الجالس على كرة الارض
اعجاز علمى مزعوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يصر كل نصرانى اقابله على الاستشهاد بهذا العدد من
سفر اشعياء للتدليل على اعجاز الكتاب المقدس وذكره لحقيقه علميه منذ الاف السنين الا وهى ان الارض كرويه
والنص يقول (اش 40:22 الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن)
فأن لفظة كرة الارض دليل لا يقبل الشك على كروية الارض فى زمن كان الاعتقاد السائد هو ان الارض مسطحة وانك ان وصلت الى اخرها ستسقط من الحافه

وانا عن نفسى ليس عندى مانع لقبول هذا على اعتبار ان الكتاب المقدس يحوى كلام الله ولكنه اختلط بكلام البشر وناله ما ناله من تحريف وربما كان هذا النص من كلام
الله الذى لم ينل منه التحريف .
ولكن للاسف عندما نحاول التثبت من هذا النص ومن ترجمته نجد العجب العجاب فأذا رجعنا الى النص العبرى نجد ان الكلمه العبريه المستخدمه فى النص والتى ترجمت كره هى תונ وتنطق تون وهى لا تعنى
كره بل تعنى دائره وهذه الكلمه لم تتكرر فى الكتاب المقدس الا ثلاث مرات فقط والعجيب ان فى مرتين منها ترجمت ( دائره ) وفى مره واحده ترجمت ( كره)
هى هذه المره اما المرتين الاخريين فهم
(
اي 22:14 السحاب ستر له فلا يرى وعلى دائرة السموات يتمشى.)
والمره الثانيه
(
ام 8:27 لما ثبت السموات كنت هناك انا.لما رسم دائرة على وجه الغمر.)
والترجمه الانجليزيه للنصين
Job 22:14 Thick clouds are a covering to him, that he seeth not; and he walketh in the circuit of heaven.
Pr 8:27 When he prepared the heavens, I was there: when he set a compass upon the face of the depth:
بل العجيب ايضا انك اذا رجعت للترجمه الانجليزيه لنص اشعياء تجدهم قد ترجموها دائره
Isa 40:22 It is he that sitteth upon the circle of the earth, and the inhabitants thereof are as grasshoppers; that stretcheth out the heavens as a curtain, and spreadeth them out as a tent to dwell in:
والسؤال هو هل كلمة كره وكلمة دائره كلمتان مترادفتان؟
وهل كان اليهود لا يعرفون الشكل الكروى وليس له مسمى عندهم ؟
ولماذا ترجم المترجم الكلمه كره عندما رأى انها تخدم مصلحته فى حين ابقاها دائره فى مواضع اخرى؟
وبأى مقياس تتم الترجمه هل بمقياس الهوى؟
والان دعونا نعرف هل الكتاب المقدس يقول بكروية الارض ام بتسطحها وفقا لما جاء بالعهد القديم والجديد
اولا العهد القديم
جاء فى سفر دانيال
(10
فرؤى راسي على فراشي هي اني كنت ارى فاذا بشجرة في وسط الارض وطولها عظيم.
11
فكبرت الشجرة وقويت فبلغ علوها الى السماء ومنظرها الى اقصى كل الارض.( دانيال 4-10:11
والترجمه الانجليزيه نسخة bbe تترجمها
10 On my bed I saw a vision: there was a tree in the middle of the earth, and it was very high.
11 And the tree became tall and strong, stretching up to heaven, and to be seen from the ends of the earth:
اى ان الشجره كبرت حتى اصبحت ترى من اقصى الارض.
والان لا يمكن ان يحدث شيئ كذلك الا فى حاله واحده فقط هى ان تكون الارض مسطحه حتى ترى الشجره من اى مكان على سطح الارض اما فى حاله الارض الكرويه فهذا محال .
شيئ كهذا نراه فى العهد الجديد
(8
ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها.) متى 4-8
فمهما كان ارتفاع هذا الجبل حتى وان كان بارتفاع قمة افرست فلن يستطيع رؤية ربع الممالك المذكوره فى حالة الارض الكرويه اما اذا كانت الارض مسطحه فنعم يمكن فى هذه الحاله رؤية كل المسكونه وممالكها
والمشكله العظمى التى لم ينتبه اليها المترجم ان الكنيسه
نفسها ظلت حتى عصر النهضه تكفر كل من يدعى ان الارض كرويه وتتهمه بالهرطقه لانه قد خالف الكتاب المقدس الذى يقر بتسطح الارض .
ترى هل كانت هذه الايه العبقريه فى سفر اشعياء خافيه على العلماء والقديسين الممتلئين من الروح القدس طوال تلك القرون ؟
الخلاصه
اعتقد القدماء وفقا لما جاء بالكتاب المقدس ان الارض مسطحه وانها قطعه من اليابسه على شكل دائره يحيط
بها بحر عظيم غير معلوم الحدود والارض فى وسطه كالجزيره بل والمفاجأه هو اعتقادهم ان هناك كائن عملاق كالحوت اسمه لوياثان يحمل هذه الارض على ظهره ولكن طبعا هناك تعتيم قوى جدا على هذا المعتقد
الذى ساد العالم المسيحى قرون طوال وسيكون لنا حديث اخر عن هذا الاعتقاد قريبا ان شاء الله .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

 

أرسل بواسطة : limo2004