العالم) يوحنا 16: 33 ، فكيف يكون قد غلب العالم لو قبض عليه وقُهِرَ وصُلِب ومات؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س908- وكيف يتخيَّلُ الرب نفسه فى معركة مع خلقه (مع العالم)؟ أَلَمْ يتعلَّم من المعركة التى غلبه فيها يعقوب ألا يدخل معارك أخرى مع بنى البشر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س909- قرر الكتاب المقدس أن (الشرير فدية الصديق) أمثال 21: 18 ، فهل عيسى (الرب أو ابنه) هو الشرير والعاصى (آدم وحواء) هم الصدِّيقان؟ وإن كانوا هم الصدِّيقان فلماذا إذن الصلب والفداء؟ وعن من يكون؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س910- (11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 11-12

فأين عزة الرب لو ضُرِبَ وصُفِعَ على وجهه وصُلِبَ ومات ودخل جهنَّمَ لمدة ثلاثة أيام ليفدى الخاطئين؟

اقرأ قول الرب وتمعن فى كلماته: (12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 12

ألا تفهم أن رحمة الرب بعباده أن يجازى كل إنسان على قدر عمله؟ فماذا تسمى أنت عكس هذا القول؟ ماذا تقول عن قتل إنسان مكان آخر؟ إذن فهذا النص وحده كفيل على الحكم على بولس أنه مهرطق ، وأن كتاباته لا علاقة لها بوحى الله!! ومن ثم فإن الكتاب الذى بأيديكم ليس كتاب الله المقدس ، الذى أنزله على أنبيائه!!

وأين قوله (29فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.) يوحنا 5: 29 ، من قول بولس: 22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س911- ما رأيكم فى قول المسيو “ارنست دى بوش” الألمانى فى كتابه (الإسلام أى النصرانية الحقَّة) ص 142 ما معناه: “إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومَن شابهه من الذين لم يروا يسوع ، وليست من أصول النصرانية الحقة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س912- ما رأيكم فى قول طائفة السيرنتيون الذين قرروا أن أحد الحواريين صُلِبَ بدل عيسى، وقد عثر على فصل من كتاب الحواريين وإذا كلامه نفس كلام الباسيليدين. وقد صرَّحَ إنجيل القديس برنابا أن الذى صُلِبَ بدل عيسى هو يهوذا.”؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س913- ما رأيكم فى نفى عيسى عليه السلام لليهود أنهم سيقبضون عليه أو يصلبوه وتحديه لهم؟ (33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». 35فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟ 36مَا هَذَا الْقَوْلُ الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟») يوحنا 7: 33-36

وقوله: (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». 25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ الْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. 26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ الآبِ. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 21-29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س914- وكيف ينصرنا الإله وهو ضعيف لم يستطع دفع الهزيمة عن نفسه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س915- وكيف يكون هذا هو الإله الضعيف هو الإله الخالق ، القاهر فوق عباده؟ ، وكيف يكون الإله المقهور، الضعيف، المُهان هو الإله القاهر القوى القدوس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س916- لماذا لاتعبدون الآب فقط الذى كان يسوع يُصلِّى له ويتضرع ويسجد إليه ويدعوه فى الشدائد ويشكره على نعمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س917- هل هرب التلاميذ بمحض إرادتهم أم تركهم اليهود بناءً على اتفاق بينهم وبين يسوع وقت القبض؟

 يوحنا: (7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ». 9لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».) يوحنا 18: 7-9

 (56وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا.) متى 26: 56

 (.. .. وَلَكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ الْكُتُبُ». 50فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. 51وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِساً إِزَاراً عَلَى عُرْيِهِ فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ 52فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَاناً.) مرقس 14: 50-53

فبأى طريقة ستكمل الكتب؟ هل بهرب التلاميذ أم بالإتفاق بين اليهود ورب النصارى؟
وهل هرب التلاميذ كلهم بملابسهم أم ترك أحدهم رداءه؟ ولماذا أظهرَ الوحى التلاميذ عند يوحنا كأنهم شجعان وقفوا ولم يهربوا ، بل تركهم اليهود بمحض إرادتهم؟

ولو تركهم اليهود فلماذا كانت تسأل الجارية عن بطرس؟ وكيف يتفق هروب التلاميذ مع وقوفهم بالسلاح للدفاع عنه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س918- تقول الأناجيل إن بطرس (ابتدأ يلعن ويحلف) ، فمَن الذى لعنه بطرس؟ لو لعنَ السائل ، ما كان ليتركه وشأنه ، فهل لعنَ المسؤول عنه؟ أى هل لعن عيسى عليه السلام ثم أنكره مُقسماً على ذلك؟

لقد أَوْحَى الرب عندكم إلى متى أوامر صارمة بعدم القسم لا بالسماء ولا حتى بالله ، وحدّدَ ألا يزيد الكلام عن نعم أو لا ، ومَنْ زاد عن ذلك فهو شرِّير: (33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللَّهِ 35وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 36وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 37بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.) متى 5: 33-37

وعلى ذلك يكون بطرس من الكذَّابين الأشرار ، إضافة إلى معرفة الرب وتعريفه له أنه من الشياطين: (23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س919- وماذا كان جواب بطرس على السائل؟
متى: لست أدرى ما تقولين.
مرقس: لست أدرى ولا أفهم ما تقوليه.
لوقا: يا امرأة: ما أعرفه.
يوحنا: لا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:32 PM
س920- هل أنكره قبل صياح الديك أم بعده؟
حكاية مرقس تدل على أنه أنكر مرة قبل صياح الديك ومرتين بعده ، ثم صاح الديك للمرة الثانية ، فتذكر بطرس قول يسوع وبكى.

أما حكاية متى فتدل على إنكاره ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك للمرة الأولى. فقد اختلفا من هذه الجهة واتفقا على اللعن والبكاء واليمين الكاذبة من هذا الحوارى ، الذى يقولون عنه إنه بيديه مفاتيح ملكوت السموات: (18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 18-19

وكذلك اتفق لوقا ويوحنا مع متى فى أن بطرس قد أنكر إلهه ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك مرة واحدة ، واختلفا معه فى اللعن والأيمان الكاذبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س921- يقول يوحنا: (26قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟» 27فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضاً. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ.) متى 18: 26-27

كيف يتشكَّك العبد فى أن قاطع أذن نسيبه هو الذى يقف أمامه؟ والغريب أن يستمر بطرس يستدفىء فى فصل الصيف دون خوف أو وجل من فعلته التى فعلها فى عبد رئيس الكهنة ، أو يكفى لأنه تلميذ من يطلبونه للقتل! وغريب أيضاً أن يعرف الناس أن بطرس كان من تلاميذ يسوع ، أما يوحنا المرافق له فى أخص اللحظات ، والتلميذ الذى كان يحبه ، فلا يعرفه أحد ، ولا يسأله أحد ، ولا يقربه أحد. لماذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س922- هل بُكاء بطرس بعد إنكاره لإلهه لم يُلفت نظر الجالسين أو الواقفين حوله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س923- هل تعلم أنه لو أن اليهود قبضوا على يسوع أو تواطئوا أو تحالفوا على قتله فى عيد الفصح ، لاستحقوا كلهم الرجم بما فيهم النبى قيافا؟ لأن اليهود لا يُجوِّزون فعل شىء ما ـ حتى فعل الخير ـ فى السبت والأعياد. لقد رجم موسى عليه السلام رجلاً احتطب يوم السبت:

(32وَلمَّا كَانَ بَنُو إِسْرَائِيل فِي البَرِّيَّةِ وَجَدُوا رَجُلاً يَحْتَطِبُ حَطَباً فِي يَوْمِ السَّبْتِ. 33فَقَدَّمَهُ الذِينَ وَجَدُوهُ يَحْتَطِبُ حَطَباً إِلى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ. 34فَوَضَعُوهُ فِي المَحْرَسِ لأَنَّهُ لمْ يُعْلنْ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ. 35فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «قَتْلاً يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الجَمَاعَةِ خَارِجَ المَحَلةِ». 36فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ إِلى خَارِجِ المَحَلةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.) عدد 15: 32-36
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س924- هل قبضوا على يسوع فعلاً؟
فلو كانوا قد قبضوا عليه للزم تكذيب نبوءة الرب القائلة: (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».) يوحنا 8: 21-24 ، فمن نصدق: كلام الله ورسوله ، أم كلام اليهود وكتبة الأناجيل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س925- هل قال يسوع لتلاميذه: (وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ».) متى 26: 64؟

وبما أنهم لم يروا يسوع قط جالساً عن يمين القوة ولا أتاهم على سحاب السماء ، لا قبل موته ولا بعده ، وقد مضى 20 قرناً من الزمان ولم يأت ، كما أنهم قالوا: إنه بعد قيامه من القبر لم يُظهِر نفسه لليهود ، مع كونه وعدهم وجعلها معجزة يأتى بها بعد موته وقيامته ، فيجب علينا رفض وتكذيب موته وبالتالى كَذَّبنا الأناجيل ، وإلا للزم علينا تكذيب يسوع نفسه وحاشاه أن يكذب وهو نبى الله. فما بالكم لو اعتبرتموه إلهاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س926- يقول يسوع: (وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».) يوحنا 16: 33

فإذا كانوا بذلك يعتبرونه قد غلب العالم ، وسفلة القوم قد قتلوه ، وإذا كان قد كَذِبَ وقال: (وَأَيْضاً أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ».) متى 26: 64، وتعتبرونه الإله القدوس ، فقد جمعتم له بذلك كل الصفات الحسنى والصفات التى لا تليق بجلال الله وقدسيته: فقد قلتم عنه إنه عزيز وذليل ، فرحاً وحزيناً ، عزيز ويبكى ويتألم ، مُهاناً ومنيعاً ، قوياً وضعيفاً ، ميتاً وحيَّا. وهذا لا يليق بالعقلاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س927- يقول متى: (22وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ 23فَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدّاً.) متى 17: 22-23

فهل صحيح أن أخبر يسوع عن صلب نفسه، وأنه حتماً مقضيَّاً عليه من الله تعالى، وأن دعوى النصرانية لا تتم إلا بالإيمان بلاهوت يسوع ، والتصديق بصلب اليهود له؟

فلو صحَّت رواية متى عن ذلك ، لما جاز ليسوع أن يطلب منهم بيع ملابسهم وشراء سيوف ، ولما جاز ليسوع أن يبكى ويتضرع لنفسه فى مسرحية رخيصة لا يُعرَف الغرض التربوى والدينى منها ، ليغفر هو لنفسه ، ثم يُبيِّن لنا أنه إله ليس بغفور ولا برحيم ، ولما جاز ليسوع كإله أن يوحى بأربعة أناجيل مختلفى التفاصيل ، والأسلوب ، وعلى فترات زمنية مُختَلفة ، ولما جازَ لبطرس أن يناضل عن يسوع ويقطع أذن عبد رئيس الكهنة.

فتكذيب بطرس له يدل إمَّا على تكذيب بطرس إخبار يسوع بوجوب صلبه ، وذلك كفر ، وإمَّا أنه أراد قطع طريق الإيمان على كافة المؤمنين من النصارى ، لأن ما لا يتم الواجب إلا به ، فهو واجب.

ولو صحَّت محاولاته بالدعاء والتضرُّع لله كى لا يُسلمه إلى هذا المصير إلا محاولة لقطع طريق الخلود الأبدى فى الجنَّة على كافة المؤمنين بقضية الصلب والفداء، لأن ما لا يتم الواجب إلا به ، فهو واجب ، أو إنه لم يقل شيئاً من هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س928- أفلا ترضى أيها النصرانى العاقل أن تُنزِل يسوع منزلته وتقول إن الله عزَّ وجل قد فداه بغيره ، كما فدا إسماعيل بكبش ، وكما قرر هو أن الشرير فدية للصدِّيق؟ (الرب قضاءً أمضى: الشرير يُعَلَّق بعمل يديه) مزامير 9: 16

وكما اعترف بولس فقال: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ)عبرانيين5: 7

وكما قال الرب أيضاً: (1يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ يَفْرَحُ الْمَلِكُ وَبِخَلاَصِكَ كَيْفَ لاَ يَبْتَهِجُ جِدّاً! .. .. .. 3لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُهُ بِبَرَكَاتِ خَيْرٍ. وَضَعْتَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجاً مِنْ إِبْرِيزٍ. 4حَيَاةً سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ. طُولَ الأَيَّامِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 5عَظِيمٌ مَجْدُهُ بِخَلاَصِكَ جَلاَلاً وَبَهَاءً تَضَعُ عَلَيْهِ. 6لأَنَّكَ جَعَلْتَهُ بَرَكَاتٍ إِلَى الأَبَدِ. تُفَرِّحُهُ ابْتِهَاجاً أَمَامَكَ. 7لأَنَّ الْمَلِكَ يَتَوَكَّلُ عَلَى الرَّبِّ وَبِنِعْمَةِ الْعَلِيِّ لاَ يَتَزَعْزَعُ. 8تُصِيبُ يَدُكَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ. يَمِينُكَ تُصِيبُ كُلَّ مُبْغِضِيكَ. 9تَجْعَلُهُمْ مِثْلَ تَنُّورِ نَارٍ فِي زَمَانِ حُضُورِكَ. الرَّبُّ بِسَخَطِهِ يَبْتَلِعُهُمْ وَتَأْكُلُهُمُ النَّارُ. 10تُبِيدُ ثَمَرَهُمْ مِنَ الأَرْضِ وَذُرِّيَّتَهُمْ مِنْ بَيْنِ بَنِي آدَمَ. 11لأَنَّهُمْ نَصَبُوا عَلَيْكَ شَرّاً. تَفَكَّرُوا بِمَكِيدَةٍ. لَمْ يَسْتَطِيعُوهَا. 12لأَنَّكَ تَجْعَلُهُمْ يَتَوَلُّونَ. تُفَوِّقُ السِّهَامَ عَلَى أَوْتَارِكَ تِلْقَاءَ وُجُوهِهِمْ. 13ارْتَفِعْ يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ. نُرَنِّمُ وَنُنَغِّمُ بِجَبَرُوتِكَ.) مزامير 21: 8-11

فهل من الممكن بعد ذلك أن نقول: إنهم قبضوا على الرب وأهانوه وصلبوه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س929- من هو الذبيح؟ هل هو إسماعيل أم إسحاق؟

ذكرت الموضوع هذا من قبل فى سلسلة مقالات (البهريز فى الكلام اللى يغيظ) ، وسوف أعيده مرة أخرى هنا ، لورود نفس الفكرة فى رسالة يعقوب القائلة: (20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟) يعقوب 2: 20-21

حرَّفت التورة اسم الذبيح وجعلته إسحق بدلاً من إسماعيل ، وسار مؤلفوا العهد الجديد على نهجهم. وأتعجب هنا بالذات ، لأن نفس هذه الفكرة كانت سائدة أيام عيسى عليه السلام ، وحاربها ضمن الأفكار الخاطئة التى كان يروجها اليهود ، فى محاولة منهم ، لإبعاد إسماعيل ونسله عن وراثة النبوة ، التى وعدها الله إبراهيم فى ولديه: (10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».) تكوين 21: 10-13

إلا أن من قام بذلك لم يستطع تغيير القانون الأساسى للميراث ونقاط أخرى ألخصها فى الآتى:

أقسم الله بذاته قائلاً: (16وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ 17أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ 18وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».) تكوين 22: 16-18

جاء قسم الله ولم يكن إسحاق بعد قد ولِدَ ، حيث إن الفارق فى العمر بينهما هو ( 14 ) عاماَ: (16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.) تكوين 16: 16 و (5وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.) تكوين 21: 5.

وأبرام المذكور فى الفقرة الأولى عنا هو إبراهيم الذى ذكِرَ فى الفقرة التى تليها ، فقد غيَّرَ الله سبحانه وتعالى اسمه قائلاً: (5فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.) تكوين 17: 5

يقول اليهود إن الابن الوحيد والبكر (تغيرت فى التراجم إلى الابن المفضَّل) لم يكن إسماعيل قط ، لأن إسماعيل ابن الجارية ، وعلى ذلك يكون إسحاق هو الابن الحقيقى لإبراهيم.

والعجيب أن التوراة لم تقل أبداً إن إسماعيل ابن غير شرعى لإبراهيم ، فهذه سارة امرأة إبراهيم أيقنت أنها لن تنجب لإبراهيم نسلاً فآثرت أن تزوجه بهاجر: (وَأَمَّا سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ. وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ 2فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ». فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ. 3فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ. 4فَدَخَلَ عَلَى هَاجَرَ فَحَبِلَتْ. وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرَتْ مَوْلاَتُهَا فِي عَيْنَيْهَا.) تكوين 16: 1-4

(15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ ابْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اسْمَ ابْنِهِ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ «إِسْمَاعِيلَ». 16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.) تكوين 16: 15-16

إذن فـ (ساراى) أعطت (هاجر) لـ (أبرام) رجلها زوجة له ، أى إن نسلها يجب أن يكون نسلاً شرعياً، ويؤكد ذلك: (13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ») تكوين 21: 13، أى إن الله اعتبر إسماعيل من نسل إبراهيم. وعلى ذلك يكون إسماعيل هو البكر.

وعندما غارت سارة من هاجر: (10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».) تكوين 21: 10-13

وفى برية بئر سبع (17فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً».) تكوين 21: 17-18

سأجعله أمة عظيمة. فالأمة تختلف عن الشعب. فالأمة هى عدة دول يجمعهم شىء مشترك: مثل اللغة أو الدين فنقول الأمة العربية أى البلاد الناطقة باللغة العربية ، ونقول الأمة الإسلامية أى الدول التى تُدين بالإسلام.

وإذا قرأت نص الذبيح فى (تكوين 22: 2) تجد أنه يقول له: خذ ابنك وحيدك الذى تحبه. فلو كان وُلِدَ إسحاق ، فلا يمكن أن يكون له ابن وحيد ، أو لكان سأله أيهما! ولو أراد الله بالذبيح إسحاق أو لو كان إسحاق قد ولِدَ عند هذا الإختبار الصعب ، أو لو كان الذبيح غير محبوب ومقبول عند أبيه ومرضى عليه منه ، فلا تتبقى قيمة للأضحية! ولو كان يحب إسحاق فقط لكان نبى الله ظالماً ، ولكان إلهه أيضاً ظالماً أن يُشجعه على التمادى فى الظلم بهذه التسمية! ولما قبح الكلام فى عينى إبراهيم عندما طردت سارة هاجر وابنها.

هل كان إسماعيل مغضوباً عليه أو محروماً من الميراث؟

على العكس. ندرك قمة الحب لإسماعيل عند إبراهيم فى هذه النصوص: (18وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلَّهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!» 19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. 20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.) تكوين 17: 18 ، و (10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».) تكوين 21: 10-13

أى سيكون عهدى الأول مع إسحاق وفى نسله ، ثم سيكون من بعد ذلك فى نسل إسماعيل، لهذا عمل اليهود ألا ينتهى هذا العهد ، وأرادوا خلع صفة المسيح الرئيس (المسيا) على عيسى عليه السلام ، لكى لا ينتظروا المسيا ، خاتم الأنبياء ، الذى سينهى شريعتهم ، ويأتى بالدين الخاتم لكل أهل الأرض.

(وهذه مواليد إسماعيل بن ابراهيم الذى ولدته هاجر المصرية جارية سارة لإبراهيم) تكوين 25: 12

وعند وفاة إبراهيم (ودفنه إسحق وإسماعيل ابناه فى مغارة المكفيلة) تكوين 25: 7 ، والاشتراك فى الدفن يعنى الاشتراك فى الميراث.

هل ابن الجارية كان من المغضوب عليهم؟

وإلا فماذا نقول عن (دان) و (نفتالى) ابنى يعقوب من بلهة جارية راحيل؟ وماذا نقول عن (جاد) و (أشير) ابنى يعقوب أيضاً من زلفة جارية ليئة؟ إن هؤلاء من الأسباط الاثنى عشر ، ذرية يعقوب عليه السلام ، واقتران يعقوب لبلهة جارية راحيل ، وزلفة جارية ليئة مماثل لاقتران إبراهيم لهاجر جارية سارة.

فتقول التوراة بشأن (دان) و (نفتالى) أن راحيل (3فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بَلْهَةُ. ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضاً مِنْهَا بَنِينَ». 4فَأَعْطَتْهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ 5فَحَبِلَتْ بَلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْناً 6فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضاً لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْناً». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَاناً». 7وَحَبِلَتْ أَيْضاً بَلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 8فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي مُصَارَعَاتِ اللهِ وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي».) تكوين 30: 3-8

وتقول التوراة بشأن (جاد) و (أشير): (9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً 10فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْناً. 11فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَاداً». 12وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 13فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ») تكوين 30: 9-13

وقد حُسِبوا ضمن أولاده الشرعيين ، فكيف يعترفون بهؤلاء أبناء شرعيين ليعقوب وينكرون ذلك على إسماعيل؟! وإلا لقلنا أن نبى الله ، أبو الأنبياء ، إبراهيم عليه السلام كان عنده ابن غير شرعى من الحرام؟ حاشاه أن يزنى أبو الأنبياء عليه السلام.

وهؤلاء هم أبناء يعقوب الاثنى عشر: (وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ اثْنَيْ عَشَرَ: 23بَنُو لَيْئَةَ: رَأُوبَيْنُ بِكْرُ يَعْقُوبَ وَشَمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ. 24وَابْنَا رَاحِيلَ؛ يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ. 25وَابْنَا بِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دَانُ وَنَفْتَالِي. 26وَابْنَا زِلْفَةَ جَارِيَةِ لَيْئَةَ: جَادُ وَأَشِيرُ. هَؤُلاَءِ بَنُو يَعْقُوبَ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي فَدَّانَِ أَرَامَ.) تكوين 35: 22-26

ومن الدلائل الجلية أن (دان) ابن بلهة جارية راحيل جاء من ذريته شمشون ، ذلك الإنسان الممسوح بالروح القدس منذ ولادته ، وقد كان قاضياً لبنى إسرائيل لمدة 20 سنة ، فها هو ملاك الرب يبشر امرأة منوح العاقر بولادتها لشمشون قائلاً: (5فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».) القضاة 13: 5

(24فَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ شَمْشُونَ. فَكَبِرَ الصَّبِيُّ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ. 25وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانٍَ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ.) القضاة 13: 24-25 ، (وهو قضى لاسرائيل عشرين سنة) القضاة 16: 31

ويدافع (جيمس هيستنج) عن حق البكورية لإسماعيل فيقول: لقد جانب التوفيق كُتَّاب سِفر التكوين ، أولئك الذين حاولوا أن يجعلوا نسل إسماعيل واستحقاقه لحقوق البكورية أقل مرتبة زعماً أن انتماءه لأمه هاجر جارية إبراهيم يفقده حق البكورية ، وبهذا الصنيع فهم يغفلون قانون الأسرة الواضح الصريح المنصوص عليه فى التوراة فى سفر التثنية ؛ ووفقاً لهذا القانون فإن حقوق الابن البكر لا يمكن إسقاطها بسبب الوضع الاجتماعى للأم. هذا الحق الشرعى قد بيَّنَه الناموس بالنسبة للرجل الذى يجمع أكثر من زوجة. فتقول التوراة: (15«إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.) تثنية 21: 15-17

أضف إلى ذلك قول عيسى عليه السلام مراراً: إن رسول الله (المسيَّا ، المسيح ، الفارقليط ، خاتم الأنبياء) ليس من نسل داود ، وهو بذلك قد نفى عن نفسه تُهمة أن يكون هو هذا المسيح أو يكون غيره من نسل داود. إذن فهو من نسل إسماعيل ، وهى البركة (النبوة) التى وعد الله نبيه إبراهيم أن تكون فى نسل ولديه.

كما أكَّدَ مراراً أنه لم يُبعث إلا إلى خاصته من بنى إسرائيل ، بل إنه كان يرفض علاج إلا من أُرسِلَ إليهم إلا فى أضيق الحقوق وللمؤمنين فقط، على الرغم من أنه نبى الرحمة ، ولكن ليأكد أنه ليس هو المسيح (المسيَّا الرئيس): («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24 ، بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-10

لقد سألهم عن المسيَّا بأسلوب الغائب ، أى يسألهم عن شخص آخر غيره ، قائلاً: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46

وفى نص متى القادم نقرأ أن عيسى عليه السلام يمتدح بطرس ، وهنا يناقض النص نفسه ويناقض نص مرقس الذى لم يذكر هذا المدح. فيناقض نفسه لأنه بعد أن مدحه أوصاهما ألا يقولا هذا لأحد . ما معنى هذا؟ أيخفى شخصيته ورسالته عن المبعوث إليهم؟ فلماذا جاء إذن؟ وكيف سيؤدى رسالته؟ وبأى صفة؟ (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» 14فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 15قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» 16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». 17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ». 20حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.) متى 16: 13-20

وكذلك نفى عن نفسه أن يكون المسيَّا عندما سألهم ماذا يقول الناس عنه: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30 (فبقية الجملة: كى لا يقولوا لأحد عنه أنه هو يسوع المسيح كما جاءت فى الفقرة التى تعلوها هنا (متى 16: 20)

وقد جاء عيسى عليه السلام ـ آخر أنبياء بنى إسرائيل من أبيه إسحاق ـ يُبشِّر المؤمنين أن ملكوت الله سوف يُنزع من بنى إسحاق وسيعطيه الله لبنى إسماعيل ، على الرغم أن هذا غريب على بعض غير الفقهاء فى الكتاب، وغريب على المعاندين الذين يظنون أنّ الملكوت سوف يدوم لهم ، ونسوا وعد الله لنبيه إبراهيم عليه السلام ، أنه سيقيم النبوة فى إسحاق وأيضاً فى إسماعيل (تكوين 17: 20 و تكوين 21: 17-21)، فقال لهم: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44، مرقس 12: 10-12

وقد قال سفر التكوين فى إزالة ملكوت الله من بنى إسرائيل: (10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.) تكوين 49: 10 معنى هذا أن الحكم والسلطة الدينية ستزول يوماً ما من يهوذا (أبِى الشعب الإسرائيلى) ، ستزول من بنى إسرائيل ، ولكن عندما يأتى شيلون (من يكون له الأمر) ، وهذا النبى يكون دينه لكافة الأمم ، لليهود وللنصارى ولغيرهم من الأمم (وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ) ، وهو نفس الأمر الذى قاله عيسى عليه السلام لليهود: (38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39

حتى إنه أعلنها بأسلوب مختلف قائلاً إن آخر أنبياء الله هو الأصغر فى ملكوت الله وهو الأعظم: (1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6

أى إن الأصغر فى ملكوت الله هو الأعظم ، فقد سأله تلاميذه: فمن أعظم أنبياء الله؟ فقال الأصغر ، أى آخرهم ، أى إنه ليس هو المسيا ، ودليل على ذلك قوله عن إيليَّا (المسيَّا) الذى قرب ظهوره: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. 12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. 13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

هل وعيتم كلمته إلى الآن؟ (12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.) أى إلى اليوم ، حتى فى عصره يحاول الغاصبون أن يسرقوا الملكوت لأنفسهم ، لكن من أراد أن يقبل الملكوت ، فهذا هو إيليا القادم قريباً ، هو صاحبه الحقيقى.

ويُستنتَج من كل ما سبق أنه:

لم يكن هناك ابناً بكراً لإبراهيم عليه السلام إلا إسماعيل.

وأن إسماعيل من أبناء إبراهيم المقربين إلى إسماعيل والمرضى عنهم لدى الله سبحانه وتعالى، فقد استجاب الله لدعاء أبيه فى إكثار نسله ، وباركه (أى جعل النبوة فى نسله).

وأنه لو كان إسحاق قد ولِدَ قبل رؤيا الذبح ، لما كان لها معنى فى إثبات حب إبراهيم لله ، لأنه سيكون فى هذه الحالة عنده البديل.

وأن بشارة الله بميلاد إسحاق هى مكافأة لإبراهيم عليه السلام على طاعته لله.

وأن بنو إسرائيل قد وضعوا إسحاق بدلاً من إسماعيل ، ليكونوا هم شعب الله المختار الذى افتداه الله ليرث الأرض الموعودة ، وإبعاد أى نسل آخر ينازعها هذا الميراث. لذلك صحّحَ عيسى عليه السلام هذه المفاهيم بقوله: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».) متى 21: 42-44

لذلك أراد اليهود أن يتخلصوا أيضاً من عيسى عليه السلام واتهموه أنه هو المسيا المنتظر، وكان رد عيسى عليه السلام برفض هذه الفرية ، ولذلك برأه بيلاطس ، إلا أن اليهود أصرَّوا على صلبه ، فتدخلت العناية الإلاهية التى كان يحظى بها دائماً ونجته.

ولو كان إسحاق هو الذبيح ، لاتخذ بنو إسرائيل من الفداء سنة لهم ولذكروها فى مناسبات مختلفة ، ولكننا نجد أن الفداء عند بنى إسرائيل يرتبط بالخروج من مصر ، ولا نجد إشارة من قريب أو بعيد لذكرى فداء إسحق: («وَيَكُونُ مَتَى أَدْخَلَكَ الرَّبُّ أَرْضَ الْكَنْعَانِيِّينَ .. .. 12أَنَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَكُلَّ بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ. .. .. 14«وَيَكُونُ مَتَى سَأَلَكَ ابْنُكَ غَداً: مَا هَذَا؟ تَقُولُ لَهُ: بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخْرَجَنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. 15وَكَانَ لَمَّا تَقَسَّى فِرْعَوْنُ عَنْ إِطْلاَقِنَا أَنَّ الرَّبَّ قَتَلَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ النَّاسِ إِلَى بِكْرِ الْبَهَائِمِ. لِذَلِكَ أَنَا أَذْبَحُ لِلرَّبِّ الذُّكُورَ مِنْ كُلِّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَأَفْدِي كُلَّ بِكْرٍ مِنْ أَوْلاَدِي.) خروج 13: 11-16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س930- صرَّحت الأناجيل الأربعة أنَّ يسوع كان يتضرَّع إلى الله تعالى بالدعاء والصلاة باجتهاد، أن ينجِّيه الله تعالى من القتل، ويُخلِّصه من اليهود، لما علم بإصرار اليهود على قتله. فهل بعد هذا الدعاء العريض يُمكن أن يُقال إنه صلب برضاه؟ هل يُمكن أن يكون هذا قد قدَّره الله عليه ورفضه بقلبه ودعا الله إلى تغييره؟

ألا يُعلِّمكم ذلك الإعتراض على قضاء الله ورفض قدره وعدم الرضى بحكمه؟ وألا يعنى ذلك أيضاً كون المُتضرِّع هو نفسه المتضَّرع إليه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س931- من هو باراباس؟
متى : أسير مشهور (متى 27: 16)
مرقس : إنه مُحدِث فتن وقاتل (مرقس 15: 7-8)
لوقا : إنه مُحدِث فتن وقاتل (لوقا 23: 19)
يوحنا : كان لصاً (يوحنا 18: 40)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س932- هل عرض عليهم بيلاطس التخيير بين إطلاق سراح يسوع أم باراباس؟
متى : نعم، فقد خيَّرهم بين إطلاق سراح يسوع أم باراباس: (17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟») متى 27: 17

مرقس: لا ، فقد عرض فقط إطلاق سراح يسوع ، ولم يُخيِّرهم ، بل طلبوا من أنفسهم إطلاق سراح باراباس (فقد كانوا على علم بأسماء المساجين فى إدارة حكم الرومان): (8فَصَرَخَ الْجَمْعُ وَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَفْعَلَ كَمَا كَانَ دَائِماً يَفْعَلُ لَهُمْ. 9فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». 10لأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.11فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ لِكَيْ يُطْلِقَ لَهُمْ بِالْحَرِيِّ بَارَابَاسَ)مرقس15: 8-11

لوقا : لا ، فقد عرض فقط تأديب يسوع وإطلاق سراحه ، ولم يُخيِّرهم ، بل طلبوا من أنفسهم إطلاق سراح باراباس (13فَدَعَا بِيلاَطُسُ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالْعُظَمَاءَ وَالشَّعْبَ 14وَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ قَدَّمْتُمْ إِلَيَّ هَذَا الإِنْسَانَ كَمَنْ يُفْسِدُ الشَّعْبَ. وَهَا أَنَا قَدْ فَحَصْتُ قُدَّامَكُمْ وَلَمْ أَجِدْ فِي هَذَا الإِنْسَانِ عِلَّةً مِمَّا تَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. 15وَلاَ هِيرُودُسُ أَيْضاً لأَنِّي أَرْسَلْتُكُمْ إِلَيْهِ. وَهَا لاَ شَيْءَ يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ صُنِعَ مِنْهُ. 16فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ». 17وَكَانَ مُضْطَرّاً أَنْ يُطْلِقَ لَهُمْ كُلَّ عِيدٍ وَاحِداً 18فَصَرَخُوا بِجُمْلَتِهِمْ قَائِلِينَ: «خُذْ هَذَا وَأَطْلِقْ لَنَا بَارَابَاسَ!») لوقا 23: 13-18

يوحنا : لا ، فقد عرض عليهم فقط إطلاق سراح يسوع ، بمناسبة العيد وكما اعتادوا منه: (وَلَمَّا قَالَ هَذَا خَرَجَ أَيْضاً إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً. 39وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِداً فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». 40فَصَرَخُوا أَيْضاً جَمِيعُهُمْ: «لَيْسَ هَذَا بَلْ بَارَابَاسَ». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصّاً.) يوحنا 18: 38-40
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س933- هل تقبل أيها النصرانى العاقل أن يكون بيلاطس الرجل الرومانى الوثنى فى صورة أبرُّ من تلاميذ يسوع ، الذين هربوا وتخلُّوا عنه؟ إلا أن هذا الوثنى الكافر كان يعلم أنه برىء، وترى زوجته فى المنام براءته.

وعلى الرغم من ذلك ، يُعطى بيلاطس هذا الوثنى البرىء اليهود حرية الإختيار بين قتل نبيهم أو قتل أسير مشهور، قاتل ومُحدِث فتن! فأين برُّه وتألُّم زوجته؟ وهل كان فى إمكان بيلاطس إطلاق سراح القاتل مُحدِث الفتن؟ ألا يُحدِث ذلك فتناً أكبر بين القاتل هذا وأهل المقتولين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س934- وعلى الرغم من ذلك ، يُعطى الكتاب المقدس صورة متناقضة لبيلاطس هذا ، فهو على الرغم من إيمانه ببراءته ، وحلم زوجته وإيمانها ببراءته ، ومحاولته الجادة لإطلاق سراحه ، يُخيِّر اليهود بين إطلاق سراحه وسراح باراباس؟ (17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟») متى 27: 17

ونفس هذه الصورة المتناقضة تتكرر عند مرقس ، فقد أقرَّ ببراءته ثم أسلمه للجلد: (12فَسَأَلَ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أَفْعَلَ بِالَّذِي تَدْعُونَهُ مَلِكَ الْيَهُودِ؟» 13فَصَرَخُوا أَيْضاً: «اصْلِبْهُ!» 14فَسَأَلَهُمْ بِيلاَطُسُ: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَازْدَادُوا جِدّاً صُرَاخاً: «اصْلِبْهُ!» .. .. .. 16فَمَضَى بِهِ الْعَسْكَرُ إِلَى دَاخِلِ الدَّارِ الَّتِي هِيَ دَارُ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا كُلَّ الْكَتِيبَةِ. 17وَأَلْبَسُوهُ أُرْجُواناً وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَيْهِ 18وَابْتَدَأُوا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 19وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. 20وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ.) مرقس 15: 12-20

وتتضح صورة التناقض أكثر وأكثر عند لوقا: (13فَدَعَا بِيلاَطُسُ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالْعُظَمَاءَ وَالشَّعْبَ 14وَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ قَدَّمْتُمْ إِلَيَّ هَذَا الإِنْسَانَ كَمَنْ يُفْسِدُ الشَّعْبَ. وَهَا أَنَا قَدْ فَحَصْتُ قُدَّامَكُمْ وَلَمْ أَجِدْ فِي هَذَا الإِنْسَانِ عِلَّةً مِمَّا تَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. 15وَلاَ هِيرُودُسُ أَيْضاً لأَنِّي أَرْسَلْتُكُمْ إِلَيْهِ. وَهَا لاَ شَيْءَ يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ صُنِعَ مِنْهُ. 16فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ».) لوقا 23: 13-16

فعلام يؤدبه وهو يعترف ببراءته؟ فكيف يؤمن ببراءته ، ويحاول مساعدته بإطلاق سراحه ، ثم يتركه للإهانة والتعذيب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س935- وكيف عرف بيلاطس أو شعر بحسدهم هذا لكى يقول: (18لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.) متى 27: 18

لقد اتهموه بأنه المسيح (المسيَّا رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين ملك اليهود والناس) ، وكان معروفا لدى الرومان أن هذا النبى المسيَّا سيقضى على ملك الرومان ، وتأكَّدَ بيلاطس أن هذا الشخص الذى يقف أمامه ليس المسيَّا ، فأراد أن يُطلِق سراحه. فأين مظاهر الحسد هنا؟ كيف أخطأ الرب فى انتقاء تعبيراته والكلمة المناسبة؟

ضعيف هذا الرب لُغويَّاً ، فهو لم يعرف أن صوت المياه اسمه خرير وليس هدير ، وأن الهدير هو صوت الحمام: (12آهِ! ضَجِيجُ شُعُوبٍ كَثِيرَةٍ تَضِجُّ كَضَجِيجِ الْبَحْرِ وَهَدِيرِ قَبَائِلَ تَهْدِرُ كَهَدِيرِ مِيَاهٍ غَزِيرَةٍ. 13قَبَائِلُ تَهْدِرُ كَهَدِيرِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.) إشعياء17: 12-13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س936- هل حرَّضَ الكهنة الشعب بصلب يسوع أم بإطلاق سراح بيلاطس؟
متى : نعم يوجد تحريض ، فقد هيَّجَ رؤساء الكهنة الشعب ليطالبوا بإطلاق سراح باراباس ويُهلك لهم يسوع: (20وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ.) متى 27: 20

مرقس : نعم يوجد تحريض ، فقد هيَّجَ رؤساء الكهنة الشعب ليطالبوا بإطلاق سراح باراباس فقط دون أن يذكر الوحى موقفهم من يسوع، فقد اعتبره مفهوماً ضمنياً: (فقد كانوا على علم بأسماء المساجين فى إدارة حكم الرومان): (11فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ لِكَيْ يُطْلِقَ لَهُمْ بِالْحَرِيِّ بَارَابَاسَ.) مرقس 15: 11

لوقا : لا يوجد تحريض ، لكن يوجد إجماع على إطلاق سراح باراباس وصلب يسوع: (17وَكَانَ مُضْطَرّاً أَنْ يُطْلِقَ لَهُمْ كُلَّ عِيدٍ وَاحِداً 18فَصَرَخُوا بِجُمْلَتِهِمْ قَائِلِينَ: «خُذْ هَذَا وَأَطْلِقْ لَنَا بَارَابَاسَ!») لوقا 23: 17-18

يوحنا : لا يوجد تحريض ، لكن يوجد إجماع على إطلاق سراح باراباس وصلب يسوع: (أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟». 40فَصَرَخُوا أَيْضاً جَمِيعُهُمْ: «لَيْسَ هَذَا بَلْ بَارَابَاسَ».) يوحنا 18: 39-40
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س937- هل أوحى إلى الإنجيليين كيف كانت نهاية يهوذا؟
نعم: أوحيت إلى متَّى
لا : لم توحى إلى مرقس أو لوقا أو يوحنا
نعم: حكى عنها أيضا سفر أعمال الرسل ، ولكن بصورة تُخالف كيفية موته عند متى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س938- هل حلمت زوجة بيلاطس بيسوع؟ وهل ممكن أن يرى الإنسان الرب فى منامه؟ كيف ولم يرى الله أحدٌ قط ، ولا يقدر أن يراه أحد ويعيش؟

يقول وحى متى: (19وَإِذْ كَانَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ امْرَأَتُهُ قَائِلَةً: «إِيَّاكَ وَذَلِكَ الْبَارَّ لأَنِّي تَأَلَّمْتُ الْيَوْمَ كَثِيراً فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ».) متى 27: 19

ويقول العهد القديم: (12فَكَلمَكُمُ الرَّبُّ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَأَنْتُمْ سَامِعُونَ صَوْتَ كَلامٍ وَلكِنْ لمْ تَرُوا صُورَةً بَل صَوْتاً. .. .. .. .. .. 15فَاحْتَفِظُوا جِدّاً لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لمْ تَرُوا صُورَةً مَا يَوْمَ كَلمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ.) تثنية 4: 12 ، 15

وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20 ،

ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: (15حَقّاً أَنْتَ إِلَهٌ مُحْتَجِبٌ يَا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ الْمُخَلِّصَ.) إشعياء 45: 15
ويؤكد ذلك المعنى يوحنا قائلاً: (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:34 PM
س939- يقول الرب فى إشعياءsad.gifأَنَا الرَّبُّ مُتَكَلِّمٌ بِالصِّدْقِ مُخْبِرٌ بِالاِسْتِقَامَةِ.) إشعياء 45: 19

فكيف يأمر الرب المتكلم بالصِّدق والمُخبِر بالاستقامة يهوذا أن يُسرع فى تنفيذ مُخطَّطه الشيطانى ، ويتعاون الرب مع الشيطان لتنفيذ خطة انتحاره؟

فهل ترون فى قول إلهكم ليهوذاsad.gifوَقَالَ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي». 22فَكَانَ التّلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَهُمْ مُحْتَارُونَ فِي مَنْ قَالَ عَنْهُ. 23وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ. 24فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ. 25فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ مَنْ هُوَ؟» 26أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ».) يوحنا 13: 21-27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س940- وهل الرب الذى يخبر بالصدق يختار أنبياء كذبة ليضل شعبه؟
(30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

(31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

(9وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ, وَفِي كِتَابِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لاَ يُكْتَبُونَ, وَإِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَدْخُلُونَ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 9

(لأنهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي إلى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب.) إرميا 8: 10

(فقال الرب لى: بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم. برؤيا كاذبة وعَرَافَةٍ وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم.) إرميا 14: 14

(11لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 23: 11

(13وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.) إرمياء 23: 13

بل قال الرب عن أنبياء بنى إسرائيل إنهم أنبياء للضلالة والكذب، أى أتباع الشيطان، (11لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!) ميخا 2: 11

ويُنسب إلى عيسى عليه السلام القول: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س941- وهل الرب الصالح يعطى فرائض غير صالحة؟
(25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س942- وهل الرب الذى يخبر بالإستقامة يدفع نساء أنبياءه للزنا أو يأمرهم بالتزوج من زانيات؟
(2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!».) هوشع 1: 2

(1وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ أَيْضاً أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُمْ مُلْتَفِتُونَ إِلَى آلِهَةٍ أُخْرَى وَمُحِبُّونَ لأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ».) هوشع3: 1

(11هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ الشَّمْسِ.) صموئيل الثانى 12: 11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س943- ألا يُعَد تسلُّط الشيطان على يهوذا براً من الشيطان يستحق أن يكافؤه الله عليه ويُنقذه من النار ويُنعِم عليه بالجنة هو وذريته؟ حيث إنكم تشهدون أنَّ الرب نزل فى صورة الجسد ليُصلَب ، وليغفر خطايا البشر؟

وألا يُعَد ذلك نصراً للشيطان على الإله ، بأنه وسوس لأحد خلقه بقتل إلهه؟ وألا يُعَد ذلك مكسباً للشيطان أن أنقصَ عدد آلهتكم واحداً أو قتل الثلاثة مجتمعين فى الجسد الذى اتحدَ فيه الإله وحلَّ فيه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س944- هل هلك أحدٌ من التلاميذ ، هبة الله ليسوع؟
لا : (لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».) يوحنا 18: 9

نعم: (12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.) يوحنا 17: 12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س945- يقول يوحنا: (إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي) يوحنا 18: 9 ويقول أيضاً (الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي) يوحنا 17: 12

فمن الذى أعطى من؟ إذا كان هناك اتحاد بين الآب والابن فيكون المُعطى هو نفسه الآخذ، ولقال الرب إن الذى أعطيتكم ، أو خلقت لكم! ألا تنفى هذه العبارة الإتحاد بين الخالق والمخلوق وتنسف فكرة تجسُّد الإله فى صورة مخلوق؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س946- ما الفرق بينكم وبين عُبَّاد الأوثان والتماثيل؟ فهم يعبدون أيضاً الإله الأعظم فى صورة التماثيل التى تجسد فيها الإله ، كما تعبدون أنتم الإله المتجسد فى صورة بشر متحرك (مخلوق أيضاً).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س947- هل غسل بيلاطس يديه قدَّام الجمع قائلاً: إننى برىء من دم هذا البار؟
نعم: عند متى 27: 23-25
لا : لم توحَ لباقى الإنجيليين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س948- هل أرسل بيلاطس يسوعَ إلى هيرودس؟
نعم: عند لوقا 23: 1-4

لا : لم يعرف عنها وحى مرقس أو يوحنا شيئاً.

أما عند متى فقد مات هيرودس ولا يزال يسوع صغيراً، وكان وقتها فى مصر هرباً منه.

هيرودس الكبير حكم كل فلسطين من 37 - 4 قبل الميلاد. وفى عصره ولد عيسى عليه السلام ، وقام بقتل أطفال بيت لحم والتخوم المجاورة. (قاموس الكتاب المقدس 589) وكان يطلق عليه فى الكتاب المقدس لقب (الملك).

حكم Archelaus من 4 قبل الميلاد إلى 6 ميلادية منطقة السامرة واليهودية، وأقيل عام 6 ميلادية ، وضُمَّت مناطق حكمه إلى الإمبراطورية الرومانية حتى عام 41 م.
فإن كان عيسى عليه السلام قد وُلِدَ سنة واحد ميلادية ، فهو لم يولد إذن فى عصر ملك يُدعى هيرودس الكبير كما يقول الكتاب المقدس. وفى عام 33 ميلادية (موعد الصلب) لم يكن يحكم الجليل حاكم يدعى هيرودس.

حكم هيرودس أجريبا الأول من 37 بعد الميلاد (، أى بعد موت يسوع بأربع سنوات) إلى عام 41 بالتدريج كل فلسطين وحصل على لقب (الملك) ومات عام 44م.

ولم يحكم فلسطين من عام 4 قبل الميلاد إلى عام 36 ميلادية ملك أو حاكم يُدعَى هيرودس.

هذا وقد حكم هيرودس أنتيباس الجليل و Peräa وأقيل عام 39 ميلادية.

هيرودس أجريبا الثانى وُلِدَ عام 27 ميلادية، وتولى الحكم فى عام 48 ميلادية، وحصل أيضاً على لقب (الملك)، وحكم الأجزاء الشرقية من فلسطين ، كما تولى الإشراف على أورشليم ، وكان له الحق تعيين رئيس الكهنة أو عزله، وقد وسع الإمبراطور نيرو مناطق حكمه لتشمل عدة مدن فى الجليل و Peräa بينما ظلت منطقة السامرة والجليل واليهودية إقليمان يتبعان الإمبراطورية الرومانية مباشرة.

فى الحقيقة فهو وأمه لم يبرحا بيت لحم ، وذلك نستخلصه من كذب متى فى مجىء المجوس والتى ترتب عليها قتل هيرودس لكل أطفال اليهود ، ونبوءاته الكاذبة ، التى لفقها لتنطبق على عيسى عليه السلام ، وقد عرضنا هذا فى السؤالين السابقين وكذلك مصداقا لقول لوقا: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ ... 39وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. 40وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُمْتَلِئاً حِكْمَةً وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ. 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ.) لوقا 2: 22-46
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س949- أين كان الكهنة والشعب أثناء مُحاكمة يسوع؟
متى: أوحِىَ إليه أن الكهنة والشيوخ والجمع شاهدوا المُحاكَمة ، فقد كانوا داخل الدار فى قاعة المحاكمة: (12وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. 13فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟») متى 27: 12-13

(20وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخَ حَرَّضُوا الْجُمُوعَ عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ.) متى 27: 20

مرقس: اتفق مرقس مع متى (مرقس 15: 4 و8 و11)

لوقا: أوحىَ إلى لوقا أنه تمت محاكمة يسوع مرتين أمام بيلاطس ، كانت فى المرة الأولى أمام جموع الشعب ورؤساء الكهنة والعظماء ، وعندما ردَّه بيلاطس إلى الجليل إلى هيرودس، لم يكن هناك عند محاكمته غير رؤساء الكهنة والكتبة فقط ، أى لم يتبعه الشعب.

إلا أنه عندما عاد إلى بيلاطس لم يكن هناك أحد بالمرة، الأمر الذى اضطرَّ بيلاطس إلى دعوة رؤساء الكهنة والعظماء والشعب لحضور المحاكمة (لوقا 23: 13) ، أو كانوا لا يزالون واقفين فى الخارج فى انتظار عودة يسوع من عند هيرودس ، ولم يوضح بالطبع كيف عرفوا أنه سيعود مرة أخرى من عند هيرودس إلى بيلاطس؟؟!!

وهو أمر لم يُقرُّه أحد ولا عاقل ، أن يترك اليهود يسوع أو من يريدون قتله للمحاكمة دون أن يطمئنوا إلى التخلُّص منه تماماً.

يوحنا: أوحى إليه أن الشعب والكهنة كانوا خارج الدار وقت المحاكمة ، بدليل خروج بيلاطس لهم (وَلَمَّا قَالَ هَذَا خَرَجَ أَيْضاً إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً.) يوحنا 18: 38
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س950- كيف خاف اليهود من القبض على يسوع فى العيد خوفاً على أنفسهم من تجمهر الشعب عليهم وحب الشعب له وتعلُّقهم به ، ثم يقف كل هؤلاء الجموع ويُطالبون بيلاطس بصلبه ويُفضِّلون بقاء اللص وقت إلههم الذى شفاهم من أسقامهم وعلمهم دينهم وكان عليهم نورا ورحمة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س951- أليس تجمُّع الشعب خلف رؤساء الكهنة والشيوخ لدليل على كفر كل أتباع يسوع الأوائل المعاصرين له الذين ارتضوا بقتل إلههم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س952- وماذا كان رد فعل هذا الإله بعد أن صُلِبَ ومات؟ هل غفرَ للذين طالبوا بقتله وإطلاق سراح اللص القاتل مُحدِث الفتن؟

فإن لم يغفر لهم ، لا يكون قد رضىَ بصلبه وقتله ، ويكون فى ذلك نفيٌ لعقيدة التجسد والصلب والفداء ، التى تنادى بنزوله لهذا الغرض ، ويكونون قد قتلوا الإله وصلبوه رغما عن أنفه ، وبذلك فهم أحق بالعبادة منه. فاعبدوهم واعبدوا الشيطان لأنهم قهروا الإله وغلبوه!

وإن غفر لهم ، يكونون من الأبرار ، ولا بد أن يغفر لهم وللشيطان الذى وسوس لهم بذلك ، وبذلك لا بد أن تنتهى الخصومة بين بنى الإنسان والشيطان ، ولا بد أن يثق الإنسان فى الشيطان ووسوسته أكثر من الرب وكلامه ، لأن الرب أراد أن يتراجع فى هذا البر وخاف من الصلب وفداء البشرية ، ولكن الشيطان اللأكثر رحمة بالبشرية كان له بالمرصاد ، وقهرَ إلهه وتسلَّط على أحد مصطفيه (يهوذا الإسخريوطى) وتواطىءَ الاثنان على قتل الإله ، لإتمام البر والكتب السابقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س953- أليس هذا غسيل مُخ للنصارى، قام به اليهود الذين حرفوا هذا الكتاب، لبيَّنوا لكم أنها كانت إرادة الشعب كله فى التخلُّص من يسوع، بل أعطوه صفة الألوهية وأنها كانت إرادته أن يُصلَب ، وجعلوا هذا العمل من الأعمال الجليلة لفداء البشرية ، وليأمنوا مكر أتباع يسوع؟ ألا يُشير ذلك إلى الأصابع الخفية لليهود الذين قاموا بتأليف هذه القصص وإشاعتها لإبعاد أصابع الاتهام عنهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س954- أليس هذا بمثابة غسيل مُخ من الشيطان لأتباع هذا الدين، ليُخفى ما قام هو به من قتل الإله ، ويجعلكم تعبدون الأصنام والتماثيل على إنها الإله المتجسد فى صورة
بشر بعد أن أخرجكم من جماعة الرب وألغى الختان على يد حليفه بولس؟

ففى الوقت الذى أمر الله فيه إبراهيم بالعهد الأبدى بينه وبين نسله: (9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14

تجد بولس قد أخرجكم من هذا الهعد ومن جماعة الرب: (25فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً! 26إِذاً إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَاناً؟) رومية 2: 25-26

وهو نفس ما نادى به وأدانه التلاميذ ورئيسهم يعقوب وأصدروا إليه الحكم أن يتوب إلى الله ويتخلَّى عن هذه الأفكار ، وأرسلوا إلى الذين علمهم بولس هذا الكفر ليصحِّحوا عقيدتهم ، ولما رآه الشعب أرادوا قتله: (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ) أعمال الرسل 21: 17-33
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س955- من محاولات اليهود غسيل أمخاخ النصارى قولهم إنهم لما أرادوا إظهار أنفسهم بمظهر الأبرار الأتقياء ، فهم لم يريدوا القبض على يسوع فى العيد لئلا يكون شغب فى الشعب ولكى لا يتنجسوا فيأكلون الفصح: (3حِينَئِذٍ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ وَشُيُوخُ الشَّعْبِ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ الَّذِي يُدْعَى قَيَافَا 4وَتَشَاوَرُوا لِكَيْ يُمْسِكُوا يَسُوعَ بِمَكْرٍ وَيَقْتُلُوهُ. 5وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا: «لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلَّا يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ».) متى 26: 3-5 و (لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ.) يوحنا 18: 28

ما هذا التناقض؟ فلو كانوا على هذا الإيمان لما قبضوا عليه أصلاً ، ولما رضوا أن تموت نفس دون اقتراف أى ذنب ، ولما رضوا أن يُترك سراح القاتل واللص أو الأسير الشهير مُحدِث الفتن بدلاً من النبى البار.

فجملة يوحنا القائلة: (لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ.) يوحنا 18: 28 تُظهِر الكهنة بالورع والمُحافظة على ظاهر الدين وباطنه. ولو كانوا صادقين فى زهدهم هذا فكيف رضوا أن يدنسوا باطنهم بصلب يسوع؟ ولو كانوا صادقين لكانوا قد أبقوه موثقاً فى أيديهم إلى مضى العيد ، ثم يُسلمونه للمحاكمة والصلب! ولو كان عندهم ذرَّة من التقوى لما سعوا فى إطلاق سراح باراباس القاتل! فحكمه عندهم القتل!

ألا تشير هذه العبارة السابقة ليوحنا على أن يسوع لم يدِّع مُطلقاً أنه إله أو أكثر من بشر؟ ألم يتلمَّس له اليهود الخطأ لقتله؟ ألا ترى أنهم لو سمعوا له قولاً كهذا لقتلوه دون اللجوء إلى بيلاطس؟

ألا ترى أنهم أرادوا إقامة الحجة عليه وقتله لمجرد أنه قال عن نفسه إنه ابن الله (أى نبى الله، عبد الله المؤمن به)؟: (69مُنْذُ الآنَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ اللهِ». 70فَقَالَ الْجَمِيعُ: «أَفَأَنْتَ ابْنُ اللهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ». 71فَقَالُوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ».) لوقا 22: 69-71 ، (6فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً». 7أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ».) يوحنا 19: 6-7

وهذه الكلمة أخذها اليهود على علاتها ، ولم يأخذوها كما عنيت بها الكتب السابقة:
1) (آدم ابن الله) لوقا 3: 38

2) (إسرائيل ابنى البكر) خروج 4: 23

3) (أنا أكون له أباً وهو يكون لى ابناً) صموئيل الثانى 7: 14

4) (لأنى صرت لإسرائيل أباً وأفرايم هو بكرى) إرمياء 31: 9

5) (أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلى كلكم) مزامير 82: 6

6) (طوبى لصانعى السلام. لأنهم أبناء الله يُدعون) متى 5: 9

7) (لأن كل الذين ينقادون بروح الله فاؤلئك هم أبناء الله) رومية 8: 14

8) (44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ) متى 5: 44-45

9) (12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ.) يوحنا 1: 12-13

10) (14اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، 15لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ) فيليبى 2: 14-15

ألا يُشير ذلك إلى الأصابع الخفية لليهود الذين يريدون أن يُظهروا أنفسهم (بالرغم من محاولتهم قتل نبى الله) بمظهر الأبرار أتباع الناموس؟ ألا يُشير ذلك إلى بصمات أصابعهم الخفية فى تحريف الأناجيل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س956- كيف يقول الكتاب: (5وَلَكِنَّهُمْ قَالُوا: «لَيْسَ فِي الْعِيدِ لِئَلَّا يَكُونَ شَغَبٌ فِي الشَّعْبِ».) متى 26: 5

فلو كان بإمكانهم القبض عليه وتحديد موعد ويوم القبض عليه بهذه السهولة لما احتاجوا لمساعدة يهوذا والثقة فى أحد أتباع عدوِّهم بهذه السهولة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س957- متى تمت محاكمة يسوع للمرة الثانية أى أمام بيلاطس؟
اتفق كل من مرقس ومتى ويوحنا على أنهم أسلموا يسوع للمحاكمة فى صباح اليوم التالى للقبض عليه.

إلا أنه يُفهَم من قصة لوقا أنهم أخذوا يسوع إلى بيلاطس آخر النهار (لوقا 22: 66-71 و 23: 1 وما بعدها)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س958- يقول متى: (11فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: «أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ». 12وَبَيْنَمَا كَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. 13فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تَسْمَعُ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ؟» 14فَلَمْ يُجِبْهُ وَلاَ عَنْ كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى تَعَجَّبَ الْوَالِي جِدّاً. 15وَكَانَ الْوَالِي مُعْتَاداً فِي الْعِيدِ أَنْ يُطْلِقَ لِلْجَمْعِ أَسِيراً وَاحِداً مَنْ أَرَادُوهُ. 16وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ. 17فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ أَمْ يَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ؟» 18لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.) متى 27: 11-18

كيف عرف بيلاطس أن اليهود قد أسلموا له يسوع حسداً من عند أنفسهم وهو لم يُجبه ولا عن كلمة واحدة حتى يريد أم يطلق سراحه ويُخيَّرهم بين أن يُطلقه أو يُطلق لهم باراباس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س959- ما هى أسباب الدعوى التى أُقيمت ضد يسوع؟
متى: لم يذكر أصل الدعوى
مرقس: لم يذكر أصل الدعوى
لكن السؤال الذى وجهه بيلاطس له هو (أأنت ملك اليهود؟) متى 27: 11 ، وعلى ذلك قد يكون هذا هو أصل الدعوى عندهما.

لوقا: يُفسد الأمة ، ويمنع أن تُعطى الجزية لقيصر طالباً إياها لنفسه لأنه هو ملك ، والسبب الثالث هو ادعاؤه أنه ملك ، فى حين أن بيلاطس استجوبه فقط عن تهمة واحدة: (وقال لهم: قدمتم هذا الإنسان كمن يُفسد الشعب) لوقا 23: 14

يوحنا: عنده سببان للدعوى: فمن صراخ الشعب نعلم أن التهمة الأولى الموجهة إليه هى أنه يدَّعى أنه ملك اليهود (يوحنا 18: 33) ، كما ذكر يوحنا من قبل قول اليهود لبيلاطس الذى ازداد خوفاً عند سماعه هذه الشكوى: (وحسب ناموسنا يجب أن يموت إنه جعل نفسه ابن الله) يوحنا 19: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س960- كيف اتفق مرقس ومتى فى سؤال بيلاطس ليسوع دون أن يذكرا أصل الدعوى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س961- أين قال يسوع (وسوف تُبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً فى سحاب السماء)؟

فى دار رئيس الكهنة : متى 26: 64 ومرقس 14: 62 ولوقا 22: 69
فى دار بيلاطس : يوحنا 18: 36
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س962- ماذا كان رد يسوع على أسئلة بيلاطس؟
اتفقت الأناجيل الثلاثة المتوافقة أنه لم يزد يسوع على قول: (أنت تقول) ، ثم صمت تماماً.

أما عند يوحنا فقد أوحىَ إليه شيئاً آخر: فقد قال لبيلاطس رداً خشناً وعلى الرغم من ذلك أراد تبرأته وتعاطف معه: (10فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَاناً أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَاناً أَنْ أُطْلِقَكَ؟» 11أَجَابَ يَسُوعُ: «لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذَلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ». 12مِنْ هَذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ وَلَكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ: «إِنْ أَطْلَقْتَ هَذَا فَلَسْتَ مُحِبّاً لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكاً يُقَاوِمُ قَيْصَرَ».) يوحنا 19: 10-12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س963- هل رد يسوع (أنت قلت) تعنى نعم أم لا؟
فهى بالطبع تعنى لا ، والدليل على ذلك أن بيلاطس أراد تبرئته ، فلو قال نعم ، لكان أسلمه لليهود لرجمه ، لأنه يدعى أنه المسيَّا (آخر رسل الله) والذى سيدمر الإمبراطورية الرومانية، ويكون آخر رسل الله، ولن يكون لدينه أو شريعته نهاية، أى لا ناسخ لها ، ولما قال يسوع نفسه: (14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 14

(15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.) يوحنا 14: 15-17

(26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.) يوحنا 14: 26

ولما أخبر اليهود بقرب نهاية شريعتهم على يد من رفضه اليهود ابن من أبناء إسماعيل ابن السيدة هاجر: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44

لذلك كان ردُّه عند يوحنا أكثر توضيحاً: (34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟») يوحنا 18: 34 (فى التراجم الأجنبية: قالوا لك علىّ) أى ادعاءً باطلاً علىّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س964- ما لون الثياب التى ألبسوها يسوع؟
متى : (ألبسوه رداءً قرمزياً)
مرقس : (ألبسوه أرجوانياً)
لوقا : (ثياباً لامعة)
يوحنا : (ثوب الأرجوان)
وبهذا الاختلاف يقتضى أن تكون الروايات الأربعة كلها كاذبة فى ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س965- من الذى ألبس يسوع الثياب اللامعة؟
بيلاطس : عند متى ومرقس ويوحنا
هيرودس: عند لوقا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س966- كيف ألبسوه هذه الثياب؟
متى: (عرُّوه ثم ألبسوه) متى 27: 28

مرقس: (نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه) مرقس 15: 20 أى اتفق مع متى

لوقا: كذلك يُفهم من لوقا أنهم ألبسوه ثياباً لامعاً فوق ملابسه عند هيرودس ومضوا به إلى بيلاطس. لوقا 23: 11

يوحنا: ولا يُفهم من يوحنا إن كانوا قد ألبسوه الأرجوان فوق ملابسه ، أم عرُّوه ثم ألبسوه الأرجوان. يوحنا 19: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س967- هل وضعوا على رأسه إكليلاً من الشوك؟
اتفق الأناجيل الثلاثة: متى ومرقس ويوحنا وخالفهم لوقا فلم يذكر إكليل الشوك هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س968- هل سلَّموه قصبة فى يمينه ثم أخذوها منه وضربوه بها؟
لم توحَ إلا لمتى ، ولم توحَ لباقى الإنجيليين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س969- هل لطموه على وجهه؟
لم يثبت اللطم إلا يوحنا ، أى كان الضرب عنده باليد ، بينما كان عند متى بالقصبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س970- متى ضُرِب يسوع؟ هل قبل المحاكمة أم أثنائها أم بعدها؟
متى: بعد المحاكمة (متى 27: 27-31)
مرقس: بعد المحاكمة (مرقس 15: 16-20)

لوقا: ضُرِب يسوع عنده قبل تقديمه للمحاكمة ، وعند هيرودس احتقره بيلاطس وعسكره ولم يذكر أيضاً أنه ضُرِب.
يوحنا: بعد المُحاكمة (يوحنا 18: 33-40 و19: 1-5)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س971- هل بصقوا على الرب؟
لم يذكر هذه الواقعة غير متى ومرقس مع اختلافهم فى السجود ، فقد كان عند متى أنهم سجدوا إليه أولاً ثم بصقوا عليه ، وقد خالفه وحى مرقس فجعل البصق أولاً ثم السجود. ولم تُوحَ إلى لوقا أو يوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س972- كم مرة شفع بيلاطس فى يسوع لدى اليهود؟
مرة واحدة : عند متى ومرقس
ثلاث مرات: عند لوقا ويوحنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س973- هل جلدوا الرب يسوع؟
نعم: عند مرقس فقط
لا : عند متى ولوقا ويوحنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س974- من الذى حمل صليب الرب الذى مات عليه؟
سمعان القيروانى: متى ولوقا
سمعان القيروانى أبو الكسندرس وروفس: مرقس 15: 21
الرب يسوع نفسه: يوحنا 19: 17

ويجب أن يؤخذ فى الاعتبار أن يوحنا التلميذ الذى يحبه كان حاضراً للمحاكمة ، فهو قد رأى يسوع (إن لم يوح إليه ذلك) يحمل صليبه وخرج من دار بيلاطس إلى موضع الصلب. ولم يذكر ابن سمعان القيروانى غير مرقس.

يقول نينهام أستاذ اللاهوت بجامعة لندن فى تفسيره لإنجيل مرقس صفحة 422 (نقلاً عن المسيح فى مصادر العقائد المسيحية: للمهندس اللواء أحمد عبد الوهاب ص 272): (من الوضح أن الكنيسة التى كتب لها القديس مرقس إنجيله كانت تعلاف هذين الشخصين (الكسندروس وروفس) جيداً ، ولهذا لم يكن هناك داع للحديث عنهما بأكثر من ذلك. ويبدو أن الغرض من هذه الفقرة هو ضمان صحة القصة ، التى تقول بأن سمعان قد حمل الصليب ، وما من شك فى أن أحد الأسباب فى الحفاظ على هذه التفاصيل الشخصية فى الإنجيل ، وكان الغرض منه تذكير القراء بأن لديهم مصدراً للمعلومات عن الصلب جدير بالثقة ..

ولعل السبب فى حذف هذه الرواية والخاصة بحمل سمعان القروانى للصليب من إنجيل يوحنا ، هو أنه فى الوقت الذى كتب فيه الإنجيل الرابع (100-125م) كان الإدعاء بأن سمعان قد حل محل يسوع وصلب بدلاً منه ، ولا يزال سارياً فى الدوائر الغنوسطية التى كانت لها الشهرة فيما بعد.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س975- من أى مكان كان قادماً؟
اتفق وحى لوقا ومرقس على أن سمعان القيروانى كان آتياً من الحقل ، ولم توحَ إلى باقى الإنجيليين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س976- هل أعطوا الرب قبل الصَلب شراب ليشرب؟
نعم: مرقس 15: 23 ومتى 27: 34

لا : لم يعطوه ليشرب عند لوقا ويوحنا ، فلم يبلغ الوحى هذه الواقعة للوقا أو يوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س977- ما هو الشراب الذى قدموه للمصلوب قبل الصلب؟
خمر: مرقس 15: 23
خلاً ممزوجاً بمرارة : متى 27: 34
ولم يبلغ الوحى للوقا أو يوحنا مسألة الشرب بالمرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س978- اتفقت الأناجيل الأربعة على أنهم قدموا للمصلوب وهو على الصليب خلاً ليشرب ، فكيف قدموا له هذا الخل؟

متى: (48وَلِلْوَقْتِ رَكَضَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَأَخَذَ إِسْفِنْجَةً وَمَلَأَهَا خَلاًّ وَجَعَلَهَا عَلَى قَصَبَةٍ وَسَقَاهُ.) متى 27: 48 وكذلك مرقس

ولم يذكر لوقا كيفية تقديم الخل له ، وأوحى إلى يوحنا أنهم (29وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ.) يوحنا 19: 29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:36 PM
س979- هل شرب المصلوب من الشراب الذى قدموه له قبل الصلب؟
لم يقبل الشراب لأنه كان خمراً ممزوجاً بمر: مرقس 15: 23
ذاقه ولم يرد أن يشربه لأنه كان خلاً ممزوجاً بمرارة: متى 27: 34
ولم يبلغ الوحى هذه الواقعة للوقا ويوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س980- ما سبب اعطائه هذا الخل ليشرب؟
لم يوحَ إلى الإنجيليين سبب الشرب ، وأُوحيت فقط إلى يوحنا أن الرب يسوع عطش وهو على الصليب فطلب ليشرب ، لكى يتم الكتاب: (28بَعْدَ هَذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ». 29وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ الْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) يوحنا 19: 28-30

لك أن تتخيل هذا الإله الذى صام أربعين يوماً وليلة ، قد أذلَّ نفسه وطلب ليشرب ، فأعطوه خلاً ، ومن شدة عطشه اضطرَّ ليشرب!

ألم يكن قادراً على إمطار السماء؟

ألم يكن قادراً على خلق نهراً يجرى من تحت قدميه أو من أمام فمه؟

ألم يكن قادراً على أن يحول الخل إلى ماء؟

ألم يكن قادراً على أن يُغيِّر من طبيعة نفسه ويجعلها لا تشعر بالعطش؟

ألم تكن هذه أفضل الفرص لديه ليعلن عن رسالته ، وأنه هو الإله الذى جاء ليحرر البشرية من الخطيئة الأزلية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س981- لقد نزل ليغفر الخطيئة الأزلية ، فكيف سيغفر لمن أسلموه للصلب أو أهانوه؟
(لِذَلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».) يوحنا 19: 11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س982- ولو غفر لكل البشرية بنزوله الجحيم وتخليص كل البشر من خطيئة آدم وحواء ، فلماذا لا تطلقون على يهوذا الإسخريوطى القديس يهوذا؟ (أفسس 4: 9-10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س983- ما هى علَّة المصلوب التى كتبوها فوقه؟
عند مرقس: (ملك اليهود)
عند لوقا: (هذا هو ملك اليهود)
عند متى: (هذا هو يسوع ملك اليهود)
عند يوحنا: (يسوع الناصرى ملك اليهود)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س984- أين كُتِبَت علَّته؟
اتفق وحى متى ولوقا أنها كانت مكتوبة فوقه ، ولم يوحَ إلى مرقس أو يوحنا مكان كتابتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س985- بأى لغة كُتبت علَّته؟
فعند مرقس ومتى لم يذكر الوحى نوع اللغة التى كُتِبَت بها علة المصلوب
وعند يوحنا: كُتِبَت علَّته بثلاث لغات هى العبرانية واليونانية واللاتينية. (يوحنا 19: 20)
وعند لوقا: كُتِبَت علَّته بثلاث لغات أيضاً هى اليونانية والرومانية والعبرانية (لوقا 23: 38)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س986- ماذا أوحى الرب بالضبط؟ هل كُتِبَت علَّة المصلوب بالرومانية أم باللاتينية؟
لم يعرف ذلك وحى متى أو مرقس
وقال وحى لوقا إنها كتبت أيضاً بالرومانية (لوقا 23: 38) ،
بينما قال وحى يوحنا إنها كانت أيضاً باللاتينية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س987- هل حدثت مُجادلة بين اليهود وبيلاطس من جهة العنوان؟
لا : لم يعرفها وحى الإناجيل المتشابهة.
نعم: فقط عند يوحنا (21فَقَالَ رُؤَسَاءُ كَهَنَةِ الْيَهُودِ لِبِيلاَطُسَ: «لاَ تَكْتُبْ: مَلِكُ الْيَهُودِ بَلْ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ أَنَا مَلِكُ الْيَهُودِ».) يوحنا 19: 21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س988- هل اقتسموا ثيابه أم اقترعوا عليها؟
متى: (وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: «اقْتَسَمُوا
ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً».) متى 27: 35

مرقس: (24وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟) مرقس 15: 24

لوقا: (وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.) لوقا 23: 34

يوحنا: (23ثُمَّ إِنَّ الْعَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْماً. وَأَخَذُوا الْقَمِيصَ أَيْضاً. وَكَانَ الْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ مَنْسُوجاً كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ. 24فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَ نَشُقُّهُ بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ». لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». هَذَا فَعَلَهُ الْعَسْكَرُ.) يوحنا 19: 23-24

فى الحقيقة تجد أن متى ومرقس ولوقا قد اتفقوا على اقتسام الثياب كلها عن طريق القرعة ، بينما خالفهم يوحنا وجعل القرعة على القميص غير المخاط فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س989- ما عدد العساكر الذين تم توزيع الثياب عليهم؟
لم يذكر العدد إلا وحى يوحنا فقط. (أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْماً) يوحنا 19: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س990- علام اقترعوا؟ هل على لباسه أم على قميصه؟
كان عند متى المقترع عليه هو لباسه لتتم النبوءة والكتاب.
بينما كان المُقتَرَع عليه عند يوحنا هو قميصه ، وبذلك خالف وحى يوحنا شاهد العيان النبوءة والكتاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س991- ما الحكمة من تضافر العساكر فى أخذ ثيابه؟ أليس هو المُهان عندهم ومنهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س992- لماذا كان يرتدى يسوع قميصاً منسوجاً غير مُخاط؟
لأنه لا يلبس مثل هذا القميص إلا أبناء هارون المعاينين خُدَّاماً للكلمة، أى لتدريس الكتاب وتعليم بنى إسرائيل الشريعة (خروج 28: 2-43) ، لذلك نادته مريم المجدلية بلقب ربونى الذى يأخذه الربانيون معلمى الكتاب والشريعة من بنى هارون، قائلة: (16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 16

فهذا دليل على آلاف الأدلة التى قُدِّمت وتشير إلى أن عيسى عليه السلام كان نبياً لبنى إسرائيل يتبع شريعة أخيه موسى ، ولم يكن إلهاً أو متحداً مع ذات الله.

وهذا دليل أيضاً على صدق القرآن ، عندما نادى الله سبحانه وتعالى مريم بـ (أخت هارون) وبـ (ابنة عمران) ، فهى وابنها امتداد لنسل هارون وموسى وإسحاق ، وعلى ذلك لا يكون عيسى عليه السلام المسيح (المسيَّا الرئيس) خاتم الأنبياء ، الذى نفى عيسى عليه السلام نفسه أن يكون هذا المسيح من نسل داود: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46

وبذلك يكون عيسى عليه السلام متبعاً لشرع موسى كما ذكرت ، وتكون فرية الصلب والفداء من إختراع من حرفوا كتابكم وأبدلوا الحق بالباطل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س993- كيف خطبَ يسوع (عند لوقا) فى النساء وهو على الصليب فى وقت تغيب فيه العقول ضارباً لهنَّ الأمثال ، مع أنه لم يتكلم فى بلاط بيلاطس ، بالرغم من علم المصلوب بأن هذا الحاكم الموكل بالأمر وتنفيذ الحكم عليه كان خصماً لخصومه ، وقد أجهده أن ينطق ولو بكلمة واحدة يدافع بها عن نفسه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س994- ولماذا لم يُعجِّل بهذه الخطبة للجموع التى كانت تسمعه ، بدلاً من قصر العلم على بضعة نساء تاهت عقولهم من الحُزن؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س995- ولماذا غابت مثل هذه المواعظ عن يوحنا الذى كان حاضراً لواقعة الصلب؟ ولماذا لم توح إلى باقى الإنجيليين؟ فهل نساها الوحى أم صرف عنها النظر لعدم أهميتها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س996- من الذى شاهد عملية صلب الإله من النساء المعروفات؟
متى: (54وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوُا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ خَافُوا جِدّاً وَقَالُوا: «حَقّاً كَانَ هَذَا ابْنَ اللَّهِ». 55وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ 56وَبَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَأُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي.) متى 27: 54-56

مرقس: (40وَكَانَتْ أَيْضاً نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ بَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ الصَّغِيرِ وَيُوسِي وَسَالُومَةُ) مرقس 15: 40 قائد المئة كان أيضاً هناك (مرقس 15: 39)

لوقا: كان هناك قائد المئة ونساء كثيرات لم يُسمِّى واحدة منهن: (47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!» 48وَكُلُّ الْجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِهَذَا الْمَنْظَرِ لَمَّا أَبْصَرُوا مَا كَانَ رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ صُدُورَهُمْ. 49وَكَانَ جَمِيعُ مَعَارِفِهِ وَنِسَاءٌ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَهُ مِنَ الْجَلِيلِ وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ يَنْظُرُونَ ذَلِكَ.) لوقا 23: 47-49

يوحنا: لا وجود لقائد المئة وذكر الوحى ثلاث سيدات فقط ، على الرغم من قول الوحى عند متى إنهنَّ كُنَّ نساء كثيرات ، وعند مرقس ولوقا نساء فقط على الجمع: (25وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ أُمُّهُ وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.) يوحنا 19: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س997- هل شاهدت خالته مريم زوجة كلوبا الصلب؟
لم يعرفها إلا وحى يوحنا (يوحنا 19: 25)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س998- ما الحكمة فى تسمية أهل مريم لإبنتين من بناتهما باسم مريم؟
(25وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ أُمُّهُ وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.) يوحنا 19: 25

وهناك تعليق لدائرة المعرف الكتابية (تحت كلمة كلوبا) على مريم هذه ، تقول: (ذكر "هجسيبوس" (HEGESIPPUS) أن يوسف زوج مريم كان له أخ اسمه "كلوبا" وكان اسم امرأته أيضاً "مريم" وبذلك كانت تعتبر اختاً للعذراء مريم (كما يذكر يوحنا البشير) انها كانت سلفتها، ولكن ليس ثمة دليل كتابي على ذلك·ولعدم توفر دليل قاطع على أي من الافتراضات المذكورة فمن الافضل اعتبار أن كلوبا وكليوباس، وحلفي ثلاثة اشخاص مختلفين.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س999- من هو كلوبا هذا الذى ذكره يوحنا؟
على ذلك تُجيب دائرة المعارف الكتابية (تحت كلمة كلوبا): يذكر يوحنا البشير إنه (25وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ أُمُّهُ وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ.) يوحنا 19: 25

وعبارة "زوجة كلوبا" (وهي في اليونانية هي "تو") تعني "التي لكلوبا" مما يترك المجال لاحتمال أنها كانت زوجته أو ابنته أو أمه، مع ترجيح الرأي الأول، وهناك بضعة افتراضات لتحديد من كان كلوبا هذا:

1- يجمع البعض بينه وبين "كليوباس" أحد التلميذين اللذين سار معهما الرب - يوم قيامته - في الطريق إلي عمواس (لو 24 :18) وهو أمر بعيد الاحتمال حيث ان اسم "كليوباس" اسم يوناني الاصل، بينما "كلوبا" اسم عبري الأصل.

2- يرى البعض أن كلوبا هو نفسه "حلفي" ابو "يعقوب بن حلفي" (مت 10 :3، مرقس
3 :18، لو 6 :15، أع 1 :13) أحد التلاميذ الاثنى عشر، على أساس أن "حلفي وكلوبا، صورتان لاسم واحد في الارامية، ولكن غالبية العلماء لا يرون هذا الرأي (الرجا الرجوع إلي مادة "حلفي"في موضعها من" حرف الحاء" بالمجلد الثالث من" دائرة المعارف الكتابية").

3- ذكر "هجسيبوس" (HEGESIPPUS) أن يوسف زوج مريم كان له أخ اسمه "كلوبا" وكان اسم امرأته أيضاً "مريم" وبذلك كانت تعتبر اختاً للعذراء مريم (كما يذكر يوحنا البشير) انها كانت سلفتها، ولكن ليس ثمة دليل كتابي على ذلك·ولعدم توفر دليل قاطع على أي من الافتراضات المذكورة فمن الافضل اعتبار أن كلوبا وكليوباس، وحلفي ثلاثة اشخاص مختلفين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1000- ألا تدل عبارة دائرة المعارف الكتابية عن كلوبا القائلة: (وعبارة "زوجة
كلوبا " (وهي في اليونانية هي "تو") تعني "التي لكلوبا" مما يترك المجال لاحتمال أنها كانت زوجته أو ابنته أو أمه، مع ترجيح الرأي الأول) إلى وجود الرأى الشخصى فى الترجمة وترجيح معنى على معنى تبعاً لرأى المترجم أو الطائفة التى يتبعها؟

وهذا ما فعله بولس من قبل فى الكتاب:
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

(25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7: 25

(11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.) ثيموثاوس الثانية 4: 11-14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1001- هل شاهدت الصلب مريم أم ابنى زبدى؟
لم يعرفها إلا وحى متى (متى 27: 56)
وهذا ما جعل دائرة المعارف الكتابية بناءً على أخطاء الأناجيل فى وجود امرأة تدعى سالومة أن تخمن أنها أم ابنى زبدى ، تجنباً للإعتراف بوجود خطأ فى هذه النقطة.

انظر إلى الصورة التى أراد كاتبوا الأناجيل تصوير تلاميذ عيسى عليه السلام بها. فقد هربوا كلهم ، ولم يتبعه إلا النساء. أى النساء النجسة نصف عمرها عند اليهود كن أشرف وأنظف من التلاميذ ، الذين جبنوا وهربوا ، بل وأنكروا سيدهم!!

وعلى ذلك انفرد يوحنا بذكر مريم العذراء ومريم زوجة كلوبا
وانفرد متى بذكر مريم أم ابنى زبدى
وانفرد مرقس بذكر كلمة سالومة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1002- هل شاهد قائد المئة صلب يسوع؟
كان موجوداً عند الأناجيل المتوافقة فقط (متى ومرقس ولوقا) ، أما عند يوحنا شاهد العيان فلم يكن موجوداً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1003- وماذا قال قائد المئة عندما أسلم يسوع الروح؟
((47فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!».) لوقا 23: 47

(54وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوُا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ خَافُوا جِدّاً وَقَالُوا: «حَقّاً كَانَ هَذَا ابْنَ اللَّهِ».) متى 27: 54
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1004- ألا يعنى قول قائد المئة إذن أن يسوع كان من الأنبياء الأبرار؟ فقد قابلت لفظة (ابن الله) قوله: (الإنسان البار)؟

ويلاحَظ هنا أن كلمة (انسان بار) قابلت عند متى ومرقس كلمة (ابن الله) ، وهذا هو معنى كلمة ابن الله المستخدمة فى العهدين القديم والجديد:
(22فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ. 23فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».) خروج 4: 22-23

(وَيَكُونُ عِوَضاً عَنْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ: لَسْتُمْ شَعْبِي يُقَالُ لَهُمْ: أَبْنَاءُ اللَّهِ الْحَيِّ.) هوشع 1: 10

ويُطابق قول يسوع نفسه: (وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ.
أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ) متى 5: 44-45

وقوله: (12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.) يوحنا 1: 12

(8طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللَّهَ. 9طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ.) متى 5: 8-9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1005- كيف كانت النساء يخدمن يسوع من الجليل وهو فى الأسر؟
(55وَكَانَتْ هُنَاكَ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ وَهُنَّ كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ) متى 27: 55
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1006- هل كانت السيدة مريم وقت الصلب تُشاهد المُعلَّق على الصليب؟
كانت حاضرة الصلب عند يوحنا فقط: (26فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً قَالَ لِأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ هُوَذَا ابْنُكِ». 27ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.) يوحنا 19: 26-27 ، ولم توح لباقى الإنجيليين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1007- هل استهزءا اللصان بالشخص المُعلَّق على الصليب؟
ذكر متى ومرقس أنهما كانا يُعيِّرانه ، أما يوحنا شاهد العيان فلم يوحَ إليه أنهما استهزءا به.

أما لوقا فقد أوحِىَ إليه أن أحد اللصين كان يعيره: (39وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ
يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» 40فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ قَائِلاً: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ 41أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ». 42ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». 43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».) لوقا 23: 39-43 ، وعلى ذلك لا بد من تكذيب أحد الثلاث روايات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1008- هل تُصدَّق أن انساناً على الصليب وآلام المسامير فى جسده وينتظر الموت من حوله ، وينتظر أن يقطعوا أرجله أو يطعنوه بحربة فى جنبه ، ومازال عنده روح الدعابة ليستهزىء بمصلوب آخر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1009- كيف يكون يسوع قد قال للمصلوب معه (؟): (43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ) لوقا 23: 43 ، وهو لم يكن فى الجنة فى هذا اليوم ولمدة ثلاثة أيام قضاها فى القبر ومدة أخرى مشابهة فى جهنم يُخلِّص فيها البشر من الخطيئة الأزلية؟

فلا يكتمل إيمان النصرانى حتى يعتقد أن يسوع مكث بعد الصلب فى باطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال ، ووعده هنا للمصلوب يؤكد أن يسوع الذى تنبأ بوجوده فى باطن الأرض لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال ليس هو نفس الشخص الذى قال لأحد اللصين إنه معه اليوم فى الجنة، ويُكذِّب كذلك روايات الصلب والقيام بعد ثلاثة أيام ، أو لزم تكذيب وعده للمصلوب بوجوده معه فى الجنة فى ذلك اليوم.

أضف إلى ذلك أن الله خلق الجنة للأبرار ، فلو قال يسوع ذلك ، لكان دالاً على نبوته وبشريته ، وليس إلوهيته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1010- ألا يعنى قوله: (43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ) لوقا 23: 43 أن الذى كان على الصليب ليس الإله ، فلو كان هو الإله لقال له: (قد أنعمت عليك بالجنَّة مع الأبرار)! ، وخاصة أنها الساعة الأخيرة من حياة هذا الإله الذى لم يُعلِن ألوهيته لأتباعه ولا لأمه ولا للكهنة حتى هذه اللحظة ، وكل ما تقوله الكنيسة هى تأويلات وتفسيرات ، يؤيدها البعض وينفيها البعض الآخر. وفى هذه الساعة لم يكن محذوراً من إظهار دعوته بالألوهية ، لأنه حينئذ لا يخاف من أحد ، فأقصى عقوبة قد وُقِّعت عليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1011- ألا يعنى زجره لأحد اللصين بقوله: (أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ) لوقا 23: 40 أنَّ اللص اعترف بالله ، وأن يسوع بشر جاء فى الجسد الذى يُصلَب معه ، فحكم عليه بالبر والتقوى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1012- فى أى ساعة صلبوه؟
متى: (نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ) متى 27: 46
مرقس: (34وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟» (اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) مرقس 15: 34

لوقا: (وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ) لوقا 23: 44

يوحنا: (14وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: «هُوَذَا مَلِكُكُمْ». 15فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ». 16فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ.) يوحنا 19: 14 ، أى إن الصلب عنده تمَّ بعد الساعة السادسة بكثير ، حتى جهزوه للصلب. ولو تمَّ الصلب فى الساعة السادسة يكون هناك ثلاث ساعات فرق فى التوقيت بين
وحى مرقس ووحى يوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1013- أين كان يسوع فى تمام الساعة السادسة (بالتوقيت العبرى) يوم الصَلب؟
كان على الصليب عند يوحنا (19: 14-16)، بينما كان يُحقق معه فى الأناجيل المتوافقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1014- ما هى المدَّة التى مكثها الإله المصلوب على الصليب؟
ثلاث ساعات عند متى ومرقس ولوقا (من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة)

ولا يعلم الإله الذى أوحى هذا الإنجيل بالضبط ، فتبعاً لعلمه: أسلم بيلاطس يسوع للصلب فى الساعة السادسة ، وإلى أن حمِلَ المصلوب صليبه الثقيل جداً ، ووصل إلى مكان الصلب، وأقاموا الصليب ، ورفعوا الشخص الذى سيصلبوه ، ودقوا المسامير فى يديه وقدميه ، واستهزأوا به على الصليب ومات. لكن لم يعلم وقت موته بالضبط ،
وبالتالى لم يعلم شيئاً عن الزلازل التى حدثت ، ولا خروج القديسين من قبورهم.

أما مدة الثلاث ساعات (انظر: ثلاث ساعات لتنطبق مع الثالوث المقدس) فهى مشكوك أن يموت انسان على الصليب بعد هذه المدة القصيرة! لذلك تعجَّبَ بيلاطس أنه مات هكذا سريعاً (مرقس 15: 43-45)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1015- أين كان يسوع فى تمام الساعة التاسعة (بالتوقيت العبرى) يوم الصلب؟
كانت قد فاضت روحه إلى بارئها عند متى ومرقس ولوقا ، بينما يجب أن يكون عند يوحنا مازال تحت الإعداد للصلب ، أو على الأقل على الصليب حياً ، بدليل أنهم عندما طعنوه أخرج دماً وماءً (يوحنا 19: 34).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1016- ماذا كانت صلاة المُعلَّق على الصليب؟
لوقا: (34فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ».) لوقا 23: 34

ولم يذكر أى من متى أو يوحنا أو مرقس حرفاً واحداً من ذلك ، مع أن هذه الكلمة أتت ضربة قاضية لأساس العقائد النصرانية ، لأنها أثبتت أمرين عظيمين:
1) أن يسوع ليس بيده من الأمر شىء ـ كسائر البشر ـ وأن الأمر كله لله الذى خلقه وخلق أمه العذراء البتول.

2) أن يسوع لم يُصلَب ـ كما زعموا ـ بمحض إرادته ليفدى الناس من خطيئة آدم، بل كان صلبهم للمصلوب جهلاً وعناداً، ولو كان يسوع إلهاً لخاطبهم بقوله: (إنى غفرت
لكم ، لأنكم لا تعلمون ما تفعلون)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1017- ماذا كانت آخر كلمة تفوَّه بها الرب قبل موته؟
متى: («إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) متى 27: 47

مرقس: («إِلُوِي إِلُوِي لَمَا شَبَقْتَنِي؟»(اَلَّذِي تَفْسِيرُهُ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)مرقس 15: 34

لوقا: (46وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.) لوقا 23: 46

يوحنا: (30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.)يوحنا 19: 30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1018- ألا يدل قوله (إلهى إلهى) أو قوله (يا أبتاه) على نفى الألوهية عنه؟ لأن الله واحد (غلاطية 3: 20) ، وهو قوى عزيز قدوس ، لا يستغيث بغيره ، بل هو المقصود دائماً فى الحاجات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1019- وألا يدل قوله (لماذا تركتنى؟) على أنه لم يذهب للصلب بمحض إرادته لفداء العالم كما تزعم الأناجيل؟ (4الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا،) غلاطية 1: 4

وإنما كان يأمل فى النجاة من الله ربه وخالقه ، والذى دعاه أن يُزيل عنه هذه الكأس.

كما أنها مُخالفة لقوله بنجاته منهم وأنهم لن يقدروا عليه: («أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ الْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.) يوحنا 8: 21-23. فأيهما صدَّقنا وجب علينا تكذيب الأخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1020- وعلى رواية مرقس ومتى قال الإله الذى كان مصلوباً: (إلهى إلهى لماذا
تركتنى؟)، فهذا كلام من خذله مولاه وأسلمه ليد أعدائه بعد أن وعده بالنجاة ، وفيها أيضاً دليل كبير على نفى ألوهية يسوع ، كما هو بعيد أيضاً بالنسبة لمقام النبوة: فكيف يقول الإله ذلك وهو الذى أسلم نفسه للصلب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1021- هل صرخ الرب على الصليب قبل أن يموت؟
اتفقت الأناجيل الثلاثة المتوافقة على صراخ الرب بصوت عظيم ، وعارضهم وحى يوحنا الذى كان شاهدَ عيان لواقعة الصلب وأكَّدَ أنه لم يصرخ ، فقال: (30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ.) يوحنا 19: 30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1022- كم مرة صرخ الإله المصلوب؟
مرة واحدة عند لوقا
مرتين عند متى ومرقس
لم يصرخ بالمرة عند يوحنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1023- لماذا كانت هناك ظلمة على الأرض قبل موت الرب؟ ألا يُمكن للرب فى هذه اللحظات أن يُنقذ عبده من الموت ، وبذلك تصدق نبوءة نبيه المزعومة للمصلوب معه أنه اليوم فى الجنة؟ (44وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ. 45وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسَطِهِ. 46وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.) لوقا 23: 44-46
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1024- هل حرسوا جُثمان (جُثَّة) الإله بعد موته؟
لم يعرف ذلك وحى مرقس أو لوقا أو يوحنا ، وانفرد متى بقوله: (36ثُمَّ جَلَسُوا يَحْرُسُونَهُ هُنَاكَ.) متى 27: 36

تُرى ، ماذا كان سيحدث لو سرقت جثة الإله؟ مسكين جداً! عاش معذباً عمره كله ، ما
بين ضرب يعقوب له وبين أسر الشيطان له أربعين يوماً ، وهربه من اليهود خوفاً أن يقتلوه ، وتضرعاً وبكاء وصلاته لله خوفاً من أن يصلبوه ، وبعد موته لم يجد أحبابه ليحرسوه!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1025- ولماذا لم يحاول التلاميذ بجميع أتباع يسوع الذين شفاهم وأطعمهم وتعلقوا به وأحبوه ، للوقوف حول القبر فى انتظار قيامته؟ أو تجييش جيشاً لمحاربة أعدائه؟ ألا يدل تخلى الناس كلها عنه أنهم كانوا يعرفون أن الله سينقذه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1026- ما هى تهمة الذين صُلِبُوا مع الإله؟
اتفق متى ومرقس على أنهما كانا لصين ، واكتفى لوقا بقول إنهما كانا من المذنبين ، ولم يذكر يوحنا جريمتهما التى استحقَّا عليها الصلب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1027- من الذى استهزأ بربكم المُعلَّق على الصليب؟
المارون ورؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ واللصان عند متى: وكان استهزاء المارين بقولهم: («يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».) متى 27: 40 ، وأن الرؤساء واليهود كان استهزاؤهم بقولهم: (42«خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا». إِنْ كَانَ هُوَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ فَلْيَنْزِلِ الآنَ عَنِ الصَّلِيبِ فَنُؤْمِنَ بِهِ! 43قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ!».) متى 27: 42-43 ، وكان اللصان يُعيِّرانه.

مرقس: ووافق مرقس متى فى أغلب الرواية مع اختلافه فى بعض الألفاظ ، فقد خالفه مرقس فى ذكر عبارة المجتازين فقال فقط: («آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ! 30خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!») مرقس 15: 29-30 ، ولم يذكر عبارة متى (إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ).

الشعب والرؤساء عند لوقا: (35وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضاً مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «خَلَّصَ آخَرِينَ فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ».) لوقا 23: 35 ، كما ذكر أن واحداً من المُذنبين جدَّفَ عليه.

يوحنا: وقد خالفهم يوحنا ولم يذكر استهزاءهم عليه ، سوى أنهم قالوا له: («السّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ».) يوحنا 19: 3 ، ومع أنه كان حاضراً وقت الصلب ، إلا أنه لم يذكر حرفاً مما ذكره الثلاثة ، فيكون الثلاثة قد كذبوا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1028- إنى لأتعجب من قول متى: (39وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ 40قَائِلِينَ: «يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!».) متى 27: 39

فكيف سمعوا قول المجتازين (المارين) وهم يستهزؤن به؟ ألم تكن ساحة الصلب مليئة بالنساء والرجال والجنود ، فكيف يسير المجتازون قريباً منه لدرجة تمكنهم من توجيه هذه الإهانة له؟ ألم يقل وحى لوقا أن الشعب كله كان هناك؟ (35وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضاً مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «خَلَّصَ آخَرِينَ فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ».) لوقا 23: 35
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1029- يقول يوحنا: (31ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ لأَنَّ يَوْمَ ذَلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيماً سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا. 32فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبَيْنِ مَعَهُ. 33وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.) يوحنا 19: 31-34

ألا يدل خروج دم وماء من المصلوب بعد طعنه أنه لم يَمُت بعد؟ وإذا كان لم يمت ، فكيف لم يعرف الرب ذلك وهو نفسه الذى كان مُعلَّقاً على الصليب؟ وكيف لم يعرف الرب ذلك وهو الذى أوحى هذا الكتاب؟ وكيف لم يعرف الرب ذلك وهو الذى يُحيى ويُميت؟

ألا يدل ذلك على جهل الكاتب طبياً؟ فهو لا يعرف أن الميت لا يُخرج دم أو ماء ، لأن قلبه يتوقف عن ضخ الدم.

ألا يدل ذلك على أنَّ المُعلَّق كان من البشر الذين يتعرضون للمرض والتعب والعرق
ونزف الدم والموت؟ ألا يدلُ ذلك على أن المُعلَّق (المصلوب) ليس الله الخالق المُحيى المُميت القوى القدوس العزيز الذى لا يُقهر؟ ألا يدُلُ ذلك على تغيير عقيدتكم ودينكم بعد رفع عيسى عليه السلام؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:38 PM
س1030- هل طعنوا الإله المربوط على الصليب بحربة بعد موته؟
اتفق مرقس ومتى ولوقا على أنه بعد أن أسلم المصلوب الروح لبارئها لم يُطعن بحربة ، وخالفهم يوحنا الذى شاهد الواقعة ـ على زعمكم ـ فقال: (33وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.) يوحنا 19: 33-34
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1031- يقول يوحنا: (19وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ) يوحنا 20: 19

ألا يدل ذلك على كذب الأناجيل؟ فكيف يجتمع خوف التلاميذ ، وهروب يوحنا نفسه ساعة القبض على يسوع ، ووجوده ضمن شهود المُحاكمة والصلب ، وتوسطه لدخول بطرس إلى دار رئيس الكهنة ، حيث مكان المُحاكمة؟ فلماذا لم يخف التلميذان الآخران يوحنا وبطرس؟ ولماذا سألنَّ النساء بطرس فقط ، إن كان هو من تلاميذه ، ولم يسألن يوحنا تلميذه الذى يحبه وابن خالته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1032- (26وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تلاَمِيذُهُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: «سلاَمٌ لَكُمْ». 27ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً». 28أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي». 29قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».) يوحنا 20: 26-29

هذه من الفقرات التى يستدل بها النصارى على ألوهية يسوع ، حيث قال له توما: (ربى وإلهى) مع أنه من الممكن أن يكون (يا ربى ويا إلهى) وهى للتعجب وليس المقصود منها أن يؤله يسوع ، والدليل على ذلك رفض عيسى عليه السلام أن يؤلهه إنسان.
بل رفض أن يسجد له أحد ، فقال لمن أراد السجود له: (10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10

يوحنا 14: 16-17 (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. 17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.)

يوحنا 14: 28 (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.)

يوحنا 5: 20 (20لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.)

يوحنا 5: 24 (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.)

أى من يقول لا إله إلا الله ، رضيت بالله رباً وبعيسى عليه السلام نبياً ورسولاً فقد ضمنت له الحياة الأبدية فى الجنَّة. وبالطبع لن يدخل الجنة إلا من يرضى الله، فهذه إذن رسالة الله لقوم عيسى عليه السلام، التى أرسله الله بها وترضيه، فيكافىء عليها من اتبع نبيه وصدقه بإدخاله الجنة خالداً فيها.

يوحنا 5: 30 (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.)

(وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ) لوقا 11: 20

(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ،

وتلك الفقرة التى نحن بصددها (يوحنا 20: 26-29) لتدل على أن المصلوب كان إنساناً ، أثَّرَتَ المسامير فى يديه ، وأثرت الحربة فى جنبه ، إذ يصعب أن نصدق أن الرب قد فشل فى علاج نفسه ، بينما ينجح غيره من الأطباء والحكماء ، وأهل العلم. (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1033- هل سجد أحد من قبل ليسوع؟
لا. وما جاء غير ذلك فهو كذب وتلفيق:

وقد يستشهد بعض النصارى أيضاً بسجود بعض الأشخاص ليسوع وعدم نهيهم عن فعل ذلك، لقد علمنا أولاً أن هذا الكتاب لا يوثق فيه ، وليس هو الكتاب الموحى به من عند الله ، ورأينا نصوص وضعت فى القرن السادس عشر (مثل نص رسالة يوحنا الأولى 5: 7-8) ، لذلك لن أتناول هذا الحدث كجزء من الحقيقة ، ولكننى سأفترض فيه ما افترضته فى النصوص السابقة ، ولنبحث سوياً ، ولنقرأ سويا لنعرف مدى صحة هذا الكلام:

فقد سجدت (لِبَثْشَبَعَ أُمِّ سُلَيْمَانَ) لزوجها داود ، ودعته سيدى ، وجعلت نفسها أمة له: (10وَأَمَّا نَاثَانُ النَّبِيُّ وَبَنَايَاهُو وَالْجَبَابِرَةُ وَسُلَيْمَانُ أَخُوهُ فَلَمْ يَدْعُهُمْ. 11فَقَالَ نَاثَانُ لِبَثْشَبَعَ أُمِّ سُلَيْمَانَ: [أَمَا سَمِعْتِ أَنَّ أَدُونِيَّا ابْنَ حَجِّيثَ قَدْ مَلَكَ، وَسَيِّدُنَا دَاوُدُ لاَ يَعْلَمُ؟ 12فَالآنَ تَعَالَيْ أُشِيرُ عَلَيْكِ مَشُورَةً فَتُنَجِّي نَفْسَكِ وَنَفْسَ ابْنِكِ سُلَيْمَانَ. 13اِذْهَبِي وَادْخُلِي إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ وَقُولِي لَهُ: أَمَا حَلَفْتَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ لأَمَتِكَ أَنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكِ يَمْلِكُ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي. فَلِمَاذَا مَلَكَ أَدُونِيَّا؟ 14وَفِيمَا أَنْتِ مُتَكَلِّمَةٌ هُنَاكَ مَعَ الْمَلِكِ أَدْخُلُ أَنَا وَرَاءَكِ وَأُكَمِّلُ كَلاَمَكِ]. 15فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ إِلَى الْمَلِكِ إِلَى الْمَخْدَعِ. وَكَانَ الْمَلِكُ قَدْ شَاخَ جِدّاً وَكَانَتْ أَبِيشَجُ الشُّونَمِيَّةُ تَخْدِمُ الْمَلِكَ. 16فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ وَسَجَدَتْ لِلْمَلِكِ. فَقَالَ الْمَلِكُ: [مَا لَكِ؟] 17فَقَالَتْ لَهُ: [أَنْتَ يَا سَيِّدِي حَلَفْتَ بِالرَّبِّ إِلَهِكَ لأَمَتِكَ أَنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكِ يَمْلِكُ بَعْدِي وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي.)

كما سجد نبى الله ناثان أمام أبيه: (22وَبَيْنَمَا هِيَ مُتَكَلِّمَةٌ مَعَ الْمَلِكِ إِذَا نَاثَانُ النَّبِيُّ دَاخِلٌ. 23فَأَخْبَرُوا الْمَلِكَ: [هُوَذَا نَاثَانُ النَّبِيُّ]. فَدَخَلَ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ.) ملوك الأول 1: 22-23

كما سجد نبى الله بلعام للملك : (9فَأَتَى اللهُ إِلى بَلعَامَ وَقَال: «مَنْ هُمْ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ الذِينَ عِنْدَكَ؟») عدد 22: 9؛ (31ثُمَّ كَشَفَ الرَّبُّ عَنْ عَيْنَيْ بَلعَامَ فَأَبْصَرَ مَلاكَ الرَّبِّ وَاقِفاً فِي الطَّرِيقِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ فَخَرَّ سَاجِداً عَلى وَجْهِهِ.) عدد 22: 31

ولم يدع أى منهم أن هذا مَن سُجِدَ له إله ، وإلا لقال اليهود بتعدد الآلهة!

ولنتسائل: هل أمر عيسى عليه السلام أياً من أتباعه بالسجود له؟ لا!
هل قال عيسى عليه السلام: إنه هو الله صراحة وأمر الناس بعبادته؟ لا!

بل كل أعماله وأقواله لتدل على أنه بشر فيه من الجهل ، والضعف ، وقلة الحيلة ما يعترى البشر الآخرين:

فقد جهل موعد إثمار التين: (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ
لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.) متى 21: 18-19

كما جهل موعد الساعة: (وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الابن إلا الآب) مرقس 13: 32

كما جهل المرأة التى لمسته: (27لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ 28لأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». 29فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ. 30فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَالَ: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟» 31فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «أَنْتَ تَنْظُرُ الْجَمْعَ يَزْحَمُكَ وَتَقُولُ مَنْ لَمَسَنِي؟» 32وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هَذَا.) مرقس 5: 27-32

كما جهل إذا كان الرجل الأعمى الذى يحاول إشفائه بإذن الله قد برىء أم لا ، فأجرى عليه التجارب حتى تم شفائه: مرقس 8: 22-26 (22وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ 23فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ هَلْ أَبْصَرَ شَيْئاً؟ 24فَتَطَلَّعَ وَقَالَ: «أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ». 25ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضاً عَلَى عَيْنَيْهِ وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحاً وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيّاً. 26فَأَرْسَلَهُ إِلَى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لاَ تَدْخُلِ الْقَرْيَةَ وَلاَ تَقُلْ لأَحَدٍ فِي الْقَرْيَةِ».)

كم يعجبنى قول أحد القساوسة: (بهذا النص تأكد لى أن عيسى ابن مريم ليس هو الله ، فلو كان الله لأبرأ الأعمى دون محاولات وتجارب!)

كما اعتراه الخوف والهلع من اليهود! فهل يخاف الرب الخالق من عبيده؟ هل هذا إله يستحق أن يُعبد أو أضحى من أجله بكل نفيس؟ (39وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ. 40وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: «صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». 41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. 45ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً مِنَ الْحُزْنِ. 46فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».) لوقا 22: 39-46

لقد صلى الله! لمَن إذن كان يصلى إذا كان الثالوث متحد فى واحد ولا ينفصل أبداً؟ الغريب أن تسمع بعض التفسيرات التى تدعى أن يسوع كان يعلمهم الصلاة. فلو كان
الأمر كذلك ، فلما لم يأخذهم معه ليتعلموا الصلاة؟

ألم يطلبوا منه أن يعلمهم الصلاة فأعطاهم كلمات معينة يتدرعون بها إلى الله؟ (1وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ». 2فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ 4وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».) لوقا 11: 1-4

أإله خائف من الموت وهو خالق الموت والحياة؟ لقد فضَّلَ إرادة الله على أمنيته الشخصية ، فهل بعد ذلك تقولون أنهما شخص واحد؟ فهل كان بصلى لنفسه؟ وهل أمنيته وإرادة الآب المغايرة لأمنيته شىء واحد؟ أإله خائر القوى ، يكاد يموت خوفاً ، حتى نزل ملاك من السماء يقويه؟ فمن الذى أعطى الأمر للملك أن ينزل؟ عجباً لمخلوق (الملك) رابط الجأش ، قوى ، يملك ما لا يملكه الإله ، وعجباً لإله ضعيف ، يقويه مخلوقه! بل عجباً لإله يجيد التمثيل وهو يُصلى لنفسه ، ويطلب من نفسه النجاة ، لا. لا تكن رغبته هو بل إرادته هو! عجباً لإله عاش فى الدور الذى يمثله ، فعرق وصار عرقه كقطرات دم ساقطة على الأرض!

لوقا 7: 21 (21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.)

لوقا 6: 12 (12وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ.)

(إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16

لوقا 4: 42-44 (42وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَكَانَ الْجُمُوعُ يُفَتِّشُونَ عَلَيْهِ. فَجَاءُوا إِلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ عَنْهُمْ. 43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.)

(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42

وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22

(1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

لوقا 7: 11-17 (11وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي ذَهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ تُدْعَى نَايِينَ وَذَهَبَ مَعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ. 12فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. 13فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا وَقَالَ لَهَا: «لاَ تَبْكِي». 14ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ لَكَ أَقُولُ قُمْ». 15فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ. 16فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ». 17وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ.)

فإذا كان الناس قد عرفوا أن عيسى عليه السلام نبياً ، فلماذا سيعبدوه؟ فلماذا سيسجدون له؟ أليست أول الوصايا التى كان يعلمها يسوع هى: (34أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ أَبْكَمَ الصَّدُّوقِيِّينَ اجْتَمَعُوا مَعاً 35وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ نَامُوسِيٌّ لِيُجَرِّبَهُ: 36«يَا مُعَلِّمُ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. 38هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. 39وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. 40بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ».) متى 22: 34-40

فهل يُعقل بعد ذلك أن يأتى انسان ويدعى ألهية يسوع بعد كل هذه الأقوال؟

والنص الفيصل فى هذا الموضوع هو رفض عيسى عليه السلام أن يسجد له إنسان ما ، وفى هذا النص إنكار منه شخصياً أن يؤلهه أحد: (10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10

بل كان هو الذى يصلى ويسجد ويصوم لله ويلجأ إليه فى الشدائد: (12وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ.) لوقا 6: 12

لقد طالبهم بالإيمان بالله ، ولم يطالبهم بالإيمان به. طالبهم أن يصفحوا عن زلات الناس ، حتى يصفح الله عنهم. فغفران الذنوب حق لله وحده الذى فى السماوات. فأين دليل
اتحاده مع الله هنا؟ بل أين دليل ألوهيته؟

(13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: 14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ) تيموثاوس الأولى 6: 13-16

اقرأ هذا النص ، ثم احكم! هل كان يمكن ليسوع أن يدعِ الإلهية أما أناس مثل اليهود ، وهل كانوا سيتركوه ، وهل كان صاحب دين جديد ويعلمه فى معابد اليهود؟

يقول يوحنا 10: 31-38 (31فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟ 37إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1034- ألا يدل غياب كل التلاميذ (ما عدا بطرس عند متى ومرقس ولوقا ، الذى أنبأه يسوع أنه سيشك فيه وأنه شيطان ومعثرة له) على وثوقهم من نجاته؟

ألم يقل لليهود فى وجودهم أنه معهم لمدة يسيرة ولن يصلوا إلى مكانه؟ (33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 33-34

ألم يخبرهم أنهم لن يتمكنوا من القبض عليه؟ (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» .. .. .. «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. .........) يوحنا 8: 21-28

نعم لقد مضى إلى حيث لم يقدروا هم أن يأتوا إليه أو به ، فهو قد رفعه الله إليه إلى السماء الثالثة ، لذلك قال لهم: (أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ) ، و(مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي) ، نعم فمتى رفعوا ابن الانسان الذى كان على الصليب ، تفوَّه بكلمات تدل على ضعف الإيمان واليأس من رحمة الله ، وليس هذا بتصرُّف الأنبياء ، ناهيكم عن قولكم عنه إله.

وهو لم يتكلم بهذا من نفسه ، لكن إلهه هو الذى أخبره ذلك. ولأنه يفعل دائماً ما يرضيه ، فلن يتخلى عنه الله ، أو يتركهه وحده. فليس لنا إلا أن نُصدِّق كلام الله ورسوله ، ونُكذِّب عملية الصلب والفداء البولسية الصنع! («مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 28-29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1035- هل حدثت زلزلة للأرض وتشققت الصخور وانفتحت القبور وقام قديسون من الأموات ودخلوا المدينة؟ (متى 27: 51-53)

لم يذكر هذه المعجزات غير متى، ولا يعرف عنها شيئا أحد من الإنجيليين الآخرين أو الموؤرخين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1036- ألا تدل تسمية الوحى فى الكتاب للناس الذين قاموا من الأموات قديسين ، على أن عيسى عليه السلام لم يأت بشريعة جديدة ، وأنه كان مُتبعاً لشريعة موسى عليهما الصلاة والسلام؟

وإلا لكان سمَّاهم كفرة لأنهم لم يؤمنوا بقضية الصلب والفداء والخطيئة الأزلية ، ولم يلغوا الختان ، ولم يؤمنوا بالثالوث المقدس ، ولم يؤلهوا عيسى عليه السلام ولا أمه!

لقد كذَّبَ متى هذا الكلام فى نفس الإصحاح: فقد قال إن اليهود ذهبوا إلى بيلاطس فى اليوم التالى للصلب وسألوه قائلين: (: «يَا سَيِّدُ قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. 64فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ لِئَلَّا يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!») متى 27: 63-64

وقد صرَّحَ من قبل فى نفس الإصحاح أن بيلاطس وامرأته كانا غير راضيين بقتله، فلو ظهرت هذه العجائب ، فهل كان لليهود أن يذهبوا إلى بيلاطس ويسألوه حراسة القبر ، وقد شاهد كل منهم هذه الآيات العظيمة التى عمَّت أرجاء المدينة؟

وهل بعد هذا كله يجسر اليهود ورؤساؤهم ومن جملتهم قيافا (النبى) بأن يصفوه عند بيلاطس بأنه مُضل؟

ولماذا لم يرجع بيلاطس بالانتقام على اليهود عندما شاهد تلك الأحوال؟

ألست معى أنه لو كانت هذه الواقعة صحيحة لقام عامة اليهود وأنصار عيسى عليه السلام بتقطيع رؤسائهم إرباً إرباً ، جزاءً عمَّا فعلوه ولتنصَّرَ كثير من الروم واليهود على ما جرت به العادة؟ أليس هذا نفس ما حدث عندما نزل الروح القدس على الحواريين وتكلموا بألسنة مختلفة تعجَّبَ الناس وآمن نحو ثلاثة آلاف رجل (أعمال الرسل 2: 40-41)

ولو حدثت هذه الأمرو العظيمة ، لكان قد كتبها أحد مؤرخى ذلك الزمان أو الزمان الذى هو قريب منه. والأغرب من ذلك أن لوقا الذى هو أحرص الناس على تحرير العجائب لم يذكر شيئاً من ذلك ، على الرغم من تتبعه لكافة الأمور التى فعلها يسوع ، كما قرَّرَ هو نفسه ذلك فى منهج بحثه الذى ألزم نفسه به فى افتتاحية إنجيله: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

وكيف يُتصوَّر أن يكتب الإنجيليون كلهم صراخ المُعلَّق على الصليب ويتواطأوا على إثباته (مع كونه مُخل بشرف ألوهيته ونبوته، ومع أنه يُبطِل لاهوته، ويهدم أساس العقيدة النصرانية) ولا يذكروا تلك المُعجزة العجيبة؟

أما عن خروج الموتى من أجداثهم ، فقد سكت الوحى عن هذا الخبر العظيم فى الأناجيل الثلاثة ، ولا سيما إنجيل يوحنا الحوارى الذى كان شاهداً لواقعة الصلب ، كما سكت الوحى أيضاً ولم يبين لمتى كيف كان حال هؤلاء الموتى بعد انبعاثهم؟ أو لمن ظهروا؟ ومع مَن تكلموا؟ وأين بقيت أكفانهم؟ وما كان لباسهم الجديد؟ ومن أين أتوا بملابس أخرى غير أكفانهم؟ ومن أين حصلوا على النقود اللازمة لشرائها؟ وهل كانوا حفاة عراة بين أهالى أورشليم؟ وماذا حدث لهم بعد ذلك؟ وماذا حدث لهم فى حياتهم البرزخية؟ وكم من العمر عاشوه بعد ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1037- لكن بفرض أننا صدقنا ما قاله متى من إنشقاق حجاب الهيكل ، وحدوث الزلازل ، وتشقق الصخور ، وقيام كثير من القديسين من الموت ، كما قال: (51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.) متى 27: 51-53

أكرر: لو صدقنا ما قاله متى ، لكان عيسى عليه السلام صادقاً فى قوله إنه لم يأتى إلا لخراف بيت إسرائيل الضالة ، ولكذب متى فى قوله: (19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 28: 19 ، لأن متى بذلك قد حوَّلَ دين يسوع إلى ديانة عالمية ، ليلقى على يسوع شخصية المسيَّا ، ودليل كذب قوله فى (28: 19)

وأيضاً فى قوله بحدوث الزلازل وتشقق الصخور دليل كذب آخر ، حيث إنه لو حدث ذلك لهجر الناس والتلاميذ معبد اليهود ، واتجهوا لكنائس النصارى ندماً على عدم اتباعهم له فى حياته وعدم الوقوف معه ومساندته ونصرته على أعدائه ، وحزناً على موت من تسمونه إلهاً.

وهذا لم يحدث ، حيث كان التلاميذ فى كل حين فى الهيكل يسبحون الله ويدعون للتوبة وانتظار ملكوت الله ، حتى بعد أن رجع بولس من رحلته التبشيرية وجد مجمع التلاميذ فى الهيكل ، وحاكموه فى الهيكل ، بل قبض اليهود على التلاميذ واستمروا فى اضطهادهم لهم. فهل كان الشعب سيترك اليهود يستمرون فى عنادهم وتعسفهم ضد أتباع يسوع بعد كل ما حدث من معجزات؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1038- أضف إلى ذلك: كيف قام هؤلاء القديسين من قبورهم ، وكتابكم المقدس يقول إن يسوع هو أول باكروة الراقدين من الأموات؟

اقرأ ما أملاه الوحى لمتى: (51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.) متى 27: 51-53

اقرأ معى ما أملاه الوحى لكاتب سفر أعمال الرسل: (23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ) أعمال الرسل 26: 23

اقرأ أيضاً: (20وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.) كورنثوس الأولى 15: 20

فهذا يكذِّب قصة قيام القديسين من أجداثهم يوم الصلب ، لأنه لم صحَّ قيامهم لم يكن يسوع أول قائم من الأموات وباكورة الراقدين ، وأى الأمرين أخذتَ به لزمك تكذيب ما سواه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1039- متى انشق حجاب الهيكل؟ هل انشق قبل موته أم بعده؟
عند متى ومرقس فقد انشق حجاب الهيكل بعد موت المصلوب.
وقد خالفهم لوقا فجعل انشقاق حجاب الهيكل قبل موته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1040- كيف انشقَّ حجاب الهيكل؟
عند متى ومرقس من فوق إلى أسفل
وعند لوقا انخرق من وسطه.

أما عن انشقاق حجاب الهيكل ، فمن المعروف أن الحجاب كان من الكتان ، وهو بذلك كان فى غاية اللين. فما معنى انشقاقه لأجل هذه الصدمة من فوق إلى أسفل؟ ولو كان من غير الكتان ، فكيف بقى بناء الهيكل ولم ينهدم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1041- من الذى أتى بهذه المعجزات أثناء موت الإله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1042- لو كان عيسى عليه السلام هو الله ، فلماذا غيَّرَ عقيدته من دين التوحيد إلى دين التثليث؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1043- لماذا لم يُخبر أحد من أنبيائه فى الكتب التى أنزلها أنه سينزل متجسِّداً ، ليُصلَب، ليغفر خطايا البشر بهذه الطريقة؟ وأين نجد ذلك فى العهد القديم أو كتب الأنبياء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1044- ولو كان ينوى أن ينزل ليُصلب ليغفر لكل البشر ، فلماذا أرسل أنبياءً من قبل ليتوب الناس؟ لماذا أرسل شريعة إذا كان الخلاص فقط عن طريق الإيمان بألوهية يسوع والإيمان بقضية الصلب والفداء؟

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.) رومية 3: 20

(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1045- كم من الزمن مرَّ على الإله وهو مُقيَّد ، سواء من الشيطان ليجربه أو من حداثة سنه أو فى بطن أمه أو فى القبر أو فى جهنَّم؟ وهل يخضع أو يُقهر الإله بالمكان أو الزمان؟ وهل من الممكن أن يُحَد الإله بمكان معين أو زمان محدد وهو ملك السموات والأرض ، ولا تسعه السماوات ولا سماء السماوات؟ (أيها الرب إله إسرائيل .. .. هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 22-28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1046- لماذا نزل الإله الأعظم الأقوى جهنَّم ليخلص البشرية من الخطيئة الأزلية؟ أليست هذه الخطيئة قد انتهت فور صلبه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1047- وهل كانت النار عليه برداً وسلماً كما كانت على إبراهيم عليه السلام؟ أيد إجابتك بنص من الكتاب!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1048- متى نزل الإله إلى الجحيم ليخلص مَن بداخلها؟
لقد كان فى باطن القبر لمدة ثلاثة أيام بليالها. وظهر لمريم المجدلية فى اليوم الثالث ، ثم ظهر للتلاميذ فيما بعد فى نفس اليوم. ونفهم من متى ومرقس ولوقا فى إنجيله أن يسوع صعد للسماء يوم نشوره. فأين الثلاثة أيام التى قضاها فى الجحيم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1049- وهل نزل الإله للجحيم بجسده البشرى؟ أم انفصل اللاهوت عن الناسوت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1050- هل هذه هى الرحمة التى تليق بالإله أن ينتظر آلاف السنين من وقت خطيئة آدم وحواء إلى وقت صَلب ابنه يُضمر الإنتقام للبشرية كلها بسبب هذه الخطيئة دون أن ينتقم؟ (31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟)رومية8: 31-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1051- أينتظر الإله على أناس أبرار وأنبياء عظماء شهد هو لهم بالتقوى والصلاح يتعذبون فى نار جهنم ، حتى يُقدِّم هو ابنه للصلب ليُعدَم؟ فلماذا كان انتظاره؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1052- لماذا ترك البشرية يتيهون فى ظلام الخطيئة كل هذا الزمن؟ وهل يُصنَّف مثل هذا العمل من باب الرحمة أم العدل أن يُصلَب إنسان مكان آخر ، أم من باب الغباء والجهل والغشومية والبطش؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1053- وما الحكمة التربوية التى يعلمها لنا هذا الرب من انتظاره هذا العُمر ، ثم ينتقم لهذه الخطيئة من شخص آخر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1054- وعلام كانت الملائكة تُحاسب هؤلاء الأبرار؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1055- فهل بعد ما تبين صلاحهم قذفتهم فى نار جهنم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1056- أتتهمون الله وملائكته بالظلم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1057- وعلى من وقع الصلب؟
فلو قلتم باتحاد اللاهوت مع الناسوت والروح القدس اتحاد تام غير قابل للإنفصال ، لكان القبض عليه وإهانته وجلده وصلبه وموته وطعنه بحربة فى جانبه بعد موته وقع على لاهوته أيضاً ، وبذلك تنتفى عنه صفة الإله القدوس ، ولطالما أنه قدوس وعزيز ، فلا بد لنا من تكذيب هذا الإتحاد.

ولو وقع الصلب على ناسوته فقط ، وفارق اللاهوت الناسوت قبل الصلب ، لكان يسوع إنساناً وليس إلهاً ، ولنقضتم أنتم أساس عقيدتكم فى الإتحاد والتجسُّد ، ونزول الإله ليُصلب نيابة عن البشرية أو إرسال ابنه البار فداءً للبشرية من خطيئة آدم. فَلِمَ تعبدون الإنسان من دون الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1058- كيف يطلب بولس الرسول ـ البابا الأول ـ من النصارى أن يتهودوا امتثالاً لِتعليمات الإنجيل؟ في قوله: (14لَكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ، قُلْتُ لِبُطْرُسَ قُدَّامَ الْجَمِيعِ: «إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ أُمَمِيّاً لاَ يَهُودِيّاً، فَلِمَاذَا تُلْزِمُ الأُمَمَ أَنْ يَتَهَوَّدُوا؟» 15نَحْنُ بِالطَّبِيعَةِ يَهُودٌ وَلَسْنَا مِنَ الأُمَمِ خُطَاةً) غلاطية 2: 14-15

أليس فى هذا أكبر دليل على أن عيسى عليه السلام وتلاميذه من بعده كانوا يتبعون شريعة موسى؟ فمن الذى غيَّرَ هذا الدين بعد ذلك؟ وأين شريعة التجسد والثالوث المقدس؟ أين عقيدة الصلب والفداء فى الكتاب المقدس؟ فلماذا لا تتبعون شريعة موسى التى جاء عيسى عليه السلام مؤيداً لها؟ (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5: 17-19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1059- هل كان الأنبياء قبل صلب يسوع يؤمنون بالتثليث؟ وأين الدليل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1060- هل كان الأنبياء قبل يسوع يُعلِّقون الصليب فى رقابهم ويسجدون أمامه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1061- كم من الأفراد قاموا بدفن الرب يسوع؟
واحد فقط هو يوسف الذى من الرامة: (مرقس 15: 43) و(لوقا 23: 50) و(متى 27: 57)
اثنان هما يوسف الذى من الرامة ونيقوديموس: (يوحنا 19: 39)

فهل يكفى شخص واحد أو إثنان لحمل الجثمان ودفنه؟

وماذا كان رد فعل القديسين الذين قاموا من الأموات؟ لماذا لم يحاولوا على الأقل دفن إلههم على الوجه الأكمل؟ أم تركوه انتقاماً منه لأنهم كانوا قديسين فتركهم فى النار إلى أن يتجسد ويُصلَب؟

وماذا كان رد فعل مَن شفاهم يسوع من الأمراض المزمنة؟ وماذا كان رد فعل تلاميذه حملة لواء الدعوة من بعده؟

ألا ترى كم من الناس تجمهرت احتجاجاً على نشر جريدة النبأ فضائح الراهب برسومة وهو يزنى بالنساء داخل محراب تعبده فى قلايته؟ فهل تعتقد أن الناس اليوم كانوا أكثر إيماناً وأثبت عقيدة من تلاميذ يسوع الذين هربوا ولم يحاولوا نصر نبيهم؟ فما بالكم لو كان هو أيضاً إلههم؟ ألا يدل هذا على ثقتهم فى أن الله قد أنقذه من يد اليهود ورفعه إليه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:40 PM
س1062- هل كان نيقوديموس من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ويوحنا على أن نيقوديموس كان تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.
وخالفهما وحى الرب إلى مرقس ولوقا ، فلم يكن عندهم من تلاميذ يسوع ، كما أوحى الرب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1063- هل كان برتولماوس من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ومرقس ولوقا على أن برتولماوس كان تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.
وخالفهما وحى الرب إلى يوحنا ، فلم يكن عنده من تلاميذ يسوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1064- هل كان متَّى من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ومرقس ولوقا على أن متَّى كان تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.
وخالفهما وحى الرب إلى يوحنا ، فلم يكن عنده من تلاميذ يسوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1065- هل كان يعقوب بن حَلفَى من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ومرقس ولوقا على أن يعقوب بن حَلفى كان تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.

وخالفهما وحى الرب إلى يوحنا ، فلم يكن عنده من تلاميذ يسوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1066- هل كان لبَّاوس (تدَّاوس) من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ومرقس على أن لبَّاوس كان تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.
وخالفهما وحى الرب إلى يوحنا ولوقا، فلم يكن عندهما من تلاميذ يسوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1067- هل كان سمعان القانونى من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ومرقس على أن سمعان القانونى كان تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.
وخالفهما وحى الرب إلى يوحنا ولوقا، فلم يكن عندهما من تلاميذ يسوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1068- هل كان يهوذا (ليس الإسخريوطى) من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ومرقس على أن يهوذا هذا لم يكن تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.
وخافهما وحى الرب إلى يوحنا ولوقا ، فكان عندهما من تلاميذ يسوع. إلا أن يوحنا ذكره باسم يهوذا ليس الإسخريوطى ، وحدَّدّه وحى الرب إلى لوقا بأنه يهوذا أخو يعقوب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1069- هل كان سمعان الغيور من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ومرقس ويوحنا على أن سمعان الغيور لم يكن تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.

وخالفهما وحى الرب إلى لوقا ، فكان عنده من تلاميذ يسوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1070- هل كان نثنائيل من تلاميذ يسوع؟
اتفق كل من متى ومرقس ولوقا على أن يعقوب بن حَلفى لم يكن تلميذاً ليسوع، كما أوحى الرب.

وخالفهما وحى الرب إلى يوحنا ، فكان عنده من تلاميذ يسوع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1071- كم كان إذن عدد التلاميذ الإثنى عشر؟
ذكر متى 10: 2-4 ومرقس 3: 16-19 ولوقا 6: 14-16 ويوحنا (1: 1-2 و40 و43) أسماء التلاميذ، وقد اتفق كل من متى ومرقس اتفاق تام على أسماء الإثنى عشر تلميذاً وهم:

(2وَأَمَّا أَسْمَاءُ الاِثْنَيْ عَشَرَ رَسُولاً فَهِيَ هَذِهِ: الأَََوَّلُ سِمْعَانُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بُطْرُسُ وَأَنْدَرَاوُسُ أَخُوهُ. يَعْقُوبُ بْنُ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخُوهُ. 3فِيلُبُّسُ وَبَرْثُولَمَاوُسُ. تُومَا وَمَتَّى الْعَشَّارُ. يَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَلَبَّاوُسُ الْمُلَقَّبُ تَدَّاوُسَ. 4سِمْعَانُ الْقَانَوِيُّ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذِي أَسْلَمَهُ.) متى 10: 2-4

وقد زاد عليهم لوقا يهوذا أخو يعقوب وسمعان الغيور. وحذف لباوس (تداوس) وسمعان القانونى.

أما يوحنا فلم يذكر برتولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى ولباوس (تداوس) وسمعان القانونى وسمعان الغيور. وتفرَّدَ بذكر شخصاً يُدعى يهوذا ليس الإسخريوطى (14:
22) ونثنائيل.

فهل لم يعرف الرب أسماء تلاميذه وهم قد عاشوا معه؟ ولو صدَّقنا الأناجيل الأربعة ، لكان عدد التلاميذ الإثنى عشر (خمسة عشر).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1072- فمن من الخمسة عشر تلميذاً التى ذكرتهم الأناجيل الأربعة واختلفوا فيهم سيجلس على كرسياً ليدين أسباط بنى إسرائيل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1073- وإذا كان الجسد فانى ، فماذا سيفعل فى الآخرة ليكتمل الثالوث المقدس؟ وهل سيحتاج الرب فى الآخرة جسد ليظهر فيه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1074- هل تعجَّبَ بيلاطس من الموت السريع للرب الخالق الجبَّار؟
لم يوحى هذه الواقعة غير مرقس ، ولم يعرف عنها يوحنا شيئاً ، على الرغم من أنه كان هناك وقت المحاكمة والصلب.

فإن قلتم إن هذا وحى من الله وليس له علاقة بالشهود ، لكانوا اتفقوا فى كل حرف وفى كل كلمة ، ولكان هذا الاتفاق تأييد من الله لحفظ كتابه. ولكن اختلافهم يدل على عدم كون هذا الكتاب وحى من الله.

وإن قلتم إنهم كتبوا ما رأوا ، فلم يكن أى منهم من تلاميذ يسوع ، والدليل على ذلك عدم رؤية يوحنا أو معرفته لشىء من هذا الذى حكاه مرقس. وإن كتبوا ما رأوا وما عرفوا كما يعترف لوقا بذلك ، لقلنا إنهم بشر يُخطىء ويصيب ، وليس لهذا علاقة بوحى الله.

(1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1075- يقول يوحنا فى إنجيله: (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18

إنَّ هذا التعبير لتعبير مجازي يُعبِّر عن قرب المتكلم من خالقه ، وهو له مثيل فى الإسلام: (ما زال عبدى يتقؤّرب إلىّ حتى أجعله ربانيَّاً يقول للشىء كن فيكون). فمعناه أنه سيكون قريب إلى الله كدرجة الأنبياء والصدِّيقين ، الذين إذا تمنوا من الله ، تقبَّلَ دعاءهم من فوره.

والكتاب ملىء بمثل هذا المجاز ، فقد سبق أن تكلمنا عن البنوَّة لله ، وأنها تعنى الصالحين من عباد الله ، وهو لقب ليس حكراً على أحد ، بل يُمكن لكل شخص أن يناله بالإيمان بالله والعمل بكتابه: (أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ) متى 5: 43-45

(8طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللَّهَ. 9طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ.) متى 5: 8-9

وأوضحها يوحنا صراحة بقوله: (12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.) يوحنا 1: 12

ولو أخذنا هذا المعنى بصورة أدق لكان عيسى عليه السلام هنا ينفى عنه صفة الألوهية ، لأن الله لم يره أحد قط ، كما جاء فى بداية الفقرة التى نحن بصدد الكلام عنها ، وبما أن الناس رأوا عيسى عليه السلام ، فهو إذن ليس الله ، لأن الله نفسه قال: (20وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ».) خروج 33: 20 ، ويُثبت لنفسه البنوَّة لله ، كما ثبتت فى حق كل الأنبياء وعباد الله الصالحين.

ومن النصوص المجازية الدَّالة على قرب العبد من خالقه:

1- (12وَلِبِنْيَامِينَ قَال: «حَبِيبُ الرَّبِّ يَسْكُنُ لدَيْهِ آمِناً. يَسْتُرُهُ طُول النَّهَارِ وَبَيْنَ مَنْكِبَيْهِ يَسْكُنُ».) تثنية 33: 12

فإذا اعتبرتم أن عيسى متحداً مع الله لأنه كان فى حُضنه ، للزم اعترافكم بربوبية بنيامين ، الذى قال الرب فى حقه إنه يسكن بين من كبيه ، أى فى مكان أعلى من الحضن.

2- وللزم اعترافكم بربوبية يوحنا (التلميذ الذى يُحبه يسوع) ، لأنه كان مُتكئاً فى حُضن يسوع ، الذى هو إله عندكم ، فكل من اتكأَ فى حضنه فهو مُتحدٌ معه: (23وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ.) يوحنا 13: 23

3- كما قال الرب إنه شعبه بنى إسرائيل كانوا فى حُضنه ، فلو أخذنا المعنى على منطقكم ، لكان بنو إسرائيل كلهم آلهة: (الَّذِينَ حَضَنْتُهُمْ وَرَبَّيْتُهُمْ أَفْنَاهُمْ عَدُوِّي.) مراثى إرمياء 2: 22 ، فلماذا لا تقولون بذلك الحلول والاتحاد إلا بين عيسى عليه السلام وإلهه؟

4- (50اذْكُرْ يَا رَبُّ عَارَ عَبِيدِكَ الَّذِي أَحْتَمِلُهُ فِي حِضْنِي مِنْ كَثْرَةِ الأُمَمِ كُلِّهَا)مزامير89: 50

5- (12وَرُدَّ عَلَى جِيرَانِنَا سَبْعَةَ أَضْعَافٍ فِي أَحْضَانِهِمِ الْعَارَ الَّذِي عَيَّرُوكَ بِهِ يَا رَبُّ.) مزامير 79: 12

6- (9لاَ تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى الْغَضَبِ لأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ.) الجامعة 7: 9

7- كذلك عبَّرَ عنها كاتب إنجيل لوقا ، بقوله عن المسكين البار الذى دخل الجنة إلى جوار الأنبياء: (22فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ 23فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ) لوقا 16: 22-23

وهى مثل التعبير بالبنوَّة عن العلاقة القوية بين الخالق وعبده المؤمن أو نبيه: (22فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.) خروج 4: 22

وهى نفس الكلمة التى استخدمتها التوراة للدلالة على التوقير والاحترام بصرف النظر عن رابطة الدم والبنوَّة الحقيقية: (14وَمَرِضَ أَلِيشَعُ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ بِهِ، فَنَزَلَ إِلَيْهِ يُوآشُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَبَكَى عَلَى وَجْهِهِ وَقَالَ: [يَا أَبِي يَا أَبِي، يَا مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا].) ملوك الثانى 13: 14 (دائرة المعارف الكتابية: كلمة (أب - أبو - أبى).

مثال لذلك أيضاً قول الله سبحانه وتعالى عن موسى إنه إله: (1فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلَهاً لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ.) خروج 7: 1

كذلك أُطلِقَ اسم إله بيت إيل على ملاك الله الذى أرسله لموسى: (11وَقَالَ لِي مَلاَكُ اللهِ فِي الْحُلْمِ: يَا يَعْقُوبُ. فَقُلْتُ: هَئَنَذَا. 12فَقَالَ: ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ! جَمِيعُ الْفُحُولِ الصَّاعِدَةِ عَلَى الْغَنَمِ مُخَطَّطَةٌ وَرَقْطَاءُ وَمُنَمَّرَةٌ لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ كُلَّ مَا يَصْنَعُ بِكَ لاَبَانُ. 13أَنَا إِلَهُ بَيْتِ إِيلَ حَيْثُ مَسَحْتَ عَمُوداً. حَيْثُ نَذَرْتَ لِي نَذْراً. الْآنَ قُمِ اخْرُجْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ وَارْجِعْ إِلَى أَرْضِ مِيلاَدِكَ».) تكوين 31: 11-13

فالمتكلم مع يعقوب عليه السلام هوملاك الرب وصف نفسه بأنه إله بيت إيل لأنه كان يتكلم بالنيابة عن الله سبحانه وتعالى.

ومثل هذه التعبيرات مستخدمة ليومنا هذا فى مُجتمعنا: فيقول الابن لصديق أبيه ولجاره: (يا عمِّى) ، ونقول للرجل كبير المقام والسن (عمِّى الحاج فلان) أو (أبونا الحاج فلان) ، وتستخدمون أنتم نفس لفظ (أبونا) مع القسيس دلالة على التوقير.

ومن هنا يتضح لكم أن الحضن لا يعنى بالمرة اتحاد الله مع عباده الأبرار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1076- هل تسمية عيسى عليه السلام فى الكتاب المقدس (ربِّ) تعنى أنه إله؟ فهم يتذرَّعون بما جاء فى يوحنا: (28أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي».) يوحنا 20: 28 ، وما جاء فى أعمال الرسل (36الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ.) أعمال الرسل 10: 36

 إن كلمة ربى تعنى سيدى ، وهم علماء الكتاب ومدرسوه ، كما قال الكتاب نفسه بذلك: (38فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «رَبِّي (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ) أَيْنَ تَمْكُثُ؟») يوحنا 1: 38

 (16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 16

 كذلك أُطلِقَت كلمة ربى (بمعنى سيدى) فقد أطلقها داود فى الزبور واستشهد بها عيسى عليه السلام ليبين لليهود أم المسيَّا خانم رسل الله لن يكون من نسل داود ، فقال: (35ثُمَّ سَأَلَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟ 36لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. 37فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ابْنُهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.) مرقس 12: 35-37

 كذلك أطلقَ الكتاب كلمة (الرب) على قضاة وكهنة بنى إسرائيل: (17يَقِفُ الرَّجُلانِ اللذَانِ بَيْنَهُمَا الخُصُومَةُ أَمَامَ الرَّبِّ أَمَامَ الكَهَنَةِ وَالقُضَاةِ الذِينَ يَكُونُونَ فِي تِلكَ الأَيَّامِ.) تثنية 19: 17

 أُطلِقَ أيضاً لفظ الرب على ملاك الرب: (11وَأَتَى مَلاَكُ الرَّبِّ وَجَلَسَ تَحْتَ الْبُطْمَةِ الَّتِي فِي عَفْرَةَ الَّتِي لِيُوآشَ الأَبِيعَزَرِيِّ. وَابْنُهُ جِدْعُونُ كَانَ يَخْبِطُ حِنْطَةً فِي الْمِعْصَرَةِ لِيُهَرِّبَهَا مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ. 12فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: «الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ!» 13فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي, إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ, .. .. .. 14فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَقَالَ: «اذْهَبْ بِقُّوَتِكَ هَذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟» 15فَقَالَ لَهُ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي, بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟ هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى, وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي». 16فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ, وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ». .. .. .. 20فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ اللَّهِ: «خُذِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ وَضَعْهُمَا عَلَى تِلْكَ الصَّخْرَةِ وَاسْكُبِ الْمَرَقَ». فَفَعَلَ كَذَلِكَ. 21فَمَدَّ مَلاَكُ الرَّبِّ طَرَفَ الْعُكَّازِ الَّذِي بِيَدِهِ وَمَسَّ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ, فَصَعِدَتْ نَارٌ مِنَ الصَّخْرَةِ وَأَكَلَتِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ. وَذَهَبَ مَلاَكُ الرَّبِّ عَنْ عَيْنَيْهِ. 22فَرَأَى جِدْعُونُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ, فَقَالَ جِدْعُونُ: «آهِ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ! لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَجْهاً لِوَجْهٍ!» 23فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «السَّلاَمُ لَكَ. لاَ تَخَفْ. لاَ تَمُوتُ».) قضاة 6: 11–24

فكما ترى فى هذا النص أُطلِقَ لفظ الرب على ملاكه أربع مرات.

 كذلك ما قيل عن ملاقاة الرب لموسى فى طريقه إلى مصر ، فهو أيضاً ملاك الرب ، لأن الله قد أرسل موسى إلى مصر وهو يعلم أنه لم يكن بعد قد ختَّنَ ابنه: (24وَحَدَثَ فِي الطَّرِيقِ فِي الْمَنْزِلِ أَنَّ الرَّبَّ الْتَقَاهُ وَطَلَبَ أَنْ يَقْتُلَهُ. 25فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُرْلَةَ ابْنِهَا وَمَسَّتْ رِجْلَيْهِ. فَقَالَتْ: «إِنَّكَ عَرِيسُ دَمٍ لِي».) خروج 4: 24

وخُلاصة ما تقدَّم: إن لفظ الرب تعنى الله ، وأُطلِقت مجازاً على ملاك الرب وعلى كهنة الرب وعلى قضاة بنى إسرائيل ، الذين يحكمون بملكوت الله وشرعه ، كما أُطلِقَ على الربانيين (مُعلِّمين كتاب الله) وتعنى أيضاً (سيِّد أو سيِّدى).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1076- تقولون إنه جاء في الأسفار لفظ إله مشاراً على لاهوت عيسى عليه السلام
ماورد في إشعياء في (6لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ.) إشعياء 9: 6

وكذلك ماورد في رسالة بولس (5وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. .. ) رومية 9: 5

وكذلك في انجيل يوحنا (28أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي».) يوحنا 20: 28

فلماذا تقولون فقط بألوهية عيسى عليه السلام ولا تقولون بألوهية الملائكة أو القضاة أو الأنبياء مثل موسى ويعقوب ، وألوهية بنى إسرائيل كلهم؟

إن الأسفار أطلقت لفظ إله على غير عيسى عليه السلام ، كما أطلقته على المسيح وستأتي الأمثله بعد قليل ، وقبل ذلك نقول إن هذه البشارة: (6لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ.) إشعياء 9: 6 ، تخص نبي الله حزقيال بن آخاز ملك يهوذا كما حققه المحققون في اليهودية. لكن هى فى الحقيقة إشارة إلى ميلاد سيد الخلق محمد بن عبد الله رسول الله للثقلين.

 فقد أُطلِقَ لفظ الله على ملاك الرب: ففى سفر القضاة يُعبِّر نبى الله منوح عن رؤيته لملاك الرب ، بقوله: (21وَلَمْ يَعُدْ مَلاَكُ الرَّبِّ يَتَرَاءَى لِمَنُوحَ وَامْرَأَتِهِ. حِينَئِذٍ عَرَفَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. 22فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِهِ: «نَمُوتُ مَوْتاً لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللَّهَ!») القضاة 13: 21-22

 كذلك أُطلِقَ اسم إله بيت إيل على ملاك الله الذى أرسله لموسى: (11وَقَالَ لِي مَلاَكُ اللهِ فِي الْحُلْمِ: يَا يَعْقُوبُ. فَقُلْتُ: هَئَنَذَا. 12فَقَالَ: ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ! جَمِيعُ الْفُحُولِ الصَّاعِدَةِ عَلَى الْغَنَمِ مُخَطَّطَةٌ وَرَقْطَاءُ وَمُنَمَّرَةٌ لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ كُلَّ مَا يَصْنَعُ بِكَ لاَبَانُ. 13أَنَا إِلَهُ بَيْتِ إِيلَ حَيْثُ مَسَحْتَ عَمُوداً. حَيْثُ نَذَرْتَ لِي نَذْراً. الْآنَ قُمِ اخْرُجْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ وَارْجِعْ إِلَى أَرْضِ مِيلاَدِكَ».) تكوين 31: 11-13

فالمتكلم مع يعقوب عليه السلام هوملاك الرب وصف نفسه بأنه إله بيت إيل لأنه كان يتكلم بالنيابة عن الله سبحانه وتعالى.

 كذلك أُطلِقَ لفظ الإله على القضاة: (7إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ صَاحِبَهُ فِضَّةً أَوْ أَمْتِعَةً لِلْحِفْظِ فَسُرِقَتْ مِنْ بَيْتِ الْإِنْسَانِ فَإِنْ وُجِدَ السَّارِقُ يُعَوِّضُ بِاثْنَيْنِ. 8وَإِنْ لَمْ يُوجَدِ السَّارِقُ يُقَدَّمُ صَاحِبُ الْبَيْتِ إِلَى اللهِ لِيَحْكُمَ هَلْ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَى مُلْكِ صَاحِبِهِ. 9فِي كُلِّ دَعْوَى جِنَايَةٍ مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ أَوْ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ ثَوْبٍ أَوْ مَفْقُودٍ مَا يُقَالُ: «إِنَّ هَذَا هُوَ» تُقَدَّمُ إِلَى اللهِ دَعْوَاهُمَا. فَالَّذِي يَحْكُمُ اللهُ بِذَنْبِهِ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ بِاثْنَيْنِ.) خروج 22: 7-9

 أُطلِقَ أيضاً لفظ الله على القضاة عند داود ، وأوضح النص بعدها قوله أنكم مثل الناس تموتون ، أى إنكم لستم آلهة حقيقيين ، ولكنكم تحكمون بشرع الله ، فأنتم خلفاء الله على الأرض: (1اَللهُ قَائِمٌ فِي مَجْمَعِ اللهِ. فِي وَسَطِ الآلِهَةِ يَقْضِي. .. .. .. 6أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ. 7لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.) مزامير 82: 1 و6-7

 كذلك أُطلِقَ لفظ الله على الأنبياء: (9(سَابِقاً فِي إِسْرَائِيلَ هَكَذَا كَانَ يَقُولُ الرَّجُلُ عِنْدَ ذِهَابِهِ لِيَسْأَلَ اللَّهَ: «هَلُمَّ نَذْهَبْ إِلَى الرَّائِي». لأَنَّ النَّبِيَّ الْيَوْمَ كَانَ يُدْعَى سَابِقاً الرَّائِيَ).) صموئيل الأول 9: 9

 كذلك أُطلِقَ لفظ الله على موسى: (1فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلَهاً لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ.) خروج 7: 1

 كذلك اُطلِقَ لفظ الله على الشريف والقوى: (2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأُوا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. .. .. .. 4كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ أَيْضاً إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَداً - هَؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.) تكوين 6: 2-4

 كذلك استعمله عيسى عليه السلام مجازياً وأوضح لليهود أنهم يُطلق عندهم فى كتابهم لفظ إله على القاضى الشرعى فى بنى إسرائيل ، بل وعليهم هم أنفسهم ، لأنهم نزلت عليهم كلمة الله ، وعيسى نبى الله وهو أفضل عند الله من القاضى ، فكما جاز أن يُطلَق على القاضى لفظ إله مجازياً ، جاز أيضاً أن يُطلَق على عيسى ، فقال:

(30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». 31فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟) يوحنا 10: 30-36

خلاصة ما تقدم:
إن لفظ إله تطلق في الأسفار على (الله المعبود بحق – القضاة الشرعيين – الملاك – الأشراف – النبي ) مثل موسى ولأجل الاحتراز والتفريق بين الإله المعبود بحق عن غيره أعلن عيسى عليه السلام في إنجيل يوحنا 17: 3 مانصه (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) فميزه عيسى عليه السلام بالإله (الحقيقي) لأن اليهود اطلقوا هذا اللفظ على الملاك والقاضي والنبي فحتم على المسيح تميزه بالحقيقي كي يفرقه عن الباقي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1077- تقولون إن الثالوث المقدَّس يتكوَّن من ثلاثة أقانيم ، فهل هذه الأقانيم صفات أم ذوات؟

فإن كانوا صفات فلماذا حدَّدتم صفات الله بثلاثة ولم تشملوها بكل الصفات الحسنى التى تليق بجلال الله وعظمته وقدسيته؟
وإن كانت ذوات فلا بد لكم من الإعتراف بتعدد الآلهة وأنهم ثلاثة آلهة ، لأنه فى هذه الحالة يكون لكن ذات اسم مختلف عن الذات الأخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1078- وإذا كان هناك اتحاد تام بين هذه الأقانيم، اتحاد لا ينفصل طرفة عين، فهل يمكنكم أن تقولوا باسم الابن والأب والروح القدس أو تقولون باسم الروح القدس والابن والأب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1079- وهل يمكننا فى حالة اتحاد الأقانيم الثلاثة أن ننادى الأب بالابن أو الروح القدس أو ننادى الروح القدس بالابن أو الأب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1080- لو كنتم تؤمنون بأن ديانة عيسى عليه السلام هى الدين الخالد ، آخر الأديان ، ولو كنتم تؤمنون أنه جاء بشريعة مخالفة لشريعة موسى ، مما جعلكم تتمسكون بتعاليم بولس المُخالفة للناموس ولتعاليم عيسى عليه السلام وتلاميذه ، فلماذا ينقص كتابكم العهد الجديد كل الأحكام التى يحتاجها البشر فى التعامل: فى البيع والشراء ، فى العقوبات الجنائية ، كذلك فى أحكام الحروب وآداب الأكل والشرب ، والصلاة والصيام و.. و .. إلخ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1081- وإذا كنتم تستندون إلى كتب موسى والأنبياء فى تبرير نبوءات أو أحكام على أنه جزء من الكتاب المقدس ، فلماذا لم تظهر صيغة التثليث فى العهد القديم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1082- أليس هذا بدليل على أن دينكم ما وجد إلا لفترة معينة ، تبشيراً وتمهيداً لظهور نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم الذي اشتمل دينه كل ما يخطر ببال أحد؟

(33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا».) يوحنا 7: 33-34

(21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» .. .. .. 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ».) يوحنا 8: 21-24

فقد جاء عيسى عليه السلام ـ آخر أنبياء بنى إسرائيل من أبيه إسحاق ـ يُبشِّر المؤمنين أن ملكوت الله سوف يُنزع من بنى إسحاق وسيعطيه الله لبنى إسماعيل ، على الرغم أن هذا غريب على بعض غير الفقهاء فى الكتاب، وغريب على المعاندين الذين يظنون أنّ الملكوت سوف يدوم لهم ، ونسوا وعد الله لنبيه إبراهيم عليه السلام ، أنه سيقيم النبوة فى إسحاق وأيضاً فى إسماعيل (تكوين 17: 20 و تكوين 21: 17-21)، فقال لهم: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44، مرقس 12: 10-12

وقد قال سفر التكوين فى إزالة ملكوت الله من بنى إسرائيل: (10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.) تكوين 49: 10 معنى هذا أن الحكم والسلطة الدينية ستزول يوماً ما من يهوذا (أبِى الشعب الإسرائيلى) ، ستزول من بنى إسرائيل ، ولكن عندما يأتى شيلون (من يكون له الأمر) ، وهذا النبى يكون دينه لكافة الأمم ، لليهود وللنصارى ولغيرهم من الأمم (وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ) ، وهو نفس الأمر الذى قاله عيسى عليه السلام لليهود: (38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39

يؤكد ذلك أيضاً قول عيسى عليه السلام أنه لم يُبعث إلا إلى خاصته من بنى إسرائيل ، بل إنه كان يرفض علاج إلا من أُرسِلَ إليهم إلا فى أضيق الحقوق وللمؤمنين فقط، على الرغم من أنه نبى الرحمة ، ولكن ليأكد أنه ليس هو المسيح (المسيَّا الرئيس): («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24 ، بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-10

وقد كان تذكيره لليهود بقرب انتهاء ملكوت الله فيهم ، وأن الأمر سيعطيه الله لمن يستحق، أثار حافظتهم ، ونزع نقاب الكذب من على وجوههم ، الأمر الذى أثار اليهود وأرادوا قتله بسببه: (45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 45-46

ولكنه لم يتنازل عن أداء رسالته ، فواصَلَ رسالته وقال لليهود: إن بيتهم سيترك لهم خراباً بدون نبى ، فلن يأتى نبى آخر من بنى إسرائيل ، وإنهم لن يروه بعد الآن حتى يأتى صاحب هذا الملكوت: (37«يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا. 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39

وظل الكتبة والفريسيون يعارضونه، حتى قالها لهم صراحة وكشف القناع عن نواياهم السيئة، فقال: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!) متى 23: 13

نعم كانوا يتمنون ألا ينتقل الملكوت منهم ، فأشاعوا الشائعات من قديم الزمن: فتارة يجعلون الذبيح ـ سبب البركة والنبوة فى إسماعيل ـ هو إسحاق ، وتارة يقولون ليس لإسماعيل الحق فى وراثة هذا الملكوت لأنه ابن الجارية ، على الرغم من وجود نص صريح يعارض أفكارهم وأقوالهم هذه: (15«إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.) تثنية 21: 15-17

فقد شاع عن يوحنا المعمدان ، كما شاع ذلك أيضاً عن عيسى عليه السلام من بعده أنه هو المسيح: (15وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ وَالْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ الْمَسِيحُ) لوقا 3: 15

وكما أنكر يوحنا عليه السلام أنه هو المسيَّا، أنكر عيسى عليه السلام أيضاً: (19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟») يوحنا 1: 19-25

وعندما شاع صيت عيسى عليه السلام ، أرسل إليه المعمدان من السجن ليسأله إن كان هو المسيَّا أم لا: (2أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 3وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» 4فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ: 5اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ. 6وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ».) متى 11: 2-6

إذن فسؤال نبى الله يوحنا المعمدان لعيسى عليه السلام («أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟») ليدل على توقعهم لهذا النبى صاحب الملكوت ، الذى بشرا هما الإثنان به ، وكان أساس دعوتهما: فقال يوحنا عليه السلام: (1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ) متى 3: 1

وكذلك قال عيسى عليه السلام: (17مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ : «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».) متى 4: 17 ، (43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) لوقا 4: 43-44

كما أنبأ عيسى عن قدوم نبى آخر الزمان ، فقال:

 (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17

 (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ) يوحنا 14: 24-26

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا 15: 26-27

 (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1083- إن كان الرب يسوع قد مات ، فمن الذى أحيَّاه؟
قبل أن تُجيب ، اعلم أنكم تؤمنون بأنه متحد مع الرب والروح القدس ولا ينفصلون طرفة عين، فلو وقع الموت على أحدهم ، لكان حتماً واقع على الآخرين! ومن الذى أحيا القديسين الذين قاموا من قبورهم فور موت يسوع؟ ألا يدل هذا على أن يسوع ليس بإله؟ وأنه لم يكن يملك لقدره أو لقدر غيره شيئاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:42 PM
س1084- يقول بولس: (14وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ) كورنثوس الأولى 15: 14

وسأسوق إليكم الأدلة على أن يسوع لم يقم من الأموات ، ولكن الله الذى يُحيى ويُميت هو الذى أقامه من الأموات. وبالتالى يَبطُل إيمانكم بنص كتابكم ، وتبطل كرازتكم ، وتُقام عليكم الحجة فى عدم اتحاد الخالق بالمخلوق والمُحييى والمميت بالميت:

1- (24اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ) أعمال الرسل 2: 24

2- (32فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 2: 32

3- (15وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 3: 15

4- (26إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ».) أعمال الرسل 3: 26

5- (10فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِذَاكَ وَقَفَ هَذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً.) أعمال الرسل 4: 10

6- (30إِلَهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ)أعمال الرسل 5: 30

7- (40هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً) أعمال الرسل 10: 40

8- (30وَلَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.) أعمال الرسل 13: 30

9- (33إِنَّ اللهَ قَدْ أَكْمَلَ هَذَا لَنَا نَحْنُ أَوْلاَدَهُمْ إِذْ أَقَامَ يَسُوعَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ .. .. .. 34إِنَّهُ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ غَيْرَ عَتِيدٍ أَنْ يَعُودَ أَيْضاً إِلَى فَسَادٍ. .. .. .. 37وَأَمَّا الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ فَلَمْ يَرَ فَسَاداً.) أعمال الرسل 13: 33-37

10- (31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً
لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ».) أعمال الرسل 17: 31

11- (24بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ.) رومية 4: 24

12- (11وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.) رومية 8: 11

13- (9لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.) رومية 10: 9

14- (1بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ) غلاطية 1: 1

15- (20الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ،) أفسس 1: 20

16- (12مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا اقِمْتُمْ ايْضاً مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي اقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.) كولوسى 2: 12

17- (10وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي.) تسالونيكى الأولى 1: 10

18: (21أَنْتُمُ الَّذِينَ بِهِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْطَاهُ مَجْداً، حَتَّى إِنَّ إِيمَانَكُمْ وَرَجَاءَكُمْ هُمَا فِي اللهِ.) بطرس الأولى 1: 21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1085- (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22

فهل بعد هذا النص تقولون إن يسوع كان إله؟ هل تدعون بعد ذلك أن المعجزات التى صنعها لتدل على ألوهيته؟ يقول النص بوضوح (يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ) (وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ).

أما قوله (كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ) فيدل على تحريف عقيدتكم وتبديل كتابكم وطمس تعاليم نبيكم ، لأنَّ ما تعلمونه هو خلاف ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1086- تدَّعون أن بولس رسول اختاره يسوع ضمن الاثنى عشر بعد موت يهوذا: (1بُولُسُ، رَسُولٌ لاَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ بِإِنْسَانٍ، بَلْ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاللهِ الآبِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ،) غلاطية 1: 1

ألا يُعد هذا دليل على عدم الله للتلاميذ؟ ولماذا اختار التلاميذ التلميذ الثانى عشر متياس (أعمال الرسل 1: 26)؟ ألا يدل ذلك على كذب بولس؟ فمن فيهم الصادق ومن الكاذب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1087- ما هو هدف بولس من رسائله؟
فقد قرر فى رسالته إلى أهل كورنثوس ألا يعرف شيئاً عن دين عيسى عليه السلام ولا عن تعاليمه لتلاميذه ، وقرَّرَ ألا يعرف إلا عيسى عليه السلام باسم المسيح وأنه صُلِبَ: (2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1088- كيف تعرَّفَ بولس على تعاليم عيسى عليه السلام؟
أتى بكل الخرافات التى حاربها عيسى عليه السلام، ونهت عنها اليهودية ووضعها فى رسائله، فنشرها خارج أورشليم، ثم عاد بعد ثلاث سنوات ليقابل يعقوب أحد تلاميذ عيسى عليه السلام: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. .. .. .. 15وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ 16أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً 17وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضاً إِلَى دِمَشْقَ. 18ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.) غلاطية 1: 11-17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1089- وما هو النهج الذى سار عليه لنشر دعوته؟
نهجه كان النفاق والممالأة ليربح أكبر عدد ممكن يدخل فى هذا الدين ، ليخربه ، ويكون اسمه مُخلَّداً فى الإنجيل وشريكاً فيه: (19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ. 24أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي الْمَِيْدَانِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ وَلَكِنَّ وَاحِداً يَأْخُذُ الْجَعَالَةَ؟ هَكَذَا ارْكُضُوا لِكَيْ تَنَالُوا.) كورنثوس الأولى 9: 19-24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1090- وهل بعد كل هذا علَّمَ بولس الناس تعاليم يسوع؟
طبعاً لا ، فأنى له أن يعرفها ، وهو لم يسأل أحد عن تعاليمه ولم يكن من تلاميذه ، لذلك قام بتضليل الناس متعمداً ، وأدانه يعقوب شيخ الحواريين ، وأدان عاليمه ، وأرسل إلى الناس الذين ضلوا بسببه من يعلمهم الدين الصحيح: (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.) أعمال الرسل 21:17-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1091- كيف تبررون التناقض الموجود بين قول يسوع هذا: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.) متى 5: 17-18 وقوله (17وَلَكِنَّ زَوَالَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ.) لوقا 16: 17

وقول بولس هذا: (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا».) غلاطية 3: 10-12

وقول بولس هذا: (16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

وقول بولس هذا: (4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ.) غلاطية 5: 4

وقول بولس هذا: (18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ.) عبرانيين 7: 18-19

فمن الذى أوحى إلى بولس كلاماً غير الذى نطق به من تؤلهونه؟ وما رأيكم فى إدانة يعقوب وجميع المشايخ لبولس وخروجه عن الناموس؟ وما رأيكم أنه بعد أن تطهَّرَ وكاد المؤمنون أن يقتلوه عاد مرة أخرى إلى إلغاء الناموس ومحاربته؟

فالخارج على الناموس فى عُرفِكُم كافر. فهل تأخذون دينكم من إنسان كافر؟هل تعلمون أنه لبولس خمس أسداس ما كُتِبَ فى العهد الجديد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1092- كيف توفِّقون بين تعاليم عيسى عليه السلام التى ترفض الخطيئة الأزلية وتنقضها من جذورها وبين أقوال بولس التى تدعوا إلى هذا الفكر المُنحرف؟

يقول بولس: (12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. .. .. .. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً.) رومية 5: 12-19

فقد قال يسوع: («كَانَ إِنْسَانٌ غَنِيٌّ وَكَانَ يَلْبَسُ الأَُرْجُوانَ وَالْبَزَّ وَهُوَ يَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ مُتَرَفِّهاً. 20وَكَانَ مِسْكِينٌ اسْمُهُ لِعَازَرُ الَّذِي طُرِحَ عِنْدَ بَابِهِ مَضْرُوباً بِالْقُرُوحِ 21وَيَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الْفُتَاتِ السَّاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الْغَنِيِّ بَلْ كَانَتِ الْكِلاَبُ تَأْتِي وَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. 22فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضاً وَدُفِنَ 23فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الْهَاوِيَةِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ 24فَنَادَى: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ ارْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هَذَا اللهِيبِ. 25فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ وَكَذَلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ. 26وَفَوْقَ هَذَا كُلِّهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هُوَّةٌ عَظِيمَةٌ قَدْ أُثْبِتَتْ حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْعُبُورَ مِنْ هَهُنَا إِلَيْكُمْ لاَ يَقْدِرُونَ وَلاَ الَّذِينَ مِنْ هُنَاكَ يَجْتَازُونَ إِلَيْنَا. 27فَقَالَ: أَسْأَلُكَ إِذاً يَا أَبَتِ أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي 28لأَنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ لِكَيْلاَ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِ الْعَذَابِ هَذَا. 29قَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ. لِيَسْمَعُوا مِنْهُمْ. 30فَقَالَ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ. بَلْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ. 31فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَلاَ إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ».) لوقا 16: 19-31

فى الحقيقة إن هذه القصَّة وإن كانت تنقض فكرة الخطيئة المتوارثة التى روَّجَ إليها بولس من أساسها ، إلا أنها لها دلالة أخرى أكبر وأعظم هى: إن العقيدة الصحيحة التى تنجِّى صاحبها من العذاب الأبدى هى الإيمان بالإله الواحد إله إلراهيم وموسى والأنبياء ، وهى الجزء الأول فى دعوة كل الأنبياء ، ثم العمل الصالح. ولا شىء غير هذا ، ويُعد هذا تأكيداً آخراً من سيِّدنا عيسى عليه السلام أنه لم يجىء إلا ليؤكد الناموس والأنبياء ويدعو شعبه بدعوة موسى والأنبياء عليهم السلام أجمعين.

لذلك قال: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 3 ، أى أن تؤمن بالله وحده ولا تُشرك به شيئاً ، وتؤمن برسوله يسوع الذى أرسله إليك ، وتعمل الصالحات ، لأنه (وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.) متى 16: 27
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1093- هل سيُدين بولس الكذَّاب الملائكة حقَّاً؟ وهل ستُفحَص روح الله؟ ومن الذى سيفحصها؟ وإذا كان هناك من سيفحص روح الله ويدينه فكيف يكون الله ديَّان السماوات والأرض؟

(2أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟ فَإِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُدَانُ بِكُمْ أَفَأَنْتُمْ غَيْرُ مُسْتَأْهِلِينَ لِلْمَحَاكِمِ الصُّغْرَى؟ 3أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ الْحَيَاةِ!) كورنثوس الأولى 6: 2-3
(لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ.) كورنثوس الأولى 2: 10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1094- هل أُحلَّت كل الأشياء حقاً لبولس؟
(12كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ.) كورنثوس الأولى 6: 12

(23كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي.) كورنثوس الأولى 10: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1095- هل صحيح أن بولس متساوٍ مع الرسل كما ادعى؟
(11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً.) كورنثوس الثانية 12: 11

وإن كان الأمر كذلك فلماذا اتهمه بولس بالهرطقة والخروج على الدين وصحَّحَ العقائد الفاسدة التى علمها للناس؟ (أعمال الرسل 21: 17-32)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1096- هل كان بولس مسحوراً أم ممسوساً أم مجنوناً؟
(15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِنِّي أُصَادِقُ النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ. لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هَذَا الْمَوْتِ؟) رومية 7: 15-24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1097- هل تعلمون أن بولس الكافر حكمَ على الله بالجهل والضعف؟
(25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) كورنثوس الأولى 1: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1098- هل تعلمون أن بولس لعنَ إلهكم وجعل من مراسم عبادتم له أنكم تلعنوه؟
(13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1099- ما علاقة رأى بولس الشخصى بوحى الله والكتاب المقدس؟
(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

(25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَاsmile.gif كورنثوس الأولى 7: 25-26

(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي
أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

(2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2 ، وهو نفس الأمر الذى أدانه فيه التلاميذ ، وكفروه بسببه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1100- ما قولكم فى الطوائف النصرانية التى كانت منتشرة قبل الإسلام والتى كانت ترفض فكرة الصلب والفداء وموت عيسى عليه السلام على الصليب؟

من هذه الطوائف: الساطرينوسية والكاربوكراتية والماركيونية والبارديسيانية والنايتانيسية والماينسية والبارسكاليونية والبولسية ، وهو ما ذكرناه مقرر فى تاريخ (موسيهيم) الشهير الذى يُدرَّس فى مدارس اللاهوت الإنجيلية.

فقد اعتقدت هذه الطوائف بألوهية عيسى عليه السلام ، وجزمت بأنه لا يجوز أن يُمتَهَن ، واستنتجت من هذا أنه لم يُصلَب قطعاً ، وأن ألفاظ التوجع والتضجُّر التى نسبتها إليه كتب النصارى المتأخرين لم يتفوَّه بها ولا تصح نسبتها إليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1101- ما رأيكم فى قول المؤرخين مثل المسيو (أردوار سيوس) الشهير بمعارضة المسلمين وأحد أعضاء الأنسيتودى الفرنسى فى باريس فى كتابه (صفحة 49) والذى يؤكد وجود فكرة إلقاء الشبه على غير يسوع وصلب هذا البديل مكانه؟

فقد قال: (إن القرآن ينفى قتل عيسى وصلبه ، وما قاله القرآن موجود عند طوائف نصرانية منهم: الباسيليدون. فقد كانوا يعتقدون بغاية السخافة أن عيسى وهو ذاهب لمحل الصلب أُلقِىَ شبه سيمون عليه ، ثم أخفى نفسه ليضحك على مُضطهديه - اليهود - الغالطين.

ومنهم السيرنتيون فإنهم قرروا أن أحد الحواريين صُلِبَ بدل عيسى ، وقد عثر على فصل من كتاب الحواريين ، وإذا كلامه نفس كلام الباسيليدين ، وقد صرَّحَ إنجيل القديس برنابا أن الذى صُلِبَ بدل عيسى عليه السلام هو يهوذا.)

ومنهم المسيو (ارنست دى بوش) الألمانى فى كتابه: “الإسلام: أى النصرانية الحقَّة” (صفحة 142) - ما معناه: (إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس ومَن شابهه من الذين لم يروا يسوع ، وليست من أصول
النصرانية الحقَّة.)

ومنهم السيد (ملمن) فى الجزء الأول من كتابه المسمَّى: “تاريخ الديانة النصرانية”: “أن تنفيذ الحكم كان فى وقت الغلس ، وإسدال ثوب الظلام ، فيُستَنتَج من ذلك إمكان إبدال يسوع بأحد المجرمين الذين كانوا فى سجون القدس مُنتظرين تنفيذ حُكم القتل عليهم ؛ كما اعتقدت بعض الطوائف وصدَّقهم القرآن.”

وأكمل قائلاً: “إن أغلب الشعوب الشرقية - قبل الإسلام - رفضت قبول مسألة الصلب والقتل ، حتى قال باسيليوس الباسيليدى: “إن نفس حادثة القيامة بعد الصلب لتُعَدُّ من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات يسوع.”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1102- ماذا تعنى عندكم هذه الفقرة: (39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 39؟

ألا تعنى أنه ذاهب إلى الله ، وأن أيدى العدو الآثمة لن تطوله ، ولن ينزل مرة أخرى حتى يأتى المُبارك القادم من عند الرب ، أى الرسول الذى سيخلفه؟

ألم يقل لليهود (21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» .. .. .. 23فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. .. .. .. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 21-29؟

ألم يتحداهم ويقل لهم إنه غلب العالم: (32هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ وَقَدْ أَتَتِ الآنَ تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. 33قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».) يوحنا 16: 32-33؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1103- ماذا تعنى عندكم قدرته التى أعطاها له الله لكى يتمكن من تغيير هيئته وملامحه بل وصوته؟ ألا تدل هذه الإمكانية على سلاح أعطاه الله له ليتمكن من الهرب من أعدائه؟

(13وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.) لوقا 24: 13-19

وأُمسكت أعين اليهود أن يعرفوه وقت القبض عليه: (3فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. 4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. 7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ».) يوحنا 18: 3-8

كذلك لم يعرفه تلاميذه: (1بَعْدَ هَذَا أَظْهَرَ أَيْضاً يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هَكَذَا: 2كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. 3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. 4وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ التّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. 7فَقَالَ ذَلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.) يوحنا 21: 1-7

ولم تعرفه المجدلية التى كانت من يومين مضيا تُدلِّك قدميه بالطيب: (11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ 12فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً. 13فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ». 14وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 11-16

وأرادوا أن يُلقوه من فوق الجبل ، فخرج من وسطهم سالماً: (16وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ .. .. .. .. .. 28فَامْتَلَأَ غَضَباً جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هَذَا 29فَقَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ. 30أَمَّا هُوَ فَجَازَ فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى.) لوقا 4: 16-30

وإذا جاز إخفاء شخصيته عن تلاميذه وأحبائه ، فَلِمَ لم يستخدم هذه الإمكانية فى إخفاء نفسه عن أعدائه اليهود ، وبذلك يكون قد أجاز الله الكأس عنه واستجاب لدعائه وأنقذه من هذه الميتة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1104- يقول بولس فى رسالته إلى العبرانيين أن يسوع دعا الله ، وتقبَّلَ الله دعوته ونجَّاه: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7

ألا تعنى هذه الفقرة عندكم أن الله نجَّاه من العذاب والصلب أم ماذا تعنى عندكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1105- هل الذى كان على الصليب هو يسوع حقاً؟
ألم تكن عند يسوع المقدرة على الصيام بدون أكل أو شراب أربعين يوماً متواصلة؟ (متى 4: 2) ، ألم يقل لتلاميذه (31وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ سَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ: «يَا مُعَلِّمُ كُلْ» 32فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لِي طَعَامٌ لِآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ».) يوحنا 4: 31-32؟

فلماذا أظهرَ الحاجة والمذلَّة لأعدائه بسبب العطش ساعة واحدة؟ أليس فى هذا لدليل على أن المصلوب المستسقى هو غيره المُشبَه به؟ أليس فى هذا أيضاً لدليل على أن المصلوب ليس الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1106- من هو صاحب القبر الذى دُفِنَ فيه الرب المصلوب الميِّت المُكفَّن بالكتَّان؟
لم يوح إلى أحد من كُتَّاب الأناجيل باسم صاحب القبر غير متى ، فقد أُوحيَت إليه أن صاحب القبر هو يوسف الذى من الرامة (متى 27: 60)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1107- هل دهنوا جُثمان الإله بالأطايب قبل الصلب؟
لم يُدهن عند مرقس ومتى ولوقا ، بينما يؤكد وحى يوحنَّا أنهم دهنوا جثمانه بالأطايب (يوحنا 19: 40)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1108- متى مات ربكم المصلوب؟
يوم الجمعة: (متى ولوقا ومرقس 15: 42) لأن العشاء الأخير عندهم كان اليوم الأول من الفطير، وعلى ذلك يكون قبض عليه يوم الخميس، ويكون الصَّلب هو يوم الجمعة.

يوم الخميس: عند يوحنا ، حيث قُبِضَ عليه مساء الأربعاء ، ويكون الصَّلب هو الخميس (يوحنا 18: 28).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1109- كيف صُلِبَ يسوع فى الساعة الثالثة (مرقس 15: 25) بينما كان مايزال يُحقَّق معه أمام بيلاطس بعد ذلك بثلاث ساعات أى الساعة السادسة (يوحنا 19: 14)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1110- أين كان ربكم يوم الخميس؟
كان فى بيت قيافا للمُحاكمة عند متى ومرقس ويوحنا ، وأسلموه فى اليوم التالى (الجمعة) لبيلاطس وللصلب)
كان نهاراً عند بيلاطس وليلاً على الصليب (حيث مات عند يوحنا يوم الخميس).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1111- أين كان ربكم يوم الجمعة؟
كان يُعدُّ للصلب عند متى ومرقس ولوقا.
كان فى القبر عند يوحنا لأنه مات مساء الخميس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1112- متى دُفِنَ الإله؟
مساء الخميس عند يوحنا
مساء الجمعة عند متى ومرقس ولوقا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1113- هل قضى يسوع فى القبر ثلاثة أيام وثلاث ليال؟
لقد كانت نبوءة يسوع بشأن الموت والصلب والدفن كما يقولها متى: (40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.) متى 12: 40

إلا أن الواقع يُكذِّب قول يسوع هذه النبوءة ، فقد دُفِنَ يسوع (؟) مساء الجمعة ، وهو اليوم الذى يحتفل به النصارى إلى اليوم على أنه الجمعة الحزينة ، ويُفترض أنه بات هناك، ويُفترَض أيضاً أن يكون قد أمضى السبت كله هناك ، ومع شروق شمس أول الأسبوع (الأحد) لم يجده أحد هناك. وعلى ذلك يكون قد أمضى ليلتين ويوماً كاملاً ، وبذلك يكون قد أمضى حوالى من 30 إلى 36 ساعة.

ولو قال يسوع هذه النبوءة لما دُهِشَ زوَّار القبر أو شُلَّت ألسنتهم عن الكلام أو خافوا ، ولما أتوا للمقبرة أصلاً ، بل تقابلوا فى المكان المتفق عليه ، ولكان تلاميذه قد صدَّقوا قيامته دون شرط أو قيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1114- من هم زوَّار المقبرة؟
مرقس : مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة (مرقس 16: 1)
متى : مريم المجدلية ومريم الأخرى (متى 28: 1)
لوقا : حاملات الحنوط ومعهنَّ أُناس (لوقا 24: 1)
يوحنا : مريم المجدلية أولاً بمفردها، ثم أتت بسمعان بطرس ويوحنا (يوحنا20: 1-3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1115- كم عدد الذين زاروا القبر أولاً؟
مرقس : ثلاث سيدات (مرقس 16: 1)
متى : سيدتان (متى 28: 1)
لوقا : نساء ومعهنَّ أناس (لوقا 24: 1)
يوحنا : امرأة واحدة (يوحنا 20: 1-3)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1116- ومتى جاء زائروا / زائرتا / زائرة المقبرة لزيارتها؟
عند فجر أول الأسبوع: (مرقس 16: 2) و(متى 28: 1) و(لوقا 24: 1)
فى أول الأسبوع باكراً والظلام باق (يوحنا 20: 1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1117- هل زوَّار المقبرة أتوا فى الظلام أم فى ضوء الشمس؟
فى أول الأسبوع باكراً والظلام باق (يوحنا 20: 1)
إذ طلعت الشمس فى أول الأسبوع (مرقس 16: 2)
لم يُحدِّد وحى متى أو لوقا هذه النقطة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1118- عرفنا من يوحنا أنَّ بطرس ويوحنا قد أتيا إلى المقبرة مع مريم ولم يُصدِّقوا قيامته ، وقد علَّلَ يوحنا دهشتهم هذه بقوله: (9لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ.) يوحنا 20: 9

فكيف لم يعرف التلميذ الذى كان يُحبه الكتاب؟ وكيف سيتولون لواء الدعوة من بعده من يجهلون الكتاب؟ وماذا سيُعلِّمونَ غيرهم وهم بهذا الجهل؟ وحتى لو كانوا يجهلون الكتاب: ألم يخبرهم هو من قبل؟ وإذا كانوا لم يفهموا نقطة ما من صلب العقيدة ، فما الذى أدراكم أن هناك نقاط أخرى لم يفهموها؟ وما الذى يؤكد لكم أنهم فهموا منه ما قصده فعلاً من تعاليمه ولم يحيدوا عن فهم الحقيقة؟

أليس هذا بطرس الذى أراد يسوع بناء كنيسته عليه وأعطاه مفاتيح ملكوت السماوات؟ (17فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 17-19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1119- هل أعطى بطرس وحده أن يكون له كل ما يربطه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء وكل ما يحلَّه على الأرض يكون محلولاً فى السماء أم كان هذا خاص بالتلاميذ كلهم؟

هذا خاص بالتلاميذ كلهم: (18اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ)متى 18: 18

هذا خاص ببطرس فقط: (19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 19
ولم يعرف وحى يوحنا أو لوقا أو مرقس شيئاً عن ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:45 PM
س1120- ولماذا أتين حاملات الحنوط مبكراً قبل الموعد بـ 36 ساعة لزيارته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1121- ولماذا لم يُصدِّقنَ أنه قام من الأموات؟ ألم يُخبرهم كما قال لوقا: (6لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لَكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ 7قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».) لوقا 24: 6-7

فمَن نُصدِّق؟ هل نُصدِّق لوقا فى قوله هذا؟ أم هل نُصدِّق زيارة حاملات الحنوط قبل الموعد ودهشتهم لعدم وجوده وعدم معرفتهم بما قاله لهم من قبل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1122- لقد رأينا دهشة حاملات الحنوط ، وعدم تصديقهم لقيامته ، على الرغم من إخباره لهم ، وجعلها من معجزات تنبُّأه بالأحداث المقبلة (لوقا 24: 6-7). كما رأينا عدم تصديق يوحنا وبطرس ، وقد علَّلَ يوحنا ذلك بقوله إنهم لا يعرفون الكتب.

فأين يتبقى التواتر فى دينكم إذا كان أعمدة الدين وشهود العيان قد نسوا ما أخبرهم به نبيهم (ناهيكم عن قولكم إنه إله)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1123- ولماذا لم يأتى باقى التلاميذ لاستقباله؟ ألم يعرفوا هم أيضاً الكتب؟ أم لم يقل يسوع شيئاً من هذا؟ وكيف لكم الثقة فيما نُقِلَ عن التلاميذ، إذا كان التلاميذ أنفسهم لا يعرفون الكتب؟ فقد ظلَّ باقى التلاميذ أيضاً بعيدين عن القبر لعدم معرفتهم هم أيضاً بالكتب!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1124- ولماذا جاء زوَّار المقبرة إليها ولم ينتظروا الموعد الذى أخبرهم عنه يسوع أنه سيقابلهم فيه؟

اتفق مرقس ولوقا على أن الزائرين أتوا بحنوط ، وانفردَ مرقس بقوله (ليدهنه):

فهل يُدلِّك اليهود جثث موتاهم بعد ثلاثة أيام من الوفاة؟

وهل يُحنِّط اليهود جُثث موتاهم بعد الموت بثلاثة أيام؟

وهل كانت جُثته تحتاج إلى تحنيط وهو على وشك القيام من الأموات؟

وهل لا يستطيع الإله الإحتفاظ بجثته دون تعفُّن لمدة ثلاثة أيام؟

وهل لا يستطيع الإله أن يجعل جسده متميزاً عن جسد البشر ، فيجعله يفوح بالطّيّب من الروائح دون الحاجة إلى دهن جُثمانه بالأطياب؟

فنحن نعلم أنه فى مدة ثلاثة ساعات يبدأ التيبس الرّمىّ ، وبعد ثلاثة أيام يصبح الجسد مُختمراً داخلياً وتتعطَّل خلايا الجسد وتتوقف وتتعفن وتتحلل. فإذا دلَّكَ انسان ما جثة متعفنة فإنها تتساقط إلى جزيئات ، والدليل على ذلك هو قول مرثا أخت الميت الذى أحياه يسوع باذن الله: (38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ».) يوحنا 11: 38-39

ولو افترضنا أنه كان حيَّاً (وهو ما لم تُصرِّح به الأناجيل) فلماذا أتينَ بعد ليلتين ويوم ليعتنوا به وتركوه كل هذه المدة فى ظلام القبر بمفرده؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1125- ما هو الدافع لزيارة زائرى القبر لقبر يسوع؟
عند مرقس: تحنيط المدفون (مرقس 16: 1)
عند متى: لينظرا القبر (متى 27: 61) أى لم يكن معهن حنوط ولا أطياب.
عند لوقا: تحنيط المدفون (لوقا 24: 1)
عند يوحنا: لم يذكر الوحى سبب الزيارة ، لكنه أكَّدَ أنهن لم يأتين بحنوط أو أطياب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1126- متى اشترت النساء زائرات القبر الحنوط؟
علمنا أن متى ويوحنا لم يعرفا شيئاً عن الحنوط ولم يذكراه ، ولم يذكره غير مرقس ولوقا، إلا أنهما اختلفا فى وقت إعداده:
فعند مرقس قد أعددن الحنوط بعد يوم السبت: (1وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ حَنُوطاً لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ.) مرقس 16: 1

وعند لوقا كان الحنوط معهن يوم الأحد ، أى إنهن أعددنه قبل ذلك ، قد يكون يوم السبت أو قبل ذلك: (1ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ أَوَّلَ الْفَجْرِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ.) لوقا 24: 1

وفى الحقيقة فقد كذب وحى الاثنين:
فليس من الممكن أن يكون الشراء قد تم يوم السبت، حيث تكون المحال التجارية مُغلَقة،
كما لم يكن الشراء يوم الجمعة ، حيث حوكم وصُلِبَ ودُفِنَ عند منتصف الليل (فى الساعة التاسعة) ، ولم يكن عندهم علم أنه سيقوم من الأموات كما رأينا.

كما لم يتم فجر الأحد أيضاً ، لنفس السبب وهو أن المحلات كانت ما تزال مُغلَقة. فمتى قُمنَ بشراء هذا الحنوط؟

ولو قمنَ بتحضيره من قبل ، أى كُنَّ على علم بالكتب وبما قاله لهنَّ فى الجليل: (اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ 7قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».) لوقا 24: 6-7 ، فلماذا انزعجن وارتبكن عند علمهنَّ بقيامته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1127- لقد دهنت رجليه قبل العشاء الأخير ، أى قبل ذلك بأيام قليلة خصِّيصاً لهذا اليوم (12فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هَذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذَلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي.) متى 26: 12 ، واختلفوا فى الجزء الذى طيَّبوه بهذا الطيب كما ذكرت من قبل ، وبالطبع كُنَّ سينزعن الكفن عنه وسيكون عارياً تماماً من الملابس كما ولدته أمه ، فتُرى كيف كانت ستطهره مريم المجدلية والنساء اللاتى أتين معها وهو عارياً تماماً؟ وهل كان الإله الميت سيوافق على هذا التصرُّف بعد أن تُرَدُّ له الروح ويُبعَث من جديد؟ ألم يخجلنَ النساء من الإقدام على فعل مثل هذا؟ ألا يستحى الجيل الأول من النساء المؤمنات أن يرين عورات نبيهم وربهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1128- لماذا لم تأت أمه مريم العذراء وهى مازالت على قيد الحياة؟ ولماذا أهملت زيارة قبر إلهها وولدها وفلذة كبدها؟ أَشذَّ عن فكرها أمره؟ ألم تعلم بقيامته من أحاديثه كما زعموا؟ أم هل كان محجوراً عليها ومُباحاً لمريم المجدلية؟ أم لم يخبر بأمه بهذا الأمر لعدم ثقته لها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1129- لماذا يريد الإله أن يتشبَّه بآية عبده النبى يونان ، التى أعطاها هو له؟ (39فَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.) متى 12: 39-40
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1130- هل هناك توافق بين آية يونان ودفن الإله فى القبر؟
لا: فقد مكث يونان النبى حيَّاً فى باطن الحوت لمدة ثلاثة أيام
كان يسوع إلهاً ميتاً فى باطن الأرض لمدة 36 ساعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1131- هل حدثت زلازل فور موت الرب يسوع؟ ومن الذى أحدثها إذا كان الرب قد مات؟ إذاً لابد من وجود إله آخر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1132- وهل خرج قدِّيسون من قبورهم؟ ومن الذى أحياهم إذا كان ربهم ميت؟ أليس هذا لدليل على أن عيسى ليس هو الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1133- هل حدثت زلزلة أخرى عندما كانت النساء عند القبر؟
لم تحدث زلزل بالمرة إلا عند متى ، فقد حدثت مرتين: عند موت الرب ، وعند نزول ملاك الرب ، ولم تعرف باقى الأناجيل شيئاً عن هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1134- ألم يتذكر الملاك ربه إلا بعد 36 ساعة من موته؟ فأين كان كل هذا الوقت؟ وبأمر مَن نزلَ من السماء ورب الكون ميتاً فى القبر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1135- ولماذا نزل ملاك الرب؟
يقول متى إنه نزل ليدحرج الحجر عن الباب (متى 28: 2). فهل لم يستطع الرب بقوته أن يدحرج الحجر؟ وكيف عرف الملاك أن إلهه يريد أن يخرج من المقبرة فى هذا الوقت وهو القائل بآية يونان أى بعد ثلاثة أيام وثلاث ليال؟ فلم يكن التليفون المحمول أو اللاسلكى أو الفاكس قد تم اختراعه بعد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1136- لماذا تصوِّر كتبكم دائماً الملاك أقوى من إلهه ، والإله أضعف من الملاك عبده؟ فقد رأينا قبل الصلب نزول ملاك من السماء يقويه ، وها هنا ينزل الملاك ليزيل الحجر عن المقبرة. ليخرج إلهه المحبوس فى المقبرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1137- كيف كان وضع الحجر عند باب المقبرة؟
مرقس: (4فَتَطَلَّعْنَ وَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ! لأَنَّهُ كَانَ عَظِيماً جِدّاً.) مرقس 16: 4

متى: (2وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ.) متى 28: 2

لوقا: (2فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجاً عَنِ الْقَبْرِ) 24: 2

يوحنا: (فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ الْقَبْرِ.) يوحنا 20: 1

لقد اتفق الإنجيليون مرقس ولوقا ويوحنا على أن الحجر كان مُدحرجاً ، وخالفهما وحى متى فى أن الحجر لم يكن مُدحرجاً فنزل ملاك الرب من السماء ودحرجه أمام الزائرين وجلس عليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1138- ماذا شاهد الزوار عند زيارتهم للقبر؟
شاباً عند مرقس: (5وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابّاً جَالِساً عَنِ الْيَمِينِ لاَبِساً حُلَّةً بَيْضَاءَ فَانْدَهَشْنَ.) مرقس 16: 5

ملاكاً عند متى: (2وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ.) متى 28: 2

رجلين عند لوقا: (3فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. 4وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذَلِكَ إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ.) لوقا 24: 304

ملاكين عند يوحنا: (11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ 12فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً.) يوحنا 20: 11-12
فهل هذا كلام الله العليم بكل شىء؟ هل هذه أخطاء من الله أو من وحيه؟ لقد أخطأ الكل فى العدد وفى شخصية من دحرج الحجر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1139- وأين كان موقع الرجل أو الملاك الذى رأينه؟
داخل القبر: عند مرقس ولوقا ويوحنا
خارج القبر: عند متى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1140- وأين كان موقع الملاك أو الملاكين داخل القبر؟
عند مرقس: (5وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابّاً جَالِساً عَنِ الْيَمِينِ لاَبِساً حُلَّةً بَيْضَاءَ فَانْدَهَشْنَ.) مرقس 16: 5

وعند لوقا: (4وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذَلِكَ إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ.) لوقا 24: 4

وعند يوحنا: (12فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً.) يوحنا 20: 12

وعند متى لم يكن داخل القبر ، بل خارجه جالساً على الصخرة التى دحرجها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1141- كيف كان وضع الملاك أو الملاكين؟
الجلوس: عند مرقس ويوحنا (ومتى إلا أنه عند متى كان جالساً خارج المقبرة)
الوقوف: عند لوقا (إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ.) لوقا 24: 4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1142- ماذا كان رد فعل الزائرات؟
عند مرقس: (اندهشنَّ وأخذتهنَّ الرعدة والحيرة) مرقس 16: 5 و8
عند متى: (كانتا خائفات) متى 28: 4
عند لوقا: (خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض محتارات) لوقا 24: 4 و5
عند يوحنا: (بكت) 20: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1143- هل تكلمت النساء مع الملاك؟
لم يقلن للملاك أو الرجلين أو الرجل شيئاً لأنهنَّ كنَّ خائفات (مرقس ومتى ولوقا)
قالت المجدلية له: (إنهم أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه) يوحنا 20: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1144- ومن الذى تكلَّمَ مع النساء؟
مرقس: كلمهنَّ الشاب الذى رأينه (مرقس 16: 6)
متى : كلمهنَّ الملاك (متى 28: 7)
لوقا : كلمهنَّ الرجلان (لوقا 24: 5)
يوحنا: سأل الملاكان ، ثم أخبرها يسوع أن تذهب لتُخبر باقى التلاميذ (يوحنا 20: 13-18)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1145- وماذا قال المتكلِّم أو المتكلمان؟
مرقس: (6فَقَالَ لَهُنَّ: «لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ هَهُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ.) مرقس 16: 6

متى : (5فَقَالَ الْمَلاَكُ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.) متى 28: 5

لوقا : (5وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ 6لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لَكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ) لوقا 24: 5-6

يوحنا: (13فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟») 20: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1146- هل ظهر يسوع بالروح أم بالروح والجسد؟
بالروح فقط ، حيث دخل إلى التلاميذ والأبواب مُغلَّقة: (19وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: «سلاَمٌ لَكُمْ».) يوحنا 20: 19

بالروح والجسد ، حيث إنه أكل معهم بعد قيامته المزعومة: (41وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ وَمُتَعَجِّبُونَ قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟» 42فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. 43فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ.) لوقا 24: 41-42
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1147- هل لمست مريم ومن معها يسوع بعد قيامته؟
نعم: (9وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.) متى 28: 9

لا : (16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. 17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».) يوحنا 20: 16-17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1148- ولطالما أنه ظهر بالروح ، وكانت عنده المقدرة على الدخول والخروج من الأبواب المُغلقة ، فلماذا نزل ملاك الرب ليدحرج الحجر ويُحرِج إلهه ويُظهِر ضعفه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1149- وكيف يكون روحاً ويأكل؟
(41وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ وَمُتَعَجِّبُونَ قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟» 42فَنَاوَلُوهُ جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. 43فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَهُمْ.) لوقا 24: 41-42
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1150- ولماذا لم يشرب الخمر الذى وعد أن يشربه بعد البعث؟
(29وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي».) متى 26: 29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1151- من أول من رأى يسوع بعد قيامته؟
مرقس: مريم المجدلية (مرقس 16: 9) أى شخص واحد
متى: مريم المجدلية ومريم الأخرى (متى 28: 9) أى اثنان من النساء
لوقا: اثنين لم يُحدِّدهما كانا مُنطلقين إلى قرية عمواس (لوقا 24: 13) أى اثنان من الرجال
يوحنَّا: لمريم المجدلية (يوحنا 20: 14) أى شخص واحد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1152- كم مرة ظهر للتلاميذ؟
مرقس: مرة واحدة (مرقس 16: 14)
متى: مرة واحدة (متى 28: 16)
لوقا: مرة واحدة (لوقا 24: 36)
يوحنَّا: ثلاث مرات (يوحنا 20: 19 و 20: 26 و 21: 1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1153- أين ظهر للتلاميذ؟
مرقس: فى الجليل (مرقس 16: 7)
متى: فى الجليل (متى 28: 10)
لوقا: فى أورشليم (لوقا 24: 33-36)
يوحنَّا: فى أورشليم (يوحنا 20: 19 و 20: 26) وعند بحيرة طبرية (يوحنا 21: 1)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1154- لقد أخبر الملك النساء فى متى أن يسوع سبقهم عقب قيامته إلى الجليل ، ولا يرونه إلا هناك ، وبذلك أمر مريم ورفيقتها أن يُبلِّغا التلاميذ: (5فَقَالَ الْمَلاَكُ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. 6لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ. هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ. 7وَاذْهَبَا سَرِيعاً قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا».) متى 28: 5-6

فكيف ينقض الرب كلامه ويُظهر ملاكه فى صورة الجاهل الكاذب؟ لقد لاقاهما يسوع قبل ذهابه إلى الجليل: (9وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.) متى 28: 9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1155- متى صعد للسماء؟
يوم نشوره عند متى ومرقس ولوقا فى الإنجيل المنسوب إليه: (فى أيام الفصح بالقرب من بيت عنيا)

بعد 40 يوماً (وكان آنذاك على جبل الزيتون) (أعمال الرسل 1: 3)

بعد اليوم التاسع من نشوره عند يوحنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1156- من الذى أخبرَ مريم أن تُخبر التلاميذ بقيامته؟
مرقس: الرجل الشاب (مرقس 16: 7)
متى: الملاك (متى 28: 7)
لوقا: يُفهم هذا من تذكير الملكين لهنَّ (لوقا 24: 5-9) هذا إذا كانت مريم إحداهنّ.
يوحنا: عيسى نفسه (يوحنا 20: 17)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1157- هل رأت مريم المجدلية يسوع أو التقت به بعد موته؟
يؤكد وحى لوقا أن مريم لم تلتق بيسوع بعد قيامته ، ويُخالفه وحى باقى الإنجيليين. فوحى من الصادق ووحى مَن الكاذب؟ فمَن الذى أبلغ التلاميذ إذن بقيامته؟

فقد قال يســوع للنساء اللاتي ظهر لهن أولاً عند مرقس (16: 7) ولم يُحدِّد النص أنه كانت بينهن مريم المجدليَّة: إنه سيسبق التلاميذ إلى الجليل وسيظهر لهم هناك . وهذا يعني أنهن عليهنَّ الإسراع إلى هناك ، لو كان أحد قد أخبرهنَّ بهذا ، إلا أنه ظهر للتلاميذ قبل ذلك في أورشليم وحَوْلها تبعاً للوقا (24: 13).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1158- ماذا كان رد فعل مريم عند رؤية يسوع؟
مرقس: لم يكن هناك رد فعل غير طبيعى (مرقس 16: 10)
متى: أمسكتا بقدميه وسجدتا له (متى 28: 9)
لوقا: لم يلتق يسوع بمريم بالمرة
يوحنا: قالت له (ربونى) - الذى تفسيره يا معلم ، وقال لها يسوع لا تلمسينى (20: 16-17)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1159- كيف وافق يسوع على سجود المرأتين له ، وهو من قبل قد رفض سجود أحد له أو دعوته إلا مُعلِّماً؟
(8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10

(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10

فروايات الأناجيل الثلاثة مع تناقضها مُتفقة على أن متى كذَّاب وأنه متناقض مع نفسه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1160- ما هو المكان الذى انطلق منه يسوع إلى السماء؟
مرقس : الجبل
متى : محل اجتماعهم حيث العليَّة التى كانوا يجتمعون فيها فى أورشليم
لوقا : من بيت عنيا (لوقا 24: 50)
أعمال الرسل : من على جبل الزيتون
يوحنا : لم يذكر أنه صعد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1161- ماذا كانت آخر وصاياه لهم؟
مرقس: (اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها) مرقس 16: 15

متى: (19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. 20وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ) متى 28: 19-20

لوقا: (فأقيموا فى أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالى) لوقا 24: 49

أعمال الرسل: (وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم ، بل ينتظروا موعد الآب) أعمال الرسل 1: 4

يوحنا: لم تُذكر وصايا خصَّ بها يسوع تلاميذه قبل صعوده للسماء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1162- وماذا كان رد فعلهم على وصاياه هذه؟
مرقس: (أما هم فخرجوا وكرزوا فى كل مكان) مرقس 16: 20

متى: لا يوجد رد فعل.

لوقا: فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم ، وكانوا كل حين فى الهيكل يُسبِّحون ويباركون الله) لوقا 24: 52-53

يوحنا: لا يوجد رد فعل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1163- لماذا لا نرى إزدياد أتباع يسوع فى فترة ظهوره هذه التى جعلها يوحنا تستمر تسعة أيام كما حدث فيما بعد للحواريين عندما تغيرت ألسنتهم وآمن معهم الآلاف؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1164- ولماذا لا نرى محاولات من جانب الرومان أو اليهود للتخلُّص منه خوفاً من إفتتان الشعب به مرة أخرى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1165- ولماذا لم يُظهر نفسه لليهود مرة أخرى ليثبت لهم أنه هزمهم وهزم العالم ، وليؤمن به بقية اليهود العصاة؟ فقد كان بإمكانه إخفاء نفسه وصوته بصورة تمكِّنه من الهرب من اليهود إذا دعت الحاجة لذلك.

أإله المحبة لا يحب الخير لأهله؟

أإله المحبة قرر أن يطرح كل أهله وعشيرته من اليهود الذين لم يؤمنوا به فى نار جهنم؟

فأين أحبوا أعداءكم؟

وأين أحسنوا إلى مبغضيكم؟

وأين اغفر لأخيك 490 مرة (سبعين مرة سبع مرات) (متى 18: 22)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1166- ألا ترى معى أنه لو كان قد ظهر لرؤساء الكهنة والفريسيين وللشعب بشكل رسمى ، لكان هذا أوقع فى إيمان الكهنة ورؤسائهم والشعب به ، بل والرومان أيضاً؟ أترى أن مثل هذه الفرصة كانت تفوت عيسى عليه السلام فى دعوته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1167- هل استراح أتباعه وأحبابه من موته؟ فلماذا لم نسمع بإدانتهم لرئيس الكهنة وعصابته الذين أصروا على صلبه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1168- وتمضى القصة ونقرأ أحياناً عدم تصديق الرسل لقيامة يسوع ، ونقرأ أحياناً أخرى عدم معرفتهم أساساً بقيامته ، وأحياناً ثالثة نقرأ تعجُّب بطرس من قيامته:
(11فَلَمَّا سَمِعَ أُولَئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ وَقَدْ نَظَرَتْهُ لَمْ يُصَدِّقُوا.) مرقس 16: 11

(13وَذَهَبَ هَذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هَذَيْنِ.) مرقس 16: 13

(14أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ.) مرقس 16: 14

(15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ».) يوحنا 20: 15
(11فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.) لوقا 24: 11

(36وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!» 37فَجَزِعُوا وَخَافُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحاً.) لوقا 24: 36-37

(16وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذاً فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ. 17وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.) متى 28: 16-17

بل إنهم كانوا يسخرون مِن مَن يتحدَّث عن قيامة يسوع ، وإن دلَّ هذا ليدل على عدم معرفة التلاميذ ولا خاصته ، ولا حتى أمه ، ولا الشعب المناصر له ، فمن أين علم بولس وكتبة أناجيلكم ما لم يحدث فى كون الله؟ (30فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. 31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!».) أعمال الرسل 17: 30-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1169- هل لو كان يعلم تلاميذ عيسى عليه السلام وأتباعه أنه هو الله ، لكان حالهم عدم تصديق قيامته؟ لكان الأولى هو عدم تصديق موته ، لأن الله حى وباق لا يموت!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1170- وبناءً على عدم معرفة التلاميذ بقيامة نبيهم (ناهيك عن إنكم تقولون إنه إلاهكم) وعدم تصديقهم لهذه القيامة ، فهل كان بطرس والتلاميذ غير صادقين فى إيمانهم؟ فلو كان الأمر كذلك ، لكان عيسى عليه السلام قد أخطأ فى إرسال تلاميذ قليلى الإيمان ليكرزوا بإنجيله! ولنفى عنه ذلك صفة الألوهية ، لأن الله لا يُخطىء!

ولو لم ينفى عنه صفة الألوهية، لكان ذلك بمثابة أمر غير مباشر بعدم حفظ الإنجيل وكلمته على أيدى أناس قليلى الإيمان، وكان بمثابة قضاء منه وقَدَرَ أن يختلاف الناس فى فهمه واتباعه! ولكان من الظلم أن يُحاسب الناس على هذا الخلط غير المفهوم! وهذا
ما لا يقول به مسلم أو نصرانى!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1171- وبناءً على عدم معرفة التلاميذ بقيامة نبيهم (ناهيك عن إنكم تقولون إنه إلاهكم) وعدم تصديقهم لهذه القيامة ، فهل لم يُخبر عيسى عليه السلام تلاميذه من قبل بمسألة قيامته هذه؟ لو كان هذا صحيحاً ، لكانت الأناجيل كاذبة ، وهذا ما يتضح من تعجُّب التلاميذ وعدم تصديقهم رواية مريم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1172- ألا تتعجب معى من عدم معرفة بطرس ويوحنَّا آية يونان (متى 12: 39) وأن يسوع سيقوم من الأموات؟ ويوحنا هو التلميذ الذى كان يُحبُّه ويتَّكىء على صدره ، وبطرس هذا هو الذى قال له يسوع: (أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 18-19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1173- يقول متى: (11وَفِيمَا هُمَا ذَاهِبَتَانِ إِذَا قَوْمٌ مِنَ الْحُرَّاسِ جَاءُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوا رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ بِكُلِّ مَا كَانَ. 12فَاجْتَمَعُوا مَعَ الشُّيُوخِ وَتَشَاوَرُوا وَأَعْطَوُا الْعَسْكَرَ فِضَّةً كَثِيرَةً 13قَائِلِينَ: «قُولُوا إِنَّ تَلاَمِيذَهُ أَتَوْا لَيْلاً وَسَرَقُوهُ وَنَحْنُ نِيَامٌ. 14وَإِذَا سُمِعَ ذَلِكَ عِنْدَ الْوَالِي فَنَحْنُ نَسْتَعْطِفُهُ وَنَجْعَلُكُمْ مُطْمَئِنِّينَ». 15فَأَخَذُوا الْفِضَّةَ وَفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُمْ فَشَاعَ هَذَا الْقَوْلُ عِنْدَ الْيَهُودِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ)متى 28: 11-15

وفى الإصحاح الذى قبله نقرأ أن الحُرَّاس من قِبَل بيلاطس ، والدليل على ذلك هو خوف الحرَّاس فى الإصحاح الثامن والعشرين ، ووعد رؤساء الكهنة لهم بحمايتهم عند الوالى: (62وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاِسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ 63قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. 64فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ لِئَلَّا يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!» 65فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ».) متى 27: 62-65

فلماذا لم يذهب الحراس إذن إلى قائدهم الرومانى لا إلى رؤساء الكهنة (كما ادعى متى)؟ إذ ليس من عادة الجند إذا عرض لهم أمر مثل هذا أن يُخبروا أجنبياً.

ولو كان الجند من اليهود ، فكيف صدَّق كلامهم رؤساء الكهنة والشيوخ ولم يتكلَّفوا
مزيداً من البحث واستقصاء الأمر؟ ولماذا وعدوهم بحمايتهم من بيلاطس واستعطافه إذا بلغه هذا الأمر الذى أُمروا أن يتكتموه؟ (14وَإِذَا سُمِعَ ذَلِكَ عِنْدَ الْوَالِي فَنَحْنُ نَسْتَعْطِفُهُ وَنَجْعَلُكُمْ مُطْمَئِنِّينَ».) متى 28: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1174- وهل الزلزال حدث فى المقبرة فقط وحولها ولم يحس به سُكَّان أورشليم ، حتى يرشو رؤساء الكهنة والفرِّيسيون الجند ويمنعوهم من إخبار أحد بأمر الزلزال وفتح المقبرة وخروج يسوع؟ (12فَاجْتَمَعُوا مَعَ الشُّيُوخِ وَتَشَاوَرُوا وَأَعْطَوُا الْعَسْكَرَ فِضَّةً كَثِيرَةً 13قَائِلِينَ: «قُولُوا إِنَّ تَلاَمِيذَهُ أَتَوْا لَيْلاً وَسَرَقُوهُ وَنَحْنُ نِيَامٌ.) متى 28: 12-13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1175- وهل احتاجوا لرشوة كل سكان المدينة حتى ينسوا ما حدث من زلزال وانشقاق حجاب الهيكل وخروج القديسين من قبورهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1176- يقول متى: (11وَفِيمَا هُمَا ذَاهِبَتَانِ إِذَا قَوْمٌ مِنَ الْحُرَّاسِ جَاءُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَخْبَرُوا رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ بِكُلِّ مَا كَانَ.) متى 28: 11 ، ولو قرأت الأعداد قبله لعلمت أن الحراس كانوا كالأموات: (4فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ.) متى 28: 4 ، أى لم يشاهدوا شيئاً ولم يعلموا شيئاً.

فما هو الذى أخبروه رؤساء الكهنة ، ليقول الكتاب أنهم أخبروهم بكل ما كان؟ فماذا علم الحراس أثناء غياب الوعى عنهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1177- ولو علم رؤساء الكهنة وكانوا حريصين على عدم تفشى هذا الخبر لدرجة أنهم قاموا برشوة الحراس، فلماذا لم يحاولوا العثور على زائرات القبر وقتلهن كما يفعلون فى كل مكان وحين؟ فهل الكهنة ورؤساؤهم بهذا الغباء لدرجة أنهم يرشوا الحرس بفضة كثيرة ويتركوا شاهدات العيان اللاتى رأين وسمعن حتى الذى لم يسمعه الحراس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1178- وهل من العقل أن يستمر الحراس البسطاء على كفرهم وعنادهم على الرغم من نزول ملاك الرب أمامهم وحدوث هذه الزلزلة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:47 PM

س1179- ولماذا سكت الكهنة وجيشهم عن البحث عن يسوع للقضاء عليه قضاءً مبرماً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1180- يقول مرقس إن يسوع أمر تلاميذه قائلاً: (15وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. 16مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.) مرقس 16: 15-16

فكيف يُرسلهم إلى العالم أجمع والله لم يُرسله هو نفسه إلا إلى خراف بنى إسرائيل الضالة؟

ألم تقل الكتب: (5فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».) متى 2: 5-6؟

ألم يقل الملك قبل ولادته أن أمه ستلد: (ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 21؟

وعندما أرسل التلاميذ حدَّدَ لهم مهمتهم بالضبط ، فقد كانت مهمتهم أن يُعلموا بنى إسرائيل فقط باقتراب ملكوت السماوات، فقال لهم: («إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ. 7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ) متى 10: 5-7

وقال بإيجاز: («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24

فهل صدق يسوع وملاك الرب فى كل هذه التصريحات وكذب متى؟ أم من نصدِّق ومن نُكذِّب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1181- هل الرب ذو عقل سليم وذو تفكير راجح؟
بالطبع نعم ، لكن إذا تبنينا فكركم فى قضية الصلب والفداء ، وأن الرب تجسد ليغفر خطيئة أكل آدم من الشجرة ، ضحَّى بنفسه أو بابنه ، لكان الرب فى هذه الحالة (سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيرا) ليس له عقل سليم وليس عنده تفكير راجح ، إذ ضحَّى بالبرىء ليغفر للمذنب ، وترك أكبر الكبائر ، وعاقب على أصغر الذنوب ، وافتدى بكنز ما يُمكن أن يفتديه بكلمة (غفرت لكم) ، وعاقب البرىء والمذنب (فقد أخرج آدم من الجنة ، وكتب عليه الشقاء والعمل فى الدنيا ، وكتب على حواء مسؤلياتها كأم وزوجة ومتاعب الحمل والولادة ثمَّ خلدهما وذريتهما فى النار إلى أن صُلِبَ هو أو ابنه) وترك الشيطان والزناة وعابدى الأوثان والأصنام ، ومرتكبى زنا المحارم. وأين هذا من قوله: (إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ) متى 9: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1182- وماذا أراد الرب أن يُعلِّمنا من هذه الواقعة؟ فهل هذه الحادثة تدعوا إلى برِّ الآباء بأبنائهم؟ وهل تدعوا هذه الحادثة إلى رحمة الآباء بأبنائهم؟ هل تدعوا هذه الحادثة إلى الإقتصاد وعدم إنفاق 100 جنيهاً على شىء يمكننا شرائه هو نفسه بجنيه واحد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1183- ومن الذى قيَّدَ الإله ألا يغفر الذنوب إلا بسفك الدم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1184- وكيف يتفق كلامه القائل: (إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ) متى 9: 13 مع قول بولس القائل: (22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22 ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1185- قال مرقس أقدم الأناجيل والذى كان بين يدى كاتبى الأناجيل الأخرى: («اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.) مرقس 16: 15

فهل الفقرة من العدد التاسع إلى العدد العشرين من الإصحاح السادس عشر من إنجيل مرقس كتبه مرقس؟ ولو كان من وحى الله فلماذا حُذِف من الأناجيل الحالية المترجمة؟ ولماذا لا يوجد فى أقدم النُسَخ على الرغم من أنه كان معروفاً لديهم؟

تظهر هذه الفقرة من إنجيل مرقس فى أغلب النسخ الموجودة من تراجم هذا الإنجيل ، فمنهم من وضعها بين قوسين أو علامتى تنصيص ، أو كتبها بخط مميَّز عن خط باقى الإنجيل، ثمَّ علَّقَ فى الهامش أنها لا تنتمى لأقدم النصوص اليونانية ، وأنها دخيلة على الإنجيل منذ القرن الثانى الميلادى، إلا أن النسخة القياسية المراجعة لعام 1952 لم تعتبرها شرعية (أى قانونية)، لذلك أنزلها من النص نفسه إلى الهامش.

وتقوم وجهة نظر علماء الكتاب المقدس على ثلاثة أسباب رئيسية هى:
1) أن أسلوب تلك الفقرات ومفرداتها اللغوية التى كُتِبَت بها يعطى أسلوب القرن الثانى ، وهو شىء يختلف عمَّا كَتَبَ به القديس مرقس.

2) أن كبار العلماء فى القرن الرابع ـ مثل ايزيبوس وجيروم ـ يشهدون بأن هذه الأعداد كانت ساقطة من أفضل النسخ الأغريقية المعلومة لديهم ، وقد اقتبس منها مرة واحدة فقط ـ أو مرتين على الأكثر ـ فى المؤلفات التى كُتِبَت حتى عام 325 م.

3) أن بعض أفضل النسخ من إنجيل مرقس تنتهى عند العدد (8) من الإصحاح السادس عشر ، وبعض النسخ الأخرى تتفق معها فى حذف الأعداد من (9-20).

وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الفقرة لا يمكن تحديد تاريخها بالضبط ويمكن القول بأنها أصبحت تُقبَل كجزء من إنجيل مرقس حوالى عام 180 م.

ويقول كنينهام عن خاتمة هذا الإنجيل (كما يقول كتاب المسيحية الحقة ص 59-60): (يعتقد كثير من العلماء أن ما كتبه مرقس فى الإصحاح 13 قد سطر بعد عام 70 ميلادية).

ويُجزم (بوكاى) أن هذه الخاتمة غير موجودة فى أقدم مخطوطتين كاملتين للأناجيل ، وهما معروفتان باسمى (Codex sinaticus, Codex faticanus) ، ويرجع تاريخهما إلى القرن الرابع الميلادى.

ويُعلِّق دكتور (بوكاى) ناقلا عن الأب (كانينجر) على هذه الخاتمة بقوله: (لا بد أنه حدث حذف للفقرات الأخيرة عند الاستقبال الرسمى (أو عند النشر على العامة) لكتاب مرقس فى الجماعة التى تضمنته .... وبعد أن جرت بين الأيدى الكتابات المتشابهة لمتى ولوقا ويوحنا، تم توليفة خاتمة مرقس ، وذلك بالاستعانة بعناصر من هنا ومن هناك ، لدى المبشرين الآخرين .. وذلك يسمح بتكوين فكرة مادية عن الحرية التى كانوا يعالجون بها .... (الإنجيل) حتى أعتاب القرن الثانى).

ويتعجب الدكتور موريس بوكاى مُعلِّقاً على كلام الأب (كانينجر) قائلاً: (يا له من اعتراف صريح بوجود التغييرات التى قام بها البشر على النصوص المقدسة).

تقول دائرة المعارف الكتابية عن هذه الفقرة (مادة: إنجيل مرقس): (أهم المشكلات المتعلقة بالنص هى ما يختص بالجزء الأخير من الأصحاح السادس عشر (16: 9-20) ، فيرجون وميللر وسالمون يعتقدون أنه نص أصيل ، ويفترض ميللر أنه إلى هذه النقطة ، قد سجل مرقس بصورة عملية أقوال بطرس ولسبب ما كتب الأعداد من 9-20 بناء على معلوماته هو ، ولكن معظم العلماء يعتبرونها غير مرقسية أصلاً ، ويعتقدون أن العدد الثامن ليس هو الخاتمة الملائمة ، ولو أن مرقس كتب خاتمة ، فلا بد أن هذه الخاتمة قد فقدت ، وأن الأعداد من 9-20 التى تضم تراثاً من العصر الرسولى ، قد ضيفت بعد ذلك –

وقد وجد "كونيبير" فى مخطوطة أرمينية إشارة إلى أن هذه الأعداد كتبها أريستون الشيخ الذى يقول إنه أريستون تلميذ يوحنا ، الذى يتحدث عنه بابياس وعلى هذا فإن الكثيرين يعتبرونها صحيحة ، والبعض يقبلونها على اعتبار أن الرسول يوحنا قد خلع عليها سلطانه وهى بدون شك ترجع الى نهاية القرن الأول ، وتؤيدها المخطوطات الإسكندرانية والأفرايمية والبيزية وغيرها ، مع كل المخطوطات المتأخرة المنفصلة الحروف ، وكل المخطوطات المكتوبة بحروف متصلة ، ومعظم الترجمات وكتابات الآباء . وكانت معروفة عند ناسخى المخطوطتين السينائية والفاتيكانية ، ولكنهم لم يقبلوها.

ومن الممكن أن يكون الإنجيل قد انتهى بالعدد الثامن، وهذا الوقف المفاجئ ، يدل على أنه يرجع إلى وقت مبكر عندما كان المسيحيون يعيشون فى جو القيامة فكان يعتبر خاتمة مناسبة الإنجيل "العبد المتألم" ، فالعبد يأتى ويتمم عمله ثم يرحل ، فلا داعى للبحث عن نسبه أو تتبع تاريخه اللاحق.)

وتمثل خاتمة هذا الإنجيل مشكلة ، فهى غير متفق عليها فى النسخ المختلفة ، وتعتبر فى نظر بعض المراجع المهمة - مثل النسخة القياسية المراجعة من العهد الجديد - فقرات غير موثوق بها ، لذلك قد كتبت فى الحاشية!

وخلاصة ما تقدَّم هو أن بعض العلماء يُرجع هذه الفقرة إلى نهاية القرن الثانى الميلادى ، بناءً على تحليلهم للغة هذه الفقرة ، والبعض القليل يرجعها إلى القرن الأول.

إن معظم العلماء قد رفضها ، ومن قبلها قبلها فقط لأن ("كونيبير" قد وجد فى مخطوطة أرمينية إشارة إلى أن هذه الأعداد كتبها أريستون الشيخ الذى يقول إنه أريستون تلميذ يوحنا) ولأن (الرسول يوحنا قد خلع عليها سلطانه). والعجيب أنه لم يقل أحد منهم أنها أُحيَت إلى مرقس أو إلى يوحنَّا.

وكذلك رفضها نُسَّاخ أقدم مخطوطتين كاملتين ، فهذه الفقرة (كانت معروفة عند ناسخى المخطوطتين السينائية والفاتيكانية ، ولكنهم لم يقبلوها.)

فأين كتاب الله الموحى به والذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1186- ما رأيكم فى قول دائرة المعارف الكتابية عن إنجيل متى إنه ليس من وحى الله؟
انظر إلى أقوال دائرة المعارف ، فلم تقل مرة واحدة أن هذا الكتاب أُوحِىَ إلى متى، فتراها ترجع كتابة الإنجيل إلى متى ، وأنه أراد أن يُثبت كذا: (لا يوجد فى إنجيل متى عبارة واضحة تحدد الهدف الذى وضعه الكاتب نصب عينيه، كما يذكر الإنجيل الرابع مثلاً (يو20: 30و 31)، ولكننا نستطيع أن نستخلص ذلك بسهولة من المحتويات العامة للإنجيل ومن بعض أجزاء معينة فيه ، فالرأى التقليدى الذى يقول إن متى كتب أساساً لإثبات أنه فى يسوع الناصرى تتحقق وتتم النبوات المختصة بالمسيا فى العهد القديم هو رأى صحيح تماماً بلا أدنى ريب، فهذه الحقيقة التى ينطق بها استشهاد متى حوالى أربعين مرة ، باقتباسات من العهد القديم، حتى فيما يتعلق بالتفاصيل الصغيرة عن حياة المسيح ، مثل رجوعه من مصر (2: 15) ، لدليل قوى على هذه الحقيقة ، رغم أن بعض هذه الاستشهادات لها صفة التأويل كالكثير من استشهادات العهد الجديد بأقوال العهد القديم.)

وتقول أيضاً (كل هذا يبدو مفهوماً عندما نذكر أن هذا الإنجيل قد كتب أصلاً للقراء من اليهود. كما تتكرر كثيراً فى إنجيل متى عبارة "كما هو مكتوب " أو " كما قيل بالنبى" إتماما لنبوات العهد القديم ، وهو أمر بالغ الأهمية لليهود الذين كان العهد القديم هو لهم كل شئ ولكنه لم يكن أمراً ذا أهمية عند الأمم.).

ومعنى هذا أنَّ عيسى عليه السلام لم يُبعث إلا إلى بيت إسرائيل الضالة كما ذكرت الأناجيل ، ولم يُرسل تلاميذه ليُكرزوا بالإنجيل إلى الخليقة لكها.

أما عن مصادر معلومات متى فتقول دائرة المعارف: (وقد درسنا هذا الموضوع بالتفصيل فى البحث المختص بالأناجيل الثلاثة الأولى (أو الأناجيل المتوافقة) وهى مشكلة تدور أساساً حول العلاقة الأدبية بين هذه الأناجيل الثلاثة ، فمحتوياتها – فى الكثير من الحالات – متشابهة حتى فى العبارات، مما يحمل على الظن بأنها أخذت عن مصادر مشتركة ، أو أنها أخذت عن بعضها البعض . ومن الناحية الأخرى فأن كل واحد من هذه الأناجيل الثلاثة ، فيه الكثير من الاختلافات عن الإنجيلين الآخرين، حتى إنه لا بد أن كلاً منها قد استخدم مراجع غير التى استخدمها غيره ، سواء كانت مراجع شفهية أو مكتوبة.)

وتستطرد قائلة: (والافتراض الذى يحظى الآن بأوسع قبول بين النقاد ، هو نظرية
"المصدر المزدوج" الذى يفترض أن إنجيل مرقس بصورته الراهنة – أو بصورة أسبق- والأصل المزعوم لإنجيل متى والذى يطلقون عليه اسم Q هما أساس الإنجيل الموجود بين أيدينا.

ويقولون –لإثبات ذلك – إن كل المادة القصصية –تقريباً- الموجودة فى إنجيل مرقس، توجد أيضاً فى إنجيل متى ، كما فى إنجيل لوقا أيضاً ، بينما الأجزاء الأكبر، وبخاصة الأحاديث المشتركة بين متى ولوقا- كما سبقت الإشارة- تشير إلى مصدر من هذا النوع استخدمه كل من متى ولوقا. وتظهر الصعوبة بشدة عندما تمتد المقارنة الى التفاصيل ومحاولة تفسيرها بالاختلافات فى التعبير والترتيب ، وأحياناً فى المفهوم فى كل إنجيل من الأناجيل.

ورغم المكانة التى بلغتها هذه النظرية ، فقد يكون الحل الحقيقى أيسر من ذلك ، فقد أخذ متى معظم الحقائق التى ذكرها ، من خبرته هو نفسه ومن التقليد الشفهى المتواتر، وحيث أن هذه الحقائق كانت قد أخذت صيغة ثابتة، نتيجة لتداولها المستمر فى الكنيسة الأولى، فإن هذا يكفى لتعليل التشابه بين إنجيل متى وإنجيل مرقس ولوقا بدون الحاجة إلى افتراض اعتماد أى إنجيل منها على الاثنين الآخرين، فالمشكلة كلها إذاً هى مشكلة ظنية وذاتية ، ولا تستدعى كل ما أثير أو كتب حول هذا الموضوع.)

ولن أُطيل فى هذا الموضوع ، لكنك إذا قرأت مصادر بقية الأناجيل فستخرج بنفس هذه النتيجة: وهى إنها ليست كتباً أوحى بها الله لأحد ، ولو أراد الله أن يحفظ هذه الكتب بدون تغيير أو تحريف لحفظ إنجيله هو نفسه من الضياع!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1187- هل كَتَبَ هذه الكُتُب أناس مُلهمين موحى إليهم؟ أم هى بمنزلة التاريخ لضبط أحوال الرجل المصلوب؟

فى الحقيقة لا هذا ولا ذاك، فلو كان هذا صحيحاً لكانوا قد اتفقوا فى كل تفاصيل هذه الحكاية: اثباتاً ونفياً وتقريراً ، لأنهم لا بد أن يكون الوحى القادم من عند الله قد أوحى إليهم نفس التفاصيل.

ولو هى بمثابة كُتب تاريخية فلا بد أن يكون قد كتبها شاهد عيان، رأى نفس الأحداث، وسمع نفس التفاصيل ، ولو ثبت أنها كتب تاريخية ، لبطل القول بأنها كتب أوحى بها الله ، لأنه لو جاز تطرُّق الاختلاف فى أخبار الوحى ، لبطلت الشرائع ، ولكان هذا قدح فى الله وصفاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1188- هل يوحنا الذى يُنسب الإنجيل المكتوب باسمه هو يوحنا التلميذ الذى كان يُحبه؟

بالطبع لا. ويستشهد علماء الكتاب المقدَّس بعدة أمثلة: منها قول إنجيل يوحنا: (وكان سمعان بطرس والتلميذ الآخر يتبعان يسوع) يوحنا 18: 15

يقول قاموس الكتاب المقدَّس الألمانى: إنه يتبيَّن من ظاهر هذا النص أن المُصنِّف للإنجيل هو غير يوحنا الحوارى ، بل صنَّفوه بعد وفاته بمدة ونسبوه له ، حتى يعتبره الناس.

وهذا يتضح فى الكثير من التفاصيل التى ذكرتها الأناجيل المتاشبهة ولا يعرف عنها يوحنا شيئاً على الرغم من وجوده كشاهد عيان ، منها ما حكاه متى والأناجيل الأخرى عن تجلِّى موسى وإيليَّا لعيسى عليهم الصلاة والسلام: (1وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ مُنْفَرِدِينَ. 2وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. 3وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ. 4فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ هَهُنَا! فَإِنْ شِئْتَ نَصْنَعْ هُنَا ثَلاَثَ مَظَالَّ. لَكَ وَاحِدَةٌ وَلِمُوسَى وَاحِدَةٌ وَلِإِيلِيَّا وَاحِدَةٌ». 5وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا». 6وَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَخَافُوا جِدّاً. 7فَجَاءَ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ: «قُومُوا وَلاَ تَخَافُوا». 8فَرَفَعُوا أَعْيُنَهُمْ وَلَمْ يَرَوْا أَحَداً إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ.) متى 17: 1-8 ومرقس 9: 2-8 ولوقا 9: 28-36

ولم يذكرها يوحنا نفسه ، ولم يعلم عن هذه الحكاية شيئاً.

تقول دائرة المعارف الكتابية مادة إنجيل يوحنا (أ- علاقته بالأناجيل الثلاثة الأولي): (هناك فروق كثيرة بين هذا الإنجيل والأناجيل الثلاثة الأخرى ، ولكن ما يثير الدهشة حقاً ، هو تلك الحقيقة ، أن نقاط الالتقاء بين هذه الأناجيل والإنجيل الرابع قليلة جداً. فبينما يقول جميع النقاد – الذين أشرنا إليهم سابقاً – إن الكاتب أو المدرسة التى جمعت كتابات يوحنا ، مدينة للأناجيل الثلاثة الأخرى بكل الحقائق الواردة فى الإنجيل الرابع تقريباً ، نجد أنه فيما عدا أحداث أسبوع الآلام ، لا توجد سوى نقطتين فقط من نقاط الالتقاء ، تظهران فيه بوضوح ، هما إشباع الخمسة الآلاف ، والمشي على البحر (يوحنا 6 : 4-21)).

(أما شفاء ابن خادم الملك (يو 4: 46-53) فليس هو نفسه شفاء خادم قائد المئة (فى متى ولوقا) ، وحتى إذا افترضنا تطابق الحادثتين ، فيكون هذا هو كل ما عندنا فى الإنجيل الرابع عن أحداث خدمته فى الجليل ، ولكن هناك خدمته الأولي فى اليهودية وفى الجليل التى بدأت قبل أن يلقي يوحنا المعمدان فى السجن (يو3: 24) وهو ما لا يوجد ما يقابله فى الأناجيل الثلاثة الأخرى.)

(فلا يكرر نقل المعلومات التى يمكن جمعها من الثلاثة الأخرى، بل يسير على نهج خاص به وينتقى من الأحداث ما يريد، ويقدمها من وجهة النظر الخاصة للإنجيل، كما أن له مبدأه الخاص فى هذا الانتقاء أو الاختيار، وهو المبدأ الذى ذكره فى الفقرة التى سبق أن اقتبسناها. ["وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب فى هذا الكتاب . وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (يو20 : 31و30)] فالمشاهد التى يصورها والأعمال التى يحكى عنها، والأقوال التى يرويها والتعليقات التى يقدمها الكاتب، كل هذه موجهة نحو هدف مساعدة القراء على الإيمان بأن يسوع المسيح هو ابن الله ، كما أن الكاتب يقرر أن نتيجة هذا الإيمان هى أن تكون لهم حياة باسمه.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1189- هل قال يسوع: (مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ».) متى 26: 64

فقد قالوا: بقيامته من القبر سوف يأتيهم بهذه المعجزة. فلماذا لم يأت جالساً عن يمين القوة ولا آتياً على سحاب السماء، لا قبل موته ولا بعده، وقد دخلنا فى الألفية الثالثة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1190- ينقل (متى 19: 26) و(مرقس 10: 27) قول يسوع: (لأن كل شيء مستطاع عند الله)

وهذا يُخالف ما ذكره سفر القضاة: (19وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَهُوذَا فَمَلَكَ الْجَبَلَ, وَلَكِنْ لَمْ يُطْرَدْ سُكَّانُ الْوَادِي لأَنَّ لَهُمْ مَرْكَبَاتِ حَدِيدٍ.) القضاة 1: 19

وهذا يُخالف ما حدث له من إهانات وبصق على الوجه وصلب ، وهرب من اليهود، ويُخالف قداسته وعزته. ففى الوقت الذى كان يتضرع فيه لله أن يخلصه من الموت، لم يستطع هو نفسه أن يُخلِّص نفسه. وهذا يُثبت أن عيسى عليه السلام لم يكن إلهاً ، بل كان يصلى ويتضرع لله أن ينقذه ويخلصه من اليهود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1191- هل من الممكن أن يأتى أحد إلى الأب بدون يسوع؟
يقول يوحنا 14: 6: (6قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.)

وهى تناقض ما جاء فى أعمال الرسل: (34فَقَالَ بُطْرُسُ: «بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ. 35بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ.) أعمال الرسل 10: 34-35

ألا يدل ذلك على عدم اتحاد الأب بالابن؟

وألا يدل ذلك على أن الخلود فى الجنة لا يأتى إلا عن طريق الإيمان بالله (الَّذِي يَتَّقِيهِ) والعمل الصالح (وَيَصْنَعُ الْبِرَّ) ، وأن هذا هو قانون الله فى كل أمة (بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ)؟

فمن الذى غير دين الله عندكم؟ إنه بولس الذى قام بإلغاء العمل وجعل دخول الجنة متوقفاً على الإيمان. ورفع يسوع إلى مصاف الآلهة ، وبالتالى أخرجكم من دائرة التوحيد إلى دائرة التثليث ، ومن دائرة المتسابقين بالعمل لنيل رضى الله ، إلى المتخانعين المكتفين بالإيمان بيسوع وإياه مصلوباً ، فقال:

(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5

(10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». 14لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ، .. .. .. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 10-21

(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.) رومية 3: 20-21

(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28

(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20

(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21

(56أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ) كورنثوس الأولى 15: 56

(13فَإِذْ قَالَ«جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ.وَأَمَّا مَا عَتَقَ وَشَاخَ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الاِضْمِحْلاَلِ) عبرانيين 8: 13

(7فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ.) عبرانيين 8: 7

(9ثُمَّ قَالَ: «هَئَنَذَا أَجِيءُ لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا أَللهُ». يَنْزِعُ الأَوَّلَ لِكَيْ يُثَبِّتَ الثَّانِيَ.) عبرانيين 10: 9

قارن هذا بسيرته بعد أن اعتنق هذا الدين، وستتضح لك نيته فى إفساده: وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. .. .. .. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». .. .. .. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.) أعمال الرسل 21: 17-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1192- والآن بعد أن عرفت أن بولس قد جاء بكلامه الذى قاله من عند نفسه: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 13فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا. 14وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. 15وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ 16أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً) غلاطية 1: 11-16

قارن ذلك بقوله: (10وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا.) كورنثوس الأولى 7 : 10

ثم قارن أيضاً: (12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: .. .. .. 25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً.) كورنثوس الأولى 7 : 12 و25

ثم انظر إلى رأيه الشخصى الذى يساويه بكلام الرب ويضعه بجواره: (38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس
الأولى 7: 38-40

(25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَاsmile.gif كورنثوس الأولى 7: 25-26

(2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2 ، وهو نفس الأمر الذى أدانه فيه التلاميذ ، وكفروه بسببه.

فلماذا تُخلطون على الأقل بين أقواله التى يُصرِّح فيها أنها ليست من عند الله والكتاب الذى تدعون أنه كله من وحى الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1193- يقول النصارى بشأن النبوءة التى قال الله فيها لموسى إنه سيخاطب بنى إسرائيل عن طريق نبى مثلك من وسط اخوتهم (أولاد العمومة): (أقيم لهم نبياً من وسط اخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به) تثنية 18: 18

وقد أثبت فى المقال (البهريز فى الكلام اللى يغيظ) أن هذه النبوءة خاصة بالرسول عليه الصلاة والسلام. فلو كانت هذه النبوءة تتكلم عن مجيء يسوع ، وأن يسوع نبي مثل موسى كما في النبوءة ، فكيف توفق بين هذا وقول نفس السفر أنه لم يظهر نبى فى بنى إسرائيل مثل موسى؟ (وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ) تثنية 34: 10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1194- هل كان بولس موحى إليه؟
لا.
لقد أخطأ بولس خطأً فاحشاً سجله على نفسه فى رسالته إلى العبرانيين: (19لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ وَصُوفاً قِرْمِزِيّاً وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ، 20قَائِلاً: «هَذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». 21وَالْمَسْكَنَ أَيْضاً وَجَمِيعَ آنِيَةِ الْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذَلِكَ بِالدَّمِ.) عبرانيين 9: 19-21

فكيف لم يعلم بولس بأصول الدين الإسرائيلى وفروعه لو كان فريسياً كما ادعى؟ وكيف يوحى إليه غير ما فعله موسى؟ وكيف يخطىء فى العهد الذى أوصى به الله؟ ففى التوراة: (3فَجَاءَ مُوسَى وَحَدَّثَ الشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ الرَّبِّ وَجَمِيعِ الأَحْكَامِ فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ: «كُلُّ الأَقْوَالِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ نَفْعَلُ». 4فَكَتَبَ مُوسَى جَمِيعَ أَقْوَالِ الرَّبِّ. وَبَكَّرَ فِي الصَّبَاحِ وَبَنَى مَذْبَحاً فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ وَاثْنَيْ عَشَرَ عَمُوداً لأَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 5وَأَرْسَلَ فِتْيَانَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ وَذَبَحُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ مِنَ الثِّيرَانِ. 6فَأَخَذَ مُوسَى نِصْفَ الدَّمِ وَوَضَعَهُ فِي الطُّسُوسِ. وَنِصْفَ الدَّمِ رَشَّهُ عَلَى الْمَذْبَحِ. 7وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ. فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ». 8وَأَخَذَ مُوسَى الدَّمَ وَرَشَّ عَلَى الشَّعْبِ وَقَالَ: «هُوَذَا دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الأَقْوَالِ».) خروج 24: 3-8

ومثال آخر يدل على أن بولس لم يوحى إليه، وأنه كان ذو نفس غير سوية، إذ أوقع الناس فى بعضها البعض ليخرج هو من مأزقه، ولعلم أن الذى يكلمه هو رئيس الكهنة، ولطبق الناموس ولم يشتم رئيس الكهنة: (1فَتَفَرَّسَ بُولُسُ فِي الْمَجْمَعِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ إِنِّي بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ قَدْ عِشْتُ لِلَّهِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ». 2فَأَمَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلَى فَمِهِ. 3حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُسُ: «سَيَضْرِبُكَ اللهُ أَيُّهَا الْحَائِطُ الْمُبَيَّضُ! أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ النَّامُوسِ وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِضَرْبِي مُخَالِفاً لِلنَّامُوسِ؟» 4فَقَالَ الْوَاقِفُونَ: «أَتَشْتِمُ رَئِيسَ كَهَنَةِ اللهِ؟» 5فَقَالَ بُولُسُ: «لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّهُ رَئِيسُ كَهَنَةٍ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: رَئِيسُ شَعْبِكَ لاَ تَقُلْ فِيهِ سُوءاً». 6وَلَمَّا عَلِمَ بُولُسُ أَنَّ قِسْماً مِنْهُمْ صَدُّوقِيُّونَ وَالآخَرَ فَرِّيسِيُّونَ صَرَخَ فِي الْمَجْمَعِ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيٍّ. عَلَى رَجَاءِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أَنَا أُحَاكَمُ». 7وَلَمَّا قَالَ هَذَا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ بَيْنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ وَانْشَقَّتِ الْجَمَاعَةُ) أعمال 23: 2-5

مثال ثالث يدل على أنه غير موحى إليه وأنه كان كافراً ، هو اتهامه لله بالجهل والضعف والحماقة ، والجور ، والظلم:
(25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) كورنثوس الأولى 1: 25

(11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.) تسالونيكى الثانية 2: 11

فكيف يضللهم الرب حتى يصدقوا الكذب ، ثم يحاسبهم؟ أليس هذا من الجور والظلم من الرب على العباد؟ أين الرب محبة؟

(31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 31-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1195- أليس غريباً أن لا تُذكر كلمة “شيطان” فى إنجيل يوحنا إلا مرتبطة باتهام يسوع أنه به شيطان ، أو أن شيطاناً دخل يهوذا الإسخريوطى؟ فعمَّا كانت رسالته تدور إذن؟ أليس من واجبه محاربة الشيطان؟ فكيف لم يذكره ويذكر كيفية مُحاربته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1196- يقول لوقا: إن الشياطين خضعت وأطاعت التلاميذ السبعين (17فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ».) لوقا 10: 17
فلماذا لم يخضع رئيسهم لله بدلاً من أن يأسره أربعين يوما يُجرِّبه؟ (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1197- وكيف أعطاهم من تُسمُّونه إلهاً سلطانا على الشياطين ، ورئيس الشياطين كان متسلطاً عليه؟ (1وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَاناً عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ) لوقا 9: 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1198- كيف أسر الشيطان إلهه أربعين يوماً دون أن يعرف أنه الله؟ هل تعلم أن الشياطين تقشعر من الله وهم لم يروه ، فما بالك لو رأوا الله؟ أليس هذا لدليل على أن عيسى عليه السلام لم يكن الله؟ (19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!) رسالة يعقوب 2: 19-20
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:49 PM
س1199- كان عيسى عليه السلام على علم تام بموعد إثمار شجر التين ، بدليل قوله: (28فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصاً وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقاً تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ.) مرقس 13: 28 ، فلماذا إذن جاء لشجرة التين فى وقت لا يُثمر فيه التين؟

(12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. .. .. .. .. .. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!») مرقس 11: 12-20

إما لإعلامكم أنه ليس إله، لأن هذه التصرفات وهذا الجهل لا يليق بالله ، وإما هذه من التلفيقات التى أضيفت للكتاب، أو إنه كان مهرجاً أو ممثلاً ، وحاشاه!

ألست معى أنه لو لم يأكل أو يشرب أو يتعب بالمرة لكان هذا أجدى فى تصديق الناس لألوهيته التى جاء ينشرها بين الناس كما تدعون؟ فلماذا لم يفعل ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1200- ما معنى ملكوت الله أو ملكوت السماوات الذى هو لُبُّ رسالة يسوع؟
ملكوت الله أو ملكوت الإسلام هو شريعة الله التى سيأتى بها المسيح (المسيَّا الرئيس ، إيليَّا المُزمع أن يأتى ، رسول الإسلام صلوات الله وسلامه عليه) ، التى جاء عيسى عليه السلام يُنبىء بقرب مجيئه:

بدأ يوحنا المعمدان رسالته قائلاً: (1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ 2قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.) متى 3: 1 ، وكذلك بدأ عيسى رسالته مبشراً قومه بقرب حلول ملكوت الله (لوقا) وملكوت السماوات (متى). (17مِنْ ذَلِكَ الزَّمَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ : «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ».) متى 4: 17

وهذا الملكوت هو لُبُّ رسالة عيسى عليه السلام ، الذى من أجله بعثه الله: (43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ». 44فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِ الْجَلِيلِ.) لوقا 4: 43-44 ، ويعرف اليهود والنصارى أنّ ملكوت الله أو السماوات هو شريعة الله.

وقد جاء عيسى عليه السلام ـ آخر أنبياء بنى إسرائيل من أبيه إسحاق ـ يُبشِّر المؤمنين أن ملكوت الله سوف يُنزع من بنى إسحاق وسيعطيه الله لبنى إسماعيل ، على الرغم من أن هذا غريب على بعض غير الفقهاء فى الكتاب، وغريب على المعاندين الذين يظنون أنّ الملكوت سوف يدوم لهم، ونسوا وعد الله لنبيه إبراهيم عليه السلام، أنه سيقيم النبوة فى إسحاق وأيضاً فى إسماعيل (تكوين 17: 20 و تكوين 21: 17-21)

(41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46

فبعد ما ضرب لهم على جبل الزيتون عن لُبِّ رسالته العديد من الأمثلة على ملكوت الله قال لهم: («أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».) متى 21: 42-44 ، مرقس 12: 10-12

وقد قال سفر التكوين فى إزالة ملكوت الله من بنى إسرائيل: (10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.) تكوين 49: 10 معنى هذا أن الحكم والسلطة الدينية ستزول يوماً ما من يهوذا (أبِى الشعب الإسرائيلى) ، ستزول من بنى إسرائيل ، ولكن عندما يأتى شيلون (من يكون له الأمر) ، وهذا النبى يكون دينه لكافة الأمم ، لليهود وللنصارى ولغيرهم من الأمم (وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ) ، وهو نفس الأمر الذى قاله عيسى عليه السلام لليهود: (38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39

وقد بُعِثَ عيسى عليه السلام إلى خاصته من بنى إسرائيل ، بل إنه كان يرفض علاج إلا من أُرسِلَ إليهم إلا فى أضيق الحقوق وللمؤمنين فقط، على الرغم من أنه نبى الرحمة ، ولكن ليأكد أنه ليس هو المسيح (المسيَّا الرئيس) الذى سيُرسله الله هداية للعالمين ، ويكون دينه هو الخاتم ، وتكون الشريعة التى سيأتى بها ناسخة لما قبلها: («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24 ، بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-10

وكذلك قول الملاك مُبشَّراً بميلاد عيسى عليه السلام أنه سيُخلِّص شعبه وليس العالم: (21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 21

وهو نفس قول عيسى عليه السلام عن النبى الذى أنبأكم بقدومه بعده:
 (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17

 (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ) يوحنا 14: 24-26

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا 15: 26-27

 (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14

وصفات هذا النبى هى:
1) يأتى بعد عيسى عليه السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي)
2) نبى مرسل من عند الله ، أمين على الوحى (لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا
يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ)
3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى
دَيْنُونَةٍ.)
4) صادق أمين ، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ) (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ
الْقُدُسُ)
5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ)
6) ديانته مهيمنة ، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ
الْحَقِّ)
7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ
بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ)
8) مؤيداً لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي)
9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ)
10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ).

11) ناسخاً لدين عيسى وموسى ودينه مهيمناً على كل الكتب والأديان التى سبقت: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44،

إذن فليس عيسى رسول الله، النبى الخاتم للرسالات والنبوة، ولكنه من أتى بعده، رسول الإسلام محمد بن عبد الله، المبعوث للثقلين الإنس والجن، الرحمة المهداة للعالمين.

وقد كان تذكيره لليهود بقرب انتهاء ملكوت الله فيهم ، وأن الأمر سيعطيه الله لمن يستحق، أثار حافظتهم ، ونزع نقاب الكذب من على وجوههم ، الأمر الذى أثار اليهود وأرادوا قتله بسببه: (45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 45-46

ولكنه لم يتنازل عن أداء رسالته ، فواصَلَ رسالته وقال لليهود: إن بيتهم سيترك لهم خراباً بدون نبى ، فلن يأتى نبى آخر من بنى إسرائيل ، وإنهم لن يروه بعد الآن حتى يأتى صاحب هذا الملكوت: (37«يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا. 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!».) متى 23: 37-39 ، أى سيأتى مرة أخرى بعد ظهور الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.

وظل الكتبة والفريسيون يعارضونه، حتى قالها لهم صراحة وكشف القناع عن نواياهم السيئة، فقال: (13«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ!) متى 23: 13

لقد حدَّدَ الناموس أن دين هذا النبى الخاتم المسيَّا سيبقى إلى الأبد ، لأنه مرسل إلى العالمين: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») يوحنا 12: 34 ، نعم سيأتى بعد أن يُنقذ الله عيسى ابن مريم الإنسان ابن الإنسان، من الصلب والقتل ، ويرفعه إليه ، وهذا ما حدث. لقد ظهر المسيا رسول الله إلى الثقلين الإنس والجن بعد رفع عيسى عليه السلام.

أما عيسى ابن مريم نفسه ، فقد قال عنه ملاك الرب إنه جاء لبنى إسرائيل فقط ، جاء ليخلِّص شعبه فقط: (20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 20-21، أما المسيا فهو مرسل للعالم أجمع ويبقى دينه للأبد.

أى إن الأصغر فى ملكوت الله هو الأعظم ، فقد سأله تلاميذه: فمن أعظم أنبياء الله؟ فقال الأصغر ، أى آخرهم ، أى إنه ليس هو المسيا ، ودليل على ذلك قوله عن إيليَّا (المسيَّا) الذى قرب ظهوره: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. 12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. 13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

هل وعيتم كلمته إلى الآن؟ (12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.) أى إلى اليوم ، حتى فى عصره يحاول الغاصبون أن يسرقوا الملكوت لأنفسهم ، لكن من أراد أن يقبل الملكوت ، فهذا هو إيليا القادم قريباً ، هو صاحبه الحقيقى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1201- من هو القادر على كل شىء؟ هل هو الله؟ هل هو المؤمن أيضاً؟ فلماذا لم يستطع يسوع أن يفعل كل شىء؟
(23فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ».) مرقس 9: 23

(27فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ».) مرقس 10: 27

(36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ) مرقس 14: 36

(وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ)خروج6: 3

(ألعله إله من قريب يقول الرب ولستُ إلهاً من بعيد. إذا اختبأ إنسان فى أماكن مستترة ، أفما أراه أنا يقول الرب. أما أملأ أنا السموات والأرض يقولُ الرب) إرمياء 23: 23-24

(«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ.) رؤيا يوحنا 15 : 3

ولم يكن هذا من صفات عيسى عليه السلام:
فلم يكن يفعل شيئاً بحوله ولا بقوته ، لدرجة أنه أكَّدَ ذلك قائلاً: (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً) يوحنا 5: 30

وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 فأين ألوهيته وعظمته وقدرته لو كان إلها؟ أيستعين الإله بإله أقوى منه لإخراج الشياطين؟ فهل الشياطين لها قدرة أعظم من قدرة اللإله المتحد مع الأب والروح القدس لدرجة تجعله يستعين بروح الله؟ وكيف يستعين بروح الله وهو نفسه الله؟

كما كان يجهل موعد الساعة ، ونفى علمها عن كل المخلوقات ، وأضافه لله الواحد الأحد فقط: (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24: 36 فهل بعد هذا تصرُّون على كون عيسى إله أو متحداً مع الله؟

ولم يعلم بموعد إثمار التين: (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. .. .. .. .. .. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!») مرقس 11: 12-20

ألست معى أنه لو لم يأكل أو يشرب أو يتعب بالمرة لكان هذا أجدى فى تصديق الناس لألوهيته التى جاء ينشرها بين الناس كما تدعون؟ فلماذا لم يفعل ذلك؟

ولم يعلم الذى لمس ملابسه: (25وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً 26وَقَدْ تَأَلَّمَتْ كَثِيراً مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئاً بَلْ صَارَتْ إِلَى حَالٍ أَرْدَأَ - 27لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ 28لأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». 29فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ. 30فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَالَ: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟» 31فَقَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «أَنْتَ تَنْظُرُ الْجَمْعَ يَزْحَمُكَ وَتَقُولُ مَنْ لَمَسَنِي؟» 32وَكَانَ يَنْظُرُ حَوْلَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هَذَا. 33وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَجَاءَتْ وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرْتَعِدَةٌ عَالِمَةً بِمَا حَصَلَ لَهَا فَخَرَّتْ وَقَالَتْ لَهُ الْحَقَّ كُلَّهُ. 34فَقَالَ لَهَا: «يَا ابْنَةُ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ. اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ».) مرقس 5: 25-34
ولم يعلم كم مرَّ من الزمان على إصابة الصبى بالشيطان الذى يصرعه: (21فَسَأَلَ أَبَاهُ: «كَمْ مِنَ الزَّمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هَذَا؟» فَقَالَ: «مُنْذُ صِبَاهُ. 22وَكَثِيراً مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ. لَكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئاً فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا».) مرقس 9: 21-22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1202- كان عيسى عليه السلام يعلم الصيف من الشتاء وفاكهة الصيف والشتاء: (28فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصاً وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقاً تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ.) مرقس 13: 28

فلماذا ذهب إذن إلى شجرة التين عندما جاع ليطلب منها ثمر فى وقت لا تُثمر فيه هذه الشجرة؟ (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. .. .. .. .. .. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!») مرقس 11: 12-20

لقد ذهب فى الحقيقة إلى شجرة التين فى وقت لا يُثمر فيه التين، لإعلامكم أنه ليس إله، لأن هذه التصرفات وهذا الجهل لا يليق بالله ، أو قلنا إن هذه القصَّة من التلفيقات التى
أضيفت للكتاب، أو إنه كان مهرجاً أو ممثلاً ، وحاشاه!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1203- يقول الرب فى إشعياءsad.gifأنا الأول ، وأنا الآخر ، ولا إله غيرى)إشعياء 44: 6
فكيف يكون يسوع الإله الأول إذا كانت أمه والأنبياء ولدوا قبل منه؟ وكيف يكون يسوع الإله الآخر إذا كان قد مات وبقيت الحياة بعد مماته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1204- يقول يسوع: (51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ 53وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ.) متى 27: 51-53

أليس هو القائل: (20وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ.)؟ كورنثوس الأولى 15: 20

وهو القائل: (إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ)؟ أعمال الرسل 26: 23 فكيف قام القديسين من الموت قبل إلههم؟ فهل نسخ الإله قوله وجعل القديسين يقومون قبله من الموت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1205- وإذا كان الله هو المُحيى والمميت ، فهل نسخ قوله وجعل غيره يُحيى ويميت أثناء موته؟ (انظروا الآن: أنا. أنا هو. وليس إله معى. أنا أميت وأحيى. سحقتُ وإنى أشفى وليس من يدى مخلِّص. إنى أرفع إلى السماء يدى ، وأقول حى أنا إلى الأبد) تثنية 32: 39-40

(10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

(26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1206- ذكر مرقس قول يسوع للتلاميذ: (41ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ! هُوَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. 42قُومُوا لِنَذْهَبَ. هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ».) مرقس 14: 41-42

فكيف يستقيم أمر يسوع فى هاتين الجملتين المتتاليتين؟ هل يعنى هذا تردد الإله؟ أم نسخ قوله الأول وتراجع فيه عقب قوله إيَّاه؟

وإذا كان يسوع قد استعد للصلب وهو الغرض الذى لأجله جاء إلى العالم ، كما يزعمون ، فلم قال: (قُومُوا لِنَذْهَبَ)؟ فهل أراد بذلك الفرار أم نسخ سبب مجيئه؟ أم أراد الاستسلام؟ فلو أراد الفرار لكان هذا ناسخاً ومنافياً لغرض مجيئه ، ويكون قد ناقض نفسه بنفسه . ولو أراد الاستسلام للزم تبرئة يهوذا الاسخريوطى، ولكان هذا ناسخاً لقوله: (70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!») يوحنا 6: 70
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1207- يقول إرمياء: (13وَتَطلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ.) إرمياء 29: 13
فكيف وجده من طلبه أثناء موته؟ ألا يدل ذلك على أن عيسى عليه السلام لم يدع الألوهية ولم يكن فيه صفة من صفات الله العظيم الأعظم الحى المُحيى المُميت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1208- كيف يكون عيسى عليه السلام هو الله مالك السماوات والأرض (أنت هو الإله وحدك ، لكل ممالك الأرض) ملوك الثانى 19: 16 ، وهو القائل: (20فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».)؟ متى 8: 20
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1209- كيف يكون عيسى عليه السلام هو الله الخالق الذى لا يكل ولا يعيا كما قال إشعياء: (28أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا.) إشعياء 40: 28 ، وقد تعب عيسى عليه السلام واستراح وخارت قوته ونزل إليه ملك من السماء يقوِّيه؟
(فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر) يوحنا 4: 6
(وظهر له ملاك من السماء يقويه) لوقا 22: 43
(وكان هو نائماً) متى 8: 24 ، (وفيما هم سائرون نام) لوقا 8: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1210- كيف يكون عيسى عليه السلام هو الله المحتجب الذى لم يره أحد ولا يقدر أحد أن يراه ويعيش وقد رآه الناس يأكل ويشرب ويتكلم ويُهان ويُضرَب ويُصلَب؟

أليس هو القائل: (فكلمكم الرب من وسط النار، وأنتم سامعون صوت كلام ، ولكن لم تروا صورة بل صوتاً ... .. فاحتفظوا جداً لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما، يوم كلمكم الرب فى حوريب من وسط النار ...)؟ تثنية 4: 12 ، 15

أليس هو القائل لموسى عندما طلب أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ»)؟ خروج 33: 20 ،

أليس هو القائل لإشعياءً: (حقاً أن إله محتجب يا إله إسرائيل)؟ إشعياء 45: 15 ،

أليس هو القائل ليوحنا: (اللهُ لم يره أحد قط)؟ يوحنا 1: 18

كما أكد عيسى عليه السلام نفس القول ، فقال: (24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 3: 24 فإذا كان الله روح ، ولا يمكن أن يرى الإنسان هذا الروح فإن (اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1211- فكيف يكون عيسى عليه السلام ذو الجسد الفانى هو الله؟ وهل الله له جسد أو مولود من الجسد؟
لا. (6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6 ،

و(كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْترِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.) رسالة يوحنا الأولى4: 2-3،

أما الذين اتخذوا انساناً إلهاً وعبدوه بعد أن أنعم الله عليهم بنعمة العقل وعرفوا الإله الحقيقى الذى يُدينُ ولا يُدان ، الحى الذى لا يُصلَبُ ولا يموت ، القدوس الذى لا يُهان ، فهم من الأنجاس الخالدين فى أتون النار: (21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضاً فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ) رومية 1: 21-26

وها هو عيسى عليه السلام صاحب الجسد الفانى: (57وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ. 58فَهَذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ) متى 27: 57-60

وها هو يُعرَف بين الناس أنه نبى ، كاهن، ربىّ (أى من الربانيين معلمين الناس لشريعة الله) أنقذه الله من الصلب والموت: («أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ». 7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،) عبرانيين 5: 5-6

وبما أنه ليس للروح عظام أو لحم (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39،
ولطالما أنه ظهر لقومه بالجسد، وهو مولود من الجسد ، من أمه مريم العذراء ، وما زالت صور جسده تملأ الكنائس والمنازل فهو إذن ليس بإله ، وما كان له أن يتحد مع رب الأرباب إله كل جسد: (27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟) إرمياء 32: 17.

فمن هو الله وأين هو؟ (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10 ، فلا إله إلا الله الذى فى السماوات ، الذى يعرف ما فى قلوبكم. فأين اتحاد عيسى عليه السلام النبى المعلِّم من الله سبحانه وتعالى؟

ومن هو يسوع وما صفته؟ (18وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 19فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.) لوقا 18: 18-19

لقد نفيت عنك يا معلم اليهود ، يا رسول الله إليهم ، الصلاح رغم أن السائل أوضح أنه يعترف به كمعلِّم ، كنبى وليس أكثر. ولكنه أراد أن يوضح أنه ليس إله، وأن الإله الخالق هو وحده الصالح ، وأنه ليس أكثر من بشر ، معرَّض للخطأ (ليس للكبائر) وللفناء. وأن الصلاح التام ، والقداسة الأبدية لله وحده ، وعلى ذلك فلا يمكن الاتحاد بين الصلاح التام والنقص الذى يُلازم الإنسان ، ولا بين المالك والمملوك ، بين السيد والعبد.

فهو معلّمٌ ، عبدٌ لسيده الذى فى السماوات: (8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.)متى23: 8-10 ، ولا يمكن أن يكون العبد أفضل من سيده ، والمخلوق أفضل من خالقه: (24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ.) متى 10: 24-25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1212- كيف يكون عيسى عليه السلام هو الله العليم الخبير وقد كان الضعف يملأه والجهل ونقص العلم يشمله؟ أليس هو القائل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا؟

(الرب إله عليم) صموئيل الأول 1: 30

(3فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ وَالصَّالِحِينَ) الأمثال 15: 3؛ طبعاً يارب ، فإنك أنت الإله العادل ، ويقتضى عدلك أن ترى وتعرف لتحكم بالعدل بحكمتك! ولولا حلمك ولطفك لأهلكتنا جميعاً بذنوبنا!

(3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ)خروج6: 2
(27فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ».) مرقس 10: 27

(36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ) مرقس 14: 36

(ألعله إله من قريب يقول الرب ولستُ إلهاً من بعيد. إذا اختبأ إنسان فى أماكن مستترة ، أفما أراه أنا يقول الرب. أما أملأ أنا السموات والأرض يقولُ الرب) إرمياء 23: 23-24

(«عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ.) رؤيا يوحنا 15 : 3

فانظر إلى صفات عيسى عليه السلام وأقواله وأفعاله التى نفى بها عن نفسه صفات الألوهية!

فلم يكن يفعل شيئاً بحوله ولا بقوتهsad.gifأنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً)يوحنا5: 30

وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

كما كان يجهل موعد الساعة ، ونفى علمها عن كل المخلوقات ، وأضافه لله الواحد الأحد فقط: (36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24: 36 فهل بعد هذا تصرُّون على كون عيسى إله أو متحداً مع الله؟

ولم يعلم بموعد إثمار التين: (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.) مرقس 11: 12-20

ولم يعلم الذى لمس ملابسه: (25وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً .... 27لَمَّا سَمِعَتْ بِيَسُوعَ جَاءَتْ فِي الْجَمْعِ مِنْ وَرَاءٍ وَمَسَّتْ ثَوْبَهُ .... 30فَلِلْوَقْتِ الْتَفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الْجَمْعِ شَاعِراً فِي نَفْسِهِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَالَ:«مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟») مرقس 5: 25-34

ولم يعلم كم مرَّ من الزمان على إصابة الصبى بالشيطان الذى يصرعه: (21فَسَأَلَ أَبَاهُ: «كَمْ مِنَ الزَّمَانِ مُنْذُ أَصَابَهُ هَذَا؟» فَقَالَ: «مُنْذُ صِبَاهُ. 22وَكَثِيراً مَا أَلْقَاهُ فِي النَّارِ وَفِي الْمَاءِ لِيُهْلِكَهُ. لَكِنْ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئاً فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا».) مرقس 9: 21-22

ألست معى أنه لو لم يأكل أو يشرب أو يتعب بالمرة لكان هذا أجدى فى تصديق الناس لألوهيته التى جاء ينشرها بين الناس كما تدعون؟ فلماذا لم يفعل ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1213- قال عيسى عليه السلام: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

فأين ألوهيته وعظمته وقدرته لو كان إلها؟ أيستعين الإله بإله أقوى منه لإخراج الشياطين؟ فهل الشياطين لها قدرة أعظم من قدرة اللإله المتحد مع الأب والروح القدس لدرجة تجعله يستعين بروح الله؟ وكيف يستعين بروح الله وهو نفسه الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1214- كيف يكون عيسى عليه السلام هو الله الذى تتزلزل من وجهه الجبال والذى تقشعر من اسمه الشياطين وحاله مُهان، ضعيف، يحتاج إلى نصير، وتنزل الملائكة لتأخذ بيده وتقوِّيه ، ويأسره الشيطان أربعسن يوما يُجربه فيها؟

(تزلزلت الجبال من وجه الرب) قضاة 5: 5

(لا مثيل لك يا رب، عظيم أنت، عظيم اسمك فى الجبروت) إرمياء 1: 6

ألا ترى أن يسوع كان: («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32

ألا ترى أنه من ضعفه قال: (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً) يوحنا 5: 30

ولم تكن له رهبة ، فقد كان يخاف اليهود وبطشهم: (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1 ،

(فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع يمشى بين اليهود علانية) يوحنا 11: 53-54 ،

(فرفعوا حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً فى وسطهم ومضى هكذا) يوحنا 8: 59

وكان يخشى الموت ، فكان يُصلى ويدعوا الله أن يُذهب عنه هذا الكأس: (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44

بل تجد الشيطان أقوى من خالقه ، فقد أسره أربعين وطلب منه أن يسجد له:
(1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13

لك أن تتخيل أن الشيطان هو الغنى وهو المعطى وهو الوهاب وهو الرزَّاق والله هو الفقير؟ فقد قال الشيطان لربكم: (6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ».)!

لك أن تتخيل أن الشيطان لا يعرف إلهه ولا يهابه؟ فكيف سيحاسبه الرب فى الآخرة؟ لك أن تتخيل أن الرب لا يهابه أحد ، فقرر إرسال ابنه فى الجسد ليهابوه! أأبله هو؟ لا يخافوا الأب فيخافوا الإبن؟ والله إن هذا ليذكرنى بخناقات الصبية عندما يقول الأضعف للأقوى: (والله لجيب لك أخويا الكبير يُوَرِّيك)! إلا أن الأمر هنا قد عُكِس ، فقد أرسل الرب ابنه لعلهم يهابوه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1215- هل تعلم أن الإله الحق لا يُجرَّب؟
(لأن الله غير مُجرَّب بالشرور وهو لا يُجَرِّب أحداً) رسالة يعقوب 1: 13

هل تعلم أنه لا يُجرَّب إلا من انخدع فى شهوته؟
(ولكن كل واحد يُجَرَّب إذا انجذب وانخدع فى شهوته) رسالة يعقوب 1: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1216- كيف يخاف الشيطان من كلام الله ، ولا يخاف من الله نفسه؟
هل تتخيل أنَّ الإله القادر القاهر الخالق المحيى المميت أسيرٌ للشيطان لمدة 40 يوماً؟ وهل تتخيل أنَّ الشيطان اللعين ورع وتقى: فما إن قال له عيسى عليه السلام («اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».) إلا والتزم وأطاع؟ هل تتخيل أن الشيطان من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:52 PM
س1217- تقولون إن الشيطان أسر من تزعمون أنه إلهكم أربعين يوماً ليجربه: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13

هل تعلم أن الشياطين تقشعر من الله وهم لم يروه ، فما بالك لو رأوا الله؟ أليس هذا لدليل على أن عيسى عليه السلام لم يكن الله؟ (19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!) رسالة يعقوب 2: 19-20
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1218- كيف يكون عيسى عليه السلام هو الله المُحيى المميت ، وقد كان هو نفسه ميت؟ (انظروا الآن: أنا. أنا هو. وليس إله معى. أنا أميت وأحيى. سحقتُ وإنى أشفى وليس من يدى مخلِّص. إنى أرفع إلى السماء يدى ، وأقول حى أنا إلى الأبد) تثنية32: 39-40

(10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

(26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26

أما يسوع فقد مات: (فصرخ يسوع أيضاً بصوت عظيم وأسلم الروح) متى 27: 50

ولم يكن له سلطان: (20فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». ) متى 8: 20

وكان ضعيفاً ، يدفع الجزية لقيصر: (ولكن لئلا نُعثِرَهم اذهب إلى البحر وألق صنَّارة والسمكة التى تطلع أولا خذها ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه وأعطهم عنى وعنك) متى 17: 27

اقرأ بتمعن قول بولس فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس ، لقد فرَّقَ بين الله الخالق ورسوله يسوع ، كما بيَّنَ أن من صفات الله أنه وحده له عدم الموت ، ولم يره أحد، له الكرامة والقدرة الأبدية ، وكلها صفات لا يمكن أن يخلغها على يسوع ذو عينين: (13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: 14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) (تيموثاوس الأولى 6: 13-16)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1219- كيف يكون عيسى عليه السلام إلهاً على الرغم من كونه نبى فقير ، وعبد ذليل لربه؟ (للرب الملك ، وهو المتسلط على الأمم ، وسجد كل سمينى الأرض. قدامه يجثو كل من ينحدر إلى التراب) مزامير 22: 28-29

(26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى)دانيال 6: 26

(10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10

(13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: 14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، 16الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.) (تيموثاوس الأولى 6: 13-16)

ولم يكن يسوع إلا عبداً فقيراً محتاجاً إلى الله وعونه كما كان مخلصاً لقيصر ، ويؤدى
الصلاة ويصوم لله تعالى:

(20فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».) متى 8: 20

(ولكن لئلا نُعثِرَهم اذهب إلى البحر وألق صنَّارة والسمكة التى تطلع أولا خذها ومتى فتحت فاها تجد إستاراً فخذه وأعطهم عنى وعنك) متى 17: 27

(أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله) متى 22: 21

(ويملك [يسوع] على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية) لوقا 1: 33

ألا تسجد كل المخلوقات لله؟ إذاً كل ما على الأرض وفيها هم عبيد لله. (4كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ.) مزامير 66: 4

ألم يسجد عيسى عليه السلام لله الملك المالك؟
(وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ.وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ)لوقا6: 12

(... قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك) مرقس 1: 35 ،

(وبعد ما صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل منفرداً ليصلى) متى 14: 23
فهو إذاً من مخلوقات الله وعبيده!

(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».)رؤيا يوحنا 19: 10

فهل من كانت هذه صفاته يكون هو نفسه الإله الذى تسجد له كل ممالك الأرض أو يتحد بضعفه وعبوديته وذله مع الله الملك، المالك، الجبَّار، القوى، القدوس، العزيز؟

(1أُحِبُّكَ يَا رَبُّ يَا قُوَّتِي. 2الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي. 3أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي.) مزامير 18: 1-3

قارن بين هذا النص أعلاه، وسجود عيسى عليه السلام ودعائه لله: (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ
نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44

(1اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.) مزامير 19: 1

(1لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا.) مزامير 24: 1

قارن بين هذا النص أعلاه ، وقول عيسى عليه السلام:(20فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ»)متى8: 20

(3وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ.) مزامير 22: 3

(1لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا.) مزامير 24: 1

(4كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ.) مزامير 66: 4

(27تَذْكُرُ وَتَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. وَتَسْجُدُ قُدَّامَكَ كُلُّ قَبَائِلِ الأُمَمِ. 28لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. 29أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ. 30الذُّرِّيَّةُ تَتَعَبَّدُ لَهُ.) مزامير 22: 27-30

(7لأَنَّ اللهَ مَلِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا رَنِّمُوا قَصِيدَةً. 8مَلَكَ اللهُ عَلَى الأُمَمِ. اللهُ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ قُدْسِهِ. .. .. .. لأَنَّ لِلَّهِ مَجَانَّ الأَرْضِ. هُوَ مُتَعَالٍ جِدّاً.) مزامير 47: 7-9

(6وَتُخْبِرُ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ لأَنَّ اللهَ هُوَ الدَّيَّانُ. سِلاَهْ.) مزامير 50: 6

فمن هو الله إذاً؟ إنه خالقه الذى أرسله: (.. .. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي) يوحنا 14: 28

ومن هو عيسى عليه السلام فى أعين معاصريه؟(22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22

(1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

(قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «لَكَ أَقُولُ قُمْ وَاحْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ». 25فَفِي الْحَالِ قَامَ أَمَامَهُمْ وَحَمَلَ مَا كَانَ مُضْطَجِعاً عَلَيْهِ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ.)لوقا 5: 24-25

حتى المفلوج بعد أن تمَّ شفاؤه مجَّدَ الله لعلمه أن عيسى رسول الله ، وأنه كان يرفع عينيه إلى السماء طالباً من الله أن يتم هذه المعجزة على يديه، حتى يؤمن الناس بالله رباً وبه نبياً ورسولا (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42

(لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.)لوقا 6: 40 نعم. فقد أطلق على نفسه معلماً ، كما كان يناديه أتباعه ومعاصروه ، وتعنى أيضاً أن درجة الكمال عند البشر أن يتشبه الشخص بأعمال معلمه (نبيه ورسوله) ، أى يقتدى بكتابه المنزل عليه وبسنة نبيه، لأنه (إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1220- من هو إيليا؟ هل هو يوحنا المعمدان؟ أم هل هو يسوع نفسه؟ أم هل هو رسول الله وخاتم الأنبياء؟

(11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. 12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. 13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

إذاً فمعنى هذا أن إيليا لم يأتى بعد ، ولاحظ أن هذا الكلام قاله أن تم سجن يوحنا المعمدان تمهيداً لقتله ، إذاً فالمزمع أن يأتى ليس هو يوحنا المعمدان ، وليس هو يسوع بالطبع ، لأنه هو المتكلم ، ويُشير إلى شخص آخر ، قرب وقت خروجه.

إلا أنه فى الإصحاح الذى يليه ، يقول يسوع: (10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ
إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» 11فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.) متى 17: 10-13

والمدقق فى المعنى يرى العجب العجاب فى رد يسوع المنسوب إليه: فبعد أن وافق تلاميذه على أن إيليا يأتى أولاً ، ويرد كل شىء ، أُضيف نصاً آخر له يُبيِّن الهدف من التحريف ، وهو إعطاء الشرعية لأنفسهم لإنكار نبوة الرسول محمد (إيلياء = أحمد = 52 بحساب الجُمَّل = البيركليت).

فأضاف الكاتب: (11فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا.) فهل لم يتذكر الإله الذى أوحى هذا الكتاب قوله السابق (14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ) فى الوقت الذى كان يعيش فيه يوحنا وقد ظهر قبل يسوع وبدأ بشارته قبله؟



ثم لنقرأ وحى الرب السكران (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) مزامير 78: 65 ، فقد نسى أنه نفى عن يوحنا المعمدان وعلى لسانه هو نفسه من قبل كون المعمدان هو النبى المنتظر أو المسيا أو إيليا:

(19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟»)يوحنا1: 19-25

ألا يدل هذا بالله عليكم على تخبط الأناجيل؟ ألا يدل ذلك على أنها ليست من وحى الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1221- هل قصد يسوع من معجزة من هدم الهيكل جسده أم الهيكل نفسه؟
(18فَسَأَلَهُ الْيَهُودُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟» 19أَجَابَ يَسُوعُ: «انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». 20فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هَذَا الْهَيْكَلُ أَفَأَنْتَ فِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» 21وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. 22فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ تَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هَذَا فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ.) يوحنا 2: 18-22

ويُشير النص إلى عدة تساؤلات ، فعلى أيهما أجبت أيها النصرانى ، كانت لك فخاً ، وإنكاراً منك لعقيدتك:
من الذى أساء فهم يسوع؟ فلو كانوا اليهود ، لكان المخطىء يسوع لأنه لم يوضح لهم مراده ، ولم يبين لهم رسالته على الوجه الذى لا يحدث فيه لبث؟ ولو لم يعرف يسوع أنهم أساؤا فهمه لكان هذا دليل على عدم ألوهيته ، لأن الله عليم بكل شىء (4اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ.) مزامير 11: 4

(الرب إله عليم) صموئيل الأول 1: 30

(3فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ وَالصَّالِحِينَ) الأمثال 15: 3؛

(ألعله إله من قريب يقول الرب ولستُ إلهاً من بعيد. إذا اختبأ إنسان فى أماكن مستترة ، أفما أراه أنا يقول الرب. أما أملأ أنا السموات والأرض يقولُ الرب) إرمياء 23: 23-24

(3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) خروج 6: 3

(27فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللَّهِ».) مرقس 10: 27

(36وَقَالَ: «يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ) مرقس 14: 36

أما لو لم يفهمه تلاميذه فى وقتها أنه كان يتكلم عن جسده ، لكانت الكارثة أكبر. فها هو الإله العليم يختار بعلمه الأزلى ، وقدرته غير المحدودة تلاميذ جهلاء وهم خلفاؤه وحاملى دعوته من بعده ، وشارحى دينه ، ومفسرى عقيدته ، لم يفهموا دعوته فى حياته ، فكيف نثق فى فهمهم بعد إعدام إلههم صلباً وموته؟

ثم اقرأ وحى الإله الذى وصف هذا الكلام المتعلق بهدم الهيكل وبنائه فى ثلاثة أيام (بالزور): (57ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُوراً قَائِلِينَ: 58«نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هَذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ». 59وَلاَ بِهَذَا كَانَتْ شَهَادَتُهُمْ تَتَّفِقُ.) مرقس 14: 57-59

لكن فى النهاية لم يوضح النص السبب الذى يجعل الإله يستغرق ثلاثة أيام فى بناء الهيكل؟ فلو علم اليهود بأنه يُعلِّم أتباعه أنه إله ، لكان هذا كافياً لنقض ألوهيته! ألم يبنى الله السماوات والأراضين وما عليهما وما فيهما فى ستة أيام؟ فلماذا يستغرق الهيكل منه نصف مدة خلقه للكون كله؟ وكيف لم يخطر على بال اليهود مثل هذا السؤال؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1222- هل عاش يسوع فعلاً 33 سنة فقط أم وصل إلى سن الكهولة؟
ستكون الإجابة عند كل العامة: إنه عاش 33 سنة. لكن القارىء المدقق للوم اليهود له يدرك أنه كان أسنُّ من ذلك: (57فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟») يوحنا 8: 57؟

فهل كانوا من الغباء وضعف البصر والبصيرة حتى لا يفرقون بين سن الرجل الشاب والكهل وهو الذى عاش بينهم وتربى فى معبدهم وابن القديسة التى كانت تتعبد دائماً فى المعبد ، ورمز من رموز الطهر والعفاف بينهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1223- متى حل الروح القدس على التلاميذ:
فى اليوم الخمسين: (1وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ 2وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ 3وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. 4وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.) أعمال الرسل 2: 1-4

وعندما رفضوا معمودية يوحنا المعمدان وتعمدوا باسم يسوع، ووضع بولس يديه عليهم: (1فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ. فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ». 3فَسَأَلَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا». 4فَقَالَ بُولُسُ: «إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ». 5فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 6وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ.) أعمال الرسل 19: 1-6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1224- كيف يتشبه الرب بعبده ، لو كان يسوع هو الرب كما تدعون؟
(7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، 8مَعَ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. 9وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ، 10مَدْعُّواً مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ.) عبرانيين 5: 7-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1225- كيف تدعون وفاة يسوع على الصليب وقد نجاه الله ورفعه إليه دون أن يرى موتاً مثل ما نجَّى ملكى صادق؟ وكيف يكون كاهن الله الأعلى هو نفسه الله؟

(7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ، 8مَعَ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. 9وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ، 10مَدْعُّواً مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ.) عبرانيين 5: 7-10

(1لأَنَّ مَلْكِي صَادِقَ هَذَا، مَلِكَ سَالِيمَ، كَاهِنَ اللهِ الْعَلِيِّ، الَّذِي اسْتَقْبَلَ إِبْرَاهِيمَ رَاجِعاً مِنْ كَسْرَةِ الْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ، 2الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْراً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. الْمُتَرْجَمَ أَوَّلاً «مَلِكَ الْبِرِّ» ثُمَّ أَيْضاً «مَلِكَ سَالِيمَ» أَيْ مَلِكَ السَّلاَمِ 3بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ.) عبرانيين 7: 1-3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1226- هل أوحى الله لبولس كما يدعى؟
فقد ادعى بولس أن الكلام الذى يقوله هو وحى من عند الله: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12

وناقض نفسه عدة مرات فى ذلك قائلاً: (25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً)كورنثوس الأولى7: 25

(39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 40

(2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!)غلاطية5: 2

(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.) كورنثوس الأولى 7: 12-13

فهل نسى الله أن يوحى إليه ذلك؟ وهل أكمل بولس ما نسيه الله؟ ولماذا لا يوضع اسم بولس على الكتاب كأحد الشركاء فيه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1227- هل عند الله مُحاباة؟
نعم: (13كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».) رومية 9: 13
لا : (11لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ.) رومية 2: 11
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1228- هل الإيمان بدون أعمال من البر ويؤدى بصاحبه إلى الجنة؟
نعم: (2لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ فَخْرٌ - وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى اللهِ. 3لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً». 4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً) رومية 4: 2-5

لا : (10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ. .. .. .. 14مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ 15إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، 16فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ 17هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، .. .. .. 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. 24تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ.) رسالة يعقوب 2: 10-24
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1229- هل مسموح للمرأة المطلقة أن تتزوج؟
لا : (31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى 5: 31-32

نعم: (27أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبْ الِانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً. 28لَكِنَّكَ وَإِنْ تَزَوَّجْتَ لَمْ تُخْطِئْ.) كورنثوس الأولى 7: 27-28
ويُبيح هذا النص أيضاً تعدد الزوجات ، إذا كان الإنفصال لا يعنى الطلاق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1230- من أول من عبد الروح القدس ودعا إلى ذلك؟ وهل كان تلاميذ يسوع على علم بذلك؟ وهل عبد الأنبياء قبل يسوع الروح القدس واتحادها مع الأب والابن؟

لا. لم يعرف الرسل من قبل ولا يسوع نفسه ولا (الرسل) التلاميذ أنفسهم شيئاً عن الروح القدس ولا معمودية بولس: (1فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ. فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ». 3فَسَأَلَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا». 4فَقَالَ بُولُسُ: «إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ». 5فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 6وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ.) أعمال الرسل 19: 1-6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1231- يقول يسوع: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.) متى 5: 17 ، وتترجم كلمة (لِأُكَمِّلَ) بمعنى (لأنفذ ، لأطبق).

فهل نفّذَ يسوع الناموس وطبقه أم لا؟ بالطبع طبقه لقوله: (36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 36

(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4

فكيف دخلت العقائد الغريبة فى كتابكم والتى منها إبطال الختان وإلغاء العمل بالناموس؟

لقد كان الختان ومازال العهد الأبدى بين الرب ونسل إبراهيم:
(9وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «وَأَمَّا أَنْتَ فَتَحْفَظُ عَهْدِي أَنْتَ وَنَسْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي تَحْفَظُونَهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ: يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ 11فَتُخْتَنُونَ فِي لَحْمِ غُرْلَتِكُمْ فَيَكُونُ عَلاَمَةَ عَهْدٍ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ. 12اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: وَلِيدُ الْبَيْتِ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّةٍ مِنْ كُلِّ ابْنِ غَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13يُخْتَنُ خِتَاناً وَلِيدُ بَيْتِكَ وَالْمُبْتَاعُ بِفِضَّتِكَ فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي».) تكوين 17: 9-14

وهذا ما فعله عيسى ويوحنا المعمدان عليهما السلام (59وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ وَسَمَّوْهُ بِاسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا. 60فَقَالَتْ أُمُّهُ: «لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».) لوقا 1: 59-60 ، (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21

بل قرَّرَ الله أن يقتل موسى لأنه نسِىَ أن يختن ابنه: (21وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «عِنْدَمَا تَذْهَبُ لِتَرْجِعَ إِلَى مِصْرَ انْظُرْ جَمِيعَ الْعَجَائِبِ الَّتِي جَعَلْتُهَا فِي يَدِكَ وَاصْنَعْهَا قُدَّامَ فِرْعَوْنَ. وَلَكِنِّي أُشَدِّدُ قَلْبَهُ حَتَّى لاَ يُطْلِقَ الشَّعْبَ. 22فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ. 23فَقُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَأَبَيْتَ أَنْ تُطْلِقَهُ. هَا أَنَا أَقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ». 24وَحَدَثَ فِي الطَّرِيقِ فِي الْمَنْزِلِ أَنَّ الرَّبَّ الْتَقَاهُ وَطَلَبَ أَنْ يَقْتُلَهُ. 25فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُرْلَةَ ابْنِهَا وَمَسَّتْ رِجْلَيْهِ. فَقَالَتْ: «إِنَّكَ عَرِيسُ دَمٍ لِي». 26فَانْفَكَّ عَنْهُ. حِينَئِذٍ قَالَتْ: «عَرِيسُ دَمٍ مِنْ أَجْلِ الْخِتَانِ». 27وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «اذْهَبْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لاِسْتِقْبَالِ مُوسَى». فَذَهَبَ وَالْتَقَاهُ فِي جَبَلِ اللهِ وَقَبَّلَهُ. 28فَأَخْبَرَ مُوسَى هَارُونَ بِجَمِيعِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي أَرْسَلَهُ وَبِكُلِّ الآيَاتِ الَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا.) خروج 4: 21-28

(أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

(12جَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْمَلُوا مَنْظَراً حَسَناً فِي الْجَسَدِ، هَؤُلاَءِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، لِئَلاَّ يُضْطَهَدُوا لأَجْلِ صَلِيبِ الْمَسِيحِ فَقَطْ. 13لأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ لاَ يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا أَنْتُمْ لِكَيْ يَفْتَخِرُوا فِي جَسَدِكُمْ. 14وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. 15لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.) غلاطية 6: 12-15

وقام بإلغاء الناموس ، وأعد متتبعى الناموس العاملين به من الملعونين ، وإن كنت مازلت غير مُصدِّق فاقرأ كتاباته: (10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». 14لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ، .. .. .. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 10-21

(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21

(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية
3: 27-28

(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20

(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21

ولهذين السببين بالذات مع غيرهم أدانه مجمع التلاميذ ، وحكموا عليه بالإستتابة من هذه التعاليم الفاسدة ، وأمروه بعدم العودة إلى هذا الضلال مرة أخرى ، بل وأرسلوا إلى من أفسدهم بولس بتعاليمه من يصحح لهم عقيدتهم ، ويرجعهم إلى الناموس والختان:

(17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)أعمال الرسل 21: 17-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1232- يقول الكتاب: (4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 4

فإذا كان يسوع قد أكمل عمله ، فما حاجة هذا الإله فى كتابات بولس التى تُمثل خمس أسداس كتب العهد الجديد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1233- عجباً لهذا الإله الذى لم يحفظ إنجيله المسمى (إنجيل يسوع) ، وحفظ أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا ورسائل بولس! فهل من تدبُّر وتفسير لذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1234- من المسلم به لدى النصارى أن البشر كلهم كانوا يحملون وزر خطيئة آدم بمجرد ولادتهم، وأنه كان لابد أن يأتى الرب أو ابنه النقى ليُصلب عن البشرية المُحمَّلة بخطيئة آدم.

فكيف يجىء الإله من امرأة خاطئة؟ أى لم يكن قد صُلِبَ بعد لتتحرر من خطيئة آدم وحواء. ألا هذا يتنافى مع الطهر التام الذى يرغبه هذا الإله؟ وألم يكن هو نفسه مُحمَّلاً بالخطيئة الأزلية لولادته من امرأة تحمل هذه الخطيئة؟ ولماذا لم يُطهرها قبل ولادته منها؟

قد يقول قائل: إن الروح القدس قد نزل عليها وهو هنا قد طهرها قبل أن يغشاها.

وقائل ذلك يكون قد وقع فى مخالفة عقائدية كبيرة جداً: فإذا كان الله يملك غفران الخطيئة بدون صلب ، فلماذا تخلص من نفسه أو من ابنه بالصلب إذاً؟ وهل من العدل أن يغفر الرب لعبد دون آخر فى نفس الظروف والملابسات والنية ونفس الخطيئة؟ ألم يكن من الأولى أن يغفر لأنبيائه ولكل خلقه ليُظهر أنه الإله الغفور ، أرحم الراحمين؟

ثم أى رحمة وأى عدل فى أن أتحمل خطيئة غيرى؟ فهل أذاكر وأجد وأجتهد ثم أرسب ، لأن أبى لم يتعلم أو لم يحمل نفس الدرجة العلمية التى أحملها أنا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:54 PM
س1235- ما رأيكم فى أن كل معاصريه كانوا يعرفونه نبياً رسولا؟ وهو ماصرَّح به هو وأتباعه ومعاصروه. وإليكم النصوص الدالة على ذلك:

(10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».) متى 21: 10-11

(45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.)متى 21: 45-46

(3فَإِنَّ هِيرُودُسَ كَانَ قَدْ أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ وَطَرَحَهُ فِي سِجْنٍ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ 4لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لَهُ: «لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ». 5وَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ خَافَ مِنَ الشَّعْبِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 14: 3-5

(27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30

(40مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي وَمَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 41مَنْ يَقْبَلُ نَبِيّاً بِاسْمِ نَبِيٍّ فَأَجْرَ نَبِيٍّ يَأْخُذُ وَمَنْ يَقْبَلُ بَارّاً بِاسْمِ بَارٍّ فَأَجْرَ بَارٍّ يَأْخُذُ)متى 10: 40-42

(14فَسَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ لأَنَّ اسْمَهُ صَارَ مَشْهُوراً. وَقَالَ: «إِنَّ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانَ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ». 15قَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ إِيلِيَّا». وَقَالَ آخَرُونَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاءِ». 16وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ: «هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!») مرقس 6: 14-16

(8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 8-10

(2أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 3وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟») متى 11: 2-3

فكيف لم يعرف النبى إلهه؟ وهل كان متوقعاً أن يأتى إله آخر؟

(1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

(16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ،

وقال لهم: (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16،

(سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18

(لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».) مرقس 3: 35

(31لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَرُ لِلنَّاسِ وَأَمَّا التَّجْدِيفُ عَلَى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَرَ لِلنَّاسِ. 32وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ لاَ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.) متى 12: 31-32

(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 وهذه شهادة لأحد معاصريه: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ، (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

(1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ.
مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا 17: 1-3

(36فَأَخَذَ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ ثُمَّ احْتَضَنَهُ وَقَالَ لَهُمْ: 37«مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».) مرقس 9: 36-37

(28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28

(36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24: 36

(3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ) يوحنا 17: 3-4

(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».)رؤيا يوحنا 19: 10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1236- لماذا سوف يتبرأ عيسى عليه السلام من المسيحيين يوم القيامة ويطردهم بعيداً عنه ، على الرغم من أنهم فعلوا الخيرات كلها؟

(21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!) متى 7: 21-23

لأنهم اتخذوه إلهاً ، فعلوا كل شىء باسمه ، وليس باسم الله ، الذى أمرهم أن يفعلوا إرادته. فأولئك هم الآثمون ، الذين لم يتبعوا شرعى ، ولم يدينوا بدينى ، ولم يسيروا على نهجى. فتوبوا أيها الأحباب النصارى قبل أن تُفجعوا فى الآخرة ، فلن يكن لكم فيها نصيب! افعلوا إرادة الله ، تكونوا على الصراط المستقيم! اتبعوا شرع الله خالق عيسى عليه السلام! صلوا لله الذى كان يسجد له عيسى عليه السلام!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1237- يقول لوقا 24: 27 (27ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ.)

أين أقواله التى قالها وفسَّر بها الأمور المختصة به فى جميع كتب الأنبياء؟ وهل كانت مكتوبة وحُذِفَت ، أم ترك الإله كتابه ناقصاً؟ وهل كانت مُختصة به أم بالمسيَّا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1238- ويقول يوحنا 16: 12 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ.)

فلماذا أرجأها وإلى متى؟ وإذا كان هو إله الخلاص الذى نزل لتخليص البشرية من خطيئة آدم ، فمتى نعرف هذه الأمور الكثيرة ومن مَن؟وهل غيره أعلم منه وأفضل منه فى التعليم؟ ولماذا لم يتمكن كإله من إفهام تلاميذه قبل أن يُصلَب ويترك المهمة لغيره؟

وبقية الفقرة: (13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 13-14

فلماذا لم يُرشدهم هو إلى جميع الحق؟ وهل ترك جزء من الحق لم يُطلعهم عليه؟ فلماذا يأتى هذا المسيَّا الذى يُنبئنا هنا بقدومه؟ هذا البشر الذى يتكلم بكل ما يسمعه من الله. ألا يدل ذلك على أن هناك جزء من الرسالة لم يُكمله يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1238- قال يسوع: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.) فهل أكمل يسوع رسالته أم لا؟ وإذا كان قد أكملها فما حاجتكم لرسائل بولس التى كُتِبَت بعده وألغت الناموس والختان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1239- (36وَفِيمَا هُوَ سَائِرٌ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ.) لوقا 19: 36
فكيف فرشوا ثيابهم وهم سائرون؟ وهل ظلوا عرايا فى الطريق؟ وهل أخذوا ثيابا معهم لفرشها فى الطريق؟ ولو كانوا قد أخذوها معهم فلماذا لم يأخذوا الأشياء الطبيعية التى تُفترش الأرض بها مثل الحُصر والسجاد؟ ولمن فرشوا ثيابهم؟ وهل تركوا الثياب مفروشة وأكملوا مسيرتهم ، على الأخص أن معلمهم كان يركب الجحش ولم يتوقف؟ أم أن النص مبتور؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1240- يقول الكتاب إن يسوع قال لبطرس: (18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 18-19

فأين كتابات بطرس وإنجيله؟ ولماذا لم تعترف الكنيسة بأعماله واعتبرتها من كتب الهرطقة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1241- يقول الكتاب إن يسوع قال للتلاميذ: (18اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.) متى 18: 18

فلماذا رُفِضَت كتابات التلاميذ وأناجيلهم وأعمالهم؟ بل رُفضت أناجيل وكتب تُنسَب إلى مريم نفسها! وهل خصَّ بطرس بهذا القول أم إنها كانت عامة لكل التلاميذ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1242- ولو كان القول السبق للتلاميذ ، فلماذا لم يتمكنوا هم من إخراج الشياطين؟
(14وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِياً لَهُ 15وَقَائِلاً: «يَا سَيِّدُ ارْحَمِ ابْنِي فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيداً وَيَقَعُ كَثِيراً فِي النَّارِ وَكَثِيراً فِي الْمَاءِ. 16وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». 17فَأَجَابَ يَسُوعُ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!» 18فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. 19ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» 20فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. 21وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».) متى 17: 14-21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1243- لماذا لم يتجسَّد الرب لموسى وقومه؟ ولماذا حذَّرَ بنى إسرائيل مِن مَن
يعبدون الأصنام والتماثيل الذى يدعى عابدوها أنَّ هذه التماثيل قد تجسَّدَ فيها الإله؟ أى لماذا حذرهم من التجسد؟ هل فكرت أيها النصرانى فى هذا النص من قبل؟ ألم يدر بخلدك أن الله حذر من هذا لعلمه الأزلى أنه سيأتى أناس ضالة وتقول بتجسد الله سواء فى تمثال أو بشر أو غيره؟

(15فَاحْتَفِظُوا جِدّاً لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لمْ تَرُوا صُورَةً مَا يَوْمَ كَلمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. 16لِئَلا تَفْسُدُوا وَتَعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً صُورَةَ مِثَالٍ مَا شِبْهَ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى 17شِبْهَ بَهِيمَةٍ مَا مِمَّا عَلى الأَرْضِ شِبْهَ طَيْرٍ مَا ذِي جَنَاحٍ مِمَّا يَطِيرُ فِي السَّمَاءِ 18شِبْهَ دَبِيبٍ مَا عَلى الأَرْضِ شِبْهَ سَمَكٍ مَا مِمَّا فِي المَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. 19وَلِئَلا تَرْفَعَ عَيْنَيْكَ إِلى السَّمَاءِ وَتَنْظُرَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجُومَ كُل جُنْدِ السَّمَاءِ التِي قَسَمَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ التِي تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ فَتَغْتَرَّ وَتَسْجُدَ لهَا وَتَعْبُدَهَا.) تثنية 4: 15-19

فالله قد أعلن أنه هو الإله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، فلماذا يحتاج إلى الشريك والولد؟ لماذا يحتاج إلى أن يتجسد؟ فهل الإله خالق السماوات والأرض وحده يحتاج للشريك أو التجسد؟

(24هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: «أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي. بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟) إشعياء 44: 24

لقد أخبر ملاخى أيضاً أن يبلِّغ قومه بأن الله لا يتجسد ولا يتغير: (أنا الرب لا أتغير) ملاخى 3: 6

وأكَّدَ بوضوح أكثر قائلاً: (هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 28

(39فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.) ملوك الأول 8: 39

(لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!) أخبار الأيام الثاني 6: 18

ألم يرسل الله نبيه عيسى عليه السلام لينفى فكرة التجسد بقوله: (9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 23: 9

ألم يُحذِّر بولس من (25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) رومية 1: 25

فالله منزه عن الشبيه وعن التجسد فهو ليس كمثله شىء(ليس مثل الله) تثنية 34: 26

(أيها الرب إله إسرائيل ، لا إله مثلك فى السماء والأرض) أخبار الأيام الثانى 6: 14 ،

(قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك ، وليس إله غيرك)صموئيل الثانى 7: 22

(يا رب ليس مثلك ، ولا إله غيرك) أخبار الأيام الأولى 17: 20 ،

(فبمن تشبهون الله؟ وأى شبه تعادلون به؟) إشعياء 40: 18 ،

(بمن تشبهوننى ، وتسووننى ، وتمثلوننى لنتشابه؟) إشعياء 46: 5

(ليس الله إنساناً فيكذب ، هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفى؟) عدد 23: 19

(19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1244- وهل تجسُّد الإله فى صورة بشر قوة أم ضعف، عِزَّة لله أم مذلَّة، قداسة لله أم إهانة ، علم أم جهل ، حكمة أم تهور ، عدل أم ظلم وجور؟

فإذا كان ضعف ومذلَّة وإهانة وجهل وتهوُّر وظلم ، فما حاجة الإله أن يتجسد ويظهر فى هذا الشكل المهين؟ ولمصلحة مَن يُهان ويُذل ويُصلب ويُلعَن؟

ولو كان قوة، فكيف ترون القوة فى إله يصغر حجمه من إله يملأ السماوات وسماء السماوات ، إلى إله يحده رحم أمه ، والأقمطة التى كانوا يلفونه بها ، ويجمعه القبر الذى دُفِنَ فيه، ثم قبضوا عليه ، وصفعه شرار خلقه على وجهه ، وبصقوا فى وجهه ، بعد ما سبُّوه واتهموه أنه ابن زنى ، ثم صلبوه ، ثم أنزلوه إلى الجحيم ، ثم من بعد صلبه لعنوه؟

(لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!) أخبار الأيام الثاني 6: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1245- كيف تصف يا نصرانى الله الخالق لأولادك؟
فإن قلت له إن الله محبة ، فهذا غير كافى وسيبادرك بالسؤال: وهل لم يكن إله للمحبة عندما أوحى إلى موسى والأنبياء أن يبيدوا الأمم؟ وأن يقتلوا الأطفال؟ وأن يقتلوا الرضع؟ وأن يبيدوا النساء؟ فكيف يكون إله للمحبة وهو يأمر بالقتل والحرق والإبادة؟

صموئيل الأول 15: 3 (3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً»)

صموئيل الثانى 4: 12 (12وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ.)

ملوك الأول 19: 17 (17فَالَّذِي يَنْجُو مِنْ سَيْفِ حَزَائِيلَ يَقْتُلُهُ يَاهُو، وَالَّذِي يَنْجُو مِنْ سَيْفِ يَاهُو يَقْتُلُهُ أَلِيشَعُ.)

أخبار الأيام الأول 20: 3 (3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.)

مزامير 137: 8-9 (8يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!)

حزقيال 9: 5-7 ([اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: [نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.)

ملوك الثانى 3: 19 (19فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ].)

ملوك الثانى 10: 17 (17وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَقَتَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ بَقُوا لأَخْآبَ فِي السَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا.)

يشوع 10: 28-40 (40فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً, بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ.)

يشوع 11: 10-12 (10ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ.... 11وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. 12فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.)

تثنية 13: 15- 17 (15فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.)

تثنية 20: 10- 18 (10«حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِتُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا لِلصُّلحِ 11فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلى الصُّلحِ وَفَتَحَتْ لكَ فَكُلُّ الشَّعْبِ المَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لكَ. 12وَإِنْ لمْ تُسَالِمْكَ بَل عَمِلتْ مَعَكَ حَرْباً فَحَاصِرْهَا. 13وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 14وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي المَدِينَةِ كُلُّ غَنِيمَتِهَا فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 15هَكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ المُدُنِ البَعِيدَةِ مِنْكَ جِدّاً التِي ليْسَتْ مِنْ مُدُنِ هَؤُلاءِ الأُمَمِ هُنَا. 16وَأَمَّا مُدُنُ هَؤُلاءِ الشُّعُوبِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً فَلا تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَا 17بَل تُحَرِّمُهَا تَحْرِيماً: الحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالكَنْعَانِيِّينَ وَالفِرِزِّيِّينَ وَالحِوِّيِّينَ وَاليَبُوسِيِّينَ كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ 18لِكَيْ لا يُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ التِي عَمِلُوا لآِلِهَتِهِمْ فَتُخْطِئُوا إِلى الرَّبِّ إِلهِكُمْ.)

يشوع 6: 20-24 (20فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَكَانَ حِينَ سَمِعَ الشَّعْبُ صَوْتَ الْبُوقِ أَنَّ الشَّعْبَ هَتَفَ هُتَافاً عَظِيماً, فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ, وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ, وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. 21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.)

وكذلك فعل يشوع بالشعوب الآتية: مَقِّيدَةَ وأَرِيحَا ولِبْنَةَ ولَخِيشَ ولَخِيشَ وحَبْرُونَ ودَبِيرَ وضربهم بحد السيف وكل نفس بها ولم يبق بها شارداً ، بل حرَّم كل نسمة بها – كما أمر الرب!!!

لوقا 19: 27 (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».)

متى 10: 34-40 (34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.)

لوقا 12: 49-53 (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ … 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».)

لوقا 14: 25-26 (وَقَالَ لَهُمْ: 26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.)

وإن خدعته فى الإجابة ، فسيقول لك: يا أبى بأى حق يتوجه يسوع إلى شجرة التين ليأكل منها وهى ليست ملكه؟ أليست هذه سرقة واعتداء على ممكتلكات الغير؟ وهل هذا من الحب أن يدمر ممتلكات الغير ، ويلعن الشجرة لأنه لم يتمكن من سرقة التين من عليها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1246- ماذا كان عمر يسوع عند موته؟
فتبعاً للوقا 3: 23 (23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِين َسَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي) واستمرت رسالته ثلاث سنوات.

لكن هذا يناقض ما ذكره أحد آباء الكنيسة المشهورين، القديس إرينيوس (عاش ما بين 125 إلى 202 ميلادي).
فقد ذكر في كتابه "ضد الهرطقات" أن المسيح عليه السلام مات في سن الخمسين وأن هذا هو تعليم يوحنا أحد تلاميذ المسح عليه السلام. بل يذكر أن هذا هو تعليم التلاميذ وما ذكره الإنجيل. ويدعى تعليم آخر أن يسوع مات بعد سنة من عمر الثلاثين ، وهو رأي باطل!!!.

وهذا مصداقاً لقول اليهود المعاصرين ليسوع: (57فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟») يوحنا 8: 57
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1247- إذا كان اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ، فأين كان اللاهوت عندما كان الناسوت حيوان منوى فى رحم أمه ، أو طفل لا يفقه شيئاً ، يتبول ويتبرَّز على نفسه؟ بل أين كان اللاهوت أثناء ما كان الناسوت يقضى حاجته؟ وأين كان اللاهوت وقت موت الناسوت؟ وأين كان اللاهوت وقت إهانة الناسوت أو وقت دفنه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1248- تقولون: إن تجسد الإله لدليل على تواضعه وحبه لنا ، إذ قَبِلَ أن يتجسد ويُصلَب من أجلنا؟

وأقول: فهل كان متكبراً ولم يكن متواضعاً قبل أن يتجسَّد؟

وما رأيكم فى تكبره وعدم تواضعه الآن؟ حيث إنه غير متجسد.

وما الدليل على أن التجسد يعنى التواضع ولا يعنى الإتضاع والضعف؟

أليس هذا التجسد الذى أدى إلى سبِّه ، والبصق فى وجهه، والإستهزاء به، وضربه ، وطعنه، ثم صلبه؟

وهل تجسد الإله وكونه حيوان منوى ، ثم طفل رضيع يتبوَّل ويتبرز على نفسه ، أو خروف لدليل على تواضع الرب أم دليل على صغره وضعفه؟

ما رأيكم فى إله فقد هيبته وجبروته التى حكى عنها سفر القضاة وإرمياء؟
(تزلزلت الجبال من وجه الرب) قضاة 5: 5

(لا مثيل لك يا رب، عظيم أنت، عظيم اسمك فى الجبروت) إرمياء 1: 6

فهل من التواضع أن يكون الإله مغلوباً على أمره؟
(«مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32 ،

(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً) يوحنا 5: 30

وهل من التواضع أن يهرب الإله من وجه عبيده خوفاً منهم أن يقتلوه؟ (وكان يسوع
يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1 ،

(فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع يمشى بين اليهود علانية) يوحنا 11: 53-54 ،

(فرفعوا حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً فى وسطهم ومضى هكذا) يوحنا 8: 59

وأى تواضع هذا فى أن تكون أم الإله نجسة؟ (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ.) لوقا 2: 22

وهل من التواضع أن يفقد الإله إحدى صفاته الجميلة الملازمة له ، والتى تكون سبباً لأن نعبده؟ ألم يقل (إنى أنا قدوس) لا ويين 11: 41؟ فأى تواضع هذا أن يكون الإله حقير؟
ألم يقل إن العزة له فى مزمور 62: 11؟ فأى تواضع هذا أن يكون الإله ذليل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1249- والسؤال الجذرى: هل تجسد الإله حقاً فى جسد إنسان (يسوع)؟
لا. لم تقل التوراة بذلك ، بل نفت نفياً قاطعاً على فكرة أن يكون الإله إنساناً:
(19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19

(2[يَا ابْنَ آدَمَ, قُلْ لِرَئِيسِ صُورَ. هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ وَقُلْتَ: أَنَا إِلَهٌ. فِي مَجْلِسِ الآلِهَةِ أَجْلِسُ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ, وَإِنْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ كَقَلْبِ الآلِهَةِ.) حزقيال 28: 2

(هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟) حزقيال 28: 9

(9«لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9

نعم فالله لا يتجسد وليس له مثيل:
(أيها الرب إله إسرائيل ، لا إله مثلك فى السماء والأرض) أخبار الأيام الثانى 6: 14 ،

(قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك ، وليس إله غيرك)صموئيل الثانى 7: 22

(يا رب ليس مثلك ، ولا إله غيرك) أخبار الأيام الأولى 17: 20 ،

نعم: (ليس مثل الله) تثنية 34: 26 ،

(فبمن تشبهون الله؟ وأى شبه تعادلون به؟) إشعياء 40: 18 ،

(بمن تشبهوننى ، وتسووننى ، وتمثلوننى لنتشابه؟) إشعياء 46: 5

أما يسوع فقد كان إنساناً:
(40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.) يوحنا 8: 40

(10فَقَالُوا لَهُ: «كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟» 11أَجَابَ: «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ».) يوحنا 9: 10-11

(15فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ فَقَالَ لَهُمْ: «وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ فَأَنَا أُبْصِرُ». 16فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: «هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ. 17قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ».) يوحنا 9: 15-17

(33أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ) يوحنا 10: 33-35

(22قَائِلاً: «إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيراً وَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».) لوقا 9: 22

(44«ضَعُوا أَنْتُمْ هَذَا الْكَلاَمَ فِي آذَانِكُمْ: إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ».) لوقا 9: 44

(22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ
لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1250- تشهد كل الأديان بأن الله قدوس ، ويُسمى كل أصحاب مذهب كتابهم الكتاب المقدس ، ويمنعون أنفسهم وأولادهم من الدخول به إلى الأماكن النجسة ودورات المياه. فإذا كان هذا شأن النصارى أيضاً فى كتابهم ، فكيف كان يدخل الإله نفسه لا إسمه فقط إلى الأماكن النجسة لقضاء حاجته؟ وهل كان اللاهوت ينفصل عنه أثناء تبوله وتبرزه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1251- لقد علَّمَ الرب أن المرأة التى تنزف سواء كان هذا النزيف حيضاً أو نفاساً أو غير ذلك تكون نجسة ، وكل من يلمسها أو يلمس ثيابها ويلمس شيئاً جلست عليه أو صافحته يكون نجساً للمساء.

(19«وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَماً فِي لَحْمِهَا فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 21وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 23وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 24وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 25«وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّاماً كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ. 26كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27وَكُلُّ مَنْ مَسَّهُنَّ يَكُونُ نَجِساً فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 28وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. 29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا.) لاويين 15: 19-30

إلا أن الرب نفسه لم يلتزم بتعاليمه ، فكيف سمح لنفسه أن يعلم اليهود فى المعبد بعد أن لمس المرأة وأصبح نجساً للمساء؟ هل تتخيل أيها النصرانى ـ هداك الله لدينه الحق ـ أن الرب نجساً؟

(10وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ الْمَجَامِعِ فِي السَّبْتِ 11وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضُعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. 12فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضُعْفِكِ». 13وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ.) لوقا 13: 10-13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1252- إذا لم يكن يسوع قد أتى بتوراة موسى شارحاً لها ومتبعاً إياها وناشراً لتعاليمها، وإذا كان أتى بدين جديد يُعلِّم تعاليمه وينشرها فى معبد اليهود ، ألا يدل ذلك على التعصب بعينه ، واغتصاب أماكن العبادة الخاصة بأصحاب ديانة أخرى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1253- قيل فى كتاب النصارى إنه (بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ)رومية 5: 12

فما شأن باقى خطايا البشر وجرائم الأنبياء وكفرهم أو زناهم؟ من الذى سيتحمل أوزارهم؟ ولماذا كانت الخطيئة الأولى التى لم تتم على الأرض هى التى يتحملها البشر؟ وأيهما أهم عند الرب أن يقتص منه: هل الأكل من شجرة مُحرَّم الأكل منها أم جريمة ضرب يعقوب لله والانتصار عليه؟ أيهما أهم عند الرب: هل الأكل من الشجرة أم كفر النبى الذى يرسله برسالة إلى البشر ويضل هذا النبى ويضلل عباد الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1254- أليست فكرة الخطيئة الأزلية قدح فى علم الله الأزلى؟
بما أن آدم وحواء كانا فى الجنة ، وقد خلق الله لهما الأرض من قبل خلقهما وعمرها لهما ونسلهما بالأشجار والأنهار والثمار والحيوانات، فقد علِم الله إذن أنهما سيعصيانه ، وسيُطردون من الجنة ، وبذلك يتلقون أول درس إيمانى فى الحياة: إن الشيطان للإنسان عدو ، فعليه أن يتخذه عدو ويحذره. وأيضاً من أطاع الله ، أدخله جنته ، ونعَّمه فيها ، ومن عصاه فلا يستحق الجنة ، وسيشقى.

فالقول بإنه لو لم يأكل آدم وحواء من الشجرة لعاشا خالدين فيها ، قول خاطىء يقدح فى علم الله الأزلى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:56 PM
س1255- هل وعد عيسى لليهود أن يعطيهم آية مثل آية يونان؟
نعم: (39فَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.) متى 12: 39-40

لا : (11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: «لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا
الْجِيلُ آيَةً!») مرقس 8: 12

وعلى ذلك فإن كل معجزات يسوع الأخرى التى فعلها تكون مدسوسة عليه باعتراف الكتاب المقدس ، ويكونوا قد افتروا عليه ، وحرفوا كتبه وتعاليمه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1256- يقول متى 10: 19-20 (19فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ 20لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.)

ويؤكد مرقس كلام متى قائلاً: (11فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذَلِكَ تَكَلَّمُوا لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.) مرقس 13: 11

إلا إنك ترى سوء النية والقصد فى تصرفات بولس وسبابه ، فهل هذا كلام الله؟ (1فَتَفَرَّسَ بُولُسُ فِي الْمَجْمَعِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ إِنِّي بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ قَدْ عِشْتُ لِلَّهِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ». 2فَأَمَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلَى فَمِهِ. 3حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُسُ: «سَيَضْرِبُكَ اللهُ أَيُّهَا الْحَائِطُ الْمُبَيَّضُ! أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ النَّامُوسِ وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِضَرْبِي مُخَالِفاً لِلنَّامُوسِ؟» 4فَقَالَ الْوَاقِفُونَ: «أَتَشْتِمُ رَئِيسَ كَهَنَةِ اللهِ؟» 5فَقَالَ بُولُسُ: «لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّهُ رَئِيسُ كَهَنَةٍ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: رَئِيسُ شَعْبِكَ لاَ تَقُلْ فِيهِ سُوءاً». 6وَلَمَّا عَلِمَ بُولُسُ أَنَّ قِسْماً مِنْهُمْ صَدُّوقِيُّونَ وَالآخَرَ فَرِّيسِيُّونَ صَرَخَ فِي الْمَجْمَعِ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيٍّ. عَلَى رَجَاءِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أَنَا أُحَاكَمُ».) أعمال الرسل 23: 1-6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1257- لقد ادعى بولس فى سفر أعمال الرسل قصة اعتناقه النصرانية وأنه رأى يسوع أثنائ رحلته إلى دمشق ، وادعى أنه اعتنق دين عيسى عليه السلام وتسمى باسم بولس بدلاً من شاول. والعجيب أن يستمر تسميته من الروح القدس شاول بعد أن اعترف الروح القدس أنه من الأنبياء والمعلمين: (1وَكَانَ فِي أَنْطَاكِيَةَ فِي الْكَنِيسَةِ هُنَاكَ أَنْبِيَاءُ وَمُعَلِّمُونَ: بَرْنَابَا وَسِمْعَانُ الَّذِي يُدْعَى نِيجَرَ وَلُوكِيُوسُ الْقَيْرَوَانِيُّ وَمَنَايِنُ الَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ الرُّبْعِ وَشَاوُلُ. 2وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: «أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ».) أعمال 13: 1-2

فهل نسى الروح القدس توبته؟ أم لم يعترف بتوبته وبصفته الجديدة أى مؤمن؟ أم أُقحِمَ اسمه بجوار برنابا ليضفى على أعماله وأقواله وكتاباته الصبغة الشرعية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1258- هل زكريا المقتول هو بن يهويا داع أم زكريا ابن برخيا؟
من الأغلاط التي تشهد لها الأسفار المقدسة عند النصارى بالخطأ ما جاء في متى في قوله: (35لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ) متى 23: 35

وقد غلط متى إذ المقتول بين الهيكل والمذبح هو زكريا بن يهويا داع، فقد جاء في سفر أخبار الأيام (20وَلَبِسَ رُوحُ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ فَوَقَفَ فَوْقَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ: [هَكَذَا يَقُولُ اللَّهُ: لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا الرَّبِّ فَلاَ تُفْلِحُونَ؟ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الرَّبَّ قَدْ تَرَكَكُمْ]. 21فَفَتَنُوا عَلَيْهِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ بِأَمْرِ الْمَلِكِ فِي دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ.) أخبار الأيام الثانى 24: 20-21

وأما زكريا بن برخيا فهو آخر عاش أيام سبي بابل ، وهو من الأنبياء الصغار ، وينسب له السفر الذي في التوراة ، ويقول عنه قاموس الكتاب المقدس "ويذكر التقليد اليهودي أن زكريا هذا طالت أيامه ، وعاش في بلاده ، ودفن بجانب حجي الذي كان زميلاً له" .

كما يجدر أن ننبه هنا إلى أن لوقا قد نقل قول المسيح الذي ذكره متى، ولكنه لم يخطئ كما أخطئ متى ، فقد قال: (51مِنْ دَمِ هَابِيلَ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا الَّذِي أُهْلِكَ بَيْنَ الْمَذْبَحِ وَالْبَيْتِ. نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُطْلَبُ مِنْ هَذَا الْجِيلِ!) لوقا 11: 51

ولم يتكلم عن هذا الخطأ الدكتور القس منيس عبد النور فى كتابه "شبهات وهمية حول الكتاب المقدس" ، ولا نعرف السبب: فهل مازال يبحث عن إجابة؟ أم كبر عليه الاعتراف بأن هذا خطأ الرب الذى نسى عن أى زكريا يتكلم؟ أم مازال يرفض وجود أخطاء بالكتاب المقدس؟

وتقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية كلمة "زكريا النبى": (ويجب علي الأرجح- عدم الخلط بين هذا النبي و"زكريا بن برخيا" الذي ذكره الرب يسوع كآخر الشهداء في العهد القديم (مت 23: 35، لو 11: 51). فلو أن زكريا النبي مات شهيداً بعد السبي، لوجدنا علي الأقل ولو تلميحاً إلي ذلك في أسفار عزرا أو نحميا أو ملاخي. ومن الواضح أن الرب كان يشير إلي زكريا بن يهوياداع (2 أخ 24: 20).)

لك أن تتخيل هذا الإعتراف الشيك بأخطاء الرب. فهو لم يخطىء فى نظر الموسوعة ، ولكنه كان يقصد زكريا آخر غير الذى أوحى به!! ومن الذى يُصحح أخطاء الرب؟ إنها دائرة المعارف الكتابية. البشر يصححون كلمة الرب؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1259- يذكر متى نبوءة بسفر إرمياء ، وهى لا توجد به ، ولكنها توجد بسفر زكريا. فهل يشير هذا الخطأ إلى أن هذا الكتاب موحى به من الله؟

يقول متى: (3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. 6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا: «لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ». 7فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. 8لِهَذَا سُمِّيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ «حَقْلَ الدَّمِ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».) متى 27: 3-10

فإحالته إلى سفر إرمياء غير صحيحة، إذ لا يوجد شيء من ذلك في إرمياء، والصحيح أنه ذكر في سفر زكريا: (11فَنُقِضَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. وَهَكَذَا عَلِمَ أَذَلُّ الْغَنَمِ الْمُنْتَظِرُونَ لِي أَنَّهَا كَلِمَةُ الرَّبِّ. 12فَقُلْتُ لَهُمْ: [إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا]. فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 13فَقَالَ لِي الرَّبُّ: [أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ]. فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ.) زكريا 11: 12-14

ويجدر أن ننبه هنا أن القصة في سفر زكريا لا علاقة لها بيهوذا ولا المسيح.

وقد تحايلت دائرة المعارف الكتابية فى هذا الخطأ تحت كلمة "حقل الدم" ، وذكرت الآتى: (والجزء الأكبر من هذه النبوة مقتبس من نبوة زكريا (11: 13) كما وردت في الترجمة السبعينية. ويقول "ر. جندري) (R - Gundry) إن متى رأى أنه قد تمت في هذه الحادثة نبوتان منفصلتان، إحداهما رمزية (إرميا 19: 1-13) والثانية حرفية (زكريا 11: 13)، ولكنه اكتفى بالإشارة الى إرميا.)

وبالرجوع إلى الموضع الذى أشارت إليه دائرة المعارف فى إرمياء 19: 1-13 ، لا تجد إشارة لا من بعيد ولا من قريب إلى شراء حقل الفخارى بثلاثين من الفضة ثمن الإله المباع غدراً من أحد عبيده. (1هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: [اذْهَبْ وَاشْتَرِ إِبْرِيقَ فَخَّارِيٍّ مِنْ خَزَفٍ وَخُذْ مِنْ شُيُوخِ الشَّعْبِ وَمِنْ شُيُوخِ الْكَهَنَةِ 2وَاخْرُجْ إِلَى وَادِي ابْنِ هِنُّومَ الَّذِي عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْفَخَّارِ وَنَادِ هُنَاكَ بِالْكَلِمَاتِ الَّتِي أُكَلِّمُكَ بِهَا. 3وَقُلِ: اسْمَعُوا كَلِمَةَ الرَّبِّ يَا مُلُوكَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ. هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: هَئَنَذَا جَالِبٌ عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ شَرّاً كُلُّ مَنْ سَمِعَ بِهِ تَطِنُّ أُذُنَاهُ. 4مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ تَرَكُونِي وَأَنْكَرُوا هَذَا الْمَوْضِعَ وَبَخَّرُوا فِيهِ لِآلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ يَعْرِفُوهَا هُمْ وَلاَ آبَاؤُهُمْ وَلاَ مُلُوكُ يَهُوذَا وَمَلَأُوا هَذَا الْمَوْضِعَ مِنْ دَمِ الأَزْكِيَاءِ 5وَبَنُوا مُرْتَفَعَاتٍ لِلْبَعْلِ لِيُحْرِقُوا أَوْلاَدَهُمْ بِالنَّارِ مُحْرَقَاتٍ لِلْبَعْلِ الَّذِي لَمْ أُوصِ وَلاَ تَكَلَّمْتُ بِهِ وَلاَ صَعِدَ عَلَى قَلْبِي. 6لِذَلِكَ هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَلاَ يُدْعَى بَعْدُ هَذَا الْمَوْضِعُ تُوفَةَ وَلاَ وَادِي ابْنِ هِنُّومَ بَلْ وَادِي الْقَتْلِ. 7وَأَنْقُضُ مَشُورَةَ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ وَأَجْعَلُهُمْ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ وَبِيَدِ طَالِبِي نُفُوسِهِمْ وَأَجْعَلُ جُثَثَهُمْ أَكْلاً لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَلِوُحُوشِ الأَرْضِ. 8وَأَجْعَلُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ لِلدَّهَشِ وَالصَّفِيرِ. كُلُّ عَابِرٍ بِهَا يَدْهَشُ وَيَصْفِرُ مِنْ أَجْلِ كُلِّ ضَرَبَاتِهَا. 9وَأُطْعِمُهُمْ لَحْمَ بَنِيهِمْ وَلَحْمَ بَنَاتِهِمْ فَيَأْكُلُونَ كُلُّ وَاحِدٍ لَحْمَ صَاحِبِهِ فِي الْحِصَارِ وَالضِّيقِ الَّذِي يُضَايِقُهُمْ بِهِ أَعْدَاؤُهُمْ وَطَالِبُو نُفُوسِهِمْ. 10ثُمَّ تَكْسِرُ الإِبْرِيقَ أَمَامَ أَعْيُنِ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَسِيرُونَ مَعَكَ 11وَتَقُولُ لَهُمْ: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هَكَذَا أَكْسِرُ هَذَا الشَّعْبَ وَهَذِهِ الْمَدِينَةَ كَمَا يُكْسَرُ وِعَاءُ الْفَخَّارِيِّ بِحَيْثُ لاَ يُمْكِنُ جَبْرُهُ بَعْدُ وَفِي تُوفَةَ يُدْفَنُونَ حَتَّى لاَ يَكُونَ مَوْضِعٌ لِلدَّفْنِ. 12هَكَذَا أَصْنَعُ لِهَذَا الْمَوْضِعِ يَقُولُ الرَّبُّ وَلِسُكَّانِهِ وَأَجْعَلُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ مِثْلَ تُوفَةَ. 13وَتَكُونُ بُيُوتُ أُورُشَلِيمَ وَبُيُوتُ مُلُوكِ يَهُوذَا كَمَوْضِعِ تُوفَةَ نَجِسَةً كُلُّ الْبُيُوتِ الَّتِي بَخَّرُوا عَلَى سُطُوحِهَا لِكُلِّ جُنْدِ السَّمَاءِ وَسَكَبُوا سَكَائِبَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى].) إرمياء 19: 1-13

ويقول الكتاب المقدس الألمانى Einheitsübersetzung عن هذا الاستشهاد: (إن هذا الاستشهاد الذى نُسِبَ إلى إرمياء هو تجميع حر لمواضع ذكرت فى زكريا وإرمياء والخروج.)

وكان الكتاب المقدس Zürcher Bibel أكثر احتراماً لعقول القراء فقال: (إن الكلمات المستشهد بها هنا قد أُخِذّت من زكريا 11: 13 ، أما الكلام الذى ذُكِرَ هنا عن الفخار فهذا خطأ كتابى أُقحِمَ فى النص العبرانى ، أما إعازة النص إلى سفر إرمياء فيوضح لنا اعتماد الكاتب على الذاكرة ، حيث تكلم إرمياء 18: 2 عن الفخار ، ولكن ليس هذا هو الموضع المقصود من كلام متى.)

فهل بعد هذه الإعترافات بوجود تحريفات أو أخطاء فى الكتاب المقدس، أو وضوح التدليس من أناس يكبر عليهم الإعتراف بهذه الأخطاء تقولون بقداسة الكتاب وتنادون بأنه كتب بإلهام من الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1260- هل أكل أصحاب داود خبز التقدمة في عهد الكاهن أخيمالك؟
مرقس يؤكد حدوث ذلك ، فيقول: (25فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ 26كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَاثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إلاَّ لِلْكَهَنَةِ وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضاً؟») مرقس 2: 25-26

وينفى العهد القديم حدوث ذلك: (1فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى نُوبٍ إِلَى أَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ. فَاضْطَرَبَ
أَخِيمَالِكُ عِنْدَ لِقَاءِ دَاوُدَ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَنْتَ وَحْدَكَ وَلَيْسَ مَعَكَ أَحَدٌ؟» 2فَقَالَ دَاوُدُ لأَخِيمَالِكَ الْكَاهِنِ: «إِنَّ الْمَلِكَ أَمَرَنِي بِشَيْءٍ وَقَالَ لِي: لاَ يَعْلَمْ أَحَدٌ شَيْئاً مِنَ الأَمْرِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ فِيهِ وَأَمَرْتُكَ بِهِ. وَأَمَّا الْغِلْمَانُ فَقَدْ عَيَّنْتُ لَهُمُ الْمَوْضِعَ الْفُلاَنِيَّ وَالْفُلاَنِيَّ. 3وَالآنَ فَمَاذَا يُوجَدُ تَحْتَ يَدِكَ؟ أَعْطِ خَمْسَ خُبْزَاتٍ فِي يَدِي أَوِ الْمَوْجُودَ». 4فَأَجَابَ الْكَاهِنُ دَاوُدَ: «لاَ يُوجَدُ خُبْزٌ مُحَلَّلٌ تَحْتَ يَدِي, وَلَكِنْ يُوجَدُ خُبْزٌ مُقَدَّسٌ إِذَا كَانَ الْغِلْمَانُ قَدْ حَفِظُوا أَنْفُسَهُمْ لاَ سِيَّمَا مِنَ النِّسَاءِ».) صموئيل الأول 21: 1-4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1261- يقول مرقس: (26كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَاثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إلاَّ لِلْكَهَنَةِ وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضاً؟») مرقس 2: 26 ، فهل كان اسم الكاهن أبياثار أم أخيمالك؟

هذا خطأ وقع فيه مرقس ، فاسم الكاهن أخيمالك كما يقول العهد القديم (20فَنَجَا وَلَدٌ وَاحِدٌ لأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ اسْمُهُ أَبِيَاثَارُ وَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ. 21وَأَخْبَرَ أَبِيَاثَارُ دَاوُدَ بِأَنَّ شَاوُلَ قَدْ قَتَلَ كَهَنَةَ الرَّبِّ. 22فَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيَاثَارَ: «عَلِمْتُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ كَانَ دُوَاغُ الأَدُومِيُّ هُنَاكَ أَنَّهُ يُخْبِرُ شَاوُلَ. أَنَا سَبَّبْتُ لِجَمِيعِ أَنْفُسِ بَيْتِ أَبِيكَ. 23أَقِمْ مَعِي. لاَ تَخَفْ, لأَنَّ الَّذِي يَطْلُبُ نَفْسِي يَطْلُبُ نَفْسَكَ, وَلَكِنَّكَ عِنْدِي مَحْفُوظٌ».) صموئيل الأول 22: 20-23

وقد اعترف بهذا الغلط وارد الكاثوليكي في كتابه "الأغلاط "، وقال نقلاً عن مستر جوويل أنه كتب: غلط مرقس فكتب أبياثار موضع أخيمالك.

وتبعاً للكتاب المقدس الألمانى Zürcher Bibel يقول تعليق العلماء على هذا الخطأ: (فتبعاً لصموئيل الأول 21: 1-6 فإن هذه القصة حدثت فى عصر الكاهن أخيمالك أبى أبياثار.)

ويؤكد ذلك الكتاب المقدس Einheitsübersetzung إلا أنه يُشكر لأمانته ، فقد ذكر خطأ آخر فى هذه القصة ، وهو: هل أبياثار ابن أخيمالك أم أخيمالك ابن لأبياثار؟ ويقف الكتاب حائراً بين تلك المقولتين، واكتفى فقط بالإشارة إلى موضعيهما:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1262- هل أبياثار ابن أخيمالك أم أخيمالك ابن أبياثار؟
أبياثار ابناً لأخيمالك: (20فَنَجَا وَلَدٌ وَاحِدٌ لأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ اسْمُهُ أَبِيَاثَارُ وَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ.) صموئيل الأول 22: 20

أخيمالك ابناً لأبياثار: (17وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَخِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَسَرَايَا كَاتِباً،) صموئيل الثانى 8: 17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1263- هل يهوذا خائن؟ أم هذا شك من المعاصرين ليسوع فى شخص المصلوب؟

وفي أثناء حديث الإنجيليين عن التلاميذ فإنهم يذكرون الإثنى عشر بخير ، وينسون أن فيهم يهوذا الخائن ، ولربما ذكروا حوادث حصلت بعد موته فذكروه بها.

فقد ذكر متى أن المسيح قال لتلاميذه: (28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.) متى 19: 28

ولم يستثن يهوذا وقتها: (24إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ».) متى 26: 24

وقد تنبه لوقا لخطأ متى ، فلم يقع فيه ، ولم يذكر عدد الكراسي. (28أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي 29وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتاً 30لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ».) لوقا 22: 28-29

وهذا الخطأ وقع به بولس وهو يتحدث عن قيامة المسيح والتي يفترض أنها بعد وفاة يهوذا بيومين وقبل انتخاب البديل عنه ميتاس. فقد تم اختيار متياس بعد أكثر من أربعين يوما على أقل تقدير: (3اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الْأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ. 4وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ بَلْ يَنْتَظِرُوا «مَوْعِدَ الآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي) أعمال الرسل 1: 3-4 ،

(26ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً.) أعمال الرسل 1: 26

إذن فقد كانوا اثنى عشر مرة أخرى بعد ارتفاع عيسى عليه السلام أى بعد 40 يوماً على الأقل من قيامته. فكيف ظهر للإثنى عشر على قول بولس؟

(3فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ 4وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ 5وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ. 6وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنَ.) كورنثوس الأولى 15: 4-6

وقد تنبه للخطأ كاتب مرقس فقال: (14أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ.) مرقس 16: 14

وهذا الموضوع يطرح عدة تساؤلات:
هل لو كان يسوع إلهاً ، لوقع اختياره على خائن ليحسب ضمن القديسين ، ويأتمنه على خزانة الجماعة الأولى؟

ألا يُعد هذا الإختيار مساعدة من الإله للص على مواصلة سرقته والتمادى فى شروره؟

ألم يكن من الأولى ، لو يسوع إله المحبة ، أن يهديه وينزع من قلبه الشر؟

وإذا كان يسوع الإله (؟) قد تركه لأن له وظيفة ، وهى أنه سوف يشى به ، ألا يكون يهوذا بذلك من القديسين الذين نفذوا إرادة الله ، وساعد على قتل إلهه لغفران خطيئة البشرية كلها بعد ما تراجع الإله ، واجتهد فى الصلاة والتضرع لإلهه أن يذهب عنه هذه الكأس؟

وألا يعد هذا انتحار من الإله؟ إذ قرر أن يختار خائن ليشى به ليصلب ويموت عن طريقه.

وألا يُعد هذا نفياً قاطعاً لألوهية عيسى عليه السلام؟ حيث إنه لا يجوز أن يُمتهن الإله أو أن يُصلَب أو تنطلق منه ألفاظاً تُشير إلى التوجع والتضجر واليأس!

وألا يعد هذا انتقاماً من يهوذا ، الذى أعده يسوع بنفسه قديساً ، لأنه قَبِلَ أن يأخذ شبه عيسى عليه السلام ويصلب بدلاً منه؟ وقد كانت طائفة السيرنتيون تقول بهذا.

إن كثيرون من قدماء النصارى أنكر صلب المسيح، وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق كثيرة أنكرت الصلب ، مثل: الباسيليديون ، والكورنثيون ، والهرمسيون، والتايتانيسيون ، والكاربوكرايتون ، والسيرنثييون ، والساطرينوسية ، والماركيونية، والبارديسيانية ، والبارسكاليونية ، والبولسية ، والماينسية ، والدوسيتية ، والمارسيونية، والفلنطانيائية.

وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه "الهرطقات مع دحضها" ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.

وما يؤكد قوله هذا نصوص الأناجيل الآتية:
(13وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.) لوقا 24: 13-19

وفى هذا لدليل على إمكانية تغيير ملامحه بل وصورته ، حتى لم يعرفه أخص المقربين إليه ، وهم تلاميذه. فإذا كانت لديه هذه الوسيلة لينقذ نفسه ولم يستغلها ، لكان مصمما على الإنتحار ، ولكان يهوذا بريئاً من الخيانة ، ولكان قديساً مشاركاً فى غفران الخطيئة الأزلية أكثر من الإله نفسه ، حيث أراد الإله التراجع ، ودفعه أحد عبيده لتنفيذ
ما قرره من قبل ، من أنه سيتجسد لينزل ليًصلَب لفداء البشرية.

وكذلك فى حادثة صيد سمعان بطرس ، فلم يعرفه تلاميذه لا من صوته ولا من هيئته ، حتى تمت المعجزة (يوحنا 21: 1-7)

وكذلك لم يعرفه لا يهوذا ولا اليهود الذين كانوا معه فى المعبد يتعلمون على يديه ، ولا رؤساء الكهنة ولا الكتبة ولا الفريسيون عند القبض عليه: (3فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ .. .. .. 4فَخَرَجَ يَسُوعُ .. .. .. وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ. 7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ».) يوحنا 18: 3-8

ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع".

وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم.

ولعل أهم هذه الفرق الرافضة لصلب عيسى عليه السلام: الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في "عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية" والمفسر جورج سايل القول بنجاة عيسى، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية عيسى عليه السلام.

إن أغلب الشعوب الشرقية ـ قبل الإسلام ـ رفضت قبول مسألة الصلب والقتل حتى قال باسيليوس الباسليدي: "إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح".

ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: "الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه".

ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكاربوكراتيون والسيرنثيون.

وقالوا بصلب يهوذا الذي يذكر المستشرق المفسر جورج سايل بأنه كان يشبه عيسى في خَلْقه. ومما يؤيد هؤلاء: الخلاف في كيفية موت يهوذا.

وثمة فِرق نصرانية قالت بأن عيسى عيه السلام نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية , وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية.

كما تناقل علماء النصارى ومحققوهم إنكار صلب المسيح في كتبهم، وأهم من قال بذلك الحواري برنابا في إنجيله.

ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، وليست من أصول النصرانية الحقة.

ويقول ملمن في كتابه "تاريخ الديانة النصرانية": "إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم
القرآن".

وأخيراً نذكر بما ذكرته دائرة المعارف البريطانية في موضوع روايات الصلب حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل.

ومن المنكرين أيضاً صاحب كتاب "الدم المقدس ، وكأس المسيح المقدس" فقد ذكر في كتابه أن السيد عيسى ابن مريم عليهما السلام لم يصلب، وأنه غادر فلسطين، وتزوج مريم المجدلية، وأنهما أنجبا أولاداً، وأنه قد عثر على قبره في جنوب فرنسا، وأن أولاده سيرثون أوربا، ويصبحون ملوكاً عليها.

وذكر أيضاً أن المصلوب هو الخائن يهوذا الأسخريوطي، الذي صلب بدلاً من المسيح المرفوع.

وإذا كان هؤلاء جميعاً من النصارى ، يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح ، فتبطل دعواهم بذلك.

ويذكر معرِّب "الإنجيل والصليب" ما يقلل أهمية إجماع النصارى لو صح فيقول بأن أحد المبشرين قال له: كيف يُنكر وقوع الصلب، وعالم المسيحية مطبق على وقوعه؟
فأجابه: كم مضى على ظهور مذهب السبتيين؟ فأجاب القس المبشر: نحو أربعين سنة.
فقال المعرِّب: إن العالم المسيحي العظيم الذي أطبق على ترك السبت خطأ 1900 سنة، هو الذي أطبق على الصلب.

وأما إجماع اليهود فهو أيضاً لا يصح القول به، إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر لعيسى عليه السلام والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.

أما تلك السطور القليلة التي تحدثت عن قتل المسيح وصلبه، فهي إلحاقات نصرانية كما جزم بذلك المحققون وقالوا: بأنها ترجع للقرن السادس عشر، وأنها لم تكن في النسخ القديمة.

ولو صح أنها أصلية فإن الخلاف بيننا وبين النصارى وغيرهم قائم في تحقيق شخصية المصلوب، وليس في وقوع حادثة الصلب [وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه] (النساء: 157) وهذا حال اليهود والنصارى فيه.

ولكن المؤرخ الوثني تاسيتوس كتب عام 117م كتاباً تحدث فيه عن المسيح المصلوب.
وعند دراسة ما كتبه تاسيتوس، يتبين ضعف الاحتجاج بكلامه، إذ هو ينقل إشاعات ترددت هنا وهناك، ويشبه كلامه أقوال النصارى في محمد في القرون الوسطى.

ومما يدل على ضعف مصادره، ما ذكرته دائرة المعارف البريطانية، من أنه ذكر أموراً مضحكة، فقد جعل حادثة الصلب حادثة أممية، مع أنها لا تعدو أن تكون شأناً محلياً خاصاً باليهود، ولا علاقة لروما بذلك.

ومن الجهل الفاضح عند هذا المؤرخ، أنه كان يتحدث عن اليهود - ومقصده: النصارى. فذكر أن كلوديوس طردهم من رومية، لأنهم كانوا يحدثون شغباً وقلاقل يحرضهم عليها "السامي" أو "الحسن" ويريد بذلك المسيح.

ومن الأمور المضحكة التي ذكرها تاسيتوس قوله عن اليهود والنصارى بأن لهم إلهاً، رأسه رأس حمار، وهذا هو مدى علمه بالقوم وخبرته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1264- كانت السيدة مريم العذراء من اليهود. وتبعاً لشريعة اليهود إذا ولدت امرأة ولداً تكون نجسة سبعة أيام و 33 يوما. وفى هذه الأيام لا تمس شيئاً أو شخصاً حتى لا يتنجس ، كما يقول سفر اللاويين (15: 25-33). فكيف كانت ترضع مريم الإله أثناء أول 40 يوماً وهى نجسة؟ ألم تحمله وتهننه ليكف عن البكاء؟ ألم تغير له ملابسه التى تبول وتبرز فيها؟ فلو كانت تفعل ذلك لكان الإله نجساً بسبب نجاسة أمه! ولو لم تفعل ذلك لكان الإله نجساً وقذراً بسبب عدم اعتناء أمه به!

(1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا.) لاويين 12: 1-5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1265- يقول الكتاب المقدس: (6فَحَرَّمْنَاهَا كَمَا فَعَلنَا بِسِيحُونَ مَلِكِ حَشْبُونَ مُحَرِّمِينَ كُل مَدِينَةٍ: الرِّجَال وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَال. 7لكِنَّ كُل البَهَائِمِ وَغَنِيمَةِ المُدُنِ نَهَبْنَاهَا لأَنْفُسِنَا.) تثنية 3: 6- 7

ويقول أيضاً: (27لَكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ.) يوشع 8: 27

فإذا كان الرب إله المحبة قد حرم النهب والسلب والسرقة ، فهل هو الذى أمر فعلاً بذلك كما يقول الكتاب؟ أم هذه الكلمات ليست من وحى الله ، وهذا ما فهمه كاتبوا هذه الكتب؟ أم هذا من باب التحريف الذى أصاب الكتاب بهدف تشويه صورة الله وأنبيائه تمهيداً لظهور الدجال وعبادته على الأرض؟

اقرأ ما قالوه عن الله:
الرب يأمر موسى أن يأمر بنى إسرائيل بسرقة ذهب المصريين عند خروجهم من مصر: (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) (خروج 3: 22 ؛ خروج 12: 35-36)

رب الأرباب ينتقم من نبيه داود عليه السلام على زناه فيسلم أهل بيته للزنى: (11هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ الشَّمْسِ. 12لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ بِالسِّرِّ وَأَنَا أَفْعَلُ هَذَا الأَمْرَ قُدَّامَ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ وَقُدَّامَ الشَّمْسِ».) صموئيل الثانى 12: 11-12!!!

رب الأرباب يتفق مع الشيطان للإنتقام من نبيه: (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ:
قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22!!!

الرب سكير وتدمع عيناه من الخمر: (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) مزامير 78: 65

الرب يأمر إشعياء أن يمشى حافياً عارياً لمدة ثلاث سنين: (2فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ: «اذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقَوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هَكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى وَحَافِياً. 3فَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِياً ثَلاَثَ سِنِينٍ آيَةً وَأُعْجُوبَةً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ) إشعياء 20: 2-3

الرب يمشى حافياً عرياناً: (8مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ. أَمْشِي حَافِياً وَعُرْيَاناً. أَصْنَعُ نَحِيباً كَبَنَاتِ آوَى وَنَوْحاً كَرِعَالِ النَّعَامِ.) ميخا 1: 8

الرب يختار نبياً أحمقاً ، ويمنع حماقته حمار أعجم ناطقاً بصوت إنسان: (16وَلَكِنَّهُ حَصَلَ عَلَى تَوْبِيخِ تَعَدِّيهِ، إِذْ مَنَعَ حَمَاقَةَ النَّبِيِّ حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقاً بِصَوْتِ إِنْسَانٍ.) بطرس الثانية 2: 16

(وَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فَنَزَلَ إِلَى أَشْقَلُونَ وَقَتَلَ مِنْهُمْ ثَلاَثِينَ رَجُلاً) قضاة 14: 19

الرب يأمر نبيه أن يأكل فطير بالخراء: (12وَتَأْكُلُ كَعْكاً مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ». 13وَقَالَ الرَّبُّ: [هَكَذَا يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ خُبْزَهُمُ النَّجِسَ بَيْنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَطْرُدُهُمْ إِلَيْهِمْ».) حزقيال 4: 12-13

الرب يخلق الشر ويدمر الخير: (فَإِنَّ الرَّبَّ أَمَرَ بِإِبْطَالِ مَشُورَةِ أَخِيتُوفَلَ الصَّالِحَةِ لِيُنْزِلَ الرَّبُّ الشَّرَّ بِأَبْشَالُومَ.) صموئيل الثانى 17: 14

الرب يأمر نبيه هوشع أن يزنى: (2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!».) هوشع 1: 2

(1وَقَالَ الرَّبُّ لِي:«اذْهَبْ أَيْضاً أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي
إِسْرَائِيلَ) هوشع3: 1

الرب يعطى فرائض غير صالحة: (24لأَنَّهُمْ لَمْ يَصْنَعُوا أَحْكَـامِي, بَلْ رَفَضُوا فَرَائِضِي وَنَجَّسُوا سُبُوتِي وَكَـانَتْ عُيُونُهُمْ وَرَاءَ أَصْنَامِ آبَائِهِمْ. 25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا 26وَنَجَّسْتُهُمْ بِعَطَايَاهُمْ إِذْ أَجَازُوا فِي النَّارِ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ لأُبِيدَهُمْ, حَتَّى يَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.) حزقيال 20: 24-26

الرب يعرى عورة بنات صهيون: (يُصلِعُ السيد هامة بنات صهيون ويُعرّى الرب عورَتَهُنَّ) أشعياء 3: 17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1266- فى أى شكل أحب الرب بالضبط أن يتجسد؟

1- الرب حمامة: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17

2- الرب خروف وشاة: (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك) رؤيا يوحنا 17: 14 ؛

3- الرب شاة: («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32

4- الرب أسد: (4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8

5- الرب نمر: (هوشع 13: 4-8)

6- الرب دبة: (هوشع 13: 4-8)

7- الرب لبوة: (هوشع 13: 4-8)

8- الرب كالعُث: (12فَأَنَا لأَفْرَايِمَ كَالْعُثِّ وَلِبَيْتِ يَهُوذَا كَالسُّوسِ) هوشع 5: 12

9- الرب كالسوس: (12فَأَنَا لأَفْرَايِمَ كَالْعُثِّ وَلِبَيْتِ يَهُوذَا كَالسُّوس)هوشع 5: 12

10- الرب رمة ودودة: (أيوب 25: 6) وكذلك: (فى البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا) أى أصبح إنساناً (يوحنا 1: 1-14) ، (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود) أيوب 25: 8

11- الرب إنسان: (الله ظهر فى الجسد) تيموثاوس الأولى 3: 16

على الرغم من أن الرب قال لهم إنه ليس إنسان: (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟) عدد 23: 19

(9هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟)حزقيال28: 9

(هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ وَقُلْتَ: أَنَا إِلَهٌ. فِي مَجْلِسِ الآلِهَةِ أَجْلِسُ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ, وَإِنْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ كَقَلْبِ الآلِهَةِ.) حزقيال 28: 1-2

(9«لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9

(40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.) يوحنا 8: 40

وقال لهم إن الله لم يره أحد قط ولا يمكن أن يراه إنسان: (الله لم يره أحد قط) يوحنا1: 18

(فكلمكم الرب من وسط النار، وأنتم سامعون صوت كلام ، ولكن لم تروا صورة بل صوتاً ... .. فاحتفظوا جداً لأنفسكم. فإنكم لم تروا صورة ما، يوم كلمكم الرب فى حوريب من وسط النار ...) تثنية 4: 12 ، 15

وعندما طلب موسى من الله أن يراه: (20وَقَالَ:«لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20 ،

ويؤكد سفر إشعياء قائلاً: (حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 08:59 PM
س1267- يقول مرقس فى 14: 12 (12وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَطِيرِ. حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟».)

وفى هذا يقول متى: (17وَفِي أَوَّلِ أَيَّامِ الْفَطِيرِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟».) متى 26: 17

حذف متى عبارة (حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ) لأنها خطأ، لأن ذبح الفصح لا يكون فى اليوم الأول من أيام الفطير. واضح هنا أن كاتب مرقس معلوماته ضعيفة عن اليهود وأعيادهم ، فمن المستحيل أن تكون قد أوحيت إليه ، لأن الله يعلم تماماً أعياد اليهود التى فرضها هو من قبل ، ولم يكن مرقس أيضاً شاهد عيان على هذه الأحداث.

فما تعليقكم على هذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1268- كيف عرف تلاميذ يسوع المكان الذى سيقيمان فيه الفصح؟
مرقس 14: 13 (13فَأَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَيُلاَقِيَكُمَا إِنْسَانٌ حَامِلٌ جَرَّةَ مَاءٍ. اتْبَعَاهُ.)

طبعا لا يوجد رجل يحمل جرة ماء ، لأن هذا من عمل المرأة عند اليهود وغيرهم ولذلك حذف متى موضوع جرة الماء وصحح إنجيل مرقس فقال: (18فَقَالَ: «اذْهَبُوا إِلَى الْمَدِينَةِ إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ إِنَّ وَقْتِي قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي».) متى 26: 18

أما كلمة (فُلاَنٍ) ، فهل هذا جهل من متى أم جهل من الرب باسمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1269- يقول يسوع: (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.) يوحنا 16: 7

فمن هو هذا المعزى الذى سيأتى بعد يسوع أو سيرسله يسوع؟

يقول النصارى إنه الروح القدس. وفى الحقيقة لقد نسوا أنهم قالوا من قبل إن الروح القدس متحد مع الآب والابن ولا تنفك أبداً ، إذن فلو ذهب يسوع لذهب الثلاثة سوياً ، فكيف ستنفصل الروح القدس عنه ويرسلها؟ فهل سيرسل جزءاً منه ويتبضع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1270- وعلام يعزى بنى إسرائيل؟
لقد ضرب عيسى عليه السلام الأمثال لبنى إسرائيل على ملكوت الله ، التى هى كتاب الله وشريعته ، وأخبرهم أنها ستنتهى من عندهم ، وأن الله اختار أمة أخرى لتقوم بهذه المهمة غيرهم وهو عجيب فى أعينهم أن يختار الله هذه الأمة الغبية (غير المتعلمة التى هى من نسل إسماعيل ابن هاجر).

فقال لهم بعد أن ضرب الأمثال النتيجة التى يصلون إليها بعد كل هذه الأمثال: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ». 45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 42-46

وقد جاء يسوع من بنى إسرائيل إليهم منفذاً عاملاً بشريعة موسى، وعلى ذلك فليس هو المعزى ولكنه الذى أتى بعده، الأصغر فى ملكوت الله. فقال لبنى إسرائيل: («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24

بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-10

بل كان هذا مطابقاً لكلام ملاك الرب: فيسوع نفسه قال عنه ملاك الرب إنه جاء لبنى إسرائيل فقط ، جاء ليخلِّص شعبه فقط: (20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 20-21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1271- يقول مرقس: (42وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ إِذْ كَانَ الاِسْتِعْدَادُ - أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ - 43جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ مُشِيرٌ شَرِيفٌ) مرقس 15: 42-43

وهذه العبارة (أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ) تعنى إما أن يكون يوم الجمعة يبدأ عند غروب الشمس ، وفى هذه الحالة يكون يسوع قد مات يوم الخميس ، أو أن مرقس نسى أو لا
يعرف أن اليوم عند اليهود يبدأ فى المساء.

ويصحح متى كل هذا بحذف هذه العبارات المحرجة ، فيقول: (57وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ - وَكَانَ هُوَ أَيْضاً تِلْمِيذاً لِيَسُوعَ.) متى 27: 57
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1272- متى اشترى يوسف الذى من الرامة الكفن؟

يقول مرقس: (45وَلَمَّا عَرَفَ مِنْ قَائِدِ الْمِئَةِ وَهَبَ الْجَسَدَ لِيُوسُفَ. 46فَاشْتَرَى كَتَّاناً فَأَنْزَلَهُ وَكَفَّنَهُ بِالْكَتَّانِ وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ كَانَ مَنْحُوتاً فِي صَخْرَةٍ وَدَحْرَجَ حَجَراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ.) مرقس 15: 45-46 ، فمتى اشترى له الكفن ، إذا كانت المحلات مغلقة يوم السبت؟

فعلى الرغم من أن كاتب إنجيل متى قد نقل 90 % من إنجيل مرقس ، الذى يجهل طبيعة اليهود ، إلا أنه كيهودى يعرف عادات اليهود وتقاليدهم ، رفض تدوين كلام مرقس ، فقال: (59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَراً كَبِيراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ وَمَضَى.) متى 27: 59-60
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1273- متى كانت دعوة يسوع على شجرة التين أن تيبس؟ فهل كانت قبل طرده لبائعى الحمام وقلب موائد الصيارفة أم بعدها؟

متى : بعد دخوله الهيكل: (12وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ 13وَقَالَ لَهُمْ:«مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!») متى 21: 12-13

(18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ، 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا:«لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ:«كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟» ) متى 12: 18-20

مرقس: قبل دخوله الهيكل: (11فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ، 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا:«لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون) مرقس 11: 11-14مرقس

(15وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. 16وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. 17وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ:«أَلَيْسَ مَكْتُوبًا: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟ وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ».) مرقس 11: 15-17

لوقا: لم يذكر ما فعله يسوع بشجرة التين ، ولكنه ذكر قصة طرد الباعة من الهيكل فى لوقا 19: 45-48

يوحنا : لم يذكر أيضاً ما فعله يسوع بشجرة التين ، ولكنه ذكر قصة طرد الباعة من الهيكل فى بداية بشارته فى يوحنا 2: 13-22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1274- أين بدأ يسوع بشارته؟
بدأ يسوع بشارته عند متى ويوحنا ومرقس فى الجليل مرقس 1: 14 إلى 10: 52
أما عند لوقا فقد اختلف عن باقى الإنجيليين بأنه جعل ابتداء بشارة يسوع فى الناصرة كما يقول الإصحاح الرابع من لوقا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1275- هل عمَّدَ يسوع أحد؟
نعم: (22وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ وَكانَ يُعَمِّدُ. 23وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ) يوحنا 3: 22-23

لا : (1فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا - 2مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تلاَمِيذُهُ) يوحنا 4: 1-2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1276- مَنْ هو المسئول عن الخطيئة الأزلية؟ هل هو آدم أم حواء؟
يبرىء الكتاب آدم من هذه الخطيئة ، ويرمى بها على حواء ، فيقول الكتاب: (وآدم لم يُغْوَ لكن المرأة أُغْوِيَت فَحَصَلَت فى التعدى) تيموثاوس الأولى 2: 14

وعلى هذا كان كل هذا الاضطهاد الذى أصاب المرأة بسبب قول بولس المحقِّر لشأن المرأة.

ولادة الأنثى تضاعف نجاسة الأم عند ولادة الذكر:
يقول الكتاب (المقدس): (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا.) لاويين 12: 1-5

لك أن تتخيل أن نجاستها تتضاعف بولادة الأنثى. أى إن الولد يُضاعف أخته فى الطُهر، وهذا فقط لأنه ولد مثل آدم أما هى فأنثى مثل حواء.

ولأنها نجسة فقد (أصدر البرلمان الإنجليزى قراراً فى عصر هنرى الثامن ملك إنجلترا يُحظِّر على المرأة أن تقرأ كتاب "العهد الجديد" أى الإنجيل ، لأنها تعتبر نجسة.)

ومن حق الأب أن يبيع ابنته:
(وإذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد) خروج21: 7

وجعل عقوبة الحرق خاصة للمرأة الزانية دون الرجل الزانى:
(9وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ.) لاويين 21: 9

وجعل عقوبة قطع اليد أيضاً للمرأة:
(11«إِذَا تَخَاصَمَ رَجُلانِ رَجُلٌ وَأَخُوهُ وَتَقَدَّمَتِ امْرَأَةُ أَحَدِهِمَا لِتُخَلِّصَ رَجُلهَا مِنْ يَدِ ضَارِبِهِ وَمَدَّتْ يَدَهَا وَأَمْسَكَتْ بِعَوْرَتِهِ 12فَاقْطَعْ يَدَهَا وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ.) تثنية 25: 11-12

بل واعتبرها الرب الشر نفسه:
(وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. 8فَقَالَ: [هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ]. فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.) زكريا 5: 8

ومن البديهى أن ملاك الرب لا يتحرك بدافع من نفسه ، بل هو رسول من عند الله ، ينفذ رغبة الله ، ويبلغ رسالته. فتُرى مَن الذى أرسل ملاك الرب ليصف المرأة بالشر نفسه؟ وهل بعد ذلك تبقى للمرأة كرامة إذا كان رب العزِّة سبها ووصفها بالشر نفسه؟ وماذا تنتظر من عباد الله المؤمنين أن يكون موقفهم حيال المرأة التى وصفها الرب وملاكه بالشر ، كما وصفها الكتاب من بعد أنه سبب الخطية ، وسبب خروج البشر من الجنة ، وسبب شقاء البشرية جمعاء ، وحليف الشيطان الأول ضد البشرية ، وسبب قتل الإله؟

وتقول كتب النصارى عن المرأة:
(كما خدعت الحيَّةُ حواءَ بمكرها) كورنثوس الثانية 11: 3

(وآدم لم يُغْوَ لكنَّ المرأة أُغوِيَت فحصلت فى التعدى) تيموثاوس الأولى 2: 14

(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12

(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ) رومية 5: 18
ولن نخرج عن الموضوع كثيراً إن ذكرنا بعض صفحات التاريخ المظلمة للمرأة المسيحية فى أوربا ، من جرَّاء هذا النص والنصوص الإنجيلية ، التى ترمى المسئولية على المرأة وحدها ، فكانت المرأة مضطهدة من رجال الدين والكنيسة والقانون اعتقاداً خاطئاً منهم أن المرأة هى سبب كل شر ، وأنها صاحبة الخطيئة الأزلية ، لذلك اعتبروا المرأة دنس يجب الابتعاد عنه ، وأن جمالها سلاح إبليس.

وقد تسرب هذا الاعتقاد إلى النصرانية من بين معتقدات وعادات كثيرة انتقلت إليها من الديانات الوثنية القديمة ، التى كانت تعتبر المرأة تجسيداً للأرواح الخبيثة ، والتى كانت متفقة على تحقير النساء وإذلالهن ، بل وإبادتهن بأفظع الطرق والوسائل الوحشية ، ومن بينها إلزام المرأة التى يموت زوجها أن تحرق نفسها بعد موته وإحراق جثته مباشرة:

 ظلت النساء طبقاً للقانون الإنجليزى العام ـ حتى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً ـ غير معدودات من "الأشخاص" أو "المواطنين" ، الذين اصطلح القانون على تسميتهم بهذا الاسم ، لذلك لم يكن لهن حقوق شخصية ، ولا حق فى الأموال التى يكتسبنها ، ولا حق فى ملكية شىء حتى الملابس التى كنَّ يلبسنها. أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟

 و(نص القانون المدنى الفرنسى (بعد الثورة الفرنسية) على أن القاصرين هم الصبى والمجنون والمرأة ، حتى عُدِّلَ عام 1938 ، ولا تزال فيه بعض القيود على تصرفات المرأة المتزوجة.) أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟

وبالتالى لم يكن لها الحق فى امتلاك العقارات أو المنقولات ، ولم يكن لها الحق فى أن تفتح حساباً فى البنك باسمها ، وبعد أن سمحوا أن يكون لها حساب ، لم يكن لها الحق أن تسحب منه ، فعلى زوجها أن يأتى ليسحب لها نقودا من حسابها ، الأمر الذى لا يتم إلا مع الأولاد القُصَّر والمجانين.

 وكان شائعاً فى بريطانيا حتى نهاية القرن العاشر قانون يعطى الزوج حق بيع زوجته وإعارتها بل وفى قتلها إذا أصيبت بمرض عضال". أليس هذا استعباد للمرأة وليست فقط قوامة؟

 وقال القديس ترتوليان: (إن المرأة مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، ناقضة لنواميس الله ، مشوهة للرجل) فإذا كانت المرأة هى مدخل الشيطان ، وأساس الخطيئة
الأزلية ، فكيف تريدننا أن نعطيها القوامة ، وهى السبب فى موت الإله على زعمكم؟

 (وفى زمن شباب النبى محمد  عقد الفرنسيون فى فرنسا عام 586 م (مجمع باسون) لبحث: هل تُعد المرأة إنساناً أم غير إنسان؟ وهل لها روح أم ليس لها روح؟ وإذا كان لها روح فهل هى روح حيوانية أم روح إنسانية؟ وإذا كانت روحاً إنسانياً ، فهل هى على مستوى روح الرجل أم أدنى منها؟ وأخيراً: قرروا أنها إنسان، ولكنها خُلِقَت لخدمة الرجل فحسب.) فأيهما أنصف المرأة: القوامة فى الإسلام أم الاستعباد فى المسيحية واليهودية؟

 يقول توما الإكوينى: (إن المرأة خاضعة للرجل لضعف طبيعتها الجسمية والعقلية معاً. والرجل مبدأ المرأة ومنتهاها، كما أن الله مبدأ كل شىء ومنتهاه. وقد فُرِضَ الخضوع على المرأة عملاً بقانون الطبيعة، أما العبد فليس كذلك.)

 وقد ظلت المرأة فى نظر القساوسة ورجال الدين كما كانت عند القديس يوحنا فم الذهب: شراً لا بد منه ، وإغواءً طبيعياً ، وكارثة مرغوباً فيها ، وخطراً منزلياً ، وفتنة مهلكة ، وشراً عليه طِلاء ، وهى أداة الشيطان المحببة التى يقود بها الرجال إلى الجحيم.) (الفيلسوف المسيحى والمرأة ص 144)

 (وكان القانون المدنى أشد عداءً للمرأة من القانون الكنسى ، فقد كان كلاً من القانونين يجيز ضرب الزوجة ، وينص على ألا تُسمح للنساء كلمة فى المحكمة "لضعفهن". ويُعاقب على الإساءة للمرأة بغرامة تعادل نصف ما يُفرَض على الرجل نظير الإساءة نفسها. وقد حَرَمَ القانون النساء ـ حتى أرقاهن مولدا ـ من أن يُمثِّلنَ ضياعهن فى برلمان إنجلترا ، أو فى الجمعية العامة للطبقات فى فرنسا. وكان الزواج قد أعطى الزوج الحق الكامل فى الانتفاع بكل ما للزوجة من متاع وقت الزواج ، والتصرُّف فى ريعه.)

 ويرى كلمنت أن النقص لا يصيب إلا الأنثى ، ومن هنا كانت ولية الرجل عليها فرضاً: (لا شىء مخزِ أو شائن عند الرجل الذى وهبه الله العقل. لكن المسألة ليست على هذا النحو بالنسبة للمرأة التى تجلب الخزى والعار، حتى عندما تفكر فى طبيعتها ، ماذا عساها أن تكون .. .. إن المرأة موجود أدنى من الرجل ، بسبب العقل الذى هو تاج الرجل ، وهو يحافظ عليه نقيا دون أن تشوبه شائبة "العقل أمانة عند الرجل لا يلحقه خطأ ، ولا يعتريه عيب أو قصور .. أما عند المرأة فإننا نجدها بطبيعتها شيئاً مخزياً ومخجلاً حقاً ..") فكيف تُعطَى القوامة لشخص فاقد الأهلية ، وتسبب فى موت الإله على زعمكم؟

 بل لقد كتب أودو الكانى فى القرن الثانى عشر: (إن معانقة امرأة تعنى معانقة كيس من الزبالة).
 ولقد كتب أسقف فرنسى عاش فى القرن الثانى عشر: (أن كل النساء بلا استثناء مومسات ، وهن مثل حواء سبب كل الشرور فى العالم)

 وقال الراهب البنديكتى برنار دى موريكس دون مواربة فى أشعاره: إنه لا توجد امرأة طيبة على وجه الأرض)

 كما قرر مجمع آخر، أن المرأة حيوان نجس ، يجب الأبتعاد عنه ، وأنه لاروح لها ولا خلود ، ولاتُلقن مبادئ الدين لأنها لاتقبل عبادتها ، ولاتدخل الجنة ، والملكوت ، ولكن يجب عليها الخدمة والعبادة، وأن يكمم فمها كالبعير، أو كالكلب العقور، لمنعها من الضحك ومن الكلام لأنها أحبولة الشيطان ".

 أفضِّل الإجتماع بالشيطان على الإجتماع بالمرأة

 المرأة باب جهنم ، وطريق الفساد وإبرة العقرب ، وحليفة الشيطان

 وأعلن البابا (اينوسنسيوس الثامن) فى براءة (1484) أن الكائن البشرى والمرأة يبدوان نقيضين عنيدين "

 ويقول توماس الإكوينى: (المرأة أرذل من العبد بدليل أن عبودية العبد ليست فطرية بينما المرأة مأمورة فطرياً من قبل الأب والابن والزوج)

ومن أقوال فلاسفة أوربا ومشاهيرها فى عصر ما بعد النهضة:
 (إذا رأيتم امرأة ، فلا تحسبوا أنكم ترون كائنا بشرياً ، بل ولاكائناً وحشياً وإنما الذى ترونه هو الشيطان بذاته، والذى تسمعونه هو صفير الثعبان) (من
وصايات سان بول فانتير - لتلاميذه)

 (المرأة خلقت لكى تخضع للرجل ، بل لكى تتحمل ظلمه) (أعترافات جان جاك روسو)

 وقال الفيلسوف نتشه: (إن المرأة إذا ارتقت أصبحت بقرة ـ وقلب المرأة عنده مكمن الشر، وهى لغز يصعب حله، ويُنصَحُ الرجل بألا ينسى السوط إذا ذهب إلى النساء).

(المرأة حيوان ، يجب أن يضربه الرجل ويطعمه ويسجنه) (شوبنهاور)

 (لايوجد رجل فكر فى المرأة ثم احترمها ، فهو إما أن يحتقرها وإما أنه لم يفكر فيها بصورة جدية) (أوتو فيننجر)

 (الرجل يمكن أن يتصور نفسه بدون المرأة - أما المرأة فإنها لاتتصور نفسها بدون رجل) جوليان بندا

 (المرأة آلة للإبتسام . تمثال حى للغباء) (الأديب الفرنسى - لامنيه)

 (المرأة كائن نسبى) (المؤرخ ميشليه)

 (وكانوا يُعدُّون اختطاف الأطفال لتربيتهم على الرهبنة من القربات. وكانوا يفرون من النساء ولو كانوا أقاربهم لاعتقادهم أن مجرد النظر إلى المرأة مُحبِط للأعمال.)- نقلاً عن معاول الهدم والتدمير فى النصرانية وفى التبشير إبراهيم سليمان الجبهان ص 72-75]

 (يجب على المرأة أن تغطى شعرها لأنها ليست صورة الله) أمبروزيوس القرن الرابع الميلادى (ديشنر صفحة 379)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1277- وإذا كانت حواء هى المتهمة الأولى فى القضية ، فلماذا لم ينزل الرب على صورة امرأة لفداء البشرية من خطيئة المرأة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1278- كيف ركب الرب الحمار فى الوقت الذى لم يتحمل الجبل تجليه فوقه؟
(35وَأَتَيَا بِهِ إِلَى يَسُوعَ وَطَرَحَا ثِيَابَهُمَا عَلَى الْجَحْشِ وَأَرْكَبَا يَسُوعَ.) لوقا 19: 35

فقد تمنى بنو إسرائيل أن يروا الرب ، فتجلى الله للجبل فخروا صعقاً ، وسمعوا صوت الرب ولم يروا صورة ، وقد أكد موسى عليه السلام عليهم هذا الأمر ، أنهم لم يروا صورة ، وطالبوا موسى بعد ما حدث لهم أن يذهب هو ليكلم الله ، ويأتى من عنده بكل ما أمره به ليعملوه. فتقبل الرب ووعد أن يكلمهم عن طريق نبى آخر مثل موسى ، من وسط اخوتهم ، أى من أبناء عمهم إسماعيل:

(15«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاِجْتِمَاعِ قَائِلاً: لا أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلا أَرَى هَذِهِ النَّارَ العَظِيمَةَ أَيْضاً لِئَلا أَمُوتَ 17قَال لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلمُوا. 18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.) تثنية 18: 15-18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1279- كم كان عمر إبراهيم عندما خرج من حاران؟

(2فَأَجَابَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ اسْمَعُوا. ظَهَرَ إِلَهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ 3وَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ 4فَخَرَجَ حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا.) أعمال الرسل 7: 2-4 ، إذن فقد انتقل إبراهيم إلى حاران بعد موت أبيه.

(32وَكَانَتْ أَيَّامُ تَارَحَ مِئَتَيْنِ وَخَمْسَ سِنِينَ. وَمَاتَ تَارَحُ فِي حَارَانَ.) تكوين 11: 32

(4فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ.) تكوين 12: 4

إذن عاش تارح أبو إبراهيم 205 سنة
وكان عمر إبراهيم عندما ذهب إلى حاران 75 سنة.
إذن فقد كان أبوه وقتها فى عمر يبلغ ب 130 سنة

إذن فقد توجه إبراهيم إلى حاران عندما كان أبوه ابن 130 سنة ، وعاش بعدها 75 سنة أخرى. وليس كما حسب استفانوس أن انتقال إبراهيم كان بعد موت أبيه.

وعلى ذلك ، فإن استفانوس الذى كان يتكلم بالروح القدس يخطئ فى عمر ابراهيم وابيه عندما انتقل الى حاران. إذن فإما لم يكن عند استفانوس ما يسمى بالروح القدس ، وإما أن هذا الكتاب محرف وكتبَ ليشوِّه صورة استفانوس ، أو أن هذا الكتاب كتب تبعاً لمعلومات هؤلاء الكتاب ، أو تبعاً للمصادر الشفاهية أو المنقولة التى نقلوا عنها ولا علاقة لله به!!

(8وَأَمَّا اسْتِفَانُوسُ فَإِذْ كَانَ مَمْلُوّاً إِيمَاناً وَقُوَّةً كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي الشَّعْبِ. 9فَنَهَضَ قَوْمٌ مِنَ الْمَجْمَعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَجْمَعُ اللِّيبَرْتِينِيِّينَ وَالْقَيْرَوَانِيِّينَ وَالإِسْكَنْدَرِيِّينَ وَمِنَ الَّذِينَ مِنْ كِيلِيكِيَّا وَأَسِيَّا يُحَاوِرُونَ اسْتِفَانُوسَ. 10وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُقَاوِمُوا الْحِكْمَةَ وَالرُّوحَ الَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ بِهِ.) أعمال الرسل 6: 8-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1280- يقول متى إن المجوس جاءوا بعد ولادة يسوع وقدموا له هدايا: (ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً.) متى 2: 11 ، ومعنى ذلك أن مريم أصبحت غنية.

إلا أنك ترى أن مريم كانت فقيرة ، ولم تتمكن من تقديم إلا زوج يمام أو فرخى حمام مثل الفقراء: (22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ .. .. .. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ.) لوقا 2: 22 و23

ولو جاءها المجوس وقدموا لها الذهب ، لكانت من الأغنياء ، ولكان لزاماً عليها أن تضحى (بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ) وهذا تبعاً لقول الشريعة: (6وَمَتَى كَمِلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ تَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ 7فَيُقَدِّمُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهَا فَتَطْهَرُ مِنْ يَنْبُوعِ دَمِهَا. هَذِهِ شَرِيعَةُ الَّتِي تَلِدُ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى. 8وَإِنْ لَمْ تَنَلْ يَدُهَا كِفَايَةً لِشَاةٍ تَأْخُذُ يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ الْوَاحِدَ مُحْرَقَةً وَالْآخَرَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ فَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ فَتَطْهُرُ».) لاويين 12: 6-8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1281- ما معنى مولود غير مخلوق؟ فإن كل مولود لابد أن يكون مخلوق.
والواقع يؤكد أن يسوع مخلوق بنصوص الكتاب: (بكر كل خليقة) كولوسى 1: 15

(«هَذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ)يوحنا اللاهوتى 3: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1282- لماذا لم يصلى إلا الابن للأب؟ فلماذا لا يصلى الأب للابن ويخضع له كما كان الابن للأب؟ فهل الصلاة إلا تعبد وإعلان الخشوع والخضوع والإستسلام لله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1283- لماذا اختار الروح القدس الكتب المقدسة فى عام 325 م ، وما الموانع التى أعاقته لإختيارها قبل ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1284- متى أصبح يسوع إله: هل قبل التعميد أم بعده؟ وهل كان فى بطن أمه إله؟ وهل لما ولدته أمه طفلاً رضيعاً كان يطلق عليه إله؟ وهل أثناء رضاعته كان أيضاً إلهاً؟ وهل أثناء تبوله وتبرزه كان أيضاً إلهاً؟ وأين كان الآب والابن يقضى حاجته فى دورة المياه؟ وهل الذى ختنه كان يعلم أنه يقص الجزء التالف من حمامة الإله؟ وهل احتفظ بها أم رماها فى الزبالة أم أكلتها السباع؟ وهل كانت حمامة الإله تعد عورة له أم لا؟ والأهم من ذلك أين كان ناسوت الرب قبل أن يولد؟ ومن الذى نفخ الروح فى الإله وهو فى بطن أمه؟ فهل الإله نفخ الروح فى نفسه ليولد هو نفسه إلها متجسداً؟ من أمسك السموات والأرض أن يقعوا والإله فى بطن أمه؟ ومن الذى كان يقوت الخليقة والإله طفل رضيع؟ ومن الذى كان يحيى ويميت وإله الكون ميتاً ومدفوناً فى باطن الأرض؟ ومن الذى حملت به السيدة العذراء: هل هو الابن أم الاب أم الروح القدس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1285- قال بولس فى فضل عيسى عليه السلام على الملائكة: (5لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً»؟) عبرانيين 1: 5 ، وهذا استشهاد خاطىء من بولس للأسباب الآتية:

أولاً: صرح علماؤهم أن هذه الفقرة جاءت إشارة إلى صموئيل الثانى 7: 14 ، وهى تختص بسليمان ، كما أكد على ذلك سفر أخبار الأيام الأول 22: 9.

ثانياً: صرح فى السفرين أخبار الأيام الأول 22: 10 وصموئيل الثانى 7: 13 أنه (يبنى لاسمى بيتاً) ، ولم يبنى عيسى عليه السلام بيتاً ، بل جاء بعد سليمان ب 1300 سنة، وكان يخبر بخراب البيت (متى 24: 2 ومرقس 13: 2 ولوقا 21: 6)

ثالثاً: أنه صرح فى السفرين (أخبار الأيام الأول وصموئيل الثانى) أنه سيكون سلطاناً، وعيسى عليه السلام لم يكن سلطاناً ولا ملكاً ولا حاكماً ، ولا قاضياً (وأمّا يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً انصرف أيضاً إلى الجبل وحده.)، كما كان فقيراً ولم يكن يملك أين يسند رأسه (متى 8: 20)

رابعاً: أنه صرح فى سفر صموئيل فى حقه: (وإن ظلم ظلماً فأبكته) ، فلابد أن يكون هذا الشخص غير معصوم ، يمكن صدور مظالم عنه ، وهى تنطبق على سليمان ، لأنه عندهم كفر آخر عمره ، وعبد الأصنام وبنى المعابد لها (ملوك الأول 11: 1-11) ، أما عيسى عليه السلام فهو معصوم عندهم ، ولا يمكن صدور الذنب منه فى زعمهم.

خامساً: أنه ذكر فى سفر أخبار الأيام الأول 22: 9 (هو يكون رجلاً ذا هدوء وأريحه من كل أعدائه) ، وعيسى عليه السلام ماحصل له هدوء ولا راحة من أيام صباه إلى أن أعدموه ، بل كان خائفاً من اليهود ليلاً ونهاراً ، فاراً فى أكثر الأوقات من موضع إلى موضع ، حتى أسروه وأهانوه وضربوه وصلبوه ، بخلاف سليمان عليه السلام.

سادساً: قال فى أخبار الأيام الأول 22: 9 (وسلامة وقراراً أجعل على إسرائيل فى كل أيامه) ، واليهود كانوا فى عهد عيسى عليه السلام مطيعين للروم وعاجزين عن أيديهم.

سابعاً: أن سليمان نفسه أقر فى أخبار الأيام الثانى 6: 8-11 أن هذا الخبر فى حقه هو، فقال: (8فَقَالَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ أَبِي: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتاً لاِسْمِي قَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِ ذَلِكَ فِي قَلْبِكَ. 9إِلاَّ أَنَّكَ أَنْتَ لاَ تَبْنِي الْبَيْتَ بَلِ ابْنُكَ الْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي الْبَيْتَ لاِسْمِي. 10وَأَقَامَ الرَّبُّ كَلاَمَهُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ وَقَدْ قُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَجَلَسْتُ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَبَنَيْتُ الْبَيْتَ لاِسْمِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ. 11وَوَضَعْتُ هُنَاكَ التَّابُوتَ الَّذِي فِيهِ عَهْدُ الرَّبِّ الَّذِي قَطَعَهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ].)

ثامناً: عيسى عليه السلام ليس من أولاد سليمان ، لأن نسل سليمان ينتهى بيوسف بن يعقوب خطيب مريم ولا علاقة بينهما ، لأنه ابن مريم. كما أن لوقا يقرر أنه من نسل ناثان أخى سليمان. وبذلك يكون استشهاد بولس عن جهل منه ، وليس عن وحى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1286- كم عاش الرب متجسداً على الأرض؟

تقول الكنائس والنصارى: إنه ولِدَ فى العام الميلادى الأول ، والذى يؤرخ به التاريخ الميلادى ، وعاش على الأرض 33 سنة.

إلا أن مشكلة ولادته بين متى ولوقا كبيرة جداً:
فقد وُلِدَ عند متى فى زمن هيرودس أى قبل سنة (4) قبل الميلاد (متى 2: 1) ، لأن هيرودس مات عام 4 قبل الميلاد.

ويقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (صفحة 592): إن هيروس أنتيباس الذى كان يحكم عقب وفاة أبيه (من 4 قبل الميلاد إلى 39 بعد الميلاد) هو الذى كان يسمى “هيرودس الملك” أو “رئيس الربع”. وهو الذى أمر بقطع رقبة يوحنا المعمدان.

فإذا كان هيرودس الملك هذا هو الذى ولِدَ فى عصره يسوع ، إذن لم يكن هيرودس قد مات حتى يرجع عيسى عليه السلام وأمه من مصر! فكيف رجع من مصر وهيرودس لم يكن قد مات بعد؟

وتقول الترجمة المشتركة للكتاب المقدس فى هامش صفحة 421: (يُفتَرَض بالتاريخ المذكور أن يكون تاريخ ولادة يسوع المسيح ، أى سنة 1 ميلادية ، ولكن اكتشف لاحقاً وبعد التدقيق ، أنه غير صحيح ، وأن ولادة يسوع جرت حوالى السنة 6 ق.م.، أو قبل التاريخ المعتمد حالياً)

ولو كان هذا الكلام صحيح لكان النصارى فى مأزق أكبر: لأن ولادة يسوع فى عام 6 قبل الميلاد وذهابه إلى مصر وعودته لم تستغرق أكثر من سنتين ، لأن هيرودس مات عام 4 قبل الميلاد ، وهذا لا يقره علماء النصارى ، فهم يقولون أنه رجع وهو ابن ست سنوات.

وفى نفس الصفحة من الكتاب السابق يذكر أن الخدمة العلنية ليسوع بدأت عام 27 ب.م. واستمرت 3 سنوات ، ومات وهو ابن 30 سنة!!

وهذا لا يفوت على عاقل: كيف يولد عام 6 قبل الميلاد أو قبلها ، [على فرض صحة هذا الكلام] وظهر عام 27 أى كان عمره وقتها 33 سنة ، واستمرت دعوته 3 سنوات ، أى مات عن عمر 36 سنة، فكيف يدعى الكتاب المقدس المذكور فى هامشه موته وقيامته عام 30 فى الوقت الذى لم يكن فيه قد بدأ دعوته؟

وهذا يخالف قول الكتاب المقدس: (23وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِين َسَنَةً) لوقا 3: 23 وهذا يعنى عدة أشياء:
1- كفر الكنيسة والقائمين عليها بأن هذا كلام الله ، لأنه لو كلام الله ما كذبوه.

2- لو ولد عيسى عام 6 قبل الميلاد وظهر عندما كان عمره 30 سنة ، لكان ظهوره عام 24 ميلادية ، وليس 27 كما يقول هامش الكتاب المقدس المذكور أعلاه.

3- ويقول دكتور “بيك” فى مناقشة (ﭼون ستيوارت) لمدونة من معبد أنجورا وعبارة وردت فى مصنف صينى قديم يتحدث عن رواية وصول الإنجيل للصين سنة 25-28 ميلادية ، حيث حدد ميلاد عيسى عليه السلام فى عام 8 قبل الميلاد فى شهر سبتمبر أو أكتوبر ، وحدد وقت الصلب فى يوم الأربعاء عام 24 ميلادية.

فلو ولد يسوع عام 8 قبل الميلاد أو قبلها ، وظهر عام 27 أى كان عمره وقتها 35 سنة ، واستمرت دعوته 3 سنوات ، أى مات عن عمر 38 سنة، فكيف يدعى الكتاب فى هامشه موته وقيامته عام 30 فى الوقت الذى لم يكن فيه قد بدأ دعوته؟

أما عند لوقا فقد وُلِدَ وقت الإكتتاب العام فى زمن كيرينيوس والى سوريا أى ليس قبل (6 أو 7) بعد الميلاد (لوقا 2: 2).

يؤخذ فى الاعتبار أنه وُلِدَ عند لوقا فى سنة الإكتتاب ، الذى بدأ عام 27 قبل الميلاد فى جالين واستغرق 40 عاماً على الأقل ، وسرعان ما انتشر فى الأقاليم الأخرى. ومن المحتمل أن تزامن هذا الإكتتاب فى سوريا كان فى عامى (12-11) قبل الميلاد. وعلى ذلك يكون وقت الإكتتاب قد حدث قبل ولادة عيسى عليه السلام بعدة سنوات ، يقدرها البعض ب 15 سنة وليس بعد ولادته كما ذكر لوقا.

مع الأخذ فى الاعتبار أنه بين السنوات (9-6) قبل الميلاد تدلنا المصادر القديمة والعملات المعدنية أنه كان هناك حاكماً يُدعَى ساتورنينوس وعقبه ﭬاروس.

ولو صدقنا كلام لوقا: أى إنه ولد عام 7 ميلادية ، وبدأ بشارته عام 27 ميلادية كما يقول هامش الكتاب المقدس الترجمة المشتركة صفحة 421 لكان عمره وقتها 20 سنة، وبالتالى فإن هذا تكذيب للكتاب المقدس الموح به من عند الرب ، فقد أكد الروح القدس الذى ألهم هذا الكتاب أن يسوع بدأ بشارته وهو ابن 30 سنة.

وسواء أكان عمره عند رفعه 23 سنة تبعا لحساب لوقا أو 33 سنة تبعا للشائع أو 24 تبعاً لقول الكتاب المقدس ـ فكيف يستقيم كل هذا مع قول اليهود له: (57فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟») يوحنا 8: 57
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:05 PM
س1287- شبهة النصارى حول ألوهية يسوع تتمثل أيضاً فى قولهم: من يحيى الموتى غير الله؟ وقد أحيا عيسى الموتى باعتراف كتابنا وكتابكم؟

فقد أحيا بعض الأنبياء قبل عيسى الموتى بإذن الله:
فحزقيال أحيا ألوفا بإذن الله: (3فَقَالَ لِي: [يَا ابْنَ آدَمَ, أَتَحْيَا هَذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: [يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ». 4فَقَالَ لِي: [تَنَبَّأْ عَلَى هَذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ, اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ. 5هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهَذِهِ الْعِظَامِ: هَئَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ. 6وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَباً وأَكْسِيكُمْ لَحْماً وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْداً وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ]. 7فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَـانَ صَوْتٌ وَإِذَا رَعْشٌ فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ. 8ونَظَرْتُ وَإِذَا بِـالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا, وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ, وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ. 9فَقَالَ لِي: [تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ, تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ, وَقُلْ لِلرُّوحِ: هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هَؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيُوا». 10فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني, فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ, فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدّاً جِدّاً.) حزقيال 37: 3-10

وأحيا إيليا ولداً بإذن الله: (21فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ: [يَا رَبُّ إِلَهِي، لِتَرْجِعْ نَفْسُ هَذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ]. 22فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، فَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ. 23فَأَخَذَ إِيلِيَّا الْوَلَدَ وَنَزَلَ بِهِ مِنَ الْعُلِّيَّةِ إِلَى الْبَيْتِ وَدَفَعَهُ لِأُمِّهِ. وَقَالَ إِيلِيَّا: [انْظُرِي. ابْنُكِ حَيٌّ!] 24فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لإِيلِيَّا: [هَذَا الْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللَّهِ، وَأَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ].) ملوك الأول 17: 21-24

وأحيا اليشع صبياً بإذن الله: (32وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيِّتٌ وَمُضْطَجِعٌ عَلَى سَرِيرِهِ. 33فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ. 34ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُِنَ جَسَدُ الْوَلَدِ. 35ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ.) ملوك الثانى 4: 32-36

بل إن الله أحيا رجلاً ميتاً لإرتطام جثمانه بجثمان اليشع: (21وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوُا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ. فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ
عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ.) ملوك الثانى 13: 21

وقد أقر كتابكم أنه بعد يسوع قد أحيا بولس وبطرس موتى: (9وَكَانَ شَابٌّ اسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ جَالِساً فِي الطَّاقَةِ مُتَثَقِّلاً بِنَوْمٍ عَمِيقٍ. وَإِذْ كَانَ بُولُسُ يُخَاطِبُ خِطَاباً طَوِيلاً غَلَبَ عَلَيْهِ النَّوْمُ فَسَقَطَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ إِلَى أَسْفَلُ وَحُمِلَ مَيِّتاً. 10فَنَزَلَ بُولُسُ وَوَقَعَ عَلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ قَائِلاً: «لاَ تَضْطَرِبُوا لأَنَّ نَفْسَهُ فِيهِ». 11ثُمَّ صَعِدَ وَكَسَّرَ خُبْزاً وَأَكَلَ وَتَكَلَّمَ كَثِيراً إِلَى الْفَجْرِ. وَهَكَذَا خَرَجَ. 12وَأَتُوا بِالْفَتَى حَيّاً وَتَعَزُّوا تَعْزِيَةً لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ.) أعمال الرسل 20: 7-12

وعن بطرس: (36وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا الَّذِي تَرْجَمَتُهُ غَزَالَةُ. هَذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا. 37وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ فَغَسَّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي عِلِّيَّةٍ. 38وَإِذْ كَانَتْ لُدَّةُ قَرِيبَةً مِنْ يَافَا وَسَمِعَ التَّلاَمِيذُ أَنَّ بُطْرُسَ فِيهَا أَرْسَلُوا رَجُلَيْنِ يَطْلُبَانِ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَتَوَانَى عَنْ أَنْ يَجْتَازَ إِلَيْهِمْ. 39فَقَامَ بُطْرُسُ وَجَاءَ مَعَهُمَا. فَلَمَّا وَصَلَ صَعِدُوا بِهِ إِلَى الْعِلِّيَّةِ فَوَقَفَتْ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ يَبْكِينَ وَيُرِينَ أَقْمِصَةً وَثِيَاباً مِمَّا كَانَتْ تَعْمَلُ غَزَالَةُ وَهِيَ مَعَهُنَّ. 40فَأَخْرَجَ بُطْرُسُ الْجَمِيعَ خَارِجاً وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْجَسَدِ وَقَالَ: «يَا طَابِيثَا قُومِي!» فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا. وَلَمَّا أَبْصَرَتْ بُطْرُسَ جَلَسَتْ 41فَنَاوَلَهَا يَدَهُ وَأَقَامَهَا. ثُمَّ نَادَى الْقِدِّيسِينَ وَالأَرَامِلَ وَأَحْضَرَهَا حَيَّةً.) أعمال الرسل 9: 36-41

كما أن المعجزات لا تعنى النبوة ولا تعنى الألوهية باعتراف الكتاب نفسه: (24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً.) متى 24: 24 ، فالشياطين والكذبة والمضلين يمكنهم أن يعطوا آيات وعجائب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1288- يعترف الكتاب المقدس بشقيه أن الله حى لا يموت ، وهو المحيى والمميت: (انظروا الآن: أنا. أنا هو. وليس إله معى. أنا أميت وأحيى. إنى أرفع إلى السماء يدى ، وأقول حى أنا إلى الأبد) تثنية32: 39-40

(أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ.) إرمياء 10: 10

(26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.) دانيال 6: 26

([أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.) دانيال 4: 34

(2عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ إِلَى الإِلَهِ الْحَيِّ.) مزامير 42: 2
(36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36

(10لَكِنْ يَكُونُ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُكَالُ وَلاَ يُعَدُّ وَيَكُونُ عِوَضاً عَنْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ: لَسْتُمْ شَعْبِي يُقَالُ لَهُمْ: أَبْنَاءُ اللَّهِ الْحَيِّ.) هوشع 1: 10 ،

(وهناك يدعون أَبْنَاءُ اللَّهِ الْحَيِّ) رومية 9: 26

(16فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ».) متى 16: 16

(57كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي.) يوحنا 6: 57

(15«أَيُّهَا الرِّجَالُ لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هَذَا؟ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هَذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلَهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا) أعمال الرسل 14: 15

(9لأَنَّهُمْ هُمْ يُخْبِرُونَ عَنَّا أَيُّ دُخُولٍ كَانَ لَنَا إِلَيْكُمْ، وَكَيْفَ رَجَعْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الأَوْثَانِ لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ،) تسالونيك الأولى 1: 9

والسؤال: فإذا كان يسوع قد مات ، ألا يدل هذا على أن يسوع كان بشراً وليس إلهاً؟

(50فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. 51وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ 52وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ.) متى 27: 51-52
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1289- نسمع من النصارى قولهم: (إن يسوع جاء ليعلمنا) ، فنريد أن نعلم ما هى التعاليم التى أضافها لأتباع هذا الكتاب ومصدقوه؟

فإذا كان يسوع هو الرب الأزلى ، فهو الذى أوحى العهد القديم والجديد:
1- فقد علمهم كره المخالفين فى العقيدة والإبادة الجماعية:
يشوع 6: 20-24 (20فَهَتَفَ الشَّعْبُ وَضَرَبُوا بِالأَبْوَاقِ. وَكَانَ حِينَ سَمِعَ الشَّعْبُ صَوْتَ الْبُوقِ أَنَّ الشَّعْبَ هَتَفَ هُتَافاً عَظِيماً, فَسَقَطَ السُّورُ فِي مَكَانِهِ, وَصَعِدَ الشَّعْبُ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ وَجْهِهِ, وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. 21وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... 24وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ.)

يشوع 10: 28-40 (40فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً, بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ.)

يشوع 10: 40 (40فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً, بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ.)

يشوع 11: 10-12 (10ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ.... 11وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. 12فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.)

يشوع 8: 18–30 (وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ. ... .... .... 24وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى إِسْرَائِيلُ مِنْ قَتْلِ جَمِيعِ سُكَّانِ عَايٍ فِي الْحَقْلِ فِي الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ لَحِقُوهُمْ, وَسَقَطُوا جَمِيعاً بِحَدِّ السَّيْفِ حَتَّى فَنُوا أَنَّ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ رَجَعَ إِلَى عَايٍ وَضَرَبُوهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 25فَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ سَقَطُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفاً, جَمِيعُ أَهْلِ عَايٍ. 26وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْحَرْبَةِ حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ. 27لَكِنِ الْبَهَائِمُ وَغَنِيمَةُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ نَهَبَهَا إِسْرَائِيلُ لأَنْفُسِهِمْ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي أَمَرَ بِهِ يَشُوعَ. 28وَأَحْرَقَ يَشُوعُ عَايَ وَجَعَلَهَا تَلاًّ أَبَدِيّاً خَرَاباً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. 29وَمَلِكُ عَايٍ عَلَّقَهُ عَلَى الْخَشَبَةِ إِلَى وَقْتِ الْمَسَاءِ. وَعِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ أَمَرَ يَشُوعُ فَأَنْزَلُوا جُثَّتَهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَطَرَحُوهَا عِنْدَ مَدْخَلِ بَابِ الْمَدِينَةِ, .. ...)

ملوك الثانى 10: 17 (17وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَقَتَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ بَقُوا لأَخْآبَ فِي السَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا.)

قضاة 20: 20-21 (20 وخرج رجال اسرائيل لمحاربة بنيامين وصف رجال اسرائيل انفسهم للحرب عند جبعة. 21 فخرج بنو بنيامين من جبعة وأهلكوا من اسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين ألف رجل إلى الارض.)

قضاة 20: 35 (35فضرب الرب بنيامين امام اسرائيل واهلك بنو إسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسة وعشرين الف رجل ومئة رجل. كل هؤلاء مخترطو السيف)

صموئيل الثانى 4: 12 (12وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ.)

ملوك الثانى 3: 19 (19فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ].)

أخبار الأيام الأول 20: 3 (3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.)

مزامير 137: 8-9 (8يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!) انظر إلى هذا الهراء: أيجعل الله الجنة جزاءاً لمن يقتل الأطفال الأبرياء؟ فماذا سيفعل الشيطان إذن لو كان مكانه؟

حزقيال 9: 5-7 ([اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: [نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.)

وفى العهد الجديد نقرأ أيضاً:
متى 10: 34-40 (34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.)

لوقا 12: 49-53 (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ … 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».)

لوقا 14: 25-26 (وَقَالَ لَهُمْ: 26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.)

لوقا 19: 27 (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى
هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».)

2- كما علمهم تدمير البيئة:
تدعى الأناجيل أن عيسى عليه السلام دعا على شجرة التين فيبست: (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟» 21فَأَجَابَ يَسُوعُ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضاً لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ».) متى 21: 18

بغض النظر عن الاختلاف فى هذه القضية ، وهل يبست التينة فى الحال أمام أعين التلاميذ ، أم يبست فى اليوم التالى كما يقول مرقس: (12وَفِي الْغَدِ لَمَّا خَرَجُوا مِنْ بَيْتِ عَنْيَا جَاعَ 13فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ. 14فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ. 20وَفِي الصَّبَاحِ إِذْ كَانُوا مُجْتَازِينَ رَأَوُا التِّينَةَ قَدْ يَبِسَتْ مِنَ الأُصُولِ 21فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدِي انْظُرْ التِّينَةُ الَّتِي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!») مرقس 11: 12-14 و 20-21

فإن القضية التى سأعالجها هنا: من صاحب هذه الشجرة؟ وكم أضرَّ به إله المحبة وبأسرته؟ وكم من الأفراد لحقهم الضرر وهم كانوا يستفيدون من وجودها؟ سواء بتنفس الأكسجين الذى تخرجه نهاراً أو الأفراد الذين يبيعون تين هذه الشجرة ويتربحون من وراء هذه التجارة ، أو من المستهلك الذى ينعم بأكل هذه الثمار.

وما الغرض التربوى ونموذج الحب الذى أراد أن يعلمه البشرية من جراء هذا العمل التخريبى؟

ملوك الثانى 3: 19 (19فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ].)

3- إله المحبة يقتل الحيوانات ويخرب بيت صاحبها ويلوث مياه البحر:
(11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ - وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ. 14وَأَمَّا رُعَاةُ الْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى.) مرقس 5: 11-14

فأين ترون المحبة فى هذا العمل التخريبى؟ وماذا سيفعل أصحاب الخنازير بعد أن دمَّر إله المحبة ممتلكاتهم؟ وما الذى جنته البشرية ليلوث إله المحبة مياه البحر؟ كيف يوافق إله المحبة الشياطين على هذا العمل الشيطانى؟ ولماذا أراد إله المحبة بث الرعب فى كل من تقع مسامعه على هذه القصة؟

4- إله المحبة يسرق حماراً وأتانة ويركبهما فى آن واحد:
(28وَلَمَّا قَالَ هَذَا تَقَدَّمَ صَاعِداً إِلَى أُورُشَلِيمَ. 29وَإِذْ قَرُبَ مِنْ بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا عِنْدَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ 30قَائِلاً: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا وَحِينَ تَدْخُلاَنِهَا تَجِدَانِ جَحْشاً مَرْبُوطاً لَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. فَحُلاَّهُ وَأْتِيَا بِهِ. 31وَإِنْ سَأَلَكُمَا أَحَدٌ: لِمَاذَا تَحُلاَّنِهِ؟ فَقُولاَ لَهُ: إِنَّ الرَّبَّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ».) لوقا 19: 28-31

وعلى الرغم من وجود تساؤل من صاحب الحمارين عند لوقا ، إلا أنه عند متى لم يعلم صاحب الحمارين بهذه القصة: (1وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ 2قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». 4فَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ: 5«قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعاً رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ». 6فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ 7وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. .. .. .. .. 10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».) متى 21: 1-11

فبأى حق يأخذ ممتلكات غيره دون استسماحه وطلب الإذن منه والموافقة على طلبه؟ وأين الحب فى الاستهانة بالغير وبحقوقه الشرعية وممتلكاته؟

5- ويا ليت إله المحبة سكت إلى هذا الحد ، بل تعداه لسب الأنبياء:
(11لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 23: 11

(13وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.) إرمياء 23: 13

بل قال الرب عن أنبياء بنى إسرائيل إنهم أنبياء للضلالة والكذب، أى أتباع الشيطان، (11لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!) ميخا 2: 11

(لأنهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي إلى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب.) إرميا 8: 10

(فقال الرب لى: بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم. برؤيا كاذبة وعَرَافَةٍ وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم.) إرميا 14: 14

فمن هم هؤلاء الأنبياء الكذبة حتى نستثنى كتاباتهم من الكتاب المقدس حتى يكون اسم الكتاب على ما يُسمَّى؟

هل هى كتابات سليمان الذى عبد الأوثان (الملوك الأول 11: 9 –10)؟
أم هل هى كتابات الزناة من الأنبياء أمثال داود (صموئيل الثانى 11) ولوط (تكوين 19: 30- 38) ويهوذا ويعقوب و.. و..؟

أم هل هى كتابات نبى الله إبراهيم وأبو الأنبياء الذى يتهمه الكتاب المقدس بالتربح من عرض زوجته وشرفها وشرفه (تكوين 12: 11-16)؟

أم هل هى كتابات أنبياء لصوص أمثال يعقوب نبى الله الذى يتهمه الكتاب المقدس بالكذب على أبيه وسرقة البركة والنبوة من أخيه (تكوين 27) ولم يكتفى بذلك بل نهب بهائم وغنيمة سكان عاى قد نهبها لنفسه (حسب قول الرب!!!) (يشوع 8: 27) وموسى الذى يتهمه الكتاب المقدس بسرقة ذهب المصريين عند خروجهم من مصر (خروج 3: 22 وأيضاً خروج 12: 35 –36)؟ تعالى الله عما تقولون علواً كبيرا.

ويُنسب إلى عيسى عليه السلام القول: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

فهل نسى إله المحبة أن هؤلاء الأنبياء أسلافه وأجداده ، أيسب إله المحبة أجداده؟ وما هى القدوة التى يتركها لمتبعيه من سبِّه لأجداده؟

ألم يقل إله المحبة؟ (21«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ
الْحُكْمِ. 22وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.) متى 5: 21-22

6- إله المحبة يسب أباه إبراهيم ويتهمه بالدياثة لتحقيق مكاسب دنيوية، ويتهمه أنه أمر زوجته بالكذب:
(11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: «إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ».14فَحَدَثَ لَمَّا دَخَلَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ أَنَّ الْمِصْرِيِّينَ رَأَوُا الْمَرْأَةَ أَنَّهَا حَسَنَةٌ جِدّاً. 15وَرَآهَا رُؤَسَاءُ فِرْعَوْنَ وَمَدَحُوهَا لَدَى فِرْعَوْنَ فَأُخِذَتِ الْمَرْأَةُ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ 16فَصَنَعَ إِلَى أَبْرَامَ خَيْراً بِسَبَبِهَا وَصَارَ لَهُ غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَأُتُنٌ وَجِمَالٌ.) تكوين 12: 11-16

7- إله المحبة هضم حق المرأة:
(34لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُوناً لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ
النَّامُوسُ أَيْضاً. 35وَلَكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئاً فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ.) كورنثوس الأولى 14: 34-35

وأمر بتشويهها إذا صلت بدون غطاء الرأس، وهى ليست صورة لله ومجده: (3وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ الْمَسِيحُ. وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ. وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ. 4كُلُّ رَجُلٍ يُصَلِّي أَوْ يَتَنَبَّأُ وَلَهُ عَلَى رَأْسِهِ شَيْءٌ يَشِينُ رَأْسَهُ. 5وَأَمَّا كُلُّ امْرَأَةٍ تُصَلِّي أَوْ تَتَنَبَّأُ وَرَأْسُهَا غَيْرُ مُغَطّىً فَتَشِينُ رَأْسَهَا لأَنَّهَا وَالْمَحْلُوقَةَ شَيْءٌ وَاحِدٌ بِعَيْنِهِ. 6إِذِ الْمَرْأَةُ إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحاً بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ فَلْتَتَغَطَّ. 7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ. 8لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ مِنَ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرَّجُلِ. 9وَلأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يُخْلَقْ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ بَلِ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ الرَّجُلِ.) كورنثوس
الأولى 11: 2-9

فإذا كان إله المحبة خلق المرأة من أجل الرجل ، وحرَّضَ الرجال على أن يخصوا أنفسهم ، فكيف ستقضى شهوتها، ومع من؟ هل يجب أن نفهم كما فهم بعض الموتورين فى الغرب أن هذا النص يبيح السحاق (العلاقة الجنسية الآثمة بين أنثتين)؟ وكيف يهضم حقوقها إلى هذه الدرجة وهو إله المحبة فى زعمكم؟: (12لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».) متى 19: 12

وأنزل الرجل بمنزلة إله المحبة من المرأة ، وعلى ذلك عليها الطاعة العمياء: (22أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، 23لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. 24وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ.) أفسس 5: 22-24

(11لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. 12وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، 13لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، 14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي) تيموثاوس الأولى 2: 11-14

ونسب إليها خطيئة عصيان الله والأكل من الشجرة: (خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا) كورنثوس الثانية 11: 3

(14وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي) تيموثاوس الأولى 2: 14

وأمرإله المحبة ببيعها، فمن حق الأب أن يبيع ابنته: (وإذا باع رجل ابنته أمةً لا
تخرج كما يخرج العبيد) خروج21: 7

إله المحبة دفع نساء داود للزنى: (11هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ الشَّمْسِ.) صموئيل الثانى 12: 11

إله المحبة يُشوِّه النساءsad.gifيُصلِعُ السيد هامة بنات صهيون ويُعرّى الرب عورَتَهُنَّ) أشعياء 3: 17

هانت المرأة على إله المحبة فجعل مهرها (غلفة ذكر رجل ميت): (25فَقَالَ شَاوُلُ:
«هَكَذَا تَقُولُونَ لِدَاوُدَ: لَيْسَتْ مَسَرَّةُ الْمَلِكِ بِالْمَهْرِ, بَلْ بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ». وَكَانَ شَاوُلُ يَتَفَكَّرُ أَنْ يُوقِعَ دَاوُدَ بِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.) صموئيل الأول 18: 25

كما حقَّرَ إله المحبة الطفلة الرضيعة ، فبسببها تكون أمها نجسة ضعف المدة التى تقضيها إذا أنجبت ولداً: فالمرأة التى تلد ابنا تكون نجسة أسبوع و 33 يوم حتى تطهر.
وإذا أنجبت ابنة تكون نجسة أسبوعين و 66 يوم حتى تطهر. (لاويين 12: 1-8)

(ومن يتزوج مطلَّقة فإنه يزنى) متى 5: 32 فأين إنسانية المطلقة؟ أين حقها الطبيعى فى الحياة؟ لماذا تعيش منبوذة جائعة متشوقة للزواج ولا تستطيعه؟

(10«إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً. 14وَإِنْ لمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لا تَبِعْهَا بَيْعاً بِفِضَّةٍ وَلا تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْللتَهَا.) تثنية 21: 10-14

8- إله المحبة علمكم التطاول على ذات الله المقدسة:
(13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

(7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

(25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) كورنثوس الأولى 1: 25

(32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟) رومية 8: 32

9- تدعون أن إله المحبة عندكم ابن زنى:
من أخطائه أيضاً أنه جاء من نسل زنا ، وبالتالى فهو شجِّع على الزنا ، حيث جاء الإله نفسه من هذا الطريق ، فهو قدوة البشر جميعاً:
1) يقول الكتاب: (5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ.) متى 1: 5
ويقول يشوع عن راحاب: (فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَابُ وَاضْطَجَعَا هُنَاكَ.) يشوع 2: 1

ويقول الرب عن (2لا يَدْخُلِ ابْنُ زِنىً فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.) تثنية 23: 2
فكيف استثنى الرب نفسه وأدخل ابنه فى جماعته وهو من نسل زنى؟

2) يقول الكتاب أيضاً: (وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ.) متى 1: 5
وراعوث هى راعوث الموابية (راعوث 4: 5)

ويمنع الكتاب دخول الموابيين والعمونيين فى جماعة الرب نهائياً: (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3
فكيف دخل يسوع فى جماعة الرب وهو من نسل العمونيين؟

3) يقول الكتاب أيضاً: (7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ.) متى 1: 7
ويقول سفر ملوك الأول عن العمونيين: (وَأَمَّا رَحُبْعَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَمَلَكَ فِي يَهُوذَا. وَكَانَ رَحُبْعَامُ ابْنَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَبْعَ عَشَرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي اخْتَارَهَا الرَّبُّ لِوَضْعِ اسْمِهِ فِيهَا مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نِعْمَةُ الْعَمُّونِيَّةُ.) ملوك الأول 14: 21

وعلى ذلك فنسل سليمان كلهم بما فيهم يسوع محرومون من الدخول فى جماعة الرب: (3لا يَدْخُل عَمُّونِيٌّ وَلا مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الجِيلِ العَاشِرِ لا يَدْخُل مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلى الأَبَدِ) تثنية 23: 3
ويُنسب يسوع إلى داود وهذا اعتراف من الكتاب المقدس بأن يسوع ابن زنى ، لأنه لا يمكن أن يكون ابناً لداود إلا عن طريق يوسف النجار.

واعتبره أهل وطنه ابن زنى: (54وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ 55أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟) متى 13: 54-55

بل ونسبوا إلى مريم اعترافها بأنه ابن سفاح: (فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!») لوقا 2: 48

بل ولم ينفى الرب هذه التهمة عن أمه فقال: (وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي) لوقا 3: 33 ، فماذا تعنى على ما كان يُظن؟ لماذا لم يقل بوضوح وبكل ثقة: (إن أمى حملت منى ، وأنا زوجها)؟ بل لماذا لم يأت من الأساس كرجل مباشرة دون ولادة من امرأة مخطوبة لرجل آخر؟ وهل مجيئه من امرأة رجل آخر دليل على محبته لهذا الرجل أو حتى لأمه؟

هؤلاء هم أجداد الرب وآباؤه، الذى فضل أن يُخلِّدهم ويجعلهم المثل الأعلى!!

هؤلاء هم أجداد الرب وآباؤه، الذى فضل أن تكون عائلته زناة وأولاد سفاح أو مطرودين من رحمة الرب!

ترى لماذا فضَّل الرب الرذيلة عن الفضيلة؟ هل لإفساد البشرية؟ أم أن كاتب هذه الكلمات والأفكار إنسان يحارب الله القدوس ويمهد لعبادة الشيطان وانتشار الزنى والرذيلة فى الأرض؟

10- اختار لدعوته أنبياء منهم الكافر ومنهم الكذاب ومنهم الزانى ومنهم الشراشيح ، وذلك ليس له نتيجة إلا إضلال خلقه ثم رميهم فى النار ظلماً:

(30فَحَمِيَ غَضَبُ شَاوُلَ عَلَى يُونَاثَانَ وَقَالَ لَهُ: "يَا ابْنَ الْمُتَعَوِّجَةِ الْمُتَمَرِّدَةِ, أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَ ابْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ وَخِزْيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟) صموائيل الأول 20: 30

اقرأ: نبى الله يعقوب يكذب على أبيه ويسرق البركة والنبوة من أخيه وبذلك فرض على الله أن يوحى إليه أو اتهم الله بالجهل وعدم علم هذه الحادثة: (تكوين الإصحاح 27)

اقرأ: نبى الله يعقوب يشترى النبوة من أخيه عيسو بطبق عدس: تكوين 25: 29-34

اقرأ: شكيم يزنى بابنة نبى الله يعقوب (دينة) (تكوين 24: 20)

اقرأ: نبى الله نوح يسكر ويتعرى: (تكوين 9 :21-25) تُرى ما الذى فعله حام بأبيه؟ هل زنى بأبيه كما صرح أحد قساوسة أمريكا؟

اقرأ: نبى الله لوط يسكر ويزنى بابنتيه: تكوين19: 30-38

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويضحى بشرفه وشرف زوجته سارة خوفاً على نفسه من القتل ولتحقيق مكاسب دنيوية، ويأمر زوجته بالكذب: (تكوين 12: 11-16)

اقرأ: نبى الله إبراهيم لا يخشى الله ويقبل التضحية بشرفه وشرف زوجته سارة، ولم يتعلم من الدرس الذى أخذه من حكايته مع فرعون: تكوين 20: 1-12

اقرأ: الرب يأمر موسى أن يأمر بنى إسرائيل بسرقة ذهب المصريين عند خروجهم من مصر: (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) (خروج 3: 22 ؛ خروج 12: 35-36)

اقرأ: نبى الله يهوذا عليه السلام يزنى بثامار زوجة ابنه: (تكوين الإصحاح 38).

اقرأ: نبى الله داود عليه السلام يزنى بجارته ”امرأة أوريا“ وخيانته العظمى للتخلص من زوجها وقتله: فى (صموئيل الثانى صح 11) !!!

اقرأ: نبى الله شاول يكفر بذهابه لعرَّافة: (8فَتَنَكَّرَ شَاوُلُ وَلَبِسَ ثِيَاباً أُخْرَى, وَذَهَبَ هُوَ وَرَجُلاَنِ مَعَهُ وَجَاءُوا إِلَى الْمَرْأَةِ لَيْلاً. وَقَالَ: «اعْرِفِي لِي بِالْجَانِّ وَأَصْعِدِي لِي مَنْ أَقُولُ لَكِ». 9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «هُوَذَا أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فَعَلَ شَاوُلُ, كَيْفَ قَطَعَ أَصْحَابَ الْجَانِّ وَالتَّوَابِعِ مِنَ الأَرْضِ. فَلِمَاذَا تَضَعُ شَرَكاً لِنَفْسِي لِتُمِيتَهَا؟» 10فَحَلَفَ لَهَا شَاوُلُ بِالرَّبِّ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ, إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ».) صموئيل الأول 28: 9-10

اقرأ: نبى الله شاول ينتحر: صموئيل الثانى 1: 4-11

اقرأ: لقد قتلَ النبى أبشالوم أخيه أمنون: صموئيل الثانى 13: 1-29

اقرأ: أبشالوم بن داود يقود حرباً ضد أبيه النبى داود: صموئيل الثانى 18: 1-17

اقرأ: نبى الله ناثان يتآمر مع أمه ويكذبان وينصبان على أبيهما داود لإختيار سليمان نبياً: (ملوك الأول 1: 11-31)

اقرأ: الكتاب المقدس يعلمك كيف يزنى الأخ بأخته: (أمنون بن داود يزنى بأخته ثامار أخت أبشالوم بن داود) اقرأ سيناريو هذا الفيلم فى (صموئيل الثانى صح 13).

اقرأ: نبى الله رأوبين يزنى بزوجة أبيه بلهة: (تكوين 35: 22 ؛ 49: 3-4)

اقرأ: نبى الله لوط يسجد لغير الله: (1فَجَاءَ الْمَلاَكَانِ إِلَى سَدُومَ مَسَاءً وَكَانَ لُوطٌ جَالِساً فِي بَابِ سَدُومَ. فَلَمَّا رَآهُمَا لُوطٌ قَامَ لِاسْتِقْبَالِهِمَا وَسَجَدَ بِوَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ.) تكوين
19: 1

اقرأ: نبى الله هارون يعبد العجل ويدعوا لعبادته: (خروج 32: 1-6)

اقرأ: نبى الله داود يُسمِّى ابنه (بعليا داع أى بعل يعرف) تيمنا ببعل: أخبار الأيام الأول 14: 7 ويُسمَّى أيضاً (أليادع أى الله يعرف) أخبار الأيام الأول 3: 8

اقرأ: نبى الله سليمان يعبد الأوثان: 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. (الملوك الأول 11: 9-10)

اقرأ: نبى الله يربعام يعبد الأوثان: (ملوك الأول 14: 9)

اقرأ: نبى الله يهورام يعبد العجل (ملوك الثانى 3: 1-25)

اقرأ: نبى الله جدعون يبنى مذبحاً لغير الله ويُضلِّل بنى إسرائيل: (قضاة 8: 24-27)

اقرأ: نبى الله آحاز يعبد الأوثانsad.gifملوك الثانى16: 2-4،وأيضاً أخبارالأيام الثانى 28: 2-4)

وبذلك لا نرى فضيلة أضافها الكتاب المقدس لأتباعه ، فإن كان قد حرم الزنى فقد أباحها للأنبياء ولم يقام عليهم الحد ، بل ادعوا أن الرب نفسه جاء من نسل زنى ، وإن كان الكتاب قد حرم السرقة ، فها هم الأنبياء مثل يعقوب يسرق النبوة من أخيه ، وناثان يتآمر مع أمه ليتولى سليمان النبوة ، وإذا كان الكتاب يدعو إلى عدم القتل ، فها هو نبى الله إرمياء يحكم على نبى الله حننيا بالكفر ويقتله إرمياء 28: 15-17، وإن كان العهد القديم يدعو للتوحيد فهاهم الأنبياء تكفر وتعبد إلهاً غير الإله الذى جاؤا ، وإذا كان الكتاب ينص على ألا تسب الرب أو حتى تحلف به كاذباً ، فها هو يعقوب يتصارع مع الرب ويكاد يهزمه ، ويضحك على الرب ويسرق الوحى ، ويجبر الرب على أن يكون نبياً ، وها هو قيافا يقرر أنه من الحسن أن يموت الرب عن الجماعة ، وها هم اليهود أهانوا واستهزؤا بالرب وصلبوه، وإذا كان الكتاب يدعو إلى البر بالوالدين وحسن معاملتهم ، فأين كان بر يهوذا الذى زنى بزوجة إبنه ، وأين كان بر داود عندما قتل أولاده من زوجته ميكال (صموئيل الثاني 21: 8-9)، وأين كان بر ابنتى لوط عندما خدرا أبيهما وأجبراه على الزنى بهما، وأين كان بره هو بهما إذ لم يرد أنه سألهما من أين هذا الحمل. وهناك الكثير والكثير. فأين التعاليم الصالحة والقدوة فى هذا الكتاب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:09 PM
س1290- ما هى عقوبة آدم التى توعده الله بها؟
(16وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً 17وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتاً تَمُوتُ».) تكوين 2: 16-17

وقال الشيطان المتجسد فى صورة الحية: (1وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلَهُ فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقّاً قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» 2فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ 3وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلَّا تَمُوتَا». 4فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! 5بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».) تكوين 3: 1-5

(22وَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالْآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 23فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. 24فَطَرَدَ الإِنْسَانَ وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.) تكوين 3: 22-24

إذن لقد كان الشيطان أصدق من الرب ، وكانت النتيجة أن الرب خاف من الذى كتمه عن آدم وحواء ، وهو أنهما إذا أكلا من الشجرة سيصبحان عارفين الخير من الشر ، ولن يموتا.

وتُرى ما هى حكمة الرب أن يُظهِر الشيطان أصدق منه؟ وتُرى ما هى حكمة الرب أن يظل الإنسان على جهل لا يعرف الخير من الشر؟ وكيف سيحاسب الرب أدم وحواء على عدم معرفتهما الخير من الشر؟

وعندما يواجه النصرانى بمثل هذه الحقائق ، يدعى أن موت آدم كان روحياً وليس جسدياً ، وهنا يوقع نفسه فى مأزق آخر: فإذا كان موت آدم روحياً فلماذا نزل الرب فى صورة جسد ليُصلَب جسدياً؟ وهل وقع الموت على الناسوت فقط أم الثلاثة سوياً؟

وهل مات الرب؟ فإن لم يكن قد مات فكيف كان فداءً لخطية آدم؟ وهل يجوز أن يفدى الإله الإنسان؟ وهل يجوز أن يُفدَى الإنسان المذنب المحدود بالإله البار اللامحدود؟ وهل من العدل أن يُصلَب إنسان مكان آخر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1291- (6كَمَا يَقُولُ أَيْضاً فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ».) عبرانيين 5: 6

فكيف يكون يسوع الإله على شكل عبده ملكى صادق؟ فهل كل ما يطمح إليه الإله إن يكون شكل أحد عبيده؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1292- لو عقدنا مقارنة بين يسوع وملكى صادق فكفة من تربح؟
لقد ولد عيسى عليه السلام من أم بدون أب ، وكانت له بداية حياة وهى يوم مولده ، ونهاية حياة وهى يوم موته على الصليب (كما يزعمون). اقرأ الآن ما يقوله الكتاب
المقدس عن ملكى صادق!

(2الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْراً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. الْمُتَرْجَمَ أَوَّلاً «مَلِكَ الْبِرِّ» ثُمَّ أَيْضاً «مَلِكَ سَالِيمَ» أَيْ مَلِكَ السَّلاَمِ 3بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ.) عبرانيين 7: 2-3

فمن منهما أحق بالألوهية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1293- يدعى النصارى أن يسوع قال إنه هو الله ، ودليلهم على ذلك قول متى: (1وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ 2قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا».) متى 21: 1-3 ، فقد قال الرب بأداة التعريف.

وللرد عليهم:
إن كلمة رب لها معانٍ كثيرة منها سيد البيت ، والمربى ، والقائد وما إلى ذلك ، لكنها هنا فى الإنجيل فتعنى المعلم ، فقد كان عيسى عليه السلام أحد الربانيين الذين استحفظوا على كتاب الله ، والذين خُصِّصَ لهم تعليم الناس الشريعة وكتاب موسى ، ودليلنا على ذلك هو:

1- قول إثنين من تلاميذه له ربى: (37فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ فَتَبِعَا يَسُوعَ. 38فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «رَبِّي (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ) أَيْنَ تَمْكُثُ؟») يوحنا 1: 37-38

2- قول مريم المجدلية له ربونى: (16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 16

3- قول بولس عنه إنه ربنا: (17كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ) أفسس 1: 17 ، فهل لو يسوع إله لكان قال بولس (إِلَهُ رَبِّنَا)؟ ولو كلمة ربنا تعنى إلهنا فمن هو إله الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1294- هل تعلم لماذا رفض كل المعاصرين ليسوع بولس وتعاليمه؟ هل تساءلت مرة: لماذا حاكمه مجمع التلاميذ ورئسهم يعقول وأدانوه وأفكاره الكافرة؟ هل تأملت فى قولهم أنهم أرسلوا من يغير عقائده التى بثها للناس؟ هل تسءلت لماذا أدانوه وأمروه بالتوبة والتطهر وأن يسلك هو أيضاً حافظاً للناموس؟ فإذا كان رئيس التلاميذ يأمر بولس بالحفاظ على الناموس ، والختان ، فدين من الذى تغلب فى النهاية: هل هو دين يسوع أم دين بولس؟ وهل أنت بولسى أم يسوعى؟

أطلق علماء الكتاب المقدس على هذه الديانة البوليسية (نسبة لمؤلفها بولس): فقد لاحظ بولينجبروك Bolingbroke (1678 - 1751) وجود ديانتين في العهد الجديد : ديانة عيسى عليه السلام وديانة بولس.

ويؤكد براون Braun - بروفسور علم اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط الواهن بين الكنيسة والدولة ، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72 صفحة 58).

أما غاندي Gandhi فيرى أن بولس قد شوه تعاليم عيسى عليه السلام (إرجع إلى كتاب Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة 189).

أما رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين Paul Häberlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في تعريف الديانة البولسية بأنها قوة الشر نفسها . فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت "Das Evangelium und die Theologie" صفحات 57 -67 ما يلي:

" إن تعاليم بولس الشريرة المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى عليه السلام] فداءً برحمة الله التي إقتضت فعل ذلك مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك!

أما الكاتب الكاثوليكي ألفونس روزنبرج Alfons Rosenberg مؤلف في علم النفس واللاهوت - فقد تناول في كتابه (تجربة المسيحية Experiment Christentum" إصدار عام 1969) موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج الكتاب المقدس؟ " وقد قال فيه : "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى [عليه السلام] بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.

وهناك الكثير من أقوال علماء الكتاب المقدس الذين يرفضون بولس وتعاليمه تماماً ، بل رفضها التلاميذ وأتباع عيسى عليه السلام ، بل إنهم رفضوا بولس وتعاليمه ضمن الكتاب المقدس ، لأن أحسن وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس، ون أستشهد هنا بأقوال علماء الكتاب المقدس ، بل سأستشهد بالكتاب نفسه: (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.) أعمال الرسل 19: 30

وعاد إلى أورشليم، بل وأدانه شيخ التلاميذ وحكم عليه وأمره أن يتطهَّر من آثام هرطقته التى علمها الناس ، وأرسلوا لهم من يصحِّح عقيدتهم، وأمر بولس أن يظهر أمام الناس متبعاً للناموس. وهذا يعنى أن تلاميذ يسوع أنفسهم قد رفضوا تعاليمه وعقائده، فكيف تقبلوها أنتم؟ وبأى حق تغيروا دين الله ورسوله وعقائد تلاميذ عيسى عليه السلام؟:

(17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)أعمال الرسل 21: 17-32

ومع ذلك قبض عليه اليهود أثناء دخوله هيكل سليمان ، وسلموه إلى (الوالي) لمحاكمته ، وهنا يذكر يقول النصارى إن (بولس) هو قائدها (أعمال 26) و (الوالي) يتهمه بالهذيان (أعمال 26: 24)

ثم يرسله إلى (الملك) في (روما) لمحاكمته وهناك عاش سنتين مع اليهود (أعمال 28: 17) مع أن نفس الكتاب ذكر أن الملك طرد كل اليهود من (روما) قبل هذه الحادثة بفترة (أعمال 18: 2)

وهناك قال آخر كلماته لليهود {اعلموا أن خلاص الله قد أرسل إلى الأمم (أي الشعوب غير اليهودية) وهم سيسمعون (أي يؤمنون بالله)} وذكر تاريخ النصارى أن (بولس) تم قتله بالسيف في روما.

وقد بدأت وقائع محاكمته أمام أجريباس بالنفاق والتودد للملك ، ثم بدأ يقص حكايته، وسبب محاكمته، والتهمة الموجهة إليه، وستكتشف من قراءتك لهذا النص أنه ادعى أن يسوع مات وأقامه الله من الأموات (أعمال 26: 8):

(1فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ: 2«إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ. 3لاَ سِيَّمَا وَأَنْتَ عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْعَوَائِدِ وَالْمَسَائِلِ الَّتِي بَيْنَ الْيَهُودِ. لِذَلِكَ أَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَسْمَعَنِي بِطُولِ الأَنَاةِ. 4فَسِيرَتِي مُنْذُ حَدَاثَتِي الَّتِي مِنَ الْبُدَاءَةِ كَانَتْ بَيْنَ أُمَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ يَعْرِفُهَا جَمِيعُ الْيَهُودِ 5عَالِمِينَ بِي مِنَ الأَوَّلِ - إِنْ أَرَادُوا أَنْ يَشْهَدُوا - أَنِّي حَسَبَ مَذْهَبِ عِبَادَتِنَا الأَضْيَقِ عِشْتُ فَرِّيسِيّاً. 6وَالآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لِآبَائِنَا 7الَّذِي أَسْبَاطُنَا الاِثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ عَابِدِينَ بِالْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَاراً. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا الرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ الْيَهُودِ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ. 8لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْراً لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتاً؟ 9فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُوراً كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاِسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ. 10وَفَعَلْتُ ذَلِكَ أَيْضاً فِي أُورُشَلِيمَ فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ آخِذاً السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذَلِكَ. 11وَفِي كُلِّ الْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَاراً كَثِيرَةً وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ. وَإِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي فِي الْخَارِجِ. .. .. .. .. .. [وذكر هنا نص كيفية تحوله إلى المسيحية (؟)] 19«مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ لَمْ أَكُنْ مُعَانِداً لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ 20بَلْ أَخْبَرْتُ أَوَّلاً الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ وَفِي أُورُشَلِيمَ حَتَّى جَمِيعِ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ ثُمَّ الْأُمَمَ أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. 21مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَمْسَكَنِي الْيَهُودُ فِي الْهَيْكَلِ وَشَرَعُوا فِي قَتْلِي. 22فَإِذْ حَصَلْتُ عَلَى مَعُونَةٍ مِنَ اللهِ بَقِيتُ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ شَاهِداً لِلصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ. وَأَنَا لاَ أَقُولُ شَيْئاً غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ: 23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ مُزْمِعاً أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلْأُمَمِ». 24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».) أعمال الرسل 26: 1-24

لقد انتهت محاكمته باتهامه بالهزيان ، والإتيان بدين جديد ، أى إنه انتقل من محاربة أتباع يسوع الكثيرين من الحبس والتعذيب والقتل أو الطرد إلى حرب إفساد العقيدة من الداخل وإخراجهم من عهد الرب لهم.

لذلك خلع على يسوع لقب المسيح (فقط) ، الأمر الذى نفاه عيسى عليه السلام أن يكون هو المسيح (المسيا، النبى الرئيس، إيلياء، خاتم رسل الله والنبيين المبعوث لكافة الأمم والشعوب) ، وجعل من دينه الذى يأخذ تشريعه من ناموس موسى والأنبياء إلى دين جديد يعتمد على عقائد أهل الكفر من أصحاب الديانات القديمة.

لقد عرفت الجموع أنه يسوع الناصرى ابن داود ، وكانوا يؤمنون أن المسيَّا سوف يأتى بعده ، فكانوا فى انتظاره ، وشوقهم إليه جعلهم يتساءلون عنه وعن رسالته ، فقالوا: (31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».) يوحنا 7: 31

بل عندما تكلَّمَ عن ابن الإنسان أنه ينبغى أن يرتفع ، كانوا يظنون به أنه المسيَّا ، أو أرادوا إلباس ذلك عليه ، أو أُضيفت للنص بعد ذلك ، فسألوه مستنكرين قوله: (34فَأَجَابَهُ الْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ النَّامُوسِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ
أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ ابْنُ الإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟») يوحنا 12: 34

وقد ساعدت الشياطين فى إزكاء هذا القول عن عيسى عليه السلام ، الأمر الذى لم يرتضيه عيسى عليه السلام منهم ، فأخرصهم أو قتلهم غرقاً مع الخنازير ، تبعاً لاحدى الروايات: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

وكذلك نفى عن نفسه أن يكون المسيَّا عندما سألهم ماذا يقول الناس عنه: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30

ثم سألهم عن المسيَّا بأسلوب الغائب ، أى يسألهم عن شخص آخر غيره ، قائلاً: (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.) متى 22: 41-46

ثم اقرأ كيف رفضه المعاصرون ليسوع ، والمؤمنون الأولون بتعاليمه ، وكيف اتهموه بالهزيان والخبل والجنون!

 فقد منعه الرسل (التلاميذ) من التواجد بين الشعب: (أعمال الرسل 19: 30) (30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ.)

وفى هذه النقطة بالذات ، اعترض أحد الزملاء النصارى فى منتدى نادى الفكر ، اتهمنى بالكذب والتحايل ، لأننى اقتطعت هذه الجملة من نص طويل ، وفصلته عن الموضوع ، وليس هذا من الأمانة ـ على حد قوله:

وهنا سأذكر النص وردى عليه: (21وَلَمَّا كَمِلَتْ هَذِهِ الْأُمُورُ وَضَعَ بُولُسُ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ بَعْدَمَا يَجْتَازُ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ يَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلاً: «إِنِّي بَعْدَ مَا أَصِيرُ هُنَاكَ يَنْبَغِي أَنْ أَرَى رُومِيَةَ أَيْضاً». 22فَأَرْسَلَ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ اثْنَيْنِ مِنَ الَّذِينَ كَانُوا يَخْدِمُونَهُ: تِيمُوثَاوُسَ وَأَرَسْطُوسَ وَلَبِثَ هُوَ زَمَاناً فِي أَسِيَّا. 23وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ شَغَبٌ لَيْسَ بِقَلِيلٍ بِسَبَبِ هَذَا الطَّرِيقِ 24لأَنَّ إِنْسَاناً اسْمُهُ دِيمِتْرِيُوسُ صَائِغٌ صَانِعُ هَيَاكِلِ فِضَّةٍ لأَرْطَامِيسَ كَانَ يُكَسِّبُ الصُّنَّاعَ مَكْسَباً لَيْسَ بِقَلِيلٍ. 25فَجَمَعَهُمْ وَالْفَعَلَةَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْعَمَلِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ سِعَتَنَا إِنَّمَا هِيَ مِنْ هَذِهِ الصِّنَاعَةِ. 26وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَتَسْمَعُونَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَفَسُسَ فَقَطْ بَلْ مِنْ جَمِيعِ أَسِيَّا تَقْرِيباً اسْتَمَالَ وَأَزَاغَ بُولُسُ هَذَا جَمْعاً كَثِيراً قَائِلاً: إِنَّ الَّتِي تُصْنَعُ بِالأَيَادِي لَيْسَتْ آلِهَةً. 27فَلَيْسَ نَصِيبُنَا هَذَا وَحْدَهُ فِي خَطَرٍ مِنْ أَنْ يَحْصُلَ فِي إِهَانَةٍ بَلْ أَيْضاً هَيْكَلُ أَرْطَامِيسَ - الإِلَهَةِ الْعَظِيمَةِ - أَنْ يُحْسَبَ لاَ شَيْءَ وَأَنْ سَوْفَ تُهْدَمُ عَظَمَتُهَا هِيَ الَّتِي يَعْبُدُهَا جَمِيعُ أَسِيَّا وَالْمَسْكُونَةِ». 28فَلَمَّا سَمِعُوا امْتَلأُوا غَضَباً وَطَفِقُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: «عَظِيمَةٌ هِيَ أَرْطَامِيسُ الأَفَسُسِيِّينَ». 29فَامْتَلأَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا اضْطِرَاباً وَانْدَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى الْمَشْهَدِ خَاطِفِينَ مَعَهُمْ غَايُوسَ وَأَرِسْتَرْخُسَ الْمَكِدُونِيَّيْنِ رَفِيقَيْ بُولُسَ فِي السَّفَرِ. 30وَلَمَّا كَانَ بُولُسُ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ بَيْنَ الشَّعْبِ لَمْ يَدَعْهُ التَّلاَمِيذُ. 31وَأُنَاسٌ مِنْ وُجُوهِ أَسِيَّا - كَانُوا أَصْدِقَاءَهُ - أَرْسَلُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يُسَلِّمَ نَفْسَهُ إِلَى الْمَشْهَدِ. 32وَكَانَ الْبَعْضُ يَصْرُخُونَ بِشَيْءٍ وَالْبَعْضُ بِشَيْءٍ آخَرَ لأَنَّ الْمَحْفَلَ كَانَ مُضْطَرِباً وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَدْرُونَ لأَيِّ شَيْءٍ كَانُوا قَدِ اجْتَمَعُوا! 33فَاجْتَذَبُوا إِسْكَنْدَرَ مِنَ الْجَمْعِ وَكَانَ الْيَهُودُ يَدْفَعُونَهُ. فَأَشَارَ إِسْكَنْدَرُ بِيَدِهِ يُرِيدُ أَنْ يَحْتَجَّ لِلشَّعْبِ. 34فَلَمَّا عَرَفُوا أَنَّهُ يَهُودِيٌّ صَارَ صَوْتٌ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمِيعِ صَارِخِينَ نَحْوَ مُدَّةِ سَاعَتَيْنِ: «عَظِيمَةٌ هِيَ أَرْطَامِيسُ الأَفَسُسِيِّينَ!». 35ثُمَّ سَكَّنَ الْكَاتِبُ الْجَمْعَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الأَفَسُسِيُّونَ مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ أَنَّ مَدِينَةَ الأَفَسُسِيِّينَ مُتَعَبِّدَةٌ لأَرْطَامِيسَ الإِلَهَةِ الْعَظِيمَةِ وَالتِّمْثَالِ الَّذِي هَبَطَ مِنْ زَفْسَ؟ 36فَإِذْ كَانَتْ هَذِهِ الأَشْيَاءُ لاَ تُقَاوَمُ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا هَادِئِينَ وَلاَ تَفْعَلُوا شَيْئاً اقْتِحَاماً. 37لأَنَّكُمْ أَتَيْتُمْ بِهَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ وَهُمَا لَيْسَا سَارِقَيْ هَيَاكِلَ وَلاَ مُجَدِّفَيْنِ عَلَى إِلَهَتِكُمْ. 38فَإِنْ كَانَ دِيمِتْرِيُوسُ وَالصُّنَّاعُ الَّذِينَ مَعَهُ لَهُمْ دَعْوَى عَلَى أَحَدٍ فَإِنَّهُ تُقَامُ أَيَّامٌ لِلْقَضَاءِ وَيُوجَدُ وُلاَةٌ فَلْيُرَافِعُوا بَعْضُهُمْ بَعْضاً. 39وَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَ شَيْئاً مِنْ جِهَةِ أُمُورٍ أُخَرَ فَإِنَّهُ يُقْضَى فِي مَحْفِلٍ شَرْعِيٍّ. 40لأَنَّنَا فِي خَطَرٍ أَنْ نُحَاكَمَ مِنْ أَجْلِ فِتْنَةِ هَذَا الْيَوْمِ. وَلَيْسَ عِلَّةٌ يُمْكِنُنَا مِنْ أَجْلِهَا أَنْ نُقَدِّمَ حِسَاباً عَنْ هَذَا التَّجَمُّعِ». 41وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَفَ الْمَحْفَلَ.) أعمال الرسل 19: 21-41

وكان ردى عليه كالآتى:
(فى الحقيقة النص الذى ذكرته لك بمنع التلاميذ له من الدخول وسط الشعب قد يُفهم كما تفهمه أنت ، ربما لأن هناك مشكلة ما ، ويخافون عليه ، أو ربما لأنه هناك من هو أفضل منه للتعامل مع هذه المشكلة ، أو ربما لأنه ليس واحد منهم ويخشون أن يضلل الشعب

والإحتمال الأول [ربما لأن هناك مشكلة ما ، ويخافون عليه] مرفوض ، لأنه عندهم مهرطق وكذاب ، فقد كذب على الناس وعلمهم تعاليم ضد الدين وضد الناموس [وأضيف هنا لأنه تهكم عليه الناس من قبل على هرطقته ، وعقيدته الجديدة ، كما ذكر ذلك نفس السفر فى الإصحاحات التى سبقت هذا الموضوع أعلاه: (30فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. 31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!».) أعمال 17: 30-32 ، فقد كان معروفاً إذن لدى التلاميذ والعامة أنه ينادى بدين جديد ، لم يعرفوه هم من قبل ، لذلك رفضوا دخوله بين الشعب.]

و[الإحتمال] الثانى [ربما لأنه هناك من هو أفضل منه للتعامل مع هذه المشكلة] مرفوض أيضاً ، لأنهم تركوا من هو أسوأ منه للتعامل مع الموقف حتى إنه مدح معبود هؤلاء الأوثان [، وإلا لقلنا: إن التلاميذ أرادوا إضلال الناس عن عمد ، فمنعوا بولس ، وتركوا من هو على شاكلته ليعبد الأوثان ، وفى هذه الحالة سيكون إقرار منكم أن تلاميذ يسوع أقروا عبادة الأوثان ، وكانوا منافقين ، ونحن وأنتم نبرأهم من ذلك.]

ولن يتبقى إلا الإحتمال الثالث [ربما لأنه ليس واحد منهم ويخشون أن يضلل الشعب]: وهو ما قلت لك أن تقرأه بتمعن:

(أعمال الرسل 21: 17-32) (17وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. 19فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الْأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».

26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ 27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)

وبالتالى يكون تحليلى هو الصحيح ، وليس كما فهمت أنت ، [وإلا كان فهمك قدحاً وسباً بالزور فى تلاميذ عيسى عليه السلام]

 ولم تتفق شكواهم ضده إلا على قوله بقيامة يسوع من الأموات: (18فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا كُنْتُ أَظُنُّ. 19لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيٌّ.) أعمال الرسل 25: 18-19

 ومنهم من استهزأ به (أعمال الرسل 17: 32) (32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ)

 ومنهم من حكم عليه بالخبل والجنون (الهزي) (أعمال الرسل 26: 24) (24وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهَذَا قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ».)

 ومنهم من ادعى أن أقواله كلها غريبة ، ولم يتبق له إلا أن يقول هذا (سنسمع منك عن هذا أيضاً): (31لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ». 32وَلَمَّا سَمِعُوا بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: «سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هَذَا أَيْضاً!». 33وَهَكَذَا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ وَسَطِهِمْ.) أعمال الرسل 17: 31-33

 ومنهم من ادعى عليه بالتخفيف أنه مهزار ، ولا يمكن أن يكون هذا الهزل الذى يقوله حقيقة: (18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ: «إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 18-20

 وكذبه أهل آسيا جميعاً باعترافه هو: (15أَنْتَ تَعْلَمُ هَذَا أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي، الَّذِينَ مِنْهُمْ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ.) تيموثاوس الثانية 1: 15

 كما عارضه بعض تلاميذ يسوع فى تعاليمه وتركوه: (9بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعاً، 10لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ. 11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 15فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا جِدّاً. 16فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ.) تيموثاوس الثانية 4: 9-16

 كما خالفه برنابا أحد الحواريين الذين عاصروا يسوع عليه السلام ، وذلك بعكس بولس الذى لم ير عيسى عليه السلام فى حياته على الإطلاق. فقد حدث أن التقى بولس وبرنابا وسارا فترة من الوقت يعظان ويبشران معا ، ولكن برنابا الذى شاهد عيسى الإنسان ورافقه رفض القول بتأليهه ، ورفض دعوة الثالوث والأقانيم (التى كان يبشر بها بولس) ، فانفصل عن بولس وكتب رسالة يشرح فيها الحقيقة للناس محذرا إياهم من قبول التعاليم المخالفة: (أيها الأعزاء إن الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى ، مبشرين بتعليم شديد الكفر ، داعين المسيح ابن الله ، ورافضين الختان الذي أمر به الله دائما ، مجوزين كل لحم نجس ، الذين ضل في عدادهم أيضا بولس الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى ، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته أثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونة الله ، وعليه فاحذروا كل أحد يبشركم بتعليم جديد مضاد لما أكتبه لتخلصوا خلاصا أبديا.) برنابا الإصحاح الأول

 لذلك حكم الرسل عليه (التلاميذ) بالإستتابة والعودة إلى دين آبائه وأجداده، وصححوا عقائد الناس الذين هبط بهم بولس إلى هاوية الكفر: (أعمال الرسل 21: 23-25) (23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».)

 ومنهم من أمسكوه وأرادوا قتله (أعمال الرسل 21: 27-32) (27وَلَمَّا قَارَبَتِ الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ 28صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». 29لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. 30فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ. وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 31وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا قَدِ اضْطَرَبَتْ 32فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.)

 ومنهم من قدموه إلى المحاكمة (أعمال الرسل 26: 1-2) (1فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ: «مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ: 2«إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيداً أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ.)

 فانظر إلى (الرسل) التلاميذ أنفسهم لم يعرفوا شيئاً عن الروح القدس ولا معمودية بولس: (1فَحَدَثَ فِيمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ أَنَّ بُولُسَ بَعْدَ مَا اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي الْعَالِيَةِ جَاءَ إِلَى أَفَسُسَ. فَإِذْ وَجَدَ تَلاَمِيذَ 2سَأَلَهُمْ: «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ: «وَلاَ سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ الرُّوحُ الْقُدُسُ». 3فَسَأَلَهُمْ: «فَبِمَاذَا اعْتَمَدْتُمْ؟» فَقَالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا». 4فَقَالَ بُولُسُ: «إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ». 5فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. 6وَلَمَّا وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ.) أعمال الرسل 19: 1-6

 واتهمه البعض بالكفر وبأنه يدعوا إلى آلهة غريبة ، فهم لم يسمعوا بها لا من موسى ولا من الأنبياء ولا من عيسى عليهم الصلاة والسلام (أعمال الرسل 17: 18) (18فَقَابَلَهُ قَوْمٌ مِنَ الْفَلاَسِفَةِ الأَبِيكُورِيِّينَ وَالرِّوَاقِيِّينَ وَقَالَ بَعْضٌ: «تُرَى مَاذَا يُرِيدُ هَذَا الْمِهْذَارُ أَنْ يَقُولَ؟» وَبَعْضٌ: «إِنَّهُ يَظْهَرُ مُنَادِياً بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ» - لأَنَّهُ كَانَ يُبَشِّرُهُمْ بِيَسُوعَ وَالْقِيَامَةِ. 19فَأَخَذُوهُ وَذَهَبُوا بِهِ إِلَى أَرِيُوسَ بَاغُوسَ قَائِلِينَ: «هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ هَذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ الَّذِي تَتَكَلَّمُ بِهِ. 20لأَنَّكَ تَأْتِي إِلَى مَسَامِعِنَا بِأُمُورٍ غَرِيبَةٍ فَنُرِيدُ أَنْ نَعْلَمَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ».) أعمال الرسل 17: 18-20

وتمسك بولس بتعاليمه للقضاء على هذا الدين ، وإلغاء فكرة انتهاء ملكوت الله من بنى إسرائيل ، وانتقاله إلى بنى إسماعيل، فقرر مبدأه على الرغم من كل ما تعرض له قائلاً: (2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

ولم يكتف بولس بما قاله عن قيامة عيسى عليه السلام من الأموات ، بل ادعى أن أفكاره لتضع نفسها محل أفكار الله وخططه، فيدعى بولس أنه يعرف ما خطط الله وما يرمى إليه، وما الذى اعتبره ضروريا وما سوف يحدث فيما بعد، فهو يتصرف عند التخطيط لشئ كما لو كان إلهاً، بل ويدعى معرفة سير مجرى التاريخ كما يعرفه الله...". (8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 8

أنت تعلم طبعاً أن الملاك لا ينزل من السماء إلا بأمر الله. فلك أن تتخيل أن بولس يقول لك: إن نزل ملاك من السماء بغير ما قاله هو ، فليكن الملاك ملعوناً. وطبعاً ليس اللعن له وحده ، بل لكلامه أيضاً ، وهذا الكلام صادر عن رب الملاك ، فيكون هو الآخر بدوره ملعوناً. ولا تتعجب من لعنه للإله ، فقد لعنه أيضاً ولكن باستشهاده بنصوص العهد القديم: (13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».) غلاطية 3: 13

بل تعدى ذلك إلى تغيير كل ما يمت للناموس بصلة ، وبذلك تمكن من إخراج النصارى من عهد الرب ، وتغيير دينهم ، وجعلهم مسيحيين ، يتعبدون ليسوع المسمى بالمسيح: (26فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.) أعمال 11: 26

الأمر الذى أدى إلى معارضة المؤمنين الموحدين له ورفضهم إياه وتعاليمه فى القرون الأولى ، بعد رفع عيسى عليه السلام ، فيقول ايريناوس في كتابه "ضد الهرطقات" (188م): "والذين يدعون باسم الأبيونية يوافقون على أن الله هو الذي خلق العالم، ولكن مبادئهم عن الرب مثل كورنثوس ومثل كربوقراط … وهم يستخدمون إنجيل متى فقط، ويرفضون بولس الرسول، ويقولون عنه: إنه مرتد عن الناموس، ويحفظون الختان، وكل العوائد المذكورة في الشريعة".

ويقول أوسابيوس القيصري (ت240م) في تاريخه: "قد كان الأقدمون محقين إذ دعوا هؤلاء القوم (أبيونيين)، لأنهم اعتقدوا في المسيح اعتقادات فقيرة ووضيعة، فهم اعتبروه إنساناً بسيطاً عادياً قد تبرر فقط بسبب فضيلته السامية". كما كان الأبيونيون يقولون بردة بولس وكانوا يتهمونه بالتحريف.

س1295- كيف تتكلمون عن الخطيئة الأزلية خطيئة آدم ، إذا كان آدم قد ندم واستغفر الله وتاب ، وقبل الله توبته بدليل قول لوقا عنه إنه ابن الله (لوقا 3: 38)؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1296- تقولون إنه بعد موت الإله مباشرة نزل إلى الجحيم ومكث ثلاثة أيام يخلص فيها البشرية من خطاياها ، وقى نفس الوقت تقولون إنه كان ميتاً فى باطن الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ مثل يونا ، فمعنى ذلك أنه تغيب عن عرشه ستة أيام ، فلا يقول الكتاب بهذا ولا العقل ، لأن الكتاب يقرر أنه فى صباح اليوم الرابع قد قام من الأموات. فمتى نزل إلى الجحيم؟ (أفسس 4: 9-10)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1297- هل أمر عيسى عليه السلام تلاميذه أن يأخذوا معهم عصا أم لا؟
نعم: (وَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَحْمِلُوا شَيْئاً لِلطَّرِيقِ غَيْرَ عَصاً فَقَطْ لاَ مِزْوَداً وَلاَ خُبْزاً وَلاَ نُحَاساً فِي الْمِنْطَقَةِ.) مرقس 6: 8

لا : (وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَحْمِلُوا شَيْئاً لِلطَّرِيقِ لاَ عَصاً وَلاَ مِزْوَداً وَلاَ خُبْزاً وَلاَ فِضَّةً وَلاَ يَكُونُ لِلْوَاحِدِ ثَوْبَانِ. وَأَيَُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَهُنَاكَ أَقِيمُوا وَمِنْ هُنَاكَ اخْرُجُوا. وَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْبَلُكُمْ فَاخْرُجُوا مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَانْفُضُوا الْغُبَارَ أَيْضاً عَنْ أَرْجُلِكُمْ شَهَادَةً عَلَيْهِمْ».) لوقا 9: 3-5

(لاَ تَقْتَنُوا ذَهَباً وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاساً فِي مَنَاطِقِكُمْ وَلاَ مِزْوَداً لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصاً لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ طَعَامَهُ.) متى 10: 9-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1298- أين ذهب يسوع بعد نشوره؟ صعد إلى السماء ، وترك أمه على الأرض. فهل من البر وحسن الخلق أن يترك الابن أمه تموت على الأرض ، وتُقبَر ، وتصبح جيفة ، ويأكلها الدود ، ويجلس هو فى السماء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1299- يقول متى: (28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ هَهُنَا قَوْماً لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي مَلَكُوتِهِ».) متى 16: 28

يقول متى أيضاً: (23وَمَتَى طَرَدُوكُمْ فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ فَاهْرُبُوا إِلَى الأُخْرَى. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لاَ تُكَمِّلُونَ مُدُنَ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَانِ)متى10: 23

(11هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً.) رؤيا يوحنا 3: 11

(7«هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ». .. .. .. 10وَقَالَ لِي: «لاَ تَخْتِمْ عَلَى أَقْوَالِ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ. .. .. .. 20يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهَذَا: «نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعاً».) رؤيا يوحنا 22: 7 ، 10 ، 20

(8فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ.) يعقوب 5: 8

(18أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ.) يوحنا الأولى 2: 18

(15فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هَذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. 16لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. 17ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. 18لِذَلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِهَذَا الْكَلاَمِ.) تسالونيكى الأولى 4: 15-18

(5لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفاً عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. الرَّبُّ قَرِيبٌ.) فيليبى 4: 5

(11فَهَذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً وَكُتِبَتْ لِإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ.) كورنثوس الأولى 10: 11

(51هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ 52فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.) كورنثوس الأولى 15: 51-52

وكل هذه النصوص من الأخطاء المعترف بها من جهة الكنيسة ، لأن كل معاصروه قد ماتوا ، لأنهم أكملوا مدن إسرائيل وماتوا ، ومضى على موتهم حوالى 2000 سنة ، وما أتى ابن الإنسان فى ملكوته، ولم يرجع هو نفسه للآن وبعد أن مر أكثر من ألفين من السنين.
فهل لديكم تفسير مقنع مؤيداً بنصوص من الكتاب على ذلك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:11 PM
س1300- شبهة النصارى حول ألوهية يسوع تتمثل أيضاً فى قولهم: هل يوجد نبى يغفر الذنوب؟ طبعاً لا. لا يغفر الذنوب إلا الله. وقد قال يسوع للمفلوج: (2وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».) متى 9: 2 ، وتكررت هذه القصة فى لوقا 5: 20 ، وتكررت فى مرقس 2: 5 ،

وتكررت هذه العبارة عند لوقا مع امرأة: (47مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً». 48ثُمَّ قَالَ لَهَا: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».) لوقا 7: 47-48

وأكد فى مرقس أنه يمكنه غفران الذنوب: (10وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا») مرقس 2: 10

أولا لم يقل عيسى عليه السلام: (يا بنى غَفرتُ أنا لك خطاياك) ، ولكنه أعلمه أن خطاياه قد غُفِرَت له بصيغة المبنى للمجهول، أى حذف الفاعل لأنه معلوم بالبداهة وهو الله ، وقد قرر عيسى عليه السلام على مسامع متبعيه أن الله هو وحده غفَّار الذنوب: (25وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَلاَّتِكُمْ. 26وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا أَنْتُمْ لاَ يَغْفِرْ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ أَيْضاً زَلاَّتِكُمْ».) مرقس 11: 25-26

وكان يوحنا المعمدان يعمد الناس لمغفرة خطاياهم ، كما عمد يسوع أيضاً ، فلا يمكن أن يكون الشخص الذى يتعمَّد طالباً غفران الله ورضاه ، هو نفسه الرب غفَّار الذنوب: (4كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا.) مرقس 1: 4 ، (13حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.) متى 3: 13

وطلبوا منه أن يعلمهم الصلاة كما علم يوحنا عليه السلام تلاميذه ، فقال لهم: (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 9-15

(1وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ». 2فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 3خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ 4وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».) لوقا 11: 1-4

إذن فقد علَّق مسألة غفران الذنوب على الله وحده ، ولجلب مغفرة الله ، علينا أن نكون نحن أيضاً متسامحين ونغفر للآخرين. (37وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ.) لوقا 6: 37

وأن من أركان الصلاة أن تطلب من الله أن يغفر لك خطاياك. وقد كان عيسى عليه السلام يصلى لله ، وكانت هذه صلاته التى علمها أتباعه: (39وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ. 40وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: «صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». 41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 39-44

(8وَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ. 9وَمَنْ أَنْكَرَنِي قُدَّامَ النَّاسِ يُنْكَرُ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ. 10وَكُلُّ مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ وَأَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلاَ يُغْفَرُ لَهُ.) لوقا 12: 8-10

ولاحظ قوله (يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ) معنى ذلك أن هذا سيكون يوم الحساب ، وهو والناس أمام ملائكة الحساب ، يدافع عن نفسه ودعوة الناس إياه إلهاً ، فهل يقف الإله أمام ملائكة الحساب ليشهد علي من أنكره أو من اعترف به؟ فهذا من النصوص التى تؤكد بشريته وأنه عُرضة للحساب فى الآخرة تبعاً لقول الله سبحانه وتعالى فى سورة النساء: (وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120)) المائدة 116-120

وهو نفس الذى تخوف منه عيسى عليه السلام وأعلنه فى إنجيل برنابا قائلاً: (ونزل يسوع في السنة الثانية من وظيفته النبوية من أورشليم، وذهب إلى نايين، فلما اقترب من باب المدينة كان أهل المدينة يحملون إلى القبر ابنا وحيدا لإمه الأرملة ، وكان كل أحد ينوح عليه ، فلما وصل يسوع علم الناس إن الذي جاء إنما هو يسوع نبي الجليل، فلذلك تقدموا وتضرعوا إليه لأجل الميت طالبين أن يقيمه لأنه نبي ، وفعل تلاميذه كذلك، فخاف يسوع كثيرا ، ووجه نفسه لله وقال: خذني من العالم يارب ، لأن العالم مجنون وكادوا يدعونني إلهـا ، ولما قال ذلك بكى ، حينئذ جاء الملاك جبريل ، وقال: لا تخف يا يسوع لأن الله أعطاك قوة على كل مرض ، حتى إن كل ما تمنحه باسم الله يتم برمته ، فعند ذلك تنهد يسوع قائلا: لتنفذ مشيئتك أيها الإله القدير الرحيم ، ولما قال هذا اقترب من أم الميت وقال لها بشفقة: لا تبكي أيتها المرأة ، ثم أخـذ يد الميت وقال : أقـول لك أيها الشاب باسم الله قم صحيحا؟ ، فانتعش الغلام ، وامتلأ الجميع خـوفا قائلين : لقد أقـام الله لنا (( نبيا )) عظيما بيننا وافتقد شعبه.) برنابا 47

(الحق أقول لكم متكلما من القلب أني أقشعر لأن العالم سيدعوني إلها، وعلي أن أقدم لأجل هذا حسابا، لعمر الله الذي نفسي واقفة في حضرته أني رجل فان كسائر الناس، على أني وان أقامني الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء وإصلاح الخطاة خادم الله، وأنتم شهدا على هذا كيف أني أنكر على هؤلاء الأشرار الذين بعد انصرافي من العالم سيبطلون حق إنجيلي بعمل الشيطان، ولكني سأعود قبيل النهاية، وسيأتي معي أخنوخ وايليا، ونشهد على الأشرار الذين ستكون آخرتهم ملعونة، وبعد أن تكلم يسوع هكذا أذرف الدموع ، فبكى تلاميذه بصوت عال ورفعوا أصواتهم قائلين: اصفح أيها الرب الإله وارحم خادمك البريء، فأجاب يسوع آمين آمين.) برنابا 52

لذلك أصدر مجلس الشيوخ قراراً وعلقوه فى المعبد مهددين كل من يطلق على يسوع إلهاً أو ابن إله: (لذلك تحنن مجلس الشيوخ على اسرائيل وأصدر أمرا أنه ينهى ويتوعد بالموت كل أحد يدعو يسوع الناصري نبي اليهود إلها أو ابن الله، فعلق هذا الأمر في الهيكل منقوشا على النحاس) برنابا 98

كما أقر أن كل ما يقوله ، وكل ما يفعله هو من عند الله وبأمره وبحوله وقوته ، حتى المفلوج بعد أن تمَّ شفاؤه مجَّدَ الله لعلمه أن عيسى رسول الله: (8فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللَّهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَاناً مِثْلَ هَذَا.) متى 9: 8

إذن فقد اعتقدت الجموع وآمنوا بأن عيسى من الأنبياء الذين أتاهم الله هذه القدرة ، وصحح عيسى عليه السلام أفهامهم ومعتقداتهم بأن قال لهم: (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) حنا 5: 30

كما كان عيسى عليه السلام كان يرفع عينيه إلى السماء طالباً من الله أن يتم هذه المعجزة على يديه، حتى يؤمن الناس بالله رباً وبه نبياً ورسولا (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ،

وأكَّدَ ذلك أيضاً بقوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

وقد شهد له أحد معاصريه قائلاً: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ،

وأقر نيقوديموس رئيس اليهود قائلاً: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

وشهد عيسى عليه السلام لنفسه بأنه رسول الله لبنى إسرائيل وليس أكثر ، فقال: (36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 36

كما برَّأَ نفسه من ادعائهم الألوهية عليه أو أن يقولوا عليه إنه أعظم من بشر (37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37 ، (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. 17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.) يوحنا 14: 16-17 (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28

لقد صدَّقَ الناس يسوع وأقواله أن نبى مرسل من عند الله بعد الآيات التى صنعها أمام الناس. (14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!») يوحنا 6: 14

وقد يظن أحد أن عيسى إلهاً لمجرد أنه أحيا الموتى أو أتى بمعجزة ، متناسياً وقوف عيسى عليه السلام ورفع عينه إلى السماء داعياً الله أن يُتمُ هذه النعمة على يديه (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 ، متغافلاً قول عيسى عليه السلام (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20 ، (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30

وقد فصل بين نفسه وبين الله سبحانه وتعالى ، بل ثَنَّى نفسه مع الله: (16وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 17وَأَيْضاً فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ: أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ. 18أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي».) يوحنا 8: 16-18 فإذا كانت شهادة رجلين حق ، فأين هم هؤلاء الإثنين؟ الله وعيسى نفسه. فأين الإندماج والإتحاد بين اللاهوت والناسوت الذى لا ينفصل طرفة عين؟

وفصلَ بينه وبين الله سبحانه وتعالى فقال: (29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29 فكيف يتركه إذا كان هو نفسه الآب؟ ومن الذى يرسله إن كان هو الراسل؟

(29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29 ، (47اَلَّذِي مِنَ اللَّهِ يَسْمَعُ كلاَمَ اللَّهِ. لِذَلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللَّهِ».) يوحنا 8: 47 ،

(24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24

يوحنا 12: 48-50 (48مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ 49لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ».) وهذا تكملة للفقرة السابقة ، فإن من يسمع كلامى فسينتقل إلى الخلود فى الجنة عقب موته ، أما من يرذل كلامى فسيحاسبه الله (فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ). تصريح واضح بأن الحساب بيد الله ، لا خطيئة أزلية ، ولا تجسد لله ، ولا اتحاد بينه وبين الله ، فهو يَفْصِل بينه وبين جلال الله فى كل شىء ، فالحساب بيد الله ، والرسالة بيد الله ، وماذا ينبغى عليه أن يقول أو أن يعلِّم أتباعه أيضاً بيد الله. فهو ليس إلا عبد لله أرسله إلى قوم برسالة ما. هل تتخيل أم يرسل الحاكم (رئيس الجمهورية مثلاً) مبعوثاً عنده إلى دولة أخرى ويتكلم برسالة أخرى غير التى أرسله به؟

يوحنا 14: 28-31 (لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي. 29وَقُلْتُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ. 30لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضاً مَعَكُمْ كَثِيراً لأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. 31وَلَكِنْ لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هَكَذَا أَفْعَلُ.) أبى أعظم منى؟ (20اُذْكُرُوا الْكلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ.) يوحنا 15: 20، و(24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ.) متى 10: 24-25 وبهذا يكون الآب هو أعظم من الابن ، ويكون الآب هو السيِّد والابن هو عبده. بل كفاه شرفاً أن يكون بار وتقى ويعمل أعمال أبيه ويتشبه بصفاته ، ويكفيكم شرفاً أن تكونوا مثل نبيكم ، فلا يرسل الله نبياً إلا وكان خير قومه.

(20اُذْكُرُوا الْكلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ.) يوحنا 15: 20 أليس بهذا الإعتراف ينفى عيسى رسول الله عليه السلام الألوهية عن نفسه ويُنسب لنفسه العبودية؟ إذا كنت مازلت غير مصدق ، فاقرأ هذا النص أيضاً: (10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ ، فَقَالَ لِيَ: («انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا يوحنا 19: 10 ، إذن فقد رفض الجيل الأول من أتباع عيسى عليه السلام أن يسجد لهم أحد مدعيين وجود الروح القدس عندهم ، وهو من النصوص المقدسة ، وهذا يذكرنا بسجود عيسى عليه السلام نفسه وصلاته لله: (36حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً نِيَاماً إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.) متى 26: 36-44

كما أن المعجزات لا تعنى النبوة ولا تعنى الألوهية باعتراف الكتاب نفسه: (24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً.) متى 24: 24 ، فالشياطين والكذبة والمضلين يمكنهم أن يعطوا آيات وعجائب.

كما أحيا بعض الأنبياء قبل عيسى الموتى بإذن الله:
فحزقيال أحيا ألوفا بإذن الله: (3فَقَالَ لِي: [يَا ابْنَ آدَمَ, أَتَحْيَا هَذِهِ الْعِظَامُ؟» فَقُلْتُ: [يَا سَيِّدُ الرَّبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ». 4فَقَالَ لِي: [تَنَبَّأْ عَلَى هَذِهِ الْعِظَامِ وَقُلْ لَهَا: أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْيَابِسَةُ, اسْمَعِي كَلِمَةَ الرَّبِّ. 5هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهَذِهِ الْعِظَامِ: هَئَنَذَا أُدْخِلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ. 6وَأَضَعُ عَلَيْكُمْ عَصَباً وأَكْسِيكُمْ لَحْماً وَأَبْسُطُ عَلَيْكُمْ جِلْداً وَأَجْعَلُ فِيكُمْ رُوحاً فَتَحْيُونَ وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ]. 7فَتَنَبَّأْتُ كمَا أُمِرتُ. وَبَيْنَمَا أَنَا أَتنَبَّأُ كَـانَ صَوْتٌ وَإِذَا رَعْشٌ فَتَقَارَبَتِ الْعِظَامُ كُلُّ عَظْمٍ إِلَى عَظْمِهِ. 8ونَظَرْتُ وَإِذَا بِـالْعَصَبِ وَاللَّحْمِ كَسَاهَا, وبُسِطَ الْجِلْدُ علَيْهَا مِنْ فَوْقُ, وَلَيْسَ فِيهَا رُوحٌ. 9فَقَالَ لِي: [تَنَبَّأْ لِلرُّوحِ, تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ, وَقُلْ لِلرُّوحِ: هَكذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلُمَّ يَا رُوحُ مِنَ الرِّيَاحِ الأَرْبَعِ وَهُبَّ عَلَى هَؤُلاَءِ الْقَتْلَى لِيَحْيُوا». 10فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني, فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ, فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدّاً جِدّاً.) حزقيال 37: 3-10

وأحيا إيليا ولداً بإذن الله: (21فَتَمَدَّدَ عَلَى الْوَلَدِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ: [يَا رَبُّ إِلَهِي، لِتَرْجِعْ نَفْسُ هَذَا الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ]. 22فَسَمِعَ الرَّبُّ لِصَوْتِ إِيلِيَّا، فَرَجَعَتْ نَفْسُ الْوَلَدِ إِلَى جَوْفِهِ فَعَاشَ. 23فَأَخَذَ إِيلِيَّا الْوَلَدَ وَنَزَلَ بِهِ مِنَ الْعُلِّيَّةِ إِلَى الْبَيْتِ وَدَفَعَهُ لِأُمِّهِ. وَقَالَ إِيلِيَّا: [انْظُرِي. ابْنُكِ حَيٌّ!] 24فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لإِيلِيَّا: [هَذَا الْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللَّهِ، وَأَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ].) ملوك الأول 17: 21-24

وأحيا اليشع صبياً بإذن الله: (32وَدَخَلَ أَلِيشَعُ الْبَيْتَ وَإِذَا بِالصَّبِيِّ مَيِّتٌ وَمُضْطَجِعٌ عَلَى سَرِيرِهِ. 33فَدَخَلَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ عَلَى نَفْسَيْهِمَا كِلَيْهِمَا وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ. 34ثُمَّ صَعِدَ وَاضْطَجَعَ فَوْقَ الصَّبِيِّ وَوَضَعَ فَمَهُ عَلَى فَمِهِ وَعَيْنَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَيَدَيْهِ عَلَى يَدَيْهِ، وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَسَخُِنَ جَسَدُ الْوَلَدِ. 35ثُمَّ عَادَ وَتَمَشَّى فِي الْبَيْتِ تَارَةً إِلَى هُنَا وَتَارَةً إِلَى هُنَاكَ، وَصَعِدَ وَتَمَدَّدَ عَلَيْهِ فَعَطَسَ الصَّبِيُّ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ فَتَحَ الصَّبِيُّ عَيْنَيْهِ.) ملوك الثانى 4: 32-36

بل إن الله أحيا رجلاً ميتاً لإرتطام جثمانه بجثمان اليشع: (21وَفِيمَا كَانُوا يَدْفِنُونَ رَجُلاً إِذَا بِهِمْ قَدْ رَأَوُا الْغُزَاةَ، فَطَرَحُوا الرَّجُلَ فِي قَبْرِ أَلِيشَعَ. فَلَمَّا نَزَلَ الرَّجُلُ وَمَسَّ عِظَامَ أَلِيشَعَ عَاشَ وَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ.) ملوك الثانى 13: 21

وقد أقر كتابكم أنه بعد يسوع قد أحيا بولس وبطرس موتى: (9وَكَانَ شَابٌّ اسْمُهُ أَفْتِيخُوسُ جَالِساً فِي الطَّاقَةِ مُتَثَقِّلاً بِنَوْمٍ عَمِيقٍ. وَإِذْ كَانَ بُولُسُ يُخَاطِبُ خِطَاباً طَوِيلاً غَلَبَ عَلَيْهِ النَّوْمُ فَسَقَطَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ إِلَى أَسْفَلُ وَحُمِلَ مَيِّتاً. 10فَنَزَلَ بُولُسُ وَوَقَعَ عَلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ قَائِلاً: «لاَ تَضْطَرِبُوا لأَنَّ نَفْسَهُ فِيهِ». 11ثُمَّ صَعِدَ وَكَسَّرَ خُبْزاً وَأَكَلَ وَتَكَلَّمَ كَثِيراً إِلَى الْفَجْرِ. وَهَكَذَا خَرَجَ. 12وَأَتُوا بِالْفَتَى حَيّاً وَتَعَزُّوا تَعْزِيَةً لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ.) أعمال الرسل 20: 7-12

وعن بطرس: (36وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا الَّذِي تَرْجَمَتُهُ غَزَالَةُ. هَذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا. 37وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ فَغَسَّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي عِلِّيَّةٍ. 38وَإِذْ كَانَتْ لُدَّةُ قَرِيبَةً مِنْ يَافَا وَسَمِعَ التَّلاَمِيذُ أَنَّ بُطْرُسَ فِيهَا أَرْسَلُوا رَجُلَيْنِ يَطْلُبَانِ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَتَوَانَى عَنْ أَنْ يَجْتَازَ إِلَيْهِمْ. 39فَقَامَ بُطْرُسُ وَجَاءَ مَعَهُمَا. فَلَمَّا وَصَلَ صَعِدُوا بِهِ إِلَى الْعِلِّيَّةِ فَوَقَفَتْ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ يَبْكِينَ وَيُرِينَ أَقْمِصَةً وَثِيَاباً مِمَّا كَانَتْ تَعْمَلُ غَزَالَةُ وَهِيَ مَعَهُنَّ. 40فَأَخْرَجَ بُطْرُسُ الْجَمِيعَ خَارِجاً وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْجَسَدِ وَقَالَ: «يَا طَابِيثَا قُومِي!» فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا. وَلَمَّا أَبْصَرَتْ بُطْرُسَ جَلَسَتْ 41فَنَاوَلَهَا يَدَهُ وَأَقَامَهَا. ثُمَّ نَادَى الْقِدِّيسِينَ وَالأَرَامِلَ وَأَحْضَرَهَا حَيَّةً.) أعمال الرسل 9: 36-41

أما قولهم هل يوجد نبى ، وتريد أن تنفى النبوة عن يسوع لتلحق به الألوهية ، فنرد عليه قائلين:

لقد عرفه كل المعاصرين من أحبائه وأعدائه ومن عالجهم أنه نبى ، وأجمعوا على أن الله أرسله: فقد عرفه الأعمى الذى أبصر على يديه بإذن الله: يوحنا 9: 8-17 (8فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى قَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟» 9آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ». وَآخَرُونَ: «إِنَّهُ يُشْبِهُهُ». وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ: «إِنِّي أَنَا هُوَ». 10فَقَالُوا لَهُ: «كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟» 11أَجَابَ: «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ». 12فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ ذَاكَ؟» قَالَ: «لاَ أَعْلَمُ». 13فَأَتَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى. 14وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ الطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ. 15فَسَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ فَقَالَ لَهُمْ: «وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ وَاغْتَسَلْتُ فَأَنَا أُبْصِرُ». 16فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: «هَذَا الإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ اللَّهِ لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ السَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ انْشِقَاقٌ. 17قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ».)

وكذلك عرفه (14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا:«إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!») يوحنا6: 14

وكذلك قال كل الجموع الذين كانوا فى انتظاره عند دخوله أورشليم: (10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».) متى 21: 10-11

وكذلك قال بطرس: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22

وكذلك قال رئيس الكهنة: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

وبذلك قال اثنان من التلاميذ: (13وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ. 20كَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الْمَوْتِ وَصَلَبُوهُ.) لوقا 24: 13-20

بل أقر بذلك كل تلاميذه: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ:«أَنْتَ الْمَسِيحُ!»30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ) مرقس 8: 27-30

وبذلك أقرت المرأة التى طلب منها أن يشرب: (19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!) يوحنا 3: 19

لذلك بعد أن ضرب الأمثال فى موعظة الجبل لبنى إسرائيل قال لهم: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ». 45وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ. 46وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ.) متى 21: 42-46

وكذلك أقر هو: متى 13: 54-57 (54وَلَمَّا جَاءَ إِلَى وَطَنِهِ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ فِي مَجْمَعِهِمْ حَتَّى بُهِتُوا وَقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ الْحِكْمَةُ وَالْقُوَّاتُ؟ 55أَلَيْسَ هَذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟ أَلَيْسَتْ أُمُّهُ تُدْعَى مَرْيَمَ وَإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَسِمْعَانَ وَيَهُوذَا؟ 56أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ جَمِيعُهُنَّ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لِهَذَا هَذِهِ كُلُّهَا؟» 57فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيْتِهِ») وأيضاً مرقس 6: 1-4

وأقر يسوع نفسه بذلك: (28فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 29أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ وَهُوَ أَرْسَلَنِي».) يوحنا 7: 28-29

(26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ».) يوحنا 8: 26

(29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29

(37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37

كذلك برَّأَ نفسه من ادعائهم الألوهية عليه أو أن يتقوَّلوا عليه إنه أعظم من بشر (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. 17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.) يوحنا 14: 16-17

(سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28

(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42

إذن فقد عرفته العامة أنه إنسان يُسمَّى يسوع ، وقال عنه الفريسيون (هذا الإنسان) ، ووصفه الأعمى الذى أبصر أنه نبي. إذن فلم يفعل عيسى عليه السلام هذه المعجزات ليمجد نفسه ، بل ليُظهِر مجد الله ، وليعلم الناس بنبوته ليسمعوا منه كلام الله. (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4

وأذكر قبل أن أنهى كلامى بقول بطرس: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ. 23هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ 24اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.) أعمال الرسل 2: 22-23
ف(كُفُّوا عَنِ الاتِّكَالِ عَلَى الإِنْسَانِ الْمُعَرَّضِ لِلْمَوْتِ؛ فَأَيُّ قِيمَةٍ لَهُ؟) إِشَعْيَاءَ 2: 22 فأى قيمة ليسوع الناصرى المُعَرَّض للموت بجوار الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1301- ما الحكمة من تجسد الإله كطفل رضيع؟ ولماذا لم يتجسد مباشرة كرجل له 30 سنة من العمر؟ ألست معى لو كان الرب قد فعل ذلك لكان هذا أجدى وأقوى فى تصديقه والإيمان بعقيدته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1302- هل تستطيع أن تتخيل إنساناً عنده 1000 امرأة مثل نبى الله سليمان (ملوك الأول 11: 3)؟ أليس من الظلم جمع كل هؤلاء النساء تحت رجل واحد؟ فلو جامع يوميا امرأة واحدة ، فلابد أن تنتظره 33 شهراً أى ما يقرب من ثلاث سنوات ليجامعها المرة الثانية. فأين حقوق المرأة الجنسية الفطرية التى خلقها الله لها مثل الرجل؟

ولو جامع يوميا عشر نساء ، لكان خمس ساعات من يومه قد ضاعت فى مجامعة النساء بواقع كل نصف ساعة امرأة ، ولكان لقاؤه الثانى معهن بعد 100 يوم ، بعد أن
يكون قد انتهى من مجامعة كل نسائه ، إن كان يريد أن يعدل بينهن.

وكيف كان يعرف أسماءهن كلهن؟ وكيف كان يحفظ أسماء أبنائه وبناته منهن؟ أعتقد أن مثل هذا الشخص يحتاج بمفرده مستشفى للولادة ولعلاج ذريته بمفرده!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1303- يقول الكتاب: (16كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، 17لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.) تيموثاوس الثانية 3: 16-17

فما الحكم التربوية التى نتعلمها من قصة زنى نبى الله داود (وحاشاه) ، صاحب ال 99 زوجة ، وقتله زوج جارته التى زنى بها أثناء المعركة مع آخرين؟ لقد أصبح من ذرية هذا النبى الرب نفسه ، فهل بعد هذا التكريم تكريم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1304- يقول يوحنا: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

فإذا كان الرب عندكم قد اصطفى أنبياء لصوص وسراق ، فما هى حكمته أن يختار اللصوص والسراق ليمثلوه ويمثلوا شريعته على الأرض؟

وهذه الفقرات الكتابية تدفع أى عاقل إلى تجاهل هذا الكتاب ، ويفعل كما قال برنارد شو ، أى يضعه فى خزانة حديدية ولا يفتحه أبداً.

هل تعلم أن اعتراف كتابك بأن الأنبياء كذبة ولصوص وسراق لينفى عنهم العصمة ، ويستتبع هذا رفض كل تعاليمهم؟ فكيف تقبل وتستشهد بأقوال لص؟ إنها سبة فى جبينكم أن يكون أنبياؤكم لصوص؟ وإذا كان كبراؤكم لصوص فماذا تكونون أنتم؟ فهل علمت الآن لماذا طالب برنارد شو بالتخلص من هذا الكتاب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1305- أليس من الغريب أن الرب لم يصطفى إلا اللصوص والسراق والزناة وعابدى الأوثان؟ فهل عندكم تفسير عقلى لهذا العمل الربانى؟ وهل يُعد ذلك من الإصلاح فى الأرض أم الإفساد المتعمَّد فيها من الرب؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1306- أليس من الغريب حزنكم وتظاهركم ، بل والعراك وقد تصل إلى الفتنة الطائفية لو ألحق أحد المسلمين لفظة غير لائقة برجل الدين عندكم ، كما حدث فيما نشرته مجلة النبأ بالصورة من زنى الراهب برسوم ، وسرقته عدة كيلوات من الذهب ، وتقاسمه مع رئيس الدير ، وتبادله مع رئيس الدير على امرأة ، بل كان رئيس الدير نفسه يرفع ملابسه ويطلب من الرهبان تدليك أعضاءه التناسلية؟

ناهيك عن فساد القساوسة والأساقفة والرهبان والراهبات والباباوات التى يعج بها التاريخ القديم والحديث.

لكن ما يثير حافظتى هو تظاهركم من أجل هؤلاء البشر ، وقبولكم زنى الأنبياء وفجورهم وسرقتهم للنبوة من بعضهم البعض ، بل وكفر بعضهم وارتدادهم لعبادة الأوثان ، بل وفساد أسرهم!!

فهل قساوستكم أو أساقفتكم أو رؤساؤكم الدينيين أشرف عندكم وعند الله من أنبياء الله ومصطفيه؟

وهل توافقون على أخطاء الأنبياء وتبررونها ، ولا توافقون على أخطاء الكتبة وفساد ضمائرهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1307- ما رأيكم فى اعتراف الرب نفسه أن كتابه محرف ، وأن هذه التعاليم التى به ليست تعاليمه ، وأنه لم يوحى إلى هؤلاء الأنبياء ، وأن هؤلاء الأنبياء لصوص وسراق ، فمنهم من ادعى على الله أنه أوحى إليه ومنهم من سرق وحى نبى آخر ونسبه لنفسه:

ذَكَرَ الكتاب المقدس للتحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

5) (31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.) إرمياء 23: 31

6) (32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32

7) (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

8) (35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 35-36

9) (9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 7-9

10) (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9

11) (31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

12) ليس هذا فقط بل إن الكتاب المقدس يتوعد المحرفين ، إذن كان يعلم أن هناك من حرف ، وهناك من يحرف:

(وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب") رؤيا يوحنا 22:" 18

13) (32فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ.) إرمياء 36: 32

14) (6رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ.) حزقيال 13: 6

15) (7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7

16) (8لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِـالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً, فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 8

17) (9وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ, وَفِي كِتَابِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لاَ يُكْتَبُونَ, وَإِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَدْخُلُونَ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 9

18) (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

19) (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:14 PM
س1308- يقول بولس: (لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض) كورنثوس الأولى 13: 9

فمن هو ذلك الكامل الذى تكون رسالته كاملة لجميع الأمم؟ من هو الذى لم تترك رسالته صغيرة أو كبيرة إلا وتكلم عنها؟ من هو ذلك الكامل الذى شملت رسالته كل الأنبياء السابقين؟ وحتى لو لم يحرفوا كلمة الرب فقد كانت مؤقتة ويُنتَظر النبى الكامل بشريعته التى ستنسخ تعاليم تلك الشريعة. ما هو العهد الجديد الذى أنبأ بولس بقدومه؟ إنه ملكوت الله (شريعة الله) ، التى أنبأ عيسى عليه السلام اليهود بانتهائها من عندهم ، وأن الله سيعطيها لأمة أخرى تعمل أثماره:

ففى مرقس 1: 14 (14وَبَعْدَ مَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللَّهِ 15وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ».)

كما أوصى يسوع تلاميذه فى متى 10: 7 قائلاً: (7وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.)

بل إن رسالة يسوع كانت تتركز فى تبشيرهم بقرب إقامة ملكوت الله ، الذى كانوا ينتظرونه فعلا: (43فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ».) لوقا 4: 43

فقال لهم: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44، مرقس 12: 10-12
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1309- ونسمع من النصارى قولهم: (إن يسوع أرانا كيف ننتصر على الشيطان) ، ونحن نتساءل كيف ومتى انتصروا على الشيطان؟ وبدون ذكر التفاصيل: هل انتصر القساوسة والأساقفة والرهبان بل والباباوات على الشيطان؟ كيف وأخبار زناهم واعتداءاتهم على الأطفال وعلى الراهبات تملأ صفحات الجرائد والإنترنت؟ منها:

اعتداء الراهب برسوم على 5000 امرأة ، وسرقته 4 كيلوجرام من الذهب من احدى العائلات ، أهدى منها كيلو لرئيس الدير للتستر على انحرافاته ، كما اتهم هذا الراهب رئيس الدير بأنه كان يكشف عن سيقانه ويطلب من الرهبان تدليك أعضائه التناسلية.

وعن الذهب أكد ["جمال أسعد عبد الملاك" النائب القبطي السابق بالبرلمان المصري لشبكة "إسلام أون لاين. نت" أن .. الأنبا برسوم تم التحقيق معه قبل ست سنوات بسبب العثور على ثمانية كيلوجرامات من الذهب بحوزته، كان قد استولى عليها من النساء المترددات عليه، وتم معاقبته بالنقل إلى دير آخر بسوهاج.]
http://www.islamonline.net/Arabic/n...Article43.shtml

قساوسة أمريكا يرتكبون 11 ألف اعتداء جنسى وإساءة جنسية منذ عام 1950 حتى اليوم.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_3492000/3492476.stm

القبض على قس يزرع الماجوانا فى كنيسته
http://arabic.cnn.com/2004/entertainment/2/8/churh.marijuana/index.html

هذا غير ما ارتكبه كبار رجال الكنيسة فى السابق ، ومنها:
يقول الدكتور لويس عوض فى كتابه "ثورة الفكر": (كانت الفضائح فى روما ، مركز البابوية ، تزكم الأنوف. فالأصل فى العقيدة الكاثوليكية أن رجال الدين لا يتزوجون ، وأن الرهبان ومنهم الكرادلة والباباوات ، ينذرون لله ثلاثة نذور يوم يدخلون باب الدير: نذر العفة ، ونذر الفقر ، ونذر الطاعة. وها نحن نرى البابا اسكندر السادس (1431 - 1503) جهاراً نهاراً، له ثلاثة أولاد غير شرعيين هم: سيزار بورجيا دوق أوربينو (1475 - 1507)، ولوكريس بورجيا (1480 - 1519)، ودون كانديا.

وكانت خلافة البابا اينوتشنتو الثامن (الذى اعتلى الكرسى البابوى من 1484 إلى 1492) فاقعة الفساد ، كولاية خلفه زير النساء البابا اسكندر السادس. فقد اشتهر اينوتشنتو الثامن بأنه كان رجل المحسوبية وخراب الذمة ، كما أنه كان أول بابا يعترف علناً بأبنائه غير الشرعيين ، وكان دأبه توسيع أملاك أسرته.)

ناهيك عن بيع صكوك الغفران ، وإرهاب مخالفيهم بقرارات الحرمان ، وكذلك كان رجال الدين من رأس الكنيسة إلى أصغر كاهن يكنزون المال ويقتنون الضياع. فلقد كانت ممارسات رجال الإكليروس للتسرى مشاهدة فى كل مكان ، باعتباره شرعاً مقبولاً ، كما كان يُتغاضى عن الشذوذ الجنسى ، دون أدنى مبالاة.)
يقول الراهب جروم فى كشفه عن منابع الفساد فى مركز الديانة النصرانية (نقلاً عن معاول الهدم والتدمير فى النصرانية وفى التبشير ص 69-71):

(إن عيش القسوس ونعيمهم كان يزرى بترف الأغنياء والأمراء ـ ولقد انحطت أخلاق البابوية انحطاطاً عظيماً، واستحوذ عليهم الجشع، وحب المال، وعدوا أطوارهم حتى كانوا يبيعون المناصب والوظائف فى المزاد العلنى، ويؤجرون الجنة بالصكوك، ويأذنون بنقض القوانين ويمنحون شهادات النجاة وإجازة حل المحرمات والمحظورات، ولا يتورعن عن التعامل بالربا والرشوة.)

(ولقد بلغ من تبذيرهم للمال أن البابا (اينوسنت الثامن) اضطر إلى أن يرهن تاج البابوية .. .. .. ويُذكَر عن البابا (ليو العاشر) أنه أنفق ما ترك سلفه من ثروة ، بالإضافة إلى دخله وإيراد خليفته المنتظر.)

(وكانوا يفرضون (الإتاوات) على الناس ، ويستخدمون أبشع الوسائل فى استيفائها من الأغنياء والفقراء على السواء، ولا يأنفون من استيفاء هذه الإتاوات والضرائب حتى من البغايا اللواتى يستخدمن أعراضهن للحصول على المعيشة ـ بل كانوا يشجعون على البغاء العلنى بإعطاء التراخيص والإجازات لمن يريد من العاهرات ممارسة مهنة البغاء.)

(وقد أحصى عدد من حصلن على التراخيص فى عهد أحد الباباوات فوجد أن عددهن يتجاوز (16000) امرأة فى مدينة روما وحدها.)

كما قال الأستاذ عبد الله المشوخى فى كتابه: (موقف الإسلام والكنيسة من العلم ص 104): (ولعل حياة البابا اسكندر السادس تصور مدى الفساد الذى استحوذ على حياة الباباوات ، فقد اتخذ له عشيقة اسمها جيلبا فارنيس ، وكانت موفورة الجمال ، صغيرة السن ، اغتصبها من خطيبها ، واحتفظ بها بعد ارتقائه كرسى البابوية.)

ولقد أورد الأستاذ إبراهيم سليمان الجبهان فى رائعته: معاول الهدم والتدمير فى النصرانية وفى التبشير ص 70-71):
(أن البابا (يوحنا الثانى) كان خليعا ماجناً اتهم من قِبَل أربعين أسقفا وسبعة عشر كردينالاً بأنه فسق بعدة نساء ، وأنه قلد مطرانية (طودى) لغلام كان سنه عشرين سنة ، ثم قُتِلَ وهو متلبس بجريمة الزنا مع امرأة ، وكان القاتل له زوجها.)

(وأن البابا (اينوسنت الرابع) كان متهماً بالرشوة والفساد.)

(وأن البابا (اكليمنضوس الخامس عشر) كان يجول فى فيينا وليون لجمع المال مع
عشيقته.)

(وأن البابا (يوحنا الثالث والعشرين) متهم بأنه سمَّ سلفه ، وأنه باع الوظائف الكنسية ، وأنه كان كافراً ولوطياً.)

(أما شيوع الفساد والإباحية فى الأديرة فأعظم من أن تحيط بسرده المجلدات ، ولكنى ـ مازال الكلام هنا للأستاذ إبراهيم سليمان الجبهان ـ أكتفى بما نقلته من المراجع التالية: فلقد أورد القاضى عبد الجبار الهمدانى فى كتاب (تثبيت دلائل النبوة) ما يلى:

ومن سيرتهم أن النساء الديرانيات العابدات يطفن على الرهبان الذين انقطعوا فى الأديرة ، ويبحنَّ أعراضهنَّ رحمة بهم ، ومن فعل هذا منهن كان عندهم مشكوراً محمودا ، ويدعى له بالخير ويُقال للفاعلة (لا ينسى لكِ المسيح هذه الرأفة والرحمة)

(وقد وجد المنقبون عن الآثار فى بعض الأديرة فى فرنسا (عظام أطفال) وئدوا بعد ولادتهم إذ الأمهات مشغولات بالعبادة ـ أما الآباء فإنهم كالبهائم لا يعنيهم إلا فعل الرذيلة وليكن بعد ذلك ما يكون.)

(وقد نشرت مجلة البلاغ الكويتية فى عددها 353 مقتطفات من مقال لصحفى فرنسى جاء فيه: (إن البابوات يمارسون علاقات جنسية شاذة. وقد أيدت مجلة (تيمبو) الإيطالية هذا النبأ واعتبرته أحد الأسباب التى دفعت البابا إلى تحريف تعاليم الكنيسة لصالح اليهود ، خوفا من التشهير والفضائح.)

وفى مقالة نشرها موقع (روما ـ إسلام أون لاين.نت/21-3-2001) بعنوان: الفاتيكان: القساوسة يعتدون على الراهبات)

كشف تقرير صادر من الفاتيكان عن قيام الكثير من القساوسة والأساقفة في الكنائس الكاثوليكية بالاعتداء الجنسي على الراهبات واغتصابهن وإجبارهن على الإجهاض أو
تناول حبوب منع الحمل.

وفى تقرير آخر نشرته صحيفة "لاريبابليكا" الإيطالية الصادرة عن الفاتيكان الأربعاء 21-3-2001 أن هؤلاء القساوسة والأساقفة يستغلون سلطاتهم الدينية التي يتمتعون بها في العديد من الدول، خاصة دول العالم النامي لممارسة الجنس مع الراهبات رغمًا عنهن، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن العديد من حالات الاعتداء في 23 دولة، منها الولايات المتحدة، البرازيل، الفليبين، الهند وأيرلندا، وإيطاليا، بل وداخل الكنيسة الكاثوليكية (الفاتيكان) نفسها، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية!!.

وأشار التقرير إلى أنه تم الكشف عن عدد لا حصر له من حالات الاعتداء الجنسي من جانب القساوسة، الذين يقومون بإجبار هؤلاء الراهبات، إما على تناول حبوب منع الحمل، أو الإجهاض لمنع الفضيحة.

وقال التقرير: إن إحدى الراهبات الأم بكنيسة -لم يتم ذكر اسمها- أقرّت بأن القساوسة في الكنيسة التي تعمل بها قاموا بالاعتداء على 29 من الراهبات الموجودات في الأسقفية، وعندما أثارت الراهبة هذا الأمر مع كبير أساقفة الكنسية، تم فصلها من وظيفتها.

وأشار التقرير إلى أنه وبعد اكتشاف مثل تلك الحالات فإنه يتم إرسال القساوسة المسئولين عن تلك الاعتداءات، إما للدراسة خارج الدولة أو إرسالهم لكنيسة أخرى لفترة قصيرة. أما الراهبات -اللاتي يخشين العودة إلى منازلهن- فيتم إجبارهن على ترك الكنسية، ويتحولن في أغلب الأحيان إلى عاهرات.

وقال التقرير: إن الفاتيكان يراقب الموقف، إلا أنه لم يتخذ حتى الآن أي رد فعل مباشر.

وفي كنيسة أخرى -وطبقا للتقرير- طالب القساوسة الموجودون بها ، بتوفير راهبات للخدمات الجنسية!! هاللولويا!

فضيحة تهز الكنيسة الكاثوليكية بالنمسا:
تتعرض الكنيسة الكاثوليكية في النمسا حالياً لهزة جديدة بعد موجة الفضائح غير الأخلاقية التي اجتاحتها في السنوات الأربع الماضية، إذ تجدد الحديث عن الفضائح الداخلية إثر كشف أجهزة الأمن النمساوية قيام مسؤول (قسيس) في سكن كاثوليكي داخلي في بلدة "برامبا خكيرخن" بتخزين وتبادل مواد إباحية مصورة تستغل الأطفال جنسياً عبر شبكة المعلومات الدولية "إنترنت" وذلك بالتعاون مع أربعة أشخاص آخرين.

وتحقق الشرطة مع القسيس للنظر في اتهامات موجهة إليه باستغلال دوره كمرب للأطفال في السكن للاعتداء على عدد منهم جنسياًَ، وشكلت تلك الأنباء صدمة لأهالي منطقة "برامبا خكيرخن" الواقعة في مقاطعة النمسا العليا، الذين فوجئوا بما كشفت عنه أجهزة الأمن داخل المؤسسة الدينية، وقامت الشرطة بجمع إفادات 100 طفل من الملتحقين بالسكن الداخلي المذكور للوقوف على حجم الاعتداءات الجنسية المرتكبة بحقهم.

وتتوج الحادثة الجديدة سلسلة من الفضائح الأخلاقية التي تهز الكنيسة الكاثوليكية في النمسا ومؤسساتها، إذ مازالت الكنيست تعاني من تبعات الكشف في عام 1995م عن قيام أسقف فيينا الأسبق هيرمان جرور بالاعتداء جنسياً على أطفال في دير "هولابرونش" ولم تبت الكنيسة في القضية، واكتفت بإعفاء جرور من منصبه كأسقف للعاصمة النمساوية، ما أضعف الثقة في الكنيسة ورجال الدين النصارى.

قساوسة شواذ يمارسون اللواط:
روما- إسلام أون لاين /10/12/2000 كشف أحد كتّاب السيرة البابوية عن أن معظم قساوسة الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا "الفاتيكان" يمارسون العادات الجنسية الشاذة.

وذكر "ماركو بوليتي" كاتب السيرة البابوية في أحدث كتبه "الاعتراف" أنه توجد شبكة كبيرة من القساوسة ورجال الدين بالكنيسة الكاثوليكية في روما في مناصب مختلفة يمارسون العادات الجنسية الشاذة ويعيشون في حالة من الرعب خوفًا من كشف أمرهم. وأشار "بوليتي" الذي يغطي شئون الفاتيكان في جريدة "لا ريبابليكا" أنه وجد صعوبة في العثور على ناشر لنشر هذا الكتاب الذي باع منه (5) آلاف نسخة في 3 أسابيع مشيرًا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن الكتاب لقي هجومًا شديدًا من جانب الفاتيكان الذي زعم أنه لا يعنى كثيرًا بشئون القساوسة ومعاناتهم. وقال "أنتوني مازي" أحد قساوسة الفاتيكان المعروفين والذي يدير جماعة لمكافحة المخدرات: إنه يعرف العديد من القساوسة الذين يمارسون مثل هذه العادات الشاذة، ومعظمهم من الشباب، مشددًا على خطورة هذه الظاهرة الآخذة في الانتشار. وقد جاء نشر هذا الكتاب بعد الجدال الحاد الذي أثير بشأن مسألة الشذوذ الجنسي في إيطاليا التي روجتها مهرجانات واحتفالات الشواذ في روما، وأدانها البابا.

وتستمر الفضائح.. قس بروتستاني يواجه (26) تهمة لا أخلاقية!!
مفكرة الإسلام: ينتظر القس البروتستاني ' جارت ستيفن هاوكينس'-58 عاما- الحكم عليه بعد وضعه تحت الحراسة لثبوت ارتكابه لـ 26 جريمة غير أخلاقية. وطبقا لصحيفة [ذي أستراليان] فإن هاوكينس الأسترالي الجنسية متهم بارتكاب 13 جريمة اغتصاب، و11 اعتداءا مخل بالآداب، وتهمتين بالتحريض على الفاحشة، ويقول الإدعاء أن القس المتهم قد ارتكب هذه الجرائم في الفترة ما بين عامي: 1974 و1984…،) موقع مذكرة الإسلام على شبكة الإنترنت:
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDnews=12033

اتهام 2000 من القساوسة بالاعتداءات الجنسية على الأطفال:
انحرافات القساوسة الجنسية كانت بمثابة الزلزال الذي أصاب الكنيسة الكاثوليكية وأزعج الفاتيكان أيما إزعاج لأنه طعن في صميم مصداقيتها ، بل امتدت هذه المصداقية في نظر المواطن الغربي إلى المسيحية نفسها كدين . ولعل هذا ما دفع مجلة التايم الأمريكية إلى إعداد ملف شامل عن الموضوع أعدته الكاتبة جوانا ماكجيري تقول فيه :

"بعدما كثرت وتزايدت الاتهامات بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها الرهبان الكاثوليك وبعد التستر الرسمي عليها ، طالب الرومان الكاثوليك الغاضبون قادتهم ورؤسائهم بإصلاح الدين المسيحي . فالصدمة هي أن حالات كثيرة من هذا القبيل انتشرت كفيروس قاتل في نظر الرأي العام . فالأمر لم يعد يقتصر على بوسطن بل تعداه إلى لوس أنجلس وسانت لويس ومينوستا وفيلادلفيا وبالم بيتش وفلوريدا وواشنطن وبورتلاند وماين وبرايدج بورت وكونكنتيكت. والمريع في كل هذه الحالات ليس تفردها بهذه القضية بل في الشبه المرعب بينها. فقد تنوعت وتعددت الاتهامات الموجهة للرهبان الكاثوليك بالاعتداء الجنسي على الأطفال واتهامات للكنيسة بالتستر عليها سواء القضايا التي تورط فيها الأب دان أوأوليفر أوروكوأوبريت "

وتم اتهام 2000 من القساوسة بالاعتداءات الجنسية على الأطفال في كل البلاد وارتفاع خطير لعدد المكالمات الساخنة لضحايا هذه الاعتداءات . الامر ليس كما صوره الكاردينال بيرنارد لوفي بوسطن بالخطأ الكارثي ولكنه ضربة قاصمة للجهاز المالي والروحي للمؤسسة الكنسية أيضا وإحباط كبير لكل رجل يلبس ( الياقة) الرومانية. فحقيقة دمرت حياة العديد من الناس وتزعزعت الثقة ومصداقية الكنيسة في معالجة المشاكل الاجتماعية.

ففي يناير/ كانون الثاني وافقت الكنيسة الكاثوليكية في أيرلندا على دفع مبلغ 110 مليون دولار لأطفال استغلوا جنسيا من قبل رجال دين على مر عقود، إذ أدين أكثر من 20 رجل دين وراهبة بإرغام أطفال على ممارسة الجنس.

ووافقت أبرشية بوسطن الأمريكية على دفع ما بين 15 مليون إلى 30 مليون دولار إلى عشرات من الأشخاص لتسوية دعاوى بأن قسا استغلهم جنسيا حين كانوا أطفالا.

وعوقب القس المفصول حاليا جون جيجان بالسجن 10 سنوات بسبب إرغامه طفلا صغيرا على ممارسة الجنس، وقد اتهمه 200 ضحية، كما اتهموا قساوسة آخرين في بوسطن، باستغلالهم جنسيا.

ولطخت القضية سمعة كاردينال بوسطن برنارد لو، الذي يقال إن البابا يقدره.

وقد قالت صحيفة بوسطن جلوب التي قادت تحقيقا موسعة في القضية إن الكاردينال لُو علم بأمر جون جيجان لكنه نقله من أبرشية إلى أخرى، دون أن يبعده عن الأطفال.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/new...000/1886569.stm

لكن ما لفت نظري في كل هذا الموضوع هو هذه الفقرة:
(إذ أدين أكثر من 20 رجل دين وراهبة بإرغام أطفال على ممارسة الجنس.)

فحتى الراهبات ملائكة الرحمة أجبروا الأطفال على ممارسة الجنس معهم!!

الفاتيكان يعترف باغتصاب راهبات من قبل قساوسة:
كما أكد موقع الجزيرة نت على هذا الكلام وأضاف تحت عنوان: الفاتيكان يعترف باغتصاب راهبات من قبل قساوسة:

وكانت الاتهامات قد ظهرت للمرة الأولى في التقرير الكاثوليكي القومي الأسبوعي في مدينة كانساس في 16 مارس/ آذار ونقلته وكالة أنباء أديستا - وهي وكالة إيطالية دينية صغيرة - مما أدى إلى وصوله لأجهزة الإعلام العامة.

وقد أعدت التقرير الذي تحدث عن حالات محددة بالأسماء وحالات تورط أصحابها راهبة وطبيبة تدعى ماورا أودونوهو، وقدمت الراهبة تقريرها إلى رئيس مجمع الفاتيكان للأوامر الدينية الكاردينال مارتينز سومالو في فبراير/ شباط عام 1995. وقد أمر الكاردينال آنذاك بإنشاء فريق عمل من المجمع لدراسة المشكلة مع أودونوهو والتي كانت تعمل منسقة الإيدز في منظمة (كافود) وهي منظمة دينية تابعة لطائفة الروم الكاثوليك تتخذ من لندن مقرا لها.

وأشارت أودونوهو إلى أدلة واضحة على اتهاماتها، وقالت إنه في إحدى الحالات أجبر قسيس راهبة على الإجهاض مما أدى إلى موتها، ثم قام بنفسه بعمل قداس لها.

وبشأن أفريقيا قال تقريرها: إن الراهبات لا يستطعن هناك رفض أوامر القساوسة بهذا الشأن، وأكدت أن عددا من القساوسة هناك مارسوا الجنس مع الراهبات خوفا من إصابتهم بالإيدز إذا "مارسوه مع العاهرات"، وترغم الراهبات على تناول حبوب لمنع الحمل، لكنها قالت إن مؤسسة دينية اكتشفت وجود 20 حالة حمل دفعة واحدة بين راهباتها العاملات هناك.

وأشار التقرير إلى أن الأسقف المحلي لإحدى المناطق طرد رئيسة دير عندما اشتكت له من أن 29 راهبة من راهبات الدير حبالى بعد أن أرغمن على ممارسة الجنس مع القساوسة.

وقد ذكر موقع البى بى سى عن هذه الأحداث ما يلى تحت عنوان:
الفاتيكان يهون من تقرير عن اغتصاب الراهبات:
أقر الفاتيكان بأن الراهبات الكاثوليكيات تتعرضن لتحرش جنسي من جانب القساوسة، لكنه هون من حجم المشكلة مشيرا إلى أنها محدودة وقد جاءت تعليقات الحاضرة الكاثوليكية ردا على مزاعم وردت في هذا الصدد في أسبوعية ناشيونال
كاثوليك ريبورتر الصادرة في الولايات المتحدة

وقالت الصحيفة إنها رصدت بعض الحالات التي حملت فيها الراهبات من القساوسة ثم أجبرن على الإجهاض عقب ذلك.

وقد استند المقال التفصيلي الذي نشر في الصحيفة إلى خمس تقارير أعدت من قبل رجال دين كاثوليك في الفترة من عام أربعة وتسعين وحتى الوقت الحاضر

واعترف المتحدث باسم الفاتيكان جواكين نافارو فولز بأن قيادة الكنيسة الكاثوليكية تعرف بهذه المشكلة التي كانت موجودة في منطقة جغرافية محدودة.

لكن التقرير الذي نشرته ناشيونال كاثوليك ريبورتر تناقض مع ما قاله المتحدث حيث رصد ثلاثة وعشرين دولة وقعت فيها هذه الانتهاكات من بينها الولايات المتحدة وإيطاليا والهند وإيرلندا والبرازيل.

ونقل عن الأب روبرت جي فيتيلو، الذي يترأس حاليا حملة الأساقفة الأمريكيين من أجل التنمية البشرية الذى ألقى محاضرة حول المشكلة نفسها في عام أربعة وتسعين القول إنه سمع شخصيا قصصا مأساوية عن نساء متدينات إجبرن على ممارسة الجنس مع قساوسة أو رجال دين أقنعوهم بأن ممارسة الجنس أمر مفيد للطرفين

وقال التقرير إن النساء اللواتي تعرضن لهذه المأساة لم يجدن كثيرا من التعاطف عندما اشتكين ، وهذا نفس ما حدث فى مصر من لجوء السيدة المصرية لأرفع المناصب فى الكنيسة شاكية الراهب برسوم ، ولم تجد التعاطف أو رد فعل يمنع عنها هذه المصيبة.

ونقرأ هذا الكلام اليوم تقريباً فى كل بلد ، فهذه فرنسا أم النهضة:

قال مسؤولون قانونيون في فرنسا إن أوامر صدرت إلى أسقف فرنسي للمثول أمام القضاء في يونيو/حزيران المقبل، لمحاكمته جراء عدم قيامه بالإبلاغ عن قسيس تابع له أدين في تهم تتعلق باغتصاب وممارسة الجنس مع أطفال دون سن الخامسة عشرة.

وسيواجه الأسقف بيير بيكان عقوبة السجن ثلاث سنوات إذا ثبتت إدانته أمام المحكمة.

وكان قسيس يدعى رينيه بيزي يعمل تحت بيكان حكم عليه بثماني عشرة سنة سجنا في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لارتكابه 11عملية اغتصاب وتحرش جنسي بأطفال قصر أثناء فترة عمله في أبرشية نورماندي بين عامي 1987 و1996

ويتمسك آباء الضحايا بمحاكمة بيكان لعدم تبليغه عن ممارسات بيزي الشاذة، وبدلا من ذلك قام بإرساله لتلقي العلاج النفسي لستة أشهر، مما اعتبر إساءة إلى أقارب الضحايا والرأي العام. بينما يرى محامي بيكان أن القضية تمس حق الأسقف في التكتم على أسرار معاونيه.

ويقول أحد آباء الضحايا إنهم لا يرمون من محاكمة بيكان إلى سجنه، وإنما لإجراء تغييرات جذرية في نظام الكنائس في فرنسا. وكان الأساقفة الفرنسيون قد وعدوا بعد الكشف عن ممارسات رينيه بيزي بالتبليغ عن أي قسيس يرتكب مثل هذا النوع من الجرائم.

وشهدت الآونة الأخيرة تورط العديد من القساوسة الكاثوليك في جرائم خطيرة، ففي يوم الثلاثاء الماضي رفضت محكمة الاستئناف في باريس استئنافا تقدم به الأب جيان ماري فينسان الذي حكم عليه العام الماضي بالسجن خمس سنوات لتحرشه بأحد عشر طفلا من مرتلي القداس بين عامي 1992 و1997.

كما اتهمت فتاتان توأمان الأسبوع الماضي قسيسا يبلغ من العمر الآن 76 عاما بالاعتداء عليهما قبل 14 عاما وكان سنهما آنذاك 13 عاما. ومن المقرر أن يمثل هذا القس أمام المحكمة يوم الاثنين المقبل ليواجه ضحيتيه وجها لوجه، كما توجهان اتهامهما لأسقف الأبرشية أيضا بالتستر على الجريمة.

المصدر
http://www.aljazeera.net/news/europe/2001/2/2-23-5.htm

أين انتصاراتهم على الشيطان فى أفلام الدعارة وتشجيعهم عليها؟

أين انتصاراتهم على الشيطان فى الحروب العالمية التى خاضوها؟

أين انتصاراتهم على الشيطان فى سرقة البلاد وثرواتها؟

أين انتصاراتهم على الشيطان فى اغتصابهم للنساء فى البلاد التى يغزونها؟

أين انتصاراتهم على الشيطان فى تأييدهم لليهود باغتصاب فلسطين؟

أين انتصاراتهم على الشيطان فى تأييدهم للصرب فى مذابحهم ضد المسلمين فى البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1310- يقول متى: (21ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدَاءَ. 22وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ». 25فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَا سَيِّدُ أَعِنِّي!» 26فَأَجَابَ: «لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 27فَقَالَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». 28حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ». فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.) متى 15: 22

ويقول مرقس: (24ثُمَّ قَامَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ وَدَخَلَ بَيْتاً وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْتَفِيَ 25لأَنَّ امْرَأَةً كَانَ بِابْنَتِهَا رُوحٌ نَجِسٌ سَمِعَتْ بِهِ فَأَتَتْ وَخَرَّتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ. 26وَكَانَتْ الْمَرْأَةُ أُمَمِيَّةً وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً - فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا. 27وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 28فَأَجَابَتْ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضاً تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ». 29فَقَالَ لَهَا: «لأَجْلِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ اذْهَبِي. قَدْ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ابْنَتِكِ». 30فَذَهَبَتْ إِلَى بَيْتِهَا وَوَجَدَتِ الشَّيْطَانَ قَدْ خَرَجَ وَالاِبْنَةَ مَطْرُوحَةً عَلَى الْفِرَاشِ.) مرقس 7: 24-30

إنها حكاية واحدة. انظر كم الإختلافات التى بين الحكايتين فى اللفظ! فما هو وحى الرب بالضبط؟ وماذا قال الرب للمرأة بالحرف؟ وماذا قالت المرأة ليسوع بالضبط؟

ويرد النصارى على هذه المشكلة قائلين: إن الوحى عندهم أن الروح القدس يوحى بالفصة كاملة ويترك مَن يوحى إليه أن يكتب بأسلوبه.

وهذا مُخالف للعقل والمنطق: فلماذا لا يوحى الرب كلمته بإعجازها العلمى والعددى لأنبيائه؟ وهل يترك الرب أنبياءه ويوحى إلى تلاميذهم؟ فأين إنجيل يسوع نفسه؟ أيترك الرب إنجيله يضيع ، ويوحى إلى تلاميذه؟ وهل يثق الرب فى أسلوب من يوحى إليهم وحسن تعليمهم وانتقائهم اللفظ المناسب ولا يثق فى نفسه وفى علمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1311- يقول متى: (29ثُمَّ انْتَقَلَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى جَانِبِ بَحْرِ الْجَلِيلِ وَصَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ وَجَلَسَ هُنَاكَ. 30فَجَاءَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مَعَهُمْ عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلٌّ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ وَطَرَحُوهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ. فَشَفَاهُمْ 31حَتَّى تَعَجَّبَ الْجُمُوعُ إِذْ رَأَوُا الْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ وَالشُّلَّ يَصِحُّونَ وَالْعُرْجَ يَمْشُونَ وَالْعُمْيَ يُبْصِرُونَ. وَمَجَّدُوا إِلَهَ إِسْرَائِيلَ.) متى 15: 29-31

فلماذا مجد كل من شفاهم يسوع الله إله إسرائيل؟ لأنهم علموا أن الشفاء بيد الله وحده ، وأخبرهم يسوع أنه لا يعمل شيئاً إلا بقدرة الله وتوفيقه وإرادته:

(20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20
(28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28

(14فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ!») يوحنا 6: 14

لقد صدَّقَ الناس يسوع وأقواله أن نبى مرسل من عند الله بعد الآيات التى صنعها أمام الناس. فقد كان يقوف عيسى عليه السلام ويرفع عينه إلى السماء داعياً الله أن يُتمُ هذه النعمة على يديه: (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42

وهكذا فهم كل معاصروه ، فقد قال له أحد رؤساء اليهود: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1312- يقول يوحنا: (36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 36

نعم! معجزاته هذه تشهد له أنه مرسل من عند الله ، فلو عيسى إله ، فمن الذى أعطى الله وكلفه بأعمال ليعملها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1313- يقول متى: (28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28

فأين ألوهيته وعظمته وقدرته لو كان إلها؟ أيستعين الإله بإله أقوى منه لإخراج الشياطين؟ فهل الشياطين لها قدرة أعظم من قدرة اللإله المتحد مع الأب والروح القدس لدرجة تجعله يستعين بروح الله؟ وكيف يستعين بروح الله وهو نفسه الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1314- يحكى يوحنا: (16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا» 17أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ 18لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». 19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!) يوحنا 4: 16-19

لماذا لم ينهاها يسوع عن مرافقة هذا الرجل الذى فى بيتها وهو ليس بزوجها؟ والغريب مع تسميتكم له إله، ومع تسليمنا أن الله ذو علم أزلى، ومع علمه أن هذا الرجل عشيقها، فقد سماه زوجها: («اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا»).

فكيف نفهم هذا؟ هل أراد بذلك أن يبارك زناهما؟ وما تعليقكم على اعتراف المرأة به كنبى؟ فلو كان إله ، لكان قد أذنب فى حق المرأة لأنه لم يصحح لها ما فهمت ، وأرشدها للصواب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1315- يقول لوقا: إنه بعد أسر يسوع لمدة 40 يوم وبعد أن أكمل معه كل تجربة
فارقه إلى حين: (13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 13

ألهذا الحد كان تسلط الشيطان وجبروته على الرب؟ أيتوعد الشيطان الرب؟ ومتى عاد إليه مرة أخرى؟ وماذا حدث بينهما فيما بعد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1316- من المعروف كذب الشياطين ، وأنهم لا يقولون الحق ، وأنهم يضلون عباد الله. فإذا كانت الشياطين قالت: (41وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.) لوقا 4: 41

فماذا تقولون أنتم اليوم؟ نفس كلام الشياطين! فهل لو كان عيسى عليه السلام يعيش بينكم لكان قبل هذا الكلام؟ لا. لكان انتهركم ، وأخرصكم ، ولم يدعكم تتكلمون.

الغريب أن النصارى يؤولون هذا بإنه لم يكن قد حان الوقت ليعلن يسوع نفسه إلهاً. فلك أيها النصرانى أن تتخيل أنه لم يسمح لتلاميذه أن يقولون عنه إنه المسيح ، ونفى عنه هذه التهمة أمام بيلاطس ، ولم يجرؤ أن يعلن إنه المسيح إلى أن مات!

ولك أن تتخيل أيها النصرانى أن الرب بهذا الجبن ويخش عباده ولا يثق فى تلاميذه ، ونزل ولم يوضح مراده ، واقتصر دينه على أقوال بولس: (2لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً.) كورنثوس الأولى 2: 2

فبدلاً من أن يعترفوا بالتحريف الذى فى الكتاب وعدم المنطقية لكثير من محتواه ، قاموا بسب الإله ، واتهموه بالجبن ، والتقصير فى أداء واجباته. فكيف اتبعه الناس؟ وعلى أى أساس وعلى أى عقيدة آمنوا به؟ وماذا كان يقول أو يفعل كل هذا الوقت إن كان يكتم عنهم أساس دعوته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1317- كم مرة أنزل يسوع مائدة من السماء على أتباعه؟
مرتين واحدة عند متى: 14: 13-21 وفيها أطعم خمسة آلاف و 15: 32-39 وفيها أطعم أربعة آلاف ، وعلى ذلك يكون متى قد أطعم تسعة آلاف.

مرتين واحدة عند مرقس: 6: 30-44 وفيها أطعم خمسة آلاف و 8: 1-10 وفيها أطعم أربعة آلاف ، وعلى ذلك يكون مرقس قد أطعم تسعة آلاف.

مرة واحدة عند لوقا 9: 10-17 وفيها أطعم خمسة آلاف فقط.

مرة واحدة عند يوحنا 6: 1-14 وفيها أطعم خمسة آلاف فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1318- لماذا ارتد جميع الذين فى آسيا عن بولس؟
(16فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ.) تيموثاوس الثانى 4: 16

(15أَنْتَ تَعْلَمُ هَذَا أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي، الَّذِينَ مِنْهُمْ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ.) تيموثاوس الثانى 1: 15

فهل كان هذا نتاج ما قام به التلاميذ من الدفاع عن دينهم وعقيدة نبيهم ، التى أفسدها بولس فى آسيا عن عمد ، وأرسلوا هم من يقوم بتصحيح العقائد الفاسدة التى نشرها بولس بين الأمم؟

(وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا».) أعمال 21: 20-25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:17 PM
س1319- يقول بولس: (21الَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ السَّمَاءَ تَقْبَلُهُ إِلَى أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ الَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا اللهُ بِفَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ.) أعمال الرسل 3: 21

ويقول يسوع: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

(11لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 23: 11

(13وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.) إرمياء 23: 13

(11لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!) ميخا 2: 11

(فقال الرب لى: بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم. برؤيا كاذبة وعَرَافَةٍ وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم.) إرميا 14: 14

فمن منهم الصادق ، ومن الكذاب الأشر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1320- قال يسوع للشيطان: («اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».) متى 4: 10

فلو كان يسوع هو الله ، لكان الشيطان أحق بالعبادة والألوهية من يسوع ، لأن الشيطان فى هذه الحالة أثبت أنه أقوى من الرب ، وأن الرب خضع له لمدة أربعين يوماً ، يمنع عنه الطعام والشراب ، إلى أن أكمل تجاربه معه!!

ولو كان يسوع الإله ، لكان قد أذنب فى حق الشيطان ، الذى ضلله وأمره بالسجود للرب إلهه بصيغة الغائب ، ولم يعلمه أنه هو الله.

فترى لماذا لم يعلمه يسوع أنه إلهه؟ هل كان خائفاً أن يعلمه بذلك فيقتله ويحتل ملكوته كله؟ أم تُرى أنه استصغر نفسه ، أو أصابه الخزى أن يعلمه أنه إلهه وهو تحت أسره؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1321- (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

فأعداء أى نبى يرفضون الاعتراف بنبوته ، ويحاربونه على أنه مهرطق ، ويريد أن يدمر دين آبائهم وأجدادهم. لكن إذا اعترف هذا العدو بنبوة النبى وبحقيقة أمره التى أجمع عليها أصدقاء النبى وأتباعه ، بل والعوام فى قومه ، كانت شهادته من الشهادات التى يُعتد بها.

(16فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».) لوقا 7: 16

(13وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». 14وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هَذِهِ الْحَوَادِثِ. 15وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا. 16وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. 17فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هَذَا الْكَلاَمُ الَّذِي تَتَطَارَحَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا مَاشِيَانِ عَابِسَيْنِ؟» 18فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا الَّذِي اسْمُهُ كَِلْيُوبَاسُ: «هَلْ أَنْتَ مُتَغَرِّبٌ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ تَعْلَمِ الأُمُورَ الَّتِي حَدَثَتْ فِيهَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟» 19فَقَالَ لَهُمَا: «وَمَا هِيَ؟» فَقَالاَ: «الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ إِنْسَاناً نَبِيّاً مُقْتَدِراً فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ.) لوقا 24: 19

متى 21: 10-11 (10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».)

متى9: 8(8فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللَّهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَاناً مِثْلَ هَذَا.)

قال بطرس فى أعمال الرسل 2: 22 (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.)

فماذا تقولون أنتم فى كل هذه الاعترافات بنبوة يسوع؟ وهل عندكم أدلة صريحة مثل هذه الأدلة على أنه هو الله ، وأن كل من تبعه سجد له ، وأن صفاته وممارساته فى الحياة تتناسب مع أسمائه الحسنى وصفاته المقدسة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1322- ماذا تقولون فى اعتراف يسوع بأنه لا يملك من أمره شيئاً ، وأن كل نا يفعله هو بحول الله وقوته ، وأن كل ما يقوله فهو من الله الذى أرسله؟ فهل الذى يعتمد على غيره إله؟ وهل الذى يستعين بغيره إله؟ وهل الذى لا يملك من أمره شىء إله؟ وهل الرسول المبلغ عن ربه إله؟

اقرأ قوله: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ.) لوقا 11: 20

وقوله: (28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28

ثم قوله: (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30

يوحنا 12: 44-45 (44فَنَادَى يَسُوعُ: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي. 45وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.)

يوحنا 8: 28 (28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.)

يوحنا 12: 48-50 (48مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ 49لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ».)

يوحنا 10: 25 (25أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي.)

يوحنا 11: 41-42 (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».)

يوحنا 15: 21 (لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.)

يوحنا 15: 14-15 (14أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. 15لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيداً لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ لَكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.)

يوحنا 14: 28-31 (لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي. 29وَقُلْتُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ. 30لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضاً مَعَكُمْ كَثِيراً لأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. 31وَلَكِنْ لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هَكَذَا أَفْعَلُ.)

أبى أعظم منى. (20اُذْكُرُوا الْكلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ.) يوحنا 15: 20، و(24«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. 25يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ.) متى 10: 24-25 وبهذا يكون الآب هو أعظم من الابن ، ويكون الآب هو السيِّد والابن هو عبده. بل كفاه شرفاً أن يكون بار وتقى ويعمل أعمال أبيه ويتشبه بصفاته ، ويكفيكم شرفاً أن تكونوا مثل نبيكم ، فلا يرسل الله نبياً إلا وكان خير قومه.

(9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 23: 9

متى 7: 22-23 (22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1323- ما تفسيركم لقول يسوع هذا؟ (22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!) متى 7: 22-23

لماذا يعتبرهم يسوع من فاعلى الإثم على الرغم من أنهم عملوا كل الخير: تنبأوا باسمه ، وأخرجوا الشياطين ، أى شفوا الناس؟

لأنهم فعلوا هذه الأشياء باسمه ، ولا ينبغى أن يفعلوا شيئاً إلا باسم الله الخالق وليس باسمه.

أى يقول لهم: قولوا آمنا بالله ثم استقيموا على العمل الصالح.

أى يقول لهم: استفتحوا أعمالكم باسم الله الخالق ، وليس باسمى.

أى يقول لهم: إنه ليس بإله ، ولكنه بشر جسد لحم ودم ، فانٍ مثلهم.

فكيف تعملون هذه الأشياء باسمى وأنا لا أفعل إلا باسم الله خالقى وخالقكم ، إلهى وإلهكم الذى أرسلنى إليكم لأعلمكم كل ما أقوله لكم ، فأنا لا أتكلم من نفسى ، ولكن أقول كما علمنى الله:

(اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي.) يوحنا 10: 25

(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42

(28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.) يوحنا 8: 28

(29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».) يوحنا 8: 29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1324- يقول بولس: (21الَّذِي يَنْبَغِي أَنَّ السَّمَاءَ تَقْبَلُهُ إِلَى أَزْمِنَةِ رَدِّ كُلِّ شَيْءٍ الَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا اللهُ بِفَمِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ.) أعمال الرسل 3: 21

فكيف خالفت عقيدتكم فى التثليث وعدم الختان وإلغاء الناموس كل ما جاء به الأنبياء القديسون من قبل؟ فهل كذب يسوع أو الأنبياء من قبل أم كذب بولس فى تغيير هذه العقيدة؟

لذلك يُنادى العلماء اليوم قائلين (نقلاً من الخديعة الكبرى للدكتور روبرت كيل تسلر):
وأذكر من بين غير رجال اللاهوت المتخصصين بعض الأسماء القليلة منها : اللورد بولنجبروك (1678 - 1751)، غاندي، المحامي والفيلسوف كارل هياتي (1833 - 1909)، وباحث الطبيعة البروفسور أرنولد هايم ( 1882 - 1961 )، وهو قد وجد أن بولس قد ابتعد بعقيدة الذنب المتوارث هذه تماماً عن تعاليم عيسى ]عليه السلام[ ( إرجع إلى: "صورة العالم تحت مجهر باحث في الطبيعة "Das Weltbild eines Naturforschers" إصدار عام 1944 صفحة 146)، وكذلك أيضاً الفيلسوف فرانتس نيتشه، وباحث الطبيعة زيهر إيمانويل شفيدنبرج، وبرنارد شو وعالم اللغة فريدريش توديكوم، وأيضاً شيلنج، وجوته، و شيلر، وفولتير. وهناك الكثير غيرهم.

ولانبالغ إن قلنا إن أكبر قادة الفكر منذ عصر الإصلاح الديني قد توصلوا لمثل هذه النتائج . أما بالنسة لرجال الدين فهناك العديد من الأسماء التي تملأ الأفق، وهم يؤكدون وجود هذه التناقضات التي بين عيسى ]عليه السلام[ وبولس ويثبتونها ومع ذلك فهم أشهر من كتب ذلك وبسببه تعرضوا للنقد أو الخطر ونذكر منهم هذه الأسماء تبعاً للترتيب الأبجدي :
أكرمان، بارت، باور، براون، بورنكام (في كتاب (عيسى) صفحة 207)، بوسّن في كتابه (Kyrios) صفحة (7) وما بعدها وأيضاً كتابه (طبيعة الدين) Das Wesen der Religion، وبروكنر في كتابه (تمهيد) صفحة (282)، وبولتمان في (تقاليد الإنجيل المتوافقة (Synoptische Tradition الطبعة الثانية إصدار عام 1931 صفحة 154) ودام، ودايسمان، وحاوكل، وجيزبريشت في (ملامح تاريخ الدين الإسرائيلي Grundzüge der israel. Religionsgeschichte)، وجريم، وهيبرلين، وهارنَك في (تاريخ العقائد Lehrbuch der Dogmengeschichte ) وفي كتابه (الرسالة Die Mission) وهارتمان، وفون هيز في (تاريخ الكنيسة " Kirchengeschichte ") وهاوسرات، ويوليشر في (تمهيد " Einleiterng " صفحة 300) وكال، وكلوسترمان في (إنجيل مرقس " 470 - Markus صفحة 109 على سبيل المثال)، وكنويف، وكولر، ولاجارد، ولويز، ومارتي، ومارتج، ونيستل، فون أفربيك، وبفيستر، ورادينهاوزر، ورجانس في ( تاريخ ما يتعلق بالمسيح " Die Geschichte der Sache Christi " صفحة (122) وما بعدها)، ورنكه، ورينان، ورايماروس، ورينجلينج، وروزنبرج، وشينكل في (قاموس الكتاب المقدس "Bibellexikon")، وشونفيلد، وشوبسس، وشورر في (المسيحية من أجل العالم وبه " Christentem für die Welt und mit der Welt " صفحة 1949)، وشتاوفر، وتيريل، وفاينل، وفايتسيكر، وفينديش، وفولفر، وفيردي وسَارند وكذلك أيضاً إدوارد تسَلر.

وقد بدأت سلسلة هؤلاء الكتاب المناهضين لبولس منذ وقت الإصلاح الديني، فظهر حينئذ: فيلكيف، ويعقوب ليفر، ورويشليكن، وإيرازموس وكارلشتات، وبيترو بمبو .
وأهم من هؤلاء هو كلماتهم في هذا الموضوع التى تملأ المراجع والمجلدات، حيث إن المراجع التي تناولت هذه الموضوعات لا تعد ولا تحصى.

والأعجب من ذلك أن شعب الكنيسة لا يعرف عن ذلك شيئاً مطلقاً ! لذلك نذكر هنا على الأقل بعض الكلمات التي تبين قيمة هذه البراهين :

لاحظ بولينجبروك Bolingbroke (1678 - 1751) وجود ديانتين في العهد الجديد: ديانة عيسى ]عليه السلام[ وديانة بولس .

ويؤكد براون Braun - بروفسور علم اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط الواهن بين الكنيسة والدولة، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72 صفحة 58) .

أما غاندي Gandhi فيرى أن بولس قد شوه [تعاليم] عيسى [عليه السلام] (إرجع إلى كتاب Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة 189).

أما رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين Paul Häberlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في تعريف الديانة البولسية بأنها قوة الشر نفسها. فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت "Das Evangelium und die Theologie" صفحات 57 -67 ما يلي:

" إن تعاليم بولس الشريرة المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى عليه السلام] فداءً برحمة الله التي إقتضت فعل ذلك مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك !

فهو ينادي برحمة الله وبرِّه الإجباري، الأمر الذي لا يمتد بصلة إلى مقومات البر، ولا إلى الرحمة نفسها، حيث لا تجتمع الرحمة والبر الإجبارى. كما نرى أن إدخال الشيطان في العلاقة بين الله والإنسان لها مكانة خاصة في تعاليم بولس بشأن الخلاص، فنجدها ترتبط عنده بآدم، ومرةأخرى بواقع "الشريعة اليهودية" . .(وسنعود لهذا الموضوع بإستفاضة فيما بعد)

"إن أفكار بولس عن الفداء لتصفع بشارة الإنجيل على وجهها. فمسيح الإنجيل هو الفادي، ولكن ليس له علاقة بذلك الفداء الذي يفهمه بولس والذي أصبح مفهوماً بسبب خصائصه المطلقة. أما مَن يعتنقها فيكون بذلك قد ابتعد عن رسالة المسيح [عيسى عليه السلام] .

فالإنسان لا يمكن أن يتقبل رسالة الله المتعلقة بالرحمة الإجبارية، ويؤمن في نفس الوقت أنها شيطانية، الأمر الذي تنادي به تعاليم بولس بشأن العلاقة بين أهمية المسيح [عيسى عليه السلام] وبين آدم .

وليس للمرء أن يفهم إرسال المسيح [عيسى عليه السلام] بصورة غير مسيحية أي كوحي منزل من الله ليزيل الخطيئة التي ارتكبها آدم في حق الله، وليس للمرء أيضاً أن يتعلق بفكرة الفداء هذه، لأن من يقترف مثل هذا الذنب يكون مصراً على اتباع الخطيئة الشيطانية ."
" ونؤكد مرة أخرى أن تعاليم بولس الشيطانية هذه - تلك التي تبْرَأ منها المسيحية والتي تنادي بالخلاص من خطيئة آدم - لن تخفَّ حدتها، بل ستزداد بتعاليمه عن الرحمة . " (وسنعود لهذا الموضوع باستفاضة) .

"وأقوى التعاليم عن اللاهوت الشيطاني وآخرها هي نظرية بولس بشأن اختيار الرحمة، وليس مهماً أن يختلف معها النشاط التبشيري للرسول، بل تكمن الأهمية في أنها تعارض الإنجيل نفسه . فإذا ما كانت رحمة الله إجبارية، فلابد لها إذن أن تشمل البشرية كلها، فلو لم يتنصر كل الناس في المستقبل، فسيرهق هذا المسيحي دائماً بدافع الحب في أن يكسب غير الأبرار إلى هذا البر، وإذا ما فشل فسيعتبر هذا قضاء الله، ولكنه سوف يراه بمثابة واقع إلهي."

"وهذا يعني أنه سوف يؤمن برحمة الله. ولكنه سيتألم لأنه ليس كل المؤمنين بها من الأبرار، ويزداد هذا الألم عند إيمانه بأن كل شيء جميل أمام الله، سواء كان هذا كائناً موجوداً أو سيحدث هذا فيما بعد فهو حسن عند الله، فكيف لنا أن نصدر حكماً ضد ذلك."

"أما تعاليم بولس فتقضي بالنقيض من ذلك "(ولنا عودة في هذا الموضوع). وكتب كذلك رجل اللاهوت الذي يتمتع بشهرة خاصة أدولف هارنك في كتابه تاريخ العقائد Die Dogmengeschichte صفحة (93) موضحاً أن: "الديانة البولسية لا تتطابق مع الإنجيل الأساسي".

كذلك انتهى رجل الدين إيمانويل هارتمان Emanuel Hartmann إلى أن مسيحية اليوم (وخاصة تعاليم الفداء) لا علاقة لها بالمسيح [عيسى بن مريم عليهما السلام]، ولكن ترجع أصولها إلى مؤسسها بولس .

ويوضح بروفسور اللاهوت هاوسرات Hausrat في كتابه (بولس الحواري) " Der Apostel Paulus " أنه لو كان بولس قد بشر فعلاً بتعاليم المسيح [عيسى عليه السلام]، لكان وضع أيضاً ملكوت الله في مركز بشارته . فهو يبدأ ديانته التي اخترعها بمفهوم كبش الفداء، فهو يرى أن الله قد أنزل شريعته لتزداد البشرية إثماً على آثامها .

فما تقدره حق تقديره عند عيسى [عليه السلام] لا تراه يمثل شيئاً مطلقاً عند بولس، الذي تهبط الأخلاق عنده تحت مستوى الشريعة، بدلاً من أن يكملها، كما أراد عيسى [عليه السلام ]، لأن بولس كان يكره في الحقيقة كل جهد ذاتي .

والأسوأ من ذلك أن تعاليم بولس قد صدقها الناس في الوقت الذي فعل فيه المسيح عيسى [عليه السلام] كل شيء من أجلنا .

أما البروفسور دكتور كارل هيلتي Carl Hilty - فيلسوف ومحامي سويسري شهير- قد لفظ تعاليم بولسس عن الفداء الدموي نهائياً، ووصف تعاليمه عن "اختيار الرحمة" أنها "أحد أكثر أجزاء العقيدة المسيحية ظلاماً" ارجع إلى كتابه ( السعادة : Das Glück الجزء الثالث صفحات 167، 363 ) .

ويؤكد بروفسور اللاهوت الشهير يوليشر Jülicher في كتابه ( بولس وعيسى Paulus und Jesus إصدار عام 1907 صفحات 52 / 72 ) أن الشعب البسيط لا يفهم تخريفات بولس الفنية ( اقرأها "التحايل والسفسطة" ) ولا المتاهات التي تدخلنا في أفكاره، فلم يعتبر عيسى [عليه السلام] نفسه مطلقاً أحد صور العبيد، ولم يتكلم البتة عن قوة تأثير موته: أي موته فداءً، ولم يشغله غير فكرة وجود أرواح طاهرة قبل موته (وقد تبنى بولس هذه الفكرة أيضاً).

كذلك لاحظ يوليشر من القرائن التاريخية أن النقض كان موجها دائماً إلى بولس (ص13). ويضيف أيضا - وهو مُحِقٌ في ذلك - أنه كان من المتوقع أن نُعطي لعيسى ]عليه السلام[ الأولوية في ظل هذه التناقضات، إلا أن الكنيسة قد فعلت العكس تماماً، أي أنها فضلت بولس عن عيسى ]عليه السلام[.

كذلك توصل سورين كيركيجارد Sören Kierkegaard إلى أن السيادة التي نالتها ديانة بولس، ولم يتساءل عنها أحد (للأسف) هي التي غيرت العقيدة المسيحية الحقة من أساسها، وجعلتها غير مؤثرة بالمرة (إقتباس من المرجع السابق ل Ragaz صفحة 19).

كذلك وجد يواخيم كال Joachim Kahl - وهو أيضاً من رجال الدين - أن كل ما يسيء المسيحية فترجع أصوله إلى بولس.

أما الكاتب يوحنا ليمان Johnnes Lehmann فقد قال فىنهاية بحثه إن بولس قد قلب تعاليم عيسى رأساً على عقب (ص151 من كتابه Jesus Roport).

كما ذكر في كتيب ( المسيحية ليست ديناً جديداً Das Christentum war nichts Neues) أن تعاليم بولس عن الفداء بل وديانته نفسها ليست إلا نسخة متطابقة مع الأديان الوثنية التي سبقت المسيحية ( مثل ديانات : أنيس، وديونيس، ومترا وغيرهم ). وتمثل تعاليمه هذه قلب رسالته .

والعارفون لهذه القرائن يرون أن عيسى ]عليه السلام[ قد رفض هذه الأفكار تماماً، إلا أن نفس هذه الأفكار قد حول بولس بها المسيحية إلى أحد الأديان الوثنية الغامضة، وبذلك نتجت ديانة جديدة تماماً، ولم يكن بإمكانه الإبتعاد عن ديانة عيسى ]عليه السلام[ وتعاليمه بصورة تفوق مااقترفه، ومن يُعارض ذلك فلن يلق من أمره إلا الحيرة التامة وسيكون غير موضوعى بالمرة .

وأكثر الناس معرفةً لهذه القرائن هو رجل الدين الكاثوليكي السابق والباحث الديني ألفريد لوازي Alfred Loisy، وهو قد ساق لنا التناقض الصارخ بين رسالة عيسى [عليه السلام] وتعاليم الفداء البولسية في أعماله الشاملة : le sacrifice Essai historique sur إصدار باريس عام 1920 وأيضاً Les mystères païens et le mystère chrètien إصدار باريس عام 1930.

وقد صرح لوازي في أعماله المذكورة أن عيسى ]عليه السلام[ لم يكن لديه أدنى فكرة عن مثل هذا الدين الوثني الغامض، الذي أبدله بولس برسالته وعيسى ]عليه السلام[ منها بريء (وهو هنا يتكلم عن تحوُّل، وإبعاد، وتغيير).

فقد أقام بولس المسيحية على قاعدة تختلف تماماً عن تلك التي بنيت عليها رسالة عيسى ]عليه السلام[، لذلك تحولت رسالة عيسى ]عليه السلام[ إلى ديانة من ديانات الخرافات الأسطورية، فقد جعل بولس عيسى ]عليه السلام[ في صورة المخلّص الفادي التي تعرفها الأديان الأخرى الوثنية، وفيما بعد سيطرت أسطورة الفداء هذه على إنجيل عيسى ]عليه السلام[ الذي لم يعتنقه العالم القديم، واعتنق بدلاً منه خرافة أخرى لا علاقة لعيسى ]عليه السلام[ بها .

كذلك تحدث لوازي عن تحول بولس وإنسلاخه، وأكد أن فكرة هذه الديانة الوثنية الغامضة لم تكن فكرة عيسى ]عليه السلام[، الأمر الذي أبدل روح الإنجيل بروح أخرى تماماً.

وقال القس البروتستانتي كورت مارتي Kurt Marti ؛ إن بولس قد غيّر رسالة عيسى [عليه السلام] تماماً (Exlibris Heft إصدار ديسمبر 1973 - صفحة 5).

وقال بروفسور اللاهوت الشهير فرانتس فون أوفربيك Franz Von Overbeck : "إن كل الجوانب الحسنة في المسيحية ترجع إلى عيسى [عليه السلام]، أما كل الجوانب السيئة فهي من عند بولس " إقتباس من Ragaz من كتاب ( هل هذا إصلاح أم تقهقر ؟ Reformation vorwärts oder rükwärts? " صفحة 18 .

ويرى بفيسترفي كتابه (المسيحية والخوف Das Christentum und die Angst صفحة 400) أن الإصلاح الديني هذا فضَل التمسك بتعاليم بولس عن الرسالة الحقة لعيسى [عليه السلام].

كما لاحظ بروفسور اللاهوت الشهير بفلايدرر O. Pfleiderer- بجانب العديد من الرسائل الأخرى المتعلقة بالموضوع - أن وجهة نظر بولس عن عملية الفداء الأسطورية بموت عيسى [عليه السلام ] كانت غريبة تماماً عن الأمة المسيحية الأولى (كما كانت غريبة أيضاً عن عيسى [عليه السلام]) (إرجع إلى نشأة المسيحية Die Entstehung des Christentums صفحة 146) . وقد ذكر أشياء كثيرة منها:

"إن وجهة النظر الغريبة التي تتعلق بموت المسيح [عيسى عليه السلام] تقضي بموت المسيحين ونشورهم بطريقة غامضة لم تكن معروفة عند الأمة المسيحية الأولى لذلك لم يَشتق مصطلح الفداء من كلمة التضحية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1325- كيف يقع العذاب النفسى والبدنى على الإله خالق النفس والبدن؟ وهل وقع على الثلاثة: الأب والابن والروح القدس أم على الابن فقط؟ ولو وقع على الابن فقط فهل هذا دليل على اتحادهم الدائم؟ ولو وقع على الثلاثة المتحدين فهل هذا يليق بجلال الله وقداسته؟

لوقا 22: 41-44 (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.. .. .. ».)

(27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1326- يقول النصارى بأن هذا الكتاب كله موحى به من الله ، وأن الله عندهم هو يسوع ، وأنه هو القائل: (27فَأَخَذَ عَسْكَرُ الْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ الْكَتِيبَةِ 28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 27-31

فلماذا لم يتكلم هنا بصيغة المتكلم ، كأن يقول مثلاً: بصقوا على ، وضربونى على رأسى ، ونزعوا عنى الرداء؟ ألا يكون هذا أوقع فى دعوتكم إياه إلهاً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1327- قالت الأناجيل الثلاثة المتوافقة (متى 4: 1-11) و(لوقا 4: 1-13) و(مرقس 1: 12-13) بانتصار الإله على تجارب الشيطان ، وفى الحقيقة لا أعرف كيف سجل كتاب الحياة هذه العبارة بهذا الشكل! فمن الطبيعى أن ينتصر الإله على الشيطان، بل وعلى الشياطين أجمعين، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.

فما الحكمة إذن من التجربة؟

وهل لم يعلم إبليس أن اللاهوت كان متحداً مع الناسوت والروح القدس عندما أسره لمدة أربعين يوماً؟

فلك أن تتخيل أن يحمل الشيطان إلهه أو يرغمه على الصعود إلى جبل عال أو إلى أعلى الهيكل ليمتحنه!

وأين باقى التجارب؟ هل قام الشيطان بهذه التجارب الثلاث فقط فى مدة مقدارها أربعين يوماً؟ فكل ما ذكرته الأناجيل يستغرق على سرعة الإله والشيطان ساعة واحدة. فماذا فعل الشيطان مع الإله فى الأربعين يوماً إلا ساعة؟

وأعيد سؤال كنت قد وجهته مرة أخرى: كيف تأكد لكم أن الذى عاد من الأسر هو الرب عندكم وليس الشيطان بعينه؟

فالتفكير المنطقى يقول: إن الشيطان هو المتسلط ، وهو الأقوى ، وهو المالك لأن يفك أسر الإله أو يتركه إلى حين كما قال لوقا ، فكيف ولماذا يتركه الشيطان يعود إلى عرشه ، ويُدخله فى الآخرة جهنم وبئس المصير؟ فقد واتت الشيطان فرصة عمره ، أن يخلص من الإله قبل أن يجعله الإله حطب نار جهنم!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1328- لماذا تعمِّد الكنيسة الأطفال لليوم ، إذا كان إعدام الإله صلباً قد غفر الخطيئة الأزلية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1329- وهل يحمل الأطفال خطيئة لولادتهم من امرأة حاملة للخطيئة لولادنها من نسل آدم وحواء؟
لا. الأطفال أبرياء ، وقد سمَّاهم عيسى عليه السلام مؤمنين ، وأن لهم ملكوت السموات بدون شرط إعدامه صلباً:
(1فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ: «فَمَنْ هُوَ أَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ؟» 2فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَداً وَأَقَامَهُ فِي وَسَطِهِمْ 3وَقَالَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4فَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هَذَا الْوَلَدِ فَهُوَ الأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 5وَمَنْ قَبِلَ وَلَداً وَاحِداً مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي. 6وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ.) متى 18: 1-6

وأيضاً (15فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ الأَطْفَالَ أَيْضاً لِيَلْمِسَهُمْ فَلَمَّا رَآهُمُ التَّلاَمِيذُ انْتَهَرُوهُمْ. 16أَمَّا يَسُوعُ فَدَعَاهُمْ وَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ. 17اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ لاَ يَقْبَلُ مَلَكُوتَ اللهِ مِثْلَ وَلَدٍ فَلَنْ يَدْخُلَهُ»)لوقا 18: 15-17

ولا ميراث لبرىء أو مذنب لذنب آخر:
(1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2[مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هَذَا الْمَثَلَ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ, قَائِلِينَ: الآبَاءُ أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟ 3حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, لاَ يَكُونُ لَكُمْ مِنْ بَعْدُ أَنْ تَضْرِبُوا هَذَا الْمَثَلَ فِي إِسْرَائِيلَ. 4هَا كُلُّ النُّفُوسِ هِيَ لِي. نَفْسُ الأَبِ كَنَفْسِ الاِبْنِ. كِلاَهُمَا لِي. النَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ.) حزقيال 18: 1-4

(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30

(19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23

(19اِصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ هَذَا الشَّعْبِ كَعَظَمَةِ نِعْمَتِكَ وَكَمَا غَفَرْتَ لِهَذَا الشَّعْبِ مِنْ مِصْرَ إِلى هَهُنَا». 20فَقَال الرَّبُّ: «قَدْ صَفَحْتُ حَسَبَ قَوْلِكَ.) عدد 14: 19-20

(14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني 7: 14

(7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7

(أَلَيْسَ أَنَا الرَّبُّ وَلاَ إِلَهَ آخَرَ غَيْرِي؟ إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ.) إشعياء 45: 21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1330- وماذا تقولون عن رسائل بولس التى لا تحتوى على أى تعليم من تعاليم عيسى عليه السلام بشأن ملكوت السموات؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1331- تقولون أيها الأحبة النصارى: إن الأب والابن والروح القدس ليسوا ثلاثة بل إله واحد ، وهؤلاء الثلاثة أسماء (أقانيم) أو صفات للواحد.

فلما قصرتم الصفات على ثلاثة؟ وهل الأب صفة أم اسم؟ وهل الابن صفة أم اسم؟ وهل الروح القدس صفة أم اسم؟ إنهم أسماء وليسوا صفات بالمرة.

إذن فهم أسماء لمسمى واحد. فهل يمكننا القول باسم الابن والأب والروح القدس أو باسم الروح القدس والابن والأب؟

إجابتكم على هذا السؤال ستكون بالرفض. وكان ردكم عليه أنه لا يجوز تقسيم أو تجزئة الإله ، لأنهم واحد وليسوا ثلاثة.

فى الحقيقة فقد جانبتم الصواب:
فلو هم أسماء لمسمى واحد لأطلقتم عليه اسم واحد فقط دون الإثنين الآخرين ، ولقلتم باسم الأب فقط أو اسم الابن فقط أو اسم الروح القدس فقط ، ولقبلتم على الأقل استبدال الصيغة والاستفتاح باسم الابن والروح القدس والاب.

وسيكون الرد الطبيعى على قولكم بعدم تجزئة الإله السؤال البديهى:
على من وقع الصلب؟

ولمن كان يصلى يسوع؟

ولمن صام يسوع؟

ولمن كان يسوع يتضرع ويسجد ويبكى؟

ولمن كان يبكى أن يخلصه من كأس الموت؟

ومن الذى كان يناديه يسوع وهو على الصليب؟

ومن الذى حبَّلَ السيدة مريم؟ إنه الروح القدس أى يسوع نفسه هو الذى حبَّلَ أمه!!

فلا مفر من اعترافكم بأنهم ثلاثة!! وهذا عين الشرك!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1332- يقول يسوع نافياً للشرك مع الله: (24«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللَّهَ وَالْمَالَ.) متى 6: 24

فكيف يقدر إنسان أن يعبد ثلاثة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:19 PM
س1333- يقول بولس: (1أُوصِي إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فيبِي الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً. 3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ كَنَائِسِ الأُمَمِ 5وَعَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي الَّذِي هُوَ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ الَّتِي تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي. 8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى أُورْبَانُوسَ الْعَامِلِ مَعَنَا فِي الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ الْمُزَكَّى فِي الْمَسِيحِ. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ. 11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ الْكَائِنِينَ فِي الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا التَّاعِبَتَيْنِ فِي الرَّبِّ. سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ الْمَحْبُوبَةِ الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي الرَّبِّ. 13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي. .. .. . 15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ مَعَهُمْ. 16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ. .. .. .. .. 21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. 22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ الأَخُ. .. .. (كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ مِنْ كُورِنْثُوسَ عَلَى يَدِ فِيبِي خَادِمَةِ كَنِيسَةِ كَنْخَرِيَا) رومية 16: 1-27

وكذلك (9بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعاً، 10لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ. 11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 15فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا جِدّاً. 16فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ.) تيموثاوس الثانية 4: 9-16

(19سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. 20أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. 21بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَِدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً.) تيموثاوس الثانية 4: 19-21

بولس ينوى أن يشتِّى فى نيكوبوليس! فهل هذا من وحى الله؟ (12حِينَمَا أُرْسِلُ إِلَيْكَ أَرْتِيمَاسَ أَوْ تِيخِيكُسَ بَادِرْ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ إِلَى نِيكُوبُولِيسَ، لأَنِّي عَزَمْتُ أَنْ أُشَتِّيَ هُنَاكَ.) تيطس 3: 12

استشهاد بولس بشطر من أقوال الشاعر (أراتس) وهو: (28لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضاً: لأَنَّنَا أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ.) أعمال الرسل 17: 28

استشهاد بولس بقول الشاعر (مناندو) وهى: (33لاَ تَضِلُّوا! فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ.) كورنثوس الأولى 15: 33

استشهاد بولس بقول الشاعر الكريتى (أبيمانديس) وهو: (12قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ - وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ: «الْكِرِيتِيُّونَ دَائِماً كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ»)تيطس 1: 12

فماذا تقولون فى رسائل بولس الشخصية؟

هل هى من وحى الرب؟

وما الغرض التربوى أو التعليمى منها؟

وما حاجة الرب لأقوال الشعراء لتأييد أقواله؟

أيستشهد الرب بأقوال الشعراء ليقنع الناس بدينه؟

وكيف يستشهد الرب بأقوال الشعراء والحكماء؟ فهل لم يستطع الرب أن يجارى هؤلاء فى العلم والشعر أو الحكمة فاضطر إلى الإستشهاد بأشعار عبيده؟

أم هذا من الأمانة العلمية التى يتمتع بها الرب أن يذكر المصدر الذى أخذ عنه علمه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1334- توعد الرب آدم وحواء إن أكلا من شجرة معرفة الخير من الشر أن يميتهما، وصدَّقَ آدم وحواء الشيطان ، وأكلا من الشجرة ولم يمتهما الرب ، وصدق الشيطان وكذب الرب ، ولم يميتهما.

ويرد الأحبة النصارى على ذلك بأن الرب أماتهما روحياً ولم يقصد الرب موتاً حقيقياً.

فكيف يمكنكم إثبات ذلك بنصوص من الكتاب المقدس؟

ولو صدقنا تحليلكم بأن الرب أماتهما روحياً ، فهل كان هذا عقاباً من الرب أم لا؟

طبعاً كان عقاباً من الرب. فلماذا استمر حمل آدم وحواء وذريتهما وزر الأكل من الشجرة طالما تم عقابهما؟ فهل يعاقب الرب على الذنب الواحد مرات ومرات؟ وهل هذا من باب عدله ورحمته ومحبته أم من باب انتقامه وكرهه لعبيده؟

والمقصود الذى يتجنبه مفسرو النصارى أن الموت هنا يقصد به إدخالهما النار وعقابهما على هذا الفعل بنار جهنم. وعلى النقيض فإن أطاعا الله فلهما الحياة الأبدية فى جنات النعيم ، وهذا مصداقاً لقول الكتاب: إن الميت هو العاصى ، وإن الحى هو البار.

(19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ 24وَإِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْماً وَفَعَلَ مِثْلَ كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الَّتِي يَفْعَلُهَا الشِّرِّيرُ, أَفَيَحْيَا؟ كُلُّ بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ لاَ يُذْكَرُ. فِي خِيَانَتِهِ الَّتِي خَانَهَا وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا يَمُوتُ. 25) حزقيال 18: 19-25

(26إِذَا رَجَعَ الْبَارُّ عَنْ بِرِّهِ وَعَمِلَ إِثْماً وَمَاتَ فِيهِ, فَبِإِثْمِهِ الَّذِي عَمِلَهُ يَمُوتُ. 27وَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ شَرِّهِ الَّذِي فَعَلَ, وَعَمِلَ حَقّاً وَعَدْلاً, فَهُوَ يُحْيِي نَفْسَهُ. 28رَأَى فَرَجَعَ عَنْ كُلِّ مَعَاصِيهِ الَّتِي عَمِلَهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. .. .. .. تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ كُلِّ مَعَاصِيكُمْ, وَلاَ يَكُونُ لَكُمُ الإِثْمُ مَهْلَكَةً. 31اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ مَعَاصِيكُمُ الَّتِي عَصِيْتُمْ بِهَا, وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْباً جَدِيداً وَرُوحاً جَدِيدَةً. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ 32لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. فَـارْجِعُوا وَاحْيُوا].) حزقيال 18: 26-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1335- متى ظهر سر التثليث لأول مرة فى الديانة النصرانية؟
لقد عرف سر التثليث على نطاق ضيق بين مجموعة من المهرطقين الخارجين على ملة عيسى عليه السلام ، وتم الإعتراف به لأول مرة رسمياً فى مجمع نيقية ، الذى كان يترأسه الإمبراطور الوثنى قسطنطين عام 325 م ، وقد اجتمع فيه 2048 أسقفاً من جميع الكنائس فى العالم ، وافق منهم 318 أسقفاً فقط على القول بألوهية يسوع وأنه مساوٍ للأب فى الجوهر وأنه مولود غير مخلوق ، وخالفهم فى هذا الاعتقاد 1730 أسقفاً ، ولكن عقيدة الأقلية التى فرضها الإمبراطور الوثنى هى التى سادت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1336- هل يسوع مولود غير مخلوق؟
لا. إنه مولود ومخلوق:
(1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ) متى 2: 1

(11أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.) لوقا 2: 11

(14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.) كولوسى 1: 14-15 ، إذن فهو بكر كل خليقة أى أول مخلوق.

(بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ.) رؤيا يوحنا 3: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1337- متى تم الإعتراف بسفر رؤيا يوحنا اللاهوتى من الأسفار المقدسة؟ ومن الذى أضافه للكتاب المقدس؟ هل هو الوحى الإلهى؟ ولماذا رفضه الوحى الإلهى أربع مرات قبل ذلك؟
فقد رفض هذا السفر من أربع مجامع عالمية ، وقبله المجمع الخامس:
تم رفضه عام 325 م فى مجمع نيقية ، واعتبروه مشكوكاً فيه
تم رفضه عام 333 م فى مجمع صور ، واعتبروه مشكوكاً فيه
تم رفضه عام 364 م فى مجمع ريديسيا ، واعتبروه مشكوكاً فيه
تم رفضه عام 381 م فى مجمع القسطنطينية ، واعتبروه مشكوكاً فيه
تم رفضه عام 382 م فى مجمع روما ، واعتبروه من متن الكتاب المقدس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1338- هل ظهر يسوع لبولس أو كلفه بأى تعاليم خاصة بعقيدته؟
لا. فقد كذب بولس فى ادعائه القائل: (8وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا) كورنثوس الأولى 15: 8

والدليل على ذلك هذه القصة التى حكاها فى أعمال الرسل ثلاث مرات ، فقد جاءت فيها الإختلافات واضحة جداً بصورة تجعل كل من لديه ذرة من العقل أن يرفض ادعائه هذا ، كما أنه لم يأت بدليل على صدق كلامه ، إلا عصابته التى كانت معه ، وكانت متجهة لسرقة الكنائس التى فى دمشق:

ذُكِرَت قصة اتباع بولس لديانة عيسى عليه السلام فى ثلاثة مواضع فى سفر أعمال الرسل، الذى يُعزَى تأليفه إلى بولس نفسه: (9: 3-9 و22: 6-11 و26: 12-17). وسأسوق ملخص القصص الثلاث فى جدول ليسهل على القارىء متابعتها:

رقم الإصحاح موقف المسافرين مع بولس بولس نفسه
9: 3-9 سمعوا الصوت -
لم ينظروا النور-
وقفوا صامتين أمره يسوع بالذهاب إلى دمشق لتلقى الرسالة.
22: 6-11 لم يسمعوا الصوت -
نظروا النور
لا يوجد شىء عن كيفية وقوفهم أمره يسوع بالذهاب إلى دمشق لتلقى الرسالة.
26: 12-17 لا يوجد شىء عن الصوت
نظروا النور -
سقطوا على الأرض أعطاه يسوع الرسالة فوراً مع وعد بإنقاذه من اليهود والأمم الأخرى.

أولاً فقد جاء بكتاب ادعى أنه من عند يسوع نفسه، وهو الذى أوحاه إليه، على الرغم أنه من الفريسيّين الذين كان عيسى عليه السلام يمقتهم ، وكانوا يناصبونه العداء ، وعلى الرغم أنه لم يرى عيسى ولم يسمع منه من قبل ، فقال: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12

قارن هذا الكلام بكيفية اعتناقه دين عيسى عليه السلام!

ففى الإصحاح التاسع: سمع المسافرين صوتاً ، ولكنهم لم ينظروا نوراً ، ووقفوا صامتين.

أما فى الإصحاح الثانى والعشرين: فلم يسمع المسافرون معه صوتاً ، ولكنهم نظروا النور ، ولا يوجد ما يبين كيفية وقوفهم.

ألست معى أن هذا الكلام مخالف لبعضه؟ ألست معى أن مثل هذا الكلام لو قاله إنسان أمام قاضى أو محقق لقبض عليه على الأقل بتهمة الكذب والخداع والتدليس؟

وفى الإصحاح السادس والعشرين ، لم يذكر شيئاً عن الصوت ، والمسافرون معه رأووا النور.

نقطة خلاف أخرى فى اعترافاته: أنه يدعى أن عيسى أمره بالذهاب إلى دمشق لتلقى الرسالة ، وكان هذا فى الإصحاحين التاسع والثلنى والعشرين ، وهذا كذب مبين! فمن الذى سيعلمه ويعطيه الرسالة فى دمشق؟ وما حاجته للذهاب إلى دمشق؟ وما قيمة تلاميذ يسوع إذن إن لم يكن عندهم العلم الكافى لتعليمه بعد أن نزل عليهم الروح القدس؟

ثم انظر إلى قول بولس نفسه: (11وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ. 12لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 11-12

أما فى الإصحاح السادس والعشرين فقد أعطاه الرسالة فوراً ، مع وعد بإنقاذه من اليهود والأمم الأخرى! وكان هذا أيضاً دون أن يعلمه أحد من التلاميذ! فلماذا رجع إليهم ليحتكم إليهم فى خلافه مع برنابا؟ ولماذا خالفت تعاليمه تعاليم عيسى عليه السلام والتلاميذ؟ ولماذا أدانه التلاميذ وحكموا عليه بالهرطقة والكذب؟ (أعمال الرسل 21: 17-32)

إذن فهل تلقى يسوع الرسالة فى دمشق؟ ومِن مَن؟ أم لم يتلقى الرسالة إلا من يسوع فى فلسطين قبل سفره إلى دمشق؟

بأيهما أخذت فالإختيار مر والثانى أمرُّ منه!

ألست معى أن هذا يجعلنا نرفض قضية اتباعه لديانة عيسى عليه السلام برمتها؟ فالإختلاف فى قضية وقت وزمن تلقى الرسالة ، وبأحوال المسافرين معه: هل سمعوا صوت المتكلم أم نظروا الضوء فقط أم انكفأوا على الأرض دون سماع أو رؤية؟

أضف إلى ذلك أنه تبعاً لسفر أعمال الرسل (الإصحاح التاسع) تقابل بولس مع الحواريين الآخرين بعد قليل من إعتناقه لديانة يســوع أثناء رحلته إلى دمشق ، وكان ذلك في أورشليم ، بينما لم يسافر إلى أورشليم تبعاً لسفر غلاطية (1: 18) إلا بعد ذلك بثلاث سنوات: (18ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً.)

(27فَأَخَذَهُ بَرْنَابَا وَأَحْضَرَهُ إِلَى الرُّسُلِ وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَبْصَرَ الرَّبَّ فِي الطَّرِيقِ وَأَنَّهُ كَلَّمَهُ وَكَيْفَ جَاهَرَ فِي دِمَشْقَ بِاسْمِ يَسُوعَ. 28فَكَانَ مَعَهُمْ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيُجَاهِرُ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.) أعمال الرسل 9: 82

(22وَلَكِنَّنِي كُنْتُ غَيْرَ مَعْرُوفٍ بِالْوَجْهِ عِنْدَ كَنَائِسِ الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.) غلاطية 1: 22

لكن لماذا سافر بولس إلى أورشليم؟ وهل بتفوض من رئيس الكهنة؟ وما سلطة رئيس كهنة أورشليم على كنائس دمشق والبلدين كانتا تحت الحكم الرومانى؟ فهذه الأسئلة تظل غير مجاب عنها، الأمر الذى جعل علماء اللاهوت يتنازعون فى شخصية بولس، وهل هى شخصية خرافية نُسبت إليها هذه الرسائل ، أم أنه كتب سبعة رسائل منها فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1339- مات هيرودس عام 4 ق. م. ، لكن المدة التى قضاها يوسف وعائلته فى مصر لا يمكن تحديدها ، بل هى موضع التخمين. وكانت الجليل خاضعة لحكم هيرودس أنتيباس أخى أرخيلاوس غير الشقيق.

ومعنى ذلك أن يوسف قضى فى مصر على الأقل 10 سنوات ، فكيف كان عند لوقا كل سنة فى المعبد ، وكان يحاج اليهود؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1340- أين تم تختين يسوع؟
تبعاً لمتى فقد تم تختينه فى مصر ، لأنهم سافروا عقب خروج المجوس من بيتهم: (13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ) متى 2: 13-15

وتبعاً للوقا فقد تم تختينه فى اليوم الثامن فى بيت لحم. (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.) لوقا 2: 21
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1341- هل قيام بولس بمعجزات دليل على صدقه؟
لا. فيسوع نفسه قد حذر من ذلك ، فليس كل من يقوم بمعجزة صادق ، أو نبى ، فقال: (24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً. 25هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ) متى 24: 24-25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1342- هل جاء يسوع بدين كامل؟
لا. فقد قال بولس فى عبرانيين (1لِذَلِكَ وَنَحْنُ تَارِكُونَ كَلاَمَ بَدَاءَةِ الْمَسِيحِ لِنَتَقَدَّمْ إِلَى الْكَمَالِ) عبرانيين 6: 1 ، ومعنى ذلك أن كلام يسوع لا يؤدى إلى الكمال من وجهة نظره ، فدعا إلى تركه ليصل بذلك إلى الكمال.

وقد قال فى موضع آخر: (لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض) كورنثوس الأولى 13: 9

ومعنى ذلك أن يسوع لم يأت بالعلم الكامل ، ولا بالديانة الخاتمة التى تتكلم فى كل شىء وخاصة بالعالم أجمع. ولكن من سيأتى بعده الذى هو الكامل فسيأتى ويبطل الشريعة السابقة التى هى جزء من التشريع الكامل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1343- يقول كتاب النصارى: (1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ.) يوحنا 1: 1

ومن المعلوم أن الكلمة من الحوادث المخلوقة ، فلو كان يسوع هو الكلمة ، فهذا دليل يُضاف إلى الأدلة التى تؤكد أنه مخلوق ومولود. (14الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، 15اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.) كولوسى 1: 14-15 ، (بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ.) رؤيا يوحنا 3: 14

فمن الذى خلق الكلمة؟ ولماذا لا تعبدون خالق الكلمة؟ وكيف تكون الكلمة هلى يسوع ، ويسوع هو الله؟ فلو كان هذا صحيح ، لكانت أول جملة فى إنجيل يوحنا ليس لها معنى ، لأن المعنى سيكون كالآتى: (فى البدء كان يسوع ، ويسوع كان عند يسوع ، وكان يسوع يسوع).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1344- من الذى صنف الكتب لديكم مقدسة وأبوكريفا؟ وهل كان عنده الروح القدس أو أوحى إليه بهذه النتيجة؟ وكيف يتأكد لكم صحة ادعاءاته؟ وكيف يمكنكم اثباتها لنا ولأنفسكم؟

ولو كان هذا الأمر حقيقة ، فلماذا يؤمن علماؤكم من البروتستانت ب 66 كتاب فقط ، ويعتبرون باقى ال 73 كتاب التى يؤمن بها الكاثوليك والأرثوذكس من كتب الهرطقة ، ولا يعترفون أن لله علاقة بها؟

وهل مع كل جرائم القساوسة والأساقفة والرهبان والباباوات مازلتم تؤمنون بوجود قسيس أو بابا معصوم؟ ولو كانت هذه حقيقة ، فكيف يعصم الرب قساوستكم أو زعماءكم، وهو لم يعصم الأنبياء أنفسهم على اعتقادكم وما تحكيه كتبكم؟ هل تؤمنون حقاً أن البابا أو الراهب أكثر قداسة أو إيماناً من أى نبى من الأنبياء؟

ثم اقرأ رأى الله فى كتابكم فى أنبيائه ، وسوف تسائل نفسك: إذا كانت هذه أخلاق الأنبياء ، فكيف تكون إذن أخلاق البشر العادية مهما عليت رتبهم الوظيفية أو الدينية؟

(31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

(لأنهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي إلى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب.) إرميا 8: 10

(فقال الرب لى: بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم. برؤيا كاذبة وعَرَافَةٍ وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم.) إرميا 14: 14

(11لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 23: 11

(13وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.) إرمياء 23: 13

بل قال الرب عن أنبياء بنى إسرائيل إنهم أنبياء للضلالة والكذب، أى أتباع الشيطان، (11لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!) ميخا 2: 11

ويُنسب إلى عيسى عليه السلام القول: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

اقرأ مرة أخرى: الرب يعترف أن جميع من أتى قبله هم لصوص وسراق!! فكيف يكون العهد القديم كتاب مقدس وهو قد أتى به لصوص وسراق؟ هل رأيت لص صادق ، لا يكذب؟ قبل أن تجيب أذكرك باعتراف الرب فى كتابك: (اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ) ، وقوله (كل واحد يعمل بالكذب) ، وقوله: (فقال الرب لى: بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم. برؤيا كاذبة وعَرَافَةٍ وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1345- أخى النصرانى فى الإنسانية أختى النصرانية فى الإنسانية: ما هى الفضيلة التى يقدمها كتابكم؟ ما هى التعاليم البناءة التى لا تخجلون منها فى كتابكم؟ وقبل أن تجيبون على هذه الأسئلة تفكروا ، ولا تتسرعوا ، لبحثوا هل كل التعاليم التى بالكتاب تؤدى إلى الحب؟ كونوا صادقين مع أنفسكم ـ ولا تجعلوا أى إنسان رقيب على ضمائركم ، ستحاسبون فى الآخرة بين يدى الله بمفردكم. وتذكروا قول من سبقكم: فإن الله لم يغن عن جنود فرعون العذاب ، فقال (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين) .

ولن أطيل عليكم تحريك ضمائركم لكننى سأجعلك تقرأ هذه الفقرة المقدسة ، وأرجو أن تخبرونا بمغزاها وفائدتها: (26وَبَيْنَمَا كَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ جَائِزاً عَلَى السُّورِ صَرَخَتِ امْرَأَةٌ إِلَيْهِ: [خَلِّصْ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ]. 27فَقَالَ: [لاَ! يُخَلِّصْكِ الرَّبُّ. مِنْ أَيْنَ أُخَلِّصُكِ؟ أَمِنَ الْبَيْدَرِ أَوْ مِنَ الْمِعْصَرَةِ؟] 28ثُمَّ قَالَ لَهَا الْمَلِكُ: [مَا لَكِ؟] فَقَالَتْ: [هَذِهِ الْمَرْأَةُ قَالَتْ لِي: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ الْيَوْمَ ثُمَّ نَأْكُلَ ابْنِي غَداً. 29فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ: هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا]. 30فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ الْمَرْأَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَهُوَ مُجْتَازٌ عَلَى السُّورِ، فَنَظَرَ الشَّعْبُ وَإِذَا مِسْحٌ مِنْ دَاخِلٍ عَلَى جَسَدِهِ.) ملوك الثانى 6: 28-29

ما الفائدة التربوية التى تعود على قارىء هذه الفقرة إلا التعرف على سلوك ملك يسب أو يدعو على المرأة التى تستغيث به ، ويتصرف حيال شكوتها كالمجنون ويمزق ملابسه؟

أما المرأة التى اتفقت مع جارتها ليذبحوا أحد أبنائهم اليوم ويسلقوه ، ويأكلوه ، ثم يذبحان ابنا آخر للمرأة الثانية فى اليوم التالى ، فلا تعليق عندى ، إلا أن مثل هذا الإسفاف لا يوجد ولا حتى فى الأدب الرخيص ، وتأنف منه النفوس ، ولا يصدقه إلا مجنون ، ولا يمكن بحال أن يكون كلام الرحمن. لكن أين حكم ملك إسرائيل على مرتكبى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1346- يقول يسوع عن المسيَّا (النبى الخاتم):
(وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ) يوحنا 14: 16

(7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.) يوحنا 16: 7

وأنتم تعتقدون أن المعزى هو الروح القدس الذى هو الأب ، والذى هو الابن نفسه ، فكيف يجب أن يذهب يسوع ليأتى هو نفسه؟ وما الغرض من هذه اللعبة؟

وهل يسوع ماكث معكم إلى الآن؟ وهل هو ماكث بشخصه أم بكتابه وتعاليمه؟ فكتابه قد فقد ، ولا توجد الآن إلا كتابات نسبت لمتى ولوقا ومرقس ويوحنا. كتابات يقول عنها علماء الكتاب المقدس إنها نسبت لأناس مشهورة من تلاميذه ظلماً وزورا.

وهل من الأدب أن يكون ماكث فيكم ومعكم على الأرض وأمه تنزل على قباب الكنائس ولا يدعوها لتعيش معه؟

وهل من الأدب أن يميت أمه التى حملته وأرضعته وربته؟

ومن الذى سيوحى لمن إذا كانوا متحدين؟ وكيف سيوحى الأب للروح القدس الذى هو نفسه؟ وما الداعى من وجود كتاب مقدس ووحى لو كان الإله الخالق صاحب الرسالة والكتاب السماوى موجود بنفسه على الأرض؟

وكيف يكون الإله على الأرض إذا كان هو نفسه قال إن مكان سكناه فى السماوات ، وأن سماء السماوات لا تسعه ، فكيف تسعه الأرض الأصغر من السماوات؟

(أما أملأ أنا السموات والأرض يقولُ الرب) إرمياء 23: 24

(هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 27

(39فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.) ملوك الأول 8: 39

(لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!) أخبار الأيام الثاني 6: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1347- أين كان اللاهوت قبل أن يدخل فى الناسوت؟ وهل كانوا قبل التجسد اثنين فى واحد أم ازدادوا واحداً بتجسده؟

الواقع يؤكد أنهم زادوا واحد بتجسده. والواقع يؤكد أنهم زادوا واحداً رابعاً بظهور الرب كحمامة بينما كان يُعمَّد يسوع فى نهر الأردن: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ) متى 3: 16

وازدادوا خامساً بتجسد الإله كخروف: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا يوحنا 17: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1348- هل تعتقدون أن مريم إلهة؟ وما دلائل ألوهيتها؟ وما لكم تقدسونها إذا كان الرب نفسه لم يقدسها؟ ألم تقرأوا ما قاله الرب عن المرأة؟

 من البداية أُلصِقت تهمة الإستجابة لوساوس الشيطان لأمنا حوَّاء، فلم يحاول الشيطاء إغواء آدم بل ذهب مباشرة إلى حواء: (12فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».) تكوين 3: 12 .

لذلك كان حمل المرأة وأوجاع الولادة من عقوبات الرب لها ، بل كان عقاب آدم ليس بسبب أكله من الشجرة ، بل بسبب أنه أطاع المرأة وطبعاً أكل من الشجرة، وبذلك كانت حواء فى نظرهم مصدر كل الشرور التى تحيق بنا.

 فلم تُخدع إلا حواء ، أما الرجل فهو معصوم أو هو ضحية للمرأة: (كما خدعت الحيَّةُ حواءَ بمكرها) كورنثوس الثانية 11: 3 ، وإلا فلماذا لم ينسب الخديعة للإثنين؟

 (وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي)تيموثاوس الأولى 2: 14

 ملاك الرب يسب امرأةويسميها (الشرّ): (وَكَانَتِ امْرَأَةٌ جَالِسَةٌ فِي وَسَطِ الإِيفَةِ. 8فَقَالَ: [هَذِهِ هِيَ الشَّرُّ]. فَطَرَحَهَا إِلَى وَسَطِ الإِيفَةِ وَطَرَحَ ثِقْلَ الرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا.) (زكريا 5: 8)

 الرب يُشوِّه النساء: يُصلِعُ السيد هامة بنات صهيون ويُعرّى الرب عورَتَهُنَّ (أشعياء 3: 17)

 (10«إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً 11وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً 12فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا 13وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً. 14وَإِنْ لمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لا تَبِعْهَا بَيْعاً بِفِضَّةٍ وَلا تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْللتَهَا.) تثنية 21: 10-14

من حق الأب أن يبيع ابنته: (وإذا باع رجل ابنته أمةً لا تخرج كما يخرج العبيد) خروج21: 7

 الكتاب المقدس عنصرى حتى بين النساء والرجال: (لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل. ولأن الرجل لم يُخلَق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل) كورنثوس الأولى 11: 8-9

هانت المرأة عليهم فكان مهرها (غلفة ذكر رجل ميت): (25فَقَالَ شَاوُلُ: «هَكَذَا تَقُولُونَ لِدَاوُدَ: لَيْسَتْ مَسَرَّةُ الْمَلِكِ بِالْمَهْرِ, بَلْ بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ أَعْدَاءِ الْمَلِكِ». وَكَانَ شَاوُلُ يَتَفَكَّرُ أَنْ يُوقِعَ دَاوُدَ بِيَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.) صموئيل الأول 18: 25 ،

المرأة الحائض فى التّوراة مخطئة وكالمصابة بالجذام
المرأة الحائض مثل المصاب بالجرَب ، إن لمستها أو جلست على مكان كانت هى قد جلست عليه تكون أنت أيضاً نجساً. وبهذا الحيض الذى يأتيها من عند الله ، (هذا تكوين وخَلق الأنثى) تكون خاطئة وعليها أن تتطهر من ذنبها هذا بعد أيام طمثها. أليس هذا ظلم للمرأة؟ لماذا تُحاسب على شىء لم تفعله ولم تكن شريكة فيه؟

(19«وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ وَكَانَ سَيْلُهَا دَماً فِي لَحْمِهَا فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 20وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِساً وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً. 21وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. 22وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ.) لاويين 15: 19-22

المرأة النَّفساء فى التّوراة مخطئة ولابد لها من كَفّارةلتتوب عما لم تقترفه:
المرأة النّفساء في التّوراة هى مخطئة وعليها أن تقدم ذبيحة بعد أيام تطهيرها ليُكفِّر عنها الكاهن. وهل يملك الكاهن تكفير الذنوب؟ أم إن هذا حق الله فقط؟ (29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا.) لاويين 15: 29-30

المرأة التى تلد ابنا تكون نجسة أسبوع و 33 يوم حتى تطهر.

المرأة التى تلد ابنة تكون نجسة أسبوعين و 66 يوم حتى تطهر. أليس هذا تفرقة بين الذكر والأنثى وهم فى سن الرضاعة؟

(1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا.) لاويين 12: 1-5

ويفرض عليها أن تتزوج أخو زوجها إذا مات زوجها: (5«إِذَا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعاً وَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَليْسَ لهُ ابْنٌ فَلا تَصِرِ امْرَأَةُ المَيِّتِ إِلى خَارِجٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ. أَخُو زَوْجِهَا يَدْخُلُ عَليْهَا وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً وَيَقُومُ لهَا بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 6وَالبِكْرُ الذِي تَلِدُهُ يَقُومُ بِاسْمِ أَخِيهِ المَيِّتِ لِئَلا يُمْحَى اسْمُهُ مِنْ إِسْرَائِيل. 7«وَإِنْ لمْ يَرْضَ الرَّجُلُ أَنْ يَأْخُذَ امْرَأَةَ أَخِيهِ تَصْعَدُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِلى البَابِ إِلى الشُّيُوخِ وَتَقُولُ: قَدْ أَبَى أَخُو زَوْجِي أَنْ يُقِيمَ لأَخِيهِ اسْماً فِي إِسْرَائِيل. لمْ يَشَأْ أَنْ يَقُومَ لِي بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. 8فَيَدْعُوهُ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ وَيَتَكَلمُونَ مَعَهُ. فَإِنْ أَصَرَّ وَقَال: لا أَرْضَى أَنْ أَتَّخِذَهَا 9تَتَقَدَّمُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِليْهِ أَمَامَ أَعْيُنِ الشُّيُوخِ وَتَخْلعُ نَعْلهُ مِنْ رِجْلِهِ وَتَبْصُقُ فِي وَجْهِهِ وَتَقُولُ: هَكَذَا يُفْعَلُ بِالرَّجُلِ الذِي لا يَبْنِي بَيْتَ أَخِيهِ. 10فَيُدْعَى اسْمُهُ فِي إِسْرَائِيل «بَيْتَ مَخْلُوعِ النَّعْلِ».) تثنية 25: 5-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1349- وهل ظل الثالوث أب وابن وروح قدس حتى بعد موت الناسوت على الصليب؟ أم تؤمنون أن الكل قد مات؟ فإن مات الكل ، فأنتم تؤمنون بسراب ، لأنه فى هذه الحالة قد مات الإله بناسوته ولاهوته وروحه القدس.

وعلى ذلك فقد بقى العالم بدون إله يحيى أو يميت ، يرزق أو يطعم ، إله يمسك السماوات والأرض أن تقع ، إله يدير ملكوته من نجوم وأفلاك وأرزاق ، وبث فى الأرحام ما يشاء ، إله ينتقم من الظالم للمظلوم.

ولكن نصوص الكتاب تؤكد أن الناسوت فقط هو الذى وقع عليه الصلب:

(24اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ.) أعمال الرسل 2: 24

(32فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 2: 32

(15وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذَلِكَ.) أعمال الرسل 3: 15

(10فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِذَاكَ وَقَفَ هَذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحاً.) أعمال الرسل 4: 10

(40هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً) أعمال الرسل 10: 40

(29وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ. 30وَلَكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.) أعمال الرسل 13: 29-30

وفى هذه الحالة لابد أن تعترفوا أنه قد انفصل اللاهوت والروح القدس عن الناسوت. الأمر الذى ينافى عقيدتكم فى موت الإله نفسه فداءً للبشرية. ويكون الإله قد نقص عضواً من أعضائه الثلاثة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:22 PM
س1350- يقول متى: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.) متى 11: 11

فهل استثنى يسوع نفسه من هذه المقارنة؟ أم إنه قصد أن يوحنا المعمدان كان أعظم منه هو أيضاً الذى هو إله عندكم؟

ولو علمت أن يسوع قال: (إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16 ، لعلمت أن يسوع ليس بإله ، ولكنه نبى باعتراف جمهور الناس الذين عاصروه من التلاميذ ، والأعداء ، والمرضى الذين قام بشفائهم بإذن الله ، وعلى ذلك فإن هذا تواضع الكبير منه فى اعترافه بأن المعمدان أفضل منه ، ومن كل البشر ، ولأنه لو هو الإله ، لما جاز أن يكون المخلوق أفضل من الخالق ، ولا الرسول أفضل من مرسله. وإلا كان العبد المعمدان أعظم من خالقه يسوع المتجسد مع الآب والروح القدس.

وهذا اعتراف صريح من عيسى عليه السلام أنه ليس له أن يتجسد مع الله الذى أرسله، وفى مواضع أخرى كثيرة اعترف أنه رسول من عند الله ، فلا يجوز الاتحاد بأى صورة من الصور ، لأنكم تقولون بأن يسوع هو الله ، وهو متحد معه ومع الروح القدس ، ولا يمكن أن يكونوا واحد ، لأن يسوع يقول إنه رسول ، ومرسله أعظم منه ، فقد حدثت مغايرة واختلاف بين الراسل والمرسل إليه: (لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28

(36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 36

(37وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ) يوحنا 5: 37

يوحنا 5: 23 (مَنْ لاَ يُكْرِمُ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.)

(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42

(28فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 29أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ وَهُوَ أَرْسَلَنِي».) يوحنا 7: 28-29
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1351- يقول متى: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.) متى 11: 11

فمن هو هذا الأصغر فى ملكوت السماوات؟ إنه آخر رسل الله. إنه المسيَّا ، النبى الخاتم ، إيليا ، البيركليت ، محمد بن عبد الله. وليس عيسى عليه السلام ، والدليل على ذلك قوله بعدها مباشرة: (12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. 13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 12-14

وملكوت السماوات هو الشريعة والنبوة التى كانت فى بنى إسرائيل ، وكانوا يحاولون الاحتفاظ بها ، وعدم خروجها من عندهم ، على الرغم من أن الله قد أخبرهم على يد أنبيائه أن النبوة ستنتهى من عندهم ، وأنه سيكلمهم عن طريق نبى آخر من وسط اخوتهم مثل موسى (تثنية 18: 18) ، وكان عيسى عليه السلام من أنبياء بنى إسرائيل، وعلى ذلك فهو ليس المقصود ب (إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ).

لذلك قال لهم عيسى عليه السلام بعد أن ضرب لهم الأمثال عن ملكوت الله: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».) متى 21: 42-44
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1352- لماذا تجسد الإله؟
يقول النصارى: إن الرب تجسد فى صورة بشر ، لأن العقل البشرى غير قادر على فهم حقيقة الله ، وحتى يكلم البشر ، ويستطيع البشر أن يفهمه.

وعلى قولكم هذا فإن الرب إله فاشل، حيث لم يتجسد من قبل، وتوهَّمَ أن خلقه سيفهمون الأنبياء فأرسل لهم أنبياءه ورسله وكتبه. وعندما اكتشف فشله نزل هو بنفسه متجسداً فى صورة طفل رضيع.

وعلى قولكم هذا فأنتم تتهمون الله (سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيرا) بالعجز فى خلقه ، وعدم مقدرته على خلق عقل بشرى يستطيع هو نفسه أن يتعامل معه.

ولو كان معنى (أنا والآب واحد) اتحاد يسوع مع خالقه ، فلماذا لم يصرح فى أكثر من موضع قائلاً: إنه هو الله المستحق للعبادة؟ لماذا لم يطلب من أمه أن تسجد له وتعبده؟ لماذا لم يطالب اليهود بعبادته بدلاً من خوفه وهربه منهم؟ ولماذا أنزل دينين أحدهما دين للتوحيد على يد موسى والأنبياء من بعده ، وديناً على يديه هو نفسه للتثليث؟ لماذا عقَّدَ رسالته وأشكلها على البشر من قبل ومن بعد مما تسبب فى حروب لا حصر لمن ماتوا بسببها؟

كيف يقبل الإله القدوس المنزه العزيز الذى لا يُهزَم على نفسه كل هذه الإهانات من سب وضرب وبصق فى الوجه واستهزاء وشماتة من الشيطان وأتباعه ثم إعدام وطعن بحربة يسيل فيها دمه ليغفر لعبد من عباده قد أذنب؟ فهل قبل الرب الإهانة ليغفر خطيئة عبده؟

تخيل نفسك صاحب مزرعة ، يعمل فيها عبد لك (ولله المثل الأعلى سبحانه وتعالى عن التشبيه) ، وقام هذا العبد بجريمة قتل، فهل يقبل عقلك أن تُقتَل مكانه؟ فما بالك لو هذه الجريمة كانت أكل ثمرة من الشجرة المحرمة وكان هذا السيد الرب نفسه؟

وهل يُهان القاضى ليعفو عن المجرمين؟ ولو كان هذا حال القاضى لكان قاضياً مهزءاً لا يستحق مكانته! ولله المثل الأعلى سبحانه وتعالى.

وما حاجة هذا الإله المُهان لمثل هذه المسرحية؟ فلو أنت مكانه لكان لسان حالك يقول: أقتل هذا العبد المتمرد العاصى وأستريح. أو تقول: إن كنت لا أستطيع أن أغفر لخلقى إلا بهذه الطريقة فنهاية الدنيا عندى أهون. فيذهب كل خلقى إلى الجحيم ، أو لخلقت غيره ، أو لأبدلت الأرض بأخرى.

ومما لا شك فيه أننا نؤمن بعلم الله الأزلى ، فهو كان يعلم إذن قبل أن يخلق آدم وحواء أنهما سيأكلان من الشجرة المحرمة عليهما ، وأنه سيخرجهما من الجنة ، فأوجد لهم الأرض من قبلها ، وأوجد لهما طعامهما وشرابهما فيها. وكان يعلم كذلك أنه سينزل إلى الأرض متجسداً ليُهان ويُعدم صلباً. فلماذا لم يغير كل هذه المسرحية منذ الأزل ووفر على نفسه الإهانة والضرب والبصق فى وجهه؟ فهل هى هواية عنده أن يُضرب ويُهان؟ أم إنه إله غفور رحيم ، غفر لآدم وحواء بعد أن عاقبهما وأنزلهما إلى الأرض، وبذلك انتهى الموضوع؟

وهذا مصداقاً لقوله: (16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

(هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ الْبَحْرَ. أَجْعَلُ الأَنْهَارَ قَفْراً. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ بِالْعَطَشِ. 3أُلْبِسُ السَّمَاوَاتِ ظَلاَماً وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءَهَا».) إشعياء 50: 2-3

(14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني 7: 14

(7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7

(29فِي تِلْكَ الأَيَّامِ لاَ يَقُولُونَ بَعْدُ: [الآبَاءُ أَكَلُوا حِصْرِماً وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ]. 30بَلْ: [كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ]. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.) إرمياء31: 29-30

(19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23

فقرار الله سبحانه وتعالى هو (لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ) ، وبسبب تعجب الناس ، أو لكى لا يتعجب الناس من هذا الحكم ، وضح الله لهم السبب: إنه إله رحيم وعادل ، لا يُسر بموت الشرير ، بل بتوبته وعودته إلى الله مرة أخرى ، ويقابل الله توبته وندمه على معاصيه السابقة بالغفران.

فلا وجود إذن لفرية الفداء والصلب ، التى اخترعها بولس ، ولا وجود لخطيئة حواء التى عانت فيها المرأة على مدى العصور النصرانية أشد أنواع التعسف والظلم والجور على كل حقوقها المدنية.

ولو افترضنا صحة وجهة نظركم فى الإله وأنه لم يغفر لآدم كل هذه السنوات ، فكيف تطلب أو تتوقع أن يذهب إنسان إلى قسيس للإعتراف بذنوبه ودفع مبلغ مالى مقابل ذلك؟ فكيف تثق أن نقودك لن تضيع هباء ، فقد لا يغفر الرب ، وقد ينتقم من ذريتك بسبب خطيئتك؟

والغريب أنه كان لزاماً على الرب أن ينزل إلى الجحيم ليحرر البشر والأنبياء والقديسين الذين كانوا فى الجحيم من هذه الخطيئة؟

وما أسخف هذا التفكير! فلماذا يحتاج الرب أن ينزل إلى الجحيم ليحرر البشرية من الخطيئة الأزلية؟ ألم يستطع أن يحررهم من مكان سكناه فوق سابع سماء دون نزوله إلى الجحيم؟ هل كان عليه أن يُعذَّب مرتين: مرة على الصليب ومرة فى الجحيم؟ (هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 27

(39فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.) ملوك الأول 8: 39

وإن كنم تقدسون الصليب لأن الإله صلب عليه ، فلماذا لا تقدسون الجحيم التى نزل بها الإله لمدة ثلاثة أيام؟

وهل تركته الشياطين يخرج من الجحيم بعد ثلاثة أيام؟ تخيل ماذا كنت ستفعل أنت بهذا الرب الذى حبسك فى نار جهنم وأنت بار لم تفعل إلا ما يرضيه طوال حياتك؟ هل كنت ستحبسه معك انتقاماً منه؟ هل كنت ستعبده أو تكن له الشعور بالإمتنان بعد خروجك من الجحيم؟ ولو أنت كنت ستتركه ، فهل كانت الشياطين ستتركه يغادر جهنم ويتركها فيها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1353- حروب كثيرة لم تنتهى بعد ، سواء كانت بين الطوائف المختلفة من النصرانية أو بينهم وبين اليهود أو المسلمين ، وكل هذا بسبب أكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة ، التى أوجدت مذاهب وتأويلات مختلفة وبالطبع عقائد مختلفة!!

ألا تقتضى رحمة الرب وحبه لعباده ألا يخلق هذه الشجرة بالمرة ، طالما أنه علم بعلمه الأزلى أن آدم وحواء سيأكلان منها ، وكان وفر على نفسه الإهانة والبهدلة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1354- نسأل النصارى عن انتقام الرب من البشرية بالطوفان ، وهل هذا الإنتقام لم يكن كافياً لغفران الخطيئة الأزلية؟

وللأسف كان جوابهم كالآتى:
لما تبين للرب أنه لم يستطع أن يغفر الخطيئة البشرية بعد الطوفان ، وبعد إهلاك سمود وعمورة ، فقرر أن ينزل فى شكل إنسان ليُصلب فيغفر لهم.

ألا يعلمون أنهم بهذا قد سبوا الإله واتهموه بالجهل ، وأنتقصوا قدره وقالوا إن علمه غير أزلى؟

فهذا يعنى أن الرب قد كانت فى نيته أن يغفر للبشرية فجرب الإنتقام منهم بالطوفان. لكن لم يُشفَ غليله ، ومعنى هذا أنه لم يكن يعرف نتيجة تجربته هذه. ثم جرب للمرة الثانية وهو يجهل نتيجة هذه التجربة أيضاً كالمرة الأولى، ولم تُذهب رغبته فى الإنتقام. فقرر الإنتقام من نفسه بالإنتحار ليتمكن من غفران أكل آدم وحواء من الشجرة!!

 يوحنا10: 11 (11أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ)

 متى 26: 31 (لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ.)

وهذا يعنى أيضاً أن إله المحبة قد قام بالإنتقام عدة مرات: مرة طردهما من الجنة ، وجعل المرأة تحمل ، وتتوجع بالحمل والولادة ، واشتياقها لزوجها ، وجعل الرجل يشقى ويعمل إلى مماته: (16وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيراً أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَداً. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». 17وَقَالَ لِآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. 18وَشَوْكاً وَحَسَكاً تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. 19بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».) تكوين 3: 16-19

كل هذا ولم يتمكن إله المحبة من غفران الذنوب، فقرر أن يغرق الأرض ومن عليها بالطوفان (كما يقول الكتاب، وقد أثبت من قبل أن الطوفان حدث فقط لقوم نوح، وليس على الأرض كلها، بدليل وجود حضارات معاصرة لزمن نوح فى مصر وفى مناطق أخرى من العالم)، ومع ذلك لم يسترح ، وظل يحيك الشر والإنتقام فى صدره لخلقه ، فقرر أخيراً وليس آخراً أن يهلك سمود وعمورة،ومع ذلك لم يهدأ أيضاً، فقرر الإنتحار
أو التضحية بابنه:
 رومية 8: 31-33 (إن كان الله معنا فمن علينا، الذى لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين)

وبعد ذلك وضعهم فى أتون النار ، فرحاً بعذابهم فى النار ، ولم تتوقف رغبته فى الإنتقام ، وظل طوال هذا الزمن ، وينتظر تجسده كنطفة ، فعلقة ، فمضغة ، ثم طفل رضيع ، يتبول ويتبرز فى ملابسه ، أو قل فى أقماطه ، ثم يجوع ويعطش ، ويحتاج إلى خلقه من امرأة تعلمه ، وتربيه ، وتؤدبه ، ومن مياه تنظفه وتطهره ، ومن طعام يشبعه ، وشراب يروى ظمأه ، وانتظاراً لإهانته بالضرب على رأسه ، والصفع على وجهه ، والبصق فى وجهه ، والإستهزاء به ، ثم إعدامه على الصليب ، حتى يتمكن من غفران ذنب لم يقترفوه.

والآن فقط هدأ غليل الرب!

الآن فقط خمد البركان الثائر لإله المحبة!

الآن فقط علم الرب وتعلم كيف يغفر الذنوب!

الآن فقط نجحت تجربة الرب فى غفران الذنوب!

كأنكم تقولون: إن الرب الذى نعبده إله مهزَّأ ، لا يغفر إلا بالإهانة والضرب والصلب، ونحن نرى هذا محبة منه لنا!!

فهل من العدل أن يعاقب الرب البشرية البريئة من الأكل من الشجرة عدة مرات على ذنب واحد لم يقترفوه، بسبب مرضه النفسى ، وأنه لا يمكنه غفران هذا الذنب إلا بهذه الطريقة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1355- ثم أين قول الرب (اَلشِّرِّيرُ فِدْيَةُ الصِّدِّيقِ)؟ أمثال 21: 18

وأين قول الرب: (17لاَ أَمُوتُ بَلْ أَحْيَا وَأُحَدِّثُ بِأَعْمَالِ الرَّبِّ. 18تَأْدِيباً أَدَّبَنِي الرَّبُّ وَإِلَى الْمَوْتِ لَمْ يُسْلِمْنِي.)؟ مزمور 118: 17-18

وأين قضاء الرب: (8تُصِيبُ يَدُكَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ. يَمِينُكَ تُصِيبُ كُلَّ مُبْغِضِيكَ. ... .. .. .. 11لأَنَّهُمْ نَصَبُوا عَلَيْكَ شَرّاً. تَفَكَّرُوا بِمَكِيدَةٍ. لَمْ يَسْتَطِيعُوهَا.)؟ مزمور
21: 8-11

أين حكم الرب: (16مَعْرُوفٌ هُوَ الرَّبُّ. قَضَاءً أَمْضَى. الشِّرِّيرُ يَعْلَقُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.)؟ مزمور 9: 16

فهل الرب هو الشرير الذى ضحى به أبوه بسبب ما اقترفه من فيضانات وإهلاك سمود وعمورة ، وفرض فرائض غير صالحة ، وتعرية بنات صهيون وغيرها من جرائم؟ وإلا كيف يعلق هو ويُترَك المذنب؟ كيف يوصف هو بالشرير والمذنب بالصدِّيق؟ كيف يُعدَم هو وينعم آدم فى الأرض مع زوجته وذريته؟

اقرأ شروط الرب لغفران أى ذنب:
(16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

(14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني7: 14

(7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7

(14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 14-15

(19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1356- يقول مرقس: (أَفَمَا قَرَأْتُمْ فِي كِتَابِ مُوسَى فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ كَيْفَ كَلَّمَهُ اللَّهُ قَائِلاً: أَنَا إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ؟ 27لَيْسَ هُوَ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ.
فَأَنْتُمْ إِذاً تَضِلُّونَ كَثِيراً».) مرقس 12: 26-27

قال يسوع هذا الكلام ، ولم يكن قد صلب بعد ، أى إن الخطيئة الأزلية لم تكن قد غفرت ، ومع ذلك شهد لإبراهيم ويعقوب بالحياة ، والخلود فى جنته ، ولم يكونا من الأموات ، أى لم يطرحهما مع الآثمين ، انتظاراً لصلبه.

ومعنى ذلك أن إبراهيم عليه السلام لم يكن ديوثاً ويرتزق من جسد امرأته وعرضه!!

ومعنى ذلك أن يعقوب لم يدخل فى مصارعة بينه وبين الرب ، ولم يضرب الرب!

وقد أشار عيسى فى كلامه للرب بضمير الغائب قائلاً (لَيْسَ هُوَ إِلَهَ أَمْوَاتٍ) ، وبهذا قد نفى عن نفسه الألوهية!!

فما تعليقكم على هذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1357- يقول بولس: (6فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً.) رومية 11: 6

ومعنى هذا أنه يرفض أن يكون تبرر الإنسان بالأعمال ، ولكن بالإيمان بيسوع وكونه مصلوباً ، وقام من الأموات ، ويؤكد تفسيرنا هذا النصوص الآتية:
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ
يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21

فكيف يكون قانون صالح للحياة وهو يأمر أتباعه أن يؤمنوا بقلوبهم ، ثم يفعلوا ما يشاؤون؟ بمعنى أنه لو أمنت بما تريدون وقتلتكم أو سرقتكم ، سيكون مصيرنا جميعاً فى الجنة؟

فأين الحافز الذى يعطيه الرب ليدفع خلقه للأفضل ، وللصلاح ولتعمير الأرض؟ ألا يُعد مثل هذا القانون من القوانين التى تحض على الإرهاب ونشر الفساد فى الأرض؟ وكيف تصفون الرب بهذا القانون: فهل هو إله محبة الذى يطالبك أن تفعل كما شئت؟ ألا يعلم الرب أنك لو زنيت سيفعل نفس الشىء فى أهل بيتك ، كما حدث لداود؟ فمعنى ذلك أنه يدفعك إلى تدمير البيئة والبشر والمجتمع من حولك!! فأين محبتك يارب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1358- ما المقصود من لعن يسوع لشجرة التين وجعلها يابسة لا يأتى منها ثمر؟

لقد جاع يسوع فى الطريق ، وذهب ليأكل من شجرة التين ، فلم يجد فيها ثمر: (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.) متى 21: 18-19

كان عيسى عليه السلام يعلم تماماً أن شجرة التين تُثمر فى الصيف. (32فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصاً وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ.) متى 24: 32

فلماذا ذهب إذن لشجرة التين وهو يعلم أنه لم يكن وقت إثمار التين؟ هل تريدون أن نفهم أن الذى صام أربعين يوماً ، لم يستطع تحمل الجوع لسويعات قليلة؟

لا. لم يكن الموضوع هكذا. ولكنه درس أراد عيسى عليه السلام أن يلقنه تلاميذه واليهود: إن شجرة التين ترمز للأمة اليهودية ، ومعنى أنه لعنها وجعلها يابسة ، أن شجرة النبوة فى بنى إسرائيل قد جفت ، ولن يأتى منها بعد ثمر أى أنبياء ، ولن تستمر فيها الشريعة ، وهذا مصداقاً لقوله: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ»)متى 21: 42-44

وعلى ذلك فقد انقطعت النبوة من بنى إسرائيل ، وكان آخر أنبيائها عيسى بن مريم عليهما السلام ، الذى كان رسولاً إلى بنى إسرائيل فقط: («لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24

بل كانت توجيهاته لتلاميذه المقربين وحاملين الدعوة من بعده: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-10

بل كان هذا مطابقاً لكلام ملاك الرب: فيسوع نفسه قال عنه ملاك الرب إنه جاء لبنى إسرائيل فقط ، جاء ليخلِّص شعبه فقط: (20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 20-21

وتولاها آخر رسل الله (الأصغر فى ملكوته) إيليا الذى هو أحمد بحساب حروف الجمَّل يساوى 52 ، الذى هو محمد بن عبد الله النبى الأمى الأمين: (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

وهو الكامل الذى سينسخ الأديان الناقصة قبله ولا ناسخ لدينه: (لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض) كورنثوس الأولى 13: 9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1359- هل فكرتم لماذا يتشبه الإله العزيز الذى لا يُقهر ، القدوس الذى لا يُزَل بعبد من عبيده بكل ما فى هذا العبد من ضعف ونقص؟

هل فكرتم: هل يُضفى التشبه على الإله قداسة واحترام أم نقص وزلة؟
وألا يدل هذا التجسد وإهانته على الأرض على كذب الإله فى إدعاء صفات الكمال لنفسه؟

اقرأ ما وصف الرب به نفسه فى كتابه:
(4كُلُّ الأَرْضِ تَسْجُدُ لَكَ وَتُرَنِّمُ لَكَ.) مزامير 66: 4

(27تَذْكُرُ وَتَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. وَتَسْجُدُ قُدَّامَكَ كُلُّ قَبَائِلِ الأُمَمِ. 28لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. 29أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ. 30الذُّرِّيَّةُ تَتَعَبَّدُ لَهُ.) مزامير 22: 27-30

وكان عيسى عليه السلام يصلى لله ، فهو إذن ليس الله: (41وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.) لوقا 22: 41-44

(هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ الْبَحْرَ. أَجْعَلُ الأَنْهَارَ قَفْراً. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ بِالْعَطَشِ. 3أُلْبِسُ السَّمَاوَاتِ ظَلاَماً وَأَجْعَلُ الْمِسْحَ غِطَاءَهَا».) إشعياء 50: 2-3

(الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ!) مزامير 24: 8

أما يسوع فقد اقتادوه كالنعاج ، واعترف بضعفه ، كما كان يهرب من اليهود ويخافهم:
(أنا لا أقدر أن أفعل من نفسى شيئاً) يوحنا 5: 30

(«مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32 ،

ولم تكن له رهبة ، فقد كان يخاف اليهود وبطشهم: (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه) يوحنا 7: 1 ،

(فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع يمشى بين اليهود علانية) يوحنا 11: 53-54 ،

(فرفعوا حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً فى وسطهم
ومضى هكذا) يوحنا 8: 59

وتعب من السفر فاستراح: (فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر) يوحنا 4: 6

كما كان تمكن منه الشيطان لمدة أربعين يوماً فى البرية: (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً.) لوقا 4: 1-2

(جَلَسْتَ عَلَى الْكُرْسِيِّ قَاضِياً عَادِلاً.) مزامير 9: 4
(8وَهُوَ يَقْضِي لِلْمَسْكُونَةِ بِالْعَدْلِ. يَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاِسْتِقَامَةِ) مزامير 9: 8
(7لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ.) مزامير 11: 7
(أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا) مزامير 19: 9

وكان يسوع ظالماً: فلم ينزل إلا لخراف بيت إسرائيل الضالة: (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-6

(24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24
(«لَيْسَ حَسَناً أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».) متى 15: 25

(1لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا.) مزامير 24: 1
(1اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ.) مزامير 19: 1
(أنت هو الإله وحدك ، لكل ممالك الأرض) ملوك الثانى 19: 16
(24هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: «أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي. بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟) إشعياء 44: 24

أما يسوع فلم يكن يملك مكان يسند إليه رأسه: (20فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».) متى 8: 20
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1360- طلب الفريسيون من يسوع أن يعطيهم آية ، فرفض أن يعطى هذا الجيل آية. وعلى ذلك فكل الآيات التى يزعمونها ليسوع غير صحيحة بهذا النص. على الرغم من أنه عند متى وعدهم بآية مثل آية النبى يونان: (11فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ. 12فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: «لِمَاذَا يَطْلُبُ
هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!») مرقس 8: 11-12

(38حِينَئِذٍ قَالَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ: «يَا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً». 39فَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ هَكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.) متى 12: 38-40

فهل وعدهم بآية كما يقول متى أم رفض كما يقول مرقس؟ وألم يخجل الإله أن يتشبه بالإنسان؟ فقد كان معروف لدى الناس أن يونان كان فى باطن الحوت ثلاث ليالى وثلاثة أيام يسبح الله ، حتى تاب الله عليه. فلو كان يسوع فى باطن الأرض فقد كان ميتاً ، ولو كان حياً لكان هو الآخر يسبح الله ، فهو فى كلا الحالتين ليس بإله. ناهيك عن أنه لم يلبث فى باطن الأرض أكثر من 36 ساعة على أكثر تقدير ، لأنه مات ودفن يوم الجمعة ، وفجر الأحد كان القبر فارغ.

أما لوقا فقد قال: (30لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوَى كَذَلِكَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً لِهَذَا الْجِيلِ.) لوقا 11: 30

وهذا يدل على تحريف متى وزيادته فى النص ، فلم يحدد لوقا مدة يمكثها فى باطن الأرض ، ولكنه ذكر أنه كما كان يونان آية لقومه ، فهو أيضاً آية لهذا القوم ، وهذا ما يقره وليم باركلى فى تفسيره لإنجيل متى ص 262: (لذلك يرجع بعض الشراح أن يسوع لم يقارن نفسه بيونان من حيث بقائه فى بطن الحوت ، أما ما قاله المسيح فهو أنه كما كان يونان آية لأهل نينوى ، يكون المسيح آية لهذا الجيل. أو كما حمل يونان رسالة الله لأهل نينوى ، هكذا يحمل يسوع رسالة الله لذلك الجيل. فيونان نفسه كان الآية ، ويسوع نفسه هو الآية الوحيدة التى يقدمها إلى ذلك الجيل.)

وهذا اعتراف صريح من وليم باركلى مفسر الكتاب المقدس أن عيسى عليه السلام كان رسول الله إلى بنى إسرائيل ، الأمر الذى يلغى كون عيسى عليه السلام المسيَّا ، ويلغى أن دينه هو الدين الخاتم ، ويكذب قول متى أن يسوع أرسل التلاميذ إلى العالم كله لينشروا هذا الدين. كما يؤكد أن هناك نصوص وأقوال فى هذا الكتاب تنسب ليسوع ظلماً وزورا باعتراف علماء الكتاب المقدس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1361- طلب الكتبة والفريسيون من يسوع آية ، فكان تعليقه على ذلك كالآتى: (41رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! 42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 41-42 ولوقا 11: 29-32

هل سيدين رجال نينوى الناس فى الآخرة؟ ولمن الدينونة بالضبط؟ فقد صرح إنجيل يوحنا أن الرب لن يدين أحد بل أعطى الدينونة ليسوع:
(22لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ) يوحنا 5: 22

وهذا النص أعلاه ينفى الإتحاد بين الآب والابن ، لأن فيه أعطى الآب الابن الدينونة وتنازل له عنها ، فهما إذن اثنان ، أحدهما سيبقى فى الآخرة بدون عمل ، ولا يدين أحد ، والآخر سيتولى هو الدينونة.

إلا أنه عاد وغير كلامه فى النص التالى ، حيث أكد أن الذى لا يسمع كلامه فلن يدينه هو ، بل له من يدينه: (47وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ أَدِينُهُ لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ الْعَالَمَ. 48مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ 49لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.) يوحنا 12: 47-49

إذن الكلام الذى أعطاه الله له ، سيكون هو فيصل الحكم بين العبد وأعماله. وهذا ينقض أسطورة الصلب والفداء.

ولمن الدينونة إذن؟ ومن الديَّان؟
إنها لله العالم، المطلع على بنى البشر، المراقب لأعمالهم، الحاكم، القاضى، العادل:
(13مِنَ السَّمَاوَاتِ نَظَرَ الرَّبُّ. رَأَى جَمِيعَ بَنِي الْبَشَرِ. 14مِنْ مَكَانِ سُكْنَاهُ تَطَلَّعَ إِلَى جَمِيعِ سُكَّانِ الأَرْضِ.) مزامير 33: 13-14

(11اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ وَإِلَهٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ.) مزامير 7: 11
(جَلَسْتَ عَلَى الْكُرْسِيِّ قَاضِياً عَادِلاً.) مزامير 9: 4
(8وَهُوَ يَقْضِي لِلْمَسْكُونَةِ بِالْعَدْلِ. يَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاِسْتِقَامَةِ) مزامير 9: 8

(7لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ.) مزامير 11: 7
(أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا) مزامير 19: 9
(بِعَدْلِكَ نَجِّنِي.) مزامير 31: 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:23 PM
س1362-عودة مرة أخرى إلى نص متى ، بعد أن أثبتنا أن الديَّان هو الله ، وليس لأحد أن يدين الآخرين ، لا رجال نينوى ولا ملكة التيمن ، ولم يتنازل الرب عن عمله ، وأعطاه لرسول:
(41رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ هَهُنَا! 42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 41-42 ولوقا 11: 29-32

لكن لو افترضنا صدق هذه الرواية لكان هناك عدة ملاحظات:
أولاً: تكذيب قول بولس القائل بإلغاء الناموس ، وأن البار بالإيمان فقط يخلص وليس بالأعمال ، ويكفيك لتخلص أن تؤمن بيسوع إلهاً مصلوباً:
(9لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.) رومية 10: 9

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21

(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28

(20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ.) رومية 5: 20

(21لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذاً مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ.) غلاطية 2: 21

(56أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ) كورنثوس الأولى 15: 56

ثانياً: تكذيب بولس فى توريث الخطيئة الأزلية ، وأن الذى يؤمن به مصلوباً فقد خلص حيث اعترف يسوع نفسه بوجود الأبرار ، ولم يكن قد صلب بعد:
(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12

(8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ.) رومية 5: 8-10

(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22

(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً.) رومية 5: 18-19

(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25

ثالثاً: تكذيب إدعاء سفر ملوك الأول أن سليمان كفر فى نهاية حياته وعبد الأوثان ، لأن يسوع اعتبره من العظماء والحكماء ، الذين أتت ملكة سبأ لتسمع منه وتتعلم الإيمان الصحيح بالله الواحد الأحد:

(4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ.) ملوك الأول 11: 4-8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1363- يقول يوحنا: (1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ.) يوحنا 1: 1

ويقول لوقا: (.. .. .. كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا بْنِ زَكَرِيَّا فِي الْبَرِّيَّةِ) لوقا 3: 2

فإذا كان المضاف والمضاف إليه يعنى ملكية شخص لشىء (مثل: سيارة الرجل) ، أو انتماء شىء لشىء (مثل: باب الفصل) ، أو جزء من الكل (مثل: أحد التلاميذ) ، وقد قال لوقا (كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ) ، فمعنى ذلك أنه لا يمكن أن تكون الكلمة هى الله ، لأنها صادرة عنه وتخصه. فلا يمكن أن يكون معنى “سيارة الرجل” “الرجل” نفسه.

وهى تماماً كما قلنا من قبل فإن معنى (وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ) أن الكلمة كانت فى معية الله وفى حفظه ، فالعندية تدل على امتلاك الثانى للأول أو تحفظ الثانى على الأول. فكيف تكون هى نفسه (سبحانه)؟ فلا يستقيم أن تكون السيارة عند عادل، فيكون عادل نفسه هو السيارة ، أو يكون اللص عند الشرطى فيكون معناها أن الشرطى هو اللص!! كما أنها لا تدل على الإتحاد بين الاب والابن بأى حال من الأحوال ، بل إن جاز فهمها كما تفهمونها فهى تدل على الإنفصال التام.

وبحسبة أخرى فإذا كانت الكلمة هى الله تبعاً لما ذُكِرَ عند يوحنا ، فلا يكون لجملة لوقا أدنى معنى ، لأنها فى هذه الحالة سيكون معنى (كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا) كاتالى: (كَانَتْ الله اللهِ عَلَى يُوحَنَّا) أو (كَانَتْ كَلِمَةُ الكَلِمَةِ عَلَى يُوحَنَّا).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1364- يرفض النصارى الاعتراف بتحريف كتابهم المقدس بوضع أسئلة تعجيزية غير منطقية ، وغير عقلانية للهروب من كل هذه الأدلة البينة التى تؤكد التحريف. متناسين بذلك اعتراف الرب نفسه بتحريف هذه الكتب، وأنه لم يوحى بها، وأن أنبياؤه كانوا من اللصوص والسراق والكذبة. فكيف لكم أن تثقوا بكتاب قال عنه مؤلفه كل هذا الكلام؟

فيقول النصارى:
عندما تدعى أن الكتاب محرف ، فلابد أن تأتى بالكتاب الأساسى لتثبت التحريف.
ولابد أن تذكر من الذى حرفه. والمكان الذى حرف فيه ، وزمان ارتكاب الجريمة. والدافع الذى أدى إلى هذا التحريف. ثم هل الله ضعيف لم يتمكن من حفظ كتابه؟ فلماذا يحفظ القرآن ويترك حفظه للكتاب المقدس؟

أولاً: ليس شرطاً أن أعلم أن كتاب الله محرف ، أن آتى بالأصل ، ثم أقارنهما ببعضهما البعض ، وأثبت المواضع التى حدث فيها التحريف. لكن يكفينا أن نتفق اتفاق العقلاء على ماهية كتاب الله:

1) يجب أن أعرف من هو هذا الإله الذى أعبده
2) وما هى صفاته التى يتصف بها؟
3) وما هى أفعاله؟
4) وما هى أوامره ونواهيه؟
5) وهل تتضارب صفاته مع أفعاله؟
6) وهل تتضارب أوامره مع نواهيه؟
7) وما هى وعوده لنا فى الدنيا والآخرة؟
8) وما هو كتابه؟
9) وما محتويات كتابه؟
 ما يقدمه الكتاب فى مجال العقل؟
 ما يقدمه الكتاب فى مجال الصحة؟
 ما يقدمه الكتاب فى مجال العلم؟
 ما يقدمه الكتاب فى مجال الخُلُق؟
 ما يقدمه الكتاب فى المجال النسوى؟
 ما يقدمه الكتاب فى المجال الإجتماعى؟
 ما يقدمه الكتاب فى مجال الإرث؟
 ما يقدمه الكتاب فى مجال الرحمة بالإنسان والحيوان؟
 ما يقدمه الكتاب فى مجال الحرب؟
 ما يقدمه الكتاب فى مجال التشريع؟
01) وعلى مَن أُنزِلَ؟
11) وهل الذى أُنزِلَ عليه الكتاب صادق أم كاذب ، تقى وبار ، أم غير ذلك؟
21) وهل يمثل دين الله بصورة عملية فى كل مواقفه أم لا؟
31) وهل الكتاب الذى وصل إلينا متواتر أم سنده منقطع؟
41) وما الفائدة التربوية التى تعود علىّ من محتويات هذا الكتاب؟
51) وهل أصل الكتاب موجود؟

فلا يمكن أن يكون الرب متصفاً فى كتابه بصفات مشينة ، ولا يمكن أن يكون كلامه لا معنى له ، أو يكون كلامه وأوامره مدمرة للبشرية أو للبيئة ، ولا يمكن أن يكون الكتاب بلا أهداف تربوية ، ولا يمكن أن تتضارب أفعال الرب مع أقواله ، ولا يمكن أن يحتوى هذا الكتاب على خطأ ما، سواء من الناحية العلمية أو الأدبية أو الإجتماعية، ولابد أن يكون الكلام الذى أبلغه الله للنبى هو الذى كتب حرفياً ، وليس للكاتب أى تدخل فيه ، ولا يمكن أن يكون الذين أنزل عليهم الكتاب دون المستوى الأخلاقى العام ، بل أرفع أخلاقاً وعلماً وعملاً من باقى البشر على الأقل فى أمتهم ، إن لم يكن كل البشر فى كل زمان ومكان.

فإن خالف محتوى الكتاب هذه النقاط الأساسية ، فهو ليس كتاب الله ، لأن الله قدوس لا يُخطىء. بغض النظر عثرت على الكتاب السليم أم لم تعثر عليه. فلا يُعقَل أن أذهب إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن جريمة قتل ، وتأتى الشرطة وترى المقتول غارقاً فى دمائه ولا تتحرك للبحث عن القاتل ، لأن المبلغ عن جريمة القتل لم يصرح لهم باسم القاتل ودوافعه. لكن كل هذه الأشياء تتحرى عنها الشرطة بالبحث العلمى السليم.

ولنقرأ سوياً اعترافات علماء الكتاب المقدس ودوائر المعارف العالمية:

أولاً: نص الكتاب المقدس الأصلى
1 - يقول دكتور روبرت كيل تسلر فى كتابه (Die Wahrheit über die Bibel): “عندما نتكلم هنا عن نص الكتاب المقدس فإننا لا نعني إلا ذلك النص الذي يطلق عليه "النص الأصلي" [أقدم النصوص]، وليست الترجمات التي نستخدمها إلا أننا نذكر كلمة النص الأصلي أو الأساسى بين علامتي تنصيص حيث لا يوجد على الإطلاق نص أو مصدر أساسي، وكل ما لدينا هي فقط مخطوطات يدوية قديمة تشير فقط إلى نُسخ منقولة بدورها عن نسخ أخرى منقولة أيضاً [أي منقولات من منقولات] لكتابات أكثر قدماً، ومن المحتمل أن تكون هذه المخطوطات أيضاً نسخاً منقولة بدورها عن نسخ أخرى”.

2 - هذا “النص الأصلي” لم يكن بدايةً قد كتب في كتاب (كما تشير إليه كلمة الكتاب المقدس والتي نشأت فيما بعد)، ولم يكن كتاباً واحداً ، ولكنه كان يتكوَّن من عدد كبير من الكتب المنفصلة عن بعضها البعض والتي لا يوجد في الأصل إرتباط بينها ، لذلك فإنه من الخطأ أن نتخيله ككتاب واحد، حيث إن الكتاب المقدس كما نقرأ في ترجمات اليوم قد قام بتجميعه العلماء من مخطوطات عديدة (حوالي 1500 مخطوطة ـ هولتسمان صفحة (32))، ومخطوطات ناقصة والتي يحتوي القليل منها على تجميع كامل للكتب الإنجيلية ، كما أن هناك البعض من هذه الأعمال الناقصة عبارة عن قصاصات بالغة الصغر لأجزاء من الكتاب المقدس.

3 - أما ما يخص العهد الجديد فإن النص الأصلي -وهو ليس لدينا كما ذكرنا من قبل - قد تكوَّن بين أعوام (50) و(200) بعد الميلاد، وهذه مدة كبيرة من الزمن بعد وفاة يسوع، بل إن (50) سنة لتعد أيضاً فترة زمنية كبيرة وفي هذا الزمن استطاعت بعض الأساطير أن تجد لها طريقاً تنتشر فيه ، في وقت لم يعد فيه شهود عيان عند تكوين معظم النصوص الأصلية ، وهنا يجب علينا أن نتذكر : كم من الأساطير نشأت فقط بعد عدة سنوات بسيطة من حريق Che Guevara !

اقرأ إن شئت اعتراف لوقا فى هذا الشأن: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4 فأين هذه الكتابات التى تُنسب لعيسى عليه السلام والتى سلمها الذين كانوا منذ البدء معاينين وخُدَّاماً للكلمة؟

أما المخطوطات التى لدينا قد كتبت (كما ذكرت حوالي 1500) بين القرنين الرابع والعاشر تقريباً (انظر Realencyklopädie صفحة 739)، ويمكننا فقط تخيل حقب زمنية تبلغ (300) عام ، [فما بالكم إن وصل بعضها] إلى (1000) عام ! وبالطبع فإن هناك مخطوطات أقدم من هذا ولكن كان يجب على العِلم أن يضع حداً فاصلاً لهذا. .

4 - يجب أن نؤكد قبل أي شيء أنه ليس لدينا ولو جزء صغير من أصل الكتاب المقدس (فيؤكد الدكتور روبرت كيل تسلر قائلاً: إنه ليس لدينا مطلقاً أية كتابات أثرت عن يسوع حيث إنه لا إختلاف على أن يسوع لم يخلف لنا شيئاً مكتوباً ، وربما لا يعرف الكثيرون أن الحواريين أيضاً لم يكتبوا شيئاً مطلقا باستثناء القليل من الفقرات ، حتى بولس نفسه لم يكتب لنا شيئاً.) وما لدينا هي فقط نسخ منقولة.

5 - فُقِدَ العديد من “المخطوطات الأصلية” وعلى الأخص أقدمهم وأحسنهم حالاً تماماً مثل الأصول.

6 - والنقطة السادسة والحاسمة أنه بين كل هذه المخطوطات اليدوية لا توجد مخطوطة واحدة ( !! ) تتفق مع الأخرى - ويقول القس شــورر عن هذا (صفحة 104) إن هذه المخطوطات تحتوي على أكثر من (50000) إختلاف (إنحراف وحياد من الأصل)، (ويذكر البعض الآخر (150000)، ويحددها يولشـر من (50000 إلى 100000) ، بل إن عدد الأخطاء التي تحتويها المخطوطات اليدوية التي يتكون منها كتابنا المقدس هذا تزيد عن هذا بكثير، مما حدا بشميث أن يقول: إنه لا توجد صفحة واحدة من صفحات الأناجيل المختلفة لا يحتوي "نصها الأصلي" على العديد من الإختلافات (ص 39).

وفي بحث لاهوتي نشرته صحيفة Tagesanzeiger لمدينة زيوريخ السويسرية بتاريخ 18/2/1972 ذكر فيه وجود ربع مليون إختلاف.

إلا أن الموسوعة الواقعية " Realenzyklopädie “تذهب أكثر من ذلك فتقرر أن كل جملة تحتويها المخطوطات اليدوية تشير إلى تغييرات متعددة ، وهذا ما دعا هيرونيموس أن يكتب في خطابه الشهير إلى واماسوس شاكياً إليه كثرة الإختلافات في المخطوطات اليدوية " tot sunt paene quot codicos " وذكرها نستل /دوبشوش صفحة 42).

ويعلق يوليشر في مقدمته قائلاً إن هذا العدد الكبير الذي نشأ من المنقولات [المخطوطات] قد أدى إلى ظهور الكثير من الأخطاء ، ولا يدعو هذا للتعجب حيث إن تطابق شواهد النص “يكاد نتعرف عليه عند منتصف الجملة!” ، ( صفحة 577 ) ، كما يتكلم بصورة عامة عن تغريب الشكل (ص 591)، وعن “نص أصابه التخريب بصورة كبيرة” (صفحات 578، 579، 591) ، وعن “أخطاء فادحة“ (ص 581)، وعن “إخراج النص عن مضمونه بصورة فاضحة“ [ص XIII (13)]،الأمر الذي تؤكده لنا كل التصحيحات (التي يطلق عليها مناقشات نقدية) التي قامت بها الكنيسة قديماً جداً (ص 590).

وكذلك يذكر كل من نستل ودوبشوتس في كتابيهما “إختلافات مُربكة في النصوص“ (ص 42) ويؤكداه أيضاً في موسوعة الكتاب المقدس (الجزء الرابع ص 4993).

ويعترف شميث بوجود الأخطاء فى الكتاب المقدس إلا أنه يحاول تجميل الكتاب قليلاً فيقول: “وبالطبع فإن كل هذه الأخطاء ليست على جانب كبير من الأهمية، ولكن من بينهم الكثير الذي يعد بجد ذا أهمية كبيرة” (أيضاً شميث صفحة 39). فهذا القول يجعلنا نُجزم بأنه لا يعرف معنى كلمة كتاب مقدس ، فكيف يكون كتاب الله ، ووحى الله ، وكلمة الله وهو يحتوى على كل هذه الأخطاء ، التى عددها البعض بربع مليون خطأ؟

7 - لا تشير المخطوطات اليدوية للكتاب المقدس والتي يطلق عليها "النصوص الأصلية" فقط إلى عدد لا يحصى من الإختلافات ولكن أيضاً إلى ظهور العديد من الأخطاء بمرور الزمن وعلى الأخص أخطاء النقل (وأخطاء الرؤية والسمع والكثير من الأخطاء الأخرى). الأمر الذي يفوق في أهميته ما سبق.

ويؤكد تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء (أهم النسخ) في دير سانت كاترين عام 1844 والتي ترجع إلى القرن الرابع : إنها تحتوي على الأقل على 16000 تصحيح (Realenzyklopädie ) ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص، بل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة.
(إرجع في ذلك إلى " Synopse "لهوك ليتسمان" Huck-Lutzmann " صفحة (11) لعام 1950)

وقد اكتشف ديلتسش، أحد خبراء العهد القديم و[أستاذ] ومتخصص في اللغة العبرية، حوالي 3000 خطأً مختلفاً في نصوص العهد القديم التي عالجها بإجلال وتحفظ.

وينهي القس شورر كلامه قائلاً : إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحله (ص 128)، وما يزيد دهشتنا هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس.

وتقول دائرة المعارف البريطانية: “إن النسخ الأصلية (الإغريقية) لكتب العهد الجديد فنيت منذ مدة طويلة، (وفيما عدا بعض بقايا من صعيد مصر) وإن كل النسخ التى استخدمها المسيحيون فى الفترة التى سبقت مجمع نيقية قد غشيها نفس المصير.”

وتواصل دائرة المعارف البريطانية: “ومما يجب ذكره ، أنه حتى اختراع الطباعة لم يكن قد تم الوصول إلى اتفاق كامل فى أى من نصوص العهد الجديد: الاغريقية أو اللاتينية.

يقول نستل (صفحة162) “يتحدث آباء الكنيسة بجانب التحريفات أيضاً عن "الإضافات" و "التدنيس" و "التشويه" و "الكشط" و"القص" و "الإزالة" و "التخريب" (وبصورة تهكمية) عن "التحسين" و "التعديل" و "الطمس". كذلك يتحدث نستل عن عدم ثقة أحد في الآخر داخل الكنيسة (صفحة 162) ، وقد أضاف هنا أيضاً ملاحظته القائلة: "إنه لمن الجدير بالملاحظة أن هذا الإتهام لا يقع وزره على المارقين فقط".”

أما كيزيمان فهو يتبنى الرأي الذي يتهم فيه الإنجيلين متى ولوقا بتغيير نص مرقس الذي أتيح لهم مائة مرة ( ! ) لأسباب عقائدية ( صفحة 229 وأيضاً 234 ).
وكذلك يعترف الكتاب المقدس طبعة زيورخ (الشعبية صفحة 19) أن بعض الناسخين قد قاموا عن عمد بإضافة بعض الكلمات والجمل ، وأن آخرين قد إستبعدوا [ أجزاءً أخرى ] أو غيروها تماماً.

وعلى ذلك يعلق كنيرم قائلاً: "إن علماء اللاهوت اليوم يتبنون الرأي القائل إن الكتاب المقدس قد وصلت إلينا أجزاء قليلة منه فقط غير محرفة" (صفحة 38)

ويقول هولتسمان : "لقد ظهرت تغييرات تعسفية مغرضة دون أدنى شك لأهداف تبريرية بحتة [لإظهار صحة عقائد طائفة محددة] " ( صفحة 28)

كذلك أكد قاموس الكنيسة الإنجيلية (جوتنجن 1956 تحت كلمة نقد الكتاب المقدس لسوركاو صفحة 458) أن الكتاب المقدس يحتوي على "تصحيحات مفتعلة" تمت لأسباب عقائدية ويشير بذلك إلى مثال واضح جداً وهو الخطاب الأول ليوحنا (5 : 7) [ القائل : "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحداً"].

ويشير يوليشر في الصفحات من582 -591 كذلك إلى "التغييرات المتعمدة خصوصاً في نصوص الأناجيل حيث يقول: "إن الجاهل فقط هو الذى ينكر ذلك".

كما أكد كل العلماء في المائة سنة الأخيرة حقيقة وجود العديد من التغييرات المتعمدة التي لحقت بالكتاب المقدس في القرون الأولى الميلادية، ومعظم هؤلاء العلماء الذين أرادوا الكلام عن الكتاب المقدس ونشأته ونصه وقانونيته بصورة جدّيّة من لاهوتي الكنيسة.

وعلى ذلك فقد ظهر العديد من المواقع المختلفة التي قام بتصحيحها أحد المصححين في شكل مخالف تماماً لما قام به مصحح آخر، أو أعاد تصحيحها وهذا يتوقف على عقيدة المدرسة التي يمثلها.

وعلى أية حال فقد ظهرت فوضى تامة في النص وإضطراب لا يمكن معالجته نتيجة التصحيحات المختلفة وأيضاً الطبيعية مثل (تعدُّد الحذف والتصحيح والتوفيق).

لذلك يعلن كيزيمان أن كل المحاولات التي ترمي إلى قراءة وصفية لحياة يســوع من الأناجيل فهي بائنة بالفشل، حيث تنعدم الثقة في التواتر لأبعد درجة يمكن
تخيلها (صفحة 233).

وعلى ذلك نجد أن تلك الفقرات كاملة أو أجزاء من الكتاب المقدس التي يعلن عنها علم "الكتاب المقدس" قد كتبت بعد ذلك ، وهذا ما أكده على سبيل المثال "الكتاب المقدس" طبعة زيورخ الشعبية في العديد من المواضع ، وهذا يعني أن مثل هذه المواضع قد أضافها كُتَّاب آخرون في سهولة ويسر [مثل مرقس 16 : 9 - 20]

والجدير بالذكر في موضوع التحريفات هذا ولتجنب تكرار هذه المقولة نذكر الآتي : يُجمع علماء اللاهوت اليوم على أن أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس لم يكتبها المؤلفون الذين يُعزى إليهم أسماء هذه الكتب.

ثانياً: صفات سلبية ينسبها الكتاب لله:
1- الرب لص ويأمر بالسرقة:
 خروج 3: 21-22 (21وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ. 22بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ».)

 وعندما اقتربوا من أورشليم قال لتلميذين: متى 21: 2-3 («اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا. 3وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا».)

 وجاء ليأكل من شجرة تين ليست مملوكة له ، ودمرها عندما لم يجد قيها تين: متى 21: 18-19 (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.)

2- الرب زعيم عصابة:
 (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22

3- الرب مدمِّر للبيئة:
 متى 21: 18-19 (18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ.)

 مرقس 5: 11-14 (11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ - وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ. 14وَأَمَّا رُعَاةُ الْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى.)

 ملوك الثانى 3: 19 (19فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ].)

 تثنية 13: 15-17 (15فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.)

 صموئيل الأول 15: 3 (3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً».)

4- الرب إرهابى ومجرم حرب:
 أخبار الأيام الأول 20: 3 (3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.)

 مزامير 137: 8-9 (8يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!)

 حزقيال 9: 5-7 ([اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: [نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.)

 هوشع 13: 16 (16تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ)

 صموئيل الأول 15: 3 (3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً» ...)

 صموئيل الثانى 4: 12 (12وَأَمَرَ دَاوُدُ الْغِلْمَانَ فَقَتَلُوهُمَا، وَقَطَعُوا أَيْدِيَهُمَا وَأَرْجُلَهُمَا وَعَلَّقُوهُمَا عَلَى الْبِرْكَةِ فِي حَبْرُونَ.)

 يشوع 10: 28-40 (40فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً, بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ.)

 ملوك الثانى 10: 17 (17وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَقَتَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ بَقُوا لأَخْآبَ فِي السَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا.)

 تثنية 13: 15-17 (15فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.)

 (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27

 (26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 16

 (34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.) متى 10: 34-40

 (49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ...51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً.52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا»)لوقا12: 49-53

5- الرب لعبة فى أيدى الشيطان:
 (1أَمَّا يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». 9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13

6- العبد المخلوق أقوى من الرب:
أيتصارع الرب مع عبده ويُهزَم فى هذه الحرب؟ ما لكم ، كيف تحكمون؟ ما لكم كيف تفكرون؟ اقرأ مباراة المصارعة بين الرب وعبده يعقوب (تكوين32: 22-30)

7- الرب يأمر بالزنا:
 هوشع 1: 2 (2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!».)

 هوشع 3: 1 (1وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «اذْهَبْ أَيْضاً أَحْبِبِ امْرَأَةً حَبِيبَةَ صَاحِبٍ وَزَانِيَةً كَمَحَبَّةِ الرَّبِّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ)

 ملوك الأول 1: 2 (2فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: [لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجِعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ].)

 إرميا 8: 10 (10لِذَلِكَ أُعْطِي نِسَاءَهُمْ لِآخَرِينَ وَحُقُولَهُمْ لِمَالِكِينَ لأَنَّهُمْ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ كُلُّ وَاحِدٍ مُولَعٌ بِالرِّبْحِ مِنَ النَّبِيِّ إِلَى الْكَاهِنِ كُلُّ وَاحِدٍ يَعْمَلُ بِالْكَذِبِ.)

 صموئيل الثانى 12: 11-12 (11هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ:هَئَنَذَا أُقِيمُ عَلَيْكَ الشَّرَّ مِنْ بَيْتِكَ، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيَضْطَجِعُ مَعَ نِسَائِكَ فِي عَيْنِ هَذِهِ
الشَّمْسِ. »)

 عاموس 7: 17 (17لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ[لأمصيا]: امْرَأَتُكَ تَزْنِي فِي الْمَدِينَةِ وَبَنُوكَ وَبَنَاتُكَ يَسْقُطُونَ بِـالسَّيْفِ وَأَرْضُكَ تُقْسَمُ بِـالْحَبْلِ وَأَنْتَ تَمُوتُ فِي أَرْضٍ نَجِسَةٍ وَإِسْرَائِيلُ يُسْبَى سَبْياً عَنْ أَرْضِهِ».)

 إشعياء3: 16-17 (16وَقَالَ الرَّبُّ:«مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ 17يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ.)

8- الرب ملعون:
 غلاطية 3: 13 (المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلِّقَ على خشبة)

9- لا يأتمن عبيده ويسب ملائكَتَه:
(18هُوَذَا عَبِيدُهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ وَإِلَى مَلاَئِكَتِهِ يَنْسِبُ حَمَاقَةً.) أيّوب4: 18

10- نسبوا إلى الرب النصْب والظلم والإحتيال:
(6فَاعْلَمُوا إِذاً أَنَّ اللهَ قَدْ عَوَّجَنِي وَلَفَّ عَلَيَّ أُحْبُولَتَهُ. 7هَا إِنِّي أَصْرُخُ ظُلْماً فَلاَ أُسْتَجَابُ. أَدْعُو وَلَيْسَ حُكْمٌ. 8قَدْ حَوَّطَ طَرِيقِي فَلاَ أَعْبُرُ وَعَلَى سُبُلِي جَعَلَ ظَلاَماً. 9أَزَالَ عَنِّي كَرَامَتِي وَنَزَعَ تَاجَ رَأْسِي. 10هَدَمَنِي مِنْ كُلِّ جِهَةٍ فَذَهَبْتُ وَقَلَعَ مِثْلَ شَجَرَةٍ رَجَائِي 11وَأَضْرَمَ عَلَيَّ غَضَبَهُ وَحَسِبَنِي كَأَعْدَائِهِ.) أيّوب19: 6-11

11- الرب سكِّير:
 مزامير 78: 65 (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.)

12- الرب يأمر بالسُّكر ويصنع خمراً معتَّقة:
 نشيد الإنشاد 5: 1 (كُلُوا أَيُّهَا الأَصْحَابُ. اشْرَبُوا وَاسْكَرُوا أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ.)

 يوحنا 2: 7-10 (7قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ - لَكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا - دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ».)

13- الرب كذّاب:
 خروج 11: 1-2 (1ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «ضَرْبَةً وَاحِدَةً أَيْضاً أَجْلِبُ عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى مِصْرَ…. 2تَكَلَّمْ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ أَنْ يَطْلُبَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ صَاحِبِهِ وَكُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ صَاحِبَتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ».)

14- الرب مقرف:
 حزقيال 4: 12 (وتأكل كعكاً من الشعير على الخرء الذى يخرج من الإنسان تخبزه أمام عيونهم)

 حزقيال 4: 15 (انظر. قد جعلت لك خثى البقر بدل خُرء الإنسان فتصنع خبزك عليه)
 إشعياء 36: 12 (ليأكلوا عَذِرَتَهم ويشربون بولهم معكم)

15- الرب ذليل:
 يوحنا 7: 1 (وكان يسوع يتردد بعد هذا فى الجليل ، لأنه لم يرد أن يتردد فى اليهودية لأن اليهود كانوا يطلبون أن يقتلوه)

 متى 26: 37-41 (37ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».)

16- الرب مهان:
 متى 27: 28-31 (28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً 29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!» 30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ. 31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.)

 مزامير 78: 65 15 (65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ)




مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:26 PM
ثالثاً: جهل مطلق يلحقه الكتاب بالله:
1- من الذى نجا من أولاد يهورام من القتل؟ لا يعرف الرب بالضبط:
يهوآحاز: (17فَصَعِدُوا إِلَى يَهُوذَا وَافْتَتَحُوهَا وَسَبُوا كُلَّ الأَمْوَالِ الْمَوْجُودَةِ فِي بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ بَنِيهِ وَنِسَائِهِ أَيْضاً وَلَمْ يَبْقَ لَهُ ابْنٌ إِلاَّ يَهُوآحَازُ أَصْغَرَ بَنِيهِ.) أخبار الأيام الثانى 21: 17

أخزيا: (1وَمَلَّكَ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ أَخَزْيَا ابْنَهُ الأَصْغَرَ عِوَضاً عَنْهُ لأَنَّ جَمِيعَ الأَوَّلِينَ قَتَلَهُمُ الْغُزَاةُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ الْعَرَبِ إِلَى الْمَحَلَّةِ. فَمَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا.) أخبار الأيام الثانى 22: 1

2- متى تولَّى أخزيا بن يهورام الحكم؟ لا يعرف الرب بالضبط:
فى السنة الثانية عشر من حُكم يهورام ملك إسرائيل: (25فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةَ عَشَرَةَ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا) ملوك الثانى 8: 25

فى السنة الحادية عشر من حُكم يهورام ملك إسرائيل: (29فِي السَّنَةِ الْحَادِيَةَ عَشَرَةَ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ، مَلَكَ أَخَزْيَا عَلَى يَهُوذَا.) ملوك الثانى 9: 29

وتؤكد دائرة المعارف الكتابية هذا الخطأ فى الكتاب وتضارب النسخ المختلفة مع بعضها البعض، الأمر الذى يؤكد أنها لم تصدر عن الله سبحانه وتعالى، وإنها كُتِبَت من ذاكرة الكتبة، فتقول: (وأخزيا هو الابن الأصغر للملك يهورام بن يهوشافاط ، وقد بدأ حكمه في السنة الثانية عشرة ليورام ملك إسرائيل (ملوك الثانى 8: 25)، لكن في (ملوك الثانى 9: 29) يذكر أنه ملك في السنة الحادية عشرة ليورام بن أخآب، ويبدو أن الأولي حسب الأسلوب العبري ، أما الثانية فحسب الأسلوب اليوناني في حساب السنين ، إذ يذكر في الترجمة السبعينية في (ملوك الثانى 8: 25) على أنه "ملك في السنة الحادية عشرة ").

وتؤكد نفس دائرة المعارف تضارب آخر فى الكتاب ، فتقول (أخزيا بن يهورام ، الملك السادس من ملوك يهوذا (ملوك الثانى 8: 25-29 ، 9: 16-29 ، أخبار الأيام الثانى 22: 1-9) ويذكر أيضاً باسم يهوآحاز (أخبار الأيام الثانى 21: 27 ، 25: 23 ) بأحداث تقديم وتأخير في المقطعين المكون منها الاسم . ويسمي أيضاً عزريا في (أخبار الأيام الثانى 22: 6 وإن كانت هناك خمس عشرة مخطوطة عبرية تذكره باسم أخزيا في هذا الموضع).

والغريب فى تبريرات هذا الكتاب أنه يضع فى المقدمة جهل من يقرأ موسوعته وأنه لا يوجد باحث واحد يمكنه تتبع صدق كلامه من كذبه ، ففى الموضع الأخير الذى استشهد به لا تجد بالمرة أى اسم لا ليهوآحاز ولا لعزريا: (6فَرَجَعَ لِيَبْرَأَ فِي يَزْرَعِيلَ بِسَبَبِ الضَّرَبَاتِ الَّتِي ضَرَبُوهُ بِهَا فِي الرَّامَةِ عِنْدَ مُحَارَبَتِهِ حَزَائِيلَ مَلِكَ أَرَامَ. وَنَزَلَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكُ يَهُوذَا لِيَزُورَ يُورَامَ بْنِ أَخْآبَ فِي يَزْرَعِيلَ لأَنَّهُ كَانَ مَرِيضاً.) أخبار الأيام الثانى 22: 6

الغريب أيضاً أنه لا يعى تضارب وتعدد النسخ للموضوع الواحد ، لا يهتم بالإختلافات الجلية بين هذه المخطوطات، ولا يُدرك أن الموحى به من عند الله لا يمكن أن يختلف ولو فى نقطة واحدة!

3- كيف أنجب الأب ابناً يكبره بسنتين؟
كان يهورام(20كَانَ ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَمَانِيَ سِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَذَهَبَ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِ وَدَفَنُوهُ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ وَلَكِنْ لَيْسَ فِي قُبُورِ الْمُلُوكِ.) أخبار الأيام الثانى 21: 20 ،

(1وَمَلَّكَ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ أَخَزْيَا ابْنَهُ الأَصْغَرَ عِوَضاً عَنْهُ لأَنَّ جَمِيعَ الأَوَّلِينَ قَتَلَهُمُ الْغُزَاةُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ الْعَرَبِ إِلَى الْمَحَلَّةِ. فَمَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا. 2كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي.) أخبار الأيام الثانى 22: 1-2

على الرغم من وجود نص آخر يشير إلى أن أخزيا ابتدأ الحكم عندما كان عمره 22 سنة: (26وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.) ملوك الثانى 8: 26

وفى هذه الكارثة تقول دائرة المعارف الكتابية: (وكان ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك ، وملك سنة واحدة (ملوك الثانى 8: 26). أما عبــــارة "اثنتين وأربعين سنة" (أخبار الأيام الثانى 22: 2) فلا شك أنها خطأ من الناسخ حيث أننا نعلم من (أخبار الأيام الثانى 21: 5 و 20) أن يهورام أباه كان ابن أربعين سنة عندما مات . كما أنها جاءت "ابن اثنتين وعشرين سنة" في النسختين السريانية والعربية ، "وابن عشرين سنة" في الترجمة السبعينية.)

4- متى حكم بعشا على يهوذا؟ (33فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ لِآسَا مَلِكِ يَهُوذَا مَلَكَ بَعْشَا بْنُ أَخِيَّا عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ فِي تِرْصَةَ أَرْبَعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً.) ملوك الأول 15: 33

(1فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِمُلْكِ آسَا صَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْلاَ يَدَعَ أَحَداً يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا.) أخبار الأيام الثانى 16: 1

5- عدد المغنين والمغنيات الذين صعدوا من تل ملح وتل حرشا كروب وأدون وإمير
200 عند (عزرا 2 : 64)
و 245 عند (نحميا 7 : 66)

6- فى كم سنة ينكسر أفرايم؟
فى مدة 65 سنة (إشعياء 7: 8)
لكنه إنكسر فى 3 سنين (ملوك الثاني 17: 6) ، مع الأخذ فى الإعتبار أن السامرة هى أفرايم كما جاء فى (ملوك الأول 12: 25)

7- فى أى يوم خرج يهوياكين من السجن؟
فى اليوم السابع والعشرين: (27وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا، فِي الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ، رَفَعَ أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِلَ فِي سَنَةِ تَمَلُّكِهِ رَأْسَ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا مِنَ السِّجْنِ) ملوك الثانى 25: 27

فى اليوم الخامس والعشرين: (31وَفِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي عَشَرَ فِي الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ رَفَعَ أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِلَ فِي سَنَةِ تَمَلُّكِهِ رَأْسَ يَهُويَاكِينَ مَلِكِ يَهُوذَا وَأَخْرَجَهُ مِنَ السِّجْنِ) إرمياء 52: 31

8- 21- كم كان طول العمودين الذين أقامهما سليمان فى الهيكل؟
33 ذراع: (15وَعَمِلَ أَمَامَ الْبَيْتِ عَمُودَيْنِ طُولُهُمَا خَمْسٌ وَثَلاَثُونَ ذِرَاعاً وَالتَّاجَانِ اللَّذَانِ عَلَى رَأْسَيْهِمَا خَمْسُ أَذْرُعٍ.) أخبار الأيام الثاني 3: 15

18 ذراع: (15وَصَوَّرَ الْعَمُودَيْنِ مِنْ نُحَاسٍ، طُولُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً. وَخَيْطٌ اثْنَتَا عَشَرَةَ ذِرَاعاً يُحِيطُ بِالْعَمُودِ الآخَرِ.) ملوك الأول 7: 15

9- من هو أبياثار؟ هل هو أخو أخيمالك أم ابنه؟
ابن أخيمالك: (20فَنَجَا وَلَدٌ وَاحِدٌ لأَخِيمَالِكَ بْنِ أَخِيطُوبَ اسْمُهُ أَبِيَاثَارُ وَهَرَبَ إِلَى دَاوُدَ.) صموئيل الأول 22: 20

أبو أخيمالك: (17وَصَادُوقُ بْنُ أَخِيطُوبَ وَأَخِيمَالِكُ بْنُ أَبِيَاثَارَ كَاهِنَيْنِ، وَسَرَايَا كَاتِباً،) صموئيل الثاني 8: 17

10- متى هاجر ابراهيم (أبرام) من حاران إلى كنعان؟
كان عمر إبراهيم وقتها (75) عاماً (تكوين 12 : 4) ومعنى ذلك أن أبيه كان عمره حينئذ (145) عاماً وكان يعيش معه آنذاك. لأن تارح ولدَ إبراهيم عندما كان عمره (70) عاماً.

إلا أن (أعمال الرسل 7 : 4) تؤكد أن إبراهيم قد خرج مهاجراً من حاران إلى كنعان بعد موت أبيه ، أى عندما كان تارح عمره 205 سنوات.

11- مات بالوباء 24 ألفاً (العدد 25: 9)
مات بالوباء 23 ألفاً (كورنثوس الأولى 10: 8)

وسأكتفى بهذا وسأحيلك أنت لتقرأ الأخطاء العلمية فى كتابك:
الأرض لها أربعة زوايا (حزقيال 7: 2)

الأرض لها أربعة أعمدة (أيوب 9: 6)

طيور لها أربعة أرجل (لاويين 11: 20 ، 23)

الوبر والأرنب من الحيوانات المجترة (لاويين 11: 5)

رجال تأتيهم الدورة الشهرية (لاويين 15: 1-15)

الغنم تتوحم (تكوين 30: 37)

 أنبت الرب النبات قبل خلق الشمس (تكوين 1: 11-13)

 خلق الرب النور والليل والنهار في اليوم الأول (التكوين 1: 3-5)
خلق الرب النور في اليوم الرابع (التكوين 1: 14)

 خلق الرب الشجر فى اليوم الخامس: (تكوين 1: 29)
خلق الرب الشجر بعد اليوم السابع: (تكوين 2: 5)

 خلق الله السموات والأرض والظلمات والنور ثم المياه ثم النباتات ثم النجوم ثم الحيوانات ثم الإنسان (تكوين 1: 1–26)

خلق الله السموات والأرض ثم خلق آدم من تراب قبل أن تنبت الأرض أو تخلق الشمس أو الأنهار أو البحار أو المحيطات (ليحدث بخر للماء ويصطدم بتيار هوائى بارد فيسبب المطر) (تكوين 2: 1–7)

 بداية الخلق على حساب التقويم العبرى كانت عام 5736 ق.م.، ويُعلمنا العلم الحديث أنه لا يمكننا إلا تحديد عصر تكوين النظام الشمسى بصورة تقريبية ، وهو أننا يفصلنا عنه نحو أربعة مليارات ونصف من السنين. وتُعلمنا الإكتشافات الحديثة عن وجود بقايا لأجساد بشرية ووجود حضارات قديمة ترجع إلى أكثر من 50 ألف سنة.

رابعاً: رأى الرب نفسه فى كتابه وفى أنبيائه:
ذَكَرَ الكتاب المقدس للتحريف الذى وقع لكلمة الله:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

5) (هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ:قَالَ.)إرمياء23: 31

6) (32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32

7) (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

8) (35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 35-36

9) (9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 7-9

10) (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9

11) (31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

12) ليس هذا فقط بل إن الكتاب المقدس يتوعد المحرفين ، إذن كان يعلم أن هناك من حرف ، وهناك من يحرف:

(وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب") رؤيا يوحنا 22:" 18

13) (32فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ.) إرمياء 36: 32

14) (6رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ.) حزقيال 13: 6

15) (7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7

16) (8لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِـالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً, فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 8

17) (9وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ, وَفِي كِتَابِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لاَ يُكْتَبُونَ, وَإِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَدْخُلُونَ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 9

18) (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

19) (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8

20) (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7

6) أنبياء لصوص وكذبة ونجسة ، فكيف يكون كلامهم وحى الله:
(لأنهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي إلى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب.) إرميا 8: 10

(فقال الرب لى: بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم. برؤيا كاذبة وعَرَافَةٍ وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم.) إرميا 14: 14

(11لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 23: 11

(13وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.) إرمياء 23: 13

(31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

بل قال الرب عن أنبياء بنى إسرائيل إنهم أنبياء للضلالة والكذب، أى أتباع الشيطان، (11لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!) ميخا 2: 11

(30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

(32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32

(33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

ويُنسب إلى عيسى عليه السلام القول: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

فلك أن تتخيل قول الرب هذا ، ثم اقرأ استشهادات متى والكتب الأخرى بالعهد القديم وكتابابته! فكيف يستقيم اعتراف الرب بفساد أنبيائه ، ثم يستشهد بكتاباتهم؟ أليس هذا دليل على التحريف الواقع بالكتاب المقدس؟

أما عدم تعهد الرب بحفظه ، لأنه ليس الكتاب الآخر ، وليس الكتاب الكامل ، ولم يكن قد أتى بعد آخر رسل الله ، الذى خلد الله دينه إلى أن تقوم الساعة:
يقول بولس: (لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ. ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض) كورنثوس الأولى 13: 9

وقال عيسى عليه السلام لبنى إسرائيل:
 (وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. .. .. .. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.) متى 11: 11-14

 (26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ».) يوحنا 15: 26-27

 (15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ 17رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ)يوحنا 14: 15-17

 (24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَالْكلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.)يوحنا 14: 24-26

 (7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.) يوحنا 16: 7-10

 (12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.) يوحنا 16: 12-14

وصفات هذا النبى كما جاءت هى:
1) يأتى بعد عيسى عليه السلام (لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي)

2) نبى مرسل من عند الله ، أمين على الوحى (لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا
يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ)

3) مرسل للعالم كافة (وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى
دَيْنُونَةٍ.)

4) صادق أمين ، عين الحق وذاتها (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ) (وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ
الْقُدُسُ)

5) يخبر ويُنبىء عن أمور مستقبلية (وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ)

6) ديانته مهيمنة، وتعاليمه شاملة (مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ
الْحَقِّ)

7) يتعرض دينه وشريعته لكل تفاصيل الحياة (فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ
بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ)

8) مؤيداً لرسالة عيسى عليه السلام الحقة ومدافعاً عنه وعن أمه (فَهُوَ يَشْهَدُ لِي)

9) ناسخ لما قبله ولا ناسخ له (فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ)

10) نبى مثل عيسى عليه السلام (مُعَزِّياً آخَرَ).

11) ناسخاً لدين عيسى وموسى وكل الأديان قبله ، ودينه مهيمناً على كل الكتب والأديان التى سبقت أى يحتوى خلاصتها: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ») متى 21: 42-44

إذن فليس عيسى عليه السلام النبى الخاتم للرسالات والنبوة، وليس كتابه الكتاب الخاتم، ولكنه من أتى بعده ، المبعوث للثقلين الإنس والجن ، الرحمة المهداة للعالمين محمد بن عبد الله. لذلك لم يتعهد الله بحفظ الكتب السابقة ، وتعهد بحفظ القرآن لأنه الدستور الخاتم للجن والإنس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1365- هل اعترف عيسى عليه السلام بتحريف التوراة وأقوال الأنبياء؟
نعم. ففى النقاش مع الأحبة النصارى تُفاجأ أنهم لا يقرأون كتبهم بدقة ، ويتمسكون بكيفية نسخ الكتبة للتوراة ، وأنه كان لا بد أن يكون متطهر ، واسم الجلالة يُكتب بلون مختلف ، وشكليات فى ظاهرها جميل ، وفيه تقديس لله وكتابه. لكن اقرأ اعتراف عيسى عليه السلام بأنهم هم الذين ضلوا وأضلوا شعبهم:

لقد اعترف نبى الله بتحريف التوراة ، وزيغ بنى إسرائيل عن الحق، وتمسكهم بقشور العبادة وتركهم لأهم الوصايا وهى طاعة أوامر الله ونواهيه. فهو يحرك شفتيه بذكر الله ، ولكن أين قلبه؟ بعيدٌ عن ذكر الله. ويعبدون الله بالباطل ، والجريمة الأكبر أنهم يعلمون أن هذه التعاليم ليست من عند الله ، بل من وضع البشر ، وقد تركوا تعاليم الله وفضَّلوا تعاليم البشر: (هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. 8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: غَسْلَ الأَبَارِيقِ وَالْكُؤُوسِ وَأُمُوراً أُخَرَ كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ».) مرقس 7: 6-8

لقد اتهمهم نبى الله أنهم رفضوا وصية الله نفسه ليحتفظوا بموروثات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان: (9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ.) مرقس 7: 9 ثم سلمهم الدليل على هذا التحريف بأنه أخبرهم بقول موسى فى التوراة ، مقابل لما يقولونه هم ، فهم بذلك وضعوا أو رضوا بوجود تقاليد وضعها البشر ضمن كلام الله، وهم بذلك أبطلوا كلام الله: (10لأَنَّ مُوسَى قَالَ: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمُ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً. 11وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ: إِنْ قَالَ إِنْسَانٌ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ أَيْ هَدِيَّةٌ هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي 12فَلاَ تَدَعُونَهُ فِي مَا بَعْدُ يَفْعَلُ شَيْئاً لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ. 13مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ».) مرقس 7: 10-13

ورفض تأويل الكتبة والفريسيين وشرحهم لكتاب موسى والأنبياء ، واتهمهم بالكذب والرياء والنفاق ، ونبه على تلاميذه ألا يعتبروه أكثر من معلم للتوراة وتعاليم الله ، وألا يتخذوا إلهاً على الأرض ، لأن الله فى السماء ، فقال: (1حِينَئِذٍ خَاطَبَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَتَلاَمِيذَهُ 2قَائِلاً: «عَلَى كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ 3فَكُلُّ مَا قَالُوا لَكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ فَاحْفَظُوهُ وَافْعَلُوهُ وَلَكِنْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ. 4فَإِنَّهُمْ يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَةً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَيَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَافِ النَّاسِ وَهُمْ لاَ يُرِيدُونَ أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبِعِهِمْ 5وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ 6وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ 7وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي! 8وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ وَأَنْتُمْ جَمِيعاً إِخْوَةٌ. 9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 1-10
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1366- هل قول عيسى عليه السلام: (9وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَباً عَلَى الأَرْضِ لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ.) متى 23: 9-10 يدل على اتحاد بينه وبين الخالق؟

حتى لو علمت أن الله مكان سكناه فى السماء؟ وحتى لو علمت أن لا السماء التى هى أكبر من الأرض ولا سماء السماوات تسعه؟ فهل صغر الرب فى أعينكم حت بات مضغة أو علقة فى رحم امرأة؟

(4اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ.) مزامير 2: 4
(هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك) ملوك الأول 8: 27

(13مِنَ السَّمَاوَاتِ نَظَرَ الرَّبُّ. رَأَى جَمِيعَ بَنِي الْبَشَرِ. 14مِنْ مَكَانِ سُكْنَاهُ تَطَلَّعَ إِلَى جَمِيعِ سُكَّانِ الأَرْضِ.) مزامير 33: 13-14

(39فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ.) ملوك الأول 8: 39

(لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!) أخبار الأيام الثاني 6: 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1367- هل قول عيسى عليه السلام (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42 يدل على اتحاد بينه وبين الخالق؟ ألا ترى أنه يدعو الله أن يحقق هذه المعجزة على يديه؟ ألا تراه يستعين بالله لإنجاح هذا العمل؟ ألا ترى أن يعلن للملأ أنه لا إله إلا الله ، وأنه ليس أكثر من رسول الله ، يقوم بالأعمال التى يوكلها الله إليه؟ ألا ترى أنه يعلن عجزه فى القايم بالمعجزات ، ويعلن أنها بيد الله وحده ولينفى عن نفسه أمام كل الذين يشاهدونه أنه إله أو متحد مع إله؟

انظر إلى اعترافه الذى يؤكد كلامى:
(وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ)لوقا 11: 20

(28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28

وحتى لا ينخدع أحد بكلمة أنه يخرج الشياطين بروح الله ، ويستدل من ذلك على اتحاده بالله / فسأذكركم بقول بولس الذى يشهد فيه بأن روح الله فينا كلنا: (16أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ 17إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.) كورنثوس الأولى 3: 16-17

(30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30

(31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً. 32الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ.) يوحنا 5: 31-32 ، ومعنى ذلك أن الله يشهد له أنه أرسله وأنه رسول من عند الله ، وإلا لو كان متحداً مع الله لكان نصاباً أفاكاً يخدع قومه ، لأنها فى هذه الحالة ستكون شهادته هو نفسه ، التى يحاول أن يوهمهم أنها ليست شهادته ، بل شهادة من هو أفضل منه.

(36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 36

(10فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ لِلَّهِ. فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ».) رؤيا
يوحنا 19: 10

وهذا ما فهمه علماء بنى إسرائيل وقتها ، فاقرأ شهاداتهم بتمعن!!
(22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ.) أعمال الرسل 2: 22 ،

(1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1368- يقول الكتاب: (16وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» 17فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».) متى 19: 16-17 ؛ (16اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.) يوحنا 14: 16؛ (سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.) يوحنا 14: 28 لكن أن تدعونه إلهاً فهذا قمة الزيغ عن الحق! فكيف يكون إلهاً ، والله لم يره أحد قط كما قال؟ (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.) يوحنا 1: 18

(24اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».) يوحنا 3: 24 (فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ) لوقا 24: 39 وعيسى عليه السلام كان له جسد وعظام لأنه مولود من جسد: و(6اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ.) يوحنا 3: 6

و(كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ، 3وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ.)رسالة يوحنا الأولى4: 2-3 أما الله فهو إله كل ذى جسد ، وهو نفسه ليس له جسد: (27[هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ.) إرمياء 32: 17، فهو رسول الله إليكم فآمنوا بالله وأطيعوه وصدِّقوا رسوله: ، (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.) يوحنا 5: 24 ،

ماهى الحياة الأبدية هذه؟ وكيف أصل إليها؟ اسمع إلى قول عيسى عليه السلام بنفسه: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ) يوحنا17: 3-4

واعترف أعداؤه من الفريسيين أنه رسول الله: (1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ اسْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ مَعَهُ».) يوحنا 3: 1-2

هل أقوال يسوع التى يشير فيها إلى أنه رسول من عند الله تدل على اتحاد بينه وبين الخالق الراسل؟ وما الغرض من أنه يوهمهم أنه مرسل من عند الله ، وأنه ليس الله نفسه؟ لماذا لم يعلنها صراحة فى كل مناسبة أنه قد نزل من نفسه بعد أن فشل أنبياؤه الذين أرسلهم إلى البشر؟ لماذا لم يتخل عن التضليل الذى قام به (هذا لو هو إله) من صلاة وصيام وتضرع لله الذى فى السماوات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1369- يقول متى (46وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي إِيلِي لَمَا شَبَقْتَنِي» (أَيْ: إِلَهِي إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟)) 27: 46

أنتم تؤمنون طبعاً أن الله قدوس وأنه منزه عن كل نقص أو زلل ، كما جاء فى كتابكم:
(إنى أنا قدوس) لاويين 11: 41

(49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ) لوقا 1: 49

(11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.) مزمور 62: 11-12

لكن هل صراخ الرب واستغاثته على الصليب بإلهه يدل على قداسة المستغيث؟ ومن هو إله الله؟ وهل كان يستغيث بنفسه؟ إذا كانت الإجابة نعم ، فهو إذن كان يمثل ويخدع شعبه!! وألا تدل استغاثته على الصليب بعدم الرضى بالقضاء وعدم التسليم بأمر الله إلهه وخالقه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1370- ما رأيكم فى شهادة يسوع على تلاميذه كلهم بوقوع الشك فى قلوبهم تجاه أحداث هذه الليلة؟ (31حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ. 32وَلَكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ».) متى 26: 31-32
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1371- لماذا يكون الابن الأقنوم الثانى من الثالوث المقدس لديكم ، وليس الأقنوم الأول أو الثالث ، طالما أن الرب واحد ، وهذه مسميات ثلاثة أو صفات لمسمى واحد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1372- أوحى الرب ليوحنا فى سفر الرؤيا أنه خروف!! (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».) رؤيا 17: 14 وأيضاً: (22وَلَمْ أَرَ فِيهَا هَيْكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ هُوَ وَالْخَرُوفُ هَيْكَلُهَا.) رؤيا 21: 22

فهل هذا تعظيم للرب أم تحقير له؟ ولماذا هذا الحيوان بالذات؟
ورأى النصارى فى ذلك أن الخروف هو رمز للوداعة ، ولذلك غيروا فى الترجمة وجعلوها (الحمل) بدلاً من الحروف. وأقول لهم: إن الكلب رمز للوفاء ، فلماذا لم تشبهوا الرب (سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيرا) بهذا الحيوان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:30 PM
س1373- (6وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً: «هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) رؤيا 19: 6

كيف (مَلَكَ الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ)؟ فهل لم يكن الرب ملكاً من قبل؟ هل خرج ملكوته من يده ، وبعودته له تتهللون؟ أم كان ملكاً على جزء وزاد ملكه وأصبح ملكاً على الكل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1374- (7لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ، لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا. 8وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزّاً نَقِيّاً بَهِيّاً، لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ». 9وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ».) رؤيا 19: 7-9

من هى زوجة الإله الخروف؟ ولماذا لم تشبهونها بالنعجة صراحة لتتضح وداعتها ووداعة الرب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1375- كيف يكون الرب خروف وهو الراعى نفسه؟ ألم يقل إنه الراعى الصالح ، والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1376- يقول بولس: (11لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. 14إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.) ثيموثاوس الثانية 4: 11-14

فإذا كان كل الكتاب نافع للتعليم والتوبيخ ، فما هى الفوائد التعليمية والتربوية والروحية لكلمات بولس هذه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1377- يقول يسوع: (8أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.) رؤيا يوحنا 1: 8

هل يُعقل أن يكون يسوع هو البداية والنهاية؟ كيف وأمه خلقت وولدَت قبل منه؟ كيف وقد مات وبقيت الشياطين حية ، كما كانت مريم المجدلية وأعداؤه من اليهود أحياء؟ كيف وقد مات بعد أن صرخ إلهه على الصليب معاتباً إياه لأنه تركه على الصليب وأسلمه للموت؟ فقد كان إذن ميتاً وبقى الله إلهى وإلهه حياً. وعلى ذلك فلم يكن إذن هو البداية ، ولم يكن هو النهاية ، فهو إذن ليس بإله!

والغريب أن تنسبوا كلمة (الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ) له ، ونسيتم قوله: (وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ)لوقا 11: 20

(28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28

ولا تنس أن روح الله فينا كلنا: (16أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ 17إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.) كورنثوس الأولى 3: 16-17

(30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30

فهذه الأقوال تنطبق على الله ، ولا تنطبق بالمرة على يسوع ، إذن فيسوع بعيد كل البعد على الألوهية ، ولا يؤلهه إلا كل ضال صاحب هوى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1378- (17فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.) رؤيا يوحنا 1: 17-18

هل تتخيل إله يفتخر أنه كان ميتاً ، وهو الآن حى؟ فمن الذى أحياه؟ فلو كان هو الإله الابن المتجسد المتحد مع الروح القدس والاب ، الذى لا ينفصل طرفة عين ، فمن الذى أحيا هؤلاء الثلاثة المتحدين؟

وما معنى (آمين) هنا؟ هل تعلم أنها تعنى (اللهم استجب)؟ فمن إله الرب الذى كان ميتاً ويدعوه أن يكون حياً إلى الأبد؟

أما قوله (وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ) فيبدو أنه قد نسى أنه أعطاها لبطرس من قبل، فهل سحبها منه بعد أن وجده شيطان ومعثرة له؟ (18وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. 19وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».) متى 16: 18-19

(23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23

يؤخذ فى الاعتبار أننى هنا اقتبست النصوص التى أريدها، لكن سياق الموضوع ومناداة بطرس له بالمسيح، ومدحه بسببها فهى من الموضوعات التى أقحمت فى النص كما أثبت من قبل فى موضوع (عيسى ليس هو المسيح) ، وكما أكد ذلك مرقس ، ونفى عيسى عليه السلام عن نفسه أن يكون المسيَّا عندما سألهم ماذا يقول الناس عنه: (27ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟» 28فَأَجَابُوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». 29فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!» 30فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.) مرقس 8: 27-30
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1379- هل تصدق أن الرب لم تعرفه أنبياؤه؟ أليس هذا دليل على عدم ألوهيته؟ فهل تتخيل ألا يعرف المرسل راسله؟ ولماذا نزل الرب ورسله على الأرض؟ وكيف أوحى إليهم؟ وهل أوحى إليهم برسالة غير التى نزل هو بها؟ فقد جاءت كل الأنبياء بدين التوحيد والوحدانية ، وجاء هو بالتثليث والصلب والفداء وإلغاء الناموس والعمل به؟

1- فلم يعرف يحيى المعمدان عليه السلام الذى هو أعظم الأنبياء بشهادة عيسى عليه السلام لكن الأصغر فى ملكوت السموات هو أعظم منه، على الرغم أنه عاش معه 30 سنة قبل تولى رسالته، ولم يعرفه أيضاً للمرة الثانية عندما انشقت السماء ونزلت روح الله كحمامة وقالت هذا ابنى الحبيب الذى به سررت (متى3: 13-17) فمع كل هذا أرسل إليه من يسأله هل أنت الآت أم ننتظر آخر؟ (متى11: 2-3)

2- ولم يعرفه الرسول الآخر الذى كان عنده الكيس للسرقة - يهوذا الإسخريوطى - الذى هو صاحب الكرامات والمعجزات وأحد الحواريين (الأنبياء) الذين هم أعلى منزلة من موسى بن عمران وسائر الأنبياء الإسرائيليين - على زعمهم - باع دينه، وإلهه، ونبيه ب 30 درهم! رضى بتسليم إلهه بأيدى اليهود مقابل هذا المبلغ الزهيد، مقابل عُشر ثمن زجاجة ناردين (عطر)، لعل هذه المنفعة عنده كانت عظيمة لأنه أيضاً على زعمهم كان صياداً مفلوكاً لصاً، وإن كان رسولاً صاحب معجزات أيضاً على زعمهم ، فثلاثون درهماً كانت أحب عنده وأعظم رتبة من هذا الإله المصلوب: متى26: 14-16 ، 27: 3-9 ؛ ومرقس 14: 10-11 و لوقا 22: 3-6 ؛ ويوحنا 18: 1-5

3- ولم يعرفه قيافا النبى (بشهادة يوحنا الأنجيلى) الذى أفتى بكفر عيسى عليه السلام وأمر بقتله وبتسليمه للصلب ، بعد أن كذبه وكفَّره وأهانه. فهل رأيتم أو سمعتم عن نبى يكفر إلهه ويأمر بقتله؟ فإما قيافا ليس بنبى وعلى ذلك يكون الإنجيل كاذب ، أو يكون عيسى ليس بإله ويكون إيمانكم وعقيدة النصارى فاسدة!!

وبذلك يكون وقع فى حق هذا الإله المصلوب ثلاثة أمور عجيبة من ثلاثة أنبياء:
1) لم يعرفه أعظم أنبياء بنى إسرائيل يوحنا المعمدان ، الذى لم يعرفه لمدة 30 سنة ، إلى أن بادره الإله بالنزول كحمامة ، وبعدها لم يعرفه أيضاً فأرسل إليه من يسألوه إذا كان هو المسيا المنتظر أم ننتظر آخر؟

2) أن نبيه الثانى رضى بتسليمه للصلب ورجح منفعة 30 درهماً على وعود إلهه بالنعيم المقيم فى جنات الخلود.

3) أن رسوله الثالث قيافا أفتى بكذبه وبكفره وبقتله!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1380- ما معنى وجود استشهادات فى الكتاب المقدس بمواضع أو كتب غير موجودة فى المتاب المقدس كله؟ منها:
1- سفر حروب الرب وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في (العدد 21 : 14 ) .

2- سفر ياشر وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في ( يشوع 10 : 13 ) .

3- سفر أمور سليمان جاء ذكره في (الملوك الأول11 : 41 )

4- سفر مرثية إرميا على يوشيا ملك أورشليم (أخبار الأيام الثاني 35: 25)

5- سفر أمور يوشيا (أخبار الأيام الثاني35: 25)

6- سفر مراحم يوشيا (أخبار الأيام الثاني35: 25)

7- سفر أخبار ناثان النبي (أخبار الأيام الثاني9: 29)

8 - سفر أخيا النبي الشيلوني (أخبار الأيام الثاني9: 29)

9 - وسفر رؤيا يعدو الرائي وجاء ذكر هذه الاسفار في (أخبار الأيام الثاني9: 29)

10 - سفر أخبار جاد الرائي وقد جاء ذكره في (أخبار الأيام الأول 29: 31 )

11- سفر شريعة الله (يشوع 24: 26)

12- سفر توراة موسى (يشوع 8: 31)

13- سفر شريعة موسى (يشوع 23: 6)

14- سفر يسوع (تسالونيكى الثانية 1: 8)

15- سفر أخبار صموئيل الرائى ( الأيام الأول 29: 29 )

16- سفر حياة الخروف ( رؤيا يوحنا اللاهوتي 13: 8 و 21: 27 )

17- كتاب العهد لموسى عليه السلام (الخروج 24: 7)

18- سفر تاريخ المخلوقات (ملوك الأول 4: 32) [ولم أعثر عليها]

19- وتقول دائرة المعارف الكتابية (كلمة أبوكريفا): إن هناك رسالة مفقودة إلى الكورنثيين: ففى (كورنثوس الأولى 5: 9) يذكر الرسول رسالة إلى الكورنثيين يبدو أنها قد فقدت.

20- (رسالة يهوذا 1: 9) ورد فيها أن ميخائيل رئيس الملائكة خاصم إبليس محاجاً عن جسد موسى ، ولم تُذكر فى كتاب من كتب العهد القديم.

21- (رسالة يهوذا 1: 14) تنبأ أخنوخ أن الرب جاء فى ربوات قديسيه ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم. ولم تُذكر فى كتاب من كتب العهد القديم.

22- (عبرانيين 12: 21) كان منظر الرب هكذا مخيفاً حتى قال موسى: أنا مرتعب ومرتعد. وهذا الحال مذكور فى الباب 19 من سفر الخروج ، لكن ليس فيه هذه الجملة
التى ذُكِرَت فى العبرانيين.

23- (تيموثاوس الثانية 3: 8) تقول: وكما قاوم يَنِّيس ويَمْبِرِيس موسى. وهذا الحال مذكور فى الباب 7 من سفر الخروج ، ولا أثر لهذين الاسمين فى هذا الباب ولا فى الكتاب كله.

24- (كورنثوس الأولى 15: 6) تقول: وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة أخ ، أكثرهم باق إلى الآن ، ولكن بعضهم قد رقدوا.
ولا يوجد لهذا أثر فى إنجيل من الأناجيل الأربعة ، ولا فى كتاب أعمال الرسل ، مع أن لوقا كان من أحرص الناس على تسجيل هذه الأحوال ، كما ذكر هو ذلك فى افتتاحية إنجيله.

25- (أعمال الرسل 20: 35) تقول: متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال: مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ. ولا يوجد له أثر فى إنجيل من الأناجيل الأربعة.

26- الأسماء التى ذكرت فى الباب الأول من إنجيل متى بعد زربابل ، لا يوجد لها مثيل فى كتاب من كتب العهد القديم ، وهى: أبيهود ، وألياقيم ، وعازور ، وصادوق ، وأخيم ، وأليود ، وأليعازر ، ومتَّان ، ويعقوب. ولذلك لم يُترجم لبعضهم فى قاموس الكتاب المقدس أو ترجم لبعضهم بترجمة مبهمة ، ومكررة للكل ، وهم (من أسلاف يسوع الرب على ما تعتقدون).

27- (أعمال الرسل 7: 23-28) تحكى عن قتل موسى للرجل المصرى الذى كان يتعارك مع أحد اخوته ، وقد حُكِيَت هذه القصة فى سفر الخروج 2: 11-14 ، إلا أن سفؤ أعمال الرسل يحكى أشياءً لم يذكرها سفر الخروج.

28- يهوذا 1: 6 تقول: (والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم ، بل تركوا مسكنهم ، حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام) وهذا لا يوجد فى كتاب من كتب العهد القديم.

29- تقول بطرس الثانية 2: 4 (الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا ، بل فى سلاسل الظلام طرحهم فى جهنم وسلمهم محروسين للقضاء) وهذا لا يوجد فى كتاب من كتب العهد القديم.

ولو كان المقصود من الملائكة المقيدين بسلاسل الشياطين ، لكان أيضاً كاذباً ، لأن الشياطين غير محبوسين ، وكما تؤمنون فقد أسر رئيسهم الرب عندكم أربعين يوماً. كما أن سفر أيوب 1: 6-12 يعرض محاورة بين الرب والشيطان ، ويظهر فيها الشيطان غير محبوس.

30- يقول متى 2: 23 (وأتى وسكن فى مدينة يُقالُ لها ناصرة. لكى يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيُدعَى ناصرياً) فأين كتاب الأنبياء الذى ذكر فيه هذا؟

31- يقول هوشع 12: 3-6 (3 لِلرَّبِّ دَعْوىً على يَهوذا وعِقابٌ على يَعْقوبَ بحَسَبِ طُرُقِه فعَلى حَسَبِ أَعْمالِه يَرُدُّ علَيه. 4مِنَ البَطنِ أَخَذَ مَكانَ أَخيه وفي رُجولَتِه صارَعَ الله. 5صارَعَ مَلاكاً وغَلَبَه، وبَكى وتَضَرَّعَ إِلَيه وفي بَيتَ إِيلَ وَجَدَه وهُناكَ تَكَلَّمَ معَنا. 6الرَّبُّ إِلهُ القوات، الرَّبُّ لَقَبُه.) الترجمة الكاثوليكية.

(3الرّبُّ يَتَّهِمُ بَيتَ يَهوذا، وسَيُعاقِبُ بَني يَعقوبَ على طُرُقِهِم ويُجازيهِم بِحسَبِ أعمالِهِم. فيَعقوبُ، وهوَ بَعدُ في البَطْنِ، 4قبَضَ على عَقِبِ أخيهِ، وفي أوانِ رُجولَتِه صارَعَ اللهَ. 5صارَعَ المَلاكَ وقاوَمَ. بكى وتضَرَّعَ إلَيهِ. وجدَ اللهَ في بَيتِ إيلَ، وهُناكَ تكلَّمَ اللهُ معَهُ. 6تكلَّمَ معَهُ الرّبُّ القَديرُ، الرّبُّ لَه المَجدُ.) الترجمة المشتركة

وقصة يعقوب مذكورة فى الإصحاح 32 من سفر التكوين ، ولا يوجد فيه بكاء يعقوب ولا تضرعه. ثم المصارعة كانت بينه وبين الرب ، ولم تكن بينه وبين الملاك. فهل يتقوى يعقوب على الرب ويهزمه ، ثم يبكى أمام الملاك ويتضرع إليه؟

32- يوجد فى الأناجيل ذكر الجنة والجحيم والقيامة ، وجزاء الأعمال فيها ، وإن كان بالإجمال، مثل: (متى 5: 22، 10: 28، 23: 15، 25: 46 ؛ ومرقس 9: 43-44؛ ولوقا 23: 43-) ولا أثر لهذا فى الكتب الخمسة لموسى، بل لا يوجد فيها سوى مواعيد الدينونة للمطيعين ، والتهديدات الدنياوية للعاصين.

33- يقول يوحنا فى رسالته الأولى 5: 7-8 (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.) وهذه ترجمة فاندايك

أما الترجمة المشتركة فقد حذفت الجملة السابعة وأبقت على الثامنة: (7والّذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةٌ. 8الرُوحُ والماءُ والدَّمُ، وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم في الواحدِ.)

فلماذا حذفتها الترجمة المشتركة؟ لأنه من 20 سنة مضت اجتمع 32 عالم من علماء اللاهوت، يحمل كل منهم درجة الدكتوراة ، وأتوا بأقدم النسخ على الإطلاق ، وحينما قارنوا نسخ الكتاب المقدس لم يجدوا هذا النص ومعه نصوص أخرى ، وقالوا عنه إنه مدسوس وليس من وحى الرب. وقد وجدوا أن شخص ما قد دسه فى القرن الرابع عشر الميلادى.

وقد حذفتها معظم النسخ الألمانية أيضاً:
Drei sind es, die Zeugnis ablegen: der Geist, das Wasser und das Blut; und diese drei sind eins. (Einheitsübersetzung)
http://theol.uibk.ac.at/leseraum/bibel/1joh1.html#1

ولكنها كانت من الجمل المقدسة الموحى بها فى ترجمة لوتر لعام 1945
7 Denn drei sind, die da zeugen im Himmel: der Vater, das Wort und der Heilige Geist; und diese drei sind eins.
8 Und drei sind, die da zeugen auf Erden: der Geist und das Wasser und das Blut; und die drei sind beisammen.
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=1JOHN+5&language=germ...

والغريب أن طبعة الملك جيمس الجديدة مازالت تعتبرها من المتون المقدسة:
7For there are three that bear witness in heaven: the Father, the Word, and the Holy Spirit; and these three are one. 8And there are three that bear witness on earth:[2] the Spirit, the water, and the blood; and these three agree as one.
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=1JOHN+5&language=engl...

ووافقته طبعة Webster لعام 1844
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?1JO+5&nomb&nomo&nomd&bi=webster

وحذفتها وغيرت الكلام فى الفقرة السابعة طبعة RSV
7 And the Spirit is the witness, because the Spirit is the truth. 8 There are three witnesses, the Spirit, the water, and the blood; and these three agree.
http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?1JO+5&nomb&nomo&nomd&bi=rsv

كما وافقت طبعة Darby الطبعة الألمانية والترجمة العربية المشتركة فى حذفها:
7 For they that bear witness are three:
8 the Spirit, and the water, and the blood; and the three agree in one.
http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=1JOHN+5&language=engl...

ألا يثبت هذا لديكم أن الكتاب المقدس كان كالكلأ المباح ، وضعوا فيه وأنقصوا منه ، كما يحلو لهم أو كما يتفق لعقائد الطائفة التى ينتمون إليها؟

أين كلام الرب لبنى إسرائيل: (2لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا.) تثنية 4: 2

وأين كلامه: (32كُلُّ الكَلامِ الذِي أُوصِيكُمْ بِهِ احْرِصُوا لِتَعْمَلُوهُ. لا تَزِدْ عَليْهِ وَلا تُنَقِّصْ مِنْهُ) تثنية 12: 32

فهل هذه نبوءة قالها الرب وحذر منه بنى إسرائيل من التحريف بالنقص أو الزيادة فى كلامه ووصاياه؟

إلا أن عدم إلتزامهم ، وتحريفهم بالنقص والزيادة ، جعل الرب يخبركم أن هذه الكتب محرفة ، وهذا الكلام ليس كلامه:
1) (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8

2) وهذا كلام الله الذى يقدسه نبى الله داود ويفتخر به ، يحرفه غير المؤمنين ، ويطلبون قتله لأنه يعارضهم ويمنعهم ، ولا يبالى إن قتلوه من أجل الحق ، فهو متوكل على الله: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

3) (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

4) (30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.) إرمياء 23: 30

5) (32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32

6) (31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.) إرمياء 23: 31

7) (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

8) (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36

9) (9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 7-9

10) (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9

11) (31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

12) (32فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ.) إرمياء 36: 32

13) (6رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ.) حزقيال 13: 6

14) (7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7

15) (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

16) (6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى
إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8

17) (7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1381- يقول النصارى: إن الرب قد حفظ كتابه وكلمته ، لأنه لا يجوز أن يرسل الرب كتاباً أو كلاماً ويترك البشر يحرفونه.

فلماذا لم يحفظ ابنه أو نفسه من بطش اليهود وإهاناتهم وذلهم له أو من الإعدام صلباً؟

وهل استطاع أن يحفظ نفسه من يعقوب أو من الشيطان الذى أسره أربعين يوماً فى البرية أو من اليهود الذين صلبوه؟

وهل استطاع أن يحفظ نفسه وكتابه من الأنبياء الذين كذبوا على شعبهم وتبأوا بالباطل؟
(فقال الرب لى: بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتُهم ولا كلمتُهم. برؤيا كاذبة وعَرَافَةٍ وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم.) إرميا 14: 14

(11لأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالْكَهَنَةَ تَنَجَّسُوا جَمِيعاً بَلْ فِي بَيْتِي وَجَدْتُ شَرَّهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 23: 11

(13وَقَدْ رَأَيْتُ فِي أَنْبِيَاءِ السَّامِرَةِ حَمَاقَةً. تَنَبَّأُوا بِالْبَعْلِ وَأَضَلُّوا شَعْبِي إِسْرَائِيلَ.) إرمياء 23: 13

(31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

(لأنهم من الصغير الى الكبير كل واحد مولع بالربح من النبي إلى الكاهن. كل واحد يعمل بالكذب.) إرميا 8: 10

بل قال الرب عن أنبياء بنى إسرائيل إنهم أنبياء للضلالة والكذب، أى أتباع الشيطان، (لَوْ كَانَ أَحَدٌ وَهُوَ سَالِكٌ بِـالرِّيحِ وَالْكَذِبِ يَكْذِبُ قَائِلاً: أَتَنَبَّأُ لَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمُسْكِرِ
لَكَانَ هُوَ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ!) ميخا 2: 11

ويُنسب إلى عيسى عليه السلام القول: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

وهل استطاع أن يحفظ الألواح من الكسر التى قذفها موسى على الأرض وهما من صنع الرب وهو الذى كتبهما بيديه؟ (16وَاللَّوْحَانِ هُمَا صَنْعَةُ اللهِ وَالْكِتَابَةُ كِتَابَةُ اللهِ مَنْقُوشَةٌ عَلَى اللَّوْحَيْنِ.) خروج 32: 16

(فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ) خروج 32: 19

وهل استطاع أن يحفظ كتابه من يهوياقيم قبل أن يحرقه؟
(32فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ.) إرمياء 36: 32

فهل أمثال هؤلاء اللصوص والسراق والكذابين والمحرفين (على حد قول كتابكم) يأتمنهم الله على كتابه ويجعله آخر دستور للبشر؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1382- يدعى بعض النصارى أن دينهم دين روحانى ولا يوجد للعقل فيه مجال.
فهل عجز الرب عندكم من إنزال دين عقلانى وروحانى؟ أم عجز عن خلق عقول تتحمل كل هذه الطلاسم وتفهمها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1383- يُنسب إلى يسوع قوله: (19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 28: 19

ألم يقل لملاكه أن يبلغ يوسف خطيب أم الإله أن يسوع قادم لأمته فقط؟ (21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».) متى 1: 21

ألم تقل النبوءات إنه ملك اليهود وسوف يرعى شعبه؟ (5فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى
بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».) متى 2: 5-6

ألم يعرف المجوس أنه ملك اليهود؟ (قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟) متى 2: 2

ألم يرسل التلاميذ إلى بنى إسرائيل فقط؟ (5هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.) متى 10: 5-6

ألم يرفض علاج ابنة المرأة الكنعانية لأنها ليست من بنى إسرائيل؟ (24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».) متى 15: 24

ألم ينزل ملاك الرب ليخرجهم من الحبس ويذكرهم أن عليهم أن يواصلوا الدعوة بين الشعب؟ (19وَلَكِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ فِي اللَّيْلِ فَتَحَ أَبْوَابَ السِّجْنِ وَأَخْرَجَهُمْ وَقَالَ: 20«اذْهَبُوا قِفُوا وَكَلِّمُوا الشَّعْبَ فِي الْهَيْكَلِ بِجَمِيعِ كَلاَمِ هَذِهِ الْحَيَاةِ») أعمال الرسل 5: 19-20

فما الذى حدث إذن ليغير كلامه وينسخه بعكس ما أقره أولاً وقرره ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1384- يقول سفر أعمال الرسل: (18فَأَلْقَوْا أَيْدِيَهُمْ عَلَى الرُّسُلِ وَوَضَعُوهُمْ فِي حَبْسِ الْعَامَّةِ. 19وَلَكِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ فِي اللَّيْلِ فَتَحَ أَبْوَابَ السِّجْنِ وَأَخْرَجَهُمْ وَقَالَ: 20«اذْهَبُوا قِفُوا وَكَلِّمُوا الشَّعْبَ فِي الْهَيْكَلِ بِجَمِيعِ كَلاَمِ هَذِهِ الْحَيَاةِ». 21فَلَمَّا سَمِعُوا دَخَلُوا الْهَيْكَلَ نَحْوَ الصُّبْحِ وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ.) أعمال الرسل 5: 19-21

الغريب أنهم لم يخافوا من نزول ملاك الرب! على الرغم من أن ظهور ملاك الرب قد سبب لزائرات القبر عند متى الرعدة والحيرة (متى 16: 5 و8) ، وكانت خائفات ومنكسات وجوههن عند (لوقا 24: 5 و4) ، وكانتا عند متى خائفتان (متى 28: 4).

فمن أين أتتهم هذه الشجاعة؟ هل تشجعوا لأن الرب أرسل لهم ملاكه؟ فكيف خافوا وهربوا إذن أثناء وجود الرب نفسه معهم وقت القبض عليه؟ ألم يعرفوا أن الرب إله قدير ، جبار ومخلص؟ أم آمنوا حقاً أن يسوع ما هو إلا رسول من عند الله لا يستطيع أن يرحمهم من الموت؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1385- هل قال الرب: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8
فلماذا استشهد إذن بكتاباتهم فى الكتب التى تظنون أنه أوحى بها؟ وما الهدف التربوى من استشهاده بكتابات لصوص وسراق؟ هل يريد أن يقول لعباده بذلك إن خير البشرية وصفوتها التى يجب أن تيمموا وجوهكم شطرهم ، وتطمحون إلى الوصول إلى أخلاقهم هم لصوص وسراق؟

وهل نثق فيه وفى كتابه أم يريد أن يضللنا كما أضل آخاب؟ ، وكما أعطى فرائض فاسدة؟
(19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22

وهل نثق فيه وفى كتابه أم يريد أن يضللنا كما أعطى بنى إسرائيل فرائض فاسدة؟
(25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1386- يقول الرب إنه بسبب كل ما فعله لبنى إسرائيل وعصيانهم له ، وتمردهم عليه أعطاهم فرائض غير صالحة: (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25

فهل علمتم ما هى الفرائض غير الصالحة لتتجنبوها ولتحذفوها من كتابكم؟ وهل معنى ذلك أن كتابكم يحتوى على فرائض غير صالحة؟ فكيف تدعون إذن أن كل الكتاب صالح للتعليم والتوبيخ؟ (16كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، 17لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.) تيموثاوس الثانى 3: 16-17

وما حكم الذين تتبعوا فرائض الرب غير الصالحة وماتوا على ذلك؟ وهل سيجازيهم الرب على إتباعهم الفرائض الفاسدة حسنات أم سيئات؟ وهل سيعدون بهذا الفساد من فاعلى الخير أم من المجرمين؟ فلو كانوا من فاعلى الخير لكان الرب نفسه من المفسدين ، لأن أهل الصالحات سيقلدونهم. ولو كانوا من المجرمين ، لكان الرب رئيسهم لأنه هو الذى ضحك عليهم وأعطاهم هذه الفرائض!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1387- يقول الكتاب: (9إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.) يوحنا الأولى 1: 9

طبعاً إن اعترفنا بذنوبنا لله ، وليس للقسيس. لأن فى ذلك فضح الإنسان لنفسه ولغيره بعد أن ستر الله عيوبه ، وخلوة قد يتسبب عنها جرائم أخرى كما سمعنا ونسمع ما يحدث فى الأوساط الكنسية من القساوسة والرهبان والأساقفة بل والباباوات أنفسهم.

ومعنى اعترفنا بذنوبنا أننا علمنا أن ما عملناه كان من الآثام التى لا ترضى الله ، وتجلب نقمته علينا ، فأقلعنا عنه ، وفضلنا جوار الله عن جوار الشيطان الخبيث. ففى هذه الحالة فقط يغفر لنا الله ، ويمحو ذنوبنا. (10لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.) رومية 10: 10

وهذا مصداقاً لقوله: (21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 21-23

وقوله: (14فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ.) أخبار الأيام الثاني7: 14

(19اِصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ هَذَا الشَّعْبِ كَعَظَمَةِ نِعْمَتِكَ وَكَمَا غَفَرْتَ لِهَذَا الشَّعْبِ مِنْ مِصْرَ إِلى هَهُنَا». 20فَقَال الرَّبُّ: «قَدْ صَفَحْتُ حَسَبَ قَوْلِكَ.) عدد 14: 19-20

لذلك طالبهم بمزيد من العمل الصالح، الذى يبرهن جديتهم فى التوبة، فقال: (فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة) متى 3: 8 ؛

ولم يدعهم ييأسون ، فأعلمهم أن الله غفَّار الذنوب: (7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7

فهل لقول (يوحنا الأولى 1: 9) علاقة بالخطيئة الأزلية؟ ألا يفنِّد هذا عقيدة بولس فى الخطيئة المتوارثة؟

وألا يدل هذا على أن الرب يغفر الذنوب بدون الصلب والفداء؟

انظر إلى الأمثلة التى ضربها يسوع ليعلمكم كيف يغفر الله الذنوب:
(9وَقَالَ لِقَوْمٍ وَاثِقِينَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرِينَ هَذَا الْمَثَلَ: 10«إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ. 11أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هَكَذَا: اَللَّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ وَلاَ مِثْلَ هَذَا الْعَشَّارِ. 12أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. 13وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللهُمَّ ارْحَمْنِي أَنَا الْخَاطِئَ. 14أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هَذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً دُونَ ذَاكَ لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ».) لوقا 18: 9-14

لقد اعترف المذنب بذنوبه ، ورفع عينيه إلى السماء ، إلى الله ، يكلب منه أن يغفر له ويرحمه. فتقبل الله ، لأنه يحب العفو والمغفرة.


(7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) أشعياء 55: 7

إذن التوبة هى طريق الدخول إلى الحياة الأبدية فى الجنة ، لأنه بالتوبة يغفر الله الذنوب ، فيصبح الإنسان كالطفل البرىء الخالى من الذنوب. لذلك قال يسوع: (3كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ. بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ.) لوقا 13: 3
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1388- لماذا انتقم الرب من سدوم وعمورة إذا كان فى نيته وعلمه أن ينزل ويتجسد ويُهان ويُصلب لكى يتمكن من غفران خطيئة آدم وحواء وخطايا البشر؟ ولماذا عمل دستوراً مبنى على الثواب والعقاب وأوحى به إلى رسله طالما أن الإيمان بإعدامه صلباً هو الألف والياء فى هذه الحياة وفى الآخرة؟ ولماذا فرض عقوبات على من يكسر السبت وعلى الزانى والسارق طالما أن كل هذا لن يُجدى فى الآخرة ، وأن الفيص هو إيمان الناس به مصلوباً؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:33 PM
س1389- ما شعوركم وأنتم تقرأون سب بولس لله بالجهل والضعف؟
(25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!) كورنثوس الأولى 1: 25
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1390- ما شعوركم وأنتم تقرأون سب بولس لله بالظلم؟
(11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.) تسالونيكى الثانية 2: 11
فكيف يضللهم الرب حتى يصدقوا الكذب ، ثم يحاسبهم؟ أليس هذا من الجور والظلم من الرب على العباد؟ أين الرب محبة؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1391- ما شعوركم وأنتم تقرأون سب بولس لله بالقسوة والظلم؟
(إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ) رومية 8: 31-33
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1392- ما شعوركم وأنتم تقرأون أن ربكم الذى تعبدوه ملعون؟
(المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب: ملعون كل من عُلِّقَ على خشبة) غلاطية 3: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1393- ما شعوركم وأنتم تقرأون أن الرب نجس؟
فبعد أن ولدته أمه ظلت بسببه نجسة أربعين يوما وكان لا بد لها أن تكفر عن هذه الخطية. (21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. 22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ 23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ.) لوقا 2: 21-23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1394- ما رأيكم فى أب يمشى فى الصحراء ، يملك الماء والغذاء الذى يكفيه ويكفى ابنه وزوجته ، ثم يضن عليهم بالماء والغذاء ، بل عذبهم حتى ماتا أو هلكا؟

أليس هذا ما فعله الرب على فهمكم؟ فقد كان يملك العفو والغفران لآدم وزوجته وذريته، إلا أنه أبى إلا أن يعيشوا فى ظل غضبه ، وسخطه ، وبعد موتهم جعلهم يهيشون فى ناره ، يكويهم بعذابه ، ولا تُعرف لهم جريمة ، ولا يعرفون لأنفسهم ذنباً اقترفوه إلا أنه كان يعيش فى سالف الزمان رجل يُدعى آدم وله زوجة اسمها حواء كانا قد أكلا من شجرة معرفة الخير والشر المحرمة عليهم ، فغضب الرب عليهم ، وجعل وزر هذا العمل على ذريته التى لاتعرفه ، ولم تسمع عنه.

فيفكر أبناء آدم فى عمل الرب ، ويتفكرون: كيف يحاسب الرب آدم وحواء على الأكل من الشجرة ، ويعتبر هذا اثماً ، وهما لم يكونا قد عرفا الخير من الشر إلا بعد أن أكلا من الشجرة؟

كل ذلك حتى يتحنن الرب عليهم ، ويغفر لهم. لكن هيهات هيهات لهذا الرب الدموى! هيهات هيهات لهذا الرب الذى أمر بقتل الأطفال وشق بطون الحوامل أن يغفر لهم!!

(9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!) مزامير 137: 8-9

(16تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ) هوشع 13: 16

([اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: [نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ.) حزقيال 9: 5-7

(3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً» ...) صموئيل الأول 15: 3

(3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.) أخبار الأيام الأول 20: 3

فزاد الرب جرائمه جريمة أخرى بأن نزل وانتحر، أو أرسل ابنه البرىء وتخلص منه، ليصلبه عبيده ، حتى يتمكن من أن يغفر جريمة إنسان آخر ، هو نفسه لم يذنب ؛ لأنه لم يكن يعرف الخير من الشر ليحاسب. وبذلك يستريح الرب ، وتهدأ أعصابه ، برؤية دماء الأبرياء فى النار ، أو برؤية دماء ابنه على الصليب: (22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22 ثم تلقبونه بإله المحبة!!

وإن لم يكن ابنه هو الذى مات على الصليب ، فقد نزل هو نفسه ليكون أقرب لرؤية الدماء التى تهدأ من أعصابه ، وتخفف من روعته!!

اقرأ المثل الذى ضربه عيسى عليه السلام بفرحة الله بعودة عبده الضال ، ثم احكم بنفسك: هل هذا الإله إله دموى؟ هل هذا الإله حمَّلَ أخطاء أبنائه الآخرين على هذا الابن الضال؟

(11وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ. 12فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. 13وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الاِبْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. 14فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ. 15فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. 16وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلَأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. 17فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعاً! 18أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ 19وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. 20فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيداً رَآهُ أَبُوهُ فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. 21فَقَالَ لَهُ الاِبْنُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. 22فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ وَاجْعَلُوا خَاتَماً فِي يَدِهِ وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ 23وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ 24لأَنَّ ابْنِي هَذَا كَانَ مَيِّتاً فَعَاشَ وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ. .. .. .. ) لوقا 15: 11-24

هل رأيتم كم يفرح الرب بعودة ابنه تائباً إليه؟ إنه يوم فرح تذبح فيه الأضحيات ، وتلبس فيه الملابس الجديدة ، وتعلق فيه الزينات ، وتقام فيه المآدب والأفراح!

الإله الحقيقى لا يضمر الشر! الإله الحقيقى ليس غلول! الإله الحقيقى متسامح! الإله الحقيقى عطوف! الإله الحقيقى يعفوا ويغفر وينتظر عودة عبده التائب! وهذا هو الإله الذى يقال عنه إله المحبة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1395- يقول يسوع: (32فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ 33وَلَكِنْ مَنْ يُنْكِرُنِي قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 10: 32-33

هذا وقد أنكره بطرس ثلاث مرات أمام الناس. فهل مازلتم تقولون عنه إنه قديس أو إنه من التلاميذ على الرغم من أنه أنكر ربكم أمام الناس وأن ربكم قال له إنه شيطان؟
(23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».) متى 16: 23
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1396- يقول يسوع: (32فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ 33وَلَكِنْ مَنْ يُنْكِرُنِي قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.) متى 10: 32-33

ألا يدل قول يسوع هذا على علمه المسبق أن بطرس سيسلمه لليهود ويجلس هو فى صفوفهم يستمتع بتعذيب إلهه وصلبه؟

ألم يقل إنه اختارهم وواحد منهم شيطان؟ (70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!») يوحنا 6: 70 ، ولا يلتفت إلى التعليق الذى أتى بعده أنه قال هذا وكان يقصد يهوذا الإسخريوطى ، لأنه لا قيمة للتفسير بجوار النص الصريح الصادر من فم يسوع نفسه ، والذى قال فيه لبطرس إنه شيطان!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1397- هل يوجد بالأناجيل ما يفيد صراحة أن يسوع قال: أنا الخالق؟ وهل خلق بشراً أو حيواناً أو حتى حشرة بحوله وقوته؟

لا يوجد. لقد أقر الله سبحانه وتعالى فى القرآن أن عبده ورسوله عيسى عليه السلام خلق من الطين كهيئة الطير ، فنفخ فيها فكان طيراً بإذن الله. وهذا مصداقاً لقول عيسى عليه السلام فى الأناجيل:
(28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28

(30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30

كما كان يرفع عينيه للسماء ويطلب من الله أن يحقق المعجزة على يديه ، لتكون آية للحاضرين ، ليؤمنوا أنه رسول من عند الله: يوحنا 11: 41-42 (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».)

ورفع عينيه للسماء متضرعاً لله مصلياً إليه ، شاكراً إياه ، ممجداً له ، فقال: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. 6«أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.) يوحنا 17: 1-8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1398- ما حكمة الرب فى نظركم من فدائه لخطيئة آدم وحواء من أكلهما من شجرة معرفة الخير من الشر فقط، ولم ينزل ويتجسد ليفدى باقى جرائم البشر من زنى، وقتل ، وسرقة ، ودياثة وغيرها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1399- إذا كان فى اعتقادكم أن الله قد قتل بسبب عصيان آدم وحواء ، وأكلهما من شجرة معرفة الخير من الشر ، فكم يتكلف فداء الرب للقاتل والزانى والديوث؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1400- تظنون أن الرب نزل وتجسد وتحول إلى بشر ، وقام بكل أفعال البشر، ليكون واحداً منهم ، ليتمكن من الغفران لهم. فلماذا تحول إلى رجل ، لو كان أصل الخطيئة هى المرأة؟ أليس من الأوقع أن يظهر فى صورة امرأة؟

(بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12

(18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ) رومية 5: 18

(كما خدعت الحيَّةُ حواءَ بمكرها) كورنثوس الثانية 11: 3

(وآدم لم يُغْوَ لكنَّ المرأة أُغوِيَت فحصلت فى التعدى) تيموثاوس الأولى 2: 14

وهل بتحوله إلى رجل قد غفر للرجال فقط أم غفر أيضاً للنساء والشياطين؟

وهل سيتحول إلى شيطان ويقوم بأفعالها ليغفر للشياطين؟

وكيف سيحكم بين الحيوانات إذن؟ هل سيتجسد فى الآخرة فى صورة حيوان ليحكم بين الحيوانات ويغفر لمن يشاء منهم ، ويعذب من يشاء؟

لا تتعجب ، فقد تجسد الرب بالفعل فى عدة صور لحيوانات وطيور ، أو قل شبه نفسه، كما قام بأعمال الشياطين ، إذ أعطى فرائض غير صالحة ، وأضل أخاب بالإتفاق مع الشيطان:
1- الرب حمامة: (16فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».) متى 3: 16-17

2- الرب خروف: (هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه ربُّ الأرباب وملك الملوك) رؤيا يوحنا 17: 14 ؛

3- الرب شاة: («مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32

4- الرب كالثور: (اللهُ أَخْرَجَهُ مِنْ مِصْرَ، وَقُوَّتُهُ مِثْلُ الثَّوْرِ الْوَحْشِيِّ.) العدد 24: 8

5- الرب أسد: (4«وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي. 5أَنَا عَرَفْتُكَ فِي الْبَرِّيَّةِ فِي أَرْضِ الْعَطَشِ. 6لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي. 7«فَأَكُونُ لَهُمْ كَأَسَدٍ. أَرْصُدُ عَلَى الطَّرِيقِ كَنَمِرٍ. 8أَصْدِمُهُمْ كَدُبَّةٍ مُثْكِلٍ وَأَشُقُّ شَغَافَ قَلْبِهِمْ وَآكُلُهُمْ هُنَاكَ كَلَبْوَةٍ. يُمَزِّقُهُمْ وَحْشُ الْبَرِّيَّةِ.) هوشع 13: 4-8

6- الرب نمر: (هوشع 13: 4-8)

7- الرب دبة: (هوشع 13: 4-8)

8- الرب لبوة: (هوشع 13: 4-8)

9- الرب كالعُث: (12فَأَنَا لأَفْرَايِمَ كَالْعُثِّ وَلِبَيْتِ يَهُوذَا كَالسُّوسِ) هوشع 5: 12

10- الرب كالسوس: (12فَأَنَا لأَفْرَايِمَ كَالْعُثِّ وَلِبَيْتِ يَهُوذَا كَالسُّوس)هوشع 5: 12

11- الرب رمة ودودة: (أيوب 25: 6) وكذلك: (فى البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا) أى أصبح إنساناً (يوحنا 1: 1-14) ، (فكم بالحرى الإنسان الرمَّة وابن آدم الدود) أيوب 25: 8

12- الرب إنسان: (الله ظهر فى الجسد) تيموثاوس الأولى 3: 16
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1401- هل تعلمون أن الرب نفسه قد أقر أنه لا يتغير ولا يتجسد؟
(ليس مثل الله) تثنية 34: 26 ،

(أيها الرب إله إسرائيل ، لا إله مثلك فى السماء والأرض) أخبار الأيام الثانى 6: 14

(قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك ، وليس إله غيرك)صموئيل الثانى 7: 22

(يا رب ليس مثلك ، ولا إله غيرك) أخبار الأيام الأولى 17: 20 ،

(فبمن تشبهون الله؟ وأى شبه تعادلون به؟)إشعياء 40: 18،

(بمن تشبهوننى ، وتسووننى ، وتمثلوننى لنتشابه؟)إشعياء46: 5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1402- هل تعلمون أنكم تؤلهون الله فى صورة إنسان متجسد ، وهو ينفى عن نفسه أن يكون إنسان؟
ففى الوقت الذى يؤكد فيه عيسى عليه السلام أنه إنسان: (40وَلَكِنَّكُمُ الآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ.) يوحنا 8: 40 ، يؤكد الرب فى الكتاب أنه لا يمكن أن يكون الرب إنسان:

(19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟) عدد 23: 19

(9هَلْ تَقُولُ قَوْلاً أَمَامَ قَاتِلِكَ: أَنَا إِلَهٌ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ فِي يَدِ طَاعِنِكَ؟)حزقيال28: 9

(هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ ارْتَفَعَ قَلْبُكَ وَقُلْتَ: أَنَا إِلَهٌ. فِي مَجْلِسِ الآلِهَةِ أَجْلِسُ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. وَأَنْتَ إِنْسَانٌ لاَ إِلَهٌ, وَإِنْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ كَقَلْبِ الآلِهَةِ.) حزقيال 28: 1-2

(9«لاَ أُجْرِي حُمُوَّّ غَضَبِي. لاَ أَعُودُ أَخْرِبُ أَفْرَايِمَ لأَنِّي اللَّهُ لاَ إِنْسَانٌ الْقُدُّوسُ فِي وَسَطِكَ فَلاَ آتِي بِسَخَطٍ.) هوشع 11: 9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1403- تدعون أن عيسى عليه السلام كان إلهاً ، لحلول الروح القدس عليه. فاقرأ ما كتبته دائرة المعارف الكتابية (مادة: نبوة - نبوات - نبى أنبياء) ، فهى تؤكد أن الذى يحل عليه روح الله أو يد الله ، يكون نبياً يتلقى وحى الله: (الوحي النبوي: إن القوة الإلهية التى تحل على كائن بشري ، وتجبره على رؤية أو سماع أشياء ، تظل بدون ذلك مخفية عنه ، هذه القوة هى التى يعبر عنها "بالوحي" ، فيقــال مثلاً : “فكان عليه روح الله“ (عد 42: 2) ، أو “حل عليه روح الله“ (حز 11: 5) ؛ أو “كانت عليه يد الرب" (2 مل 3: 15، حز 1: 3 ، 3: 14 و 22) ،أو “لبسه روح الله” 2 (أخ 24 : 20 ) ، أي أن روح الله ملأه ، أو "استقرت" روح الله عليه (2 مل 2: 15 ، إش 11: 2 و 61: 1) ، أى حلت حلولاً دائماً . أو “ جعل الرب روحه عليه “ (عد 11: 29)، أو "وضع الرب روحه عليـــــه" (إش 42: 1) ، أو "يسكب روحه عليه" (يو 2: 82) . ولكن لم يكن الوحي يلغي وعي من يتلقاه ، أو شخصيته ، فيصبح مجرد آلة تسجيل ، بل يكون متلقي الوحي في كامل وعيه ، ويستطيع فيما بعد أن يصف كل ما حدث وصفاً دقيقاً ، فالله هو الذي أعد النبي لتلقي الوحي ، وزوده بكل المواهب والقدرات والخبرات اللازمة لنقل أقوال الله ، وتدوينها كما وصلت إليه بكل أمانة ودقة .)

فكيف فهمتم أنه الله؟ فهل يحل روح الله على الله ليكون الله؟ فكل إنسان عنده روح الله فهو من الأنبياء أو الأبرار: (لأن كل الذين ينقادون بروح الله فاؤلئك هم أبناء الله) رومية 8: 14

فقد امتلأ المعمدان من الروح القدس من بطن أمه ، وما سمَّاه أحد إله: (15لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً أَمَامَ الرَّبِّ وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.) لوقا 1: 15

وقال بولس إن روح الله فينا ، وما سمانا أحد آلهة: (16أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ 17إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.) كورنثوس الأولى 3: 16-17

كما قال عيسى عليه السلام إن الله يطهر ويتقبل من يقبل عليه ويسأله: (13فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ».) لوقا 11: 13 ، ومستحيل أن يكون المعنى أن الله يتحد ، أو يعطى الألوهية للذين يسألونه!

كما ظهرت روح الله كحمامة ، بينما كان الإله يُعمَّد على نهر الأردن ، وعلى قانون الإيمان عندكم: إن الأب والابن والروح القدس آلهة متحدة. فلابد إذن أن تكون الروح التى تجسدت فى شكل حمامة هى ملاك الله الذى أبلغ يسوع والمعمدان بنبوة يسوع!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1404- نعترف جميعاً أن الملك كله لله ، وأن الله هو مالك الملك ، وخالق الكل.
فكيف يأمره له الشيطان بالسجود له ، ليعطيه كل هذا الملكوت الذى يملكه الرب ولا يملكه الشيطان؟ بمعنى أن الشيطان يمتحن إيمان الرب ويغريه فى نفس الوقت أن يعطيه شيئاً من أملاك الممتَّحَن. فلا يجوز أن أحدد لك مكافئة على نجاحك فى الإمتحان أن أعطيك سيارتك ، إلا إذا كنت قد سلبتها منك.

وهذا يعنى أن الشيطان إما أعطى الرب امتحان عبيط ، إجابته معروفة مسبقة ، وهى رفض طلبات الشيطان، لأن السائل نصاب وكذاب، ولا يمكن أن يصدقه الرب ، ليفعل ما يريده الشيطان لينال الجائزة المطروحة للناجح فى الإمتحان ، لأنه هو المالك لكل ملكوت الأرض والسماء ، ولم يعط هذا الملكوت لأحد ، إلا إذا كان الرب أثناء سكره بالليل نسى وأعطاه للشيطان. (فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ.) مزامير 78: 65

وإما سلب الشيطان ملكوت الرب ، كما أسر الرب لمدة أربعين يوماً ، ووعده أن يرده له إذا نجح فى الإمتحان وسجد الرب له.

أضف إلى ذلك أنه لو حدثت هذه القصة فعلاً ، لكان عيسى عليه السلام معروفاً عند الشيطان أنه رسول من عند الله ، وإلا لسلمنا أن اختيار الشيطان للإله كان امتحاناً ساذجاً لا يليق بمكر الشيطان ، ولا يليق بمستوى الإله الإيمانى.

فكيف يعطى الشيطان الملك لمالك الملك إلا إذا كان قد سلبه منه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1405- ثم لك أن تتعجب أيها الحبيب النصرانى كيف كان ينام الإله لمدة أربعين يوماً أثناء أسره؟ ألا ترى معى أنه كان لا يتحمل تعب سويعات ، فكان يضطر للراحة، أو الخلود للنوم؟

وكيف كان يتبول؟ وكيف وأين كان يتبرز؟ وهل كان الشيطان يراه أم كان الإله يختبىء لقضاء حاجته من الشيطان؟ وهل كان الشيطان يتركه لقضاء حاجته؟ وأين كانت وحوش البرية لتدافع عن ربها؟

وإذا كان الشيطان قد تجسد فى صورة الحية ، فما الذى يجعلكم تجزمون أن الذى عاد من الأسر ليس الشيطان متجسداً فى صورة يسوع بعد أن قتله وأطعمه للسباع فى البرية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1406- هناك من يرى من النصارى أن البابا والقساوسة غير معصومين من الخطأ، فكيف لا يكونون معصومين من الخطأ ، وهم لديهم الروح القدس الناجية والمنجية من الذنوب والآثام؟ وإن كانوا معصومين فما تفسيركم لجرائمهم فى الزنى والإغتصاب والسرقة والقتل الجماعى؟ وإن ادعوا أنهم معصومين ، فهل يعنى ذلك أنهم أفضل وأشرف من أنبياء الله؟ وإن لم يكن عندهم الروح القدس فما فضلهم عليكم فى غفران أخطائكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1407- تقولون بنزول الرب متجسداً ، وتحمل الإهانة: من ضرب وبصق على الوجه ، واستهزاء ، ثم أعدموه صلباً ليغفر خطيئة آدم وحواء التى حطت على كل نسله ، وهذا من باب حبه للبشرية جمعاء ، فإذا كان قد تمكن من غفران الخطيئة بهذا الأسلوب ، فلماذا لم يرجع ذرية آدم للجنة كما كانا آدم وحواء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1408- هل تعقلون أنه يجب أن ينتحر الإنسان أو يضحى بإبنه لكى يبرهن لعبيده وخدمه أنه يحبهم؟ أينتحر أو يقتل ليكون هذا دليل محبته لهم وهو يملك كل شىء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1409- يقول بولس: (9لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.) رومية 10: 9

إن هذا القول أيها الأحبة النصارى إن فعمتموه بصورة صحيحة كنتم من المؤمنين الموحدين. لقد أقر بولس وهو رسول فى نظركم أن الله هو الذى أقام يسوع من الأموات. فالله إذن هو الذى يحيى ويميت ، ويسوع ليس له من هذا الأمر.

تدعون أن الأب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم متحدة ، وهذا يبين أنهم منفصلون: فقد كان يسوع ميتاً ، والله الأب هو الذى أحياه. كما ظهر الروح كحمامة فى السماء ، بينما كان يسوع يتطهر من ذنوبه على يد المعمدان فى نهر الأردن.

يتبقى نقطة أخرى: فقد قال بولس (إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ) فما معنى الرب يسوع؟ هل هى الله؟
لا.
فهى تعنى المعلم يسوع. الربى (مفرد الربانيون) أى الحبر المعلم ، وهذا لقب معلموا الشريعة من نسل هارون ، الذين أفرزهم الله لتعليم بنى إسرائيل الكتاب. لذلك قالت له مريم المجدلية: (16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.) يوحنا 20: 17

(38فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «رَبِّي (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ) أَيْنَ تَمْكُثُ؟») يوحنا 1: 38

وينهاكم بولس عن عبادة يسوع أو عبادة أى بشر مخلوق فيقول: (25الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.) رومية 1: 25

وهذا يعنى أنك إن آمنت بالله ربا وبيسوع نبيا ورسولاً فقد خلصت ، وهو من ناحية أخرى ينفى ويلغى كل أقوال بولس فى عقيدة الخطيئة الأزلية والصلب والفداء. وهذا هو نفس قول عيسى عليه السلام لأتباعه: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4

فهل عندكم تفسير آخر يخالف ما جئت به ، وما أقره يسوع وبولس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1410- يقول بولس: (9لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.) رومية 10: 9

فلو أخذنا تفسيركم لهذا النص والذى يقضى بأنك تؤمن بيسوع وإياه مصلوبا فقط لكى تحصل على الخلاص ، لكان كل النصارى من الناجين. وهذا يعنى أنه لن يكون هناك اجتهاد فى العبادة ولا فى الأعمال الصالحة ونشر الخير والبر بين الناس.

فلماذا خلق الرب إذن جهنم؟ هل خلقها لأعداء النصرانية فقط؟ لإاين إذن أحبوا أعداءكم ، إذا كان الرب قد جهز لأعدائه نار جهنم؟ أم خلقها لمن أحبهم ليرميهم فيها إلى أن نزل وتجسد وصُلِبَ وحررهم من خطيئة ارتكبها غيرهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1411- ما قولكم فى أن الكتاب يقرر أن الناجين هم 144000 فقط: (4وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.) رؤيا يوحنا 7: 4 ، بواقع اثنى عشر ألف من كل سبط من أسباط بنى إسرائيل ، فمن أى سبط أنتم؟

وإن قلنا إن الأنبياء والقديسين ونضيف عليهم الباباوات والرهبان والقساوسة من الأبرار الذين سيدخلون الجنة، فأين تذهبون أنتم؟ أين مصيركم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1412- هل الخطة التى رسمها الرب لخلاص البشرية من الخطيئة الأزلية هى خطة ناجحة أم فاشلة؟

وكيف تكون له خطة لخلاص البشرية من الخطيئة الأزلية وهو الذى دعا إلى عدم القول بوجود هذا الإفتراء: (16«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.) التثنية 24 : 16

(1وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ: 2[مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هَذَا الْمَثَلَ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ, قَائِلِينَ: الآبَاءُ أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟ 3حَيٌّ أَنَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ, لاَ يَكُونُ لَكُمْ مِنْ بَعْدُ أَنْ تَضْرِبُوا هَذَا الْمَثَلَ فِي إِسْرَائِيلَ. 4هَا كُلُّ النُّفُوسِ هِيَ لِي. نَفْسُ الأَبِ كَنَفْسِ الاِبْنِ. كِلاَهُمَا لِي. النَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ)حزقيال 18: 1-4

(20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 20-23

وهل قتل النفس فى نظركم نجاح أم انتحار؟

وهل قتله لابنه فى نظركم نجاح أم ظلم؟

وهل تضحيته بالبرىء الذى يحبه ظلم أم عدل؟

وهل رسوب الناجح ونجاح الراسب فى نظركم عدل أم ظلم؟

وهل تؤمنون حقاً أن الهفوة تُغفَر بارتكاب جريمة؟

هل تؤمنون أن الرب عاقب البشرية على أكل آدم وحواء من شجرة معرفة الخير من الشر، ورحب بكفر الأنبياء وزناهم وسرقاتهم؟ فأين وزر هؤلاء إذن؟ لقد تجسد الرب وصُلِبَ مرة عن أول خطيئة، فكيف سيغفر باقى الخطايا والآثام؟

وإذا كان عقاب الأكل من الشجرة هو تجسد الإله وإهانته وصلبه، فكيف سيكون عقاب قتل النفس بغير حق، أو الزنى أو السرقة؟

وإذا كان عقاب الأكل من الشجرة هو تضحية الإله بإبنه فلذة كبده ، فبمن سيضحى لغفران باقى الذنوب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1413- يقول بولس: (7فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ.) كورنثوس الأولى 11: 7
ما معنى هذا؟ وهل هذا تحقير أم تمجيد للمرأة؟

وإذا كان هذا ليس بتحقير للمرأة فكيف يفترض الرب نجاسة على المرأة إذا أنجبت أنثى تضاعف نجاستها إذا ولدت ذكر؟ (1وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: 2«قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا حَبِلَتِ امْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَراً تَكُونُ نَجِسَةً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِ عِلَّتِهَا تَكُونُ نَجِسَةً. 3وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. 4ثُمَّ تُقِيمُ ثَلاَثَةً وَثَلاَثِينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا. كُلَّ شَيْءٍ مُقَدَّسٍ لاَ تَمَسَّ وَإِلَى الْمَقْدِسِ لاَ تَجِئْ حَتَّى تَكْمُلَ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا. 5وَإِنْ وَلَدَتْ أُنْثَى تَكُونُ نَجِسَةً أُسْبُوعَيْنِ كَمَا فِي طَمْثِهَا. ثُمَّ تُقِيمُ سِتَّةً وَسِتِّينَ يَوْماً فِي دَمِ تَطْهِيرِهَا.) لاويين 12: 1-5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1414- يقول بولس: (16أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الِاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً».) كورنثوس الأولى 6: 16

ويقول متى: (3وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَراً وَأُنْثَى؟» 5وَقَالَ: «مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً.) متى 19: 3-5

قارن بين هذا النص وبين النص الذى يحرم الطلاق نهائياً ؛ لأن الرب جعل الجسدين جسداً واحداً. ومعنى ذلك أنه على الزانى ألا ينفصل عن الزانية وألا يكف عن الزنى ؛ لأن الرب جعلهما جسداً واحداً!! فهل هذا وحى رب المحبة والعفة ، أو وحى الشيطان؟ أم كيف تفهمون النصين بتفسيراتكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1415- من أكثر نظافة وطهراً من الآخر: الرب نفسه أم الكتاب المقدس؟
بالطبع الرب نفسه ، فهو القدوس ، وكل شىء مقدس يُستمد من اسمه. لذلك فأنت لا تأخذ الكتاب المقدس معك وأنت ذاهب إلى دورة المياه أو وأنت تجلس لقضاء حاجتك، لأنه كلام الرب ، ويكفى أن به اسم الرب. ألم يكن الكتبة يتطهرون قبل نسخ الكتاب المقدس؟ ألم يعظموا اسم الرب ويكتبوه بقلم مخالف للقلم الذى يكتب باقى الكتاب؟

فكيف كان الرب بنفسه يدخل هذه الأماكن النجسة؟

وكيف كان يتبول ويتبرز ويستحم إلا بأحد عبيده ومخلوقاته سواء كانت المياه أم الورق أم الخشب أم العظام؟

تُرى ماذا كان سيفعل الرب لو لم يجد فى هذه الناحية ورق نظيف ليتطهر به؟ فهل كان سيظل نجساً إلى أن يعثر على ما يطهره؟

فهل الكتاب المقدس أكثر قداسة من الرب نفسه؟

وهل هذه صورة إله قدوس؟ إله يولد نجساً لمدة سنوات ، لأن أمه كانت نجسة لمدة 40 يوم ، وكل ما تلمسه يكون نجساً إلى المساء ، وظل كل شهر بعد ذلك نجساً بنجاسة أمه أثناء فترة طمثها!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1416- لماذا تصفون المسلمين المجاهدين بالإرهاب ، خاصة من يقوم منهم بعملية استشهادية دفاعاً عن بلده وعرضه ، وقد قام الإله فى عرفكم بعملية استشهادية وقتل من أجل غفران ذنوب البشر وتسبب أيضاً فى قتل وتشريد من حوله من التلاميذ فيما بعد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1417- يقول يسوع: (45«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كلاَمِي؟».) يوحنا 5: 45-47

فمعنى أنه سيشكوهم لموسى أنهم ويسوع نفسه تابعين لتعاليم موسى وكتابه. إذن فقد كذب إنجيل متى عندما نسب ليسوع قوله أن يذهبوا للعالم كله ويعمدوهم: (19فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.) متى 28: 19

ومعنى أنه يستشهد بموسى وكتبه أن يوحنا كذب أيضاً فى ادعائه أن يسوع قال: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

ومعنى أنه يرفض أن يشكوهم لله ، أنه هو نفسه ليس الله ، وإلا لكان هذا تدليساً عليهم، وتضليلاً لهم عن الدين الحق الذى نزل ليبشر به!! فهل بعد ذلك تتدعون أنه نزل بدين جديد وعهد جديد غير ما نزل به موسى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1418- ماذا يعنى عندكم نفى عيسى الإتحاد بالله فى قوله: (16أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 7: 16

أى إنه منفذ لتعاليم الله ، فهل مازال مجال فى عقولكم للتثليث؟ هل مازال هناك نقاط شك فى أن يسوع كان نبى الله ورسوله؟

يوحنا4: 34(34قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.)

يوحنا 5: 24 (24«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.)

يوحنا 5: 30 (30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.)

يوحنا 5: 36 (36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.)

يوحنا 11: 41-42 (41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».)

يوحنا 7: 28-29 (28فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 29أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ وَهُوَ أَرْسَلَنِي».)

يوحنا 8: 28 (28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.)

يوحنا 8: 29 (29وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».)

يوحنا 8: 42 (42فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.)

يوحنا 17: 3-4 (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.)

لوقا 7: 21 (21«لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:36 PM
س1419- من الغريب أنكم تقولون: إن الرب كان لابد أن ينزل بنفسه ، لأنه نقى بدون أخطاء ، وذلك لكى يُصلب ، ليغفر الخطيئة الأزلية.

وهذا الكلام يناقض كل عقل ، ويناقض كذلك الكتاب نفسه:
فهل من العقل أن أتخلص من الرجل المستقيم البار الشريف ، لكى أغفر للص؟ فعلى ذلك يجب على عرفكم أن يحكم القاضى على رجل الشرطة بالإعدام أو السجن ويترك تاجر المخدرات واللصوص!! وعلى ذلك يجب ترك العاهرات يستمتعن بفجورهن ، ويحبس العفيفات!!

وعل ذلك فهذا قانون يسنه الرب لدمار البشرية ، والإنتقام من خلقه!! ولا يستحق أن يُطلق عليه مطلقاً إله المحبة!! فهذا يذكرنى بالطبيب الذى ضحى بالأم والجنين لنجاح العملية!!

فمن الذى قيد الرب عندكم بهذه الفكرة الشيطانية؟

وأين أدلتكم من الكتاب على قولكم هذا؟

وماذا تقولون فى النصوص التى تدعوا إلى التوبة وطلب المغفرة من الله؟

لقد قال الرب: (الرب قضاءً أمضى: الشرير يُعلَّق بعمل يديه) مزمور 9: 16 ، إذن فآدم وحواء هما الذان دفعا ثمن إثمهما ، وتابا وتقبل الله منهما وانتهى الأمر، لأن الله كثير المغفرة ، ويفرح بعودة عبده التائب: (7لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ.) إشعياء 55: 7

(19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23

أما قولكم بأن الرب لم يخطىء ، فهذا يشهد عليه الكتاب المقدس ، وسأكتفى بنماذج بسيطة لأن الموضوع الرئيسى لهذا الكتاب ليس أخطاء الرب:

1) من أكبر أخطائه أنه لم ينتقى أنبياءه بعلمه الأزلى إلا من أحط الناس خلقاً ، فمنهم الزانى ، ومنهم الديوث ، ومنهم السارق ، ومنهم النصاب ، ومنهم الكافر عابد الأوثان. فإذا كان هؤلاء الأنبياء الذين هم صفوة خلق الله ، وممثلو الرب نفسه وشريعته على الأرض بهذا الضلال ، فكيف سيكون باقى أتباعهم؟ فالبذرة الفاسدة لا تطرح إلا زرعاً فاسداً!!

2) يُعد من أخطائه أيضاً أنه سبَّ ، بل قذف كل الأنبياء قبله: (7فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. 8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 7-8

فكيف شهِدَ الكتاب نفسه لإبراهيم بالبر ، ولسليمان بالحكمة؟
(23وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ.) يعقوب 2: 23
(42مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!) متى 12: 42

3) من أخطائه أيضاً الذهاب للأكل من شجرة يملكا آخر بدون إذنه، فهذه سرقة، وكذلك تدمير البيئة أو إتلاف المال الخاص أو العام وتضيع فرصة الكسب والتربح بين البائعين والمشتريين وصاحب الشجرة؟ فأين تكمن رحمته فى إتلاف شجرة خضراء تمد عباده بالظل والأكسجين نهاراً؟

(18وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعاً إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ 19فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ وَرَقاً فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذَلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟» 21فَأَجَابَ يَسُوعُ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضاً لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ»)متى21: 18-22

4) كذلك قتل 2000 من الخنازير ولوث مياه البحر: (28وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدَّاً حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ. 29وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللَّهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟» 30وَكَانَ بَعِيداً مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى. 31فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ». 32فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ) متى 8: 28-32

5) وأين تكمن محبته وعطفه وغفرانه لعباده ، وهو يطلب منهم قبل أن يأتوا إليه أن يكرهوا كل الناس آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم وإخوتهم حتى أنفسهم؟ (26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 26
هل هذا هو مراده؟ أيبغى التفكك الأسرى وتدمير المجتمعات؟

6) (27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».) لوقا 19: 27 ، فماذا أضاف الكتاب بذلك إلى الفضيلة والحلم والمحبة والسلام؟ ألست معى أن هذا الطلب هو التعصُّب بعينه؟

7) من أخطائه ارك الزانية دون أن يحاكمها ، أو يحاكم الشهود إن كانوا قد كذبوا وادعوا شيئاً عليها لم تفعله:
(2ثُمَّ حَضَرَ أَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. 3وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِناً. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسَطِ 4قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ 5وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» 6قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ. 7وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!» .. .. .. 10فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَداً سِوَى الْمَرْأَةِ قَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ أَيْنَ هُمْ أُولَئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» 11فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ يَا سَيِّدُ». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً».) يوحنا 4: 2-11

لماذا لم يحكم عليها بالرجم؟ هل تُؤخذ شهادة المتهم دون وجود دليل؟ أيرفض شهادة الشهود ويقبل شهادتها بمفردها؟ فأين كلامه القائل: (28مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ.) عبرانيين 10: 28

(16وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ فَخُذْ مَعَكَ أَيْضاً وَاحِداً أَوِ اثْنَيْنِ لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ.) متى 18: 16

8) من أخطاء الرب كذلك أنه كان عرياناً مجرَّداً من الملابس أمام تلاميذه ومريم المجدلية فى العشاء الأخير. فماذا أراد أن يعلمكم الكتاب بهذه الواقعة؟ (4قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا 5ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا.) يوحنا 13: 4-5

9) من أخطائه كذلك أنه أوهم تلاميذه بقدومه القريب قبل أن ينتهى هذا الجيل ، ولم يأت حتى الآن. (30اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هَذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هَذَا كُلُّهُ. 31اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.) مرقس 13: 30-31

10) من أخطاء الرب أنه لم يتذكر اسم أجداده بصورة سليمة:

1- يقول متى إن (يورام ولد عوزيا) متى 1: 8 فهل عوزيا ابن يورام حقاً؟
لا. فهذا خطأ. حيث إن عوزيا ابن أخزيا ابن يواش ابن أمصياه ابن يورام. أى أن هناك ثلاثة أجيال ساقطة وهم كانوا من السلاطين المشهورين (انظر ملوك الثانى إصحاحات 8 و12 و14 ، وسفر أخبار الأيام الثانى إصحاحات 22 و24 و25).

2- ذكر متى (1: 12) أن عيسى عليه السلام من نسل شلتائيل ابن يكنيا، وذكر لوقا(3: 27) أنه من نسل شلتائيل ابن نيرى. فإبن من عيسى عليه السلام؟

3- ذكر متى (1: 6-7) أن عيسى عليه السلام من نسل سليمان ابن داود، وذكر لوقا(3: 31) أنه من نسل ناثان ابن داود. فإبن من عيسى عليه السلام؟

4- إن وحى كاتب إنجيل لوقا لم تكن لديه أدنى فكرة عن أبناء ناثان فى العهد القديم ، فلم يصدق فيهم اسماً.

5- يقول لوقا: (شَأَلْتِئِيلَ بْنِ نِيرِي) لوقا 3: 27 فهل هذا صحيح؟
لا. إن شألتئيل ابن يكنيا وليس ابن نيرى. (17وَابْنَا يَكُنْيَا: أَسِّيرُ وَشَأَلْتِئِيلُ ابْنُهُ) أخبار الأيام الأول 3: 17

6- هل أبيهود ابن زربابل كما قال وحى متى؟ (متى 1: 13)
لا. فإذا راجعت ذرية زربابل فى العهد القديم فلن تجد بينهم أبيهود: (وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ.) أخبار الأيام الأول 3: 19

7- هل ريسا ابن زربابل كما يقول لوقا؟: (رِيسَا بْنِ زَرُبَّابِلَ) لوقا 3: 27
لا. فبنو زربابل هم: (وَبَنُو زَرُبَّابِلَ: مَشُلاَّمُ وَحَنَنْيَا وَشَلُومِيَةُ أُخْتُهُمْ 20وَحَشُوبَةُ وَأُوهَلُ وَبَرَخْيَا وَحَسَدْيَا وَيُوشَبُ حَسَدَ. خَمْسَةٌ.) أخبار الأيام الأول 3: 19-20

وهذا يعنى أن كل من وحى متى ووحى لوقا قد أخطأ فى ذكر اسم ابن زربابل. ونفهم كذلك من سفر أخبار الأيام الأول أن شألتئيل مات بدون ذرية ، ولعل فدايا أخوه تزوج بامرأته وأنجب منها نسلاً لأخيه حسب الناموس ، فصار زربابل ابناً لشألتئيل دون أن يعلم الرب أو الوحى ذلك فيوضحه حتى لا تُظَنُ الظنون فى زوجة شألتئيل.

8- ابن من شالح؟
قال وحى لوقا: (شَالَحَ 36بْنِ قِينَانَ بْنِ أَرْفَكْشَادَ) لوقا 3: 36 فهو ابن قينان عند لوقا.
ويقول وحى العهد القديم: (18وَأَرْفَكْشَادُ وَلَدَ شَالَحَ وَشَالَحُ وَلَدَ عَابِرَ.) أخبار الأيام الأول 1: 18 و (13وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ بَعْدَ مَا وَلَدَ شَالَحَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.) تكوين 11: 13 فهو إذن ابن أرفكشاد وليس ابن ابنه.

11) أليس من أخطائه أنه حفظ نشيد الإنشاد ضمن الكتاب المقدس ، وهو من تأليف نبى عابد للأوثان؟
(4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ. 8وَهَكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لِآلِهَتِهِنَّ. 9فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ، 10وَأَوْصَاهُ فِي هَذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبِعَ آلِهَةً أُخْرَى. فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ.) ملوك الأول 11: 4-10

12) أليس من أخطاء الرب كثير الرحمة أنه أمر بقتل النساء والأطفال وشق بطون الحوامل ، وإهلاك الزرع والضرع ، بل والإبادة الجماعية؟
تثنية 13: 15- 17
(15فَضَرْباً تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلكَ المَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16تَجْمَعُ كُل أَمْتِعَتِهَا إِلى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ المَدِينَةَ وَكُل أَمْتِعَتِهَا كَامِلةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَتَكُونُ تَلاًّ إِلى الأَبَدِ لا تُبْنَى بَعْدُ.)

يشوع 10: 28-40
(40فَضَرَبَ يَشُوعُ كُلَّ أَرْضِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ وَالسُّفُوحِ وَكُلَّ مُلُوكِهَا. لَمْ يُبْقِ شَارِداً, بَلْ حَرَّمَ كُلَّ نَسَمَةٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ.)

يشوع 11: 10-12
(10ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِالسَّيْفِ.... 11وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. 12فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ.)

صموئيل الأول 15: 3
(3فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً, طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً»)

ملوك الثانى 3: 19
(19فَتَضْرِبُونَ كُلَّ مَدِينَةٍ مُحَصَّنَةٍ وَكُلَّ مَدِينَةٍ مُخْتَارَةٍ وَتَقْطَعُونَ كُلَّ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ وَتَطُمُّونَ جَمِيعَ عُيُونِ الْمَاءِ وَتُفْسِدُونَ كُلَّ حَقْلَةٍ جَيِّدَةٍ بِالْحِجَارَةِ].)

ملوك الثانى 10: 17
(17وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ، وَقَتَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ بَقُوا لأَخْآبَ فِي السَّامِرَةِ حَتَّى أَفْنَاهُ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ إِيلِيَّا.)

أخبار الأيام الأول 20: 3
(3وَأَخْرَجَ الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ.)

مزامير 137: 8-9
(8يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!)

(16تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ) هوشع 13: 16

لوقا 19: 27
(27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».)

13) ومن أكبر أخطاء الرب من أخطاء الرب أنه تجسد على قولكم من امرأة مخطوبة وعرض سمعتها للقيل والقال. فقد كان يمكنه التجسد من امرأة عذراء غير مخطوبة!

14) من أخطاء الرب أنه ولِدَ من أمه ، فكان هو زوجها وابنها ، فأخذ ضعاف العقول هذا ذريعة لزنى المحارم ، وعرَّض سمعة أمه للتلوث.

ناهيك عن باقى الأخطاء التى طرحناها فى صورة أسئلة سواء من العهد القديم أو العهد الجديد!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1420- يتكلم النصارى عن حب الرب لعباده ، وأنه أحب البشر أكثر من نفسه أو ابنه ، لذلك فهو افتدى البشر بابنه أو بنفسه على اختلاف العقائد فيها.

هذا لا يعقله العقل البشرى، ولو كان هذا صحيحاً لخلق الرب العقل البشرى يفهم هذا الشىء أو يعقله على الأقل. فمن البديهى أن أفتدى ابنى بخروف، لكن أن أفتدى الخروف بابنى فهذا محال إلا إذا كنت مجنوناً، فأنا يمكننى أن أعوض الخروف بآخر، وكان يمكن للرب أن يعوض آدم بآخر لا يخطىء، لكن كيف يعوض نفسه أو ابنه؟ وهذا المبدأ هو مبدأ الرب أيضاً، فالشرير دائماً فدية للصديق، فقد قال: (إن الشرير فدية الصدِّيق) أمثال 7: 34

ومن البديهى أن أفتدى الشىء بشىء قريب منه فى الثمن أو أرخص وليس أغلى. بمعنى إننى أفتدى الساعة التى ثمنها 400 دولار بـ 400 دولار على أقصى تقدير، إلا إذا كنت غبياً لا أعرف قيمة الأشياء. لأنه لو وصل ثمن الفداء إلى 400 دولار فمن السهل أن أشترى ساعة أخرى جديدة مثلها وقد تكون بمواصفات أفضل. وأوفر على نفسى الإنفعالات النفسية والتفكير فى الفداء ، وهل سينجح أم يفشل وأخسر خسارة على خسارة.

وبمعنى آخر: أنا أفدى الغالى مثل بلدى بنفسى ، وليس العكس. فقد كان المفروض أن يحدث عكس ما تؤمنون به ، فكان المفروض أن يفدى أحد التلاميذ إلهه بنفسه ، ولا يفتدى الإله إثم آدم وحواء لأكلهما من الشجرة بنفسه!!

فهل يُقتل السيد عن العبد؟
وهل تبرهنون هذه القصة على أنها حب من الرب لعبيده؟

هل تناسيتم أن هذه المحبة الربانية برهن عليها الرب بجريمة قَتَلَ فيها ابنه؟

هل تناسيتم أن هذه المحبة الربانية برهن عليها الرب بحبس الأبرار مع الأشرار والكفار فى نار جهنم متمتعاً بعذابهم إلى أن يمن عليهم وينزل إلى الأرض متجسداً فى صورة رجل، ليستمتع بالإهانات، والصفع على وجهه، والبصق فى وجهه، والستهزاء به ، ثم إعدامه مع المجرمين؟

وإذا كان هذا دليل للمحبة عندكم ، فما هو دليل الكره والإنتقام والتشفى؟

فلماذا لا نفهم هذا الفداء المزعوم على أن الرب كره نفسه لأن عبيده لم تحترمه ، ولم تقدره، ولم تعبده حق عبادته، وأنه فشل كإله: كل ما يختار نبى يكفر أو يسرق أو يكذب، وبناءً على ذلك قرر الإنتحار؟

ألم يقل إنه هو الراعى الصالح؟ (يوحنا10: 11) ، وقال إنه سيضرب الراعى فتتبدد الخراف؟ (متى 26: 31) إذن فهو الضارب والمضروب ، فهذا انتحار.

فهل من المحبة أن يفرض الرب على من سبق تجسده على الأرض فرائض غير صالحة ، ثم يرمى بهم فى أتون النار إلى أن يتجسد ويرمى بنفسه فى أحضان الموت؟ (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا 26وَنَجَّسْتُهُمْ بِعَطَايَاهُمْ إِذْ أَجَازُوا فِي النَّارِ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ لأُبِيدَهُمْ, حَتَّى يَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.) حزقيال 24: 25-26

ولماذا لا نفهم هذا الفداء المزعوم على أن الرب يأس من عبيده وأخلاقهم، فأرسل إليهم أنبياء فاسدة ، علم فسادهم بعلمه المسبق ، ليدينهم فى الآخرة بظلمه المعتاد الذى حكم به على ابنه البرىء وأسلمه للقتل دون أن يرتكب معصية ويحرقهم فى نار جهنم؟

فهل معنى ذلك أنه فى عرفكم أن الحب ضد العدل ، ولا يجتمعان. فلو عدل الرب وعاقب آدم وحواء عن أكلهما من الشجرة ليرجعا عن ذنبهما ويستغفرا ويتوبا عن هذا الذنب، وحتى لا يسير من خلفهما على نفس درب الآثام ويطيع الله، أليس هذا العدل هو الحل بعينه؟ ألا يصل طريق العدل هذا إلى خوف الناس من اقتراف الذنوب والآثام، فيكون عاقبتهم رضوان الله ، ونعيمه المقيم؟

وإلا، لماذا فرض عقوبة على الزانى ، والسارق ، والقاتل ، ومن يكسر فريضة السبت، لو كانت محبته وعدله لا يجتمعان ، إلا بتجسد الإله وصلبه؟

ولماذا لا نفهم هذا الفداء المزعوم على أن الرب كره عبيده فقرر أن ينتقم منهم ويستخف بعقولهم باسم المحبة ، فاخترع لكم نظرية الفداء والصلب لتتركوا أعمال الخير والبر ، وليكون هذا مبرراً للرب فى جعلهم حطباً لنار جهنم؟

أليس هو القائل: (19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا. 23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23

إذن فدخول الجنة مرهون بالإيمان بالله ورسوله والعمل الصالح ، وهذا مصداقاً لقول عيسى عليه السلام: (3وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.) يوحنا 17: 3-4

وكذلك قوله فى: متى 7: 22-23 (22كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!)

فقد كان جلَّ ذنوبهم أنهم فعلوا كل هذه الأعمال الصالحة باسم يسوع ، وليس باسم رب يسوع.

كان هذا بالنسبة للإيمان بالله ورسوله ، أما بالنسبة للعمل الصالح فقد قال: (وسَيُعاقِبُ بَني يَعقوبَ على طُرُقِهِم ويُجازيهِم بِحسَبِ أعمالِهِم.) هوشع 12: 3 الترجمة المشتركة

(وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.) متى 16: 27

ماذا أعطى هؤلاء العبيد ، هؤلاء البشر لهذا الإله ليحبهم أكثر من نفسه أو ابنه ، لدرجة أنه يُضحى بنفسه وابنه من أجلهم؟ لقد عصوه ، وضربه يعقوب ، وسرق النبوة من أخيه ، وزنى لوط ، ويهوذا ، وداود ، وكفر سليمان وغيره ، ألهذا أحبهم؟ ألست معى أنه إله مهزأ لا يستحق العبودية ذلك الإله الذى يحب من ضربوه ، وأهانوه ، وعصوه وكفروا به ، ولم يوقروه ، ولم يعظموا شعائره، ودمروا البيئة التى خلقها، وحرفوا كتبه ، وقتلوا أنبياءه ، وعبدوا العجل بعد أن أراهم قدرته وأخرجهم من مصر؟

فهل هو إله معتوه ليحب هؤلاء المجرمين؟ أم هى دعوة منه للأبرار ليقلدوهم فيحشرهم جميعاً فى جهنم داخرين؟

ألم يقل الرب: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ (متى 16: 27)

ألم يخسر الرب نفسه وخسر العالم كله الذى ضحى به قبل تجسده وموعد صلبه؟

لقد تجسد الشيطان فى ثوب حية ، فهل عدل الرب إذ ترك الشيطان وانتقم من الحيَّات ، وجعلهن يسعين على بطنهن ، وفرض عليهن أن يأكلن التراب طوال حياتهن؟

فلماذا لم ينتقم من الشيطان مباشرة؟ فهل عجز عن الانتقام من الشيطان أم كان الشيطان أحيل منه ولم يتمكن من ذلك؟ فلا تتعجب لقد تمكن منه الشيطان وأسره لمدة أربعين يوما فى البرية كما تحكى الأناجيل ، كما فشل الرب وملائكته فى غواية آخاب ، وتمكن الشيطان من ذلك: (20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا)ملوك الأول 22: 20-22

فهل مثل هذا إله عاقل أو عادل أو يحب خلقه؟ بالطبع لا. فهو دائماً لا يقدر على الشيطان ، ولكنه أسد على الإنسان الضعيف الذى يتلبسه الشيطان ، لذلك فقد حكم على الانسان الذى يتبسه شيطان (جان) أن يرجم: (27«وَإِذَا كَانَ فِي رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ جَانٌّ أَوْ تَابِعَةٌ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ».) لاويين 20: 27

والسبب فى أنه لا يعاقب الشيطان أنه يحتاج لعقله المدبر وحكمته الشيطانية فى بعض الأحيان ، التى يفشل هو نفسه وملائكته فى إيجاد حل لها. فعندما أراد أن يهلك أخاب ، لم يجد حلاً لهذه المشكلة ، وفشلت ملائكته أيضاً أن تساعده فى ذلك ، ودخل الشيطان اجتماع الرب مع ملائكته ، وأشار الشيطان على الرب بالحل ، وقبله الرب سعيداً بانتهاء المشكلة!!

لقد أهلك الرب إذن ابنه أو نفسه ، وترك المذنب الحقيقى ، وهذه هى الحكمة والعدل والمحبة فى عرفكم. ومعنى ذلك أن الرب أهان الأبرار والأشرار ، وأكرم المذنبين وتركهما!! تركهما وعاقب من لم يذنب فى حياته؟! ومثل هذا الظلم البين تسمونه محبة!

ألم يقل: (16اَلْقَلِيلُ الَّذِي لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ مِنْ ثَرْوَةِ أَشْرَارٍ كَثِيرِينَ. 17لأَنَّ سَوَاعِدَ الأَشْرَارِ تَنْكَسِرُ وَعَاضِدُ الصِّدِّيقِينَ الرَّبُّ. 18الرَّبُّ عَارِفٌ أَيَّامَ الْكَمَلَةِ وَمِيرَاثُهُمْ إِلَى الأَبَدِ يَكُونُ. 19لاَ يُخْزَوْنَ فِي زَمَنِ السُّوءِ وَفِي أَيَّامِ الْجُوعِ يَشْبَعُونَ. 20لأَنَّ الأَشْرَارَ يَهْلِكُونَ وَأَعْدَاءُ الرَّبِّ كَبَهَاءِ الْمَرَاعِي. فَنُوا. كَالدُّخَانِ فَنُوا. 21الشِّرِّيرُ يَسْتَقْرِضُ وَلاَ يَفِي أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي. 22لأَنَّ الْمُبَارَكِينَ مِنْهُ يَرِثُونَ الأَرْضَ وَالْمَلْعُونِينَ مِنْهُ يُقْطَعُونَ.) مزمور 37: 16-17؟

فكيف كسر سواعد الحق والخير المتمثل فى نفسه أو ابنه وترك الأشرار يعيشون؟ لماذا لم يهلك أعداءه؟ ألا يُعد هذا دليلا على أن آدم استغفر الله ، وقبل الله توبيته؟ أم يدل هذا على أن ابنه كان من الأعداء الحقيقيين فأهلكه؟

ألم يقل: (28لأَنَّ الرَّبَّ يُحِبُّ الْحَقَّ وَلاَ يَتَخَلَّى عَنْ أَتْقِيَائِهِ. إِلَى الأَبَدِ يُحْفَظُونَ. أَمَّا نَسْلُ الأَشْرَارِ فَيَنْقَطِعُ. 29الصِّدِّيقُونَ يَرِثُونَ الأَرْضَ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى الأَبَدِ. 30فَمُ الصِّدِّيقِ يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ وَلِسَانُهُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ. 31شَرِيعَةُ إِلَهِهِ فِي قَلْبِهِ. لاَ تَتَقَلْقَلُ خَطَوَاتُهُ. 32الشِّرِّيرُ يُرَاقِبُ الصِّدِّيقَ مُحَاوِلاً أَنْ يُمِيتَهُ. 33الرَّبُّ لاَ يَتْرُكُهُ فِي يَدِهِ وَلاَ يَحْكُمُ عَلَيْهِ عِنْدَ مُحَاكَمَتِهِ.) مزمور 37: 28-33؟

فلماذا تخلى عن أتقى الأتقياء وهى نفسه أو ابنه؟ لماذا لم يحفظ نفسه أو ابنه للأبد؟ ولماذا قطع نسل الأبرار وترك نسل الأشرار؟ فهل كان من الكاذبين فأهل نفسه أو ابنه؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1421- لماذا تتشفعون فى دعائكم بالسيدة العذراء ، ولا يوجد عندكم إلا شفيع واحد هو يسوع؟ (1يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.) يوحنا الأولى 2: 1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1422- لماذا تطلقون على الفسيس أو البابا (أبونا) ، وليس لكم أب إلا أبوكم السماوى وهو الله؟ (9«فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. 10لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. 11خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. 12وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. 13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ. 14فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. 15وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 9-15

متى 6: 26 (26اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا.)

متى 5: 44-45 (أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ 45لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ)

متى 6: 1-4 («احْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ وَإِلَّا فَلَيْسَ لَكُمْ أَجْرٌ عِنْدَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. .. .. 4لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)

يوحنا 20: 17 (وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1423- تقولون بتجسد الإله من امرأة عذراء ، وهذه المرأة مخلوقة ومولودة من بشر ، فإذا كانت خطيئة آدم تتوارث ، فهى إذن قد ورثت الخطيئة ، وأورثتها ابنها وزوجها الإله. فكيف لمخطىء وارث الخطيئة أن يمحو الخطايا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1424- يقول الرب: من الثمرة تُعرَف الشجرة: (لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ.) متى 12: 33

ويقول أيضاً: (7أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ. 8مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ،) يوحنا الأولى 3: 7-8

فمن أى جنس تقسمون الرب الذى أعطى فرائض غير صالحة ، وأصلع هامات بنات صهيون ، وأظهر عورتهن ، ودفع بنساء داود إلى الزنا ، ولم يشفق على ابنه بل دفعه للصلب؟ فهل هو من الأبرار الذين يفعلون البر ، أم من الأشرار الذين يفعلون أعمال إبليس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1425- يقول يسوع: (36وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. 37لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ».) متى 12: 36-37

وهذا ينفى وجود الخطيئة الأزلية ، ويكذب بولس فى قوله: (9لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.) رومية 10: 9

ويكذب بولس فى أقواله: (5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5

(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16

(4قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. 5فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. 6لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.) غلاطية 5: 4-6

(20لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.) رومية 3: 20-21

(27فَأَيْنَ الافْتِخَارُ؟ قَدِ انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ الأَعْمَالِ؟ كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ.) رومية 3: 27-28
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1426- يستشهد لوقا فى (4: 18) بسفر إشعياء الذى قرأه يسوع فى المذبح ، والنص فى سفر إشعياء يختلف عن النص المذكور فى لوقا. (إشعياء 61: 1-2)
فأيهما كلام الرب الذى أوحى به؟

وإذا كان الرب قد قال عن إشعياء إنه لص وسارق (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8 ، فلماذا يستشهد بكلام اللص السارق؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1427- أين دعوة يسوع للبر بالوالدين فى أمره لرجل أبوه مات ، أمره ألا يذهب ليدفنه ، قائلاً: (59وَقَالَ لِآخَرَ: «اتْبَعْنِي». فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلاً وَأَدْفِنَ أَبِي». 60فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ».) لوقا 9: 59-60

وأين دعوته لبر الوالدين فى قوله: (26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 26

انظر لدعوة الإسلام للمرء المسلم ، كيف يعامل والديه المشركين: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) العنكبوت 8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1428- يتعهد لوقا فى افتتاحية خطابه الشخصى(إنجيله) لصديقه ثاوفيليس أن يتتبع الدقة فى كتاباته، ولم يقل بالمرة إنه أوحى إليه كلمة من كلمات خطابه هذا ، الذى اعتبرته الكنيسة فيما بعد إنجيلاً موحى به من الله: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4

إلا أنك تراه يعارض أشياء يحكيها عن يسوع ، وأنها حدثت ، وكان يوحنا التلميذ الذى كان يسوع يحبه ، شاهداً لهذه الواقعة ، ولا تجد لهذه الواقعة أثراً عند يوحنا. مثل:
حكايات تفرد بها يوحنا عن لوقا:
1- الكلمة صار بشراً
2- تحويل الماء خمراً
3- المقابلة مع نيقوديموس
4- شهادة المعمدان الأخيرة ليسوع
5- المقابلة مع المرأة السامرية
6- شفاء ابن رجل من حاشية الملك
7- شفاء المريض عند بركة بيت زاثا
8- يسوع يمشى على الماء
9- يسوع خبز الحياة
10- إخوة يسوع يحثونه على الظهور
11- مواجهة يسوع لرؤساء اليهود
12- إحضار الزانية أمام يسوع
13- يسوع يشهد عن نفسه
14- شفاء الأعمى منذ ولادته
15- يسوع هو الباب ، والراعى الصالح
16- اليهود يحاولون رجم يسوع
17- إقامة لعازر من الموت
18- اقتراب يسوع من أورشليم
19- يسوع يشرح موته الكفارى وارتفاعه
20-يسوع ينبىء بصلبه
21- دهن رأس يسوع بالعطر
22- يسوع يغسل أرجل تلاميذه
23- يسوع يودِّع تلاميذه بالحديث عن عودته
24- عودته لأخذهم ، إيمانهم وثباتهم
25- الروح القدس ، والاضطهاد الآتى عليهم
26- صلاة يسوع (17: 1-26)

فكيف أغفل لوقا كل هذه النقاط؟
كما أن لوقا يحكى عن وجود يوحنا وقت تجلى موسى وإيليا ليسوع ، ولم يعلم يوحنا نفسه شيئاً عن هذا التجلى.

وهناك العديد من النقاط التى حكاها لوقا ، ولا يعرف يوحنا عنها شىء. فلم يتفق لوقا مع يوحنا فى معجزة (إلا إشباع الخمسة آلاف) ، ولم يتفقا فى مثل ضربه يسوع لملكوت الله صلب رسالته. فكيف يكون كاتب إنجيل يوحنا هو التلميذ الذى أحبه يسوع؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1429- يُنسب إلى يسوع قوله: (28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.) متى 19: 28

فشهد يسوع للتلاميذ الاثنى عشر بالفوز والنجاة ، بل ومحاكمة أسباط بنى إسرائيل الاثنى عشر. وهذا خطأ ، لأن يهوذا الاسخريوطى وهو أحد الاثنى عشر قد ارتد ، مات مرتداً على قول كتابكم ، ولا يمكن لكافر أن يدين بنى إسرائيل: (3حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ 4قَائِلاً: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً». فَقَالُوا: «مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!» 5فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.) متى 27: 3-5

فكيف يُفهم هذا الخلط؟ ألم يعرف يسوع وهو الرب على اعتقادكم أن يهوذا سيموت؟ ألم يقل أنا اخترتكم وواحد منكم شيطان؟ فلماذا لم يحدد البديل بدلاً من القرعة التى رماها التلاميذ لاختيار متياس؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:42 PM
س1430- يقول يوحنا: (51وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَملاَئِكَةَ اللَّهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ».) يوحنا 1: 51

كان هذا القول بعد نزول روح الرب كحمامة على يسوع ، ولم يرى أحد السماء مفتوحة ، ولم يرى ملك من ملائكة الله صاعداً أو نازلاً على يسوع.

ألا يعنى نزول ملائكة الله على ابن الإنسان أنه نبى وليس إله؟ وإلا فما معنى أن يرسل الرب ملائكة لنفسه؟ فلو تجسد الرب على اعتقادكم ، فله أن يقول ما يريده مباشرة دون تدخل ملائكة وسيطة بينه وبين الناس!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1431- ينسب ليسوع قوله: (13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.) يوحنا 3: 13

فلو يقصد يسوع أنه لم يصعد إلى السماء إلا نبى ، فهو صادق. أما لو فهم النصارى أن هذا دليل على ألوهيته فهذا عين الخطأ ، لأن أخنوخ (تكوين 5: 23-24) وإيليا (ملوك الثانى 2: 11) عليهما السلام رفعا إلى السماء ، وصعدا إليها.

فما هو مفهوم هذا القول عندكم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1432- يُنسب إلى يسوع قوله: (23لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي لْبَحْرِ وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.) مرقس 11: 23

كما صرح مرقس فى (17وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. 18يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».) مرقس 16: 17

كما صرح يوحنا: (12اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي.) يوحنا 14: 12

وهذه الأقوال ليست منسوبة فقط للتلاميذ ، ولكنها لكل المؤمنين بيسوع ، وما سمعنا أحد منهم نقل جبل ، ولا قام بإشفاء مرضى السرطان أو الفشل الكلوى أو أقام أحد من الأموات ، كما فعل يسوع بإذن الله. فهل معنى ذلك أنه لا يوجد عندكم من يؤمن بيسوع الإيمان الصحيح؟ ولماذا لا يستخدم القساوسة فى العالم كله هذا الطريق لمنع انتشار الأمراض والأوبئة؟ وما رأينا أو سمعنا عن أحد منهم شرب السم وعاش ، بل نعرف أن البابا يوحنا بولس السابق عن البابا الحالى قد مات مسموماً.

ألم تعرفوا أن التلاميذ أنفسهم فشلوا فى إخراج الشياطين؟
(17فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ: «يَا مُعَلِّمُ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكَ ابْنِي بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ 18وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ يُمَزِّقْهُ فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ. فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا». 19فَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ إِلَى مَتَى أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ!».) مرقس 9: 17-19

ألم تعلموا أن التلاميذ كادوا يغرقوا ، واستنجدوا بيسوع؟
(23وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. 24وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ وَكَانَ هُوَ نَائِماً. 25فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!» 26فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ فَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. 27فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: «أَيُّ إِنْسَانٍ هَذَا! فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعاً تُطِيعُهُ».) متى 8: 23-26

ألم تعلموا أن بطرس لم يتمكن من السير على الماء؟
(31فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ لِمَاذَا شَكَكْتَ؟») متى 14: 31

فإذا كان التلاميذ أنفسهم لم يتمكنوا من فعل ذلك ، فكيف تتوقعون فعل ذلك مِن مَن هم دون إيمان التلاميذ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1433- يُنسب إلى يسوع قوله: (19فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ 20لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.) متى 10: 19-20

وقال لوقا: (11وَمَتَى قَدَّمُوكُمْ إِلَى الْمَجَامِعِ وَالرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَحْتَجُّونَ أَوْ بِمَا تَقُولُونَ 12لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ».) لوقا 12: 11-12

وقال: (11فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذَلِكَ تَكَلَّمُوا لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ
الرُّوحُ الْقُدُسُ.) مرقس 13: 11

ومعنى ذلك أنه لا يخطىء واحد من التلاميذ أمام ملك ما أو حاكم ما ، وأنه لا يتكلم إلا بالصدق ، وأن الروح القدس سترشده لما يجب أن يتفوه به.

وقد أقسم بطرس كاذباً أنه لا يعرف يسوع أمام الكهنة والكتبة عندما سألته الخادمة البوابة ، كما حلف كاذباً ولعن ، ولا يمكن أن يكذب الروح القدس ويلعن: (74فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!» وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ.) متى 26: 74

وكذلك لم يعلم بولس أن الذى يتكلم معه هو رئيس الكهنة ، كما أنه سبَّ رئيس الكهنة، ومثل هذا لا يفعله الروح القدس : (1فَتَفَرَّسَ بُولُسُ فِي الْمَجْمَعِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ إِنِّي بِكُلِّ ضَمِيرٍ صَالِحٍ قَدْ عِشْتُ لِلَّهِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ». 2فَأَمَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ الْوَاقِفِينَ عِنْدَهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ عَلَى فَمِهِ. 3حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ بُولُسُ: «سَيَضْرِبُكَ اللهُ أَيُّهَا الْحَائِطُ الْمُبَيَّضُ! أَفَأَنْتَ جَالِسٌ تَحْكُمُ عَلَيَّ حَسَبَ النَّامُوسِ وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِضَرْبِي مُخَالِفاً لِلنَّامُوسِ؟» 4فَقَالَ الْوَاقِفُونَ: «أَتَشْتِمُ رَئِيسَ كَهَنَةِ اللهِ؟» 5فَقَالَ بُولُسُ: «لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّهُ رَئِيسُ كَهَنَةٍ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: رَئِيسُ شَعْبِكَ لاَ تَقُلْ فِيهِ سُوءاً».) أعمال الرسل 23: 1-5

فما تعليقكم على هذا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1435- يقول يعقوب فى رسالته: (25وَبِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ أَرَامِلَ كَثِيرَةً كُنَّ فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ إِيلِيَّا حِينَ أُغْلِقَتِ السَّمَاءُ مُدَّةَ ثَلاَثِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ لَمَّا كَانَ جُوعٌ عَظِيمٌ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا) لوقا 4: 25 وكذلك فى يعقوب 5: 17

وهذا يُخالف ما أوحى فى سفر الملوك الأول أن المطر نزل فى السنة الثالثة: (1وَبَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ: [اذْهَبْ وَتَرَاءَ لأَخْآبَ فَأُعْطِيَ مَطَراً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ].) ملوك الأول 18: 1 و45

فما الذى أوحاه الرب بالضبط؟ ووحى من نصدق؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1436- نزل ملاك الرب على مريم عند لوقا ، بينما نزل على يوسف النجار عند متى ، وقد تناولنا هذا الخلاف من قبل ، وهنا نتناول قول الملاك لمريم: (30فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ 33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».) لوقا 1: 30-33

وهنا أخطأ ملاك الرب أو تراجع الرب فى كلامه ، عندما أمر ألا يجلس إنسان من نسل يهوياقيم على كرسى داود ، وذلك لأن يهوياقيم ملك يهوذا كان ملكاً وثنياً عابداً للأوثان ومروِّجاً لعبادتها ، فكتب له باروخ على لسان النبى إرمياء ينذره فيه بعقاب الله إن لم يتب ، فأحرق الكتاب بالنار. (إرمياء 36: 30)

وقد جاء يسوع من نسل يهوياقيم ، كما يستدل على ذلك من إنجيل متى 1: 11 ، إلا أن كاتب الإنجيل حذف يواقيم (يهوياقيم) حتى يصبح يسوع هو المسيا ، وهو مالك كرسى أبيه داود.

هذا بالإضافة إلى أن يسوع لم يملك على كرسى داود لحظة واحدة، ولم يكن له مملكة، بل كانت بلده تحت الإستعمار الرومانى، إضافة إلى أنه كان يدفع الضرائب ، فعندما سأل الجابى («أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟») ، قال: (27وَلَكِنْ لِئَلَّا نُعْثِرَهُمُ اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَاراً فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ».) متى 17: 24-27

وكان يُحث على إطاعة قيصر، فقال: (أَعْطُوا إِذاً مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلَّهِ لِلَّهِ.) لوقا 22: 21

ولم يكن يملك حتى مكان يستريح فيه ، فقال: (وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».) متى 8: 20

بل أرادوا أن يختطفوه ليجعلوه ملكاً فرفض وهرب منهم ، ولا يمكن أن يهرب الإله من واجبه الذى نزل من أجله ، ويجعل صورته مزرية ومضحكة لجميع خلقه ، ولا يُتصور أن نبى يجرى ويهرب من أمر ابتعثه الله به: (15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً انْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.) يوحنا 6: 15

بل دُفِنَ فى قبر صدقة من صاحبه عليه: (59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَراً كَبِيراً عَلَى بَابِ الْقَبْرِ وَمَضَى.) متى 27: 59-60

ألم يقل الرب من قبل أن النبى الذى يتنبأ بكلام ولم يصر ، فهو كاذب؟ (21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ».) تثنية 18: 21-22 ، إذن فقد كذب متى أو الرب نفسه الذى أرسل ملاكه بهذا الكذب؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1437- يقول مرقس: (29فَأَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ 30إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ بُيُوتاً وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ وَأُمَّهَاتٍ وَأَوْلاَداً وَحُقُولاً مَعَ اضْطِهَادَاتٍ وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ.) مرقس 10: 29-30

فهل هذا النص يلغى تعدد الزوجات للمؤمنين؟ لا. إنه يسوح بها فى الدنيا إلى مائة ضعف ما تركه الإنسان. ويعلم المؤمن الذى يترك زوجته أن له فى الآخرة أيضاً مئة ضعف من الزوجات فى الجنة.

فمن الذى قام بإلغاء تعدد الزوجات عندكم إذا كان هذا كلام الرب؟ ناهيك ما حصل أحد منهم على مئة ضعف ما ترك من أجل يسوع أو الإنجيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1438- قال يسوع: (مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ وَآتِياً عَلَى سَحَابِ السَّمَاءِ.) متى 26: 64

فمن الذى رآه على يمين القوة؟

ومن الذى رأى القوة أساساً ليرى يمينها أو يسارها؟

ألم يقل يسوع (18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.) يوحنا 1: 18؟

وألم يقل: («لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الْإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ») خروج 33: 20؟

ألم يؤكد أنه إله محتجب لا يمكن أن يراه إنسان؟ (حقاً أن إله محتجب يا إله إسرائيل) إشعياء 45: 15
ومن الذى رآه آتياً على سحاب السماء؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1439- يُنسب إلى يسوع قوله: (26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.) لوقا 14: 26

ويُنسب إليه أيضاً قوله موبخاً اليهود: (3فَأَجَابَ: «وَأَنْتُمْ أَيْضاً لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ؟ 4فَإِنَّ اللَّهَ أَوْصَى قَائِلاً: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَمَنْ يَشْتِمْ أَباً أَوْ أُمّاً فَلْيَمُتْ مَوْتاً. 5وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ: مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي. فَلاَ يُكْرِمُ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ. 6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ!) متى 15: 4

فهل بهذا القول الذى ذكره لوقا ويخالف أحد الوصايا العشرة ويُخالف كل الأخلاق والقوانين الوضعية علم يسوع الناس أن يكرهوا آباءهم وأمهاتهم وأخواتهم وأولادهم؟ وهل ألغى يسوع وصية من وصايا الله فى الناموس؟ وكيف تركه اليهود؟ وأين البر والعرفان بالجميل؟ وإذا كان هذا حالكم مع أمهاتكم وآبائكم بل وأحب الناس إليكم ، فكيف سيكون حالكم مع أعدائكم؟

وإذا كان هذا أمر يسوع لكم تجاه أحب الناس إليكم ، فلا يستبعد عليه ما قاله من إنه جاء ليلقى سيفاً وناراً على الأرض ، وجاء ليحدث تفكك أسرى: (34«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً. 35فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.) متى 10: 34-40

(49«جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ … 51أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلِ انْقِسَاماً. 52لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا».) لوقا 12: 49-53

وبذلك يتهافت تفسير الأنبا شنودة فى تفسير هذه الفقرات ، حيث قال إن يسوع يقصد أنه بدخول الإيمان المسيحى بيت ما ، فسيحدث هذا التفكك ، لأنه ليس كل أفراد الأسرة ستقبل هذا الإيمان. وهو من ناحية أخرى أيضاً خطأ ، لأنه هناك أسر مسيحية بأكملها، لا يحدث فيها هذا التفكك الأسرى ، ولا الكره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1440- يحكى بولس فى سفر أعمال الرسل قصة اعتناقه دين يسوع ، على الرغم من أن يسوع لم يكن له دين جديد ، وأن تلاميذه كانوا من اليهود أتباع موسى مثله تماماً عليهما الصلاة والسلام ، وأنه كان يعلم اليهود دينهم بلا غلو ، وبدون تحريف أو تأويل خاطىء ، لذلك كان يعلم اليهود بما فيهم رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين فى مجامعهم. وقد ذكرت هذه الرواية ثلاث مرات ، كالتالى:

(3وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ 4فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتاً قَائِلاً لَهُ: «شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» 5فَسَأَلَهُ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». 6فَسَأَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟»فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُم وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ». 7وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَداً. 8فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَداً. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ. 9وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ.) أعمال الرسل 9: 3-9

(5كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضاً رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضاً مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ ذَهَبْتُ لِآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا. 6فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ. 7فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعْتُ صَوْتاً قَائِلاً لِي: شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ 8فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي:أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. 9وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي. 10فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَا رَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ. 11وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذَلِكَ النُّورِ اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ.) أعمال الرسل 22: 5-11

(12«وَلَمَّا كُنْتُ ذَاهِباً فِي ذَلِكَ إِلَى دِمَشْقَ بِسُلْطَانٍ وَوَصِيَّةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ 13رَأَيْتُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ فِي الطَّرِيقِ أَيُّهَا الْمَلِكُ نُوراً مِنَ السَّمَاءِ أَفْضَلَ مِنْ لَمَعَانِ الشَّمْسِ قَدْ أَبْرَقَ حَوْلِي وَحَوْلَ الذَّاهِبِينَ مَعِي. 14فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ سَمِعْتُ صَوْتاً يُكَلِّمُنِي بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ 15فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. 16وَلَكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهَذَا ظَهَرْتُ لَكَ لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ 17مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الْأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ) أعمال الرسل 26: 12-17

فما موقف المسافرين معه؟ هل سمعوا الصوت الذى تكلم وقال له: (شَاوُلُ شَاوُلُ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟)؟
نعم: أعمال الرسل 9: 7
لا : أعمال الرسل 22: 9 ،

ولا يوجد توضيح فى هذا الأمر فى أعمال الرسل 26: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1441- وهل نظروا النور الذى أبرق حوله؟
لا : أعمال الرسل 9: 7
نعم: أعمال الرسل 22: 9 ؛ وأعمال الرسل 26: 14 (بدليل سقوطهم جميعاً قبل سماعهم الصوت)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1442- حول مَن أبرق النور؟
حول بولس وحده: أعمال الرسل 9: 3 و8 و9 ؛ 22: 6 و11
حول بولس ومَن معه: أعمال الرسل 26: 13
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1443- من الذى سقط على الأرض برؤية النور؟
بولس وحده: أعمال الرسل 9: 4 و8 ، وأعمال الرسل 22: 7 و10
سقط كل من مع بولس: أعمال الرسل 26: 14
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1444- كيف أثر النور الذى رأوه فى أبولس ، وأعماه لمدة ثلاثة أيام وحده دون المسافرين معه؟ (9وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ) أعمال 22: 9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1445- ما موقف المسافرين مع بولس؟
سقطوا على الأرض: أعمال الرسل 26: 14
كانوا واقفين: أعمال 22: 7 ، و26: 8-9
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1446- أين ومتى تقبل بولس الرسالة من الذى كلمه؟
فى دمشق: أعمال الرسل 9: 6 ، و22: 10
فوراً فبل دخوله دمشق: 26: 16-17
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1447- هل جاء الرب ليخلص جميع الناس أم ليخلص عليهم؟
(3لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، 4الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.) تيموثاوس الأولى 2: 3-4

(11وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.) تسالونيك الثانية 2: 11-12

فيعلم من الأولى أن الرب إله محبة ، جاء ليخلص جميع الناس ويَصِلُونَ إلى معرفة الحق ، ومن الثانى أن الرب أرسل إليهم عمل الضلال فيصدقون الكذب ، ثم يعاقبهم عليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1448- ذكر متى 9: 13 ومرقس 2: 17 قول عيسى عليه السلام أنه جاء لا ليدعوا أبراراً بل خطاة إلى التوبة. وقد ذكر آدم كلارك إن بعضهم ذهب إلى أن القول (إلى التوبة) أُضيفَ فى ما بعد. (ص 319 من شبهات وهمية حول الكتاب المقدس)

ويرد الدكتور القس منيس عبد النور قائلاً: (جاءت (إلى التوبة) فى نسخ كثيرة معتبرة ، وأيدها كثيرون من أئمة الدين المسيحى. فأثبتها أوريجانوس وباسيليوس وإيرونيموس وأغسطينوس وأمبروزيوس وبرنابا وغيرهم.)

لكن أليس ورود هذه الكلمة فى بعض النسخ التى تسمونها أصول ، وعدم ورودها فى نسخ أخرى ليدل على تحريف الكتاب المقدس؟ أنظر لعدد النسخ التى حذفتها ولم تأخذ بحجة الدكتور القس ، وجهرت بأنها ليست من أصول الكتاب المقدس!!

ثم هل يؤخذ دينكم ووحيكم بما أقره أوريجانوس أو باسيليوس أو إيرونيموس أو أغسطينوس أو أمبروزيوس أو برنابا أو غيرهم؟

لذلك حذفتها الطبعة الألمانية Einheitsübersetzung
Jesus hörte es und sagte zu ihnen: Nicht die Gesunden brauchen den Arzt, sondern die Kranken. Ich bin gekommen, um die Sünder zu rufen, nicht die Gerechten.
Quelle: http://theol.uibk.ac.at/leseraum/bibel/mk2.html#1

وكذلك حذفتها طبعة مارتن لوثر 1545
17 Da das JEsus hörete, sprach er zu ihnen: Die Starken bedürfen keines Arztes, sondern die Kranken. Ich bin kommen, zu rufen die Sünder zur Buße und nicht die Gerechten.
Quelle: http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=MARK+2&language=germa...

وتم حذفها من طبعة 1984
17Als das Jesus hörte, sprach er zu ihnen: Die Starken bedürfen keines Arztes, sondern die Kranken. Ich bin gekommen, die Sünder zu rufen und nicht die Gerechten.
Quelle: http://www.bibel-online.net/buch/41.markus/2.html#2,1

ووضعتها طبعة Schlachter
17 Und als Jesus es hörte, sprach er zu ihnen: Nicht die Starken bedürfen des Arztes, sondern die Kranken. Ich bin nicht gekommen, Gerechte zu rufen, sondern Sünder zur Buße.
Quelle: http://www.pfarre-grinzing.at/bibel/sch_html/ebi_Mar_2.htm

وتم حذفها من طبعة ال Basic Eng.
17 And Jesus, hearing it, said to them, Those who are well have no need of a medical man, but those who are ill: I have come not to get the upright but sinners.
Quelle: http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?MRK+2&nomb&nomo&nomd&bi=bbe

ووضعتها طبعة الملك جيمس
17 When Jesus heard it, he saith unto them, They that are whole have no need of the physician, but they that are sick: I came not to call the righteous, but sinners to repentance.
Quelle: http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?MRK+2&nomb&nomo&nomd&bi=kjv

وحذفتها النسخة القياسية المراجعة:
17 And when Jesus heard it, he said to them, "Those who are well have no need of a physician, but those who are sick; I came not to call the righteous, but sinners."
Quelle: http://www.mf.no/bibelprog/mb.cgi?MRK+2&nomb&nomo&nomd&bi=rsv
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1449- هل نهاية إنجيل مرقس موحى بها من الله؟
لا. ولن أدخل رأيى الشخصى ولكننى سأنقل ما كتبه لتركلى فى تفسيره لإنجيل مرقس ص 467 ، وفيها يقول: (هماك حقيقة مثيرة فى إنجيل مرقس وهى أنه يتوقف فى نسخه الأصلية إلى حد (16: 8) ، أما الأعداد الباقية (16: 9-20) فليست موجودة فى أقدم النسخ وأصحها ، كل ما هناك هو أنها وجدت مؤخراً فى نسخ أقل قيمة ومتأخرة فى ترتيبها الزمنى. كما أن أسلوبها اللغوى يختلف عن بقية الأناجيل حتى أنه يستحيل أن يكون كاتبها هو نفس كاتب الإنجيل.)

ويواصل باركلى: (ومن الناحية الأخرى نجد أنه من غير المعقول أن يتوقف مرقس عند 16: 8 فهى نهاية فجائية تعسفية. ولهذا فأمامنا أحد احتمالين: الأول ، إما أن يكون مرقس قد استشهد قبل أن يتم كتابة إنجيله وهذا بعيد الوقوع ، وإما ـ وهذا أفرب الإحتمالين ـ أن تكون النسخة الأصلية للإنجيل قد بلى جزؤها الأخير ؛ فلقد جاء وقت أهملت فيه الكنيسة إنجيل مرقس وفضلت عليه إنجيل متى ولوقا ، ومن الجائز جداً أن تكون جميع نسخ هذا الإنجيل قد ضاعت ولم تبقى منها سوى نسخة واحدة بلى جزؤها الأخير. فإذا كان الأمر كذلك فلقد كانت الكنيسة إذن فى خطر فقد أهم إنجيل كتب عن حياة ابن الله.) انتهى الإقتباس.

فما تعليقكم على هذا؟ ولاحظوا قول أحد علمائكم: (فلقد جاء وقت أهملت فيه الكنيسة إنجيل مرقس وفضلت عليه إنجيل متى ولوقا)! فهكذا يقرر علماؤكم ما هى كلمة الرب ، وأيها أهم من الأخرى ، وماذا يقبلونه منه وما يرفضونه!! وهكذا أهملت الكنيسة فى حفظ كلام الرب ، فضاعت نهاية الإنجيل!!

ولهذا طبعته بعض الطبعات الأجنبية فى كعب الصفحة كتعليق ، وحذفته من متن إنجيل مرقس نفسه ، مثل طبعة RSV لعام 1952 صفحة 803، إلا أن هذه الطبعة أرجعتها مرة أخرى للمتن فى طبعة 1971 ، واكتفت بالتعليق فى الهامش السفلى للكتاب صفحة 836 قائلة: إن هذه النهاية غير موجودة فى معظم أقدم النسخ ، وأن هذه النسخ تنتهى عند الجملة رقم 8. وبعض النسخ القديمة تضيف فقرات إضافية بعد الجملة رقم 14.

وبعض الأناجيل مثل Einheitsübersetzung لعام 1990 وضعت النص من 9 إلى 20 بين قوسين معكوفين ، دلالة على أنه ليس من المتن ، ثم أوضحت هذا فى كعب الصفحة رقم 1140.

ففى نسخة NKJV قالت الترجمة:
3. 16:20 Verses 9-20 are bracketed in NU-Text as not original. They are lacking in Codex Sinaiticus and Codex Vaticanus, although nearly all other manuscripts of Mark contain them.
Quelle: http://bible.gospelcom.net/bible?showfn=on&showxref=on&interface=print&passage=MARK+16&language=engl...

أى إن الآيات من 9 إلى 20 (للإصحاح السادس عشر من مرقس) غير موجودة فى النص الأصلى ، ولا تحتويها أقدم النسخ للأناجيل وهى نسخة سيناء ونسخة الفاتيكان. أما باقى النسخ الأخرى فتحتويها هذه النهاية.

وقد أقرت ذلك طبعة الترجمة المشتركة ، إذ أضافت تعليق فى أسفل الصفحة يقول:
(9=20: ما جاء فى الآيات 9 إلى 20 لا يرد فى أقدم المخطوطات.)

أما التفسير الحديث للكتاب المقدس الذى قام على ترجمته وتحريره لفيف من علماء الكتاب المقدس فيقول فى تفسيره للفقرات (مرقس 16: 9-20) صفحة 229: (إن هذا القسم وهو الذى ندعوه “النهاية الأطول” لإنجيل مرقس ، محذوف من بعض النخطوطات ، ووُصف بأنه زائف من بعض الكتَّاب القدامى من أمثال يوسابيوس وجيروم ، وهذا الأمر يجعلنا أمام مشكلة ، ومن أجل الفائدة يتحتم أن نعرضها على النحو التالى. إن اختتام إنجيل مرقس عند الآية الثانية [يقصد الثامنة] ليس فحسب نهاية فجائية مبتسرة من الناحية اللغوية. بل إنه أيضاً نهاية فجائية من الناحية اللاهوتية. ومع ذلك فإن هذه الخاتمة الأطول الخاصة لم توجد فى بعض الشواهد الهامة ، فى حين تم استبعادها عمداً بواسطة آخرين. وبالإضافة إلى هذا ، فإنه يوجد بين الآية 8 والآية 9 فى العديد من المخطوطات والترجمات القديمة القول: “ولكنهم أخبروا بطرس وجماعته باختصار عن كل الأشياء التى أُمروا بها”. وبعد هذه الأمور ظهر يسوع نفسه لهم وأرسل من خلالهم من الشرق إلى الغرب الإعلان المقدس غير القابل للفساد للخلاص الأبدى")

ويواصل الكتاب قوله: (وهو على هذا النحو يبدو وكأنه محاولة مبكرة للتوصل إلى نهاية مرضية لجزء لم يكتمل من الإنجيل ، إلا أن الجملة الأخيرة يبدو على وجه التحديد أنها ليست كتابية فى تعبيرها اللغوى. والواقع أن مخطوطة واحدة فقط هى التى تختتم بهذا الجزء الموجز ، والذى تُحذَف منه الآيات من 9-20 بالكلية ، وهى مخطوطة مشكوك فى صحتها إلى حد كبير.)

انظر إلى التحريف المقدس!! يدعى الكاتب هنا أن هذه النهاية حذفت فقط من مخطوطة واحدة مشكوك فى صحتها وغير مهمة ، فى الوقت الذى ذكر فيه فى بداية كلامه أن هذا الجزء محذوف من بعض المخطوطات ، وفى الوقت الذى تؤكد فيه تراجم الكتاب المقدس نفسه أن أقدم وأهم النسخ وهما نسخة سانت كاترين (أو سيناء) ونسخة الفاتيكان قد حذفتا هذه النهاية!! فلمصلحة مَن هذا التضليل وهذا الكذب؟

ثم يواصل الكاتب قوله: (وفيما يتعلق بالنهية المطوَّلة ذاتها ، فإنه فى الإمكان وصفها بأنها كما يبدو ، محاولة لتعريفنا بموضوع البحث فى يوحنا 20 ، فيما يتعلق بقصة مريم المجدلية ، جنباً إلى جنب مع ذلك الذى جاء فى لوقا 24 عن طريق عمواس ، وما جاء فى متَّى 28 عن الإرسالية العظمى.)

فقد وقع الكاتب هنا فيما يلف ويدور حول الاعتراف به صراحة: فقول الكاتب (يبدو أنه وصف) لتدل على أنها ليست من وحى الله ، ولكنها وصف من شخص آخر ، يؤكد هذا أنها جاءت لتصف نقاط ما فى أناجيل كتبت بعد مرقس ، مما يدل على أن هذه النهاية كتبت بعد آخر الأناجيل تأريخاً ، والذى يرجع إلى سنة 120 ميلادية.

ويعود الكاتب فيعترف بوجود التحريف الذى أصاب كتابه فيقول: (إنها فى واقع الأمر، تناسق موجز لظهورات القيامة ، ومخطط بحثى يمكن بسهولة ملئه من روايات الأناجيل الأخرى ، ولكن يبدو أن الآية 9 قد أُدخِلَت بدون الإشارة إلى الآية الأولى التى سبقت.)

وتقول دائرة المعارف الكتابية مادة إنجيل مرقس: (إن السؤال الوحيد الخطير عن صحة الإنجيل وسلامته ، إنما يتعلق بالأعداد الاثنى عشر الأخيرة – كما سبقت الإشارة – ويرى البعض أن مرقس (1: 1-13)، يماثل ما جاء فى مرقس (16: 9-20) ، ولعل الجزء ين قد أضافتهما نفس اليد، ولكن بما أن المفردات والارتباطات هى الحجج الرئيسية ضد أصالة الجزء الأخير ، فإنه فى كلا هذين الأمرين ، ترتبط مقدمة مرقس( 1:1-13) بالموضوع الرئيسي للإنجيل . كما ليس ثمة سبب كاف لإنكار أن الأصحاح الثالث عشر، هو رواية صادقة لما قاله يسوع.)

وتواصل دائرة المعارف قولها: (ثالثاً : النص : أهم المشكلات المتعلقة بالنص هى ما يختص بالجزء الأخير من الأصحاح السادس عشر (16: 9-20) ، فيرجون وميللر وسالمون يعتقدون أنه نص أصيل ، ويفترض ميللر أنه إلى هذه النقطة ، قد سجل مرقس بصورة عملية أقوال بطرس ولسبب ما كتب الأعداد من 9-20 بناء على معلوماته هو ، ولكن معظم العلماء يعتبرونها غير مرقسية أصلاً ، ويعتقدون أن العدد الثامن ليس هو الخاتمة الملائمة ، ولو أن مرقس كتب خاتمة ، فلا بد أن هذه الخاتمة قد فقدت ، وأن الأعداد من 9-20 التى تضم تراثاً من العصر الرسولى ، قد أضيفت بعد ذلك – وقد وجد "كونيبير" فى مخطوطة أرمينية إشارة إلى أن هذه الأعداد كتبها أريستون الشيخ الذى يقول إنه أريستون تلميذ يوحنا، الذى يتحدث عنه بايياس وعلى هذا فإن الكثيرين يعتبرونها صحيحة، والبعض يقبلونها على اعتبار أن الرسول يوحنا قد خلع عليها سلطانه وهى بدون شك ترجع الى نهاية القرن الأول، وتؤيدها المخطوطات الإسكندرانية والأفرايمية والبيزية وغيرها، مع كل المخطوطات المتأخرة المنفصلة الحروف، وكل المخطوطات المكتوبة بحروف متصلة، ومعظم الترجمات وكتابات الآباء. وكانت معروفة عند ناسخى المخطوطتين السينائية والفاتيكانية، ولكنهم لم يقبلوها.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1450- هل نهاية إنجيل متى التى يشير فيها إلى الثالوث موحى بها من الله؟
لقد ذكرنا صيغة التثليث هذه من قبل فى يوحنا فى رسالته الأولى 5: 7-8 ، وقلنا إنها جملة مدسوسة على الكتاب ، وأكد ذلك الترجمة المشتركة ، لأنه من 20 سنة مضت اجتمع 32 عالم من علماء اللاهوت، يحمل كل منهم درجة الدكتوراة ، وأتوا بأقدم النسخ على الإطلاق ، وحينما قارنوا نسخ الكتاب المقدس لم يجدوا هذا النص ومعه نصوص أخرى ، وقالوا عنه إنه مدسوس وليس من وحى الرب. وقد وجدوا أن شخص ما قد دسه فى القرن الرابع عشر الميلادى. لذلك حذفتها معظم النسخ الألمانية.

والآن نتعرض لصيغة التثليث المذكورة عند متى فى نهاية إصحاحه الثامن والعشرين:
يقول التفسير الحديث للكتاب المقدس صفحة 462-463: (والواقع أن المعمودية كانت تمارس فى عصور العهد الجديد ، بحسب ما جاء فى مصادرنا باسم يسوع ، وهو أمر غريب إذ أن يسوع وضع لنا صيغة تثليث واضحة قبل صعوده.)

وهذا الكلام غريب أيضاً: إذ لو أن يسوع كان يعمِّد باسمه هو لكان اليهود رجموه حيث يجعل نفسع إلهاً ، ولما استفتح هو نفسه أعماله باسم الله ، وطالباً العون منه ، ولما نفى عن نفسه الضعف ، ونسب كل قوة لله!!

فهل الله يدعى الضعف وينسبه إلى إله آخر؟
(وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ)لوقا 11: 20

(28وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!) متى 12: 28

ولا تنسوا أن روح الله فينا كلنا: (16أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ 17إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.) كورنثوس الأولى 3: 16-17

(30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 30

وهل الله يدعى الجهل فى حق نفسه وينسبه إلى إله آخر؟
(36وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ.) متى 24: 36

(فَفِيمَا هُوَ مُنْطَلِقٌ زَحَمَتْهُ الْجُمُوعُ. 43وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَقَدْ أَنْفَقَتْ كُلَّ مَعِيشَتِهَا لِلأَطِبَّاءِ وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُشْفَى مِنْ أَحَدٍ 44جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ وَلَمَسَتْ هُدْبَ ثَوْبِهِ. فَفِي الْحَالِ وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. 45فَقَالَ يَسُوعُ: «مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي!» وَإِذْ كَانَ الْجَمِيعُ يُنْكِرُونَ قَالَ بُطْرُسُ وَالَّذِينَ مَعَهُ: «يَا مُعَلِّمُ الْجُمُوعُ يُضَيِّقُونَ عَلَيْكَ وَيَزْحَمُونَكَ وَتَقُولُ مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي!» 46فَقَالَ يَسُوعُ: «قَدْ لَمَسَنِي وَاحِدٌ لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي».) لوقا 8: 42-46

وهل الله يقف متضرعاً لخالقه ، راجياً إياه أن يحقق معجزة على يديه ، ليثبت للناس أن الله هو الذى ابتعثه نبياً لهم؟
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي».) يوحنا 11: 41-42

وما مصير يوحنا المعمدان الذى تعمَّد وعمَّدَ يسوع والناس باسم الله ولم يكن يعرف صيغة التثليث هذه؟ على الرغم من أن المعمدان هو خير من أنجبت النساء باستثناء آخر نبى فى سلسلة الأنبياء وهو الأصغر فى ملكوت السماوات: (11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.) متى 11: 11

ثم بدأ المفسر يضع احتمالات لوجود هذه الصيغة الغريبة ، ويفترض افتراضات ، ويعلل وجودها ، لكنه فى النهاية يتعجب من وجودها أو قول يسوع لها ، مع اعترافه بأنها صبغة (أصبحت تستعمل فيما بعد): (وربما نجد تفسير ذلك فيما يقال من إن هذه الكلمات ، التى أصبحت فيما بعد كصيغة ليتورجية (للممارسات الدينية) ، لم يكن هذا هو القصد منها أساساً ولم تُستعمل على هذا النحو. لقد كانت بالأحرى وصفاً لما تحققه المعمودية. أو لعل متى كان يلخض بصيغة أوضح وبلغة الكنيسة الرسمية (التى كتب بها) جوهر تعليم يسوع عن الله الذى سيعبدونه.)

لك أن تتخيل أن هذه الصيغة لم يكن هذا هو المقصد منها ، ولكنها استعملت فيما بعد فى الممارسات الدينية!! ألا يثبت هذا لديكم تغيير عقيدة يسوع والتلاميذ والجيل الأول من أتباعه؟

لك أن تتخيل أن متى كان يلخص كلام الله الموحى إليه!!

لك أن تتخيل أن متى كتب بصيغة أوضح مما أوحى إليه!!

ويواصل المفسر قوله: (أو لعل متى كان يلخض بصيغة أوضح وبلغة الكنيسة الرسمية (التى كتب بها) جوهر تعليم يسوع عن الله الذى سيعبدونه. وهو تعليم أوضح فيه بجلاء شركته والروح القدس مع الآب ، وإن لم يكن ذلك فى صيغة معينة.) ففى أى صيغة إذن أثبت لب عقيدته؟ هل تقصد أن لب عقيدة الرب الذى نزل وتجسد وأهين وأغدم صلباً لم يثبت عقيدته فى جملة ما وتركها لأفهامكم وأفهامنا ليكون لكل منا عقيدة تبعاً لعقله وفهم طائفته؟

ويواصل المفسر قوله: (ولقد قيل إن هذه الكلمات لم تكن أساساً جزءاً من النص الأصلى لإنجيل متى ، لأن يوسيبيوس اعتاد فى كتاباته السابقة لمجمع نيقية أن يقتبس متى 28: 19 فى صيغتها النختصرة: “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسمى” ، ولكن حيث إنه لا توجد حالياً أية مخطوطة لإنجيل متى بها هذه القراءة فلا بد أن العبارة اختصرها يوسيبيوس نفسه ولم ينقلها عن نص ورد فى مخطوطات موجودة بالفعل.)

ويصرح المفسر أن هذا النص عند البعض ليس من النص الأصلى لمتى ، ولكنه يستشهد بيوسيبيوس الذى اختصر الصيغة أى حرفها ليدلل على صحة النص. يستشهد بمحرف ليدلل على صحة رأيه!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س1451- تقول موسوعة دائرة المعارف الكتابية مادة إنجيل مرقس: (وإذا أخذنا فى الاعتبار الإشارات إلى العهد القديم ، الصريحة والضمنية ، فإن النتيجة لا تتغير كثيراً، فيذكر وستكوت وهورت (فى كتابهما: العهد الجديد فى اليونانية) لمتى 100 استشهاد، ولمرقس 58 ، وللوقا 86 ، وليوحنا 21 ، ولسفر الأعمال 107 ، وهكذا نرى أن مرقس أيضاً يستند إلى العهد القديم باعتباره كلمة الله الموثوق بها .)

ومعنى ذلك أن الرب قام فى العهد الجديد بالإستشهاد بالعهد القديم 372 مرة. فكيف يستشهد بكلام أناس قال عنهم هو نفسه إنهم لصوص وسراق؟ فقال: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8

وهل نسى أنه قال عنهم أنه لم يرسلهم؟
فقال: (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9

وقال: (6رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ.) حزقيال 13: 6

وهل نسى أنه قال إنهم كذابين؟
فقال: (31اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ.) إرمياء 5: 31

وقال: (9وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ) حزقيال 13: 9

وقال: (8لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِـالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً, فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.) حزقيال 13: 8

وقال: (7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟) حزقيال 13: 7

وهل نسى أنه قال لا تذكروا وحى الرب ، فلماذا يستشهد هو به ولا يدعكم تنسوه؟
فقال: (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36

وهل نسى الرب أنه اعترف بتحريف الكتبة لشريعته؟
فقال: (كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟) إرمياء 8 : 8

وقال: (4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5

وقال: (15وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15 – 16

وقال: (32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ].) إرمياء 23: 32

وقال: (31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ.) إرمياء 23: 31

وقال: (33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: [مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟] فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ - هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ - أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ.) إرمياء 23: 33-34

وقال: (35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 35-36

وقال: (9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ») متى 15: 9

هل نسى الرب أنه قال عن أنبيائه إنهم غشاشين؟
فقال: (لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.) إرمياء 29: 8-9

هل نسى الرب أنه أمر بعدم ذكر وحيه الذى أتى به أنبياؤه؟
فقال: (36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا.) إرمياء 23: 36
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مكتوب بواسطة: abubakr_3 Nov 16 2004, 09:47 PM
تم بحمد الله ولم ينتهى بعد ، فهناك المئات والمئات من الأسئلة هندى وعند غيرى ، وبداخل النصارى الباحثين عن الحق ، والذين لا يخافون فى الحف لومة لائم ، ستتبع إن شاء الله فى الأسابيع القادمة.

وأرجو لمن يجد خلل أو عيب أو عدم تسلسل فى ترتيب الأسئلة أن يبلغنى ، وسوف أتداركها إن شاء الرحمن.

وسلام الله على كل من اتبع الهدى أو بحث عنه


Powered by Invision Power Board (http://www.invisionboard.com)
© Invision Power Services (http://www.invisionpower.com)