آباء الكنيسة يكذبون نص متى (حول أكذوبة تأسيس الكنيسة على لسان المسيح)

 

تفنيد أكذوبة بناء الكنيسه فى متى

انظر لهذه الآية المثيرة فى متى الاصحاح 16
18
و انا اقول لك ايضا انت بطرس و على هذه الصخرة ابني كنيستي و ابواب الجحيم لن تقوى عليها

هذه الآية هى الدليل الوحيد مع اية أخرى يذكرها متى أيضا عن الكنيسة فى الاصحاح 18
"17:
و ان لم يسمع منهم فقل للكنيسة و ان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني و العشار "

نقول ان هته الآيات هى الوحيدة التى ذكرت على لسان المسيح متحدثا عن الكنيسة وتأسيسها ، وللحق فإن من الهين اثبات زور هذه الآيات

فى الآية الاولى لاحظ أنه تم تخصيص بطرس بهذا الشرف العظيم ، مع منحه امتيازات تجعله الاها على الأرض
"19
و اعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما تربطه على الارض يكون مربوطا في السماوات و كل ما تحله على الارض يكون محلولا في السماوات "

والان سننظر ماذا تقول الموسوعه الكاثوليكيه عن انجيل مرقس (للتاكد افتح الرابط)
http://www.newadvent.org/cathen/09674b.htm
“All early tradition connects the Second Gospel with two names, those of St. Mark and St. Peter, Mark being held to have written what Peter had preached. We have just seen that this was the view of Papias and the elder to whom he refers. Papias wrote not later than about A.D. 130”
"
التقليد القديم يربط انجيل مرقس باسمين ، القديس مرقس والقديس بطرس ، حيث دون مرقس ما بشر به بطرس ، نحن نعلم أن هذه هى رؤية بابياس والاباء الاقدم اللذين أشار اليهم بابياس (الذى كتب ما كتب قبل 130 م)" وبابياس من أقدم واشهر اباءهم وهو أسقف هيرابوليس

ويقول ايرانيوس الشهير عندهم نفس الشىء
"Mark, the disciple and interpreter of Peter, himself also handed down to us in writing what was preached by Peter"
"
مرقص ، تلميذ ومترجم بطرس ، دون كتابة ما بشر به بطرس (أستاذه طبعا)" وهذا فى كتابه الشهير (ضد الهرطقات Adversus hereticus )

ويقول كلمنت السكندرى فى نفس الموضوع
"the elder presbyters", tells us that, when Peter had publicly preached in Rome, many of those who heard him exhorted Mark, as one who had long followed Peter and remembered what he had said, to write it down, and that Mark "composed the Gospel and gave it to those who had asked for it"
"
يخبرنا القساوسة القدامى أن بطرس بشر بصورة علنية عامة فى روما ، وكثيرين من اللذين سمعوه يعظ مرقس وينصحه (كشخص تبع بطرس لمدة طويله ويتذكر ما قاله) سألوه (أى مرقس) ان يدون هذا كتابة ، فقام مرقس بتأليف (بنص الترجمة) الانجيل وأعطاه لمن طلبوه" وذكر هذا يوزيبيوس فى كتابه "Hist. Eccl.", VI, xiv

ويقول اوريجن فى نفس المرجع السابق
that Mark wrote as Peter directed him (os Petros huphegesato auto )
"
مرقس كتب كما أرشده بطرس"
ويشير يوزيبيوس فى نفس المرجع الى أن بطرس استحسن ما كتبه مرقس (رواية أخرى على ما يبدوا حيث يظهر هنا بطرس حيا وقت كتابة الانجيل الخاص بمرقص)

أما ترتليان الشهير فهو يذكر شيئا أعجب
: "The Gospel which Mark published (edidit is affirmed to be Peter's, whose interpreter Mark was"
الانجيل الذى (نشره ) مرقس من المؤكد أنه لبطرس (اى ان بطرس مؤلفه ومرقس ناشره) الذى كان مرقس مترجمه"
وهذا فى كتابه فى الدفاع عن مرقس (الانجيل) ("Contra Marc.", IV, v)

ويشير القديس جيروم (مترجم الكتاب المقدس للاتينيه الفولجاتا) فى كتابه ("De Vir. Ill.", viii ) الى أن مرقس كتب انجيلا قصيرا فى روما بناء على طلب الاخوه هناك (وليس هناك دخل للروح القدس فى الموضوع) وان بطرس هو مؤلفه
وفى موضع اخر أن انجيل مرقس كتبه مرقس مما حكاه له بطرس "Petro narrante et illo scribente "

بل إن منهم من لا يعترف بأى أهمية لمرقس فلا يذكره أصلا مثل جوستين الشهيد Justine the martyerd اذ يقول ما نصه عند حديثه عن كلمة بوانريجس (ابناء الرعد ) التى قال بها المسيح واصفا ابنى زبدى فى مرقس 3 آية 17 ، أن هذا مكتوب فى ذكريات بطرس ونص ما ذكره هو "en tois apopnemaneumasin autou "
والموسوعه الكاثوليكية نفسها تصل لنتيجه مفادها
“there would have been no reason to attribute it to Mark, and it would undoubtedly have been known in the Church, not by the title it bears, but as the "Gospel according to Peter". “
لا يوجد سبب لنسبته الى مرقس ، فهو بلاشك كان معروفا للكنيسه ، ليس باسمه الذى يحمله الان وانما باسم (الانجيل بحسب بطرس)

والان بعد كل هذه الادلة على العلاقة القوية( فى رأيهم ) بين بطرس وبين انجيل مرقس حتى نستطيع القول بثقة انه هو مؤلف هذا الانجيل
هل يعقل أن ينسى بطرس او تلميذه مرقس شيئا هاما مثل تأسيس الكنيسة وتطويب المسيح لبطرس واعطاءه تلك الميزات الالهية ؟
مستحيل قطعا أن ينسى بطرس هذا او تلميذه ، وانما لكانا ملأا بها الارض حديثا وفخرا ، وليس فى هذا كبر وانما هو حقيقه كما يفترض
لكن فى الحقيقه ان انجيل مرقس (او بطرس) خالى تماما من هذه الايات بل أنه لا ذكر على الاطلاق لكلمة كنيسة اصلا فى انجيل مرقس
وكذلك انجيل لوقا ويوحنا ، فكلاهما لم يذكر هذه الكلمة مطلقا ، ولا ذكرا امر هذه الاية ، رغم انهما ذكرا ان المسيح سمى سمعان ببطرس الذى معناه صخره ، الا انهم لم يذكروا شيئا عن كنيسة او غيرها
اذا فالمنطق يقول ان هذه الاية مضافة على متى بلاشك لأن غيابها من مرقس ان كانت حقيقية مستحيل ، وغيابها من باقى الاناجيل يزيد الامر يقينا
والا ما هو تفسيرهم لهذا ؟ لقد حادثت احدهم فى هذا الامر فلم يجب لكنه رفض ما قلت ، ولم يخبرنى بتفسير ، وقال ان عدم وجود تفسير لذلك لا يعنى ان كلامى صحيح بتزوير هذه الاية
ولن ارد على هذا السفه طبعا ، فحتى يأتى بتفسير هو او غيره سيبقى الواقع أن بطرس نفسه لم يذكر ان المسيح قال له هذا ، وتبقى الاية موضع شك كبير فى أحسن الاحوال

أخوكم
د/شريف حمدى